ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة ﺑﺈﺷﺮاف أ /ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻤﺮواﻧﻲ ﻋﻤﻞ ﻃﺎﻟﺒﺎت ﺷﻌﺒﺔ41045:
اﺳﻤﺎء اﻟﻘﺎﺋﻤﺎت ﻋﲆ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻳﺎرا ﺟﺰاء اﻟﺠﻬﻨﻲ اﻻء ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻴﺪ اﻟﻤﺰﻳﻨﻲ ﻓﺎﺗﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻗﺎﻟﻮ ﺑﻴﺎن ﻋﻴﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﺟﻤﺎﻧﺔ ﻧﺎﻳﻒ اﻟﺤﺮﺑﻲ روان ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻌﻨﻮد ﺳﻼﻣﻪ اﻟﺮﺷﻴﺪي رﻳﻤﺎن ﺑﺪر ﺧﺸﻴﻢ ﻋﺒﻴﺮ ﻣﻌﻼ اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻓﺪوى ﻣﺸﻌﻞ اﻟﺠﺎﺑﺮي ﻟﺠﻴﻦ ﻫﺎﺟﺪ اﻟﺤﻠﻔﻲ ﻧﺠﻮى ﻣﺮزوق ﻣﺼﻠﺢ اﻟﻌﻤﺮي ﻟﻴﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻣﺪ اﻟﺴﺮاﻧﻲ ﻧﻮﻳﺮ اﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﷲ اﻟﺼﺒﺤﻲ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﻧﻮران ﺑﻜﺮ اﻟﺸﻤﺮاﻧﻲ
اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ و اﻟﺼﻼة و اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ،و ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ أﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼة و أﺗﻢ و ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ....... إن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻟﺪى اﻟﻐﺮب اﻟﺬي اﺻﺒﺢ و ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺘﺠﻪ إﻟﻴﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻟﻜﻦ دون ﻋﻠﻤﻬﻢ ان اﻟﺪﻳﻦ اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﻫﺬه اﻻﻣﻮر ﻛﻠﻬﺎ دون زﻳﺎدة او ﻧﻘﺼﺎن ،و ان دﻳﻨﻨﺎ ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ و اﺷﺮف اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت و ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﺴﻨﺘﺤﺪث ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺘﻨﺎ ﻫﺬه ﻋﻦ ﻋﺪة ﻣﻮاﺿﻴﻊ و ﻣﻨﻬﺎ) :ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن،اﻻﺳﺘﺸﺮاق....اﻟﺦ( ،و ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ و ﺗﻌﺎﻟﻰ ان ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ و اﻳﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ اﺗﻤﺎم ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻠﺔ.
ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن أوﻻ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن : ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن : ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﻀﺮورﻳﺔ واﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻼﻧﺴﺎن اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺟﻮدة اﻟﺤﻴﺎه اﻣﺜﻠﺔ ﻋﲆ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن : -1ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ -2ﺣﻖ اﻟﺘﺪﻳﻦ -3ﺣﻖ اﻟﺼﺤﺔ -4ﺣﻖ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ -5ﺣﻖ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ -6اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ -7ﺣﻖ اﻟﺤﺮﻳﺔ -8ﺣﻖ اﻟﺸﺮوى -9ﺣﻖ اﻻﻣﻦ اﻟﺸﺎﻣﻞ اﻟﻔﺮق ﺑﺴﻦ اﻻﺳﻼم واﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن : -1اﻟﻔﺮق اﻻول :ﻓﻲ ﻣﺼﺪر اﻟﺬي ﺗﻌﺮف ﺑﻪ اﻟﺤﻘﻮق :ذﻟﻚ ان ﻣﺼﺪر وﻣﺮﺟﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ اﻻﺳﻼم ﻫﻮ اﻟﻮﺣﻲ ) اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ ،اﻟﺴﻨﻪ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ وﻓﻴﻬﻢ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﻲ ( وﻫﻮ ﻣﺼﺪر إﻟﻬﻲ رﺑﺎﻧﻲ ﻟﻪ اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺄ واﻣﺎ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﺈن ﻣﺼﺪرﻫﺎ أرﺿﻲ ﺑﺸﺮي ﻓﻬﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ وﻫﻲ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ واﻟﻨﻘﺺ واﻟﺘﻐﻴﺮ
-2اﻟﻔﺮق اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻓﻲ اﻟﺼﻼح واﻟﺜﺒﺎت. ذﻟﻚ أن اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ اﻻﺳﻼم ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه ﻣﺼﺪرﻫﺎ إﻟﻬﻲ رﺑﺎﻧﻲ ﻓﻬﻲ ﺻﺎﻟﺤﺔ وﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻜﻞ زﻣﺎن وﻟﻜﻞ ﻣﻜﺎن وﻟﻜﻞ اﻧﺴﺎن وﻫﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ اﻷﺻﻮل وﻣﺮﻧﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻷن أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﺰﻣﻦ .وأﻣﺎ اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﺈن ﻣﺪة ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮة ﻟﺬا ﺗﺮاﻫﻢ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮن اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻐﻴﺮون ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ وﻳﺤﺬﻓﻮن وﻳﻀﻴﻔﻮن ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم واﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺬي ﺻﻨﻌﻮه -3اﻟﻔﺮق اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻓﻲ اﻟﺸﻤﻮل واﻻﺳﺘﻴﻌﺎب واﻟﻜﻤﺎل. ذﻟﻚ أن اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺮك ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻹﻧﺴﺎن وﻻ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎن أو ﻋﲆ اﻻﻧﺴﺎن ﺷﻲء إﻻ وأﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻟﻠﺤﻘﻮق وﻏﻮص ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ وأﻣﺎ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﻸﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺒﺸﺮ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻧﻘﺺ وﻗﺼﻮر ﻛﺒﻴﺮ. -4اﻟﻔﺮق اﻟﺮاﺑﻊ :ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ واﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎن. واﻟﻤﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻓﻄﺮة وﻃﺒﻴﻌﺔ اﻻﻧﺴﺎن وأﺷﻮاﻗﻪ وﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ،ﻓﺈذا ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻻﺳﻼم وﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﺗﻠﺒﻲ وﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻓﻄﺮة اﻻﻧﺴﺎن وﻃﺒﻴﻌﺘﻪ اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻔﻆ اﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻻﻧﺴﺎن وﻛﺮاﻣﺘﻪ واﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﱃ ﻓﻄﺮة اﻻﻧﺴﺎن ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻣﺎدﻳﺎ ﺟﺎﻣﺪا وﻛﺄن اﻻﻧﺴﺎن ﺟﻤﺎد ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﺣﺴﺎس وﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮ
-5اﻟﻔﺮق اﻟﺨﺎﻣﺲ :اﻟﺘﻮازن واﻻﻋﺘﺪال ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .ذﻟﻚ أن ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻻﺳﻼم ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮازن واﻋﺘﺪال ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﻧﺴﺎن وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ اﱃ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻻﻣﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ :اﻟﻔﺮد ،واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،واﻻﺳﺮه ،ﻓﻘﺪ أﻋﻄﺖ ﻛﻞ ﻣﻜﻮن ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺴﻒ و ﺑﺨﺲ أو ﺣﻴﻒ ﻋﲆ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻛﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﻣﺜﺎل ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻄﻐﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻷﺳﺮة وﻫﺬا ﻗﺼﻮر ﺷﺪﻳﺪ وﺣﻴﻒ ﻋﲆ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت ﻓﻴﺤﺪث اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن واﻹﻋﺘﺪال ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻷﻣﺔ .ﻓﻲ اﻟﺠﺪول اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﻮق ﺑﻴﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﺿﻌﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻻﻣﺜﻠﺔ: ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق: ( 1ﺣﻔﻆ اﻟﻨﻔﺲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ( 2وﻣﺎ دون اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ: ﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻀﺮورات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺣﻔﻈﻬﺎ وﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﻘﺘﻞ وﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .واﻟﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ واﻟﺴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻦ واﻷﻧﻒ ﺑﺎﻷﻧﻒ واﻟﺠﺮوح ﻗﺼﺎص. ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﺿﻌﻲ: ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮة ﺑﻴﻦ اﻹﻋﺪام وﻫﺬا ﻗﻠﻴﻞ أو اﻟﺴﺠﻦ أو اﻟﻐﺮاﻣﺔ
( 3ﺣﻔﻆ اﻟﻨﺴﻞ ( 4وﺣﻔﻆ اﻟﻌﺮض ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﻪ: ﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻀﺮورات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺣﻔﻈﻬﺎ وﻟﺬا ﺣﺮم اﻟﺰﻧﺎ وﺣﺮم اﻟﻘﺬف .وﺷﺮع اﻟﺤﺪ وﻗﺪس اﻷﺳﺮة وأﻣﺮ ﺑﺼﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﺿﻌﻲ: ﻳﺤﺮم اﻟﺰﻧﺎ و ﻳﺤﺮم اﻟﻘﺬف وﻳﻬﻤﺶ اﻷﺳﺮة وﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ. ( 5ﺣﻔﻆ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﻪ: ﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻀﺮورات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺣﻔﻈﻬﺎ وﻳﺤﺮم اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻴﻪ وﻟﺬا( 1 :ﺣﺮم ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ اﻟﻌﻘﻞ أو ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ( 2ﺷﺮع اﻟﺤﺪ ( 3ﺷﺮع اﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﺿﻌﻲ: ﺷﺮب اﻟﺨﻤﻮر واﻟﻤﺴﻜﺮات ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮم ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻻﻣﺎﻛﻦ وﻳﻤﻨﺤﻮن اﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ ﻟﺼﻨﺎﻋﺘﻪ وﺑﻴﻌﻪ وﻓﺘﺢ أﻣﺎﻛﻦ ﻟﺘﻌﺎﻃﻴﻪ ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮن اﻟﻌﻘﻞ و ﻳﺤﻔﻈﻮﻧﻪ و ﻳﻘﺪﺳﻮﻧﻪ
ﻏﻴﺎب ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺤﺮﻳﻪ: ﺗﻤﺖ اﻹﺳﺎءة واﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻴﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ وذﻫﺐ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ وﻇﻴﻔﺘﻬﺎ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ذﻟﻜﻤﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻛﺸﻌﺎرات ﺟﻮﻓﺎء ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻏﺮاض وﻣﺂرب دﻳﻨﻴﺔ ﻣﺼﻠﺤﻴﺔ ﻳﺎ ﺿﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﺎع ﻣﻔﻬﻮم ﺧﻄﻴﺮ وﻣﺪﻣﺮ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﻌﻨﻲ إﻃﻼﻗﺎﻟﻌﻨﺎن ﻟﻠﻨﻔﺲ أن ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﺑﻼ ﺣﺪود وﻻ ﻗﻴﻮد وﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻮﺿﻮ اﻧﻔﻼت وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪي ﻋﲆ ﺣﺪودﷲ واﻧﺘﻬﺎك اﻟﺤﺮﻣﺎت واﻟﻤﺤﺮﻣﺎت ﺑﺤﺠﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻫﺬا ﻓﻬﻢ ﺧﺎﻃﺊ ﻣﻐﻠﻮط ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﺮﻳﺔ وﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ اﻹﻧﺴﺎن و ﺗﺴﻤﺎ ﺑﻪ وﻫﻲ اﻟﺸﺮط اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻲ ﺻﻼح اﻣﺮ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪﻧﻴﺎ واﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﻌﻨﻲ أﻳﻀﺎ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮواﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺤﺮﻳﺎت ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎد وﺗﻔﻀﺢ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ وﺗﺮﻓﻊ اﻟﻜﻔﺎءات و اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻓﺘﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻴﺎﻟﻨﻬﻀﺔ واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺤﻀﺎري و .ﺟﻮدة اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﺮﻳﺔ: -١أن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﺿﻤﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ -٢أن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ ﺑﻨﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﺸﺎﻣﻞ -٣أن اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻴﺎر وﻋﺪم اﻹﻛﺮاه -٤وأن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ اﻻﻧﻄﻼق ﻓﻲ ﺳﺒﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﺒﺎح .وﺗﻤﻜﻴﻦ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ -٥وﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻹﺳﻼم ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ ﻋﺒﻮدﻳﺔ اﻟﻬﻮى وﻋﺒﻮدﻳﺔ اﻟﻨﻔﺲ وﻣﺎﺳﻮى .ﷲ واﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﻌﺒﺎدة ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ
اﻧﻮاع اﻟﺤﺮﻳﺔ: اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ: ﻫﻲ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺼﻐﺮى اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ اﻻﻧﺴﺎن اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﺜﻞ: -١ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺘﻨﻘﻞ -٢ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎر -٣اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ -٤اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﺮى: ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺳﺒﺎب ارﺿﻴﺔ ﺣﺴﻴﺔ وﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻷﻧﺴﺎن اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ و اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻬﺬه اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻫﻲ دﺧﻮل اﻻﻧﺴﺎن ﺑﺎﺧﺘﻴﺎره وﻃﻮﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ ﻟﻠﱣﻪ ﺗﻌﺎﱃ
ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺤﺮﻳﺔ: -١ان ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ -٢اﻻ ﻳﻤﺎرس اﻻﻧﺴﺎن ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﺣﺮﻳﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ -٣ان ﻳﺮاﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻻﺧﻼق و اﻵداب و اﻟﺬوق اﻟﻌﺎم -٤ان ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺪود اﻟﻨﻈﺎم و اﻟﻘﺎﻧﻮن -٥ان ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻓﻼ ﺗﺼﻞ اﱃ اﻟﺘﻌﺴﻒ و اﻹﺳﺮاف ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤﻖ -٦ﺗﺮك ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻜﺒﺮ و اﻟﺨﻴﻼء و اﻟﻤﺒﺎﻫﺎة و اﻟﻬﻴﺎط -٧ﻋﺪم اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ذﻛﺮ ﷲ -٨ﺷﻜﺮ ﷲ ﻋﲆ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺣﻖ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺪل واﻟﻤﺴﺎواة أوﻻً ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﺪل :اﻟﻌﺪل ﻫﻮ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﲆ اﻟﺼﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة. ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺴﺎوة:اﻟﻤﺴﺎواة ﻫﻲ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ أو أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء. ﺛﺎﻟﺜ ًﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺪل واﻟﻤﺴﺎواة: -1اﻟﻌﺪل ﺧﻴﺮ واﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎواة -2اﻟﻌﺪل ﻫﻮ اﻟﺤﻖ،وأﻣﺎ اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻮر ﺣﺮام وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻇﻠﻢ وﻫﻀﻢ ﻟﻠﺤﻘﻮق.
أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ: اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ :اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺬﻛﺮ واﻷﻧﺜﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻮارﻳﺚ ،واﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء. اﻟﻌﺪل أﺷﻤﻞ وأﻛﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎواة ،ﻷن اﻟﻤﺴﺎواة أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﺪل وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﺜﺎل ﻟﻠﻤﺴﺎواة اﻟﻈﺎﻟﻤﺔ :اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺟﻞ و اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻘﻮﻟﺔ ﺗﻌﺎﱃ )وﻟﻴﺲ اﻟﺬﻛﺮ ﻛﺎ اﻷﻧﺜﻰ( ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﻌﺪل: -1أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. -2أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺪل ﻧﺎﺟﺰاًﻷن ﺗﺄﺧﻴﺮ اﻟﻌﺪل ﻇﻠﻢ. -3أن ﻳﻤﻀﻲ اﻟﻌﺪل ﻋﲆ اﻟﺸﺮﻳﻒ واﻟﻮﺿﻴﻊ. -4ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻌﺪل واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺪﻟﻴﺔ. -5اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺼﺎرﻣﺔ ﻋﲆ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺪﻟﻴﺔ. -6ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﻌﺪل ﻓﻴﻬﺎ. -7ﺿﻤﺎن إﺳﺘﻘﻼل اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺪﻟﻴﺔ .
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة:اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻻﺳﺘﺸﺮاق: ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ واﻻوروﺑﻴﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻠﺸﺮق وﻟﺒﻼد اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻓﺮاد وﺑﻌﺜﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻠﻦ او ﺳﺮي ﻻﻏﺮاض ﻏﻴﺮ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻓﻲ اﻻﺻﻞ وﺳﻤﻮا اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ وﺳﻤﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ اﺳﺘﺸﺮاق. ﻧﺸﺎة اﻻﺳﺘﺸﺮاق: ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪدة ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻧﻈﺮا ﻻﻧﻪ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ اﻟﺴﺮﻳﻪ واﻟﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ وﻟﻜﻦ اﻟﻤﺤﻔﺰ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﻫﻮ اﻟﻬﻠﻊ اﻟﺬي اﺻﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ وﻳﻬﻮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻛﺘﺴﺎح ﻧﻮر اﻻﺳﻼم ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﻃﺮق اﺑﻮاب ﻓﺮﻧﺴﺎ واوروﺑﺎ ﻓﺘﻨﺎدو ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻟﺸﺮق وﻫﻨﺎ ﺑﺪات ﺣﻤﻼت اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﺳﻼﻣﻲ.
وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق واﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ: ﻻن ﺣﺮﻛﺔ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﻣﺒﻜﺮة وﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﺎن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺎت ﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ ﺑﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺨﻼف ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻘﺪ ﺗﻄﻮرت اﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ووﺳﺎﺋﻠﻬﺎ وﺗﻨﻮﻋﺖ ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻬﺎﺋﻞ ,وﺛﻮرة اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﺘﺴﺎرﻋﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق اﻻوﻟﻰ: -اﻟﺘﺮﺣﺎل واﻟﺴﻔﺮ اﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﺳﻼم -اﻻﺧﺘﻼط ﺑﺎﻟﻨﺎس واﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ -ﻧﻘﻞ اﻟﻜﺘﺐ وﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ -اﻟﺘﺨﻔﻲ واﻧﺘﺤﺎل ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻣﺎ ﺗﺎﺟﺮ او ﻣﻬﺎﺟﺮ
وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ : اﻫﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﻓﻲ ﻫﺬة اﻟﻤﺮﺣﻠﻪ اﻟﺤﺎﻟﻴﻪ : اﻧﺸﺎء ﺟﻤﻌﻴﺎت ﻓﻲ دوﻟﺘﻬﻢ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴﻪ اﻻﺳﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻋﺎم 1822واﻟﺠﻤﻌﻴﻪ اﻟﻤﻠﻜﻴﻪ اﻻﺳﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ-1 وإﻳﺮﻟﻨﺪا ﻋﺎم 1823ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ واﻣﺮﻳﻜﺎ . اﺻﺪار اﻟﻤﺠﻼت اﻻﺳﺘﺸﺮاﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ اﻟﺸﺮق وﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪرﺳﺎت اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ-2 -3اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ اﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ دراﺳﺎت وﺑﺤﺚ ﻟﻜﻞ ﺑﻘﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻣﺴﺘﻘﻠﻪ وﺿﻤﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺮﺳﻤﻴﻪ-4 راﺑﻌﺎ : اﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺸﺮاق اذا ﻋﺮﻓﻨﺎ اﻻﻫﺪاف واﻻﺳﺒﺎب ﻟﻼﺳﺘﺸﺮاق واﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ وﺣﺪدﻧﺎ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻨﻪ.
ﻣﻦ اﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺸﺮاق اﻟﻜﺒﺮى : دراﺳﺔ اﻻﺳﻼم واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔﻪ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎدﻫﻢ-1 ﻟﻤﺤﺎرﺑﺘﻬﻢ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺳﺮق اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ووﺣﺪﺗﻬﻢ -2ﻣﻨﻊ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ اﻹﺳﻼم وﺗﺸﻮﻳﻬﻪ ﻓﻲ اذاﻫﺎﻧﻬﻢ -.3ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻼد .اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ -4ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﻪ ﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺗﻬﻢ اﻟﻌﺒﺚ ﺑﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﺸﺮق ،وﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻤﻘﺴﻢ-5 ﻹﺷﻌﺎل اﻟﻔﺘﻦ ﺗﺒﻨﻲ اﻟﻤﻌﺎرﺿﻴﻦ ،واﻟﻤﺘﻀﺮﻓﻴﻦ ،واﻟﺨﻮﻧﻪ ، ودﻋﻤﻬﻢ ﻟﺼﻨﺎﻋﻪ اﻻرﻫﺎب-6 اﻟﺤﻴﻮﻟﻪ ﺑﻜﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ-7 اﻟﻨﻬﻮض ﻋﲆ ﻛﻞ اﻟﻤﺴﻮﻳﺎت
ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺸﺮاق : ﺑﻌﺪ ان ﻋﺮﻓﻨﺎ اﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺸﺮاق وﺣﻤﻼت اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻨﺎ وﻧﺤﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻮن ﺑﻬﺬه اﻟﺤﻤﻼت دﻳﻨﺎ ووﻃﻨﺎ وأﻣﺔ؟ ﻳﺘﻠﺨﺺ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -١ان ﻧﺪرس ﻧﺤﻦ اﻟﻐﺮب ﻛﻤﺎ ﻳﺪرﺳﻮﻧﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦ اوﱃ ﻻن اﻟﻨﻮر ﻣﻌﻨﺎ واﻟﺤﻖ ﺑﻴﻦ اﻳﺪﻳﻨﺎ -٢ان ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ واﺻﺎﻟﺔ ﺣﻀﺎرﺗﻨﺎ وﻧﺴﺘﻤﺪ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ -٣ﻋﺪم اﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻃﺮوﺣﺎﺗﻬﻢ واراﺋﻬﻢ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ اﻻﺳﻼم -٤اﻟﺘﻔﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﺮد ﻋﲆ ﻋﲆ ﺷﺒﻬﺎﺗﻬﻢ وﺷﺒﻬﺎت اﻟﻤﺒﻄﻠﻴﻦ -٥ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﻠﺤﻤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺟﻤﻊ اﻟﻜﻠﻤﺔ
-٦اﻻﻟﺘﻘﺎف ﺣﻮل اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﺴﻤﻊ واﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻮﻟﻲ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف -٧اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﻮض اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺤﻀﺎري -٨ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﺟﺎﺑﻴﺔ ودﻋﻤﻬﺎ وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﺎ وﻛﺸﻒ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ وﻋﻼﺟﻬﺎ -٩ﺿﻤﺎن اﻟﺤﺮﻳﺎت ﻓﻬﻲ ﺷﺮط ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد -١٠اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﺟﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﺮاق ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻠﻪ ﺷﻲء
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة؛اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ أوﻻً ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ: اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺸﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﺑﺰﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻫﻞ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻘﺼﻮدة ﻣﺜﻞ اﻻﺳﺘﺸﺮاق؟ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻤﻘﺼﻮدة:ان ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺧﻄﻂ واﻫﺪاف ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ وﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺟﻬﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻘﺼﻮدة واﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻴﺎق ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺜﺮوة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب وﻟﺜﻮرة اﻻﺗﺼﺎﻻت.
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻋﺮف اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﺑﺘﻌﺎرﻳﻒ ﻛﺜﻴﺮة ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻫﻨﺎك ﻣﻦ اﺧﺬ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي وﻫﻜﺬا ،واﻟﺤﻘﻴﻘﻪ أن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻲ اﻛﺘﺴﺎب ﺣﻀﺎري ﻻﻳﻨﺤﺼﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ دون آﺧﺮ وإﻧﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ،وﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ: أن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﺸﻲ ء ﻋﺎﻟﻤﻲ. أن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻲ ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟﺸﻲ ء وﺗﻮﺳﻴﻊ داﺋﺮﺗﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋﺎﻟﻤﻲ. ﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ)وﻳﺒﺴﺘﺮ( أن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺸﻲء ﻃﺎﺑﻊ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺟﻌﻞ ﻧﻄﺎق اﻟﺸﻲء أو ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﺎﻟﻤ ًﻴﺎ. وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻗﺎل إن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﺎﻟﻢ : رﻳﺎح اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﻌﺎﺗﻴﺔ وﻏﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮك ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻻ ﻣﺠﺎﻻ أوﺷﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺌﻮن اﻟﻨﺎس واﻟﺤﻴﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ إﻻ وأﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ.
وﻣﻦ اﺑﺮز ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ: اﻻﻧﻔﺘﺎح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﺎراﺗﻪ وﻣﺤﻴﻄﺎﺗﻪ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﲆ ﺑﻌﻀﻪ. ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى ﻋﲆ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺼﻮ ًﺻﺎ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ،و اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﷲ. اﻟﺘﺎﺛﻴﺮ اﻟﺤﻀﺎري ،وﻳﺘﺠﲆ ﻫﺪا اﻟﻤﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻤﺸﺎﻫﺪة ﻟﻠﻔﺮد و اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻠﻮك و اﻟﻌﺎدات واﻧﻤﺎط اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ و اﻻﺳﺮة. ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻜﻦ اﻟﺘﻘﻨﻲ، و اﻟﻘﻮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. رﺑﻂ اﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﻈﺎم اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ. ﻏﺰو اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ و اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼم. ﻋﻮﻟﻤﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ و وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ،وﻫﻲ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﺖ اﻟﺤﻮاﺟﺰ و اﻟﺤﺠﺐ و اﻟﺤﻈﺮ و ﻣﻨﻌﺖ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺒﺚ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺧﻄﺮ اﻟﻌﻮﻟﻤﻪ: ﻋﻮﻟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮا ﻋﲆ اﻹﺳﻼم ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻴﻢ ﻟﻺﺳﻼم وزﻧﺎ وﻻ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺣﺴﺎب ﻓﻬﻲ ﺗﻬﺪم اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ وأﺻﻮل اﻻﻋﺘﻘﺎد وأﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎت ﻫﺬه اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﺗﺨﺎﻟﻒ أﺻﻮل اﻟﺪﻳﻦ وأﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﻲ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﻄﻴﺮه اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ: /١ﺗﻬﻤﻴﺶ اﻻﺳﻼم واﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ /٢ﻣﺴﺎواة اﻹﺳﻼم اﻟﺬي ﻫﻮ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻏﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ واﻷدﻳﺎن .اﻟﻤﻨﺴﻮﺧﺔ /٣اﻟﺘﺬرع ﺑﺪﻋﻮى ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻟﻬﺪم اﻟﺪﻳﻦ واﻻﺧﻼق واﺑﺘﺰاز دول اﻟﻌﺎﻟﻢ .اﻻﺳﻼﻣﻲ /٤اﺣﺘﻀﺎن وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺨﺎرﺟﻴﻦ ﻋﲆ اﻻﺳﻼم ﺑﺪﻋﻮى ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي /٥اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻬﺪم اﻻﺳﺮةﺑﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﺘﻤﺮد واﻟﺨﺮوج ﻋﻠﻴﻬﺎ /٦ﺗﺤﺮﻳﺾ اﻟﻤﺮأة ﻋﲆ اﻟﺘﻤﺮد ﻋﲆ أﺣﻜﺎم اﻻﺳﻼم ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺠﺎب ،واﻟﻮﻻﻳﺔ ،وﻣﻨﻊ .اﻻﺧﺘﻼط ،وﺗﺮك ﻃﺎﻋﺔ زوﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف
ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﻏﺰو اﻟﻌﻮﻟﻤﻪ: ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ ﺳﻴﺎق ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻧﺘﺎج اﻟﺘﻔﻮق واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻲ وﺛﻮرة اﻻﺗﺼﺎﻻت وﻫﺬه اﻷدوات واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﺷﺮ وﻻ ﻓﻌﻞ وﻻ ﻗﺼﺪ وﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ،وإﻧﻤﺎ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻬﻬﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻮى وﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﻬﻢ اﻟﺬي ﻳﺠﺐ ﻓﺤﺼﻪ، واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻴﻪ ،واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﺴﻼﻣﺘﻪ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻷن ﻫﺬا اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻗﺎدم ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺔ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺎدﻳﺔ.
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ و ﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎم ﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ و اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ اﺟﺘﻬﺪ و ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻠﺔ ،و ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ و ﺗﻌﺎﻟﻰ ان ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ و ﻳﺮﺿﺎه ،و ﺗﺴﺄل اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ و ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ. و اﻟﺼﻼة و اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪه.
اﻟﻔﻬﺮس: -١ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن -٢ﻏﻴﺎب ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺤﺮﻳﺔ -٣ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﺮﻳﺔ -٤أﻧﻮاع اﻟﺤﺮﻳﺔ -٥ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺤﺮﻳﺔ -٦ﺣﻖ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺪل واﻟﻤﺴﺎواة -٧ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة اﻹﺳﺘﺸﺮاق -٨وﺳﺎﺋﻞ اﻹﺳﺘﺸﺮاق ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ -٩ﻣﻦ اﻫﺪاف اﻹﺳﺘﺸﺮاق اﻟﻜﺒﺮى -١٠ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ اﻹﺳﺘﺸﺮاق -١١ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة :اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ -١٢ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ -١٣اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
Search
Read the Text Version
- 1 - 27
Pages: