ﺯﻤﺎﻥ ﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩﻩ : ﺍﻨﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﻲ )ﻗﺭﻴﺔ ﺇﻴﻔﺭﻱ ﺒﺄﻭﺯﻻﻗﻥ ،ﺩﺍﺨل ﻏﺎﺒﺔ ﺠﺒل ﺃﻜﻔﺎﺩﻭ، ﻓﻭﻕ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺁﻗﺒﻭ ،ﺠﻨﻭﺏ ﻏﺭﺏ ﺒﺠﺎﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻟﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ( ،ﺍﺨﺘﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻫﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ( ﻟﺘـﻭﻓﺭ ﺍﻷﻤـﻥ ﺒﻬـﺎ ،ﻭ ﻟﻜـﻭﻥﺍﻟﻤﻨﺯل ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻌﻘﺩ ﻓﻴﻪ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺄﻜﻤﻠﻬﺎ ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻪ ﻭﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺘﻪ ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﻤﹾﻨـ ﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟـﻭﻁﻥ ﺨﺎﺼـﺔ ﻤﻨﻁﻘـﺔﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﻭﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺤﺼﺎﺭ ﺸﺩﻴﺩ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻬل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎل .• ﺃﻤﺎ ﺍ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ) 20ﺃﻭﺕ( ﻓﻴﻌﻭﺩ ﻟﺘﻭﺍﻓﻘﻪ ﻤﻊ ﺫﻜﺭﻯ ﻫﺠﻭﻡ ﺯﻴﻐﻭﺩ ﻴﻭﺴﻑ ) ،(1955ﻭ ﻨﻔﻲ ﻤﻠـﻙﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﻴﺼﺎﺩﻑ ﺍﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻭﻋﺩ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ )ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ( ،ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺨﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ .1955ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ :ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺔ ﺃﺤﻤﺩ ﺘﻭﻓﻴﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺤﻭل ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻗﺎﺌﻼ :\"ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﺼﻐﻴﺭﺍ ﺒﺤﺠﻤﻪ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺴﻤﻌﺘﻪ ،ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻘﺭﺭﺍﺘﻪ ﺘﺸﺒﻪ ﻤﻴﺜﺎﻗﺎ ﻭﻁﻨﻴﺎﺃﻋﻁﻰ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻨﺼﺭ\". ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﺎ ﻴﻘﺎل ﻋﻨﻬﺎ ﺒـ )ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ(. -ﺃﺴﻨﺩﺕ ﺭﺌﺎﺴﺘﻪ ﻟﻠﺸﻬﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ ،ﻭ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻌﺒﺎﻥ ﺭﻤﻀﺎﻥ ،ﻓﻲ 20ﺃﻭﺕ ﺍﻨﻔﺭﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﻀﻴﻘﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺭﺤﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﻁـﻼﻕ ﺍﻟﻤـﺅﺘﻤﺭ )23-14 ﺃﻭﺕ( .ﻭ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ :
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ : -1ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻨﺼﺭ. -2ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ )ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺭﺃﻱ(. -3ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻤﻊ ﻀﺒﻁ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻭ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻤﺯﺩﻭﺠﺔ )ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ(. -4ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﺩ ﺍﺘﻔﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل :ا -ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤـﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋـﻥ ﺘﻭﺠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ،ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ 34ﻋﻀﻭﺍ ﻨﺼﻔﻬﻡ ﺩﺍﺌﻤﻭﻥ .ﺏ -ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ :ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺠﻤﻴﻊﻓﺭﻭﻉ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﺃﺠﻬﺯﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭ ﻫﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺃﺭﻜـﺎﻥ ﺤﺭﺏ ،ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ 5ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺩﺍﺌﻤﻴﻥ ﻤﻘﺭ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﻡ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻥ ﻗﺭﺏ. ﺝ -ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ :ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺭﺝ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ: -1ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺩﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ. -2ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺘﻭﺤﻴﺩ ﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ،ﻭﺭﺘﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻗﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ : -Iﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ :ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺩ ﺒﻠﺒﺎﺴﻬﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯ ﻭﺭﺘﺒﻬﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﻘﺎﺘﻠﻭﻥ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ. -IIﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻭ ﻴﺘﻔﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻋﻴﻥ ﺒﻠﺒﺎﺴﻬﻡ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ،ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁﻲ ﺍﻟﺠـﻴﺵ ﻭ ﻋـﻴﻥ ﻭ ﺴـﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ،ﻭﻫﻡ : ﺍﻟﻔﺩﺍﺌﻴﻭﻥ :ﻴﺘﻭﺍﺠﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺩﺍﺌﻴﺔ ﻭﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﻫﻤﺯﺓ ﻭﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. ﺍﻟﻤﺴﺒﻠﻭﻥ :ﻴﺘﻭﺍﺠﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻤﻬﻤﺘﻬﻡ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺘﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ،ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﺘﻌﻁﻴﻠﻪ ،ﻭ ﻨﻘل ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ،ﻭ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﺒﻜل ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﻡ. ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ : -1ﺇﺤﻼل ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ. -2ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺒﺩل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ. -3ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ.
-ﻭﻤﻤﺎ ﺘﻘﺭﺭ ﺇﻨﺸﺎﺅﻩ : ﺃ -ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺸﻌﺏ :ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ) (5ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻴﻨﺘﺨﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻜل ﻋﻀﻭ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻪ ،ﻓﺎﻷﻭل ﻤﻜﻠﻑ ﺒﺸﺅﻭﻥﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺃﺤﻭﺍﻟﻬﻡ – ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻤﻜﻠﻑ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﻟﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴـﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻘـﻀﺎﺌﻴﺔ-ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺴﻜـﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﻬـﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓـﻊﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻨﻴﻥ ﻭ ﻤﻨﻜﻭﺒﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ – ﻭ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺤﻔﻅ ﺍﻷﻤﻥ ،ﻭﺍﻟﻐﺎﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ،ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ – ﻭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﻴﻌﻴﻥ ﻜﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻕ ﺒﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ .ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻜلﺫﻟﻙ ،ﺘﻌﻭﻴﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺸﺅﻭﻨﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،ﻭ ﻫﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﺇﺩﺍﺭﻱ ،ﻭ ﺘـﻀﺎﻤﻨﻲ ﻋﻠـﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ.ﺏ -ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ) (6ﻭﻻﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟﻜل ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ،ﻭ ﻗﺴﻤﺕ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺇﻟﻰﻨﻭﺍﺤﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ،ﻭ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻭﺩﻭﺍﺭ ﻭ ﺩﺸﺭﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﺭﻯ ﻭ ﺍﻷﺭﻴـﺎﻑ. ﻭ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺕ ) (6ﻫﻲ :ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﺍﻟﻨﻤﺎﻤﺸﺔ -ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻘﺴﻨﻁﻴﻨﻲ -ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل -ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ :ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤـﺔ ﻭﻤﺎ ﺤﻭﻟﻬﺎ -ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ :ﻭﻫﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ -ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ :ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ )ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ(.
-4ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻭﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ :ﺃ -ﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﺃﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭﺃﻭﺍﻤﺭ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ،ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ،ﻤﺜل )ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ -ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ… (ﺏ -ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ،ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺼﺩﻴﻘﺔ. ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ : .1ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺩﺍﺌﺭﺘﻬﺎ )ﻤﺤﻠﻴﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎ(. .2ﻨﺠﺎﺡ ﻋﻘﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﻁﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻀﺭﺒﺔ ﻗﺎﻀﻴﺔ ﻟﻜل ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ. .3ﺍﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﺤﺎﺴﻤﺔ )ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ،ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ﻭﺸﻌﺒﻴﺎ( ﺠﻌﻠﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻴﺤﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺓ ﺠﺒﻬـﺎﺕ، ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ. .4ﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﻊ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻨﻀﻭﺍﺌﻪ ﺘﺤﺕ ﻟﻭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. .5ﻓﻘﺩﺍﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺴﻴﻁﺭﺘﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻨﻅﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻨﺼﺒﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ. .6ﻜﺴﺏ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻋﻁﻔﻪ. ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ :ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 4 -1ﺘﺩﻭﻴل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. -2ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺨل ﺇﻁﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻲ. -3ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻁﻔﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﺘﺠﺎﻩ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻨﺩ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ....ﺇﻥ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻟﻜﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﺠﺯ ﻤﻬﻤﺘﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﻭﻗـﺕﻭﺍﺤﺩ ﻭﻫﻤﺎ :ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺤﺽ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﺠﻌل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻜﻠﻪ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻜل ﺤﻠﻔﺎﺌﻨﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﻴﻥ. ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻫﺘﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘـﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴـﺔ ﻭﻜـﺴﺏﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ .ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﻜﻠﻑ ﻜل ﻤﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ ،ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ ،ﺁﻴﺕ ﺃﺤﻤﺩ ﻭﻤﺤﻤـﺩ
ﺨﻴﻀﺭ ،ﺒﺎﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺃﻭل ﻤﻥ ﻤﹼﺜل ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺃﺤﺴﻥ ﺘﻤﺜﻴل ﺒﻔﻀل ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ. ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ : -1ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ : * ﻟﻌﺒﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺸﻬﻭﺭ ﻨﺩﻭﺓ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻤﺜﻠﻭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺃﻥ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔﻤﻤﺜﻠﻭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺒﺎﻨﺩﻭﻨﻎ )ﺃﻓﺭﻴل ،(1955 ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺃﻥ ﺘﻜﺴﺏ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻵﻓﺭﻭ -ﺃﺴﻴﻭﻱ. * ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﻜﺎﺘﺏ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﺼﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺼﺩﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺤﻴﺙ ﻟﻌﺒﺕ ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ. * ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﻜﺜﻑ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻜﺭﻴﻡ ﺒﻠﻘﺎﺴﻡ ﻤﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ )ﻜﻭﻓﺩ ﻤﻼﺤﻅ( .ﺍﻟﺼﻴﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ )ﻤﺎﻭ * ﺍﻨﻀﻤﺎﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺘﺴﻴﺘﻭﻨﻎ( )ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﻨﻴﻑ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ )ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ .(1960 -2ﺍﻹﻤﺩﺍﺩﺍﺕ :ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺨﻁﻁﻭﺍ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﻴﻌﻠﻤﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﺴﻴﺨﻭﻀﻭﻥ ﺤﺭﺒﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻌﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ،ﻭ ﺃﻨﻬـﺎ ﻗـﺩﺘﻁﻭل ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺩﻴـﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻘﺘﺎل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ )ﺃﺴﻠﺤﺔ ،ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﺘﺼﺎل ،ﺃﺩﻭﻴـﺔ(،ﻟﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺃﻭﺍﺌل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﻨﻁﻠﻕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻴﺒﺤﺜﻭﻥ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴـﻼﺡ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺒﻠـﺩﺍﻥ ﺍﻟﺼﺩﻴﻘـﺔ ﻭﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔﻭﻤﻥ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﺡ ،ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﺭﺓ ﻷﻥ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤـﺎﻴﻜﺘﺸﻑ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻷﺴﻠﺤﺔ .ﻭﻹﻨﺠﺎﺡ ﻫﺫﻩﺍﻹﻤﺩﺍﺩﺍﺕ ﺤﺩﺩﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻋﺩﺓ ﻨﻘﺎﻁ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻤﺼﺭ،ﻭ ﻤﻌﺎﺒﺭ ﺒﺭﻴﺔ ﻭﺒﺤﺭﻴﺔ ﻟﻨﻘل ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻓﻘﺩ ﺃﻗﺎﻤﺕ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﻋﺒﺭ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺇﻴﺼﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻤﺩﺍﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ.
-3ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ : ﻴﻌﻜﺱ ﺤﻀﻭﺭ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻨﺠﺎﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ، ﻨﺠﺎﺡ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.ﺭﻏﻡ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺇﻻ ﺃﻥﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ\" ...ﻭ ﻟﻡ ﻴﻤﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺸﻬﺭﺍﻥ ﺤﺘﻰ ﺃﺒﺩﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ 5ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ.* ﻓﺭﻓﻊ ﻤﻤﺜﻠﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ﻓﻲ 5ﺠﺎﻨﻔﻲ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﻴﻨﺒﻬـﻪﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﻬﺩﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.* ﻭ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ 18ﺃﻓﺭﻴل 1955ﺍﻨﻌﻘﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺒﺎﻨﺩﻭﻨﻎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺼﺎﺩﻗﺕ ﻓﻴﻪ 29ﺩﻭﻟﺔﺍﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺁﺴﻴﻭﻴﺔ ﺒﺎﻹﺠﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻻﺌﺤﺔ ﺘﺅﻴﺩ ﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺘﻁﺎﻟﺏ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺎﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ.* ﻭﻓﻲ 5ﺠﻭﺍﻥ 1955ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺤﺴﻭﻨﺔ ﺍﻷﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺍﻟـﺩﻭلﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻫﺎﻤﺭ ﺸﻭﻟﺩ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﻟﻭﻀـﻊ ﺤﺩ ﻟﻠﺤﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.
* ﻭﻓﻲ 26ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1955ﻗﺩﻤﺕ 14ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺁﺴﻴﻭﻴﺔ ﻤﻁﻠﺒـﺎ ﻟﺘـﺴﺠﻴل ﺍﻟﻘـﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺩﻭل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺩﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ. * ﻭﻓﻲ 23ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1955ﺍﻗﺘﺭﺤﺕ 4ﺩﻭل ﺃﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻻﺘﻴﻨﻴﺔ -ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻴﻠﻲ ﻭﻜﻭﻟﻭﻤﺒﻴـﺎ ﻭﻜﻭﺒﺎ ﻭﺍﻹﻜﻭﺍﺘﻭﺭ -ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘـﺭﺭ ﺇﺴـﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤـﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴـﺔ ﻤـﻥ ﻤﺸﻤﻭﻻﺘﻬﺎ. -ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ )ﻟﺴﺎﻥ ﺤﺎل ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ( ﺍﻟﻌﺩﺩ 5ﺍﻟﺴﺒﺕ 12ﺠﺎﻨﻔﻲ -.1957ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻁﺎﻟﻌﺘﻙ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﻜﺘﺸﻑ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺠﺢ ﺍﻟـﺫﻱ ﻜﺎﻨـﺕ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻔﻲ ﺭﺃﻴﻙ : -ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻨﺩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ؟ -ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺍﺕ ﺘﻨﺘﻤﻲ؟ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺼﺩﻴﻘﺔ
ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ : ﺘﻔﺎﺠﺄ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻴﻭﻡ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺤﻴـﺙ ﻜﺎﻥ ﻴﻅﻥ ﺒﺄﻥ ﺃﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﻗﺭﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﻜﺎﻓﻴـﺔ ﻟﻁﻤﺱ ﻭﻤﺤﻭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻋﻤﻠﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻷﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴـل ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻋﻼﻤﻴﺎ ،ﻤﻌﺘﺒﺭﺓ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻤﻥ ﻓﻌل )ﻓﺭﻕ ﺘﻭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻕ( ﻭ)ﻓﺭﻕ ﻤﻐﺭﺒﻴﺔﺠﺭﻴﺩﺓ ) (L’ECHO D’ALGERIEﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ( ﺃﻤﺎ )ﺍﻟﻭﺴﻁ ﻓﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋـﻥ 7ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،1954ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻴﺼﺭﺡ ﻤﻴﺘﺭﺍﻥ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ( .ﻭﻓﻲ 2ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﺍﻋﺘﻘـل ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ\":ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻫﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻻ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﻤﻨﺎﻀﻠﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴـﺔ، ﺒﺄﻱ ﺴﻠﻁﺔ ﺇﻻ ﺴﻠﻁﺘﻬﺎ\". ﻭﻓﻲ 5ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﺤل ﺍﻟﺤﺯﺏ ،ﺜﻡ ﺒﻌـﺩﻫﺎ ﺍﻨﻁﻠﻘـﺕ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ :ﺍﻟﻘﺘل ◄ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ : * ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل \"ﺠﻴل\" ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺴﻼﻙ ﺸﺎﺌﻜﺔ ﺘﻌﺯل ﻤﺎ ﺍﺴﻤﺎﻩ ﺒـ )ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ( ﻓـﻲﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ▼ ﺃﻭل ﻴﻭﻡ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ،ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﻊ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻁـﺎﺭﺩﺓ ،ﻭ ﺍﻻﻋﺘﻘـﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻌـﺫﻴﺏ ،ﻭ ﻭ ِﺼـﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ ﺒﻜل ﺍﻟـﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨـﺔ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﻡ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟـﺴﺎﺴﺔ ﻓـﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻓﻘﺩ ﺸـﺠﻌﻭﺍ ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﺍﻟﻘﻤـﻊﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ◄ ﻤﻌﺘﺒﺭﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺤﺎﻻﺕ ﻋﺎﺒﺭﺓ ﺴــﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤــﺸﺎﻜل ﺍﻻﻗﺘــﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.
* ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺒﻜل ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻓﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺠﻬﺎﺯﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ )ﻻﺼﺎﺹ( ﻋﻠـﻰ ﻤـﺴﺘﻭﻯﻜﺎﻤل ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ،ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺘﺤﺭﻜﺎﺘﻬﻡ ،ﻭ ﺒﺙ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻹﺸـﺎﻋﺎﺕﻟﺘﺤﻁﻴﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻤﺠﺎﺒﻬﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﻤﻬﺎ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ.• ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﺒﻪ ﻤﻌﺴﻜﺭﺍﺕ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻤﺤﺎﻁﺔ ،ﺒﺎﻷﺴﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺌﻜﺔ ﻟﻌﺯﻟﻬﻡ ﻋـﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ.• ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺭﺽ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻠﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻌـﺫﻴﺏ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘـﺎل ،ﻜﻤـﺎﺃﻋﻁﻴﺕ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﻋﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ.• ﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﺩﺩﺍ ﻭﻋﺩﺓ ،ﻓﻘﺩ ﺠﻠﺒﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺕ.• ﺍﺴﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺫﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺤﻴﺙ ﻜﻭﻥ ﻤـﻨﻬﻡ ﻓـﺭﻕ ) ﺍﻟﻘﻭﻤﻴـﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﺭﻜـﺔ ،ﻭ ﺍﻟﻌﻤـﻼﺀ( ﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻬﻡ ﻟﻀﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴـﺭ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﺸﺩ ﻗﺴﻭﺓ ﻭﺒﻁﺸﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺨﻭﺍﻨﻬﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤـﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺨﺩﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺒﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﺒﺎﻷﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ. • ﻤﻨﺢ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻟﻜل ﻤﻥ ﺘﻭﻨﺱ ﻭﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ 1956 ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺭﻍ ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ﻟﻀﺭﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. • ﻭ ﻟﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺩﻴﻐﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺒـﺎﺩﺓﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﻱ ﻟﻠﺠﻨﺭﺍل ﻓﻘﺩ :ﺸﺠﻊ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺭ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻀﺎﻋﻔﺕ ﺍﻟﻘـﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻋﺩﺩﺍ ﻭﻋﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﺒﻴﺔ ﺘﺤﺼﺩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ،ﻭ ُﺃﺒِﻘ ﻲ ﻋﻠـﻰ ﻤﺩﺭﺴـﺔﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ \"ﺠﺎﻥ ﺩﺍﺭﻙ \" ﺒﺴﻜﻴﻜﺩﺓ ،ﻭ ﺘﻀﺎﻋﻔﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ،ﻭ ﻤﻜﺎﺘﺏ ﻻﺼﺎﺹ. ﻭ ُﺃ ﺴِﻨ ﺩﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺵ \"ﻟﻠﺠﻨﺭﺍل ﺸﺎل\" ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺒﻕ ﺨﻁﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ : • ﻭﻀﻊ ﺃﺴﻼﻙ ﺸﺎﺌﻜﺔ ﻤﻜﻬﺭﺒﺔ )ﺨﻁ ﺸﺎل( ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﺃﻜﺜـﺭ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻥ )ﺨﻁ ﻤﻭﺭﻴﺱ( ﻭ ﻤـﺩﻋﻤﺎ ﻟـﻪ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﺤﺭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻁـﻭل ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻴﺔ ،ﺍﻓﺭﻍ ﺴـﻜﺎﻨﻬﺎ ﻤﻨﻬـﺎﺘﻤﺎﻤﺎ ،ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻫﻭ ﻋﺯل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋـﻥ ﺨﻁﺎ ﻤﻭﺭﻴﺱ ﻭﺸﺎل َﻋ َﺯﻻ َﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺸﺭﻗﺎ ﻭﻏﺭﺒﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻭ ﺘﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻟﻤﻨﻊ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺘﻬﺭﻴﺏ ﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ… ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺨﻨﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل.• ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻫﺠﻭﻤﻴﺔ ﺒﺭﻴﺔ ،ﺠﻭﻴﺔ ﻭ ﺒﺤﺭﻴﺔ ،ﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺨﻨﺔ ﻓـﻲ ﻜﺎﻤـل ﺍﻟﺘـﺭﺍﺏﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﺘﻠﻭ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ \"ﺒﺭﻴﻤـﺭ\" ﺍﻟـﺫﻱ ﺍﺸﺘﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ 14ﺠﻨﺭﺍﻻ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ \"ﺠﻴﻤﻴل\" ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ \" ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺓ \" ﺒﺎﻟﺤﻀﻨﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ..• ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺩﻴﻐﻭل ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻷﺒﺸﻊ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ ﻭ ﺍﻟﻘﺘل ﺤﺘﻰ ﺃﻥ ﻓﺘﺭﺘﻪ ﻭﺼﻔﺕ ﺒﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﺒـﺎﺩﺓ،ﻓﺘﺨﻭﻓﻬﻡ ﻤﻥ ﻓﻘﺩﺍﻨﻬﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺠﻌﻠﻬﻡ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﻥ ﺒﺠﻨﻭﻥ ﻭ ﻟﻭ ﺒﻘﺘل ﻜﺎﻤل ﺍﻟﺸﻌﺏ ،ﻓﺘﻔﻨﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻭﻥ ﻭ ﻗﺎﺩﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﺸﺎل ،ﺼﺎﻻﻥ ،ﺠﻭﻫﻭ ،ﺯﻴﻠﺭ ،ﻻﻜﻭﺴﺕ ،ﻤﺎﺴﻭ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻜﺜﻴﺭ… ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻹﻏﺭﺍﺌﻴﺔ :ﻋﻨﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺠﻌل ﻜل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﻭ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺘﻔﺸل ﻓﻠﺠﺄﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻜﻌﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﻏـﺭﺍﺀﻓﺄﺼﺩﺭ ﻗﺎﺩﺘﻬﺎ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻹﺼﻼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻤﻌﺘﻘﺩﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒـﺅﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻋﺘﻘﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺴﻴﻨﻬﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ : ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺴﻭﺴﺘﺎل ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ : 1955ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺠﺎﻙ ﺴﻭﺴﺘﺎل ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺍﻟﺘﻬﺩﺌﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺇﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻥ ﺜﻭﺭﺘﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﺤﺭﻭﻤﺎ ﻤﻨﻬﺎ .ﻤﺱ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﺩﺓ ﺠﻭﺍﻨﺏ : * ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ :ﻨﺹ ﺍﻟﻤـﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠـﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁـﺔ ﻭﺠﻌـل ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﺘﺴﻴﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺃﻭﺭﻭﺒﻴﻴﻥ ﻭﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤـﺴﺎﻭﺍﺓ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻏﻴﺏ▼ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻫﻴﺏ▲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻟﻜﻭﻨﻬﻡ ﺃﻜﺜـﺭ ﻋﺯﻟﺔ ،ﻭﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺜـﻭﺍﺭ ﺒـل ﻤـﻨﻬﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﺩﺍﺌﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﻠﻴﻥ. * ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ :ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺒﻌﺩﺓ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻷﺭﺍﻀـﻲ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻔﻼﺡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺤـﺴﻴﻥ ﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺒﺤﻴـﺙ ﻴﻤ ﹼﻜـﻥ ﻟﻠﻔـﻼﺡ ﺍﻤـﺘﻼﻙ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺕ
ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺠﻌل ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺸﺭﻴﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﻭﺍﺴﺘﺼﻼﺡ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭﻜﻠﻬﺎ ﺇﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ﻟﻡ ﺘﺒﻌﺩﻩ ﻋﻥ ﺜﻭﺭﺘﻪ.* ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ :ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻫﻤﺎ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺴﻭﺴﺘﻴل ﻭ ﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﺘـﻭﻓﻴﺭﻤﻨﺎﺼﺏ ﺍﻟﺸﻐل ﻭ ﻓﺘﺢ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﻭ ﻓﺘﺢ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻟﻠﻤﻬﻥ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺈﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻏﻴـﺭ ﺃﻥ ﻫﺠﻭﻤـﺎﺕ 20ﺃﻭﺕ 1955ﻭ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺭﺓ ،ﺃﻓﺸﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ. ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل ): (1958 ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻹﻏﺭﺍﺌﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻼﺯﻤـﺔ ﻟﻤﺨﻁﻁـﺎﺕ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ .ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺠﺔ ﻋﺭﻑ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل ﺍﻟـﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﻘﻼﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒـﻪ ﺍﻟﻤﻌﻤـﺭﻭﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ 13ﻤﺎﻱ ،1958ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺄﻜﺩﻭﺍ ﻤـﻥﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ 13ﻤﺎﻱ 1958 ﻗﺭﺏ ﻨﻬﺎﻴﺘﻬﻡ ﻓﻜل ﻤﺸﺎﺭﻴﻌﻬﻡ ﻭ ﻤﺨﻁﻁﺎﺘﻬﻡ ﻟﻡ ﺘﻔﻠـﺢ ﻭ ﺒﻘـﻲ ﺃﻤﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻤﻨﻘﺫ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل ﻤﺤـﺭﺭﻫﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻴﺔ. ﻓﻭﺭ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓـﻲ ﺠـﻭﺍﻥ 1958 ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺴﺘﻭﺭﻩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺴﻘﻁ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻓـﻲ 28ﺴـﺒﺘﻤﺒﺭ ،1958ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺴﻴﺎﺴﺘﻪ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻭﺤﺕ ﻤـﺎ ﺒـﻴﻥ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ. ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ : ﻓﻘﺩ ﺤﺎﻭل ﺩﻴﻐﻭل ﺒﺩﻫﺎﺌﻪ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻭ ﹼﻅـﻑ ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ﻤﻠﻭﺤﺎ ﺒﻌﻔﻭ ﺸﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﺸـﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻤﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭ ﻴﻀﻌﻭﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻋﺭﻑ ﺒـ \"ﺴـﻠﻡ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ\" ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺎﺩﻯ ﺒﻪ ﻓﻲ 23ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1958ﻤﻥ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ. ﻟﻤﺎ ﻓﺸل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﻭ ﺍﺸﺘﺩﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﺔ ﺃﺨـﺭﻯ ﺃﻜﺜﺭ ﺇﻏﺭﺍﺀ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﺒـ \"ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﺏﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻩ ﺒﻨﻔﺴﻪ\" ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺘـﺼﺭﻴﺢ 16 ﻴﺘﻤﻭﻫﻡ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ :1959 • ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﺤﺭ ﺤﻭل ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺤـﺕ ﻤﺭﺍﻗﺒـﺔﺩﻭﻟﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﻟﻥ ﻴﺠﺭﻯ ﻗﺒل ﺃﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻴﺨﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﺒﻴﻥ :
-1ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ -2ﺍﻟﻔﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ. -3ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻋﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ )ﻭﻓﻴﻪ ﻫﺩﺩ ﺩﻴﻐﻭل ﺒﺄﻨﻪ ﺴﻴﻔﺸل ﺃﻱ ﺘﻁﻭﺭ ﺃﻭ ﻨﻬﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻥ ﺒﺘﺭﻭل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ(.ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ )ﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ : ﺤﻲ ﺩﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺱ( ﻜﺎﻥ ﺩﻴﻐﻭل ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ،ﻫـﻭ ﺍﻟﺒـــﺅﺱ ﻭ ﺍﻟﻔﻘـــﺭ ﻭ ﺍﻟﺘــﺩﻫﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘــﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻠﻐﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻟـﺫﻟﻙ ﺃﻭل ﻋﻤل ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺭﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻜـﺭﺌﻴﺱ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴﺔ ) 13ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ،(1958ﻭ ﻤـﻥ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﺃﻋﻠﻥ ﻋﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﻫـﻲ ﺨﻁـﺔ ﺨﻤﺎﺴﻴﺔ ﺴﻤﻴﺕ ﺒـ \" ﻤـﺸﺭﻭﻉ ﻗـﺴﻨﻁﻴﻨﺔ \" ﻴﺘﻨـﺎﻭل ﺇﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺫﻟـﻙ ﺒﺎﺴـﺘﺤﺩﺍﺙ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﻐل ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﻥ ﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﺎﺕ … ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤـﻥ ﻜـلﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺭﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﻋﺯﻟﻪ ﻋﻥ ﺠﺒﻬﺔ ﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.ﺭﻏﻡ ﻜل ﺍﻹﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ :ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻡ ﺘﺘﻐﻴﺭ :ﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻋﺭﻓﺕ ﻜﻡ ﻜﺎﻥ ﺇﺼﺭﺍﺭ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﻟﻭ ﻋﻠﻰ ﺠﺜﺙ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ، ﻭ ﻗﺩ ﻗﺎﺒﻠﻪ ﻨﻔﺱ ﺍﻹﺼﺭﺍﺭ ﻤـﻥ ﻁـﺭﻑ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺴـﺭﺓ ﺒﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻔﺭﻨﺴﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺭﺽ ﺨﻁﻁ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻘـﺴﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ : * ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻁﺎﺭ :ﻭﻫﻭ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﺴـﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺘﻘـﺩﻡ ﺒـﻪ ﺭﻭﺒﻴﺭ ﻻﻜﻭﺴﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﺸﺘﺩﺍﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻨﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤـﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟـﻰ ﻤﻘﺎﻁﻌـﺎﺕ ﺸـﺒﻴﻬﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅـﺎﻡ
ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺘﻘﺴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺩﺭﺍﻟﻲ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻴﺎﺕ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ 8 :ﺃﻭ 10ﻓﺩﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ،ﺘﺘﻤﺘﻊ ﻜل ﻓﺩﺭﺍﻟﻴـﺔ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤـﺸﺭﻭﻉ ﺭﻓـﻀﻪ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻲ ﺒﺎﻷﻏﻠﺒﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ ،1957ﺭﻏﻡ ﻓﺸﻠﻪ ﻭ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﺭﺠﻴﺱ ﻤﻭﻨﺭﻱ 30ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ .1957 *ﻤﺨﻁﻁ ﻫﺭﺴﺎﻥ : 1957ﺠﺎﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺃﻴﻀﺎ ﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻭ ﻫـﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻹﻓﺸﺎل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺇﻀﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭ ﻗﺩ ﻗﺴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ : -ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ. -ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ. -ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟـﻰ ﻭﻫـﺭﺍﻥ ﻭ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻓﻬﻭ ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻓﺭﻨﺴﻲ. *ﻤﺨﻁـﻁ ﺍﻟﺘﻘـﺴﻴﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘـﺭﺡ ﻤـﻥ )ﺁﻻﻥ ﺒﻴﺭﻓﻴﺕ( : 1961 ﻴﻬﺩﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻁﻌﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟـﻭﻁﻨﻲ ﺘـﺸﻤل ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ.ﻤﺨﻁﻁ ﻫﻴﺭﺴﺎﻥ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺘﺤﺘﻔﻅ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺎﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﻤﻨﺢ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ *ﻤﺨﻁﻁ ﻟﻔﺼل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ :ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺸﻐل ﺍﻟﺸﺎﻏل ﻟﻔﺭﻨﺴﺎ ﺤﻴﺙ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻏﺒـﺔ ﻤﻨـﺫ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻏﻨﻰ ﺒﺎﻁﻥ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒﺎﻟﺒﺘﺭﻭل ،ﻓﺯﺍﺩﺕ ﻤﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﻡ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻔﻠﺢ ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻍ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻭﻫﺩﻓﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﻤﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺸﺎﺭﻴﻊ ﻤﺭﺴـﻭﻡ ﻤـﺎﻜﺱ ﻟﻭﺠـﺎﻥ 06ﺃﻭﺕ 1957ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﺼل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻤﻜﺜﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟـﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭ ﺭﺒـﻁ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ ﺒﺎﻟﺴﺎﺤل ﻭ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ.
ﻤﻥ ﻤﺤﻭﻻﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﻴﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺃﻥ ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺍﻟـﺩﻭلﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺩﻭﻴل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ،ﻹﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﺴﻜﺭﺓ ﺍﻟـﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒـﺸﻜل ﻤﻠﻔـﺕ ﻟﻠﻨﻅﺭ ،ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺘﺠﺎﺭﺒﻬﺎ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ. ﻭﻟﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺩﻴﻐﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺇﻗﻠﻴﻤﺎ ﻤﻔﺼﻭﻻ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ،ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻨﺕ ﻜل ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﻤﻊ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺩﻡ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ،ﺤﺘﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻰ ﻤـﻨﺢ ﺍﻟﺤﻜـﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌـﺭﻴﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟـﺼﺤﺭﺍﺀ .ﻜـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﺼـﻁﺩﻤﺕ ﺒﺈﺼـﺭﺍﺭ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﻋﻠـﻰ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﻓـﺸل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﺭﻤﺘﻬﺎ. ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ :ﻋﻤﻠﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠـﻰ ﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺨﺫﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﺍﻷﺭﻀﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒل ﺘﺠﺎﻭﺯﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻭﻱ، ﻭﻤﻨﻪ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺎﺨﺘﻁﺎﻑ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﻠﺔ ﻟﻠﻭﻓﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱﺃﻭل ﺩﻭﻟﺔ ﻤﺎﺭﺴﺕ ﺍﻟﻘﺭﺼﻨﺔ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻓﻲ 22ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1956ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻥ ﻁﺎﺌﺭﺓ ﻤﻐﺭﺒﻴـﺔ،ﻓﻲ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺘﻭﻨﺱ ،ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﻤﻥ )ﺍﺤﻤﺩ ﺒـﻥ ﺒﻠـﺔ، ﻭﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻷﺸﺭﻑ ،ﺤﺴﻴﻥ ﺁﻴـﺕ ﺃﺤﻤـﺩ ،ﻤﺤﻤـﺩ ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ ،ﻤﺤﻤﺩ ﺨﻴﻀﺭ( ﻭﻗﺩ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﻀﺠﺔ ﻭﺍﺴﺘﻨﻜﺎﺭﺍ ﻋﺭﺒﻴﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ.ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻁﻔﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ:ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ،ﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻷﺸﺭﻑ،ﺤﺴﻴﻥ ﺁﻴﺕ ﺃﺤﻤﺩ ،ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ،
ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺴﺎﻗﻴﺔ ﺴﻴﺩﻱ ﻴﻭﺴﻑ) 8ﻓﻴﻔﺭﻱ (1958ﻟﺘﺭﻫﻴﺏ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ. ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻫ ﺩﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻓﻴﻬﺎ▼• ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ )ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ( ،ﻭﻫﻭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻓﺘﻌﻠﻪ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻴﺨﻭل ﻟﻪ ﺤﻕ ﻤﻁﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻜـلﻤﻥ ﺘﻭﻨﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻓﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ ﺴﻨﺔ 1956ﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﻥ ﺒﺈﻴﻭﺍﺀ ﻭﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ،ﻭ ﺤﺘﻰ ﻴﺜﻴﺭﺍﻟﺭﻋﺏ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻗﺎﻡ ﺒﺸﻥ ﻫﺠﻭﻡ ﺠﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﻴﺔ ﺴﺎﻗﻴﺔ ﺴﻴﺩﻱ ﻴﻭﺴﻑ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﻓﻲ 8ﻓﻴﻔﺭﻱ .1958• ﻋﺭﻗﻠﺔ ﻜل ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻌﺘﺒﺭﺓ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺸﺄﻥ ﺩﺍﺨﻠـﻲ ﻴﺨـﺹﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻲ 30ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1955ﻟﻤﺎ ﺼﻭﺘﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓﻋﻠﻰ ﺘﺴﺠﻴل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺩﻭل ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﺤﺘﺠﺎﺠـﺎ ﻭﻤﻬـﺩﺩﺍ ﺒﺎﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﻤﻤﻴﺔ.
ﻨﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ : ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺤﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ \" ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ \"ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻋﺠﺯ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭﻴﺌﺱ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻘﺔ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎل ﺍﻟﻭﻋﺭﺓ ،ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎل ﻫﻡﻤﺼﺩﺭ ﻗﻭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺇﺫ ﻴﺯﻭﺩﻭﻨﻬﻡ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﺘﺎﺠﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻱ ،ﻟﺠﺄﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﻋﺎﻡ 1957ﺇﻟﻰ ﺘﺭﺤﻴل ﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎل ،ﻓﺄ ﺠﺒ ﺭ ﺴﻜﺎﻥﻋ ﺩﺓ ﻗﺭﻯ ﻭﻤﺩﺍﺸﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺠﺒﺎل ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ،ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﻗﺭﻯ) :ﺒﻨﻲﻴﻌﻠﻰ -ﺒﻨﻲ ﻭﺭﺘﻼﻥ -ﺒﻨﻲ ﺸﺒﺎﻨﺔ -ﺒﻨﻲ ﺤﺎﻓﻅ ،ﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎﺵ -ﺒﻨﻲ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ،ﺇﻟﻤﺎﻴﻥ -ﺘﻤﻘﺭﺓ(ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﻭﻻﻴﺘﻲ ﺴﻁﻴﻑ ﻭﺒﺠﺎﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺃﺭﺍﻀﻴﻬﻡ ﻭﺩﻴﺎﺭﻫﻡ ﻭﺃﻤﻼﻜﻬﻡ ﻭﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺘﻬﻡ ﻭﺠﻤﻌﻭﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ﻻﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻨﻰ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺭﻀﻭﺍ ﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﺯﻤﻨﺔ ،ﺜﻡ ﺘﻭﺍﻟﺕﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ﻟﺘﺸﻤل ﻋﺩﺓ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﻭﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻜﻤﺎ ﺍﺴﺘﻐل ﺍﻟﺠﻴﺵﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ﻟﺒﺙ ﺩﻋﺎﻴﺘﻪ ﻭﺇﺸﺎﻋﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻭﺒ ِﺔ ﺒﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻏﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺭﻫﻴﺏﻟﻐﺭﺱ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﺍﻭﺓ ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻨﺤﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺇﻅﻬﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓﻲﻤﻅﻬﺭ ﻤﺸﻴﻥ ﻭﻴﺼﻭﺭﻭﻨﻪ ﻟﻬﻡ ﺒﺄﻨﻪ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﺂﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﺤﺜﻭﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻤ ﺤﺎ ﺭﺒِﺘ ِﻪ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻌﻪ ﺒﻬﺩﻑ ﻋﺯل ﺠﻴﺵ ﻭﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ. ﻋﻥ /ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ -ﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ –ﺍﻟﻌﺩﺩ-1999 -10 /
ﺍﺨﺘﺒﺭ ﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺘﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ -1ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻭل : ﻨﺩﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ :ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ \" ﻟﻘﺩ ﺘﺠﺎﻫﻠﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺇﻀﺭﺍﺒﻙ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻴﻭﻡ 20ﻴﻨﺎﻴﺭ ،1956ﻭﺘﺠﺎﻫﻠﺕ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﻭﺍﻗﻔﻙ ﻭﺘﻘﺭﻴﺭﺍﺘﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻴﻨﺕ ﺒﻬﺎ ﺘﻀﺎﻤﻨﻙ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻤﻊ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.ﻭ ﺃﺨﻴﺭﺍ ﺘﺠﺎﻫﻠﺕ ﺇﻀﺭﺍﺒﻙ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﻭ ﺍﻻﻤﺘﺤﺎﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ...ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺠﻨﺩﻙ ﻟﺘﺒﻌﺜﻙ ...ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒﺠﻴﺵ\"ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ\" ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺒﻼﺩﻙ. ...ﻟﻬﺫﺍ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻔﺸل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺸﺭﺍﻜﻙﻓﻲ ﺠﺭﺍﺌﻤﻬﺎ ،ﻓﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻙ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﺘﻔﻠﺕ ﻤﻥ ﻴﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻅﺎﻟﻤﺔ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺘﺤﺎﻗﻙ ﺒﺼﻔﻭﻑ ﺠـﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﻴﻨﺘﻅﺭﻙ ﻭﺍﺠﺏ ﻤﻘﺩﺱ\" . ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ﺍﻟﻌﺩﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ1956 ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ :ﺤﻠل ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺠﻴﺒﺎ ﻋﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﻤﺘﻰ ﺘﺄﺴﺱ ﺍﻹﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ؟ -2ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ؟ ﺃﻋﻁ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻹﺠﺎﺒﺘﻙ. -3ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ؟ -4ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻭﻤﺎ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ؟ ﻤﻼﺤﻅﺔ :ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺹ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : -ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺯﻤﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ -ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﺹ -ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻤﺒﺴﻁ ﻟﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﺹ )ﺇﻥ ﻭﺠﺩ( ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺫ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻨﺹ) .ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓـﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ( ﺍﺠﻌل ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻹﺠﺎﺒﺘﻙ ﺜﻡ ﺍﻨﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺭﺤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺅﺍل.
-2ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﺨﺹ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻷﺤـﺩﺍﺙ ﻭﺍﻟﻭﻗـﺎﺌﻊ ﻭﻓـﻕ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ:ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺄﺭﻴﺦ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺄﺭﻴﺦ 22ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1956 10ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ1954 28ﺠﺎﻨﻔﻲ 1957 1ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954 8ﻓﻴﻔﺭﻱ 1958 5ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954 13ﻤﺎﻱ 1958 18ﺃﻓﺭﻴل 1955 28ﻤﺎﻱ 1958 4ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1955 28ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1958 26ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1955 13ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1958 20ﺃﻭﺕ 1955 23ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1958 30ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1955 16ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ1959 24ﻓﻴﻔﺭﻱ 1956 13ﻓﻴﻔﺭﻱ 1960 20ﺃﻭﺕ 1956 .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ :ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻌﺙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﺴﻨﺘﺘﺒﻊ ﻤﺭﺍﺤـل ﺒﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻴﻔﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴـﺔﻋﻭﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﺔ ،ﻭ ﺴﺘﺘﻌﺭﻑ ﺒﺎﻟﺸﺭﺡ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ .1ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ -ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ 1962/1960 .2ﻅﺭﻭﻑ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. .3ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. .4ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ. .5ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. .6ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ 1965ﺇﻟﻰ .1989
ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ -ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ 1962/1960 ﻭﺜﻴﻘﺔ 1\"ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﻭﺘﺤﺎﺸﻴﺎ ﻟﻠﺘﺄﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﻁﺌﺔ ﻭﻟﻠﺘﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴـﺔﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻡ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻟﻠﺨﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ،ﻓﻘﺩ ﺍﻋﺩﺩﻨﺎ ﻟﻠـﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘـﺔﻤﺸﺭﻓﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺘﺤﺩﻭﻫﺎ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻁﻴﺒﺔ ،ﻭﺘﻌﺘﺭﻑ ﻨﻬﺎﺌﻴـﺎ ﻟﻠـﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤﺭﻫﺎ ﺒﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ.-1ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻭﺭﺴـﻤﻴﺔ ،ﻤﻠﻐﻴـﺔ ﺒـﺫﻟﻙ ﻜـل ﺍﻷﻗﺎﻭﻴـلﻭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺭﻀﺎ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﺭﻏﻡ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ ،ﻭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. -2ﻓﺘﺢ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﻔﻭﻀﻴﻥ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺃﺴـﺎﺱ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺯﺃ. -3ﺨﻠﻕ ﺠﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺈﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭ ﺭﻓﻊ ﻜل ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﻭ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﻜل ﻤﻁﺎﺭﺩﺓ ﻀﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ.ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل -1:ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺼل ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺒﻨﺯﺍﻫﺔ ،ﺴﺘﺤﺘﺭﻡ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺸﺨﺎﺹ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ. -2ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﻏﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺒﻴﻥ ﺠﻨﺴﻴﺘﻬﻡﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﻜﺄﺠـﺎﻨﺏ ﺘﺠـﺎﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻴﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﻜﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﻭ ﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ. -3ﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺘﻴﻥ ﺍﻻﺜﻨﺘـﻴﻥ ﻋﻠـﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل. -ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ– 1954 ﻁﺎﻟﻊ )ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ (1ﺒﺘﻤ ﻌﻥ ﻭﺃﺠﺏ ﻋﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻹﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺴﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ ؟. -2ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤـﻊ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ؟.
ﻭﺍﺼﻠﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺼﻤﻭﺩﻫﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ،ﺴﺎﺌﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺴﻤﺘﻪ ﻤﻨـﺫﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ،1956ﻓﺎﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﻋﺯﻟﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﻫﺯﺘﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ،ﻟﺩﺭﺠﺔ ﺃﻥ ﺩﻴﻐـﻭلﻓﻘﺩ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺠﺎﺀﻭﺍ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ،1958ﻭ ﺃﺼﺒﺢ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻪ ،ﻭ ﺍﻨﻁﻠﻘـﺕﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻡ ﻭﺴﺎﻕ ﻟﻺﻁﺎﺤﺔ ﺒﺤﻜﻤﻪ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﻨﻘﻼﺏ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻔﺎﺸل ﻓﻲ 26ﺠﺎﻨﻔﻲ ، 1960ﺒﻌﺩﻫﺎﺘﺄﻜﺩ ﺃﻥ ﺒﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻜﺩﻭﻟﺔ ﻋﻅﻤﻰ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﻤﺨﺭﺝ ﻤﺸﺭﻑ ،ﻟـﺫﻟﻙ ﻤﻨـﺫ ﺃﻥﺃﻋﻠﻥ ﻋﻥ ﺍﻋﺘﺭﺍﻓﻪ ﺒﺤﻕ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ،1959ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺘﻪ ﺘﺤﺎﻭل ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﺎﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘـﺔ،ﻭ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺠﻠﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻊ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﺭﻑ. ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ : -1ﺘﺼﺎﻋﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭ ﺍﺘﺴﺎﻋﻪ ﻟﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻓـﺸﻠﺕ ﻜـل ﺍﻟﻤﺨﻁﻁـﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺯل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺘﻌﺘﻴﻤﻬﺎ. -2ﻜﺴﺏ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ،ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺼﺎﻻﻥ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺸﺎل ﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﻌﺯﻟﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺤﻕ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﻓـﻲ ﺘﻘﺭﻴـﺭ ﻤـﺼﻴﺭﻩ ) 19ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ .(1960 ﺍﻟﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺭﻓﻀﻭﺍ ﻜل ﻫﺩﻨﺔ ﺃﻭ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻊ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﻨﺸﺌﻭﺍ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ( ) (OASﻭﻜﺎﻨﻭﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﻜل ﺍﻟﻤﺂﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﻥ ﺇﺒﺎﺩﺓ ﻭﺘﻘﺘﻴل.ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺠﻭﻫﻭ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺯﻴﻠﻠﺭ -3ﻓﺸل ﻜل ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺤﺘﻭﺍﺀ ﻟﻔﺼل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻥ ﺜﻭﺭﺘﻪ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻹﻏﺭﺍﺌﻴﺔ…ﻭ ﺍﻟﻤﺭﻓﻭﻀﺔ ﺤﺘﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ.
ﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻀﺩ ﺍﻟﺤﺭﺏ -4ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺤﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺃﺜـﺭﺕ ﺴـﻠﺒﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴـﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻔﺭﻨﺴﺎ )ﺨﺴﺎﺌﺭ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﺎﻫﻅﺔ.(... -5ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻼﺤﻡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ) 11ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ( 1960ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻀﺩ ﺃﺠﺒﺭﺕ ﺩﻴﻐﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ -6ﻓﺸل ﺩﻴﻐﻭل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﻭﻋﺩ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤـﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺇﻨﻬﺎﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺒﻬﺎ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺸل ﺍﻓﻘﺩ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻓﻴــﻪ ،ﻓﻜﺎﻨــﺕ ﻋــﺩﺓ ﻤﺤــﺎﻭﻻﺕ ﺍﻨﻘــﻼﺏ ﻀــﺩﻩ ) 26ﺠـــﺎﻨﻔﻲ (1960ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟـــﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴـــﺔ ﻓـــﻲ 22ﺃﻓﺭﻴل .1961 ﺃﻭﻻ -ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟـﺴﺭﻴﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟـﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟـﺫﻜﺭ ﺍﻀﻁﺭﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺘـﺼﺎل ﺒﻘـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺼل ﺩﻴﻐﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻜﺎﻨﺕ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺴﺭﻴﺔ ﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺭﺴﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﺠﺱ ﺍﻟﻨﺒﺽ ،ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺘﺒﺭﻫـﺎ \"ﻤﺤﺎﺩﺜـﺎﺕ \" ﻭ ﻟـﻴﺱ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ. ﺠﺎﺀ ﺩﻴﻐﻭل ﻹﻨﻘﺎﺫ ﺒﻼﺩﻩ ﻤﻥﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻠﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻕ
ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻭﻋﻨــﺩ ﻤﺠــﻲﺀ ﺩﻴﻐــﻭل ،ﻭ ﺇﻋﻼﻨــﻪ ﺘــﺼﺭﻴﺢ)ﺘﺄﺴﺴﺕ ﻓﻲ 19ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ (1958 16ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1959ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﺴـﺘﻔﺘﺎﺀ ﺤـﻭل ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ،ﺒﺩﺃﺕ ﻋﺩﺓ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﻘـﻭﻡ -ﺘﻭﻨﺱ - ﺒﺎﺘﺼﺎﻻﺕ ﺒﺎﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻟﺸﺭﺡ ﻭﺘﻭﻀﻴﺢ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ،ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺭﻓﻀﻭﺍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﻜﻭﻨﻬﻡ ﻻ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻋﻥ ﺘﺭﻙ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺭ ﻤﻔﺘﻭﺤـﺎ ،ﺸـﺭﻴﻁﺔ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻭﺍﻟﻘـﺎﺌﻡ ﻋﻠـﻰ ﻭﺤـﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﺏ. ﺜﺎﻨﻴﺎ -ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻭﻻﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ) 29-25ﺠﻭﺍﻥ : (1960ﺘﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻴﻐﻭل ﻭﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ .ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﻜل ﻤﻥ :ﺍﺤﻤـﺩﺒﻭﻤﻨﺠل ﻭﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ﺒﻥ ﻴﺤﻲ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺎﻥ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻗﻴﻭﺩ ﻭﺸـﺭﻭﻁ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﺭﻀﻬﺎ ،ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﻓﻘﻁ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻬﻤﺎ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻷﺴﻴﺭ ،ﻤﻤﺎ ﺩﻓﻌﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ .ﻋﻠﻰ ﺍﺜﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻋﻤﺩﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﻗﻤﻌﻴـﺔ ،ﻟﺘﺤﻁـﻴﻡ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺒﺩﻴل ﻟﻬﺎ ،ﻓﺭﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ ﻋﺎﺭﻤﺔ ﻓﻲ 11ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ.1960ﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ 11ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1960ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻤﻥ ﺃﻫـﻡ ﺃﻜﺩﺕ ﻟﺩﻴﻐﻭل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻓﻘـﺩ ﻋﺒـﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﺘﺄﻴﻴﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ. ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻤﻥ ﺤﻲ ﺒﻠﻜﻭﺭ )ﺒﻠﻭﺯﺩﺍﺩ ﺤﺎﻟﻴﺎ( ﻟﺘﻌﻡ ﻤﻌﻅـﻡ ﺍﻟﻤـﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒـﺭﻯ ﻴـﻭﻡ 10ﺩﻴـﺴﻤﺒﺭ 1960ﻟﺘـﺸﺘﺩ ﻴﻭﻡ 11ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ 16ﻤـﻥ ﻨﻔـﺱ ﺍﻟـﺸﻬﺭ. ﺍﺸﺘﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺭﺠﺎل ،ﺤﺎﻤﻠﻴﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻤﺭﺩﺩﻴﻥ ﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺘﻨﺎﺩﻱ ﺒﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘـﺔ ﻭﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴـﺭ .ﻭﺍﺠﻬﻬـﺎﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﻜل ﻭﺤﺸﻴﺔ ﺫﻫﺏ ﻀﺤﻴﺘﻬﺎ 500ﻗﺘﻴل .ﺘﻌـﺩ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫــﺭﺍﺕ ،ﺭﺩﺍ ﺤــﺎﺴﻤﺎ ﻋﻠـﻰﺍﺴﺘﻔـﺯﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺠ ﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻴﻴﻥ ﺇﻟـﻰ ﻤـﺴﺎﻨﺩﺘﻬﻡ ﻓـﻲ ﺇﻀـﺭﺍﺏ ﻋـﺎﻡ ﻴـﻭﻡ
) 9ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ (1960ﻀﺩ ﺯﻴﺎﺭﺓ ﺩﻴﻐﻭل ﻓﻲ 10ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1960ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺴﺘﻪ ﻭ ﺭﻓـﻀﻪﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤـﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻤﻅـﺎﻫﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺭ ﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻴﻐﻭل ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ. ﻭ ﻤﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ : -ﺃﻨﻬﺎ ﺒﻌﺜﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻠﺕ ﺘﺤﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ. -ﺃﺜﺒﺘﺕ ﻟﺩﻴﻐﻭل ﻤﺩﻯ ﺘﻼﺤﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺜﻭﺭﺘﻪ ،ﻭ ﺯﻴﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﻐﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻭﻀﻌﺘﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﻊ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ. ﻜﻤﺎ ﺃﻜﺩﺕ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻋﻜﺱ ﻤﺎ ﺘﺩﻋﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﺒﺄﻨﻪ ﺘﻤﺭﺩ ﻤﻌﺯﻭل. ﺜﺎﻟﺜﺎ -ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ )ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺔ( : -ﺘﻤﺕ ﻋﺩﺓ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺴﺭﻴﺔ ﻟﻜﻥ ﻜﻠﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﺎﺸﻠﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻤﻔﺎﻭﻀـﺎﺕ ﻟﻭﺴـﺎﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ ) 20ﻓﻴﻔـﺭﻱ ،(1961ﻓﺸﻠﺕ ﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺘﺭﻴﺩ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻭ ﺘﺭﻓﺽ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺤﻭل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻴﺭﻴﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ. -ﺃﺤﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻭﻥ ﺒﺠﺩﻴﺔ ﺩﻴﻐﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻓﺩﺒﺭﻭﺍ ﻀﺩﻩ ﺍﻨﻘﻼﺒﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻓﻲ 22ﺃﻓﺭﻴل 1961ﻟﻜـﻨﻬﻡﻓﺸﻠﻭﺍ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻴﻘﻥ ﺩﻴﻐﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬـﺔﺃﺨﺭﻯ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻏﺔ ﻭﺘﻀﻴﻴﻊ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺴﻴﺅﺩﻴﺎﻥ ﺤﺘﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺭﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻼﺩﻩ ﺒﻴﻥ ﻤﻌﻤـﺭﻴﻥ ﻴﺭﻴـﺩﻭﻥﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻟﻭ ﺩﻓﻌﻭﺍ ﺒﻜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﺕ ،ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟـﺫﻱ ﺒـﺩﺃ ﻴـﺭﻓﺽ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺒﺄﺒﻨﺎﺌﻪ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ. -cﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ) 20ﻤﺎﻱ14-ﺠﻭﺍﻥ : (1961ﻭ ﻫﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺔ ،ﺒﻭﻓﺩ ﹶﻗِﺒل ﺒﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺤﺎﻭﻟﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻜﻌﺎﺩﺘﻬﺎ ،ﻓﻔﻲﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻷﻭل ﺃﻋﻠﻥ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺈﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻟﻤﺩﺓ ﺸﻬﺭ ﻜﺎﻤـل ﻭﺘﺤـﺴﻴﻥ ﻭﻀـﻌﻴﺔﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻥ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﻭﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻥ 6000ﻤﻌﺘﻘل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﻴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻤﻲﺒﺤﺴﻥ ﻨﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎل .ﺭِﻓﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺒﺸﺩﺓ ﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻜﺎﻨﺕﺘﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺤﻭل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﻟﻴﺱ ﺤﻭل ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﻭﻤﻤﺎ ﺃﻓﺸل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻜـﺫﻟﻙ ،ﺘﻤـﺴﻙ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺎﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻭﺽ ﻓﻲ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ.
ﻋﺩﻟﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﻟﻜﻥ ﻜل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺒﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻜﺎﻥ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﺸل ﻻﺨﺘﻼﻑ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﻭﻓﺩﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ -ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ -ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺤﻭل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ -ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺒﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺫﻟـﻙ -ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺇﺒﻌﺎﺩﻫـﺎ ﻋـﻥ ﻁﺎﻭﻟـﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﺜﺭﻭﺍﺘﻬﺎ. ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺘﻁﻭﺭﺕ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺘﻁﺎﻟـﺏ -ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻭﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﺒﺒﺘﺭﻭﻟﻬﺎ.ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﻜل ﻤﻥ ﻴـﺴﺘﻐل ﺍﺴـﻤﻬﺎ -ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﻤﺜﻼ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺸﺘﺩ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻤﺎﻁـل ﻹﻴﺠـﺎﺩ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻬﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻪ ﻭﻴﻌﺩ ﺨﺎﺌﻨﺎ. ﺒﺩﻴل. -ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﺒﺤﺙ ﻋـﻥ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﻬﺩﻨـﺔ ،ﺜـﻡ -ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼلﻟﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﺭﺍﻓﻀﻴﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻬﺩﻨﺔ. ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻁﺎﻟﺏ ﺒﺈﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل )ﺴﻠﻡ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ(. -dﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ) 18-7ﻤﺎﺭﺱ: (1962ﻤﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ :ﺒﻥ ﻴﺤﻲ ،ﺩﺤﻠﺏ ،ﺒﻭﻤﻨﺠـل ،ﻤﻨﺠﻠـﻲ ،ﻓﺭﻨـﺴﻴﺱ ،ﻜـﺭﻴﻡ ﺒﻠﻘﺎﺴـﻡ، ﺒﻭﻟﺤﺭﻭﻑ ،ﻭﻗﺎﻴﺩ ﺃﺤﻤﺩ )ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ 20ﻤﺎﻱ 14-ﺟﻮان .(1962 ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻨﻔﺫﺕ ﻜل ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻏﺎﺕ )ﻭﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ( ،ﻭﺒ ﺩﺍ ﺘﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩ ،ﻟﻜﺜﺭﺓ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻘـﻭﻡ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻭﻥ ،ﻭﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.ﻜﺭﻴﻡ ﺒﻠﻘﺎﺴﻡ ﻟﻭﻱ ﺠﻭﻜﺱﺭﺌﻴﺴﺎ ﺍﻟﻭﻓﺩﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ
ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ :ﺴﺎﻋﺩ ﺴﺎﺭﻉ ﺩﻴﻐﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﻔﺎﻭﻀـﺎﺕ ﺠﺩﻴـﺩﺓ ﺩﺤﻠﺏ ،ﺍﻟﻁﻴﺏ ﺒﻭﻟﺤﺭﻭﻑ ،ﺃﺤﻤﺩ ﻭ ﻤﺭﻨــﺔ ﻭﻜﺎﻨــﺕ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗـــﺔ ﻓــﻲ ﻟﻴــﺭﻭﺱﺒﻭﻤﻨﺠل ،ﺃﺤﻤﺩ ﻓﺭﻨﺴﻴﺱ ،ﻗﺎﻴﺩ ﺃﺤﻤﺩ، ) 19-11ﻓﻴﻔﺭﻱ (1962ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒـل ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴـﻭﻥ ﺒﻭﻗـﻑ ﺍﻟﻘﺘــﺎل ﻭ ﺍﻟـﺩﺨﻭل ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺜـﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴـﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴـﺔ ،ﻭﺃﻋﺩﺕ ﻟﺫﻟﻙ ﻤـﺴﻭﺩﺓ ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻨﻘـﺎﻁ ﻓـﻲ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﻟﺩﺭﺍﺴﺘـﻬﺎ ﻤـﻊ ﺤﻜﻭﻤﺎﺘﻬــﻡ. ﺘﺠـــﺩﺩﺕ ﺍﻟـﻤﻔﺎﻭﻀـــﺎﺕ ﻓــﻲ ﺇﻴﻔﻴــﺎﻥ ) 7ﻤﺎﺭﺱ (1962ﻭ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﻴﻭﻡ 18ﻤـﺎﺭﺱ1962 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 5.30ﻤـﺴـﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘـﻭﻗﻴــﻊ ﻋﻠـﻰ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺘﺨـﺹ ﺍﻷﻤـﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﺜﻡ ﺍﺒﺭﻡ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺁﺨﺭ ﻟﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل، ﺍﻟﺫﻱ ﺩﺨـل ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﻜﺎﻤل ﺍﻟﺘـﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁـﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺍﻻﺜﻨﻴﻥ 19ﻤﺎﺭﺱ .1962 ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﻴﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺌﻠﺔﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻜﺭﻴﻡ ﺒﻠﻘﺎﺴﻡ ﻭﺨﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻭﻤﻨﺠل
ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ : ﺘﺘﺄﻟﻑ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ) (1ﻤﻥ ﺜﻤﺎﻨﻲ ) (8ﺍﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﻤﻔ ﺼﻠﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺨﺎﺹ ﺒﻭﻗﻑ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻨـﺎﺭ ،ﻴﺘﻜـﻭﻥ ﻤـﻥ 11ﻤﺎﺩﺓ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻴﻭﻡ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻭﺘﺒﺎﺩل ﺍﻷﺴﺭﻯ ﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ…ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺘﺸﻤل ﺨﻤﺴﺔ ﻓـﺼﻭل ﻭ ﻫﻲ : ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل :ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﺨـﻼل ﻓﺘـﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺤﻕ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺤﺭﺒﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ.ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ : ﺘﺤﻠﻡ ﺒﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ- -ﻓﺼل ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺸﺭﻭﻁ ﻭ ﺍﻟـﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺃﻨﻅﺭ ﺠﺭﻴﺩﺓ )(Le Journal ﺒﺎﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻋﻠـﻰ ﺘﻘﺭﻴـﺭ ﺍﻟﻤـﺼﻴﺭ ﻭﺸـﺭﻭﻁ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ 17ﺠﺎﻨﻔﻲ 1962 ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﻭﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ. -ﻓﺼل ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ. -ﻓﺼل ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻟﻠﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻬﻡ ﻭ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬـﻡ ﻭ ﺍﻤﺘﻴـﺎﺯﺍﺘﻬﻡﻭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ،ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻁﻴﻠﺔ 3ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺠﻨﺴﻴﺘﻬﻡ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ :ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﻀﻤﺎﻥ ﻟﻠـﺸﺭﻜﺎﺕﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒل ﺇﻤﻀﺎﺀ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﺒﺎﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺘﻬﻡ ﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ… - 1ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻻﺘﻔﺎﻕ ﻴﻔﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﻁﺒﻭﻉ – ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ -ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﺘﺄﻟﻴﻑ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻟﺩ ﺨﻠﻴﻔﺔ – ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﻭﺭ .-1999
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ :ﺘﻌﻬﺩ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓـﺘﺢ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﻼ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﻥ … ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ : ﻓﺼل ﺨﺎﺹ ﺒﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻭﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻌﻔﻭ. ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻜﻘﺎﻋﺩﺓ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺠﻭﻴﺔ ﻟﻤﺩﺓ 15ﺴﻨﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ. ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻁﺎﺭ ﻋﻨﺎﺒﺔ ،ﺒﻭﻓﺎﺭﻴﻙ ،ﺒﺸﺎﺭ ،ﻭ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺭﻗﺎﻥ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺩﺓ 5ﺴﻨﻭﺍﺕ.ﺘﻘﻠﻴﺹ ﻗﻭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ 80ﺃﻟﻔﺎ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﻋـﺎﻡ ﺜـﻡ ﻴﺴﺤﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻓﻲ ﻤﺩﺓ 24ﺸﻬﺭﺍ… ﻭﺜﻴﻘﺔ 2 2\" ....ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺨﻀﺕ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺘﻨﺘﻅﺭ ﻟﻜﻲ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻭﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ،ﺴﻭﻯ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻭﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻤﺠﻠﺴﻨﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.ﻭﻨﺤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻌﻭﻥ ﺃﺩﻨﺎﻩ ﻨﻌﻠﻥ ﻤﻭﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ﻭﻤﺼﺎﺩﻗﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺤﻜﻭﻤﺘﻨﺎ(1)\". ﺤﺭﺭ ﺒﺄﻭﻟﻨﻭﻯ ﻓﻲ 15ﻓﻴﻔﺭﻱ1962ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻊ\":ﺤﺴﻴﻥ ﺁﻴﺕ ﺃﺤﻤﺩ -ﺒﻥ ﺒﻠﺔ-ﺒﻴﻁﺎﻁ-ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ-ﺨﻴﻀﺭ\"ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -2-ﻓﻘﺭﺓ ﻤﻥ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﻭﻨﻴﻥ ﻴﻌﺒﺭﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋـﻥ ﻤـﻭﺍﻓﻘﺘﻬﻡ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ. ﻓﻬل ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻜل ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺤﻭل ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ؟ - 1ﺒﻥ ﻴﻭﺴﻑ ﺒﻥ ﺨﺩﺓ-ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ -ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ-ﻤﻠﺤﻕ ﺭﻗﻡ 3ﺹ55:
ﻟﻘﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻋﻅﻴﻤـﺔ ﻗـﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﺃﺭﻏﻤﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺴـﺒﻘﻪ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻭﻀﻊ ﺤﺩﺍ ﻟﻠﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻷﺠﻨﺒـﻲ ،ﺍﻟـﺫﻱ ﺩﺍﻡﻓﺭﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ) 132ﺴﻨﺔ( ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤـﻥ ﻗﻬـﺭ ﻭ ﻅﻠـﻡ ﻭ ﺘﻌـﺴﻑ، ﻭ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻤﺴﺦ ﻟﺸﻌﺏ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﺤل ﻗﺒﻭل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻀﺎﺭﺒﺕ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : ﺍ -ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻭﻥ :ﺭﺤﺒﻭﺍ ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﻭﻫﺎ ﻨـﺼﺭﺍ ﻟﻠـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻭﺍﻨﻌﺘﺎﻗﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺩﻤﺎﺭ ﻁﻴﻠﺔ ﺃﺯﻴـﺩ ﻤﻥ ﻗﺭﻥ ﻭﻫﺅﻻﺀ ﻻ ﻴﻬﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻴﻬﻤﻬﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. ﺏ -ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﻴـﻭﻥ :ﺍﻋﺘﺒﺭﻭﻫﺎ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﻬﺎ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻠﺤﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺨﻠﺹ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺜﻡ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭﻫﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﺎﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ ﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ. ﺩ -ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﻭﻥ :ﺍﻋﺘﺒﺭﻭﺍ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﺨﺎﻟﻔﺎﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﻟﻼﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻭﺍﻥ ﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻪ ﻗﻀﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺭﺒﻁﺕ ﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻤﺼﻴﺭ ﻓﺭﻨﺴﺎ )ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭ ﺜﻘﺎﻓﻴﺎ( ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﻭﺍ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﺴﺘﻘﻼﻻ ﻨﺎﻗﺼﺎ. ﺭﺍﺒﻌﺎ -ﻭﻗﻑ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل 19ﻤﺎﺭﺱ 5 -ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ : (1962 ﺜﺎﺭﺕ ﺜﺎﺌﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﻭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬﺎ، ﺨﺎﺼﺔ ﺇﻨﻬﻡ ﻭ ﺠﻨﺭﺍﻻﺘﻬﻡ ﺤﺎﻭﻟﻭﺍ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻴﻐﻭل ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ ﻹﺤﺴﺎﺴﻬﻡ ﺒﻔﺸﻠﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻓﺒﻌﺩ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﻭﻗﻑﺇﺤﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ - ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻴﻭﻡ 19ﻤﺎﺭﺱ ،1962ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ﺒﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺨﻴﺭﺓ ﻓﺄﺴﺴﻭﺍ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺇﺭﻫﺎﺒﻴﺔ ﺴﻤﻴﺕ )ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺴﺭﻱ( OAS-
ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﺍﻨﻅﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻜل ﺍﻟﺤﺎﻗﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻭﺸﺭﻋﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘل ﻭﺍﻟﺘﺨﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺭ ﺩﻭﻥﺘﻤﻴﻴﺯ .ﺘﺭﻜﺯﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ)ﺤﺭﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ،ﺘﻔﺠﻴـﺭ ﺭﺼـﻴﻑ ﺍﻟﻤﻴﻨـﺎﺀ )ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ( ﺍﻟﺫﻱ ﺫﻫﺏ ﻀﺤﻴﺘﻪ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻴﻭﻡ 02ﻤﺎﻱ (…1962ﻫﺩﻓﻬﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺭﻋﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺘﺨﺭﻴﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ، ﺒﻌﺩ ﺘﺄﻜﺩﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻨﻬﺯﺍﻤﻬﻡ ﻭﺍﺴﺘﻔﺯﺍﺯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺨﺭﻕ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻡ ،ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺸﻬﺭ ﺠﻭﺍﻥ ،1962ﺃﻓﺸﻠﻬﺎ ﻀﺒﻁ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻤﻥﺍﻟﺘﺩﻤﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﺭﻴﺏ ﻟﻠﻤﻨﺸﺂﺕ ﻁﺭﻑ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﻜﺸﻑ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﻡ ﺍﻟﻔﺎﺸﻠﺔ. ﻅﺭﻭﻑ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺼﻌﺒﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ :ﺃ -ﺨﻼل ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻑ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻴﻭﻡ 18ﻤﺎﺭﺱ 1962ﺍﻨﻁﻠﻘﺕﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ )ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺴﺭﻱ( ﻹﺠﻬﺎﺽ ﻜل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺩﻨﺔ ﻭﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﺇ ﹼﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺇﻓﺸﺎل ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ.ﺏ -ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺘﺤﻀﺭ ﻟﻭﻀﻊ ﺃﺭﻀﻴﺔ ﺘﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴـﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤـﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓـﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻁـﺭﺍﺒﻠﺱ ﻓﻲ ) 27ﻤﺎﻱ ﻭ 4ﺠﻭﺍﻥ .(1962ﺝ -ﻜﻤﺎ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼلﺍﻷﻭل ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒـ ) :ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ( ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀﻴﺠﺭﻯ ﻓﻲ ﺃﺠل ﺃﺩﻨﺎﻩ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ،ﻭﺃﻗﺼﺎﻩ ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﻭﺴﻴﻀﺒﻁ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺡ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺒﻌﺩ ﺸﻬﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﻴﺎﻤﻬﺎ.ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻤﻨﺫ 19ﻤﺎﺭﺱ 1962ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﻴﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ )ﺃﻭل ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ (1962ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ -ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻓﺎﺭﺱ.ﺴﺨﺭﺕ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﻭ ﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺒﻘﻭﺓﻭ ﻫﺫﺍ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻀﺒﻁﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺒﻤﻘﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺸﻲ ﻨﻭﺍﺭ )ﺍﻟﺼﺨﺭﺓ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ-ﺒﻭﻤﺭﺩﺍﺱ ﺤﺎﻟﻴﺎ (-ﻤﻭﻋﺩ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ .1962ﻜﺎﻨﺕ ﺍﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﺘﺘﻀﻤﻥ :
ﻤﻥ ﻤﻜﺎﺘﺏ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﺒﻨﻌﻡ ﺃﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل )ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ( ﺠﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺘﺤﺕ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻤﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﺒﻨﺴﺒﺔ %99.3ﻤﻥ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺭ ﻋﻨﻬﺎ )ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ (6.549.736ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺍﻨﺘﺼﺭﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﺃﺴﻜﺘﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺒﺩ ﻤﻥ ﻴ ﺩﻋﻲ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺴﺘﺒﻘﻰ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ. ﻓﻭﺭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻡ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺭﺴﻤﻲ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل ﻴﻭﻡ 3ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ ،1962ﻭ ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 24ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 27ﻤﻥ ﻻﺌﺤﺔ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ : -ﺘﻌﺘﺭﻑ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻭﺭﺍ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ . -ﻴﺘﻡ ﻨﻘل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻓﻭﺭﺍ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ. -ﺘﻨﻅﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺨﻼل ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺴـﺎﺒﻴﻊ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻲ(. ﻭ ﻓﻲ ﻴﻭﻡ 5ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1962ﺘﻡ ﺍﻹﻋـﻼﻥ ﻋـﻥ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎل ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺒﻌﺩ ﺤﺭﺏ ﺩﺍﻤﺕ 7ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻨﺼﻑ ﺤﺼﺩﺕ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻭ ﻨﺼﻑ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺸﻬﻴﺩ ﻋﺭﺒﻭﻨﺎ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ. ﻭ ﻓﻲ 20ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1962ﺃﻋﻠﻥ ﻋﻥ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﻭ ﻓﻲ 25ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﺃﻋﻠﻥ ﻋـﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻭ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ ﺃﻭل ﺭﺌﻴﺱ ﻟﻬﺎ ،ﻭ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﻫﺩﻤـﻪ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭ ﺨـﻼل 132ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﺒﺸﻊ. ﻭﻓﻲ 16ﺃﻭﺕ 1962ﺍﻨﻀﻤﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺜﻡ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻲ 8ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ.1962 ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ ﻴﺘﺎﺒﻊ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔﺤﺩﺩﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻋﻬﺎ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ _ ﻋﻠﻴﻙﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻨﺘﺠﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ_ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨـﻭﻓﻤﺒﺭ -1954ﻤﻴﺜـﺎﻕ ﺍﻟـﺼﻭﻤﺎﻡ 20ﺃﻭﺕ -1955ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﺠﻭﺍﻥ .1962 ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ : 1954 ﻭﺜﻴﻘﺔ 2 ﺍﻟﻬﺩﻑ : ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ : -1ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺩﺓ ﻀـﻤﻥ ﺇﻁـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. -2ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻋﺭﻗﻲ ﺃﻭ ﺩﻴﻨﻲ. )ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ(ﺘﻀﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻪ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺤﻴﺙ ﺤﺩﺩ ﻫﺩﻓﻴﻥ ﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ ﻴﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ : -1ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. -2ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻋﺭﻗﻲ ﺃﻭ ﺩﻴﻨﻲ.
ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻥ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻜﺒﺭﻯ ﺤﻴﺙ ﺒﺭﻫﻥ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺤﻀﺎﺭﺓ، •ﻭ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﻜﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،ﻋﻜﺱ ﻤﺎ ﻴﺩﻋﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻭﻥ ،ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻜـﺎﻨﻭﺍ ﻴﺤﺘﻜـﺭﻭﻥ •ﺍﻟﺘﻔﻭﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﻭﻫﺎ .ﻓﻘﺩ ﺍﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﻅل ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ.ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﻗﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻴﻔﻴﺩ ﻓـﻲﺤﺎﻟﺔ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺼﻭل ﻏﻴﺭ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻷﻗﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﺒﻴـﺔ ،ﺃﻤـﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺼﻬﺭﺘﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭﺤﻀﺎﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺭﻭﺒﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻤﺎﺯﻴﻐﻴﺔ.ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ :ﻭﺜﻴﻘﺔ 3 ﺘﻀﻤﻨﺕ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ : \" ﺇﻨﻬﺎ ﺜﻭﺭﺓ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺒﺤﺭﻜﺔ ﺜﻭﺭﻴﺔ ﻓﻭﻀﻭﻴﺔ.ﺍﻟﺤﺎﺼل ﺃﻨﻬﺎ ﻜﻔﺎﺡ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﻨﻬﻀﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ\". )ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ 20ﺃﻭﺕ (1956ﺃﻜﺩ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻫﻲ ﺜﻭﺭﺓ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀﻋﻠﻰ ﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺤـﺭﺓ ﻭ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﻭﺍﻻﺤﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ. ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﺠﻭﺍﻥ: 1962 ﻭﺜﻴﻘﺔ 4\" ...ﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﺴﺘﻘﻼ ...ﻭﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺠـﺏﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﻜﺎﻤل ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘـﻴﻡ ﺴـﺘﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤﺎﻟـﺔﻤﺼﺎﻏﺔ ﻭﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﺎﺭ ﺤﺩﻴﺙ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻟﻺﻗﻁﺎﻉ ﻭﻤﺨﻠﻔﺎﺘﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﻫﻴﺎﻜل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﺤﺭﻴﺎﺘﻪ ﻭﻀﻤﺎﻨﻬﺎ.\"... )ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ 27ﻤﺎﻱ 4-ﺠﻭﺍﻥ (62
ﺠﺎﺀ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺴﺘﻌﺩ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎل ﻋﻬﺩ ﺠﺩﻴﺩ ﻭﻫـﻭ ﺍﻻﺴـﺘﻘﻼل،ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻘﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺒﻘﻲ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻭ ﻫـﻭ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﻨﻬـﻀﺔﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻭ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﺇﻻ ﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ،ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻜل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲﺤﻁﻤﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ،ﻭﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻬﻴـﺎﻜـل ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴـﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻀـﻌﻬﺎﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺯﻭ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺤﺭﻴﺭﺍ ﻜﺎﻤﻼ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻹﻗﻁﺎﻉ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل...ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻻ ﺘﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻤﺩﺓ 132ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻌﺭﻓﻪ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﻤﺎ ﺘﺒﻌﻪ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﺍﻟﻔﻘـﺭﻭﺍﻟﺤﺭﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻓﻜﺎﻨﺕ ﺜﻭﺭﺓ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﺨﻴﺭ ﺜﻭﺭﺓ ﺃﺨﺭﺠﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﺤﻁﻤﺕ ﺍﻷﺴﺎﻁﻴﺭ ﻭﺒﺩﻟﺕ ﺍﻟﺩﺴﺎﺘﻴﺭ ،ﻭ ﺩﻓﻌﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻭ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻤﻠﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻁﻭﺒﻴﻥ.ﺨﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺨﺭﺍﺒﺎ ﻭ ﺘﺩﻤﻴﺭﺍ ﻟﻠﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﻴﺔ ﺸﻤل ﻋﺩﺓ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻨﻭﺠﺯﻩ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : -1ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ :• ﺇﺤﺭﺍﻕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻬﻜﺘﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺒﺎﺕ ﻭ ﺘﺨﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘـﻭﺝ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋــﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺸـﻲ ﻭ ﺘﺨﺭﻴـﺏﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺩﺜﺘﻪ ﻤﻨﻅﻤﺔ ) OASﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻗﺔ(.• ﻓﺭﺍﺭ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴـﺔ ﻤﻬﺭﺒﻴـﻥ ﻤﻌﻬﻡ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻤـﻭﺍل ﻭﺍﻟﺨﺒـﺭﺓ ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ،ﺘـﺎﺭﻜﻴﻥﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺜﻘﻠﺔ ﺒﺩﻴﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺩﺩﺓ ﺘﻘﺩﺭ ﺒـ 20ﻤﻠﻴﺎﺭ ﻓﺭﻨﻙ ،ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﺸﻠﻭل ﺨﺎﺼـﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤـﺭﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﻋﻤﺎﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ… . ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ،ﻭ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺴﺒﺒﻪ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ. -2ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ : • ﺇﺤﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺸﺭ ﻭ ﺍﻟﺯ ﺝ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ 3ﻤﻼﻴﻴﻥ ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ،• ﻗﺭﻯ ﻤﻬﺩﻤﺔ ﻭﺘﺸﺭﻴﺩ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻭ 400ﺃﻟﻑ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘـﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺠـﻭﻥ ،ﻭ ﺃﻜﺜﺭ
ﻤﻥ 300ﺃﻟﻑ ﻤﺠﺎﻫﺩ ﻤﻌﻁﻭﺏ ،ﻭ 300ﺃﻟﻑ ﻻﺠﺊ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻭﻁﻥ ،ﻭ 700ﺃﻟﻑ ﻨﺎﺯﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﻥ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﻀﺨﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻤل ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺭﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﺒﺩﻭﻥ ﻤﺄﻭﻯ. • ﺘﺩﻤﻴﺭ 8000ﻗﺭﻴﺔ ﺘﺩﻤﻴﺭﺍ ﻜﻠﻴﺎ. • ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻷﻭﺒﺌﺔ ﻭﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺯﻤﻨﺔ. • ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻤ ﹾﺫ ِﻫل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ. • ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ )ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺤﺭﺓ ،ﻭﻤﻌﺎﻫﺩ ﺘﻜﻭﻴﻥ( ﻤﺨﺭﺒﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﻤﻜﺘﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺘﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤﺭﻴﻕ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺴﺭﻱ OASﻴﻭﻡ 7ﺠﻭﺍﻥ.1962 ﺘﺸﺭﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ :ﺒﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻁﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺜﻴﻘﻬﺎ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺁﺜـﺎﺭ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻠﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﻗﻴﻭﺩﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻜل ﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺼﺩﻴﻘﺔ.• ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺒﻨﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﻭ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺴﻴﺎﺩﺘﻬﺎﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ) ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ -ﺍﻟﺒﻨﻭﻙ -ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ- ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺭﻗﺎﻥ (.• ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺭﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻴﻔﻴﺎﻥ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ ﻭ ﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.• ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻤﺸﺎﻜل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻭ ﺇﻴﺠـﺎﺩ ﻤـﺄﻭﻯ ﻵﻻﻑ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﻁﻥ.ﻫﺫﻩ ﻜﻠﻬﺎ ﻤﻬﺎﻡ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺤﻠﻬﺎ ﻭ ﻗﺩ ﺍﺨﺘﺎﺭﺕ ﻨﻅﺎﻤﺎ ﻤﺘﻜﺎﻤﻼ ﻭﻀﻌﺕ ﺃﺴﺴﻪ ﻓـﻲ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ )ﻤﺎﻱ – ﺠﻭﺍﻥ (1962ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ :
-ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 5 \"...ﺇﻥ ﻜل ﻤﻜﺎﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﺇﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺩﺭﺱ ﻭ ﻫﻨﺎ ﺘﻜﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻬ ﻤـﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺒﻴﺔ. ﻭ ﻫﺫﺍ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺠﻬﺩﺍ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴل ﻭ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻭﺘﻭﺠﻴﻬﺎ ﺼﺤﻴﺤﺎ ﺼﺎﺭﻤﺎ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻤﺭﺍﻥ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻠﻬﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻨﺎ. -1ﺍﻻﻨﻁﻼﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﻁﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﻤﻁﺎﻤﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏ. -2ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻨﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﺼﺭﻱ ﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻻﻤﺒﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ...ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺭﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺘﺸﻴﻴﺩ ﻭﺍﻉ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﺸﺘﺭﺍﻜﻴﺔ ﻭﺴﻠﻁﺔ ﻓﻲ ﺃﻴﺩﻱ ﺍﻟﺸﻌﺏ. )ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ 27ﻤﺎﻱ 4-ﺠﻭﺍﻥ (62ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -5-ﺘﺤﺩﺩ ﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺴﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻘﻠﺔ ﺒﺤﻴـﺙ ﺍﺨﺘـﺎﺭﺕ ﺍﻟـﻨﻬﺞﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻨﺘﻬﺎﺝ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤـﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﻜـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻭ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻹﻤﺒﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﺤﺼﺭ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ :• ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺒﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻜﺤﺯﺏ ﻁﻼﺌﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.• ﺇﺘﺒﺎﻉ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻀﺎل ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻜﺘﻠﺔ ﺩﻭل ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻨﺤﻴﺎﺯ )ﺒﻠﻐﺭﺍﺩ .(1961• ﺇﺘﺒﺎﻉ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻭ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﻼﺘﻴﻨﻴﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. • ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ.
-1ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 6 \" ...ﺇﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻠﻁ ﺍﻻﺤﺘﻜـﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﻭﻻ ﻭ ﺒﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺒﺈﺩﺨﺎل ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺠﺫﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺎﻜل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘـﻭﻓﻴﺭ ﺤﺎﺠﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ. ﻭ ﻟﻥ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺎﺕ ﺇﻻ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﺝ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺘﻭﻟﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺸـﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩ ﺒﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻌ ﻤﺎل ،ﻓﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﻴﻭﻴﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺘﺭﺍﻜﻡ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟـﻼﺯﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﻤﻔﻴﺩ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﻭ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺃﻫﻡ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘـﻀﺎﺀ ﻋﻠـﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺒﺫﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﺒﺎﻁﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻭﺩ ﺴﺒﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴـﺴﺎﺕ ﻭ ﺴـﻭﻑ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭ ﺘﻨﻔﻴـﺫﻩ ﻭ ﺘﻜﻴﻴﻔـﻪ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻤﻊ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ\"... )ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ 27ﻤﺎﻱ 4-ﺠﻭﺍﻥ (62ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -6-ﻴﻤﻜﻨﻙ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻨﻬـﺎ ﺘـﺩل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ : • ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻠﻁ ﺍﻻﺤﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ) ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ(• ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺠﺫﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺎﻜل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ )ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻭ ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ(. • ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ :• ﺘﻭﻟﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ )ﺃﻱ ﺍﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎل ﻭﻫـﻲ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘـﺴﻴﺭ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﻭ ﺘﻜﻴﻴﻔﻪ(.
-3ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 7\" ...ﺇﻥ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻅﺭﻭﻑ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﺴـﺘﺘﻤﺜلﻓﻲ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭ ﺍﻨﻪ ﻟﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻷﻜﻴـﺩ ﺍﻟﺘﻨﺩﻴـﺩ ﺒـﺸﺩﺓ ﺒﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﺭﻑ ﻭ ﺍﻹﺴﺭﺍﻑ ﻭﺘﺒﺫﻴﺭ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ...\" ...ﻭ ﻗﺩ ﺒﺫﻟﺕ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺠﻬﺘﻬﺎ ﺨﻼل ﺤﺭﺏ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺠﻬﻭﺩﺍ ﺠﺩﻴﺭﺓ ﺒﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﻟﻜﻲ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻤﺘﻨﺎﻭل ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﺘﺘﻁﻠﺏ : ﺃ -ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﺏ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺱ ﻋﻠﻤﻴﺔ. ﺏ -ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. ﺝ -ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ ﺒﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ. ﺩ -ﺠﺯﺃﺭﺓ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺒﺘﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻤﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ.ﻩ -ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﻭﺘﻌﺒﺌﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺒـﺔ ﺍﻷﻤﻴـﺔ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ،ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻵﺠﺎل. )ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ 27ﻤﺎﻱ 4-ﺠﻭﺍﻥ (62 ﺃﺘﺏ ﻤﻘﺎﻻ ﺘﺤﻠل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ-7-
ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ -1ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﻗﺩ ﺸﻤﻠﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ :ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ• ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺃﺭﺍﻀﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﻁﺎﻋﺎ ﻤﺴﻴﺭﺍ ﺫﺍﺘﻴﺎ ﻭﻓﻕ ﻗﺎﻨﻭﻥ 1963-3– 23ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﻥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ )ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ(. * ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺒﻨﻙ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺴﻙ ﻋﻤﻠﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻅﻬﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ )ﺠﺎﻨﻔﻲ(1963• ﻅﻬﻭﺭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬـﺎ ﺸـﺭﻜﺔﺴﻭﻨﺎﻁﺭﺍﻙ 1963ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺕ ﻤﻬﻤﺘﻬـﺎ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﻭ ﺘﺴﻭﻴﻕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل …. -2ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ ،1965ﻅﻬﺭﺕ ﻋﺩﺓ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥﻗﻴﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻴﻔﻴﺎﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻤﺜل :ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ ﺒﺭﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺎﻱ 1967ﻭ ﻓﻲ 31ﺠﺎﻨﻔﻲ ،1968ﺘﻡ ﺍﻟﺠﻼﺀ ﻤﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻭﻫﻲ ﺁﺨﺭ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ )ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -ﺍﻟﺭﺍﺤل ﻫﻭﺍﺭﻯ ﺒﻭﻤﺩﻴﻥ(. ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ : • ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﻜل ﺜﺭﻭﺍﺘﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻡ )ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ ﻤﺎﻱ -1966ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻗﺎﺕ .(…1971/02/24• ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﻋﻤﻭﻤﻲ ﻤﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ،ﻓﻅﻬﺭﺕ ﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻀﺨﻤﺔ ﻤﺜل ﻤﺭﻜـﺏ ﺍﻟﺤﺠـﺎﺭ، ﻭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺒﺎﺭﺯﻴﻭ ﻭ ﺴﻜﻴﻜﺩﺓ ،ﻭ ﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ.• ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺤﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭ ﺫﺍﺘﻴـﺎ ،ﻭﺍﻻﻨﻁـﻼﻕ ﻓـﻲ ﺘﻁﺒﻴـﻕ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴـﺔ 8ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،1971ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ،ﻭ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺭﻴﻑ ،ﻭ ﺩﻤﺞ ﺍﻟﻔـﻼﺡ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﻑ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.• ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﻨﻬﻀﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻓـﺕ ﺍﻟﻤﺨﻁـﻁ ﺍﻟﺜﻼﺜـﻲ) - (1969-1967ﺍﻟﻤﺨﻁــﻁ ﺍﻟﺭﺒــﺎﻋﻲ ﺍﻷﻭل ) - (1973-1970ﺍﻟﻤﺨﻁــﻁ ﺍﻟﺭﺒــﺎﻋﻲ ﺍﻟﺜــﺎﻨﻲ )…(1977-1974 ﺃﻤﺎ ﻓﺘﺭﺓ ) (1989-1978ﻓﻘﺩ ﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :• ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ ﺒﺎﻟﺘﻨﺎﺯل ﻋﻥ ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻭﺍﺹ ،ﻭ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻤﺭﻭﹶﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ.
• ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ.• ﻅﻬﻭﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ )ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ (1987ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺘﺨﻠﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻁـﺎﻉ ﺍﻟﻤـﺴﻴﺭ ﺫﺍﺘﻴﺎ ﻭ ﻤﺯﺍﺭﻉ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ.• ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭ ﺩﻤﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭ ﺘﺤﻭل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ.• ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﻤﺸﺎﻜل ﺤﺎﺩﺓ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ )ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ(ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺒﺴﺒﺏ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻭ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻨﺕ ﻟـﻪ ﺍﻨﻌﻜﺎﺴـﺎﺕﺤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻤـﻥ ﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟـﻀﺎﺌﻘﺔ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬـﺎ ﺍﻟـﺒﻼﺩ ،ﻤﻨـﺫ ﺴـﻨﺔ 1986ﻭ ﺍﻤﺘﺩﺕ ﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ 10ﺴﻨﻭﺍﺕ. ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ :• ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺼﺩﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻗﺼﺩ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ….• ﺒﻌﺩ 1965ﻭﺒﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻤﻨﺎﺼﺏ ﺍﻟﺸﻐل ﻭﺍﻟﻁـﺏ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻨﻲ ،ﻭﺒـﺫﻟﻙﺘﺤﺴﻨﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺤﺴﻨﺕ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺒﻔﻀل ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ،ﻭﻋﻤﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻜل ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﻭ ﺃﻗﺭﺕ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ .ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻓﻀﻼ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓـﻲ ﺘﻜـﻭﻴﻥﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺫ ﻴﺤل ﻤﺤل ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻭﺠﻴﺯﺓ ،ﻭ ﻫﻲ ﻀﺭﺒﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﻜﺭ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺤﺕ ﻏﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ. ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻏﺩﺍﺓ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎﻋﺭﻑ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ 1962ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1989ﺜﻼﺙ ﻤﺭﺍﺤل ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻴﻤﻜﻥ ﺤﺼﺭﻫﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : .1ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ): (1965/6/19 -1962/7/5 ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻌﻬﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ .ﻭ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻜﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺘﻤﺜﻠﺕ : • ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.• ﺼﺩﻭﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ 1963ﻭﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ -ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻭل ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ 1965-1962
ﺃﻓﺭﻴل - 1964ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.• ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺴﻤﺘﻪ ﻤﻭﺍﺜﻴـﻕ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ،ﻭ ﻟﺘﺠـﺴﻴﺩﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﺨﺫﺕ ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺜﻡ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻤﻨﺫ .1963 .2ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ )( 1978/11/27-1965/6/19 ﻭﺘﻤﺜل ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺃﺱ ﻗﻴﺎﺩﺘﻬـﺎ – ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ -ﺍﻟﻌﻘﻴﺩ ﻫﻭﺍﺭﻱ ﺒﻭﻤـﺩﻴﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﻋﻠـﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺒﻨﻘل ﻤﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟـﺴﻠﻁﺔ ﺇﻟـﻰ ﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻹﻁﺎﺤﺔ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺍﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠـﺔ )ﺍﻟﻤﻭﺼـﻭﻑ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ( ﻟﻴﺄﺨﺫ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺯﻤـﺎﻡ ﺍﻷﻤـﻭﺭ ﻜﺴﻠﻁﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻼﺩ ،ﻭ ﹶﻗﺩ ﺘﻀﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓﻫﻭﺍﺭﻱ ﺒﻭﻤﺩﻴﻥ )(1978-1965 ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺫﻴﻊ ﻴﻭﻡ 19ﺠﻭﺍﻥ 1965ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜـﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ \" ﻭ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺩﻭﻟـﺔ ﻻ ﺘـﺯﻭل ﺒـﺯﻭﺍل ﺍﻟﺭﺠـﺎلﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ \" ،ﺜﻡ ﺘﻼ ﺫﻟﻙ ﺘﺸﻜﻴل ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴـﺩ ﻫـﻭﺍﺭﻱﺒﻭﻤﺩﻴﻥ ،ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺒﻭﺘﻔﻠﻴﻘﺔ ﻭﺯﻴﺭ ﻟﻠﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﺤﻤﺩ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻭﺯﻴﺭﺍﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﺒﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭ ﻁﺒﻌﻪ ﺒﺎﻟﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔﻭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،ﻭ ﻓﻲ ﻋﻬﺩﻩ ﺘﺨﺭﺠﺕ ﺍﻟﻨﻭﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ.ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻜﺈﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ،ﻭ ﺼـﺩﻭﺭﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،1976ﻭ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺜﻡ ﺍﻨﺘﺨـﺎﺏ ﺭﺌـﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴـﺔ )ﺠﻭﺍﻥ .(1976 ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻓﻘﺩ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺍﺤﺘﻼل ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﺭﻤﻭﻗﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻠﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﺩﺓ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺴﺎﺨﻨﺔ ،ﻭﺍﺤﺘﻀﺎﻨﻬﺎ ﻟﻌﺩﺓ ﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺓ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﻭﺤل ﻋﺩﺓ ﻤﺸﺎﻜل ﻤﺜل ﻤﺸﻜل ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻭﺒﻴﻥ ﺒﻨﻐﻼﺩﺵ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺩ..ﻫﻭﺍﺭﻱ ﺒﻭﻤﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺒﻭﺘﻔﻠﻴﻘﺔ • ﻜﻤﺎ ﻟﻌﺒﺕ ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻨﺤﻴﺎﺯ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
ﺴﻨﺔ ،1973ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻟﻠﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ،ﻭ ﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻱ ،ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻀﺩ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل )…(1973-1967 -3ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ) : (1989-1978ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺒﻥ ﺠﺩﻴﺩ. ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺒﻥ ﺠﺩﻴﺩ )(1992-1978 ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻷﺼﻌﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﺴﺕ ﻜل ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ،ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻫﻭﺍﺭﻱﺒﻭﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ )ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ،(1978ﻭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻓﻴﻔﺭﻱ : 1979• ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ )ﺍﻟﻨﻬﺞﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻲ( ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺭﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻨﻘﺔ ﻭ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻅﺔ ،ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺠﺩﻴﺩ ﺴﻨﺔ ،1986ﺃﻻ ﺍﻨﻪ ﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﺘﻌﻤﻘﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ،ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻘﻠﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ،ﺒﻔﻌل ﺍﻷﺯﻤﺎﺕﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺘﺩﻫﻭﺭ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺫﻤﺭ ﺸﻌﺒﻲ ،ﺘﻁﻭﺭﺕ ﺇﻟﻰﺍﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﻭﺃﺤﺩﺍﺙ ﺸﻐﺏ ﻓﻲ 5ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ،1988ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﻥ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺒﺎﻟﻴﻘﻅﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺭ ﻤﺘﻁﻠﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﺍﻋﺩ.• ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺤﺎﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﻓﻲ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭ 23ﻓﻴﻔﺭﻱ ،1989ﻭ ﻓﻴﻪ ﺘﻡﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻋﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺃﻗﺭ ﺤﺭﻴﺔﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ،ﻭ ﺤﻕ ﺍﻹﻀﺭﺍﺏ ،ﻭ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﻭﺇﻨﻬﺎﺀ ﻤﻬﺎﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓﻤﻊ ﺒﻘﺎﺀ ﺤﺯﺏ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ.
ﺍﺨﺘﺒﺭ ﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺘﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ -1ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻭل : ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﹶﻓﺭ ﻀﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺒﻔﻀل ﻜﻔﺎﺤﻙ ﺍﻟﺒﻁﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻴﻘﻬﺭ ﻭﻟﻥ ﻴﻘﻬﺭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤل ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻋﺼﺭﻨﺎ ،ﻗﺭﺭﺕ ﻜﻤﺸﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁﺍﻟﻤﺘﻤﺭﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺨﺩﻤﻭﻥ ﺭﻜﺏ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﻭﺩﻴﺔﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﻟﻠﺘﺎﺭﻴﺦ....ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻡ ﻴﺎﺌﺴﺔ ﻭ ﺴﺘﺒﻭﺀ ﺒﺎﻟﻔﺸل ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻓﺸﻠﺕ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ 13ﻤﺎﻱ 1958ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻓﺸﻠﺕﻤﺤﺎﻭﻟﺔ 24ﺠﺎﻨﻔﻲ 1960ﻭﺍﻥ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺘﺂﺨﻲ ﺍﻟﻤﺯﻴﻑ ﻗﺩ ﺍﻨﻘﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺩ... -ﻨﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ- ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ –ﺍﻟﻌﺩﺩ 94ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 25ﺃﻓﺭﻴل -1961 ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ :ﺤﻠل ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺠﻴﺒﺎ ﻋﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺘﺘﺒﻊ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻓﺭﻨﺴﺎ -2ﻤﺎ ﻫﻲ ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺭﻗل ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ؟ -3ﺃﺫﻜﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ،ﻭﺴﺒﺏ ﻓﺸﻠﻬﺎ. -4ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻘﺼﺩ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﻤﻥ ﻗﻭﻟﻪ \" :ﻭﺃﻥ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺘﺂﺨﻲ ﻗﺩ ﻭﺩ ﺍﻨﻘﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺒﺩ\"
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﻋﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺭﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﺍﺭﻴﺦ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻜﻭﻥ ﻟﻨﻔﺴﻙ ﺘﻭﺍﺭﻴﺦ ﻤﻌﻠﻤﻴﺔ.ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺄﺭﻴﺦ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺄﺭﻴﺦ 1ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1962 26ﺠﺎﻨﻔﻲ1960 5ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1962 11ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1960 20ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 19ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1960 1962 29-25ﺠﻭﺍﻥ 1960 8ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1962 20ﻓﻴﻔﺭﻱ 1961 ﺠﺎﻨﻔﻲ 1963 22ﺍﻓﺭﻴل 1961 23ﻤﺎﺭﺱ 1963 19ﺤﻭﺍﻥ 1965 20ﻤﺎﻱ 14-ﺠﻭﺍﻥ 1961 6ﻤﺎﻱ 1966 18-7ﻤﺎﺭﺱ 1962 31ﺠﺎﻨﻔﻲ 1968 19-11ﻓﻴﻔﺭﻱ 1962 24ﻓﻴﻔﺭﻱ1971 7ﻤﺎﺭﺱ1962 8ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1971 18ﻤﺎﺭﺱ 1962 5ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1988 19ﻤﺎﺭﺱ 1962 23ﻓﻴﻔﺭﻱ 1989 27ﻤﺎﻱ 4-ﺠﻭﺍﻥ 1962
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺇﺴﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ :ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻋﻨﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﻬﺎﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭ ﺇﺼﺭﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻭ ﺒﺈﺒﺎﺩﺓﺍﻟﺸﻌﺏ ﻜﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﺇﺼﺭﺍﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل .ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺼﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻟﺫﻟﻙ ﺴﻨﺘﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻋﻥ : -ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ -ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﻤﺴﺎﻨﺩﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ. ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ .1ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺭﻴﺎﺩﻱ. .2ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ. .3ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.
ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺭﻴﺎﺩﻱ -1ﺘﻘﻭﻴﺽ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 \"...ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺘﺴﺘﻤﺩ ﻗﻭﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻭ ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺎﻥ ﻓﺸل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﺤﺘﻼل ﺘﻭﻨﺱ ﻭﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ .ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﻭﻗﻔﺎ ﺤﺘﻤﻴﺎ ﻟﻠﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﻀﻁﻬﺩﺓ .ﻭ ﺃﺨﻴﺭﺍ ﻴﻤ ﹼﻜﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﻗﻭﺘﻬﺎ ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻤﻊ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺤﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺘﺘﺨل ﻋﻨﻪ ﺒﻌﺩ. ﻭ ﺒﺎﻟﻌﻜﺱ ﻓﺈﻥ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺴﻴﻌﺯﺯ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﻭﺁﻤﺎل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺘﺤﺕ ﻭﻁﺄﺓ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﻀﻊ ﺤﺩﺍ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻟﻸﻁﻤﺎﻉ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ. )ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ-ﺍﻟﻌﺩﺩ(1958/03/15-20 ﻁﺎﻟﻊ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -1-ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺩﺓ ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺴﻨﺔ 1958ﻭﺍﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺤﺩﺜﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ .ﻓﻘﺩ ﺜﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻭﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻑ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ،ﻋﺩﺓ ﻭﻋﺘﺎﺩﺍ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﻓﻲﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻤﺜل ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺍﺕ ﺒل ﺘﺨﻁﺕ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﺒﻔﻀل ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻨﺎﺩﻱ ﺒﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎﺘﺭﻜﺕ ﺒﺼﻤﺎﺕ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ،ﻓﺎﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺘﺒﻌﺘﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺘﺭﻙ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻨﻭﺠﺯﻫﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : .1ﻜﺸﻑ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ ،ﺠﻌل ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺤﺫﺭ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﻀﻌﻑ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺘﻬﺎ ،ﻭﻋﺯﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ. .2ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻭﻤﺴﺎﻨﺩﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺠﻌل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻗﺎﺩﺘﻬﺎ ﻴﺘﺨﺫﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻬﻡ )ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻭﺼﻑ(. .3ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺘﻌﺩﻯ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻟﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻘﻡ ﺒﻪ ﺃﻱ ﺜﻭﺭﺓ.
.4ﺸﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺭﺓ ،ﺠﻌل ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺓ ﺘﺴﺘﻐل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺭ ﺒﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﻫﺯﺍﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻷﺼﻌﺩﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ. .5ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺠﻌل ﺍﻟﺤﻠﻑ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱﻴﺘﺨﻭﻑ ﻤﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺘﻪ ،ﻟﺫﻟﻙ ﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺭﺒﻬﺎ ﻀﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. .6ﺘﻤﻜﻨﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ،ﻤﻤﺎ ﺃﻴﻘﻅ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺒﻪ ﻨﺎﺌﻤﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. .7ﺸﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺠﻌل ﻜل ﻤﻥ ﺘﻭﻨﺱ ﻭﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺒﻜل ﺤﺭﻴﺔ ﻟﺘﻁﺎﻟﺏﺒﺎﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﺭﻀﺦ ،ﻭﺘﻨﺴﺤﺏ ﻤﻥ ﻓﺯﺍﻥ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻓﻲ 10ﺃﻭﺕ ،1955ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ 2ﻤﺎﺭﺱ ،1956ﻭﻤﻥ ﺘﻭﻨﺱ 20ﻤﺎﺭﺱ .1956ﻤﻨﺢ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼلﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻪ ﺠﻠﺏ ﻜل ﻗﻭﺍﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﺨﻁﺘﻬﺎ ﻟﻥ ﺘﻨﺴﺤﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ. .8ﻟﻡ ﻴﻨﺤﺼﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺭﻙ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒل ﺍﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ،ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻏﻴﻨﻴﺎﺴﻨﺔ ،1958ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺭﻙ ﺸﻌﺒﻬﺎ ﺒﻌﻨﻑ ﻤﻁﺎﻟﺒﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺭﺍﻓﻀﺎ ﻋﺭﺽ ﺩﻴﻐﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡﺒﺯﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺕ 1958ﻟﻴﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ،ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻫﻭ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ .ﻓﺎﻀﻁﺭ ﺩﻴﻐﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺢﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻟﻐﻴﻨﻴﺎ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺃﻓﺸﻠﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺭﻜﺕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل .ﺘﺨﻭﻑ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺢ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼلﻟـ 12ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺭﺒﻬﺎ ﻭ ﻭﺴﻁﻬﺎ ﺴﻨﺔ 1960ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﻤﻭﺭﻴﺘﺎﻨﻴﺎ ﻟﺘﺘﻔﺭﻍ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭﻫﻭ ﻤﻜﺴﺏ ﻋﻅﻴﻡ ﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. .9ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻴﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻤل ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁﻋﻠﻰ ﻁﺭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒل ﻁﺭﺩﻩ ﻤﻥ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻓﻌﻼ ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﺘﻨل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺨﺭﻭﺝ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ. .10ﺇﺼﺭﺍﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺩﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ ،ﺭﻏﻡ ﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺇﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ،ﺇﻀﺎﻓﺔﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﺃﻜﺴﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻜل ﺸﻌﻭﺏﺁﺴﻴﺎ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻤﻨﺫ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺒﺎﻨﺩﻭﻨﻎ ،1955ﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻫﻲﻟﺏ ﻜل ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ،ﻭﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻭﺩ ﺘﻘﺘﺩﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ.
.11ﺘﻤﻜﻨﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺇﻴﺼﺎل ﺼﻭﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻨﻪﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺍﻟﻤﺤﺘل ﺃﻭ ﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﺼﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﻨﻀﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻜل ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﺘﺼﺎل. ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺇﻟﻴﻙ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻗﺭﺃﻫﺎ ﻭ ﺍﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﺎ ﺘﺭﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻜل ﻭﺜﻴﻘﺔ. ﻭﺜﻴﻘﺔ -2- ﺍﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ :ﺇﻥ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻜﻠﻴـﺔ ﺘﺅﻟﻔﻬـﺎ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ،ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ. ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺴﻔﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻋﻥ ﺃﺴﺱ ﻹﺘﺤﺎﺩ ﻟﺩﻭل ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ. ﻭﻤﻥ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺃﻥ ﺘﺒﺩﺃ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺩﻓﺎﻉ ﻤﺸﺘﺭﻙ ،ﻭﺇﺘﺤـﺎﺩ ﻭﻨـﺸﺎﻁ ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﻤﺸﺘﺭﻙ ،ﻭﺤﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ،ﻭﺨﻁﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻭﻤﻔﻴﺩﺓ ،ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴـﺯ ﻭﺍﻟﺘـﺼﻨﻴﻊ ﻭﺴﻴﺎﺴﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﻭﺘﺒﺎﺩل ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻤﺨﺯﻭﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺒﺎﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻜل ﺒﻠﺩ. ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ)ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ( 20) :ﺃﻭﺕ (1956 ﻭﺜﻴﻘﺔ -3- ﺇﻨﻨﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﻁﺎﻟﺏ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺒﺈﻋﺎﻨﺘﻨﺎ ،ﻓﻼ ﻨﻨﺴﻰ ﻭﺍﺠﺏ ﺘﻀﺎﻤﻨﻨﺎ ﻤﻊ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺎﻀـﻠﻭﻥ ﻭﻴﺘﺄﻟﻤﻭﻥ ﻭﻴﻤﻭﺘﻭﻥ ﻟﻜﻲ ﻴﺘﺨﻠﺼﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﻭﻤﻥ ﺍﻹﻫﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻱ. ﺇﻥ ﻜﻔﺎﺤﻬﻡ ﻫﻭ ﻜﻔﺎﺤﻨﺎ ،ﻭﺇﻨﻨﺎ ﻤﺴﺘﻌﺩﻭﻥ ﻟﻨﺒﺤﺙ ﻤﻌﻜﻡ ﻋﻥ ﻭﺴـﺎﺌل ﺘﻌﺯﻴـﺯ ﺍﻟﻨـﻀﺎل ﻭﺇﻥ ﺘﻀﺎﻤﻨﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﺸﺭﻁ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺍﻟﺒﻁﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒـﻪ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸﺭﻕ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ. )ﻤﻥ ﺨﻁﺎﺏ ﻤﺤﻤﺩ ﻴﺯﻴﺩ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻨﺩﻭﺓ ﺃﺩﻴﺱ ﺃﺒﺎﺒﺎ ﺒﺈﺜﻴﻭﺒﻴﺎ( )24/14ﺠﻭﺍﻥ (1960
ﻭﺜﻴﻘﺔ-4 -\"....ﻭ ﻗﺩ ﺃﻜﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓـﻲﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ ،ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ-ﺍﻵﺴﻴﻭﻱ ،ﻭ ﻫـﻲﻤﻭﺍﻗﻑ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻟﻠﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻭ ﻤﻥﻤﺨﻠﻔﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﺩﺭﺝ ﻜﻔﺎﺤﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺤﺭﻜـﺔ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ\".... ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻘﺏ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ) 27/9ﺃﻭﺕ (1961 ﻭﺜﻴﻘﺔ -5-\" ...ﻓﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ،ﻀﺩ ﺍﻹﻤﺒﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻗﺩﻴﻤﻪ ﻭﺠﺩﻴﺩﻩ....ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺒﻠﺩﺍ ﻤﻥ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻤﺘﻀﺎﻤﻨﺔ ﻤﻊ ﻜل ﺸـﻌﻭﺏ ﺁﺴـﻴﺎ،ﻭ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ،ﻭ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﻼﺘﻴﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺩﻋﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ،ﻭ ﻨﻤﻭﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ...ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻌﻤل ﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ\"...ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ )ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺎﻱ ﻭﺠﻭﺍﻥ(1962 -2ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ : ﻭﺜﻴﻘﺔ -6-ﻜﻴﻑ ﻨﺒﻨﻲ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل :.1ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ،ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻹﻨﺠﺎﺯ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ...ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻻ ﺘﻜﻔﻲ)...ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﺸﺘﺭﻁﻨﺎ ﻨﺤﻥ ﺘﻘﻭﻴﺽ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ(... .2ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ \"ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ\" ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺠﻨﺩ \"ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ\" ﻤﺎ ﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ؟ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻤﻠﻙ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻻﺩﺨﺎﺭ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻋﻭﺽ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻐلﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﺭﺍﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻴﻀﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀﺭﺓ ﺒﻤﻴﺯﺍﻨﻨﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ.ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺭﺍﺌﺩﺓ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﻤ)ﻭﺠﺍﺭﺠﻴﻬﺩﺔﺓ ﺍﻟﻘﻤﻭﺠﺎﻯﻫﺍﺩﻻ-ﺴﺍﺘﻟﻌﻌﻤﺩﺎﺩﺭﻴ2ﺔ1ﺍﻟ1ﻜﺒ-ﺭ8ﻯﺠﺎﻨ–ﻔﺩﻲﻭل 2ﺍ6ﻟ9ﺤﻠ(.1ﻑ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ﻭﻋﻠﻰﺭﺃﺴﻬﻡ ﻓﺭﻨﺴﺎ -ﺒل ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﺎﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -6-ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻭﻑ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﺭﻜﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﻠﻭﺒﻴﻥ ﻫﻤﺎ:ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﻭﻁﺎﻗﺔ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ.
ﻜﻤﺎ ﻭﻀﺢ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ ﺒﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ-7- ﻭﺜﻴﻘﺔ -7- ﺏ -ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺴﻴﺎﺴﺘﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ -1ﻀﺩ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. -2ﻤﻥ ﺃﺠل ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. - 3ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﻘﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ. -4ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ. -5ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ. ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ )ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺎﻱ ﻭﺠﻭﺍﻥ(1962ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺤﺭﺏ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻀﺩ ﺍﻻﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﻡ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﺭﻜﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻭﺍﻟـﺸﻤﺎل ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻀﻤﻨﺕ ﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻴﻔﻴﺎﻥ.ﻭﻗﺩ ﺨﺎﻀﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻨﺘﺼﺭﺕ ﻭ ﺒﺫﻟﻙ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ : -1ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻡ : ﺃ -ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻭﻙ ﺴﻨﺔ .1963ﺏ -ﻓﻲ 8ﻤﺎﻱ 1966ﺃﻤﻤﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ ﻭ ﺤﻭﻟﺕ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﻏﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻤﻤﺕ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻡ. ﺝ -ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ 6ﺠﻭﺍﻥ.1967ﺩ -ﻭﻓﻲ 24ﻓﻴﻔﺭﻱ 1971ﺃﻗﺩﻤﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﻁﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺄﻤﻴﻡ ﻭﻫﻲ ﺘﺄﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﻗﺩ ﻨﺠﺤﺕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ. -2ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺤﺩﻴﺜﺔ :ﺃ -ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﻤﺜل ﺸﺭﻜﺔ ﺴﻭﻨﺎﺘﺭﺍﻙ 1963ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻭﻑ ﺘﺘﻁﻭﺭ ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎ ﻟﺘﺤل ﻤﺤل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻻﺤﺘﻜﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ.ﺏ -ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻨﻭﻙ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻭﺼﻙ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ )ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﺭ( ﺴـﻨﺔ .1963 ﺝ -ﺘﺩﺸﻴﻥ ﻤﺭﻜﺏ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭ ﻟﻠﺤﺩﻴﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻠﺏ ﻓﻲ 19ﺠﻭﺍﻥ .1969
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114