ﻓﻬﺭﺱ ﺍﻻﺭﺴﺎل٣ -ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ. -ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺤﺎﺩﻴﺔ ﻋﺸﺭﺓ. -ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺸﺭﺓ.
ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺪرسﺍﻟﻨﺸــﺎﻁ :ﻨــﺹ ﺃﺩﺒــﻲ:ﺍﻟﻤـﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻲ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁَ :ﻋﺭﻭﺽ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟ َﻭﺼل. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻨ ّﺹ ﺘﻭﺼﻠﻲ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل.
ﺍﻟﻨﺸــﺎﻁ :ﻨــﺹ ﺃﺩﺒــﻲ :ﺍﻟﻤـﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. ﺍﻷﻫــﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴـﻤﻴﺔ : -ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﻭﻓﻕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ . -ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺨﺎﺘﻤﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ -ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻤﺴﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل َﻋﹶﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴﻤﻬﺎ. ﺘﻤﻬﻴــﺩ:ﹸﻓِﺘ َﻥ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﻤّﻴﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺩﻓﻘﺔ ﻭ ﺨﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﻓﺭﺓ ،ﻭ ﻤﺩﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺯﺍﻫﻴـﺔ ،ﻓﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﺘﻐﻨﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ ،ﻭ ﻴﺘﻔﹼﻨﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﺒﺄﺭﻕ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭ ﺃﺒﻬﻰ ﺍﻟﺼ ّﻭﺭ ،ﻭ ﺇﻟﻴﻙ ﻤﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻤﻤﺎ ﹼﺘﻐﻨﻰﺒﻪ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﻴﺔ. ﻓﻘﺎل ﺃﺤﺩﻫﻡ :ِﻤﻥ ﹸﻜـ ّل ﻤﺎ ﻀ ّﻤـﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻫــﻭﺍ ُﺀ ﻟﹼﻠﻪ ﺃﹾﻨـﺩﻟ ٌﺱ ﻭ ﻤﺎ ﺠﻤﻌـﺕ ﺒ َﻬﺎﻭﻜﺄﹼﻨﻤـﺎ ِﺘـﻠ َﻙ ﺍﻟﺒـﹶﻘﺎ ُﻉ َﺴﻤـــﺎ ُﺀ ﻓﻜﺄﹼﻨﻤﺎ ﺘﻠ َﻙ ﺍﻟ ﱢﺩﻴﺎﺭ ﻜﻭﺍﻜ ٌﺏﻭ ﹺﺒﻜـ ّل ﹸﻗ ﹾﻁـ ﹴﺭ َﺠ ْﺩﻭ ٌل ﻓﻲ ﺠﱠﻨ ٍﺔ َﻭ ِﻟ َﻌـ ﹾﺕ ﺒﻪ ﺍﻷﻓﻴــﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﻨـــﺩﺍ ُﺀ ﻭ ﻗﺎل ﺁﺨﺭ:ﺤّﺒــﺫﺍ ﺃﹾﻨـﺩﻟ ٌﺱ ﻤــﻥ ﺒَﹶﻠــ ٍﺩ ﻟـﻡ ﹶﺘـ َﺯ ْل ﹸﺘﹾﻨِﺘـ ُﺞ ﻟﻲ ﹸﻜـ ﱠل ُﺴﺭﻭ ﹺﺭﻁــﺎﺌـ ٌﺭ ﺸﺎ ٍﺩ ،ﻭ ﻅ ﱞل ﻭﺍﺭ ﹲﻑ ﻭ ﻤﻴﺎٌﻩ ﺴــﺎﺒــﺤﺎ ﹲﺕ ﻓﻲ ﹸﻗﺼــﻭﺭ ﻭ ﻗـﺎل ﺁﺨﺭ:ﻴﺎ ﺤﺴــﻥ ﺃﹾﻨﺩﻟ ﹴﺱ ﻭﻤﺎ َﺠ َﻤ َﻌ ﹾﺕ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻭﻁﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻭﻁـــﺎﻥِﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠـﺯﻴﺭﺓ ﹶﻟﺴـ ﹸﺕ ﺃﻨﺴ َﻰ ُﺤ ْﺴﻨﻬﺎ ﺒﺘﻌﺎﻗـﺏ ﺍﻷﺤﻴــﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﺯﻤـﺎﻥﻨﺴـ َﺞ ﺍﻟـﺭﺒﻴ ُﻊ ﻨﺒﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ُﺴﻨﺩ ﹴﺱ ﻤﻭﺸﻴﺔ ٍﺒﺒــﺩﺍﺌـــﻊ ﺍﻷﻟــﻭﺍﻥﺒ ُﺭﺒﻭﻋﻬﺎ ،ﻭ ﺘـﻼﻁﻡ ﺍﻟﺒـــﺤﺭﺍﻥ َﻭﻋـ َﺩﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴ ُﻡ ﹺﺒﻬﺎ ﻋﻠﻴ ﹰﻼ ﻫﺎﺌ ًﻤﺎﻴﺎ ُﺤ ْﺴﹶﻨــﻬﺎ ﻭ ﺍﻟ ﹼﻁلﱡ ﻴﻨﺜﺭ ﻓﻭﻗﻬﺎ ﺩ َﺭ ًﺭﺍ ﺨــﻼل ﺍﻟـ َﻭﺭ ِﺩ ﻭ ﺍﻟﺭﻴﺤﺎ ﹺﻥﻭ ﺘﺠـﺎﻭَﺒ ﹾﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺸﻭﺍﺩﻱ ﹶﻁْﻴﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﹾﻟﹶﺘﹶﻔ ِﺕ ﺍﻷ ﹾﻏﺼـﺎ ُﻥ ﺒﺎﻷﻏﺼــﺎﻥَﺤ َﺩ ﹸﻕ ﺍﻟَﺒﻬـﺎ ﹺﺭ ﻭ َﺃﻨ ُﻤــ ُل ﺍﻟ ﱠﺴﻭﺴﺎ ﹺﻥ ﻤـﺎ ُﺯﺭﹸﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻭ ﺤّﻴـﺎﻨﻲ ﺒﻬـﺎَﻤ َﻊ ﻤــﺎ َﺤﻠﹾﻠــ ﹸﺕ ﺒﻪ ﻤـﻥ ﺍﻟُﺒﹾﻠ َﺩﺍ ﹺﻥ ِﻤـ ْﻥ َﺒ ْﻌـ ِﺩﻫﺎ ﻤﺎ َﺃ ْﻋ َﺠَﺒﺘﻨﻲ َﺒﹾﻠ َﺩﹲﺓ ُﺃﻨﻤﻲ ﺭﺼﻴﺩﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ :
ﺃﻷﻓﻴﺎﺀ :ﻡ ﺍﻟﻔ ْﻲﺀ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺸﻤﺴﺎ ﻓﻴﺯﻴﻠﻪ ﺍﻟ ِﻅل ،ﻭ ﻗﺩ ُﺴﻤﻲ ﺍﻟ ﹼﻅ ّل ﻓﻴًﺌﺎ ﻟﺭﺠﻭﻋﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ،ﻭ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ،ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ \" ﺤﺘﻰ ﹶﺘﻔ َﺊ ﻷﻤﺭ ﺍﷲ\" ﺃﻱ ﺘﺭﺠﻊ.ﺍﻷﻨﺩﺍﺀ :ﻡ ﺍﻟﻨﺩﻯ ،ﺍﻟﻤﻁﺭ ﻭ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﺠﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻔﻀل ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﺴﻘﻁ ﻓـﻲ ﺍﻟﻠﻴـل ﻤـﻥ ﻏﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﺜﻑ. ﻭﺍﺭﻑُ :ﻤﻤﺘﺩّ ﻭﺍﺴﻊ ،ﻅل ﻭﺍﺭﻑ ،ﺃﻱ ﻤﻤﺩﻭﺩ ﻭﺍﺴﻊ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ. ﺍﻷﻭﻁﺎﺭ :ﻡ ،ﺍﻟﻭﻁﺭ ،ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ ،ﻴﻘﺎل \"ﹶﻗﻀﻰ ﻤﻨﻪ َﻭﻁ َﺭﻩ \"..ﺃﻱ ﻨﺎل ُﺒﻐﻴﺘﻪ. ﺴﻨﺩﺱ :ﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺩﻴﺒﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺭ)ﻓﺎﺭﺴﻴﺔ(. ﻤﻭﺸﻴﺔُ :ﻤﺯّﻴﻨﺔ. ﺍﻟ ﹼﻁل :ﻤﺎﺭﻕ ﻤﻥ ﺍﻟ ّﺴﺤﺎﺏ. ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ : ﺃ -ﺘﻌﺠ ٌﺏ َﻭﺍﹾﻨﺩﻫﺎﺵ ﻟﻤﺎ ﺠﻤﻌﺘﻪ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﻔﹼﺘﺎﻨﺔ. ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺘﻠ ّﻭﻨﺔ ﻭ ﻤﺩﻥ ﻜﺜﻴﺭﺓ. ﺏ -ﻤﺩﺡ ﺍﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ّﺴﺭﻭﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﻅﻠﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺭﻑ ﻭ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺩﻓﻘﺔ. ﺠـ -ﺍﻟﹼﺘﻐ ﱠﻑ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻤﻌﺕ ﻜل ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬﺎ. ﺃﻨﺎﻗﺵ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ. -ﻋﻼﻡ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ – ﺃ -؟ -ﻴﺸﻴﺩ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ّﺴﺭﻭﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﻜ ّل ﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﻅﻠﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺭﻑ ﻭ ﻤﻴﺎﻫﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺘﺩﻓﻘﺔ. -ﺍﻟﱠﺘﻐ ﱠﻑ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻤﻌﺕ ﻜل ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬﺎ. - ﺃﻨﺎﻗﺵ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ -ﻋﻼﻡ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ-ﺃ-؟ -ﻴﺸﻴﺩ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺀﺓ . -ﺒﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺩﻴﺎﺭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ﺒﻘﺎﻋﻬﺎ ؟ -ﺸﺒﻪ ﺍﻟﺩﻴﺎﺭ ﺒﺎﻟﻜﻭﺍﻜﺏ – ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ -ﻭ ﻤﺎ ﻴﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﺩﻴﺎﺭ ﻤﻥ ﺃﺭﺽ ﺸﺎﺴﻌﺔ ﺸﺒﻬﻬﺎ ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻟﻴ ﹰﻼ ،ﺇﺫ ﺃ ّﻥ ﺃﻀﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺌﺔ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﻨﺠﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﺴﻤﺎﺀ. -ﻭ ﻋﻼﻡ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ –ﺃ-؟ -ﻭ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﻓﺔ ﺍﻟﻅﻼل ﺍﻟﻤّﺒﻠﻠﺔ ﺒﻘﻁﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺩﻯ ،ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤـﺸﻬﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ.
ﻭ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻤﺩﻯ -ﻗﺎﺭﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﻌﺎﻨﻲ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ-ﺃ -ﻭ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ –ﺏ- ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﻥ ؟. -ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﻥ ﻤﺘﻁﺎﺒﻘﺎﻥ ،ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﻤﺘﺩﺡ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ُﻤﺩﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠـﺔ ﻭ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ . ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﻔﺼﻴل ِﻟ َﻤﺎ ﹸﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺘﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺘﻴﻥ. ﺤ ﱢﺩﺩ ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﺭﻨﻬﺎ ﺒﺴﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺘﻴﻥ. ﹶﺘﺸ ﱠﻭﻕ ﻭ ﺤﻨﻴﻥ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ. ﺘﻔﻲ ﺒﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭ ﹸﺘﻠﱢﺒﻲ ُﻤْﺒﹶﺘﻐﺎُﻩ. ﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺒﻬﻭﺍﺌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴل. ﻁّﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﹶﻁﻴ ُﺭﻫﺎ َﺼ ّﺩﺍﺡ ﺒﻴﻥ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺃﺸﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﺔ. ﺒﻠﺩﺓ ﺘﺴ ُﻤﻭ َﻋﹶﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ.ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﻫﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻤﻔﺼل ِﻟ َﻤﺎ ﻭﺭ َﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺘﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺘﻴﻥ ﺘﺩﻭﺭ ﻜﹼﻠﻬﺎ ﺤﻭل \":ﹶﺘﻐﹼﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺠﻤﺎل ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ﻤﺩﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺭﺓ\". ﻓﻬﻲ ﻤﻨﺒﻊ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ. ﺃﻨﺎﻗﺵ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ.ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ \"ِﻟﹼﻠ ِﻪ ﺃﻨﺩﻟﺱ\" ﻓﻤﺎﺫﺍ ﹸﺘﻔﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ؟ ﻭ ﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐ ُﻤﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ؟ﺘﻔﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺠﺏ ﻭ ﻫﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﹶﻟْﻴﺴَﺕِ َﻋﹶﻠﻰ ﻭﺯ ﹺﻥ \"ﻤﺎ ﺃﻓﻌﻠﻪ\" ﺃﻭ \"ﺃﻓﻌل ﺒﻪ\" ﺍﻟﹼﻠﺘﻴﻥ ﺴﺒﻕ ﻟﻙﻤﻌﺭﻓﺘﻬﻤﺎ ،ﺒل ﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻴﻊ ﺍﻟ ّﺴﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﻭ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻤﻌّﻴﻥ ، ﺇﹼﻨﻤﺎ َﻴﻌ ﱠﻭل ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﻏﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻤﻌﻴﻥ . -ﺠﺎل ﺒﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﻭﺭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ،ﻭ ﻤﻥ ﺨﻴﺭ ﻋﻤﻴﻡ ﻭ ﺩﻴﺎﺭ ﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻋﺎﻤﺭﺓ ﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺨﻼﺒﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺒﻌﺙ ﺘﻌ ّﺠﺒﻪ ﻭﺍﻨﺩﻫﺎﺸﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺭﺍﺌﻌﺔ. ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺘﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.ﺍﻨ ﹸﻅﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ \" َﺤﺒﺫﺍ ﺃﻨﺩﻟﺱ\" ﻓﻬﻲ ﺼﻴﻐﺔ ﻤﺩﺡ ﻭ ﻗﺩ ﺴﺒﻕ ﻟﻙ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﻤﺩﺡ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻻﺒﺘﻬﺎﺝ ﻭ ﻤﺎ ﻴﺘﻭﻓﺭ َﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ﺍﻟ ّﺴ ْﻬﻠ ِﺔ. ﻭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺘﻠﺤﻅﻪ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.\" ﻴﺎ ﺤﺴﻥ ﺃﻨﺩﻟﺱ\" ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻭﻕ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻁﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﺃﺤﺴﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻓـﻲ ﻨﻅـﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ.
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻘﻨﺎﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻫﻲ ﻤﻔﺎﺘﻴﺢ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟـﺸﻌﺭﺍﺀﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﻐﻨﻴﻬﻡ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭ ﻤﺎ ﹶﺘﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻲ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻭﺼﻔﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﺘﺴﻤﺔ ﻓـﻲﻨﻔﺱ ﻜل ﺸﺎﻋﺭ ،ﻭ ﻫﻲ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻭﺍﻁﻑ ﺍﻟﻤﺘﺄﺠﺠﺔ ﺒﺎﻟﺤﺏ ﻭ ﺍﻻﺸـﺘﻴﺎﻕ ﻭ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺏ ﺒـﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ﻤﺩﻨﻬﺎ.ﻭ ﻴﻤﻜﻨﻙ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻭﺼﺎﻑ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭ ﻴﺴﺭ .ﻓﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﺘﺩﻭﺭ ﻜﹼﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠـﻙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻷﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ.ﻭ ﺍﻟﺤـﺏ ﻷﺭﺽ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺫﻟﻙ ﺘﺩﺭﻙ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻋﻭﺍﻁﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌـﺔ ﺒﺎﻟﻌـﺸﻕ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ﻤﺩﻨﻬﺎ ،ﻭ ﻴﻜﻔﻴﻙ ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: َﻤ َﻊ َﻤﺎ َﺤﹶﻠﹾﻠ ﹸﺕ ﹺﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﻟُﺒﻠﺩﺍ ﹺﻥ. ِﻤ ْﻥ َﺒ ْﻌـ ِﺩﻫﺎ ﻤـﺎ ﺃ ْﻋـﺠﺒﺘﻨﻲ َﺒﻠـ ْـ َﺩﺓ ﻓﻬﻭ ﻴﻔﻀل ﺒﻠﺩﺓ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺭ ّﺩﺩ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : -١ﻤﺎ ﺍﻟﹼﻨﻤﻁ ﺍﻟﹼﺘﻌﺒﻴﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻐﻠ ُﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹼﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤ ّﺭﺕ ﺒﻙ؟. َ -٢ﻋﹼﻠل ﺇﺠﺎﺒﺘﻙ ﺒﺸﻭﺍﻫﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﹼﻨﺹ. -٣ﺘﺄﻤل ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ َ \" :ﺤﱠﺒﺫﺍ ﺃﹾﻨﺩﻟ ٌﺱ ِﻤ ْﻥ ﺒﹶﻠﺩٍ ،ﻟ ْﻡ ﹶﺘ َﺯ ْل ﺘﻨﺘﺞ ﻟﻲ ﻜ ّل ﺴﺭﻭﺭ\" ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻴﺩﻩ ﻟﻔﻅﺔ \" ﺤّﺒﺫﺍ\" ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ. ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲَ -١ﻴ ﹾﻐﻠ ُﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹼﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻱ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﻱ ﺍﻟ َﻭﺼﻔﻲ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻨﻘل ﻤﺸﺎﻫﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠـﺔﻟﺒﻼﺩ ﻤﻭﻅﻔﺎ ﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﺒﺼﺭ ،ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﻡ ﻤﺒﺩﻴﺎ ﻤﺸﺎﻋﺭﻩ ﺍﻟﻤﺭﻫﻔﺔ ﻭ ﺃﺤﺎﺴﻴﺴﻪ ﺍﻟﻘﻭﻴﺔ. -٢ﻭﻤﻥ ﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻓﻲ ﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ : ﻭ ﻜﺄﹼﻨﻤﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ َﺴﻤﺎ ُﺀ ﻓﻜﺄﻨﻤﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟ ّﺩﻴﺎﺭ ﻜﻭﺍﻜ ُﺏ َﻭِﻟ َﻌ ﹾﺕ ﺒﻪ ﺍﻷﻓﻴﺎ ُﺀ ﻭ ﺍﻷﻨﺩﺍ ُﺀ ﻭﺒﻜل ﹸﻗ ﹾﻁ ﹴﺭ ﺠﺩﻭ ٍل ﻓﻲ ﺠﹼﻨ ٍﺔ ﻭﻗﺎل ﺁﺨﺭ : ﻭ ﻤﻴﺎٌﻩ ﺴﺎﺒﺤﺎ ﹲﺕ ﻓﻲ ﻗﺼﻭﺭ ﻁﺎﺌ ٌﺭ ﺸﺎ ٍﺩ ﻭﻅ ﱡل َﻭﺍﺭ ﹲﻑ ﻭﻗﺎل ﺸﺎﻋﺭ ﺁﺨﺭ : ﻤﻭﺸﻴﺔ ﺒَﺒﺩﺍﺌﻊ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﹶﻨ َﺴ َﺞ ﺍﻟ ّﺭﺒﻴﻊ ﹶﻨَﺒﺎﹶﺘﻬﺎ ﻤﻥ ُﺴﻨﺩ ﹴﺱ
ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﺒﺭﺯ ﺒﻭﻀﺢ ﻁﻐﻴﺎﻥ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﺽ ﺘﺼﻭﻴﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ. -٣ﺘﻔﻴﺩ ﻟﻔﻅﺔ \" ﺤّﺒﺫﺍ\" ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻤﺩﺡ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻟﻤﺎ ﺘﺯﺨﺭ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻨـﺔ، ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎل.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻲ. ُﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﻭ ﻻﺤﻅ: ﻗﺎل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ :ﻤﻥ ﹸﻜـ ﱢل ﻤﺎ ﻀ ﱠﻤـﺕ ﹶﻟ َﻬﺎ ﺍﻷﻫﻭﺍﺀ ﻟﹼﻠﻪ ﺃﹾﻨـﺩﻟﺱ ﻭ ﻤﺎ ﺠﻤﻌـﺕ ﹺﺒـﻬﺎَ -ﺤ ّﺩﺩ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﺸﻌﺭﻱ .-ﻻ ﺸ ﱠﻙ ﺃﻨﻬﺎ ،ﺍﻟﻔﻌﻼﻥ )ﺠﻤﻌﺕ ،ﻤﻥ ﺠﻤﻊ (ﻭ ) َﻀ ّﻤﺕ ﻥ ﻤﻥ َﻀ ﱠﻡ (. -ﹶﻓ َﻤﺎ َﺯ َﻤﹸﻨﻬﻤﺎ ؟ ﻭ ﻤﺎ ﻋ َﺩﺩ ﺤﺭﻭﻓﻬﻤﺎ ؟ -ﻤﺎﻀﻴﺎﻥ ﺜﻼﺜﻴﺎﻥ. -ﻭ ﻤﺎ ﺤﺎﻟﺘﻬﻤﺎ ،ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﹼﻠﺯﻭﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴﺔ ؟ -ﻤﺘﻌﺩﻴﺎﻥ . -ﻓﻤﺎ ﻭﺯﻥ ﻤﺼﺩﺭﻫﻤﺎ ؟ﻷﻨﻬﻤﺎ ﻤﺘﻌﺩﻴﺎﻥ َ -ﺠﻤ َﻊ ،ﺠﻤ ًﻌﺎ ،ﺃﻱ ﹶﻓ ْﻌﻼﹰ َ -ﻀ ﱠﻡ :ﻀ ﻤﺎ ﺃﻱ :ﹶﻓ ْﻌﻼﹰ ﺃﺴﺘﻨﺘﺞ :ﻫﺫﻩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﺍﻟﻤﺠ ّﺭﺩ ،ﺇﺫ ﺃ ّﻥ ﻤ َﺼﺩﺭﻩ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻤﻁﺭﺩﺓ، ﻭﻟﻪ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻤﺤ ّﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻵﺘﻲ: -١ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺜﻼﺜﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩّﻴﺎ ﺩﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻓﻪ ،ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻲ ﻋﻠـﻰ ﻭﺯﻥ ّ ِﻓ َﻌﺎﹶﻟـ ﹼﺔ ﻤﺜل \" :ﺯﺭﻉ ،ﺯﺭﺍﻋﺔ \" \"،ﺤﺎﻙ ،ﺤﻴﺎﻜﺔ \" \" ،ﺨﺎﻁ ،ﺨﻴﺎﻁﺔ\". -٢ﻭ ﺇﻥ ﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻤﺘﻨﺎﻉ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \" ِﻓ َﻌﺎل \" ﻤﺜل \" َﺠ َﻤ َﺢ ﺠﻤﺎ ًﺤﺎ\" \" ،ﺃﺒﻰ ،ﺇﺒﺎﺀ\" -٣ﻭ ﺇﻥ ﺩ ّل ﻋﻠﻰ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \" ﹶﻓ ْﻌ ﹶﻼﻥ\" ﻤﺜل \" :ﻋﻁﺵ ،ﻋﻁﺸﺎﻥ \" ،ﻭ ﹶﻏﹶﻠﻰ ،ﻏﻠﻴﺎﻥ\" \" ،ﺨﻔﻕ ،ﺨﻔﻘﺎﻥ\" -٤ﻭ ﺇﻥ ﺩل ﻋﻠﻰ ﺩﺍ ٍﺀ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹸﻓﻌﺎل ،ﺼﺩﺍﻉ ﻭ ُﺯﻜﺎﻡ. -٥ﻭ ﺇﻥ ﺩل ﻋﻠﻰ َﺴﻴﺭ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ َﻋﻠﻰ ﻭ ْﺯﻥ ﹶﻓﻌﻴل ،ﻤﺜلَ :ﺭ َﺤل ﺭﺤﻴ ﹰﻼ. -٦ﻭ ﺇﻥ ﺩل ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺕ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ،ﹸﻓﻌﺎل ﺃﻭ ﻓﻌﻴل ،ﻜﺼﺭﺍﺥ ﻭ ﺯﺌﻴﺭ. -٧ﻭ ﺇﻥ ﺩل ﻋﻠﻰ ﻟﻭﻥ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ َﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ،ﹸﻓ ْﻌﻠﺔ ،ﻜ ُﺤﻤﺭﺓ ،ﻭ ُﺯﺭﻗﺔ ...ﻓﺈﻥ ﻟﻡ َﻴ ُﺩلّ ﻋﻠﻰ ﺸـﻲﺀ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺏ: -١ﻓﻲ ﹶﻓ ُﻌل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ،ﹸﻓﻌﻭﻟﺔ ،ﻜ ُﺴﻬﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﹶﻓ َﻌﺎﻟﺔ ﹶﻜﹶﻨَﺒﺎﻫﺔ. -٢ﻭ ﻓﻲ \" ﹶﻓ ِﻌل\" ﺍﻟ ﹼﻼﺯﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ\" ﹶﻓﻌَلٍ\" ﻜﹶﻔﺭَﺡﹴ ﻭﻋَ ﹶﻁﺵﹴ . -٣ﻭ ﻓﻲ ﹶﻓﻌَ َل ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ \" ﹸﻓ ُﻌﻭل\" ﹶﻜﹸﻘ ُﻌﻭﺩ.
- ٤ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌ ّﺩﻱ ﻤﻥ ﹶﻓﻌِ َل ﻭ ﹶﻓﻌَ َل ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﹶﻓ ْﻌلِ .ﹶﻜﹶﻔﻬﹺ ْﻡ ﻭﹶﻨ ْﺼﺭﹴ . ﺃﺘﺩﺭﺏ : ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻪ ﺠﺎﺀ ﻜل ﻤﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘـﺭﺍﻩ ،ﻭﺃﺫﻜـﺭ ِﻓ ْﻌﻠﻪ. ﹺﺯﺭﺍﻋﻪ ُﺩﻜﻨﻪ ،ﹸﻨﻌﺎﻕ ،ﺤﺩﺍﺩﻩ ُ ،ﺯﺭﻗﻪ. ﺜﻭﺭﺍﻥ ،ﻏﻠﻴﺎﻥَ ،ﺒ ﹾﺫل ،ﻀﺠﻴﺞ ،ﹸﻨﻬﻭﺽ ُﺼﺩﺍﻉ ،ﺼﻬﻴلَ ،ﺩﺒﻴﺏ ،ﺨﻭﺍﺭُ ،ﺭﻜﻭﻉ.ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻪ ﺠﺎﺀ ﻜل ﻤﺼﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺍﻩ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ: ﻫﺎﺕ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻤﻊ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ،ﻭ ﺍﺴﺘﻌﻤل ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺠﻤل ﺘﺎ ّﻤﺔ.ﻁﺎ َﺭ ،ﺤﺎ َﻙ ،ﺭﺤ َل ،ﻓﺘﺢ ،ﺍﺴﺘﻘﺭ ،ﺍ ْﺼﻔ ﱠﺭ ،ﻫﺎ َﺝَ ،ﺼ ُﻌﺏ ،ﻫﺒﻁ ،ﺒﻜﻰ ،ﻁﺭﺏَ ،ﺠﺭﻯ ،ﻭﻗﻑ.ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺠﻤل ﺘﺎﻤﺔ ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺴﺒﺏ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻷﺠﻨﺤﺔ. ﻓﻌل ﻻﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹶﻓﻌَ َل ﻁﻴﺭﺍﻨﺎ ﻁﺎﺭ ﺤﻴﺎﻜﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﺒﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ِﻓﻌﺎﻟﺔ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻓﺔ ﺤﺎﻙ ﺤﻴﺎﻜﺔﺭﺤﻴل ﺍﻟﺒﺩﻭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹶﻓﻌﻴل ﻴﺩل ﻋﻠﻰ َﺴْﻴ ﹺﺭ ﺭﺤل ﺭﺤﻴل ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﻤﺘﻌ ٍﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹶﻓ ْﻌل ﹶﻓﹶﺘﺢَ ﻓﺘ ًﺤﺎ ﻜﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ ﻓﺘﺤﺎ ﻤﺒﻴﻨﺎ.ﺍﺴﺘﻘ ّﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍ ًﺭﺍ ﺒﺤﹰﺜﺎ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺒﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻟﻑ ﻗﺒل ﺍﺴﺘﻘﺭ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﺍ ﻋﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟ ّﺴﻬﻠﺔ. ﺁﺨﺭﻫﺎ.
ﻗﻴﺎﺴﻲ ﺍ ْﺼﻔﺭﺍ ًﺭﺍ ﺍﺼﻔ ّﺭﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻫﻴﺠﺎﻨﺎ ﻫﺎﺝﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹸﻓﻌﻭﻟﺔ ،ﺴﻤﺎﻋﻲ ُﺼﻌﻭﺒﺔ َﺼ ُﻌﺏ ﻤﻥ ﹶﻓﻌَ َل ﺍﻟﻼﺯﻡ ،ﺴﻤﺎﻋﻲ ُﻫﺒﻭﻁﺎ ﻫَﺒَ ﹶﻁﺩل ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺕ ،ﺴﻤﺎﻋﻲ َﺒ ﹶﻜﻰ ﺒﻜﺎ ًﺀ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ.ُﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﻻﺤﻅ ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ:ﻤﻥ ﹸﻜـ ﱢل ﻤﺎ ﻀ ﱠﻤـﺕ ﹶﻟ َﻬﺎ ﺍﻷﻫﻭﺍﺀ ﻟﹼﻠﻪ ﺃﹾﻨـﺩﻟﺱ ﻭ ﻤﺎ ﺠﻤﻌـﺕ ﹺﺒـﻬﺎ• ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﻋﺒﺎﺭﺓ \" ﻟﹼﻠﻪ ﺃﹾﻨـﺩﻟﺱ \" ﻹﺒﺭﺍﺯ ﻋﻅﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕﻓﻲ ﺒﺩﻴﻊ ﺼﻨﻌﻪ ،ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻻ ﻴﻘﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩﻩ ﺇﻻ ﺍﹼﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺸﻲﺀ ،ﻓﻬـﻭﻭﺤﺩﻩ ﻤﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﻭﺩﻴﺔ ،ﻓﺘﻘﻭل \" ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﹼﻠﻪ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺘﻔﻴﺩ ﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺒﻼﻏﻴﺎ ﺴﻨﺘﺒﻴﻨﻪ ﻤﻊ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﻫﻲ ﻜﺎﻵﺘﻲ : -١ﹶﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﹼﻠﻪ. -٢ﻻ ﻨﺎﺠﺢ ﺇﻻ ﺨﺎﻟٌﺩ. -٣ﻻ َﻴ ِﻌﻴ ﹸﺵ ﺍﻟ ﱠﺴﻤﻙ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎ ِﺀ. -٤ﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭ ُﺱ َﺴ ْﻌٌﺩ.• ﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻤﺎ ﻫﻭ ؟• ﺍﺸﺘﺭﻜﺕ ﻓﻲ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻭ ﺍﺤﺩ ﻫﻭ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺸﻲﺀ ﺒﺂﺨﺭ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺜـﺎل ﺍﻷﻭل ﺘﺠـﺩ ﺘﺨـﺼﻴﺹ\"ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ \" ﻓﻲ ﺍﷲ ﻭﺤﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﺴﻭﺍﻩ ،ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘﺨﺼﻴﺹ \"ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ\" ﻟﺨﺎﻟﺩ ﻭﺤﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙﺘﺨﺼﻴﺹ \"ﻋﻴﺵ ﺍﻟ ﱠﺴﻤﻙ\" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻘﻁ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺘﺨﺼﻴﺹ \"ﺍﻟﻔﺭﻭﺴﻴﺔ \" ِﻟ َﺴﻌ ٍﺩ ﻭﺤﺩﻩ.• ﻓﻜﻴﻑ ﻴﺴﻤﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ؟• ﻴﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺼﻁﻼﺡ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﺍﻟﻘﺼﺭ .ﻭ ﻟﻘﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻁﺭﻓﻪ ،ﻨﻭﻋﺎﻥ ﻗﺼﺭ ﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺼﻭﻑ ،ﻭ ﻗـﺼﺭ ﻤﻭﺼﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺔ.ﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﻭل ،ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻴﻪ ؟ﻫﻭ ﻗﺼﺭ ﺼﻔﺔ \"ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ \" ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺼﻭﻑ ﻫﻭ \"ﺍﷲ\"• ﻭ ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ؟• ﻫﻭ ﻜﺴﺎﺒﻘﻪ ﻗﺼﺭ ﺼﻔﺔ \"ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ\" ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺼﻭﻑ ﻫﻭ \" ﺨﺎﻟﺩ \"• ﻗﺎﺭﻥ ﺍﻵﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻥ ﻟﺘﺘﺒّﻴﻥ ﺃﻤ ًﺭﺍ ﺠﺩﻴ ًﺩﺍ ﹶﻟ ْﻡ ﺘﺴﺒﻕ ﻟﻙ ﻤﻌﺭﻓﺘﻪ.• ﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻲ – ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ -؟ﻟﻘﺩ ﺃﻓﺎﺩ ﺼﻔﺔ \"ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ\" ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺤﺩﻩ ،ﻻ ﺘﺘﻌﺩﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭﻩ ﺃﺒ ًﺩﺍ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻴﻘﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘـلﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﻭ ﻻ ﻴﻨﻜﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﻜﺎﻓﺭ ﺃﻭ ﺠﺎﻫل. ﻓﻜﻴﻑ ﻴﺴﻤﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﺭ؟
ﻴﺴﻤﻰ \"ﻗﺼ ًﺭﺍ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ\" ﻭ ﻫل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺤﻘﻴﻘًﻴﺎ ﺃﻴ ًﻀﺎ؟ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﺘﺩﺭﻙ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻹﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻨﻘﺼﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺨﺎﻟ ٍﺩ ﻭﺤﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ،ﻭﺇﻨﻤـﺎﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻟﻘﺼﺭ ﻫﻨﺎ ،ﻫﻭ ﺃ ّﻥ ﺨﺎﻟﺩﺍ ﻨﺎﺠ ٌﺢ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺒﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﻴﻤﻜﻨـﻙ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟ ّﺴﺅﺍل ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،ﻓﺘﻘﻭل :ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻏﻴﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ. ﻓﻜﻴﻑ ﻴﺴﻤﻰ ؟ ﻴﺴ ﱠﻤﻰ ﻗﺼﺭﺍ ﺇﻀﺎﻓﻴﺎ . ِﻟ َﻡ ﻴﺴﻤﻰ ﺇﻀﺎﻓﻴﺎ ؟. ﻷﻨﻪ ﻗﺼﺭ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻲﺀ ﻤﻌّﻴﻥ ﺃﻭ ﻓﺌﺔ ﻤﺤ ّﺩﺩﺓ. ﺘﺤ ّﻭل ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻜﻴﻑ ﺘﺠﺩ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻴﻪ ،ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﺃﻡ ﺇﻀﺎﻓﻴﺎ؟. ﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﻗﺼﺭﺕ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺤﺩﻩ ،ﻭ ﻫﺫﺍ ﺃﻤﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﻤﺠﺎل ﻟﻠﺸﻙ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻬﻭ ﺤﻘﻴﻘﻲ. ﻭﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﺃﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻭ ﻜﺫﻟﻙ ؟ﻟﻭ ﻜﺎﻥ َﺴ ْﻌﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻫﺫﺍ ،ﻟﻜﺎﻥ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻟـﻴﺱ ﻜـﺫﻟﻙ ،ﻓﺎﻟﻔﺭﺴـﺎﻥ ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻓﻬﻭ ﻗﺼﺭ ﺇﻀﺎﻓﻲ. ﻓﺎﺌﺩﺓ:ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺍﻹﻀﺎﻓﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺤﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ \"ﻗﺼﺭ ﺇﻓﺭﺍﺩ - ،ﻭ\" ﻗﺼﺭ ﻗﻠـﺏ \" ﻭ \" ﻗﺼﺭ ﺘﻌﻴﻴﻥ\". • ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻗﺼﺭ ﺇﻓﺭﺍﺩ ،ﻨﺤﻭ \":ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻋﻤﺭ ﻻ ﻜﻤﺎل\" ﺭ ّﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﻋﻤﺭ ﻭ ﻜﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ.• ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺼﺭ ﻗﻠﺏ ،ﻨﺤﻭ \":ﻤﺎ ﺴﺎﻓﺭ ﺇﻻ ﺃﺤﻤﺩ ،ﺭ ّﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﻓﺭ ﻫﻭ ﺤـﺴﻴﻥ ،ﻻ ﺃﺤﻤﺩ.• ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺼﺭ ﺘﻌﻴﻴﻥ ،ﺇﺫﺍ ﺘﺭ ّﺩﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻜﺄﻥ ﻴﺘﺭﺩﺩ ،ﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻜﻭﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺜﺎﺒﺘـﺔ ﺃﻭ ﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ،ﻓﻨﻌّﻴﻥ ﻟﻪ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ \" ﺍﻷﺭﺽ ﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﻻ ﺜﺎﺒﺘﺔ. ﻭ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭ ﺇﻀﺎﻓﻲ :
ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﺹ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﺒﺎﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻲﺀ ﺁﺨﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻤﺎ ﻋﺩﺍﻩ . ﻭ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺍﻹﻀﺎﻓﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺤﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ: -١ﻗﺼﺭ ﺇﻓﺭﺍﺩ :ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ. -٢ﻗﺼﺭ ﻗﻠﺏ :ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﻋﻜﺱ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﹼﻠﻡ. -٣ﻗﺼﺭ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﻤﺘﺭ ّﺩ ًﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ. ﺃﺜﺒﺕ : ﺒّﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻭ ﻋّﻴﻥ ﻜ ﹼﻼ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ: -١ﻻ ﺨﺎﻟﻕ ﺇﻻ ﺍﷲ. \" -٢ﻟﹼﻠﻪ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﻭ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ\" ﻤﻥ ﺍﻵﻴﺔ -٢٨٤ﺍﻟﺒﻘﺭﺓ . \" -٣ﺍﻟﻤﺭ ُﺀ ﺒﺄﺼﻐﺭْﻴﻪ ﻻ ﹺﺒُﺒﺭ َﺩﻴﻪ\". -٤ﺒﺎﻟ ِﻌﻠﻡ ﹶﺘﹾﻨﻬ ُﺽ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ:ﻋّﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤل ﺍﻵﺘﻴﺔ ،ﻭ ﺒّﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ. -١ﺇﹼﻨﻤﺎ ﻴﺤﺏ ﻋﻠ ّﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . -٢ﺇﱠﻨﻤﺎ ﻴﺤﺏ ﺍﻟ ّﺴﺒﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﺼﺒﺎﺡ ﻋﻠ ّﻲ . -٣ﺇﹼﻨﻤﺎ ﻴﺤﺏ ﻋﻠ ّﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟ ّﺴﺒﺎﺤﺔ. ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪﻟﻡ ﻴﺘﻐﻴـﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﺒﺘﻘـﺩﻴﻡ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﺼﺒﺎﺡﺘﺄﺨﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤل ﻷﻥ ﺍﻟ ّﺼﻔﺔ ﻟـﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﺒﺎﺤﺔﺘﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤل ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭ ﻫﻲ ﻗﺼﺭ ﺼﻔﺔ )ﺤـﺏ ﺍﻟﺴﺒﺎﺤﺔ( ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺼﻭﻑ ﻭ ﻫﻭ )ﻋﻠﻲ(
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁَ :ﻋﺭﻭﺽ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟ َﻭﺼل. ُﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻭ ﻻﺤﻅ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﺃﺒﻴﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ: ﻴـﺎ ﺤﺴـﻥ ﺃﻨـﺩﻟﺱ ﻭﻤﺎ ﺠﻤﻌﺕ ﻟﻨﺎ ﻓﻴـﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻭﻁــﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻭﻁـﺎﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠـﺯﻴﺭﺓ ﹶﻟ ْﺴ ﹸﺕ ﺃﻨﺴـﻰ ُﺤﺴﻨﻬﺎ ﺒﺘـﻌﺎﻗﺏ ﺍﻷﺤﻴــﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﺯﻤــﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻁﻌﺎﻥ)ﻭﻁﺎ ﹺﻥ( ﻭ )ﺯﻤﺎﻥ( ُﻴﻤﹼﺜﻼ ﹺﻥ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.ﻭ ﺒﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﻨﺠﺩ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ ﻭﻁﺎ ﹺﻥ ﻤﺴﻜﻭﺭ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻤ ّﺩ ﻓﻴﻜﺘﺏ ﻋﺭﻭﻀﻴﺎ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻵﺘﻲ ) َﻭﻁﺎﻨ ْﻲ ( ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻴﺴﻤﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟ ﹶﻜ ْﺴﺭﹺ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﻗْﺒﹶﻠﻪ؟ ﻴﺴﻤﻰ ﻋﻨﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﻭﺽ )ﺍﻟﻭَ ْﺼ َل( . -ﻭ ﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﺘﺒﻊ ﻤﻌﻲ ﺍﻟﺸﺭﻭﺤﺎﺕ ﺍﻵﺘﻴﺔ : ﺍﻟﻭﺼل :ﻭﻫﻭ ﻭﺍﺤٌﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺭﻑ ﺍﻵﺘﻴﺔ: -١ﺍﻷﻟﻑ :ﻭ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﻤ ﱢﺩ ﺤﺭﻑ ﺍﻟ ّﺭﻭ ّﻱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ ﻜﻘﻭل ﺃﺒﻲ ﻓﺭﺍﺱ ﺍﻟﺤﻤﺩﺍﻨﻲ ﺩﻋـﺎﻨﺎ،ﻭ ﺍﻷﺴﻨــﺔ ُﻤﺸﺭﻋــﺎ ﹲﺕ ﹶﻓ ﹸﻜﻨ ّـﺎ ﻋﻨــﺩ َﺩ ْﻋـــﻭِﺘﻪ ﺍﻟ َﺠﻭﺍﺒﺎﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ )ﻭﺍﺒﺎ( :ﺍﻷﻟﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ َﺤﺭ ﹸﻑ َﺭ ْﺩ ٍﻑ ،ﻭ ﺍﻟﻴﺎ ُﺀ َﺤ ْﺭ ﹸﻑ َﺭﻭ ﱢﻱ ،ﻭ ﺍﻷﻟﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺤﺭﻑ ﻭ ْﺼل َ ،ﻭ ﺃِﻟ ﹸﻑ ﺍﻟﻭﺼل ﻫﻨﺎ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﹼﻠﻔﻅ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ َﻤ ًﻌﺎ. -٢ﺍﻟَﻴﺎ ُﺀ :ﻭ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺇﺸﺒﺎﻉ ﺤﺭﻑ ﺍﻟﺭﻭ ّﻱ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﺍﻟﻤﻜﺴﻭﺭ ،ﻜﻘﻭل ﺒﺸﺎﺭ: ﺇﺫﺍ َﺒﹶﻠـ ﹶﻎ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻓﺎ ْﺴﹶﺘ ِﻌﻥ ﺒـﺭْﺃﻱ ﹶﻨ ِﺼﻴﺢَ ،ﺃ ْﻭ ﹶﻨﺼﻴ َﺤــﺔ ﺤﺎﺯ ﹴﻡﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻫﻲ ﻜﻠﻤﺔ ) َﺤﺎ ﹺﺯ ﹺﻡ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﺭﻭﻀﻴﺎ ﺒﺈﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻫﻜﺫﺍ \"ﺤﺎ ﹺﺯ ِﻤ ْﻲ\" ،ﻭ ﺍﻷﻟﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺄﺴﻴﺱ،ﻭﺍﻟﺯﺍﻱ ﺤﺭﻑ ﺩﺨﻴل ،ﻭﺍﻟﻤﻴﻡ ﺤﺭﻑ ﺭﻭ ّﻱ ،ﻭ ﺍﻟﻴﺎ ُﺀ ﺤﺭﻑ َﻭ ْﺼل ،ﻭﻫﻭ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺭﻭﻀﻴﺔ ،ﻭ ﻻ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻹﻤﻼﺌﻴﺔ. -٣ﺍﻟ َﻭﺍﻭ :ﺘﻨﺸﺄ َﻋ ْﻥ ﺇﺸﺒﺎﻉ ﺤﺭﻑ ﺍﻟﺭﻭﻱ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻡ ﻜﻘﻭل ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ : ﹶﺘﻤـ ﱡﺭ ﹺﺒ َﻙ ﺍﻷﺒﻁـﺎ ُل ﹶﻜﹾﻠ َﻤﻰ َﻫـﺯﻴﻤ ﹰﺔ ﻭ َﻭﺠﻬـﻙ ﻭ ُﻀـﺎﺡ،ﻭ ﹶﺜ ﹾﻐـ ُﺭ َﻙ ﺒﺎﺴ ُﻡﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻫﻲ ﻜﻠﻤﺔ )ﺒﺎﺴﻡ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﺭﻭﻀﻴﺎ )ﺒﺎﺴﻤﻭ(ﻭ ﺍﻷﻟﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻭ ﺍﻟ ّﺴﻴﻥ ﺤﺭﻑ ﺩﺨﻴل ﻭ ﺍﻟﻤﻴﻡ ﺤﺭﻑ ﺭﻭ ّﻱ ،ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻭ ﺤﺭﻑ ﻭ ْﺼل. -٤ﻫﺎﺀ ﺍﻟ ّﻀﻤﻴﺭ :ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟ ّﻀ ﱢﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺢ ،ﺃﻭ ﺍﻟ ﹶﻜ ْﺴﺭ ﻭ ﻤﺜﺎل ﻫﺎﺀ ﺍﻟ ّﻀﻤﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻗﻭل ﺒﺸﺎﺭ:
َﺼـ ِﺩﻴﹶﻘﻙ ﹶﻟ ْﻡ ﺘﻠ ﹶﻕ ﺍﹼﻟﺫﻱ ﻻ ﺘﻌﺎﺘُﺒ ْﻪ. ﺇﺫﺍ ﻜﻨـﺕ ﻓﻲ ﻜـل ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻤﻌﺎﺘﺒـﺎﻓﺎﻟﻤﻘﻁﻊ )ﻋﺎﺘُﺒ ْﻪ( ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﻟﻑ ﺘﺄﺴﻴﺱ،ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ ﺭﻭﻱ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ َﻭ ْﺼل.ﻭ ﻤﺜﺎل ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟ ّﻀ ْﻡ ﻗﻭل ﻋﻠﻲ ﺒﻥ ﺯﺭﻴﻕ ﺍﻟﺒﻐﺩﺍﺩﻱ :ﻗﺩ ﻗﻠﺕ ﺤًّﻘﺎ ،ﻭ ﻟﻜﻥ ﻟﻴﺱ َﻴ ْﺴ َﻤ ُﻌ ُﻪ ﹶﻻ ﹶﺘ ْﻌـ ﹸﺫِﻟﻴﻪ ،ﻓـﺈ ّﻥ ﺍﻟ َﻌ ﹾﺫل ُﻴﻭِﻟﻌﻪﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻫﻲ ﻜﻠﻤﺔ \" َﻴ ْﺴ َﻤ ُﻌ ُﻪ\" ﻭ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﺭﻭﻀﻴﺎ ﻫﻜﺫﺍ \"َﻴ ْﺴ َﻤ ُﻌ ُﻬﻭ\" ﻭﺍﻟﻌﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭ ّﻱ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ ﻭﺼل ،ﻭﺃﻤﺎ ﺍﻟﻭﺍﻭ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋﻥ ﺇﺸﺒﺎﻉ ﻫﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼل ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟ ّﻀﻡ ﻓﺘﺴﻤﻰ ﺤﺭﻑ ﺨﺭﻭﺝ. ﻭ ﻤﺜﺎل ﻫﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼل ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟﻔﺘﺢ ﻗﻭل ﺍﻟﺒﺤﺘﺭﻱ : ﺇﺫﺍ ﺍ ْﺤﺘـﺭﺒ ﹶﺕ ﻴـﻭ ًﻤﺎ ،ﻓﻔﺎﻀﺕ ﺩﻤﺎﺅﻫﺎ ﺘـﺫﻜﺭﺕ ﺍﻟﹸﻘﺭﺒﻰ ﻓﻔﺎﻀ ﹾﺕ ﺩﻤﻭﻋﻬﺎﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟَﺒْﻴ ِﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ \" ُﻤ ْﻭ ُﻋ َﻬﺎ \" ،ﺍﻟﻭﺍﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺭﻑ َﺭ ْﺩ ِﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺤﺭﻑ ﺭﻭ ّﻱ ،ﻭ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﺤﺭﻑ ﻭﺼل ،ﻭ ﺍﻷﻟﻑ ﺤﺭﻑ ﺨﺭﻭﺝ ،ﻭ ﻗﺩ ﻨﺸﺄﺕ ﻋﻥ ﺇﺸﺒﺎﻉ ﻫﺎﺀ ﺍﻟ َﻭ ْﺼ ِل ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ. ﻭ ﻤﺜﺎل ﻫﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼل ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟﻜ ْﺴ ﹺﺭ ﻗﻭل ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻱ : ﺘﺸﺘــﺎﻕ ﺃﻴـــﺎﺭ ﹸﻨﻔـﻭﺱ ﺍﻟـ َﻭ َﺭﻯ ﻭ ﺇﹼﻨﻤـﺎ ﺍﻟﺸﹼــ ْﻭ ﹸﻕ ﺇﻟـﻰ َﻭ ْﺭ ِﺩِﻩﻓﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻫﻲ ﻜﻠﻤﺔ ) َﻭ ْﺭ ِﺩِﻩ( ﻭﺘﻜﺘﺏ َﻋﺭﻭﻀﻴﺎ ﻫﻜﺫﺍ ) َﻭ ْﺭ ِﺩ ِﻫ ْﻲ( ﻭﺍﻟ ّﺩﺍل ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺭﻑ ﺭﻭﻱ ﻭﺍﻟﻬﺎ ُﺀ ﺤﺭﻑ ﻭ ْﺼل ﻭ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﺤﺭﻑ ﺨﺭﻭﺝ ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺄﺕ ﻋﻥ ﺇﺸﺒﺎﻉ ﻫﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼل ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﻟﻜﺴﺭ.ﻭ ﺨﻼﺼﺔ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ :ﺇﻥ ﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ ﺴﺘﺔ ﻫﻲ:ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺱ ،ﻭﺍﻟﺩﺨﻴل ،ﻭﺍﻟﺭﺩﻑ ،ﻭﺍﻟﺭﻭﻱ ،ﻭﺍﻟﻭﺼل ،ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻭﻗﺩ ﺠﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﻔﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤﻠ ّﻲ ﺒﻘﻭﻟﻪ:ﻜﺎﻟ ﹼﺸﻤﺱ ﹶﺘ ْﺠ ﹺﺭﻱ ﻓﻲ ﻋﻠ ﱟﻭ ﺒﺭﻭﺤﻬﺎ َﻤ ْﺠﺭﻯ ﺍﻟﻘﻭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺤﺭﻭ ٍﻑ ﺴﹼﺘ ٍﺔَﻭ َﺭ ﹺﻭﱢﻴﻬﺎ َ ،ﻤ َﻊ ﻭ ْﺼِﻠﻬﺎ ،ﻭ ﺨﺭﻭﺠﻬﺎ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ،ﻭ ﺩﺨﻴﹸﻠﻬﺎ ،ﻤﻊ ﹺﺭ ْﺩﻓ َﻬﺎ ﺃﺘﺩ ّﺭﺏ:ﻋّﻴﻥ ﻤﻘﺎﻁﻊ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻭ َﺴ ّﻡ ﺤﺭﻭﻓﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﻭﻀﻴﺔ ُﻤﺭ ﹼﻜﺯﺍ ﻋﻠﻰ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟ َﻭ ْﺼ ِل ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻑ ،ﺍﻟﻭﺍﻭ ،ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻫﺎﺀ ﺍﻟ ّﻀﻤﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﻜﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ. ﻗﺎل ﻋﻨﺘﺭﺓ ﻴﻔﺘﺨﺭ ﺒﻨﻔﺴﻪ : ِﺇﹼﻨﻲ ﺍﻤﺭﺅ ﻤﻥ ﺨﻴـﺭ ﻋﺒ ﹴﺱ َﻤﹾﻨ ِﺼًﺒـﺎ ﹶﺸ ﹾﻁ ﹺﺭﻱ َ ،ﻭ ﺃﺤﻤﻰ ﺴﺎﺌﺭﻱ ﺒﺎﻟ ُﻤﹾﻨﺼ ِل.
ﻭ ﻗﺎل ﺠﻤﻴل ﺒﻥ ﻤﻌﻤﺭ :ﹶﻟ َﺤﺎ ﺍﻟﹼﻠﻪ َﻤ ْﻥ ﻻ ﻴﹾﻨﹶﻔ ُﻊ ﺍﹾﻟـ َﻭ ْﻋ ُﺩ ِﻋﹾﻨـ َﺩﻩ َﻭ َﻤــ ْﻥ َﺤْﺒـﹸﻠﻪ ﺇ ْﻥ ُﻤــﺩﱠ ﹶﻏﻴ ُﺭ َﻤﺘﻴ ﹺﻥ ﻭ ﻗﺎل ﺒﺸﺎﺭ ﺒﻥ ﺒﺭﺩ:ﻭﻻ ﺘﺠﻌل ﺍﻟ ﹼﺸﻭﺭﻯ ﻋﻠﻴﻙ ﻏﻀﺎﻀﺔ ﻓﺈ ّﻥ ﺍﻟ ﹶﺨـــﻭﺍﻓﻲ ﻗـــ ّﻭﹲﺓ ِﻟﹾﻠﻘﻭﺍ ِﺩ ﹺﻡ ﻭ ﻗﺎل ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻱ:ﺨﻠــﻕ ﺍﻟﻨـــﺎﺱ ِﻟﹾﻠﺒﻘﺎﺀ،ﹶﻓ َﻀﹼﻠﺕ ﺃ ّﻤــ ﹲﺔ ﻴﺤﺴﺒـــﻭﻨﻬﻡ ِﻟﻠﹼﻨﻔــــﺎ ِﺩﺇﹼﻨﻤـﺎ ﻴﻨﻘﻠـﻭ َﻥ ﻤﻥ ﺩﺍ ﹺﺭ ﺃﻋﻤــﺎ ٍل ﺇﻟـــﻰ ﺩﺍﺭ ﺸﻘــﻭٍﺓ ﺃ ْﻭ ﺭﺸــﺎ ِﺩ ﻭ ﻗﺎل ﺒﺸﺎﺭ ﻜﺫﻟﻙ :ﹶﺨﻠﻴﻠـ ﱠﻲ ﺇ ّﻥ ﺍﻟﻤــﺎل ﻟﻴﺱ ﺒﻨﺎﻓﻊ ﺇﺫﺍ ﹶﻟـــ ْﻡ َﻴﻨـ َـ ْل ِﻤﹾﻨـ ُﻪ ﺃ ﹲﺥ َﻭ َﺼﺩﻴ ﹸﻕﻭﻤﺎ ﹶﺨﺎ َﺏ َﺒْﻴ َﻥ ﺍﻟﹼﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﹼﻨﺎﺱ َﻋﺎﻤـ ٌل ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻰ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺩ ،ﺸﻭﻕ ﻭﻗﺎل ﺃﺒﻭ ﻨﻭﺍﺱ ﻴﺭﺜﻰ ﺍﻷﻤﻴﻥ:ﻁﻭﻯ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻤﺎ َﺒْﻴﻨﻲ َﻭ َﺒْﻴ َﻥ ﻤﺤ ﱠﻤ ٍﺩ ﻭﻟﻴ َﺱ ِﻟ َﻤﺎ ﺘﻁـــــﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﻴﱠ ﹸﺔ ﻨﺎ ِﺸ ُﺭ ﹶﻓ ﹶﻼ ﻭَ ْﺼ َل ﺇ ﹼﻻ ﻋْﺒــﺭﹲﺓ ﹶﺘ ْﺴﹶﺘﺩﻴ ُﻤﻬﺎ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﻨﻔ ﹴﺱ َﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﻟ ّﺩﻫ ُﺭ ﹶﺫﺍﻜــــ ُﺭ ﻭ ﻗﺎل ﺍﻟﺒﺤﺘﺭﻱ ﻴﺼﻑ ﺭﻭﻀﻪ : ﹶﻓ ﹶﻜــ ْﻡ ﺒﺎﻟﺠــﺯﻴﺭِﺓ ِﻤ ْﻥ ﺭﻭﻀ ِﺔ ﹸﺘ َﻀﺎ ِﺤــ ُﻙ ِﺩﺠـــﻠ ﹸﺔ ﹸﺜ ﹾﻐﺒـ َـﺎﹶﻨـﻬﺎ ﺘـﺭِﻓـﻙ ﺍﻟﻴَــﻭﺍﻗﻴ ﹶﺕ ﻤﻨﺸـﻭﺭﹰﺓ ﻭ ﻗــﺩ ﺠَﱠﻠ َل ﺍﻟﻨﹼـــﻭ ُﺭ ﻅﻬـﺭﺍﹶﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﺎل ﺒﺸﺎﺭ ﺃﻴﻀﺎ :ﺇﺫﺍ ﺃﻨﺕ ﻟﻡ ﹶﺘﺸﺭ ْﺏ ﻤﺭﺍ ًﺭﺍ َﻋﹶﻠﻰ ﺍﻟﹶﻘ ﹶﺫﻯ ﻅﻤﺌﺕ ﻭ ﺃ ﱡﻱ ﺍﻟﹼﻨﺎ ﹺﺱ ﹶﺘﺼﹸﻔــﻭ ﻤﺸﺎﺭُﺒ ْﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼل :ﺍﻟ ّﺴﻴﻑ. ﻏﻀﺎﻀﺔ :ﻋﺎﺭ ﻭ ﻤﺫﻟﺔ. ﺍﻟﺨﻭﺍﻓﻲ :ﺭﻴﺵ ﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻁﻴﺭ . ﺍﻟﻘﻭﺍﺩﻡ :ﺭﻴﺵ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻁﻴﺭ. ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ :ﺍﻟﺨﻠﻭﺩ . ﺍﻟﻨﻔﺎﺩ :ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟ َﻌﺩﻡ. ﺜﻌﺒﺎﻨﻬﺎ :ﻏﺩﺭﺍﻨﻬﺎ ،ﺃﻨﻬﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﺠﺩﺍﻭﻟﻬﺎ. ﺍﻟﻴﻭﺍﻗﻴﺕ :ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ .
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻨ ّﺹ ﺘﻭﺼﻠﻲ.ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ. ﺍﻷﻫـــﺩﺍﻑ: -ﻴﺸﺭﺡ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﻡ. -ﻴﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ . – ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻨﺹ. -ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ. -ﻴﺴﺘﻨﺒﻁ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ. ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻨﺹ:ﻜﺎﻨﺕ ﺒﻼﺩ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻷﻴﺴﺭ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ ،ﻭﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﺒﻭﻋﻬﺎ ﻤﺒﻠﻐﺎﺭﻓﻴﻌﺎ ﻓﺎﺘﺴﻌﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ،ﻭﺴﺎﻋﺩﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺘﻨﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﻨﻀﻭﺝﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺤﻼﻭﺘﻪ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻷﻨﺱ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﻭﻉ ﺃﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻭﺼﻑ.ﹶﻓﻭَﺼَ ﹶﻑ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺘﻨﺔ ﻜﻤﺎ ﻭﺼﻔﻭﺍ ﺍﻟﺤﺩﺍﺌﻕ ﻭﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻭﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﻭﺃﺸﻜﺎل ﻭﺘﻤﺎﺜﻴل ﻭﺒﺭﻙ .ﺍﻗﺭﺃ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻵﺘﻲ ﺒﺘﻤ ّﻌﻥ ﻭﺘﺒّﻴﻥ ﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ. ﺍﻟﻨﺹ:ﺍﻷﻨﺩﻟ ُﺱ ﺒﻼ ُﺩ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟ َﺠﻤﻴﻠ ِﺔ ﺍﻟ ّﺴﺨّﻴﺔ ﺍﻟﺜﺭّﻴﺔ ﺍﻟ ّﺴﺎﺤﺭﺓ ﺍﻟ ِﻤ ْﻌﻁﺎﺀِﺓ ،ﻭﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﻭﻥ ﹶﻗﻭﻡ ﻴﻐﻠ ْﺏ َﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ُﻡ ﺍﻷ َﺩ ُﺏﻭَﻴْﺄ ِﺴ ُﺭ ُﻫﻡ ﺍﻟﺸﹼ ْﻌ ُﺭ ﻓﺘﻔﹼﻨﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﻗﻭِﻟﻪ ﻭْﺇﻨﺸﺎِﺌﻪ ﻭَﺃ ْﺤ َﺴﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻻ ْﺴﺘﻤﺎ ﹺﻉ ﺇﹶﻟﻴﻪ ﻭﺇﹾﻨﺸﺎ ِﺩﻩ ،ﻓﻜﺎ َﻥ ِﻟﻠ ﹼﻁﺒﻴﻌ ِﺔ ﻭﺍﻷﻤ ُﺭ ﻜﺫِﻟﻙﹶﻨﺼﻴ ٌﺏ ﻜﹺﺒﻴ ٌﺭ ِﻤ َﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎَﻴ ِﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻻ ﹾﻓِﺘﻨﺎ ﹺﻥ ﻓﻲ ﻭ ْﺼِﻔﻬﺎ ﺤﺩﺍﺌِ ﹶﻕ ﻭَﺒﺴﺎﺘﻴ َﻥ ﻭ ﹺﺭﻴﺎﻀﹰﺎ ﻭَﺃﺯﺍﻫﻴ َﺭَ ،ﻭ ُﻭ ُﺭﻭﺩﹰﺍ ﻭﻨ ّﻭﺍ ًﺭﺍ،ﻭﺤﻤﺎِﺌﻡ ﻭﺃﻁﻴﺎ ًﺭﺍ َﻭ َﺠ َﺩﺍﻭﹺ َل ﻭﺃﻨﻬﺎ ًﺭﺍ،ﻭ ِﺨﹾﻠ َﺠﺎﻨﹰﺎ ﻭ ِﻏﺩﺭﺍﻨﺎ،ﻭﹺﺒ َﺭﻜﹰﺎ َﻭﺴﻭﺍِﻗ َﻲَ ،ﻭﺨﻀ ًﺭﺍ ﻭ ﺃﺜﻤﺎﺭﺍ،ﻭﺯﻭﺍ ﹺﺭ ﹶﻕﻭ َﻤ َﺭﺍ ِﻜ َﺏ،ﻭﺜﻠﻭ ًﺠﺎ ﻭﺃﻤﻁﺎ ًﺭﺍ،ﻭﻜ ﱠل ﻤﺎ َﻴﺨ ﹸﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹼﻨﻔﺱ ِ ﻤﻥ ﺠﻤﻴل ﻴﹼﺘﺼل ﺒﺎﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻁﺭﻴ ٍﻑ َﻴﺭﺘﹺﺒ ﹸﻁ ﺒﻬﺎﺒﺂ ِﺼ َﺭِﺓ ﹶﻨﺴَﺏﹴ ﺃ ْﻭ َﻭ ِﺸْﻴ َﺠ ِﺔ ﻋَ ﹶﻼﹶﻗﺔٍ َﻭ َﺼﹸﻔﻭُﻩ َﻭ ْﺼﹰﻔﺎ َﺒﺩْﻴ ًﻌﺎ ﻭ َﺼ ّﻭ ُﺭﻭُﻩ ﹶﺘ ْﺼ ﹺﻭﻴ ًﺭﺍ ﻓﺎِﺘﹰﻨﺎ ُﻤ ﹾﺨﹶﺘﻠِ ﹶﻑ ﺍﻷﹾﻟ َﻭﺍﻥ ِ ُﻤﹶﻨ ْﻤﹶﻨ َﻡ ﺍﻷ ْﺼَﺒﺎﻍ ِِ ،ﻓﻴﻪ ِ ﺍﻟﹶﻔﺎِﻗ ُﻊ ﺍﻟ ﱠﺯﺍ ِﻫﻲ ﻭ ِﻤﹾﻨﻪ ﺍﻟ ّﺩﺍ ِﻜ ُﻥ ﺍﹾﻟ َﻭﹸﻗ ْﻭ ُﺭ.ﻭﺇ ﹶﺫﺍ ﻜﺎ َﻥ ﹶﻟﹶﻨﺎ ﺃ ْﻥ ﹸﻨ َﻌّﻴ َﻥ ِﺴﻤ ﹰﺔ ﹺﺒ َﻌْﻴِﻨﻬﺎ ِﻟ ﹾﺸﻌ ﹺﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌ ِﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴ ّﻲ ،ﹶﻓ ُﻬﻭَ ُﻤﹶﺘﻤّﻴ ٌﺯ ﺒﺄ ﹾﺸﻜﺎﻟ ِﻪ ُﻤ ْﺴﹶﺘِﻘ ٌل ﹺﺒ ُﻬ ّﻭﻴﹶﺘ ِﻪ ﺇﻟﻰ َﺤ ﱟﺩَﺒﻌﻴ ٍﺩ ُ ،ﻫ َﻭ ﹶﻟ َﻭ َﺤﺎ ﹲﺕ َﺭ َﺴ َﻤﹾﺘﻬﺎ ﺍﻟ ُﺤﺭﻭ ﹸﻑ َ ،ﻭ َﺯﺨﺎ ﹺﺭ ﹲﻑ َﺩَﺒ َﺠِﺘﻬﺎ ﺃ ﹾﺨﻴﹶﻠ ﹲﺔ ﺍﻟ ﱡﺸﻌﺭﺍ ِﺀ ﻓﻲ ﻨﻁﺎ ٍﻕ ﺍﹾﻟ ْﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟَﺒ ِﺴﻴﻁﺔ ﺍﻟ ّﺴﻬﻠ ِﺔﻭ ﺍﻟﹼﻠﻔ ﹶﻅ ِﺔ ﺍﻷﻨﻴﻘ ِﺔ ﺍﻟ ُﻤﹾﻨﹶﺘﻘﺎﺓِ ﻭ ﺍﻟ ُﺠ ْﻤﹶﻠﺔِ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍ َﻷ ﹼﺨﺎﺫﺓِ َ ،ﻤﻊ َﻋ ْﻤ ِﺩ ُﻤﻁﻠ ٍﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﱢﺯﻴﻨﺎ ِﺕ ﺍﻟﹼﻠﻔﻅِﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭّﻴﺔ ِﻤ ّﻤﺎﺘﻀ ّﻤﻨﺘﻪ ﻤﻭ ُﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﹾﻟَﺒﻴﺎ ﹺﻥ ﻭ ﺍﻟَﺒﺩﻴﻊ ﺒﺤﻴ ﹸﺙ ُﻴﻤ ِﻜ ُﻥ ﺃ ْﻥ ﺘﻜﻭﻥ َﻫﺫِﻩ ﺍﻟ ﹼﻅﺎﻫﺭﹸﺓ ﻗﺎﻋ َﺩﹲﺓ ﻋﺎ ّﻤ ﹲﺔ ِﻟ ِﺸ ْﻌ ﹺﺭ ﺍﻟﻁﹺﺒﻴﻌ ِﺔﺍ َﻷﹾﻨ َﺩﹸﻟﺴ ﱢﻲ ،ﻭ ﻫﺫﺍ ﺃ ْﻤ ٌﺭ َﺒ ِﺩﻴﻬ ٌﻲ ﻓﺸﻌﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌ ِﺔ َﺭ ْﺴٌﻡ ﻭﺯﻴﻨ ﹲﺔ ،ﻭﺯﻴﹶﻨ ﹸﺔ ﺍﻟ ّﺭﺴﻡ ﺃﻟﻭﺍﻨﻪ َﻭ ِﻅﻼﹸﻟ ُﻪ ،ﻭﺯﻴﹶﻨﺔ ﺍﻟﹶﻘﻭ ِل
ﺍ ْﺴِﺘﻌﺎ َﺭﹸﺘ ُﻪ ﻭ ُﻤ َﺤ ﱢﺴﻨﺎﺘﻪ ﻭ ﺇﺠﺭﺍ ُﺀ ﺍﹾﻟ َﺤ َﺭ ﹶﻜﺔِ ﻓﻴﻪ ﻤﻊ ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﹼﻠﻔ ﹶﻅﺔِ ﺫﺍ ِﺕ ﺍﻟ َﺠ َﺭ ﹺﺱ ﻓﻲ ﻨﻁﺎ ِﻕ ﺍﻟ ُﺠﻤﹶﻠﺔِ ﺫﺍ ِﺕ ﺍﻟ ﱠﺭﻨﻴ ﹺﻥ ،ﻭ ﺇ ْﻥ َﻋ ْﻭ ًﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻤﺎ ِﺫ ﹺﺝ ﺍﹾﻟﺘﻲ ﺍﺴﹶﺘ ْﻌ َﺭ َﻀﹶﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﹸﻔﺼﻭ ِل ﺍﻟﻤﺎﻀﻴ ِﺔ ﺴَ ْﻭ ﹶﻑ َﻴ ُﻤ ﱡﺩﻨﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻜﺎ ُﺩ ُﻴﺸﻜﹼ ُل \" ِﺴﻴ ْﻤﻔﻭﻨﻴﺎ ٍﺕ\" ﹶﻟﻔﻅِﻴﺔ َﻋ ﹾﺫﺒ ٍﺔ ﻭ \" ﹶﻟ ْﻭﺤﺎﺕٍ ،ﻓﻴﻪ ﺴﺎﺤﺭٍﺓ.ﻫﺫﺍ ﻭ ِﻤ َﻥ ﺍﻟﹶﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟ ُﻤﺴﱠﻠﻡ ﺒﻬﺎ َﺃ ّﻥ ِﺸ ْﻌ َﺭ ﺍﹼﻟﻁﺒﻴﻌ ِﺔ ﻴﺘﺩﺍﺨل ﻓﻲ ﺃﻜﹶﺜﺭﹺ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎ ِﺕ ﻤﻊ َﺃْﺒﻴﺎﺕِ ُﺤﺏﱟ ﻭَ ﹶﻏ َﺯلٍ َﺃ ْﻭ ﻤﻘﺎ ﹺﻡﹶﺸﺭﺍﺏﹴ َﻭ ُﻤﻨﺎ َﺩﻤ ٍﺔ َ ،ﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ِﺸﻌ ُﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻗ ﱡﻲ ﻭﺃﺨﻭُﻩ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴ ﱡﻲ ،ﻭﻟﻜ ّﻥ ﺸﻌﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴ َﻌ ِﺔ ﺍ َﻷﹾﻨ َﺩﻟﺴ ّﻲﹶﻗ ْﺩ َﺃ َﺤ ﱠﺱ ﹺﺒﻘ ّﻭﺘ ِﻪ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭِﻩ َﻭ ِﺴ ﹾﻁﻭﺘ ِﻪ ﹶﻓ َﺩ ﱠﺱ ﺃﹾﻨﹶﻔﻪ ﻓﻲ ﹸﻓﻨﻭ ﹺﻥ ُﺃ ﹾﺨﺭﻯ ِﻤ ْﻥ ﹸﻓﻨﻭﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ َﻴْﺒ ُﺩﻭ ﺍﻻ ْﺭﺘﺒﺎ ﹸﻁ َﺒْﻴﻨﻬﺎَﻭَﺒﻴﻨﻪ ﺃﻤ ًﺭﺍ ﹶﻻ ﺒﺄ َﺱ ﻭ ﻻ ﹶﻏ َﻀﺎ َﻀ ٍﺔ ِﻤﺜ ُل ﻤﺯ ﹺﺝ ﺍﹾﻟﻤ ِﺩﻴ ﹺﺢ ﺒﺎﻟﻁﺒﻴﻌﺔ َﻤ ْﺯ ًﺤﺎ َﻴﻜﺎ ُﺩ َﻴﺨ ُﺭ ُﺝ ﺒﺎﻟﻘﺼﻴﺩِﺓ َﻋﻥ َﻫ َﺩِﻓﻬﺎﺍﻷﺼﻠ ّﻲ ،ﻭ ُﻫﻭ ﺃﻤ ٌﺭ ﻗﺩ ﹶﻨﻘَﺒﹸﻠ ُﻪ ﻋﻠﻰ َﻋ ﱠﻼِﺘﻪ ،ﺇﻻ َﺃ ّﻥ ﺸﻌﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌ ِﺔ َﻴ ْﺯﺤ ﹸﻑ ِﻟَﻴ ﹾﻜ ِﺴ َﺏ ﺃﺭﻀﺎ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺤﻴﻥﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺌﺩ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻭ ﺍﻟﺘﺤ ّﺴﺭ ﺜ ﱠﻡ ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻲ ﹺﺒﺫﻟ َﻙ َﺒ ْل َﻴﹾﻨﻁِﻠ ﹸﻕ ُﻤﻘﹶﺘ ِﺤ ًﻤﺎ َﻤْﻴﺩﺍ َﻥ ﺍﻟ ﱢﺭﺜﺎ ِﺀ ﺁ ِﺨ َﺭ َﻤ ْﻌﻘ ِل ُﻴ ْﻤ ِﻜ ُﻥ َﺃ ْﻥ َﻴﹶﺘﻭﹼﻗ َﻊ ﺍﻟﺩّﺍﺭ ُﺱ ﺍﻟ ُﻭﺼﻭ َل ﺇﹶﻟْﻴﻪِ.ﺃﻷﺩﺏ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ – ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻪ ﻭ ﻓﻨﻭﻨﻪﺩ /ﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﹼﻨﺹ :ﺃﺴﻬﺏ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻲ ﻭﺼﻑ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﺔ ﻭ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﻟﻌﻴﻥ ﺒﺎﻷﺩﺏ ﻋﻤﻭ ًﻤﺎ ﻭ ﺒﺎﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺨﺼﻭ ًﺼﺎ ،ﻭ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ. ﺃﺠﻤل ﺍﻟﻘﻭل ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻓﻜﺭﺓ ﺩﺍﹼﻟﺔ. ﺒﻡ ﻴﺘﺼﻑ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌ ﹸﺔ ؟ ﻭ ﻤﺎ ﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ؟ ﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ. ﻤﺎ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺩﺍﻩ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻋﻥ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ؟ ﻭ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺒ ّﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘ ّﺞ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺱ /١ﹶﺘ ﹶﻐﹶﻨﻰ ﹸﺸﻌﺭﺍ ُﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ :ﺒﺠﻤﺎل ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭ ﺘﻔﻨﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﻭ ْﺼِﻔﻬﺎ.َﺒْﻴ ْﻥ ﹶﻜْﻴ ﹶﻑ ﺍﻨﻌﻜ َﺴ ﹾﺕ ﻤ ﹶﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟ َﺠﻤﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹼﻨﻔﺱ ،ﻭ ﻜﻴﻑ ﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻨﻘل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺼﻭﺭ ﺠﻤﻴﻠﺔ؟ ﺱ /٢ﻤﺎ ﺍﻟ ّﺴ َﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴﺯ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ ﻋﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ؟
ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲﺝُ /١ﻋﻨﻲ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻴﻁ ﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﻓﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﺘﻔﹼﻨﻨﻭﻥ ﻓﻲﻭ ْﺼِﻔﻬﺎ ،ﻓﻤﺎ ﺘﺭﻜﻭﺍ ﺸﻴﺌﺎ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺇﻻ ﺼﻭﺭﻭﻩ :ﻤﻥ ﺤﺩﺍﺌﻕ ﻭ ﺒﺴﺎﺘﻴﻥ ،ﻭ ﺭﻴﺎ ًﻀﺎ ﻭ ﺃﺯﺍﻫﻴ َﺭ ،َﻭ ُﻭﺭﻭ ًﺩﺍ ،ﻭ ﻨ َﻭﺍ ًﺭﺍ ،ﻭ َﺤ َﻤﺎﺌ ﹺﻡ ﻭﺃﻁﻴﺎ ًﺭﺍ ﻭ ﺃﹾﺜﻤﺎ ًﺭﺍ ،ﻭﺯﻭﺍﺭ ﹶﻕ ﻭ َﻤ َﺭﺍ ِﻜ َﺏ ﻭ ﺜﻠﻭ ًﺠﺎ ﻭ ﺃﻤﻁﺎ ًﺭﺍ ،ﺃﻻ ﹶﺘﺭﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟ ُﺤ ُﻀﻭ َﺭ ﺍﻟﹶﻘﻭ ﱠﻱ ِﻟﻤﻅﺎ ِﻫ ﹺﺭ ﺍﻟ ﹶﻁﺒﻴﻌ ِﺔ ﻭﻋﹶﻨﺎ ِﺼﺭﻫﺎ ﻓﻲ ِﺸ ْﻌ ﹺﺭ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﹾﻨ َﺩﻟﺱ.ﻭﹶﻟ ْﻡ ﻴﻜﺘﻔﻭﺍ ﺒﻤﺎ ﺘﺭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻴﻥ َﺒ ْل ﹶﺘ َﻌ ّﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﺤﺎﺴﻴﺴﻬﻡ ﹶﻨﺤﻭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌ ِﺔ ﻓﺠﺎﺀ ﺼﻭﺭﺓ ﺒﺩﻴﻌﺔ ﹸﺘﻤّﻴﺯﻫﻡ َﻋ ْﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺸﻌﺭﺍ ِﺀ َﻋ ْﺼ ْﺭ ِﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.ﺇﺫ ﺼ ّﻭﺭﻭﺍ ﻜ ّل ﻤﺎ َﻴ ﹾﺨ ﹸﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹼﻨﻔ ﹺﺱ ﻤﻥ َﺠﻤﺎل َﻴﹶﺘﺼ ُل ﺒﺎﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻁﺭﻴﻕ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻬﺎ ﺒﺂﺼﺭِﻩ ﹶﻨﺴ ﹴﺏ ﺃ ْﻭﻭﺸﻴ َﺠﺔ ﻋﻼﻗ ِﺔ ،ﺇﻻ َﻭ َﺼﹸﻔﻭُﻩ ﻭﺼﹶﻔﺎ ﺒﺩﻴﻌﺎ ،ﻭﺼ ّﻭﺭﻭﻩ ﺘﺼﻭﻴ ًﺭﺍ ﻓﺎﺘﻨﺎ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻟﻭﺍ ﹺﻥ ُﻤﹶﻨﻤﻨﻡ ﺍﻹﺼﺒﺎﻍ ،ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎِﻗ ُﻊ ﺍﻟ ّﺯﺍﻫﻲ ﻭ ِﻤﻨﻪ ﺍﻟ ّﺩﺍ ِﻜ ُﻥ ﺍﻟ َﻭﻗﻭ ُﺭ.ﺝ /٢ﺍﻟ ﱢﺴﻤ ﹶﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﺘ ﱠﻤﻴ ُﺯ ِﺸﻌﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴ ّﻲ ﻋﻥ َﺒﻘَﻴﺔ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﻫﻲ :ﺍﻟﺘ ﱡﻤﻴﺯ ﺍﻟ َﻭﺍﻀﺢﺒﺄﺸﻜﺎﻟﻪ ﻭ ﺍﻻ ْﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺒﻬ َﻭَﻴِﺘﻪ ،ﺇﺫ ﻫﻭ ﻟﻭﺤﺎ ﹲﺕ َﺭ َﺴﻤﹾﺘﻬﺎ ﺍﻟ ُﺤﺭﻭ ﹸﻑ َ ،ﻭ َﺯ ﹶﺨﺎ ﹺﺭ ﹸﻑ َﺩَﺒ َﺠﺘﻬﺎ ﺃﺨﻴﹶﻠ ﹲﺔ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭﺍ ِﺀﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟ ِﻌﺒﺎﺭِﺓ ﺍﻟَﺒﺴﻴ ﹶﻁﺔ ﺍﻟ ّﺴﻬﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﹼﻠﻔﻅﺔ ﺍﻷﻨﻴﻘﺔ ﺍﻟ ُﻤﻨﺘﻘﺎﺓ ﻭ ﺍﻟ ُﺠﻤﻠﺔﹸ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍﻵﺨﺎﺫﺓ َﻤ َﻊ َﻋ ْﻤ ٍﺩ ُﻤﻁﻠ ٍﻕ ﺇﻟﻰﺍﻟ ّﺯﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﹼﻠﻔﻅﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭَﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﺘ َﻀ ّﻤﹶﻨﺘ ُﻪ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﹸﺕ ﺍﻟَﺒَﻴﺎ ﹺﻥ ﻭ ﺍﻟَﺒﺩﻴﻊ ﹺﺒﺤْﻴ ﹸﺙ ُﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟ ﹼﻅﺎﻫﺭﺓ ﻗﺎﻋﺩﹰﺓ ﻋﺎ ّﻤﺔ ِﻟﺸﻌ ﹺﺭ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴ ّﻲ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ. ُﻋـــﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨـ ّـ ّﺹ ﻭﻻ ِﺤـﻅ ﻗــﻭل ﺍﻟﻜـﺎﺘﺏ: ››..ﻭﺃ ْﺤ َﺴﹸﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻻ ْﺴِﺘﻤﺎ ﹺﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭِﺇﹾﻨﺸﺎ ِﺩﻩ «..ُﺒ ِﺩﺌ ِﺕ ﺍﻟ ِﻌﺒﺎﺭﹸﺓ ﺒﻔﻌ ٍل ﻫﻭ›› :ﺃ ْﺤ َﺴﻨﻭﺍ«ﻤﺎ َﺯﻤﹸﻨﻪ؟ ﻴﺩل ﺯﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻓﻲ ﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ .ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل)َﺃ ْﺤﺴَ َﻥ( ﻤﺎ َﻋ َﺩ ُﺩ ُﺤﺭﻭﻓﻪ؟ َﺃ ْﺭﺒﻌﺔ ﺇﺫﻥ ﻫﻭ ُﺭﺒﺎﻋﻲ ﻭﻗﺩ ﻤ ّﺭ ﺒﻙ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ .ﻤﺎ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺍﻟﺭﺒﺎﻋﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻤﻨﻪ؟ ﻨﻘﻭل ﺒﺄ ّﻥ ﺤﻜﻤﻪ -ﻗﻴﺎﺴﻲ -ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ٍِﺇﹾﻓﻌﺎل )ﺃ ْﺤ َﺴ َﻥ -ﺇﺤﺴﺎﻨﹰﺎ ( -ﺍﻨﺘﻘل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ) ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ( ﺃ ﻫﻲ ﻓﻌل ﺃﻡ ﻤﺼﺩﺭ .ﻨﻘﻭل،ﺇﹼﻨﻬﺎ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻔﻌل )ﺍﺴﺘﻤﻊ( ﻤﺎ َﻋ َﺩ ُﺩ ﺤﺭﻭﻓﻪ؟ﹶﺨ ْﻤﺴﺔ – ﻓﻲ َﺃ ّﻱﹺِ َﺯﻤﻥ ٍ َﺠﺎﺀ ؟ – ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻜﺫﻟﻙ .ﻤﺎ ﺤﻜﻤﻪ ﻋﻨﺩ َﺼﻭﻍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻤﻨﻪ؟ ﻨﻘﻭل ﺒﺄﻨﻪ ﻗﻴﺎﺴﻲ ﻜﺫﻟﻙ،ﻋﻠﻰ َﻭ ْﺯﻥ ِ)ﺍﻓﺘﻌﺎل()ﺍ ْﺴﹶﺘﻤَﻊَ -ﺍ ْﺴﺘﻤﺎﻋﺎ( ﻻﺤﻅ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻵِﺘﻴﺔ: -ﺍ ْﺴﹶﺘ ﹾﻜﺒَﺭَ ﺍﻟ َﺠﺎﻫ ُل ﺍ ْﺴِﺘ ﹾﻜَﺒﺎ ًﺭﺍﹺﺒﻡ ُﺒﺩﺌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ؟ ﻻ ﺸﻙ ﺃﻨﻬﺎ ُﺒ ِﺩﺌﺕ ﺒﻔﻌل) ﺍﺴﺘﻜﺒﺭ( ﻤﺎ َﺯ َﻤﹸﻨﻪ؟ﻭ ﹶﻜ ْﻡ َﻋ َﺩ ُﺩ ﺤﺭﻭِﻓﻪ؟ َﺯﻤﹸﻨﻪ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ.ﻭ َﻋ َﺩ ُﺩﺤﺭﻭِﻓﻪ ِﺴﹼﺘﺔ .ﺇﺫﻥ ﻫﻭ ُﺴﺩﺍﺴﻲ .ﻤﺎ ُﺤﻜﻡ ﺍﻟ ّﺴﺩﺍﺴﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ِ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ؟ ﻨﻘﻭل :ﺇﻨﻪ ﻗﻴﺎﺴﻲ ﻜﺫﻟﻙ،ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ)ﺍﺴﺘﻔﻌﺎل( -ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺘﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ؟ ﺃﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ِ: ﺃَ -ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل ِ ﺍﻟ ّﺭﺒﺎﻋﻴﺔ ِ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔٌ ﻭﺘﺨﺘِﻠ ﹸﻑ ﺃﻭﺯﺍﻨﻬﺎ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺼَﻴﻎ ِ ﺍﻷﻓﻌﺎل ِ: -١ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟِﻔﻌ ُل ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ِ َﺃﹾﻓﻌَ َل ﻓﻤ ْﺼ َﺩ ُﺭﻩ ﻋﻠﻰ)ِﺇﹾﻓﻌﺎل( -٢ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹶﻓ ّﻌ َل ﻓﻤﺼﺩ ُﺭﻩ َﻋﻠ َﻰ ﹶﺘﹾﻔ ِﻌﻴل-ﻤﺜل ﺠ ﱠﺩﺩ -ﹶﺘ ْﺠ ِﺩﻴﺩ -٣ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﹶﻓﺎﻋَ َل ﻓﻤ ْﺼ َﺩ ُﺭﻩ ﻋﻠﻰ ِﻓﻌﺎل ﺃﻭ ُﻤﻔﺎ َﻋﹶﻠﻪ ﻤﺜلَ :ﺠﺎ َﺩﹾﻟ ﹸﺕ -ﹺﺠﺩﺍ ﹰﻻ ﺃ ْﻭ-ﻤﺠﺎﺩﻟﺔ- -٤ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ – ﹶﻓ ْﻌَﹶﻠ َل -ﻓﻤ ْﺼ َﺩ ُﺭﻩ ﻋﻠﻰ ››ﹶﻓ ْﻌﹶﻠﹶﻠﺔ ٍ« ﺇ ﹼﻻ ﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﻤﻀ ّﻌﻔﹰﺎ ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲﻤﺼﺩﺭﻩ)ِﻓ ْﻌ ﹶﻼل( ﺃﻴﻀﺎ ،ﻤﺜلَ :ﺩ ْﺤ َﺭ ْﺠ ﹸﺕ ← َﺩ ْﺤ َﺭ َﺠﺔ ً .ﻭ ْﺴ َﻭ َﺱَ ،ﻭ ْﺴ َﻭ َﺴﺔ َﻭ ﹺﻭ ْﺴﻭﺍﺴﹰﺎُ .ﺯﹾﻟ ﹺﺯﹶﻟﺕ ﺍﻷﺭﺽ َﺯﹾﻟ َﺯﻟﺔ ً َﻭ ﺯﹾﻟﺯﺍ ﹰﻻ. ﺏ -ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل ِ ﺍﻟﺨﻤﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟ ّﺴﺩﺍﺴﻴﺔ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺘﺄﺘﻲ َﻋﻠ َﻰ ﻭﺯﹶﻨ ْﻴﻥ ِ: -١ﺇﻥ ﻜﺎﹶﻨﺕ ﻤﺒﺩﻭ َﺀﹰﺓ ﺒﻬﻤﺯﺓ ِ ﻭ ْﺼل ٍ ﺠﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﻭ ْﺯﻥ ِ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻤﻊ ﹶﻜ ْﺴﺭﹺ ﺜﺎِﻟِﺜﻪ ِ ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻟﻑ ٍ ﻗْﺒل ﺁﺨ ﹺﺭِﻩ ﻤﺜل :ﺍﺴﺘﻘﺒﺢ،ﺍﺴﺘﻘﺒﺎﺡ.
-٢ﻭﺇ ْﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺒﺩﻭﺀﹰﺓ ﺒﺘﺎﺀ ٍ ﺯﺍﺌﺩﺓ ٍ ﺠﺎﺀﺕ َﻋﻠ َﻰ َﻭ ْﺯﻥ ِ ﺍﻟﻤﺎ ِﻀﻲ َﻤ َﻊ َﻀ ﱢﻡ ﻤﺎ ﹶﻗْﺒ َل ﺍﻵﺨﺭ ﻓﻘﻁ ،ﻤﺜل: ﹶﺘﹶﻘ ّﺩﻡَ ﺍﻟ َﺠﻴ ﹸﺵ ﹶﺘﹶﻘ ﱡﺩﻤﹰﺎ -ﹶﺘﹶﻨﺎﹶﻓﺱَ ﺍﻟ ﱡﺼﱠﻨﺎ ُﻉ ﹶﺘﻨﹶﺎﹸﻓﺴﹶﺎ. ﺃﺘ َﺩﺭﱠ ُﺏ : ﺒّﻴﻥ ﺍﻟ ّﺴَﺒﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻥ َﺃ ْﺠﻠِﻪِ ﺠﺎﺀ ﻜ ﱡل َﻤ ْﺼ َﺩ ﹴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎ ِﺩﺭ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ َﻭﺯﻥ ﺍﹼﻟ ِﺫﻱ ﺘ َﺭﺍﻩ ،ﻭﺍ ﹾﺫ ﹸﻜﺭ ِﻓ ْﻌﹶﻠﻪ:َﺯ ْﻤ َﺠ َﺭﺓ ٌ -ﺇﺴﻼﻡُ -ﻤ َﺠﺎﻤﻠﺔ -ﺇﻗﺩﺍﻡ -ﹶﺘ ﹾﻔ ِﻜﻴﺭ -ﺇﻤﻼﺀُ -ﻤ َﺴﺎَﺒﹶﻘﺔ -ﹶﺘﹾﻠﹺﺒّﻴﺔِ -ﻨﺯﺍل -ﺘﻜﺴﻴﺭُ -ﻤﻌﺎ ﹶﺸﺭﺓِ -ﺨﺼﺎﻡ ﹶﺘ ْﻤﹶﺘ َﻤﺔ -ﺍﻨﻬﺯﺍﻡَ -ﺴْﻴ ﹶﻁ َﺭﺓ -ﺍ ْﺴِﺘ ْﻌﻼﺀ -ﺘﻌﱡﻠﻡ -ﺘﺄ ّﺩﺏِ -ﺍﹾﻨِﺘﺼﺎﺭ -ﺘﻔﺎﺅل ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ: -ﻫﺎﺕ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺍﻵﺘﻴﺔ َﻭ ﹺﺯﻥ ﻜ ﱠل ﻤﺼﺩﺭ ،ﻭﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ. ﹶﻗ ﱠﻭ َﻡَ ،ﺯ ﱠﻜﻰَ ،ﺃ ْﺤ َﺴ َﻥ ،ﹶﻓﺎ َﺭ ﹶﻕ ،ﺍﹾﻨ ﹶﺸ َﺭ َﺡ ،ﹶﺘ َﺩ ْﺤ َﺭ َﺝ ،ﺍ ْﺴﹶﺘ ْﺤﺴَﻥَ. ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ :ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﻜﻠﻬﺎ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺒﺎﻋﻲ ﻓﻤﺎ ﻓﻭﻕﻭﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﻭ ْﺯﻨـــﻪ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺘﻘﻭﻴﻡ -ﻤﻥ ﻗ ّﻭﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺒﺎﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ. ﺘﻔﻌﻴل ﺘﺯﻜﻴﺔ -ﺯ ﹼﻜﻰ ﺍﻷﺥ ﺃﺨﺎﻩ ﺘﺯﻜﻴﺔ ﺼﺎﺩﻗﺔ. ﺘﻔﻌﻠﺔ ﺇﺤﺴﺎﻥ ِﻓﺭﺍﻕ -ﺃﺤﺴﻥ ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﺇ ْﺤﺴﺎﹰﻨﺎ ﺒﺎﺭ ًﻋﺎ. ﺇﻓﻌﺎل ﺍﻨﺸﺭﺍﺡ ﹶﺘﺩﺤﺭَﺝَ -ﻓﺎﺭﻗﺕ ﺃﻫل ﺍﻟﺴﻭﺀ ﻤﻔﺎﺭﻗ ﹰﺔ ﺃﻭ ﻓﺭﺍﻗﹰﺎ. ِﻓﻌﺎل ﻭ ُﻤﻔﺎﻋﻠﺔ ﺍﺴﺘﺤﺴﺎﻥ -ﺍﻨﺸﺭﺡ ﺼﺩﺭﻱ ﺍﻨﺸﺭﺍ ًﺤﺎ ﻋﻅﻴ ًﻤﺎ. ﺍﻨﻔﻌﺎل -ﺘﺩﺤﺭ َﺝ ﺍﻟﺤﺠ ُﺭ ﺘﺩﺤ ُﺭ ًﺠﺎ. ﺘﻔﻌﹸﻠل -ﻴﺴﺘﺤﺴ ُﻥ ﺍﻷﺩﻴ ُﺏ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭ. ﺍﺴﺘﻔﻌﺎل
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل . ﺃﻻﺤﻅ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ : ﻗﺎل ﺸﺎﻋﺭ : ﻭﻤﺎ ﹸﻜﹾﻠﹶﻔـﺔ ﺍﻟﺒـ ْﺩ ﹺﺭ ﺍﻟ ُﻤﻨﻴــﺭ ﻗﺩﻴﻤـﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻭ ْﺠ ﹺﻬــﻪ ﺃﺜـ ُﺭ ﺍﻟﱠﻠﻁ ﹺﻡ -ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺼﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺕ؟ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺜ ّﻲ ﺸ َﻤل ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻜﻭﻥ ،ﻓﻬﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻴ ّﺩﻋﻲ ﺃﻥﹸﻜﹾﻠﹶﻔ ﹶﺔ ﺍﻟَﺒ ْﺩ ﹺﺭ ﻭ ﻫﻲ ﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ َﻋﹶﻠﻰ ﻭ ْﺠ ﹺﻬﻪ ﻤﻥ ﻜ ْﺩ َﺭﺓ ﻟﻴﺴﺕ ﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋﻥ َﺴﺒﺏ ﻁﺒﻴﻌﻲ ،ﺒل ﻫﻲ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻤﻥ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﹼﻠﻁﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺭﺜﻲ. ﻭ ﻗﺎل ﺁﺨﺭ: ﺃﻤـﺎ ﹸﺫﻜـﺎ ُﺀ ﹶﻓﹶﻠ ْﻡ ﹶﺘ ْﺼﹶﻔ ﱠﺭ ﺇ ﹾﺫ َﺠﹶﻨ َﺤـ ﹾﺕ ﺇ ﹼﻻ ﻟِﹸﻔــ ْﺭﹶﻗﺔِ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤَﹾﻨ ﹶﻅــﺭﹺ ﺍﻟ َﺤ َﺴـ ﹺﻥ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ؟ﻴﻘﺼﺩ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﹶﻟ ْﻡ ﺘﺼﻔﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺠﻨﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ َﻤﻐﻴ ﹺﺏ ﻟﻠ َﺴﺒﺏ ﺍﻟ َﻤ ْﻌﺭﻭﻑ ﻭﻟﻜﻨ ّﻬﺎ ﺍ ْﺼﹶﻔ ّﺭﺕ ﻤﺨﺎﻓﺔ ﺃ ْﻥ ﺘﻔﺎﺭﻕ َﻭ ْﺠﻪ ﺍﻟ َﻤ ْﻤﺩﻭﺡ ،ﻭﻤﺜﻠﻪ ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ: ﻤﺎ ﻗﺼﺭ ﺍﻟﻐﻴﺙ ﻋﻥ ِﻤ ْﺼﺭ ﻭ ﺘﺭﺒﺘﻬﺎ ﻁﺒ ًﻌــﺎ ﻭﻟﻜـﻥ ﺘﻌ ّﺩﺍ ﹸﻜﻡ ِﻤ َﻥ ﺍﻟ ﹶﺨﺠَلِ ﻴﻨﻜﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟ َﻤﻁ ﹺﺭ ﹺﺒﻤﺼﺭ ،ﻭ ﻴﻠﺘﻤﺱ ﻟﺫﻟﻙ ﺴﺒﺒﺎ ﺁﺨﺭ :ﻭﻫﻭ ﺃ ّﻥ ﺍﻟﻤَ ﹶﻁﺭَ ﻴﺨ ُﺠل ﺃﻥ ﻴﻨ ﹺﺯل ﺒﺄﺭﺽ َﻴ ُﻌ ﱡﻤﻬﺎ ﹶﻓ ْﻀ ُل ﺍﻟ َﻤ ْﻤﺩﻭﺡ ﻭﺠﻭﺩﻩ ،ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﺒﺎﺭﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ.ﻭﻻﺒﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠ ِﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍ ﱢﺩﻋﺎﺌﻴﺔ ،ﺜﻡ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺃﻋ ّﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺜﺎﺒﹰﺘﺎ ﻓﻴﻘﺼ ُﺩ ﺒﻴﺎ ُﻥ ِﻋﹼﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﻏﻴـﺭ ﺜﺎﺒـﺕ ﻓﻴﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻪ . ﻓﺎﻷﻭل: ﺃ -ﻭﺼ ﹲﻑ ﺜﺎﺒ ﹲﺕ ﹶﻏ ْﻴ ُﺭ ﻅﺎﻫ ﹺﺭ ﺍﻟ ِﻌﹼﻠﺔ ﻜﻘﻭﻟﻪ: َﺒْﻴ َﻥ ﺍﻟ ﱡﺴﻴــﻭﻑ ﻭﻋْﻴﹶﻨﻴـﻬﺎ ﻤﺸﺎﺭﻜ ﹲﺔ ﻤﻥ ﺃ ْﺠِﻠـﻬﺎ ﻗﻴــ َل ﻟﻸﺠﻔﺎ ﹺﻥ ﺃﺠﻔﺎ ُﻥ. ﻭ ﻗﻭﻟﻪ : ﹶﻟ ْﻡ َﻴ ْﺤ ِﻙ ﻨﺎﺌِﹶﻠﻙَ ﺍﻟﺴﱠــﺤﺎ ُﺏ َﻭِﺇﹼﻨﻤﺎ ُﺤ ﱠﻤــ ﹾﺕ ْﺒ ِﻪ ﹶﻓﻴﺼﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟــ ﱡﺭ َﺤ َﻀﺎ ُﺀ١ ﻭ ﻗﻭﻟﻪ : ﺍﻟ ّﺭﺤﻀﺎ ُﺀ َ :ﻋﺭﻕ ﺍﻟﺤ ﱠﻤﻰ 1
َﺯ َﻋـ َﻡ ﺍﻟﺒَﹶﻨﹾﻔﺴَــ ُﺞ َﺃﹼﻨﻪ ﹶﻜ َﻌ ﹶﺫﺍﺭﻩ ُﺤﺴـ ًـﻨﺎ ﹶﻓ َﺴﱡﻠــﻭﺍ ِﻤ ْﻥ ﹶﻗﹶﻔﺎُﻩ ِﻟﺴــﺎﹶﻨ ُﻪﻓﺨﺭﻭﺝ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟَﺒﹶﻨﹾﻔ َﺴ ْﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﹶﺨﻠ ِﻑ ﹶﻻ ِﻋﱠﻠﺔ ﻟﻪ ،ﻟﻜﹼﻨﻪ ﺍ ّﺩﻋﻰ ﺃ ّﻥ ِﻋﻠﹼﹶﺘ ُﻪ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﺀ َﻋﹶﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ.ﺏَ -ﻭ ْﺼ ﹲﻑ ﺜﺎﺒ ﹸﺕ ﻅﺎﻫ ُﺭ ﺍﻟﻌﹼﻠ ِﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﺘﺫ ﹶﻜ ُﺭ ﹶﻜ ﹶﻘﻭ ِل ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ:َﻴﱠﺘِﻘﻲ ﺇﺨـﻼ ﹶﻑ ﻤـﺎ ﹶﺘـﺭ ُﺠﻭ ﺍﻟﺫﹼﺌﺎ ُﺏ َﻤـﺎﹺﺒـﻪ ﹶﻗﹾﺘــ ُل ﺃﻋﺎﺩﻴﻪ ﻭ ﹶﻟﻜ ْﻥﻓﺈ ّﻥ ﹶﻗﹾﺘ َل ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ ﻋﺎﺩﺓ ِﻟﹾﻠﻤﻠﻭﻙ ﻷ ْﺠل ﺃﻥ َﻴ ْﺴﹸﻠﻤﻭﺍ ِﻤ ْﻥ َﺃ ﹶﺫﺍﻫﻡ َﻭﻀ ّﺭﻫﻡ ﻭ ﻟﻜ ّﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒـﻲ ﺍﺨﺘـﺭ َﻉﻟﺫﻟﻙ ﺴﺒًﺒﺎ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﻓﺘﺨّﻴل ﺃ ّﻥ ﺍﻟﺒﺎﻋﺙ ﹶﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘل ﺃﻋﺎﺩﻴﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺇﻻ ﻤﺎ ﺍ ﹾﺸﹸﺘ ْﻬ َﺭ ﻭَ ُﻋﺭﹺ ﹶﻑ ﺒﻪ َﺤﺘﻰ ﹶﻟ َﺩﻯ ﺍﻟ َﺤﻴﻭﺍ ﹺﻥﺍﻷﻋﺠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟ ﹶﻜ َﺭﻡ ﺍﻟﻐﺭﻴﺯﻱ ﻭﻤﺤّﺒﺘﻪ ﺇﺠﺎﺒﺔ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ َ ،ﻭ ِﻤﻥ ﺜ ﱠﻡ ﹶﻓﹶﺘﻙَ ﺒﻬﻡ ﻷﻨﻪ ﻋِﻠ َﻡ ﺃﹼﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻏ ِﺩﺍ ﻟﻠﺤﺭﺏ َﺭ َﺠﺕ ﺍﻟﺫﺌﺎﺏ ﺃ ْﻥ َﻴﹼﺘﺴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺯﻗﻬﺎ ،ﻭ ﺘﻨﺎل ﻤﻥ ﻟﺤﻭﻡ َﺃﻋﺩﺍﺌﻪِ ﺍﻟﹶﻘﺘﹶﻠﻰ ،ﻭﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ُﻴ ﹶﺨﱢﻴﺏ ﻟﻬﺎ َﻤ ﹾﻁﻠًﺒﺎ. ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:ﻭﺼﻑ ﹶﻏﻴﺭ ﺜﺎﺒﺕ ،ﻭﻫﻭ ﺇ ّﻤﺎ ُﻤﻤﻜﻥ – ﻜﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ١ﹶﻨ ّﺠﻰ َﺤـ ﹶﺫﺍ ُﺭﻙ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟ ﹶﻐﺭ ِﻕ ﻴﺎ ﻭﺍﺸﻴـﺎ َﺤ ُﺴﹶﻨـ ﹾﺕ ﻓﻴﻨـﺎ ﺇﺴﺎﺀﺘﻪﻓﺎﺴﺘﺤﺴﺎﻥ ﺇﺴﺎﺀﺓ ﺍﻟﻭﺍﺸﻲ ُﻤﻤﻜﻥ ،ﻭ ﻟﻜﹼﻨﻪ ﹶﻟ ّﻤﺎ ﺨﺎﻟ ﹶﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ َﻋﹼﻘَﺒ ُﻪ ﹺﺒـ ِﺫﻜﺭ َﺴـَﺒﹺﺒﻪ ،ﻭﻫـﻭ ﺃ ّﻥ َﺤ ﹶﺫﺍ َﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺸﻲ َﻤﹶﻨﻌﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ،ﻓﺴﻠﻡ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻋﻴﻨ ِﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﺩﻤﻭﻉ.ﻭ ﺇﻤﺎ ﹶﻏﻴﺭ ُﻤ ْﻤﻜ ﹴﻥ ،ﻜﻘﻭل ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ ﺍﻟﻘﺯﻭﻴﻨﻲﹶﻟ َﻤﺎ َﺭَﺃْﻴـ ﹶﺕ َﻋﹶﻠْﻴﻬﺎ ِﻋﹾﻘ َﺩ ُﻤﹾﻨﹶﺘﻁِــﻕِ ﹶﻟ ْﻭ ﹶﻟـ ْﻡ ﺘ ﹸﻜـﻥ ِﻨّﻴﺔ ﺍﻟ َﺠﻭﺯﺍ ِﺀ ﺨِ ْﺩﻤَﹶﺘ ُﻪﺠﻌل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ْﻋﹼﻠ ﹶﺔ ﺍﻟﺠﻭﺯﺍﺀ ﺍﻟﹼﻨﻁﺎﻕ ﻓﻲ ﻭﺴﻁﻬﺎ ٢ﺨﺩ َﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﺩﻭﺡ ﻭﻫﻲ ﺼﻔﺔ ﻏﻴـﺭ ُﻤ ْﻤﻜﻨـﺔ، ﻓﻘ َﺼﺩ ﺇﺜﺒﺎﹶﺘﻬﺎ َﻋﹶﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ. 1ﻫﻭ ﻤﺴﻠﻡ ﺒﻥ ﺍﻟﻭﻟﻴﺩ :ﺸﺎﻋﺭ ﻋﺒﺎﺴﻲ 2ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ :ﺍﻟﺤﺯﺍﻡ
ﺃﺴﺘﻨﺘﺞ :ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ،ﺃﻥ ُﻴﻨ ِﻜ َﺭ ﺍﻷﺩﻴ ُﺏ َﺼﺭﺍﺤ ﹰﺔ ﺃﻭ ِﻀﻤﹰﻨﺎ ِﻋﻠ ﹰﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓ ﹶﺔ ،ﻭ ﻴﺄﺘﻲ ﹺﺒﻌﹼﻠ ٍﺔ ﺃﺩﺒﻴ ِﺔﹶﻁﺭﻴﻔﺔ ﺘﻨﺎﺴﺏ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺜﺭ ﻴ ﱠﺩﻋﻲ ﻟﻭﺼ ِﻑ ِﻋﱠﻠ ٍﺔ ﹶﻏْﻴـ ﹺﺭ ﺤﻘﻴﻘﻴـﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒ ٍﺔ ﻟﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻁﻴﻑ ،ﻤﺸﺘﻤل َﻋﹶﻠﻰ ِﺩﹼﻗ ِﺔ ﺍﻟﱠﻨﻅﺭ. ﺃﺘﺩﺭﺏ : ﺍﺸﺭﺡ ﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻭ ﺘﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﺴﻥ ﺘﻌﻠﻴل . ﺃ -ﺍﻟ ِﻌﹼﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟ ُﻤﺨﻔﺎﺓ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ . ﺏ -ﺍﻟﻌﹼﻠﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ.ﻟﻡ ﻴﺤــ ِﻙ ﻨﺎﺌِﹶﻠﻙَ ﺍﻟﺴﱠﺤﺎ ُﺏ ﻭ ﺇﹼﻨﻤـﺎ ُﺤ ّﻤـ ﹾﺕ ﹺﺒــﻪ ﹶﻓﺼَﺒﹺُﻴﻬﺎ ﺍﻟـ ّﺭﺤﻀﺎ ُﺀَﻭِﻟـ َﻡ ُﺠـ ِﻌﻠ ﹾﺕ ﹶﻟـﹶﻨﺎ ُ ﹸﻁﻬ ًﺭﺍ ﻭﻁﻴـَﺒﺎ ﻭ ﻗﺎل ﺍﺒﻥ ﺭﺸﻴﻕ :َﺤـ َﻭْﻴ ﹸﺕ ِﻟ ﹸﻜـــ ﱢل ﺇﻨﺴـﺎ ﹺﻥ َﺤﺒﻴﺒ َـﺎ ﺴﺄﻟﺕ ﺍﻷﺭﺽ ِﻟـ َﻡ ﻜﺎﹶﻨـﺕ ُﻤ ًﺼﱠﻠﻰ ﹶﻓﻘـ َـﺎﻟـﺕ ﻏْﻴـ َﺭ ﻨﺎﻁﻘـ ٍﺔ ﻷﹼﻨﻲﻭ ﺇﹼﻨﻤﺎ ﺭَﹶﻗﺼَ ﹾﺕ ﻤــﻥ َﻋ ْﺩِﻟ ِﻪ ﹶﻁ َﺭﺒﺎ ﻭ ﻗﺎل ﺁﺨﺭ : ﻤﺎ ُﺯﻟـﺯﻟ ﹾﺕ ِﻤ ْﺼ ُﺭ ﻤﻥ ﹶﻜْﻴﺩٍ ُﻴﺭﺍﺩ ﹺﺒﻬﺎَﻭَﻴْﺒــﺩﻭ ﺜــ ّﻡ َﻴﹾﻠﺘ ِﺤــ ﹸﻑ ﺍﻟ ﱠﺴﺤـﺎﺒـﺎ ﻭ ﻜﻘﻭل ﺍﻵﺨﺭ:ﻭ ﺃْﺒ َﺼـ َﺭ َﻭ ْﺠ َﻬــ ِﻙ ﺍ ْﺴﹶﺘ ْﺤﻴـﺎ ﻭ ﹶﻏﺎﺒﺎ ﺃﺭﻯ َﺒ ْﺩ َﺭ ﺍﻟ ﱠﺴﻤﺎﺀ َﻴﹸﻠـﻭﺡ ﺤﻴﻨﺎ ﻭﺫﺍﻙ ﻷﱠﻨــﻪ ﹶﻟ ﱠﻤــﺎ ﹶﺘَﺒــ ﱠﺩﻯ
ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺤﺎﺩﻴﺔ ﻋﺸﺭﺓ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺪرس ﺍﻟﻨﺸــﺎﻁ :ﻨ ّﺹ ﺃﺩﺒـﻲ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ.ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ :ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻋـﺭﻭﺽ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺤﺭﻭﻑ ﺘﺼﻠﺢ ﻭﺼﻼ ﻭﺭﻭﻴﹼﺎ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻨ ّﺹ ﺘﻭﺍﺼﻠﻲ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻔﺘﻥ ﻭﺃﺜﺭﻫﺎ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋــﺩ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻭﺍﻟﻨﺩﺒﺔ. ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ .ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻴﺭ.
ﺍﻟﻨﺸــﺎﻁ :ﻨــﺹ ﺃﺩﺒــﻲ :ﺍﻟﻤـﻭﻀﻭﻉ :ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ. ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ: • ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ • ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡﺘﻤﻬﻴﺩ :ﺭﺃﻯ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻤﺩﻨﻬﻡ ﺘﺴﻘﻁ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﺘﻠﻭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺃﺜﺭ ﻋﻤﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ،ﹶﻓَﺒ ﹶﻜ ْﻭﺍ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺯﺍﺌﻠﺔ.ﻭﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻙ ﻨﻤﻭﺫﺝ ،ﻤﻥ ﺒﻜﺎﺀ ﻤﺩﻥ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻬﺎﻭﻯ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻻﺴﺒﺎﻥ ﻓﺎﻗﺭﺃﻫﺎ ﺠﻴﺩﺍ ،ﻭ ﺤﺎﻭل ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ ،ﺜﻡ ﺃﺠﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻨﺩﻱ : \"ﺃ\" ﻟﻜـ ﱢل ﺸــﻲ ٍﺀ ﺇﺫﺍ ﻤـﺎ ﺘـﻡ ﹸﻨﹾﻘ َﺼﺎ ُﻥ ﹶﻓﻼ ُﻴﻐ َـﺭ ﹺﺒ ِﻁﻴـ ﹺﺏ ﺍﻟ َﻌﻴ ْـ ﹺﺵ ﺇﻨﺴﺎ ُﻥ ﻫـﻲ ﺍﻷﻤـﻭﺭ ﻜﻤﺎ ﺸﺎﻫـﺩﺘﻬﺎ ُﺩ َﻭلٌ َﻤ ْﻥ ﺴـ ﱠﺭﻩ َﺯ َﻤـ ٌﻥ َﺴـﺎ َﺀﹾﺘﻪ ﺃ ْﺯﻤﺎ ُﻥ \"ﺏ\" َﺩ َﻫـﻰ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﹶﺓ ﺃﻤ ْـ ٌﺭﻻ َﻋـﺯﺍ َﺀ ﹶﻟـ ُﻪ \" َﻫــ َﻭﻯ ﹶﻟ ُﻪ ُﺃ ُﺤــٌﺩ،ﻭ ﺍﹾﻨﻬ ّﺩ ﹶﺜ ْﻬ ﹶﻼ ُﻥ ﻓﺎﺴــﺄل ﺒَﹶﻠﹾﻨﺴِﻴـ ﹰﺔ ﻤﺎ ﺸﺄ ُﻥ ُﻤـﺭ ْﺴﻴ ٍِﺔ ﻭﺃﻴــﻥ ﺸﺎﻁﺒــ ﹲﺔ ﺃﻡ ﺃﻴﻥ ﺤﻴّـﺎ ُﻥ١ ﻭ ﺃﻴـﻥ ﻗـﺭﻁﺒﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﻓﻜـﻡ ِﻤ ْﻥ ﻋﺎﹾﻟــ ﹺﻡ ﻗﺩﺴــﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﺸﺎ ُﻥ ﻭ ﺃﻴـﻥ ِﺤﻤ ٌﺹ ﻭ ﻤﺎ ﺘﺤﻭﻴﻪ ﻤﻥ ﻨﺯٍﺓ ﻭﹶﻨ ْﻬــ ُﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌـﺫ ُﺏ ﻓﻴﺎ ٌﺽ ﻭﻤﻶ ُﻥ ﹶﻗــﻭﺍ ِﻋٌﺩ ﹸﻜــﻥﱠ ﺃﺭﻜـﺎ َﻥ ﺍﻟﺒﻼ ِﺩ ﻓﻤـﺎ َﻋ َﺴﻰ ﺍﻟﺒﻘـﺎ ُﺀ ﺇﺫﺍ ﻟـﻡ ﺘﺒـ ﹶﻕ ﺃ ْﺭﻜﺎ ُﻥ \" ﺝ\" ﺘﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤِﻨﻴِﻔـﻴﱠ ﹸﺔ ﺍﻟَﺒْﻴ َﻀﺎ ُﺀ ِﻤـ ْﻥ َﺃﺴَﻑٍﻜﻤـﺎ َﺒﻜـﻰ ِﻟﻔﺭﺍﻕ ﺍﻷﻟـﻑ َﻫْﻴﻤﺎ ُﻥ ﻋﻠـﻰ ﺩﻴــﺎﺭ ﻤ َﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺨﺎﻟﻴـ ٍﺔﹶﻗ ْﺩ ﺃﹾﻗﹶﻔ َﺭ ﹾﺕ ﻭﻟﻬـــﺎ ﺒﺎﻟ ﹸﻜﹾﻔ ﹺﺭ ُﻋ ْﻤ َﺭﺍ ُﻥ ﺤﻴ ﹸﺙ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠ ُﺩ ﻗﺩ ﺼﺎﺭﺕ ﻜـﻨﺎﺌﺱ ﻤﺎِﻓﻴﻬـ ﱠﻥ ﺇ ﱠﻻ ﹶﻨـــﻭﺍِﻗ ٌﺱ َﻭ ُﺼﻠَﺒـﺎ ُﻥ -1ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ،ﻣﺮﺳﻴﺔ ،ﺷﺎﻃﺒﺔ ،ﺣﻴﺎن :ﻣﺪن اﻥﺪﻝﺴﻴﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ یﺪ اﻻﺳﺒﺎن .
َﺤﱠﺘﻰ ﺍﻟﻤ َﺤﺎ ﹺﺭﻴ ُﺏ ﺘﺒﻜﻲ َﻭ ْﻫ َﻲ ﺠـﺎ ِﻤﺩﹲﺓ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺒﺭ ﺘــﺭﺜﻲ ﻭ ﻫﻲ ِﻋﻴﺩﺍ ُﻥ \"ﺩ\" ﻜﻡ َﻴ ْﺴﹶﺘ ِﻐﻴ ﹸﺙ ﺒﻨﻭ ﺍﻟ ُﻤ ْﺴﹶﺘ ْﻀ َﻌِﻔﻴ َﻥ ﻭ ُﻫـﻡ \" ﹶﻗﹾﺘﹶﻠﻰ ﻭ َﺃ ْﺴ َﺭﻯ ﻓﻤـﺎ ﻴﻬﺘ ﱡﺯ ﺇﹾﻨﺴـﺎﻥ َﻴﺎ َﺭ ﱡﺏ ُﺃﻡﱟ ﻭﻁﻔ ٍل ِﺤﻴ َل ﺒﻴﻨﻬـــﻤﺎ ﻜﻤﺎ ﹸﺘﹶﻔﺭﱠ ﹸﻕ ﺃﺭﻭﺍ ٌﺡ ﻭﺃﺒــــــﺩﺍ ُﻥ ﻭ ﻁﻔﻠﺔ ﻤﺜل ﺤﺴﻥ ﺍﻟ ﱠﺸﻤ ﹺﺱ ﺇﺫ ﻁﻠﻌ ﹾﺕ ﻜﺄﻨﻤــﺎ ﻫﻲ ﻴﺎﹸﻗﻭﹶﺘ ﹲﺔ َﻭ َﻤــ ْﺭﺠﺎ ُﻥ َﻴﹸﻘـﻭ ُﺩ َﻫﺎ ﺍﻟ ِﻌﻠـــ ُﺞ ِﻟﹾﻠﻤﻜﺭﻭﻩ ﻤﻜﺭﻫـ ﹲﺔ ﻭﺍﹾﻟ َﻌْﻴــ ُﻥ ﺒﺎﻜﻴ ﹲﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻠ ُﺏ َﺤْﻴـﺭﺍ ُﻥ ﻟﻤﺜــل ﻫﺫﺍ ﻴﺫﻭﺏ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻤﻥ ﹶﻜ َﻤـ ٍﺩ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺇﺴـﻼﻡ ﻭ ﺇﻴﻤﺎ ُﻥ ﺃﻨﻤﻲ ﺭﺼﻴﺩﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ : -ﺩﻫﻰ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ :ﺃﺼﺎﺒﻬﺎ ﺨﻁﺭﻋﻅﻴﻡ ،ﻤﺼﻴﺒﺔ ،ﺩﺍﻫﻴﺔ.ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ :ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ َ -ﻫﻭﻯ :ﺴﻘﻁ ،ﺍﻫﺘﺯ ،ﺃﺤﺩ :ﺠﺒل ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﺭﺓ -ﺍﻨﻬﺩ :ﺘﻬﺩﻡ ،ﺜﻬﻼﻥ ﺠﺒل ﺒﺄﺭﺽ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ . -ﻗﻭﺍﻋﺩ :ﻤﺭﺍﻜﺯ ،ﻋﻭﺍﺼﻡ. -ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ :ﻤﻠﺔ ﺍﻹﺴﻼﻡ . -ﺍﻹﻟﻑ :ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ. -ﻫﻴﻤﺎ ُﻥ :ﻤﺤﺏ ﺤﺒﺎ ﺸﺩﻴﺩﺍ ،ﻤﺼﺎﺏ ﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﻐﺭﺍﻡ . -ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻴﺏ) :ﻡ( ﻤﺤﺭﺍﺏ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ . -ﺤﻴل ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ :ﻓ ّﺭﻕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ. -ﻴﺎ ﻗﻭﺘﺔ ﻭ ﻤﺭﺠﺎﻥ :ﺃﺤﺠﺎﺭ ﻜﺭﻴﻤﺔ . -ﺍﻟﻌﻠﺞ :ﺍﻟﻜﺎﻓﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﺭﺏ )ﻤﻥ ﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﺠﻡ( ﻭ ﺠﻤﻌﻪ ﺃﻋﻼﺝ ﻭ ﻋﻠﻭﺝ. -ﻜﻤﺩ :ﺤﺯﻥ . ﺃﻀﻊ ﺍﻟﻨﺹ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻗﻪ : ﺱ /١ﻋ ﱢﺭﻑ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﺹ ،ﻭﺃﻫﻡ ﺁﺜﺎﺭﻩ ﺒﺈﻴﺠﺎﺯ ؟ ﺱ /٢ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ؟ ﺝ /١ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﺹ ﻫﻭ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺼﺎﻟﺢ ْﺒ ُﻥ ﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟ ﱡﺭﻨﺩﻱ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ \" ُﺭﹾﻨﺩﺓ\" ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﺔﺘﻠﻘﻰ ﻤﻌﺎﺭﻓﻪ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﻭﺍﻟﺩﻩ ،ﺜﻡ ﺃﻜﻤل ﺘﻌﻠ ّﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﺼﺭﻩ ﻓﺎﺴﺘﻘﺎﻡ ﻋﻭﺩُﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ،ﻭﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻤﻨﺜﻭﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻤﻨﻅﻭﻤﻪ ،ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺅﻟﻔﺎﺘﻪ \"ﺭﻭﺤﺔ ﺍﻷﻨﺱ ﻭ ﻨﺯﻫﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ \" ﻭ \"ﺍﻟﻭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻘﻭﺍﻓﻲ\".ﻨﻅﻡ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻨﺩﻱ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﻬﻭﺩﺓ ،ﻭ ﻟﻜﻥ ﺒﺭﺍﻋﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﻨﻭﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺭﺓ ،ﻭﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻙ ﻤﻘﺘﻁﻔﺔ ﻤﻨﻬﺎ.
ﺝ /٢ﻗﺎل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻤﺩﻨﻬﺎ ﺘﺴﻘﻁ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻻﺴﺒﺎﻥ ﺒﻠ ًﺩﺍ ﺇﺜﺭ ﺒﻠﺩ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻀﺎﺌﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺼﻬﺎ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ : .١ﺒﻠﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ. .٢ﻤﺭﺴﻴﺔ ،ﻭﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٤٠ﻫـ . .٣ﺸﺎﻁﺒﺔ ،ﻭﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٤٤ﻫـ . .٤ﺤﻴﺎﻥ ،ﻭﻗﺩ ﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٤٣ﻫـ. .٥ﻗﺭﻁﺒﺔ ﻭﻗﺩ ﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٣٣ﻫـ . .٦ﺤﻤﺹ ) ﺍﺸﺒﻴﻠﻴﺔ( ﻭ ﺴﻘﻁﺕ ﺴﻨﺔ ٦٤٦ﻫـ . ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ: ﺱ -١ﻤﺎ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ . ﺱ -٢ﺍﺸﺭﺡ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ \"ﺃ\" ﻭ ﺤﺩﺩ ﻓﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺱ -٣ﻤﺎ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ \"ﺏ\" ﻭ ﻤﺎ ﻓﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ؟ ﺱ -٤ﺃﺫﻜﺭ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ \"ﺝ\" ﻭ ﻓﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ. ﺱ -٥ﺒﻴﻥ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ \"ﺩ\" ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ؟ ﺍﻷﺠﻭﺒﺔ: ﺝ -١ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ :ﺭﺜﺎﺀ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ،ﻭﺘﺼﻭﻴﺭ ﻤﺎ ﺃﺼﺎﺏ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥﺝ -٢ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﺒﺤﻜﻤﺔ ﻴﺸﻜﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﻘﻠﺏ ﺍﻟﺩﻫﺭ ﻭﺘﻨﻜﺭﻩ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ،ﻭﻏﺩﺭﻩ ﺒﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻬﻴﻨﻪ ﺒﻌﺩ ﻋ ﹴﺯ ﻭ ﻴﺫﻟﻪ ﺒﻌﺩ ﻗﻭﺓ. ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ\":ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻤﻥ ﻏﺩﺭ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭ ﺘﻘﻠﺒﻪ\"ﺝ -٣ﻓﻲ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ \"ﺏ \"ﺩﻋﻡ ﺭﺃﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺤﻴﻥ ﺍﺴﺘﺸﻬﺩ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺘﻪ ﺒﺎﻟﻨﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﺭﺒﺕﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻟﻘﺩ ﺃﺼﻴﺏ ﺒﺩﺍﻫﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻋﺯ،ﻭﺤﻀﺎﺭﺓ ،ﻭِﻟ َﻬﻭل ﺍﻟﺼﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻠﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻫﺘﺯ ﻟﻬﺎ ﺠﺒﻼﻥ ﻋﻅﻴﻤﺎﻥﻓﻲ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﻫﻤﺎ ﺠﺒل ُﺃ ُﺤﺩ ﻭ ﺜﻬﻼﻥ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻤَ ْﻌﹶﻘﹶﻠْﻴﻥﹺ ﻟﻠﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤ ّﻤﺩﻴﺔ ،ﻭﻜﻴﻑ ﻻ ﻴﻬﺘﺯﺍﻥﻭﺤﻅﺎﺌﺭ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺒﺎﻷﻨﺩﻟﺱ ﺘﺘﻬﺎﻭﻯ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﺘﻠﻭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ،ﻭﺘﻨﺴﻠﺦ ﻋﻥ ﺠﺴﻡ ﺍﻵﻤﺔﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻴﺔ ،ﻓﺎﺴﺄل ﺒﻠﻨﺴﻴﺔ ﻤﺎﺫﺍ ﻟ ِﺤﻕ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺤﻴﻥ ﺍﻟﹼﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻤ ﹺﺽ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻤل ﺤﺎلﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺘﺠﺩﻫﺎ ﻗﺩ ﺴﻘﻁﺕ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻻﺴﺒﺎﻥ ،ﻓﺄﻴﻥ\"ﻤﺭﺴﻴــﺔ\" \"ﺸﺎﻁﺒﺔ\" ﻭ \"ﺠﻴﺎﻥ\" ﻭ\"ﻗﺭﻁﺒﺔ\" ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﺎﺭﺓ ﻋﻠﻡ ﺇﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻭﺃﻴﻥ \"ﺍﺸﺒﻴﻠﻴﺔ\" ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺒﺔ.ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻭﺍﺼﻡ ﻤﻠﻙ ،ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﺤﻼﻭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺯﻭل ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﻤﺩﻨﻪ. ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ : \" ِﻤﺤﻨﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭ ﻓﻀل ﻤﺩﻨﻬﺎ ﻗﺒل ﺴﻘﻭﻁﻬﺎ\".
ﺝ -٤ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ \"ﺝ\" ﺒﻘﺩ ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻑ ﻟﻔﺠﻴﻌﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺄﻟﻡ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺒﻜﻲﺍﻟﻭﻟﻬﺎﻥ ﻋﺸﻴﻘﻪ ﺒﻌﺩ ﻓﺭﺍﻗﻪ ،ﻭﻜﻴﻑ ﻻ ﻴﺘﻔﺠّ ُﻊ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤﻨﻴﻑ ،ﻭﻤﺩﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺘﺴﻘﻁ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓﺘﻠﻭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻓﺄﺼﺒﺤﺕ ﻋﺎﻤﺭﺓ ﺒﺎﻟﻜﻔﺭ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻟﻡ ﺘﻨﺠﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺒﺙ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺦﺤﻴﺙ ﺤ ّﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻷﻴﺎﺩﻱ ﺍﻵﺜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻜﻨﺎﺌﺱ ،ﻻ ﺘﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻨﺼﺭﺍﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﻭﺍﻗﺱ ﻭ ﺼﻠﺒﺎﻥ .ﻭﺃﺨﻼﻗﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺍﻟﺫﻱ ﹶﻟﺤِ ﹶﻕ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺒﺎﻷﻨﺩﻟﺱ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺤﻘﺩ ﻭﺍﻨﺤﻁﺎﻁ ﻓﻜﺭﻱﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺠﻌل ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺘﺌﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺸﻭﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌـ ّﺭﻀﺕ ﻟﻪ ،ﻓﺎﻟﻤﺤﺎﺭﻴﺏ ﺘﺒﻜﻲ ﻤﺎ ﺁﻟﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻭﻫﻲ ﺠﺎﻤﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺒﺭ ﺘﺭﺜﻲ ﺤﺎﻟﻬﺎ ،ﻭ ﻫﻲ ﻋﻴﺩﺍﻥ ﻻ ﺇﺤﺴﺎﺱ ﻟﻬﺎ.ﻭ ﻜﻴﻑ ﻻ ﺘﺭﺜﻲ ﺤﺎﻟﻬﺎ ؟ ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻌﺯﺯﺓ ُﻴﺒ ﱡﺙ ﻤﻨﻬﺎ ﻨﻭﺭ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺭﺸﺎﺩ ،ﻓﺄﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﻐﺯﺍﺓ ﻋﻥ ﺘﺄﺩﻴﺔ ﺭﺴﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ. ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ : ﺘﺼﻭﻴﺭ ﻤﺎ ﺤ ّل ﺒﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ.ﺝ -٥ﻓﻲ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺼﻭﺭ ﻟﻨﺎ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻨﺩﻱ ﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﻟﺤﻘﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﺫﻯ ﺒﻌﺩﺯﻭﺍل ﻤﺠﺩﻫﻡ ،ﻭُﺃﻓﻭل ﻨﺠﻤﻬﻡ ﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻔﺭﻗﻬﻡ ﻭﺍﺨﺘﻼﻓﻬﻡ ،ﻓﺄﺼﺒﺤﻭﺍ ُﻤ ْﺴﹶﺘ ْﻀﻌَﻔِْﻴﻥَ ﺒﻌﺩ ﻗﻭﺓَ ،ﻴﻌﺘﺩﻱﻋﻠﻴﻬﻡ ﻋﺩ ﱡﻭﻫﻡ ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ َﺭ ﱠﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ،ﻴﺴﺘﻐﻴﺜﻭﻥ ﻭﻫﻡ ﻴﻘﹼﺘﻠﻭﻥ ،ﺃﻭ ﻴﺅﺴﺭﻭﻥ ﻭﻻ ﻤﻐﻴﺙ ﻟﻬﻡ ﻤﻥﺇﺨﻭﺍﻨﻬﻡ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺭ ،ﻭ ﻟﻘﺩ ﺘﻘﺎﻋﺴﻭﺍ ﻋﻥ ﻨﺼﺭﺘﻬﻡ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﻠﻭﺝ ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎﻡ ،ﻭﺇﺭﺘﻜﺎﺏ ﺃﺸﻨﻊﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻓﻤﻥ ﺠﺭﺍﺌﻤﻬﻡ ﺍﻟﺘﻲ َﻴﹾﻨ َﺩﻯ ﻟﻬﺎ ﻜل ﻀﻤﻴﺭ ﺤ ﱟﻲ ﻓﺼل ﺍﻟﺭﻀﻴﻊ ﻋﻥ ﺃﻤﻪ ﻜﻤﺎ ﹸﺘﻔﺼل ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺴﺩ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻻ ﻤﻌﺘﺼﻤﺎﻩ !.ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺂﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﺘﺩﻤﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭ ﹸﺘﻔﱢﺘﺕ ﺍﻟﻜﺒﺩ ﻴﺒﻜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺩﻤﻭﻉ ﻏﺯﺍ ﹺﺭ ،ﻭ ﻫﻭ ﺤﻴﺭﺍﻥ ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻔﻌل؟ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ: ﺘﺼﻭﻴﺭ ﺭﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭ ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻹﻓﺭﻨﺞ ﺒﻌﺩ ﻨﻜﺒﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ . ﺃﻨﺎﻗﺵ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﺱ ١ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﻥ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﺍﻟﻨﺹ ؟ ﻭﻤﺎ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺎﺒﻪ؟ﻭﺍﻟﺠ ّﺩﺓ ؟ ﺱ ٢ﻜﻴﻑ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻤـﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻕ ﻭ ﺍﻟﺴﻁﺤﻴﺔ ﺱ-٣ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ؟ﺝ -١ﻴﻨﺩﺭﺝ ﺍﻟﻨﺹ ﻀﻤﻥ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﺭﺜﺎﺀ ،ﻭﻫﻭ ﻏﺭﺽ ﻗﺩﻴﻡ ﻴﻌﱢﺒﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺘﻔﺠﻊ ﻭﺍﻷﻟﻡ ،ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺎﺒﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﺭﺤﻴل ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻰ ﻭ ﻗﺩ ﺘﻁﻭﺭ ﻓ ّﻥ ﺍﻟﺭﺜﺎﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ ﻓﺄﺼﺒﺢ ﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ،ﺒل ﺍﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻨﺴﺔ ،ﻭﺒﻜﺎﺀﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺯﺍﺌﻠﺔ ،ﻭﺍﺸﺘﻬﺭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻥ ﻭﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺎﺒﺕ ﻤﺩﻨﻬﻡ ،ﻭﻤﻤﺎﻟﻜﻬﻡ ،ﻓﺄﺸﺠﺘﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺌﺏ ،ﻓﻌﺒﺭﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺼﺩﻕ ﺘﻌﺒﻴﺭ ،ﻭﻗﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﺭﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﺯﺍﺌﻠﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻋﻨﺩ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ .
ﺝ -٢ﺠﺎﺀﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨ ّﺹ ﻤﺘﺴﻘﺔ ﻭ ُﻤ َﻤﻨﻬﺠﺔ ﺤﻴﺙ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﺒﺤﻜﻤﺔ ﺒّﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥﻭﻤﻨﻁﻘﻪ ﻟﻠﺘﺄﺴﻰ ﻤﻥ ﻨﻜﺒﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭ ﻗﺩ ﺃﺭﺠﻊ ﺍﻟ ﱡﺭﻨﺩﻱ ﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭ ﺘﻘﻠﺒﻪ ،ﺇﺫﺍ ُﻴﺫل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻭ ﻴﻬﻴﻨﻪ ﺒﻌﺩ ﻋ ﹴﺯ ﻭ ﺴﻠﻁﺎﻥ.ﻭﺒﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼل ﺍﻟﺠﻴﺩ ﺼ ﱠﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻅﻤﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺎﺒﺕ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ)ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ( ﻭﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻓﻀل ﻤﺩﻨﻬﺎ ﻗﺒل ﺴﻘﻭﻁﻬﺎ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻥ.ﺜﻡ ﺘﻌﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺴﺕ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ،ﻭ ﻓﻲ ﺨﺘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ّﺼﻭﺭ ﻟﻨﺎﺒﻘﻠﺏ ﻤﻔﺠﻭﻉ ﻤﺤﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻭ ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻻﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻨﻬﻡ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭﻤﻨﺴﺠﻡ ،ﻭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻤﺘﺴﺎﻭﻗﺔ ﻭﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،ﻭ ﻗﺩ ﺍﻗﺘﻔﻰ ﺍﻟ ﱡﺭﻨﺩﻱ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺞﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺤﻴﺙ ﺍﺴﺘﻬل ﻤﺭﺜﻴﺘﻪ ﺒﺤﻜﻤﺔ ﻤﺜﻠﻬﻡ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺸﻬﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻋﺭﻓﻭﺍ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺌﺩﻫﻡ \"ﺃﺒﻭ ﺘﻤﺎﻡ\" ﻭ \"ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ\" ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻬل ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺭﻨﺩ ﱡﻱ ﻤﺭﺜﻴﺘﻪ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺒﺘﻜﺭﺓ .ﻓﻘﺩ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ُﺼﺭﻭﻑ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻭﻗﺴﻭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ،ﻴﻘﻭل ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻁﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ: ﻭ َﻋﹶﻨﺎ ُﻫﻡ ﻤﻥ ﺸﺄِﻨﻪ ﻤﺎ ﻋﻨﺎﻨﺎ َﺼ ِﺤﺏ ﺍﻟﱠﻨﺎﺱ ﹶﻗْﺒﹶﻠﹶﻨﺎ ﹶﺫﺍ ﺍﻟ ﱠﺯﻤﺎﻨﺎ َﻭِﺇ ْﻥ ﺴـ ﱠﺭ ﺒﻌ َﻀ ُﻬـــﻡ ﺃﺤﻴـﺎﻨﺎ ﻭ ﹶﺘـ َﻭﱠﻟـ ْﻭﺍ ﹺﺒ ﹸﻐﺼ ٍﺔ ﹸﻜﱡﻠ ُﻬـﻡ ِﻤﹾﻨ ُﻪ ﻭ ﹶﻟ ِﻜـ ْﻥ ﹸﺘ ﹶﻜــﺩﱢ ُﺭ ﺍﻹﺤﺴﺎﻨـ َـﺎ ُﺭﱠﺒﻤﺎ ﹸﺘ ْﺤ ِﺴ ُﻥ ﺍﻟ ﱠﺼﻨﻴــ َﻊ ﻟﻴـﺎﻟﻪﻭ ﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﺃﺒﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻨﺩﻱ ﻗﺩ ﺍﻁﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻭ ﺘﺄﺜﺭ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﻭﻍ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ.ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﻭﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﻀﺤﺔ ،ﻭﺒﺴﻴﻁﺔ ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻕ ﻭﻻ ﻗﻭﺓ ُﻤﺨّﻴﻠﺔ ،ﻭﺘﻜﻤﻥ ﻗﻭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﺩﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻲ ،ﻭﺩﻗﺔ ﺘﺼﻭﻴﺭﻫﺎ ﻷﺤﺩﺍﺙ ﻤﺅﻟﻤﺔ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ.ﺝ -٣ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻤﺸﺤﻭﻨﺔ ﺒﺄﺴﻰ ﻋﻤﻴﻕ ،ﻭ ﺘﺤﺴﺭ ﻋﻅﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺁل ﺇﻟﻴﻪ ﺤﺎل ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟ ّﻤﺕ ﺒﻬﻡ.ﻭﻗﺩ ﺃﺒﺭﺯﺕ ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻭﻤﺔ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺤﻴﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺘﺤﻭل ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰﺭﻤﻭﺯ ﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺤﺎﻗﺩﺓ ﻭﺤﻴﻥ ﺼﻭﺭ ﻤﻬﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺭﻓﻬﺎ ﺍﻹﻓﺭﻨﺞ ﻓﻲ ﺤﻘﻬﻡ. ﻭﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭ ﻗﻭﻴﺔ ،ﻴﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻌﻬﺎ ﻜل ﻤﺴﻠﻡ. ﺃﻨﺎﻗﺵ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ: ﺱ -١ﻜﻴﻑ ﺠﺎﺀﺕ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺹ ﻭ ﻋﺒﺎﺭﺍﺘﻪ؟ ﺱ -٢ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻨﺹ ؟ ﻭ ﻤﺎ ﻏﺭﻀﻪ؟ﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ . ﺱ -٣ﺍﺘﺠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭﻋﻥ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ﻭﺃﺤﺎﺴﻴﺴﻪ، ﺱ -٤ﺍﺴﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺤ ﱢﺴﻨﺎ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎ ﻭ ﺒﻴﻥ ﺃﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ. ﺱ -٥ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﺤﺭ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ ،ﺃﺫﻜﺭ ﺃﺠﺯﺍﺀﻩ ،ﻭ ﺠﻭﺍﺯﺍﺘﻪ. ﺍﻷﺠﻭﺒﺔ:
ﺝ -١ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺴﻬﻠﺔ ﺘﻔﻬﻡ ﺒﻴﺴﺭ ﺒﻼ ﻋﻨﺎﺀ ﻟﻜﺜﺭﺓ ﺘﺩﺍﻭﻟﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻴﺎﻤﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﻤﺜل:ﺘﻡ ،ﻨﻘﺼﺎﻥ ،ﺍﻟﻌﻴﺵ ،ﺩﻭل ،ﺴﺭﻩ...ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻤﺄﻨﻭﺴﺔ ،ﻭ ﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕﻤﻭﺤﻴﺔ ﺒﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﺴﺭﺓ ﻭ ﺍﻷﺴﻰ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ \" ﺩﻫﻰ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺃﻤﺭ ﻻ ﻋﺯﺍﺀ ﻟﻪ \" ﻨﺠﺩﻫﺎ ﺘﻭﺤﻲﺒﻌﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ .ﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ \" ﻜﻡ ﻴﺴﺘﻐﻴﺙ ﺒﻨﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻥ\" ﺘﻭﺤﻲ ﺒﺘﻘﺭﻴﻊ ﻭ ﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭ ﺘﻭﺒﻴﺨﻬﻡﻷﻨﺎﻨﻴﺘﻬﻡ ﻭ ﻋﺩﻡ ﻨﺠﺩﺓ ﺇﺨﻭﺍﻨﻬﻡ ،ﻭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻟﻬﻡ ،ﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ \"ﻴﻘﻭﺩﻫﺎ\" ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻟﻠﻤﻜﺭﻭﻩ\" ﺘﻭﺤﻲﺒﺎﻷﺴﻰ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺴﺭ ،ﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ \" ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﺼﺎﺭﺕ ﻜﻨﺎﺌﺱ \" ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻟﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ .ﺝ -٢ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﻤﻌﺎﻨﻴﻪ ﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏﺍﻟﺨﺒﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻨﻰ ﻤﻥ ﻗﺴﻭﺘﻬﺎ ﺃﻫـل ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﻩﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻟﻭﺍﻋﺞ ﺍﻟﺤـﺯﻥ ﻭ ﺍﻷﺴﻰ ،ﻭﻨﻠﺤﻅ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ \":ﺩﻫﻰ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺃ ْﻤ ٌﺭ ﻻ ﻋﺯﺍﺀ ﻟﻪ \" ﻭ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ \":ﻟﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﻴﺫﻭﺏ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻤﻥ ﻜﻤﺩ\". ﻭﻨﺭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﻌﻤﺩ ﺇﻟﻰ ﻫ ّﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺒﻘﻭﻟﻪ\":ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻗﺩ ﺼﺎﺭﺕ ﻜﻨﺎﺌﺱ\"ﻭﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ \"ﺏ\" ﻜﺎﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ \":ﻓﺎﺴﺄل ﺒﻠﻨﺴﻴﺔ\"ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻲ \"ﻤﺎ ﺸﺄﻥ ﻤﺭﺴﻴﺔ ؟ﻭ ﺃﻴﻥ ﺸﺎﻁﺒﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻴﻥ ﺤﻴﺎﻥ ؟ ﻭﺃﻴﻥ ﻗﺭﻁﺒﺔ؟ ﻭﺃﻴﻥ ﺤﻤﺹ؟ ﻭﺍﻟﻐﺭﺽﺍﻷﺩﺒﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺠﺏ ﻤﻥ ﺴﺭﻋﺔ ﺴﻘﻭﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻥ .ﺝ -٣ﺍﺘﺠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻤﻌﺎﻨﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻊ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ،ﻭﻤﻥﺍﻟﺼﻭﺭ ﺃﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻌﺎﻥ ﺒﻬﺎ ﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻭﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠ ّﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺏ ﻤﺤﺴﻭﺱ .ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪﻓﻲ\" ﺘﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ...ﻜﻤﺎ ﺒﻜﻰ ﻟﻔﺭﺍﻕ ﺍﻷﻟﻑ ﻫﻴﻤﺎﻥ\" ﺤﻴﺙ ﺸﺒﻪ ﺒﻜﺎﺀ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺭﻤﻭﺯﻩ ﻭﻭﺠﻭﺩﻩ ،ﺒﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﻴﻕ ﻋﺸﻴﻘﻪ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺭﺍﻕ ﻭﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻫﻭﺍﻷﻡ ﺍﻟﻬﺠﺭ.ﻜﻤﺎ ﺸﺒﻪ ﺤﺎل ﺍﻷﻤﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺌﻲ ﹶﻓﺼَ َل ﺍﻷﻋﺩﺍ ُﺀ َﻋﹾﻨ ُﻬﻥ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﻫﻥ ،ﺒﺤﺎل ﺍﻟﺠﺴﺩ ﺤﻴﻥ ﺘﻔﺎﺭﻗﻪ ﺍﻟﺭﻭﺡ ،ﻭﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﺕ ،ﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺠﻴﺩﺓ.ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻌﺎﻥ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺤﺴﺭﺘﻪ ﻭﺇﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ\":ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻴﺏ ﺘﺒﻜﻲ ....ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺒﺭ ﺘﺭﺜﻲ \"..ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻟﻠﺠﻤﺎﺩﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ،ﻭ ﻤﻥ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻜﻨﺎﻴﺔ ﻋﻥ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻓﻲ\" ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ \" ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﻐﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻓﻲ \"ﻴﺴﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﺞ \"..ﻭﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﻴﺔ ﺘﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﺎﻟﺸﻲﺀ ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ،ﻭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ.ﻭ ﻟﻠﻁﺒﺎﻕ ﻗﺩﺭﺓ ﺝ -٤ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻁﺒﺎﻕ ﻓﻲ \"ﺘﻡ\"ﻭ \"ﻨﻘﺼﺎﻥ\" ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﺎﻟﺸﻲﺀ ﻭﻨﻘﻴﻀﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ. ﺝ -٥ﺘﻔﻌﻴﻼﺕ ﺒﺤﺭ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ : ُﻤﺴﺘﻔﻌﻠﻥ ﻓﺎﻋﻠﻥ ﻤﺴﺘﻔﻌﻠﻥ ﻓﺎ ِﻋﻠﻥ ُﻤﺴﺘﻔﻌﻠﻥ ﻓﺎﻋﻠﻥ ﻤﺴﺘﻔﻌﻠﻥ ﻓﺎ ِﻋﻠﻥ ﺠﻭﺯﺍﺘﻪ :
ﻤﺴﺘﻔﻌﻠﻥ :ﻤﺘﻔﻌﻠﻥ ﻓﺎﻋﻠﻥ :ﻓﻌﻠﻥ . ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : ﺱ -١ﻤﺎ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻘﻭﻁ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ؟ ﻭ ﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌل ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻗﺒل ﺴﻘﻭﻁﻬﺎ ؟ ﺱ -٢ﺇﻻﻡ ﺃﺭﺠﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺴﻘﻭﻁ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ؟ ﺱ -٣ﻜﻴﻑ ﻴﺒﺩﻭ ﻟﻙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ؟ ﺱِ -٤ﻟ َﻡ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺤﻴﺭﺓ؟ ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ:ﺝ -١ﻟﻘﺩ ﺴﻘﻁﺕ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﺴﺒﺏ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺘﻥ ،ﻭﺃﻨﺎ ﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻭﺘﻁﺎﺤﻨﻬﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻭﻤﺎ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﻗﻭﻡ ﺇﻻ ﺫﹼﻟﻭﺍ ﻭﺠﺒﻠﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻷﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭﻗﻭﻤﻬﻡ. ﻭﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻻﻨﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺒﻘﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ.ﻭ ﻗﺩ ﺤﻔﻅﺕ ﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﺴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻑ ،ﻭﺍﻟﻤﺠﺩ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﺸﺭﻓﺎﺀ ﻓﻠﻡ ُﻴﺴﻠﻤﻭﺍ ﻤﺩﹶﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰﻁﺒﻕ ﻤﻥ ﺫﻫﺏ ،ﺒل ﻜﺎﻓﺤﻭﺍ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺒﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺇﻴﻤﺎﻥ ،ﻭﺒﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺴﻠﻤﻭﺍ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺨﺎﺫل ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭ ﺘﻘﺎﻋﺱ ﺍﻹﺨﻭﺍﻥ ﻋﻥ ﻨﺠﺩﺘﻬﻡ ،ﻭ ﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﺡ.ﺝ -٢ﺃﺭﺠﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺩﻫﺭ ﻭﻤﻨﻁﻘﻪ ،ﻭ ﻟﻴﺱ ﺇﻟﻰ ﻏﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭ ﻋﺼﺒﻴﺎﺘﻬﻡ ﻭ ﺃﻨﺎﻨﻴﺎﺘﻬﻡ ﺒﺘﻔﻀﻴﻠﻬﻡ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻤﺔ.ﺝ -٣ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻤﻜﻠﻭﻡ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺤﺯﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺸﻬﺎ ﺃﻫل ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻓﻲ ﺍّﻴﺎﻤﻪ. ﺝ -٤ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺤﻴﺭﺓ ﻷﻨﻪ ﻴﺭﻯ ﺍﻹﺠﺭﺍﻡ ﻭ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻭﻗﻔﻪ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ.ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ُ ،ﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻨﺩﻱ ،ﺜﻡ ﺘﺄﻤل ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻵﺘﻲ :ﻜﺄﻨﻤـﺎ ﻫﻲ ﻴﺎﹸﻗﻭﹶﺘ ﹲﺔ َﻭ َﻤــ ْﺭﺠﺎ ُﻥ ﻭَﻁِﹾﻔﹶﻠ ِﺔ ِﻤﹾﺜ ِل ُﺤ ْﺴ ﹺﻥ ﺍﻟ ﱠﺸﻤ ﹺﺱ ﺇﺫ ﻁﻠﻌ ﹾﺕ ﻁﻠﻌ ﹾﺕ :ﻓﻌل ﻤﺎﺽ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﻟﻠﺘﺄﻨﻴﺙ.ﺇﺫﺍ ﹸﻗﻠ ﹶﺕ :ﹶﻁﹶﻠﻊَ َﻴ ﹾﻁﻠ ُﻊ ﹸﻁﹸﻠﻭ ًﻋﺎ ،ﻓﻜﻠﻤﺔ \" ﹸﻁﻠﻭ ًﻋﺎ \" ﻤﺼﺩ ٌﺭ. ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ:ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻤﺠ ّﺭ ًﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻤﺘﻀ ّﻤﹰﻨﺎ ُﺤﺭﻭ ﹶﻑ ﻓ ْﻌِﻠ ِﻪ.ﺃ ّﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﹸﻗﻠ ﹶﺕ :ﹶﻁﹶﻠﻊَ َﻴ ﹾﻁﹸﻠ ُﻊ ﹶﻁﹾﻠ َﻌ ﹰﺔ ،ﻓﻜﻠﻤﺔ \" ﹶﻁﹾﻠﻌَﺔﹰ\" ﻤﺼﺩ ٌﺭ ﺩﺍ ﱞل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ. ﺃ -ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ : -١ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ:ﻭ ُﻴﺴﻤﻰ ﺃﻴ ًﻀﺎ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ﻭ ﻫﻭ ﻤﺼﺩﺭ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃ ّﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﻭﻗﻊ ﻤ ّﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ.ﻤﺜل:ﻭَﹶﻗ ﹶﻑ َﻭ ﹾﻗﹶﻔ ﹰﺔ ،ﺠَﹶﻠﺱَ َﺠﹶﻠ َﺴ ﹰﺔ ،ﺍﹾﻨ ﹶﻁﹶﻠ ﹶﻕ ﺍﻨﻁِ ﹶﻼﹶﻗﺔﹰ. ﺘﺄﻤل ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ : -١ﹶﺘﺠَ ﱠﺩﺩَ ﹾﺕ ِﻟﻠ ﹼﻁﺎِﻟ ﹺﺏ ﹶﻓ ْﺭ َﺤ ﹲﺔ ﺒﺎﻟﱠﻨ َﺠﺎ ﹺﺡ. -٢ﺇ ﱠﻥ َﺭﺃﹶﻓ َﹶًﺔ ﻭﺍ ِﺤ َﺩﹰﺓ ﹺﺒ َﻀﻌﻴ ِﻑ ﹶﻗ ْﺩ ﹶﺘ ُﻀﻤﱡ ُﻪ ﺇﻟﻰ َﺃ ْﻋﻭﺍﻨِﻙَ ﺍﹾﻟ ُﻤ ﹾﺨِﻠ ِﺼﻴ َﻥ. -٣ﺇ ﱠﻥ ﺇﹾﻨ َﻌﺎﻤَ ﹶﺔ ﺍﱠﻟﻠ ِﻪ ﹶﺘ ْﻤ ﹸﻼ ﺍﻟﱠﻨﻔ َﺱ ﺍﹾﻨ ِﺸﺭﺍ ًﺤﺎ. -٤ﹶﻓﺎ َﺯ ﺍﻟ ُﻤﹶﺘ َﺴﺎﺒ ﹸﻕ ﺒِﺈ َﺠﺎَﺒ ٍﺔ َﻭﺍ ِﺤ َﺩٍﺓ. -٢ﺼﻭﻍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺓ : ُﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﻭل ﺘﺠﺩ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ \" ﹶﻓ ْﺭ َﺤﺔ\" ﺠﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \"ﹶﻓ ْﻌﹶﻠﺔ\" ﺒﻔﺘﺢ ﺍﻟﻔﺎﺀ. -٥ﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲِ :ﺇ ﱠﻥ ﺭَْﺃﹶﻓﺔﹰ ﻭﺍ ِﺤ َﺩﹰﺓ ﹺﺒ َﻀﻌﻴ ِﻑ ﹶﻗ ْﺩ ﹶﺘ ُﻀﻤﱡ ُﻪ ﺇﻟﻰ َﺃ ْﻋﻭﺍﻨِﻙَ ﺍﹾﻟ ُﻤ ﹾﺨِﻠ ِﺼﻴ َﻥ.ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ \" َﺭْﺃﹶﻓﺔ\" ﺼﻴﻐﹸﺘ ُﻪ ﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺼﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \"ﹶﻓ ْﻌﹶﻠﺔ\" ،ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺠﺏ ﺇﻀـﺎﻓﺔ ﻜﻠﻤـﺔ \" ﻭﺍﺤﺩﺓ \" ﻟﻠﻤﺼﺩﺭ ﻟﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ:ُﻴﺼﺎﻍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \"ﹶﻓ ْﻌﹶﻠﺔ\" ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \" ﹶﻓ ْﻌﹶﻠﺔ\" َﻭ َﺠ َﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻜﻠﻤﺔ \"ﻭﺍﺤﺩﺓ\" ﻟﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ. ﻻﺤﻅ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :
ﺇ ﱠﻥ ﺇﹾﻨ َﻌﺎﻤَ ﹶﺔ ﺍﱠﻟﻠ ِﻪ ﹶﺘ ْﻤ ﹸﻼ ﺍﻟﱠﻨﻔ َﺱ ﺍﹾﻨ ِﺸﺭﺍ ًﺤﺎ.ﺇﻥ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻔﻌل \"َﺃﹾﻨﻌَﻡَ\" ﻫﻭ \"ﺇﻨﻌﺎﻡ\" ﻓﻠ ّﻤﺎ ﺃﻀﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﺁﺨﺭﻩ ﺘﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻨﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻭﻗـﻭﻉ ﺍﻟﺤـ َﺩﺙ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ.ﺃ ّﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ \" ﺇﺠﺎَﺒﺔ\" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ،ﻓﺼﻴﻐﺘﻪ ﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺼﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﺁﺨﺭﻩ ،ﻟﺫﺍ ﻴﺠﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻜﻠﻤﺔ \"ﻭﺍﺤﺩﺓ\" ﻟﻠﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ،ﻤﺜل :ﺃﹶﻗﺎ َﻡ ﺍﻟ ّﺴﺎِﺌ ُﺢ ﺇﻗﺎ َﻤ ﹰﺔ ﻭﺍ ِﺤ َﺩﹰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﹸﻔﹾﻨ ُﺩ ِﻕ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ: ﻴﺼﺎﻍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﺒﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻨﻴﺙ ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ. ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻤﺨﺘﻭﻤﹰﺎ ﺒﺎﻟﺘﺎﺀ ،ﻭﺠﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻜﻠﻤﺔ \"ﻭﺍﺤﺩﺓ\" ﻟﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ. ﺏ -ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ : ﺘﺄﻤل ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﺘﻴﻥ : ِ -١ﻤ ﹾﺸَﻴ ﹸﺔ ﺍﻟ ﱠﺸﻴﺦ ﻫﺎ ِﺩﺌ ﹲﺔ -٢ﻭَﹶﺜﺏَ ﺍﻟﺸﱡﺠﺎ ُﻉ ﻭﹺﹾﺜﺒَ ﹶﺔ ﺍﻷ َﺴ ِﺩ ﻟﻌﻠﻙ ﺃﺩﺭﻜ ﹶﺕ ﺃﻥ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻥ ) ِﻤ ﹾﺸَﻴﺔ ،ﹺﻭﹾﺜَﺒﺔ (.ﺘﺩﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤ َﺩﺙ ﻭ ﻜﻴﻔﻴﺘﻪ ﻭﺸﻜﻠﻪ ،ﻤﺜل ِ :ﻤ ﹾﺸَﻴ ﹸﺔ ﺍﻟ ﱠﺸﻴﺦ ﻫﺎ ِﺩﺌ ﹲﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ :ﻫﻴﺌﺔ َﻤ ﹾﺸ ﹺﻲ ﺍﻟـﺸْﻴﺦ ،ﻭ ﻁﺭﻴﻘﹸﺘﻪ ،ﻭ ﺸﻜ ُل ﻤ ﹾﺸﻴﺘ ِﻪ.ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ :ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭ ﻴﺴﻤﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﺴﻡ ﺍﻟ َﻬﻴﺌﺔ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺼﺩﺭ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌـﺔ ﺤـﺩﻭﺙ ﺍﻟﻔﻌل ﻭ ﻨﻭﻋﻪ.ﻴﺼﺎﻍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ \"ِﻓ ْﻌﹶﻠﺔ\" ﺒﻜﺴﺭ ﺍﻟﻔﺎﺀ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻷﻓﻌـﺎل ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﻓﻼ ﻴﺼﺎﻍ ﻤﻨﻬﺎ ﻗﻴﺎ ًﺴﺎ. ﻓﺎﺌﺩﺓ:ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ \"ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﻓﻌﺎل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﻤﺜل :ﺍﺨﺘﻤـ َﺭ ِﺕ ﺍﻟﻤـﺭﺃﹸﺓ ِﺨ ْﻤ َﺭﹰﺓ. ﻭﺍﹾﻟ ِﺨ ْﻤ َﺭﹸﺓ ﻫﻲ ِﻟْﺒ َﺴ ﹸﺔ ﺍﻻﺨِﺘﻤﺎﺭ . ﻭﻤﺜل :ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺠ ُل َﺤ َﺴ ُﻥ ﺍﻟ ِﻌ ﱠﻤ ِﺔ. ﻭﺍﻟ ِﻌ ﱠﻤ ﹸﺔ ﻫﻲ ﺍﺴﻡ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﻡ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : -١ﺤ ّﺩﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ.ﹶﺘ ْﺠﻨﻴﺩَ ،ﺠﹾﻠ َﺴﺔ ،ﹶﺸ َﺠﺎ َﻋﺔ ،ﹺﻭ ﹾﻗﹶﻔﺔَ ،ﺭْﺃﹶﻓﺔ َ ،ﺠ ْﻭﹶﻟﺔ َ ،ﺭ ْﺤ َﻤﺔ ،ﹶﻗ ْﻭﹶﻟﺔ ،ﺍﻨﻁﻼﻗﺔ ،ﺍﺴِﺘ ﹶﺸﺎ َﺭﺓ ِ ،ﻓ ْﺭ َﺤﺔ ِ ،ﻋ ﱠﺯﺓ ، ﹺﺠﹾﻠ َﺴﺔ ،ﹶﻗ ْﻌ َﺩﺓ ،ﹺﺠﻴﹶﻠﺔ. -٢ﺃﻋﺭﺏ ﻤﺎ ﺘﺤﺘﻪ ﺨﻁ .
ﻗﺎل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ:ُﻴ ِﺴ ُﺊ َ ،ﻭُﻴﹾﺘﹶﻠﻰ ِﻓﻲ ﺍﹾﻟ َﻤ َﺤﺎِﻓ ِل َﺤ ْﻤ ُﺩُﻩ. ﻭ ﺃﹾﻗﹶﺘ ُل َﺩﺍ ٍﺀ ُﺭ ْﺅَﻴ ﹸﺔ ﺍﹾﻟ َﻌْﻴ ﹺﻥ ﹶﻅﺎِﻟ ًﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ:\"ﻭ ﺇﺫﺍ َﺴﺄﹶﻟﻙَ ِﻋَﺒﺎ ِﺩﻱ َﻋﱢﻨﻲ ﻓﺈﱢﻨﻲ ﹶﻗ ﹺﺭﻴ ٌﺏ ُﺃ ﹺﺠﻴ ُﺏ ﺩَ ْﻋﻭَﹶﺓ ﺍﻟ ﱠﺩﺍ ِﻋﻲ ِﺇﺫﺍ َﺩ َﻋﺎِﻨﻲ\" ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ :ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟ ّﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤ ّﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺼﻠﻲ َﺠﹾﻠﺴﺔ ﹶﺘ ْﺠﻨﻴﺩ ﹺﻭ ﹾﻗ ﹶﻔﺔ َﺠ ْﻭﻟﺔ ِﻓ ْﺭ َﺤﺔ ﹶﻗ ْﻭﻟﺔ ﹶﺸ َﺠﺎﻋﺔ ﹺﺠﹾﻠ َﺴﺔ َﺭْﺃﹶﻓﺔ ﹺﺠﻴﹶﻠﺔ ١ ﺍﻨ ِﻁﻼﹶﻗﺔ َﺭ ْﺤ َﻤﺔ ﹶﻗ ْﻌ َﺩﺓ ﺍﺴِﺘﺸﺎ َﺭﺓ ِﻋ ﱠﺯﺓ -٢ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ: ﻅﺎﻟ ًﻤﺎ :ﻤﻔﻌﻭل ﺒﻪ ﻟﻠﻤﺼﺩﺭ \"ﺭﺅﻴﺔ\" ﺍﻟﻤﻀﺎﻑ ﻟﻔﺎﻋﻠﻪ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓﺤﻤ ُﺩ ُﻩ :ﻨﺎﺌﺏ ﻓﺎﻋل ﻤﺭﻓﻭﻉ ﺒﺎﻟﻀﻤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﻫﻭ ﻤﻀﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨـﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻀﻡ ﻓﻲ ﻤﺤل ﺠﺭ ﻤﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ . ﺩﻋﻭ ﹶﺓ :ﻤﻔﻌﻭل ﺒﻪ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ 1ﹺﺠﻴﹶﻠﺔ :ﺃﺼﻠﻬﺎ \" ﹺﺠ ْﻭﹶﻟﺔ\" ﻗﻠﺒﺕ ﺍﻟﻭﺍﻭ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻴﺎﺀ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ. ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺘﺩﺒﺭ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ: -١ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ:\" َﻭ ُﻫ َﻭ ﺍﱠﻟ ِﺫﻱ َﻴﹶﺘ َﻭﱠﻓﺎ ﹸﻜ ْﻡ ﺒﺎﱠﻟﹾﻠْﻴ ِل َﻭ َﻴ ْﻌﹶﻠ ُﻡ َﻤﺎ َﺠ َﺭ ْﺤﹸﺘ ْﻡ ﺒﺎﻟﱠﻨﻬﺎ ﹺﺭ ﹸﺜﻡﱠ َﻴْﺒ َﻌﹸﺜ ﹸﻜ ْﻡ ِﻓﻴ ِﻪ ِﻟُﻴﹾﻘ َﻀﻰ َﺃ َﺠ ٌل ُﻤ َﺴ ﱠﻤﻰ ﹸﺜﻡﱠ ﺇِﹶﻟْﻴﻪِ َﻤ ْﺭ ﹺﺠ ُﻌ ﹸﻜ ْﻡ ﹸﺜﻡﱠ ُﻴﹶﻨﺒﱢُﺌ ﹸﻜ ْﻡ ﹺﺒ َﻤﺎ ﹸﻜﹾﻨﹸﺘ ْﻡ ﹶﺘ ْﻌ َﻤﹸﻠﻭ َﻥ\"١ -٢ﻗﺎل ِﺴﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻭ ّﺭﺍﻕ٢ : ِﻟﹶﻘﺎ ُﺀ ﺍﹾﻟ َﻤ ْﻭ ِﺕ ِﻋﹾﻨ َﺩ ُﻫﻡ ﺍ َﻷﺩﻴ ُﺏ َﺃ ُﺼﻭ ُﻥ َﺃ ِﺩﻴ َﻡ َﻭ ْﺠ ﹺﻬﻲ َﻋ ْﻥ ُﺃﻨﺎ ﹴﺱ َﻭﹶﻟ ْﻭ َﻭﺍﹶﻓﻰ ﹺﺒ ِﻪ ﹶﻟ ُﻬـﻡ َﺤﹺﺒﻴ ُﺏ َﻭ َﺭ ﱡﺏ ﺍﻟ ﱢﺸ ْﻌـ ﹺﺭ ِﻋﹾﻨ َﺩ ُﻫ ْﻡ َﺒ ِﻐﻴ ٌﺽ -٣ﻗﺎل ﺒﺩﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤ ّﻤﺎﻤ ّﻲ ٣: ﻭ ﹺﺭ ﻭ ﹶﻻ ﹸﻗ ُﺼـﻭ َﺭ ﹺﺒ َﻬﺎ َﻴ ُﻌـﻭ ﹾﻕ َﺃْﺒَﻴــﺎ ﹸﺕ ِﺸ ْﻌ ﹺﺭ َﻙ ﹶﻜﺎﹾﻟﹸﻘ ُﺼـ ُﺤــ ﱞﺭ ﻭ َﻤ ْﻌﹶﻨــﺎ َﻫﺎ َﺭِﻗﻴـ ﹾﻕ َﻭ ِﻤـ َﻥ ﺍﹾﻟﻌﺠــﺎِﺌ ﹺﺏ ﹶﻟﹾﻔ ﹸﻅ َﻬﺎ ﻋﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ،ﻭ ﺘﺄﻤل ﻜﻠﻤﺔ \" َﺠ َﺭ ْﺤﹸﺘ ْﻡ \" ﺘﺠﺩ ﺃ ّﻥ ﹶﻟ َﻬﺎ ﻤﻌﻨَﻴْﻴﻥ:ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻤﻌﻨﻰ ﻗﺭﻴﺏ ﻅﺎﻫﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻭﻫﻭ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻤ ّﺯﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻡ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻌﻨﻰ ﺒﻌﻴﺩ ﺨﻔﻲ ﻏﻴﺭ ﻅﺎﻫﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻭﻫﻭ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺍﻟﺫﹸﻨﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺼﻲ. ﻭﻜﻠﻤﺔ \" ﺤﺒﻴﺏ \" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﻤﻌﻨﻴﺎﻥ:ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﺃﻭل ﻭﻫﻠﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻟﻪ ﺒﻜﻠﻤﺔ\"ﺒﻐﻴﺽ\" ،ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﺴﻡ ﺃﺒﻲ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻫﻭ ﺤﺒﻴﺏ ﺒﻥ ﺃﻭﺱ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺘﻠﻁﻑ ﹶﻓ َﻭ ﱠﺭﻯ ﻋﻨﻪ ﻭﺴﺘ َﺭُﻩ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ. ﻭ ﻜﻠﻤﺔ \" ﺭﻗﻴﻕ \" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻟﻬﺎ ﻤﻌﻨﻴﺎﻥ:ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻗﺭﻴﺏ ﻅﺎﻫﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻭﻙ ،ﻭ ﺴﺒﺏ ﻗﺭﺒﻪ ﻭﺘﺒﺎﺩﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﻤﺎ ﺴﺒﻘﻪ ﻤﻥﻜﻠﻤﺔ ُﺤﺭّ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﻌﻴﺩ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﹼﻠﻁﻴﻑ ﺍﻟ ّﺴﻬل ﺍﻟ ّﺩﻤﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺴﺘ َﺭُﻩ ﻭﺃﺨﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ. ﻭ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃ ّﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﻴﺴﻤﻰ \" ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ\".َﻭﺴﺘﺭﹸﺘ ُﻪ ﻭ ﺃﻅﻬﺭ ﹸﺕ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻔﻌل َﻭ ﱠﺭﻯ ُ ،ﻴﻘﺎل :ﻭ ّﺭﻴ ﹸﺕ ﺍﻟﺨﺒﺭ :ﺃ ْﻱ ﺠﻌﻠﹸﺘﻪ ﻭﺭﺍﺌﻲ، ﻏْﻴ َﺭُﻩ . -1ﺳﻮرة اﻷﻥﻌﺎم ،اﻵیﺔ .٦٠ -2ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺼﺮي ،وﻝﺪ ﺳﻨﺔ ٦١٥هـ و ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٩٥هـ -3ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺼﺮي آﺎن یﺤﺘﺮف ﺑﺎآﺘﺮاء اﻝﺤﻤﺎﻣﺎت ﺑﻤﺼﺮ ،ﻓﻠﻤﺎ آﺒﺮت ﺳﻨﻪ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺪاء ﺑﺎﻝﺸﻌﺮ،ﺗﻮﻓﻲ ٧١٢هـ
ﻭﺍﻟﱠﺘ ْﻭ ﹺﺭﱠﻴ ﹸﺔ ﺍﺼﻁﻼﺤﺎ ﻫﻲ ﺃ ْﻥ َﻴ ﹾﺫ ﹸﻜ َﺭ ﺍﻟ ُﻤﺘﻜﻠﻡ ﻟﻔ ﹰﻅﺎ ﻤﻔﺭ ًﺩﺍ ﻟﻪ ﻤﻌﻨﻴﺎﻥ ،ﻗﺭﻴﺏ ﻅﺎﻫ ٌﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺍ ٍﺩ ،ﻭ ﺒﻌﻴٌﺩ ﺨﻔ ﱞﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺭﺍ ُﺩ.ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ :ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ،ﻭ ﺍﺸﺭﺤﻬﺎ ﺸﺭﺤﺎ ﻭﺍﻓًﻴﺎ. -١ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: \" ﺍﻟﺭﺤﻤ ُﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺍﺴﺘﻭﻯ \" -٢ﻗﺎل ﺒﺩﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ :ﻴﺎﻋــــﺎ ِﺫﻟﻲ ﻓﻴـــ ِﻪ ﻗـ ْل ِﻟـﻲ ﺇﺫﺍ َﺒــ َﺩﺍ ﻜﻴ ﹶﻑ َﺃ ْﺴﹸﻠـــــﻭ ؟ﻴ ُﻤــــ ﱡﺭ ﹺﺒـــﻲ ﻜــ ّل ﻭﻗـ ٍﺕ ﻭ ﻜﱠﻠـــﻤﺎ ﻤـ ﱠﺭ ﻴﺤــﹸﻠــﻭ -٣ﻗﺎل ﺒﺩﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤ ّﻤﺎﻤﻲ :ﺡ َﻋﻠﻰ ُﻋــﻼ ﹸﻜ ْﻡ َﺴــ ْﺭ َﻤ َﺩﺍ ُﺠــﻭ ُﺩﻭﺍ ِﻟﹶﻨ ْﺴ َﺠــﻊَ ﹺﺒﺎﹾﻟ َﻤﺩُﻴــﺭﱢ ُﺩ ﻋﻨـــ َﺩﻤﺎ ﻴﹶﻘــ ُﻊ ﺍﻟﱠﻨﺩ َﻯ ﻓﺎﻟﻁﻴـــ ُﺭ ﺃﺤﺴــﻥ ﻤﺎ ﹸﺘﻐـﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ: \" -١ﺍﻟﺭﺤﻤ ُﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺍﺴﺘﻭﻯ \"ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺔ \"ﺍﺴﺘﻭﻯ\" ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨﻴﻴﻥ :ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏﺍﻟﻤﻭ ﱠﺭﻯ ﺒﻪ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻻﺴﺘﻴﻼﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻙ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭ ﱠﺭﻯ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ، ﻷ ّﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻤﻨ ّﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭل. -٢ﻴﺎﻋــــﺎ ِﺫﻟﻲ ﻓﻴـــ ِﻪ ﻗـ ْل ِﻟـﻲ ﺇﺫﺍ َﺒــ َﺩﺍ ﻜﻴ ﹶﻑ َﺃ ْﺴﹸﻠـــــﻭ ؟ﻴ ُﻤــــ ﱡﺭ ﹺﺒـــﻲ ﻜــ ّل ﻭﻗـ ٍﺕ ﻭ ﻜﱠﻠـــﻤﺎ ﻤـ ﱠﺭ ﻴﺤــﹸﻠــﻭﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻜﻠﻤﺔ \" ﻤ ّﺭ\" ﻓﺈﻥ ﻟﻬﺎ ﻤﻌﻨﻴﻴﻥ :ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺃﹼﻨﻬﺎ ﻤﺄﺨﻭﺫﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺭﺓ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺒﺩﻟﻴلﻤﻘﺎﺒﻠﺘﻬﺎ ﺒﻜﻠﻤﺔ \"ﻴﺤﻠﻭ\" ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﹼﻨﻬﺎ ﻤﺄﺨﻭﺫﺓ ﻤﻥﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ. -٣ﺡ َﻋﻠﻰ ُﻋــﻼ ﹸﻜ ْﻡ َﺴــ ْﺭ َﻤ َﺩﺍ ُﺠــﻭ ُﺩﻭﺍ ﻟِﹶﻨ ْﺴﺠَــ َﻊ ﹺﺒﺎﹾﻟ َﻤﺩُﻴــﺭﱢ ُﺩ ﻋﻨـــ َﺩﻤﺎ ﻴﹶﻘــ ُﻊ ﺍﻟﱠﻨﺩ َﻯ ﻓﺎﻟﻁﻴـــ ُﺭ ﺃﺤﺴــﻥ ﻤﺎ ﹸﺘﻐـﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺔ \" ﺍﻟﻨﺩﻯ \" ﻓﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻘﻁ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻠﻴل ﻤﻥ ﺒﻠل ﻭﻤﻁﺭﺨﻔﻴﻑ ،ﺒﺩﻟﻴل ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻟﻪ ﺒﺫﻜﺭ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻐﺭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ،ﻭ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺠﻭﺩ ،ﻭ ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ. ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ : /.١ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ:\" ُﻫ َﻭ ﺍﹼﻟﺫﻱ ُﻴﺭﻴ ﹸﻜﻡ ﺍﹾﻟَﺒ ْﺭ ﹶﻕ ﹶﺨ ْﻭﹰﻓﺎ َﻭ ﹶﻁ َﻤ ًﻌﺎ َﻭ ُﻴﹾﻨ ِﺸﺊُ ﺍﻟ ﱠﺴ َﺤﺎ َﺏ ﺍﻟْﹼﺜﹶﻘﺎ َل \"١ /.٢ﻗﺎل ﺒﺸﺎﺭ ﺒﻥ ﺒﺭﺩ :َﻭﹸﺘ ْﺩ ﹺﺭ ُﻙ َﻤ ْﻥ ﹶﻨ ﱠﺠﻰ ﺍﻟِﻔ َﺭﺍ ُﺭ َﻤﹶﺜﺎِﻟُﺒ ْﻪ٢ ﹺﺒ َﻀ ْﺭ ﹴﺏ َﻴ ﹸﺫﻭ ﹸﻕ ﺍﻟﻤَ ْﻭ ﹶﺕ َﻤ ْﻥ ﹶﺫﺍ ﹶﻕ ﹶﻁ ْﻌ َﻤ ُﻪﹶﻓ َﺭﺍ ُﺤﻭﺍ :ﹶﻓ ﹺﺭﻴ ﹲﻕ ِﻓﻲ ﺍ ِﻹ َﺴﺎ ﹺﺭ َ ،ﻭ ِﻤﹾﺜﻠ ُﻪﹶﻗِﺘﻴ ٌل َ ،ﻭ ِﻤﹾﺜ ُل ﻻ ﹶﺫ ﹺﺒﺎﻟَﺒ ْﺤ ﹺﺭ َﻫﺎ ﹺﺭُﺒ ْﻪ٣ /.٣ﻗﺎل ﺯﻫﻴﺭ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺴﻠﻤﻰ:َﻭ َﺃ ْﻋﹶﻠ ُﻡ َﻤﺎ ِﻓﻲ ﺍﻟَﻴ ْﻭ ﹺﻡ َﻭ ﺍ َﻷ ْﻤﺱﹺ ﹶﻗْﺒﹶﻠ ُﻪ ﻭَﹶﻟﻜِﹼﻨﻨﻲ َﻋ ْﻥ ِﻋﹾﻠ ﹺﻡ َﻤﺎ ِﻓﻲ ﹶﻏﺩٍ َﻋ ﹺﻡﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺍﻗﺭﺃ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺘﺄﻨﻴﺔ ،ﺜﻡ ﺘﺩّﺒﺭ ﻜل ﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ُ \" :ﻫ َﻭﺍﹼﻟﺫﻱ ُﻴﺭﻴ ﹸﻜﻡ ﺍﹾﻟَﺒ ْﺭ ﹶﻕ ﹶﺨ ْﻭﹰﻓﺎ َﻭ ﹶﻁ َﻤ ًﻌﺎ \" ............ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃ ّﻥ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ،ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺃﺤﺴﻥ ﺘﻘﺴﻴﻡ ،ﺇﺫ ﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺇ ﹼﻻ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﺍﻋﻕ ،ﻭﺍﻟﻁﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ ،ﻭﻻ ﺜﺎﻟﺙ ﻟﻬﺫﻴﻥ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻥ. ﻤﺎﺫﺍ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ؟ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃ ّﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻫﻭ ﻓ ّﻥ ﻤﻥ ﻓﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻱ ،ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻤﺼﺩﺭ ﻗ ّﺴﻤﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﺠﺯﺃﺘﻪ ،ﺃ ّﻤﺎﻓﻲ ﺍﻻﺼﻁﻼﺡ ﻓﻘﺩ ﻋ ّﺭﻓﻪ ﺃﺒﻭ ﻫﻼل ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺒﻘﻭﻟﻪ \":٤ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺘﻘﺴﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺴﻤﺔ ﻤﺴﺘﻭﻴﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﻭ ﻻ ﻴﺨﺭﺝ ﻤﻨﻬﺎ ﺠﻨﺱ ﻤﻥﺃﺠﻨﺎﺴﻪ ،ﻓﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ\" ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﻜﻡ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺨﻭﻓﺎ ﻭﻁﻤﻌﺎ \" ،ﻭﻫﺫﺍ ﺃﺤﺴﻥ ﺘﻘﺴﻴﻡ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱﻋﻨﺩ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺨﺎﺌﻑ ،ﻭﻁﺎﻤﻊ ،ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻬﻡ ﺜﺎﻟﺙ \" ﻭﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻓﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻗﻭل ﺒﺸﺎﺭ ﺒﻥ ﺒﺭﺩ :َﻭﹸﺘ ْﺩ ﹺﺭ ُﻙ َﻤ ْﻥ ﹶﻨ ﱠﺠﻰ ﺍﻟِﻔ َﺭﺍ ُﺭ َﻤﹶﺜﺎِﻟُﺒ ْﻪ ﹺﺒ َﻀ ْﺭ ﹴﺏ َﻴ ﹸﺫﻭ ﹸﻕ ﺍﻟﻤَ ْﻭ ﹶﺕ َﻤ ْﻥ ﹶﺫﺍ ﹶﻕ ﹶﻁ ْﻌ َﻤ ُﻪﹶﻓ َﺭﺍ ُﺤﻭﺍ :ﹶﻓ ﹺﺭﻴ ﹲﻕ ِﻓﻲ ﺍ ِﻹ َﺴﺎ ﹺﺭ َ ،ﻭ ِﻤﹾﺜﻠ ُﻪﹶﻗِﺘﻴ ٌل َ ،ﻭ ِﻤﹾﺜ ُل ﻻ ﹶﺫ ﹺﺒﺎﻟَﺒ ْﺤ ﹺﺭ َﻫﺎ ﹺﺭُﺒ ْﻪﻓﺎﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﻭل ﻗﺴﻤﺎﻥ :ﺇ ّﻤﺎ ﻤﻭﺕ ،ﻭﺇ ّﻤﺎ ﺤﻴﺎﺓ ﺘﻭﺭﺙ ﻋﺎﺭﺍ ﻭﻤﺜﻠﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ :ﺃﺴﻴﺭ ،ﻭﻗﺘﻴل ،ﻭﻫﺎﺭﺏ ،ﻓﺎﺴﺘﻘﺼﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ،ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺫﻜﺭ. ﻭﻜﻘﻭل ﺯﻫﻴﺭ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺴﻠﻤﻰ: 1ﺳﻮرة اﻝﺮﻋﺪ ،اﻵیﺔ . ١٢ 2ﻣﺜﺎﻝﺐ :ﺝﻤﻊ ﻣﺜﻠﺒﺔ وهﻲ اﻝﻌﻴﺐ و اﻝﻨﻘﻴﺼﺔ ،أي ﻣﻦ یﻬﺮب یﺪرآﻪ اﻝﻌﻴﺐ و اﻝﻌﺎر. 3ﻓﺮیﻖ :ﺧﺒﺮ ﻝﻤﺒﺘﺪأ ﻣﺤﺬوف ﺗﻘﺪیﺮﻩ وهﻢ ،و اﻝﺠﻤﻠﺔ ﺣﺎﻝﻴﺔ .اﻹﺳﺎر :اﻷﺳﺮ. 4أﺑﻮ هﻼل اﻝﻌﺴﻜﺮي )ت .ﺣﻮاﻝﻲ ٣٩٦هـ( أدیﺐ وﺷﺎﻋﺮ ،ﻝﻪ دیﻮان اﻝﻤﻌﺎﻥﻲ ،وآﺘﺎب اﻝﺼﻨﺎﻋﺘﻴﻦ ،و اﻝﻔﺮوق اﻝﻠﻐﻮیﺔ.
َﻭ َﺃ ْﻋﹶﻠ ُﻡ َﻤﺎ ِﻓﻲ ﺍﻟَﻴ ْﻭ ﹺﻡ َﻭ ﺍ َﻷ ْﻤﺱﹺ ﹶﻗْﺒﹶﻠ ُﻪ ﻭَﹶﻟﻜِﹼﻨﻨﻲ َﻋ ْﻥ ِﻋﹾﻠ ﹺﻡ َﻤﺎ ِﻓﻲ ﹶﻏﺩٍ َﻋ ﹺﻡﻓﺎﻟﺒﻴﺕ ﺠﺎﻤﻊ ﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻭﻻ ﺭﺍﺒﻊ ﻟﻬﺎ .ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻜﻤﺎ ﻋ ّﺭﻓﻪ ﺯﻜﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺼﺒﻊ \" :ﻫﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺁﺨﺫ ﻓﻴﻪ \" ، .ﻭﻗﺩ ﻤﺜل ﻟﺘﻌﺭﻴﻔﻪ ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ \" :ﺍﱠﻟ ِﺫﻴ َﻥ َﻴ ﹾﺫ ﹸﻜﺭ ُﻭﻥ ﺍﷲ ﻗَﻴﺎ ًﻤﺎ َﻭﹸﻗ ُﻌﻭ ًﺩﺍ َﻭ َﻋﹶﻠﻰ ُﺠﹸﻨﻭﺒ ﹺﻬﻡ \" ١ﻓﻘﺩ ﺍﺴﺘﻭﻓﺕ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﻴﻥ .ﻭ ﻤ ّﻤﺎ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺼﺒﻊ ﺃﻥ ﺸﺎﺒﺎ ﻗﺩﻡ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﻭﻓﻭﺩ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﻋﺒﺩﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺜﻡ ﻗﺎﻡ ،ﻭﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻗﺎﺌﻼ :\" ﻴﺎ ﺃﻤﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻴﻥ ﺃﺼﺎﺒﺘﻨﺎ ﺴﻨﻭﻥ :ﺴﻨﺔ ﺃﺫﺍﺒﺕ ﺍﻟﺸﺤﻡ ،ﻭﺴﻨﺔ ﺃﻜﻠﺕ ﺍﻟﻠﺤﻡ ،ﻭﺴﻨﺔ ﺃﻨﻘﺕ ﺍﻟﻌﻅﻡ ،٢ﻭﻓﻲﺃﻴﺩﻴﻜﻡ ﻓﻀﻭل ﺃﻤﻭﺍل ؛ ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻨﺎ ﻻ ﺘﻤﻨﻌﻭﻨﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﷲ ﻓﻔﺭﻗﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻜﻡ ﻓﺘﺼﺩﻗﻭﺍ ،ﺇﻥ ﺍﷲ ﻴﺠﺯﻱ ﺍﻟﻤﺘﺼﺩﻗﻴﻥ\"ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﻋﺒﺩﺍﻟﻌﺯﻴﺯ \" :ﻤﺎ ﺘﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﻋﺭﺍﺒﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻋﺫﺭﺍ\"ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : ﻋّﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ،ﻭﺍﺸﺭﺤﻪ . /.١ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ:\"ﹸﺜﻡﱠ َﺃ ْﻭ َﺭﹾﺜﹶﻨﺎ ﺍﻟ ِﻜﹶﺘﺎ َﺏ ﺍﱠﻟ ِﺫﻴ َﻥ ﺍ ْﺼ ﹶﻁﹶﻔْﻴﹶﻨﺎ ِﻤ ْﻥ ِﻋَﺒﺎ ِﺩﹶﻨﺎ ﹶﻓ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ْﻡ ﹶﻅﺎﻟٌﻡ ِﻟﹶﻨﹾﻔﺴِﻪِ َﻭ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ُﻡ ُﻤ ﹾﻘﹶﺘ ِﺼٌﺩ َﻭ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ْﻡ َﺴﺎﹺﺒ ﹲﻕ ﹺﺒﺎﻟ ﹶﺨْﻴ َﺭﺍ ِﺕ ﹺﺒِﺈ ﹾﺫ ﹺﻥ ﺍ ِﷲ ﹶﺫﻟِﻙَ ُﻫ َﻭ ﺍﻟﹶﻔ ْﻀ ُل ﺍﻟ ﹶﻜﹺﺒﻴﺭ \"٣ /.٢ﻭﻗﺎل ﺃﻴﻀﺎ:\" َﻭ َﻤﺎ ﹶﻨﹶﺘﹶﻨ ﱠﺯ ُل ﺇ ّﹶﻻ ﹺﺒَﺄ ْﻤﺭﹺ َﺭﱢﻴ َﻙ ﹶﻟ ُﻪ َﺒْﻴ َﻥ َﺃْﻴﺩِﻴﹶﻨﺎ َﻭ َﻤﺎ ﹶﺨﹾﻠﹶﻔﹶﻨﺎ َﻭ َﻤﺎ َﺒْﻴ َﻥ ﹶﺫﻟ َﻙ َﻭ َﻤﺎ ﹶﻜﺎ َﻥ َﺭﱡﺒ َﻙ ﹶﻨ ِﺴﻴﺎ\"٤ /.٣ﻗﺎل ﻨﺼﻴﺏ :ﹶﻨ َﻌ ْﻡ ،ﻭﹶﻓﺭﻴ ﹲﻕ ﻗﺎ َل َ :ﻭْﻴ َﺤ َﻙ َﻤﺎ ﻨ ْﺩﺭﻱ ﹶﻓﹶﻘﺎ َل ﹶﻓﺭﻴ ﹸﻕ ﺍﻟﹶﻘ ْﻭﻡﹺ :ﻻ ،ﻭﹶﻓﺭﻴﹸﻘ ُﻬ ْﻡ ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ. \" /.١ﹶﻓ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ْﻡ ﹶﻅﺎﻟٌﻡ ﻟِﹶﻨﹾﻔﺴِﻪِ َﻭ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ُﻡ ُﻤ ﹾﻘﹶﺘ ِﺼٌﺩ َﻭ ِﻤﹾﻨ ُﻬ ْﻡ َﺴﺎﹺﺒ ﹲﻕ ﹺﺒﺎﻟ ﹶﺨْﻴ َﺭﺍ ِﺕ ﹺﺒِﺈ ﹾﺫ ﹺﻥ ﺍ ِﷲ \" ﺇ ّﻥ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ﺍﺴﺘﻭﻓﺕ ﺠﻤﻴﻊﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ،ﻓﺈ ّﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻻ ﻴﺨﻠﻭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ،ﺇﻤﺎ ﻋﺎﺹ ﻅﺎﻟﻡ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺇﻤﺎ ﺴﺎﺒﻕ ﻤﺒﺎﺩﺭ ﻟﻠﺨﻴﺭﺍﺕ ،ﻭﺇﻤﺎ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻘﺘﺼﺩ ﻓﻴﻬﻤﺎ . \" /.٢ﹶﻟ ُﻪ َﻤﺎ َﺒْﻴ َﻥ َﺃْﻴﺩِﻴﹶﻨﺎ َﻭ َﻤﺎ ﹶﺨﹾﻠﹶﻔﹶﻨﺎ َﻭ َﻤﺎ َﺒْﻴ َﻥ ﹶﺫﻟ َﻙ\" 1ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان ،ﻣﻦ اﻵیﺔ .١٩١ 2أﻥﻘﺖ اﻝﻌﻈﻢ :اﺳﺘﺨﺮﺝﺖ ﻥﻘﻮﻩ ،أي ﻣﺨﻪ. 3ﺳﻮرة ﻓﺎﻃﺮ ،اﻵیﺔ .٣٢ 4ﺳﻮرة ﻣﺮیﻢ ،اﻵیﺔ . ٦٤
ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭ ﺇ ّﻥ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ،ﻭﻻ ﺭﺍﺒﻊ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎل ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل . ﻓﻠﻪ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل . ﻭﻤﺎ ﺨﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ. ﻭﻤﺎﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﺤﺎل . /.٣ﹶﻓﹶﻘﺎ َل ﹶﻓﺭﻴ ﹸﻕ ﺍﻟﹶﻘ ْﻭﻡﹺ :ﻻ ،ﻭﹶﻓﺭﻴﹸﻘ ُﻬ ْﻡ ﹶﻨ َﻌ ْﻡ ،ﻭﹶﻓﺭﻴ ﹲﻕ ﻗﺎ َل َ :ﻭْﻴ َﺤ َﻙ َﻤﺎ ﻨ ْﺩﺭﻱ ﻓﻠﻴﺱ ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺇﺫﺍ ﺴﺌل ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻋﺭﻭﺽ .ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻠﺢ ﻭﺼﻼ ﻭﺭﻭﻴﺎ.ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﺴﺒﻕ ﻟﻙ ﺃﻥ ﻋﺭﻓﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌـﺭ،ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺘﻤﺜـلﻋﻨﺼﺭﺍ ﺇﻴﻘﺎﻋﻴﺎ ،ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻨﺴﻴﺎﺏ ﻤﻭﺠﺔ ﺍﻟﻨﻐﻡ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ .ﻭ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻲ ﻤﻥَﺤ ْﺭ ٍﻑ ﺃﺴﺎﺴ ّﻲ ﹸﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭ ﺘﻨﺴﺏ ﻟﻪ ﻫﻭ َﺤ ْﺭ ﹸﻑ ﺍﻟــ ﱠﺭﻭ ﱠﻱ ،ﻭ ﻴﺼ ﱡﺢ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺠﻤﻴ ُﻊ ﺤـﺭﻭﻑﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﺭﻭﻴﺎ ﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﺍﻷﻟﻑ ،ﻭﺍﻟﻭﺍﻭ ،ﻭ ﺍﻟﻴﺎﺀ،ﻭ ﺍﻟﻬﺎﺀ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻴﺱ ﻋﻠﻰ ﺇﻁﻼﻗﻪ ﻓﺜ ّﻤﺔ ﺤﺎﻻﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻴﺼ ﱡﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ َﺭﻭﻴﺎ ﻭ ﻭﺼ ﹰﻼ .ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ؟ ﺃ -ﺍﻷﻟﻑ:ﻴﺼ ﱡﺢ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻟﻑ َﺭﻭﻴﺎ ﻭ ﻭﺼﻼ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺼﻠّﻴ ﹰﺔ ،ﺃﻱ ﻤﻥ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻤﻔﺘﻭﺤـﺎ، ﻤﺜل \":ﺍﻟ ُﻌﻼ ،ﺍﻟ ُﻬﺩﻯَ ،ﺩﹶﻨﺎَ ،ﺴ َﻤﺎ ،ﺍﻟ ُﻤﻨﻰ\". ﺏ -ﺍﻟﻭﺍﻭ :ﹶﺘ ْﺼﻠﹸ ُﺢ ﻟﻠ ﱠﺭ ﹺﻭ ﱢﻱ ﻭ ﺍﻟﻭﺼل ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻤﺩﻭﺩﺓ ﻭﻤﻥ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻤﻀﻤﻭ ًﻤﺎ ،ﻨﺤﻭ \" ﻴﺴ ُﻤﻭ ،ﻴﻌﻠﻭ ،ﻴﺭ ُﺠﻭ ،ﻴﺩﻨﻭ\". ﺝ -ﺍﻟﻴﺎﺀ :ﺘﺼﻠﺢ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺭﻭﻴﺎ ،ﻭﻭﺼﻼ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺭﻑ ﻤ ٍّﺩ ﻤﻥ ﹺﺒﹾﻨَﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻤﻜﺴﻭﺭﺍ ،ﻨﺤﻭ \":ﻴﺼﻐﻲ ،ﻴﻤﺸﻲ ،ﻴﻬﺩﻱ ،ﻴﺭﻤﻲ \" . ﺩ -ﺍﻟﻬﺎﺀ :ﺘﺼﻠﺢ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﻟﻠﺭﻭ ّﻱ ﻭ ﺍﻟﻭﺼل ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺼﻠّﻴ ﹰﺔ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ُﻤ َﺤ ﱠﺭ ﹰﻜﺎ ﻨﺤﻭ \" :ﻴﺄَﺒ ُﻪ َ ،ﻴ ْﻌ َﻤ ُﻪ ،ﻴﺘﺄ َﻭُﻩ ، ﻴﻔﹶﻘ ُﻪ ُ ،ﻴﹶﻘ ْﻬِﻘ ُﻪ \".ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲﺱ -١ﻤﺘﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤ ّﺩ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻭﺼل ﻭ ﺍﻟﺭﻭ ّﻱ ؟ﺱ -٢ﺒّﻴﻥ ﺴﺒﺏ ﻤﺠﺊ ﺍﻷﻟﻑ ﻭﺼﻼ ،ﻭﺭﻭﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻵﺘﻴﺔ : ﻗﺎل ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ :َﺡ ﻓــﻭﻕ َﻤ ﹶﻜﺎ ﹺﺭ ِﻤﻨـﺎ ﻭ ﺍﻟ ُﻌــﻼ ﻓﻠﻤـــﺎ ﺃﻨﺨﻨﺎ ﺭﻜــﺯﻨﺎ ﺍﻟﺭﻤﺎﻭ ﹶﻨ ْﻤ َﺴ ُﺤﻬـﺎ ﻤـﻥ ِﺩ َﻤـﺎ ِﺀ ﺍﻟﻌـﺩﺍ ﻭﺒﹾﺘﻨــﺎ ﹸﺘﹶﻘﺒـّ ِـ ُل ﺃﺴﻴـ َـﺎﹶﻓﻨـﺎﻭ ﻤﻥ ﺒﺎﻟﻌﻭﺍﺼــﻡ ﺃﹼﻨﻲ ﺍﻟﹶﻔﺘ َـﻰ ﻟﺘﻌﻠـ َﻡ ِﻤ ْﺼـ ُﺭ ﻭ ﻤﻥ ﺒﺎﻟﻌـﺭﺍﻕَﻭ َﺃﻨﻲ َﻋﹶﺘــ ْﻭ ﹸﺕ ﻋﻠﻰ ﻤـﻥ َﻋﹶﺘﺎ َﻭ ﺃﹼﻨــﻲ َﻭﻓْﻴــ ﹸﺕ ﻭَﺃﻨﻲ ﺃﺒْﻴ ﹸﺕ
ﺱَ -٣ﻋﱢﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴ ﹶﺔ ﻭ ﺍﻟﺭﻭ ﱠﻱ ﻤ ﱠﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ﻤﻊ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﺴﺒﺏ . ﻗﺎل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻡ :َﻴﻤﺸﻲ ﻓﻼ ﻴﺸﻜــﻭ ﻭ ﻻ ﻴﺘــَﺄﻭﱠُﻩ ﺃْﺒ َﺼﺭ ﹸﺕ َﺃ ْﻋﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻅـﻼﻡ ﺒﻠﻨﺩ َﻥَﺤْﻴ َﺭﺍ ُﻥ َﻴ ﹾﺨﹺﺒ ﹸﻁ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹼﻅـﻼﻡ َﻭ ْﻴﻌﻤ ُﻪ ﻓﺄﺘــﺎﻩ ﻴﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻬــﺩﺍﻴَ ﹶﺔ ُﻤْﺒ ِﺼ ٌﺭَﺃﹼﻨﻰ ﺘﻭ ّﺠــﻪ ﹸﺨﻁــﻭﹰﺓ ﻴﺘﻭ ﱠﺠـ ُﻪ ﻓﺎﻗﺘــﺎ َﺩُﻩ ﺍﻷ ْﻋﻤﻰ ﻓﺴﺎﺭ ﻭﺭﺍﺀُﻩﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ:ﺝ -١ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤ ّﺩ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻭﺼل ﻭﺍﻟﺭﻭ ّﻱ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺼﻠﻴﺔ ﻭﻟﻡ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ.ﺝ -٢ﺠﺎﺀﺕ ﺃﻟﻑ ﺍﻟﻤ ّﺩ ﻓﻲ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻭﺼﻼ ﻭﺭﻭﻴﺎ ﻟﻜﻭﻨﻬﺎ ﺃﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤـﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ.ﺝ -٣ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭﻡ ﻫﻲ : ﺃ ّﻭﻩ ،ﻭﺭﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺀ َ -٢ﻴ ْﻌ َﻤ ُﻪ ،ﻭﺭﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺀ َﻭﺠﱠ ُﻪ :ﻭﺭﻭﱡﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺀﻭ ﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﺭﻭًﻴﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺃﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﺠﺎﺀ ﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻤﺤ ّﺭﻜﺎ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻨﺹ ﺘﻭﺍﺼﻠﻲ .ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻟﻔﺘﻥ ﻭﺃﺜﺭﻫﺎ. ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ: ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺹ ،ﻭ ﻓﻬﻡ ﻤﻌﻁﻴﺎﺘﻪ ﻭ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ. ﺘﻤﻬﻴﺩ :ﻟﻘﺩ ﺃﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﺼﺒﻴﺎﺘﻬﻡ ﻭ ﺨﺼﻭﻤﺎﺘﻬﻡ ،ﻭ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻲ ﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺘﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻤﺅﺴﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻜﺎﻓﺔ. ﺍﻟﻨ ّﺹ: ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠ ّﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻌﺘ ﱡﺩﻭﻥ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬﻡ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺘﺢ ﺍﻷ ّﻭ َل ﹶﻁﺎﺭ ﹶﻕ ﺒﻥ ﺯﻴﺎﺩ ﻤﻨﻬﻡ ،ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘ َﺢ ﻗﺩ ﺘ ﱠﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺩﻴﻬﻡ ،ﻭ ﺃﱠﻨ ُﻬﻡ ﻟﻬﺫﺍ َﺃ ْﻭﻟﻰ ،ﻭ ﺃﺤ ﱡﻕ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﺒﻤﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟ ُﺤﻜﻡ. ﻭﻗﺩ ﺍﻀﻁ ﱠﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﺸﺎﻡ ْﺒ ُﻥ َﻋْﺒﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺇﺯﺍﺀ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺃﻥ ﻴﺒﻌ ﹶﺙ ﺒﹺﹶﻨﺠَﺩﺍﺕٍ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻤِﻴﻴ َﻥ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺒﻠﺞ ﺒﻥ ﺒﺸﻴﺭ ﻹﺨﻤﺎﺩﻫﺎ. ﻭﻤﺎ ﻜﺎﺩ ﹶﺨ ﹶﻁ ُﺭ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ﻴﺯﻭ ُل ﺤﺘ ﱠﻰ ﻅﻬﺭ ﻨﺯﺍ ٌﻉ ﻗﺒﻠ ﱞﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩِﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻤﻴﻴ َﻥ. ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﻴﻭﻥ ﻫﻡ ﻋﺭﺏ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺍﻟﻘﺩﻤﺎﺀ ﻭﻫﺅﻻﺀ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺃﻓﻭﺍ َﺝ ﺍﻟﻌﺭ ﹺﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻤﻥ ﻭﻓﺩﻭﺍ ﻤﻊ ﻤﻭﺴﻰ ﺒﻥ ﻨﺼﻴﺭ ﻭﺤﺎﺭﺒﻭﺍ ﻤﻌﻪ ،ﺜﻡ ﺇﺴﺘﻘﺭ ﱡﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺃﻫل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺼﺤﺎﺒﻬﺎ ،ﻭﹶﺘ َﺴ ﱠﻤ ْﻭﺍ ﺒﺎﻟﺒﻠﺩﻴﻴﻥ . ﻭﻫﺅﻻﺀ ﹶﻜ ﹺﺭ ُﻫﻭﺍ ﺃﻥ ُﻴ ﹾﻘﺒﹺ َل ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻟﺸﺎﻤﻴﻭﻥ ،ﻭﺃﻥ ﻴﻘﺎﺴﻤﻭﻫﻡ ﺨﻴﺭﺍ ِﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﺃﻥ َﻴ َﺭ ْﻭ ُﻫﻡ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ُﻴﹶﻨﺎ ﹺﺯ ُﻋﻭﹶﻨ ُﻬﻡ ﺍﻟ ﱢﺴﻴﺎﺩﹶﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺭﺍ ُﻉ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻴﻘﻴﻥ. ﺜﻡ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺼﺭﺍﻉ ﺜﺎﻟﺙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟ ُﻤ َﻀ ﹺﺭّﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨّﻴﺔ ،ﻭﻤﻨﺸُﺄ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺃﻥ \"ﺃﺒﺎ ﺍﻟ ﹶﺨﻁﺎﺭ\" ﻭﻫﻭ ﻴﻤﻨﻲ ﺘﻭﱠﻟﻰ ﺒﻼ َﺩ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺴﻨﺔ ١٢٥ﻫـ ـ ﻓﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﻪ \"ﺍﻟ ﱡﺼ َﻤﻴل ﺒﻥ ﺤﺎﺘﻡ\" ﻭﻫﻭ ُﻤ َﻀ ﹺﺭ ّﻱ ﻭ ﺨﻠﻌﻪ ﻭﺃﺴﺭﻩ ،ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫل ﺍﻟﻴﻤﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ \"ﺃﺒﻲ ﺍﻟﺨﻁﺎﺭ\" ﻓﺎﻤﺘﻨﻌﺕ ﻤﻀﺭ ﺒﺯﻋﺎﻤﺔ \"ﺍﻟ ﱡﺼ َﻤﻴل\" ،ﻭﺍﻓﺘﺭﻗﺕ ﺍﹾﻟ ﹶﻜِﻠﻤ ﹸﺔ. ﻭ ﻜﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺍﺴﺘﺠﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻤ ْﻥ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻅﻬﺭ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻷﻨﺩﻟﺱ١. ﺃﻨﻤﻲ ﺭﺼﻴﺩﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ : ﻴﻌﺘﺩﻭﻥ :ﻴﺘﺒﺎﻫﻭﻥ ،ﻴﻔﺘﺨﺭﻭﻥ. ﻹﺨﻤﺎﺩﻫﺎ :ﻹﻁﻔﺎﺌﻬﺎ ،ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ. 1د.ﻋﺒﺪاﻝﻌﺰیﺰ ﻋﺘﻴﻖ – اﻷدب اﻝﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻷﻥﺪﻝﺲ – ص ٤٩ ، ٤٨ .ﺑﺘﺼﺮف .
ﺍﻟﻤﻀﺭّﻴﺔ :ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻤﻀﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ. ﺨﻠﻌﻪ :ﺃﺯﺍﻟﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ. ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ: -ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ؟ ﻭ ﻤﺎ ﺴﺒﺒﻪ؟ -ﻋﻼﻡ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﻔﺎﺀ ﻨﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؟ -ﻤﺎ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻤﻴﻴﻥ؟ﻭ ﻤﺎ ﺭﺃﻴﻙ ﻓﻴﻪ؟ -ﻤﺎ ﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺃﻫل ﻤﻀﺭ،ﻭ ﺃﻫل ﺍﻟﻴﻤﻥ؟ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ: ﺱ -١ﻓﻲ ﺃ ّﻱ ﻋﺼﺭ ﻤﻥ ﻋﺼﻭﺭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻭﻗﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﻥ؟ ﻭ ﺒﻤﺎﺫﺍ ﺘﻤﻴﺯ؟ ﺱ – ٢ﻤﺎ ﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﻴﻥ؟ ﺱ -٣ﻤﺎ ﺃﺜﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ؟ ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ:ﺝ -١ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻔﺘﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﹼﻨﺹ ﻓﻲ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻭﻻﺓ ،ﻭ ﻫﻭ ﻋﺼﺭ ﺩﺍﻡ ﻨﺤﻭ ﺴﺘﺔ ﻭﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻋﺎﻤﺎ ،ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﻻﺓ ﻴﻌﻴﻨﻬﻡ ﺨﻠﻔﺎ ُﺀ ﺒﻨﻲ ﺃﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺩﻤﺸﻕ ،ﺃﻭ ﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﻟﻤﻐﺭﺏ.ﻭﺘﻤّﻴﺯ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻭﻻﺓ ﺒﻅﻬﻭﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺘﻥ ،ﻭﺘﻭ ّﺴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ،ﻓﻘﺩ ﺒﻠﻎ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻭﺍﺘﻴﻪﺒﻔﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﻭﻻﻴﺔ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺎﻓﻘﻲ ﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﺄﻤل ﺃﻥ ﻴﻔﺘﺢ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﻴﻨﺸﺭ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ،ﹶﻓﹶﻠﻘِﻴَ ُﻪ \" ﺸﺎﺭل ﻤﺎﺭﺘل\" ﺒﺠﻴﻭﺵ ﻀﺨﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﻀﻭﺍﺤﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ \"ﺒﻭﺍﺘﻴﻪ \" ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﺴﺘﺸﻬﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻁل ﺍﻟﻔ ﹼﺫ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻌﺔ \"ﺒﻼﻁ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ\" ﺴﻨﺔ ١١٤ﻫـ .ﺝ -٢ﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻌﺼﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺤﻴﺎﺯﺓ ﻤﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ.ﺝ -٣ﻜﺎﻥ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﻭﺍﺌﻑ ﺨﻁﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺤﻴﺙ ﻓﺭﻕ ﻗﻭﺘﻬﻡ ،ﻭﺃﻨﻬﻙ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﻡ ،ﻭﺸ ّﺠﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺘﻬﻡ ﻭﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻬﺯﺍﺌﻡ ﺒﻬﻡ .ﻭﻤﺎ ﺍﺘﺤﺩ ﻗﻭﻡ ﺇﻻ ﻋ ّﺯﻭﺍ ،ﻭﻤﺎ ﺍﺨﺘﻠﻔﻭﺍ ﻭ ﺘﻨﺎﺯﻋﻭﺍ ﺇﻻ ﺫﻟﻭﺍ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ. ﺃ -ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ :ﺏ -ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺇﺫﺍ َﻭﻗﻌﺕ ﻟﻙ ِﺸ ﱠﺩﹲﺓ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺘﻭﱠﻗ ْﻌ ﹶﺕ ﺃﻥ ﺘﺼﻴﺒﻙُﻤﺼﻴﺒﺔ ،ﻭﺃﻨﺕ ﻻ ﺘﻘﺩ ُﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ،ﻓﻘﺩ ﹸﺘﻨﺎﺩﻱ ﻏﻴﺭﻙ ﻟﻴﻨﻘﺫﻙ ﻤ ﱠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻟﻴﺩﻓﻊ ﻋﻨﻙ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﱠﻗﻌﻬﺎ ،ﻭ ﺘﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﺘﺤ ُﺩ ﹶﺙ. ﻤﺜل :ﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟﻐﺭﻴﻕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ُﻴﺸﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺭ ،ﻓﻴﺼﺭﺥ: -١ﻴﺎﹶﻟﻠﱠﻨﺎﺱ ِ ﻟِﹾﻠ ﹶﻐﺭﹺﻴﻕ ِ. ﻭﻤﺜل :ﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟ َﺤﺎﺭﺱ ﺯﻤﻼﺀُﻩ ﺍﻟ ُﺤﺭﺍﺱ ﺤﻴﻥ ﻴﺭﻯ ﹸﻟﺼﻭﺼﹰﺎ ُﻤﻘﺒﻠﻴﻥ ِﻟﻠ ﱠﺴﺭﻗﺔ ﻓﻴﺭﻓﻊ ﺼﻭﹶﺘ ُﻪ: -٢ﻴﺎ ﹶﻟﻠﺤ ّﺭﺍﺱ ِ ِﻟﱡﻠﺼﻭﺹ ِ. ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺓ ﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﺘﺴﻤﻰ \"ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ\" ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ: ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻫﻲ ﻨﺩﺍﺀ ُﻴﻭﺠﱠ ُﻪ ﺇﻟﻰ َﻤ ْﻥ ُﻴﺨﹼﻠﺹ ﻤﻥ ﺸﺩﺓ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﺃﻭ ُﻴﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻗﺒل ﻭﻗﻭﻋﻬﺎ. ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻫﻲ: -١ﺤﺭﻑ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ\"ﻴﺎ\" -٢ﺍﻟ ُﻤ ْﺴﹶﺘ ﹶﻐﺎ ﹸﺙ :ﻭﻫﻭ ﻜ ّل ﺍﺴﻡ ﹸﻨﻭﺩﻱ ِﻟﻴﺨﱢﻠ َﺹ ﻤﻥ ﺸ ﱠﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻴﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ َﺩﹾﻓﻊ ِ َﻤ ﹶﺸﹼﻘﺔ ﻭُﻴﺴﻤﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺒﻪ. -٣ﺍﻟ ُﻤ ْﺴﹶﺘ ﹶﻐﺎ ﹸﺙ ﹶﻟ ُﻪ :ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ُﻴ ﹾﻁﹶﻠ ُﺏ ﺒﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ،ﻤﺜل: ﻴﺎﹶﻟﻠﻁﺒﻴﺏ ِﻟﹾﻠﻤﺭﻴﺽ. ﻴﺎ:ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ. ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺒﻪ. ﺍﻟﻤﺭﻴﺽ :ﺍﻟ ُﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻟﻪ. ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ: -١ﺤﺭﻑ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ: ﺤﺭﻑ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻫﻭ \"ﻴﺎ\" ،ﻭَﺃ ْﻥ َﻴ ﹸﻜﻭﻥ ﻤﺫﻜﻭﺭﹰﺍ َﺩﺍﺌﻤﺎ ﻤﺜلَ :ﻴﺎﹶﻟﹾﻠﻤﺴ ُﺅﻭ ِل ِﻟﹾﻠﺠ ْﻬ ِل ﻭ ﹶﺍﹾﻟﹶﻔ ﹾﻘ ﹺﺭ. -٢ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ : ﺃﻥ ُﻴﺠ ّﺭ ﺒﻼﻡ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ،ﻤﺜل َ :ﻴﺎﹶﻟﹾﻠ ﹶﻜ ﹺﺭﻴ ﹺﻡ ﻟِﹾﻠﹶﻔﻘﻴﺭﹺ.
ﺒﻔﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺨﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ )ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ( ،ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻁﻔ ﹶﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺴﺘﻐﺎﹰﺜﺎ ﺁﺨ َﺭ ؛ ﻓﺈ ْﻥ َﺃﻋَ ْﺩ ﹶﺕ \" ﻴﺎ\" ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻁﻭﻑ ﻓﺘﺤ ﹶﺕ ﺍﻟﻼﻡ ،ﻜﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ: َﻴﺎﹶﻟﹶﻘ ْﻭ ِﻤﻲ َ ،ﻭ َﻴﺎ ﹶﻟَﺄﻤﺜﺎ ِل ﹶﻗ ْﻭﻤﻲ ُﻷﻨﺎ ﹴﺱ ُﻋﹸﺘﻭﱡ ُﻫ ْﻡ ِﻓﻲ ﺍ ّﺯ ِﺩَﻴﺎ ِﺩ١ ﻭﺇ ْﻥ ﻟﻡ ﹸﺘ ِﻌ ْﺩ \" ﻴﺎ\" ﻜﺴ ْﺭ ﹶﺕ ﻻﻡ ﺍﻟﻤﻌﻁﻭﻑ ،ﻤﺜل : َﻴﺎ ﹶﻟﻠﻁﺒﻴﺏﹺ َﻭ ِﻟﹾﻠ ُﻤ َﻤﻤ ﱢﺭ ﹺﺽ ِﻟﹾﻠ َﺠﺭﻴ ﹺﺢ. ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ: ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﻭﻕ ﺒﺎﻟﺤﺭﻑ\"ﻴﺎ\" ُﻤﻌﺭﺏ ﻤﻨﺼﻭﺏ ،ﻓﻬﻭ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﻟﻔ ﹰﻅﺎ، ﻤﻨﺼﻭﺏ ﻤﺤ ًّﻼ ،ﻤﺜل: ﻴﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻠﻐﺭﻴﻕ. ﻴﺎ:ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻭﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺔ. ﺍﻟﻼﻡ :ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ِ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﻔﺘﺤﺔ ﻤﻘ ّﺩﺭﺓ ،ﻤﻨﻊ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ \"ﻴﺎ\" ﻷﱠﻨﻬﺎ ﻨﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻌل\" ﺃﺩﻋﻭ\" ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﻘﻭل: ﺍﻟﻨﺎﺱ ِ :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\" ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻤﻌﻨﻰ \"ﺃﺩﻋﻭ\". ﺃﻭ: ﺍﻟﻨﺎﺱ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﻟﻔﻅﹰﺎ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﻤﺤ ًّﻼ. ﺃ ّﻤﺎ ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻼﻡ ﻤﺤﺫﻭﻓﺔ ،ﻓﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﺄﺘﻲ ،ﺃﻟﻑ ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻋﻭﻀﹰﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻠﺤﻘﹰﺎ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻀﺎﻑ ،ﺒل ﻫﻭ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻡ ﻤﺜل :ﻴﺎ ﻁﺒﻴﺒﹶﺎ ِﻟﹾﻠﻤﺭﻴﺽ. ﻁﺒﻴَﺒﺎ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻀﻡ ﻤﻘ ّﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺁﺨﺭﻩ ﻤﻨﻊ ﻅﻬﻭﺭﻩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ. -٣ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﹸﺫﻜﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ َﻭ َﺠ َﺏ ﺠﺭُّﻩ ﺒﻼﻡ ﻤﻜﺴﻭﺭﺓ. ﻤﺜل :ﻴﺎ ﹶﻟﹶﻘ ْﻭ ِﻤﻲ ِﻟﹾﻠ َﻤﻅﻠﻭﻡ ِ. ِﻟﹾﻠ َﻤﻅﻠﻭﻡ ِ :ﺍﻟﻼﻡ ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ،ﺍﻟﻤﻅﻠﻭﻡ :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ،ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠ ّﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ \"ﻴﺎ\" ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺠ ّﺭﻩ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺒﻤﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﺴﺘﻐﺎﺜﺎ ﻤﻨﻪ ﻻ ﻟﻪ ﻤﺜل :ﻴﺎ ﹶﻟﻘﻭﻤﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻐﺎﺓ. ُ -1ﻋﹸﺘﻭﱡ ُﻫ ْﻡ :ﺍﺴﺘﻜﺒﺎ ُﺭﻫﻡ ﻭﺘﻤ ﱡﺭ ُﺩﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﹼﻘﻴﺱ
ﺏ -ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ: ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ: -١ﻗﻴل ﻷﻋﺭﺍﺒ ّﻲ\" :ﻤﺎﺕ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒﻥ ﻋﻔﺎﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ \"...ﻓﺼﺭﺥ: \" ﻭﺍﻋﺜﻤﺎ ُﻥ ،ﻭﺍﻋﺜﻤﺎ ُﻥ .ﺃﺜﺎﺒﻙ ﺍﻟﹼﻠﻪ ﻭﺃﺭﻀﺎ َﻙ ،ﻓﻠﻘﺩ ﻜﻨﺕ ﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻘﻠﺏ ِﺒﺎﻹﻴﻤﺎﻥ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺩﻴﻨﻙ ،ﺒﺎ ﱠﺭﺍ ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺍﺀُ ،ﻤﻘﹼﺘ ًﻌﺎ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺀ\".. -٢ﻭﻗﻴل ﻟﻌﻤ َﺭ -ﺭﻀﻲ ﺍﻟﹼﻠﻪ ﻋﻨﻪ : -ﺃﺼﺎﺒﻨﺎ ﺠﺩ ٌﺏ ﺸﺩﻴﺩ ..ﻓﺼﺎﺡ َﻭﺍ ُﻋ َﻤ َﺭﺍُﻩ َﻭﺍ ُﻋ َﻤ َﺭﺍُﻩ. -٣ﻭﻗﻴل ﻟﻔﺘﻰ ﻴﺘﺄ ّﻭُﻩ ،ﻤﺎ ﺒﻙ؟ ﻓﺄﻤﺴﻙ ﺭﺃﺴﻪ ،ﻭﻗﺎلَ :ﻭﺍ َﺭﺃﺴﻲ. -٤ﻭ ُﺴﺌ َل ﻏﻨﻲّ ﺍﻓﺘﻘ َﺭ :ﺃﻴﻥ ﺃﻋﻭﺍﻨﻙ ﻭﺨ ّﺩﺍﻤﻙ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻁﻭﻥ ﺒﻙ؟ ﻓﻘﺎل ﻓﻲ ﺃﺴﻑ ﻭﺤﺭﺍﺭﺓ :ﻭﺍﻓﹾﻘ َﺭﺍﻩ. ﻜﻴﻑ ﻴﺴﻤﻰ ﻜ ّل ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ؟ ُﻴﺴﻤﻰ\"ﺍﻟﱡﻨﺩﺒﺔ\" ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ : ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ ﻫﻲ ﻨﺩﺍﺀ ﻤﻭ ﱠﺠ ٌﻪ ِﻟﹾﻠ ُﻤﺘﻔ ﱠﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺘﻭ ّﺠﻊ ﻤﻨﻪ. ﺍﻟ ُﻤﹶﺘﻔﺠّ ُﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺎﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ،ﻓﺤﻤﻠﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟ ّﺼﺒﺭ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻔﺠﻴﻌﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜﺎﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﻭل\" :ﻭﺍ ﻋﺜﻤﺎﻥ\"ﺃﻡ ُﺤ ﹾﻜ ِﻤّﻴﺔ ﻜﺎﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ \" :ﻭﺍ ُﻋﻤﺭﺍﻩ\" ،ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺭ -ﺭﻀﻲ ﺍﻟﹼﻠﻪ ﻋﻨﻪ -ﺤﻴﻨﺎ ﻗﺎل ﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﺤﻴﺎ،ﻭﻟﻜﱠﻨﻪ ﺒﻤﻨﺯﻟﺔ ﻤﻥ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ ،ﻟﺸ ّﺩﺓ ﺍﻷﻟﻡ،ﻭﺍﻟﻬﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﺤ ّل ﺒﻪ.ﺍﻟ ُﻤﺘﻭ ﱠﺠﻊ ُ ﻤﻨﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻘﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻟﻡ ،ﻭﻴﻨﺯل ﺒﻪ ،ﻜﺎﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙَ \":ﻭﺍ َﺭْﺃ ِﺴﻲ\" .ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃ ّﺩﻯ ﻟﻸﻟﻡ ﻭﺃﺤﺩﺜﻪ ،ﻜﺎﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ \":ﻭﺍﻓﹾﻘ َﺭﺍﻩ\" ،ﻓﺎﻟﻤﺘﻭﺠﻊ ﻤﻨﻪ ﻫﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻷﻟﻡ ،ﺃﻭ ﺴﺒﺒﻪ. ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻴﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺏ ،ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔ ّﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭ ّﺠﻊ ﻤﻨﻪ. ﻭﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺏ ﻜﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ،ﻓُﻴﻀ ﱡﻡ ﻓﻲ ﻤﺜل :ﻭﺍﻋﻤ َﺭﺍﻩ.ﻭﺍﻋﻤﺭﺍ ْﻩ :ﻭﺍ :ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻟﻠﻨﺩﺒﺔ ُﻋ َﻤ َﺭﺍ ْﻩ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺩﻭﺏ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻡ ﺍﻟﻤﻘ ّﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﱠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺃﻟﻑ ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ ﻟﻠ ﱠﺴ ﹾﻜﺕ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ. ﻭُﻴﻨﺼﺏ ﻓﻲ ﻤﺜل :ﻭﺃﻤﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻴﻥ. ﺃﻤﻴﺭ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺩﻭﺏ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻷﹼﻨﻪ ﻤﻀﺎﻑ. ﻭ ﻟﻠﻤﻨﺩﻭﺏ ﺜﻼﺙ ﺤﺎﻻﺕ: -١ﺃﻥ ﻴﺨﺘﻡ ﺒﺄﻟﻑ ﺯﺍﺌﺩﺓ ،ﻤﺜلَ :ﻭﺍ ﹶﻜﹺﺒ َﺩﺍ! -٢ﺃﻥ ﻴﺨﺘﻡ ﺒﺎﻷﻟﻑ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﻤﻊ ﻫﺎﺀ ﺍﻟ ّﺴﻜﺕ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﻗﻑ.ﻤﺜلَ :ﻭﺍ ُﻤﻌﺘﺼﻤﺎﻩ! -٣ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺤﻠﻪ ﻜﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟ ُﻤﺴﺘِﻘلّ .ﻤﺜل :ﻭﺍ ﻤﻌﺘﺼ ُﻡ! ﺍﻟﻘﺎﻋـــﺩﺓ
ﺃ -ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻫﻲ ﻨﺩﺍﺀ ﺸﺨﺹ ﻹﻋﺎﻨﺔ ﻏﻴﺭِﻩ ﻗﺼ َﺩ ﺘﺨﻠﻴﺼﻪ ﻤﻥ ﺸ ّﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻤﺸﹼﻘ ٍﺔ. ﻓﺎﻟﻤﻁﻠﻭ ُﺏ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ُﻴﺴﻤﻰ ﻤﺴﺘﻐﺎﺜﹰﺎ ،ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻟﻪ ﺍﻹﻋﺎﻨﺔ ُﻴﺴﻤﻰ ﻤﺴﺘﻐﺎﺜﹰﺎ ﻟﻪ.ﻭﻻ ُﻴﺴﺘﻌﻤل ﻟﻼﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻤﻥ ﺃﺤﺭﻑ ﺍﻟﹼﻨﺩﺍﺀ ﺇ ﹼﻻ \"ﻴﺎ\"،ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺤﺫﻓﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺤﺫﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ،ﺃ ّﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﻟﻪ ﻓﺤﺫﹸﻓ ُﻪ ﺠﺎﺌ ٌﺯ. ﻭﻟﻠﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺜﻼﺜﺔ َﺃ ْﻭ ُﺠﻪٍ: -١ﺃﻥ ُﻴﺠ ّﺭ ﺒﻼﻡ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ. -٢ﺃﻥ ُﻴﺨﺘﻡ ﺒﺄﻟﻑ ﺯﺍﺌﺩﺓ. -٣ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻟﻪ ﻜﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘ ّل. ﺏ -ﺍﻟﱡﻨﺩﺒﺔ ﻫﻲ ﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟ ُﻤﹶﺘﹶﻔ ﱠﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭ ّﺠﻊ ﻤﻨﻪ.ﻭﻻ ﹸﺘﺴﺘﻌﻤل ﻟﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺏ ﻤﻥ ﺃﺤﺭﻑ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﺇ ﹼﻻ \" َﻭﺍ\" ،ﻭﻗﺩ ﺘﺴﺘﻌﻤل \"ﻴﺎ\" ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺤ ُﺼل ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﺒﺎﻟﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ. ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ ﺤﺫﻑ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺏ ،ﻭﻻ ﺤﺫﻑ ﺃﺩﺍﺘﻪ. ﻭﻟﻠﻤﻨﺩﻭﺏ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻭﺠﻪ: -١ﺃﻥ ُﻴﺨﺘﻡ ﹺﺒﺄﻟﻑ ﺯﺍﺌﺩﺓ. -٢ﺃﻥ ُﻴﺨﺘﻡ ﺒﺎﻷﻟﻑ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﻤﻊ ﻫﺎﺀ ﺍﻟ ّﺴﻜﺕ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﻗﻑ. -٣ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻟﻪ ﻜﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟ ُﻤﺴﺘِﻘلّ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : ﺃﻋﺭﺏ ﻤﺎ ﺘﺤﺘﻪ ﺨﻁ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ: -١ﻗﺎل ﺃﺤﻤﺩ ﺸﻭﻗﻲ: ﻴﺎ ﹶﻟﻠﺭﺠـﺎل ِﻟ ُﺤــ ﱠﺭٍﺓ َﻤ ْﻭ ُﺀﻭﺩٍﺓ ﹸﻗﺘـــِﹶﻠ ﹾﺕ ﺒﻐﻴ ﹺﺭ َﺠﺭﻴﺭٍﺓ ﻭ ُﺠﻨـﺎﺡ ِ١ ٢ -ﻗﺎل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ: ﻓ َﻭﺍ َﹶﻜﹺﺒ َﺩﺍ ِﻤ ْﻥ ُﺤﺏﱢ ُﻤﻥﺀ ﻻ ُﻴ ِﺤﱡﺒﻨﻲ َﻭ ِﻤ ْﻥ ﻋَﺒـ َـﺭﺍﺕٍ ﻤﺎ ﹶﻟ ُﻬﻥﱠ ﻓﻨـــﺎ ُﺀ! -٣ﻗﺎل ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ: َﻭﺍ َﺤ ﱠﺭ ﹶﻗﹾﻠَﺒﺎُﻩ َﻤ ﱠﻤ ْﻥ ﻗﹾﻠُﺒ ُﻪ ﹶﺸﹺﺒــ ُﻡ َﻭ َﻤ ْﻥ ﹺﺒ ﹺﺠ ْﺴﻤﻲ َﻭ َﺤﺎﻟﻲ ﻋﹾﻨ َﺩُﻩ َﺴﻘـ َـ ُﻡ!٢ 1ﺍﻟﻤﻭﺀﻭﺩﺓ :ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻨﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﹸﺘﺩﻓﻥ ﺤّﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻭﻻﺩﺘﻬﺎ -ﻭﺍﻟﺠﺭﻴﺭﺓ :ﺍﻹﺜﻡ ﻭﺍﻟﺫﻨﺏ ﻭﺍﻟﺒﻴﺕ ﻟﺸﻭﻗﻲﻤﻥ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻴﺭﺜﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻨﺼﺏ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻼﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﻙ،ﺜﻡ ﺃﻟﻐﻭﻫﺎ ﺴﻨﺔ١٩٢٩ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻹﻟﻐﺎﺌﻬﺎ ﺃﻟﻡ ﻋﻤﻴﻕ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ. 2ﺸﺒﻡ :ﺒﺎﺭﺩ.
-٤ﻗﺎل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ:ﻓﻴﺎ ﹶﻟﻠﹼﻨـﺎﺱ ِﻟﻠـ ْـﻭﺍ ِﺸﻲ ﺍﹾﻟ ُﻤـﻁﺎﻉ! ﹶﺘ ﹶﻜﱠﻨﹶﻔﻨﻲ ﺍﻟ ُﻭﺸﺎﺓﹸ ﹶﻓﺄ ْﺯ َﻋ ُﺠﻭﻨــﻲﺃﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : -١ﻴﺎ :ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻭﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﺍﻟﻼﻡ :ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﺍﻟﺭﺠﺎل :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠ ّﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﹼﻠﻘﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\" ﻷﹼﻨﻬﺎﻨﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻌل\"ﺃﺩﻋﻭ\" ،ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل :ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﻔﺘﺤﺔ ﻤﻘ ّﺩﺭﺓ ﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓﺍﻟﺘﻲ ﺠﻠﺒﻬﺎ ﺤﺭﻑ ﺍﻟﺠ ّﺭ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ \"ﻴﺎ\" ﻷﹼﻨﻬﺎ ﻨﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻌل \" ﺃﺩﻋﻭ\".ِﻟ ُﺤ ّﺭﺓ :ﺍﻟﻼﻡ ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ،ﺤ ّﺭﺓ :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠ ّﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﹼﻠﻘﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\"َ -٢ﻭﺍ :ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻭﻨﺩﺒﺔ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﹶﻜﹺﺒ َﺩﺍ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺩﻭﺏ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺔ ﻤﻘ ّﺩﺭﺓ ﻻﺸﺘﻐﺎل ﻤﺤﻠﻬﺎ ﺒﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺫﻭﻑ.َ -٣ﻭﺍ :ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻭ ﻨﺩﺒﺔ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﺤ ﱠﺭ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺩﻭﺏ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﻫﻭ ﻤﻀﺎﻑ.ﻗﻠﺏ :ﻤﻥ ﻗﻠﺒﺎﻩ ﻤﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﻜﺴﺭﺓ ﻤﻘ ّﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺨﺭﻩ ﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺍﺸﺘﻐﺎل ﺍﻟﻤﺤل ﺒﺤﺭﻜﺔﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﻭﺍﻷﻟﻑ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺩﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ ﻟﻠ ّﺴﻜﺕ،ﻭﺯﻴﺎﺩﺘﻬﺎ ﻤﻀﻤﻭﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ،ﻓﺎﻷﺼل ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﺎﻜﻨﺔ. -٤ﻴﺎ :ﺤﺭﻑ ﻨﺩﺍﺀ ﻭﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﺍﻟﻼﻡ :ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﺍﻟﻨﺎﺱ :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\" ،ﻷﻨﻬﺎ ﻨﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻌل \"ﺃﺩﻋﻭ\". ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل:ﺍﻟﻨﺎﺱ :ﻤﻨﺎﺩﻯ ﻤﻨﺼﻭﺏ ﺒﻔﺘﺤﺔ ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻠﺒﻬﺎ ﺤﺭﻑ ﺍﻟﺠﺭ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\" ،ﻷﻨﻬﺎ ﻨﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻌل\"ﺃﺩﻋﻭ\".ﻟﻠﻭﺍﺸﻲ :ﺍﻟﻼﻡ ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ،ﺍﻟﻭﺍﺸﻲ :ﺍﺴﻡ ﻤﺠﺭﻭﺭ ﺒﺎﻟﻼﻡ ﻭﻋﻼﻤﺔ ﺠ ّﺭﻩ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺨﺭ ﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺜﻘل ،ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﻭﺭ ﻤﺘﻌﺎﻗﺎﻥ ﺒـ\"ﻴﺎ\".
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ :ﺒﻼﻏﺔ .ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻴﺭ. ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ : .١ﻗﺎل ﺍﺒﻥ ﺭﺸﻴﻕ ﻓﻲ ﻤﺩﺡ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺘﻤﻴﻡ:ﻤ َﻥ ﺍﹾﻟ ﹶﺨﺒَﺭﹺ ﺍﻟﻤـﺄﺜﻭ ﹺﺭ ﻤﻨ ﹸﺫ ﹶﻗـﺩﻴ ﹺﻡ َﺃ َﺼ ﱡﺢ ﻭ َﺃ ﹾﻗ َﻭﻯ ﻤﺎ ﺴﻤﻌﻨﺎُﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﱠﻨﺩﻯَﻋ ﹺﻥ ﺍﻟَﺒﺤ ﹺﺭ ﻋ ْﻥ ﹶﻜ ﱢﻑ ﺍﻷﻤﻴ ﹺﺭ ﺘﻤﻴ ﹺﻡ َﺃﺤﺎ ِﺩﻴ ﹸﺙ ﹶﺘ ْﺭﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟ ﱡﺴﻴـﻭ ُل َﻋ ﹺﻥ ﺍﹾﻟ َﺤَﻴﺎ .٢ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ:\" ﹶﻻ ﹸﺘﺩﺭ ﹸﻜ ُﻪ ﺍ َْﻷ ْﺒ َﺼﺎ ُﺭ َﻭ ُﻫ َﻭ ُﻴ ْﺩ ﹺﺭ ُﻙ ﺍ َﻷْﺒﺼﺎﺭَ َﻭ ُﻫ َﻭ ﺍﻟﱠﻠ ِﻁﻴ ﹸﻑ ﺍﹾﻟ ﹶﺨﹺﺒﻴ ُﺭ \" .١ ُﺃﻨ ّﻤﻲ ﺭﺼﻴﺩﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ: ﺍﻟﹼﻨﺩﻯ :ﺍﻟ ﹶﻜ َﺭﻡ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ :ﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭل ﺨﻠﹰﻘﺎ ﻋﻥ ﺴﻠﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎ :ﺍﻟﻤﻁﺭﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺘﺄﻤل ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻥ ،ﺘﺠﺩ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﺒﻥ ﺭﺸﻴﻕ ﻗﺩ ﻨﺎﺴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘ ّﻭﺓﻭﺍﻟ ّﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ ﻭﺍﻟ ﱢﺭﻭﺍﻴﺔ ،ﺜﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟ ّﺴﻴل ﻭﺍﻟﻤﻁﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭ ﻭﻜ ﹼﻑ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺘﻤﻴﻡ ،ﻤﻊ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟ َﻌﹾﻨ َﻌﹶﻨ ِﺔ ،ﺇﺫ ﺠﻌل ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻟﺼﺎﻏﺭ ﻋﻥ ﻜﺎﺒﺭ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺴﻨﺩ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ،ﻓﺈ ّﻥ ﺍﻟﺴﻴﻭل ﺃﺼﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺭ ،ﻭﺍﻟﻤﻁﺭ ﺃﺼﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺭ ،ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺠﻌل ﻜ ﹼﻑ ﺍﻟﻤﻤﺩﻭﺡ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺘﻤﻴﻡ ﺃﺼﻼ ﻟﻠﺒﺤﺭﻤﺒﺎﻟﻐﺔ .ﻜﻴﻑ ُﻴﺴ ّﻤﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻴﻊ؟ُﻴﺴ ّﻤﻰ \" ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻴﺭ\" ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺃﻤﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻤﻭﺭ ﻤﺘﻨﺎﺴﺒﺔ .ﻭﻤﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻴﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺎﺴﺏ ﺃ ّﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻜﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ :\" ﻻ ﺘﺩﺭﻙ ﺍﻷﺒﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻭ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻷﺒﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ\"ﺘﺩّﺒﺭ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ ﺘﺩﺭﻙ ﺃ ّﻥ ﺍﻟﹼﻠﻁﻴﻑ ﻴﻨﺎﺴﺏ ﻋﺩﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺒﺼﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﻴﻨﺎﺴﺏ ﺇﺩﺭﺍﻜﻪ ﻟﻸﺒﺼﺎﺭ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ:ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻴﺭ ﻭُﻴﺴﻤﻰ ﺃﻴ ًﻀﺎ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻭﺍﻻﺌﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺃﻤﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻤﻭﺭﻤﺘﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻔ ﹰﻅﺎ ﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﺃﻡ ﻟﻔ ﹰﻅﺎ ﻟﻠﻔﻅ ،ﺃﻡ ﻤﻌﻨﻰ ﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺠﻤﻊ ﺸﻲﺀ ﺇﻟﻰﻤﺎ ﻴﻨﺎﺴﺒﻪ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻪ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻼﺌﻤﻪ ﻤﻥ ﺃﻱ ﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ. ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ:ﺒﱢﻴﻥ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﻭ ﺍﺸﺭﺤﻬﺎ. -1ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻷﻨﻌﺎﻡ ،ﺍﻵﻴﺔ . ١٠٣
Search