ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻤﻴﺔ :3ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ1515ﻡ1830.ﻡ .Iﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ .IIﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ .IIIﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ .IVﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ .Vﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ .VIﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ .VIIﺍﻟﻔﻨﻭﻥ .VIIIﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
.IXﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ .Xﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻊ ﺃﻭﺭﺒﺎ ﻭ ﺍﻟﻭ .ﻡ ﺃ .XIﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .XIIﻨﺸﺎﻁ ﺃﺩﻤﺎﺠﻲ .XIIIﻨﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ: -ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺃﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ . -ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. -ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ. ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﺘـﻤﻬﻴـﺩ • ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺒﻌﺩ ﺴﻘﻭﻁ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﻥ • ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ • ﺍﻟﻼﺴﺘﻨﺘﺎﺝ • ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ • ﺍﻷﺠﻭﺒﺔ
• ﺘـﻤﻬﻴـﺩ :ﻋﺭﻓﺕ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻌﺩ ﺴﻘﻭﻁ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﻥ ﺴﻨﺔ 1269ﻡ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﻓﻲ ﻋـﺩﻡﺍﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺒﻔﻌل ﺘﻤﺭﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻭﺒﻔﻌل ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻘﺎﺽ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﺔ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﺸﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎﻟﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﻓﺤﺩﺩﺕ ﻜـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻤﺼﻴﺭ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺨﺎﺼﺔ .
• ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺒﻌﺩ ﺴﻘﻭﻁ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﻥ: ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻼﺤﻅ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻋﻼﻩ؟ ﺃﻻﺤﻅ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ : ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺙ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻫﻲ : -1ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺩﻨﻰ ) ﺘﻭﻨﺱ(. -2ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺩ ) ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ( ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ. -3ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﻤﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ. ﻤﺎﺫﺍ ﻨﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ؟ﻨﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ )ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ( ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ 13ﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺭﻥ16ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻤﺘﺩ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺴـﺘﻤﺭﺕﻤﻥ 1235ﻡ ﺇﻟﻰ 1554ﻡ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺩﻡ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺩﻭل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ) ﺍﻟﺤﻔـﺼﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻭﻥ ( ،ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺯﻫﻰ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺒﻭﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻷﻭل ﺒـﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 1308ﻡ ﻭ1318ﻡ . ﻤﺎﺫﺍ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻨﻘﺴﺎﻡ؟ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻨﻘﺴﺎﻡ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -1ﺘﻨﺎﻓﺱ ﺩﻭل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻜل ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﻀـﻲ ﺒـﺎﻗﻲ ﺍﻟﺩﻭل. -2ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﻭﺍﻵﺨﺭ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﻔﻌل ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻜل ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ. -3ﺍﻟﻤﺩ ﻭﺍﻟﺠﺯﺭ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻜل ﺩﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺜﻼﺙ)ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ (. -4ﻀﻌﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﻔﻌل ﺘﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺘﺭﻜﻴﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺭﻱ ﻭ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬـﺎ ﻟﻠﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .
-5ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻟﺘﻭﺴﻁﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺸﺭﻕ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ. -6ﺘﻁﻭﺭ ﺃﻁﻤﺎﻉ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎل. • ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ: ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ 1235ﻡ 1348 -ﻡ :ﺃﻫﻡ ﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﻭ: ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺒﻥ ﺯﻴﺎﻥ ﺒﻥ ﺜﺎﺒﺕ 1283 – 1235:ﻡ.ﺃﺒﻭﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻷﻭل1308 :ﻡ 1318-ﻡ :ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ،ﺒﻠﻐﺕ ﻓـﻲ ﻋﻬـﺩﻩ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺸﺘﻰ ﻜﻤﺎ ﻋﺭﻓﺕ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰﺃﺒﻭﺘﺎﺸﻔﻴﻥ ﺍﻷﻭل 1318:ﻡ 1337-ﻡ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﻘﺴﻭﺓ ﺇﺯﺍﺀ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋﺎﺌﻠﺘﻪ ﻓﻘﺩ ﺍﻏﺘﺎل ﺃﺒﺎﻩ ﻭ ﻨﻔﻰ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋﺎﺌﻠﺘـﻪﺇﻟﻰ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻟﻺﻨﻔﺭﺍﺩ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎ ﺤﻴﺙ ﻭﺠﻪ ﻋﺩﺓ ﻫﺠﻭﻤﺎﺕ ﻀـﺩﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻭﻨﺱ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻀﺩﻩ ﻭﺍﺤـﺘﻼل ﺍﻟﻤـﺭﻴﻨﻴﻴﻥﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺘﺢ ﻤﻥ ﻤﺎﻱ 1337ﻡ ﻭﻗﺘل ﺃﺒﻭ ﺘﺎﺸﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺯﻴـﺎﻨﻲ ﻭ ﺃﻟﺤﻘﺕ ﻤﻤﻠﻜﺘﻪ ﺒﺎﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺎﺠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻠﺕ ﺒﺎﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻭ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺇﺨﻀﺎﻉ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﺴﻠﻁﺎﻨﻬﺎ ﻭ ﻓﺭﺽ ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ. -2ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺃﺒﻭ ﺤﻤﻭ ﺍﻷﻭل. -3ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ. -4ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ. -5ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﻔﻨﻭﻥ ﻭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. -6ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ. ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ: ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ 1348ﻡ ﺇﻟﻰ 1492ﻡ :ﺃﻫﻡ ﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﻡ:ﺃﺒﻭ ﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ 1359 :ﻡ1389 -ﻡ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺒﻌﺙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻭﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔﻋﻬﺩﻩ ﺘﻭﺴﻌﺎ ﻭﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﺍ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻫﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴـﺴﺘﻤﺭ ﻁـﻭﻴﻼ ﺤﻴـﺙﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻭﻥ ﻤﺸﺎﻜﻠﻬﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻨﺒﻌﺜﺕ ﺃﻁﻤﺎﻋﻬﻡ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﺠﻬﺯﻭﺍ ﺠﻴﺸﺎ ﻗﻭﻴﺎ ﺘﻤﻜﻥ ﻤـﻥ ﺍﺤـﺘﻼلﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻓﻲ 772ﻫـ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟـ 1371ﻡ ﻟﻜﻥ ﺃﺒﻲ ﺤﻤﻭ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻋﻬﺎ ﺜﺎﻨﻴـﺔ ﻋـﺎﻡ 774ﻫــ
1373ﻡ ﻭﺒﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻅﻬﺭﺕ ﻤﺸﺎﻜل ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟـﻀﻌﻑ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭ ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﻭﺍﻵﺨﺭ ﻟﻠﻐﺯﻭ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻲ .ﺃﺒﻭ ﺘﺎﺸﻔﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ791 :ﻫـ 1389ﻡ – 795ﻫـ 1393ﻡ :ﻋﺭﻑ ﻋﻬﺩﻩ ﺒﺎﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﺘﻨـﺎﻓﺱﻤﻊ ﺃﺨﻴﻪ ﺃﺒﻲ ﺯﻴﺎﻥ ﻭﺘﺩﺨل ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻭ ﻭﻗﻭﻓﻬﻡ ﺘﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺃﺒﻲ ﺘﺎﺸـﻔﻴﻥﻭﺃﺨﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺃﺨﻴﻪ ﺃﺒﻲ ﺯﻴﺎﻥ ،ﻭﺘﺩﺍﻭل ﻋﻠﻰ ﻋﺭﺵ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﻴﻥ ﺨﻼل ﺒﻘﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﻜﺎﻡ ﻀﻌﺎﻑ ﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻭ ﻟﻠﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺨﺭﻯ. ﻭ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺒﻨﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺩ ﻟﺩﻭﻟﺘﻬﻡ ﺴﻨﺔ 1359ﻡ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺃﺒﻲ ﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ. 1359ﻡ – 1361ﻡ . -2ﺒﺴﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻨﻔﻭﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺒﻴﻥ -3ﺘﺄﺭﺠﺢ ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﻭ ﺍﻟﻀﻌﻑ . -4ﺍﺴﺘﻔﺤﺎل ﺘﺩﺨل ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ. -5ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭ ﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﻭ ﺍﻷﺨﺭ. ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ1492 :ﻡ 1554-ﻡ:ﻤﺎ ﻤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﻭ ﺘﻌﺎﻅﻡ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟـﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﺔﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ ﻭﺘﻘﻠﺹ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺘﺒﻌﻴﺔ ﺤﻜﺎﻤﻬﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺤﻔﺎﻅﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﻲ 1492ﻡ1505-ﻡ. ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﻲ 1505:ﻡ1516 -ﻡ. ﺃﺒﻭ ﺤﻤﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ1516 :ﻡ1528-ﻡ. ﺃﺏ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﻲ1528:ﻡ1540-ﻡ.ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻡ1554-1550ﻡ :ﻭﻫﻭ ﺁﺨﺭ ﺴﻼﻁﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ. ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﺸﺎﺕ ﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﻌﺩ ﺴﻘﻭﻁ ﻏﺭﻨﺎﻁﺔ . -2ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺤﻔﺎﻅﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ. -3ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﻭﺴﻁ . -4ﺴﻘﻭﻁ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻷﺴﺒﺎﻥ ) ﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ 1505ﻡ ،ﻭﻫﺭﺍﻥ 1509ﻡ ،ﺸﺭﺸﺎل ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ 1510ﻡ(. -5ﺯﻭﺍل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﺜﺭ ﻭﺼﻭل ﺍﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭ ﺇﻗﺎﻤـﺔﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺨﻠﻊ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺴﻼﻁﻴﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ.
• ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ:ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﺘﻀﺢ ﺠﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺭﺕ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥﺜﻼﺜﺔ ﻗﺭﻭﻥ ،ﺸﻬﺩﺕ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﺠﻨﺒﺎﺘﻬﺎ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﻀﻌﻑ ،ﺘﺠﻠﺕ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﺩﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ ﺍﻟـﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬـﻰ ﺒﺴﻘﻭﻁﻬﺎ ﺴﻨﺔ 1554ﻡ ،ﺘﺤﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ: -1ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﺭﺍﻥ. -2ﺘﻨﺎﻓﺱ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ. -3ﺍﻟﻐﺯﻭ ﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻲ ﻭ ﻗﺩﻭﻡ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺭﻏﺒﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻀﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ.
• ﻨﺸﺎﻁ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﻭل:\"...ﻓﻲ 1492ﻡ)897ﻫـ( ﺍﺴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﻨﺎﻁﺔ ﻭﻗﻀﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺁﺨﺭ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﺎﻷﻨﺩﻟﺱﻭﻓﻲ 1501ﻡ ﻫﺎﺠﻡ ﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎﻟﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻭﻭﻫﺭﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻡ ﺃﺨﻔﻘﻭﺍ ﻓﻲ ﻤﺤـﺎﻭﻻﺘﻬﻡ ﻫـﺫﻩ ﻭﻓـﻲ1505ﻡ ﺘﻌﺭﺽ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﻭﻡ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻲﻭ ﺍﺤﺘﻼﻟﻪ ،ﻭﻓﻲ 1509ﻡ ﺍﺴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﺭﺍﻥ ﺜﻡ ﺍﺤﺘﻠﻭﺍ ﺒﺠﺎﻴﺔ ،ﻭﻀﻤﻭﺍ ﺘﻨﺱ ،ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺩﻟـﺱ ...ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻤﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ،ﺍﻀﻁﺭ ﺤﺎﻜﻤﻬﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺒـﻥﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﻤﻠﻙ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻭﻻﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1512ﻡ )918ﻫـ( ﻭ ﻗﺩ ﺼـﺎﺩﻑﺫﻟﻙ ﺩﺨﻭل ﻋﺭﻭﺝ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺠﻴﺠل 1514ﻡ )920ﻫـ( ﻤﺒﺘﺩﺌﺎ ﺠﻬﺎﺩﻩ ﻀﺩ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﺜﻡ ﺩﺨل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻁﻠـﺏﻤﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻠﻴﺎﻨﺔ ،ﺍﻟﻤﺩﻴﺔ ﻭﺘﻨﺱ ،ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻴﺸﻜﻠﻭﻥ ﻗﻭﺓ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺍﻟﻤﻐـﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ \" ... ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ) ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ( ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻜﺎﺘﺭﺓ ﺹ456- 455 ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :\" ...ﻓﻲ 1299ﻡ ﺍﺤﺘﻠﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻭﺤﻭﺼﺭﺕ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻟﻤـﺩﺓ 8ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻟﻡ ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻤﺴﺘﻤﻴﺘﺔ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻲ ،ﻭﻗﺩﺍﺴﺘﻐﻠﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺤﺼﺎﺭ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻟﺘﺘﻤﺭﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﻴﻥ ﻟﻜﻥ ﺃﺒﻲ ﺤﻤـﻭ ﻤﻭﺴـﻰ ﺍﻷﻭل)1308ﻡ1318 -ﻡ (ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﺒﺴﻁ ﻨﻔﻭﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺘﻤﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﻬﻭل ﺍﻟﺸﻠﻑ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎل ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻭﺼﻠﺕ ﺠﻴﻭﺸﻪ ﺸﺭﻗﺎﺇﻟﻰ ﺒﺠﺎﻴﺔ ﻭ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﻜﺎﻨﺘﺎ ﻭﻗﺘﺫﺍﻙ ﺘﺎﺒﻌﺘﻴﻥ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻤﻜﻥ ﺃﺒﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻷﻭل ﻤﻥﻤﻨﻊ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺠﺩﺓ ﻏﺭﺒﺎ ﻭﻗﺩ ﻭﺍﺼل ﺇﺒﻨﻪ ﻭﺨﻠﻔﻪ ﺃﺒﻭ ﺘﺎﺸـﻔﻴﻥ ﺍﻷﻭل )1318ﻡ- 1337ﻡ( ،ﺨﺎﻤﺱ ﻤﻠﻭﻙ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻨﻔﻰ ﻜل ﻤﻥ ﻴﺯﺍﺤﻤـﻪ ﺍﻟﻌـﺭﺵ ﻤـﻥ ﺨﻠـﻑﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ،ﻭﻓﻲ 1337ﻡ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻲ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻤﻥ ﺩﺨﻭل ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠـﻰ ﺃﺒـﻲﺘﺎﺸﻔﻴﻥ ﻭﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﺔ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﺍﻨﺒﻌﺜﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺘﺤﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺒﻲ ﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ )1359ﻡ1389 -ﻡ( .\"... ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ )ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ( ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻜﺎﺘﺭﺓ ﺹ362-361
اﻟﻨﺺ اﻟﺜﺎﻟﺚ:\" ...ﺍﺴﺘﻘل ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺒﺎﻹﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺤﻜﻤﻪ ) ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭﺒﻼﺩ ﺯﻨﺎﺘﺔ ( ﺒﻌﺩ ﺯﻭﺍل ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﻥﻋﺎﻡ 1269ﻡ ﻭ ﺃﺴﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﺤﻔﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺩﻨﻰ)ﺘﻭﻨﺱ( ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﻤـﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻠﺘﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻘﺎﺽ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﺔ...ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻭﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﻴﻥ ﻟﻠﻤﻭﺤﺩﻴﻥ ...ﺃﺭﺴﻠﻭﺍ ﺠﻴﺸﺎ ﻓﻲ ﺴـﻨﺔ 1248ﻡﻭﺃﺭﻏﻤﻭﺍ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺒﻥ ﺯﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﺴﻴﺎﺩﺘﻬﻡ ﻋﻠـﻰ ﺘﻠﻤـﺴﺎﻥ ﻭﻴﺤﻜﻤﻬـﺎ ﺒﺎﺴـﻤﻬﻡ ﻭﺘﺤـﺕ ﻭﺼﺎﻴﺘﻬﻡ...ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ ﻟﻠﻐﺯﻭ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺤﺩﺭﻭﻥ ،ﻤﺜل ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ ،ﻤﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔﺯﻨﺎﺘﺔ ...ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﻴﻐﻤﻭﺭﺍﺴﻥ ﺼﺩ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻲ ﻤﺭﺘﻴﻥ ﻭﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺩﻭﻟﺘﻪ ...ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰﻭﻗﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﺒﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺸﻠﻑ ﻭﺠﺒﺎل ﺍﻟﻭﻨﺸﺭﻴﺱ ...ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1254ﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻗﺎﺌﺩ ﺍﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺭﺴﻪ ﻟﻜﻥ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺘﻔﻁـﻥﻟﻠﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﻔﺸﻠﻬﺎ ﻭﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﺎﺌﺩﻫﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ ﻭﻋﻠﻰﺇﺜﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﻗﺭﺭ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ.\"... ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ) ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ( ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻜﺎﺘﺭﺓ ﺹ.362-361 ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﻨﺹ:\" ...ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1517ﻡ ،ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻤﻬﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺘـﺴﻠﻁ ﻋﻠـﻰﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻫﺭﺍﻥ ﻭﻤﻬﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺍﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭﺨﻴﺭ ﺍﻟـﺩﻴﻥﻭﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺃﺒﺎ ﺤﻤﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺯل ﺍﺒﻥ ﺃﺨﻴﻪ ﺃﺒﺎ ﺯﻴﺎﻥ ﻭﺴﺠﻨﻪ ﻭﻭﻀـﻊ ﻨﻔـﺴﻪ ﺘﺤـﺕﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﻭﻗﺩ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻹﺴﺘﻨﺠﺎﺩ ﺒﺎﻷﺘﺭﺍﻙ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻓـﺴﺎﺭﻉﻋﺭﻭﺝ ﻭﺩﺨل ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭﺭﺤﺏ ﺒﻘﺩﻭﻤﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺃﺒﻲ ﺯﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ ﺍﻟﻨـﺯﺍﻉﺒﻴﻥ ﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﺤﺎﻟﻔﻬﻡ ﻤﻊ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻀﻌﻔﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺭ ﻨﻔﻭﺫﻫﺎﻋﻠﻰ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭﻤﺎ ﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﺸﺘﺩ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻜﻤـﺎ ﺤـﺎﻭل ﺍﻟـﺴﻠﻁﺎﻥﺍﻟﺴﻌﺩﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻴﺒﺴﻁ ﻨﻔﻭﺫﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺴﻨﺔ 1551ﻡ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺘـﺼﺩﻭﺍ ﻟـﻪ ﻭﻓـﻲ 1554ﻡ)962ﻫـ ( ﻗﺭﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﺨﻠﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺁﺨﺭ ﺃﻤﺭﺍﺀ ﺒﻨﻲ ﺯﻴﺎﻥ ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ \". ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ) ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ( ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻜﺎﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺹ.457-372ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺹ ﺒﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺭ.
• ﺃﺠﻭﺒﺔ : ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻭل ﻣﺎذا ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص :اﻷول ،اﻟﺜﺎﻥﻲ ،اﻟﺜﺎﻟﺚ . اﺱﺘﺨﻠﺺ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : .1ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﻤﺅﺴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ. .2ﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻘﺎﺽ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ. .3ﺘﺯﺍﻤﻥ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﺔ. .4ﺃﻁﻤﺎﻉ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻔﺼﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ. .5ﻨﺠﺎﺡ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻸﻁﻤﺎﻉ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻓﻅﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺩﻭﻟﺘﻪ. .6ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﺸﻜل ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﻴﻐﻤﺭﺍﺴﻥ. .7ﺘﻌﺎﻅﻡ ﺃﻁﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻴﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ 13ﻡ ﻭﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 14ﻡ. . 8ﺍﺴﺘﻤﺎﺘﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﻡ ﻭﺇﻓﺸﺎل ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ . 9ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻟﻬﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﺴﻁ ﻨﻔﻭﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺘﻤﺭﺩﺓ. . 10ﺒﺭﻭﺯ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤﺔ .. 11ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﺭﻴﻨﻴﻴﻥ ﻟﻠﻔﺘﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﻨﺴﻁ ﻨﻔﻭﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺃﺒﻲ ﺘﺸﻔﻴﻥ 1337ﻡ. . 12ﺍﻨﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺃﺒﻲ ﺤﻤﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ )13359ﻡ1389-ﻡ(. . 13ﺘﺄﺭﺠﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ . 14ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻟﻨﺼﺭﺍﻨﻲ ﺍﻷﺴﺒﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎﻟﻲ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ.. 15ﺒﺭﻭﺯ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﻭﺴﻁ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺘﻬﺎ ﻟﻸﻁﻤﺎﻉ ﺍﻹﺴـﺒﺎﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻐـﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺨﺼﻭﺼﺎ. . 16ﺘﻤﺴﻙ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻹﺴﺘﻘﻼل ﻭ ﻤﻘﺎﻭﻤﺘﻬﻡ ﻟﻠﻤﺤﺘل ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻬﻴﺄﺕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺫﻟﻙ. . 17ﻟﻡ ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺭﺍﻗﻴﺔ.
اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺜﺎﻥﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺭ : -1ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺼﺭﺍﻉ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ. -2ﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻓﻲ ﺤﻭﺽ ﺍﻟﺸﻠﻑ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ. -3ﺘﻘﻠﺹ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﻨﺎﻗﺹ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ. -2ﺨﺎﺭﺠﻴﺎ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -1ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻲ. -2ﻅﻬﻭﺭ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ. -3ﺃﻁﻤﺎﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ. -4ﺘﺩﺨل ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻲ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ : ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: * ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ. *ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ.* ﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺘﻘﻠﺹ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ. * ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻸﻁﻤﺎﻉ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺤﺘﻼل .
ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﻨﺹ ﺤﻭل ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ• ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻟﻸﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ • ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ
• ﻨﺹ ﺤﻭل ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ:\"...ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥﺘﺯﻋﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻜﻠﻡ ﺒﺎﺴﻡ ﻜل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﻤﺩﻥ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻗﺭﻯ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔﻭﻤﻥ ﻗﺒﺎﺌل ﺒﺩﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﻨﺼﻑ ﺒﺩﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ﻭﺍﻟﻌﺭﺏ ...ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺸﺘﺩﺕ ﻋﻠﻴـﻪﺃﻁﻤﺎﻉ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺤﺘﻠﻭﺍ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ 1505ﻡ ﺜﻡ ﻭﻫﺭﺍﻥ ﻭ ﺃﺭﺯﻴﻭ 1509ﻡ ﺜﻡ ﺒﺠﺎﻴﺔ ،ﺩﻟﺱ ﻭﺘﻨﺱ ﻓﻲ 1510ﻡ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺩﻓﻊ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻨﺠـﺩﺓ ﻤـﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻟﺠﻌل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺇﻴﺎﻟﺔ ﺘﺤﻜﻤﻬﺎ ﺠﻤﺎﻋـﺔ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤـﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺴﺘﺼﺒﺢ ﻋﺎﺼﻤﺘﻬﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ\"...ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺃﻭﺭﺒﺎ ﺹ 24-23ﺒﺘﺼﺭﻑﺘﺄﻟﻴﻑ ﺠﻭﻥ ﺏ.ﻭﻭﻟﻑ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ ﺴﻌﺩ ﺍﷲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﺴﺘﺨﻠﺹ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺨل ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ.ﺩﺨل ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻨﺠﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻪ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻟﻸﺨﻭﻴﻥ ﻋـﺭﻭﺝ ﻭﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺴﻨﺔ 1516ﻡ ﻟﺼﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻴﻨﺘﻬﻡ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺴﺘﻨﺠﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ؟ ﺍﺴﺘﻨﺠﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﺭﺒﺭﻭﺱ ﻟﻸﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : -1ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﻋﺠﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻺﺴﺒﺎﻥ. -2ﺘﺤﻁﻴﻡ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ. -3ﻨﻬﺏ ﺍﻟﺘﺤﻑ ،ﺍﻻﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﻓﺭﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ. -4ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺒﺎﻹﻨﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ. -5ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺴﺘﺠﺎﺏ ﺍﻷﺨﻭﺍﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻨﺠﺩﺓ ؟ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻟﻨﺠﺩﺓ ﺴﻜﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ: -1ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﺎﺭ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ. -2ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ. -3ﻨﺠﺩﺓ ﻋﺭﺏ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻹﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﻟﻬﻡ. -4ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ . -5ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺨﻼﻓﺔ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﺘﺠﻤﻊ ﻜل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. -6ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻭﺘﻨﻭﻴﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻟﻤﺎ ﺘﺯﺨﺭ ﺒﻪ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺜﺭﻭﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻤﻭﻗﻊ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻫﺎﻡ.
• ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻟﻸﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ :ﺍﻨﻁﻠﻕ ﺍﻷﺨﻭﺍﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺴﻭﺍﺤل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻤﻥ ﺠﻴﺠـل ﺴـﻨﺔ 1514ﻡ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﺩﻋﻭﺓ ﺃﻋﻴﺎﻨﻬﺎ ،ﺜﻡ ﺍﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻨﺠﺩﺓ ﺃﻫل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﺎﻡ 1516ﻡ ﺒﻌﺩ ﺍﻹﻁﺎﺤﺔ ﺒﺤﺎﻜﻤﻬﺎ \"ﺴﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﻭﻤﻲ \" ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺤﺏ ﺒﺎﻟﻨﺠﺩﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺎﺭﻀﺎ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺜﻤـﺎﻨﻴﻴﻥ ﻓـﻭﻕ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ .ﻭﺍﺴﺘﻨﺠﺩ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ) ﻤﻘﺭ ﺤﻜﻡ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻴﺔ ( ﺒﻌﺭﻭﺝ ﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻟّﺒﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻭ ﻨـﺯل ﺒﺭﺠﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﺎﻡ1517ﻡ.ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﺴﺘﻨﺠﺩ ﺍﺒﻭ ﺤﻤﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺒﺎﻷﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺤﺎﻟﻔﻭﺍ ﻤﻌﻪ ﻭ ﺤﺎﺼﺭﻭ ﺒـﺎﺏ ﻋـﺭﻭﺝ ﻭﻗﺘﻠﻭﻩ ﺴﻨﺔ 1518ﻡ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻋﻴﻥ ﺘﻤﻭﺸﻨﺕ ،ﺒﻌﺩﻩ ﻭﺍﺼل ﺃﺨﻭﻩ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻤـﻥ ﺍﺠـل ﻁـﺭﺩﺍﻷﺴﺒﺎﻥ ﻭ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﺒﺼﻔﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1554ﻡ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺨﻠـﻊ ﺁﺨـﺭ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺯﻴﺎﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺭﺵ. ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ :ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﻋﺭﻭﺝ ،ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺨﻼﻑ ﹶﻗ ﹼﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻋﻠـﻰ ﻤﻨﻁﻘـﺔﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ ،ﺘﻭﺠﻪ ﻭﻓﺩ ﻤﻥ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺴﻠﻴﻡ ﺍﻷﻭل ) 1515ﻡ– 1520ﻡ(ﻤﻠﺘﻤﺴﺎ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻨﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﺜﺒﻴـﺕ ﺨﻴـﺭﺍﻟﺩﻴﻥ ﺤﺎﻜﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ،ﻭ ﺍﻤ ّﺩ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﺄﻟﻔﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﻨﻭﺩ ﺍﻻﻨﻜـﺸﺎﺭﻴﺔ ﻤﺩﻋﻤـﺔ ﺒـﺴﻼﺡﺍﻟﻤﺩﻓﻌﻴﺔ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺭﺴﻤﻴﺎ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1518ﻡ .ﻭ ﻤﻥ ﺜﻡ ﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﻀﺩ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻭﺍﺤل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.
ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ :ﻟﻘﺩ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﻤﻥ ﺇﻨﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼلﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻲ ،ﺒﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻟﺼ ّﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺜﻐﻭﺭ ،ﻭ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺤﻜـﻡ ﺇﺴـﻼﻤﻲﺜﺎﺒﺕ ﻭ ﻗﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺜﻼﺜﺔ ﻗﺭﻭﻥ ،ﺤﻴﺙ ﻅل ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻷﺴﺎﺴـﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤـﺩ ﺒﻴـﻨﻬﻡ ﻭ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ. ﻨﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ : ...ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﻋﻭﺍﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺎﺓ \" ﺒﺭﺒﺭﻭﺱ \" ﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ...ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﺌﺩﻩ ﻗﺩ ﺠﻌﻠﺘﻪ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺘﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ ،ﻭ ﺃﻗﻴﻡ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﻤﺴﺠﺩ ﻤﻥﺃﺠﻤل ﻤﺴﺎﺠﺩ \" ﺍﺴﻁﻨﺒﻭل \" ،ﻜﻤﺎ ﺃﻗﻴﻡ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻨﻊ ﻀﺭﻴﺢ ﻴﻁل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺭﻓﻪ ﻁﻭﻴﻼ ﻜـﺄﻋﻅﻡ ﺒ ّﺤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ،ﺜﻡ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻨﻪ . \" ﺍﻟﻴﻭﻡ ...ﻤﺎﺕ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﺭﺒﺭﻭﺱ ...ﻤﻠﻙ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ...ﻭ ﺤﺎﻤﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ...ﻭ ﻤﺭﻋﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻥ \" . ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ) ﻋﺩﺩ ﺨﺎﺹ ( /ﺍﻟﻌﺩﺩ / 307 :ﺍﻟﺴﻨﺔ 1984ﻡ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎل :ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﻅﻬﺭ /ﺒﺭﺒﺭﻭﺴﺎ ﺴﻴﺩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﺤﺎﻤﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺼﻔﺤﺔ. 133 :
• ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ: ﻨﺹ:\" ...ﺍﺘﺼﻑ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺭﻓﺘﻪ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺒﺘﻌﺎﻗﺏ ﻋﺩﺓ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﺒﺭﻓﺘﺭﺍﺕ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﺎﻱ ﻟﺭﺒﺎﻱ )ﺒـﺎﻱ ﺍﻟﺒﺎﻴـﺎﺕ( 1588 -1518ﻡ ،ﺍﻟﺘـﻲ ﺒـﺩﺃﺕﺒﺎﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺒﻔﻀل ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭﺍﻨﺘﻬﺕ ﺒﺘﻨﺤﻴﺔ ﻋﻠـﺞ ﻋﻠـﻲ ﻤـﻥﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺜﺎﻨﻴﻬﺎ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﺎﺸﺎﻭﺍﺕ 1659 -1588ﻡ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺤﺩﺩﺕ ﻤﺩﺓ ﺤﻜﻡ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤـﻨﻬﻡ ﺒـﺜﻼﺙﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻭﺜﺎﻟﺜﻬﺎ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻷﻏﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ 1671 -1659ﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻀﻁﺭﺍﺒﺎ ﻓﻲﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﻓﻭﻀﻰ ﻓﻲ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻭﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻬﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠـﺔﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺒﺩﻭﻥ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﻤﻥ 1830 -1671ﻡ ﻭﻋﺭﻓﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻘﻭﻤـﺎﺕ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺘﻤﺘﻌـﺕ ﺒﺎﻹﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ\"... ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ) ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ(.ﺘﺄﻟﻴﻑ :ﺩ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺴﻌﻴﺩﻭﻨﻲ ﻁﺒﻌﺔ 1984ﺹ 14 -ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻋﻼﻩ ﺤﺩﺩ ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ. -ﺃﻱ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻫﻡ ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻙ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻤﺘـﺩﻤﺎﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻨﻴﻴﻥ 16ﻡ ﻭ 18ﻡ ،ﻭ ﻤﻊ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 19ﻡ ﺍﺨﺘل ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﺏﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭ ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭ ﺜﻘﺎﻓﻴﺎ ﻤﻤﺎ ﺍﺜﺭ ﺴﻠﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﻭ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻭﻻﻴﺘﻬﺎ . ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ :ﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺭﻓﺘﻪ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺒﺘﻌﺎﻗﺏ ﻋﺩﺓ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﺒـﺭ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻫﻲ : -(1ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻱ ﺒﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ) 1518ﻡ – 1671ﻡ(: ﺃ -ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﺭﺒﺎﻴﺎﺕ ) ﺒﺎﻱ ﺍﻟﺒﺎﻴﺎﺕ( 1518ﻡ– 1587ﻡ: ﺘﻭﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ) (12ﺍﺜﻨﺎ ﻋﺸﺭ ﺒﺎﻴﻠﺭﺒﺎﻴﺎ ﻭ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ :* ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺒﻔﻀل ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻷﺨﻭﻴﻥ ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﺭﺒﺭﻭﺱ.) ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ( ﻭ ﻤـﻥ * ﺘﻨﺼﻴﺏ ﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ) ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ( ﺃﺒﺭﺯﻫﻡ :ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭ ﺤﺴﻥ ﺒﺎﺸﺎ ﺒﻥ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭ ﺼﺎﻟﺢ ﺭﺍﻴﺱ. * ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻭﻻﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺠﺎل ﺍﻟﺠﻴﺵ ﻤﻥ ﻤﺸﺎﺓ ﻭ ﺒﺤﺭﻴﺔ. * ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻤﻌﻅﻡ ﺴﻭﺍﺤل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ.
* ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ. ﺏ( -ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺒﺎﺸﺎﻭﺍﺕ ) ( 1659 – 1587ﻡ :ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺒﺸﺎﻭﺍﺕ ﺠﻤﺎل ﻴﻭﺴﻑ ،ﻜﻭﺴﺔ ﻤﺼﻁﻔﻰ ،ﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ،ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺒﺎﺸﺎ ﻭ ﻗـﺩ ﺘﻤﻴـﺯﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:• ﺇﺩﻤﺎﺝ ﺍﻷﻴﺎﻟﺔ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ) ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺘﻭﻨﺱ ،ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ( ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻤﺭﺍﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ. • ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﺎﺸﺎ ﺒـ 3ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ. • ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻨﺤﺔ ﺴﻨﻭﻴﺔ ﻟﻸﺴﻁﻭل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. • ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﻭ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻋﺎﺌﺩﺍﺘﻪ. ﺝ( -ﻋﻬﺩ ﺍﻷﻏﻭﺍﺕ ) (1671 – 1659ﻡ:ﺘﻌﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﻜﻡ ﺍﻷﻏﻭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻗﺼﺭ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺤﻴـﺙ ﺘـﻭﻟﻰﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺒﻊ ) (04ﺃﻏﻭﺍﺕ ﻫﻡ :ﺨﻠﻴل ﺁﻏﺎ ،ﺭﻤﻀﺎﻥ ﺁﻏﺎ ،ﺸﻌﺒﺎﻥ ﺁﻏﺎ ،ﻋﻠﻲ ﺁﻏﺎ ،ﻭ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻤـﺎ ﻴﻠﻲ: • ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻵﻏﺎ ﺒﺴﻨﺘﻴﻥ. • ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ. • ﺍﻨﺘﻬﺎﺝ ﺍﻷﻏﻭﺍﺕ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ. • ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﻴﻥ ﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ) ﺭﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻭ ﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺒﺭﻱ ) ﺍﻷﻏﻭﺍﺕ(. -(2ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ)(1830 – 1671ﻡ: ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ ) ( 1830 – 1671ﻡ :ﻫﻲ ﺃﻁﻭل ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ،ﺘﻭﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﺴﻌﺔ ﻭ ﻋﺸﺭﻭﻥ ) \" ( 29ﺩﺍﻴﺎ \" ﻭ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ: • ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺎ. • ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻲ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻌﺩ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻫﺭﺍﻥ 1792ﻡ. • ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﻭﺴﻁ. • ﺘﻌﺎﻅﻡ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ. • ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ. • ﺘﺂﻤﺭ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﻴل ﻤﻥ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. • ﻅﻬﻭﺭ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ) ( 1830 – 1798ﻡ .
ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ • ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺸﺭﻕ • ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﻐﺭﺏ • ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺘﻴﻁﺭﻱ • ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ 1671ﻡ – 1830ﻡ
• ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ : ﻗﺴﻤﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻘﺎﻁﻌﺎﺕ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﻻ ﻤﺭﻜﺯﻱ ﺃﻫﻤﻬﺎ :ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭ ﻀﻭﺍﺤﻴﻬﺎ ،ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﺩﻟﺱ ﺸﺭﻗﺎ ﺇﻟﻰ ﺸﺭﺸﺎل ﻏﺭﺒﺎ ،ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺘﻴﻁﺭﻱ ،ﻭ ﺸﻤﺎﻻ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺘﻀﻡ ﻤﻘﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ) ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ (.
• ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺸﺭﻕ :ﻫﻭ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻜﺎﺕ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭ ﺴﻜﺎﻨﺎ ،ﻋﺎﺼﻤﺘﻪ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﻴﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻴﺔ ﺸﺭﻗﺎ ﺇﻟﻰﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻏﺭﺒﺎ ،ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺸﻤﺎﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺠﻨﻭﺒﺎ ،ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻘﻠـﺔ ﺍﻟﻨﻔـﻭﺫ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻗﻴﺎﺴﺎ ﺒﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻜﺎﺕ. • ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﻐﺭﺏ:ﻋﺎﺼﻤﺘﻪ ﻤﺎﺯﻭﻨﺔ ) ﻤﺴﺘﻐﺎﻨﻡ ( ﺜﻡ ﻤﻌﺴﻜﺭ ﺜﻡ ﻭﻫﺭﺍﻥ ﺒﻌﺩ ﺘﺤﺭﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1792ﻡ ،ﻴﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻏﺭﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺘﻴﻁﺭﻱ ﺸﺭﻗﺎ ،ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺸﻤﺎﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟـﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺠﻨﻭﺒﺎ. • ﺒﺎﻴﻠﻙ ﺍﻟﺘﻴﻁﺭﻱ :ﻋﺎﺼﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺩﻴﺔ ،ﻴﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﺴﻬل ﻤﺘﻴﺠﺔ ﺸﻤﺎﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺠﻨﻭﺒﺎ ،ﻭ ﺒﻴﻥ ﺤـﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻜﺎﺕ ﺸﺭﻗﺎ ﻭ ﻏﺭﺒﺎ.
• ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ 1671ﻡ – 1830ﻡ:ﻋﺭﻑ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ،ﻭ ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﺴـﺘﻘﺭﺍﺭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺤﺘﻰ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎل ﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺘﻪ ،ﻭ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﺃﺠﻬﺯﺘﻪ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 18ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : -(1ﺍﻟﺩﺍﻱ :ﻫﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﺴﻠﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ ،ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ،ﻴﺘﻡ ﺘﻌﻴﻨﻪ ﻤـﻥﻁﺭﻑ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﻴﻌﻴﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ) ﺍﻷﺴﺘﺎﻨﺔ ( ،ﻭ ﻴﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﻓﺘﺭﺓﺤﻜﻤﻪ ،ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻟﺘﺘﻡ ﺘﺯﻜﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺒﺎﻟﻔﺭﻤـﺎﻥ )ﺒﻘﺭﺍﺭ ( ﻭ ﺘﺯﺍﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ ) ﻜﻤﻨﻊ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺒﺎﺸﺎ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺒﻌﻭﺙ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﺎﻡ 1771ﻡ(. -(2ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ : ﺃ( -ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ :ﻭ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ :ﺍﻟﺨﺯﻨﺎﺠﻲ :ﻭ ﻫﻭ ﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻴﺴﺎﻋﺩﻩ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻜﺘﺎﺏ ﺭﺌﻴـﺴﻬﻡ ﻴـﺴﻤﻰ ) ﺒﺎﺸـﺩﻓﺘﺭ( ،ﻴﻘـﻭﻡﺍﻟﺨﺯﻨﺎﺠﻲ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻭ ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻭ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺃﻤﻭﺭ ﺍﻟﺴﻜﺔ .ﻭ ﺘﻤﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ * ﺨﻭﺠﺔ ﺍﻟﺨﻴل :ﻤﻜﻠﻑ ﺒﻘﺒﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ .* ﺍﻵﻏﺎ :ﻭ ﻫﻭ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺠﻴﻭﺵ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ) ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﻓﺭﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺯﻥ( ) ﺍﻟﺼﺒﺎﻴﺤﻴﺔ( ،ﻴﺘﻠﻘﻰ ﺃﻭﺍﻤﺭﻩﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﻱ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﻜﻠﻑ ﺒﺤﻔﻅ ﺍﻷﻤﻥ ﺒﺎﻟﻀﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ) ﺍﻟﻔﺤﺹ(.* ﻭﻜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺝ :ﻭ ﻫﻭ ﻗﺎﺌﺩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺍﻗﺏ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺭﺴـﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴـﺔ ،ﻭﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻐﻨﺎﺌﻡ ،ﻭ ﻴﺘﺼل ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺒﻘﻨﺎﺼل ﻭ ﻤﺒﻌﻭﺜﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴـﺔ ) ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ(.ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﺠﻲ :ﻴﺭﺍﻗﺏ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﻭ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻭﺩ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ،ﻜﻤـﺎﻴﻘﻭﻡ ﺒﺤﻔﻅ ﺍﻟﻭﺩﺍﺌﻊ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﻐﺎﺌﺒﻴﻥ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﻋﻤـﺎلﺍﻟﺨﻴﺭﻴﺔ ،ﻜﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺼﺩﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺩﻓﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺩﻤﻴﻥ . ﺏ( -ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ : ﻴﺘﺸﻜل ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ : • ﺍﻟ ﹸﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﻴﻥ ﻟﻠﺒﻴﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﺠﻲ . • ﻜﺒﺎﺭ ﻀﺒﺎﻁ ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻴﺔ )ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻴﺔ ،ﺁﻏﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﻴﺤﻴﺔ ( .
• ﺍﻟﻘﺎﻀﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻴﺎﻥ)ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ (. • ﺤﺎﺸﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﻱ . -(3ﺍﻟﺒﺎﻱ :ﻭﻅﻴﻔﺔ ﻅﻬﺭﺕ ﺨﻼل ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﺎﺕ ،ﻤﻥ ﻜﺒﺎﺭ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭ ﻴﺘﻡ ﺘﻌﻴﻨﻪ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲﺍﻟﻌﺎﻡ ﻜﻤﻤﺜل ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻙ ،ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻻﻴﺔ ،ﻴﺘﻌﻬـﺩ ﺴـﻨﻭﻴﺎ ﺒﺈﺭﺴـﺎلﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭ ﻴﺴﺎﻋﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻪ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ،ﻗﺎﻴﺩ ﺍﻟﺩﻭﺍﺭ ،ﺍﻟﺒـﺎﺵ ﻜﺎﺘـﺏ ، ﺍﻟﺒﺎﺵ ﺴﻴﺎﺭ ( . -(4ﺍﻟﻘﺎﻴﺩ:ﻴﺸﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺎﻟﻭﻁﻥ ﻴﺘﻜﻔل ﺒﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠـﻰﻭ ﺍﻟﻜﺭﺍﻏﻠﺔ. ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ -(5ﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ:ﻴﻤﺜل ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﻭﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺸﺅﻭﻨﻬﻡ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﺎﺌﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻘﺎﺌﺩ .
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﺘﻤﻬﻴﺩ • ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ • ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ • ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ • ﻨﺼﻭﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ
• ﺘﻤﻬﻴﺩ :ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ،ﻴﺴﺘﻤﺩ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺍﻨـﻪﻜﺎﻥ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﻭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ،ﻭ ﻫﻨـﺎﻙﺃﻴﻀﺎ ﻤﻔﺘﻲ ﻤﺎﻟﻜﻲ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻷﻜﺒﺭ ،ﻭ ﺘﺸﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺤﻜﻤﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺨﺎﺼـﺔﺒﺎﻷﺴﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺎ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ،ﻭ ﺘﺜﺒﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
• ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ :ﻭ ﺘﺸﻤل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻟﻁﻼﻕ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﻴﺙ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ .ﻭ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻴﻨﻬﻡ ﺍﻟﺩﺍﻱ ،ﻭ ﻴﺴﺎﻋﺩﻫﻡ ﺃﻋﻭﺍﻥ ﻭ ﻜﺘﺎﺏ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻁﻌـﻭﻥ ﻓـﻲ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻓﺘﺭﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ) ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ(.
• ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ :ﻭ ﺘﺸﻤل ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻘﺘل ﻭ ﺍﻟﺴﺭﻗﺔ ﻭ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ،ﻓﺄﻤﺎ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻓـﺎﻟﻨﻅﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻤـﻥ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﻱ.ﻭ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻓﺘﻘﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ،ﻭ ﻜﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻴﻔﻭﺽ ﺍﻟﺩﺍﻱ ) ﺨﻭﺠـﺔﺍﻟﺨﻴل( ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻭ \" ﺍﻟﻜﻴﺨﻴﺎ \" ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻨﺩﻟﺴﻴﻴﻥ ،ﻭ ﺍﻷﻏـﺎ ﺒﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻸﺘﺭﺍﻙ .
• ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ :ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘـﻭﺭﻁ ﻓـﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨـﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤـﺭﺩ ﻭ ﺘـﺩﺒﻴﺭﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻻﻨﻘﻼﺒﺎﺕ ،ﻭ ﺘﻤﺜل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ) ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ( ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺩﺍﻱ – ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ – ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﻗـﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠـﻴﺵ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﻉ ﻤﻥ \" ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺨﺯﻥ \" ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﻭﻴﺭ. ﻤﻼﺤﻅﺔ :* ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ :ﻴﻀﻡ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ،ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻔـﻲ ،ﻴﻨﻅـﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﻁﻌﻭﻥ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻭ ﻓﻲ ﺒﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ .* ﺍﻟﻜﻴﺨﻴﺎ :ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺴﻠﺠﻭﻗﻲ ﻓﺎﺭﺴﻲ ﺃﻁﻠﻘﻪ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻅـﺭ ﻓـﻲ ﻗـﻀﺎﻴﺎ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﻴﻥ.* ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺨﺯﻥ :ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻻﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ،ﻤﺘﻌﺎﻭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺘﻤﺜل ﻫﻤـﺯﺓ ﻭﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﻭ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺒﻴﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل.
• ﻨﺼﻭﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ : ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﻭل : ...ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻨﻭﻋﺎﻥ : ﻨﻭﻉ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻤﺴﺎﺱ ﺒﺄﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭ ﻨﻭﻉ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻗﺎﻀﻴﻴﻥ ﺤﻨﻔﻲ ﻭ ﻤﺎﻟﻜﻲ ،ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﻫﻴﺄﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻅﺎﻟﻡ ﻭ ﻫﻲ ) ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ(. ﺩ .ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺯﺒﻴﺭﻱ :ﻤﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،ﺹ 64 :ﻁ .1985. 2 ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ : ...ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻜﻤﺘﻴﻥ ،ﻭ ﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ﻗﺎﻀﻴﻴﻥ ﻭ ﻤﻔﺘﻴﻴﻥ ﺍﺤﺩﻫﻤﺎ ﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺤﻨﻔﻲ .ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ،ﻻﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﻥ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲﺤﻨﻔﻲ ،ﻭ ﻗﺼﺭﻩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻴﺎ ،ﻭ ﺘﻨﻅﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﺠﺭﺍﻤﻴﺔ ﻭﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺘﻨﻅﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻘﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﺁﺨﺭ.ﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ،ﻭ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﻻ ﺭﺠﻌﺔ ﻓﻴﻪ.ﺤﻤﺩﺍﻥ ﺒﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺨﻭﺠﺔ :ﺍﻟﻤﺭﺁﺓ ،ﺹ ، 110:ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭ ﺘﻌﺭﻴﺏ ﺩ .ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺯﺒﻴﺭﻱ .
ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﻤﻘﺩﻤﺔ • ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ • ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ
• ﻤﻘﺩﻤﺔ :ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺃﻥ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﺠﻴﺵ ﻟﻠﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﺜﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺒﻔﻌل ﺴﻭﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﻴﻥ ﻭ ﻜﺫﺍ ﻟﺼﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺒﺎ ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺴﻔﻥ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﻭﺴﻁ.
• ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ :ﺸﻬﺩ ﺍﻷﺴﻁﻭل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﺘﻨﺎﻤﻴﺎ ﺘﻌﻭﺩ ﻨﻭﺍﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱﻟﻌﺒﻪ ﺍﻷﺨﻭﺍﻥ \" ﻋﺭﻭﺝ ﻭ ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ \" ﻤﻊ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻁﻌﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻜﺒﺭ ﻗﻭﺓﺒﺤﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺤﺘﻰ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 19ﻡ ﻭ ﺘﻌﻭﺩ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻔﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ) ﺍﻷﺨﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﻭﺒﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻘﺘﻲ ﺍﺯﻓﻭﻥﻭ ﻋﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ،ﻭ ﻤـﻥ ﺍﺒـﺭﺯ ﻤﻬـﺎﻡ ﻭ ﺠﻴﺠل ( ﺍﻷﺴﻁﻭل ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺴﻔﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻁﻭل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺃ( -ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ :* ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺴﻭﺍﺤل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ .* ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ) ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ( ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺜﻼﺜﺔ ﻗﺭﻭﻥ . * ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺴﻔﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻫﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ . * ﻤﺸﺎﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ) ﻁﻭﻟﻭﻥ 1543ﻡ ،ﻟﻴﺒﺎﻨﺕ 1571ﻡ ،ﻤﻌﺭﻜﺔ ﻨﺎﻓﺭﻴﻥ 1827ﻡ(.
ﺏ( -ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ :* ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﺃﻫﻡ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺩﺨل ﺒﻤﺎ ﻴﻐﻨﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﻯ ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﻴﻥ . * ﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ﺘﺭﻭﻴﺞ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ . ﺝ( -ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ : * ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭ ﺘﻤﺎﺴﻜﻪ. * ﺘﺭﺴﻴﻡ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ. * ﺃﻋﻁﻰ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﺭﻤﻭﻗﺔ.
• ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ :ﺍﻫﺘﻤﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻗﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﻗﻭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴـﺔ ﺒﻬـﺩﻑ ﺘﻭﻁﻴـﺩ ﺍﻷﻤـﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﻭ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭ ﺘﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻤﻥ : ﺃ -ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻴﺔ :ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻤﻬﺎﻤﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺩﺍﺭ ﺍﻟـﺴﻠﻁﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻜﺎﺕ ﻭ ﻴﺨﻀﻊ ﻋﺩﺩﻫﻡ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻭ ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ .ﺠﻨﻭﺩ ﺍﻨﻜﺸﺎﺭﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺤﺔ ﺠﻨﻭﺩ ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﺭﻴﺔ ﺏ -ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻴﺔ :* ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﻋﻭﻥ :ﻭ ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻴﻠﻙ ،ﻴﺠﻨﺩﻭﻥ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻀﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻭ ﻓـﻲ ﺇﺨﻤﺎﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ .
ﻀﺎﺒﻁ ﻗﺭﺼﺎﻥ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱﺝ-ﺍﻻﻋﺭﺍﺵ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل :ﻴﺴﺨﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺃﻗﺎﻟﻴﻤﻬﻡ ﻤﻘﺎﺒـل ﺇﻋﻔـﺎﺌﻬﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟـﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﺍﻤﺎﺕ .
ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ• ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ • ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ • ﻨﺼﻭﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ • ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
• ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ :ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 15ﻡ ﻭ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﺒﻌـﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ : ﺃ -ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ : * ﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ .* ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﻴﻤﻐﺭﺍﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﺴﺭﻴﻌﺎ ،ﻜﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻻﻨﺘﻌـﺎﺵ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺕ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﺃﻭﺍﺌل ﺍﻟﻘﺭﻥ 19ﻡ ،ﻭ ﻗﺩ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﺤـﺴﺏ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﺭﺍﺕﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻼﻴﻴﻥ ) (3ﻨﺴﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﺩﺩﻫﻡ ﺒﻌﺸﺭﺓ ) (10ﻤﻼﻴﻴﻥ ﻨﺴﻤﺔ *.ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ :ﻜﺎﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ، ﻭ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ . * ﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺒﺤﺭﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻨﺫﻜﺭ ﻤﻨﻬﺎ :ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ،ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﺒﺠﺎﻴﺔ ،ﻤﺎﺯﻭﻨﺔ ،ﻭﻫﺭﺍﻥ ،ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻋﻨﺎﺒﺔ ﺒﺴﻜﺭﺓ ،ﺍﻟﻤﺩﻴﺔ. * ﻅﻬﻭﺭ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺍﺒﻁ ﻭ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ . ﺏ -ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ :* ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ،ﻭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ )ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﺒﻠﻴﺩﺓ ،ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ( ﻭ ﺃﺜﺭﻫﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻰ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ . * ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻲ ﻷﻫﻡ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺘﺨﺭﻴﺒﻬﺎ ، ﻭ ﻨﺯﻭﺡ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ . * ﻗﺩﻭﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ،ﻭ ﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻭﺍﻀﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ، ﻭ ﻤﺎ ﻨﻘﻠﻭﻩ ﻤﻥ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺠﺩﻴﺩﺓ .
• ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻟﻘﺩ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻁﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﻭ ﺍﻟﻨـﺼﻑ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ 17ﻡ ﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ :* ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻐﺭﺍﻓﻲ ﻭ ﺘﺤﺴﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ،ﻭ ﺘﻭﺴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻥ ﻭ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻨﻤﻁ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺠﺩﻴﺩ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ : ﺃ -ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭ ) ﺍﻟﻤﺩﻥ ( :ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﺭﺍﻏﻠﺔ ﻭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﻴﻥ ،ﻭ ﺃﺴﺭﻯ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻭﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٪ 5ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻴﺘﺭﻜﺯ ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯل ﺍﻟﻔﺎﺨﺭﺓ . ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭﺃﻤﺎ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﺘﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺠﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻋﻡ ،ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺯ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﺤﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ .
ﺏ -ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺩﻭ ) ﺍﻟﺭﻴﻑ ( :ﻭ ﻫﻡ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻷﺼﻠﻴﻭﻥ ) ﺍﻤﺎﺯﻴﻎ ﻭ ﻋﺭﺏ ( ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺸﻜﻠﻭﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺒﻨﺴﺒﺔ ٪ 95ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﻴﺘﻭﺯﻋﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﻨﻤﻁ ﻤﻌﻴﺸﺘﻬﻡ ،ﻭ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﻓﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﻲ ﻭ ﺍﻟﺭﻋـﻭﻱ ،ﻭ ﻜـﺎﻨﻭﺍﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﻭﺏ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻴﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﻤـﻥﻭ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬﺎ ) ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺒﺘﺎﺠﻤﺎﻋﺕ ﺒﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ( . ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔﺝ -ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ :ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻁﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ 17ﻡ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻨﻌﻜﺎﺴﺎ ﻟﻠﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ،ﺇﻻ ﺍﻨﻪ ﻭ ﻤﻊ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤـﺎﻨﻲ ،ﺘﺩﻫﻭﺭﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠـﻰ ﻨﻤـﻭ ﺍﻟـﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻭﻀـﻊﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻀﺎﺀل ﻋﺩﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ،ﺍﺒﺘﺩﺍﺀﺍ ﻤﻥ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ 18ﻡ ،ﻨﺘﺞ ﻋﻨـﻪﺘﻨﺎﻗﺹ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ،ﻭ ﺍﻟﺤﺭﻓﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻉ ،ﻭ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻟﻠﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠـﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴـﺔ ﻭ ﻴﻌـﻭﺩﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻵﺘﻴﺔ :• ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻭ ﺍﻷﻭﺒﺌﺔ ﻤﺜل :ﺍﻟﻜﻭﻟﻴﺭﺍ ،ﺍﻟﺘﻴﻔﻭﺱ ،ﺍﻟﺠﺫﺭﻱ ،ﺍﻟﻁﺎﻋﻭﻥ ،ﺍﻟﺭﻤـﺩ ،ﺍﻟـﺴل ،ﻭ ﺨﺎﺼﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺭﻥ 18ﻡ ﻭ 19ﻡ. ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺒﺎﻟﺴﻬﻭل ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ . •ﻗﻠﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺼﺎﻟﺢ ﺒﺎﻱ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ 1787ﻡ ،ﻭ • ﺍﻟﺒﺎﻱ ﻋﺼﻤﺎﻥ 1794ﻡ ،ﻓﺭﺽ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻭﺒﺎﺀ .
• ﻨﺼﻭﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ: ﺍﻟﻨﺹ : 1ﺼﻔﺎﺕ ﺴﻜﺎﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ>> ...ﺘﺴﻜﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻁﺒﻘﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻓﺭﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﺴﺒﺎﻨﻴﺎ .ﻭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﺠﺎﺀ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﻟﻨﺠﺩﺘﻬﻡ ...ﻭ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻭﻟﺩﻭﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﻔﻴﻥ ﻴﺴﻤﻭﻥ ﺍﻟﻜﺭﺍﻏﻠﺔ ،ﻭ ﻴﺴﻜﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔﺃﻴﻀﺎ ،ﺃﻋﺭﺍﺏ ﻭ ﻗﺒﺎﺌل ﻟﻬﻡ ﻨﻔﺱ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﻨﻔﺱ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ .ﻭ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺼﻔﺎﺕﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺃﺨﺭﻯ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻓﻬﻡ ﺸﺠﻌﺎﻥ ﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻭﻥ ﻭ ﺃﻭﻓﻴﺎﺀ ﻟﻠﻭﻋﻭﺩ ﻭ ﻜﺭﻤﺎﺀ ﻭ ﺒﺴﻁﺎﺀ ﻓﻲ ﻨﻤﻁ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ،ﻭ ﻨﻅﻴﻔﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻡ ،ﻭ ﺼﻨﺎﻋﻴﻭﻥ ﻭ ﺘﺠﺎﺭ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﻭﻀﻌﻭﺍ ﺜﻘﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺸﺨﺹ ﻓﻠﻸﺒﺩ ،ﻭ ﻜـﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﹸﺨﺩﻋﻭﺍ ﻓﺈﻨﻬﻡ ﺴﻴﺤﺫﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺒﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺨﺩﻋﻬﻡ .ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤﺴﺎﻟﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ،ﻭ ﻴﺨﻀﻌﻭﻥ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺤﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﺠﺎﺭﺕ ،ﻭ ﻫﻡ ﺼﺭﻴﺤﻭﻥﻭ ﺼﺎﺩﻗﻭﻥ ،ﻻ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﺍﻟﺤﻘﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ،ﻭ ﻫﻡ ﻜﺭﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ،ﻴﺤﺘﺭﻤﻭﻥ ﺍﻟﺠﻴﺭﺍﻥ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺃﻗﺭﺒﺎﺀ <<. -ﺤﻤﺩﺍﻥ ﺒﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺨﻭﺠﺔ :ﺍﻟﻤﺭﺁﺓ ،ﺹ 101.102.103: ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭ ﺘﻌﺭﻴﺏ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ :ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺯﺒﻴﺭﻱ .ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺩﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻨﺹ : 2ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﺒﺩﻭ ﺇﻟﻰ ﻁﺒﻘﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺼﺢ ،ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﺘﻤﻴﺯﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻓﺎﻟﺫﻴﻥ ﻴـﺴﻜﻨﻭﻥ >>ﺍﻟﺴﻬﻭل ﻫﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻭﻥ ،ﺃﺼﻠﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﻭ ﻴﻨﺤﺩﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﻗﺒﺎﺌل ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ،ﺃﻤـﺎ ﺍﻟـﺫﻴﻥﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎل ،ﺃﻭ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺍﻟﻭﻋﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺓ ،ﻓﻬﻡ ﺍﻟﺒﺭﺍﺒﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻭﻥ ﺃﻭ \" ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل \" ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻟﻐﺘﻬﻡﻋﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺏ ،ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﻭﺍﻀﺢ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻥ ،ﻓﻤﺜﻼ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ،ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻜﻠﻤﺔ ﺭﺠل \" ﺍﺭﻏﺎﺯ \"،ﻭ -ﺤﻤﺩﺍﻥ ﺒﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ /ﺍﻟﻤﺭﺁﺓ /ﺹ 53 : ﻴﺴﻤﻭﻥ ﺍﻟﺤﺠﺭ\" ﺍﺩﻏﺎﻍ \" <<. ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭ ﺘﻌﺭﻴﺏ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺯﺒﻴﺭﻱ.
ﺠﺩﻭل ﻴﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ : ﻕ 17ﻡ ﻭ ﻕ 18ﻡ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻷﻭﺒﺌﺔ.ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ 1654ﻡ 1 3ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ . ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ 1664ﻡﺘﻨﺎﻗﺹ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨـﺼﻑ ﻭ ﻫـﻼﻙ 10.000ﺃﺴـﻴﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ 1787ﻡ ﻭﻫﺭﺍﻥ ،ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ، ﺃﻭﺭﺒﻲ. 1794ﻡ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ 1818-1817ﻡ 16.721ﻤﻨﻬﻡ 14.334ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤـﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻷﺴﺭﻯ ﻭ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ. 2 3ﺴﻜﺎﻥ ﻋﻨﺎﺒﺔ .ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 14.000ﻨﺴﻤﺔ . ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ) ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ( ﺝ 4ﺹ89: ﺘﺄﻟﻴﻑ :ﺩ .ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺴﻌﻴﺩﻭﻨﻲ .ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻷﺩﻭﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺩﻟﻴﺎﺕ ) ﻤﺎﻋﺩﺍ ﺍﻟﺼﻴﺩﻟﻴﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴـﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠـﻭﺩﺓﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ( ،ﻭ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺤﺎﺕ ﻭ ﻤﻼﺠﺊ ﺍﻟﻌﺠﺯﺓ ﻤﺜـل :ﻤﺼﺤﺔ ﺯﻨﻘﺔ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ،ﻭ ﻤﻠﺠﺄ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺹ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ) ﻤﺎﺭﺴـﺘﺎﻨﺎﺕ( ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺭﺠﺎل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ .
• ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ :ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻗﺒل ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻤﻨﺤﺼﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﻀﺭ ﺍﻟﻜﺒـﺭﻯ ) ﺘﻠﻤـﺴﺎﻥ ،ﺒﺠﺎﻴـﺔ ،ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ( .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ) ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ( ﻗﺩ ﺤﺭﺼﺕ ﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ 1518ﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺘﻴﺏ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺭﻥ 19ﻡ ﻗﺩ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺭﻜﻭﺩ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻟـﻡ ﺘﻭﺍﻜـﺏ ﺤﺭﻜـﺔﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻜﺎﻨﺕ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻗﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ .ﻭ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ٪ 10ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻭ ﻗﺩ ﺃﻜﺩ ﺍﺤﻤﺩ ﺒﻭﻀﺭﺒﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲﻤﺫﻜﺭﺘﻪ – ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﺼﺭ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻻﺤﺘﻼل – ﺇﻥ ﻜل ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ،ﻭ ﺇﻥ ﻓﻲ ﻜل ﻗﺭﻴﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﻭﺠﺩ ﻤﺩﺭﺴﺘﺎﻥ. ﺃ -ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ : -1ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل : ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺩﺭﻴﻥ ﻫﻤﺎﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭ ﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺤﺭﺼـﺕﻋﻠﻰ ﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺭﺍﺤﻠﻪ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻅل ﺘﻁﻭﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻫﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﻋﻤﺎل ﺨﻴﺭﻴـﺔ ، ﺇﺫ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ .
-2ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ :ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ : ﺃ -ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ :ﻜﺜﺭﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﺨﻤﺴﻭﻥ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﻤﺩﺭﺴﺘﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ،ﺃﻤﺎ ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﻓﻘﺩ ﻭﺠـﺩﺕ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺘﺴﻌﻭﻥ ﻤﺩﺭﺴﺔ .ﺏ -ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ :ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻘﻁ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﻴﻀﺎ ،ﻭ ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺤﻭﺍﻟﻲ 176ﻤﺴﺠﺩﺍ ﻭ ﺠﺎﻤﻌﺎ ،ﻭ ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﻗﺭﺍﺒﺔ 75ﻤﺴﺠﺩﺍ ﻭ ﺒﺘﻠﻤﺴﺎﻥ 50ﻤﺴﺠﺩﺍ . ﺝ -ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ :ﻫﻲ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ،ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﻴﻁﻠﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻌﺞ ﺒﺎﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻏﺼﺕ ﺒﻬﺎ ﻤﺩﻥ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺜل ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺕ ﺤـﻭﺍﻟﻲ 16ﺯﺍﻭﻴﺔ ،ﻭﺃﻤﺎ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺯﻭﺍﻭﺓ ) ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ( ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺍﺤﺘﻀﻨﺕ ﺯﻫﺎﺀ 50ﺯﺍﻭﻴﺔ ،ﻭ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩﻫﺎ ﺒﺘﻠﻤﺴﺎﻥﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 30ﺯﺍﻭﻴﺔ ،ﻭ ﻗﺩ ﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻥ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻴﻑ ،ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺘﻔﺭﻏـﺕ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻜﻔﺕ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ . ﺩ -ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ :ﻭ ﺘﺴﻤﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺒﻪ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ،ﻗﺩ ﺍﺸﺘﻬﺭﺕ ﺒﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﺜﻼﺙ ﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ،ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ،ﻭ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻘﺸﺎﺸﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﻭ ﻋﻨﺎﺒﺔ ﻭ ﻤﻌﺴﻜﺭ ﻭ ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭ ﻤﺎﺯﻭﻨﺔ ) ﻤﺴﺘﻐﺎﻨﻡ ( ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭ ﺘﻀﻁﻠﻊ ﻓﻘﻁ ﺒﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﻌﻠﻡ . ﻫـ -ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ :ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻜﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩﻫﺎ ﻓﻲﺍﻟﻘﺭﻥ 16ﻡ ﻻ ﻴﻀﺎﻫﻴﻪ ﺒﻠﺩ ﺇﻓﺭﻴﻘﻲ ،ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ،ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻨﺩﻟـﺴﻴﺔ ﻭ ﺃﺨـﺭﻯﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺼﺭ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭ ﺍﺴﻁﻨﺒﻭل ﻭ ﺘﻭﻨﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻭ ﺃﺸـﻬﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒـﺎﺕﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﻔﻜﻭﻨﻲ ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﻭ ﻤﻜﺘﺒﺔ ﻤﺎﺯﻭﻨﺔ ﺒﻤﺴﺘﻐﺎﻨﻡ ،ﻭ ﻤﻜﺘﺒﺔﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺤﻤﺩ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻓﻲ ﺘﻜﻭﺭﺍﻥ ﺒﺄﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻓﻲ ﻕ 17ﻡ ﺃﻟﻔﺎ ﻭ ﺨﻤـﺴﻤﺎﺌﺔ ﻜﺘﺎﺏ.
-3ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ : ﺩﺭﺝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺭﺤﻠﺘﻴﻥ : -ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟ ﹸﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﺘﻠﻘﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭ ﺤﻔﻅ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ،ﻴﻘﺎﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺭﻨﺎ \" ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ \" ﻭ ﻴﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺴ ﹴﻥ ﻤﺒﻜﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻴـﻀﻡ ﺃﻁﻔﺎﻻ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﻭ ﻴﺩﻭﻡ 4ﺇﻟﻰ 5ﺴﻨﻭﺍﺕ . -ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺒﺘﻠﻘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،ﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻭﻱ ﻴﻀﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻤﺎ ﻓﻭﻕ.ﻭ ﻗﺩ ﻋﻜﻔﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤـﺩ ﻭ ﻤﻨﻬﺎ : * ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ :ﻭ ﺘﺸﻤل ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺭﺓ .* ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ :ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻊ ﺁﺩﺍﺒﻬﺎ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻔﻠـﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻁﺏ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻡ ﺘﺤﻅ ﺒﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ،ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺭﺴل ﺍﻟﺒﻌﺜـﺎﺕﺍﻟﻁﻼﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺨﺎﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ﺍﻷﺯﻫﺭ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻭ ﺠﺎﻤﻊ ﺍﻟﻘـﺭﻭﻴﻴﻥ ﺒـﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻨـﺔ ﺒﺘﻭﻨﺱ.
ﺍﻟﻔﻨـﻭﻥﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ • ﻤﻘﺩﻤﺔ • ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ • ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻭ ﺍﻟﺨﻁ • ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ • ﻨﺼﻭﺹ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
• ﻤﻘﺩﻤﺔ :ﺍﺴﺘﻤﺩﺕ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻁﺎﺒﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤـﻭﺭﻭﺙ ﺍﻷﻨﺩﻟـﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺯﻴـﺎﻨﻲﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﻓﻲ ﻤﻅﺎﻫﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﻜﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻭ ﺍﻟﺨﻁ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻰ ﻭ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ .
• ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ :ﺘﺄﺜﺭ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻪ ﺒﺎﻟﻨﻤﻁﻴﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﻨﻲ ﻭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭ ﺘﺸﻤلﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺸﻴﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻭ ﺍﻷﻀﺭﺤﺔ ،ﻭ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﻭ ﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ ﻭ ﻤ ّﺩ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ. ﺃ -ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ :ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻭ ﻗﺒﺎﺏ ﺃﻫل ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻋﻤﻭﻤﺎ. * ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ :ﺤﻅﻴﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﻴﻥ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﺭﻋﻭﺍ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻭ ﺇﺘﻘﺎﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨلﻭ ﺍﻟﺜﺭﻴـﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻴـل ) ﺍﻟﻤـﺼﺎﺒﻴﺢ ( ﻭ ﺍﺯﺩﺍﻨـﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻓﺘﺯﻴﻨﺕ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﺭﻴﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺒﺭﻭ ﺨﻁﻭﻁﻬﺎ ،ﻭ ﺍﻨﺘﺼﺒﺕ ﺸﺎﻤﺨﺔ ﺒﺼﻭﺍﻤﻌﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺍﻟﺸﺎﻫﻕ ،ﻜﻤﺎ ﺸﺎﻉ ﺒﺯﺨﺎﺭﻓﻬﺎ ﻭ ﺭﺴﻭﻤﻬﺎﻭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺭﺯ ،ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺯﻟﻴﺞ ﻭ ﺍﻟﺭﺨﺎﻡ ﻭ ﻓﺭﺵ ﺍﻟﺯﺭﺍﺒﻲ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺼﻼﺒﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺒﻨﻴﺕ ﺒﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ،ﻭ ﻗﺩ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﻤﻭﻅﻔﻭﻫﺎ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ،ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ،ﺠﺎﻤﻊ ﻜﺘﺸﺎﻭﺓ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺒﺘﻠﻤﺴﺎﻥ ﻭ ﺒﺠﺎﻴﺔ، ﻭ ﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭﻫﺭﺍﻥ ﻭ ﻤﻌﺴﻜﺭ ) ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺍﻷﻋﻅﻡ (.
* ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ :ﻜﺎﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ،ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ،ﻓﺎﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺠﻤﻌﺕ ﺒﻴﻥ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺯل ،ﻭ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻗﺼﻴﺭﺓﺍﻟﺠﺩﺭﺍﻥ ،ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﺒﺎﻷﻋﻤﺩﺓ ،ﻭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻭﺍﻓﺫ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺯﺍﻭﻴﺔ ﻤﺴﺠﺩ ،ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺒﺩﻭﻥﻤﺌﺫﻨﺔ ﻓﺎﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ﺘﻤﻠﻙ ﺃﺭﻜﺎﻨـﺎ ﻜﺜﻴـﺭﺓ ،ﻭ ﻟﻌﺒـﺕ ﺩﻭﺭﺍ ﻻﻴﺴﺘﻬﺎﻥ ﺒﻪ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ،ﻭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻟﻠﺨﺭﺍﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻭﺫﺓ .
Search