الأسماء والبيانأبو يعرب المرزوقي
إصلاح الدينأم إصلاح الوصل بين التاريخي ومابعده؟ الأسماء والبيان تونس في 2017.01.09 /1438 .04.10
المحتوياتالمقدمة 1 ....................................................................................................:الوصل بين التاريخي و الطبيعي1.............................................................................سر الانحطاط في العلوم و الفنون1..........................................................................الاستراتيجية التوحيدية في التربية و الحكم2................................................................خاتمة3........................................................................................................
وقضية التربية وقضية الحكم كلتاهما رهن رؤية حددت في الفصل الثالث معادلة الوصل بينهذا الوصل بين التاريخ وما بعده وبين الطبيعة وما التاريخ وما بعده :فحداها هما الله والإنسان 35بعدها والوصل بين الله والإنسان بالأنظمة الرمزية 5وبينهما وسيطان العالم الطبيعي والرسالة وفيوالأنظمة الرمزية خمسة أصناف :الفلسفة وتتبعها القلب يتنزل التواصل أي الوظائف الرمزية التي العلوم والدين وتتبعه الفنون والأصل هو البيان هي جوهر العلاقة بين الإلهي والإنساني.والاستبيان لما في الوجدان طلبا لما ينقال من عالمي فالقلب هو الوسط يحقق التواصل بما يتقدم عليه الشهادة والغيب 10أي الله والطبيعة وبما يتأخر عنه أي الإنسان 40وهدف التربية الأساسي هو اعداد الإنسان بهذه الأنظمة الرمزية الخمسة حتى يكون قادرا على والرسالة .ويكون التواصل فلسفيا بما قبله من اللهالاجتهاد والجهاد النظريين والعمليين لتحقيق أنواع والطبيعة إلى الإنسان والتاريخ وهو يكون دينيا بما الوصل بعده من الإنسان والرسالة إلى الطبيعة والله. وللوصل مستويات :أولها في كيان الفرد بين بدنه وإذن فكلاهما له نوعا الوصل لكن بترتيب معكوس ( 45بعد الضرورة) ونفسه (بعد الحرية) وفي كيان : 15ما يقدمه الفكر الفلسفي يؤخره الفكر الديني وماالجماعة بين شروط الوجود المادي وشروط الوجود يقدمه الفكر الديني يؤخره الفكر الفلسفي. الروحي فالفلسفة في كل عصورها تقدم الطبيعي على وللجماعة عدة مستويات :من الأسرة النووية إلى التاريخي مرجعة نظامه إلى نظامه والدين في كل الأسرة الكبرى إلى الأمة إلى البشرية إلى العالم عصوره يقدم التاريخي على الطبيعي مرجعا نظامه 50كله حيه وجامده .والوصل فلسفي طبيعي وديني 20إلى نظامه. شريعي لكن كما بينت في محاضرة بيت الحكمة بعنوان منزلة الديني في الأرشيتاكتونيك الفلسفية لا يصح والمقابلة المعتادة بين العلوم وما بعدها الفلسفي والفنون وما بعدها الديني مقابلة زائفة رغم أنها هذا الكلام إلاعلى الفلسفة والدين بمعناهما 55سائدة وهي في حضارتنا عنوان التحريف المطلق. التقليديودليله أن الفكرالسقيم آل إلى دين بلا فنون وعلومبلا فلسفة أي إن التركيزعلى المابعد في الدين وما 25وهذا المعنى انتهى كما بدأ :عدنا إلى ماقبل الفلسفة بشكلها اليوناني الذي يمكن القول إنه بدأ دون في الفلسفة آل إلى قشور العقلي والنقلي وذلك هو سر الانحطاط وعلته الأساسية :فالعلوم مع أفلاطون وانتهى مع هيجل.عدنا إلى هذه 60التي ليس لها ما بعد فلسفي ممارسة غفلة خبروية المعادلة خالية من العودة النقدية الدائمة للتأسيس فما يسمى بما بعد الحداثة هو عينه ما كان ما قبل النظري. 30الفلسفة:لم يعد أحد يدعي حل ألغاز الوجود برد التاريخي إلى الطبيعي أو العكس :ذلك هو لغز والأديان من دون الذوق الجمالي تتحول إلى الوصل ممارسة تعبدية بلا روح لاتتجاوز المجردات 65الذهنية للعقائد غير المتعينة في البيان والاستبيان الفنيين
35 فالانحراف الاول أدى إلى تجميد المرفة في التقنية البدائية والانحراف الثاني أدى إلى تجميد ذوق ولنبدأ فنحصي التحريفات :فلسفة بلا علم وعلم الوجود أو الدين في قشور النفاق التعبدي. بلا فلسفة يقتل المعرفة فيجمدها لتصبح تقنية بدائية هي جوهر الدحل الكلامي= جمود فالصلة بين العلوم والفلسفة هي الاجتهاد والصلة 40الحضارة المادية دين بلا فن وفن بلا دين يقتل العمل الروحي 5بين الفنون والدين هو الجهاد الروحي :والجمع بينهما يؤسس للاجتهاد والجهادي النظريين فيجمده ليصبح شعوذة وعبادة منافقة هي جوهر والعمليين الدجل الديني=جمود الحضارة وكلاهما ممتنع من دون الحريتين اللتين أسسهما الروحية.والانحطاط هو الجمودان 45فعلة الانحطاط هي فشل الوصل الرمزي بين حدي القرآن لتحرير الإنسان :الحرية الروحية (لاالمعادلة الله والإنسان سواء فلسفيا بطريق الطبيعة 10وساطة كنسية) والحرية السياسة (لا سلطة فوق أو ديينا بطريق الشريعة :فساد معاني الإنسانية الجماعة). لكن علة العلة المؤدية لفساد معاني الإنسانية هي والحرية الروحية تتعين في الإبداع الذوقي والفنون غياب الحريتين الروحية والسياسية التين بهما والحرية السياسية تتعين في الإبداع المؤسسي 50تتحرر الإنسانية فيكون القرآن الرسالة الخاتمة. والقانوني وهما مجال تحديد مسؤولية الإنسان وذلك قصد ابن خلدون عندما جعل فساد معاني الإنسانية نتيجة للتربية والحكم المعاديين للحرية 15كمكلف الروحية والسياسية للإنسان نفيا لشرط ولما كان التساؤل النقدي لا يمكن أن يغيب فإن الاستخلاف الفلسفي يعود ولكن بصورة مشوهة فلا يتعلق بالوصل العلمي بل بإطلاق يجمده هو غفلة 55فتكون غاية التربية القرآنية هي تحقيق شروط الميتافيزيقا أهلية الإنسان للاستخلاف أي القدرة على البيانوالاستبيان للوصل بينه وبين الله طبيعيا وشريعيا. 20ولما كانت الفنون لا يمكن أن تغيب فإن الفني يعود ولكن في شكل شعوذة بدائية هي شعوذات الوثنية وذلك يقتضي تربية وحكما يحققان معاني التي تتعين في مكملات العبادة في التصوف الشعبي الإنسانية كما يصفها ابن خلدون أي الحرية ولعل ذروة هذه العاهات قد تعينت في التشيع الذي 60الروحية والحرية السياسية للاجتهاد والجهاد هو دراما كاريكاتورية فلكلورية تشبه الأديان النظريين والعمليين 25البدائية حيث يقتصر الدين والفلسفة على الخرافة ويمكننا الآن بعد أن حددنا المقصود بغاية التربية تلك هي الأدواء التي حلت بالمعادلة المخمسة التيوالحكم من حيث هما شروط التأهيل الاستخلافي حاولنا تحديدها :القطبان الله والإنسان بالحريتين الروحية والسياسية أن نحدد 65مقوماتهما. والوسيطان الطبعية والتاريخ والقلب أصناف الوصل الرمزي فيكون الهدف الأول استرداد معاني الإنسانيةبتحرير الوصل الرمزي بين الله والإنسان أي بعلم 30فكيف عالجها الإسلام لتكون مضمون بعدي الاستراتيجية التوحيدية في التربية والحكم (مجموعهما هو البعد السياسي من الرسالة)؟ ولماذا حرفت حلوله؟
فجاءت محاولة تهديم البناء :الفتنة الكبرى التي متفلسف بمعنى حب الحكمة ودين متفنن بمعنى 35حاربت التربية والحكم الإسلاميين بفضلات حب الذوق. الأمبراطوريتين الفارسية والبيزنطة ومليشياتهما ولا يتم ذلك من دون الحرية الروحية -لا سلطان العربية على ضمير الإنسان غير الحكمة والذوق ثمرتيولست أسقط الحاضر على الماضي بل هذه شهادة 5التربية القرآنية اساسا أولا لحرية الجماعةابن خلدون كما بينا سابقا :ممثلو قبائل عربية من السياسية 40مستعمرات فارس وبيزنطة هي التي اغتالت ذا والحرية السياسية اختل فيها كل شيء فصارت النورين. عنوان الاستبدادوالفساد وبيع البلاد واستعبادفاضطرت الدولة الإسلامية إلى القبول بحل وسط العباد ليكونوا خدما للأسياد :الحاكم وحاميه بين النكوص التام والإبقاء على ثورتي الإسلام: 10الاستعماريالفصام بين العقيدة والممارسة في التربية والحكم. وما كانت لتصل إلى هده الدرجة من التردي لولم 45ويقتضي الاستئناف أعادة بناء شروط معاني يوازيها فسادالتربية التي قضت على الحرية الإنسانيةفي الإنسان المسلم أي الحرية الروحية الروحية اساسا لمعني الإنسانية الأصلية للحريةوالحرية السياسية :ويحق لي أن أباهي بأن البداية السياسية تونسية 15ودليل هذا الترابط بين الحريتين أن الإسلام بدأ والحمد لله أن القرون الأربعة عشرة مكنت من 50تحقيق الشروط المادية والمحافظة على المثال الاعلي بها قبل الوصول إلى تأسيس دولة الحرية السياسية:تكاد حقبة التأسيس تنقسم مناصفة للشروط الروحية ما يجعل الاستئناف ممكنا وحتميا. بينهما بل أكثر ذلك أن دور التربية لم يتوقف عند الشروع في فثورة الشباب بجنسيه كان انتشارها كالنار في الهشيم رغم أنف الثورة المضادة والسند الأجنبي 20تأسيس الدولة بل هو متواصل دائما وفي الحقيقة 55وذراعيه الإيراني والإسرائيلي ومليشياتهما العربية حتى السياسة كانت ملازمة لمرحلة التربية الخالصة. وما كنت لأخصص عملا شبه يومي على هذه القضايا حتى كدت أوقف كل أعمالي الاخرى إلا والتلازم بين الحريتين بنيوي وليس ظرفيا ومن ثم غبا لو لم أكن مؤمنا بأن لحظة الاستئناف قد فحتى في المرحلة المكية كانت التربية ذات صلة أزفت والأمة عادت. 25بمشروع دولة مؤجل لأعداد القيمين على التربية 60 والحكم ولولا تربية رجالات الدولة الذين أنجزوا مقومات في الفصل الموالي والاخير -الخامس-سأتلكم على الإصلاحين التربوي والسياسي بالصورة التي تحقق المشروع لما تحققت دولة الإسلام النموذجية دولة الراشدين مقوماتها الخمسة :تكلمنا عليها يقتضيها هذا الإصلاح شرط الاستئناف والعودة 30أعني المشروع القرآني (الرسول) فتثبيت مركز التاريخية. حيز المكان (الصديق) وتثبيت مركز حيز الزمان (الفاروق) وتثبيت المرجعية (ذو النورين) :اكتمل البناء.
5
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 12
Pages: