Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore غدر ترامب أو حصاد خطة اوباما - الفصل الثاني - ابو يعرب المرزوقي

غدر ترامب أو حصاد خطة اوباما - الفصل الثاني - ابو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-05-22 04:57:35

Description: سبق أن تمنيت نجاح ترامب، وبعد نجاحه فرحت بعنترياته ضد الإسلام والمسلمين مقدرا أن العرب نضجوا ويمكن أن يستفيدوا من ذلك في أمريكا وفي الإقليم.
لكني أسأت التقدير ليس بخصوصه، بل بخصوص العرب.
فالخائف إلى حد الهلع يتعلق بقشة ولا يستفيد من العدو، بل هو يقع في أي خدعة مهما كانت بسيطة.
قلت أمس إن عنتريات ترامب ضد إيران لا تدل على أنه يمكن ان يؤثر فيها، بل هو يحقق لها كل ما تحلم به: يضفي المصداقية على خطاب المقاومة المزعوم.

Search

Read the Text Version

‫الأسماء والبيان‬





‫سبق أن تمنيت نجاح ترامب‪ ،‬وبعد نجاحه فرحت بعنترياته ضد الإسلام والمسلمين مقدرا‬ ‫أن العرب نضجوا ويمكن أن يستفيدوا من ذلك في أمريكا وفي الإقليم‪.‬‬ ‫لكني أسأت التقدير ليس بخصوصه‪ ،‬بل بخصوص العرب‪.‬‬‫فالخائف إلى حد الهلع يتعلق بقشة ولا يستفيد من العدو‪ ،‬بل هو يقع في أي خدعة مهما‬ ‫كانت بسيطة‪.‬‬‫قلت أمس إن عنتريات ترامب ضد إيران لا تدل على أنه يمكن ان يؤثر فيها‪ ،‬بل هو‬ ‫يحقق لها كل ما تحلم به‪ :‬يضفي المصداقية على خطاب المقاومة المزعوم‪.‬‬ ‫فالنظام الإيراني يحتاج الى ثلاثة أمور‪:‬‬ ‫‪ -‬مصداقية تمثيل مقاومة المستكبرين في الإقليم‬ ‫‪ -‬ووحدة الشعب الإيراني أمام الخطر الخارجي في الداخل‬ ‫‪ -‬وتنويم العرب‪.‬‬‫عنتريات ترامب تحقق لها ذلك كله‪ :‬لا يخيف أحدا‪ ،‬لأن موقفه شديد الهشاشة‪ ،‬وهو لا‬ ‫يطمئن إلا السذج الذين يحول دونهم الخوف ورؤية البعائد‪ ،‬لتعلقهم بقشة‪.‬‬‫ما سأقوله يغضب الكثير من العرب‪ ،‬لكن ما يعنيني هو العرب الصادقون في السعي لرفعة‬ ‫الأمة واستئناف دورها بالتحرر من التنويم والهروب من المسؤولية‪.‬‬ ‫ماذا أعطى ترامب للعرب؟ وماذا يستطيع أن يعطيهم؟‬ ‫مسرحية \"تسعة وخمسين صاروخا\" بعد اعلام حليف بشار بها؟‬ ‫أم دعوى مراجعة الاتفاق النووي وتسليح جيوش العرب؟‬ ‫‪61‬‬

‫فالحروب لا يكفي فيها السلاح‪ ،‬بل أهلية الجيوش ونجاعة الاستراتيجيات التي لا تخضع‬ ‫لرد الفعل والارتجال‪ ،‬بل لخطط مديدة ونفس طويل وفهم اللامباشر‪.‬‬‫ماذا يستطيع ترامب ضد شعبين يخططان منذ قرون لاسترداد امبراطوريتين وسلطانين‪،‬‬ ‫لا يمكن أن يستعادا من دون القضاء على طموح السنة في الإقليم؟‬‫فإيران وإسرائيل كلاهما فقد سلطانه المعنوي وامبراطوريته الفعلية في الإقليم‪ ،‬منذ‬ ‫مجيء الإسلام‪ ،‬ولا يمكن لهما أن يسترداهما ونحن أحياء نرزق‪.‬‬‫لذلك فالخطة هي جعلنا نهدم أنفسنا بأنفسنا‪ ،‬فحجمنا وما أمدنا الله به من حوز مكاني‬ ‫وعتق زماني ورسالة كونية‪ ،‬عصية على الجميع ما تخرب من الداخل‪.‬‬‫حضور السيسي في لقاء الأمس كاف وزيادة ليثبت أن الطريق المتبعة ليست لصالح الأمة‪،‬‬ ‫لا في العاجل ولا في الآجل‪ ،‬فهل من يخرب مصر يسهم في حصانة الأمة؟‬‫ودلالة حضوره السلبية يؤيدها غياب أردوغان‪ ،‬فهو من بين قيادات السنة الأدرى‬ ‫بأجندات الغرب‪ ،‬ليس لأنه الأذكى‪ ،‬بل لأن خبرة الاتراك بالغرب أعمق‪.‬‬‫والأجندة حاولت تعريفها أمس في كلامي \"حصاد خطة أوباما\"‪ .‬ومعنى ذلك أنه حتى لو‬‫صدق ترامب في إرادة تقليم أظافر إيران‪ ،‬ففائدته لها أكبر لعلتين‪ ،‬فهو أولا يحقق لها‬‫الأهداف الثلاثة التي ذكرت‪ :‬استعادة مصداقية المقاومة المزعومة‪ ،‬وتوحيد الصف‬ ‫الداخلي‪ ،‬وتنويم العرب‪ ،‬لكنه يحقق لها أكثر من ذلك‪.‬‬‫إنه يعيد العرب إلى الغطيط‪ .‬فاطمئنان أنظمة العرب إلى هدوء العاصفة‪ ،‬لن يوقف‬ ‫مشروع إيران وإسرائيل‪ ،‬لكنه يوقف العمل على التصدي الفعلي له بحق‪.‬‬‫والدليل الحاسم هو خطاب السيسي‪ :‬فهو عين بالسبابة من يعتبره مغذيا للإرهاب‪ :‬تركيا‬ ‫وقطر‪ ،‬أي النظامين الوحيدين الواعيين بالخطر المحدق بالأمة‪.‬‬‫علق على كلامي أمس‪ ،‬سيد يحسن الظن بترامب‪ ،‬مدعيا أن للسعودية ما يمكن أن يطيح‬‫بالنظام الإيراني‪ ،‬ونسي إسرائيل‪ ،‬وعلقت على كلامي سيدة قليلة الأدب لتدخلي في شأنهم‪.‬‬‫وأفهم جيدا علة التعليقين‪ :‬لم يخطر ببالهما أن الأهداف الأربعة التي تحتاج إليها إيران‬ ‫حققها ترامب بعنترياته‪ ،‬وأن إسرائيل أصبحت حاميا لا عدوا‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫وإذا وجدت عربيا يطمئن لحماية إسرائيل‪ ،‬فلا يمكن ألا تشك في عقله ووجدانه‪ .‬صحيح‬‫أن محالفة العدو الأصغر ضد العدو الأكبر معقول في كل الحروب‪ ،‬وصحيح أني أعتقد أن‬‫إيران أشد خطرا علينا من إسرائيل لعلتين‪ :‬فهي تخرب الإسلام من الداخل‪ ،‬وإسرائيل لا‬ ‫تستطيع بسبب عجزها عن التنكر بالإسلام‪.‬‬ ‫فإسرائيل تحتل الأرض دون الأرواح‪ ،‬وهي قابلة للرجع‪.‬‬‫لكن إيران تحتل الأرواح مع الأرض‪ ،‬وما تحلته لا يسترد‪ :‬إيران نفسها كانت سنية‪ .‬فهل‬ ‫سترجع؟‬‫ولنفرض أن ترامب سيخرج إيران من العراق ومن سوريا ومن لبنان‪-‬وهو ما لا أصدقه‪-‬‬ ‫فهل يستطيع شيئا ضد التغيير الديني والسكاني الذي حققته فيهما؟‬‫ذلك ما يغفل عنه من يلومني عن صراحتي‪ ،‬التي أعلم أن النائمين لا يريدونها لأنهم‬ ‫يرفضون أن يستيقظوا لتحمل المسؤولية‪.‬‬ ‫وسأضيف عنصرا آخر يتجاهلونه‪.‬‬ ‫كل ما تحققه إيران‪ ،‬تحققه بأياد عربية وبتمويل عربي للمليشيات بنوعيها‪:‬‬ ‫‪ -‬فمليشيات السيف عربية بالأساس‪.‬‬ ‫‪ -‬ومليشيات القلم عربية‪.‬‬ ‫وكلتاهما بتمويل عربي‪.‬‬‫يكفي أن تنظر في صحافة العرب‪ ،‬ويكفي أن تبحث في سر إفلاس العراق‪ ،‬ومآلات الخمس‬ ‫من شيعة العرب الغنية‪.‬‬ ‫إيران تحتل أرض العرب بالعرب وبمالهم‪.‬‬‫ما لم أجد له تفسيرا‪ ،‬سر أمرين في موقف الأنظمة العربية والنخب التابعة لها‪ :‬ينسون‬ ‫إيران وإسرائيل‪ ،‬ويعتبرون الخطر متأتيا من الاخوان وتركيا؟‬‫هل أفسره بخاصيات انثروبولوجية فيما يغلب على عقليتنا‪ :‬تقديم العاجل على الآجل‬ ‫والفكر المباشر‪ .‬فكلاهما يحول دون فهم التعقيد الاستراتيجي؟‬ ‫‪63‬‬

‫غزو إيران للإقليم بالمدخل الروحي‪ ،‬وغزو إسرائيل بالمدخل المادي‪ ،‬يتبعان استراتيجية‬‫شديد التعقيد وطويلة النفس‪ ،‬والعرب يضجرون فلا يطاولون كعادتهم‪ ،‬ولما كان يوسعهم‬‫أن يشتروا المهدئات‪ ،‬فالعد ّوان لا يبخلان عليهم بها‪ :‬عنتريات ترامب ستكلف العرب ما كان‬ ‫يكفي لجعلهم قوة ذاتية لا تحتاج لحماية‪.‬‬ ‫لكن التفسير الانثروبولوجي لا يكفي‪.‬‬‫لا بد من سر آخر‪ ،‬وهو في الحقيقة ذو علاقة بالأمراض الأربعة المتلازمة في وضعية السنة‬ ‫عامة‪ ،‬والعربية خاصة‪.‬‬‫وهذه الأدواء الأربعة هي‪ ،‬الاستبداد والفساد في الداخل‪ ،‬وسندهما في الخارج‪ ،‬الذي‬ ‫هو الاستضعاف والاستتباع‪ .‬فلا يوجد الأولان من دون سند الثانيين‪.‬‬‫وما كان لهذه الأدواء الأربعة أن تسيطر على سلوكنا كعرب‪ ،‬من دون صلتها‬ ‫بانثروبولوجيتنا التي وصفت‪ ،‬والتي هي ليست عرقية‪ ،‬بل تاريخية وثقافية‪.‬‬‫فمنذ سقوط الدولة الأموية بشقيها المشرقي والمغربي‪ ،‬خرج العرب من دائرة السياسة‬ ‫والفكر في الحضارة العربية الإسلامية‪ ،‬وعادوا إلى حال شبه بدوية‪.‬‬‫والدليل القاطع هو أن جل بلاد العرب لم يحكمها العرب‪ ،‬بل المرتزقة التي يستعملها‬ ‫الحكام لحماية كراسيهم ضد الشعوب‪ ،‬ويكفي أكبر أقطارهم دليلا‪ :‬مصر‪.‬‬‫وهذا الظاهرة لم تفت ابن خلدون‪ ،‬وقد بين أنها ما أفسد فينا معاني الإنسانية‪ ،‬فتفسد‬ ‫فيهم الإرادة والصدق‪ ،‬وخاصة \"من حيث الاجتماع والتمدن\" بنصه‪.‬‬‫فالمستبدون والفاسدون يقتلون معاني الإنسانية‪ ،‬فيصبح الشعب مستسلما ولا يحرك ساكنا‬ ‫إلّا في \"فزات\" بدائية‪ ،‬سرعان ما تخبو لانعدام الفكر الاستراتيجي‪.‬‬‫وحتى يستبدوا ويفسدوا كما يحلو لهم‪ ،‬لا بد من حامية أجنبية من المرتزقة ‪-‬مستشارين‬ ‫وعساكر وقواعد في العصر الحديث‪ -‬فتصبح الأوطان محميات لمستعمر‪.‬‬‫وإيران وإسرائيل يستعملان ذلك‪ ،‬فتجدهم يستضعفوننا ويستتبعون جل حكامنا‪،‬‬ ‫فتراهم يتذللون لهم وكأنهم أرباب يحمونهم ضد شعوبهم ومنافسيهم من اسرهم‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫فإيران وإسرائيل مباشرة‪ ،‬وروسيا وأمريكا بواسطتهما‪ ،‬هم الحكام الفعليون لجل اقطار‬ ‫الوطن العربي من المحيط إلى الخليج‪ ،‬ولعلها عامل الوحدة الوحيد‪.‬‬ ‫وتلك هي وحدة أرض العرب السلبية‪.‬‬‫فبعد الحرب العالمية الثانية لم يعد للاستعمار القديم سلطان يذكر‪ ،‬وصار البديل‬ ‫السوفيات والأمريكان وأذرعهما‪.‬‬‫وسلبيتها تجعل بقاء الأنظمة مشروطة بحربها على الوحدة الإيجابية‪ ،‬أعني ما يجعل‬ ‫الاستئناف ممكنا بأمة متعددة الأقطار ومتحدة مثل الولايات المتحدة‪.‬‬‫والدليل القاطع الجامعة العربية‪ :‬فقد هندستها إنجلترا لتضمن بقاء الأنظمة التي لا‬ ‫تكون إلا توابع بعامل التفتيت الجغرافي والتشتيت التاريخي‪.‬‬‫ولما كان أعداؤنا الأرباب والأذرع يعلمون خاصياتنا (نتيجة مغادرتنا التاريخ لقرون‪،‬‬ ‫سياسة وثقافة) فإنهم يلعبون على تخويف كل منهما لنا من الأخر‪.‬‬‫إيران تدعي حماية بعضنا من إسرائيل‪ ،‬ثم انقلبت الآية فصارت إسرائيل تزعم حماية‬ ‫بعضنا من إيران‪ ،‬وما كان ذلك يكون كذلك لو لم نكن عالة على غيرنا‪.‬‬‫وكون الواحد عالة على غيره‪ ،‬هو جوهر ما يسميه ابن خلدون فساد معاني الإنسانية‪،‬‬ ‫أي فساد الصفات المقومة‪ :‬الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود‪.‬‬‫فلا إرادة لمن يغرق في مجرى الأحداث‪ ،‬لتجرفه‪ ،‬بدلا من أن يخطط للسلطان عليها‪.‬‬ ‫وذلك مشروط بالعلم‪ ،‬واجتماعهما يحقق القدرة‪ ،‬فيكون المرء حيا بحق‪.‬‬‫فإذا أراد الإنسان‪ ،‬وعمل على علم قدير‪ ،‬فأصبح حيا بحق‪ ،‬وحينها يمكن أن يقول إنه‬ ‫موجود‪ ،‬بدليل أثره في الوجود فيكون حرا وسيدا لا يستضعف ولا يستتبع‬‫هذا كلام ابن خلدون‪ ،‬وأخلاق ابن تيمية‪ ،‬وجوهر الكرامة الإنسانية‪ ،‬كما تحددها‬ ‫الثورة الإسلامية‪ .‬فالحرب الدائرة‪ ،‬هي لقتل هذه الصفات بضرب قيم الإسلام‪.‬‬ ‫الاستراتيجيون الذين خططوا لرحلة ترامب لا يعبثون‪.‬‬‫لا بد أن تكتمل الخطة حيث ينبغي أن تصبح خطة المتكلمين باسم الإسلام لضرب الإسلام‬ ‫بالإسلام‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫فبرنار لويس وكيسنجر لا أحد منهما بالغر‪ :‬الهدف منع أي إمكانية لتكون جبهة سنية بين‬ ‫العرب والأتراك‪ ،‬فالجمع بين البداية والغاية بحدهما استئناف‪.‬‬‫وهذه البعائد يغفل عنها الفكر المباشر الذي لم يفهم بعد أن المعاني كلها غير مباشرة‬ ‫وأن الاستراتيجيات تستمد فاعليتها من اللامباشرة النظرية‪.‬‬‫والآن تفهم لماذا كان السيسي المعبعن‪ ،‬الوجه الثاني من الخطة وفاضحها‪ :‬فهو قد حدد‬ ‫العدوين البديلين‪ ،‬من العدوين الحقيقيين‪ :‬بدايتا التحديث المستقل‪.‬‬‫هاجم الإعلام العربي الحديث الذي يؤيد ثورة الشعوب‪ ،‬وهاجم التنمية التركية‬ ‫الحديثة التي تثبت أن الحداثة يمكن أن تكون نبتة أصيلة في حضارتنا‪.‬‬ ‫صحيح أني لا أثق في ترامب‪ ،‬لكن عدم الثقة في السيسي أكبر‪.‬‬‫ذلك أنه رمز تقليد إسرائيل لإيران في سياسة الحرب على الإسلام من الداخل‪ ،‬بحكام‬‫شعوبه‪ ،‬فنسبة حكام العراق وسوريا إلى إيران‪ ،‬هي عينها نسبة السيسي إلى إسرائيل‪.‬‬ ‫فالحكام فيهما مجرد أدوات للذراعين الإيرانية والإسرائيلية في الإقليم‪.‬‬‫والخوف هو أن يصبح ذلك القاعدة في الأنظمة التي اجتمعت أمس تحت ولي الامر‬ ‫الدولي ترامب الأخرق‪ ،‬الذي يطبق استراتيجية بعيدة الغور للويس وكسنجر‪.‬‬‫وهذه الاستراتيجية تعد الأنظمة بحمايتها ليس من إيران وإسرائيل‪ ،‬ولا حتى من داعش‬ ‫والإرهاب‪ ،‬لأنهم جميعا أدواتهما‪ ،‬بل من شروط الاستئناف والتحرر‪.‬‬‫فهذه الخطة ستعزل تركيا لتعيدها إلى بيت الطاعة وتنشغل بحرب الأكراد عليها‪،‬‬ ‫وستبقى حال العرب على ما هي عليه‪ ،‬حتى ييأسوا من كل طموح لدور كوني‪.‬‬‫ولما كان العرب فاقدين لهذا الطموح أصلا‪ ،‬فإنهم هم أيضا حلفاء ضد عودة الإسلام‬ ‫للتاريخ العالمي‪ ،‬ومساهمة الأمة في تحديد نظام العالم الجديد‪.‬‬ ‫‪66‬‬



‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook