العدد ال�ساد�س -كانون ا ألول 2021 نشرة البشارة في هذا العدد � -إح�صائيات رعوية لعام ٢٠٢١ � -شخ�صية العدد -يو�سف عزيزة -خواطر بقلم يو�سف عزيزة -أ� ّيها ال�شاب اقول لك قم -المجو�س-بقلمالأب أ�يمن�شربلبطحي�شالفرن�سي�سكاني -مزار حقل الرعاة -ر�سالة البطريرك بمنا�سبة ال�سينود�س الكن�سي -ملحق :زاوية الأطفال رعية البشارة للاتين في الناصرة Facebook: | 04-6554170 04-6461271 [email protected] AC-Mag6.indd 1 12/21/21 5:16 AM
المـــجـــمـــوعـــات الإحصائيات الرعوية لعام 2021 الــــــ ّرعــــــو ّيــــــة والـــفـــعـــالـــيـــات معمدين 121 المــــخــــتــــلــــفــــة مناولة أُولى 124 86 المجلس الرعوي. التثبيت 55 نادي عائلة البشارة. اكاليل مجموعة الترتيل: تعداد أبناء ال ّرع ّية على حسب الفئات العمرية 899 جوقة بازيليك البشارة. 10 – 0سنوات 1100 جوقة زنابق بازيليك البشارة. 20 – 11سنة 3012 عائلات مريم ( 3مجموعات). 40 – 21سنة 2023 مجموعة الأزواج الشابة. 60 – 41سنة 1928 مجموعة كنيستي الصغيرة 60وما فوق 2306 عدد عائلات الرع ّية 8962 (عائلية). التعداد الكامل لأبناء الرع ّية الليجيوماري -جنود مريم وفيات 44 (مجموعتان). عدد المنح الرعوية مدرسة يسوع الطفل. مجموعة أمهات واباء مدرسة عدد المنح الهيئة المانحة يسوع الطفل. 13منحة جديدة لهذا العام بالإضافة الى 28 حراسة الأراضي المقدسة خ ّدام الهيكل. من سنوات سابقة ومستمرة حتى يومنا الحاضر سرية كشافة ومرشدات البشارة للاتين. فالمجموع العام 41حتى الآن ال ّرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة للعلمانيين. 2منحة جديدة لهذا العام بالإضافة الى 2 The Franciscan Foundation النادي الفرنسيسكان ّي للطلاب. من سنوات سابقة ومستمرة حتى يومنا الحاضر for the Holy Land شبيبة مار فرنسيس. شبيبة جامعة مار فرنسيس فالمجموع العام 4حتى الآن (شبيبة جامعية). شبيبة مار فرنسيس العاملة 18منحة لهذا العام نادي عائلة البشارة صفحة رقم ( ) 2 (حال ًيا غير فعالة). كاتينياز. نادي ال ّنور للأمهات. AC-Mag6.indd 2 12/21/21 5:16 AM
الحمد لله ش «خ��يو��سصي�ف ة�عزايزل�ةع»دد صفحة رقم ( ) 3 معه في هذا الطريق الطويل. شا ٌب في ريعان الشباب تخرج من مدرسة تيراسنطة في بيت لحم اليوم وعلى بعد اربعة سنوات من هذا الحادث الأليم يجد يوسف بتفوق ،غادر البلاد التلحمية متجها الى الأردن ليكمل دراساته نفسه جال ًسا على كرس ّي متحرك العجلات واعياً ومـدر ًكـا كل الإدراكـات يتدرب كل يوم في برنامج مكثف لإعادة تأهيل أعضاء العليا ،تخرج من ع ّمان برتبة محا ٍم وبتحصي ٍل علمي متفوق ،عمل جسده التي تضررت في ذلك الحادث الأليم ،فقد استعا َد وبشكل في مجال المحاماة في بيته ومدينته بيت لحم لمدة ستة اشهر ،ليقرر جزئي قدراته في استعمال يديه ،وقد تمكن وبشكل مبدئي الوقوف على رجليه لدقائق معدودة ،أما لغة الكلام فما زالت ثقيلة وتتقدم استكمال علمه للحصول على لقب ثا ٍن في مجال القانون ،حيث انه بشكل بطيء ،فأحيا ًنا يصعب فهم كل ما يقول من أحاديث مختلفة اللا عندما ينطق بحمد الله ،فكلمة «الحمد لله» تخرج من فمه من محبي الحق والعدل لأنه يؤمن بكلام سيدنا يسوع المسيح منذ كأنشودة صلاة ُتاكي قلب مستمعيه لتصل الى السماء وتستقر في قلب الله ،كم هو جميل لمن واجه ويواجه الصعاب ان يحمد الله! نعومة أظافره بأن الحق يحررنا ،ولهذا كان يخدم كل أحد وكل عيد قوة الإرادة وقوة العزيمة مرتبطتان بقوة الإيمان كما قال السيد السيح هي تهز الجبال ،والجبل الذي يحمله يوسف من أثر الحادث في كنيسته السريانية دون انقطاع لأن من دون قوة الإيمان وعزيمة انما يُ َهز وبخطوات لربما بطيئة ولكن واضحة .فيوسف يسير مسيرة الجهد والتعب نجو مستقبل واضح وأكيد ،بعدما كان على الإنسان لا يكمل شيء. أثر الحادث معتم وبعيد .اليوم يوسف يراسل احدى جامعات لندن ليتمكن عن قريب بالإلتحاق بها واستكمال دراسته العليا ،وهو هو غادر بيته متجها الى بلاد الإفرنج في المملكة البريطانية وبشكل اليوم يستعد لكتابة كتاب يشمل خبرته أمام جل ٍل أليم وق ّوة الإيمان خاص الى مدينة لندن ،حام ًل في قلبة حلم التف ّوق والتقدم والعلم، الذي دفعه إلى تحدي الصعاب ،نحن بإنتظار صدور ذلك الكتاب متأم ًل بإنهاء دراسته العليا والعودة الى موطنه ليخدم من هم بفارغ الصبر ،ولا الكرسي متحرك العجلات ولا ثقل الكلمة ولا حتى الإستعمال الجزئي ليديه يمنعه من ان يسير بقوة نحو تحقيق بحاجة الى معونته ،اللا ان الأقـدار شاءت له عكس ذلك ،أو ما الهدف. نظن أنه بعكس ذلك! يقال في المثل الشعبي« :من ج ّد وجد ،ومن طلب ال ُعلى سهر الليالي»، فإن يوسف يجد ويتعب وسوف يجد ،اما سهره فهو سهر الصلاة ثلاثة أيام على وصوله الى لندن لتشبه قيامة يسوع من بين الأموات والتوكل على الله. في اليوم الثالث إذ ان بحادث سي ٍر تغ ّيرت كل اتجاهات حياة يوسف. فالحمد لله على هذا الإنسان الذي يناطح السحاب ويعطي المثل كان ينوي أن يقطع الشارع متجهاَ نحو المكتبة وإذ بسيارة تعاكس لمن يريد ان يتعلم كيف يجتمع الإيمـان وقوة الإنسان في شخص اتجاهه وتضربه أر ًضـا ليدخل في غيبوبة دامت لأكثر من سبعة واحد. أشهر سببها الضرر الكبير الذي اوقعه ذلك الحادث على دماغه هنا وجب علينا أي ًضا ومع شخصية هذا العدد ان نقدم الشكر لوالدته وابيه واخيه وأختاه على وقفة الأبطال المؤمنين الذين يقفون وعلى جمجمة رأسه. وقفة الإيمان لمساندة ابنهم يوسف ،وبالحمد لله بدأنا وبها نختتم خبر صاعق! سقط على آذان أمه وابيه واخوته وكل من سمع بهذا لأنها هي الكمة المفتاح التي يرددها هذا البطل دون انقطاع. «الحمد لله» الخبر ،فيوسف الشاب الخلوق المؤمن المتفوق في غيبوبة ولا أحد يعلم الى اين الإتجاه بعد ذلك .بينما كان مستقبله مش ّعاً بالنور وبشمس الأمل قبل الحادث ،غدا معت ًما وغير واضح ولا حتى في بصيص صغير من الضوء بعد ذلك الشأن المشؤوم. وصلت أمه الى المستشفى وهي بالعادة سيدة مؤمنة ،صاحبة عمق عظيم في صلاة المسبحة ،عقلانية تحاول دائ ًما ان تدبر الأمور لتحل مشاكل الحياة بالإيمان والعقل معا ،وتقول دائما ان لكل مشكلة حل ،إنما عندما وصلت المستشفى في لندن لم يكن بحوزتها ولا بجعبتها اي حلول امام ابنها المصاب في غيبوبته في مستشفى لندن ،فما كان منها اللا الركوع والصلاة رافع ًة ه ّمها وشكواها لله الآب ،لأن الحل على حسب رائيها ومرادها كان فقط في يد الله لا غير ،ومنذ تلك اللحظة غدت هذه الأم موزعة للسبحة الوردية لكل من يبحث عن الله في حياته. سبعة أشهر وبدأ يوسف بالإستيقاظ وبدأت المسيرة من جديد، بدأ يـدرك ما كان قد حدث له وبـدأ يستعيد ذاكرته ليس لوقت الحادث انما ذاكرته الإيمانية لله وقوة تعلقه بالصلاة .وتذكر اي ًضا انه لطالما كان انسا ًنا بعزيمة الإجتهاد يريد دوما السير والتقدم نحو المراد ،فربط إيمانه من جديد بقوة عزيمته وات ّكل على الله، وفي ذات الوقت ثابر بكل قواه الضعيفة نحو مستقبل جديد ،لم يكن بالحسبان ولم يكن مما كان يتمناه ويرجوه لمستقبله. وبخطوات متواضعة وضعيفة باشر بالعلاجات المختلفة آخ ًذا الدعم بعد الصلاة وقوة الله ،من عائلته ومحبيه الذي ما زالوا يسيرون AC-Mag6.indd 3 12/21/21 5:16 AM
تـــأمـــات بـقـلـم يـــوســـف عــزيــزة شعور غريب أن تصحى و تجد نفسك لن يتركك في منتصفه» .فأنا امضيت أمامي .ولا اعلم إن كنت سأعود إلى مـثـل شـخـص مقيد في الـسـريـر ،لا ٣سنوات في المستشفيات اتعالج وما ما كنت عليه ساب ًقا .ولكن انا دائ ًما يستطيع الحركة ولا الكلام ،والأهم زلت اواصل علاجي حتى اليوم .أقـول الحمد لله على كل شـيء وانا راضي في مشيئة الله في حياتي. مـن ذلـك بـأنـه لا يعلم أيـن هـو وما السبب الذي اوصله لهذا الوضع .لم كــان المــوضــوع صـعـ ًبـا جــ ًدا عـلـي و تكن لدي القدرة نهائيا على الحركة مـحـبـط بـعـض الــشــيء ،ولـكـن انـا الـصـاة فيها إعــانــة .فيجب على او الكلام ،فلم استطع حتى السؤال إنـسـان مـؤمـن وثـقـتـي بـالله عالية الإنـسـان أن يصلي لـهـدف التقرب دائــ ًمــا .فـهـذا الحـــادث لـم يضعف عما حصل معي .ولكن الذي اتذكره من الله وليس للذهاب للجنة .مث ًل إيمــانــي ابـــــ ًدا ،بــل عـلـى الـعـكـس عن ذلك الوقت بأنه في يوم من الأيام فيمكن أن تصلّي كل يوم بلا خشوع، اعـطـانـي قـــو ًة لابـــدأ بـنـاء حـيـاتـي كانت امـي جالسة في جــواري على فهي تكون وكأنك لا تعمل شيء مفيد من جديد ،واعـود واحقق اهـدافي. السرير تصلّي ،وبعد أن انهت صلاتها بل يجب إضافة خشوع في صلاتك بدأت تحدثني عن الحادث المريع وكل ومــحــاكــاة الله وذلــــك في الــســراء لكل شيء حكمه في حياتنا ،وكل شيء ما حـدث معي .فبهذا بـدأت اعرف والضراء ،لكي يجيبنا عندما نحتاجه ما حدث لي وبـدأت ادرك انه اشبه فهو لنا أب .فهل تستطيع أن لا تتكلم يسير حسب الخطة التي رسمها الله في كابوس طويل ،وحينها تمنيت ان مع آباك يوميا؟ لا .فقد يكون هناك اصحى منه .ادركت حينها بأن مسار نقص ،وكذلك الله و لكنه ،أهم من لنا .استيقاظي بحد ذاته اعتقد بأنه حياتي ومخططاتي ال ّدراس ّية تحولت معجزة! قطعت شو ًطا علاج ًيا طويلا في لحظة الى رحلة علاجية طويلة لم لـم يـتـوقـع أحــد أن اقـطـعـه .مـررت والدك فهو الأب ،لكنك لم تراه بعد اكن اعلم ما ستكون نتائجها .تذكرت بتجارب صعبة و لازلت ام ّر .واليوم فهو عـزيـز وتحـتـاج لتنتظره ،ولكن حينها مقولة احبها كثي ًرا للبابا كيرلس بعد اربع سنوات على مرور الحادث أشكره كل يـوم فهو عظيم ،وجميل تقول« :ثق الذي اختار لك اول الطريق أُدرك بـأن الـطـريـق مـا زال طويل ًا فالله جميل ويحب الجمال. صفحة رقم ( ) 4 AC-Mag6.indd 4 12/21/21 5:16 AM
ا ُّي���ه���ا ال��������ّ���ش�����اب أ�ق������������و ُل َل��������� َك ُق��������� ْم ! « َف َل َّما ٱن َص َر َف المَلا ِئ َك ُة َعن ُهم َ ِحإ َلد َىث،الذاَّس َكماا ّءَل،ذقاي َلأَ اخل َبُّر َرعناا ُة ِب َبهعالُ َّضر ُ ّهبم»» ِل(َبلعوقاضَ «:2:هُ 5لَّ 1م) ِبنا ِإلى َبي َت َلمَ ،ف َن َرى ما قام الرعاة مسرعين ولكن غير مدركين باحثين ولكن غير بفاهمين لما حدث في بشرى الملائكة لهم ،ولكن بقوة الحدث ذاته اي ظهور ملائكة الرب لهم في برية قافرة بينما هم كانوا يقومون بحراسة اغنامهم اي كانوا يباشرون بواجباتهم اليومية وحياتهم العادية ،تغير الوضع واصبح هنالك شيءٌ جديد وجب البحث عنه بغض النظر عن كمية الإدراك او الفهم لهذا الشيء. وكيف لا! فإن الرب قد تدخل في حياتهم الإعتيادية الرتيبة ،وغ ّير بشك ٍل واضح مفهوم سهرهم الليلي على اغنامهم الى نشيد تصدح به الأصداء الليلية في غناء الملائكة الذين م ّجدوا الله وقالوا انه مجي ٌد وقدو ٌس في الأعالي .نهضوا هؤلاء الرعاة بهمة عالية وقرار السيد نحو الهدف كي يفهموا ويدركوا فعلا ُكنهة مجد الله في تلك المغارة الوضيعة في بيت لحم. هكذا يعمل الله ،انه يرسل لنا ملائكته في عدة اشكال وظروف في حياتنا الروتينية اليومية التي في كثير من الأحيان تعاني الرتابة .يرسل لنا رسائله في عدة صور مختلفة وعلاما ٍت واضحة ،إما من خلال الكتاب المقدس (كلمة الله) ،او عن طريق وعظة أثرت فينا خلال قداس ما ،وكثيرا من الأحيان من خلال حلم او شعور يدعونا الى تغيير ما ،او حتى على يد صديق او صديقة الهموننا بكلمة عابرة طرحت على آذاننا .فطرق الله كثيرة وعجيبة ولكنه يعرف كيف يصل الى اذاننا والى قلوبنا ويعرف ايضا كيف يحرك افئدتنا وعقولنا لندرك فعلا رسائله لنا .فما المطلوب في حالة مثل هذه الحالات؟ او ًل استعدادية استماعنا لرسالة الله لنا ،وثان ًيا قدرتنا العميقة على وضع ثقتنا في تلك الرسالة التي ارسلها هو لنا ،ثال ًثا النهوض والسير في ثقة كاملة نحو هذه الرسالة. إن لم نتحرك وإن بقينا ساكنين في مساكن روتين الحياة نغدو من أبناء الأمس الذين رفضوا كلمة الله ووضعوا دعوته جان ًبا، فخسروا فرصة يدعونا من خلالها الله لكي نعرفه وننال خلاصه. فإذا ا ّيها الشاب وا ّيتها ال ّشابة ،الله يقول لنا قوموا وسيروا نحو دعوته لنا وإن لم نكن مدركين كل الإدراك لمشيئته إنما في السير نحوه تتبعثر من امامنا العقبات وينجلي الليل لنرى شمسه ونفهم مشيئته ،وذلك يصير حقيقة فقط اذا قمنا وسرنا بإتجاهه. كرعاٍة يبحثون عن مجد الله في مغارة فقيرة نحن نغدوا ،وعندما نجد ذلك الطفل الذي هو صوت الله في داخلنا لسوف نصدح نحن ايضا بأصوا ٍت شامخة عاليا مرنمين نشيد المجد لله في الأعالي مع الملائكة. قوموا وسيروا. صفحة رقم ( ) 5 AC-Mag6.indd 5 12/21/21 5:16 AM
مزار حقل ال ّرعاة للفرنسيسكان على صخرة مط ّلة على آثـارات الكنائس والأديـار القديمة في بيت ساحور بنى المهندس بارلوتسي بمساعدة محسنين كند ّيين عام ،1954مزار /كنيسة المجد لله في العلى ،على شكل خيمة ،لها 12ضلعا ُم َك ّونة من خمس حنيات .سقفها مائل فيه ق ّبة زجاج ّية تسمح بدخول ال ّنورُ ،تذ ِكرنا بالنور الإله ّي« :ففاجأهم ملاك ا ّلـر ّب وأشرق مجد ال َّر ّب حولهم» (لوقا ،)2:9حسبما تدل ال ّرسوم ال ّزيتية داخل الكنيسة. اشترت ال ّرهبنة الفرنسيسكانية الأرض (حقل بوعز) عام 1858م ،وكشفت عن الآثار العديدة ،وظهرت اساسات كنيسة ودير من الحقبة البيزنط ّية ،وكتابة يونانية بالفسيفساء معناها «الرب ُمعيني» (مزمور« )118 :٦والرب يحفظك من ك ِّل شر» (مزمور .)121 : ٧ومغاور وآبـار« .وقالت راعـوث الموآب ّية ُلنعمي دعني أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة في عينيه ...فأتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة اليمالك. (من اجداد السيد المسيح)( .راعوث .)3 – 2 :2 كان البطريرك في الحقبة البيزنط ّية عش ّية الميلاد يبدأ الاحتفال بالعيد بموكب دين ّي بد ًءا من كنيسة حقل ال ّرعاة في بيت ساحور صعو ًدا الى كنيسة المهد في بيت لحم .د ّمر الغزو الفارس ّي عام 614م دير وكنيسة حقل ال ّرعاة. واليوم المقيمين على هـذا الحقل هم الآبـاء الفرنسيسكان ،حيث يوجد غير الكنيسة ديـر صغير يقيم فيه الرهبان لخدمة الحجاج وأبناء البلد. (بتص ّرف من كتاب على خطى المسيح -دليل الأراضي المق َّدسة ،د.عاطف أنيس ع ّبود .ص) 181 صفحة رقم ( ) 6 AC-Mag6.indd 6 12/21/21 5:16 AM
صفحة رقم ( ) 7 المجوس لقد ح َّد َث الله المجوس بطريقة غريبة او على الأقل جديدة بنسبه لإنجيل م ّتى الفصل الثاني ،فبينما كان ُيح ِّدث يوسف عن طريق الحلم ويخبره عن مشيئته وعن مخططه بخصوص يسوع ومريم وذلك ٣مرات في بداية إنجيل القديس متى (١٣،٢ ،٢٤-٢٠ ،١و )١٩،٢ك ّلم المجوس وهم شخصيات مجهولة للشعب اليهود ّي وتاريخ الخلاص ،عن طريق نجم! دعونا نقف هنا باستعجاب وبروح تأملية لهذا الحدث؛ أشخاص من المشرق يدرسون الأفلاك اي ما ينير الظلام والليل ولربما لم يسمعوا قط عن نبوءات العهد القديم او عن أي تعاليم للكهنة والشعب المختار ،يدرون بنجم يقودهم لمكان ولادة ملك اليهود أي يسوع ملك ًا لشعب ليس شعبهم ،ولا نعرف ما هو مصدر معرفتهم او كم من الوقت ينتظرون هذه الظاهرة؟ نستطيع أن نرى ان الله قد تخطى من ينتظره اي الشعب اليهودي ،او انه أظهر واسع حبه ،وع ّبر بشكل جديد عن قدرته لجميع الشعوب ،هذا ما قد يحصل في حياتنا ،كم من مره ك ّلمنا الرب وحدثنا بطريقة جديدة ولم نكن على يقين بها ،او كم من مرة يستخدم الله مجوس عصرنا ،اي الغرباء المهمشين ،العلماء ،او فكرة منيرة ،او اي نور داخلي لنجم قد ظهر في حياتنا ولم نكن يقظين له! لماذا؟ لقد انتظر المجوس بصبر هذا النجم ،لم يدعوا الظلمة تطغى على إيمانهم، ورجاءهم في أن الله س ُيظهر نفسه بنجم الذي هو سيدلهم على نوره وسط ظلمتهم ،وهي ظلمتنا أيضا ،اننا ما نبرح نفقد الأمل الذي يجعلنا نبحث عن نور المسيح في سماء ظلمتنا .إنه النجم بنوره الذي يتحدى كل ظلمة ولا تستطيع اي ظلمة ان تدمر نوره ،انه ملكنا الذي يظهر ويدلنا على نفسه بجمال وجاذبية خلائقة علينا ،ولنا أن نحفظ هذا كله في قلبنا المنفتح على عمل الله المفاجئ والأكيد والمذهل والخلاص ّي لنا. النقطة الثانية التي علينا أن نركز عليها هي فعل السجود الذي أراد ان يقوموا به المجوس .هم أتوا من بعيد دون مساعدة اي شخص ،برغبة عميقة للسجود لطفل مولود حديثا هو ملك لليهود وليس ملكهم ،يلفتني ما في الأمر من غموض ،فهم يردون السجود لطفل وهذا شيء غير واقعي .انه طفل على الأكثر علينا أن نقبله او ان نحتضنه او ان نبتسم في وجه ،لكن هم يردون السجود له كهدف أ ّول للقائهم ،انهم يدركون ان سجودهم هو لأله وليس لطفل عادي ،هذا هو أي ًضا ما يحفزنا لنكون ساجدين ليسوع مدركين انه الله ،كفعل شكر وتسبيح وعباده .كمؤمنين نجتهد بالسير بخطوات صغيرة لكي نلتقي بيسوع ونسجد له لأن فعل السجود هو أن نضع روح العبادة والصلاة في المركز الأول في حياتنا .هذا ما يعلمنا به المجوس. النقطة الأخيرة التي نحتاج أن نتأمل بها بخصوص موضوع المجوس هو تقا ُد َمهم ،لقد ق ّدموا ذهب ًا وبخور ًا و ُم ًرا دلالة على أن المولود الجديد هو َم ِلك (الذهب) وكا ِهن (البخور) الذي سينال الآلام (ال ُم ّر) .لقد اوحى لهم الله من خلال النجم الذي يشير إلى مكان المولود حديثا ،ومنحهم أيضا ان يختاروا ما يقدموا له ،نحن أي ًضا مدعوين اليوم بأن نختار ماذا علينا أن نقدم ليسوع ،وماذا يطلب منا الله أن نقدم له ،لكي نكون متحدين مع ِس ّر الكنيسة التي تقدم ذاتها مع يسوع نحو الآب بقوة ال ُّروح ال ُق ُدس. فلندع الله ليقدس كل حياتنا ويجذبنا نحوه من خلال نور نجمه الحاضر بيننا ،ي َن ّمي فينا ال َّرغبة في الصلاة وبذلك نكون تلامي ًذا له فرحين كل يوم .ورغم ضغوطات عصرنا نحتاج فقط للوقت والشجاعة للمضي في مسيرة بحثنا المشوق ليسوع ،رغم ظلم علمنا وطغي هيرودس ،لكنا على يقين أن العذراء مريم والقديس يوسف سوف يكونان هناك مع يسوع ولمساعدتنا للسير نحوه بشكل مختلف عن العالم ،اي مسيرة المؤمنين الأقوياء والفرحين والمصغيين لصوت الله في كلمته وفي خلائقه. الأب أيمن شربل بطحيش الفرنسيسكاني AC-Mag6.indd 7 12/21/21 5:16 AM
من ر�سالة البطريرك صفحة رقم ( ) 8 بييرباتي�ستا بيت�سابالا للأبر�شية ()15.10.2021 الموضوع المقترح للتفكير فيه هو «من أجل كنيسة سينودية ،شركة ومشاركة ورسالة» ،وهو موضوع يب ِّي بوضوح نية الأب الأقدس ،وهي العمل على أن تقلِّل الكنيسة من التركيز على الإكليرس فقط ،بل تتكون تدريجيا كثمرة ناجمة من مشاركة أعضائها ،ويشعر الجميع أنهم في شركة الواحد مع الآخر ،وليسوا «موضوع» مخطط رعوي أع َّدته بعض اللجان في مكاتبها .ما نريده هو أن تكون مشاركة كاملة في حياة الكنيسة .يجب أن تعمل هذه الرؤية من أجل مصداقية رسالة الكنيسة ،والتي نفهمها على أنها شهادة حياة .ثم سنرسل ثمرة مسيرتنا إلى مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ،وهو بدوره سيرسل النتائج النهائية إلى الجمعية العامة للسينودس في روما. لا يُطلَب م ّنا أن نُ ِع ّد وثائق طويلة مف َّصلة ،بل علينا أن نرسل مل َّخ ًصا جام ًعا موج ًزا عن المسيرة التي نقوم بها .ولنتذ َّكر أن هدف السينودس ،ومن ثم هذه الاستشارة ،ليس إنتاج وثائق ،لكن «غرس أحلام ،وإيقاظ نبؤات ورؤى ،والسماح بالرجاء لأن يزهر ،وبعث الثقة ،وتضميد الجراح ،وربط علاقات ،وبعث فجر الأمل ،والتعلم الواحد من الآخر ،وخلق تصورات إيجابية تنير الأذهان ،وتبعث الدفء في القلوب ،وتمنح القوة لأيدينا» (الوثيقة التحضيرية .)٣٢ كهنة الرعايا عاملون أساسيون في هذه المسيرة ،لأنهم وسطاء بين الأساقفة والشعب .لهذا أدعو كل كهنة رعايانا أن يكونوا هم الأشخاص العاملين والمشجعين لكل ما يطلب منا الأب الأقدس ،وأن يعملوا على أن تصير جماعاتنا كلها مندمجة في هذه المسيرة .أرغب بشدة في اندماج ك َّل مكونات الأبرشية في هذه المسيرة :الرعايا والرهبان والراهبات والأديرة التأملية ،والإكليريكيات ،والشباب ،والمجموعات ،والحركات ،والجمعيات ،والمهاجرون ،والعمال الأجانب ...كل من يشعر أن له شي ًئا يقوله ،يجب أن يسا َعد ليقدر أن يقوله .كلمتهم قد تكون كلمة شكر أو تعبير عن سوء فهم أو رجاء أو خيبة أمل ،أو توقع ،أو رغبة ،أو توجيه .ومن المهم ألا تنحصر هذه المرحلة من المسيرة السينودية في الكلام على مشاكلنا فقط ،لأن ذلك قد يكون عقي ًما ولا يؤدي إلى رؤية .يجب أن تكون مسيرتنا مسيرة تنيرها كلمة الله ،التي هي دائ ًما كلم ٌة حامل ٌة للحياة. ()... نحن معتادون عامة على التفاعل مع بقاء كل واحد في بيئته الخاصة كمرجعية له :الشباب مع الشباب ،والرهبان مع الرهبان ،والعائلات مع العائلات ،الخ .في رأيي من المهم لو التقينا على كل المستويات ،الشباب مع العائلات ،والمسنين في دور المسنين ،أو القيام بزيارة إلى البيوت ،ولقاء واقع لم نكن نعرفه من قبل ،ولو التقت الرعايا المحلية مع الغرباء، والعمال الغرباء مع المؤمنين المحليين ،وهكذا .وأهم من الخطابات النظرية ،من المفيد الإصغاء وتلاقي الخبرات ،التي نتعلَّم منها :من الأفضل الذهاب إلى دير والإصغاء إلى خبرة حياة الراهبات ،بدلا من خطاب على الحياة الرهبانية. والإصغاء إلى خبرة حياة من ابن رعية القدس ،أفضل من خطاب بليغ على حياة الكنيسة المحلية .والسير أي ًضا ماد ًّيا من قاعة رعيتنا ،ومن مركز نشاطاتنا ،للقاء واقع كنيسة أخرى لا نعرفها ،هذا يمكن في رأيي أن يغ ِّير الأمور. ومع ذلك يجب ألا نتو َّقع تغيرات كبيرة مفاجئة من كل هذا ،وثما ًرا خارقة العادة .الثمار تأتي دائ ًما بعد زمن طويل، وبعد العمل في الحقل .سيكون نجا ًحا كبي ًرا لو أدى هذا السينودس إلى بدء طريقة جديدة في اللقاءات بين الجماعات، حيث نشعر جميعا أننا شركاء في حياة واحدة ،متحدين في شخص يسوع المسيح ،رأس إيماننا ،وهو الذي يعطي معنى لوجودنا هنا في الأرض المقدسة ،وهو الذي يغذي ويضيء الحب الذي يسند حياتنا. AC-Mag6.indd 8 12/21/21 5:16 AM
Search
Read the Text Version
- 1 - 8
Pages: