Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore سواعد١٧

سواعد١٧

Published by u089409, 2020-09-13 05:41:17

Description: سواعد١٧

Search

Read the Text Version

1

‫كـلمات مضيئة‬ ‫“‬‫كما لا يفوتنا الإشادة بالقطاعات المدنية الإنتاجية منها“‬ ‫والخدمية التي تحرص على ديمومة النشاط الاقتصادي‪،‬‬ ‫وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين والمقيمين على‬ ‫هذه الأرض الطيبة‪ ،‬وكذلك القطاع الخاص الذي نقدر‬ ‫دوره في التنمية‪ ،‬وندعوه لمضاعفة هذا الدور‪ ،‬فكل يد‬ ‫تبني ُعمان لها منا كل التقدير والامتنان‪.‬‬ ‫من النطق السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ‪-‬حفظه الله ورعاه‪ 23 -‬فبراير ‪2020‬م‬ ‫‪2‬‬

‫اليوم العالمي للعمال‬ ‫من سنن الله تعالى وآياته { ِإ َّن َم َع ا ْل ُع ْس ِر ُي ْس ًرا}‪ ،‬وقيل من رحم المعاناة تولد النجاحات‪ ،‬ولقد‬ ‫نبهان بن أحمد البطاشي‬ ‫شاءت الأقدار أن يمر علينا يوم العمال العالمي هذا العام ونحن في مرحلة مليئة بالتحديات‪،‬‬ ‫فالعالم أجمع تحت وطأة الآثار التي جاء بها الوباء العالمي (كوفيد ‪ ،)19‬هذه الآثار يمثل‬ ‫رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‬ ‫الجانبان الاقتصادي والاجتماعي أقصى أبعادها؛ فالكثير من قطاعات العمل قد تعطلت‪،‬‬ ‫وتقلصت عمليات الإنتاج‪ ،‬وفرضت قيود كثيرة على حركة تنقل العمال سواء أبين الدول‬ ‫هذه الظروف‬ ‫أم على مستوى القطر الواحد‪ ،‬وقد ألقى ذلك بتبعاته على ملايين العمال بمختلف دول‬ ‫استدعت أن تقوم‬ ‫العالم‪ ،‬فأصبح مصدر عيشهم مهد ًدا‪ ،‬وخسر الكثير منهم وظائفهم‪ ،‬وغيرهم تعرض‬ ‫النقابات والاتحادات‬ ‫العمالية بكفاح‬ ‫لمستويات عالية من التخفيض في مستويات أجورهم‪.‬‬ ‫عمالي نقابي في‬ ‫ونحن في السلطنة لسنا بمنأى عن هذه التأثيرات المرتبطة بانتشار الوباء‪ ،‬فهناك قلق‬ ‫التقليل من هذه الآثار‬ ‫متنا ٍم حول حالات إنهاء الخدمة للعاملين بالقطاع الخاص‪ ،‬لا سيما في القطاعات المتأثرة‬ ‫من خلال المفاوضات‬ ‫بشكل مباشر‪ ،‬وحالات أخرى تتعلق بتخفيض مستوى الأجور أو عدم انتظام مواعيد‬ ‫الجماعية والمشاورات‬ ‫استحقاقها‪ ،‬لعل أشدها وأكثرها وطأة ما حصل في شهر مايو الذي اعتدنا أن نحتفل‬ ‫في بدايته باليوم العالمي للعمال‪ ،‬هذه الظروف استدعت أن تقوم النقابات والاتحادات‬ ‫التي يجريها‬ ‫العمالية بكفاح عمالي نقابي في التقليل من هذه الآثار من خلال المفاوضات الجماعية‬ ‫الاتحاد العام لعمال‬ ‫والمشاورات التي يجريها الاتحاد العام لعمال السلطنة بغية الخروج بأقل الأضرار‪ ،‬إذ يبذل‬ ‫الاتحاد العام وبالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين جهو ًدا حثيثة في الوصول لتفاهمات بين‬ ‫السلطنة بغية‬ ‫أصحاب العمل والعمال عمل ًا بقاعدة لا ضرر ولا ضرار‪ ،‬فنظرتنا في الاتحاد العام للعمال أن‬ ‫الخروج بأقل الأضرار‬ ‫هذه الصورة المظلمة لا تعني بأي حال من الأحوال أن يتحمل تبعاتها العمال وحدهم؛‬ ‫فالمسؤوليات مشتركة في التقليل من هذه التداعيات‪.‬‬ ‫واتسا ًقا مع الواجبات الاجتماعية للدولة‪ ،‬والنظرة الشمولية للمشهد بعي ًدا عن فكرة الأجر‬ ‫مقابل العمل‪ ،‬ونظ ًرا للظروف الاستثنائية فقد سعدنا باعتبارنا عاملين في ُعمان بالرعاية‬ ‫الخاصة التي يوليها جلالة السلطان هيثم بن طارق ‪-‬حفظه الله ورعاه‪ -‬لأبنائه العاملين؛‬ ‫ففي خضم هذه الأزمة تفضل جلالته بالتوجيه بإنشاء صندوق الأمان الوظيفي وتمويله‬ ‫بعشرة ملايين من لدن جلالته‪ ،‬ليكون ضما ًنة للعاملين ويحقق لهم الاستقرار‪ .‬هذا فضل ًا‬ ‫عن التسهيلات التي أقرت للقطاع الخاص من تأجيل للرسوم والضرائب والإعفاء من بعض‬ ‫الاستحقاقات المالية والتي لا يجب أن تف ّسر بدون أهم غاياتها المتمثلة في تمكين الشركات‬ ‫من الوفاء بالتزاماتها تجاه العاملين لديها‪ .‬وتماش ًّيا مع النهج السامي نجد أن اللجنة العليا‬ ‫المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ‪)19‬‬ ‫قد وضعت ضوابط أخرى مهمة للتخفيف من التبعات التي تلحق بالعمال‪ ،‬منها منع إنهاء‬ ‫خدمات القوى العاملة الوطنية‪ ،‬وضوابط أخرى يتعين اتباعها عند وجود ضرورة لتخفيض‬ ‫مستوى الأجور وضمن نطاق زمني محدد‪ ،‬وتأجيل أقساط القروض للعاملين المتضررين‪،‬‬ ‫بالإضافة إلى إقرار التدابير الوقائية التي يجب أن تلتزم بها مؤسسات القطاع الخاص للحفاظ‬ ‫على سلامتهم‪.‬‬ ‫وكمعالجة مستدامة لسوق العمل‪ ،‬ولإيجاد التوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل‪،‬‬ ‫فإن ما نشهده ونلمسه من واق ٍع يومي ضمن مجريات الأحداث‪ ،‬واتصالنا بهموم العاملين‬ ‫وقضاياهم والتحديات التي تواجههم‪ ،‬جميع ذلك يستلزم م ّنا التأكيد على ضرورة إجراء‬ ‫بعض التحسينات التشريعية والإجرائية في تنظيم علاقات العمل‪ ،‬وإيجاد الضوابط التي‬ ‫تدعم الحوار المؤسسي الفاعل بين أطراف الإنتاج‪ ،‬وإيجاد وسائل قانونية مستحدثة تعترف‬ ‫بأنماط العمل عن ُبعد الذي أثبت أهميته البالغة في هذه الأزمة‪ ،‬فآن الأوان لتعديل بعض‬ ‫أحكام قانون العمل كضمانات ضد إنهاء الخدمة‪ ،‬والتأهيل والتدريب‪ ،‬ومرونة تنظيم وقت‬ ‫العمل وآلياته‪ ،‬وأحكام المفاوضة الجماعية والحماية النقابية‪ ،‬وسرعة التقاضي العمالي عبر‬ ‫محاكم عمالية مختصة‪ ،‬وبذل الإمكانيات في سبيل تعزيز أرضية الحماية الاجتماعية من‬ ‫خلال تحديث المنافع التأمينية وتوسيع نطاق الأحقية فيها‪.‬‬ ‫وفي الختام‪ ،‬لا يسعنا إلا أن نتوجه بوافر الشكر والتقدير إلى جميع الجهود المخلصة التي‬ ‫تبذلها الجهات المعنية‪ ،‬وإلى جميع العاملين والنقابات والاتحادات العمالية على ما تقوم به‬ ‫من أدوار ب ّناءة نحو بناء الوطن ورفعة شأنه‪ ،‬وبما يسهم في دعم توجهات رؤية ُعمان ‪،٢٠٤٠‬‬ ‫كما يريد لها مجدد نهضتنا المباركة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ‪-‬حفظه‬ ‫الله ورعاه‪.-‬‬ ‫سائلين الله جلت قدرته أن يحفظ الجميع بعنايته‪ ،‬وأن يعيد مناسبة اليوم العالمي للعمال‬ ‫علينا جمي ًعا ونحن في سلامة وازدهار دائمين‪.‬‬ ‫وكل عام وعمال ُعمان الأبرار بخير‪3.‬‬

‫قـــضية العدد‬ ‫حـــوار عمل‬ ‫كـــلمة الترحيب‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مهل ًا كورونا‬ ‫آن الكندية‪:‬‬ ‫معالي قيس اليوسف‪:‬‬ ‫ِزدت الطين بلة!‬ ‫الضرائب أيًا كان نوعها‪..‬‬ ‫سعت الغرفة إلى تقصي‬ ‫ستساهم في زيادة إيرادات‬ ‫تحديات القطاع الخاص في‬ ‫الدولة‬ ‫ظل أزمة كوفيد‪19‬‬ ‫التصميم‬ ‫الإشراف العام‬ ‫مجلة ســواعد نـقـابـيـة تصدر عن‬ ‫مها بنت مسعود الهاشمية‬ ‫مجلس إدارة الاتحاد العام‬ ‫الاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‪،‬‬ ‫وهي معنية بقضايا العمل والعمال‬ ‫صورة الغلاف‬ ‫رئيس فريق المجلة‬ ‫والاتحادات والنقابات العمالية‪.‬‬ ‫الاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‬ ‫علي بن عامر أمبوسعيدي‬ ‫«إصدار ربع سنوي »‬ ‫الترجمة‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫ص‪.‬ب‪ ، 1864 :‬الرمز البريدي‪133 :‬‬ ‫الخوير ‪ -‬سلطنة ُعمان‬ ‫اللباب للترجمة القانونية‬ ‫إسحاق بن جمعة الخروصي‬ ‫هاتف‪22300500 :‬‬ ‫فاكس‪22300599 :‬‬ ‫المراجعة‬ ‫فريق التحرير‬ ‫البريد الإلكتروني‪:‬‬ ‫عامر بن منصور العزري‬ ‫رشيد بن سليمان العامري‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫عبد الله بن موسى الحسيني‬ ‫علياء بنت علي الجردانية‬ ‫تنفيذ وإخراج‬ ‫التنسيق والمتابعة‬ ‫قسم الإعلام بالاتحاد العام لعمال‬ ‫أحمد بن مبارك الجهضمي‬ ‫سلطنة ُعمان‬ ‫جميع الحقوق محفوظة للاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‬ ‫‪4‬‬

‫مـــحطة قانونية‬ ‫صــــوت العامل‬ ‫بـــين الواقع والطموح‬ ‫‪42‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪30‬‬ ‫دور النقابات العمالية في‬ ‫التحرش في بيئة العمل‬ ‫سواعد كوفيد ‪19‬‬ ‫تعزيز الحماية الاجتماعية‬ ‫شكرًا لكم ‪..‬‬ ‫للعمال الأحداث‬ ‫(الإشكالات التشريعية)‬ ‫كــلمة أسرة التحرير‬ ‫الـــتأمينات الاجتماعية‬ ‫‪56‬‬ ‫‪52‬‬ ‫صاح ُب السيادة‬ ‫التقاعد المبكر‬ ‫في قانون التأمينات الاجتماعية‬ ‫‪5‬‬

‫معالي قيس اليوسف‪:‬‬ ‫سعت الغرفة إلى تقصي تحديات‬ ‫القطاع الخاص في ظل أزمة كوفيد‪19‬‬ ‫معالي قيس بن محمد اليوسف‬ ‫تتقدم غرفة تجارة وصناعة ُعمان برفع أسمى كلمات التقدير والامتنان‬ ‫للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم‬ ‫وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار‬ ‫‪-‬حفظه الله ورعاه‪ -‬لما أسداه من توجيهات حكيمة وسديدة نحو اتخاذ‬ ‫الآليات الصحيحة للتعامل مع الأزمات‪ ،‬وما أظهرته هذه التوجيهات من‬ ‫رئيس غرفة تجارة وصناعة ُعمان سابقًا‬ ‫نتائج إيجابية في التعامل مع الآثار التي سببها انتشار فيروس كورونا‪،‬‬ ‫والدور الإيجابي الكبير الذي أظهرته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية‬ ‫التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ‪)19‬‬ ‫والذي كان له الأثر الكبير في التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية‬ ‫والصحية وم ّهد لمرحلة جديدة وهي مرحلة التعايش والتعافي‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫كلمة الترحيب‬ ‫‪ -‬إعفاء المنتسبين لغرفة تجارة وصناعة ُعمان من متأخرات‬ ‫قدمت الغرفة عد ًدا‬ ‫رسوم التجديد للسنوات السابقة على أن يتم دفع رسوم سنة‬ ‫من الخطط والمقترحات‬ ‫للتعامل مع الأزمة والتي‬ ‫واحدة وتجديد الانتساب لعام ‪.2020‬‬ ‫هدفت إلى خدمة المجتمع‬ ‫‪ -‬توجيه أصحاب المراكز التجارية وملاك العقارات على مراعاة‬ ‫ككل بما فيه قطاع الأعمال‬ ‫الأوضاع الحالية للمحلات المستأجرة والمتأثرة بالإجراءات‬ ‫الاحترازية سواء عبر إعفاء أو تخفيض أو تأجيل الإيجارات خلال‬ ‫والمستهلكين‬ ‫المرحلة الحالية‪.‬‬ ‫كما يسرنا أن نستعرض المسؤوليات المهمة التي أخذتها‬ ‫‪ -‬تعزيز الاستيراد المباشر عبر المنافذ البحرية والجوية‬ ‫الغرفة على عاتقها من خلال عملها مع مختلف الجهات‬ ‫الحكومية والخاصة لتحديد الآثار الاقتصادية والعمل على‬ ‫للسلطنة‪.‬‬ ‫معالجتها في ظل تداعي أسعار النفط العالمية وتأثيرها‬ ‫‪ -‬تقديم معظم خدمات الغرفة إلكترون ّيا‪ ،‬وتخصيص أرقام‬ ‫على مؤسسات القطاع الخاص في السلطنة‪ ،‬وكذلك أثر‬ ‫للتواصل مع المنتسبين لتخطي التحديات التي تواجههم‬ ‫تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد ‪ )19‬وذلك من منطلق‬ ‫مسؤولية الغرفة في خدمة مصالح القطاع الخاص فهي الصوت‬ ‫جراء هذه الأزمة‪.‬‬ ‫الناطق لأصحاب العمل وأداتهم الفاعلة في المشاركة في اتخاذ‬ ‫‪ -‬اقتراح حزمة من الإجراءات والمحفزات الاقتصادية والتي من‬ ‫كافة القرارات التي تهم القطاع الخاص وترعى مصالحه لضمان‬ ‫شأنها التقليل من آثار هذه الأزمة‪.‬‬ ‫تحقيق الاستقرار لبيئة الأعمال في السلطنة‪.‬‬ ‫ومن منطلق التكامل في الأدوار وتحقيق المصالح العليا فقد‬ ‫ومن هذا المنطلق فإن الغرفة سعت بشك ٍل دؤوب إلى تقصي‬ ‫أولت الغرفة اهتمامًا واضحًا بالكوادر المحلية العاملة في‬ ‫التحديات التي تواجه القطاع الخاص في ظل هذه الأزمة الحالية‪،‬‬ ‫مؤسسات وشركات القطاع الخاص‪ ،‬حيث عملت بالتنسيق مع‬ ‫وعمل دراسات استطلاعية بغية الوصول إلى حلول مناسبة‬ ‫الجهات ذات الاختصاص لتوفير العديد من الإجراءات والمحفزات‬ ‫ُتساهم في تخفيف التداعيات الاقتصادية و ُتم ّكن القطاع‬ ‫التي تستهدف تقليل الضغوطات التي يعاني منها نتيجة‬ ‫الخاص ال ُعماني من أداء دوره بكل فاعلية‪ ،‬إذ قدمت عد ًدا من‬ ‫الخطط والمقترحات للتعامل مع الأزمة والتي هدفت إلى خدمة‬ ‫الأوضاع الاقتصادية الحالية ومنها‪:‬‬ ‫‪ -‬مساهمة الغرفة بمليون ريال ُعماني في صندوق الأمان‬ ‫المجتمع ككل بما فيه قطاع الأعمال والمستهلكين‪.‬‬ ‫إذ تم إنشاء صندوق الغرفة والقطاع الخاص للمسؤولية‬ ‫الوظيفي‪.‬‬ ‫الاجتماعية والذي يهدف إلى العمل جن ًبا إلى جنب مع الحكومة‬ ‫‪ -‬حث مؤسسات القطاع الخاص على تقليص عدد الموظفين‬ ‫في تخفيف الآثار المترتبة على جائحة انتشار فيروس كورونا‬ ‫في بيئة العمل وذلك تماش ًيا مع قرارات اللجنة العليا المكلفة‬ ‫المستجد (كوفيد ‪ ،)19‬وتوحيد جهود القطاع الخاص في‬ ‫بالتعامل مع جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد‬ ‫الخدمة المجتمعية وتنظيم المشاريع المجتمعية وتوجيهها‪،‬‬ ‫وكان استفتاح الصندوق بتخصيص مبلغ وقدره مليون ريال‬ ‫‪.)19‬‬ ‫‪ -‬حث مؤسسات القطاع الخاص على مراعاة مصالح العاملين‬ ‫ُعماني من قبل الغرفة‪.‬‬ ‫وفيما يخص الجهود المبذولة في خدمة القطاع الخاص كان‬ ‫وعدم إنهاء خدماتهم أو تقليص أجورهم‪.‬‬ ‫للغرفة دور بارز في تخفيف العبء الاقتصادي الذي تواجهه‬ ‫‪ -‬حث مؤسسات القطاع الخاص على الالتزام بالاشتراطات‬ ‫مختلف مؤسسات القطاع وذلك عبر اتخاذها حزمة من الإجراءات‬ ‫وإجراءات الصحة والسلامة حفاظًا على الصحة العامة داخل‬ ‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬ ‫المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬حث المؤسسات الخاصة العاملة في القطاع الصحي على‬ ‫التعاون في توفير المستلزمات الطبية اللازمة والتعاون مع‬ ‫الحكومة في توفير ما يلزم من احتياجات‪.‬‬ ‫ونسأل الله أن يحفظ جلالة السلطان المعظم ‪-‬أعزه الله‪ -‬وأن‬ ‫يحفظ ُعمان وشعبها والمقيمين عليها‪ ،‬وجميع العاملين في‬ ‫كافة المجالات ونقدم لهم الشكر على جهودهم وعملهم‬ ‫وإخلاصهم في خدمة هذا الوطن المعطاء وقائده المفدى‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫أخـبار الاتحاد‬ ‫بيان خليجي مشترك حول وضع العمال في ظل جائحة كورونا‬ ‫التوزان بين مصالح الأطراف جميعها‪ ،‬وتغليب الصالح العام لدول‬ ‫على هامش استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماعات‬ ‫الخليج‪ ،‬مما سيسهم في تطوير وازدهار اقتصاداتها‪.‬‬ ‫مجموعة العشرين‪ ،‬شارك الاتحاد العام لعمال السلطنة مساء يوم‬ ‫الجمعة الموافق ‪ ١‬مايو ‪٢٠٢٠‬م ممثل ًا بنائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد‬ ‫وتضمن البيان الإشادة بالدور الذي قامت به حكومات دول الخليج‬ ‫ومساعد الرئيس للدراسات والعلاقات الإقليمية والدولية في الاجتماع‬ ‫والتي جعلت من العنصر البشري الأولوية القصوى ومحور الاهتمام‪،‬‬ ‫التشاوري الافتراضي (عن ُبعد) للاتحادات العمالية الخليجية بمناسبة‬ ‫بالإضافة إلى الدعم المالي من خلال إطلاق المبادرات للحفاظ على‬ ‫توزان واستقرار سوق العمل وتحديدًا ما يخدم العمال ويعزز الحماية‬ ‫اليوم العالمي للعمال‪.‬‬ ‫الاجتماعية لهم ويحقق استقرار علاقات وبيئات العمل مع مواءمة‬ ‫وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن ك ٍل من‪ :‬الاتحاد العام لعمال‬ ‫الكويت‪ ،‬والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين‪ ،‬والاتحاد الحر لنقابات‬ ‫المطالبات مع الظروف الوطنية لكل بلد‪.‬‬ ‫عمال البحرين‪ ،‬بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للجان العمالية‬ ‫واختتم البيان تأكيده على الشركاء الاجتماعيين “ممثلي أصحاب‬ ‫بالسعودية‪ ،‬واللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي‪ ،‬والاتحاد‬ ‫العمل” بالاستجابة لدعوات الحكومات وممثلي العمال بالمحافظة على‬ ‫العام لعمال السلطنة‪ .‬وهدف الاجتماع إلى مناقشة تداعيات جائحة‬ ‫الوظائف ومصادر دخل العمال‪ ،‬وكذلك تفعيل الإجراءات الاحترازية‪،‬‬ ‫والتصرف بشكل حاسم وسريع لتوفير الحماية للعاملين في مواقع‬ ‫كورونا (كوفيد‪ )19‬على العمال وأسواق العمل الخليجية‪.‬‬ ‫العمل ومجمعات مساكنهم الجماعية‪ ،‬مشيرًا ‪-‬في الوقت نفسه‪-‬‬ ‫كما تم خلاله إ ّطلاع ممثلي الاتحاد العام لعمال السلطنة المشاركين‬ ‫إلى أن العمال يقع على عاتقهم جميعًا مسؤولية كبيرة لتجاوز‬ ‫في الاجتماع على حزمة الإجراءات التي أصدرتها اللجنة العليا المكلفة‬ ‫آثار انتشار الوباء من خلال الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية‬ ‫ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا‬ ‫والتعليمات والتدابير الصحية والالتزام بجميع التوجيهات الرسمية‬ ‫(كوفيد‪ )19‬والتي تهدف إلى استقرار القطاع الخاص والمحافظة‬ ‫على العاملين به‪ ،‬علاو ًة على ذلك استعرض ممثلو الاتحادات واللجان‬ ‫التي تدعم ذلك‪.‬‬ ‫العمالية المشاركة تجارب اتحاداتهم وحكوماتهم وآلية تعاطيها مع‬ ‫هذه الجائحة‪.‬‬ ‫وخلص الاجتماع إلى إصدار بيان مشترك للاتحادات واللجان العمالية‬ ‫بدول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬والذي أكد على أهمية تضافر وتنسيق‬ ‫الجهود العمالية والنقابية في العالم أجمع وفي دول الخليج العربي‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬والالتزام بجميع الإجراءات الوقائية لحماية العاملين من‬ ‫تضررهم صحيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا جراء هذه الجائحة‪.‬‬ ‫كما أكد البيان على أهمية بذل كل الجهود لحماية العاملين‬ ‫وحقوقهم من خلال تقديم المقترحات والمبادرات التي تسهم في‬ ‫معالجة الوضع‪ ،‬وتفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة‬ ‫‪-‬في هذه المرحلة‪ -‬للوصول إلى أفضل الحلول والنتائج‪ ،‬وتحقيق‬ ‫بتنظيم من منظمة العمل الدولية ممثلة بمكتب الأنشطة العمالية‪ ،‬شارك الاتحاد العام‬ ‫اتحاد عمال السلطنة‬ ‫لعمال السلطنة يوم الأربعاء الموافق ‪ 13‬مايو ‪2020‬م في الندوة الخاصة بنقابات المنطقة‬ ‫يشارك في الندوة الخاصة‬ ‫العربية ‪-‬والتي أقيمت عن ُبعد‪ -‬ممثل ًا برئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة‪ ،‬وبمشاركة عدد‬ ‫بنقابات المنطقة العربية‬ ‫من رؤساء المنظمات النقابية العربية‪ ،‬وذلك في إطار دعم المنظمات النقابية في مواجهة‬ ‫‪8‬‬ ‫جائحة كوفيد‪ 19‬بالمنطقة العربية‪.‬‬ ‫وهدفت الندوة إلى استعراض وجهات نظر رؤساء المنظمات العمالية بالمنطقة العربية حول‬ ‫الإجراءات الاحترازية للتقليل من آثار انتشار الجائحة على العمال والوقوف على أبرز التحديات‬ ‫التي تواجه المنظمات النقابية بالتزامن مع الجائحة‪ ،‬لتسليط الضوء على جهود منظمة‬ ‫العمل الدولية في هذا النطاق‪.‬‬ ‫وقد تضمنت الندوة كلمة ترحيبية ألقاها نظام قاحوش‪-‬مسؤول المنطقة العربية في‬ ‫مكتب الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية‪ ،‬بعدها استعرضت ماريا هيلينا ‪-‬مديرة‬ ‫مكتب الأنشطة العمالية بالمنظمة ورقة حول “تعطيل الحياة والاقتصادات والمجتمعات”‪،‬‬ ‫لتختتم الندوة بنقاشات مفتوحة للمشاركين‪.‬‬ ‫تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار‬ ‫فيروس كورونا بالسلطنة أصدرت عد ًدا من القرارات والحوافز بهدف ضمان استمرارية العمل‬ ‫في مؤسسات القطاع الخاص والحفاظ على العاملين بها‪.‬‬

‫ﻣﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء‬ ‫ﻟﻌﻤﺎﻧﻨﺎ اﻟﻤﻌﻄﺎء‬ ‫‪m9 adayn.om‬‬

‫نقابة عمالية قيد التأسيس‬ ‫نقابة عمال شركة ناجارجونا للإنشاءات‬ ‫العالمية‬ ‫النقابي في السلطنة وصل إلى مرحلة‬ ‫وهذا ينطبق على الوضع المحلي أيضًا‬ ‫تسعى الفئات العمالية الكادحة‬ ‫تمثيلية متقدمة يشاد بتجاربها من قبل‬ ‫فقد أولت السلطنة جل اهتمامها منذ‬ ‫إلى إنشاء كيانات داخل بيئة العمل‬ ‫بداية سبعينيات القرن الماضي بالقطاعات‬ ‫لأجل المطالبة بحقوقهم وتحسين‬ ‫المنظمات الدولية والإقليمية‪.‬‬ ‫الاقتصادية المختلفة وبالعاملين فيها‪ ،‬وذلك‬ ‫ظروف العمل وشروطه ولأجل توفير‬ ‫ويعتبر تشكيل النقابات العمالية من‬ ‫من أجل أن تكون بيئة العمل آمنة وملائمة‬ ‫الحقوق الأساسية التي أقرها قانون العمل‬ ‫للعاملين ومنحهم المساحة الكافية لضمان‬ ‫بيئة عمل آمنة وملائمة‪ ،‬فمن أجل‬ ‫للعمال وذلك لممارسة حقهم في تمثيل‬ ‫حرية التعبير بشكل قانوني ومنظم يضمن‬ ‫ذلك ونتيجة للتحركات العمالية‬ ‫العمال أمام صاحب العمل‪ ،‬وهي من صور‬ ‫لهم حرية التعبير عن آرائهم والمطالبة‬ ‫العالمية خلال الأزمات الاقتصادية‬ ‫التعبير عن الرأي لدى العمال في منشآت‬ ‫بحقوقهم وتحسين شروط وظروف عملهم‪،‬‬ ‫السابقة؛ وجدت اتفاقيات دولية‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬إذ إنها تكفل لهم تمثيل‬ ‫فابتدا ًء بالهيئات واللجان التمثيلية ووصولاً‬ ‫وتشريعات محلية لأجل تنظيم‬ ‫القوى العاملة الوطنية وغير الوطنية أمام‬ ‫للنقابات العمالية في عام ‪2006‬م والتي‬ ‫عمل هذه الكيانات‪.‬‬ ‫صاحب العمل‪ ،‬وأمام المحاكم والجهات‬ ‫منحت العاملين صلاحيات أكبر لممارسة‬ ‫الرسمية الأخرى لأجل رعاية مصالحهم والدفاع‬ ‫حقهم النقابي في بيئة العمل‪ ،‬فإن العمل‬ ‫عن حقوقهم وتحسين حالتهم المادية‬ ‫والاجتماعية‪ ،‬وذلك وفقًا لما نصت عليه المادة‬ ‫القطاع‬ ‫عنوان النقابة‬ ‫(‪ )108‬من قانون العمل رقم (‪ ،)٢٠٠٣/٣٥‬والذي‬ ‫الإنشاءات‬ ‫محافظة شمال‬ ‫نظم عملها القرار الوزاري (‪ )2018/٥٠٠‬بشأن‬ ‫الباطنة ‪ -‬الرستاق‬ ‫نظام تشكيل وتسجيل وعمل النقابات‬ ‫العمالية والاتحادات العمالية والاتحاد العام‬ ‫عدد العمال‬ ‫اسم النقابة‬ ‫المنتسبين للنقابة‬ ‫نقابة عمال شركة ناجارجونا‬ ‫لعمال سلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫ومن النقابات العمالية التي تم تشكيلها‬ ‫‪ 59‬عامل ًا وعاملة‬ ‫للإنشاءات العالمية‬ ‫نقابة عمال شركة ناجارجونا للإنشاءات‬ ‫العالمية‪ ،‬والتي تعمل في قطاع الإنشاءات‪،‬‬ ‫والتي بلغ عدد أعضاء جمعيتها العمومية‬ ‫عند التشكيل (‪ )59‬عضوًا وتسعى النقابة‬ ‫العمالية لاستقرار العاملين بالشركة‬ ‫واستمرارية تمتعهم بحقوقهم وقدرتهم‬ ‫على تأدية التزاماتهم‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫القراء الأعزاء ‪،،‬‬ ‫أسرة تحرير مجلة سواعد نقابية‬ ‫ترحب بآرائكم ومقالاتكم ومقترحاتكم في‬ ‫المجلة عبر البريد الإلكتروني‪ ،‬لنشر المختار‬ ‫منها في الأعداد القادمة بإذن الله‪.‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪11‬‬

‫حـــوار عمل‬ ‫آن الكندية‪:‬‬ ‫الضرائفبيأ ّيزاياكداة إنينراودعاهتاا‪..‬لدسولتةساهم‬ ‫كيف تقيمين تجربة الدول‬ ‫برأيك ما هي الآثار المتوقعة على تطبيق ضريبة القيمة المضافة‬ ‫الخليجية التي قامت بتطبيق‬ ‫على الاقتصاد الوطني من حيث تعزيز الجهود الوطنية لزيادة‬ ‫ضريبة القيمة المضافة؟‬ ‫الإيرادات الحكومية غير النفطية وخفض مستوى الدين العام؟‬ ‫حسب التقارير الإخبارية فإن لضريبة‬ ‫مما لا شك فيه أن الضرائب أ ًّيا كانت نوعها فهي تزيد من إيرادات الدولة‪ ،‬إلا أنه يجب‬ ‫القيمة المضافة أثر سلبي على الأنشطة‬ ‫موازنتها مع ما يمكن أن تحدثه من آثار سلبية‪ ،‬وبشأن ضريبة القيمة المضافة فإن‬ ‫الاقتصادية‪.‬‬ ‫السلطنة لم تحدد بعد ما إذا كانت ستمضي قدمًا أم ستتأنى‪.‬‬ ‫من وجهة نظرك‪ ،‬ما هي النتائج المتوقعة والمترتبة على تطبيق‬ ‫الضريبة على المواطنين وخصوصًا أصحاب الدخل المحدود؟‬ ‫وما هي القرارات والإجراءات التي يجب اتخاذها للتخفيف من تلك‬ ‫النتائج؟‬ ‫هناك شبكة من الضمان الاجتماعي يمكن أن تقدمها السلطنة لحماية أصحاب الدخل‬ ‫المحدود‪ ،‬ومما لا شك فيه أنه في حالة تطبيق ضريبة القيمة المضافة فإنها ستتخذ‬ ‫حزمة من الإجراءات سواء كانت على هيئة مساعدات نقدية أو بطاقات تعبئة للوقود‬ ‫كما رأينا من قبل عند رفع الدعم‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫حوار عمل‬ ‫يتأثر الاقتصاد ال ُعماني بالهبوط الحاد في أسعار النفط منذ عام‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬الأمر الذي ترتب عليه عدد من النتائج منها ارتفاع في‬ ‫أعداد الباحثين عن عمل‪ ،‬وتكرار حالات الإنهاء الجماعي لعقود‬ ‫العمل (التسريح) من مؤسسات القطاع الخاص‪ ،‬والارتفاع السنوي‬ ‫المستمر في معدلات الدين العام بالرغم من السياسات الحكومية‬ ‫لتقليص الإنفاق وتنويع مصادر الدخل من خلال تنفيذ عدد من‬ ‫المبادرات لتحسين البيئة الاستثمارية بالقطاع الخاص للمساهمة‬ ‫بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي‪ ،‬من وجهة نظرك‪:‬‬ ‫آن بنت سعيد الكندية‬ ‫ما مدى كفاءة الإجراءات المتخذة حتى الآن لتحسين قدرة الاقتصاد‬ ‫الوطني؟‬ ‫عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية ال ُعمانية‬ ‫الإجراءات التي تم اتخاذها سابقًا عند انخفاض سعر النفط كانت تهدف إلى ضمان‬ ‫الحفاظ على معيشة المواطن مما كلف الدولة مديونية كبيرة‪.‬‬ ‫هل تعتقدين بأن الإجراءات المتخذة حتى الآن ستساهم في‬ ‫الوصول لدرجة التوازن المالي في السلطنة؟‬ ‫اتخذت السلطنة في الربع الأول والثاني من ‪2020‬م إجراءات جريئة نحو تحقيق كفاءة‬ ‫الإنفاق وليس فقط تخفيضه مثل ترشيق الجهاز الإداري للدولة وإنشاء جهاز الاستثمار‬ ‫ال ُعماني‪ ،‬وأتوقع أن تمضي السلطنة في اتخاذ إجراءات أخرى مما سيساهم حتمًا في‬ ‫تحقيق التوازن المالي‪.‬‬ ‫ما هي الإجراءات الاحترازية الإضافية التي يجب اتخاذها لتقليل‬ ‫أتوقع أن تمضي‬ ‫حالات الإنهاء الجماعي لعقود العمل (التسريح) والنتائج الاقتصادية‬ ‫السلطنة في اتخاذ‬ ‫إجراءات أخرى مما‬ ‫والاجتماعية والقانونية المترتبة عن ذلك؟‬ ‫سيسهم حتم ًا في‬ ‫تحقيق التوازن المالي‬ ‫وضع تصور متكامل لإدارة الموارد البشرية في السلطنة ومعرفة العرض والطلب وبناء‬ ‫قاعدة للبيانات تمهيدًا لوضع استراتيجية لتنمية الموارد البشرية بعيدة الأمد‪ ،‬ولا يتم‬ ‫التعامل مع كل حالة تسريح بانفراد إنما بنظرة تكاملية لسوق العمل ال ُعماني‪.‬‬ ‫أي جوانب أخرى تودون إضافتها فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي‬ ‫العام في السلطنة؟‬ ‫أعتقد أن الجانب المشرق للاقتصاد ال ُعماني أقوى من الجانب المظلم لانخفاض سعر‬ ‫النفط‪ .‬وما جاء في خطاب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق في ‪ 23‬فبراير ‪2020‬م‬ ‫التاريخي كفيل بتحقيق التقدم بما يلبي طموحات أبناء الوطن‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫قــــضية العدد‬ ‫مهلًا كورونا‬ ‫ِزدت الطين بلة!‬ ‫‪14‬‬

‫قضية العدد‬ ‫تفاجأت معظم دول العالم بجائحة انتشار فيروس كورونا‬ ‫(كوفيد ‪ )19‬والتي كانت بؤرة انطلاقته مدينة ووهان الصينية‪،‬‬ ‫ليربك كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية‬ ‫ويضع معظم دول العالم في محك مواجه ٍة لا مفر منها‪ .‬فلا‬ ‫اعتراض على أمر الله ‪-‬جل جلاله‪ -‬فهو ُمسير الأمور وبقضائه‬ ‫وقدره بلا محال راضون‪ ،‬فالأزمة لم ُتميز بين حاكم ومحكوم‪،‬‬ ‫غني وفقير‪ ،‬صغير وكبير‪ ،‬عامل وصاحب عمل‪ ..‬ولكن!‬ ‫لا بد ‪-‬مع التوكل على الله والأخذ بالأسباب الممكنة ونظرًا لعدم اكتشاف علاج‬ ‫لهذا الفيروس المستجد رغم جهود الأطباء والعلماء والباحثين‪ -‬بذل الجهود‬ ‫الممكنة للتقليل من آثاره منها‪ :‬التوعية الإعلامية عبر مختلف وسائل الإعلام‬ ‫بما فيها الإرشادات الوقائية المختلفة كالتباعد الاجتماعي والجسدي والعزل‬ ‫الصحي المنزلي والمؤسسي للحد من نسبة تفشيه المتزايدة‪ ،‬كما لجأت‬ ‫بعض الدول إلى اتخاذ تدابير احترازية أكثر‪ ،‬منها إيقاف العمل في القطاعين‬ ‫العام والخاص‪ ،‬والعمل إلكترونيًا «عن ُبعد»‪ ،‬وعزل مناطق عن بعضها والحديث‬ ‫في هذا الجانب يطول‪...‬‬ ‫وعندما نبحر في محيط بلادنا الحبيبة «مجان» وفي مرحلة انطلاقة جديدة‬ ‫وآفاق ُمشرقة رسم خطاها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫هيثم بن طارق المعظم ‪-‬حفظه الله ورعاه‪ -‬الذي وصفها في خطابه السامي‬ ‫الذي ألقاه في الثالث والعشرين من فبراير ‪٢٠٢٠‬م قائل ًا‪« :‬إن الانتقال ب ُعمان إلى‬ ‫مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات‪ ،‬سيكون عنوان المرحلة‬ ‫القادمة بإذن الله ‪ ،»..‬يدفعني باعتباري عامل ًا في القطاع الخاص لأقف أمام‬ ‫كورونا و ٌاقول له «مهلا قبل أن تغزونا»‪ ،‬فقد أتيت في لحظا ٍت نعد فيها ال ُعدة‬ ‫لنذهب إلى مستوى طموحاتنا وآمالنا في ُعمان‪ ،‬فالعاملون في القطاع الخاص‬ ‫ومع النهضة المتجددة نالوا اهتمام ومكرمة جلالته بإنشاء صندوق الأمان‬ ‫الوظيفي وما هي إلا ترجم ًة لكلمات جلالته المضيئة «فكل ي ٍد تبني ُعمان لها‬ ‫منا كل التقدير والامتنان» ومؤشر لمرحلة قادمة تلبي طموحاتهم‪.‬‬ ‫ولا زال العمال طامعون في المزيد‪ ،‬لا زالت أعينهم مترقب ًة إلى إصدار قانون‬ ‫العمل الجديد ‪-‬الذي طال انتظاره‪ -‬ليعالج كافة جوانب القصور والثغرات في‬ ‫قانون العمل الحالي والتي تسببت في تمادي واستغلال بعض مؤسسات‬ ‫القطاع الخاص لعدم وجود تفسير واضح لها‪ .‬وما انعكاسات هذه الأزمة على‬ ‫العاملين في القطاع الخاص‪ ،‬وانتهاك بعض مؤسسات القطاع الخاص لحقوق‬ ‫العمال تحت ذريعة الإجراءات والتدابير المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا‬ ‫(كوفيد ‪ )19‬إلا تفسيرًا جل ّيًا لما ُذكر‪.‬‬ ‫تحقيق‪ :‬رشيد العامري‬ ‫‪15‬‬

‫قضية العدد‬ ‫وبنا ًء على ما تقدم‪ ،‬سنتطرق في السطور التالية إلى انعكاسات الأزمة على‬ ‫العاملين في القطاع الخاص على لسان بعض العمال منها عدم صرف الأجور‬ ‫وخصمها‪ ،‬وإجبار العمال على الخروج في إجازة بدون أجر‪ ،‬وعدم الالتزام بتقليص‬ ‫عدد العمال في مواقع العمل‪ ،‬بالإضافة إلى الإخطار بإنهاء الخدمة‪ ،‬وخصم مدة‬ ‫الحجر الصحي من الإجازة السنوية‪ ،‬كما سنتطرق إلى الجهود والإجراءات التي‬ ‫قامت بها الجهات المختصة للتقليل من آثار الجائحة على القوى العاملة في‬ ‫القطاع الخاص بالسلطنة‪ ،‬وبعض المبادرات والممارسات ذات العلاقة‪ ،‬علاو ًة‬ ‫على تناول وسائل الإعلام لهذه الأزمة‪.‬‬ ‫د‪.‬أحمد بن عبد الكريم الهوتي‬ ‫ظروف القوى العاملة الوافدة تحول دون الالتزام‬ ‫رئيس اللجنة الاقتصادية بغرقة تجارة وصناعة ُعمان‬ ‫الدكتور‪ /‬أحمد بن عبد الكريم الهوتي ‪-‬رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة‬ ‫وصناعة ُعمان‪ ،-‬يقول‪“ :‬نستطيع القول بأن نسب ًة كبيرة من مؤسسات القطاع الخاص‬ ‫توفر البيئة المثلى في‬ ‫والعاملين بها ملتزمون بالإجراءات والتدابير الصادرة عن جهات الاختصاص‪ ،‬ولكن لا‬ ‫المؤسسة هي التي تحفز‬ ‫يمكن التأكيد أن هناك التزا ًما كا ًملا نظرًا لظروف القوى العاملة الوافدة ووجودهم‬ ‫في مجمعات سكنية غير مهيئة‪ ،‬إضاف ًة إلى ذلك الكثير منهم فقدوا وظائفهم خلال‬ ‫العامل على حب العمل‬ ‫هذه الأزمة وتوقفوا عن العمل‪ ،‬وبالتالي تجبرهم الظروف على البحث عن مصادر دخل‬ ‫والانسجام مع الظروف‬ ‫أخرى ليستطيعوا أن يوفروا الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية والضرورية للعيش”‪.‬‬ ‫ويوجه الهوتي نصيحته لكل مؤسسات‬ ‫لا أتفق مع التعميم على كل مؤسسات القطاع الخاص‬ ‫وشركات القطاع الخاص بالحفاظ على‬ ‫بأنها اتخذت من الأزمة ذريعة لانتهاك حقوق العمال‬ ‫عمالها خاص ًة القوى العاملة الوطنية‪،‬‬ ‫مشيرًا إلى أن البيئة المثلى في‬ ‫ويضيف الدكتور الهوتي‪“ :‬في كل مؤسسة من مؤسسات القطاع الخاص يبقى الكادر‬ ‫المؤسسة هي التي تحفز العامل على‬ ‫البشري هو الأهم والأساس‪ ،‬والمؤسسة المثلى من وجهة نظري هي التي تولي ج ّل‬ ‫حب العمل والانسجام مع الظروف‬ ‫اهتمامها لعمالها‪ ،‬والذي يولّد بطبيعة الحال ولا ًء وانتما ًء مستم ًرا من قبل العمال‬ ‫للمؤسسة‪ ،‬ولا أتفق مع ما يثار بأن كل مؤسسات القطاع الخاص اتخذت من الإجراءات‬ ‫الراهنة للأزمة‪.‬‬ ‫والتدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد ‪ )19‬ذريع ًة لانتهاك حقوق العمال‪،‬‬ ‫ولكن ربما هناك البعض منها تفكر بهذا الأسلوب والذي أعتبره “غير أخلاقي”‪ .‬لنقل‬ ‫إجمالاً أن معظم مؤسسات القطاع الخاص لا ت ّدخر جهدًا في المحافظة على العاملين‬ ‫بها فهم “رأس مالها”‪ ،‬كما أن الكثير من المؤسسات اتخذت الإجراءات الضرورية منذ‬ ‫بداية الأزمة رغم وجود نقص في الأدوات الطبية الوقائية خلال أيامها الأولى‪ ،‬والتي‬ ‫تسببت في عدم تمكن بعض المؤسسات من الالتزام بها أو توفيرها”‪.‬‬ ‫بعض المبادرات لمواجهة الأزمة‬ ‫‪16‬‬

‫قضية العدد‬ ‫إنصاف القوانين‬ ‫علاقة وطيدة بين طرفي الإنتاج‬ ‫والتشريعات لطرفي‬ ‫ويكمل الهوتي‪“ :‬نتمنى أن تكون العلاقة وطيدة بين طرفي الإنتاج “العمال‪ ،‬وأصحاب‬ ‫العلاقة‬ ‫العمل” وباستمرار‪ ،‬وأن تكون بيئات الأعمال أكثر جاذبية‪ .‬وفي المقابل نتمنى من‬ ‫العمال أن يتحلوا بالصبر في هذه الفترة غير العادية والتي تمر بها معظم دول العالم‬ ‫ويرى الهوتي بأنه من المهم أن تكون‬ ‫القوانين والتشريعات منصفة بين‬ ‫بما فيها الدول المتقدمة”‪.‬‬ ‫العمال وأصحاب العمل حتى يستطيع‬ ‫الطرفان الانسجام والإنتاج والإبداع معها‬ ‫إجراءات احترازية‬ ‫بشكل أكبر‪ ،‬فالمرحلة القادمة ستشهد‬ ‫تغيي ًرا في وسائل وأدوات الانتاج‪ ،‬كما أن‬ ‫سعيد بن أحمد المحروقي ‪-‬رئيس الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز يقول‪“ :‬مع‬ ‫المعول الأساسي هو الطاقة الإيجابية‬ ‫بداية تفشي الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد ‪ ،)19‬بدأت تظهر بعض الإشكاليات في‬ ‫قطاع النفط والغاز منها تغيير نظام العمل إلى ‪ 4‬أسابيع عمل مقابل ‪ 4‬أسابيع راحة‬ ‫للعامل خصوصًا العامل ال ُعماني‪.‬‬ ‫مع التشديد على العمال بأخذ الاحتياطات الاحترازية لتجنب تفشي الفيروس منها‬ ‫إبلاغ العمال للمختصين بالشركة عن أية أعراض يواجهونها قبل الذهاب إلى العمل‪،‬‬ ‫والتأكد من العمال قبل دخولهم موقع العمل فيما إذا قد غادروا السلطنة مسبقًا‪،‬‬ ‫وفحص درجة الحرارة للعمال‪ ،‬وتوفير غرف عزل احتياطية‪ ،‬وتكثيف توفير أدوات النظافة‬ ‫والمعقمات‪ ،‬بالإضافة إلى إغلاق أماكن تجمع العمال لتناول الطعام وتوفير الوجبات‬ ‫لهم لأخذها بشكل مباشر خارج أماكن التجمع”‪.‬‬ ‫الأزمة خلفت ضغ ًطا من قبل الشركات الكبرى على‬ ‫سعيد بن أحمد المحروقي‬ ‫الشركات المقاولة‬ ‫رئيس الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز‬ ‫ويضيف سعيد المحروقي‪“ :‬لا جدال أن الأزمة ألقت بآثارها السلبية على الجانب‬ ‫الاقتصادي‪ ،‬ولعل أهمها انخفاض أسعار النفط‪ ،‬والذي ولّد ضغ ًطا من قبل الشركات‬ ‫الكبرى على الشركات المقاولة لتخفيض سعر المناقصات‪ ،‬مما أدى إلى اتخاذ بعض‬ ‫الشركات إجراءات تقشفية منها تقليص عدد العمال بإنهاء خدماتهم أو تخفيض‬ ‫أجورهم”‪.‬‬ ‫ويتطرق المحروقي قائل ًا‪“ :‬تم تشكيل فريق عمل من الاتحاد العام لعمال السلطنة‬ ‫والاتحادات العمالية القطاعية لرصد التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا‬ ‫(كوفيد‪ ،)19‬كما تابع الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز توجه بعص الشركات العاملة‬ ‫في قطاع النفط والغاز لتأجيل صرف أجور العمال وأخرى باستقطاع جزء منها وعدم‬ ‫التزام بعضها بتطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب تفشي الفيروس‪ ،‬إذ تواصل الاتحاد‬ ‫العمالي بالتعاون مع وزارة النفط والغاز والجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال)‬ ‫مع الإدارات المشغلة لهذه الشركات وتوجيهها بالالتزام بالقرارت الصادرة عن جهات‬ ‫الاختصاص‪.‬‬ ‫بعض المبادرات لمواجهة الأزمة‬ ‫‪17‬‬

‫توجيهات وزارة العمل‬ ‫قضية العدد‬ ‫ضرورة الالتزام‬ ‫ضرورة بقاء العمال‬ ‫أع ِط الأجير أجره قبل أن‬ ‫بإجراءات الحجر‬ ‫في أماكن إقامتهم‬ ‫يجف عرقه‬ ‫الصحي المنزلي‬ ‫بعد ساعات العمل‬ ‫وأفاد محمد وهو عامل بإحدى مؤسسات‬ ‫تقليل عدد‬ ‫ضرورة تهيئة نظام‬ ‫القطاع الخاص الإعلامية إلى أنه بعد‬ ‫العمال إلى الحد‬ ‫العمل بمؤسسات‬ ‫ظهور أزمة فيروس كورونا (كوفيد‪،)19‬‬ ‫وشركات القطاع‬ ‫واجهنا مماطلة من قبل المؤسسة‬ ‫الأدنى‬ ‫في صرف الأجور‪ ،‬إذ كنا نستلم في‬ ‫الخاص‬ ‫السابق أجورنا في الثلث الأخير من كل‬ ‫شهر‪ ،‬وبعد ظهور الأزمة التي اتخذتها‬ ‫المؤسسة ذريعة للتأخير تم صرف الأجور‬ ‫في الثلث الأول من الشهر التالي”‪.‬‬ ‫ويضيف‪ :‬اضطررت إلى أخذ قرض لدفع‬ ‫إيجار المسكن الذي أقطن فيه مع‬ ‫عائلتي بسبب التزامي مع ال ُم َؤ ِّجر في‬ ‫دفع الإيجار بتاريخ ‪ ٢٧‬من كل شهر”‪.‬‬ ‫بعض العمال أصبحوا‬ ‫وعمل ًا بتوجيهات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن‬ ‫عاجزين عن الحصول على‬ ‫انتشار فيروس كورونا (كوفيد ‪ )19‬والإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره‪ ،‬دعت وزارة‬ ‫مصدر دخل بعد توقف‬ ‫العمل أصحاب شركات ومؤسسات القطاع الخاص بضرورة توجيه القوى العاملة الوافدة‬ ‫صرف أجورهم نتيجة بعض‬ ‫لديها بالبقاء في أماكن إقامتهم بعد ساعات العمل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى‪،‬‬ ‫الإجراءات التي اتخذتها بعض‬ ‫وضرورة تهيئة نظام العمل بما يضمن سير عملها مع اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة‬ ‫مؤسسات القطاع الخاص‬ ‫لتوفير البيئة المناسبة للمحافظة على صحة وسلامة العاملين فيهـا‪ ،‬واتخاذ الإجراءات‬ ‫اللازمة لتقليل عدد العاملين إلى الحد الأدنى اللازم لاستمرار هذا القطاع في أداء أعماله‬ ‫للتخفيف من آثار هذه‬ ‫الأساسية وعدم تأثرها‪ ،‬مع ضرورة التزام العاملين بمؤسسات وشركات القطاع الخاص‬ ‫الجائحة‬ ‫بإجراءات الحجر الصحي المنزلي‪ ،‬وعلى أصحاب الأعمال عدم استدعائهم للعمل خلال‬ ‫هذه الفترة‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫قضية العدد‬ ‫أظهر ال ُعمانيون معدنهم‬ ‫زادت الطين ِبلة على أزمة المسرحين‬ ‫الأصيل‬ ‫فيصل ‪-‬عامل بإحدى مؤسسات القطاع الخاص‪ -‬يقول‪“ :‬ش ّلت هذه الجائحة حركة‬ ‫ويضيف فيصل‪“ :‬أظهر ال ُعمانيون‬ ‫الاقتصاد في الكثير من دول العالم ومنها السلطنة‪ ،‬بل امتد أثرها ليشمل العاملين‬ ‫معدنهم الأصيل بتكاتفهم ُلحم ًة‬ ‫في القطاع الخاص‪ ،‬لتزيد الطين ِبلة على أزمة المسرحين من العمل‪ ،‬وتضعهم في‬ ‫واحدة والتزامهم بتوجيهات اللجنة‬ ‫صندوق الباحثين عن عمل‪ ،‬والذي بدوره سيخلق عب ًئا إضاف ًّيا على كاهل الحكومات‪،‬‬ ‫العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع‬ ‫كما أن بعض العمال أصبحوا عاجزين عن الحصول على مصدر دخل بعد توقف صرف‬ ‫التطورات الناتجة عن انتشار فيروس‬ ‫أجورهم نتيجة بعض الإجراءات التي اتخذتها بعض مؤسسات القطاع الخاص للتخفيف‬ ‫كورونا (كوفيد ‪ ،)19‬مشيرًا إلى أن هذه‬ ‫الأزمة استثنائية ويجب التعامل معها‬ ‫من آثار هذه الجائحة”‪.‬‬ ‫بتعاون ّفعال من قبل طرفي الإنتاج‬ ‫وأشار فيصل إلى أن تأثير هذا العجز لن يكون في الوقت الحالي فقط‪ ،‬وإنما سيمتد‬ ‫(العمال وأصحاب العمل) من خلال الحوار‬ ‫إلى ما بعد الانتهاء من هذا الوباء مخلفًا وراءه ‪-‬على مستوى العالم‪ -‬أعدا ًدا كبيرة من‬ ‫والتنازلات لنتجاوزها ونصل إلى بر الأمان”‪.‬‬ ‫الباحثين عن العمل والفقراء وزيادة في أعداد ذوي الدخل المحدود‪.‬‬ ‫في الأزمات تظهر معادن‬ ‫الرجال‬ ‫الأزمة ذريعة أصحاب العمل لانتهاك حقوق العمال‬ ‫ويواصل‪“ :‬بعض أصحاب العمل انتهجوا‬ ‫ويكمل فيصل‪“ :‬للأسف الشديد‪ ،‬بعض أصحاب العمل استغلوا الموقف وألزموا العمال‬ ‫أسلوب الحوار بالجلوس مع ممثلي‬ ‫بالخروج في إجازة سنوية‪ ،‬والبعض منهم أخرجوهم في إجازة بدون أجر‪ ،‬وآخرون ألزموا‬ ‫النقابات العمالية لمناقشة الوضع‬ ‫العمال بالخروج في إجازة سنوية مقابل أن يدفعوا لهم رات ًبا أساس ًّيا فقط ويتنازلوا‬ ‫واتفقوا على حلول ترضي الطرفين‪،‬‬ ‫وهذا من وجهة نظري جانب إيجابي‬ ‫عن بقية الراتب”‪.‬‬ ‫يعود للشركات نفسها من خلال كسب‬ ‫ثقة العمال وتعزيز انتمائهم لها وما‬ ‫وكان للقوى العاملة الوافدة نصيب‬ ‫يرافقه من إخلاص وتفا ٍن في العمل‪،‬‬ ‫فمثل ما يقال في الأزمات تظهر معادن‬ ‫وينتقل فيصل للحديث عن تأثير الأزمة على القوى العاملة الوافدة‪“ :‬لا نغفل عن تأثير‬ ‫هذه الأزمة على القوى العاملة الوافدة التي تعمل بالأجر اليومي‪ ،‬فقد تأثروا بشكل‬ ‫الرجال”‪.‬‬ ‫كبير‪ ،‬ومن خلال اطلاعي على بعض الحالات وصل بها الأمر إلى أن بعضهم لا يجد‬ ‫أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة كالمأكل والمشرب‪ ،‬ولكن ولله الحمد كان للعمل‬ ‫التطوعي دور بارز‪ ،‬إذ ساهمت بعض الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في التخفيف‬ ‫من آثار هذه الأزمة عليهم”‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫قضية العدد‬ ‫تشكيل لجنة لمعالجة أوضاع القوى العاملة الوطنية المنهية خدماتها‬ ‫وفي إطار جهود الحكومة لمتابعة القوى العاملة‬ ‫المنهية خدماتها والحد من الآثار الاجتماعية‬ ‫والاقتصادية المترتبة على ذلك‪ ،‬أصدرت وزارة‬ ‫العمل قرارًا بتحديد آليات التعامل مع القوى‬ ‫العاملة الوطنية المنهية خدماتها من خلال‬ ‫تشكيل لجنة لمعالجة أوضاعها بعضوية كل‬ ‫من‪ :‬وزارة النفط والغاز‪ ،‬ووزارة التجارة والصناعة‪،‬‬ ‫ووزارة المالية‪ ،‬والمركز الوطني للتشغيل‪،‬‬ ‫وبمشاركة غرفة تجارة وصناعة ُعمان والاتحاد‬ ‫العام لعمال سلطنة ُعمان‪ ،‬كما تضمن القرار‬ ‫تشكيل فرق عمل بالمحافظات من ذات الجهات‪.‬‬ ‫الأزمة أثبتت أن وجود النقابة مصلحة لطرفي الإنتاج‬ ‫ماجد بن عبدالله القطيطي ‪-‬رئيس نقابة عمال شركة ُعمان شابورجي بالونجي يقول‪:‬‬ ‫“عملنا على إعداد مقترح بتوزيع العمال على مجموعتين في كل قسم بحيث يتم‬ ‫العمل بنظام أسبوع ّي عمل مقابل أسبوع ّي إجازة‪ ،‬أما بشأن العاملين في الأقسام‬ ‫الأخرى التي تواجه صعوبة في تطبيق هذا النظام اقترحنا بأن يتم تقليص عدد ساعات‬ ‫العمل اليومي لهم‪ ،‬وتم رفع المقترح في بادئ الأمر إلى إدارة الشركة ليقابل بالرفض‪،‬‬ ‫وبعد رفع الموضوع إلى الجهات المختصة ومتابعتها للموضوع وزيارتها للموقع‪ ،‬تم‬ ‫الاتفاق على الأخذ بالمقترح وتطبيقه مع إلغاء نظام البصمة وتفعيل البصمة بنظام‬ ‫البطاقة المخصصة لكل عامل”‪.‬‬ ‫ماجد بن عبد الله القطيطي‬ ‫رئيس نقابة عمال شركة ُعمان شابورجي بالونجي‬ ‫البنك المركزي يصدر تعمي ًما حول أوضاع‬ ‫المسرحين من العمل‬ ‫كما أصدر البنك المركزي تعمي ًما على كافة المصارف وشركات التمويل والتأجير‬ ‫التمويلي العاملة في السلطنة حول الأوضاع المالية للمواطنين المسرحين من العمل‬ ‫في بعض شركات القطاع الخاص‪ ،‬إذ جاء التعميم الذي تم رصده وتداوله عبر وسائل‬ ‫التواصل الاجتماعي إلحا ًقا بتعميم البنك المركزي ال ُعماني الصادر بتاريخ ‪ 19‬فبراير‬ ‫الماضي بشأن الأوضاع المالية للمواطنين المسرحين‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫قضية العدد‬ ‫كما أصدرت وزارة التجارة والصناعة عـدة‬ ‫إجـراءات احترازيـة خاصـة بعمـل المنشـآت‬ ‫الصناعيـة للحـد مـن آثـار فيـروس كورونـا‬ ‫(كوفيد‪.)19‬‬ ‫فتح قنوات حوار بين‬ ‫اتحاد عمال السلطنة‬ ‫العامل والمؤسسة‬ ‫يرصد ويتابع‬ ‫وأضاف البطاشي‪“ :‬يبذل الاتحاد بالتعاون‬ ‫وأكد نبهان بن أحمد البطاشي رئيس‬ ‫مع وزارة العمل جهو ًدا متواصلة لحل‬ ‫مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال‬ ‫هذا النوع من الإشكاليات عبر فتح‬ ‫السلطنة في تصريح له لجريدة الوطن‬ ‫قنوات حوار بين العامل والمؤسسة وهو‬ ‫بتاريخ ‪ 20‬مارس ‪2020‬م‪ ،‬بأن الاتحاد رصد‬ ‫ما أوجد العديد من الحلول التي أعادت‬ ‫العديد من المخالفات المتعلقة بقيام‬ ‫العاملين لوظائفهم داع ًيا إلى عدم‬ ‫بعض الشركات بتخفيض أجور العاملين‬ ‫استخدام الظروف الحالية ذريعة لتسريح‬ ‫بها أو تسريحهم من العمل أو إجبارهم‬ ‫على أخذ إجازات غير مدفوعة وهو ما‬ ‫العاملين ال ُعمانيين”‪.‬‬ ‫يخالف الإجراءات القانونية المتعلقة في‬ ‫هذا الشأن‪.‬‬ ‫نبهان بن أحمد البطاشي‬ ‫نأمل من الشركات الوطنية أن تتفهم طبيعة هذه‬ ‫الظروف‬ ‫رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‬ ‫وأشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة إلى أن العالم اليوم يمر بظروف‬ ‫اقتصادية والسلطنة جزء من هذه المنظومة العالمية وبالتالي نأمل من الشركات أن‬ ‫تتفهم طبيعة هذه الظروف والوقوف إلى جانب الحكومة في هذا الوقت الاستثنائي‬ ‫عبر التمسك بموظفيها وايجاد البدائل والحلول التي من شأنها الإبقاء على ال ُعمانيين‬ ‫في وظائفهم دون المساس بحقوقهم ورواتبهم‪.‬‬ ‫وأشار التعميم إلى أنه يتطلب من كافة المصارف وشركات التمويل والتأجير التمويلي العمل‬ ‫بما يلي‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لن يكون هنالك أي تغيير في‬ ‫فيما يتعلق بالحالات التي تنظر أمام‬ ‫التعميم المذكور يشمل المسرحيين‬ ‫المخصصات التي تم تكوينها مقابل‬ ‫السلطات القضائية بطلب من كافة‬ ‫من العمل منذ شهر يناير ‪2018‬م‬ ‫خسائر قروض المسرحين الذين تم‬ ‫المصارف وشركات التمويل والتأجير‬ ‫مع وقف احتساب الفائدة‪ ،‬على أن‬ ‫تسريحهم منذ شهر يناير ‪2018‬م‪،‬‬ ‫التمويلي عدم المطالبة بتنفيذ‬ ‫تطبق فترة السماح المشار إليها في‬ ‫على أن يتم إيقاف احتساب أي‬ ‫الأحكام الصادرة لصالحهم لحين‬ ‫التعميم (‪ 12‬شه ًرا) اعتبا ًرا من تاريخ‬ ‫مخصصات إضافية‪ ،‬وذلك اعتبا ًرا من‬ ‫انتهاء فترة السماح‪.‬‬ ‫صدور التعميم المذكور‪.‬‬ ‫تاريخ ‪ 14‬فبراير الماضي‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫قضية العدد‬ ‫الاتحاد يقدر الظروف التي‬ ‫الاتحاد يقدر الظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني‬ ‫يمر بها الاقتصاد الوطني‬ ‫ووضع الشركات وهو حريص‬ ‫وقال البطاشي‪“ :‬إن الاتحاد تلقى العديد من الرسائل والمخاطبات سواء من خلال‬ ‫دائ ًما على طرح البدائل‬ ‫النقابات العمالية أو العمال ال ُعمانيين الذين تم تسريحهم أو وقف أجورهم أو خفضها‬ ‫والخيارات أمام الطرفين من‬ ‫وقام بالتواصل المباشر مع هذه الشركات والجلوس معهم بغية الوصول لاتفاق‬ ‫بين الطرفين “العامل‪ ،‬وصاحب العمل”‪ ،‬مؤكدًا أن الاتحاد يقدر الظروف التي يمر بها‬ ‫مبدأ لا ضرر ولا ضرار‬ ‫الاقتصاد الوطني ووضع الشركات وهو حريص دائ ًما على طرح البدائل والخيارات أمام‬ ‫الطرفين من مبدأ لا ضرر ولا ضرار”‪.‬‬ ‫وتكامل ًا مع الجهود الوطنية المبذولة للحد من انتشار الفيروس‪ ،‬فقد شكل الاتحاد‬ ‫رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام‬ ‫العام لعمال السلطنة فريق عمل برئاسة نبهان بن أحمد البطاشي ‪-‬رئيس مجلس‬ ‫لعمال السلطنة يجتمع برؤساء‬ ‫الاتحادات العمالية القطاعية‬ ‫الإدارة‪ ،‬وعضوية عدد من المختصين بالاتحاد‪.‬‬ ‫لمناقشة أوضاع العاملين في‬ ‫وقد تولى الفريق متابعة رصد التأثيرات العمالية الناتجة عن انتشار الفيروس بالتنسيق‬ ‫القطاع الخاص في ظل الإجراءات‬ ‫مع النقابات والاتحادات العمالية‪ ،‬واقتراح التدابير اللازم اتخاذها من الجهات المعنية‬ ‫والتدابير المتخذة لمواجهة جائحة‬ ‫تجاه العاملين بالقطاع الخاص للحد من انتشار الفيروس‪ ،‬إضاف ًة إلى التعاطي الإعلامي‬ ‫المباشر مع هذه الجائحة وتدارس واقتراح كل ما يهدف إلى تعزيز الأدوار الوطنية في‬ ‫وباء فيروس كورونا (كوفيد ‪.)19‬‬ ‫مواجهتها‪ .‬كما يعمل الفريق بشكل مستمر سوا ًء كان من خلال اللقاء المباشر أو من‬ ‫خلال التواصل الرقمي بين الأعضاء وباقي الجهات‪.‬‬ ‫ورصد الفريق عدد (‪ )336‬بلا ًغا ومخالفة عمالية حتى تاريخ ‪ 16‬يوليو ‪2020‬م‪ ،‬تمثلت في‬ ‫عدم صرف الأجور وخصمها‪ ،‬وإجبار العمال على الخروج في إجازة بدون أجر‪ ،‬وعدم‬ ‫الالتزام بتقليص عدد العمال في مواقع العمل‪ ،‬بالإضافة إلى الإخطار بإنهاء الخدمة‪،‬‬ ‫وخصم مدة الحجر الصحي من الإجازة السنوية‪.‬‬ ‫قطاع الإنشاءات مرتبط بإنجاز مشاريع في أوقات محددة‬ ‫سليمان بن حمدان الحاتمي ‪-‬رئيس نقابة عمال شركة اتحاد المقاولين ال ُعمانية يصف لنا وجهة نظره حول تأثير الأزمة على العاملين‬ ‫في القطاع الخاص قائل ًا‪“ :‬بعد القرارات التي صدرت من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار‬ ‫فيروس كورونا (كوفيد ‪ ،)19‬أخذت معظم الشركات على عاتقها تخفيض عدد العاملين إلى الحد الأدنى‪ ،‬وذلك تماشيًا مع الظروف‬ ‫الراهنة لتجنب تكدس العاملين ومنع الاختلاط‪ ،‬كما عملت بعض الشركات على تفريغ بعض عمالها بإجازات مجدولة بنظام الورديات‬ ‫وأخرى تم غلقها بالكامل‪ ،‬إلا أن الإشكالية تبقى في قطاع الإنشاءات‪ ،‬لارتباطها بإنجاز مشاريع في أوقات محددة واتفاقيات‪ ،‬مما كان‬ ‫له الأثر السلبي في تخفيض وتيرة العمل بالمشاريع القائمة”‪.‬‬ ‫الإحصائيات والإجراءات وبعض المنشورات التوعوية الصادرة عن‬ ‫الاتحاد العام للتعاطي مع الأزمة‬ ‫‪22‬‬

‫قضية العدد‬ ‫الحلقة الأضعف ضحية لقرارات تعسفية‬ ‫ويضيف سليمان الحاتمي‪“ :‬بالمقابل عمدت بعض الشركات إلى تفريغ عمالها بإجازات‬ ‫كإجازة سنوية أو غيرها‪ ،‬وشركات أخرى بإجازة مفتوحة غير مدفوعة الأجر أو إنهاء‬ ‫الخدمات‪ ،‬الأمر الذي أثر على وضع العامل وأصبح ضحية لقرارات تعسفية من هكذا‬ ‫شركات تراعي مصلحتها الخاصة دون النظر إلى ظروف العامل كونه الحلقة الأضعف”‪.‬‬ ‫سليمان بن حمدان الحاتمي‬ ‫ُتركت نسبة بقاء العمال في العمل لتقديرات الشركات‬ ‫رئيس نقابة عمال شركة اتحاد المقاولين ال ُعمانية‬ ‫ويقترح الحاتمي‪“ :‬كنا نأمل من الجهات المختصة واللجنة العليا اتخاذ قرارات جريئة‬ ‫وحازمة حيال هذه الممارسات من قبل بعض الشركات‪ ،‬وكنا نأمل أن تقوم اللجنة‬ ‫العليا بتحديد نسبة معينة لشركات القطاع الخاص بشأن بقاء عدد عمالها أسو ًة‬ ‫بالقطاع الحكومي الذي ُحدد بنسبة ‪ ،30%‬وبالتالي ضمان عدم تلاعب الشركات بحقوق‬ ‫العمال‪ ،‬ولكن للأسف ُترك الموضوع مفتوحًا لتقديرات الشركات وتصرفاتها‪ ،‬واستغلت‬ ‫ذلك لتحقيق مصالحها”‪.‬‬ ‫شهر بدون راتب ولا فقدان الوظيفة‬ ‫كنا نأمل أن تقوم اللجنة‬ ‫العليا بتحديد نسبة معينة‬ ‫بشرى ‪-‬عاملة بإحدى مؤسسات القطاع الخاص تقول‪“ :‬تفاجأت‬ ‫‪-‬برفقة مجموعة من زملائي‪ -‬أثناء العمل دعوتنا‬ ‫لشركات القطاع الخاص‬ ‫من قبل إدارة المؤسسة لحضور اجتماع طارئ‪،‬‬ ‫بشأن بقاء عدد عمالها أسو ًة‬ ‫وأثناء الاجتماع طلبت منا الإدارة الخروج في‬ ‫إجازة سنوية بدون راتب‪ ،‬وقد رفضنا في‬ ‫بالقطاع الحكومي الذي‬ ‫بادئ الأمر هذا الإجراء‪ ،‬ولكن بعد تهديدنا‬ ‫ُحدد بنسبة ‪30%‬‬ ‫بالإقالة اضطررنا إلى الموافقة خوفًا من‬ ‫فقدان الوظيفة”‪ .‬وتضيف بشرى‪“ :‬ليس‬ ‫بالهين بين لحظ ٍة وضحاها أن تفقد‬ ‫مصدر رزقك الذي بنيت عليه التزامات‬ ‫ِعدة منها قسط البنك والسيارة بالإضافة‬ ‫إلى الالتزامات الروتينية الأخرى”‪.‬‬ ‫الإحصائيات والإجراءات وبعض المنشورات التوعوية الصادرة عن‬ ‫الاتحاد العام للتعاطي مع الأزمة‬ ‫‪23‬‬

‫ونستعرض فيما يلي بعص النصائح والمقترحات والحلول للتقليل من‬ ‫آثار الأزمة وتجاوزها لمؤسسات القطاع الخاص والعاملين بها‬ ‫سليمان بن حمدان الحاتمي‬ ‫الدكتور‪ /‬أحمد بن عبد الكريم الهوتي‬ ‫رئيس نقابة عمال شركة اتحاد‬ ‫رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة‬ ‫المقاولين ال ُعمانية‬ ‫وصناعة ُعمان‬ ‫‪ -‬عدم استغلال المؤسسات للأزمة لتحقيق مآرب خاصة لها‪.‬‬ ‫‪ -‬محافظة مؤسسات القطاع الخاص على عمالها خاص ًة القوى‬ ‫‪ -‬المساهمة والتعاون من قبل مؤسسات القطاع الخاص مع‬ ‫العاملة الوطنية‪.‬‬ ‫الحكومة في تخفيف الضغوطات عليها جراء الأزمة‪.‬‬ ‫‪ -‬البيئة المثلى في المؤسسة هي التي تحفز العامل على حب‬ ‫‪ -‬تقديم تسهيلات للعمال للتقليل من آثار الأزمة كالإجازات‬ ‫العمل والانسجام مع الظروف الراهنة للأزمة‪.‬‬ ‫مدفوعة الأجر ومراعات ظروف العاملين ذوي الأجور المتدنية‪.‬‬ ‫‪ -‬العلاقة الوطيدة المستمرة بين طرفي الإنتاج «العمال‪،‬‬ ‫‪ -‬يجب على كل مؤسسة إنشاء صندوق خاص لمواجهة مثل هذه‬ ‫الأزمات والكوارث لتفادي الأمور الطارئة والحفاظ على استمرارية‬ ‫وأصحاب العمل»‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تكون بيئات الأعمال أكثر جاذبية‪.‬‬ ‫المؤسسة وعمالها‪.‬‬ ‫‪ -‬تحلي العمال وأصحاب العمل بالتأني والصبر في هذه الفترة‬ ‫‪ -‬التركيز من قبل المؤسسة على تعزيز الولاء الوظيفي للعمال‬ ‫غير العادية والتي تمر بها معظم دول العالم بما فيها الدول‬ ‫من خلال مراعات ظروفهم الاقتصادية وتقديم الدعم اللازم لهم‬ ‫المتقدمة‪.‬‬ ‫في هذه المحنة‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون القوانين والتشريعات منصفة بين العمال‬ ‫وأصحاب العمل حتى يستطيع الطرفان الانسجام والإنتاج‬ ‫موسى بن علي الصوافي‬ ‫رئيس نقابة عمال شركة تاركت‬ ‫والإبداع معها بشكل أكبر‪.‬‬ ‫‪ -‬التفعيل السريع لصندوق الأمان الوظيفي لدعم العمال‬ ‫المتأثرين كالذين تعرضوا للفصل التعسفي “التسريح” أو‬ ‫ماجد بن عبد الله القطيطي‬ ‫استقطاع أجورهم أو عدم صرفها أو غيرها‪.‬‬ ‫رئيس نقابة عمال شركة ُعمان‬ ‫‪ -‬استخدام التقنيات المتاحة والتي تضمن إنجاز الأعمال‬ ‫المكتبية عن بعد دون الحاجة لحضور العامل إلى مقر العمل‪.‬‬ ‫شابورجي بالونجي‬ ‫‪ -‬التنسيق المباشر مع وزارة الصحة حول وضع آلية لفحص‬ ‫‪ -‬تعاون المنشأة مع العمال والتفاوض معهم حول شروط العمل‬ ‫العمال بشكل مستمر قبل الدخول وبعد الخروج من موقع‬ ‫وخلق بيئة عمل تتناسب مع الأوضاع الحالية‪.‬‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬تطوير العمل الرقمي (العمل عن ُبعد) في المستقبل لتفادي‬ ‫‪ -‬التفاوض بين صاحب العمال والعامل حول تقليص ساعات‬ ‫العمل وتخفيض الأجور‪ ،‬والوصول إلى اتفاق يضمن عدم تأثر‬ ‫مثل هذي الأزمات‪.‬‬ ‫‪ -‬الحرص التام من قبل العمال على الالتزام والتقيد بالتعليمات‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫‪ -‬التشديد على التباعد الجسدي بين العمال وتقليص‬ ‫الوقائية والإجراءات الاحترازية الصادرة عن جهات الاختصاص‪.‬‬ ‫أعدادهم في موقع العمل من خلال وضع جدول زمني بين‬ ‫سعيد بن أحمد المحروقي‬ ‫العمال من خلال العمل بنظام الورديات‪.‬‬ ‫رئيس الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز‬ ‫‪ -‬إعفاء الشركات المتأثرة من الضرائب وتأجيل الأقساط المترتبة‬ ‫عليها ‪-‬في هذه الأزمة‪ -‬لتتمكن من صرف أجور العمال‪.‬‬ ‫‪ -‬المتابعة والالتزام بالتوجيهات والجوانب التوعوية الصادرة من‬ ‫‪24‬‬ ‫جهات الاختصاص‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع قاعدة أساسية لتنظيم العمل والمناوبات للعاملين في‬ ‫القطاع الخاص أثناء ظهور جائحة بحيث يكون تنظيم التناوب‬ ‫بالنسبة للعمال في مناطق الامتياز النفطية ينقسم إلى‬ ‫مناوبتين فقط سواء بنظام أسبوع ّي عمل مقابل أسبوع ّي راحة‬ ‫أو ثلاثة أسابيع عمل مقابل ثلاثة أسابيع راحة ‪ ...‬إلخ‪ ،‬بحيث تتغير‬ ‫المناوبة في يوم واحد لجميع عمال الصحراء الذين يعملون بنظام‬ ‫التناوب لتجنب تبديل المناوبات في مختلف الشركات بتواريخ‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬تفعيل خط ساخن خاص لرصد البلاغات الواردة من عمال شركات‬ ‫القطاع الخاص لتلقى البلاغات الخاصة بتأثيرات الجائحة سوا ًء‬ ‫كانت اقتصادية من حيث التسريح واستقطاعات الأجور وغيرها‬ ‫أو لتلقي البلاغات المتعلقة بعدم التزام الشركات أو العمال‬ ‫بتطبيق معايير الوقاية اللازمة في مواقع العمل‪ ،‬لتقوم اللجنة‬ ‫العليا بالتواصل المباشر مع المسؤولين عن المخالفة أو التواصل‬ ‫مع المختصين من اللجنة المختصة في الحكومة‪.‬‬ ‫‪ -‬إنشاء صندوق لدعم الأوضاع الاستثنائية‪ ،‬بحيث تقوم مؤسسات‬ ‫القطاع الخاص بالمساهمة فيه سوا ًء كانت مساهمات مالية أو‬ ‫صناعية‪ ،‬على أن يكون ذلك مساندة للحكومة من أجل مواجهة‬ ‫الظروف الاستثنائية‪.‬‬

‫قضية العدد‬ ‫بيان خليجي مشترك حول وضع العمال في ظل جائحة كورونا‬ ‫وبهدف مناقشة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد‪ )19‬على العمال‬ ‫وأسواق العمل الخليجية وعلى هامش استضافة المملكة‬ ‫العربية السعودية لاجتماعات مجموعة العشرين‪ ،‬شارك الاتحاد‬ ‫العام لعمال السلطنة في الاجتماع التشاوري الافتراضي (عن ُبعد)‬ ‫للاتحادات العمالية الخليجية بمناسبة اليوم العالمي للعمال‪،‬‬ ‫بمشاركة ممثلين عن ك ٍل من‪ :‬الاتحاد العام لعمال الكويت‪،‬‬ ‫والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين‪ ،‬والاتحاد الحر لنقابات عمال‬ ‫البحرين‪ ،‬بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للجان العمالية بالسعودية‪،‬‬ ‫واللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫تناول وسائل الإعلام للقضية‬ ‫‪26‬‬

‫بعض قرارت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات‬ ‫الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ‪ )19‬التي تهدف إلى استقرار‬ ‫القطاع الخاص والمحافظة على العاملين به‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫نــــقابة تحت الضوء‬ ‫تتعاقب السنون وتزداد ثقافة الأفراد واطلاعهم على حقوقهم‬ ‫وواجباتهم في جوانب كثيرة‪ ،‬وبين الزمان واختلاف المكان وما‬ ‫يحدث من متغيرات في الساحة العالمية والعربية والمحلية‪،‬‬ ‫والكم الهائل الذي يتلقاه الفرد من أخبار ومعلومات بشكل‬ ‫مستمر‪ ،‬من الطبيعي أن يصاحب ذلك الاطلاع مقارنة بين وضع‬ ‫وآخر‪ ،‬وهي بمثابة البداية لطرق الأبواب التي يبدأ الفرد من خلالها‬ ‫طريقه للمطالبة بحقوقه‪ .‬و ُهنا كثرت المطالبة بتطبيق القانون‪،‬‬ ‫وزادت التأملات بالحصول على بعض المزايا التي يفتقدها الكثير‬ ‫من العاملين في القطاع الخاص من المواطنين بحيث يرونها مزية‬ ‫قد تنفرد بها بعض الجنسيات الأخرى‪.‬‬ ‫وحتى لا تتشتت الآراء والجهود والمطالبات‪ ،‬كان على العمال‬ ‫بشركة الخدمات الخاصة لحقول النفط تنظيم نشاط من ّظم وواضح‬ ‫المسار تحت قياد ٍة واعية ومسؤولة‪ ،‬ومن ُهنا ت ّولدت فكرة العمل‬ ‫النقابي من أجل رعاية مصالح العمال والمحافظة على حقوقهم‬ ‫والسعي لتحقيقها تحت منظومة واضحة‪ ،‬وتكاثفت الجهود وبدأ‬ ‫العمال المشوار في تأسيس نقابة عمال شركة الخدمات الخاصة‬ ‫لحقول النفط‪ ،‬حيث تم إشهارها رسميًا من قبل وزارة العمل بتاريخ‬ ‫‪ 13‬ديسمبر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫لجان النقابة العمالية‬ ‫أهداف النقابة العمالية‬ ‫فيما يتعلق باللجان‪ ،‬تم تأسيس لجنة بمسمى لجنة “تقصي الحقائق” وهي تختص بالتحقق‬ ‫‪ -‬تثقيف العاملين وتوعيتهم بدورهم ُك ٌل‬ ‫من الممارسات أو الإشكاليات التي قد تحدث بين العمال أنفسهم أو بين العمال وإدارة الشركة‪،‬‬ ‫في مجال تخصصه‪ ،‬مع الحرص على إيجاد‬ ‫بالإضافة إلى إنشاء لجنة أخرى بمسمى “لجنة المنازعات العمالية”‪ ،‬تختص بتقريب وجهات النظر‬ ‫البيئة المناسبة والسليمة ومراعاة المصلحة‬ ‫وحل الإشكاليات والمنازعات‪.‬‬ ‫العامة لطرفي الإنتاج (العامل والشركة)‪.‬‬ ‫‪ -‬تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول لها‬ ‫طرق التواصل‬ ‫ورفع مستوى الإدراك والوعي بين العمال‬ ‫مرت النقابة العمالية في البداية بعد ٍد من العقبات حول آلية التواصل بين إدارة الشركة وممثلي‬ ‫لتحقيق المزيد من الامتيازات لهم‪.‬‬ ‫النقابة‪ ،‬ولكن كان الوقت كفيل ًا بتذليل العقبات وإيضاح بعض النقاط لإدارة الشركة المتعلقة‬ ‫‪ -‬إيجاد البيئة الملائمة والطرق المناسبة لآلية‬ ‫بالفوائد من التواصل بين الطرفين‪- ،‬ولله الحمد‪ -‬قطعت الهيئة الإدارية للنقابة في هذا الجانب‬ ‫التواصل بين النقابة وإدارة الشركة وبين‬ ‫شوطًا كبيرًا‪ ،‬وكذلك الأمر فيما يتعلق بالتواصل مع الجمعية العمومية فهو مفتوح بكافة‬ ‫الطرق سوا ًء كان عن طريق الاتصالات الهاتفية أو اللقاءات المباشرة والاجتماعات أو عن طريق‬ ‫العمال وإدارة الشركة‪.‬‬ ‫برامج التواصل الاجتماعي المتاحة‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫نقابة تحت الضوء‬ ‫الإنجازات‬ ‫نقابة عمال شركة‬ ‫الخدمات الخاصة لحقول‬ ‫منذ تأسيس النقابة العمالية‪ ،‬تم تحقيق‬ ‫الكثير من الإنجازات للعمال‪ ،‬منها استحداث‬ ‫النفط (‪)SOS‬‬ ‫وإضافة بعض العلاوات كعلاوة القيادة وعلاوة‬ ‫الطعام‪ ،‬وتوفير التأمين الصحي لكافة‬ ‫العاملين بالشركة‪.‬‬ ‫خطط النقابة المستقبلية‬ ‫‪ -‬السعي لتحسين بيئة العمل بالشركة بما‬ ‫يضمن تحقيق استمرارية الشركة وتحقيق‬ ‫المطالبات العمالية‪.‬‬ ‫‪ -‬السعي لتحقيق بعض الامتيازات الأخرى‬ ‫التي تساهم في استقرار القوى العاملة‬ ‫كإيجاد تخفيضات للعاملين في الشركة‬ ‫لبعض المواد والأدوات التي تتوفر في‬ ‫الشركات الأخرى التابعة لصاحب الشركة‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز الحوار الاجتماعي مع إدارة الشركة‬ ‫وذلك بهدف التعاون لإيجاد بعض المقترحات‬ ‫والحلول التي تساهم في تحسين وتطوير‬ ‫بيئة العمل بشكل أكبر‪.‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫مطالبات النقابة العمالية‬ ‫التحديات‬ ‫وفي الختام تتوجه الهيئة الإدارية للنقابة‬ ‫‪ -‬إشراك ال ُعمال في القرارات والخطط التي‬ ‫‪ -‬محدودية الوعي لدى العمال بأدوار النقابة‬ ‫العمالية بالشكر للجمعية العمومية‪،‬‬ ‫ترتبط ببيئة العمل‪.‬‬ ‫العمالية وأهمية إيجاد نوع من التوازن بين‬ ‫والاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز‪ ،‬والاتحاد‬ ‫مستوى المطالبات وقدرة الشركة على‬ ‫العام لعمال السلطنة على دعمهم الدائم‬ ‫‪ -‬استحداث بعض الأنظمة في الشركة‬ ‫التفاوض مع ممثلي النقابة العمالية وتنفيذ‬ ‫لتكريم العمال المثابرين والمجتهدين في‬ ‫لتحقيق أهداف النقابة العمالية‪.‬‬ ‫تلك المطالبات‪.‬‬ ‫عملهم‪.‬‬ ‫‪ -‬بيئة العمل المناسبة من حيث توفير‬ ‫‪ -‬إيجاد س ّلم وظيفي واضح بالشركة‪.‬‬ ‫الأدوات الوقائية ومعدات السلامة والصحة‬ ‫المهنية خاص ًة عند العمل في وقت الظهيرة‬ ‫‪29‬‬

‫بـــين الواقع والطموح‬ ‫سواعد كوفيد ‪19‬‬ ‫شك ًرا لكم ‪..‬‬ ‫‪30‬‬

‫خط دفاعنا الأول يقضون ساعات عديدة لتقديم الرعاية‬ ‫«أبي أنا فخورة بك»‬ ‫والاهتمام لجميع المرضى ولا يتوانون عن تقديم أي‬ ‫خدمة‪ ،‬مدركين عظيم ما يقدمونه لهم‪ ،‬واضعين‬ ‫رددتها طفلة عندما رأت والدها الطبيب‬ ‫نصب أعينهم كلمة «الإنسانية» مصوبين أسهمهم‬ ‫وهو يتحدث في التلفاز ويقوم بتوعية‬ ‫نحو الفيروس الفاتك‪ ،‬محافظين على سلامة المرضى‬ ‫ومطبقين كافة الإجراءات الوقائية والسلامة لمكافحة‬ ‫المجتمع بالفيروس المستجد كوفيد‪.19‬‬ ‫الدكتور عادل سجواني‪ 38 ،‬سنة‪ ،‬يحدثنا‬ ‫العدوى‪.‬‬ ‫بفخر عن هذا الموقف عندما سمع ابنته‬ ‫(سواعد نقابية) وبمناسبة حلول اليوم العالمي للعمال‬ ‫وهي تحدثه بتلك الكلمات‪ .‬فهو يعمل‬ ‫أبت إلا أن تسلط الضوء على أبطال الصحة‪ ،‬وهنا‬ ‫في عيادة طب الأسرة بوزارة الصحة في‬ ‫حظيت بالحديث مع أطباء وعاملين في القطاع‬ ‫دولة الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬وقد استغل‬ ‫الصحي بالسلطنة‪ ،‬واقتربت أكثر من أطباء دول‬ ‫طاقته وجهوده لخدمة بلاده كبقية الأطباء‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬فكان الاستطلاع التالي ‪..‬‬ ‫في مختلف دول العالم‪.‬‬ ‫استطلاع‪ :‬علياء الجردانية‬ ‫مــواقــف فــي ذاكـــرة الأطـــبـــاء‬ ‫ومن المواقف التي م ّرت على إحدى‬ ‫يحدثنا د‪ .‬عادل سجواني عن موق ًفا لا‬ ‫الممرضات في مستشفى النهضة‬ ‫ينساه بقوله‪“ :‬لن أنسى موقف حدث لي‬ ‫بسلطنة ُعمان هي أن امرأة كبيرة في‬ ‫مع رجل كبير في السن‪ ،‬إذ لم تكن لديه‬ ‫السن مصابة بالمرض وكانت تنادي‬ ‫أية أعراض تدل على إصابته بفيروس‬ ‫أبناءها طوال اليوم دون مجيب‪ ،‬كما‬ ‫كورونا (كوفيد‪ ،)19‬وقد جاء لعلاج آخر‪،‬‬ ‫ذكرت لنا بأن أحد المرضى قد تعب كثيرًا‬ ‫وقد طلبت منه إجراء الفحص وكانت‬ ‫مما أدى إلى نقله بالإسعاف لمستشفى‬ ‫المفاجأة أنه مصاب بالمرض‪ ،‬وقد تابعت‬ ‫آخر وكان يردد (سأموت) رغم محاولات‬ ‫حالته إلى أن تماثل للشفاء‪ ،‬وهذا ما‬ ‫تلك الممرضة إقناعه بأن يتفاءل ولكن‬ ‫دون جدوى‪ ،‬فجميعها مواقف عالقة في‬ ‫يجعلني أشعر بالفخر”‪.‬‬ ‫ذاكرتها وتشعرها بالشفقة عليهما‪.‬‬ ‫د‪.‬علي الحداد‬ ‫طبيب استشاري مشارك طب وقائي وصحة عامة وطب‬ ‫مجتمع بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية‬ ‫ويسرد لنا د‪.‬علي الحداد ‪-‬وهو طبيب‬ ‫استشاري مشارك طب وقائي وصحة‬ ‫عامة وطب مجتمع بوزارة الصحة‬ ‫بالسعودية‪ -‬عن قصة أحد زملائه في‬ ‫العمل قائل ًا‪“ :‬عندما تأكد أحد زملاء‬ ‫المهنة إصابته بالمرض شكر الله وحمده‬ ‫ولم يجزع أو يسخط وإنما احتسب أجره‬ ‫د‪ .‬عادل سجواني‬ ‫عند الله»‪31 .‬‬ ‫طبيب بعيادة طب الأسرة بوزارة الصحة في دولة الإمارات‬ ‫العربية المتحدة‬

‫بين الواقع والطموح‬ ‫د‪ .‬منصور حبيب ‪-‬استشاري طب الأسرة والصحة المهنية بإمارة دبي بدولة الإمارات‬ ‫العربية المتحدة يبلغ من العمر (‪ )44‬سنة يحدثنا عن إحدى المواقف التي تعرض‬ ‫لها قائل ًا‪« :‬أحد الموظفين لدينا كانت زوجته مصابة بكوفيد ‪ 19‬وقد وافتها المنية‪،‬‬ ‫وقمنا بزيارة المستشفى الذي توفيت فيه لمتابعة إجراءات ما بعد الوفاة‪ ،‬وكان موق ًفا‬ ‫صع ًبا جدًا على ذويها‪ ،‬فبعدما رجعت إلى أسرتي كنت أشعر بنوع من التخوف وأطرح‬ ‫تساؤلات على نفسي‪ :‬هل أصبت بالعدوى أم لا؟ وقمت بأخذ جميع الإجراءات الاحترازية‪،‬‬ ‫وكان الوضع مقلقًا نوعًا ما‪ ،‬ولكن ولله الحمد تحسنت بعض الأمور فيما بعد»‪.‬‬ ‫د‪ .‬منصور حبيب‬ ‫استشاري طب الأسرة والصحة المهنية بإمارة دبي بدولة‬ ‫الإمارات العربية المتحدة‬ ‫د‪ .‬أحمد الحمادي‬ ‫أما د‪.‬أحمد الحمادي وهو استشاري باطنية وأمراض معدية بإمارة العين بدولة الإمارات‬ ‫العربية المتحدة فيشير إلى أن كل مريض يخلق لديه انطباعًا لا ينساه وأن أكثر ما‬ ‫استشاري باطنية وأمراض معدية بإمارة العين بدولة‬ ‫الإمارات العربية المتحدة‬ ‫يسعده هو رؤية مرضاه يتماثلون للشفاء‪ ،‬ودعواتهم التي ترافقه أينما ح ّل‪.‬‬ ‫أصيبا هو وزوجته الطبيبة بكوفيد ‪19‬‬ ‫د‪ .‬عبدالعزيز الخياط ‪-‬طبيب بمستشفى مبارك بدولة الكويت‪ -‬عندما َعلم بإصابته‬ ‫بالفيروس حمد الله على كل حال يمر به‪ ،‬وأصر على استكمال مسيرة عمله بعد تعافيه‬ ‫من المرض ومساعدة المرضى‪ ،‬إذ يسرد لنا قصة إصابته بالمرض قائل ًا‪“ :‬زوجتي تعمل‬ ‫في القطاع الصحي بقسم الطوارئ‪ ،‬وقد أصابها سعال خفيف وكان وضعها عاد ًيا جدًا‪،‬‬ ‫وعند عودتي إلى المنزل شعرت بآلام في الظهر والأكتاف مع رجفة وكحة وجفاف في‬ ‫الحلق‪ ،‬ومكثت في المنزل مدة ‪ 3‬أيام مخافة أن أتجه لعملي وأنقل العدوى‪ ،‬فقررت عمل‬ ‫فحص وظهرت نتيجة إصابتي بالمرض وحمدت الله على ما أنا عليه‪ ،‬إذ كانت ردة فعلي‬ ‫إيجابية لأننا باعتبارنا أطباء معرضين لمثل هذه الأمراض‪ ،‬وأنا الآن في الحجر المؤسسي‬ ‫وبإذن الله سنجتاز هذه المرحلة‪ ،‬وأصعب ما قد أمر به الآن هو أن زملائي يعملون من‬ ‫أجل الوطن وأنا ما زلت هنا”‪.‬‬ ‫أنا الآن في الحجر المؤسسي وبإذن الله سنجتاز هذه‬ ‫د‪ .‬عبدالعزيز الخياط‬ ‫المرحلة‪ ،‬وأصعب ما قد أمر به الآن هو أن زملائي يعملون‬ ‫طبيب بمستشفى مبارك بدولة الكويت‬ ‫من أجل الوطن وأنا ما زلت هنا‬ ‫‪32‬‬

‫بين الواقع والطموح‬ ‫تضحيات‬ ‫العمل في مهنة الطب يتطلب تضحيات عدة منها ترك الأهل والأحباب لفترات طويلة‪،‬‬ ‫ناهيك عن قلة النوم والذي يحل محله التأكد من سلامة المرضى وتوفير كافة الخدمات‬ ‫لهم‪ ،‬فكل يوم يكون الأطباء ضحية لمرض جديد‪ ،‬ورغم هذا وذاك فإنهم راضون‬ ‫ومستمتعون بعملهم‪ ،‬كما وضحها د‪ .‬عبدالعزيز بشكل غير مباشر‪ ،‬مؤك ًداَ على أن‬ ‫عمله هو حياته‪ ،‬وأن مساندة الشعب والرسائل التحفيزية التي يتلقاها هي ما تجعله‬ ‫يفتخر بعمله ويقدم على كافة التضحيات‪.‬‬ ‫د‪ .‬هناء جعفر‬ ‫صدمة شديدة‬ ‫طبيبة بقسم الطوارئ بمستشفى الأميري بدولة الكويت‬ ‫“ ُأصبت بالصدمة الشديدة ولم أكن أتوقع ذلك إطلاقًا”‪ ،‬هكذا تبدأ زوجته د‪.‬هناء جعفر‬ ‫‪-‬طبيبة بقسم الطوارئ بمستشفى الأميري بمنطقة العديلية بدولة الكويت‪ -‬بسرد‬ ‫قصة إصابتها بالمرض وتقول‪“ :‬كانت الأعراض خفيفة بدأت بالسعال مدة يومين‪،‬‬ ‫والأصعب من ذلك هو مكوثي في عزل مؤسسي بالمستشفى‪ ،‬فقد سبب لي ذلك‬ ‫تأثي ًرا نفس ًّيا ولم أكن أستوعب أنني لا أستطيع مغادرة هذه الغرفة إلا بعد الشفاء‬ ‫من المرض”‪.‬‬ ‫رضت الدكتورة هناء بما ق ّدره الله لها وحاولت أن تنتهج أسلوب حياة جديدة للقضاء‬ ‫على وقت فراغ عزلتها‪ ،‬فقد قامت بتخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية‬ ‫ومشاهدة التلفاز والتواصل مع أسرتها وقراءة الكتب لعلها تخفف من كربتها وتزيح‬ ‫من آلامها‪.‬‬ ‫يعرضون أنفسهم للخطر‬ ‫بين الأسرة والعمل‬ ‫ويقول د‪.‬علي‪“ :‬كل من يعمل في الميدان الطبي يحمل درجة من الخطورة للإصابة أو‬ ‫الطاقم الصحي بما‬ ‫التعرض لأمراض مهنية معينة‪ ،‬ومن المعروف علميًا وطبيًا أن الكادر الصحي عرضة‬ ‫فيه الأطباء قدموا‬ ‫للإصابة بأمراض عديدة منها المعدية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والأمراض‬ ‫تضحيات جسام لأجلنا‬ ‫التنفسية‪ ،‬ولعل مرض كورونا المستجد كوفيد ‪ 19‬أقرب مثال على ذلك‪ ،‬وهذه تعتبر‬ ‫ولأجل أوطاننا‪ ،‬فهم‬ ‫أحد التحديات التي نواجهها في مجال العمل‪ ،‬وعملي طبي ًبا وقائ ًّيا في مجال التقصي‬ ‫يعملون بدون ملل أو‬ ‫الوبائي ومكافحة العدوى والمراقبة الوبائية وتقييم المخاطر يعتبر واج ًبا وطن ًّيا‬ ‫كلل‪ ،‬تاركين خلفهم‬ ‫أسرهم وأطفالهم‪،‬‬ ‫وإنسان ًّيا أكبر من كونه مجرد تضحية”‪.‬‬ ‫واضعين نصب أعينهم‬ ‫خدمة المرضى وخدمة‬ ‫‪33‬‬ ‫الوطن‪ ،‬ولم يتوانوا‬ ‫عن تأدية أعمالهم‬ ‫على أكمل وجه‪ ،‬فكيف‬ ‫يوازنون بين عملهم‬ ‫وأسرهم؟‬

‫منذ دخوله لمجال الطب وأسرته‬ ‫أما د‪.‬أحمد الحمادي فيقول‪:‬‬ ‫بين اوليواقسعتوالطرطدمود‪.‬حعادل سجواني قائل ًا‪:‬‬ ‫على علم بأهمية مجاله ومدى‬ ‫‏“التنسيق بين العمل والأسرة‬ ‫«في فترة انتشار فيروس كورونا‬ ‫حساسية عمله‪ ،‬ويسعى د‪ .‬علي‬ ‫صعب في هذه الفترة في ظل‬ ‫(كوفيد‪ )19‬من الصعب جدًا أن‬ ‫الحداد إلى أن يوفق بين واجباته‬ ‫تزايد عدد الحالات وحرصنا أيضًا‬ ‫نوازن بين الأسرة والعمل‪ ،‬وذلك‬ ‫الأســريــــة والــعــمـليـــة ويـــستغل‬ ‫على عدم نقل العدوى لأفراد‬ ‫لأننا في فترة طوارئ وحاجة‬ ‫وجوده مع الأسرة في إسعادهم‬ ‫العائلة‪ ،‬لذلك قررنا عدم زيارة‬ ‫العمل الملحة التي تتطلب‬ ‫الأهل في هذه الفترة حرصًا منا‬ ‫وجودنا بشكل دائم‪ ،‬وكذلك‬ ‫وتلبية مطالبهم‪.‬‬ ‫بحكم أنني ضمن فريق التوعية‬ ‫زياد بن ثابت المقبالي ممرض‬ ‫على صحتهم وسلامتهم”‪.‬‬ ‫في الدولة ويحتم الواجب عل ّي‬ ‫من سلطنة ُعمان يتحدث‪“ :‬في‬ ‫ويكمل د‪ .‬محمد السجواني‪:‬‬ ‫توعية الناس في وسائل الإعلام‪،‬‬ ‫الفترة الحالية نجد صعوبة في‬ ‫“في هذه الظروف الاستثنائية‬ ‫لذلك أصبح الوقت المخصص‬ ‫التوفيق بين الأسرة والعمل‪،‬‬ ‫الحالة تغيرت تمامًا لأن العمل‬ ‫للعائلة محدو ًدا‪ ،‬لكن عائلتي‬ ‫بحكم تعاملنا مع المصابين‬ ‫في المستشفى يجعلنا قريبين‬ ‫والذي يتحتم علينا الابتعاد عن‬ ‫كثيرًا من المرضى ومعرضين‬ ‫مدركة ذلك»‪.‬‬ ‫الأسرة‪ ،‬فعند ذهابي للمنزل لا‬ ‫للعدوى على الرغم من الحرص‬ ‫أستطيع معانقة أطفالي ودائمًا‬ ‫الشديد واتباعنا سياسة التباعد‬ ‫ما أحرص على ترك مسافة تفاديًا‬ ‫والوقاية الاستثنائية‪ ،‬فنحن‬ ‫لنقل العدوى‪ ،‬إذ أن طبيعة‬ ‫وأفراد الأسرة نتبع دائمًا الإجراءات‬ ‫عملي تقتضي متابعة الحالات‬ ‫الوقائية كالتنظيف والتعقيم‬ ‫والحمد لله الأسرة متفهمة‬ ‫الموضوعة في العزل”‪.‬‬ ‫وواعية بطبيعة عملي”‪.‬‬ ‫زياد بن ثابت المقبالي‬ ‫لم يكتفوا بالعمل الميداني!‬ ‫ممرض من السلطنة‬ ‫في هذه الأزمة سعى العديد من الأطباء الظهور عبر مواقع التواصل‬ ‫الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام لتوعية المجتمع بمخاطر الفيروس‪،‬‬ ‫ولم يكتفوا بعملهم الميداني وإنما استهدفوا الجميع عبر مواقع‬ ‫التواصل الاجتماعي‪ ،‬فمنهم من قام بعمل مسابقات هدفها المكوث‬ ‫في المنزل‪ ،‬ومنهم من شارك في الأفلام التوعوية القصيرة والآخر عبر‬ ‫البث المباشر في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي‪.‬‬ ‫ويثني د‪.‬إبراهيم على جمعية الأطباء القطريين لجهودهم في إعداد أفلام توعوية‬ ‫«دكتور في كل مكان تطلع لنا» قالها‬ ‫بمشاركة مختلف الأطباء في الدولة‪ ،‬ويقول هنا‪“ :‬أنا فخور كوني طبي ًبا وأعمل في هذا‬ ‫د‪.‬سجواني مبتسمًا من تعليق الناس‬ ‫المجال‪ ،‬فهذه الأزمة جعلت الناس يعيدون النظر والتفكير في هذه الفئة‪ ،‬وهنا يظهر‬ ‫عنه عندما شاهدوه في مختلف وسائل‬ ‫لنا أن أغلب من اختار مجال الطب هو عن حب داخلي وحب للعطاء وتقديمه للأسرة‬ ‫الإعلام‪ ،‬فلم يكن الدكتور موجو ًدا سابقًا‬ ‫والوطن‪ ،‬وهنا أضرب مثالاً على أطباء ق ّدموا تضحياتهم لوطنهم ثم وافتهم المنية‬ ‫عبر منصات التواصل إلا أنه لاحظ بعض‬ ‫التخبط بين مؤثري التواصل الاجتماعي‬ ‫بسبب هذا المرض كأطباء المملكة المتحدة”‪.‬‬ ‫وانتشار الأخبار المغلوطة‪ ،‬فتوجه‬ ‫إلى الانخراط في هذا المجال لإيصال‬ ‫المعلومات الصحيحة‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫بين الواقع والطموح‬ ‫ويذكر د‪.‬أحمد‪ :‬‏\"نحاول قدر المستطاع‬ ‫توعية المجتمع من خلال وسائل‬ ‫التواصل الاجتماعي بمرض كورونا ونشر‬ ‫التوعية بأهمية الوقاية منه‪ ،‬كما قمنا‬ ‫بعمل مجموعة من المحاضرات للأطباء‬ ‫حول الفيروس\"‪.‬‬ ‫ويتحدث د‪.‬محمد بن جعفر السجواني ‪-‬استشاري أول ورئيس قسم جراحة الأطفال‬ ‫ويقول د‪.‬منصور‪\" :‬حاولت من خلال مواقع‬ ‫بالمستشفى السلطاني بسلطنة ُعمان‪\" :‬كوني طبي ًبا جرا ًّحا ورئيس القسم‪ ،‬يتحتم‬ ‫التواصل الاجتماعي أن أوجه رسائل‬ ‫عل ّي المواءمة بين العمل على ألا يتأثر المرضى الذين هم بحاجة للعلاج المستعجل‪،‬‬ ‫إيجابية لتوعية المجتمع بأهمية الوقاية‬ ‫وبين الحاجة الضرورية للحفاظ على اتباع السياسات الصارمة لمكافحة وتجنب العدوى‬ ‫من المرض‪ ،‬وأيضًا أهمية الاطمئنان‬ ‫للمرضى والمرافقين والكادر الصحي‪ ،‬وهذا ما نقوم به على مدار ‪ 24‬ساعة‪ ،‬كما نشارك‬ ‫والثقة برب العالمين‪ ،‬فنحن باعتبارنا‬ ‫بنشر التوعية والتثقيف عن الجائحة وطرق الوقاية وتجنب العدوى واستعمال كل‬ ‫مسلمين لدينا سلاح قوي ألا وهو‬ ‫الطرق المتاحة من ضمنها شبكات التواصل الاجتماعي‪ ،‬وكان لهذا الأثر الكبير لأن‬ ‫الاطمئنان والثقة بالله‪ ،‬فهناك بعض‬ ‫الرسائل الإيجابية التي شاركت بها عن‬ ‫المجتمع عادة يتبع نصائح الكادر الصحي في هذه الظروف\"‪.‬‬ ‫طريق منصات عدة منها (ناشيونال‬ ‫جيوجرافيك) وأيضا مقابلات تلفزيونية‬ ‫بقناة دبي الفضائية\"‪.‬‬ ‫لا بد مــن تــحــديـــات‬ ‫نظرة المجتمع‬ ‫ضغط العمل‬ ‫وتتحدث هيفاء الجردانية وهي ممرضة‬ ‫ويتطرق د‪.‬عادل إلى أبرز التحديات قائل ًا‪“ :‬من أبرز التحديات هو التزاحم والضغط على‬ ‫بالسلطنة‪“ :‬أثناء هذه الأزمة أصبح‬ ‫الجهات الصحية والأطباء وزيادة ساعات العمل نتيجة لانتشار فيروس كورونا‪ ،‬وكذلك‬ ‫الجميع يخاف من الجلوس أو الاقتراب‬ ‫كثرة تساؤلات الناس حول المرض بشكل مستمر‪ ،‬حيث يجب علينا دائمًا أن نكون‬ ‫من الكادر الطبي حتى في محيط‬ ‫على اطلاع مستمر لإفادة الناس بكل ما يدور في ذهنهم من أسئلة حول المرض‬ ‫البيت خوفًا من احتمالية إصابته بالمرض‬ ‫ونقله لهم‪ ،‬إذ أن الأغلب يقول لماذا لا‬ ‫المستجد”‪.‬‬ ‫تستأجرون سك ًنا خارج ًّيا ودائمًا ما أجيب‬ ‫عليهم وأقول نحن لسنا بمصابين لكي‬ ‫تغير طبيعة العمل‬ ‫نعزل أنفسنا‪ ،‬نحن نقوم بأخذ الإجراءات‬ ‫د‪.‬أحمد الألمعي ‪ -‬استشاري في المملكة العربية السعودية يتحدث عن التغير‬ ‫الاحترازية في العمل”‪.‬‬ ‫الملحوظ في طبيعة عمله‪ ،‬فبالإضافة إلى عمله في مجال تخصصه إلا أن هناك خدمة‬ ‫جديدة مطلوبة منه وهي التعامل مع المرضى أو العائدين من خارج البلاد والذين‬ ‫وتقول‪“ :‬إن العمل في أقسام العزل‬ ‫كورونا‪ ،‬وهذه مهمة‬ ‫الخدمات والرعاية المتعلقة بانتشار فيروس‬ ‫ُأيحضتيافجوت لنمإلهاىمتهوفهيور‬ ‫ليس بالعمل الهين لما فيه من مخاوف‬ ‫الصحي بشكل عام‪.‬‬ ‫وجهاز التمريض وجميع العاملين في القطاع‬ ‫من الإصابة بالمرض ولكن مع محبة زملاء‬ ‫ويقول‪“ :‬عند ارتدائنا ملابس الوقاية وخاصة الكمامة فإنه يحجب من تعاملنا المباشر‬ ‫العمل والعمل بروح الفريق استطعنا‬ ‫مع المرضى‪ ،‬فكما هو معلوم أن الصحة النفسية للمرضى مهمة جدًا حيث اعتدنا‬ ‫على التواصل معهم بشكل مباشر ونخفف من قلقهم”‪.‬‬ ‫التغلب على هذه المخاوف”‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫بين الواقع والطموح‬ ‫تطوع وعطاء‬ ‫ويتحدث د‪ .‬أحمد‪ :‬‏“نحن نقوم بواجبنا‬ ‫إن العمل في أقسام العزل‬ ‫ويخبرنا د‪ .‬أحمد عن تطوعه ضمن فريق‬ ‫في خدمة وطننا وهذا جزء من عملنا‬ ‫ليس بالعمل الهين لما فيه‬ ‫من الأطباء في المركز المعني بالرد على‬ ‫وقد تكون ساعات العمل في هذه‬ ‫أسئلة المجتمع حول فيروس كورونا‬ ‫الفترة طويلة ولكنها أزمة وستزول‬ ‫من مخاوف من الإصابة‬ ‫بقوله‪“ :‬هناك الكثير من العاملين في‬ ‫‪-‬بإذن الله‪ ،-‬كما أن جميع ذلك ينصب‬ ‫بالمرض ولكن مع محبة‬ ‫القطاع الصحي يتطوعون للعمل مع‬ ‫في سبيل خدمة الوطن الغالي الذي‬ ‫زملاء العمل والعمل بروح‬ ‫الجهات المعنية بحسب الحاجة وهذا‬ ‫قدم لنا الكثير‪ ،‬ودولتنا وفرت لنا جميع‬ ‫الفريق استطعنا التغلب‬ ‫ما قد يزيد الضغط علينا‪ ،‬ولكن لو‬ ‫الإمكانيات لمواجهة هذا الوباء‪ ،‬وحان‬ ‫جئنا للجانب الإيجابي في الموضوع نجد‬ ‫على هذه المخاوف‬ ‫أن هذا التجمع فرصة للالتقاء بزملائنا‬ ‫الوقت لرد جميلها علينا\"‪.‬‬ ‫الأطباء الذين لم نلت ِق بهم منذ فترات‬ ‫طويلة‪ ،‬رغم ما نواجهه من ضغوطات”‪.‬‬ ‫تميز في نشر التوعية‬ ‫البروفسور والدكتور فيصل عبد اللطيف الناصر ‪-‬رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية‬ ‫في مملكة البحرين‪ ،‬يتحدث قائل ًا‪“ :‬توعية المجتمع وخاص ًة أثناء الجائحة مهم جدًا لأنه‬ ‫بتكاتف أفراد المجتمع تتمكن السلطات من الحد من انتشار هذا الفيروس‪ ،‬فتتعدد‬ ‫وسائل التوعية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة‪ ،‬ومحاولة توصيل‬ ‫المعلومة بشتى الوسائط كالصور والفيديوهات القصيرة والمقالات والمنشورات عبر‬ ‫مواقع التواصل الاجتماعي‪ ،‬وجميعها تنصب في مصلحة الارتقاء بالصحة العامة في‬ ‫المجتمع‪ ،‬بالإضافة إلى عقد لقاءات إلكترونية وإلقاء المحاضرات من خلالها وتسليط‬ ‫الضوء على الجوانب الوقائية وتلقي الاستفسارات”‪.‬‬ ‫د‪ .‬فيصل عبد اللطيف الناصر‬ ‫فخ ٌر واعتزاز‬ ‫رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية بمملكة البحرين‬ ‫البروفسور الدكتور فيصل عبد اللطيف الناصر ‪-‬رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية‬ ‫في البحرين يعمل طبي ًبا منذ حوالي ‪ 25‬سنة ويلاحظ أن مهنته تعطيه الكثير من‬ ‫الطمأنينة والراحة النفسية من خلال تسخير إمكانياته لخدمة المرضى‪ ،‬ويقول في‬ ‫ذلك‪“ :‬عندما أرى أن أحد المرضى قد تماثل للشفاء أشعر بالسعادة خاص ًة عندما‬ ‫يع ّبرون عن امتنانهم بكلمات لطيفة تعطيني الثقة‪ ،‬والمردود هنا نفسي فهو‬ ‫يحفزني لبذل المزيد”‪.‬‬ ‫د‪ .‬إبراهيم الشعر ‪-‬استشاري طب أسرة بوزارة الصحة بدولة قطر‪ -‬يقول‪“ :‬طبيعة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم الشعر‬ ‫عملي هو إجراء الفحوصات للوافدين القادمين إلى دولة قطر وكذلك المقيمين‬ ‫في الدولة والمقبلين على العمل في الوظائف‪ ،‬فقد أخذنا العديد من الاحتياطات‬ ‫استشاري طب أسرة بوزارة الصحة بدولة قطر‬ ‫والإجراءات الاحترازية لحماية العاملين لدينا ومراجعينا أيض َا‪ ،‬وكنا حريصين على توفير‬ ‫أدوات الحماية الشخصية‪ ،‬والتشديد على المسافة الاجتماعية‪ ،‬وقد دعمنا إدارة الصحة‬ ‫‪36‬‬ ‫العامة في توفير الأطباء والممرضين للعمل في مختلف المستويات بدءًا من أخذ‬ ‫العينات وانتها ًء بمتابعة الحالات واكتشافها”‪.‬‬ ‫تمجيد العاملين في القطاع الصحي‬ ‫ويتحدث د‪ .‬الشعر عن انزعاجه قبل الأزمة من البعض عندما يتم استفزازهم كونهم‬ ‫أطباء قد درسوا سنوات واجتهدوا ليحصلوا بعدها على أجر أقل من الأجر الذي يحصل‬ ‫عليه لاعب كرة قدم في أسبوع‪ ،‬وهنا يقول‪“ :‬بعد هذه الأزمة أصبح الجميع يمجدون‬ ‫العاملين في القطاع الصحي فقد أظهروا مدى حبهم لعملهم واحترافيتهم‬ ‫والتزامهم بأداء واجباتهم”‪.‬‬

‫خط دفاعنا الأول ‪ ..‬شك ًرا لكم‬ ‫وهنا يع ّبر الأطباء بكلمات تحفيزية وتشجيعية لكافة العاملين في القطاع الصحي بمختلف دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪..‬‬ ‫الإمارات‬ ‫السعودية‬ ‫عرف المجتمع قدركم حق المعرفة‬ ‫استمروا في عطائكم‬ ‫د‪ .‬سجواني يقول‪“ :‬لكم أجمل تحية من أطباء وممرضين وصيادلة‬ ‫ويوجه د‪.‬علي الحداد كلمته قائل ًا‪“ :‬للعاملين من أطباء وبقية الكوادر‬ ‫وفنيي أشعة وفنيي مختبر وفنيي تخدير فأنتم جنود الوطن في‬ ‫الصحية من ممرضين وفنيين أقول أنتم بلسم الشفاء وملائكة‬ ‫هذه الفترة‪ ،‬وقد عرف المجتمع قدركم حق المعرفة‪ ،‬ولجميع أطباء‬ ‫الرحمة وعملكم يرسم السعادة على الفرد والأسرة والمجتمع‪،‬‬ ‫دول الخليج أنتم إخواننا والمسؤولية مشتركة ‪-‬وإن شاء الله‪-‬‬ ‫فاستمروا في عطائكم وعملكم الإنساني النبيل الذي لا يضاهيه‬ ‫ستزول هذه الأزمة بسواعد الأطباء منا ومنكم”‪.‬‬ ‫عمل ولا يعادله شرف خدمة\"‪.‬‬ ‫خير مثال‬ ‫اهتموا بصحتكم‬ ‫ويتحدث د‪ .‬أحمد مع ّبرًا‪ :‬‏“أنتم جنود الوطن والكل يتطلع إليكم في‬ ‫أما د‪.‬الألمعي فيقول‪“ :‬كلمة أخيرة أوجهها للطاقم الطبي‪ :‬قواكم‬ ‫هذه الأوقات الصعبة‪ ،‬كونوا خير مثال وابذلوا كل ما تستطيعون‬ ‫الله على جهودكم وبما أنكم في الخط الأمامي فالله هو الحافظ‬ ‫ولكن لا تنسوا صحتكم وأنفسكم ولا ُتح ّملوها فوق طاقتها‪،‬‬ ‫الأول والأخير‪ ،‬ومن المهم أيضًا ألا ننسى الاهتمام بصحتنا‪ ،‬من خلال‬ ‫وتذكروا أن اهتمامكم بصحتكم سيمكنكم من الاستمرار في‬ ‫النوم الكافي وشرب الماء بكثرة والاهتمام بالطعام الصحي الذي‬ ‫تقديم المساعدة للآخرين‪ ،‬فأنتم مثال رائع للتعاون والاجتهاد وأثبتم‬ ‫يحتوي على كمية كافية من فيتامين “د” و “ج” فكلما كان جهازنا‬ ‫كفاءتكم في ظل هذه الظروف\"‪.‬‬ ‫الدفاعي يعمل بكفاءة جيدة استطعنا أن نحارب هذا الفيروس”‪.‬‬ ‫سلطنة ُعمان‬ ‫الكويت‬ ‫تكاتف الجميع‬ ‫فترة وتعدي‬ ‫أما د‪ .‬محمد فيتحدث بقوله‪“ :‬بما أننا في ظروف استثنائية وصعبة‬ ‫يقول د‪ .‬عبد العزيز أوجه كلمتي للأطباء في دول الخليج‪“ :‬نسأل الله‬ ‫فإنه يتطلب منا تكاتف الجميع‪ ،‬لأن البلد بحاجة لتضافر الجهود‬ ‫لكم الصحة والعافية وأن يصبركم ويصبر أهاليكم وإن شاء الله‬ ‫والكل معني بذلك‪ ،‬وعلى الكادر الصحي مسؤوليات كبيرة في‬ ‫نطاق عملهم من حيث علاج المرضى وفي نفس الوقت الوقاية من‬ ‫\"فترة وتعدي\" ونحتسب الأجر من الله”‪.‬‬ ‫المرض وتجنب نقله‪ ،‬بالإضافة إلى توعية وتثقيف المجتمع والتعاون‬ ‫قطر‬ ‫مع الجهات المعنية لتقليل انتشار العدوى”‪.‬‬ ‫خدمة البشرية‬ ‫لابد من تضحية‬ ‫د‪ .‬إبراهيم الشعر يختم قائل ًا‪“ :‬أسأل الله التوفيق لجميع العاملين‬ ‫في القطاع الصحي في خدمة مجتمعاتنا ودولنا وخدمة البشرية\"‪.‬‬ ‫ويضيف زياد المقبالي بقوله‪“ :‬لا ب ّد من التضحية من أجل وطننا‬ ‫الغالي وهنا يسعدني أن أقدم شكري لمولانا حضرة صاحب الجلالة‬ ‫البحرين‬ ‫السلطان هيثم بن طارق ‪-‬حفظه الله ورعاه‪ -‬بتشكيل اللجنة العليا‬ ‫مهنة جليلة‬ ‫ومتابعته الحثيثة للمستجدات الجديدة والسعي نحو إيجاد الحلول”‪.‬‬ ‫د‪.‬فيصل الناصر يقول‪“ :‬مهنة الطب هي مهنة جليلة وأهدافها‬ ‫فخورون بكم‬ ‫سامية ‪-‬وبإذن الله‪ -‬قادرون على خدمة المجتمع والارتقاء بالصحة‬ ‫وتختم هيفاء حديثها‪“ :‬تعلمنا أن نعمل مع باقي الأقسام فري ًقا‬ ‫العامة لأبناء الوطن”‪.‬‬ ‫واح ًدا‪ ،‬نتكاتف لأجل حب الوطن‪ ،‬وأقول لجميع الطاقم الطبي نحن‬ ‫فخورون بكم\"‪.‬‬ ‫كلمة «فخورة بك» أشعرته بالفخر والاعتزاز كونه طبي ًبا‪ ،‬فكيف إذا جاءت هذه الكلمة من عامة‬ ‫شعوب العالم؟ حقًا نفخر بكافة العاملين في القطاع الصحي‪ ،‬أبطال الصحة ‪ ..‬شك ًرا لكم‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫صــوت العامل‬ ‫التحرش في بيئة العمل‬ ‫إبراهيم بن حمد البلوشي‬ ‫إن المبادئ والقيم ونبل الأخلاق الأصيلة والإرث الديني‬ ‫والحضاري له الدور الأبرز في صقل المجتمع وتهذيبه‪،‬‬ ‫عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة‬ ‫فمتى ما اختلت هذه القيم والمبادئ ساهم ذلك في‬ ‫انتشار ظواهر مجتمعية منها التحرش في بيئة العمل‪.‬‬ ‫فالتحرش في بيئة العمل سواء أكان لفظيًا أم جنسيًا أم نفسيًا أم كل ما يتسبب في أذى يعد فعل ًا مجرمًا‪ ،‬كما أن‬ ‫سمعة الأفراد والمنشآت مرتبطة باحترام الفرد أيًا كان جنسه أو عمله أو معتقده‪ ،‬أضف إلى ذلك أن احترام الحقوق‬ ‫والحريات يسمو بهذه الأفعال‪ ،‬ولقد أقرت منظمة العمل الدولية في مؤتمر العمل الدولي للدورة ‪ 108‬في عام ‪2019‬م‬ ‫بالقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل‪ ،‬وقد تم اتفاق وإقرار أغلبية دول العالم على هذه الاتفاقية‪ ،‬والذي كان‬ ‫لنا شرف المشاركة فيه لنصر الإنسانية جمعاء‪.‬‬ ‫وقد أقر قانون الجزاء ال ُعماني عقوبات رادعة لأي أفعا ٍل مشينة‪ ،‬والتي من شأنها أن تؤدي إلى خدش الحياء أو تتسبب في‬ ‫هتك العرض أو التعدي بأنواعه‪ ،‬كما وفرت الأجهزة المعنية بذلك الحماية الكافية للفرد ولإنصافه إذا ما تع ّرض لمثل هذه‬ ‫الأفعال‪ ،‬وعلى العامل أيضًا أن يتجنب الأماكن أو الطرق والأساليب التي تؤدي إلى التحرش بكافة تعريفاته‪ ،‬وأن الطمأنينة‬ ‫وتعزيز الثقة في بيئة العمل يجب أن يستشعرها الجميع‪ ،‬وهي كفيلة بزيادة الإنتاج والارتقاء بالعمل‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫يمكنك تحميل استمارة‬ ‫المتابعة الدورية‬ ‫عبـر بوابتنا الإلكتـرونيـة‬ ‫‪www.pasi.gov.om‬‬ ‫لإرفاق المستندات المطلـوبة‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪WITH‬‬ ‫‪Contact us‬‬ ‫‪YOUFOR‬‬ ‫‪Contact us‬‬ ‫‪YOUWITH‬‬ ‫‪FOR‬‬ ‫‪39‬‬ ‫الاتلأتأميمنيانات اتلاالجاتمجاتعيماةعية‬ ‫ممععكك‪......‬ومونم أنجلأجكلك‬ ‫تواصل متعنوااص‪0‬ل‪60‬م‪7‬ع‪7‬نا‪9810770770670608000‬‬ ‫‪TaminTaamtOinmataOnman wwwww.wpa.psai.sgi.ogvo.vo.omm‬‬

‫مــقال‬ ‫الوتطحبديقاةتااللعجاوامئلحة‬ ‫كان أو صغي ًرا‪ ،‬غن ًيا‬ ‫وصفت كورونا بالجائحة التي لا رحمة لها للجميع‪ ،‬كبيرًا‬ ‫فإن للأزمات والجوائح‬ ‫أو فقي ًرا‪ ،‬مسؤولاً أو مواط ًنا بسي ًطا‪ ،‬وبالرغم من كل ذلك‬ ‫ضحايا‪ ،‬فأول ضحاياها من أفراد المجتمع الذين يوصفون في الأدبيات الفكرية‬ ‫والاجتماعية‪ ،‬القوى العاملة المنتجة والفاعلة في الجوانب التنموية “طبقة‬ ‫العمال”‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫مقال‬ ‫والعمال في المنظور الاجتماعي والاقتصادي والتنموي يمثلون العمود الفقري في بناء‬ ‫د‪ .‬فاضل البدراني‬ ‫الدولة والمجتمع‪ ،‬وعلى سواعدهم ُتبنى المؤسسات وتتحقق الأرباح وتزدهر الشعوب‪،‬‬ ‫وهم الأكثر تضحية بأرواحهم وصحتهم من باقي شرائح المجتمع حتى راح البعض‬ ‫أستاذ الإعلام الدولي بالجامعة العراقية‬ ‫يسميهم «تنور الخبز» حين يحترق بالنار حتى يأكل خبزه الآخرون‪ ،‬لكن لمجرد أن‬ ‫تتعرض البلدان لأزمة مالية أو كوارث طبيعية أو حروب فالمصانع والمعامل والورش‬ ‫العاملة تتوقف‪ ،‬وأول الغيث يحدث هو قرار تسريح العاملين عن مصانعهم وأعمالهم‪،‬‬ ‫وقد تدفع لهم نصف أجورهم وبعضها لا تدفع على أمل عودة عملهم بعد عودة‬ ‫الحياة دون مراعاة لواقع حياة أسر هذه الطبقة العاملة ومتطلبات حياتها وحاجاتها‪.‬‬ ‫ففي أزمة وباء كوفيد ‪ ،19‬البشرية جمعاء تعرضت للخسارة والخوف والهلع‪ ،‬وتوقفت‬ ‫أعمال المصانع والمشاريع وبرامج الناس اليومية والطويلة جراء فرض الحجر الصحي‬ ‫الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية على صعيد دول العالم منذ مارس ‪2020‬م‪ ،‬لكن‬ ‫الخاسر بالدرجة الأساس هم شريحة العمال‪ ،‬فهم يعيشون على قوت يومهم‪ ،‬ولمجرد‬ ‫توقف سواعدهم عن العمل فالفقر أخذ يداهم منازلهم‪ ،‬وهو الواقع المأساوي الذي‬ ‫يعيشه كل عمال العالم‪ ،‬ومنهم العمال العرب‪ ،‬وقد احتفل عمال العالم في الأول‬ ‫من مايو ‪ /‬آيار ‪2020‬م بين أسرهم فقراء ينتظرون اللحظة التي تعلن الجهات الصحية‬ ‫عالميًا برفع الحظر للعودة لميدان العمل وبناء الحياة بسواعدهم بشكل أجمل‬ ‫وأفضل‪ ،‬حتى استحقوا خطا ًبا من الجميع‪ ،‬فكم أنت عنصر فاعل أيها العامل في بناء‬ ‫المجتمع؟‬ ‫وفي مناسبة عيد العمال العالمي حذرت الأمم المتحدة من أن كوفيد ‪ 19‬يهدد حياة‬ ‫‪ 1,25‬مليار عامل في العالم في أسوأ حال منذ الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وأن التدابير‬ ‫المتخذة عالميًا للحد من تفشي كورونا ستخفض في الفصل الثاني من عام ‪2020‬‬ ‫ساعات العمل عالميًا بنسبة ‪.6.7%‬وبحسب المؤشرات التي حددتها المنظمة الدولية‬ ‫فإن ‪ 81%‬من القوى العاملة في العالم المق ّدرة بـ‪ 3.3‬مليار شخص تأثرت حياتهم كثيرًا‪،‬‬ ‫مع العلم أن نحو ‪ 190‬مليون شخص باتوا عاطلين عن العمل في عام ‪ 2019‬قبل بدء‬ ‫الجائحة‪ ،‬وهذه واحدة من المؤشرات التي تجعل النظرة لأزمة كورونا على أنها قضية‬ ‫مفتعلة ذات أبعاد اقتصادية يسوقها النظام الرأسمالي الليبرالي الجديد‪ ،‬وعلى‬ ‫الصعيد العربي فإن حقوق العمال لم تكن مصانة في أغلب البلدان‪ ،‬فالطبقة العاملة‬ ‫هي بلا التزامات حكومية معلنة لتأمين احتياجاتهم بالسوق غير المنظم‪ ،‬وبعضها‬ ‫ترك الأمر للتكافل الاجتماعي عبر الجمعيات الخيرية‪ ،‬وفي بلدان أخرى تم تسريح‬ ‫العاملين حتى أن المنظمات الدولية الراعية لحقوق العمال بدأت تتخوف من عمليات‬ ‫التسريح لأعداد كبيرة من جنسيات خارجية‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن أزمة (كوفيد‪)19‬‬ ‫جعلت المنظمات الراعية لحقوق الطبقة العاملة أمر رؤية جديدة تستدعي ضمان‬ ‫حقوق أفرادها وأن يكون ذلك وفق التزامات قانونية تتدخل فيها مؤسسات الدول‬ ‫لضمان ذلك‪.‬‬ ‫حتى تعرف من هي الطبقة العاملة؛ انظر إلى أعلى البنايات والعمارات‪ ،‬إلى أجمل‬ ‫البيوت إلى أرقى الفنادق‪ ،‬إلى أجمل التحف‪ ،‬إلى أجمل ديكور في مكتبك أو مكاتب‬ ‫الآخرين‪ ،‬إلى نظافة الشوارع وأرصفتها‪ ،‬إلى الأسواق التي تتبضع منها‪ ،‬إلى من يأتي‬ ‫لمنزلك بالطعام ومن يعمله‪ ،‬إلى الإنسان الوحيد الذي يسعى لك بالمساعدة لك‬ ‫ولغيرك‪ ،‬وهناك الكثير منهم‪ ،‬أليس كل هؤلاء من الطبقة العاملة التي تستحق من‬ ‫الجميع منحها استحقاقها لتنعم الحياة وتزدهر وينمو المجتمع لأن جله من هؤلاء‬ ‫المضحين العاملين؟‬ ‫‪41‬‬

‫مــحطة قانونية‬ ‫دور النقابات العمالية في تعزيز‬ ‫الحماية الاجتماعية للعمال الأحداث‬ ‫(الإشكالات التشريعية)‬ ‫الخامسة عشرة ولم يبلغ الثامنة عشرة”‪ ،‬كما وضع با ًبا خا ًصا يتعلق‬ ‫للحرية النقابية صورة جماعية وأخرى فردية‪ ،‬تتمثل‬ ‫بتشغيل الأحداث والنساء هو الباب الخامس من القانون(‪ )2‬وأتاحت‬ ‫الصورة الجماعية في حق العمال في تشكيل نقابات‬ ‫المادة (‪ )79‬لوزير القوى العاملة وضع نظام خاص لتشغيل الأحداث(‪،)3‬‬ ‫عمالية‪ ،‬تهدف إلى رعاية مصالحهم والدفاع عن‬ ‫وعليه صدر القرار الوزاري رقم (‪ )٢٠١٦/217‬بشأن نظام تشغيل الأحداث‬ ‫حقوقهم وتمثيلهم فـي جميع الأمور المتعلقة‬ ‫والأعمال والمهن التي يجوز تشغيلهم فيها‪ ،‬كما أشار قانون التأمينات‬ ‫بشؤونهم أمام صاحب العمل والجهات المعنية بما‬ ‫الاجتماعية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (‪ )١٩٩١/72‬في المادة‬ ‫يضمن تحقيق التوازن بين أطراف علاقة العمل‪ ،‬أما‬ ‫رقم (‪ )3‬البند (أ) على الآتي‪“ :‬تسري أحكام هذا القانون على العمال‬ ‫الصورة الفردية للحرية النقابية فتتعلق بحرية العامل‬ ‫ال ُعمانيين الذين يعملون بالقطاع الخاص بموجب عقود عمل دائمة‬ ‫في الانضمام لنقابة عمال المنشأة التي يعمل بها‬ ‫بشرط ألا يقل سن العامل عن ‪ 15‬عامًا ولا يزيد على ‪ 59‬عامًا”‪ ،‬والناظر‬ ‫دون أن يترتب على استخدامه لهذا الحق أي ضرر أو‬ ‫لمجمل المواد التي جاءت في سياق قانون العمل والقرار الوزاري سالف‬ ‫الذكر نجد أنها حددت سن العامل الحدث بما دون الثامنة عشرة وهو‬ ‫موانع تشريعية‪.‬‬ ‫أمر يتسق مع معايير العمل الدولية المتعلقة بهذا الخصوص(‪.)4‬‬ ‫ونخلص مما سبق أن العامل وحده هو الذي يقرر بكامل حريته ما إذا‬ ‫وبالرجوع للقرار الوزاري رقم (‪ )٢٠١٨/500‬المتعلق بنظام تشكيل وعمل‬ ‫كان سينضم(‪ )1‬للنقابة العمالية من عدمه‪ ،‬وبجانب حرية العامل في‬ ‫وتسجيل النقابات العمالية والاتحادات العمالية والاتحاد العام لعمال‬ ‫الانضمام للنقابة فإن هناك تطبي ًقا آخر للحرية النقابية الفردية تتمثل‬ ‫سلطنة ُعمان نجد أنه قرر عد ًدا من الصلاحيات للنقابات العمالية‬ ‫في حريته بالانسحاب من النقابة التي قد يكون منض ًّما إليها طالما رأى‬ ‫بما فيها الدفاع عن حقوق أعضائها وتحسين حالتهم المادية‬ ‫والاجتماعية‪ ،‬وتمثيلهم في جميع الأمور المتعلقة بشؤونهم بالإضافة‬ ‫في ذلك ما يحقق مصالحه الشخصية‪.‬‬ ‫إلى رفع مستواهم المهني والثقافي‪ ،‬والسؤال الذي يعنينا يتمثل‬ ‫و ُيع ّرف قانون العمل ال ُعماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم‬ ‫في السن الذي حدده القرار بالنسبة للعضوية في النقابات العمالية‪،‬‬ ‫(‪ )٢٠٠٣/35‬وتعديلاته العامل الحدث بأنه‪“ :‬كل شخص طبيعي بلغ‬ ‫إذا ما علمنا بأن العضوية في النقابات والاتحادات والاتحاد العام هي‬ ‫عضوية طوعية لا إكراه عليها ولا إجبار تأسي ًسا على ما نصت عليه‬ ‫المادة رقم (‪ )3‬من القرار الوزاري رقم (‪.)5()٢٠١٨/500‬‬ ‫وجملة الشروط المتعلقة بالعضوية حددتها المادة رقم (‪ )4‬من القرار‬ ‫‪42‬‬

‫محطة قانونية‬ ‫خليفة بـن سيف الحوسني‬ ‫المذكور بقولها‪ ،‬يشترط فـيمن يكون عض ًوا بالنقابة العمالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن يكون عامل ًا في المنشأة‪.‬‬ ‫رئيس قسم الأنشطة والفعاليات بالاتحاد العام لعمال‬ ‫سلطنة ُعمان‬ ‫‪ .2‬ألا يقل سنه عـن (‪ )18‬ثمانية عشرة سنة في تاريخ تقديم طلب‬ ‫العضوية‪ ،‬وأن يكون متمت ًعا بالأهلية الكاملة‪.‬‬ ‫‪ .1‬تطلق بعض التشريعات المتعلقة بالعمل النقابي مصطلح “الانتساب” وتعني به‬ ‫الانضمام‪ ،‬إلا أن عد ًدا من التشريعات الوطنية كرست مصطلح الانضمام ومنها على‬ ‫‪ .3‬ألا يكون معارًا أو منتدبًا‪ ،‬أو عضوًا فـي نقابة عمالية أخرى‪.‬‬ ‫سبيل المثال لا الحصر‪( :‬النظام الأساسي للدولة‪ ،‬قانون الجمعيات الأهلية‪ ،‬القرار الوزاري‬ ‫‪ .4‬ألا يكون صاحب عمل فـي المنشأة‪.‬‬ ‫رقم (‪ )2018/500‬المتعلق بنظام تشكيل وعمل وتسجيل النقابات العمالية والاتحادات‬ ‫العمالية والاتحاد العام لعمال سلطنة عمان)‪ ،‬مع الإشارة إلى أن المشرع العماني لم يم ّيز‬ ‫والواضح أن المادة المذكورة وضعت ق ّي ًدا يتعلق بالسن بالنسبة‬ ‫في الانضمام للنقابة بين الرجل والمرأة؛ إذ جاء مخاط ًبا المراكز القانونية دون تمييز بسبب‬ ‫للعامل الذي يريد الانضمام للنقابة العمالية (ألا يقل سنة عن ‪ 18‬ثمانية‬ ‫النوع الاجتماعي‪ ،‬إضافة إلى عدم تمييز المشرع بين العامل العماني وغير العماني في‬ ‫عشرة سنة في تاريخ تقديم طلب العضوية) وكان من الأجدى صياغة‬ ‫النص بما يتوافق مع ما جاء بقانون العمل “كل شخص طبيعي بلغ‬ ‫الانضمام‪.‬‬ ‫الخامسة عشرة ولم يبلغ الثامنة عشرة” إذ م َّكن قانون العمل ال ُعماني‬ ‫‪ .2‬تحدي ًدا المواد من (‪ )79-75‬الخاصة بتشغيل الأحداث‪.‬‬ ‫فئة الأحداث من ممارسة العمل بشرط ألا يقل عمر الحدث عن خمسة‬ ‫‪ .3‬المادة رقم (‪ )79‬من قانون العمل العماني ‪“ :‬مع مراعاة الأحكام السابقة يحدد بقرار من‬ ‫عشرة سنة وأعطاه مرك ًزا قانون ًيا بمسمى عامل‪ ،‬وبالتالي يرى كثيرون‬ ‫الوزير نظام تشغيل الأحداث والظروف والأحول التي يتم فيها التشغيل والأعمال والمهن‬ ‫عدم وجود مبرر من استبعاد هذه الفئة من الانضمام لعضوية‬ ‫والصناعات التي يعملون بها وف ًقا لمراحل السن المختلفة”‪.‬‬ ‫النقابات العمالية لما تحققه لهم من ضمانات على اعتبار أنهم أحوج‬ ‫‪ .4‬انضمت السلطنة لمنظمة العمل الدولية في العام ‪1994‬م‪ ،‬وقد سعت للتصديق على‬ ‫الفئات للرعاية‪ ،‬وعلى ال َّرغم من أن المصالح الجماعية للأعضاء التي‬ ‫عدد من الاتفاقيات الدولية ومن بينها الاتفاقية رقم (‪ )138‬لعام ‪ 1973‬الخاصة بالحد الأدنى‬ ‫تحميها النقابة العمالية وتدافع عنها وتحرص على رعايتها لا تعتبر‬ ‫لسن الاستخدام بموجب المرسوم السلطاني رقم (‪.)2005/65‬‬ ‫منصرفة إلى عضو معين من أعضائها‪ ،‬وإنما مناطها صون الأهداف‬ ‫‪ .5‬المادة رقم (‪ )3‬من القرار الوزاري رقم (‪“ :)2018/500‬للعامل الحق فـي الانضمام إلى النقابة‬ ‫التي تقوم عليها النقابة وبما يخدم جميع الأعضاء بشكل متسا ٍو؛‬ ‫العمالية أو الانسحاب منها‪ ،‬ولا يجوز حرمانه من ممارسة النشاط النقابي أو إكراهه على‬ ‫عليه تسعى الكثير من النقابات العمالية على المستوى الوطني(‪)6‬‬ ‫الانضمام إلى النقابة العمالية أو الانسحاب منها”‪ ،‬وهو ذات المبدأ الذي أشارت إليه المادة‬ ‫أن تشمل أهدافها جميع فئات العمال (ال ُعمانيين‪ ،‬غير ال ُعمانيين‪،‬‬ ‫رقم (‪ )2‬من اتفاقية الحرية النقابية وحماية حق التنظيم رقم ‪ 87‬لسنة ‪1948‬م‪.‬‬ ‫الشباب والمرأة‪ ،‬الأحداث) قدر المستطاع لتمتعها بالشخصية‬ ‫‪ .6‬بموجب التقرير السنوي ‪2019‬م الصادر عن الاتحاد العام‪ ،‬فقد بلغ عدد النقابات العمالية‬ ‫بنهاية شهر ديسمبر (‪ )273‬نقابة عمالية و(‪ )6‬اتحادات عمالية قطاعية‪.‬‬ ‫الاعتبارية المستقلة‪)7(.‬‬ ‫‪ .7‬المــادة رقم (‪ )8‬من القرار (‪“ :)2018/500‬يترتب على تسجيل النقابة العمالية تمتعها‬ ‫وفي ضوء هذه الإيضاحات‪ ،‬وبعد النظر في الشروط الضابطة لقبول‬ ‫بالشخصية الاعتبارية المستقلة‪ ،‬ويكون لها حق التقاضي للدفاع عن حقوقها ومصالحها‬ ‫العامل عض ًوا في النقابة العمالية بما فيها شرط السن؛ فإنه يتعين‬ ‫والحقوق الجماعية والفردية لأعضائها الناشئة عن علاقة العمل‪ ،‬والاطلاع على لوائح‬ ‫على المشرع أن يعمل على إيجاد ن ٍص يجيز لهذه الفئة الانضمام‬ ‫العمل فـي المنشأة والتي تكفل حقوق ومصالح أعضائها‪ .‬وفـي جميع الأحوال‪ ،‬يكون حق‬ ‫للنقابة العمالية وعدم حصر حق الانضمام للنقابات العمالية في فئة‬ ‫التقاضي والدفاع عن الحقوق الفردية للعمال بناء على طلب كتابي من عضو النقابة”‪.‬‬ ‫عمرية معينة؛ للاستفادة مما تقدمه النقابة من أعمال وأدوار توعوية‬ ‫‪ .8‬لدراسة تفصيلية حول الموضوع يمكن الرجوع إلى‪:‬‬ ‫في مختلف المجالات بما فيها رفع مستوى الإنتاجية ومعالجة الكثير‬ ‫‪ -‬بشار عدنان ملكاوي‪ ،‬دراسات فقهية في قانون العمل‪ ،‬ط ‪ ،1‬المكتبة الوطنية‬ ‫من التحديات العملية في خطوط الإنتاج ومواقع العمل‪ ،‬وسهولة‬ ‫التعامل مع الآلات واستدامتها‪ ،‬والتوعية باشتراطات السلامة والصحة‬ ‫‪ -‬ع ّمان‪2014 ،‬م‪.‬‬ ‫المهنية بهدف حماية صحتهم وسلامتهم وتحقيق بيئة عمل آمنة‬ ‫‪ -‬مصطفى أحمد أبو عمرو‪ ،‬علاقات العمل الجماعية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬‬ ‫ومستقرة إضافة إلى استيعاب التطور التكنولوجي الذي جاءت به‬ ‫الثورة الصناعية الرابعة‪ ،‬وتعزيز حماية حقوق العمال الأحداث‪ ،‬فالنقابة‬ ‫‪2005‬م‪ ،‬ص ‪ 35‬وما بعدها‪.‬‬ ‫العمالية تقوم بدور اجتماعي وثقافي وترفيهي لأعضائها ومن‬ ‫‪ -‬سماح التوبية‪ ،‬فض المنازعات العمالية الجماعية في القانون العماني ‪-‬دراسة‬ ‫البديهي أن يكون من يتمتع بهذه الخدمات هم أعضاء النقابة‪ ،‬ومن‬ ‫مقارنة‪ ،-‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬كلية الحقوق‪2017 ،‬م‪ ،‬ص ‪39‬‬ ‫حق العضو أي ًّضا إذا ما تعرض لاعتداء على حقوقه أن يجد من يقف‬ ‫بجانبه ويعمل على مساندته‪ ،‬بالإضافة إلى حقه كذلك في التمتع‬ ‫وما بعدها‪.‬‬ ‫بالمزايا المقررة في اتفاقيات العمل الجماعية التي تعقدها نقابته مع‬ ‫‪ -‬سارة المحرزية‪ ،‬مدى انسجام قانون العمل العماني مع معايير العمل الدولية‪،‬‬ ‫صاحب العمل‪ ،‬وذلك أمر محمود فكل عامل يستحق الرعاية والحماية‬ ‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬كلية الحقوق‪2018 ،‬م‪ ،‬ص ‪ 61‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ -‬كزافييه بودونيه‪ ،‬قانون العمل الدولي والقانون الوطني‪ ،‬مركز التدريب الدولي‬ ‫بصرف النظر عن ِس ّنه‪)8(.‬‬ ‫التابع لمنظمة العمل الدولية‪ ،‬ترجمة مكتب مطبوعات منظمة العمل العربية‪،‬‬ ‫تسعى الكثير من النقابات العمالية على‬ ‫‪2010‬م‪.‬‬ ‫المستوى الوطني أن تشمل أهدافها‬ ‫‪ -‬يوسف إلياس‪ ،‬أطروحات في القانون الدولي والوطني للعمل‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬ ‫جميع فئات العمال (ال ُعمانيين‪ ،‬غير‬ ‫ال ُعمانيين‪ ،‬الشباب والمرأة‪ ،‬الأحداث)‬ ‫ط ‪2008 ،1‬م‪.‬‬ ‫قدر المستطاع لتمتعها بالشخصية‬ ‫الاعتبارية المستقلة‬ ‫‪43‬‬

‫مــقال‬ ‫خطط مستقبلية لمواجهة تأثير‬ ‫أزمة كورونا على العاملين وأصحاب‬ ‫المؤسسات والمهن المتضررين‬ ‫د‪ .‬بدرية بنت ناصر الوهيبية‬ ‫تصدت السلطنة لأزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد‪ )١٩-‬مثلها في‬ ‫ذلك مثل جميع الدول المتضررة‪ ،‬فاتخذت قرارات صريحة وعاجلة لاحتواء‬ ‫كاتبة في المجالات الاجتماعية والثقافية‬ ‫الجائحة‪ ،‬ومع استمرار ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة‪ ،‬فإن هناك‬ ‫حالات تتعافى بشكل يومي‪ ،‬و قد تسبب فيروس كورونا (كوفيد–‪)19‬‬ ‫في تفعيل أعلى مستويات الاستجابة والإنذار من الأمراض المعدية في‬ ‫السلطنة‪ ،‬ومواجهة الكوارث وضمان السلامة‪ ،‬كما ُأنشئت نقاط التحكم‬ ‫والسيطرة في جميع المحافظات‪ ،‬وفرض الحظر الصحي لبعض الولايات‬ ‫التي ثبت تفشي الجائحة بها‪ ،‬كتدبير لمكافحتها والحد من انتشارها‪،‬‬ ‫وتكثيف البرامج والحملات الإعلامية المختصة في مواجهة الجائحة لإبقاء‬ ‫المجتمع على اطلاع بآخر التطورات والمستجدات‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫مقال‬ ‫والعائدات من التأشيرات السياحية‬ ‫استمرار انتشار الفيروس‬ ‫وتيقنت السلطنة بفضل القيادة‬ ‫والمطارات والمنافذ والمتاحف وسيارات‬ ‫وعدم السيطرة عليه سوف‬ ‫الحكيمة لمولانا السلطان هيثم بن طارق‬ ‫الأجرة والمواصلات والأماكن السياحية‬ ‫المعظم ‪-‬حفظه الله‪ -‬أن استمرار انتشار‬ ‫والخدمات اللوجستية‪ ،‬فضل ًا عن تأثر‬ ‫يؤدي إلى خسارة كثير‬ ‫الفيروس وعدم السيطرة عليه سوف‬ ‫العاملين في هذه القطاعات الذين‬ ‫من الشركات والمؤسسات‬ ‫يؤدي إلى خسارة كثير من الشركات‬ ‫الخاصة أعمالهم‪ ،‬وبالتالي‬ ‫والمؤسسات الخاصة أعمالهم‪ ،‬وبالتالي‬ ‫توقفت أعمالهم من جراء هذه الأزمة‪.‬‬ ‫فقد العمال وتسريحهم في القطاعات‬ ‫وللتقليل من أثر تداعيات الجائحة تم‬ ‫فقد العمالة وتسريح‬ ‫الاقتصادية المختلفة‪ ،‬وفقد أصحاب‬ ‫اتخاذ حزمة من تدابير الحماية الاجتماعية‬ ‫الموظفين في القطاعات‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫الناجعة وبفضلها أصبحت السلطنة‬ ‫وأصحاب الحرف مصدر رزقهم‪ ،‬كما أ ّن‬ ‫نموذجًا يحتذى به عالميًا في مكافحة‬ ‫الاقتصادية المختلفة‬ ‫كثي ًرا من العاملين ال ُعمانيين والوافدين‬ ‫تفشي فيروس كورونا المستجد‪ ،‬حسبما‬ ‫فقدوا أعمالهم اليومية‪ ،‬وخاص ًة من كان‬ ‫أفادت به منظمة الصحة العالمية مؤخرًا‪،‬‬ ‫مليون ريال بنهاية عام ‪ ،2018‬مقارنة‬ ‫يعمل منهم في المجالات التجميلية‬ ‫وإشادة بنك النقد الدولي للإجراءات التي‬ ‫بنحو ‪ 728‬مليون ريال ُعماني في عام‬ ‫ومنها الحلاقة والصالونات النسائية‬ ‫اتبعتها السلطنة لمواجهة تداعيات‬ ‫‪ 2017‬بنسبة نمو سنوي ‪ %25‬بالمائة‪،‬‬ ‫وغيرهم‪ ،‬وجميع هذه العوامل ستؤثر‬ ‫كورونا وانخفاض أسعار النفط‪ ،‬إذ أعدت‬ ‫وحسب ما نقلته وكالة الأنباء ال ُعمانية‬ ‫بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن‬ ‫السلطنة آليات وخطط واضحة للتعامل‬ ‫أ ّن القطاع السياحي بالسلطنة ساهم‬ ‫والاستقرار الأسري والمجتمعي‪ ،‬وزيادة‬ ‫مع المتضررين ماديًا واجتماعيًا من‬ ‫بنسبة ‪ %2.9‬بالمائة في الناتج الإجمالي‬ ‫معدلات الانحراف والجريمة كالسرقة وغير‬ ‫الأزمة‪ ،‬وتعزيز الشراكة بين القطاعين‬ ‫المحلي بنهاية عام ‪ 2018‬مقارنة بنسبة‬ ‫ذلك‪ ،‬ما لم يتم تداركها واتخاذ التدابير‬ ‫العام والخاص من أجل مكافحة الجائحة‬ ‫‪ %2.6‬بالمائة في العام ‪ ،2017‬وشهدت‬ ‫ودعم المتضررين‪ ،‬وشملت الحزمة التي‬ ‫سلطنة ُعمان انخفاضًا ملحوظًا بمعدل‬ ‫المناسبة لمعالجتها‪.‬‬ ‫أقرتها اللجنة العليا عددًا من الالتزامات‬ ‫الحجوزات والتدفق السياحي من جراء‬ ‫ويعد القطاع السياحي من أكثر‬ ‫من القطاع الخاص تجاه القوى العاملة‬ ‫التدابير الاحترازية للحد من تفشي‬ ‫القطاعات الاقتصادية المتأثرة عالميًا‪،‬‬ ‫ال ُعمانية وغير ال ُعمانية‪ ،‬ومن بين‬ ‫الجائحة والمساهمة في السيطرة على‬ ‫فصناعة السفر والسياحة إحدى قطاعات‬ ‫هذه الإجراءات‪ :‬الاتفاق بين مؤسسات‬ ‫منحنى تفشي هذا المرض والحد من‬ ‫الاقتصاد التي تعتمد عليها معظم‬ ‫وشركات القطاع الخاص والعاملين بها‬ ‫انتشاره‪ ،‬وهذا يعني الحد من التنقلات‬ ‫دول العالم في ناتجها المحلي السنوي‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بسداد أجورهم‪ ،‬ويحق‬ ‫وتخفيض كل أشكال ال ُمخالطة بما في‬ ‫خصوصًا أنه يساهم بأكثر من ‪ 12%‬من‬ ‫للمؤسسات وشركات القطاع الخاص‬ ‫إجمالي الناتج العالمي سنويًا‪ ،‬ويبلغ‬ ‫المتأثرة تقديم الإجازات السنوية مدفوعة‬ ‫ذلك السفر‪.‬‬ ‫حجم القطاع السياحي من الاقتصاد‬ ‫الأجر للعاملين لديهم في القطاعات التي‬ ‫ومن الإجراءات والتدابير الاحترازية‬ ‫العالمي سنويًا ‪-‬و فق الأرقام الرسمية‪-‬‬ ‫تم إغلاقها‪ ،‬وحث المؤسسات والشركات‬ ‫المتعلقة بالسفر والسياحة التي‬ ‫قرابة ‪ 8.5‬تريليون دولار‪ ،‬وقد تبلغ خسائر‬ ‫المتأثرة على ترحيل القوى العاملة غير‬ ‫أصدرتها اللجنة العليا المكلفة ببحث‬ ‫سوق السياحة العالمية تريليون دولار‬ ‫ال ُعمانية نهائيًا‪ ،‬وعلاوة على ذلك أعلنت‬ ‫آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن‬ ‫هذا العام‪ ،‬وهناك نحو ‪ 50‬مليون وظيفة‬ ‫بعض البنوك مراعاتها لتأثيرات الأوضاع‬ ‫انتشار فيروس كورونا (كوفيد‪:)۱۹‬‬ ‫قد تغلق جراء انتشار هذا الوباء عالميًا‬ ‫الحالية خاصة على المؤسسات الصغيرة‬ ‫تعليق جميع رحلات الطيران الداخلية‬ ‫بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي»‬ ‫والمتوسطة؛ وتأجيل سداد أقساطهم‬ ‫والدولية من مطارات السلطنة وإليها‪،‬‬ ‫البريطانية‪ ،‬وبسبب الإجراءات المتخذة‬ ‫من القروض سواء أكانوا من الأفراد أم‬ ‫وقصر دخول السلطنة من جميع‬ ‫للحد من تفشي كورونا توقف ‪ 70%‬من‬ ‫المنافذ البرية والبحرية والجوية على‬ ‫قطاع السياحة وفق ما ذكره تقرير وكالة‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫ال ُعمانيين فقط‪ ،‬ووقف خروج ال ُعمانيين‬ ‫الأناضول‪ ،‬وكان قد بلغ مجمل الوظائف‬ ‫بالإضافة إلى ذلك فإن السلطنة حاليًا‬ ‫إلى خارج السلطنة‪ ،‬اعتبارًا من ‪ 18‬مارس‬ ‫في صناعة السياحة نحو ‪ 319‬مليون‬ ‫تعمل على تفعيل صندوق الأمان‬ ‫‪ ،2020‬وتم تعليق أعمال سيارات الأجرة‬ ‫وظيفة‪ ،‬أي نحو ‪ 10%‬من مجمل الوظائف‬ ‫الوظيفي ودعمه ماليًا وفنيًا وإداريًا‪ ،‬وهو‬ ‫والمواصلات في بعض الولايات المتأثرة‪،‬‬ ‫العالمية في ‪2018‬م حسبما ذكره التقرير‪،‬‬ ‫أحد أهم المشروعات التي يجري العمل‬ ‫وتعليق الرحلات السياحية وإغلاق‬ ‫وتوقعت منظمة السياحة العالمية أن‬ ‫على تنفيذها‪ ،‬وقد جاء بتوجيهات‬ ‫الأماكن والمرافق السياحية وإرسال‬ ‫يتراجع عدد السياح في العالم بنسبة‬ ‫سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة‬ ‫توعية للسائحين بالعودة إلى بلدانهم‬ ‫(‪ ٪)٣٠-٢٠‬في العام ‪ 2020‬بسبب تفشي‬ ‫هيثم بن طارق المعظم ‪-‬حفظه الله‬ ‫حفاظًا على سلامتهم‪ ،‬ولذلك تأثرت‬ ‫فيروس كورونا المستجد‪ ،‬وتوقعت الأمم‬ ‫ورعاه‪، -‬وقد تم تمويله من لدن جلالته‬ ‫مجالات مختلفة في القطاع السياحي‬ ‫المتحدة سابقًا أن يبلغ التراجع ‪ 1‬إلى ‪3%‬‬ ‫في بداية تأسيسه بـ‪ 10‬ملايين ريال‬ ‫منها‪ :‬شركات الطيران والسياحة‬ ‫ُعماني‪ ،‬ويعكس ذلك مدى الحرص‬ ‫والفنادق والمطاعم ومعدلات الضرائب‬ ‫مقارنة بالعام ‪.2019‬‬ ‫السامي على رعاية المواطن في القطاع‬ ‫وبالنسبة لسلطنة ُعمان فإن القيمة‬ ‫الخاص؛ نتيج ًة لما يمر به هذا القطاع‬ ‫المضافة للقطاع السياحي بلغت ‪912‬‬ ‫‪45‬‬

‫مقال‬ ‫هناك فرص إيجابية قد‬ ‫بديل خلال شهري مارس وأبريل للعمال‬ ‫من تحديات ومصاعب أضرت بالعديد‬ ‫تخرج من رحم المصاعب‬ ‫المستقلين الذين توقفت أعمالهم أو‬ ‫من المواطنين‪ ،‬الذين تعرضوا لعمليات‬ ‫والتحديات‪ ،‬وبالإمكان‬ ‫أن تستشرف من خلالها‬ ‫تعطلت لمدة سبعة أيام على الأقل‪.‬‬ ‫تسريح وخفض الرواتب‪.‬‬ ‫السلطنة خطط ًا مستقبلية‬ ‫وسوف تمنح الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫ولمراعاة أحوال المتضررين اجتماعيًا‬ ‫للتخفيف من وطأة الآثار‬ ‫الأفراد المتضررين شيكات بقيمة ‪1.200‬‬ ‫تم توزيع المسؤوليات على الجهات‬ ‫الاقتصادية والاجتماعية‬ ‫ألف دولار‪ ،‬وتعتزم جميع الولايات الألمانية‬ ‫الحكومية فيما يتعلق بالوقاية والاحتواء‬ ‫وعددها ‪ 16‬ولاية تقديم مدفوعات‬ ‫والعلاج‪ ،‬والاستجابة الفعلية لمتطلبات‬ ‫ومعالجتها‬ ‫للشركات الصغيرة والعمال المستقلين‪،‬‬ ‫العلاج والحجر الصحي‪ ،‬وإغاثة المتضررين‬ ‫وقد حصل ‪ 150‬ألف عامل في برلين على‬ ‫ومنهم ذوي الدخل المحدود والوافدين‬ ‫في شركات القطاع الخاص المتضررة‬ ‫مساعدات مباشرة‪ .‬أ ّما هولندا فقد‬ ‫وأصحاب المهن الصغيرة‪ ،‬وتوفير المؤن‬ ‫وتوظيف الباحثين عن عمل مكان القوى‬ ‫أعلنت بأنه يمكن للشركات التي تتوقع‬ ‫والمستلزمات الضرورية لهم بالتعاون‬ ‫خسارة ‪ 20%‬على الأقل من إيراداتها أن‬ ‫مع الجمعيات الخيرية وجمعيات المرأة‬ ‫العاملة الوافدة المرحلة‪.‬‬ ‫تتقدم بطلب للحصول على تمويل من‬ ‫ال ُعمانية ولجان التنمية الاجتماعية بكل‬ ‫‪ -‬أهمية تعزيز بيئة الأعمال‪ ،‬والتدريب‬ ‫الحكومة‪ ،‬وسوف تدفع الحكومة ما يصل‬ ‫على رأس العمل والتشغيل عن بعد من‬ ‫إلى ‪ 90%‬من رواتب العمال خلال الأشهر‬ ‫ولاية‪.‬‬ ‫خلال إيجاد تشريعات منظمة للعمل عن‬ ‫الثلاثة المقبلة‪ ،‬بشرط ألا تسرح هذه‬ ‫وبهدف تأهيل الوضع بعد كورونا بسبب‬ ‫بعد‪ ،‬وإيجاد ضوابط قانونية وإدارية لها‪،‬‬ ‫ما أحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية‪،‬‬ ‫لما له من دور في زيادة الإنتاجية وتخفيف‬ ‫الشركات العمال خلال هذه الفترة‪.‬‬ ‫وفقد الكثير من العاملين وظائفهم من‬ ‫التكاليف التشغيلية للدوائر الحكومية‬ ‫ومن خلال قراءة واقع الأضرار التي تعرضت‬ ‫جراء الأزمة لجأت بعض الدول إلى وضع‬ ‫لها السلطنة من جراء مواجهة الأزمة‪،‬‬ ‫آليات لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعية‬ ‫والقطاعات الخاصة‪.‬‬ ‫نجد أن هناك فرصًا إيجابية قد تخرج من‬ ‫وخطط مستقبلية لحماية بعض‬ ‫‪ -‬تحقيق الاكتفاء الذاتي وتشغيل الموارد‬ ‫رحم المصاعب والتحديات‪ ،‬وبالإمكان أن‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫البشرية الوطنية من خلال التركيز على‬ ‫تستشرف من خلالها السلطنة خططًا‬ ‫وأصحاب الحرف والمهن الصغيرة‪ ،‬وفئة‬ ‫التنويع الاقتصادي والصناعي وما يترتب‬ ‫مستقبلية للتخفيف من وطأة الآثار‬ ‫ذوي الدخل المحدود المتضررين‪ ،‬حسب‬ ‫عليه من إيجاد فرص عمل للمواطنين‬ ‫الاقتصادية والاجتماعية ومعالجتها‪،‬‬ ‫بيان ذكرته الصحيفة الرقمية( (�‪Busi‬‬ ‫في تخصصات مختلفة‪ ،‬وإيجاد فرص‬ ‫ويقتضي أن تتضمن مجموعة من الآليات‬ ‫‪ ،)ness Insider‬وذلك عن طريق تقديم‬ ‫استثمارية مختلفة‪ ،‬وتقديم تسهيلات‬ ‫مساعدات مباشرة للمواطنين‪ ،‬بما‬ ‫إجرائية وإعفاءات ضريبية لمن يتقدم‬ ‫من بينها الآتي‪:‬‬ ‫في ذلك الإعانات الشهرية أو دفع أجور‬ ‫لإنشاء مصانع واستثمارات وطنية‪،‬‬ ‫‪ -‬العمل على تطوير منظومة شبكات‬ ‫وخاصة في مجال التصنيع الغذائي‬ ‫الأمان الاجتماعية من خلال إيجاد‬ ‫العمال من أجل تجنب تسريحهم‪.‬‬ ‫وتطوير التقنيات الطبية والعلاجية‬ ‫تشريعات منظمة لتسريح العاملين‬ ‫ونذكر هنا مجموعة من النماذج العالمية‬ ‫في حالة الأزمات والكوارث لحمايتهم‬ ‫التي ذكرتها الصحيفة‪ ،‬فمثل ًا‪ :‬ستقدم‬ ‫وتطوير مجالات القطاع السياحي‪.‬‬ ‫وتخفيف الأضرار عليهم‪ ،‬ودعمهم‬ ‫ماليزيا إعانات نقدية مباشرة للعاملين‬ ‫‪ -‬تعزيز الابتكارات الشبابية واستثمار‬ ‫ماديًا من خلال تخصيص مدفوعات‬ ‫في بعض الصناعات التي تضررت بسبب‬ ‫تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنشاء‬ ‫مباشرة لمن تأثرت أعمالهم بشكل‬ ‫أزمة «كورونا»‪ ،‬ويشمل هذا القرار سائقي‬ ‫المنصات الإلكترونية المؤهلة لاستيعاب‬ ‫كبير من أصحاب المؤسسات الصغيرة‬ ‫الحافلات وسيارات الأجرة والمرشدين‬ ‫خدمات القطاعات الاقتصادية والاجتماعية‬ ‫والمتوسطة وأصحاب المهن والحرف‬ ‫السياحيين والعاملين في القطاع‬ ‫المختلفة واستثمارها‪ ،‬والتسويق وأداء‬ ‫البسيطة والمرشدين السياحيين‬ ‫الأعمال والتعليم والتدريب وتفعيل‬ ‫وسائقي الأجرة والمواصلات المتضررين‬ ‫الطبي‪.‬‬ ‫المؤتمرات والمعارض عن بعد‪ ،‬ما يضمن‬ ‫والعاملين المتضررين من ذوي الدخل‬ ‫وتخطط الحكومة البريطانية لدفع ما‬ ‫استمرار إنتاج المؤسسات والشركات‬ ‫المحدود‪ ،‬والاستفادة من التجارب‬ ‫يصل إلى ‪ 90%‬من أجور العمال‪ ،‬ويمكن‬ ‫الخاصة وعدم فقد العاملين لوظائفهم‬ ‫الدولية العالمية في معالجة تلك الفئات‬ ‫للشركات الحصول على هذه الأموال بأثر‬ ‫المتضررة ماديًا‪ ،‬وإيجاد آليات عاجلة‬ ‫رجعي‪ ،‬وأن تعيد توظيف العمال الذين‬ ‫وأعمالهم الخاصة‪.‬‬ ‫لتوظيف الباحثين عن عمل مكان القوى‬ ‫تم تسريحهم‪ ،‬كما قدمت الحكومة‬ ‫منحًا نقدية مجانية للشركات الصغيرة‪.‬‬ ‫العاملة الوافدة المرحلة جراء الأزمة‪.‬‬ ‫وتعتزم كوريا الجنوبية تغطية ‪ 70%‬أو‬ ‫‪ -‬ضرورة الإسراع في تفعيل صندوق‬ ‫أكثر من أجور العمال‪ ،‬وقد يحصل بعض‬ ‫الأمان الوظيفي ودعمه ماديًا من قبل‬ ‫العمال المستقلين والعاملين بدوام‬ ‫الشركات الكبرى‪ ،‬وتوظيف المسؤولية‬ ‫جزئي على هذه المساعدة‪ ،‬وقدمت‬ ‫الاجتماعية من قبل القطاع الخاص‬ ‫مختلف مناطق بلجيكا مدفوعات‬ ‫لمعالجة أضرار الأزمة وحماية العاملين‬ ‫مباشرة‪ ،‬وقررت بروكسل دفع دخل‬ ‫‪46‬‬

‫قضية العدد‬ ‫منصات التواصل الاجتماعي‬ ‫للاتحاد العام لعمال سلطنة ُعمان‬ ‫يمكنكم التواصل مع الاتحاد العام لعمال سلطنة‬ ‫ُعمان من خلال منصات التواصل الاجتماعي‪:‬‬ ‫‪www.gfow.om‬‬ ‫‪@gfow_om‬‬ ‫‪General Federation of Oman Workers‬‬ ‫‪47‬‬

‫مــقال‬ ‫التسريح من العمل‬ ‫والعامل‪ ،‬ويق ّدر ما يبذله العامل من جهد ويعتبره سعيًا مشكو ًرا عند‬ ‫كبيرًا بالعمل‬ ‫احتفا ًء‬ ‫يحتفي الإسلام‬ ‫﴿ ُق ْل َه ْل َي ْس َت ِوي ا َّل ِذي َن َي ْع َل ُمو َن َوا َّل ِذي َن لا َي ْع َل ُمو َن﴾ طب ًعا هذا استفهام‬ ‫ج ّل من قائل‬ ‫لذا قال‬ ‫الخالق والناس؛‬ ‫استنكاري‪ ،‬جوابه لا يستوون‪ ،‬لا يستوون في الأثر المجتمعي ولا يستوون في الأجر والثواب عند الله؛ فالأمم لا‬ ‫تنهض إلا بالأيدي العاملة من أبنائها أو من الأيدي العاملة بشكل عام سواء أكانت مواطنة أم وافدة‪ ،‬ومعيار‬ ‫تقدم الأمم تجسده مقولة‪:‬‬ ‫ما ت ّعر ْت أ ٌمة ما لبس ْت من نسجها‬ ‫لا‪ ،‬ولا ذلــ ْت إذا ما أكل ْت من أرضــها‬ ‫من اليد السفلى) واليد العليا هي المنفقة‬ ‫هل نتخيل الهول الشديد ليوم القيامة ومع‬ ‫وقد لمسنا أهمية هذا المعنى في الأزمة‬ ‫والسفلى هي السائلة‪ ،‬والعمل في الموروث‬ ‫هذا إذا كان في يد أي منكم فسيلة (أي غرس‬ ‫الأخيرة عندما امتنع الاستيراد وشح ْت‬ ‫الديني جهاد‪ ،‬فمن يعمل لإعالة أسرته أو‬ ‫نبتة) فإن استطاع أن يغرسها قبل أن تقوم‬ ‫الخضروات‪ ،‬علمًا بأن أرض ُعمان خص ٌبة غن ٌية‬ ‫إعالة نفسه وحفظها من إهدار ماء الوجه‬ ‫الساعة فليفعل‪ ،‬وهذه قمة الأهمية للعمل‪.‬‬ ‫معطاءة‪ ،‬والفلاح ال ُعماني ما ٌهر ومتع ٌود على‬ ‫وحفظ النفس عن التس ّول فهو يجاهد في‬ ‫وهناك أحاديث نبوية كثيرة تحث على أهمية‬ ‫العمل بيده‪ ،‬لكننا تركنا الزراعة وجرينا خلف‬ ‫سبيل العيش الكريم‪ ،‬فقد سئل رسول الله‬ ‫العمل ونبذ التكاسل والبطالة والاستجداء‬ ‫راحة الوظيفة حتى لو ق َّل دخلها الشهري‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أي الكسب أطيب؟‬ ‫من الناس‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪“ :‬لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب‬ ‫عن ما تمنحه الأرض الطيبة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬عمل الرجل بيده وكل ب ٍيع مبرور‪.‬‬ ‫على ظهره خير له من أن يسأل الناس‬ ‫ولأهمية العمل اليدوي وضرورته قال رسولنا‬ ‫لقد شاع ْت في الآونة الأخيرة عبارة المسرحين‬ ‫الكريم صلى الله عليه وسلم‪( :‬إن قامت‬ ‫عن العمل فما هو التسريح؟ وماهي أشكاله‬ ‫أعطوه أو منعوه‪”.‬‬ ‫الساعة وفي يد أحدكم فسيلة‪ ،‬فإن استطاع‬ ‫وماهي أسبابه؟ وما نتائجه السلبية على‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام ( الي ُد العليا خي ٌر‬ ‫ألا َتقوم حتى َيغ ِر َسها‪ ،‬فل َيغ ِر ْسها)‬ ‫‪48‬‬

‫مقال‬ ‫على تشجيع العامل المنتج وزيادة الحوافز‬ ‫مقبول‪ ،‬وكثيرًا ما يكون متعلل ًا بأعذار واهية‪.‬‬ ‫المالية والترقيات وحثه على الأخذ بيد زملائه‬ ‫‪ -3‬تهجمه على زملائه أو رؤسائه بالعمل‪،‬‬ ‫من العمال ومن الجميل لو تم التركيز على‬ ‫سواء أكان هذا التهجم قول ًيا أم فعل ًيا يدويًا‪.‬‬ ‫العامل غير المنتج ووضعه تحت المراقبة‬ ‫‪ -4‬عدم تعاونه مع الزملاء واتسامه بالأنانية‪،‬‬ ‫المركزة ومحاولة التعرف على ظروفه‬ ‫المختلفة‪ ،‬وح ّلها فهذا سيكون أكبر حاف ٍز له‬ ‫وعدم التناسق في الأداء مع روح الفريق‪.‬‬ ‫لتط ّور قدراته ومن الجيد لو يتم وضع العامل‬ ‫‪ -5‬عدم الأمانة متمثل ًا في عدم الحرص على‬ ‫غير المنتج ليعمل تحت إشراف مباشر ممن‬ ‫وسائل الإنتاج وأدوات العمل الموضوعة‬ ‫حازوا التقدم والسبق في مجال عملهم‪.‬‬ ‫تحت تصرفه وعدم المحافظة عليها بحرص‬ ‫إذن التسريح ليس حل ًا موف ًقا للعمال وعلى‬ ‫وعناية واستهلاكها في عمل المؤسسة‬ ‫رئيس المؤسسة أن يفكر بنتائج هذا‬ ‫وعمله الخاص لكسب ربح خاص له الأمر الذي‬ ‫التسريح وانعكاساته السلبية على العامل‬ ‫يؤدي إلى استهلاك الأدوات وتعرضها للتلف‬ ‫المسرح أولاً‪ ،‬وانعكاساته السلبية الكبيرة‬ ‫على المجتمع‪ ،‬إن العمل شراكة بين مجموعة‬ ‫السريع‪.‬‬ ‫جمي ًعا‬ ‫لمحنصالدكالواندجراحلوونتجضحاوفاروتإنج ُأههومدله أمي‬ ‫‪ -6‬عدم الأمانة في حفظ أسرار العمل والتعمد‬ ‫عنصر‬ ‫في نقل أسرار العمل للمنافسين طل ًبا‬ ‫د‪ .‬سعيدة بنت خاطر الفارسية‬ ‫منهم فشلوا جميعًا مهما كان دور هذا‬ ‫العامل بسيطًا‪ ،‬وعلى المسؤول مراقبة‬ ‫للتك ّسب منهم‪.‬‬ ‫عضو في الجمعية ال ُعمانية للك ّتاب والأدباء‬ ‫العمل جي ًدا وتخصيص مجا ٍل للشكوى‬ ‫‪ -7‬رغبة الشركة بتقليل مصاريفها في فترات‬ ‫للاطلاع على معوقات الإنتاج أولاً بأول لتسيير‬ ‫المجتمع؟ وما نتائجه الإيجابية إن كانت له‬ ‫دفة العمل للأحسن‪ ،‬كما يجب على كل‬ ‫الأزمات التي تمر بها‪.‬‬ ‫نتائج إيجابية؟‬ ‫مسؤول الالتقاء كل فترة وفترة غير متباعدة‬ ‫‪ -8‬انتهاء المشروع الذي و ّظف من أجله‪ ،‬وهذا‬ ‫مع عماله لمراجعة ودراسة ما يعانون منه‪،‬‬ ‫يحدث عادة ضمن الشروط في وثيقة العمل‬ ‫التسريح‪ :‬هو إنهاء عقد العمل لعامل ما أو‬ ‫وللتعرف عن قرب على الإيجابيات وتعزيزها‬ ‫التي وقع عليها العامل والمكتوبة بلغة‬ ‫لمجموعة من العاملين؛ لأسباب عديدة أبرزها‬ ‫ومنغصات العمل لإزالتها‪ ،‬وح ّل أية مشكلة‬ ‫الأسباب الاقتصادية والمالية المستجدة التي‬ ‫بشكل استباقي حتى لا تتراكم المشاكل‬ ‫مفهومة للعامل‪.‬‬ ‫تمر بالمنشأة‪ ،‬وعادة تكون أسباب يستحيل‬ ‫ويجد صاحب العمل مؤسسته تنوء بأعباء‬ ‫والعنصران الأخيران رغبة الشركة بتقليل‬ ‫معها إتمام وتنفيذ عقد العمل إلى المدة‬ ‫غير قادرة على ح ّلها إلا بإعلان الإفلاس بعد‬ ‫مصاريفها وانتهاء المشروع الذي و ّظف من‬ ‫المتفق عليها في العقد المبرم بين‬ ‫التراكم وغرق المؤسسة‪.‬‬ ‫أجله يحدثان غالبًا بشكل ما يعرف بالتسريح‬ ‫المؤسسة والعامل‪.‬‬ ‫إ ّن المتابعة المستمرة للعمل تؤدي إلى‬ ‫الجماعي‪.‬‬ ‫ولعل الوجه السلبي للتسريح هو الأمر‬ ‫سلامة المؤسسة واستمراريتها حتى لو‬ ‫وتسريح العامل عند انتهاء المشروع الذي‬ ‫الشائع والمعروف‪ ،‬إذ يعني التسريح بأن‬ ‫ضحت المؤسسة مؤقتًا ببعض الأرباح‪ ،‬إ ّن‬ ‫و ّظف من أجله فيه هو أمر متعارف عليه ويتم‬ ‫العامل فقد مصدر دخله دون تأمين مصدر‬ ‫مشاكل التسريح المفاجئ تتمثل في‬ ‫بالتراضي بين الشركة وبين العمال لأنه أمر‬ ‫آخر للرزق‪ ،‬الأمر الذي يش ّكل أضرارًا اجتماعية‬ ‫انخفاض دخل العامل المسرح وعجزه عن‬ ‫منصوص عليه في عقد العمل بين الطرفين‬ ‫واقتصادية ونفسية للعامل المس ّرح‪،‬‬ ‫تلبية مستلزماته الحياتية‪ ،‬خاصة إذا كان‬ ‫وقد قبل به العامل قبل البدء في عمله‪ ،‬لذا لا‬ ‫ويضاعف من مشاكله‪ ،‬كما يؤدي إلى أضرار‬ ‫المسرح قد ارتبط بسلفيات بنكية بعيدة‬ ‫يشكل الأمر أي تصادم أو مشاكل للشكوى‬ ‫اجتماعية كانتشار ظاهرة التسول‪ ،‬وظاهرة‬ ‫المدى‪ ،‬أو شراء سلعة بالأقساط كشراء‬ ‫السرقات‪ ،‬وظاهرة الامتناع عن الدفع والسداد‬ ‫سيارة أو ما يماثلها وهذه ديون واجبة‬ ‫في حقوق العمال أو نقابة العمال‪.‬‬ ‫نتيجة لعجزه المالي‪ ،‬وقد تنتشر الجريمة‬ ‫السداد‪ ،‬وقد تع ّرض صاحبها للسجن في‬ ‫لكن العنصر السابع هو الذي يشكل‬ ‫بأصنافها في المجتمع‪ ،‬علمًا بأن القوانين‬ ‫حالة العجز عن السداد‪ ،‬من هنا يتوجب على‬ ‫المنازعات بين العامل ومؤسسته‪ ،‬فهو أمر‬ ‫الحديثة تضمن للعمال حقوقهم وتعويضات‬ ‫المؤسسة التي ترغب في تسريح العمال‬ ‫طارئ لم تحسب له المؤسسة حسابًا من‬ ‫ضرورة التريث وإمهال الموظف بعض الوقت‬ ‫قبل ولم يحسب له العامل أيضًا أي حساب‬ ‫نهاية الخدمة‪.‬‬ ‫للبحث عن عمل آخر يكون مساندًا له في‬ ‫بل تفاجأ به‪ ،‬وعادة لا يض َّمن هذا الأمر الطارئ‬ ‫أما إذا لم تلتزم المؤسسة بمراعاة حقوق‬ ‫في عقد العمل والشروط لأنه حدث مفاجئ‬ ‫العامل فإن النقابات العمالية ومؤسسات‬ ‫سداد التزاماته المالية‪.‬‬ ‫للجميع‪ ،‬ولنضرب مثالاً بما حدث خلال هذا‬ ‫وعلى البنوك أن ُتقدر ما وصلت إليه الحالة‬ ‫العام ‪2020‬م فالعالم كله ضرب بخسائر‬ ‫حقوق الإنسان تكفل له تلك الحقوق‪.‬‬ ‫العامة للاقتصاد في البلاد وتسهم بدورها‬ ‫اقتصادية فادحة أثر جائحة كورونا وما‬ ‫وإذا تساءلنا لماذا يس ّرح العامل من عمله‬ ‫بتخفيض المبلغ المستقطع شهريًا والتنازل‬ ‫صاحبها من حظر العمل‪ ،‬خو ًفا من انتشار‬ ‫وماهي المبررات للتسريح سنجد عدة مبررات‬ ‫عن الفوائد لمساعدة الفئات أو الأفراد الأكثر‬ ‫العدوى وارتفاع معدل الوفيات‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫يقدمها صاحب المؤسسة‪ ،‬وتتمثل الإجابة‬ ‫جعل بعض الشركات تسرح عمالها تسريحًا‬ ‫تضررًا من التسريح‪.‬‬ ‫جماعيًا وبعضها الآخر أفلست وقفلت‬ ‫فيما يلي‪:‬‬ ‫أبوابها‪ ،‬وأصبحت الأزمة عامة وخاصة على‬ ‫يتم تسريح العامل للأسباب التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬إنتاجيته المعدومة أو الضعيفة أو عدم‬ ‫الشركات والأفراد‪.‬‬ ‫رغبته الجادة بالتدريب أو استجابته الضعيفة‬ ‫إجمالاً فإن الأمان الوظيفي المطلق يؤدي‬ ‫لبرامج التدريب‪ ،‬على الرغم من انتظام دوامه‬ ‫إلى الترهل الوظيفي‪ ،‬وزيادة عدد العمال‬ ‫مقارنة بنقص الانتاج‪ ،‬لذا فمن واجب جهة‬ ‫وعدم الانقطاع‪.‬‬ ‫العمل كيفما كانت‪ ،‬السعي لاستثمار طاقات‬ ‫‪ -2‬غياباته المتكررة أحيانًا من دون عذر‬ ‫كل عامل كي ينتج ويعطي أفضل ما لديه‬ ‫من طاقة ومهارة عملية‪ ،‬هذا مع التركيز‬ ‫‪49‬‬

‫كمبوديا‬ ‫مــساحة دولية‬ ‫المطالبة بالإفراج عن نقابية‬ ‫الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫بالاتحاد الدولي للصناعات‬ ‫عمال ينفذون “الإضراب الشعبي” في عيد العمال‬ ‫يحث الاتحاد الدولي للصناعات حكومة كمبوديا‬ ‫على الإفراج الفوري عن الزعيمة النقابية سوي‬ ‫قام موظفو أمازون وهول فودز وولمرت وفيديكس وتارجت وإنستاكارت بالإضراب عن العمل مطالبين‬ ‫بالتعويض عن الإجازات غير مدفوعة الأجر من العمل وبدل المخاطر والإجازات المرضية ومعدات الحماية‬ ‫سروس وإسقاط الدعوى ضدها‪.‬‬ ‫الشخصية ومستلزمات التنظيف في أماكن العمل‪.‬والكثير من هؤلاء العمال هم جزء من تحالف متنام‬ ‫كانت سوي سروس‪ ،‬رئيس النقابة المحلية للنقابة‬ ‫سينضم إلى إضراب شعبي في الأول من مايو الذي أطلقته تعاونيات العمال في ميسيسيبي‪ .‬ويقول كالي‬ ‫الجماعية لحركة العمال (‪ )CUMW‬في سوبريل‬ ‫اكونو‪ ،‬المدير المشارك في كوأوبيريشن جاكسون “نطلب من الجميع البدء بهذه الأساسيات‪ :‬لا عمل ولا‬ ‫‪ ،Superl Holdings Ltd‬قد تم اعتقالها في ‪2‬‬ ‫أبريل بعد نشر رسالة على الفيس بوك‪ ،‬معلقة‬ ‫تسوق ولا إيجار ولا رهن عقاري ولا مدارس ولا حدود ولا سجون‪ .‬اتفقنا؟ فلنطبق جمي ًعا إجراءات مشتركة “‪.‬‬ ‫على إجراءات الفصل في الشركة‪:‬‬ ‫المصدر‪www.democracynow.org :‬‬ ‫تتجاهل سوبريل توصيات هون سين‪ ،‬رئيس‬ ‫وزراء الحكومة الكمبودية؛ حيث أنهت عقود عمل‬ ‫إسبانيا‬ ‫عمال المصانع بما في ذلك عاملة حامل بحجة‬ ‫انتقال عادل لعمال محطة الطاقة الحرارية الإسبانية‪ ،‬الاتحاد الدولي‬ ‫نقص المواد الخام بسبب كوفيد‪. 19‬‬ ‫للصناعات‬ ‫المصدر‪www.industriall-union.org :‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫وقع اتحاد نقابات اللجان العمالية الصناعية الأسبانية المعروفة باسم ‪ CC.OO‬التابعة للاتحاد الدولي‬ ‫للصناعات وفيدرالية الصناعة‪ ،‬والبناء والصناعة الغذائية في الاتحاد العام للعمال اتفاقية مع الحكومة‬ ‫اتحاد العاملين في الصناعة الزراعية‬ ‫ومشغلي محطات الطاقة العاملة بالفحم‪ ،‬التي بصدد الإغلاق ‪ -‬إنديسا وإيبدرولا وناتورجي ‪ -‬من أجل‬ ‫“فلاي سيجيل” يدعو إلى تنظيم‬ ‫الانتقال العادل لقطاع الطاقة مع اتخاذ تدابير لحماية العمال في الصناعة‪.‬‬ ‫العمال المهاجرين واتخاذ تدابير عاجلة‬ ‫تتضمن الاتفاقية إنشاء إطار عمل لمراقبة العمال المشاركين من خلال خطط وتدابير تدريبية تهدف إلى‬ ‫لحماية صحتهم ‪ -‬الاتحاد الدولي‬ ‫للأغذية والزراعة‬ ‫التنسيب الخارجي‪.‬‬ ‫في السنوات الأخيرة‪ ،‬تأثرت آفاق التشغيل لمحطات الطاقة الحرارية بمجموعة من العوامل التقنية‬ ‫دعا اتحاد العاملين في الصناعة الزراعية‪ ،‬فئة‬ ‫والاقتصادية والتنظيمية‪ ،‬مثل سياسات الانتقال إلى الطاقات المتجددة‪ ،‬بينما تحتاج شركات المرافق إلى‬ ‫العاملين في قطاع الأغذية الزراعية “فلاي سيجيل‬ ‫الاستثمار للحد من انبعاثات محطات الطاقة وف ًقا لأحد التوجيهات الأوروبية‪ ،‬يجب إغلاق محطات الطاقة التي‬ ‫“التابع للاتحاد الدولى للأغذية والزراعة‪ ،‬مع العديد‬ ‫من منظمات المجتمع المدني‪ ،‬الحكومة إلى اتخاذ‬ ‫لا تستثمر للحد من انبعاثاتها في عام ‪.2020‬‬ ‫تدابير فورية لحماية صحة وسلامة الآلاف من العمال‬ ‫وسيؤثر إغلاق ‪ 12‬محطة طاقة حرارية في إسبانيا من أصل ‪ 15‬على حوالي ‪ 2300‬عامل‪ ،‬منهم ‪ 1300‬يعملون‬ ‫المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء الذين‬ ‫يعيشون في البلاد‪ .‬وفي رسالة مفتوحة بتاريخ ‪24‬‬ ‫بشكل مباشر لدى الشركات الثلاثة في حين يعمل ‪ 1000‬مع مقاولين من الباطن‪.‬‬ ‫أبريل‪ /‬نيسان‪ ،‬دعا الاتحاد إلى التضامن مع العمال‬ ‫غير النظاميين الذين يعيشون في مخيمات‬ ‫المصدر‪www.industriall-union.org :‬‬ ‫بنجلادش‬ ‫مؤقتة وأماكن معزولة‪ ،‬وكثير منهم يعملون في‬ ‫الزراعة‪ ،‬دون الحصول على المياه الكافية والصرف‬ ‫عمال النسيج يخترقون حظر‬ ‫الصحي‪ .‬كما أن التدابير الحكومية لمعالجة حالات‬ ‫فيروس كورونا للمطالبة بالأجور‬ ‫الطوارئ الصحية لا تصل إلى هؤلاء السكان‪ ،‬مما‬ ‫يعرض حياتهم للخطر ويهدد بتحويلهم إلى بؤر‬ ‫‪ -‬رويترز‬ ‫وبائية ساخنة‪.‬‬ ‫خرج مئات عمال النسيج في دكا‪ ،‬عاصمة‬ ‫تدعو الرسالة الحكومة إلى توفير تدابير المراقبة‬ ‫بنجلادش‪ ،‬إلى الشوارع مطالبين بالأجور‪،‬‬ ‫والوقاية من خلال المطالبة بإسكان المهاجرين‬ ‫متجاهلين معايير التباعد الاجتماعي في الحظر‬ ‫وإدخال تحسينات على البنية التحتية الأساسية؛‬ ‫المفروض على مستوى الدولة لمواجهة فيروس‬ ‫إذ إن انقطاع إمدادات العمال المهاجرين من‬ ‫أوروبا الشرقية يهدد المنتجات الزراعية‪ ،‬في حين‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫أن العمال غير النظاميين غير قادرين على سد‬ ‫من المقرر أن تخسر بنجلاديش‪ ،‬ثاني أكبر منتج‬ ‫النقص بسبب خوفهم من السلطات‪ .‬وتنص‬ ‫للملابس بعد الصين‪ ،‬عائدات التصدير بنحو ‪6‬‬ ‫الرسالة على أن المهاجرين وطالبي اللجوء يجب‬ ‫مليارات دولار في العام المالي الحالي‪ ،‬إذ تضرر‬ ‫السماح لهم بالخروج بثقة من وضعهم غير‬ ‫القطاع من عمليات الإلغاء التي قام بها بعض‬ ‫القانوني من خلال منحهم وضع الإقامة‪.‬‬ ‫أكبر العلامات التجارية وتجار التجزئة في العالم‪.‬‬ ‫وقال محمد أوجال‪ ،‬عامل في مصنع للملابس‬ ‫المصدر‪www.iuf.org :‬‬ ‫في العاصمة دكا‪ ،‬وممن شاركوا في الاحتجاج “لم‬ ‫نحصل على أجور على مدار الشهرين الماضيين‪.‬‬ ‫ليس لدينا طعام ولا مال‪ .‬لقد تركنا جوعى”‪.‬‬ ‫المصدر‪in.mobile.reuters.com :‬‬ ‫‪50‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook