عندما بدأ رسول الله يجهر بالدعوة وجد أذى كبيرًا من قريش له ولأصحابه ولكل من آمن معه بالضرب والسب والشتم والتعذيب وأخرجوهم من ديارهم ومنعوهم أموالهم وحرموهم من أهلهم وعيالهم اما نبينا الذي لا يعرفون فقد حاول أهل قريش قتله مرارا وتكرارا فهذا أبو جهل يحاول قتله بإلقاء حجر على رأسه ومحاولة أخرى بخنقه من عقبة بن ابي معيط ثم يحاولون مع عمه أبو طالب أن يسلمه لهم ليقتلوه ويبادلوه بعمارة بن الوليد يتخذه ولدا يربيه فيحتقر فكرهم السقيم ويقول : والله لبئس ما تسومونني، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني فتقتلونه، هذا والله ما لا يكون أبدًا". فيجتمعون كلهم في دار الندوة ويتفقون على قتله حتى يتفرق دمه بين القبائل فينجيه الله ويترك لهم مكة وما له فيها من دار ومال وأهل ورُغم أنها أحب الأرض إليه إلا أنه لم يبق له بارقة أمل في البقاء فيها ورُغم ذلك لم يتركوه بل تتبعوه في المدينة وذهب له من يحاول قتله، فنجاه الله وكشف له المؤامرة. فتجمعوا لقتاله فكانت حروب وحروب لم تراعي فيها قريشا حرمة للقتلى من المسلمين فمثلت بجثث أصحابه وعمه حمزة بن عبد المطلب
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!