Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مؤتمر الأوراق النقاشية - قصبة اربد

مؤتمر الأوراق النقاشية - قصبة اربد

Published by Muneer Wardat, 2021-06-13 10:41:57

Description: التعلم الالكتروني المستدام

Search

Read the Text Version

‫مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم‬ ‫{الرؤى الملكية والتطلعات}‬

‫مديرية التربية و التعليم ‪/‬لواء قصبة اربد‬ ‫مدرسة البحرينية الثانوية للبنات‬ ‫مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫العام الدراسي‬ ‫‪2021/2020‬‬ ‫تأسست عام ‪2015‬‬ ‫تستمر مسيرة العطاء و الانتماء‬

‫أأهداف المؤتمر‬ ‫‪ -‬تعميم ونشر ما جاء با ألوراق النقاشية لجلالة الملك‬ ‫المعظم واظهار مضامينها والتأأكيد على ما جاء فيها‪.‬‬ ‫‪ -‬تثمين دور جلالته في المضي في عملية الصلاح الشامل‪.‬‬ ‫‪ -‬تعد سيادة القانون ا ألداة المثلى لضمان الحقوق وصون‬ ‫الحريات و ا ألداة المثلى لتعزيز العدالة الاجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬تمكين فئة الشباب للمشاركة الفاعلة في صنع المستقبل‬ ‫وترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز مفهوم الحوار باعتباره جوهر الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ -‬اامان كل فرد بالمواطنة الفاعلة التي ترتكز على حق‬ ‫وواجب ومسؤولية المشاركة الملتزمة بالسلمية والحترام‬ ‫المتبادل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫الجهات المشاركة‬ ‫‪ -‬اللجنة التنظيمية للمؤتمر‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة البحرينية الثانوية للبنات‬ ‫‪-‬‬ ‫مديرة المدرسة‪/‬علياء حواتمة‬ ‫‪-‬‬ ‫المعلمة‪/‬فريال جرادات‬ ‫‪-‬‬ ‫المشرف المختص‪/‬د‪.‬عبدالكريم جرادات‬ ‫‪-‬‬ ‫المشاركين في المؤتمر ‪:‬‬ ‫المجتمع المحلي‪ :‬د‪.‬ضرار عبابنه و د‪.‬صالح الطوالبة‬ ‫‪-‬‬ ‫جامعة اليرموك‪-‬كلية الآداب‪ :-‬أأ‪ .‬د‪.‬جبر الخطيب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المديريات المشاركة‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة‪/‬د‪.‬أأديل الوهيبي‬ ‫‪-‬‬ ‫مديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد‪/‬قسم الاشراف التربوي‬ ‫‪-‬‬ ‫الفاضلة امال القرطة رئيس قسم الاشراف التربوي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المشرف التربوي د‪ .‬عبد الكريم أأحمد جرادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة أأبو بكر الصديق للبنين ‪ /‬مدير المدرسة زكريا جوا نرة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين‪/‬المعلم‪ :‬أأحمد الشرمان‬ ‫مدرسة البحرينية الثانوية للبنات‪ /‬المعلمة‪ :‬فريال جرادات‬ ‫التنسيق التقني‪:‬الاستاذ منير الوردات‪/‬قسم الدعم الفني‬ ‫‪4‬‬

‫كلمة مديرة المدرسة الترحيبية‬ ‫هللا مسب‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫الحمد ه ما اهتدى قلب وانشرح ‪ ،‬وما عم فينا سرور وفرح‪ ،‬الحمد ه ما أأرتفع نور الحق وظهر‪،‬‬ ‫*‬ ‫وما تراجع الباطل وتقهقر‪ ،‬وما سال نبع ماء وتفجر ‪ ،‬وما طلع صبح وأأسفر ‪ ،‬وصلاة وسلام َاً‬ ‫*‬ ‫طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه ا ألنور‪ ،‬والجبين ا ألزهر وعلى أله وصحبه خير أأهل‬ ‫*‬ ‫ومعشر‪ ،‬صلاة وسلام َاً الى يوم البعث و المحشر‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫أأما بعـــــــــــــــــد‪:‬‬ ‫أأحيي الحضور الكرام ضيوفا و مشاركين وأأخص بالتحية والترحيب عطوفة محافظ اربد الأكرم‬ ‫(السيد رضوان العتوم ) الذي خصنا برعايته لهذا المؤتمر وأأرحب بالسيد (رامي بدر) مندوب‬ ‫المحافظ وكما أأخص بالتحية والترحيب أأيضا عطوفة الدكتور (صالح العمري) مدير التربية والتعليم‬ ‫لمديرية قصبة اربد وأأحيي المشاركين معنا في هذا المؤتمر وهم نخبة متميزة يمثلون قامات تربوية‬ ‫أأحييكم جميعا و أأهلا بكم عقلا راقيا وفكرا واعيا نستنير بمنطقه وكلنا أأمل أأن نحقق الغاية والمقصد‬ ‫من لقائنا هذا في مؤتمرنا هذا التربوي العلمي الذي جاء بمناسبة مئوية تأأسيس الدولة الاردنية‬ ‫وا ألعياد الوطنية للمملكة ا ألردنية الهاشمية الذي يبحث في ا ألوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله‬ ‫الثاني المعظم‬ ‫ونحن في نظامنا التربوي الذي يسعى دوما الى الرقي في الفكر والبداع و الوصول الى مستوى‬ ‫عالي لنشاء أأجيال واعية و مثقفة وتخرج العلماء ورواد المستقبل القادة الحقيقين للمستقبل الواعد‬ ‫المشرق ودعونا نعطي فسحة لبوح ا ألقلام ورقي ا ألفكار مستنيرينا بما جاء في ا ألوراق النقاشية‬ ‫من رؤى وتوجيهات محاولة منا لفهمها وايصالها بصورتها الحقيقية النقية وكلنا اصار على العمل بما‬ ‫جاء بها لتكون مثال يحتذى لنا و ألجيالنا القادمة‬ ‫أأجدد الترجيب بكم حللتم اهلا ونزلتم سهلا‬ ‫وا ألن أأعطي الكلمة للدكتور (صالح العمري) مدير التربية والتعليم فليتفضل مشكورا*‬ ‫و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ‪5‬‬

‫كلمة عطوفة مدير التربية و التعليم ‪/‬لواء قصبة اربد‬ ‫د‪.‬صالح العمري‬ ‫يسعدني أأن أأكون بينكم في هذا المؤتمر الفريد من نوعه ا ألوراق النقاشية لجلالة الملك المعظم الرؤى‬ ‫الملكية و التطلعات‬ ‫واسمحوا لي أأن أأبد أأ بالترحيب بضيف المؤتمر السيد رامي بدر مندوب محافظ اربد ا ألكرم وان‬ ‫أأرحب بالحضور الذي يتميز بتنوع الخبرات بوزارة التربية و التعليم عطوفة مدير التربية و‬ ‫التعليم‪/‬لواء قصبة اربد ا ألسبق الدكتور ضرار عبابنه وأأرحب بالدكتور صالح الطوالبة ول يفوتني‬ ‫الترحيب بزملائنا من جامعة اليرموك و ا ألخوة المشرفين و القائمين على هذا المؤتمر‪,‬مديرة المدرسة‬ ‫و زميلاتها المعلمات وأأرحب بالزميل منير الوردات‪.‬‬ ‫ان هذا اللقاء الطيب بمضمونه و بالقيادات المتميزة الموجودة فيه يتجلى ضمن احتفالت المملكة‬ ‫با ألعياد الوطنية‪,‬عيد ا ألستقلال ومئوية تأأسيس الدولة الاردنية‪.‬‬ ‫ان هذا النهج الهاشمي المستمد ليجعل اي فكر موجود أأن ينتقل الى تطبيق واقعي‪,‬ولو انتقلنا الى‬ ‫بعض عناوين ا ألوراق النقاشية على سبيل المثال(مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية)‪(-‬سيادة القانون‬ ‫أأساس الدولة المدنية)‪ -‬وبناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية‪.‬‬ ‫الى اخره من مسميات ا ألوراق النقاشية الذي سوف ييبحثها المشاركين في لقائهم هذا نجد ان‬ ‫ا أللتزام بمبادئ المواطنة الحقه ‪,‬و ا ألحترام المتبادل ‪,‬و الشراكة بالتضحيات و المكاسب‪,‬و الحوار‬ ‫البناء ‪،‬وان الاستمرار في نهج الحوار و العطاء هو ا ألساس في مسيرة الدولة ا ألردنية من هنا‬ ‫تتظافر الجهود لكي تحول الحلم الى واقع وتحول الكلام الموجود الى تطبيق حقيقي‪.‬‬ ‫وأأخيرا أأجدد الترحيب بالجميع وأأعطي الكلمة للسيد رامي بدر مندوب محافظ اربد ا ألكرم‬ ‫و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته‬ ‫‪6‬‬

‫كلمة مندوب محافظ اربد الأكرم‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫السلام عليكم ورحمة الله و بركاته‪،‬‬ ‫كل عام و الوطن و قائد الوطن بخير وولي عهده ا ألمين بمناسبة ا ألعياد الوطنية التي تتجلى بعيد‬ ‫ا ألستقلال و مئوية تأأسيس الدولة ا ألردنية‪.‬‬ ‫يسعدني أأن أأنقل تحيات السيد محافظ اربد عطوفة رضوان العتوم الى جميع المشاركين في هذا‬ ‫المؤتمر و القائمين عليه‪.‬‬ ‫وأأتشرف برعاية هذا المؤتمر أأمام أأساتذة أأجلاء وخبرات تربوية‪.‬‬ ‫واني أأرى أأن الديمقراطية ا ألردنية تجذرت منذ تأأسيس الدولة ا ألردنية ووضع دستورها عام ‪1952‬‬ ‫الذي تميز بترسيخه ل ألسس الديمقراطية و الحزبية و السياسية في ذلك الوقت وأأن أأساس‬ ‫الديمقراطية هو سيادة القانون ووعي وثقافة أأفراد المجتمع‬ ‫على بركة الله نبد أأ المؤتمر‬ ‫مع امنياتي بالتوفيق للجميع‬ ‫‪7‬‬

‫ا ألردن ارث وحضارة في ظل القيادة الهاشمية‬ ‫ا ألردن بلد ضاربة جذوره في التاريخ مرت عليه مدنيات و حضارات مختلفة كانت ساحاته مسرحا‬ ‫للتفاعل الحضاري المستمر‪.‬‬ ‫عرفت ارضه الحضارات و شهدت أأهم ا ألحداث وكان بوابة للفتح السلامي‪،‬وأأصبح رمزا للحضارة‬ ‫و الحرية و النسانية ضحى أأبنائه للاستقلال وأأصبح واحة للديمقراطية و الستقرار ‪.‬حبى الله‬ ‫ا ألردن قيادة هاشمية امتدت أأصولها الى الرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه أأفضل الصلاة و‬ ‫السلام فالهاشميون هم ال بيت رسول الله‪،‬فأأكتسبوا بهذا الشرعية الدينية و التاريخية و‬ ‫الس ياس ية‪.‬‬ ‫تتمثل القيادة الوطنية ا ألردنية بالعائلة الهاشمية ذات الرث الحضاري فهيي أأعرق بيوت العرب‬ ‫قبل السلام و بعده و تمتعت هذه القيادة بدعم شعبي كبير منذ الثورة العربية الكبرى واعلان‬ ‫استقلال المملكة الهاشمية ا ألردنية حتى وقتنا الحاضر‪.‬‬ ‫تربى أأبنائه على الكرامة و ا ألنتماء و الولء و ا ألعتزاز بالسلام فكرا وتراثا وحضارة؛ و بالوطن‬ ‫أأرضا و شعبا ونظاما ؛وبالعروبة لغة وتاريخا ومصيرا‪.‬‬ ‫وفي هذا العام يحتفل ا ألردنيون بمئوية تأأسيس الدولة ا ألردنية التي قادها الهاشميون بكل فخر‬ ‫وعزيمة فبنوا دولتهم على أأركان قوية ولهذا فاننا نحيي في ا ألمة نهضتها و عزها ومجدها ونقف باجلال‬ ‫واحترام لصانعي هذه الدولة ونترحم على أأرواحهم وارواح شهدائنا ا ألبرار‪.‬‬ ‫حفظ الله ا ألردن ومليكه وشعبه ولنكن على الدوام ذخرا للوطن بل و ل ألمة فأأبشر يا وطني‬ ‫بفلذات اكبادك الذي ينصرونك ويضحون بأأنفسهم فداء لك‪.‬‬ ‫المعلمة فريال جرادات ‪8‬‬

‫محاور مؤتمر النهوض الوطني الرئيسية‬ ‫سيادة القانون و سيادة‬ ‫تطوير العملية‬ ‫الأردن مئة‬ ‫الدولة الأساس المتين‬ ‫التعليمية التعلمية‬ ‫عام من التطور‬ ‫الذي تبنى عليه‬ ‫حجر الأساس‬ ‫و الإنجاز‬ ‫الأوطان‪,‬الدولة المدنية‬ ‫للنهضة و الإنطلاق‬ ‫عامل أساسي في بناء‬ ‫نحو المستقبل و‬ ‫د‪.‬عبدالكريم جرادات‬ ‫منظومة الأخلاق و القيم‬ ‫بناء الأوطان‬ ‫المجتمعية‬ ‫د‪.‬صالح الطوالبة‬ ‫المعلمة فريال جرادات‬ ‫المحاور‬ ‫ترسيخ‬ ‫إنجازات ديمقراطية‬ ‫الرئيس ية‬ ‫الممارسات‬ ‫أردنية متجددة‪,‬ومحطات‬ ‫الأجتماعية‬ ‫بهدف تجذير‬ ‫الإنجاز‬ ‫الديمقرطية‬ ‫التشريعي‪,‬ومحطات‬ ‫الإنجاز المؤسسي‬ ‫المتجددة‬ ‫لتحقيق التحول‬ ‫د‪.‬ضرار عبابنه‬ ‫الديمقراطي ‪,‬ومحطات‬ ‫التطور الخاصة بأطراف‬ ‫الأدوار المنتظرة من أطراف‬ ‫المبادئ الراسخة‬ ‫العملية السياسية‬ ‫للنهج الإصلاحي‬ ‫المعاداة السياسية‬ ‫في الأردن وتطوير‬ ‫وتطويرها ضمن إطار عمل‬ ‫د‪.‬جبر الخطيب‬ ‫يقوم على قيم ديمقراطية‬ ‫النظام‬ ‫الديمقراطي‪,‬وتهيئة‬ ‫التمكين الديمقراطي‬ ‫وطنية تقع مسؤوليتها‬ ‫وتعزيز قيم المواطنة‬ ‫على عاتق الجميع‬ ‫متطلبات التحول‬ ‫الفاعلة و دورها و‬ ‫الديمقراطي لخدمة‬ ‫المشاركة الفاعلة في‬ ‫كمواطنين مسؤولين و‬ ‫الحياة السياسية‬ ‫فاعلين‬ ‫جميع الاردنيين‬ ‫للمساهمة في بناء‬ ‫أردن أفضل و أقوى‬ ‫الاستاذ أأحمد الشرمان الاستاذ زكريا جوا نره‬ ‫لجميع أبنائه‬ ‫د‪.‬اديل الوهيبي‬ ‫‪9‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و الااجاز‬ ‫جلالة الملك المؤسس عبدالله ا ألول‬ ‫(‪1951 – 1921‬م)‬ ‫تأأسست امارة شرق ا ألردن في الحادي والثلاثين من شهر أآذار عام ‪1921‬م‪ ،‬وقد كلّف ا ألمير‬ ‫عبد الله بن الحسين رشيد طليع بتأأليف الحكومة المركزية ا ألولى في البلاد في الحادي عشر من‬ ‫نيسان عام ‪ 1921‬م‬ ‫من ااجازات الملك المؤسس عبدالله ا ألول‬ ‫‪-‬المجال السياسي‬ ‫‪ -‬شملت انجازات جلالة الملك المؤسس شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية‬ ‫والثقافية‪.‬‬ ‫‪ -‬حصول ا ألردن على الحكم الذاتي والاستقلال الجزئي عام ‪1923‬م‪- .‬توقيع المعاهدة ا ألردنية البريطانية في‬ ‫‪ /25‬من شباط عام ‪1928‬م‬ ‫‪ -‬البدء بتشكيل المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية‪ ،‬ووضع القانون ا ألساسي عام ‪1928‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬اجراء أأول انتخابات تشريعية‪ ،‬وتشكيل أأول مجلس تشريعي ‪1929‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬السماح بتشكيل ا ألحزاب ترسيخا للنهج الديمقراطي والحريات السياسية واحتراما للتعددية وحرية الرأأي‪.‬‬ ‫‪ -‬اعلان الاستقلال في الخامس والعشرين من أأيار عام ‪1946‬م وقيام المملكة ا ألردنية الهاشمية‪ ،‬والمناداة‬ ‫با ألمير عبد الله بن الحسين ملكا دستوريا على البلاد ‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع دستور للبلاد عام ‪1947‬م‪ ،‬وتشكيل مجلس ا ألمة ا ألردني ا ألول‪.‬‬ ‫د‪.‬عبدالكريم جرادات ‪10‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و النجاز‬ ‫‪-‬على الصعيد القومي و الدولي‬ ‫‪ -‬رفض وعد بلفور والدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا ا ألمة العربية في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية‪.‬‬ ‫‪ -‬مشروع سوريا الكبرى ‪1943‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة في تأأسيس جامعة الدول العربية ‪1945‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬تحقيق وحدة الضفتين ‪1950‬م‪.‬‬ ‫‪-‬في مجال التربية و التعليم و الثقافة‬ ‫‪ -‬الاهتمام بفتح المدارس الابتدائية والثانوية في مختلف مناطق المملكة ‪.‬‬ ‫‪ -‬انشاء المجمع العلمي العربي عام ‪1923‬م بهدف النهوض باللغة العربية وبعث تراث ا ألمة‪.‬‬ ‫‪ -‬تشكيل مجلس المعارف لرسم خطط التربية ووضع المناهج المدرسية وأأسس اختيار المعلمين‪ ,‬كما أأنشئت‬ ‫أأول وزارة للمعارف عام ‪1944‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬صدور الصحف والمجلات وتأأسيس ا ألندية الثقافية وعقد ا ألمسيات ا ألدبية حيث كان ا ألمير عبد الله‬ ‫نفسه أأديبا وشاعرا فأألتف حوله عدد من ا ألدباء والمثقفين ‪.‬‬ ‫شهيد الاقصى‬ ‫في العشرين من تموز عام ‪1951‬م استشهد جلالة الملك عبد الله ا ألول (المؤسس) على أأعتاب المسجد‬ ‫ا ألقصى وهو في طريقه ألداء صلاة الجمعة‪ ،‬بعد أأن طالته يد الخيانة والغدر‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور والنجاز‬ ‫جلالة الملك طلال بن عبد الله‬ ‫(‪)1952 -1951‬‬ ‫تولى الحكم بعد استشهاد الملك المؤسس‪ ،‬حيث قرر مجلس ا ألمة ا ألردني في السادس من أأيلول عام‬ ‫‪1952‬م المناداة بجلالته ملكا دستوريا على العرش الهاشمي‪ ،‬ال انه لم يتمكن من الاستمرار في الحكم‬ ‫ألسباب صحية‪ .‬وقد توفي جلالته في السابع من تموز عام ‪. 1972‬‬ ‫من انجازات جلالة الملك طلال بن عبد الله‬ ‫‪ -‬وضع دستور جديد للبلاد عام ‪1952‬م وفق النظم الديمقراطية الحديثة ‪.‬‬ ‫‪ -‬توسيع قاعدة التعليم اللزامي وجعله مجانيا‪.‬‬ ‫‪ -‬صدور قانون ديوان المحاسبة لمراقبة ايرادات الحكومة ونفقاتها‪.‬‬ ‫‪ -‬توثيق الصلات والروابط القومية بين الدول العربية‪.‬‬ ‫‪ -‬توقيع اتفاقية )الضمان الجماعي العربي( الدفاع العربي المشترك‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و الااجاز‬ ‫جلالة الملك الحسين بن طلال‬ ‫( ‪1953‬م – ‪1999‬م )‬ ‫* ‪-‬تولى سلطاته الدستورية في الثاني من أأيار عام ‪1953‬م لتبد أأ مرحلة جديدة من تاريخ ا ألردن‬ ‫الحديث والمعاص تعد بحق العصر الذهبي‪،‬امتازت انجازات جلالته بروح الديمقراطية والوسطية‬ ‫والاعتدال‪.‬‬ ‫شهد ا ألردن في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال نهضة شاملة في شتى المجالت السياسية والاقتصادية‬ ‫والتربوية والثقافية والاجتماعية‪ ،‬وحقق نهضة اقتصادية شاملة رغم شح الموارد والتحديات الاقتصادية والسياسية‬ ‫التي كانت تعصف بالمنطقة العربية‪.‬‬ ‫من انجازات الملك الحسين بن طلال‬ ‫‪-‬في مجال التربية و التعليم‬ ‫‪ :-‬صدر قانون المعارف رقم (‪ )20‬لعام ‪1955‬م‪ّ ،‬ث جاء قانون التربية والتعليم رقم (‪ )16‬لعام ‪1964‬م‪ّ ،،‬ث‬ ‫صدر قانون التربية والتعليم رقم(‪ )3‬لعام ‪1994‬م والذي تضمن الثوابت الفلسفية والوطنية والفكرية للتربية‬ ‫وأأهدافها العامة والمراحل التعليمية والزامية التعليم لمدة عشر سنوات واضافة مرحلة رياض ا ألطفال‪ ،‬وفي‬ ‫مجال التعليم العالي تواصل انشاء الجامعات والمعاهد في مختلف المجالت لتواكب متطلبات العصر‪.‬‬ ‫‪-‬على الصعيد الوطني (المحلي )‬ ‫‪ -‬تعزيز النهج والحياة الديمقراطية‬ ‫‪ -‬تعريب قيادة الجيش العربي‬ ‫‪ -‬التعديلات الدستورية لمواكبة التطورات في جميع المجالت‪.‬‬ ‫‪ -‬الميثاق الوطني ‪1991‬م‪ ،‬وتفعيل قانون ا ألحزاب ‪1992‬م‪13 .‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و النجاز‬ ‫‪ -‬نمو الاقتصاد الوطني وتأأمين العيش الكريم للمواطن ا ألردني‪.‬‬ ‫‪ -‬تطور قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي وأأصبح النظام التربوي من طليعة ا ألنظمة التربوية على‬ ‫المستويين العربي والدولي‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديث الجيش العربي وا ألجهزة ا ألمنية التي تعد سياج الوطن ودرعه ا ألمين‪.‬‬ ‫‪-‬على الصعيد القومي العربي‬ ‫‪ -‬الدفاع عن القضية الفلسطينية التي اعتبرها جلالته قضية العرب ا ألولى وعدم التفريط بحقوق الشعب‬ ‫العربي الفلسطيني‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة المتواصلة في كافة المؤتمرات العربية لتحقيق التعاون والوحدة العربية‪.‬‬ ‫‪ -‬الوقوف الى جانب الدول العربية الشقيقة في الحرية والاستقلال‪.‬‬ ‫‪ -‬مشاركة الجيش العربي في حروب فلسطين وتحقيق أأول نصر عربي على اسرائيل في معركة الكرامة‬ ‫‪1968‬م التي قادها جلالته بنفسه لتستعيد ا ألمة العربية كرامتها وثقتها بنفسها‪.‬‬ ‫‪-‬على الصعيد الدولي‬ ‫اكتسب ا ألردن في عهد جلالته مكانة وسمعة مرموقة وأأكسبه احترام الدول‪ ،‬بفضل السياسة التي اتبعها جلالته في جميع‬ ‫القضايا الدولية‪ ،‬ونجاح جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في اقامة علاقات دبلوماسية مع مختلف دول العالم‪.‬‬ ‫مشاركة جلالته في المؤتمرات والمحافل الدولية‪ ،‬وكانت كلمات جلالته وخطاباته تتمتع برؤى وتطلعات مستقبلية وتلقى‬ ‫الاحترام والتقدير والثناء من جميع ملوك الدول ورؤسائها‪ ،‬لما تحمله من معان وأأسس الطرح الواقعي لقضايا العالم‪،‬‬ ‫ومنهجية الوسطية والاعتدال التي اتبعها في سياسته الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫انتقل جلالة الملك الحسين بن طلال الى رحمة الله تعالى في الحادي والعشرين من شهر شوال‬ ‫عام ‪1419‬هجري الموافق السابع من شباط عام ‪1999‬م ‪14‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و النجاز‬ ‫جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين‬ ‫‪ 1999‬وتستمر المسيرة بحفظ الله ورعايته‬ ‫تولى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم سلطاته الدستورية في السابع من شباط لعام ‪1999‬م‪ ،‬وبدأأت‬ ‫حقبة جديدة من تاريخ ا ألردن المعاص حقبة استكمال البناء والتعمير وصناعة المستقبل المشرق ألبناء‬ ‫وشعب هذا الوطن‪ ،‬حقبة من تاريخ الوطن الذي سطره الهاشميون جيلا بعد جيل‪.‬‬ ‫أأب*رز الجوائز التي أأطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني لتشجيع وتطوير القطاعات الخاصة والحكومية‬ ‫‪-‬جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للقطاع الخاص‬ ‫‪-‬جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز ا ألداء الحكومي والشفافية‬ ‫‪-‬جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية‬ ‫جائزة الملك عبد الله الثاني للانجاز والبداع الشبابي‬ ‫رسالة عمان ‪2004‬م‬ ‫أأطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين من عمان في شهر رمضـــــان المبارك من عام ‪1425‬هجرية ‪,‬‬ ‫الموافق تشرين الثاني ‪2004‬م لظهار صورة الاسلام الحقيقية السمحة‬ ‫مؤلفاته‬ ‫أألف جلالة الملك عبد الله الثاني كتابا بعنوان‪ (:‬فرصتنا ا ألخيرة‪ :‬السعي نحو السلام في وقت‬ ‫الخطر) عبر فيه عن رؤيته لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة العربية ‪.‬‬ ‫الاوراق النقاشية ‪2017-2012‬‬ ‫تناولت رؤية جلالته لعملية الاصلاح الشامل و اردن المستقبل‬ ‫‪15‬‬

‫المحور ا ألول‬ ‫ا ألردن مئة عام من التطور و النجاز‬ ‫في مجال التربية و التعليم و الثقافة‬ ‫تشكيل لجنة ملكية لتكنولوجيا المعلومات‪ ,‬واستخدام الحاسوب في كافة المدارس من أأجل رفع قدرات‬ ‫الخريجين التنافسية في عصر المعلوماتية‪.‬‬ ‫‪-‬على الصعيد الوطني‬ ‫اطلاق برامج التدريب والتأأهيل‪،‬وتطوير الخدمات التعليمية‪ ،‬والصحية‪ ،‬وتوفير فرص العمل وانشاء العديد‬ ‫من المناطق التنموية‪.‬‬ ‫حظيت القوات المسلحة ا ألردنية (الجيش العربي) وا ألجهزة ا ألمنية باهتمام بالغ من جلالته تم تأأسيس مركز الملك عبد‬ ‫الله الثاني للتصميم والتطوير‪ ،‬واعادة تنظيم القوات المسلحة على أأساس المناطق العسكرية‪ ،‬وتحديث ا ألسلحة العسكرية‬ ‫وا ألمنية‬ ‫على الصعيد القومي و الدولي‬ ‫سعى جلالته لتوحيد الصف العربي‪ ،‬وتعزيز الديمقراطية في ُمختلف المَجالت والقطاعات‪ ،‬وحماية التع ُّددية‬ ‫الفكرية والسياسية‪ ،‬والدفاع عن القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪-‬على الصعيد الاقتصادي الدولي‬ ‫عمل جلالته على النهوض بالستثمار والتجارة؛وتبّىَن مبادئ التحرر الاقتصادي؛ كما حرص على المشاركة في‬ ‫المنتدى الاقتصادي العالمي‪ ،‬ووقىع العديد من التفاقيات الاقتصادية المه ىمة على الصعيدين العربي والدولي‪.‬‬ ‫الوصاية الهاشمية على المقدسات السلامية والمسيحية في القدس الشريف‬ ‫حظيت المقدسات السلامية والمسيحية في القدس باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني‪،‬وقد‬ ‫تضمنت مشاريع العمار اعادة تصنيع منبر صلاح الدين ا أليوبي‪ ،‬وترميم الحائط الشرقي والجنوبي للمسجد‬ ‫ا ألقصى‪ ،‬وترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة من الداخل‪ ،‬وتركيب نظام انذار واطفاء الحرائق في الحرم‬ ‫الشريف‪ ،‬وترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بمكرمة سامية‪ ،‬وبتبرع شخصي من جلالة الملك عبدالله‬ ‫الثاني ابن الحسين‪16 .‬‬

‫مقدمة المؤتمر‬ ‫ا ألوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني *‬ ‫منذ أأن تسلم جلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين المعظم سلطاته الدستورية حرص جلالته على ارساء ر أويه‬ ‫واضحة للاصلاح الشامل و مستقبل الديمقراطية في الاردن‪ .‬و من هنا جاء اطلاق جلالته سلسلة من الأوراق‬ ‫النقاشية عبر فترات زمنية متباينة لتج ّسد خلاصة ر أويته لحكمه و علاقته مع شعبه و المضي بالأردن قدما نحو‬ ‫المستقبل المشرق‪.‬‬ ‫وس ّميت بالنقاشية لتكون سابقة لحوار القائد مع شعبه ‪ ،‬وليطلق العنان ألصحاب العقول و الأفكار وخصوصا فئة‬ ‫الشباب ليتحاوروا حولها و يترجمونها الى برامج على أأرض الواقع‪ .‬وقد سعى جلالة الملك عبدالله الثاني الى‬ ‫تحفيز حوار وطني دائم و مستمر حول مسيرة الصلاح المستمرة وعملية التحول الديمقراطي التي يمر بها ا ألردن‬ ‫بهدف بناء التوافق و تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار و ادامة الزخم البنّاء لكافة ا ألطياف الشعبية حول‬ ‫عملية الصلاح‪.‬‬ ‫بدأأت ا ألوراق النقاشية السبعة منذ خريف عام ‪2012‬م واستمرت حتى ربيع ‪2017‬م ‪ ،‬وتناولت في مضمونها‬ ‫مرتكزات أأساسية وحملت مضامين ورسائل واضحة لمستقبل الديمقراطية في الدولة وسبل تجذيرها‪ ..‬كما ركز‬ ‫جلالة الملك على أأهمية التعليم ودوره في مسيرة البناء والوصول الى التميز في المؤسسات التعليمية ونهضة تعليمية‬ ‫تساهم في بناء وتطور الوطن ‪.‬‬ ‫أأختم قولي في هذا السياق بعبارات مقتبسة من جلالة الملك حيث قال‪:‬‬ ‫(انني أأجد نفسي على الدوام فخورا بكم وبعزيمتكم و حبكم للوطن و أأعلم أأن في قلب كل فرد فيكم مهما اختلفت‬ ‫اآرا أوه و مهما تباينت تجربته في الحياة الكثير من الفخر و العتزاز بأأنه اأردني ) ‪ .‬سدد الله خطى جلالة الملك‬ ‫عبدالله الثاني حفظه الله الى ما فيه صالح الوطن و ليبقى ُذخرا و حاميا لهذا الوطن الطهور بشعبه و تاريخه و‬ ‫كلمة مديرة مدرسة البحرينية الثانوية للبنات‪:‬‬ ‫مليكه‪..‬‬ ‫الفاضلة علياء حواتمة ‪17‬‬

‫الورقة النقاشية ا ألولى بعنوان‬ ‫المحور الثاني‬ ‫(مسيرتنا نحو بناء ا‪‪‬لديمقرا*طية المتجددة )‬ ‫‪ 29‬كانون الأول‪/‬ديسمبر ‪2012‬‬ ‫ترسيخ الممارسات الاجتماعية بهدف تجذير الديمقرطية المتجددة‬ ‫بقلم جلالة الملك *‬ ‫عبدالله الثاني ابن الحسين *‬ ‫ان رؤيتنا لطبيعة النظام الديموقراطي الذي نعمل على بنائه واضحة‪ ،‬كما أأن طريق الوصول اليه واضح‪،‬‬ ‫لكنه ليس بالطريق السهل‪ ،‬ول يوجد طريق مختصر‪ ،‬انه طريق يُبَّن بالتراكم‪ ،‬ويحتاج بشكل أأساسي‬ ‫الى مراجعة أأهم ممارساتنا الديمقراطية‪،‬‬ ‫وقد تطرقت هذه الورقة الى مسأألتين اساسيتين ‪* :‬‬ ‫‪ -‬كيف نختلف ضمن نقاشاتنا العامة‪،‬‬ ‫‪ -‬وكيف نتخذ القرار‪.‬‬ ‫هناك أأربعة مبادئ وممارسات أأساسية ل بد أأن تتجذر في سلوكنا السياسي والاجتماعي حتى نبني‬ ‫د‪.‬ضرار عبابنه *‪18‬‬ ‫النظام الديموقراطي‪ .‬وتتجلى هذه المبادئ والممارسات بما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‪.‬أأول‪ :‬احترام الرأأي الآخر أأساس الشراكة بين الجميع *‬ ‫ثانيا‪ :‬المواطنة ل تكتمل ال بممارسة واجب المساءلة‪.‪‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قد نختلف لكننا ل نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر‪.‬‬ ‫‪ .‪‬رابعا‪ :‬جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب‬

‫المحور الثاني‬ ‫ترسيخ الممارسات الاجتماعية بهدف تجذير الديمقراطية المتجددة‬ ‫أأول‪ :‬احترام الرأأي الآخر أأساس الشراكة بين الجميع‪‪‬‬ ‫نتذكر جميعا أأننا كأردنيين وأأردنيات اخوة وأأخوات متساوين وفي مركب واحد‪ ،‬وأأن وحدتنا واخلاصنا لهذا البلد يسمو فوق كل اختلاف‪ ،‬سواء‬ ‫أأكان في العرق‪ ،‬أأو الأصل‪ ،‬أأو الدين‪ .‬ومن الضروري أأن نعمل معا على توسيع دائرة الاحترام والثقة المتبادلة بيننا‪ ،‬وأأن نبني عروة وثقى تجمع‬ ‫الأردنيين على أأساس احترام النسان وكرامته‪ .‬وهذا الاحترام المتبادل هو ما سيمكننا من أأن نُتقن واجب الاستماع كما هو حق الحديث‪ .‬ول بد‬ ‫أأن نعي جميعا بأأن تفهم الرأأي الآخر هو أأعلى درجات الاحترام‪ ،‬وأأن حرية التعبير ل تكتمل ال اذا التزمنا بمسؤولية الاستماع‪ ،‬وبهذه الممارسة فقط‬ ‫سنترك وراءنا نمط التفكير الذي يصنف المجتمعات الى مجموعات متنافرة على أأساس \"نحن\" و\"الآخر\"‪ ،‬وفي نهاية المطاف كلنا أأردنيون ول ألردن‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المواطنة ل تكتمل ال بممارسة واجب المساءلة‬ ‫دعوة المواطنين هنا الى الانخراط في بحث القضايا والقرارات المهمة ذات ا ألولوية في مجتمعنا وسبل ايجاد حلول لها‪ ،‬أأن الديمقراطية مستمرة أأيضا من‬ ‫خلال انخراطكم في نقاشات وحوارات هادفة حول القضايا التي تواجه أأسركم‪ ،‬ومجتمعاتكم المحلية‪ ،‬والوطن بعمومه‪ ،‬وفي مقدمتها محاربة الفقر والبطالة‪،‬‬ ‫وتحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات العامة‪ ،‬والحدائق‪ ،‬وتعزيز السلامة المرورية وغيرها‪‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قد نختلف لكننا ل نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر‪‪‬‬ ‫يرتبط التواصل والتعبير عن الآراء في المجتمع الديموقراطي بالتزام مبد أأ الاحترام مع حق الاختلاف في الرأأي‪ ،‬في ظل سعينا للوصول الى حلول‬ ‫توافقية‪ .‬أأما تن ّوع الآراء والمعتقدات والثقافات في مجتمعنا فقد كان على الدوام عنصر قوة‪ ،‬ولم يكن عامل ضعف أأبدا‪‪.‬‬ ‫ان الاختلاف ل يؤشر على وجود خلل‪ ،‬وليس شكلا لنعدام الولء‪ ،‬بل ان الاختلاف المستند الى الاحترام هو دافع للحوار‪ ،‬والحوار فيما بين‬ ‫أأصحاب الآراء المختلفة هو جوهر الديمقراطية‪ ،‬والديمقراطية هي ا ألداة التي تجعل من الحلول التوافقية أأمرا يمكننا من المضي الى ا ألمام‪‪.‬‬ ‫وباعتقادي ان الوصول الى حلول توافقية يقوم على مبد أأ \" أأن نعطي كما نأأخذ\"‪ ،‬وبهذا المنطق‪ ،‬فان على جميع ا ألطراف أأن تدرك أأنها تحقق بعض*ما‬ ‫تريد‪ ،‬وليس كل ما تريد‪ .‬والمبادرة للتنازل وصول الى حلول توافقية هي فضيلة ترفع من شأأن من يتحلى بها‪ ،‬وليست علامة ضعف‪ ،‬فأأكثر أأفراد‬ ‫المجتمع فضلا هم الذين يبادرون للتضحية في سبيل الصالح العام‪ ،‬وهؤلء الذين يؤثرون على أأنفسهم هم من يرسخ في الذاكرة الوطنية‪‪.‬‬ ‫وأأدعوكم أأيضا للالتزام بالحوار والنقاش سبيلا لحل الاختلاف في الرأأي‪ ،‬قبل الانسحاب من طاولة الحوار والنزول الى الشارع‪.‬‬ ‫وبالرغم من اليمان والجماع الراسخ بأأن حق التظاهر مكفول بالدستور‪ ،‬فلا بد أأن نعي جميعا أأن هذه أأداة اضطرارية‪ ،‬ل يتم‬ ‫اللجوء اليها ال كخيار أأخير‪ ،‬ول يصح المسارعة الى تبنيها فيتعطل الحوار ويغلق باب التواصل‪ .‬ولنتذكر جميعا أأنه‬ ‫يتوجب علينا‪ ،‬وبعد أأي اضراب أأو اعتصام أأو مقاطعة‪ ،‬العمل سوية من جديد وصول الى حلول توافقية نمضي بها نحو‬ ‫بناء مستقبلنا يدا بيد‪.‬‬ ‫ول بد في هذا السياق من التأأكيد على أأن اليمان بالديمقراطية يستوجب الرفض الكامل للعنف وللتهديد باستخدامه‪ ،‬ونبذ‬ ‫‪‪‬تخريب الممتلكات العامة‪ ،‬فهذه وسائل مرفوضة‪ ،‬ول يمكن قبولها تحت أأي ذريعة ‪19‬‬

‫المحور الثاني‬ ‫ترسيخ الممارسات الاجتماعية بهدف تجذير الديمقراطية المتجددة‬ ‫رابعا‪ :‬جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب‪‪‬‬ ‫علينا أأن نضع نصب أأعيننا حقيقة أأن الديمقراطية في جوهرها ل تعني أأنه يوجد رابح أأو خاسر‪ ،‬كما ل يوجد أأجوبة صحيحة‬ ‫بالمطلق‪ .‬فقوتنا تكمن في قدرتنا على التعامل مع المتغيرات من حولنا‪ ،‬ولقد كان شعبنا على امتداد تاريخنا مثال في اثبات القدرة‬ ‫على التعامل مع الظروف المستجدة من حوله‪ .‬وكونوا على ثقة بأأننا جميعا سنربح مع استمرارنا في التواصل والمضي الى ا ألمام‬ ‫على مسار الصلاح والتنمية الشاملة‪ ،‬مع ضرورة أأن يكون الجميع شركاء في بذل التضحيات وحصد المكاسب‪‪.‬‬ ‫وبهذا أأنتقل الى القسم ا ألخير من هذه الورقة النقاشي*ة‪ ،‬حيث أأحاول الجابة على سؤال مفاده‪ :‬كيف نتأأكد أأننا‬ ‫على الطريق الصحيح؟‪‪‬‬ ‫‪ -‬بلورة احساس جمعي بالكرامة والاعتزاز بما ننجزه سويا كشعب واحد‪.‬‬ ‫‪ -‬تنمية احساس وطني بالنجاز‪ ،‬مستمد من التغلب على التحديات‪ ،‬والتسلح بروابطنا وتضحياتنا المشتركة‪،‬‬ ‫واليمان بأأن طريقنا نحو الازدهار وا ألمان ينطلق من ديمقراطيتنا التي تتعزز يوما بعد يوم‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة بقوة في صناعة مستقبل ا ألردن من خلال التصويت في الانتخابات‪ ،‬والالتزام بالديمقراطية نهج حياة‪.‬‬ ‫‪ -‬ادامة الحوار البناء والقائم على الاحترام بين المواطنين والتواصل عبر وسائل العلام بما فيها الاجتماعي‬ ‫واللكتروني‪.‬‬ ‫‪ -‬تجذير أأسس التعامل الحضاري بين المواطنين‪ ،‬وثقافة العمل التطوعي‪ ،‬بما يقود الى مستويات متقدمة من الثقة‬ ‫والعطاء في المجتمع‬ ‫واخيرا أأدعو المواطنين والمواطنات من أأبناء وبنات شعبنا العزيز لتبني المبادئ والممارسات الديمقراطية التي تم‬ ‫عرضها للتو‪ ،‬فهيي تشكل اجتهادا لترسيخ سلوكيات المواطنة الصالحة‪ ،‬المؤمنة بالديمقراطية نهج حياة‪ .‬وأأحث‬ ‫الجميع على استثمار هذه الفرصة التاريخية لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم‪ ،‬خصوصا في ظل التعديلات الدستورية‬ ‫ا ألخيرة التي كرست مكانة الشعب شريكا حقيقيا في صناعة القرار‪ ،‬وأأن يتحملوا واجباتهم الوطنية بانتخاب مجلس‬ ‫نواب كفء قادر على خدمة الصالح العام وضمان مستقبل أأفضل ألردننا الحبيب‪20 .‬‬

‫الورقة النقاشية الثانية بعنوان‬ ‫(تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين)‬ ‫المحور الثالث‬ ‫المبادئ الراسخة للنهج الاصلاحي في الاردن وتطوير النظام الديمقراطي‪,‬وتهيئة متطلبات *‬ ‫التحول الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين‬ ‫المقدمة‪:‬‬ ‫لقد حرص الهاشميون منذ تأأسيس الدولة ا ألردنية على تحسين النظام الديمقراطي الذي يسمح بالتواصل مع أأبناء‬ ‫الشعب ا ألردني بكافة الوسائل التي تعد من أأهم المبادئ النهضة العربية الحديثة ‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ان يكون المواطن ا ألردني مشارك في عملية صنع القرار‬ ‫او كما سماها جلالته \" المواطنة الفاعلة \" ومن هنا ارتأأى جلالته بنشر سلسلة من ا ألوراق النقاشية المهمة التي‬ ‫من خلالها سمح بالتواصل المباشر مع أأبناء وبنات الشعب ا ألردني بهدف أأنضاج العملية الديمقراطية وضمان نجاحها‬ ‫وقد تحدث جلالته في الورقة النقاشية الثانية عن الركائز ا ألساسية لتطوير النظام الديمقراطي وعن بعض ا ألنظمة‬ ‫السياسية لبعض الدول العربية والعالمية وكما ذكر المبادئ ا ألساسية لتطوير واصلاح النهج السياسي في الأردن ‪،‬‬ ‫وهذا ما سنتطرق أأليه في هذه الورقة ‪.‬‬ ‫الاستاذ أأحمد الشرمان * ‪21‬‬

‫الورقة النقاشية الثانية بعنوان‬ ‫(تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين)‬ ‫المحور الثالث‬ ‫المبادئ الراسخة للنهج الاصلاحي في الاردن وتطوير النظام الديمقراطي‪,‬وتهيئة متطلبات التحول *‬ ‫الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين‬ ‫تناولت الورقة النقاشية الثانية عدد من المحاور والركائز ا ألساسية التي أأرتأأها جلالة الملك عبد الله‬ ‫الثاني بن الحسين لتطوير النظام الديمقراطي وضمان نجاحها وهي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تطوير النظام الديمقراطي ‪ ،‬يتم تطوير النظام الديمقراطي كما رأأى جلالته عن طريق حكومات برلمانية فاعلة التي هدفها ا ألسمى‬ ‫هو خدمة المواطنين والسعي على تطوير مؤسسات الدولة بكافة الوسائل والمكانات المتاحة والتقدم بها في الميادين الدولية والعالمية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬متطلبات التحول الديمقراطي لخدمة جميع ا ألردنيين ‪ ،‬وتأأتي هذه المتطلبات كما وضحها جلالته عن طريق ا ألحزاب الوطنية‬ ‫الفاعلة القادرة على التعبير عن مصالح المجتمعات المحلية وأأولوياتها وهمومها ضمن برامج وطنية قابلة للتطبيق ودون مخالفة الدستور ‪،‬‬ ‫وكذلك عن طريق الجهاز الحكومي القائم على ا ألسس المهنية والحياد بعيدا عن التسيس‬ ‫ا ألنظمة الديمقراطية والنموذج ا ألردني‬ ‫لقد ذكر جلالة الملك عبدالله الثاني أأن المبد أأ ا ألساسي للديمقراطيات الحديثة يقوم على اختيار الشعب لممثلين‬ ‫ينوبون عنه في اتخاذ القرارات على مستوى الوطن ‪.‬‬ ‫وقد تحدث جلالته عن بعض النماذج الديمقراطية السائدة ‪،‬مثل نظام الجمهوريات كمصر وا ألنظمة الرئاسية كفرنسا‬ ‫وا ألنظمة البرلمانية كتركيا ونظام الملكيات الدستورية كالمغرب ‪ ،‬وذكر أأن جميع هذه النماذج بالمجمل تعكس التاريخ‬ ‫والثقافة الخاصة بها وأأنه ل يوجد وصفة واحدة صحيحة بالمطلق تناسب جميع الدول ‪.‬‬ ‫وتحدث جلالته عن تطور نظامنا الديمقراطي خلال العقود الماضية ودعا الى الاستمرار في تطور وتحديث النظام‬ ‫الديمقراطي للوصول الى ألية تشكيل حكومات برلمانية فاعلة وجاء هذا بسبب الظروف القليمية المحيطة بنا ‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫الورقة النقاشية الثانية بعنوان‬ ‫(تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين)‬ ‫المحور الثالث‬ ‫المبادئ الراسخة للنهج الاصلاحي في الاردن وتطوير النظام الديمقراطي‪,‬وتهيئة متطلبات التحول *‬ ‫الديمقراطي لخدمة جميع الاردنيين‬ ‫المبادئ الراسخة للنهج الاصلاحي في ا ألردن‬ ‫تكون هذه المبادئ حسب رؤية جلالته على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ا أللتزام بمبد أأ التعددية السياسية ‪ ،‬وتأأتي عن طريق السماح للجميع بالمشاركة السياسية وأأبداء الآراء السياسية دون تمييز ‪.‬‬ ‫‪ -2‬صون حقوق ا ألقليات والسماح لهم بالمشاركات السياسية عن طريق الانتخابات البرلمانية والمشاركات في تشكيل الحكومات‬ ‫وتسليمهم المناصب السياسية بأأن ل يتعارض مع الدستور وبحسب رؤية الملك ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الاستمرار بمبد أأ الفصل والتوازن بين السلطات أليات الرقابة من أأجل نظامنا ديمقراطي سليم وناجح‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقوية مؤسسات المجتمع المحلية ‪ ،‬وذلك ألنها الاقرب دائما للمواطنين ومعرفة مطالبهم وسماع شكواهم ونظرا ل ألعمال الخدماتية‬ ‫التي تقدمها للمواطنين ‪.‬‬ ‫‪ -5‬توفير فرص عادلة للتنافس السياسي ‪ ،‬وعلى أأثرها قام جلالته بانشاء الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان التنافس العادل‬ ‫والشريف وضمان نجاحها ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الاستمرار في حماية حقوق المواطنين التي كفلها لهم الدستور ا ألردني ‪.‬‬ ‫التوصيات‪:‬‬ ‫تأأتي هذه التوصيات لضمان تطوير النظام الديمقراطي والمشاركة الفعالة في تشكيل حكومات برلمانية فعالة هدفها‬ ‫خدمة ابناء الاردن والعمل برؤية جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ‪.‬‬ ‫بناءا على ما ورد في الورقة النقاشية الثانية وكما ذكر جلالة الملك عبد الله الثاني جاءت التوصية على تكوين‬ ‫الاحزاب السياسية الوطنية البناءة والقادرة على استقطاب الاصوات وكذلك تفعيل الجهاز الحكومي المساعد‬ ‫للوزراء الذين ل يتمتعون بالخبرة الكافية في مجالت الوزارات التي سيتولونها وان يكون هذا الجهاز ذو طابع حيادي‬ ‫بعيدا عن التسيس ‪23 .‬‬

‫الورقة النقاشية الثالثة بعنوان‬ ‫(ادوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا المتجددة )‬ ‫المحور الرابع‬ ‫الادوار المنتظرة من اطراف العملية السياسية وتطويرها ضمن اطار عمل يقوم على قيم ديمقراطية وطنية *‬ ‫تقع مسؤوليتها على عاتق الجميع كمواطنين مسؤولين و فاعلين‬ ‫تعتبر الورقة النقاشية الثالثة التي طرحها جلالة الملك خارطة طريق لمستقبل الاردن في جميع المجالت *‬ ‫وانها تدل على النهج الاصلاحي والنهوض في الحياة السياسية‪.‬‬ ‫القيم الضرورية لنجاز التحول الديمقراطي وارساء نهج الحكومات البرلمانية ‪:‬‬ ‫‪-‬التعددية ‪-‬التسامح ‪-‬سيادة القانون ‪-‬تعزيز مبادئ الفصل و التوازن بين السلطات‬ ‫‪-‬حماية الحقوق الراسخة لجميع المواطنين‬ ‫‪-‬تأأمين كل طيف يعبر عن رأأي سياسي بفرصة عادلة للتنافس عبر صناديق الاقتراع‬ ‫المتطلبات الرئيسية للجمع بين الوزارة و النيابة‪:‬‬ ‫‪-‬وجود منظومة متطورة من الضوابط العملية لمبادئ الفصل و التوازن بين السلطات و اليات الرقابة‬ ‫‪-‬ان يكون اشراك النواب في الحكومة متدرجا و بالتوازي مع نضج العمل السياسي النيابي الحزبي‬ ‫‪-‬تطوير عمل الجهاز الحكومي ليصبح اكثر مهنية وحيادا وبعيدا عن تسييس الاداء ليكون مرجعا موثوقا للمعرفة و‬ ‫المساندة الفنية و المهنية‬ ‫الادوار المطلوبة من اطراف العملية السياسية‪:‬‬ ‫أأول‪ :‬دور ا ألحزاب السياسية‬ ‫‪-‬تطوير عدد منطقي من الاحزاب ‪-‬التزامها بالعمل الجماعي‬ ‫‪24‬‬ ‫‪-‬تبني السياسات ذات الالوية‬ ‫‪-‬التقيد بالمبادئ المشتركة‬

‫الورقة النقاشية الثالثة بعنوان‬ ‫(ادوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا المتجددة )‬ ‫المحور الرابع‬ ‫الادوار المنتظرة من اطراف العملية السياسية وتطويرها ضمن اطار عمل يقوم على قيم ديمقراطية وطنية *‬ ‫تقع مسؤوليتها على عاتق الجميع كمواطنين مسؤولين و فاعلين‬ ‫‪-‬ان يكون اداؤه متوازن محليا ووطنيا‬ ‫ثانيا‪:‬دور مجلس النواب‬ ‫‪-‬ان يبني علاقته بالحكومة على اسس موضوعية‬ ‫‪-‬ان يكون هدف النائب خدمة الصالح العام‬ ‫‪-‬ان يوازن بين مسؤولية التعاون و المعارضة البناءة‬ ‫‪-‬وضع معايير للعمل الحكومي المتميز‬ ‫ثالثا‪:‬دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء‬ ‫‪-‬نيل الثقة النيابية و المحافظة عليها‬ ‫‪-‬تبني نهج الشفافية و الحاكمية الرشيدة و ترجمته قول و فعلا‬ ‫رابعا‪:‬دور الملكية الهاشمية‬ ‫‪ -‬حماية القيم الاردنية الاصيلة‬ ‫‪ -‬اتباع نهج يستشرف المستقبل‬ ‫‪ -‬تبني السياسات ذات الصوت الاردني‬ ‫‪ -‬حماية التراث الديني و النسيج الاجتماعي‬ ‫‪ -‬المحافظة على دور الملك كقائد موحد يحمي مجتمعنا من الانزلق‬ ‫‪ -‬حماية منظومتنا الوطنية للعدالة و النزاهه‬ ‫‪ -‬نشر روح الثقافة بقدرة الاردنيين على التميز و الابداع ‪-‬تشكيل حكومات بالتطور و التوازي مع نضوج نظامنا النيابي‬ ‫خامسا‪:‬دور المواطن‬ ‫‪-‬اخضاع الحكومات للمسائلة‬ ‫‪-‬تطوير نظام الاحزاب‬ ‫‪-‬متابعة القضايا الوطنية و الاطلاع على تفاصيلها‬ ‫‪-‬البحث المستمر عن الحقيقة‬ ‫واخيرا «انني على قناعة تامة بأأننا سنتعاون فيما بيننا كشعب أأردني واحد‪ ،‬عبر السنوات القادمة‪ ،‬وكما كنّا على الدوام‪* ،‬‬ ‫لنستفيد بشكل جماعي من تجاربنا‪ ،‬ونمضي في تطوير ديمقراطيتنا‪ .‬كما أأنني على ثقة بأأن الوعي والحكمة والقدرة على‬ ‫العطاء‪ ،‬التي يتمتع بها الشعب ا ألردني‪ ،‬ستجعل من هذه الرحلة قصة نجاح‪»..‬‬ ‫الاستاذ زكريا جوا نرة *‪25‬‬

‫الورقة النقاشية الرابعة بعنوان‬ ‫(نحو تمكين ديمقراطي و مواطنة فاعلة)‬ ‫المحور الخامس‬ ‫التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة و دورها و المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية للمساهمة *‬ ‫في بناء اردن افضل و اقوى لجميع ابنائه‬ ‫محاور ورقة العمل‪:‬‬ ‫‪ -‬المواطنة و دور المواطن في تعزيز المواطنة الفاعلة‬ ‫‪ -‬التمكين الديمقراطي ‪-‬‬ ‫‪ -‬المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ‪*-‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫ا ىن المراقب لمسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه ه منذ توليه مقاليد الحكم يلاحظ سعيه الدؤوب الى تعميق‬ ‫التحول الديمقراطي في ا ألردن من خلال تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار‪ ،‬وتأأتي الورقة النقاشية الرابعة لترسيخ دور‬ ‫المجتمع المدني في مراقبة ا ألداء السياسي وتطويره نحو ا ألفضل من خلال ترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع ا ألردني‪ .‬ولخص‬ ‫جلالته الورقة النقاشية الرابعة بقوله‪( :‬ومن أأهم متطلبات التحول الديمقراطي تعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة ا ألداء‬ ‫السياسي وتطويره نحو ا ألفضل‪ ،‬عبر ترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع‪ ،‬وهذا هو صلب الورقة النقاشية الرابعة )‬ ‫المصطلحات و المفاهيم الاساسية‪* :‬‬ ‫وفي هذا المحور سنحاول القاء الضوء على الورقة النقاشية الرابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه ه ‪،‬من خلال‬ ‫الحديث عن التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة لتحقيق رؤى وتطلعات جلالته في أأردن ديمقراطي ‪.‬‬ ‫وقبل الخوض في هذا المحور ل بد من توضيح أأهم المصطلحات والمفاهيم ا ألساسية وهي‪:‬‬ ‫أأول‪ :‬الحياة السياسية‬ ‫فالحياة السياسية تعني بمفهومها الواسع والتي ينشدها جلالته تعني العملية التي نناقش من خلالها القضايا التي تهم‬ ‫المجتمع الأردني‪ ،‬مع ضرورة التركيز على الاحترام المتبادل بين الجميع للوصول الى حلول وسطية تمكننا من حل جميع‬ ‫الخلافات وتحقيق مصلحة المجتمع ا ألردني عبر الحوار الهادف والبنَاء‪26 .‬‬

‫الورقة النقاشية الرابعة بعنوان‬ ‫(نحو تمكين ديمقراطي و مواطنة فاعلة)‬ ‫المحور الخامس‬ ‫التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة و دورها و المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية للمساهمة *‬ ‫في بناء اردن افضل و اقوى لجميع ابنائه‬ ‫ثانيا‪ :‬المواطنة‬ ‫وهي انتماء الفرد الى دولة معينة يحمل جنسيتها ويتمتع بالحقوق الكاملة التي يكفلها له الدستور ويلتزم بأأداء‬ ‫الواجبات المطلوبة منه‪ .‬فالمواطن ا ألردني هو من يحمل الجنسية ا أل نرية ويتمتع بجميع الحقوق التي نص عليها‬ ‫الدستور ا ألردني ويلتزم بالواجبات التي نص عليها الدستور‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المواطنة الفاعلة‬ ‫ونعني بها مدى مشاركة الفرد في تدبير شؤون المجتمع وابداء الرأأي بالقضايا التي تهم المجتمع والقيام‬ ‫بمبادرات تهدف الى تحقيق المنفعة لجميع أأفراد المجتمع الذي ينتمي اليه‪.‬‬ ‫دور المواطن في تعزيز المواطنة الفاعلة‪:‬‬ ‫وبعد استعراضنا لهذه المفاهيم علينا أأن نتعرف بعجالة على دور المواطن في تعزيز المواطنة الفاعلة ولكي يترجم الفرد‬ ‫المواطنة الفاعلة على أأرض الواقع فعليه‪:‬‬ ‫‪ -‬أأن يكون لديه ايمان مطلق بأأ ىن المواطن له دور فاعل في بناء الدولة التي ينتمي اليها‪.‬‬ ‫‪ -‬أأن يكون لديه ايمان مطلق بأأ ىن المواطن له دور فاعل في تكريس الحياة السياسية‪.‬‬ ‫‪ -‬أأن يتحمل المواطن مسؤولياته التي ينص عليها الدستور ا ألردني‬ ‫‪ -‬أأن يكون لديه ايمان مطلق بأأ ىن واجبه ل ينتهيي بمجرد ممارسة حقه الانتخابي في أأي انتخابات وطنية‪ ،‬بل يمتد‬ ‫ليشمل التزام كل مواطن بالمشاركة الفاعلة في الحياة المدنية والسياسية بشكل يومي‪ ،‬كالقيام بالمبادرات التطوعية‬ ‫والانخراط في الاحزاب السياسية‪.‬‬ ‫‪ -‬أأن يدافع عن الوطن الذي ينتمي اليه في جميع المحافل الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫الحفاظ على ممتلكات الوطن والوقوف في وجه من يحاول تخريبها ‪27‬‬

‫الورقة النقاشية الرابعة بعنوان‬ ‫(نحو تمكين ديمقراطي و مواطنة فاعلة)‬ ‫المحور الخامس‬ ‫التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة و دورها و المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية للمساهمة في بناء اردن *‬ ‫افضل و اقوى لجميع ابنائه‬ ‫المواطنة الفاعلة و المشاركة الفاعلة‪:‬‬ ‫لقد أأكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في الورقة النقاشية الرابعة على حق المواطن في المشاركة الفاعلة في بناء الدولة‬ ‫‪،‬كما أأكد على أأ ىن المشاركة الفاعلة في بناء الوطن هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع المواطنين أل ّن الوطن للجميع‪ .‬وهذا‬ ‫يعني أأ ىن المواطنة الفاعلة ستؤدي الى تسريع الاصلاح السياسي وكذلك تسريع عملية التحول الديمقراطي ؛ أل ىن المواطنة الفاعلة‬ ‫ستخلق شعورا بالمسؤولية الجماعية نحو الوطن في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية‪ .‬وفي الوقت الذي‬ ‫أأكد جلالته على أأ ىن الوطن للجميع ‪،‬فانه و ّجه الحكومات المتعاقبة على ضرورة ترسيخ نهج المواطنة الفاعلة من خلال تكريس‬ ‫العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص المتماثلة لجميع المواطنين‪.‬‬ ‫كما أأ ّن جلالته وجه مجلس ا ألمة لسن تشريعات وقوانين من شأأنها أأن توفر المزيد من الحريات مع مراعاة مبد أأ حقوق المواطن‬ ‫وواجباته‪.‬‬ ‫التمكين الديمقراطي‪:‬‬ ‫لقد أأكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله على أأ ىن من نتائج المواطنة الفاعلة التمكين الديمقراطي ‪,‬والتمكين الديمقراطي برنامج‬ ‫عملي أأطلقه جلالته بمناسبة احتفالت الجامعة ا ألردنية بمرور خمسين عاما على تأأسيسها‪ ،‬وكما هو معروف لديكم أأ ّن الديمقراطية‬ ‫كلمة يونانية ا ألصل ‪،‬وتعني بمفهومها الواسع حكم الشعب ‪ ،‬وأأ ىن الشعب هو مصدر السلطات‪ .‬وقد حرص جلالته على توجيه‬ ‫المواطن والحكومة ومجلس ا ألمة ليكونوا شركاء في بناء الدولة من خلال مفهوم التمكين الديمقراطي‪.‬‬ ‫وعلينا هنا توضيح مفهوم التمكين الديمقراطي بأأنه‪:‬‬ ‫أأول‪ :‬تأأهيل المواطن وتدريبه ليصبح قادرا ومتمكنا من أأداء دوره بفاعلية في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التمكين يعني السير بخطى ثابتة نحو ممارسات ديمقراطية عملية على أأرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتدريب النظري‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التمكين الذي يطمح اليه جلالته من خلال الورقة النقاشية الرابعة أأن ل يقتصر واجب بناء الدولة على شريحة محدودة من‬ ‫المواطنين‪ ،‬بل نجد أأ ّن جلالته حريص على تمكين المجتمع بكافة أأطيافه من المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية‬ ‫والاقتصادية‪ ،‬وهذا يتطلب تدريب وتأأهيل المواطنين لتحقيق هذا الهدف‪28 .‬‬

‫الورقة النقاشية الرابعة بعنوان‬ ‫(نحو تمكين ديمقراطي و مواطنة فاعلة)‬ ‫المحور الخامس‬ ‫التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة و دورها و المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية للمساهمة *‬ ‫في بناء اردن افضل و اقوى لجميع ابنائه‬ ‫ترجمة الرؤى الملكية في مجال التمكين الديمقراطي‪:‬‬ ‫فاذا ما أأردنا أأن نترجم الرؤى الملكية في مجال التمكين الديمقراطي فعلى الحكومة ومجلس ا ألمة اقتراح قانون انتخابات توافقي يؤدي‬ ‫الى فرز مجموعة من النخب البرلمانية التي تمثل جميع أألوان الطيف السياسي في ا ألردن بحيث تتخذ من الحوار الهادف البنّاء نهجا‬ ‫في التعامل مع جميع القضايا الوطنية بعيدا عن العنف والتطرف‪ ،‬وعندها تتحول الديمقراطية من مجرد نظريات الى ثقافة وممارسة‬ ‫عملية على أأرض الواقع ينتج عنها تطور الدولة في جميع مجالت الحياة‪.‬‬ ‫المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية‪:‬‬ ‫ومن ثمار التمكين الديمقراطي المشاركة الفاعلة لجميع المواطنين في الحياة السياسية مما سيؤدي الى بناء أأردن أأقوى ومتطور‪ ،‬وهذا سيؤدي الى‬ ‫تسريع الاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي وأأقتبس هنا ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني عن المشاركة السياسية بقوله‪:‬‬ ‫(ان المشاركة السياسية في جوهرها تشكل مسؤولية وواجبا‪ .‬فعلى كل مواطن أأن يتحمل جزءا من هذه المسؤولية عبر اختيار شكل المستقبل‬ ‫الذي ننشده ل ألجيال القادمة(‬ ‫وأأقتبس هنا ما قاله جلالته بهدف الوصول الى حكومات برلمانية ) لقد باتت الرؤية الآن أأوضح لدى قطاعات واسعة من المجتمع‪ ،‬بأأن الهدف‬ ‫ا ألساسي من الصلاح هو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار‪ ،‬من خلال تعميق نهج الحكومات البرلمانية‪ ،‬بحيث نصل الى حكومات مستندة‬ ‫الى أأحزاب برامجية وطنية وذلك على مدى الدورات البرلمانية القادمة‪ ،‬وبحيث تكون هذه ا ألحزاب قادرة على تحقيق حضور فاعل في مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬يمكنها من تشكيل حكومة أأغلبية على أأساس حزبي برامجي‪ ،‬ويوازيها معارضة نيابية تمثل الأقلية‪ ،‬وتعمل ضمن مفهوم حكومة الظل‪،‬‬ ‫وتنافسها بشكل بنّاء عبر طرح الرؤى والبرامج البديلة‪ ،‬ويشرعون في التنافس عبر صناديق الاقتراع من أأجل تداول الحكومات)‪.‬‬ ‫ونختم حديثنا بدعوة جلالته من خلال الورقة النقاشية الرابعة الى المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية لبناء أأردن أأقوى وأأفضل لجميع المواطنين‬ ‫ويتجلى ذلك بقول جلالته‪( :‬ان المشاركة السياسية في جوهرها تشكل مسؤولية وواجبا‪ .‬فعلى كل مواطن أأن يتحمل جزءا من هذه المسؤولية‬ ‫عبر اختيار شكل المستقبل الذي ننشده ل ألجيال القادمة)‬ ‫أأما من يقاطعون العملية السياسية ويرفضون الانخراط بها فا ّن جلالته يخاطبهم بقوله‪:‬‬ ‫(فان الديمقراطية الحقة تكفل خيار البعض عدم الانخراط في العملية السياسية أأو مقاطعتها‪ .‬لكن من يسلكون هذا الطريق يتخلون عن فرصة‬ ‫حقيقية‪ ،‬وعن واجبهم الفعلي بالمساهمة في تحقيق ا ألفضل لوطنهم‪ .‬اننا كمواطنين نشترك في مصير واحد‪ ،‬وعلينا واجب مشترك‪ ،‬أأما الاستسلام‬ ‫الى عقلية اللامبالة‪ ،‬والرضوخ للواقع‪ ،‬والقبول با ألداء المتواضع فسيعطل قدرتنا أكمة على المضي قدما‪ .‬اننا لن نستطيع أأن نبني أأردنا أأفضل وأأقوى‬ ‫دون اليمان بأأن المواطنة الفاعلة هي مسؤولية وواجب يترتب على كل واحد منا( ‪29‬‬

‫الورقة النقاشية الرابعة بعنوان‬ ‫(نحو تمكين ديمقراطي و مواطنة فاعلة)‬ ‫المحور الخامس‬ ‫التمكين الديمقراطي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة و دورها و المشاركة *‬ ‫الفاعلة في الحياة السياسية للمساهمة في بناء اردن افضل و اقوى لجميع ابنائه *‬ ‫(فان الديمقراطية الحقة تكفل خيار البعض عدم الانخراط في العملية السياسية أأو مقاطعتها‪ .‬لكن من يسلكون هذا الطريق‬ ‫يتخلون عن فرصة حقيقية‪ ،‬وعن واجبهم الفعلي بالمساهمة في تحقيق ا ألفضل لوطنهم‪ .‬اننا كمواطنين نشترك في مصير واحد‪ ،‬وعلينا‬ ‫واجب مشترك‪ ،‬أأما الاستسلام الى عقلية اللامبالة‪ ،‬والرضوخ للواقع‪ ،‬والقبول با ألداء المتواضع فسيعطل قدرتنا أكمة على المضي‬ ‫قدما‪ .‬اننا لن نستطيع أأن نبني أأردنا أأفضل وأأقوى دون اليمان بأأن المواطنة الفاعلة هي مسؤولية وواجب يترتب على كل واحد‬ ‫منا( وعليه يتضح لنا مدى حرص جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله على دعوة جميع المواطنين للمشاركة الفاعلة في الحياة‬ ‫السياسية‪ ،‬وقد رسم جلالته في الورقة النقاشية الرابعة الطريق للوصول الى ازدهار الحياة السياسية من خلال بعض الممارسات‬ ‫‪-‬الانخراط في الفاعل في جميع مجالت الحياة‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ -‬أأن يكون جميع المواطنين شركاء في المكاسب والتضحيات‪.‬‬ ‫‪-‬تبني لغة الحوار واحترام الرأأي والرأأي الآخر‪.‬‬ ‫‪-‬رفض العنف والتطرف‬ ‫التوصيات‪:‬‬ ‫أأول‪ :‬مخاطبة اللجان المسؤولة عن المناهج المدرسية لبث قيم المواطنة الفاعلة في جميع المناهج الدراسية‪ ،‬لتشكيل حالة من الوعي‬ ‫بين الطلاب بأأهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والانضمام ل ألحزاب السياسية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مخاطبة الجامعات لبث الوعي بين طلابها حول قيم المواطنة الفاعلة وأأهميـة المشـاركة السياسـية لتكـون الجامعـات نقطـة‬ ‫الانطلاق نحو التحول الديمقراطي الحقيقي‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مخاطبة مجلس ا ألمة للمطالبة بصياغة قانون انتخابات عصري يلبي طموحات جلالته في الوصول الى الحكومات البرلمانية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬التنسيق بين جميع أأجهزة الدولة والمجتمع المدني لتنفيذ الـرؤى الملكيـة المتعلقـة بالتمكـين الديمقراطـي والمشـاركة السياسـية‬ ‫د‪.‬اديل الوهيبي *‪30‬‬ ‫الفاعلة‪ ،‬وتنفيذ ما جاء في ا ألوراق النقاشية على أأرض الواقع‪.‬‬

‫الورقة النقاشية الخامسة بعنوان‬ ‫(تعميق التحول الديمقراطي‪:‬الاهداف‪,‬المنجزات‪,‬الاعراف السياسية)‬ ‫ايلول‪* 2014/‬‬ ‫المحور السادس‬ ‫انجازات ديمقراطية اردنية متجددة‪,‬ومحطات الانجاز التشريعي‪,‬ومحطات الانجاز المؤسسي *‬ ‫لتحقيق التحول الديمقراطي ‪,‬ومحطات التطور الخاصة باطراف المعاداة السياسية *‬ ‫الركائز الاساسية التي تقوم عليها الديمقراطية الاردنية المتجددة‪:‬‬ ‫كان الهدف من اصدار الاربع اوراق النقاشية الاولى انجاز للرؤية الملكية الاصلاحية بوصفها النهائي المتمثل في الديمقراطية‬ ‫المتجددة و التي تقوم على ثلاث ركائز وهي‬ ‫اول ‪ :‬الترسيخ المتدرج لنهج الحكومات البرلمانية ثانيا ‪ :‬المشاركة الشعبية او ما وصفت(بالمواطنة الفاعلة)‬ ‫ثالثا ‪ :‬المظلة الملكية الدستورية‬ ‫انجازات تحققت على طريق انجاز ديمقراطية اردنية متجددة‬ ‫‪ -‬تسريع وتيرة الاصلاحات المبنية على نموذج اصلاحي تطويري متدرج‬ ‫‪ -‬تمكين المواطنين من القيام بأأكبر دور ممكن بصنع القرار عبر ممثليهم المنتخبين‬ ‫‪ -‬تعميق الديمقراطية من خلال تعميق تجربة الحكومات البرلمانية التي يقع على عاتق الاغلبية النيابية تشكيلها وتتولى الاقلية النيابية‬ ‫منها (حكومة الظل )من رقابة و مسائلة الحكومات وتقديم برامج بديلة‬ ‫شروط اساسية لتعميق التحول الديمقراطي‬ ‫ويبدو ان الفكرة الجوهرية في هذه الورقة ان التحول الديمقراطي هو هدف و منجزات واعراف سياسية وهو ما عبر عنه جلالته‬ ‫بقوله (ان تعميق تحولنا الديمقراطي يتطلب شروط اساسية ل بد من انجازها ضمن مسارات متوازية و مترابطة وقد ركز اسلوبنا‬ ‫في تحقيق ذلك على انجازات تمثل محطات نجاح للجميع)‬ ‫محطات الانجاز التي تم تحقيقها واهمها‬ ‫اول‪:‬محطات الانجاز التشريعي متمثلة ب‬ ‫‪-‬اقرار تعديلات دستورية ترسخ منظومة الضوابط العملية لمبادئ الفصل و التوازن بين السلطات وانجاز حزمة جديدة من‬ ‫التشريعات الناظمة للحياة السياسية و التي تساهم في تعزيز اجواء العمل السياسي و تشكيل الاحزاب من مختلف الوان الطيف‬ ‫السياسي وتطبيق قانون معدل لقانون محكمة امن الدولة بما يكرس المبد أأ العام لمحاكمة المدنيين امام المحاكم المدنية فقط ‪31‬‬

‫الورقة النقاشية الخامسة بعنوان‬ ‫(تعميق التحول الديمقراطي‪:‬الاهداف‪,‬المنجزات‪,‬الاعراف السياسية)‬ ‫ايلول‪* 2014/‬‬ ‫المحور السادس‬ ‫انجازات ديمقراطية اردنية متجددة‪,‬ومحطات الانجاز التشريعي‪,‬ومحطات الانجاز المؤسسي لتحقيق التحول *‬ ‫الديمقراطي ‪,‬ومحطات التطور الخاصة باطراف المعاداة السياسية‬ ‫ثانيا‪:‬محطات الانجاز المؤسسي‬ ‫يتضمن هذا المسار تعزيز مؤسسات الدولة القائمة و بناء مؤسسات ديمقراطية جديدة منها‪:‬‬ ‫‪-‬انشاء محكمة دستورية تختص بتفسير نصوص الدستور و الرقابة على دستورية القوانين و الانظمة النافذة بما يضمن احترام‬ ‫حقوق و حريات جميع المواطنين وفقا للدستور‬ ‫‪-‬استحداث هيئة مستقلة للانتخاب‬ ‫‪-‬استمرار العمل في تدعيم السلطة القضائية تستند الى سلطة قضائية قوية و مستقلة‬ ‫‪-‬الاستمرار في دعم المركز الوطني لحقوق الانسان بهدف تقوية منظومة حقوق الانسان‬ ‫ثالثا‪:‬محطات التطوير الخاصة باطراف المعادلة السياسية‬ ‫‪-‬يشتمل هذا المسار على تحديد القيم و الممارسات الجوهرية حيث تؤكد الورقة بقوة على مفاهيم قيمية جذرية مثل الاعتدال و‬ ‫التسامح ‪،‬واحترام الاخرين و الشعور بهم‪،‬احترام سيادة القانون‪،‬وصون حقوق المواطن وغيرها من القيم‬ ‫الادوار المنتظرة من جميع اطراف المعادلة السياسية‬ ‫‪-‬الملكية‪:‬يقع على عاتق الملكية الهاشمية مسؤوليات توفير نهج قيادي جامع لكل المكونات يستشرف المستقبل بهدف تحقيق‬ ‫الازدهار ألجيال الوطن‬ ‫الحكومة‪:‬يقع على عاتق الحكومة وضع و تنفيذ خطط و برامج عمل شاملة تهدف الى توفير الفرص الاقتصادية وتحقيق الازدهار‬ ‫الذي نستحقه و يتطلع اليه جميع ابناء و بنات الوطن و تبني نهج الشفافية و الحاكمية الرشيدة‬ ‫الاحزاب‪:‬يقع على عاتق الاحزاب السياسية مسؤوليات الاندماج وصول الى عدد منطقي من الاحزاب السياسية و التي‬ ‫تمثل مختلف اراء الطيف السياسي و تتبَّن برامج حزبية واضحة و شاملة‬ ‫المواطن‪:‬اما المواطنين فيقع عليهم مسؤولية المشاركة الفاعلة و البناء في جميع مناحي الحياة السياسية‬ ‫المشرعين‪:‬يتوجب على المشرعين تطوير القوانين السياسية الرئيسية وتعزيز عمل الكتل النيابية وتطوير اسس و اعراف العمل‬ ‫النيابي ‪32‬‬

‫الورقة النقاشية الخامسة بعنوان‬ ‫(تعميق التحول الديمقراطي‪:‬االيالهودلا‪4/‬ف‪1,‬الم‪0‬ن‪2‬جزات‪,‬ا*لاعراف السياسية)‬ ‫المحور السادس‬ ‫انجازات ديمقراطية اردنية متجددة‪,‬ومحطات الانجاز التشريعي‪,‬ومحطات الانجاز المؤسسي لتحقيق التحول *‬ ‫الديمقراطي ‪,‬ومحطات التطور الخاصة باطراف المعاداة السياسية‬ ‫وتظهر القراءة العميقة في مضامين هذه المحطات التشريعية‪،‬و المؤسسية والسياسية ان محطة الانجاز التشريعي تشكل مدخلا مهما‬ ‫لنجاز المحطات و المسارات الاخرى نظرا ألهميتها العميقة مع مفردات تلك الرؤى و تبرز اهمية الدور البناء الذي ينهض به الفرد و‬ ‫المسؤول من اجل تعزيز ثقافة الانجاز و الفاعلية في تحقيق مفهوم التقدم النوعي‬ ‫ومن اللافت في هذه الورقة ان جلالة الملك يركز على قضية مهمة في مسأألة تعميق التحول الديمقراطي المؤسس على الهدف و‬ ‫المنجز يتمثل في المنهجية العلمية الرصينة حتى يكون المسار مدروسا مبنيا على الرؤى الملكية‬ ‫وقد اوجدت هذه الورقة النقاشية ابداعات شبابية اردنية تستحق الثناء و التقدير مشيرة الى فاعلية الشباب الاردني و قدرته‬ ‫على الابداع عبر تبني المبادرات الشبابية النوعية التي تعزز ثقافة العمل و الانتاج‬ ‫تطرق جلالة الملك خلال هذه الورقة الى مصطلح الاعراف السياسية قائلا(ان الاعراف السياسية هي عادات و ممارسات غير‬ ‫مدونة قد ل يكون لها قوة القانون‪،‬الا انها شرط اساسي لعمل نظامنا السياسي بشكل فعال وواقعي)‬ ‫ويتوجب على كل من مجلس الامة و الحكومة واجهزتها تطوير الاعراف القائمة وارساء اعراف جديدة في ظل بروز تغييرات و‬ ‫تحديات متنامية‬ ‫وان هذه الورقة تعبر عن رؤية سديدة لمواجهة التحديات بحيث ان الاصلاح يشكل خط دفاع قوي عن الوطن‬ ‫وفي ضوء ذلك انطوت الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك على عدة مضامين دعت الى عدم التباطؤ في المضي بالمسيرة‬ ‫الاصلاحية و السعي الى التقدم الذي يعتبر من ايجابيات الاصلاح المتدرج‪،‬اضافة الى مفاهيم المواطنة التي بدورها تكون الركيزة‬ ‫الاساسية من ركائز العبور الى بر الامان‬ ‫واخيرا ان مسؤولية الارتقاء بالديمقراطية و الحوارات الوطنية و السياسية و الحزبية هي مسؤوليتنا‪،‬و التفكير في بناء مستقبل‬ ‫خالي من الفوضى من اولى اهتماماتنا‪،‬و التكاتف يدا بيد لبناء اردن اقوى بقيادة هاشمية فذه تحت كنف جلالة الملك عبدالله الثاني‬ ‫حفظه الله ورعاه‪.‬‬ ‫فهذا عهد بني هاشم في الحكم فلهم شرعية قانونية و دينية ودستورية وهذا ما يعكس الامن و الاستقرار في الحكم و النظام في‬ ‫د‪.‬جبر الخطيب *‪33‬‬ ‫الاردن‪.‬‬

‫الورقة النقاشية السادسة بعنوان‬ ‫(سيادة القانون اساس الدولة المدنية)‬ ‫تشرين الاول‪/‬اكتوبر ‪* 2016‬‬ ‫المحور السابع‬ ‫سيادة القانون و سيادة الدولة الاساس المتين الذي تبَّن عليه الاوطان‪,‬الدولة المدنية عامل اساسي في *‬ ‫بناء منظومة الاخلاق و القيم المجتمعية‬ ‫كتب جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم معبرا‪:‬‬ ‫(تناول ُت في ا ألوراق النقاشية الخمس السابقة العديد من ا ألفكار و الرؤى حول مسار عملية الصلاح السياسي سواء تطوير‬ ‫الممارسات الضرورية الديمقراطية و ا ألدوار المأأمولة من كل طرف في العملية السياسية و الهدف النهائي المتمثل بالوصول الى‬ ‫المستوى المنشود من المشاركة الديموقراطية و التي تعتبر ضرورة أأساسية لزدهار و استقرار و بناء مستقبل واعد ألبنائنا)‬ ‫بالرغم من الاهمية البالغة لكافة الاوراق النقاشية و ترابطها مع بعضها البعض فان ما تضمنته الورقة النقاشية السادسة يعتبر نقطة‬ ‫ارتكاز و محور رئيسي للاوراق النقاشية الاخرى كون سيادة القانون هي المظلة التي تحمي مسيرة الديمقراطية و الاصلاح في‬ ‫المجتمع وهي عنصر محفز لحداث التنمية و التطور‪.‬وقد جاءت هذه الورقة في وقتها المناسب في ظل المشهد الاقليمي العربي‬ ‫المضطرب و الصعب مما يجعل من موضوع حماية الاستقرار مسأألة في غاية الاهمية ول بد من التأأكيد على الممارسة الفعلية لسيادة‬ ‫القانون و محاربة الفساد و الواسطة و المحسوبية و جاءت هذه الورقة تؤكد على المصداقية في استمرارية الخط الاصلاحي حتى‬ ‫يرى الجميع المطالب بالتنفيذ ان ثمة جدية فعلية في ذلك‪.‬‬ ‫محاور الورقة النقاشية السادسة الرئيسية‪:‬‬ ‫اول‪:‬سيادة القانون اساس الادارة الحصيفة‪.‬‬ ‫وذلك بافساح المجال للقيادات الادارية الكفؤة لحداث التغيير الضروري وتعزيز النزاهه و تطبيق القانون على الجميع مواطنين و‬ ‫مسؤولين و الاستناد الى تشريعات واضحة و شفافة وتعزيز سيادة القانون بوصفها عمادا للدولة المدنية‪.‬‬ ‫ثانيا‪:‬الواسطة و المحسوبية‪.‬‬ ‫اشار جلالة الملك الى ضرورة اعداد خطة استراتيجية على مستوى كل دائرة و مؤسسة و وزارة تتضمن الاهداف و التحديات‬ ‫الداخلية و الخارجية خاصة السياسية و الاقتصادية و الامنية وكذلك الواسطة و المحسوبية و تجاوز القانون‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬تطوير الجهاز القضائي اساس لتعزيز سيادة القانون‪.‬‬ ‫اعتبر جلالة الملك(ان تعزيز دور القضاء و تطوير الجهاز القضائي اساسا لتعزيز سيادة القانون و تحقيق العدل و المساواة و النزاهه‬ ‫و تكافئ الفرص)وان الدللة على اهمية ما ورد في هذه الورقة فقد تم بتاريخ ‪18/10/2016‬تشكيل لجنة ملكية لتطوير الجهاز‬ ‫القضائي وسيادة القانون بوصفه سلطة مستقلة ‪.‬وضعت هذه اللجنة توصيات محددة وواضحة هدفها تنفيذ مضامين الورقة‬ ‫النقاشية السادسة وفي محورها الخاص بالقضاء الاردني‪34 .‬‬

‫الورقة النقاشية السادسة بعنوان‬ ‫(سيادة القانون اساس الدولة المدنية)‬ ‫المحور السابع‬ ‫سيادة القانون و سيادة الدولة الاساس المتين الذي تبَّن عليه الاوطان‪,‬الدولة المدنية عامل اساسي في *‬ ‫بناء منظومة الاخلاق و القيم المجتمعية‬ ‫رابعا‪:‬سيادة القانون عماد الدولة المدنية‬ ‫اشار جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم من خلال هذا المحور لتصحيح اللغط الكبير حول مفهوم الدولة المدنية الناتج عن قصور في‬ ‫ادراك مكوناتها و بنائها‪.‬ان الدولة المدنية التي يسعى الى تحقيقها جلالة الملك تعد في جوهرها انفاذ سيادة القانون الذي يستند على‬ ‫حكم الدستور واحكام القوانين في ظل الثوابت الدينية و الشرعية الذي استمدها جلالته كنهج ثابت من الرسالة المحمدية و‬ ‫استمدها من(صحف المدينة المنورة)من موادها السبعة و الخمسين التي كانت اساس الدولة المدنية في ذلك الزمان و التي تعد اول‬ ‫دستور مدني في التاريخ‪.‬‬ ‫وتعد الورقة النقاشية السادسة وثيقة مهمة من الوثائق السياسية للدولة الاردنية تحمل في مكوناتها ارثا عظيما من الماضي وتقييما‬ ‫دقيقا للحاضر وخارطة طريق لمستقبل افضل‪.‬‬ ‫مفهوم (الدولة المدنية)‪:‬‬ ‫يقوم على اساس سيادة القانون و بيان معَّن المواطنة السليمة الذي يبين ما للجميع من حقوق وما عليهم من واجبات وهذا ما‬ ‫تضمنته الدساتير التي تعاقبت على الدولة الاردنية وان دستور المملكة الاردنية الهاشمية الصادر عام ‪ 1952‬مع تعديلاته اسس‬ ‫للدولة المدنية المتقدمة وكفل مبد أأ سيادة القانون‪.‬‬ ‫فالدولة كانت مدنية منذ بدايتها كما تبَّن الاردنيون النهضة العربية و الدفاع عنها وادى ذلك الى توحيد الهوية الاردنية و الهاشمية‬ ‫معا في هوية واحدة‪,‬مما ميز الدولة الاردنية بشرعية مكنتها من تجاوز التحديات فأأصبح الاردن مستقرا لكل باحث عن الامن و‬ ‫الاس تقرار‪.‬‬ ‫القضايا التي تضمنتها الورقة النقاشية السادسة‪:‬‬ ‫لقد تضمنت الورقة السادسة من الاوراق الملكية مفاهيم قوية و مؤسسية ملزمة لتكون اسس بناء الدولة‪,‬كما تناولت في طياتها‬ ‫ثلاث قضايا مهمة و مترابطة تتمثل في المواطنة ‪ ,‬سيادة القانون ‪ ,‬والدولة المدنية‪.‬‬ ‫انه من الواضح جليا ان هناك ريادة من قبل جلالة الملك لطرح هذه القضايا التي لمست اهتمام المواطن الاردني‪,‬كما اتسمت هذه‬ ‫الورقة بالشجاعة الكبيرة لنقد الخلل الموجود وتبيان حجمه مما يستوجب تنفيذ كل ما جاء من افكار ورؤى ملكية في جميع الاوراق‬ ‫النقاشية و ممارستها فعليا دونما تأأخير و مماطلة‪35 .‬‬

‫الورقة النقاشية السادسة بعنوان‬ ‫(سيادة القانون اساس الدولة المدنية)‬ ‫المحور السابع‬ ‫سيادة القانون و سيادة الدولة الاساس المتين الذي تبَّن عليه الاوطان‪,‬الدولة المدنية عامل اساسي في *‬ ‫بناء منظومة الاخلاق و القيم المجتمعية‬ ‫اشار جلالة الملك ‪:‬‬ ‫(ان مبد أأ سيادة القانون ل يمكن ان يمارس بانتقائية وان ضمان حقوق الاقلية متطلب لضمان حقوق الاغلبية و سيادة القانون هي‬ ‫الضمان لهذه الحقوق و الاداة المثلى لتعزيز العدالة الاجتماعية)‬ ‫تقع مهمة تطبيق القانون على السلطة التنفيذية الى جاني الجهات الرقابية و التي يقع على عاتقها جميعا مسؤولية كشف مواطن‬ ‫الخلل ومكامن اختراق القانون‪.‬‬ ‫كما يتحمل كل مواطن مسؤولية ممارسة وترسيخ سيادة القانون في حياته اليومية وان التواني في تطبيق القانون بعدالة و شفافية‬ ‫يؤدي الى ضياع الحقوق واضعاف اهم ركائز الدولة الا وهي قيم المواطنة‪.‬‬ ‫ونحن بالوقت الحاضر بحاجة الى خطة وطنية استراتيجية لغرس قيم المواطنة الفاعلة و بناء منظومة اخلاقية مجتمعية‪.‬‬ ‫اشار جلالة الملك‪:‬‬ ‫(ترسيخ مبادئ المواطنة و دولة القانون وحب الوطن وتمكين الشباب سياسيا و اقتصاديا لتحقيق امكانياته وتطوير وتوسعة افقه‬ ‫وتوفير المنعه له من الافكار الظلامية المنحرفة)‬ ‫وهذا يتحقق من خلال تعميم الاوراق النقاشية بهدف تمكين و مشاركة الشباب المبدع الواعي و المدرك لواجباته و العمل على‬ ‫اتاحة الفرصة امام الشباب الاردني الذي يسعى دوما للبحث عن سبل العيش الكريم ليكون له دور كشريك حقيقي في التغيير‬ ‫و القدرة على صناعة القرار المستدام و المشاركة في الحياة السياسية وهذا يتطلب تعزيز الجانب المعرفي و الجانب المهاري لدى‬ ‫الش باب‪.‬‬ ‫الانجازات التي تضمنتها الورقة النقاشية السادسة‪:‬‬ ‫وكما اشار جلالة الملك في الورقة النقاشية السادسة بقوله‪:‬‬ ‫(ل يؤتي الاصلاح السياسي ثماره المرجوة الا بوجود نهج واضح وفعال لتحقيق مبد أأ سيادة القانون في مسار الاصلاح السياسي)‬ ‫جاء السعي لتحقيق هذه المنجزات على ارض الواقع بدءا من التعديلات الدستورية ‪ 2011‬وما تبعها من تشريعات ناظمة للعمل‬ ‫السياسي وانشاء هيئة النزاهه ومكافحة الفساد و التي تضم تحت مظلتها هيئة مكافحة الفساد و ديوان المظالم ‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫الورقة النقاشية السادسة بعنوان‬ ‫(سيادة القانون اساس الدولة المدنية)‬ ‫المحور السابع‬ ‫سيادة القانون و سيادة الدولة الاساس المتين الذي تبَّن عليه الاوطان‪,‬الدولة المدنية عامل اساسي في *‬ ‫بناء منظومة الاخلاق و القيم المجتمعية‬ ‫وجاءت كل تلك الانجازات لتوحيد وتعزيز الجهود الوطنية الرامية الى ترسيخ مبادئ الشفافية و العدالة و تفعيل مبد أأ المسائلة‬ ‫و المحاسبة‪ .‬ان قيم العدالة و المساواة اسس تبَّن عليه الاوطان لنقل الاردن الى مصافي الدول المتقدمة كما اراد وسعى اليه جلالة‬ ‫الملك عبدالله الثاني المعظم‪.‬‬ ‫واخيرا‬ ‫اختم هنا مقتبسة قول جلالة الملك‪:‬‬ ‫(نحن سنبقى ملتزيمن بالقيم التي عرف بها هذا الوطن منذ نشأأته ولن نحيد عنها ابدا؛فهذه القيم ميزت هذا الشعب بمختلف اطيافه‬ ‫وهي قيم السلام و الاعتدال و الوسطية‪,‬وقيم المساواة و الحرية و التعددية‪,‬وقيم الرحمة و التعاضد و قبول الاخر‪,‬وقيم المثابرة‬ ‫و الانفتاح المواطنة الصالحة؛فهذه خصائص ورثناها و اصبحت من شيم الاردنيين وسنزرعها في قلوب ابنائنا ان شاء الله)‬ ‫توصيات الورقة النقاشية السادسة‪:‬‬ ‫‪-‬الالتزام بما جاء في الورقة النقاشية السادسة من محاور كفيل في تعزيز مسيرة الاصلاح و الاستقرار‬ ‫‪-‬دعوة جميع المؤسسات من حكومية و اهلية ومجتمع مدني الى تحويل المضامين في الورقة النقاشية السادسة الى برامج عمل‪,‬‬ ‫و الالتزام بالقانون و تنفيذه بشفافية وعدالة‬ ‫‪-‬الارتقاء بدور المؤسسات العامة وتنظيم مدونات سلوك لها تضمن قيم الجميع لواجباته و الادوار المطلوبة منه لتعميق قيم الولء‬ ‫و الانتماء ‪.‬‬ ‫الامة‪.‬‬ ‫و‬ ‫ندا*للوطن‬ ‫س‬ ‫الله ذخرا و‬ ‫و الرفاه و ادامه‬ ‫التقدم‬ ‫و‬ ‫البناء‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫المعزز‬ ‫الثاني‬ ‫عبدالله‬ ‫الملك‬ ‫جلالة‬ ‫خطى‬ ‫الله‬ ‫سدد‬ ‫‪37‬‬ ‫جرادات‬ ‫المعلمة فريال‬

‫الورقة النقاشية السابعة بعنوان‬ ‫(تطوير التعليم اساس الاصلاح الشامل )‬ ‫‪/15‬نيسان‪* 2017/‬‬ ‫المحور الثامن‬ ‫تطوير العملية التعليمية التعلمية حجر الاساس للنهضة و النطلاق *‬ ‫نحو المستقبل و بناء الاوطان *‬ ‫طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني من ضمن أأوراق أأخرى تعَّن بالملفات المهمة التي من شأأنها تحسين الواقع والنهوض به الى‬ ‫المستويات التي توازي دول العالم المتقدم وتكاد هذه الاوراق أأن تغطي مختلف الملفات الوطنية‪.‬‬ ‫في هذه الورقة النقاشية يتطرق جلالة الملك الى ملف التعليم على أأنه (جوهر نهضة ا ألمة) وأأنه أأي التعليم يعمل على بناء‬ ‫القدرات البشرية‪.‬‬ ‫(ما من أأمة تنهض بغير التعليم)‬ ‫التحديات التي تواجه التعليم والاعتراف بها من بعد ابتكار الحلول الناجحة لها وبناء نظام تعليمي حديث بشكل مرتكز أأساسيا في‬ ‫بناء المستقبل المزدهر‪.‬‬ ‫التعليم من خلال تكافؤ الفرص للجميع بما يؤدي الى الابداع والتفوق المصحوب باليمان والقدام والاتزان‪.‬‬ ‫بالتعليم الحديث الوافي نصنع التغير المنشود‪.‬‬ ‫الدعوة الواضحة الصريحة الى الاستثمار في التعليم من خلال استثمار الثروة البشرية ‪ ،‬الانفتاح على كل الثقافات يأأخذ منها الحكمة‬ ‫ضالته‪.‬‬ ‫كل ذلك مرهون بتكاتف جهود الجميع‪ ،‬الشعب‪ ،‬الحكومة ‪،‬والمؤسسات العامة والخاصة‪.‬‬ ‫دعوة المؤسسات التعليمية لكتشاف الطاقات الهائلة وتنمية القدرات وصقل المواهب والتشجيع على الفهم والتفكير ل على‬ ‫التلقين‪.‬‬ ‫ربط العلم بالعمل والتطوير بالتطبيق ‪ ،‬نبذ الخوف والتردد من التطوير‪ ،‬مواكبة التحديث‪ ،‬ل نزج بالتعليم ومستقبل أأبنائنا وبناتنا‬ ‫في أأي مناكفات سياسية أأو مصالح ضيقة‪.‬‬ ‫الاعتداد والفخر بالماضي المجيد والتراث الخالد والحضارة العربية الاسلامية واستلهامه بعقل منفتح ونفس راضية ليكون مادة‬ ‫للبحث والنظر والتأأمل والتحليل ل مادة لبث الفرقة والبغضاء‪.‬‬ ‫اتقان لغات عالمية وامتلاك مهارات التواصل مع الاخر والقدرة على التحليل والتفكير لتكون قادرا على المشاركة في انتاج المعرفة‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫الورقة النقاشية السابعة بعنوان‬ ‫(تطوير التعليم اساس الاصلاح الشامل )‬ ‫المحور الثامن‬ ‫تطوير العملية التعليمية التعلمية حجر الاساس للنهضة و النطلاق نحو المستقبل و بناء الاوطان *‬ ‫اللغة العربية وأأفاق التفكير تشكل ثقافة الشباب وبنائهم المعرفي ا ألصيل‪ ،‬فكلما زاد مخزونك اللغوي اتسعت مساحة الرؤيا‬ ‫وأأصبح أأفق التفكير أأرحب‪.‬‬ ‫بناء القدرات البشرية من خلال التعليم المتميز هو البوابة نحو المستقبل من خلال فهم الاخر‪ ،‬تعميق قيم التسامح والبتعاد عن‬ ‫الغلو والتعصب‪.‬‬ ‫الدعوة ألن تكون المدارس والجامعات والمعاهد المهنية مصانع للعقول المفكرة وا أليدي العاملة الماهرة‪.‬‬ ‫مدارس تكشف ميول الطلبة تصقل مواهبهم تنمي قدراتهم‪.‬‬ ‫طلبة يشاركون في رسم الوجه المشرق ألردن الغد يعرفون كيف يفكرون‪ ،‬سر قوتهم وعالميتهم اليمان القوي والثقة الراسخة‬ ‫والاعتزاز بالهوية‪.‬‬ ‫ربط بناء الذات بالتفكير والتعليم‪.‬‬ ‫بناء مناهج دراسية قائمة على التفكير العميق والناقد‪.‬‬ ‫طرح الاسئلة وموا نزة الاراء‪ ،‬أأدب الاختلاف‪ ،‬التنوع والحوار‪ ،‬أأساليب التعبير‪ ،‬التدبر والتحليل‪ ،‬كل ذلك مرهون بثقافة‬ ‫اجتماعية متطورة قول وسلوكا والمعلم جزء من هذه الثقافة المجتمعية فهو القادر على صنع التغيير‪.‬‬ ‫أأوصي باعتماد هذه ا ألوراق النقاشية التي قدمها جلالة الملك اعتبارا من الصف الثامن حتى الصف الثاني الثانوي‪.‬‬ ‫وحتى تتحقق هذه الرؤى الملكية التي طرحها جلالته با ألوراق النقاشية‪.‬‬ ‫فبالضافة الى مسؤولية الدولة ومسؤولية وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المختلفة التى تعَّن بهذا الشأأن ووسائل العلام‬ ‫بأأنواعها هناك مسؤولية كبيرة وكبيرة جدا على المجتمع‪ ،‬تتمثل بدور ا ألسرة النووية الصغيرة ومن بعد دور الاسرة الممتدة‪ :‬ا ألجداد‬ ‫والاعمام والاقارب ومن ث دور القوم ودور العشيرة‪.‬‬ ‫وكذلك دور القبيلة على اعتبار أأن هذه الفئات عليها دور ومسؤولية كبيرة لبناء الجيل بناء قائما على الفضيلة والقيم النبيلة‬ ‫والاتحاد الحقيقي المقرون بالسلوك على أأرض الواقع فبدل أأن ينساق الشباب خلف العشيرة ‪،‬القبيلة على نظام الفزعه وبدون‬ ‫تفكير وعلى طريق الضلال‪ ،‬ينبغي على ا ألسرة بمختلف مستوياتها وصول للقبيلة التي تتحمل مسؤولية كبيرة في البناء المجتمعي‬ ‫د‪.‬صالح حسين الطوالبة ‪*39 .‬‬ ‫‪.‬‬

‫توصيات مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫بعنوان‬ ‫الاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم‬ ‫الرؤى الملكية و التطلعات‬ ‫التوصية الاولى‪:‬‬ ‫ا ألردنيون جميعهم شركاء في بذل التضحيات وتحقيق المكاسب و من الواجب علينا جميعا تحمل‬ ‫المسؤولية تجاه الوطن و المبادرة في تقديم رؤى وأأفكار وحلول مقترحة وتعزيز الوحدة الوطنية بهدف‬ ‫تثبيت دعائم النظام الديمقراطي والمضي معا في عملية الاصلاح الشامل‬ ‫التوصية الثانية‪:‬‬ ‫تأأكيد المبادئ الراسخة للنهج الصلاحي في ا ألردن من خلال الاستمرار في حماية حقوق المواطنين التي‬ ‫كفلها الدستور وصون الحقوق وتوفير فرص عادلة للتنافس على الصعيد السياسي و الاقتصادي‬ ‫التوصية الثالثة‪:‬‬ ‫ان الورقة النقاشية الثالثة التي طرحها جلالة الملك تعد خارطة طريق للنهج الصلاحي والنهوض في‬ ‫الحياة السياسية من أأجل مستقبل افضل لجميع الاردنيين‪.‬‬ ‫وعلينا جميعا الالتزام بالعمل الجماعي و تبني برامج وطنية مبنية على سياسات واضحه تستجيب الى‬ ‫تطلعات المواطنيين و همومهم‬ ‫‪40‬‬

‫توصيات مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫بعنوان‬ ‫الاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم‬ ‫الرؤى الملكية و التطلعات‬ ‫التوصية الرابعة‪:‬‬ ‫التنسيق بين جميع أأجهزة الدولة والمجتمع المدني لتنفيذ الرؤى الملكية المتعلقة بالتمكين الديمقراطي‬ ‫والمشاركة السياسية الفاعلة وتنفيذ ما جاء في الاوراق النقاشية على أأرض الواقع‪.‬‬ ‫الحرص على تضمين قيم المواطنة الفاعلة في جميع المناهج الدراسية لتشكيل حالة من الوعي بين الطلاب‬ ‫بأأهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية‬ ‫التوصية الخامسة‪:‬‬ ‫يعد الاصلاح خط دفاع قوي عن الوطن و ان ما جاء في الورقة النقاشية الخامسة يعد توجيه ملكي‬ ‫مهم لكل المؤسسات و الهيئات والمجتمع افرادا ومجموعات فمن الضروري ايجاد حراك مجتمعي تشارك فيه‬ ‫مكونات الشعب بعيدا عن لغة الاقصاء و التهميش و مفردات التعصب لتحقيق الاهداف المرجوة‬ ‫لتطوير القوانين السياسية و تطوير الاداء و الاستمرار في بناء القدرات وتحقيق دور اكثر فعالية‬ ‫لتعميق التحول الديمقراطي‬ ‫‪41‬‬

‫توصيات مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫بعنوان‬ ‫الاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم‬ ‫الرؤى الملكية و التطلعات‬ ‫التوصية السادسة‪:‬‬ ‫الالتزام بما جاء في الورقة النقاشية السادسة كفيل في تعزيز مسيرة الاصلاح و الاستقرار و الارتقاء‬ ‫بدور المؤسسات العامة وتنظيم مدونات سلوك لها تضمن قيام الجميع بواجباته وا ألدوار المطلوبة منه‬ ‫ودعوة جميع المؤسسات حكومية‬ ‫وأأهلية ومجتمع مدني الى تحويل المضامين الى برامج عمل والالتزام بالقانون وتنفيذه بشفافية وعدالة‬ ‫وتعميق قيم الولء والانتماء‪.‬‬ ‫التوصية السابعة‪:‬‬ ‫اتاحة الفرصة ان يأأخذ التعليم دور حقيقي لمؤسسة التعليم وان يكون ما جاء في هذه الاوراق منهاجا‬ ‫يعتمد في المدارس‬ ‫والجامعات حتى تُؤسس الاجيال القادمة على المفاهيم الديمقراطية وان يتبلور الحديث الواقعي لتلك‬ ‫الاوراق في ان تُطرح مناقشات حوارية في كل مكان لبلورتها وايصالها بصورتها الحقيقية ول بد من‬ ‫التوسع و البناء و تنميتها بشكل كبير‬ ‫و أأخيرا‪:‬‬ ‫نأأمل ان تبقى هذه الافكار حية في الذهن دافعه الى انجاز وتحقيق ما جاء في الاوراق النقاشية من‬ ‫اجل تطوير وتجديد الدولة ا ألردنية و المضي نحن و قائد الوطن لغد افضل واقامة دولة القانون و‬ ‫المؤسسات ومجتمع المواطنة والعدالة والمساواة والحفاظ على ا ألمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫توصيات مؤتمر النهوض الوطني‬ ‫بعنوان‬ ‫الاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم‬ ‫الرؤى الملكية و التطلعات‬ ‫ختاما‬ ‫ان انعقاد هذا المؤتمر يأأتي ليؤكد السعي المستمر لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله‬ ‫الثاني حفظه الله ونشر وتعميم الاوراق النقاشية الملكية كرسالة انسانية هادفة‬ ‫تضمنت توجيهات ملكية لسياسيين وعلماء ومثقفين واكاديميين وباحثين وطلبة ورجال‬ ‫الدين و الاقتصاديين وكافة فئات المجتمع الدولي‪,‬لتكون رؤية جلالته نحو التحول‬ ‫الديمقراطي مثلا يحتذى به بين الدول العربية و الاسلامية‪.‬‬ ‫ونحن في نظامنا التربوي نستشعر مسؤوليتنا تجاه تحقيق الرؤية الملكية ورسالتها‬ ‫واهدافها باعتبارها استراتيجية وطنية كبرى تتسم بشفافية الطرح في ظل الاوضاع‬ ‫الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الوطن ‪.‬‬ ‫ركز جلالة الملك في مضمون ا ألوراق النقاشية على تطوير الممارسات الضرورية‬ ‫للديمقراطية وما يرتبط بمفهوم المواطنة اذ تشكل ا ألساس لديمقراطية نابضة بالحياة في‬ ‫سبيل السعي الى التغيير‬ ‫مع تحيات *‬ ‫و الاصلاح الشامل على جميع الاصعدة ‪.‬‬ ‫اللجنة التنظيمية للمؤتمر * ‪43‬‬

‫بطاقات الشكر و التقدير‬

‫مديرية التربية و التعليم قصبة اربد‬ ‫مدرسة البحرينية الثانوية للبنات‬ ‫حقوق الطبع و النشر محفوظة‬ ‫‪2021/2020‬‬ ‫تصميم وإعداد ‪ :‬م‪.‬رزان العلي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook