Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore issue4

issue4

Published by Altarig Altarig, 2021-01-01 01:28:12

Description: issue4

Search

Read the Text Version

‫جم�ل ة� مك ت�ب� ة� الث�ورة� السودان�ي� ة� لعدد الراب�عا‬ ‫‪ 31‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫لا لبيوت اشباح‬ ‫تفكيك مقار‬ ‫جهاز الامن‬ ‫الدعم السريع‬ ‫والدعم السريع‬ ‫للإعتقالات‬ ‫مرافقة أشخاص ينتمون لأي قوة غير‬ ‫الشرطة يعرض حياتك للخطر‪.‬‬ ‫‪ -‬لا تسمح لأي جهة غير الشرطة بالقبض‬ ‫عليك‪ ،‬قاومهم بأي شكل متاح‪ ،‬المقاومة‬ ‫دفاعاً عن نفسك ضد الاختطاف مشروع‬ ‫قانونياً‬ ‫ص‪1‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫دولة الدعم‬ ‫السودان‪..‬‬ ‫ضد الزبادي‬ ‫‪5‬‬ ‫السريع ! محمد‬ ‫تطورات متلاحقة‬ ‫الفاسد!!‬ ‫وداعة‬ ‫مزدلفة عثمان ‪9‬‬ ‫محمد عبدالماجد ‪7‬‬ ‫إلى الثُ َّوار ولِجا ِن‬ ‫المُقا َو َمة د‪.‬‬‫رسالة مفتوحة‬ ‫لمن يهمه الأمر‬ ‫الواثقكمير‪16 15 12‬‬‫وائل محجوب‬ ‫القب ُض والحب ُس‪..‬‬ ‫سلطا ٌت نيابية‬ ‫محمود الشيخ‬ ‫نحن والدعم‬ ‫السريع‬ ‫عبر كاتم صوت‬ ‫ما وراء جريمة‬ ‫السلطات‬ ‫الطبيب جمال !!‬ ‫زهيرالسراج‪24 22 20‬‬ ‫حسن الجزولي‬ ‫حمدنا الله‬ ‫بيان تجمع‬ ‫شهيد الكلاكلة‪..‬‬ ‫تشييع للجنجويد‬ ‫دولة بلالوحات‪!..‬‬ ‫المهنيين‪34 31 29‬‬ ‫والعسكر‬ ‫عثمان شبونة‬ ‫خضر حسين‬ ‫قوات القتل‬ ‫السريع !! صباح‬ ‫محمدالحسن‪42 39 36‬‬ ‫في الدمج‬ ‫حميدتي من‬ ‫والتسريح ناهد‬ ‫الحكمة ألا توقظ‬ ‫قرناص‬ ‫الأسد النائم‬ ‫الوثيقة الدستورية‬ ‫و الدعم السريع‬ ‫عصامجبرالله‪50 46 45‬‬ ‫تصرفات في‬ ‫جريمة مقتل بهاء‬ ‫الظلام !! الغالي‬ ‫الدين فيصل‬ ‫الباقر‬ ‫لولوة مجلس‬ ‫الأمن والدفاع‬ ‫المكاشفي‪54 53 51‬‬ ‫الخلاص من‬ ‫بلغ السيل الزبي‬ ‫الدعم السريع‬ ‫الفاتح جبرا‬ ‫جعفر عباس‬ ‫مناهضة‬ ‫التعذيب مديحة‬ ‫شمائل النور ‪..‬‬ ‫اخلاقيات الطب‬ ‫توظيف الغضب‬ ‫العدلي‬ ‫عبداللة‪58 57 55‬‬ ‫ص‪2‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫كلمة العدد‬ ‫في هذا العدد الرابع من الاصدارية الرقمية الغير دورية ‪-‬مجلة مكتبة الثورة السودانية‪ -‬حاولنا‬ ‫ان نغامر برصد و جمع اكبر مادة مكتوبة سواء كانت بيانات او مقالات او تعليقات علي‬ ‫صفحات التواصل الاجتماعي عن اعتقال و تعذيب و قتل الشهيد بهاء الدين نوري و‬ ‫الذي ثبت ان ا�ستخبارات الدعم السريع وراء هذا الفعل الاجرامي‪ .‬هدفنا توثيق هذه‬ ‫اللحظة التاريخية من عمر ثورة ‪ 19‬ديسمبر الثورة التي اطاحت بنظام الحركة الاسلاموية في‬ ‫‪11‬ابريل ‪2019‬‬ ‫لا نجزم مطلقا اننا قد رصدنا كل �سيل الكتابة حول الموضوع لكن هي تبقي محاولة اولية في‬ ‫التوثيق حول الموضوع ‪,‬محاولة في جمع كل المكتوب بغض النظر عن التخندق الايدولوجي‬ ‫بمعناه الضيق بهدف تسهيل الالمام بما صحب من غضب و تحرك ثوري لوقف هذه‬ ‫الممارسة الغير قانونية التي ظلت تمارسها قوات الدعم السريع في اكثر من مدينة في ارجاء‬ ‫‪ F‬البلاد في اصدارة واحدة في يد القاري و ثالثا اعادة نشر الوعي بالثورة ضد الاختطاف‬ ‫بكل اشكاله و الاعتقال خارج النص القانوني في ماعون اخر رقمي مما يسهل تداوله و توزيعه‬ ‫عبر الاسفير و منصات التواصل الاجتماعي‬ ‫هذه الاصدارية هي بداية في درب توثيق الثورة و هي تتممرحل صوب طريقها الطويل‬ ‫النفس من اجل انجاز الحرية و السلام و العدالة ومما يجدر ذكره ان هناك قناة علي‬ ‫اليوتيوب بمسمي مكتبة الثورة السودانية تهدف لتوثيق الثورة عبر الفيديو و الصوت و‬ ‫نرحب بزيارتها‬ ‫و التحيات لشهداء و شهيدات الثورةوالمفقودين و الجرحي‬ ‫هيئة التحرير عادل الطيب الو�سيلة طارق بشري(�شبين)ن‬ ‫تورونتو كندا ‪A‬‬ ‫ص‪3‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫ضد‬ ‫] لن نستبدل جهاز الامن والمخابرات باستخبارات الدعم السريع ‪ ،‬ما كان يحدث في العهد البائد‬ ‫الزبادي‬ ‫من جهاز الامن والمخابرات فيما يعرف ببيوت الاشباح والاعتقالات غير القانونية والتعذيب‬ ‫والارهاب والموت في المعتقلات يحدث الآن من استخبارات قوات الدعم السريع‪.‬‬ ‫الفاسد!!‬ ‫] لم يبق لهم غير الاعلان عن ان الشهيد بهاء الدين نوري مات (مسموماً) بسبب تناوله لزبادي فاسد ‪ ،‬كما‬ ‫جاء من جهاز الامن والمخابرات بعد موت الشهيد احمد الخير ‪ ،‬وذلك عندما خرج مدير الشرطة في ولاية كسلا‬ ‫وهو الحارس للأمن والمسؤول عن حياة الناس في الولاية ليقول للتلفزيون القومي ان الشهيد احمد الخير مات‬ ‫(مسموماً) بالزبادي‪.‬‬ ‫] لتحكم المحكمة بعد سقوط نظام انقلاب ‪ 30‬يونيو على (‪ )29‬متهماً من جهاز الامن والمخابرات بالإعدام ‪،‬‬ ‫وقد كانوا يردون موت الشهيد احمد الخير الى (الزبادي) الفاسد‪.‬‬ ‫] الذين لا يريدون ان يتبدلوا ويسيروا على نفس نهج النظام البائد ‪ ،‬لا يعرفون ان هذا الشعب العظيم الذي‬ ‫فجر وقام بثلاث ثورات ‪ ،‬لن تفوت عليه مثل هذه الاحداث ‪ ،‬وانه لن يسمح وان كان ذلك على جثثهم بغير‬ ‫العدالة والحرية والسلام‪.‬‬ ‫] هذه الاشياء لن تمر في عصر هذه الثورة المجيدة… عليكم ان تعلموا ذلك وان تعملوا على حسن سيركم‬ ‫ونهجكم وحكمكم‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫] يظهر نائب رئيس المجلس السيادي حميدتي في كل خطاباته برفقة رئيس المجلس البرهان وهما يهاجمان‬ ‫الجانب المدني في الحكومة الانتقالية ويردون له الفشل ويقطعون بان مجلس الوزراء وخبراء الحكومة الانتقالية‬ ‫من المدنيين هم الذين يقودون البلاد الى التهلكة والخراب‪.‬‬ ‫] يسخرون من الخبراء والعلماء والشهادات العلمية الرفيعة ويحسبون ان كل الاخفاقات التي حدثت بعد‬ ‫محمد‬ ‫الثورة بسبب رئيس مجلس الوزراء ومجلسه ‪ ،‬ولا يعفون من ذلك الحرية والتغيير‪.‬‬ ‫] الآن لم نسمع لهم صوتاً بعد اعتقال الشهيد بهاءالدين نوري وموته داخل معتقلات استخبارات قوات الدعمعبد الماجد‬ ‫السريع‪.‬‬ ‫] لا نعرف ما هو تعليقهم على تلك (التجاوزات) وهم في كل (الاخفاقات) التي تقع من الحكومة الانتقالية‬ ‫يتصدرون الاحداث ليردوها الى الجانب المدني‪.‬‬ ‫] نحتاج الى توضيح وتعليق من مجلس السيادة عن تلك الاحداث ‪ ،‬كما كانوا يعلقون على ارتفاع سعر الدولار‬ ‫وإيقاف تصدير الفول السوداني وعودة قوافل صادر الضأن من الموانئ السعودية‪.‬‬ ‫] الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة اقام الدنيا ولم يقعدها عندما تعرض لاعتداء‬ ‫لفظي في منزل الاعلامي جمال عنقرة وما زالت قضيته قيد النظر في المحاكم لاسترداد حقه وهو يقاضي ويلاحق‬ ‫بعض ثوار لجان المقاومة في الحتانة‪.‬‬ ‫] ماذا انتم فاعلون في اعادة انتاج اغتيال الشهيد احمد الخير في اغتيال الشهيد بهاءالدين نوري؟‬ ‫ص‪4‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫] بل ماذا فعلتم في مجزرة فض الاعتصام والتي على ما يبدو ان لجنة نبيل اديب اكتفت بالتحقيق مع بعض اعضاء مجلس السيادة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫] تم الابلاغ عن حادثة وفاة المرحوم بهاءالدين نوري محمد علي لدى نيابة بحري المدينة في تاريخ ‪2020 / 12 / 20‬م الساعة ‪1,00‬‬ ‫ظهراً كما جاء في بيان النيابة العامة‪.‬‬ ‫] مع ذلك لم يصدر توضيح من النيابة العامة إلا امس ‪ ،‬أي بعد سبعة ايام من الابلاغ عن الحادثة‪.‬‬ ‫] اسوأ من ذلك ان قوات الدعم السريع نفسها اخرجت امس وبعد سبعة ايام من الابلاغ عن الحادثة هذا التوضيح الذي جاء في‬ ‫كلمات محدودة ‪( :‬تترحم قوات الدعم السريع على روح الشاب بهاء الدين نوري الذي حدثت وفاته بعد القبض عليه بواسطة‬ ‫استخبارات قوات الدعم السريع ‪ .‬وكشفت قوات‬ ‫الدعم السريع بحسب الناطق الرسمي باسمها‬ ‫العميد الركن ‪/‬جمال جمعة عن احالة كل من‬ ‫رئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع‬ ‫والضباط المعنيين الى التحقيق والتحفظ على‬ ‫جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض الى حين‬ ‫الانتهاء من اجراءات التحقيق في القضية وفقاً‬ ‫للقانون والعدالة)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫] بغم ‪/‬‬ ‫] نحن سمعنا عن الحبس على ذمة التحقيق …‬ ‫اما الموت على ذمة التحقيق فهذا يحدث الآن‪.‬‬ ‫] سوف ننتظر اجراءات التحقيق في القضية وفقاً‬ ‫للقانون والعدالة ‪ ،‬ونسأل الله ان لا تقيد القضية‬ ‫ضد (زبادي) فاسد‪.‬‬ ‫تجمع المهنيين السودانيين‬ ‫‪#‬تنويه‬ ‫حياتك وكرامتك الانسانية يحميها القانون والدستور والمواثيق الدولية ضد كل انتهاك وهمجية‪:‬‬ ‫‪ -‬مرافقة أشخاص ينتمون لأي قوة غير الشرطة يعرض حياتك للخطر‪.‬‬ ‫‪ -‬لا تسمح لأي جهة غير الشرطة بالقبض عليك‪ ،‬قاومهم بأي شكل متاح‪ ،‬المقاومة دفاعاً عن نفسك ضد الاختطاف مشروع قانونياً‪.‬‬ ‫‪ -‬من حقك الإطلاع على هويات أفراد الشرطة وعلى سبب الاعتقال وأمر القبض من النيابة العامة‪.‬‬ ‫‪ -‬عليك الإبلاغ في الحال إذا شهدت محاولة القبض على أي مواطن من أي جهة غير الشرطة‪ ،‬فهي ممارسة غير قانونية وعملية‬ ‫اختطاف‪.‬‬ ‫‪#‬تصفية_وتفكيك_مقار_الدعم_السريع_للإعتقالات‬ ‫‪#‬تصفية_بيوت_اشباح_جهاز_الامن_والدعم_السريع‬ ‫إعلام التجمع ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫ص‪5‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫تضج الأوساط السودانية هذه الأيام بحادثة وفاة شاب أربعيني في‬ ‫السودان‪ ..‬تطورات متلاحقة‬ ‫بعد وفاة شاب بأحد مقار‬ ‫ظروف غامضة في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الدعم السريع‬ ‫احتجاز قوات الدعم السريع‬ ‫بالخرطوم‪ ،‬ولم يقلل من الجدل المتصاعد بشأن الحادثة إعلان هذه القوات‬ ‫مزدلفة عثمان ‪ -‬الخرطوم‬ ‫إحالة رئيس استخباراتها وضباط آخرين على التحقيق‪.‬‬ ‫‪28/12/2020‬‬ ‫الجزيرة‬ ‫فقد نظم اتحاد الشباب السوداني وقفة أمام رئاسة شرطة جبل أولياء‬ ‫بالعاصمة للتنديد بحادثة وفاة الشاب بهاء الدين نوري‪ ،‬ورفع المشاركون‬ ‫لافتات تطالب بالقصاص للمتوفى‪ ،‬كما هتفوا ضد قوات الدعم السريع‪،‬‬ ‫وسلّم المحتجون إلى مدير قسم الشرطة مذكرة تطالب بمنع السيارات دون‬ ‫لوحات وقصر سلطة الاعتقال على الشرطة ومطالب أخرى وعد مسؤول‬ ‫الشرطة بمناقشتها في اجتماع أمني يعقد غدا الثلاثاء‪ ،‬وتوجه الحشد بعد‬ ‫ذلك صوب منزل أسرة المتوفى وسط أجواء مشحونة وهتافات مناوئة‬ ‫للدعم السريع‪.‬‬ ‫وأمام ضغط الرأي العام المتصل على مدى ‪ 7‬أيام أعلنت قوات الدعم‬ ‫السريع‪ ،‬أمس الأحد‪ ،‬إحالة رئيس دائرة استخباراتها ومسؤولين آخرين على‬ ‫التحقيق والاعتراف بوفاة الشاب في أحد مقا ّر الدعم السريع الذي اقتيد‬ ‫له يوم الأربعاء ‪ 16‬ديسمبر‪/‬كانون الأول الحالي من سوق شعبية بضاحية‬ ‫الكلاكلة جنوبي الخرطوم‪ ،‬على يد أشخاص يستغلون سيارة بلا لوحات بعد‬ ‫أن طالبوه بمرافقتهم ووافق بلا مقاومة‪.‬‬ ‫ومع غياب نوري ‪ 45-‬عاما‪ -‬أكثر من يوم اضطرت شقيقته إلى إبلاغ‬ ‫الشرطة قبل أن تتلقى الأسرة يوم الاثنين الماضي مكالمة هاتفية تفيد‬ ‫بأن بهاء الدين توفي وأن جثمانه موجود بمشرحة مستشفى في مدينة أم‬ ‫درمان‪ ،‬حسب بيان صادر عن أسرة المتوفى التي رفضت تسلّم الجثمان إلا‬ ‫بعد تشريحه بوساطة لجنة طبية مهنية ومحايدة لملاحظتها آثار تعذيب‬ ‫باديه على جسده‪.‬‬ ‫وحسب المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام فيصل محمد‬ ‫صالح‪ ،‬فإن السلطات وافقت على إعادة التشريح‪ ،‬وذلك في أول تصريح‬ ‫رسمي صدر يوم السبت قال فيه إن الشاب توفي بالفعل داخل أحد مقا ّر‬ ‫الدعم السريع أثناء خضوعه للتحقيق‪.‬‬ ‫ص‪6‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫أخـــرى‬ ‫حـــوادث‬ ‫تتخـــذ التدابـــر الكافية لمنـــع وقوعها‪.‬‬ ‫النيابـــة‬ ‫بيـــان‬ ‫وأضـــاف أن \"وفـــاة المدنيـــن داخـــل‬ ‫وبعد ســـاعات من الكشـــف عـــن مقتل‬ ‫المعتقلات تُســـمى في القانـــون قتلا خارج‬ ‫والأحد قالـــت النيابة العامـــة ‪-‬في بيان‪-‬‬ ‫نطـــاق القانـــون\"‪ .‬صلاحيـــات التحقيق‬ ‫نوري تجلّـــت للرأي العـــام جريمة أخرى‬ ‫وتثير قضايـــا قتل وتعذيـــب معتقلين في‬ ‫إنه تم الإبلاغ في ‪ 20‬ديســـمبر‪/‬كانون الأول‬ ‫تتعلـــق بوفـــاة المواطن عـــز الدين علي‬ ‫الســـودان الرأي العام على‬ ‫عن حادثة وفاة بهـــاء الدين‪ ،‬وإن الوقائع‬ ‫نحو متصاعـــد‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫وفاة مواطـــن أخر اتهمت‬ ‫تفيـــد بأن الشـــاب تـــوفي حـــن كان في‬ ‫الشرطـــة بتعذيبـــه قبـــل‬ ‫أيام‪ ،‬ويقول ناشـــطون إن‬ ‫الوحـــدة الصحية لقـــوات الدعم السريع‪.‬‬ ‫هـــذه الممارســـات أعادت‬ ‫الاتهامـــات التـــي كانـــت‬ ‫وتحـــدث البيان عـــن اســـتجواب النيابة‬ ‫تو ّجـــه لجهـــاز الأمـــن‬ ‫عددا من شـــهود الاتهام‪ ،‬بعـــد تقييدها‬ ‫والمخابـــرات في عهد النظام‬ ‫إجـــراءات قانونيـــة تحت المـــادة ‪ 51‬من‬ ‫الســـابق الذي جـــرى حلّه‬ ‫قانون الإجـــراءات الجنائيـــة‪ ،‬وهي مادة‬ ‫عقب الثـــورة التي أطاحت‬ ‫خاصـــة بالوفـــاة تحت ظـــروف غامضة‪،‬‬ ‫نظام الرئيس عمر البشـــر‬ ‫ثـــم أضافـــت أن \"إجـــراءات التحقيق لا‬ ‫في ‪ 11‬أبريل‪/‬نيسان ‪.2019‬‬ ‫تزال مســـتمرة وفي انتظـــار تقرير إعادة‬ ‫التشريـــح لتحديـــد مســـار الدعـــوى\"‪.‬‬ ‫غـــر أن صلاحيـــات جهاز‬ ‫حامـــد‪ ،‬بعـــد اعتقاله من قبـــل الشرطة‬ ‫الأمن والمخابـــرات ‪-‬تح ّول اســـمه لاحقا‬ ‫ولا تعـــرف على وجه التحديـــد الاتهامات‬ ‫التـــي اتهمها ناشـــطون بتعذيبـــه إلى أن‬ ‫إلى جهـــاز المخابـــرات العامـــة‪ -‬خاصـــة‬ ‫التـــي خضع المتـــوفى للتحقيـــق بموجبها‪،‬‬ ‫فـــارق الحياة بعد نقله إلى أحد المشـــافي‪.‬‬ ‫فيـــا يلي ســـلطات الاعتقـــال والتحقيق‬ ‫وتقـــول أسرته إنـــه ليس لديـــه أي ميول‬ ‫بمعزل عـــن أجهزة الشرطـــة‪ ،‬انتقلت إلى‬ ‫سياســـية ويك ّد لكســـب رزقه اليومي من‬ ‫مزدلفة عثمان ‪-‬‬ ‫قـــوات الدعم السريع لكن دون أي ســـند‬ ‫خلال عمله في مجـــال توصيلات الكهرباء‪.‬‬ ‫الخرطوم‬ ‫قانوني‪ ،‬بـــل تم ذلك بـ»وضـــع اليد» كما‬ ‫تقـــول مصـــادر متطابقة للجزيـــرة نت‪.‬‬ ‫وفي غضـــون ذلـــك أمهل تجمـــع المهنيين‬ ‫‪28/12/2020‬‬ ‫الســـودانيين‪ ،‬الأحد‪ ،‬المكون العســـكري في‬ ‫الجزيرة‬ ‫ويؤكـــد ضابـــط الشرطـــة المتقاعد عمر‬ ‫الحكومـــة ‪ 15‬يوما لإعـــان إصلاحات في‬ ‫عثـــان ‪-‬للجزيـــرة نت‪ -‬عـــدم وجود أي‬ ‫المنظومة العســـكرية والأمنية على رأسها‬ ‫نص قانوني يمنح الدعم السريع ســـلطات‬ ‫إغـــاق مواقـــع الاعتقال التابعـــة للدعم‬ ‫الاعتقال والتحفـــظ‪ ،‬لكنها تمددت في فراغ‬ ‫السريع‪ ،‬وه ّدد التجمع بتحريك الشـــارع‪.‬‬ ‫غيـــاب الشرطة وتحجيـــم دور المخابرات‬ ‫وقـــال عضو ســـكرتارية التجمـــع‪ ،‬عمار‬ ‫والفشـــل في تكوين جهاز الأمن الداخلي‪.‬‬ ‫الباقـــر‪ ،‬إن اعتقـــال المدنيـــن بوســـاطة‬ ‫جهـــات غير معلومـــة أو غير مخـــول لها‬ ‫الاعتقـــال يُعـــد جريمـــة إخفـــاء قسري‪،‬‬ ‫مشـــ ًرا إلى أن الحكومة ســـتكون مسؤولة‬ ‫عـــن الجرائم مـــن هـــذا النـــوع إذا لم‬ ‫ص‪7‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫محمد وداعة‪ :‬دولة الدعم السريع !‬ ‫وفي أول تعليق رســـمي اكـــد وزير الإعلام اســـئلة مشروعـــة لا بد من وجـــود جهة‬ ‫الناطـــق الرســـمي بإسم الناطق الرســـمى باســـم الحكومة فيصل تجيب عليها‪ ،‬لان تصريـــح قيادات الدعمكشف‬ ‫قـــوات الدعم السريـــع العميـــد جمال محمـــد صالـــح‪ ،‬إن قتيل الكلاكلـــة بهاء السريع اثـــار البلبلة و المخـــاوف لتأكيده‬ ‫جمعة‪ ،‬عـــن إحالة كل مـــن رئيس دائرة‬ ‫الاســـتخبارات بقـــوات الدعـــم السريع‬ ‫والضبـــاط المعنيـــن بملابســـات اغتيال‬ ‫نورى إلى التحقيـــق والتحفظ على جميع‬ ‫الأفـــراد الذين شـــاركوا في القبـــض عليه‪،‬‬ ‫إلى حـــن الإنتهاء من إجـــراءات التحقيق‬ ‫في القضيـــة وفقا للقانـــون والعدالة‪ ،‬على‬ ‫خلفيـــة حادثـــة مقتـــل فقيـــد الكلاكلة‬ ‫بهـــاء الديـــن نـــوري وأعلـــن في تعميم‬ ‫صحفـــي عـــن ترحـــم قـــوات الدعـــم‬ ‫السريـــع على روح الشـــاب بهـــاء الدين‬ ‫الـــذي حدثـــت وفاته بعـــد القبض عليه‬ ‫بواســـطة إســـتخبارات الدعم السريع ‪،‬و‬ ‫كان القتيـــل الفقيـــد “بهاء نـــوري” قد‬ ‫تـــوفى بالوحـــدة الصحية التابعـــة لقوات‬ ‫الدعـــم السريـــع‪ ،‬بعـــد إحتجـــازه لمدة‬ ‫‪3‬أيـــام‪ ،‬و قـــال ان احتجـــاز القتيل خطأ نـــوري مـــات بمركـــز للدعـــم السريع‪ ،‬على معلومـــات كانت حتـــى قبيل هذه‬ ‫جســـيم لن تتســـاهل معه قيادة الدعم معلومـــات مؤكـــدة البـــاغ في حيثياته التصريحات (اشـــاعات) يتـــم نفيها‪ ،‬وهى‬ ‫السريع‪ ،‬وهـــي تنتظر تشريـــح الجثمان يقول أن القتيـــل توفي بالوحـــدة الطبية ‪ ،‬هل للدعـــم السريع مراكـــز للاعتقال و‬ ‫بواســـطة الطب العدلي وتحـــت إشراف للدعم السريـــع بمقرهم ببحري (ســـاح التحقيق؟‪،‬وهـــل النيابـــة العامة على علم‬ ‫النيابـــة العامـــة تحقيقـــا لطلـــب أسرة المظـــات ســـابقاً) ‪ ..‬حيـــث كان يخضع بهـــذه المراكـــز و اماكنهـــا؟و كيف تتم‬ ‫الفقيد‪ ،‬وســـتتخذ حينها الإجـــراء القانوني للتحقيـــق في تهم منســـوبة إليـــه تتعلق هـــذه اعتقالات ؟ و ما هـــو القانون الذى‬ ‫المناســـب والـــرادع بنـــاء عـــى نتيجة بمجموعـــة إرهابيـــة مدعومـــة من جهة ينظمهـــا؟ و هل هناك ضحايـــا آخرين لم‬ ‫التشريـــح‪ ،‬ونؤكـــد عـــى تعـــاون قيادة خارجيـــة تخطـــط لتنفيـــذ اغتيـــالات يتم الكشـــف عنهم ؟و هل الحادثة التى‬ ‫الدعم السريـــع والتزامها التـــام بتطبيق بالمتفجـــرات ‪ ..‬وان هناك متهمين آخرين ‪ ،‬تعرض لهـــا زعيم المحاميـــد موسى هلال‬ ‫القانون وعدم تســـاهلها مـــع التجاوزات‪،‬‬ ‫ص‪8‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫علي الفيسبوك ‪29‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫هشام علي ودقلبا‬ ‫اثناء عودته من المحكمـــة تندرج فى هذا‬ ‫الاطـــار؟و من هى الجهة التـــى تحتجزه؟‬ ‫رغم عدم مشروعية وقانونية قانون قوات الدعم السريع الذي يكفل‬ ‫هـــل حقيقة ان قـــوات الدعـــم السريع‬ ‫لها أنها قوة موازية ومستقلة كامل الإستقلال وليست جز ًء من‬ ‫اصبحـــت قوات مســـتقلة عـــن القوات‬ ‫المســـلحة؟ لها جهـــاز اســـتخبارات قائم‬ ‫بذاتـــه ‪ ،‬و لهـــا اجهـــزة تصنـــت خاصة القوات المسلحة ‪ ،‬قوات قانوناً لا تخضع للقوات المسلحة ولا حتى في‬ ‫بهـــا؟ وهل لهـــا منظومة مـــن الطائرات ساعات الشدة والطوارئ \"إلا بأمزجتهم\" بعد إلغاء (البرهان) للمادة ‪5‬‬ ‫المســـرة؟ و ما حقيقة رفض ضباط ســـاح‬ ‫من قانون قوات الدعم السريع برمتها والتي تُخضعهم لقانون القوات‬ ‫البحرية الانضمام لوحـــدات بحرية كونها‬ ‫المسلحة عند الطوارئ ‪..‬‬ ‫الدعم السريـــع؟ ربما هـــذه الحادثة قد‬ ‫كشـــفت جانبا مهما من المـــدى المنفلت قانون قوات الدعم السريع بأساسه باطل ‪ ،‬فلا يستقيم وجود جيشين‬ ‫الـــذى يمكن ان تصله هـــذه القوات التى‬ ‫متوازيين لك ٍل قانونه في بلد واحد ‪ ..‬وإن أخطأت فليصوبني أهل‬ ‫لا يعلم حجمهـــا او حجم تســـليحها‪ ،‬او‬ ‫القوانين والدساتير ‪..‬‬ ‫على الاقـــل ليـــس معلوما للـــراى العام‬ ‫‪ ،‬هـــذه الاســـئلة نضعهـــا امام الســـيد رغم كل ذلك دعونا نسلم بقانونهم سذاج ًة منا ونحتكم إليه رغم‬ ‫القائـــد الاعلى للقوات المســـلحة و رئيس بطلانه وعدم مشروعيته ‪..‬‬ ‫مجلـــس الســـيادة الفريق البرهـــان ‪ ،‬و‬ ‫في المادة ‪ 14‬من قانونهم ‪ ،‬والتي تنظم الرتب بقوات الدعم السريع ‪..‬‬ ‫نضعها عـــى مائدة قائـــد الدعم السريع‬ ‫حدد القانون رتبة (الفريق) كأعلى رتبة بالقوات ‪ ..‬فبأي قانون يحمل‬ ‫الفريـــق حميـــدتى‪ ،‬و نضعهـــا فى وجـــه‬ ‫رئيس الـــوزر الدكتور عبـــد الله حمدوك منتسب قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو) رتبة (الفريق‬ ‫‪ ،‬و بالطبـــع نضعهـــا فى رقبـــة النائـــب‬ ‫أول) ؟؟ ناهيك عن السؤال الأصل عن كيفية إستحقاقه لأي رتبة وإن‬ ‫العام‪،‬هـــذا الامـــر لا يحتـــاج الى تحقيق‬ ‫كانت (وكيل عريف) دعك من (ملازم) !!‬ ‫عن كيـــف قتـــل القتيل فحســـب‪ ،‬هذا‬ ‫يســـتدعى تكويـــن لجنة قومية تشـــارك ثم في المادة ‪ 19‬من نفس القانون المليء بالعوار ‪ ..‬والتي ُخصصت‬ ‫فيهـــا كل الجهـــات التـــى يهمهـــا الامر‪ ،‬لأسباب إنهاء خدمة منتسب الدعم السريع ‪ ،‬ففي فقرتها (و) تنهي‬ ‫عـــا اذاكان الدعـــم السريـــع فى طريقه‬ ‫الإنتساب لقوات الدعم السريع لكل شاغ ٍل لمنصب دستوري ‪ ..‬وهنا‬ ‫ليصبـــح قـــوة موازية للقوات المســـلحة‪،‬‬ ‫السؤال الساذج يفرض نفسه ‪ ،‬ألا يعد منصب نائب رئيس المجلس‬ ‫وكيـــف اصبـــح دولـــة داخـــل الدولة؟‪،‬‬ ‫السيادي الإنتقالي الذي يشغله منتسب الدعم السريع (محمد حمدان‬ ‫المصـــدر ‪ :‬باج نيوز ‪ 29‬ديســـمبر ‪ 2020‬دقلو) منصباً دستورياً ؟؟‬ ‫هم لا يحترمون قانونهم الذي خطوه بأيديهم ‪ ،‬فكيف ننتظر منهم‬ ‫إحترام القوانين الأخرى !!‬ ‫هذه ملاحظات ها ٍو يستعجب صمت فقهاء القانون‪.‬‬ ‫ص‪9‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫ص ‪10‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫القب ُض والحب ُس‪ ..‬سلطا ٌت نيابية وقضائية‪ ..‬لا جبّان ٌة‬ ‫هايصة!‬ ‫محمود الشيخ المحامي‬ ‫ثمـــ َة تعديـــا ٍت أُجريت على‬ ‫في الحـــادي عشر مـــن أبريل‬ ‫الشـــعار حيزاً مـــن التطبيق‬ ‫الشـــع ُب السودان ُّي‬ ‫‪ 2019‬وحتى اللحظـــة‪ ،‬واجه‬ ‫العمـــي‪ ،‬وبـــرورة الحـــال‪،‬‬ ‫بكل فئاتـــه ضد أســـوأ نظام‬ ‫نصـــوص قوانـــ ٍن في الفـــرةخرج‬‫الكثي ُر مـــن المواطنين عســـفاً‬ ‫يكـــون الوضع عـــى ذاته إذا‬ ‫حكم ٍ مـــر على البـــاد‪ ،‬رافعاً‬ ‫واعتقال ًا من ســـلطات رسمية‬ ‫لم تتم تنقيـــة وتقويم الجهات‬ ‫شعار (حرية ‪ -‬سلام ‪ -‬عدالة)‪،‬‬ ‫الماضيـــة ‪ ،‬ومـــن ضمنهـــا‬ ‫وأخـــرى مجهولة بـــل وموتاً‬ ‫المناط بهـــا حراســـة وحماية‬ ‫وتلك هـــي مقومـــات ال ُحكم‬ ‫القانون الجنائي لســـنة ‪1991‬‬ ‫جماعيـــاً‪ ..‬وكان الأمـــر ليبدو‬ ‫الحريـــات وترســـيخ العدالة‪.‬‬ ‫الرشـــيد‪ ،‬فهي حقو ٌق وليست‬ ‫وقانـــون الإجـــراءات الجنائية‬ ‫في إطـــار اســـتحقاقات الثورة‬ ‫الوثيقـــة الدســـتورية للعـــام‬ ‫منحـــة‪ ،‬ولذلك يمكـــن القول‬ ‫لســـنة ‪ 1991‬ثم قانون الأمن‬ ‫من بـــذ ٍل وتضحيا ٍت ِجســـام‪،‬‬ ‫‪ 2019‬كفلـــت في الباب الرابع‬ ‫بـــأن ثـــورة ديســـمبر ‪2018‬‬ ‫الوطني لســـنة ‪ ،2010‬ولكنها‬ ‫كراً وفـــراً بين الثـــوار والدولة‬ ‫عـــر منهـــا كل الحقـــوق‬ ‫كانت (ثـــورة الكرامة)‪ ،‬لأجل‬ ‫تعديـــا ٌت لم تمـــس العصب‬ ‫العميقة لجيـــوب النظام البائد‬ ‫المتعلقـــة \"بالحيـــاة والكرامة‬ ‫رد الحـــق وما هو مســـلوب‪.‬‬ ‫الحـــي‪ ،‬وإنمـــا كانت رتوشـــاً‬ ‫في تلـــك المؤسســـات‪ ..‬أما أن‬ ‫الإنســـانية والحرية الشخصية‪،‬‬ ‫وبعـــد مـــرور عامـــن عـــى‬ ‫ومســـاحيقاً على وجـــه ملأته‬ ‫يســـتمر هذا الرهق والملاحقة‬ ‫والمســـاواة أمـــام القانـــون‪،‬‬ ‫انـــدلاع الثـــورة‪ ،‬نجـــد أن ما‬ ‫التجاعيـــد والأخاديـــد‪ ،‬وكان‬ ‫وتضييق الحريات واســـرخا ٍص‬ ‫والحرمـــة مـــن التعذيـــب‪،‬‬ ‫أُنجـــز مـــن الشـــعار الثلاثي‬ ‫الأولى إلغـــاء هـــذه القوانين‬ ‫للأنفـــس بعد توقيـــع الوثيقة‬ ‫والمحاكمـــة العدالة‪ ،‬والحق في‬ ‫لهـــو نـــذ ٌر قليـــل‪ ،‬ويحتـــاج‬ ‫بالكامـــل والاســـتعاضة عنها‬ ‫الدستورية وتشـــكيل حكومة‬ ‫التقاضي‪...‬إلـــخ\"‪ ..‬لكـــن يبدو‬ ‫تحقيقـــه بالكامـــل لضغـــ ٍط‬ ‫بقوانـــن أخـــرى تتفـــق مع‬ ‫الفـــرة الإنتقاليـــة التي هي‬ ‫أن هنالـــك بـــطء في الإصلاح‬ ‫متواصـــل مـــن الثـــوار على‬ ‫المواثيـــق والمعاهدات الدولية‪،‬‬ ‫حكومـــة الشـــعب (هكـــذا‬ ‫التشريعي للقوانين والنصوص‪،‬‬ ‫حكومـــة الفـــرة الإنتقاليـــة‪،‬‬ ‫لا أن يتـــم التعامـــل معاهـــا‬ ‫يفـــرض!)؛ يجعـــل في الأمـــر‬ ‫حتى ينعكس مـــا نصت عليه‬ ‫كما يحتـــاج من الأخـــرة أن‬ ‫بسياســـة مراكـــز التجميـــل‬ ‫شـــيئاً من حتَـــى!! إذ لم تكن‬ ‫الوثيقة الدســـتورية على أرض‬ ‫تتحـــى بالشـــجاعة والرغبة‬ ‫وشـــفط الدهـــون! وفي ذات‬ ‫حادثـــة اختطـــاف الشـــهيد‬ ‫الواقـــع‪ ،‬ممارســـ ًة‪ ،‬وبـــذات‬ ‫وإعـــان ال ُقـــدرة عـــى ذلك‪.‬‬ ‫الســـياق؛ أُجريـــت محاولا ُت‬ ‫\"بهاء الدين نُـــوري\" واغتياله‬ ‫القدر‪ ،‬لازم الحكومة الإنتقالية‬ ‫إصـــا ٍح بدت خجولـــة لجهاز‬ ‫هـــي الأولى‪ ..‬ولـــن تكـــون‬ ‫تقاعســـاً استشـــعره النـــاس‬ ‫‪2‬‬ ‫الأمـــن والمخابـــرات (جهـــاز‬ ‫الأخـــرة‪ ،‬ولا وقائـــع التعذيب‬ ‫(انعـــدام رغبـــة) في الإصلاح‬ ‫فيـــا يخـــص (الحريـــة‬ ‫المخابـــرات العامـــة لاحقـــاً)‬‫حتـــى المـــات في حراســـات‬ ‫الحقيقي للمؤسســـات المعنية‬ ‫والعدالـــة)؛ فـــإن التشريعات‬ ‫وجهاز الشرطـــة‪ ،‬دون بيان أو‬ ‫الشرطة‪ ،‬إذا ظـــل الوضع على‬ ‫بكفالة وصيانـــة تلك الحقوق‪.‬‬ ‫إذا ظلـــت كما هـــي‪ ،‬أو إذا ما‬ ‫تحقيقات أو كشـــ ٍف للأجهزة‬ ‫حالـــه‪ ،‬وكأن \"أبازيـــ َد الثورة\"‬ ‫جاء إصلاحهـــا مناقضاً ومخالفاً‬ ‫الأمنيـــة الموازيـــة وعناصرها‪،‬‬ ‫مـــا راوح مكانـــه ولا غـــزا!‬ ‫‪3‬‬ ‫للوثيقـــة الدســـتورية‪ ،‬حتماً‬ ‫والتـــي كان يعتمـــد عليهـــا‬ ‫منـــذ أن أطـــاح الشـــعب‬ ‫ودون شـــك‪ ،‬لن يلقـــى هذا‬ ‫النظـــام البائـــد أكـــر مـــن‬ ‫‪4‬‬ ‫الســـوداني بالدكتاتور الأعظم‬ ‫الأجهـــزة الرســـمية لتثبيـــت‬ ‫ص ‪11‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫ركائـــز حكمـــه وللبطـــش أن المعتقـــل ليـــس بمجـــر ٍم‪ ،‬الإجـــراءات الجنائيـــة لســـنة الشرطـــة‪ ،‬فالقبـــض دون أمر‬ ‫بالمعارضـــن والتنكيـــل بهم‪ ،‬إنما معـــار ٌض ســـياسي‪ ،‬خاص ًة ‪ 1991‬قـــد منحهـــا للســـلطة ليـــس حكـــراً عـــى الشرطة‬ ‫وأحيانـــاً تقوم بهـــذه الأدوار وأن المُعتَقـــل يكون مســـلوب التنفيذية في عـــدد ‪ 92‬جريمة فحســـب‪ ،‬بلا هنالك ما سماه‬ ‫بالتنســـيق مع تلـــك الأجهزة الحقـــوق الدســـتورية‪ ،‬وأبلغ أو مـــا يزيـــد من أصـــل ‪ 192‬قانـــون الإجـــراءات الجنائية‬ ‫الرســـمية! ولأن الشيء بالشيء أمانيـــه أن يخضـــع لمحاكم ٍة في القانـــون الجنـــائي لســـنة بــــ (الإداري)‪ ..‬وفي تعريـــف‬ ‫يُذكـــر‪ ،‬لا بـــد مـــن التذكير عادلـــة وأن يُر ّحـــل لســـج ٍن ‪ !!1991‬هل قلت ما يشـــارف ذلـــك الإداري جـــاءت المادة‬ ‫أن هنالـــك أوامـــر قبـــض تتوافـــر فيـــه الاشـــراطات نصـــف مـــواد القانـــون؟! (‪ )5‬مـــن قانون الإجـــراءات‬ ‫قـــد صـــدرت خلال الأشـــهر والقواعـــد واللوائـــح الخاصة الغـــرض مـــن منـــح الشرطة الجنائية لســـنة ‪ 1991‬لتقول‪:‬‬ ‫الماضيـــة في مواجهـــة العديد بالســـجون! أمـــا القانـــون؛ سلطة القبض دون أمر مسبق ((يقصـــد به الشـــخص الذي‬ ‫من قيـــادات وتابعـــي النظام فقد عـــرف مصطلحـــاً وحيداً من النيابـــة أو القضاء في بعض يتـــولى أي إدارة أهليـــة أو‬ ‫البائـــد‪ ،‬ولم تجـــد حظـــاً من وهـــو (القبـــض)‪ ،‬وفي بعـــض الجرائم؛ هـــو أن طبيعة هذه محليـــة أو شـــعبية مختصة‬ ‫التنفيـــذ‪ ،‬بل أن بعـــض المُراد الأنظمـــة القانونيـــة الأخرى الجرائم قـــد لا تحتمل التأخير حســـبما يكـــون الحـــال))!!‬ ‫القبـــض عليهـــم قـــد خرجوا (الضبـــط) ‪ ،‬و المقبـــوض أو أو التباطـــؤ في التحريـــات هـــذا التوســـع في التعريف‪،‬‬ ‫عبر الموانئ والمطـــارات جهاراً المضبـــوط أثنـــاء إجـــراءات لحـــن إصدار أمـــر القبض‪ ،‬أو يتيـــح لكل موظـــف حكومي‬ ‫نهـــاراً!! فهـــل كان المطلوب التحريـــات يكون (محبوســـاً لتخفيـــف أثر الجـــرم‪ ،‬وأحياناً في وضـــعٍ قيادي الســـلطة في‬ ‫مـــن الســـيد‪ /‬النائـــب العام أو محجـــوزاً) لغرضهـــا‪ ..‬أما لمنـــع المتهم مـــن الهرب وفي القبض‪ ،‬فما المقصـــود بالإدارة‬ ‫ومستشـــاريه بعـــد أن أمروا (الســـجين) فهـــو المحكـــوم كثـــرٍ مـــن الأحيان لبســـاطة الأهلية والمحلية والشـــعبية؟!‬ ‫بالقبـــض؛ أن يتعاقـــدوا مـــع عليـــه بعقوبـــة الســـجن‪ .‬الجرم‪ ،‬وحتـــى في هذه الحالة ليـــس هنالـــك أ ُّي شر ٍح‪ ،‬إنما‬ ‫قـــوا ٍت أجنبيـــة كي تعاونهم وفقـــاً لقانـــون الإجـــراءات الاســـتثنائية‪ ،‬ينبغي أن تكون هـــي عبـــارا ٍت والســـام!‬ ‫في الضبـــط والإحضـــار؟!! الجنائية لســـنة ‪ ،١٩٩١‬فالأصل القـــوات الشرطية عـــى قد ٍر ومـــن باب تحصيـــل الحاصل‪،‬‬ ‫في عمليـــة القبـــض أن تكون كا ٍف مـــن التدريـــب المهني القـــول بـــأن ذلـــك الإداري‬ ‫‪5‬‬ ‫في القانـــون لا توجـــد كلمـــة بأم ٍر صادر مـــن النيابة العامة والـــوازع الأخلاقـــي والإلمـــام المقصـــود بـــه ‪ -‬مـــن قبـــل‬ ‫اســـمها (اعتقـــال)‪ ،‬تلك لفظة أو القضـــاء كيفما يكون الحال‪ ،‬التـــام بالحقـــوق القانونيـــة النظـــام البائـــد ‪ -‬توســـيع‬ ‫سياسية تســـتخدمها الأنظمة والأصل كذلـــك أن يتم تنفيذ والدســـتورية للمتهم وحدود مظلـــة التجريـــم والترهيب‪،‬‬ ‫الدكتاتوريـــة وأجهزتها الأمنية هـــذا الأمر بواســـطة الشرطة‪ ،‬واجباتهـــا حتـــى تســـتطيع واتاحـــة صلاحيات وســـلطات‬ ‫المنـــاط بهـــا تثبيـــت نظـــام لكـــن القانون قد أتـــاح براحاً أن تمـــارس هذا الـــدور‪ ،‬كما ومحيط عمل واســـعٍ للأجهزة‬ ‫الحكـــم‪ ،‬لا تطبيـــق وتنفيـــذ واســـتثناء ً في نصوصه يخول يجـــب أن تكـــون ســـلطاتها الموازية‪ ،‬حتـــى تتلبس لبوس‬ ‫القانـــون‪ ،‬وكذلـــك كلمـــة الســـلطة التنفيذية‪ ،‬نعم أقول التقديريـــة على قـــد ٍر ضي ٍق الشرطـــة والأجهـــزة الأمنية‪.‬‬ ‫( ُمعتَقـــل) التـــي قـــد تفيد الســـلطة التنفيذيـــة وليـــس بقـــدر المســـتطاع‪ ،‬بحيـــث ‪7‬‬ ‫الشـــخص والمكان في آ ٍن واحد‪ ،‬الشرطـــة‪ ،‬الحـــق في أن تقبض تكـــون هنالـــك معايـــر الأمـــر بالقبـــض والحبـــس لم‬ ‫وربمـــا ر ّوج لها مـــن تعرضوا دون أم ٍر صـــاد ٍر من النيابة أو محـــددة ومنصـــوص عليها‪ .‬يكونـــا كذلـــك حكـــراً عـــى‬ ‫النيابـــة العامـــة والقضـــاء‬ ‫لذلـــك التحفـــظ والحبـــس‪ ،‬القضـــاء! وبدل ًا مـــن أن تكون ‪6‬‬ ‫عـــى مســـتوى العـــالم‪ ،‬حتى هذه الســـلطة محصـــورة في نـــأتي لاســـتخدام مصطلـــح أو الشرطـــة‪ ،‬وإنمـــا امتلـــك‬ ‫باتـــت البشرية تعلـــم تماماً‪ ،‬أضيق نطاق‪ ،‬نجـــد أن قانون الســـلطة التنفيذيـــة بدلاً عن جهـــاز الأمـــن وقتئـــ ٍذ‪ ،‬حتى‬ ‫ص ‪12‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫قُبيـــل عـــام‪ ،‬كامل ســـلطات كانـــت تنص ضمـــن ما نصت العكـــس! ويبـــدو أن القائمين إلى أن تدينـــه المحكمـــة‬ ‫الشرطـــة والنيابـــة العامة بل فقراتها المتعددة على \"ســـلطة على الأمر قـــد فهمـــوا الأمر المختصة‪ ،‬بعـــد محاكم ٍة تتوفر‬ ‫والقضـــاء في القبـــض والحبس الجهـــاز في القبـــض والحجز\"‪ .‬على نحـــ ٍو خاطئ‪ ،‬فليســـت فيهـــا كل شروط العدالة‪ ..‬تلك‬ ‫وتجديـــد الحبـــس‪ ،‬إلى أن تم المدهـــش في الأمـــر‪ ،‬أن المادة الشـــكوى (الأساســـية) من أن مـــن ضمـــن مهـــام الانتقال‪،‬‬ ‫ســـن المرســـوم الدســـتوري الملغيـــة بالرقـــم (‪ )50‬مـــن جهاز الأمن يحبـــس المقبوض إن كان فعل ًا انتقـــالاً حقيقياً!‬ ‫رقم ‪ 33‬لســـنة ‪ 2019‬بقانون قانـــون جهـــاز الأمـــن‪ ،‬طالما عليهـــم لفـــرا ٍت طويلة‪ ،‬ولا من ضمن الأعاجيـــب كذلك‪،‬‬ ‫التعديـــات المتنوعـــة‪ ،‬والذي أنهـــا تســـتند في تنفيذها على لكونـــه يحرمهـــم حقوقهـــم أن التعديـــل الـــوارد في ‪2019‬‬ ‫وردت فيه تعديـــات لقانون المادة (‪ )25‬فمـــن المفترض أن الدســـتورية‪ ،‬أو حتى صنوف منح عضـــو جهـــاز المخابرات‬ ‫الأمـــن الوطني لســـنة ‪ ،2010‬تكون التعديـــات الأولى التي العـــذاب التـــي يُل ِحقهـــا الحـــق في القبـــض لمجـــرد‬ ‫مســـتبدل ًة الاســـم القديـــم أجريـــت في العـــام ‪ 2019‬على بالمعتقلـــن‪ ،‬فتلـــك مجـــرد الاشـــتباه‪ ..‬أما‪ ،‬ما هي معايير‬ ‫(جهـــاز الأمـــن الوطنـــي) القانـــون قـــد أصبحـــت بلا نتائج عن فع ٍل أســـاسي‪ ،‬وهو وأســـس ذلك الاشـــتباه‪ ،‬فاللّ ُه‬ ‫والاســـتعاضة عنه بــــ (جهاز قيمة‪ ،‬أي‪ ،‬يصبـــح جهاز الأمن القبـــض والحبـــس‪ .‬فحجـــر ورســـوله‪ ،‬ثـــ ّم عضـــو الجهاز‬ ‫المخابـــرات العامـــة) وألغت (مجـــرداً) من ســـلطة القبض الزاويـــة والمطلب الأســـاس‪ ،‬الآمر والمُن ِّفذ للقبـــض أعلم!!‬ ‫هذه التعديلات المـــادة (‪ )50‬تمامـــاً ناهيك عـــن (الحبس) ألا تكـــون للجهاز ابتـــدا ًء أي ‪8‬‬ ‫من القانـــون‪ ،‬والتـــي كانت ‪ ،‬ولكـــن بالنظـــر إلى تعديل ســـلط ٍة في القبض ولا الحبس‪ ،‬يبقـــى القول‪ ،‬ســـتظل حالات‬ ‫تمنـــح مدير الجهـــاز وأعضائه ‪ 2019‬نجده قـــد تناسى المادة بل وجـــب أن يتقـــدم جهاز الســـيولة الأمنيـــة‪ ،‬وتعـــدد‬ ‫الحـــق في القبـــض والحبـــس (‪ ،)25‬وجعل ممارســـة سلطة الأمـــن بشـــكواه أو بلاغـــه الســـلطات والأجهزة والفوضى‬ ‫بصور ٍة غير دســـتورية ‪ ،‬فكان القبض والحبس تســـتند على أمـــام النيابـــة الجنائيـــة مثل المقننـــة‪ ،‬قائمـــ ًة ومشرئبـــة‬ ‫أن قيـــدت التعديـــات تلك المـــادة (‪( )24‬اختصاصـــات أي مؤسســـة حكوميـــة‪ ،‬فإن بعنقها‪ ،‬مـــا لم ينعقـــد العزم‬ ‫الســـلطة‪ ،‬بأن جعلت القبض الجهـــاز) وليس المـــادة (‪ )25‬توفـــرت البينـــة المبدئية يحق على بنـــاء دولة المؤسســـات‪،‬‬ ‫والحبس لمدة \"لا تزيد عن ‪( 24‬ســـلطات الجهـــاز)‪ ..‬تلـــك للنيابـــة أن تأمـــر بالقبض ثم بإصـــا ٍح جـــذر ٍّي للقوانـــن‪،‬‬ ‫ســـاعة بعد موافقـــة المدير\"‪ ،‬فكـــرة جهنميـــة‪ ،‬وهـــذا من الحبـــس لأغـــراض التحـــري‪ ،‬ويكـــون لســـيادة حكـــم‬ ‫أي مديـــر الجهـــاز‪ ، ،‬على أنه بدائع صنائع الســـحرة !! إذ أن ويكون الحبس في الحراســـات القانـــون القـــول الفصـــل‪،‬‬ ‫إذا اقتضـــت التحريـــات بقاء المـــادة ‪ 24‬من قانـــون الأمن الخاصـــة بالشرطـــة والتـــي وســـتظل بالمقابـــل‪َ ،‬جـــذو ُة‬ ‫المقبـــوض أكـــر مـــن تلـــك الوطنـــي لم تك يومـــاً موضع تشرف عليهـــا النيابة الجنائية‪ ،‬الشـــارع متقد ًة‪ ،‬كلما قابلتها‬ ‫الفـــرة فيجـــب أن \"يُرفـــع شـــكوى من الناس أو المنتهكة والأخـــرة‪ ،‬أي النيابة الجنائية‪ ،‬الســـلطة الإنتقاليـــة أو أحد‬ ‫الأمـــر لوكيل النيابـــة المختص لهـــم حقـــوق‪ ،‬فـــا بالك إن كيـــا تحســـن التحـــري مكوناتها بالصد‪ ،‬تـــزداد لهباً‪.‬‬ ‫حتـــى يقوم بتجديـــد الحبس علمت بأن فقراتهـــا المتعددة والإشراف‪ ،‬يلزمهـــا أيضاً تدريباً فالشـــارع قد قـــرر منذ عامين‬ ‫لفـــرات وفقـــاً لنـــص المادة لا تســـعف أن تت ّولـــد عنهـــا وتأهيـــاً فنيّـــاً وأخلاقياً‪ ،‬كما منصرمـــن‪ ،‬بـــل أمـــر‪ ..‬كلما‬ ‫(‪ )79‬مـــن قانـــون الإجراءات ُســـلط ٌة (للقبـــض والحبس)! ينبغـــي أن تتوفـــر في وداخل احتـــوى باطـــ ُن الأرض ثائراً‪،‬‬ ‫الجنائيـــة\"‪ .‬ثم جـــاء التشريع ولكنهـــا كانـــت منصبـــة‪ ،‬أي الحراســـات وأثنـــاء الحبس؛ أنبتت تُربتُـــه أل َف ثائ ٍر جديد‪.‬‬ ‫رقم (‪ )12‬لســـنة ‪ 2020‬وألغى الشـــكوى‪ ،‬تجاه المـــادة ‪ ..50‬كل الضمانات والاســـتحقاقات *الميدان ‪ ،،3737‬الثلاثاء ‪29‬‬ ‫المادة (‪ )25‬مـــن قانون الأمن فجـــاء المُ ِّشع ليحـــل \"أحمد\" الدســـتورية الخاصـــة بالمتهم‪ ،‬ديسمبر ‪2020‬م‬ ‫الوطنـــي لســـنة ‪ ،2010‬والتي في موضـــع \"حاج أحمـــد\" أو والذي هـــو بـــريء (افتراضاً)‬ ‫ص ‪13‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫لمن‬ ‫‪..‬‬ ‫مفتوحة‬ ‫الإنفـــات الأمنـــي‪،‬رسالة‬ ‫حتى يفهـــم النائب‬ ‫ومن جرائـــم قواتهم‬ ‫وتعلمـــوا الـــدروسيهمه الأمر ‪..‬‬ ‫العـــام ووكلاء نيابتـــه‬ ‫والمكـــون العســـكري‬ ‫والمـــدني في الحكومـــة بمـــا يكفـــي لإنهـــاء وائل محجوب‬ ‫الانتقاليـــة مـــا حدث ثقافـــة التعذيـــب‪..‬؟‬ ‫بالســـودان خـــال • مـــن الأفضـــل لنا‬ ‫الثورة فيحســـنوا التقدير جميعـــا إذا أردنـــا‬ ‫ويبـــدون الإحـــرام الخـــر لبلادنـــا أن لا‬ ‫الكافي لشـــعبهم‪ ،‬نعرضهـــا لمخاطـــر‬ ‫و يقو مـــو ن الاستقطاب‪ ،‬وأن يلزم‬ ‫بدورهـــم‪ ،‬فليعلموا كل طـــرف حده في هـــذه المعادلـــة‪ ،‬وأن تفكك هـــذه البيوت‬ ‫اولا أن هذا الشـــعب الذي دك معاقل ديكتاتورية وطغيان العهد والأقبيـــة السرية للتعذيب‪ ،‬والإ ســـيقتحمها طوفان بشري ويحرر‬ ‫البائد‪ ،‬لن يقبل بإســـتمرار ثقافة البطش والعـــدوان والتعذيب‪ .‬كل مـــن اقتيد اليهـــا ظلما وعدوانـــا‪ ،‬وليـــس في الخرطوم حتى‬ ‫• لم يكـــن هناك موكـــب ولا مســـرة ولا مظاهـــرة‪ ،‬الإ وكانت تفهم الرســـالة على وجهها الصحيح‪ ،‬انما في كل انحاء الســـودان‪.‬‬ ‫تتـــم عنـــوة واقتـــدارا وأمـــام أعـــن وعـــى بعد أمتـــار من • إمـــا أن تســـتقيموا عـــى جادة الـــدرب وتطهـــروا صفوفكم‬ ‫كتائـــب ظـــل النظـــام وفي مواجهتهـــم‪ ،‬وفي ذلك إشـــارة مهمة أو ســـيطهر الشـــعب بـــاده‪ ،‬من دنـــس بقايا عهـــود الضلال‪،‬‬ ‫وهـــي تعنـــي بغـــر شـــك شـــجاعة الشـــجعان‪ ،‬وتحمـــل ولـــن تنتـــر عليه تلـــك الثقافة بالغ مـــا زيف لكـــم الجهلاء‪،‬‬ ‫النـــاس في ســـبيل ذلـــك الاعتقـــال والقتـــل والتعذيـــب‪ .‬ممـــن تربـــوا عـــى إجـــرام النظـــام البائـــد وأموالـــه الحرام‪.‬‬ ‫• والشـــباب الذيـــن هبـــوا لفعـــل ذلك هـــم طلائـــع مقدامة • نحـــن نهضنـــا بعد فـــض اعتصام القيـــادة يوم أشـــاعت فئة‬ ‫ومتفـــردة وشـــجعان بما يكفـــي ليهتفـــوا ويحفظـــوا جثامين الموت‪ ،‬وتصورت أن بمقدورها هزم الناس وســـحقهم‪ ،‬والتســـلل‬ ‫قتلاهم‪ ،‬ويواصلوا مســـرهم الزاحف نحو الدولـــة المدنية‪ ،‬التي لمواقع الســـلطة والإســـتحواذ عليها‪ ،‬وتقدمت جموع الشـــعب‪،‬‬ ‫يتلجلـــج بعض صغار عســـاكر الدولـــة ممن تربوا عـــى ثقافة وقالت قولهـــا في مواكب الثلاثين من يونيو‪ ،‬فالجمت وحســـمت‬ ‫الطغيـــان عـــى حمايتها‪ ،‬وهـــم لو أدركـــوا انما فيهـــا حياتهم‪ .‬كل متربـــص وأعـــادت الأمـــور لنصابهـــا‪ ..‬وقزمـــت أحلام من‬ ‫• لم يـــن النـــاس عن المـــي في طريـــق ثورتهـــم لا الموت ولا توهمـــوا وافترضوا وراثة عهد البشـــر‪ ..‬وما من ســـبيل ســـوى‬ ‫الإعتقـــالات ولا التعذيب‪ ،‬ولن تقوم طالما انتـــرت الثورة لهذه المضي في درب الشـــعب‪ ،‬وتطهير صفوفكـــم وعقولكم من كوارث‬ ‫الموبقـــات قائمة‪ ،‬فما لمثل هذه الأفعال زغردت النســـاء ولا هتف عهـــده‪ ،‬وفي مقدمـــة ذلك وقف وانهـــاء المعتقلات والســـجون‬ ‫الشـــباب في تمام الواحدة يوم عز الهتاف‪ ..‬حرية ســـام وعدالة‪ .‬السريـــة‪ ،‬وذلك هو الســـبيل الصحيـــح والوحيـــد لإدارة البلاد‬ ‫• حينـــا قلنا اننا لـــن تحكمنا بيوت الأشـــباح مـــرة أخرى انما ولن يقبـــل اهلها إشـــاعة ثقافة المـــوت مطلقا‪ ،‬كونـــوا عقلاء‪.‬‬ ‫راهنا على الفـــرس الوحيد الرابـــح وهو هذه الهبـــة الجماعية‪ • ،‬في أمـــان اللـــه يـــا بهـــاء الدين وصحبـــه من شـــهداء الموت‬ ‫ومـــا خـــاب فآلنا ومـــا كنا مرجمـــن‪ ،‬وقد مضى شـــهيد‪ ،‬ومضى المجـــاني في بلادنـــا‪ ..‬إلى جنـــة عرضهـــا الســـموات والأرض‬ ‫شـــهداء أخريـــن في مختلـــف انحاء الســـودان‪ ،‬فما هـــي قيمة سودانيل ‪ 23‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫الحكم الذي انعقد بالأســـاس لحقن الدمـــاء‪ ،‬إذا كانت دماء أهل‬ ‫الســـودان رخيصة لهـــذا الحد‪ ،‬وما هو المســـوغ للبقاء في الحكم‬ ‫اصـــا‪ ،‬إذا لم يكن أهله قادريـــن على حماية النـــاس من غوائل‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫إلى الثُ َّوار ولِجا ِن المُقا َو َمة‪ :‬أر ُموا ِق َّدام !! الانتقال من‬ ‫الحراك الميداني إلى الفعل السياسي‬ ‫د‪ .‬الواثق كمير‬ ‫نـــر ُت مقال ًا في ‪ 18‬فبراير ‪� ،2019‬ســـبق وذلك في �ســـياق المشهد ال�سياسي العام‪ .‬دائـــرة الفعل الســـياسي الفعـــال والمُؤثر‪.‬‬ ‫ُســـقوط نظـــام الإنقاذ بحوالي الشـــهرين‪ ،‬وعليـــه‪ ،‬بعثـــ ُت برســـائل‪ ،‬حملـــت هذا‬ ‫تناول ُت فيه تحـــديات الانتقال ال ِّدي ُمقراطي المعنـــى‪ ،‬إلى بريـــد هذه ال ُقوى‪ :‬شـــباب لجـــان المقاومـــة‪ :‬ال َوقُـــو ُد وال َض َحايـــا!‬ ‫ال ِّســـلمى في ال ُّســـودان والحـــوار الجـــاد الانتفاضـــة‪ ،‬تج ُّمع المهنيين ال ُّســـودانيين‪ ،‬ظلل ُت أُتابـــ ُع بانتظام تط ُّورات المشـــهد‬ ‫حول أبعـــاد الأزمة الحال َّية‪ ،‬وا�ستكشـــاف وال ُقوى السياســـ َّية المدن ّيَة والمســـلحة‪ .‬ما الســـياسي من قبـــل وبعد تعيـــن رئيس‬ ‫الســـيناريوهات المُمكنة وآفاق المُ�ستقبل يهمنـــي في هذه الســـانحة هي ال ِّرســـالة الـــوزراء وتشـــكيل مجلـــي ال ِّســـيادة‬ ‫(انتفاضـــة ال�شـــباب وتحـــديات الانتقـــال التـــي و َّجهتُهـــا إلى الشـــباب‪ ،‬القائـــد والـــوزراء في ال ُربع الأخير مـــن عام ‪،2019‬‬ ‫والتحـــول الديمقراطـــي‪ :‬أ�ســـئلة تبحـــث الفعلي والميـــداني للانتفاضـــة والثورة‪ ،‬إذ وخاصة نشـــاطات شـــباب الثورة‪ ،‬الذين‬ ‫عـــن إجـــابات!‪ ،‬ســـودانايل‪ 20 ،‬فبرايـــر يهدف هـــذا المقـــال إلى إعـــادة القراءة ابتدعـــوا فكرة لجان المقاومـــة في الأحياء‬ ‫‪ .)2019‬طرحـــ ُت في المقـــال أ�ســـئل ًة هام ًة المُتأنيـــة لموقف ووضـــع الثـــوار ولجان ال َّســـكن َّية في المُ ُدن الثلاث وكافة الولايات‪،‬‬ ‫تحتـــاج لحـــوا ٍر عميـــق لـــي تُثمِـــر عـــن المقاومـــة بعـــد عامين من ُســـقوط نظام لتكون بمثابة الشـــكل التنظيمـــي‪ ،‬الذي‬ ‫إجـــابا ٍت شـــافية لها م َّما يخـــدم قض َّية التغيير الانقـــاذ‪ ،‬وعلاقتهـــم بال ُقوى السياســـيَّة يُعـــ ِّر عـــن حراكهـــم ومطالبهـــم‪ .‬وفي‬ ‫في ال ُّســـودان ويدفـــع بهـــا الى الأمـــام‪ .‬بتكويناتهـــا المُتباينة‪ ،‬في ســـياق المشـــهد الواقع‪ ،‬كما ن َّوه ُت في رســـالتي الســـابقة‬ ‫ولل ُمفارقة‪ ،‬لم تعجب أ�ســـئلتي كثيرون‪ ،‬الانتقـــالي المُعقد‪ .‬تتل َّخـــص أطروحتي في للشـــباب‪ ،‬فلجـــان المقاومة هـــي امتدا ٌد‬ ‫فقـــد أضحـــت‪ ،‬في أتـــون ذلك الجـــو أ َّن التحـــ ِّدي الرئيس الـــذي يجابهه الثوار للحراك الجماهـــري الذي تولـــوا قيادته‬ ‫المشـــحون �سيا�ســـي ًا‪ ،‬حتى مج َّرد الأ�سئلة ولجان المقاومـــة يظ ُّل ُهـــو الانتقال من منذ عـــام ‪ ،2006‬والمبـــادرة بالمقاومة في‬ ‫مثـــار شـــ ٍك واتهـــام! وللإجابـــة عـــى خانـــة العمل التنظيمي الحركي والنشـــاط الشـــارع منذ أخريات عـــام ‪ ،2011‬التي‬ ‫الســـؤال الجوهـــري “قـــوى الانتفاضـــة الميـــداني إلى رحـــاب الفعـــل المُؤثر على وصلـــت إلى درجـــة أعلى مـــن ناحيتي‬ ‫والحلقة المفقودة‪ :‬مـــى تتو َّحد ال ُّرؤية؟”‪ ،‬صناعـــة القرار الســـياسي‪ .‬بعد أن تدفقت الحجـــم والتنظيـــم في يونيـــو ‪ ،2012‬ث َّم‬ ‫حاولـــ ُت تقديم قـــراءة موضوع َّيـــة لطبيعة ميا ٌه كثـــرة تحت “وفوق” جـــر الثورة انتفاضـــة ســـبتمبر ‪ ،2013‬وصـــولاً إلى‬ ‫ال ُقـــوى المشـــاركة في انتفاضـــة ديســـمبر منذ إنطـــاق شراراتها الأولى في ديســـمبر العصيان المـــدني في نوفمـــر ‪ .2016‬ومن‬ ‫المُ�ســـم َّرة‪ ،‬في ذلك الوقـــت‪ .‬ذلك‪ ،‬بجانب ‪ ،2018‬أُحـــاو ُل أن أُقـــ ِّدم إلى الثـــوار ثـــ َّم تطـــ َّورت إلى تنظيم “تنســـيقيات”‬ ‫التبصـــر بتحـــد َّيت انتقـــال ال ُّســـلطة اقتراحـــاً عمليـــاً للتدا ُول حولـــه كإحدى ت ُضـــ ُّم ُك ٌل منهـــا عـــدد مـــن لجـــان‬ ‫الـــي تواجـــه هـــذه ال ُقـــوى والعقبـــات الوســـائل‪ ،‬القابلـــة للتنفيـــذ‪ ،‬لمُخاطبـــة المقاومـــة‪ ،‬تُســـاهم ب ُقـــ َّوة في الاحتفاظ‬ ‫الـــي تقـــف فى طريق تحقيـــق هدف هـــذا التحـــ ِّدي الماثـــل واطـــاق صافرة بجـــذوة الثـــورة ُمتَّ ِقدة خـــال العامين‬ ‫التحـــ ُّول ال ِّدي ُمقراطـــي والتغيير المنشـــود‪ ،‬عمل َيّـــة الانتقـــال من الفعـــل الحركي إلى ال َّســـابقين من ُعمـــر ال ُحكـــم الانتقالي‪.‬‬ ‫ص ‪15‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫مراجعة التجربة‪ ،‬والميل لقيادة أن ُفســـهم‬ ‫ومناشـــدة ُعضويَّتهـــا في الانخـــراط في‬ ‫إ َّن الشـــباب ولجـــان المقاومـــة ُهم َمن‬ ‫بأن ُفســـهم وفـــرض كينونتهـــم الخاصة‪،‬‬ ‫المُظاهـــرات والمواكـــب والاعتصمات التي‬ ‫وفَّـــر الوقـــود وبـــذل ال ُشـــهداء وق َّدم‬ ‫وبالنأي عن الاســـتقطاب السياسي الحزبي‪.‬‬ ‫يدعو لها تج ُّمـــع المهنيين‪ .‬فهكـــذا‪ ،‬وقَّع‬ ‫التضحيـــات وقام عـــى قيـــادة الحراك‬ ‫وبذلـــك‪ ،‬تح َّولت لجان المقاومـــة لل ُمثابرة‬ ‫تحالفا “نداء ال ُّســـودان” و“قوى الإجماع‬ ‫في البحـــث عن موقـــعٍ لهـــا في المجلس‬ ‫الوطنـــي”‪ ،‬وي ُضـــ ُّم ُك ٌل من ُهـــا عد ٌد من‬ ‫الثـــوري في كُ ِّل أنحاء البلاد‪ ،‬منذ ديســـمبر‬ ‫التشريعـــي المُرتقب كجســـ ٍم رقاب ٍي لعمل‬ ‫الأحزاب السياســـ َّية المُعارضـــة والحركات‬ ‫ال ُحكومـــة التنفيذيَّة‪ ،‬ويُخ ِضع ُمؤ َّسســـات‬ ‫المُســـلَّحة‪ ،‬إضافة إلى كيانا ٍت فئويَّة أخرى‬ ‫‪ 2018‬وحتـــى تمَّـــت تنحيـــة رأس نظام‬ ‫ال ُحكم للمحاســـبة‪ ،‬ويُصـــدر التشريعات‬ ‫وتنظيـــات المجتمع المدني‪ ،‬مـــع تج ُّمع‬ ‫الكفيلة بإصلاح المســـار وتحقيق أهداف‬ ‫المهنيين على “إعـــان ال ُحريَّـــة والتغيير”‬ ‫الانقـــاذ في ‪ 11‬أبريـــل ‪ .2019‬وبالرغـــم‬ ‫الثـــورة‪ .‬ففي ‪ 4‬نوفمبر ‪ ،2020‬اســـتجابت‬ ‫في ‪ 1‬ينايـــر ‪ .2019‬هكذا‪ ،‬وضع الشـــباب‬ ‫مـــن ذلك‪ ،‬إلا أنهـــم لم يُح َســـ ُبوا طرفاً في‬ ‫“لجان المقاومة ال ُّســـودان َّية” لدعوة قُوى‬ ‫والثوار كل البيض في ســـلة تج ُّمع المهنيين‪،‬‬ ‫الوثيقة ال ُّدســـتوريَّة وليـــس ل ُهم تمثي ٌل في‬ ‫ال ُحريَّـــة والتغيـــر‪ ،‬لمناقشـــة ُرؤية لجان‬ ‫ر َّبـــا بســـبب تو ُّجســـهم مـــن الأحزاب‬ ‫أ ٍي من ُمؤ َّسســـات الانتقال‪ ،‬ولا في هياكل‬ ‫المُقاومـــة فيما ي ُخ ُّص المجلـــس التشريعي‬ ‫وتحالُفاتها‪ ،‬كواجهة سياســـ ّيَة ُمســـتقلة‪،‬‬ ‫قُوى ال ُحريَّة والتغيير ومجلســـها المركزي‪،‬‬ ‫(وقـــد شـــاهدت فيديو الحـــدث كاملاً)‪.‬‬ ‫(للمفارقة كما ع َّولت قُـــوى الانتفاضة‪ ،‬في‬ ‫الذي احتكر قيـــادة التحالُف‪ .‬وفي أعقاب‬ ‫وذلـــك‪ ،‬بال َّرغم من أ َّن ال َّدعـــوة للقاء قد‬ ‫مارس‪/‬أبريل ‪ ،1985‬عـــى التج ُّمع النقابي‬ ‫جـــاءت بعد أن حســـمت مركزيَّـــة قُوى‬ ‫يومئـــ ٍذ‪ ،‬فخاب ظنهـــم)‪ .‬ومـــع ذلك‪ ،‬لم‬ ‫اتفاقيَّة ســـام جوبـــا‪ ،‬في ‪ 3‬أكتوبر ‪،2020‬‬ ‫ال ُحريَّـــة والتغيـــر الترتيبـــات الداخل ّيَة‬ ‫تـــأ ِت ال ِّرياح بما اشـــتهت ُســـ ُفن الثوار‪،‬‬ ‫انض َّمـــت أطـــراف العمل ّيَـــة ال ِســـلم َّية‬ ‫بالمُحا َص َصـــة وتقســـيم نســـب المقاعد‬ ‫إذ أفاقـــوا عـــى ُخذلا ٍن ُمبين مـــن تج ُّمع‬ ‫لتصبـــح جز ًء مـــن التحالـــف الحاكم في‬ ‫على غـــرار ما حـــدث بمجلسي الســـيادة‬ ‫المهنيـــن بعـــد أن انقســـم على نفســـه‬ ‫إطار “مجلـــس شركاء الفـــرة الانتقاليَّة”‪،‬‬ ‫والـــوزراء وتعيين الـــ ُولاة‪ .‬وبذلك‪ ،‬رفضت‬ ‫وتفـــ َّرق أيـــدي ســـبأ‪ ،‬فيصـــل يجلس في‬ ‫الـــذي ن َّصـــت عليـــه المـــادة (‪ )80‬من‬ ‫لجـــان المقاومـــة التدا ُول عن مشـــاركتها‬ ‫مجلـــس ُشكاء ال ُحكم‪ ،‬و ِقســـ ٌم آخر نَ َف َض‬ ‫الوثيقة ال ُّدســـتُوريَّة المُع َّدلة والمُجازة من‬ ‫في المجلـــس بعـــد أن اســـتمعوا للعرض‬ ‫يده من تحالـــف قُوى ال ُحريَّـــة والتغيير‪،‬‬ ‫قبل الاجتماع المُشـــرك لمجلسي الســـيادة‬ ‫الـــذي ق َّدمه وفد المجلـــس المركزي‪ ،‬الذي‬ ‫ُموقعاً لاتفاق تفا ُه ٍم ُمشـــرك مع الحركة‬ ‫ضـــ َّم بعـــض قيـــادات الجبهـــة الثوريَّة‪.‬‬ ‫الشـــعبيَّة شـــال تحت قيـــادة الفريق‬ ‫والـــوزراء‪ .‬وبالطبـــع‪ ،‬لم يجـــد الشـــباب‬ ‫شـــ َّدد رئيـــس وفـــد لجـــان المقاومة في‬ ‫عبدالعزيـــز الحلو‪ .‬والتحالـــف بدوره لم‬ ‫والثـــوار مكانـــاً ل ُهم في مجلـــس ال ُشكاء‬ ‫خطابـــه‪ ،‬قبـــل أن يطلـــب مـــن رفاقه‬ ‫يسلم نفســـه من الانقســـام‪ ،‬الذي وصل‬ ‫ب ُحكـــم طبيعيـــة المجلس كهيئـــة ت ُض ُّم‬ ‫مغادرة القاعـــة‪ ،‬أ َّن كلمة الثـــوار ولجان‬ ‫مرحلة ســـحب الاعتراف بمجلسه المركزي‬ ‫ُشكاء ال ُحكـــم المُوقعـــن عـــى الوثيقة‬ ‫المقاومة ســـتظل مجتمعة عـــى ضرورة‬ ‫مـــن قبل العديـــد من القوى السياســـية‬ ‫ال ُّدســـتُوريَّة‪ ،‬في نُســـختيها الأولى والثانية‬ ‫تشـــكيل مجلـــس تشريعي ثـــوري يُل ِّبي‬ ‫التـــي كانـــت منضويـــة تحـــت لِوائه‪.‬‬ ‫المُع َّدلـــة‪ ،‬لا مجال فيها للجـــان المقاومة‪.‬‬ ‫تطلُّعـــات الثـــورة‪ ،‬وأنهـــم لـــن يقبلوا‬ ‫على هـــذه الخلفيَّـــة‪ ،‬بعد فشـــل تج ُّمع‬ ‫بعد تصا ُعـــد الحراك الثـــوري “الميداني”‬ ‫بأقـــل مـــن نصـــف مقاعـــد المجلـــس‪.‬‬ ‫المهنيـــن في توفـــر القيادة القـــادرة على‬ ‫بنهايـــة عـــام ‪ 2018‬بقيـــادة الشـــباب‬ ‫الانتقـــال مـــن الحـــراك‬ ‫تحقيـــق مطالب الثـــورة العاجلة‪ ،‬وتفكك‬ ‫الميـــداني إلى الفعـــل الســـياسي‬ ‫قـــوى الحريـــة والتغيير‪ ،‬تدارك الشـــباب‬ ‫ولجـــان المقاومة‪ ،‬رضي الشـــباب‪ ،‬وارتضوا‬ ‫البدايـــة مـــن مـــكان مـــا‪ :‬المُؤتمـــر‬ ‫ولجـــان المُقاومة مواقفهـــم وعملوا على‬ ‫بـ“تج ُّمـــع المهنيـــن” كقيـــادة جماعيَّة‬ ‫لحراكهـــم هـــذا‪ ،‬ولو بدون كشـــ ٍف عن‬ ‫هـــذه \"القيـــادة الأفقية\"‪ ،‬وهـــو ما أملته‬ ‫الظُروف الموضوع َّية حينئـــ ٍذ‪ .‬ومن ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬لم تتـــوان كافة ال ُقوى السياســـيَّة‬ ‫المدنيَّة والمُســـلَّحة‪ ،‬على ح ٍد ســـواء‪ ،‬من‬ ‫دعم حراك الشـــباب في بيانتهـــا المُتواترة‬ ‫ص ‪16‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫التفاكُـــري الأ َّول للجـــان المقاومـــة! الميداني وهي‪ :‬ال ُّرؤيـــة الواضحة‪ ،‬القيادة‪ ،‬المطاف عن برنامـــج توافُقي و ُخطة عمل‬ ‫خـــال فترة العامـــن من ُعمـــر الانتقال‪ ،‬والتنظيـــم‪ ،‬لما بعد “تســـقط بس”»‪ .‬وفي تســـتهدي بها اللجان‪ .‬تشـــمل التسا ُؤلا َت‬ ‫أطلعـــ ُت على عـــد ٍد مهو ٍل مـــن بيانات رأيي‪ ،‬أ َّن الحراك الميداني نفســـه يُشـــ ِّكل هذه الموضوعات‪ :‬تعريـــف متوافق عليه‬ ‫لجان المقاومـــة‪ ،‬في العاصمـــة والولايات‪ ،‬من َّصـــ ًة لانطـــاق هـــذا الانتقـــال نحو لهويَّة لجـــان المقاومة (مقاومـــة لماذا أو‬ ‫حـــول مختلـــف القضايـــا التي تتســـ َّيد الفعل الســـياسي الأكثر تأثـــراً على اتخاذ ض َّد مـــن؟) هـــل ُت ِثل كيان ســـياسي‪ ،‬أم‬ ‫ال َّســـاحة ال ِّسياســـ ّيَة‪ ،‬إضافـــة لمُتابعـــة القـــرار في ال َّدولة‪ .‬فلا بُ َّد مـــن بداية ل ُك ِّل مجموعة‪/‬مجموعـــات ضغط‪/‬لوبيهات‪ ،‬أم‬ ‫أغلـــب المُؤتمـــرات ال َّصحفيَّـــة للجـــان عمـــ ٍل كبـــر‪ ،‬كـــا كان الزعيـــم ال َّراحل لجـــان خدمات‪ ،‬كأســـاس لل ُحكم المحلي؟‬ ‫المقاومة ال ُّســـودانيَّة‪ ،‬بجانب ُمشـــاهدتي جـــون قرنق دائماً يُـــر ِّدد بأنـــه «لا بُ َّد أن مـــا هـــي الأهـــداف المُحـــ َّددة المُتوافق‬ ‫لمقاطـــع فيديو متع ِّددة لمواكـــب مليون َّية تبـــدأ من مـــكان مـــا!»‪ ،‬وســـأقتر ُح على عليها‪ ،‬وطبيعة نشـــاطها‪ ،‬ووســـائل تنفيذ‬ ‫ديســـمبر الماضية احتفالاً بالذكرى الثانية شـــباب لجان المقاومة من أيـــن يبدأون‪ .‬الأهداف‪ ،‬بمـــا فيها التمثيـــل المُن ِصف في‬ ‫للثـــورة‪ .‬أ َّول ما لمســـتُ ُه في هذا المشـــهد‪ ،‬مـــا لفت انتباهي في مواكـــب ِمليونية ‪ 19‬المجلـــس التشريعي؟ ما هـــي قراءة لجان‬ ‫ُهو التطـــ ُّور الملحوظ في العمـــل الميداني ديســـمبر‪ ،‬أنه في ِخ َض ِّم الحـــراك الميداني المُقاومـــة للمشـــهد الســـياسي‪ ،‬وعلى أي‬ ‫والحـــراك الثـــوري‪ ،‬من نواحـــي التنظيم يتـــو َّزع شـــباب اللجـــان في مجموعا ٍت قضايا تتفـــق ُرؤاهـــم وتو ُّجهاتهم؟ وأين‬ ‫والتنســـيق الأفقـــي بـــن اللجـــان‪ ،‬م َّم صغيرة يتم فيها تبـــا ُدل الآراء والمعلومات‪ .‬مكا ِمـــن الخلاف‪ ،‬وكيف ت ِتـــم مخاطبتها؟‬ ‫أفـــرز قيادات “ميدانية” أظهـــرت قُ ُدرا ٍت فماذا يمنـــع العمل على تطويـــر حلقات وكيف تحـــ ِّدد لجـــان المقاومـــة علاقتها‬ ‫هائلة ومهـــارا ٍت بارعـــة في القيادة‪ .‬ومع النقـــاش هـــذه إلى ِمنـــر للتفاكُـــر على بال ُقوى السياســـيَّة والمُجتمعيَّة؟ وهذا أم ٌر‬ ‫ذلـــك‪ ،‬فإ َّن التحـــ ِّدي ال َّرئيـــس أمام لجان مســـتوى لجان المُقاومة وتنســـيقياتها في ُمهم يســـتدعي الحوار مع هـــذه ال ُقوى‪،‬‬ ‫المقاومـــة الشـــباب َّية هـــو‪ :‬الانتقال من العاصمـــة القوميَّة؟ اقـــر ُح على القيادات خاصـــة تلك غـــر المُتح ِّمســـة لأن يكون‬ ‫ال ِحـــراك الميـــداني إلى ال ِفعـــل المُؤثر على الميدان ّيَة‪ ،‬وتنســـيقيات اللجـــان‪ ،‬أن تُف ِّكر الثُـــ َّوار جز ًء مـــن العمل َّية السياســـ َّية‪ ،‬أو‬ ‫عمل َيّـــة ُصنع القـــرار الســـياسي‪ ،‬كشر ٍط في عقـــد “اللقـــاء التفا ُكـــري الأ َّول” أو تط ُّورهـــم في كيانات ُمســـتقلة‪ ،‬وطمأنتها‬ ‫ضروري لتحقيـــق مطالب الثُـــوار والفوز “المؤتمـــر التمهيدي‪/‬التفا ُكـــري”‪ ،‬ودعوة بأ َّن هـــذا التط ُّور يضيـــف إلى رصيد هذه‬ ‫بتمثيـــ ٍل عـــاد ٍل في المجلـــس التشريعي‪ .‬لجـــان المقاومة مـــن ُك ِّل حـــد ٍب و َص ْوب ال ُقـــوى ولا يخصم منها شـــيئاً‪ .‬بل يضيف‬ ‫فقـــد أظهـــرت مليونيَّة ديســـمبر الأخيرة لل ُمشـــاركة فيـــه‪ .‬وبغـــ ِّض النظـــر عن إليهـــا‪ .‬ور َّبا الأهـــم هو كيـــف يعكف‬ ‫خلافا ٌت في الشـــعارات‪ ،‬وفي ترتيب أولويَّة المُســـميات‪ ،‬يظل الهدف العـــام من هذا الثُـــ َّوار على صياغـــة برنامج لبنـــاء ورفع‬ ‫المطالـــب‪ ،‬وفي تو ُّجهات لجـــان المقاومة اللقاء هو ابتدا ُر عص ٍف ذهني‪ ،‬وتدشـــن ال ُقـــدرات واكتســـاب مهـــارا ٍت جديدة‬ ‫السياســـ َيّة‪ ،‬ور َّبا بُـــروز ت َّيـــارا ٍت‪ ،‬والتي الحـــوار بـــن مختلـــف لجـــان المُقاومة في مجـــال الإدارة العامـــة والتعـــ ُّرف على‬ ‫لا ُيكـــن مخاطبتها ومعالجتهـــا “حركياً” حـــول‪ :‬كيف يتـــم الانتقال مـــن الحراك طبيعة عمل ُمؤ َّسســـات ال َّدولـــة‪ ،‬وذلك‬ ‫أو “ميدانيـــاً”‪ ،‬بـــل تحتـــاج إلى حوارا ٍت الميداني للفعل المُؤثر عـــى صناعة القرار‪ ،‬بطَـــ ْر ِق كل وســـائل التدريـــب‪ .‬وهناك‬ ‫عميقة بـــن لجـــان المُقاومة عـــى كافة ومراجعة أدوات ووســـائل تحقيق أهداف العديـــد من المنظمات والهيئـــات المانحة‬ ‫المســـتويات لوضع النقاط على ال ُحروف‪ .‬الثورة؟ أ َّمـــا الهدف المُحـــ َّدد‪ ،‬فهو توفير المُهتمـــة بهذا الشـــأن‪ ،‬فأبـــواب التمويل‬ ‫وكما ذكـــر ُت في رســـالتي في فبراير ‪ ،2019‬إجابات أول َّية على أســـئلة رئيســـة‪ ،‬تُزي ُل مشرعـــة بطبيعـــة العـــالم الـــذي نعيش‬ ‫« ُهناك عوامـــل ثلاثة رئيســـ َّية ينبغي ألا أي التبـــا ٍس حول ماهيَّة لجـــان المُقاومة‪ ،‬فيـــه‪ .‬بالطبـــع‪ ،‬ليـــس مـــن المُتوقع أن‬ ‫تغيـــب عن ذهن الشـــباب أو تفوت على وتُشـــ ِّكل الأســـاس للتوافُق عـــى أجنده يُقـــ ِّدم هـــذا اللقاء إجابـــات قاطعة على‬ ‫فطنتهم‪ ،‬و ُهـــم في أتون حـــراك المُقاومة اللقـــاءات المُســـتقبليَّة‪ ،‬لتُثمـــر في نهاية ُك ِّل هذه الأســـئلة‪ ،‬ولكنـــه بمثابة إطلاق‬ ‫ص ‪17‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫لصافرة الانتقال‪ ،‬وضربـــة البداية لتحديد والقيـــادة العا َّمـــة لل ُق َّوات المُســـلَّحة في المقاومـــة مـــن حيِّـــز العمـــل الحـــركي‬ ‫أجندة اللقاءات التاليـــة‪ .‬ومن المُمكن أن وســـط ال ُخرطـــوم‪ .‬بينـــا‪ ،‬الآن‪ ،‬توفِّـــر الميـــداني إلى رحـــاب الفعـــل المُؤثر على‬ ‫يكتفـــي المُؤتمـــر الأول لتبـــا ُدل خطابات ســـاحة ال ُحريَّـــة مســـاحة واســـعة بدلاً صناعة القرار الســـياسي‪ ،‬والـــ ُ ُروع فوراً‬ ‫تنســـيقيَّات لجان المقاومة وفق تنســـي ٍق عن المواكـــب المُتف ِّرقة القادمـــة من ُك ِّل في مجابهة هـــذا التحـــ ِّدي ال َّرئيس بعقد‬ ‫ُمحكـــم تقـــوده القيـــادات الميدان ّيَـــة‪ .‬أنحاء العاصمة لتحشر نفســـها في شوارع ُمؤتمرهـــم التفا ُكـــري الأ َّول‪ .‬لا شـــ َّك‪ ،‬أنه‬ ‫هذه القيادلـــت لا تعو ُزهـــا ال ُق ُدرات في وســـط المدينة الضيِّقـــة والمُحاطة بالمباني‪ ،‬من الأفضل الـــ َّرب عـــى الحديد وهو‬ ‫اســـتخلاص نتائج تبـــا ُدل الآراء في المُؤتمر‪ ،‬والتي لا تســـع ُج ُموع المواكـــب للتج ُّمع ســـاخن‪ ،‬قبل أن تتف َّرق ال ُج ُموع ويذهب‬ ‫ومـــن ثـــ َّم تحديـــد أجنـــدة وتنظيـــم في فضـــا ٍء واحد‪ .‬أم يقت ِص هـــدف الثوار ُك ٌل إلى ســـبيله‪ .‬خلاصـــة الأمـــر‪ُ ،‬هنـــاك‬ ‫اللقـــاءات المُقبلـــة‪ ،‬حتـــى تتفـــق لجان ولجـــان المقاومة ُهـــو التقـــاء وتجميع ســـؤالان ينبغـــي عـــى الشـــباب ولجان‬ ‫المُقاومة رؤيـــة واضحة‪ ،‬قيـــادة ُمتوافق هـــذه المواكب لل ُهتاف بشـــعارات الثورة‪ ،‬المقاومـــة الإجابة عليهما‪ :‬عاوزين شـــنو‬ ‫عليهـــا‪ ،‬ومـــن ثـــ َّم الاتفاق عـــى مظلة ومن ثـــ َّم ينفـــ َّض ال َّســـامر عـــى وع ٍد بالضبـــط؟ وكيـــف يمكن تحقيـــق ذلك؟‬ ‫وقـــد لا تتوفـــر الإجابة إلا بابتـــدار حوا ٍر‬ ‫ياللقـــاء في مناســـبة أخـــرى؟ وفي نفس‬ ‫تنظيم َّية يعملـــوا في إطارها‪ .‬وإلا في غياب‬ ‫عميـــق و ُمو َّســـع بـــن لجـــان المقاومة‬ ‫الوقـــت يُتي ُح الفضاء الواســـع لســـاحة‬ ‫ذلـــك‪ ،‬فكيف ُيكـــن أن تحقـــق اللجان‬ ‫حول مـــروع ال ُّرؤية السياســـ َيّة‪ ،‬وتقييم‬ ‫ال ُحريَّـــة الفرصة لالتقـــاء قواعد كل لجان‬ ‫أهدافهـــا؟ وكيف ي ِتـــم تمثيلهـــا العادل‬ ‫تجربتـــي قُوى إعـــان ال ُحريَّـــة والتغيير‬ ‫المقاومـــة مع قياداتهم عـــى امتداد البلاد‬ ‫في المجلـــس التشريعـــي‪ ،‬دون أن تكـــون‬ ‫و ُمؤسســـات ال ُحكـــم الانتقـــالي‪ ،‬حتـــى‬ ‫والاســـتماع إليهم ب ُســـ ُهولة‪ ،‬و ُهـــو ما لم‬ ‫ُعرضة للاختراق والاســـتقطاب الســـياسي؟‬ ‫تُرســـم خارطة طريـــق قابلـــة للتنفيذ لما‬ ‫يكـــن ُمتاحـــاً في مليونيات الثـــورة‪ .‬ذلك‪،‬‬ ‫أقـــرِ ُّح أن تقـــوم قيـــادات تنســـيق َّيات‬ ‫يُريدون‪ .‬إ َّن المُؤتمـــر التفاكُري المُقترح هو‬ ‫خاصة وأن المليونيَّات الســـابقة لم تقتصر‬ ‫لجـــان المقاومـــة بال َّدعـــوة لهـــذا اللقاء‬ ‫بمثابة آل َّية لتدشـــن انتقـــال الثوار ولجان‬ ‫المُشـــاركة فيهـــا على لجـــان المقاومة‪ ،‬بل‬ ‫الكبير الأ َّول بســـاحة ال ُحريَّـــة‪ ،‬في جنوب‬ ‫المقاومـــة من حيِّـــز العمل الميـــداني إلى‬ ‫شـــاركت قوى سياســـ َّية مختلفـــة م َّم لم‬ ‫شرق ال ُخرطوم‪ ،‬تســـبقه ُمؤتمرا ٌت قاعديَّة‬ ‫رحاب الفكـــر الأكثر تأثيراً سياســـياً‪ .‬أخت ُم‬ ‫لا يُتيح ســـانحة لقيـــادات العمل الميداني‬ ‫ُيليهـــا غياب الجســـم المركـــزي للجان‪.‬‬ ‫وذلـــك‪ ،‬ليلتئـــم شـــمل قواعـــد لجـــان لمخاطبـــة قواعدهـــا ُمبـــاشرة‪ ،‬بينما كل بأ َّن عقـــد اللقـــاء التفا ُكـــري المفتوح‪ ،‬لا‬ ‫المُقاومـــة في المُ ُدن الثـــاث ومن الولايات‪ ،‬فريـــ ٍق ي َّدعـــي أنـــه صاحـــب المصلحة‪ .‬يعني بأي حـــا ٍل من الأحـــوال‪ ،‬أن يكون‬ ‫دون حاجـــة لاحتـــا ٍل أو اعتصـــام‪ ،‬مما وثمَّـــة ميـــزة أخـــرى للتج ُّمع في ســـاحة بديـــ ًا حصريـــاً للمليونيـــات‪ ،‬بـــل ُهو‬ ‫بمثابـــة منبر لتدشـــن الانتقال مـــن حيِّز‬ ‫ال ُحريَّـــة‪ ،‬الـــذي يتيح الفرصـــة لوكالات‬ ‫يُظهر َه ْيبـــة الثوار وجبرة الثـــورة‪ .‬ولع َّل‬ ‫العمل الميـــداني إلى رحـــاب الفعل الأكثر‬ ‫الأنبـــاء والقنـــوات الفضائ َيّـــة والمن َّصات‬ ‫هـــذه القيـــادات تتوافـــق عـــى عقد‬ ‫تأثـــراً عـــى القـــرار الســـياسي‪ ،‬وإقامة‬ ‫الإعلام َّيـــة المُختلفة لتقديـــم وبث صورة‬ ‫اللقـــاءات دوريـــاً‪ ،‬أو مناســـبا ٍت بعينها‪،‬‬ ‫النشـــاطات والفعاليات الحيَّـــة والمُباشرة‪.‬‬ ‫مكتملـــة ومتكاملـــة‪ ،‬تســـ ُهل متابعتها‬ ‫لل ُمشـــاهد أو المُســـتمع‪ ،‬وهذا ما لم ت ُكن‬ ‫فتُضفي قيمـــة إضاف َّية لســـاحة ال ُحريَّة‪،‬‬ ‫سودانيل ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫ويتخذونه منبراً لنشـــاطاتهم يُخلِّد اســـم‬ ‫لجـــان المقاومـــة‪ .‬فقد أملـــت الظروف تســـمح به المليونيات الســـابقة ل ُص ُعوبة‬ ‫الموضوع َيّة على شـــباب وثُ َّوار ديســـمير‪ ،‬تج ُّمعهـــا في فضـــا ٍء واســـع‪ ،‬مـــا جعل‬ ‫في مقاومـــة وتح ِّدي كبت نظـــام الإنقاذ‪ ،‬التغطيـــة الإعلاميَّـــة ُمجتـــزأة و ُمجتزئة‪.‬‬ ‫بتســـيير المواكـــب وتوجيـــه المُظاهرات خا تمـــة‬ ‫ونقل الاحتجاجـــات إلى القصر ال ُجم ُهوري أرى أ َّن الوقـــت قـــد أ َز َف لتنتقـــل لجان‬ ‫ص ‪18‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫ما وراء جريمة الطبيب جمال !!‬ ‫سيف الدولة حمدنا الله‬ ‫الإنسان في الإســـام بكندا ذكر أن المحامي‬ ‫السريـــع‪ ،‬وشـــاهده أيضـــاً يقـــول بأن‬ ‫الذي شـــ ّجع وأغـــرى مديـــر مشرحة‬ ‫عبدالباقـــي كاذب وأن ســـاقه قـــد بُ ِتت‬ ‫علمـــه بالجرائـــم يقف عند حـــدود من‬ ‫أمدرمـــان عـــى تزويـــر وتلفيـــق تقرير‬ ‫تشريح جثة الشـــهيد بهـــاء الدين وجعله يُعرضـــون أمامه من متهمـــن‪ ،‬وقد صدق نتيجـــة مرضـــه بالسرطـــان‪ ،‬وبالمثل‪ ،‬جاء‬ ‫يفعل ذلـــك بقلب جامد في عهـــد الثورة‪ ،‬النائب العـــام فيما قال‪ ،‬فهـــو لم يتحقق في تقريـــر تشريـــح جثمان الشـــهيد علي‬ ‫أنـــه رأي من ســـبقوه في إرتـــكاب جنس من ســـامة إجراءت التشريـــح وتحريك فضل الـــذي قُ ِتـــل بغرس مســـار على‬ ‫هـــذا الفعـــل لم تطالهـــم يـــد العدالة البـــاغ في هذه الجريمة من تلقاء نفســـه نافوخه‪ ،‬أنـــه توفى نتيجة حمـــى الملاريا‪.‬‬ ‫والقانـــون‪ ،‬فالطبيـــب الـــذي أجـــرى – بحســـبما يم ِّكنـــه من ذلـــك القانون – الـــذي شـــ ّجع وأغـــرى هـــذا الطبيـــب‬ ‫الكشـــف على الشـــهيد أحمـــد خير جاء وقد ذكـــر النائـــب العام ذلك بلســـانه لإرتـــكاب هـــذه الجريمـــة هو نفســـه‬ ‫الـــذي كان – ولا يـــزال – يُغـــري غـــره‬ ‫في تســـجيل‬ ‫مـــن المجرمين عـــى التعدي عـــى المال‬ ‫ُعـــر ض‬ ‫الذي‬ ‫في تقريـــره الـــذي تلى‬ ‫العـــام وإرتـــكاب جرائم الفســـاد‪ ،‬وهو‬ ‫با لتلفز يـــون‬ ‫ش ّجع وأغرى الطبيب‬ ‫مضمونـــه مدير شرطة‬ ‫غيـــاب العدالـــة وتطبيق القانـــون بوجه‬ ‫قـــال فيه بأن‬ ‫جمال بمحاولته لطمس جريمة قتل‬ ‫ولاية كســـا أن الشهيد‬ ‫صارم وف ّعال‪ ،‬ذلك أن الفلســـفة الأساسية‬ ‫إعادة تشريح‬ ‫الشهيد بهاء الدين هو ما ف ِهمه جمال من‬ ‫تـــوفى نتيجة تســـمم‬ ‫للقانـــون مـــن وراء فكـــرة العقوبة هي‬ ‫جثـــا ن‬ ‫أن فرص إكتشاف جريمته تكاد تكون معدومة‪،‬‬ ‫غـــذائي‪ ،‬وأن بدنه كان‬ ‫أنها وســـيلة ناجعة في منع وقوع الجريمة‬ ‫الشـــهيد بهاء‬ ‫لأنه يعلم أن أجهزة العدالة تعمل ألف حساب‬ ‫ســـليماً وخاليـــاً مـــن‬ ‫مـــن وراء مـــا يتحقـــق مـــن ورائها من‬ ‫الديـــن تـــ ّم‬ ‫للجهة التي ينتمي إليها من قاموا بإرتكاب‬ ‫الجـــروح والكدمـــات‪.‬‬ ‫ِخشـــية غيره مـــن الإقدام عـــى إرتكاب‬ ‫بنـــاء عـــى‬ ‫الـــذي شـــ ّجع وأغرى‬ ‫الجريمة (الدعم السريع)‬ ‫الطبيـــب جـــال‬ ‫طلب أسرته‪ .‬الفعـــل بســـبب العقوبـــة التـــي أن ِزلت‬ ‫بمحاولتـــه لطمـــس‬ ‫مثـــل هـــذه على الجـــاني في جريمة مماثِلة‪ ،‬ويُســـ ّمى‬ ‫جريمـــة قتل الشـــهيد‬ ‫بهـــاء الديـــن هو مـــا ف ِهمه جـــال من الجرائـــم (تلفيق تقاريـــر الطب الشرعي ذلـــك ب (الـــردع العـــام)‪ ،‬إلى جانـــب‬ ‫أن فـــرص إكتشـــاف جريمته تـــكاد تكون حـــول الإنتهـــاكات الجســـدية) كانـــت هـــدف عقـــاب المجـــرم عـــن جريمتـــه‬ ‫معدومة‪ ،‬لأنـــه يعلم أن أجهـــزة العدالة تحـــدث في عهد الإنقاذ بتشـــجيع ورعاية ويُطلـــق عـــى ذلـــك (الـــردع الخاص)‪،‬‬ ‫تعمل ألف حســـاب للجهـــة التي ينتمي جهاز الدولة‪ ،‬وقـــد كان أول ضحايا تزوير وهـــذا هو الأســـاس الـــذي يجعلنا نقول‬ ‫إليها من قاموا بإرتـــكاب الجريمة (الدعم التقاريـــر الطبية هو الأســـتاذ عبدالباقي ونُعيد بأن إســـرداد الأمـــوال دون عقاب‬ ‫السريـــع)‪ ،‬وقد ســـمع وشـــاهد النائب الريـــح المحامي الـــذي بُ ِتت ســـاقه من ســـوف يظل العقبة الكـــؤود التي تقف‬ ‫العـــام عـــى التلفزيون وهو يقـــول بأنه أعلى مفصـــل الركبـــة نتيجـــة التعذيب أمام إصحـــاح دولـــة القانـــون والعدالة‬ ‫لا علم له بمـــا يجري في مراكـــز الإحتجاز في بيوت الأشـــباح‪ ،‬وحينما ُســـئل حسن التـــي كنا ننشـــدها بعـــد قيـــام الثورة‪.‬‬ ‫بدوائـــر الأمـــن والمخابـــرات والدعـــم الترابي عن ذلـــك في مؤتمر حـــول حقوق‬ ‫ص ‪19‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫تفلتات (الدعم السريع) خنجراً في خاصرة المدنية!‬ ‫بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم متهمين من معتادي الإجرام يحملون‬ ‫نجيب عبدالرحيم‬ ‫بطاقات ضباط خاصة بالحركات المسلحة الموقعة في إتفاقية‬ ‫سلام محطة جوبا التجارية وهذا يؤكد أن الدولة المدنية لن‬ ‫العالم يتطور إلى الأفضل والأحسن والسودان يتقدم إلى الخف‬ ‫تكتمل أركانها دون نزع أسلحة الجماعات والمليشيات المسلحة‬ ‫كل الدول في تطور وتنمية إلا وطني السودان الذي وقف عن‬ ‫ويجب اتخاذ إجراءات وحلول جذرية لهذه القضية المصيرية‬ ‫التنمية منذ ثلاثين عاماً والخدمات التي يحتاجها المواطن غالية‬ ‫التي أصبحت هاجساً وكابوساً وتقف حجر عثرة أمام التحولات‬ ‫الثمن وغير متوفرة بالشكل المطلوب وهذه الكارثة ويتعرض‬ ‫السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحمل دلالات إنقسام وتفقد‬ ‫اليها هذا الشعب على ايدي اناس يحاولون تدمير السودان حتى‬ ‫وصل الامر الى إتهام جهة عسكرية بإعتقال وضرب وتعذيب وقتل‬ ‫الدولة هيبتها وتضعف الجيش ولا بد من الإسراع بنزع اسلحة‬ ‫النشطاء من ابناء الوطن الذين فجروا ثورة ديسمبر التي اسقطت‬ ‫المليشيات المسلحة لأنها تشكل خطوة هامة ومفصلية في أمن‬ ‫واستقرار الدولة ونعرف معنى الحرية والسلام والعدالة التي‬ ‫أقوى نظام شمولي قمعي دموي ‪.‬‬ ‫وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد‬ ‫قامت من أجلها الثورة ‪.‬‬ ‫يبقى الأمل الذي يراود الشعب السوداني الذي عاش دوامة‬ ‫صالح في تصريح صحفي لـدارفور‪ 24‬اليوم السبت صحة‬ ‫الفوضى وإنعدام الأمن والأمان منذ سقوط سيئة الذكر الإنقاذ‬ ‫المعلومات التي نشرتها صفحة مونتي كاروو حول تواجد الشاب‬ ‫ولحد الآن في رؤية نهاية النفق المظلم بتأسيس دولة مؤسسات‬ ‫بهاء الدين في مركز لقوات الدعم السريع بالخرطوم بحري قبل‬ ‫تعمل لتحسين الأوضاع العامة وخاصة الاقتصادية وبناء السودان‬ ‫نقله إلى مستشفى أمدرمان والتحقيقات الأولية حسب تقرير‬ ‫من الداخل كما نصت عليه الوثيقة الدستورية‬ ‫مدير مشرحة المستشفى الدكتور جمال يوسف استبعد الشبهة‬ ‫الهشاشة الأمنية التي تشهدها البلاد الآن وتراخي اللجنة الأمنية‬ ‫الجنائية في مقتل بهاء الدين وقال أن سبب الوفاة نزيف في المخ‬ ‫يستطيع أي شخص ارتكاب أية جريمة دون خوف من العقاب‬ ‫بسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ولكن بعد إعادة التشريح‬ ‫فالواقع في السودان يحتاج لتدخل حاسم من الدولة لوقف نزيف‬ ‫بأمر النيابة الطب العدلي يؤكد بان بهاء نوري تعرض لتعذيب‬ ‫الدم وتوفير الأمن والأمان للمواطن السوداني المسكين المطحون‬ ‫وضرب أفضى لنزيف داخلي كان السبب في وفاته وأن ما قاله‬ ‫المهروس الغلبان الهلكان الذي تخلص من بقعة نار ليجد نفسه‬ ‫الدكتور جمال زيف وكذب‬ ‫وسط الجحيم‪.‬‬ ‫قوات الدعم السريع اصبحت تتصدر المشهد وتقوم بمهام ليس‬ ‫نريد وطن آمن يشعر الجميع فيه بنعمة لا خوف فيه لا رعب‬ ‫من إختصاصها حيث قامت بمهام وزارة الداخلية التي تتمثل في‬ ‫ولا استقواء من أي جهة مدنية أو عسكرية ويجب إخراج قوات‬ ‫المحافظة على النظام والأمن العام والآداب العامة حماية الأرواح‬ ‫الدعم السريع الحركات المسلحة التي وقعت إتفاقية سلام محطة‬ ‫والأعراض والأموال والحريات ومنع الجرائم وضبطها بالتعاون‬ ‫جوبا وكل من يحمل السلاح من خارج العاصمة وأن يستوعب‬ ‫المؤهلين والمنضبطين منهم في القوات المسلحة والإسراع بمحاكمة‬ ‫والتنسيق مع هيئات وأجهزة الدولة بالاستناد إلى الدستور‬ ‫قتلة الشهيد نوري قبل أن يفكر المواطنين بحمل السلاح للدفاع‬ ‫والقانون؟‬ ‫عن أنفسهم وعائلاتهم ويصبح الوطن نماذج للصوملة واللبننة‬ ‫والعرقنة والسورنة وتضاف إليهم (السودنة) التي تختلف عن‬ ‫تفلتات منسوبي قوات الدعم السريع تؤدي إلى إزهاق أرواح‬ ‫المواطنين بدم بارد وقتل المواطن بهاء نوري لم تكن الجريمة‬ ‫السورنة بحرف الدال‪.‬‬ ‫الأولى وسبق أن أدين بعض افراد قوات الدعم السريع في جرائم‬ ‫وللحديث بقية‬ ‫مماثلة وهذا يعتبر مهدد رئيس للأمن وسلامة المواطنين وستصبح‬ ‫العاصمة الخرطوم مثل قندهار وبالأمس القريب حسب متابعة‬ ‫(متاريس) أن مصادر أمنية كشفت توقيف المباحث الفيدرالية‬ ‫ص ‪20‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫عبر كاتم صوت السلطات‪ :‬عودة‬ ‫الاختطاف والتصفيات مرة أخرى !!‬ ‫تقرير‪ :‬حسن الجزولي‬ ‫بشـــكل طبيعي عـــن طريق‬ ‫الهويـــة‪ ،‬وهنـــاك العديد من والافـــات مـــن العقـــاب‪.‬‬ ‫فبركة تقرير طبـــي يبتعد عن‬ ‫الأســـباب الحقيقيـــة للوفاة!‪.‬‬ ‫أبـــرز الحـــالات التـــي يمكن‬ ‫أســـاء الأبرياء الذيـــن وقعوا‬ ‫أثـــارت واقعـــة إختطاف‬ ‫ثـــم تتكـــرر الواقعـــة بعـــد‬ ‫أن تقـــف دليـــ ًا دامغـــاً على‬ ‫ضحايا هـــذا العـــدوان الذي‬ ‫أيام قلائـــل من إغتيـــال بهاء‬ ‫تشجيع الســـلطات على مضي‬ ‫كان محمياً بواســـطة السلطة‪.‬‬ ‫المواطن بهـــاء الديـــن نوري‬ ‫الديـــن مـــع حالـــة المواطن‬ ‫الجناة في قمعهم وممارساتهم‬ ‫إلا أن مـــا أعـــى من شـــأن‬ ‫ووجـــودة ميتـــاً وعليـــه آثار‬ ‫عـــز الديـــن عـــي حامـــد‬ ‫دون خـــوف مـــن عقـــاب أو‬ ‫خطـــورة الظاهـــرة هـــو‬ ‫تعذيـــب وحـــي‪ ،‬حفيظـــة‬ ‫الذي تـــم اعتقاله بحراســـات‬ ‫ملاحقـــة تتجـــى في عـــدم‬ ‫اســـتمرارها بعـــد ســـقوط‬ ‫دوائـــر واســـعة ومتعددة في‬ ‫أم بـــدة الحـــارة ‪15‬فيطلـــق‬ ‫مســـائلة الرئيـــس المخلـــوع‬ ‫النظـــام رغم ما يفـــرض فيه‬ ‫أروقة ثـــوار ديســـمبر الذين‬ ‫سراحـــه بعـــد أيـــام وحالما‬ ‫عـــن التصفيـــات والجرائـــم‬ ‫إختفائهـــا بتعديـــل القوانين‬ ‫استشـــعروا خطورة فيما جرى‬ ‫يتـــوفى‪ ،‬حيـــث توجـــه أسرته‬ ‫التي ســـاهم فيهـــا بدارفور!‪،‬‬ ‫والحـــد مـــن ممارســـتها‪.‬‬ ‫ووصفـــه البعـــض بالـــكارثي‪.‬‬ ‫أصابـــع الاتهام لمـــن أعتقلوه‬ ‫وعدم حســـم ملف تســـليمه‬ ‫وقد تشـــابهت الممارســـة في‬ ‫ولا تعتـــر الواقعـــة حديثـــة‬ ‫بأنهم من تســـبب في وفاته!‪.‬‬ ‫ومجموعتـــه المتهمة للمحكمة‬ ‫التعذيـــب والاغتيـــال التـــي‬ ‫في المجتمـــع الســـوداني‪ ،‬إلا‬ ‫و يواجـــه الشـــاب وثاب عمر‬ ‫الجنائيـــة الدوليـــة‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫اتســـمت بـــروح التشـــفي‬ ‫أنهـــا تجـــددت في الآونـــة‬ ‫الناشـــط بلجنـــة مقاومـــة‬ ‫عـــدم تطبيق القانـــون في من‬ ‫والانتقـــام دون إبداء أســـباب‬ ‫الأخيرة‪ ،‬حيث شـــهد ظاهرتها‬ ‫الحتانة بمدينـــة الثورة إعتقالاً‬ ‫تم الحكم عليهـــم بالاعدام في‬ ‫معقولـــة ســـوى البطـــش‬ ‫المجتمع الســـوداني منذ ثلاثة‬ ‫عشـــوائياً بنفس الطريقة التي‬ ‫قضيـــة المعلم أحمد الخير التي‬ ‫الســـياسي وتصفية الخصومات‬ ‫عقـــود مضـــت مـــع بدايات‬ ‫أعتقل بهـــا شـــهيد الكلاكلة‬ ‫هزت الضمـــر المحلي والدولي‪،‬‬ ‫الفكريـــة‪ ،‬فضـــاً عـــن أن‬ ‫حكـــم نظـــام المتأســـلمين‬ ‫ثـــم يـــدلي بإفـــادات صادمة‬ ‫كما أنها تعتبر حالة مشـــابهة‬ ‫الجهـــات التـــي تمـــارس مثل‬ ‫الـــذي مـــا رســـوا التنكيـــل‬ ‫بعـــد إطلاق سراحـــه مفادها‬ ‫لحالـــة الشـــهيد الطبيب علي‬ ‫هذه الحـــوادث لا تكشـــف‬ ‫بالاختطـــاف والقتـــل خارج‬ ‫أنه تعـــرض للاختطـــاف من‬ ‫فضـــل وقـــع الحافـــر عـــى‬ ‫عن نفســـها وتكـــون مجهولة‬ ‫نطاق القانـــون ودون رقيب‪،‬‬ ‫الشـــارع العام بواسطة سيارة‬ ‫الحافر‪ ،‬ثـــم ها هـــي تتكرر‬ ‫الهوية‪ ،‬وحتـــى إن تم التعرف‬ ‫وبعيـــداً عـــن أي ضوابـــط‪.‬‬ ‫لانـــر قديمة الطـــراز من غير‬ ‫مـــع واقعة اختطاف الشـــهيد‬ ‫عليهـــا فـــإن غالبهـــا يفلت‬ ‫حيث شهدت ســـنوات الانقاذ‬ ‫لوحـــات‪ ،‬وأرغم عـــى إنزال‬ ‫بهاء الدين نـــوري‪ ،‬من حيث‬ ‫مـــن العقـــاب إمـــا بالصمت‬ ‫العديد مـــن حالات الاختطاف‬ ‫رأســـه بالقـــوة‪ ،‬ثـــم تحركوا‬ ‫واقعـــة الاختطـــاف نفســـه‪،‬‬ ‫أو المماطلـــة والتســـويف في‬ ‫والتنكيل والتصفية الجســـدية‬ ‫بـــه إلى منطقة ســـوبا ووصلوا‬ ‫والتعذيب الوحـــي من قبل‬ ‫المحاكمـــة العادلة إن وجدت‪،‬‬ ‫في أوساط المواطنين والناشطين‬ ‫بـــه لمدرســـة قديمـــة أدخلوه‬ ‫جماعـــة غـــر معلومـــة‪ ،‬ثم‬ ‫إلى جانـــب أن الســـلطات‬ ‫االسياســـيين خاصة بالنســـة‬ ‫إبـــاغ الأسرة بخـــر الوفـــاة‬ ‫نفســـها تســـاهم في الحماية‬ ‫للحركـــة الطلابيـــة‪ ،‬وذلك من‬ ‫قبـــل جماعـــات مجهولـــة‬ ‫ص ‪21‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫أحـــد فصولها ليبدأ مسلســـل الصحفيـــة‪ ،‬والتـــي لا تـــزال البوليـــي وتكميـــم الأفـــواه وربمـــا ر ّوج لها مـــن تعرضوا‬ ‫التعذيـــب ‪ ،‬وقـــد تعـــرض محاكمـــة المتهم فيهـــا تراوح الذي كانت تمارســـه عصابات لذلـــك التحفـــظ والحبـــس‪،‬‬ ‫للتحقيق واتهامه بنشـــاطه في مكانها منـــذ ذلـــك التاريخ!‪ .‬الانقاذ المخلوعة باســـم الدين عـــى مســـتوى العـــالم‪ ،‬حتى‬ ‫لجنة مقاومـــة الحتانة وكرري وفي ‪ 30‬يونيـــو ‪ 2019‬وثـــورة وقوانـــن الســـاء!‪ ،‬وعـــودة باتـــت البشرية تعلـــم تماماً‪،‬‬ ‫و بانتماءه للحزب الشـــيوعي‪ .‬ثـــوار ديســـمبر وكنداكاتها في أقبيـــة المعتقـــات السريـــة أن المعتقـــل ليـــس بمجـــر ٍم‪،‬‬ ‫وبأنـــه مـــن كان يقـــف وراء عـــز عنفوانها تـــم العثور على والاعتقال العشـــوائي والاعتداء إنما معـــار ٌض ســـياسي‪ ،‬خاص ًة‬ ‫حادثـــة الكبـــاشي بالحتّانة!‪ .‬جثامين ثلاثـــة شـــبان ملقاة الجســـدي والتحقيق البوليسي وأن المُعتَقـــل يكون مســـلوب‬ ‫وحســـب إفاداته فقد أشـــار على قارعـــة الطريـــق بخور خـــارج القانون رويـــداً رويداً‪ ،‬الحقـــوق الدســـتورية‪ ،‬وأبلغ‬ ‫وثـــاب إلى وجـــود خمســـة أب عنجـــة الشـــهير بامدرمان وتتناقـــل المجالـــس الكثـــر أمانيـــه أن يخضـــع لمحاكم ٍة‬ ‫شـــبان آخريـــن معتقلـــن في وهـــم كل مـــن محمـــد عبد مـــن الوقائع التـــي تعبر عن عادلـــة وأن يُر ّحـــل لســـج ٍن‬ ‫نفس مـــكان إعتقاله ضمنهم الرحمـــن آدم ‪ 19‬عا ًمـــا من إنفـــات في انتهـــاكات حقوق تتوافـــر فيـــه الاشـــراطات‬ ‫شـــاب من بُـــري الدرايســـة منطقـــة الجموعيـــة‪ ،‬حامـــد الانســـان بالعاصمـــة والمدن‪ .‬والقواعـــد واللوائـــح الخاصة‬ ‫يُدعى أحمد قـــال إنه معتقل عمر يوســـف‪ 23 ،‬عامـــاً من وتشـــدد الكثير مـــن الكيانات بالســـجون! أما القانون؛ فقد‬ ‫منذ شـــهرين بســـبب شجار دار الســـام بأم درمـــان‪ ،‬ثم عـــى المطلب الأســـاسي لثورة عـــرف مصطلحاً وحيـــداً وهو‬ ‫مع عســـكري دعـــم سريع!‪ .‬شـــاب آخر مجهـــول الهوية!‪ .‬ديسمبر بضرورة إعادة هيكلة (القبـــض)‪ ،‬وفي بعض الأنظمة‬ ‫وعـــى ذات المنـــوال نشـــر وفي نفـــس التاريـــخ في مكان جهاز الأمـــن والمخابرات وحل القانونية الأخـــرى (الضبط) ‪،‬‬ ‫لحادثـــة اعتقـــال الناشـــط آخـــر بالعاصمـــة يواجـــه مليشـــيات النظام من كتائب و المقبـــوض أو المضبوط أثناء‬ ‫اللـــواء م أحمـــد إدريـــس الناشـــط زكي مجـــدي زكي الظـــل والدفـــاع الشـــعبي إجـــراءات التحريـــات يكون‬ ‫وإخضاعـــه لتحقيـــق مطول‪ ،‬البالـــغ مـــن العمـــر ‪ 25‬والشرطة الشـــعبية ومليشـــيا (محبوساً أو محجوزاً) لغرضها‬ ‫ليـــس لســـبب ســـوى أنـــه عامـــاً والـــذي خـــرج لينضم الجنجويـــد والدعـــم السريع ‪ ..‬أما (الســـجين) فهو المحكوم‬ ‫درج أســـبوعياً عـــى مخاطبة لجماهـــر ‪ 30‬يونيـــو الثائرة‪ ،‬واعتقـــال كل القيـــادات عليـــه بعقوبـــة الســـجن\"‪.‬‬ ‫عـــر الوســـائط يتنـــاول فيها لتتعرف عليـــه أسرته بمشرحة الضالعـــة في جرائـــم القتل\"‪ .‬الميـــدان ‪ 29‬ديســـمبر‪2020‬‬ ‫مجريـــات الراهن الســـياسي!‪ .‬مستشـــفى أم درمـــان قتيل ًا ويضيـــف محمـــود الشـــيخ‬ ‫وكانـــت ســـنوات الثـــورة بطلق نـــاري في رأســـه وذلك المحامـــي عـــر مقـــال نشره‬ ‫قـــد شـــهدت جريمـــة مقتل بعـــد مـــرور أكثر مـــن اثني بصفحتـــه بالفيس بـــووك في‬ ‫الشـــاب حنفي عبد الشـــكور عـــر يومـــاً مـــن إختفائه!‪ .‬أن القانـــون لا توجد به كلمة‬ ‫حنفـــي صبيحة يـــوم الثالث وتؤكـــد غالـــب الكتابـــات اســـمها (اعتقال) ‪\" ،‬تلك لفظة‬ ‫مـــن يونيـــو ‪ 2019‬في منطقة والمقـــالات والتصريحـــات إلى سياسية تســـتخدمها الأنظمة‬ ‫الدوحـــة بأم درمـــان \" نفس أن كل ذلك يعتبر ممارســـات الدكتاتوريـــة وأجهزتها الأمنية‬ ‫تاريخ مذبحة فـــض الاعتصام تشـــر لواقع فعلي لممارســـة المنـــاط بهـــا تثبيـــت نظـــام‬ ‫في حادثـــة دهـــس متعمـــد سياســـة التراجع عـــن أهداف الحكـــم ‪ ،‬لا تطبيـــق وتنفيذ‬ ‫بواســـطة إحدى عربات قوات وقيـــم ثـــورة ديســـمبر التي القانـــون ‪،‬وكذلـــك كلمـــة‬ ‫الدعـــم السريع\" كما أشـــارت كان مـــن المفـــرض أن تنهي ( ُمعتَقـــل) التـــي قـــد تفيد‬ ‫بذلك أغلـــب التقارير والأخبار عهـــد البطـــش والارهـــاب الشـــخص والمكان في آ ٍن واحد‪،‬‬ ‫ص ‪22‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫انـــزووا خلفهـــم‪ ،‬أو خافوا منهم‬ ‫نحن والدعم السريع‬ ‫البيـــان الهزيـــل الذيرغم‬ ‫وســـمحوا لهـــم بالوضع الشـــاذ‬ ‫الـــذي صنعـــه لهـــم المخلـــوع‬ ‫( ‪ 3‬مقالات )‬ ‫أصـــدره المكتـــب التنفيـــذي‬ ‫بالاســـتقلال عـــن القـــوات‬ ‫للنائـــب العـــام حـــول وفـــاة‬ ‫المســـلحة‪ ،‬وكان مـــن المفـــرض‬ ‫إرهابيـــة خارجة عـــى القانـــون‪ ،‬وعلى الدولة نفســـها!‬ ‫المرحوم بهـــاء الدين نـــوري‪ ،‬إلا‬ ‫إنهاء هذا الوضـــع وإلغاء قانون‬ ‫* بـــل تعطـــى لنفســـها حـــق احتجازهم واســـتجوابهم‬ ‫أنه أكـــد أن المرحوم تـــوفى بأحد‬ ‫قوات الدعـــم السريع وإخضاعها‬ ‫بـــدون أي ســـند قانـــوني‪ ،‬وكأنها فـــوق القانـــون‪ ،‬تطأ‬ ‫مقـــرات الدعـــم السريـــع‪ ،‬بدون‬ ‫لقانـــون القوات المســـلحة الذي‬ ‫القانـــون بقدميهـــا وقتـــا تشـــاء وتفعل ما تشـــاء بمن‬ ‫أن يذكر اســـم المقـــر ‪ ..‬ولا أدري‬ ‫يضعهـــا تحـــت إمـــرة القائـــد‬ ‫تشـــاء‪ ،‬وفى أي وقـــت تشـــاء‪ ،‬بـــدون أن يســـألها أحد!‬ ‫َمـــن يخشى ومـــن مـــاذا يخاف!‬ ‫العـــام للقوات المســـلحة‪ ،‬وذلك‬ ‫* ثم لا تســـتحى وتصدر البيانات تترحـــم على ضحاياها‪،‬‬ ‫* كـــا أقـــر الناطـــق الرســـمي‬ ‫ضمـــن \"عملية إصـــاح الأجهزة‬ ‫وتتحدث عـــن إحالة بعـــض منســـوبيها إلى التحقيق في‬ ‫لقـــوات الدعـــم السريـــع \"بوفاة‬ ‫العســـكرية \" التـــي نـــص عليها‬ ‫محاولة ســـاذجة لخـــداع الـــرأي العام وإطفـــاء النيران‬ ‫المرحـــوم بعـــد القبـــض عليـــه‬ ‫الاتفـــاق الســـياسي في المـــادة‬ ‫المشـــتعلة في الصـــدور‪ ،‬وكأن النـــاس أغبيـــاء يســـهل‬ ‫بواســـطة اســـتخبارات الدعـــم‬ ‫‪( 19‬مهـــام الفـــرة الانتقاليـــة)‪،‬‬ ‫خداعهـــم بأي كلمات ســـاذجة مشـــحونة ببعض كلمات‬ ‫السريـــع‪ ،‬واعلـــن إحالـــة رئيس‬ ‫وأســـندها للمؤسســـات‬ ‫الرثـــاء الغثـــة‪ ،‬أو أنهـــم عبيـــد عليهم واجب الســـمع‬ ‫دائرة الاســـتخبارات بقوات الدعم‬ ‫العســـكرية‪ ،‬ونصت عليها تحت‬ ‫والطاعـــة والانحنـــاء لهـــا لتلقـــى الصفعات والســـياط‬ ‫السريـــع والضبـــاط المعنيـــن الى‬ ‫نفـــس العنـــوان (مهـــام الفترة‬ ‫وإلا كان مصيرهـــم كمصـــر حنفي عبد الشـــكور وبهاء‬ ‫التحقيـــق والتحفظ عـــى الجنود‬ ‫الانتقاليـــة) الوثيقة الدســـتورية‬ ‫الديـــن وضحايا الابيـــض و مجزرة فض الاعتصـــام الذين‬ ‫الذين شـــاركوا في القبض الى حين‬ ‫في المـــادة (‪ ) 7‬واســـندتها‬ ‫لا تســـاوى أرواحهم ســـوى بيـــان هزيل يلقيـــه الناطق‬ ‫الانتهاء من إجـــراءات التحقيق\"!‬ ‫للمؤسســـات العســـكرية‪ ،‬الأمر‬ ‫الرســـمي لقوات الدعـــم السريع على النـــاس فينتهى كل‬ ‫* والســـؤال الذي يجب أن يُطرح‪:‬‬ ‫الذي كان ســـيضمن وجود جيش‬ ‫شيء في انتظـــار الضحية الجديدة‪ ،‬وبهـــاء الدين وحنفي‬ ‫مـــاذا كان يفعل المرحـــوم هناك‪،‬‬ ‫واحد وقيادة عســـكرية واحدة‪،‬‬ ‫جديديـــن وضحايا الابيـــض واعتصام القيـــادة جدد‪ ،‬ولو‬ ‫ولماذا وكيـــف واســـتنادا على أي‬ ‫ومؤسســـات فنيـــة وإداريـــة‬ ‫ادى الأمـــر الى إبـــادة الشـــعب بـــأسره‪ ،‬مـــا دام الثمن‬ ‫قانـــون يتم القبض عـــى مواطن‬ ‫وقانونيـــة ومالية ‪..‬إلـــخ واحدة‪،‬‬ ‫مجرد ورقـــة عليهـــا بيان هزيـــل ُكتب بحـــ ٍر رخيص !‬ ‫مـــدنى بواســـطة قوة عســـكرية‬ ‫تخضـــع كلهـــا في أعـــى الهرم‬ ‫* َمـــن يُلام عـــى ذلك ليـــس الجندي الـــذي دهس عبد‬ ‫حتى لـــو افترضنـــا أنـــه ارتكب‬ ‫لشـــخص واحد هـــو القائد العام‬ ‫الشـــكور عمدا وقتلـــه‪ ،‬ولا الذين اختطفـــوا وقتلوا بهاء‬ ‫بعـــض الأخطـــاء‪ ،‬إلا إذا حلـــت‬ ‫للقوات المســـلحة الســـودانية!‬ ‫الديـــن‪ ،‬ولا الذيـــن ارتكبوا جريمة الأبيـــض ومذبحة فض‬ ‫قـــوات الدعـــم السريـــع محـــل‬ ‫* ولكـــن للأســـف لم يحدث شيء‬ ‫الاعتصـــام‪ ،‬ولا قـــوات الدعـــم السريـــع ‪ ..‬وإنمـــا الذين‬ ‫جهاز امـــن النظام البائـــد الذي‬ ‫من ذلـــك‪ ،‬وظل الوضع الشـــاذ‬ ‫تـــم تحويلـــه الى جهـــاز لجمع‬ ‫عـــى ما هـــو عليه مـــا أعطى‬ ‫المعلومـــات ‪ ،‬وأعطـــت لنفســـها‬ ‫الفرصـــة لقوات الدعـــم السريع‬ ‫ســـلطة القبـــض عـــى المواطنين‪،‬‬ ‫أن تتمـــدد وتكون لهـــا قيادتها‬ ‫بـــل واختطافهـــم ‪ ...‬فـــا حدث‬ ‫وأجهزتهـــا ومؤسســـاتها الخاصة‬ ‫للمرحوم بهاء ليـــس عملية قبض‬ ‫بها‪ ،‬وكأنهـــا جيش قائـــم بذاته‬ ‫وانما اختطـــاف‪ ،‬مثـــل أي عملية‬ ‫اختطـــاف تقـــوم بهـــا جماعـــة‬ ‫ص ‪23‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫في دولـــة أخـــرى‪ ،‬بـــل أعطت لنفســـها المســـلحة الســـودانية ‪ ..‬لماذا لم تتم حتى * ألا يشـــعر البرهـــان بـــأن وجـــود‬ ‫ســـلطات أخـــرى مثـــل القبـــض عـــى اليـــوم عملية إصلاح الاجهزة العســـكرية جيش مســـتقل عـــن القوات المســـلحة‬ ‫المدنيين واســـتجوابهم ‪..‬إلخ‪ ،‬وهى سلطة كـــا نـــص الاتفـــاق الســـياسي الوثيقة السودانية‪ ،‬ينتقص من ســـلطتها وقدرتها‬ ‫لا يملكها حتى الجيش الســـوداني نفســـه الدســـتورية‪ ،‬وإلغاء قانون قـــوات الدعم وهيبتهـــا كجيـــش يجب ان تكـــون بيده‬ ‫الـــذي لا يســـتطيع إلقـــاء القبـــض على السريع وإعادة هيكلتهـــا ودمج العناصر الســـلطة العســـكرية المطلقة لا يزاحمه‬ ‫مواطن‪ ،‬وأقـــى ما يســـتطيع أن يفعله المؤهلة في القوات المســـلحة الســـودانية فيهـــا ولا ينتقـــص منهـــا جيـــش آخر؟!‬ ‫هـــو فتـــح بـــاغ ضـــده لـــدى الأجهزة وإنهاء الوضع الشـــاذ الـــذى يجعل منها * ألا يشـــعر البرهان بالململـــة والغضب‬ ‫المختصـــة‪ ،‬أمـــا قـــوات الدعـــم السريع جيشـــاً موازياً للقوات المسلحة السودانية‪ ،‬المكبـــوت داخـــل القـــوات المســـلحة‬ ‫فلهـــا مطلـــق التـــرف في أن تفعل ما الذى لا يمكـــن أن يقبل به ـــــ كما قلت بســـبب الســـلطات الواســـعة لقـــوات‬ ‫الدعم السريـــع والفوارق الشاســـعة‬ ‫تشـــاء فيمن تشـــاء وقتما تشـــاء‪ ،‬وكان‬ ‫بينهـــا وبـــن الجيـــش في كل شيء‪،‬‬ ‫من الطبيعي أن نســـمع مـــن حين لآخر‬ ‫ومنهـــا على ســـبيل المثـــال الحصول‬ ‫باختطـــاف أو تعذيب أو قتـــل مواطن !‬ ‫عـــى الرتبـــة العســـكرية الرفيعـــة‬ ‫* من يتحمل مســـؤولية ذلك‪ ،‬ليس قوات‬ ‫بســـهولة‪ ،‬بينـــا يجب عـــى الضابط‬ ‫الدعـــم السريع‪ ،‬وإنما الفريـــق أول ( عبد‬ ‫أو الجنـــدى في القوات المســـلحة ان‬ ‫الفتـــاح البرهان) شـــخصياً‪ ،‬بوصفه القائد‬ ‫يخضـــع لتدريب وإجـــراءات وشروط‬ ‫الأعلى والقائـــد العام للقوات المســـلحة‪،‬‬ ‫خدمـــة صارمة ليحصل عـــى نجمة أو‬ ‫الـــذي يقـــع عـــى كاهله عـــبء اصلاح‬ ‫شريـــط واحد في عدة أعوام قاســـية؟!‬ ‫الاجهـــزة العســـكرية‪ ،‬وإعـــادة هيكلتها‬ ‫* دعنا مـــن ذلك‪ ،‬ألا يشـــعر البرهان‬ ‫وإنهـــاء الوضـــع الشـــاذ لقـــوات الدعم‬ ‫كعســـكري محترف امتهن العســـكرية‬ ‫السريع الـــذي يجعل منها جيشـــا موازيا‬ ‫عـــن طريـــق الاحـــراف والخضـــوع‬ ‫للقوات المســـلحة‪ ،‬ويعطيها ســـلطات لا‬ ‫للقوانـــن والقواعـــد العســـكرية‬ ‫تملكهـــا القوات المســـلحة نفســـها‪ ،‬وهو‬ ‫اعوامـــا طويلة‪ ،‬بـــأن وجـــود قوات‬ ‫وضع لا يمكن أن يقبـــل به ضابط صغير‪،‬‬ ‫مســـتقلة عنـــه كقائد عـــام للقوات‬ ‫دعك من القائد العام للقوات المســـلحة!‬ ‫المســـلحة (حســـبما ميزها بـــه قانون‬ ‫* لقـــد تجـــاوز الامـــر حـــدوده ولم تعد‬ ‫القضية مجرد انتهـــاكات وجرائم ترتكبها أمس ـــــ ضابـــط مبتـــدئ‪ ،‬دعـــك من قـــوات الدعـــم السريـــع لعـــام ‪2017‬‬ ‫قوات عســـكرية تمتلك الســـلطة المطلقة القائد العام للقوات المســـلحة نفســـه؟! )‪ ،‬واســـتقلالية قائدهـــا عنـــه خطا كبير‬ ‫والســـاح‪ ،‬وإنمـــا حيـــاة شـــعب وبقاء * كيـــف يقبـــل القائـــد العـــام للقوات يجب أن يتغـــر‪ ،‬بالإضافـــة الى الانتقاص‬ ‫وطن‪ ..‬ومن يجد نفســـه أقـــل من هذه المســـلحة الســـودانية بوجـــود جيـــش من ســـلطته العســـكرية كقائـــد عام؟!‬ ‫المســـؤولية‪ ،‬فليتنحى اليوم بـــدلاً من أن آخـــر مواز لجيشـــه‪ ،‬له قيادة مســـتقلة‪ ،‬وأعيـــد هنـــا الى الاذهان مـــا ذكرته كثيرا‬ ‫تنهـــال عليه اللعنـــات غداً‪ ،‬بأنـــه أضاع وقانون مســـتقل ومؤسســـات مســـتقلة‪ ،‬عن الرفض المطلـــق لحميدتى خلال العهد‬ ‫شـــعبه‪ ،‬ولم يحفظ وطنه‪ !..‬ســـؤال اوجهه وليس لـــه نفـــس العقيدة العســـكرية البائـــد قبل إجـــازة قانون قـــوات الدعم‬ ‫مبـــاشرة الى الفريـــق أول البرهان بوصفه التي نشـــأ وتربى عليها الجيش الســـوداني‪ ،‬السريـــع‪ ،‬بـــأن يكـــون خاضعا لســـلطة‬ ‫القائـــد الاعلى والقائـــد العـــام للقوات بما في ذلـــك من خطر اســـراتيجي عليه؟ القائـــد العـــام للقـــوات المســـلحة‪ ،‬مما‬ ‫ص ‪24‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫جعـــل المخلـــوع يذعن لرغبتـــه ويجرى الانتهـــاكات المتكـــررة لقـــوات الدعـــم ‪ ..‬ومـــن يجـــد نفســـه أقـــل مـــن هذه‬ ‫تعديـــا عـــى القانون يقضى بـــان يكون السريـــع لحقـــوق المواطنـــن والاعتداء المســـؤولية‪ ،‬فليتنحى اليوم بـــدلا من أن‬ ‫قائـــد قـــوات الدعـــم السريع مســـتقلا عليهـــم‪ ،‬وحالات الاختطـــاف والاعتقالات تنهـــال عليه اللعنـــات غدا‪ ،‬بأنـــه أضاع‬ ‫عـــن القائد العـــام للقوات المســـلحة إلا والاحتجـــاز في اماكن مجهولـــة والتعذيب شـــعبه‪ ،‬ولم يحفـــظ وطنه‪ .‬مـــاذا تفعل‬ ‫في حالـــة صدور امـــر من القائـــد الاعلى والقتـــل ‪..‬إلـــخ وحـــوادث المـــرور التي قوات الدعم السريـــع في الخرطوم وبعض‬ ‫للقـــوات المســـلحة (رأس الدولـــة) أو في ضاع فيهـــا الكثير مـــن الارواح والفوضى المـــدن الكبرى‪ ،‬تحتل الميادين والشـــوارع‬ ‫حالتـــي الحـــرب وفرض الطـــوارئ فقط‪ ،‬والرعب الذى يشـــعر بـــه مواطنو المدن والحدائـــق والاســـواق والاماكـــن العامة‬ ‫مـــا جعـــل حميـــدتى يخـــرج يعلن في من وجـــود هذه القـــوات بينهم‪ ،‬ويكفى وهـــي مدججة بالمدافع والســـاح ‪ ،‬يذرع‬ ‫حـــوار تلفزيـــوني متفاخـــر أنـــه والقائد دليـــا عـــى ذلـــك تظاهـــرات النازحين جنودهـــا الارض وينتـــرون في المطاعم‬ ‫العام للقـــوات المســـلحة في سرج واحد! بدارفـــور التـــي ترفـــض وجـــود قوات والمقاهـــي ومحطـــات البنزيـــن وتحت‬ ‫* وللأســـف‪ ،‬كان هـــذا الوضـــع الشـــاذ الدعـــم السريع أو أي قـــوات أخرى بدلا ظلال الاشـــجار وبـــن بائعات الشـــاي!‬ ‫الأســـاس لاتفاق جوبـــا العبثـــي‪ ،‬وصار عـــن قـــوات الأمـــم المتحـــدة والاتحاد * تســـابق ســـياراتها المدججـــة الريح في‬ ‫هنالـــك الآن عـــدة جيـــوش في البـــاد الأفريقـــي في معســـكراتهم خوفا منهم ؟! الطرقات والكباري‪ ،‬تثـــر الرعب‪ ،‬تدهس‬ ‫المارة‪ ،‬تهشـــم الســـيارات‪ ،‬لا تبالى‬ ‫مســـتقلة عن القوات المســـلحة‪* ،‬‬ ‫بأحـــد‪ ،‬وتتعمـــد في كثـــر مـــن‬ ‫تـــرح وتمـــرح عـــى الأرض‬ ‫الأحيـــان تخويف النـــاس وكأنهم‬ ‫الســـودانية وداخـــل المدن وعلى‬ ‫أعـــداء لهـــا أو كأنها في ســـاحة‬ ‫رأســـها عاصمة البـــاد ‪ ،‬بأجهزتها‬ ‫حـــرب‪ ،‬أو قوات احتـــال غازية!‬ ‫ومعداتهـــا العســـكرية المتطورة‬ ‫* احتلـــت قوات الدعـــم السريع‬ ‫وأجهـــزة اســـتخباراتها‪ ،‬تدخـــل‬ ‫معظـــم معســـكرات الجيش في‬ ‫الرعـــب في قلـــوب النـــاس ‪ ،‬ولا‬ ‫العاصمـــة التي أخليـــت في وقت‬ ‫يدرى أحـــد ماذا ســـيحدث غدا‪،‬‬ ‫ومـــاذا ســـيكون‪ ،‬فهـــل يجـــوز ذلك؟! وأختـــم مقـــالي بنفـــس بالعبـــارة التي ســـابق‪ ،‬مثـــل معســـكر ســـاح المظلات‬ ‫* أخـــرا‪ ،‬هل يقبل البرهـــان باعتباره راس ختمت بهـــا مقـــال الأمـــس ‪ ..‬إن الامر في الخرطـــوم بحـــرى الـــذى اُرتكبت فيه‬ ‫الدولـــة‪ ،‬ورئيس مجلس الســـيادة والقائد ليس مجرد انتهـــاكات وجرائـــم ترتكبها جريمـــة قتـــل الشـــهيد (بهـــاء الدين)‪،‬‬ ‫العام للقوات المســـلحة والمســـؤول الاول قوات عســـكرية تمتلك الســـلطة المطلقة ومعســـكر ســـاح المهندســـن بأم درمان‬ ‫الدولة الســـودانية والشـــعب السوداني‪ ،‬والســـاح‪ ،‬وإنما حياة شـــعب وبقاء وطن ‪..‬إلـــخ‪ ،‬ولا يـــدرى أحـــد هـــل أخليت‬ ‫ص ‪25‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫هذه المعســـكرات لتحتلها قـــوات الدعم المراقبة غير القانونيـــة للناس والاختطاف أن الأمـــن ي ُحـــس ولا يـــرى‪ ،‬فالوجـــود‬ ‫السريع وتمـــارس فيها عمليـــات الاحتجاز والاحتجـــاز في أمكـــن سريـــة والتعذيب الكثيـــف للقـــوات المدججـــة بالســـاح‬ ‫والتعذيـــب والقتل‪ ،‬أم لتســـتغلها الدولة والقتل (كـــا حدث للشـــهيد بهاء الدين في الشـــوارع والمياديـــن يثـــر الخـــوف‬ ‫في الأغـــراض والاعـــال المدنيـــة خاصة نـــورى) فهو أمـــر تجاوز الحـــد‪ ،‬لا يمكن لدى النـــاس‪ ،‬وليـــس الأمن‪ ،‬كـــا يفهم‬ ‫أن معظمهـــا مناطـــق ســـياحية جميلة‪ ،‬الســـكوت عليـــه‪ ،‬ويجب وضـــع حد له! البعض‪ ،‬كما أنـــه يثير القلق لـــدى العالم‬ ‫فلـــاذا تحتلها قوات الدعـــم السريع وما *وحتى لو كانت قـــوات الدعم السريع أو الخارجي ويؤثر ســـلبا عـــى التعاون مع‬ ‫هـــو الهدف مـــن وجودهـــا الكثيف بين غيرها‪ ،‬ملتزمة بالقانون وتتصرف حســـب الســـودان ويجعل من يريـــد القيام باي‬ ‫المدنيـــن‪ ،‬ولماذا التصرفات والاســـتفزازات القانـــون‪ ،‬أو كان جنودها ملائكة وادعين‪ ،‬نشـــاط في الســـودان يحجم عنه‪ ،‬باعتبار‬ ‫اليوميـــة‪ ،‬والخرق المســـتمر للقانون الذى فلا يجـــب أن تُوجد داخل المدن وســـط أن الســـودان دولـــة غـــر آمنـــة‪ ،‬وليس‬ ‫كـــا يعتقـــد الذين‬ ‫احتلــت قــوات الدعــم السريــع معظــم‬ ‫أنهكنـــا بالحديـــث عن‬ ‫يســـعون لتحويـــل‬ ‫معسـكرات الجيـش في العاصمـة التـي أخليـت‬ ‫الالتـــزام بـــه قائد هذه‬ ‫الخرطـــوم الى‬ ‫في وقــت ســابق‪ ،‬مثــل معســكر ســاح المظــات في‬ ‫القـــوات التـــي لا تلتزم‬ ‫ثكنـــة عســـكرية!‬ ‫الخرطـوم بحـرى الـذى اُرتكبـت فيـه جريمـة قتـل الشـهيد‬ ‫بالقانـــون ـ أو (الغانون)‬ ‫* يجـــب ان تخـــرج‬ ‫(بهــاء الديــن)‪ ،‬ومعســكر ســاح المهندســن بــأم درمــان ‪..‬إلــخ‪،‬‬ ‫ـــــ ولا تعـــرف معناه!‬ ‫* النظـــام المعمول به في ولا يـدرى أحـد هـل أخليـت هـذه المعسـكرات لتحتلهـا قـوات الدعـم قـــوات الدعـــم‬ ‫كل الدنيـــا‪ ،‬أو ما يجب السريــع وتمــارس فيهــا عمليــات الاحتجــاز والتعذيــب والقتــل‪ ،‬أم لتســتغلها السريـــع والقـــوات‬ ‫أن يكون ‪ ..‬هو أن المدن الدولــة في الأغــراض والاعــال المدنيــة خاصــة أن معظمهــا مناطــق ســياحية العسكرية للحركات‬ ‫لإقامـــة وســـكن وعمل جميلــة‪ ،‬فلــاذا تحتلهــا قــوات الدعــم السريــع ومــا هــو الهــدف مــن المســـلحة (وهـــى‬ ‫المدنيـــن وللأعـــال وجودهــا الكثيــف بــن المدنيــن‪ ،‬ولمــاذا التصرفــات والاســتفزازات مشـــكلة جديـــدة‬ ‫تنتظرنـــا) مـــن‬ ‫اليوميـة‪ ،‬والخـرق المسـتمر للقانـون الـذى أنهكنـا بالحديـث‬ ‫المدنية‪ ،‬وليـــس للقوات‬ ‫الخرطـــوم والمـــدن‬ ‫عــن الالتــزام بــه قائــد هــذه القــوات التــي لا تلتــزم‬ ‫المدججـــة بالســـاح‪،‬‬ ‫الكـــرى‪ ،‬فهـــي‬ ‫بالقانــون ـ أو (الغانــون) ـــ ولا تعــرف معنــاه!‬ ‫إلا في حـــالات الحـــرب‬ ‫ليســـت معسكرات‬ ‫والطـــوارئ والـــرورة‬ ‫القصـــوى‪ ،‬وحتـــى في حـــالات الحـــرب المدنيين‪ ،‬فللقوات العســـكرية معسكرات حربيـــة‪ ،‬أو ســـاحات حـــرب أو مناطق‬ ‫والطـــوارئ فهنالك قوانين يجـــب التقيد خارج المـــدن مخصصـــة لهـــم‪ ،‬وهو ما احتـــال يعبـــث فيها من يريـــد بحقوق‬ ‫بها في دخـــول المناطق المدنيـــة والتعامل نشـــاهده في كل العالم وما يجب أن يكون! النـــاس‪ ،‬ويســـتعرض قوته العســـكرية‬ ‫مـــع المدنيـــن وإجـــراءات معينة يجب ولـــو كان الغرض مـــن وجودها هو حفظ ويختطـــف ويعـــذب ويقتل كـــا يريد‬ ‫الاعـــان عنهـــا والالتـــزام بهـــا‪ ،‬ولكـــن الامن‪ ،‬فالأمن لا يُحفظ بمراقبة واســـتفزاز ويـــرح ويمـــرح كـــا يريد‪ ..‬هـــذا هو‬ ‫مـــا نشـــاهده مـــن أفعال وممارســـات واختطاف وقتل المواطنـــن‪ ،‬وليس هنالك مـــا نريـــده ومـــا نطالـــب بـــه‪ ،‬وليس‬ ‫قـــوات الدعـــم السريـــع واســـتفزازاتها انفراط أمنى في الخرطـــوم يتطلب وجود فقط منـــع قـــوات الدعـــم السريع من‬ ‫وانتهاكاتهـــا المتكررة للقانـــون‪ ،‬وحالات قـــوات عســـكرية‪ ،‬كما أن حفـــظ الامن التدخـــل في اعـــال الشرطـــة وتصفيـــة‬ ‫القتـــل والاصابة وتهشـــيم الســـيارات في هو مهمـــة الشرطة في الظـــروف العادية‪ ،‬أماكـــن الاعتقـــال ومعاقبـــة المجرمـــن!‬ ‫الحوادث المروريـــة‪ ،‬والجرائـــم الجنائية وليس أي شـــخص آخر أو جهـــة أخرى ! مناظير ‪ 30-28‬ديسمبر‬ ‫ومـــا يتكشـــف كل يـــوم مـــن عمليات * مـــن الـــدروس الأولى في معاهد الشرطة الجريدة‬ ‫ص ‪26‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫هذا التشييع سيكون أذان المعركة القادمة‬ ‫‪#‬تشييع_مهيب للشهيد بإذن الله ‪#‬بهاء_الدين_‬ ‫نوري ‪..‬‬ ‫هذا التشييع سيكون أذان المعركة القادمة ‪...‬‬ ‫معركة الشعب ضد المليشيات و العصابات المتفلته‬ ‫و الخارجه عن القانون ‪..‬‬ ‫سيكون ثورة ضد كل القتلة و المرتزقه و كل من‬ ‫يسترخص الدم السوداني و أرواح الشباب ‪..‬‬ ‫هذا اليوم الذي استلقى فيه جثمان الشهيد بهاء‬ ‫الدين لينتفض فيه الشعب لينتزع الكرامة و‬ ‫الحرية الكاملة ‪ ..‬و ليؤسس دولته ‪.‬‬ ‫‪#‬دولة_العدالةوالقانون‬ ‫‪#‬القصاص_للقتلة‬ ‫‪ #‬حل _ مليشيا _ ا لد عم _ ا لسر يع _‬ ‫ومصادرةممتلكاتها_ومحاسبة_قادتها ‪.‬‬ ‫‪#‬السودان_دولة_القانون_والمؤسسات‬ ‫‪#‬مدنية_كاملة‬ ‫‪#‬الثورة_مستمرة‬ ‫ص ‪27‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫الشارع الممتد إمتداد حزننا وثباتنا وإنتظارنا (لي‬ ‫هنا في هذا المكان بالضبط لعق الجنجويد‬ ‫كتب صديقي دكتور شاكر‬ ‫يوم جديد) أنظر في ما يجمع كل هؤلاء الناس في‬ ‫وشركاء الحكم دماء بهاء الدين ‪.‬‬ ‫شريف في مكان ما ما معناه أن‬ ‫الصبر الذي يلوكوه وثورتهم التي صنعوها بدم‬ ‫لا أحد يعلم كيف قضى الشهيد لحظاته‬ ‫ما حدث اليوم هو في الواقع‬ ‫القلب تسرق من أمامهم هكذا بضربة لازب ‪.‬‬ ‫الأخيرة منذ لحظة إعتقاله إلى اللحظة التي‬ ‫تشييع للجنجويد والعسكر ‪.‬‬ ‫قليلا\" قليلا\" ونحن نزحف في هجير الخرطوم ظهر‬ ‫عباس فرح بفنيلته الصفراء بدمه الذي سكبه‬ ‫فاضت روحه جراء التعذيب ‪.‬‬ ‫واضيف انا (ولشركائهم) الذين‬ ‫ليلة صباح الإرتقاء كان أمامنا مباشرة تخيلت‬ ‫أبلغ الظن أنه ظل هادئا\" ومبتسما\" أبلغ‬ ‫إرتضوا الغياب وتماهو في جدلية‬ ‫ساعتها عبدالعظيم وعبدالرحمن وصالح ودودو‬ ‫الظن أنه كان مطمئنا\" وثابتا\" إذ ليس في‬ ‫وقصي وكشة وغيرهم وغيرهم من شهداء الثورة‬ ‫السلطة والكرسي ‪.‬‬ ‫جراب الشهداء ما يقدموه غير الثبات ‪.‬‬ ‫السودانية ‪.‬‬ ‫أعود لموكب التشييع ودموع المشيعيين‬ ‫محق صديقي فمن رأي ليس‬ ‫كانو في هتافات الحناجر ودموع الأمهات كانو في‬ ‫وهتافاتهم وإصرارهم اللا محدود بأن الثورة‬ ‫كمن سمع فقد كان هذا اليوم‬ ‫سواعد لجان المقاومة في طموحاتهم في الأيادي‬ ‫السودانية لا خوف عليها ولا حزن ‪.‬‬ ‫إمتدادا\" لملاحم كبيرة وكثيرة‬ ‫اللافتات كانو في ضجرنا اليومي وسأمنا كانوا في‬ ‫حافظات المياه والمعقمات أعادت بذاكرة‬ ‫قدمها أبناء وبنات هذا الشعب‬ ‫المشيعيين لليالي ونهارات الإعتصام قبل فضه‬ ‫بكل أدب وثورية ما لا عين رأت‬ ‫صحو الفراشات وأغنيات المطاليق المهابيش ‪.‬‬ ‫كانت عيون الناس تنوء بحمل ثقيل كان كل‬ ‫إستقبلتنا الكلاكلة باللساتك المحروقة ترك الثوار‬ ‫فرد فيهم كمن يحمل جبلا\" من المسؤولية‪.‬‬ ‫ولا اذن سمعت ‪.‬‬ ‫المسؤولية التي إفتقدها شركاء الثورة وهم‬ ‫بهذه المدينة رسالتهم على قارعة الطرقات‬ ‫يضنون على جماهير شعبهم في هذا النحيب‬ ‫قبل أن نقطع المسافة من كبرى‬ ‫المتاريس الليلية‪ ،‬بقايا اللساتك المحروقة علامات‬ ‫أن يخرجوا إليه ويماسكوه في هذا المصاب‬ ‫شمبات حيث عش الدبابير‬ ‫العظيم لكنها الثورة التي يموت أولادها في‬ ‫والذي توقف فيه موكب‬ ‫النصر التي تزين الشوارع إسم بهاء الدين من‬ ‫اقبية الشركاء ودهاليز بيوت الأشباح التي‬ ‫التشييع لرد الإعتبار للشهيد‬ ‫قتله لم عذب لم إختطف؟‬ ‫ظن شعبنا أنه أوصد أبوابها مرة\" وللأبد ‪.‬‬ ‫بهاء في المقام الأول وإيصال‬ ‫نساء الأحياء الشعبية كان بكائهن حارا\"‬ ‫رسالة محددة لكل القتلة‬ ‫عاد بهاء الدين للأرض التي أحبها لشارع محطة‬ ‫أربعة وإستوب شرق دلف من نادي تهراقا توقفت‬ ‫وطازجا\" كحليب الأمات يلوحن لبهاء‬ ‫مفادها بأن هذا الشعب باق‬ ‫عربة الإسعاف عند بوابة نادي الصفا نزل مهندما\"‬ ‫ومشيعييه ولسان حالهن يشله الحزن والأسى‬ ‫وللأبد ‪.‬‬ ‫يلفه علم السودان كأجمل ما يكون الشهيد قبل‬ ‫‪.‬‬ ‫خمة نفس ما أتتني شئ بين‬ ‫أن تحمله الأيادي لحيث مثواه الأخير دون أن‬ ‫قال رجل عادي إنضم لموكب التشييع أمام‬ ‫الغبن والمهانة كنت أحاول أن‬ ‫يجرؤ أحد ليهتف في أذنه دي ما الما المدنية‬ ‫سلاح المظلات (الزول دة أنا ما بعرفو لكن‬ ‫أكون صلبا \" قويا\" كما الزول‬ ‫الدايرنها يا بهاء ‪.‬‬ ‫على الأيمان دة زول فارس) ‪.‬‬ ‫المنتظرنو ‪.‬‬ ‫التماهي في جدلية السلطة‬ ‫إجتهدت لتعقبه لكنه كفص ملح ذاب بين‬ ‫هنا وعلى بعد خطوات من هذا‬ ‫والكرسي‬ ‫الجموع ‪ .‬وددت لو حكيت له عن عظمة‬ ‫المكان تم إغتيال الشهيد بهاء‬ ‫خضر حسين الميدان ‪ 31‬ديسمبر‬ ‫هؤلاء الذين يرتقون عاليا عاليا عاليا ‪.‬‬ ‫الدين نوري بنجاح هنا إنقضت‬ ‫‪2020‬‬ ‫وجدت نفسي أردد مع الراحل العظيم‬ ‫الموسيقار محمد وردي (بلاك النجمة لا‬ ‫كتيبة من الدعم السريع على‬ ‫بتتعلي لا بتدلي فوقا هلال) كنت أنظر في‬ ‫إشراق وإبتسامة مواطن سوداني‬ ‫ص ‪28‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫عزالدين الجزولي‬ ‫تشييع‬ ‫الموضوع المره دي ما حيفوت ساي زي‬ ‫الشهيد‬ ‫بهاءالدين‬ ‫كل مره يا حميدتي‬ ‫نورى‬ ‫الاعتذار او تقديم اكباش فداء ما حيمر‬ ‫علينا المره دي لانو القصه ما مجرد سلوك‬ ‫موكب تشييع الشهيد بهاءالدين نورى ‪ ،‬لم يكن تضامنى فحسب ‪ ،‬بل كان أشارة‬ ‫فردي ‪..‬‬ ‫واضحة فى فرز الكيمان‪ ،‬داخل ثورة ديسمبر وفى نفس الوقت رسالة واضحة الى السلطة‬ ‫القصه سلوك عام لهذه المليشيا التي تعمل‬ ‫الانتقالية ومكونها(العسكرىوالمدنى) وما يسمى بالمجلس القيادى لقوى الحرية والتغيير‬ ‫خارج القانون وتأسست وتجيشت خارج‬ ‫ومجلس شركاء الفترة الانتقالية( مستجدى النعمة) بان اهداف ثورة ‪ ١٩‬ديسمبر‬ ‫القانون وتحارب الشعب السوداني لمصلحة‬ ‫‪\" ،‬حرية‪..‬سلام‪..‬عدالة\" هو امتداد طبيعى للشعور الوطنى والقومى الذى لازم‬ ‫نضال السودانيين منذأ ثورة اللواء الابيض بالرغم من ضبابية مواقفهم وشعاراتهم‬ ‫شخص واسره‬ ‫فى الوحدة مع مصر ‪ ،‬فأن ثورة ديسمبر قد تجاوزت اخطاء ثورة ‪ ٢١‬اكتوبر ‪١٩٦٤‬‬ ‫‪..‬‬ ‫وانتفاضة مارس‪/‬ابريل ‪.‬فلم تعد اهداف الثورة فى ايدى الافندية والقوى السياسية‪ ،‬بل‬ ‫لازم تتوضح لينا من وين اصلا جابو‬ ‫فى ايدى الجماهير الثائرة‪ .‬لقد تغيرت قواعد اللعبة تمامأ فانتبهوا وتعلموا‪.‬‬ ‫صلاحيات اعتقال المواطنين‬ ‫ولي شنو يكون عندهم معتقلات‬ ‫وباي حق يحومو بي عربات بدون‬ ‫لوحات؟؟‬ ‫وهل كان الجنود والضباط القامو بالمهمه‬ ‫دي حيقومو بيها لو ما جاتم تعليمات من‬ ‫القاده؟؟‬ ‫وهل كانو حيقومو بالقامو بيهو ده لو‬ ‫ما كان ده العرف بتاع مليشتم دي او لو‬ ‫ما كان قادة المليشيا حيتقبلو مثل هذه‬ ‫الاعمال البربريه؟؟‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫القصه ما مجرد افراد يترفع عنهم الحصانه‬ ‫ويتسلمو اكباش فداء يا ساده‬ ‫واصلا يكون عندهم حصانه لي شنو زاتو‬ ‫والله غايتو قصص ياخي!!‬ ‫محمد حسن بوشي ودكوثر‬ ‫ص ‪29‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫عثمان شبونة‬ ‫شهيد الكلاكلة‪ ..‬دولة بلا‬ ‫لوحات‪!..‬‬ ‫مع سقوط دولة العدل في ظل حكومة (الرماد) الحالية؛ وتشجيعها على الإفلات من العقاب‬ ‫بتقاعسها عن مهامها؛ كان لابد أن ي�ستمر النهج الإجرامي الذي وصم �سنوات حكم الإسلامويين؛‬ ‫واعتمادهم على القتل كو�سيلة مفضلة لإخراس الخصوم والإعتقاد بأن تصفيتهم تحافظ على أركان‬ ‫دولة الظلم‪.‬‬ ‫بنفـــس الأســـلوب الـــذي كان متبعاً في ذلـــك المجلـــس العســـكري المشـــؤوم‪ ..‬ومحترم؛ ليســـت صدفة؛ فقد يكون دافع‬ ‫العهد البائد تم اســـتدراج شهيد الكلاكلة هـــذا المكـــون الدمـــوي الإجرامـــي ينام الإرهاب فيهـــا غاية للقتلـــة؛ حتى تصل‬ ‫بهـــاء الدين نـــوري رحمـــه اللـــه‪ ..‬وما ويصحـــو آمـــ ًا بـــأن تصبـــح المجـــزرة رســـالة التخويف إلى شـــعب حاشـــاه أن‬ ‫يكون جباناً‪ ..‬وقادة المليشـــيا يعيشون في‬ ‫يـــؤشر للنوايا الســـيئة أن مســـتدرجيه‬ ‫كانـــوا يركبـــون عربـــة بـــدون لوحات‪ ..‬قادة المليشيا يعيشون في هواجس مـــا ينتظرهم مـــن مصير مقابل‬ ‫لا بـــاغ ولا نيابة ولا تحـــري ولا شرطة‪ ..‬هواجس ما ينتظرهم من ماضيهـــم بحمله الثقيل القـــذر‪ ..‬وبالتالي‬ ‫هكـــذا دولة المليشـــيات تفعـــل ما تريد مصير مقابل ماضيهم بحمله يتوهمـــون بـــأن نـــر الرعـــب بهـــذه‬ ‫خـــارج نطـــاق القانـــون؛ ورغـــم أنف الثقيل القذر‪ ..‬وبالتالي يتوهمون الطريقة الإرهابية ســـيؤمنهم حين تصبح‬ ‫(أتخـــن تخـــن) فيـــه‪ !..‬مـــا العجيـــب بأن نشر الرعب بهذه الطر يقة الجهـــات كلهـــا ضدهـــم في يـــوم يرونه‬ ‫في ذلـــك؟! فهـــم يريدونهـــا دولـــة (بلا الإرهابية سيؤمنهم حين تصبح بعيـــداً‪ !..‬فهذا النهج الـــذي يتبعونه بكل‬ ‫لوحات) وليســـت دولة مدنيـــة‪ ..‬فلو كان الجهات كلها ضدهم في يوم صلف وتح ٍد ضد البلاد ومســـتقبلها وضد‬ ‫مكوناتهـــا المدنيـــة والنظامية؛ ســـيودي‬ ‫للمدنية شـــأن لـــدى المتنفذين لما حطت‬ ‫بهـــم إلى ه َّوة اتســـعت لطغـــاة قبلهم‪.‬‬ ‫يرونه بعيدا ً‪ !..‬فهذا النهج الذي‬ ‫المليشـــيا قـــدم على الأرض وتســـلطت‪!..‬‬ ‫يتبعونه بكل صلف وتح ٍد ضد‬ ‫* الجريمـــة التي راح ضحيتها شـــاب أعزل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫البلاد ومستقبلها وضد مكوناتها‬ ‫ومكافح؛ ليســـت صدفة؛ بـــل هي أقرب‬ ‫* قبـــل الخـــوض في تفاصيـــل لاحقـــة‬ ‫المدنية والنظامية؛ سيودي بهم‬ ‫إلى الإفتعـــال؛ عـــى أن تضفـــى بعـــض‬ ‫حـــول ما جـــرى للشـــهيد بهـــاء الدين؛‬ ‫إلى ه َوّة اتسعت لطغاة قبلهم‬ ‫الركام عـــى جرائم ســـابقة (كـــا نبهنا‬ ‫تأخذ الأســـئلة الأولية طابعهـــا الجماعي‪:‬‬ ‫ـــــ لمـــاذا فقدنـــاه؟! لمـــاذا أُســـتد ِرج‬ ‫لذلك كثـــراً)‪ ..‬وهكـــذا في كل مرة يفجع‬ ‫أصـــ ًا قبـــل أن نفتقـــد وجـــوده‬ ‫الشـــعب بقتيل جديد بعـــد مجزرة فض‬ ‫الإعتصـــام؛ والتـــي يعتبر حميـــدتي قائد ذكـــرى منســـية (بتراكـــم الجرائـــم)!! وتُف َجـــع أسرتـــه؟! وأي ذنـــب جنـــاه؟!‬ ‫المليشـــيا أحد المشـــاركين فيها مع عسكر * الجريمـــة التي راح ضحيتها شـــاب عزيز ــ بأي قانـــون امتلكت المليشـــيا البربرية‬ ‫ص ‪30‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫ســـلطة الإعتقال؟! وبهاء الديـــن العامل * فيصـــل أقـــر بـــأن وفـــاة بهـــاء الســـخف المتعاظم عقب ثورة عظيمة؟!‬ ‫البســـيط لا تابع لمليشيا ولا هو عسكري‪ !..‬الديـــن حدثـــت بأحـــد مراكز مليشـــيا * الإجابة‪:‬‬ ‫ـــــ لمـــاذا لا يتم حـــل أجهـــزة الشرطة حميـــدتي أثنـــاء التحقيـــق معـــه‪ * !..‬إنـــه التهاون الكبير تجـــاه جرائم القتل‬ ‫والأمـــن والقضـــاء والنيابـــة إذا ـــــ الســـؤال‪ :‬لمـــاذا يحققـــون خارج نطـــاق القانون‪ ..‬وإنه إندحار العدل‬ ‫كانـــت المليشـــيا وضبـــاط الخـــاء معـــه‪ ..‬وبأيّـــة صفـــة؟؟!! نفســـه في زمن بيع الذمم وبيـــع الدم‪!..‬‬ ‫* إنـــه الســـعي المحمـــوم وراء المنصب‬ ‫(كغايـــة) تهـــون دونهـــا الأرواح‪!..‬‬ ‫* إنه الخضوع للحثالـــة التي تركها (مجرم‬ ‫القرن) البشـــر وعصابة الحركة الإسلاموية‪.‬‬ ‫* إنهـــا النفـــوس الرخيصـــة المرتعشـــة‬ ‫الســـخيفة التـــي تنظـــر إلى المليشـــيا‬ ‫كـــا لو أنهـــا (دولـــة) تلبـــي تطلعاتهم‬ ‫الشـــخصية في كل شيء (ماعـــدا عافيـــة‬ ‫البـــاد)‪ !..‬فالرجـــوع بالوطـــن للخلف‬ ‫(بلا لوحـــات) يبـــدو ممكناً نظـــر بقاء‬ ‫المناصب الحقيرة والمخصصـــات؛ ولتفعل‬ ‫المليشـــيات والعربات المجهولة ما تشـــاء؛‬ ‫كـــا كان يفعـــل عتـــاة الإجـــرام قبلهم‬ ‫(مـــن جهـــاز الأمـــن وكتائب الظـــل)‪!..‬‬ ‫* أي هوان نحن فيه؟ وأي إنفلات يعيشـــه‬ ‫الوطـــن في ظـــل (المنفلتين) بشـــهواتهم‬ ‫نحو الكراسي وليس لهـــم موقف (رجال)‬ ‫حـــازم وحاســـم تجاه مليشـــيا تســـعى‬ ‫لوطن (بـــا لوحات)؟! مليشـــيا لا تحترم‬ ‫إنســـان ولا قانـــون‪ ..‬ويـــرى قادتها أنهم‬ ‫(الجنجويـــد) أكـــر من هـــذه الجهات * فيصـــل لم يقل أن شـــهيد الكلاكلة مات (ضبـــاط بالجد) في أكبر ظاهـــرة (عالمية)‬ ‫في ظـــل الدولـــة المدنيـــة المزعومـــة؟! تحـــت التعذيب‪ ..‬بل قال إنـــه توفى أثناء لإهانـــة الرتـــب العســـكرية الصحيحـــة‬ ‫* تقـــول أسرة بهـــاء أن عليـــه آثـــار التحقيـــق‪ ..‬مما يعني أن الوفـــاة عادية‪ !..‬وإهانة الشـــعب كله‪ ..‬فإلى متى ســـيظل‬ ‫تعذيـــب وجثمانـــه مـــرج بالدمـــاء‪ ..‬ــ هل عنـــد فيصـــل اليقين بـــأن الوفاة الصمت على عار اســـمه (المليشـــيات)؟!‬ ‫بينـــا طالعنـــا تعليقـــاً خائبـــاً وبـــارداً طبيعيـــة؟! وكيـــف يـــرح بذلـــك أعوذ بالله‬ ‫(كمشـــاعر حمدوك وجماعتـــه)! التعليق قبـــل أن تنجـــي الحقيقـــة القاطعـــة؟! المواكب‬ ‫من المتحدث الرســـمي باســـم الحكومة ــ هل نصـــدق فيصل (لســـان الحكومة) الإثنين ‪ -‬الثلاثاء‪ 29 .‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫فيصـــل محمد صالـــح‪ ..‬أنقلـــه باختصار أم نصدق ذوي الشـــهيد (أهل الوجعة)؟!‬ ‫وتـــرف عـــن صحيفـــة الراكوبـــة‪ .‬ــ ما الـــذي أوصلنا لهـــذه الفوضى وهذا‬ ‫ص ‪31‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫بيان هام من المجلس المركزي‬ ‫للحرية والتغيير‬ ‫حول مقتل الشهيد بهاء الدين نوري‬ ‫محمد علي‬ ‫ايماءا للبيان الصادر من المكتب التنفيذي للنائب العام بتاريخ ‪ 2020/12/28‬بخصوص ملابسات وفاة الشهيد ‪ /‬بهاءالدين نوري‬ ‫والاقرار الصريح الصادر من قوات الدعم السريع بحجزها للشهيد بهاء الدين ومن ثم التحقيق معه بواسطة استخبارات الدعم السريع‬ ‫حتي وفاته‬ ‫وتأسيسا علي تقرير الطب العدلي الذي اكد بما لا يدع مجالا للشك ان المجني عليه الشهيد بهاء الدين نوري تعرض لاصابات جراء‬ ‫التعذيب والاعتداء عليه في موقع حبسه بمعتقلات الدعم السريع الامر الذي افضي لوفاته ‪.‬‬ ‫بناءا علي كل هذه الحيثيات والوقائع نطالب في الحرية والتغيير بالآتي ‪-:‬‬ ‫‪ /1‬حظر الاعتقال بواسطة قوات الدعم السريع لاي مواطن سوداني تحت اية ذريعة كانت اذ ان عملية اى اعتقال تعتبر من صميم‬ ‫مهام الشرطه وواجب اصيل للامن الداخلي لا يجوز ممارسته بواسطة الدعم السريع‪.‬‬ ‫‪/2‬علي النيابة العامة دخول وتفتيش كل مقرات الدعم السريع في كافة أنحاء البلاد للتأكد من خلوها من اي معتقل وان وجد يسلم‬ ‫للشرطه والنيابه فورا وتغلق كل معتقلات الدعم السريع التي يساء فيها للمعتقلين والتي اعادت للاذهان والوجدان اقبية التعذيب‬ ‫وبيوت اشباح النظام الهالك ‪.‬‬ ‫‪/3‬اعتقال كل القوة من قوات الدعم السريع التي تورطت في اغتيال الشهيد بهاء الدين نوري وتسليمها للنيابة العامة ‪.‬‬ ‫‪/4‬تقديم الجناة لمحاكمة عاجله تطمئن كل اهل السودان ان العدالة مرعيه وان لا احد سيفلت من العقاب‬ ‫يبقي ان نشير الي اننا في الحرية والتغيير وضعنا في مهام الفترة الإنتقالية إنشاء جهاز للامن الداخلي يطلع بمهام حفظ الامن ونشر‬ ‫الطمأنينة للجميع‪،‬‬ ‫إن الانتهاكات التي تحدث كل حين وآخر غير مقبولة و تثير القلق وتستدعي قيام جهاز الامن الداخلي فورا ‪.‬‬ ‫الشهداء الذين قدموا حياتهم رخيصه من اجل العدالة وسيادة حكم القانون يتململون في قبورهم الان من حجم التعديات والانتهاكات‬ ‫التي تطال الابرياء‬ ‫سنبقي اوفياء لكل قطرة دم اريقت من اجل الحرية والعداله وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء‪.‬‬ ‫التحية والمجد لشهداء الثورة‬ ‫المجلس المركزي للحريه والتغيير‬ ‫الخرطوم‬ ‫‪ ٢٨‬ديسمبر ‪٢٠٢٠‬‬ ‫ص ‪32‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫سنأخذ حقنا مهما تعالوا‬ ‫وإن نصبوا المدافع والقلاعا‪..‬‬ ‫تجمع المهنيين السودانيين‬ ‫بيان‬ ‫الضالعين‪ ،‬سيستمر النضال‪ ،‬بالعصيان‬ ‫مطالب شعبنا التي يجب أن تنصاع لها‬ ‫سنأخذ حقنا مهما تعالوا وإن نصبوا‬ ‫والمواكب والوقفات‪ ،‬حتى تستسلم لإرادة‬ ‫هذه القوات وغيرها من المعتدين لن‬ ‫المدافع والقلاعا‪..‬‬ ‫يحجبها أصبع تسليم صغار مجرميهم‪ ،‬على‬ ‫الشعب في الحرية والعيش الكريم‪..‬‬ ‫قوات الدعم السريع أن تعلن فو ًرا عن‪:‬‬ ‫شيّع شعبنا اليوم الشهيد المغدور بهاء‬ ‫‪#‬تصفية_وتفكيك_مقار_الدعم_السريع_‬ ‫‪ -‬إلغاء أي مواد في قانونها تسمح لها‬ ‫الدين نوري إلى مثواه الأخير داعين له‬ ‫باعتقال أو استجواب المدنيين واعتبار هذه‬ ‫بالرحمة والمغفرة وعالي الجنان‪ ،‬لكن‬ ‫للإعتقالات‬ ‫الممارسة جريمة إخفاء قسري توقع تحت‬ ‫لم تندفن معه الحقيقة بفضل شجاعة‬ ‫‪#‬تصفية_بيوت_اشباح_جهاز_الامن_‬ ‫أسرته وتصميمها‪ ،‬لتتحول جريمة اختطافه‬ ‫طائلة القانون‪..‬‬ ‫وتعذيبه واغتياله بواسطة شرذمة من ما‬ ‫والدعم_السريع‬ ‫‪ -‬إغلاق جميع مقار الاعتقالات فو ًرا‬ ‫يسمى باستخبارات الدعم السريع فيص ًل‬ ‫إعلام التجمع‬ ‫وتسريح من فيها أو تسليمهم للشرطة‬ ‫بين عهود استرخاص دم وكرامة السودانيين‬ ‫وقبول تفتيش هذا الأوكار عبر النيابة‬ ‫وبين عهد جديد يفكر فيه كل معت ٍد أثيم‬ ‫‪ 29‬ديسمبر ‪2020‬م‬ ‫ألف مرة فيما سيلقاه قبل أن تمتد يده‬ ‫والقضاء‪.‬‬ ‫ونناشد كل من كان معتقلا لدى هذه‬ ‫بالسوء لأي مواطن كيفما كان‪..‬‬ ‫القوات التقدم والتبليغ عن ملابسات‬ ‫تحت الضغط الشعبي الباسل‪ ،‬تراجعت‬ ‫اعتقاله والجناة‪ ،‬وسيكون في حماية شعبنا‬ ‫قوات الدعم السريع خطوة للوراء‬ ‫القادر على دحر كل الطغاة‪.‬‬ ‫لامتصاص الغضب العارم‪ ،‬فألقت ببعض‬ ‫مكان هذه القوات ليس وسط المواطنين‬ ‫صغار منتسبيها كبا ًشا معلنة تسليمهم‬ ‫بل في الثكنات‪ ،‬ولن نبرح حتى يتم تقنين‬ ‫وضعها ضمن الجيش القومي وتسريح من‬ ‫للنيابة العامة لتحميلهم وزر الجريمة‪،‬‬ ‫لا يستوفي منهم معايير الالتحاق بخدمة‬ ‫كأنما هم تصرفوا دون غطاء‪ ،‬نطالب‬ ‫الشعب في قواته المسلحة‪ ،‬وتقليم أظافر‬ ‫النيابة العامة على أي حال‪ ،‬بسرعة إتمام‬ ‫التحقيقات معهم وتقديمهم للمحاكمة‪،‬‬ ‫توحشها على مقاس دولة القانون‪..‬‬ ‫كطرف خيط يجب ش ّده حتى تنفرط ب َكرة‬ ‫قال شعبنا كلمته اليوم ولن يعيش بعد‬ ‫اليوم فريسة لهمجية الرعاع والمتفلتين‪،‬‬ ‫الآمرين‪..‬‬ ‫ومثلما أجبر هذه القوات على تسليم صغار‬ ‫قضيتنا هي حقنا في الحياة والأمان‪ ،‬في‬ ‫دولة القانون واحترام الإنسان‪ ،‬وشمس‬ ‫ص ‪33‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫اتحاد الشباب السوداني بجنوب الخرطوم‬ ‫لقد أصبح واضحا\" من يقف أمام تطلعات‬ ‫التي يحاول البعض قطع الطريق أمامها ‪.‬‬ ‫جماهير شعبنا الأوفياء‬ ‫وآمال شعبنا ولم يعد خافيا\" لكل ذي‬ ‫نخاطبكم اليوم لنشد على أياديكم فردا\"‬ ‫*الثوار والكنداكات‬ ‫فردا\" فبالرغم من فداحة الجريمة إلا أن‬ ‫بصيرة أن *الجنجويد* هم أعداء شعبنا‬ ‫على إمتداد وطننا الحبيب‬ ‫وأن ننسى لن ننسى جرائم هذه المليشيا‬ ‫شعبنا المعلم إستطاع إيصال رسالته ‪.‬‬ ‫تحية المجد والصمود‬ ‫وما ظلو يرتكبوه من فظائع يندى لها‬ ‫رحيل شهيدنا بهذه الطريقة الغادرة يحتم‬ ‫علينا للضغط والمواصلة في سبيل إستكمال‬ ‫نخاطبكم بإسم حملة *‪#‬من_قتل_‬ ‫الجبين الإنساني كتاريخ ملوث بدماء‬ ‫ثورتنا من أجل *الحرية والعدالة والسلام*‬ ‫الأبرياء وحاضر لا يستطيع أن يعيش دون‬ ‫بهاء؟*‬ ‫هذا الثالوث الذي إرتقي في سبيله الشهداء‬ ‫أن يغذي سنامه من دماء السودانيين ‪.‬‬ ‫وقدم شعبنا لأجله المهج ‪.‬‬ ‫بعد أن توسد شهيدنا الثرى عبر موكب‬ ‫شهيدنا *بهاء الدين نوري* سطر إسمه في‬ ‫*شرفاء شعبنا‬ ‫مهيب شارك فيه كل قطاعات شعبنا وفي‬ ‫مقدمتهم ثوار وكنداكات بلادنا والذين‬ ‫سجل الخالدين ونتطلع في حملة‪#‬من_‬ ‫*الثوار والكنداكات على إمتداد وطنا ‪:‬‬ ‫لطالما كانو صمام أمان الثورة السودانية‬ ‫قتل_بهاء؟ أن يكون خاتمة مطاف لجرائم‬ ‫الجنجويد وسنعمل على ذلك بما أؤتينا من‬ ‫قوة ‪.‬‬ ‫*جماهير شعبنا الأوفياء‬ ‫مطالبنا تتلخص في تقديم *قتلة الشهيد‬ ‫بهاء* للمحاكمة *وإغلاق كل دور‬ ‫الجنجويد* على إمتداد محلية جبل‬ ‫أولياء ونخص هنا دار *المؤتمر الوطني‬ ‫بالكلاكلة شرق* سابقا\" والذي إستولي‬ ‫عليها الجنجويد في غفلة من عمر الثورة‬ ‫*وإغلاق معسكر الجنجويد بطيبة‬ ‫الحسناب ‪*.‬‬ ‫هذه المطالب سنمضي في تحقيقها‬ ‫بالتنسيق مع كل اللجان والقوى الحية‬ ‫صاحبة المصلحة في التغيير الحقيقي‬ ‫وندعوا كل الشرفاء بكل مدن العاصمة‬ ‫والولايات بالعمل على إخراج *الجنجويد*‬ ‫من الأحياء السكنية تمهيدا\" للمطالبة‬ ‫*بحل هذه المليشيات كمطلب اساسي ‪*.‬‬ ‫دمتم ودام نضالكم‬ ‫ص ‪34‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫وعدالة‬‫سحلارمية‬ ‫إلى حميدتي من الحكمة ألا توقظ الأسد‬ ‫النائم‬ ‫منتصر عبدالماجد‬ ‫‪ 30‬ديسمبر ‪ 2020‬مداميك‬ ‫تنبئنا تفاصيل القتل اليومي أنَّها (لم تسقط) وتفرض علينا قناعة بأنَّها حتماً (ستسقط)‪ ،‬وستشتعل الموجة الثانية لتصحيح المسار‬ ‫بالتضحيات‪ .‬كذب من ادعى أنَّها (سقطت)‪ ،‬وقفز فوق المعطيات‪ ،‬وحاول الإيهام بواقع وردي ُمكلَّل بشعارات الثورة التي لم ت َر النور‬ ‫قط‪ .‬فمسلسل القتل اليومي ما زال قيد العرض‪( ،‬بيوت الأشباح) تستقبل الثوار تعذب وتقتل‪ ،‬سيارات رعب بلا لوحات لم تبرح‬ ‫الطرقات تختطف الأبرياء وتلقي بهم جثثاً أمام المشارح عليها بصمة الوحشية‪ ،‬ويزور الطب الشرعي أسباب وفاة بلا ضمير مهني أو‬ ‫أخلاقي‪ ،‬ولا يطال الضحايا حق ولا باطل بعد إخفاء معالم الجريمة‪ ،‬وكتم سر من أسرار دولة العصابات التي ما بارحنا قهرها إطلاقاً‪.‬‬ ‫انطباعاً سلبياً عن الحكومة المدنية‪،‬‬ ‫سريري انتاب منسوبي الحكومة المدنية‬ ‫جاء حديث الناطق باسم الحكومة‪،‬‬ ‫ونقصان الإرادة الثورية عند منسوبيها في‬ ‫بعد عام من الصمت‪ ،‬ويعد ظاهرة صحية‬ ‫فيصل محمد صالح‪ ،‬ليُميط اللثام عن‬ ‫اتخاذ قرار حاسم يضعها في مواجهة مع‬ ‫أن يفتح الله على وزير ليكشف الحقيقة‬ ‫قوات الدعم السريع‪ ،‬ويكشف أ َّن نصيبها‬ ‫من تركة المخلوع بيوت الأشباح وتوزيع‬ ‫الشريك العسكري‪.‬‬ ‫المعتمة‪ ،‬ونسأل الله ألا يكون العزيز‬ ‫الخوف‪ ،‬تقتل وتعذب وتغتصب في مأمن‬ ‫فيصل مكرهاً على البوح بالمسكوت عنه‬ ‫من العقاب‪ ،‬ويلقي الحديث الظلال على‬ ‫ويبدو أ َّن حديث الأستاذ فيصل رأي‬ ‫استمرار نشاط جهاز الأمن المنحل‪ ،‬رغم‬ ‫شخصي ليس رسمياً ولا يحمل رؤية‬ ‫في الشق المدني بفعل ضغوط الشارع‬ ‫إعلان تجفيف مصادر تمويله الحكومية‬ ‫الحكومة للأمر‪ ،‬رغماً عن ضيق مساحة‬ ‫وغليانه‪ ،‬بعد أن انكشف المستور وفضحت‬ ‫وتقليل صلاحياته‪ ،‬مما يفتح الباب مشرعاً‬ ‫الفرز بين رأيه الشخصي ومهامه كمتحدث‬ ‫الجثث استشهاد الأبرياء في أقبية التعذيب‬ ‫للتساؤل‪ :‬من يقف على تمويله ولمصلحة‬ ‫باسم الحكومة‪ ،‬إلا أ َّن مطالبته في حد ذاتها‬ ‫من؟! ولماذا؟! رغم أ َّن أصبع الاتهام يشير‬ ‫تقودنا إلى أ َّن الحكومة المدنية لا تملك‬ ‫السرية‪ ،‬ولك َّن الإشادة بالأستاذ فيصل لا‬ ‫بوضوح لمن يمسك بتلابيب الاقتصاد‬ ‫دفة تسيير الحكم‪ ،‬وتحرك خيوط اللعبة‬ ‫تجعلنا نغض الطرف عن أ َّن حديثه غاب‬ ‫وقرار الدولة‪ ،‬لك َّنه تساؤل مشروع لفضح‬ ‫أنامل أخرى‪ .‬تلك الأنامل هي الحاكم‬ ‫عنه مفهوم ودور مهام السلطة التنفيذية‬ ‫ادعاء اللجنة الأمنية تفكيك النظام البائد‬ ‫والمتحكم الفعلي في إدارة الدولة‪ ،‬علل ذلك‬ ‫التي تمنحها التشريعات حق اتخاذ القرار‪،‬‬ ‫وجعجعتها عديمة الطحين منذ ‪ 19‬ديسمبر‪.‬‬ ‫اكتفاء المتحدث الرسمي بالمطالبة – دون‬ ‫ويحسب عليه أنَّه أطلق حديثه عبر منصة‬ ‫الإعلان – باتخاذ قرار‪ ،‬وتلك حدود قدرة‬ ‫لا تنتمي لمؤسسات الحكم‪ ،‬وآثر التعبير‬ ‫كشف حديث الأستاذ فيصل طلسم الجاني‬ ‫مجلس الوزراء‪ .‬الشواهد كثيرة وتتكرر كل‬ ‫من منصة النشطاء‪ ،‬مطالباً بإصدار قرار‬ ‫محترف القتل خارج نطاق القانون‪ ،‬حديث‬ ‫يوم داعمة لهذا الاتهام‪ ،‬فالوزراء عينوا‬ ‫يُخرج المليشيات من المدن ويدمجها في‬ ‫يستحق الإشادة‪ ،‬وجاء استفاقة من موت‬ ‫بأمر الشعب ولك َّنهم يعملون لصالح‬ ‫القوات المسلحة‪ ،‬وغابت عليه متطلبات‬ ‫موقعه التنفيذي الذي يتخذ القرار بدلاً‬ ‫عن المطالبة‪ ،‬وهذا يضعف حديثه ويعطي‬ ‫ص ‪35‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫يدفعون صخرة الثورة إلى الأسفل لتستقر‬ ‫للتدخل في سير العدالة‪ ،‬ولا تح َت عزيزي‬ ‫اللجنة الأمنية‪ ،‬وتنقصهم إرادة دعم مدنية‬ ‫في القاع‪ ،‬ولا يتوانى الثوار لرفعها في كل‬ ‫القارئ حين تعلم أ َّن النائب العام ذهب‬ ‫الحكم‪.‬‬ ‫مرة إلى قمة تعصف بالطواغيت‪ ،‬شيعنا‬ ‫طوعاً للجنرال يحتمي به ليتدخل لصالحه‬ ‫سيئ الذكر إلى كوبر‪ ،‬ونتحفز لتشييع‬ ‫في خلافه مع وكلاء نيابته‪ .‬وبالطبع؛ أغرى‬ ‫في الأسبوع الماضي؛ رفضت وزيرة المالية‬ ‫صنيعته المجرم حميدتي ومرتزقته ودمى‬ ‫أن تكشف لقوى الحرية والتغيير عن‬ ‫اللجنة الأمنية التي يحركها بإشارته كما‬ ‫ذلك الجنرال بإمكانية توجيه النائب‬ ‫يشاء‪ .‬فحميدتي هو ما كان ما يهدد به‬ ‫العام وتطويع العدالة حسب أهوائه‪،‬‬ ‫ميزانية العام ‪ 2021‬في سابقة فريدة من‬ ‫ولي نعمته المخلوع‪“ :‬لو دقت الموسيقى‬ ‫ولا نقول للقارئ إلا (الترابة في خشمنا)‪،‬‬ ‫نوعها‪ ،‬ورفضت تخفيض ميزانية المجلس‬ ‫وقد أوكلنا لإنفاذ العدالة شخصاً بهذا‬ ‫السيادي الضخمة التي سيقلص تعديلها‬ ‫كل فار يدخل جحره”‪ ،‬وإن سقوط حكمه‬ ‫الضعف‪ ،‬وافترضنا فيه النزاهة واحترام‬ ‫عجز الموازنة لأكثر من النصف‪ ،‬ولا تخفى‬ ‫يعني زوال ما أنعم به علينا من أمن‪،‬‬ ‫المهنة وقدسية المهام العدلية الموكلة إليه‪،‬‬ ‫عن فطنة القارئ أ َّن السيادي هو حرم‬ ‫وننتظر منه قصاص الدم بالدم‪ ،‬وعلى ثقة‬ ‫اللجنة الأمنية التي تستولي على (‪)%80‬‬ ‫فحميدتي صنيعه اختارها المخلوع لا يعلم‬ ‫باستعادة أموالنا المنهوبة‪ ،‬فيالها من خيبة‬ ‫من اقتصاد البلاد‪ ،‬وتضعه خارج الدورة‬ ‫أ َّن هذا المجرم بلا قلب ولا أخلاق‪ ،‬ولا‬ ‫المستندية لوزارة المالية والمراجع العام‪،‬‬ ‫يتورع من ارتكاب الموبقات‪.‬‬ ‫أمل‪.‬‬ ‫وبماذا نصف تصرف وزيرة المالية سوى‬ ‫الارتماء في أحضان جنرالات الدم والعمل‬ ‫من ألقى بالمخلوع في المزبلة قادر على‬ ‫علينا الاعتراف بأ َّن باب منزل الحكومة‬ ‫أ َّن يحطم كل أصنام من صنعه‪ ،‬ولن‬ ‫المدنية مخلوع القفل ويتطلب الإصلاح‬ ‫لتمكينهم؟!‬ ‫الفوري لوقف الدخلاء على مبدأ المدنية‪،‬‬ ‫يجبرنا طاغية بعد اليوم على عبادة عجل‬ ‫فمهمة الحكومة الأولى تتمثل في حماية‬ ‫أ َّما الواقعة الثانية؛ فهي أشد مرارة من‬ ‫الدكتاتورية‪ ،‬فقد نزعنا من قلوبنا الخوف‪،‬‬ ‫أرواح المواطنين وإنفاذ سيادة القانون‪،‬‬ ‫تصرف وزيرة المالية الغريب‪ ،‬كشفه‬ ‫وأقسمنا بدماء شهدائنا بألا عودة لعقارب‬ ‫واليوم يتنمر الدخلاء ورثة إجرام المخلوع‬ ‫خطاب مهين ُذيِّ َل بتوقيع مدير مكتب‬ ‫الساعة إلى الوراء‪ .‬وواهم من يظن أ َّن‬ ‫على ثورتنا‪ ،‬وتقنن وتوفق أوضاعهم‬ ‫رئيس مجلس السيادة‪ ،‬اللواء الصادق‬ ‫بالقهر يمكن أن تدجن إرادة الشعوب‪.‬‬ ‫لممارسة مزي ٍد من القتل خارج نطاق‬ ‫إسماعيل‪ ،‬معنون للسيد النائب العام‪،‬‬ ‫أيقظ حميدتي دون أن يدري الأسد من‬ ‫القانون‪ ،‬وتهاون من تحملوا ترجمة‬ ‫يحمل في مضمونه توجيهاً للسماح بسفر‬ ‫شعارات الثورة إلى واقع‪ ،‬فهؤلاء الأعداء‬ ‫المتهم التركي‪( ،‬أوكتاي شعبان حسني)‪،‬‬ ‫نومه‪ ،‬وأخطأ بقتل الشهيد نوري‪.‬‬ ‫مالك مجموعة (أسوار) أكبر مصانع الأزياء‬ ‫العسكرية في المنطقة المحجوزة بأمر‬ ‫النيابة‪ ،‬في تهم تتعلق بنهب أموال البلاد‬ ‫لصالح التنظيم العالمي للإخوان المسلمين‪،‬‬ ‫وقضايا فساد كبرى‪ ،‬ويدعو للحيرة إذعان‬ ‫النائب العام للجنرال برهان لانتهاك نزاهة‬ ‫العدالة وتشييع حيادية النيابة‪ ،‬وعدم‬ ‫احترام قدسية المؤسسة العدلية التي‬ ‫فصلتها القوانين عن كل السلطات‪ ،‬لضمان‬ ‫أن تكون مستقلة بمنأى عن أي احتمال‬ ‫ص ‪36‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫مدير المشرحة‪ ...‬المصائب لا تأتي فرادى أبوعاقله أماسا‬ ‫يبدو أن مشرحة أم درمان كانت مسرح ًا لسلسلة جرائم تدثرت بثوب الطب الشرعي‪ ،‬وقصص‬ ‫يشيب لها الولدان إندفعت كلها في وقت واحد أعقب إحالة الدكتور جمال يوسف للإيقاف‬ ‫السودان واختفت معالم قتيلة‬ ‫الشباب ضحيتهم واغتصبوها‬ ‫* سيل عارم ومفجع من‬ ‫والتحقيق‪،‬‬ ‫المهندسين‪ ..‬ليس إلى الأبد‬ ‫وقتلوها وادعوا أنها انتحرت‪،‬‬ ‫الحكايات تصاعدت وتيرة‬ ‫وجاء تقرير الطبيب الشرعي‬ ‫بداية بأحد طلاب الطب وقد‬ ‫بطبيعة الحال لأن الله مظهر‬ ‫المذكور بتثبيت حالة الإنتحار‬ ‫الفجيعة فيها وتنوعت‬ ‫روى موقفاً جعله يفكر ملياً‬ ‫الحق وإن طال الزمن‪.‬‬ ‫برغم أن المحامي المعروف دفع‬ ‫لتبلغ مداها في قضية قتيلة‬ ‫بأدلة دامغة على وجود مايؤكد‬ ‫في هذه الشخصية من الجانب‬ ‫* هذه الروايات والقصص كلها‬ ‫جريمة القتل‪ ،‬ولكن‪ ..‬كانت‬ ‫المهندسين‪ ،‬وهي شغالة‬ ‫النفسي‪ ،‬وتلك الروايات التي‬ ‫تصب في إتجاه أن مشرحة أم‬ ‫هنالك أيا ٍد قوية ونافذة خلف‬ ‫أجنبية متدينة أبلغ مخدميها‬ ‫تكرم بها عدد من الزملاء‬ ‫درمان كانت مسرحاً لجرائم‬ ‫ملف القضية‪..‬‬ ‫أنها إنتحرت أسفل بير السلم‬ ‫كانت أولاها وأكثرها إثارة‬ ‫أرتكبت لإخفاء جرائم أخرى‬ ‫وكان مصير‬ ‫ما روته إحدى الزميلات عن‬ ‫في بيتهم الفخيم بضاحية‬ ‫تحقيق كانت قد أجرته عن‬ ‫أكبر وحوادث قتل أفظع‬ ‫صديقنا‬ ‫المهندسين‪ ،‬وتحركت سفارة‬ ‫إختفاء جثث مجهولة الهوية‬ ‫وأشنع‪ ،‬وأن التقارير المزورة‬ ‫المحامي أنه‬ ‫بلادها لتكلف أحد المحامين‬ ‫من مشرحة أم درمان إتضح‬ ‫كانت تحرر بواسطة المسؤولين‬ ‫بأم درمان بعد أن إستبعد‬ ‫بعد ذلك أنها بيعت لجامعة‬ ‫بالتواطؤ مع جهات أخرى‬ ‫ألقي في سجن‬ ‫نافذة‪ ،‬وأن الخالق العدل قد‬ ‫الهدى قرابة العام قبل أن‬ ‫أهلها فرضية الإنتحار‬ ‫إفريقيا العالمية‪ ،‬ثم رواية زميل‬ ‫قيض للسودان شهيد الكلاكلة‬ ‫يخرج ويجد أنه لا أثر للملف‪..‬‬ ‫لأن إبنتهم‬ ‫آخر حكى عن حادث بسيط‬ ‫بهاء الدين نوري وأهله حتى‬ ‫وكانت هنالك جولة أخرى‬ ‫متدينة‬ ‫لأحد سائقي الركشات برفقة‬ ‫يكونوا مفتاحاً لخزينة الأسرار‬ ‫في إدارة الأمن الخارجي بعد‬ ‫وذو خلق‬ ‫والحكايات‪ ..‬وماخفي أعظم‬ ‫أن تحرك في القضية وزير‬ ‫ولا يمكن‬ ‫مواطنة‪ ،‬دخلا على إثره حوادث‬ ‫العدل السابق وصعدت‬ ‫أن تقبل‬ ‫مستشفى بحري قبل أن‬ ‫وأسوأ‪!! ..‬‬ ‫السفارة الأمر وتمسكت‪ ،‬ولكن‬ ‫على‬ ‫الجناة كانوا قد هربوا خارج‬ ‫ذلك‬ ‫يفاجأ بمن يخبره بأن السيدة‬ ‫الفعل‪،‬‬ ‫قد توفيت إلى رحمة مولاها‪..‬‬ ‫وبذلك يدخل في ماراثون من‬ ‫المحامي إكتشف بالفعل أن‬ ‫الإجراءات الجنائية إستغرقت‬ ‫هنالك جريمة قتل بشعة‪ ،‬وأن‬ ‫فترة من الزمن إكتشف بعدها‬ ‫الحادثة ليست إنتحاراً‪ ،‬بل‬ ‫أن السيدة المتوفية كانت‬ ‫كانت التفاصيل أن أسرة من‬ ‫أفضل حالاً منه وغادرت‬ ‫شقيقين ومعهما بن خالتهما‬ ‫المستشفى قبله وأن شهادة‬ ‫وشقيقتهما كانوا يقيمون بمنزل‬ ‫وفاتها مستخرجة من أم درمان‬ ‫برغم أن الحادث وقع بكامل‬ ‫أسرتهم المسافرة إلى خارج‬ ‫تفاصيله بالخرطوم بحري‪.‬‬ ‫السودان‪ ،‬وذات ليلة داهم‬ ‫ص ‪37‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫د‪ /‬ناهد‬ ‫في الدمج‬ ‫قرناص‬ ‫والتسريح‬ ‫المجموعة المندمجة‪..‬‬ ‫اسمها التقاطع ‪..‬واخرى اسمها الاتحاد …‬ ‫في مقرر الرياضيات كان‬ ‫منذ بداية الفترة الانتقالية ‪.‬كان الشعار‬ ‫اذا قيل لك المجموعة الاولى تتقاطع مع‬ ‫هناك باب خاص بالمجموعات ‪..‬هذا‬ ‫المجموعة الثانية ‪..‬يعني ذلك ان تكتب‬ ‫القسم بالذات يمكن ان يطلق عليه اسم‬ ‫المعلن لقوات الدعم السريع ‪..‬انها‬ ‫السهل الممتنع ‪..‬ذلك انك تظنه هينا‬ ‫مليشيات تم دمجها مع قوات الشعب‬ ‫الفئات المشتركة بين الاثنين فقط ‪..‬وتحتفظ‬ ‫‪..‬لكن ما ان تبدأ في حل احدى مسائله‬ ‫السملحة السوادنية ‪..‬وصار قائد قوات‬ ‫كل مجموعة ببقية الفئات خاصتها التي‬ ‫‪..‬سيختلط عليك الامر ويتشابه عليك‬ ‫لا تشترك مع المجموعة الاخرى ‪..‬اما اذا‬ ‫البقر ‪..‬ما يحكم المجموعات هو العلاقات‬ ‫الدعم السريع نائبا لرئيس المجلس‬ ‫قيل لك المجموعة الأولى اتحاد الثانية‬ ‫بينها ‪..‬وهو الذي يدخلك في (التيه )‬ ‫الانتقالي ‪..‬وهو الان عضو مجلس الشركاء‬ ‫الذي لا ينتهي ‪..‬ما يهمنا منها هي علاقة‬ ‫‪..‬معنى ذلك دمج المجموعتين بكل الفئات‬ ‫‪..‬مما يعني بلغة المجموعات ‪..‬الدعم‬ ‫‪..‬ولا يتم الاحتفاظ بأي فئة خارج اطار‬ ‫السريع (اتحاد) القوات المسلحة ‪..‬يبقى‬ ‫السؤال‬ ‫‪..‬لماذا يرفع الدعم‬ ‫السريع شعار الاتحاد؟ ويركب مكنة‬ ‫التقاطع ؟‬ ‫انا كمواطنة سودانية ‪..‬ارغب في اجابة شافية توضح العلاقة‬ ‫بين المجموعات اعلاه ‪..‬هل الدعم السريع اتحاد القوات‬ ‫المسلحة ؟ ان كان كذلك لماذا لا يزال يحتقظ باستخبارات تخصه‬ ‫؟؟‪..‬وكمان تقوم بعمليات احضار واستجواب للمواطنين ؟ من الذي‬ ‫اطلق يدها واعطاها هذا الحق ؟؟ ‪..‬هل العلاقة تقاطع ؟ يبقى خلونا‬ ‫نعرف ماهي المناطق الخاصة بكل منهما ؟ واين يقف نفوذ الأولى ويبدأ‬ ‫نفوذ الثانية ؟ ‪..‬كلمونا عشان نعرف ‪..‬لان الامر وصل درجة الموت وفقد‬ ‫الارواح‪.‬‬ ‫قرأت قبل كتابة هذا المقال ‪..‬ان الدعم السريع قد قام بتقديم المتورطين في مقتل‬ ‫الشهيد بهاء الى النيابة العامة ‪..‬وهذا موقف يحمد لهم ‪..‬لكن الخطوة الأهم والتي يجب‬ ‫ص ‪38‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫ان تسبق اي اجراء ‪..‬هو الغاء اي جهة غير النيابة العامة التي تعتبر هي الجهة الوحيدة التي من حقها استجواب اي مواطن داخل‬ ‫حدود البلاد ‪..‬ويتم احضار هذا المواطن عبر مراكز الشرطة الرسمية والتي لا يحق لها اعتقال مواطن لم يرتكب مخالفة دون ابراز مذكرة‬ ‫استدعاء من وكيل النيابة ‪..‬هذا من ابسط حقوق الانسان‬ ‫لا يكفي ان يتم دمج القادة اولئك الذي يجلسون اعلى الهرم المؤسسي ‪..‬لا يكفي ان يكون الدمج شعارات تقال في الاجهزة الاعلامية‬ ‫الرسمية ‪..‬المهم هو اكمال عملية اتحاد الفئات الصغيرة …‪.‬وانتظام القوات تحت قيادة واحدة ‪..‬هذا ما نعرفه بالدمج بين القوات‬ ‫والمجموعات ‪..‬اي شئ غير كدا يبقى علاقة تقاطع ‪..‬وهذا يعني الدخول في (حسكنيت) ‪..‬وهو في البدء سيكون عبارة عن تداخل قوى‬ ‫‪..‬والمرحلة القادمة ستكون مناطق نفوذ ‪..‬ودون ان نشعر سيكون علينا اخذ تأشيرة للعبور بين الاحياء ‪..‬اللهم حوالينا ولا علينا‬ ‫حتى متى سنفقد الشباب؟ وحتى متى ستسيل الدماء الزكية ؟ حتى متى سنظل ندور في فلك الاسئلة التي لا اجابة لها ‪..‬رغم ان‬ ‫الحقائق تملأ الافق؟ حتى متى ؟‬ ‫اللهم أرحم ابننا بهاء ‪..‬وتقبله شهيداً يا أرحم الراحمين ‪..‬وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك‬ ‫رفيقا… إنا لله وإنا اليه راجعون‪.‬‬ ‫الجريدة ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫ص ‪39‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫تصريح_مهم_للمرصـــد_ للشرطـــة في أسرع وقـــت تابـــع للنيابـــة العامـــة والعســـكرية لضمان ســـيادة‬ ‫ا لســـو د ا ني _ لحقو ق _ خـــال يـــوم القبض نفســـه‪ .‬وتحـــت حراســـة الشرطـــة‪ .‬القانـــون وحمايـــة حقـــوق‬ ‫الإنســـان وإنفـــاذ العدالـــة‪.‬‬ ‫‪ .6‬يجب أن يعـــرض المقبوض‬ ‫‪ .3‬في غـــر حـــالات التلبس لا‬ ‫المرصد السوداني لحقوق‬ ‫يجوز القبض عـــى الأفراد إلا‬ ‫الانسان_بخصوص‪#‬جرائم_‬ ‫الإنسان‬ ‫عليـــه في أسرع وقـــت عـــى‬ ‫بعد الحصول عـــى أمر قبض‬ ‫ا لقتل _ خا رج _ ا لقا نـــو ن‬ ‫قـــا ٍض‪ ،‬ويحـــب أن يســـمح‬ ‫يحـــدد الغـــرض مـــن القبض‬ ‫بالإشـــارة لجرائـــم القتل‬ ‫الخرطوم ‪ 28‬ديســـمبر ‪2020‬‬ ‫لـــه بتقديـــم طلـــب لإطلاق‬ ‫خارج القانـــون التي تكرر ويؤســـس عـــى وجـــود بينة سراحـــه للقـــاضي فـــور‬ ‫وقوعهـــا مؤخـــ ًرا‪ ،‬وتكرر معقولة تقـــود للاعتقـــاد أن إيداعـــه في حراســـة الشرطة‪.‬‬ ‫‪ .7‬في حالـــة وجود ســـبب‬ ‫حـــالات الاعتقـــال لآجال‬ ‫لإبقـــاء المقبـــوض عليـــه‬ ‫طويلـــة دون التقديـــم‬ ‫رهـــن الاحتجـــاز لاكثر من‬ ‫للمحاكمة‪ ،‬يناشـــد المرصد‬ ‫السوداني لحقوق الإنسان‬ ‫‪ ٢٤‬ســـاعة يجـــب الحصول‬ ‫الســـلطات بأن تســـارع‬ ‫في إجـــراء الإصلاحـــات‬ ‫على أمر بتجديـــد الاحتجاز‬ ‫التاليـــة‪ ،‬والتـــي مـــن‬ ‫من القاضي لفـــرة لا تجاوز‬ ‫أســـبو ًعا‪ ،‬ولا يجـــوز تجديد‬ ‫الحبـــس بعـــد ذلـــك إلا‬ ‫بواســـطة رئيـــس الجهـــاز‬ ‫شـــأنها أن تضبط ســـلطة‬ ‫القضـــائي المختـــص لمـــدة‬ ‫أجهـــزة الدولـــة بـــكل‬ ‫او لمـــدد أخـــرى لا يجـــاوز‬ ‫القبض ســـيحقق ذلك الغرض‪.‬‬ ‫فروعهـــا في اعتقال الأفراد‪:‬‬ ‫مجموعهـــا ســـتة أشـــهر‪.‬‬ ‫‪ .4‬عنـــد تنفيـــذ أمـــر القبض‬ ‫‪ .1‬الانضـــام فـــو ًرا‬ ‫‪ .8‬إذا انقضـــت الفترة المذكورة‬ ‫للاتفاقيـــة الدوليـــة‬ ‫دون ان ينتهي التحقيق يطلق‬ ‫لحماية جميع الأشـــخاص يجـــب أن يخطـــر مـــن ينفذ سراح المحتجـــز بالضـــان‪.‬‬ ‫مـــن الاختفـــاء القسري‪ .‬القبـــض المقبـــوض عليـــه ‪ .9‬يجـــب الانضـــام فـــو ًرا‬ ‫‪ .2‬تعديـــل قانـــون بســـبب القبـــض وبصفـــة للاتفاقيـــة الدوليـــة لمناهضة‬ ‫الإجـــراءات الجنائيـــة مـــن ينفـــذ القبـــض ويطلعه التعذيـــب ووضـــع أحـــكام‬ ‫رادعـــة لـــكل مـــن يوقـــع‬ ‫عـــى أمـــر القبـــض الـــذي‬ ‫التعذيـــب عـــى أي معتقـــل‬ ‫لقـــر ســـلطة الاعتقال‬ ‫تحـــت حراســـة الدولـــة‪.‬‬ ‫ينفـــذه وينبهـــه لحقـــه في‬ ‫عـــى الشرطة فقـــط‪ ،‬ما‬ ‫كما يناشـــد المرصد الســـوداني‬ ‫لم يكـــن القبض بســـبب‬ ‫لحقوق الإنســـان الســـلطات‬ ‫إخطـــار أسرته بالقبـــض عليه‬ ‫وجـــود المقبـــوض عليـــه‬ ‫وبمـــكان احتجـــازه‪ ،‬و ِف طلب‬ ‫الاســـتعانة بمحـــام ومقابلته‪.‬‬ ‫في حالـــة تلبـــس بارتكاب ‪ .5‬يجـــب أن يحتفـــظ المعنيـــة الإسراع بإنفـــاذ‬ ‫جريمـــة‪ ،‬و ِف هـــذه بالمقبـــوض عليـــه في مـــكان برامـــج للإصـــاح المؤســـي‬ ‫الحالـــة يجب تســـليمه مخصـــص لاحتجـــاز الأفـــراد لأجهـــزة الدولـــة المدنيـــة‬ ‫ص ‪40‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫قوات القتل السريع !! صباح محمد الحسن‬ ‫وجدت قوات الدعم السريع ‪ ،‬أرضية خصبة لممارسة أفعالها المشينة في حق المواطنين الأبرياء العزل‪،‬‬ ‫بعد ماوقع قائدها محمد حمدان دقلو على وثيقة دستورية‪ ،‬استباحت بها القوات‪ ،‬كرامة المواطن‬ ‫السوداني لتتمدد هذه القوات وتفعل ماتشاء‪ ،‬تمارس كل أنواع الفوضى لعدم إلمام أفرادها بقوانين‬ ‫التعايش السلمي في مجتمع العاصمة ‪ ،‬وقلت في هذه الزاوية من قبل ان هذه القوات تم نقلها مباشرة‬ ‫من مواقع الحرب الى مواقع السلم دون ان تخضع الى أي تدريب وتأهيل لتحسن التصرف فقط في‬ ‫الشارع العام ‪ ،‬ناهيك ان تكون مسؤولة مسئولية مباشرة عن دولة بأكملها يمثل قائدها الرجل الثاني‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫شيطنة هذه القوات لتثبت هي يومياً انها‬ ‫بلاغات تتعلق بجرائم القتل‪ ،‬هذه دون‬ ‫وظلت هذه القوات‪ ،‬تمارس فوضاها حتى‬ ‫(الشيطان الرجيم) بذاته‪.‬‬ ‫تركت انطباعاً في مخيلة‬ ‫التي لم تعترف بها من قبل قياداتها التي‬ ‫المواطنين ان الفرد فيها لا‬ ‫واعترفت قوات الدعم السريع‬ ‫تقول دائما ان هنالك من يعمل على‬ ‫بأن استخباراتها القت القبض‬ ‫يعرف لغة غير الضغط على‬ ‫سابقاً على الشاب بهاء الدين‬ ‫الزناد‪ ،‬ملأت الطرقات رعباً‬ ‫نوري الذي حدثت وفاته لاحقاً‬ ‫جاء ذلك في توضيح من قوات‬ ‫وخوفاً‪ ،‬وأصبح المواطن‬ ‫الدعم السريع ممهور بتوقيع‬ ‫السوداني ليس بمأمن ان كان‬ ‫الناطق الرسمي بأسمها العميد‬ ‫في بيته او في الشارع هذا‬ ‫ركن جمال جمعة وكشف‬ ‫المواطن الذي رفع أياديه‬ ‫عن احالة كل من رئيس دائرة‬ ‫بيضاء من غير سوء عندما‬ ‫صفق ورحب بالتوقيع على‬ ‫الاستخبارات بقوات الدعم‬ ‫الوثيقة الدستورية‪ ،‬لينتقل‬ ‫السريع والضباط المعنيين إلى‬ ‫التحقيق والتحفظ على جميع‬ ‫الى مرحلة جديدة تلك‬ ‫الأفراد الذين شاركوا في القبض‬ ‫الوثيقة التي نصت على‬ ‫على بهاء الدين إلى حين الإنتهاء‬ ‫دمج هذه القوات بالقوات‬ ‫من اجراءات التحقيق في القضية وفقاً‬ ‫المسلحة‪ ،‬ولم يحدث هذا ولم‬ ‫للقانون والعدالة‪ ،‬وترحم الناطق بإسم‬ ‫تتخلى هذه القوات عن عادتها وتعاملت‬ ‫مع المواطن تعامل وحشي مهين‪ ،‬لها عدة‬ ‫ص ‪41‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫الدعم السريع على روح الشاب القتيل‪ .‬ماحدث لبهاء الدين جدير بأن يجبر‬ ‫وجمعة يستحي من قول (جميع الأفراد حميدتي للاستقالة من منصبه بصفته‬ ‫نائباً لرئيس المجلس السيادي الذي يقود‬ ‫الذين شاركوا في تعذيب وقتل بهاء‬ ‫ويستبدلها بالذين شاركوا في القبض عليه الحكومة الانتقالية ‪ ،‬حكومة التغيير‪،‬‬ ‫حكومة الحرية والعدالة ودولة القانون‪،‬‬ ‫ولنبدأ اول ًا بكلمة (استخباراتها) التي‬ ‫بالتأكيد هي عبارة عن وحدة استخباراتية ويحتفظ بمنصبه قائداً للدعم السريع فلا‬ ‫تقوم مقام الاستخبارات العسكرية وهذا يستقيم الامر ان يكون الرجل حمامة سلام‬ ‫يعني ان البلاد بها استخبارات عسكرية ورصاصة قتل في ذات الوقت ‪.‬‬ ‫واستخبارات دعم سريع بالتالي هي بها الا يستحي دقلو وقواته تزهق روحاً بريئة‬ ‫تصعد الى بارئها لتترك ذنبها في عنقه‪ ،‬وهو‬ ‫جهاز أمن وطني وجهاز امن الدعم‬ ‫السريع ‪ ،‬هذا كله يحدث في دولة القائد يمثل الرجل الثاني في حكومة ثورة سلمية‪،‬‬ ‫الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس أحد وأكبر أسباب خروجها على البشير‬ ‫فقط افهموا ان لا وثيقة او وفاق‬ ‫السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان ‪ ،‬الذي قتل المواطنين الأبرياء تحت مظلة جهاز‬ ‫ولا حقيقة او نفاق‬ ‫ليس له اي اعتراض في ان تكون دولته الأمن وهل بهاء الدين هو الضحية الأولى‬ ‫تخفي عن الأطفال عورة‬ ‫من دفنتم من رجال ‪.....‬‬ ‫تحتضن بداخلها (دولة حميدتي) المستقلة أم الأخيرة في ( وكر) استخبارات حميدتي‪،‬‬ ‫يا بحرا ً تجاوز في سكون ِهِكل حد‬ ‫ووجود استخبارات يعني وجود حراسات‬ ‫رجل يملك المال والذهب والقوات‬ ‫يا بحر قم ‪ ..‬حرِك تحرك‬ ‫أو فع ُد نحو ابتدائك فالنهايات‬ ‫والمخابرات والجنود والسلاح كيف له ان داخلية‪ ،‬ربما يقبع فيها المئات يحدث فيها‬ ‫البعيدة لا ُتحد‬ ‫لا يحكمنا بهذا البطش‪ ،‬كيف لا تقتل ما لا يعلمه إلا الله‪.‬‬ ‫ألفُظ جحيمك ‪ ..‬أو فغادر‬ ‫قواته المواطنين بعد تعذيبهم‪ ،‬خارج دائرة وهل مثل هذه الجريمة ستنتهي بترحم‬ ‫ساحليك إلى الأبد‬ ‫القانون وهو الذي كاد يصيب آذاننا بالصم الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع‪،‬‬ ‫محمد مدني‬ ‫الخرطوم ‪1984‬‬ ‫وتقديم الجناة للمحاكمة ام ان قادة‬ ‫وهو يحدثنا عن دولة القانون‪.‬‬ ‫فمن الذي أعطى هذه القوات الحق ان المجلس السيادي سيكون لهم قرار‬ ‫تقوم بعمل النيابة والشرطة في استدعاء بخصوص هذه القوات‪ ،‬التي تعترف وتقر‬ ‫واستجواب المواطنين ‪ ،‬ام ان حميدتي ورث بقتل المواطنين‪ ،‬على عينك ياجيش وعلى‬ ‫جهاز أمن البشير المحلول ‪ ،‬لينشيء وحدة رأسك يا شرطة‪ ،‬ليحل القتل مكان الدعم‬ ‫استخباراتية ‪ ،‬تمت تغذيتها بكوادر أمنية تلقائياً‪ ،‬وتمنح نفسها لقب قوات القتل‬ ‫وظيفتها الخطف والتعذيب حتى الموت ‪ ،‬السريع‪.‬‬ ‫ذات العمل الذي كان يقوم به جهاز أمن طيف أخير ‪:‬‬ ‫قوش ‪ ،‬اذن عن أي شعب يتحدث حميدتي كل انسحاب يحفظ كرامتك ‪ ..‬إنتصار‬ ‫وعن أي حماية ‪ ،‬وهو الذي يشرف إشرافاً سودانيل ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مباشراً على وحدة استخباراتية يموت‬ ‫فيها الناس تحت وطأة التعذيب كل هذا‬ ‫يحدث والبعض ينصب حميدتي رجل‬ ‫السلام في احتفال بساحة الحرية‪.‬‬ ‫ص ‪42‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫علي عجب‬ ‫يا سعادة النائب العام‬ ‫تقديـــم الشـــكاوي وليـــس‬ ‫شـــخص وفق هذه الموجهات‪.‬‬ ‫هنـــاك اي حصانة لمـــن يقوم‬ ‫تلاوة مواد قانـــون الاجراءات‬ ‫عـــى وكلاء النيابـــة تنظيـــم‬ ‫يـــا ســـعادة النائـــب‬ ‫باي اعتـــداء عـــى المواطنين‪.‬‬ ‫الجنائيـــة المتعلقـــة بحـــق‬ ‫حمـــات لمداهمـــة كافـــة‬ ‫المواطـــن عنـــد القبـــض‬ ‫الاماكـــن التـــى يدعـــى‬ ‫العـــام الوظيفـــة دي ادوك‬ ‫ان تشـــكل هيئـــة مـــن‬ ‫والاحتجاز وضرورة التمســـك‬ ‫باحتجـــاز مواطنـــن داخلهـــا‬ ‫ليهـــا لمواجهـــة انتهـــاكات‬ ‫المجتمع المـــدني والقانونيبن‪،‬‬ ‫بها من قبـــل المواطنبن وهي‪:‬‬ ‫والقيـــام بتفتيـــش كافـــة‬ ‫ثـــاث عقـــود وفســـاد في‬ ‫مهمتهـــا مراقبـــة تنفيـــذ‬ ‫مواقـــع جهاز الامـــن والدعم‬ ‫الممارســـة العدليـــة وفســـاد‬ ‫هـــذه التدابـــر وتمنحهـــا‬ ‫حق المواطن في معرفة ســـبب‬ ‫السريـــع والاســـتخبارات‬ ‫المؤسسة والاشـــخاص‪ ،‬خليني‬ ‫الســـلطات الكافيـــة لمراقبـــة‬ ‫القبض والجهـــة التي اصدرته‬ ‫اوريـــك فهمنـــا لي وظيفتك‪.‬‬ ‫هـــذه الاجـــراءات والتدابـــر‬ ‫والاطلاع على هوية الشـــخص‬ ‫العســـكرية للتأكـــد من عدم‬ ‫مفـــروض من اول يـــوم تطلع‬ ‫في كافـــة الولايـــات‪ ......‬الـــخ‬ ‫المنفذ والمكان الذي ســـيؤخذ‬ ‫وجـــود محتجزيـــن مدنيين‪.‬‬ ‫في مؤتمـــر صحفـــي موجـــه‬ ‫اليـــه وحقـــه في الاتصـــال‬ ‫للنيابـــة وكافـــة القـــوات‬ ‫بعد داك تعـــال قول لا علم لي‬ ‫بمحامـــي وتوفـــر وســـبلة‬ ‫ان تقـــوم بنفســـك بتدشـــن‬ ‫النظاميـــة والجنجويد ولكافة‬ ‫الاتصـــال وحقـــه في مرافقـــة‬ ‫هـــذه الاجـــراءات بزيـــارة‬ ‫المواطنـــن‪ ،‬تقول فيـــه الاتي‪:‬‬ ‫ذويه لـــه من مـــكان القبض‬ ‫مقار كافـــة الاجهـــزة الامنية‬ ‫الى النيابـــة او قســـم البوليس‬ ‫يصحبـــك التلفزيـــون والاعلام‬ ‫الشرطـــة الجنائيـــة والنيابة‬ ‫وحقه في رفـــض تنفيذ اي امر‬ ‫وممثـــي المجتمـــع المـــدني‪.‬‬ ‫فقط هما المعنيتـــان بالقبض‬ ‫لا يســـتوفى هـــذه الـــروط‪.‬‬ ‫والاحتجـــاز وفـــق قانـــون‬ ‫اصـــدار توجبهـــات لكافـــة‬ ‫الاجـــراءات الجنائيـــة‪ ،‬وعلى‬ ‫وان تصـــدر هذه التعليمات في‬ ‫النيابـــات والشرطـــة الجنائية‬ ‫المواطنـــن عدم التعـــاون مع‬ ‫كتيبات وتوزعهـــا على الكافة‬ ‫باتباع مواد قانـــون الاجراءات‬ ‫اي جهـــة خلافهـــا وعليهما‬ ‫وتلـــزم النيابـــة والشرطة ان‬ ‫الجنائيـــة في صيانـــة حقوق‬ ‫ان تنفـــذ بموجب امـــر قبض‪.‬‬ ‫تتلوهـــا عـــى اي مواطن عند‬ ‫المحتجزيـــن وحمايتهـــم‪.‬‬ ‫القبض عليه وعنـــد الاحتجاز‪.‬‬ ‫الـــزام الدولـــة بتمويل شراء‬ ‫علي الشرطـــة الجنائية والنيابة‬ ‫وتركيـــب كامـــرات مراقبـــة‬ ‫التحـــرك بسرعـــة في حـــال‬ ‫وان تعلـــن ان ليـــس مـــن‬ ‫في كافـــة مواقـــع النيابـــة‬ ‫وصـــول اي معلومـــات عـــن‬ ‫حـــق اي رجـــل شرطـــة ان‬ ‫والاقســـام والحراســـات‬ ‫القبـــض غير المـــروع‪ ،‬وعلى‬ ‫يعتـــدي بـــأي طريقـــة على‬ ‫للتاكـــد من ســـامة المواطنين‬ ‫المواطنـــن التبليـــغ الفـــوري‬ ‫المواطنـــن‪ ،‬وان ذلـــك يعتبر‬ ‫المحتجزين وشـــبط المخالفين‪.‬‬ ‫والمســـاعدة في القبض على اي‬ ‫جريمـــة وعـــى المواطنـــن‬ ‫ص ‪43‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫جريمة مقتل بهاء الدين نورى‪ ،‬نقطة فى بحر‬ ‫الانتهاكات لقوات الدعم السريع فيصل الباقر‬ ‫بياتات تهدئة المشاعر‪ ،‬وتطييب الخواطر‪ُ ،‬سعان ما تعود “حليمة ” الدعم السريع‪،‬‬ ‫صعدت روح الشاب بهاء الدين نورى (‪45‬‬ ‫إلى “قديمها”‪ ،‬لأ ّن “الطبع يغلب على التطبُّع”‪ ،‬وقديماً ِقيل “لن يصلح العطّار ما أفسده‬ ‫عاماً) لبارئها‪ ،‬إثر اختطافه واعتقاله غير‬ ‫الدهر”!‪ .‬والمؤسف والخطير – بل الأخطر – فى هذه القض ّية‪ ،‬وتلك الانتهاكات‪ ،‬أ ّن قيادة‬ ‫المشروع‪ ،‬فى ‪ 16‬ديسمبر‪ ،2020‬وإخفائه‬ ‫الدعم السريع – حتّى هذه اللحظة – لم تقل أ ّن سلطة الاعتقال والاحتجاز والتحقيق‬ ‫– فى مقارها – ليست من سلطاتها‪ ،‬ومسئولياتها‪ ،‬أو من واجبات ومهام منسوبيها‪ ،‬ولم‬ ‫قسرياً‪ ،‬ث ّم تع ُّرضه للتعذيب‪ ،‬لخمسة أيّام‪،‬‬ ‫‪ ،2020‬فى واح ٍد من أقبية مق ّرات قوات‬ ‫الدعم السريع‪ ،‬وهى ليست الجريمة‬ ‫تعترف أ ّن إقامتها لمراكز (سريّة) للإعتقال والاحتجاز والتحقيق‪ ،‬لهو أم ٌر منافى لصحيح‬ ‫الأولى – ولن تكون الأخيرة – لهذه الق ّوات‬ ‫قوانين الدولة المدنية‪ ،‬كما لم تتح ّدث عن رغبتها أو عزمها على إغلاق هذه الأماكن ‪/‬‬ ‫المنفلتة‪ ،‬وذلك لأسباب كثيرة من بينها – والمقار والمعتقلات “الخاصة”‪ ،‬التى ناضل – وسيواصل النضال – فى سبيل تحقيقها‪،‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬وليس الحصر‪ -‬نشأتها‬ ‫شعبنا العظيم‪ ،‬مهما كانت التضحيات‪ ،‬حتّى نصل لدولة مدنية حقيقية‪ ،‬تقوم على‬ ‫وتكوينها وتمويلها‪ ،‬والصرف على منسوبيها‪،‬‬ ‫مبدأ فصل السلطات‪ ،‬واحترام القانون‪ ،‬واحترام وتعزيز حقوق الإنسان‪ .‬وهنا يتو ّجب‬ ‫و”تشوينها”‪ ،‬وأساليب تدريبها‪ ،‬وعقيدتها‬ ‫على الدولة أن تقوم بإغلاق هذه المراكز الموازية‪ ،‬قبل فوات الأوان‪ ،‬وقبل أن يكون لكل‬ ‫جماعة مسلحة‪ ،‬الحق فى انشاء أجهزتها السرية‪ ،‬أُسوة بقوات الدعم السريع!‪.‬‬ ‫القتالية …‪..‬إلخ‪،‬‬ ‫إ ّن جريمة إغتيال الشاب نورى‪ ،‬ليست سوى نقطة فى بحر الإنتهاكات‪ ،‬أو‬ ‫التى تتنافى مع‬ ‫ذ ّرة رمل فى صحراء الانتهاكات‪ ،‬وجرائم “عنف البادية” التى قامت بها قوات‬ ‫التقاليد المعروفة‬ ‫الدعم السريع‪ ،‬وستظل جريمة فظيعة‪ ،‬ونكراء تنتظر العدالة والانصاف‪ ،‬من‬ ‫والمرعية فى‬ ‫القضاء المستقل‪ ،‬ولكن‪ ،‬يجب عدم الاكتفاء بالنظر إليها كجريمة عادية أو‬ ‫الجيوش والقوات‬ ‫اعتيادية‪ ،‬قام بها أو ارتكبها أفراد عسكريين “غير منضبطين” وكفى‪ ،‬فهى – فى‬ ‫النظامية‬ ‫الحقيقة – وفى واقع الأمر‪ ،‬نموذج ساطع لجرائم القتل خارج القانون‪ ،‬وجريمة‬ ‫المحترفة‪.‬‬ ‫تقنين أوضاع دولة وسلطة المليشيات والدولة الموازية‪ ،‬وقد كتب الكثيرون‬ ‫لقد سبقت‬ ‫والكثيرات عنها‪ ،‬من جوانب مختلفة‪ ،‬وقد ظللنا نُح ّذر – منذ دولة الإنقاذ –‬ ‫جريمة إغتيال‬ ‫الشهيد نورى‪ ،‬جرائم ُمشابهة موثّقة‪ ،‬لهذه من خطورة تأسيس ودعم المليشيات‪ ،‬وتقنين دولتها‪ ،‬والسكوت عن فظاعاتها‪ ،‬كما ظللنا‬ ‫القوات‪ ،‬وفى ك ّل م ّرة – وبعد أن يقع الفأس‬ ‫نح ّذرمن ُعنف الدولة البوليسية‪ ،‬وعنف أجهزتها الباطشة‪ ،‬الذى سيقود – بلا أدنى شك‬ ‫فى الرأس‪ ،‬وتنكسر الج ّرة – تخرج علينا قيادة‬ ‫لعنف المجتمع‪.‬‬ ‫الدعم السريع‪ ،‬ببيانات (علاقات عا ّمة) وهذه سانحة للإشادة بموقف وزير الثقافة والإعلام‪ ،‬والناطق الرسمى بإسم الحكومة‬ ‫تحاول فيها أن تقول أ ّن ما يحدث من سلوك الأستاذ فيصل محمد صالح‪ ،‬على شجاعته فى الصدع بالحق والثبات عليه‪ ،‬والتصريح به‬ ‫ُمشين ومخالف للقانون الطبيعى‪ ،‬من أفراد علناً‪ ،‬فى سابقة لعلّها هى الأولى من نوعها‪ ،‬إذ اعتدنا على الصمت الرسمى فى مثل تلك‬ ‫الدعم السريع‪ ،‬ليس سوى سلوك (فردى)‪ ،‬الجرائم الشنعاء‪ ،‬والتحية والتضامن والمناصرة وكل الدعم لأسرة الشهيد بهاء نورى‪ ،‬فى‬ ‫و(استثناء)‪ ،‬و(حوادث معزولة)‪ ،‬وت ِعد –‬ ‫تم ّسكها بح ّقها الشرعى والقانونى فى معرفة الحقيقة‪ ،‬وفى مقاضاة مرتكبيها حتّى تحقيق‬ ‫كالعادة – بمساءلة ومعاقبة مرتكبى الفعل‪،‬‬ ‫العدالة والانصاف‪ ،‬ونقلها للقضيّة من خانة المطالبة والتم ُّسك بـ(الحق الخاص)‪ ،‬إلى‬ ‫ولكن‪ ،‬وقبل أن يجف الحبر الذى يُكتب به‬ ‫قضية (رأى عام)‪ ،‬وهى كذلك‪ ،‬والثناء للشباب السودانى الذى وقف بق ّوة على الأرض‬ ‫ص ‪44‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫تصرفات في الظلام‪!..‬‬ ‫صامداً ومو ّحداً فى المطالبة بالتحقيق وكشف‬ ‫الحقيقة للشعب‪ ،‬كما فى منصات التواصل‬ ‫مرتضى الغالي‬ ‫الاجتماعى المختلفة‪ ،‬بما فى ذلك اطلاق هاشتاق‬ ‫بعد الثـــورة لن يقبل النـــاس بالغموض و(دفن الليـــل) والأيدي الخفية‬ ‫‪ #‬من قتل بهاء؟ ‪ ..‬والتقدير لتج ّمع المهنيين‬ ‫السودانيين‪ ،‬على استشعاره مسئوليته فى‬ ‫والقـــرارات والإجراءات والأحـــداث التي تصدر من جهـــات مجهولة وتتم‬ ‫قضية مقتل بهاء الدين نورى‪ ،‬ولكل الجهات‬ ‫نســـبتها إلى جهات رســـمية من غير معرفـــة من الذي أصدرهـــا إذا كان‬ ‫السياسية والمجتمعية التى أدانت الجريمة‪،‬‬ ‫فرداً أو جهـــة أو حزب أو رئيس أو وزير‪ !..‬وبـــن أيدينا الآن ثلاثة حوادث‬ ‫على ســـبيل المثال أراد مـــن قاموا بهـــا أن تظل مجهولة المصـــدر وتركها‬ ‫وكذلك لحركة حقوق الإنسان السودانية‪ ،‬التى‬ ‫معلقـــة في الهـــواء‪ ..‬ونحـــن لا نذكر هـــذه الوقائع الثـــاث وكأنها جملة‬ ‫ظلّت فى كل الأزمنة والأمكنة والمواقف تدافع‬ ‫مـــا وقع من الأحـــداث الخفيـــة ذات الدلالة الخطيرة في الفـــرة الماضية‪..‬‬ ‫فهنـــاك الكثير منهـــا بعد الثورة بما يتعـــب فيه الرصـــد والإحصاء‪..‬ولكنها‬ ‫عن الحقوق وتفضح الانتهاكات‪.‬‬ ‫أحـــداث وقعت خلال أقل من أســـبوع ولا يمكن الصمـــت عنها والتواري‬ ‫لقوات الدعم السريع سجل معروف فى‬ ‫خلفهـــا كـــا كان عليه الحـــال في عهد الإنقـــاذ الذي قامـــت الثورة من‬ ‫انتهاكات حقوق الإنسان‪ ،‬يعلمها “رعاة‬ ‫أجل إزالة كافة ممارســـاته وتصرفاته وسلوكياته و(دغمســـاته) وإجرامه‪..‬‬ ‫الضأن فى الخلاء” كما يقولون‪ ،‬منذ أن كانت‬ ‫ففي هـــذا الأســـبوع تم إرجـــاع باحث أوروبي من فرنســـا مـــن المطار‪.‬‬ ‫“مليشيات” قبلية فى دارفور‪ ،‬وبعد أن أصبحت‬ ‫ف َمـــ ْن الذي اصدر قـــرار الإبعاد‪ !.َ .‬ولمـــاذا؟ وهل هو قـــرار دولة أم مجرد‬ ‫واحدة من أذرع جهازالأمن يضرب بها من‬ ‫مزاج مـــن أحد أفراد الأمـــن أو أي مســـؤول آخر‪..‬؟؟ وما هي المشـــكلة‬ ‫يشاء‪ ،‬ويبطش بها أينما احتاج لقوات تقمع‬ ‫التـــي يريد صاحب الإجـــراء إخفاءهـــا‪..‬؟؟ وما الذي يخـــاف منه بزيارة‬ ‫الشوارع التى لا تخون‪ ،‬فى بوادى وحضر‬ ‫باحـــث وكاتب مهتـــم بالشـــؤون الســـودانية‪َ ..‬؟! وما طالعنـــاه من هذا‬ ‫السودان المختلفة‪ ،‬ثُ ّم بعد أن أضحت ق ّوة‬ ‫الباحـــث يتطابـــق مع ما يـــراه كثير من النـــاس حول اتفاقيات الســـام‬ ‫عسكرية ضاربة‪ ،‬لها قانونها “الخاص”‪،‬‬ ‫والفاعلـــن فيهـــا ‪..‬وليس بالـــرورة أن نوافق أو لا نوافـــق على تحليلاته‬ ‫وحصاناتها الخاصة‪ ،‬وميزانياتها الخاصة‪،‬‬ ‫أو تحليـــات أي صحفـــي وباحـــث آخر‪ ..‬فـــا هو الخطر مـــن دخوله‬ ‫وأملاكها واستثماراتها الخاصة‪ ،‬ولها نصيب‬ ‫الســـودان والعالم أصبح مفتوحـــاً على مصراعيه لتداول الأخبـــار والتقارير‬ ‫كبير فى انتهاكات حقوق الإنسان‪ ،‬فى السودان‪،‬‬ ‫والتحليـــات‪ ..‬فلماذا لا يتحدث صاحـــب قرار الإبعاد علانية وبشـــجاعة‬ ‫فقد شهدنا سلوكها فى فض الاعتصامات‪،‬‬ ‫ويقـــول‪ :‬أنا قـــررت إبعـــاده لأنه جاســـوس‪ ..‬بـــدل ًا من هـــذا التخفي‬ ‫وقمع التظاهرات‪ ،‬وقتل المواطنين الأبرياء‬ ‫تحـــت الظـــام بهذا التـــ ّرف (ال ُغمتي) الـــذي يريد أن يعيد الســـودان‬ ‫فى دارفور‪ ،‬وجنوب كردفان‪ ،‬وشمال كردفان‪،‬‬ ‫إلى قاع قائمـــة الدول المعادية للشـــفافية الذي دحرجتنـــا إليه الإنقاذ…!‬ ‫وشرق السودان‪ ،‬والعديد من المدن والبوادى‬ ‫والأمـــر الثـــاني الأكثر خطـــراً هـــو إن المجتمع الســـوداني وبعـــد الثورة‬ ‫السودانية‪ ،‬ولن ينسى لها شعبنا – وذاكرته‬ ‫اكتشـــف فجأة أن هنـــاك جهة أو جهات لهـــا معتقلاتهـــا الخاصة خارج‬ ‫الح ّية – دورها – مع غيرها من القوات – فى‬ ‫معتقـــات الدولة‪ !..‬وهذا مـــن أفظع ما يمكن تخ ّيلـــه في أي دولة محترمة‬ ‫فض الاعتصام من أمام القيادة العا ّمة‪ ،‬ويكفى‬ ‫الشعار الخ ّلق الذى ر ّدده – يومها – شباب‬ ‫ثورة ديسمبر المجيدة ” كتلونا مند ّسين …‬ ‫لوحاتم … ق – د – س”‪ ،‬وجميع هذه‬ ‫الانتهاكات‪ ،‬وتلك الفظائع موثّقة‪ ،‬توثيقاً ج ّيداً‪،‬‬ ‫ويجب أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب‪.‬‬ ‫ص ‪45‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫في العـــالم؛ إلا إن تكون من‬ ‫بـــاد المافيا والمليشـــيات‬ ‫والقبضايـــات والجريمـــة‬ ‫المنظمـــة والبـــاد التـــي‬ ‫تفتقر إلى وجـــود الدولة‪!..‬‬ ‫هـــل تملـــك أي جهـــة غير‬ ‫الشرطة أن تحتجز مواطنين‬ ‫في معتقـــات خاصـــة‪..‬؟!‬ ‫الضباب حتى لا يعلم الناس ماذا يفعل وما‬ ‫هـــذا واللـــه مـــن الكبائر‬ ‫هي صلاحياته في ما يفعل‪ ..‬نريد توضيحاً‬ ‫التـــي لا يمكن ابتلاعهـــا وتمريرها وكأنها لم‬ ‫تكن‪..‬وهذا ســـؤال صريـــح و(بلاغ للناس)‬ ‫شافياً للوقائع الثلاث فالسودان ليس‬ ‫ولمجلـــس الســـيادة والـــوزراء والجيش‬ ‫(جمهورية موز)‪ !..‬جريدة الديمقراطي‬ ‫والشرطـــة‪ :‬هـــل لدينـــا في الســـودان‬ ‫معتقـــات خاصة غير معتقـــات وأماكن‬ ‫الاحتجـــاز الخاصـــة بالشرطـــة‪..‬؟! أمـــا‬ ‫الداهية الأخطر من الواقعتين الســـابقتين‬ ‫فهـــي أن يتم احتجـــاز وتعذيـــب وقتل‬ ‫شـــخصين بعد عامين مـــن الثورة‪..‬وهو ما‬ ‫حدث للشـــابين بهاء الدين وعـــز الدين‬ ‫الذيـــن جـــرى قتلهما في غمـــوض غريب‬ ‫و(مســـؤولية تائهة) تـــراوح بين الشرطة‬ ‫وبـــن الدعم السريـــع‪ !..‬ودعنا نتســـاءل‬ ‫من ناحيـــة فنيـــة (ونجـــاري في الغلط)‬ ‫ونقول‪ :‬هل يتبع الدعـــم السريع للجيش‬ ‫أم أن لـــه مهـــام أخـــرى تتعلـــق بحياة‬ ‫المدنيـــن وعمـــل الشرطـــة والنيابات‪..‬؟؟‬ ‫لا بد من إجلاء كل ما يمس حياة المواطنين‬ ‫وكل ما يتصل بقرارات الدولة حتى يعرف‬ ‫الشعب ما يتعلق بوطنه‪ ..‬فليس حكراً‬ ‫على مجلس السيادة أو مجلس الوزراء أو‬ ‫الجيش أو النيابات أو الشرطة أو أن تخفي‬ ‫المعلومات التي تمس المجتمع‪ ..‬والثورة‬ ‫تعني الشفافية والمساءلة لا أن ينفرد أي‬ ‫شخص بان يفعل ما يشاء ويستتر خلف‬ ‫ص ‪46‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫‪ -‬حميدتي يعتذر‬ ‫عن الدفع بقواته‬ ‫للحدود مع‬ ‫اثيوبيا بحجة عدم‬ ‫جاهزيتها‪.‬‬ ‫كانت دورة الصاعقة بمنطقة فتاشـــة العسكرية والاسقاط المظلي‬ ‫الخرطوم ‪ :‬مونتي كاروو (خاص)‬ ‫بالبحر الاحمر كما شـــاركت في مهرجان الرمايـــة ال(‪ )56‬للقوات‬ ‫اعتـــذر قائد قوات الدعـــم السريع الفريـــق اول محمد حمدان‬ ‫المســـلحة والذي اختتـــم فعالياتـــه بالأبيض الاســـبوع الماضي ‪.‬‬ ‫دقلـــو عن مشـــاركة قواته مـــع الجيش الســـوداني الذي يخوض‬ ‫وعلمـــت وكالـــة مونتـــي كاروو الاخباريـــة ان هيئـــة قيـــادة‬ ‫معـــارك بشرق البلاد تســـتهدف اســـتعادة الســـيطرة على اراض‬ ‫الدعـــم السريـــع تـــوالي انعقادهـــا لتقييـــم الموقـــف المحلي‬ ‫سودانية محتلة بواســـطة مليشـــيات اثيوبية في منطقة الفشقة‬ ‫والاقليمـــي في ضـــوء التطـــورات التـــي تجـــري حاليـــا‬ ‫واعـــادة التمركـــز في الخطوط الدوليـــة وفقا لاتفاقيـــة ‪.1902‬‬ ‫واســـتمعت في هـــذا الصـــدد الي تقاريـــر من اطـــراف اقليمية‬ ‫ووفـــق مصـــدر عســـكري رفيـــع تحـــدث الى مونتـــي كاروو‬ ‫صديقـــة واخـــري محلية ذات صلـــة بتطورات الشـــان الجاري‪،‬‬ ‫فـــان قائـــد الدعـــم السريـــع بـــرر لهيئـــة اركان الجيـــش‬ ‫واتخـــذت الهيئة التـــي توالي انعقادهـــا قراريـــن ‪ :‬الاول تنويع‬ ‫الســـوداني عـــدم مشـــاركة قواتـــه بقـــوة قوامهـــا لـــواء‬ ‫مصادر الســـاح وذلك بادخال الســـاح الـــروسي وبداية توظيفه‬ ‫مشـــاة في الوقـــت الراهـــن بحجـــة عـــدم جاهزيـــة قواتـــه‬ ‫وســـط قواتها ‪ ،‬وقد بدأ ذلك بمضاد الطيران ‪ ١٤.٥‬دوشـــكا‪ ،‬وايضا‬ ‫لكن المصدر العســـكري قال ان الســـبب الحقيقـــي وراء احجام‬ ‫قامت برفع الاســـتعداد النوعي لقواتها لتكون في حالة اســـتنفار‬ ‫قوات الدعـــم السريع عن المشـــاركة في عمليـــات قتالية بشرق‬ ‫وجاهزية متي اقتضـــت التطورات الاقليمية منهـــا تحركا فوريا‪.‬‬ ‫الســـودان يعود الى وجـــود مصالح اســـتثمارية لحميدتي خاصة‬ ‫باسرتـــه في اثيوبيـــا حيـــث وقع شـــقيقه القوني مـــع حاكم‬ ‫‪/h t t p s : / / m o n t e c a r r o . c o m / s u d a n - e t h i o p i a - m i l i t i a - c l a s h e s‬‬ ‫بحـــر دار اتفاقا للتنقيـــب عن الذهب بالاقليـــم وهو الاتفاق‬ ‫الـــذي تـــم في شـــهر يونيو المـــاضي عندمـــا ســـافر حميدتي‬ ‫وشـــقيقه الى اديـــس ابابـــا في زيارة غـــر معلنه هـــي الاولى‬ ‫مـــن نوعهـــا لنائب رئيـــس المجلس الســـيادي اثـــارت حينها‬ ‫الاســـتغراب لكونهـــا تمت دون علـــم اي جهـــة في الحكومة ‪.‬‬ ‫وتجمـــع بـــن القـــوني شـــقيق حميـــدتي وميرغنـــي نجـــل‬ ‫رجـــل الاعـــال الســـوداني وجـــدي ميرغنـــي مصالـــح‬ ‫اســـتثمارية في مجـــالات متعـــددة بالجـــارة اثيوبيـــا‬ ‫وتكثف قـــوات الدعم السريع مـــن تدريباتها ورفـــع الكفاءة‬ ‫القتاليـــة لقواتها من خـــال دورات تدريبية متعـــددة اخرها‬ ‫ص ‪47‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫الجنجويد وسنعمل على ذلك بما أؤتينا من قوة ‪.‬‬ ‫جماهير شعبنا الأوفياء‬ ‫*جماهير شعبنا الأوفياء ‪:‬‬ ‫الثوار والكنداكات‬ ‫مطالبنا تتلخص في تقديم *قتلة الشهيد بهاء* للمحاكمة *وإغلاق‬ ‫على إمتداد وطننا الحبيب‬ ‫كل دور الجنجويد* على إمتداد محلية جبل أولياء ونخص هنا دار‬ ‫*المؤتمر الوطني* سابقا\" والذي إستولي عليها الجنجويد في غفلة‬ ‫تحية المجد والصمود‬ ‫من عمر الثورة *وإغلاق معسكر الجنجويد بطيبة الحسناب ‪*.‬‬ ‫نخاطبكم بإسم حملة ‪#‬من_قتل_بهاء‬ ‫هذه المطالب سنمضي في تحقيقها بالتنسيق مع كل اللجان‬ ‫بعد أن توسد شهيدنا الثرى عبر موكب مهيب والقوى الحية صاحبة المصلحة في التغيير الحقيقي وندعوا‬ ‫كل الشرفاء بكل مدن العاصمة والولايات بالعمل على إخراج‬ ‫*الجنجويد* من الأحياء السكنية تمهيدا\" للمطالبة *بحل هذه‬ ‫شارك فيه كل قطاعات شعبنا وفي مقدمتهم‬ ‫ثوار وكنداكات بلادنا والذين لطالما كانو صمام المليشيات كمطلب اساسي ‪*.‬‬ ‫دمتم ودام نضالكم‬ ‫*‪#‬من_قتل_بهاء‬ ‫أمان الثورة السودانية التي يحاول البعض‬ ‫*‪#‬الجنجويد‬ ‫قطع الطريق أمامها ‪.‬‬ ‫*‪#‬طرد_الجنجويد_من_الأحياء_السكنية‬ ‫نخاطبكم اليوم لنشد على أياديكم فردا\" فردا\"‬ ‫*‪#‬حل_مليشيات_الجنجويد‬ ‫فبالرغم من فداحة الجريمة إلا أن شعبنا‬ ‫المعلم إستطاع إيصال رسالته ‪.‬‬ ‫‪-------------------------------------------‬‬ ‫رحيل شهيدنا بهذه الطريقة الغادرة يحتم علينا للضغط والمواصلة‬ ‫في سبيل إستكمال ثورتنا من أجل *الحرية والعدالة والسلام* هذا‬ ‫الثالوث الذي إرتقي في سبيله الشهداء وقدم شعبنا لأجله المهج ‪.‬‬ ‫*شرفاء شعبنا ‪:‬‬ ‫*الثوار والكنداكات ‪:‬على إمتداد وطنا ‪:‬‬ ‫لقد أصبح واضحا\" من يقف أمام تطلعات وآمال شعبنا ولم يعد‬ ‫خافيا\" لكل ذي بصيرة أن *الجنجويد* هم أعداء شعبنا وأن‬ ‫ننسى لن ننسى جرائم هذه المليشيا وما ظلو يرتكبوه من فظائع‬ ‫يندى لها الجبين الإنساني كتاريخ ملوث بدماء الأبرياء وحاضر لا‬ ‫يستطيع أن يعيش دون أن يغذي سنامه من دماء السودانيين ‪.‬‬ ‫شهيدنا *بهاء الدين نوري* سطر إسمه في سجل الخالدين‬ ‫ونتطلع في حملة‪#‬من_قتل_بهاء؟ أن يكون خاتمة مطاف لجرائم‬ ‫ص ‪48‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫الوثيقة الدستورية هي الشرعنت و دسترت وجود‬ ‫الدعم السريع‬ ‫عصام جبرالله‬ ‫وسعهم لتخذيله و تضليله‪ ...‬لكن هيهات‬ ‫حكومه مدنية كاملة‪ ،‬فيها جيش و‬ ‫الوثيقة الدستورية هي الشرعنت و‬ ‫دسترت ليس فقط وجود الدعم السريع‬ ‫شرطة محددة المهام و الادوار بالدستور و‬ ‫بل شرعنت و قننت بقاء اجهزة الانقاذ‬ ‫عظمة هذا الشارع‬ ‫القانون و تخضع لهما‪ ،‬ليس فيها مليشيات‬ ‫العسكرية و الامنية (الجيش‪ ،‬الدعم‬ ‫صارم القسمات و حي‬ ‫السريع ‪ ،‬جهاز الامن و الاستخبارات‪،‬‬ ‫أيآ كان مسماها‪ ،‬دولة مدنية فيها حق‬ ‫الشرطة) خارج اي مراقبة أو محاسبة من‬ ‫الحياة و حمايته و الحق في السلامة و‬ ‫قبل اي جهة مدنية‪ ،‬ناهيك عن طرف‬ ‫الامن حقوق مقدمة علي كل شئ‪ .‬هذا‬ ‫مدني فاقد الارادة و نظره شاخص فقط‬ ‫للخارج ‪ .‬ده الاساس المفروض نعاين‬ ‫الشعور\" أنه مرة أخري‬ ‫لن يحدث في ظل وجود مليشيات فوق‬ ‫بيهو لي كل الانتهاكات و التجاوزات‬ ‫القانون و ملحقة اسميآ بالجيش‪ ،‬جيش‬ ‫التمت سابقآ (فض الاعتصامات احدها)‬ ‫و البتحصل حاليآ سواء اغتيال متظاهري‬ ‫يستعيد زمام المبادرة و‬ ‫عقائدي التكوين و تجاري الوظيفة و‬ ‫كسلا‪ ،‬متظاهري شرق النيل‪ ،‬اغتيال‬ ‫الفعل و يحدد مهامه و‬ ‫جهاز أمن هو عضم ضهر ما تبقي من‬ ‫الشهيد بهاء‪ ،‬العنف المستمر ضد المدنيين‬ ‫في دارفور‪ ،‬دق طبول الحرب في شرق‬ ‫التنظيم و النظام‪.‬‬ ‫السودان ضد اثيوبيا‪ ...‬كلها قضايا في‬ ‫جوهرها سياسية و حول من يتخذ القرار‪،‬‬ ‫يستجمع قواه و يعيد‬ ‫عظمة هذا الشارع \"صارم القسمات و‬ ‫هل هي السلطة السياسية المدنية أم‬ ‫حي الشعور\" أنه مرة أخري يستعيد‬ ‫الأجهزة الامنية و العسكرية المستقلة‬ ‫بقراراها عن هذه الحكومة المدنية‬ ‫ترتيب الاولويات‪.‬‬ ‫زمام المبادرة و الفعل و يحدد مهامه و‬ ‫المستسلمة و حاضناتها السياسية القديمة‬ ‫يستجمع قواه و يعيد ترتيب الاولويات‪.‬‬ ‫او الجديدة قيد الانشاء‪.‬‬ ‫كل هذه الأطراف الشريكة في المساومات‬ ‫ردود الافعال المعلنة حتي اللحظة تؤكد‬ ‫فقط أن الشركاء المدنيين سيواصلون في‬ ‫و الارهان لصوت الخارج أكثر ما تخشاه أن‬ ‫لعب الدور الذي كلفو به منذ ‪ ١١‬أبريل‬ ‫‪ ٢٠١٩‬الا و هو محاولة السيطرة و التأثير‬ ‫يعود الشارع لشارعه‪ ...‬سيفعلون كل ما في‬ ‫علي دور الشارع الثوري‪ ،‬بالتضليل و‬ ‫التشتيت و الالتفاف علي مطالبه‪.‬‬ ‫المطلب الاساسي للثورة هو دولة و‬ ‫ص ‪49‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫بلغ السيل الزبى‬ ‫الفاتح جبرا‬ ‫لا تـــزال الأحـــزان تتـــوالى علينـــا الواحـــدة تلـــو الأخرة بقتـــل أبناء الشـــعب الســـوداني‬ ‫مـــن قبل مليشـــيا القتـــل السريـــع فهـــي لم تكتف بمـــا حصدتـــه مـــن أرواح في مجازر‬ ‫دارفـــور العزيـــزة حتـــى أردفتهـــا بنفـــس بشـــاعتها في مجـــزرة القيـــادة العامـــة التي‬ ‫تورطـــت فيهـــا بصـــورة كاملـــة مثبتـــة بالصـــوت والصـــورة والعـــالم كله يشـــهد بذلك‪.‬‬ ‫تمـــادت تلك القوة الغاشـــمة حتى انشـــأت لها دولة كاملـــة داخل الســـودان لا ماليتها تبع‬ ‫للحكومـــة ولا محاكمهـــا ولا نياباتها ولا حراســـاتها ومعتقلاتها تبع الاجهـــزه العدلية حتى ان‬ ‫النائب العام في لقاء له ذكر بأنه لا يعلم شـــيئا عن مراكز الاعتقال تلك التابعة لهذه المليشـــيا‪.‬‬ ‫(الكلام ده كيف يا مولانا؟)‬ ‫فاضـــت روحـــه إلى بارئهـــا‬ ‫في المقابـــل لم ترتـــدع تلـــك فهـــي تتغول على الســـلطات يـــا أيهـــا القائمون عـــى أمرنا‬ ‫وبـــكل بـــرود تـــم اخطـــار‬ ‫القـــوات الغاشـــمة غـــر التـــي تريدهـــا هـــي فقط لماذا يحـــدث كل ذلـــك أمام‬ ‫أهلـــه بوجـــوده في المشرحة‪.‬‬ ‫المنضبطة بعقوبات أو شـــجب دون حســـيب أو رقيـــب أو أعينكـــم وانتم صـــم وبكم؟!!‬ ‫في أي كوكـــب نعيش نحن؟؟!!‬ ‫من قبل المســـؤولين والأجهزة قانون تســـتولى عـــى ثروات فجعنا بمقتـــل الشـــاب بهاء‬ ‫جريمة الشـــهيد بهـــاء الدين‬ ‫العدليـــة الأخـــرى حتـــى لما البلـــد وتتحكـــم في اقتصادها الديـــن نـــوري بعد مـــا تم‬ ‫نـــوري اعـــادت إلى أذهاننـــا‬ ‫تمارســـه من انتهاكات واضحة وتأخـــذ دور الجيش تارة ودور اعتقالـــه مـــن قبـــل مدنيين‬ ‫جريمـــة الشـــهيد احمـــد‬ ‫وعلنيـــة لحقـــوق الإنســـان الشرطـــة والأمن تـــارة أخرى يحملـــون أســـلحة في عربـــة‬ ‫الخـــر فكلامها مـــات نتيجة‬ ‫فقـــد أطلقـــت يدهـــا تماماً وتتدخل في عمل وزارة الصحة دون لوحـــات مـــن منزله في‬ ‫للتعذيـــب في بيوت الاشـــباح‬ ‫تعتقل كيـــف تشـــاء وتعدم والتربيـــة والتعليم وغيرها من ضاحيـــة الكلاكلـــة صنقعت‪،‬‬ ‫التابعة لمليشـــيا القتل السريع‬ ‫كيف تشـــاء وتـــرب الكبير الســـلطات التي متى شـــاءت اعتقل هنـــاك في تلك الخنادق‬ ‫وجهاز الامن وخـــرج التقرير‬ ‫والصغير وتنهب كيف تشـــاء اقتحمتهـــا (بعـــن قويـــة)‪ .‬المظلمـــة ذات المقاصل المعدة‬ ‫الطبـــي و نتيجـــة التشريـــح‬ ‫وكأن وطننـــا مســـتباحاً لهـــا لمـــاذا يحـــدث كل ذلـــك في لقتـــل الأبرياء مـــن أبناء هذا‬ ‫التـــي اعدهـــا ذاك المجـــرم‬ ‫تمامـــاً تفعـــل فيه مـــا تريد ظـــل المدنية والحريـــة‪ ،‬أفتونا الشـــعب المبتلى وعذب حتى‬ ‫ص ‪50‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook