الطالبتين: خيرية برهومة سحر اسعد بإشراف الدكتورة: فريال الخطيب
اليوم العالمي للمرأة اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس /آذار من كل عام ،ويقام للدلالة على الاحترام العام ،وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية ،والسياسية والاجتماعية .وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية ،وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة .في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم ،ويوم الحب .ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً .بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.
وراء كل امرأة ناجحة .....نفسها
ونحن في وطننا العربي نحتفل هذا العام بهذه المناسبة وورود الربيع العربي بدأت بالتفتح والظهور وما زالت بعض الامور الشائكة المتعلقة بالمرأة لم يطلها اي تغيير او اصلاح وفي نفس الوقت لا ننكر بان المرأة العربية قد حققت الكثير من الانجازات والمكاسب التي لم تكن متاحة لها في القدم على الصعيد السياسي والاجتماعي والتشريعي وأيضا الاقتصادي و التحسن في النظرة الى المرأة والإيمان بقدرتها على الابتكار وتقديم كل ما هو مميز وأيضا مشاركتها في صنع القرار والمشاركة السياسيه وارتفاع نسبة التعليم فالمرأة العربية تتمتع بخصوصية تميزها عن غيرها فهي صاحبة الارادة والمبادرة وتبذل كل ما بوسعها من اجل تحقيق المساواة العادلة رغم الكثير من المعيقات التي تدور حولها من عنف وتهميش وعدم مرعاه لحقوقها الانسانيه لكنها تصر على تقديم كل ما بوسعها لخدمة مجتمعها في جميع ميادين الحياة.
• وفي الاردن حققت المرأة الاردنيه الكثير من الانجازات المشهود لها فقد استطاعت الوصول الى قبة البرلمان ولعب دور فاعل في صنع القرار واستطاعت ان تثبت قدرتها على المشاركة في كافة اوجه العمل السياسي والنقابي وقد تقلدت مناصب مهمة في الحكومات والوزارات والمؤسسات الحكوميه والخاصة وأثبتت حضورها الفاعل في الاردن والخارج في ميادين العمل في المنظمات النسوية والتنموية والقدره على المشاركه ألاقتصاديه وأيضا التميز والإبداع في المجالات العلمية والاكاديميه والفنية والصحفية كل ذلك لكننا في الحقيقة نقف عند مفارقات كبيرة ومعيقات تقف في وجه النهوض بالمرأة الاردنيه وتقدمها فعلى سبيل المثال هناك مفارقه كبيرة بين نسب التعليم الجامعي للمرأة الاردنية التي تصل الى اكثر من %50ولكن مشاركتها في النشاط الاقتصادي لا تتعداء %15وبالتالي هناك حاجه الى معالجة هذه المشكلة وهناك معيقات تشريعيه ما زالت تقف في وجه تقدمهاوايضا عدم الايمان بقدرتها وتعرضها الى اشكال متعددة من اشكال العنف والتمييز في العمل وساعاته الطويلة دون مقابل وأيضا حاجتها الى التمكين السياسي والاقتصادي لكن في ضل كل ذلك استطاعت المرأة الاردنيه ان تكون ان صح التعبير امرأة من حديد تواصل العمل في كافة ميادين الحياة دون ملل وبكل اصرار مدفوعة بالأمل والثقة بالنفس وحبها لوطنها . ولا يسعني في هذه المناسبة إلا ان اقدم باقة تقدير وعرفان مع خالص التهنئة ولتبريك لكل امراة في هذا العالم ولكل امراة عربيةوكل امراة اردنيه وأعاد الله هذه المناسبة والمرأة الاردنية تواصل المزيد من النجاحات والمكتسبات في وطننا الغالي.
Search
Read the Text Version
- 1 - 11
Pages: