Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Published by ashrafsamir333, 2020-03-22 11:23:19

Description: متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Keywords: متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Search

Read the Text Version

‫سمير عبدالباقي‬ ‫مادمت عايم على الميّة كبقعة زيت‬ ‫أول ماغر ِق ِت مركب العمال‬ ‫إنت نجيت عدّيت بحور الخوف وما اتبلّتش‬ ‫إذ كلمتك بالحرف موزونة‪..‬‬ ‫وغنوتك صالحه لجميع لاحْوال‪..‬‬ ‫مين اللي قال انك انت كبرت على م ْهلك‬ ‫وإن القدر اسَْتخار ال ّشعر فندهلك‬ ‫نسيت دِما صا َحبك وسُ ْقت ف جهلك‬ ‫حقّقت كافة ماكنت بتشْتهى وتريد‪..‬‬ ‫نسوان وفّته وضمان م البنك بالتجديد‬ ‫كفَرت يابعيد‬ ‫أصبحت تنسى في صباح العيد – بعيد أهلك !‬ ‫‪...‬‬ ‫هو احنا كنّا ضراير ؟ والاكنا عبيد ؟‬ ‫إسأل سمير‪..‬‬ ‫عمره زمانّا ماكانش ف (ايزافيتش) ضرير‬ ‫ولا القليل اللي ج ّمعْنا على القهوة‬ ‫فرّقنا وانت كبير‬ ‫‪...‬‬ ‫عفْوك ياصاحبي‪..‬‬ ‫كان الرغيف الفول يهّنينا‪.‬‬ ‫بنقسمه لارْبعة ونشَبع يك ّفينا‪.‬‬ ‫لا شكينا ق ْولون ولاف ب ْولينا ش ّكينا‬ ‫‪200‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ونبات بنحلم سوا نشَبع ب ُر ّز وطير‬ ‫حلم الجعان العيش بين (البرابره ) و(ريش)‬ ‫العْدل كان في ال َحر ِضلّتنا‬ ‫عنينا كانت لبع ِضينا َمراسينا‬ ‫وع ْمرنا مشاوير‪..‬‬ ‫من (العجوزة) (لامبابة) لدير (مينا)‬ ‫ما كانتش أمك عندها فريجيدير‬ ‫نعطش فنغرف بالحفان م ال ّزير – يا متخلف‬ ‫‪ -‬ما َو ْرد حرير‬ ‫الفقر مش نعمة‪ ..‬لأ‬ ‫لكننا است ْغنينا فاستعفينا‬ ‫بالشمس والخضرة وضل التوت وبال ّدساتير‬ ‫بالضحكة لجلن تأ ّمنا لدخول البيت‬ ‫بالبرتقان والمشمشة ف فبراير‬ ‫بالبحر ع الألوان‬ ‫بالفلسفة‪ ..‬بالشاي في خمسينة وبالمزامير‪..‬‬ ‫بديوان (نيرودا) يزلزل المعتاد‬ ‫قصه (لمحمد جاد ) حدوتة (لفؤاد حداد)‪..‬‬ ‫تج ّوز الشاعر الَهربان لست الحسن‬ ‫يملك حصانه من البراري بلاد‬ ‫بقصص غرامنا اللي كانت نّية مابتك ّملش‬ ‫رصفان براح ووسيعه و َرغ ْي مابيفرغْش‬ ‫في ليالى من غير بنات أطول من الأحزان‬ ‫‪202‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫وأضْيَق من الزنزانة‪..‬‬ ‫نفْتل لها من هموم الناس حبال الصبر‬ ‫في غيطان رَجوع َة‬ ‫وسنين كما كعوب الفلاحات جربوعة‪..‬‬ ‫لكنها بال ّرضا بتخ ّفف الموجوعة‬ ‫ب ِحلْم زي العسل يشّبع الجوعة‬ ‫ت َسمّع ال ّطرشه (بجانينى)‬ ‫تصحى ج ّوه القلب مجانينى‪..‬‬ ‫أحب قبطّيه نزور لا ْزهر‪..‬‬ ‫نعرّف الخواجات بشيخ (درويش)‬ ‫تزيح ليالى تباريحى ف زنازينى‬ ‫وبالسماح تحْيينى وْتخلّيني‪..‬‬ ‫أغفر ذنوب السجن للعسْكري‪..‬‬ ‫واضرب سلام للفرّانين في الجيش‬ ‫واشكي غرامي و ّسري للمخبر‬ ‫وافرح لأنه ن ِسي من ُم ّدة ما أخدنيش‬ ‫وسمح لي أب ّدل قميصي النص كم بخيش‬ ‫كانت السياسة فصاحة‬ ‫والفن زوق وسماحة‪..‬‬ ‫والإنسانية بكل بساطة كما هّيه‬ ‫نحب بعض بصراحة‪..‬‬ ‫‪ -‬كانت عباطه ؟‪..‬‬ ‫‪ -‬بلاش‪ ..‬ماتجر ْحنيش‬ ‫‪202‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ما كنتش أعرف تهمة الشاعر ولا حيرة الإنسان –‬ ‫إزاي يكون المستحيل غلطان ؟‬ ‫ولا كنت أح ّس الجهل حين يحكمك‬ ‫على مزاج الْإلتزام يخْر ْسني أو ُيشْكمك‬ ‫ولا مين كتير وقليل‬ ‫مين فينا حين يخشى يخشع‪..‬‬ ‫ويخ ِضع العشاق لظلم الليل‪ ..‬؟‬ ‫ويسلّم الخايف إلى التهاويل‪..‬‬ ‫لكدَبه كانت ع الحلال قادرة‪..‬‬ ‫حصل المحال واتحقق الموعود– عرب ويهود‪..‬‬ ‫وهْم الّتجّني يسود‬ ‫انف َر ِطت المواويل‬ ‫العود يجِنْ ويكره الترتيل‬ ‫والنيل‪ ..‬نِسي الشعر واستكفى بخيال محدود‬ ‫لا توت ولا (غيط نصارى ) ولا نخيل ولا تيل‬ ‫رغيف فقارى الوطن أخضعنا للتدويل !‬ ‫‪203‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫البقية في حياة الميتين‬ ‫‪...‬‬ ‫أم ُضغ لبان الميّتين واتمّتأ‬ ‫وامشي ف جنازات التاريخ متزوّق‬ ‫نَهْنه بدمع الهَبل‬ ‫شعر وزجل وات ّخلق‬ ‫الدنيا مهما َنف ْخت مش ح تروّق‬ ‫الكدب زي الصدق ن ّصه عياط‬ ‫ونُ ّصه أشبه مايكون بالخَبل‬ ‫شرف الوطن ع ال ّرا َكيه ريحته شياط‬ ‫في (مارينا) زيه ف عزبة (العّياط)‬ ‫النيل ماعدش مع ّدي على دمياط‬ ‫وابوك ماص ّدق يموت‬ ‫َرهنوا عبايته لأجرة الخياط‬ ‫الحيّ مات‪ ..‬قبل اللي مات وهُو حيّ‪..‬‬ ‫مَ ّقق عينيك تتحقق‬ ‫خد صورة جنب الجثة وادعي لها‪..‬‬ ‫مازال أمل‪ ..‬ربك يع ّدلها‪..‬‬ ‫‪204‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫واللي َقلَبها مَسيرُه ي ْع ِدلها‪..‬‬ ‫آخ ِرْتها أ ّولها ‪ ,‬واللي مكتوب جاي‬ ‫وضروري يضمن ليك في آخر نفس‬ ‫ِنيلْها شَحيح ألْم ّي‪..‬‬ ‫تعيش ولا تنْكرش على جيلك‪..‬‬ ‫اللي باقيلك من مواويلك‪..‬‬ ‫ماتخونْش حزن القمر‪..‬‬ ‫حتى ولو بخلان بضيّه عليك‬ ‫وانت ف آواخر ليَلك‪..‬‬ ‫تموت سليم زي ماعشت السّليم الحيّ‬ ‫واقف – على نص حيلك!‬ ‫‪205‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫إحنا ولاد الحكومة‬ ‫‪...‬‬ ‫كلنا أولاد الحكومة‬ ‫اللي أكِل ْت م ّخنا بين حبها وخوفها البارومة‬ ‫سـوا كنـت َمحْـض أديـب بترفـع في ميـدان سـليمان‬ ‫زبان الحرب‬ ‫أو طبال قراري ف زفة الحرية بتهلّل وبتهُبّل بشومة‬ ‫‪...‬‬ ‫كلنا أولاد الحكومة‪..‬‬ ‫سوا كنت عالم ذ ّرة في المعمل صبحت تشك‬ ‫حتى ف جدول الضرب البسيط أو حويط‬ ‫من يوم ماخدت شهادة البكالوريا‬ ‫ُرحت عاطيها نومه‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫كلنا أولاد الحكومة‪..‬‬ ‫سوا كنت بنكير من اللي فَطموهم علـى الريـالات‬ ‫وع الدنانير فخدت على النعومه‪..‬‬ ‫والا هَنكير جنب زير الثورة تسقي العابرين‬ ‫‪206‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫بالصدفة تقاسيم ال ُغنا (لأ ْطرش وثومه‪) ..‬‬ ‫والا ثوري من بتوع الانسانية والتاريخ‬ ‫وعم (لاظو ْغلي) خاف مّنك ظلومة‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫كلنا أولاد الحكومة‪..‬‬ ‫اللجام والحبل شاهد عين على نفوسنا ال َخدومة‬ ‫وانتَ نفسك ياللي زعلان – جاي تقول لي‬ ‫‪ -‬طب تعالى‪..‬‬ ‫ياللي ّدب ْجت المقالة ر ْدح رد على المقالة‬ ‫وأهاليك الغلابة يادوب بتقرا الفاتحة‬ ‫لجل تلاقي لقمة عيشها في كوم الزبالة‪..‬‬ ‫وانت ياللي‪..‬‬ ‫في دهاليز الصحافة الحرة حَالة وع ْشت مسنود‬ ‫ضهرك العريان وَلك في الأمن جوز عمّه وخاله‪..‬‬ ‫كنت فين لمّا الغزالة ش ْع َشعِت ليلة العزومة‬ ‫وسيبت ابوك للوالي يفعل فيه أفاعيله المشومة‬ ‫وسقيت الخلق كاس الُمر‬ ‫خلْطة من النّدالة وم ال ّسفالة‬ ‫وانتَ ياللي‪..‬‬ ‫عشت طول عمرك على رغيف العمالة‪..‬‬ ‫داخلي خارجي لكل من ع الكرسي شرعي‬ ‫‪207‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫أو ِع َواله‪ ..‬وعلينا تسحب السيف الصفيح‬ ‫فوق الورق‬ ‫تنخع تصَّبحنا يوماتي لم تخّلي‬ ‫ترازنيا بضل خيالات المقاطيع اللي َهرسوا بج ْزمة‬ ‫العسْكر دماغ الشعب عرفي ورسمى بالسلطة‬ ‫الغشومة‪..‬‬ ‫من كونستبلات بتوع مسرح وسيما أصبحوا‬ ‫ضباط ضوابط أمن أحزاب المزايدات الفجومة‬ ‫أو خزن سايب َه المفاصل كلها م ْخرومة لحساب مين‬ ‫هانونا وقلّوا قيمة أهلنا ال ّسذج وأوطانّا الغشيمة‬ ‫بين بلاط القحط والنفط والصحف اللئيمة‪..‬‬ ‫وف نوادي مهرجانات الشّغب والشّجْب تراحيل النميمة‬ ‫اللي بتجّمل عشان هذا الزعيم تلك الزعيمة‪..‬‬ ‫تطفِي أحلام القصائد اللي كانت رغم أنف‬ ‫الم ْكرفون والشاشة وجميع الجرائد –‬ ‫تحت شمس (الأورْدى) وليالي (ال َعزَب)‬ ‫نبْع النّباله في الأساطير القديمة‪..‬‬ ‫وانت ياللي‪..‬‬ ‫قرفِْتنا في الأزمة من غير لازمة ف َخرنْ أو حِدادْ‬ ‫زي طاحونة حجر داير على صدر العباد‪،‬‬ ‫أو عروسة ال َجْلد في سجون لانكشارية الجداد‬ ‫‪208‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ت ْفتي في أمجِاد تاريخ الرمل ‪ ,‬جغرافيا البنوك‬ ‫ِشعر الملوك نسل الخلافات الظلومة‪..‬‬ ‫وانت ياللي‪..‬‬ ‫عامل لي آس باستونى‪ِ ..‬بالّلي وبعد ماجفت ينابيع‬ ‫البروسْتاتا ر ِجعْت عمْلت ع التراحيل دي باش خولى‬ ‫وتمللي ‪ -‬تلم أسرى الهم والحاجة أنفار سُخْره تأ َّجرهم‬ ‫لأعياد الثقافه والميلاد‬ ‫اللي ماينفع (دمشق) يليق في (بنغازي ) يصّلي‬ ‫أو تشيلُه ِح ْرز لما تعودْ لنِا (بغداد) وتت ّعدل موازين‬ ‫الّتراضي والتخّلي‪..‬‬ ‫وان َت ياللي‪..‬‬ ‫قل َمك المسموم على رْقاب العموم َسّنه وماشي بيه‬ ‫تلسْوَع لم تخلى‪..‬‬ ‫حزق نازل ح ْرق تكسر كل قومة ‪ ,‬لو تبان لحظة‬ ‫تجلىّ كل ما اثنين بفهموا الفوله ترازيهم مرّة‬ ‫بالق ْومي يا بال َكوْني ل َحد ماتكّتف إيديهم‬ ‫رعب م الغُل المحلي‪..‬‬ ‫وياللي‪ ..‬ياللي‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫وإيه حكاياتكم يا اصْحاب ال ِح َجى‬ ‫يا اهل الُنّهى والعلم كان فيكم زمان بعض ال ّرجا‪..‬‬ ‫‪209‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫ليه كسرتوا ف قلبنا الحلم اللي كان ر َس ُمه لنا‬ ‫الفن الرفيع‪..‬‬ ‫ليه نسيتم حين يئستم من رجوع شمس العدالة‬ ‫بالربيع‪..‬‬ ‫ليه دخلتوا الخُ ّن م المغرب سكارى وليه‬ ‫حيارى ارتضيتوا زحمة الأسواق قطيع‪..‬‬ ‫ليه طفيتو جمرة الحلم البديع‪..‬‬ ‫ليه صبحتم زي ما صار الجميع ضد الجميع‪..‬‬ ‫رفْ ُضكُم زي القبول بالذل صار أحلى الحلول‬ ‫صي ْرتو بين الناس بواقي‬ ‫فنّكم برّى شراقى‪..‬‬ ‫والسياسة أصبحت في السهرة ساعات الرضا‬ ‫والبيره – َمزّه وقزقزه ف ام الخلول‪..‬‬ ‫كِنّ يا فالح ح تتنّيل تنول‬ ‫هّيه راضيه وابوها راضى‬ ‫والعقول ركبت على ْنصاص العقول‪..‬‬ ‫الهَ َوان بقى بالّتراضى‬ ‫واللصوص خطفوا الأراضي‬ ‫وانت يا ابن القحَْبه لا قاضي‪..‬‬ ‫ولا ْف ّيدك تقول !‬ ‫‪220‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫الإنسان المكتب‬ ‫‪...‬‬ ‫تقدر تتفاهم مع دودة ‪.‬؟‬ ‫أوتقنع ضفدع يسمع بتهوفن‬ ‫يفهم معنى الوردة والشمس‪..‬‬ ‫تقدر ؟‪ ..‬ما اظنش‬ ‫زمَن الأنبيّا اللي بتعرف لغة الهدهد والنملة‬ ‫ولىّ‪ ..‬وراح‪..‬‬ ‫إنتهى عصر ظهور الأشباح‪..‬‬ ‫الأرواح ما عدتش بترضى تنزل تتفسّحْ‬ ‫وتزور الأرض‪..‬‬ ‫من كُتر مازهقت م الزحمة‪..‬‬ ‫وقلة ذوق البعض‬ ‫هجّت على أطراف الكون طَلبَ ْن للرحمة‪..‬‬ ‫مابتصدق تطلع قرفانه وتفارق‪..‬‬ ‫تحلف ماتعاود تانى لو ُنفِخ الصّور‬ ‫لكّنه‪ ..‬ولا بيْهمّه‪..‬‬ ‫وحده الإنسان المكتب – مغرور‪..‬‬ ‫‪222‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫متأكد ج ّدن إنه قد الدور‬ ‫وخصوصَ ْن لو كان مشهور‬ ‫زى غراب البين والتور‬ ‫اللي شايل الدنيا على قرونه‪ ..‬والغول‪..‬‬ ‫والخل الوفي‪ ..‬والدْيناصور ‪,,‬‬ ‫‪...‬‬ ‫لذا أول مابيْتمكّن من مكتب فخم‬ ‫يبان في عيون صنّاعه وأتباعه فاخر‪ ..‬ضخم‬ ‫مع إنه ُسفيّف وهزيل‪ ..‬في حقيقة نفسه‬ ‫وعارف إنه قليل‪ ..‬وعويل‪..‬‬ ‫إنما بيسلّم نفسه لَأرابيز الحَالة‪..‬‬ ‫فيّألف وبكل حماس ورزالة‪..‬‬ ‫أغنيّات الدود ويل ّحنها‪..‬‬ ‫يعزف ويّا الضفدع على وَتر القهر المشدود‬ ‫يتغزّل في السلطة ويلعنها‪..‬‬ ‫يتحامى بالجلد الناشف والشوك والحراشيف‬ ‫اللي بيطّلعها على جلده تراب الدوسيهات‬ ‫والأراشيف‬ ‫وكافة مابتفرضه قوانين الدمغة‪..‬‬ ‫من شغل عوالم وقرود‪..‬‬ ‫‪222‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫يحط او ْدان الأرنب على وش التعلب‪..‬‬ ‫َيرْكب فيل العقل المّيت‪ ..‬والعقل المحدود‬ ‫كل اللي تحته علي نباهته شهود‬ ‫كل اللي فوقه وماسْكين طو ُقه‪..‬‬ ‫دواهي‪ ..‬وأسود‬ ‫وهو بيِ ْن ذاك وذِلك‪ ..‬سيِد الكل‪..‬‬ ‫المْندوه في ال ّزنقه المبتَسِم الناعم‪..‬‬ ‫صاحب الكرافته والقمصان الفل‪..‬‬ ‫الآ ِمرْ ناهى المُتباهى‪ ..‬المقصود السالك‪..‬‬ ‫سوا كان بأف وعا ِكك أو ف ْسل ُدهُل‪..‬‬ ‫الدودة بفضله تلعب كونكان‬ ‫والضفدعة تصبح مانيكان‬ ‫لأنه لو ْحده‪ ..‬قد مكانته مكانه ومكان‪..‬‬ ‫فاهم فضل زمانه على بكره‪ ..‬وعلى أهل زمان‪..‬‬ ‫أوراقه متظب ّطة مستوفّية ‪.‬‬ ‫رسمية وشرعية وطالع للترقّيه درجات –‬ ‫درجة بدرجة ق ْدر الإمكان‪..‬‬ ‫وان كان‪ ..‬في معظم أو قول – كل الأحيان‬ ‫و ْف لحظات معدودة بيرجع ضفدع‪ ..‬أو دودة‪..‬‬ ‫لا قيمة ولا ذكرى‪ ..‬ولا سيرة‬ ‫‪223‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫أول مايخالف ظّنه ترتيبات أسياده‪..‬‬ ‫ت ْفطس شم ُسه المطفّيه وتغطس‬ ‫في ميّة (شخّة) عَيّل قد أولاده‪..‬‬ ‫رفعوهُ لغرضِ ْن ماقبل ميعاده‪..‬‬ ‫فاتن ّطق فجأه بقرار أو حتى بمجرد‪ ..‬تأشيرة !‪.‬‬ ‫‪224‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫َع البرَكه حَ تحلّـو الدنيا‬ ‫‪...‬‬ ‫يارب المال‬ ‫يامحنّن قلب الرأسمالية بدم العيال‬ ‫يامَتفنّن في خلْط النثر الفني بأوزان الموال‬ ‫ياوا ِضع على قلب الحق ِتقيل لا ْقفال‬ ‫يامغّير من حالة لحالة‬ ‫ومبّدل معنى الأقوال بالأقوال‪..‬‬ ‫عفوك ورضاك‪..‬‬ ‫الكورة بقت زي ماكانت طول عمرها وياك‬ ‫وانا عبدك‪ ..‬صْنعة إيدك وأسيرْ ِلبهَاك‪..‬‬ ‫خالع كل هدوم ال ِع ّفة في هواك‪..‬‬ ‫لارب الآن على عرش الأرض – الكروّية الق َرية – إلاّك‬ ‫سبحانه من سّواك ماخَل ْقش سِواك‬ ‫أصبحت انت الكرسى وانت الجنة والنار‬ ‫إنت النّية ال ّسرية والعلنية والإفكار‬ ‫منظّم دورات اللهو التلفزيونى ودورات الافلاك‪.‬‬ ‫إنت ال ّشاري لما انعد ِمت في و ِش الثوار الأبصار‬ ‫‪225‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫البايع انت والسمسار‬ ‫رايح جاي بالمشوار على رِجْل‬ ‫تقِلب لأر ِصفه على بيّاعة ال ِفجْل‬ ‫المدن الح ّره لأ ِْقطار‬ ‫وتوزع سَ ْقط البورصة‬ ‫على عربيات الكشري والمُمْبار‬ ‫تعيد توزيع الخارْطة‪ ،‬حدود وةصحارى وأنهار‬ ‫وملوكْ زعما وشطار‬ ‫فامنحنا يا جّبار‬ ‫يامن في الليل تعاود توزيع الأدوار‬ ‫ليكون نهار‬ ‫إ ْمَنحنا بعَْضنْ من بعض ظلال الرحمة‬ ‫من عطف بنوك الَبرَكة‬ ‫َبعْضَ ْن من ِمَنح السوق المشتركة‬ ‫بعضَنْ من سلْوى التنمية ومَنّ فروق الأسعار‬ ‫كى نلهَج با َسمك في حرية‬ ‫ونقيم لذكرك ولشكرك حفلا ِت الأذكار‬ ‫في كل مكان ومجال ومطار‬ ‫ونجنّد لعقيدِتك الحرّة ك َّل السّذج من فلاحين‬ ‫وأساتِذَتِ ْن معتمدين وتلا ْم َذة غلابَة وعمال‪..‬‬ ‫م اللي بيحلموا مازال‬ ‫‪226‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫إن يداووا العيشة المرّة بسردين العدل‬ ‫وبسيادة القانون المتعلّبة عند البقال‪..‬‬ ‫إمنحنا لاتف َض ْحنا‪..‬‬ ‫لنر ّوج للسلم العادل دون صراع طبقي أو حزبي‬ ‫دون قتال‪..‬‬ ‫نجعل من (كوبنهاجن)ضد (كوبنهاجن)‬ ‫أومعها إن شئت‪ ،‬بأقوال تنسخ أقوال وبأفعال‬ ‫لاتفضح ما بالقلب وأبحا ٍث لاتقرأ‪..‬‬ ‫بمقا ٍل يأخذ بخناق مقال‪..‬‬ ‫نخلِط أحلام الأطفال بزبدة نخْل (الباهاما)‬ ‫والقصص الشعبي بنفط (تهامة) والشعر بقرن‬ ‫الحنْتيت الع ْبري‪ ..‬ولبن العصفور الأموي‪..‬‬ ‫والفن ببَوْل الأفيال‪..‬‬ ‫لُنسوّى عقل الأجيال العربية ع النار الهادية التاريخية‬ ‫نمزج مابين العلم وبين الدين ومابين‬ ‫خيالات الممْسوسين العقل سلالة ش ْرموط الدجال‪..‬‬ ‫ِلَنحلّ العُقَد النفسية من ذل القهر‬ ‫والحب من الأوهام الرومانسيّة‪..‬‬ ‫ونقّلب رزق الهُبل على الجهّال‪ ..‬بجمعيا ٍت مدنيّة‪.‬‬ ‫وبأحزاب تتمسك بالشرعية ونوادي ليبرالية‪.‬‬ ‫وشركات للأعمال وللآموال‪..‬‬ ‫‪227‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫نخلِط ونخلّط ونبلْبط ونزبّط‪..‬‬ ‫كي تنتظم وِت ْحل ّو الندوات‪ ..‬وتمتد وتسرَح في‬ ‫والو َسع إلى الفلوات‬ ‫تغطى كل ربوع الضّفات ‪ ,‬النيل والوادي‬ ‫تتمطط تطول بين الخلق‬ ‫وعلى الخلق رقابْ جيل الأمن الُم ْغرم بالمهرجانات‬ ‫يتْبطّط ينْه َد وي ْخ َمد حيِل المحروسة‪..‬‬ ‫يمطْمط يْنحَ ّل الحبْل اللي معّقد عقل بلادي‬ ‫فتْسَو ّد ف وشها صفحات المستقبل‬ ‫تبهت أمجاد الماضي‪..‬‬ ‫َبحداثية أصولية وحساسية قديمة وعصرية‬ ‫وبأحدث وهمية وكرنب زبادي‪..‬‬ ‫ترقص لها باللّو كل الفتيات ع الواحدة‬ ‫نصنع من ُفرقتنِا وحدة‪..‬‬ ‫يسرح يمرح فيها السّايح ناي ْح رايح غادي‪..‬‬ ‫صاحب م ْطرح وأيادي‪..‬‬ ‫مش خايف من تأميم ولاتلطيم ولاتنظيم ولامسرح‪..‬‬ ‫إلا اللي بيسمح أنه يضُخ الحَ َضر المتح ّضر‬ ‫والمتقدم نفاياُته في دم المجتمع المدني‬ ‫فتنِْب ُض حتى أطْرافْها‬ ‫وتْنحَل عُقَد مخاوفها – بلادي‪..‬‬ ‫‪228‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫توسَع تتفتح شرايينها وعروقها‬ ‫اللي نشفها العسكر ريف وبوادي‬ ‫إن َت الآن أصب ْحت شرفها‬ ‫حضورك بعد ماحاصرها زمان وقرفها ش َّرفها‪..‬‬ ‫واتع ّدل على حِ ْسب هواك ال ْبخت‬ ‫اللي ف ُبعدك مال‪..‬‬ ‫والحال اللي من غيرك حال‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫يارب المال‬ ‫يامن كنت على قلبي طول العمر غتيت‬ ‫ورزيل ومُعادي‪..‬‬ ‫إسترها معايا – ربنا يسترها معاك‬ ‫أسترني‪ ..‬دّبرني‪ ..‬وب ّصرني‪.‬‬ ‫تعبت مناهْده وعِراك‪.‬‬ ‫وانا راضي ترضى علّيه تغّيرنى‪..‬‬ ‫لكن – أرجوك الأول‪ ..‬ق ّدرني‪.‬‬ ‫لجل اتمتّع بمكانتي حَداك‬ ‫واستسلم للآخر لهواك‪..‬‬ ‫ق ّدرني‪ .‬قبل ماتكْسرني‪..‬‬ ‫إسمح لي ولو مرّة‪ ..‬واحدة وحيدة أتأكد إن ما‬ ‫فيش وسط الخونَة عبيدك‬ ‫‪229‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫الدايرين ِم الوجد سكارى حيارى حوالين‬ ‫عواميدك‪..‬‬ ‫من حرامية وشعرا وكلامنجية‬ ‫وزعما أفيش وأفندية وبهوات دراويش من‬ ‫هليّبه وركّيبه – باسم الحرية وحقوق الإنسان‬ ‫إسمح لى مرّة‪ . ..‬أتأ ّكد‪..‬‬ ‫إن مافيش بينهم ولامنهم ولافيهم أى مواطن‬ ‫عادى – بسيط‪ ..‬م المساكين‬ ‫الحرافيش المْلهيين ورا فتافيت لقم العيش‬ ‫اللي أيامهم متكوّمة مشلولة جنب الحيط‬ ‫أو قدام التلفزيون‬ ‫علشان ن ْظرتهم لّيه – ماتخ ّجلنيش‬ ‫ساعتها ح اقدر أعيش‬ ‫وأكِ َن ف حضنك مستكفي ومستعفي بحَّبك‪..‬‬ ‫وأحط ف بطني بطيخه تعفّن‬ ‫وأموت وأنا متطمّن إّني كنت العاصي المجنون‬ ‫اللي معاه الحق المتجنّن يْتجنن‬ ‫ويقاوح على طول عمره الضايع – صبا وطفولة‬ ‫ومدرسة ورجولة وجيش دون أي بطولة‪ ..‬أوتهويش‬ ‫يت ّحدى بقوة ضعفه جَبروتك‬ ‫مْتحصّن باسم الوطن المسكين‬ ‫‪220‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫اللي ق ّدرني سنين وسنين‬ ‫أسِ ْد اوْداني عن صوت العقل ف صوتك‬ ‫وا ْعمي عينّيه عن ملكوتك‬ ‫وأراهن بهبل كل الناس على موتك‬ ‫وارفع في وش سيادتك‪..‬‬ ‫هلاهيل ونساير شعري قصايدي‬ ‫آيات وأيادي‪ ..‬وارميها‪ ..‬عصايتي‬ ‫ت ْبلع كافة حيّات مريديَنك‪..‬‬ ‫وأأكد رغم سيادة ديَنك‪..‬‬ ‫يارب المال – إلحادي – بيك‪..‬‬ ‫وإيماني بِيه وب ُق ْرب قيامته – الإنسان العادي‪.‬‬ ‫‪222‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫لا عزاء للشعراء‬ ‫‪...‬‬ ‫الُمرّ‪ َ..‬والمالح في انفاس‬ ‫(أروى صالح) الأخيرة‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وانا بف ْرف ْر مابين اليأس والإكتمال‬ ‫َخ َطر على البال كإنه احْتمال‬ ‫(إن الوطن ممكن يكون مُحتمل )!!‬ ‫كأى وردة بترفض لامتثال للأجل‬ ‫بقد ما القلب شال من اختلاف الظن‬ ‫ومن إئْتلاف ال ّشك بالإحتمال ‪!.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫جناحاتي عجِزت ت ِشيلْني‬ ‫لما الهّو ت ْحتي فجأة زَ ّممني يز ّملني ‪.‬‬ ‫ما اقدرتش أو َصل لسجن القلعة اتْخّبى‬ ‫ولا احتِمى بزُملاتي تحت القّبة‪..‬‬ ‫الرّعب مات قبل مّني ‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪222‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫كان مدْخل التحرير على مد إيدي‬ ‫ع القهوه ريحةْ بعض مواعيدي‬ ‫العشق نبْض وريدي‬ ‫وكنت طايرَة في اتجاه الوطن‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫كان تحت منّي عساكر بِي ْضحكوا ف وشّي‬ ‫وبي َضربوني وه ّمه بيسْت ْغفروا‬ ‫وعلى القهاوي ف وقت راحتهم‬ ‫يكركروا ويتن ّكروا لع ْملتهم‬ ‫يفك ّروني بدعوتي بالرحمة لأمّواتهم‬ ‫وبواقي أ ْكل السجن والزيارات عَشان اخواتهم‬ ‫ويح ّذروني بم ْكر – ح ّب زمايلي‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫حاولت أسْبق جسمي واْل ُق ْفني‬ ‫علشان ما اح ّملش البلد ذنبي‬ ‫لكن – سبَقني الوعد و َخطفني‬ ‫نَزع مشاعرِ الفرح من قْلب أوّل مايو‬ ‫ك ّسر بخاطر التلامذة المفْروسين م الكدب‬ ‫في (‪5‬يونيه) وف بيان الحزب‬ ‫الموت وعدني بلحظة ماتخ ّوفني‬ ‫‪223‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫فيها َح يروى شجرة الأحزان‬ ‫بدموع حقيقي مش دموع نسوان‬ ‫مسْترجلين في أودِة المحامين‬ ‫ومؤدّبين في ح ْضرةِ السلطان‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫فجَأة التقيت ريشي بيُه ُجرني‬ ‫وروحي عاجزة تْ ِشيْلني‪..‬‬ ‫خرس هتاف أصحابي في الجامعة‬ ‫الحزن بارد – صَ ْمت لايحتملني‪..‬‬ ‫زلزلني شوقي ِل َطمى َخلّقني وشّكّلني‬ ‫لأر ِضك اللي اتْه ّربت مني‪..‬‬ ‫رجِع الوطن من تاني َمحْ ِض احتمال‬ ‫لكنه – بالحضن خدني – بكيت‪..‬‬ ‫وانا ظّني إّني – كنت عايشة باغّني !‪.‬‬ ‫‪224‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ماشية ف جنازة الوطن ك َفني على إيدّيه‬ ‫أنا الوحيدة اللي جثة ماشية على رجلين‬ ‫الناس حوالّيه تشبه َخْلق أعرفها‬ ‫مش سكرانين من خ ْمرُته السرية‬ ‫متخد ّرين بالمال وراحة البال‬ ‫زحام بينْسى بالغباوة الهموم‬ ‫أطفال بتش َحت م الزمن ضحكتها‬ ‫كما طير بتلْقُط م الجِيَ ْف لُقمتها‬ ‫رجال ونسوان عُموم‬ ‫تراحيل في تجريده مابتْلحَقْش خطوتها‬ ‫مكسورة غنوتها‬ ‫بيُبك دم الخجل والذل في خدودهم ومصلوبين‬ ‫مابين غيامة الح ْبر في الجرانين‬ ‫وخ َطب جلالة الملك‪..‬‬ ‫وأنا الوحيدة اللي ماشية بجرْجر أيّامي‬ ‫ال ْخلق زي الملايكة المسجونين في الجّنة‬ ‫وانا وحدي مسْت ْغربة وخَيالي قدامي‬ ‫مهزوم بيتعّتر في أقدامي‬ ‫أحزانى مش لايقَةه على أحلامي‬ ‫‪225‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫ولا طايقةه – صوت ال ُغنا اللي مزلزل الرصفان‬ ‫إسم الوطن ع الشفايف باّلونات ولبان‪..‬‬ ‫في مهرجان بتكفّنه الألوان‬ ‫الفقر فيه أكتر من الإنسان‪..‬‬ ‫والفقرا أكتر من تراب دخان‬ ‫بيعَشّموا نفْسهم بشفا ِعة القرآن‬ ‫في البور َصة زي المكْتبه الكبرى‬ ‫اتجمّعوا العشاق في ساحِة الأوبرا‬ ‫كان بعض أصحابي بيغنّوا بنص لسان‬ ‫وبعضهم قايم على بعضهم‬ ‫بكلام نسيت أفهمه‬ ‫علشان ماف ّسرتوش بسوء نيّة‬ ‫‪...‬‬ ‫الثورة طلبت رَطل من لحمي‪..‬‬ ‫قطّعت من عمر قلبي الحَيّ وا ّديتها‬ ‫وأمي ناسيَة في باب السجن ط ْرحتها‬ ‫صبى المنادي سألنى ع الصحة ماعّبرتوش‪..‬‬ ‫وحاسبني شيخ أجنبي بسروال وجلابيّة‬ ‫عن شهر ماصومتوش‬ ‫وحاكمني على عَ ْورتي اللي بقَ ْصد َعريتها‬ ‫‪226‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫وعَدت قلبي ح امض ُغه بأسناني – وما اذلوش‬ ‫وبقد ماجرّحِْتني بلادي غَنّيتها‬ ‫‪...‬‬ ‫لكن البنات اللي كانوا أصحابي في الجامعة‬ ‫إست ْغربوني لما شافوني بأتّتها على ذنبي‬ ‫وانا باضحك في أوضة الرسم‬ ‫بَأل ّون الفراشات بلون الدم وا ْفلِتها‪..‬‬ ‫مع إنها ميّتة من قبل منّي بزمان‬ ‫الكل دخلوا القرا َفة ورايا ساعتها‬ ‫ومَا سألوش‬ ‫ليه لما وحدي ر ِج ْعت م ال ّدفَنة‬ ‫لمحت دم الوطن – الرَمل ما ِشرْبوش‪!.‬‬ ‫‪227‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫(‪)3‬‬ ‫في الطين بامِدّ جدوري تتْق ّصف‬ ‫للشمس أفرد صدري اموت م البرد‬ ‫إيه اللي كان أجْبرني أكون مصرية‪ ..‬بلهجة‬ ‫عاميّة وبلْهارسا وهوان موروث‬ ‫من غير ماتشهد لي شها ِدة الميلاد‬ ‫ولاتخْتِة المدرسة‬ ‫أيام هِزار الطفولة‪ ..‬وغلاسِة الأولاد‪..‬‬ ‫وريحِة الوردة جوّه كتاب منْسيّة‬ ‫طيابِة البنت في حدوتة الغُولة‬ ‫كان حَقي اتخّبى ورا مشربيّة‬ ‫أسْتنّى بيت العَدل ع المِهْل واتْسَّتت‬ ‫أشِم َحّبة هوا عَ النيل في عصرية وأعشق َحد‬ ‫إيه اللي َعّلمني الكلام القَباحَة‪..‬‬ ‫أهتفِ بصوت عالي في حوش الجامعة‬ ‫أسهر ل ِو ّش الفجر ع المنبر‬ ‫وأكلّم المسئولين ب ِقل ْة أدب‬ ‫أكمِن بيْه ّزروا والخوف قاِتلْني ب َجد –‬ ‫إن البلد دي تنْ ِسرِق مّني‪..‬‬ ‫ماالحقش أ ّصرح بحبي للولد صاحبي‬ ‫‪228‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ولا أغنّي من ج ّوه قلبي‬ ‫وانا كنت فاكره الجنّة في البساتين‬ ‫ومصر أم البشر والنيل إَله بصحيح‬ ‫وأن الشيوعية أسْهَل م الْوقوع في الحب‬ ‫والعدْل أ ْصلَ ْن وثابت من صفات البشر‬ ‫وأن الكلام ال َفصيح له َلغْوَه مفهو َمة‪..‬‬ ‫تفهمْها أي (حكومة) ساعة الجد‪..‬‬ ‫أو أي ( ثورة) لها قدرة تكون ع القد‬ ‫يوم تفهم الفوله ت ِخفّ اليد‬ ‫تفك حبل الْمسَد من إيدي ورقبتي‬ ‫على بعد خطوة وفجأة رُ ْحت في الغيبوبَة‪..‬‬ ‫َملَ ْكت كامل وعْيي‪..‬‬ ‫دمي انتفض واتخ ّض في عروقي‪،‬‬ ‫غاب في العَتَم وقتي‪،‬‬ ‫َحرّمت اتكلم أو أتألم‪..‬‬ ‫حرّمت اتن ّدم أو أشكي ْلحد‬ ‫قفّلت شبابيك الرياح بإيدّيه‪..‬‬ ‫قبْلن ماتعم َى عيّنيه‪ ..‬وأقبل أشوف‪..‬‬ ‫نجمة داوود مْتن ّورة من السّد ‪!.‬‬ ‫‪229‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫(‪)4‬‬ ‫غّنيت (لبابلو نيرودا ) و(للوركا)‬ ‫و(بابلو بيكاسو)‬ ‫مع أنى مابفهمش أسباني‪..‬‬ ‫شكيت ل(جيفارا) تباريحي وأحزاني‬ ‫وهو مّيت حزين‪..‬‬ ‫لفيت (باريس ايلوار) و(روما) البلد‬ ‫من (دلهي) حتى (انجلترا ) الحرّة‬ ‫ق ّطرت شعر الوطن والعدل للآلهة‬ ‫خمره ف كاسات المتَعبين المرّة‬ ‫بدم قلبي ِسرِ ْجت قناديلي‬ ‫حلمت وّيا عيال (شبرا) و(بيت ساحور)‬ ‫ببكره نضيف‪..‬‬ ‫صافي وشفيف زي النّبيت اليوناني‬ ‫فدُبت ز ّي الفرحَة في جيلي‪..‬‬ ‫لكنه بعد المناهَدة من (ال َعزَب) (للأوردي)‬ ‫م (القلعة) (للناص َرة) لسجْن النّسا (لبيروت)‬ ‫يموت (فؤاد حداد) على سريره‪..‬‬ ‫و(صلاح جاهين) غ ْصب عّنه يشيل خَطيّة غيره ‪.‬‬ ‫يرهن زعيم لانتفاضة كرامته في الدوسيهات‬ ‫ويق ّدم أورا ُقه من ذات َنف ُسه لل ُمفتي‬ ‫‪230‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫والبْهلوان يْن ِفِلت في سكة الممنوع‬ ‫يفوت زميله المغّني الأعمىَ ع الناصية‪..‬‬ ‫وعشان جلالة اللّوا ي ْق َطع مناخيره‪..‬‬ ‫وير ُقص الفيلسوف‬ ‫على حَبل من طوْلِة اللسان والخوف‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الثورة أكلت ولادها بشكل إنساني‬ ‫والأم خَبّت منابها السّحت – من خيُره‬ ‫وبفضل تدبيرُه‬ ‫الفار ِل ِعب زي الدولار في اْل ِعبّ يامسئول‬ ‫الكل صبحُم من ذوي المحْمول‬ ‫ماعدشى متْخبّي عن عين البوليس السري إلّا آِني‬ ‫عرياَنة في عيون زمايلي وتحت كرابي ْجهم‬ ‫إياكي يا ِحجّتي ع الكل – لاتقرّي‪..‬‬ ‫مش كل م ّرة زي أول م ّرة‪..‬‬ ‫ولا القصيدَة فيها ف ْصل القول‪..‬‬ ‫اللي َملا إيده م ّرة ِب َجمرتي المسْحورة‬ ‫ِق ِدر وفي حب مصر يشخْبَط الصورة‬ ‫لجْلن ماي ْخفي َنفْس مكسورة‪..‬‬ ‫َغ ّرق كتاب النيل في َبحر كلام‪..‬‬ ‫ك ْرمش خريطة الوطن‬ ‫‪232‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫ك ْي ينجح المشروع‬ ‫وبكل عزّة نفْس ي ْرضي ضَمُيره لجْل ينام‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫كل الكتاَبة ب َقتْ من أى ناحية تَشاء‬ ‫سوا كنت َشايل الدقْن أو من غيرها‪..‬‬ ‫بقى صْعب تفسيرها‪..‬‬ ‫اتحكمّوا الحكَما في نوع الداء‬ ‫من قبْل وصْف الدواء‬ ‫حين حقنوا كافة أطّبة الروح‬ ‫بفيروسْ الماسخ من الأسماء‬ ‫اتس ّكنوا ع الكادر الفني بَقمُ شهداء‬ ‫وابو الفصاده قعَد ع القهوة بيغني‬ ‫وأنا جنّنوني‬ ‫باللي كادني ال ُعمر و َحمَاني‪..‬‬ ‫َسر ِسب َغبا ْوة الحزانى في كاسي و َسقاني‪..‬‬ ‫مشْ غ ْصب عنى ح اشيل ذنْبي وحرماني‬ ‫ح ا ُعض ع الباقي مّني بإيدي واسناني‪..‬‬ ‫بعد اللي كان له ِس ْحر رباني‬ ‫ماِن ِزل كشوف البورصة يامولاي‪..‬‬ ‫وانا كما خْلقِْتني‪ ..‬والنفس مانعاني‪..‬‬ ‫مع إني كنت ال َفصيحة ف ِحصة الإنشاء‬ ‫‪232‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫وحف ْظت كم ذا بمصرا‬ ‫حين َبهتِت الأوراق‪..‬‬ ‫ولا حد غيُره الجهل بالعربى – حتي الموت– يَل ّوعْني‬ ‫يشاركني أكفاني كل ما َأنسى يل َسعني‪..‬‬ ‫وكإن غرضه يجف ا ْس ِمك على لساني‪..‬‬ ‫من طول ما ْمر َمر في حلقي كدُبه وخ َدعني‪..‬‬ ‫‪....‬‬ ‫فجأة ملاني احتمال‬ ‫نْتفِة أمل وخيال‪..‬‬ ‫(إن الوطن ممكن يكون مُحتَمل‪) ..‬‬ ‫لوكنت وردة بترفض لامْتثال للأجل‬ ‫واقدر أحبك دون خجل‪ ..‬من تاني‪! .‬‬ ‫‪233‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫إشارة مرور‬ ‫‪...‬‬ ‫قَلبت موازين القوى إشارة المرور‬ ‫إتلبّش ال َعجَل الملَقح ع الرصيف‬ ‫ماعدت فاهم الجو صيف والاّ شتا‬ ‫والّا البلد داخلة على ن ّوة خريف‪ ..‬؟‬ ‫بانت حجج ُحرقة هموم الخلق على وش الرغيف‬ ‫َطفح الغضب على ِس ْحنة المأمور رهيف‬ ‫له شهوِة السيف المسّلط ع الرقاب‬ ‫اتغّير الريح المواتي بالسحاب‬ ‫زحفت ديدان النّم في قلوب الصحاب‬ ‫ع َصر القلق قْلب العساكر ع الورق‬ ‫الأخضر المأمون ن َفق‬ ‫والأحمر المجنون تشبّث بالحيطان‬ ‫والأصفر الملعون في كل كتاب كما العِهْن انفجر‬ ‫فوق النواصي والمكاتب والدكاكين والبيبان‬ ‫الدنيا وقفت فوق زبان التور بدون نْتفة أمل‪..‬‬ ‫مش قادرة على نُطق الحقيقة‪ ..‬ولا الخجل‬ ‫‪234‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫اَل ّحر زيّ الُمر صامت‪ ..‬والعرق‬ ‫بيْنز فوق ِجتت النساوين والرجال‬ ‫الكدب زيّ ال ّصمت له هيبةْ َلعوب وبهلوان‬ ‫والك ْي َذبون الكيذُبان‪ ..‬ما ِسك ميزان العدل‬ ‫وم َج ْعمز على كافة منصّات الزمان‬ ‫المشنقه منصوبه فوق عَتب الديوان كما ِضل باشا – بيه‬ ‫مكمّل بالإيمان والكل صار ع الكل عين‬ ‫أو ْديدبان جوّه الدوسيه أو في الميدان‪..‬‬ ‫وأنا الضعيف ال ْعزوة بياع الكلام‬ ‫مصلوب أحُط رقبتي بإرادتي البليدة في اللجام‬ ‫من أجل أن تْنفك أزمة شعبنا‬ ‫المجبور على صمت الأدب زيّ القبور‬ ‫وأغني في حب الوطن من أجل ترتيب العبور‬ ‫من شط ّبر العقل لشطوط الجنان‪! .‬‬ ‫‪235‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫في دنيا الحواديت‬ ‫‪...‬‬ ‫لوكنت ف حدوتة‬ ‫كنت ح اكون الشاطر‬ ‫اللي بينقذ بنت السلطان‬ ‫وان عشت ف عصر القرصان‬ ‫كنت ح اكون القبطان‬ ‫حتى لو أعور أو أشْول أو أعرج‬ ‫لكن مليان بالغضب الإنساني ل َضعف الإنسان‪..‬‬ ‫أو أكون صاحب القلعة المسحورة‬ ‫اللي بتحرس أبواب الأوطان‪..‬‬ ‫واللي ف دهاليزها السرية‬ ‫محبوس الخاين والشّيطان‪..‬‬ ‫وفي كل الأحوال والأزمان‪..‬‬ ‫ر ْح أكون الفنان‬ ‫صاحب البوق والطبلة مالك أسرار الجنّة‬ ‫وعاطي الألوان لزهور البستان‬ ‫واللي ماب َدلْتش جلدي علشان‬ ‫‪236‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫أهداني ملك الكوتشينة قفطان‬ ‫ولا ل ّفيت عمة غيري على راسي‪..‬‬ ‫ولا أيها برنيطه كانت على قد مقاسي‬ ‫ولا من أجل نيشان أتل ّون واقتل إحساسي‪..‬‬ ‫لجل مايصبح في الإمكان‬ ‫إّني أبات شبعان‪..‬‬ ‫دايما كنت بافضّل َأف َضل على لحم البطن‬ ‫وأغني‪..‬‬ ‫في المنفى أو في الزنزان‪..‬‬ ‫لأّني أنا صاحب الفكر الهَم الغَم الفلتان‬ ‫المسكين الوحداني القلقان‬ ‫اللي ما ُخنِْتش فني عشان ابقى غفير‬ ‫أو بياع طراطير‬ ‫أو رقاص ساعة الحظ خبير التبرير‬ ‫من أجل أغ ّمس بالقشطة رغيف العيش‬ ‫ومابوسْتش كعب المومس‬ ‫لجل مايتْبَر ِوز وين ّور اسمي َجنْبها في أفيش‬ ‫مادسْتشِ في قلب حبيبتي‬ ‫علشان يحسبني الحرافيش صعلوك‪..‬‬ ‫باتد ّفى على نار أحزان الفقرا وسكان الخيش‪..‬‬ ‫‪237‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫مارضيتش لنفسي ف عز اللحظات‬ ‫اللي وراها الموت‬ ‫إني ألايمها وأخ َرس لجْل أعيش‬ ‫ف ّضلت اكون أنا زي ما انَا هو أنَا‬ ‫مش فْل َحسهَ وبطولة‬ ‫ولا جدْعنة – بالعكس‬ ‫يمكن أحيانا صبْينَة وطفولة‬ ‫لأني مافيش قدامّي ولا ورايا – ضعيف‪..‬‬ ‫أضعف من فلاح في ال ُغرْبة‪..‬‬ ‫ومن عّيل تايه في ليل السوق‪..‬‬ ‫من جندي مراسلة في الجيش دايما محقوق‬ ‫أه َون من ريش الشيش‬ ‫أليَن من حْبل اللّيف‪ ..‬وماعْنديش‬ ‫ولا با املك غير روحي وَنفْسي‬ ‫و ِشعري‪..‬‬ ‫والنور الرباني‪ ..‬الوهج الج ّواني الغامض‬ ‫في شمس وليل المهابيش‬ ‫بتشّبعني ج ْرعة ميّة ت ْكفيني حبّة قراقيش‬ ‫باق َدر استغْنى وبكل قلاطه‬ ‫عن السبحة والدبابيس الفضة‬ ‫‪238‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫والكارفتات والبراويز والأفاريز والريش‬ ‫باجْري ببساطة لما أحب الجري ولو هربان‪..‬‬ ‫وانط السور علشان ّزربطاطا مادمت َجعان‬ ‫أقعد ع الأرصفة مش خزيان لما اتعب‬ ‫وأطير بعباطة أبو قردان‬ ‫ماليش خرابيش‬ ‫وماباروحش وراَ الّلي مايجيش‬ ‫وأدوس على أم دماغ الدنيا لو ماتسمعنيش‬ ‫وباغني بعلو الحس لأّني ماباخبّيش‬ ‫حتى لو كنت مدير عام‬ ‫على طاولة وطبلية ونظام‬ ‫الهيَبة ماذّلتنيش‬ ‫لأني‪..‬‬ ‫لوف بلاد الحق أنا ح ّقي وزير‬ ‫يا أمير ‪..‬‬ ‫أو يمكن حَقي المُلك بذاته‪..‬‬ ‫لأن أنا الشاعر‪..‬‬ ‫ماِلك مفاتيح ن َزواته وهفْواته‬ ‫مملكُته على قد حياته‬ ‫خالق ذاته الْمبليّة بلذّاته‪..‬‬ ‫‪239‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫وهزايمه‬ ‫وغزواته‪..‬‬ ‫مستكفي بتباريح تفاريح‬ ‫مجاريح غنْواته‪..‬‬ ‫وبدم قصايده لح ْد مماته‪..‬‬ ‫داي َسة على شوك الأيام َخطَواُته‪! .‬‬ ‫‪240‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫أشعار‪ ..‬سمير عبد الباقي‬ ‫مجموعات في دواوين‬ ‫* أغنيات للإيدين السمرا – دار الكاتب المصرى‬ ‫* غنوه لمصر – دار الكاتب المصرى‬ ‫* كلام من القلب – دار الكاتب لمصرى – ‪1691‬‬ ‫* في حب مصر (شطوط الحلم والحواديت) – بيروت‬ ‫* في حب مصر – دار الثقافه الجديدة‬ ‫* أناشيد الحزن اللبنانية – دار الفارابى – بيروت‬ ‫* أحزان زمان الفراق‪ -‬مطبعة الأمل‬ ‫* فرحة ليست للحبر السرى – دار إبن خلدون‪ -‬بيروت‬ ‫(ط‪ )2‬دار الثقافة الجديدة‬ ‫* قصائد تحت القصف – دار الثقافة الجديدة‬ ‫* وردة على خد موسكو‪ -‬مطبعة الأمل‬ ‫* الطمي واحد والشجر ألوان – مطبعة الأمل‬ ‫* قصايد العشق والغربة – الهيئة المصرية العامة للكتاب‬ ‫* قصائد غير شخصية (فصحى) – عدن‬ ‫* يوميات مدينة مكسورة الجناح – دار الحسام‪.‬‬ ‫* مساحات للعشق مسافات للغربة – الهيئة العامة للكتاب‬ ‫* قلوب من خشب الجميز– الهيئة المصرية العامة للكتاب‬ ‫* ‪44‬سنة في ميدان التحرير (مختارات)‪ -‬كتاب المرسم‪.‬‬ ‫* الشعر وسنينه (مختارات)‪ -‬دار إيزيس للفنون والنشر‬ ‫* المختار من قصايد وأشعار سمير عبدالباقي‪ -‬الهيئة العامة للكتاب‬ ‫* هواجس عادية عن يناير مش عادي‪ -‬الهيئة العامة لقصور الثقافة‬ ‫* دستوركم يا اسيادي (رباعيات وربع)‪ -‬دار الكتبي‬ ‫* دفتر اليومية الزفرة (رباعيات وربع)‪ -‬المحروسة‬ ‫‪242‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫* سدرة المنتهك (رباعيات وربع)‬ ‫* تخاريف خريف العمر (رباعيات وربع)‬ ‫* الدفتر الأستاذ (رباعيات وربع)‬ ‫* زعيق غريق (رباعيات وربع)‬ ‫* كرباج ورا (رباعيات وربع)‬ ‫مجموعات دفاتر العامية المصرية‬ ‫‪ -1‬رؤيا الحر الفقير لله النكدى لكفران‬ ‫ابن عبدالباقى‬ ‫‪ -2‬شكاوى الفلاح الغشيم‬ ‫عنالتمثال المحطم للزعيم السليم‬ ‫‪ -3‬رباعيات ابن عبدالباقي‬ ‫‪ -4‬كتاب الأراجوزات العصرية‬ ‫‪( -‬شبه رسمية – شبه شعبية )‬ ‫‪ -5‬مواجع مصر علي هوامش دفتر جبرتي العصر‬ ‫‪ -9‬شكطشكة على سبيل الفزلكة‬ ‫‪ -1‬ألف لام – لام الف (تعاريف من باب التخاريف )‬ ‫‪ -8‬نهنهات المشيب (رباعيات وربع)‬ ‫‪ -6‬رباعيات لكن وربع‬ ‫‪ -10‬رباعيات لكن وربع (تاني)‬ ‫‪ -11‬غنوة أخرى لبرمهات‪ -‬كتاب المرسم‬ ‫مجموعات في سلسلة كتاب الشعر‬ ‫*كتاب الشعر الأول‬ ‫‪ -1‬أراجيز العواجيز‬ ‫‪ -2‬بروسترويكا بالعامية‬ ‫‪242‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫‪ -3‬أراجيز الأراجوز‬ ‫‪ -4‬فتافيت الناس والأيام‬ ‫‪ -5‬كلام بسيط في السياسة‬ ‫‪ -9‬رد الفعل‬ ‫‪ -1‬كلام حزين في الفن‬ ‫‪ -8‬مختارات من جنينة الأطفال‬ ‫‪ -6‬مواويل البال لطويل‬ ‫‪ -10‬واحد أحد من المحيط للأبد (قصيدة درامية طويلة )‬ ‫*كتاب الشعر الثانى‬ ‫‪ -1‬أحزان الجميز الباط‬ ‫‪ -2‬قشة في ملكوت‬ ‫‪ -3‬رزق الهبل‬ ‫‪ -4‬سلف دوين‬ ‫‪ -5‬علي قد إسمى‬ ‫‪ -9‬طوبه في المعطوبه‬ ‫‪ -1‬من ميّة المحاياة لمية العفاريت‬ ‫قصائد درامية طويلة‬ ‫*‪ -‬كانت وعاشت مصر‬ ‫*‪ -‬غنوه للحرب غنوه للسلام‬ ‫*‪ -‬النشيد الفقير – عن بابلونيرودا‬ ‫*‪ -‬نشيد الأناشيد المصرى‬ ‫*‪ -‬الأوله الآخرة في غرام القاهرة‬ ‫مجموعات شعرية للأطفال‬ ‫* شقاوة‬ ‫* في الغابة الجنينة‬ ‫* حواديت وتلامذة (الهيئة العامه للكتاب)‬ ‫‪243‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫* شبح في عرين الأسد‬ ‫* صندوق الدنيا‬ ‫* الثعلب حارس الدجاج (دار الهلال )‬ ‫* شجرة الحروف – مطبوعات علاء الدين – الأهرام‬ ‫* فوازير جدو سمير‪ -‬المركز القومي للأطفال‬ ‫* وكالة الحرف (قطر الندى)‬ ‫* بستان الألوان (قطر الندى)‬ ‫* حكايات شعرية (قطر الندى)‬ ‫(تحت الطبع‪ -‬قصايد للصغار تبحث عن ناشر)‬ ‫* أحلام صغيره‬ ‫* أحلام الأرجوز العجوز‬ ‫* دفاتر ابن عبدالباقي (الهيئة المصرية العامة للكتاب)‬ ‫* آخر حدود الزجل (الدفتر الأول)‪ -‬دار قباء‬ ‫* (الدفتر الثالث) ملامح مصرية في ملاحم عصرية‬ ‫* (الدفتر السادس) أغنيات عدلي فخري‬ ‫(في حب مصر وأغنيات العمل والمسرحيات)‬ ‫* (الدفتر السابع) أشعار العمر الذي لا يشيخ والحكايات الشعرية‬ ‫* (الدفتر الثامن) قصائد الفصحى‬ ‫(المؤلف‪ -‬نشر خاص‪ ،‬مطبعة الأمل)‪.‬‬ ‫ويحتوي على ست مجموعات شعرية‪:‬‬ ‫‪ ‬قصائد أولى‪.‬‬ ‫‪ ‬ليالي من سجن ‪.11‬‬ ‫‪ ‬رحيل المدن‪.‬‬ ‫‪ ‬قصائد غير شخصية‪.‬‬ ‫‪ ‬قصائد شخصية جدا‪.‬‬ ‫‪ ‬أحزان ناصرية من عام الردة‪.‬‬ ‫‪244‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫فهرس‬ ‫في حب مصر ‪7 .................................................................................‬‬ ‫َعمَا ‪31 ..............................................................................................‬‬ ‫سلاسل ‪34 .........................................................................................‬‬ ‫أصدقاء ‪35 ........................................................................................‬‬ ‫إعتزال ‪31 ..........................................................................................‬‬ ‫طموح ‪37 ............................................................................................‬‬ ‫خيرة َهمّ ‪31 ........................................................................................‬‬ ‫اكتشاف ‪31 .....................................................................................‬‬ ‫للضرورة أحكام ‪02 .........................................................................‬‬ ‫عالم تالت ‪02 .....................................................................................‬‬ ‫خيره َغمّ ‪03 ........................................................................................‬‬ ‫كل برغوت على قد دمّه ‪03 ............................................................‬‬ ‫بناء فوقي ‪00 .....................................................................................‬‬ ‫أقدار ‪01 ............................................................................................‬‬ ‫تباديل ‪04 ...........................................................................................‬‬ ‫القضية ‪05 .........................................................................................‬‬ ‫تاريخ ‪01 .............................................................................................‬‬ ‫الهْمّ ‪07 ...............................................................................................‬‬ ‫َج ْت منْهم ‪01 ......................................................................................‬‬ ‫الربيع المصري ‪01 ..............................................................................‬‬ ‫‪245‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫خيرة ذَ ّم ‪12 .........................................................................................‬‬ ‫قعر الحَلّة ‪13 .....................................................................................‬‬ ‫َهَبل ‪10 ...............................................................................................‬‬ ‫الموعظة الحسنة ‪11 ...........................................................................‬‬ ‫ِغ ّل ‪14 ................................................................................................‬‬ ‫رجولة! ‪15 ..........................................................................................‬‬ ‫مجد ‪11 ..............................................................................................‬‬ ‫ع الموضة ‪17 .......................................................................................‬‬ ‫تحولات ‪11 .........................................................................................‬‬ ‫أوهام شعبية ‪11 .................................................................................‬‬ ‫حب أعمى ‪42 ....................................................................................‬‬ ‫سياسة ‪43 ..........................................................................................‬‬ ‫خيانات ‪43 .........................................................................................‬‬ ‫حراشف ‪40 ........................................................................................‬‬ ‫مثقفين ‪40 ..........................................................................................‬‬ ‫حظوظ ‪41 ..........................................................................................‬‬ ‫ُبعْد نظر ‪44 ........................................................................................‬‬ ‫متواليات ‪45 .......................................................................................‬‬ ‫جوايز ‪41 ............................................................................................‬‬ ‫فقر ‪41 ...............................................................................................‬‬ ‫إستنزاف ‪47 .......................................................................................‬‬ ‫عنوسة ثقافية ‪41 ...............................................................................‬‬ ‫الزمّار ‪41 ...........................................................................................‬‬ ‫‪246‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫سلام ‪52 .............................................................................................‬‬ ‫حظ الحمير ‪53 ..................................................................................‬‬ ‫كاتب سابق ‪50 ................................................................................‬‬ ‫على الوشين ‪51 ..................................................................................‬‬ ‫نهايات طبيعية ‪54 ..............................................................................‬‬ ‫تايه في الزفة ‪55 ................................................................................‬‬ ‫ع المقاس ‪51 .......................................................................................‬‬ ‫في المراية ‪57 .......................................................................................‬‬ ‫نقد ذاتي ‪51 .......................................................................................‬‬ ‫غني ‪51 ..............................................................................................‬‬ ‫شومة ‪12 ............................................................................................‬‬ ‫الحاشية ‪13 ........................................................................................‬‬ ‫دكتاتورية ‪11 ...................................................................................‬‬ ‫الوهم ‪14 ............................................................................................‬‬ ‫هوات محمود المصري ‪15 ..................................................................‬‬ ‫المسخوط ‪11 ......................................................................................‬‬ ‫الكاتب اللوزعي ‪72 .........................................................................‬‬ ‫الكاتب الجعجعي ‪70 .......................................................................‬‬ ‫الكاتب الألمعي ‪74 ...........................................................................‬‬ ‫إستسلام ‪71 .......................................................................................‬‬ ‫إعتذار مع َس ْبق الإصرار ‪71 ..............................................................‬‬ ‫الناس الرمل ‪13 .................................................................................‬‬ ‫ل ّسه في ضهرك ولاد ‪11 .....................................................................‬‬ ‫‪247‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫متر الوطن بكام ‪11 .........................................................................‬‬ ‫خربشة في القلب ‪10 ..........................................................................‬‬ ‫شيخوخة ‪14 .......................................................................................‬‬ ‫ز َعل ‪17 ..............................................................................................‬‬ ‫ملعون أبو الشعر ‪11 ...........................................................................‬‬ ‫البقية في حياة الميتين ‪324 .................................................................‬‬ ‫إحنا ولاد الحكومة ‪321 ..................................................................‬‬ ‫الإنسان المكتب ‪333 ........................................................................‬‬ ‫عَ البَركة ح تحلوّ الدنيا ‪335 ............................................................‬‬ ‫لا عزاء للشعراء ‪300 .........................................................................‬‬ ‫إشارة مرور ‪314 ................................................................................‬‬ ‫في دنيا الحواديت ‪311 .......................................................................‬‬ ‫‪248‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook