سمير عبدالباقي سلام ... كفاية يا عم يا مهْبوش هو انت واخِ ْدنا مقاولَة.. دماغ ج ُهول أمّي و َمرووش واحنا على فيْض المولى.. بتبني في بْيوت ما َح ي ْعلّوش.. حيطَك ِخرِع – ق ْطرَه وحَ يْبوش لاحَ ْول ولا حتى محاولَة بتغش حتى في الطّاولة.. وتنك ِشف تل ْبسْ طربوش.. وتجري على أمْن ال ّدولة.. الخُردة ح تبي ْعها بقروش.. يا إماّ ترميها علىَ ْأول َه.. كافور ي َسملّها لقراقوش.. يدَبحها من أول جَولة.. ولاعاد خِشا ولا خوف ..مابَقوش ولا للقانون صْولة وجَولة جيوش هاموش في حرب فاشوش.. سارحَة ببطيخ وفراولة !. 50
متر الوطن بكام حظ الحمير ... حمار ولّي النّع َم يتباهى بعصَايت ُه.. فرْحان بيم ُضغ لجا ُمه.. ماشافْش فيه عيبَة.. حتى يوم النك َسه ْبرطع شوق َلج َزرُته ونهَ َق يلوم الَبشر ع الحزن والخيبَة في الزّفه تَبَّت لسي ُده الوالى برْدعته.. َن َفر وقال /ياب َقر ..ياغجر و َهلّيب َه.. الحظ ُفرصة وشاطر من ل ِحق وقْته.. كُتْر الحمير نعمَة َبسْ تلاقي ر ّكيبة ! 52
سمير عبدالباقي كاتب سابق ... لو كان باقي َلك َنفَس تِكتب لكا ْن َألّفت زمان َعمَلت البدَع وانتَ في ِع ّز اَل ّشَي ْفت حَشيت دماغنا خِدَع بالحُقنة َأو بال ِج ْفت ُبلو ْك أمين الثقافة من قو ْص لكوم الشّقافَة ال ِعصْمة َفي ي َدّك لحدّ ما انتَ تِل ْفت َأصب ْحت كاتب َالي بالزّمبَلك.. إن ج ّفت البيرة تتف ِّول بماء اللفت إن ه ّجت الحيزبون ه ّجيت لَأقْرب بنت فتنام مِبَلبَع عشان تنْسى أوامر (ال ّز ْفت) تص َحى تجعجع في الميدان اليساري وان َت سَواري في ديوانْ الملك.. حرَا َسه سايْرة في ليل ْة (ماتغّنى ال َّست) ! 52
متر الوطن بكام على الوشين ... ك ِدْبنا ياما وكََتبنا.. حتى اتْملا لِْت َمّة عي ْن أ ُّمه ِكتاْبنا.. ول ّسه ياما في الدواية أحبار مِدا ْد ولاموج بحار ِتفرغ وْتملا ول ْم توفّى تسِد حسَابنا الّلي تتَط ّهر زمان على َج ْمر ق ْهر عَذابنا حتى ابُْتلينا بف ْقر الّنفس والأفكار نف َخر بم ْجد انتساْبنا ل ُعصبة الأحرار ساوينا بين القصيدة ونجمة الظّباط.. وبين كتابة القصص ووهب ْة الخّياط.. أصبحنا أسْرى خيابة الثوّار طم ِعت كلا ْب السّكك َشخّت على ابْوابنا حِ ْيرنا لمين انتساْبنا – كتََبه أمْ تجّار؟! 53
سمير عبدالباقي نهايات طبيعيّة ... على فين يافسْل رايح.. بتكّتر م الفَضَايح.. ُمش كنْت خَبير َقراري.. في ال ّشعر وفي المجَاري ر َفعكْ قرار إداري َحسب العرُف الّلي َساري.. وْنسيت انك يساري.. ولا تفهمش اللّوايح.. غلْطةْ شاطر يافالح.. فاختار بإيديك نهايَتك نسْوان ..؟ والا َم َصاري ..؟! 54
متر الوطن بكام تايه في الزفه ... الكون كإّنه كُسْتُبان فاضي.. زَنّ ْة َزوابع من َزمن ماضي.. زحام بهايم في سوق تجارها دود المش َأ َكل ِْة ح ُقوق وانا زيّ الأ ْطرش مِ الأَدب والزّوق أخ ْرس وأعْمى م الفزع وال ّشوق محاصرْني شُوم المفتري ..والفنجري وابوق ْرش.. واما طلبت الّتراضي وقلت انا المحقْوق.. حَبَسْتنِي ف عّلتي ياحضرة القاضي.. وس َفحَت دمّي عشان ِترضي ال ّزعيم أبو ك ْرش ! 55
سمير عبدالباقي ع المقاس ... الكُتاّب الكََتبه ..رجْل الكَنَبَة ُأ َكر الَأبواب للأ ْذناب المنْتخبَة والمنْت َدبة فُراكة أ ْرض الفرَاعين الُمنْتَهَبه.. خايفين مرعوشين من إيه؟.. م الِبيه أبو باب مقفول.؟. والَامنِ الريح التّباريح اللّي بتقول وبتكش َف سر المفعول؟ خدّام ال ّست الغاوي في الأ ْزمة الهربًا.. الّنص فصَيح ال ّربع كَسيح َقرَأ وكَتبا.. الل ْبِل ْب حين يكدبِ وْيصيح.. ي ْرضِى المسئول صاحبِ العّتَب َة.. سَوا كان كتكوُت أو كان ْشملُول.. بلْباس مْبلو ِل أو فحْل مَهُول.. ي ْسرق له البي َضة ويقس ِمها ْمعاه.. يطلَع سّل ُمه يرف ُعه ويّاه.. حَ َسبَ فكذَب ح يح ّن عليه.. يعمُله كَنب َه بمقاسْ ر ْجِليه !. 56
متر الوطن بكام في المراية ... مالكْش غير إّنك ح ت ْخدَ ْعني.. ومافيش في ي ّدي سِوى قولِ ْة ..:وإيه يعني؟! إذ كُل نفْسن أسير ْة َض ْعف ِلطْباعها ولا حَد غ ْيرها يحِسّ يجِ ّسِ أ ْوجاعها الّلي اشترى العَتبة أشطر مّنه ضَّيعها واللّي اشترى دماغهُ يوم ما احتاج لها ..با ْعها.. تعاي ْرني ليه يا فتى والناس بأوْضَاعها ِر ضِاها بالّلي جَ َمعْها خوف َم ِم َّزعها.. با ْزعق من القهر مين يضْمن لي تسْمع لي مع إّننا توْأمين.. جَ َسدي ودو ْد الَأرض.. وْلفِي ْن ِخلِ ْقنا لبعض.. أزرَع وتقلعني . 57
سمير عبدالباقي نقد ذاتي ... َخ َطفوُك لسجْن الرّجولة ..ياعبيط انْتشي ْت.. حَقُنوك و َعض ْمك ِطرِي باسِ ّم البُطوَلة افْتريت.. لخ ُموك ول َّسا ْك صبَي بمعَايب الأوْطان وت ّوهوك ياغبي بين الزمان والمكان.. صدّقت حتى اتلهيت.. جَّنيت و َمازلت أهبل إنّما م ْجنون وكما ابتديت انتهيت.. سَمير ..كما ِعشت ت ِحلَم بالَوطن إنـْسان والحزْب مش دكان.. والشعب مش غلبان ولامهزوم.. لذا مهما كُنت وكان.. تّبت و ُع ّض فْ ح ْبَلك ال ُّسري ل ّساك بحلْم الطفولة مازلت ولا ضّليت قلَبك لوح ُده دليلك.. في عزّ ليَلك يدّلك لوَ ْمضَةْ نجمك ال ُّدري.. اللّي نشاك وسْط الظلام -فنان !. 58
متر الوطن بكام غ ّنّـي ... و ّفر را َسك ..تلْقى خلا َصك.. د ُوس على أ ّم نافوخ الدنيا بك ْعب مدا َسك -لكن.. غَنّي طول مانت مُوّلف على َنا َسكَ ..غنَي حتى لو مأزوم – غَني.. لو َوطنك مهزوم – غني.. صاحي أو رايح في النوم.. عَ ْصرَك متديّن أو مُتدنّي – غَّني.. إرفع را َسك.. ب ْحلَق حتى ف عين الشّمس إ َحرْق قلب الخوف واله ْمسْ ونَّ ْس وحْش ْة ليل الناس.. باللحن المهموم الطالع ِبكرْي الإحساس من َج ْمرة آخر أنفا َس َك ..وان َت بت َغني ! 59
سمير عبدالباقي شومة ... داري على َشمْعَتك يا ْممَ َسّخ المواويل خَبّي غَليل أزْمت َك وطبْعك ال َعكَْنَنه عن ش ْعبك المهزوم الش َعر لو نداّغه ا ْمضغها بف ّصين توم لبَانه عند اللزوم لِ ّم الحروف النّحاس والبَمَبمه والمب ْروم وفْ حرفَنَ ْة فلاّح َعديم ال ّدم أ ْصبغ ُجنون القصيدة من غُبار الهَم إ ْرفع سيوف الإبتزاز العَوي ْل أو ْدق طبلْ الَهلْ َوسَة المأزوم وهينْ النّيل مزّع أسَاطير التاريخ النبيل ياطو ْل طوابير الهمُوم اللي بتفري القْلب وتْ ِهد حيل الش ّعب – لوم ْحروم ماهي أ ْصلَها ناقصاك.. ت ْدفِن أمَل بكره ..وتد ْر َم ْغنا ِب َفصاحتك في ذ ّل اليو َم!. 60
متر الوطن بكام الحاشية ... مت َع ّطرين.. نسْوان وش ُوشهم من َعجين ي ْوعوا على أيّام َف ْحت ب َحرْ شْبِين وهِوجِةْ الّنديم مْتغَنْدرين متْبّنجين تحتِ ال ّرموش بعْض البلاهه و َع الخدود ْبعض الغَباء ْمتبرمَجين على ولاَء الإنِْتماء قدّام منصّات ال ّسيادة مرَصّصين ستّات ور َجاله وعيال مفْبركين بيسْمعوا من غير وِ َدان (إنطق بجم!) بتبغْبغوا من غير لسان.. ويس ّقفوا متعجّبين و ُمعْجَبين.. (إخ َرس غنم!) 62
سمير عبدالباقي يَبلمّوا متبسّمين على اليمين وعلى الَيسار من غير عِينين ومفت ّحين وانا ..؟ إيه اللي جابْني و ْسطهم ؟ مع إنّي ب ْعت ال ّزمبل ِك خُردة َسدادْ ِف ْرده و َدين.. و َقلَعتْ توُب الْمفُهومية ..من سنين ؟! 62
متر الوطن بكام دكتاتورية ... ت ْط َول ال ِعما َرات ت ْو َسع الشوارع الّلي عمرها ما اسَْتنشَ ِقت روايح الحارات ولاشا ِفت الَأطفال ي َغنّوا للقمر عَساكر الدّاخلية يكتروا – يتعنتروا ع الفارْغة والمليانة يمشُوا ي َص ّفروا ِتضَْيّق لْارصفه وتشحّ لْارغفه ال ّش ْعر يحتاج ِللأساتذَة ِتفَ ّسره ما تاخْد ش بالك أنّ عَمرك اتس َرق غير َعنْد لحظةْ لَماّ تخْتم ال َورق لجْل ال ّسفر أو لما ينك َس ِر على ال ّرصيف الضّل ويموت الشجر يتن ّكر الّتلام َذه لَلم َطر وتخْت ِفي َضفَاير اًلبنات تكْبر تصاوير الزّعيم عَلى الحي َطان.. تطْوَل ُخ َطب رئيس الجمهورية.. ي ْص َغروا البشر!. 63
سمير عبدالباقي الوهم ... ماشي ِمكتّف في حِباَل َه ّمك راهِن قصايدك للّي ضاع مّنك أسير عوايدْ القبيلة محكوم بعار الهزيمة.. والاِنْكسار الطويل.. عطشان – بتِسقْي الكل من دمك ْشرقان ِلعِشق الحافظين الجميل قلقان بِطبع المنكِ ِسر والأصيل ت ْزعق من الآه ولا أَحَدن يشي ْل عّنك قلبك خفيف مُش بِسّنك عمرك َخلف ظّنك ْغرقان في تهاويل الزّحام العَويل بيْسِ ّد َحلقك عَ ْمدِ طين النيل.. وأنت ظّنك و َكَّنك في الهُيولى النبّيل عاي ْش ِب َفّنك َنبي – فْ عالم مِنِ المخاَليل!. 64
متر الوطن بكام هوات محمود المصري ... عفوا ..يا سيد محمود يا بتاع صناديد المصرية.. ماقدرتش اقرا ( ُه ّواتك غير الطبيعة) إلا بصعوبة طبيعية يمكن علشان أنا عاجز عن فهم التجديد أو يمكن بالتحديد أنا عجّزت وقليل الخبرة والجهل عنيد ومش قادر أفضل في أسواق الشعر إلّا مفيد قلت لا يمها وابدأ من أول وجديد أو أريّح نفسى واروّق بالي واكتفي باللي ورايا من َهم الدنيا وهَم عيالي -وهم الدنيا وعيالي شديد ونسيت ان أنا ..م الجيل اللي بلاه الزمن الرعديد بالعسكر والبلهارسه والسيد (ليونار) جنني فكرني (بفورد وكنيدي وايزنهاور)! من غير ما يسمع مني أو يفهمني ناقرْني وحاطط عيُنه علّيه وعايزني بدون أي مقابل 65
سمير عبدالباقي أِل ّت ف حواديته واعيد مش عارف ليه ؟ أنا بالذات.. مع اني من بلد الناس اللّي ف رأيه ماهماش أ ّمه ..ورايش م الخلق الهاموش الهامش عالم هلافيت مالهمش حضاره غير الزيت.. وقعوا باسم الثورة ف أرابيز القايش جهله ومش واخدين بالنا من حاجة اتربّينا على إن مافيش فايدة.. والمحتاجة غّناجَة.. مش عارفين أن الصفوة من أمثال عمك (إدوار) همه خلاصة عقل الأمة ومستقبلها واحنا رواسب ماضيها وعبلها مش عارفين السر الحربي ورا خناقات القهوة المتسمّيه على إسم الحرية ويا (فاروق سليمان) ولا أهداف ال َغاغه الّلي آخرها وأولها (أحمد طه) و(أمجد ريان).. ولكن من أجل عيون المرحوم اللّي من جيلي حاولت بكل الإخلاص أعملها وأكمل ه ّواتك/ نزواتك واتحمل مّنك هذا الرهقان.. عشمان أفِلت من أحابيل تحاليل ال َج ْزر الثوري الهاجم كالطوفان.. 66
متر الوطن بكام ح نروح وياه ف ابو نكلة – الكل كليلة م(المتنبى) لسيد نيله إلى النسيان . يا ِقلّـة بختـه اللّـي مفـتح في الزنزانـة الضـلمة ومـش بينام.. وقفت اك ْمل وحدي (في الزحمة) وبصوت عالي قصايد الديوان.. وصرخت وغمّضت وفتحت ومالمحت إلا اخواتك فيى الحوش والست الوالدة على الطشت بتغسل خلجاتك ..وأولاد وبنات كانو ف سّنك واصغر ورا كل الشبابيك المتقَرطم شيشها والمتكسر فيها قزاز الأيام.. كانوا راجعين أو رايحين الدكان بالحمص والعسلية ولبان بيتنططوا فوق اكياس القطن المْتنطو َره في الشونة الميري وراكبينها حصان زي النسوان.. بيْقلدوا تمثيلية (زينة) الّلي شافوها في التلفاز.. واد منهم كان لابس برنيطه وبنت بتحشر في صدرها قطن ابزاز وانت وحيد.. قاعد في البلكونه بتمثل دور والدك فوق الكرسي الهزاز.. 67
سمير عبدالباقي كانت التراسينه بلاستيك متلون وانت قعر المجلس بعد ماكان اتفض المولد عاقد بالحزن جبينك ومصمم ح ت ّكملها قصيدة من الصنف الممتاز تعجب مبعوث (الجات) الشعري للعالم بعد الخيبة الكبرى واللي مكّلف بمه ّمه ح تنقذ عرش الجاز وتحاكم أم الدنيا على العشرين ف ّضه تخنق في السر (وإن كولد ْبَلود) الأستاذ ويادوبك خلصت صلاتك.. الّلي انت صليتها إمبـارح وا ّولـ ْة امبـارح وا ّولـ ْة امبـارح ولألفين عام رايـح وبكـل مـايكفي مـن إخـلاص ..وإيمـان.. وبذمة مجنون وانت على حافه (ه ّواتك) ..مفتون مش ناقص غير تقرا الفاتحة وتتوضى ويا إما تكون انت بنفسك /من نفسك يا إمّا ح تنسى.. إن الفن – ف عين العقل – جنون واهي عيشه بالطول بالعرض ح تتق ّضى وتهون.. 68
متر الوطن بكام المسخوط ... الق ْرن العشرين اللّي خطّى أ ّول خطاويه ال ّطفلة على َد ّق طبول الثورّيين ..وأناشيد الحرية وأغنيّات المنتهكين والمهمومين بالأَ ْحزان البشرية.. وقصص الحب الروّمانسيةَ ..ع َّجز شَا ْب.. راجع ِميت َسَنه يتع ّكز على حيط الديمقراطّيه الماْيلة.. بيْل ْم ف شنْطة أوْراقُـه المحرُوقة.. بإيدين مُش طايَلة بواقي الَأحلام الم ْسروقة من بين ج َزم العَسْكر المتخفّيي َن بالأَحلام المدنّية المحْشييّن بالأوهام القومية.. والح َراَمّية – المحْمييّن بالأساطير الدينية!. 69
سمير عبدالباقي الكاتب اللوزعي ... عايز؟! وانت الموعود الفايز طب ليه مستنّي؟ مادام الكورس جاهز على سنجة عشرة غنّي.. أمك طول عمرها دعيالك حقّقت جميع اللي ف بالك رستأت المستقبل على قد عيالك.. اللي من ُصلبك واللي ..من الخطأ الفنى.. فأعمل مابدالك.. صعْب ف هذا الظرف التاريخي استبدالك فاشرح للناس الصح ..ولخبطها رَ ّوج للديمقراطية وب ْقرطها داري عيوبها وظّبطها على قد مقاس ظباطها د ّور خدّك بالحنّيه للجيش داري حريرك بمرقع وقديم الخيش إستعبط وانت بتحكي ولو حكمت عيّط.. قصقص للشعب جناح الذل محّبة ح يهيص ويزيّط إنتف له بنفسك ريشك 70
متر الوطن بكام وافتي بكل جسارة في اللي ليك وفي اللي ماهولك.. خبّي خرابيشك.. وْب ُحب اسم النبي حارسه الوطن المسكين إختم دايما قولك.. إتوكل على أمن الإعلام والإعلام الأمني.. تضمن لشطوط المجد وصولك.. وأن خّيبت الأيام ظني وخابت روشيّتات تحليلات الحكما وحل القحط وماقدرتش توصل لقلوب الناس الاجلاف اللؤما المحط اللي كشفوا أصولك.. لملم خوفك وافْرد طولك إتلائم وّيا ظروفك اتحجّج يوم تضطر لِسَنّ ا ْسنانك وسيوفك بغياب الشرط التاريخي.. والوعي المتدني.. وعدم النضج الح ّسي والفني . ..وغنّي تغْفر لك كل الناس عذاباتها مادمت مراعى خواطر أمواتها ومأخّدها علي علاّتها وبتسمح لها وبكل الحرية تترحم على مافاتها تتكفن حيّة في سكاتها – وهيّ وراك. ..بتغني !. 72
سمير عبدالباقي الكاتب الجعجعي ... الريح بتعرّى تيابك مهما بتقفل على نفسك باب ورا باب كل ما إسمك يكبر يطفح كدبك ع الوش عذاب.. تصغر جّواه – يا ك ّداب مش قادر تبلع عارك من يوم أول شخطة مخبر اتطوعت تقر – وتنكر دورك في خراب دارك.. في فَتْل الحبل عشان تشنق جارك فاشرَب نارك.. على فين من جلدك ح تفر فوق ضفرك دم قصايد بعض الشعرا وبعض نساير من لحم الكتّاب اللي دفَنْت جثثهم في السر في مرايتك كاره صورتك لما تواجهك فيها عيون السهتانة مراتك أرض خراب.. بسمتها الخدعة بتاخدك من نفسك ترميك في سرادب كوابيس الأحلام المدبوحة المشبوحة على سن المقصوف بإيديك م الأقلام.. 72
متر الوطن بكام قلبك كاره قلمك.. من كتر ماد ْه ِوس في أَلمك لما ُكنت شباب – حافي وبالقبقاب.. بالجلابية ولوح الكتاب.. ت ْحجل في حواري العمر المخجل فقرك قهرك.. دبّل زهرك – قتل الخلفة ف ضهرك.. م ّدك على باب السلطة لبلاب.. ز َحفْت ف ضل الكل قطّعت بأهلك كل الأسباب عمرك ماسمحت ل َحدَا يتحامى ولوصدفة ف ضلـّك لحمك سلّمته بكفّيك للأشرس منك غ َرزت ف لحم الأطفال الأنياب لحد ماجت لك ع الطبطاب التعلب خّلف بعد الصبر غراب راسك حطّيته في مداسك عمره ماخاب الأمل الواطي ف إحساسك حتى اما َمِليت من دمك كاسك ّعناب للأغراب وساومت الحراس على نفايات الاسلاب كِبرْت ولكن ع القد ْصغِرت في نفسك حاجة انت عارفها تسمع كْتمة خربوشها أ ّول ما بتدّى ضهرك للأصحاب اللي ليلاتي بِي ْجمعكم ع العشا دون أيها خشا لْحم الوطن المسكين – ديابة وكلاب!. 73
سمير عبدالباقي الكاتب الألمعي ... كل ماتكبر تتشعبط بضوافر موهبتك على كتف العسكر عمرك ماح تكون غير بّوابة تعدى منها جيوش المنكر.. تدوس اليابس والأخضر خوفَ ْن تصغر.. إظهر ع الشاشات البنور بجمع الألوان إتبسّم واتمنظر موهبتك فذة وح تبان إنك وحدك لاعْور وسط العميان – خدم السلطان.. وسط الديدان – ِتعبان إخلط أحلام البسطا بالأوهام.. حُط السم الكدب الصافي في العسل السكر.. ولما تبقى لوحدك من غير حكاياتك قدّام مرايات الحزن الإنساني.. ماتهربشِ من النظرة الّلي بترعشها الدمعة 74
متر الوطن بكام في عينيك المكسورة لأنك مهما اتح ّملت عذابك في السر ح تضطر تقر بكافة تفاصيل الصورة ال ُح ْمرة اللي بيْن َضحها شبابك على و ّشك.. لوغشت كل الخلق ماهيش ح تغشك لأنها حمرة خجلك.. من حمرة دم ولحم الوطن المسكين اللي بي َفرفر مابين أنيابك وخيابة أملك !! 75
سمير عبدالباقي إستسلام ... سيبك.. ما اوسَخ من ِستك غير سيدَك.. تّبت ع اللي يزوّد كو َمك ويزيدك.. الواد اللي كنت حبيبه باعك وماعدش حبيبك.. أمك ماتت وابوك من قبلها موت ْة ربنا ناسيين مواعيدك.. انطفت الشمس اللّي كانت ضفايرها على َم ّدة إيدك.. عينى عليك يايتيم ماحدش من أهلك بيندهلك.. ولاحد من أصحابك بيريدك.. طلّعوا عينك ع الكلمة ودينَك ع المليم.. دلوقتى بكل بساطةْ /سْلو قديم ح يقولوا إنك بعتها مع إنك – وجميعا عارفين – 76
متر الوطن بكام إنك عمرك ماملكتها حتى ليلة مانامت خايفه ف حضنك – أيام الخوف والغربة غطيتها بكل الحنّية ومالمستها ُصنْتها من خيبتك زي البرلْنت الحر وما ُخنتها.. مع إنك في عز الضهر القاطع بعينيك شفتها في سرير الخاطي والواطي.. معدومة الخشا والشوف ..تندب بختها ولها الحق تعايرك.. علشان سيبتها رافضة تسايرك.. خدتها – على عي ْبها – على كفوف الراحة ياجَبايرك – ساعة َض ْعفها ..تحميها قال من عيبك وتصون عرضها ..مع إنها.. من أول أول ماعرفتها.. وعينيها كانت ع اللّي يجيبك.. وف أحراش حضنها يقطع َخل َفك ويْسَيبك !. 77
سمير عبدالباقي إعتذار مع َسبْق الإصرار ... عايز اعتذر لكل زعلان مني.. سوا كان هبَ ْشته بقصد أو غَ ْصب عني عايز اعتذر للحرامي وللعفِش والغتيت كل الحرام صار حلال ..والميّه َخل ِطت بزيت وانا لوحدي ..نسيت.. عايز اعتذر للكلب والخ ْرتيت للقط لما حكم فّيه فأصبح ديب من عهد مينا لعسْكر الثورة.. عايز أعتذر للفيلسوف الأديب اللي تعمد ي َد ْه ِوس روحنا في السراديب وللأديب الأريب الُمعل ّم ملْهِم الأجيال في كل فن ومجال واللي احت َمى بالأمن قبل الدين و َك َفل ُه نفط العرب لهزيمة العمال وف ساعة الأزمة يا استحمر صبح جزمة لراس المال.. يالايِمْها في السر واستغفر و َك ّت وهَرب.. 78
متر الوطن بكام فصبح في شرْع العرب عنتر من الأبطال ,. ومن الكويت للعراق – ياقلبي لا ت ْحزن كل الكتب خضرا والعبرَه بدوام الحال.. عايز اعتذر للقُرى اللي ب َقت بعد الهزايم مُدن لها مجاري ومجالس شبه شعبية ولها حواري بتسهر حتى وش الفجر لكن خالَية م الأطفال ولها نقط شرطة دايمه به ّمه رسميه بترّتب الكشف يظُْبط دفتر الأحوال.. وبقى لها فوق الخرايط إسم أفرنجى.. فاستقبِلت مهرجان الرقص َطرْح الّنوى على شطوط الكنال باسم اللي راحوا في يونية زي اكتوبر وباسم خضره الحزين ْة الرأي والموال.. عايزه اعتذر من قلبي للنّسوان.. م َره م َره .سوا بنت أو أرملة.. عايز اعتذر للي أ َكلِتْني حَي و َرمِْتني واللي اشَترتْني ويوم العو َزه باعْتني وللي عُمر الجفاف والفقر قاسْمِتني.. وللي غِل و َغباوة وغِيَرة غَ َدرتني.. 79
سمير عبدالباقي عايز اعتذر للكرامة ..للشرف للجمال للإنسانية اللي قتلت روحها قتلتني بإسم الدين خلّيتني خوف م المسلمين استن َصر.. وخوف الّنصارى اتْحامَى في المسلمين وأعيش أسير ال ُك ْره والاكتئاب أحفر بإيدي القبر وانا خايف ..أرُد الباب.. وانْ َسى الليالي الجميلة وضحكة الأصحاب والحلم بالجنة – حتى لو طلع كداب واطلب رضا الواطي وابن الرَفضي والبّطال !. عايز اعتذر لابتهال.. ولنصر إبن ابو زيد خوف ييجي بكره وشرّه مش ب ّره ولا هُو بعيد والاقيني بافتل حبل مشنقتي وأل ّفه برقبتي وانا بخمر المنْدَبه سكران باضرب كما الفحل بالقّله وبالّموال.. كما خيال ضل فوق حيطه وبيجعجع وهو عارف حقيقة إنه محض خيال !. 80
متر الوطن بكام الناس الرمل ... الإنسان اللي جِِبّلته خدام ماح ِتفرقش معاه حتى لو شاعر أعجوبة خدمة (فهد) من خدمة (صدام).. الفن كثير م الأحيان في عرف عبيد السلطان – سبّوبة والحرْب – دقة كَعب وا ْضرَب سلام تبقى الكَتوَبه /خلف زي أمام محسوبة بالقَ ْسطرة.. بين الحلال والحرام متقاسة بالم ْسطرة إذ ليرة النفط أخت لليرة الأروام خليك معانا ح تكسب زي ويّاهم لا غينا افهم لغانا وغنّي بلُغاهم اللي َخلَقها ونشاها رَملة س ّواها 82
سمير عبدالباقي بلاها حين ابتلاها.. وخصّها خصخصة على كيفها وهواها.. بشر من الرمل أشبه ما تكون بالرمل أك َفرها واتْقاها.. تِكره بشدة تُملك الأحلام.. وتحب تمضُع للسلامة اللجام.. َفحِ ّس على دم أمك فتش على جْبِـّلتك.. إوزنها ..وإعقل مداها تمام.. قبْلن ماترقص بها (بلدي) وتفضحها على دق طبل الحروب.. أو (چيرك) يجْرحها.. على َز ْمر (بالّلو) السلام !. 82
متر الوطن بكام لسّه في ضهرك ولاد ... كل ماتق َدر إدّيني أمارة انك صاحي وف عز ليالي اليأس مخبّي لي ُبشرى ولو باهتَة بطلع ْة شمْس صَباحي.. وإنك مازلت بتحلم بالحواديت وضفاير الصفصاف ع الترع المهجورة في الريف الخواّف ..والعيش الفلاحي وانك لسه بتوعدنا بفيضان زي الحلم ماتقدرش عليه أكياس الرمل ولا أكياس الفضة ولا ِقلّة إيمان العسْكر والفُ َقهاء بالعلم وقادر لسه تخلف أولاد زي الواد – عز والواد حمدين صباحى – ... أنا مش قادر اتص ّور إنك عجّزت.. وبقيت بْتخاف . وأن الدم اللي في عروقك جَبّن 83
سمير عبدالباقي لمجرد أن اسنانك و َقعت ومفا ْصَلك با ِشت وعلى أحزان الماضى وأفراحه خلاص اتعكّزت.. لأ ..في إيدك ريشة مازالت.. مازال في قلمك حبر الأوطان مش بالشبر ولا بالصوت العالي ولا عمرها كانت بالبال الخالي.. اللي طول الوقت بيتْبسّم ببلاهة لمجرد إنه متصدر – أرب ْع أَركان المنظر ساد ْد ودُنه عن الآهات المقهورة ومغ ّمى عيونه عن أعْشاش البوم.. فاكر إن الليل أجمل من غير أى نجوم وإن الصمت طبيعة وح يدوم والحزن المكتوم في آهة الحس المهزوم – ح يدوم وراحة البال ح تدوم . وناسي ..إنه مازالت في أيديك الريشة ومازال في قَلمك ح ْبر وف قلبك ن ْبع اللي يجمّل روح الإنسان 84
متر الوطن بكام من شعر ومن أْلحان ويوم من يوم.. ح تنسى مافات ..واللي مابيجيش منه . وح تخرج من صمت الأموات.. وح تدّيني ملايين الأمارات انك صاحي تحلم بكرامات العيش الفلاحي.. يوم من يوم.. ح تبشرنا بفيضان أقوى من أكياس الرمل ومن أكياس الفضة و ِف ْكر الرّمل اْلماحِي وقادر ترزقنا بأولاد يخفوا من ِح َمل جراحي زي الواد عز الدين وكمال ابن خليل – الإنسان.. والواد حمدين صباحي.. 85
سمير عبدالباقي متر الوطن بكام ... ماعدش عار أنك تر ّكب شريطة.. وتعرّي (ط )..على حيطة وتع ِمل ديك. شرف كبير النهارده خدمة المماليك أو مسرح الرقاصة والتنطيط على الشبابيك تقدر تقول مابدالك.. الّلت والعَجن صْنعَة والنفاق دواليك الكل أصبح بحكم السّن والجغرافيا من مُ ْدمني التّدليك ومادام و َصْلت ْلمن ّصة الخبرة ِرسْمالك في إى شئ ت ْفتي ..قول.. الحكمة مالهاش سعر لافي الأدب عبرة ولا جمال في الشعر مازال عَمِي ُده لاقْرع الّنزهي.. فريد زمانه بيكره العامية.. مع إن خالته على الساقيه بْتفرقَع ب َف ْر ِقّلة 86
متر الوطن بكام وعَمّته في لاسْتبالَيه راقْدة بال ِعلّة.. وبلوكامين الثقافة مازال حبيب الكل.. رغم المرض والغ َرض عملوه شيخ الكتاب يوزّع الرزق ويقسّم رغيف الذل.. وي ّدي َصك البراءة الوطني للأحزاب بلدنا زي الفل.. العسكري اللي َخربْها صَبح َولى بمقام.. سوا َح ّى ميت والّا ميت حيّ.. يا يضربوا له ف كل ف ْرصة سلام.. يا يج ّهزوله القبر بالموزاييك.. وزفة المزازيك على مدار لايّام.. إحنا تمام التمام وبلدنا زي الفل كل الخيول إرت ِضت زي الحمير اللجام.. ع البَركة حاط السوق جميع الزمام هذا قانون الزحام تقدر تبيع حتى شهادة الميلاد.. قاسوا البلاد بالشبر.. وجهّزوها يوماتى تدخل َمزاد على ذمّة العلْم والحكمة وراس المال.. قتلْني قرشي الحلال.. 87
سمير عبدالباقي الحلم سيّح دمى حَد السؤال.. فيه شئ في ماء النيل – ماهوش صدفة – عبيط مختل ؟ عليل مسّوس في عقول لاوْلاد.. الكل بيبعْبع في حرية ماليها حدود.. لك ّن روحه كما شط الوطن محتل !. ... وانت اللي فيهُم بقى .؟ طبعك حماك م الدود ؟! نا ِصب لنا المشنقة.. تحسب علينا النفس وانت َن َف َس معدود.. ... عمْلت إيه لأ ّمك ..ياابن أمك.. لمّا الع َجز شلّها والْهم ر ّقدها.. واخواتها ..كله إشترى نفسه وَلوّدها بالفقر مرّه – ومرّات بالريال والنفط أنا قلتها لك ألف مرّة – تْتوب ترجَع عن اللي ف نافو َخك اللي كّله عيوب.. عين الملك منك ..وناوي هولك.. فخلّي بالك ..الجايّ فوق احتمالك.. 88
متر الوطن بكام وماعدش عندك حق زي زمان.. الفقر ضّيع عِما َمك زي خوالك.. الصحرا أكلت لحم أهلك نَ ّي.. ح ينكروك بال ِعنْد أهل الحيّ.. ماعاد باقى لك ِمْلك في الحارة أبوك رهَن نايُبه فيها لْرخ ِصة الدكان والفقها أخدوا حَقهم ناشف.. ب َقد ماتاح الحرام إمْكان َقلَبوها (ميت سلسيل ) بقَت بندر والبحر بقى ب ْركة راكدة الراّيق اتع ّكر.. و َس ْفلِتوها بَدّلوا المنظر قطعوها ..نخْلة ياسين ..وشجرة الياسمين (مديحة) لو عايشة ماتت من سنين وسنين وقبْل منها قتلت بعّلتك (جوزفين).. أصبحت كما ِقّلت َك عاجز َرزين وحزين كل الورق أصبح َحدا العمدة المكنه ِخرِبت والوابور خردة.. والعتبة بالكومبيوتر أصبحت ميلامين.. ... 89
سمير عبدالباقي طول عمرنا نقول لك ..وماتصدقش أهلك َغنَم أبيض وخالك َجحش الكبش ك ّسر قرونه غباوة ع القضبان تجمعهم ال ُّصفّيرَه وت ّفرقهم ال ُعصيان صبح الأمل أكفان والتربى قال ما اعرفكش اللي افتكرناه نبي له حيلة وشفاعة من ُص ْغره متربّي في بيت فرعون.. مأمور وواِلي وكاتب حِصّة السلطان.. حافْظ الأمانة تراث من ألف ليلة لرجوع الشيخ إلي القرآن.. ناوي على ألفين ي َع ّصرنا وإحنا بكل الرضا والطاعة لسيادته ماق ّصرنا حِ ّل انت عنّا – حِ ّل كّتر خيرك ناقص جميلك ياسيدي – لا تبَ ّصرنا.. ال ّشعر ماقوّْتش أ ْص َغرنا.. ولا احنا من جيلك تعاتبنا تعرّي معاْيبنا تح ّسرنا.. إعقلها وإعدِل بال ّرضا ِميَلك.. عقلك ق َطع حيَلك.. جهلك َخلَط باله ْم مواويلك.. 90
متر الوطن بكام فأظبُط خطاويك على دق الطرمْبيطَة ماعادش عار إنك تباهى الخل ْق بشريطة وتعرّى (ط )...على حيطه وتعمل ديك في كل أدان حتى الوطن ..بِيَْبان من العنوان.. فقطّع الجْلاّبيه – كفايه ُبرنيطه.. الخيبَة واحدة ب َقتْ ِل ُفراكِة الإنسان.. في كافة الأوطان اللي انكَ َس ْر للحا َجه والّنص كم الخواجة.. فاجُْبر بواقي نفْ َسك المكسورة لو محَْتاجة وخشُ في ال ّزيطة وبطّل سذاجَة في الصورة َح تبا ْن فنّان موظف – أو تبان س ّجان شرف كبير النهاردة تخدم المماليك وعلى بلاطة بقلاطة.. تسْ َهر تحشّش َر ْسمي وتبكّش على ال ّسلطان !. 92
سمير عبدالباقي خربشه في القلب ... الغنوة بتفرفر بطول اليوم على لْساني كل اللي شايفه بي ْفري كبْد وجْداني.. وا ِكلني قلبي على اولادي وأوطاني.. وانتَ ولا انت هنا.. ... كّنا زمان ع ال َفرح والحزن متوافْقين خافت كلاب السكك منـّا شمال ويمين صبح ال َغجر والبقر وال ِع ّره متّفقين واحنا اختلف و ْفقِنا ... ف ّرقنا صاحب ال َغ َرض والاّ ال َعرَض والمال.. والا الحرام المرَض ه ّو اللي َقَلب الحال.. والّا كبرنا وخ ّرفنا وكنـّا عيال عمر و َفَلت مّننا.. ... 92
متر الوطن بكام الآه بتحرق فؤاد اللي ماينطقهاش وكلمة الحق ح ّرة الندّل مايطيقهاش وح اعمل إيه؟ واللصوص اتْحاموا في الأومْباش اتقاسموا في لحمنا ... حرّفت ليه المعاني نسيت أماني الوطن وبقيت تصدق حكاوي كل حاوي َرطَن خّيبت فيك ظّننا ... إبدأ بنفسك وفوق ..القلب مستني ممكن تزيح الغمام اللي َعماك عنّي.. تعلم القلب يعشق تاني ويغني حسب وصايا أمنا.. ... اللي باعوها سَبايا في كل سوق حرّه وهّيه ِست الصبايا الطيبة والحرّة.. مين عّلمتنا ْتقاسمنا الحلوة والم ّرة.. و َعطِتنا لون دمنا !. 93
سمير عبدالباقي شيخوخة ... عمر العَيَا والموت أيام الفقر ليالي الأحزان بتفوت نهارات الغربة وعذابات الزنزان كلها بْتع ّدي وان كانت الروح بتشيخ والجسد الأميّ اللي اتج ِّمل بالصبر ف ليل الاحباط لجل يك ّمل حواديت العشق ويتحمّل كرابيج الضبّاط م ْشموط ع السّيخ بيَب ْحلَق في عيون الأموات مستنى اللحظات اللي بتخمد فيها لهاليب الغل وتنطفي نار الحرّاس والأغوات من أجل ماينفخ في العالم من روحه ويغنّي ! ... قلبك مش على قدّك ..لأ قلبك أضيق من حضن الماضي أوسع من حزن المستقبل ليه بتد ّور و ّشك عّني ياليل ..ياعين ارحمني.. 94
متر الوطن بكام إختلت أوزان المواويل اللحن المِْتد ْو ِزن على حب بلادى إختل السلـّم ِبيه ... طب ليه؟.. ليه بتح ّملني لوحدي اللي ان َت ماقد ْرت عليه ياعينى ياليلى اتم َس ِحت ذاكرِة النيل على ِجلِده زحف النمل الأبيض فقافيق بقاليل الناعسة ملهّيه على عينها مش سامعة ْلخِيل التاريخ الكدابة َصهيل ولا شايفة دموع في عيون الندابة.. ولا في تهاويل الطبل دليل الرملة ال ُّسخنه َسفاها قَتَل الرّعْرع د َهس البصل الأخضر والبيض المتلّون والّنعنع لَ ْهِلب حتى ضِل ال ْخروَع وزهور التيل قطع إوتار ال ّربابات ع ّكر َروقان المعنى الكامن في التراتيل صبرَك قَ َدرك ..مّنه دود الغدر وفيه – ليه ؟.. أسئلتك باخت ..إجاباتك شاخت حتى نزواتك من قلّة ما ّحركت الراكد في حوارى حياتك ..داخت.. إخ َض ّر الْهَم اللي وطنك أدرى بأسبابه وش ّجر على جفن عينِيه – ..ليه ؟.. 95
سمير عبدالباقي وكإّنك مافهمْتش شاب القلب شاب متعلّمش مازال ال ُحزن البِ ْكر بين ّدهلك .. تتخطى حدود جهلك – أهلك وتحرر خطاويك على مهلك يمكن تلحق شِ ْبر شْبِير وحنيّن من طين الوطن الهيّن اللي عمرك – حتى في الزمن اللي أصبح فيه الكدب المتأيّن وال َغرض الواطي المتْطيّن – ه ّمه سبيل السكك السهلة والعيش الليّن إخترت الصعب وماكدبت عليه ..ليه ؟ ... وه ّو مازال مع آخر دق ْة ليل على أبوابك مستخ َسر فيك أصحابك بيقفل شبابيكك وي َغفّل ومْض بواقى شبابك يطفي ضيّ المستقبل بإيديِـه.. وبيسأل ..أحزان ماضِيه ع الخطوة الأسهل.. ليه ؟!. 96
متر الوطن بكام زعَل.. ... النهارده.. ماقدرِتش أكتب ِشعر من الزعل.. َسلَبني همّتي الخَجل.. يتوهّج الشعر الجميل من جمرة الحزن النبيل عمره الزجل ماعام على موج الزعل – ولا الخجل.. لأنهم مالهمش سحر الحزن – لا.. ولا لهم جّنونة الفن اللي يكشف بالأمل سر الحياة.. واللي يخلّي القلب يت َش ْعلـَق في شراشيب القمر.. ويدوب حنان للوردة.. وعذاب الشجر.. ... الزعل مش حزن – لا.. الزعل غل وضجر 97
سمير عبدالباقي وأنا الليلادي نمت زعلان م البشر من ِقلّة الطّهي ومقاوحات التّباتَة والغَشَم وفجاجة العادة وأكاذيب البطر والخضوع المغْرى بقبول الإهانة ورضا الناس بالمهانة ..وبألاعيب القدر بالزمان ِيفْلت يفرّ مابين إيديهم ينس َرق ن ْمت في غاي ِة ال ّزعل من نفسي ومنكم ياغجر قلتها وقلبى بفرفر جوه صدرى بيتحرَق.. والدموع بتفيض وبتغرغر عينّيه ردّت الدنيا ال َغرورة ال ّدون علّيه.. -ويعنى إيه تزعل ماتزعل ..تْن َفلق أقل ما فيها نرتاح حَّبه من تأنيب قصايدك نحتفل من غيرها باكتوبر ونفرح بالّنفَق !. 98
متر الوطن بكام ملعون أبو الشعر ... مهما انكتب واتقال.. ماش ْفت زى الشعرا ناس أندال.. نلّبس الك ْركوبة توب موال ونب ّدل الأقوال.. ونوصِف الحَاله بغير الحال.. نوّلد البغله حمير ..وعيال ونغَنى للعمال وللحرية.. وإحنا كتَبَه عند رأس المال! .. ... ملعون أبو الشعر صنعة ا ْن كان وطبيعة ح ْر َفه عصّيه امّا تح ُرن في الخَلا وتئِن.. أو تكنِ مُطي َعه.. تع ّودك تسمع وماتمّيزش بين حِ ّسك الم ْبتلى المستغْني بوجيعة وصوتك المعَْتلى المسَْتعفي بوديعة تضمن دوام الحال.. ح ْسبه ف آخرها ليه ما َف ّرقْتش ال َشروه م البيعة ..؟ سهله الإجابة – قطي َعة – ما احتاجتش سؤال.. 99
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149