Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore شمس عمري

شمس عمري

Published by ahmedelruby2014, 2022-08-06 12:18:40

Description: شمس عمري

Search

Read the Text Version

‫ديوان‬ ‫شمس عمري‬ ‫أحمد الروبي‬



‫إهداء‬ ‫إلى َم ْن ملكوا الروح والفؤاد‬ ‫إلى َم ْن نشروا العلم في البلاد‬ ‫إلى َم ْن صدقوا الله من ال ِعباد‬ ‫وحاربوا اليأ َس وأه َل الإلحا ِد‬ ‫إلى ُعشاق لغة البيان‬ ‫إليكم جمي ًعا‬ ‫أهدي هذا الكتاب‬ ‫أحمد الروبي‬



‫شمس عمري‬ ‫(‪)1‬‬ ‫سأل ُت الدمع‬ ‫سأل ُت الدم َع في الأيا ِم ال َخوالي ؟‬ ‫لماذا يا دم ُع لم تشعر بحالي ؟!‬ ‫قال ‪ :‬العش ُق أودى بي‬ ‫وكان السب ُب في حزني و إرتحالي‬ ‫أين مساكن الأحبة ‪ ،‬بل أين ُه ُم ؟‬ ‫رحلوا جمي ًعا ولم يعبوا بإنشغالي‬ ‫تركوا قل ًبا خائ ُر القوى ُمحط ًم‬ ‫كصخ ٍر ُمتصد ٍع من ضربة معوالي‬ ‫متفر ٌد بأحزاني ودموعي ‪ ،‬وآلامي‬ ‫و َحبي ٍب ساك ُن في فكري وبالي‬ ‫كان كالبد ِر المُضيء في السماء‬ ‫بل كالنج ِم في السما عالي‬ ‫يتلأ ُل في الكو ِن وحي ًدا‬ ‫ويحو ُم من حولي كالغزا ِل‬ ‫يتبخ ُت من خفة روحه‬ ‫ويذي ُب ِعش ًقا من جمالي‬ ‫ويُغر ُد كالطيرِ من فرحه‬ ‫ويترن ُم في السماوات العوالي‬ ‫ليت الزما ُن يعو ُد يو ًما‬ ‫لأُزي َل شو ًقا من قلبي الخالي‬ ‫‪-5-‬‬

‫شمس عمري‬ ‫و ُألمل ُم جرا ًحا من فرا ٍق‬ ‫وهج ٍر من أحبتي الغوالي‬ ‫تركوا لي ِجرا ًحا لا تندمل‬ ‫ودمو ًعا و ُبكا ًءا على الأطلا ِل‬ ‫بعد أحلا ٍم ووعو ٍد لا تنتهي‬ ‫من جس ٍد ُمنه ٍك بالي‬ ‫َزرع ُت له في قلبي بُستانًا‬ ‫ولَبي ُت ل ُه كل َمطل ٍب وسؤا ِل‬ ‫وبني ُت له فيه قص ًرا‬ ‫وجعلت ُه على كُرسي ِه والي‬ ‫أيُعق ُل أن تهدم إنسانًا ؟‬ ‫وتنسى معروفي و ُحسن أعمالي‬ ‫****‬ ‫‪-6-‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)2‬‬ ‫كوك ٌب عاشر‬ ‫جنا ٌت خضرا ٌء وهوا ٌء شافي‬ ‫وحبي ٌب يض ُع يديه على كتافي‬ ‫يمر ُح ويجري ويلع ُب ببراء ٍة‬ ‫في عنفوا ِن شبابه حافي‬ ‫في برد ليالي الشتاء الحزينة‬ ‫حضني وحبي ل ُه كافي‬ ‫فهو دفئي وموقدي وحناني‬ ‫وحمايتي ووقايتي و أمانتي ولحافي‬ ‫وهو غوثي و ُجماني و ُذكائي‬ ‫في السنوات ال َقح ِط ال ُعجا ِف‬ ‫وهو قمري وشهابي وضيي‬ ‫ذي القلب الطيب الصافي‬ ‫وقطع ٍة من نو ٍر نُسجت‬ ‫في دياجير قلبي الخافي‬ ‫سرت في مهجة فؤادي‬ ‫فحن لها بعشق دافي‬ ‫أنا رائد في سماء ُحبك‬ ‫وأنت كوك ٌب عاشر من إكتشافي‬ ‫سجين خلف قضبان قلبي‬ ‫بعد حكم محكمة إستئنافي‬ ‫‪-7-‬‬

‫شمس عمري‬ ‫قاداه لحبسه نوران دربي‬ ‫بعد صراعٍ طاح ٍن وخلا ِف‬ ‫َحبي ٌب هو نياط قلبي‬ ‫وهذا أقل عدلي و إنصافي‬ ‫لن أعشق غيره وربي‬ ‫ولن أرضى بحبي ٍب إضافي‬ ‫ج َّمع إنسانًا بعد شتا ٍت‬ ‫فهو قوتي وضحكتي و إئتلافي‬ ‫يا أمطار الشتاء الشجي !‬ ‫لا ترسمي قلبي كقل ٍب جافي‬ ‫ظن حبيبي بصلابته وجفائه‬ ‫و أصرخ بعلو صوتي نافي‬ ‫آخر رسالتي يا حبيبي !‬ ‫لا ترحل وتتركني رغم إختلافي‬ ‫سأظ ُل قبطان في بحر ُحب َك‬ ‫وع ٌد صاد ٌق من عاش ٍق وافي‬ ‫****‬ ‫‪-8-‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)3‬‬ ‫لن أستكين‬ ‫في مدينة العش ِق والعاشقين‬ ‫حب وحنان وشوق وحنين‬ ‫وآلام و أحزان ودموع وآهات‬ ‫من نبضات قل ٍب وأنين‬ ‫حركت ُه رياح الهوى بغد ٍر‬ ‫بعد أن نصبت ل ُه كمين‬ ‫وأقامت بظل ٍم ل ُه محكم ًة‬ ‫ونطق القاضي ب ُحك ٍم لعين‬ ‫أكبحوا قلب هذا الفتى‬ ‫و َح ِطموا بعن ٍف أحلام السنين‬ ‫لماذا كل هذا يا سيدي ؟!‬ ‫قالها الفتى في أيدي الظالمين‬ ‫هل جنى َم ْن و َق َع في ال ُح ِب ؟‬ ‫و أصب َح ُمتمر ًدا من الم ُتمردين‬ ‫ُعذ ًرا فلن أقبل ُحكم َك‬ ‫ولن أخض َع ‪ ،‬ولن أستكين‬ ‫فلقد ُخض ُت حرو َب ال ُح ِب‬ ‫و َهزم ُت من أمثالك الملايين‬ ‫في خضم الملامح الكثيرة‬ ‫أخذ ُت بمفردي قائدهم سجين‬ ‫‪-9-‬‬

‫شمس عمري‬ ‫ورمي ُت بنفسي في بحر الهيا ِم‬ ‫وسهر ُت وحي ًدا ليلي الحزين‬ ‫بعد هطول أمطار ُحبك‬ ‫تصدعت من قلبي براكين‬ ‫ألهبت مابين جوانحي‬ ‫ففاضت بعش ٍق خفي ٍ دفين‬ ‫على ترنيمات عش ٍق فيروزية‬ ‫وفي حضور النا ِس أجمعين‬ ‫َف َتح َت بنظر ٍة أبوا َب قلبي‬ ‫وأمست ل ُه من السارقين‬ ‫وبعطو ٍر فواح ٍة نرجسية‬ ‫سطت على فؤادي المسكين‬ ‫َر َحلت ورح َل قلبي معها‬ ‫وتركتني في بحر التائهين‬ ‫أسقني من نهر ُحب َك‬ ‫وأقتربي مني حبيبتي لا ترحلين‬ ‫و أهدمي محبوبتي كبرياء بُعد ِك‬ ‫تبسمي في وجهي لا تخجلين‬ ‫فلقد أجج ُت نيرا َن قلبي‬ ‫وحرقتي جسدي مع الشراين‬ ‫****‬ ‫‪- 10 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)4‬‬ ‫شمس عمري‬ ‫وق َف العش ُق حائ ًرا لقراري‬ ‫يرن ُو إلى حبي ٍب بإستمرا ِر‬ ‫هتف الفؤا ُد بهيامه صار ًخا‬ ‫وأحس بلذة عشق ِه و إنتصاري‬ ‫نادى على ملاك روحه‬ ‫لتسم َع ِشع ًرا من أشعاري‬ ‫أن ِت لحن ُح ٍب جمي ٍل‬ ‫أن ِت وت ٌر من أوتاري‬ ‫أن ِت صوت ُبلب ٍل ندي‬ ‫بل أن ِت صوت مزماري‬ ‫أن ِت كوك ٌب فري ٌد ُدري‬ ‫أن ِت شمس ُعمري ونهاري‬ ‫زهرة في ربيع عشقي‬ ‫قمر كوك ٍب في مداري‬ ‫أنا هائ ٌم ‪ ..‬أنا ُمغر ٌم‬ ‫أكثر من َعنتر ٍة أو نزا ِر‬ ‫حرائق في قلبي إندلعت‬ ‫فطاحت بفتى قبل إنذاري‬ ‫طائ ٌر يشدو لحبيب ِه وحي ًدا‬ ‫حتى خرج ُت عن مساري‬ ‫‪- 11 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫أن ِت ساحرة في مملكة ُحبي‬ ‫إن لم تكوني ملكة دياري‬ ‫تربعت على عرش قلبي‬ ‫َفأخضعت لها فكري و أنظاري‬ ‫إن لم تكوني لي يو ًما حبيبتي!‬ ‫سأحر ُق العالم بلهيب ناري‬ ‫فأنا ثائ ٌر في دولة ُحبك‬ ‫أُناض ُل ولن أرضى بيأسي و إنكساري‬ ‫أنا حائ ٌر في فضاء عشقك‬ ‫شها ٌب أختفي من الأمصا ِر‬ ‫أنا نيز ٌك ُمدم ُر لكل‬ ‫َم ْن حاول إقترا ٍب من ِك أو إنتظا ِر‬ ‫أنا ري ٌح صرص ٍر لمَ ْن يفك ُر في ِك‬ ‫أنا رع ٌد صاع ٌق مع بر ِق و إعصا ِر‬ ‫لن أرضى بذهاب ِك روحي‬ ‫بعدما تسلل ِت إلى حبل أفكاري‬ ‫****‬ ‫‪- 12 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)5‬‬ ‫لس ُت ُمتشائمًا‬ ‫يا جرح في القل ِب فاض بينا !‬ ‫ويا ضحكة تاهت في ماضينا !‬ ‫َعشع َش الحز ُن بغيو ٍم سوداء‬ ‫وباتت الدنيا الشاسعة لا تأوينا‬ ‫غادر الحبي ُب ‪ ،‬وزاد النحي ُب‬ ‫وغربت شمس حياتنا بأغانينا‬ ‫لس ُت قانطًا ‪ ،‬ولس ُت ُمتشائمًا‬ ‫يكفي ما تبقى لنا من أمانينا‬ ‫ولت أيامنا الجميلة ُمسرع ًة‬ ‫وتركتنا حيارى في ليالينا‬ ‫أين براءة الطفولة وحلاوتها ؟‬ ‫ذهبت بعدما لوحنا لها بأيادينا‬ ‫زفرا ُت قلبي تخر ُج حانق ًة‬ ‫في وحدة الشتاء الحزينة‬ ‫تُري ُد َم ْن يؤن ُس وحدتها‬ ‫تعالي يا حبيبتي لا تنسينا !‬ ‫جاءت ريا ُح ُحب ِك لقلبي عاصف ًة‬ ‫من شذى ِعطر ِك لا تُبقينا‬ ‫فاضت بحور ُحب ِك بفيضانا ٍت‬ ‫أظمأتنا ب ُحرق ٍة ولا تروينا‬ ‫‪- 13 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫هلمي إل َّي ُمسرع ًة حبيبتي !‬ ‫من شهد شفتي ِك ‪ ..‬أسقينا‬ ‫فلقد أطب َق عل َّي ُّسهد الليالي‬ ‫فمن فيئ ِعطر ِك لا تحرمينا‬ ‫أبحر ُت في شمس ضيك‬ ‫بالله عليكي حبيبتي لا تُغرقينا‬ ‫يا شمس أضاءت ظلام قلبي !‬ ‫ويا بدر نش َر ضي ُه في نواحينا !‬ ‫كتب ُت بدمائي إلي ِك حبيبتي‬ ‫وبورو ٍد حمرا ٍء نازف ٍة حينا‬ ‫أشتكت ورودي بدمعة لقلبي‬ ‫فصاح متوس ًل لحبيبته ‪ ..‬أرحمينا‬ ‫وذرفت عيناي د ُمو ًعا حار ًة‬ ‫وترد ُد بشجو ٍن لا تتركينا‬ ‫وهمسا ٍت حالم ٍة من كل كياني‬ ‫تتسأ ُل ‪ :‬متى تجتمع أسامينا ؟‬ ‫****‬ ‫‪- 14 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ورقاتي الذابلات‬ ‫بذر ُت بذو َر ال ُح ِب فأنبتت أشجارا‬ ‫أوراقها وارفات إزدادت إحمرارا‬ ‫من ُحز ٍن خ ّيم على قلوب العاشقين‬ ‫بعد فراق دا َم لدهو ٍر مرارا‬ ‫أيا ربيع الحب أقبل !‬ ‫وزد ورقاتي الذابلات إخضرارا‬ ‫ويا عصافيري الجميلات غردي !‬ ‫بلح ٍن بديعٍ ورتلي أشعارا‬ ‫لشاع ٍر وق َع في أسر ُحزن ِه‬ ‫فقتل ُه بجي ٍش وأصبحوا أحرارا‬ ‫جيش الهائمي َن الم ُغرمي َن العاشقي َن‬ ‫صنعوا بعشقهم بطولا ٍت وانتصارا‬ ‫صالوا وجالوا في الأكوا ِن قاطب ًة‬ ‫ينشروا ُح ًبا صاد ًقا بارا‬ ‫ويحيوا آما ًل قد ُدفنت‬ ‫ويرسلوا لكل ُمفر ٍق إنذارا‬ ‫وينيروا السبيل لكل مغر ٍم‬ ‫ويلتمسوا لكل ُمح ٍب أعذارا‬ ‫فيا حبيب المُقلتين إرحم قل ًبا !‬ ‫ُملأ من بعد رحيلك إنكسارا‬ ‫‪- 15 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫بعد أن كان شام ًخا مني ًعا‬ ‫لا َيهاب أن تُقت َحم ل ُه أسوارا‬ ‫ويح قلبي ماذا أصاب ُه ؟!‬ ‫بعد حبيب سطى عليه وجعله دارا‬ ‫أَبك َى الفؤا َد بعد البعاد‬ ‫وجعل ليل ُه الطوي ُل نهارا‬ ‫سه ٌر وأر ٌق مع وحد ٍة قاتل ٍة‬ ‫أودت بحياة قلبي وجعلت ُه دمارا‬ ‫أيا جارح الفؤاد َهلم إل َّي !‬ ‫وأبع َث حيا ًة للقل ِب وإستقرارا‬ ‫فما عاد قلبي لشوق ِه صام ًدا‬ ‫و ِبحق َك حبيبي إتخذ القرارا‬ ‫لن أنسى طيفك حبيبي‬ ‫وما كُت َب لنا وكان أقدارا‬ ‫****‬ ‫‪- 16 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)7‬‬ ‫أتعبني الشو ُق‬ ‫أتعبني الشو ُق من بعد الرحي ِل‬ ‫فما عا َد قلبي صام ًدا أمام ُحب ِك العلي ِل‬ ‫أضناني غياب وفراق وتفكير‬ ‫في فتا ٍة كحورا ِء الني ِل‬ ‫ورب وصال بعد طول هج ٍر‬ ‫فمازل ُت أحل ُم بهذا ال ُحلم الجمي ِل‬ ‫فجودي عل َّي بلقائك محبوبتي !‬ ‫وأعترفي بحبي دون ُبرها ٍن ودلي ِل‬ ‫فقلبي صار ُيصد ُر صوتًا‬ ‫عال ًيا بحرق ٍة كصو ِت الصهي ِل‬ ‫يصر ُخ بشجو ٍن مع توس ٍل‬ ‫وحز ٍن غائ ٍم ليس بقلي ِل‬ ‫سحابات سوداء ومرض وجفاء‬ ‫من طول غياب خليلي‬ ‫أتدري ماذا أصاب قلبي ؟‬ ‫مهموم ومغموم من حم ٍل ثقي ِل‬ ‫طائ ًرا يشدو وحي ًدا في الكون‬ ‫وصوت نَّهيم من حزن في ِل‬ ‫سأبحث عن ِك أينما ُكن ِت‬ ‫وسأغد ٌق علي ِك بظلي الظلي ِل‬ ‫‪- 17 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وسأصن ُع بوشاح ِك ِشا ًعا لقلبي‬ ‫وسأش ُق في بحر ُحب ِك سبيلي‬ ‫ولن أسمح لغبا ٍر يطرف عيني ِك‬ ‫ولا دمعة شاردة من ُبكا ٍء وعوي ِل‬ ‫وسأحف ُر ب ُعم ٍق في قلبي أسم ِك‬ ‫وأُنير ُه بحرارة روحي وقناديلي‬ ‫عه ٌد صاد ٌق من فؤاد عاشق‬ ‫ووفا ٌء لائ ٌق بشخ ٍص أصي ِل‬ ‫****‬ ‫‪- 18 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)8‬‬ ‫سألوني عن ِك‬ ‫سألوني عن ِك فلم أج ْب ؟!‬ ‫خو ًفا من قو ِل الكذ ْب‬ ‫فلا وصف يفو ُق وصف ِك‬ ‫فلن أصف ُه كما يَ ِج ْب‬ ‫ف َم ْن يرى جمال روح ِك‬ ‫تاه في ُسكرت ِه و َع ِج ْب‬ ‫و َم ْن رأى جمال طيفك‬ ‫غاب في حسرت ِه وذه ْب‬ ‫وتمنى ولو كلمة من ِك‬ ‫بصد ٍر واسعٍ منشرحٍ َرح ْب‬ ‫مسكي ٌن َم ْن تمنى ُحب ِك‬ ‫لم يعلم أ َّن قلب ِك قد ُسل ْب‬ ‫وصار كلُ ِك ملكًا لي‬ ‫وأُضرم ْت في قلبينا نيرا ٌن بله ْب‬ ‫سحابة حب بغيو ٍم ُمبشرة‬ ‫سبحان َم ْن صورها ووه ْب‬ ‫وماسة بيضاء ببري ٍق خاط ٍف‬ ‫وملا ٌك بر ٌئ ذات نس ْب‬ ‫واحة عشق في بحا ٍر‬ ‫وياقوت ومرجان ولؤلؤ وذه ْب‬ ‫‪- 19 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫تتدل ُل بكلماتها العذبة ضاحك ًة‬ ‫وعنا ٌء وآلام لقلبي وتع ْب‬ ‫تعب في اللقا ِء والفرا ِق‬ ‫وتلعثم عند نطق كلماتي وسه ْب‬ ‫سأكت ُب كلماتي ل ِك خالد ًة‬ ‫بدما ٍء قلبي النازفة فلا عج ْب‬ ‫****‬ ‫‪- 20 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)9‬‬ ‫فلتغفري لي‬ ‫فلتغفري لي محبوبتي ك َّل ذلاتي‬ ‫ولتعلمي أ َّن ال ُح َب يأتي بلا ُمقدما ِت‬ ‫يُصي ُب على غفل ٍة قل َب الفتى‬ ‫ويتر ُك من أثره الألم مع الحسرا ِت‬ ‫يَزي ُد حني ًنا داف ًئا لأسيرين‬ ‫وقعا في أسر ال ُح ِب حتى المما ِت‬ ‫كسه ٍم طائ ٍش خرج من قوسه‬ ‫لا يدري لمكان أصابته من ثبا ِت‬ ‫بلب ٌل يُغر ُد بأناشي ِد الغرا ِم‬ ‫وورو ٌد تتدل ُل حول النخ ِل الباسقا ِت‬ ‫وغزا ٌل جمي ٌل في البرية فري ًدا‬ ‫ُيسح ُر بجمال ِه ك َّل المُعجبا ِت‬ ‫عصفو ٌر يتبخت ُر في عش ِه‬ ‫من أس ٍد يرك ُض خل َف الح ّيا ِت‬ ‫هل أن ِت ملا ٌك أم بش ٌر؟!‬ ‫أم قد ٌر جا َء بالإبتساما ِت‬ ‫جهو ٌل َم ْن باع ال ُح َب منا‬ ‫وتر َك حبيب ُه إلى هاد ِم اللذا ِت‬ ‫ونسى وعو ًدا وآما ًل وأحلا ًما‬ ‫وسعا ًدة وحني ًنا في معظم اللقاءا ِت‬ ‫‪- 21 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫لن أندم يا حبيبي يو ًما على ُحب ِك‬ ‫ولن أتخلى عن ِك في أحل ِك اللحظا ِت‬ ‫ُمساف ٌر بمركبي فهاجت ريا ُح ُحب ِك‬ ‫وصار قلبي يُرد ُد أسم ِك بكل اللهجا ِت‬ ‫وطيف ِك لا ُيفار ُق طيفي لوهل ٍة‬ ‫وفيئ ُحب ِك لا ُيفارقني بالساعا ِت‬ ‫مسكي ٌن َم ْن فق َد حبيب ُه‬ ‫فبدونك حبيبي تنتهي حياتي‬ ‫وتذب ُل أيام ربيع ُعمري‬ ‫وتسم ُع لقلبي من الأنا ِت‬ ‫صو ٌت شج ٌي ينو ُح بُحرق ٍة‬ ‫علي ما مضى من ذكريا ِت‬ ‫ق ٌمر أختفى في ليل ِة البد ِر‬ ‫من ُحز ٍن غائ ٍم وويلا ِت‬ ‫يند ُم على رحي ِل الأحب ِة‬ ‫ومن طول هج ٍر وشتا ِت‬ ‫غمام ٌة هربت إلى صحراء قلبي‬ ‫ل ُتحيي قلو ًبا وتنشر من الضحكا ِت‬ ‫وتبش ُر برجوع حبيب قل ٍب‬ ‫وتطف ُئ ما فيه من إنفجارا ِت‬ ‫وتحكي من قصص العاشقين‬ ‫فصو ًل طويل ًة دون إختصارا ِت‬ ‫****‬ ‫‪- 22 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 10‬‬ ‫نو ٌر من الإل ِه‬ ‫جئ َت إلى الدنيا وكانت متناحر ْة‬ ‫فألف َت بين قلو ٍب كانت ثائر ْة‬ ‫استبشرت ب َك دنُيا الورى‬ ‫ودان َت ل ُحكم شرع رب َك القياصر ْة‬ ‫نو ٌر من الإل ِه للروحِ المُظلمة‬ ‫وسي ٌف بتا ٌر لل ُكف ِر والجبابر ْة‬ ‫أين َم ْن َملكوا الأرض وأقطابها ؟‬ ‫أين قيصر وكسرى والأباطر ْة‬ ‫ذاقوا من كأس المني ِة كلهم‬ ‫فلا مرح ًبا بأم ٍة صارت كافر ْة‬ ‫رضت بال ُكف ِر وال ِفس ِق دي ًنا‬ ‫وتاهت في سدول دياجر ْة‬ ‫فتخطفتها يدا البلية بظلمهم‬ ‫فأصبحت وجوهم غبراء باسر ْة‬ ‫محروم ًة من نعي ٍم أبدي‬ ‫وتتخب ُط في هول الفاقر ْة‬ ‫وال ُبشرى لأُم ٍة سادت الأر َض‬ ‫وصارت لنبي الرحمة ناصر ْة‬ ‫كفارو ٍق بين الح ِق والباط ِل‬ ‫سالكة للطريق المستقيم باصر ْة‬ ‫‪- 23 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وأم ًل للمظلومين في الأرجا ِء‬ ‫ولأطراف الظالمي َن الغاصبي َن باتر ْة‬ ‫تُعف ُر وجهها في التراب لربها‬ ‫خاشعة خاضعة منكسرة وشاكر ْة‬ ‫تري ُد رضا الرحمن دو ًما‬ ‫ولوجه ِه يوم القيامة ناظر ْة‬ ‫فيا سعادته ُم يو َم لقائ ِه‬ ‫بوجو ٍه جميل ٍة ُمشرق ٍة ناضر ْة‬ ‫‪- 24 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 11‬‬ ‫حكايا ٌت كثير ٌة‬ ‫ضاع العم ُر ‪ ،‬بل ضاع الشبا ُب‬ ‫مع َم ْن تصنعوا أنهم أحبا ُب‬ ‫أضنوا فؤاد الروح بعشقهم‬ ‫وقتلوا ما تبقى من الإنسا ِن ‪ ،‬وعابوا‬ ‫زرعوا بذور الكُر ِه بفعلهم‬ ‫ورحلوا عن عالمي وغابوا‬ ‫وتركوا قطرا َت دمائي المتناثرة‬ ‫فلا لملموا جراحي ولا حتى عادوا‬ ‫حكايا ٌت كثير ٌة في ُجر ِحهم‬ ‫وتمادوا في آلامي وزادوا‬ ‫أيا ُقسا َة القل ِب حسبكم !‬ ‫فلا عاد قلبي يتحمل عذا ُب‬ ‫ف َم ْن حسبناهم جلامي َد القلو ِب‬ ‫ضعفوا أمام ال ُح ِب ‪ ،‬وذابوا‬ ‫و َم ْن وثقنا في حبهم‬ ‫فشلوا في حياة قل ٍب ‪ ،‬وخابوا‬ ‫سأبقى وف ًيا رغ َم ك َّل الجرا ِح‬ ‫رغم َم ْن دخلوا إلى حياتي وعنهم نابوا‬ ‫فلا صو َت ي َعل ُو فوق صوت ال ُح ِب‬ ‫ولا خاف العاشقي َن ولا حتى هابوا‬ ‫‪- 25 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 12‬‬ ‫أرا َك بقلبي‬ ‫أرا َك بقلبي رغ َم ال ُفرا ِق‬ ‫في دموعي الحار ِة وإشتياقي‬ ‫في ذكريات ُحبنا الجميل‬ ‫في نار حبي وأشواقي‬ ‫في ليالي الشتا ِء الم ُمطرة‬ ‫كُنت دفء حضن أعماقي‬ ‫لقا ٌء حا ٌر بلهيب ال ُح ِب‬ ‫وتسام ٌر باللي ِل وعنا ِق‬ ‫هل مازالت عيون َك تراني‬ ‫في هدايا َي يوم التلا ِق ؟‬ ‫فروح َك تحو ُم من حولي‬ ‫من ُحز ِن البعا ِد وإشفا ِق‬ ‫رحي ٌل باغت نور ُحبنا‬ ‫وجاء بألم الوداع والإختنا ِق‬ ‫مازلت أح ُن إليك حبيبي !‬ ‫وباقي على عهدي وميثاقي‬ ‫فأنت قصيدة بين شذرات القوافي‬ ‫نظمتها من تأليفي وإختلاقي‬ ‫حل ٌم جمي ٌل في ليا ٍل طويلة‬ ‫تأتي إل َّي بوج ٍه برا ِق‬ ‫‪- 26 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫باس ٌم ‪،‬ضاح ٌك ‪،‬متهل ٌل ‪،‬جمي ٌل‬ ‫ما أجمل روحك ‪ ..‬سبحان الخ َّل ِق !‬ ‫طاوو ٌس بألوان الطيف السبعة‬ ‫وبلب ٌل ينشدو في آفاقي‬ ‫كتب ُت من أجل َك كل أبجديات الحب‬ ‫بقل ٍم قاو َم كل إنزلا ِق‬ ‫شاع ٌر بإضطراب كل جوارحي‬ ‫ورو ٌح تصر ُخ من الإحترا ِق‬ ‫بعدما ظلت بلهفة تبح ُث عن َك‬ ‫وكل محاولاتها باءت بإخفا ِق‬ ‫سأبح ُث عن َك أينما ذهب َت‬ ‫لن أرحم عيناي وساقي‬ ‫ولن يتسلل اليأس إلى قلبي‬ ‫وسأض ُع في إيجاد َك كل إنفاقي‬ ‫لهي ُب الشو ُق يفت ُك بي‬ ‫ورحلتي الأخيرة في إنطلا ِق‬ ‫وسحابة المو ُت فوق رأسي‬ ‫وليس لي غير ُحب َك واقي‬ ‫عاهد ُت نفسي ألا أرحل‬ ‫قبل نظر ٍة من حبي ٍب وعنا ِق‬ ‫لس ُت أرك ُض َخل َف سرا ٍب‬ ‫موق ًنا بأن ُحب َك لي باقي‬ ‫سأص ُب وإن قتلني صبري‬ ‫ولن أتنازل عن ُحبي وأخلاقي‬ ‫‪- 27 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 13‬‬ ‫ملكة دياري‬ ‫سار ٌح بحبل أفكاري‬ ‫من اللي ِل إلى النها ِر‬ ‫على أضواء الشموعِ‬ ‫أكت ُب ل ِك أشعاري‬ ‫كلمات ُ ُحب ِك العذبة‬ ‫تتراق ُص في مداري‬ ‫وتفو ُح منها ِعط ًرا‬ ‫من أجمل الأزها ِر‬ ‫تَغا ُر منها الجميلا ُت‬ ‫في كل الأمصا ِر‬ ‫ومن عطر روح ِك‬ ‫يشكو كل عطا ِر‬ ‫كويكبات الح ُب ظهرت‬ ‫لِ ُتشع َل من ناري‬ ‫حورية بحر جميلة‬ ‫تتجو ُل في البحا ِر‬ ‫أمير ٌة في مملك ٍة‬ ‫أسوارها من الأشجا ِر‬ ‫وورو ٌد تزهو بألوانها‬ ‫تُعج ُب كل الزوا ِر‬ ‫‪- 28 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وسيمفونية ُحب جميل‬ ‫تتفج ُر من مزماري‬ ‫لتترنح أفئدة العاشقين‬ ‫لتناغمها مع جيتا ِر‬ ‫وفار ٌس جمي ٌل يتجو ُل‬ ‫وحي ًدا وسط ال ِحصا ِر‬ ‫تُحاصر ُه عيون المُعجبا ِت‬ ‫من كل الأقطا ِر‬ ‫يتج ُه نح َو الأمير ِة‬ ‫فوقع في هزا ِر‬ ‫عندما أقترب منها‬ ‫ُذهل من ال ُخما ِر‬ ‫حينما أشاحته عنها‬ ‫كَشف ْت من الأسرا ِر‬ ‫جارية الأميرة الجميلة‬ ‫نظرت إليه بإنتصا ِر‬ ‫تعالت قهقهات الحاضرين‬ ‫وأح َس الفار ُس بإنكسا ِر‬ ‫فظهرت إليه الأميرة‬ ‫تُبادر ُه بإبتسامة إعتذا ِر‬ ‫وأعلنت أمام الجموعِ‬ ‫عن أغرب قرا ِر‬ ‫سأخذ حبيبي الفارس‬ ‫في رحل ٍة ع َب البحا ِر‬ ‫‪- 29 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫سما ٌء زرقا ٌء صافي ٌة‬ ‫وسعاد ٌة من الإنبها ِر‬ ‫وملا ٌك تنش ُر ضحكتها‬ ‫ودمو ٌع في إنحدا ِر‬ ‫تتساقط لتروي ظ ًم‬ ‫من حر الإنتظا ِر‬ ‫دندن يا قلبي عش ًقا !‬ ‫من هول إعصاري‬ ‫يطي ُرفي السما ِء‬ ‫إلى حبيبي المختا ِر‬ ‫وبلغ ُه بحنين شوقي‬ ‫لينقذني من الدما ِر‬ ‫أنا فار ُس ُحب َك‬ ‫وأن ِت ملكة دياري‬ ‫***‬ ‫‪- 30 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 14‬‬ ‫لوحاتي الزاهيات‬ ‫سأنش ُر في الظلا ِم نو َر سطوعي‬ ‫وسأبذ ُل في السلا ِم كل دروعي‬ ‫وسأخو ُض حرو َب العش ِق وحدي‬ ‫جاسو ًرا في كل أرباع النجوعِ‬ ‫لا ألم يكس ُر نشوة إنتصاري‬ ‫ولا أيام صعاب ترتوي بالدمو ِع‬ ‫غضنف ٌر يرك ُض َخل َف الفريس ِة‬ ‫ولا يأب ُه لمسافات الدرو ِب من رجوعِ‬ ‫سجا ٌن صندي ٌد يمس ُك بلجام قيودي‬ ‫وسجي ٌن عني ٌد لا يرض ُخ لخنوعِ‬ ‫سأرس ُم لوحاتي الزاهيات في الربيع‬ ‫وأُبد َل أوراق قصائدي بسجوعِ‬ ‫وستطير طيور الغرام خلفي‬ ‫في أسرا ٍب أبية وفي خضو ِع‬ ‫تُرد ُد بصوت الكروان أشعار ُحبي‬ ‫في صباح كل يوم ٍآخ َر الأسبو ِع‬ ‫حزي ٌن من عاش على ذكرياته‬ ‫وتناسى َم ْن أشع َل لل ُح َب من شمو ِع‬ ‫فأله َب ال ُح ُب أفئدة الأحبة‬ ‫وكم شر َد بأعجوب ٍة من جموعِ ؟‬ ‫‪- 31 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وطوى دفات َر للعش ِق والعاشقي َن‬ ‫وأغل َق بدون ترد ٍد كل موضوعِ‬ ‫وأدمع عي ًنا بدما ٍء نازفا ٍت‬ ‫و َقت َل بقسو ٍة قل ًبا بين الضلو ِع‬ ‫****‬ ‫‪- 32 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 15‬‬ ‫لح ٌن مجنو ٌن‬ ‫هبط ْت دموعي على خدي مصافح ْة‬ ‫ظل ْت تقط ُر بغزار ٍة كأمطا ٍر مالح ْة‬ ‫على حبي ٍب تاه في غياب ِه‬ ‫تسل َل إلى حبل أفكاري البارح ْة‬ ‫أكفك ُف دموعي بنبضات قلبي الخافقة‬ ‫وأمس ْت بتساقطها لي فاضح ْة‬ ‫تفرع ْت في قلبي أشجار ُحب ِك‬ ‫وباتت شرايني بأسم ِك نابح ْة‬ ‫أماك ٌن تئ ُن بحنينها إلينا‬ ‫ومازالت لقصة ُحبنا مادح ْة‬ ‫وأزها ٌر ُتعانقنا بأريجها ُح ًبا‬ ‫حينما كُن ِت في عينيا سارح ْة‬ ‫وري ُح قلبي تُداع ُب عبير َشعر ِك‬ ‫وما أزكى تلك الرائح ْة !‬ ‫ونظرات ِك الحنون ِة تُثم ُل شخصي‬ ‫وبفيض ُحب ِك لي مانح ْة‬ ‫أنطلقت كسه ٍم من قوس ِه‬ ‫فأصبحت لوتين قلبي جارح ْة‬ ‫ونَ َحت ْت فيه بعم ٍق أسم ِك‬ ‫وباتت روح ِك لروحي نازح ْة‬ ‫‪- 33 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫و َكتب ْت عليه من طلاسيم عشق ِك‬ ‫بميا ٍه من ذه ٍب ناضح ْة‬ ‫بي ٌت مسكو ٌن ولح ٌن مجنو ٌن‬ ‫وقصيد ٌة بدمي ل ُحب ِك شارح ْة‬ ‫غابا ٌت خضراء وأشجا ٌر ورقاء‬ ‫وخسائ ٌر بعد رحيل ِك فادح ْة‬ ‫جس ٌد علي ٌل ومر ٌض دخي ٌل‬ ‫بعدما أصابت قلبي جائح ْة‬ ‫سأقو ُد جوادي نحو البلا ِد‬ ‫وستظ ُل ملامحي ذكرى ناجح ْة‬ ‫وسيبكوا أعدائي من كل بلا ِء‬ ‫وستنوح ب ُحرق ٍة كل نائح ْة‬ ‫وسأبح ُث عن حبيبي بشوقي ولهيبي‬ ‫ما بقيت لي فرصة سانح ْة‬ ‫أسمعي ندائي و أرحمي بُكائي‬ ‫فما عادت صيحاتي فالح ْة‬ ‫سأخت ُم رحلتي بعد لقاء محبوبتي‬ ‫ورجا ٌء من ربي وأعمالي الصالح ْة‬ ‫****‬ ‫‪- 34 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 16‬‬ ‫واحات العشق‬ ‫واحات العش ِق فيها أجو ْب‬ ‫أتجو ُل طرقاتها مع المحبو ْب‬ ‫رذاذ يتساق ُط فو َق رأسي‬ ‫ومازل ُت صاب ًرا دؤو ْب‬ ‫وورو ٌد تتبسم وتنش ُر عبيرًا‬ ‫لقل ٍب على أمره مغلو ْب‬ ‫فليس لي عليه ُسلطانًا‬ ‫فصار حبيبي عني ينو ْب‬ ‫فشذا عطر ِه يفو ُح دو ًما‬ ‫وفي سحر جمال ِه أذو ْب‬ ‫وكيف لا أهي ُم ِعش ًقا ؟‬ ‫وهو مالك قلبي المسلو ْب‬ ‫فهو َم ْن علمني الغرام‬ ‫وصر ُت أرتوي حنان ُه بكو ْب‬ ‫و َش َق بقو ٍة معي طريقي‬ ‫وتناسى مابي من عيو ْب‬ ‫ظ ٌل ظلي ٌل وشخ ٌص أصي ٌل‬ ‫يحاورني في البحر وقت الغرو ْب‬ ‫عيو ٌن زرقاء و ُحسن ونقاء‬ ‫وقل ٌب ُيعاني من الخطو ْب‬ ‫‪- 35 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫يتناغم صداها ويجذبني مداها‬ ‫وتتلاقى الأروا ُح وتتعان ُق القلو ْب‬ ‫فأنا َم ْن كان تائ ًها‬ ‫يتخب ُط وحي ًدا وسط الدرو ْب‬ ‫سأصون دو ًما حبيبي‬ ‫وسأخوض من أجل ُه الحرو ْب‬ ‫****‬ ‫‪- 36 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫(‪)17‬‬ ‫قلو ٌب ضرير ٌة‬ ‫قل ٌم يكت ُب بالخفا ِء‬ ‫عما يدو ُر في الأجوا ِء‬ ‫عن قصة ُح ٍب بدأت‬ ‫حزينة من العنا ِء‬ ‫عطو ٌر وورو ٌد ومواثي ٌق‬ ‫وعهو ٌد بلا إنتها ِء‬ ‫شمو ٌع حزين ٌة ودمو ٌع‬ ‫سجين ٌة خلف السما ِء‬ ‫قلو ٌب ضرير ٌة ومط ٌر‬ ‫غزير ٌة من الدما ِء‬ ‫وشو ٌق وحني ٌن وعذا ٌب‬ ‫وأني ٌن من الجفا ِء‬ ‫وعم ٌر قصيرٌ وشا ٌب‬ ‫ضري ٌر من ال ُبكا ِء‬ ‫أرسلي سلا ًما وأبني‬ ‫آما ًل وجسو ًرا للرجا ِء‬ ‫عطو ٌر نرجسية وترنيما ٌت‬ ‫فيروزية تجلج ُل بالندا ِء‬ ‫تعالي يا روحي وداوي‬ ‫جروحي من الوبا ِء‬ ‫‪- 37 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫سأعز ُف ألحانًا لتنق َذ‬ ‫إنسانًا من الأهوا ِء‬ ‫وسأكت ُب أشعا ًرا لتروي‬ ‫أزها ًرا بنور ال ُذكا ِء‬ ‫وستبقى ملاكي رغم‬ ‫كل الهلا ِك والإعيا ِء‬ ‫وسأني ُر حياتي بعبق‬ ‫كلماتي لكل الشعرا ِء‬ ‫***‬ ‫‪- 38 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 18‬‬ ‫ُك ْن صديقي‬ ‫كُ ْن صديقي في فرحي وأحزاني‬ ‫في وق ِت الصعا ِب لا تكن أناني‬ ‫سنتجاو ُز م ًعا كل الشدائ ِد‬ ‫وسنهز ُم بقو ٍة كل ف ّتا ِن‬ ‫صديقي أخويا وق َت الأزما ِت‬ ‫وقدوة جميلة لكل إنسا ِن‬ ‫يرشدني في أيام ذلاتي‬ ‫ويُ َذ ِكرني بجنات الرحم ِن‬ ‫ويري ُد لي خي ًرا أبدي‬ ‫ويكو ُن لي در ًعا ضد النيرا ِن‬ ‫****‬ ‫وليس من قال صدي ًقا في الرخا ِء‬ ‫ونكص علي عقبيه وقت البلا ِء‬ ‫وقال لي في فرحي وسعادتي‬ ‫هيا نحتف ُل في الأنحا ِء !‬ ‫ونسى ما مضى من أيام شقوتي‬ ‫وما أصابني من العنا ِء‬ ‫صدي ٌق وفيٌ في كل حالتي‬ ‫في فرحي وحزني وإبتلائي‬ ‫ويحفظ س ًرا وقت كبوتي‬ ‫ويتضر ُع لخالق ُه من أجلي بال ُدعا ِء‬ ‫‪- 39 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 19‬‬ ‫على الحدو ِد شهيد‬ ‫سائ ٌر في وطني البعي ْد‬ ‫حائ ٌر وحي ًدا وسط الجلي ْد‬ ‫في ُجنح ظلام الليل‬ ‫ومع بداية فجر جدي ْد‬ ‫أفخاخ وكمائن لا تنتهي‬ ‫وجندي على الحدو ِد شهي ْد‬ ‫ِصا ٌع مع الخونة الأعداء‬ ‫وثبا ٌت من عسكر ٍي عني ْد‬ ‫تر َى بحا ًرا من الدموعِ‬ ‫ممزوج ًة مع د ٍم من الوري ْد‬ ‫سالت على الرما ُل المحرقة‬ ‫باتت وكأنها تُرض ُع ولي ْد‬ ‫قطرات د ٍم في تساقط‬ ‫و َعل ٌم ممسو ٌك بالأي ْد‬ ‫ونسي ُم عط ٍر من رو ٍح‬ ‫فاضت إلى بارئها المجي ْد‬ ‫لا تتركوني يا إخوتي وحي ًدا !‬ ‫و أحملوني في تابو ٍت فري ْد‬ ‫وقولوا لأمي المُسنة صبرًا‬ ‫في رسال ٍة من عمي ْد‬ ‫‪- 40 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫خبروها عن بطولاتي‪ ،‬و انتصاراتي‬ ‫وعن جس ٍد َقاو َم كالحدي ْد‬ ‫و إمسحوا د ُمو ًعا‪ ،‬و أدعوا لها‬ ‫ربنا يرزقك بال ُعمر المدي ْد‬ ‫لا تبكي يا وطني على فراقي !‬ ‫من فعل إرهاب ٍي َك ِسي ْد‬ ‫موعدهم في نزاعة الشوى‬ ‫ولهم فيها العذاب الشدي ْد‬ ‫و َس ُيبع ُث جي ًل من ال ُشجعا ِن‬ ‫يُدم ُر كل ظال ٍم عتي ْد‬ ‫و َسيبني آما ًل لكل الشعو ِب‬ ‫وخو ًفا لكل شيطا ٍن مري ْد‬ ‫حينما يصل خبر إستشهادي‬ ‫قولوا هذا واح ٌد من عدي ْد‬ ‫و ُأكتبوا أسمي في كتا ٍب‬ ‫سطروه بدماء كل شهي ْد‬ ‫****‬ ‫‪- 41 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 20‬‬ ‫ُدر ًرا من لآلئ‬ ‫سأكت ُب ُدر ًرا من لآلئ ال َكل ِم‬ ‫ستظ ُل خالد ًة بين العر ِب والعج ِم‬ ‫أيا ٌت من نو ِر الرحم ِن َسطع ْت‬ ‫ل ُتنس َف كل طاغو ٍت وصن ِم‬ ‫وت َّقو ُم كل ذي عو ٍج‬ ‫وتُكّف ُر من كبائ ِر الذنو ِب واللم ِم‬ ‫وتح ُث على مكار ِم الأخلا ِق‬ ‫ِم ْن ُحس ِن الجوا ِر والكر ِم‬ ‫وتقط ُع أوصال ال ُكف ِر بحد ٍة‬ ‫كحب ٍل غلي ٍظ ُمنصر ِم‬ ‫أيا خيول الحر ِب تأهبي !‬ ‫كسي ٍل جار ٍف للعد ِو بالنق ِم‬ ‫ونسائ ٌم معطر ٌة برحمات ربها‬ ‫لكل َم ْن دان بال ُصلحِ والسل ِم‬ ‫وتُلبي صرخات كل مظلو ٍم‬ ‫وتقط ُع رقاب جيش الشر ِك المُنهز ِم‬ ‫فلا رحم ًة أجدت نف ًعا‬ ‫ولا َحل َم َمن َحل ِم‬ ‫فسبحان ربي العظيم الذي‬ ‫َخل َق الخلائ َق من عد ِم‬ ‫‪- 42 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 21‬‬ ‫شهد ال ُحب‬ ‫شرب ُت بحلو شهد ال ُح ِب كاسي‬ ‫ورسم ُت بعبير كلمات ُحب ِك إحساسي‬ ‫عيو ٌن كلون السما ِء الصافية‬ ‫أ ّرقت ليلي وطردت نُعاسي‬ ‫وقل ٌب نظي ٌف ُيخفي آلامه‬ ‫من ُجرحٍ عمي ٍق من أُنا ِس‬ ‫قلو ٌب كلو ِن ُدجى الليل السرمدي‬ ‫من بعد أفعال قبيح ٍة وإنتكا ِس‬ ‫فأصب َح قلبي لقلبها ُمغر ًما‬ ‫يُعان ُق بشغ ٍف دقاتها ويواسي‬ ‫وباتت روحها لروحي ساكنة‬ ‫تجو ُل ب ُحري ٍة في أنفاسي‬ ‫ل ُتله َب فتي َل نياط روحي‬ ‫و َي ّد ُب الشو ُق في حواسي‬ ‫فحينما أرى صورتك بعيني‬ ‫تختر ُق إلي قلبي بإنعكا ِس‬ ‫أمام صفحات الماء أق ُف شار ًدا‬ ‫وأرى صورت ِك في كل إختلا ِس‬ ‫من حي ٍن إلى حي ٍن أنظ ُر لها‬ ‫وأسر ُح بفكري في حبيبي الحسا ِس‬ ‫‪- 43 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫أكت ُب ب َ َيا ُعي كلما ٍت سامقة‬ ‫بعط ٍر يفو ُح في كُراسي‬ ‫في نها ِر يو ٍم ظلي ٍل‬ ‫أو تحت سماء يو ٍم َّشما ِس‬ ‫أكت ُب لحبيبي أجم َل قصائدي‬ ‫بحبار ٍة فضي ٍة وقلم نُحا ِس‬ ‫لأهد َم مبدأ فوارق الس ِن‬ ‫وخطأ فادح من أسا ِس‬ ‫فحبيبنا أح َّب أُمنا خديج َة‬ ‫بك ِل صد ٍق ووفا ٍء وإخلا ِص‬ ‫وكانت في ضيق ِه تؤازر ُه‬ ‫وتخف ُف علي ِه الأيام القواسي‬ ‫يا نوارس ال ُح ِب بلغي ُحبي‬ ‫لحبي ٍب كجوهر ٍة من الما ِس !‬ ‫ف ُحبي ل ِك سيبقى ملحم ًة خالدة ً‬ ‫تتناقلها كل ألسن ِة النا ِس‬ ‫وسأهز ُم ب ِشعري كل شاع ٍر‬ ‫وأفض ُل من ِشع ِر عنتر ِة وأبي نوا ِس‬ ‫ولن أرضى بأسري إلا بقلب ِك‬ ‫حتى ولو تسبب في إفلاسي‬ ‫****‬ ‫‪- 44 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 22‬‬ ‫مع قهوتي‬ ‫أسه ُر أكت ُب قصيدتي‬ ‫مع أوراقي وقهوتي‬ ‫خلف ُجدرا ٍن حزين ٍة‬ ‫تاهت مني فرحتي‬ ‫جرا ٌح تقط ُر أوجا ًعا‬ ‫وعلى خدي سالت دمعتي‬ ‫متى تصالحني أيامي ؟‬ ‫وترد إل ًّي ضحكتي‬ ‫وأُقاب ُل حبيب الفؤادي‬ ‫ل ُيطفئ نار ُحرقتي‬ ‫ويعو ُد الأُنس لروحي‬ ‫في رحلة غربتي‬ ‫وتزهو أزهار عمري‬ ‫بعد شقائي وكبوتي‬ ‫وتغر ُد عصافير قلبي‬ ‫طوال طريق رحلتي‬ ‫بقصائد ُح ٍب جميلة‬ ‫تخمد نيران قسوتي‬ ‫لتتربع سلطانة فؤادي‬ ‫في مملكة ُحبي وسلطتي‬ ‫‪- 45 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫ممالك ورود ل ُحبك‬ ‫ُجزء من خطتي‬ ‫****‬ ‫‪- 46 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 23‬‬ ‫ُمبدع الأكوا ِن‬ ‫سبحان رب العر ِش ُمبدع الأكوا ِن‬ ‫وصلا ًة وسلا ًما على النبي العدنا ِن‬ ‫آيا ُت ربي في الكون ظاهرة‬ ‫لا تخفى على إن ٍس ولا جا ِن‬ ‫ترى العج ُب ال ُعجا ُب في خلق ِه‬ ‫وما أعظم َخلق الإنسا ِن !‬ ‫رف َع السماوا ِت بلا عم ٍد‬ ‫وترى آيات ُه في كل مكا ِن‬ ‫يا غاف ًل ما أجهلك وما أعجلك !‬ ‫في معصية رب العز ِة الرحم ِن‬ ‫في أحسن صورة صورك‬ ‫ومازلت تأتي إليه بالنكرا ِن‬ ‫وسخر كل خلقه لك‬ ‫وأغدق علي َك من الإحسا ِن‬ ‫واح ٌد بلا ن ٍد ج َّل جلال ُه‬ ‫ليس في الكون إل ٌه ثاني‬ ‫نو ًرا ليس ترا ُه العيو ُن‬ ‫باس ٌط إلينا يدي ِه بال ُغفرا ِن‬ ‫أبواب رحمت ِه الواسعة لا تغلق‬ ‫لكل ذي ذن ٍب وعصيا ِن‬ ‫‪- 47 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وطوبى لمَ ْن سا َر في طريق ِه‬ ‫ل ُه من النعي ِم في الجنا ِن‬ ‫رو ٌح وريحا ٌن وقصو ٌر مشيدة‬ ‫وسندس وإستبرق وحور ُحسا ِن‬ ‫ونمارق مصفوفة وكواعب أترابا‬ ‫ومن الفواكه اللذيذة والرما ِن‬ ‫فيا تائ ًها في ظلمة الهوى !‬ ‫تُب إليه قبل لبس الأكفا ِن‬ ‫وتدبر في تنوع خلقه‬ ‫من حيث الأشكا ِل والألوا ِن‬ ‫نجو ٌم تهدي كل ضا ٍل‬ ‫وكواكب سيارة ترشد كل حيرا ِن‬ ‫يا ربي شوقي إليك ظاه ًرا‬ ‫طهر به قلبي من الأضغا ِن‬ ‫َوأس ِهر ليلي في طاعتك‬ ‫وأجعلني من حفظة القرآ ِن‬ ‫أقرأ ورتل و أرتقي‬ ‫في يوم شيب الولدا ِن‬ ‫بصو ٍت ند ٍي نقي‬ ‫أعذ ُب من كل الألحا ِن‬ ‫تخش ُع ل ُه الجبا ُل‬ ‫ولا يصمد له كل ميزا ِن‬ ‫ياربي رحمة وهداية منك‬ ‫وحسن ثناء بين الثقلا ِن‬ ‫‪- 48 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 24‬‬ ‫باتت مشرد ًة‬ ‫إني رأي ُت الشو َق يحر ُق ُمهجتي‬ ‫فكم باتت محروق ًة من أروا ِح ؟‬ ‫ودموع قلبي تردف متهللة‬ ‫تنزف بعشق دفين ونواحِ‬ ‫هل شدا يو ًما بال ُح ِب قلبي‬ ‫فلطالما أوجعت ُه الهمو ُم بإنطراحِ‬ ‫وكأَّن الحزن و َّقع معنا عقو ًدا‬ ‫أمسى يلازمني بوحد ٍة وجراحي‬ ‫فيا حبذا اللقاء لو يأتي يو ًما‬ ‫ولا مرح ًبا بشتا ٍت دون أفرا ِح‬ ‫كطيرٍ هاجر من شتاء قارسة‬ ‫يغرد بشج ٍن وشو ٍق بلا مزا ِح‬ ‫رحل ُت إلى بلا ٍد أرجو الشفاء‬ ‫فما جلب لي الرحي ُل من إنشرا ِح‬ ‫وتسر ُق أحزاني ذكرياتي الجميلة‬ ‫وتتركني في حير ٍة دون إقترا ِح‬ ‫فيا أيامي الحزينة أرحلي ؟!‬ ‫و أبدلي ليلي المظلم بصبا ِح‬ ‫وأحزمي أمتعتك وولي مدبرة‬ ‫فكم أطفأ ِت لي من مصباحِ ؟‬ ‫‪- 49 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وأسرا ُب ال ُح ِب باتت ُمشردة‬ ‫وأصبح ُت من بعدها كسير الجنا ِح‬ ‫تأل َم الأحب ِة كلما زادت المسافات‬ ‫أو من ُقر ٍب دائ ٍم دون إفصاحِ‬ ‫فمازالت الأماني تصر ُف مضجع ُه‬ ‫وكم طاردته بفزعٍ من أشباحِ ؟‬ ‫ُيطي ُل ِفك ًرا في محبوب ٍة‬ ‫ويش َم ِعط ًرا من إنا ٍء فواحِ‬ ‫حني ٌن يباغ ُت أيام خلوتي‬ ‫وصور ٌة جميل ٌة َخل َف الوشاحِ‬ ‫وكلما ٌت عذب ٌة خرجت لحبي ٍب‬ ‫تُغازل ُه تحت شج ِر ال ُتفاحِ‬ ‫وتتعان ُق أيادينا بلهي ِب القلو ِب‬ ‫وعين أصابت ُه أقوى من الرماحِ‬ ‫أيا ربيع الشوق أروي قلبينا !‬ ‫وأرحم حبيبين من الصيا ِح‬ ‫فلا دواء يشفي روحين مغرمين‬ ‫إلا الإجتماع فلا حب بلا سماحِ‬ ‫****‬ ‫‪- 50 -‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook