وزارة التربية والتعليم مديرية التربية والتعليم :لواء القويسمة مدرسة الحسنية الثانوية الأولى للبنات مديرة المدرسة :فدوى الشلبي اليوم العربي لمحو الأمية إعداد :معلمات اللغة العربية
يتم الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية في الثامن من يناير خلال كل عام ،ويمثل هذا اليوم فرصة مواتية من أجل إيقاظ الوعي لدى المؤسسات والأفراد ومختلف القطاعات الموجودة بالمجتمع ،وهو ينبه إلى مدى خطورة ظاهرة الأمية ، وتأثيراتها السلبية التي تعيق تقدم المجتمع العربي ورقيه .
مشكلة الأمية تنبع الأمية لدى الأفراد من أسباب مختلفة ومترابطة بشكل عام ،تسبب سلسلة من الحواجز ع التي لا يمكن التغلب عليها في كثير من الأحيان بالنسبة للأشخاص ، على سبيل المثال ،بالنسبة لشخص ولد في بيئة محرومة للآباء الذين لم يتلقوا سوى القليل من التعليم الرسمي ،فإن احتمال أن يكونوا أميين أو يعانون من صعوبات تعلم خطيرة سيكون أعلى . ومن أكثر أسباب الأمية شيو ًعا بين البالغين : – الآباء والأمهات الذين لم يتلقوا التعليم الكافي . – نقص الكتب في المنزل وعدم التحفيز على أهمية القراءة . – عدم الانتظام في المدرسة أو تركها نهائيًا . – الظروف المعيشية الصعبة ،بما في ذلك الفقر . – صعوبات التعلم ،مثل عسر القراءة ،خلل النطق ،إلخ .
محو الأمية يمكن أن يساهم محو الأمية في النمو الاقتصادي ،والحد من الفقر ،وتقليل الجريمة ،وتعزيز الديمقراطية ،وزيادة المشاركة المدنية ،كما أنه يساعد على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والأمراض الأخرى من خلال توفير المعلومات . وتعزيز التنوع الثقافي من خلال برامج محو الأمية بلغات الأقليات ؛ تؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد نتيجة لزيادة التعليم ؛ وتضفي فوائد شخصية مثل زيادة احترام الذات والثقة والتمكين ،ومع ذلك ،فإن فوائد محو الأمية تنشأ فقط عندما تكون هناك أطر أوسع للحقوق والتنمية تعمل بفعالية .
معوقات محو الأمية على الرغم من المزايا العديدة المرتبطة بمحو الأمية ،يواجه الأفراد الأميون حواجز تحول دون تحركهم إلى الأمام ،بالنسبة لأولئك الذين قرروا اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين مهاراتهم وتغيير حالتهم ،فأحيانًا بعد عدة أشهر أو سنوات يكون عليهم مواجهة العديد من الصعوبات الأخرى التي غالبا ما تؤدي بهم إلى التخلي عن خططهم لمحو الأمية ،وتتضمن تلك المعوقات : – القيود والضرورات الأسرية . – عدم الثقة في قدرتهم على التعلم . – بُعد مواقع التدريب . – نظرة تشاؤمية وتدني احترام الذات . – المشاكل المتعلقة بإدارة البرامج المقدمة وإمكانية الوصول ،أو قوائم الانتظار الطويلة أو الجداول غير الملائمة . – صعوبة التعامل مع التغيير . – العار في كشف مشكلتهم للآخرين. – التصرف الخاص بالأفراد ،بما يتماشى مع خبرات التعلم السابقة (على سبيل المثال ،العمل بشكل سيئ في المدرسة) . – مواعيد تتعارض مع وظيفة مدفوعة الأجر . – نقص المال (وضع غير مستقر ،بالكاد يكفي المال لتلبية الاحتياجات الأساسية) . – مخاوف بشأن البرنامج نفسه :المدة ،مستوى الصعوبة ،القلق بشأن القدرة على العمل وفق سرعته الخاصة ومدى ملاءمة المحتوى المقدم .
مازالت مشكلة الأميّة تؤرق العالم العربي ،حيث تبلغ نسبة الأميّة فيه ( )% 20إي من خمس السكان العرب يعانون من هذه المشكلة ...وإذا ما تجاوزنا مفهوم (الأميّة الأبجدية) والتي كانت بداية الجهود العالمية والعربية للوصول إلى التعريف المعاصر (لغير الأم ّي) بأنه(:الشخص يعد غير أم ّي عندما يستطيع ،فهم ،قراءة وكتابة عبارة قصيرة وبسيطة تتعلق بالحياة اليومية)ويعني هذا المفهوم أنه أصبح عدد الأميّين في العالم العربي نحو ( )50خمسين مليون (حسب تقديرات .)2011
اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من كانون الثاني .2021 رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين : \"إن التعليم هو الاستثمار الحقيقي في الأردن \"
موقف الأردن من محو الأمية عمان -يحتفل الأردن وسائر الدول العربية في الثامن من شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي بهذه المناسبة “إن مشاركة الأردن الدول العربية الاحتفال بهذا اليوم من كل عام تأتي سعيًا منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد ،وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم ،وتحسين مستوى أدائهم العملي ،وزيادة إنتاجيتهم ،ورفع مداخيلهم ،ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة ،والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الشاملة”. وأضاف الدكتور النعيمي ،أن الأردن أدرك منذ عقود خلت ،خطورة مشكلة الأمية ،وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة ،مشي ًرا الى ما قامت به وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية ،وتوسعت فيها حتى شملت أرجاء المملكة جميعها؛ بهدف توفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي ،وأصبحوا يشكلون بعدها عائقًا أمام برامج التنمية بالرغم من رغبتهم بمواصلة التعلم .وبين أن وزارة التربية والتعليم تقدم كل مستلزمات الدراسة للدارسين من كتب وقرطاسية ومستلزمات تعليمية مجانًا؛ حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي افتتحت في العام الدراسي الحالي ( )192مرك ًزا؛ بواقع ( )166مرك ًزا للإناث ،و( )26مرك ًزا للذكور ،التحق بها ( )2385دار ًسا ودارسة ،كان منهم ( )1950دارسة و( )408دارسين.
ونتيجة للجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم ،انخفضت النسبة العامة للأمية في الأردن ،بحسب الدكتور النعيمي ،من % 19.5العام 1990إلـى % 5.1حتى نهاية العام 2018؛ بواقـع % 3.1 للذكور ،و % 7.2للإناث ،وذلك حسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة. وأكد النعيمي ،أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج ما بعد محو الأمية التي منها برنامج الدراسات المنزلية الذي التحق فيه ( )5950دار ًسا ودارسة ،وبرنامج مراكز الدراسات المسائية في مراكز الإصلاح والتأهيل الذي ضم ( )3مراكز التحق فيها ( )164دار ًسا من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل خلال العام الدراسي .2019-2018 كما نفذت الوزارة ،بالتعاون مع الشركاء ،مجموعة من البرامج العلاجية لمشكلة التسرب ،التي منها برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين؛ حيث افتتح ( )218مرك ًزا لتعزيز الثقافة للمتسربين خلال العام الدراسي 2020-2019التحق فيها ما يقارب ( )5300دارس ودارسة ،وبرنامج التعليم الاستدراكي للأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر ( )12-9سنة؛ حيث افتتحت الوزارة ( )67مرك ًزا خلال العام 2020-2019 التحق فيها ( )1095طالبًا وطالبة .ودعت الوزارة كل من لم يلتحق بالتعليم بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية إلى أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له والالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية. أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب خارجة عن إرادتهم ،فبينت الوزارة إمكانية التحاقهم بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين ،أو مراكز برنامج التعليم الاستدراكي ،أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية ،أو برنامج الدراسات المسائية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن ،والرامية لتحقيق التربية المستدامة والتعلم مدى الحياة ،ترجمة للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد أهمية تنمية الموارد البشرية جميعها بوصفها رأس المال المعرفي الأثمن ،والمقوم الأساسي لعملية التنمية المستدامة(-.بترا)
Search
Read the Text Version
- 1 - 25
Pages: