ﱹﱹﱺﱻﱼﱽ ﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆ ﲇﲈ ﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔ ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ ﲞﲟﲠﲡ ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﱸ ﱹﱹ ﱺ ﱻﱸ المتو َّف ﱹﱼ ﱽﱸ من السابقين ﱹﱿﱸ فله استراحة ﱹﲀﱸ ورزق ﱹﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﱸ أي :فسلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين :أي يسلمون عليك ،كقوله :ﱹﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ (سورة الواقعة .الآية)26 : ﱹﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﱸ هم الصنف الثالث من الأزواج الثلاثة ،وهم الذين قيل لهم في هذه السورة :ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱸ (سورةالواقعة.الآية)51: ﱹﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ أي :إدخال فيه ،وفي هذه الآيات إشارة إلى أن الكفر كله ملة واحدة ،وأن أصحاب الكبائر من أصحاب اليمين؛ لأنهم غير مكذبين ﱹﲟ ﲠﱸ الذي ُأنزل في هذه السورة ﱹﲡ ﲢ ﲣﱸ أي :الحق الثابت من اليقين ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨﱸ .والله أعلم. 93
من الأس ارر البلاغية: الطباقبينﱹﲓﱸ،وﱹﲖﱸ،وبينﱹﲧﱸ وﱹﲫﱸ ،وبين ﱹﱻﱸ ،وﱹﱼﱸ. في قوله تعالى :ﱹﱻ ﱼﱸ إسناد الخفض والرفع إلى القيامة مجاز عقلي؛ لأن الخافض والرافع على الحقيقة هو الله وحده ،يرفع أولياءه ويخفض أعداءه ،ونسب إلى القيامة مـجا ًزا،كقولهم« :نهاره صائم». في قوله تعالى :ﱹﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱸ تشبيه مرسل مجمل ،أي :كأمثال اللؤلؤ في بياضه وصفائه، حذف منه وجه الشبة ،فهو مرسل مجمل. في قوله تعالى :ﱹﱳ ﱵ ﱶ ﱷﱸ تفخيم وتعظيم؛ حيث ك َّرره بطريق الاستفهام تفخي ًمـا. في قوله تعالى :ﱹﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ تأكيد للمدح بمـا يشبه الذم؛ لأن السلام ليس من جنس اللغو والتأثيم ،فهو مدح لهم بإِفشاء السلام ،وهذا كقول القائل« :لا ذنب لي إلا محب ُتك». 94
من الأس ارر البلاغية: في قوله تعالى :ﱹﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱸ كت ُّهم واستهزاء، أي :هذا العذاب أول ضيافتهم يوم القيامة ،ففيه سخرية وكتهم بهم؛ لأ َّن ال ُن ُزل هو أول ما يقدم للضيف من الكرامة. في قوله تعالى :ﱹﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱸ التفات من الخطاب إلى الغيبة ،وذلك للتحقير من شأنهم ،والأصل: هذا ُن ُز ُل ُك ْم. في قوله:ﱹﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﱸ اعتراض في اعتراض؛ لأنه اعترض بالآية الكريمة بين القسم ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎﱸ والمقسم عليه ،وهو قوله: ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ؛ للفت الأنظار إلى أهمية القسم. واعترض بـ ﱹﳒ ﳓﱸ بين الموصوف ﱹﳑﱸ وصفته ﱹﳔﱸ للتهويل من شأن القسم. 95
لطيفة: الـمناسبةبينالـمـ ُــ ْق َسمبهوهو:النجوم،وبينالمقسمعليهوهو:القرآنفيقوله: ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﱁ ﱂ ﱃﱸ :أ َّن النجوم جعلها الله ليهتدي بها الناس في ظلمات البر والبحر، وآيات القرآن ُيتدى بها في ظلمات الجهل والضلالة ،وتلك ظلمـات حسية ،وهذه ظلمـات معنوية ،فالقسم جاء جام ًعا بين الـهدايتين :الـحسية للنجوم ،والـمعنوية للقرآن ،فهذا وجه الـمناسبة .والله أعلم. 96
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة: 1 وقوع القيامة ح ٌق ثاب ٌت لا ريب فيه ،لا يستطيع أحد تكذيبه عند حدوثه كما كان يحصل في الدنيا. القيامة ترفع أقوا ًما وهم أولياء الله إلى الجنة ،وتخفض آخرين وهم 2 أعداء الله إلى النار. أصناف الناس يوم القيامة ثلاثة :أصحاب اليمين ،وأصحاب 3 الشمال ،والسابقون. السابقون المقربون هم جماعة من الأمم الماضية ،وقليل م َّم ْن آمن 4 بمحمد ،لأن الأنبياء المتقدمين كثيرون ،فكثر السابقون إلى 5 الإيمان منهم ،فزادوا على عدد من سبق إلى التصديق من أمتنا. 6 تقرير صحة القياس؛ حيث ج َّه َل ُهم في ترك قياس النشأة الأخرى على الأولى في قوله تعالى :ﱹﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﱸ. أصناف الناس عند الاحتضار ثم الوفاة ثلاثة :المقربون السابقون، وأهل اليمين ،وأهل الشمال. الكفر كله ملة واحدة ،وأصحاب الكبائر من أهل اليمين؛ لأنهم 7 غير مكذبين. 97
الاألأسئسلئةلة س 1ما معنى ﱹﱴ ﱵﱸ؟ ولم نصبت ﱹﱳﱸ؟ وما معنى ﱹﱻ ﱼﱸ؟ وما المراد من قوله تعالى :ﱹﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ؟ س 2ما إعراب ﱹﲛ ﲜﱸ؟ وما معناه؟ وما ال ُث َّلة؟ وما معنى المراد من قوله تعالى :ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﱸ؟ وما معنى ﱹﲯﱸ؟ وما إعراب ﱹﲱﱸ؟ س 3ما السدر؟ وما معنى ﱹﱻﱸ؟ وما الطلح؟ وما معنى ﱹﱾﱸ؟ وما معنى ﱹﲁﱸ؟ وما معنى ﱹﲄﱸ؟ وما المراد بالفرش المرفوعة؟ وما معنى ﱹ ﲒﱸ؟ س 4لماذا أقسم الله على جلال القرآن وأنه من اللوح المحفوظ وتنزيل رب العالمين؟ س 5و ِّضح السر البلاغي فيما يأتي: )أ(قوله تعالى :ﱹﱻ ﱼﱸ. )ب(قوله تعالى :ﱹﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠﱸ. )ج(قوله تعالى :ﱹﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ. )د(قوله تعالى :ﱹﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﱸ. س 6بين وجه التناسب بين أول السورة وآخرها. س 7اذكر ما يستفاد من السورة الكريمة. 98
سورة الحديد (مكية وهي :تسع وعشرون آية) •حقارة الدنيا وتعظيم أمر الآخرة •تسبيح الله وتنزيهه •الإيمان بالقضاء والقدر •الغاية من بعثه الرسول •الحث على الإيمان والإنفاق •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة •حال المنافقين يوم القيامة •تحذير المؤمنين من الغفلة عما نزل من القرآن 99
ﱹﲪﲫﲬﲭﲮﲯ ﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷ ﲹﲸ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱸ تسبيح الله وتنزيهه: ﱹﲪ ﲫﱸ جاء في بعض فواتح السور ﱹﲪﱸ بلفظ الماضي ،وفي بعضها ( ُي َس ِّبــ ُح) بلفظ المضارع ،وفي سورة بني إسرائيل (الإسراء) بلفظ المصدر ﱹﱁﱸ (سورة الإسراء. الآية ،)1 :وفي الأعلى بلفظ الأمر ﱹﲪﱸ استيعا ًبا لهذه الكلمة من جميع جهاتها الأربع :المصدر والماضي والمضارع والأمر؛ للإشعار بأ َّن التسبيح لا يكون إلا لله. ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ أي :ما يتأتى منه التسبيح ويصح ﱹﲱ ﲲ ﱸ المنتقم من ُم َك َّل ٍف لم ُيس ِّبــح له عنا ًدا ﱹﲳﱸ في مجازاة َم ْن س َّبح له انقيا ًدا. ﱹﲵ ﲶ ﲷ ﲹﲸﱸ لا لغيره ﱹﲺﱸ في محل رفع أي :هو يحيي الموتى ﱹﲻﱸ الأحياء ،أو نصب أي :له ملك السموات والأرض ُمي ًيا و ُمي ًتا ﱹﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁﱸ. ﱹﳃ ﳄﱸ هو القديم الذي كان قبل ك ِّل شيء ﱹﳅﱸ الذي يبقى بعد هلاك ك ِّل شيء ﱹﳆﱸ بالأدلة الدالة عليه ﱹﳇ ﳈ ﱸ؛ لكونه غير مدرك بالحواس ،وإن كان مرئ ًيا ،وقيل :الظاهر العالي على كل شيء الغالب له ،من ظهر عليه إذا علاه وغلبه ،والباطن الذي بطن كل شيء ،أي :علم باطنه ﱹﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱸ. 100
ﱹﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱭﱬ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱸ ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ عن الحسن :من أيام الدنيا ،ولو أراد أن يجعلها في طرفة عين لفعل ،ولكن جعل الستة أص ًل لتعليم العباد التأني والتثبت في الأمور ﱹﱉ ﱊﱸ استولى( )1ﱹﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱸ ما يدخل في الأرض من البذر والقطر والكنوز والموتى ﱹﱓ ﱔ ﱕﱸ من النبات وغيره ﱹﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱸ من الملائكة والأمطار ﱹﱚ ﱛ ﱜﱸ من الأعمال والدعوات ﱹﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱣﱢﱸ بالعلم والقدرة عمو ًما ،وبالفضل والرحمة خصو ًصا ﱹﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱸ فيجازيكم على حسب أعمالكم. ﱹﱩ ﱪ ﱫ ﱭﱬ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ ُيدخل الليل في النهار بأن ينقص من الليل ويزيد من النهار ﱹﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﱸ. ( ) 1وقيل :استواء يليق به سبحانه وتعالى. 101
ﱹﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ ﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲮﲭﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﱸ الحث على الإيمان والإنفاق: ﱹﲁ ﲂ ﲃ ﲄﱸ يحتمل الزكاة والإنفاق في سبيل الله ﱹﲅ ﲆ ﲇ ﲈﱸ يعني :أ َّن الأموال التي في أيديكم إ َّنما هي أموال الله ،وإ َّنما أعطاها لكم للاستماع بها ،وجعلكم خلفاء في التصرف فيها ،فأنفقوا منها في حقوق الله تعالى ﱹﲊ ﲋﱸ بالله ورسوله ﱹﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﱸ . ﱹﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﱸ جملة فعلية في محل نصب على الحال من معنى الفعل في ﱹﱏ ﲓﱸ ،أي :وما لكم كافرين بالله ﱹﲗ ﲘﱸ جملة اسمية في محل نصب على الحال( ،والواو) :واو الحال ،والمعنى :وأي عذر لكم في ترك الإيمان والرسول يدعوكم ،فهما حالان متداخلتان ﱹﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ أي :وقبل ذلك قد أخذ الله ميثاقكم بقوله تعالى :ﱹ ﱢ ﱣﱤ ﱸ (سورة الأعراف .الآية ،)172 :أو بما ر َّكب فيكم من العقول ،وم َّكنكم من النظر في الأدلة ﱹﲞ ﲟ ﲠﱸ أي :إن كنتم تريدون الإيمان بالله ،فبادروا إليه. ﱹﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﱸ محمد ﱹﲧ ﲨﱸ يعني :القرآن ﱹﲩﱸ الله تعالى ،أو محمد بدعوته ﱹﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮﱸ من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ﱹﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﱸ الرأفة أشد الرحمة. 102
ﱹﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃﳄﳅﳆﳇﳈ ﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑ ﳒﳓﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﳠﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫﱸ ﱹﲵ ﲶ ﲷ ﲸﱸ أي :وما لكم في أن لا تنفقوا ﱹﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀﱸ يرث ك َّل شي ٍء فيهما لا يبقى منه با ٍق لأحد من مال وغيره ،يعني :وأي غرض لكم في ترك الإنفاق في سبيل الله والجهاد مع رسوله ،والله مهلككم فوارث أموالكم. ثم ب َّي تفاوت بين المنفقين منهم فقال :ﱹﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ أي :لا تساوى بين م ْن أنفق قبل فتح مكة ،و َم ْن أنفق من بعد فتحها ﱹﳋﱸ الذين أنفقوا قبل الفتح ،وهم السابقون الأولون من المهاجرين ،والأنصار الذين قال فيهم النبي : «لو أنفق أحدكم مثل ُأح ٍد ذه ًبا ما بلغ ُم َّد أح ِدهم ولا نصيفه»(.)1 ﱹﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳕﱸ أي :كل واحد من الفريقين ﱹﳖ ﳗ ﳘ ﳙﱸ أي :المــَ ُثو َبة الحسنى ،وهي الجنة مع تفاوت الدرجات ﱹﳕﱸ مفعول أول لـ ﱹﳖﱸ ،وﱹﳘ ﳙﱸ مفعول ثا ٍن ،نزلت في أبي بكر ؛ لأ َّنه أول َم ْن أسلم ،وأول َم ْن أنفق في سبيل الله ،وفيه دلي ٌل على فضله وتقدمه ﱹﳚ ﳛ ﳜ ﳝﱸ فيجازيكم على قدر أعمالكم. ﱹﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱸ بطيب نفسه ،والمراد الإنفاق في سبيل الله ،واستعير لفظ القرض؛ ليدل على التزام الجزاء ﱹﳦ ﳧﱸ أي :يعطيه أجره على إنفاقه أضعا ًفا مضاعفة من فضله ﱹ ﳨ ﳩ ﳪﱸ أي :وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه. ( ) 1رواه البخاري ومسلم. 103
ﱹﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱟﱠﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱸ ظرف لقوله :ﱹﳨ ﳩ ﳪﱸ ،أو منصوب بفعل محذوف تقديره :اذكر .ﱹﱅﱸ يمضي ﱹﱆﱸ نور التوحيد والطاعات ،وإ َّنما قال: ﱹﱇ ﱈ ﱉﱸ؛ لأ َّن السعداء يؤتون صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين ،كما أ َّن الأشقياء ُيؤتونها من شمائلهم ووراء ظهورهم ،ف ُيجعل النور في هاتين الجهتين شعا ًرا لهم، وتقول لهم الملائكة :ﱹﱋ ﱌ ﱍﱸ أي :دخول جنات ﱹﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱸ. حال المنافقين يوم القيامة: ﱹﱚ ﱛﱸ هو بدل من ﱹﱁ ﱂﱸ ﱹﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠﱸ أي :انتظرونا؛ لأ َّنه ُيسرع بهم إلى الجنة كالبروق الخاطفة ﱹﱡ ﱢ ﱣ ﱸ أي :نلحق بكم فنستنير بنوركم ﱹﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱸ طر ٌد لهم وكته ٌم بهم ،أي :تقول لهم الملائكة ،أو المؤمنون :ارجعوا إلى المكان الذي ُأعطينا فيه هذا النور فالتمسبوه هنالك ،أو ارجعوا إلى الدنيا فالتمسوا نو ًرا بتحصيل سببه ،وهو الإيمان ﱹﱪ ﱫﱸ بين المؤمنين والمنافقين ﱹﱬﱸ بحائ ٍط حائ ٍل بين الجنة والنار ،قيل :هو الأعراف ﱹﱭﱸ لذلك السور ﱹﱮﱸ لأهل الجنة يدخلون منه. ﱹﱯﱸباطنالسور،أوالبابوهوالشقالذييليالجنةﱹﱰ ﱱﱸأي:النور،أوالجنة ﱹﱲﱸماظهرلأهلالنارﱹﱳ ﱴﱸمنعنده،ومنجهتهﱹﱵﱸأي:الظلمةوالنار. 104
ﱹ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲖﲕ ﲗ ﲘﲙ ﲚ ﲜﲛ ﲝ ﲞ ﲟﱸ ﱹﱷﱸ أي :ينادي المنافقون المؤمنين ﱹﱸ ﱹ ﱻﱺ ﱼﱸ أي :المؤمنون ﱹﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱸ بالنفاق ،وأهلكتموها ﱹﲁﱸ بالمؤمنين الدوائر ﱹﲂﱸ وشككتم في التوحيد ﱹﲃ ﲄﱸ طول الآمال ،والطمع في امتداد الأعمار ﱹﲅ ﲆ ﲇ ﲈﱸ أي :الموت ﱹﲉ ﲊ ﲋﱸ ،وغ َّركم الشيطان بأ َّن الله عفو كريم لا ُيعذبكم ،أو غ َّركم بأ َّنه لا بعث ولا حساب. ﱹﲍ ﲎ ﲏ ﲐﱸ أيها المنافقون ﱹﲑﱸ أي :ما ُيفتدى به ﱹﲒ ﲓ ﲔ ﲖﲕ ﲗ ﲘﲙﱸ أي :مرجعكم ﱹﲚ ﲛﲜﱸ أي :هي أولى بكم ﱹﲝ ﲞﱸ النار. 105
ﱹﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳆﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔ ﳕﳖﳗﳘﳙﳚﱸ تحذير المؤمنين من الغفلة عما نزل من القرآن: ﱹﲡ ﲢﱸ ألم يأت وقته ،من أنى الأمر يأنى إذا جاءه إناه ،أي :وقته. ﱹﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﱸ ﱹﲪﱸ اسم موصول بمعنى الذي ،والمراد بالذكر الذي نزل من الحق :القرآن؛ لأ َّنه جام ٌع للأمرين للذكر والموعظة ،وأ َّنه ح ٌّق ناز ٌل من السماء ﱹﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﱸ ﱹﲯﱸ معطوف على ﱹﲦﱸ ،ويجوز أن يكون نه ًيا لهم عن مماثلة أهل الكتاب -اليهود والنصارى -في قسوة القلوب؛ وذلك أ َّن بني إسرائيل كان الحق يحول بينهم وبين شهواتهم ،وإذا سمعوا التوراة والإنجيل خشعوا لله ورقت قلوبهم ،فل ّم طال عليهم الزمان غلبهم الجفاء والقسوة واختلفوا ،وأحدثوا ما أحدثوا من التحريف وغيره ﱹﲵ ﲶ ﲷﱸ الزمن ﱹﲸ ﲹﲺﱸ باتباع الشهوات ﱹﲻ ﲼ ﲽﱸ خارجون عن حدود دينهم ،مخالفون للأوامر والنواهي .أي :وقليل منهم مؤمنون .ﱹﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱸ قيل :هذا تمثي ٌل لأثر الذكر في القلوب ،وأ َّنه ُيييها كما يحيي الغيث الأرض .ﱹﳎ ﳏ ﳐﱸ هو اسم فاعل من ص َّدق ،وهم الذين ص َّدقوا الله ورسوله ،يعني :المؤمنين ﱹﳑ ﳒ ﳓ ﳔﱸ معطوف على معنى الفعل في ﱹﳏﱸ؛ لأ َّن اللام بمعنى الذين ،واسم الفاعل بمعنى الفعل وهو :ا َّص َّد ُقوا كأ َّنه قيل :إ َّن الذين ا َّص َّد ُقوا وأقرضوا ،والقرض الحسن :أن نتص َّدق عن طي ٍب نف ٍس وإخلاص ني ٍة على المستحق للصدقة ﱹﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙﱸ ثواب جميل ،ورزق حسن هو الجنة. 106
ﱹ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱈﱇ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱏﱎ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱸ ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱈﱇ ﱉ ﱊ ﱋﱸ يريد أ َّن المؤمنين بالله ورسله هم عند الله بمنزلة ال ِّص ِّديقين والشهداء ،وهم الذين سبقوا إلى التصديق واس ُتشه ُدوا في سبيل الله ﱹﱌ ﱍ ﱎﱏﱸ أي :مثل أجر ال ِّص ِّديقين والشهداء ،ومثل نورهم ،ويجوز أن يكون قوله :ﱹﱉﱸ مبتدأ ،وﱹﱌ ﱍﱸ خبره ﱹﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱸ. 107
ﱹ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱲﱱ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱸ حقارة الدنيا وتعظيم أمر الآخرة: ﱹﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱸ أي :لا فائدة فيها ،كلعب الصبيان ﱹﱝﱸ أي :ما يشغل الإنسان ع ّم يعينه كلهو الفتيان ﱹﱞﱸ أي :ما ُيتز َّين به ،كالمناصب العالية ،والمنازل الرفيعة ﱹﱟﱠ ﱸ بالألقاب والأمجاد والأنساب ،كتفاخر الأقران ﱹﱡ ﱢﱣ ﱥﱤ ﱸ أي:مباهاة بكثرة الأموال والأولاد ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱸ بعد خضرته ﱹﱯ ﱰ ﱲﱱﱸ متفت ًتا متكس ًرا. ش َّبه حال الدنيا في سرعة زوالها بنبا ٍت أنبته المطر فاستوى وقوي ،و ُأعجب به ال ُك َّفار الجاحدون لنعمة الله فيها رزقهم من المطر والنبات ،فبعث عليه الريح فهاج واصف َّر ،وصار حطا ًما عقوب ًة لهم على جحودهم ،وقيل :ال ُك َّفار هنا ال ُّز َّراع؛ لأ َّنم يكفرون البذر في الأرض، أيَ :ي ْس َ ُتو َن ُه بالتراب. ﱹﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ للكفار ﱹﱷ ﱸ ﱹ ﱻﱺﱸ للمؤمنين. يعني:أ َّنالدنياومافيهاليستإلا ُأمورحقيرة،وهياللعبوال َّلهووالزينةوالتفاخروالتكاثر، وأ َّما الآخرة فليس فيها إلا أمور عظيمة ،وهي العذاب الشديد والمغفرة والرضوان من الله الحميد، والكاف في قوله :ﱹﱦ ﱧﱸ في محل رفع على أ َّنه خبر بعد خبر ،أي :الحياة الدنيا مثل غيث ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ ل َمــ ْن ركن إليها واعتمد عليها. قال ذو النون « :يا معشر المريدين لا تطلبوا الدنيا ،وإن طلبتموها فلا تحبوها ،فإِ َّن الزاد منها والمقيل في غيرها». 108
ﱹﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲙﲘ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﱸ ولمـ ّـَا ح َّقر الدنيا وص َّغر أمرها ،وع َّظم أمر الآخرة ح َّث عباده على المسارعة إلى نيل المغفرة المنجية من العذاب الشديد ،والفوز بدخول الجنة بقوله: ﱹﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﱸ أي :سارعوا مسارعة المتسابقين بالأعمال الصالحة إلى ما يوجب المغفرة لكم من ربكم ﱹﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱸ ذكر العرض دون الطول؛ لأ َّن ك َّل ما له عرض وطول ،فإ َّن عرضه أقل من طوله ،فإذا وصف عرضه بالبسطة ُعرف أ َّن طوله أبسط ﱹﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲒﲑﱸ هذا دليل على أ َّن الجنَّة مخلوقة ﱹﲓﱸ الموعود من المغفرة والجنة ﱹﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙﱸ وهم المؤمنون ،وفيه دلي ٌل على أ َّنه لا يدخل أح ٌد الجنة إلا بفضل الله ﱹﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ. 109
ﱹﲟﲠ ﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ ﲬ ﲭ ﲯﲮ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳌﳋ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﱸ الإيمان بالقضاء والقدر: ثم ب َّي أ َّن ك َّل شيء كائ ٌن بقضاء الله وقدره بقوله :ﱹﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﱸ من الجدب ،وآفات الزروع ،والثمار ،وقوله :ﱹﲣ ﲤﱸ.جار ومجرور متعلق بمحذوف، أي :ما أصاب من مصيبة ثابتة في الأرض ﱹﲥ ﲦ ﲧﱸ من الأمراض ،وموت الأولاد ﱹﲨ ﲩ ﲪﱸ أي :في اللوح المحفوظ ،وهو في محل نصب على الحال ،أي :إلا مكتو ًبا في اللوح ﱹﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯﱸ من قبل أن نخلق الأنفس ﱹﯡﯢﱸ إ َّن تقدير ذلك ،وإثباته في كتاب ﱹﲲ ﲳ ﲴﱸ وإن كان عسي ًرا على العباد. ثم ع ّلل ذلك وب َّي الحكمة فيه بقوله :ﱹﲶ ﲷﱸ أي :لا تحزنوا ﱹﲸ ﲹ ﲺﱸ من نعيم الدنيا ﱹﲻ ﲼﱸ فرح المختال الفخور ﱹﲽ ﲾﲿﱸ أي: أعطاكم من الإيتاء ،يعني :أ َّنكم إذا علمتم أ َّن ك َّل شي ٍء مقد ٌر مكتو ٌب عند اللهَ ق َّل حزنكم على الفائت ،وفرحكم بالآتي؛ لأ َّن َم ْن علم أ َّن ما عنده مفقود لا محالة لم يحزن عند فقده؛ لأ َّنه و َّط َن َن ْف َس ُه على ذلك ،وكذلك َم ْن علم أ َّن بعض الخير واصل إليه ،وأ َّن ُو ُصوله لا يفوته بحال لم يعظم فرحه عند نيله ﱹﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﱸ؛ لأ َّن َم ْن فرح بحظ من الدنيا وعظم في نفسه افتخر وتب َّك به على الناس. 110
ﱹﳇ ﳈﱸ خبر مبتدأ محذوف ،أو بدل من ﱹﳃ ﳄ ﳅﱸ كأ ّنه قال :لا يحب الذين يبخلون ،يريد الذين ي ْفرحون الفرح المــ ُـ ْط ِغي إذا ُرزقوا ما ًل وح ًظا من الدنيا ويبخلون به ﱹﳉ ﳊ ﳋﳌﱸ ويح ُّضون غيرهم على البخل وير َّغبونهم في الإمساك ﱹﳍ ﳎﱸ ُيعرض عن الإنفاق ،أو عن أوامر الله ونواهيه ،ولم ينته ع ّم ُني عنه من الأسى على الفائت والفرح بالآتي ﱹﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﱸ عن جميع المخلوقات فكيف عنه! ﱹﳓﱸ في أفعاله. 111
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱚﱙ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱬﱫ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱸ الغاية من بعثة الرسل: ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ يعني :أرسلنا الملائكة إلى الأنبياء ،وأرسلنا الأنبياء إلى أقوامهم ﱹﱄﱸ بالحجج والمعجزات ﱹﱅ ﱆ ﱇﱸ أي :الوحي ﱹﱈ ﱉ ﱊﱸ أي :ليتعاملوا بينهم ﱹﱋﱌﱸ بالعدل ،ولا يظلم أح ٌد أح ًدا ﱹﱍ ﱎﱸ خلقناه ﱹﱏ ﱐ ﱑﱸ وهو القتال به ﱹﱒ ﱓﱸ في مصالحهم ومعايشهم ،وصنائعهم فما من صناعة إلا والحديد آلة فيها ﱹﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱸ باستعمال السيوف والرماح وسائر السلاح في مجاهدة أعداء الدين ،وقال الزجاج :ليعلم الله َم ْن ُيقاتل مع رسوله في سبيله ﱹﱙﱚﱸ أي :غائ ًبا عنهم في الدنيا ﱹﱛ ﱜ ﱝﱸ يدفع بقوته بأس َم ْن ُيعرض عن ملته ﱹ ﱞﱸ ينصر بعزته أهل طاعته. ﱹ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣﱸ خ َّص نو ًحا وإبراهيم بالذكر؛ لأ َّنما أبوان للأنبياء ﱹﱤ ﱥ ﱦﱸ في أولادهما ﱹﱧ ﱨﱩﱸ الوحي ﱹﱪﱸ فمن الذرية ،أو من المرسل إليهم ﱹﱫﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ أي :فمنهم َم ْن اهتدى باتباع الرسل[ ،وكثير منهم ُف ّسق أي :خرج عن الطاعة ،والغلبة لل ُف َّساق ]. 112
ﱹﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐ ﲒﲑ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤ ﲥﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﱸ ﱹﱱ ﱲ ﱳ ﱴﱸ أي :بعثنا بعد نو ٍح وإبراهيم و َم ْن مضى من الأنبياء ﱹﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ�ﱸ مودة ولينًا ﱹ ﲄﲃﱸ تعط ًفا على إخوانهم كما قال في صفة أصحاب النبي : ﱹﱊ ﱋﱸ (سورة الفتح .الآية )29 :ﱹﲅﱸ هي الانقطاع للعبادة عن الناس، واتخاذ الصوامع في الجبال وغيرها ،وهي منصوبة بفعل محذو ٍف يفسره ما بعدها تقديره: وابتدعوا رهبانية ﱹﲆﱸ أي :استحدثوها من عند أنفسهم ،ونذروها وليست في دينهم ﱹﲇ ﲈ ﲉﱸ لم نفرضها نحن عليهم ،ولا أمرناهم بها ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍﱸ استثناء منقطع أي :ولكنَّهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله ﱹﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒﱸ كما يجب على الناذر رعاية نذره؛ لأ َّنه َع ْه ٌد مع الله لا َ ِي ُّل نقضه ﱹﲓ ﲔ ﲕ ﲖ� ﲗﲘﱸ أي :أهل الرأفة والرحمة الذين اتبعوا عيسى ،أو الذين آمنوا بمحمد ﱹﲙ ﲚ ﲛﱸ كافرون. ﱹﲝ ﲞ ﲟﱸ الخطاب لأهل الكتاب -اليهود والنصارى -ﱹﲠ ﲡ ﲢ ﲣﱸ محمد ﱹﲤ ﱸ الله ﱹﲥﱸ َن ِصي َب ْي ﱹﲦ ﲧﱸ لإيمانكم بمحمد وإيمانكم ب َم ْن قبله ﱹﲨ ﲩﱸ يوم القيامة ﱹﲪﱸ ﱹﲫ ﲬﱸ وهو النور المذكور في قوله :ﱹﱅ ﱆﱸ ﱹﲭ ﲯﲮﱸ ذنوبكم ﱹﲰ ﲱ ﲲﱸ. 113
ﱹﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳆﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋﱸ َ ﱹﲴ ﲵﱸ أي :ليعلم ﱹﲶ ﲷﱸ الذين لم ُيسلموا ،و ﱹلﱸ هنا زائدة ﱹﲸ ﲹﱸ يعني :لا يقدرون ﱹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﱸ أي :لا ينالون شي ًئا ممَّا ُذكر من فضل الله من الكفلين والنور والمغفرة؛ لأ َّنم لم يؤمنوا برسول الله فلم ينفعهم إيمانهم ب َم ْن قبله ،ولم ُيكسبهم فض ًل قط ﱹﲿ ﳀﱸ معطوف على ﱹﲸ ﲹﱸ ﱹﳁ ﳂﱸ أي :في ملكه وتصرفه ﱹﳃ ﳄ ﳅﳆﱸ من عباده ﱹﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ ،والله أعلم. 114
من الأس ارر البلاغية: بين قوله تعالى :ﱹﲺ ﲻ ﲼ ﱸ ،وكذا بين ﱹﳄ ﳅﱸ ،وبين ﱹﳆ ﳇ ﳈ ﱸ طباق. بين قوله تعالى :ﱹﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱸ مقابلة. في قوله تعالى:ﱹﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ إيجاز بالحذف ،حيث َح َذف :و َم ْن أنفق من بعد الفتح وقاتل؛ لدلالة الكلام عليه بعدئ ٍذ ،ولوضوحه. في قوله تعالى:ﱹﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲮﲭﱸ استعارة تصريحية ،حيث استعار ال ُّظ ُلما ِت للكفر والضلالة، وال ُّنو ِر للإيمان والهداية. في قوله تعالى:ﱹﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱸ استعارة تمثيلية ،م َّثل حال المنفق بإِخلاص ب َم ْن يقرض ربه قر ًضا واجب الوفاء. 115
من الأس ارر البلاغية: في قوله تعالى :ﱹﲗ ﲘﲙ ﲚ ﲛﲜﱸ كت ُّهم بهم ،أي :لا و َّل لكم ولا ناصر إلا نار جهنم. َب ْي قوله تعالى :ﱹﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱸ مقابلة. في قوله تعالى :ﱹﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳆﳅﱸ استعارة تمثيلية؛ استعار إحياء الأرض بالنبات لإحياء القلوب القاسية بالقرآن وتلاوته. في قوله تعالى :ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱸ تشبيه تمثيلي؛ لأ َّن وجه الشبه منتزع من متعدد. في قوله تعالى :ﱹﲄ ﲅﱸ مجاز مرسل علاقته المسببية، أي :إلى سبب. 116
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة: ك َّل شيء في الأرض والسماء يسبح بحمد الله ،قال تعالى: 1 ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔﱸ (سورة الإسراء .الآية.)44 : وجوب الإيمان بالله تعالى ورسوله ،وهذا يقتضي الاشتغال 2 بطاعة الله تعالى. الإنفاق في سبيل الله من أعظم الطاعات والقربات. 3 الملك لله وحده ،والعبد ليس له في ماله إلا التصرف الذي يرضي 4 الله ،فيثيبه على ذلك بالجنة. للمؤمنين الذين عملوا الصالحات ،والذين أنفقوا في سبيل الله أج ٌر 5 كبي ٌر وهو الجنة. 117
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة: ثواب الإنفاق أعظم إذا كانت الحاجة إليه أشد بسبب الأزمات 6 والظروف الصعبة. المنافقون لا يقبل منهم يوم القيامة فدية يدفعون بها العذاب عن 7 أنفسهم ،ومقامهم ومنزلهم النار ،هي أولى بهم من كل منزل، وساءت مرج ًعا ومصي ًرا. تحقير حال الدنيا ،وتعظيم حال الآخرة. 8 كل المصائب معلومة لله تعالى ،مكتوبة في اللوح المحفوظ قبل إيجاد 9 الخليقة ،وحفظ ذلك وعلمه ه ّي يسير على الله تعالى. الله يبغض كل متكبر بما ُأوتي من الدنيا ،فخور به على الناس ،ولا يرضى عنه ،ويعاقبه10. 118
الأسئلة ما معنى :الأول ،الآخر ،الظاهر ،الباطن؟ وما المراد بقوله تعالى: س 1ﱹﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱸ؟ ما معنى قوله تعالى :ﱹﲅ ﲆ ﲇ ﲈﱸ؟ وما المراد بقوله س2 تعالى :ﱹﲦﱸ؟ وما الآيات البينات؟ ما إعراب قوله تعالى :ﱹﱁ ﱂﱸ؟ وما معنى ﱹﱅﱸ؟ و ِ َل خ َّص س3 أيديهم وأيمانهم بالذكر؟ و ِّضح السر البلاغي فيما يأتي: س4 )أ(قولهتعالى:ﱹﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ ﳊﱸ. )ب(قوله تعالى :ﱹﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲮﲭﱸ. )ج(قوله تعالى :ﱹﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱸ. )د(قوله تعالى :ﱹﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳆﳅﱸ. س 5بين الحكمة من الإيمان بالقضاء والقدر وأثر ذلك على النفس البشرية. س 6اذكر ما يستفاد من السورة الكريمة. 119
معاني المفردات معاني المفردات الرقم الكلمة النجوم ،التي تجري على وجه اليسر والسهولة، 1فالجاريات فتتزين بـها السماوات ،ويهتدى بـها في ظلمات البر 2الخراصون والبحر ،وينتفع بالاعتبار بها 3يهجعون الذين كذبوا على الله رهين 4 نومهم بالليل قليل ًا ،وأما أكثر الليل ،فإنـهم السموم 5 قانتون لربـهم ،ما بين صلاة ،وقراءة ،وذكر، ريب المنون 6 ودعاء ،وتضرع 7يصعقون مرتـهن بعمله 8اللمم 9والمؤتفكة الحار الشديد حره 10ذات الواح ودسر الموت يوم القيامة الذي يصيبهم [فيه] من العذاب والنكال ،ما لا يقادر قدره ،ولا يوصف أمره الذنوب الصغار قرى قوم لوط التي السفينة 120
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128