Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore Al_Manahij_Al-_Ulum_Al_Islamiyah_Tingkatan_5

Al_Manahij_Al-_Ulum_Al_Islamiyah_Tingkatan_5

Published by Madzani Nusa, 2021-07-23 08:46:43

Description: Al_Manahij_Al-_Ulum_Al_Islamiyah_Tingkatan_5

Search

Read the Text Version

‫شرط إنتاج ال ّشكل ال ّثاني‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الك ّلية في الكبرى‬ ‫اختلاف المقدم َتين في الكيف‬ ‫(موجبة أو سالبة)‬ ‫(ك ّل ّية أو جزئ ّية)‬ ‫ضروب ال ّشكل ال ّثاني المنتج‬ ‫ال ّضرب‬ ‫ال ّنتيجة‬ ‫المقدمة الكبرى‬ ‫المقدمة ال ّصغرى‬ ‫‪1‬‬ ‫ك ّل ّية سالبة‬ ‫ك ّل ّية سالبة‬ ‫ك ّل ّية موجبة‬ ‫ك ّل إنسان حيوان لاشيء من الحجر بحيوان لا شيء من الإنسان بحجر‬ ‫ك ّل ّية سالبة‬ ‫ك ّل ّية موجبة‬ ‫ك ّل ّية سالبة‬ ‫‪2‬‬ ‫القياس‬ ‫لا شيء من الحجر بحيوان ك ّل إنسان حيوان لا شيء من الحجر بإنسان‬ ‫جزئ ّية سالبة‬ ‫ك ّل ّية سالبة‬ ‫جزئ ّية موجبة‬ ‫‪3‬‬ ‫بعض الحيوان إنسان‬ ‫‪4‬‬ ‫لا شيء من الفرس بإنسان ليسبعضالحيوانبفرس‬ ‫جزئ ّية سالبة‬ ‫جزئ ّية سالبة‬ ‫ك ّل ّية موجبة‬ ‫ليس بعض الحيوان إنسان ك ّل ناطق إنسان ليس بعض الحيوان بناطق‬ ‫الإيضاح‬ ‫لا ينتج هذا ال ّشكل إلاّ سالبة فقط سواء ك ّل ّية أو جزئ ّية‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪11..55..55 :‬‬ ‫‪44‬‬

‫القسم الثّاني‬ ‫‪2‬‬ ‫ال�أدلّة الـمختلف فيها‬ ‫ال ّدرس الأ ّول‬ ‫النّسخ‬ ‫ال ّدرس ال ّثاني‬ ‫ال ّدرس ال ّثالث‬ ‫الاجتهاد والتّـقليد‬ ‫ال ّدرس ال ّرابع‬ ‫مقاصد ال ّشريعة‬ ‫‪47‬‬

‫أجب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫أ ‬ ‫ ‬ ‫‪ 1‬ع ّرف القياس لغة واصطلاحا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 2‬اذكر أجزاء القياس وحدوده‪.‬‬ ‫ب ع ّين حدود القياس الآتي‪:‬‬ ‫الحد الأكبر‬ ‫الحد الأصغر الحد الأوسط‬ ‫القياس‬ ‫ال ّرقم‬ ‫ك ّل وضوء عبادة‪.‬‬ ‫‪ 1‬لا شيء من العبادة غير محتاجة إلى ال ّن ّية‪.‬‬ ‫لا شيء من الوضوء غير محتاج إلى ال ّن ّية‪.‬‬ ‫ك ّل ياقوت حجر‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫القياس‬ ‫لا شيء من الإنسان بحجر‪.‬‬ ‫لا شيء من الياقوت بإنسان ‪.‬‬ ‫بعض ال ّطلاب مجتهد‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك ّل مجتهد محبوب‪.‬‬ ‫بعض ال ّطلاب محبوب‪.‬‬ ‫ج ب ّين نوع ال ّشكل وال ّضرب من للقياس الآتي‪:‬‬ ‫ال ّشكل ال ّضرب‬ ‫القياس‬ ‫ال ّرقم‬ ‫بعض المرفوع فاعل‪ ،‬وك ّل فاعل يجب تأخيره من عامله‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بعض الماليزيين مسلم‪ ،‬ولا واحد من خائن مسلم‬ ‫‪3‬‬ ‫بعض الجسم ليس بـمعدن‪ ،‬وك ّل ذهب معدن‬ ‫‪4‬‬ ‫ك ّلكم راع‪ ،‬وك ّل راع مسئول عن رعيته‬ ‫‪46‬‬

‫تع ِريف الأد ّلة ال ُم ْخ َت َل ِف فيها‬ ‫ال َأ ِدلَّ ُة الَّتي لم يتف ْق العلما ُء على ُح ِّجـي ِتها‪ .‬وهيكثيرة منها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الاستصحاب‬ ‫الاستحسان‬ ‫عمل أهل المدينة‬ ‫سد ال ّذرائع‬ ‫الأد ّلة‬ ‫المصالح المرسلة‬ ‫ال ُم ْخ َت َلف فيها‬ ‫قول ال ّصحابي‬ ‫العرف والعادة‬ ‫شرع من قبلنا‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫أ الاستحسان‬ ‫ال ّتعريف‬ ‫ال ُع ُدو ُل َع ْن ِق َيا ٍس َج ِل ّي ِإلى ِق َيا ٍس َخ ِف ّي أ ْو ا ْس ِت ْث َنا ُء َم ْسأ َل ٍة ُج ْز ِئ َّي ٍة ِم ْن أ ْص ٍل ُك ِّل ّي‪.‬‬ ‫ًً ً‬ ‫الاستحسان‬ ‫ا ْس ِت ْثناء مسألة جزئ َّية من‬ ‫العدول عن قياس جل ّي‬ ‫أصل ك ِّل ٍّي‬ ‫إلى قياس خف ّي‬ ‫معيار التعلم‪49 2.1.2 ,2.1.1 :‬‬

‫ال ّدرس الأ ّول الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫خلال هذا ال ّدرس يتم ّكن ال ّدارسون من‪:‬‬ ‫• •ذكر المراد من الأدلّة المختلف فيها‪.‬‬ ‫• •شرح الأدلّة المختلف فيها من حيث ال ّتعريف والأمثلة‪.‬‬ ‫(الاستحسان والمصالح المرسلة والعرف والعادة وشرع من قبلنا وقول‬ ‫ال ّصحاب ّي وس ّد ال ّذرائع وعمل أهل المدينة والاستصحاب)‪.‬‬ ‫• • تعيين الأدلّة المستنبطة من الأدلّة المختلف فيها في الأعمال اليومية‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫ذهب جمهو ُر العلما ِء إلى القو ِل بح ِّجـ َّية الا ْس ِت ْحسان والعم ِل به‪ ،‬و ُنقل عن الإمام‬ ‫ال ّشافعـ ِّي إ ْنكا ُره للا ْس ِت ْحسان‪ ،‬حيث قال‪َ \" :‬من ا ْس َت ْح َس َن َف َق ْد َش َّر َع\"‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫• القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(سورة الزمر‪ :39 ،‬آية ‪)55‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫إ ّن الآي َة الكريمة فيها أم ٌر ِبا ِّتـباع الأحسن‪ ،‬والأمر للوجو ِب‪ ،‬فد َّل ذلك على أ ّن‬ ‫الا ْس ِت ْحسان ح َّج ٌة معتبر ٌة‪.‬‬ ‫ • ال ّس ّنة ال ّنبو ّية‪:‬‬ ‫َع ْن ا ْب ِن َم ْس ُع ْو ٍد ‪َ \" : ‬ما َرآهُ ا ْل ُم ْسل ُمو َن َح َس ًنا َف ُه َو ِع ْند الله َح َس ٌن\"‪.‬‬ ‫(أخرجه الحاكم)‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫د ّل الحديث على أ ّن ما يراه المسلمون بعقولهم حس ًنا‪ ،‬فهو عند الله تعالى‬ ‫حسن‪ .‬وهذا يد ّل على ح ِّجـ ّية الاست ْحسان‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪51 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫الأول‪ :‬العدول عن قياس جل ّي إلى قياس خف ّي‪.‬‬ ‫المثال‬ ‫طهار ُة ُس ْؤر سباع ال ّطير‪.‬‬ ‫سباع الطير‪ :‬بوروڠ ڨمڠسا‬ ‫قياس خفي‬ ‫قياس جلي‬ ‫الأصل‬ ‫سباع البهائم‪ :‬بيناتڠ بواس‬ ‫سؤر الآدمي‬ ‫سؤر البهائم‬ ‫الفرع‬ ‫سؤر سباع ال ّطير‬ ‫سؤر سباع الطير‬ ‫حكم الأصل‬ ‫بركاكي امڤت‬ ‫اللعاب‪ :‬اءير ليور‬ ‫طهارة‬ ‫نجاسة‬ ‫العلة‬ ‫عدم اختلاط‬ ‫السؤر‪ :‬سيسا مينومن‬ ‫لعاب نجس‬ ‫اختلاط لعاب‬ ‫نجس بالماء‬ ‫بالماء‬ ‫ال ّثاني‪ :‬ا ْس ِت ْثناء مسألة جزئ َّية من أصل ك ّلِـ ّي‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫المثال‬ ‫جواز عقد الاستصنا ِع‬ ‫ال ّنتيجة‬ ‫الأصل الك ّلِـ ّي‬ ‫المسألة الجزئية‬ ‫بيع الاستصناع بيع معدوم‬ ‫بيع المعدوم غير مشروع بيع الاستصناع غير مشروع‬ ‫ا ْس ُت ْث ِني بيع الاستصناع من الأصل الك ِّلـ ّي لأ ّن ال ّناس‬ ‫الاستحسان‬ ‫كانوا يعتادون عليه‪ ،‬فيكون بيع الاستصناع مشرو ًعا‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪50‬‬

‫• ال ُّس َّنة ال َّنبو ّية‪:‬‬ ‫َعن ا ْب ِن َع َّبا ٍس ‪َ ،‬قا َل‪َ :‬قا َل َر ُسول الله ‪ :‬لاَ َض َر َر َولاَ ِض َرا َر‪.‬‬ ‫(رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما)‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫تثبت الأدلَّة ال َّسابقة من القرآن وال ُّس َّنة أ َّن ال ّشريعة تراعي مصال َح ال َّناس في ال ّدنيا والآخرة‪،‬‬ ‫والعمل بالمصالح المرسلة وسيل ٌة إلى ت ْح ِق ْي ِق َذ ِل َك‪.‬‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫ ج العرف والعاد ة‬ ‫ال َّتعريف‬ ‫َما أ ِل َف ُه ا ْل ُم ْج َت َم ُع َوا ْع َتا َد ُه َو َسا َر َع َل ْي ِه ِف ْي َح َيا ِت ِه ِم ْن‬ ‫َق ْو ٍل َأ ْو ِف ْع ٍل‪.‬‬ ‫�أصبح البيع والشراء باستخدام‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫جهاز البيع الآل ّي أمرا مألو ًفا في‬ ‫لم يفـ ِّر ْق جمهور العلماء بين العرف والعادة‪ .‬وف َّرق‬ ‫هذا العصر‬ ‫بينهما بعض العلماء‪ ،‬فجعلوا العادة أع ّم من العرف‪.‬‬ ‫فالعاد ُة عندهم يشمل العادة الفر ِد َّية والعادة الجماع َّية‪،‬‬ ‫والعر ُف عندهم يقتصر على العادة الجماع َّية‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪53 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫ ب المصالح المرسلة ‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫ال ّتعريف‬ ‫ا ْل َم َصا ِل ُح ال ُم ْر َس َل ُة ِه َي َم َصا ِل ُح َل ْم َي ْن ُصص ال َّشا ِر ُع َع َلى ِإ ْل َغا ِئ َها َولاَ َع َلى ا ْع ِت َبا ِر َها‪.‬‬ ‫المثال‬ ‫َج َوا ُز َن ْق ِل الأْ َ ْع َضا ِء‪ :‬لم ينص ال ّشارع على حكم نقل الأعضاء‪ ،‬فباعتبار مصلحة ‬ ‫حف ِظ حياة الإنسان وص ّحته اقتضت جوازه‪.‬‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫ذهب جمهو ُر العلما ِء من المالك َّي ِة والحنابلة وبع ُض ال ّشافع َّية إلى ا ْع ِتبار المصالح‬ ‫المرسلة دليلا من أدلَّة الأح َكام‪ ،‬وذهب الحنف َّية إلى عدم ا ْعتبا ِره‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫ • القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(البقرة‪)185 :2 ،‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪52‬‬

‫ د شرع َم ْن قبلنا ‬ ‫ال ّتعريف‬ ‫ال َأ ْح َكا ُم الَّ ِتي َش َر َع َها اللهُ ‪ِ ‬ل َم ْن َس َب َق َنا ِم ْن الأْ ُ َم ِم َو َأ ْن َز َل َها َعل 'ى َأ ْن ِب َيا ِئ ِه َو ُر ُس ِل ِه ِل َت ْب ِلي ِغ َها‬ ‫ِل ِت ْل َك الأْ ُ َم ِم‬ ‫أنواع شرع َم ْن قبلنا‬ ‫ما لم يق ْم ال َّدلي ُل على‬ ‫ما قام ال َّدلي ُل على‬ ‫ما قام ال َّدلي ُل على‬ ‫بقاء الحكم أو عد ِمه‬ ‫أ َّنه منسو ٌخ في ح ِّقنا‬ ‫أ َّنه مفرو ٌض علينا‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫حكمه‪:‬‬ ‫حكمه‪:‬‬ ‫حكمه‪:‬‬ ‫يختل ُف العلماء في العم ِل به‬ ‫لا ُيعمل به بلا خلا ٍف عند‬ ‫ُيعمل به بلا خلا ٍف عند‬ ‫العلماء‬ ‫العلما ِء‬ ‫مثاله‪:‬‬ ‫مثاله‪:‬‬ ‫مثاله‪:‬‬ ‫القصاص من‬ ‫المسلم للكافر‬ ‫التوبة بالقتل‬ ‫فرضية الصيام‬ ‫(سورة المائدة‪)45 :‬‬ ‫)سورة البقرة‪(54 :‬‬ ‫)سورة البقرة‪(183 :‬‬ ‫معيار التعلم‪55 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫المثال‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫‪ . 1‬اعتيا ُد ال َّنا ِس ا ْس ِت ْعمال جهاز البي ِع الآل ّي ِمن غي ِر وجو ِد ال ّصيغ ِة ال ّلفظ َّية‬ ‫ وال ّلِـقاء الح ِّس ِّي بين البائع والمشتري‪.‬‬ ‫‪ .2‬اعتيا ُد ال َّناس إطلاق لفظ ال َّلحم على البقر والغنم دون ال َّسمك‪.‬‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫اعتب َر الحنف َّي ُة والما ِلك َّية العرف والعادة ح َّج ًة شرع َّية يرجع إليها ويحت ُّج بها‪ ،‬وخالفهم‬ ‫ال َّشافع َّية والحنابلة‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫استد َّل القائلون بح ِّج َّية العر ِف والعاد ِة ب ِع َّدة آيا ٍت من الق ْرآن وال ُّس َّنة‪:‬‬ ‫ • القرآن الكريم‪:‬‬ ‫ ‬ ‫(سورة الأعراف‪)99:‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫إ ّن الل َه أمر نب َّي ُه ‪ ‬بالعر ِف‪ ،‬فحيث أمر الله ع َّز وج َّل نب َّي ُه ‪ ‬بأم ٍر‪ ،‬د َّل ذلك على ا ْعتباره‬ ‫في ال َّشرع‪ ،‬وإلاّ ل ّما كان للأمر به‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪54‬‬

‫ه ـ قول ال ّصحاب ِّي‬ ‫ال َّت ْعريف‬ ‫َما َص َد َر َع ْن ال َّص َحا ِب ِّي ِم ْن َق ْو ٍل أ ْو ِف ْع ٍل ِفي َأ ْم ٍر ِم ْن ُأ ُمو ِر ال ِّدي ِن‪.‬‬ ‫ • ال َّص َحا ِب ُّي عند الأصوليين‪:‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫ َم ْن َشا َه َد ال َّن ِب َّي ‪َ ‬وآ َم َن ِب ِه ‬ ‫ َولاَ َز َم ُه ُم َّد ًة َت ْك ِفي لإِ ْطل َا ِق ‬ ‫المراد بقول ال ّصحاب ّي هو ك ُّل ما صدر من واحد من‬ ‫صحابة النبي ‪ ‬من الآراء الاجتهادية والفتاوى الفقهية‬ ‫ َك ِل َم ِة \"ال َّصا ِح ِب\" َع َل ْي ِه ُع ْر ًفا‪.‬‬ ‫ليست إجماعا‪.‬‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫المثال‬ ‫‪ .1‬س َّن ُة سجو ِد ال ّتِـلاو ِة‪:‬‬ ‫ ُي َس ُّن سجو ُد ال ّتِـلاو ِة بح ِّجـ َّية فع ِل عمر بن الخ َّطاب‪ .‬سجد ع َم ُر سجد َة ال ّتِـلاو ِة‬ ‫م َّر ًة ولم يس ُج ْدها م َّرة أخرى‪ .‬وقد قال عمر‪:‬‬ ‫\" َيا َأ ُّي َها ال َّنا ُّس ِإ َّنا َل ْم ُن ْؤ َم ْر ِبال ُّس ُجو ِد‪َ ،‬ف َم ْن َس َج َد َف َق ْد‬ ‫َأ َصا َب َو َأ ْح َس َن َو َم ْن َل ْم َيس ُج ْد َفلاَ إ ْث َم َع َل ْي ِه\"‪.‬‬ ‫(رواه البخاري)‬ ‫معيار التعلم‪57 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫ذهب جمهو ُر الحنف َّي ِة والمالك َّية وبع ُض ال َّشافع َّية والإمام أحم ُد في أرج ِح ال ِّرواي َت ْي ِن عن ُه‬ ‫إلى ح ِّجـية شر ِع َم ْن قبلنا‪ ،‬وذه َب ال َّشافع َّية في ال َّراجح ع ْندهم إلى خلاف ذلك‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫استد َّل القائلون بح ِّجية شر ِع َم ْن قبلنا بأدلَّ ٍة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫• القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(سورة الأنعام‪)90 :‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫جاءت هذه الآية بعد ذك ِر عد ٍد من الأنب َياء والمرسلين‪ .‬فقد أمر الله تعالى فيها بالاقتدا ِء‬ ‫بهد ِيهم‪ ،‬وشريعتهم من هد ِيهم‪ ،‬فا ِّتـباع شريع ِتهم واج ٌب علينا ‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪56‬‬

‫و س ّد ال ّذرائ ع‬ ‫ال َّت ْعريف‪َ :‬م ْن ُع ال َو َسا ِئ ِل ا ْل ُم َؤ ِّد َي ِة ِإ َلى ا ْل َم َفا ِس ِد‪.‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫ك ُّل الأشيا ِء المباح ِة في الأص ِل ولكن يتو َّصل بها إلى مفسدٍة أو مح َّرم ٍة فهي مح َّرم ٌة نظ ًرا‬ ‫إلى مآلها‪ .‬فإذا منع ال َّشرع شي ًئا منع ك َّل الوسا ِئل المفضية إليه وإن كان مباحا أصل ًا‪.‬‬ ‫المثال‬ ‫‪ . 1‬منع استخدا ِم الهات ِف أثنا َء قياد ِة ال َّس َّيارة‪ ،‬وال ُّسرع ِة ‬ ‫ ال َّزائدة على المسمو ِح به لما ُيؤ ّدي إليه من تهدي ِد ‬ ‫ الأن ُفس والأ ْموا ِل‪.‬‬ ‫إن في ال ّتأني ال ّسلامة وفي‬ ‫‪ .2‬من ُع زراع ِة شجر ِة \"كتوم\" لعا َّمة ال َّنا ِس ولو لأج ِل ‬ ‫العجلة ال ّندامة‬ ‫ ال َّتداوي به لأ َّنه يفضي إلى استعما ِله كالمخ ّدرات‪.‬‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫اعتبر المالك َّي ُة والحنابل ُة س َّد ال َّذرائع دليلا من أدلَّة الأحكا ِم‪ ،‬وأخذ به الإمامان ال َّشافع ُّي‬ ‫وأبو حنيف َة في بعض الحالات وأنكرا العم َل به في حالا ٍت أخرى‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫ • القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(سورة الأنعام‪)108 :‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫َن َهى الله تعالى عن َس َّب آله ِة المشركين لأ ّنه ذريع ٌة ووسيل ٌة ِل َس ِّب المشركين لله تعالى‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪59 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫‪ .2‬ع َّدة امرأ ِة المفقو ِد زوجها‪:‬‬ ‫منوڠݢو‬ ‫َت َت َر َّب ُص‬ ‫َت َت َر َّب ُص امرأ ُة المفقو ِد زوجها أكث َر م َّد ِة الحم ِل وهو أربع‬ ‫كهيلڠن‬ ‫ا ْل َم ْف ُقود‬ ‫سنين‪ ،‬ث ّم تعت ُّد للوفاة أربع َة أشه ٍر وعش ًرا‪ ،‬ويح ُّل لها‬ ‫برعدة‬ ‫مموتوسكن‬ ‫ال َّزواج بعد ذلك‪ .‬قضى بهذا الإمام مال ٌك وأحمد بح ِّج َّية َت ْع َت ُّد‬ ‫قضاء عمر ب ِن الخ َّطاب وعثما َن ب ِن ع َّفان ‪َ .‬ق َضی‬ ‫الح ِّج َّية‬ ‫اعتبر الحنف َّية والمالك َّي ُة والحنابل ُة قو َل ال َّصحابـ ِّي ح َّجة شرع َّي ًة وخالفهم ال َّشافع َّية‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫• القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(سورة التوبة‪)100 :‬‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫قال ا ْب ُن ُع َم َر ‪:‬‬ ‫ال ّتوضيح‪:‬‬ ‫\"لاَ َت ُس ُّبوا َأ ْص َحا َب ُم َح َّم ٍد ‪‬‬ ‫َف َل ُم َقا ُم َأ َح ِد ِه ْم َسا َع ًة‪َ ،‬خ ْي ٌر ِم ْن‬ ‫مدح الله ُ تعالى في هذه الآية ال َّصحاب َة رضوان الل ِه‬ ‫عليهم أجمعين وب ّين فيها عل َّو منزلتهم‪ ،‬وذلك لأ َّنهم‬ ‫َع َم ِل َأ َح ِد ُك ْم ُع ْم َر ُه\"‪.‬‬ ‫أقرب إلى فهم رو ِح ال َّشريع ِة ومقاصدها‪ ،‬فيكو ُن رأ ُيهم‬ ‫(رواه أحمد وابن ماجة)‬ ‫أح َّق بالا ِّتـباع‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪58‬‬

‫ال ّدليل‬ ‫استد َّل المالك َّية على ح ِّج َّية عمل أهل المدينة بأحا ِديث فضائ ِل المدين ِة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫• ال ُّس َّنة ال َّنبو ّية‪:‬‬ ‫ ُر ِو َي َع ْن َجا ِب ٍر ْب ِن َع ْب ِد الله ‪َ :‬قا َل َر ُسو ُل الل ِه ‪:‬‬ ‫ \" ِإ َّن َما ا ْل َم ِدي َن ُة َكا ْل ِك ْي ِر َت ْن ِف ْي َخ َب َث َها\"‪.‬‬ ‫(رواه البخاري)‬ ‫ ‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫ال ّتوضيح‪:‬‬ ‫الحدي ُث د َّل على انتفا ِء الخب ِث عن المدين ِة‪ ،‬والخط ُأ من الخبث‪ ،‬فكان الخط ُأ منف ّيا‬ ‫عن أه ِلها؛ لأ َّنه لو كان الخطأ في أهلها لكان في المدينة نفسها‪ ،‬وإذا انتفى عنهم‬ ‫الخطأ كان عملهم ح َّجة شرع َّية‪.‬‬ ‫ ح الاستصحاب ‬ ‫ال َّت ْعريف‬ ‫َب َقا ُء ال َأ ْم ِر َعلى َما َكا َن َع َل ْي ِه َما َل ْم ُي ْو َج ْد َما ُي َغ ِّي ُر ُه‬ ‫ال ّتوضيح‪:‬‬ ‫ما ُعلم وجوده في الماضي ث َّم حصل تر ُّد ٌد في زوا ِله‪ ،‬حكمنا ببقائه استصحا ًبا لوجو ِده‬ ‫ال َّسابق‪ ،‬وما ُعلم عد ُمه في الماضي ث َّم حصل تر ُّد ٌد في وجو ِده‪ ،‬حكمنا باستمرار عد ِمه‬ ‫استصحا ًبا لعد ِمه ال َّسابق‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪61 2.1.3 ,2.1.2 :‬‬

‫ ‬ ‫ ز عمل أهل المدين ة‬ ‫ال ّتعريف‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫َما ا َّت َف َق َع َل ْي ِه ال ُع َلما ُء وال ُف َضل َا ُء ِبالمدي َن ِة ُك ُّل ُه ْم أ ْو‬ ‫َأ ْك َث ُر ُه ْم ِف ْي َز َم ٍن َم ْخ ُصو ٍص َس َوا ٌء َأ َكا َن َس َن ُد ُه َن ْقل ًا‬ ‫أ ْو ا ْج ِت َها ًدا‪.‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫المرا ُد بعم ِل أه ِل المدين ِة يشم ُل القو َل والفع َل من‬ ‫جميع العلماء بالمدينة أو أكثرهم في زمن ال َّصحابة‬ ‫وال َّتابعين‪ .‬وهذا العمل المورو ُث قد يكو ُن نقل ًا عن‬ ‫ال َّنب ِّي ‪ ‬وقد يكون اجتها ًدا منهم‪.‬‬ ‫المثال‬ ‫‪ . 1‬استحبا ُب الإمام مال ٍك للمأموم قراء َة الفاتحة في ال َّصلاة ال ِّس ِّر َّية وترك قراءتها في ‬ ‫ ال َّصلاة الجهر َّية‪ ،‬لأ َّنها الأمر الَّذي عليه أهل المدين ِة‪.‬‬ ‫‪ . 2‬أق ُّل ما يجزىء في صلاة الوت ِر ثلا ُث ركعا ٍت عند الإمام مال ٍك‪ ،‬واستد َّل على ذلك‬ ‫ بعم ِل أه ِل المدين ِة‪.‬‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫يرى المالك َّية أ َّن عمل أهل المدين ِة ح َّج ٌة شرع َّي ٌة‪ ،‬ورفضه جمهو ُر العلما ِء‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪60‬‬

‫اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫أ َل ّخ ْص هذا ال َّدرس في خريطة المفاهيم‪.‬‬ ‫ ب على ضو ِء ما درس َت‪َ ،‬ض ْع علام َة (‪ )3‬في الجدو ِل الآتي‪:‬‬ ‫َج ْدو ُل ُح ِّجـ َّي ِة الأدلّ ِة المختل ِف ِفيها عن َد الم َذا ِه ِب الأربع ِة‬ ‫ال َأ ِدلَّ ُة‬ ‫المذهب‬ ‫الحنف ّي‬ ‫المالك ّي‬ ‫ال ّشافع ّي‬ ‫الحنبل ّي‬ ‫ ج ناق ْش مع زمي ِلك عن الأدلَّة المخ َت َلف فيها لمش ُرو ِع َّية العمل َّيات في‬ ‫ال ُّصور الآتي ِة‪:‬‬ ‫الاسْ تِصْ حَ ابُ‬ ‫عَ مَ لُ أَهْ لِ الْمَ دِ يْنَةِ‬ ‫سَ دُّ الذَّ رَائِعِ‬ ‫قَوْ لُ الصَّ حَ ابِيِّ‬ ‫شَ رْعُ مَنْ قَبْلَنَا‬ ‫العُرْفُ وَالْعَادَةُ‬ ‫الْمَ صَ الحُ الْمُ رْسَ لةُ‬ ‫الاسْ تِحْ سَ انُ‬ ‫الأد ّلة المختلف فيها‬ ‫شراء المشروبات باستخدام‬ ‫جهاز البيع الآلي‬ ‫استخدام جهاز الص ّراف الآلي‬ ‫لوحة الحد الأقصى للسرعة‬ ‫التعاملات التجارية عبر الإنترنت ‪63‬‬

‫المثال‬ ‫‪ .1‬من تي َّقن ال َّطهارة وش َّك في الحد ِث‪ ،‬فهو طاه ٌر‪.‬‬ ‫‪ .2‬ك ّل عق ٍد أو تص ُّر ٍف في ِه منفع ٌة لل َّناس لم يرد في ال َّشرع ما يد ُّل على تحريمه‪ ،‬فهو‬ ‫ مبا ٌح؛ لأ َّن الأص َل في المناف ِع الإباح ُة‪.‬‬ ‫الح ّ ِجـ َّية‬ ‫ذهب جمهو ُر العلما ِء إلى اعتبا ِر الاستصحا ِب دليل ًا من أدلَّة الأحكام‪ ،‬وذهب أكثر‬ ‫الحنف َّية إلى عد ِم اعتباره‪.‬‬ ‫ال ّدليل‬ ‫ • القرآن الكريم‪:‬‬ ‫(سورة البقرة ‪ :2‬اية ‪)29‬‬ ‫ ‬ ‫ال ّتوضيح‪:‬‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫ب َّين الله في هذه الآية أ َّنه خلق لنا ك ّل ما في ال َّسماوات والأرض‪ ،‬فد َّل ذلك على جوا ِزه‬ ‫لنا إلاّ ما ورد به ال َّن ُّص على تحريمه‪.‬‬ ‫ • ال ّس َّنة ال َّنبو َّية‪:‬‬ ‫َع ْن َأ ِبي َس ِعي ٍد ا ْل ُخ ْد ِر ِّي ‪َ ،‬قا َل‪َ :‬قا َل َر ُسو ُل الل ِه ‪ِ \" :‬إ َذا َش َّك َأ َح ُد ُك ْم ِفي َصلاَ ِت ِه‪،‬‬ ‫َف َل ْم َي ْد ِر َك ْم َص َّلى َثلاَ ًثا َأ ْم َأ ْر َب ًعا‪َ ،‬ف ْل َي ْط َر ِح ال َّش َّك َو ْل َي ْب ِن َع َلى َما ا ْس َت ْي َق َن\"‪.‬‬ ‫(رواه مسلم) ‬ ‫ال ّتوضيح‪:‬‬ ‫ب َّين الحدي ُث أ َّنه متى ش َّك المرء في صلاته هل ص َّلى ثلاث ركعا ٍت أم أربع ركعا ٍت‬ ‫لزم ُه البنا ُء على اليقي ِن وهو الأق ُّل فيج ُب أن يأت َي برابع ٍة بنا ًء على اليقي ِن‪ ،‬وهذا هو‬ ‫الاستصحا ُب‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.1.3 ,2.1.2 :‬‬ ‫‪62‬‬

‫ال َّن ْسخ‬ ‫ال ّدرس ال ّثاني‬ ‫خلال هذا ال ّدرس يتم ّكن ال ّدارسون من‪:‬‬ ‫• •ذكر تعريف ال ّنسخ‪.‬‬ ‫• •ذكر أنواع ال ّنسخ وأمثالها‪.‬‬ ‫• •بيان وجوه ال ّنسخ وأمثالها‪.‬‬ ‫• •شرح ما يجوز به ال ّنسخ وقواعده‪.‬‬ ‫• •توضيح حكمة ال ّنسخ بحسب الواقع‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫المصالح المرسلة‬ ‫‪ 1‬ع ّرف ما يأتي‪:‬‬ ‫عمل أهل المدينة‬ ‫قول الصحاب ّي ‬ ‫شرع من قبلنا ‬ ‫آ ِت مثال ًا للاستحسان والعرف والعادة‪.‬‬ ‫ ‪2‬‬ ‫َع ِّيـ ْن الأدلَّ َة التي استد َّل بها العلما ُء في المسائ ِل الآتي ِة‪:‬‬ ‫‪ 3‬‬ ‫ ‬ ‫َج َوا ُز َن ْق ِل الأْ َ ْع َضا ِء َج َوا ُز َت ْق ِني ِن َق َوا ِني ِن ا ْل ُمرو ِر‬ ‫َج َوا ُز َع ْق ِد ال ُج َعا َل ِة َج َوا ُز ِإ ْن َشا ِء ا ّتِـ َحا ِد ال َّط َل َب ِة‬ ‫ُس َّن ُة ُس ُجو ِد ال ّتِـل َا َو ِة َم ْن ُع ا ْل ُم َو َّظ ِفي َن َق ُبو َل َه ِد َّي ٍة أ ْو ُم َكا َفأٍة ِم ْن ال َّنا ِس‬ ‫ ‪َ 4‬ها ِت مثالا لكـ ٍّل من الأ َّدلة ال َّش ْرع َّية الآتية‪:‬‬ ‫ا ْل َم َصال ُح ا ْل ُم ْر َسل ُة‬ ‫الا ْس ِت ْص َحا ُب‬ ‫الأدلّة المختلف فيها‬ ‫ال ُع ْر ُف َوا ْل َعا َد ُة‬ ‫َس ُّد ال َّذ َرا ِئ ِع‬ ‫‪ 5‬اذكر الأدلَّ َة التي استد َّل بها العلماء على ح ِّجـ َّية هذه الأ َّدلة ال َّشرع َّية‪:‬‬ ‫َق ْو ُل ال َّص َحا ِبـ ِّي‬ ‫َش ْر ُع َم ْن َق ْب َل َنا‬ ‫َع َم ُل َأ ْه ِل ا ْل َم ِد ْي َن ِة‬ ‫الا ْس ِت ْح َسا ُن‬ ‫‪64‬‬

‫نسخ ال ُّس َّنة بال ُّسنة‬ ‫ ‪2‬‬ ‫وعد الله تعالى بأنه لا يمكن أن ينسخ شيئ ًا إلا أبدله‬ ‫ا َّتفق المذا ِهب الأربعة على جواز‬ ‫بخير منه أو مثله‪ .‬قال الله تعالى‪:‬‬ ‫هذا ال ّنوع من ال ّنسخ‪.‬‬ ‫(سورة البقرة‪)106 :‬‬ ‫المثال نسخ جواب ال ّسلام بالإشارة الحكم‬ ‫من ُع جوا ِب ال ّسلام‬ ‫َع ْن َأ ِبي ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ع ْن ال َّنِ ِبـ ِّي‪َ :‬م ْن‬ ‫ال ّناسخ‬ ‫بالإشار ِة في ال ّصلاة‬ ‫َأ َشا َر ِفي َصل َا ِت ِه ِإ َشا َر ًة ُت ْف َه ُم َع ْن ُه َف ْل َي ُع ْد‪.‬‬ ‫(أخرجه أبو داود)‬ ‫جوا ُز جوا ِب ال ّسلام‬ ‫َع ْن ُص َه ْي ٍب ‪ ‬أ َّن ال َّن ِب َّي ‪َ ‬كا َن إ َذا َس َّل َم‬ ‫المنسوخ‬ ‫بالإشارة في ال ّصلاة‬ ‫َع َل ْي ِه َو ُه َو ُي َص ِّلـي َأ َشا َر ِب َي ِد ِه‪.‬‬ ‫(أخرجه أحمد وال ّنسائي وابن ماجة)‬ ‫نسخ القرآن بال ُّس َّنة‬ ‫‪ 3‬‬ ‫ينقسم نسخ القرآن بال ّسنة إلى قس َم ْين‬ ‫ال َّن ْسخ‬ ‫الأ ّول ال ّثاني‬ ‫نسخ القرآن بال ّس ّنة‪:‬‬ ‫نس ُخ القرآن بال ّس ّنة الآحادية‪:‬‬ ‫ولا يجوز هذا ال ّنوع من ال ّنسخ‬ ‫المتواترة ويجوز هذا ال ّنوع من ال ّنس ِخ عند الحنف َّية‬ ‫ولا يجوز عند الإمام ال َّشافع ّي وبعض ال َّشافع َّية مثل‬ ‫عند الجمهور‪.‬‬ ‫ال ّشيراز ّي والإسفرائين ّي‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪67 2.2.2 :‬‬

‫تعريف ال ّنس ِخ‬ ‫َر ْف ُع ال ُح ْك ِم ال َّش ْر ِع ِّي ِب َد ِلي ٍل َش ْر ِع ٍ ّي ُم َت َأ ِّخـ ٍر عنه‪.‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫ال َّن ْس ُخ هو رف ُع الحكم‪ ،‬وهو انتهاء استمرار الحكم ال َّش ْر ِع ّي ال ّثابت بال َّدلي ِل ال ُمتق ّدم‪.‬‬ ‫وهذا الانتها ُء يكون بال َّدليل المتأ ّخر‪ ،‬لا بسبب انتهاء الم َّدة الم َح َّددة للحكم أو بزوال‬ ‫ع ّل ِته‪ .‬و ُيس ّمى ال َّدليل المتأ ّخر بال َّناسخ‪ ،‬وال َّدليل المتق ّدم بالمنسوخ‪ ،‬وهذا ال َّرفع بال ّنسخ‪.‬‬ ‫أنواع ال َّنسخ‬ ‫ا ْس ِت ْم َرار ڤنروسن‬ ‫ ‪ 1‬نسخ القرآن بالقرآن‬ ‫تيمڤوه‬ ‫ا ْل ُم َّدة‬ ‫ا َّت َف َق ا ْلمذا ِهب الأربع ُة على جوا ِز هذا ال َّنوع من ال َّنسخ‪.‬‬ ‫بهاݢين‬ ‫َن ِصي ٌب‬ ‫المثال نسخ الوص َّية للوالدين والأقربين بالميراث الحكم‬ ‫للوالدين والأقربين‬ ‫ال ّناسخ‬ ‫نصي ٌب ِمن ال َّتركة‬ ‫(سورة النساء‪)11 :‬‬ ‫النَّسْ خ‬ ‫بطريقة الميراث‬ ‫وجوب الوص ّية للوالدين‬ ‫المنسوخ‬ ‫والأقربين‬ ‫(سورة البقرة‪)180 :‬‬ ‫معيار التعلم‪2.2.2 ,2.1.1 :‬‬ ‫‪66‬‬

‫وجوه ال َّن ْس ِخ‬ ‫دوا كوليت‬ ‫َد َّف َتا‬ ‫ينقسم ال ّنسخ إلى ثلاثة أوجه‪:‬‬ ‫مصحف القرءان‪.‬‬ ‫ا ْل ُم ْص َح ِف‬ ‫نسخ الحكم دون ال ّتلاوة‬ ‫‪ 1‬‬ ‫دباچ‬ ‫ا ْل َم ْت ُل ّو‬ ‫بمعنى أن َي ْب ُط َل العمل بالحكم المنسوخ ال ّثابت‬ ‫منداتوري‬ ‫ا ْل َب َّتة‬ ‫بال َّنـ ِّص‪ ،‬مع بقاء بال َّنـ ِّص في المصحف‪.‬‬ ‫ال ِمثال‬ ‫نسخ ع ّدة المرأة المتو َّفى عنها زوجها من ال ّسنة الكاملة إلى أربع ِة أشه ٍر وعشرة أ ّيام‪:‬‬ ‫(البقرة ‪)240 :2‬‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫آ َي ُة ع َّد ِة المرأة ال ُم َت َو َّفى عنها زو ُجها سن ٌة كامل ٌة باقي ٌة في القرآ ِن‪ ،‬ولك ّن حكمها منسو ٌخ‬ ‫إلى أربع ِة أشه ٍر وعشر ِة أ َّيا ٍم‪.‬‬ ‫نسخ ال ّتلاوة دون الحكم‬ ‫ ‪2‬‬ ‫بمعنى أ ّن ال ُح ْكم ال َّثا ِبت ِبال َّن ّ ِص َي ْب َقى العمل به‪ ،‬و ِإ َّنما لا يث ُبت ال ّن ُّص المنسوخ‬ ‫ال َّن ْسخ‬ ‫في المصحف‪.‬‬ ‫المثال نسخ آية ال ّرجم‬ ‫ُر ِو َي َع ْن ُع َم َر ‪َ ‬كا َن ِفي َما ُأ ْن ِز َل ال َّش ْي ُخ َوال َّش ْي َخ ُة ِإ َذا َز َن َيا‪َ ،‬فا ْر ُج ُمو ُه َما ا ْل َب َّت َة‬‫ ‬ ‫(رواه الطبراني)‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫آي ُة ال ّرجم منسوخ ٌة من القرءان ولك َّن حك َمها باق ُيعمل به‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪69 2.2.3 :‬‬

‫ال ُح ْك ُم‬ ‫نسخ عقوبة الـ ِّزنا من الإمساك في البيت‬ ‫المثال‬ ‫بالجلد وال ّرجم‬ ‫ال ّناسخ‬ ‫عقوبة الزنا غير المحصن‬ ‫جلد مائة وعقوبة زنا‬ ‫َع ْن ُع َبا َد َة ْب ِن ال َّصا ِم ِت ‪َ ‬قا َل‪:‬‬ ‫المحصن ال ّرجم‬ ‫َقا َل َر ُسو ُل الله ‪... :‬ا ْل ِب ْك ُر ِبا ْل ِب ْك ِر َج ْل ُد‬ ‫ِما َئ ٍة َو َن ْف ُي َس َن ٍة َوال َّث ِيّـ ُب ِبال َّث ِيـّ ِب َج ْل ُد ِما َئ ٍة‬ ‫َوال َّر ْج ُم‬ ‫(رواه مسلم)‬ ‫عقوب ُة ال ّزنا الإمساك في‬ ‫المنسوخ‬ ‫البيت حتى الموت‬ ‫(النساء ‪)15 :4‬‬ ‫ ‪ 4‬نسخ ال ّس ّنة بالقرآن‬ ‫يجوز هذا ال ّن ْوع من ال ّنسخ عند الجمهور ولا يجوز عند الإمام ال َّشافع ِّي‬ ‫ال ُح ْك ُم‬ ‫نسخ ال ّتو ُّجه إلى بيت المقدس بال َّتو ُّجه إلى‬ ‫المثال‬ ‫الكعبة‬ ‫ال ّتوجه إلى الكعبة‬ ‫ال ّناسخ‬ ‫النَّسْ خ‬ ‫في ال ّصلاة‬ ‫المنسوخ‬ ‫(البقرة ‪)149 :2‬‬ ‫ال ّتوجه إلى بيت‬ ‫المقد ِس في ال ّصلاة‬ ‫َع ْن َأ َن ٍس ‪َ ‬أ َّن َر ُسو َل الل ِه ‪َ ‬كا َن‬ ‫ُي َص ِّلـي َن ْح َو َب ْي ِت ا ْل َم ْق ِد ِس‪.‬‬ ‫(رواه مسلم)‬ ‫معيار التعلم‪2.2.2 :‬‬ ‫‪68‬‬

‫ال َّن ْسخ‬ ‫حكمة ال َّنسخ‬ ‫ال َّنسخ كان ِل ِحكم من الله العليم الحكيم‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬مراعاة أحوال ال ّناس وظروفهم‪.‬‬ ‫‪ . 2‬في البداية‪ ،‬المسلمون يص ُّلون ووجهتهم إلى بيت المقدس‪ ،‬وكان ال َّرسول ‬ ‫ يح ّب أن يتوجه إلى الكعبة‪ ،‬ث ّم بعد س َّتة وعشرة شه ًرا نسخ باستقبال القبلة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال َّنسخ قد يكون إلى ما هو أخ َّف وقد يكون إلى ما هو أثقل‪.‬‬ ‫ •إن كان النسخ إلى ما هو أخف ففيه سهول ٌة ويس ٌر كنسخ ع َّدة المرأة المتو َّفى‬ ‫عنها زوجها من ال َّسنة الكاملة إلى أربع ِة أشهر وعشرة أ َّيام‪.‬‬ ‫ •إن كان ال َّنسخ إلى ما هو أثقل ففيه زيادة ال َّثواب والأ ْجر كنسخ ال َّتخيير بين‬ ‫ال ّصيام والإطعام بتعيين ال ّصيام‪.‬‬ ‫كان النب ّي ‪ ‬في زيارٍة لأحد القبائل‪ ،‬وشرع في صلاة ال ُّظ ْهر حين نزل‬ ‫عليه الأمر بتغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة‪ ،‬فح ّولها‬ ‫وهو راكع ف ُس ّمي المسجد الذي كان يص ّلي فيه مسجد القبلتين‪ ،‬وهو‬ ‫مسجد بني سلمة‪.‬‬ ‫مسجد القبلتين‬ ‫معيار التعلم‪71 2.2.5 :‬‬

‫ ‪ 3‬نسخ ال ّتلاوة والحكم معا‬ ‫النَّسْ خ‬ ‫بمعنى أن يبط َل العمل بالحكم المنسوخ ال َّثابت بال َّن ّص‪ ،‬ولا يثبت ذلك ال َّن ُّص‬ ‫في المصحف‪.‬‬ ‫المثال‬ ‫نسخ عشر رضعات بخمس رضعات في ثبوت ال ّرضاعة‪:‬‬ ‫و َع ْن َعا ِئ َش َة ‪:‬‬ ‫َكا َن ِم َّما ُأ ْن ِز َل ِم ْن ا ْل ُق ْرآ ِن ‘‘ َع ْش ُر َر َض َعا ٍت َم ْع ُلو َما ٍت ُم َح ّرِ َما ٍت َف ُن ِس َخ ْت ِب َخ ْم ٍس‬ ‫َم ْع ُلو َما ٍت’’‪.‬‬ ‫(رواه مسلم)‬ ‫ال ّتوضيح‬ ‫آي ُة ثبو ِت ال ّرضاع ِة بعش ِر رضعا ٍت نسخت من القرآ ِن تلاوة وحكما‪.‬‬ ‫شروط ال ّنسخ‬ ‫‪ .1‬أن يكو َن الحكم المنسوخ من الأمو ِر ال ّشرع َّية لا العقل َّية‪.‬‬ ‫‪ . 2‬أن يكو َن ال َّناسخ متأ ِّخـرا عن المنسوخ‪ ،‬منفصلا عنه‪ ،‬فإن كان مقار ًنا له‬ ‫ كال َّشرط والاستثنا ِء فلا ُيعتبر نس ًخا‪ ،‬بل تخصي ًصا‪.‬‬ ‫‪ . 3‬أن يكون ال ّنسخ بخطا ٍب شرعـ ٍ ّي‪ ،‬فلا يجوز بالعقل‪ ،‬فلا يكون ارتفاع الحكم‬ ‫ بجنون المك َّلف نس ًخا بل هو سقوط تكليف‪.‬‬ ‫‪ . 4‬أن لا يكون الحكم المنسوخ مق َّيدا بوقت أو بغاية‪ ،‬فإن كان مق َّيدا بوق ٍت ثم‬ ‫ انتهى ذلك الوقت‪ ،‬لا يعتب ُر انتهاؤه نس ًخا له‪.‬‬ ‫ ‪ .5‬أن يكو َن الحكم المنسوخ م َّما يجوز نسخه‪ ،‬فلا يجوز نسخ أصل ال َّتوحيد‪،‬‬ ‫ ولا ما ُعلم بال َّضرورة‪.‬‬ ‫‪ .6‬أن يكون ال َّنسخ في زمن رسول الله ‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.2.4 ,2.2.3 :‬‬ ‫‪70‬‬

‫ال َّن ْسخ‬ ‫أ أج ْب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫‪ 1‬ع ّرف ال ّنسخ؟‬ ‫‪ 2‬اذكر أنواع ال ّنسخ؟‬ ‫‪ 3‬اذك ْر وجوه ال ّنسخ بال ّتفصيل‪.‬‬ ‫ ‪ 4‬ما الفرق بين نسخ القرآن بالقرآن ونسخ الحكم دون ال ّتلاوة؟‬ ‫‪ 5‬اذكر وجه ال ّنسخ في حكم عدة المتوفى عنها زوجها‪.‬‬ ‫‪ 6‬اذكر حكمة ال ّنسخ‪.‬‬ ‫‪ 7‬هل يقع ال ّنس ُخ في هذا العصر؟ ولماذا؟‬ ‫‪ 8‬هل توجد آية ال ّرجم في القرآن الكريم؟ ولماذا؟‬ ‫‪73‬‬

‫اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫أ أ‌‪ .‬ابح ْث عن أمثلة أخرى لكل من أنواع ال ّنسخ عبر شبكة الإنترنت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ب ق ْم بتصميم ملص ًقا فيه الخريطة ال ّذهنية عن الموضوعات ال ّتالية‬ ‫في مجموعتك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫شروط ال ّنسخ‬ ‫تعريف ال ّنسخ‬ ‫ ‬ ‫النَّسْ خ‬ ‫حكمة ال ّنسخ حسب الواقع‬ ‫أنواع ال ّنسخ وأمثلته‬ ‫أقسام ال ّنسخ وأمثلتها‬ ‫‪72‬‬

‫تعريف الاجتهاد‬ ‫ِمن َك ِل َم ِة ‘‘ ُج ْهد’’ َو ُه َو ال َو ْس ُع َوال َّطا َق ُة‪.‬‬ ‫لغة ‬ ‫اصطلاح ا َع َم ِل َّي ُة ا ْس ِت ْن َبا ِط الأْ َ ْح َكا ِم ال َّش ْر ِع َّي ِة ِم ْن َأ ِدلَّ ِت َها ال َّت ْف ِصي ِل ِّيـ ِة‪.‬‬ ‫مشروعية الاجتهاد‬ ‫الاجتهاد مطلوب في الشرع‪ ،‬وهو أصل من أصول ال ّشريعة‪ ،‬ووردت فيه أدلة كثيرة تدل‬ ‫على مشروعيته‪.‬‬ ‫أ ّو ًال‪ :‬الكتاب‬ ‫• القرآن الكريم‪:‬‬ ‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫(سورة ال ّنساء‪)105 :‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬ال ّسنة‬ ‫قال ال ّنبي ‪\" :‬إ َذا حك َم الحاك ُم فا ْج َت َه َد ُث َّم َأ َصا َب َف َل ُه َأ ْج َرا ِن‪َ ،‬و ِإ َذا َح َك َم َفا ْج َت َه َد‪،‬‬ ‫ُث َّم َأ ْخ َط َأ َف َل ُه َأ ْج ٌر\"‪( .‬رواه مسلم)‬ ‫فالحديث صريح في مشروعية الاجتهاد وال ّدعوة إليه وال ّترغيب فيه‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬الإجماع‬ ‫أجمع الصحابة ومن بعدهم على مشروعية الاجتهاد‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪75 2.3.1 :‬‬

‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫ال ّدرس ال ّثالث‬ ‫خلال هذا ال ّدرس يتم ّكن ال ّدارسون من‪:‬‬ ‫‪74‬‬ ‫• •ذكر تعريف الاجتهاد والمجتهد وال ّتقليد والمق ّلد‪.‬‬ ‫• •ذكر شروط المجتهد‪.‬‬ ‫• •بيان مراتب المجتهدين‪.‬‬ ‫• •بيان حكم ال ّتقليد ومسؤول ّيته‪.‬‬ ‫• •توضيح الأمثلة للاجتهاد في عصرنا اليوم من ِقبل الجهات‬ ‫المخت ّصة المعترفة‪.‬‬

‫تعريف المجتهد‬ ‫ُه َو َم ْن َقا َم ِب َع َم ِل َّي ِة ا ْس ِت ْن َبا ِط الأْ َ ْح َكا ِم ال َش ْر ِع َّي ِة ِم ْن َأ ِدلَّ ِت َها ال َت ْف ِصي ِل َّي ِة‪.‬‬ ‫ال ِم َثا ُل‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫الإمام أبو حنيفة الإمام مالك الإمام ال ّشافع ّي‬ ‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫شروط المجتهد‬ ‫ ‪ 1‬أن يعرف معاني آيات الأحكام في القرآن الكريم لغة وشرعا حتی يمكن الرجوع‬ ‫ إليه عند الاستنباط‪.‬‬ ‫ ‪ 2‬أن يعرف أحاديث الأحكام لغة وشرعا حتی يمكن الرجوع إليه عند الاستنباط‪.‬‬ ‫ ‪ 3‬أن يعرف ال ّناسخ والمنسوخ من القرآن وال ّسنة حتى لا يعتمد على المنسوخ‬ ‫ المتروك‪.‬‬ ‫ ‪ 4‬أن يعرف بمواقع الإجماع‪ ،‬حتى لا يجتهد أو يفتي بخلاف ما وقع‬ ‫ عليه الإجماع‪.‬‬ ‫ ‪ 5‬أن يعرف وجوه القياس وشرائطه المعتبرة وعلل الأحكام وطرق استنباطها‬ ‫ من ال ّنصوص ومصالح الناس وأصول ال ّشرع الك ّل ّية‪.‬‬ ‫‪ 6‬أن يكون عالما بعلوم اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪ 7‬أن يكون عالما بعلم أصول الفقه لأنه أساس الاجتهاد‪.‬‬ ‫‪ 8‬أن يدرك مقاصد ال ّشريعة العا ّمة في استنباط الأحكام لأن فهم ال ّنصوص وتطبيقها‬ ‫ على الوقائع متو ّقف على معرفة هذه المقاصد‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪77 2.3.2 ,2.3.1 :‬‬

‫أمثلة الاجتهاد‬ ‫‪ 1‬حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة‬ ‫المذهب الأول المذهب الثاني المذهب ال ّثالث المذهب ال ّرابع‬ ‫(الإمام أبو حنيفة) (الإمام مالك) (الإمام ال ّشافع ّي) (الإمام أحمد)‬ ‫تستحب قراءة‬ ‫تجب قراءة‬ ‫تستحب قراءة‬ ‫لا تجب قراءة‬ ‫الفاتحة في ال ّصلاة‬ ‫الفاتحة في ال ّصلاة‬ ‫الفاتحة في ال ّصلاة‬ ‫ال ّسرية والجهرية‪.‬‬ ‫الفاتحة في‬ ‫ال ّسرية وفيما‬ ‫ال ّسرية والجهرية‪.‬‬ ‫إذا سكت الإمام‬ ‫ال ّصلاة ال ّسرية‬ ‫في ال ّصلاة الجهرية‬ ‫والجهرية‪.‬‬ ‫وفيما كان بعيدا لا‬ ‫يسمع قراءة الإمام‪.‬‬ ‫‪ 2‬حكم صلاة الوتر‬ ‫المذهب ال ّثاني‬ ‫المذهب الأول‬ ‫الاجتهاد والتّقليد‬ ‫الإمام أبو حنيفة‬ ‫الأئمة مالك‬ ‫وال ّشافع ّي وأحمد‬ ‫الوتر واجب‬ ‫الوتر سنة مؤكدة‬ ‫معيار التعلم‪2.3.1 :‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪ 3‬المجتهد المقيد أو مجتهد ال ّتخريج‬ ‫هو أن يكون مق ّي ًدا في مذهب إمامه مستق ًاّل بتقرير أصوله بال ّدليل غير أنه‬ ‫لا يتجاوز في أدلّته أصول إمامه وقواعده‪.‬‬ ‫أبو َي ْع َلى‬ ‫ال ِّشي َرا ِز ي‬ ‫ال َأ ْب َهري ‬ ‫المثال ال َّط َحا ِوي ‬ ‫‪ 4‬مجتهد ال ّترجيح‬ ‫هو ألا يبلغ رتبة المجتهد المق ّيد لك ّنه فقيه ال ّنفس حافظ لمذهب إمامه عارف‬ ‫بأدلته قائم بتقريرها يص ّور ويح ّرر ويق ّرر ويم ّهد ويز ّيف وير ّجح‪.‬‬ ‫ال َّن َو ِوي َعلاَ ُء ال َّدي ِن ال ُم ْر َدا ِوي‬ ‫المثال ال َم ْر ِغي َنا ِن ي َخ ِلي ل‬ ‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫‪ 5‬مجتهد الفتيا‬ ‫هو أن يقوم بحفظ المذهب ونقله وفهمه في الواضحات والمشكلات‪ ،‬ويميز بين‬ ‫الأقوى والقوي والضعيف‪ ،‬والراجح والمرجوح‪ ،‬ولكن عنده ضعف في تقرير أدلته‬ ‫وتحرير َأ ْق ِي َس ِت ِه‪.‬‬ ‫المثال ال ّنسفي المحبوبي ال ّرملي ابن حجر الهيثمي‬ ‫معيار التعلم‪79 2.3.5 ,2.3.3 :‬‬

‫مراتب المجتهدين‬ ‫مجتهد الفتيا‬ ‫المجتهد المستقل‬ ‫مجتهد ال ّترجيح‬ ‫‪51‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجتهد المطلق‬ ‫غير المستقل‬ ‫‪3‬‬ ‫المجتهد المقيد‬ ‫أو مجتهد ال ّتخريج‬ ‫‪ 1‬المجتهد المستقل‬ ‫هو الذي استق ّل بقواعده لنفسه ُي ْب َنى عليها الفقه فيستخرج الأحكام ال ّشرع ّية من‬ ‫الكتاب وال ّسنة‪.‬‬ ‫المثال الإمام أبو حنيفة الإمام مالك الإمام ال ّشافع ّي الإمام أحمد‬ ‫‪ 2‬المجتهد المطلق غير المستقل‬ ‫الاجتهاد والتّقليد‬ ‫هو الذي وجدت فيه شروط الاجتهاد التي اتصف بها المجتهد المستقل ولكن لم‬ ‫يبتكر لنفسه قواعد بل سلك طريقة إمام من أئ ّمة المذاهب في الاجتهاد‪.‬‬ ‫ال ُم َز ِن ّي أبو بكر ال َأ ْث َرم‬ ‫المثال أبو يوسف ابن القاسم‬ ‫معيار التعلم‪2.3.3 ,2.3.2 :‬‬ ‫‪76‬‬

‫الأمثلة للاجتهاد في عصرنا‬ ‫‪ .1‬تحريم إنشاء بنوك الح ِليب‬ ‫لم تكن الفكرة في جمع ال َّلبن من أمهات متبرعات‪،‬‬ ‫القضي ة‬ ‫أو بأجر معهود من قبل‪ ،‬ثم أصبحت من قضايا العصر‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫وتناولها بعض العلماء بإصدار الحكم الشرعي‪ .‬‬ ‫الحك م‬ ‫بنوك الح ِليب حرام‪.‬‬ ‫السب ب‬ ‫الجهالة بين ال ّسيدات اللاّ تي َي ُق ْم َن بإعطاء لبنه َّن‪ ،‬فلا يمكن‬ ‫ ‬ ‫معرفة الأم الحقيقة لهذا ال ِّطفل‪ ،‬مما يؤدي إلى اختلاط الأنساب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .2‬جواز الاستعانة بالحمض ال ّنووي (‪ )DNA‬لتحديد نسب الأولاد‬ ‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫إ َّن نسب الطفل إلى َمن َت َخ َّلق ِمن َما ِئ ِه إنما يثبت ِمن طريق الشرع‬ ‫القضي ة‬ ‫لا ِمن طريق الطبع‪ .‬أ َّما النسب بين الطفل وأمه فيثبت ِمن جهة ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الطبع؛ لأن الأموم َة علاق ٌة طبعي ٌة‪ُ ،‬يمكن اكتشافه عن طريق‬ ‫ ‬ ‫البصمة الوراثية التي تبين َت َخ ُّل َق هذا ال ّطفل ِمن رج ٍل مع ّين‬ ‫ ‬ ‫وامرأة مع ّينة ‪.‬‬ ‫الحكم ‬ ‫السبب ‬ ‫يجوز إثبات النسب عن طريق تحليل البصمة الوراثية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يعتبر ِمن الوسائل العلمية الحديثة في الإثبات إذا كان‬ ‫ذلك في عقد زوا ٍج صحي ٍح أو فاس ٍد أو وط ِء شبه ٍة‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪81 2.3.4 ,2.3.5 :‬‬

‫مميزات‬ ‫مراتب المجتهدين‬ ‫المجتهد المستقل‬ ‫الاستقلال بقواعده‬ ‫المجتهد المطلق غير المستقل‬ ‫اتباع طريقة إمام من الأئمة‬ ‫المجتهد المقيد أو مجتهد ال ّتخريج‬ ‫مقيد مع المذهب ومستقل بتقرير‬ ‫مجتهد ال ّترجيح‬ ‫أصوله بال ّدليل‬ ‫مجتهد الفتيا‬ ‫عارف بأدلة المذهب وقائم بتقريرها‬ ‫قائم بحفظ المذهب ونقله وفهمه‬ ‫الاجتهاد والتّقليد‬ ‫على المجتهد أن يكون عالما بعلم أصول الفقه‪.‬‬ ‫‪76‬‬ ‫معيار التعلم‪2.3.5 :‬‬

‫اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫ ‪ 1‬كـ ِّون خمس مجموعات من الطلاب ث ّم ِل َي ْع ِر ْض ك ّل مجموعة على الأخرى مراتب‬ ‫ المجتهدين الخمسة‪.‬‬ ‫مجتهد ال ّترجيح‬ ‫المجتهد المطلق‬ ‫المجتهد‬ ‫غير المستقل المجتهد المقيد أو‬ ‫المستقل‬ ‫مجتهد ال ّتخريج‬ ‫الاجتهاد وال ّتقليد‬ ‫مجتهد الفتيا‬ ‫ ‪ 2‬ابحث نموذجا من الاجتهاد المعاصر في مواقع الفتاوى في ماليزيا‪.‬‬ ‫‪www.muftins.gov.my‬‬ ‫‪www.muftiselangor.gov.my‬‬ ‫‪www.Islam.gov.my‬‬ ‫‪83 1.5.2‬‬

‫تعريف ال ّتقليد‬ ‫ِمن َك ِل َمة ‘‘ق ّلد’’ وهو َو ْض ُع ال َّش ْي ِء ِفي ال ُع ُن ِق ُم ِحي ًطا ِب ِه‪.‬‬ ‫لغة‬ ‫اصطلاح ا َأ ْخ ُذ َق ْو ِل ال َغ ْي ِر ِم ْن َغ ْي ِر َم ْع ِر َف ِة َد ِلي ِل ِه‪.‬‬ ‫تعريف ال ُم َق ّلِـد‬ ‫ُه َو َم ْن َأ َخ َذ َق ْو َل ال َغ ْي ِر ِم ْن َغ ْي ِر َم ْع ِر َف ِة َد ِلي ِل ِه‬ ‫فالمقلد الذي لم تتوفر فيه شروط الاجتهاد لا يقدر على معرفة الحكم الشرعي بنفسه‬ ‫ويقلد مجتهدا من المجتهدين‪.‬‬ ‫حكم ال َّتقليد‬ ‫التقليد في فروع الفقه واجب لكل إنسان لم يصل إلى رتبة الاجتهاد سواء أكان عاميًّا‪،‬‬ ‫أم عال ًما‪.‬‬ ‫مسؤولية ال ّتقليد‬ ‫يجب اتباع قول المجتهدين‬ ‫وسؤالهم عما يتعرض من أمور‬ ‫العالم‬ ‫العامي‬ ‫الاجتهاد والتّقليد‬ ‫لأنه عاجز عن الاجتهاد‬ ‫لأنه ليس عنده شيء من العلوم‬ ‫ال ّتي تؤدي به إلى الاجتهاد يجب‬ ‫عليه الاتباع‬ ‫معيار التعلم‪2.3.4 ,2.3.1 :‬‬ ‫‪82‬‬

‫مقاصد ال ّشريعة‬ ‫ال ّدرس ال ّرابع‬ ‫خلال هذا ال ّدرس يتم ّكن ال ّدارسون من‪:‬‬ ‫• •ذكر تعريف مقاصد ال ّشريعة الإسلام ّية‪.‬‬ ‫• •بيان أقسام مقاصد ال ّشريعة الإسلام ّية وأمثالها‪.‬‬ ‫• •تطبيق حفظ ال ّضرور ّيات الخمس في الحياة اليوم ّية‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫أ ما معنى الاجتهاد؟‬ ‫ب ع ّر ْف المجتهد مع ذكر أربعة أسماء المجتهدين‪.‬‬ ‫ ج ب ّين شروط الاجتهاد‪.‬‬ ‫د ع ّر ْف ال ّتقليد مع ذكر حكم ال ّتقليد‪.‬‬ ‫هـ اشرح مراتب المجتهدين الآتية بال ّتفصيل‪.‬‬ ‫المجتهد المستق ّل‬ ‫مجتهد الفتيا‬ ‫مراتب‬ ‫المجتهدين‬ ‫المجتهد المطلق‬ ‫غير المستق ّل‬ ‫مجتهد ال ّترجيح‬ ‫الاجتهاد والتّقليد‬ ‫المجتهد المق ّيد‬ ‫‪84‬‬

‫أقسام المقاصد بحسب قوة المصلحة‬ ‫المصالح‬ ‫المصلحة الحاجية‬ ‫المصلحة‬ ‫ال ّتحسينية‬ ‫ال ّضرورية‬ ‫وهي التي تليق بمحاسن ‬ ‫وهي التي احتاج إليها ‬ ‫ •وهي المقاصد ال اّلزمة‬ ‫ العادات ومكارم الأخلاق‪ ،‬‬ ‫ ال ّناس للتوسعة ورفع ‬ ‫الّتي لا ب ّد في قيام مصالح‬ ‫ ال ّضيق والحرج والمشقة‪.‬‬ ‫ وتأنفها العقول ال ّراجحة‪.‬‬ ‫ال ّدين وال ّدنيا على وجه‬ ‫مثالها‬ ‫لا يخت ّل به نظامها‬ ‫مثالها‬ ‫المشروع‪.‬‬ ‫ال َّتر ُّخص كرخصة المرض‬ ‫ال ّطهارة وستر العورة وآداب‬ ‫وال ّسفر‪ ،‬وال ّتوسع في‬ ‫ •ومجموع المقاصد‬ ‫الأكل وسننه وال ّتقرب‬ ‫ال ّضرور ّيات خمسة‪ :‬وهي‬ ‫بنوافل الخيرات من‬ ‫المعاملات المشروعة على‬ ‫ال ّصدقات والقربات‪.‬‬ ‫نحو ال ّسلم وال ُمساقاة‪.‬‬ ‫حفظ ال ّدين‪ ،‬وال ّنفس‪،‬‬ ‫والعقل‪ ،‬وال ّنسل‪ ،‬والمال‪.‬‬ ‫حفظ ال ّضروريات الخمس و ُت َس َّمى بالك ّل َّيات الخمس أو الأصول الخمسة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال ّضروريات‬ ‫‪1‬‬ ‫الخمس‬ ‫حفظ المال‬ ‫حفظ ال ّدين‬ ‫مقاصد ال ّشريعة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حفظ ال ّنسل‬ ‫حفظ العقل‬ ‫حفظ ال ّنفس‬ ‫معيار التعلم‪87 2.4.3 :‬‬

‫تعريف مقاصد ال ّشريعة‬ ‫ُم ْف َر ُد َها َم ْق َصد ِب َم ْع َنی َغا َي ٌة‪.‬‬ ‫لغ ة‬ ‫اصطلاحا الأ ْهدا ُف الَّ ِتي َق َص َد َها ال َّشا ِر ُع ال َح ِكي ُم ِل َت ْح ِقي ِق َس َعا َد ِة الإ ْن َسا ِن َو َم ْص َل َح ِت ِه‬ ‫ِفي ال ُّد ْن َيا َوالآ ِخ َر ِة‪.‬‬ ‫أقسام مقاصد ال ّشريعة وأمثالها‬ ‫أقسام مقاصد ال ّشريعة بحسب المناط‬ ‫المقاصد‬ ‫المقاصد الخاصة‬ ‫المقاصد‬ ‫الجزئ ّية‬ ‫الكلية العامة‬ ‫وهي التي تهدف إلى‬ ‫وهي التي تلتقي عليها‬ ‫ •وهي التي تلتقي عندها‬ ‫تحقيق آحاد الأحكام‬ ‫جملة من الأحكام ال ّشرعية‬ ‫كل أحكام ال ّشريعة‪،‬‬ ‫ال ّشرعية‪.‬‬ ‫التي تنتمي إلى نوع واحد‬ ‫بحيث لا يكون حكم‬ ‫من أنواع مجالات الحياة‪.‬‬ ‫منها إلا وهو منته في‬ ‫مثالها‬ ‫غايته البعيدة إلى‬ ‫حكم الوضوء مقصده‬ ‫مثالها‬ ‫تحقيقها‪.‬‬ ‫تحقيق ال ّطهارة‪ ،‬وحكم‬ ‫مقاصد خاصة بالعائلة‬ ‫تحريم الميسر والخمر‬ ‫كمقصد تمتين آصرة‬ ‫مثالها‬ ‫مقصده نزع أسباب الفتنة‬ ‫القرابة والحفاظ عليها‪،‬‬ ‫ومقاصد خاصة بال ّتصرفات‬ ‫قصد ال ّشارع من وضع‬ ‫والعداوة‪.‬‬ ‫المالية كحفظ مال الأمة‬ ‫الأحكام ابتداء تحقيق‬ ‫المصالح وفي دخول‬ ‫وتوفيره لها‪.‬‬ ‫المكلف في دائرة العبادة‬ ‫مقاصد الشّ ريعة‬ ‫والامتثال‪ ،‬وإخراجه من‬ ‫دائرة الهوى‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.4.2 ,2.4.1 :‬‬ ‫‪86‬‬

‫اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫ القيام بال ّندوة العلم ّية تحت الموضوع‪ :‬الضروريات الخمس‬ ‫تكوين مجموعات على شكل ورشة العمل الصغيرة لتلخيص الدرس‬ ‫أ ‬ ‫على حسب ال ّنقاط الآتية‪:‬‬ ‫تعريف مقاصد ال ّشريعة‬ ‫‪ 1‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام مقاصد ال ّشريعة بحسب المناط‬ ‫‪ 2‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام المقاصد بحسب قوة المصلحة‬ ‫ ‪3‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪4‬‬ ‫ ‬ ‫حفظ الضروريات الخمس‬ ‫ب المناقشة في المجموعة عن ال ّنقاط المذكورة‪.‬‬ ‫ ج تقديم العرض والر ّد على التساؤلات من المجموعات الأخرى‪.‬‬ ‫مقاصد ال ّشريعة‬ ‫‪89‬‬

‫تطبيق حفظ ال ّضروريات الخمس في الحياة اليومية‬ ‫‪ 1‬حفظ ال ّدين المقصود به يتجسد في حفظ معانيه ال ّثلاثة؛ الإيمان والإسلام والإحسان‪.‬‬ ‫ •حفظه من جانب الوجود‪ :‬الأمر بالإيمان ال ّصحيح‪ ،‬والقيام بالفرائض‪،‬‬ ‫ال ّتطبيق‬ ‫وإحياء ال ّنفوس‪.‬‬ ‫ •حفظه من جانب العدم‪ :‬تشريع الجهاد وحد الردة‪.‬‬ ‫‪ 2‬حفظ ال ّنفس المقصود به عصمة الذات الإنسانية في عناصرها الما ِّد ّية والمعنو ّية‪.‬‬ ‫ •حفظها من جانب الوجود‪ :‬الأمر بتناول ما تقوم به النفس من أكل‬ ‫ال ّتطبيق‬ ‫وشرب وعلاج‪.‬‬ ‫ •حفظها من جانب العدم‪ :‬منع القتل‪ ،‬وتشريع القصاص‪.‬‬ ‫‪ 3‬حفظ العقل المقصود به ما يضمن سلامته وحيو َّيته‪.‬‬ ‫ال ّتطبيق •حفظه من جانب الوجود‪ :‬الأمر بالتع ّلم وتحرير الفكر‪.‬‬ ‫ •حفظه من جانب العدم‪ :‬تحريم الخمر وما في حكمها من المخ ّدرات‪.‬‬ ‫‪ 4‬حفظ النسل المقصود به ضمان لاستمرار ال ّنوع الإنسان ّي في الأجيال المتعاقبة‪.‬‬ ‫ •حفظه من جانب الوجود‪ :‬الح ّث على ال ّزواج وال ّترغيب فيه‪.‬‬ ‫ال ّتطبيق‬ ‫ •حفظه من جانب العدم‪ :‬معاقبة المنحرفين الممارسين لل ّزنا أو ال ّلواط‬ ‫أو ال ّسحاق‪.‬‬ ‫المقصود به إنماؤه وإثراؤه وصيانته من ال ّتلف وال ّضياع وال ّنقصان‪.‬‬ ‫حفظ المال‬ ‫‪5‬‬ ‫ال ّتطبيق‬ ‫ •حفظه من جانب الوجود‪ :‬الح ّث على العمل‪ ،‬وال ّضرب في الأرض‪،‬‬ ‫مقاصد الشّ ريعة‬ ‫والبحث عن ال ّرزق والحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫ •حفظه من جانب العدم‪ :‬تحريم ال ّسرقة والغ ّش وال ّرشوة وال ّربا‪.‬‬ ‫معيار التعلم‪2.4.3 :‬‬ ‫‪88‬‬

‫القاموس‬ ‫كلمات معنى‬ ‫معنى‬ ‫كلمات‬ ‫ڤڠيعترافن‬ ‫ا ْع ِت َبار‬ ‫ترديري دري‬ ‫َت َر َك َّبت‬ ‫َص َد َر‬ ‫س�أيريڠ‬ ‫َم َقا ِرن‬ ‫تربيت‪ /‬برسومبركن‬ ‫ُح ِّجـ َّية‬ ‫ڤڠيعترافن سسواتو سباڬاي‬ ‫َرابِ َطة‬ ‫جومله‪ ،‬كوانتيتي‬ ‫َك ْم‬ ‫َج ِل ّي‬ ‫سومبر حكوم‪.‬‬ ‫َخ ِف ّي‬ ‫اِ ْس ِت ْف َرا ُغ مڠرهكن اوسها‬ ‫ايكتن‬ ‫ا ْس ِت ْص َناع‬ ‫ڤارا مجتهد يڠ مميليقي‬ ‫ُم ْس َت ِقلُّون‬ ‫جلس‬ ‫ڤرينسيڤ ڤننتوان حكوم يڠ‬ ‫ُم ْن َت ِس ُبون‬ ‫ترسمبوپي‬ ‫اس ِت َدا َمة‬ ‫عقد تمڤهن‪ :‬عقد جوال‬ ‫َم ْن ُصو ٌص‬ ‫ترسنديري‪.‬‬ ‫بلي دالم بنتوق تمڤهن‬ ‫ڤارا مجتهد يڠ مڠيكوتي‬ ‫بارڠن ترتنتو دڠن كريتيريا‬ ‫ُج َعالة‬ ‫يڤريڠنلسايءيڤن‪.‬ڤننتوان حكوم امام‬ ‫ترتنتو‪.‬‬ ‫مڠكلكن‬ ‫ُم ْض َط ّر‬ ‫دڤاݢري‪ ،‬دسكت‬ ‫ُم َس ّورة‬ ‫دپاتاكن ددالم نص‬ ‫ِجها ِز ال َب ْي ِع‬ ‫ڤننتوان‪ ،‬ڤنيلاين‬ ‫َت ْق ِدير‬ ‫عقد يڠ مڠاندوڠي جنجي‬ ‫ال�آ ِلـ ِّي‬ ‫كسن سسواتو حكوم ڤد ماس‬ ‫َم�آ َلات‬ ‫اونتوق ممبريكن بايرن اتاو‬ ‫هادڤن‪.‬‬ ‫كوميسين‬ ‫ڤريڠكت‬ ‫َم َراتِب‬ ‫ترڤقسا‬ ‫ُب ُنوك ال َح ِليب بڠک سوسو‬ ‫ڤرالتن جوالن ايليكترونيک‬ ‫‪Deoxyribonucleic Acid‬‬ ‫ال َح ْمض النَّ َو ِوي‬ ‫)‪(DNA‬‬ ‫َم َقا ِصد ال َّش ِري َعة متلامت ڤراوندڠن‬ ‫‪91‬‬

.‫اذكر تعريف مقاصد ال ّشريعة‬ ‫ ا‬ ‫ ب‬ .‫ب ِّيـن ال ّضرور ّيات الخمس من خلال نشرة صحفية آتية‬ NO:1234 /11:12:2018 INFO SIHAT NO:1234 /11:12:2018 MAKANAN PENENTU Fakta Sains Warta Harian KESIHATAN AKAL wKaejsaerladmiuatatamnaMkaunrid ANAK BANGSANO:1234 /11:12:2018 WarkahMencuri dilarang dalam Islam NUR ISLAMDNETAANNSYGAALABAHNTUSEPTAREZRJAKGAAHWINA1N1:12:201No8. Solat Tiang AgamaLDOOLORRInSEITfoMAMTEeTIrPkiSnUi uMntuk Semua .‫ ج ناقش ال ّضروريات الخمس وأمثلتها من جانب الوجود والعدم‬ ‫مقاصد الشّ ريعة‬ 90

Dengan ini SAYA BERJANJI akan menjaga buku ini dengan baiknya dan bertanggungjawab atas kehilangannya serta mengembalikannya kepada pihak sekolah pada tarikh yang ditetapkan. Skim Pinjaman Buku Teks Sekolah ______________________________ Tahun Tingkatan Nama Murid yang Menerima Tarikh Terima Nombor Perolehan: _____________________________ Tarikh Penerimaan: _____________________________ BUKU INI TIDAK BOLEH DIJUAL

‫المراجع‬ ‫‪1 .1‬الإسنوي‪ ،‬عبد الرحيم بن الحسن‪2008 .‬م‪ .‬نهاية ال ّسول في شرح منهاج الوصول‪.‬‬ ‫د‪.‬ط‪ .‬طبع مع سلم الوصول‪ .‬دمنهور‪ :‬مكتبة بحر العلوم‪.‬‬ ‫‪2 .2‬الأنصاري‪ ،‬أبو يحي زكريا بن محمد بن أحمد الخزرجي‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬غاية الوصول‬ ‫شرح لب الأصول (الطبعة الأخيرة)‪ .‬القاهرة‪ :‬شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي‬ ‫الحلبي وأولاده بمصر‪.‬‬ ‫‪3 .3‬الباجوري‪ ،‬ال ّشيخ إبراهيم‪1928 .‬م‪ .‬حاشية على متن ال ّسلم‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة ومطبعة ‬ ‫مصطفى البابي الحلبي وأولاده‪.‬‬ ‫‪4 .4‬البويطي‪ ،‬محمد الأمين بن عبد الله‪2015 .‬م‪ .‬الكواكب المشرق فى سماء علم‬ ‫المنطق‪ .‬بيروت‪ :‬دار طوق ال ّنجاة‪.‬‬ ‫‪5 .5‬ال ّدمنهوري‪ ،‬ال ّشيخ أحمد‪1948 .‬م‪ .‬إيضاح المبهم من معاني ال ّسلم فى المنطق‪.‬‬ ‫مصر‪ :‬مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده‪.‬‬ ‫‪6 .6‬ال ّريسوني‪ ،‬أحمد‪2010 .‬م‪ .‬مدخل إلى مقاصد ال ّشريعة‪ .‬ط‪ .1‬القاهرة‪ :‬دار الكلمة‬ ‫لل ّنشر وال ّتوزيع‪.‬‬ ‫‪7 .7‬ال ّزحيلي‪ ،‬محمد مصطفى‪1427 .‬ه‪2006/‬م‪ .‬الوجيز في أصول الفقه‪ ،‬المدخل‪-‬‬ ‫المصادر‪-‬الحكم ال ّشرعي‪ .‬ط‪ .2‬دمشق‪ :‬دار الخير لل ّطباعة وال ّنشر وال ّتوزيع‪.‬‬ ‫‪8 .8‬العالم‪ ،‬محمد يوسف‪1415 .‬ه‪1994/‬م‪ .‬المقاصد العامة لل ّشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫ط‪ .2‬ال ّرياض‪ :‬المعهد العالمي للفكر الإسلامي‪.‬‬ ‫‪9 .9‬الفاداني‪ ،‬محمد ياسين بن عيسى‪19951.‬م‪ .‬مدخل لدراسة المنطق القديم‪ .‬مصر‪:‬‬ ‫دار ال ّطباعة المحمدية‪.‬‬ ‫‪1010‬القويسيني‪ ،‬ال ّشيخ حسن درويش‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬شرح على متن ال ّسلم في المنطق‪ .‬ال ّرباط‪:‬‬ ‫مكتبة دار الأمان‪.‬‬ ‫‪92‬‬

RM14.00 ISBN 978-967-2212-09-6 FT605004


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook