Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_2019_MUTALAAH_TINGKATAN 6

STAM_2019_MUTALAAH_TINGKATAN 6

Published by Madzani Nusa, 2021-07-26 10:12:40

Description: STAM_2019_MUTALAAH_TINGKATAN 6

Search

Read the Text Version

RUKUN NEGARA Bahawasanya Negara Kita Malaysia mendukung cita-cita hendak; Mencapai perpaduan yang lebih erat dalam kalangan seluruh masyarakatnya; Memelihara satu cara hidup demokrasi; Mencipta satu masyarakat yang adil di mana kemakmuran negara akan dapat dinikmati bersama secara adil dan saksama; Menjamin satu cara yang liberal terhadap tradisi-tradisi kebudayaannya yang kaya dan pelbagai corak; Membina satu masyarakat progresif yang akan menggunakan sains dan teknologi moden; MAKA KAMI, rakyat Malaysia, berikrar akan menumpukan seluruh tenaga dan usaha kami untuk mencapai cita-cita tersebut berdasarkan prinsip-prinsip yang berikut: KEPERCAYAAN KEPADA TUHAN KESETIAAN KEPADA RAJA DAN NEGARA KELUHURAN PERLEMBAGAAN KEDAULATAN UNDANG-UNDANG KESOPANAN DAN KESUSILAAN (Sumber: Jabatan Penerangan, Kementerian Komunikasi dan Multimedia Malaysia)

‫لجنة إعداد وتطوير المناهج بالأزهر الشريف‬ ‫‪٢٠١٩‬‬ ‫‪2019‬‬

‫ڨڠهرڬ�أن‬ ‫‪No.Siri Buku: 0216‬‬ ‫‪KPM2019 ISBN 978-967-2212-48-5‬‬ ‫ڤنربيتن بوكو تيک س اين مليبتكن كرجاسام‬ ‫بوكو اين المطالعة وال إ�نشاء للصف الثاني الثانوي اياله تربيتن سمولا‬ ‫باپق ڤيهق‪ .‬سكالوڠ ڤڠهرڬاءن دان تريما كاسيه‬ ‫يڠ صح درڤد المطالعة وال إ�نشاء للصف الثاني الثانوي اوليه لجنة‬ ‫�إعداد وتطوير المناهج بال�أزهر الشريف يڠ دتربيتكن اوليه ال�أزهر‬ ‫دتوجوكن كڤد سموا ڤيهق يڠ ترليبت‪:‬‬ ‫الشريف قطاع المعاهد ال�أزهرية دان ڤيهق ال�أزهر الشريف يڠ‬ ‫ممبنركن سچارا وقف اونتوق توجوان ڤنديديقن دمليسيا‪.‬‬ ‫جاوتنكواس ڤنمبهباءيقن ڤروف موک سورت‪،‬‬ ‫بهاڬينسومبردانتيكنولوڬيڤنديديقن‪،‬كمنترين‬ ‫© ‪٢٠١٧-٢٠١٦‬م اوليه ال�أزهر الشريف‬ ‫چيتقن ڤرتام ‪٢٠١٩‬‬ ‫ڤنديديقنمليسيا‪.‬‬ ‫© كمنترين ڤنديديقن مليسيا‬ ‫جاوتنكواس ڤپـيمقن نسخه سديا كاميرا‪ ،‬بهاڬين‬ ‫سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين‬ ‫حق چيڤتا ترڤليهارا‪ .‬مان‪ ٢‬باهن دالم بوكو اين تيدق دبنركن دتربيتكن‬ ‫سمولا‪ ،‬دسيمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڤرڬوناكن لاڬي‪ ،‬اتاوڤون‬ ‫ڤنديديقنمليسيا‪.‬‬ ‫دڤيندهكن دالم سبارڠ بنتوق اتاو چارا‪ ،‬باءيق دڠن ايليكترونيک‪،‬‬ ‫ميكانيک‪ ،‬ڤڠڬمبرن سمولا ماهوڤون دڠن چارا ڤراقمن تنڤا كبنرن‬ ‫ڤڬاواي‪ ٢‬بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن‬ ‫ترلبيه دهولو درڤد كتوا ڤڠاره ڤلاجرن مليسيا‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن‬ ‫دان لمباڬ ڤڤريقساءن مليسيا‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن‬ ‫مليسيا‪ .‬ڤرونديڠن ترتعلوق كڤد ڤركيراءن رويلتي اتاو هونوراريوم‪.‬‬ ‫مليسيا‪.‬‬ ‫دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه‪:‬‬ ‫ارس ميݢ (م) سنديرين برحد (‪)W-164242‬‬ ‫ڤانل‪ 2‬كاولن موتو دالمن ارس ميڬ‪.‬‬ ‫‪ ،٢٠ & ١٨‬جالن داماي ‪،٢‬‬ ‫تامن ديسا داماي‪ ،‬سوڠاي مراب‪،‬‬ ‫‪ ٤٣٠٠٠‬كاجڠ‪ ،‬سلاڠور دار ال إ�حسان‪.‬‬ ‫تيليفون‪٠٣-٨٩٢٥ ٨٩٧٥ :‬‬ ‫فکس‪٠٣-٨٩٢٥ ٨٩٨٥ :‬‬ ‫اي‪-‬ميل‪[email protected] :‬‬ ‫لامن ويب‪www.arasmega.com :‬‬ ‫موک تاءيڤ تيکس‪ :‬لوتوس لينونيف‬ ‫ساءيز موک تاءيڤ‪ ١٦/٢٠ :‬ڤوءين‬ ‫ڤنچيتق‪:‬‬ ‫اتتين ڤريسس سندرين برحد‪،‬‬ ‫‪ ،٨‬جالن ڤرايندوسترين ‪،٤ PP‬‬ ‫تامن ڤرايندوسترين ڤوترا ڤرماي‪،‬‬ ‫‪ ٤٣٣٠٠‬سري كمبڠن‪ ،‬سيلاڠور‪.‬‬ ‫تيليفون‪٠٣-٨٩٣٩٠٦٦٠ :‬‬

‫المقدمة‬ ‫ الحمد ل ّله بارئ النسم‪ ،‬ومعلم الإنسان ما لم يعلم‪ ،‬وأصلي وأسلم على أفصح من‬ ‫نطق بلسان عربي مبين وآله وأصحابه التابعين‪ ...‬وبعد‪.‬‬ ‫ يأتي هذا الكتاب في شكله الجديد في إطار مساعي الأزهر الشريف للتطور‬ ‫والتجديد‪ ،‬وضمن خطته المتنامية للمراجعة والتدقيق‪.‬‬ ‫ وقد َض َّم هذا الكتاب عشرة موضوعات راعت التنواع بين التراثي والعصري‬ ‫والديني والاجتماعي‪ ،‬واستهدف بتلك الموضوعات تعزيز الانتماء‪ ،‬وترشيد الفكر‪،‬‬ ‫وتقويم السلوك‪ ،‬وتهذيب الوجدان‪.‬‬ ‫ وقد حرص الكتاب على تنمية مهارات الطالب اللغوية بزيادة حصيلته اللغوية‪،‬‬ ‫وإثراء أفكاره‪ ،‬وإطلاعه على نصوص مختارة في مختلف الموضوعات‪.‬‬ ‫ كما ضم الكتاب قس ًما خا ًصا بفن الإنشاء تناول كثي ًرا من الأنشطة الإنشائية‪.‬‬ ‫وقد أتبعت موضوعات الكتاب بعدد من التدريبات والأنشطة الإثرائية‪ ،‬وراعت قياس‬ ‫مختلف المهارات‪ :‬المعرفية‪ ،‬والوجدانية‪ ،‬والسلوكية‪.‬‬ ‫ وقد شارك في إعداد الكتاب لفيف من الأكاديميين الذين قاموا على إعداد المستوى‬ ‫التعليمي‪ ،‬ونخبة من التربويين الذين وضعوا الأهداف التربوية‪ ،‬وراعو التقارب بين‬ ‫المضمون وغاياته التربوية المختلفة‪.‬‬ ‫ج‬

‫الرموز والإرشادات‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫معاني المفردات والتراكيب‬ ‫الأنشطة والتدريبات‬ ‫المناقشة‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫قراءة إثرائية‬ ‫معاني المفردات‬ ‫د‬

‫الأهداف العامة للكتاب‬ ‫ *يفهم معاني المفردات الصعبة من خلال السياق‪.‬‬ ‫ *تحليل النص المقروء إلى أجزاء‪ ،‬ومعرفة العلاقة بين بعضها البعض‪.‬‬ ‫ *يصل إلى المعاني المتضمنة‪ ،‬أو التي بين السطور‪.‬‬ ‫ *يبرز ما في العمل الأدبي من إسهاب ممل‪ ،‬أو إيجاز مخل بالمعنى‪.‬‬ ‫ *يستنتج ما يتصف به الأديب من خصائص‪ ،‬وما يؤمن به من قيم‪.‬‬ ‫ *تقسيم النص إلى وحدات‪ ،‬وتحديد موضوع كل منها في صورة عنوان مناسب لها‪.‬‬ ‫ *يتابع الأفكار بدقة عند الاستماع‪ ،‬وتسجيل أهم هذه الأفكار‪.‬‬ ‫ *يعالج المعاني الواردة في النص‪ ،‬ويشرح ما غمض منها‪.‬‬ ‫ *يحللالنصالمقروءإلىعناصرهالرئيسيةوالفرعية‪.‬‬ ‫ *يدرك التفاصيل الدقيقة في النص المقروء‪.‬‬ ‫ *يميزبينالتعبيراتالصريحةوالمجازيةفيالنص‪.‬‬ ‫ *يعودالطلابعلىالكتابةباللغةالصحيحة‪.‬‬ ‫ *يمكن الطلاب من التعبير عن أفكارهم باستخدام الكلمات المناسبة دون خوف أوخجل أو عجز‪.‬‬ ‫ *يوسعويعمقأفكارالطلاب‪،‬ويعودهمالتفكيرالمنطقي‪.‬‬ ‫ *يساعد الطلاب على تطبيق ما تعلموه من مهارات في مواد اللغة العربية الأخرى من خلال ما‬ ‫يكتبونه‪ ،‬أو يتحدثون به‪.‬‬ ‫ *يقوى لدى الطلاب مهارة العرض الجيد للأفكار و المعاني‪.‬‬ ‫ *يكسبالطلابآدابالمحادثةوالمناقشة‪.‬‬ ‫ *يمكن الطلاب من كافة أشكال التعبير وفنونه المتعددة‪.‬‬ ‫ *يجعلالطلابيتقنونالفنونالكتابيةالمختلفةالتييمارسونهافيحياتهمالعلمية‪.‬‬ ‫ *يزيد من الثروة اللفظية لدى الطلاب عن طريق التحدث معهم و منحهم فرصة الإفصاح عما‬ ‫بداخلهم‪.‬‬ ‫هـ‬

‫المحتويات‬ ‫الصفحة‬ ‫الدرس‬ ‫الرقم‬ ‫‪٧-٢‬‬ ‫‪ 1‬بلاغة القرآن الكريم‬ ‫‪١٤-٨‬‬ ‫‪٢١-١٥‬‬ ‫‪ 2‬نصيحة أبي حازم لسليمان بن عبد الملك‬ ‫‪27-٢٢‬‬ ‫‪٣٥-٢٨‬‬ ‫‪ 3‬أصل اللغة (إلهام أم اصطلاح(‬ ‫‪٤٤-٣٦‬‬ ‫‪٥٤-٤٥‬‬ ‫‪ 4‬المرأة الكريمة‬ ‫‪62-٥٥‬‬ ‫‪69-63‬‬ ‫‪ 5‬البطولة والأبطال‬ ‫المطالعة‬ ‫‪76-70‬‬ ‫من الشيوخ إلى الشبان‬ ‫‪6‬‬ ‫الصفحة‬ ‫نم َل و َن ْحل‬ ‫‪7‬‬ ‫خادم أمه‬ ‫‪8‬‬ ‫‪٨٩-٧٨‬‬ ‫‪٩٤-٩٠‬‬ ‫‪ 9‬التلوث‬ ‫‪١٠٦-٩٥‬‬ ‫‪130-١٠٧‬‬ ‫‪ 10‬النصيحة‬ ‫الدرس‬ ‫الرقم‬ ‫‪ 11‬الموضوع الأول‪ :‬الإنشاء‬ ‫‪ 12‬الموضوع الثاني‪ :‬المناظرة‬ ‫الإنشاء‬ ‫‪ 13‬الموضوع الثالث‪ :‬فن الخطابة‬ ‫‪ 14‬الموضوع الرابع‪ :‬المحاضرة‬ ‫و‬

‫أولا‪:‬‬ ‫المطالعة‬ ‫‪1‬‬

‫بلاغة القرآن الكريم(‪1)١‬‬ ‫الدرس‬ ‫‪1‬‬ ‫الأول‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أن‬ ‫‪5 5‬يك ِّون رؤية عن بلاغة القرآن الكريم وفصاحته‪.‬‬ ‫‪1 1‬يقرأ الدرس قراءة صحيحة‪.‬‬ ‫‪6 6‬يقدر أهمية البلاغة في فهم المعنى المراد‪.‬‬ ‫‪2 2‬يفهم المقروء ف ًهما صحيحا‪.‬‬ ‫‪3 3‬يع ِّب ع َّم يفهم بأسلوب أدبي‪.‬‬ ‫‪7 7‬يقدم صورا بلاغية من نصوص القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪4 4‬يم ِّيز بين المصطلحات المتقاربة في المعنى‪.‬‬ ‫‪8 8‬يستشعر قيمة البلاغة وأثرها في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫(‪ )١‬للإمام محمد الخضر حسين (بتصرف)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫القرآن الكريم كلام الله المعجز‪ :‬فلكل مفردة من مفرداته دلالة يجتهد المفسرون في تفسيرها‪ ،‬وقد‬ ‫حوت أساليبه من البلاغة حدا يصل عند علماء البيان إلى درجة الإعجاز‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫(‪ )1‬دعوة الحق‬ ‫ لدعوة الإسلام براهين ناطقة بأنها دعوة حق‪ ،‬ولسان صدق‪ ،‬وأقوى هذه البراهين دلالة‪،‬‬ ‫وأملؤها للقلوب يقينًا‪ ،‬ذلك الكتاب الذي نزل به الروح الأمين على خاتم المرسلين‪ ،‬ولو لم‬ ‫تقترن الدعوة الإسلامية إلا به لكان كافيا في إقامة الحجة على أنها الرسالة الشاملة الخالدة‪.‬‬ ‫(‪ِ )2‬م ْن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم‬ ‫للبحث في إعجاز القرآن الكريم نواح كثيرة نذكر منها‪:‬‬ ‫‪1 )1‬فصاحته وبلاغته‪.‬‬ ‫‪2 )2‬سلامته من التناقض والاختلاف في المعنى والمضمون‪.‬‬ ‫‪3 )3‬تناوله الدقيق للوقائع التاريخية الماضية على نحو خال عن شائبة الأساطيروالخرافات‪.‬‬ ‫‪4 )4‬ما جاء به في مجال الأخلاق والتربية للمرء والمجتمع‪.‬‬ ‫وفيما يلي بيان لفصاحة القرآن الكريم وبلاغته‬ ‫(‪ )3‬معنى الفصاحة والبلاغة‬ ‫الفصاحة هي سلامة الألفاظ من اللحن والإبهام وسوء التأليف والتكلم بلغة خالية من‬ ‫التعقيد قال الإمام الجرجاني‪ :‬الفصاحة في المفرد خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة‬ ‫القياس‪ .‬وفي الكلام‪ :‬خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات‪ .‬وفي المتكلم‪ :‬ملكة يقتدر بها‬ ‫على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح‬ ‫ والبلاغة والفصاحة يقعان صفة للكلام والمتكلم إلا أن اللفظ المفرد لا يوصف بأنه بليغ‬ ‫ويوصف بأنه فصيح‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫(‪ )4‬اختيار المفردة في القرآن الكريم‬ ‫مطالعة‬ ‫ ومن أبرز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم اختيار اللفظة المفردة ومن يتأمل‬ ‫يجد أن القرآن الكريم يراعي عند اختيار المفردة ما يعتريها من أحوال الذكر والحذف‬ ‫فعلى سبيل المثال يقول الله تعالى‪)١(﴾ ﴿ :‬‬ ‫﴾(‪ )٢‬وكذلك يقول الله تعالى‪:‬‬ ‫وفي أية أخرى ‪﴿ :‬‬ ‫﴾(‪)٣‬وقرئت في موضع أخر‪)٤(﴾ ﴿:‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾(‪)٦‬‬ ‫﴾(‪ )٥‬ويقول تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ويقول سبحانه وتعالى ‪﴿ :‬‬ ‫﴾(‪ )٧‬ويقول‬ ‫كما ُيراعي ما يعتري المفردة من أحوال الإبدال وذلك نحو ‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫سبحانه وتعالى‪)٨(﴾ ﴿ :‬‬ ‫﴾(‪ )٩‬وقوله تعالى‪﴾)١٠( ﴿ :‬‬ ‫وكذلك قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫وكل ذلك وغيره سيق بغرض مقصود ولم يأت اعتباطا ولنعلم أن القرآن الكريم إنما‬ ‫يحذف من الفعل للدلالة على أن الحدث أقل مما لم يحذف منه‪ ،‬أو لأن زمنه أقصر أو‬ ‫لمطابقة المقام فينحذف‬ ‫في مقام الإيجاز‪ ،‬ويثبت في مقام الإطناب‪.‬‬ ‫ ففي قوله تعالى‪ (:‬تنزل‪ -‬تتنزل )‪ :‬حذفت التاء من الفعل في آية سورة القدر‬ ‫لأن التنزل أقل‪ .‬فليلة القدر تأتي مرة واحدة في السنة وبقيت التاء في آية سورة فصلت‬ ‫لأن التنزل أكثر فنزول الملائكة على المؤمنين لتبشرهم بالجنة يكون على مدار العام‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القدر‪ .‬الآية‪٤ :‬‬ ‫(‪)٢‬سورة فصلت‪ .‬الآية‪٣٠ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النساء‪ .‬الآية‪٩٧ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‪ .‬الآية‪٤٧:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الكهف‪ .‬الآية‪٦٤ :‬‬ ‫(‪)٦‬سورة يوسف‪ .‬الآية‪٦٥ :‬‬ ‫(‪)٧‬سورة الأنعام الآية‪٤٢:‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة الأعرف‪ .‬الآية‪٩٤:‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة النمل‪ .‬الآية‪٤٧ :‬‬ ‫(‪ )١٠‬سورة يس‪ .‬الآية‪١٨:‬‬ ‫‪4‬‬

‫مطالعة‬ ‫﴾ (‪ )١‬والحديث عن السد‬ ‫وكذلك في قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫الذي أقامه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المذاب ومعنى أن يظهروه‪ :‬أن يصعدوا عليه‬ ‫ومعنى النقب‪ :‬الخرق والثقب‪.‬‬ ‫ ولما كان الصعود فوق السد أسهل من خرق وثقب الحديد فإن الله تعالى قابل كلا مما‬ ‫يناسبه فقابل السهل بالأقل حروفا وقابل الصعب بالأكثر حروفا والمعنى لم يستطيعوا السهل‬ ‫ولا الصعب ونحن نعلم أن بلاغة القول تعتمد في الأساس على أن تكون ألفاظه فصيحة‬ ‫ودلالتها على المعنى منتظمة وافية‪.‬‬ ‫(‪ )5‬إحكام نظمه‬ ‫المراد بأحكام النظم أن تقع كل كلمة موقعها اللائق بها حيث تكون كلمات النظم متناسبة بأخذ‬ ‫بعضها برقاب بعض‪ ،‬فلا يمكنك أن تضع يدك وتقول‪ :‬ليت هذه الكلمة تقدمت أو تأخرت‬ ‫عن الأخرى‪.‬‬ ‫ وإذا نظرنا إلى النظم القرآني فإننا نراه قد بلغ الغاية التي ليس وراءها مطمع‪ :‬فلا يمكنك‬ ‫وأنت العارف بقوانين البيان الناظر في منشآت البلغاء بإمعان‪ ،‬أن تشير إلى الكلمة من كلمات‬ ‫القرآن وتقول‪ :‬لو استبدل بها كلمة أخرى لكانت الجملة أشد انسجاما أو أصفى ديباجة يصل‬ ‫الكلمة بما يلائمها‪ ،‬ويعطف الجملة على ما يناسبها‪ ،‬ويضع الجملة معترضة بين الكلمتين‬ ‫المتلائمتين‪ ،‬أو الجملتين المتناسبتين‪ ،‬فترى الكلمتين أو الجملتين مع الجملة المعترضة بينهما‬ ‫كالبناء المحكم‪.‬‬ ‫ لقد بلغ القرآن الكريم الطرف الأعلى من حسن البيان فهو على طول أمده‪ ،‬وكثرة‬ ‫سوره‪ ،‬نزل متناسبا في حسن بيانه‪ ،‬كما قال الله تعالى‪)٢( ) ( :‬‬ ‫وقال سبحانه وتعالى‪)٣( ) ( :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪ .‬الآية‪٩٧ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر ‪ .‬الآية‪٢٣ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النساء‪ .‬الآية‪٨٢:‬‬ ‫‪5‬‬

‫تدريبات متنوعة‬ ‫مطالعة‬ ‫()‬ ‫‪1 .1‬أجب (نعم) أو (لا) عما يأتي‪:‬‬ ‫()‬ ‫()‬ ‫( أ ) هذا المقال للإمام محمد مصطفى المراغي‬ ‫()‬ ‫(ب) تناول المقال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم‬ ‫( ج ) لا فرق بين البلاغة والفصاحة‬ ‫( د ) النظم القرآني بلغ الغاية التي ليس وراءها مطمع‬ ‫‪2 .2‬كم وج ًها من أوجه الإعجاز ذكرت في الموضوع إجمالا؟‬ ‫‪ 3 .3‬كم وج ًها من أوجه الإعجاز القرآني ذكر في الموضوع تفصي ًل؟‬ ‫‪4 .4‬هل هناك أوجه أخرى لم تذكر في الموضوع؟‬ ‫‪5 .5‬ما رأيك في العناوين الفرعية التي على رأس كل فقرة؟ ع ّلل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪ 6 .6‬اذكر عنوا ًنا بدي ًل لكل عنوان وضعه على رأس كل فقرة من فقرات الموضوع‪.‬‬ ‫‪7 .7‬حدد الكلمات التي لم تعرف معناها‪.‬‬ ‫‪8 .8‬أكمل الجدول الآتي بما يناسب كل كلمة‪:‬‬ ‫جمعها‬ ‫مفردها‬ ‫الرقم الكلمة‬ ‫الألباب‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ ٢‬الحجة‬ ‫‪ ٣‬أحكام‬ ‫‪ ٤‬وجه‬ ‫‪ 9 .9‬ناقش مع زملاءك كل فكرة من الأفكار الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) بداية نزول القرآن الكريم ‪ ...‬وكم استغرق نزوله؟‬ ‫(ب) الحكمة من نزول القرآن الكريم متفر ًقا‪.‬‬ ‫(ج) ما ينبغي على المسلم من طهارة عند مس القرآن الكريم‬ ‫‪6‬‬

‫مطالعة‬ ‫(د) حفظ القرآن الكريم وإجادة تلاوته وتعلم أحكامه والعمل على تعاليمه‪.‬‬ ‫(هـ) تكرار القصص القرآني‪.‬‬ ‫‪1010‬استخدم الأسلوب الاستدلالي في بيان كل فكرة من الأفكار الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) أن القرآن الكريم كلام الله‪.‬‬ ‫(ب) أن هذا الكتاب معجر‪.‬‬ ‫( ج ) أن هناك أوج ًها عديدة للإعجاز القرآني‪.‬‬ ‫( د ) أن القرآن الكريم بلغ الغاية في إحكام نظمه‪.‬‬ ‫(هـ) كما ورد بالموضوع عدة آراء منها‪:‬‬ ‫‪1111‬اذكررأيالمفسرينفيالفرقبين(تنزل وتتنزل)‪(.‬اسطاعوا‪-‬استطاعوا)‬ ‫(نبغ‪-‬نبغي) فيالمعنى‪.‬‬ ‫‪1212‬يحاول البعض إثارة الشبهات حول الدين‪ .‬اختر السبيل الأمثل للرد عليهم من بين‬ ‫الخيارات التالية مستعينا لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫( أ ) تجاهل ما يدعون إليه والتمسك بتعاليم ديننا لنكون قدوة ومثالا لهم‪.‬‬ ‫(ب) مناظرتهم لتفنيد ادعاءاتهم‪.‬‬ ‫( ج ) الرد على تلك الادعاءات بمؤلفات ومقالات صحفية‪.‬‬ ‫( د ) تجاهل ما يدعون إليه‪.‬‬ ‫(هـ) التعصب والرد بعنف‪.‬‬ ‫تذكر قبل الإجابة قوله تعالى﴿ ﴾(‪)١‬‬ ‫وقوله تعالى‬ ‫﴾(‪ )٢‬وقوله تعالى‬ ‫﴿‬ ‫﴿ ﴾(‪)٣‬‬ ‫‪1313‬اكتب مقالا بعنوان (النظم القرآني وأثره في أحكام التشريع) مستعينا بمكتبة المعهد ‬ ‫ أو شبكة المعلومات الدولية‬ ‫(‪ )١‬سورة الأعراف‪ .‬الآية‪١٩٩:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النحل الآية‪١٢٥:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة فصلت‪ .‬الآية‪٣٤:‬‬ ‫‪7‬‬

‫نصيحة أبي حازم لسليمان بن‬‫الدرس‬ ‫الثاني‬ ‫عبد الملك‪٢1‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫‪1‬يفهم المقروء ف ًهما صحيحا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬يعبرع َّم فهمه بأسلوب فصيح‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬يم ِّيز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬يك ِّون أحكاما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬يلتزم بالقيم التي يتضمنها الدرس‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫للنصيحة أثر عظيم في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء‪ ،‬فهي أساس بناء الأمة‪ ،‬وهي‬ ‫السياج الواقي من الفرقة والتنازع‪ ،‬وهي عماد الدين وقوامه‪ ،‬وقد قال ‪[:‬الدين النصيحة]‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫(‪ )1‬زيارة أمير المؤمنين للمدينة‪:‬‬ ‫ لماحجأميرالمؤمنين سليمانبنعبدالملك سنةثمانوتسعينللهجرة؛قصدمدينة رسولالله‬ ‫لزيارةقبرهالشريف‪،‬وكانمعهمنذويخاصته‪،‬ابنشهابالزهري‪ ،‬ورجاءبنحيوة‪،‬وقدأقام‬ ‫بالمدينة ثلاثة أيام‪ ،‬وفد إليه خلالها وفود الناس من كل جهة‪ ،‬وأتاه فيها وجوه أهل المدينة وفقهاؤها‪،‬‬ ‫وعلماؤها وخيارها‪ ،‬وسأل سليمان في حديث له مع بعض هؤلاء‪ :‬أ ما ههنا رجل ممن أدرك أصحاب‬ ‫رسولالله ؟فقيلله‪:‬بلى؛ههناأبوحازمأدركمنهممنأدرك‪،‬وأخذعنهمفقههوعلمه‪،‬ولوأرسلت‬ ‫إليهياأميرالمؤمنينأتاكفبعثإليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أبو حازم في مجلس أمير المؤمنين‪:‬‬ ‫ دخل أبو حازم مجلس أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك وأقام ينتظر الإذن في الجلوس‪،‬‬ ‫وأبطأ عليه الإذن شيئا‪ ،‬فألقى عكازه وجلس؛ وألقى عليه سليمان أول نظر ‪,‬ةفازدرته عينه؛ إذ رأى‬ ‫رجلا أقور أعرج‪ ،‬وكلمه سليمان‪ :‬ما هذا الجفاء الذي ظهر منك يا أبا حازم؟ وأي جفاء رأيت‬ ‫مني يا أمير المؤمنين؟ فقال سليمان‪ :‬إنه أتاني الوفود‪ ،‬وأتاني وجوه أهل المدينة وفقهاؤها وخيارها‪،‬‬ ‫وأنت معدود فيهم‪ ،‬ولم تأتني‪ ،‬فقال أبو حازم‪ :‬ما جرى بيني وبينك معرفة حتى آتيك عليها‪ ،‬ولا‬ ‫لي عندك حاجة فأنا أطلبها! وسمع سليمان هذا الكلام فاستوى في مجلسه‪ ،‬وقال‪ :‬صدق الشيخ ‪.‬‬ ‫(‪ِ )٣‬ح َكم أبي حازم‪:‬‬ ‫ولما لمس أمير المؤمنين من كلام أبي حازم الحكمة سأله‪ :‬يا أبا حازم‪ :‬ما لنا نكره الموت؟‬ ‫قال‪ :‬لأنكم خربتم آخرتكم‪ ،‬وعمرتم دنياكم‪ ،‬فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب!‪ .‬قال‬ ‫سليمان‪:‬صدقت‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ثم سأله‪ :‬فكيف القدوم على الآخرة؟ قال أبو حازم‪ :‬أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله من‬ ‫مطالعة‬ ‫سفربعيد‪،‬وأماقدومالمسيءفكالعبدالآبق‪،‬يؤخذفيشدكتافه‪،‬فيؤتىبهعلىسي ٍّدفظ‪،‬غليظ‪،‬فإنشاء‬ ‫عفا‪،‬وإنشاءع َّذب‪،‬فأستعبرسليمان‪،‬وبكىبكاءشدي ًدا‪،‬وبكى َمن حوله‪،‬ثمقال‪:‬ليتشعري ما‬ ‫لنَا عند الله يا أبا حازم؟ قال‪ :‬ا ْع ِر ْض نفسك على كتاب الله‪ ،‬فإنك تعلم مالك عند الله‪ ،‬قال سليمان‪:‬‬ ‫وأين ُأصيب تلك المعرفة؟ قال‪ :‬عند قوله تعالى‪)١( ﴾ ﴿:‬‬ ‫﴾(‪ )٢‬وسأل‬ ‫قال سليمان‪ :‬يا أبا حازم فأين رحمة الله؟ قال‪﴿:‬‬ ‫سليمان فقال‪ :‬يا أبا حازم من أعقل الناس؟ قال‪َ :‬من تع َّلم العلم‪ ،‬والحكمة‪ ،‬وع َّلمها الناس!‬ ‫قال‪َ :‬ف َمن أحمق الناس؟ قال‪ :‬من ح َّط في هوى رجل وهو ظالم‪ ،‬فباع آخرته بدنيا غيره! قال‬ ‫سليمان‪ :‬فما أسمع الدعاء؟ قال‪ :‬دعاء المخبتين الخائفين‪ .‬قال سليمان‪ :‬فما أزكى الصدقة عند الله؟‬ ‫قال جهد المق ّل‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬نصيحة أبي حازم لسليمان‪:‬‬ ‫ قال سليمان‪ :‬فما تقول ( يا أبا حازم) فيما ابتلينا به؟ قال أبو حازم‪ :‬أعفنا من هذا ومن‬ ‫الكلام فيه‪ ،‬أصلحك الل ُه! قال سليمان‪ :‬نصيحة ُتلقيها؟ فقال‪ :‬ما أقول في سلطان ُسفكت فيه‬ ‫الدماء الحرام‪ ،‬وقطعت به الأرحام‪ ،‬و ُع ِّطلت به الحدود‪ ،‬ونكثت به العهود‪ ،‬وكل ذلك لجمع‬ ‫متاع الدنيا المشينة‪ ،‬ثم لم يلبثوا أن ارتحلوا عنها!! فيا ليت شعري‪ ،‬ما تقولون وما يقال لكم؟!فقال‬ ‫بعض جلساء أمير المؤمنين‪ :‬بئس ما قلت يا أقور! أميرالمؤمنين يستقبل بهذا؟ فقال أبو حازم‪:‬‬ ‫اسكت يا كاذب‪ ،‬فإنما أهلك فرعون هامان! إن الله أخذ على العلماء لِ ُي َب ِّينَنَّ ُه للناس ولا يكتمونه‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬أمير المؤمنين يطلب من أبي حازم أن يصحبه‪:‬‬ ‫يا أبا حازم ُتص ْب منا‬ ‫له‪ :‬اصحبنا‬ ‫أبي حازم قال‬ ‫سمع أمير المؤمنين كلام‬ ‫ وبعد ما‬ ‫و‬ ‫ضعف الحياة وضعف‬ ‫فيذيقني الله‬ ‫الذين ظلموا‬ ‫قال‪ :‬أخاف أن أركن إلى‬ ‫ُن ِص ْب منك‪،‬‬ ‫الممات! قال سليمان‪ :‬فتزورنا؟ قال أبو حازم‪ :‬إنا عهدنا الملوك يأتون إلى العلماء‪ ،‬ولم يكن‬ ‫العلماء يأتون الملوك‪ ،‬فصار في ذلك صلاح الفريقين‪ ،‬قال سليمان‪ :‬فأوصنا وأوجز‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الانفطار‪ .‬الآيتان‪١٣،١٤:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأعراف‪ .‬الآية‪٥٦:‬‬ ‫‪10‬‬

‫مطالعة‬ ‫قال‪ :‬اتق الله فلا يراك حيث نهاك‪ ،‬ولا يفقدك حيث أمرك‪ ،‬قال سليمان‪ :‬ادع لنا بخير‪،‬‬ ‫قال‪:‬اللهمإنكانسليمانول ّيكفبشرهبخيريالدنياوالآخرة؛وإنكانعدوكفخذإلىالخير‬ ‫بناصيته‪ ،‬فقال سليمان زدني‪ ،‬قال‪ :‬قد أوجزت‪ ،‬فإن كنت وليه فاغتبط‪ ،‬وإن كنت عدوه فاتعظ‬ ‫فإن رحمته في الدنيا مباحة‪ ،‬ولا يكتبها في الآخرة إلا لمن اتقى في الدنيا‪ .‬فلا نفع في قوس يرمى‬ ‫بلا وتر‪ ،‬فأعجب سليمان بأمره‪ ،‬وقال‪ :‬ألف دينار هذه فخذها يا أبا حازم‪ .‬قال‪ :‬لا حاجة لي‬ ‫بها‪،‬ولئنكانت ثمنًالما َس ِم ْع َت‪ ،‬ف َأ ْك ُل الميتة والدمفي حالالضرورة أح ّب إل ّيمنأن آخذها!!‬ ‫قراءة إثرائية‪:‬‬ ‫‪1 .1‬أمير المؤمنين‪ :‬سليمان بن عبد الملك‪:‬‬ ‫الخليفة الأموي السابع‪ ،‬تولى الخلافة يوم وفاة أخيه الوليد بن عبد الملك سنة ‪٩٦‬هـ‪،‬‬ ‫ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة أشهر‪ ،‬كان الناس في دمشق يسمونه مفتاح‬ ‫الخير؛ لأنه أشاع العدل‪ ،‬وأنصف الرعايا‪ ،‬وقد حافظ على اتساع الدولة الأموية‬ ‫وقوتها‪ ،‬واستخلف من بعده عمر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫‪2 .2‬أبو حازم سلمة بن دينار‪:‬‬ ‫الإمام القدوة الواعظ شيخ المدينة النبوية الزاهد‪ ،‬ولد في أيام ابن الزبير‪ ،‬لم يكن في‬ ‫زمانه مثله‪ ،‬قال عنه عبد الرحمن بن أسلم‪ :‬ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فِيه من‬ ‫أبي حازم‪ ،‬اختلف في سنة وفاته‪.‬‬ ‫‪3 .3‬ابن شهاب الزهري‪:‬‬ ‫هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب‪ ،‬ولد سنة ثمان وخمسين بعد‬ ‫الهجرة‪ ،‬أسند أكثر من ألف حديث عن الثقات‪ ،‬توفي سنة ‪١٢٤‬هـ وهو ابن اثنين‬ ‫وسبعين سنة‪.‬‬ ‫‪4 .4‬رجاء بن حيوة‪:‬‬ ‫الإمام القدوة الوزير العادل الفقيه الثقة‪ ،‬ولد في بيان من أرض فلسطين وكانت‬ ‫ولادته في أواخر خلافة عثمان بن عفان‪ ،‬ومات في أول إمرة هشام بن عبد الملك‪ ،‬سنة‬ ‫اثنتي عشرة ومائة‪ ،‬قال عنه مسلمة ابن عبد الملك‪ :‬برجاء بن حيوة وبأمثاله ننصر‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫معاني المفردات‬ ‫مطالعة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫ال ُّسور‪ ،‬والجمع أسوجة‬ ‫السياج‬ ‫‪١‬‬ ‫احتقار مصدر للفعل ازدرى‬ ‫ازدراء‬ ‫‪٢‬‬ ‫َأ ع َور‪ ،‬والجمع قور‬ ‫َأقو َر‬ ‫‪٣‬‬ ‫الجفاء‬ ‫‪٤‬‬ ‫ال ِغل َظة‬ ‫الآبق‬ ‫‪٥‬‬ ‫الهارب‬ ‫ال َف ّظ‬ ‫‪٦‬‬ ‫ال ُم ِسء الجاني‪ ،‬والجمع أفظاظ وفِظاظ‬ ‫‪٧‬‬ ‫استعبر‬ ‫‪٨‬‬ ‫َج َر ْت َد ْم َع ُت َه‬ ‫ليت ِشع ِري‬ ‫‪٩‬‬ ‫ليتني َأ ْش ُع ُر‬ ‫‪١٠‬‬ ‫َأ ْن َق َص أو ح َّقر‬ ‫َح َّط‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫المتواضعين الخاشعين‬ ‫المخبتين‬ ‫‪١٣‬‬ ‫ُجه ُد ا ُل ِق َّل‬ ‫‪١٤‬‬ ‫قدر ما يحتمله حال القليل المال‬ ‫ُس ِف َك ْت‬ ‫‪١٥‬‬ ‫ُأ ِري َق ْت‬ ‫‪١٦‬‬ ‫ُن ِق َض ْت‬ ‫ٌن ِك َث ْت‬ ‫‪١٧‬‬ ‫َأثِ ُق‬ ‫َأ ْرك ُن‬ ‫أفرح‬ ‫ا ْغتبِ ْط‬ ‫ال َق ْوس‬ ‫آلة على هيئة هلال ُت َر َمى بها (السهام)‬ ‫الو َت َر‬ ‫مع َّلق القوس (واحد أوتار القوس)‬ ‫‪12‬‬

‫مطالعة‬ ‫‪ .١‬أجب عن الأسئلة الآتية ‪:‬‬ ‫( أ ) متى استوى سليمان بن عبد الملك من مجلسه؟ وما دلالة ذلك؟‬ ‫(ب) بم أجاب أبو حازم على سؤال أمير المؤمنين‪ :‬ما لنا نكره الموت؟‬ ‫(ج) ما الذي جعلأمير المؤمنين يبكيبكاءشديداهو ومن حوله؟‬ ‫( د ) اشرح العبارة الآتية‪( :‬إن الله أخذ على العلماء لي ب َّينَنَّه للناس‪ ،‬ولا يكتمونه)‬ ‫‪ .٢‬أجب عما يأتي من الموضوع السابق‬ ‫ ‬ ‫( أ ) من أعقل الناس؟‬ ‫(ب ) من أحمق الناس؟‬ ‫( ج ) ما أسمع الدعاء؟‬ ‫( د ) ما أزكى الصدقة؟‬ ‫(فاستعبر سليمان‪ ،‬وبكى بكاء شديدا‪ ،‬وأبكى من حوله‪ ،‬ثم قال‪ :‬ليت شعري ما لناعند ‬ ‫الله يا أبا حازم)؟‬ ‫‪ .٣‬تخير الصواب مما بين القوسين فيما يأتي‬ ‫( أ )معنى استعبر‪(:‬طلب العبرة استهتر واستهان سالدمعه)‬ ‫(ب) بكءمصدردالعلى‪(:‬حركةواضطراب استهتارواستهانة سيلاندمعه)‬ ‫(ج)المرادمنقوله‪:‬ليتشعري‪(:‬ليتنيأحس ليتنيأقول شعرا ليتنيأ َّتعظ)‬ ‫( د )ياأباحازمنصبتكلمة(أبا)(بالألف بالفتحةالمقدرةعلىالألف يجوزالوجهانعلىلغة)‪.‬‬ ‫‪ .٤‬رأى رجلا أقور أعرج وألقى عليه أول نظرة فازدرته عينه‪:‬‬ ‫( أ ) ما معنى (أقور)؟ وما جمعها؟‬ ‫(ب) اذكر مرادف كلمة (ازدرته) ثم هات مصدرها‪.‬‬ ‫( ج ) لمَ لمْتنون كلمتي (أقور أعرج) وهما منصوبتان صفة لرجل؟‬ ‫‪ .٥‬اقرأ ثم أجب‪:‬‬ ‫( قال أمير المؤمنين‪ :‬أما ههنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله قيل‪َ :‬ب َل)‬ ‫( أ ) لمَأجيب عن سؤال أمير المؤمنين بحرف الجواب (بلى)؟ ومتى يقال‪( :‬نعم)؟‬ ‫(ب) من التابعي الذي أدرك أصحاب رسول الله ؟‬ ‫(ج)ماالمقصودبكلمة(تابع ّي)؟‬ ‫‪13‬‬

‫‪ .٦‬اذكر رأيك في‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫( أ ) عدم قبول أبي حازم للمال الذي منحه إياه أمير المؤمنين؟‬ ‫(ب) قول بعض جلساء أمير المؤمنين لأبي حازم‪ :‬يا أقور أمير المؤمنين يستقبل بهذا؟‬ ‫( ج ) حرص أمير المؤمنين على طلب الدعاء له من أبي حازم؟‬ ‫‪ .7‬فإنما أهلك فرعون هامان‬ ‫( أ )(إن)حرفناسخيختصبالدخولعلىالجملالاسميةفكيفدخلعلىالفعلأهلك؟‬ ‫(ب) ما حكم تقديم المفعول به على الفاعل في قوله أهلك فرعون هامان؟ علل لما تذكر‬ ‫( ج ) ماذا قصد أبو حازم بهذا القول؟‬ ‫‪ .8‬استخرج من الموضوع السابق ما يدل على القيم الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) حرصالخلفاءعلىمصاحبةرجالالدينومقابلةالفقهاء‬ ‫(ب) حسن التأدب مع الخلفاء عند تقديم النصيحة لهم‬ ‫( ج ) زهد الأئمة وشجاعتهم في الإدلاء بكلمة الحق‪.‬‬ ‫( د )العلموالصدقوالزهد‪،‬قيمتكسبصاحبهاالإعزازوالإكبار‪.‬‬ ‫(هـ)النصيحةواجبةلله‪،‬ولكتابه‪،‬ولرسوله‪ ،‬ولأئمةالمسلمين‪،‬وعامتهم‪.‬‬ ‫‪ .9‬ضع علامة الصواب ( ) أو علامة الخطأ ( ) قرين كل عبارة مما يأتي‪:‬‬ ‫( أ ) لم يذكر العام الذي حج فيه أمير المؤمنين (سليمان بن عبد الملك) بالموضوع ( )‬ ‫ ( )‬ ‫( ب ) أقام سليمان بن عبد الملك بالمدينة (خمسة أيام)‬ ‫( ج ) بمجرد دخول أبي حازم على الخليفة رحب به وب َّج له وأحسن استقباله ( )‬ ‫ ( )‬ ‫( د )اعتذرأبوحازمللخليفةلماعاتبهعلىجفائه‬ ‫ ( )‬ ‫(هـ) لم يجلس أبو حازم إلا بعد أن أذن له أمير المؤمنين بالجلوس‬ ‫‪ .١٠‬مستعي ًنا بمكتبة المعهد‪ ،‬أو بشبكة المعلومات الدولية‪ ،‬اكتب موضوعا عن آداب‬ ‫النصيحة في الإسلام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪14‬‬

‫أصل اللغة (إلهام أم اصطلاح)‪٣‬‬ ‫الدرس‬ ‫‪1‬‬ ‫الثالث‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫‪ 5 5‬يك ِّون أحكا ًما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪ 1 1‬يقرأ الدر َس قراء ًة صحيح ًة‪ ،‬مراع ًيا جودة النطق‪،‬‬ ‫‪ 6 6‬يقدر أهمية البلاغة في فهم المعنى المراد‪.‬‬ ‫وصحة الضبط‪ ،‬وتمثيل المعنى‪.‬‬ ‫‪ 7 7‬يقارن بين الآراء المتعددة في نشأة اللغة‪.‬‬ ‫‪2 2‬يفهم المقروء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪8 8‬يستشعر أهمية اللغة في حياة الإنسان‪.‬‬ ‫‪ 3 3‬يع ِّب ع َّم يفهم بأسلوب فصيح‪.‬‬ ‫‪4 4‬يم ِّيز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫مقدمة‬ ‫مطالعة‬ ‫أخذ موضوع نشأة اللغة حيزا واسعا من الجدال والبحث والمناقشة وما تزال المسألة محل‬ ‫خلاف وما يزال السؤال مثارا أهي إلهام ووحي من عند الله أم هي اصطلاح متفق عليه؟‬ ‫والموضوع الذي بين أيدينا يعرض هذه الآراء والحجج‪.‬‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫(‪ )1‬مدرسة التوقيف‬ ‫ يتزعم هذه المدرسة أبو على الفارسي أستاذ أبي الفتح عثمان بن جني‪ ،‬حيث يقول‪ :‬إ َّن‬ ‫أصل اللغة وحي من عند الله‪ ،‬ويحتج بقوله سبحانه تعالى‪)١(﴾ ﴿ :‬‬ ‫فإن قيل‪ :‬اللغة فيها أسماء وأفعال وحروف‪ ،‬وليس يجوز أن يكون المعلم من ذلك الأسماء‬ ‫وحدها دون غيرها مما ليس بأسماء‪ ،‬فكيف خ َّص الأسماء وحدها؟‬ ‫قيل اع ُت ِمد من حيث كانت الأسماء أقوى الأنواع الثلاثة؛ ولابد لكل كلام مفيد من الاسم‪،‬‬ ‫وقد تستغني الجملة المستقلة عن ك ِّل واحد من الفعل والحرف؛ فلما كانت الأسماء من القوة‬ ‫والأولية في النفس والرتبة على ما لا خفاء به جاز أن يكتفى بها ع َّم هو تا ٍل لها؛ ومحمول في‬ ‫الحاجة إليه عليها‪ .‬والمقصود بالأسماء (اللغة)؛ والمراد باللغة جميع اللغات العالمية‪ ،‬أي أن آدم‬ ‫يعرف اسم (الجبل) مثلا بجميع اللغات‬ ‫(‪ )2‬مدرسة الاصطلاح‬ ‫ رأيأكثرأهلالنظرحيثيقولون‪:‬إ َّنأصلاللغةتواضعواصطلاحلاوحيوتوقيف‪،‬‬ ‫واستدلوا على ذلك بأن قوله‪( :‬وعلم آدم الأسماء كلها) يقصد به والله أعلم أوجد فيه القدرة‬ ‫على تعلمها؛ فتعلمها وحده‪ ،‬فتكون نسبة وضع الأسماء إلى البشر‪ ،‬لا إلى المولى سبحانه وتعالى‬ ‫وكذلك عدم جواز لغة توقيفية مع وجود التضاد والترادف والمشترك اللفظي فيها‪.‬‬ ‫فلو كانت اللغة وق ًفا من عند الله ما وجد فيه لفظ يحتمل معنيين كلفظ (الجون)‪ :‬حيث يطلق‬ ‫على الأبيض‪ ،‬ويطلق على الأسود‪ ،‬كما يطلق على النور وعلى الظلمة‪ .‬وكذلك لفظ (التعزير)‬ ‫حيث يطلق للتعظيم أو للتعنيف‪ ،‬ولفظ (الطرب) للفرح أو الحزن‪ ،‬و(الناهل) للعطشان‪،‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪ .‬الآية‪٣١ :‬‬ ‫‪16‬‬

‫مطالعة‬ ‫والريان‪ ،‬و(المأتم) للاجتماع في حزن أو فرح و(ال َب ْس ُل) للحلال والحرام‪ ،‬وهو ما يسمى في فقه‬ ‫اللغة بظاهرة (التضاد)‪.‬‬ ‫وكذلك ما وجد فيه لفظ يدل على معان متعددة وليس بين تلك المعاني علاقة معنوية أو‬ ‫بلاغية وهو ما يعرف بـ (المشترك اللفظي) مثل‪( :‬قسورة)‪ :‬بمعنى الرامي أو الأسد قال تعالى‬ ‫‪)1(﴾ ﴿:‬‬ ‫ومثل ( َح َف َدة)‪ :‬بمعنى الخدم والأعوان‪ ،‬ويطلق على بني المرآة من غير زوجها‪ ،‬ويطلق على‬ ‫الأصهار‪ ،‬وعلى أبناء الإماء‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪)2(﴾ ﴿ :‬‬ ‫ وكذلكماوجدتظاهرةالترادفوهياشتراكالألفاظالمتعددةفيالدلالةعلىمعنى‬ ‫واحد‪ ،‬مثل‪( :‬السيف)‪ ،‬الحسام ‪ ،‬المهند ‪ ،‬الصارم‪ ،‬ا ُل ْ ِش ِ ّف للدلالة على آلة الحرب المعروفة‪.‬‬ ‫ومثل‪( :‬الأسد)‪ ،‬الليث ‪ ،‬الغضنفر ‪ ،‬الضرغام ‪ ،‬القسورة للدلالة على الحيوان المفترس‪.‬‬ ‫(‪ )3‬مدرسة المحاكاة‬ ‫ ذهب البعض إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو الأصوات المسموعة‪ ،‬كصوت الريح‪،‬‬ ‫وحنين الرعد‪ ،‬وخرير الماء‪ ،‬ونهيق الحمار‪ ،‬ونعيق الغراب‪ ،‬وصهيل الفرس‪ ،‬و نزيب الظبي‪،‬‬ ‫ونحو ذلك‪ ،‬ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد‪.‬‬ ‫ واللغويون المحدثون يرون أن هذه النظرية أقرب نظريات هذا البحث إلى الصحة‪،‬‬ ‫وأقربها إلى المعقول؛ لأن لهذا النظرية لها ما يؤيدها فإنما سميت الهرة « مو » في المصرية‬ ‫القديمة نسبة إلى الصوت التي تحدثه‪.‬‬ ‫ ولكن كيف نفسر العلاقة بين المعنى والصوت في كثير من الكلمات مثل‪ :‬منضدة‪،‬‬ ‫جبل‪ ،‬غصن؟‬ ‫(‪ )1‬سورة المدثر‪ .‬الآية‪٥١ :‬‬ ‫(‪ )2‬سورة النحل‪ .‬الآية‪٧٢ :‬‬ ‫‪17‬‬

‫(‪ )4‬رأي ابن جني ‪)١(:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ وقف ابن جني حائ ًرا بين القول بعرفية اللغة أو القول بالإلهام فقال‪( :‬فأقف بين تين‬ ‫الخ َّلتين‪ :‬الإلهام والعرف حسي ًرا‪ ،‬وأكاثرهما فأنكفئ مكثو ًرا‪ ،‬وإن خطر خاطر فيما بعد‪ ،‬يعلق‬ ‫الك َّفبإحدىالجهتينويكفهاأويفكهاعنصاحبتها)‪.‬‬ ‫ومرة أخرى يقول‪( :‬إنني إذا ما تأمل ُت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة‪،‬‬ ‫وجدت فيها من الحكمة والدقة والإرهاف والرقة ما يملك على جانب الفكر‬ ‫حتى يكاد يطمح به أمام غلوة السحر) ‪.‬‬ ‫ وهو في قوله الأول يقف حسيرا بين هاتين النظريتين وفي قوله الآخر يرجح كون اللغة‬ ‫توقيفية عن كونها اصطلاحية‪.‬‬ ‫وخلاصة الأمر‪:‬‬ ‫ أنموضوعنشأةاللغةنالمنالبحثوالجدالالكثير‪،‬وأولىبناأنندعوإلىالحفاظعلى‬ ‫لغتنا‪،‬ونحرصعلىاستعمالاللغةالفصحىفيالمكاتبةوالتحدث‪،‬فهيالمفتاحللثقافةالإسلامية‬ ‫والعربية‪،‬وهيلغةالقرآن الكريم‪،‬وأداةفهمالكتابوالسنة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ابن جني‪ :‬إمام العرب أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي صاحب التصانيفلازم أبو على الفارسي دهرا‪ ،‬وسافر معه حتى برع ‬ ‫ وصنفخدم عضد الدولة وابنه‪ ،‬وقرأ على المتنبي ديوانه وشرحهتوفى في شهر صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة‪ .‬وولد‬ ‫ قبل الثلاثين وثلاث مائة‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫مطالعة‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫أولاً‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‬ ‫ ‪ 1 .‬ما الفكرة العامة للدرس؟‬ ‫ ‪2 .‬ما معنى التوقيف؟ وما معنى الاصطلاح؟‬ ‫ ‪3 .‬ورد بالموضوع عدة ظواهر لغوية‪ ،‬اذكرها‪ُ ،‬معر ًفا كل ًا منها‪ ،‬وممثل ًا لها‬ ‫ ‪4 .‬ورد بالموضوع السابق عدة كلمات جديدة لم تمر عليك من قبل‪ ،‬اذكرها‪ ،‬وحدد ‬ ‫ المراد منها من خلال السياق‬ ‫ ‪5 .‬استخرج من الدرس بعض الألفاظ الغامضة المعنى‪ ،‬واكشف عنها في معجمك‪ ،‬‬ ‫ واعرضها على معلمك‬ ‫ ‪6 .‬تشعبت الآراء حول أصل اللغة‪ ،‬اذكر هذه الآراء موضحا حجة كل منها‬ ‫ ‪7 .‬احت َّج القائلون أن اللغة توقيفية وكذلك المعارضون لهم القائلون أنها اصطلاحية ‬ ‫ بقوله تعالى فكيف فسر كل فريق معنى الآية الكريمة ؟ بقوله تعالى‪:‬‬ ‫ ﴿ ﴾ (‪)١‬‬ ‫ ‪8 .‬ما رأي ابن جني في نشأة اللغة ؟ وهل توافق على هذا القول؟ وضح ذلك‬ ‫ ‪9 .‬الظواهر اللغوية التي عرضها الكاتب كالأضداد‪ ،‬والمشترك اللفظي‪ ،‬والترادف‪ ،‬هل ‬ ‫ تع ُّد دليل ًا قاط ًعا على أ َّن اللغة اصطلاحية؟ د ِّلل على ما تذكر‪.‬‬ ‫ ‪10.‬اذكر رأيك فيمن ا َّدعوا أ َّن اللغة في أصلها نتجت عن محاكاة الأصوات المسموعة‬ ‫ ‪11.‬كيف ترد على من قال إن اللغة فيها أسماء وأفعال وحروف‪ ،‬وأن الله تعالى ذكرفي ‬ ‫ قوله‪( :‬وعلم آدم الأسماء كلها) ‪ -‬الأسماء‪ ،‬ولم يذكر الأفعال والحروف؟‬ ‫ ‪12.‬ناقش الأفكار الفرعية ثم استبدلها بأفكار أخرى تؤدي نفس المعنى‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪ .‬الآية‪٣١ :‬‬ ‫‪19‬‬

‫ثانيا‪ :‬ظواهر لغوية‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ضع المصطلح الخاص بكل عبارة من العبارات الآتية‬ ‫(‪)....................‬‬ ‫( أ ) دلالة ألفاظ متعددة على معنى واحد‬ ‫(‪)....................‬‬ ‫(ب) دلالة اللفظ الواحد على معان متعددة‬ ‫(‪)....................‬‬ ‫( ج ) دلالة اللفظ الواحد على المعنى وضده‬ ‫ثالثا‪ :‬مفردات وجموع‪:‬‬ ‫هات مفرد كل جم ٍع‪ ،‬واجمع ك َّل مفرد فيما يأتي‬ ‫جمعها‬ ‫مفردها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫‪ ١‬قوة‬ ‫‪ ٢‬جوف‬ ‫‪ ٣‬حفدة‬ ‫‪ ٤‬قسورة‬ ‫الأعوان‬ ‫‪٥‬‬ ‫الظبي‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫النظريات‬ ‫راب ًعا‪ :‬ضع مكان النقط اسم الصوت فيما يأتي‪:‬‬ ‫( أ ) صوت الماء‪:‬‬ ‫(ب) صوت الثعابين‪:‬‬ ‫( ج ) صوت الحمام‪:‬‬ ‫( د ) صوت الرصاص‪:‬‬ ‫(هـ) صوت لزجر الهرة‪:‬‬ ‫‪20‬‬

‫مطالعة‬ ‫خام ًسا‪ :‬من خلال المفردات الواردة بالدرس السابق هات كلمة واحدة تدل على‬ ‫كل معنى مما يأتي‪:‬‬ ‫( أ ) ما يوحي به الله إلى أنبيائه من كلام العبادة‬ ‫(ب) صفة الشيء الذي يحتل المكان الأول بقوته أو قيمته أو خطورته‬ ‫(ج) الاتفاق على شيء ما محدد‬ ‫( د ) أنصرف وأرجع وأتغير‬ ‫ساد ًسا‪ :‬اكتب موضوعا بعنوان (اللغة العربية هويتنا)‪ ،‬مستعينًا بمكتبة المعهد‪،‬أو‬ ‫بشبكة المعلومات الدولية‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫المرأة الكريمة‬ ‫الدرس‪٤1‬‬ ‫الرابع‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫‪1‬يفهم المقروء ف ًهما صحيحا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬يعبرع َّم فهمه بأسلوب فصيح‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ُ 3‬يم ِّي ُز بين الفكر ِة العامة والأف َكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ُ 4‬يك ِّو ُن أحكاما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪5‬يلتز ُم بالقيم التي يتضمنها الدرس‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫هذه الصفة‬ ‫جميل الخصال التي اشتهر بها العرب رجا ًل ونسا ًء صفة الكرم‪ ،‬ولا شك في أ َّن‬ ‫من‬ ‫ن َّط ِلع على‬ ‫أفضل صفات الخير‪ ،‬وللمرأة العربية سجل مش ِّرف في هذا المضمار وسوف‬ ‫من‬ ‫نموذج منه‪.‬‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫(‪ )1‬كرم وإيثار‬ ‫ كان عبد الله بن عباس من أجواد العرب‪ ،‬وكان منصر ًفا من الشام إلى الحجاز‪ ،‬فنزل‬ ‫منز ًل في الطريق‪ ،‬وطلب من غلمانه طعا ًما فلم يجدوا‪ ،‬فقال لوكيله «اذهب في هذه البر ِّية فلعلك‬ ‫تجد راعيا أو حيا فيه لبن أو طعام‪».‬‬ ‫ فمضىبالغلمانفرأواعجو ًزافي َح ٍّي‪،‬فقالوالها‪:‬أعندكطعامنبتا ُع ُه؟فقالت‪«:‬أما البيع‬ ‫فلا‪ ،‬ولكن عندي ما لي ولأبنائي به حاج ٌة» فقالوا‪« :‬فأين بنوك؟» قالت «في رعي لهم‪ ،‬وهذا‬ ‫أوان أوبتهم‪ ».‬قالوا ‪«:‬فما أعددت لك ولهم؟» قالت «خبزة تحت قلتها» قالوا ‪« :‬وما عندك غير‬ ‫هذا؟» قالت ‪« :‬لا شيء» ‪ .‬قالوا ‪« :‬فجودي لنا بشطرها» فقالت‪« :‬أما الشطر فلا أجود به‪ ،‬وأما‬ ‫الكل فخذوه‪ ».‬فقالوا لها‪« :‬تمنعين النصف وتجودين بالكل كمالا وفضيلة ؟» قالت ‪« :‬فأنا أمنع‬ ‫ما َي َض ُعنِي‪ ،‬وأمنح ما يرفعني‪ ».‬فأخذوها‪ ،‬ولم تسألهم من هم؟‪ ،‬ولا من أين جاءوا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المكافأة على المعروف‪:‬‬ ‫ فلما جاءوا إلى عبد الله بن عباس وأخبروه بخبرها عجب من ذلك‪ ،‬وقال‬ ‫لغلمانه‪« :‬احملوها إلى الساعة»‪ :‬فرجعوا إليها وقالوا لها «انطلقي معنا إلى صاحبنا‪ ،‬فإنه يريد‬ ‫أن يراك»‪ .‬فقالت‪« :‬ومن صاحبكم؟» قالوا «عبد الله بن عباس» قالت «وأبيكم هذا هو‬ ‫الشرف العالي وذروته الرفيعة! وماذا تريدون مني ؟» قالوا «مكافأتك وبرك»‬ ‫ فقالت‪«:‬أ ّوه!واللهلوكانمافعلتمعرو ًفاماأخذتلهبدلاً‪،‬فكيفوهوشيءيجب‬ ‫علىالخلقأنيشاركفيهبعضهمبع ًضا؟»فلميزالوابهاحتىأخذوهاإليه‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫(‪ )3‬مقابلة العجوز وأولادها لعبد الله بن عباس‬ ‫مطالعة‬ ‫ فلما وصلت إليه َس َّلمت عليه‪ ،‬فر َّد عليها السلام‪ ،‬وق َّرب مجلسها ثم قال لها ‪ «:‬ممن‬ ‫أنت؟» قالت «من بني كلب» ‪ .‬قال «فكيف حالك؟» قالت «أسهر اليسير‪ ،‬وأهجع أكثر‬ ‫الليل‪ ،‬وأرى قرة العين في َبنِ ِّي؛ فلم يك من الدنيا شي ٌء إلا وجدته فيهم‪ ».‬قال ‪«:‬فما ا َّدخر ِت‬ ‫لبنيك إذا حضروا؟»‬ ‫َكر ْيم المأ َك ِل‬ ‫َأ َنا َل به‬ ‫قالت‪« :‬ادخرت لهم ما قاله حاتم ط ِّيئ»‬ ‫جاء بنوك وهم‬ ‫لها‪« :‬لو‬ ‫أبيت على الطوى وأظ ُّل ُه *** حتى‬ ‫كن ِت‬ ‫فازداد عبد الله منها تعج ًبا‪ ،‬ثم قال‬ ‫ولقد‬ ‫تصنعين؟»‬ ‫فما‬ ‫جياع‬ ‫ ‬ ‫َفقاا ْلل ُهتع‪:‬ن«يهاذاه فذاإنلهق ُيدف َعِس ُظُد َمالنتف عنس‪.‬دك هذه الخُبزة حتى أكثرت فيها مقالك‪ ،‬واشغلت بها بالك ‪.‬‬ ‫ فقال عبد الله ‪« :‬أحضروا إلى أولادها» فأحضروهم‪ .‬فلما دنوا منه رأوا أمهم وسلموا‪،‬‬ ‫فأدناهم إليه وقال ‪« :‬إني لم أطلبكم وأمكم لمكروه‪ ،‬وإنما أحب أن أص ِلح شأنكم وألمَّ شعثكم»‬ ‫فقالوا ‪« :‬إن هذا قل أن يكون إلا عن سؤال أو مكافأة لفعل قديم»‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ليس شيء من ذلك‪ ،‬ولكن جاورتكم في هذه الليلة فأحببت أن أضع بعض‬ ‫ ‬ ‫مالي فيكم‪ .‬قالوا ‪« :‬يا هذا نحن في خفض عيش وكفاف من الرزق‪ ،‬فو جه مالك نحو من‬ ‫يستحقه‪ ،‬وإن أردت النوال مبتدئا من غير سؤال فتقدم‪ ،‬فمعروفك مشكور‪ ،‬وبرك مقبول»‪.‬‬ ‫فقال ‪«:‬نعم هو ذاك» وأمر بعشرة آلاف درهم وعشرين ناقة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬شكر المعروف‪:‬‬ ‫فقالت العجوز لأولادها ‪« :‬ليقل كل واحد منكم شيئا من الشعر‪ ،‬وأنا أتبعكم فيه بشيء منه‬ ‫شهدت عليك بطيب الكلام *** وطيب الفعال وطيب الخبر‬ ‫فقال الأكبر‪:‬‬ ‫وقال الأوسط‪:‬‬ ‫تبرعت بالجود قبل السؤال *** فِعا ٌل عظي ٌم كري ُم ا َل َطر‬ ‫وقال الأصغر‪:‬‬ ‫وقالت العجوز‪:‬‬ ‫وح ٌق لمن كان ذا فعله *** بأن يس ِت َّق رقاب البش ْر‬ ‫فع َّم َر َك اللهُ ِم ْن ما ِج ٍد *** وو ِقي َت ك َّل ال َّر َدى وال ِغ َي‬ ‫‪24‬‬

‫مطالعة‬ ‫قراءة إثرائية‪:‬‬ ‫ ُر ِوي عن الأصمعي قال‪ «:‬خرج ُت أنا وصدي ٌق ِل إلى البادية؛ فضللنا الطريق‬ ‫فسلمنا‪ ،‬فإذا امرأة تر ُّد علينا السلام‪ ،‬ثم قالت‪ :‬يا هؤلاء‪ :‬ولوا وجو َهكم عني حتى‬ ‫أقضي من حقكم ما أنتم له أهل‪ .‬ففعلنا‪ ،‬فألقت لنا فرا ًشا جمي ًل وقالت‪ :‬اجلسوا عليه‬ ‫إلى أن يأتي ابني‪ .‬فإذا ببعير قادم فقالت‪ :‬أسأل الله بركة هذا المقبل‪ ،‬أما البعير فبعير‬ ‫ابني‪ ،‬وأما الراكب فليس بابني! ولما وصل الراكب قال‪ :‬يا أم عقيل ع َّظم اللهُ أ ْج َر ِك في‬ ‫عقيل‪ ،‬فقالت‪ :‬ويحك‪ :‬أما َت ولدي؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالت‪ :‬وما سبب موته؟ قال‪ :‬ازدحمت‬ ‫عليه الإبل‪ ،‬فسقط في البئر‪ .‬فقالت‪ :‬انزل فاقض ذمام القوم ودفعت إليه كب ًشا‪ ،‬فذبحه‬ ‫وأصلحه‪ ،‬و ّق َّرب إلينا الطعام‪ ،‬فجعلنا نأكل ونتعجب من صبرها»‪.‬‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫أولاً ‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫‪ِ )1‬لَ امتنعت العجوز عن إعطاء الشطر‪ ،‬وجادت بالكل؟‬ ‫‪ )2‬متى أمر عبد الله بن عباس غلمانه بإحضار العجوز؟‬ ‫‪ )3‬ما عدد أبناء العجوز؟ وما الدليل على ما تقول؟‬ ‫‪ )4‬احصر الكلمات التي استغلق عليك فهم معناها‪ ،‬وابحث عنها في معجمك‪.‬‬ ‫‪« )5‬أما الشطر فلا أجود به وأما الكل فخذوه»‬ ‫( أ ) من قائل هذه العبارة؟ ولمن قيلت؟ وفي أي مناسبة قيلت؟‬ ‫(ب) ما العبرة التي يمكن أن تستلهمها من العبارة السابقة؟‬ ‫( ج ) بماذا رد السامعون على العبارة السابقة؟ وعلام يدل ردهم؟‬ ‫‪25‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬بين القيمة البلاغية وأثرها في المعنى‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫( أ ) قال ‪« :‬وإنما أحب أن أصلح شأنكم‪ ،‬وألم شعثكم»‪.‬‬ ‫(ب) قالت‪« :‬أنا أمنع ما يضعني‪ ،‬وأمنح ما يرفعني» ‪.‬‬ ‫(ج) وقالت‪ « :‬وأرى قرة العين في بني» ‪.‬‬ ‫(د) في شكر معروف عبد الله بن عباس قالت المرأة وأولادها بعض أبيات من‬ ‫الشعرفأي الأبيات أبلغ؟ ولماذا؟‬ ‫ثال ًثا‪:‬هات معاني المفردات الآتية ثم اجمعها على غرار الجدول الآتي‪:‬‬ ‫الجمع‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫ُذ ُر َوات‪ُ ،‬ذ ْر َوات‪،‬‬ ‫الذروة أعلى الشيء‬ ‫‪................‬‬ ‫ذروته‬ ‫ُذ َر َوات‬ ‫‪................‬‬ ‫َأ ْش ُطر ‪ُ -‬ش ُطور‬ ‫‪................‬‬ ‫ابتاعه‬ ‫َب ِّر َّيات و َب َرا ٍر‬ ‫اسم فعل مضارع‪ ،‬بمعنى أتوجع‬ ‫الش ْط ُر‬ ‫الب ِّر َّية‬ ‫أطواء‬ ‫يمتلك‬ ‫أ َّوه‬ ‫أحداث الدهر ونوائبه وصروفه‬ ‫أهجع‬ ‫الطوى‬ ‫أ ُلُّ َشعث ُكم‬ ‫يسترق‬ ‫ال ِغ َي‬ ‫‪26‬‬

‫مطالعة‬ ‫راب ًعا‪ :‬رتب الأحداث التالية كما وردت في القصة‪:‬‬ ‫( أ ) أعطت العجوزا لخبزة كلها لغلمان ابن عباس‪.‬‬ ‫(ب) قصد عبد الله بن عباس بلاد الحجاز‪.‬‬ ‫(ج) تعجب ابن عباس من أبناء العجوز وكافأهم‪.‬‬ ‫(د) َت َع َّرف عبد الله بن عباس على العجوز‪.‬‬ ‫(هـ) طلب ابن عباس من غلمانه البحث عن طعام‪.‬‬ ‫(ج) جواد‪ :‬ـــــــــــــــــ‬ ‫خامسا‪:‬اكتب مضاد الكلمات الآتية‪:‬‬ ‫( د ) أهجع‪ :‬ـــــــــــــــــ‬ ‫( أ ) ماجد‪ :‬ـــــــــــــــــ‬ ‫(ب) أبتا ُع‪ :‬ـــــــــــــــــ‬ ‫ساد ًسا‪:‬علام يعود الضمير الذي تحته خط في كل جملة مما يأتي‪:‬‬ ‫( أ ) نحن في خفض عيش ‪..............‬؟‬ ‫(ب) وماذا تريدون مني ‪.................‬؟‬ ‫( ج ) وإني لم أطلبكم لمكروه ‪.............‬؟‬ ‫ساب ًعا‪:‬استخرج من الموضوع ما يدل على القيم الآتية؟‬ ‫‪1 .1‬القناعة كنز لا يفنى‪.‬‬ ‫‪2 .2‬المسلم لا يدخل مكان حتى يسلم على أهله ويستأذن‪.‬‬ ‫‪3 .3‬المكافأة على المعروف من شيم الكرام‪.‬‬ ‫‪4 .4‬خيركم من جاد بما عنده‪.‬‬ ‫ثام ًنا‪ :‬مستعينًا بمكتبة المعهد‪ ،‬أو بشبكة المعلومات الدولية‪ ،‬اكتب موضو ًعا عن مكانة‬ ‫المرأة في الإسلام‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫البطولة والأبطال(‪)١‬‬ ‫الدرس‪٥1‬‬ ‫الخامس‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫‪ 5 5‬يك ِّون رؤي ًة عن معنى البطولة والأبطال‪.‬‬ ‫ ‪1‬يقرأ الدر َس قراء ًة صحيح ًة‪.‬‬ ‫ ‪6‬يقدر أهمية البطولة في حياة الإنسان‪.‬‬ ‫ ‪2‬يفهم المقرو َء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪7 7‬يقدم صورا لأبطال سابقين‬ ‫‪ُ 3 3‬يع ِّب ع َّم يفه ُم بأسلو ٍب أدبي‪.‬‬ ‫ ‪ُ 4‬يم ِّيز بين المصطلحات المتقاربة في المعنى‪.‬‬ ‫(‪ )١‬فيض الخاطر ‪ -‬أحمد أمين ‪ -‬ط‪/‬لجنة التأليف والترجمة والنشر‪٢٠-١٧/٨ :‬‬ ‫‪28‬‬

‫مطالعة‬ ‫ إ َّن لكثير من الكلمات سحرا لا تستطيع معاجم اللغة أن تقبض عليه أو تحدده‪ .‬فكلمة‬ ‫«بطل» و « حرية» و «جمال» و« ديمقراطية» ونحو ذلك‪ ،‬كلمات أحيطت بهالات من نور تؤثر‬ ‫في النفس ولا يستطيع اللغوي أن يحددها‪ .‬فإذا هو حاول ذلك ظهرت عليه علامات العجز‬ ‫والضعف والكلال‪.‬‬ ‫ وشيء آخر وهو أن لكل لفظة تاريخا كتاريخ الأشخاص والأمم‪ .‬فقد توضع الكلمة‬ ‫لمعنى ثم يتطور المعنى بتطور العصور‪ ،‬فيضيف إليها كل عصر معنى جديدا‪ ،‬فيبقى اللفظ‬ ‫ويتغير المعنى تغيرا قريبا أو بعيدا‪ .‬فمساكين هم أصحاب المعاجم الذين ينقل خلفهم ما ذكره‬ ‫سلفهم من غير مراعاة لما طرأ على اللفظ من تغ ُّي‪.‬‬ ‫ هذه كلمة بطل وبطولة ‪ ...‬ماذا يعنى بها؟ وما الفرق بين البطل والعظيم والنابغة؟‬ ‫وماذا كان يعنى بالبطل في العصور القديمة‪ ،‬وماذا يعنى بها الآن؟ أسئلة محيرة لا تسعفك‬ ‫المعاجم في توضيحها‪.‬‬ ‫ إ َّن البطل في كل عصر وعند كل أمة يستمد معناه من حالة الأمة والجماعة‪ ،‬ومن عقليتها‪،‬‬ ‫ومن عقيدتها‪ ،‬فاليونانيون في عصورهم الأولى كانت حياتهم مملوءة بالآلهة وأنصاف الآلهة‪،‬‬ ‫لكل قوة طبيعية إله؛ فخلعوا على البطل نوعا من التقديس‪ ،‬ونسبوا إليه كل ما يتخيلون من‬ ‫وجوه الكمال‪ ،‬وقدسوه تقديس الآلهة‪ ،‬وعبدوه عبادة الآلهة‪.‬‬ ‫ والعرب في جاهليتهم لما كانت حياتهم حياة حرب‪ ،‬وكانت أكبر فضائلهم الشجاعة‪،‬‬ ‫وكان أفضل رجل في نظرهم من حمى العشيرة وذاد عنها ونكل بالقبائل الأخرى وغنم منها‪،‬‬ ‫كان البطل في نظرهم هو الشجاع الفتاك بالخصوم‪ ،‬العليم بالحروب‪ ،‬الس َّفاك للدماء‪ ،‬الذي‬ ‫يتمثل في عنترة العبسي وأمثاله‪.‬‬ ‫ ولما سادت العقيدة الدينية‪ ،‬في القرون الوسطى‪ ،‬في الشرق والغرب‪ ،‬وزاد بؤس الناس‬ ‫من ظلم الحكام وعسف الأغنياء والأمراء‪ ،‬ورأوا أن الدنيا لا تحقق مطالبهم ولا تضمد‬ ‫جراحهم‪ ،‬وجهوا كل همهم إلى الحياة الآخرة يتطلعون إليها‪ ،‬ويطمعون إلى النعيم فيها‪،‬‬ ‫ويحتملون العذاب في الدنيا للسعادة الآخرة‪ ،‬ويصبرون على ظلم الحكام لما سيكون من‬ ‫عدل السماء‪ ،‬فكان المثل الأعلى للرجل هو الرجل المتدين الذي انقطع للدين واقترب إلى الله‬ ‫من طول عبادته وتطهير نفسه‪ ،‬فكان الأبطال إذ ذاك هم الأولياء والقديسين‪ ،‬وأقيمت لهم‬ ‫الأضرحة في كل مكان‪ ،‬والمساجد الضخمة‪ ،‬والكنائس الفخمة‪ ،‬وهرع الناس إليها يتقربون‬ ‫بها ويتمسحون بها ويستنزلون الرحمة والبركة بها‪.‬‬ ‫ ثم لما جاء دور العلم في المدينة الحاضرة‪ ،‬واهتم الناس بإصلاح دنياهم‪ ،‬وقدروا الرجال بما‬ ‫‪29‬‬

‫يظهر من آثارهم وما ينالون من الخير في الدنيا على أيديهم‪ ،‬تغير مقياس البطولة‪ ،‬فكان البطل‬ ‫مطالعة‬ ‫هو رئيس الحكومة البارع الحكيم الحازم‪ ،‬أو المخترع الكبير‪ ،‬أو الفنان القدير‪ ،‬أو الفيلسوف‬ ‫العظيم‪ ،‬أو المحرر لوطنه‪ ،‬أو مؤسس الصناعات في قومه‪ ،‬أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫ وهكذا تطورت البطولة بتطور الزمان وتطور العقول وتطور الأنظار‪ ،‬ومن هذا نرى أن‬ ‫البطولة تكاد تكون مطمح أنظار كل أمة في كل موقف من مواقفها‪ ،‬فإذا تغير موقف الأمة‬ ‫تغير تقويمها للبطل والبطولة‪ ،‬فالبطل هو الذي تتبلور فيه آمال الأمة‪ ،‬وتتحقق فيها مطامحها‪،‬‬ ‫وتتخلص به من آلامها‪ .‬والأبطال في الأمة يتفاعلون معها فهي تخلقهم وهم يخلقونها‪ ،‬وهي‬ ‫تكونهم وهم يكونونها‪ ،‬وهي ُهم‪ ،‬وهم يسمون بها‪ .‬ومحال أن تجد بطل ًا لا يتناسب مع قومه‪،‬‬ ‫فمن الممكن أن تجد عنترة ينبغ من قبيلة عبس‪ ،‬ولكن من المستحيل أن ينبغ فيها فنان كبير أو‬ ‫فيلسوف كبير‪ .‬ومن الممكن أن تجد في أمريكا (ولسن) و(روزفلت) ولكن ليس من الممكن أن‬ ‫نجد فيها (جنكيز خان) و( تيمورلنك) فكل إناء ينضح بما فيه والبطل ثمر لا ب َّد أن ينتج جنس‬ ‫شجرته‪ ،‬ولا ينتج من شجرة غير شجرته؛ فلا بد أن تتهيأ الأمة للبطل‪ ،‬ولا بد أن يكون البطل‬ ‫صورة قريبة للكمال من جنس صورتها‪ .‬ثم إذا نبغ البطل فيها كان نورا يضيء حياتها‪ ،‬وكوكبا‬ ‫يلمع في ليلها‪ ،‬ومنهل ًا لا يستقى منه كل شعبه‪ ،‬وروحا يستمد القوة منه كل قومه‪.‬‬ ‫ فإن سألت عن العناصر التي يتكون منها «البطل» على حسب ما نفهمه في عصرنا‬ ‫الحاضر‪ ،‬قلنا‪ :‬إننا إن ضربنا صفحا عما اب ُتذلت فيه كلمة «البطل» من مثل قولنا‪( :‬بطل‬ ‫الملاكمة‪ ،‬وبطل المصارعة‪ ،‬وبطل كرة القدم)‪ .‬أقول‪ :‬إن تجاوزنا هذا الابتذال فعناصر‬ ‫البطولة ثلاثة لا ُب َّد منها في عدها بطولة‪ ،‬فإن فقد عنصر من عناصرها لم تتحقق‪ ،‬ولم يعد‬ ‫صاحبها بطل ًا‪:‬‬ ‫الأول‪:‬‬ ‫ أن يكون مصدر خير كبير لقومه‪ ،‬فإن اتسعت بطولته وزادت قيمته كان مصدر خير‬ ‫للإنسانية كلها‪ .‬يستوي في ذلك أن يكون نوع بطولته إصلاح ًّيا أو سياس ًّيا كتحرير أمته‪ ،‬أو‬ ‫اقتصاد ًّيا كإغنائها‪ ،‬أو علم ًّيا كأن ينبغ في علم من العلوم نبو ًغا ظاه ًرا أو يتغلب على داء يفتك‬ ‫بالإنسانية‪ ،‬أو عال ًما كبي ًرا يكشف من حقائق ما كان مجهولاً‪ ،‬أو نحو ذلك‪ ،‬فكل هذه الأشياء‬ ‫منابع للبطولة‪.‬‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫ قوة الشخصية‪ ،‬فقد يصدر الخير الكثير من شخص لا يكون بط ًل لضعف شخصيته‪،‬‬ ‫لأنه ملحوظ في البطل أن يكون قو ًّيا يحمل الناس على احترامه وإجلاله والاقتداء به‪ ،‬إنه إذا‬ ‫كان مصدر خير وليس له شخصية صح أن نسميه عظ ًيما‪ ،‬ولكن لم يصح أن نسميه بطلا‪.‬‬ ‫فكل بطل عظيم‪ ،‬وليس كل عظيم بطل ًا‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫مطالعة‬ ‫الثالث‪:‬‬ ‫ألا يأتي من الأعمال في حياته ما يفسد عظمته أو بطولته ! فالنابغة إذا كان عال ًما كب ًيا‬ ‫ ‬ ‫أو وطن ًّيا كب ًيا‪ ،‬أو اقتصاديا كب ًيا‪ ،‬ثم أتى بما يدل على خسته أو نذالته لم يصح أن يسمى بط ًل‪.‬‬ ‫و« بيكون» الذي قيل إنه‪( :‬أكبر فيلسوف وأخ ّس إنسان) يصح أن يسمى فيلسو ًفا وأن يسمى‬ ‫نابغة! ولكن لا يصح أن يسمى بط ًل‪ ،‬لأنه فقد منزلة القدوة وفقد الاحترام والإجلال‪ .‬ولا بد‬ ‫للبطلأنيكونمثل ًا ُ ْيتذى‪،‬ونو ًرابه ُ ْيتدى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أما متى ينتج البطل وكيف يولد في الأمة؟ فشيء ما زال س ًّرا غام ًضا ولما يكتشفة‬ ‫العلم والبحث‪ .‬قالوا‪« :‬إنه يتبع الصحة الحسنة وجودة في الغذاء» فجاء البطل أحيا ًنا مريض‬ ‫الجسم تربى على س ِّيئ الغذاء‪ .‬وقالوا‪« :‬إنه ينتج من الأسرة الصالحة والأسرة المشهورة بالنبل‬ ‫والذكاء» ‪ :‬فجاء أحيانا من أسرة وضيعة لم تعرف بالنبل ولا بالذكاء‪.‬‬ ‫ قالوا‪ ( :‬إنه يمكننا حدسه بما اخترعنا من مقاييس الذكاء) فنجح البطل بعد أن سقط‬ ‫في امتحان مقياس الذكاء‪ .‬وقالوا‪( :‬إنه لا ٌب َّد أن يكون ذا طلعة بهية ووجهة جلية) فظهر‬ ‫البطل كما ظهر سقراط في قبح زري‪ ،‬ومنظر غير بهي‪ ،‬ولكن غطت بطولته على زراية هيئته‪،‬‬ ‫فالحق أن قوانين البطولة لم تكتشف بعد‪.‬‬ ‫ولله في خلقه شئون‬ ‫‪31‬‬

‫تدريبات متنوعة‬ ‫مطالعة‬ ‫أولاً ‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫‪1 .1‬كيف تصور اليونانيون القدماء البطل؟‬ ‫‪2 .2‬ما أهم مواصفات البطل عند العرب الجاهليين؟‬ ‫‪3 .3‬لماذا ق ِّدس الصالحون في القرون الوسطى؟‬ ‫‪4 .4‬متى اعتبر المخترعون أبطالاً؟ ولماذا؟‬ ‫‪5 .5‬لماذا يتناسب البطل مع مزاج أمته؟‬ ‫‪6 .6‬اذكر ثلاثة أمثلة للأبطال المز َّيفين‪.‬‬ ‫‪7 .7‬لخِّص عناصر البطولة في ثلاث‪.‬‬ ‫‪8 .8‬اذكر ثلاثة نماذج لنوابغ ليسوا أبطالاً‪.‬‬ ‫‪9 .9‬هل يمكن التنبؤ بميلاد البطل؟ ولماذا؟‬ ‫‪1010‬من البطل من وجهة نظرك أنت؟‬ ‫ثانيا‪ :‬هات من النص ما يدل على المعاني الآتية‪:‬‬ ‫العبارة الدالة عليه‬ ‫المعنى‬ ‫الرقم‬ ‫الكلمات الساحرة لا يمكن تحديد معناها‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫نعيم الآخرة ينسي عذاب الدنيا‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫الوعاء يخرج مما بداخله‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫البطل نبع يشرب منه الشعب‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫من الأبطال من يخترع دواء لداء قاتل‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫يتحتم أن يكون البطل قدوة‪.‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫يمكن أن يكون البطل مريضا‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫قواعد البطولة ما زالت غامضة‪.‬‬ ‫المحسن الضعيف الشخصية ليس بطلا‪.‬‬ ‫كل بطل متوافق مع أخلاق قومه‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫مطالعة‬ ‫ثالثا‪ :‬هات مرادف الكلمات الآتية‪ ،‬ثم ضع المرادف في جملة من إنشائك‪.‬‬ ‫الجملة‬ ‫مرادفها‬ ‫الرقم الكلمة‬ ‫عسف‬ ‫‪١‬‬ ‫تتبلور‬ ‫‪٢‬‬ ‫تسعفك‬ ‫‪٣‬‬ ‫ذاد‬ ‫‪٤‬‬ ‫تض ِّمد‬ ‫‪٥‬‬ ‫هرع‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ ٧‬ينضح‬ ‫‪ ٨‬يفتك‬ ‫‪ ٩‬خ َّسة‬ ‫‪ ١٠‬زري‬ ‫رابعا‪ :‬اجمع المفرد وأفرد الجمع من الكلمات الآتية‪:‬‬ ‫المفرد‪/‬الجمع‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫المفرد ‪/‬الجمع‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫هالات‬ ‫‪١١‬‬ ‫عشيرة‬ ‫‪١‬‬ ‫آمال‬ ‫‪١٢‬‬ ‫مقياس‬ ‫‪٢‬‬ ‫إناء‬ ‫‪١٣‬‬ ‫فيلسوف‬ ‫‪٣‬‬ ‫شئون‬ ‫‪١٤‬‬ ‫أضرحة‬ ‫‪٤‬‬ ‫معاجم‬ ‫‪١٥‬‬ ‫منهل‬ ‫‪٥‬‬ ‫نابغة‬ ‫‪١٦‬‬ ‫مساكين‬ ‫‪٦‬‬ ‫مطامح‬ ‫‪١٧‬‬ ‫غذاء‬ ‫‪٧‬‬ ‫أولياء‬ ‫‪١٨‬‬ ‫قوانين‬ ‫‪٨‬‬ ‫إنسان‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫حقائق‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫أمة‬ ‫‪١٠‬‬ ‫جراح‬ ‫‪33‬‬

‫خامسا‪ :‬املأ الفراغ بكلمة من إنشائك‬ ‫مطالعة‬ ‫‪1 .1‬هناك كلمات أحيطت بـ ‪ .................‬من النور‪.‬‬ ‫‪2 .2‬بعض العبارات ‪ ..................‬لا تسعفك المعاجم في توضيحها‪.‬‬ ‫‪3 .3‬عبد اليونانيون أبطالهم عبادة‪...................... .‬‬ ‫‪4 .4‬البطل عند العرب هو الذي يحمي‪................. .‬‬ ‫‪5 .5‬اشتد في القرون الوسطى ‪ .....................‬الحكام والأمراء‪.‬‬ ‫‪6 .6‬كان الناس في جاهلية القرون الوسطي ‪ ...................‬بأضرحة القديسين‪.‬‬ ‫‪7 .7‬البطولة تكاد تكون ‪ .....................‬أنظار كل أمة في وقت الشدة‪.‬‬ ‫‪8 .8‬البطل الحقيقي‪ .......................‬يستقى منه شعبه‪.‬‬ ‫‪9 .9‬من الأفضل أن نضرب ‪ .........................‬عن معاني البطولة المبتذلة‪.‬‬ ‫‪1010‬جاء بعض الأبطال من أسر ‪ ........................‬لا تعرف النبل والذكاء‪.‬‬ ‫سادسا‪:‬ع ِّب بأسلوبك في جملة مفيدة عن معنى التراكيب الآتية‬ ‫التعبير‬ ‫التركيب‬ ‫الرقم‬ ‫هالات من النور‬ ‫‪١‬‬ ‫تضمد جراحهم‬ ‫‪٢‬‬ ‫ضربنا صفحا‬ ‫‪٣‬‬ ‫مثل يحتذى‬ ‫‪٤‬‬ ‫بلور الآمال‬ ‫‪٥‬‬ ‫تعبيرات مبتذلة‬ ‫‪٦‬‬ ‫مناهل العطاء‬ ‫‪٧‬‬ ‫أخس إنسان‬ ‫‪٨‬‬ ‫زراية الهيئة‬ ‫‪٩‬‬ ‫الموت البطيء‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪34‬‬

‫مطالعة‬ ‫سابعا‪ :‬صحح الخطأ النحوي‪،‬أو الإملائي في الجمل الآتية‪:‬‬ ‫الصواب‬ ‫الجملة المشتملة على خطأ‬ ‫الرقم‬ ‫‪ ١‬تطرء تغييرات على معاني الألفاظ‬ ‫‪ ٢‬يتغير المقياس البطولة دا ًئما‬ ‫‪ ٣‬البطل نور يضئ حياة الأمة‬ ‫‪ ٤‬حياة القدماء مملوؤة بالآلهة‬ ‫‪ ٥‬ليس كل عظيم بطل‬ ‫‪ ٦‬البطل هو حامي العشيرت‬ ‫‪ ٧‬البطولة يكاد تكون هدف الجميع‬ ‫‪ ٨‬زاد بئس الناس في القرون الوسطا‬ ‫‪ ٩‬غ َّطا جمال العقل قبح الهيئة‬ ‫‪ ١٠‬العالم هو المثل الأعلا‬ ‫ثام ًنا‪ :‬املا الفراغ بمضاد الكمة التي تحتها خظ في الجمل الاتية‬ ‫‪1 .1‬ندعو إلى السلم‪ ،‬ولا نحرض على ‪................‬‬ ‫‪2 .2‬الأمم الواعية ‪ ،................‬والأمم النائمة تتدهور‪.‬‬ ‫‪3 .3‬قد يتغير المعنى تغيرا ‪ ...................‬أو بعيدا‪.‬‬ ‫‪4 .4‬الإله الحق موصوف بالكمال‪ ،‬والآلهة المزيفون موصومون ‪...............‬‬ ‫‪5 .5‬انتشرت العقيدة الدينية في ‪ ................‬والغرب‪.‬‬ ‫‪6 .6‬يظلم بعض الأغنياء ‪.....................‬‬ ‫‪7 .7‬يهتم بعض الناس بإصلاح الدنيا على حساب ‪.................‬‬ ‫‪8 .8‬البطل مصدر سعادة لأمته‪ ،‬والخائن مصدر ‪ ....................‬لمن حوله‪.‬‬ ‫‪.....................9 .9‬الكريم التقدير‪ ،‬ويفقد البخيل احترام الناس‬ ‫‪1010‬يرفع العلم صاحب الأسرة ‪ .................‬على صاحب الأسرة الشريفة‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫من الشيوخ إلى الشبان(‪)١‬‬ ‫الدرس‪٦1‬‬ ‫السادس‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪5‬يثري قامو َسه اللغوي بالجدي ِد من الألفا ِظ والتراكي ِب‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1 1‬يوقرأص الح َةدارل َضسبق ِطرا‪،‬ء ًةوتمثصيلحيالمحعًةن‪،‬ىم‪.‬راع ًيا جودة النط ِق‪،‬‬ ‫‪َ 6‬يك ِّون أحكا ًما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬يلتزم بآداب الإسلام في تعاملاته‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ ‪2‬يفهم المقرو َء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫ ‪ُ 3‬يع ِّبع َّم فهم ُه بأسلو ٍب فصحي ٍح‪.‬‬ ‫‪4 4‬يمي ُز بين الفكر ِة العام ِة والأفكا ِر الجزئي ِة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬من كتاب النظرات للمرحوم السيد‪ /‬مصطفى لطفي المنفلوطي‪ .‬وهو كاتب مصري‪ ،‬تلقى علومه الأزهر الشريف‪ ،‬كان على‬ ‫ اتصال وثيق بالإمام محمد عبده‪ ،‬وله أعمال عديدة منها‪ :‬كتاب النظرات‪ ،‬وهو مجموعة من المقالات عبارة عن قصص صاغها ‬ ‫ بأسلوب بدت كأجمال سرد أدبي‪ ،‬كما أنه قام بترجمة العديد من الروايات عن الأدب الفرنسي‪ ،‬وصاغها بأسلوبه الرائع ومنها‪( :‬في ‬ ‫ سبيل التاج)‪ ،‬وهو من مواليد مدينة منفلوط‪ ،‬بصعيد مصر ولد سنة ‪ ١٨٧٦‬وتوفي سنة ‪ ١٩٢٤‬م)‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫َانلوصشخ ُببادوم ُإِةبليافلهي‪،‬ديكوِِّننلأمأوُاملل ٍةوألعطاماِنيُد‪،‬ن الشونأغهَ ْنل ٌضي ِةشدبِراو ُبكنَساواابعاألُدَّلن َههاا ِلواأ‪،‬لمق َةووال َِّتعيب‪،‬ع ِقِوثدهووعألَّايللهأيممن ُالصلآفريفمااوَلامل‪،‬سعتفقنبدفِعلوااضلمائأشُّ ِيلرا ِااقلل‪،‬أ اشعلبمااذ ِ ُل‪،‬يب‬ ‫ِمودنعاال َوشبىا اِلبتالمضلخيل ِل ِصواِلفجدماث ِلل‬ ‫الهدام َة‬ ‫واستمعوا لنصح الشيو ِخ‪ ،‬واقتدوا‬ ‫العقي ِم‪،‬‬ ‫ال ُمشرف ِة‬ ‫الأفكا َر‬ ‫‪،‬الذين ساعدوا على نهض َة أوطا ِ ِنم‪.‬‬ ‫أعما ِر ُكم‬ ‫بالنماذ ِج‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫ تووتاألققَّووو ُنىىبهإالعلايُزيشهن ُبمأوسًيةبت‪َّ،‬يد ُتيطمي ُككعنممأأاشلنكيثفنُترنخّيةوك َِحارلخمدتِ ًقنَةعتال‪،‬يودركوحةأرم‪،‬اَّنرمأوًةيأع‪َّ ،‬دشن َيونأرآابراااعللَءأدبَكشناغام ِءوح ًبأرواَأةَّنفاولمَكعاشع ََبرمار ًَبقكوا ُقكم َمةمولنأجاآمعترياظئعسنُتماتطقويتصوعةوصأرواوننتِرتُاشكتِانمصاًطَ‪.‬اول‪،‬آإملواأَىلبكمعا ُدمتاهلمتص ًة‪،‬يل‬ ‫ورم ُيو ُكلمكإ َّيناانلابذاليجننم ِكودرهمعرلًةي‪،‬كواملخَونَرعتِِف ُأبخعرليىك‪،‬مكفليماهاأخشت َّلدافلنَاعتمعِبك؛مهفوي ِزشراأي ُت ٍنكممناعللينشائ‪،‬وونا‪.‬حتقار ُكم‬ ‫ ‬ ‫لنا‪،‬‬ ‫كماأننا َننْ َعىعليكمكبريا َءكمو ُخيلاءكمواعتدادكمبأنف ِسكمهذاالاعتدادالعظيمالذي ُي َّي ُل‬ ‫إليكم معه أن هذه الألوا َن الجميل َة التي تتل َّون بها حيا ُتكم الحاضر ُة إنما هي خاص ٌة بكم ‪،‬ووق ٌف‬ ‫عليكم‪ ،‬لم تم َّر بعصر غير عصركم‪ ،‬ولم َي ْز ُه بها شبا ُب غ ُي شبابِكم‪ ،‬وأنكم أنتم أصحا ُب الفض ِل‬ ‫الأ َّولفيابتكارها‪،‬وافتراععذرتها‪،‬ولوأنكماستطعتمأنتحملواأنفسكمعلىال َّرو َّيةوالأناة‪،‬وأن‬ ‫تنتقلوا بأنظاركم من الحاضر إلى الماضي وإن لم يكن ذلك من طبيعة الشباب ولا من خصائصه‬ ‫تلووتاعتللأصمصفتووكرمرااأنترِ‪،‬اهنلتوهونيفذختايكاراُلرِّلدعادكتِهموهاندتهااقفلالدِّذكيمرو َّي َرومي‪،‬بننم‪،‬اُّحرتوبِنمثىكراُل ِّندُمه ُداطفلَفيوييوأزىنممذ‪،‬فالنِِنَوساانلك؛ااذلفوأعقيهدحتادفك‪،‬داايثوخننزاراللنووان ْنعاتلشبمبىاهع َأاٌلوَُمِبسُتهلِ‪،‬مداثُلوولهتندأأشقبعلْالبِاتي ِنمُكاعنَالبمأى‪،‬جأمنثحيتلر َهعاتصملههو ُذروهكأفاايلملثاهآنِويركِاهرم ُةءا‪،‬‬ ‫‪37‬‬

‫اب‪،‬لوووهاأنتلودفتندنلقونسظيٍءقيٍِرُلةكقو‪،‬ا‪،‬و َلافسهفلبأااتاكأدلئخسمأوتةذٍِنالنشطلاي‪،‬إتاعبلنَموءىااايألأأعكخعرلانمببنىانر ِجِةمقتمتييوَقتازلحِلععتوتسبِوصرننجاااِجُترك‪َ،‬بلبهو ِةوهِيه‪،‬نعانَهفلمسااىت‪،‬جنسعوستاوفريننائط ُارتِعسحنِنهِىدضاا‪،َ ،‬أتهولواْناو‪،‬جنطَدكوروَرَاهخلاجلحآصلَننَعاحُراااإد َلَءقمسغىامهِاونناازرفافلمايدأولفهِنْحاسيتكنكاااواِةَ‪،‬رسذاوي‪ِ،‬لوئبنجحاواثُتاق‪،‬ولهيوَهأقوا َعيلمبُِحلةقعإبىل‪،‬لقاِىَححومح ُ‪،‬يَرلاوسااوةنشنلاامِتِآدلوَِناهمجنا‪،‬ازِّ‪َ،‬دم ُفلنووو‪،‬لبأابلاهينإفعنونم ِمهمعهبضهاَِالذ ٍَهلن‪،،‬ط‬ ‫مطالعة‬ ‫فوي ِمهزاذاُجالهذوطيبتيزع ُتعهمووحن َّأد ُتَّنهل‪،‬كولماالعفلاضقةللفليعهل ِومحوادلكجهم ِلم ونالدذوكنا ِاءلنواالغسباجوم ِةي ًعواا‪،‬لتوقإندم ِام‬ ‫لكم في الحقيقة‬ ‫الفض ُل للشبا ِب‬ ‫والتأخ ِربشيءمنذلك‪.‬‬ ‫ اإلللااُحيك ِسم ِتم‪،‬نطيوموالعلطلألعشِْعنبجِهايُز‪،‬ت ِبعوصلنواخ َإرينتصحبائ ُكصات ٌوِمإًرصالالاكثثافصبييًتلراِةٌتة‪،‬برمبتيتيوننًِهاأ‪،‬صأدفوَّونالاياٌِلرمتاالسمضزتأمَقعياردأِنداٌةسبلا‪،‬ثإلُلوياأسثه َِاةخلم‪:‬حُماناصأضْنض ِيصريِه‪،‬تفاتِووصهمح‪:‬ونابر ِقُضعأ َرنو ُِهصفجايولومنا ِد ِهظسس ِت‪،‬ترق‪،‬لطباالو ِهيعتس؛شهفررأهعُ ُنقوة‬ ‫يمح َو بيده في لحظة واحدة وج َه الكون بأرض ِه وسمائ ِه‪ ،‬ثم يخلقه َخل ًقا جدي ًدا على الصورة‬ ‫اابلليتلديهي ِليورويتجبَدهراهزلافشوييمتسمِصسائ‪،‬وهرف‪،‬لهااو‪،‬ليانبويأعزانُُثلفلييهتإامخبشكاُعنطاه ٌفعأيإأنلمايثباحإيلرلاهداتلذِتههر‪،‬االوتَأب ْنصأميوروراا ِغًه َِمات‪،‬هاووااملتلأأىمحألواار َهاِمدتالأرتا ًبنايت‪،‬ملزاوأفقانئيحدحَةجفجاي ََهباب‬ ‫موحلناد ُتنكهِّت‪،‬يلثجمحةوللاهٍلايلوبحقتوثٍةىأ‪،‬تْنهطايلت ًفسَعاق‪:‬ف َإطينرجلأالثسًيكاهوبأينونُإلليهادطللياياأعل ٍةقستومةطاينلعإطلمهلحيااِةئد َ‪،‬تِع ُهما‪.‬لعتشري ًفاخبوعخجِةز‪،‬هفتوهقدأصو َثروهر ُتوفه‪،‬راوغتيف ُدته‬ ‫‪38‬‬

‫مطالعة‬ ‫ ‪،‬مكثوهُفماايالضسلسنُآخاكمبنَّ ِةُايف‪،‬ننبلتواماهيزاسيجتاص َبُهببمك َداِّ‪،‬ع‪،‬للفوىاجللحثدعايكبنٍتِدَميِهنكأنامكاكعثتبلبرَيةتماههلمنان‪،‬جيكبووباَملن‪،‬لِواأتونننحمنا ِهفدكمرنااح ِتمق َغرنىَلييبكَِّْمتيَّللققهعيادهفمييُتد ٍمبهكزكومسماََنرتِ َنفناهِفلاَ‪،‬رطسووفيقنودل‪،‬سُ ِترة ُبوه‪َ ،‬ن‪،‬دوُعالللُّادماطلنلفأأهنُ َّانول‪.‬اَلسوآايريزةَّناُاعلابلآمييلناهِلِما‪،‬ت‬ ‫وكنامو َلعينبالتقليد َو َل َعكمبه؛لانكادنعرفلأنفسناصورةخاصةترتكزعليهاأعمالنافيالحياة‪،‬‬ ‫بلكانتتمربناجميعالصورعلىاختلافأنواعهاوألوانها‪،‬فنلتقطهابأسر َعممايلتقط«الفلم»صوره‪.‬‬ ‫ووتكااريناخلهعاا‪،‬رفيرفتمفناعبعلغِنةذأكجرنبريةجاللاهيالوَبعثظأمائنيهفاتفتيأنبحهااديوثبأهواصسحتابشهاهاافدتاتتا ًنها‪،‬وشيدسي ًدَاخرر َّبممناهحمملكهلمعالىجارحتىق ِذاكر ُلرغهتهم‬ ‫علىلسانأحدغيره‪،‬لالأنهيفهمهمأويفهمغيرهم‪،‬بللأنهكانبسي ًطاغري ًرايحتقرك َّلمافييده‪،‬‬ ‫ويستعظمكلمافييدغيره‪..‬‬ ‫ ‬ ‫ ولمنعرفإلابعدزوالذلكالعهدأنناكنامخطئينفيجميعهذهالتص ُّوراتوالأفكار‪،‬وأنها‬ ‫لفمرت ًُكحا ْنوعسقارئوَدًرارابسجمخاةلفيمننفظورهسانا‪،‬وببهلأجةشأبلاوًاحناهاو‪ ،‬فصأو ًرصابتتحرنااءمىعتفديليسمنافءيحآيرااتئنناا‪،،‬فنم َّتعِئدجينببفهياأ‪،‬حونكاستمنطاي‪..‬ر‬ ‫نأخذ مواد المدنية والرقي من الأمم المتمدينة ولكنا لا نقلدها‪ ،‬ونحب أدب الغربيين وعلمهم‪،‬‬ ‫ونعجببأدبائهموعلمائهم‪،‬ولكنالانحتقرمنأجلذلكرجا َلناوتاريخنا‪.‬‬ ‫كنا نحفظ لآبائنا منزلة الأبوة وكرامتها‪ ،‬فلا نلقبهم بلقب من هذه الألقاب التي تلقبوننا بها‪ ،‬ولا‬ ‫نذ ُكرهم في حضورهم أو َغيبتهم بكلمة سو ٍء تن ِّغص عليهم ما ُق ِّدر لهم أن يقضوه بيننا من أيام‬ ‫حياتهم‪ ،‬وكان شأننا معهم في ب ِّرهم وإكرامهم واحترام عقائدهم ومذاهبهم مع اتساع مسافة‬ ‫اإلسخُللامفهب‪،‬ينوناكاونبيأنبهوهملاشيأزاَنلخعاللىد ِدبيننه‪،‬عبفدطالللهباإللقيهسأرن ييبأنمييرلاهلبعيرعاةقفإيذقكصارنهميقسيومحفًّيياهفاأبأس َدلاءم‬ ‫وح ُسن‬ ‫واجباته‬ ‫ال ِّدينية‪،‬فبناهالهكماأراد‪،‬ولمينععليهشأنامنشئونطولأيامحياتهحتىذهبإلىربه‪.‬‬ ‫مانرجوهمنشبابنا‪:‬ذلكمانض َر ُعإليكمفيهأنتحفظوهلناكماحفظناهمنقب ِلكملآبائناوأجدادنا‪،‬‬ ‫واذكروا أ ْن سيأتي عليكم ذلك اليوم الذي أتى علينا‪ ،‬وأنكم ستك َرهون فيه أن يعاملكم أبناؤكم‬ ‫وأحفادكم بمثل ما تعاملوننا به اليوم؛استمعوا إلى نصحنا ‪ ،‬واستفيدوا من تجربتنا ‪[ ،‬واعملوا‬ ‫مخلصين على النهوض بالوطن ورفعة شأنه]‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫قراءة إثرائية‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫لِ(ممنْأأُهك)إِ َّنملَّرععلبعىدم ِاررليلَببهة‪،‬نفاَأف َْقلخا َاطفلا َلكُهب‪َ ،‬عر َوِملمر يض َماكاللَلهن الَكعنَّط؟ ُهِريِلَعقلَىل تضيهصبقرياةفبَأي ْلوَمَع ُبَسعوعَأ َنَل ْ َصوكفَِ ْيح‪.‬اِهب ْمكع؟بدَف َاقلال َهلب‪:‬نَياالَأ ِزمبييررال ُمَف َؤه َِمرنُِبيوَان‬ ‫(ب) دخل على أحد خلفاء بني أمية وف ٌد للتهنئة‪ ،‬تقدمهم غلام والخليفة هو عبد الملك‬ ‫بن مروان‪ ،‬غضب عبد الملك من حاجبه الذي سمح لهذا الغلام بالدخول إلى مجلسه‪،‬‬ ‫فقال له‪ :‬ما شاء أح ٌد أن يدخل علي إلا دخل حتى الصبيان‪ ،‬فتقدم هذا الغلام يخاطب‬ ‫خليفة المسلمين وكان يحكم ثلثي الأرض‪ ،‬قال‪ :‬أيها الأمير إن دخولي عليك لن ينقص من‬ ‫قدرك‪ ،‬ولكنه شرفني‪ ،‬أصابتنا سنة أذابت الشحم‪ ،‬وسنة أكلت اللحم‪ ،‬وسنة دقت العظم‪،‬‬ ‫ومعكم فضول مال فإن كان هذا المال لله فنحن عباده‪ ،‬وإن كان هذا الما ُل ما َل ُكم فتصدقوا‬ ‫به علينا‪ ،‬وإن كان لنا َف َعل َا َم تحبسوه عنا؟ فقال الخليفة‪ :‬والله هذا الغلام ما ترك لنا في واحدة‬ ‫عذ ًرا ‪ .‬فصاحة ما بعدها فصاحة‪ ،‬و جرأة في الحق ما بعدها جرأة‪.‬‬ ‫(ج) دخل وفد آخر على عمر بن عبد العزيز‪ ،‬الخليفة الراشد الخامس تقدمهم غلام‪ ،‬فقال‬ ‫الخليفة‪ :‬اجلس أيها الغلام‪ ،‬وليقم من هو أكبر منك سنًّا فقال الغلام ‪ :‬أصلح الله الأمير‪،‬‬ ‫المرء بأصغريه‪ :‬قلبه ولسانه ‪ ،‬فإذا وهب الله العبد لسا ًنا لاف ًظا وقل ًبا حاف ًظا فقد استحق‬ ‫الكلام‪ ،‬ولو أن الأمر كما تقول لكان في الأمة من هو حق منك بهذا المجلس تلك نماذج‬ ‫مشرفة سطرها التاريخ لبعض الشباب المتمسكين بالجرأة في الحق‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫مطالعة‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫أو ًل‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫‪1 .1‬هات نموذجين اثنين من النماذج المشرفة للشباب غير النماذج السابقة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬ما الفرق بين الجرأة في الحق والتطاول؟‬ ‫‪3 .3‬ما رأيك في مواقف الغلمان السابقة؟‬ ‫‪4 .4‬قارن بين صفات الشباب في عصرنا الحاضر‪ ،‬وصفات أصحاب النماذج السابقة‪.‬‬ ‫‪5 .5‬كيف السبيل في رأيك لنصل بشبابنا إلى تلك الفصاحة والجرأة والعلم؟‬ ‫‪6 .6‬ابحث عن معاني الكلمات الواردة بالجدول التالي ولم يذكر معناها‪:‬‬ ‫الرقم الكلمة معناها‬ ‫كل جماعة أمرهم واحد‬ ‫َامل ِْعه ََّمةش‬ ‫‪١‬‬ ‫العزم القوي‬ ‫الشاحبة‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫النحيل الهزيل ‪ ،‬المتغ ِّي اللون الذابل النّضارة‬ ‫َغ ْو ًرا‬ ‫‪٤‬‬ ‫ناف ًذا عمي ًقا‬ ‫زرايتكم‬ ‫‪٥‬‬ ‫استخفافكم بنا‬ ‫المراد ‪ُ :‬ن ِع ْي ُب‬ ‫ُخ َي َلء‬ ‫‪٦‬‬ ‫تثقون بمحبتنا فتفرطون علينا‬ ‫ننعى‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫ال َّرو َّية‬ ‫‪٩‬‬ ‫الأناة‬ ‫‪١٠‬‬ ‫تد ُّلون علينا‬ ‫‪ ١١‬تعترك‬ ‫‪ ١٢‬أربت‬ ‫‪ ١٣‬جاث ًيا‬ ‫‪ ١٤‬غ ًّرا‬ ‫‪ . 7‬ما الفكرة العامة للدرس؟‬ ‫‪ .8‬ما أخص صفات الشباب؟ وما المعتقدات الخاطئة التي تسيطر عليهم؟‬ ‫‪ . 9‬ما الذي ترجوه الأمة من شبابها؟ وكيف نحفز شبابنا لتصحيح المفاهيم الخاطئة ‬ ‫ التي يعتقدونها؟‬ ‫‪ . 10‬ما الكلمات الجديدة التي لم تتعرف معانيها؟‬ ‫‪ .11‬ما الأفكار الغامضة التي تريد معرفتها؟‬ ‫‪41‬‬

‫ثان ًيا‪:‬ضع كلمة واحدة تدل على كل معنى مما يأتي على ضوء ما قرأت‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫( أ ) الاصطدام والاضطراب والتقاتل والتنازع‪) ( .‬‬ ‫ ( )‬ ‫(ب) النحيل‪ ،‬الهزيل الذابل النضارة‪.‬‬ ‫ ( )‬ ‫( ج ) الجماعة أمرهم واحد‪.‬‬ ‫ ( )‬ ‫( د ) تثقون بمحبتنا فتفرطون علينا‪.‬‬ ‫ ( )‬ ‫(هـ) الشاب لا تجربة له‪.‬‬ ‫( و ) تدهور عقلي وجسدي ُمَ ِّيز للتقدم في السن أو لمرحلة الشيخوخة‪) ( .‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬هات جمع المفردات الآتية ثم ضع ما تأتي به في جملة مفيدة بالجدول التالي‪:‬‬ ‫الجملة المفيدة‬ ‫جمعها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫معشر‬ ‫‪١‬‬ ‫همة‬ ‫‪٢‬‬ ‫شاحبة‬ ‫‪٣‬‬ ‫َغ ْو َر‬ ‫‪٤‬‬ ‫شعاع‬ ‫‪٥‬‬ ‫بيعة‬ ‫‪٦‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬وجه نصيحة موجزة لكل من‪:‬‬ ‫( أ ) زمي ٍل لك يترك المعهد وتحصيل العلم‪ ،‬ويجلس على المقهي‪.‬‬ ‫(ب) جا ٍر لك يقف على قارعة الطريق يسخر من الما َّرة‪.‬‬ ‫( ج) صدي ٍق لك ُي َس ِّفه من نصائح والديه‪ ،‬وتوجيهات معلميه‪ ،‬ويتهمهم بالرجعية‪.‬‬ ‫( د ) أخيك الأصغر يقضي كل وقته على المواقع الإليكترونية‪ ،‬يتصفح على نافذة ‬ ‫ العالم‪ ،‬ولا يلتفت لدراسته‪.‬‬ ‫‪42‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook