Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_DP_2019_Al-MutolaahWaAl-Insya_LiAl-SoffiAl-AwalAl-Thanawi_

STAM_DP_2019_Al-MutolaahWaAl-Insya_LiAl-SoffiAl-AwalAl-Thanawi_

Published by Madzani Nusa, 2021-07-26 10:11:39

Description: STAM_DP_2019_Al-MutolaahWaAl-Insya_LiAl-SoffiAl-AwalAl-Thanawi_

Search

Read the Text Version

‫مطالعة‬ ‫الأنشطة والتدريبات‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫واتبعت البعير‪ ،‬فرمحني رمحة حطم بها وجهي‪ ،‬وأذهب عيني‪ ،‬فأصبحت لا مال عندي ولا ولد‪.‬‬ ‫اختر الصواب‪:‬‬ ‫أ قائل العبارة السابقة‪( :‬الوليد بن عبد الملك ـ عروة بن الزبيرـ رجل من بني عبس)‬ ‫ ب ا َّت َب ْع ُت‪ :‬فعل ثلاثي مزيد (بحرف ـ بحرفين ـ بثلاثة أحرف)‬ ‫ج رمحني‪ :‬فعل ثلاثي (مجرد ـ مزيد)‬ ‫د حطم‪ :‬فعل ثلاثي مزيد (بحرف ـ بحرفين ـ بثلاثة أحرف)‬ ‫ه ـ رمحة‪( :‬اسم هيئة ـ اسم مرة ـ اسم آلة)‬ ‫ و لا مال عندي‪ :‬لا (نافية للجنس ـ ناهية ـ نافية للوحدة)‬ ‫نشاط (‪)٢‬‬ ‫يقوم الطلاب بتلخيص فكرة الفقرة رقم (‪ )٣‬في أقل عدد من الكلمات دون إخلال ويتم‬ ‫أ ‬ ‫إعلان أفضل طالب أوجز ولم يخل بالمعنى‪.‬‬ ‫ ب‬ ‫استخرج من الفقرة رقم (‪ )٣‬ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪.1‬اسم آلة‪ ،‬واذكر نوعها من حيث الجمود أو الاشتقاق‪.‬‬ ‫‪.2‬اسم فعل‪ ،‬واذكر حكمه من حيث القياس أو السماع‪.‬‬ ‫‪.3‬ا ًسما للموصول‪ ،‬وعين صلت ُه ونوعها‪.‬‬ ‫نشاط (‪)٣‬‬ ‫لا يهولنكم ما ترون‪ ،‬لقد وهبني الله عز وجل أربعة من البنين ثم أخذ منهم واح ًدا فله‬ ‫الحمد والشكر‪ ،‬واعطاني أربعة أطراف ثم أخذ منها واح ًدا‪.‬‬ ‫أ من قائل العبارة السابقة؟ ومتى قالها؟‬ ‫ب ما الدرس المستفاد منها؟‬ ‫ج في العبارة السابقة فعل ماض مؤكد‪ ،‬فما أداة توكيده؟‬ ‫د في العبارة السابقة فعل مضارع مؤكد‪ ،‬فما حكم توكيده؟‬ ‫هـ في العبارة السابقة خبر مقدم على المبتدأ َع َّينْه‪ ،‬واذكر حكم تقديمه‪.‬‬ ‫و لم أتت كلمة (أربعة) في العبارة السابقة بالتاء؟‬ ‫‪43‬‬

‫نشاط (‪)٤‬‬ ‫مطالعة‬ ‫مفردات وجموع‬ ‫هات مفرد كل جمع‪ ،‬واجمع الأسماء المفردة الواردة بالجدول الآتي‪:‬‬ ‫جمعها‬ ‫مفردها‬ ‫الكلمة‬ ‫سنن‬ ‫بعير‬ ‫ضرير‬ ‫إصطبل‬ ‫مندوحة‬ ‫شر‬ ‫نشاط (‪)٥‬‬ ‫مستعينًا بمكتبة المعهد أو بشبكة المعلومات الدولية‪ ،‬اكتب موضو ًعا عن‪ :‬ما يجب‬ ‫على المسلم عند حصول البلاء‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫صور من كفاح الشعوب المعاصرة(‪)١‬‬ ‫الدرس‬ ‫الثامن‪8‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1.1‬يقرأ الدرس قراءة صحيحة‪ ،‬مراعيا جودة النطق‪ ،‬وصحة الضبط‪ ،‬وتمثيل المعنى‪.‬‬ ‫‪2.2‬يفهم المقروء فهما صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪ 3.3‬يعبر عما فهمه بأسلوب وضاح وفصيح‪.‬‬ ‫‪ 4.4‬يميز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬يكون أحكا ًما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪6.6‬يفرق بين الإرهاب وحق الشعوب المحتلة والمعتدىعليهافىالدفاععننفسها‪.‬‬ ‫‪7.7‬يضرب أمثلة لشعوب كافحت لاسترداد حقها‪ ،‬ويبين الدروس المستفادة‬ ‫من نضالها‪.‬‬ ‫‪8.8‬يزيد من قدرته على البحث واستخدام المراجع والمعاجم والانتفاع بالمكتبة‪،‬‬ ‫وشبكة المعلومات الدولية ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬من مقال بجريدة الأهرام ‪ ١٩٧٢ /٤ / ٣‬م (بتصريف ) للكلمة أحمد بهاء الدين‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫مقدمة‬ ‫مطالعة‬ ‫ على َم َّر التاريخ قامت إمبراطوريات ثم انحسرت واندثرت؛ وهذا هو المصير الحتمي‬ ‫لكل إمبراطورية‪ :‬وتلك سنة الله تعالى في الكون‪.‬‬ ‫استسلام إمبراطورية اليابان‬ ‫ التحقت اليابان بركب الدول التي حققت ثورتها الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫وحاولت فرض سيطرتها الكاملة على الصين في عام ‪١٩٣٧‬م ثم دخلت في عام ‪١٩٤١‬م الحرب‬ ‫ضد الحلفاء بهجوم مفاجيء على القاعدة الأمريكية‪ ،‬واجتاحت العديد من الدول كالفلبين‬ ‫وإندونيسيا وسنغافورة وبورما‪ ،‬وحين أصيبت اليابان في الحرب العالمية الثانية بضربة قاصمة‬ ‫وألقيت عليها قنبلتان ذريتان أدركت أنها قد خسرت الحرب‪ ،‬على الرغم من أنه كان لا يزال لديها‬ ‫جيوش جرارة‪ ،‬ولم يكن العدو قد ُوطِ َئ رضها بعد‪ ،‬ولكن هذا العدو باستخدامه السلاح الذري‬ ‫قد أظهر تفو ًقا (تكنولوج ًيا) لا يمكن أن تلحق به اليابان والحرب قائمة‪ ،‬وأن استمرارها بالتالي‬ ‫في القتال َع َب َث‪ ،‬فرفعت يديها مستسلمة‪ ،‬واعترفت بهزيمتها‪ ،‬ورضخت لإرادة المنتصرين عليها‬ ‫رضو ًخا كاملا‪ ،‬ووقعت على أشد الشروط إذلالا‪ ،‬وهي إمبراطورية الأمس‪ ،‬وقبلت الاستسلام‬ ‫منكسة الرأس صاغرة‪.‬‬ ‫منطق حكيم‬ ‫ وكان منطقها أنها ـ وقد خسرت المغامرة العسكرية ـ سوف تحاول الوصول إلى القمة والقوة‬ ‫من طريق آخر‪ ،‬وهو طريق التقدم العلمي الذي ع َّلمها َو ْق ُع القنبلة الذرية عليها بع ًضا من مذاقه الم ّر‪.‬‬ ‫فانصرفوا إلى التنمية والاختراع والتقدم العلمي بحماسة مذهلة‪ ،‬بل إن أمريكا حين بدأت تحلل سر‬ ‫المعجزة اليابانية وجدت أن أبناء اليابان يعملون في الصناعة والاختراع والمنافسة وكأنهم يخوضون‬ ‫حر ًبا‪ ،‬وقد كانت حر ًبا بالفعل‪ ،‬انتهت بعد ربع قرن من التسليم‪ ،‬وهي ثالثة قوة صناعية في العالم‪.‬‬ ‫طريقة الصين لفرض نفسها‬ ‫ أما الصين فبعد أن قامت بثورتها المعروفة‪ ،‬وقف العالم الغربي متحصنًا بقوته البحرية‬ ‫على بعض أراضيها‪ ،‬وهنا وجدت الصين الضخمة‬ ‫نوفالسجهوايأةماالممتأفوحقدةاختضيادرهيا‪،‬ن‪َ :‬وإ َمحا َرأ َمنهاُت ْقا ِلد َمسياعدلةى‬ ‫عمل عسكري غير مأمون العاقبة‪ ،‬وإما أن تنصرف إلى‬ ‫إنجازات ثورتها‪ ،‬وتدعيم مركزيتها‪ ،‬وآثرت عدم الانتحار في معركة رأتها خاسرة‪ ،‬ثم مضت تنمي‬ ‫قوتها الذاتية بالطريقة التي تفرض بها نفسها على كافة الأطراف‪ ،‬ونجحت الصين وآية نجاحها‬ ‫صنع القنبلة الذرية والهيدروجينية والصواريخ الموجهة‪ ،‬وامتلكت كل أسباب القوة الحديثة‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫مطالعة‬ ‫المقاومة الإنجليزية‬ ‫ وتلك صورة ثالثة لا تختلف في نجاحها عن الصورتين السابقتين‪ ،‬ولكن يختلف‬ ‫الأسلوب‪ ،‬تلك هي صورة إنجلترا‪ ،‬ومعها حلفاؤها في الحرب العالمية الثانية‪ ،‬فلقد وجهت ألمانيا‬ ‫وأعوانا لها إليهم ضربات خاطفة قاصمة‪ ،‬لم تكن تنتظر منهم بعدها إلا الركوع‪ ،‬ولكن إنجلترا‬ ‫قررت ألا تقبل نتيجة الاجتياح لأراضيها‪ ،‬وقررت أن تقاوم وتصابر ‪ ...‬وقد اقتضى هذا منها أن‬ ‫تتلقى ضربات موجعة‪ ،‬وأن ُتنى بهزائم تاريخية‪ ،‬وأن تتحمل غارات الطائرات الألمانية على مدنها‬ ‫شهو ًرا بل عدة سنين‪.‬‬ ‫ كانت من ناحية تثبت كل يوم أنها مستعدة لأن تدفع الثمن‪ ،‬مهما كان باه ًظا‪ ،‬وكانت هي‬ ‫وحلفاؤها من ناحية أخرى لا يكفون عن إرهاق العدو وشغله‪ ،‬وكانت من ناحية ثالثة توجه كل‬ ‫طاقتها‪ ،‬وطاقات حلفائها إلى الحشد الشامل الذي يغير وضع كفتي الميزان‪ ،‬فبينما العدو المنتصر‬ ‫المحتل تجف موارده‪ ،‬وينزف د ًما‪ ،‬كان الحلفاء ينزفون د ًما كذلك‪ ،‬ولكن مواردهم وأسلحتهم‬ ‫وقدراتهم كانت تتعاظم بالنسبة للعدو وبشكل مستمر‪ ،‬وانتصرت إنجلترا وانتصر الحلفاء ‪،‬‬ ‫وسقط الغزو النازي صري ًعا تحت الأقدام‪.‬‬ ‫الشعب الفيتنامي البطل‬ ‫ وهذه صورة أخرى للشعب الفيتنامي البطل‪ ،‬الذي اتخذ الحرب الشعبية طري ًقا للتحرير‬ ‫وانق َّض بالعزم المكين‪ ،‬والسلاح القليل‪ ،‬على وجه أعتى قوى الأرض‪ ،‬وأشرسها يفتك بها‪،‬‬ ‫ويطاردها في كل مكان متحم ًل آلاف الغارات‪ ،‬وأطنان القنابل ُم َضح ًيا بالدم العزيز في سبيل‬ ‫التراب الغالي‪.‬‬ ‫كفاح شعب مصر‬ ‫ ومصرنا العزيزة على م َّر التاريخ قدمت أبهى صور الكفاح‪ ،‬وأظهر شعبها العظيم بطولات‬ ‫شهد بها العالم أجمع‪ ،‬ومازال الكفاح مستم ًرا وسوف يتحقق النصرـ بمشيئة الله ـ إذا ما تضافرت‬ ‫الجهود واتحد الشعب‪ ،‬ونبذنا العنف‪ ،‬وضاعفنا الإنتاج‪ ،‬واستفدنا من تجارب الآخرين‪ ،‬واجتهدنا‬ ‫مخلصين للنهوض بوطننا‪.‬‬ ‫اقرأ ثم ناقش‬ ‫يقرأ الطلاب الموضوع قراءة صامتة‪ ،‬ثم ُ ْي َرى نقا ٌش حول الفكرة الرئيسة والأفكار الفرعية‬ ‫للموضوع‪ ،‬والهدف من دراسته‪ ،‬وتتم مناقشة المفردات التي لم يفهم الطلاب معناها‪.‬‬ ‫‪ ١‬اقترح عنوا ًنا للموضوع‪.‬‬ ‫‪َ ٢‬ق ِّسم الدرس إلى فقرات وضع عنوا ًنا لكل فقرة‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ما الذي أضافه إليك الموضوع من معلومات جديدة؟‬ ‫‪ ٤‬اذكر الكلمات التي لم تتعرف معانيها‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‬ ‫مطالعة‬ ‫معناها‬ ‫الرقم الكلمة‬ ‫‪ 1‬إمبراطورية‬ ‫نظام من أنظمة الحكم قائم على أساس التحكم في أقاليم واسعة‬ ‫وشعوب مختلفة‪.‬‬ ‫‪ 2‬انحسرت زالت وتقلصت‬ ‫‪ 3‬اندثرت انمحت‪ ،‬ولم يبق منها أثر‬ ‫‪ 4‬اجتاحت اكتسحت‬ ‫‪ 5‬قاصمة مدمرة‬ ‫لافائدةمنه‬ ‫َع َبث‬ ‫‪6‬‬ ‫َخ َض َع ْت وأ ْذ َعنَت‬ ‫رضخت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 8‬صاغرة ذليلة‬ ‫الأنشطة والتدريبات‬ ‫نشاط (‪)١‬‬ ‫في ضوء ما فهمت من قراءتك للموضوع السابق ضع علامة الصواب ( ) أو علامة الخطأ ( )‬ ‫قرين كل عبارة مما يأتي‪:‬‬ ‫ أ ألقت اليابان قنبلة ذرية على مدينة أمريكية‪) ( .‬‬ ‫ ب اليابانيون كانوا ضعا ًفا واستسلموا في الحرب ‪) ( .‬‬ ‫ ج أذعنت اليابان إذعا ًنا كام ًل لإرادة المنتصرين‪) ( .‬‬ ‫د لم تنجح الصين في فرض نفسها على كافة الأطراف‪) ( .‬‬ ‫هـ كانت صورة كفاح شعب إنجلترا متفقة في أسلوبها مع صورة‬ ‫كفاح الشعب الياباني والصيني ‪) ( .‬‬ ‫‪48‬‬

‫مطالعة‬ ‫نشاط (‪)٢‬‬ ‫اكتب كلمة (أوافق) على الآراء التي تتفق معها وكلمة (أعترض) على الآراء التي تخالفها فيها يأتي‪:‬‬ ‫أ قصة كفاح الشعب الياباني توحي بالحكمة‪) ( .‬‬ ‫ ب ليس للشعوب العربية قصص كفاح تفتخر به ا‪) ( .‬‬ ‫ ج قامت الصين بثورظة صناعية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬اجتماعي ة‪) ( .‬‬ ‫د تقع الصين في قارة آسيا‪) ( .‬‬ ‫ه ـ استطاع الشعب الفيتنامي بسلاحه المتطور وجيشه على أعتى قوى الأرض ‪) ( .‬‬ ‫نشاط (‪)٣‬‬ ‫مستعينًا بمكتبة المعهد‪ ،‬أو بشبكة المعلومات الدولية ـ اكتب موضو ًعا عن الحرب العالمية الثانية‬ ‫مبينًا دوافعها ونتائجها‪.‬‬ ‫التدريبات‬ ‫ ‪١‬‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫ما سر التفوق والطريقة الحكيمة التي نهجتها اليابان للوصول إلى غايتها؟‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫تقترب تجربة الصين من تجربة اليابان‪ ،‬كما تختلف عنها ففيم تتفقان؟ وفيم تختلفان؟‬ ‫ ‪٤‬‬ ‫في تاريخنا الإسلامي صور مشرقة‪ ،‬تخير صورة من صور الكفاح‪ ،‬واكتبها في كراستك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هل تصلح الخطة اليابانية والطريقة الصينية لقيامنا نجن العرب بثورة صناعية وثقافية‬ ‫واجتماعية تحقق لنا الريادة؟‬ ‫‪49‬‬

‫ُحب الْ َوطَن‬ ‫الدرس‬ ‫التاسع‪9‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1.1‬يقرأ الدرس قراءة صحيحة‪ ،‬مراعيا جودة النطق‪ ،‬وصحة الضبط‪ ،‬وتمثيل المعنى‪.‬‬ ‫‪2.2‬يفهم المقروء فهما صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪ 3.3‬يعبر عما فهمه بأسلوب وضاح وفصيح‪.‬‬ ‫‪4.4‬يميز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪5.5‬يكون أحك ًما نقدية لكل ما يقراء‪.‬‬ ‫‪6.6‬يبين أهمية الوطن وكيفية الذود عنه ضد أعدائه‪.‬‬ ‫‪7.7‬يضرب أمثله لأناس ضحوا من أجل بقاء وطنهم حرا مستقلا‪.‬‬ ‫‪8.8‬يزيد من قدرته على البحث‪ ،‬واستخدام المراجع والمعاجم والانتفاع بالمكتبة‪،‬‬ ‫وشبكة المعلومات الدولية‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫محبة الإنسان لأرضه وبلده خصلة نبيلة وفطرة سوية‪ ،‬أقرتها الشرائع السماوية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وحب الوطن ليس بالكلام والغناء‪ ،‬بل بالحفاظ على صلاح المجتمع ومنازعة الفساد وإخلاص‬ ‫ ‬ ‫العمل وترسيخ القيم الاجتماعية وبذل المال والجهد والروح في سبيله‪.‬‬ ‫حب الوطن من منظور ديني‬ ‫ من كلمات الرسول الكريم وهو يودع وطنه مكة المكرمة روى الترميذي قوله ‪:‬‬ ‫[ (ما أطيبك من بلد وما أحبك إل َّي! لو لا أن قومي أخرجوني منك‪ ،‬ما سكنت غيرك)]‬ ‫ ولقد ثبت في الحديث الصحيح عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان‬ ‫يقول في الرقية‪:‬‬ ‫ [(باسم الله تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا)]‬ ‫ ولما كان َه ْج ُر الأوطان يبعث على الهم والأحزان ـ قرن الله ـ سبحانه وتعالى ـ حب‬ ‫الأرض بحب النفس‬ ‫ فقال سبحانه‪)١( ﴿:‬‬ ‫بل قرنه تعالى في موضع آخر بالدين ـ والدين أغلى من النفس ومقدم عليها لمن يفقه فقال عز‬ ‫وجل‪)٢( ﴾ ﴿:‬‬ ‫ و ُج ِع َل النفي والتغريب عقوبة من عصى وأفسد في الأرض‪ ،‬فقال جل شأنه‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫ ﴾ (‪)٣‬‬ ‫نبذ التناحر والعصبية‬ ‫ وحب الوطن في الإسلام لا يعني العصبية التي تؤدي إلى تقسيم الأمة إلى طوائف‬ ‫متناحرة متباغضة متنافرة‪ ،‬عن جندب بن عبد الله البجلي قال ‪ :‬قال رسول الله ‪[:‬من قتل‬ ‫تحت راية عمية أو ينصر عصبية فقتله جاهلية] ( ‪ )٤‬بل يعني العدل والإنصاف والمحافظة علي‬ ‫أمن الوطن وسلامته من كل ما يحيق به من مؤمرات‪ ،‬ومحاربة الفساد بكل أشكاله‪ ،‬وحب‬ ‫الوطن يكون بالحفاظ على المال العام‪ ،‬ومحاربة من يحاول إهداره‪ ،‬ومقاومة كل فكر منحرف‬ ‫منهج متطرف ودعوى مضللة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪ .‬الآية‪ )٤( .٦٦ :‬رواه مسلم في باب وجوب ملازمة المسلمين عند الفتن ‬ ‫(‪ )٢‬سورة الممتحنة‪ .‬الآية‪ )٣٤٤٠( .٨ :‬والنسائي في تحريم الدم (‪.)٦٤٠٤‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة المائدة‪ .‬الآية‪.٣٣ :‬‬ ‫‪51‬‬

‫نصيحة إلى الشباب‬ ‫مطالعة‬ ‫ فيا شباب مصر الحذر الحذر من استشراف الفتن واشعالها‪ ،‬إياكم والاستجابة لدعاوى‬ ‫المخربين‪ ،‬وادرءوا المفاسد الكبرى والأفكار المسمومة التي تغذيها نفوس منحرفة تتربص بنا‪،‬‬ ‫وتقود شبابنا إلى تنفيذ مخططاتها الخبيثة تحت شعارات براقة ومسميات مختلفة‪ ،‬أربأ بكم أيها الشباب‬ ‫النقي أن تكونوا أداة لأعداء الإسلام وأعداء الوطن‪ ،‬أربأ بكم أن تستغل عقولكم وتنحرف عن‬ ‫تعاليم الدين وتصبحوا شراراة إشعال الفتن وتدمير بلادكم وتشريد أهليكم‪ ،‬وتذكروا قوله‬ ‫‪[ :‬ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي‬ ‫من تشرف لها تتشرفه فمن وجد ملجأ‪ ،‬أو معا ًذا فليعذ به ] ولا تنساقوا وراء الإشاعات المضللة‬ ‫واتعظوا بقول نبيكم ‪:‬‬ ‫ [إن بين يدي الساعة لأيا ًما يرفع فيها العلم‪ ،‬وينزل فيها الجهل‪ ،‬ويكثر الهرج]‪.‬‬ ‫وحذار أيها الأبناء أن تكونوا سب ًبا في هلاك الأمة‪ ،‬واحفظوا قول رسول الرحمن ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫[هلك أمتي علي يدي ُأ َغ ْي ِل َم ٍة سفهاء]‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ فاستشعرواالنعمةالتيتترفونفيها‪،‬والأمنالذيتنعمونبه‪،‬واعلموامخلصينعلىالنهوض‬ ‫بوطنكم‪،‬واستجيبوالمطالبالصالحينالصادقين‪،‬حتىننجوابوطنناإلىبرالأمان‪.‬‬ ‫ اللهم احم بلادنا‪ ،‬وأعز ديننا‪ ،‬واحفظ شبابنا‪ ،‬واجعل بلادنا رخا ًء ثرا ًء‪ ،‬وسائر‬ ‫بلاد المسلمين ‪.‬‬ ‫تحليل الموضوع‬ ‫الفكرة العامة‪:‬‬ ‫تعزيز قيم الولاء والانتهاء للوطن وتنمية الوعي وتفادى المخاطر التي يتعرض لها الوطن‬ ‫الأفكار الفرعية‪:‬‬ ‫ (‪ )١‬حب الوطن من منظور ديني‪.‬‬ ‫ (‪ )٢‬نبذ التناحر والعصبية‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫مطالعة‬ ‫معاني المفردات‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫فضيلة‬ ‫َخ ْص َلة‬ ‫‪1‬‬ ‫اتجاه يس ّلم بفطرية الطبائع والصفات (فطرية)‬ ‫ِج ْب ِل َّية‬ ‫‪2‬‬ ‫خلقة‬ ‫فطرة‬ ‫‪3‬‬ ‫متعدلة‬ ‫تسوية‬ ‫‪4‬‬ ‫مصارعة‬ ‫مقارعة‬ ‫‪5‬‬ ‫تثبيت‬ ‫ترسيخ‬ ‫‪6‬‬ ‫العوذة التي يرقي بها المريض‪ ،‬والجمع(رقى)‬ ‫الرقية‬ ‫‪7‬‬ ‫الريقة ماء الفم واللعاب‬ ‫ريقة‬ ‫‪8‬‬ ‫التفاعل والتخاصم‬ ‫التناحر‬ ‫‪9‬‬ ‫المدافعة عمن يلزمك أمره‬ ‫العصبية‬ ‫‪10‬‬ ‫المراد‪ :‬الأمر الأعمى لا يستبين وجهه‬ ‫راية عمية‬ ‫‪11‬‬ ‫المراد‪ :‬تماثل شهوة نفسه وغضبه لها‬ ‫نصير عصبية‬ ‫‪12‬‬ ‫يحيط‬ ‫يحيق‬ ‫‪13‬‬ ‫القتل‬ ‫الهرج‬ ‫‪14‬‬ ‫ُأ َن ِّزه‬ ‫أربأ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪53‬‬

‫الأنشطة والتدريبات‬ ‫مطالعة‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫مفردات وجموع‪ :‬اجمع كل مفرد‪ ،‬وهات مفرد كل جمع‪ ،‬فيها يأتي‪:‬‬ ‫جمعها‬ ‫مفردها‬ ‫الكلمة‬ ‫الشرائع‬ ‫خصلة‬ ‫الرقية‬ ‫طوائف‬ ‫راية‬ ‫دعوي‬ ‫الفتنة‬ ‫التدريبات‬ ‫ ‪ُ ١‬ح ُّب الوطن من الإيمان‪ .‬دلل على ذلك من خلال فهمك الدرس‪.‬‬ ‫‪ ٢‬ضع علامة ( ) أمام العبارة الصحيحة و علامة( ) أما العبارة الخطأ‪.‬‬ ‫ ( أ ) حب الوطن فى الإسلام لا يعنى العصبية التى تؤدى إلى تقسيم الأمة ( )‬ ‫()‬ ‫ (ب) هجر الأوطان يبعث على السعادة والفرح ‬ ‫()‬ ‫ ( ج) محبة الإنسان لوطنه صفة نبيلة وفطرة سوي ة ‬ ‫ ‪ ٣‬اكتب بأسلوبك موضو ًعا عن حب الوطن كما فهمته من الدرس‪.‬‬ ‫ ‪ ٤‬اكتب مثا ًل واقع ًيا يدلل على حب الوطن من خلال أسرتك أو أصدقائك أومما قرأت‪.‬‬ ‫‪ ٥‬ما حكم من يسعى فى الأرض فسا ًدا؟ ومن يعمر وطنه ويحافظ عليه‪.‬‬ ‫ ‪ ٦‬ما النصيحة التى قدمها الكتاب إلى الشباب؟‬ ‫‪54‬‬

‫َم َث ٌل ِمن أَ ْم َثلِ ِة المُ ُرو َءة‬ ‫االلعدارشرس‪١٠‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1.1‬يقرأ الدرس قراءة صحيحة‪ ،‬مراعيا جودة النطق‪ ،‬وصحة الضبط‪ ،‬وتمثيل المعنى‪.‬‬ ‫‪2.2‬يفهم المقروء فهما صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪3.3‬يعبرعمافهمه بأسلوب واضح وفصيح‪.‬‬ ‫‪4.4‬يميز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫‪ُ 5.5‬ي َك ِّو ُن أحك ًما نقدية لكلمايقراء‪.‬‬ ‫‪6.6‬يشرح أهمية القيم الإسلامية فى الحفاظ على المجتمع‪.‬‬ ‫‪7.7‬يضرب أمثله لأناس ضربوا أمثلة فى المروءة‪.‬‬ ‫‪8.8‬يزيد من قدرته على البحث‪ ،‬واستخدام المراجع والمعاجم والانتفاع بالمكتبة‪،‬‬ ‫وشبكة المعلومات الدولية‪.‬‬ ‫‪9.9‬يستشعر قيمة صفة المروءة فيحياة الإنسان‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫مقدمة‬ ‫مطالعة‬ ‫ المروءة‪ :‬كمال الرجولية‪ ،‬والمروءة الإنسانية‪ ،‬وقد سئل الأحنف‪ :‬ما المروءة؟ فقال‪ :‬العفة‬ ‫والحرفة‪ ،‬وسئل آخر عنها فقال‪ :‬المروءة أن لا تفعل في السر أم ًرا وأنت تستحي أن تفعله جه ًرا‪.‬‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫امرأة على باب الخَ ْي ُز َران‬ ‫ ُر ِو َي َع ْن أبي موسى محمد بن الفضل بن يعقوب كاتب عيسى بن جعفر قال‪ :‬حدثني‬ ‫أبي قال‪ :‬كنت أتردد إلى زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس َو َأ ْخ ِد ُم َها‪ ،‬فتوجه ُت‬ ‫إلى خدمتها يو ًما فقالت‪( :‬اقعد حتى أحدثك حدي ًثا كان بالأمس ـ يكتب على الآماق ـ ‪ :‬كن ُت‬ ‫بالأمس عند الخيزران (زوج المهد ّي) ومن عادتي أن أجلس بإزائها‪ ،‬وفي الصدر مجلس للمهدي‬ ‫يجلس فيه‪ ،‬وهو يقصدنا في كل وقت‪ ،‬فيجلس قلي ًل ثم ينهض‪ ،‬فبينما نحن كذلك إذ دخلت‬ ‫علينا جارية من جواريها‪ ،‬فقالت‪( :‬أع َّز الله السيدة! بالباب امرأ ٌة ذات جمال َو ِخ ْل َقة حسنة‪،‬‬ ‫وليس وراء ما هي عليه من سوء الحال غاية‪ ،‬تستأذن عليك‪ ،‬وقد سألتها عن اسمها فامتنعت‬ ‫أن تخبرني) فالتف َت ْت إلى الخيزران‪ ،‬وقالت‪( :‬ما َتر ِي َّن؟) فقلت‪َ :‬أ ْد ِخي ِل َها‪ ،‬فإنه لا ُب َّد من فائدة أو‬ ‫ثواب‪.‬‬ ‫َم ْن المرأ ُة السائلة؟‬ ‫(فدخلت امرأة من أجمل النساء‪ ،‬لا تتوار بشيء‪ ،‬فوقفت بجانب ِعضا َدة الباب ثم س َّل َم ْت‬ ‫ ‬ ‫متضائلة‪ ،‬ثم قالت‪( :‬أنا ُم ْز َن ُة بِنْت َم ْر َوان بن محمد الأمو ّي) فقالت الخيزران ‪ ( :‬لا َح َّيا ِك الل ُه ولا‬ ‫َق َّر َب ِك! فالحمد لله الذي أز َال َن ْع َمتِ َك‪َ ،‬و َه َت َك ِس ْ َت ِك‪َ ،‬و َأذ َّل َك‪ .‬أتذكرين ـ يا عدوة الله ـ حين أتا ِك‬ ‫عجا ِئ ُز أهل بيتي َي ْسأ ْلنَ ِك أن تكلمي صاحبك في الإذن في دفن إبراهيم بن محمد فوثبت عليه ّن‪،‬‬ ‫َو َأ ْس َم ْعتِ ِه ّن ما لا َس ِم ْع َن َق ْب ُل‪َ ،‬و َأ َم ْر ِت َف ُأ ْخ ِر ْج َن على تلك الحالة ؟)‪.‬‬ ‫ِح ْك َم ٌة َبالِ َغة‬ ‫شي ٍءف َأ ْضع َحج َبك َكتمم ْزننةُح‪ْ ،‬فسما ِنأن َسصنِيىع ُحالْلسه َنب َثي ْغ ِعرلَهىا‪،‬الوع ُقعلو َّوق َصحْوت ِ َتىا‬ ‫بالقهقهة‪ .‬ثم قالت‪( :‬يا بِنْ َت الع ِّم‬ ‫ ‬ ‫أرد ِت أن َت َتأ ِس بي فيه؟ والله إني‬ ‫أ ُّي‬ ‫فعلت بنسائك ما فعلت‪ ،‬فأسلمني الله ل ِك ذليلة جائعة ُع ْر َيانة‪ ،‬أو كان ذلك الذي بي مقدار‬ ‫شكرك لله تعالى على ما أولا ِك بي؟) ثم قالت‪ :‬السلام عليكم‪َ ،‬و َو َّل ْت مسرعة‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫مطالعة‬ ‫حسن معالمة الخيزران لمزنة‬ ‫ وهنا صاحت الخيزران بها‪ ،‬وطلبت منها البقاء‪ ..‬فعادت مزنة‪ .‬قالت زينب‪( :‬فنهض ْت‬ ‫إليها الخيزران لتعانقها‪ ،‬فقالت مزنة‪ :‬ليس في ذلك موض ٌع مع الحال التي أنا عليها) فقالت‬ ‫الخيزران‪( :‬الح َّم ُم إِ ًذا‪َ ،‬و َأ َم َر ْت جملة من جواريها بالدخول معها إلى الح َّمم‪ ،‬وطل َب ْت ماشطة َت ُص ُّب‬ ‫الما َء على وجهها‪ ،‬فلما خرجت من الحمام وافتها ا ِْل َل ُع والط ْي ُب؛ فأخ َذ ْت من الثياب ما أراد ْت‪،‬‬ ‫ثم تطيب ْت ثم خرجت إلينا‪ ،‬فعانقتها الخيزران وأجلستها في الموضع الذي يجلس فيه أمير المؤمنين‬ ‫المهد ّي ثم قالت لها الخيزران‪َ ( :‬م ْن ورا َء ِك ممن تعنين به؟) قالت مزنة ‪( :‬ما خارج هذه الدار َمن‬ ‫بيني وبينه نس ٌب) فقالت الخيزران‪( :‬إذا كان الأمر هكذا فقومي حتى تختاري لنفسك مقصورة‬ ‫من مقاصيرنا‪ ،‬وتحولي لها جميع ما تحتاجين إليه‪ ،‬ثم لا نفترق إلى الموت)‪.‬‬ ‫ فقامت ودارت بها في المقاصير‪ ،‬فاختارت أو سعها وأنزهها‪ ،‬ولم تبرح حتى حولت إليها‬ ‫جميع ما تحتاج إليه من الفرش والكسوة‪.‬‬ ‫ قالت زينب‪ :‬ثم تركناها وخرجنا عنها‪ ،‬فقالت الخيزران‪( :‬إن هذه المرأة قد كانت‬ ‫درهم‬ ‫ألف‬ ‫خمسمائة‬ ‫إليها‬ ‫فاحملوا‬ ‫قلبها‪،‬‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫الما ُل‬ ‫يغسل‬ ‫وقد‬ ‫الض ُّر‪،‬‬ ‫مسها‬ ‫فيما كانت فيه وقد‬ ‫َف ُح ِم َل ْت إليها‪.‬‬ ‫َغ َض ُب أمير المؤمنين ( المهد ّي )‬ ‫ وفي أثناء ذلك وافى المهد ّي فسأل عن الخبر‪َ ،‬فح َّد َث ْت ُه الخيزران حديثها َوما َل ِق ْي َت َها به‪،‬‬ ‫فوث َب ُم ْغ َض ًبا‪ ،‬وقال للخيزران‪( :‬أهذا مقدار شكر الله على َأ ْن ُع ِم ِه وقد َأ ْم َكنَ ِك من هذه المرأة‪ ،‬مع‬ ‫الحالة التي هي عليها؟! فوالله لولا َمَ ُّل ِك بقلبي َلَ َل ْف ُت ألا أكلمك أب ًدا)‪.‬‬ ‫ فقالت الخيزران‪( :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬قد اعتذر ُت إليها‪َ ،‬و َر ِض َي ْت‪ ،‬وفعل ُت معها كذا‬ ‫وكذا)‪ .‬فلما َع ِل َم المهد ُّي ذلك قال لخادم كان معه‪ ( :‬ا ْحِ ْل إليها مائة َ َب ْد َر ٍة‪ ،‬وا ْد ُخ ْل إليها َوأ ْب ِل ْغ َها‬ ‫مني السلام‪ ،‬وقل لها‪ :‬والله ما ُ ِس ْر ُت في عمري كسروري اليو َم‪ ،‬وقد َو َج َب على أمير المؤمنين‬ ‫إكرا ُمك‪ ،‬ولولا ا ْح َتشا ُم ِك لحضر إلي ِك ُم َس ِّل ًم علي ِك‪ ،‬وقا ِض ًيا لحقك) فحضر الخادم بالمال‬ ‫والرسالة فأقبلت مزنة على الفور َفس َّل َم ْت على المهد ّي‪ ،‬وشكرت ُصنْ َع ُه وبال َغ ْت في الثنا ِء على‬ ‫الخيزران عنده‪ ،‬ثم قامت إلى منزلها معززة مك َّرمة‪ ،‬تتصرف في المنازل والجواري‬ ‫كتصرف الخيزران‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫واجب المروءة العربية‬ ‫مطالعة‬ ‫ ولقد كان العرب قبل الإسلام يتسمون بالمروءة‪ ،‬فقد كانوا يرفضون الظلم‪ ،‬ويجيرون‬ ‫َم ْن يلجأ إليهم وهذا شاعرهم يقول‪:‬‬ ‫َو َم ْن َي َق َ ِت ْب ِمنَّا َو َ ْي َض َع ُن ْؤ ِو ِه *** َولا َ َ ْي َش ُظ ْل ًم َما َأ َقام ولا َه ْض َم‬ ‫ ولقد حفظت لنا كتب السيرة النبوية الشريفة قص ًصا شتى في مروءة بعض العرب غير‬ ‫المسلمين مع إخوانهم في الإنسانية الذين دخلوا في الإسلام؛ ففي سنوات الحصار الذي فرضته‬ ‫قريش على النبي وأصحابه وبني هاشم قام ثلة من أصحاب المروءة بنقض هذه الصحيفة‬ ‫وغيرها من صور المروءة والمعونة والإجارة‪ ،‬ونحن المسلمين أولى بالمروءة والمعونة‪ .‬فإذا لم يكن‬ ‫الإيمان والإسلام الذي يجمعنا داف ًعا ومحر ًكا لنصرة إخواننا في الدين والعروبة فأين المروءة‬ ‫والإنسانية والرجولة ؟!‬ ‫طريقة السير في الدرس‬ ‫أو ًل‪ :‬القراءة الصامتة‬ ‫ يقرأ الطلاب الموضوع قراءة صامتة ـ وهي قراءة سريعة بالعين دون همس ـ وقبل‬ ‫القراءة الصامتة يطلب المعلم من طلابه وضع خط تحت الكلمات الجديدة‪ ،‬وأن يقرءوا قراءة‬ ‫فهم ليتمكنوا من الإجابة عن الأسئلة التي توجه إليهم‪( ...‬ويمكن تقسيم فقرات الدرس على‬ ‫مجموعات من الطلاب يخصص لكل مجموعة فقرة واحدة)‬ ‫ثان ًيا‪ :‬مناقشة الأفكار العامة والألفاظ والتراكيب‬ ‫توجه للطلاب مثل هذه الأسئلة‪:‬‬ ‫‪ .١‬ما الفكرة الرئيسة للدرس؟ أو يشير الموضوع السابق إلى قيمة من القيم السامية ‪...‬‬ ‫ما هي؟‬ ‫‪ .٢‬ما الكلمات الجديدة التي لم تعرف معانيها؟‬ ‫‪ .٣‬تترك الفرصة للطلاب للسؤال عما استغلق عليهم‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫مطالعة‬ ‫ثال ًثا‪ :‬القراءة الجهرية‬ ‫‪ .٣‬تطبيق علامات الترقيم‪.‬‬ ‫‪ .١‬إخراج الحروف من مخارجها‪.‬‬ ‫‪ .٤‬تمثيل المعاني‪.‬‬ ‫يقرأ المعلم الدرس‬ ‫قراءة نموذجية يراعي‬ ‫فيها الآتي‪:‬‬ ‫‪ .٢‬الضبط بالشكل‪.‬‬ ‫‪ .٣‬إبراز المزايا الأسلوبية‬ ‫يتخلل القراءة الجهرية‬ ‫‪ .١‬اقتراح عنوان بديل‬ ‫ودقة المعنى‪.‬‬ ‫عقب كل فقرة‪:‬‬ ‫للفقرة‪.‬‬ ‫‪ .٤‬مطالبة الطلاب بوضع‬ ‫‪ .٢‬استخدام المفردات‬ ‫سؤال لكل جزئية‬ ‫الجديدة في جمل تبرز معناها‪.‬‬ ‫بمعاونة المعلم‪.‬‬ ‫التقويم (أنشطة ـ وتدريبات)‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫مسابقة اختيار أفضل قارئ‬ ‫يقرأ بعض الطلاب إحدى فقرات الدرس تبا ًعا‪ ،‬ويتم اختيار أفضل قارئ‪ ،‬مع وضع‬ ‫معايير الاختيار‪ ،‬كالتالي‪:‬‬ ‫‪ ١‬المحافظة على الضبط بالشكل‪.‬‬ ‫‪ ٢‬علو الصوت‪ ،‬ووضوح الكلمات‪.‬‬ ‫‪ ٣‬مراعاة علامات الترقيم‪.‬‬ ‫‪ ٤‬تمثيل المعاني‪.‬‬ ‫‪ ٥‬وضع عنوان للفقرة‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫نشاط (‪)٢‬‬ ‫مطالعة‬ ‫بحث في المعجم‬ ‫يستعار أحد المعاجم من مكتبة المعهد‪ ،‬بالإضافة إلى المعجم الوجيز الموجود مع الطلاب‬ ‫للبحث عن المعاني الآتية‪:‬‬ ‫الآماق ـ بإزائها ـ عضادة الباب ـ هتك سترك ـ ثغرـ تتأ َّسى ـ ال ِخلع ـ بدرة ـ احتشامك ـ‬ ‫شتى ـ ثلة‪.‬‬ ‫نشاط (‪)٣‬‬ ‫مفردات وجموع‬ ‫هات مفرد كل جمع‪ ،‬واجمع كل مفرد‪ ،‬ثم ضع ما تأتي به في جملة مفيدة يوضح معناها‪ ،‬على غرار‬ ‫الكلمتين المجابتين بالجدول التالي‪:‬‬ ‫الجملة المفيدة‬ ‫الرقم الكلمة مفردها جمعها‬ ‫طرف العين الذي يلي الأنف يعرف (بال ُم ْؤق)‬ ‫ُم ْؤق ـ َم ْأ َقى‬ ‫الآماق‬ ‫‪١‬‬ ‫والذي يلي الأذن يسمى ( ا ِّللحاظ)‬ ‫ِخ ْل َقة‬ ‫‪٢‬‬ ‫ِخ ْل َقات و ِخ َلق يمتاز المؤمنون ب ِخ َلق كريمة وفطرة سليمة‬ ‫ِع َضادة‬ ‫‪٣‬‬ ‫ِس ْت‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ع َجائز‬ ‫‪٦‬‬ ‫َث ْغر‬ ‫‪٧‬‬ ‫ِخ َلع‬ ‫‪٨‬‬ ‫َش َّتى‬ ‫نشاط (‪)٤‬‬ ‫قاعدة َن ْحو َّية‬ ‫أعرب الكلمة التي فوق الخط في كل مثال مما يأتي‪ ،‬ثم استخلص منها قاعدة نحوية‪:‬‬ ‫أ حدثني أبي‪.‬‬ ‫ب لا َح َّيا ِك الله‪.‬‬ ‫ ج وافتها ا ِل َلع‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫مطالعة‬ ‫نشاط (‪)٥‬‬ ‫مستعينا بمكتبة المعهد أو بشبكة المعلومات الدولية ـ اكتب موضو ًعا عن المروءة‪.‬‬ ‫التدريبات‬ ‫‪( ١‬فالتفتت إل َّي وقالت‪َ ( :‬ما تر ِي َّن؟) فقلت‪َ :‬أ ْد ِخ ِلي َها‪ ،‬فإنه لا بد من فائدة أو ثواب)‪.‬‬ ‫(إل َّي)؟‬ ‫وفي‬ ‫علام يعود الضمير في الفعل‪( :‬التف َت ْت)؟‪،‬‬ ‫( أ ) ‬ ‫ ‬ ‫من المرأة التي ُس ِم َح لها بالدخول؟‬ ‫(ب) ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫(ج ) هل ا ْس ُت ْقبِ َل ْت المرأة بالترحاب في أول دخولها؟ ولماذا؟‬ ‫ ( د ) ما حكم توكيد الفعل (تري ّن)؟ علل لما تقول‪.‬‬ ‫‪ ٢‬اقرأ العبارة الآتية ثم ضع علامة الصواب ( ) أو علامة الخطأ ( ) قرين كل عبارة مما يأتي‪:‬‬ ‫(ضحكت مزنة‪ ،‬فما أنسى حسن ثغرها ‪ ،‬وعلو صوتها بالقهقهة‪).‬‬ ‫()‬ ‫( أ ) العبارة السابقة تدل على سعادة مز نة ‬ ‫ ‬ ‫( ) ‬ ‫(ب) العبارة السابقة توحي بجمال مزنة وغناها ‬ ‫ ‬ ‫()‬ ‫(ج ) الضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور ‬ ‫ ‬ ‫()‬ ‫( د ) القهقهة مبادئ الضحك ويكون بغير صوت ‬ ‫ ‬ ‫‪ ٣‬ما العبرة التي استفدتها من قول مزنة للخيزران‪:‬‬ ‫ (أ ُّي شئ أعجبك من حسن صنيع الله بي على العقوق حتى أرد ِت أن تتأسي بي فيه؟)‬ ‫‪ -‬ما الذي صنعه الله تعالى بمزنة؟‬ ‫ ‬ ‫‪(-‬ليس في ذلك موض ٌع مع الحال التي أنا عليها)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬متى قيلت هذه العبارة؟ ومن قائلها؟ وما المعنى المراد منها؟‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬ما الذي أ ْغ َض َب أمير المؤمنين المهد ّي؟‬ ‫‪ -‬وضح ما يجب على كل عرب ّي لنصرة أخيه في الإسلام والعروبة عند الأزمات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪61‬‬

‫(أضف إلى معلوماتك)‬ ‫مطالعة‬ ‫‪ .1‬الخليفة المهد ّي‪ :‬ثالث خلفاء الدولة العباسية‪ ،‬تولى الخلافة بعد وفاة أبيه أبي جعفر المنصور‬ ‫عام ‪ ١٥٨‬هـ ( ‪ ٧٧٥‬م)‪ ،‬وكان محمود السيرة‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬وقد كثرت الفتوحات في عهده‪.‬‬ ‫‪ .٢‬الخيزران بنت عطاء‪ :‬زوجة المهد ّي‪ ،‬ووالدة هارون الرشيد‪ ،‬وكانت ذات شخصية‬ ‫قوية‪ ،‬ولها رأي وتدبير في أمور الرعية‪ ،‬وكانت تدعو العلماء وتشجعهم وتصلهم بالعطايا‬ ‫والهبات‪.‬‬ ‫‪ .٣‬مزنة بنت مروان بن محمد‪ :‬ابنة مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية الذي ُقتِ َل في (أبو‬ ‫صير) بصعيد مصر‪ ،‬أثناء هربه من مطاردة العباسيين له‪.‬‬ ‫‪ .٤‬زينب بنت سليمان بن علي العباس ّي‪ :‬هي سيدة نساء بني العباس وعمة الخليفة المهد ّي‬ ‫أقامت في بغداد بدار الخيزران في منطقة (اشناس)‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫المقدمات الإنشائية‬ ‫الدرس الأول‪١‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ .١‬يعرف المقصود بالإنشاء‪ ،‬وموضوعه‪ ،‬واستمداده‪.‬‬ ‫‪ .٢‬يذكر الأمور التى يجب أن يراعيها قبل الشروع فى كتابة الموضوع‪.‬‬ ‫‪ .٣‬يعدد خطوات كتابة موضوع الإنشاء‪.‬‬ ‫‪ .٤‬يذكر المراحل التى يجب أن يمر بها كاتب موضوع الإنشاء‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫ُي ْق َصد بهذه المقدمات‪ :‬المبادئ والتقاسيم والمصطلحات التي ينبغي للمتعلم أن ُييط بها قبل أن‬ ‫الإنشاء‬ ‫ُيمارس الأنشطة الإنشائية‪ ،‬ومن بين هذه المقدمات‪:‬‬ ‫مبادئ َف ّن الإنشاء‬ ‫المراد بهذه المبادئ‪ :‬الأسس والأصول التي ُيم َّي ُز بها َف ُّن الإنشا ِء من غيره‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫تعريف الإنشاء‬ ‫ وهوالعلمالذي ُي ْع َر ُفبهكيفيةجمعالمعاني‪،‬والتأليفبينها‪،‬وتنسيقها‪،‬والتعبيرعنهابعبارات‬ ‫بليغة(‪َ .)١‬و ُي َرا ِدف مصطلح(الإنشاء) في هذا المفهوم مصطلح(التعبير)كما نستخدمه في معاهدنا‬ ‫ومدارسنا‪ ،‬وإنكانمصطلحالتعبير َأ َع َّموأشمل؛لأنه ُي ْط َلقفيالأصلعلىما ُيع ِّببهالإنسانعن‬ ‫نفسهأوغيره‪ .‬أما مصطلح الإنشاء َف ُي ْط َل ُق في الأصل على ما ُي َع ِّب به الإنسان عن نفسه (‪.)٢‬‬ ‫و َن ْظ ِم َها‬ ‫مناسبة‬ ‫جمل‬ ‫في‬ ‫منطق ًّيا‪.‬‬ ‫امنتتآق ِاخءيةكفليماتدهلاالل ُما َتع ِّهاب‪،‬ةوعمرنتبمةعتنارتهي ًابا‪،‬‬ ‫موضوعه‪ :‬الكلام العربي من حيث‬ ‫للغرض ال َم ُسوق إليه الكلام‪ ،‬وفِقرات‬ ‫استمداده‪ :‬من كلام ال ُبل َغاء‪ ،‬سواء كان شع ًرا أو نث ًرا‪.‬‬ ‫فضله‪ :‬للكلام المنطوق أو المكتوب أثر واضح في تأدية الأغراض‪ ،‬والإعراب عما يدور في‬ ‫الذهن‪ ،‬والحفاظ على العلوم والمعارف بتدوينها واستفادة الأجيال المتعاقبة منها‪.‬‬ ‫ثمرته ‪ُ :‬يو ِّسع و ُيع ِّمق أفكار المتعلمين‪ ،‬و ُي َع ّودهم على التفكير المنطقي‪ ،‬وترتيب الأفكار‪،‬‬ ‫وعرضها في أسلوب أدبي رفيع‪.‬‬ ‫واضعه‪ :‬لم ُ َيص َف ُّن الإنشا ِء بالتألي ِف في أول الأمر‪ ،‬ولكنه كان في جملة فنُون اللغة العربية؛ حتى‬ ‫َش َّب شباب ديوان الإنشاء في العصر العباسي‪ ،‬وبالتحديد في منتصف القرن الثالث الهجري؛‬ ‫جمع ما صدر عن ديوان الإنشاء‬ ‫من‬ ‫العلم بالتدوين‪ ،‬فمنهم‬ ‫مسائل هذا‬ ‫فأخذ البلغا ُيميزون‬ ‫أفضل ما ُأثِ َر عن العرب من ُغ َرر‬ ‫جمع‬ ‫أو المقامات‪ ،‬ومنهم من‬ ‫أو الخطب‪،‬‬ ‫من بديع المراسلات‪،‬‬ ‫الخطب‪ ،‬وبدائع الجمل‪ ،‬كما فعل الجاحظ في كتابه ‪( :‬البيان والتبين) ومنهم من جمع أمثال العرب‪،‬‬ ‫وموجز كلامهم‪ ،‬كما فعل الثعالبي في كتبه ‪( :‬ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) ‪ ،‬و(خاص‬ ‫الخاص)‪ ،‬و(سحر البلاغة) و(التمثيل والمحاضرة)‪ ،‬ومنهم من مزج مسائل علم الإنشاء بعلم‬ ‫البلاغة كما فعل أبو هلال العسكري في كتابه (الصناعتين)‪ ،‬وابن الأثير في كتابه (المثل السائر) (‪.)3‬‬ ‫(‪ )3‬أصول الإنشاء والخطابة للشيخ محمد الطاهر بن عاشور ‬ ‫(‪ )١‬المعجم الوسيط ( ن ش ء )‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬لسان العرب ( ن ش ء) و ( ع ب ر)‪( ٥٠-٤٩ .‬بتصرف)‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫الإنشاء‬ ‫وفي العصر الحديث ‪ُ :‬خ ّص هذا ال َف ّن بالتأليف على النحو الذي نجده في‪( :‬ديوان الإنشاء)‬ ‫للسيد أحمد الهاشمي‪ ،‬و(أصول الإنشاء والخطابة) للعلامة محمد الطاهر ابن عاشور‪ ،‬و(المجيد‬ ‫في الإنشاء والتحليل البلاغي) للأستاذ نظمي معلوف‪ ،‬و(التعبير اللغوي مفرداته وتراكيبه)‬ ‫للأستاذين‪ :‬أحمد محمد هريدي‪ ،‬وأبي بكر عبد العليم‪ ،‬و(مهارات التعبير والإنشاء) للأستاذ أحمد‬ ‫متولي‪......‬‬ ‫كيفية الشروع في عمل موضوع الإنشاء‬ ‫إذا أ َر ْد َت أن تكتب في موضوع (ما)‪ ،‬أو طلب منك أن تكتب عن فكرة من الأفكار‪ ،‬فينبغي‬ ‫عليك أن تراعي المراحل الآتية‪:‬‬ ‫أو ًل‪ :‬مرحلة التفكير‬ ‫أي‪ :‬إعمال الفكر في التعرف على الموضوع‪ ،‬وما يتفرع عنه من أفكار جزئية معرفة واعية‪ ،‬تتسم‬ ‫بالشمول‪ ،‬والتنسيق‪ ،‬والتهذيب‪ ،‬والترتيب المنطقي‪.‬‬ ‫(ج) مشاركة الزملاء‬ ‫(ب) وضع الأسئلة المتنوعة‬ ‫ومما يعين على ذلك‪:‬‬ ‫والمعلمين‪ ،‬ومناقشتهم مناقشة‬ ‫الشاملة لجميع أفكار الموضوع‪.‬‬ ‫علمية فيما ُجِ َع من معلومات‪.‬‬ ‫(أ) القراءة المتأنية عن‬ ‫الفكرة العامة للموضوع‪،‬‬ ‫وما يتفرع عنها‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬مرحلة الصياغة أو الكتابة‪:‬‬ ‫وفيها يتم التزاوج بين المعاني والألفاظ؛ وذلك عن طريق انتقاء الألفاظ ال ُم َع ِّبة عن معانيها‪،‬‬ ‫و َن ْظ ِم َها في جمل وأساليب بليغة‪ ،‬وفقرات متآخية دلال ًّيا‪.‬‬ ‫واعلم أن موضوع الإنشاء َي َت َك ّون عاد ًة من‪:‬‬ ‫(ج) الخاتمة‪ :‬وفيها يتم‬ ‫(ب) صلب الموضوع‪ :‬وفيه‬ ‫( أ ) مقدمة للموضوع‪:‬‬ ‫تلخيص الموضوع‪،‬‬ ‫يكون الحديث عن كل فِ ْك َرة من‬ ‫وتقديم المقترحات‬ ‫الأفكار الجزئية‪ ،‬التي يتكون من‬ ‫وفيها ُي ْذ َكر التعريف‬ ‫بالموضوع‪ ،‬والهدف منه‪.‬‬ ‫والتوصيات‪.‬‬ ‫مجموعها الموضوع‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬مرحلة الانتقاءات والتصويبات‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫ وفيها يتم ترداد النظر فيما ُكتِ َب‪ ،‬و َح ْذ ُف ما ينبغي حذفه‪ ،‬وإصلاح ما يتعين إصلاحه‪،‬‬ ‫وتحرير المعاني تحري ًرا دقي ًقا‪.‬‬ ‫وممن اشتهر بذلك زهير بن أبي سلمى‪ ،‬فكانت له قصائد تعرف بالحوليات‪ ،‬فكان َينْ ِظ ُم‬ ‫ ‬ ‫القصيدة في أربعة أشهر‪ ،‬ويهذبها في أربعة أشهر ويعرضها على علماء قبيلته في أربعة أشهر‪.‬‬ ‫ تنبيه‪:‬لعلكتنبهتإلىأنعمادذلككلهالمعاني‪،‬وأنالألفاظتابعةلها؛وذلكلأن(المعانيإذا‬ ‫ت ُر ِك ْت على َس ِّجيتِ َها َط َل َب ْت لأنفسها ألفا ًظا تليق بها‪َ ،‬ف ُي ْح ِسن اللفظ والمعنى جمي ًعا‪ ،‬وإذا ُأ ِ َت بالألفاظ‬ ‫ُم َتك َّلفة َو ُج ِع َلت المعاني تابعة لها فات الحسن لفوات ما هو المقصد الأصلي والغرض الأَ ْو َل‪ ،‬بل ربما‬ ‫صارت ِج َه ُة ُح ْسن الكلا ِم ِج َه ُة ُق ْب ٍح؛ لكون الكلام كظاهر ُمُ َّوه على باطن ُمش َّوه ) (‪. )١‬‬ ‫تدريبات‬ ‫ ‪ ١‬ما المقصود بالمقدمات الإنشائية ؟‬ ‫اكتب فيما لا يقل عن خمسة أسطر‪ ،‬مستخد ًما علامات الترقيم المناسبة‪ ،‬عن كل مبدأ من‬ ‫ ‪٢‬‬ ‫المبادئ الإنشائية الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) تعريف علم الإنشاء‪.‬‬ ‫(ب) موضو عه ‬ ‫(ج ) ثمرته‪.‬‬ ‫( د ) استمد اده‪ .‬‬ ‫(هـ) واضعه‪.‬‬ ‫ ‪ ٣‬اكتب مقا ًل علم ًّيا عن مصطلاحي ‪:‬الإنشاء والتعبير‪.‬‬ ‫اكتب تقري ًرا عن كل كتاب من الكتب التالية مستعينًا بمكتبة معهدك‪ ،‬والشبكة‬ ‫ ‪٤‬‬ ‫الدولية للمعلومات‪:‬‬ ‫ ‬ ‫( أ ) البيان والتبيين‪.‬‬ ‫(ب) الصناعتين‪.‬‬ ‫(ج ) المثل السائر ‪.‬‬ ‫( د ) أصول الإنشاء والخطابة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ينظر شرح المفاتح للتفتازاني ص ‪.١٩٠‬‬ ‫‪66‬‬

‫الإنشاء‬ ‫اكتب عن مبادئ كل علم من العلوم التالية على النمط الذي َع َر ْف َته من دراستك لمبادئ علم‬ ‫‪ ٥‬‬ ‫الإنشاء‪:‬‬ ‫( أ ) علم النحو‪.‬‬ ‫(ب) علم الصرف‪ .‬‬ ‫( ج) علم البلاغة‪ .‬‬ ‫( د ) علم الأدب‪.‬‬ ‫اقرأ الفقرة الآتية‪ ،‬واضبط كلماتها بالشكل‪.‬‬ ‫ ‪6‬‬ ‫ ‬ ‫عن ديوان‬ ‫صدر‬ ‫أخذ البلغاء ُي َم ِّيزون مسائل علم الإنشاء بالتدوين‪ ،‬فمنهم من جمع ما‬ ‫عن العرب‬ ‫ما ُأثِ َر‬ ‫الإنشاء من بديع المراسلات أو الخطب أو المقامات‪ ،‬ومنهم من جمع أفضل‬ ‫من ُغ َرر الخطب‪ ،‬وبدائع الجمل‪ ،‬ومنهم من جمع أمثال العرب‪ ،‬وموجز كلامهم‪ ،‬ومنهم من‬ ‫مزج مسائل علم الإنشاء بعلم البلاغة‪ ،‬ومنهم من خصها بالتأليف‪.‬‬ ‫في الفقرة الآتية لم ُت َّت َبع الطريقة المنطقية في ترتيب الأحداث‪ ،‬أعد كتابتها مرت ًبا إياها الترتيب‬ ‫ ‪٧‬‬ ‫ ‬ ‫المنطقي‪.‬‬ ‫أقوم بعمل ال ُم َس َّو َدات‪ ،‬وفيها يتم ترداد‬ ‫الإنشاء‪:‬‬ ‫موضوع من موضوعات‬ ‫عند الحديث عن‬ ‫ما يتعين إصلاحه‪ ،‬وتحرير المعاني‪ ،‬ثم‬ ‫وإصلاح‬ ‫وحذف ما ينبغي حذفه‪،‬‬ ‫النظر فيما ُكتِ َب‪،‬‬ ‫أقوم بإعمال الفكر في التعرف على الفكرة العامة للموضوع‪ ،‬وما يتفرع عنها من أفكار‬ ‫معرفية واعية ـ وقبل كل ذلك أقوم بصياغة الموضوع‪ ،‬صياغة تتناسب والمقام‪.‬‬ ‫اكتب فيما لا يقل عن خمسة أسطر في كل ُم َك ّون من المكونات الآتية‪ ،‬مستخد ًما علامات‬ ‫‪ ٨‬‬ ‫الترقيم المناسبة‪:‬‬ ‫( أ ) مقدمة الموضوع‪.‬‬ ‫(ب) صلب الموضوع‪.‬‬ ‫( ج) الخاتمة‪.‬‬ ‫ ‪ ٩‬اكتب عن الأسس المتبعة في كيفية التفكير في عمل موضوع إنشائي‪.‬‬ ‫ ‪ ١٠‬رتب العبارات الآتية ترتي ًبا منطق ًّيا بحيث تعطي للقارئ الخطوات الصحيحة‪ ،‬لصياغة‬ ‫ موضوع إنشائي‪:‬‬ ‫َُنن ُْحض ِ َّسم اَنلاجنتمقالءباعلألضفهاا إظلاىل ُمب َععِّبةضعلنُن َكمِّوعاننيفهقار‪.‬ة‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ ‬ ‫( أ)‬ ‫أن‬ ‫ ‬ ‫(ب)‬ ‫موضو ًعا‪.‬‬ ‫َنننْؤا ِظ َخميهذدهلاالل ًّيأالبفاينظاللنُفقَكرِّوانتجلمنُ ً َلك‪ِّ.‬ون‬ ‫ أن‬ ‫)‬ ‫(ج‬ ‫ أن‬ ‫)‬ ‫(د‬ ‫‪67‬‬

‫‪ ١١‬قال الرسول ‪َ [ :‬ق ِّي ُدوا ال ِع ْل َم بِال ِكتابة] (‪)١‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫ وقال الإمام الشافعي‪:‬‬ ‫العل ُم َص ْي ٌد وا ْل ِكتا َب ُة َق ْي ُد ُه *** َق ِّي ْد ُص ُيو َد َك بِا ِْل َبا ِل ا ْل َواثِ َق ْه‬ ‫ ‬ ‫َف ِم َن الحَ َم َق ِة أ ْن َت ِصي َد َغ َزا َل ًة *** َو َت ُر َّد َها َب ْ َي ا ْلَ َل ِئ ِق َطالِ َق ْه‬ ‫استنبط الفكرة العامة من القولين السابقين‪ ،‬ثم اكتب عنها موضو ًعا متكام ًل ملتز ًما بالمراحل‬ ‫الثلاث التي يتبعها المنشئ في إنشائه‪:‬‬ ‫اقرأ عن كل موضوع من الموضوعات الآتية‪ ،‬ثم ُصغ أسئلة متنوعة‪ ،‬بحيث تتضح‬ ‫‪ ١٢‬‬ ‫أفكاركل موضوع‪ ،‬وتسهل الكتابة فيه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( أ ) السنة النبوية هي المصدر الثاني للدين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ب ) الشورى مبدأ من مبادئ الإسلام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ج ) الازدواج اللغوي وأثره‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫( د ) القراءة الهادفة‪ ،‬وأثرها في حياة الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫أحص الكلمات المهموزة في كل ما سبق‪ ،‬ورتبها هجائ ًّيا‪ ،‬موض ًحا السبب في رسمها على‬ ‫ ‬ ‫هذه الصورة‪.‬‬ ‫اشترك مع زملائك في رسم توضيحي لمبادئ علم الإنشاء‪ ،‬لاستخدامه كوسيلة‬ ‫استرشادية في معهدك‪.‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه الدارمي وصححه الحاكم من قول عمر بن الخطاب ‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫تقاسيم الإنشاء‬ ‫الدرس الثاني‪٢‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ .١‬يفرق بين الإنشاء الشفهى والإنشاء التحريرى‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬يذكر أنواع الإنشاء الشفهى‪.‬‬ ‫‪ .٣‬يعدد الأمور التى يجب أن يراعيها فى الإنشاء الشفهى‪.‬‬ ‫‪ .٤‬يعدد الأمور التى يجب أن يراعيها فى الإنشاء التحريرى‪.‬‬ ‫‪ .٥‬يقارن بين الإنشاء الوظيفى و الإنشاء الإبداعي‪.‬‬ ‫‪69‬‬

‫أقسام الإنشاء‬ ‫الإنشاء‬ ‫ينقسم الإنشاء باعتبارات مختلفة إلى أقسا ًما متعددة‪:‬‬ ‫التقسيم الأول‪:‬‬ ‫ينقسم الإنشاء باعتبار الوسيلة التي يؤدي من خلالها إلى قسمين‪:‬‬ ‫الثاني‪ :‬الإنشاء التحريري‪.‬‬ ‫الأول‪ :‬الإنشاء الشفهي (‪.)١‬‬ ‫ أما الإنشاء الشفهي ‪ :‬فهو ذلك النوع الذي ُيع ِّب عما يدور في الذهن من أفكار عن‬ ‫طريق الأصوات اللغوية‪ ،‬ووسيلته اللسان‪.‬‬ ‫ومن أنواعه‪ :‬المحادثة‪ ،‬والخطب‪ ،‬والدروس والمحاضرات والمجالس الأدبية‪...‬‬ ‫ومما ينبغي أن يراعى في هذا النوع من التعبير‪:‬‬ ‫( أ ) العناية بمخارج الحروف وصفاتها الذاتية من‪ :‬جهر وهمس‪ ،‬وشدة ورخاوة وتوسط‪،‬‬ ‫وتفخيم وترقيق‪ ،‬واستعلاء واستفال‪....،‬‬ ‫(ب ) الابتعاد عن الصفات التجويدية المكتسبة من السياق؛ كالإدغام بغنة‪ ،‬والإخفاء‪،‬‬ ‫والإقلاب‪ ،‬والمدود الزائدة عن المد الطبيعي؛ لأن ذلك خاص بالقرآن الكريم‪.‬‬ ‫( ج) التمييز بين طرق الأداء التي يقتضيها المقام‪ ،‬فأداء الشعر الذي ُيسمى بالإنشاد يختلف‬ ‫في أدائه عن أداء الخطب‪ ،‬وأداء الخطب يختلف عن أداء المحاضرات العامة‪ ،‬وهكذا‬ ‫تتنوع الأداءات بتنوع الموقف والمقام والسياق‪ ،‬ومن شروط البلاغة أن يأتي الأداء‬ ‫مطاب ًقا لما يقتضيه الحال‪.‬‬ ‫( د ) تطبيق القواعد والأصول الخاصة بالصيغة‪ ،‬والتركيب‪ ،‬والأسلوب‪.‬‬ ‫(هـ) استعمال الألفاظ السهلة‪ ،‬مع بساطة المعاني‪ ،‬وقلة تركيبها والإغراب (‪ )٢‬فيها‪.‬‬ ‫وأما الإنشاء التحريري‪ :‬فهو ذلك النوع الذي ُيع ِّب عن الأفكار عن طريق التدوين (الكتابة)‬ ‫ووسيلته القلم‪.‬‬ ‫ومن أنواعه‪ :‬كتابة المقال‪ ،‬والمراسلات‪...،‬‬ ‫ومما يراعى في هذا النوع من الإنشاء‪:‬‬ ‫( أ ) مراعاة القواعد الإملائية‪.‬‬ ‫(ب ) الالتزام بالقواعد‪ ،‬والأصول التي تتعلق بالصيغة‪ ،‬والتركيب‪ ،‬والأسلوب‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وهي مأخوذة من مادة ( ش ف هـ )‪ ،‬ومنهم من يرى ‪ :‬أنها مأخوذة من مادة ( ش ف و ) والنسب إليها‬ ‫شفوي‪ ،‬والأول أقيس ‪ ...‬ينظر اللسان مادة (ش ف هـ ) (ش ف و)‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي‪ :‬الإتيان بالغرىب‬ ‫‪70‬‬

‫الإنشاء‬ ‫( ج) مراعاة الأصول‪ ،‬والقواعد التي تتعلق بالأنشطة الإنشائية‪ ،‬فالمقال الأدبي يختلف في‬ ‫عرضه عن المقال العلمي‪ ،‬وكلاهما يختلف في العرض عن السرد القصصي‪...‬‬ ‫( د ) استخدام علامات الترقيم استخدا ًما دقي ًقا‪.‬‬ ‫التقسيم الثاني‪:‬‬ ‫يصنف الإنشاء باعتبار الغرض إلى قسمين‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬الإنشاء الوظيفي‪ .‬الثاني‪ :‬الإنشاء الإبداعي‪.‬‬ ‫ أما الإنشاء الوظيفي‪ :‬فهو ذلك النوع من التعبير الذي يحتاج إليه الإنسان في مختلف‬ ‫مواقف الحياة العلمية والعملية والاجتماعية مثل‪ :‬كتابة الرسائل‪ ،‬وال ِّس َي‪ ،‬والمحاضرات‪ ،‬وملء‬ ‫الاستمارة‪،‬وكتابةالمذكرات‪،‬والنشرات‪،‬والتقارير‪،‬وكتابةاللافتات‪،‬والإعلانات‪،‬والبرقيات‪...‬‬ ‫ويمتاز هذا النوع من التعبير بأنه‪:‬‬ ‫( أ ) أقصر تحدي ًدا واختصا ًرا من غيره في توصيل الأفكار والمعلومات‪.‬‬ ‫(ب) أقل اهتما ًما بأساليب التجميل اللغوي واللفظي‪.‬‬ ‫( ج) لا ُيركز على الخيال والعاطفة‪.‬‬ ‫( د ) يوجه اهتمامه إلى الوضوح والدقة‪ ،‬وعادة ما يخضع لأنماط وأساليب معينة متفق عليها‪.‬‬ ‫ وأما الإنشاء الإبداعي‪ :‬فهو ذلك النوع الذي ُي َع ِّب عن المشاعر والأحاسيس والخواطر‬ ‫النفسية بأسلوب أدبي مشوق ومثير‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة الشعر والتراجم‪ ،‬والقصص الأدبي‪،‬‬ ‫والمقال الأدبي ‪....‬‬ ‫ويتسم هذا النوع بما يأتى‪:‬‬ ‫( أ ) الذاتية الواضحة في التعبير عن فكر صاحبه‪ ،‬وخواطره النفسية‪.‬‬ ‫(ب) الأصالة في التعبير؛ لأن التعبير الإبداعي نابع من إضافة الأديب نظرته إلى الحياة‪.‬‬ ‫وهذه التقاسيم (‪ )١‬الأربعة متداخل بعضها في بعض‪ ،‬وإنما تتمايز باعتبارات معينة؛ فمثلا‬ ‫الإنشاء الحواري إذا كانت وسيلته اللسان فهو شفهي‪ ،‬وإن كانت وسيلته القلم فهو‬ ‫تحريري‪ ،‬وإذا كان الغرض منه تأدية غرض معين فهو وظيفي‪ ،‬وإذا كان الغرض منه المتعة‬ ‫الأدبية ونقل الأحاسيس والمشاعر فهو إبداعي‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ومن العلماء من قسم الإنشاء باعتبار المراحل التي نوعين ‪ :‬الأول ‪ :‬الإنشاء المعنوي‪ ،‬الثاني‪:‬‬ ‫الإنشاء اللفظي؛ وذلك لأن المعنى أسبق في عملية الإنشاء‪.‬‬ ‫ ومنهم من َق َّسمه باعتبار الرتبة أو الطبقة إلى ثلاثة أقسام‪ :‬القسم الاول‪ :‬الإنشاء الساذج‪ ،‬القسم‬ ‫الثاني‪ :‬الإنشاء العالي‪ ،‬القسم الثالث‪ :‬الإنشاء الأنيق‪.‬‬ ‫ ومنهم من َق َّسمه باعتبار النمط أو الأسلوب إلى أقسام عدة منها الإنشاء الحواري‪ ،‬الإنشاء‬ ‫القصصي‪ ،‬الإنشاء الوصفي‪ ،‬الإنشاء السردي‪ ،‬الإنشاء التفسيري‪ ،‬الإنشاء الإيعاىزي‪ ،‬والإنشاء‬ ‫البرهاني‪ ،‬الإنشاء الأدبي والإنشاء العلمي‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫تدريبات‬ ‫الإنشاء‬ ‫اكتب عن كل قسم من أقسام الإنشاء الآتية فيما لا يقل عن فقرتين‪:‬‬ ‫( أ ) الإنشاء الشفهي‪.‬‬ ‫(ب) الإنشاء التحريري ‪.‬‬ ‫( ج) الإنشاء الوظيفي‪ .‬‬ ‫( د ) الإنشاء الإبداعي‪.‬‬ ‫في أي أنواع الإنشاء ُتراعى الأ ُسس الآتية‪:‬‬ ‫‪ ١‬‬ ‫( أ ) الكتابة الصحيحة‪ ،‬وجمال الخط‪ ،‬واستعمال علامات الترقيم؟‬ ‫(ب) إعطاء كل صوت حقه ومستحقه؟‬ ‫( ج ) إتقان القواعد الصرفية‪ ،‬والنحوية‪ ،‬والدلالية؟‬ ‫( د ) الإقلال من الصناعة اللفظية‪ ،‬والأخيلة‪ ،‬والاهتمام بالأغراض؟‬ ‫(هـ) التركيز على الصور الخيالية‪ ،‬والأسلوب الأدبي المثير؟‬ ‫قال أبو هلال العسكري في الصناعتين‪:‬‬ ‫ ‪٢‬‬ ‫ ‬ ‫(في الناس من إذا خلا بنفسه‪ ،‬وأعمل فكره‪ ،‬أتى بالبيان العجيب‪ ،‬واستخرج المعنى‬ ‫يتعرض‬ ‫ألا‬ ‫بهذا‬ ‫فخليق‬ ‫وتأ َّخر؛‬ ‫َق َّص‬ ‫ناظر‬ ‫أو‬ ‫حاور‬ ‫فإذا‬ ‫الفائق‪،‬‬ ‫باللفظ‬ ‫وجاء‬ ‫الرائق‪،‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫لارتجال الخطب‪)...‬‬ ‫( أ ) ضع أكثر من سؤال يستوعب جميع ما ورد في العبارة من معا ٍن‪.‬‬ ‫(ب ) اكتب رأيك في قول أبي هلال السابق‪ ،‬مدل ًل على ما تقول‪.‬‬ ‫يقول الإمام محمد الخضر حسين في كتابه (الخطابة عند العرب ) ما نصه ‪:‬الخطابة‬ ‫لا ُ ْي ِكم ُصنْ َع َها إلا من يأخذ بها خا ِطره يو ًما فيو ًما‪َ ،‬و ُي َر ِّوض عليها لسانه في هذا ال َم ْج َمع ‬ ‫َم َّرة‪ ،‬وفي ذلك ال َم ْج َمع م َّرة أخرى‪.‬‬ ‫نقرأ في كتب الأدب ما يد ُّلنا على أن العرب كانوا يأخذون أنفسهم بالتد ُّرب على الخطابة‬ ‫حتى تلين لهم قنا ُتا‪ ،‬نجدهم حين يتحدثون عن عمرو بن سعيد بن العاص يقولون‪:‬‬ ‫إنه كان لا يتكلم إلا ا ْع َ َت ْت ُه َح ْب َس ُه (‪ )٢‬في َمنْ ِط ِقه‪ ،‬فلم يزل َي َت َشا َد ُق و ُي َعالِ ُج إخراج الكلام حتى مال‬ ‫(‪ )١‬سورة ص الأية ‪.٢٠ :‬‬ ‫(‪ )٢‬الحبسة ‪ :‬تعذر الكلام وثقله عند إرادته‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫الإنشاء‬ ‫ِش ْد َقه‪ ،‬ومن أجل هذا ُدعي بالأش َدق‪ ،‬وإياه يعني الشاعر الذي يقول‪:‬‬ ‫َت َش َّدق َح ّتى َما َل بالقو ِل ِش ْد ُق ُ ه ** * و ُك ُّل خطِي ٍب لا أ َبا َل َك أ ْش َد ُق (‪)١‬‬ ‫ ‬ ‫ ما رأيك في قول الإمام السابق؟ وما علاقته بقول أبي هلال؟‬ ‫‪ ٣‬صنف النماذج الإنشائية التالية‪ ،‬باعتبار الوسيلة مرة‪ ،‬وباعتبار الغرض مرة أخرى‪.‬‬ ‫النموذج الأول‪ :‬اللافتة‬ ‫ (حافظوا على نظافة معهدكم)‬ ‫النموذج الثاني‪ :‬الإعلان‬ ‫ (لا يفوتك)‬ ‫لا يفوتك حضور ندوتنا الثقافية الخميس القادم‬ ‫بمكتبة المعهد تحت عنوان‪ :‬وسائل تنمية الملكة اللغوية‬ ‫أسرة الصحافة‬ ‫الساعة الثانية ظه ًرا ‬ ‫النموذج الثالث‪ :‬الدعوة‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الأزهر الشريف‬ ‫منطقة ‪ ..........‬الأزهرية‬ ‫معهد ‪ ...........‬الثانوي‬ ‫السيد ولي أمر الطالب‪............................................................ :‬‬ ‫ُي َ ِّش ُفنَا أن ندعو سيادتكم لحضور حفل تكريم حفظة (القرآن الكريم)؛ وذلك في يوم‬ ‫‪ ...............‬الموافق ‪........./....../...............‬م‪ .‬لفوز نجلكم بالمركز الأول؛‬ ‫وذلك في تمام الساعة الواحدة ظه ًرا بقاعة الاجتماعات بالمعهد‬ ‫تحري ًرا في ‪. ...../....../...‬هـ الموافق‪....../....../..............‬م‬ ‫شيخ المعهد‪..............‬‬ ‫(‪ )١‬سورة ص‪ .‬الأية‪.١٨٧ :‬‬ ‫‪73‬‬

‫النموذج الرابع‪ :‬التعزية‬ ‫الإنشاء‬ ‫المرسل إليه‪................................ :‬‬ ‫عنوانه‪.................................... :‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫﴿﴾‬ ‫تحري ًرا في ‪....../....../...‬هـ الموافق‪....../....../...............‬م‬ ‫ اسم المرسل‪.............................. :‬‬ ‫ عنوانه‪................................... :‬‬ ‫النموذج الخامس ‪ :‬التهنئة‬ ‫اسم المرسل إليه‪............................. :‬‬ ‫عنوانه‪..................................... :‬‬ ‫ * أسعدني نجاحك وأتمنى لك دوام التوفيق *‬ ‫تحري ًرا في ‪ ....../....../...‬هـ الموافق ‪ ....../....../...............‬م‬ ‫ اسم المرسل‪.............................. :‬‬ ‫ عنوانه‪................................... :‬‬ ‫النموذج السادس ‪ :‬حضور حفل زفاف‬ ‫قال تعالى ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫يتشرف السيد‪.................................... :‬‬ ‫والسيد‪........................................... :‬‬ ‫ بدعوتكم لحضور حفل زفاف نجل الأول‪ ،‬وكريمة الثاني‪ ،‬وذلك بمشيئة الله تعالى‬ ‫في تمام الساعة ‪ .......‬مساء يوم ‪ ............‬الموافق ‪ ......./..../.............‬هـ‬ ‫الموافق ‪ ......../....../...........‬م‬ ‫والعاقبة عندكم في المسرات‬ ‫‪74‬‬

‫الإنشاء‬ ‫النموذج السابع‪ :‬الالتحاق بجماعة الصحافة‬ ‫الأزهر الشريف‬ ‫منطقة ‪ .............‬الأزهرية‬ ‫معهد ‪ ..................‬الثانوي‬ ‫السيد صاحب الفضيلة شيخ المعهد‬ ‫ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬ ‫أرغبفيالالتحاقبجماعةالصحافةبمعهدنا‪،‬ومستعدلاجتيازالامتحانالمقررمنقبلسيادتكم‪.‬‬ ‫مقدمه‪........................ :‬‬ ‫الطالب بالصف الأول الثانوي‬ ‫التوقيع‪........................ :‬‬ ‫النموذج الثامن‪ :‬في وصف القمر (‪)١‬‬ ‫ القمر أجمل الكواكب صورة‪ ،‬وأبينها منظ ًرا‪ ،‬وأسهلها رص ًدا‪ ،‬وأكبرها في رأي العين‬ ‫بعد الشمس جر ًما‪ ،‬وهو سيار كروي أصغر من الأرض‪ ....‬تراه يلوح ليلة أول الشهر إثر‬ ‫غروب الشمس ضئي ًل مقو ًسا‪ ،‬لا يلبث أن يغرب ويغيب في شفق الشمس‪ ،‬ثم يهل في الليلة‬ ‫الثالثة أبين صورة وأبقى زمنا لازدياد تأخره في الغروب عن الشمس‪ ،‬ولا يزال نوره في تزايد‬ ‫ومطالعه في تقدم نحو المشرق حتى يطلع في الليلة الرابعة عشرة عند غروب الشمس بد ًرا كام ًل‪،‬‬ ‫(‪﴾... )2‬‬ ‫بهي الطلعة‪ ،‬باهر الأنوار ﴿‬ ‫ ولقد خلقه الله مسخ ًرا لأهل الأرض خاصة فهو يعكس نور الشمس عليهم‪ ،‬هداية لهم‬ ‫في ظلمات البر والبحر‪ ،‬ولقد قضى الإنسان عصو ًرا ودهو ًرا وليس له مصباح في جنح الظلام‬ ‫غيره‪ ،‬ولا يزال كذلك لأهل البدو‪...‬‬ ‫ وهو باختلاف أشكاله تقويم فطري لهم فبإهلاله ُيعرف أول الشهر‪ ،‬وبالتربيع الأول‬ ‫يعرف ربعه‪ ،‬وببدره يعرف نصفه‪ ،‬وبالتربيع الأخير يعرف ثلاثة أرباعه‪ ،‬وبمحاقه تعرف نهايته‪.‬‬ ‫ وإذا م َّرن الإنسان على النظر في تقدير ضوئه‪ ،‬وأوقات مطالعه ـ عرف الشهر يو ًما يو ًما‪،‬‬ ‫والليل ساعة ساعة‪ ،‬قال تعالى ﴿ ﴾ (‪.)3‬‬ ‫(‪ )١‬للسيد أحمد الهاشمي في كتابه جواهر الأدب‪ ١٣ :‬بتصرف‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪ .‬الآية ‪.١٤‬‬ ‫(‪ )3‬سورة البقرة‪ :‬الآية ‪.١٨٩‬‬ ‫‪75‬‬

‫ وباتحاد جذبه مع جذب الشمس للأرض ينشأ المد والجزر(‪ ،)١‬وفائدتهما في تسهيل الملاحة‬ ‫الإنشاء‬ ‫لا تنكر‪ ،‬فكم موانئ ومرافئ لولاهما لسدت برواسب الأنهار والسيول‪.‬‬ ‫ ولضوء القمر في إنضاج الثمار والبقول أثر إيجابي‪ ،‬حتى إن بعضها لا ينمو ويزهو لونه‬ ‫إلا في لياليه البيض‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬النماذج السابقة باعتبار الوسيلة من قبيل الإنشاء التحريري؛ لأن وسيلتها القلم‪.‬‬ ‫والنماذج من الأول إلى السابع باعتبار الغرض من قبيل الإنشاء الوظيفي؛ لأنها تؤدي‬ ‫غر ًضا معينا‪.‬‬ ‫ أما النموذج الثامن‪ :‬فهو من قبيل الإنشاء الإبداعي‪ ،‬لعنايته بالأسلوب الأدبي‪.‬‬ ‫‪ . ١‬من خلال النماذج الثمانية السابقة صف كيفية كتابة ك ٍّل من‪:‬‬ ‫( أ ) اللافتة‪.‬‬ ‫(ب) الإعلان‪.‬‬ ‫( ج) الدعوة‪.‬‬ ‫( د ) التعزية‪.‬‬ ‫(هـ ) التهنئة‪.‬‬ ‫( و ) حضور حفل زفاف‪.‬‬ ‫( ز ) طلب التحاق‪.‬‬ ‫(ح ) الكتابة الوصفية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المد والجزر ‪ :‬هو ظاهرة طبيعية تحدث لمياه المحيطات والبحار‪ ،‬ويتكون من مرحلتين ‪ :‬مرحلة المد ‪ :‬ويحدث‬ ‫فيها ارتفاع وقتي تدريجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر‪ ،‬ومرحلة الجزر ويحدث فيها انخفاض‬ ‫وقتي تدريجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر‪ ،‬وتنجم هذه الظاهرة عن التأثيرات المجتمعة لقوى‬ ‫جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول محورها (قوة الطرد المركزي)‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫وسائل تنمية ملكة الإنشاء‬ ‫الدرس الثالث‪٣‬‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن ‪:‬‬ ‫‪ .١‬يعدد وسائل تنمية ملكة الإنشاء ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬يوضح المقصود بحل الشعر وعقد النثر ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬يشرح أهمية المطالعة فى تنمية القدرة على التعبير ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬يبين أثر الفهم الدقيق لما يقرأ ويسمع فى تنمية القدرة على التعبير ‪.‬‬ ‫‪ُ .٥‬ي َم ِّرن نفسه على الإنشاء‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫لتنمية الملكة الإنشائية وسائل عدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫‪ -١‬ال َّس َم ُع الج ّيد‬ ‫و ُيقصد بالسماع الجيد‪ :‬الإنصات والإصغاء إلى الأصوات اللغوية‪ ،‬والألفاظ والأساليب‬ ‫والأداءات العربية من المجيدين من ال ُق َّراء‪ ،‬والخطباء‪ ،‬والمعلمين سما ًعا مباش ًرا عن طريق التلقي‬ ‫والمشافهة‪ ،‬أو سما ًعا غير مباشر عن طريق وسائل الإعلام المعنية بذلك‪ ،‬كإذاعة القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والقناة الفضائية التي ُيشرف عليها الأزهر الشريف‪ ،‬والشبكة الدولية للمعلومات؛ ففيها الكثير‬ ‫من الدروس والمحاضرات لمن يتحدثون الفصحى‪.‬‬ ‫أهمية السماع‪ :‬يؤدي السماع الجيد إلى‪:‬‬ ‫(أ) الأداء اللغوي الجيد الذي ينبغي علينا أن نستعمله في جميع شئون حياتنا؛ لنتخلص من ‬ ‫الأداءات المعيبة الناشئة عن الازدواج اللغوي بين الفصحى والعامية‪.‬‬ ‫(ب)القضاءعلىالخلطواللبسبينالألفاظالمتشابهةودلالاتها؛ولهذاالخلطواللبس صور منها‪:‬‬ ‫ الصورة الأولى‪ :‬الخلط بين الصوتين‪ :‬المجهور والمهموس في النطق‪ ،‬وخصو ًصا تحت‬ ‫تأثير عامل المماثلة الصوتية‪ ،‬وتظهر خطورة هذا الخلط بصورة أوضح‪ ،‬حين تشتمل اللغة على‬ ‫المقابلين‪ :‬المجهور والمهموس‪ ،‬مما يؤدي عن طريق التبادل بينهما إلى تغيير المعنى أو تشويهه‪ ،‬كما‬ ‫يحدث مع التقابلات الصوتية الآتية‪:‬‬ ‫( الدال والتاء ـ الذال والثاء ـ الزاي والسين ـ العين والحاء ـ الغين والخاء)‪.‬‬ ‫ ولاحظ اللبس الذي ُيمكن أن يحدث دون اعتما ِد على السياق بين كلمتي‪( :‬يغشى‪ ،‬ويخشى)‬ ‫«حينما تنطق الغين في الكلمة الأولى مهمو ًسا تحت تأثير الشين؛ فتلتبس بالكلمة الثانية» (‪ )١‬مع أن‬ ‫ك ًّل منهما له دلالته الخاصة‪ ،‬فـ « يغشى » معناه‪ :‬يغطي ويحتوي‪ ،‬ومنه قوله﴿ ﴾ (‪)٢‬‬ ‫ وأما (يخشى) فمعناه‪ :‬يخاف‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪)٣( ﴾ ﴿ :‬‬ ‫ الصورة الثانية‪ :‬الخلط بين الصوتين‪ :‬المرقق والمفخم‪ ،‬تحت تأثير عامل المماثلة الصوتية‪،‬‬ ‫وتظهر خطورة هذا الخلط كذلك حين تشتمل اللغة على المقابلين‪ :‬المفخم والمرقق‪ ،‬مثل‪( :‬الطاء و‬ ‫التاء ـ الظاء والذال ـ الصاد والسين ـ الضاد والدال)‬ ‫(‪ )١‬أخطاء اللغة المعاصر للدكتور ‪ /‬أحمد مختار عمر ص ‪٢٤‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة اليل‪ .‬الآية‪١:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأعلى‪ .‬الآية‪١٠:‬‬ ‫‪78‬‬

‫الإنشاء‬ ‫ ولاحظ اللبس الذي يحدث دون اعتماد على السياق بين كلمتي ‪( :‬الحظر والحذر)حينما‬ ‫ُتنطق الظاء مرققة تحت تأثير السياق الصوتي؛ فتلتبس بالكلمة الثانية‪ ،‬مع أن كلا منهما له دلالته‬ ‫الخاصة‪ ،‬فـ (الحظر) معناه‪ :‬المنع‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪)١( ﴾ ﴿ :‬‬ ‫ أما ( الحذر ) فمعناه‪ :‬الخوف‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪)٢(﴾ ﴿ :‬‬ ‫ وقد أدى الخلط بين صوتي التقابل إلى ظهور بعض الأخطاء الشائعة كقولهم‪( :‬برد‬ ‫قارص)‪ ،‬بد ًل من (برد قارس)‪.‬‬ ‫ الصورة الثالثة‪ :‬الخلط بين مخارج الأصوات تأث ًرا بالنطق العامي‪ ،‬وذلك مثل أصوات‪:‬‬ ‫(الذال ‪ ،‬الثاء ‪ ،‬الظاء) التي تنطق أسنانية لثوية تارة‪ ،‬وتنطق بصورة أخر تارة أخرى‪)٣(.‬‬ ‫ ونجد بعض الناس لا يفرقون بين كلمة (أثاث) بالثاء‪ ،‬التي تعني فرش البيت وبسطه‪،‬‬ ‫وكلمة (أساس) بالسين‪ ،‬التي تعنى قواعد البيت وأصوله‪.‬‬ ‫ الصورة الرابعة‪ :‬الخلط بين (أل) الشمسية‪ ،‬و (أل) القمرية التي تأتي قبل حرف من‬ ‫حروف ‪( :‬أبغ حجك وخف عقيمة )‪.‬‬ ‫ الصورة الخامسة‪ :‬الخلط بين همزة القطع‪ ،‬وهمزة الوصل التي تثبت في أول الكلام‬ ‫وتسقط في وسطه‪.‬‬ ‫وهى توجد في حرف واحد هو (أل)‪ ،‬كما في‪ :‬الرجل والبيت‪.‬‬ ‫وتوجد سما ًعا في عشرة أسماء‪( :‬اسم ـ است ـ ابن ـ ابنة ـ ابنم ـ اثنان ـ اثنتان ـ امرأة ـ‬ ‫امرؤ ـ ايمن في القسم) وقيا ًسا في مصادر الخماسي مثل‪ :‬انطلاق‪ ،‬ومصادر السداسي‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬استخراج‪.‬‬ ‫ وتوجد قيا ًسا في خمسة أفعال‪ :‬الماضي الخماسي‪ ،‬مثل‪ :‬انطل َق‪ ،‬والسداسي‪ ،‬مثل‪ :‬استخر َج‪،‬‬ ‫وأمر الثلاثي‪ ،‬مثل‪ :‬اكت ْب‪ ،‬والخماسي‪ ،‬مثل‪ :‬انطل ْق‪ ،‬والسداسي‪ ،‬مثل‪ :‬استخر ْج‪.‬‬ ‫وما عدا ذلك فهمزته همزة قطع‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪ .‬الآية‪٢٠:‬‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة الإسراء‪ .‬الآية‪٥٧:‬‬ ‫(‪ )٣‬أخطاء اللغة العربية المعاصرة للدكتور ‪ :‬أحمد مختار عمر ص ‪ ، ٥٤‬وفي هامشه‪ ):‬قد تنطق الذال زا ي ًا‪،‬‬ ‫كما في ‪(:‬ذلك)‪ ،‬التي تنطق‪( :‬زلك)‪ ،‬وقد تنطق ‪ :‬دالاً كما في(ذهب)‪ ،‬والتي تنطق ‪( :‬دهب)‬ ‫ وقد تنطق ‪ :‬الثاء سينًا كما في (ثقافة) التي تنطق‪( :‬سقافة)‪ ،‬أوتنطق‪ :‬تا ًء (ثلاثة) التي تنطق ‪(:‬تلاتة)‪،‬‬ ‫أو تنطق ‪ :‬صا ًدا‪ ،‬كما في (عثمان) التي تنطق ‪(:‬عصمان)‪.‬‬ ‫‪79‬‬

‫تدريبات‬ ‫الإنشاء‬ ‫ ‪ ١‬اكتب موضوعا متكام ًل عن السماع وأهميته في تنمية الملكة الإنشائية‪.‬‬ ‫للسماع قيمة عظمى وأهمية كبرى‪ ،‬في اكتساب اللغة عند بني البشر‪ ،‬وقد فطن خلفاء‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫بني أمية إلى ذلك الأمر‪ ،‬فكانوا يرسلون أولادهم إلى البوادي العربية ليخالطوا فصحاء‬ ‫الأعراب‪ ،‬ويستمعوا إلى محاوراتهم ومخاطباتهم‪ ،‬فتتمرن ألسنتهم على الحديث الفصيح‪،‬‬ ‫وتلتقط أسماعهم جيد القول‪ ،‬وبليغ العبارات‪ .‬فيحفظون منها ما شاء لهم طول المقام هناك‬ ‫أن يحفظوا؛ حتى إذا ح َّصلوا قد ًرا كاف ًيا من السماع‪ ،‬تك ّونت لديهم السليقة اللغوية‪ ،‬واكتمل‬ ‫عندهم النمو اللغوي الصحيح‪ ،‬في العربية الفصحى‪.‬‬ ‫ولا شك في أ َّن التلقي عن طريق السماع‪ ،‬هو ال ِفطرة التي ُجبِ َل عليها الإنسان في تعلم(اللغة)(‪،)١‬‬ ‫وقدي ًم قال ابن خلدون عن السماع‪ :‬إنه (أبو الملكات اللسانية (‪))٢‬‬ ‫( أ ) اضبط الفقرة الأولى بالشكل‪.‬‬ ‫(ب) اقرأ‪ ،‬واسأل‪ ،‬وناقش مصطلحي (السليقة اللغوية‪ ،‬والنمو اللغوي)‪.‬‬ ‫( ج) ما رأيك في قول ابن خلدون الوارد في الفقرة الثانية؟‬ ‫( د ) ما رأيك في العمل الذي كان يقوم به خلفاء بني أمية تجاه أولادهم؟ وما البديل لهذا‬ ‫ العمل في هذه الأيام؟‬ ‫إن من الأمور التي تعمل على إضعاف الحس اللغوي لدى المتعلم قضية الازدواج اللغوي‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫بين الفصحى والعامية‪ :‬الفصحى التي تكاد ُتجر في الأحاديث الخاصة‪ ،‬والعامية التي‬ ‫ ‬ ‫نستخدمها في كل شئون حياتنا‪ ،‬حتى أصبحت مسيطرة على الألسنة والعقول سيطرة تدعو‬ ‫إلى التأمل في التغلب على هذه المشكلة‪ ،‬فانهض يا طالب العلم‪ ،‬و ِق نفسك هذا الخطر‪،‬‬ ‫واستعمل الفصحى لغة القرآن الكريم في حديثك‪ ،‬ليصبح البيان حليفك‪ ،‬وتنال رضا الله‬ ‫(سبحانه وتعالى)‪.‬‬ ‫( أ ) اضبط العبارة السابقة‪ .‬وضع لها عنوا ًنا مناس ًبا‪ ،‬و َب ِّ َي رأيك فيها‪.‬‬ ‫رأيت طالبا يشكو من ثقل في اللسان‪ ،‬وضحالة في الفكر‪ ،‬عندما يريد أن يتحدث الفصحى‬ ‫ ‪٤‬‬ ‫ ‬ ‫في أي منتدى ثقافي‪.‬‬ ‫( أ ) حدد الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة‪ ،‬وما المقترحات التي ُيمكنك أن تقدمها‬ ‫للتغلب على هذه المشكلة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬دراسات وتعليقات اللغة للدكتور رمضان عبد التواب ص ‪.١٣٢‬‬ ‫(‪ )٢‬مقدمة ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.٩٣٦‬‬ ‫‪80‬‬

‫الإنشاء‬ ‫ (ب ) فيما يلي الأسباب التي أدت إلى المشكلة السابقة‪ ،‬رتبها على حسب الأهمية‪:‬‬ ‫• •عدم التدريب على القراءة الجهرية‪.‬‬ ‫• •الازدواج بين الفصحى والعامية‪.‬‬ ‫• •عدم التدريب على الأداءات الجيدة‪.‬‬ ‫• •ضعف الإعداد الجيد للموضوع‪.‬‬ ‫فيما يأتي المقترحات التي يمكننا أن نقدمها للتغلب على هذه المشكلة‪ .‬رتبها على‬ ‫( ج )‬ ‫ ‬ ‫ حسب الأهمية‪:‬‬ ‫• •الإعداد الجيد للموضوع‪.‬‬ ‫• •التدريب على الأداءات اللغوية الجيدة‪.‬‬ ‫• •استعمال الفصحى في كل شئون الحياة‪.‬‬ ‫• •القراءة الجهرية‪.‬‬ ‫• •السماع الحيل‪.‬‬ ‫ ‪ ٥‬اكتب فقرتين‪ :‬إحداهما تتحدث عن مميزات الأداءات اللغوية الجيدة‪ ،‬والثانية تتحدث عن‬ ‫عيوب العامية‪.‬‬ ‫‪ ٦‬اشترك مع زملائك في إعداد فقرة أسبوعية‪ ،‬لتصويب الأخطاء في النطق‪ ،‬وانشرها في‬ ‫ مجلة معهدك‪.‬‬ ‫‪ ٧‬هل ُيمكنك أن ُتك ِّون أسرة في معهدك بعنوان (جماعة المحبين للفصحى)؟‬ ‫ ‪ ٨‬فيما يأتي عدد من الموضوعات َت َّي واح ًدا منها‪ ،‬ثم قم بجمع معلومات عنه (سواء كانت‬ ‫حقائق أو أراء)‪ ،‬وصفها في فقرة‪.‬‬ ‫• •ضعف المستوى اللغوي‪.‬‬ ‫• •موقفنا من العامية‪.‬‬ ‫• •مستقبل جماعة المحبين للفصحى‪.‬‬ ‫• •الازدواج اللغوي وأثره‪.‬‬ ‫• •الازدواج اللغوي في المرحلة الابتدائية‪ ،‬بين العربية واللغات الأجنبية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مطالعة النصوص الفصيحة وحفظها‬ ‫لا شك في أن القراءة المتنوعة الهادفة‪ ،‬ومطالعة النصوص مطالعة واعية‪ ،‬وحفظ الفصيح منها‬ ‫كالقرآن الكريم والسنة النبوية‪ ،‬وما ُأثِ َر عن العرب من جيد أشعارهم‪ ،‬ونثرهم ‪ -‬يساعد على‪:‬‬ ‫( أ ) تنمية الثروة اللغوية‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫(ب) تنوع الأساليب العربية‪.‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫( ج ) القدرة على انتقاء الأصوات‪ ،‬والألفاظ‪ ،‬والأساليب العربية المعبرة‪ ،‬تعبيرا صاد ًقا‪،‬‬ ‫ وملائما للمقام‪.‬‬ ‫ ولقد نادى رائد علم الاجتماع بمثل هذا في مقدمته فقال‪( :‬ووجه التعليم لمن يبتغي هذه‬ ‫الملكة ويروم تحصيلها‪ ،‬أن يأخذ نفسه بحفظ كلامهم القديم الجاري على أساليبهم من القرآن‬ ‫والحديث‪ ،‬وكلام السلف‪ ،‬ومخاطبات فحول العرب في أسجاعهم وأشعارهم‪ ،‬وكلمات المولدين‬ ‫أي ًضا في سائر ُفنونهم؛ حتى ينزل لكثرة حفظه لكلامهم من المنظوم والمنثور منزلة من عاش بينهم‪،‬‬ ‫و ُلقن العبارة منهم (‪.)١‬‬ ‫ ولا يجوز للمتعلم أن يجعل ُج َّل عنايته الاقتباس من آثار ال ُكتاب‪ ،‬ونقل معانيهم؛ لأن‬ ‫الاعتماد على ذلك ُيص ِّيه غير قادر على مجاوزة معاني السالفين‪ ،‬نعم يجوز له ذلك في ابتداء التعلم‪،‬‬ ‫إذا لم يستطع في وقت من الأوقات إحضار معنى‪ ،‬أن يأخذ رسالة أو شع ًرا فيحوي معانيه دون‬ ‫ألفاظه‪ ،‬ثم يكلف نفسه التعبير عنه (‪. )٢‬‬ ‫ وهذا ما قصده ابن الأثير في كتابه (الجامع الكبير) إذ قال‪( :‬يجب على المبتدئ في هذا‬ ‫ال َف َّن أن يأخذ رسالة من الرسائل أو قصيدة من الشعر‪ ،‬ويقف على معانيها‪ ،‬ويتدبر أوائلها‬ ‫وأواخرها‪ ،‬و ُيق ِّرر ذلك في قلبه‪ ،‬ثم ُيكلف نفسه عمل مثلها مما هو في معناها‪ ،‬ويأخذ تلك‬ ‫الألفاظ‪ ،‬ويقيم عوض كل لفظة منها لفظة من عند َت ُس َّد َم َس َّده َا) (‪.)٣‬‬ ‫ وكذلك لا يجوز للمتعلم أن يقتصر على أسلوب واحد يعلق عليه‪ ،‬مثل أن يقتصر على‬ ‫أسلوب (مقامات الحريري)‪ ،‬أو (رسائل ابن الخطيب) أو غيرهما؛ فلا يرتسم في ذهنه إلا ذلك‪،‬‬ ‫حتى إذا أراد أن ُينشئ لم يستطع أن يعدو ذلك الأسلوب‪ ،‬مع أنه لا يحسن في جميع مواقع الإنشاء‪،‬‬ ‫كما أنه لايحسن أن يقتصر على نوع من أنواع الإنشاء الأدبي‪ ،‬كالرسائل فإن للإنشاء أنوا ًعا كثيرة‪،‬‬ ‫يجب ممارستها؛ حتى يكون المتعلم ُم ِل ًّم بالأنشطة الإنشائية وأساليب أدائها (‪.)٤‬‬ ‫تدريبات‬ ‫إن القراءة المتنوعة الهادفة‪ ،‬ومطالعة النصوص مطالعة واعية‪ ،‬وحفظ الفصيح منها كالقرآن‬ ‫ ‪١‬‬ ‫الكريم مشافهة من ال ُق َّراء المجيدين الزاهدين‪ ،‬وكذلك السنة النبوية‪ ،‬وما ُأثر عن العرب من‬ ‫جيد شعرهم ونثرهم ـ يساعد على تنمية الثروة اللغوية‪ ،‬وتنوع الأساليب العربية الفصيحة‪،‬‬ ‫وانتقاء الأصوات والألفاظ العربية‪ ،‬المعبرة تعبي ًرا صادقا عما يدور في ذهن صاحبها‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة ص ‪ .‬الآية‪.١٤٧ :‬‬ ‫(‪ )١‬مقدمة ابن خلدون‪ ،‬ص ‪.٦٥٤‬‬ ‫(‪ )٢‬أصول الإنشاء والخطبة لابن عاشور ص ‪)٤( .٦٥‬أصولالإنشاءللشيخ محمدبنعاشورص‪.٦٦‬‬ ‫‪82‬‬

‫الإنشاء‬ ‫( أ ) اضبط الفقرة السابقة ضب ًطا صرف ًّيا ونحو ًّيا‪.‬‬ ‫(ب) احصر الكلمات المهموزة في الفقرة السابقة‪ ،‬واذكر سبب رسمها على هذه الصورة‪.‬‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫(ج ) اكتب رأيك في الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( د ) اعقد مقارنة بين المصطلحات الآتية‪ ،‬مدعما رأيك بأمثلة من الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫(الصوت ـ اللفظ ـ الجملة ـ الأسلوب)‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫اكتب رأيك في كل سلوك من السلوكيات الآتية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫( أ ) طالب يعتمد في مطالعته وقراءته على القراءة الجهرية‪.‬‬ ‫(ب) طالب يعتمد في مطالعته وقراءته على القراءة الصامتة‪.‬‬ ‫( ج) طالب يعتمد في مطالعته وقراءته على القراءة الجهرية والصامتة‪.‬‬ ‫حصر الرسول أسس النمو اللغوي في‪( :‬السماع ـ فالحفظ‪ ،‬فالفهم‪ ،‬فالأداء‪ ،‬ورد ذلك‬ ‫في الحديث‪ ( :‬نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها‪ ،‬ووعاها‪ ،‬وأ ّداها كما سمعها‪ ،‬فرب‬ ‫حامل فقه غير فقيه‪ ،‬ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه (‪))١‬‬ ‫اقرأ عن كل أساس من الأسس السابقة‪ ،‬ثم اكتب فقرتين عن كل أساس منها‪.‬‬ ‫اكتب عن الأساس الذي ورد في الحديث مرتين من حيث المفهوم والأهمية‪ ،‬موض ًحا السر‬ ‫ ‪٤‬‬ ‫في ذكره مرتين‪.‬‬ ‫‪ ٥‬‬ ‫كيف ترد على من ينكرون على طلاب العلم حفظ النصوص؟ دعم إجابتك بالنصوص‪.‬‬ ‫ ‪ ٦‬يقولون‪ :‬إن حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه يق ّوم اللسان‪ ،‬ويو ّسع الفكر‪.‬‬ ‫ اكتب عن هذا موض ًحا أيهما أسبق‪ :‬الحفظ أم الفهم؟ مستدلا على ما تقول بالنمو اللغوي‬ ‫ لدى الطفل‪.‬‬ ‫‪ ٧‬الطفل يسمع من أبويه فيحفظ ما يسمع‪ ،‬ثم يتكلم‪ ،‬ثم يربط ما حفظ بما سمع دلال ًّيا‪.‬‬ ‫ ما رأيك في هذا القول؟ وهل ُيمكنك أن تأتي بدليل من الواقع يؤيد ما تقول؟‬ ‫اكتب عن كل نمط من الأنماط الآتية فيما لا يقل عن فقرتين‪:‬‬ ‫ ‪٨‬‬ ‫ ‬ ‫( أ ) خطيب يقول عندما ُيطلب منه الكلام في أي مقام دون توان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ب) خطيب لا يقول عندما ُيطلب منه إلا بعد إعداد مطول‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( ج) خطيب لا يقول إلا مرد ًدا كلام الآخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( د ) خطيب لا يؤدي أداء لغو ًّيا جي ًدا‪.‬‬ ‫(‪ )١‬غريب الحديث للخطابي ‪.٥٣ / ١‬‬ ‫‪83‬‬

‫يقال‪ :‬إن واصل بن عطاء رأس المعتزلة قد كان ألثغ‪ ،‬قبيح ال ُّلثغة في النطق بالراء فكان‬ ‫ ‪٩‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫على كثرة تردد الراء في الكلام‪ ،‬ولق َّوة‬ ‫أن ينطق كلمة تحتوى على حرف الراء‪،‬‬ ‫يتعا ِحرا َ َمضتِىه‬ ‫الخُ َطب ال ِّط َوال‪ ،‬دون أن يأتي على لفظ‬ ‫وغزارة مادته من اللغة استطاع أن يلقي‬ ‫يشتمل على هذا الحرف‪ ،‬وقد مدحه بهذا الصنيع بعض الشعراء فقال أبو الطروق الضبى‬ ‫من المعتزلة‪.‬‬ ‫(عليم بإبدال الحروف وقامع *** لكل خطيب يغلب الح َّق باط ُل ْه)‬ ‫ ‬ ‫( أ ) اضبط العبارة السابقة صرف ًّيا ونحو ًّيا‪.‬‬ ‫(ب) اكتب رأيك في هذه القصة‪.‬‬ ‫( ج ) ُيستدل بهذه القصة على‪:‬‬ ‫• •وقوع الترادف في اللغة‪.‬‬ ‫• •أهمية حفظ النصوص‪.‬‬ ‫( د ) القدرة على الربط بين الألفاظ والدلالات‪.‬‬ ‫(هـ ) أهمية التدريب في القضاء على المشكلات الأدائية‪.‬‬ ‫ اكتب في كل مك ّون من المكونات السابقة فقرة مستخد ًما فيها علامات الترقيم المناسبة‪.‬‬ ‫ ‪َ ( ١٠‬أ ْح َف ُظ ـ َأسم ُع ـ َأفه ُم ـ أتدر ُب ـ ُأ َؤ ّدي)‬ ‫رتب الجمل السابقة على حسب حدوثها في الواقع‪ ،‬مسترش ًدا بمراحل النمو اللغوي التي‬ ‫يمر بها الإنسان‪.‬‬ ‫اعقد ندوة ثقافية في معهدك ُتبين فيها‪:‬‬ ‫‪١ ١‬‬ ‫( أ ) أثر القراءة المتنوعة ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ب) نصرة اللغة العربية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( ج) أثر تعليم اللغات الأجنبية في المرحلة الابتدائية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -٣‬الفهم الدقيق‬ ‫ لا تتحقق الفائدة المرجوة من السماع الجيد‪ ،‬ومطالعة النصوص‪ ،‬وحفظها إلا بالفهم‬ ‫الدقيق لدلالة الألفاظ على معانيها‪ ،‬وعلاقة الألفاظ بعضها ببعض في جملتها‪ ،‬وعلاقة الجملة‬ ‫بأختها في الفقرة‪ ،‬وعلاقة الفقرات بالهدف أو الفكرة العامة للموضوع‪ ،‬ولنأخذ نموذ ًجا من‬ ‫القرآن الكريم ليكون لنا عو ًنا في فهم النصوص‪ ،‬وتحليلها تحلي ًل دقي ًقا‪ ،‬وليكن من السور المدنية‬ ‫‪84‬‬

‫الإنشاء‬ ‫التي نزلت بعد الهجرة‪ ،‬السورة التي افتتح مطلعها بالبشارة للرسول ‪ ،‬والتي يبلغ عدد آياتها‬ ‫﴾(‪ )١‬فإذا‬ ‫تس ًعا وعشرين آية‪ ،‬وهي سورة (الفتح) وبالتحديد قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫حللنا الآية السابقة لأدركنا المستويات الآتية‪:‬‬ ‫أو ًلـ مستوى الأداء‪:‬‬ ‫جاءت أصوات هذه الآية كلها مرققة‪ ،‬وأن لكل صوت من أصواتها مخرجه وصفاته التي تميزه من‬ ‫غيره ‪ ....‬وجاء الإدغام الكامل في «إ ّنا»‪ ،‬والناقص في (فت ًحا مبينًا)‪ ،‬والمد الطبيعي‪«،‬إ ّنا» و (فت ًحا)‬ ‫في حالة الوقف‪ ،‬والياء في «مبينًا» وألفها في حالة الوقف‪.‬‬ ‫ثانيا‪-‬مستوى التركيب‪:‬‬ ‫ ( أ ) « إنا» مكون من حرف التوكيد والنصب «إ َّن »‪ ،‬واسمه «نا » الدال على العظمة‪ ،‬‬ ‫والذي حذفت نونه لتوالي ثلاث نونات‪ ،‬ودلالة الألف على المحذوف‪.‬‬ ‫ (ب) « فتحنا » مكون من الفعل (فتح) وفاعله (نا) الدال على العظمة‪ ،‬والجملة في محل‬ ‫ رفع خبر « إ َّن »‪.‬‬ ‫ ( ج ) « لك » مكون من حرف الجر (اللام) والضمير المجرور مح ًل «الكاف » والجار‬ ‫والمجرور متعلق بالفعل (فتح)‪ ،‬والتعبير بـ (كاف) الخطاب فيه دلالة على تخصص‬ ‫الفتح به ‪.‬‬ ‫ ( د ) «فتحا» مفعول مطلق‪ ،‬مبين لنوع عامله‪.‬‬ ‫ (هـ) «مبينًا» نعت لـ «فت ًحا» وهو يدل على عظمة الفتح‪.‬‬ ‫ثال ًثا ـ مستوى الدلالة‬ ‫( أ ) للفعل (فتح) من ناحية اللغة دلالتان‪:‬‬ ‫• •الأولى‪ :‬دلالة لغوية‪ ،‬وهي إزالة الإغلاق كفتح الباب والكتاب‪.‬‬ ‫• •الثانية‪ :‬دلالة سياقية‪ ،‬وهي النصر والتأييد‪.‬‬ ‫والعلاقة بين الدلالتين‪ :‬ما يترتب على كل من المنافع‪ ،‬وفيه إظهار للمعنوي في صورة الحسي‪،‬‬ ‫وهذا من قبيل المجاز‪...‬‬ ‫وللفعل(فتح) من ناحية الزمن دلالتان‪:‬‬ ‫الأولى‪ :‬الدلالة الأصلية‪ ،‬وهي المضي‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬الدلالة السياقية‪ ،‬وهي المستقبل‪ ،‬وذلك إن فسرنا « الفتح » بفتح مكة الذي حدث بعد‬ ‫(‪ )١‬الآية رقم ‪ ١‬من سورة الفتح‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫نزول الآية بعامين‪ ،‬وتكون العلة في التعبير عن المستقبل بالمضي؛ لتحقق الوقوع ونفي أدنى ريب‬ ‫الإنشاء‬ ‫في وقوعه؛ حتى لكأنه وقع بالفعل‪ ،‬فأخبر عنه إخبار الواقع لا المتوقع‪....‬‬ ‫ أما إذا فسرنا الفتح بصلح الحديبية؛ فدلالة السياق تتفق‪ ،‬والدلالة الأصلية‪ ،‬وهي المضي‪،‬‬ ‫وذلك لأن الآية نزلت والمسلمون قافلون من صلح الحديبية‪.‬‬ ‫(ب) مستوى البلاغة‪:‬‬ ‫• •تقديم الجار والمجرور (لك) على المفعول المطلق وصفته (فت ًحا مبينًا) دلالة على تعجيل ‬ ‫ المسرة للرسول ‪.‬‬ ‫وأكدت النسبة الكلامية بأكثر من تأكيد‪:‬‬ ‫• •دخول « إن» المؤكدة لوقوع الموعود به‪.‬‬ ‫• •إيثار (نا) على تاء الفاعل (إني فتحت)؛ لما فيه من الفخامة وتوفير العناية بالمعنى المراد‪.‬‬ ‫• •تأكيد الفتح بالمفعول المطلق (فتحنا لك فت ًحا) وهو يفيد تقوية المعنى‪ ،‬ويزيل كل لبس‪.‬‬ ‫• •بيان نوع الفتح الموعود به أو المتحدث عنه بكونه (مبينًا) أي قو ًيا ظاه ًرا لايخفى أثره ‬ ‫ لعظمته‪.‬‬ ‫• •إيثار الجملة الاسمية على الفعلية ؛ لأن دلالة الاسم الثبوت والاستمرار‪ ،‬ودلالة الفعل‬ ‫ التجدد والحدوث‪ ،‬وهكذا كان نصر الله رسوله ثاب ًتا مستم ًرا‪ ،‬لم ينتكس ولم يتخلله‬ ‫ فترات ضعف‪ .‬فكان ينتصر بعون الله نص ًرا عقب نصر‪.‬‬ ‫فكل هذه التأكيدات تدل على عظمة الفتح‪ ،‬وأنه من الحقائق العظيمة التي ُي َع َّب عنها بما يلائمها ‬ ‫من التراكيب والألفاظ ‪...‬‬ ‫ وهذه الآية لها تعلق مباشر بغرض من أغراض سورة (الفتح)‪ ،‬وهو البشارة ‪ ،‬أي‪ :‬بشارة‬ ‫الرسول بالفتح‪.‬‬ ‫تدريبات‬ ‫حلل الآية الثانية من سورة الفتح‪ ،‬موض ًحا العلاقة بينها وبين الآية الأولى‪.‬‬ ‫ ‪١‬‬ ‫( أ ) اكتب فقرة عن كل أساس من الأسس الآتية التي تفهم في ضوئها النصوص‪.‬‬ ‫(ب ) الفكرة العامة للموضوع‪.‬‬ ‫( ج) الأداء الجيد للنص‪.‬‬ ‫( د ) تقسيم النص إلى فقرات ‪.‬‬ ‫(هـ) تقسيم الفقرة إلى جمل‪.‬‬ ‫( و ) تقسيم الجمل إلى كلمات‪.‬‬ ‫( ز ) تقسيم كل كلمة إلى أصواتها‪ ،‬وبيان أثر الجوار الصوتي في الألفاظ والدلالة‪.‬‬ ‫‪86‬‬

‫الإنشاء‬ ‫( ح) بيان معنى كل كلمة من حيث اللغة والسياق والربط بينهما‪.‬‬ ‫(ط ) إبراز العلاقة بين اللفظ وأخيه‪.‬‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫(ي) العلاقة بين الجمل داخل الفقرة الواحدة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ك) علاقة الفقرة بالفقرة‪ .‬‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫( ل) علاقة الفقرة بالغرض العام للنص‪.‬‬ ‫ ‪٤‬‬ ‫( م ) أثر الغرض العام أدب ًّيا واجتماع ًّيا‪.‬‬ ‫‪ ٥‬‬ ‫اكتب ثلاث فقرات إحداهما تتحدث عن مميزات السماع الجيد‪ ،‬والثانية تتحدث عن عيوب‬ ‫ ‬ ‫عدم حفظ النصوص‪ ،‬والثالثة تتحدث عن عيوب الفهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫للفعل (ضرب) في كل جملة من الجمل الآتية معنى يخالف الآخر‪ ،‬وضح ذلك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( أ ) ضرب في الأرض‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(ب ) ضرب العملة‪ .‬‬ ‫ ‪٦‬‬ ‫( ج ) ضرب مث ًل‪.‬‬ ‫( د ) ضربه فشج رأسه ‪.‬‬ ‫اتفق معظم الباحثين على أن أهم مظاهر التطور الدلالي تنحصر في‪:‬‬ ‫( أ ) ختصيص الدلالة‪.‬‬ ‫(ب ) تعميم الدلالة ‪ .‬‬ ‫( ج ) انتقال الدلالة‪.‬‬ ‫وفيما يأتي أمثله لهذه الأنواع الثلاثة‪ ،‬فهل ُيمكنك أن تعزو كل مثال لنوعه‪:‬‬ ‫تطلق كلمة (الحج) في الأصل على القصد‪ ،‬ثم أطلقت على حج بيت الله الحرام‪.‬‬ ‫تطلق كلمة (الورود) في الأصل على إتيان الماء‪ ،‬ثم أطلقت على إتيان كل شيء‪.‬‬ ‫تطلق كلمة (الرطانة) في الأصل على الإبل مجتمعة‪ ،‬ثم استعملت في الدلالة على‬ ‫الكلام المبهم‪.‬‬ ‫تطلق كلمة (الحريم) في الأصل على كل محرم‪ ،‬ثم استعملت في الدلالة على النساء‪.‬‬ ‫تطلق كلمة (العقل) في الأصل على الربط والمسك‪ ،‬ثم استعملت في الدلالة على القوة المفكرة‬ ‫في الإنسان‪.‬‬ ‫ما العلاقة التي تربط بين كلمات كل مجموعة من المجموعات الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) (ال ُّس ْدفة ‪ :‬الظلمة ‪ ،‬والضوء)‬ ‫‪87‬‬

‫(ب ) (العين‪ :‬بئر الماء ـ الجاسوس ـ الباصرة)‬ ‫الإنشاء‬ ‫(ج ) (الساهي‪ :‬اللاهي ـ الحزين)‬ ‫( د ) (العينان ـ الجحمتان)‬ ‫‪ ٧‬‬ ‫(هـ ) (الأصابع ـ الشناتر)‬ ‫(و ) (الحمارـ ال َّشقذان ـ ال ُك ْس ُعوم)‬ ‫علل للحكم على الأساليب التالية بالخطأ‪:‬‬ ‫( أ ) انخفضت الأسعار إلى أقصى معدل لها‪.‬‬ ‫(ب ) تعرض لذلك في ثنايا حديثه‪.‬‬ ‫(ج) قابلت محمد بالأمس (تريد اليوم الذي قبل يومك)‪.‬‬ ‫( د ) لا زال العلماء يواصلون البحث‪.‬‬ ‫(هـ ) لم تنجح أب ًدا محاولاتك الهدامة‪.‬‬ ‫‪َ -4‬ح ُّل الشعر و َع ْق ُد النثر‬ ‫ والمقصود بحل الشعر وعقد النثر‪ :‬تصيير الشعر نث ًرا‪ ،‬والنثر نظ ًم‪ ،‬مع المحافظة على أصل‬ ‫المعنى‪ ،‬سواء كان بتغيير قليل في اللفظ وفي المعنى‪ ،‬أم بدونه‪ ،‬ومن أحسن ما قيل في حل الشعر‬ ‫قول الفتح بن خاقان صاحب (قلائد العقيان)‪ :‬فإنه َّلا َق ُبحت َف َعلا ُته‪َ ،‬و َحنْ َظ َل ْت َن َخلا ُت ُه‪ ،‬لم يز ْل‬ ‫سو ُء الظ ِّن يقتاده‪ ،‬و ُيص ِّدق َت َو َّ َه ُه الذي يعتاده‪ ،‬ح َّل به قول المتنبي‪:‬‬ ‫ إذا َسا َء فِ ْع ُل ال َم ْر ِء َسا َء ْت ُظنُو ُن ُه *** َوص َّدق َما يعتا ُد ُه ِم ْن َت َو ُّه ِم‬ ‫َما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫جريا ًنا‪،‬‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫وأصاب‬ ‫َف ْضل ًة‪،‬‬ ‫خاطره‬ ‫في‬ ‫َو َو َجد‬ ‫الإخُذ َاواأر َ ْحز ِمَّسي ِمفينمل َكسااتِنيهبِ َهب‪ْ:‬س َطة‪،‬‬ ‫وقول‬ ‫ ‬ ‫َو َج َد َب َي ًانا‪َ ،‬فح َّل به قول الشاعر‪:‬‬ ‫ وقد وجد َت َمكا َن ال َق ْو ِل ذا َس َع ٍة *** َفإِ ْن و َج ْد َت لِسا ًنا َقا ِئ ًل َف ُق ِل‬ ‫وأ َّما َع ْق ُد النثر فكثير‪ ،‬ومنه قول أبي تمام‪:‬‬ ‫ َأ َت ْص ِب لل َب ْل َوى َع َزا ًء َو ِح ْس َب ًة *** َف ُتؤ َج َر َأ ْم َت ْس ُلوا ُس ُل َّو ال َب َها ِئ ِم‬ ‫‪88‬‬

‫الإنشاء‬ ‫لاللأسيشاعق أث بن انلققايضسي(اإلَّمفاا َصض َبل قَاتل َ‪:‬ص ْ( َبأ ارلأسلنحِراي ِرأبويإإللاَّى َيسلووس َتَف ُبس ُلنَّوأابل َبيهاالئخ ِمل)ا‪.‬ل‬ ‫على‬ ‫قول الإمام‬ ‫َع َقد‬ ‫في هذا‬ ‫و ُ ْي َكى‬ ‫ ‬ ‫ فمرائيحالللذُتسهدييفمأقواانع أدنلو‪:‬داللإ َهإ َّتننإلفمشىياآنءهابخلذمرآا ِهللص‪،‬ابثلرِاتمف ًغَأي؟ا َما‪،‬فَلرقف ِدلل َّنوُملأتَتةْ‪َ:‬نرااَألَّدل ِدقحصَّلرُلآهتاَنَإملاحريليةهةك‪،‬ثلارتنوييَتعَةمُّلد‪َّ ،،‬مرفْبوَفف ُكعِّتنتلاابلَيتبكن‪،‬تايالفبدحقةيماا‪،‬هلَفس‪ِ ،‬لرةَأي‪ََّ.‬م‪:‬حَرا ِبنشتِأغبنثلأ بمحمَّثسلأللِنشهعيذر‪:‬اا‪،‬لحومأانسةت‬ ‫إ ًذا ُ ْت ِس ُن الإنشا َء‪)1( ).‬‬ ‫تدريبات‬ ‫ ‪ ١‬ما المقصود بحل الشعر وعقد النثر؟ وما فائدتهما؟‬ ‫ ‪ ٢‬هل ُيمكنك أن تأتي بديوان الإمام الشافعي؟ وتقوم بحل ما ورد فيه من أشعار؟‬ ‫‪ ٣‬أ ْح ِص الأبيات الشعرية الواردة في كتاب النحو الذي تدرسه هذا العام‪ ،‬وقم بحلها‪.‬‬ ‫ ‪ ٤‬أ ْح ِص الأبيات الشعرية الواردة في كتاب البلاغة الذي تدرسه هذا العام‪ ،‬وقم بحلها‪،‬‬ ‫وإيجازما فيها من قيم بلاغية‪.‬‬ ‫ ‪ ٥‬أ ْح ِص الأبيات الشعرية الواردة في كتاب الأدب هذا العام ‪ ،‬وقم بحلها ‪ ،‬واستدل من‬ ‫خلالها على الحياة الأدبية للعصر الذي قيلت فيه‪.‬‬ ‫‪ ٦‬مقتطفات من ديوان الإمام الشافعي‪( :‬قال الإمام الشافعى) (‪.)٢‬‬ ‫ دع الأيا َم تفع ُل ما تشاء *** وط ْب نفسا إذا حكم القضا ُء‬ ‫ ولا تجزع لحادث ِة الليالي ‬ ‫*** فما لحواد ُث ال ُدنيا بقا ُء‬ ‫ وكن رج ًل على الأهوا ِل جل ًدا *** وشيم ُتك السماح ُة والوفا ُء‬ ‫ وإن كثرت عيو ُبك في البرايا *** وس َّرك أن يكون لها غطا ُء‬ ‫ تس َّت بالسخاء فكل عيب *** يغطيه كما ِقيل السخا ُء‬ ‫ولا َتر للأعادي قط ذل ا *** فإن شمات َة الأعدا بلا ُء‬ ‫ولا تر ُج السماح َة من بخيل *** فما في النا ِر للظمآ ِن ما ُء‬ ‫(‪ )١‬ينظر أصول الإنشاء والخطابة لابن عاشور ص ‪ 111‬وما بعدها‪ ،‬ويقارن بجواهر الأدب ص ‪36‬‬ ‫وما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الإمام الشفعي هو محمد ابن إدريس الشافعى صاحب المذهب المعروف ولد بغزة ودفن بمصر‪.‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪ -٥‬ال َّت َم ُّرن على إجادة الإنشاء‬ ‫الإنشاء‬ ‫لا تتحقق إجادة َفنون الإنشاء على الوجه المأمول إلا بالإكثار من التمرن والتدريب على النحو‬ ‫الذي رأيناه عند ابن العاص الذي ظل يتشادق ويعالج إخراج الكلام؛ ليتغلب على الحبسة التي‬ ‫كانت تعتريه عند إرادة الكلام حتى مال شدقه‪ ،‬ومن أجل ذلك ُدعي بالأشدق ويقدم لنا العلامة‬ ‫ابن عاشور مجموعة من التنبيهات في هذا السياق فيقول‪( :‬ومما يجب التن ُّبه إليه أن المرجع في كل‬ ‫صنف من أصناف الإنشاء إلى اختيار جيد إنشاء فحوله‪ ،‬ففي الكتابة يجب أن تتبع أساليب مجيديها‬ ‫من كتابة ديوانية‪ ،‬أو أدبية‪ ،‬أو علمية‪ ،‬أو صحافية‪ ،‬وفي الشعر كذلك‪ ،‬وفي الشروط والتوثيق‬ ‫كذلك‪ ،‬وفي الخطابة كذلك‪ ،‬وفي المحادثات يجب التمرن بمطالعة محادثات العرب‪ ،‬وقصار‬ ‫الجمل‪ ،‬والأجوبة البديعة‪ ،‬فإن معرفة المراسلة والخطابة لا ُيغني عن معرفة كيفية المحادثة؛ ألا‬ ‫ترى أنه لو عمد إنسان إلى أن يكتب كما يتكلم لجاءت كتابته مقطعة ‪ ،‬وكذلك لو تكلم كما يكتب‬ ‫لكان كمن ُيسرد شي ًئا محفو ًظا‪ ،‬وهكذا نجد لكل َف َّن لهجة تشبه أن تكون لغة خاصة‪ ،‬فمن الغلط‬ ‫الكبير أن يلتزم المتمرن أسلو ًبا واح ًدا أو طريقة منفردة لا يعدوا ذلك إلى غيره) (‪.)١‬‬ ‫تدريبات‬ ‫‪ ١‬‬ ‫(فمن الغلط أن يلتزم المتمرن أسلو ًبا واح ًدا‪ ،‬أو طريقة منفردة لا يعدو ذلك إلى غيره)‪.‬‬ ‫( أ ) اضبط العبارة السابقة صرف ًّيا ونحو ًّيا‪.‬‬ ‫(ب ) بين الجذر اللغوي للأسماء المعربة والأفعال الواردة في العبارة السابقة‪ ،‬موض ًحا‬ ‫ الدلالة الأصلية والدلالة السياقية لكل‪.‬‬ ‫( ج ) اكتب رأيك في هذه العبارة‪.‬‬ ‫( د ) ما الذي يمكن أن تقدمه للمتعلمين في هذا السياق‪.‬‬ ‫يقول الإمام محمد الخضر حسين‪:‬‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫(إذا كانت الخطابة صناعة تتعا َطى على طلابها إلا أن يأتوها عن طريق ال ُّدربة والممارسة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫فمن اللائق برجال يتقلدون في هذه الأمة أمر التعليم‪ ،‬أن يفرضوا لها من أوقات الدراسة‬ ‫نصي ًبا كافيا‪ ،‬حتى ُ َت ِّرج لنا هذه المعاهد والمدارس ُخطباء يقودون الأمة إلى حيث تلقى‬ ‫السيادة والعظمة)‬ ‫(‪ )1‬أصول الإنشاء والخطتبة‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫الإنشاء‬ ‫( أ ) اضبطالعبارةالسابقةضب ًطاصرف ًّياونحو ًّيا‪.‬‬ ‫(ب ) أحصالكلماتالمهموزةالواردةفيالعباراتالسابقة‪،‬واذكرالسببفيكتابتهاعلىهذه‬ ‫الصورة‪.‬‬ ‫( ج ) مارأيكفياقتراحصاحبالفقرةالسابقة؟وكيفيمكنتطبيقه؟‬ ‫قارن بين قول العلامة ابن عاشور وقول الإمام محمد الخضر حسين من حيث‪:‬‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫( أ ) العموم والخصوص‪.‬‬ ‫‪ ٤‬‬ ‫(ب ) الفكرةالتييدورحولهاالقولان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( ج ) المقترحاتوالحلول‪.‬‬ ‫‪ ٥‬‬ ‫( د ) أعدصياغةالقولينبأسلوبك‪.‬‬ ‫لخص ما ُكتِ َب في وسائل تنمية الملكة الإنشائية‪ ،‬مضي ًفا إليه ماتراه‪ ،‬ناش ًرا إياه في‬ ‫صحافة معهدك‪.‬‬ ‫إذا ُد ِعي َت إلى إلقاء محاضرة عن فائدة السماع الجيد فماذا تقول؟‬ ‫ ‪ ٦‬إذا ُطلب منك أن تقدم المقترحات اللازمة للمحافظة على اللغة العربية فماذا تقول؟‬ ‫إذا ُخ ِّي َت بين أن تتكلم في واحد من الموضوعين الآتيين‪.‬‬ ‫‪ ٧‬‬ ‫( أ ) المقارنة بين وسائل تنمية الملكة الإنشائية‪.‬‬ ‫(ب ) الموازنة بين وسائل تنمية الملكة الإنشائية‪.‬‬ ‫ فأيهما تختار؟ ولماذا؟ وماذا تقول فيما اخترت؟‬ ‫‪ ٨‬هل آن لكم أن ُتك ِّونوا جماعة للإنشاء في معهدكم؟‬ ‫تدريبات عامة‬ ‫• •قال ابن حزم الظاهري عالم الأندلس في عصره عن آداب مجلس العلم‪( :‬إذا حضرت مجلس‬ ‫العلم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد عل ًم وأج ًرا‪ ،‬لا حضور مستغ ٍن بما عندك‪ ،‬طال ًبا‬ ‫عثر ًة ُتشيعها‪ ،‬أو غريبة ُت َشنِّعها‪ ،‬فهذه أفعال الأرذال الذين لا ُيفلحون في العلم أب ًدا‪..‬‬ ‫• •وصفة سؤال ال ُم َت َع ِّلم‪ :‬أن تسأل ّعما لا تدري‪ ،‬لا ّعما تدري‪ ،‬فإن السؤال ّعما تدريه ُس ْخ ٌف‪،‬‬ ‫وقلة عقل‪ ،‬و ُش ْغل لكلامك‪ ،‬وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك‪ ،‬وربما أ ّدى إلى‬ ‫اكتساب العداوات‪ ،‬وهو َب ْع ُد عين الفضول‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫• •فيجب عليك ألا تكون فضول ًّيا؛ فإنها صفة سوء‪ ،‬فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك؛‬ ‫الإنشاء‬ ‫فاقطع الكلام‪ ،‬وإن لم يجبك بما فيه كفاي ٌة‪ ،‬أو أجابك بما لم تفهم؛ فقل له‪ :‬لم أفهم واستزده‪،‬‬ ‫فإن لم يزدك بيا ًنا وسك َت أو أعاد عليك الكلام الأ ّول ولا مزيد؛ فأمسك عنه ‪ ،‬وإلا حصلت‬ ‫على الشر والعداوة‪ ،‬ولم تحصل على ما تريد من الزيادة‪.....‬‬ ‫• •وإياك وسؤال ال ُم ْعنِت ‪ ،‬ومراجعة المكابر الذي يطلب الغلبة بغير علم‪ ،‬فهما خلقا سوء‪،‬‬ ‫دليلان على قلة الدين‪ ،‬وكثرة الفضول‪ ،‬وضعف العقل ‪ ،‬وقوة ال َس ْخف‪ ،‬وحسبنا الله‬ ‫ونعم الوكيل‪.‬‬ ‫• •وإذا ورد عليك خطاب بلسان‪ ،‬أو َه َج ْم َت على كلام في كتاب‪ ،‬فإياك أن تقابله مقابلة‬ ‫ال ُم َغاضبة الباعثة على ال ُم َغالبة‪ ،‬قبل أن تتبين بطلانه ببرهان قاطع‪.‬‬ ‫• •وأيضا فلا تقبل عليه إقبال ال ُم َص ِّدق به المستحسن إياه قبل علمك بصحته ببرهان قاطع؛‬ ‫فتظلم في كلا الوجهين نفسك‪ ،‬وتبعد عن إدراك الحقيقة‪ ،‬ولكن أقبل عليه إقبال سالم القلب‬ ‫عن النزاع عنه‪،‬والنزوع إليه‪ ،‬إقبال من يريد ح ّظ نفسه في فهم ما سمع ورأى‪.‬‬ ‫ ‪ ١‬ضع أسئلة متنوعة تستوعب ما ورد في الموضوع السابق‪.‬‬ ‫ضع عنوانا مناس ًبا لكل فكرة من الأفكار الفرعية للموضوع‪.‬‬ ‫‪ ٢‬‬ ‫اضبط الفقرة الثالثة ضب ًطا نحو ًّيا من أول قوله‪( :‬فيجب عليك) إلى قوله‪( :‬من الزيادة)‪.‬‬ ‫ ‪٣‬‬ ‫‪ ٤‬‬ ‫أعد صياغة الفقرة الخامسة بأسلوبك الأدبي‪.‬‬ ‫‪ ٥‬استخدم صاحب الوصية عبارة (برهان قاطع) مرتين في سياقين مختلفين‪ ،‬اكتب ما فهمته‬ ‫ منها في السياقين‪.‬‬ ‫تتبع صفات الذم الواردة في الموضوع ستجدها أكثر من صفات المدح فهل هذا سمة غالبة‬ ‫ ‪٦‬‬ ‫في أدب الوصايا؟‬ ‫ ‬ ‫إذا أردت أن تكون إجابتك عن هذا السؤال إجابة عملية؛ فقم بعمل إحصاء دقيق لأكثر‬ ‫من موضوع في أدب الوصايا‪.‬‬ ‫اكتب عن كل نمط من الأنماط الآتية مبرهنًا على ما تقول‪.‬‬ ‫‪ ٧‬‬ ‫( أ ) متعلميتلقىالمعلوماتولايتحاورمعمعلمه‪.‬‬ ‫(ب ) طالبيجادلزملاءهويتمسكبرأيه‪.‬‬ ‫( ج ) طالبيسألعمايدري‪.‬‬ ‫‪92‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook