رﺟﻌﻧﻲ ﺣﯾث اﻟﮭﻣوم ﻗد اﻟرﻏﯾف اﻟﺣﺎف واﻟﻔﻘر ﺧواف ﺿﻌﯾف ﺑﯾﻧﻘش ﻛﻔوف اﻟﺻﺑر ﻟﻺﻧﺻﺎف ﺧﻣﺳﺔ وﺧﻣﯾﺳﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺗﺑﺔ وع اﻟﺟدران.. ﻧﻔﺳﮫ ﯾﻛﯾد اﻟﻌدا وﯾﻌدل اﻻﺣوال.. وﯾﺎﻣﯾن ﯾﻌﯾش ﯾﺎﻓﺗﻲ واﻟﺣﻠق طﯾن ﺟ ْرﺟﺎف.. رﺟﻌﻧﻲ ﺣﯾث اﻻﻟم ﯾطرح ﻧﺳﺎ ورﺟﺎل.. ﺑﺗطﻔﺢ اﻟدم وھ ْم ﯾﺣﻠﮭﺎ اﻟﺣﻼل إﺑن اﻟﺣﻼل اﻟﻣﺣﺎل ﻧﺗﻐطﻲ ﺑﯾﮫ ــ ﺳﻘف ﺧﺎﯾﺦ ﺗﺄﻣن ﻟﮫ ــ ﺑﺎع اﻟﻌﯾﺎل.. اﻟﺑﺎﻧﻲ ﻣن طﯾن ھﻣوﻣﮭﺎ ..ﻗﺻور ﻟراﺣﺔ اﻟﺑﺎل.. رﺟﻌﻧﻲ ﺣﯾث اﻟﺻﺑﺎ ،ﻓﺗ ّﺢ ﻋﻠﻲ ﺳﮭوة واﻟﻌﺷق ﻟﻣﺎ ﻋﺟز ﻋن ﺻرﺧﺔ اﻟﺷﮭوة رﻛب ﺧﯾول اﻟﻔﺻول ﻓﻲ اﻟﺟرن واﻟدوار ﻋﺷش ﻓﻲ ﻗﻠب اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ اﻟﻣﻘﺻوﺻﯾن اﻟرﯾش.. ﺣﻛﺎﯾﺎت ﻓﻲ وﺳﻊ اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ودورة اﻻﻓﻼك.. ر ّﺟﻌﻧﻲ ﻟﻠﺷﻣس ﺻﮭد اﻟﻔﻘر واﻟﺣوﺟﺔ.. ﺗﻘدح ﻋﯾدان اﻟﻘﻣﺢ ﻓﻲ اﻻﺟران ..وﺗﻘدﺣﻧﻲ.. ﺗﺷﻌل ﻧﯾران ﺟﺗﺗﻲ ﺣرﻣﺎن ..وﺗدﺑﺣﻧﻲ.. ﯾﻧﺷق ﻧﮭر اﻟﮭوي واﻟﻌﺷق ﻟﮫ ھوﺟﺔ ﯾروي اﻟﻐﯾطﺎن اﻟﺷراﻗﻲ ﯾﺧ ّﺿر اﻻﺣزان ..وﯾﻔﺿﺣﻧﻲ..
ﯾﺎﺧﺎﻟﺗﻲ إﺣﻛﻲ ﻟﻧﺎ )ﺳﯾف اﻟﯾزن( ..واﻟﻧﯾل وطﻲ اﻟﻔﺗﯾل إطﻠﻘﻲ ﻓﯾﻧﺎ اﻟﺧﯾﺎل واﻟﺧﯾل اﻟﺣرب ﻟﺟل اﻟﺣﺑﯾب وﺻﻔﮫ ﺗﺷد اﻟﺣﯾل ﺗﮭزم وﺣوش وﺟﯾوش.. واﻟﺣب ﺣﺎﻛم ﻣدن ﻏﺎﻟب ﻏﯾﻼن وﻋروش واﻟﻔﻘر ﺳﻠطﺎن ﺣﻛﯾم ..ﻏﻠب اﻟﻠﺋﯾم ﻗراﻗوش.. واﻟﻌدل ﺳﺗﺎر ﺟﺑﺎر ﺑﻌﺷق اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ ﯾﻧﺻر اﻟﺷطﺎر.. ﯾﻔرش ﺑﺳﺎط اﻟﻣﺣﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ اﻟدوار.. ﯾﺎﺧﺎﻟﺗﻲ رﻋﺷﺔ إﯾدﯾﮫ ﺑﺗﻛﺷف اﻻﺳرار ﻗدﻣﻲ ﻣﻌﻠم ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺗﺑﺔ وﺳطﺢ اﻟﺟﺎر إرﻗﯾﻧﻲ ﯾﺎﺧﺎﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﺣﺎﺳد وم اﻟﺣﻣﻲ.. وﺑﺧرﯾﻧﻲ ﺑﻌﯾن ﻋﻔرﯾت ودﻗﺔ زار ﻗﺻﻲ ﻟﻲ ﻣن طرف ﻗ ُﺻﺗﮭﺎ ﺳﺑﻊ ﺷﻌرات ﻗ ُﺻﺎر واﺧوات وﻣن ﻣواطﻲ ﻗدﻣﮭﺎ ﺟ ّﻣﻌﻲ اﻟﺟﻣرات وﻣن ﻗﻣﯾﺻﮭﺎ أﺗر ﻓﯾﮫ ﻋطر ﺷﮭوﺗﮭﺎ وﻓص ﻋﻧﺑر ﻗدﯾم ﺧﻣران ﻓﻲ ﺻرﺗﮭﺎ ﯾﻣﻛن ﯾﻔك اﻟﺻﺑﻲ ﻋﻘدﺗﮭﺎ ﯾطﻔﻲ اﻟﻧﺎر.. وﯾﻛﺷف اﻟﻐﻣﮫ! ﷲ أﻛﺑر ﻋﻠﻲ اﻟﻣدﻧﺔ ..أﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾر ﺳ ّﻣﯾت وﻋدﯾت ﺳﺑﻊ ﻋﺗﺑﺎت ﺳﺑﻊ اﺑواب
ﺧطﯾت ﺳﺑﻊ ﻣﺳﺎﻓﺎت ..ﺳﺑﻊ ﺳﻼﻟم طﻠﻌت ﻋﻠﻲ ﻣدي اﻟﺷوف أﺷوف ..ﻛل اﻟﻣدن أﺳﺎطﯾر ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻼد ﻣﺻر ﺑﺗﻼﻟﻲ ﻣﺣﺑﺔ وﺧﯾر ﻛﺎﻧوا ﻣﻠوك ﻧﺟﺎرﯾن وأﻣﯾرﺗﻲ ﻓﻼﺣﺔ.. ﻛﻔﻲ ﺑﺗﺣﺿن ﻣداھﺎ ــ اﻟدﻟﺗﺎ واﻟواﺣﺔ ..ﺗﻘرب اﻟﻣﺷﺎوﯾر وﺻﺑﺣت ﺷﺎطر )ﺳﻣﯾر( أﻣﯾر ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻧدرة واﻟﺳطﺢ واﻟﺳﺎﺣﺔ.. اﻟﻧﺎس ﺑﺗرﻗص ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ وﺗرﻓﻊ اﻟﺑﻧﺎدﯾر.. ﻛﺎﻧت ﺿﻔﺎﯾرھﺎ ﻋﻠﻲ اﻛﺗﺎﻓﻲ ﺳﻠب ﺟﻣﺎل ﺧﺷﯾن اﻟﻠﯾف وﺣﺿﻧﮭﺎ ﻟﯾل ﯾطﻣن ر ْﻋﺷﺔ اﻟﺧواف ﺑﺗﻣر ﺣﻧﺔ ورﯾف.. ﻓﻲ ﻏﯾطﺎن ﻋﻔﯾﮫ وﻋﻘدت ﻓﻲ ﻟﮭﯾب اﻟﺻﯾف وﺻدرھﺎ ﻛﺎن ﺑراري ﻣﺳﺗﺣﯾﻠﺔ ــ ورﯾف ﻣﺎﺗﺣﺗوﯾﮫ أوﺻﺎف ﺧﺻﯾب وﺑﻛري ﺑرﺣﯾق اﻟﻣﻧﺗﮭﻲ ﻓواح ﻟﻛن ﻋدﯾم اﻟﻣواﺳم ..ﻣﺣروم ﻣن اﻟﻔﻼح! ﯾﺎﺧﺎﻟﺗﻲ ﺣﻠﻣك ﻋﻠﯾﮫ ــ اﻟﺟن ﺧ ّوﻓﻧﻲ واﻟﺳﺎﺣر اﻟﻣﻐرﺑﻲ ع اﻟﻣوردة ﺷﺎﯾﻔﻧﻲ ﻣن ﺣﺟر أﻣﻲ اﻟﺗﻘط وﺟﮭﻲ وﻋﺎرﻓﻧﻲ.. وﻧﺎول ﻟﻣﺎ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ ــ ﯾﺧطﻔﻧﻲ أﻧﺎ ﻓﻲ ﻋرض اﻟﻧﺑﻲ ..ﻧﺎدي ﻟﮭﺎ ﺗﻠﻘﻔﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮭﺎ ﺗﻠﻣﻧﻲ ..ﺗﺣﻠم ﺗﺧﻠﻔﻧﻲ..
ﻧظﯾر ﺳوﯾﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺳﺎط اﻟﻐرام واﻟرﯾﺢ ﻧرﺣل ﻓﻲ ﺳﺣر اﻟﺑﻛﺎرة ﻷرﺿك اﻷﺣﻼم اﻟﻘﺎﻋﺔ ﺗﺻﺑﺢ ﻟﻧﺎ ﻓﺳﻘﯾﺔ ﻣن ﻣرﺟﺎن ﺻﻧﻌﺔ ﻣﻠوك اﻟﺟﺎن وﻓرﺷك اﻟﻘش ﯾﺗﺧﺿر ﻟﻧﺎ ﺑﺳﺗﺎن ﯾرﻣﺢ ﻓﻲ و ْﺳﻌﮫ اﻟﻐﻼم وﯾﻔرﻓط اﻟرﻣﺎن!.. إﺣﻧﺎ اﺗﺧطﻔﻧﺎ أﺳﺎري ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﺟن واﻟﺧﺎطﻲ ﻣﺣروم ﻷﺣﻼم اﻟﺑﻛﺎرة ﯾﺣن ﺧوف اﻟﺧﺟل ،ﺷﻌرھﺎ ــ إﻟﺗف ﺟﺳدي ــ ﺣرام ﻏطﺳﻧﻲ ﻣوج ﺑﺣرھﺎ اﻟطﺎﻣﻲ وﻟﻘﻔﻧﻲ وﺻدرھﺎ ﻓوق ﺣدود اﻟﺑرق ﺣ ّدﻓﻧﻲ.. ﺗﮭت ف ﺟﺑﺎل اﻟﻧرﺟس اﻟﺑرﯾﺔ.. ﻓﻲ ﺷطوط ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ اﻟﺑﻘر ــ ﻧﯾﻠﯾﺔ اﻻھداب.. أﺣراش ﻣن اﻟﺣﻠﻔﺎ واﻟﻧﺧل اﻟﻌﻔﻲ واﻟﻐﺎب.. ﯾﺎﺑدع ﻛﯾد اﻟﻧﺳﺎ ..اﻧﺻرﻧﻲ واﻧﺻﻔﻧﻲ.. ﻛﺎن وﺷﻣﮭﺎ ﻓوق دﻗﻧﮭﺎ ﻓﺗﺎك.. ﻟ ّوع ﺷﯾوخ اﻟﻐﻔر ..دوخ ﺻﺣﺎب ﻻﻣﻼك.. ﻧﺷﻔﻧﺎ رﯾق اﻟﻌدا وﻣﺷﺎﯾﺦ اﻟﻣﻧﺳر وﻏﻠﺑﻧﺎ ﻣﻛر اﻟ ُﻌ َﻣد ﻣﻛر اﻟﮭوي أﻛﺑر! ﻣﯾن اﻟﻠﻲ ﯾﺳﺗﺟري ﻏﯾري ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ﯾﮭواك ﻣﯾن زﯾﻲ ﻗﺎدر ﯾﺧطﻲ ﺣﺎﻓﻲ ع اﻻﺷواك
أﻧﺎ ﻛﻧت ﺑﻛري اﺑﻧﮭﺎ اﻟﻣﺣروﻣﺔ م اﻟﺧﻠﻔﺔ زﻋﻠول ﻓﻲ ﺑرج اﻟﺣﻣﺎم.. ﺑﺗزﻏطﺔ ..م اﻟ َﺣب ھﺎن واﻟﻘرﻓﺔ.. وﺗداوي ﺿﻌﻔﮫ ﺑﺑﻠﺳم وﺻﻔﺔ اﻻوھﺎم وﺣﻧﺎن ــ ﻣﺎﯾﻌرف ﻓﻧوﻧﮫ ﻏﯾر ﺻﻐﺎر أﯾﺗﺎم! واﺑﻛﻲ ﯾﺎطﯾر اﻟﯾﻣﺎم ..ﯾﺎﻏﺎﻓﻲ ع اﻟﺷﺑﺎك.. ﻗوم اﺷﻛﻲ ﻛﯾف ﻣوﻻك ــ ﺷﯾطﺎن اﻟﻐرام ــ ﺳ ّواك ﻣن ﻋز طﯾن اﻟوطن ..وﻣﻔﺎﺗن اﻟﺻدﻓﺔ! )ﻏﺎدر ﯾﺎوﻋد اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ ..ﻗﺎدر ﯾﺎﻋﺷق اﻟﻐﺟر.. ﺣﻠﻠت دم اﻟﻐﻼﺑﺔ ..ﻋﻧد اﻛﺗﻣﺎل اﻟﻘﻣر.. ﻗﮭرت ﺣﻠم اﻟوﻻﯾﺎ ﺣرﻣﺗﮫ م اﻟﺧﻠﻔﺔ!( ﻋــــزﯾـــزة ﯾﺎﺗوﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻐﯾط وﺣﯾدة ﺟﺎھﺎ اﻟﺷﺗﺎ وﻋ ّراھﺎ واﻋدﯾﻧﻲ ﺑﺄﯾﺎم ﺟدﯾدة وﺧدﯾﻧﻲ أﺣﺿن ﻣداھﺎ.. ﺣﺳﯾت طراوة ﻋودك اﻟﻔﺎرع ﺧﺻﯾب وﻣﺳﺗوﻓﻲ اﻟﻧﺧل ﺣد اﻟﻣدي دﺧﺎن وﻗﻣﺢ وﻧدي
وﻟﮭﯾب ﺣرﯾق اﻟطوب ﯾدﻓﻲ اﻻرض وﺷﻣﺧﺔ اﻟﺑﯾت ..ﺑطﺷطﺷﺔ اﻟﺑﺻل ﻓﻲ اﻟزﯾت ﯾﺣﻠم ﻣﻌﺎھﺎ اﻟﺷﻘﻲ ﺑﺈدام رﻏﯾﻔﮫ اﻟﺣﺎف وﯾﺳﺗﻛﻔﻲ ــ ﺑوﻋود اﻟﻔ ْرض.. )ﻻﺣﻘت ﺧطو اﻟﻌذاري ﻟﺗرﻋﺔ اﻟﺳﻠطﺎن ﻓﻲ ﻋز ﺷﮭر اﻟﺟﻔﺎف ﻟﺣﻘوﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﯾﺔ! ﺷﻌرك ﻏﯾطﺎن اﻟﻘﻣﺢ واﻟ ّﺳ َﺳﺑﺎن واﻻ اﻟﺿﻔﺎﯾر ﺣﺑﺎل اﻟﺷﻣس ﻓﻲ اﻟﺣﺎرة ﺻدرك ﻋﺳل ﻧﺣل ﻛﺎن واﻻ اﻟﺷﻔﺎﯾف ﻋﺻﯾر اﻟﻧﺑق واﻟﺟ ّﻣﺎر ﯾﺎزھرة اﻟﻧﺎر ﯾﺎھﻠﺗري ﻛﺑرﻧﺎ واﻻ اﺣﻧﺎ ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﺻﻐﺎر ﻗﻠﺑﻲ اﻟﺻﻐﯾر ﺻﺑﺢ ﻣﺣﺗﺎر ﻓﻲ أﻧﺳﺎﺑك إﺗﮭﺟﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺣروف ﻻ ْوراق ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑك وﻓﺿﻠﺗﻲ رﻏم اﻟﻌﺷم ﻓﻲ اﻟﮭ ّم ﻣﺣطوطﺔ ﯾﺎﺧ ّدك اﻟﻘوطﺔ ﻛﺎﻧت ﺳطور اﻟﻛﺗب ﻓﻲ اﻻﺻل ﻣﻐﻠوطﺔ إﻧﺗﻲ ﻛﺗﺎﺑك ﻋﺟب إﻧﺗﻲ ﺣﺳﺎﺑك ﺻﻌﯾب.. وﺗﺎرﯾﺦ ﻏراﻣك ﻟﮭﯾب ﻗﻠب اﻟﻌﺑﯾد واﻟﺳﺑﺎﯾﺎ ﯾﺎﻗدك اﻵﯾﺔ ﺑﺗﻛرھﻲ ﺟﻧون اﻟﮭوي ﻓﻲ اﻟﺷﻣس
وﺗﻧﺎﻣﻲ راﺿﯾﺔ ف ﺿﻠﻣﺔ اﻟﺳرادﯾب.. ﻣﺳﺗﺄﻣﻧﮫ ﻟﻠﻐرﯾب ﻣﺗﻌودة ﯾﺗم اﻟوﻻد واﻟوﻻﯾﺎ.. ﺗْﺗﺷﺣططﻲ ﻟﻠﻧﮭﺎﯾﺔ ﺑﯾن ﻧﮭﻧﮭﺎت اﻟﺣزاﻧﻲ وﺳﻛرة اﻟﻣﺟﺎذﯾب. ﻟﻣﺎ ﯾﻣﯾل اﻟﺑﺧت واﻟﻘﺳﻣﺔ وﯾﺟف ﺷﺟر اﻟﻧﺻﯾب وﯾﺟف ﻋود اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ.. ﯾﺧﻠف ﻣﻌﺎﻛﻲ اﻟﮭوي ﻛﺎﻓﺔ ﻣواﻋﯾده.. ﻣﺎﺗﻠﺣﻘﻲ ﻏﯾر ﻣﯾﻌﺎدي ــ واﻧﺎ ﻓراﻗﻲ ﻗرﯾب!.. ﯾﺎﻓرع ﺗﻣر اﻟﺣﻧﺔ ﯾﺎﻧﺎدي.. ﻓوق ﺷ ّﻔﺗك ﻋﺻرت ﻋﻧب اﻟدﯾب ﻗرﯾت ﻟﻐﺎت اﻟﻐرام ﻛﻠﮫ ﻓﻲ ﻛف إﯾدﯾك ﻛل اﻟﺷواطﺊ ﺗﻔﻛرﻧﻲ ﺑﺷط ﻋﯾﻧﯾك ﻛل اﻷﻏﺎﻧﻲ ﻟﻌودك.. وﺟﻣﯾﻊ ﺳﻧﺎﺑل ﻏﯾطﺎن اﻟدﻧﯾﺎ ﻟﺧدودك.. وﻗﺻﯾدﺗﻲ ﻋﻠﻲ طول اﻟزﻣﺎن ﺗﻧﺎدﯾك.. ﻋﻣﺎر ﺷطوط اﻟﮭوي واﻟﺣﻠم ﯾﺎﺑﻼدي.. ﻧدع ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﻣطر ﺗﺣت اﻟﻌرﯾﺷﮫ اﻟﺣﺿن ﻧدت ﻋﯾﻧﯾﻧﺎ دﻣوع اﻻﻓﺗراق واﻟﺣزن. آه ﯾﺎﻋزﯾزة ﻋﯾ ّﻧﯾﮫ ارﻛﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺟرن.. إﺗﺳﺗﺗﻲ واﺣﻧﺎ ﻧﺷﯾل اﻟطﯾن.. وﻧﺎﻣﻲ إﺣﻧﺎ ﺣﻧﻔﺿل ﻟﻠﺻﺑﺎح ﺣراس..
أﻧﺎ وﺻﻼح اﻟوﻟد ــ ﺣﻧ ّﻧﺷف اﻟﺑرﺳﯾم.. وﻧرطب اﻟﻣﯾﺔ ..وﻧﺷق اﻟزروق ﺑﺎﻟﻔﺎس.. وﻧﻘﺳﻣك ﺑﻧﺎ ﺻﺣوﺑﯾﺔ وﺑﺎﻟﻘﺳطﺎس.. اﻟﻛﻠﻣﺔ واﻟﮭ َﻣﺳﺔ واﻟﺣﻧﯾﺔ واﻷﻧﻔﺎس.. ﻣﻠﻌون ﻛﻼم اﻟﻧﺎس.. ﻛﺑرﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣب ﻓﻲ ﺣﺿﻧك ﻋﻠﻲ اﻷﺣزان.. ﺳﺎﺑﻘﻧﺎ ﻓرخ اﻟﻐﯾطﺎن.. ﻟﻌﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟزرازﯾر واﺑو اﻟﻘردان.. وھدﻣﻧﺎ ﻋش اﻟﺣدادي ــ ﺣ ّدي ﯾﺎﻏرﺑﺎن.. وﻟﻌﺑﻧﺎ ﻟﻌب اﻟﻌروﺳﺔ ﯾﺎﻣﺎ واﻟﻌرﺳﺎن.. ﻛﺎن اﻟﻌﺟوز ﺑﯾدق ﺑﻌﺻﺎﯾﺗﮫ ﺑﯾﺑﺎن اﻟﻔرن وﻛﻠﯾﻠﺔ ﻋﯾن اﻟزﻣن ﻟﻣﺎ ﯾﺷﯾب اﻟﺣزن ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎﺷف وﻋﺎرف.. إن اﺣﻧﺎ واﻧﺗﻲ رﺑﺎﯾﺔ ﻻﻧﺗظﺎر واﻟﺟﺑن ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﻧﺎ وﻋﯾﻧﯾﻛﻲ ﺷﮭوه ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺣرﻣﺎن.. ﯾﺷوﻓﻧﺎ ﺑﯾن اﻟدﻣوع وﯾﺷﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺟوع.. ﺑﯾن اﻟﻧدي واﻟﻌرق.. طﻣﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ اﺣﺗرق.. واﻟﻌﻣر ﻣ ّﻧﺎ إﻧﺳرق.. ﺷﻘﯾت ﻓﻲ ﻏﯾطك ﻋﻠﻲ ﻗدي ﺳﺎﺣﺎت ﻟﻠﻌﯾد د ّﻗﯾت ﺳﯾوف وﺣﺻﺎن ﻋﻠﻲ ﺻدرك ..ﻛﺳرت اﻟﻘﯾد أﻧﺎ أﺻﻐر اﻟﺧﯾﺎﻟﺔ واﻟﻔرﺳﺎن ..ﻋﻠﻲ ﺳﻛﺗك ﻣطﻠوق.. ﯾﺿﯾق ﻋﻠﻲ رﻗﺑﺗﻲ َﺣد اﻟﻌﻣر واﻻﯾﺎم..
ﺗﺗﻛﺳر اﻟزﻧﺎزﯾن ﻓﺈذا ﻣﺎﺳﻣﯾت ﺑﺄﺳﻣك ..ﺗ ْوﺳﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ﺗﻣﺗد ﺑﯾﮫ اﻟﺣواري وﺗطﻠق اﻟﻣﺳﺎﺟﯾن أﺷب ع اﻟطوق ــ أطﯾر ﯾﺎﺧدك اﻟﻘﺷﻌرﯾر ﯾﺎﺣوﺷك اﻟزﻣﮭرﯾر.. ﯾﺎﺣﻘل ﺟﻣر وﺣرﯾر ﺧﺗﻣت ﺑﯾك اﻧﺗظﺎري ﺗﻣ ّﻣت ﻣﻛﺗوﺑﻲ ﻟﻣﺎ ﻋرﻓت ف ﺳﻛﺗك ﻣطﻠوﺑﻲ وأ ّﻣﺎ ف ﺳﺎﻋﺎت اﻟﮭزﯾﻣﺔ ﻓرﺷت ﻟك ﺗوﺑﻲ.. ﻧﺳﯾت ﻣﺣﺎذﯾر اﺑوﯾﺎ وﻛرھت اﺣزان أﺑوك.. وﻏﺳﻠت ﻛﺎﻓﺔ ذﻧوﺑﻲ.. ﻓﻲ دم ﻣﯾن اﻓﺗدوك.. أﺣﻣﯾﻛﻲ ﻣن ﻛل ﻣﯾن ﻏدروا ﻋﻠﻲ طول اﻟزﻣن وﺧﺎﻧوك.. وﻋﺷت ﻋﺎﺷق ﻓﻘﯾر ﯾر ِﻋب ﻏﻧﺎﯾﺎ اﻟﻣﻠوك ﻋﻠﻲ ﺿﻌﻔﻲ وﻋﯾوﺑﻲ!! ﺻـــﻠﯾب دﺧــﺎن ﻛﺎﻧت ﻋﯾوﻧك ﻣﻌﺎﯾﺎ ﻗﻠﺑك ﻣﻌﺎھم ﻋﻠﯾﮫ
ﺳرﻗﺗوا ﻓرﺣﺔ ﺻﺑﺎﯾﺎ ﺻﺑﺣت ﺻﻼﺗﻧﺎ ﺧ ّطﯾﺔ ھدوءا ً .. واﻟزﻣن ح ﯾﻘول ..ﯾﺣل اﻟﮭول.. وﺻﺑرا ً ..اﻟﺗﺎرﯾﺦ آﺗﻲ ..ﯾ ِﺣق اﻟﻘول.. وﺻﻣﺗﺎ ً رﯾﺣﻧﺎ ﺣﻲ ﯾواﺗﻲ ﻋﻔﻲ وﻣﮭول وﻣوﺗﺎ ً ..ﻓﻲ اﻟﻔراش ﻣﻘﺗول.. وﻣﺧروﺳﺔ ﺣﻛﺎﯾﺎﺗﻲ.. آھﺎﺗﻲ ﺗﺷق ﺟواﯾﺎ أھﺎﺗﻲ ﻻﺗﺑﺎﻟﻲ اﻟرﯾﺢ ..وﻻ ﺗﻠﺗ ّﻔت اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ﺗﻣوت ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻧﺎ اﻟﻛﻠﻣﺎت ..وﻻﺗﺗﺑدل اﻻﺳﺎطﯾر.. وﯾﻌﺻﻲ ﻟﻐزﻧﺎ اﻟﻣﻔﺿوح ﻋﻠﻲ اﻟﺗﻔﺳﯾر وﯾﺎوﯾﻠﮫ اﻟذي ﺿﯾﻊ ﻣواوﯾﻠﮫ ﻋﻠﯾل أﺻﺑﺢ ﺑﻼ ﺻﺎﺣب ،وﺣﯾد واﺣد ﻓرح ﯾﺑﻛﻲ ﻋﻠﻲ اﻛﺗﺎﻓﮫ ..ﯾﻐﻧﻲ ﻟﮫ.. وﺣزﻧﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺣﻛﻲ ﻟﮫ ،ﻓﻼ ﯾﺧﺎﻓﮫ.. وﺧوﻓﺎ ً ــ ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻛﻲ ﻟﮫ.. ﻓﻼ ﯾﺿﻌف ﺑﺈﻧﺻﺎﻓﮫ ..وﻻ ﯾﺣﺗﺎر ﻓﻲ ﺗﺄوﯾﻠﮫ.. وﻓﯾﻧك ﯾﺎﺟﻧون اﻟﺳن واﻟﻣﺷﺎوﯾر وﻓﯾن أﻧت؟ أﯾﺎ ﻣن ﻛﻧت ﺗﺣﻣﯾﻧﻲ اﻓﺗرا ﻧﻔﺳﻲ وﺗﻛﻔﯾﻧﻲ أﻟم ﯾﺄﺳﻲ وطﻣﻊ اﻟﻐﯾر
ﯾﺎﻓرخ اﻟطﯾر وﺗرﺗﯾﻠﮫ ﯾﺎﻓرح اﻟﻌﯾد وﺗﮭﻠﯾﻠﮫ ﯾﺎﻧﺳﻎ اﻟﺣب ﻓﻲ ﻋروق اﻟوطن واﻟﻧﺎس وﻧﺑض ﺻﺑﺎي /أﻣل وﺣﻣﺎس ﻓﻲ ﺳﺎﻟف أﺧﺿر اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت.. ﻧﺎدﯾﺗك ﻣﺎ أﺗﺎﻧﻲ ﺟواب ِﺧﻠ َت ﻣن ﺿﺣﻛﺔ اﻻﺻﺣﺎب ﻣﻘﺎﻋدﻧﺎ وﺧﻣدت ﻧﺎر ﻣﻧﺎﻗدﻧﺎ و َﺻ َﻔرت رﯾﺢ أﻋﺎدﯾﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﻻﺑواب ﻓﻲ ﻋز اﻟﻣﻌﻣﻌﺔ )اﻟﻔﺎرس( ھ َﺟر ﺧﯾﻠﮫ وﺑدل ﺧﺻﻣﮫ ﺑﺧﻠﯾﻠﮫ ﺳراب )اﻟﺧﻣﺳﺔ واﻟﺳﺗﯾن( طﻔﻲ ﺑﺎﻟﻐدر ﻗﻧدﯾﻠﮫ! وﻓﯾن إﻧﺗﻲ؟ ﯾﺎرﺟﻔﺔ ﺑﻌد ﺻﻣت اﻟﻣوت.. ﯾﺎﺑﻠ َﺳم ﻟﻠﺟراح واﻟﺳﻘم ﯾﺎآﯾﮫ ﻣن اﻟﻣﻠﻛوت و ْﺧﻠﻔﮫ ﺑﻌد طول اﻟﻌﻘم ﯾﺎﺿﺣﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﻛﺔ اﻻﻣوات.. أﻣﺎ ﻛﻧﺗﻲ؟ ﺗﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﺧﺟل ﺻوﺗﻲ؟ وﺗﻘري اﻟﺷﻌر ﻓﻲ ﺳﻛوﺗﻲ.. ﻣﻌﺎﻛﻲ اﻟﺑﺣر ﯾﻐﻣرﻧﻲ ﺑرﯾﺣﺔ اﻟﻣﻠﺢ واﻟﯾﺎﺳﻣﯾن ﻓﻲ ﻟﯾل ﻣن ﻓﻘر وأﻣﺎﻧﻲ وﺣﻠم وﻏﯾم.. ﯾﻣطر ﻓﻲ ﺧرﯾف ﺑﯾﺗﻲ ﯾﺧﺿرﻧﻲ ﺣﻧﺎن وﺣﻧﯾن..
ﻛﺈﻧﻲ ﻣﺎ ﻓﺎرﻗت أﻣﻲ وﻻ اﺳﺗ ْوﺣﺷت ﻓﻲ اﻟﺻﺣرا وﻻ اﺳﺗوﻓﯾت ﺳﻧﯾن اﻟوﻋد واﻟﻣﻛﺗوب أو اﺗﺣﻣﻠت ھم اﻟﻛل ﻣﺎ أﺣدا ً ﺣﻣل ھﻣﻲ.. وﻻ ﻏﻧﯾت ﻟﻣن دﺑﺣوﻧﻲ ..واﺧﺗﻠﻔوا ﻋﻠﻲ دﻣﻲ! أﻣﺎ ﻛﻧﺗﻲ؟ أﻣﺎﻛﻧﺎ؟ ﺑﻧﻧﮭﺞ ﻓﻲ زﺣﺎم اﻟﺧﻠق ﻛﺎﻷطﻔﺎل ﺑزھوﺗﻧﺎ ﻣﻌﺎ ً ﻧﻛﺳر ﺣدود اﻟﺷرع واﻟﺗﺣرﯾم ﯾﻌﻠ ّم ﺣﺑﻧﺎ )اﻟطﻠﺑﺔ( ﻓﻧون اﻟﻌﺷق واﻟﺛورة ﺳواﺳﯾﺔ ــ ﺳوا ــ ﻛ ّﻧﺎ ..ﻛﺈﻧﺎ ّ ﻟوﺣدﻧﺎ اﻟﻔﺎھﻣﯾن ﻧﺑوس اﻻرض ﺗﺗزھزه ﻟﻧﺎ اﻟﺑﺳﺎﺗﯾن وﻧﻘرا ﻓﻲ اﻟﻛﺗب ﺻﺣﺑﮫ ﻓﺗﺧﺿﻊ ﻟﯾﻧﺎ اﺳﺎطﯾر اﻟﻐرام واﻟدﯾن ﻧﺳﺎوي اﻟﺳﮭﻠﺔ ﺑﺎﻟﺻﻌﺑﺔ ..ﻛﺈ ّﻧﺎ اﻋﻘل اﻟﻣﺟﺎﻧﯾن.. ﻧﻘ ّﺳم ﺑﮭﺟﺔ اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن وﻧﺗﻘﺎﺳم ﻣﻊ اﻟﻌﻣﺎل ﺑواﻗﻲ اﻟﻣﻠﺢ واﻟﻠﻘﻣﺔ وﺣﻛﺎﯾﺎ اﻟﺛورة واﻟﻣوال.. ﻛﺈ ّﻧﺎ ﻣوھوﺑﯾن اﻻرض ﻣذ ﻛﺎﻧت وﻛﻧﺎ ﻋﯾﺎل.. ﺳواﺳﯾﺔ ــ ﺳوا ــ ﻛﻧﺎ ﻋﯾون اﻟﻣﺧﺑرﯾن ﻋﻣﯾت ﻓﺧﺟﻠ ْت ﻛﻔﮭم ﻋّﻧﺎ.. وﻏﻧﻲ اﻟﺧرس ﺑﻠﺳﺎ ّﻧﺎ وطﺎب ﻟ ِك ﺧﺎ ِطري اﻟﻣﻛﺳور وﻗﻠﺑﻲ اﻟﻠﻲ ﺑﻼه اﻟﺳﺟن واﻟﻐرﺑﺔ
رﻗص وﯾﺎﻛﻲ واﺗﻐﻧﻲ ﺑﺷط اﻟﺣﻠم واﻟﺟﻧﺔ.. أﻣﺎ ﻛﻧﺎ ..أﻣﺎ ﻛﻧﺗﻲ؟ ﺗﻼﺣﻘﻲ ﻟﺻدري ﻗﺑل ﻧداﯾﺎ ﺷوق ﻻ ْﺻﺣﺎب.. ﺗﺳﺎﺑﻘﻲ ﻟﺣﺿﻧﻲ ﻧﯾﺔ إﯾدي دق اﻟﺑﺎب.. ورف اﻟﻌﯾن؟ ﯾﺎر ّد اﻟروح ..ﺣﻧﺎﻧك إﻣﺗﻲ ،ﺣﺿﻧك ﻓﯾن؟ َو َﺷﻣﺗﻲ أﯾﺎﻣك اﻟﺻدﻓﺔ ف ﺗﺟﺎﻋﯾدي.. وﻋﯾﺷﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﻌب ﺷﯾﺑﺗﻲ ﺻﻠﯾب أﻣﺗد ﻓﻲ ﺿﻠﺔ اﻟوطن أﺣزان.. وآھﺔ رﻋب ﻣن ﺳﺎﻟف ﻋذاب اﻟطﯾن زﻋق ﺑﯾ ّﻧﺎ ﻏراب اﻟﺑﯾن ﺗﻧﺎءت ﺑﯾ َﻧَﻧﺎ اﻟدﻧﯾﺎ و ُﻛ ﱢل ﻓﻲ طرﯾق ﺳﺎر، ورﺣﻠت ﻓﯾﻧﺎ اﺣزان اﻟﺟدود إﻋﺻﺎر ﺻﻠﯾﺑك ﺣﻣﻲ ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ وﻗرآﻧﮭم ﺳﯾوف اﻟﻐزو واﻟﻔﺗوﺣﺎت.. ﯾﺿﯾق ﯾﺧﻧق ﻋﻠﻲ رﻗﺑﺗﻲ ﺣدﯾد طوﻗﻲ.. ﯾد ّﺑل ﺷوﻗﻲ َع اﻟطرﻗﺎت وﯾرﻋب أﻣك اﻟﻣﺣروﻣﺔ م اﻟﻔرﺣﺔ ــ ﺟﻧون اﻟﻌﺎر أﺑوﯾﺎ ﯾﺻب ﻟﻌﻧﺎﺗﮫ ﻋﻠﻲ اﻟﻛﻔﺎر ﯾﺧون اﻟﻧﯾل ﺳﻼﻻﺗﮫ.. وﯾﺳﺑق ﻣﻐرب اﻷﺣﻼم ﺷروق اﻟوﻋد ﺑﺎﻹﻧﺻﺎف وﺟﺳدك أﻧﺑل اﻻوﺻﺎف ﺗﺗﺎﺟر ﻓﯾﮫ ﺳﻧﯾن اﻟﻌوزة واﻻﺟﺣﺎف
وﺗﺎﻛﻠﮫ اﻟﻧﺎر ﻓﺗن ودﻣﺎر روﻣﺎن وﺗﺗﺎر ﻣﻠوك ﺗﺟﺎر وﻛﮭﻧﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﺷﯾطﺎن.. وﺛورﯾﯾن ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺎن ..ﯾﻌﯾﻧوا اﻟﺑدو ع اﻷرﯾﺎف وﯾرﻣوﻛﻲ ﻣﻊ اﻟﺗﯾﺎر ﻋروﺳﺔ ﻧﮭر ﻓﯾﺿﮫ ﺟﻔﺎف.. ﻓدا وﻗرﺑﺎن ﻟﺟﺑن اﻟﻌﺎﺷق اﻟﺧواف.. ﻛﺈﻧك ﻣﺎﻓﻲ ﯾوم ﻛﻧﺗﻲ ..ﺳوا طﺎﯾف ﻣن اﻻﺣﻼم ﺑ َرق ﻓﻲ ﺳﺎﻟف اﻟﺣﻛﺎﯾﺎت.. ﺣورﯾﺔ ﻣن ﺑﻧﺎت اﻟﻘﺑط ﺟّﻧﯾﺔ ﻋﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻼﻗﻲ اﻟرﯾﺢ ..ﺗﻌﺎﻓر ﺳﺎﻓل اﻷﯾﺎم.. وﺗﮭرب ﻓﻲ دﯾﺎﺟﯾر اﻟﻌدم واﻟﻠوم واﻧﺎ اﻟﻣﻛﺳور أﺳﯾر اﻟﯾوم ﺧذﻟﻧﻲ ﻗﺑل ﺷﻣﺳ ْﺔ ﺑﻛره ھﺟراﻧك.. وﺧﺎﻧ ّﻧﻲ ف زﺣﻣﺔ اﻻﺳواق دﻟﯾل اﻟﺷﻌرا واﻟﻌﺷﺎق.. وﻧﻛران اﻟرﻓﺎق ﻻ ْﻋﻣﻲ ﻷﺻل اﻟداء وﺑﯾن ﻋﺷم اﻟﺗﺎرﯾﺦ واﻟﻛدب ع اﻟﺷﮭداء ﺗﺿﯾﻊ اﻻرض ..ﯾﺎﺑﻧﯾﺔ ﻓﻼ ﻧﺳﺗﺣرم اﻟﻔرﺣﺔ وﻻ ﻧﺳﺗطﻌم اﻷﺣزان.. وأﺷوﻓك ﻓﻲ أﻣﺎﺳﻲ اﻟﻌﻣر ﺣﻠم ف و ْھم ﺷﯾﺧوﺧﺔ
ﻛﻣﺎ اﻟﺧوﺧﺔ ..ﻋﻠﻲ ﺧدودھﺎ ﻟﮭﯾب اﻟﻣوت.. ﻋذاب داوود وﯾوﺣ ّﻧﺎ وﺣزن اﻟﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻣﺧﺗﺎر ﻋﻠﻲ اﻻﻧﺳﺎن ﺑﻼ ﺳﻛﺔ إﻟﻲ اﻟﺟﻧﺔ وع اﻟﻌﺷﺎق ﺑﻼ اﺷﻌﺎر! وﺷر ع اﻟرب ..ﺳﯾف ﻟﻠﺣرب ﻣﺎﺑﯾﻧﺎ ..ﯾطق ﺷرار إذا ﻧﻌﺻﻲ ..ح ﯾﺣرﻗﻧﺎ وإذا ﻧرﺿﻲ ﺣﯾﻧطﻘﻧﺎ ﺑﻧص ﻟﺳﺎن ﻣﺎﺑﯾن اﻧﺟﯾل وﺑﯾن ﻗرآن.. ﻧواح ﺑﺎھت ﻛﻣﺎ اﻟدﺧﺎن! ﺷــرع اﻟﺟــدود آه ﯾﺎﻗدﯾم اﻟﺟروح طﺎل ع اﻟﻐﻼم اﻟﻣطﺎل ﻓﯾن ﻣﺎح ﯾﻌﺷق ﯾروح ﯾﻌﺻﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳؤال ﺻﺎﻣت ﯾﺎ ﺑﺎب اﻟﻔﺗوح واﻟﺣرب ﻟﺳﮫ ﺳﺟﺎل؟ طﺎل اﻟﻣطﺎل ﯾﺎﺑﻼدي واﻷﻣل ر ّﺣﺎل ﯾﺎﺻﺣﺑﺔ اﻟواﺣﺔ آه.. ﯾﺎﻗﻠ ّﺔ اﻻﻓﻌﺎل ..ﺣﯾن ﯾﺗﻌب )اﻟر ّﺟﺎل( ﺗﺗﺑدل اﻻﻗوال..
رﻓت رواﯾﺢ اﻟﮭوي ﺑﺎﻟﻌﺷق م اﻟوادي.. ﻟﻛن طرﯾق اﻟﻧدم ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻲ اﻟﻘوال.. وﯾﺻﯾر وﺻﺎل اﻟﻐرام أﺻﻌب ﻣن اﻻﺣﻼم.. ﻓﻲ ﻏرﺑﺔ اﻟﺗرﺣﺎل. ﯾﺎﺣﺳرﺗﻲ ﺑﻘﻠﻣﻲ ﯾﺎﺿﺎﯾﻌﯾن ع اﻟﺳﻛك ﯾﺎﻓرﺣﺗﻲ وأﻟﻣﻲ.. ﻣﯾﻠوا إﺳﻛروا ﻣن رواﯾﺢ وردﻧﺎ اﻟﻛﺎدي.. أﺣﻠﻲ ﻋراﯾس َﺣﻠ َب ﺣﻠت ﺿﻔﺎﯾرھﺎ.. ﻟﻠﻌﺎﺷق اﻟ ّﺻﺎدي.. واﻟﺑﺎدي أﺟﻣل ﯾﺎ ﻋﯾون اﻟﻠﯾل.. ﻓﺗﺣت ﻟﺳري ﻗﺻورھﺎ.. ِﻋ ِط ِﺷت وﻋ ّﺑت ﻣن ﺑﺣور اﻟﻧﯾل.. ﻟﻛن اﻟﺑﺷﺎﯾر ﺳراب اﻟﻌﺷق واﻟﻣواوﯾل.. ﻛل اﻟﺻﺣﺎري ﻋطش ﻛل اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﻋذاب ﻛل اﻟﻘﺻﺎﺋد ﺷﺟن واﻟﺳﺟن ﻏدر اﻟﺻﺣﺎب واﻻﻏﺗراب ﻓﻲ اﻟوطن ﯾﺎﻟوﻋﺔ اﻟﻘﻠب ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺷق ﻏرﯾب اﻟدار أرض اﻟﺣﺑﺎﯾب ﺑﻌﯾدة ..واﻟطرق اﺳرار.. ﻣرار ﯾﺎﻣﺷﻣش ﻋﺳل ..ﻟﯾل اﻟﺣﻼ ﻏدار! وﯾﺎﺳﻧدﺑﺎد اﻟﺑﺣﺎر ﯾﺎﺑﺷﺎرة اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن وﺑﻛﺎرة اﻷﺧﺑﺎر
ﺧ ّﺑر ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ان ﺑدت ﻣن طﺎﻗﺔ اﻷﺳوار أﻧﺎ أﻣﻲ ﻓﻼﺣﺔ ِرق اﻟورد واﻟﻧوار.. وﺟدي ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل اﻟﺻورة ﻛﺎن ﻓﺎرس ..وﻛﺎن ﻧﺟﺎر ﺻﺎﺣب ھﺟﯾر اﻟﺷﻣس واﻟﺻﺣرا وﺟن اﻟﻠﯾل وطراوة اﻟﻧﺳﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺳﺎﺗﯾن وطﻣﻲ اﻟﻧﯾل وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺷق اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ ﻣﮭ ّﺗك اﻷﺳرار ﻟذا ﻓﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎ اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ..ﻣﺎت ﻏرﯾب وﺣزﯾن ﻣﺎﺷم ﻓﻲ رﻗدﺗﮫ إﻻ ﺗراب اﻟدار( ﻓﻼ ﺗﻌﺟﺑﻲ ﯾﺎﺑﻧت ﺷﯾﺦ اﻟﻌرب اﻟﺻﻣت ﺷوق ﻟﻠوﺻﺎل ..وﻟﻛل ﺷﺎﻋر ﺳﺑب.. ﯾرﻣﯾﮫ ﻓﻲ درب اﻟﻣﺣﺎل ..ﺑﯾن اﻟوﺟوب واﻟﮭرب واﻧﺗﻲ ﺳؤاﻟك وﺟب ..وﻋﻠﯾﮫ رد اﻟﺳؤال )ﻧوﯾﺗﻲ ﻟﯾﮫ اﻟرﺣﯾل ﻟﻠﺣزن ﻣن ﺗﺎﻧﻲ!( ﻛﺎﻧت ﺷطوط اﻟوطن ﺑﺎﺑك ..وﻣﺎﻧﻌﺎﻧﻲ.. ﻋﺳﻛر أﺑوﻛﻲ ﺳﻛ ّروا اﻻﺑواب ﯾﺎﻣﺳﺑب اﻷﺳﺑﺎب.. ﻓﻲ اﻟﻌﺷق ِﺻرت اﻟﻣﺛل ..ﻣﺎﺑﻌت أوطﺎﻧﻲ.. أﻧﺎ ﺳﻠﯾل اﻟﻔوارس ﻓﻼﺣﯾن اﻟطﯾن ..وﻣﺑدﻋﯾن اﻟﺧﺷب.. ﻣﺎﻏﯾرﺗﻧﻲ اﻟﻣدارس.. وﻻ ﻋ ّﺟزﺗﻧﻲ ﺳﻧﯾن اﻟﻐرﺑﺔ واﻟزﻧﺎزﯾن.. ﻗﻠﺑﻲ ﻣﺎزال ﯾﺣﺗﻣل ﺣﺗﻲ ﺟﻧون اﻟﺧﯾﺎل.. ودراﻋﻲ ﻗﺎدر ﯾﺷﯾل ..ﻣﺎﯾﺟ ّد ﻣن أھوال.. وﻗﺻﯾدﺗﻲ رﻏم اﻟﺑداوة رﻗﯾﻘﺔ اﻟﻣواوﯾل
ﻓﯾﮭﺎ ﺣﻼوة ﺷﻔﺎﯾﻔك واﺑﺗﮭﺎج َﺷﻌرك وﻓﯾﮭﺎ ﻣن طﺑﻊ ﺟدي اﻟذي َﻋرك اﻟﻐرام واﻟﺣرب.. وﺧﺿر اﻟطﯾن أﻏﺎﻧﻲ ..رﻋﺑت ﻣﻠوك اﻟﻐرب.. أﻧﺎ ﺳ ّﻛرﺗﻧﻲ ﺑﺣﺿﻧك ّﺻرة اﻟﻌﻧﺑر ﻟﻣﺎ ﺳﻧﺎﺑل ﻗﻣﺣك اﻟوھﺎج.. رﻗﺻت ﻋل اﻛﺗﺎﻓﻲ ُﻏﻣر ﺣﺻﯾدة ﯾﺗﺑﺣﺗر.. ﺧﯾل إﻟﻲ ..ﻛﺈن اﻟﻌﻣر ﺻﺎر أﺻﻐر.. وﻛﺄﻧﻲ ﻣن ُﺻﻐر ﺳﻧﻲ ﻋﺷﺗﮭﺎ ﻓﯾﻛﻲ.. وﻛﺄﻧﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﻧذ ﻏﯾﺎﻣﺔ اﻻزﻣﺎن :ﻗ ّوال ﺑﺎﻏﻧﯾﻛﻲ ﯾﺎ رﯾﺣﺔ اﻟﻣﺷﻣﺷﺔ ﺳﺣرﺗﻧﻲ اﻟﺣﺎن ﻗدودك ﯾﺎﺣﺑﺗﯾن م اﻟﺣﺷﺎ ﺳرﻗﺗﻧﻲ ﻧظرة ﺷرودك .. وأﺳرﻧﻲ ﻋودك.. وﺣﯾرﻧﻲ ﺟﻧون اﻟﺷﺎم... أﺻﺑﺣت أﻏﻠ َﻲ ف زﻣﺎن أرﺧص ﻣﺎﻓﯾﮫ إﻧﺳﺎن ﻋﺎﺷق أﺳﯾر ذﻛرﯾﺎت اﻟﻐرﺑﺔ ﻓﻲ اﻷوطﺎن! ﺳﺎﻋﺔ ﻧطق ﺑ َر َدي إﺳﻣك زھزه اﻟﻣﻧﺗور أﺳرﺗﻧﻲ رﻗﺔ ﺻدودك ﻓﻲ ﻗﺑول ﻣﺳﺗور ﻣﺎﺑﯾن ﺿﻠوﻋﻲ اﻧﺗﺷﻲ ﺟدي ..وﻗﺎم ..ﻣﺳرور.. ﻓرﺣﺎن ﺑﺳره اﻟذي ﯾ ْﺳري ﻷطراﻓﻲ.. وﻛﻧت ﻗﺎدر أﺧطﻲ واﻗﺑل اﻟﻣﻘدور
وأﻋدي اﺻﻌب ﺣدودك.. ﺣﺎﺻرﻧﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﯾودك ﻋﺳﻛر ﺟدودك ﺳﮭراﻧﯾن ع اﻟﺳور ﺑﯾﺳﻛروا ﺑدم ﺟدي اﻟﻌﺎﺷق اﻟﻣﺄﺳور إﻣﺗ ّدﺑﯾﻧﺎ أ َ َزل ﻣن ﻏ ّل وﻣﻧﺎﻓﻲ ﺗﻧﻛر ﺣﻘوق اﻟﮭوي ﻋﻠﻲ ﺧﺎطري اﻟﻣﻛﺳور واﻧﺎ ﻣن ِﺻﺑﺎﯾﺎ ﻟﻌﺷق اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻣﻧدور.. ﻓﺈذا ﻣﺎ ِﺟﮫ ﯾوم وﻏ ّﻔل ﺟﮭﻠﮭم ﻋﻧﺎ ﻧﺎدي ﻋﻠﯾﮫ ﺗﻼﻗﯾﻧﻲ أﻗرب ﻣن اﻟﺟﻧﺔ ﻋﻠﻲ ﺿﺊ وﻋد اﺑﺗﺳﺎﻣﺗك ..أﻏﻠب اﻟﻣﺟﮭول.. ﻓﻲ اﻟﺻﻣت أﻧطق وأﻗول أﻗطﻊ إﻟﯾﻛﻲ ﺻﺣﺎري اﻟﻣﻧﺗﮭﻲ واﻟﮭول.. أﺗﺣدي ﺑﯾﻛﻲ اﻟﻐزاة.. ﺧوﻧﺔ وﻣﻠوك ووﺷﺎه.. وزي ﻣﺎﺣق ﻋﻠﻲ ﺟدي ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻲ اﻟزﻣﺎن ..ﺑﮭواه ﻗﺎﺑل ﻓﻲ ﺣﺑك ﻋﻠﻲ رﻗﺑﺗﻲ ..ﯾﺣق اﻟﻘول.. طﻔﻠك أﻧﺎ ﺑﺎﻷدب ..واﺧوﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﻐرﺑﺔ وأﺑوﻛﻲ ﻟﻣﺎ اﻟﮭﻣوم ﺗﺣﻛم ﻧﺻﺎص اﻟﻠﯾل. أﻧﺎ أﺻﻠﻲ ﻣﺻري وﻋﺎﺷق ،ﺻﻧﻌﺗﻲ اﻷﺣﻼم ﺻﺑري اﻟﺣرﯾر اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ﺣﯾر اﻷﯾﺎم.. ﻻﯾﻧﺗﮭﻲ ﻣﺛل ﺷط اﻟﻧﯾل ﺣﺑﺎﻟﮫ طوال.. ﻋﻠﻣﻧﻲ ﺻﻣت اﻟﻧﺧﯾل ورﺣﺎﺑﺔ اﻟﻣوال..
وﺳﻛون ﻏﯾطﺎن اﻟﻘﻣﺢ ﯾوم اﻟﺻﯾف أرق ﻣﺛل اﻟﻧﺳﯾم واﻛﺑﺢ ﺟﻣوح اﻟﺧﯾل ﺟﻧوح اﻟﺧﯾﺎل.. وأﻣوت ﺑﺳري ﻣﺎدام ﺻﻣت اﻟﮭوي ﻗﺗﺎل.. ﻓﻣﺎ أﺳﻌدك ﯾﺎﻣن ﺟﮭﻠت اﻟﺳﺑب ﯾﺎﻧﺎﺳﻲ إن اﻟﻐرام رﺣﻠﺔ أﻣل ﻟﻠﻣﺣﺎل.. ﻟﻠﻔﺎرس اﻟﻘوال.. ﻣﺎأﺳﻌدك.. ﺗرﺿﻲ ﺑﺷطوط اﻟﻧﺟﺎة وﺗﻌﯾش ﺧﻠﻲ اﻟﺑﺎل.. اﻟﻣﻠك ﻟك ..واﻟﻔ َرح ..ﻟﻛن ﻋدﯾم اﻟﺧﯾﺎل.. ﻗﻠﺑك ﯾﺑﯾس ﻋﺎﺟز ﯾرد ﺳؤال.. ﻻﺗزﻟزﻟﺔ اﻟﻣﻘﺗﻠﺔ وﻻ ﯾرﻋﺷﮫ اﻟﻣوال وﻣﺎ أﺗﻌﺳك ﯾﺎﻣوز ع اﻻﺳﺑﺎب ﯾوﻣك ھﻼك ﻓﻲ اﻟﮭوي ..ﻟﯾﻠك ﺑﮭ ّﻣك ﺣﻠ َك.. ﻣﺎ ﯾظل إﻻ اﻟﺣزن ﻟك ..ﻓﯾن ﻣﺎطرﯾﻘك ﺳﻠ َك.. ﻣﻧذ اﺑﺗداء اﻟوﻋود واﻟﻌﺷق ﻓﯾﮫ ﻣﻘﺗﻠك ﺗﻧﻛر ﻋﻠﻲ اﻟﻘﻠب ﺣق اﻟﺣب واﻷﻓ ِراح واﻟﻌﻣر ﻋﺷﺗﮫ ﺗﺟﺎوب ﻛل ﻣن ﯾﺳﺄﻟك ﺗﻌطش ﻟﺣد اﻟﮭﻠ َك وﺟﻣﯾﻊ ﻋطﺎﺷﻲ اﻟﺑﺷر ..ﺑﯾ ِﻌ ّﺑوا ﻣن ﻣﻧﮭﻠ َك! ﯾــﺎرﯾت اﻟﺷﺑــﺎب
ﯾﺎطﯾر ﯾﺎﻣﻛﺳور ﺟﻧﺎﺣك ﻓﻲ اﻟﻘﻠب ﯾﺎﻣﺎ ﺣﻛﺎﯾﺎت إﻣﺗﻲ ﺗﺎﺧدﻧﻲ ف ﺑراﺣك ﻣﺎأﺑﻌد اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﻟﺑﺳﺗﺎن ﺟﻣﺎﻟك ﻏزﻟت اﻟﻘﺻﺎﯾد وﻋﺷت ف ﻟﮭﯾب اﻟﻣ ُﻧﻲ ﺷرﻧﻘﺔ وﻣن ﻧﯾل وﺻﺎﻟك روﯾت اﻷﻏﺎﻧﻲ ﺳﻛرت ﺑرﺣﯾق اﻟﺣﻧﯾن ﻟﻠﻘﺎ وف ﺻﺣرا ﺑﻌدك زرﻋت اﻟﺟﻧﺎﯾن ﻣﺎدﻗت اﻟﻌﻧب ﻏﯾر ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺷﻧﻘﺔ ﯾﺎرﯾت اﻟﺷﺑﺎب واﻧﺎ ﻛﻧت اﺧ ّطﻲ ﺣدود اﻷدب وازﻋق ﺑﻌزم اﺷﺗﯾﺎق اﻟﮭوي أﻧﺎ ــ اﻟ ِﻘﻠ ّﺔ ھذا اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟ ُﮫ ﺻﺣﺎب وﺟﺎي ﻣن ﺑﻼد اﻟﻘﻣر واﻟﺗراب وﺷﺎﯾل ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ﺳﻧﯾن اﻟﻌذاب ح أﺳوي اﻟﮭواﯾل ..ﯾﺷﯾب اﻟﻐراب.. وأﻋﻠ ّم ﺑﻛﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﻛل ﺑﺎب وأطﯾر ﺑك ﻓﻲ ﻣﻠﻘف ﺟﻧون اﻟرﯾﺎح ﺟﻧون اﻟﮭوي ﯾﺎﺧدﻧﻲ ﻟﺟﻧون اﻟوطن ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح.. ﯾﺎرﯾت اﻟﺷﺑﺎب أﻧﺎ ﻛﻧت أﻋﯾش ﻟك ﻋﻠﻲ ﻛﯾف ﻣﺎ َﺑ ّدك
أﻋﯾد ﻣﺎﻣﺿﻲ ﻣن زﻣﺎن اﻟزﻣﺎن ..أﻗﯾﻣك وأھدك ﻋﻠﻲ ﻗد ﻣﺎﺳ ّرﻧﺎ َح ﯾدارﯾﻧﺎ وأطوﯾك واﻣدك ﻋﻠﻲ ﻗد ﻣﺎﺗﺳﺎع ﺳطوح اﻟﻣدﯾﻧﺔ وارﻗﯾك وادﻟك وأﻏوﯾك واودك ﻋﻠﻲ ﻗد ﻣﺎﻓﮭﻣت أﻟﻐﺎز ﻣﺎﺿﯾﻧﺎ.. واﻗرا ﻋﻠﯾﻛﻲ اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﯾﺎﻣﺎ ﻛﺎن ..اﻵﯾﺎت اﻟﻌ َﺑر ﻓﻼﺧوف ﯾﺿﻠ ّك ﻓﻲ ﻟﯾل اﻟﻘري وﻻ ﺷوق ﯾذﻟ ّك ﻓﻲ ﻗﮭر اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﻌﯾد ﻋن ﻋﯾون اﻻﻋﺎدي اﻟ ّﻧ َور ﻋرب أوﺗﺗر واﻗطﻊ طرﯾق ﻛلﻏﺎدر ﯾ ِﻌﻠ ّك اﻧﺎ اﻟﻔﺎرس اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺣرﺑﮫ اﻧﻛﺳر ﻛﺳرﻧﻲ ﺟﺣود اﻷﺣ ّﺑﺔ اﻟﻘداﻣﻲ وﻏ ْدر اﻟﻐﺟر وﻟﻛن ﻣﺎزاﻟت ﻓﻲ ﺻدري أﻣﺎﯾر ﻛﻣﺎ اﻟﺷﻣس ﻋﺎرﻓﺔ اﺑﺗداء اﻟرﺣﯾل ..واﻧﺗﮭﺎء اﻟﺳﻔر.. ﯾﺎرﯾت اﻟﺷﺑﺎب واﻧﺎ ﻛﻧت أﺷﮭر ﺑﺄﻣرك ﺳﯾوﻓﻲ ﯾﮭﺎﺟرﻧﻲ ﺧوﻓﻲ.. ﻓﻲ ﻗﺻرك ،أﺣﺎﺻرك.. ﺗﺻﯾري أﺳﯾرﺗﻲ ــ وﻣﺎﻟﻛﺔ ﻣﺻﯾري.. وﯾﺻﺑﺢ ﺣﺻﯾري اﻟﻔﻘﯾر اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ
)ﺳراﯾﺔ ﺗﻠﯾق ﺑك ﯾﺎﺳت اﻟﺑﻼد(!. ﺳﺎﻋﺗﮭﺎ أﻧﺎم ﻻأﺧﺎف اﻷﻋﺎدي ﻋﻠﻲ وﺳﻊ ﻣﺎﯾﺳﺎﻋﻲ ﺣﺿﻧك ..ﺳرﯾري.. وارﺗﺎح ﻋﻠﻲ ﻗد ﺗﻌﺑﻲ وﻋﻧﺎدي ﯾﺎداري وﺑﻼدي ﯾﺎأﺣﻼم وﻻدي ﺑﺎﺳﻣك ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣدن واﻟﺑوادي أﻧﺎدي ..وأﻋﻠم ﻓؤادي ﯾﺻﻠﻲ ﻟﺣﺳﻧك وﺣزﻧﻲ.. ﯾو ّﺻﻠﻧﻲ ﻧ ْﺑﻊ اﻟزﻻل ﻓﻲ ﻣﯾﻌﺎدي وأﺷرب ﻋﻠﻲ ﻗد ﻟﯾل اﻟﻌطش أﺷق ﺑﺳﯾوﻓك ﺻﻔوف اﻟﺣرس وأﺣﻛﻲ ﻋﻠﻲ ﻗد ﺻﻣت اﻟﺧرس.. ﻓﻲ ِﺷﻌرك أﻏﻧﻲ واﺣﻛﻲ واﺑدع. ﻋﻠﻲ َﺷﻌرك أطﻠﻊ ..واﺑﻠﻎ ﻣرادي.. ﻛﻣﺎ اﻟطﻔل أرﺟﻊ ﻛﻣﺎ اﻟطﻔل أرﺿﻊ.. أﻻﻗﻲ ﺑداﯾﺗﻲ وﻣﻌﻧﻲ ﻟﺣﻛﺎﯾﺗﻲ.. وﻓﻲ اﻟﻣﻧﻔﻲ أﺳﻣﻊ ﺑﺷوق ﻻﻏﺗراب ..زﻏﺎرﯾد ھداﯾﺗﻲ.. ﯾﺎراﯾﺗﻲ وﻏﺎﯾﺗﻲ ..ﯾﺎ آﯾﺔ ﺷﻔﺎﻋﺗﻲ.. ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻧﮭﺎﯾﺗﻲ وﯾوم اﻟﺣﺳﺎب!! ﯾﺎرﯾت اﻟﺷﺑﺎب
واﻧﺎ ﻛﻧت ارﻣﺢ ﻋﻠﻲ ﺷطوط ﻋﯾﻧﯾﻛﻲ واﻋﯾش ﺑﯾك ﻛﻔﺎﯾﺗﻲ وﻣﺎ اﺑﻘﺎش ﻣوزع ﻣﺎﺑﯾن اﻟﺗﺣ ّدي وﻟﯾل اﻟﻣﮭﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﺎر اﻟﻐﯾﺎب وﻗﻠﻘﺎن ﻣﻣزع.. ﻣﺎﺑﯾن ﻻﺳﺗﮭﺎﻧﺔ وﺣرﻗﺔ ﺧﺿوﻋﻲ ﻟﺷرع اﻟدﯾﺎب وﻣﺣﺗﺎر ﻣﻔزع.. ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﻣرد وﻣﺎﺑﯾن رﻛوﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﻛل ﺑﺎب.. وﺣرﻣﺎن ﻗدﯾم ..ﻣﻧذ ﻛﺎن اﻟرﺿﺎ ﺑﺎﻟﮭوان واﻟﺗﺟ ّﻧﻲ.. ﯾﻌرﺑد ﯾﺷق اﻟﺿﻠوع ﻣﺛل ﺟ ّﻧﻲ... ﻟﮭﯾب اﻟﺗﻣ ّﻧﻲ ....ﺑﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌذاب!! ﯾﺎرﯾت اﻟﺷﺑﺎب ﯾﺎرﯾﺗﮫ ﻟﻛّﻧﻲ ..ﯾﺎﺑﻌد اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﯾﺎطول اﻟﺳﻔر.. ﻣﻛ ّﺗف ﺧطﺎﯾﺎ اﻟﺧﺟل واﻟﺧﻧوع.. ﯾﻧﺎدﯾﻧﻲ ﺷوق اﻟﻐرﯾق ﻟﻠﺷطوط ..واﻟﻐرﯾب ﻟﻠرﺟوع وﺧﺎﯾف اﺧ ّطﻲ.. وﻋﺎرف ﺑﺈﻧﻲ ﻟو اﻧطق اﺳﻣك.. ﺣﺗرﺳﻲ ﻗﺻﺎﯾدي ﻋﻠﻲ رﻣل ﺷطك أﻟم اﻟﻘﻠوع! ﯾﺎ ﺑﺣري اﻟﺻﻐﯾر.. ﯾﺎﺑﺎب اﻟﻧ ّﺑﻲ.. ﺻﺑﺢ ﺑ ُرﺟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﻗﻠب ﻛﺎﻓر.. وﻗ ُرﺑك ﺧﯾﺎل إﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧﺎطر..
ﻓﻲ ﺣﻠم اﻟﺻﺑﻲ.. ﻧﮭودك ﺣﻣﺎم ﺑري ﻧﺎﻓر ﻣﺳﺎﻓر ﻛﺈن اﻟوطن ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻌس ﻓﻲ ﻛ ّﻔﻲ.. وﯾﻔرد إﯾدﯾﻛﻲ اﻟﻌﻔﯾﺔ ﻹﯾدي.. ﯾﻠﻣﻠم ﺷرﯾدي ..وﯾﻘ ّف ﻓﻲ ﺻ ّﻔﻲ.. ﺗﻘدرﻧﻲ َع اﻟﻣﻧﻔﻲ ﻟﺣظﺔ ﻟﻘﺎك.. أﻛ ّﺳر ﻗﯾودي وارﻓرف ﻣﻌﺎك.. ﻋﻠﻲ وﺳﻊ ﻣﺎﯾﺳﺎﻋﻲ ﺟﮭدي ﻣداك.. أﻟﺑﻲ ﻧداك.. ﺷطوطك ﻣﻌﺎﺑر ﻟﺟ ّﻧﮫ وﻧﺎر.. ﻏﯾطﺎﻧك ﻋ ّﻔﯾﺔ ﻋﻠﻲ اﻧﺗظﺎر آھﺎﺗك ﺑﺗﻔﺿﺢ ﻣﺷﺎﻋري اﻟﺧﻔﯾﺔ وطﻣﻌﺎن أﺧطﻲ واﻓوز ﺑﺎﻟﻌطﯾﺔ.. ﯾﺎﻋطر اﻟﺧطﯾﺔ.. ﻋﯾوﻧك رﻣوﻧﻲ وﻓﺎﺗوﻧﻲ وراﺣوا و ﻟد ّوا رﯾﺎح اﻟﻣﺧﺎوف ﻋﻠﯾﮫ وﻧﺎدﯾت ﻋﻠﯾﻛﻲ ﻓﻲ ﻟﯾل اﻟﺣﺻﺎر.. ﻋﻠﻲ و ْھم ﺗﻠﺣق ﺑدرﺑك ﺳﻧﯾﻧﻲ.. وﻛﯾف ﺗﺳﻣﻌﯾﻧﻲ.. ﺧذﻟﻧﻲ ﻧداﯾﺎ ﻓﻲ ﻋرض اﻟﺑﺣﺎر وطﺎل اﻧﺗظﺎري ف ﺳراب اﻟﺻﺣﺎري.. وﻻ إﺷﺎره ﻣﻧك ..
وﻛل اﻟﺣﻣﺎم اﻟوﻟﯾف اﻟﻠﻲ طﺎر.. ﻣﺎﺟﺎب ﻛﻠﻣﺔ ﻋﻧك.. وﻛﺎن ﻗﻠﺑﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﻋ ْﻣر ﻛﺎﻓر ﯾﺎرﯾت ﺗﺣرﻗﯾﻧﻲ ﺑﻧﺎر اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ وﻻ اﻻﻧﺗظﺎر أﻧﺎ طﺎل طرﯾﻘﻲ وﺧﻠ ّط ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻛﺔ ﻓراﻗك ﺑراري ودﻣﺎر ..وأﺷواك ﻋﺻﯾﮫ وﻗرﺑك ﻋﻠﻲ ﻗد ﺣﺑك ﻣرار.. وﻣﻠ ّﯾت ﺳﻘﯾم اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ اﻟﺧﻠﯾﺔ ..وﻋﻘم اﻟﻔرار.. وﻣﺎزﻟت ع اﻟﺳﻛﺔ راﺣل ﺑطوﻟﻲ.. أﺳﯾر اﻟﻘﺻﯾدة اﻟﺟﻔﺎف ــ اﻟﺣطب.. ﺳﺟﯾن اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺧراب ــ اﻟ ُﺧطب.. ﺑﯾﺷرخ ﻓﻲ ﻋﻣري اﻟﺳﻛون واﻟﻌطب.. ﻓؤادي ﻓﻲ ﺣﺑك ﻣﺣﺎرب ﻋﺟوز.. ﺑﯾﺣﻠم وﯾﺗﻣﻧﻲ ﯾﻣﻛن ﯾﺟوز ﻓﻲ ﺣﻠم اﻟﻠﻘﺎ اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل اﻟﻣﻛﺎن.. ﻋﻠﻲ وھم ﺑﺎرق ﺑﺻﮭد اﻟﻣﺷﺎﻋر.. ح ﺗﺗﻼﻗﻲ ﺧطوﺗﻧﺎ ﻋﻧد اﻟﻣﻔﺎرق.. وﺻدﻓﺔ ﺑرﻏم اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﯾﺎﻣﺎ ﻛﺎن.. ح ﯾﻘدر ﻓﻲ ﯾوم ﯾﺳﺗﻌﯾد اﻟزﻣﺎن واﻟﻠﯾﺎﻟﻲ اﻟﺻﺑﯾﺔ وﻓوق ﺻﮭوة اﻟﻔﻌل ﯾطﻠق ﺧﯾوﻟﻲ.. ﯾدق اﻟﺟرس ﻟﻠﺟرئ اﻟﻠﻲ ﻓﯾﮫ.. واﻓوز ﺑﺎﻟﻌطﯾﺔ!..
ﯾﺎﻧﯾل اﻟﻌطﺎﺷﻲ ﯾﺎﺣﺑل اﻟﻧﺟﺎة.. ﯾﺎواﺣﺔ ﺻﺣﺎري اﻟﺟﻔﺎف ﻟﻠﻘواﻓل.. ﯾﺎدﻟﺗﺎ اﻟﻠﻲ ﺗﺎﯾﮫ ﻓﻲ ﻗْﻔر اﻟﻌرب ﻣن اﻟﺗﯾﺔ ﺧدﯾﻧﻲ.. ﻟدار َﺧﺿرة ردﯾﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ ..ﻟدﯾﻧﻲ دي أرض اﺷﺗﯾﺎﻗﻲ ﺑﺗﺣﻠم ﺑﻣﯾﮫ وﻏﺎﯾﺔ ﻣﻧﺎﯾﺎ ﯾﺎﺑﻧت اﻷﻛﺎﺑر ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻠﻲ ح ﯾﺟﯾﻧﻲ ﻏﺎدر أﺷق اﻟﻌﺳﺎﻛر ..وأﻣوت ﻓوق ﺣدودك.. وﻓﻲ اﯾدﯾﮫ ﻣﻧك أﻣﺎرة وﺑﺷﺎﯾر.. ﻓﻠو ﯾوم ﺗﺟﻠ ّﻲ ﻓﻲ ﻟﯾﻠك ﺧﯾﺎﻟﻲ.. وﺣط ورﺳﻲ ﻓوق ﺷطوطك ﺳؤاﻟﻲ .. وﻣﺎﺗت ﺻواﺑﻌﻲ أﻟم ﻓوق ﺧطوطك.. ووﺻﻠت ﻗﺻﺎﯾدي ..إﻟﻲ ﻓﯾن ﺗﺷﻘﺷق وﺗﻧطق ﺑﺻوﺗك.. أﻣﺎﻧﺔ إدﻓﻧﯾﻧﻲ ف ﺑﻘﺎﯾﺎ ﻗﺻﯾدﺗﻲ ..اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻗﻠﺗﮭﺎش ﻷﻧﮫ أﻛﯾد ﻓﻲ اﻟزﻣﺎن اﻟﻠﻲ ﺟﺎي.. ح ﺗﺻﺣﻲ اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻛﺳﯾرة اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻣﻠ ْﻛﺗﮭﺎش.. ﺗﻔ ُك اﻟﺣﺻﺎر ﻋن ﺷﻣوﺳﻲ اﻷﺳﯾرة ..اﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻔﺗﮭﺎش.. وﺗﻌﻣﻲ ﻋﯾون اﻟوﻻة واﻟﺣرس.. ﺗزﯾﺢ اﻟﻐﻣﺎم ﻋن ﻋﯾون اﻟﻧﮭﺎر ..اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﺣﻘﺗﮭﺎش وﺗطﻠق ﻟﺟﺎم اﻟﺧﯾول اﻟﻠﻲ ﻣﺎرﻛﺑﺗﮭﺎش وﺗﻘطﻊ ﻟﺳﺎن اﻟﺳﻛوت واﻟﺧرس.. وﺗﺣﻛﻲ ﺣﻛﺎﯾﺗﻲ اﻷﺧﯾرة ..اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻛﺗﺑﺗﮭﺎش
ﻟﻌﺷﺎق ﻣﺎزاﻟوا ﻓﻲ ﺑطﻧك ﺻﻐﺎر ..ﻣﺎﺧﻠﻔﺗﯾﮭﺎش.. ﻋﺳـــل اﻟﮭـــــوي ﯾﺎﺣﻠم ﻣن اﻷﻏﺎﻧﻲ وﺳﻛﺔ ﻟﻠﺧﯾﺎل ﺗﺎھت ﺑﯾﻧﺎ اﻷﻣﺎﻧﻲ ..ﻓﻲ اﻟﻘﻔر واﻟﺟﺑﺎل.. واﻟﻐدر واﻟﺗﺟ ّﻧﻲ ..ﺳرق ھواﻛﻲ ﻣﻧﻲ.. ﺻﺎر اﻟﻠﻘﺎ ﻣﺣﺎل.. ﺷﮭ ِدك ﻋﺳل.. ﺧدك ﻗﻣر ﺣوادﯾت وﻏﻧﯾوة وﻻد وﺷطوط ﻋﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣراﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﺣور اﻟﻌﻧﺎد واﻟﻌﺷق ﺗ ّوھﻧﻲ ﯾﺎﺑﻧت اﻟﺳﻧدﺑﺎد آه ﯾﺎﻏزاﻟﺔ ﻣن أﺳﺎطﯾر اﻟﻌرب ﺷردت ﻋﻠﻲ ﺣﺳب اﻟﮭوي ور َﻣت ﺑﺳﮭم اﻟﺣب ﺻﯾﺎدھﺎ اﻟﯾﺗﯾم ﺑﻌﯾون ﺷق اﻟﻘﻣر ورﻣوش ﺳﻛك ﺳﻔر ﺑﻛرﯾﺔ اﻟﺑداوة /ﻋﺻﯾﺔ اﻟﺳؤال ..ﻏﺟرﯾﺔ اﻟﺣﺿر!.. ﻣﯾن اﻧﺗﻲ ﯾﺎﻟﻠﻲ ﺑﺗﻧﻛﺷﻲ اﻟﺟرح اﻟﻘدﯾم؟ ﻣﯾن اﻧﺗﻲ ﯾﺎﻟﻠﻲ طﺎﻟﻌﺔ ﻣن ﺟﻣر اﻟﻠﮭب.. ﻣن أي أرض؟ ﻷي أرض ؟ ﻓﻲ أي أرض ﯾﺣق ﻟﻲ اﻟوﻋد اﻟﻌظﯾم؟
وأﻧﺎ اﺳﯾر اﻟﺣزن ﻣن ﺳﻘم اﻟﻘري وﻓﻘر اﻟﺳﻧﯾن؟ ﯾﺎ أم اﻟﻧﮭود ﻋ ّﻔﯾﺔ وﺧدود ﻧﯾران ﺻ ّﺑﯾﺔ أﺻﻌب ﻣن اﻟﻣﺣﺎل وأ ّﺣن ﻣن وﺗر!.. ﻣﺎﻛﺎﻧش ﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺟﻔﺎ ...واﻟﻠﯾل ﺑﺧﯾل طول ﻋﻣري أﺧﺎف اﻟوﻋد ﺧوﻓﻲ م اﻟوﻓﺎ وھواﻛﻲ ﺧﯾل واﻟﺣﻠم أﺑﻌد ﻋن ﻛﻔوف اﻟﺧواﻓﯾن. ﻟﻣﺎ اﻟﻘدر ﻧﺎداﻧﻲ.. رﺷق ﺳﮭﻣك رﻣﺎﻧﻲ.. اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﺳﺑﺎﻧﻲ.. أرﻣﺢ وﻻ ﻣﺟﺎل.. وأﻋطش وﻻ ﻣطر.. آه ﯾﺎﺣﻛﺎﯾﺔ ﻣن ﺗﺂوﯾل اﻷﻟم ﺑﺎﺣﻠم ﻣن وھم وﺗﮭﺎوﯾل اﻟﻐرام ﺑﻠﺢ ﺻواﺑﻌك ﻣ ّس ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺎﻟﺟﻧون ..آه ..ﯾﺎ ُرطب.. ﻣن أي ﻧﺑﻊ ﺷرﺑت ﯾﺎﻋﺳل اﻟﮭوي وﻓﻲ اي ﻋ ْﺻر اﻟ َﺧ ْﺻر ﻓﻲ اﻟرﯾﺢ اﺳﺗوي ﺧﯾل إﻟﻲ ﻛﺄن أﻧﺎ اﻟﺷﺎطر ﺣﺳن.. واﻟﺣﻠم ﻗﺻرك َع اﻟﻣدي.. أﻧده ﻋﻠﯾك ﻣﺎﯾرد ﻏﯾر رﺟﻊ اﻟﺻدي.. واﻟرﻣل ﺑﺣر ﻏرﯾق ..ﻟﻛﻧﮫ اﻟﻌﺷق ﺣق واﻟﻧﯾل ﺻدﯾق اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن..
ﻟﻛّﻧﮫ ﻓﻲ ﻟﯾل اﻟﻌدا واﻟﺧواﻧﯾن.. ﯾﻘطﻊ ﻋﻠﻲ اوﻻده اﻟطرﯾق.. ﯾﻘﺗل ﺻﻐﺎر اﻟﻣﻐرﻣﯾن.. ﻋطﺷﺎن ﺑﯾﺷرب ﻣن ﺑﺣور اﻟدم ..ﻟﻛن ﻣﺎارﺗوي.. إطﻠق ﺳﮭﺎم اﻟﮭوي ﯾﺎوﻋد واﻧﺻﻔﻧﻲ.. إﺟرﺣﻧﻲ ..ﺣط اﻟﻣﻠﺢ ﻓﻲ ﺟرﺣﻲ وﻛﺎﺷﻔﻧﻲ.. زﻋﻘت آھﺎت اﻟﻣﯾﻼد ﻓﻲ ﺟدور ﺷراﯾﯾﻧﻲ.. ﻟﺟﻧﺎﯾن اﻟﻔرﺣﺔ ﯾﯾﺟﻲ اﻟﯾوم وﺗﮭدﯾﻧﻲ.. وﺗﻔردي ﻟﻲ ﺟﻧﺎح اﻟﺣب ﺗﺎﺧدﯾﻧﻲ.. ﻟﺿل ﻧﺧﻠك وﻛرﻣك وﻋدي ﯾﺣدﻓﻧﻲ.. ﻋﻠﻲ ﺷطوط ﺑﺣرك اﻟﻣﺟﻧون ..ﺗرﺳﯾﻧﻲ.. ﻋﻣر اﻟﮭوي ﻣﺎزال .. ﻧﺑدأ ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ ﻧﻌﯾش أﺟﻣل ﺣﻛﺎﯾﺔ وﻧﻣوت ﻗﺑل اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻓﻲ رﻋﺷﺔ اﻟوﺻﺎل.. إطﻠق ﺧﯾول ﺟﻧوﻧﻲ ..ﺗو َﺻل ﺑﻧﺎ اﻟﯾﻧﺎﺑﯾﻊ ﺗﻘرب اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت وﻣن ﺧﻣول اﻟﺷﺗﺎ ﯾﺟﻣﻌﻧﻲ ﻓﯾﻛﻲ رﺑﯾﻊ.. وﯾﮭطل اﻟﻣطر اﻟﺑدﯾﻊ اﻟﻣطر.. ﻣن ارﺗﻌﺎﺷﺔ ﻛﻔوﻓﻧﺎ ﯾﺑﺗدي اﻷﺧﺿر!.. اﻟﻧﯾل ﯾﺻﯾر ﻧﯾﻠﯾن )اﻟﺷط ﯾﻔرد َﺧﯾﺎﻟﮫ ﯾﺣﺿن اﻟﺑﺣرﯾن(
ﯾﺻﺣوا اﻟوﻻد اﻟﻣﻐدورﯾن ﻣن ﺗﺎﻧﻲ.. وﯾرﺟﻌوا اﻟﺷﮭداء ﻋﻠﻲ ﻛل ﺳﻛك اﻟﻣﺣﺑﺔ وﯾرﻗﺻوا اﻟﻌﺷﺎق... وﯾطﻠﻊ اﻟﻔﺟر ﻣن ﺻﻣت اﻟﺣﺻﺎر ﻣﺟﺑور.. أ ِھ ّد وﯾﺎﻛﻲ أﻋﻠﻲ ﻣﺎﺑﯾﻧﺎﺗﻧﺎ ﺣﯾطﺎن.. واروي ﻣﻌﺎﻛﻲ اﻟﻐﯾطﺎن اﻟﺑور ﯾطول ﻋﻣري.. أرﻣﻲ ﺗوارﯾﺦ اﻟﻌذاب ورا ﺿﮭري واطﻔﻲ ﺑﺷﮭدك ..ﻛل ﺷوق ﺣرﻣﺎﻧﻲ ﺗﻧﻔك ﻋﻘدة ﻟﺳﺎﻧﻲ ..ﯾﻧطﻠق ُﻣﮭري وارﺟﻊ أﻏﻧﻲ ف ھواﻛﻲ ﻟﻠوطن ﺗﺎﻧﻲ.. أﻧﺎ اﻟﻣﻐﻧﻲ اﻟذي ..ﺧرﺳت ﻓﻲ ﻗﻠ ُﺑﮫ اﻷﻏﺎﻧﻲ.. ﺟﻧــون اﻟﺻــﺑﺎ ﯾﺎﻋﻧﻘود ﻋﻧب ﻓﻲ ﺟﻧﺎﯾن ﻣﻠوك ﻋﺳل ﻣن ﻏﯾطﺎن ﻣﺻر ﺻْﻧﻌﺔ أﺑوك ح ﺗﻌﺷق ﻓﻘﺎري اﻟوطن ..ﯾﻌﺷﻘوك وإذا ﻋطﺷت ﯾﺎاﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺣﯾﺢ اﻟﻣواﺳم ح ﯾﺳﻘوك ..وﻋن ﺿﻌﻔﮭم ﯾﻣﻧﻌوك.. وإذا اﻟﻠﯾل ﯾﺣﺎﺻر ﺧطﺎك ﺑﺎﻟﻘﺳﺎوة ﻣن اﻟﺧوف وﻏل اﻟﻌدا ..ح ﯾﺻوﻧوك! ﻛﻧﺎ وﻻد ﺗﺳﻌﺔ وﻋﺟﯾن اﻟطﯾن ﻟﻛن ﻋﯾﺎل ﺑ ّراوﯾﺔ ﻟﻠﺷﻘﺎ ﻣﻧدورﯾن
ﺻﺎﺣﺑﻧﺎ ﻋﻔﺎرﯾت ﺟن )اﺑو ﺧﺷﺑﺔ( ﻓﺻﺎﺣﺑﺗﻧﺎ ﻧﻛﺷف ﻟﮭﺎ ﺳ ّرﻧﺎ ﺗﺄﻣن ﻓﻲ ﺣوش ﺑﯾﺗﻧﺎ ﺗطﻠﻊ ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﺻﺎص اﻟﻠﯾل ﺗﺣ ّدﺗﻧﺎ ﺗﺷﺎرﻛﻧﺎ ﻟﻘﻣﺗﻧﺎ وﻟﻌﺑﺗﻧﺎ ..وﻏﻧوﺗﻧﺎ.. وﻓﻲ اﻟﻘﺑور اﻟﻘدﯾﻣﺔ وﺿﻠ ّﺔ اﻟﻘﯾﺎﯾﯾل ﺗﺣرس ﻋراﯾﺳﻧﺎ وﺗﺣ ّﺿر ﻟدﺧﻠﺗﻧﺎ.. زﻏروطﺔ ﯾﺎ )أﻧﻌﺎم( ﺗﻠم اﻟﻧﺑﺎت.. واﺗزوﻗﻲ ﻟﻠزﻓﺔ ﯾﺎ )أوطﺎن( أﻧﺎ ﻋرﯾس اﻟّﺗﺑﺎت.. ﺟﻧﯾﺔ اﻟﻌﺻر أﻣرت )إﻋﺟﻧﻲ اﻟﺣ ّﻧﺔ( وﺷدي ﺟﻠد اﻟطﺑول.. آن اﻷوان ﻟﻠﻘﺑول.. واﻟﺻﺑر ﻟﻸﻓراح ﯾﻛﻔﻲ اﻟﻌذاب اﻟﻠﻲ راح ﯾﺎﻣﺳﺗﺟﯾر ﺑﺎﻟﻐرام إوﻋدﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧﺔ.. ﺗﺗﮭدل اﻟﺷﻣس ﻓوق ورق اﻟدرة اﻷﺧﺿر وﺗﻧﻌس اﻟﻧﺳﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﯾط اﻟﺷراﻗﻲ ِﺗ ِﻛ ّن وﯾﻧزوي اﻟﺟن ﺧﺎﯾف ﻣﻧﻲ ﯾﻧﺎھدﻧﻲ.. ﯾﻔر ﯾﺧﻔﻲ ﯾروغ ﻣّﻧﻲ ﯾﻛﺎﯾدﻧﻲ.. وﻣﺎ ﺑﯾن ظﻼل اﻟﺧوف وﺻﻣت اﻟﺳواﻗﻲ.. ﯾظﮭر ﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ رﺿﺎه ﻋﻧﻲ ﯾﻌﺎھدﻧﻲ.. أﻧﺎ ﻟوﺣدي اﻟﻠﻲ ع اﻟﻌﮭد اﻟﻘدﯾم ﺑﺎﻗﻲ.. ﺻدﯾﻘﻲ واﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﻲ واﻟطرﯾق ﻣﺳﺎﻓﺎت..
ﺻور ﺣروف وﻛﻔوف اﻟﺧوف ﺣﻛﺎﯾﺎت.. ﻋﻠﻲ طرف ﻏﯾط )اﻟ ّرﺟﻠﺔ( ﺣﻠم اﻟﺷﻌر ﺟ ّﻧﻧﻲ.. )إﺣﻔظ وﺻﺎﯾﺎ اﻟﺟ ّد واﻷﺳﯾﺎد ..وھ ّﻣﻠﮭﺎ(.. )ﻣﺎﯾﺧﺎﻓش م اﻟﺳﻛﺔ إﻻ اﻟﻠﻲ ﺑﯾﺟﮭﻠﮭﺎ( )إﻓرد ﺧطﺎك واﻣﺗﻠك ﻣﺳﺎﻓﺎﺗك( )اﻟﻌﺷق زھرة ﺣﯾﺎﺗك إرﻣﺢ ﻓﻲ ﺷوق اﻏﻧﯾﺎﺗك(... )ﻣن ﺷﻣﺳﮭﺎ اﻟﻠ ّﻲ ﺗﺟن... ﻟﮭﻼل ﻗﻣرھﺎ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﮭرة ﺷﺟرھﺎ ﯾﺟن ﻟﺣﺿﻧﮭﺎ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ َﺻﻣُﺗﮫ اﻷﺟﻧﺔ ﺗﺟن إرﺣل إﻟﯾﮭﺎ وﻻ ﺗﻧﺳﺎس ﺗواﻋدﻧﻲ( اﻟوﻋد ﯾﺎﺧدﻧﻲ.. ﯾﺣ ّﻣر ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻣﺎ ﺟﻣرة ﻟﮭﯾب اﻟﺧوخ.. ﯾﻧﺑض ﻟدق اﻟﺧﺷب وﻟدﺑدﺑﺎت اﻟﺧوف.. ﯾﺳرح ﻋﻠﻲ ارﺑﻊ ﻣﻔﺎرق.. ﻋﺻﻔور ﺑﻼﺑل ﻏﻧﺎه راﯾق وﻣﺗﻌﺎﯾق.. ﻓﻲ اﻟﻣ ّرة واﻟﺣﻠوة ،إﺳﻣك ﻋﻠﻲ ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻧﻐم راﯾق ،ﻗﻠوب وﺣروف ﻓﻲ زﻣﺗﮫ اﻟﺳﺟن ﻓﻲ اﻟﺣﺎرة وﺣﯾطﺎن اﻟطﯾن.. ﻓﻲ وﺷوﺷﺎت اﻟﻌﺟﯾن وﻓﻲ اﻟﻐﯾطﺎن اﻟﻘﻣﺢ واﻟطواﺣﯾن.. ﻋﻠﻲ اﻟﺳطوح ،ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻧﮭﺎر اﻟﻌﯾد..
ﻓﻲ ﺣﺿرة اﻟﻌﻣدة ..أو ﻓﻲ ﺣﺿرة اﻟﻣﺄﻣور ﻓﻲ زﺣﻣﺔ اﻟﺧﻠق ﻓﻲ ﺷوك اﻟﺧﻼ واﻟﺳور اﻟﻌﺷق دﺳﺗور.. ﻋﺷش ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ اﻟﺳرور.. ﺣﺗﻲ ف ﻟﯾﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻﯾﺑﺔ... واﻟﺣﺎدﺛﺎت اﻟﻌﺻﯾﺑﺔ.. إﺳﻣك ﻋﻠﻲ ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻣوال اﻟﻔرح واﻟﻧور! ﻟذا ﻟذﻟك ..وﻣن ﻗﺑل ﻗﺑل اﻛﺗﻣﺎل اﻟﻣدارك ﺗﺟﻠ ّﯾت ﻋﻠﻲ وﺟﮫ ﺑﺣرك.. ﻋﻠﻲ ﺳﮭوة ﻣﻧﻲ وﻗﺑل اﻟﻣدارس ..ﻓﻲ ﺳن اﻟﻔطﺎم.. أﺳرﻧﻲ ﺧرﯾﻔك ﻋﻠﻲ وﻋد ﯾطرح ﻏﻧﺎوي وﻏرام ﯾﺳﮭرﻧﻲ ﺻﯾف ﺑﻌد ﺻﯾف ﺑﻌد ﺻﯾف.. وﯾﻘ َْﺑﻠﻧﻲ طﯾف ﻓﻲ ﺧﯾﺎل اﻟﺣواري.. وﺿﯾف ع اﻟﺟواري اﻟﻠﻲ ﺧﻠف اﻟﺷﯾﺷﺎن.. ﻓﻛﻧت اﻟﻔﺻﯾﺢ اﻟﻠﺳﺎن ﻟﻣﺎ أﻋﺷق واﺣب.. ﺿﺣﻛوك اﻟﻣﺑﺎﺳم ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﺣﺳﺎن.. ﺧﺟول اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺟﻣوح اﻟﺣﺻﺎن.. أﻏﻧﻲ ھواﯾﺎ ﺑﺈﺳﻣﻲ اﻟﺻرﯾﺢ.. ﯾﻘوﻟوا اﻟﺻﺑﺎﯾﺎ أﻛﯾد ﻓﻲ اﻟﻣواﺳم ﯾؤون اﻷوان.. وﻓﺎﺟﺋﻧﻲ ﻏﺿﺑك ﻋﺑوس اﻟﺷﺗﺎء ﻓﺑﺣﺗرﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎر واﻟﺑراري
وﺣﺎﺻرﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﺟﻧون واﻟﺣﻧﺎن.. أﻧﺎ دﻗت ْﺣﻠوك وﺷﺎرب ﻣرارك.. وﺿﻌت ف طﺑول اﻧﺗﺻﺎرك.. وﻛﺎن ﻣن ﻧﺻﯾﺑﻲ اﻧﻛﺳﺎرك.. أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﺧﻠﻘﻧﻲ إﺻطﺑﺎر اﻧﺗظﺎرك.. ﻋﺷﺎن ﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺷط ﺣﺿﻧك ﻣﻧﺎزل.. ﻣﻧﺎدر ﺧواﻓﻲ.. ﺗرع ﺷﮭد ﺻﺎﻓﻲ وﻣﯾﮫ زﻻل.. ﺑﺗﺷﻐﻲ ﻟﺣد اﻟ َﺣﻔﺎﻓﻲ ﺳﻣك م اﻟﻠﻲ ﯾﻌﺷق ﺳﻛون اﻟظﻼل.. ﯾوﻣﺎﺗﻲ ﺑﯾﺳﺗﻧﻲ ﺗﺣت اﻟﻣطر وﻟو طﺎل ﻏﯾﺎﺑﻲ ..ﻣدار اﻟﻔﺻول.. ﻋﺎرﻓﻧﻲ ح أوﻓﻲ ..ﻣﻊ اﻟﻧﮭر ﻟﻣﺎ ﯾﻔﯾض ﻓوق ﺿﻔﺎﻓﻲ.. وأﺑدأ وأﻗول.. أﻧﺎ اﺑن اﻻﺻول اﻟﻠﻲ ﺑﯾﺗﻲ ﺟدور اﻟﻛﺎﻓور وﻗدﻣﻲ ﺟراح اﻟﺣ َﺑق واﻟﺟﺳور ﻣﺎﺑﯾن رﯾﺣﺔ اﻟﺣﻠﻔﺎ واﻟﺣﻧدﻗوق.. ﻟﯾﺎﻟﻲ طﻔوﻟﺗﻲ َﺟﺳور ﻟﻸﺑد.. ﻷﺧر ﻣدي ﻓﻲ ﻋز اﻟﻧﮭﺎر أو ﻓﻲ ﻛﺣل اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ.. ﺧﯾﺎﻟﻲ ﺑﯾرﺳم ﺷطوط ﻻ ُﺗﺣ َد.. وﻣﺎﺑﯾن ﺿﻔﺎﯾر اﻟﻘﻣﺢ واﻟﺻﻔﺻﺎف..
وﻏﻧوة اﻟطرﻓﺔ وﺻﻣت اﻟﺗوت.. ﺑﯾﻛﺷف ﯾﻣﺎم اﻟﺧﻔﺎﯾﺎ ﻟﻘﻠﺑﻲ.. ﺟﻣﺎل ﻣن ﺧﯾﺎل اﻟﺧراﻓﺔ اﻟﻘدﯾم ﺑﺗرﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﺳطوح اﻟﻘﻣر ِر ّﺑﮫ.. وﺗﻣﻠﻲ ﺟرن اﻟﻔﻘرا ﺑﺎﻟﺑرﺳﯾم.. ﺗﻘطﻊ ﺣﺑﺎل اﻷﺳري ﻓﻲ اﻟﻐ ْر َﺑﺔ.. وﺗ ّﺳﻣﻊ اﻟﻣظﺎﻟﯾم ..ﺳﻌد اﻟﯾﺗﯾم واﻟﺳﯾد اﻟﺑدوي.. ﻗطﻌوا ﺣﺑﺎل اﻟﺷﻌرا ﻏﻠﺑو اﻟﻣوت.. وطﻣﻧوا اﻟﻣﺳﺎﻛﯾن ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻠﻛوت! وطﻣﻧوﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻋﺷﻘت ﻓﻲ ِﺻﺑﺎﯾﺎ.. ﺿﺣﻛوا اﻟ َﺻ ّﺑﺎﯾﺎ وﺣﻠﻣوا ﺑﺎﻟﻌﺳل ﻓﻲ اﻟﺻﺑر.. ﻓﻲ اﻟﺑﺣر ﻏﺳﻠوا ﻓؤادي وف دﻣوع اﻟﻔﺟر.. )ﻣﺎأﻟﻌﻧﮫ اﻟﻔﻘر ..إﺑدأ وراه اﻟﺳﻔر.. ُﺧد ﻣن دﻣﺎﻧﺎ أﺗر.. إﻗطﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻷرض ﻋﺷﻘك ﻓرض ﻣن اﻷزل ﻟﻸﺑد.. إرﻛب ﺧﯾﺎﻟك وﺣﺎذر ﻣن ھﻣوم اﻟﻘوت(.. وﺳﺑﺎﻧﻲ ﻋﺻر اﻟﻐواﻧﻲ ..ﻋﺷت اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ اﻟﻣﻠوك ﻓﻲ ﺿل ورد اﻟﻔﺳﺎﻗﻲ ..ﻋﺷت اﻟﻘﺻور اﻟرﺧﺎم.. ﻗﻠت اﻟﻘﺻﺎﺋد ﻗطﯾﻔﺔ.. ﻓﻲ ﻋﺷق ﺑﻧت اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ.. ﺳ ّﻛرﻧﻲ ﻟﯾل اﻟﺳﻣر ..ﺳ ّﮭرﻧﻲ درس اﻹﻣﺎم.. رﻣﺣت ﺑﺷﺟﺎﻋﺔ ﺧﯾول اﻟﺟﺑﺎل..
ﻋﻠﻲ وھم أﻗطﻊ ﺣﺑﺎل اﻟﺧﯾول.. ودﻗت اﻟﻐرام اﻟﺣﻼل اﻟﻣﺣﺎل.. ﻛرھت اﻟﺧﯾﺎل اﻟﺣرام اﻟﻐرام. وآه ﯾﺎﺧﻣور اﻟﻘطوف اﻟورﯾﻔﺔ.. رﺣﻠﻧﺎ ف ﻣراﻛب ﻟﺻوص اﻟﺑﺣﺎر ﻧﺳﯾﻧﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ اﻟﺷرﯾﻔﺔ.. اﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺗﮭﺎ ﺳﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ھزار )ﻏراب ﻛﺎن ﻣﺎﻛﺎﻧﺷﻲ ..ﻋﻠﻲ ﺳﮭوه طﺎر( ﺻرﺧت ﺑﺄﻟم ﺷوﻗﻲ ﺗﺣت اﻟﺣﺻﺎر ﯾﺎرﯾت ﻛﻧت ﯾﺎﺳﻧدﺑﺎد اﻟﮭوي ﻋﻠﻲ ﻣﮭرة ﻣن ﻋﻣر ﺻﺑر اﻟﻣرار ﺗﺎﺧدﻧﻲ ﻟﻔﯾن ﺣد ﻟﯾل اﻟظﻼم.. ﺗﻘﯾد ﻣن رﻣوﺷﻲ.. وﻣن ﻋﻣر ﻣﺎﻋ ّزھوﺷﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ..ﺷﻣوس اﻟﻧﮭﺎر.. دارﯾت دﻣﻊ ﻋﺟزي ف ﻛرﯾم اﻟﺧﺻﺎل وﻛ ّﻔﻧت ھﻣﻲ ف ﻧظﯾف اﻟﮭدوم.. وﻓﻲ اﻟﻘﻠب ﺧﺑﯾت ﺧﺑﯾث اﻟﺣﻛﺎﯾﺎ وﺧﻔﯾف اﻟﮭﻣوم ﺟ َﺑر ﺧﺎطري وﻋدك ﻓﻲ ھﻣس اﻟﺗﻼﻗﻲ.. وﻋﺷﻘك دارﯾﺗﮫ ﺑﺧﯾﺎل إﺷﺗﯾﺎﻗﻲ ..ف ﻗدﯾم طر ْﺣﺗك.. وﻟﻣﺎ واﻓﺎﻧﻲ رﻧﯾن )اﻟﻘﺎدوم( وﺧدﻧﻲ اﻟﻣﺳﺎ ﻟﺣﻛﺎﯾﺎت اﻷﺳﻲ.. ﻓﻲ ﺟﻣﯾز ﺳواﻗﻲ ﺧﻣﯾر ﺿﺣﻛﺗك.. ﻏﻔرﻟﻲ وﻋﺎﻓﺎﻧﻲ..
وﻗدرﻧﻲ أﻗوم ﻣن ﻗدﯾم ﻣﺎ أﻋﺎﻧﻲ.. طﻠﻘﻧﻲ ﻓﻲ ﺣوش اﻟﻧﺟﺎرة اﻟﻔﻘﯾرة.. أد ّور ﺑطﺑﻌﻲ اﻟﺧﺟول اﻟﻛﺗوم.. ﻋن اﻟﻌﺷق واﻋرف أدوق ﺧﻣرﺗك.. وطﻌم اﻟﻧﺷﺎرة ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺗك.. ﺷﺎﻟﺗﻧﻲ اﻟﻛﻔوف اﻟﻠﻲ د ّﻗت دﻓوف اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻲ اﻟﺧﺷب ود ّﺑت دﺑﯾب اﻟّﻧَﻔس ﻓﻲ اﻟﺳواﻗﻲ.. وﺷﻘت ﺑﺳﯾف اﻟﺟدور ﻓﻲ اﻟﺷراﻗﻲ.. ﺗﺑﺷر وﻻد اﻟﮭوي ﺑطﻠﻌﺗك! ﺣدﯾ َﺗك ﯾﺎﺧﺎﻟﻲ )اﻟﺳﻌﯾد( ھ ّزﻧﻲ.. وھ ّزﺗﻧﻲ ﻗﺳوة إﯾدﯾك اﻟﻘدام ﻓﻲ ّرﻗﺗﮭﺎ ﺳﺎﻋﺔ اﻟرﺿﺎ واﻟﺣﻧﺎن و ِﺷ ّدﺗﮭﺎ ﺣﯾن اﻟﻐﺿب واﻟﻣﻼم.. ﺗﻛﺷ ّف ﻟﻲ ﺳر اﻟﺣﯾﺎه..واﻟﺗﺟﻠ ّﻲ.. ﺗﻧﺷﻘﻧﻲ رﯾﺣﺔ اﻟﺷرف واﻟﻌﻼم.. ﺗﻌﻠ ّﻣﻧﻲ أﻛره وﻋود اﻟﺗﺧﻠ ّﻲ ﺗﺣ ّرﻣﻧﻲ أﻛل اﻟﻌواﻟﺔ اﻟﺣرام وﺗﻌﻘد ﻟﺳﺎﻧﻲ.. إذا اﻟﻛدب واﻟﻌﯾﺑﮫ ﻓ ّﻛوا اﻟﻠ ّﺟﺎم.. ﻋﻠﻲ ﺻﻣت أﻓﺻﺢ ﻓﻲ ﻋرف اﻟﮭوي ﻣن ﺣروف اﻟﻛﻼم.. وأﻗطﻊ ﻟﺳﺎﻧﻲ ..وﻻ اﻓ ّض ﺳﯾرة.. واﺷﯾﻠك ﻓﻲ أﺣﻼﻣﻲ طﻔﻠﺔ ﺻﻐﯾرة وﻧ ّﺟﺎر ﺻﻐﯾر ح ﯾﻛﺑر أﻛﯾد وﯾﺟدل ﺑﺧوص اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺟرﯾد
ﺿﻔﺎﯾرك أﻣﯾرة.. ﻋﻠﻲ ﻗد ﺟوﻋﮭﺎ ﻟﻘﻣﺢ اﻟﺑﺷﺎرة.. ﺑﺗﺣﻠم ﺑﺷﺎﻋر ﻣﻌذب ﻓﻘﯾر.. ح ﯾﻘدر ﺑرﻏم اﻟﺳﻧﯾن اﻟﺧﺳﺎرة.. ﯾﺷوف ﺑﯾن دﻣوﻋك ..رﻏﯾف اﻟرﺑﯾﻊ ﺑﯾن إﯾدﯾن اﻟﻔﻘﺎري.. ﯾﻠ ّون ﻋﯾدان اﻟﻘﺻب ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎ.. وﯾﻌﻘد ﻋﺳل ﻓﻲ ﻋﺻﺎري اﻟﺧرﯾف.. وﯾرﺟﻊ رﺑﯾﻊ ﺑﻌد ﺻﯾف ،ﺑﻌد ﺻﯾف.. ﯾﻌﻠم ﺻﻐﺎر اﻟﻐرام اﻟﺣﻧﺎن.. وﯾوﻓﻲ وﻋود اﻟﮭوي ﻟﻠﻌذاري.. وﯾﺣﻠم ﺑﺄ ّﻧﺎ ف زﻣﺎن اﻟﺟﺳﺎرة.. ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻓﻲ دروب اﻟﺷﻘﺎ واﻟﺗﻌب.. ﻧﺻﺎرع ﺟﺣﯾم اﻟﻧﮭﺎر اﻟﻣﺧﯾف.. وﯾﯾﺟﻲ اﻟﻣﺳﺎ ﺗﺣت ﺑﺎط ُﮫ اﻟرھﯾف ﯾﺎﺧدﻧﺎ ﺑﺳﻣﺎح اﻟرﺿﺎ واﻟﻌ َﺗب ﯾﺳ ّﺑل ﻓﻲ ﺣﻧﯾﺔ ﻋﯾن اﻟﻧﮭﺎر.. ﯾﺟ ّﻣﻌﻧﺎ أطﮭر ﻟﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﻌرب ﻋﻠﻲ ﺻدرك اﻟﻠﻲ ﺳﻘﺎﻧﺎ اﻟﻐرام ﯾﺳ ّﻣﻌﻧﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻛﺎﯾﺎ وﻧظﺎم.. ﻋﺳل ﺷﮭد ﺻوت اﻟﺻﻼه ع اﻟﻧﺑﻲ.. ﯾﺎﺧد ﻗﻠﺑﻲ ﻣﻧﻲ وھﺎت ﯾﺎﻛﻼم.. ﻟذﻟك ..ﻟذا.. وﺣﺗﻲ إذا ..ﺣﯾن ﺗﻘوم اﻟﻘﯾﺎﻣﺔ..
وﯾﺻﺣﻲ اﻟوطن ﻣن ﺗراب اﻟﮭﻣوم.. ﺑﻌزم اﻟﺳﻧﯾن ﯾﺎﺑﻠدﻧﺎ ..ح اﻗول: )ﻣﮭﻣﺎ ﺗطول اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ أو ﯾطول اﻟﺳن إﻧﺎ ﻛل ذرة ﻓﻲ ﺟﺳﻣﻲ ﻣن ھواك ﺑﺗ ِﺋ ّن ﯾﺎﺷﮭﻘﺔ اﻷرﻏول ﻓﻲ ﻟﯾل اﻟﺻﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠب ھﻣﺳﺎﺗك ﻧﺣﯾب ﺳرادﯾب .. ﻟﻛن ﻷﺧر ﻧﻔس ﯾﺎﻣﺻر ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ.. ﻟﻛل ﺷﺑر ف ﻣﺳﺎﻓﺎﺗك ﺑﺎدوب ﻛﻘطر اﻟﻧدي ﻓوق اﻟﺗراب ..وأﺣن! اﻟﺻﺑر زھر اﻟﻌﻧﺎد ﻻﺗﻔزﻋﻲ ﻣن ﺷدة اﻷھوال ﻻﺗﺿﻌﻔﻲ ﻣن ھ ّدة اﻷﺣﻣﺎل ﻟﻠﺣزن ﻣوﺳم ،ﻟﻠﻔرح ﻣواﻋﯾد وإذا ﺟﯾل ﺑﯾﺑﮭت ،ﺗﺧﻠﻘﻲ أﺟﯾﺎل ــ ١ــ إﺣﻧﺎ اﻟﻧﻣﺎل ﺑﻧﻌ ّدي ﻋﻠﻲ ﺻدرك ﺗﺣ ّﺳﻲ ﺑﯾﻧﺎ اوﻻ ﺗﺣ ّﺳﻲ ﻣرھوﻧﯾن ﻷﻣرك ﺗﺗﺣﻣﻠﯾﻧﺎ واﺣﻧﺎ ﻣﺎﺣﻔظﻧﺎ ﻗدرك وﻻ وﻓﯾﻧﺎ ﺣﯾن رﺿﯾﻧﺎ ﻧدرك
وﻻ ارﺗوﯾﻧﺎ ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻣن ﺷواطﻲ ﻧﮭرك ﻟﻣﺎ اﻧﺗوﯾﻧﺎ اﻟﮭﺟرة واﻟﺗرﺣﺎل.. إﺣﻧﺎ اﻟرﺟﺎل اﻟﻧﻣﺎل ﺳﻛﺎري ﺑﻧد ّور ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺗﺎﻓﯾت إﺣﻧﺎ اﻟرﺟﺎل اﻟ ّرﻣﺎل رﯾﺢ اﻟﺷﺗﺎ واﻟﺑرد ﯾ ْﺳﺧ ْطﻧﺎ واﻟﻐرﺑﺔ ﺗﻠ ّﻘطﻧﺎ ﺷﻠل ھﻼﻓﯾت.. إﺣﻧﺎ اﻟرﺟﺎل اﻟﺧﯾﺎل ﯾظﻧﻧﺎ اﻟراﺋﻲ وﻻ اﻟﺣوادﯾت ﻗﯾﻣﺔ وﺳﯾﻣﺎ وﻧظر وأﻏﺎﻧﻲ ﻗوا ّﻟﺔ ..واﺣﻧﺎ ﺑواﻗﻲ اﻟﺑواﻗﻲ.. أﻧﺻﺎف ﻧﺳﺎ ..أرﺑﺎع رﺟﺎل ..أﻧدال ..ﻏﺟر ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻹﺧﺗﯾﺎر ..ﻧﻧﻛر ﺣﻘوق اﻟﺻداﻗﺔ.. وف ﺷﮭوة اﻻﻧﺗﺻﺎر ..ﻧﻧﺳﻲ ﺣدود اﻟرﻓﺎﻗﺔ.. وﻓﻲ ﻏرور اﻟ ّﺻﻐﺎر ..ﻧدﺑﺢ ﺷﯾوﺧﻧﺎ ﻋﯾﺎﻗﺔ.. وﻧﻣﺿﻎ اﻻطﻔﺎل دﻧﺎءة.. وﯾﮭ ّزﻧﺎ اﻟطرب.. ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻹﻣﺗﺛﺎل ﻟﻠﻌﻠ ّﺔ وﻟﻠﺑذاءة ﻧﮭز طوﻟﻧﺎ اﻟﻔرع ﻋﻠﻲ ّدﻗﺔ اﻟط ّﺑﺎل.. ﻣﺗﻠﻔﻌﯾن ﺑﺎﻟﻠﺳﺎن اﻟﺑﺎرد اﻟﺣﺎﻣﻲ.. ﻣﺗﺳﻠﺣﯾن ﺑﺎﻟﻧ َﺳب وﺑﺎﻷﺳﺎﻣﻲ.. ﻣﺗﺣﺻﻧﯾن ﺑﮭواﯾﺔ اﻟﻧﺳﯾﺎن.. )ﻓﻣﺎ ﺳ ّﻣﻲ اﻹﻧﺳﺎن اﻻ ﻋﺷﺎن ﯾﻧﺳﻲ(!.. إن إﺣﻧﺎ ف ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم..
ﯾﺿرب ﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﺣ ّﺑك اﻷﻣﺛﺎل.. ﻓﻲ اﻟﺣرب ﻛﻧﺎ ﻧﺳﺗﮭﯾن ﺑﺎﻟﺧطر ﻓﻲ اﻟﺳﻠم ﻛﻧﺎ ﯾﺳﺗﺣﯾل ﻧﺳﺗﻛﯾن ..ﻟﻠﺷﮭوة أو ﻟﻠﺑطر واﻟوﻗﺗﻲ ،أﺻﺑﺣﻧﺎ ،إﺣﻧﺎ.. ﻟﻣﺎ دھﻣﻧﺎ اﻟﺳوق ..وﺷﺑ ّﺣﻧﺎ ﻓوق اﻟﻛراﺳﻲ اﻧﺷﺑﺣﻧﺎ.. وﻣﺎل اﻟطﺑﻊ ﻟﻠﮭدوء وارﺗﺣﻧﺎ.. ﺑﯾن اﻟﺷﻣﺎل واﻟﯾﻣﯾن ..إﺣﺗرﻧﺎ واﺗﻣرﺟﺣﻧﺎ.. إﺗﺣط ﻓﻲ رﻗﺎﺑﻧﺎ طوق ﻣن ﺑﻌد طوق.. إن ﺣ ّطﻧﺎ ﻟﻔوق ..ﻧﺿﺣك وﻧﻧﺗﺷﻲ.. وﻧﺑﺗﺳم ﻣﺗﺣﻧطﯾن ﻋﻠﻲ ﺣﯾطﺎن اﻟﻘﺻر واﻟﻣﺗﺎﺣف ﻣﺗدرﻋﯾن ﺑرﻋﺑﻧﺎ ﻛﻣﺎ اﻟزﻻﺣف.. وأن ﺣطﻧﺎ ﻟﺗﺣت.. ﻧﺑﻛﻲ وﻧﻧﺗﺣب.. وﻧﺷﺗﻛﻲ ﻟﺳﻔﺎﺣﯾن اﻻرض َ ْﺟﻠدھم ﻟﻧﺎ وﻟﺟﻼدﯾ ّﻧﺎ ﻋطﻔﮭم ﺑﻧﺎ وﺗرﻛﮭم رﻗﺎﺑﻧﺎ ﻣﺧ ّﺷﺑﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻛﺗﺎف ﺗ ّذﻟﻧﺎ ﻧﺷﻛر ﻟﻧ ّﮭﺎﺑﯾﻧﺎ ﻓرﺻﺔ اﻟرﻏﯾف اﻟﺣﺎف.. وﻟﺳﺟﺎﻧﯾﻧﺎ اﻟﺧرﻗﺔ واﻟﻠﺣﺎف.. وﻋﯾﺷﺔ اﻟزواﺣف ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻛن اﻟﺷﻘﺎف.. ﻻ ﺗﻔزﻋﻲ ﻓﺗﺿﻌﻔﻲ ..وﺗﺻ ّدﻗﻲ.. ھذا اﻟﻣراﺋﻲ اﻟﺑرﺟوازي ..اﻟﺻﻐﯾر اﻟﺑﺎﺳم اﻟﮭﺎدئ اﻟﻣﻼﻣﺢ
اﻟﺟﺎرح اﻟﻣﺗﻌ ّﺻب ،اﻟﻣﻔ ّزع ،اﻟﻣﻘﺎوح اﻟﻣدرك اﻟﻣﺳﺎﻟك اﻟﻣﺳﺎﻣﺢ ..اﻟﺑﺻﯾر اﻟﺧﺎﯾف اﻟﻣﮭﺎﻟك ..اﻟﻣؤﻛد اﻟﻣﺻﯾر ﻻﺗﻔزﻋﻲ ..ﻓﺗﺿﻌﻔﻲ وﺗﺻ ّدﻗﯾﮫ ﻟﻣﺎ ﯾﺿﻣك ﺑﯾن إﯾدﯾﮫ.. وﯾﻧﺻﺣك وﺣ ّﺑﺔ ﯾطق ﻣن ﻋﯾﻧﯾﮫ أن ﺗﮭدأي ..إذا اﻟﻐﺿب وﺟب.. وﺗﺣﻣرﻗﻲ ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻟوﺛوب.. وﺗزھﻘﻲ ﻣن وطﺄة اﻟﻌﯾوب.. ﻓﺗﻐرﻗﻲ ﻓﻲ ﺣ ُرﻗﺔ اﻟﺗﻛﻔﯾر ﻋن اﻟذﻧوب.. وﺗطﻠﺑﻲ اﻟﻐﻔران ﻣن اﻟﻠ ّﻲ أذﻧﺑوا وﻋﻧدھم ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻧون اﻟﻘدرة ﯾﮭرﺑوا.. وﺗﺗطﻠﺑﻲ اﻟﺳﻣﺎح ﻣن اﻟﻠﻲ ﻣﺎﯾرﺣﻣوش.. ﻗدام ﻋﯾﻧﯾن إوﻻدك اﻟﻠﻲ ﻣﺎﯾﻌرﻓوش.. ﻓﺗﺷرﻗﻲ ﺑدﻣوﻋك اﻟﻣﻘدﺳﺔ اﻻﺑﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺗب ﻋد ّوك اﻷﺧﯾر.. واﯾﺎﻣك اﻟﻐ ّﺑﯾﺔ!.. ــ ٢ــ ﻋﻣﻠوﻛﻲ ﻛوﺑري وﻋﺑروا ﻏ ّﻣوا ﻋﯾﻧﯾﻛﻲ وﻏدروا وﻣﺎ اﻧﺗظروا إذ ﺗ ّوھوﻛﻲ ف ﺗﺎرﯾﺧك وﻗﺳ ّو ا ﻗﻠﺑك اﻟﺣرﯾر ﻋﻠﻲ ﺑﻧﺎﺗك اﻟﻠﻲ ﺻﺑروا..
وﻋﻠﻲ اﺑﻧك اﻻﺟﯾر!!.. ﻻﺗﻔزﻋﻲ.. ﻓﮭذه اﻟﮭواﯾل ﻧﺑﺗت وﺟﻊ ﻓوق ﻛﺗﻔك اﻟﺣ ّﻣﺎل.. ﻓزع ﺷﻠل ﻓﻲ دراﻋك اﻟﺷﻐﺎل ﺟ ّﻔ ِﻔت ﺧﻣﺎﯾل ﺧ ّدك اﻵﯾﺔ.. وﺷﻘﻘت ﻋﻠﻲ ﺟﺑﯾﻧك اﻟﻣﺧﻠ ّد اﻟﺟﻣﺎل واﺗﻧ ّﺑﺗت دﻣﺎﻣل اﻟﻣذﻟ ّﺔ. ﻣﻧذ اﻣﺗﻠك )ﻣﯾﻧﺎ( ﺷطوط اﻟﻧﯾل واﺗﺑﺎھﻲ ﺑﯾﻛﻲ وﻓﺎﺧر اﻟﻘﺑﺎﯾل وﺳﻘط ﺑﺄﻣره اﻟﻌﺎﻟﻲ أ ّول اﻟﻘﺗﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟن ،ﻓﻲ اﻟﺣواري ،ﻓﻲ اﻟﻛﻔور واﺗﻣ ّﺟد اﻟﻠﻲ ﻗﺎﺗل ﻓﺎ َﻋر ّض ْﻋرض اﻟﺳور واﻣﺗد طول اﻟ ّﺻف واﻟطﺎﺑور واﺗﺧﺻص اﻟﻔﻼح ﻓﻲ ھﻧدﺳﺔ ﺑﻧﺎ اﻟﻣﻘﺎﺑر.. واﺗ ّﺑدﻟت ﻓﻲ اﻟﺷﺎﻋر اﻟﻣﺷﺎﻋر.. ﻟﻣﺎ اﺗﺧﺻﻲ واﺗﻠوﻟو اﻟﻠﺳﺎن.. وﺣﻛﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﮭر واﻟﻲ اﻟﺷرع واﻷﺻول.. ﺣﺎﻣﻲ ﺣﻣﻲ اﻟﺛﻐور ﻣﻧظم اﻟﻣﯾﺎة ﻓﻲ اﻟﻧﮭر ﻣﻧزل اﻟﻣطر.. وﺟﺎﻣﻊ اﻟﻣﻛوس رِﺑﺎ وﺑطر واﻟﺟزﯾﺔ ﺳﺣت ﻗﮭر ﻓﻲ اﻟﺳﻼم وﻓﻲ اﻟﺧطر
اﻟﺗرﻛﻲ ھذا ،اﻟروﻣﻲ واﻟﻔرﻋوﻧﻲ واﻟﺟﻼد.. اﻟﺣﺎوي ﻋﺑد اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺗﻘﺎوي واﻟﻘرا ّد.. ﺳﻠﯾل ھﺟﯾن اﻟﺑدو واﻟﺗﺗر.. اﻟﻠﻲ اﻣﺗﻛﻠﻧﺎ ﺑﺎﺳم رب اﻟﻌزة واﻟﻌﺑﺎد.. واﻟﻠﻲ ﺣﻛم ،ﺗﻐزﻟﻲ ﻟﮫ اﻟﺗﯾل ﺣﺑﺎل ﻣﺷﺎﻧق وﺗرﻓﻌﻲ ﻟﮫ ﻓوق ﺟﺗﺗﻧﺎ اﻟراﯾﺔ واﻟﺑﯾﺎرق. وﺗﺟ ِدﻟﻲ ﻟﮫ ﻧﺳﺎﯾر اﻟﻛراﺑﯾﺞ.. وﺗﻣﻠﻲ ﺻدرك ﻣن ﻋﻔوﻧﺔ اﻟ َﻌر َﻗﺎﻧﺔ واﻟﺳرادﯾب.. وﺗﺿﯾﻘﻲ ﻻوﻻدك اﻟزﻧزاﻧﺔ.. ﺷﺣﯾﺣﺔ اﻟز ّوادة واﻟز ّواد.. ﻓﺗﻛﺗﻣﻲ ﻓﻲ ﺿﻠوﻋك ﺳرك اﻟﺣﺎرق.. وﺗﻐرﺑﻲ اﻻرواح ﻓﻼ ﺗدوﻗﻲ ﺣﻼوة اﻻﻓراح.. أو راﺣﺔ اﻟﻣرواح ﺗطق ﺟوه ﻋﺿﻣك اﻟﺟراح وﺗﺣت دﺑﺷك اﻟﺑﻧﺎدق ﯾﺟف ﺟﻠدك اﻟﻠﻲ ﻛﺎن رﻗﯾق ﻛﻣﻠﻣس اﻟدﻗﯾق واﻟزھر واﻟﺗﻔﺎح وﯾدﺑﻐﮫ اﻟﺷﻘﺎ وﻛﻌوب ﻣواﻛب اﻟﻌﺳﺎﻛر اﻟﻣدﺟﺟﺔ اﻟﺳﻼح.. وﯾ ّﻘطﻌوه اوﻻدك اﻟﺗﺟﺎر ..ﻟﻠﻌرض واﻟطﻠب ﻋﻠﻲ ﻣﻠوك اﻷرض واﻷﺳﯾﺎد.. ﻣن ﺑﻌد ﻧﻘﻌﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻣر اﻟﻣظﺎﻟم ﻓﯾرﻓﻌوه ﯾرﻗ ّﻌوه ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺎﺧر ﻋﻠﻲ ﺻواري ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑواﺧر..
وﯾ ّوﻓروه ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻟد اﻟﻣﺟﺎﻣر ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﻼد وﻟﻛﺎﻓﺔ اﻻﺳواق ﻏﻧﯾﻣﺔ ،ﻟﻠﻲ ﯾرﻓﻊ اﻟﻣزاد!.. ــ ٣ــ وﯾﺳﻛروا ﺑﺧﻣرة اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﺗر ّﺿﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺳر َﻣن ﻧﺟﺎ ﻣن اﻟوﻟﯾﻣﺔ ﺗ ْرﻗﯾﺔ ﺑﻠﻌﻧﺔ اﻧﺗﺻﺎرك اﻟﮭزﯾﻣﺔ ﯾﻠﻣﺢ ﺑﺷﺎﯾر ﺑﻛرة ...ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎد!! ﻟذا أﻧﺎ وإﺑﻧﻲ ..ﺑﻧﻌﺷﻘك ﻋﻧﯾدة اﻟﻌﯾون ﺗﺣﻧﻲ ﻟﻛل ﻣﺎﺗﺣ ّﺑﻲ ﯾ ْﺣﺑﻲ ﻓوق ﺷطوطك اﻟﺣﻧون وﺗﻧﻛري ﻋﻣﺎ وﺟﻧون ّﻛل اﻟﻠﻲ ﺗﻛرھﯾﺔ ﻟﺣد ﻣﺎﺗرﻣﯾﮫ ﺑﺧﻧﺟر اﻟﺷﻣﺎﺗﺔ أو ﺑذﻟ ّﺔ اﻟﺳﻛون.. ﻟذا ..أﻧﺎ واھﻠﻲ ﺑﻧﻌﺷﻘك ﻋﻧﯾدة اﻟﻠﺳﺎن ﺣﯾن ﯾﻛدب اﻟﺿﻌﯾف.. وﯾﮭرب اﻟﺧﻔﯾف اﻟﻘﻠب ﯾﺿﻌف اﻟﻣدان وﯾﻧزل اﻟﺑطل َﺗ َﻌب ﻋن اﻟﺣﺻﺎن وﯾﺳﻛت اﻟﻣﯾدان ﻟﺣﯾن ــ ﺗﻘ ّدري اﻟﻣﻛﺎن واﻟظروف واﻟزﻣﺎن ﻟﻛن ﻓﻲ ﻋﻣرك ﻣﺎﻏﻔرﺗﻲ ﻟﻠﺧﺳﯾس ﻟﻠﻧدل واﻟﺟﺑﺎن! ﻟذا أﻧﺎ وﺻﺣﺎﺑﻲ ﺑﻧﻌﺷﻘك ﻋﻧﯾدة اﻷﺣﻼم إذا ﺗﺑﮭت اﻟﻣدن ..وﺗﻧﻣﺣﻲ اﻟﻘري ﻣن اﻟﺧراﯾط وﺗزول ﺻﺑﺎﻏﺔ اﻟﺣواﺋط
واﻧﺗﻲ ..ﻓﻲ ﺻﻣت ﺑﺗﻐزﻟﻲ اﻟﺣﺟر وﺑﺗﻧﺣﺗﻲ اﻟﺑﺷر وﺗو ّدﻋﻲ اوﻻدك اﻟﻔﻘﺎري ﻟﻠﻐرﺑﺔ أو ﻟﺑﺎطن اﻟﻘﺑور وﺗﻔﺗﻠﻲ اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ْﺣﺑل ﯾو ِﺻل اﻟﻌﺻور ﻣﻊ اﻟﻌﺻور ﺗﺧ ّﺿري اﻟﺑراري ﺑﺎﻟﻘري ..واﻟﺻﺣرا ﺑﺎﻟﻘﺻﺎﯾد وﺗﺑد ّﻋﻲ اﻟﺟراﯾد وﺗﺗ ّﻣﻣﻲ اﻟﻛﺗب ﻓﻲ أﺣﻠك اﻷﻣور وف أﺣﻠ َك اﻟﺻدف وأ ْھﻠ َ ك اﻟظروف.. ﺑﺗوﻋدي اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ اﻟﺳودة ..ﺑﺎﻟﻘﻣر وﺗﻔﺗﺣﻲ ع اﻟﻔﺟر طﺎﻗﺔ ..ﺗ ِو ّج ﻧور.. ﻟذا أﻧﺎ ورﻓﺎﻗﻲ ..ﺑﻧﻌﺷﻘك ﻋﻧﯾدة اﻟﻛﻔوف ﺗﺷﻘﻲ وﻻ ﺗﻛ ّل وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺎﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗﺣﺗﻣل وﻻ ﺗﻣ ّل ﻣﺎﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن أﻣﺎﻧﻲ أو ﺣروف.. ﻓﻲ ﻟوﻋﺔ اﻟوطن ﺗطوف.. ﻓﻲ اﻟﺿﯾق وﻓﻲ اﻟﺑراح وﻓﻲ اﻟﺣواري واﻟﻌطوف وﯾ ْوﻋﻲ ﻗﻠﺑك اﻟﻣﻠﮭوف ﺑﻛل ﻣﺎﯾﺷوف وﯾﺣﻔظﮫ ﺗﻣﯾﻣﺔ ﻟﻠﺧﻼص ﻟﺣﯾن ﻣﺎﺗرﺳﻲ ﻓوق ﺷواطﺊ اﻷﻣل ﻣراﻛب اﻟﻌﻣﺎل ..أﻏﺎﻧﻲ ..أو رﺻﺎص.. ﺻورﺗك ﻛده ف ﺧﯾﺎﻟﻲ ..ﯾﺎأﻋز ﻣﺎﻋﺷﻘت ﺗﻛﺗﻣل ﻋﻧﯾدة اﻷﻣل..
اﻟظﻠم ﻓﯾﮭﺎ واﻟﺧﯾﺎل ﻣَﺛل و ْﻋد اﻟﻣوت ــ أ َﺟل.. وﻟﻸﺟل ..ﻣن اﻷزل ﻛﺗﺎب.. ﻟﻛﻧﮫ ﺻﺑرك اﻟﻌﺟﯾب ..وﺻﻣﺗك اﻟرھﯾب.. ﻓﻲ د ْردﺑﺔ دﺑﯾب اﻟﻘﮭر واﻟﻌذاب.. ﻣﺎھوش ﻟﺣوف وﻻ و َﺟل ﻣن اﻟزﻟل.. وإﻧﻣﺎ ﻟﺣﻛﻣﮫ ﺑﯾن ﻣدارك اﻟﺣﻣﺎس ..وﻣﮭﺎﻟك اﻟﻣﻠل.. ﻻﺑد ﻣن ﺷﮭر ﻣﺎرس ﻣﺎرس رﻗﯾق اﻟﺷﻌور ﻣﺎرس ﻏﺿوب اﻟﺧطر أﻧﺎ اﺑن ﺳﯾد اﻟﺷﮭور وذﻧﺑﻲ )ﻋﺷق اﻟﻣطر!!( ﯾﻼﺣﻘﻧﻲ ﻣﺎرس اﻟﻌظﯾم ﻓﻲ ﻛل ﻋﺎم ﯾﻔﺎﺟﺋﻧﻲ وﯾﺧﻠ ّﻘﻧﻲ ﻻﻣﻔر.. ﯾﺳﺗﺑدل اﻹﯾدﯾن واﻟﺳﻣﻊ واﻟﺑﺻر.. ﯾﺑدل اﻟﻧﻐم.. وﯾﻌ ّدل اﻟوﺗر واﻟرﺗم واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ.. ﯾﻧﻔﺦ ﻧﮭم ﺟدوره ﺗﺣت ﺟﻠدي ﻣ ْﺟﻠ َ َده.. ﯾﻠﺳوع اﻟﻧﺳﯾم ﺿﻠوﻋﻲ.. ﯾﻠ ّوع ﺑﺎﻟﺿﺟر ھﺟوﻋﻲ.. أﻓز ﻓﻲ ﻗﯾﺎﻣﻲ ﻣن رﻛوﻋﻲ.. ﻓﯾﺳﺗﻔز ﻟﮭﻔﺗﻲ ﻟطﻠوﻋﻲ..
ﯾﺻ ّﺣﻲ ﺟوﻋﻲ.. ﯾﻐﺳل ﺑواﻗﻲ رﺟﻔﺔ اﻟﺷﺗﺎ ﺑﺂﺧر اﻟﻣطر وﯾﮭز ﺟذع رﻏﺑﺗﻲ اﻟﻣؤﻛدة وﺷﮭوﺗﻲ اﻟﻣ ّﻛﺑدة ﯾوزھﺎ ﺑﺷوق اﻟﻣوﻟد اﻟﻘدﯾم ﻟﻠﻌﺷق واﻟﺳﻔر!.. ﻣن ﻛل ﺑد ف ﻛل ﻋﺎم ﻻﺑد ﯾرﻋد اﻟﺳﺣﺎب ﻓﻲ ﻣﮭﺟﺗﻲ.. ﯾﺑﯾض ﯾﻣﺎم اﻟﻌﺷق ﺟ ّوه ﺻدري ﯾﻣد ِﺷﻌري ﻋﻠﻲ اﻟﻧﮭود ﻛﻔوف ﯾرﻋش ﻣﻛﺎﻣن اﻟرﺿﺎ اﻟﺟﺑﺎن ﻓﻲ ﺧوف.. ﯾﻣ ّزع اﻟرﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺣروف.. ﯾﻔ ّزع اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ ْﺟﻠد ﺟ ّﺗﺗﻲ.. أﻧﺎ ﻗﺑﻠت؟ ﻷ ..أﻧﺎ رﻓﺿت؟ ﻷ ..أﻧﺎ ﻛذوب.. واﻧﻛﻣش ﻓﻲ ﺟﻠدي ﻧﺎوي أﻧزوي وأدوب.. ﯾﻐرﯾﻧﻲ طﻌم ﺷﻔﺎﯾﻔك اﻟﺧ ّروب.. أﺗوب؟! ﯾﺎﻣﯾن ﺣداه اﻟﻘدرة أن ﯾﺗوب.. أﻓزع ﻣن اﻟﮭروب إﻟﻲ اﻟﮭروب اﻟﺷرق ﻏرب واﻟﺷروق ﻏروب ﻟﻛﻧﮫ ﻣﺎرس اﻟﺟﻣﯾل اﻟﺷﮭد واﻟذﻧوب.. واﻟدي اﻟﻠﻲ ﻟﮫ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺢ رﻋﺷﺗﻲ ﻧدوب.. ﯾﺷق ﺻﺧر وﺣدﺗﻲ اﻷﺻم ﯾﻧزﻋﻧﻲ ﻣن ﻣﻛﺎﻣن اﻟﻛﻣون ﻣن ﺑﯾن ﺑراﺛن اﻟﺷﺗﺎ ﯾرﻓﻌﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻧون ﯾدﻓﻌﻧﻲ ﻧﺣو ﺑرزخ اﻟوﺟوب
ﻟﺷﻣس ﺣﺎ ّرة ﺟ ّوه ﺻدري د ْﻣدﻣﺔ ودﻓوف.. ﺗﻧﺟدﻧﻲ ﻣن ﻣﻐﺎﻧم اﻟﻧﺿوب وﻣن ﻏﻧﺎﯾم اﻟﺳﻛون.. ورﺧﺎوة اﻟﺑطر.. ﺗﺟﻠدﻧﻲ َﺟﻠ ْد ﺑﻧﻌﻣﺔ اﻟﺧطر ﯾﺗﻔ ّﺗﺢ اﻟﺑﺻر أﺷم ...أﺷوف وأرﻓض إﻧﻲ أﺧﺟل ﻣن أﻛﺎﺑر اﻟﻌﯾوب.. ﯾﺎ ﻣﺎرس اﻟذي ﻋرﻓﺗﮫ ﻣن زﻣن ..وﻋرﻓﺗﻧﻲ ﻣن ﻋﮭد ﻣﺎ ﺧ ّﺿرﺗﻧﻲ ﻓرﺿﻌت ِﻧ ْﮭد )زھزھﺎن( وﺧدﺗﻧﻲ ﻟﻠﺣﻠم ..ﻟﻠﻐرام ..أ ّھﻠﺗﻧﻲ دﻓﻌﺗﻧﻲ.. وﺧﻧﺗﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻛﺔ اﻟﺟﻧون زﻣﺎن.. ﻟﻣﺎ ف ﺳﻼﻟﺔ اﻟﻣﻛﺎن زرﻋﺗﻧﻲ ..ﺧدﻋﺗﻧﻲ.. واﺧﺗرﺗﻧﻲ ﻟﻣﺟﺎھل اﻟزﻣﺎن ﺧﯾ ّرﺗﻧﻲ.. وع اﻟ ّﺳﻛك ﺣ ّﯾرﺗﻧﻲ اﻟﺳﻛﺔ دي اﻟﺣﻧﺎن ﻛرھﺗﮭﺎ طﯾﺎ ﺑﮫ ﺣﯾن ﻏﺻﺑﺗﻧﻲ.. واﻟﺳﻛﺔ دي أﻣﺎن.. رﻓﺿﺗﮭﺎ ﺧﯾﺎﺑﺔ ﺣﯾن ھﺟرﺗﻧﻲ.. واﻟﺳﻛﺔ دي اﻟﻣﺟﮭوﻟﺔ اﻟﻣﺻﯾر.. ﺣﺿﻧﺗﮭﺎ رﺑﺎﺑﺔ.. وﺣﯾن ﻋﺎﻧدﺗﻧﻲ رﻛﺑﺗﮭﺎ ﺣﺻﺎن.. ﻟﻣﯾت ﺳﺑب وﺑدون ﺳﺑب ﻗطﻌﺗﮭﺎ.. زوادي َﺧِﺑزة اﻟﻣواﺳم اﻟﻣﺣ ّرﻗﺔ ﻟﻠطل ..م اﻟﻌطش ﺗﻧوح..
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448
- 449
- 450
- 451
- 452
- 453
- 454
- 455
- 456
- 457
- 458
- 459
- 460
- 461
- 462
- 463
- 464
- 465
- 466
- 467
- 468
- 469
- 470
- 471
- 472
- 473
- 474
- 475
- 476
- 477
- 478
- 479
- 480
- 481
- 482
- 483
- 484
- 485
- 486
- 487
- 488
- 489
- 490
- 491
- 492
- 493
- 494
- 495
- 496
- 497
- 498
- 499
- 500
- 501
- 502
- 503
- 504
- 505
- 506
- 507
- 508
- 509
- 510
- 511
- 512
- 513
- 514
- 515
- 516
- 517
- 518
- 519
- 520
- 521
- 522
- 523
- 524
- 525
- 526
- 527
- 528
- 529
- 530
- 531
- 532
- 533
- 534
- 535
- 536
- 537
- 538
- 539
- 540
- 541
- 542
- 543
- 544
- 545
- 546
- 547
- 548
- 549
- 550
- 551
- 552
- 553
- 554
- 555
- 556
- 557
- 558
- 559
- 560
- 561
- 562
- 563
- 564
- 565
- 566
- 567
- 568
- 569
- 570
- 571
- 572
- 573
- 574
- 575
- 576
- 577
- 578
- 579
- 580
- 581
- 582
- 583
- 584
- 585
- 586
- 587
- 588
- 589
- 590
- 591
- 592
- 593
- 594
- 595
- 596
- 597
- 598
- 599
- 600
- 601
- 602
- 603
- 604
- 605
- 606
- 607
- 608
- 609
- 610
- 611
- 612
- 613
- 614
- 615
- 616
- 617
- 618
- 619
- 620
- 621
- 622
- 623
- 624
- 625
- 626
- 627
- 628
- 629
- 630
- 631
- 632
- 633
- 634
- 1 - 50
- 51 - 100
- 101 - 150
- 151 - 200
- 201 - 250
- 251 - 300
- 301 - 350
- 351 - 400
- 401 - 450
- 451 - 500
- 501 - 550
- 551 - 600
- 601 - 634
Pages: