ﺳﺎﻋﺗﮭﺎ ..ﺑﺎﻟﺑﮭرﺟﺔ واﻟﻘﺷرة ﻟن ﺗﮭﺗم ..وان ﺷﯾﻠوك اﻟﮭم وﻻ ﺑﺎﻓﺗﺗﺎن اﻟﻛدﺑﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺎن ﺗﻣوت ﻣن اﻟ َﻐم وﻻ ﺗﻘﺗﻧﻊ ﺗرﺿﻲ ﺑﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺳﻠﯾم ﺑﺎﻟﻣﺿﺣك اﻟﺳﺎﺧر ﻟﻛن ﺗ ِﻣ ّد آﺧر ﺧطوط اﻟﻌﻣر ﻟﻶﺧر ﻛﻲ ﻣﺎ ﺗﺷﺎھد ﻓﻲ اﺑﺗﺳﺎم اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ھذا اﻟزﺑد ﻛﻠﮫ ..ﻛﻠﮫ ..ﻣن ﺻﺣف وﺳﻼم.. وﺟزم ﺑﯾﺎدة ..وﺧطط ..ﺑﻣﯾت ﻟﺳﺎنُ ..ﻣ ْﻠﺳﻧﺔ ﺣﻣﯾر ﻋﻠﻲ إﺣﺻﻧﺔ ..وراﯾﺎت ﻋﻠﻲ ﺷوﻣﺔ ﺧرﺳﺎ ﻋزوة وﺣﻛوﻣﺔ.. ﻓﺎﻛرة أﻧﮭﺎ م اﻷزل ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻟﺣد اﻷﺑد وھﻲ ﻣﯾن؟ ..ﻻ أﺣد َﻣ ْﺣض اﺣﺗدام اﻟﻣوج .ھﺑﺎء ﻣن َز َﺑد ﯾذھب ﺟﻔﺎ ًء ﻛﯾف أﺗﻲ؟.. ﻛﯾف راح؟ ..وﻛﯾف ﯾﺗﺧﻣد؟ أول ﻣﺎ ح ﺗﮭب ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻣت ﺷطوطﮭﺎ رﯾﺎح! ارﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن اﻷﻏﺎﻧﻲ ارﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن ُﺧ َطب ﺗ ْوﻟد ﺧطط ..ﻛدب وﻣﺑﺎﻧﻲ إرﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن زﺣﺎم اﻟﻣﯾﺗﯾن ﻣن دﻛﺎﺗرة ﺑﻘﺎﻟﯾن ع اﻟﺷﺎﺷﺎت ﺣﺳب اﻟطﻠب ﺷﻣﺎل ﯾﻣﯾن وأﺳﺎﺗذة ﺑﯾﻛﺗﺑوا ﺑﻌ َرق اﻟﻐواﻧﻲ ارﺣﻣﯾﻧﻲ ..ﻣن ﻗﮭﺎوي اﻟ ّر ْﻏﻲ وﻧوادي اﻟﻧﺧﺎﺳﺔ ارﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﺳﺎﺳﺔ ﺑﯾﻠ ّﻔوا اﻟوطن ﺣﺳب اﻟﻔ ُرص د ْﺷت وﺑﻼﺳﺗﯾك ارﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن ﺿﻣﺎﯾر ﺟوخ وأﺳﺗك
ﺗﯾك أواي ــ اﻟﺷﻌر ﻓﻲ ﺣب اﻟوطن ..أﺻﺑﺢ أواﻣر ..أرﻗﺻوا واﻟرواﯾﺔ ــ ﻛﻌب داﯾر ﺑﺎﻟﺟواﯾز ﯾﺎ ﺣﺑﺎﯾب ..ھﯾﺻوا اﻟﻌﯾﺎل ﺗﺣت اﻟﻧﻔق م اﻟﺑرد واﻟﻛدب اﻟﻣز ّوق ﺑﺎﺳﻣﮭم ــ ﺑﯾر ْﺻرﺻوا اﻟﻐﻔر ﺑﯾﻌﻠ ّﻣوھم إﺗﯾﻛﯾت أﻛل اﻟﺟواﻓﺔ وأﺻول اﻟﻧوﻣﺔ ﻓﻲ ﺣوش اﻟﻘراﻓﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻠﻲ ف ﺳﻧﮭم داﻗوا اﻟﻣر ّﺑﮫ ﻟﺑﺳوا ﻓﺿﻠﺔ ﺧﯾر أوروﺑﺎ أﺻﺑﺣوا ف ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻧﺿﺎﻓﺔ )وﺣدھﺎ اﻟﻘطﻧﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻛدﺑش ﯾﺎ أم اﻟﺟﻣﯾﻊ( ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣﻼم ﺑﺗ ْﺻﺣﻲ ﺗﺎﻧﻲ واﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺑدﯾﻊ اﻟﻘﻠوب ﺣﺗﻲ اﻟﻧﺟوع ﺑﺗﻧ ّز ﻓرﺣﺔ .ﻛل أﯾﺎﻣﻧﺎ رﺑﯾﻊ واﻟ ّﺳﮭر ﺻﺣﺑﺔ ﻓﻲ أﺣﺿﺎن اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ارﺣﻣﯾﻧﻲ ..ﻣن اﻟﺧراﻓﺔ اﻟﻠﻲ ﺑﺗﺧﻠﻲ ﺣﻛﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎﻓﺔ ﻣﻧﮭﻣك ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن أﺳﺑﺎب ﺧﻔﯾﺔ ﻟﻠﮭﯾﺎﻓﺔ وﺣوا ﱡﺳﮫ اﻟﺧﻣﺳﺔ ﺻﺎﺣﯾﺔ ﺗﺣﺳب اﻟدور واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ واﻟﻣواﻋﯾد واﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﺑﻧك وﻛﺷوف اﻟﺿﯾﺎﻓﺔ.. ودﻋﺎء أ ّﻣﮫ اﻟﻠﻲ ﺣ ّﻧن ﻟﮫ ﻗﻠوب اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻓﺎﻧﻔﺗﺢ ﻗدا ّﻣﮫ ﺑﺎب اﻟﺳﻌد ﻋﻠﻲ وﺳﻌﮫ ﻛﺳﺑﮭﺎ ﺑﻌﻠم ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻷدب ..دﻧﯾﺎ ودﯾن اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﮫ ﺑﻘت أواﻣر وﻋﯾون زﻣﻼؤه ﺻﺎرت طﻔﺎﯾﺎت ﻟﻠﺑﯾﺑﺔ وأﻋﻘﺎب اﻟﺳﺟﺎﯾر ارﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﺳﺎﻛر اﻟﻠﻲ ﻣﺗﺧ ّﻔﯾﺔ ﺗﺣت اﻟﺑدﻟﺔ واﻟﻛراﻓﺗﺔ واﻟﻔﺳﺗﺎن ..وﻗﺎﻟﺑﮫ اﻟرﯾف ﺑﻧﺎدر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم .ﻟو ﻧﻣت ..ﺑﺗﺣﺎﺻرﻧﻲ آﻻف اﻟﻛﺎﺑﺎت ..واﻟﻘﻼﺷﯾن واﻟﺑﯾﺎدة
واﻟﺑﻧﺎدﯾر واﻟﻘواﯾش ..واﻟﺿﺑﺎﺑﯾر واﻟﺷراﯾط ﻣن دھﺎﻟﯾز اﻟﻣﻛﺎﺗب واﻟﻠﺟﺎن ..وﻛواﻟﯾس اﻟﻣواﻛب وﺧﻔﺎﯾﺎ اﻟﻣﮭرﺟﺎن... وأﺿﺎﺑﯾر اﻟﺑﺣوث اﻟﺟﺎھزة ﻓوري ﻛل ﻧدوة وﻣؤﺗﻣر ﺑﯾن ُﺟﻧوﺑﻲ ﺑﺗﻧ ُﻐز اﻟ ّﻧﻧﻲ اﺳﺑﻼﯾطﺎت اﻟﺿواﺑط ﺟﯾش ﻣراﺑط ﻓﻲ ﻧﺎﻓوﺧﻲ ..ﯾﺣﺻروﻧﻲ ﻛل ﻣﺎ أﻓﺗﺢ ﻋﯾﻧﯾﮫ واﻻ أﻧطق ﯾﻌﻛﻣوا ﻗﻠﻣﻲ ف اﯾدﯾﮫ.. ﯾﺧﺗﺎروا ﻟﻲ اﻟوزن واﻟﻧﻐﻣﺔ وإﺣﺳﺎس اﻟﻘﺻﯾدة. ﺣﺗﻲ ﻟون اﻟﻣﯾﻛروﻓون ﻧوع اﻟورق ﯾﻌﺟﻧوﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠق واﻟرﻋب واﻟﺧوف م اﻟﻐرق.. وﻋﻠﻲ اﻷرض اﻟ ّزﻟق ﺑﯾر ّوﺿوﻧﻲ.. اﻧﺗﺷﻲ ﺑراﺣﺗﻲ وارﺿﻲ ﺑﻘﻌدﺗﻲ ﻓوق اﻟﺣدﯾدة زي ﻛﺗﻛوت اﻟﺷﺗﺎ اﻟﻣﺑﻠول ﺧﺳﯾس دﻟدول وﺑﺎﺗﺑﺎھﻲ ﺑﺻورﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة ﺷﺎﯾل اﻟﻛﺎس اﻟﻠﻲ ﺧدﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﺑق.. ﻣﺑﺗﮭﺞ ﻓرﺣﺎن أﻧﺎ اﻟﻌرﯾﺎن ..ﺑﺎﻏﯾظ أﺻﺣﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﺑدﻟﺔ اﻟﺟدﯾدة.. ﺑﻌد ﻣﺎ ﻛْﻠت اﻟ ّﻧﺑق اﻷﻣل اﻧﻲ اﺳﺗرﯾﺢ ﻣن آھﺎت ﻗﻠﺑﻲ اﻟدﺑﯾﺢ اﻟﻠﻲ و ْھوج ﺟﻣ ُرة ﻓﻲ اﻟرﯾﺢ .ﻛ ْدب ..ﻟﺣظﺔ ..واﺣﺗرق!! ﻋﺻـــر اﻟ ّﻧـــدرة ﻓﻲ اﻟﺟو ..رﯾﺣﺔ ﻋﻔن.. أﻛوام زﺑﺎﻟﺔ ف ﻛﺎﻓﺔ اﻷرﻛﺎن..
ﻓوق ﻛل رﺻﻔﺎن اﻟوطن ..أﺣزان ..وف ﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻠﺟﺎن.. ﻓﻲ طرﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ واﻟدﻛﺎن.. اﻟﻛدب ﺗﺎﻗن ﻟﮭﺟﺔ اﻟﺗﺣرﯾف وﺑﻘﺎﯾﺎ إﻧﺳﺎن ﻣﻣ ّزع ﺟْﻧب ﻛل رﺻﯾف اﻟﺻدق أﺻﺑﺢ رزاﻟﺔ ..واﻷﻣل ﺗﺧﺎرﯾف اﻟدﻧﯾﺎ أﺷﺑﮫ ﻣﺎ ﺗﻛون ﺑ َﻛﻧﯾف.. ﺳر اﻣﯾك ﻣ ّدھب ﻣﺷ ّﺟر ﻣُﺗﻘن اﻟﺗزﯾﯾف ﻻﯾق )ﺑﯾﺳرا( وﺷﮭﻘﺗﮭﺎ) ..ﻋﻣر ﯾﺎ ﺷرﯾف( اﻟورد ﻣﯾت ﺧﻔﯾف واﻟﺷﺟر ﻋرﯾﺎن.. اﻟﻣوت أﻟﯾف واﻟﻘﺗل ﻣﺎ ﺑﻘﺎش ﻣﺧﯾف وﺣﯾﺎة أﺑوك ﻗﺑل ﻣﺎ ﺗﻘرف َﺗﺑﮭدﻟﻧﻲ.. وﺑﺎﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻗﺻدﺗوش ﺗﻘ ّوﻟﻧﻲ ﻗوم دﻟ ّﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻧص ﺷﺑر ﻧﺿﯾف ﺳ ّﻣﻌﻧﻲ ..ﺻرﺧﺔ ﺑريء أوﻗول ﺟريء طﺎھر.. واﻗﻊ أﻧﺎ ف ﻋرﺿك إذا ﻟ ّﺳﺔ ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻟذاﻛرة ﻣواوﯾل.. ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﺷﻌر َﻋن ﻣﻌﻧﻲ رﺑﯾﻊ وﺧرﯾف ﺷ ّﻣﻣﻧﻲ ﻟو ﺑﺎﻗﻲ ﺣﺗﺔ ﻣن ﺗراب أرﺿك ﯾﺎﻣﺎ ﻧﻔﺳﻲ اﺳﺗطﻌم رواﯾﺢ اﻟرﯾف اﻻﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﺑﻘت ﺣﺎﻟﺔ ..و ِﺳ َﻣﮫ ..ﻋﺎ ْﺻﯾﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺗﺄﻟﯾف وأﻧﺎ ﻣن ﺻ َﻐر ﺳ ّﻧﻲ ﻋﺎرﻓك.. ﺑﺻﻣﺗﻲ وﺑﺷﻌري ﻗﺎرﻓك ..واﻧت ﻗﻠﺑك ﺧﻔﯾف اﻻﺣﺗﻣﺎل واﻟرﺿﺎ أﺳﮭل ﺑدون ﺗﻛﺎﻟﯾف.. ُﻋذ َرك ﻣﻌﺎك ﯾﺎ ﻋم ّﻓوﺗﮭﺎ ﻣﺎﻓﯾش ﺗﻛﻠﯾف
اﻟﻘدرة ﻣﺎ ﯾﻘدر ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﯾوم ﺳوي ﻗﺎدر أو ﺑورﻣﺟﻲ ﻓﺎﺟر.. واﻟ ّﻧدرة إن ﺗﻛون ..وﺳط اﻟﺳﻔﺎﻟﺔ ..ﻋﻔﯾف! ﻟﮭﺎﻟﯾب ﻗﻠق ﻧﯾــﮫ ﯾﺎ رﺿﺎ اﻟﻐﺷﯾ ّﻣﺔ واﻟﺟﮭل اﻟﻧﺑﯾل ﺧف ﻋﻧﻲ اﻧﺟدﻧﻲ م اﻟﺻﻣت اﻟذﻟﯾل اﻟﻠﻲ أﺷﺑﮫ ﺑﺎﻟﻛﻼم ﺳﺎﻛت ﻋوﯾل َطق اﻟﺣﻧك ..وﻣﺎﻟوش ﺗﻣن ﻧﺎ ِﻓ ْش اﻟرﯾش اﻟﺟﻣﯾل اﻟﻌﯾرة.. ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻧ ّﺻﺎت اﻟوطن ﻟﺑﻠب ﻛذوب ﺳﻛران ﺑﺄﺷﻌﺎر اﻟﻣدﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﺧطب واﻟﻣﻧﺷورات اﻟﻛدب.. واﻟﻘول اﻟﻣرﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرﯾﻧﺎت اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟرﻗص ﻋﻠﻲ ﺻدر اﻟﺟراﯾد ﻓﻲ ﺷراﯾط اﻟﺷرطﺔ وﺿﻔﺎﯾر اﻟﺑﻧﺎت.. ﻓﻲ ﺧﻔﺎﯾﺎ ﺳﻧدوﯾﺗﺷﺎت اﻟﺗﻼﻣذة.. ﻓﻲ ﻟﺑن ﺻدر اﻟﻐﻼﺑﺔ اﻷﻣﮭﺎت.. ﻓﻲ ﻗﺻﺎﯾد ﻣن ﺑﺣور اﻟﻛدب واﻟﻌﯾب اﻟﻔﺻﯾﺢ واﻟﻠﻲ ﯾ ْﺷﺑﮫ ﻛدﺑﮭﺎ اﻟﺻدق اﻟﺻرﯾﺢ.. واﻟﻠﻲ ﻟﯾﮭﺎ طﻌم َﺟﻣر اﻟﺻﺑر ﻟ ْﺳﻊ اﻟﻧﺎر وﻏ ْدر اﻟﺑﺣر ﺑﺎﻟطﯾر اﻟدﺑﯾﺢ..
اﻋﻣﻠﻲ ﻣﻌروف ﯾﺎ ﻟﮭﺎﻟﯾب اﻟﻘﻠق ارﺣﻣﻲ ﻗﻠﺑﻲ وﻟﺳﺎﻧﻲ ..اﺧرﺳﯾﻧﻲ.. ھذا اﻟوطن ﻣﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن ﺷﺟر اﻟﺻراﺣﺔ.. ﻛ ّﻧﮫ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﻠب ﻓﻼﺣﺔ.. وﻻ ﻛﺎن ﺣّﺗﺔ ﻣﻧﻲ.. ﻣﻠ ّﺣت ﻓﻲ ﻋﺷﻘﮫ أﺣﻼﻣﻲ.. وﻣر ّر طﻌم ﻓﻧﻲ.. اﺧﺗﻠط ﺣ ّﺑﮫ وﺣب اﻟﺑﻧت إﻟﻠﻲ ف ﯾوم ﺣ َﺑﺎھﺎ ﺻدﻓﺔ وﺣدﻓﮭﺎ َﻋﻠﯾﺔ.. واﻟﻠﻲ ﺣﺑﯾت ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ ﻋﯾون )ﺑﮭﯾﺔ( ﻟﯾﮫ َﺑ َﮭت ﻓﺟﺄة ..وﺑﺎخ د ّﻣﮫ و ِﺗ ِﻘل واﺧﺗ ّل ﻓﯾﮫ.. ﻣ ّزﻋت ﺟﻠدي أﻧﺎﺷﯾده اﻟﻐﺑﯾﺔ.. ﻟﯾﮫ ﯾﺧﯾب ﻓ ْﻘر ظﻧﻲ ..ف ﻟﺣظﺔ اﻟﺻدق اﻟ ّﺷﺣﯾﺣﺔ.. وﯾ ْﺧﻼ ﺑﯾﺔ! ارﺗﺣل ﯾﺎﻧﯾل وھﺎﺟر ﻣن ﻋروﻗﻲ ﻓك طوﻗﻲ ..اطﻠﻘﻧﻲ م اﻟﺣﻠم اﻟﻧﺑﯾل ﺣرر أﻗﻼﻣﻲ وﻟﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﻗدﯾم اﻷﺑﺟدﯾﺔ.. ﺣل ﻋن روﺣﻲ وﻋ ّﻧﻲ.. ﻻ اﻟﮭوي ﺑﻘﻲ ﻓﯾﮫ رﺟﺎ ..وﻻ ﺟﺎي ﻣ ّﻧﻲ.. ﻋﻣري أﺑدا ً ..ﻣﺎ روﯾت ﻣ ّﻧك ﻏﻠﯾل َﻋ ِط َﺷﻲ.. وﻻ ..ﻓﻲ ﻟﯾﻠﻲ اﻟطوﯾل.. ﺑﺎن ﻟﻲ ﻣ ّرة ﻓﻲ ھﺟﯾر ﻋطﺷك ..دﻟﯾل! ﻣﺎﺑﻘﺎش اﻷﻣر ﯾﺳﺗﺎھل ..أﻣوت ﻋﺷﻘﺎ ً ﻓﻲ ﺣﺑك..
أو أﻋﯾش اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻣن ﻋﻣري.. ﻋﻠﻲ اﻟوھم اﻟﺟﻣﯾل.. إﻧﻲ ﻋﺎﯾش ﻓﻲ ھواك ﺣﻲ اﻟ ْﺧطﻲ.. ـ وأﻧﺎ اﻟﻘﺗﯾل.. َح ﯾﻛ َﺳ ُﺑﮭـﺎ اﻟـ ّذي ﯾﺧ َﺳـر ھ ُﻣو اﻷ ْﺷطر.. إْذ ﯾﻣﻠﻛو َن اﻟﻣﺎ َل واﻟﻛﺎﻣﯾرا ِت واﻷو ْرد ْر وﯾﻣﻠك ﺑﻌﺿﮭم إﺻرا ً ﻋﻠﻲ اﻟﺑﻌ ِض ﻓﻼ اﻟﺣﻛﺎم ُ ﺑﺎﻷرض وﻻ اﻷوطﺎ ُن ﺑﺎﻟﻔﻘ ِر أو اﻟﺳﺟ ِن أو اﻟط ْر ِد وﻻ اﻷﻓﻼمُ ﺑﺎﻟطو ِل وﻻ اﻷﻋﻼ ُم ﺑﺎﻟﻌر ِض وﻻ اﻷﺣﻼم ُ ﯾﺎ ﻣﺳﻛﯾ ُن ﻟﻠﻌرﯾﺎ ِن ﻓﻲ اﻟﺑر ِد وﻻ اﻟ ُﺧدام ُ واﻷﻻﺿﯾ ِشواﻷزﻻم ُ «ﺻورة ﻓوﺗو» طﺑ ُق اﻷﺻل م اﻟﻣﺎﺳﺗر وﻟﻛن ﻛل ﺷﻲ ْء ﺟﺎﯾز ﻓﻲ ﻋﺻ ْر ،اﻟﻔن ﻓﯾﮫ ﯾ ْﺧﻧﻲ وﻓﯾﮫ اﻟﻌﻠم ﺗ ْروﯾﻘﮫ إذا ﻣﺎ اﻟﺟو ﯾﺗﻌﻛر وﻣﺻﺎرﯾن اﻟوطن ﻣﺑﻘورة ع اﻟﺷطﺂن ﻣن اﻷﺑﯾ ْض إﻟﻲ اﻷﺣ ْﻣر ﺧﺻﻲ اﻟﻘﺻر ﯾﺳﺗوزر ﻓﻘﻲ اﻟﺧ ْﻣﺳﺎن واﻟ ّﻛﺗﺎب ﯾّﺗدﻛﺗر وﺑﯾﺎع اﻟﺳﻣﯾط ﯾرﻗد ﻋﻠﻲ اﻟﻘﻣﺔ
ﻟﯾوم اﻟﻣﺷﮭد اﻷﻛﺑر ﻓﻔﯾﻔﻲ رﺑﺔ اﻟﻌﻔﺔ ﺑﺗﻔﺗﻲ ﻟ ِﻌ ّﻣﺔ اﻷزھر وﻟﯾس اﻟرﻗص ﻏﯾر ﻋﺑﺎءة رو َﺣﯾﺔ ﻟﻠﻧوم ﻓﻲ اﻟﻣطﮭر وﯾﺳرا ﺑﺎﺑﮭﺎ أﺧﺿر ﻣن اﻟﺳﯾراﻣﯾك ﻛﺎﻟﺟوھر.. وﺗﻠك اﻟوردة اﻟﺻ ّﺑوﺣﺔ اﻟﻘدﺳﯾ ُﺔ اﻷﻋﺗﺎب ﻣﺎزاﻟت ھﻲ اﻷﺻﻐر.. وذاك اﻟ ْﮭﻠف أﺳﺗﺎٌذ ﻟﮫ ﺣ ُظوة ﯾﺧ ّطط ﻟﻠﻐد اﻟﻣﺄﻣول ﺑﺎﻟﻣﺣﻣول ..ﻟﻸو ْﺳﻛﺎ ْر واﻧﺗم ﺗﺿﻐطون اﻟز ّرﻗﺑل اﻟﻧوم ..ﺑﻌد اﻟﻧوم ﺑﯾن اﻟﻧوم ــ ﻧوم ُ اﻟﻌﺎزب اﻟﻣﺳﻛﯾن ﻣﺗﻛ ّدر ــ وﻧوم اﻟﻣ ْﻌ َﯾل اﻟﻣﻣزو ِق ﺑﯾن اﻟﻣ ّر واﻟﺳ ّﻛر ﺟﻣﯾﻌﺎ ً ر ْﺳﻣﻲ ﺗﺣﺗﻠﻣون أ ْزﺑﺎب اﻟزﻣﺎن ﻻ ْﻏﺑر ﺑﺄﺣزاب ﻣزﻓﻠطﺔ ﻣروﺿﺔ ﺻﻧﯾﻌﺔ ﺟد ْﻛم ﻻ ْﺳﻣر زﻋﯾم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛوري واﻟ ّدوري ﻟﻠﻌﺳﻛر وﺟﺎﻣﻌ ٍﺔ ﻣﺣﻔﻠط ٍﺔ ﻣروﺿ ٍﺔ رﻋﺎھﺎ اﻷﻣن وﺧﺻﺎھﺎ ﻏﺷﯾ ُم اﻟﻘﻠب ذو اﻟﻌﻘل اﻟذي ﻣﺎ أن أﺑ َﺻر اﻟﻠﺣم ﺑﻌد طوﯾ ِل ﺣرﻣﺎ ِن ﻓﺄﺳﻠم وﺟﮭﮫ ﻟﻠﺻﻔﻊ واﺳﺗﻧﻛر ﺳﻠﯾ ُل ﻣﻌﺎوﯾﺔ اﻟدﻣوي.. ﺻﺎﺣب ﺷﺎد ِر اﻟﻐﻠﻣﺎن اﺑن اﻟﻘﺣﺑﺔ اﻷ ْﻓﺟر.. ﻓﮭﯾﺻوا ﯾﺎ ﯾﺗﺎﻣﻲ ﻣﺻر ھذي اﻷرض ﻣﻧﺻورة ﻛﻧﺎﻧﺔ رﺑﻧﺎ اﻟرﺣﻣن ﻓﻲ اﻟﻘرآن ﻣذﻛورة ﺣﻣﺎھﺎ ﷲ ﻣن «ﯾﮭ َوه» وھ ْﺑﮭﺎ اﻟﻘﮭوة واﻟﻛورة
وﻧﺎﻣوا ﻣلء أﻋﯾﻧﻛم طﻧﺎﺷﺎ ً ﻋن ﺷواردھﺎ.. ﻓﮭم ﻣﻠﻛوا ﻣواردھﺎ ﻣن اﻷﻣوال ﻟﻸ ْﻓوال ﻟﻠﻧﺳوان واﻟﺑرﺟ ْر ﻟذا ﺻﺎروا ھم اﻷﻧﻛﻲ ھم اﻷذﻛﻲ ..ھ ْم اﻷطﮭر.. ھم اﻹﻓﺻﺎ ُح واﻹﺻﺑﺎح واﻟﻣﺻﺑﺎح واﻹﺻﻼ ُح .واﻷﻣ َﮭر وﻣﺎ أﻧﺗم ﺳوي اﻟﻧﻛرات واﻟﺣﺷرات ﺑطﯾﺦ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻛﺳر ﻟﻛم ﻛ ّل اﻟﺣروف ..ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻘﻌر ﻓﻲ اﻷﻧﺟر وﻛل ﻗﺻﺎﺋد اﻟﺷﻌراء ﻣﺎﻧﺷﯾﺗﺎت ﻛل ﺟراﺋد اﻟﻠ ّف اﻟﺗﻲ ظ َﮭرت ﻣﻊ اﻟﻧﻔط وﺗﻠك اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﯾﺗﮭﺎ ﻏدا ً ﺗظﮭر وطوﺑﻲ ﻟﻠذي ر ِﺿﯾت ﻋﻠﯾﮫ أ ّﻣﮫ ﻓﺷﺎﻟت ھ ّﻣﮭﺎ ﻋﱡﻧﮫ وﯾوم ﻓﺗﺣوھﺎ ع اﻟﺑ ْﮭﻠﻲ ﺗ ّﺑرأ ﻋر ُﺿﮭﺎ ﻣ ّﻧﮫ ــ ﺻﺑﺢ أﺷﮭر.. وﺻﺎر ﺷرﯾﻔﮭﺎ َﻋرﺻﺎ ً واﺑن ﺣراﻣﮭﺎ أﺑ َﺻر وأوﺳﻊ رؤﯾﺔ ﻟﻸﻣر ﻓﻛرﯾﺎ ﺑﻘﻲ اﻷﺟدر ﺗﺧﻠ ّده ﻋﻠﻲ اﻟﻛرﺳﻲ ﻓرﻋوﻧﺎ ً ﻟﺣﯾن ﯾﻧﻔق ﯾﺎﯾﺗﻘﻧطر ﻓﺷوف ﯾﺎ اﺑﻧﻲ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ وﻻ ﺗﺷﺗط. ﻻ ﺗﺣﺗد ﺑﺎﻷﺷﻌﺎر ..ﻗم ﻧﺳﻛر ﺑﺗﻠك اﻟﺧﻣرة اﻟﻘروﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﻋﻣرھﺎ ﺧﺎ َﺑت وﻻ ﻋن ﻋﯾن ﺣﻛﺎم اﻟﻧدم ﻏﺎ َﺑت.. دي أﻣك م اﻟﺣﻛم ﺷﺎَﺑت )إذا ﺿرﺑوك ﻋﻠﻲ ﻋﯾﻧك( ﻓﻘل ﺣﻣدا ً ﻟﺻﺎﺣب اﻷﻣر ﺳواﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺻورﺗﮫ ﻋدﯾم اﻟ ّﮭﻣﺔ واَﻟﻌ ّﻔﺔ
وﻣﺗﮭﺎﻓت ــ ﻏﺑﻲ ــ أﻋور! ﻋطﺷﺟﻲ اﻟﻘطر اﻟﻣﯾري َﺳ َﺣب اﻟﻌطﺷﺟﻲ ﻋﯾوﻧﮫ ﻵﺧر اﻟﻘﺿﺑﺎن وﺧﯾ ّر اﻷرض ﺑﯾن اﻟﻔﻘر ..واﻟﻐرﺑﺎن.. ﻣرﻋوب ﻣن اﻟﮭﻧدي ﻻﺣﻣر ﯾوم دﺑﺢ أﻣﮫ.. وﻋﻠ ّﻘوا ﻓﻲ رﻗﺑﺗﮫ ﺟﯾﻔﺔ اﻟﺳﻠطﺎن.. ــ ُﻛل!! واﻧت ﺗﺻﺑﺢ ﺧﻠﯾﻔﺔ!! ﯾﺎدي اﻟﻌطﯾﺔ اﻟﻣﺧﯾﻔﺔ ﻣش ِﺧﯾره ﻛﺎﻧت ﻗﺑوﻟ ُﮫ ﻏﺻب ﻋ ّﻧﮫ اﻟوظﯾﻔﺔ راﯾﺔ ورواﯾﺔ وﻧﺷﯾد ..وأﺟﻧدة ﺑﺎﻟﻣواﻋﯾد ودﻗﻲ ﯾﺎ طﺑﻠﺔ ﺗﺷرﯾﻔﺔ ﻣﺎﻛﺎﻧﺷﻲ ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ وﻻ ﺟ ّده اﻟﻛﺑﯾر ﻗﺑطﺎن ﻛﺎﻧت ﻗﺑﺎﯾل ﺣدﯾﺛﺔ وﻟﻣ ّﮭﺎ أﻟﻌﺑﺎن ﻟﮫ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺦ واﻟﻣﺄﻛوﻻت اﻟﺧﻔﯾﻔﺔ.. ﻛﺎن ﻗﻠﺑﮫ ﻏﻔل وﺑريء ﻣن اﻟﻐرام واﻟﺣﻛﻣﺔ ﻏﯾرﺷﻲ ا َﺣ َﺗﻠم ﻓﻲ ﺷﺑﺎﺑﺔ ﺑرﺟﻔﺔ اﻟﻧﺳوان.. وﻋﺎش ﻋﻠﻲ ﻗد ﻧﻔﺳﮫ ﺑﻌض اﻷﻣﺎﻧﻲ اﻟظرﯾﻔﺔ..
ﻟذا ﻛم ﺿﻧﺎه ﺣب اﻟﺣﯾﺎة واﻟﺷوق ﻏﻠﺑت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ وﺣﺎﻛﻣﺎت اﻟﺳوق ﻓﺻﺑﺢ أﺳﯾر اﻟﻠﻲ ﻧﻔ ُﺧﮫ وﻧ ْﺣﻧﺣﮫ و َﺣ َﺑﺎه وﻟﻠ ّﻲ ﻣﺎل ﻟﮭواه ..وﻟو ﻣﺣﻘوق وﺑﺣﻛم ﺗرﺑﯾﺗﮫ ﻋﻠﻲ اﻷﺻول اﻟﺷرﯾﻔﺔ ﻣن اﻟﻠﻲ ط َﺑ ُﺧﮫ ﺻﺑﺢ ﻛﯾف ﯾﺷﺗﮭﻲ ﺑﯾدوق.. ﯾﺑﺎن ﻋﻠﻲ وﺷﮫ ﺷﻲء ﻣﺧﺑوء وﺷﻲء ﻣﺧﺑول ﻻ ھ ّو ﺣزن وﻟﯾد ..وﻻ ﻣﺧﻔﻲ ..ﻟﻛﯾن ﻣﻌﻘول ﺷﻲء ﺑﯾ ٍن ﺑﯾن أﻛﯾد ــ ﻟﻛﯾن ﻣﺧﻧوق ذﻛﺎء ﻣﻐﻠ ّف ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل اﻟﻐﺑﺎء ..أو ﻗول ﻏﺑﺎء ﻋﺎﻗل.. ﺧﻼ ّه ﻓﻲ ﯾوم اﻟﮭزﯾﻣﺔ ﯾﺑدو ﻣﺗﻔﺎﺋل.. ﯾﻐﺿب ﻓﯾﺿرب ..ﯾﻼﻗﻲ ﯾﺷﺧط وﻛ ّﻧﮫ ﺑﯾﺗﺣﺎﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎﻗﻲ.. ﻓﻲ ﺟرا ُﺑﮫ ﻛل اﻟﺑداﯾل.. اﺗﻌﻠ ّم اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﯾﺧﺎف وﯾﺗﺄﻟم ﯾﺧرس ..وﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﯾطﻠب ﻣ ّﻧﮫ ..ﯾﺗﻛﻠم وان ﺟد ﺷﻲء ﻏﯾر طﺑﯾﻌﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻣدي اﻟﻣﻧظور ﯾﺷد ﺣﺑل اﻟﻔراﻣل ﯾﻘﻔل اﻟﺷﺑﺎﺑﯾك وﯾدور ﯾرﺗب ﻛراﺳﻲ اﻟﺣرب ..ﻟﻠﻣﺎﻟﯾك..
ﻛﺎن ﺣرب ﻣ ّزﯾﻛﺔ وﻓﻧطزة ﺑوﻟﺗﯾﻛﺎ ﻋﻠﻲ ..ﺗدﻟﯾك.. ﺑﻌض اﻟﻔﺗﺎﻛﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﺧﺑوزة ﺑﻧﺎر اﻟﻐش وﺑﻌض ﻣن ﻓﮭم روح اﻟﻣﺳﻛﻧﺔ واﻟﻘطﯾﻊ واﻟﺟدﻋﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﮭﯾﺎﻓﺔ ﺑﺗﻌﺟب اﻟﻣﻘﺎطﯾﻊ ﻣﺎﻛﺎﻧش ﻟﮫ ﻏﯾر إﯾدﯾن ﻋﺎﺟزة وﻗﻠب ﻣطﯾﻊ ﻻﯾﮭش وﻻ ﻟﻠﺿرورة ﻟو ﺗﻌوزه ﯾﻧش أﺻﺑﺢ ﻓﺻﯾﺢ اﻟﻛﻼم ..ﺻﻼع اﻟﻧﺑﻲ ..و ْﻣﻠﺳن أﻗرع وﻧزھﻲ ﯾﻘد ّر ﻛل ﺷﻲء ﻣﻣﻛن ﯾﺿرب ﻟﻛل ﻣﺣطﺔ زﻣﺎرة وﯾطﯾﻊ إذا ﻣﺎ ا ْدﻟﮭ ّﻣت ﻛل ﺿ ّل إﺷﺎرة أروﻣﺔ ﺟﺑﺎرة ﺗ ْﻔِرق ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻐﺑﻲ واﻟﻔﺳ ُل واﻟﻣؤﻣن واﻟط ّﺑﻠﺔ م اﻟطﺎرة ﻣﺎ ْطﻠﻌش ﻋﺿ ُﻣﮫ طري ﻟﻛن َﻗراري ْﻟﺣﺑوب اﻟﺳﻠطﻧﺔ ُﻣد ِﻣن اﺧﺗﺎر ﻋﻠﻲ ﻛﯾﻔﮫُ ..ﺣر ..ﯾﺳوق ﺑدون ﻛ ْﻣﺳري وﯾﺣط ﻋﯾﻧﮫ ﻋﻠﻲ آﺧر ﻣدي اﻟﻘﺿﺑﺎن ح ﯾﻣوت ﺑﻛﯾﻔﮫ وﻟو ْﺟت ﻟﮫ ﻋﻠﻲ ﺳﮭوة ﺧﯾرة ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﺗﻘ ّﺻر اﻟﺣﯾرة
وﺗﻠﯾق ﺑﺻﺎﺣب ُْﻣﻠك ..وإدارة.. ووطن ﻓﻲ ﻋرف اﻟﻘﺻﺎﯾد واﻟﺗﺎرﯾﺦِ ..ﻋﯾرة.. ﻟذا ﻛﺎن ﺷدﯾد ..ﻻ ﯾﻔﺎﺻل ﺑﯾ َﻌﮫ أو ﺷروة َﺣ ّﻘﺔ ..ﯾﻐﻠب اﻟﺑﺎطل.. وﻛﺎن ﺗﻘﯾل اﻟﻛف ﻧظرة ﺑﻌﯾد ﯾْﺗﺑﻊ ﻗﺿﯾب اﻟﺣدﯾد وﻟو اﺳﺗدار أو ﻟ َ ّف.. ﺻ ّﻔﺎرة ﻣﻊ ﻛل ﻋطﻔﺔ وﻣزﻟﻘﺎن ..و َﻣﻠ َف وإن ﻛﺎن ح ﺗﺣﻛم ﺑﻛﺎرﺛﺔ ُﺳك ع اﻟﺑﯾرة.. إﺣﻧﺎ ﺑﻼ ِﺧﯾرة.. ح ﻧﻔ ّﺿﮭﺎ اﻟ ّﺳﯾرة وﺑﻛل ﺣ ّرﯾﺔ ﻧﺷرب ع اﻟﻠﻲ راح ﻗﮭوة.. وﻧدﻋﻲ دﻋوة وﻟﯾﺔ.. ﯾﻠﺣ ْﻘﻧﺎ ﻋطﺷﺟﻲ ..ﺟدﯾد!.. ) ٦ﻓﺑراﯾر (٩٩ رﻏـــﺎوي اﻟﮭزﯾﻣـــﺔ ﻣﻧذ ﻛﺎن ﺿﻌ ِﻔك ﻧﺻﯾﺑﻲ َﺳﻠﺑﻧﻲ ﻋﻣري واﻛﺗوي ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺟﻧون أﺣوال ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺑﻌد ﻣﺎ ّﻋودﻧﻲ أھون ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺳﻲ واﻧﺳﻲ ھﺎن ﻣﻌﺎك أﻣري ﻋﻠﻲ ﻛل اﻟﺧﻼﯾق ﻋﺷت ﻣوھوم ﻛدب أن اﻟﻌﻣر ﻟ ّﺳﺔ ﯾﺎﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﺻﺣﺑﺔ وﺷﻘﺎﯾق ِﻋ ْزوة ح ﺗﯾ ّﺳر َﺻﻌﯾﺑﻲ
ﻟﯾﮫ ﻛ ْﺳرﺗﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﺑﺎﻟدﻣﻊ ف ﻋﯾوﻧك ﻟﯾﮫ وﻟ ّﺑﺷﺗﯾﻧﻲ ﺑﻌﺳﺎﻛر ھزﯾﻣ ِﺗك واﻧﺎ ﻣش ﻓﺎرس وﻻ اﻟﺣﺎرس ..وﻻ اﻧﺗﻲ ﻛﻧﺗﻲ ﺳت اﻟﺣﺳن ..ﻣﺻر اﻟﻌﺻر إﻟﻠﻲ ﺣﻛوا ﻟﻲ ﻋﻧﮭﺎ ﻻ وﻻ اﻟﺟﻧﺔ اﻟﻠﻲ ح ﺗﻌوﺿﻧﻲ ﺑﻌد اﻟﺻﺑر ﺗﺳﺗرﻧﻲ ـ وﺗﺟﺑر ﻛ ْﺳر ..ﻋﯾﺑﻲ ..ﻓﻲ اﻟﻣدي ﻧﯾﻠك ﺳراب ﻟون ﻏﯾطﺎﻧك ﺻوت ﻏراب ﯾﻔﺿﺢ ذﻧوﺑﻲ.. ﺣب أطﻔﺎﻟك ﺳﻘﺎﻧﻲ ﻛﺎس إھﺎﻧﺗﻲ ﻻ أﻧﺎ اﻟواﻟد وﻻ اﻧﺗﻲ اﻷم ﻛﻧﺗﻲ ﻻ وﻻ ﻛﺎن اﻟزﻣﺎن ﻣرھون ﺑﺄﻣري.. ﻻ ..وﻻ ﻛﺎن اﻟدوا ــ ﻋﺷﻘك ــ طﺑﯾﺑﻲ.. ﺿﻌف رﻣﯾﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﻲ دروب اﻟ ِﻐ ّرِﺑﺔ وﺣرﻣﺗﯾﻧﻲ أدوق ﺷﮭد اﻟﺑﻛﺎرة ﺧوف ﻧﮭﺷﺗﯾﻧﻲ ﺑﺄﻧﯾﺎب اﻟ ّذ ِﺋ ّﺑﺔ وﻓطﻣﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻠق اﻟﺣﯾﺎري.. أﻧﺎ ﯾﺎﻟﻠﻲ ..ﻛﻧت ﻓﺎﻛر ﺣﺿﻧﻲ ﺣﺎرة ﺣوش ..ﯾﺳﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﮭوي ﺟﻧون اﻟﺳﻛﺎري ﯾﺣﻣﻲ أﺣﻼم اﻟﻣﺟﺎﻧﯾن اﻷﺣ ّﺑﺔ.. ﻛﺎن ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ أروﯾك ﺑﻣﺎء ﻣﺣﺎﯾﺎة ﻣﺷﺎﻋري ﺣﯾن ﺗﻘو ّﯾﻧﻲ ﺑﺣﻼل دﯾن اﻟﻣﺣﺑﺔ.. وأﻣل ﺗﻌﻔﯾﻧﻲ م اﻟﯾﺄس ف ﺣﻛﺎﯾﺗك.. ﻣن ھواﯾل ﻧﺎر ﺑداﯾﺗك وﺧﺟل ﻋﺎرك ..ﻧﮭﺎﯾﺗك.. ﺷﮭوة اﻟﻐﺎزي اﻟﻠﻲ دا ِﺳك ﺣﺎرة ﺣﺎرة.. َﺳﻠ َِﺑك ﺑﺎﻟﻐﺻب أﺷواق اﻟﻌذاري.. وﺑﻼك ﺑﺧواﻓﻲ رﻋب وﻋﯾب رﺑﺎﯾﺗك
ط ْﺑﻊ ــ ر ّﻧﺦ م اﻟﺑداﯾﺔ ﺑﻠﺢ ﻏواﯾﺗك ِﻋﻧد ــ ر ّﺿﻊ ْﺧﻠﻔﺔ أوﻻدك رﺧﺎﻣﺗك أﺻﺑﺣوا ﯾﺧﻔوا ﯾﻌوﻣوا ..ﻓﻲ زﻣﺎن اﻟﻔﯾض رﻏﺎوي وف زﻣﺎن اﻟﻘﺣط ﯾﺗﺑﺎھوا ﺑرﻗﻊ ھﻼھﯾل ﻋﺑﺎﯾﺗك ﺑﺎﻟرﺟوﻟﺔ ﯾﺗﺎﺟروا ﻓﺧر ﻋﻠﻲ اﻟﻘﮭﺎوي وھﻣﺔ ﯾﺎودﺑك ﯾﺗﺎﻣﻲ ف ﺳوق ﺗﺟﺎرﺗك ﻓﻘر ﯾﺗﻧﺎﻗروا ﻋﻠﻲ ﻓﺗﺎت اﻟﻠﺋﺎم.. ﻗﮭر ﯾﺟﺗ ّروا اﻷﻏﺎﻧﻲ ..ﯾﻠﺗ ّوا ﻓﻲ ُﺳﺣت اﻟﻛﻼم وﺑواﻗﻲ اﻟﻠﻲ اﻓﺗري ﺑﺿﻣﺎن ﺟراﯾﺗﮫ ﻣن ﺟراﯾﺗك ﺣﯾن َﺿ َﻣن ﺑﯾك ﻣﻛﺳ ُﺑﮫ ﯾﺻ ّﻔﯾك ﺧﺳﺎرة ﻟﺟل ﯾﺣﻛم ﻓﯾﻛﻲ ﯾﺷﻛم ﻓﯾﮫ أوﻻد اﻟزواﻧﻲ واھون ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻣﺎ أھون ﻋﻠﯾﻛﻲ ﯾﺣ ِﺗ ِﻛم وﯾﺣط ﺑﯾﮫ ــ ﯾﺣ ّط ﺑﯾﻛﻲ.. ﻛل ﺗﺎرﯾﺦ ﺿﻌﻔك اﻟﻠﻲ ﺳﺑب ھواﻧﻲ.. اﻟﻠﻲ أﻏواﻧﻲ ﺑﻠﮭﯾب ﺣﺑك ﺑﻼﻧﻲ.. ﺑﻘﺻﺎﯾد ﺷﻌر ﻣن ﺑﺣر اﻟﻣرارة ظﻧﻲ إن اﻟﻔﮭﻠوة ﻓﻲ اﻟﺿﻌف ﻧ ّﺑوت اﻟﺷطﺎرة وﺑدﯾل ﻟﻠﺷﻣس آﯾ ِﺗك ــ ﺑﻌد ﻣﺎ د ْھ ِوس ﻛﻼب اﻷرض راﯾﺗك! ﻣن ﻛﺗر ﺣﻣﯾرھﺎ ﻛ ّل ﻣن رﻛب ﻟ َ َﺑد َﺧ ْد ِم ِ◌ اﻟﺑﻠدّ ..ﺣﺗﺔ وﻗ َﻌد ..ﺑﯾﻣ ّص ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻠﻲ ﺧد ﻛرﺳﻲ ﻗطﯾﻔﺔ..
ﺣوش وزارة ..روف إدارة ..أو ﻣﺟﻠﺔ ..أو وظﯾﻔﺔ.. ﺑﺳﻛرﺗﺎرﯾﺎ ..و ..وﺻﯾﻔﺔ! واﻟﻠﻲ ﺧد ﻣوﺟﺔ إذاﻋﺔ ..ﻛوم ﺑﺿﺎﻋﺔ ..ﺑﺎﻟﻠﻛﺎﻋﺔ ..أو ﻧطﺎﻋﺔ ﺣزب ﺷرﻋﻲ ..ﻣﯾﻧﺎ ﻓرﻋﻲ ..ﺟرﯾدة ﻗ ْرﻋﻲ أو ﻣﻐ ّﻧﯾﺔ ﻟطﯾﻔﺔ.. ﻣن وھ ّو ف ﺣﺿن أ ّﻣﮫ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ.. ﻛل َﻣن ِﻣﻧﮭمَ ..ﺣ َﻛمَ ..ﻋﻔق ﻋ َﻛم ..ﺧذ راﺣﺗﮫ ﺧﺎﻟص.. اﻟﻠﻲ ﻟﮫ ھﯾﺑﺔ ﻣﺟﺎﻧص.. واﻟﻠﻲ ﻣﺳﺗﻌﻔﻲ ﻋﺷﺎن ﻣﺳﺗوﻓﻲ ﺣﺗﻲ وورﻗﮫ ﻧﺎﻗص.. واﻟﻠﻲ ﺟﺎب دا َﻏﻧﺎ ..وھﺎﯾص ﺑﯾن ﺑﻧوك اﻟﻣﺎل وﺳﺎﺣﺎت اﻟﻣﻼﻋب واﻟﻣراﻗص واﻧت ﻻﯾ ْص ..ﻟ ّﺳﺔ ﻓﻲ ھﻣوم «ﯾوﻧﯾﮫ» ..ﺑﺗﻌ ّدد ﻋﻠﯾﮭﺎ.. ﯾﺎ اﺑﻧﻲ «ﯾوﻧﯾﮫ» ﻗﺻﺔ ﻓﺎﺗت ﺟﺎب ﺿرﻓﮭﺎ اﺑن اﻟﻠذﯾﻧﺔ وﺗ ّﻧﮫ ﻛﺎ ِﺗ ْت واﻟﻠﻲ ﻛﻧت زﻣﺎن ﻋﺎرﻓﮭﺎ وﻋﺎﺷﻘﮭﺎ ــ ﻣﺻر ــ ﻣﺎﺗ ْت. ﻗ ّطﻌوھﺎ ﺣﺗﺔ ﺣﺗﺔ ..ﻗﺻﻘﺻوھﺎِ ..ﺟﺗﺔ ﺟ ّﺗﺔ ..ﺧﺻﺧﺻوھﺎ.. ﺷ ْﺑر ..ﺷﺑر ..وﺧ ّﺻﺻوھﺎ ِﺳ ْﻌر ..ھﺎ ِﻧ ْت ﺑﯾن ُﺑ َرص ﻟﻧدن وطوﻛﯾو ..وف واﺷﻧط ْن ..ﻓﻲ اﻟﺑﺎرات َﻗر ّوا ﻋﻠﯾﮭﺎ.. و ْﺣرب ﺣﺑﮫ ..و ْﺳﻠم ﺣﺑﺔ ..ﻛﻠﺔ ﺷرﻋﻲ وع اﻟﻣ ّﺣﺑﺔ ﻟﻌﺑﺔ ..وأﺻوﻟﮭﺎ ﻗﺎﻧوﻧﻲِ ..ﻋ ّﻣﮫ ِﺟ ّﺑﮫَ ..ﻣدﻧﺔ ﻗ ّﺑﮫ.. اﻟﺧﯾوط ﻓﻲ اﯾدﯾن زﻗﺑ ّﮫ ..ھﻣﺎﯾوﻧﻲ.. أو زﻋﯾم ﻓﯾﯾس ..وزورﺑﺎ.. ﻟو ﺷﺧط واﻟﻌﻣﻠﺔ ﺻﻌﺑﺔ ..ﺗﺑﻘﻲ ﺳﮭﻠﺔ..
دي اﻟﺷﻌوب ﻓﻲ اﻷﺻل ﺟﺎھﻠﺔ ..واﻟﺗﺑﺎھﻲ ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﺟﮭل ُﺳ ّﺑﮫ ﻋم ﺑﯾرم ﻋﻧده ﺣق ..ﻛﻧﺎ ﻣﺎﻟﻧﺎ وﻣﺎل أوروﺑﺎ داﺣﻧﺎ ﯾﺎ دوب ..اﻧﺟر اﻟﻔﺗﺔ ﺑﻛوارع.. ﺗﯾﺟﻲ واﻟﻊ ..واﻟدﻣﺎغ ﯾﺿرﺑﮭﺎ ُﺑﻣ ْﺑﺔ وإذا اﺣﻠوت ﺳﻛرﻧﺎ ﺑطﺷت ﺷورﺑﺔ ..ﯾﺎ اﺧدﻧﺎ زوﻣ َﺑﺔ.. ﻻﺷﺗراﻛﯾﺔ اﻓﺗﻛرﻧﺎھﺎ أﻏﺎﻧﻲ ..واﻟدﻣﻘراطﯾﺔ ..ﺗورﺗﺔ ..ﺑﺎﻟﻣرﺑﺔ اﺧﺗرﻋﻧﺎ ﻟﮭﺎ اﻟزﺑﺎدي ..ﻧﺷﯾد ﺑﻼدي ﻟﺟل ﻣﺎ ﻏﯾم اﻟﺳﻌﺎدة ﯾﻐطﻲ ﻣﺻر اﻟﻠﻲ اﻟﺑﻛﺎ ﻋ ّﻣص ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ وزﻋت ِﻧ َﺗ ْف اﻟ ّﺳواﺣل واﻟﺑوادي واﻟﻛﺗﺎﺗﯾب ..واﻟﻣﺣﺎﺳﯾب واﻟﺻﺎﻟوﻧﺎت ..واﻷراﺿﻲ.. ﻣ ّزﻋﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗراﺿﻲ ..واﻟﺧراﯾط ..ع اﻟﻧﺟوم أم ﺳﺑﻼﯾط رﻗص اﻟواد اﻟﺣﻠﯾوة ف ﻣﮭرﺟﺎن ﻗص اﻟﺷراﯾط واﻟﻌوﯾل واﻟ ْﮭﻠف واﻟﮭﺎﯾف ﻓﺗﺢ ﻟﮫ اﻟﺣظ ﺑﻧك اﻟﻣﺎل .وﺳﺎﯾط واﻧت ﺑﺎﻟﺷﻌر اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟوش ﺳﻌر زاﯾط ﻓﻲ طواﺣﯾن اﻟﮭوا ..ﻋﻣﺎل ﺗﻼﺑط ﻓ ّﺿﮭﺎ اﻟﺳﯾرة ..وﺑطل ع اﻟزﻣﺎن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻋﺎﯾط اﻟطﺑﯾﺦ ﻛﺎن م اﻟﺑداﯾﺔ وﻗﺑل ﻣﺎ ﺗﻘﯾد ﻧﺎرھﺎ ..ﺷﺎﯾط ھﯾﺔ ﻛﺎﻧت ..ﻣﻧذ أول ﻧظرة ..ﺣ ْﺑﻠﺔ ﻣ ّﺳﻛوھﺎ اﻟطﺑﻠﺔ ْھﺑﻠﺔ ..ﻋﻠﻲ دق اﻟ ِْﻔﻠس دارت.. ﯾطﻠﺑوا ﻟﯾﮭﺎ اﻟﺳﻣﺎح ﻣن )ﻋﻧﺗرة(.. اﺑن اﻟﻣ َرة اﻟﻠ ّﺑوة ﻋﻠﻲ ﻛﺗﺎف ﻋ ْﺑﻠﺔ ﺷﺎِﺑط.. ع اﻟّﻧﻐم ﺑﯾﻠ ّم ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻷﻟم ﺣ ّق اﻟﻐﻧم.. وأوﻻدھﺎ ..ﺑﯾزاﯾدوا ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺑﺎﻟﺧراﯾط!
ﻣن ﺑﺎب اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳطﯾﺣﺔ وﻏﺑﻲ ..وﻣﺎ ﺑﯾن ﻏﺑﻲ وﺳطﯾﺢ.. ﺷﺎب ﻗﻠب ﻣﺻر اﻟﺻﺑﻲ وﻓﺎت اﻟوﻻد ﻣﺟﺎرﯾﺢ ورﻗدﻧﺎ ّﻋﻠﺔ وﻣرض ﺳﮭل اﻟﻐرض وﻣرﯾﺢ اﺑن اﻟﺣﻼل اﻧﻘرض واﻟﻧدل ﺑﻌ ُده ﻓﺻﯾﺢ ﻗوﻣﻲ وﻓوﻗﻲ ..وﻓ ّزي ِھ ّﻣﻲ اﻧﮭﺿﻲ ..واﺳﺗﻔزي اﻟﺧوف َﻋر َض وﻗﺑﯾﺢ.. ﺧ ّﻣﻠﺗﻲ ﺣﺗﻲ ِﺧدﻟﺗﻲْ ..ﺳ ِﻛرﺗﻲ ﺑﺎﻟﺗﻔﺎرﯾﺢ.. ﻋﻣﻠوا اﻟدﻣﺎع ﺑﺎﻟﻘرش واﻟﻘ ْوﻧﺻﺔ.. ﻋﺟﻧوا اﻟﺿﻣﯾر ﺑﺎﻟﻛرش ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ.. ّﺳﺑوﺑﺔ داﯾرة ﺑرﻗﺎﺻﺔ وﺟورﻧﺎﻟﺟﻲ.. وأدﯾب ﺑﯾﺳﺗﻧﻲ ﻓرﺻﺔ ع اﻟﻘﮭﺎوي ﯾ ِﻧ ّش واﻟﺷﺎﻋر اﻟﻧﻛدي ﻧﺎوي ﺑﺎﻷﺟل ح ﯾﻐش ﯾﺳرح ﻣﻌﺎﻛﻲ..ﻧﻘﻠ ّب رزﻗﻧﺎ ﻣن اﻟرﯾﺢ.. ﺧﻼص ﻟﻘﯾﻧﺎ اﻟﺧﻼص ..ﻓﻲ ﻧﺷرة اﻷﻧﺑﺎء واﻟﻔﺿل ﻟﻠزﻋﻣﺎء ..وﻟﻸدﺑﺎء.. ح اﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﺣﺎرة اﻟ ّﺳﻘﺎﯾﯾن اﻟﻣﺎء.. وح اﻗطﻊ اﻟ ِﺧﻠﻔﺔ أﻣ ّﺳﺦ ﺳﯾرة اﻵﺑﺎء.. ﻋﻣري ﻣﺎ اﺧ ﱠطﻲ ﻗﻧﺎ وﻻ ح ا ْﻣﺷﻲ ﻧ ِﺗْﻔﺔ ﺳﻧﺔ.. وح اﻗ ّطﻊ اﻷوراق .ﻣش ح ارﺿﻲ ﺑﻘﻠﯾﻠﻲ ..ﻻ.. رﯾﻘك ﻣﺎﺑﻠش ﻏﻠﯾﻠﻲ
اﻟﻠﻲ ﻗرﯾ ُﺗﮫ ﻧﺳﯾﺗ ُﮫ.. اﻟﺻﺑر ﻣش طﯾب وﻻ ﻛﺎن ﺟﻣﯾل اﻟﻧواﯾﺎ ﺗﺣب أھﻠك ح ﺗﮭﻠك دﻗﯾﻘﻧﺎ ﻣﺎ ِْﻗﺑﻠش زﯾت ..وﻻ ﻓﻲ رﻏﯾﻔك ﻣﻠﺢ.. ﺣﺑ َرك ﻋدﯾم اﻟﻠون ..واﻟدود ﻟﺣق ﺑﺎﻟﺟرح.. ﻋﺻر اﻟﺧﯾﺎﻧﺎت ﯾﺣب اﻷم ﻋرﯾﺎﻧﺔ.. واﻷﻣﺔ ﺧﯾﺑﺎﻧﺔ ..ﻓﺎﻟـ ْﺣق ﻋﺷم إﺑﻠﯾس!.. اﻟﺟﻧﺔ ﻣش ﻟﻠوﻻﯾﺎ ..اﻟﺟﻧﺔ ﻟﻠﻣﺳﺋوﻟﯾن واﻟﻣوﻋودﯾن ﺑﺎﻟرﺿﺎ اﻟﺳﺎﻣﻲ َﻋﻠ َف ودرﯾس اﻟزﯾر ﻣﺎ طﺎﻗش اﻟﻧ ّواﯾﺎ وﻋ ّطش اﻟﻣﺳﺎﺟﯾن اﻟﻌ ْرﺳﺔ ﺷﺑﮫ اﻟﻌرﯾس ..وﺣﻧدﻗوﻗك ﻗﻣﺢ ر ّﻧﺦ واﻟ ّﺳﺑل ﻓﺎﺿﻲ.. واﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﻠ َب اﻟرواﯾﺔ.. )اﻟﻌﺎﺻﻲ ﻟﯾﮫ اﻟﻌﺻﺎﯾﺎ( واﻟﻠﻲ رﺿﻲ ﺑﺎﻟﺑﻼﯾﺎ ..ﻧ َﻘ ِﺣت ﻓﻲ ﺟرﺣﮫ اﻟﻐواﯾﺔ.. ﺷﺎف ﺑﻛرة ﺣﺎﻣض وطﯾن.. ﻟذا راﯾﺢ أﺧرج ﻣﻐ ّطﻲ ﺑطرﺣﺗك ﻋرﯾﺎن ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ ..ﻣش ﺷﺎري ..أﻧﺎ ﺑﺎﯾﻊ.. َﻧ َزﻋت ﻗﻠﺑﻲ اﻟﺣزﯾن.. د ّﺑﺎﻧﺔ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷﻔﺎ ﻋﺻروھﺎ ﻟﻠﻣﺣروﻣﯾن واﻟﻘ َر ْﺻﺔ واﻟﻘﺑر ﺳ ّﮭوﻧﻲ وھﺎﻧوﻧﻲ ..وأﻧﺎ درﯾﺎن ﻋﻣﻠت ﻧﺎﯾم وﻟﻛن ﻣﺎ ﺑﻘﯾت إﻧﺳﺎن أﻧﺎ رﻏوة اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .وﺗ ْﻔﻠﺔ اﻟﻔﻧﺎن.. ﺑﺎرﻗص ﻟﻘرد اﻟﻐﺑﺎء اﻟﻠﻲ ﻧﻛش ﻓر ِﺷك
وﺑﺎﻗول ﯾﺎ ﻋﻣﻲ ﻟﺟوز أﻣﻲ اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﺟ ْﺣﺷك ح أﺣش ﻟﮫ اﻟ ّرﺑﺔ طول ﻣﺎ ھ ّو ﻓوق ﻋرﺷك ﻋﻠﺷﺎن ﻗﺗﻠﺗﻲ اﻟﻘﺗﯾل وﻣﺷﯾﺗﻲ ﻓﻲ ﺟﻧﺎزﺗﮫ.. وﻧﺳﯾﺗﻲ دم اﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗوا ﻓﻲ اﻟﺧﻼ ﻣﺣﺎﺑﯾس ﯾوم ﺧﻣﺳﺔ ﯾوﻧﯾﮫ ﻣﺎﻗوﻟﺗﯾش ﺣﻘﻲ ﺑرﻗﺑﺗﮫ! )أﻛﺗوﺑر (٩٩ إن ﻛﺎن ﻏداً ﻟﻧﺎظره ﻗرﯾب ــ ١ــ اﻟدﻧﯾﺎ ﻟﯾﮫ ﻣ ّﺳﺧت ﺣﺗﻲ اﻟﻘﻣر ..ﻛﺎﻟﺢ.. اﻟﺧﯾر ھزﯾل واﻷﻣل ﻻ ﺟﺎي وﻻ راﯾﺢ.. واﻟﺑﺣر ﺣﺗﻲ اﻟﺑﺣر ..ﻋﺎدم طﻌم ﻣش ﻣﺎﻟﺢ.. ﻻ ﺣب ..ﻻ ْﺟﻣﯾﻠﺔ.. ﻻﺣﯾﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﺎرح.. ﻣﻠك اﻟﺟوارح َﻛ ْل ﻓراخ اﻟطﯾر.. واﻟﻛون ﺧﺿﻊ ﻷواﻣر اﻟﻌﺳﻛر ..وﻟﻧزوة اﻟﺳﺎﯾﺢ.. أﺻﺑﺢ ﺣرام أن ﺗﻔ ّﻛر ﺣرام ﻋﻠﯾك ..ﺗﺧﺗﺎر.. إﻻ اﻟﻠﻲ ﻋﺎﯾزه اﻟﻌﻣدة ..واﻟﻣﺧﺗﺎر.. رﺋﯾس ﻗﺑﺎﯾل اﻟﻐﻧم /ﺷﺎھﺑﻧدر اﻟﺗﺟﺎر.. اﻟﯾﺎﺋس اﻟﻣﻐوار
اﻟﻔﺎرس اﻟﻣ ّﻌﺎر رب اﻟﮭزاﯾم رﺑﯾب اﻟﻌﻠِﺔ واﻟﻘﻠ ّﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻌود ﺣﺷود اﻟﻧﻣل ّع اﻟ ّذﻟﺔ وﻣرﻗص اﻟﻔﺎر ﺑﺎﻟﯾﮫ ﻋﻠﻲ زﻋﻘﺔ اﻟﻔﺎﻧﻔﺎر ﺑﺎﺳم اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﺻر واﻟﺧ ّﻔﺔ ﯾﻛ ّدب اﻟﺟﻣﯾزة ﻟو طرﺣت.. واﻟﺳﺎﻗﯾﺔ ﻟو ﻧﺿﺣت ﻓﻲ ﯾوم اﻟﺟدب ﻧﯾل طﺎﻣﻲ واﻟﺗوﺗﺔ ﻟو أﻋﻠﻧت رﻏﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺧْﻠﻔﺔ.. واﻟﺑﺣر ﻟو ﻋﻠم اﻟرﻣﻠﺔ ﻛﻼم ﻓﻲ اﻟﺣب.. واﻟﺷﻌب ﻟو َﺣ ّس ﻋﺎر إﻧﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﯾﺧﺗﺎر.. ﺑﯾن ﻛدﺑﺔ اﻹﻧﺗﺻﺎر ..وھزﯾﻣﺔ اﻟﺻدﻓﺔ! ﺳﻠﻣت أﻣري ﻟﻘﻠﯾل اﻷﺻل واﻓﻘﺗﮫ ﻋﺷﻣﺎن إذا ﻣﺎ ﻋﺷﻘت ﺑﺣق ..ﻓﺎرﻗ ُﺗﮫ.. ﻛﺳﺣﻧﻲ طول اﻧﺗﺻﺎر اﻟﯾﺄس ..ﺻدﻗﺗﮫ.. ﯾﺎﺑﺣر ﻻﺗﺳﺗﮭﯾن ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺟري ﻓﯾﮫ ﺷطك ﺑﻌﯾد اﻟﻣدي ..وﻣﺎﻓﯾش ﻣﻌدﯾﮫ وﻻﺣد وﺳق اﻟﻣراﻛب ﻣن زﻣن ..وﻻ َﻣ ّر أﻧﺎ وﺣدي وﺳط اﻟﻌﺑﺎب وﺳطﻲ اﻧﻘطم ..وﻻ َﺑر إﻋطف ﻋﻠﯾﮫ ﺑدم اﻟﺷﮭدا واﻏﺳﻠﻧﻲ.. ﻻﺗﺳﺗﮭﯾن ﺑﯾﮫ وﺗﻔﻛر ﺗﺟﺎﻣﻠﻧﻲ إوھﺑﻧﻲ ﻟﻠﻲ ھواھﺎ اﻟﻘﻠب ..ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻛون ﻓرﺻﺔ ﯾﻠﺣق ﺑﺎﻟوطن وﻗﺗﮫ ﺗ ِﺣﻣﻠﻧﻲ ﻏ ْﺻب ف ھدﯾر اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ اﻟﺟﺎﯾﺔ..
أﻛﯾد ﻣؤﻛد.. اﻷﻣر ﺑﻛره ح ﯾ ِﻔﻠت ﻣن رﻏﺎوي اﻟﺧﻣر.. ﻣن أﺟل أن ﯾْﻧﻛوي ..ﯾﺳﻛر ﺑﻠﮭب اﻟﺟ ْﻣر! ــ 2ــ ﯾﺎھﺗﻠري ﻓﯾﮫ أﻣل ..ﻟﯾﺎم ح ﺗﺑﻘﻲ أﺟﻣل؟ واﻟﻘﻠب ﻣن ﺗﺎﻧﻲ ﯾﻌﺷق ..وﯾﺗﺷﺣﺗف ﻋﻠﻲ ﻟﯾﻼه.. ﯾﻘوم ﻣن اﻟﻧوم ﯾﺣس اﻟدﻧﯾﺎ ﻣش ﺳﺎﯾﻌﺎه؟ ﻋﻠﺷﺎن ﻛﺗب ﻗﺻﺔ ..أو ﻓﻛر ﻓﻲ ﺷﺊ أﻋﻘل؟ أو ﻏﺳﻠﮫ ﻣوج اﻟﺣﯾﺎة ..ﻣن رﻗد ُﺗﮫ أﺣﯾﺎه.. ﯾﺎھﻠﺗري.. ﻟﺳﺔ اﻟﺣروف ح ﺗﻘول.. ﺑﺎﻟﺣق ﺗﻧطق ﺣﯾن ﯾﺣ ِق اﻟﻘول.. وﺗﺑﺗﮭﺞ ﺑﺎﻟﻐﻧﺎ ﻟو ﺣﺗﻲ َﺣل اﻟﮭول.. ﻋﻠﺷﺎن ﺑﺗﻛره ﻣﺎزاﻟت ﺷﮭوة اﻷﻛﺎذﯾب.. ﺗﺗﺣﻣل ھﻣوم اﻟﺧوف.. وﻣﺎزال ﻟﮭﺎ ﻗدره ﺗوھب ﺧﻔﻲ أﺳرارھﺎ ﻟﻠﻣﺟﺎذﯾب.. ﯾﺎھﻠﺗري.. ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﻗﻠوب اﻟﺧﻠق دي ﻟﻠﺣب.. ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻛﺎن ﻟﻣ ّروة أو ﻣﻌروف.. ﻟﻛﻼم أ ِﺣ ّﺑﮫ ﻛﺗوم اﻟﺳر ﻣش ﻣﻛﺷوف. ﻟﻘدر ْة إﻧك ﺗﻘول ﻟﻠذل ﻣش ﻻﻋب ﻟﻠﺳم ﺣﺗﻲ اﻟﻌﺳل ﻣّﻧﮫ ..ﻣﺎﻧﯾش ﺷﺎرب.. ﻟﻠﺿﻌف ﻋﻧد اﻻﻓﺗرا ..ﻣش ﺿﺎرب..
ﻟﻠظﻠم ..ﺣ ّل ﻋن اﻟﻔﻘﯾر ﯾﺎﺷﺎوﯾش.. ﻛﻔﺎﯾﺎك ﻟﺣ ّدة ھﻧﺎ ..ھو اﻧت وارﺛﻧﺎ.. ﺣﺎﺑﺳﻧﺎ ﻛﺎﺗم ﻣﻧﺎﻓﺳﻧﺎ ﺑرﻏﯾف اﻟﻌﯾش.. ﺗ ْﻔرﺳﻧﺎ وﺗﻘﯾﺳﻧﺎ ﺷﺑر وﺟﺗ ّﮫ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﯾب.. ﯾﺎھﻠﺗري ..ﻟﺳﺔ ﻟﻲ ﺻﺎﺣب ح ﯾﺗذﻛرﻧﻲ.. ﯾْذﻛرﻧﻲ ..ﻓﻲ اﻟﻌوزة زي اﻟو َﺳﻊ واﻟﻔرح ﯾﻧدھﻠﻲ.. ﯾﺻون ﺟ ِﻣﯾل أھﻠﻲ.. واﻓﺿل ﺑرﻏم اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻷﻟم أھواه.. أﺳﮭر أﻋد اﻟﻧﺟوم ..دﻣﻊ اﻟﺑﻛﺎ ﻣﺎ أﺣﻼه.. ﻣﺳﺣور ﺑﮭﻣس اﻟﻘﻣر وﺑدورة اﻷﻓﻼك. أﺣﻠم ﺑﻠﺣظﺔ رﺟﻌﺗك وﻟﻘﺎك.. ﻋﺷﻣﺎن ﺑﺄن ﻣﻌﺎك ﻻﯾﺎم ﺗﻛون أﺟﻣل.. واﻹﺑﺗﺳﺎم أﺳﮭل.. واﻟورد ﻋﻠﻲ ﻣد إﯾد اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن ..ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻻﺷواك.. ﯾوھب طﯾﺎﺑﺗﮫ ﻟﮭم ﻣن ﻗﺑل أن ﯾﺳﺄل.. ﯾﺎھﻠﺗري! ــ 3ــ ﻟ ّﺳﺎك ﺑﺗﻘدر ﺗﻣﯾ ّز ﺑﺎھت اﻷﻟوان.. وﻣﻛﺎﻣن اﻟﺧ ّﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﻐدر واﻷﺣزان.. ﻣﺎزال ﻓﻲ ﻗﻠﺑك ﻣﻛﺎن ﻟﻣﻼﻣﺢ اﻷوطﺎن.. ﺣﺗﻲ ف ﺟراح اﻟﻘﮭر واﻟﺣرﻣﺎن.. ﻟﺳﺔ اﻟوطن أﺧﺿر ..ﻟﺳﺔ اﻟﮭوي ﺑﺣري.. ّﻋوذﺗك ﻣن اﻟﻧﺳﯾﺎن..
أﺣﺿّﻧﻲ وأطﻠﻊ ﻣﺎزال ﺷﺟر اﻟرﺿﺎ ﺑﯾطرح.. إﻧﺳﻲ اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻣن ﺳﺎﻟف اﻟﺧﻼ ّن. ﻟﺳﺔ اﻟوطن أﻛﺑر ﻣن أوﻻده واﻗوي ﻣن ﺣ ّﺳﺎده اﻟﻧﯾل ﻣﺎھوش ﻣرﻛب وﻻ ﺷطﯾن وﻻ ﺧوص ﻧﺧﯾل ﻣ ْدھب وﻋود ﻧﻌﻧﺎع.. وﻻ ﺣﻘوق إﻧﺗﻔﺎع.. اﻟﻧﯾل ﻋروق اﻟﻧﺑﺎﺗﮫ ﺗﻣد ﻓﻲ اﻟز ّراع ﻋ ّﻛر ﻣﯾﺎھﮫ اﻟرﻋﺎع.. ﻣن ﻋﺳﻛر اﻟﺗﺷرﯾﻔﺔ واﻻﻧطﺎع. واﻟﻛﺗﺑﺔ م اﻻﻧﺻﺎف وم اﻻرﺑﺎع. وح ﯾﻌﻣل إﯾﮫ ﺷﺎري ﻓﻲ ﻣﯾت ﺑﯾﺎع.. اﻟﺣﻠم ﻣﺎﺑﯾﺷﻔﯾش ﻣن اﻷوﺟﺎع.. وﻻ اﻟﻠﻲ ﺿﺎع ح ﯾﻌود ﺑدﻋوة أم.. ﻓﻲ اﻟﺑدء ﻛﺎن اﻟﺟرح ..ﻣﺳﺗﻘوي ﻋﻠﻲ اﻻﺷواك واﻟﺣب ﺳﻛﺔ ﻟﺣﺎرة اﻟﺣرﯾﺔ.. وﻣﺻر ﺣﺟﺔ ﻟﺣرﻗﺔ اﻷﺷواق.. ﻛم ﻛﻧت ﺗﻛره ﻗرش ﻣﺎﻋرﻓﺗوش.. وﺗﺧﺎف ﻗوي ﻣن ﺣﻠم ﻣﺎﺷﻔﺗوش.. وﺻ ّدق ﻣﺎﺳﻣﻌﺗوش.. ﻟﺣد ﻣﺎوﻗﻌت ﻓﻲ اﯾدﯾن اﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋرﻓﺗوش ..وﺻدﻗﺗﮫ.. ﺑﺎﻋك ﻋﻠﻲ أﻟف ﻧﯾﺔ ﻓﻲ زﺣﻣﺔ اﻷﺳواق.. ﻟﻣﺎ اﻟﺳﻼم ﺧ ّوف اﻷﻓﯾﺎل ﻣن اﻟﻧﻣﻠﺔ..
وﺑﻘﻲ اﻟﻛﻼم ﻣرھون ﺑﻔرق اﻟﻌﻣﻠﺔ.. ﻣرﻛون ﻋﻠﻲ ﻛرﺳﻲ ﻓﻲ اﻷﺗﯾﻠﯾﺔ ﻣﺎﻟوش ﻣﺳﻧد وﻟﺣﻣك اﻟﺣﻲ طش اﻟﺟﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﻘد ﺗﺗﺑﺎدﻟﮫ أﻧﯾﺎب اﻟﯾﺳﺎر واﻟﻣﺑﺎﺣث ..واﻟﻛﺎﺗﺑﺎت اﻟﻌواﻗر اﻟﻠﻲ ﺑﺳﺑب اﻟﺧوف ﻣﺎﻋرﻓوا اﻟﺣب.. واﻟﺷﻌرا ط ْرح اﻟﺑﺣر ﻗﺎﺑﺿﯾن ورا اﻟ ّﺳﺎﺗر دﯾﺔ اﻟﺷﮭداء.. ﯾوم ﻣﺎاﺑﺗدا اﻟﻛدب ﻋرﻓوا ﻟﮭﻔﺔ اﻟﻌﺷﺎق.. وﻣﻧذ ﻛﺎن اﻟﻘرش ﻣﺎﻓرﺣوش ﻓﺄﺻﺑﺣوا ﯾﻛرھوا ﻏﻧﯾوة اﻟﻌﺷﺎق.. ﻣن ﺑﻌد ﻣﺎﺻﺎر )ﻟﯾﻧﯾن( ﻓ ُر َﺟﺔ ﻟﺧﻠق ﷲ.. وﺳﺣﻠوا )ﺷﮭدي( ﻋﻠﻲ إﯾدﯾن اﻟﻌﯾﺎل ﻟﻠﻣوت وأﺑوك إﻟﻲ اﻟﻧﺳﯾﺎن.. ﻓﻘﻌدت ُﻣﻘﻌد ﺑﻼ ﻛرﺳﻲ وﻻ ﻣﺳﻧد ﻣﺳﺗﻧﻲ ﯾﻔﺗﺢ ﻋﻠﯾك اﻟ ﱢﮭم ﺑﻘﺻﯾدة ﻣن أﺟل ﺗﻔﺿل ﺗﻣﯾز ﺑﺎھت اﻷﻟوان ..وﻣﻛﺎﻣن اﻟﺧ ّﺳﺔ وﺗﺷوف ﺗﻣﯾ ّز ﺑﻘﻠﺑك ﺻورة اﻷوطﺎن.. ﺣﯾث ﻣﺻر ﺣﺟﺔ ﻟﺣرﻗﺔ اﻷﺷواق واﻟﺣب ﺳﻛﺔ ﻟﺣﺎرة اﻟﺣرﯾﺔ.. واﻟﺟرح أﻗوي ﻣن اﻟﻛدﺑﺔ وم اﻷﺷواك.. ودﻋوة اﻷم ﺗﺷﻔﻲ ﻣرارة اﻷﺣزان.. ﻣﻠﻌون أﺑو اﻟﻧﺳﯾﺎن..
ﻣﮭﻣﺎ اﻟ ّرﻣم ﻋﺎدوا ﻟﺳﺎه ﻣﺎزال اﻟوطن اﻛﺑر ﻣن أوﻻده.. وﻋﻧﺎده أﻗوي ﻣن َر ِدي اﻷزﻣﺎن.. ــ 4ــ وﻟذﻟك ﻟ ّﺳﺎھﺎ اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﺧﯾر.. ﻣﺎزال ﻓﻲ ﺑﻠدﻧﺎ طﯾر ﺑﯾﻐﻧﻲ.. وﺷﺟر ﺟﻣﯾزة وﺗو َﺗﺔ ﺑﺗﺣﻠم ﺑﺎﻟﻣواوﯾل.. وﻧﺧﯾل ﻓﻲ ﺳﻣﺎه ﻓﺎرد ﺻدره ﻟﻐﻧﺎه.. ﻟﺳﺎه ﻓﯾﮫ ﻋﺻﺎﻓﯾر ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﻣس ﺑﺗﺻﺣﻲ وﻟﺳﮫ ﻓﯾﮫ زرازﯾر ﺑﺗﺣس اﻟﻔرﺣﺔ.. وﺣدادي وﻏرﺑﺎن ﺑﺗﺻﯾﺢ وﺗ ْﻌﺎرك ﻋﻠﻲ ﻓﺗﺎﻓﯾت وﺑواﻗﻲ ﻓطﯾر.. ﻟﺳﺎھﺎ ﺑﻧﺎت ﻋﻠﻲ ﺣس ﺳواﻗﻲ ﻗدﯾﻣﺔ.. ﺑﺗﺣﻠم ﺑﺟﻧﺎﺣﺎت اﻟﻌﺷق ﺗطﯾر ﻟﺳﺎه اﻟﻧﯾل ﻓﻲ ﻗﻧﺎ وف أﺳوان ﻋرﯾﺎن وﻋﻔﻲ وﻧﺑﯾل ﻟﮫ ﺣس وھﯾﺑﺔ وھدﯾر ﺑﯾﺻﺣﻲ وش اﻟﻔﺟر وﯾﺗﻣطﻊ ﻣش ﺧزﯾﺎن ﻣن ﻧﻔﺳﮫ وﻻ ﻟﮭواﺟس وھﻣوم أﻣﺳﮫ ..أﺳﯾر.. ﻟﺳﺎه اﻟﻧﯾل َﺷ ّب وﻣﺷﻐول.. ﺑﯾﺧﻠ ّق أرض ﺟدﯾدة ﻣن طﻣﻲ اﻟطﯾن
وﺑﯾﻧﻔﺦ ﻓﯾﮭﺎ ﻧﺑض ﺣﯾﺎة وﺣﻧﺎن وﺣﻧﯾن.. ﻟﺳﺎه ﻣﮭﻣوم ﺑﯾﻔرق أرزاق ﻣﺟﮭوﻟﺔ.. ﻋﻠﻲ ﺻﯾﺎدﯾن ﺑﯾﻠﺑوا ﻧداه ..وﯾﺻﻠوا ﻟرﺿﺎه.. ﻓﻲ ﺣب إﻟﮫ اﻟﺧﺻب اﻟﻣﺻري )أوزﯾرﯾس( وھوه زي ﻋواﯾده ﺣﺳﯾس ﻋﺎﻣل ﻣش واﺧد ﺑﺎﻟﮫ ..وﻻ ھ ّو ھﻧﺎ.. ﻋﻠﺷﺎن ﻟﺳﮫ وراه ﻣﺷﺎوﯾر ..ﯾﺎﻣﺎ ﻣﺳﺎﻓﺎت ﯾﻘطﻌﮭﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺎﯾﺑص وراه.. ﯾﺎاااه ..ﻟﺳﺎه اﻟﻧﯾل.. اﻟﻠﻲ ﻣﺣﺎﺻراه طول اﻟﻠﯾل اﻟﺧﻧﯾس أوھﺎم اﻟﺷﻌرا وﺗﺧﺎرﯾف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن واﻟ ُﻛ َﺑرا وھﻣوم اﻟﻔﻘرا اﻟﻣﺳﺎﻛﯾن اﻟﺧﺎﯾﻔﯾن ..ﻣن ﺷر اﻟﻐﻔر اﻷﺑﺎﻟﯾس.. ﻟﺳﺎه ﻗﺎدر ﯾﺣﻠم ح ﯾطول اﻟﺑﺣر ..وﺑﯾطوﻟﮫ ﻣﻊ إن ﻓروﻋﮫ ﻓﻲ اﻟدﻟﺗﺎ ﺳﺎﺧت ﻓﻲ طﯾن ..اﻟﺑﻠﮭﺎرﺳﮫ وﺷﺎﺧت.. ﻓﺄﻧﮭطﻠت وﺑﻘت ﺗﻧﺳﺎه.. ﻣﻊ إﻧﮫ أﺑوھﺎ وﻟﺳﺎه.. ﻓﻲ أﺻل اﻷﺻل ــ إﻟﮫ!. )ﻗﺻﯾدﺗﺎن ..إﻟﻲ ﻋدﻟﻲ ﻓﺧري( أﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﻟﯾﮫ ﻣﺎﻗدرش ﺿﺎﻗت ﺣدود اﻟﺣﻠم ..ﺻ ّﺣﯾﻧﻲ
اﻟﻠﯾل ﻣﺎﻋﺎدش ﻋﻠﻲ اﻟﻘﻠوب ﺳﺗﺎر اﻟﻌﯾب ﺻﺑﺢ أﻓﺻﺢ ﻓﻲ ﺣﺿن اﻟﻠﯾل واﻟﻛدب َﻓﻠ َق اﻟﻧﮭﺎر ﻛل اﻟﺑﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺟرن ﻋرﯾﺎﻧﮫ ﻛل اﻟوﻻد ﻓﻲ اﻟﺟراﯾد ﺑﺎﻟﺟﻧﯾﮫ واﻟدوﻻر ﻛل اﻟرﺟﺎل ھرﺑﺎﻧﮫ ﻣن ﺑﺧﺗﮭﺎ ﺗﺗﻘﻠ ّﻲ ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر ﺑﺗﻐﻠﻲ ﻣﯾﮫ وزﻟط ﺗطﻔﻲ ﻟﮭﺎﻟﯾﺑﮭﺎ اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﺎﻓﻘﮫ اﻷوادم ﻣن ﻟﺑﺎﻟﯾﺑﮭﺎ ﺗﺧﺗﺎر ﻓﺗﺧﺿﻊ ﻓﺗرﺿﻲ ﺑﺎﻟﻠﻲ اﻧﻛﺗب ﻓﻲ دﻓﺎﺗر ﻣﺎ َﻧﮭش دﯾﺑﮭﺎ وﺑﺎﻟﻠﻲ ﺻدﻓﺔ ﻓﻠت ﺑﯾن ﻧﺎﺑﮫ وﺿواﻓره واﻟﻠﻲ وﻗﻊ م اﻟﺑطر ﻣن ﻣْﻧﺧﻠ ُﮫ اﻟﻣﺧروم ﺑﻣﻼﻋﯾﺑﮭﺎ ﻣش ﻗﺎدر أھرب ﻣن رﻣوش ﻋﯾﻧﻲ وﻻ ﻗﺎدر أﻗ ّرب ﻣن ﺷطوط اﻟﺑﺣر ﻟو ﻛﺎن ﻓﮭﻣت ..أﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﻟﯾﮫ ﻣﻘدرش اﻟدﻧﯾﺎ ﻋز اﻟﺷﻣس ﺑرد وﺗﻠﺞ واﻟﻠﻲ اﺗﻔطم ع اﻟدﻓﺎ ﻣن ﺣﺿن أﻣﮫ ھ ّﺞ وﺧرﺑﮭﺎ ﻏﯾطﻧﺎ ﯾﺑﯾس وﻣن ﺗﻘل اﻟﻘﻠق ﺳ ّوس طﺎرح ﺷﺟر ﻣﺎﻛﺑرش ﺟﻣﯾزه ﻣﺎاﺗﺧ ّﺗﻧش ﻧﺧﻠﺔ ﻣن اﻟﺧﺟل ﻗ ّوس ِﻋ ِﺟز ﻋﻠﻲ ﻗ ْﺻر ﻋوده ..ﻣﺎرﻣﺎش ﻏﯾر ﺻﯾص وﻟو اﻧﮫ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﻐﺎرب ﻣﻧظره ﻛوﯾس
واﻟﻠﻲ ﻋﻔﻲ وﻓﯾﮫ ﻧﻔسُ ..ﻣﻘ َﻌد ﻋﻠﻲ اﻟﻘراﻓﯾص ﻓﺗﺢ اﻟﺑﯾﺑﺎن ﻟﻠﻐرﯾب ﻓﻲ ﻋﻘوﻟﻧﺎ ﺑﯾ ْدھوس ﻋﺑﻲ ﻛﻔوﻓك م اﻟﻧديّ ..ﺣﻣﯾﻧﻲ و َﺳ ْﻘ َﺳﻘﻲ ﻋرﻗك ﻋﻠﻲ ﺟﺑﯾﻧﻲ ﻣﺎﻗدرش ﺣﺑك ﯾﺎاﻣﮫ ﯾﺷﻔﯾﻧﻲ وﻻ دﻋوﺗك ﺗرﻗﯾﻧﻲ او ﺗﺣﻣﯾﻧﻲ وﻣﺎﻓﯾش ﻧﻔس ﯾﺣﺗ ّﺞ اﻟﺻﺑر ﻟﻌﻧﮫ رﺿﺎك اﻟﻠﻲ اﻟزﻣﺎن ﺧذﻟﮫ ﻣﻧذ اﻟﺿﻣﯾر ا ْﻋ َر ّج وأﻧﺎ اﻟﺟﺑﻠ ّﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﺎﺟﺳﺗش أﺣزاﻧك وﻻ ﺣﺳﯾﺗش طرﺣك ﻓ ّﺞ ﺳﻠﻣت ﻟﻐراب اﻟﺧراب ﺑﺳﺗﺎﻧك ﻗﻌدت أرّﺗب وارﺗل و ْرث ازﻣﺎﻧك أﻛﺗب أﻏﺎﻧﻲ أﺧرﺑش ﺻﻠب ﺟدراﻧك ﻗﺻﻘص ﻋﺑﯾدك ﺿواﻓري وﻣﺻﻣﺻوا ﺣﺗﻲ اﻟﻌظﺎم وﺟداﻧك.. ﺣﯾن اﻛﺗﻔﯾﻧﺎ ﻧداوي اﻟﺣﻣﻲ ﺑﺎﻟﺑرﺷﺎم.. وﺑﻘﻲ اﻟطﺑﯾب ﻋﺎﻟم ﺑرﺗﺑﺔ )ﺣﺎ ّج(.. ﺷﯾﻠﯾﻧﻲ ھﯾﻼ ﺑﯾﻼ وارﻣﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺣر اﻟﻧﯾل ﯾﻣﻛن ﯾروق ﯾﻌﻔﻲ ﻋﻧﻲ ..ﯾﺣل ﻣﻧﻲ اﻟﻣرض ﯾزﯾﺢ ﻣن اﻟﻘﻠب ﻣﺎاﺗﺳرﺳب إﻟﯾﮫ ﻣن ﻏرض ﯾﻐﺳﻠﻧﻲ أﺗطﮭر اﻛﺷط ﺣروف اﻟﻛدب م اﻟﻐﻧوة واﺗﻐﯾر اﻧﻘش ﺑﺈﯾدي ﻣﻼﻣﺣك ﻣ ّﻧﮫ واﺗ ﻌ ّطر اﻧزع ﻣن اﻟروح ﺧﻧﺎﺟر ﻣن ﻗدﯾم ﺟرﺣك ﻗوﻣﻲ ..اﻧﮭﺿﻲ واﺟﻣﻌﯾﻧﻲ ﻣن ﺷﺗﺎت ﺟﺳدك ودﺛرﯾﻧﻲ زاد ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺧوف..
إﻣﻠﯾﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻧﻐم وﺻﻠﺻﻠﺔ وﺳﯾوف َﻋ َﺟّﻧﻲ ﻋ ْﺟزك أﻟم ..ﺑﻌﺗرﻧﻲ ﻋ ْﺟز اﻟﺷوف ﻗوﻣﻲ اﺧﺑزﯾﻧﻲ ﻛﻔوف ﻣﺎزال ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ﺑواﻗﻲ ﺣروف ﻣن ﻓرﺣك ﺑﺗو ّزﻧﻲ ع اﻟﻌﺷق ﺗﮭﻣس إﻟﻲ اّﻧﮫ طﺎب ط ْرﺣك ﻻﻓﯾﻧﻲ ﺑﺎﻟﺟﻼﺑﯾﮫ ..اﻏﺳﻠﻲ اﻟطرﺣﺔ ﻓ ّزي ﻧﺎدﯾﻧﻲ وﻛوﻧﻲ ﻟﺿﻠﻲ ﺑﻛره دﻟﯾل ﻋﻠﻲ ﺣﺿن ﺷوق ﻣ ْﺳرﺟﺔ ﺑﺗﺷﮭق ھزﯾﻊ اﻟﻠﯾل ﻗوﻣﻲ اﺳﻧدﯾﻧﻲ ﺑﻌزة اﻟﻣواوﯾل ﻣﺎزال ﻟطﯾﻧك ﻗدره ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺧ ّﺿر اﻟﻧﺎﺷﻔﺔ ﻟو ﺣﺗﻲ ﯾﺿﯾق ﻧﻔﺳﮫ ﻣﺎزال ﺑﻘﻠﺑﻲ ﺑﻌض ﻣن ﺣﺑك وﺑﻌض ﻣن ﻧﺑض ﻗﻠﺑك اﺗر ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻟﺷﺊ ﻗدﯾم ..وﻻ ﻣﺎْﺗش ﺷﺊ ..ﻣﺎھوش ﻣﺳﺗﺣﯾل ..ﻧﺑﯾل ..أﺻﯾل ..ﻣﺎﻗدرش ﯾﺗﻐﯾر ﯾﺗﺣدي ﺿﯾق اﻟﺣﻠم ..ﻟو ﻓرﺣﺔ ﺗﺻﺣﯾ ّﻧﻲ اﻋطﯾﻧﻲ ﯾﺎ أﻣ ّﮫ اﻣﺎره ..اﻟوﻗت ﻟﺳﮫ ﻣﺎﻓﺎﺗش ﻟﺟل ﻣﺎﯾﻣوت اﻟﻣﻐﻧﻲ ﻛﺎن ﺿروري «ﻣﺻر» ﺗﻧﻛر اﺑﻧﮭﺎ وﺷﺑﺎب «ﺑﯾروت» ﯾﻣوت ﻋﻠﻲ ﺻدرھﺎ ﻛﺎن ﺿروري ..و«ﻣوﺳﻛو» ﺗﻔﻘد ﺣﺳﮭﺎ
و«ﻋدن» ﺗرﺣل ورا أوھﺎم ﺳراب ﺗﺷﻧق اﻟﺣﻠم اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻛﺎن ﺿروري ﯾﺷ ّﺗوا ﻋن ﺣو ِﺷﻲ اﻟﺻﺣﺎب وﯾرازﯾﻧﻲ أﻋز ﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻐﯾﺎب.. وﺑﻼدي ﺗﻌ ّز ﻋﻧﻲ ﺷﻣﺳﮭﺎ ﻛﺎن ﺿروري ﯾﮭﯾ ّﻧﻲ ﺟﻼدﯾن «ﻧﯾرودا» ﯾﺳرﻗوا ﻣﻧﻲ ﺑطﺎﻗﺗﻲ وطﻌم ﺷﻌري وﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﯾﺑ ّﺗوا ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻲ ﻋﻠﯾﮭم ﻣن ﺧﯾﺎﻟﻲ وﺑ ْدع أﻣري وﯾﻘﺎﺳﻣﻧﻲ ﻟﻘﻣﺔ اﻷﯾﺗﺎم ﻏراب اﻟﺷوم ..وﯾﻧﮭش ﻟﺣم ﺻدري و ْﯾﺣﺎﺻرﻧﻲ ﺑﻠؤم ﻣﻛر اﻟﺟن واﻟﻌﻔﺎرﯾت وﺑ ْطﺑﺎع اﻟﻐوازي وﺑﺟﻧون اﻟﻧﺎزي واﻟﻐﺎزي وھوي اﻟﺣﺎﻛم ﺑﺄﻣره ﻣش ﺑﺧﺎطري ﻟﻛﯾن ﺑﺧﺎطره ﺑﺧﻔﻲ ﻣن ﻛﺷف اﻟﺗوارﯾﺦ اﺳﻣﮭﺎ م اﻟﺧراﯾط رﺳﻣﮭﺎ وﻣن ﻓﻠﺳطﯾن ﻗدﺳﮭﺎ ﻟﺟل ﻣﺎﺗﻣوت اﻷﻏﺎﻧﻲ وﻋﻠﻲ ﻟﺳﺎن «ﻋدﻟﻲ ﻓﺧري» ﯾﺟف رﯾق ﺷﻌري اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻓﻲ ھواﻛﻲ ﺑﺎﻷﺣﻼم ﺑﯾﺳري وف ﻗﻠوب أوﻻدك اﻷﯾﺗﺎم ﺑﯾ ْﻣري.. آه ..ﯾﺎﻏﯾطﺎن اﻟرﯾﺎح ﯾﺎﺣوادﯾت اﻟﺗﻼﻣذة ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح.. ﯾﺎﺗراب «ﺳﯾﻧﺎ» وھوا ﺷراع اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ.. ﻛﺎن زﻣﺎن اﻷرض ﺗﻌرف ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وھﻣوم اﻟﻧﺎس ﺑﺗﺷ ِﻌل ﻓﻲ ﻗﻠوب اﻟﺟﯾش ﺣﻣﺎﺳﺔ..
«ﻧﺣ ّب ﺻوت اﻟﻛﻧﺎﯾس» ﻧﻌﺷق ھدﯾل اﻷدان ﺷﯾﻠﻧﺎ زﻋف اﻟﻧﺧل ﺷﯾﻠﻧﺎ ﻓﺎﻧون رﻣﺿﺎن وﻏطﺳﻧﺎ ﻓﻲ ﻏطﺎﺳﮭﺎ وﻗرﯾﻧﺎ اﻟﻘرآن!.. آه ..ﯾﺎﻏطﯾﺎن اﻟرﯾﺎح ﻏ ّرﻗوا «ﺷﺑرا» ﻓﻲ ﺣوادﯾت اﻟوﻻﯾﺎ واﻧﻛﺗم ﺟﺑن وﻏ َﺷم ﺻوت اﻟﺳﻼح.. ظﺎﻟﻣﯾن واﻻ ﺿﺣﺎﯾﺎ؟! ﺣرﻣوا «ﻣﯾت ﺳﻠﺳﯾل» ﻣن اﻟﺗوﺗﺔ وم اﻟﺗﯾل واﻟﺻﺑﺎﯾﺎ ﻟ ّﺑﺳوﻧﻲ ﻣ ْرﯾﻠﺔ ﺟدي اﻟﻠﻲ ﻛﺎن واﻟﻲ اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ واﻟﺳﻘﺎﯾﺔ د ّوروﻧﻲ ﺳﺎﻗﯾﺔ وطﺎﺣوﻧﺔ ورﺣﺎﯾﺔ ــ ﯾﺎﻓﺻﺎﺣﺔ أﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻧ ّﺻﺎﺣﺔ ﻟ ّﻌﺑوﻧﻲ ع اﻟﺣﺑﺎل ـ ﯾﺎرب ﺧﻠﻲ ﻟوﻟﻲ ..ﯾﺎﻟوﻟﻲ ﯾﺎﻻﻟﻠﻲ اﺑﻧك اﻟﻔرﺣﺎن ﺗﻣﻠﻠﻲ ھدﺗﮫ اﻷﺣزان ﯾﺎﺧﻠ ّ ﻲ واﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻋﻣره ﺑﺂھﺎت ﺣﺑك ﯾﮭﺎﺗﻲ إﻻ ﻟﻠطﯾن اﻟﺷراﻗﻲ ﻟم ﯾطﺎطﻲ أو ﻟﻐﯾرك ﯾﻧ ْﺣﻧﻲ ﯾﺳﺟد ﯾﺻﻠﻲ ﻣﺎت ﻏرﯾب اﻟدار ﺑﺣﺑك ..اﻟﻠﻲ ﺑﯾﮫ اﻟﻔرﺣﺔ ﻣﺎﺗت
واﻟﻠﻲ ﻓﯾﮫ اﻟﻧﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻋز اﻟﻣواﺳم َرّﻧﺧت ﺷﺎﺧت ــ وﻣﺎﻟت واﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻋﺎدت ﺷﻣوس ﺻﺑﺣك ﻋﻠﻲ ﺷطوطك ﺗﻧﺎدي ﻟك ــ ﺗﮭﻠﻲ ﻟوﻟﻲ ﯾﺎﻟوﻟﻲ ..ﯾﺎﻻﻟﻠﻲ.. ھﯾﻼ ﺑﯾﻼ ﻣﺎ ﻋﺎدش ﺣﻣﻠك ﻋﻠﻲ ﻗد اﻟﺣﯾل ﺧﻔﯾف وﻻ ﻋﺎد ﺣﻠﻣك ﺗﺷدي ﻋروﻗك اﻟﺳﻣرا ﺑرﻏﯾف وﻻ ﻋﺎد اﻟﻌود ﯾﻘول ﻓﯾﺷد ﺑﯾك زﻧدي اﻟﺿﻌﯾف.. زادت اﻟﻌﻠﺔ ﻋﻠﯾﮫ واﻻ زاد اﻟﻌﯾب ﻋﻠﯾك؟ ﺻﯾرﺗﻲ راﺿﯾﺔ ﺑ ِﻘﻠﺔ اﻟ ِﻘﻠﺔ وﺑﺎﻷﻧدال ــ ﺗﻌﻠ ّﻲ.. ﻟوﻻ ﯾﺎﻟوﻟﻲ ...ﯾﺎﻻﻟﻠﻲ.. ﻛﺎن ﺿروري ﯾﻧﻛﺗم ﺻوت اﻟﻐﻼﺑﺔ اﻟﺷﻘﯾﺎﻧﯾن ﯾﺑﻘﻲ ﻧﻛﺗﺔ ﻓﻲ ﻣﮭرﺟﺎﻧﺎت اﻟﻧﻔوس اﻟﻣﻛﺳورﯾن وف ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻛوادر م اﻟﺷﻣﺎل وم اﻟﯾﻣﯾن وﻋﻠﻲ ﻟﺳﺎن اﻷط ّﺑﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن واﻷﺣﺑﺔ اﻟﻌﺷﻣﺎﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻛدب ﻟﺟل أﻋﯾش ﺑذﻟﻲ ﯾﻠﺑﺳوا ﻣن اﻟﺑﺎﻟﺔ ﺟﯾﻧز ..اﻟﻔﻼﺣﯾن واﻟﺗﻼﻣذة ﯾﻌﻠﻣوا )ﺣﻣزة( أﺻول اﻟﻣﺷﻲ دﯾﻛﺳو ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺟﯾن ﻛﺎن ﺿروري ..وﻗﻠﺑﻲ ﯾﺻرخ ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺳﺄل.. إﻧﺗﻲ روﺣﺗﻲ ﯾﺎﻗﻠﺑﻲ ﻓﯾن؟ ﯾﺎأﻣﮫ ﻟﺳﺔ اﻟﺑﻧﺎﯾﯾن ﺑﺑﻧوھﺎ ..وﺑﯾﺎﻛﻠوھﺎ ﺣﺎف ﯾﺎاﻣﮫ ﻟﺳﺔ اوﻻدك اﻟﺗراﺣﯾل ﯾﻧﺎﻣوا ﻓوق رﺻﯾف اﻟﻐرﺑﺔ ــ ﻣش ﻻﻗﯾﯾن ﻟﺣﺎف ﯾﺎاﻣﮫ ﻟﯾﮫ اﻟﻣوت ﺧدك ﻣﻧﻲ
وأﻧﺎ ﻣن ﻟﺳﻌﺔ اﻟﺧرزان وم اﻟﺷوﻣﺔ ﺑﺎﺧﺎف اﻟﺣدادي ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺑور ﻣﺗرﺻدﯾن واﻷﻋﺎدي ﻗﺻﺎدي ﺻف وﺑﺎﻟﺧﻧﺎﺟر ﻣرﺻوﺻﯾن ﻓﻲ ﻗﺻور اﻟﺳﺣت واﻟﺳوق اﻟﺣرام ﻣﺗرﺑﺻﯾن واﻟدﻣﺎ ﻓﻲ طﺑق اﻟرﺋﯾس اﻻﻣرﯾﻛﺎﻧﻲ. وﻋﻠﻲ ﺻدر اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﺟﺑﺎﻧﻲ زي ﻣﺎﻋ ّودﻧﺎ ﻣن ﻣﯾﺎت ﺳﻧﯾن واﺣﻧﺎ ..ﻣن رﻋب أﻧﮭﺎ ﺗﻣوت اﻷﻏﺎﻧﻲ ..وﻣن َﺧ َﺟْﻠﻧﺎ.. ﻋ ْﻣﻠﻧﺎ ﺣﻔﻠﺔ ﻟﺟل ﻣﺎﻧﻘول ﻟك وداﻋﺎ ﯾﺎﻟﻠﻲ ﻋﺎھدﻧﺎه ﻧﻣوت وﯾﺎه ــ ﺗﺑﺎﻋﺎــ ﻣﻘﮭورﯾن!...
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448
- 449
- 450
- 451
- 452
- 453
- 454
- 455
- 456
- 457
- 458
- 459
- 460
- 461
- 462
- 463
- 464
- 465
- 466
- 467
- 468
- 469
- 470
- 471
- 472
- 473
- 474
- 475
- 476
- 477
- 478
- 479
- 480
- 481
- 482
- 483
- 484
- 485
- 486
- 487
- 488
- 489
- 490
- 491
- 492
- 493
- 494
- 495
- 496
- 497
- 498
- 499
- 500
- 501
- 502
- 503
- 504
- 505
- 506
- 507
- 508
- 509
- 510
- 511
- 512
- 513
- 514
- 515
- 516
- 517
- 518
- 519
- 520
- 521
- 522
- 523
- 524
- 525
- 526
- 527
- 528
- 529
- 530
- 531
- 532
- 533
- 534
- 535
- 536
- 537
- 538
- 539
- 540
- 541
- 542
- 543
- 544
- 545
- 546
- 547
- 548
- 549
- 550
- 551
- 552
- 553
- 554
- 555
- 556
- 557
- 558
- 559
- 560
- 561
- 562
- 563
- 564
- 565
- 566
- 567
- 568
- 569
- 570
- 571
- 572
- 573
- 574
- 575
- 576
- 577
- 578
- 579
- 580
- 581
- 582
- 583
- 584
- 585
- 586
- 587
- 588
- 589
- 590
- 591
- 592
- 593
- 594
- 595
- 596
- 597
- 598
- 599
- 600
- 601
- 602
- 603
- 604
- 605
- 606
- 607
- 608
- 609
- 610
- 611
- 612
- 613
- 614
- 615
- 616
- 617
- 618
- 619
- 620
- 621
- 622
- 623
- 624
- 625
- 626
- 627
- 628
- 629
- 630
- 631
- 632
- 633
- 634
- 1 - 50
- 51 - 100
- 101 - 150
- 151 - 200
- 201 - 250
- 251 - 300
- 301 - 350
- 351 - 400
- 401 - 450
- 451 - 500
- 501 - 550
- 551 - 600
- 601 - 634
Pages: