مديرية تربية لواء البترا مدرسة المدينة الوردية الأساسية المختلطة عيد الاستقلال 75 اعداد المعلمة :أسماء أبو فرج مديرة المدرسة :بسما الضمور
عيد الاستقلال مناسبة وطنية لها معنى عظيم ومكانة عالية في قلب كلّ أردني وأردنية ،فهو اليوم الذي أصبحت فيه الأردن دولة مستقلة ذات سيادة وكيان خاص بها، بعي ًدا عن أي تح ّكم أجنبي في أراضيها وشعبها وقوانينها
وقد استقلّ الأردن في الخامس والعشرين من أ ّيار من عام 1946م ،حيث تم إعلان استقلاله عن بريطانيا ،وأصبح الأردن بنا ًء على هذا الإعلان دولة مستقلة،
وبهذه المناسبة السعيدة يحتفل الأردنيون في ذكرى الاستقلال بكلّ مشاعر الفخر والاعتزاز، خاصة أ ّن الاستقلال كان انطلاقة الأردن نحو التم ّيز والتقدم والتط ّور وصياغة الهوية والوطنية الأردنية
حصل الأردن على استقلال أراضيه بجهو ٍد متواصلة من الأمير عبد الله الأول بن الحسين حينئذ ،الذي لم يترك أي جهد إلا وبذله حتى يحقق للأردن هدفه في أن يكون دولة غير تابعة لأحد ،وبعد جهو ٍد مضنية تم ّكن سمو الأمير عبد الله الأول بن الحسين من تحقيق الاستقلال لإمارة شرق الأردن، وأصبح اسمها المملكة الأردنية الهاشمية
والاستقلال يعني أن تكون رايات الأردن مرفوعة في كلّ وقت دون أم ٍر من أي جهة خارجية ،بل من داخل أراضيه وبإرادة كاملة من شعبه وقيادته ،وأكثر ما ُيشعل في القلب الفرح أ ّن الأردن يسير بخط ًى ثابتة نحو التغيير للأفضل رغم ش ّح الإمكانات وقلة الموارد الطبيعية ،لكنه أثبت قدرته وقوته وتماسكه عبر التاريخ الطويل ،وتح ّدى جميع الظروف التي م ّرت به ومن حوله
وكل الأمير عبد الله الأول بن الحسين مهمة رئاسة أول حكومة أردنية بعد الاستقلال إلى توفيق باشا ،أ ّما أ ّول رئيس مجلس نيابي في عهد المملكة الأردنية الهاشمية بعد الاستقلال هو السيد هاشم خير ،ومن ذلك الوقت أصبح في الأردن نشاط سياسي كبير ،وبدأت تتشكل فيه الأحزاب والهيئات والجمعيات حتى وصل إلى اليوم بكلّ عزيمة واقتدار ،ملتف ًتا نحو المستقبل المليء بالأمل والتفاؤل ،للوصول إلى غ ٍد مشرق بسواعد أبناء الوطن جمي ًعا ،خاصة أ ّن الأردن منذ الاستقلال إلى اليوم وهو يع ّد أ ّن ثروته الأولى هو الإنسان الأردني المتعلّم القادر على إحداث بصمة داخل الوطن وخارجه بعلمه وقدراته وإنجازاته
منذ أن تولى الملك عبدالله الثاني بن الحسين معزز نهضة الأردن وقائد المسيرة -أطال الله في عمره وس ّدد خطاه -لرفعة الأردن في جميع المحافل الدولية ،خاصة أ ّن الأردن يواجه الكثير من التحديات في ظلّ الظروف الصعبة التي تشهدها الدول المحيطة به ،مما جعل الأردن في مواجهة الظروف وج ًها لوجه ،ورغم هذا لم تخمد ناره للضيف ولم يتخلّ يو ًما عن واجبه تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية ،فالأردن مستقلٌ ليس فقط بإرادته بل بشخصيته الوطنية التي ُصنعت بكلّ صلابة
عيد الاستقلال مناسبة غالية ،ولهذا فإ ّن هذا اليوم هو يوم عطلة رسمية يتيح لجميع الأردنيين ،من أجل الاحتفال به ونشر الفرح في جميع ربوع الوطن ،خاصة أ ّن العادة جرت على توزيع العديد من الأوسمة التقديرية في يوم الاستقلال على الأشخاص الذين قدموا للأردن إنجا ًزا ها ًما تفتخر فيه الأجيال المتعاقبة ،ولهذا فإ ّن الاستقلال مناسبة عظيمة لنقول للأيادي التي تعبت وصنعت بأنها أيا ٍد مباركة لن يضيع جهدها سدى ولن يذهب عمل الخير الذي قامت به هبا ًء منثو ًرا طالما في الأردن رجالٌ صدقوا عهدهم معهم وحموه بأرواحهم وفدوه بدمائهم الزكية التي صنعت استقلاله الغالي .
Search
Read the Text Version
- 1 - 19
Pages: