من يكتفي بظاهر الأحداث وعنتريات الثورة المضادة، لن يتردد في القول إن الثورة قد خسرت المعركة في كل بلاد الربيع وليست بعيدة عن خسرانها في تونس. حتى إني أحيانا-رغم ميلي الدائم إلى التفاؤل-عبرت عن شيء من الإحباط. ولا صلة له بحصيلة الربيع بل بمعيقات ثمراتها بسبب "فساد معاني الإنسانية". وطبيعي أن تكون حركات الشعوب بطيئة، فهي سلحفاة التاريخ لكن مسار خطوتها الواثق لن يتوقف ومن سيربح قصب السبق هو السلحفاة وليس ارانب العملاء.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!