Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أزمة أصول العقيدة - نظرية العقائد - الجزء الثاني - منهجية التفسير - أبو يعرب المرزوقي

أزمة أصول العقيدة - نظرية العقائد - الجزء الثاني - منهجية التفسير - أبو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-02-11 10:08:01

Description: في كلامي على ازمة الشريعة (أزمة اصول الفقه) وعلى أزمة العقيدة (أزمة أصول العقيدة) بدا وكأني أقرأ القرآن دون اعتبار لطرق قراءته المعهودة.
لا اعتمد الخبر ولا اللسان ولا أسباب النزول ولا ما يسمى بالتفسير الموضوعي ولا المذهبي بل أكتفي بطريقة المعرفة العلمية: طريقة الفرض والاستنتاج
افترض أن القرآن مثله مثل ظاهرات العالم قابل للقراءة بالنمذجة العلمية:
نفترض أن وراء آياته إذا أخذت ككل بنية مجردة تفسر كونها على ذلك النحو
ولما كان القرآن يعود على نفسه ليعرفها فإن الفرضية التي انطلق منها هي عودته على نفسه هدفها تحديد منطق قراءته لأنه يحدد كيف وأين نطلب حقيقته
وتلك هي علة التركيز على فصلت 53 بخصوص أين وكيف

Search

Read the Text Version

‫أزمة أصول العقيدة‬





‫أزمة أصول العقيدة‬ ‫نظرية العقائد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬منهجية التفسير‬ ‫‪2017-02-10 /1438 -05-13‬‬

‫‪1‬‬ ‫مقدمة ‪1‬‬ ‫بعدا القرآن‪ :‬النقدي والبنائي ‪1‬‬ ‫الساكن والمتحرك في استراتيجية القرآن ‪2‬‬ ‫القرآن‪ :‬استراتيجية التحرر من التحريفات ‪3‬‬ ‫امتحان فرضية التفسير ‪3‬‬ ‫تعريف القرآن ‪4‬‬ ‫خاتمة ‪5‬‬



‫‪ ‬بعد نقدي للتجارب الروحية ونتائجها‬ ‫في كلامي على ازمة الشريعة (أزمة اصول ‪5‬‬ ‫الحضارية‬ ‫الفقه) وعلى أزمة العقيدة (أزمة أصول‬ ‫العقيدة) بدا وكأني أقرأ القرآن دون اعتبار‬ ‫‪ ‬وبعد بنائي يمكن تعريفه بكونه‬ ‫لطرق قراءته المعهودة‪.‬‬ ‫استراتيجية التوحيد التي تلازمها‬ ‫لا اعتمد الخبر ولا اللسان ولا أسباب‬‫سياسية تطبقها في عينة تاريخية هي ‪30‬‬ ‫الأمة الإسلامية كما نشأت في السنة‬ ‫النزول ولا ما يسمى بالتفسير الموضوعي ولا ‪10‬‬ ‫المذهبي بل أكتفي بطريقة المعرفة العلمية‪:‬‬ ‫الشريفة‬ ‫طريقة الفرض والاستنتاج‬ ‫افترض أن القرآن مثله مثل ظاهرات العالم‬ ‫والتوحيد هنا لا يعني علم التوحيد بل يعني‬ ‫قابل للقراءة بالنمذجة العلمية‪:‬‬ ‫توحيد كل مستويات الوجود والموجودات التي‬‫هي متعددة بالجوهر‪35 .‬‬ ‫نفترض أن وراء آياته إذا أخذت ككل بنية ‪15‬‬ ‫مجردة تفسر كونها على ذلك النحو‬ ‫فالقرآن يأمر بتوحيد أصل لتوحيد المتعدد‪.‬‬ ‫ولما كان القرآن يعود على نفسه ليعرفها فإن‬ ‫فالواحد المطلق هو الله‪.‬‬ ‫الفرضية التي انطلق منها هي عودته على نفسه‬ ‫هدفها تحديد منطق قراءته لأنه يحدد كيف‬ ‫وكل ما عداه يخضع لمبدأ الزوجية ومن ثم‬ ‫وأين نطلب حقيقته ‪20‬‬ ‫فما يوحدها هو جملة المبادئ التي تحقق‬ ‫وتلك هي علة التركيز على فصلت ‪53‬‬‫التوحيد المناسب لها بلواحم أو وصل وجودي ‪40‬‬ ‫بخصوص أين وكيف‬ ‫واللواحم من جنسين‬ ‫وعند القيام بذلك تبين أن القرآن يتألف‬ ‫‪ ‬أحدهما يخص الطبائع‬ ‫من بعدين‪25 :‬‬ ‫‪ ‬والثاني يخص الشرائع‬ ‫والاول يتعلق بكائنات غير مكلفة أو غير‬‫حرة ‪45‬‬ ‫والثاني لكائنات مكلفة أو حرة‪ :‬الإنسان‬ ‫خاصة‬ ‫وخاصية الإنسان أنه مؤلف‪:‬‬ ‫ففيه ما هو من الطبائع وماهو من الشرائع‬‫وهو مجهز بما يمكنه من السلطان على ‪50‬‬ ‫الطبائع بفضل مقومات ذاته الخمسة والشرائع‬

‫وعندما ننتقل من دراسة القرآن السكونية‬ ‫وأول شيء افترض توحيده هو القرآن‬ ‫إلى دراسته الدينامية فإننا ننتقل من بنيته‬ ‫نفسه‪:‬‬ ‫المتعالية على الزمان والمكان إلى إضافاته‬ ‫ينبغي أن أدرسه كوحدة بلاحم هو بنية‬ ‫للإنسان بتوسطهما‬ ‫متعالية على الزمان والمكان بنص القرآن نفسه‬ ‫في آيتين جعلتهما رمزا ‪5‬‬‫‪ ‬والوجه الأول من الدرس يكتشف السنن ‪30‬‬ ‫التي لن تجد فيها تبديلا ولا تحويلا‬ ‫ولنسم هذا الدرس المرحلة الساكنة‬ ‫(ستاتيك) كالحال في دراسة الميكانيكا المجردة‬ ‫‪ ‬والوجه الثاني من الدرس نجد فيه‬ ‫لأن تعريف القرآن بكونه استراتيجيا يجعله ‪10‬‬ ‫التبديل والتحويل السلبي والإيجابي في‬ ‫ميكانيكا الفعل بإطلاق‬ ‫صلة بتطور البشرية‬ ‫إذ هو استراتيجية‬ ‫‪ ‬فعل القطب الأول (الخالق والآمر)‬‫والتطور يخص مقومات الذات الإنسانية ‪35‬‬ ‫‪ ‬وفعل القطب الثاني (المخلوق والمأمور)‪:‬‬ ‫من حيث هي نسبية بالقياس إلى المقومات‬ ‫‪ ‬وفيه يتبين أن تنجيمه لأجل تعليمه ‪15‬‬ ‫المطلقة في الذات الإلهية‪:‬‬ ‫\" َو ِبا ْلحَ ّقِ أَنْ َز ْل َنا ُه َوبِالْحَقِّ نَ َزلَ َو َما أَ ْر َسلْ َناكَ‬ ‫إِلَّا مُبَ ّشِرًا وَنَذِي ًرا (‪َ )105‬وقُ ْرآنًا َفرَ ْقنَاهُ ِل َت ْقرَ َأهُ‬ ‫الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود‪.‬‬ ‫عَلَى النَّاسِ َعلَى ُمكْثٍ وَنَ َّز ْل َنا ُه تَ ْن ِزي ًلا (‪\")106‬‬ ‫الإسراء ‪106- 105‬‬ ‫لذلك تتألف المعادلة الوجودية من‬ ‫وإذن فهي زمانية خارجية ليست ذاتية ‪20‬‬ ‫للقرآن بل هي إضافية إلى الإنسان الذي‬‫‪ ‬الله والإنسان قطبين ‪40‬‬ ‫يتعلمه‪:‬‬ ‫‪ ‬وبينهما الطبيعة والتاريخ وسيطين‬ ‫‪ ‬فمضمونه الحق‬ ‫‪ ‬وطريقة انزاله الحق‬ ‫‪ ‬يكتشف فيهما الإنسان شروط الوصل‬ ‫والحق لا يتغير وهو لازماني ‪25‬‬ ‫بينه وبين الله‪ :‬فصلت ‪53‬‬ ‫فإذا جمعنا بين الدرسين الستاتيكي‬‫والديناميكي كان تعريف القرآن‪45 :‬‬ ‫الوصل بين قطبي المعادلة الوجودية الله‬ ‫والإنسان بوصفهما ما وراء الطبيعة والتاريخ‬ ‫ويقابله في الاتجاه الصاعد من الإنسان إلى‬ ‫الله الحضارة أو التاريخ الذي صنعته البشرية‬‫بمقتضى هذه المعادلة واعية كانت أو غير واعية ‪50‬‬ ‫بها‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫وهذا هو جوهر البعد الخلقي من العمل لأن‬ ‫لذلك فالقرآن هو استراتيجية التحرر من‬ ‫ما يتجاوز ذلك بعد فيزيائي يصعب حصره‪.‬‬ ‫تحريفات الحضارة للمعادلة الوجودية تحريفا‬ ‫يحول دون الحريتين الروحية والسياسية ‪5‬‬ ‫وصعوبة حصره علتها كثرة الفواعل‬ ‫المتدخلة حتى إنه يمكن القول إن العالم كله‬ ‫شرطي التكليف والاستخلاف‬‫يشارك في كل حدث يحصل فيه مهما كان تافها ‪30‬‬ ‫وبهذا المعنى فالقرآن لا بد أن يكون رسالة‬ ‫رغم عسر إدراك ذلك بوعينا‬ ‫كونية وخاتمة بمنطق التصديق والهيمنة‪:‬‬ ‫وتلك هي علة محدودية علمنا ودور الغيب‬ ‫‪ ‬يصدق الصادق من التجربة الإنسانية‬ ‫في الوجود الذي لا يحيط به إلا العلم المطلق‬ ‫الذي يفترضه الإنسان مؤمنا كان أو ملحدا‬ ‫‪ ‬ويهمين عليها تقويما لانحرافها ‪10‬‬‫بمجرد إدراكه لمحدودية علمه ‪35‬‬ ‫وطبيعي ألا تتطابق الرسالة الصاعدة‬ ‫وتكون فرضيتنا قريبة من الحقيقة بقدر ما‬ ‫(الحضارة) والرسالة النازلة (القرآن) لأن‬ ‫تجعل ما في القرآن قابلا للاستنتاج منها إذا‬ ‫النسبة بينهما كالنسبة بين المثال الأعلى‬ ‫اعتبرناه ظواهر بنيته التي يفسر بها وكأنها‬ ‫وتعيناته التاريخية‪.‬‬ ‫قوانينها وراءها‬ ‫وما يعني الرسالة النازلة ليس المطابقة بل ‪15‬‬‫وسنعتبر بصورة مؤقتة كما ينبغي أن يكون ‪40‬‬ ‫الجهد المبذول لتقريب الأعيان التاريخية من‬ ‫الامر في كل فرضية علمية أن ما افترضناه حدا‬ ‫المثال الأعلى لأن الجزاء هو بقدر هذا الجهد‬ ‫للقرآن مستخرجا منه حد جامع مانع يفسر ما‬ ‫والصدق فيه‬ ‫فيه ويستثني غيره‬ ‫وبلغة قانونية فالله لا يطالب المكلف بواجب‬ ‫من فهم أولي للقرآن استوحينا فرضية‪:‬‬ ‫النتيجة بل بواجب الوسيلة ‪20‬‬‫‪ ‬أن القرآن استراتيجية توحيدية ‪45‬‬ ‫أي إن الله ينتظر من الإنسان أن يبذل‬ ‫الجهد بصدق ودون نفاق وهو يقدر النتيجة‬ ‫‪ ‬وأن السنة هي السياسية المحمدية اي‬ ‫التربية والحكم المحمديين تطبيقا‬ ‫بلغة شعبية تونسية‬ ‫للاستراتيجية القرآنية في التاريخ‬ ‫\"الإنسان عليه بالحركة والله يتولى البركة\"‪.‬‬ ‫لم نكتف بالتوحيد السياسي ‪-‬التربية‬‫والحكم‪ -‬للجماعة البشرية بل دونها توحيد ‪50‬‬ ‫الفرد (بدنه ونفسه) والأسرة (الجنسين)‬ ‫وفوقها توحيد البشرية وتوحيد الكون‬

‫كوحدة تامة لا تزيد عناصرها ولا تنقص‪ :‬تثبت‬ ‫أما توحيد الله فهو الأصل‬ ‫محفوظيته الموعودة‬ ‫لكنه إيمان إنساني به يصبح بوسع الإنسان‬‫فإذا كانت الفرضية التي نعتبرها مصفوفة ‪30‬‬ ‫طلب هذه الوحدات لأنها جميعا تنحو إلى‬ ‫نستخرج بها ما يثبت هذه النسقية التي تستمد‬ ‫الوحدة مع العلم أن تمامها خاص بالله وحده‬ ‫منها الاستراتيجية التوحيدية التي حددناه بها‬ ‫حصل المطلوب‬ ‫والسنن التي تؤدي دور اللواحم التوحيدية ‪5‬‬ ‫يكفي أن نثبت وجود الاستراتيجية‬ ‫للفرد وللأسرة وللجماعة وللبشرية وللكون‬ ‫يمكن أن نعتبرها القوانين التي هي الرياضيات‬‫التوحيدية بمستوياتها الخمسة في القرآن‪35 :‬‬ ‫والأخلاقيات‬ ‫‪ ‬توحيد ذات الفرد‬ ‫‪ ‬وتوحيد الجنسين‬ ‫فبنص القرآن العالم خلق بقدر أي بقوانين‬ ‫‪ ‬وتوحيد الجماعة‬ ‫رياضية والتاريخ أمر بقيم أي بسنن خلقية ‪10‬‬ ‫‪ ‬وتوحيد البشرية‬ ‫والقوانين الرياضية هي أهم أدوات السنن‬‫‪ ‬وتوحيد الكون ‪40‬‬ ‫الخلقية علما وعملا‪.‬‬ ‫وأن نثبت التعليمات التي أمد بها القرآن‬ ‫الرسول ليسن بمقتضاها سننا سياسية ببعديها‬ ‫ذلك أن الإنسان يمكن أن يبدع منظومات‬ ‫التربوي والحكمي حتى نكتشف تطبيق هذه‬ ‫رياضية رمزية تؤدي وظيفة النماذج بالتناظر‬ ‫الاستراتيجية التوحيدية‬ ‫بين عناصرها وعناصر الظاهرة التي يريد أن ‪15‬‬‫‪45‬‬ ‫يقترح لها تفسيرا‪.‬‬ ‫وإذن يمكننا أن نعرف القرآن بانه‬ ‫ولما كانت المواد التي يعمل فيها الإنسان لها‬ ‫‪ ‬رسالة إصلاحية لتحريفات التاريخ‬ ‫خاصية المقادير الكمية فإن العمل مثل العلم‬ ‫الروحي وما ترتب عليها في التاريخ‬ ‫الحضاري من تفكيك للتجارب السابقة‬ ‫أداته الأساسية رياضية‬‫‪ ‬ورسالة بنائية تحدد شروط أصناف ‪50‬‬ ‫التوحيد سابقة الذكر على أساس‬ ‫لذلك فالرياضيات هي أداة فك رموز ‪20‬‬ ‫الحريتين الروحية والسياسية شرطي‬ ‫الوجود‬ ‫التكليف والمسؤولية‪.‬‬ ‫والوصل النازل هو الرسالة وهي خطاب‬ ‫يمكن تفكيك شفرته بالنماذج الرياضية‬ ‫والنسب العددية ليست الوحيدة بل كل بينة‬ ‫لمنظومة علاقات تفهنا الرسالة ‪25‬‬ ‫وهدف التفسير بالفرض والاستنتاج يبحث‬ ‫عن هذه البنى انطلاقا من التعامل مع القرآن‬

‫كفيلتين بتحقيق شروط الاستعمار في‬ ‫والبناء السوي أساسه‬ ‫الأرض بقيم الاستخلاف‬ ‫‪ ‬عقيدة ونظرية معرفة‬ ‫‪ ‬وشريعة ونظرية عمل‬ ‫ولابد من الحريتين الروحية والسياسية‬ ‫وكلتاهما تستند إلى فصلت ‪53‬‬ ‫{ َس ُن ِري ِهمْ آيَاتِنَا فِي الْآ َفاقِ وَ ِفي أَنْ ُفسِهِمْ ‪5‬‬ ‫والحرية الروحية هي شرط الصلة المباشرة‬ ‫َحتَّى يَ َتبَ َّينَ لَهُمْ َأ َنّهُ ا ْلحَقُّ َأوَ َلمْ يَ ْك ِف ِبرَ ّبِكَ َأ َّن ُه‬‫بين المؤمن وربه ليحقق الوصل بين القطبين ‪30‬‬ ‫َعلَى ُك ِّل َش ْيءٍ شَهِي ٌد} فصلت (‪)53‬‬ ‫بتوسط قراءة آيات الوسيطين الطبيعي‬ ‫فنفهم لم كان الإسلام معجزته الوحيدة‬ ‫والتاريخي‪ :‬وتلك هي العبادة‬ ‫الانتظام الوجودي ‪10‬‬ ‫لكن هذا الوصل العبادة له ثمرة عملية هي‬ ‫ونفهم لماذا كان رد الرسول على المعاجزين‬ ‫ما به عرفت الآيتان ‪ 104‬و‪ 110‬من آل عمران‬ ‫بطلب المعجزات ولو السلبية كأن يطلبوا ما‬‫مفهوم المؤمن من حيث هو آمر بالمعروف وناه ‪35‬‬ ‫يضرهم بأن المعجزات السابقة للتخويف‬ ‫عن المنكر‪ :‬سياسة‬ ‫وليست للإقناع بصحة الرسالة‬ ‫وهو ما يعني أن القرآن نفسه يكذب كل ما ‪15‬‬ ‫{ َولْ َت ُكنْ مِنْ ُكمْ أُمَّةٌ يَدْ ُعونَ إِ َلى ا ْلخَيْرِ‬ ‫َو َي ْأمُرُونَ ِبا ْلمَعْ ُروفِ َو َي ْنهَوْ َن عَنِ ا ْل ُم ْنكَ ِر وَ ُأولَئِكَ‬ ‫نسج من حكايات عن معجزات الإسلام في غنى‬ ‫عنها لأن معجزته الوحيدة هي تناسق الرسالة‬ ‫ُه ُم الْمُ ْفلِحُو َن} آل عمران (‪)104‬‬ ‫وانتظام الوجود‬‫{ ُك ْنتُ ْم خَيْ َر أُمَّ ٍة أُخْ ِرجَتْ لِل َّنا ِس تَأْمُرُونَ ‪40‬‬ ‫وكل منجزات الإسلام التاريخية منجزات‬ ‫بِالْمَعْرُو ِف وَ َتنْهَوْنَ عَ ِن الْ ُم ْن َكرِ َوتُؤْ ِمنُونَ ِبال َّل ِه وَلَوْ‬ ‫أساسها الاجتهاد (المعرفة) والجهاد (العمل) ‪20‬‬ ‫آمَ َن َأهْ ُل ا ْلكِتَا ِب لَ َكانَ َخيْ ًرا َل ُه ْم ِمنْ ُهمُ الْ ُمؤْمِ ُنونَ‬ ‫أي السياسة ببعديها لتحقيق الاستعمار في‬ ‫وَ َأكْ َثرُهُمُ ا ْل َفا ِس ُقو َن} آل عمران (‪)110‬‬ ‫الارض بقيم الاستخلاف‬ ‫وهذه شرطها الحرية الثانية أو الحرية‬ ‫وتكون‬‫السياسية التي تجعل كل مؤمن يعتبر الامر أمره ‪45‬‬ ‫‪ ‬نظرية المعرفة والعقيدة‬ ‫كما تقول الآية ‪ 38‬من الشورى ليدير المؤمنين‬ ‫‪ ‬ونظرية العمل والشريعة ‪25‬‬ ‫أمرهم بالشورى‬ ‫{ َوا َّل ِذينَ ا ْس َت َجا ُبوا لِرَبِّهِمْ َوأَقَا ُموا الصَّ َلاةَ‬ ‫وَ َأمْرُهُمْ ُشو َرى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْ َناهُمْ يُنْفِ ُقو َن}‬‫الشورى (‪50 )38‬‬ ‫العقيدة ليست محفوظات لنص يكتبه‬ ‫متكلم بل هو ما حددته الآية ‪ 177‬من البقرة‬ ‫وما يقتضي الحريتين ليكون المكلف عابدا نظرا‬ ‫(اجتهاد) وعملا (جهاد)‪.‬‬

‫{لَ ْيسَ ا ْلبِرَّ َأ ْن تُ َولُّوا ُوجُوهَكُ ْم قِ َب َل ا ْلمَشْ ِر ِق‬ ‫وَا ْل َمغْرِ ِب وَلَكِ َّن ا ْلبِ َرّ مَنْ آمَنَ بِال َّلهِ َوا ْل َيوْمِ الْآ ِخرِ‬ ‫َوا ْلمَلَا ِئكَ ِة وَا ْل ِكتَا ِب َوال ّنَ ِبيِّي َن وَآ َتى ا ْل َما َل َع َلى حُ ِّبهِ‬ ‫َذ ِوي ا ْلقُرْ َبى َوالْ َي َتا َمى وَا ْل َم َسا ِكي َن وَا ْبنَ السَّبِيلِ‬‫َوال َّسائِلِي َن َوفِي ال ِّرقَابِ وَ َأقَا َم ال َّصلَاةَ وَآتَى ‪5‬‬ ‫ال ّزَكَا َة َوا ْلمُوفُونَ بِعَهْ ِد ِهمْ إِذَا َعا َه ُدوا‬ ‫وَالصَّابِ ِري َن فِي ا ْل َبأْ َساءِ َوال َّضرَّا ِء وَحِينَ ا ْل َبأْسِ‬ ‫ُأو َل ِئ َك الَّ ِذي َن صَدَ ُقوا َوأُو َلئِكَ ُهمُ ا ْل ُم ّتَ ُقو َن}‬ ‫البقرة (‪)177‬‬‫‪10‬‬

‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬

‫مؤلفاته‬ ‫ترجماته‪:‬‬ ‫مفهوم السببية عند الغزالي‬ ‫مصادر الفلسفة العربية‬ ‫لبيار دويام عن الفرنسية‬ ‫المقال الفلسفي‬ ‫بسيط المنطق‬ ‫منزلة الرياضيات في الخطاب العلمي لأرسطو‬ ‫لفان أورمن كرواين عن‬ ‫الرياضيات القديمة‬ ‫الإنجليزية‬ ‫الاجتماع النظري الخلدوني والتاريخ العربي المعاصر‬ ‫علم الأناسة – التاريخ والثقافة‬ ‫فقه العلم ومراسه – الإبستيمولوجيا البديل‬ ‫والفلسفة‬‫شفاء السائل لتهذيب المسائل لعبد الرحمان بن خلدون – دراسة تحليلية‬ ‫لكريستوف فولف عن الألمانية‬ ‫في العلاقة بين السلطان الروحي والسلطان السياسي‬ ‫الموجز في راهن الإشكاليات‬‫إصلاح العقل في الفلسفة العربية من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية‬ ‫الفلسفية – مشكل غاية‬ ‫التأسيس وعقلانية الفلسفة‬ ‫ابن تيمية وابن خلدون‬ ‫– مجابهة بين العقلانية‬ ‫أفاق النهضة العربية ومستقبل الإنسان في مهب العولمة‬ ‫النقدية والتداولية المتعالية‬ ‫لأدمونس أبسالون عن الألمانية‬ ‫في العلاقة بين الشعر المطلق والإعجاز القرآني‬ ‫الأديان من التنازع إلى التنافس‬ ‫وحدة الفكرين الديني والفلسفي‬ ‫– لاسنيج وتحدي الإسلام‬ ‫لكارل يوسف كوشل عن الألمانية‬ ‫تجليات الفلسفة العربية – منطق تاريخها من خلال منزلة الكلي‬ ‫الأمركيون الجوامح وأصول‬ ‫المفارقات المعرفية والقيمية في فكر ابن خلدون‬ ‫الدستور الأمريكي‬ ‫النخب العربية وعطالة الإبداع في منظور الفلسفة القرآنية‬ ‫لوودي هولتن عن الإنجليزية‬ ‫الوعي العربي بقضايا الأمة‬ ‫الأفكار الممهدة لعلم الظاهريات‬ ‫إشكالية تجديد أصول الفقه‬ ‫الخالص وللفلسفة‬ ‫إستفهام ابن خلدون والفكر الإجتهادي‬ ‫الظاهرياتية‬ ‫النظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن‬ ‫لإدمند هوسارل عن الألمانية‬ ‫المقاومة – محاولات في تحليل استراتيجيتها‬ ‫متن المثالية الألمانية لهانس‬ ‫فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامية‬ ‫زندكولر عن الألمانية‬ ‫فلسفة التاريخ الخلدونية ودور علم العمران في عمل التاريخ وعلمه‬ ‫جدلية الدين والتنوير (دروس‬ ‫شروط نهضة العرب والمسلمين‬ ‫فلسفة الدين ‪)01‬‬ ‫شرعية الحكم في عصر العولمة‬ ‫لجورج فيلهالم فريديريش‬ ‫صونا للفلسفة والدين‬ ‫هيجل عن الألمانية‬ ‫حرية الضمير والمعتقد في القرآن والسنة‬ ‫تكوينية الوعي الإنساني والديني‬ ‫(دروس فلسفة الدين ‪)02‬‬‫تحديات وفرص – محاورات في أحوال الفكر والسياسة عند العرب والمسلمين‬ ‫الثورة القرآنية وأزمة التعليم الديني‬ ‫لجورج فيلهلم فريديريش هيجل‬ ‫عن الألمانية‬ ‫التعليم الديني‪ :‬آفاته وشروط علاجها الشافي‬‫الجلي في التفسير – إستراتيجية القرآن التوحيدية ومنطق السياسة‬ ‫تصميم الأسماء والبيان‬ ‫المحمدية‬ ‫الكتاب الأول‪ :‬المقومات الإستراتيجية والسياسة المحمدية‬‫الكتاب الثاني‪ :‬الثمرات المعرفية ‪ -‬نظرية غايات الفعل الإستراتيجي‬ ‫والسياسي وأدواتهما‬ ‫الكتاب الثالث‪ :‬الثمرات الوجودية – الحصانة الروحية ودور النخب‬‫إستئناف العرب لتاريخهم الكوني ‪-‬ثورة الحرية والكرامة‪ -‬تونس نموذجا‬‫دور الفلسفة النقدية العربية ومنجزاتها – موازنة تاريخية بين ذروتي‬ ‫الفكر الفلسفيتين العربية والألمانية‬