المنعرج الحاسمثورة الشباب فاتحة الاستئناف الأسماء والبيان تونس في 2017.01.13 /1438 04.14.
المحتوياتالمقدمة 1 ....................................................................................................:الصراع بين حركة الاستئناف الاسلامي أعدائها1..........................................................الفتنة الكبرى و الفتنة الصغرى2.............................................................................وضعية الحضارة العربية الإسلامية دوليا وأقليميا ومحليا3.................................................طبيعة العلاقة التاريخية والروحية بين الحضارتين الغربية والإسلامية4....................................
(المطالب غير المباشرة) فتبين أنه لم يكن استثناء كانت ثورة الشباب قادحا لتحول تاريخي جعل 35بل كان من مراحل المسار الطويل لنهوض الأمة. 5الشعب يتولى أمره بنفسه .وهو تحول تقدمت عليه عدة محاولات لم تكن كافية لتحقيقه .ولعل أهمهاذلك أن الحركة الإسلامية لم تعد مجرد حركة التجربة الديموقراطية الأولى في الجزائر التيدفاعية عن الهوية بل اصبحت حركة إيجابية توائم اجهضها العسكر والتآمر الدولي في تسعينات القرن الماضي وكذلك التجربة الفلسطينيية في بدايةبين التاصيل والتحديث وتجمع بين التحرير (من 10القرن الحالي التي أفشلها الغرب وعملاؤه .لكنالاستتباع والاستضعاف) والتحرر (من الاستبداد سوء التقدير السياسي للحركات الإسلامية كان له 40والفساد) فاصطدمت الثورة بالإلغائين اللذين دور بسبب الخلط بين الاستراتيجي والتكتيكي فييمثلهما تحالف بين الدول الاستعمارية المسيطرة استعادة دور الأمة المرحلي .لذلك فكلتا التجربتين آلت إلى حرب أهلية مدمرة .والوضع الحالي يراد على النظام العالمي وعملائهم في الإقليم والمحل. 15له أن يؤول إلى الفشل مثلهما .فتحقيق الانتقالصحيح أن هذه النظرة الجديدة للحركات السلمي لحياة سياسية حديثة هو المستهدفالإسلامية لم تكن شديدة الوضوح في المسألة 45الجزائرية فإنها كانته في المسألة الفلسطينية. مباشرة لمنع الأمة من استعادة دورها الكوني.ونفس هذا الإلغاء جرب في مصر وتجريبه ما يزال 20وبمناسبة العيد السادس للثورة أريد أن أقدم شبهجاريا في تونس مع محاولات أبعد غورا (في سوريا كشف حساب لما يجري سعيا لفهم علله القريبةوليبيا) للحيلولة دون الوصول إلى خسران المعركة والبعيدة .فرغم أن ثورة شباب الأقليم الناطق بالعربية في بداية العقد الثاني من هذا القرن لاالانتخابية بمساندة الأنظمة العميلة التي يراد تبدو ذات صلة بما حدث في الجزائر فآل إلى 50الإبقاء عليها بدلا من الاضطرار إلى استعادتها بعد 25الحرب الأهلية بعد إلغاء الانتخابات وفي فلسطين وآل إلى الحرب الأهلية بعد إلغاء مفعول الانتخابات سقوطها كما حدث في مصر وتونس واليمن. كذلك لعدم انتسابها الصريح للمعركة بين الأنظمةفبمجرد حصول المنعرج في تونس عم الأقليم العسكرية ذات التوجه العلماني والحركة الإسلامية فإن طابع الصراع الحالي بعد الثورة سرعان ماوأصبح ظاهرة تتجلى فيها الخصائص العامة 30بزر فيه طابع الصراع بين حركة الاستئنافلوضعية دولية واقليمية ومحلية معبرة عما يختمر الإسلامي وأعدائها .لكن الصراع أصبح هذه المرة 55في أعماق فاعليات التاريخ الإنساني كله أعماقه مصحوبا بتقديم المسألة السياسية والاجتماعيةالدالة على فلسفته وعلى الرؤى الوجودية التي (المطالب المباشرة) على المسألة الحضارية الروحيةتتميز بها الحقبة الانتقالية في مصير المعمورة كلها.إننا نعيش منعرجا يختم المحاولة الأولى لتغييبالمسلمين عن التاريخ الكوني انتهت بشروعنا في 60حرب التحرير (من الاستتباع والاستضعاف) ويفتحمحاولة ثانية لتغييبهم لمنع شروعنا في حرب التحرر (من الاستبداد والفساد).فصمود الأمة وإفشالها للمحاولة الأولى بحربالتحرير والشروع في النهوض هو الذي يفسر 65وحشية المحاولة الثانية التي تريد إفشال حربالتحرر أو الثورة التي استهانوا بها في البدايةوشعروا بخطرها لما اكتشفوا أنها بعيدة الغور وذات
35وإيران وإسرائيل تمثلان البلدين المعاديين اللذين صلة بمعركة الاستئناف الإسلامي فأسرعوايمثلان معولي الغرب لأجهاض محاولة الامة لمساعدة أدواتهم التي ظنوها كافية للقضاء عليها. ويعسر ان يسلم القاريء بأن ما حدث في بلد صغير استئناف دورها من منطلق الفتنة الكبرى. مثل تونس يمكن أن تكون له هذه الدلالة وكل هذهلذلك فثورة العرب اليوم تجد نفسها أمام عائقين 5الأهمية .لكن الأمر في الحقيقة ليس إلا قادحا لنار متقدة تحت رماد الإقليم الذي يمثل قلب العالم .ولايردان إلى الفتنتين وهي تتعين خاصة في ملتقي يمكن فهم هذه العلاقة بين القادح التونسي والثورة 40الخطين المتعامدين بين عواصم الخلافة الأربع : التي عمت بلاد العرب من المحيط إلى الخليج مندمشق وبغداد (عاصمتي الخلافة الوسطيين) دون وصلها بما أعد لها على الأقل منذ قرنين أعنيوالمدينة واستنبول (عاصمة البداية والغاية) أعني 10منذ نهاية السبات الشتوي في دار الإسلام وبداية الصراع مع انحطاط حضارتنا الذاتي الذي مكنمنطلقي الدعوة لبناء قوة ذاتية قادرة على الأعداء من تفتيتها واستعمارها بصورة اضافت إلىالمساهمة في تاريخ العالم الحالي .فإشكالية انحطاطها الذاتي انحطاط الحضارة الغربية 45العلمانية أو الفتنة الصغرى (سلاح الغرب الحديثة التي تنكرت لقيمها وتحولت إلى حركةوإسرائيل) وإشكالية الدين أو الفتنة الكبرى 15فاشية مارستها باستعمارها المباشر ثم ورثتها لمن واصلوا سياستها باستعمار غير مباشر هدفه منع(سلاح الغرب وإيران) تمثلان إشكاليتين حقيقيتينفضلا عن استعمال الأعداء لهما معولين في الحرب النهضة الإسلامية.الحالية على النهضة الإسلامية .ولا يمكن الحسم وليس من الصدفة أن تكون الشرارة القادحة للثورة 50من دون علاجهما العلاج الشافي .ولعلم الأعداء 20قد انطلقت من بلد عربي يبدو ابعد الأقطار لمثلبهذا البعد الواصل بين مراحل تاريخ العالم هذا الدور -تونس -وأن يكون تركيز الثورة المضادةوالأقليم والمحل استعملوا الذراعين المعدين لهذه على بلد إسلامي يبدو قد صار أبعد أقطار الإسلامالوظيفة في استراتيجية دولية لم تبدأ اليوم بل منذ لمثل هذا الدور -تركيا.إنشاء إسرائيل وقبلهما منذ نشأة حركة الثار لكن إذا وصلنا الأمر بدور المعولين اللذين 55المجوسية أي منذ سقوط امبراطورية فارس: 25يستعملهما الاستعمار الغربي للقضاء على سعي الذراع الإسرائيلية وعملاؤها. الأمة للنهوض أعني محاولة اسقاط عواصم الذراع الإيرانية وعملاؤها. الخلافة الأربع ومركزي الإسلام الروحيين القدس والحرم يصبح من اليسير فهم العلاقة الوطيدةوهذا الفصل الأول محاولة لفهم ما جري في دار بين ما يجري حاليا والفتنتين الكبرى (في صدرالإسلام عامة وفي قلبها خاصة أي في أرض 30الإسلام :السنة والشيعة) والصغرى (حاليا : 60الناطقين بلغة القرآن منها فآل إلى ثورة الشبابالتي تحررت من ضديدتها أو الصراع بين ممثلي الإسلام والعلمانية): فتونس وتركيا تمثلان البلدين العربي والإسلاميالانحطاطين الذاتي (أدعياء التأصيل أو الأحزاب الذين عرفا الاغراق في الفتنة الصغرى أو المقابلةالاسلامية ونخبها) والموروث عن الاستعمار (أدعياء التحديث أو الاحزاب العلمانية ونخبها ). بين الإسلام والعلمانية. 65وبخلاف ما كنا نـأمل فإن الأحزاب الإسلاميةبينت التجربة أنها لا تمثل الاستئناف بحق إذاكتشفنا أنها في الحقيقة مصابة بمرض خبيث هوالنهم العجيب والمتعجل للوصل إلى الحكم لكأنهم
35بشروط التغيير المتين .ذلك ما حاولت أقناع قادة يجهلون أن ذلك سيؤدي حتما إلى تكوين إماراتحماس به لما نصحتهم بالاكتفاء بالتشريعية وترك منفصلة لا يمكن أن تكون إلا محميات توابعالتنفيذية لفتح بعد الانتخابات مباشرة .وعدم بالجوهر وحكامها عملاء مثل الأنظمة الحالية.العمل بهذا الرأي أدى إلى الانقسام الذي يمثل ولذلك فهي بسبب هذا الداء لا مختلفة عن 5الأحزاب العلمانية التي استسلمت لواقع التفتيتأخطر نكسة لحركة المقاومة الفلسطينية بالأسلوبين الحالي للأمة ولعلها من جنس الأحزاب الدينية 40المدني والعسكري بعد فشل محاولة الانقلاب على التي كانت في صراع مع الأنظمة العربية العسكرية بنفس المنطق الذي يعيش في ظل ا الحماية حماس. البريطانية والفرنسية والامريكية ..إنها نسخةونفس النصيحة قدمتها للنهضة مقترحا الاقتصار 10منهما بشكليها المتواليين الفاشي خلال الحرب الباردة ثم المتدثر بدعوى الديموقراطية الزائفةعلى السلطة التشريعية والتأسيسية وترك التنفيذيةللحكومة التي نظمت الانتخابات مع المشاركة فيها بعد سقوط جدار برلين. 45بكتاب دولة حتى يتعرفوا على أوضاع البلاد وأكبر الأدلة أنها بدعوى البراجماتية والتكتيكوالتدرب على قيادة الشأن العام وحتى تستعيد انتهت إلى التحالف مع أفسد ما يوجد في الساحة 15السياسية -في تونس على الأقل وقبل ذلك فيالحركة منزلتها في كل مستويات الحياة العامة العراق وهي مستعدة لنفس السلوك في سوريافضلا عن تجنب الخضوع المباشر للابتزاز وقد ومصر وليبيا-وتخلت نهائيا عما تدعيه من تمثيل لأهداف الثورة السياسية والاجتماعية التي لم تكن ذكرت لهم أمرين تأكدوا منهما بالتجربة الحية: بالنسبة إليها إلا فرصة للوصول إلى الحكم بنفس 20المنطق السابق عليها فضلا عن المرجعية الإسلامية 50الأول سيزداد الابتزاز الأوروبي حتى يفرضوا على التي أصبح الجميع يتبرأ منها تقديما للقطرية علىتونس دور شرطي لحماية الحدود الجنوبية للقارة ما يتجاوزها لوحدة الأمة ولو بشكلها الكنفدرالي الذي هو أصل نظامها حتى في عز قوة العجوز. الأمبراطورية الإسلامية بمقتضى حجم دارالثاني سيزداد الضغط الامريكي حتى يفرضوا 25الإسلام.التطبيع على الأقل بالحد الذي كان عليه في عهد 55النظام السابق. ومن أوهام أصحاب تقديم التكتيكي تصور الحكم هو السلطة السياسية ولا يدرون أنه في النهايةوهذه محاولة تهدف إلى فهم ما يجري في وضعية 30يحولهم إلى بيادق تستعملها المافية الداخليةالحضارة العربية الإسلامية دوليا وأقليميا ومحليا وأسيادها في الخارج لتثبيت الحوائل دون الغاية الاستراتيجية لأن من بيده السلطة التنفيذية يكونمن منطلق تعثر الثورة وتوحش محاولات الثورة في هذه الحالة أقل قدرة على تحقيق شروط الغايةالمضادة محليا وأقليما ودولي لأفشال نهوض الأمة. من المعارض العامل في الأعماق إذا كان بحق يؤمن 60وقد سميت ما يجري بالمنعرج الحاسم لأنه يمثلغاية اللحظة الحاسمة من السعي إلى استئناف دورالإسلام الكوني .وقد قسمته إلى خمس مسائلأبدؤها بهذه المسألة المركزية -المنعرج الدولي-في هذا الفصل الأول. 65فالمنعرج الدولي الذي يعتبر بداية الانتقال إلىنظام عالمي جديد وثيق الصلة بما تتحدد به منزلةجغرافية دار الإسلام وتاريخها في تاريخ العالم كلهمنذ نزول القرآن ونشأة دولته التي كانت في صراع
35أنتجاه في رؤية التاريخ وأساسها الديني أو مع الامبراطوريات المسيطرة على قلب العالمالفلسفي .وبذلك تكون المنعرجات خمسة مركزه الجامع بين القارات الثلاث :آسيا وأوروباهذا الذي بدأنا به أي ما يعيشه العالم حاليا من وافريقيا .وقد كانت الحرب سجالا مع القوىعولمة متوحشة وصراع بين من يحاولون التحرر الدولية المعادية فكان منها ما تغلب على المسلمين ( 5الامبراطوريات المسيحية بعد غلبتها العلميةمنها (الثورة) ومن يحالون ترميمها للإبقاء عليها والاقتصادية والعسكرية) وكان منها ما قضي على( 40الثورة المضادة) في العالم كله وليس في دار أمبراطوريته ويريد الآن استردادها مع نزعةالإسلام وحدها .وتلك هي علة كلامي على انتقامية متوحشة (اليهودية والمجوسية) ولهذه الصلة بعدان أولهما يتعلق بما تأخر عما يجري في الاستئناف. 10أحداث هذا الانتقال والثاني بما تقدم عنها :ولما كنا نعتبر الحاضر بؤرة بعدي الماضي حدثه فهذا الانتقال مخاض بالغ التأثير في الوضعوحديثه وبعدي المستقبل حديثه وحدثه فإن حاضر الإقليمي والمحلي الحاليين لأن الساعين إليه جعلوه 45الإسلام بهده الأبعاد الأربعة هو لحظة استئناف مدار حرب بالوكالة أولا ثم مباشرة للحصول علىدوره الكوني التي تعتبرها قوى الاستعمار العالمية موضع قدم في جغرافيته الاستراتيجية وفي إمكاناتهوعملاؤهم ظاهرة مناقضة لرؤاهم ومطامحهم في 15المادية.الاستحواذ على حيزه الجغرافي لعلل لكنه انتقال بالغ التأثر بما تقدم من تاريخ العالمجيواستراتيجية وثرواته لعلل اقتصادية .وإذا كان عامة وخاصة تاريخ العلاقة بين عالم الشرق الإسلامي وعالم الغرب المسيحي لأن رؤية القوى 50مآل الصراع في نهاية القرون الوسطى اضطرار المؤثرة حاليا لها رؤية للتاريخ ولماورائه متنافية معالغرب للاحاطة بدار الإسلام التي استعصتعليهم واستعباد باقي البشرية بالقضاء على 20الإسلام وتعاديه.المسالمين منها (الأمريكتان) فإنهم اليوم اكتشفوا لذلك بدأت به المحاولة .فهو منطلق فهم حاضران الاستعصاء بات أكبر والأحاطة بها بات الإقليم و المحل لكنه لا يفهم إلا بطبيعة العلاقة 55مستحيلا لتمددها في العالم كله .لذلك فالكثير 25التاريخية والروحية بين الحضارتين الغربيةمنهم قد يميل في نهاية القرون الحديثة إلى منع والإسلامية .فهو وضع ناتج عن رؤية مابعد تاريخيةالاستئناف بالاستتباع الحضاري معاملة المسلمين كذبها التاريخ رؤ ية مستمدة من دين وفلسفة ينكصان بالإنسانية إلى التاريخ الطبيعي وينفيانمعالمتهم للهنود الحمر بإرجاعهم إلى الوثنية إصلاح التحريف بتحرير الإنسان روحيا من سلطةوالقبلية والطائفية حتى يغرقوا في حروب دينية 30الكهنوت الديني أو العلماني وسياسيا من سلطة 60وأهلية لا تتوقف فيقضوا على أنفسهم بأنفسهم. الحق الإلهي (ما يزعم من شرعية دينية) أو الحقوبذلك يتبين التوالج بين المستويات الدولي الطبيعي (ما يزعم من شرعية طبيعية) في الحكم. فيكون المنعرج في النظام العالمي علة لمنعرجينوالإقليمي والمحلي في صلة بالأزمة الإنسانية العالمية ينتجان عنه في الإقليم والمحل ومعلولا لمنعرجينومنزلة دور الإسلام والمسلمين فيها بصورة تعيددورهم التاريخي الكوني إلى واجهة السياسة الدولة 65ليس بوصفهم مجرد موضوع نزاع عليهم كما كانتالحال منذ عصر الانحطاط بل موضوع صدام معهم خوفا من الاستئناف:
35جغرافيته في تاريخه (تراثه الروحي والثقافة) الفصل الأول وهو القلب محورا لما قبله ولما بعده: وبأثر تاريخه في جغرافيته (تراثه المادي المنعرج الدولي. والاقتصاد) وبالمرجعية الكونية التي أصلح بها الفصل الثاني الأثر الأول للمنعرج الأول :المنعرجالقرآن الكريم التحريف الديني والتحريف الفلسفي الإقليمي. فخلصهما من العنصرية والطبقية لاعتباره البشر 5الفصل الثالث الأثر الثاني للمنعرج الأول والثاني : 40اخوة (النساء )14وللمساواة بينهم (الحجرات المنعرج المحلي. )13بثورتين روحية تحرر الأفراد من الكنسية الفصل الرابع العلة المباشرة للمنعرج الأول: سواء كانت دينية أو علمانية وسياسية تحرر الميتاتاريخ الهيجلي. الجماعات من حكم يعلو عليها باسم الحق الإلهي المنعرج الخامس العلة غير المباشرة للمنعرج الأول: او الحق الطبيعي(الشورى 38والنساء .)58 10المنعرج القرآني. 45 والوضعية الدولية الحالية لها وجهان كلاهما يجعلها في صراع حتمي مع الاستئناف الإسلامي : فهي أولا محاولة لتجاوز النظام العالمي في بعده المادي لوضع أسس نظام مادي جديد لم يعد الغرب 15فيه هو الوحيد المسيطر على العالم بالعلم والتقنية والقوة المادية اقتصاديا وعسكريا وهي ثانيا محاولة لتجاوز النظام العالمي في بعده الروحي لوضع أسس نظام روحي جديد لم يعد فكر الحداثة الغربية هو الوحيد المسيطر على العالم 20بقيمه ونموذج عيشه الاجتماعي والسياسي. ولهذه العلة فإن منزلة المسلمين والإسلام أصبحت مركزية لأنه بتحيزه المكاني والزماني يمثل بؤرة كل التحولات التي سيمر بها العالم الجديد بسبب ما تشغله دار الإسلام في النظام العالمي المادي بما لها 25من منزلة جيواستراتيجية ووزن في شروط الحضارة المادية أرضا وجوا وبحرا وثروات وطاقة وما تشغله حضارة الإسلام في النظام الروحي الجديد من ضرورة تجاوز التحريفات التي طرأت على رؤى الإنسانية الدينية والفلسفية لأعادة النظر 30في منزلتها الوجودية وفي طبيعة علاقاتها بعضها بالبعض وبما عداها من الموجودات في الكون. ومعنى ذلك أن الإسلام أصبح بمقتضى الأحياز الخمسة التي يتقوم بها وجود الإنسان من مقومات النظام المنشود فهو بجغرافيته وبتاريخه وبأثر
5
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 14
Pages: