مسألة سياسية ووجودية في آن، تحير كل من ينظر إلى المشهد الجاري حاليا في إقليمنا الذي اصبح الدمل الكوني الذي تجمع فيه كل قيحه وعفنه وأدوائه. فسياسيا، هل يمكن للمرء أن ينعزل ويغمض عينيه، فلا يلتزم مع أي صف حيادا معرفيا، إذ يصعب أن يكون أحد الصفين محقا بإطلاق، والثاني مبطلا بإطلاق؟ وهل يمكن وجوديا، أن ينقطع الإنسان عن العلام باسم التحنف في صومعة للعبادة، أو حتى للتوحد بالمعنى الفلسفي، الذي يبعده عن ضجيج العالم وهمومه؟
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!