Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore نزعة الكلبية مهرب الأنذال لإفساد الأجيال - ابو يعرب المرزوقي

نزعة الكلبية مهرب الأنذال لإفساد الأجيال - ابو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-05-23 06:31:42

Description: مسألة سياسية ووجودية في آن، تحير كل من ينظر إلى المشهد الجاري حاليا في إقليمنا الذي اصبح الدمل الكوني الذي تجمع فيه كل قيحه وعفنه وأدوائه.
فسياسيا، هل يمكن للمرء أن ينعزل ويغمض عينيه، فلا يلتزم مع أي صف حيادا معرفيا، إذ يصعب أن يكون أحد الصفين محقا بإطلاق، والثاني مبطلا بإطلاق؟
وهل يمكن وجوديا، أن ينقطع الإنسان عن العلام باسم التحنف في صومعة للعبادة، أو حتى للتوحد بالمعنى الفلسفي، الذي يبعده عن ضجيج العالم وهمومه؟

Search

Read the Text Version

‫أبو يعرب المرزوقي‬‫مهرب الأنذال لإفساد الأجيال‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫مهرب الأنذال لإفساد الأجيال‬



‫مسألة سياسية ووجودية في آن‪ ،‬تحير كل من ينظر إلى المشهد الجاري حاليا في إقليمنا‬ ‫الذي أصبح الدمل الكوني الذي تجمع فيه كل قيحه وعفنه وأدوائه‪.‬‬‫فسياسيا‪ ،‬هل يمكن للمرء أن ينعزل ويغمض عينيه‪ ،‬فلا يلتزم مع أي صف حيادا معرفيا‪،‬‬ ‫إذ يصعب أن يكون أحد الصفين محقا بإطلاق‪ ،‬والثاني مبطلا بإطلاق؟‬‫وهل يمكن وجوديا‪ ،‬أن ينقطع الإنسان عن العلام باسم التحنف في صومعة للعبادة‪ ،‬أو‬ ‫حتى للتوحد بالمعنى الفلسفي‪ ،‬الذي يبعده عن ضجيج العالم وهمومه؟‬‫ألا يكون الاعتزال بالمعنى السياسي‪ ،‬والاعتزال بالمعنى الوجودي‪ ،‬هروبا مما يستحيل‬ ‫الهروب منه‪ ،‬إلا بخداع النفس قبل الغير‪.‬‬ ‫مسألة عويصة اريد فهمها‪.‬‬ ‫المشكل إذن مضاعف‪ :‬هل الهروب ممكن؟‬ ‫وهل الطرق التي يحصل بها تحققه فعلا؟‬ ‫أم هي خدع للنفس قبل الغير؟‬ ‫وإذا لم يكن ممكنا‪ ،‬فما العلة؟‬ ‫ما الحل أخيرا؟‬‫رأينا أن الهروب يتعلل أصحابه إما بشروط المعرفة الموضوعية (فلسفة)‪ ،‬أو بشروط‬ ‫النقاء الروحي (تصوف)‪ ،‬أو بهما معا تجنبا للاعتراف بالكذب على الذات‪.‬‬‫لكن الهروب يمكن أن يكون من جنس آخر‪ ،‬بنوعين مقابلين لنوعي هذا الجنس‪ :‬فالهروب‬ ‫يمكن أن يكون الانغماس في العالم‪ ،‬وذلك حال الغني والفقير ماديا فيه‪.‬‬ ‫‪61‬‬

‫فالغني ماديا لا يهرب من العالم‪ ،‬بل من همومه‪ ،‬فيغوص في ملذاته ويترك أهل البلاء‬ ‫في البلاء‪ .‬وهؤلاء هم سبب تخريب العالم للمحافظة على شروط ملذاتهم‪.‬‬‫وضحايا هذا النوع‪ ،‬هم فقراء العالم‪ ،‬الذين يغوصون في اللهيث وراء سد الحاجات‬ ‫الضرورية الدنيا‪ ،‬التي تغيبهم بإطلاق عن هموم العالم بالحياة النباتية‪.‬‬‫هذان جنسان من الهروب من هموم العالم باسم المعرفة والصفاء الروحي والملذات‬ ‫والحياة النباتية‪ ،‬ويجمعها كلها مقابلة بين الحياة فيه والوعي بها‪.‬‬ ‫فيكون هذا الجامع‪-‬الحياة في العالم والوعي بها‪-‬أصل الجنسين بنوعي كل منهما‪.‬‬ ‫وبذلك نكون قد وحدنا عناصر المشكل‪ ،‬الذي نريد علاجه فلسفيا ودينيا‪.‬‬‫وقبل الشروع في علاج المشكل‪ ،‬فلنقارن هذه الأصناف الفرعية الأربعة من الأصل‪ ،‬الذي‬ ‫هو الحياة في العالم والوعي بها‪.‬‬ ‫فما وجه الشبه والاختلاف بينها؟‬‫فكل جنس يتقابل فيه هروب ديني‪ ،‬وهروب لا ديني‪ :‬بدافع روحي (صوفي)‪ ،‬أو بدافع‬ ‫عقلي (فلسفي)‪.‬‬ ‫لكن كلا الهروبين متوالجان‪ :‬كلاهما يؤدي للثاني في الغاية‪.‬‬‫فالهروب الصوفي‪ ،‬ينتهي إلى تأمل حول حقيقة الوجود‪ ،‬والهروب الفلسفي ينتهي إلى‬ ‫تأمل حول حقيقة ما وراء الوجود‪ ،‬فيتصوف الفيلسوف‪ ،‬ويتفلسف الصوفي‪.‬‬‫والمعدم يهرب من هموم العالم بالغرق في أدناها‪ ،‬فيرتد للحياة النباتية التي تجعله دائم‬ ‫اللهيث وراء ما يسد الرمق‪ .‬فيهرب من العالم في العالم‪.‬‬ ‫وهنا أيضا نجد نفس العلاقة بالروح والعقل‪.‬‬‫المترف يدعي العقلانية‪ ،‬فيؤمن بالمحسوس ومصادر اللذة فيه‪ ،‬والمعدم يدعي الروحانية‪،‬‬ ‫فيؤمن بالموعود وراءه‪.‬‬‫لكن حدا ما يمكن أن يقلب العلاقة بين الموقفين‪ ،‬فيصبح المترف مؤمنا بما وراء المحسوس‪،‬‬ ‫عندما تنطفئ فيه اللذة الفعلية وتعوضها اللذة الوهمية‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫والمعدم قد يصل إلى لحظة يكفر فيها بكل ما يعوض الحرمان في وجود الإنسان بمتخيلات‬ ‫الأذهان‪ ،‬ويصبح أكثر مادية من المترف بغضب يفسد كل الكيان‪.‬‬‫فإذا جمعنا حصيلة المقارنتين بين نوعي كل جنس‪ ،‬تبين أن التدين حاضر مرتين فاعلا‬ ‫ومنفعلا‪ ،‬والتعقل حاضر مرتين فاعلا ومنفعلا‪ ،‬مع تبادل المواقع بينهما‪.‬‬‫فنكتشف علة الحيرة في المسألة‪ :‬الأصل هو الحياة في العالم‪ ،‬وطبيعة الوعي بها‪ ،‬وعن‬ ‫ذلك تتفرع أربعة مواقف‪:‬‬ ‫‪ -‬اثنان بالطفو عليه رمزيا‪.‬‬ ‫‪ -‬واثنان بالغطس فيه ماديا‪.‬‬‫والطفو على العالم رمزيا يمكن أن يكون روحيا (الموقف الصوفي)‪ ،‬أو عقليا (الموقف‬ ‫الفلسفي)‪.‬‬ ‫لكن الموقفين ينتهي كل منهما إلى مقابله في الغالب‪.‬‬‫والغرق في العالم يمكن أن يكون روحيا‪ ،‬لأن المعدم يضاعفه بما يتخيله‪ ،‬مما يعزيه عن‬ ‫حرمانه‪ ،‬ويمكن أن يكون عقليا‪ ،‬لأن الموجد تخدره ملذاته‪ ،‬فتلهيه‪.‬‬‫وبذلك نكتشف أن الروحي فعلي وانفعالي‪ ،‬والعقلي فعلي وانفعالي‪ ،‬والفعلي يمكن أن‬ ‫ينقلب إلى انفعالي‪ ،‬والانفعالي إلى فعلي‪ ،‬ولذلك صلة بازدواج الإنسان‪.‬‬‫فهذه العلاقة بالعالم هروبا منه خارجه أو داخله‪ ،‬لا تتوقف عند العالم بما هو غير أحد‬ ‫وجوه كيان الإنسان نفسه‪ ،‬بل هي تذهب إلى ما في كيانه من عالمي‪.‬‬ ‫أليس الجسد من العالم؟‬‫أليس الهروب‪ ،‬سواء بالطفو على العالم‪ ،‬أو بالغطس فيه‪ ،‬يكون في نصف الكيان أو‬ ‫الأذهان‪ ،‬ولا يحصل في نصف الثاني أو الأعيان؟‬‫الازدواج في كيان الإنسان يناظر الازدواج في العالم‪ ،‬الذي ينقسم هو بدروه إلى أحداث‬ ‫مادية وأحاديث معنوية حول تلك الأحداث المادية‪ :‬بعدها الرمزي‪.‬‬ ‫ما في العالم من أحاديث حول الأحداث‪ ،‬هي روحه وعقله‪.‬‬ ‫يصبح السؤال‪ :‬مم يهرب الهارب بالطفو أو بالغطس؟‬ ‫‪63‬‬

‫من أحداثه أم من أحاديثه؟‬ ‫وإلى أين يهرب؟‬‫الهاربان بالطفو‪ ،‬أي الصوفي بدعوى طلب النقاوة الروحية‪ ،‬والفلسفي بدعوى طلب‬ ‫النزاهة العقلية‪ ،‬يهربان باختلاق عالم التوحد القصدي شراكا للآخرين‪.‬‬‫كلاهما يتصور نفسه قد تجاوز المنزلة الإنسانية‪ ،‬فصار مشرعا للإنسانية‪ ،‬أحدهما بفضل‬ ‫ما يدعيه من نقاوة روحية‪ ،‬والثاني بفضل ما يدعيه من نزاهة عقلية‪.‬‬‫لذلك فهذا الموقفان هما في الغاية ‪ -‬بالمقارنة مع الموقفين الآخرين‪-‬يمثلان إزالة الفرق‬ ‫بين الديني واللاديني‪ ،‬أو بين الإيمان والإلحاد لهذه العلة‪.‬‬‫فهما يعودان إلى ما هربا منه‪ ،‬ليجعلا ما طلباه مما ينبغي أن يكون هو ما هو كائن‪ ،‬فيكون‬ ‫الاستسلام الروحي والعقلي لمجرى الأحداث‪ :‬نهاية الخيار‪.‬‬‫ذلك أن الهروبين الصوفي والفلسفي‪ ،‬ينتهيان إلى وحدة الوجود التي تجعل ما ينبغي‬ ‫ليس إلا ما هو‪ ،‬ومن ثم فلا معنى لمنشود مغاير للموجود‪ :‬قانون طبيعي‪.‬‬‫وعند البلوغ إلى هذه الغاية‪ ،‬ينكص طفو الموقف الصوفي والموقف الفلسفي على العالم‬ ‫إلى موقف الغطس فيه‪ ،‬ولكن بوعي بخلاف أصحابه‪ :‬المترف والمعدم‪.‬‬ ‫وهذا هو الموقف الذي يسمى الكلبية‪ :‬السينسيزم‪.‬‬ ‫الطفو الصوفي والفلسفي لا يختلف عن غرق المترف والمعدم إلا بالنزعة الكلبية‪.‬‬ ‫وفيها ترف وعدم آخران‪.‬‬‫فكلمة فقر في العربية‪ ،‬لا تقيد الفقر المادي وحده‪ ،‬ومثلها كلمة وجود‪ ،‬فهي لا تفيد المعنى‬ ‫الرمزي وحده‪ ،‬بل تفيد الثراء المادي‪.‬‬ ‫فائدة مادية ورمزية‪.‬‬‫وإذن فالنزعة الكلبية للصوفي والفلسفي‪ ،‬هي الوعي بالفقر الرمزي والعدم الوجودي‪،‬‬ ‫بعد اكتشاف أن منطلقهما كان من الكبر الزائف على مجرى العالم‪.‬‬‫وهذا يعني أن الموقف الصوفي والموقف الفلسفي يكتشفان كذبة \"فتوة إبليس\" الذي رفض‬ ‫السجود لتراب آدم لأنه من نار‪ ،‬واحتج بأنه لا يسجد لغير الرب‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫مشكل الطفو الصوفي والفلسفي على العالم‪ ،‬هو مشكلهم مع الجسد‪ :‬كلاهما له مشكل مع‬ ‫جسده‪ ،‬فيظن أن ازدواجه التخلص منه يجعله \"ورقاء من المحل الأرفع\"‪.‬‬‫وهو موقف يمكن وصفه بلغة فلسفية خالصة‪ ،‬معبرا عن الموقف الأفلاطوني من المادة‬ ‫بوصفها معين الشر‪ ،‬لأنها عصية على التصوير العقلي بمنطق الهيلومورفية‪.‬‬‫ولهذه العلة‪ ،‬فمن يدرس أخلاق مدعي الطفو الصوفي أو الفلسفي‪ ،‬لا بد أن يجدهم أكثر‬ ‫خلق الله كذبا ونفاقا‪ .‬فأساس الموقف نفسه نفي لبنية كيان الإنسان‪.‬‬‫ولذلك جاءت الآية ‪ 27‬من الحديد لتعتبر الرهبانية‪ ،‬وهي تجمع بين وجهي الطفو على‬ ‫العالم الصوفي والفلسفي‪ ،‬تكلفا لا يطلبه الدين‪ ،‬وجل واقفيه فاسقون‪.‬‬ ‫هل تعني \"جل واقفيه فاسقون\" أن بعضهم غير فاسق؟‬‫طبعا لا‪ ،‬بل هي تعني أن من سلكه‪ ،‬ثم اكتشف أنه عين موقف ما يسمونه بفتوة ابليس‪،‬‬ ‫تحرر منه وفضح سره‪.‬‬‫وأول من فعل ذلك بوضوح في شفاء السائل هو ابن خلدون‪ ،‬وقبله فعل ابن تيمية في‬ ‫كلامه على وحدة الوجود الحاتمية ومآلاتها الخلقية والسياسية والدينية‪.‬‬‫وينطبق هذا على كل من يدعي الوقوف متفرجا على المشهد الحالي في العالم إقليميا‬ ‫ودوليا‪ ،‬بدعوى الموضوعية المعرفية‪ ،‬أو الطهورية الصوفية‪ :‬كلبية جبناء‪.‬‬‫ولا أخفي أني في هذا الحكم لا أكتفي بما يوصل إليه هذا التحليل النظري‪ ،‬بل إني‬ ‫أعرف الكثير من هؤلاء الأدعياء الذين لم أر أكذب منهم ولا أجبن‪.‬‬‫وبهذه المعادلات الموقفية يمكن أن نفهم ما يجري في فاعليات الرأي العام العربي الحالي‬ ‫(الحكام والنخب العملية)‪ ،‬وفي سلوك الشعوب والمقاومات‪.‬‬‫فالحكام والنخب العميلة تحددت مواقفهم مما يجري بمقتضى ما يحقق شروط بقاء‬ ‫استبدادهم وفسادهم‪ ،‬بهروبي الطفو على العالم‪ ،‬وبهروبي الغطس في العالم‪.‬‬‫لا بد للاستبداد والفساد في الحكم وفي النخب العملية من متصوفة وفلاسفة وليبيراليين‬ ‫مترفين وشعب غارق‪ ،‬يقوده محرفو الأديان بالتخريف والتجديف‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫هذا وصف أمين لما يجري في كل بلاد العرب بين المائين‪ ،‬منذ أن أصبحت محميات للقبائل‬‫والعساكر‪ ،‬التي وظيفتها رعاية مصالح الحامي للاستبداد والفساد‪ ،‬وهو موجود في كل بلاد‬‫العرب‪ ،‬لكنه افتضح غاية الافتضاح بعد الثورة بأفعال الثورة المضادة‪ ،‬التي أقدمت على‬ ‫الحرب الأهلية من أجل حماية هذه الوضعية‪.‬‬‫ما يجري في مصر والشام والعراق واليمن وليبيا وتونس يخضع كله لنفس البنية التي‬ ‫حاولنا تحليل أبعادها التي تزعم‪ ،‬دينية وفلسفية وأصيلة وحديثة‪.‬‬ ‫هل معنى ذلك أني ارفض الطفو الروحي والعقلي‪ ،‬وأطالب بالغرق في الاحداث؟‬ ‫وهل اعتبر الغرق في العالم لا يكون إلا بترف الأغنياء وتدين الفقراء؟‬ ‫كلا‪.‬‬‫فعندي أن القرآن حدد العلاقة بين العالم وما بعده‪ ،‬وبين شروط الإيمان والإخلاد إلى‬ ‫الأرض أو الترف‪ ،‬فعين ضرورة الجمع بين وظيفتي المكلف‪.‬‬‫وذلك هو معنى ثقل المسؤولية التي قبلها الإنسان واستثقلتها الجبال‪ :‬أن يخضع لامتحان‬ ‫الاستعمار في الأرض‪ ،‬دون الاخلاد إليها شرطا للاستخلاف فيها‪.‬‬‫والإنسان لا يطفو روحيا وعقليا بالاعتزال بل بالالتزام الخلقي والسياسي فالمؤمن حده‬ ‫القرآني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (آل عمران ‪.)104‬‬‫ولا يمكن أن يعير الإنسان خلقيا إذا اعتزل العالم‪ ،‬لأن التعيير الخلقي لا يكون إلا‬ ‫للعاملين‪ ،‬أما المعتزلين فلا إمكان لمعرفة قيمتهم الخلقية‪.‬‬‫والموضوعية العلمية لا يمكن أن توجد للمتفرج‪ ،‬لأنه عندئذ ليس موضوعيا‪ ،‬بل لا مباليا‪.‬‬ ‫الموضوعي هو الذي يبالي‪ ،‬ثم يتحرر من التحيز ليحكم بالعدل‪.‬‬‫وليست غيبوبة الترف بالأمر الجديد في فلسفة الدين والتاريخ الإسلامية‪ :‬فكل فساد في‬‫الأرض‪ ،‬يعلله القرآن بفسق المترفين الذين يحتاجون للاستبداد‪ ،‬كما أن غرق الفقراء في‬‫الحاجات النباتية وصيرورتهم عبيدا لوسطاء يحرفون الدين تخريفا وتجديفا‪ ،‬ذو صلة‬ ‫بالفساد والاستبداد وفساد معاني الإنسانية‪.‬‬ ‫‪66‬‬



‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook