Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أزمة أصول الفقه - نظرية المقاصد - الفصل الثاني - أبو يعرب المرزوقي

أزمة أصول الفقه - نظرية المقاصد - الفصل الثاني - أبو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-02-08 17:40:28

Description: نواصل الكلام في أزمة أصول الفقه وما ترتب عليها من اعتبار العبادة شبه نفي للدنيا بدلا مما بيناه:
الاستعمار في الأرض بما يصحبه من قيم الاستخلاف
وقد اعتبرت هذه الرؤية المقابلة بين العبادة والاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف جوهر النفاق لأن القائلين بها يطبقونها على غيرهم وينسون أنفسهم
وهذا لا يعني التعميم المطلق بل إن جل القائلين بها من جنس مرجعيات التشيع الصفوي يملؤون بنوك أمريكا بمسروقاتهم ويجوعون الشعوب بتحريف العبادة.

Search

Read the Text Version

‫أزمة أصول الفقه‬





‫أزمة أصول الفقه‬ ‫نظرية المقاصد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬حقيقة الفقه وأصوله‬ ‫‪2017-02-07 /1438 -05-10‬‬

‫‪1‬‬ ‫مقدمة ‪1‬‬ ‫علة الانحطاط وقابلية الاستعمار ‪1‬‬ ‫العبادة وتقزيم الفقه ‪2‬‬ ‫حرب الملل والنحل‪ :‬نتيجة تقزيم الفقه ‪2‬‬ ‫موقف المدرسة النقدية العربية ‪3‬‬ ‫المبدأ الأول للفقه الأسمى ‪3‬‬ ‫الرياضي والخلقي في الإنسان ‪4‬‬ ‫ثمرات مفهوم الفقه السوي ‪4‬‬ ‫دور المدرسة النقدية في إصلاح التحريف ‪5‬‬ ‫خاتمة ‪6‬‬



‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬ ‫وحتى نفهم ذلك ينبغي أن ندرك أن العلاقة‬ ‫العميقة بين الدين والسياسة في الرؤية القرآنية‬‫علتها أن السياسة هي التربية والحكم من أجل ‪25‬‬ ‫شروط العبادة‪.‬‬ ‫شروط العبادة كما حددناها لا كما حرفت‬ ‫نواصل الكلام في أزمة أصول الفقه وما ‪5‬‬ ‫فصارت بطالة مقنعة بدعوى احتقار الدنيا‬ ‫ترتب عليها من اعتبار العبادة شبه نفي للدنيا‬ ‫والعناية بالآخرة لكأن الدنيا ليست هي مطية‬ ‫بدلا مما بيناه‪:‬‬‫الآخرة بشروط الامتطاء‪30 .‬‬ ‫الاستعمار في الأرض بما يصحبه من قيم‬ ‫وما يثبت ذلك هو النظر إلى الامر من‬ ‫الاستخلاف‬ ‫الجانب المقابل‪:‬‬ ‫فشيء واحد لا يغفره الله ألا وهو الشرك‪.‬‬ ‫وتحريف الشرك حصرا في الوثنية البدائية‬ ‫وقد اعتبرت هذه الرؤية المقابلة بين العبادة ‪10‬‬‫نفاق بين‪35 .‬‬ ‫والاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف جوهر‬ ‫النفاق لأن القائلين بها يطبقونها على غيرهم‬ ‫الشرك الذي يعارض هذا الفهم للعبادة هو‬ ‫وينسون أنفسهم‬ ‫ما يجعل الإنسان يعتقد أنه يدين بشروط كيانه‬ ‫لغير الله أي للطاغوتين البديلين منه بسبب‬ ‫وهذا لا يعني التعميم المطلق بل إن جل‬ ‫القائلين بها من جنس مرجعيات التشيع ‪15‬‬ ‫عجزه رعاية وحماية‪.‬‬ ‫الصفوي يملؤون بنوك أمريكا بمسروقاتهم‬‫فالمدين بمعاشه وحمايته لغيره من البشر ‪40‬‬ ‫ويجوعون الشعوب بتحريف العبادة‪.‬‬ ‫مشرك‬ ‫وهو مشرك لأنه لم يحقق شروط قيامه‬ ‫لكن الأخطر من ذلك هو ما سأحاول بيانه‬ ‫المستقل لا بقيم الاستخلاف ولا بدونها فصار‬ ‫الآن وهو ما يفسر الانحطاط وقابلية ‪20‬‬ ‫عالة كما قال ابن خلدون‬ ‫الاستعمار‪ 1‬في مجال العلاقة بالوسيطين بين‬‫وذلك معنى فساد معاني الإنسانية أي إن ‪45‬‬ ‫القطبين في المعادلة الوجودية‪.‬‬ ‫كونه عالة على غيره يجعله تابعا له فلا يعبد‬ ‫الله بل يعبد هذا الطاغوت‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 1‬من ‪6‬‬ ‫‪ 1‬فيلسوف الجزائر مالك بن نبي‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬‫تركوا فصلت ‪ 53‬بل قلبوها وبدلا من النظر‬ ‫والقرآن اشترط الكفر به للإيمان‬ ‫في آيات الله التي تعينت في الآفاق والانفس‬ ‫بحثوا فيما لا يمكن أن يعلم بأكثر مما ورد في‬ ‫\" َلا إِكْ َرا َه فِي ال ِّدي ِن ۖ َقد َّت َبيَّنَ الرُّ ْشدُ ِمنَ‬‫القرآن والسنة ‪30‬‬ ‫الْ َغ ِّي ۖ فَمَن َي ْك ُفرْ بِالطَّا ُغوتِ وَيُ ْؤمِن ِبال َلّهِ فَقَدِ‬ ‫انشغلوا بالذات والصفات والمقاصد‬ ‫وأصبحوا يفتون بالرجم بالغيب والجهل التام‬ ‫اسْ َتمْ َسكَ بِالْ ُع ْروَ ِة الْوُ ْث َقىٰ َلا ان ِف َصا َم لَ َها ۖ وَاللَّهُ‬ ‫َسمِي ٌع عَلِي ٌم\" (البقرة ‪5 )256‬‬‫بعالم الشهادة الطبيعي والتاريخي بمعرفة‬‫عامية يسمونها فقه الواقع‬ ‫وبذلك نصل إلى بيت القصيد‪:‬‬‫والحصيلة السلبية مضاعفة‪35 :‬‬ ‫العبادة بمفهوم القرآن هي الوصل بين‬‫‪ ‬لم يكفهم الجهل بالطبائع والشرائع وما‬ ‫القطبين بالسلطان على الوسيطين الطبيعي‬‫يترتب عليه من تبعية لغياب السلطان‬ ‫والتاريخي أي العلم بما فيهما من آيات‪10 .‬‬ ‫عليهما‬ ‫وذلك هو ما أضاعته أزمة أصول الفقه فلا‬ ‫هو شرع للسلطان على الطبائع ولا على الشرائع‬ ‫‪ ‬بل جعلوا ما يسمونه علوم دين حربا‬ ‫بل اكتفى بفهم عقيم للعبادة فحرف القرآن‬‫عليه ‪40‬‬ ‫بقلب اتجاه فصلت ‪53‬‬ ‫لما كانت هذه العلوم الزائفة رجما بالغيب‬ ‫فما حصل بسبب التحريف هو تقزيم الفقه ‪15‬‬ ‫فإنها عديمة الشرعية العلمية ومن ثم فأساسها‬ ‫وإهمال معناه القرآني‪:‬‬‫الوحيد عنف صاحبها والحصيلة حرب الملل ‪45‬‬ ‫إنه معنى يطابق مفهوم الفلسفة ببعديها أي‬ ‫والنحل الدائمة‬ ‫الحكمة النظرية والحكمة العملية فأضاعوهما‬ ‫وبهذا المعنى لا يمكن أن ينحصر علم‬ ‫وفي غياب العلم‬ ‫الأصول في الفقه المقزم إلى فنيات استخراج ‪20‬‬ ‫الأحكام من القرآن والسنة بفقه اللغة والقياس‬ ‫‪ ‬بقوانين الطبيعة (رياضية بنص‬ ‫القرآن)‬ ‫المنطقي البدائيين‪.‬‬ ‫ولا يمكن أن يكون المتكلم والفقيه أحرص‬‫‪ ‬وبقوانين التاريخ (خلقية بنص القرآن) ‪50‬‬ ‫على معرفة الله والعمل بأمره من الله نفسه‬ ‫الذي قال لنا إنه يرينا حقيقة القرآن في آيات ‪25‬‬ ‫لا يمكن أن يكون البديل إلا الدجل الرمزي‬ ‫والعنف المادي‬ ‫الآفاق والأنفس‬

‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬‫فينتج عن ذلك أن استكمال عمل الرجلين‬ ‫كذلك كان تاريخنا بعد حصول هذا‬‫هو تحديد الفقه الأسمى باعتباره نظرية‬ ‫التحريف لمفهوم القفه النظري والعملي‪:‬‬‫التربية والحكم أو السياسة بقيم الرسالة‬ ‫لتحقيق معاني الإنسانية‬ ‫ضاع علم الطبائع وعلم الشرائع فصارت‬ ‫الأمة كما وصفها ابن خلدون عالة‪.‬‬‫تلك هي المهمة التي نذرت نفسي لها لأنها ‪30‬‬‫‪ 5‬شرط تكوين الأجيال التي ستحقق شروط‬‫الاستئناف المحرر للأمة بوصفها شاهدة على‬ ‫العالمين ومحررة للإنسانية‪.‬‬ ‫ولست أدعي علما لدنيا فهذا هو ما توصلت‬ ‫إليه مدرسة الفلسفة النقدية العربية لأن‬ ‫علميها ‪-‬ابن تيمية وابن خلدون‪ -‬بعد نقد‬ ‫الغزالي فهما حكمتي القرآن‬‫فابن تيمية استخرج حكمة القرآن النظرية ‪ 10‬فلنضع المبدأ الأول للفقه الأسمى لنفهم ‪35‬‬‫معنى أصول الفقه‪:‬‬ ‫بتجاوز فلسفة اليونان النظرية‬‫فالمقصد الوحيد الوارد في القرآن هو العبادة‬ ‫وابن خلدون استخرج حكمته العملية بنفس‬‫يقتضي أن نحدد علاقة الخلق بالأمر الإلهيين‪.‬‬ ‫التجاوز‬‫فالله يقول إنه يخلق بـ\"كن\" ويأمر بـ\"اهتد\"‪:‬‬ ‫والحصيلة \"معاني الإنسانية\"‬‫‪ 15‬خلق ثم هدى‪40 .‬‬ ‫فما يناظر‬‫\" َر ُّب َنا الَّ ِذي أَ ْع َط ٰى ُك َّل شَ ْيءٍ َخلْ َقهُ ُثمَّ هَ َدىٰ\"‬ ‫“وَمَا خَ َلقْ ُت ا ْلجِ َّن وَالْ ِإنسَ إِلَّا لِيَعْ ُبدُونِ “‬ ‫(طه ‪)50‬‬ ‫(الذاريات ‪)56‬‬‫وكن أمر واهتد امر‬ ‫من منظور القطب الإلهي‬‫والأول رياضي والثاني خلقي‬ ‫هو “معاني الإنسانية “من منظور القطب‬‫‪\" 20‬ا َلّذِي َخلَ َق َف َس َّوى (‪ )2‬وَا َّلذِي قَ َّد َر فَهَ َدى\" ‪45‬‬ ‫الإنساني‬‫(الأعلى ‪)3-2‬‬ ‫وصلا بتوسط الطبيعة والتاريخ‬‫وإذن المشكل‪:‬‬ ‫فيكون فكرهما هو شرح المعادلة الوجودية‬‫الرياضي والخلقي في الإنسان‬ ‫التي وضعت نظريتها لتتبين العلاقة بين عمل‬ ‫الرجلين واستخراج الحكمتين من القرآن‬ ‫بالفقه التام لفصلت ‪25 53‬‬

‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬ ‫واستنادا إلى هذه البنية التي تجعله مكلفا‬ ‫علاقة الرياضي والخلقي هي التي تحدد ما‬‫بهذا الوصل الذي هو العبادة تمكنا من وضع‪30 :‬‬ ‫حبا به الله الإنسان من قدرة على الجمع بين‬ ‫الضرورة والحرية أوبين الطبيعي والتاريخي‬ ‫‪ ‬نظرية الأحياز‬ ‫للوصل بين قطبي المخمس الوجودي‪5 .‬‬ ‫‪ ‬ونظرية المعادلة الوجودية‬ ‫ولست مغاليا إذا قلت إن ما غاب عن‬ ‫‪ ‬ونظرية الرمز أداة فعل‬ ‫المبدعين ابن تيمية وابن خلدون هو هذه العلاقة‬ ‫التي بحسمها يمكن أن نفهم كل فلسفة القرآن‬ ‫بالأحياز نفهم الاستعمار في الارض‬‫وبالمعادلة الوجودية نفهم الإستخلاف في ‪35‬‬ ‫النظرية والعملية‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫مستويا العلاقة بين الخلق والأمر في العالم ‪10‬‬ ‫وبالرمز رمزا للفعل (العملة) وفعلا للرمز‬ ‫بين الطبيعة والتاريخ وفي الإنسان عضويا‬ ‫(الكلمة) نفهم الوصل بين الإستعمار‬ ‫وروحيا‪:‬‬ ‫والإستخلاف‪.‬‬ ‫\"أَلَ ْم نَجْ َعل لَّ ُه َعيْنَيْ ِن ( ‪ ) 8‬وَ ِلسَا ًنا وَشَفَتَ ْينِ‬‫والوصل بالكلمة والعملة ذو اتجاهين ‪40‬‬ ‫( ‪َ ) 9‬وهَدَ ْينَا ُه ال َّن ْجدَ ْي ِن ( ‪( \") 10‬البلد‬ ‫‪15 )10..08‬‬ ‫متعامدين‪:‬‬ ‫فهو التواصل والتبادل بين البشر‬ ‫وتعريف الإنسان باللسان والشفتين هو‬ ‫ثم بينهم وبين محيطهم الطبيعي والتاريخي‪:‬‬ ‫الطبيعي فيه (جهاز الكلام)‬ ‫وتلك هي مبدعات الحضارة‬ ‫وتعريفه بالنجدين رمز للفعل الحر الذي‬‫والحضارة هي جواب الإنسان على خطاب ‪45‬‬ ‫بفضله يختار بينهما أي بين الخير والشر‬ ‫الله للإنسان أو ما يسمى في الدين رسالة تذكر‬ ‫وهذا هو المميز للتعريف القرآني للإنسان ‪20‬‬ ‫بما هو في الفطرة بتوسط آيات الآفاق والانفس‬ ‫فهو لم يقتصر على حيوان ناطق بل هو حيوان‬ ‫ناطق وحر بعداه طبيعي وخلقي مجهز للتعامل‬ ‫الطبيعة والتاريخ‬ ‫مع الطبيعة والتاريخ‪.‬‬ ‫وهذا هو المشترك بين الدين والفلسفة‬‫السويين وهو ما يعد مصدر الصراع بينهما إذ ‪50‬‬ ‫وهذا التجهيز المضاعف هو الذي يمكنه من‬ ‫الوصل بين القطبين بما يدركه من آيات في ‪25‬‬ ‫يحرفان‪.‬‬ ‫ويمكن القول إن تحريف أحدهما يؤدي‬ ‫الآفاق والانفس أي في الطبيعي والتاريخي من‬ ‫حوله وفي ذاته‬ ‫بالضرورة إلى تحريف الثاني‪.‬‬

‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬ ‫فالمضطر والحر يبدوان متقابلين بالإضافة‬ ‫إلى الإنسان لأنه مخلوق مكلف في حدود سنن‬ ‫ِخلقته‬‫لكن الله لا يتقابل عنده الخلق والأمر لأن ‪30‬‬ ‫وهذا أيضا مما اعتبر المدرسة النقدية قد‬ ‫عملت به ضمنا فلم تبلغ درجة الوعي التام به‬ ‫خلقه بالأمر‪.‬‬ ‫بسبب عدم الحسم في العلاقة بين القانونين ‪5‬‬ ‫وعندما قلت إن ابن تيمية وابن خلدون عملا‬ ‫بالمعادلة الوجودية ضمنيا لم يكن ذلك مجرد‬ ‫الطبيعي والتاريخي‬ ‫دعوى‪:‬‬ ‫صحيح أن ابن تيمية جعل من هذه المسألة‬‫فليقرأ أي باحث منصف الباب الأول من ‪35‬‬ ‫جوهر الخلاف بينه وبين الفلاسفة والمتكلمين‬ ‫والفقهاء والمتصوفة لجعل فلسفة النظر لا تطلق‬ ‫مقدمة ابن خلدون‬ ‫المضطر‪ :‬الطبعانية ‪10‬‬ ‫فهذا الباب الأول ليس إلا تطبيقا حرفيا‬ ‫وصحيح كذلك أن ابن خلدون انتهى إلى أن‬ ‫لنظرية المعادلة الوجودية حتى وإن لم يصرح‬ ‫التربية والحكم العنيفين هما ما يفقد الإنسان‬ ‫الحرية أي جوهر الإنسان حتى قال بأن في‬ ‫ابن خلدون بذلك‪:‬‬‫ففيه نجد اساسي العمران الطبيعي ‪40‬‬ ‫الإنسان نزعة التأله‬ ‫لكن الحل القرآني والفلسفي المتجاوز حتى ‪ 15‬والتاريخي‪.‬‬ ‫للفلسفة الحديثة (حل كنط) هو الذي ينبغي‬ ‫يبدأ بالجغرافيا الطبيعية‬ ‫أن يخرجنا من مآزق مدرسة النقد الفلسفي‬ ‫العربية ليتم دورها‪.‬‬ ‫ويث ّني بفنون توقع المستقبل أو التاريخ‬ ‫الرمزي‬ ‫ولعل محاولة الغزالي نفي السببية في‬ ‫الطبيعة ونفي الحرية بمعناها البسيط في ‪20‬‬‫‪45‬‬ ‫وأثر الأولى في الإنسان والتاريخ‬ ‫وأثر الثاني في الإنسان والطبيعة‪.‬‬ ‫الأخلاق (الكسب) لعلهما قابلان لأن يكونا‬ ‫والحصيلة هي التاريخ الحضاري‬ ‫بداية جيدة لاكتشاف الحل‪.‬‬ ‫‪ ‬بدءا بالعمران البدوي‬ ‫فقرآنيا الأمر لا يتعلق بين المضطر والحر بل‬ ‫بين مستويين من الأمر‪:‬‬ ‫‪ ‬وختما بالعمران الحضري‬‫وتفاعلهما في تاريخ البشرية رمزا إلى ‪50‬‬ ‫كن رياضي وهو لل َخلق طبيعيا أو تاريخيا ‪25‬‬ ‫العلاقة بين الطبيعي والثقافي‬ ‫واهتد ُخلقي وهو لل ُخلق تاريخيا أو إنسانيا‬ ‫العلاقة بين العمرانين البدوي والحضري‬ ‫عين من العلاقة بين الطبيعي والثقافي‪:‬‬

‫أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي‬‫ويمكن أن يكون ذلك استعمارا في الأرض‬ ‫‪ ‬فاعلية الطبيعة (نتاج الطبيعة)‬‫بغير قيم الاستخلاف‬ ‫‪ ‬وفاعلية الثقافة (إنتاج الإنسان)‪.‬‬ ‫فيكون ردا إلى أسفل سافلين‬ ‫فيكون تاريخ الإنسان تحررا متدرجا من‬‫ويمكن أن يكون بقيم الاستخلاف ‪30‬‬ ‫المضطر بفضل الحر أو بفضل فاعلية الإنسان‬ ‫التاريخية سلطانا على الطبيعة وعليه وصلا ‪5‬‬ ‫فيكون استثناء من الخسر‬ ‫ولا يمكن أن يحدث الاستخلاف من دون‬ ‫وعبادة استخلافية‪.‬‬ ‫الاستعمار في الأرض حتى وإن كان يمكن‬ ‫للاستعمار فيها أن يحصل من دون الاستخلاف‬ ‫لذلك فالأبواب الخمسة بعد الأول من‬‫لكنه يكون عين الخسران ‪35‬‬ ‫المقدمة نجد توجهين نحو المدينة أو الحاضرة‬ ‫فالإنسانية بدأت بالوثنية الطبيعية (الأديان‬ ‫فيتصل البدوي والحضري فتلتقي الفاعليتان‬ ‫الطبيعية والثقافية ‪10‬‬ ‫البدائية)‬ ‫وهي الآن تعيش بالوثنية التاريخية‬ ‫‪ ‬ذهاب‪ :‬من الباب الثاني (البدوي) إلى‬ ‫الرابع (المدينة) بتوسط الثالث‬ ‫(العلمانيات)‬‫لكن الحل هو التحرر من الوثنيتين‪40 :‬‬ ‫(الدولة)‪.‬‬ ‫‪ ‬عودة‪ :‬من السادس (العلوم) إلى الرابع‬ ‫الإسلام‬ ‫(المدينة) بتوسط الخامس ‪15‬‬ ‫ذلك هو ما أسعى إلى بيانه غاية لمدرسة‬ ‫الفلسفة النقدية التي اعتبر عملي مرحلتها‬ ‫(الاقتصاد)‪.‬‬ ‫الحالية التي ستكتمل عندما تصبح موضوع فكر‬‫الأجيال ومنهج تربيتهم ‪45‬‬ ‫الذهاب هو مسار تثقيف الطبيعة الخارجية‬ ‫والداخلية‬ ‫والعودة هو مسار فاعلية الأدوات الثقافية‬ ‫التي تعوض بالتدريج أنتاج الطبيعة بإنتاج ‪20‬‬ ‫الثقافة‪.‬‬ ‫لكأن الإنسان بالثقافة يتحرر من الطبيعة‬ ‫لكن هذا التحرر هو عين العلاقة بين‬ ‫المضطر والحر في عملية الوصل بين القطبين ‪25‬‬ ‫بالسلطان على الوسيطين‪.‬‬

‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬

‫تصميم الأسماء والبيان‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook