الأسماء والبيانأبو يعرب المرزوقي
الأخلاق والسياسةالأسماء والب اين 2016-08-20_1437 -11-16
المحتويات1مقدمة 1.......................................................................................................................................................ثلاث حكم فلسفية 1...................................................................................................................................تحليل الواقع العربي 1.................................................................................................................................8المسألة الأولى :أصناف الحسم في العلم والعمل8......................................................................................المسألة الثانية :خرافة الاعجاز العلمي منافية لنص القرآن 9..................................................................تجاوز المأزق من خلال منطق التفاعل بين المسألتين11...........................................................................15الحقائق الخمس 15....................................................................................................................................الواقع والحقائق15.....................................................................................................................................سند تحديد الحقائق 16.............................................................................................................................
وينبغي أن نضيف أنه من اللاأخلاق جعل الأخلاق أقوالا لا أفعالا.ليس من عادتي الاعتماد على شواهد من فلاسفة وعلل فرنسيس بيكون هذا الترابط بوصفهالغرب لتحليل الوضع العربي والإسلامي .لكني أفعل بطبيعة الفكر الفاعل فقال:اليوم لبيان نفس الحقيقة التي كنت أبينها من \"إن النوايا الحسنة (الضمير الخير) حتى وإنكانت مما يحبه الله ويرضاه فإنها على العموم لا تفوق منطلق شواهد من فلاسفة الإسلام:كلية العلاقة بين الخلقي والسياس ي بل طبيعة الأحلام الخيرة من حيث القيمة حتى عندما تصبحأفعالا2\". التشارط الضروري بينهما.وهذا التحول بالمقابل لا يتم إلا بتأثير المنزلةوقد اخترت ثلاث حكم أنقلها إلى العربية نقلا الضرورية التي تستمد من مجال السلطة\" سريعا حتى انطلق منها لدراسة ظاهرتين: عملية تخص الوضع العربي السني بسبب وكلتا الحكمتين ترجـمة لحكمة ماكيافال غيرالمكيافيلية إذ كما قال مارلو بونتي لو كان ماكيافال انخرام هذه العلاقة وعلمية تخص علة هذا الإنخرام بسبب سوء مكيافيليا لما كشف سر كل الحيل التي توصف بهاتدبر القرآن وتحويل وجهته ضد الثورتين السياسة الماكيافيلية.الإسلامية (الحرية الروحية والحرية يقول ماكيافال:السياسية) وضد التكليفين :استخلاف \"إن من يريد أن يعمل بمقتض ى الأخلاق فلا بد أنينهار إذ يصبح خاضعا للكثير من الآخرين الذين لا الإنسان في الأرض واستعماره فيها.توجه الأخلاق سلوكهم\".3 قال كونت سبونفيل:\"ليس من الفطنة (الحنكة أو اللبابة) الا تهتم إلا وكل هذا ينطبق على سنة العرب كلهم من المحيط بالأخلاق .فليس من الأخلاق الا تكون فطنا (ذا حنكة إلى الخليج: أو لبيبا)\".1geschehen, die den notwendigen Machtbereich dafür Es ist unklug, nur auf die Moral zu Hören, und es 1 abgeben \"ist unmoralisch, unklug zu seinWer in allen Dingen nach der Moral handeln will , 3 Allgemeinheit wenig mehr Wert als gute Träume, 2muss unter so vielen andern, die sich nicht nach ihr es sei denn, dass sie in Handungen umgesetzt würde. Dies kann widerum nicht ohne Einfluss und Stellung .richtern, zugrunde gehen
بيع الطقس فهم غير أخلاقيين في علاقتهم بشعوبهم أو بيع الآثار وهم ضحايا لغير الأخلاقيين من الشعوب أو الجنس المجاورة. أو الأرض نفسها لتكون قواعد للأعداء. وهذا الكلام يصح على الجميع. فما يقعون فيه ليس بسبب زعمهم أنهم ذوو أخلاق حميدة أو نوايا حسنة بل إنما ما هم فيه علته إما التخابث الساذج (أمراء العسكر لذلك فالرجاء ألا يتصور أحد أنه مقصود مندون بقية العرب. والقبائل)ما يجري بعد الثورة إلى اليوم بين ما ينبغي فهمه أو اللاوعي بشروط العمل الإنساني الهادف.إن كنا نريد فعلا أن نتحرر من الاستبداد والفساد وكما أسلفنا في غير موضع النخب الخمس هي: وسنده الاستضعاف والاستتباع وفقدان السيادة. السياسية للإرادة افتتحت محاولة اليوم من كتاب بعنوان:4 والفكرية للمعرفةمتن فلسفي في تقديم فكر ماكيافالي للمعاصرين: والاقتصادية للقدرة السلطة والأخلاق والحنكة. والفنية للحياة وصاحبة الرؤى للوجود والحكم الثلاث من ظهر الغلاف. وكلها أخلدت إلى الأرض.وهدفي المباشر من الشواهد التي أوردتها والتي تصوروا الدول تقام على بيع المواد الأولية وأنتتعلق كلها بالبعد الخلقي الفاعل من الفعل السعادة هي في الأكل والنوم والكسل وأن العدوالسياس ي وضرورة الالتزام بهما معا من المنظور يمكن أن يحميك لكأنه مرتزق لديهم حتى أصدع القرآني هو تحليل وضعنا السياس ي التاريخي. ترومب بالحقيقة فتبين أنهم هم المرتزقة لديه.فمن انخرط في العمل السياس ي ومن يدعي وقد حصر ترومب هذا الوصف في الخليج .لكنالتعفف منه فلا ينخرط كلاهما مسؤول خلقيا عما حصره غير صحيح: يترتب على خياره. فهذه حال كل العرب من المحيط إلى الخليج.فأقص ى ما يتجاوز به من لا يملكون بترولا لا ولعل الثاني أكثر مسؤولية لأن تجنبه الالتزامبالوقوف إلى جانب الحق مساندة للباطل. علاقة له بالعمل المنتج والمبدع. إنه لا يتجاوز السياحة التي هي 4صدر الكتاب Machiavelli für Zeitgenossen-Macht, Moral, Klugheit , Ein phiosophisches Lesebuchعن دار جولدمن بمنشن سنة .2003
لكن لذلك أيضا هدفا غير مباشر نخصص له مستويان أولان من الحرب يمكن اعتبارهما حرباأهلية في إطار الحضارة الإسلامية-رغم أن أحد القسم الثاني من البحثويتعلق بقضيتين هما مضمون ما يسمى علما صفيها دخيل-وكان سبب انحطاط الأمة بتجريدها من شروط أولاهما تواصل الفتنة الكبرى والثانية تستنبت الفتنة الصغرى. التكليفين.وما لا ينتبه إليه الكثير هو أن للفتنتين صلة متينة ولنا عودة لما يماثله بمسمى \"الإعجاز العلمي\"إحداهما بالأخرى أعني تعلقهما بالشرط السياس ي و\"إسلامية المعرفة\" تحريف بين لما يطلبه القرآن من وبعده الخلقي: المسلمين لتحقيق شروط التكليفين: ما أساس الحكم الاستعمار في الأرض ومن صاحب الأمر فيه. والإستخلاف فيها بشروطهما اجتهادا وجهادا.ذلك أن النخب الذين ذكرت أصنافهم الخمسة في الفتنة الكبرى مدارها الحرب الأهلية -التي أحدصلة بأبعاد الوجود لا يمكنهم أن يتذرعوا بأي مهرب صفيها أجنبي متنكر بالإسلام تقية -بين القائلين بأنيدعي التسامي الخلقي على الشرط السياس ي الحكم هو أمر الجماعة وأن من يتولاه يكونالتاريخي وما يتوسله من أدوات الفاعلية المادية باختيارها الحر والقائلين بان الحكم يكون بالحقالإلهي لمن يسمونه آل البيت. والرمزية.لكن القرآن صريح القول (الشورى )38بأن الأمر أمر الجماعة فما الشرط السياس ي الذي تعيشه الأمة والذي بعده الخلقي -لتعلقه بالفعل الحر ومن ثمبالتكليف -يجعله فرض عين على الجنسين للتصدي وإذن فالحرب ليست أهلية بين المسلمين بل هيحرب بين المسلمين والناكصين لنظرية الحكم في لحرب على الوجود؟ النظام الفارس ي القديم. ولنبدأ فنحص ي مستويات هذه الحرب علىوالتنكر بدعوى الإسلام واستعمال من يسمونهم الوجود على ما يجعله بحق وجودا سماه ابن خلدونآية وآل البيت تقية هي من الأكاذيب التي يتقي بها من \"رئاسة الإنسان بالطبع\"يقول بآل بيت ساسان وليس آل بيت محمد: أو إذ هؤلاء في القرآن هم زوجاته لا غير. \"معاني الإنسانية“:أما الفتنة الصغرى فإنها الحرب الناتجة عن الحرية والكرامة.نظرية الإسلام التي وصفنا (أمر الجماعة والحاكم
هي التي تؤمره بالاختيار الحر) والقول بالعلمانية وذلك هو تحالف عملاء إيران زعيمة الفتنة الكبرى اليعقوبية التي تتأسس على إلغاء الدين من الحياة وعملاء إسرائيل زعيمة الفتنة الصغرى. العامة:وهذا التحالف صريح بخلاف ما تظهره الزعيمتان وهي كذلك دخيلة.ولما كان الإسلام يعتبر أمر الحكم للجماعة الحرة من عداء ظاهر كلنا يعلم ما وراءه من تحالف باطن.باختيارها الاجتهادي (ابن خلدون) ويوجب حماية ثم إن إسرائيل تجمع جمع الحد الأوسط الفتنتينالأديان الأخرى وتمكينها من ممارسة شعائرها الكبرى والصغرى باعتبارها مثل إيران لها ما تريدهوالاحتكام إلى شرائعها فإن العلمانية عدوان صريح مما تقدم على الإسلام ولها ما تريده مثل الغرب من عليه.حلم بإلغاء الاسلام وبما يعده لما بعده في داره.ولما كان الحل الإسلامي للعلاقة بين الديني فالعقبة الكبرى ضد نبوة محمد من نخبوالسياس ي ضد الحق الإلهي في الحكم ويحرم الجاهلية لم يكن مبدأ النبوة ذاته لأنهم كانوا يؤمنوناضطهاد الأديان الأخرى ويرفض عزل الدين عن بأنبياء بني إسرائيل بل عدم التصديق بأنه يمكن انالسياسة فإن حرب الفتنتين الكبرى والصغرى عليه تكون النبوة في غير اليهود. تنتجان عن دعويين كاذبتين.والمليشيات العربية التي يستخدمها أصحابلذلك فليس من الصدفة أن القائلين بالحق الفتنة الكبرى واصحاب الفتنة الصغرى هم أحفادالإلهي في الحكم والقائلين بنفي الإلهي من الحكم الاستعمارين القديمينكلاهما أجنبي على فكر الإسلام ولا يمكن أن يحارب السياس ي لفارسالسنة إلا بحلف مع أجنبي حتما خلال كل تاريخ والروحي لبني إسرائيل (من العرب). الإسلام من البداية إلى الآن.ومعهما أحفاد الاستعمار البيزنطي والروماني (منوإذن فهذان المستويان اللذان يبدوان وكأنهما العرب).حرب أهلية في حضارة الإسلام هما حرب أجنبية بيد ولما كانوا هم المسيطرين في آن على الأنظمة وإنمن يدعي الانتساب إلى الإسلام والإسلام منه براء .بتقية فإن من يحكم السنة اليوم هم دمى أعدائهموالموقفان الأجنبيان رغم أن ممثليهما عرب كلاهما أو المتواطئون معهم بوصفهم هم أيضا أعداء للأمةمن بقايا الاستعمار الفارس ي قبل الإسلام أو من بقايا مندسين في كل مكوناتها ومؤسسات دولها التي هي الاستعمار الغربي الذي يريد أن يلغي ثقافة الإسلام محميات وليست دولا. ليكون ثقافة بديلة بعده.
وخرافة شعب الله المختار بمعنى أن الله لا وهما في خدمة ملالي إيران وربيي إسرائيل.لكن قلب الحرب الأهلية بين هذين الطرفين يخاطبهم إلا هم وحدهم نفاها الإسلام مرتين:الدخيلين هو الصراع السلفي الأشعري المنتسب إلى لكل أمة رسول بلسانهاالسنة أي ما نتج عن تأثير الخوارج والمعتزلة في الفكر ومحمد للبشرية كلها. السني. لكن مليشيات العرب مستعبدة.وهذه الحرب الأهلية بطرفيها الدخيلين وبصفيها ولم يكن عرب الجاهلية وحدهم مقتنعين بهذهالأوسطين من السنة هي التي تمثل الحرب الأهلية الخرافة بل حتى الأوروبيون كانوا مقتنعين بها إلى الحقيقية. حدود العصر الكلاسيكي: فباسكال مثلا وهو عالم رياض ي وفيلسوف كبيروالعدو العالمي يستعملهم كلهم ادوات يوظفها نفى نبوة الخاتم بحجة أنه ليس يهوديا.لمنع الاستئناف. هل معنى ذلك أنه لا توجد حرب أهلية؟وتلك هي علة استعمالي اسم ماكيافال. كلا:حرب أهلية سنية نتجت عن عقائد الفرق والنحل فأهم أدوات العدو المسيطر على الجمع هيتحريفا لما جاء به القرآن لكأن صيغ المتكلمين أفصح الأنظمة العميلة والنخب التي هي عميلة مرتين لهاولحاميها ضد شعوبها. منه.ورأيي أن طرفي الحرب الأهلية في الفتنة الكبرى لذلك فموقفي أن الإسلام السني لا يمكن أنيستأنف دوره التاريخي بالسلفية أو بالأشعرية فهما هما الخوارج (الذين خرجوا في ساحة القتال على فرقتان بكل فروعهما فاسدتان فكريا وخلقياومفسدتان للعقل والنقل. الجماعة) والمعتزلة (الذين خرجوا في ساحة الجدال فهما استبدلتا الذي هو أدنى بالذي هو خير على الجماعة).وبدلا من جعل العلم والعمل يحققان شروط ومن يخلفهم اليوم من المليشيات العربية:الحريتين والتكليفين صارا في ما يسمونه كلاما وكلامامضادا مجرد ثرثرة حول ما هو بالطبع مما لا يعلم مليشيات السيف خوارج ومليشيات القلم معتزلة.وهؤلاء يتنكرون تقية باسم العقلانية والحداثة لأنه من الغيب المحجوب.لم يطبقوا ما أمر به القرآن (فصلت )53لتحقيق وأولئك يتنكرون تقية باسم المقاومة.
شروط استعمار الإنسان في الأرض (علم ولما كان التعليق على التعليق عملية يمكن أنتذهب إلى ما لا يتناهى من التكرار دون توقف بات آيات الآفاق) وشروط استخلافه (علم آيات الأنفس) هذا الكلام السبيل المثالي للهروب من علاج القضاياالتي تتعلق بمستويي التكليف:5 انشغلوا بما لا يعلم: ذات الله وصفاته وكيفية البعث ومنازل الناس الاستعمار في الأرض والإستخلاف فيها عند الله.فجردوا الأمة من كل وسائل السلطان الدنيوي ونص القرآن صريح في أن ما يبني عليه دعوته إلىوالسلطان الأخروي وجعلوها منزوعة السلاح سواء الله لا نتحقق منه إلا برؤية ما في آيات الآفاقوالأنفس من آيات تثبت حقيقته: في شروط الرعاية وفي شروط الحمايةهو يدعونا إلى الاحتكام إلى البحث العلمي في ففقدت شروط السيادة والحرية والكرامة.كل ما يسمونه علوما هو ثرثرة كلامية لا معنى لها الطبيعة والتاريخ لمعرفة حكمة الخلق والامر.لأنها من سطحيات فضلات الكلام واللاهوت أو من فالقرآن يقول إن العالم الطبيعي وحتى التاريخيفضلات ما انحطت إليه الفلسفة اليونانية المتأخرة .نسيجه رياض ي (كل ش يء خلقناه بقدر) وهم يخرفون في شرح الكلام بدجل الاعجاز العلمي. وإذا حاولت غربلة ما في هذا الكم الهائل منومن يحفظ متنا أو متنين من هذه الخرافات الكتابات والمتون والحواش ي عليها وجدته لا يتجاوزيسمى عالما بمعنى أنه صار مفتيا في كل ش يء بشرط التنازع حول ظنون لا يمكن امتحانها بشروطأن يصبح الجميع يطلب منه أن يدله لأن الثرثرة الامتحان العلمي. أعمته. فهي لا تتكلم في ما يمكن الاحتكام فيه إلى التجربةوهكذا تجد من يقول لك إن الأمة تأخرت لأنها سواء انتسبت إلى المدارك الخارجية أو إلى المداركابتعدت على الإسلام ولا يقصد الابتعاد عما جاء فيهبل عما صار بديلا منه بسبب الخلط بين أخلاق الباطنية .وهي تحريف للقرآن والسنة في آن.لذلك فكل ما يدور بينهم ويسمونه علما لا يتجاوز الإسلام وعادات الجاهلية.6 التنافس البلاغي والتخريجات السخيفة لمافالمعلوم أن المهزوم لا أخلاق له إلا ما يمكن أن يتصورونه علما لدنيا وهو لا يصل حتى إلى درجةينسب للعبيد من خضوع .ومن لا يحقق شروطالاستعمار في الأرض لا يمكن إلا أن يكون مغلوبا فيها. الاقناع الخطابي. 6وهذه هي المسألة الثانية التي سندرها في القسم الثاني 5وهذه هي المسألة الأولى التي سندرسها في القسم الثاني
وإذا كان مهزوما فيها فلا يمكن أن يدعي أنه مستخلف أو مسلم. ذلك أن المستخلف هو كما قال ابن خلدون\"رئيس بالطبع بمقتض ى الإستخلاف الذي خلق له\". فمسلم تعني من أسلم أمره لله وحده ومن ثم فهو لا يخضع لغيره. والمغلوب يخضع لغيره ومن ثم فهو لا يخضع لله وحده أي إنه مشرك ومن ثم فهو ليس مسلما بحق.
طبيعة الحسم العلمي والعملي وشروطه هو موضوعنستكمل ما شرعنا فيه في الفصل السابق فنفي هذين المسألتين. بما وعدنا به من درس لمسألتين عويصتين تتعلقان بطبيعة الحسم في الجدل العلمي والعملي طبيعته التي تحررنا من الهروب إلى ما لا يقبل العلم والعمللأنه من الغيب المحجوب ونترك ما يقبلهما وهو ما وهنا لا بد من ذكر فائدة تتعلق بنوعي الحسمكلفنا به لنحقق شروط الاستعمار في الأرض العلمي وتقابلهما التام مع نوعي الحسم العملي فيالممارسات الإنسانية وفي كل الحضارات. والإستخلاف فيها.وهذا التكليف المضاعف هو الموضوع الذي حاول فالنوع الأول من الحسم العلمي يتعلق باختيارابن خلدون دراسته في المقدمة لفهم شروط الحرية الفرضيات العلمية المثمرةالروحية والسياسة اللتين يؤسسهما الدين الخاتم ثمرة مجردة لا تتعلق بعلم الموجود بل بعلم المقدرفيحرر الإنسانية من التحريفين ذهنيا.ويكون ذلك بالاحتكام إلى صورة العلم الروحي (الوساطة في الدين) والسياس ي (الحق الإلهي في حكم المؤمنين) :وفيها تكفي الضرورة المنطقية.والنوع الثاني من الحسم العلمي يتعلق بالمطابقة \"العمران البشري والاجتماع الإنساني\".بين الفرضيات العلمية المثمرة بصورة مجردة ولهذه العلة اعتبرت المقدمة تفسيرا للقرآنليس لما يمكن أن يكون قد جاء فيه من قوانين كما ومجال وجودي معين نريد معرفة قوانينه:ويكون ذلك بالاحتكام إلى مضمون العلم أي يزعم أصحاب الاعجاز العلميبل تفسير لما جاء فيه من حكمة يدركها الإنسان التجربة.إذا تمكن بالبحث العلمي من معرفة قوانين الطبيعة والأول في غنى عن الثاني والاجتماع.لكن الثاني لا بد له من الأولمع حرز عدم دعوى الضرورة في النتائج ولما كانت استحالة الحسم في الجدل العلمي لأن المطابقة لا تكون تامة أبدا. والعملي في ما يتجاوز العالم الشاهد هو سبب مآل فكرنا إلى الجدل العقيم الذي لا يوصل إلى تحقيق وتلك هي ثورة ابن تيمية.شروط التكليف المضاعف فإن الحسم في مسألة أما نوع الحسم العملي الأول
فهو العنف المادي الذي يجعل الأقوى ماديا والنسبي في النظر والنسبي في العمل هو الوحيدالذي يؤثر في التاريخ الفعلي يفرض إرادته بإطلاق وبصورة آنيةلأن علم المقدرات الذهنية وعلم صراع القوى فيوقف التأرجح بين القوتين المتعارضتين.كلاهما شرط أداتي مجرد للعلم والعمل الفعليين لكن نوع الحسم العملي الثاني يعتمد على أن وهما بالضرورة تجريبيان. القوة المادية ليست كافية عند الإنسان لأن له قوة أخرى تستمد من نوعي الحسم العلمي. فتعود قوة الإنسان المادية على نفسها بفضلولا بد هنا من حسم خرافة الإعجاز العلمي حسما وعيها بالنوع الثاني من القوة لتحد من عنفهاويتدخل العقل في علاقة القوى الإنسانية العاقلة صريحا ودقيق الصياغة.لا بد من بيان دلالة الآية 53من فصلت التي بعضها بالبعض. أعتقد أنها قد أس يء فهمها: وهنا أيضا الوعي هو في الحقيقة ما يحصل من التجربة كما في حالة العلم:فهي لا تقول إن معرفة حقيقة القرآن تحصل يكتشف الإنسان بالتجربة التاريخية أن القوةبشرح نص القرآن بل بعلم ما يرينا الله من آيات المادية زائلة أو عارضة وأن حسبان المفاجآت يضفي الآفاق والأنفس. على استعمالها الكثير من الحذر ومن ثم الحكمة.إنها لم تقل إن حقيقة القرآن تكمن في ما في نصه ونسبة أبن خلدون لفلسفة العمل هي عين نسبةمن قوانين علمية وأن هذه القوانين يمكن أن ابن تيمية لفلسفة العلم.تستخرج من شرح نصه أي آياته بمعنى أجزاء نصه: اكتشف ابن تيمية العلاقة بين علم المقدرات وهو معنى الآية بما هي شذرة من النص. الذهنية وعلم الوقائع الوجوديةقاصرا الضرورة على الأولى ومعتبرا الثانية نسبية فبخلاف الكتب الدينية الأخرى لم يرد في القرآنكلام على القوانين العلمية المعينة. دائما.فالله يعلم أن الإنسان لا يمكنه أن يكتشفها وأن واكتشف ابن خلدون العلاقة بين عمل القوىيصل إليها إلى بالتدريج الناتج عن تقدم أدوات فهمه المادية وعمل القوى العقلية وإدراكه لظاهرات الوجود. قاصرا الضرورة على الأولى معتبرا الثانية نسبية دائما.
ذلك أن ظاهرات الوجود تتجلى بالتناسب مع وكل بديل يقدمه الدجالون لا ثمرة له إلا مزيدالتخلف وتأسيس كنسية زائفة تفرض منطق أدوات الإدراك.فالكثير من الظاهرات لم يكن لها وجود في مدارك المعجزات على نص يقول بالحرف الواحدإن المعجزات جعلت للتخويف وليست للعلم. الأجيال المتقدمة عليناوقد ضرب الغزالي مثالا بليغا لدحض أساس علم فلا يمكن للقرآن الذي يبني الدعوة إلى الحق علىحكمة النظام في الكون وفي التاريخ أن يفسده الكلام كله في شكل أحجية:قال من يصدق ان ذرة صغيرة يمكن أن تزيل مدنا الدجالون بأن ينسبوا إليه معجزات أساسها نفيحجة القرآن الأساسية في الدعوة. وبلدانا فتلتهم الأخضر واليابس؟وإذن فالوصول إلى حقيقة القرآن -الاعتماد في النار.هذا المثال يعني أن قياس الغائب على الشاهد لا الدعوة على حكمة الخلق والامر -غير ممكن من دونيمكن من معرفة المجهول الذي لم يدرك بعد وأن البحث العلمي في العالمين الطبيعي والتاريخي.فالإنسان يكتشف ما يمكن له اكتشافه من ظاهرات الوجود متناسبة مع أدوات إدراكها.لو قال لأجدادنا أحد أن الإنسان يمكن أن يرى قوانين عالم الشهادةويسمع ما يجري بعيدا عنه بملايين الفراسخ مع التسليم بأن ما يجهله من الوجود لامتناهيبالقياس إلى ما يعلمه لسخروا منه.فيدرك حينها حقيقة القرآن ولو حدثهم عن الكهرباء مثلا لاعتبر مجنونا.ويؤمن بالغيب الذي يجعله يدرك قدر نفسه لذلك فينبغي أن نفهم ما تقصده الآية 53من فلا يتجبر. فصلت:وذلك هو معنى حث القرآن للمؤمنين على النظر فحقيقة القرآن التي نعلمها برؤية آيات الآفاق (العالم المحيط بالإنسان) في الكون والتاريخ لتدبرهما ومعرفة اسرارهما التي وآيات الأنفس (العالم الذي ينتج عن أفعال تدل كلها على حكمة الخلق والأمر.الأنسان) ليست قوانين الطبيعة والتاريخ .فتحصل ثمرة الدعوة القرآنية بآيات النظام فيإنها اكتشاف ما في الخلق والامر من حكمة الصانع الوجود عامة وفي الوجود الإنساني خاصة:بقدر ما نتقدم في رؤية الطبيعة والتاريخ بفضل وتلك هي الحقيقة التي نكتشفها عندما نرى آياتتقدم أدوات إدراكنا لهما واكتشاف قوانينهما الآفاق والأنفس. بالبحث العلمي الذي لا بديل عنه.
وإذن فحقيقة القرآن التي ندركها بفعل ثمرات ولن أدخل في مناقشة كل ما ورد من كلام علىالبحث العلمي والتي كانت خفية هي حكمة الوجود المعجزات خارج القرآن الكريم أو ما ورد في قصصهعامة وحكمة التشريعات الخلقية والسياسية التي من كلام على معجزات الأنبياء السابقين لأن مايعنيني هو ما يقوله عن دور المعجزات في الرسالة ينتظم بها الوجود الإنساني خاصة.فالوجود عامة والوجود الإنسان خاصة ما كانت الخاتمة.أنظمتهما لتكون حكيمة لو لم تكن قد وضعت على وحتى السنة وهي أوثق ما يمكن أن يقبل به العقلعلم تام يتجاوز ما علمناه تجاوزا لا متناهيا فنزداد في الكلام على ما يعين أحكام القرآن ويفسرها لاتفهم إلا به وما يعتبر تشريعا سنيا إضافيا لتشريع إيمانا.إنها حكيمة بالنظر إلى ما علمناه من العالم القرآن أساسه في القرآن وهو إذن تشريع شارحومعين وليس تشريعا بمعنى التشريع الأصلي: الشاهدوهي أكثر من ذلك لأنها حكيمة بما تتضمنه من نسبته إلى القرآن كنسبة القانون الشرعي إلىالدستور المؤسس له. علم بما هو غيب محجوب لا يمكننا علمهوكلامنا إذن سيقتصر على التحدي الإعجازي وهو ما نستند فيه إلى الإيمان.بالقرآن نفسه ما معناه وما دلالته حصيلة حل هذين المشكلين هي ما اعتبره وكيف هو إعجاز بالنظام وليس بخرق ثورة في فلسفة النظر وأنسبها إلى ابن تيمية وثورة في فلسفة العمل وأنسبها إلى ابن النظام. خلدون.فهذا الاعجاز فريد النوع ينقسم إلى صنفينكلاهما يعود إلى احتجاج الدعوة القرآنية إلى الدين وسأختم بذكر وجيز -قد يبدو شديد التجريد ومن الخاتم الذي هو الديني في كل دين لم يحرف ثم عسير الفهم -لأهم مقومات الثورتين اللتينقطعتا مع الفلسفة اليونانية قطع القرآن مع احتجاجها بالنظام وليس بخرقه سواء تعلق الأمر بدلالة سنن العالم الطبيعي الأديان المتقدمة عليه والتي حرفت مفهوم الرسالة أو بدلالة سنن العالم التاريخي ودورها التحريري في مجالي الروح والسياسة.وليس بقوانينهما.فالنص القرآني لا يتضمن قوانين علمية عينية
وفي الحقيقة فإن هذين المسعيين يعبران عن تنكر بل هو يتكلم على دلالات ما يخضع للقانونية (خلقية سياسية لنص القرآن نفسه. فإذا كان القرآن يستدل بالنظام لا بخرقه في مجال تكليف الإنسان ببعديه :الاستعمارفينبغي أن يكون ما ينسبه الله إلى القرآن من في الأرض والإستخلاف فيها) الإعجاز عائدا لنظام القرآن: وطبيعتها ولطبيعة هذه القانونية (رياضية:فلا يمكن أن يستدل القرآن على النظام بغير كل ش يء خلقناه بقدر) التي لا يكتشفها الإنسان كما بينا في المسألة الأولى إلا بتدرج النظام الأتم. البحث العلمي لمعرفة الظاهرات ولمعرفةفيكون القرآن معجزا بما يستحيل الإتيان بمثله أدوات إدراكها. أي بدلالة نظامه على نظام الخلق والأمر. وذلك هو مجال الاجتهاد لتحقيق شروطوكلا النظامين الدال والمدلول معلوما الطبيعة الاستعمار في الأرض والإستخلاف فيها. لكنهما مجهولا الحقيقة.فكلاهما رياض ي لكن حقيقة هذا النظام غير لذلك فكل دعوى بأن الاعجاز القرآني يعود إلى مضمون علمي معين أو إلى شكل بلاغي حتى وإن بدا قابلة للتحديد العيني لأنها لامتناهية مقنعا فهو ليس ما يناسب الإعجاز القرآني:ومن ثم فنحن لا نعلم إلا شبائه من بعضها: فإثبات المضمون العلمي المعين متكلففتكون نسبة علمنا إلى حقائقها من جنس نسبة ما وهو دائما تال عن الاكتشاف العلميومن ثم فالآيات القرآنية تؤول بعديا وليس قبليا يقال عن تصورنا لأمر البعث من أنها مما لا عين رات ما يعني أن في التأويل الكثير من التكلف بل ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر.ودلالة نظام القرآن على نظام خلق العالم والتحيل.وإثبات الاعجاز في الشكل البلاغي والفني لا يفيد الطبيعي والإنساني مضاعف لأنها تتعلق بالخلقشيئا لأن كل عمل مبدع لا يمكن أن يكون ما يحاكيه وبالأمر. والتعلق الأول خبري مثله بل هو بالطبع مختلف عنه لكونه محاكاة له. والتعلق الثاني شرطي. ومن ثم فيمكن أن يرد الملحدون وحتى غيرالملحدين كما فعل المعري بأن الأمر مجرد انحياز فإذا تكلمنا على نظام خلق العامل الطبيعيوالإنساني كان نظام القرآن خبريا وهو مقصور على بسبب العادة.جملة واحدة:
ولذلك فلا بد لعلمها من تجريب المضمون الذي العالم ذو نظام رياض ي.نصوغه بتلك المقدرات الذهنية إذا لم نكتف لكن لما كان علم الإنسان متناهيا ولا يطابق علم بالفرض النظري المجرد. الله اللامتناهي كان في الوجود ما ليس شفافا أو غيبافتكون مشتقات نظام العالم ونظام القرآن المخبر أما إذا تكلمنا على نظام الأمر الطبيعي والإنسانيفإن النظام يصبح شرطيا بمعنى أنه يخبر بما يمكن عنه لامتناهية.أن يترتب على أفعال حرة بمقتض ى شروط تحقق وللإنسان منه مثال هو نظام المقدرات الرياضيةغايات محددة يشير إلى سالبها وموجبها ويترك للفاعل التي يمكن أن نتخيلها لامتناهية حتى وإن كنا لا نستطيع تقديرها كلها وهي إذن مثال متناه بالفعل اجتهاد علم الشروط وجهاد تحقيقها.ونحن نعلم بعض ما يتعلق منها بالإنسان لأننا لا ولامتناه بالقوة شكلا وطبيعة تكوين. ندري ما طبيعة الفعل الطوعي في الطبيعة في فالنظام الرياض ي الخالق متعين بعضهإذ القرآن يتكلم على اتيان السموات والأرضين المخلوقات بمقادير رياضية بمجرد أمر كن لأن الخالق على كل ش يء قدير. طوعا وعلى تسبيحها لله. ولذلك فعلمنا الجملي يعمم ولما كان الخلق لا متناهيا بسبب لاتناهي القدرة الخالقة خاصية الضرورة على الطبيعة وخاصية الحرية على الإنسان فإنه لا يمكننا أن نعلم كل بناه الرياضية رغم أننانصنع نماذج رياضية لمقدرات ذهنية بمجرد فعل وهما تعميمان لا ش يء يثبتهما بصورة مطلقةلأن بعض أفعال الإنسان مضطرة \"كن\" متناهي إنساني :هو التقدير الذهني.وهذه المقدرات الذهنية هي الوحيدة التي يعتبر وقد تكون بعض أفعال الطبيعة حرة.وإذا كان النوع الاول من التطابق الخبري بين ابن تيمية على حق علمها خاضعا للضرورة المنطقيةالنظامين يحتوي على مقومي البعد العلمي من الخالصة.لكن لا ش يء يثبت أنها مطابقة للضرورة الطبيعية المسألة الاولى أي على نوعي العلم الذي موضوعهفي الخلق الطبيعي والإنساني التي هي ليست مقدرات المقدرات الذهنية والذي موضوعها تطبيقها علىالوجود الخارجي ذهنية بل حقائق توجد خارج ذهن الإنسان.فإن النوع الثاني من التطابق الشرطي يحتوي علىمقومي البعد العملي منها أي على صراع القوىالطبيعية وصراع الإرادات الحرة.
فيكون المعجز في القرآن أنه نسخة لامتناهية الدلالة من عالمي الخلق والأمر اللامتناهيين.وذلك سواء في مستوى الدلالة الخبرية للعلمبوجهي العلم بالضرورة المنطقية والعلم الضرورةالطبيعية الذي يطبق الأولى على الثانية مع العلم بعدم المطابقة بينهمافيكون التطبيق فعلا حرا يختار بين المقدرات مايلائم بإبداعها تقديرا ذهنيا لتكون مناسقةبضرورتها المنطقية لضرورة الوجود الخارجي الطبيعية.
(نفي مبدأ بارمينيدس الشذرة الخامسة: الوجود=العقل).ذكرت خمس حقائق في كلامي على دور العلاقة وتغير نظرية المعرفة تنتج عن عدم شفافيةبين الأخلاق والسياسة في فهم وضع الأمة الحالي الوجود ما يعني أن العلم نسبي دائماونسبت الأخلاق والسياسية اللتين يتحددان بها ولا وجود للمطابقة بين العلم والموجود المعلوملأن فيه ما ليس بشفاف إلى القرآن وواقعنا يبدو مكذبا لها جميعا.وهو ما يوجب حتما اللجوء للتجربة فلم؟لأن الاستنتاج العقلي لا يكفي. فلأذكر بهذه الحقائق الخمس التي ذكرتها:وأخيرا فتعريف حد الإنسان يختلف عما كان ثورتا الإسلام بوجهيهما الموجب عليه:لم يعد يعرف بكونه حيوانا عاقلا والسالببل بما يتجاوز ذلك أي رئيس بالطبع وما يترتب عليهما من تغير في نظريةكما يعرفه ابن خلدون الوجودبمعنى أنه يعرف بالإرادة الحرة لا بالعقل الذي هو والمعرفةمجرد أداة للإرادة. وهوية الإنسان. فموجب الثورتين هوولما كنت من الميالين لمنهج المفارقات أو الحرية الروحيةالبارادوكس فإني لا أنكر أن الواقع لا يبدو مكذبا والحرية السياسيةإياي فحسب بل هو بحق مكذب إياي بالفعل. وسالبهما هو نفيفعند النظر إلى حال الأمة واعتبارها ممثلة الوساطة الروحية (الكنيسة) والحكم بالحق الإلهي (الدولة الثيوقراطية) .للإسلام ولفهم المدرسة النقدية لقيمه لا يمكن لأيوتغير نظرية الوجود يتمثل في الانتقال من ملاحظ موضوعي إلا أن يقول إني أنسب إلى الإسلام شفافيته المطلقة للعقل إلى تضمنه ما ليس بشفاف وإلى المدرسة النقدية ما ليس فيهما. أو الغيب ومن ثم نفي التطابق بين الوجود والعقل
وقد قيل إن أحد فلاسفة فرنسا الماركسيين أسلم ومن ثم فالأمة مثل قطعة الجبن مخترقة سياسياقبل أن يعرف المسلمين معرفة دقيقة فحمد الله أنه واجتماعيا بأدوات أعدائها التي هي مليشيات تعملبالقلم أو بالسيف موهمين بان الإسلام علة حال عرف الإسلام قبل أن يعرفهم.وتفهمون لم هو على حق .الأمة.وإذن فواقع الأمة مناف تماما لما أدعيه من ثورات وتركيز الحرب على الإسلام كما بينت سابقا لأنفي القرآن لا نرى لها أثرا في حياتهم إذا ما استثنينا الاستراتيجيا تقتض ي للحسم أن يضرب اساسفترة وجيزة هي التي نسميها عصر الخلفاء الراشدين .المقاومة الروحية والسياسية في الجماعة:فليست الفتنة الكبرى إلا بداية الحرب على ثورتي أي الإسلام عندنا.وقد عدد كلاوسفيتس مراحل النصر على اي عدو الإسلام التحريريتين:بكسر جيشه والاستحواذ على قوته المادية الكنسية (نفي الحرية الروحية) والحكم بالحق الإلهي (نفي الحرية لكن ذلك لا يكفي ما ظل لديه قوة روحية تغذيإرادة المقاومة. السياسية).ولهذا ركزت على بيان دور هذه القوة الروحية التي ثم جاءت الآن حرب الفتنة الصغرى عليهما: كنسية النخبة العلمانية (نفي الحرية تغذي إرادة المقاومة لديناولم أكتف بذلك بل وكذلك بيان كيف تكون الروحية) والحكم بالقوة أي بالحق الطبيعي (نفي المقاومة بها لتحقيق النصر.ولذلك فمنهج المفارقات الذي انتهجه هو الذي الحرية السياسية).فحال الأمة الإسلامية اليوم هو حال السنة التي يجعلني أثبت ما أعترف بان واقعنا ينافي بمنهجيحاربها حزب الفتنة الكبرى وحزب الفتنة الصغرى الخلف الحقائق التي ذكرتها والتي هي شروطأي إيران العرب وعملاؤها وإسرائيل وعملاؤها الاستئناف. العرب. وعملاؤهما من العرب هم إما في الأنظمة ومن يتبعها من كاريكاتور وحتى لا يكون لما اقوله سند واحد هو استدلالياستندت على من سميتهم أعلام المدرسة الفلسفية الأصالة والحداثة أو في المقاومة وما يتبعها من كاريكاتور النقدية الإسلامية: الأصالة والحداثة.
فما يتوهمه زائر الغرب من عدل وحقوق من الغزاليجنس لحمة القبيلة يتوقف العدل والحق في وابن تيمية وابن خلدون. حدودها ولا ينطبق على الآخرين:وهذا مناف لكونية الإسلام بإطلاق. وبالتحديد كان الاستناد الدائم على الأخيرين.فمحاولة الغزالي لم تنضج ولم تتجاوز وجه النقد وصف نظام الاستعمار بكونه إسلاما ولا ينقصهالسلبي إلا بما أصبح نكوصا إلى ما دون الموضوع إلا المسلمون أي من يشهد بنبوة الخاتم فيه منالغباء ما لا يصدق عاقل أن رجلا بذكاء محمد عبده المنقود.هدفي في هذا الفصل الثالث من المحاولة في دور يقوله.العلاقة بين الأخلاق والسياسة لفهم وضع الامة بيان وقد أعملني الأستاذ محمد عمارة -لما التقينا فيمضمون هذه الحقائق ولم هي شرط الاستئناف ندوة مائوية محمد عبده في مكتبة الاسكندرية -أنهلم يقل ذلك أبدا وأنها منحولة عليه. الإسلامي.فلكأنني أشرح قولة الفيلسوف الفرنس ي دون وعلى كل أنا لم أقع عليها في أعماله.وإذن فأنا لا اريد أن أحدد على رأيي الشخص ي الذهاب إلى خرافة من وجد في الغرب إسلاما بلاشروط الاستئناف بل أريد ما توصلت إليه في بحثي مسلمين وترك في الشرق مسلمين بلا إسلام:الشخص ي بسلطة ابن تيمية وابن خلدون مع نقد أعني أكبر سخافة.لوكان الإسلام موجودا في الغرب لما أسلم لهما واجب.والنقد الواجب هو أن عملهما الفكري غلب منهج الفيلسوف الفرنس ي.ولوكان المسلمون بغير إسلام لما حاربهم الغرب سد الذرائع على منهج فتح الدوافع للخروج من براثنالانحطاط: ليفرض الهزيمة النهائية.لم يحاولا وضع استراتيجية الاستئناف. هل قالها عبده؟يصعب أن يكون هو قائلها حتى وإن وجد في فرنسا السؤال الآن:حماية لم تكن محبة فيه بل منافسة لإنجلترا على ما علاقة الثورتين بوجهيهما الموجب والسالببأسس الفلسفة النظرية والعملية الثلاثة أي استعمار بلاده.بالوجود والمعرفة وحد الإنسان وبوضع الامة؟ لو قالها لكان لا يفهم كونية الإسلام.
العلاقة بينة مما حاولت دحضه في الفصل الثاني المعنى الاول مصدره تغيير نظرية الوجودأعني بالعلم والعمل الزائفين اللذين ألغيا دور والمعنى الثاني مصدره تغيير نظرية المعرفةالحقيقيين في استعمار الإنسان في الأرض ويترتب عن تفاعل التغيرين تعريف جديدللإنسان فردا وجماعة. واستخلافه فيها.وهذا التغيير في هذه المقومات مع تكليف الإنسان فقد أصبح مدار العلم ما هو بالجوهر غير معلوم المضاعف هو السر في ثورتي الحرية الروحيةوالحرية السياسية (الذات والصفات وكل غيب)وهو ما أضاعه تحريف المقومات والتكليفين. ومدار العمل النوافل العبادية والأدعية والتلاوم والتلاعن وصراع الفرق.فضاعت مفهومات-1 :الفردية -2والزوجية -3 فما ألغاه القرآن ليحررنا:والأسرية -4والجماعية -5والإنسانية في حياة استبداد الوساطة الروحية (طبيعة الإيمان)المسلمين الذين حرفوا قيم القرآن ونكصوا إلى ما هم واستبداد الوساطة السياسية (طبيعة الحكم) عليه. عاد باسم العلم والعمل الزائفين.وهي الظاهرات التي سماها ابن خلدون \"فساد ذلك أن العلم الزائف هو أساس كل استبدادمعاني الإنسانية\" فسادها الذي يرده إلى الاستبداد لسلطة الوساطة الروحية. الروحي في التربية والاستبداد السياس ي في الحكم. والعمل الزائف هو أساس كل استبداد لسلطةأي إلى تحريف الحريتين بسبب العلم والعمل الوساطة السياسيةالزائفين أو بصورة أدق لأن العلم والعمل الزائفينيحولان دون شروط الاستعمار في الأرض وكلتاهما ألغاها القرآن.لكن الحرية الروحية والحرية السياسية تحتاجان والإستخلاف فيها.وطبعا فهذه العلاقات الدقيقة والمعقدة لم تكن إلى علم وعمل حقيقيين وكلاهما متصل بتكليفتامة الوعي لا عند ابن تيمية ولا عند ابن خلدون ومن الإنسان بتحقيق شروط استعماره في الارض باب أولى لا عند الغزالي :لكنهم وصفوا الانحطاط. واستخلافه فيها.وهذا يعني تعريفا جديد للإنسان يختلف تمام وصفوه في العلم العمل ولم يشخصوا الداء بعللهالاختلاف عن تعريفه الفلسفي .ويقتض ي هذا الفعلية لأنهم لم يردوها إلى ما طرأالتعريف تغييرا جذريا في نظرية الوجود ونظرية على الحريتين الروحية والسياسية المعرفة بمعنيين.
نقد الميتافيزيقا وحدد مفهوم العلم وبين حاجته وعلى تكليفي الإنسان بحده الجديد.الضرورة عن واستغناءه للضرورة المنطقية والعلة العميقة هي عدم تحديد القصد الوجودية :السببية. من\"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبينوهذا أمر ثوري حقا لو كان ما يترتب عليه في لهم أنه الحق\"(فصلت .)53إصلاح المعرفة والتعليم العلمي في الحضارة وإذن فالحل في تدبر القرآن بذاته.الإسلامية قد حصل خاصة والغزالي كان أستاذا فلنر تطور القطيعة مع الفلسفة اليونانية جامعيا.والجامعات التي درس فيها -النظاميات -لم يكن لها لتأسيس نظرة الإنسان الجديدة للوجود والمعرفةدور تحقيق شروط الاستعمار في الأرض والإنسان والله في الفلسفة النقدية الإسلاميةوالإستخلاف فيها بل كانت تعاني مما شكا منه في بمنظور قرآني. وهذا التطور نعتبره قد حصل في عمل الغزالي إحياء علوم الدين. وابن تيمية وابن خلدون لكنه لم يثمر ما يمكن منفهي تناظر مدارس الشيعة حينها في مصر (الأزهر) التخلص من التحريف الذي حاولوا علاجه نظرياولا تتضمن التعليم العلمي رغم أن تبني المنطق جعله على الأقل. مقوما من مقومات علوم الملة.ولم يكن الغزالي مدركا أن ذلك يعيد الميتافيزيقا نبدأ إذن بالغزالي:دون العلوم التي كانت تابعة للفلسفة في منهج فقد خصص للنقد كتابين التعليم. أحدهما للنظر (تهافت الفلاسفة) والثاني للعمل (فضائح الباطنية) ما العلة؟ وخصص للعلاج كتابين كذلك تبنى الغزالي أحدهما للنظر(المشكاة) نظرية الوجود الهيلومورفية وجوديا والثاني للعمل(الاحياء). والمشكل في عمل الغزالي هو لماذا كان النقد فعلا ونظرية التحليلات الأواخر معرفياثوريا والعلاج فعلا ناكصا إلى ما دون ما نقده الغزالي؟ فلم يلغ نقده فحسب بل فرضهما على كل علومالملة كلها بل جعل مضمونها مدخل أصول الفقه. فلنحدد فيم نجح نقده وفيم فشل علاجه.وفي العمل كان نقد الغزالي ثورة لأن فضائح وبذلك سنفهم النكوص الذي حصل وعلته:الباطنية دحض نظرية الحق الإلهي في الحكم
وتأسيسها الفلسفي المزعوم والتأويل التحكمي أي من تحقيق شروط الاستعمار في الأرضوالإستخلاف فيها بالعمل كما حدد القرآن الكريم لتوظيف الدين.لكن العلاج في الإحياء كان بما يؤسس للسلطان شروطه.الروحي الصوفي فعمق تأثير الباطنية بدل الحد منه .وهو يقول بالزهد خلقيا وبمجاهدتي التقوىومن ثم فهو لم يلغ ثورته بل فرض التصوف على والاستقامة.وهو قد دحض كل أكاذيب التصوف الفلسفي السنة. الذي كانت بدايته الأساسية في كتاب المشكاة ثم جمع تحريفي العلاج اللذين ألغيا النقدين فيإذ حتى تصوف الحلاج فليس له هذا الأساس المشكاة: الفلسفي الذي تبناه التصوف المتفلسف المتأخر. ذلك أنه تجاوز تبني نظرية العلم الفلسفي إلىوعلى كل فقد أتم ابن خلدون ذلك في كتاب شفاء نظرية العلم الكشفي بتأويل باطني واضح.السائل لتهذيب المسائل بصورة صريحة كما بينت في وتلك هي علة موقف زميله في الدراسة القاض ي محاولة شرحه: ابن العربي صاحب العواصم من القواصم وخاصة ابن تيمية وكلامهما يعتبرانه قد لم ينج من إغراء ابنالعلاقة بين السلطان الروحي والسلطان الزماني.وبدأ يثبت الطابع الزائف للعلوم التي يدعيها سينا.الكلام التصوف والفلاسفة والتي كلنا يعلم أنها من فضل ابن تيمة أنه اكتشف قدم أخيل في نقد مبتذلات العلم اليوناني المتأخر بعد فساده. الغزالي في النظر والعمل.فكل تخريف المتصوفة وتعامقهم كعلم الحروف النظر؟والتنجيم وعجزهم على فهم رياضيات بطليموس تبنيه نظرية الوجود والمعرفة اليونانية واقتصارمكتفين بالتناظر السطحي بين ما يسمونه العالم نقده على الجدل السلبي. الكبير (العالم) والعالم الصغير (الإنسان). أما في العمل فهو اكتشف أن الإصلاح العملي لاوحتى ما يظن علما بأعماق النفس كما في فتوحات يتعلق بالشحنة الروحية المزعومة التي تستمد منابن عربي أو حتى في فصوصه فهو متخلف علىأعماق الفكر الارسطي والأفلاطوني بالنفس البشرية التصوف بل هي لا تستمد إلى من الاجتهاد والجهاد. وأعماقها.
والمهم هو ما اكتشفه ابن تيمية في الأساس ولا يمكن تصور ذلك ممكنا من دون تصورالميتافيزيقي الحائل دون المعرفة العلمية للطبيعة الطبيعة نفسها خاضعة لنظام لا يلغي إمكانية حريةوالتاريخ والذي هو جوهر تحليلات المنطق الأواخر .الإنسان .ومن هنا اضطرار كنط للمسلمات الثلاث.ولا يعني ذلك أنه ينفي فائدة الميتافيزيقا عامة بل ذلك ما سنخصص له الفصل الرابع من هذهيعتبر الميتافيزيقا السائدة لا تناسب الرؤية التي تبقي المحاولة لكي نصل حصيلة الفصول الأربعة في فصلمكانا للغيب ولا توحد بين الوجود والعقل فترده إلى يليه هو الفصل الخامس لندرك شروط الاستئنافالإسلام الإدراك. ونفس هذا الموقف هو سر ما اكتشفه ابن خلدون في الأساس الميتاتاريخي الحائل دون المعرفة العلمية في فلسفة العمل التي تمكن من تجاوز ما يحول دون بناء علوم الإنسان. فعندما لا نطلق الضرورة الطبيعية ونقابلها بما ينافيها في الحرية الإنسانية نجعل التاريخ خارج كل إمكانية لأن يكون مادة علم .فيصبح المفهومان فرضيتين عقليتين. كلتاهما ضرورية لفهم الطبيعة والتاريخ والعمل فيهما. فالضرورة فرضية ضرورية للتعامل العملي مع الطبيعة ومع التاريخ. والحرية فرضية ضرورية للتعامل الخلقي معهما كذلك. ذلك أننا لا يمكن أن نتصور الأخلاق ممكنة من دون حرية الإنسان التي لا تتنافى مع قابلية سلوكه وخاصة الجمعي للعلم.
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 26
Pages: