لماذا اعتبرت الولايات المتحدة بشكل مكبر، وإسرائيل بشكل مصغر، ممثلتين للدولة الحديثة بفضائلها ورذائلها في آن، عند المقارنة بين المثال والواقع؟ فكلتاهما تعينت فيها العلل الثلاثة، التي تجعل الكثير يقضي بعدم خلقية الدولة الحديثة: سياسة القوة، واقتصاد الاستغلال، وثقافة الترف، بتأسيس ديني. وكلتاهما تميل للسيطرة الكونية بأسباب السيطرة، التي تجعل الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود أو صفات الفاعلية الحديثة تصل اقصى ما تستطيع. فبخلاف الدولة الوسيطة-إسلامية كانت أو مسيحية- لم تكن الدولة تعمل على علم بنخب الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود جهازا متعدد الفاعلية.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!