Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مؤتمر الشيشان - من هم أهل السنة وكيف نعرفهم؟ - أبو يعرب المرزوقي

مؤتمر الشيشان - من هم أهل السنة وكيف نعرفهم؟ - أبو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2016-08-29 23:57:55

Description: مؤتمر الشيشان - من هم أهل السنة وكيف نعرفهم؟ - أبو يعرب المرزوقي

Search

Read the Text Version

‫الأسماء والبيان‬‫أبو يعرب المرزوقي‬

‫مؤتمر الشيشان‬‫الأسماء والبيان‬ ‫‪2016-08-29_1437 -11-25‬‬

‫المحتويات‬‫مقدمة ‪1..........................................................................................................................‬‬‫علاقة الأشعرية الأولى بالحنبلية‪1...............................................................................................‬‬‫طبيعة تحريف الأشعرية‪1........................................................................................................‬‬‫الكلام في صحة الحديث وقيس القرآن عليه‪2..................................................................................‬‬‫في العلاقة بين الاعتزال والإلحاد‪3..............................................................................................‬‬‫موقف الملحد أفضل من موقف المعتزلي ‪5.......................................................................................‬‬‫خاتمة‪8...........................................................................................................................‬‬

‫فإن الأشعري قد أسس مبدأ الشرعية بنفي بدعة‬ ‫سبق أن عرفت المدرسة الفلسفية النقدية العربية ‪ 30‬الأصلح الإعتزالية‬ ‫أي بنفي التحسين والتقبيح العقليين‪.‬‬ ‫(الغزالي وابن تيمية وابن خلدون) وبينت تمثيلها‬‫وهنا لا بد من بيان معناها عند ابن تيمية الذي يبدو‬ ‫لثورتي الإسلام كما وردتا في القرآن بوجهيهما الموجب‬ ‫قائلا بهما‪:‬‬ ‫‪ 5‬والسالب‪.‬‬‫فهو يعني ما يرجحه العقل ولا يمنعه مما يقاس على‬ ‫فوجههما الموجب هو الحرية الروحية والحرية‬‫دلالتهما‬ ‫عن‬ ‫تماما‬ ‫مختلفا‬ ‫المعنى‬ ‫الشرع فيكون‬ ‫‪35‬‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫الإعتزالية‪.‬‬ ‫ووجههما السالب هو نفي الكنسية والحكم بالحق‬‫وبهذا المعنى فالأشعري من أهل الحديث بعد أن قطع‬ ‫الإلهي ‪ :‬أي ما يعتقده عملاء بوتين وحليفته إيران‪.‬‬ ‫مع الاعتزال‪.‬‬ ‫فالمجتمعون في الشيشان يقودهم القائلون بهذا‬‫لكن المذهب الذي يحمل اسمه انحرف من بعده‬ ‫الوجه السالب الذي هو عين التحريف ويريدون الكلام‬ ‫باسم السنة في النظر تماما كما تتكلم داعش باسمها‬‫في العمل‪ :‬استكمالا للكلام باسم السنة البكماء‪ 40 .‬فصار معاديا لأهل الحديث لأنه عاد بالتدريج إلى‬ ‫سذاجة الاعتزال الفلسفية‪.‬‬‫طبعا لا يمكن لأنصاف المثقفين ألا يجدوا في وصفي‬ ‫‪ 10‬لذلك فلا بد من التعليق على تعريف السنة في هذا‬ ‫اللقاء‪ .‬فالثالوث الحصري لو فهم بمعناه عند مؤسسيه‬‫الأول ولم يضف إليه استثناء أهل الحديث لكان تعريفا لمن يعتبرونهم مؤسسي العقلانية بالسذاجة الفلسفية‬ ‫لأنهم ما زالوا على نفس السذاجة‪.‬‬ ‫للسنة مقبولا‪.‬‬ ‫‪ 45‬وقد بينت ذلك عديد المرات‬ ‫والاستثناء هو دليل الداء‬‫منها ما ورد في الفصول الخمسة حول العلاقة بين‬ ‫‪ 15‬وهو يلغي الدواء‪.‬‬ ‫الأخلاق والسياسة أو الحكم الثلاث‪.‬‬ ‫ذلك أن الأشعرية والماتريدية والتصوف الصافي كما‬‫والزهد الذي لا يتجاوز مجاهدتي التقوى والاستقامة‬ ‫ذكرا بدايتها ثلاثتها غير نهايتها‬‫فلا الأشعري ولا الماتريدي ولا الزهد بمماثلين لمآلهم كان تابعا لأهل الحديث ثم انحرف فلم يبق الكلام عليه‬‫المتآخر الذي يمثله هؤلاء الدجالون الذين جمعهم بوتين ‪ 50‬بل أصبح التصوف بديلا منه تصوفا يدعي أصحابه‬‫‪ 20‬وحليفته إيران في بلد أبطال الإسلام الذين لن ييأسوا الكشف والتفلسف بتخريف التنجيم والسحر والجفر‬‫وعلم الحروف وما ماثلها من الدجل والكرامات‬ ‫من العودة إلى الهجوم على المحتلين‪.‬‬ ‫المزعومة‪.‬‬‫ومؤتمر الشيشان الذي يعمل لصالح بوتين والتشيع‬ ‫وليكن مثالنا علاقة الأشعري بابن حنبل‪:‬‬‫فلا يمكن أن نفهم خروج الأشعري عن الاعتزال إلا ‪ 55‬يخلط بين الأمرين ويحق له استثناء أهل الحديث إذا‬‫‪ 25‬بوصفه خروجا لتأسيس مبدأ الشريعة مكملا لتأسيس تصوروا السنة التي يتكلم عليها ممثلة بالانحرافين‬ ‫ابن حنبل لمبدأ العقيدة‪.‬‬ ‫الكلامي والصوفي‪.‬‬‫فلأبين طبيعة انحراف الأشعرية ‪-‬الماتريدية دون‬ ‫فإذا كان ابن حنبل قد أسس مبدأ العقيدة بنفي‬ ‫‪ 60‬الأشعرية الثانية انحرافا‪-‬‬ ‫مخلوقية القرآن‬

‫‪ 30‬هل أرفض الاستماع لكلام أفضل معلم لمجرد أن‬ ‫فهي لم تبق كما أسسها الأشعري‬‫البعض حاول ان ينتحل عليه اشياء القرآن كاف لبيان‬ ‫بل عادت لحلول إعتزالية‬‫زيفها لأنها بمعارضته تكون قد سقطت وإن وافقته‬ ‫مع تقية بينة تخفي هذه العودة‪.‬‬‫والتقارب الملحوظ بين أدعيائها والتشيع بين لكل ذي وماثلت أساليب الحديث وشروط صحته فهي ليست‬‫موضوعة‪.‬‬ ‫‪ 5‬بصيرة‪.‬‬‫وهنا تأتي حجة عدم ثبوت الحديث لأن فيه الانتحال‬ ‫فلا يمكن تأسيس علم الكلام من دون شرطين ‪35‬‬ ‫ولأنه كتب متأخرا‪.‬‬ ‫كلاهما يتنافى مع العقل وليس مع الدين فحسب‪:‬‬‫ثم اطردت الحجة عند الغلاة فضموا إليها القرآن‬ ‫الأول هو قيس الغائب على الشاهد‬‫قائلين إنه هو أيضا فيه انتحال وكتب متأخرا‪.‬‬ ‫والثاني هو تأويل المنقول لرده إلى المعقول‪.‬‬ ‫فقيس الغائب على الشاهد‬‫إذا قبلنا به في علم الغائب الذي سيصبح شاهدا ‪ 40‬لكن أهل الحديث أدرى الناس بأن الحديث شابه‬ ‫شيء مما يقال عنه‪.‬‬‫فلم يكونوا سذجا بل وضعوا بدايات نقد النصوص‬ ‫‪ 10‬يكون من جنس الفرضية التي تنتظر التجربة طريقة‬‫متنا ورواية احتكاما لعلوم شتى وذلك بقرون قبل النقد‬ ‫لتعميم القوانين‪:‬‬ ‫وهذا مقبول في البحث العلمي‪.‬‬‫التاريخي للنصوص المقدسة في الغرب‪.‬‬ ‫التعميم الفرضي للنظرية حتى تكذبها التجربة‪.‬‬‫‪ 45‬وأولها علوم القرآن وثانيا علوم الطبقات مع التنزيل‬ ‫لكن إذا طبقنا هذه الطريقة في الدين فلا بد‪:‬‬‫في السياقات والمناخات الروحية والخلقية‪.‬‬‫وقد مثلت محاولاتهم منطلقا معتبرا لقواعد النقد‬ ‫‪ 15‬أولا من معاملة الغيب معاملة الغائب‬ ‫وحينئذ نخرج من مجال العلم إلى الوهم‪.‬‬‫التاريخي الذي تطور فأصبح عند ابن خلدون بداية نقد‬ ‫فتأييد الفرض بالتجربة غير ممكن في الغيب‪.‬‬‫الوثائق التاريخية‪.‬‬ ‫وإذن فمجرد تطبيق قيس الغائب على الشاهد في‬‫‪ 50‬أما طرد الحجة على القرآن نفسه لتعليل تقديم‬‫العقل على النقل فهو من علامات سخف أصحابه من‬ ‫الدين نفي صريح للغيب وهو كفر‪.‬‬‫‪ 20‬لذلك فالأخطر هو محاولة بناء عقائد على مثل هذه ادعياء الحداثة وخاصة بين علمانيي المغرب العربي‬‫الفرضيات فيصبح لكل فرقة عقيدة تخصها مع العلم وحداثييهم ومن بات يحاكيهم من علمانيي المشرق‬ ‫بأنه لا شيء يثبتها‪.‬‬‫وليبرالييهم‪.‬‬ ‫وحينها يكون واضع العقيدة وكأنه يدعي أنه أكثر‬‫‪ 55‬ومن علامات الغباء أنهم لم يفهموا أن تعقيد‬ ‫قدرة على الإبلاغ من صوغها القرآني‪.‬‬‫الخطاب القرآني ينفي أن يكون من طبيعة شفوية‪:‬‬ ‫‪ 25‬أهل الحديث هم العقلانيون بحق‪:‬‬‫فلا يمكن وضع أنساق قانونية وخلقية ونظريات‬‫فإذا آمنت بأن القرآن من الله كيف يمكنك أن تدعي وجودية في الله والإنسان والعالم وتنظيم الجماعات‬ ‫قدرة على التعبير عن أحكامه أفضل منه‬‫والعلاقات الدولية شفويا خاصة إذا كان ذلك قد تحقق‬‫وإذا اعتبرت النبي أفضل معلم للقرآن فحديثه ‪ 60‬في كتاب واحد وفي مدة وجيزة وليس حصيلة تراكم‬ ‫ضروري‪.‬‬

‫تقاليد في قرون متوالية كما يحدث في الأنظمة المبنية أن القرآن يتضمن في أطول آياته أمر المسلمين بأن‬‫يكتبوا كل معاملاتهم مهما كانت تافهة بل وحضارته‬ ‫على العرف والتقاليد‪.‬‬‫أنتجت وظيفة الشهادة العدل‬ ‫‪35‬‬ ‫ثم إن أساس رؤية القرآن للوجود ولذاته تنفي أن‬ ‫ثم ينسى النبي تدوينه؟‬ ‫يكون شفويا‪:‬‬‫‪ 5‬فكل شيء كتابي في القرآن حتى إن الله نفسه يكتب ويذهب السخف بأصحاب هذه الدعاوى إلى حد‬‫على نفسه وذلك يحدد منزلة الكتابة في الوجود خلقا تعليل تأخر كتابة الحديث بأمر من النبي بعدم تدوينه‬‫لئلا يخلط بالقرآن ثم يطردون عدم التدوين عليه‪.‬‬ ‫وفي يوم الدين حججا مرقومة‪.‬‬‫فهو يعرف أتباع اليهودية والمسيحية بأنهم أهل ولا يفهمون أن تدوين الحديث المتأخر جاء لمنع ما‬‫‪ 40‬بدأ يعم من انتحال‬ ‫الكتاب‪:‬‬‫خاصة والخوف من الخلط بين الحديث والقرآن لم‬ ‫‪ 10‬فكيف يكون القرآن صاحب كتاب يطبق الاسم على‬‫غيره ويكون كتابه غير مكتوب فيبقى شفويا كما يتوهم يعد موجودا‪.‬‬‫من لا يفهم ذلك بليد‪.‬‬ ‫السخفاء حتى يطلبوا متى دُ ِّون؟‬ ‫وخرافة الحفظ في صدور الرجال لا يمكن أن‬ ‫وإذن فتعريف السنة في الشيشان ينبغي أن يعكس‪:‬‬ ‫يصدقها أحد لأنها تتنافى مع وجود كتبة الوحي ومع ‪45‬‬ ‫السنة هي أهل الحديث‬ ‫‪ 15‬تعقيد القرآن‪.‬‬‫والأشعرية والماتريدية في شكلهما الأول قبل التحريف‬ ‫وتشابه الكثير من آياته لا يمكن لأي ذاكرة السيطرة‬‫لأن أصلهما هو ما بالقياس إليه سمي الاعتزال‬ ‫عليه‪.‬‬‫اعتزالا أي اعتزال السنة والجماعة‪.‬‬ ‫أما قضية توحيد النسخ فمفهومة‪:‬‬‫‪ 50‬لماذا يعتبر رفض الاعتزال شرطا في الانتساب إلى‬ ‫ذلك أن الكتابة أولا لم تكن دقيقة‬‫‪ 20‬وثانيا أنها مهما كانت دقيقة فنقل الصحابة عن السنة فيكون منطلقا لتعريف السنة بما يعلل اعتبار‬‫النسخة التي دونها كتبة الوحي لا بد فيه شيء من الاعتزال نقيض السنة؟‬ ‫الأخطاء‪.‬‬‫والعلة هي أن الاعتزال عقلانية زائفة وتقية دينية‬ ‫التوحيد كان لتدارك هذه الأخطاء‬‫واضحة‪ .‬ذلك أن الدين هو تجاوز العقلانية الساذجة‪.‬‬ ‫وطبق عليه المنهج العلمي المتمثل في الاعتماد على‬‫وهنا لا بد من الجمع بين تقية الكلام في الاعتزال‬ ‫‪55‬‬ ‫إجماع أعلم الموجودين من العلماء بالقرآن من بين‬ ‫‪25‬‬ ‫وبين صراحته في الإلحاد‪:‬‬ ‫الصحابة مع مقارنة النسخ‪.‬‬ ‫فهما من طبيعة واحدة من حيث علة الوجود‪.‬‬ ‫ومع ذلك فالعلماء الكبار لا ينفون بعض الاختلافات‬‫كلاهما سببه السذاجة العقلية والبساطة الذهنية‪.‬‬ ‫وهي لا تغير المعنى وكلها قابلة للرد لتعدد القراءات‬‫ولنعد إلى الأصل قبل الكلام في فرعيه الاعتزال‬ ‫‪60‬‬ ‫وأحيانا لتشابه الحروف وخاصة قبل الشكل الذي ندين‬ ‫‪30‬‬ ‫والإلحاد‪.‬‬ ‫به للحجاج‪.‬‬‫الأصل هو شذرة وضع فيها بارمينيدس مبدا‬‫الفلسفة اليونانية بأهم مدارسها‪:‬‬ ‫وينسون أخيرا‬

‫والعلماء الذي أبدعوا هذه الأمور كانوا دونه تفاخرا‬ ‫التطابق بين الوجود والعقل‪.‬‬‫بما يدعي علمه‪ :‬وكله من سقط متاع العلم اليوناني بعد‬ ‫‪35‬‬ ‫فالفلسفة اليونانية تتأسس على التسليم بإمكان علم‬‫أن انحطت مدارسه فصار من جنس التراث المحفوظ‬ ‫الحقيقة المطلقة ولا تكتفي بمجرد الاعتقاد في وجودها‪.‬‬ ‫وليس النشاط المبدع الذي كان في البداية‪.‬‬‫وكلما سمعت رازويا يدعي العلم الآن ويفاخر بترديد‬ ‫لكن الإسلام يعتقد في وجودها وفي استحالة الإحاطة‬‫هذه الخرافات أعجب لأن الكلام في الميتافيزيقا عند‬ ‫‪ 5‬بها لأن الإحاطة بها لله وحده‪:‬‬‫المبدعين من أهلها (أفلاطون وأرسطو خاصة) كان‬ ‫وذلك هو معنى الإيمان بالغيب‪.‬‬‫لا يمكن إذن أن تطبق مبدأ الفلسفة اليونانية من يعتبر من باب الفرضيات والاحتمال وليس من باب‬‫دون نفي الغيب والزعم بأن الوجود مطلق الشفافية وأن ‪ 40‬العلم‪:‬‬‫وذلك بنص أفلاطون الصريح‪.‬‬ ‫العقل يعلمه العلم المطلق بعقل الإنسان ثم تدعي أنك‬‫وهذا مقبول في العلم الطبيعي بل هو أحيانا ضروري‬ ‫لتوجيه البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪ 10‬مسلم‪.‬‬ ‫وهذا هو القصد بالعقلانية الساذجة‬‫لكنه ضار في الأديان لأنه يزعزع الإيمان ولا يؤسس‬ ‫التي أدركت سرها العقلانية الحديثة‬‫‪ 45‬أدنى حقيقة بل يؤسس مدارس كلامية متناحرة‪.‬‬ ‫وقبلها المدرسة النقدية الفلسفية العربية‪.‬‬‫وما كان من باب الفرضيات والاحتمال مقبول في‬ ‫وحتى نفهم ذلك خذ مثال قروي لم يخرج من‬ ‫علوم الشاهد لكن لا ينبغي أن يؤسس عليه الدين‪:‬‬ ‫‪ 15‬قريته‪.‬‬‫الأفضل ان يكتفى في الدين بالإيمان ومع خاصيتي‬ ‫فعنده أن العالم كله هو ما رآه في قريته‬‫الجدل القرآني أي الترجيح الموجب للممكن والترجيح‬ ‫ويقيس كل شيء عليها‪.‬‬‫فكل تعالم الرازي الزائف يجعله غير مختلف عن ‪ 50‬السالب للممتنع‪:‬‬‫فيكون الدين هو ما يرجع عقلا لعلل خلقية ولا يمتنع‬ ‫هذا القروي‪.‬‬‫‪ 20‬فعندما يريد بقيس الغائب على الشاهد معرفة لعلل وجودية‪.‬‬ ‫الذات والصفات ‪-‬اساس التقديس‪-‬‬‫فمثلا لم يكن فلاسفتنا يفهمون ‪-‬بسبب تخلف‬ ‫‪55‬‬ ‫وعندما يرد بالتأويل ما يسميه نقلا إلى ما يسميه‬‫الهيأة‪ -‬أن العالم لا يقتصر على ما يرونه حتى بالمجاهر‬‫حاليا وكانوا يرون أنه لا يعقل أن يوجد أفلاك اليوم فيها‬ ‫عقلا‬ ‫‪25‬‬‫مقداره خمسون ألف سنة مما نعد في الأرض‪ .‬وقد‬ ‫ليس هو إلا قرويا متعالما‪.‬‬‫صرنا نفهم أنه يوجد ما مقدار يومه أكثر من ذلك‬ ‫فكل أدوات فكره ليس له فيها أدنى فضل عدا حفظها‬‫بكثير‪ .‬فلو قسنا الغائب على الشاهد لكنا في اضيق‬ ‫وحفظ الحاصل من العلم شرط ضروري غير كاف لأن‬ ‫العوالم‪ .‬أما الغيب فحدث ولا حرج‪.‬‬ ‫يكون المرء عالما‪:‬‬ ‫فلا هو واضع جديد في نظريات البلاغة‬‫‪ 60‬وقد اعتمد الغزالي في التهافت ما يقرب من ذلك‬ ‫ولا هو واضع المنطق‬‫‪ 30‬ولا هو مبدع العلوم المزعومة التي يتصورها قابلة عندما شكك في القول بأنه لا وجود لما وراء العالم لأنه‬‫ليس خلاء ولا ملاء‪ .‬فرد على عقلانية غبي الأدعياء‬ ‫للأسقاط على القرآن‪.‬‬‫ساخرا‪:‬‬

‫الفرق الوحيد إذن بين المعتزلي والملحد هو صراحة‬ ‫ماذا لو وقفت في حد العالم ومددت يدي خارجه؟‬ ‫الثاني وتقية الاول‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫وكانت عبارة ابن خلدون حاسمة في دحضه لكل‬ ‫والأساس واحد‪:‬‬ ‫الفلسفة اليونانية ‪-‬دون نفي العلوم القابلة للاحتكام‬‫الظن بأن الوجود شفاف والعقل مطلق العلم‪.‬‬ ‫للتجربة أو الصورية الخالصة‪:‬‬ ‫الوجود لا يرد للإدراك‪.‬‬ ‫والسنة أدركت فساد هذا الظن‪.‬‬ ‫‪5‬‬‫وملخص إدراكها قاله أبو بكر الصديق رضي الله‬ ‫‪40‬‬ ‫العلم بالطبيعة وبالجوهر محدود وهو يعلم أنه‬ ‫عنه ولهذا كان أقرب الصحابة إلى الرسول‪:‬‬ ‫محدود فيسلم بأن نسبة ما يعلمه إلى ما يجهله هي‬ ‫\"العجز عن الإدراك إدراك\"‬ ‫والتقدير إدراك \"لحدود الإدراك\"‪.‬‬ ‫نسبة المتناهي إلى اللامتناهي‪:‬‬ ‫وذلك هو أساس الدين‪.‬‬ ‫وهذا هو أساس الإيمان الحق‪.‬‬ ‫‪10‬‬‫ليس نفي العقل بل بالعكس فهم حقيقة العقل‬ ‫وهنا يأتي دور الملحد‪.‬‬ ‫وهو هذه القدرة على علم ما يعلم‬ ‫الملحد في الحقيقة مؤمن ساذج‪.‬‬ ‫وعلم حدود ما يعلم ونسبته إلى ما لا يعلم‪.‬‬ ‫فله سذاجة العقلانية بمعناها الإعتزالي‬‫وسأسمح لنفسي بتجاوز تخريف أدعياء الحداثة من‬ ‫‪45‬‬ ‫التقية‬ ‫يرفضون‬ ‫الذين‬ ‫الصادقين‬ ‫وله نقاوة‬‫العرب إلى أصل الإلحاد في الغرب ونوعيه اللذين‬ ‫الإعتزالية‪.‬‬ ‫‪15‬‬‫وإذن فالملحد أفضل من الإعتزالي لأنه غير منافق‪ .‬يسيطران على أنصاف المثقفين من دون ففهم دلالتهما‪.‬‬‫فأحيانا يكون تاريخ الفكر مساعدا لفهم نكوص‬ ‫فلكأنه يقول إذا كان عقلي قادرا على العلم المطلق‬ ‫فما حاجتي للإيمان بما يتجاوز علمي‪.‬‬‫المقلدين الذين لا يفهمون منزلتهم فيه فيكونوا من حيث‬ ‫علمي كاف لمعرفة أن الطبيعة كافية لتفسير الموجود‬‫تجاوزه‬ ‫فكر‬ ‫لبقايا‬ ‫فهم‬ ‫بلا‬ ‫تردد‬ ‫ببغاوات‬ ‫لا يعلمون‬ ‫‪50‬‬ ‫خيره وشره‪.‬‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫‪20‬‬‫فقد يستغرب الكثير إذا قلت إن النزعة الإلحادية في‬ ‫وهذا يحررني من التناقض في مفهوم الله‪:‬‬ ‫كيف يمكن أن يكون الله في آن خالق الخير وخالق‬‫الغرب سببها صدمة رجال الدين المسيحيين بـحضارة‬ ‫الشر؟‬ ‫الإسلام في القرون الوسطى‪.‬‬ ‫تلك علة التقية الإعتزالية‪:‬‬‫وهذا صريح التعيين في علم الكلام المسيحي‪.‬‬ ‫الإنسان شريك في الخلق وهو معنى نظريتهم في ‪55‬‬‫كان علم الكلام المسيحي يتهم الإسلام نفسه‬ ‫‪25‬‬ ‫بالإلحاد لعلتين‪:‬‬ ‫أفعال العباد أي الحل الزائف لمفهوم الحرية التي جعلها‬‫‪ ‬أولا لأنه يولي أهمية للحياة الدنيا عامة‬ ‫خالقة للفعل وحتى لكل ما يتولد عليه‪.‬‬ ‫والجنس خاصة‬ ‫لم تكن لهم شجاعة الملحدين‪:‬‬‫‪ ‬وثانيا لأنه ينفي ما يتصورونه المسيحية‬ ‫فالوجود شفاف وعلم العقل مطلق والطبيعة تغني‬ ‫الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ 30‬عن إله متناقض يخلق إنسانا ناقصا ويحاسبه عما لا‬ ‫مسؤولية له عليه‪.‬‬

‫ثم هو دين يلغي شرطي وجود المؤسسة الكنسية ‪ 30‬لكن بعض السخفاء ممن بسمون أنفسهم بالرشديين‬‫العرب فرحوا بذلك‬ ‫والحكم بالحق الإلهي من الأساس‪:‬‬‫وظنوه مدحا لفكر ابن رشد‬ ‫فالإيمان علاقة مباشرة بين الفرد وربه‬‫ونسبوا إليه تأسيس العلمانية والإلحاد في الغرب‬ ‫والحكم أمر الجماعة وليس حقا إليها لأسرة‪.‬‬‫ويسمون ذلك الرشدية اللاتينية‪.‬‬ ‫‪ 5‬ولذلك فمحاولات الإصلاح الديني والسياسي في‬‫الغرب الحديث لم تتحاوز هذين الهدفين إلا بتطرف رد ‪ 35‬تصوروا إنسانا يدعي أنه حداثي‬‫ثم يقول لك إنه معتزلي أو رشدي‪.‬‬ ‫الدين نفسه إلى تحريفه بدلا من الفصل بينهما‪:‬‬‫ولا يدري‬ ‫وذلك هو أصل الألحاد الاحتجاجي‪.‬‬‫أنه بالقول الاول ينتسب إلى العقلانية التي لم يعد‬ ‫وموجة الإلحاد الحالية في بلاد الإسلام علتها عودة‬ ‫‪10‬‬ ‫يقول بها أحد من الحداثيين‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التحريفين بسبب نكوص البلاد الإسلامية إلى ما يشبه‬‫وأنه بالقول الثاني يعود إلى أدنى ما في الفلسفة‬ ‫الكنسية والحكم بالحق الإلهي لبعض الأسر‪.‬‬‫العربية والفلسفة اليونانية من فكر ذي صلة بالعلم‬‫ومعنى ذلك أن ما يسميه القرآن تصحيحا للتحريف الحديث سواء في الطبيعيات أو في الرياضيات أو في‬‫صار عند علماء الكلام المسيحيين إلحادا لأنهم يعتبرون الإنسانيات‪.‬‬‫وبداية من نقد توما الإكويني وتكون مدرسة الرشدية‬ ‫الوجود مقسوما بين قيصر والله بخلاف الإسلام‪.‬‬‫‪ 15‬وليت القسمة كانت مقصورة على البعد السياسي من ‪ 45‬اللاتينية تأسس في الفكر الغربي مذهب شبيه بالاعتزال‬‫بدأ بالربانيين (تييست‪ )Theists‬ومر بالسيسينيين‬ ‫الوجود إنها أكثر من ذلك‪.‬‬‫(ليس نسبة إلى السيسي بل إلى فرقة شبيهة بمعتزلة‬ ‫هي قسمة بين الدنيا والآخرة‪.‬‬‫المسيحية قولا بالعدل والتوحيد) وانتهى بصنفي الإلحاد‬ ‫الدنيا والبدن مجال الدولة الرومانية‬‫الفرنسي والماركسي‪.‬‬ ‫والكنيسة لها الآخرة والروح‪.‬‬‫‪ 20‬لذلك فهم قد اعتبروا الإسلام الذي يهتم بالدنيا ‪ 50‬والفرق بين هذين الالحادين أن‬‫والبدن إلحادا لأنه في ظنهم ترك الآخرة والروح للعلاقة الأول يمكن القول إنه يستند وهميا إلى علوم الطبيعة‬‫للرد على الكنسية‬ ‫بين المؤمن وربه مباشرة دون سلطة كنسية‪.‬‬‫والثاني يستند وهما إلى علوم التاريخ للرد على‬‫فلسفة الدين الهيجلية (كما بينا في ترجمة دروسه‬ ‫‪55‬‬ ‫والمشكل بدأ لما تطور عند من حاول منهم استيعاب‬ ‫الفلسفة العربية فأصبح كل من آمن بأفكارها منهم‬ ‫فيها)‬ ‫يعتبر ملحدا وخاصة إذا قال بالأرسطية الرشدية‪.‬‬ ‫‪25‬‬‫قبل أن أواصل فلأشر إلى أن مثل هذا العلاج عديم‬ ‫‪60‬‬ ‫فأصبح توما الإكويني يرد على المسلمين بوصفهم‬ ‫الفائدة مع الأدعياء بصنفيهم‪:‬‬ ‫\"وثنيين\" أي ملحدين مثل اليونان دون أن يدرك أن الدين‬ ‫عند اليونان ميثولوجيا وليس حقيقة كما هو عندنا وحتى‬ ‫فأدعياء الحداثة وأدعياء الأصالة‬‫كلاهما متعجل ولا صبر له على القراءة المتأنية‬ ‫عند ابن رشد الذي يرد عليه‪.‬‬ ‫للتدبر والفهم‪.‬‬

‫لكني مع ذلك أقدم عليه لأن شباب الثورة ينبغي أن ‪ 30‬وذلك حل يشبه الحل الإسلامي إلا أنه من جنس ويل‬‫يفخر بانتسابه للسنة الجامعة بين ابن حنبل والأشعري للمصلين‪:‬‬‫فما في الإنسان من توق للعلم والعدل هما جوهر‬ ‫بداية وبين ابن تيمية وابن خلدون غاية‪.‬‬‫الديني فيه وليسا نفيا للديني كما فهم الملحدون ممن‬‫انتقلوا من نقد التحريف لتخليص الدين منه إلى اتهام‬ ‫فالعقل في العقائد يعمل بالترجيح الموجب وإثبات‬ ‫‪5‬‬ ‫الإمكان أو بالترجيح السالب واثبات الامتناع‪.‬‬ ‫الدين نفسه‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ذلك هو أسلوب الحجاج القرآني‪:‬‬‫ذلك أن الإسلام أراد أن يحرر الإنسان من الجهل‬ ‫إذ هما شرط حرية الإيمان الحر بالاختيار‪.‬‬‫وما ظنوه دينا وألحدوا بنفيه ليس دينا بل هو التجهيل‬‫مثل التشيع والكاثوليكية‪ :‬وهذا أصل الالحاد الفرنسي‪.‬‬ ‫ولو كان العقل يستطيع البرهان في العقائد لما وجد‬ ‫فرق بين المربوبية التي لا حرية فيها وبين الآلهية التي‬‫والإسلام أراد تحقيق قيم العدل والمساواة والحرية‬ ‫‪ 10‬هي مشروطة بحرية الاختيار شرط التكليف‪.‬‬‫في التاريخ الفعلي والتأجيل للآخرة ليس دينا بل هو‬ ‫‪40‬‬ ‫وما كنت لأضيع الوقت للكلام على اجتماع أدعياء‬‫تحريف الدين والخلط بينهما هو علة الإلحاد الماركسي‪.‬‬ ‫العلم الديني في الشيشان لو لم يكن ذلك مناسبة‬‫لتوضيح معان عميقة يضيعا أهل السنة لكفاءة ناقصة بكلمة واحدة سذاجة الإلحاديين العرب هي علة‬‫التقليد البليد الذي يجعلهم يقيسون الإسلام على‬ ‫أو معطوبة‪.‬‬‫المسيحية ويقيسون أنفسهم على الفرنسي بدعوى الثورة‬ ‫الإلحاد الفرنسي مادي خالص وسنده العلم الطبيعي‬ ‫‪15‬‬‫العلمية المغنية عن الدين أو على الماركسي بمعنى الثورة‬ ‫والرياضي‪ :‬ورمزه رد أحد العلماء على نابليون لما سأله‬ ‫‪45‬‬ ‫العملية المغنية عن الدين‪.‬‬ ‫أين الله في نظريتكم فقال‪ :‬لا حاجة إليه‪.‬‬‫وهم لم يطلعوا لا على النظريات نفسها ولا على‬ ‫‪50‬‬ ‫والإلحاد الماركسي خلقي خالص سنده مشكل العدل‬ ‫‪20‬‬ ‫سياقاتها ولا حتى على صلتها بسر الانحطاط‪:‬‬ ‫الإلهي الغائب في التاريخ‪ .‬ومعنى ذلك أن ماركس لا‬ ‫‪25‬‬ ‫ينفي أن الدين يعبر عن حاجة حقيقية ويمنع سدها في‬‫فالإلحاد بدأ عندهم أيضا بما يشبه الكلام‬ ‫المتفلسف والتصوف المتفلسف عندنا‪.‬‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫فعنده أن الدين مخدر وليس محررا‪ .‬وفي ذلك الكثير‬‫فالكلام المتفلسف انتهى إلى التعطيل أو القول بالعدم‬ ‫من الصحة بالنسبة إلى الأديان عندما تحرف‪ .‬فذلك‬ ‫اصلا للوجود (الله لا شيء)‬ ‫ما جرى في الغرب قبلنا وما يجري عندنا منذ‬‫والتصوف المتفلسف انتهى إلى اعتبار الله عين العلم‬ ‫الانحطاط‪.‬‬ ‫أو القول بوحدة الوجود‪.‬‬‫وفي الغرب بالذات بلغ الأمر إلى تصوف وحدة‬ ‫‪55‬‬ ‫والجامع بين الإلحادين هو أن الطبيعة عامة‬‫الوجود الطبيعي عند سبينوزا والرد عليه بتصوف وحدة‬ ‫(الفرنسي) وطبيعة التاريخ الإنساني خاصة‬ ‫(الـماركسـي) تغينان عن الدين بالعلم والعمل أي الثورة‬ ‫الوجود التاريخي في صيغتيه المعلومتين‪:‬‬‫الشطحات الصوفية والمنظومات الفلسفية التي بلغت‬ ‫العلمية والثورة السياسية‪.‬‬ ‫الذروة في التوحيد بينهما هيجيليا‪.‬‬

‫ومنه تفرع نوعا الإلحاد الحديث أو بصورة أدق فيسأل من يظنه أعلم منه‪.‬‬‫لكنه في النهاية لا بد أن يستفتي قلبه لأنه هو الوحيد‬ ‫التفسير الساذج للدين‪:‬‬‫عند يمينه الدين استكمال وهمي للإنسان في الله‪ .‬الذي سيسأل يوم الدين‪.‬‬‫‪ 35‬ولا يمكن أن يحمل المسؤولية لغيره كما هو بين من‬ ‫وعند يساره تنويم سياسي‪.‬‬‫الحجاج يوم الدين‪.‬‬ ‫‪5‬‬‫فالإفتاء ليس من جنس الاعتراف في المسيحية‪.‬‬ ‫ولأختم بكلمة حول \"أهل الحديث\" فهذا اسم للدلالة‬ ‫على موقف مضاعف يستعيد ما كاد يفقد‪.‬‬‫ولما كان المفتي ليس له سلطة مسح الذنوب فإن دوره‬‫معرفي وليس روحيا‪.‬‬ ‫الأول لفهم مرجعية الإسلام عامة قرآنا وسنة‬ ‫والثاني للقضاء‪.‬‬‫‪ 10‬تصور أحدا يقول لك إني مستغن عن أفضل المعلمين ‪ 40‬وتحوله إلى روحي يعيد الكنسية‪.‬‬‫والافتاء العام وخاصة الرسمي نتج عن حاجة‬ ‫لفن من الفنون‪.‬‬‫الحكام أو المعارضين لتبرير ما يشعرون أنه عديم‬‫الشرعية فيريدون من فقهاء السلطان اضفاء الشرعية‬ ‫ماذا تقول عنه؟‬ ‫السؤال هو‪:‬‬‫هل يوجد من هو أفضل من الرسول تعليما للقرآن عليه‪.‬‬‫‪ 45‬ليس لعلماء الدين سلطة روحية‪.‬‬ ‫‪ 15‬والسنة؟‬ ‫لهم سلطة علمية كأي أستاذ في أي مادة‪.‬‬ ‫تصور قاضيا يقول لك لا يهمني نص القانون أريد‬‫إذا كان لهم سلطة أخرى فيمكن أن تكون خلقية بما‬ ‫أن أقضي برأيي؟‬‫هل يوجد عاقل يقبل بالاحتكام إلى هذا القاضي؟ في سلوكهم من أخلاق إن وجدت‪.‬‬‫لكن الغالب ‪-‬كما نرى ذلك في مصر واجتماع‬ ‫السنة هي أحد مصادر القضاء والافتاء‪.‬‬‫‪ 20‬وبالمناسبة فكل افتاء بالرأي تعد عن الدين وعن ‪ 50‬الشيشان دليل حاسم‪ -‬هو أنهم لا أخلاق لهم ولا خلاق‬‫وأكاد أشك حتى في علمهم بالدين‪:‬‬‫فسلوكهم دليل جهل‪.‬‬ ‫المستفتي‪.‬‬ ‫تعد على الدين بإضفاء شرعيته على رأيك‪.‬‬‫وكل مفت يفتي على أساس سؤال فرضي يجهل معنى‬ ‫وتعد عن المستفتي الذي يطلب رأي الدين لا رأيك‪.‬‬‫ولهذا كان علماء الصدر يجيبون المستفتين غالبا بلا الإفتاء المطلوب في القرآن‪.‬‬ ‫فهو سؤال أهل الذكر‪:‬‬‫وسؤالهم لا يكون إلا في ما ورد فيه ذكر‬ ‫‪ 25‬أدري‪55 .‬‬ ‫ذلك أنهم يرفضون وظيفة مآلها استعادة الكنسية‬ ‫أي بما ليس فرضيا‪.‬‬ ‫في الإسلام وإن بصورة خفية‪.‬‬‫فقه \"ماذا لو\" هو دليل على البطالة التي تؤدي إلى‬ ‫ولو كان لي سلطان لمنعت الإفتاء العام‪:‬‬‫الهذيان‪.‬‬ ‫لا يوجد إفتاء عام‪.‬‬‫‪ 30‬فالمستفتي له خصومة مع ذاته ولم يجد لها حلا ‪ 60‬الاستفتاء علته كما ذكرت خصومة خلقية مع الذات‬‫عند الحاجة إلى الحسم في مسالة مهمة‪.‬‬ ‫دينيا يرضيه‪.‬‬

‫فالحلال بين والحرام بين‬ ‫لذلك فكل \"الخرم\" حول \"هل تبطل صلاتي لو‬ ‫وتجنب الشبهات معلوم الطريقة‪.‬‬ ‫تنفست أو لم أتنفس أو لو التفت أو لم ألتفت إلخ‪ .‬من‬‫ما عدا ذلك محاولة لإعادة الكنسية والوساطة‬ ‫الفرضيات\" تعسير للدين ممن يعانون من البطالة حتى‬ ‫للإسلام‪..‬‬ ‫يصبح الناس في حاجة إليهم‪.‬‬ ‫‪ 5‬المفتي الوحيد في الإسلام هو القلب‪:‬‬



‫‪hg‬‬ ‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook