ارهاصات ثورة المدرسة النقدية ومحاولاتها تجاوز الفلسفة القديمة – الفصل السادس – أبو يعرب المرزوقي
ما الذي جعل المدرسة النقدية تنتهي إلى رسم فلسفة نظر وعقد (ابن تيمية) وفلسفة عمل وشرع (ابن خلدون)؟ ولماذا بدأت هذه الغاية بنقد للفلسفة والكلام انطلاقا من التوظيف وانتهاء بالغوص في الأسس الوجودية والإبستيمولوجية للفلسفة النظرية والعملية؟ والسؤال هو: كيف تم الانتقال من خصومات تبدو في الأصل ايديولوجية إلى إشكالات تبين بالتدريج أنها فلسفية معرفيا ووجوديا: نظرية المعرفة والوجود؟ ولا بد هنا من العودة إلى "المعادلة الوجودية": فالكلام الايديولوجي أو دوافع الخصومة حول التوظيف يبدو مقصورا على علاقة القطبين الله والإنسان.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!