أبو يعرب المرزوقي الأسماء والبيان
إصلاح الدينأم إصلاح الوصل بين التاريخي ومابعده؟الأسماء والبيان تونس في 2017.01.19 /1438 .04.20
المحتوياتالمقدمة 1 ............................................................................................................................... :المعادلة عقلا 1 ..........................................................................................................................المعادلة الوجودية بعد السب و التقسيم 2................................................................................................المدرسة النقدية العربية 3 .............................................................................................................ابن تيمية و العلم الوسيط الأول4...........................................................................................................علم المقدرات الذهنية4................................................................................................................:علم الموجودات 5.......................................................................................................................:أدلة وجود الله الخمسة5.....................................................................................................................التأسيس الوجودي للمعادلة يف النساء 6 .......................................................................................... 1التأسيس المعر يف يف فصلت 7 .....................................................................................................53الوصل بال رتبية والسياسة – مضمونات سورة يوسف 7 ...........................................................................الوصل بال رببية والسياسة7...................................................................................................................مضمونات سورة يوسف7....................................................................................................................الخاتمة8 .................................................................................................................................:
-4بيان أن تأسيسها معرفيا قد جاء في الآية الثالثة 35 اعتمدنا في الفصول الخمسة الأولى من المحاولة والخمسين من سورة فصلت الجامعة بين المستويين على بنية مجردة سميناها معادلة الوجود .وسلمنا الكوني والجزئي بنفس المعنى ومتعلقة بكيفية بأنها بنية كونية تشترك فيها كل الحضارات أي إنها الوصول إلى معرفة مقومات المعادلة لتحقيق الوصل ثابتة فيها حتى لدى المفكرين الذين ينطلقون منها 5 بالاجتهاد المعرفي. لنفي أحد عناصرها.40 وبهذا المعنى فهي بنية متجاوزة للخصوصيات الحضارية لأنها هي ما في الحضاري من متعاليات -5لنختم بنظرية عوامل الوصل التربوي والسياسي توحد البشرية بإثباتها كل عناصرها أو بسلب في سورة يوسف على المستويات الخمس المتعلقة بعضها10 . بالإرادة والمعرفة والقدرة والحياة والوجود في صلتها وهي بنية صريحة في مشروع الثورة الإسلامية وتتأسس في الآية الأولى من النساء وجودا ومعرفة في بمقومات المعادلة الخمسة. الآية 53من فصلت.45 والمطلوب اليوم: ومثلما أن هذه المعادلة هي التي تفهمنا طبيعة -1إثبات أن هذه البنية ليست مجرد فرضية عمل 15 الحضارة بوصفها الوصل بين القطبين بتوسط بل هي حقيقة قابلة للإثبات عقلا حتى لو لم نؤمن الوسيطين فإنها أيضا تبين علل الانحراف الذي بمشروع الثورة الإسلامية كما حدد القرآن الكريم مقوماتها وباجتهاد الرسول الخاتم وجهاده لتحقيق يصيب الحضارة. عينة منه في التاريخ الفعلي بأدوات الفعل الإنسانيةوبذلك نبين أن التحريف أصاب حضارتنا هو 50 العادية التي كانت غنية عن المعجزات الخارجة عما 20 الغفلة عن هذين الأمرين بسبب الانحطاط الذاتي في المشروع من استراتيجية العمل على علم. (بسبب تخليد حالة الطوارئ بعد الفتنة الكبرى) والانحطاط المستورد (بسبب حالة الطواري بعد -2بيان أن المدرسة النقدية العربية أي ابن خلدون الفتنة الصغرى) وأن الإصلاح لا يتعلق بالدين وابن تيمية وقبلهما الغزالي كانا يعملان في عملهمالإسلامي بل بالوصل الذي فشلت فيه حضارتنا 55 النقدي بمقتضى هذه البنية حتى وإن لم يكن ذلك 25 بسبب الفتنتين الكبرى والصغرى. صريحا. إذا انطلقنا من مراحل الإدراك المتدرج للذات ولما -3بيان أن تأسيس هذه المعادلة قد جاء في الآية حولها فإن المسار المفترض لا يخلو من أن يكون إما الأولى من سورة النساء فكان في آن جامعا بينالانطلاق من الذات إلى ما يحيط بها أو مما يحيط 60 المستويين الكوني (كل البشر) والجزئي (اي جماعة 30 بها إلى الذات تسليما بأن الإنسان يعي الفصل بين معينة) وبين الطبيعي وما ورائه والتاريخي وما الموضوعين وهو ما لا يثبته دليل خاصة والوعي ورائيه وبين القطبين وضرورة الوصل بين القطبين بالذات المنفصلة عما عداها متأخر عند الطفل الإنساني وحتى في تاريخ الوعي البشري عامة لأن بالوسيطين.تميز الفرد عن الجماعة في المجتمعات البشرية فكرة 65
-2ما يحيط بالذات في صلة بالذات التي تدركه متأخرة رغم كونها على الأقل في الإسلام أساسوكلاهما له وجودان كما في الحالة الأولى وهذا هو 35 الجزاء يوم الدين. بداية الانتقال إلى ما سيجعل العلم ممكنا بالتمييز وهذا المسار قد يقف عند أحد طرفي المعادلة فلا بين الذاتي والموضوعي. يتجاوز الذات إذ يرتد عليها ويرد إليها كل ما عداها بوصفه من صنع خيالها أو يعكس فيتصور الذات 5 -3رد الثاني إلى الأول في القول بأن ما عدا مجرد وهم وأنها ليست دولة في الدولة بل هي منالذات ليس إلا من صنع خيالها وفيه عودة إلى 40 أعراض الطبيعة التي تحيط بها. الموقف الأول ولكن في مستوى نظري متجاوز للثاني ولعل هذه أهم حجج سبينوزا لتجاوز منطق بدعوى البحث عن الوحدة المطلقة. التمانع بين الله والإنسان وتأسيس نظريته في وحدة الوجود فتكون الحلول أربعة ولها أصل تخرج منه 10 -4رد الأول إلى الثاني في القول إن الذات ليست جميعها هو التمانع بين الله والإنسان والتردد بيندولة في الدولة بل هي من أعراض الثاني تجاوز الحل 45 قطبين الذات والموضوع أو الإنسان والله أو بين الذات وغيرها مما يوجد حولها فيكون الواحد في المسارات الثالث بوضع نظرية وحدة الوجودي الموضوعية كما الأربعة هو ما يشدها بعضها بالبعض ليجعلها بنية في حل القائلين بها مثل ابن عربي وسبينوزا وحتى ثابتة عند جميع الذوات والجماعات البشرية15 . هيجل مع ميل لتجاوز المقابلة بين الذاتي والموضوعي. فإذ فرضنا الذات مميزة بين ذاتها موضوعا لذاتها وعيا بها بوصفها موضوعا غير وعيها به أمكن-5أصل كل هذه الحلول :القطبان والوسيطان 50 لها أن تفترض أن وعيها بذاتها من فعلها لكن ذاتها والوصل بين القطبين بإبداع فهم وتأويل للوسيطين بما هي موضوع لوعيها ليست من فعلها .فتميز بين وما وراءهما .وهذه هي المعادلة الوجودية التي فاعل ومنفعل في ذاتها وعيا وتضطر لوضع ذاتها مثل 20 وضعناها نظرية عملت بها المدرسة النقدية العربية غيرها موضوعا (محاولة فشته لرد كل شيء للذات وهي جوهر البنية الفكرية للعلاج الإسلامي الذي هذا هو منطلقها :الذات تضع ذاتها واللا ذات).يتجاوز المقابلة بين الديني والفلسفي .تلك هي 55 النظريات الوجودية الممكنة عقلا والتي تحققت ونفس المسار في ما يحيط بها فتضع وراء ذاتها تاريخا في الفكر الفلسفي نظريه وعمليه وفي الفكر موضوعا غير ذاتها وعيا وتفترض نفس الوضعية لما 25 الديني عقديه وشرعيه .ولا وجود لحلول أخرى عقلا ولا تاريخا .لذلك فالبنية الوجودية التي لا يستطيع يحيط بها وعيا به وموضوع وعي .وبذلك نصل إلى المعادلة الوجودية في الحالات الخمس التي انتهىالعقل الإنساني تصور غيرها هي ما انطلقنا منه60 . وقد يعاب علي إدخال مثل هذه القضايا في تكوين إليها السبر والتقسيم: شباب الثورة .لكن من يعيب علي ذلك ما يزال يعتقد أن الجماعة البشرية تنقسم إلى خاصة وعامة وهو -1الذات في صلة بما يحيط بها وكلاهما له أمر يتنافى تماما مع طبيعة الثورة الإسلامية. وجودان إدراكا وموضوع إدراك30 :فما كان الإسلام يخلص الفرد الإنساني من 65 وتلك هي بنية الوعي البدائي الذي كان يعتبر كل الكنسية (الحرية الروحية) والجماعة الإنسانية من الكائنات التي من حوله كائنات متنفسة.
فلنبين أن الغزالي ومن بعده ابن تيمية ثم ابن 35 الحكم بالحق الإلهي(الحرية السياسية) لو كان خلدون كانوا على بينة من الأمر وسأكتفي بعرض يعتبر المعرفة فرض كفاية وليست فرض عين. سريع لأن المقام يقتضي الاقتصار عليه. فما هو كفاية في المعرفة هو التخصص في أحد كل العملية بدأت مع رجلين سابقين على الغزالي مجالاتها. لم ينظر أحد في الابعاد الفلسفية لعملهما ظنا أنالأمر كان مجرد خلاف عقدي وكلامي بين المعتزلة 40 وفي هذه الحالة الجميع يكون في آن عامة في ما 5 وابن حنبل في مستوى النظر والعقد وبينهم وبين عدا اختصاصه وخاصة في اختصاصه. الأشعري في مستوى العمل والشرع .وكان من المفروض أن يدرك من يدعون البحث الفلسفي هذه لكن المعرفة التي لها صلة بجوهر الحريتين الأبعاد بمجرد النتيجتين اللتين حصلتا في ما يسمى مشروطة في الإنسان عامة لأنها شرط المسؤولية والحساب في الدنيا والآخرة .والتحريف الذيبالمحنة45 : يحصل في أي دين علته نسيان هذه البنية الوجودية 10 -عودة الكنسية (الاعتزال صار كنيسة التي هي حقيقة قرآنية من لم يرها فاقد للبصر للمأمون). -والحكم بالحق الإلهي (لأن الاعتزال لما يصبح والبصيرة كما سنبين في ما يلي. عقيدة الدولة فإن من يضفي الشرعية على الحاكم ومن دونها تحول الجماعة إلى سادة وعبيد: وذلك هو ما أراد الإسلام تحرير البشرية منه حتىهم متكلمو الاعتزال التي هي كنسية تدعي 50 وإن اختار سبيل التحقيق السلمية فجعل تحرير 15 العقلانية). العبيد من أهم الكفارات. وكان من الطبيعي أن تبدأ برجلين عربيين أما دعوى تحرير العبيد كما في بروباغندا الاستعمار فهي كذبة لأن المستعمر وجد أن العبودية يفهمون العربية بحق وهو ما يؤهلهم لفهم القرآن العنيفة مكلفة ففضل تحويلها إلى عبودية مصحوبة أصح فهم ممكن. بوهم الحرية كالحال في التعامل مع المستعمرات20 : جعل أهلها عبيدا يخدمون المستعمر مع البقاء فيفالأول رفض الفكر الاعتزالي في القول بخلق 55 القرآن. بلدهم بدل النزول عليه في بلده. وبهذا المعنى فالهند والصين وكل البلاد التابعة والثاني رفضه في القول بالاصلاح الذي يقتضي للمستعمر منابت للعبيد الذين يحتاج اليهم المستعمر القول بالتحسين والتقبيح وخلق القرآن. مع ابقائهم في بلدهم لخدمته وتنصيب حراس لهم 25 هم مروضي العبيد في الانظمة العميلة الفاشية في وحتى نفهم العلاقة بين المسألتين فلندرك أن العالم الثالث.القول بخلق القرآن يعني في الحقيقة قيس كلام الله 60 على كلام الإنسان .فاعتبار القرآن مخلوقا يعني نفي هل يمكن فهم نقد الغزالي للفلسفة وتجاوز كون القرآن هو كلام الله الخالق بالامر فيكون لا المتيافيزيقا اليونانية نظريها عند ابن تيمية وعمليها 30 فرق بينه وبين المخلوقات الطبيعية .فالقرآن كلام الله وهو الكلمة التي بها يكون الخلق والأمر. عند ابن خلدون من دون أن يكون منطلق فكرهم الوعي بهذه الحقيقة القرآنية والتي هي في آن بنيةوبعبارة معادلتنا فالقطب الخالق مطلق الحرية 65 الوجود على الأقل في كل المناظير الإنسانية التي ومن ثم ففعل الخلق عنده يكون بأمر هو كلامه تعاقبت بوعي أو بغير وعي في الفلسفة وفي الدين؟ بخلاف القطب المخلوق الذي هو نسبي الحرية .ومن ثم فأمره نسبي لا يتقدم على الخلق.
والميتافيزيقا التي يدحضها الغزالي وصل لذلك فالإنسان لا يخلق إلا الترجمة الرمزيةمحرف يعوضه بالوصل السوي الذي هو التمييز بين 35 للوصل وهو لا يحسن ولا يقبح ولا يمكن من ثم أن يقيس الأمر الإلهي كلام الله على الأمر الإنساني القطبين والوصل بينهم بتوسط نظرية في الطبيعة وفي التاريخ من منظور القطب الأول (الحرية المطلقة على كلام الإنسان. فيهما معا) ومن منظور القطب الثاني (ضرورة كما لا يمكن إخضاع الأمر الإلهي لما يعتبره 5 وحرية نسبيتين). الإنسان الأصلح من منظور آمر نسبي. تلك هي العلاقة بين ابن حنبل والأشعري عندما40 قطع ما الاعتزال. لكن علاج الغزالي لم يذهب إلى الغاية لأنه تصور فما علاقة نقد الغزالي للميتافيزيقا اليونانية كما حقائق المنطق والرياضيات حقائق محايدة وليست نقلت إلى العربية وهذب ترجمتها الكندي والفارابي 10 إضافية لرؤية القطبين ودورهما في الوسيطين وابن سينا؟ الطبيعي والتاريخي. يمكن الوصل بين ثورتي ابن حنبل والأشعري ونقدلذلك فالمحاولة تعتبر بداية بحاجة إلى تعميق 45 الغزالي من خلال فكرتين: نوعي المعرفة الطبيعية والتاريخية بإعادة النظر في الأولى: مفهوم العلم وعلاقته بالوجود أو في طبيعة الوصل بين القطبين بتوسط إبداع الوصل بين الوسيطين هي التمييز بين العلم (المنطق والرياضيات) 15 والميتافيزيقا (الإلهيات) والاكتفاء بالضرورة الطبيعي والتاريخي. المنطقية لعدم وجود دليل علمي على الضرورة الوجودية المنافية للحرية الإلهية.50 الثانية: وقد تكفل ابن تيمية بعلم الوسيط الأول هي الموقف من السببية للقول بحرية القطب 20 (الطبيعة) وهو ما اقتضى إعادة النظر في مفهوم الأول المطلقة ونسبية حرية القطب الثاني ومن ثم العلم النظري وتكفل ابن خلدون بعلم الوسيط الثاني ضرورة الوصل بين النظام الطبيعي الخاضع (التاريخ) وهو ما اقتضى اعادة النظر في مفهوم للضرورة النسبية إلى الإنسان والنظام التاريخيالعلم العملي .فصارت المعادلة الوجودية صريحة 55 الخاضع للحرية الخلقية النسبية إلى الإنسان وذلك عند كلا الرجلين ما أزال القطيعة بين الفكرين الفلسفي والديني بصورة نهائية حتى وإن أبقى على في ذاته وفي العالم25 . وبذلك فالمعادلة تمثل أساس كتاب تهافت التمييز بين أسلوبيهما. الفلاسفة: فابن تيمية أعاد النظر في العلم فميز بين نوعين قطبان مطلق (الله) ونسبي (الإنسان) بأولهمامن العلم النظري60 : يبدأ الكتاب وبالثاني ينتهي وبينهما الكلام في مفهوم وهي المنطق والرياضيات وفيها يتطابق العلم الضرورة الطبيعية (المسالة :17علم الطبيعة) وفي 30 والمعلوم لأن الموضوع وعلمه كلاهما من إبداع صاحب التقدير الذهني :وفيه يكون العالم مبدع الموضوع مفهوم الحرية الخلقية (المسائل 20-18 :علموعلمه65 . التاريخ) في عالمي الشهادة الغيب.
وبذلك يصبح العلم والعمل هما في الحقيقة أدلة التي ليست من إبداع العالم يحتاج إلى علم وجود الله الخمسة التي تناسب الصفات الخمس المقدرات الذهنية لكنه لا يستطيع رد الموضوع إلىالتالية35 : النموذج الذي يبدعه ليقيسه عليه فيكون العلم عندئذ علما إحصائيا وليس علما مطلق الدقة وهو 5 دليل الإرادة بحاجة إلى التجربة (الحدس) الذي يتلقى المضمون ودليل العلم أو البعد النقلي في كل معرفة إنسانية ذات موضوع ودليل القدرة ودليل الحياة ليس من إبداع الإنسان.ودليل الوجود40 . وهذا البعد النقلي نوعان10 : وهذه الأدلة لم تكن واعية حتى في محاولة ابن رشد استخراجها من القرآن الكريم (مناهج الأدلة) ولا نقلي مصدره الإدراك الحسي الخارجي حتى في ضميمة هيجل لدروسه في فلسفة التاريخ وهذا هو مضمون علوم الطبيعة وعلوم التاريخحيث حصرها في الثلاثة المعهودة :دليل النظام 45 وهو يختلف باختلاف وصله بما ورائه أعني بما الطبيعي ودليل النظام الخلقي والدليل والوجودي. يبدعه الإنسان من مبدعات رمزية تصله بالقطبين. -1فدليل الإرادة: نقلي مصدره الإدراك الحدسي الباطني 15 هو ما يتبين لكل إنسان عاقل أن نظام الطبيعة وهذا هو مضمون علوم ما وراء الطبيعة وما وراءالذي ندركه ليس النظام الوحيد الذي يمكن تصوره 50 التاريخ وهو المميز بين الحضارات أي الوصل عقلا .لذلك فهو يثبت أن النظام الطبيعي كان أحد بالقطبين بتوسط رؤيتها للوسيطين الطبيعي الخيارات الممكنة .والخيار يعني أن وراء الطبيعة والتاريخي. إرادة خالقة. ولما كان ابن خلدون مثله مثل ابن تيمية يرفض 20 الميتافيزيقا التي ترد الوجود إلى الإدراك فإن موقفه-2ودليل العلم55 : من النظر مماثل لموقفه ومن ثم فهو يؤسسه إعادة هو ما يتبين لكل إنسان عاقل من أن نظام النظر في العلم العملي على إعادة النظر في العلم الطبيعة الذي ندركه بالعلم نظام ينتج عن النظري. عمل اختياري على علم ومن ثم فهو ناتج عن فعل عقلي غائي تصور الموجود كان بتقدير لذلك فكما بينت في غير موضع لم يكن بوسعه جعل 25 التاريخ علميا من دون جعل العلم تاريخيا أي إنرياضي وليس بالصدفة60 . نظرية المعرفة القائلة بالمطابقة بين العلم والمعلوم لم تعد ممكنة إلا في حالة العلم الإلهي أما العلم -3دليل القدرة: الإنساني فهو يتقارب من موضوعه بلا نهاية دون أن هو ما يتبين لكل إنسان عاقل من أن نظام الطبيعة الاختياري والجاري على قوانين دالة يتطابق معه (مفهوم صريح عند ابن تيمية :كل 30 تصور وراءه تصور أتم إلى غير غاية).
الآفاق والانفس\" :سنريهم آياتنا في الآفاق وفي على علم سابق لم يكن ليوجد من دون قدرة أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق\". عليه تحقق ما تريد بعلم سابق.ومعنى ذلك أن المعادلة الوجودية تعود في الحقيقة 35 -4دليل الحياة: إلى أدلة وجود الله .والمعادلة التي تكلمنا عليها هي وهو ما يتبين لكل إنسان عاقل من أن نظام 5 عين الفطرة بمعنى أن الإنسان لا يمكنه نكرانها حتى لو نفاها لأنه في سعيه لنفيها ينطلق منها وإن سلبا. الطبيعة الاختياري والجاري على قوانين دالة وليس في القول بأن السلب نفسه يندرج في هذه على علم سابق وقدرة عليه نظام يتصف بالحيوية والجمال الدالين على حيوية مبدعهالفطرة أدنى مفارقة لأن الشكاكي الزائف مثلا يريد 40 أن يثبت بالعلم أن العلم مستحيل ومثله الملحد: وجمال أفعاله. كلاهما شبيه بمن ينفي الرؤية بإغماض عينيه. والإغماض لا ينفي الرؤية والمرئي بل ينفي إرادتهما 10 عند الشكاك. -5وأخيرا دليل الوجود:والضمني في هذا الموقف الشكاكي :إذا قرأناه كما 45 وهو ما يتبين لكل إنسان عاقل من أن ما هي حقيقته يتمثل في ما ينتج من مفارقات عندما تدل عليه الإرادة من اختيار وما يدل عليه ينفي أحد القطبين أو يطابق بينهما قيسا للقطب العلم من انتظام وما تدل عليه القدرة من المطلق على القطب النسبي أو العكس. تحقق وما تدل عليه الحياة من حيوية 15 وبهذا المعنى فإني اعتبر ديكارت جزءا من وجمال متعنية كلها في الأنفس وفي الآفاق آيات من عالم الشهادة دالة على ذاتها وعلىالمدرسة النقدية العربية لأنه ينطلق من هذه المعادلة 50 ما يتعالى عليها ومن ثم فهي دالة أولا على لإثبات القطب المطلق وجعله الضامن لكل ما يعتقده أن ما جاء في القرآن هو الحق وعلى أن الإنسان من شروط العلم والعمل أي الفلسفة والدين ظهور الوجود وتجليه لا يمكن نفيه إلا بنسبة 20 ولا يختلف موقفه عن موقف الغزالي وابن تيمية وابن ما في الوسيطين الطبيعة والتاريخ إلى خلدون إلا بما يجعل حلوله دون حلولهما بسبب الصدفة أي إلى نفي العقل.اقتصار تأويلات فلسفته من بعده على الالتفات 55 الثاني ليكون الوصل شبه مقصور على هموم الدنيا. فيكون العلم والقوانين الطبيعية والتاريخية كلها مشروطة بهذه المعادلة الوجودية والإيمان بأنها 25 1 وجود الموجد الذي هو القطب المطلق والذي يجد لن أطيل الكلام في هذا الوجه لأن الآية شديدة الإنسان في مقومات ذاته (الأنفس) ومقوماتالوضوح60 : محيطيه الطبيعي والتاريخي (الآفاق) أو صفاته الآيات الدالة على أن ما جاء في القرآن هو الحق: ففي قسمها الاول نجد الكلام على الرب الخالق فصلت 30 .53 والرحم الكلي للبشرية. وهذه الأدلة على وجود القطب المطلق هي الوصل بين القطبين بتوسط الوسيطين الطبيعة والتاريخ أو وفي القسم الثاني نجد الكلام على الله والرحم الجزئي.والعلاقة الاولى بين الإنسان والرب الخالق 65 والرحم الكلي مضطرة وليس اختيارية
ويقدم منهما نموذجا خصص له سورة يوسف عليه والعلاقة الثانية بين الإنسان والله الرحم الجزئي السلام. مختارة وليست مضطرة. ففيها يشير القرآن إلى أنه يخرج الرسول الخاتم وهما الوصلان عن طريق الخلق المضطر وعنمن الغفلة بما يقصه عليه من قصص وخاصة هذه 35 طريق الأمر المختار بعدي الإنسان في صلته بالطبيعة والتاريخ وإبداعه لتحقيق الوصل بالإرادة والعلم 5 السورة. والقدرة والحياة والوجود كما يدركها في الآفاق وفي فماذا فيها من أمور تخرج الرسول الخاتم ومعه الأنفس. البشرية كلها من الغفلة؟1ـ السورة تثبت أن الوصل بين القطبين بتوسط 40 53 الطبيعة التاريخ هو الإبداع الحضاري الذي يجري رمزيا وفعليا في مستويين :في الرؤيا وفي تحققها. وهنا كذلك لست بحاجة للإطالة فيكفي أن نقرأ الآية فنحدد المحال عليه بالضمائر الواردة فيها10 : -2السورة تثبت أن الخروج من مشاكل الرحمالجزئي لا يكون إلا بالوصول إلى الرحم الكلي وذلك 45 \"سنريـ(الله)ـهم(البشر) آياتنا في الآفاق (الطبيعة والتاريخ) وفي أنفسهم (الصفات الخمس) التي هو معنى الإسلام دينا كونيا يعتبر البشر كلهم أخوة تجعل الأنسان يصل القطبين (الله والإنسان) بإبداع (في سورة النساء )1ولا يعترف إلا بخاصية واحدة الحضارة خلال تعامله مع الوسطين (الطبيعة تميز بينهم هي خاصية التقوى (الحجارت .)13 والتاريخ)15 . وما تأخر المسلمون وانحطوا إلا بسبب المعارك-3والسورة تحدد موضوعات الصراع بين البشر 50 الزائفة بين الفلاسفة والمتكلمين في مستوى النظر بصورة حاصرة لا يمكن أن نجد غيرها: والعقد وبين المتصوفة والفقهاء في مستوى الشرع. صراع على رمز الحياة (العلاقة بين المرأة لذلك كان دور المدرسة النقدية للخروج من هذه والرجل :الحب والحياة) المآزق النظرية والعملية مراجعة نظرية النظر 20 ونظرية العمل لتجاوز الميتافيزيقا اليونانية التي هي وصراع على رمز القدرة (الاقتصاد أو مصدر تحريف للفلسفة والكلام المسيحي واليهودي الذي هوالعيش) 55 تحريف للدين. وصراع على رمز العلم (التوقع والتخطيط) وصراع على رمز الإرادة (الحكم والسياسة) 25 وصراع على رمز الوجود الإنساني عندما يحقق الوصل الناجح بالتربية والحكم (رؤيا يوسف :قياس وأخيرا الوصل بالتربية والسياسةالتاريخ في القصة على منزلة الإنسان في الآفاق60 : فكل ما تقدم جمعته سورة واحدة من القرآن الكريم هي سورة يوسف بما فيها في الرواية القرآنية سجود الكواكب والشمس والقمر. وبما يقابلها في روايتها التوراتية علاجا للوصل 30 بأداتي الوصل اللتين ينصح بهما القرآن الكريم
ولأختم بمعضلة مضاعفة حيرتني كثيرا وتحير -4والسورة تبين أن التأويل يعني الانتقال من كل من تحرر من الإسرائيليات وتخريف المتصوفة الرؤيا إلى التحقيق وهو نوعان: الذين هم أميل إلى ما نرى مثيلا منه لدى مرجعياتالباطنية والشيعة الذين يحرفون الإسلام بأمور كل 30 رؤيا الإنسان المتعلقة بالتاريخ والطبيعة في من يقرأ القرآن يعلم أنها أكاذيب القرآن صريح في الشاهد نفيها كلما عاجز المشركون الرسول حتى وصل إلى القول إن المعجزات التي يطالبونه بها هي للتخويف ورؤيا الإنسان المتعلقة بما وراء التاريخ وما وراء 5 وليست للإقناع وهي لم تمنع تكذيب الرسل الطبيعة.المتقدمين35 . الرسول الخاتم يكتفي بمعجزة واحدة هي القرآن والعلاقة الأولى قابلة للتأويل الإنساني وهو ما فعل الذي هو خطاب ديني ذي أسلوبين كلاهما يقبل يوسف. القراءة الدينية والفلسفية أو يتجاوز المقابلة السطحية بين أسلوبي الفكر الإنساني في عملية لكن الثانية ليست قابلة للتأويل وذلك فيوسف لمالوصل التي نتكلم عليها40 : يؤول رؤياه لأن تتعلق بعالم الغيب وهو نفسه لا يعلم 10 -1الأسلوب المفهومي: تأويلها بل ينتظر مثل غيره تأويل الله لها بتحققها وذلك هو دور ما وراء التاريخ في التاريخ. لأن القرآن كله استدلالات منطقية على حقائق تعود إلى المعادلة التي وصفنا وصلتها بأدلة وجود -5وأخيرا فالمقابلة بين الرواية القرآنية والرواية التوراتية هي التي تبين لنا القصد بأن التوراة قد 15 الله ومشروع الرسالة الخاتمة. حرفت ومثلها المسيحية:45 فيوسف في التوراة ليس رمز الوصل المؤمن بل هو رمز الوصل المقابل :إنه وصل من عوض الله بالعجل. -2والاسلوب الأمثولي: فهو في التوراة نصح فرعون بان يخزن ثمرة السنوات السمان للسنوات العجاف من أجل غاية 20 لأن القرآن يعبر بضرب الأمثال التي تقبل الفهم منافية للأخوة البشرية :فهو نصحه بأن يبادل بقراءتها في ضوء الآفاق والانفس لانها آيات يرينا الشعب المصري ارضهم بما يقيتهم خلال السنوات الله بها أن القرآن حق. العجاف.50 وبذلك نفهم نوعين من التربية والسياسة25 : -1ما جاء في المشروع الإسلامي لإصلاح المعضلة الأولى: الوصل الإسلامي في المعادلة ولتحرير كيف صدق العرب الرسول الخاتم الذي تبدو البشرية من الوصل المبني على نفي معجزته منافية لمفهوم الاعجاز المعتاد أعني خرق الحرية الروحية (الكنسية) العادات لأنها تعتبر الإعجاز في انتظام الآيات -2ونفي الحرية السياسية (الحق الإلهي فيوالأنفس وقوانينهما وليس في خرقها رغم امتلاء 55 الحكم). قصصه عن تاريخ الأديان الأخرى بعجزات خارقة للعادة في الأديان التي بين تحريفها؟ المعضلة الثانية:
فنوح وهود وصالح :لا نجد ذكرا لمضمون الرسالة كيف كانت الطريقة البديل في تحقيق الرسالة التي أتوا بها عدا التذكير بغايتها الإصلاحية (انقاذ مبنية على الطرق السياسية التي تحقق الوصل بينالبشر) وشرطها (الإيمان بالله) 35 القطبين والوسيطين ببعديها أي بالتربية والحكم وقد أولناها بنظائرها أي: المستندين إلى الحريتين الروحية والسياسية؟ برسالة موسى (تحرير البشرية من الاستبداد 5 السياسي) وشعيب (تحرير البشرية من الفساد الاقتصادي) هل كان العرب بهذا المستوى من العقلانية بحيثولوط (تحرير البشرية من الفساد الجنسي) 40 يصدقون رسولا يقص عليهم معجزات الأنبياء وبين الثالوثين نجد ابراهيم الذي يمثل الوحدانية السابقين ويقنعهم بأن معجزته الوحدية هي نظام الإسلامية وبشرته الملائكة بأن يكون له خلف رغم الوصل بين القطبين بالوسيطين والإبداع الرمزي والفعلي المستندين إلى الاجتهاد والجهاد في فهم 10 السن والعقر: آيات الله في الآفاق والأنفس طريقا لتحقيق مشروع والخلف الذي سيحقق الرسالة بأدوات تحقيقها الرسالة الخاتمة التي توحد البشرية بمنطوق النساءهو الرسول الخاتم أو ابراهيم الثاني45 . وإذا كان ابراهيم نبي الوحدانية ومحرر 1والحجرات 13؟ الإنسانية من عبادة الطبيعة (رمزها الأفلاك) ومن التضحية بالبشر للأوثان رمزيا فإن ذلك أصبح ولا حاجة لإثبات نجاح الرسول الخاتم في تكوين 15 مشروع الرسالة الخاتمة التي حققته في التاريخ جيل قادر على تحقيق شروط هذا المشروع السياسيةالفعلي للبشرية في نشاتها الأولى وهي تسعى الآن في 50 ببعديها التربوي والحكمي فجعلوا الطريقة البديل استئنافتها إلى الشهادة على العالمين الذين اتحدوا الطريق الوحيدة التي يحقق بها الإنسان الوصل ماديا بمنطق السادة والعبيد لتحررهم من المطابق لمضمون الوصل الحضاري بين الطبيعة وما الطاغوتين الروحي (الكنسية الدينية أو الفلسفية) والسياسي (العنصرية والطبقية) على قاعدتي بعدها والتاريخ وما بعده20 . لكن تجاوز المعضلة الناتجة عن الفهمين للإعجازالنساء 1والحجرات 55 .13 تبين لي بوضوح بوصله بقضية تحقق التاريخ الروحي للبشرية :فهو رؤيا تتحقق .فتكون كل المعجزات التي تخالف الموقف المحمدي مشروعات لم تتجاوز طور الرؤيا بسبب التحريف الذي حال دون الرسل 25 السابقين وتحقيق المشروع الخاتم وهي إذن تصبح رؤيا قابلة للتحقق بالاجتهاد والجهاد الإنسانيين دون حاجة لخرق العادات بل بالعكس بعلم قوانين العادات والعمل على علم بها :وذلك هو المميز للرسالة الخاتمة30 . ويكفي مثالا ما أوردناه في كلامنا على سورة هود:
5
hg02 01 01 02
Search
Read the Text Version
- 1 - 18
Pages: