المنعرج الحاسمثورة الشباب فاتحة الاستئناف الأسماء والبيان تونس في 2017.01.16 /1438 04.17.
المحتوياتالمقدمة 1.....................................................................................................:مفهوم الشيء ذاتيا و غايته1.................................................................................المدرسة النقدية العربية و المحافظة على القطبين (الله – الانسان )2.....................................دور الإصلاح الإسلامي في نقد التحريف الديني والفلسفي3................................................خاتمة5........................................................................................................
الغاية إلى جعل علم التاريخ ببعديه العلمي والعملي يمكن القول إن فلسفة الدين وفلسفة التاريخ اللتين 35من مجال الظاهرات (الفينومان) مثله مثل علم سيطرتا على قرني الحداثة الأخيرين قد أفلتا الطبيعة رغم دعوى كنط أن العملي ينتسب إلى 5بأفول النظام العالمي الذي كانت السيطرة فيهمجال الحقائق (النومان) .فالحل الكنطي وإن بدا لوجهي الحضارة الغربية الرأسمالي والاشتراكي كما يلخصها الصوغ الهيجلي والصوغ الماركسي وما مؤسسا لمفهوم الحرية فإنه متناقض لأن ما به يؤسس الحرية يمكن أن يكون من حيث هو علم ترتب عليهما من فاشيات في أنظمته الرأسمالية 40نظري بشروط العمل علم ظاهرات وليس علم والاشتراكية بدأت تترنح بترنحهما الذي تلته فترة حقائق ومن ثم فهو حل متناقض. 10قصيره سيطر فيها النظام الرأسمالي والقطب الأمريكي وحده إذ حتى بقايا النظام الاشتراكيفلا يمكن أن تؤسس أهم مميز للإنسان (الحرية) بنفي أهم مقوم لهذا المميز أعني العلم بالحقيقة فإنها ترسملت كما هو بين من نظامي روسياعامة وبحقيقة علمه بشروط العمل الحر .فإذا كان والصين. 45العلم علما بالظاهرات فلا يدرك الحقائق فإن وكما أشرنا في الفصل السابق فإن الصوغين 15الهيجلي الماركسي كانا ترجمة ما بعد كنطية عن العمل يكون إما عملا على جهل أو عملا لا يتجاوزمستوى الظاهرات .ومن ثم فالاخلاق تصبح مجرد محاولة المثالية الألمانية (فشته وهيجل وشلنج)خداع .ولا يمكن تأسيس الأخلاق على المسلمات مثل تجاوز الوصل الكنطي بين القطبين (الله والإنسان) بتوسط الوسيطين (الطبيعة والتاريخ) اعتمادا على الرياضيات التي يحق لها ذلك ما دامت تعلم ما محاولة التوفيق بين شروط العلم (قانون الحرية) 50تصنع .أما الاخلاق فالعمل بها يتنافي مع شرط الصدق إذا لم تنبن على الإيمان بحقيقة القيم 20وشروط النظر (قانون الضرورة) .والمعلوم أن التي يطبقها العامل .فتكون النتيجة انهيار كل الوصل الكنطي يرينا بوضوح الصلة المتينة بينالبناء الكنطي وتبرير الانتقال إلى الحلين الهيجلي فلسفة الدين الوسيطة المبنية على التحريف والماركسي .لكن هذا الانتقال عودة إلى العقلانية المسيحي وفلسفة التاريخ الحديثة المبنية على نفس 55الغفلة لأن دعواها نفي الفرق بين الظاهرات التحريف بعبارة فلسفية. والحقائق يعود في الغاية إلى جعل الإنسان مقياس 25 كل شيء والغاء الفرق بين القطبين :فيكون الإنسان هو الله أو يكون الله فكرة إنسانية وليس وكما بينت في ضميمة المثالية الألمانية فإن الحلحقيقة فعلية (كما توهم اليمين الهيجلي :الإنسان الذي قدمه كنط فيه وجه شبه بالمفهوم الحد (الشيء في ذاته) مع حل الغزالي الذي وضع 60خالق الله باستكمال وهمي لذاته). مفهوما حدا أكثر ملاءمة لحل إشكالية العلاقة بين والتناقض الكنطي مبني على مغالطة بسيطة هي 30الغيب والشهادة هو مفهوم طور ما وراء العقل وإن الخلط في علاقة الأخلاق بالدين بين الترتيب كان دونه قدرة على علاج إشكالية الوصل بينالمعرفي (الوعي بالضمير الخلقي متقدم على الوعي الطبيعي (قانون الضرورة) والتاريخي (قانون بالمشرع المتعالي) والترتيب الوجودي (المشرع الحرية) .ذلك أن مفهوم الشيء في ذاته ينتهي في 65المتعالي شرط الضمير الخلقي) مغالطة جعلته يعتبر الأخلاق قابلة للفصل عن الدين ومؤسسةعلى مجرد مسلماته الثلاث :الحرية وخلود النفس
35خصائص الإنسان الوجودية التي هي قبس من روح ووجود الله .وحتى لو صدقنا القول إن الضمير الله فيه. الخلقي من فطرة الإنسان أو من طبيعته فإن الإنسان ليس خالق ذاته على ما هي عليه من لذلك فالحل الذي تبنته المدرسة النقدية العربيةمبرأ من هذه المفارقات .فالمحافظة على الفرق بين الصفات والقدرات. القطبين -الله الإنسان-يمكن بيسر من تأسيس 5 40النظامين المضطر والحر .ذلك أن الحقيقة التي يعلمها الإنسان تبقى حقيقة حتى وإن كانت نسبية – إليه ككل حقيقة .فهي بالجوهر مناسبة لما هي فالتلازم بين القطبين (الله والإنسان) بنية مقومة لذات الإنسان تقوم محيطه بالآفاق (الطبيعة) حقيقته ويكون العلم المطلق المتحرر من النسبية علم الله وحده .وطور ماوراء العقل هو الإيمان بأن والأنفس (التاريخ) حتى لو كان ملحدا :فهو سيؤله 45العقل ليس هو غاية إدراك الوجود ومن ثم فالوجود 10شيئا ما الطبيعة أو التاريخ أو حتى ذاته .لا وجود لإنسان من دون إله ولا لجماعة من دون دين أعني لا يرد إلى الإدراك (ابن خلدون). منظومة متعاليات قيمية ومنها القوانين الطبيعية التي هي قيم مثالية يفترضها العقل وراء ولنعد إلى مطلبنا :لماذا يعتبر العلاج الهيجلي الظاهرات ممسكة بها إمساك القيم بالتاريخ. والماركسي الذي استندت إليه إيديولوجيات فلسفة 15والجامع بين المفهومين هو مفهوم السنن القرآني. والتمانع بين الله والإنسان لا معنى له إلا عندما التاريخ علة انحطاط الحداثة الاستعماري بدلا يتأله الإنسان (كما في تصوف الوحدة المطلقة) أو يتأنس الله (كما في الفلسفة ذات العقلانية 50مما سعت إليه خلال تبينها ثورتي الإسلام في الغفلة) .إما إذا حافظ الإنسان على الفرق فإن فلسفة الدين المؤسسة لفلسفة التاريخ القرآنية 20العلاقة تصبح من جنس آخر يحرر من التحريف أعني الحرية الروحية (سلطان الفرد على ذاته) الديني والفلسفي. والحرية السياسية (سلطا الجماعة على ذاتها) وبهذا المعنى فكل من يواصل القول بالتقابل بين الديني والفلسفي لم يفهم من القرآن شيئا .ذلك علة الصدام بين الغرب والإسلام الصدام الذي أن الخلق والأمر متمايزان بالقياس إلى القطب 55يواصل حرب المسيحية الوسيطة عليه بسبب 25المخلوق والمأمور (الإنسان) .لكنهما من طبيعة إصلاحه التحريفين الدينين النافيين لهذين واحدة بالقياس إلى القطب الخالق والآمر (الله). الحريتين؟ والإنسان يترقى عندما يدرك أن مفهوم الاستخلاف يعني أن القطب الخالق والآمر أعطى ولعلاج هذه المفارقة جاء الحلان الهيجلي للإنسان شيئا من ذلك (وهو ما يرمز إليه القرآن والماركسي .فالأول وحد بين العملي والنظري برد 30بـ\"نفخ من الله من روحه في آدم) شرطا لقدرته على ما سميته بالوصل بين القطبين والوسيطين 60علم الضرورة إلى علم الحرية من خلال نفي بالعلم والعمل اللذين يبدعان التاريخ والحضارة. الشيء في ذاته (المثالية الجدلية) .والثاني وحد وهي حقائق إنسانية وليست خلبا (شاين) لأن الظهور (ارشاينونج) تحقيق للكمون المقوم لحقيقة بينهما بنفس النفي مع رد علم الحرية إلى علم الضرورة (المادية الجدلية) .لكن النموذج في الحالتين هو التاريخ الطبيعي سواء طبق على دور 65الروح في التاريخ (أرواح الشعوب) أو على دور المادة في التاريخ(البنى التحتية). والجامع بين الحلين الهيجلي والماركسي هو مفهوم الجدل أو الصراع بين الأضداد وتجاوز مبدأ عدم
35التناقض-وكلاهما يجعل الإنسان مقياس كل شيء التناقض بمنطق التجاوز الناسخ (آوفهيبونج) ما(ابن تيمية) بل للمعادلة المخمسة التي يعلم القرآن يجعل القضية كلها توحيد القانون الطبيعيالكريم بها الإنسان فهم ما يجري في الوجود .وهذا والقانون التاريخي سواء كان الفاعل هو حيوية المسار الوجودي متجاوز لمنطق عدم التناقض الروح (هيجل) أو حيوية المادة (ماركس) ما يجعل (المؤسس أرسطو) ولمنطق التناقض (المؤسس 5المبدئين الروحي والمادي مردودين إلى مبدأ أسمى 40هيجل) إلى منطق لا يقبل الوصف بأي منهما لأنه منهما هو الحيوية ومن ثم نفهم أن القانون الأسمى منطق التناغم الوجودي خلقا وأمرا. هو قانون التاريخ الطبيعي مطبق على أرواح فالقرآن الكريم يعتبر التعدد من آيات الله بما في الشعوب (هيجل) أو الطبقات (ماركس). ذلك تعدد الأديان التي هي شرط التسابق في 10 الخيرات .ذلك أن الوحدانية مقصورة على الله 45وكل ما عداه يخضع لمبدأ الزوجية التي تؤدي والنقاش الذي يفهمنا دور الإصلاح الإسلامي فيبالضرورة إلى المخمس الوجودي .فإذا كان الموجود نقد التحريف الديني والفلسفي يكون مع مفهوم المخلوق' خاضعا للزوجية فوحدته ليست فردية بل الجدل والحيوية .وهو نقاش لا يقتصر على هيجل هي ما يحقق التناغم بين طرفين هما الزوجان. وماركس بل يتجاوزهما إلى محاكاة سخيفة عند 15الإسلاميين للصراع الجدلي تحت مسمى \"التدافع\" وذلك يعني أن منطق التناغم يتقضي وجود الذي فرضوه على القرآن وهو بريء منه .فما يوجد 50علاقتين بين الزوجين (رمزا إليهما بـ\"أ\" وبـ\"ب\" في القرآن ليس تدافعا بل دفع إلهي للناس بعضهم أولاهما تذهب من أ إلى ب والثانية من ب إلى أ بالبعض إما لمنع الفساد في الأرض (وهو مفعول لتحصل الوحدة المتناغمة .وتلك عناصر أربعة طبيعي في الإنسان) أو لمنع التدخل في عقائد الناس الزوجين والعلاقتين مع وحدة الكل التي هي قانون ( 20وهو مفعول خلقي في الإنسان) .فالتدافع ينسب الفاعلية لطرفي النزاع فيكون قولا بالجدلية وهو التناغم الزوجي -1 :أ-2 .ب-3 .من أ إلى ب. محاكاة غير واعية لما ساد من فلسفة هيجلية -4 55من ب إلى أ -5.وأخيرا أصل وحدتها أو ما وماركسية علتها تقليد المغلوب للغالب وعدم فهم يجعلها متناغمة هو التطابق بين الخلق الزوجي المعاني. والأمر الضابط للتناغم. 25أما القرآن فلا يقول بالتدافع بل هو ينسب الدفعولنضرب مثال العلاقة بين الزوجين :فالوحدة هي إلى الله بأمره أو شرعه للإنسان في علاقته الأسرة المؤلفة من الزوجين .وعلامة التاغم هو بالطبيعة وبالتاريخ .وإذن فنحن لسنا أمام علاقة 60ثمرتها أي تجديد الحياة والأجيال .وهي مؤلفة من بين طرفين كما يتوهم القائلون بالجدل أو بالتدافعالذكر والأنثى ومن علاقة الذكر بالأنثى ومن علاقةالأنثى بالذكر .وذلك هو المخمس المتناغم :الذكر بل بالوصل بين طرفي المعادلة (الله والإنسان)والأنثى وعلاقة الذكر بالانثى وعلاقة الأنثى بالذكر 30والوسيطين بينهما (الطبيعة والتاريخ) .وما يحصلووحدة الكل هي وحدة الزوجين المثمرة .وكلما كان بين المدفوعين أي من يطبق شرع الله فلا يفسد في الأرض ولا يمنع حرية العبادة ومن لا يطبقه فيفسد 65التناغم تاما دامت وحدة الأسرة المثمرة عضويا فيها ويحول دون حرية العبادة أمر معقد لا يمكن ونفسيا .والعلاقتان بين الجنسين مختلفتان وغير قابلتين لرد إحداهما إلى الاخرى بخلاف أوهام اعتباره خاضعا لمنطق التناقض ولا لمنطق عدم الجندريين الذين مسخوا الجنسين لأن استجمال
35ولمحيطيه وبعمله به محققا للوصل بين القطبين النياق يؤدي إلى استنواق الجمال حتى يصبح كل والوسيطين. جنس غنيا عن الآخر بمنطق المثلية :وهو من علامات التحريفين الديني والفلسفي.وإذن فهذه العلاقة غير المباشرة مشروط حصولها وهذا التحريف تجده حتى في التعريف الفلسفيبالصفات الخمس التي للقطب الإلهي منها خاصية 5للإنسان الذي يلغي الفرق الجنسي مدعيا أنه من الإطلاق وللقطب الإنساني خاصية النسبية ( مادة الإنسان وليس من صورته :حيوان ناطق. 40الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود) :فالله يعلم ما يريد فيقدر عليه لأنه وجود حي .والعلاقة التعريف بالنطق وحده لا يكفي لفهم طبيعة العلاقةهي إذن بين إرادتين حرتين تعلمان وتقدران لأنهما بين الجنسين .والتعريف الملائم بحق لحقيقة ذاتا وجود حي :إذا أردنا (الله) أن نهلك قرية الإنسان ينبغي أن يضيف أنه حيوان مبين والإبانة أمرنا (بعثنا لهم برسالة )مترفيها ففسقوا فيها 10صورة متعينة جنسيا لأن أهم إبانة عضوية ونفسية ( 45فعل الإنسان) فحق عليهم القول (العدوان على جنسية حتما :وهي هذا الفرق المبدع للحياة الشرع) فدمرناها تدميرا (العقاب). والجمال في العلاقة بين الجنسين. ولما كان ما يتميز به الوضع الراهن هو تجاوز وقد يتصور البعض أن كون الحساب في القرآن استفراد الغرب بالعالم وعودة الحضارات القديمة يتأسس على الفردية وليس على وحدة الجنسين(الشرق الأقصى) والوسيطة (الشرق الأدنى) التي 15المتناعمة مناقض لهذا التصور .وفي ذلك سوء فهم 50باتت قادرة على منافسة ما مكنه من السيطرة لمعنى الحساب ولمناطه :فهو يتعلق بالذات بالعلاقةطيلة القرون الخمسة الأخيرة :من بداية السادس بين الفردين المؤلفين لوحدة الأسرة :كل يحاسب عشر إلى نهاية العشرين .والبشرية الآن معرضة على عمله في هذه العلاقة وكل ما يشببها من لخطر تغريب رؤية العالم وفلسفة التاريخ للظن أن العلاقات في الجماعة (التاريخ الخلقي) وفي الأمر المسيطر أي الثورات الخمس غربية 20الطبيعة (التاريخ الطبيعي). 55بالجوهر :الدينية والفلسفية وتطبيقاتهما التقنية وبذلك فالامر ذو صلة بوجهي الحرية في التاريخ فيفي الحضارة المادية والخلقية في الحضارية الرمزية اندراجهما ضمن وجهي الضرورة في الكون .إنه لا وأثر ذلك كله في الأنظمة السياسية والاجتماعية. يقتصر على علاقة مباشرة بين طرفين ثالثتهما وفي هذا الإطار تتحدد منزلة الإسلام والمسلمين ودورهم في النظام العالمي الجديد. وحدة المتناقضين تطبيقا لمبدا التثليث المسيحي 25الذي يؤسس للجدل الهيجلي (وحدة الله والإنسان 60وهذا التغريب الكوني كاد يكتمل لأن الشرق ورمزها المسيح) بل هي علاقة غير مباشرة بينهما الأقصى يخلو من نقد التحريف الذي لم يقم به بتوسط علاقتهما بالمتعالي عليهما المشرع لمجريات غير الإسلام الذي هو اليوم الوحيد الصامد ضد الأحداث في وسيطين بين الخالق الآمر والمخلوق التغريب بالمعنى العميق الذي وصفنا في الفصل المامور أي الطبيعة والتاريخ اللذين يلتقيان في ذات الرابع وفي هذا الفصل .ولانه هو الصامد الوحيد 30الإنسان وفي محيطه الطبيعي والتاريخي من حيث 65فهو يعد البديل الحقيقي الذي يمكن أن ينقذ مدهما إياه بشروط قيامه .منطق الاحداث هو البشرية من فلسفة الدين وفلسفة التاريخ اللتين تعانيان من هذا التحريف المسيطر على الفكرين منطق المعادلة الوجودية كما يدركها الإنسان في كيانه الجامع بين الضرورة والحرية وفي محيطيه الديني والفلسفي. الممثلين للضرورة وللحرية بوصفه بعلمه لذاته
وقد بينا ان القرآن اصلح التحريف بأن حرر الإنسانية من الكنسية (لتحقيق الحرية الروحية) ومن الحكم بالحق الإلهي (لتحقيق الحرية 5السياسية) بالعودة إلى جذرهما الذي يتمثل في التمييز العنصري أو الشعب المختار والأسرة الوصية أي العنصر الوحيد المتصل بالله ليكون سلطة روحية تتوسط بينه وبين البشرية وسلطة سياسية تسود عليها فتجعلها عبيدا لها بواسطة 10إلهها الوثني أو العجل الذهبي .ومشكل المسلمين اليوم أنهم في صراع مع هذا التخريف ونسخته الباهتة ممثلة في الباطنية والتشيع. وهذا الصراع لم يبق مقصورا على التصوراتالدينية والفلسفية في مستواها النظري بل هو صار 15حربا حقيقية جارية على أرض الإسلام وخاصة في قلبها الذي هو ملتقى عواصم الخلافة السنيةالأربع :المدينة المنورة بداية واستنبول غاية ودمشق وبغداد وسيطين بينهما وعاصمتين للصراع بين العروبة والشعوبية أولاهما مؤسسة للحريتين 20والثانية ساعية لاسترداد ما تقدم عليهما في تاريخ الإقليم منذ نزول القرآن. ونختم القول في الإشكالية بأن مضمون الرسالة يصبح استئناف تحرير البشرية من التحريفين فيصيغتهما الدينية مرة أخرى وفي صيغتهما الفلسفية 25بالاستناد إلى المدرسة النقدية العربية ممثلة بالغزالي وابن تيمية وابن خلدون .ولن أطيل في الكلام على هذه المدرسة ودورها لأن ما كتبته في ضميمة المثالية الألمانية كاف.
5
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 14
Pages: