الفاتيكان العلماني او سدنة العجل الذهبي وثورة الاسلام - أبو يعرب المرزوقي
ذكرت أن الدولة الحديثة تمثلها الولايات المتحدة وإسرائيل، عينتين مكبرة ومصغرة من غاية ما وصلت اليه. وهذا يوجب أن أشرع في علاج مسألة حساسة. ما علاقة الولايات المتحدة خاصة، والغرب عامة، بدولة اسرائيل؟ إنها "فاتيكان دين العجل الذهبي" بعبارة رمزية قرآنية بالنسبة إلى الغرب الحديث كله، فعلاقة الحداثة بالإسلام هي علاقة "دين العجل الذهبي"، نظيرا سلبيا بالإصلاح القرآني للتحريف، بمعنى فصل التعمير عن الاستخلاف وتقديمه عليه قيميا. وهو ما يعني أن الغرب الحديث له فاتيكانان: كاثوليكي، وبروتستانتي. والإسلام له فاتيكان شيعي ومحاولة التحرر من الكنسية سنيا، مع فشل تحقيق البديل. فلكأن قيم الحداثة الكونية ذات فرعين: الإسلام ومحاكاته المحرفة بالنكوص إلى الأديان، التي حاول إصلاح تحريفها بمعنى التصديق والهيمنة: البحث معقد.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!