Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore استراتيجية التوحيد القرآنية ومنطق السياسة المحمدية - الجزء الأول استراتيجية التوحيد القرآنية - الفصل الثاني استراتيجية توحيد الفرد

استراتيجية التوحيد القرآنية ومنطق السياسة المحمدية - الجزء الأول استراتيجية التوحيد القرآنية - الفصل الثاني استراتيجية توحيد الفرد

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-02-17 16:56:38

Description: هل يعقل أن يكون الفرد بحاجة للتوحيد ومفهومه أنه عين بسيطة من الإنسان لا تنقسم؟
فبعض اللغات الأوروبية تعتبره ما ليس بمنقسم -انديفيدو- بمعنى ما لا يقبل القسمة لكنه في الحقيقة شديد التعدد عضويا ونفسيا فضلا عن ثنائية بدن-نفس.
وقد ندعي أن البيولوجيا تكفلت بلحم التعدد البدني أي مليارات الخلايا المتساوقة والمتوالية في قيامه.
لكن كيف تتحد احوال النفس اللامتناهية؟
وكيف نفهم سر الائتلاف والاختلاف بين البدن والنفس الذي هو لغز الألغاز؟
حتى إن المرء يشعر وكأنه سجين بدنه وأحواله الصحية وأطوار مزاجه الناتج؟
أعلم أن الكثير من السخفاء حاولوا قيس أوصاف النفس الثلاثة في القرآن بنظرية النفس الفرويدية
فجعلوا أحوال النفس الواحدة سلطا ثلاثا بالمعنى الفرويدي.

Search

Read the Text Version

‫استراتيجية التوحيد القرآنية‬ ‫ومنطق السياسة المحمدية‬

‫‪2017-01-14 /1438 -05-17‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الفصل الثاني استراتيجية توحيد الفرد القرآنية ‪1‬‬ ‫حاجة الفرد إلى التوحيد ‪1‬‬ ‫البنية العميقة للوعي‪-‬الذات بأبعاده الخمسة ‪2‬‬ ‫مبدأ توحيد القوى النفسية في القرآن ‪3‬‬ ‫نظرية النفس القرآنية في ضوء المعادلة المخمسة ‪4‬‬ ‫الأنا وعلاقتها بالمعادلة الوجودية ‪5‬‬ ‫خاتمة ‪6‬‬



‫وطبعا فهذا الفهم يقدمونه على أنه من‬ ‫هل يعقل أن يكون الفرد بحاجة للتوحيد ‪5‬‬ ‫أدلة خرافة الاعجاز العلمي الذي يضر‬ ‫ومفهومه أنه عين بسيطة من الإنسان لا‬ ‫بالحقيقة القرآنية خاصة وقد تبين أن نظرية‬ ‫تنقسم؟‬ ‫فرويد خرافة وليست علمية‪.‬‬ ‫فبعض اللغات الأوروبية تعتبره ما ليس‬‫ما يقوله القرآن هو أن كل الكائنات بخلاف ‪30‬‬ ‫بمنقسم ‪-‬انديفيدو‪ -‬بمعنى ما لا يقبل القسمة‬ ‫لكنه في الحقيقة شديد التعدد عضويا ونفسيا ‪10‬‬ ‫الله ليست واحدة بذاتها بل هي خاضعة لمبدأ‬ ‫الزوجية ومن ثم فلها دائما نظير لا تتحد إلا‬ ‫فضلا عن ثنائية بدن‪-‬نفس‪.‬‬ ‫بفضل علاقتها به‪.‬‬ ‫وقد ندعي أن البيولوجيا تكفلت بلحم‬ ‫والقرآن يصف لكل مستوى من مستويات‬ ‫التعدد البدني أي مليارات الخلايا المتساوقة‬‫التعدد في الفرد والأسرة والجماعة والإنسانية ‪35‬‬ ‫والكون طريقة لتوحيده الإرادي غير التوحيد‬ ‫والمتوالية في قيامه‪.‬‬ ‫الطبيعي اللاإرادي‪.‬‬ ‫لكن كيف تتحد احوال النفس ‪15‬‬ ‫ومجموع هذه الطرق هو العبادة بالنسبة‬ ‫اللامتناهية؟‬ ‫إلى المكلفين‬ ‫وكيف نفهم سر الائتلاف والاختلاف بين‬‫أما الطرق اللاإرادية فهي عبادة غير ‪40‬‬ ‫البدن والنفس الذي هو لغز الألغاز؟‬ ‫المكلفين من الموجودات‪:‬‬ ‫حتى إن المرء يشعر وكأنه سجين بدنه‬ ‫فتكون العبادة الحرة قيما خلقية‪.‬‬ ‫وأحواله الصحية وأطوار مزاجه الناتج؟ ‪20‬‬ ‫وللقيم شكلان هما وجها السياسة‪:‬‬ ‫أعلم أن الكثير من السخفاء حاولوا قيس‬ ‫‪ ‬التربية الخلقية‬ ‫أوصاف النفس الثلاثة في القرآن بنظرية‬‫‪ ‬والتربية القانونية ‪45‬‬ ‫النفس الفرويدية‬ ‫أداتي الوصل بين المادي والروحي في‬ ‫مستويات التوحيد الخمسة المذكورة‬ ‫فجعلوا أحوال النفس الواحدة سلطا ثلاثا‬ ‫ولا يمكن تصور هذه الطرق التوحيدية من‬ ‫بالمعنى الفرويدي‪25 .‬‬ ‫دون العقيدة والشريعة سواء كانت دينية منزلة‬‫أو وضعية‪50 .‬‬ ‫فكلها تستند إلى الإيمان بقانون متعال‬ ‫إلهي أو طبيعي‪.‬‬‫‪71‬‬

‫إيمان العجائز مقبول لأنه يفترض التسليم ‪25‬‬ ‫وقد أفهم الصراع بين هذين الرؤيتين في‬ ‫لرب خير لا يريد به شرا‪.‬‬ ‫غير الرؤية الإسلامية أعني في الأديان التي‬ ‫نجد فيها القول بالمعجزات الخارقة للعادات ولا‬ ‫ومؤله الذات أو الطبيعة يفترض التسليم‬ ‫لضرورة عمياء لا تميز بين الخير والشر‪.‬‬ ‫تناسب القرآن‪.‬‬ ‫فيكون بهذا التأليه قد تنازل عن أهم‬ ‫العيب الوحيد في القائل بالأساس الطبيعي ‪5‬‬‫خاصية إنسانية‪ :‬التمييز بين الخير والشر ‪30‬‬ ‫للتعالي المبني على تحكم الإنسان (في قطع‬ ‫تسلسل العلية) أنه يؤله الطبيعة أو يؤله ذاته‬ ‫وخاصة عندما يكون ضحية الثاني فيطلب الأول‬ ‫ويعلم أنه يكذب على نفسه في التأليهين‪.‬‬ ‫كما في رفض الظلم‪.‬‬ ‫فلو كان التعالي تعاليا لما كان محايثا‬‫كيف يوحد القرآن الفرد الإنساني؟ ‪35‬‬ ‫للطبيعة أو لذاته بل ينبغي أن يكون ما به يكونان ‪10‬‬ ‫فالروح من أمر ر بي‪ 1‬أي من الاسرار‬ ‫الغيبية ولا يمكن لأي علم مهما تقدمت المعرفة‬ ‫مرآتين عاكستين لآيات تتجاوزهما إلى ما‬ ‫أن يفسر أهم خاصياتها‪ :‬الوعي‬ ‫يجعلهما ما هما‪.‬‬ ‫وكل مباحثنا لا معنى لها من دون افتراض‬ ‫فتكون الكذبة على الطبيعة بظنها مشرعة‬‫الوعي‪40 :‬‬ ‫لذاتها واعتبارها في آن مجرد تفاعل بين قوى‬ ‫ومعنى ذلك أن ما سميناه المعادلة الوجودية‬ ‫مادية لا تميز بين خير وشر لأنها خاضعة ‪15‬‬ ‫هو في الحقيقة البنية العميقة للوعي بأبعاده‬ ‫الخمسة‬ ‫لضرورة عمياء دون عقل‪.‬‬ ‫والأبعاد الخمسة هي‪:‬‬ ‫والكذبة الثانية على الذات التي هي جزء‬‫‪ ‬الإرادة ‪45‬‬ ‫ضئيل من مجريات الطبيعة لا يمكن أن يصدر‬ ‫‪ ‬والعلم‬ ‫عنها ما يؤسس لتشريع مرض إذ هو مبني على‬ ‫علم شديد القصور دائما‪20 .‬‬ ‫وفي الحالتين فهو إيمان متنكر بالتطابق'‬ ‫بين ظاهر علمه وحقيقة معلومه فيكون إيمانه‬ ‫دون إيمان العجائز لأنه لا يعي أنه يرد‬ ‫اللامتناهي إلى المتناهي‪.‬‬ ‫ا‪ْ1‬ل{َِع ْولَيِمْ ِسإَاأَُّللوََنقِلَيكاًلَع(ِن‪5‬ا‪8‬ل)ُّ}رو( ِاحلإ ُق ِسلرااءل)ُّرو ُح ِم ْن َأ ْم ِر َرِبي َو َما ُأوِتي ُت ْم ِم َن‬‫‪72‬‬

‫الاطمئنان هو الرجوع إلى الرب بهذه‬ ‫‪ ‬والقدرة‬ ‫العملية التي لا يخلو منها وعي ولو كوميض‬ ‫‪ ‬والحياة‬‫خافت‪25 .‬‬ ‫‪ ‬والوجود‪.‬‬ ‫وبمجرد وعي الذات بها تدرك نسبيتها‬ ‫ومن عجائب التقليد البليد الذي جعل‬ ‫وتناهيها فتذكر في آن إطلاقها في القطب ‪5‬‬ ‫الكلام على أحوال النفس بمعناها القرآني‬ ‫دليلا على سبق لعلم فرويد الذي هو لا علم‬ ‫المقابل‪.‬‬‫ولاهم يحزنون القول بالجدل‪30 .‬‬ ‫وتدرك ما بين نسبيتها وإطلاقها أي‬ ‫فعندهم أن المطمئنة هي التوليف الناتج‬ ‫‪ ‬الوسيطين الطبيعي (الصلة بالعالم‬ ‫عن الصراع بين الأمارة‪ 3‬واللوامة‪4‬‬ ‫الطبيعي)‬ ‫ثم تأتي خرافة الوسطية بين الإفراط‬ ‫‪ ‬والتاريخي (الصلة بالعالم الثقافي) ‪10‬‬ ‫والتفريط وممجوجات علم النفس البدائي‪.‬‬ ‫والهوة السحيقة التي عليها ملؤها‬‫وأول أمر كان ينبغي التفطن إليه ان هذه ‪35‬‬ ‫فتملؤها بالوصل بين القطبين والوسيطين‬ ‫فتكون هذا الوعي المتحرق للوحدة وحدة ذاته‬ ‫الأحوال الثلاثة لو كانت نفوسا أو سلطا بالمعنى‬ ‫وموضوعات فكره ووجدانه وحدتها التي لا‬ ‫الفرويدي لكانت ذات محل واحد تلتقي فيه‬ ‫تتجاوز عناصر المعادلة الوجودية‪15 .‬‬ ‫وبذلك فالفرد لا يدرك وحدته إلا بتجاوزها‬ ‫لتتجادل فتثمر‪.‬‬ ‫إلى إدراك وحدة الطبيعة والتاريخ وما ورائهما‬ ‫عند فرويد المحل هو البدن‪.‬‬ ‫الذي هو علاقة القطبين المباشرة أو مفهوم‬‫البدن مبدأ توحيده ‪40‬‬ ‫الاستخلاف القرآني (أو علاقة المتناهي‬ ‫بالامتناهي)‪20 .‬‬ ‫‪ ‬عضوي (الهو)‬ ‫وعندئذ يصل الإنسان إلى النفس المطمئنة‬ ‫‪ ‬واجتماعي (الأنا الاعلى)‬ ‫التي رجعت إلى ربها‪:2‬‬ ‫‪ ‬والحصيلة (الانا)‬‫َ‪43‬رِب{{ ََيووَََّمَلغا ُُأُفأَْقبوٌِِررسَُئُر ِمَنحِْبيفا ٌِلسمان ْ(في‪ِ3‬إِ‪5‬اسن)ا}ال ال(ل اينا ْوافو َم ِسَةس َ(فَل‪2‬ا)م)ا}َرٌ(ةا ِبلاقلي ُّاسموةِء) ِإ اَّل َما َر ِح َم َرِبي ِإ ان‬ ‫(‪َ {82‬ي‪2‬ا)َأ اَيفُتَاه ْاد اُخلِ الن ْيف ِف ُيس ِاعَْْلُبا ِْطد َم ِيئ ان( ُة‪2َ 7)2(9‬وا) ْدا ْ ُرخِِجل ِيعيَ ِجإاَنل ِتىيَرِب( ِ‪0‬ك‪)َ3‬را} ِ(ضاَيل اةف َمج ْرر ِ)ض اي اة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫وبذلك نصل إلى المعادلة المخمسة‪.‬‬ ‫فهل هذا مبدأ توحيد القوى النفسية في‬ ‫القرآن؟‬‫وعي بالقصور في ضوء المعادلة يؤدي إلى ‪30‬‬ ‫حال النفس فتكون لوامة‬ ‫تلتقي هذه العناصر في الجسد لتكون‬ ‫الشخصية النفسية للفرد‪.‬‬ ‫وعدم وعي به يؤدي إلى حالها فتكون أمارة‬ ‫ثم جهاد لتجاوز القصور‬ ‫وهي بنية كلية فهي قانون طبيعي مثل قانون ‪5‬‬ ‫فيحصل الاطمئنان‪.‬‬ ‫الدورة الدموية والتنفسية إلخ‪..‬‬‫وبذلك فنظرية النفس القرآنية هي نظرية ‪35‬‬ ‫فما دور الوعي؟‬ ‫توحيدها بعناصرها الخمسة‪:‬‬ ‫نفس الخطأ الماركسي‪:‬‬ ‫الوعي بالمعادلة غايته الاطمئنان الذي‬ ‫يحركه بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر‪.‬‬ ‫يدعي تفسير كل التاريخ بالبنية التحتية‬ ‫ولذلك ينبغي فهم العكس‪:‬‬ ‫وينسى أهم شيء‪10 .‬‬‫‪ ‬فالأمارة آمرة بالمعروف ‪40‬‬ ‫فأدوات الإنتاج حصيلة العلم الذي هو أرقى‬ ‫‪ ‬واللوامة ناهية عن المنكر‬ ‫ما في البنية الفوقية‬ ‫‪ ‬وكلتا الحالتين تتعلق بعملية الوصل‬ ‫ونفس الأمر في تصور وحدة الذات‬ ‫بين قطبي المعادلة بالوسيطين‪.‬‬ ‫النفسية‪:‬‬ ‫خرافة النفس التي يتقاسمها الشر والخير‬ ‫فرويديا يستحيل فهم النفس بردها إلى ‪15‬‬‫في كيانها متنافية مع مفهوم \"أحسن التقويم\" ‪45‬‬ ‫البدن فضلا عن فهم وحدتها أو سر توازنها‬ ‫الذي هو مقوم الشخصية‪.‬‬ ‫والرد إلى أسفل سافلين هو دور العوامل‬ ‫التي تولد النسيان‪.‬‬ ‫ولذلك فكلاهما يقع في تناقض فاقع‪:‬‬ ‫وهي إذن عوارض خارجية وليست مقومة‬ ‫ماركس يحتاج إلى الوعي الطبقي علاجا‬ ‫للنفس‪.‬‬ ‫لأدواء التاريخ ‪20‬‬ ‫وفرويد يحتاج إلى الحوار السريري علاجا‬ ‫لأمراض الشخصية‪.‬‬ ‫تفسير مادي وعلاج روحي إما بالوعي‬ ‫الطبقي او الحوار التحليلي‪.‬‬ ‫المخاطب في الحالتين مجهول الطبيعة‪25 :‬‬ ‫الوعي‪.‬‬‫‪74‬‬

‫وقد أرجعت القراءة التقليدية إلى ما ينسب‬ ‫وبمجرد التحرر من العوارض الخارجية‬ ‫إلى الوسطية الأرسطية في القيم الخلقية‪:‬‬ ‫بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتحقق‬ ‫فهل أرسطو يقول مثل فرويد بعلاقة النفس‬ ‫الخيرية آل عمران ‪.5110‬‬‫بالبدن؟ ‪25‬‬ ‫والخيرية للفرد وللزوج وللجماعة‬ ‫وللإنسانية وللكون هي الحال المطمئنة التي هي ‪5‬‬ ‫نعم‪ :‬النفس هي صورة البدن‬ ‫غاية الإسلام وثمرته‪:‬‬ ‫وصورة البدن الارسطية هي قوة المادة‬ ‫عندما يتجاوز الوعي العمى والصمم‬ ‫وليست كالنفس الافلاطونية التي بلغة ابن سينا‬ ‫والبكم يطمئن‬ ‫نزلت من المحل الارفع‪.‬‬ ‫وإذن فبنية النفس هي‪:‬‬ ‫وعي ‪10‬‬‫القراءة التقليدية مادية غير واعية بذاتها‪30 .‬‬ ‫بالقصور‬ ‫اعتبر النفس هي الروح التي هي من أمر‬ ‫ونهي عنه‪6‬‬ ‫ربي والتي هي من الغيب المحجوب‪:‬‬ ‫ينتجان‬ ‫ولا يوجد علم يمكن أن يقول لنا ما حقيقة‬ ‫الاطمئنان‪7‬‬ ‫وعي الذات بذاتها ذروة الروح‪.‬‬ ‫لفهم المعادلة الوجودية شرط توازن الذات ‪15‬‬ ‫أو وحدتها بمنزلتها في الوجود‬‫في كل لحظة حاضرة لا أدري ما الذي يصل ‪35‬‬ ‫اللحظة السابقة واللحظة الموالية بها ولا شيء‬ ‫أعلم أن ما أقوله عن النفس واللوم والأمر‬ ‫يضمن بقائي بين لحظة ولحظة ولست أنا‬ ‫يبدو مفارقيا وخاصة رفضي للقراءة التقليدية‬ ‫الضامن فماذا يمسكني كأنا؟‬ ‫ومحاولة اعتبارها دالة على سبق علمي على ‪20‬‬ ‫وكلما حاولت أن أمسك بما أسميه أنا لا‬ ‫نظرية فرويد‪.‬‬‫أجد شيئا قابلا للإمساك إلا رقاص ساعة بين ‪40‬‬ ‫المتقدم والمتأخر مما أذكر وأتوقع دون ثبات‬ ‫الحاضر السائل‪.‬‬‫ا(‪ْ67‬ل‪َََ {{8‬يجو‪َ2‬ااأن)اََأمةاَيافُتَِاهَهْمادَي ْاُناخلِْْاَلنل َْْأيخَف ِاوف ُيَىسف(ِاعََْْم‪ُ1‬لب َاق‪ِْ4‬طاد) ََ}مم ِيئ(َانارِ(بُل ِة‪9‬نها(‪َ2‬زو)َ‪7‬نعََ‪2‬اوها) ْىدات ْاُ)رلخِِانجل ِْيفعيََِجإساَنل ِتىَعيَِرِب(ن ِ‪0‬ا ْكل‪ََ3‬ه)راَ}و ِ(ىضاَيل(اةف‪َ 0‬مج‪)ْ 4‬رر ِ)َفضِإاي اانة‬ ‫اا‪ُ ْْْْ5‬لُل{ْْنُؤَكِكْمنُُِنتر َْوموَُتن َْ َؤخ ِْويَمأَُْرنك َُثأوُاَرم ُنٍهةِبُُامأَ اّْا ْخلِللَِرفَ َاوَجلِ ْ ْسو ُتقآِلَملو اَنَننا َ(أ ِ ْ‪0‬هس َُت‪1‬لْأ‪ُ1‬امْ)ل ُ}ِركوَ(تآَان ِلِببا َْْلعَل َكْمعا ُرراَنون َِ)خفْي اَرواَت َْنلَهُهْ ْومَن ِم ْنَُعه ِ ُمن‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬

‫ما الذي يخرج الإنسان من الحيرة في ذلك‬ ‫ولما أفكر أحيانا هل سأفيق غدا فأجدني أنا‬ ‫جميعا إن لم يوفقه الله بشيء من الإيمان؟‬ ‫الذي كنت قبل أن أنام؟‬ ‫وكيف يصل إلى حال الاطمئنان والسكينة‬ ‫ولما أفيق ليلا أتساءل ماذا يحفظ وحدتي‬ ‫لئلا يتلظى بعدم الاستقرار الوجودي بعد أن‬ ‫رغم تأليفي من مليارات الخلايا؟‬‫يعي ما يجعله لا يرى في قيامه إلا الفناء بين ‪30‬‬ ‫لا حل إلا نفي الوحدة أو الإيمان بها‪5 .‬‬ ‫عدمين سابق ولاحق؟‬ ‫من ينفيها لا يستطيع إذا لم ينطلق من‬ ‫هل من خروج من جهنم هذه بغير الإيمان‬ ‫وحدة النافي والمنفي‬ ‫أو التخدير الدائم للذات بما يغيب الوعي‬ ‫ومن يثبتها لا يمكنه أن ينسبها إلى ذاته‬ ‫بالفناء المشدود إلى عدمين في غياب حضور‬ ‫فيؤمن‬‫المعادلة الوجودية لوعيه؟ ‪35‬‬ ‫أليس ذلك هو الابسورد المطلق لجعل‬ ‫ذلك هو مشكل وحدة الفرد ‪10‬‬ ‫الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود مردودة‬ ‫وهو جوهر كل قضايا الفلسفة والدين وعلم‬ ‫إلى حرب دائمة في الفرد والاسرة والجماعة‬ ‫النفس وعلم البايولوجيا‬ ‫ومن ثم فأدنى عناصر العالم مشروط‬ ‫والإنسانية والكون؟‬ ‫بالمعادلة الوجودية كلها‪.‬‬‫ذلك هو المقصود بتوحيد الذات المتجاوز ‪40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫لوهم الوحدة العضوية التي هي سيلان أبدي‬ ‫ولعل أوراق الهوية أكثر تمثيلا للوحدة من‬ ‫ولأختم بالأسئلة التي تحير أي إنسان يريد‬ ‫أن يفهم سر ما يشعر به من وحدة المتعدد فيه‪.‬‬ ‫سيلان البدن المفتت‪.‬‬ ‫فعندي أن البلسم الوحيد لهذا الابسورد هو‬ ‫ما الذي يوحد‬‫القرآن الكريم بوصفه استراتيجية توحيد ‪45‬‬ ‫‪ ‬إرادتي؟‬ ‫للفردية ملتقى وجوديا للكون كله أرضية تبرز‬ ‫‪ ‬وعلمي؟ ‪20‬‬ ‫عليها النفس المطمئنة‬ ‫‪ ‬وقدرتي؟‬ ‫ولما تطمئن النفس بالصورة الموجبة لن‬ ‫‪ ‬وحياتي؟‬ ‫تخلد للتخدير الروحي الذي ينتهي إليه‬ ‫‪ ‬ووجودي؟‬‫التصوف الكسول بل هي تعبد الله بالاستعمار ‪50‬‬ ‫وما طبيعة الوعي المصاحب لإرادتي وعلمي‬ ‫في الارض والاستخلاف‪.‬‬ ‫وقدرتي وحياتي ووجودي؟ ‪25‬‬ ‫لذلك فالتحريف الديني نوعان‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ‬أحدهما يقصر الوجود على الدنيا فيحولها‬ ‫إلى سجن لا خروج منه إلا بما نراه في‬ ‫التهديم الذاتي للإنسانية‪ :‬العولمة‪.‬‬ ‫‪ ‬والثاني يلغي الدنيا ويدعي التمحض‬ ‫للأخرى فيصبح في الحقيقة عبدا لصاحب ‪5‬‬ ‫التحريف الاول‬ ‫ومن ثم فوضعنا التابع هو الوجه الثاني من‬ ‫عملة العولمة‪.‬‬ ‫والمعادلة الوجودية التي هي جوهر‬ ‫التأسيس القرآني للاستعمار في الأرض بقيم ‪10‬‬ ‫الاستخلاف هي الإسلام بوصفه محرر‬ ‫الإنسانية من مأزقيها الفصاميين‪.‬‬ ‫الوجود واحد لا يتقابل فيه دنيا وآخرة إلا‬ ‫سلبا‬ ‫لكنهما وجها الوجود السوي الذي تتحقق ‪15‬‬ ‫فيه حضارة تصل القطبيين بالسلطان‬ ‫الاستخلافي على الوسيطين‪.‬‬‫‪77‬‬





02 01 0102