Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore حقيقة السلطة او معضلة العلاقة بين الطبائع والشرائع - الفصل الخامس - ابو يعرب المرزوقي

حقيقة السلطة او معضلة العلاقة بين الطبائع والشرائع - الفصل الخامس - ابو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-05-28 08:00:07

Description: بقي علينا في فصل خامس وأخير أن نجيب عن سؤالين:
- ما فروع هذا الأصل الأربعة؟
- وكيف تتعين السلطة في الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود؟
حددت في الفصل الرابع أصل السلط كلها اعتمادا على نص ابن خلدون، وانتهيت إلى وضع السؤالين، وجوابهما هو موضوع الفصل الخامس والأخير من إشكالية السلطة.

Search

Read the Text Version

‫أو معضلة العلاقة بين الشرائع والطبائع‬ ‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫أو معضلة العلاقة بين الشرائع والطبائع‬



‫بقي علينا في فصل خامس وأخير أن نجيب عن سؤالين‪:‬‬ ‫‪ -‬ما فروع هذا الأصل الأربعة؟‬ ‫‪ -‬وكيف تتعين السلطة في الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود؟‬‫حددت في الفصل الرابع أصل السلط كلها اعتمادا على نص ابن خلدون‪ ،‬وانتهيت إلى‬ ‫وضع السؤالين‪ ،‬وجوابهما هو موضوع الفصل الخامس والأخير من إشكالية السلطة‪.‬‬‫وقد صاغ ابن خلدون هذا الأصل بعدة صيغ أهمها مفهوم \"الرئاسة بالطبع\" وعلله‬ ‫بـ\"مقتضى الاستخلاف الذي خلق له\"‪ .‬وهو تعريف مغاير للتعريف الفلسفي‪.‬‬‫فالرئاسة الإنسانية أو حب التأله‪ -‬ويكون دينيا أو غير ديني‪ -‬كما بينا‪ ،‬ويرد إلى إرادة‬ ‫القوة‪ ،‬وإذا عاد على نفسه‪ ،‬قوة الإرادة مقوما لمعاني الإنسانية‪.‬‬‫وزوال هذا المعنى باضطهاده يفسد معاني الإنسانية ويؤدي إلى الاندثار‪ ،‬فلكأن ابن‬ ‫خلدون اعتبر إرادة القوة أو الرئاسة بالطبع هي حقيقة الإنسان‪.‬‬‫وحتى خاصية العقل بمراحله الثلاثة التي يعرف بها الفلاسفة الإنسان (التميزي‬ ‫والتجريبي أو الخلقي والنظري) يجملها ابن خلدون في الفكر‪ ،‬ويردها إلى السلطة‪.‬‬‫وهذا هو الأصل الذي علينا تحديد فروعه الأربعة التي بنى عليها ابن خلدون نظرية‬‫الإنسان(الانثروبولوجيا) الفلسفية والدينية أساسا لمقدمته ببعديها‪ .‬وهذه الفروع‬‫الأربعة‪ ،‬هي تعينات الإرادة أو الرئاسة الإنسانية في الصفات الأربعة الباقية‪ ،‬ببنية عجيبة‬ ‫سأحاول بيان دورها الثوري رغم صوغها باصطلاح عصره‪.‬‬‫لذلك فدوري هنا يقتصر على ترجمة معاني ابن خلدون الفلسفية والدينية بلغة عصرنا‪،‬‬ ‫لأن مصطلحه الأرسطي قد يحول دون فهم ما يعنيه‪ .‬وليس في الترجمة تكلف‪.‬‬ ‫‪61‬‬

‫ذلك ان سندي فلسفي وديني‪:‬‬ ‫‪-1‬يعرف الإنسان بالرئاسة بالطبع‪ ،‬وليس بالمدنية بالطبع‪.‬‬ ‫‪-2‬ويعتبر الفكر أداة سلطوية‪ ،‬والمعرفة سلطة تنظيم بهدف العمل‪.‬‬ ‫والسند الديني مثل الفلسفي مضاعف‪:‬‬ ‫‪-1‬بمقتضى الاستخلاف الذي خلق له‬‫‪-2‬بمقتضى الاستعمار في الأرض الذي كلف به‪ :‬تناظر بين عنصري السندين المضاعفين‪.‬‬‫ولا شيء من ذلك يمكن أن يتأسس على فلسفة أرسطو حتى وإن قيل بالمصطلح الأرسطي‪.‬‬ ‫لذلك فما في المقدمة ببعديها‪ ،‬قاطع مع الفلسفة القديمة والوسطية‪.‬‬ ‫الفروع الأربعة هي إذا فرعا العمران وفرعا الاجتماع‪:‬‬ ‫فالمقدمة عنوانها\" علم‪:‬‬ ‫‪-1‬العمران البشري‬ ‫‪-2‬و(علم) الاجتماع الإنساني\"‬ ‫ويقدمهما فلسفيا ودينيا‪.‬‬ ‫فالعمران البشري يقابل الاجتماع الإنساني مقابلة العلم والقدرة للحياة والوجود‪.‬‬ ‫الأول يحتاج لمعرفة قوانين العالم للعيش فيه وتعميره بعمل على علم‪.‬‬‫وهنا تكون السلطة للعلم بالطبائع وللعلم بالشرائع‪ ،‬والأول اساس الاقتصاد والثاني‬ ‫أساس السياسة‪ :‬وبهما يتم العمران البشري الذي هو لسد الحاجات‪.‬‬‫نوعان من الاستخلاف والسلطان الفرعي الناتج عن الإرادة‪ ،‬بوصفها إرادة قوة وسلطان‬ ‫على الطبيعة وعلى التاريخ‪ .‬إنها مرحلة أولى من الإنسانية‪ :‬بشرية‪.‬‬‫النوعان الفرعيان الآخران تكتمل بهما الإنسانية‪ ،‬وهما الحياة والوجود‪ ،‬أو الفنون‬ ‫ورؤى العالم‪ .‬فننتقل من العمران البشري إلى الاجتماع الإنساني‪.‬‬ ‫والاجتماع غاية العمران‪ ،‬والإنساني غاية البشري‪.‬‬ ‫‪ -1‬لسد الحاجات‬ ‫‪62‬‬

‫‪ -2‬للأنس بالعشير بذوق الحياة (الفنون)‪ ،‬وإضفاء المعنى (الفلسفة والدين)‪:‬‬ ‫سلطان روحي‪.‬‬‫العلم بالطبائع يحقق سلطان الإنسان ليستخرج منها رزقه‪\" :‬أما الصنائع فهي ثانيتها (بعد‬‫الزراعة) ومتأخرة عنها لأنها مركبة وعلمية تصرف فيها الأفكار والأنظار‪ .‬ولهذا لا توجد‬ ‫غالبا إلا في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو وثان عنه\" (الباب ‪ 5‬الفصل ‪.)2‬‬ ‫ومنه نظرية‪ :‬القيمة=كمية العمل‪.‬‬‫وطبعا‪ ،‬فحتى الزراعة قبل الصناعة والتجارة بعدها لا يكون أي منهما من دون الأفكار‬ ‫والأنظار عندما يتعقد الاجتماع ويكثر التنافس على الرزق‪.‬‬‫فالعلم (الأفكار والأنظار) بتطبيقاته‪ ،‬سلطان على الطبيعة‪ ،‬يمكن الإنسان من سد‬ ‫الحاجات‪ .‬لكن وجود الأفكار والأنظار والعلم رهن نظام التعليم والبحث‪.‬‬‫وهذان المرحلتان بدورهما‪-‬إنتاج العلم وتوظيفه لإنتاج الرزق‪ -‬مشروطان بوجود‬ ‫الجماعة المنظمة‪ ،‬وهما من الرعاية التي تفترض قبلها وظيفة الحماية‪.‬‬‫فيكون علم الشرائع وأنظمة الحكم وبنى الدول‪ ،‬متقدما عليها جميعا حتى وإن اتت هذه‬ ‫كلها تنشأ في البداية من دون علم نشأة بدائية وكأنها جبلة‪.‬‬‫وفي تلك الحالة ‪-‬وقد أشار إليها ابن خلدون‪-‬يكون الإنسان رهن الطبيعة والجغرافيا‬ ‫والمناخ‪ ،‬وليس ذا سلطان عليهما في مقامه ولا في سد حاجاته‪.‬‬‫وهذان هما الفرعان الأولان‪ :‬سلطان الإنسان الاقتصادي والسياسي ثمرة سلطان العلم‬ ‫على قوانين الطبائع والشرائع‪ .‬وكلاهما تعين للأصل‪ :‬رئاسة الإنسان‪.‬‬‫وهي تجليات الاستخلاف الأصل بالاصطلاح الديني‪ ،‬وبمقتضاه كان الإنسان رئيسا بالطبع‬ ‫أو الأصل بالاصطلاح الفلسفي‪ ،‬ويعودان إلى إرادة القوة أو التأله‪.‬‬‫وإرادة القوة هنا يغلب عليها التأله الذي يبرز في الاستبداد أصل كل فساد‪ :‬بتوهم العلم‬ ‫محيطا‪ ،‬والسياسة استبدادا‪ ،‬والاقتصاد سلطان ثروة لا يحد‪.‬‬‫أما فرعا الحياة (الفنون) والوجود (الرؤى الفلسفية والدينية) فيغلب عليهما تأله‬‫متحرر من وهم احاطة العلم واستبداد السياسة وطغيان المادة‪ ،‬فنسبة الذوق (الحياة‬ ‫‪63‬‬

‫والفنون) إلى الوجود (رؤى العالم) في تأله الوجود‪ ،‬هي عينها نسبة العلم إلى تأله‬ ‫القدرة‪ :‬أصل الفرق بين مفهومي الرئاسة‪.‬‬‫ففي التأله المادي يمكن للإنسان بالعلم والقدرة أن يتصور نفسه إلها مستغنيا عن الإله‬ ‫الديني‪ ،‬فيطغى ويستبد سياسيا واقتصاديا‪ .‬وهو ظاهرة عمرانية‪.‬‬‫أما في التأله الروحي بالذوق والوجود‪ ،‬فالإنسان لا يطغى فيدعي أنه هو الله بل يعتبر‬ ‫نفسه آية من آيات الله بموقف جمالي وجلالي من الوجود السامي‪.‬‬‫ومشكل المشاكل‪ ،‬هو طغيان وهم الاستغناء عن أحدهما‪ ،‬أو اعتباره مجرد أداة للآخر‪:‬‬ ‫فالإنسان بما هو إرادة قوة لا يقتصر وجوده على الطبائع والشرائع‪.‬‬‫بل إن الفرعين الأخيرين‪-‬الذوق والوجود‪-‬يسموان به إلى ما يتعالى على الطبائع‬ ‫والشرائع‪ ،‬فيجعله كائنا ما بعد طبيعي وما بعد تشريعي‪ :‬ما بعد الأخلاق‪.‬‬‫وما بعد الأخلاق الإسلامي يعرف الإنسان مستعمرا في الأرض ومستخلفا فيها‪ .‬وكونه‬ ‫مستعمرا في الأرض هو الفرعان الأولان‪ ،‬ومستخلف‪ ،‬الفرعان الثانيان‪.‬‬‫فإذا فقد سلطان الاستعمار في الأرض‪ ،‬بات عبدا لمستعمريها فيعجز عن التحرر مما قد‬ ‫ينجر عن الاستعمار في الأرض‪ ،‬فيصبح مستخلفا بما يتعالى عليها‪.‬‬‫وقد خصص ابن خلدون الباب السادس لهذه الفروع‪ ،‬أو بصورة أدق‪ ،‬للعلاقة بين العلم‬ ‫وثمراته وبين الذوق وثمراته وأدواتهما الرمزية وشروطهما الاجتماعية‪.‬‬ ‫ولنشرع في الجواب عن سؤالنا الثاني‪:‬‬‫كيف تتعين السلطة في الصفات الخمس‪ ،‬أو مقومات حقيقة الإنسان‪ ،‬أي في الإرادة والعلم‬ ‫والقدرة والحياة والوجود؟‬‫رأينا أن الإرادة هي الاصل بخلاف التعريف الفلسفي للإنسان غير الكلي‪ .‬فيمكن أن‬ ‫يوجد إنسان غير ناطق‪ ،‬إما لعاهة عضوية أو لظرف حال دون تعلم النطق‪.‬‬‫لكنه لا يوجد إنسان غير مريد إرادة إنسانية‪ ،‬أي إنها تفترض الصفات الأربع الباقية‬ ‫أي العلم والقدرة والحياة والوجود‪ ،‬فتختلف عن النزوع الحيواني‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫والإرادة بهذا المعنى طلب سلطة على المطلوب‪ ،‬أو على من بيده المطلوب أو على من يحول‬ ‫دون المطلوب‪ ،‬فتكون دائما دافع لخطة للحصول على المطلوب‪.‬‬‫فالغائية في الإرادة التي بهذه الصفات‪ ،‬لها وجودان في الأذهان وفي الأعيان‪ .‬وقد وصفها‬ ‫ابن خلدون في كلامه على الأصل‪ :‬غاية الفكرة بداية العمل‪.‬‬‫الإرادة تحرك الفكر فيكون إحدى أدواتها وليس هو الأصل‪ .‬لذلك كانت معضلة ديكارت‬ ‫المنهجية هي كيف أحرر الحكم المتناهي من الإرادة اللامتناهية‪.‬‬‫كل مشكل الحكم العلمي عند ديكارت‪ ،‬وكل غاية المنهج هي تمكين المفكر من السيطرة‬ ‫على الإرادة الجامحة التي لا حد لما تريد‪ ،‬حتى يكون الحكم علميا‪.‬‬‫بعبارة أوجز‪ ،‬يمكن أن نقول إن العقل هو الملكة التي تأتي بعد الإرادة \"لعقلنتها\" أو‬ ‫للسيطرة عليها‪ ،‬وتلك هي بداية سلطان الإنسان على ذاته بذاته‪.‬‬‫لكن هذا الوازع الذاتي العقلي الذي يسعى للسيطرة على الإرادة لا يكفي‪ ،‬بل لا بد من‬ ‫وازع أجنبي يحد من الإرادة بصورة حاسمة وتلك هي وظيفة القدرة‪.‬‬‫فالإنسان ليس فعالا لما يريد ولا على كل شيء قدير‪ ،‬فيشرع في فهم حدوده ولا يتأله‬ ‫بالمعنى السلبي الذي وصفنا‪ .‬والاستبداد هو وهم القدرة المطلقة‪.‬‬‫وإذن فالإنسان مدني بالطبع لا يتعلق بالبعد السياسي فحسب‪ ،‬بل إن ذلك مقوم للذات‬ ‫الفردية‪ :‬فالقدرة إضافية إلى العالم وإلى الجماعة كحائل أو مساعد‪.‬‬‫لا تتحدد الإرادة الفعلية إلا بعد تحدد وجهي السلطان عليها الذاتي (العقل)‬ ‫والموضوعي (شروط القدرة الطبيعية والاجتماعية)‪ :‬سلطان ذاتي وموضوعي‪.‬‬‫علم النفس يعرف هذه العلاقة بين الإرادة وشروط القدرة بالعلاقة بين مبدأ الشوق‬ ‫ومبدأ الواقع‪ .‬وليست علاقة صراع‪ ،‬بل علاقة مقومات سلطان الإرادة‪.‬‬‫الإرادة تكون سلطانا إذا تعقلنت فقدرت‪ .‬ومن هنا يكون العلم في خدمة الإرادة لتحقيق‬ ‫القدرة‪ .‬إدراك ذلك إدراك لنسبية السلطان‪ ،‬فيزول الاستبداد‪.‬‬‫ليس للإنسان من حيث هو فرد سلطان على أي شيء إلا بسلطانه على ذاته‪ ،‬لتكون إرادته‬ ‫قابلة للتحول إلى قدرة‪ .‬وذلك مشروط بعلم الطبائع والشرائع‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫ومن ثم فكل سلطان تسهم فيه كل الجماعة‪ ،‬بسبب إسهامها في شروطه العلمية والتقنية‬ ‫والتعبيرية وهو بالضرورة عمل جماعي في كل مراحله حتى الذهنية‪.‬‬‫كل ما في الأمر هو أن هذا التكون الجمعي للسلطان‪ ،‬يكون في الأذهان رمزيا وهو في‬ ‫الأعيان فعلي‪ .‬إنه سلطان \"خفي الاسم\" كالأدب الشعبي‪ :‬فاعله لا محدد‪.‬‬‫لا شك أنه رسميا وفي الظاهر فالقرار في الحكم مثلا يعود لمن هو حاكم في النصوص‪ .‬لكن‬ ‫القرار أشبه بما يجري في الإدارة الأمريكية‪ ،‬باطنه غير ظاهره‪.‬‬‫والوصف يصح على سلطان الذات على ذاتها‪ ،‬وسلطان الأب في الأسرة‪ ،‬وسلطان اي مدير‬ ‫على إدارته‪ ،‬وأي حاكم على نظامه‪ ،‬وأي جماعة على أحداثها‪ :‬اللامحدد‪.‬‬‫وكل أوهام المتكلمين على الدول الغربية وعلى سلطانها المطلق على ما يجري في العالم‬ ‫ومنها نظرية المؤامرة‪ ،‬أوهام‪ :‬ظاهر السلطان غير حقيقته‪.‬‬ ‫وسأكتفي بمثالين‪ :‬من الاقتصاد ومن السياسة‪.‬‬‫نعم الشعوب المتقدمة تسيطر عليهما أكثر من الشعوب المتخلفة‪ .‬لكن الأمرين مبنيان على‬ ‫مبدأ لا عقلاني‪.‬‬‫فرغم كل تخطيط مسبق‪ ،‬يبقى الاقتصاد محتكما إلى مبدأ لا عقلاني‪ ،‬وهو أن السوق‬ ‫تعدل نفسها بنفسها‪ ،‬وكلنا يعلم أن العامل النفسي والشائعات يزلزلانه‪.‬‬‫والديمقراطية هي اللاعقلانية بافتراض أن الجماعة لا تجمع على خطأ‪ .‬وإذن فأساس‬ ‫الاقتصاد والديمقراطية‪ ،‬الاعتراف بنسبية العلم‪ ،‬والرضا بالممكن منه‪.‬‬‫والرضا بالممكن‪ ،‬ينتج عن إدراك حدود السلطان الإنساني‪ .‬وإدراك الحدود‪ ،‬هو‬ ‫السلطان الفعلي بالمقابل مع الإرادة التي يمكن تغفل عن العقل والقدرة‪.‬‬‫وللإنسان مخرج يمثله الذوق والوجود‪ ،‬فهما يجعلان الإرادة مشاركة في الخلق على‬ ‫المستوى الرمزي لتذوق الحياة ولتصور الوجود‪ ،‬وتلك هي العبادة الحقة‪.‬‬ ‫‪66‬‬



‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬