Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore تدبرات سورة الرحمن

تدبرات سورة الرحمن

Published by alsareah2, 2019-04-10 03:07:26

Description: تدبرات سورة الرحمن

Search

Read the Text Version

‫بدأت السورة ب\"الرحمن\"وذكر نعمه على خلقه ثم فناء الكون بعد ذلك وبقاء جلاله العظيم‬ ‫‏فكيف بآلائه يكذب المكذبون‬ ‫‏حديث سورة الرحمن عروس القرآن منكر لا يصح فقد رواه البيهقي وفي اسناده الوضاع والمجهول ومن‬ ‫لا تصح الرواية عنه‬ ‫‏هي السورة الوحيدة في القرآن التي بدأت باسم الله تعالى‬ ‫‏تعلم القرآن رحمة‬ ‫‏)الرَّحْ َٰم ُن*عَلَّمَ ا ْلقُ ْرآ َن(‬ ‫‏ذكر اسم الرحمن ثم تعلم القرآن‬ ‫‏}ال َّرحْمَٰ ُن{ ‪:‬‬ ‫‏يدل على سعة الرحمة والفضل والاحسان وآثار هذه الرحمة على العباد في الدين والدنيا والآخرة‪ ‬‬ ‫

‫}عَ ّلَمَ ُه الْبَيَانَ{‬ ‫‏فيخاصم ربه ويجادل في آيات الله‪ ‬‬ ‫‏ما أجهله ‪ .‬‏‪.‬‬ ‫‬‬ ‫‏}عَ َّلمَهُ ا ْل َب َيا َن{‬ ‫‏علم الله آدم الأسماء كلها وفضله بذلك التعليم فهو من منن الله على خلقه‬ ‫‬‬ ‫‏)الشَّمسُ َوال َق َمرُ بِ ُحسبَان(‬ ‫‏هي بمعنى قوله‬ ‫‏)لاال َّشمس َين َبغِي لَهَا َأن ُتدرك القَ َمر َول َااللَّيل سَا ِبقُ النَّ َها ِر(‬ ‫‬‬ ‫‏من قواعد التقديم والتأخير في القرآن‪:‬‬ ‫‏التقديم بحسب الأنفع‬ ‫‏}ال َّش ْم ُس وَا ْلقَمَرُ ِبحُسْ َبانٍ{‬ ‫‬‬ ‫‏}وَالنَّجْ ُم َوال َّشجَرُ َي ْسجُ َدا ِن{‬ ‫‏النجم‪:‬‬ ‫‏‪-‬قيل نجم السماء وهو الأرجح‬ ‫‏‪-‬وقيل‪:‬ماليس له ساق من النبات‬ ‫‏والشجر ماله ساق‬ ‫‬‬ ‫‏} َوال َّن ْج ُم َوالشَّجَرُ يَسْ ُج َدا ِن{‬ ‫‏‪-‬يسجدان سجودا حقيقا الله أعلم به‬ ‫‏‪-‬سجود انقياد واستسلام لما سخرها الله لنفع العباد‬ ‫‬‬ ‫‏}وَال َّسمَا َء رَفَ َع َها وَوَضَعَ ال ِْميزَا َن{‬ ‫‏قال‪:‬والسماء رفعها ولم يقل‪:‬ورفع السماء‬ ‫‏قدم السماء لمزيد الاهتمام بها وخلقها‬ ‫‏‬

‫‏} َوال َسّ َما َء َرفَعَ َها وَ َوضَ َع ال ْمِي َزانَ{‬ ‫‏تأمل وفقك الله‪ ‬‬ ‫‏الجمع بين رفع السماء ووضع الميزان في الأرض ‪..‬‬ ‫‬‬ ‫‏}وَال َّسمَاءَ رَفَ َعهَا وَوَ َض َع ال ِْميزَا َن{‬ ‫‏اقترن العدل في القرآن مع ذكر السماء في كذا موضع‬ ‫‬‬ ‫‏) َوال َسّمَاءَ رَفَعَهَا َو َو َضعَ ال ِمْي َزا َن(‬ ‫‏أنزل العدل من السماء‬ ‫‏)و َأنزَلنا مَ َعهم الكتاب َوالميزان لِيقوم الناس بالقسط(‬ ‫‬‬ ‫‏} َألَّا تَطْغَ ْوا ِفي ال ِْمي َزا ِن{‬ ‫‏إما‪:‬‬ ‫‏‪-‬وضع الميزان فاعدلوا‬ ‫‏أو‪ ‬‬ ‫‏‪-‬وضع الميزان كي لا تطغوا‬ ‫‬‬ ‫‏}وَأَ ِقي ُموا الْ َو ْز َن بِالْقِسْ ِط وَل َا ُت ْخسِرُوا المِْيزَانَ{‪ ‬‬ ‫‏وردت كلمة ميزان ثلاث مرات وهذا يدل على أهميته‬ ‫‬‬ ‫‏الميزان‪:‬‬ ‫‏‪-‬آلة الوزن‪}:‬وَلاَ تُ ْخسِ ُروا ال ْمِيزَانَ{‬ ‫‏‪-‬العدل‪):‬الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان(‬ ‫‏‬ ‫‏} َوأَ ِقيمُوا ا ْلوَزْ َن بِا ْل ِق ْس ِط َول َا ُت ْخ ِسرُوا ال ِمْيزَانَ{‬ ‫‏‪-‬لاتجعل صاحب الحق خاسرا‬ ‫‏‪-‬لاتنقصوا في الوزن‬

‫قاسط‪ :‬ظالم }وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا{‬ ‫‏مقسط‪:‬عادل ) ِإنَّ اللَّ َه يُ ِح ُّب المُْقْ ِسطِي َن(‬ ‫‏‬ ‫‏حيث ورد القسط في القرآن فهو بمعنى العدل)وأقيموا الوزن بالقسط(‬ ‫‏إلا في) َو َأ َّما الْ َقا ِس ُطونَ َف َكا ُنوا ل َِجهَنَّ َم َحطَبا(‬ ‫‏‬ ‫‏}وَال َْأرْ َض وَضَعَ َها ِللأَْنَامِ{‬ ‫‏الأنام قيل‪:‬‬ ‫‏‪-‬الإنسان‬ ‫‏‪-‬المخلوقات في الأرض‬ ‫‏وأكثر مايطلق على الإنسان‬ ‫‏‬ ‫‏} َوالأَْرْ َض وَضَعَهَا ِلل َْأ َنا ِم{‬ ‫‏الجملة الاسمية دالة على الثبوت‬ ‫‏‬ ‫‏) َوالسَّمَا َء َر َف َع َها(‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‏)وَال َأْرْضَ َوضَ َع َها(‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‏كن سماويا مؤمنا‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‏ولا تكن أرضيا ماديا‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‬‬ ‫‏} ِفي َها فَاكِ َه ٌة َوال َّن ْخلُ ذَا ُت الأَْكْمَا ِم{‬ ‫‏الفاكهة‪:‬ليست طعاما أساسيا بل لما يؤكل تفكها‬ ‫‏)انقلبوا فكهين(حديث لهو وضحك‬ ‫‬‬

‫‏} َوال َْح ُّب ُذو الْعَ ْص ِف َوال َّر ْيحَانُ{‬ ‫‏ذو العصف‪:‬تعصف به الريح‬ ‫‏فالزرع في باكورة خروجه محبب للنفس فذكره‬ ‫‬‬ ‫‏}وَال َْحبُّ ُذو ا ْلعَ ْصفِ وَال َّريْحَانُ{‬ ‫‏الريحان‪:‬‬ ‫‏‪-‬قال ابن عباس‪:‬كل ريحان في القرآن الأرزاق‬ ‫‏‪-‬وقيل‪:‬الريحان المعروف‬ ‫‬‬ ‫‏} َوال ْحَ ُّب ذُو ا ْل َعصْفِ وَال َرّيْ َحا ُن{‬ ‫‏طيب الأرض بروائح عطرية تشرح الصدر وتسر الخاطر فالحمدلله‬ ‫‬‬ ‫‏} َف ِب َأ ّيِ آل َا ِء َربِّكُ َما ُتكَ ِّذبَا ِن{‬ ‫‏استفهام تقريري‪ ‬‬ ‫‏فهل تنكرون نعم الله وتجحدونها‬ ‫‬‬ ‫‏} َفبِ َأيِّ آل َا ِء رَ ّبِكُمَا ُت َك ِّذ َبانِ{‬ ‫‏تكذيب الألاء مستلزم شرك الألوهية‬ ‫‏}خَلَ َق ال ِْإن َسانَ مِن َص ْل َصالٍ كَالْ َفخَّا ِر{‬ ‫‏تدرج خلق الإنسان الأول‪:‬‬ ‫‏‪-‬تراب‬ ‫‏‪-‬طين لازب‬ ‫‏‪-‬حمأ مسنون‬ ‫‏‪-‬صلصال كالفخار‬ ‫‬‬

‫‏} َخ َل َق ال ِْإن َسانَ مِن صَ ْلصَا ٍل كَالْفَخَّارِ{‬ ‫‏\"شرف الموجودات بمزاياها لا بمادة تركيبها\" التحرير والتنوير‬ ‫‬‬ ‫‏} َخ َل َق الإِْن َسا َن ِمن َص ْل َصالٍ َكالْ َفخَّارِ{‬ ‫‏الصلصال‪:‬الطين اليابس‬ ‫‏الفخار‪:‬الطين المطبوخ)الخزف(‬ ‫‏أي كالفخار في صلابته‬ ‫‏} َخلَ َق ال ِْإن َسانَ ِمن َصلْ َصالٍ َكا ْلفَ َّخارِ{‬ ‫‏خلق الله الانسان من تراب وأنزله في الأرض ليوافق أصل خلقته فيصلحها ويعمرها‬ ‫‬‬ ‫‏} َخلَ َق ال ِإْن َسا َن ِمن َص ْل َصا ٍل َكا ْلفَخَّا ِر{‬ ‫‏الصلصال قابل للتشكيل وكذلك الإنسان قابل للتربية والتعليم كأصل خلقته‬ ‫}وَ َخ َلقَ ال َْجا َّن مِن مَّا ِر ٍج ّمِن َّنا ٍر{‬ ‫‏مارج‪:‬في اللغة المخلوط‬ ‫‏قال‪َ }:‬فهُ ْم ِفي أَمْ ٍر َّم ِريجٍ{‬ ‫‏‬ ‫‏}وَ َخلَ َق ال َجْانَّ ِمن َّما ِرجٍ مِّن َّنا ٍر{‬ ‫‏قال ابن كثير‪:‬خلق الجان من لهب النار‬ ‫‏وقيل‪:‬من خالص النار‬ ‫‏‬ ‫‏} َوخَلَ َق الجَْا ّنَ ِمن َّما ِرجٍ مِّن َّنا ٍر{‬ ‫‏قال ﷺ‪:‬خلقت الملائكة من نور وخلقت الجان من مارج من نار\"رواه مسلم‪ ‬‬ ‫‬‬

‫‏)رب المشرقين ورب المغربين(‬ ‫‏الصيف والشتاء‬ ‫‏)برب المشارق والمغارب(‬ ‫‏اختلاف مطالع الشمس‬ ‫‏)رب المشرق والمغرب(‬ ‫‏مشرق الشمس ومغربها‬ ‫‏

‫‏}مَرَجَ البَحرَيْنِ يَ ْلتَقِيَا ِن{‬ ‫‏هي كقوله‪:‬‬ ‫‏)وَهُوَ الَّ ِذي َم َرجَ الب ْحرَينِ ٰهَ َذا َعذبٌ ُفرَاتٌ وَ ٰهَ َذا ِملح ُأجَا ٌج(‬ ‫‬‬ ‫‏} َب ْي َنهُمَا بَ ْر َز ٌخ ّلَا َيبْ ِغيَا ِن{‬ ‫‏بين الماء المالح والعذب حاجز لايطغى أحدهما على الأخر ولا يخالطه‬ ‫‏‬ ‫‏}يَخرُجُ مِن ُهمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمرجَانُ{‬ ‫‏اللؤلؤ‪:‬الدر‬ ‫‏حيوان مائي بصدفين في جوفه حبة‬ ‫‏قيل‪:‬‬ ‫‏اللؤلؤ كبار الدر‬ ‫‏والمرجان صغاره‬ ‫‬‬ ‫‏} َي ْخرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُ ُؤ َوالمَْرْ َجا ُن{‬ ‫‏وقيل‪:‬المرجان حيوان مائي لين ثم يتحجر فتقطع عروقه وتتخذ حلية‪ ‬‬ ‫‬‬ ‫‏} َي ْخرُجُ مِنْ ُه َما اللُّ ْؤلُ ُؤ وَال َمْرْجَا ُن{‬ ‫‏قرأ نافع وأبوعمرو ) ُيخ َرج( أي اخراج الغواص له‬ ‫‏وقرأ الباقون‪):‬يَخْ ُرج(‬ ‫‬‬ ‫‏}وَلَ ُه ال َْجوَا ِر ال ْمُن َشآتُ فِي الْبَحْرِ كَال ْأَ ْعلاَمِ{‬ ‫‏تعرف على نعمة الله في وجودها وقبل زوالها‬ ‫‬‬ ‫‏}وَلَ ُه ال َْجوَارِ ال ُمْن َشآتُ ِفي الْبَحْرِ َكال ْأَعْلاَمِ{‬ ‫‏قوله‪):‬له الجوار( اللام لام ملك تسخير‪ ‬‬ ‫‬‬ ‫‏‬

‫)وله الجوار المنشآت في البحر(‬ ‫‏اقترنت بالشكر والصبر‬ ‫‏}إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكدعلى ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور(‬ ‫‬‬ ‫‏} َو َلهُ الجَْ َوا ِر المن َشآتُ ِفي ا ْل َبحْ ِر َكال ْأَعلام{‬ ‫‏من قرأ‪:‬‬ ‫‏المنشَآت‪:‬أنشأها الناس بتوفيق الله‬ ‫‏المن ِشآت‪:‬تسير سيرا سريعا‬ ‫‬‬ ‫‏}وَ َلهُ ال ْجَ َوا ِر ال ُْمن َشآتُ ِفي الْبَحْرِ َكال ْأَعْل َامِ{‬ ‫‏الجوار وليست الجواري‬ ‫‏للتخفيف وقيل لأنها تجوب البحر‬ ‫‬‬ ‫‏خلق الإنسان فأكل فأفنى ولبس فأبلى وركب البحر في المنشآت كالأعلام‬ ‫‏ثم )كُلُّ مَنْ عَلَ ْيهَا فَانٍ(‬ ‫قال الشعبي‪:‬‬ ‫‏إذا قرأت ) ُك ُّل مَن َعلَي َها فَا ٍن(‬ ‫‏فلاتسكت واقرأ بعدها‬ ‫‏} َو َي ْب َقى وَج ُه َربِّ َك ُذو الجَل َا ِل َوالإِْكْ َرا ِم{‬ ‫‬‬ ‫‏} ُكلُّ َم ْن َع َليْهَا فَانٍ{‬ ‫‏قال النبي ﷺ‪\":‬يبلى كل شيء من الإنسان‪ ،‬إلا عجب ذنبه‪ ،‬فيه يركب الخلق ‏”‬ ‫‬‬ ‫‏اترك الدنيا قبل أن تترك فهي دار فناء‬ ‫‏} ُك ُلّ مَ ْن َع َل ْيهَا َفانٍ*وَيَ ْب َق ٰى وَجْهُ رَ ِّبكَ ُذو ال َْجل َالِ َوال ِإْ ْك َرا ِم{‬ ‫‬‬

‫‏}كُ ّلُ َمن َع َليها َفانٍ*وَ َي ْبقَى َو ْجهُ َربِّكَ ُذو ال َْجل َا ِل وَالإِْكرَا ِم{‬ ‫‏لم يذكر الآلاء بين الأيتين لأنه ذكر الفناء‬ ‫‬‬ ‫‏ياعبدالله لاتتوجه لوجه الفاني وتوجه لوجه الباقي‬ ‫‏}كُلُّ من َع َليها َفا ٍن* َو َيبقَى وَجهُ رَبِّ َك ذُو الجَلاَلِ وَالإِك َرامِ{‬ ‫‏} َو َيبْ َق ٰى وَ ْجهُ رَ ِّب َك ذُو الجَْل َالِ َوال ِإْكْرَا ِم{‬ ‫‏اثبات صفة الوجه لله كما يليق بجلاله سبحانه‬ ‫‏) َويَ ْبقَ ٰى وَ ْج ُه َر ِّبكَ ُذو الجَْلاَ ِل وَال ِإْ ْك َرامِ(‬ ‫‏قال النبيﷺ ‪\":‬ﺃلظوا بيا ﺫا الجلاﻝ ﻭالإكراﻡ\"رواه الترمذي‪/‬صحيح‬ ‫‏‬ ‫‏)كُ ُّل مَن َع َليها َفانٍ(‬ ‫‏قال‪:‬كل من عليها ‪ ،‬ولم يقل‪:‬كل من فيها‬ ‫‏لأنه فناء تام ليس فيه تمكين‬ ‫‏)كُلُّ َمن َعلَيها َفانٍ*وَ َيبقى َوجْ ُه َر ّبِكَ(‬ ‫‏‪-‬كل من عليها فان إلا وجه الله‬ ‫‏‪-‬كل من عليها فان إلا فيما ابتغي به وجه الله‬ ‫‏}وَ َيبْقَى وَ ْج ُه رَ ِبّ َك ُذو الجَْلاَ ِل وَال ْإِكرَا ِم{‬ ‫‏لا يلزم من صفات الله أسماء فباب الصفات أوسع من باب الأسماء‬ ‫‏} َويَبْ َقى َو ْجهُ رَبِّكَ ذُو الجَْل َالِ وَال ِْإك َرا ِم{‬ ‫‏صفات الله‪:‬‬ ‫‏‪-‬ذاتية ومنها الخبرية كالوجه‬ ‫‏‪-‬وفعلية كالاستواء على العرش‬

‫‏} َو َيبْ َقى\" َوجْهُ\" َربِّكَ ذُو الجَْل َالِ َوالإِْك َرا ِم{‬ ‫‏من الإلحاد في صفات الله‪ :‬أن يجعلها كصفات المخلوقين كما فعل المشبهه‬ ‫‬‬ ‫‏} َويَبْ َقى وَ ْج ُه َربِّكَ ُذو ال َْجلاَ ِل وَالإِْك َرامِ{‬ ‫‏صفات الله ‪-‬سبحانه‪ -‬معلومة المعنى‪ ‬‬ ‫‏مجهولة الكيف‬ ‫

‫‏}سنفرغ لكم{‬ ‫‏سنحاسبكم‪،‬لايشغله شيء عن شيء‬ ‫‏\"وهو معروف في كلام العرب‪،‬يقال‪:‬لأتفرغن لك‪،‬ومابه شغل‪،‬يقول‪ :‬لآخذنك على غرتك\"البخاري‬ ‫‏‪-‬نفد‪:‬انتهى) َّمانَفِ َدتْ كَلِمَا ُت الله(‬ ‫‏‪-‬نفذ‪:‬الاختراق) َأن تَنفُذُوا ِمنْ َأ ْق َطارِ ال َّسمَاوَاتِ َوالأَْ ْرضِ فَانفُ ُذوا(‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏) َيا َم ْعشَ َر ال ْجِ ِّن َوال ِإْنسِ ِإنِ اسْ َت َطعْتُمْ(‬ ‫‏لابن عثيمين‪-‬رحمه الله‪-‬رسالة نافعة بعنوان‪:‬الوصول للقمر يبين هذه الأية‬ ‫‏)ل َا َتن ُفذُونَ ِإ َّلا بِ ُسلْطَانٍ(‬ ‫‏اختلفوا في معنى السلطان‪:‬‬ ‫‏فقيل‪:‬‬ ‫‏‪-‬العلم‬ ‫‏‪-‬وقيل الحجة وأن كل سلطان في القرآن بهذا المعنى‬ ‫‏)لاتَن ُفذُو َن إِلَّا بِسُلْ َطا ٍن(‬ ‫‏تفسير السلف على أن هذه الأية للتحدي وأنها يوم القيامة‬ ‫‏فلا تدل على الوصول للقمر كما يقال‬ ‫‏من قواعد التقديم والتأخير في القرآن‪:‬‬ ‫‏التقديم حسب الأقوى‬ ‫‏) َيامَ ْعشَرَ ال ِْج ّنِ َوال ِْإن ِس(‬ ‫‏‬ ‫‏الجن تستطيع الوصول للسماء واستراق السمع وهنا تحدى للجن والإنس‬ ‫‏)يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات(‬



‫‏تكرر العرب الكلام لسببين إما‪:‬‬ ‫‏‪-‬تأسيس‬ ‫‏‪-‬أو تأكيد‬ ‫‏وتكرار}فَ ِبأَ ِّي آلاَ ِء رَ ِبّ ُكمَا تُ َكذِّبَا ِن{ كلها تأسيس لما قبلها ‪ ‬‬ ‫‏}فَإِ َذا انشَ ّقَتِ السَّمَا ُء َف َكا َنتْ َورْدَ ًة كَالدِّ َهانِ{‪ ‬‬ ‫‏تتغير من الزرقة للحمرة‬ ‫‏)يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات(‬ ‫‏}فَ ِإ َذا انشَ َّق ِت ال َسّ َما ُء َف َكا َنتْ وَرْدَ ًة كَال ِدّهَا ِن{‪ ‬‬ ‫‏وجه الشبه بالوردة‪:‬‬ ‫‏إما في اللون أو في التشقق أو كلاهما‬ ‫‏‬ ‫‏}فَ ِإذَا انشَقَّتِ ال َسّمَا ُء َف َكا َنتْ َو ْر َد ًة كَال ِّد َهانِ{‪ ‬‬ ‫‏الدهان كقوله‪:‬‬ ‫‏} َيوْمَ تَ ُكو ُن السَّ َما ُء كَالمُْ ْهلِ{‬ ‫‏‬ ‫‏يوم القيامة في مواطن يسألون وفي مواطن لا يسألون‬ ‫‏‪}-‬فوربك لنسألنهم أجمعين{‬ ‫‏‪َ }-‬فيَومئذ لَّايُسأَلُ عن ذنبه ِإنسٌ َول َاجَانٌّ{‬ ‫‏‬ ‫‏}فيومئذ لايسأل عن ذنبه إنس ولاجان{‬ ‫‏قيل‪:‬لايسألون عن ذنبهم لأن الله حفظها عليهم وكتبت‬ ‫‏‬ ‫‏الجن تذنب وتحاسب وتعاقب‬ ‫‏} َف َيوْمَ ِئذٍ َّلا ُي ْسأَلُ َعن َذن ِبهِ ِإن ٌس َول َا َجا ٌّن{‬ ‫‏‬

‫‏للمجرم علامة يوم القيامة يعرف بها‬ ‫‏} ُيعْ َر ُف المجُْرِمُونَ ِبسِيمَاهُ ْم َف ُيؤْ َخذُ ِبالنَّوَاصِي َوالأَْ ْق َدا ِم{‬ ‫‏‬ ‫‏}يُعرف المجرمو َن بِسِيمَاهم َفيُؤ َخذُ ِبالنَّ َواصِي َوالأقدام{‬ ‫‏هي بمعنى قوله‪:‬‬ ‫‏}وَ َترَى المجرمين َيومئذ مقرنين فِي الأصفاد{‬ ‫‏} ٰهَ ِذ ِه َج َه ّنَ ُم الَّ ِتي يُ َك ِذّبُ ِبهَا الم ُْج ِرمُونَ{‬ ‫‏من كذب بها سيراها حتما‪ ‬‬ ‫‏ومن آمن فنسأل الله لنا وله النجاة‬ ‫‏‬ ‫‏}يَطُو ُفونَ َب ْينَ َها وَ َبينَْ َح ِمي ٍم آنٍ{‬ ‫‏يترددون بين جهنم وحميم فيريدون التبرد فيسقون ماء حميما فقطع أمعاءهم‬ ‫‏} َي ُطو ُفونَ َبيْنَ َها َوبَي َْن حَ ِميمٍ آ ٍن{‬ ‫‏آن‪:‬بلغ منتهاه كقول‪:‬بلغ الشيء أناه‬ ‫‏)غير ناظرين إناه(أي نضجه‬ ‫‏أشربة أهل النار‪:‬‬ ‫‏‪-‬حميم} َيطُوفُو َن بينها َو َبي َن َحمِيمٍ آنٍ{‬ ‫‏‪-‬غساق)هذا فليذوقوه حميم وغساق(‬ ‫‏‪-‬كالمهل)كالمهل يغلي في البطون(‬ ‫‏}وَل َِم ْن َخافَ مَقَامَ َر ِّب ِه جَنَّ َتا ِن{‬ ‫‏من خاف في الدنيا أمن في الأخرة‬ ‫‏ومن أمن في الدنيا خاف في الآخرة‬

‫‏} َخا َف مَ َقا َم رَ ِبّهِ{‬ ‫‏قال مجاهد‪:‬‬ ‫‏\"يهم بالمعصية فيذكر الله عز وجل فيتركها”‬ ‫‏}ولمن خاف مقام ربه جنتان{‬ ‫‏قال ابن سعدي‪:‬احدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات‪،‬والأخرى على فعل الطاعات”‬ ‫‏شدة التخويف‬ ‫‏} َيطُوفُونَ َب ْينَ َها َو َبينَْ َحمِيمٍ آ ٍن{‬ ‫‏ثم كمال الرجاء‬ ‫‏}وَل َِمنْ َخافَ َم َقا َم َر ِبّ ِه جَ َّنتَانِ{‬ ‫‏}ذَوَا َتا أَ ْف َنانٍ{‬ ‫‏قال سعيد بن جبير والضحاك‪:‬ألوان الفاكهة‪ ،‬واحدها فن من قولهم أفنن فلان في حديثه إذا أخذ في‬ ‫فنون منه‬ ‫‏} َذوَا َتا أَ ْفنَانٍ{‬ ‫‏أفنان جمع فنن وهو الغصن‬ ‫‏وقيل‪:‬الأشجار الكثيرة الزاهرة ذات الأغصان الناعمة‬ ‫‏وقيل‪:‬هو الغصن المستقيم‬ ‫‏قال أبو بكر الوراق‪ِ } :‬فيهِمَا عَيْنَانِ ت َْج ِريَانِ{ لمن كانت عيناه في الدنيا تجريان من مخافة الله عز وجل‬ ‫‏‬ ‫‏}فِي ِه َما عَ ْي َنا ِن تجَْ ِريَانِ{‬ ‫‏قال الحسن البصري‪:‬تجريان بالماء العذب الزلال أحدهما التسنيم والأخرى السلسبيل‬ ‫‏‪.‬‬

‫‏} ِفي ِه َما ِمن كُ ِلّ َفا ِكهَةٍ َز ْوجَانِ{‬ ‫‏قال ابن عباس‪:‬ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء‬ ‫‏‬ ‫‏الجنة الأعلى} ِفي ِه َما من كُ ِلّ َفا ِكهَةٍ َزوجَانِ{‬ ‫‏الجنة الأدنى} ِفيهِ َما فَاكِ َهةٌ َونَخ ٌل ورمان{‬ ‫‏تمييز الأعلى على الأدنى‬ ‫‏‬ ‫‏)مُتَّ ِكئِينَ عَلَىٰ فُ ُرشٍ(‬ ‫‏مادام أنهم متكئين فلا شك أنهم مرتاحين‬ ‫‏•‬ ‫‏يارب لا تحرمنا‬ ‫‏•‬ ‫‏)مُ َتّ ِك ِئي َن َعلَ ٰى ُفرُشٍ بَطَا ِئ ُن َها ِم ْن ِإسْ َتبْ َرقٍ(‬ ‫‏هذا الشعار من استبرق!!‬ ‫‏فما ظنكم بالدثار !!‬ ‫‬‬ ‫‏} ُم َّتكِئِي َن عَ َلى ُفرُشٍ َبطَا ِئنُهَا ِم ْن ِإسْتَبْرَ ٍق َو َجنَى ال َْج َنّتَي ِنْ دَا ٍن{‬ ‫‏متكئين مخدومين ليس ثمة حاجة للنهوض‬ ‫‏) ُم َّتكِ ِئينَ َعلَى ُف ُر ٍش بَطَا ِئ ُن َها مِن إِستَبرَ ٍق(‬ ‫‏الاستبرق‪:‬الغليظ من الحرير منسوج بخيوط من ذهب وهو أجود أنواع القماش‬ ‫‏) ُم َّتكِ ِئي َن على فُرُشٍ بَطَائِنُهَا من ِإسْتَ ْب َرقٍ(‬ ‫‏العرب تتكي على وسائد محشوة ليف أو غيره‬ ‫‏وفي الجنة بطانة الفرش استبرق‬ ‫‏)مُتَّكِئِي َن على ُف ُر ٍش َب َطا ِئ ُن َها مِن ِإستبرق(‬ ‫‏لباسهم وبطانة الفرش استبرق‬ ‫‏)عَا ِليَهُم ثِيَا ُب سُن ُدسٍ خضر َو ِإستب َرق(‬

‫في الدنيا نبحث عن الطعام‪ ‬‬ ‫‏أما في الجنة فالطعام هو من يأت لهم فتتمايل أغصان الثمار عليهم‬ ‫‏} َوجَ َنى ال َْج ّنَ َتي ِْن دَا ٍن{‬ ‫‏}فِي ِهنَّ قَاصِ َراتُ ال َّطرْ ِف لَ ْم يَطْ ِمثْ ُه ّنَ إِن ٌس قَ ْب َلهُمْ وَلاَ جَانٌّ{‬ ‫‏في هذا دليل على دخول الجن الجنة‬ ‫‏) ِفي ِه َّن َقاصِ َرا ُت ال َطّ ْر ِف(‬ ‫‏إما قصرت طرفها فلا تنظر غيره‬ ‫‏أو قصر الرجل نظره لا ينظر غيرها‬ ‫‏) ِفيهِ ّنَ َقاصِ َراتُ ال َّطرْ ِف(‬ ‫‏قال‪:‬فيهن ‪ ،‬ولم يقل‪:‬فيهما‬ ‫‏إما عائد على الجنة وما فيها‬ ‫‏أو عائد على الفرش‬ ‫‏) ِفيهِنَّ قَاصِرَا ُت ال َطّرْ ِف(‬ ‫‏قال‪:‬فيهن ‪ ،‬ولم يقل‪:‬ولهم‬ ‫‏لشدة الانغماس في النعيم‬ ‫‏} َكأَ ّنَهُنَّ الْيَا ُقوتُ َوال َْم ْرجَا ُن{‬ ‫‏قال قتادة‪:‬صفاء الياقوت في بياض المرجان”‬ ‫‏} َك َأ ّنَهُنَّ ا ْل َيا ُقوتُ َوالمَْرْجَا ُن{‬ ‫‏الياقوت‪:‬من الأحجار الكريمة الصلبة شفاف مشوب بحمرة يعد من أنفس الجواهر‬ ‫‏} َه ْل َجزَا ُء ال ِإْحْسَا ِن ِإ َلّا ال ِْإ ْحسَانُ{‬ ‫‏الإحسان الأول‪:‬فعل الحسن‬ ‫‏والإحسان الثاني‪:‬العطاء الحسن‬

‫‏} َهلْ جَ َزا ُء ال ْإِ ْحسَا ِن إِ َّلا ال ِْإحْ َسانُ{‬ ‫‏مفهوم الآية‪:‬‬ ‫‏لمن أحسن الحسنى‬ ‫‏ومفهوم المخالفة‪:‬‬ ‫‏لمن أساء السوء‪ ‬‬ ‫‏‬ ‫‏} َهلْ َجزَاءُ ال ِإْحْ َسانِ ِإلَّا ال ِإْحْسَا ُن{‬ ‫‏في الآية‪:‬‬ ‫‏‪-‬سؤال‬ ‫‏‪-‬واستثناء‬ ‫‏لحصر مجازاة الإحسان لمن أحسن‬ ‫‏‬ ‫‏}هل جزاء الإحسان إلا الإحسان{‬ ‫‏معاني )هل(‪:‬‬ ‫‏‪-‬قد)هل أتى على الإنسان(‬ ‫‏‪-‬الاستفهام)فهل وجدتم ماوعد ربكم(‬ ‫‏‪-‬الأمر)فهل أنتم منتهون(‬ ‫‏قاعدة تربوية‪:‬‬ ‫‏}هَلْ َج َزا ُء الإِْ ْح َسا ِن ِإلَّا ال ِْإحْسَانُ{‬ ‫‏} َومِن ُدونِ ِه َما َجنَّتَا ِن{‬ ‫‏ومن دونهما تحتمل‪:‬‬ ‫‏‪-‬ولمن خاف مقام ربه جنتان ومن دونهما جنات أيضا‬ ‫‏‪-‬أو دونهما في الفضل والمنزلة‬ ‫‏} َول َِم ْن خَا َف مَ َقا َم َربِّ ِه َجنَّتَا ِن{‬ ‫‏}وَ ِمن دُو ِن ِه َما جَنَّ َتانِ{‬ ‫‏فالأوليان‪ :‬للمقربين‬ ‫‏والأخريان‪:‬لأصحاب اليمين‬

‫‏} ُم ْدهَا َّم َتا ِن{‬ ‫‏مشتقة من الدهمة وهو السواد‪ ‬‬ ‫‏اشتدت خضرتها من الري حتى مالت للسواد‬ ‫‏} ِفي ِه َما عَ ْينَا ِن َنضَّاخَ َتا ِن{‬ ‫‏النضح‪:‬الرش‬ ‫‏النضخ‪:‬الفوران‬ ‫‏ففيهما عينان تفوران‬ ‫‏في الأولى‪:‬‬ ‫‏)فيهما عينان تجريان(‬ ‫‏وفي الثانية‪:‬‬ ‫‏} ِفيهِ َما َعيْ َنا ِن نَضَّاخَ َتا ِن{‬ ‫‏والجريان أشد من النضخ‬ ‫‏}فِيهِ َما َفاكِهَ ٌة َونَخْلٌ َو ُرمَّانٌ{‬ ‫‏قيل‪:‬النخل والرمان ليس فاكهة لأنه عطفها‬ ‫‏وقيل‪:‬بل هو عموم وخصوص‬ ‫‬‬ ‫‏في القرآن لايقول‪ :‬فيها تمر ‪ ،‬بل يقول‪:‬نخل‬ ‫‏}فِيهِمَا َفاكِ َه ٌة َو َن ْخلٌ َورُ َّمانٌ{‬ ‫‏للعموم‪ ‬‬ ‫‏}فِيهِمَا فَا ِك َه ٌة وَنَ ْخ ٌل َو ُر َّما ٌن{‬ ‫‏الفاكهة ليست طعاما أساسيا فمن نعيمهم يتفكهون‪ ‬‬ ‫‏}فِيهِ َما َفاكِهَةٌ وَنَخْ ٌل َو ُر َّما ٌن{‬ ‫‏المحروم من حرم هذا الخير‪ ‬‬ ‫‏فشمر أيارعاك الله لعلنا نبلغها‬

‫‏}فِيهِنَّ َخ ْيرَاتٌ حِسَا ٌن{‬ ‫‏خيرات حسنوات فما أفضل من هذا؟!‬ ‫‏‬ ‫‏} ِفيهِنَّ َخ ْي َراتٌ ِح َسا ٌن{‬ ‫‏خيرات الخُلق‬ ‫‏حسنوات الخَلق‬ ‫‏} ِفيهِنَّ َخيْرَاتٌ ِح َسا ٌن{‬ ‫‏خافوا ربهم فأحسنوا العمل فنالوا الحسان من الحور‬ ‫‏} ُحورٌ َّم ْق ُصورَا ٌت فِي ال ِْخيَا ِم{‬ ‫‏لم يحتجن للخروج‪ ‬‬ ‫‏‬ ‫‏}حُو ٌر َّمقْ ُصو َرا ٌت ِفي ال ِْخ َيامِ{‬ ‫‏على الأصل‪ ‬‬ ‫‏} ُم َّت ِك ِئي َن َع َلىٰ رَفْرَفٍ ُخضْ ٍر وَعَ ْبقَ ِريٍّ حِ َسانٍ{‬ ‫‏العبقري‪:‬اسم لبلاد الجن كانت العرب تظن أنه به أشياء غير معهوده‬ ‫‏} ُم ّتَكِ ِئي َن عَلَىٰ َر ْف َر ٍف ُخ ْضرٍ وَعَبْ َقرِ ٍيّ حِسَانٍ{‬ ‫‏في الأولى ذكر البطائن وهنا ذكر العالي الرفرف‪ ‬‬ ‫‏الألوان في القرآن‪:‬‬ ‫‏‪-‬الأبيض)جدد بيض(‬ ‫‏‪-‬الأحمر)وحمر(‬ ‫‏‪-‬الأسود)غرابيب سود(‬ ‫‏‪-‬الأزرق)زرقا(‬ ‫‏‪-‬الأخضر)رفرف خضر(‬ ‫‏‪-‬وردي)وردة كالدهان(‬

‫‏} ُمتَّ ِك ِئينَ َع َلىٰ َر ْفرَ ٍف ُخضْر(‬ ‫‏)لقد رأى من آيات ربه الكبرى(‬ ‫‏قال ابن مسعود‪:‬أي رفرفا أخضر سد أفق السماء\"رواه البخاري‬ ‫‏) ُم َّت ِكئي َن ع َلى َرف َر ٍف خُضر(‬ ‫‏الرف‪:‬المرتفع‬ ‫‏قالت عائشة‪:‬توفي النبيﷺومافي رفي من شيء يأكله ذو كبد إلاشطر شعير في رف لي\"مسلم‬ ‫‏}مُتَّ ِكئِينَ عَ َلى رَ ْف َر ٍف ُخ ْضرٍ وَعَ ْب َقرِ ٍيّ{‬ ‫‏عبقري‪:‬مابولغ في وصفه‬ ‫‏قال النبيﷺعن عمر)فلم أر عبقريا يفري فريه(متفق عليه‬ ‫‏} َتبَارك اسم َر ِّبكَ ذِي الجل َا ِل َوالإكرَامِ{‬ ‫‏الأية الأخيرة نعت للرب‬ ‫‏والسابقة‬ ‫‏)ويبقى وجه ربك ذوالجلال والإكرام(‬ ‫‏وصف للوجه‬ ‫‏}تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام{‬ ‫‏\"تعاظم وكثر خيره‪ ،‬الذي له الجلال الباهر‪ ،‬والمجد الكامل‪ ،‬والإكرام لأوليائه\"السعدي‬ ‫‏ذكرت السورة آلاء الله وفضله على خلقه وختمت‬ ‫‏}تَبَارَ َك ا ْس ُم َربِّكَ ِذي ال َجْل َا ِل َوال ِإْكْرَامِ{‬ ‫‏تمت السورة بفضل الله تعالى وهذا ما تيسر لي جمعه والحمدلله‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook