Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مشروع يارا وحده مكارم الأخلاق

مشروع يارا وحده مكارم الأخلاق

Published by Njlaa Bkkary, 2021-02-02 20:36:16

Description: مشروع يارا وحده مكارم الأخلاق

Search

Read the Text Version

‫مؤسس المملكة العربية السعودية‬ ‫الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود‬ ‫××××××‬ ‫عمل الطالبة ‪ :‬يارا جوهري‬ ‫معلمة المادة ‪ :‬عطرة الغامدي‬

‫لقد تميز الملك عبد العزيز بالكثير من الصفات الحسنة‪،‬‬ ‫التي كانت سبباً لكسب محبة قلوب الكثيرين‬ ‫من السعوديين‪ ،‬وغيرهم ممن عرفه‪،‬‬ ‫وقد كان قُدوة حسنة يُحتذى بها‪،‬‬ ‫ومن هذه الصفات‪:‬‬ ‫عفوه‪ ،‬حي ُث كان يعفو ويصفح عن خصمه‪،‬‬ ‫وكان دائماً يُردد أمام الناس عاهدوني‬ ‫على الإخلاص لله والعمل على سعادة ال ُمسلمين‪.‬‬



‫تعريف العفو لغةً واصطلا ًحا‬ ‫العفو لغةً هو مصدر الفعل عفا يعفو عف ًوا‪ ،‬وأصله‬ ‫الطمس والمحو‪ ،‬ويأتي بمعنى الترك‪ ،‬أ ّما‬ ‫اصطلا ًحا فالعفو هو ترك المؤاخذة على الذنب‪،‬‬ ‫والتجاوز عنه‪ ،‬وترك المعاقبة عليه‬

‫أنواع العفو‬ ‫عفو الله عن عباده ‪ :‬ويكون عفوه عنهم بترك مؤاخذتهم‬ ‫على ذنوبهم‪ ،‬وعدم محاسبتهم عليها‪ ،‬فالله هو العفُ ّو الذي‬ ‫يمحو سيئات عباده ويتجاوز عنها‪،‬‬ ‫وينال العبد عفو الله بعدة وسائل منها‪:‬‬ ‫الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء‪ ،‬أي دعاء العفو‪.‬‬ ‫التوبة من الذنب‪ ،‬والندم عليه‪،‬‬ ‫فالتوبة من الأعمال الصالحة التي تُمحى بها السيئا ُت‪.‬‬

‫استغفار الله تعالى على الذنب‪ .‬عفو العبد عن إخوته‬ ‫وقبول أعذارهم رجا ًء في أن يعامله الله تعالى بالمثل‪.‬‬ ‫العفو أبلغ من المغفرة‪ ،‬كون المغفرة تعني ستر الله ذنب‬ ‫العبد صيانةً له من الفضحية‪،‬‬ ‫ولا يستح ّق المغفرة إ ّلا المؤمن‪ ،‬حيث تقتضي إسقاط‬ ‫العقوبة عن الذنب‪ ،‬ونيل ثواب الله‪،‬‬ ‫أما العفو فيعني محو السيئة وأثرها‪ ،‬فلا يخجل العبد‬ ‫منها‪ ،‬ولا يُلام عليها‪.‬‬

‫العفو بين الناس‬ ‫العفو ُخلق محبوب عند الله تعالى‪ ،‬وقد كان النبي عليه‬ ‫الصلاة والسلام يكثر من طلب العفو من الله تعالى‪،‬‬ ‫فقد ورد في الحديث الشريف أنه قال‪:‬‬ ‫(قولي ‪ :‬الله َّم إنك عف ٌّو تح ُّب العف َو ‪ ،‬فا ْع ُف عنّي)‪،‬‬ ‫وهو من الأخلاق التي أمر الله تعالى نبيّه بالتخلّق بها‪،‬‬ ‫حيث أمره بقبول أعذار الناس‪ ،‬والتجاوز عن جهلهم‪،‬‬

‫كما أ ّن العفو من صفات عباد الله المتقين المستحقين‬ ‫دخول الجنة‪ ،‬فالعفو رفعة وقوة للعبد‪،‬‬ ‫وليس دلي َل ذ ّل أو ضع ٍف‪ ،‬إنّما هو مبلغ الحكماء‬ ‫والعقلاء‪ ،‬وفي العفو امتثال لأمر الله تعالى‪،‬‬ ‫وطلب لمغفرته ورضوانه‪ ،‬وتقدير العبد لضعفه‬ ‫ومخلوقيته‪ ،‬ورحمته بأخيه المسيء‪،‬‬ ‫وفيه تقوية للروابط الاجتماعية وتوثيق لها‪،‬‬ ‫ونشر الفضيلة والقيم بين الناس‪ ،‬فلا يم ّل المسلم من‬ ‫التخلّق بهذا الخلق‪ ،‬مهما كثرت إساءة الناس وأذاهم له‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook