اب ُن تيميّ َة \" ش�ي ُخ ا إل�سلا ِم ومحيي ال ُّ�سنّ ِة\" د� .سناء �شعلان ال ّ�شجر ُة ال ّطيب ُة ا أ� ألرر�ٍ�ُاضضل اطحليّرّبطاٍةني،بّيُةفلاقالْدّدت ُوملط�َدرش ُأ�قح ّحي(،مُت ُعدتبقـط ُ ّنيي)عابل�إ ِلّدداايل�أِن�حشل أ�يجبِاموربًاا ِلنعط ّبيعابب�ًِِةد،سالو�ّأ�فسليحامِمُعدابائِلبن ٍةُنع�ُأبت�يدشامتلّيهلَةهرِ�بْشتِنجبتاريلٌةمعّيل ِةِطميابلوٌّةناملمفرنقّيِه الحنبل ّي ،فق ْد كا َن �أبوه و�أجدا ُد ُه و أ�خوا ُن ُه وكثي ٌر م ْن أ�عما ِم ِه م ْن العلما ِء الم�شاهي ِر، كذل َك كان ْت أ� ُّم ُه أ�و والد ُة ج ِّد ِه محم ٍد ،وكان ْت ُت�س ّمى تيم ّي ُة واعظ ًة ( َم ْن تن�ص ُح وتذ ّك ُر وت�أم ُر بالمعرو ِف وتنهى عن المنك ِر) ُفن�س َب إ�ل َيها ،و ُعر َف ِب َها. وك�ا َن مول ُد اب� ِن تيم ّي َة المبار ُك في ي��وم الاثني ِن ال�م��واف�ق 10رب�ي� ِع الأ ّو ِل للعا ِم 661ه��ـ ،المواف ِق 12ك�ان��ون ال�ث�ان�ي 1263م ،وذل�� َك ف�ي ح�� َّرا َن، وه��ي ب�ل�د ٌة ت�ق� َع ف�ي ال���ّ�ش�م�ا ِل ال���ّ�ش�رق� ّي م�ن ب�لا ِد 88
89
ال��ّ�ش�ا ِم ف�ي ج�زي�ر ِة اب� ِن عمرو بي َن دج�ل� َة وال�ف�را ِت ،و�إليها ُن�س َب، وق ْد �أم�ضى في ح ّرا َن �سب َع �سنين ،ث َم رح َل وال� ُد ُه ِب ِه إ�لى دم�ش َق التي كان ْت تزخ ُر (تمتل ُئ) بالعلما ِء والمدار�ِس وحلقا ِت العل ِم؛ هرب ًا من جنو ِد المغو ِل الذي ا�ستولوا على (احتلوا) ح ّرا َن ،وجاروا (ظلموا) بالعبا ِد. وهنا َك ن�ش َ�أ الفتى أ�حم ُد خي َر ن�ش�أ ٍة ،ونما (كب َر) �أطي َب نما ًء ،وظهر ْت علي ِه مخاي ُل (جم ُع َمخ ِي َل ٍة ،وهي الدلائ ُل) ال ّذكا ِء ،ودلائ ُل العناي ِة ِب ِه ،وتف ّر َغ للعل ِم ولطل ِب ِه ،فتتلم َذ على يد ّي والد ِه ث َم على أ�يدي علما َء ع�ص ِر ِه ،حتى قي َل �إ ّنهم بلغوا مئتي عال ٍم في �ش ّتى �ضرو ِب (جم ُع ال�ضحردٍيبِ،ثووهدوراال ّ�نسو ُِةع ا)لا�ّلسعيلرِمِةواالل ّنمبعو ّير ِةف ِةو.الواف�قشِهتغوَالل ّل(غ ِعةماَلل،عوربق ّي�ةضوىالو ّقخَت ُِهط)وبالح ِفح�ِسظاا ِلبق،رو�آ ِكناوَنتفال�سليه ُِر ِقه،دوخحفَّ�صِ ُظه (م ّي َز ُه و�أع َطا ُه) بذاكر ٍة حافظ ٍة ،وقل ٍب �سري ِع الإدرا ِك (الفه ِم) ،ف أ�تق َن العلو َم ،وهـ َو دو َن العا�شر ِة من عم ِر ِه ،ف أ�ده� َش �أ�سات َذ َت ُه و�شيو َخ ُه م ْن �ش ّد ِة ذكا ِئ ِه وحافظ ِت ِه ،فل ْم يك ْن ي�ستم ُع ل�شي ٍء �إلا عل َق في خاط ِر ِه (حف َظ ُه) بلف ِظ ِه ومعنا ِه ،وك أ� ّن ُه ُنق� َش في نف�ِس ِه ،إ� ْذ لم يك ْن كغي ِر ِه من ال ّ�صبي ِة يلع ُب ويلهو، بل كا َن يطل ُب مجال� َس العلما ِء دو َن مل ٍل أ�و كل ٍل (تع ٍب) ي�ستم ُع �إليهم ،وي�ستفي ُد من ُهم ،وما كا َد ايعلبللذُمغاياَءل ُت�ّوسعافب�ّيعصَِ،ةر ِهوع،ك�اشو َتنرفَة ّرم َمغنِنللكتعبأ�المِيرِر ِِهافل،فحتقفاهىتا ِب�ءسَّزع(�أ ْاقتلرفا�قَشنيُههِهَرُ(:تتاُهلف،عّوا َولق ِذماع َلعب�أى���أصويص�ُتِصلُه،حاال ِوب�َِّتشهورَّلويزعى ِمةاللااّت ِئلإدِه�رس)يل�اوَسفماّيبَِةقدلوً(اَ�أتحفم ّوكناَقِمو َاهعلال ِد)ىِه) في الفق ِه ال ّحنبل ّي وانته ْت �إلي ِه بذل َك ا إلمام ُة (الرئا�س ُة ال ّدين ّي ُة) في العل ِم والعم ِل ،وكا َن 90
91
مذه ُب ُه (طريق ُت ُه) ال ّتوفي َق بي َن المعقو ِل (الذي يقب ُل ُه العق ُل) والمنقو ِل (الوار ِد في القر آ� ِن الكري ِم وفي ال�ّس ّن ِة ال ّنبوي ِة). وكا َن �أحم ُد �إذا أ�را َد ال ّذها َب �إلى مجال� ِس العل ِم اعتر َ�ض ُه جا ٌر َل ُه يهود ُّي ،كا َن ومدنرزاُليُهٍةف(يمعطررفيٍةِق)�،أحويم َدخ،ب ُرو ُهي�بس�أأ� ُ�لشُهيا ٍمء�ستادئ َُّلل،عفليىجيب ُبطلاع ِْننهام�أاحهمَو ُدع�لسي ِرهي،ع ًافلب ْمف يطلنبٍة ْث(ب�أ ْذنك�أا ٍ�ءسل) َم اليهود ُّي ،وح�س َن �إ�سلا ُم ُه ،وكا َن ذل َك ببرك ِة ال�ّشي ِخ اب ِن تيمي ِة على ال ّرغ ِم من �صغ ِر �س ّن ِه. كا َن أ�حم ُد منقطع ًا للعل ِم ،زاهد ًا (تارك ًا لحلا ِل ال ّدنيا مخاف ِة ح�سا ِبها، كذل َك لحرا ِم َها مخا َف َة عقا ِب َها) فيما غيره ،وق ْد طل َب وال ُد ُه من �شي ِخ ِه الذي وتارك ًا يعل ُم ُه القر�آ َن الكري َم وهو �صغي ٌر أ� ْن ي ِع َد ُه ب�أربعين درهم ًا ك َّل �شه ٍر إ� ْن �أحر َز عن قبو ِل َها، حف ِظ القر آ� ِن ،لك َّن �أحم َد امتن َع (رف�َض) (ح ّق َق) تق ّدم ًا في لا آ�خ َذ على يا �سيدي إ� ّني عاهد ُت الله َتعالى على أ�ن وقا َل ل�شي ِخ ِه\" : القر آ� ِن أ�جر ًا \" .ولم ي أ�خ َذ َها ،فا�ستب�ش َر (تو ّق َع خير ًا) �شي ُخ ُه ووال ُد ُه ِب ِه خير ًا بع َد ه ِذ ِه الحكاي ِة ،وكذلك كا َن. منار ُة العل ِم والتّقوى بار َكالله ُج َّلوعلا لاب ِن تيم ّي َة في عل ِم ِه وجع َل ُه حج ًة (عالم ًاعارف ًا) على أ�ه ِل ع�ص ِر ِه ،وعال َم زما ِن ِه ،وي�ّس َر َل ُه التع ّم َق في العلو ِم ،و�أ�صب َح 92
93
قبل َة المتع ّلمي َن والباحثي َن َعن فتاوى (جم ُع فتوى ،وهي الجوا ْب عما ُي�َشك ُل َلو ُأ�هكرج َيم�ُهٌشالملهْ ُنبافلاتئلا�ِمضي ِعذلاِمل ِهذ،يونإ�تكقاا َِننِه، حتى كا َن والقانون ّي ِة)، من الم�سائ ِل ال�ّشرع ّي ِة و�أبدعوا) بعد (تم ّيزوا للكثير من ُه ْم �ش أ� ٌن فيما ُلبوو\"�ّ�إقلدصحدّلَميعبراٍىاةتَتِ،باَكُـرهِلهولو\"،عهه ُيممفيعٌلعنلحميمجيـِماهّييزُأ�َناورِ�تا�سرِالهستأ�لّل�َّّ،نَسحىماّنحِ�دةُـمَ -تسث\"،ثَل؛�أُىهففو،يِقأل�يَينسوط ُالََهّعبلالُ:قِّدكمرـهي\"�أْاا ِنكَْ،ننتُّلو)ع ُييلعبلتِحيمعُزِندهَحدُُهي،مَّر�أٍنوْمثىنلفثال�ََادلس(أ�رُييهنر�عَِفبفطس�ََِرلعهسُاافُِهِلُ،بهم\"ْواحنويبفيد ُ�ددُيقناسرَّتفامث�يُي،صعَِيتُمدِوهّيعا\"َ)ةنل�(َ�هّشل�سامييسَّن�ُ،عنخَةورَسانيوفبأ�ِتلإراِف�هفلحعسن)اد�لُّبـيَالض ٍِحيمااثتلل\"\"ّنبمى.،بدحقكَيعيمذَوٍلل(دأ�َ :قجكوم–ا َلُع ُه وبذ َل اب ُن تيم ّي َة غاي َة (ك َّل) جه ِد ِه في محارب ِة �أه ِل البد ِع ،فرف�َض أ�ن يقو َم فقرا ُء ا ألحمد ّي ِةبلب� ِسا ألطوا ِقالحديد ّي ِةفي�أعنا ِق ِهم،و�أك ِلالح ّيا ِت،والدخو ِلفيال ّنا ِرالم�شتعل ِة، كما رف�َض بقو ٍة أ�ن ي�ستغي ُث (يطل َب العو َن والم�ساعد َة) الم�سل ُم ب أ�ح ٍد م َن الخل ِق ،و إ� ّنما علي ِه �أ ْن ي�ستغي َث بالله ِوحـ َد ُه ،ونا َد ْى بذل َك (طال َب بذل َك) في جمو ِع الم�سلمين؛ ولذل َك فق ْد قا َم باقتلا ِع ال ّ�صخر ِة التي كان ْت في م�سج ِد ال ّنارن ِج؛ أل َّن ال ّنا� َس يتب ّركون بها (يطلبون منها اوعل�لسيخّلَيهَامَر–هو َاوولل ّلنمقمايد َبءِما ِوالاللّن�(بيزهيي�تا ِّمد–َة)�)بص؛ّلغى� ألض ّنا ِلهبلهمكُثييع ٍلعريت ِهقدون أ� َّن ا ألث َر (العلام َة) الذي من ال ّنا�ِس ب�سب ِب فع ِل ِه. 94
95
فرك�اس َون ِل ِيهبادل�ُأكمريجِلم�َ،س ُهثمك َّلي�يشو َرمُعب(�يصبلدا ُأ�ِة) لمجال� ِس العل ِم وا إلفتا ِء، وتف ّر َغ اب ُن تيم ّي َة الله َ ،ويثني علي ِه ،وعلى ركعتين ،ثم يحم ُد بدر�ِس ِه ،فيغم�ُض عيني ِه ،ويتك ّل ُم بلغ ٍة �ساحر ٍة تخط ُف أ�لبا َب (جم ُع ل ٍب ،وه َو العق ُل) الحا�ضرين ،وك أ� ّن ُه يفي�ُض من بح ٍرَ ،ف َت ْمت ِل ُئ نفو� ُس الحا�ضرين بهيب ِت ِه ،حتى إ�ذا ما فر َغ (انتهى) من در�ِس ِه َفتح عين ْي ِه ،و�أق َب َل على الحا�ضرين بلطي ِف القو ِل ،وكا َن يوافي (يح�ض ُر) مجل�َس ُه خل ٌق كثي ٌر من العلما ِء والقاد ِة والفقها ِء وا ألدبا ِء و�سائ ِر عوا ِم (عام ِة) الم�سلمين. اكلتاموٍجبكل،ا� َُنوسق�إبْدذج�أاممللقِترِىه�َأت(ففك� ِّليس ِيه َرم) آ�جويل ِمة�ِسق ِ\"هدقا�آُرليُه ًةهروبم ُعانلاللا ّهنلهقأ�ارِرحآ�ِ،دنو\"اهلفوكيرفييمِمتجلفَ ٍط�د َسفيَقِ�رضت(لخب ٍ�َمكد�َ.أا) آلييِةفّ�،سد ُرو ََهنا أ�،نفيينققر�أَ�ضمين وما كا َن يخلو مجل�ُس ُه من الإفتا ِء وا إلجاب ِة عن الم�سائ ِل ،وقد جم َع تلامي ُذ ُه �أكث َر من �أربعين �أل َف م�س أ�ل ٍة ،ق َّل �أ ْن تكو َن ا إلجاب ُة عن الواحد ِة منها في أ�ق ّل من كتا ٍب كبي ٍر ،يحتا ُج غي ُر ُه إ�لى زم ٍن طوي ٍل ومطالع ٍة طويل ٍة ليقد َر على أ� ْن يكت َب مث َل ُه ،وق ْد لا يقد ُر .وكا َن لا ي�س�أ ُم يكو ُن حتى يك ّل ُم ُه بب�شا�ش ٍة (بابت�سام ٍة)، أ�و ي�س أ� َل ُه ،بل افلتوخا ُهط َ�أ) يم ُّل) مم ْن ي�ستفتي ِه (يطل ُب (لا بلط ٍف وانب�سا ٍط. من ال ّ�صوا ِب الذي يفار ُق ُه ،بعد أ�ن ُيفه َم ُه هو �أ ّما �سائ ُر نها ِر ِه ،فق ْد كا َن يقط ُع ُه (يم�ضي ُه) في عياد ِة (زيار ِة) المر�ضى في البيو ِت وفي المار�ستان (الم�ست�شفى) ،وفي تف ّق ِد المحتاجين والفقرا ِء لا �سيما من الفقها ِء والق ّرا ِء، وكا َن في ذل َك كريم ًا متوا�ضع ًا ،يحتر ُم الكبي َر وال ّ�صغي َر ،والغن َّي والفقي َر ،و ُيدني الفقي َر 96
97
ال�صال َح ،وي ؤ�ن�ُس ُه ،ويقو ُم على خدم ِت ِه طلب ًا لمر�ضا ِة الله ِ ،ويكر ُم ُه �أ�ش َّد الكر ِم ،إ�ذ كا َن الكرم من �سجاياه (جم ُع �سجي ٍة ،وهي ال ّطب ُع ا أل�صي ُل في ال ّنف� ِس) الأ�صيل ِة ،و�إ ْن لم يوتجك ْدو ُنمااليت ّ�ص�صد ّدق ُُةق بخِهالعل�يص ًِهة،لوخلجَعِه�اشليلئهًاِ.من ملاب�ِس ِه ،وت�ص ّد َق ِبها متخ ّفي ًا كي لا يرا ُه أ�ح ٌد، وهو في �سائ ِر �أم ِر ِه زاه ٌد لا يقب ُل جراي ًة (ال ّرات َب ال ّدائ َم الم�ستم َّر) ولا �صل ًة (هب ًة) لنف�ِس ِه من �سلطا ٍن �أو �أمي ٍر أ�و تاج ٍر ،ولا ي ّدخ ُر دينار ًا أ�و درهم ًا أ�و متاع ًا أ�و طعام ًا ،بل �أأ�كانه ُلَنُيه�أا َلتل ُهعيل�ُ ،أمولهاُله َُيهو ِببخ ِوه�ض�إ�ُالضيع ُِتهف ُ،هيوك ِحذط ْللدَبَيُتك ٍُهثلا(عيم�انشيتملرطّلذيا ُبِلتب)اا،ل�سّودًانميااج،كدابيَنلد ًاي،هطُّملو ُله ُابيطلغط ّيُعبُارام ًامآلللخااب�رشِ�َةتس ُغوها ِمل ِحرهتب�اىضلايُعةلباِدمل ّلل�إلَاهّه ِ،ا وه َو في ك ِّل �ش أ� ِن ِه متوا�ض ٌع ،جمي ُل ال ّنف� ِس. �أمبعد أ�ًاا ّلم�أّناثانل�اِي َُلءس ُهذ�فلصيلَقكاَ،ة�ضوايلكِهاف َبناجلِرتغاعا ّلنب ُِقدبَ،طدَوعقعلالرِئاّدِهءِ:عةاا\"ِءاللقوّللُره�آذَّمِكن ِارانلاكل�صلرهْيرِ َِنماح،،توىحلتا�شىتنرإ�و ْذ�ِاصقراملا�عّشلذيمنه�اِ َ،سب،وااللاّلمي ُيكُلكرّ،ل َلُومْنا�أح،ح�وضدلًَراا تمك ُر علينا ،واهد َنا ،وي�ّس ْر الهدى َل ْنا ،ال ّل ُه َّم اجعل َنا َل َك �شاكرين ل َك ذاكرين ،أ� ّواهين وا�سل ْل قلو َب َنا، واه ِد ح َج َجنا، وث ِّب ْت تو َب َتنا، تق ّبل ر ّبنا َل َك، راجين َل َك ،راغبين �إلي َك، �سخيم َة �صدو ِر َنا\". 98
99
قل ُب �أ س� ٍد يكاخ َانَم ُأ�َّنف�شافلجليَهع ُاال(لل�أ ّنهن ِاعل�َِومسم َعةفليليِاهئقنٍموعِ،مللًةاذل)لحَعكِّلق،ىفقايبْدجِناجتهاي ُدمه ّيَدفَةيبطق�ولاس ٍبَلبي ِلحجاي�الس ِتلو ِهٍهرِ،ابللقِبالبدي َِهعع،رولوُ�ف�سشاا َِّلنن ِهخوحويرَ ِبفد ًاِ،ه،فعلوقلْدىا أ�ه ِل ال ّ�ضلا ِل وال ّنفا ِق. المو َت، عفليى ا�سلأاعح ِدةا ِاءلَ ،وكغأ� ّنى ُه ي(الط ُلحبراِلبم)ن ّيف َةق ْد(الكام َون َتيت)ق،دو ُمق ْادل�جضيرو�ََبش،مثلاال ًايرخاائعُ ًاف �أ ّما للبطول ِة يه ُجم في جها ِد ِه في فت ِح عكا (مدين ٍة �ساحلي ٍة فل�سطين ّي ٍة) ،وكا َن ال�ّسب ُب في تم ّل ِك الم�سلمين �إ ّيا َه ْا بفع ِل ِه وم�وشر ِت ِه وح�س ِن ر�أي ِه ،كما كا َن َم ْن ي�ش ُّد أ�ز َر (ي�ساع ُد) المجاهدين الم�سلمين ،ويب ِّي َن ل ُه ْم ف�ض َل الجها ِد ،و أ�ج َر المجاه ِد وال�ّشهي ِد. وكا َن اب ُن تيم ّي َة أ� ّو َل َم ْن �ش َّد على (رك َب) ظه ِر ح�صا ِن ِه ،ليكو َن في طليع ِة جيو�ِش الم�سلمي ِن التي حا َرب ْت المغو َل في �شقحب جنوبي دم�شق حي ُث انت�ص َر الم�سلمون، و�سلم ْت بذل َك بلا ُد ال�ّشا ِم وفل�سطي ُن وم�ص ُر والحجا ُز من بوائ َق (جم ُع بائق ٍة، وهي ال�ّش ُر) المغو ِل. وذه َب على ر أ��ِس وف ٍد من العلما ِء ،وقاب َل (قازا َن) مل َك المغو ِل ،و أ�خ َذ يخ ّو ُف ُه ت�ار ًة (م�ر ًة) ويقن ُع ُه أ�خ�رى ،حتى اقتن َع (ق�ازا ُن) ب�إيقا ِف زح ِف جيو�ِش ِه على دم�ش َق ،و أ�طل َق �سرا َح جمي ِع ا أل�سرى الم�سلمين. 100
101
ال ّ�سج ُن وطري ُق ا آللا ِم االل�ّحس�إـ ِذجقاِ،ن�أ،وثحبف َابت�ًاصالبلهّعَرلُ،ي ِهوع،ابحدع ًاتا�ّ �،سضفًَاإ�ب ّن�أُعهليجي َِهرم ُهتبنحعوُنان ُهَدجلاذي ِلهرله(ِى،م�إتم ْذمد�سكىاك إ�ًَانيبمِمها ِنبنِهق،أ�و ٍعوةق)ظـْدلِامُ�أي�أمعتهب ُِ�أحل َن(علااب�يصُنبِراِهلتييقموّ)ي ًةٍةبغفبف�يتضن ٍقِةبو ِ�أل ِّي �إن�سا ٍن ،لذل َك فق ْد أ�ح َّب ُه ال ّنا� ُس ،والتفوا حو َل ُه ،فكر َه ُه الحا�سدون ،وامت أل ْت قلو ُب ُهم غيظ ًا. وه َو َم ْن ت�ص ّدى لأعدا ِء ا إل�سلا ِم من أ�هل المذاه ِب الباطل ِة و�أه ِل البد ِع ،فكادوا َل ُه ،و أ�وقعوا فنق ُل �إلى م�ص َر ،وت ّم ْت و َبي َن �سلطا ِن م�ص ِر وال�ّشا ِم رك ِن ال ّدي ِن بيبر� َس الجا�شنكي َر، بي َن ُه بالحب� ِس �سن ًة ون�صف ًا في محاكم ُت ُه بح�وض ِر الق�ضا ِة وكبا ِر رجـا ِل ال ّدول ِة ،فحكموا علي ِه القلع ِة ،ثم أ�خرجو ُه من ال�ّسج ِن ،وعقدوا جل�س َة مناظر ٍة بي َن ُه وبي َن مناف�سي ِه وخ�وص ِم ِه (مناف�سي ِه) فك�س َب اب ُن تيم ّي َة المناظر َة .لك ّن ُه لم ين ُج من ُه ْم ،ف ُنفي إ�لى ال�ّشا ِم، ثم عا َد مر ًة �أخرى �إلى م�ص َر ،و ُحب� َس فيها ،ثم ُنق َل إ�لى ا إل�سكندر ّي ِة حي ُث ُحب� َس هنا َك ثماني َة �شهو ٍر .وا�ستم ّر ْت محن ُة (�أزم ُة) اب ِن تيم ّي َة �إلى أ� ْن عا َد إ�لى القاهر ِة ،وق ّر َر ال�ّسلطا ُن المل ُك ال ّنا�ص ُر محم ٌد ب ُن قلاوو َن براء َت ُه من ال ّته ِم المو ّجه ِة إ�لي ِه ،و�أعطا ُه الح َّق في معاقب ِة �سج ِن ِه وتعذي ِب ِه ،فما كا َن من �شي ِخ خ�وص ِم ِه الذين كانوا ورا َء عن ُه ْم (�سام َح ُه ْم)؛ �إكرام ًا لله ِ. ا إل�سلا ِم الجلي ِل �إل ّا أ�ن عفا 102
103
�أ َم َر ُهال�ّسلطان أ� ْن يمغينثْرمجر أ�تدَيي ُجهٍدّدفلدي�ْهستاتِ،ةمل�أحك�ّننشُُةههاٍررب،فِنل�َتييضخمذّيرلَةَجَ،كبعبعنقَددو ٍةمذ،الوَعتكا،مَد�ّإ�وس ُلي َفكىتبديرم أ�ب�ِيشِحهَقرق،اموِئةرل ًاف�:ش�َِّد\"ضال أ�ال ّنري�يحسغاعّي ِنَلريف(تاكلوتات ُمههاّيفُأُ�نيالللم�عّ�سلسِف�أم ِلر ٍ\"ة)،، ف�سج َن ُه ال�ّسلطا ُن إ�لى قبور ا ألنبيا ِء واجلدي� ٍصدالو أ�حخياهن،الفاذنتيهكَزانخي�خوصد ُُمم ُُهه،الوفكار َن�ص َةذلَ ،وكأ� ّلفبويا�س(ن ِحة ّر2�6وض7اهـ)،الو�ّمسلك َطثا َفنيعلذيلِه َكمارل ًة�ّسأ�جخ ِرنىح،تفىقتاوَمّفاب ُهحابل�ِلسه ُِ.ه من وك�ش أ� ِن العظما ِء فق ْد �ص ّي َر اب ُن تيم ّي َة محن َت ُه في ال�ّسج ِن �إلى �سبي ٍل لل ّنجا ِح والعطا ِء ،وانقط َع في �سج ِن ِه للعباد ِة ،وللت أ�لي ِف والكتاب ِة ،ف أ� ّل َف ُج َّل (معظ َم) م�ؤلفا ِت ِه في رحل ِت ِه ال ّطويل ِة في ال�ّسجو ِن ،وهي كثير ٌة إ�لى ح ٍّد يتع ّذ ُر م َع ُه أ� ْن ُتح�صى (تع َّد) ،وق ْد قي َل �إ ّنها قد بلغ ْت الخم�سمئ ِة م�ص ّن ٍف (كتا ِب) ومج ّل ٍد ،وعندما من َع ُه �س ّجانو ُه من الحب ِر والور ِق ،و أ�رادوا كتما َن �وص ِت ِه ،لم ت ِل ْن (ت�ضع ْف) عزيم ُت ُه، وحتاحف ّدظاِت ِههم(،ذفاككارَِنت ِهي)ك،ت ُوبكبااَلنفديح ِدم ُن ُهعل(ىع أ�اودرُتاُهٍق)مفبيعث�رسٍةج ِنه ِنها�وشكه َنراا َلكل،ه ِدعول َنى�أكن ِّلي ّ�طشل َعي ٍء،علوىتركدتاي ٍدبمبقلولي ِتكِهتُ :ب\"ممنا يَمح ْب�نص�سنَحُعيب�أ� َخسعلودقاٌلةئَبُ ،هيوقبعتلينير؟ ِ!ب�!ِشه،هأ�انوادا ٌةل،مج�أنوت�إ�سيوخ ُرروابَم�جْسنتياأ�ن�َمسي َنر ُهفبليهدوا�يُهص�د\"س.ريايح أ�ٌةّن\"ى(.و أ�كيان َنماي)قورُلحك ُتذ،ل َفكهفييم�عسيج ِنل ِاه:ت\"فاارلقمنحيب،و إ�� ُ َّنس وق ْد ق� ّد َر الله ُ للم�ؤم ِن ال ّ�صاد ِق والعاب ِد المخل ِ�ص اب ِن تي ّمي َة أ� ْن يكو َن ال�ّسج ُن �سبب ًا لاعتكا ِف ِه (انقطا ِع ِه) على ال ّت�ألي ِف ،كما كا َن �سج ِن ِه في ال ّديا ِر الم�صر ّي ِة �سبب ًا عظيم ًا لانت�شا ِر م�ص ّنفا ِت ِه في بلا ِد المغر ِب قاطب ٍة ،في حي ِن كا َن وجو ُد ُه في بلا ِد ال�ّشا ِم �سبب ًا في انت�شا ِر عل ِم ِه في البلا ِد ال�ّشرق ّي ِة. 104
�أفو ُل ال ّ�شم ِ�س لاب َّد لل�ّشم� ِس من أ�فو ٍل (غيا ٍب) ،واب ُن تيم ّي َة كان �شم�س ًا ،أ��شرق ْت ب�إراد ِة الله ِ ،وكا َن �أفو ُلها ب إ�راد ِت ِه �أي�ض ًا ،ففي يوم 26من ذي القعد ِة �سنة 728هـ ،ل ّبى اب ُن تيم ّي َة ندا َء ر ّب ِه ،وانتق َل إ�لى جوا ِر ِه عن عمر 67عام ًا ،بع َد مر�ٍض دا َم ب�ضع ٍة وع�شرين يوم ًا ،ولم يعل ْم به أ�كث ُر ال ّنا�ِس ،الذين جزعوا (حزنوا ب�ش ّد ٍة) من خب ِر مو ِت ِه ،واجتمعوا حو َل القلع ِة حي ُث �سج ِن ِه في دم�ش َق ،وفتحوا با َب القلع ِة ،التي امتلأ ْت بالخل ِق، الذين �ص ّلوا علي ِه ،و�ش ّيعو ُه إ�لى ظاه ِر (ا ألر�ِض المرتفع ِة) دم�ش َق حي ُث مرق ُد ُه ا ألخي ُر ،وكانوا عندئ ٍذ ومُأ�نغلاقل ْمت�اشي ألّع�يسونا ُقم،نوقعا ّدط ٍلة ْتو اعل ألماع َءماوُل،جنو ٍد ُ�صول ّيعاْتم ٍةعليم ِهن�رصلجاا ٍُةلالونغا�ئساٍِءب يربون (يزيدون) على خم�سين أ�ل ٍف و�صبي ٍة ،حتى خل ْت دم�ش ُق من أ�ه ِل َها، في م�ص َر والعرا ِق وكثي ٍر من ديا ِر الم�سلمين ،و ُختم ْت له الختما ُت ،ورثا ُه كثي ٌر من الف�ضلا ِء بق�صائ ٍد حزين ٍة ،وغا َب في ال ّترا ِب ،ولكن ما كا َن ن�سي ًا من�س ّي ًا ،بل خ ّلد ُه عم ُل ُه وجها ُد ُه ون�صر ُت ُه لل ِه ولنب ّي ِه وم�صنفا ِت ِه في �ِس ْفر الخالدين ،وفي قل ِب ك ِّل م�ؤم ٍن مداف ٍع عن دي ِن ِه ،طال ٍب ر�ضى ر ِّب ِه ،فطوبى (خي ٌر اولمل ؤ�هثُ َرعلاينآلاجباَلب ِن(اتليحميّياَةَة�آاخلآرخيرق َةو ُد) والباط ِل، ومعيا َر الح ِق وبرك ٌة) لاب ِن تيم ّي َة ،الذي كان ُح ّج َة ع�ص ِر ِه، فه ْل ينع ُم وبح َر العلو ِم. على العاج ِل (الحيا ِة ال ّدنيا) و أ�عجوب َة زما ِن ِه، عود َة م�سلمي هذا الع�ص ِر إ�لى ر ّبه ِم منيبين م�ستغفرين ؟؟؟. 105
ل ّون معنا 106
107
Search
Read the Text Version
- 1 - 21
Pages: