Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore كتاب آخر الحروف في آحر الحصاد 2022

كتاب آخر الحروف في آحر الحصاد 2022

Published by zahranisaud, 2021-12-24 19:40:16

Description: كتاب آخر الحروف في آحر الحصاد 2022

Search

Read the Text Version

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 124‬المدن الريفية‬ ‫أقترح تخطيط مدن رديفة بالقرب من المدن الكبية ِف وطني مكتملة الخدمات وتقدم أراضيها منح‬ ‫للمواطنين بشرط أَّل يزيد دخل المتقدم لها عن ‪ ١٢٠‬ألف ريال ِف العام ووجوب استثمارها خَلل‬ ‫‪٥‬سنوات و استرداد كل منحة أرض لم تستثمر خَلل مدِتا‪ ،‬وتسلم ِلخرين‪.‬‬ ‫‪ – 125‬قائمة شرف‬ ‫أقترح انشاء قائمة شرف ِف وطني لكل المواطنين اَلين حققوا انجازات محلية أوعالمية متميزة ِف جميع‬ ‫المجاَّلت واتاحة العلم بها للجميع لَلقتداء ‪ ،‬وأهمية تفعيل جوائز التميز والتفوق المحجوبة ِلسباب‬ ‫تتعلق بالفساد وسوء اَّلدارة ِف بعض الوزارات‪.‬‬ ‫‪ – 126‬شمول الترفيه‬ ‫أقترح تخصيص مدينة كل عام ِف وطني لتكون مدينة للثقافة وأخرى للسياحة لتنفيذ برامج محفزة‬ ‫للمجتمع وعدم تركيز برامج الثقافة والترفيه عَل المدن الرئيسية‪ ،‬ومن اِلفضل شمول كل المناطق‬ ‫والمحافظات والمدن والقرى ببرامج السياحة والثقافة والترفيه ‪.‬‬ ‫‪– 127‬تقييم مجلس الشورى‬ ‫أقترح أن يتم تقييم مجلس الشورى من خَلل ما قدمه ِف دوراته المختلفة وأن يطور نظامه ولوائحه‬ ‫ليمارس مهام محددة ِف السلطة التشريعية وأن يتم انتخاب أعضائه وفق معايي معينة وشفافة ومعلنه‬ ‫ويتاح التنافس عَل مقاعده لكل الراغبين ِف عضويته‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪50‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 128‬اقتراحات لمستقبل وطني‬ ‫أقترح أن يعود المهتمون الى اقتراحاتي التي قدمتها لمستقبل وطني العزيز عام ‪ 2016‬عبر َنفذتي‬ ‫تويتر والفيس بوك تحت وسم ( ‪#‬اقتراحات _لمستقبل_وطني ) وضمنتها مؤلفي \" همسات تربوية‪،‬‬ ‫من محبرة الخبرة \" فبعضها لم يتحقق بعد ‪ .‬وأرجو أن تتحقق وأن يتحقق ما طرحته ِف هذا المؤلف‬ ‫أي ًضا باذن الل ‪.‬‬ ‫‪– 129.‬تصنيف المؤترات‬ ‫قلتها سلفًا وأقولها اليوم‪ :‬أي مؤتر أو ندوة أو ورشة عمل َّل تنعكس أثارها اَّليجابية عَل المجتمع وَّل‬ ‫تتعدى أثارها المشاركين فيها فاُنا تظل ترفًا واستعرا ًضا للشخوص ‪ ،‬فليت المجتمعات تنتفع بها ِف‬ ‫ُنضة ونماء وتطوير فذِل أدعى لنشر أخبارها‪ ،‬وأرى أن يتم تصنيف المؤترات والندوات وورش‬ ‫العمل المنفذة وف ًقا ِلثارها اَّليجابية عَل التخطيط والتطوير والنهضة الشاملة ِف كل وطن‪.‬‬ ‫‪– 130‬التعبيات المنصفة‬ ‫َّل أزال عند اعتقادي بأن الوطن أرض وسماء ومواطنون وَّل يتجسد ِف الرموز وحدُه بل الرموز‬ ‫من يعتزون بانتمائهم للوطن فالتأريخ يثبت أن الرموز والحكومات تزول وتبقى اِلوطان لمن يورثها‬ ‫الل من عباده ‪ ،‬فلتكن تعبياتنا عند اَّلعتزاز بالوطن وتجيده منصفة وعادلة فالوطن أرض وسماء‬ ‫ومواطنون‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪51‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب تطوير برامج إعداد المعلمين في ضوء كفايات التدريس ‪ ،‬كتاب يتناول نموذج‬ ‫تطوير علمي معياري محكم لبرامج إعداد المعلمين عامة ومعلمي الاجتماعيات في‬ ‫التعليم العام خاصة ‪ ،‬ويتضمن توصيات علمية لأساليب وأدوات التطوير العلمية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪52‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫فكر وتدبر واتعظ‬ ‫‪– 131‬فكر ِف خلق الل وابداعه‬ ‫اذا قيل ِل فكنر ‪ ..‬ففكنر ِف خلق الل وابداعه الخلق والتصوير ‪ ،‬واذا قيل ِل تدبنر ‪ ..‬فتدبر ِف‬ ‫اعجاز الخلق المتمثل فيك جس ًما ورو ًحا‪ ،‬واذا قيل ِل اتعظ فاتعظ بمن قضى أجله وأمره الى الل ‪،‬‬ ‫وأحمد الل وأشكره عَل نعمه واسأله تعالى حسن الخاتة ‪.‬‬ ‫‪ – 132‬أثر اَّلحسان‬ ‫يوت العبد ويبقى عطر احسانه وتنتهيي الحياة ويستمر أثر اَّلحسان ويجده اَّلنسان ِف وعد الل‬ ‫اَلي َّل يخلف الميعاد حيث قال تعالى‪ \":‬هل جزاء اَّلحسان اَّل اَّلحسان \" ‪ ،‬فأحسن دون تصنع‬ ‫وَّل رياء وَّل مباهاة اذا أردت أن ُيسن الل اليك‪.‬‬ ‫‪ – 133‬الظن والتخريص‬ ‫ِاقفّّااَللطليَ ْخا ُلرب ُلصالتوهعاَدنل\"ىى‪:‬ف\"موَاوِانسنتأمتُ ِيسط ْعالكَأف ْكبريَهث َقاريلتَنمن تنجرِوِغ‪.‬ف ابِْ َل ْأر ِنضتنتيُم ِضيلُّ أومَكن َعالمنهت َسدِيبينِلالامّتَّلقِليۚنِا أنميَتِّبم ُعنو َانل ِاظّّاَنليالن ّظالّمنخ نرَوِاص ْنينُُ ْ؟ه‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪53‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 134‬تحقيق اِلمال‬ ‫َّل يوجد بين البشر من حقق كل أماله ورغباته اِلنيوية حيث أن مداها ِلينا تتجاوز أعمارَن ونظل‬ ‫ِف نضال وكبد نسعى لتحقيق ما شاء الل لنا أن نحققه منها ويبقى منها الكثي دون تحقيق ‪ ،‬فَل‬ ‫تأس عَل مافاتك ولم تحققه من أمال ومن رغبات فأنت مخلوق بشر‪.‬‬ ‫‪ – 135‬ادراك اَلات‬ ‫هل تخيلت حجمك بالنسبة للكون العظيم ؟ وهل دفعك هذا الى التسبح والتهليل ؟ والاقتناع‬ ‫بأنه َّل ُيق ِلحد منا أن يرى نفسه أكبر من حجمها الفعلي فيتواضع ليفع الل مقامه ِف اِلنيا‬ ‫واِلخرة ‪ ،‬اللهم بصرَن بأنفسنا وارحمنا وزدَن عل ًما وادراًَك واكتبنا من الشاهدين ‪.‬‬ ‫‪ – 136‬الحقيقة والظن‬ ‫اذا افتقد اَّلنسان الحقيقة أو بع ًضا منها فانه َّل يسلم من الظن بكل أصنافه ودرجاته \" ان الظن َّل‬ ‫يغني من الحق شيئًا\" و\"ان بعض الظن اثم \" ولتتغلب عَل ظنك ِف اِلشياء واِلحكام عليك‬ ‫بالبحث عازًما عن الحق اليقين وَّل تصدر اِلحكام بالظن \"فالحق أحق أن يتبع\"‪.‬‬ ‫‪ – 137‬الصور اَلهنية‬ ‫عندما نعبر عن أرائنا ِف وقت ما فاننا نعتمد عَل ماِلينا من صور ذهنية كمرجعية معيارية وقد يطرأ‬ ‫عَل أرائنا متغيات محتملة نتيجة تغي الصور اَلهنية ِلينا عن اِلشياء وقد نعود ع نما رأيناه قب ًَل ‪،‬‬ ‫فَل تلم من رجع عن رأي الى رأي أخر فقد يكون قد ضل أو عاد الى الصواب‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪54‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 138‬حكمة الل تعالى‬ ‫عندما تفكر وتعن التدبر ِف أمور اِلنيا واِلخرة وتشرع ِف التساؤَّلت عن حكمة الل ِف الخلق ‪،‬‬ ‫ستشعر بالعجز عن اَّلجابة عن كثي من تساؤَّلتك وتدرك أن علمك وادراكك محدودان وأنك لم‬ ‫تؤت من علم الل اَّل قليَ ًل كما أراده الل ِل وللخلق جمي ًعا ‪ ،‬فتواضع فأنت مخلوق ‪.‬‬ ‫‪ – 139‬معجزة الماء‬ ‫الماء معجزة من معجزات الل ِف الخلق وقد جعل الل منه كل شيء حيًا ‪ ،‬وَّل يقوى الانسان ِف‬ ‫نفسه وَّل ِف اِلرض عَل خ نزه اَّل بما شاء الل ‪ ،‬فحري بنا أن نتدبر تركيبة الماء وجريانه وفيضانه‬ ‫وغوره فنذكر الل كث ًيا ونسبحه بكرة وأصيَل ‪.‬‬ ‫‪ – 140‬اِليام دول‬ ‫أجمل اللحظات عندك قد تكون هي أسوأ اللحظات عند غيك فاِلحداث التي تجري فيها بأمر الل‬ ‫هي من تجعلها اِلفضل أو اِلسوأ ِف تقييم المقيم ‪ ،‬وهكذا هي اِليام واِلحداث دول يبتلي الل بها‬ ‫عباده لييز الل بها الصابرين والشاكرين من القانطين الكافرين‪ ،‬فاصبر واحتسب‪.‬‬ ‫‪ – 141‬الفاسقون والمنافقون‬ ‫من يأتي اليك ليخبرك باخفاقات اِلخرين زمَلء أو عاملين أو ليفضح بعض مثالبهم دون أن تكلفه‬ ‫أو تسأله شيئًا من ذِل مدع ًيا السعي للصالح العام فهو فاسق منافق وان بدى عَل مظهره‬ ‫الصَلح فاحذره وأمثاله وَّل تتح لهم فرصة التقرب والتسلق بنفاقهم ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪55‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 142‬اِلصنام المعاصة‬ ‫تبدلت اِللهة واِلصنام واِلوثان من أحجار وأشجار ونحوها عند بعض اِلمم السالفة الى شخوص حية‬ ‫ِف هذا العصر وغدى البعض يسبح بحمد ذاك الطاغية أو ذاك الفنان فاشتعلت وسائل التواصل‬ ‫الاجتماعي بتمجيد عبادُه لهم عيا ًذا بالله منهم أجمعين‪ ،‬انما هي فتنة فَل تكون نن من الضالين ‪.‬‬ ‫‪ – 143‬اَلكريات المعلمة‬ ‫الفشل والاخفاق أحيا ًَن َّل يعنيان ُناية الطريق فقد ينقَلن اَّلنسان مع اَّلصار والعزية الى‬ ‫مراحل نجاح متواترة وتصبح مرحلة الفشل أو الاخفاق ذكرى معلمة وان َكنت مؤلمة‪ ،‬فتجاوز‬ ‫لحظات الفشل واَّلحفاق وَّل تيأس من بلوغ النجاح فأنت تستطيع النجاح والتفوق واَّلبداع‪.‬‬ ‫‪ – 144‬خصومة ذوي القربى‬ ‫ثبت ِف الواقع أن أسوأ أنواع الخصومة تلك التي تحدث بين ذوي القربى من أجل حطام اِلنيا‬ ‫فتؤدي بهم الى قطيعة الرحم والوقوع ِف اِلثم بغي الحق ولو اقتنعوا بأن حطام اِلنيا منتقل وفان‬ ‫وَّل يستطيع الاحتفاظ بملكيته أحد من الناس لما أثروا الخصومة عَل المصالحة والسَلم‪.‬‬ ‫‪ – 145‬اسراف الثقة‬ ‫من يسرف الثقة ِف اِلخرين ولو َكنوا أصدقاء مقربين سيكتشف عند الشدائد أن ثقته ِف البعض‬ ‫منهم لم تكن موفقة وأن الل يحص بالشدائد المخلصين‪ ،‬فَل تكن ِف الثقة مسرفًا وَّل بخي ًَل فان‬ ‫الشدائد َكشفة ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪56‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 146‬اِلمس َّل يعود‬ ‫ان اِلمس َّل يعود أب ًدا وأن ما اجترحه اَّلنسان ِف أمسه من ذنب َّل يحوه اَّل الاستغفار والتوبة‬ ‫الصادقة ان استجاب الل تعالى ذِل‪ ،‬وأن اليوم سيصبح ان شاء الل ِف الغد أم ًسا‪ ،‬فامل يومك‬ ‫بما يرضي ربك وبما يسرك فَل تعلم أتدرك الغد أو َّل تدركه ‪.‬‬ ‫‪ – 147‬اِلوفياء متواصلون‬ ‫من ُيرصون من الزمَلء القدماء عَل التواصل معك َّلرضاء الل تعالى وِلُنم ُيبونك ح ًقا رغم‬ ‫تقصيك ُه اِلوفياء المخلصون اَلين يستحقون تقديرك ووفاءك‪ ،‬فكن مخل ًصا ع نذا ًرا تلتمس اِلعذار‬ ‫لهم وللصادقين غيُه اَلين شغلوا بأنفسهم واِلنيا عن وصلك ‪.‬‬ ‫‪ – 148‬اِليان والسعادة‬ ‫الغنى والفقر مقدران من العليم الخبي لحكمة يعلمها تبارك وتعالى وأن السعادة َّل ترتبط بهما كما يظن‬ ‫البعض بل السعادة الحقيقية مرتبطة باَّليان والتقوى والقناعة بما قسمه الل بين العباد ‪.‬‬ ‫‪ – 149‬الخفايا المجهولة‬ ‫المرأة تكشف ِل مظهرك الخارجي وَّل يكن من خَللها أن ترى خفاياك وأن عيون الناس حين‬ ‫تنظر اليك َّل ترى اَّل ماظهر من مظهرك وسلوكك أما الخفايا فَل يعلمها اَّل الل اَلي يعلم خائنة‬ ‫اِلعين وما تخفي الصدور ‪ .‬فاحرص أَّل يراك الناس ِف سوء وَّل مذلة ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪57‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 150‬التكريم للمجاملة‬ ‫التكريم استحقاق وليس مجاملة وأن من يُكرم عَل انتاج مستحق أو ابداع متفرد س ُيكرم عَل‬ ‫أخريات مثلها أكثر استحقاقًا وأن المكرم بالمجاملة سينتظر من يجامله مرة أخرى وقد َّل يجده ِف ما‬ ‫تبقى من حياته‪ ،‬فأكرموا المستحقين ِف حياِتم ودعوا المجامَلت‪.‬‬ ‫‪ – 151‬العتل ال نزيم‬ ‫من يذكر غيه بسوء ِف مجلس ولو َكن من خصومه فَل يؤتن عَل أن يذكرك أو غيك بخي ِف‬ ‫مجلس أخر وأنتم أصدقاؤه ‪ ،‬فلسان العتل ال نزيم المشاء بنميم معتاد عَل الغيبة والبهتان حتى لتصدق‬ ‫أذَنه ما ينطق به لسانه ‪ ،‬فان أردت أن تسلم من مثله فاعتزل مجالسهم ‪.‬‬ ‫‪ – 152‬تحرك الزمن‬ ‫الزمن يضي الى اِلمام وَّليكن ايقافه وعمر اَّلنسان يكبر مع مرور الزمن حتى ُيين أجله فَل‬ ‫تراجع القهقرى نحو الماضي وَّل شباب بعد مشيب وأن الراحل من اِليام َّل يعود بالتمني وَلِل‬ ‫فان عَل المرء أن يستثمر مابقي من عمره ِف الطاعات ويسأل الل حسن الخاتة ‪.‬‬ ‫‪ – 153‬الضرر العائد‬ ‫من بينت متعم ًدا للخرين سو ًءا وسعى لَلضرار بهم ِلغراض دنيوية فان ضرره سيعود اليه عاج ًَل‬ ‫أم أج ًَل باذن الل ِف نفسه أو ماله أو أهله فَل ُييق المكر السء اَّل بأهله ؛ فهَل ك نف المشفقون‬ ‫من العقوبة أذاُه عن غيُه ليسلموا من العواقب العاجلة واِلجلة؟‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪58‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪َ – 154‬كشفوا العيوب‬ ‫من َّل يبصر عيوبه يكثر من ذكر عيوب اِلخرين ويظن بأنه عَل صواب وقد يقع معه ِف اَلنب‬ ‫من أنصت اليه‪ ،‬ومن ذِل مما يردد صب ًحا ومسا ًء عَل ألسنة الجهَلء وِف قنوات اَّلعَلم‬ ‫والتواصل من نمائم وابتهاتات‪ ،‬واِلسلم للعاقل تجاهلهم وعدم اَّلنصات لثغائهم وأثامهم ‪.‬‬ ‫‪ – 155‬وفاء غي المؤمنين‬ ‫الوفاء ليس صفة خاصة بالمؤمنين فقط فقد تجده ِلى غيُه أكمل مما هو عندُه ‪ ،‬وأن أكمل الناس‬ ‫وفا ًء من استمر عَل وده ِل وان نأيت عنه وابتعدت ‪ ،‬فاحفظ للناس و ندُه ووفاءُه ولو َكنوا من‬ ‫الغرباء‪ ،‬فالوفاء دليل عَل حسن الخلق‪.‬‬ ‫‪ – 156‬اَلمم المباعة‬ ‫من المحزن أن بعض البشر ليس لهم ذمم تصان وأن بعض ذمم البشر يكن أن تباع وتشترى وَلِل‬ ‫فَل تستغرب أن تجد بعض البشر يشهد الزور وبعضهم يأكل أموال الناس بالباطل وبعضهم يسعى‬ ‫بين الناس باَّلثم والفسوق والعصيان وبعضهم يتدح الظلم والطغيان فليس كل البشر من الصالحين‬ ‫‪ – 157‬الحق ب ًين‬ ‫من المسلم به أن الحق ب نين وأن الشبهات متنوعة ومضللة وأن من َكن مع الحق َكن الل معه ولو‬ ‫أقصوه وأذوه الطغاة وأهل اِلهواء والشبهات فكم من محق نصره الل عَل المبطلين والفاسقين ‪،‬‬ ‫فكن مع الل لتدرك الحق اليقين والنصر المبين ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪59‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 157‬النعم المتن ًوعة‬ ‫أنظر ودقق النظر ِف تعدد خلق الل تعالى وتباينهم ِف اِللسن واِللوان واِلجال واِلرزاق والتقوى‬ ‫واَّليان والقوة والصحة والغنى والفقر لتدرك أن النعم متنوعة وأن الفتن متنوعة وأن الل عَل كل‬ ‫شئ قدير ‪ .‬فسبحان من له الحكمة ِف تنوع خلقه واليه المصي‪.‬‬ ‫‪ – 158‬الشهود من اَلات‬ ‫اتق الل واستقم ثم احذر شهودك من ذاتك أَّل يشهدوا عليك بالحق عند الل تعالى بأنك كنت‬ ‫من المذنبين العاصين الضالين قبل أن تحذر الشهود اِلخرين من خلق الل تعالى ‪\" ،‬يَ ْو َم تَ ْش َه ُد‬ ‫عَلَ ْي ِه ْم َألْ ِسنَ ُت ُه ْم َوَأيْ ِدي ِه ْم َوَأ ْر ُجلُ ُه ْم ِب َما ََكنُوا يَ ْع َملُو َن\"‬ ‫‪ – 159‬العاقبة للمتقين‬ ‫لو أوكل الى كل فرد عاقل منا أن يختار عاقبته وعاقبة من ُيب لما اختار عاقبة فيها الشقاء والهلكة‬ ‫واَّل انتفت عنه صفة التعقل وقد منحنا الل العقل َّلختار العاقبة المأمولة فَل تكن جاه ًَل وَّل ظالمًا‬ ‫عند الاختيار‪ ،‬وأمر أهلك بالصَلة واصطبر عليها‪ ،‬فان العاقبة للمتقين‬ ‫‪ – 160‬فتن اِلنيا‬ ‫بين اَّلنسان وبين منزلته ِف الجنة باذن الل تعالى جعلنا الل من أهلها أو بين منزلته ِف النار عيا ًذا‬ ‫بالله منها دنيا تلؤها الفتن وَّل بد منها\" َأ َحسب النّا ُس أن يُتركوا أن يقولوا أمننا وُه َّل يُفتنون\"‬ ‫فاصبر لحكم ربك وتجاوز الفتن باَّلحتساب والصبر واليقين بالله‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪60‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب حقائب تدريبية في التفكير والتخطيط الاستراتيجي وتصميم الحقائب‬ ‫التدريبية ‪ ،‬كتاب يتضمن حقيبتين تم بناؤهما وفقًا لمعايير الجودة العالمية في‬ ‫تصميم الحقائب التدريبية ويعطي نموذ ًجا علميًا لبناء الحقائب التدريبية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪61‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 161‬صاع الفكر والاعتقاد‬ ‫من العقائد ما يهذب العادات ‪ ،‬ومن العادات ما يطغى عَل العقائد ‪ ،‬ويستمر الناس ِف صاع‬ ‫الفكر والاعتقاد والاعتياد ‪\" \" ،‬ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وَّل يزالون مختلفين \" تلك‬ ‫هي الفتن التي يتحن الل بها عباده فاسلك طريق الهدى حتى َّل تضل عن الصراط المستقيم ‪.‬‬ ‫‪ – 162‬تقييم المعرفة‬ ‫ليس من المنطق ِف عصر الانفتاح المعرِف أن نغلق عَل أوَّلدَن منابع المعرفة خوفًا من انحرافهم ‪،‬‬ ‫بل علينا الحرص عَل تعليهم وتدريبهم وتثقيفهم كيف يقيون المعرفة ويقيون اختياراِتم ِف ضوء‬ ‫مرضاة الل تعالى ثم معايي الحق والعدل والنفع العام‪.‬‬ ‫‪ – 163‬السعداء الحامدون‬ ‫قد تكون ممن َّل يجد اَّل قوت يومه لكنك ممن أنعم الل عليهم بالتقوى وباِلمن والصحة وباَّلستغناء‬ ‫بفضله عن الناس فأنت من السعداء حتمًا فأكثر الحمد والشكر لله تعالى‪ ،‬فكثيون من الناس‬ ‫يتمنون أن ينالهم من الل ما نلته من خي ‪.‬‬ ‫‪ – 164‬العزة باَّلثم‬ ‫بعض الناس اذا قلت له ‪ :‬اتق الل أخذته العزة باِلثم ؛ فذِل اَلي توعده الل بجهنم والعياذ بالله‬ ‫منها ‪ ،‬فاتق الل أخي المسلم واعمل بما يؤهلك للفوز برضا العفو الغفور واِلخول ِف رحمته واعلم أن‬ ‫تقوى الل محلها ِف نواياك وِف عباداتك وِف تعامَلتك عَل السواء ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪62‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 165‬مسخرون ومستأجرون‬ ‫من ذا اَلي َّل يعمل باِلجرة من بني أدم لخدمة غيه سواء أَكن المستأ ِجر دولة أو مؤسسة أو‬ ‫شركة أو أفرا ًدا عدا المتطوعين؟ فقد سخر الل بعضنا لخدمة بعض‪ ،‬وهكذا هي الحياة عند أغلب‬ ‫الناس مستأ ِجر ومستأ َجر ومس نخر باذن الل‪ ،‬والعبرة ِف نفع الناس‪ ،‬فاحرص عَل النفع والتطوع‪.‬‬ ‫‪ – 166‬أنت موهوب‬ ‫أنت موهوب ويجب أن تؤمن بذِل وَّل تلتفت الى من َّل يقدر مواهبك ويعتقد بأن الموهبة خاصة‬ ‫ببعض اِلفراد فقط وعليك أن تكتشف موهبتك وتارسها وأنت فخور بما اختصك الل به واعمل‬ ‫جاه ًدا بالتعلم اَلاتي وما يتاح ِل من فرص التعلم لتنمية مواهبك ‪ ،‬فأَن أعتقد بأن كل فرد‬ ‫موهوب‪.‬‬ ‫‪ – 167‬فاضحات المكنوَنت‬ ‫من المسلنمات أن المعامَلت فاضحات للمكنوَنت واِلخَلق وليست هي العبادات كما يظن البعض‬ ‫فان رأيت الفرد شديد التعلق بالعبادات ِف أوقاِتا فَل يعني أنه من الصالحين ويكنك سبر أخَلقه‬ ‫من خَلل جواره أو التعامل معه بالمال أو بالصحبة ِف السفر ونحوها‪ ..‬لتكتشف مدى صَلحه‬ ‫ووفائه وتخلقه باِلخَلق الكرية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪63‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 168‬عباد الرحمن‬ ‫ا َهخْتو ًبَنارَوِال َذاصفاَخا َتطبَهُعُبماادلْ َاجلا ِرهحلُمونَن‪،‬قَالاُقوارأهَاس ََلوتًمادب\"ر‪.‬ه‪.‬ا‪ .‬اوقِيليما نفتسمنك‬ ‫َو ِع َبا ُد ال ّر ْح َمَٰم ِن ا َّ ِلي َن يَ ْم ُشو َن عَ ََل ا ِْ َل ْر ِض‬ ‫‪ 63‬الى ‪ 77‬من سورة الفرقان هي مجس‬ ‫بها ‪ ،‬وكن من عباد الرحمن المتقين وقابل اَّلساءة اليك باَّلحسان والسَلم فاِلنيا معبر الى اِلخرة‬ ‫ولن ينفعك من دنياك اَّل ما أحتسبت فيه مرضاة الل والفوز بعفوه ومغفرته والفوز بالجنة‪.‬‬ ‫‪ – 169‬كيد الشيطان‬ ‫بعض الناس يتصورون أن للشيطان القدرة عَل اجبار اَّلنسان عَل المعصية والحقيقة أن سلطان‬ ‫الشيطان وكيده َكن ضعي ًفا فهو يدعو الى الكفر واَّلنسان مخي باجابته أو دحره ‪ ،‬قال تعالى«ان‬ ‫عبادي ليس ِل عليهم سلطان»‪.‬فالمؤمن يسيطر عَل دوافعه وَّل ينقاد للشيطان أبد ًا مرضاة لله‬ ‫عز وجل‪.‬‬ ‫‪ – 170‬الوفاء بالوعد‬ ‫اذا قطعت وع ًدا ِلحد فأوف بما وعدت فان لم تف فاعلم أنك وقعت ِف دائرة النفاق عيا ًذا بالله‬ ‫من النفاق ‪ ،‬وان وقعت مكر ًها ِف عدم الوفاء بالوعد فاعتذر صدقًا وعدًَّل وبرر باِلسباب التي‬ ‫منعتك ليعلم اَلي أخلفته انك لم تخلفه قاص ًدا بملكك فقد يعفو عنك ويعفو الل عنك‪.‬‬ ‫‪ – 171‬اتقاء الشبهات‬ ‫اذا أردت الحياة ِف سَلم سالمًا من فتنة المساءلة والمحاسبة فَل تخوض نن ِف أمور تدور حولها‬ ‫الشبهة باَّلفتئات عَل نظام أو سلطة‪ ،‬يكفيك ان كنت تراها منك ًرا بينًا أن تنكرها بقلبك وتبقى‬ ‫ِف دائرة اَّليان وتدعو الل بصَلح القائمين عَل الحكم والسلطان‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪64‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪ – 172‬البنك المفلس‬ ‫الجيب المشقوق‪ ،‬الوعاء المخروم ‪ ،‬البنك المفلس ‪ ،‬جميعها تشي الى من لسانه وجوارحه تورده‬ ‫المهاِل فهو يعمل الخي أحيا ًَن ولكن يذهب أجره لغيه اقتصا ًصا منه ‪ ،‬فاذا ما نفدت حسناته‬ ‫طرحت عليه سيئات من يقتصون لحقوقهم عنده فخابت عاقبته‪ .‬فاتق اَّلفَلس وضياع الحسنات‪.‬‬ ‫‪ – 173‬طلب التوبة‬ ‫بين الماضي وبين المستقبل يقع الحاضر فَل تأس عَل ما فاتك وَّل تفرح بما أتاك ‪ ،‬واحرص عَل أن‬ ‫يكون حاضرك ومستقبلك للتوبة من ذنوب ماضيك ‪ ،‬واهتم بما بين يديك ليكن ِل شاه ًدا بالخي‬ ‫والصَلح بين يدي عزيز حكيم ‪ ،‬فالحياة مستمرة بأمر الل وحكمته الى اِلجل المسمى عنده ‪.‬‬ ‫‪ – 174‬التنوع المبدع‬ ‫َّل يكن تص نور العالم بلغة واحدة ولسان واحد ولون واحد وبيئة واحدة وعقيدة واحدة ِلن الل أراد‬ ‫للناس هذا التنوع المبدع فتنة وابتَلء‪ ،‬فَل يجوز تفضيل أح ٍد عَل أح ٍد اّنَل بما أبدع وأنتج لخي‬ ‫البشرية ونمائها أما التقوى فهيي عنصر المفاضلة عند الل وحده لعَلقتها بالسرائر ‪.‬‬ ‫‪– 175‬فليتنافس المتنافسون‬ ‫يتنافس المتنافسون ِف الغالب عَل تحقيق أمور دنيوية بينما اِلحق بالتنافس عَل نيله وتحقيقه ما‬ ‫وعد الل به عباده اِلبرار ِف سورة المطففين فقال تعالى ‪\" :‬وِف ذِل فليتنافس المتنافسون \" فتدبر‬ ‫اِليات وتف نكر لتعلم ماهو اِلحق بالتنافس‪ ،‬واعمل لتحقيق السبق باذن الل‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪65‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 176‬التحرر من التبعية‬ ‫قيم نفسك وانظر الى أي مذهب عقدي وأي تيار فكري تنتمي اليه وتيل الى التمسك به دون‬ ‫سواه‪ ،‬فان لم تجد ِل بين الشائع منها مكا ًَن ثابتًا َّل يتغي فأنت متحرر من التبعية وعليك أن تتأكد‬ ‫بأنك عَل الصراط المستقيم وأن هدفك اِلوحد مرضاة الل تعالى وَّل يضرك من ضل اذا اهتديت‪.‬‬ ‫‪– 177‬نفوس متنوعة‬ ‫نفس تتقي ونفس تفجر‬ ‫نفس تلوم ونفس تحاسب‬ ‫نفس توسوس ونفس تس نول‬ ‫نفس تشح ونفس تطمئن‬ ‫نفس تحيا ونفس توت‬ ‫نفس تجادل ونفس تأمر بالسوء‬ ‫وهي ِف اَّلنسان كما أرادها الل تعالى فهو اَلي يزكيها ويلهمها فجورها وتقواها ‪ ،‬فانظر لنفسك أي‬ ‫منها؟ ‪.‬‬ ‫‪– 178‬مقياس اَّليان‬ ‫يفرح المؤمن بما قسم الل ِلخيه المؤمن من خي وهو مقياس من مقاييس اَّليان المفحصة ‪ ،‬اَّل أن‬ ‫هناك من ُيسد اخوانه عَل ما أتاُه الل من فضله‪ ،‬أفَل يتوبون الى الل؟ فهو تعالى استخلص‬ ‫اِلنبياء وأتى الملك من يشاء من عباده ‪ ،‬ولله الحكم والحكمة ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪66‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 179‬التوجس بالشك‬ ‫عندما يشك اَّلنسان ِف من حوله ويشعر أُنم يراقبونه فسيخيل اليه أن كل من حوله يوجه اليه‬ ‫نظراته بالفعل بينما ُه يتصرفون َكلمعتاد دون قصد النظرات الفاحصة والمراقبة ‪ ،‬أنت لست مختلف‬ ‫أو ملفت للنظر كما توحي اليك نفسك ‪ ،‬بل شعورك فقط هو المريب فتخلص من مثل هذا‬ ‫الشعور ‪.‬‬ ‫‪– 180‬اِلمثال ِف القرأن‬ ‫قال الل تعالى‪ \":‬ولقد نصفنا ِف هذا القرأن من كل مثل ؛فأبى أكثر الناس اَّل كفورا\"وقال‬ ‫تعالى‪\":‬ويضرب الل اِلمثال للناس لعلهم يتذكرون\" فضرب اِلمثال أسلوب لله ِف الكتب المنزلة‬ ‫يرشد بها الناس الى الحق والهداية ‪ ،‬فتذ نكر وتدبنر ِف تلك اِلمثال ان كنت من المؤمنين‪.‬‬ ‫‪– 181‬الجمال ِف المعتاد‬ ‫قد تعمى العيون عن رؤية الجمال ِف المعتاد ويبهرها الجمال ِف غي المعتاد وَلِل يأنس اَّلنسان‬ ‫برؤية مالم يعتد عَل رؤيته ِف بيئته مع أن الجمال يكمن ِف جميع البيئات ‪ ،‬فماهو عادي ِف عيونك‬ ‫هو ِف قمة الجمال ِف عيون أخرى ‪ ،‬وسبحان الخالق المبدع للجمال ِف جميع البيئات ‪.‬‬ ‫‪– 182‬التلميع الوقتي‬ ‫اذا افتقدت أي مؤسسة حكومية أو أهلية الى العمل المؤسس وكثرت فيها البرامج الملغاة فاعلم أن‬ ‫تلك المؤسسة وان أعلنت لها خطة استراتيجية ونشرِتا فاُنا َّل تعمل وفق تلك الخطة وأن نواتجها‬ ‫ومخرجاِتا تركز عَل التلميع الوقتي لقياداِتا وقد تؤثر سلب ًيا عَل المجتمع والتنمية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪67‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 183‬فكًر ثم فكًر‬ ‫فكنر ‪ ..‬ثم ف نكر ِف أوضاع العالم مع جائحة كوروَن كوفيد‪ ،19‬كيف استحال ِف العالم ما َكن ممكنًا‬ ‫باذن الل وكيف ُمنع ما َكن مسمو ًحا ‪ ،‬لقد حدث ذِل بقدر الل تعالى لندرك أننا ضعفاء أمام‬ ‫جنده مهما تناهو ِف الصغر‪ ،‬وعلينا الاستعداد لمفاجأت المستقبل فالله غالب عَل أمره‪.‬‬ ‫‪– 184‬المجتمع الواعي‬ ‫لتحكم عَل ثقافة مجتمع ما فعليك النظر الى القيادات التي تحكمه وأسلوب حكمها له ‪ ،‬يقال ِف اِلثر‪:‬‬ ‫كيفما تكونوا يو نلى عليكم ‪ ،‬وقد قال تعالى‪\":‬وكذِل نو نلي بعض الظالمين بع ًضا بما َكنوا‬ ‫يكسبون\"‪،‬فالمجتمع الواعي يدعم قيادته الواعية ويلتف حولها ويدعم منجزاِتا وعدلها‪.‬‬ ‫‪– 185‬خطأ الحدس‬ ‫تصادف المرء لحظات تحدثه فيها نفسه بأن يتوقف عن ممارسة سلوك ما َّل يلمس فيه منفعة لنفسه‬ ‫وَّل للخرين ثم يكتشف أنه أخطأ الحدس والتقدير فالمنفعة َّل يكن الحكم عَل وقوعها بالحدس‬ ‫فقط بل َّل بد من استخدام أدوات تقييم متنوعة للوصول الى الحكم الصحيح ‪.‬‬ ‫‪– 186‬التعلم الجمعي‬ ‫استعمال الحواس للتعلم يعلم فاَّلستماع يعلم والقراءة تعلم ومشاهدة اِلحداث تعلم والممارسة تعلم واذا‬ ‫اجتمعت أكثر من حاسة ِف تعلم مهارة َكنت أثبت فاحرص عَل التعلم الجمعي بأكثر من حاسة‬ ‫لتثبيت مكتسباتك من المهارات المتنوعة ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪68‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 187‬حصون المجتمعات‬ ‫لكل مجتمع حصون يتمترس بها قد تبدو ِف نظر بعض المتحررين المعاصين حصو ًَن للتخلف تحجب‬ ‫التطور والنماء والحرية وأجد ِف وِجة نظري المتواضعة أن المجتمع ينبغي أّنَل ينغلق كل ًيا وَّل يتخَل عن‬ ‫حصونه وان بدت أشد انغَلقًا واَّل سيجد نفسه ِف مواِجة من يخطط َّلختراق خصوصياته‪.‬‬ ‫‪– 188‬أكل اللحوم البشرية‬ ‫قد نتفق عَل أن لحم الخنزير محرم بالنص الشرعي ونحرص بالفعل عَل عدم أكله خوفًا من الل ‪،‬‬ ‫بينما البعض يغتاب أخيه المسلم ويعلم أن ذِل محرًما بالنص اي ًضا دون الخوف من الل تعالى اَلي‬ ‫شبهه بمن يأكل لحم أخيه ميتًا ‪ ،‬فاتق الل يا مسلم واحذر الغيبة فاُنا مهلكة ‪.‬‬ ‫‪– 189‬نقصان اِلرض‬ ‫يودع اِلحياء منا أحبتهم اَلين توفاُه الل بصبر واحتساب ور ًضا بقضاء الل وقدره‪ ،‬وندعوا‬ ‫للمسلمين بالرحمة والمغفرة وهكذا يُنقص الل اِلرض من أطرافها وهي أية قد أنذرَن الل بها ِف أكثر‬ ‫من أية ِف القرأن الكريم لنتعظ بها فمن لم تكن له واع ًظا فلن تنفعه المواعظ‪.‬‬ ‫‪– 190‬الاختيار اِلنسب‬ ‫من الناس من يقول‪ :‬ربنا أتنا ِف اِلنيا وماله ِف اِلخرة من خَلق ‪ ،‬ومن الناس من يقول ‪ :‬ربنا أتنا‬ ‫ِف اِلنيا حسنة وِف اِلخرة حسنة وقنا عذاب النار ‪َّ ،‬ل يستوون عندالل ‪ ،‬فاختر لنفسك‬ ‫الفريق اَلي ترجو من الل أن ُيشرك ِف زمرته ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪69‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب قضايا ورؤى تربوية المجموعة الأولى ‪ ،‬كتاب يتضمن مجموعة من البحوث‬ ‫العلمية المحكمة في مجالات التربية والتعليم والثقافة التي شارك بها المؤلف في‬ ‫مؤتمرات وندوات ولقاءات محلية ودولية ضمنها رؤيته ومقترحاته وتوصياته‬ ‫العلمية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪70‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 191‬السابقون بالخيات‬ ‫ان كنت ممن يذكر الل ويسبحه ويستغفره ويتوب اليه فاعلم أنك ممن أورثهم الل الكتاب من‬ ‫عباده اَلين اصطفى وقد تكون ظالمًا لنفسك وقد تكون مقتص ًدا وقد تكون ساب ًقا بالخيات لكنك‬ ‫ممن رحمهم الل ووعدُه الجنة فاحمد الل واشكره كث ًيا وكن من السابقين بالخيات ان استطعت‪،‬‬ ‫‪– 192‬معيار القناعة‬ ‫ليس بالضرورة ما أقتنع به أَن يقتنع به اِلخرون فلكل معياره الخاص به ولكن من الضروري أن‬ ‫أق نوم قناعاتي بمعيار الحق والعدل وبمعيار قناعات اِلخرين من العقَلء فمهما أوتي اَّلنسان من علم‬ ‫وادراك وحكمة يظل بش ًرا يصيب ويخطيء أحيا ًَن ‪ ،‬فالتمس ِف قناعاتك الحق أينما يكون‪.‬‬ ‫‪– 193‬الكلمة الطيبة‬ ‫يهدف الصالحون الى منفعة الناس من خَلل الكلمة الطيبة ويعتقدون بأُنم يستطيعون أن ُيدثوا‬ ‫تغي ًيا ايجاب ًيا من خَللها ؛ وَلِل فاُنم ُيرصون عَل المشاركة بما فتح الل به عليهم ‪ ،‬فان حدث‬ ‫النفع فاد ُع لهم بالخي وان لم يتحقق النفع فاد ُع لهم بالسداد‪.‬‬ ‫‪– 194‬أمر الل وقدره‬ ‫أمر الل وقدره َنفذ بكل تأكيد سواء أصبر عليه العبد أم جزع ونحن المؤمنون نردد عقب كل صَلة‬ ‫قولنا ‪ :‬اللهم َّل مانع لما أعطيت وَّل معطي لما منعت وَّل راد لما قضيت ‪ ،‬فارض بما قسم الل ِل‬ ‫واصبر وَّل تجزع فالله أعلم بما يصلح للعباد ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪71‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 195‬العفو والتسامح‬ ‫أخفي مشاعرك بالكراهية واظهر مشاعرك بالحب واعمل عَل تنقية نفسك من الرغبة ِف الانتقام‬ ‫لما أح نزك من تصرفات غيك واعفو عن المسيئين ِل محتس ًبا ذِل لمرضاة الل ‪ ،‬فالحياة اِلنيا‬ ‫قصية ج ًدا وَّل تستحق أن تلها بالحزن واِلسى والتحسر ‪.‬‬ ‫‪– 196‬الرياء أفة اِلجر‬ ‫الرياء أفة اِلجر ‪ ،‬وقليل من الناس من سلم ويسلم منه‪ ،‬ولعل ثقافتنا تؤكد التمسك بالرياء‬ ‫ووضعه ِف اِلولويات ابتغاء اَلكر الحسن عند الناس و أصبح من غاياتنا اِلُه ِف كثي من‬ ‫اِلمور‪ ،‬ولو علم العاقل بأنه الماحق للثواب واِلجر ِلعتزل الرياء أب ًدا ‪.‬‬ ‫‪– 197‬اَّلحساس بالطمأنينة‬ ‫زرت الى اليوم أكثر من ‪ 50‬بل ًدا من بلدان العالم الفسيح وسرت ِف اِلرض وشاهدت من أيات‬ ‫الل ِف مخلوقاته ما شاء لي أن أشاهده تعالى وذكرته وسبحته وحمدته وشكرته مع كل منظر رأيت‬ ‫فيه ابداع الخالق تبارك وتعالى‪ ،‬لكنني لم أحس بالطمأنينة والسعادة أكثر مما أحسستها ِف مسقط‬ ‫رأسي بين أهلي وأحبابي‪.‬‬ ‫‪– 198‬العواصف المعاصة‬ ‫بعد العواصف العاتية يهرع الناس الى تفقد ذويهم وأمَلكهم من هلك منهم ومن سلم باذن الل‪ ،‬وقد‬ ‫جاء الزمن اَلي تصرص فيه كل يوم بل كل ساعة عاصفة ليست َكلعواصف المعلومة من قبل بل‬ ‫هي أعتى وأشد‪ ،‬والناس َّلهون عن تفقد أنفسهم فكيف بذويهم وأمَلكهم!! وَّل حول وَّل قوة اَّل‬ ‫بالله‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪72‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 199‬الصبغة للتشبنب‬ ‫عندما لم استخدم صبغات الشعر لصبغ الشعر الشائب باِلسود حتى أبدوا شبا ًبا يلومني البعض‬ ‫ويعتبرني من المثاليين ‪ ،‬بينما َّل أجد أنني بمحافظتي عَل طبيعتي التي خلقني الل عليها مثالية أو‬ ‫شذو ًذا ‪ ،‬وَّل ألوم من يصبغ وَّل من ينتقدني‪ ،‬ولكنني َّل أرى ضرورة لمن يفعل ذِل أن يفعله لمجرد‬ ‫رغبته ِف التشبنب حين المشيب ‪.‬‬ ‫‪– 200‬الوحل اِلسن‬ ‫اذا أردت أن تستمع للكذب والتضليل ِجا ًرا وتفنن ممثلوا اِلول ِف تزيينه والتبرير له فاستمع الى‬ ‫كلمات المشاركين ِف اجتماعات الجمعية العمومية للمم المتحدة ِف كل اجتماع تنفذه ‪ ،‬وقد صدق‬ ‫القائل‪ :‬بأن السياسة فن من فنون الكذب والتزييف والتضليل والخداع ‪ ،‬وأُنا َكلوحل اِلسن ‪.‬‬ ‫‪– 201‬الزبد يذهب جفاء‬ ‫أتصفح بعض وسائل التواصل الاحتماعي واَّلعَلم الجديد أحيا ًَن وأزداد قناعة بأن الزبد فيها تتزايد‬ ‫نسبته يو ًما بعد يوم ولم يعد للنافع فيها من وِجة نظري التحكيية المتواضعة أكثر من ‪ ٪١٠‬ويطغى‬ ‫عَل الزبد ما َكن كذ ًبا أو تضلي ًَل أو دعاية أونكاية أو تطبي ًَل وتفخيًا‪\" ،‬فأما الزبد فيذهب جفاء\"‪.‬‬ ‫‪– 202‬اليوم العالمي للرجل‬ ‫بمناسبة اليوم العالمي (لل ّر ُجل) وجمعها رجال‪،‬اَلي يوافق ‪ 19‬نوفمبر من كل عام‪ ،‬أجد أن الرجل‬ ‫اَلي ينبغي أن ُيتفي به العالم ذِل اَلي ُيدث أث ًرا ايجاب ًيا ِف بيته وِف مجتمعه ووطنه‪ ،‬وذِل اَلي‬ ‫ينتمي انتما ًءا صادقًا ِلينه وثقافته ووطنه وُيافظ عَل حقوق اِلخرين‪،‬فمن وِجة نظري المتواضعة‬ ‫تتجسد الرجولة بمعناها النبيل ِف ذِل ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪73‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 203‬اكساجون المستقبل‬ ‫ِف الستة اِلعوام المنصرمة أطلق وطني العزيز مجموعة كبية من المشاريع الوطنية لتحقيق رؤية‬ ‫الوطن ‪ 2030‬وَكن أخرها اطَلق سمو ولي العهد مشروع المدينة الصناعية\" اكساچون \" لتصبح‬ ‫حافزًا للنمو الاقتصادي والتنوع الاستثماري ِف وطننا المعطاء‪ ،‬نرجوا أن نلمس أثارها اَّليجابية ِف‬ ‫مستقبل الوطن‪.‬‬ ‫‪– 204‬اكسبو ‪2020‬‬ ‫تنظيم اكسبو دبي ‪ 2020‬سوف ُيرج الكثي من اِلول التي ستستضيف اكسبو ِف دوراته‬ ‫القادمة ‪ ،‬لقد أنفقت دولة اَّلمارات العربية الشقيقة بسخاء لتوفي بنى تحتية تفي بمتطلبات تنفيذ‬ ‫حدث عالمي سيذكر به العالم اَّلمارات لعقود ‪ ،‬فوافر التحية لكل المخططين والمنظمين والمنفذين‬ ‫والمشاركين ‪.‬‬ ‫‪– 205‬الحرية مسؤولية‬ ‫الحرية مسؤولية وهي ِف أبسط معانيها ِف وسائل التواصل اَّلجتماعي واَّلعَلم أن تدون أو تنشر‬ ‫ما تشعر بفائدته وأثره اَّليجابي وترى نفعه للعالمين دون رياء ودون أن تشك بأنه سيجرك الى‬ ‫حيث َّل تتمناه وَّل يتمناه كل أبي شريف وهي تاج عَل رؤس الخَلئق ومنحة الخَلق العظيم َّل‬ ‫ينتزعها منهم اَّل ظالم‪.‬‬ ‫‪– 206‬المفاعَلت النووية‬ ‫انطلق مستقبل وطني لتوليد الكهرباء بالمفاعَلت النووية منذ عام ‪ 2019‬باَّلتفاقية المشتركة مع‬ ‫كوريا الجنوبية والتي تتضمن نقل تقنية وتصنيع المفاعل النووي \"سمارت\" وتأهيل الشرَكت‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪74‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫السعودية لصناعته واقامة معهد ِلبحاث الطاقة النووية المشتركة‪ ،،‬نتطلع لمعرفة النتائج ‪ ،‬نحو غد‬ ‫مزدهر يا وطني‪.‬‬ ‫‪– 207‬اكتشاف الفساد‬ ‫ُيكتشف الفاسدون‬ ‫‪ -١‬عندما تتغي الحكومات والقيادات العليا ِف أي دولة فغال ًبا الجدد ُيرصون عَل ادانة من‬ ‫سبقهم بكشف فسادُه‬ ‫‪ -٢‬عندما تنشأ ِف أي دولة هيئات أو ادارات مخلصة وعادلة ومستقلة وشفافة لمكافحة الفساد‬ ‫‪ -٣‬عندما ينتشر الفقر والبطالة ِف أي دولة فهما َّل ينتشران اَّل بتفشي الفساد‪.‬‬ ‫‪– 208‬الحمامة التائهة‬ ‫اعتادت الطيور أن ِتاجر من بيئات الى أخرى تتوافق مع خصائصها وصفاِتا ‪ ،‬وتستغرب عندما‬ ‫ترى بعض الطيور لم ِتاجر رغم هجرة المماثلة لها وهذا ما شاهدته ِف كندا عندما كنت أعيش ِف‬ ‫أحدى مدُنا الثلجية حيث كنت أشاهد حمامة استقرت ِف موقف للسيارات ولم ِتاجر وكنت‬ ‫أتساءل لماذا لم ِتاجر؟هل ِلُنا شاذة عن فئتها أم ِلُنا تائهة ؟‬ ‫‪– 209‬الكتب اَّلليكترونية‬ ‫ظهرت الكتب اَّلليكترونية مع ظهور التقنيات الرقمية وبدأت روي ًدا روي ًدا تحل محل الورقية ‪ ،‬اَّل‬ ‫أن الكثيين من الناس َّل يزالون يبحثون عن الورقية لجهلهم بالتقنيات الرقمية أو لضعف مهاراِتم‬ ‫ِف التعامل مع التقنيات ‪ ،‬فيعلقون غرامهم بالورقية ِلسباب َّل تكشف عن ِجلهم بالتقنيات‪،‬‬ ‫فتضطر لقبول تبريراِتم وأعذارُه الواهية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪75‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 210‬القرية المدينة‬ ‫عدت ولله الحمد والشكر الى العيش ِف قريتي بعد أن نأيت عنها ِلسباب العمل ِلكثر من ثَلثين‬ ‫عا ًما كنت أتعهدها بالزيارات الخفيفة والقصية خَلل اَّلجازات وبعد تقاعدي قررت العودة الى‬ ‫قريتي ِلعيش عيشة القرويين اَّل أنني عندما عدت للعيش فيها صارت القرية غي القرية وأصبح‬ ‫العيش فيها َّل يختلف كث ًيا عن العيش ِف المدينة ‪ ،‬وَّل غرابة ِف ذِل فقد تطورت العادات مع‬ ‫تطور المعيشة ِف القرى وأصبحت القرية مدينة ‪.‬‬ ‫‪– 211‬التقويم الهجري‬ ‫ُع ندلت ِف وطني جميع اَّلجراءات المالية للمداخيل والمصروفات واستحصال الضرائب وصف‬ ‫الرواتب واِلجور لتتوافق مع التقويم الميَلدي للتغلب عَل السنة الكبيسة‪ ،‬ولم يبق للتقويم‬ ‫الهجري نفع ِف غي تحديد المواسم اِلينية للصوم والحج‪ ،‬وَلِل فانني أرى أن يعتمد التقويم‬ ‫الميَلدي ِف حساب العمر العام والوظيفي وتحديد سن التقاعد وسنوات الخبرة ونحوها‪.‬‬ ‫‪– 212‬الوارث الجاحد‬ ‫ُيرص الكثيون من الناس من منطلق عاطفتهم وحبهم الشديد ِلوَّلدُه وأهلهم وذويهم أن يعملوا‬ ‫ما ِف وسعهم لتوفي الحياة الكرية لهم ِف حياِتم وبعد مماِتم‪ ،‬وقد يترك لهم المورث ثروة وأمواًَّل هو‬ ‫ِف أمس الحاجة اليها ليتقي بها النار‪ ،‬فتنتقل تلك الثروة قلنت أم كثرت الى وارث جاحد َّل يلتفت‬ ‫الى ما ينفع مورثه ِف أخراه من صدقة ونحوها ‪ ،‬فَل تترك للوارث الجاحد ان أدركت صفته طريقًا‬ ‫لحرمانك مما أتاك الل من الرزق والخي لتتقي به من النار‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪76‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪َّ– 213‬ل تحقرن أح ًدا‬ ‫قد تشاهد شخ ًصا رث الثياب أشعث أغبر وتزدري مشاهدته وقد يكون عند الل تعالى أفضل من‬ ‫ألف أمرء مثلك فالحكمة ِف عَلقته وعَلقتك بالله تعالى َّل بمنظره ومنظرك وقدره وقدرك عند‬ ‫الناس‪ ،‬فَل تستحقرن أح ًدا من خلق الل تعالى فلربما هو اِلفضل واِلميز واِلسمى عند الل وهو‬ ‫من يتمنى المؤمنون أن ينالوا ما يناله من الل تعالى‪.‬‬ ‫‪– 214‬اِللومبياد اِلولي‬ ‫كنت أرجو أن يتوازن اهتمام اِلول النامية باِلنشطة الرياضية المختلفة وأن يكون لهم حضور مؤثر‬ ‫ِف اِللعاب اِللومبية المتنوعة فالمشاهد وخاصة ِف العالم العربي واَّلسَلمي أنه َّل يزال الاهتمام‬ ‫مترك ًزا ِليهم عَل كرة القدم بينما َّل يكاد يذكرون المتميزون والمبدعون ِف اِللعاب الرياضية اِلخرى‬ ‫وما تفوقت دول العالم المتقدمة ِف كرة القدم فقط بل تنافست عَل حصد الجوائز والميداليات‬ ‫اَلهبية ِف اِللمبياد اِلولي‪ ،‬فليتنا نطور خططنا المستقبلة ‪.‬‬ ‫‪– 215‬تنوع اِليات‬ ‫خلق الل اِلشجار بحكمة وابداع لتكون أيات دالات عَل ابداعه وعظمته وحكمته فتجد شجرة‬ ‫واحدة َكلرمان مث ًَل وغيها مثلها تزرع ِف تربة واحدة وتسقى من ماء واحد ولكن ثارها مختلفة‬ ‫اِللوان والمذاق والشكل وقد ب نين الل ذِل ِف القرأن الكريم فسبحان الل الخالق المبدع‪ ،‬أفَل‬ ‫يتفكنر اَّلنسان ِف هذه اِليات ويسلم لرب العالمين ؟‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪77‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 216‬الاستسَلم المنهك‬ ‫قد تر باَّلنسان مواقف منهكة ومح نزة وحاَّلت فشل متكررة فيستسلم للوضاع التي بات عليها‬ ‫غي مقدر طاقاته التي وهبه الل أياها لتجاوز حاَّلت الفشل والحزن واَّلُناك‪ ،‬وأرى أن يدرب‬ ‫المرء ذاته عَل مواِجة المشكلات والتصدي للمعوقات وتجاوز الفشل والحزن وتعويد نفسه عَل‬ ‫استثمار طاقاته فيما يخرجه من الاستسَلم الى المواِجة الجريئة‪.‬‬ ‫‪– 217‬غياب اِلسرة الممتدة‬ ‫َكنت اِلسرة الممتدة هي الشكل السائد ِف غالبية شبه جزيرة العرب وغيها من البلدان حتى‬ ‫تطورت الحضارة ونشأت المدن وتنوعت وسائل النماء والنهضة فتقلصت اِلسر الممتدة لتحل محلها‬ ‫اِلسر النووية وتراجع معها تواصل ذوي الرحم روي ًدا روي ًدا وازداد تراجع المباشر منه مع التوسع ِف‬ ‫استخدام التواصل عن بعد باستخدام الهواتف اَلكية وتطبيقات التواصل المتنوعة‪ ،‬وَّل أعتقد بأن‬ ‫اِلسر الممتدة سيعود لها المجد قري ًبا‪.‬‬ ‫‪– 218‬الماء المعين‬ ‫َّل يهدد مزرعة المزارع المعتمد ِف ري مزرعته عَل البئر من غور مياهها ‪ ،‬وهي أية من أيات الل‬ ‫َأ ْص َب َح َما ُؤُ ْك‬ ‫بئر مزرعته‬ ‫مِاي ْانه‬ ‫َأ َرَأيْ ُت ْم‬ ‫سبحانه وقد قال الل تعالى \" قُ ْل‬ ‫وابتَلء منه فَل يأتي بالماء اَّل هو‬ ‫تعالى‬ ‫بغور‬ ‫يؤمن بقدرة الل وحكمته فاذا ابتلي‬ ‫فَ َم ْن يَأْتِيكُ ْم ِب َما ٍء َم ِعي ٍن\" وِلن المؤمن‬ ‫غَ ْو ًرا‬ ‫فانه َّل يسأل اَّل الل أن يرد فيها ماءها حام ًدا الل وشاك ًرا له عَل كل حال‪ ،‬ومثل ماء البئر يكون‬ ‫الرزق والصحة والمحبة وغيها فاطلب الل العفو والعافية والسَلمة من البلوى‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪78‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 219‬الرويات المشوهة‬ ‫يجتهد بعض المثقفين ِف انتاج أعمال فنية وثقافية متنوعة وُيرصون عَل خوض تجربة تأليف‬ ‫الروايات لتأثيها العالمي ِف تحديد هوية الثقافات العالمية اَّل أنني بعد أن اطلعت عَل بعض‬ ‫الروايات الوطنية َّلحظت أن هناك من اقتحم فن الرواية وليس لهم أدنى مهارة ثقافية لتدوين‬ ‫الروايات فظهرت روايات مشوهة َّل تت الى الثقافة الوطنية بصلة فشوهوا بها ثقافتنا ‪ ،‬وعَل‬ ‫النقاد المتخصصين كشف زيف تلك الروايات وأثارها السلبية عَل الثقافة العامة والخاصة وعَل‬ ‫المجتمعات المعاصة والمستقبلة ‪.‬‬ ‫‪– 220‬السبر والتحري‬ ‫كنت وَّل أزال استخدم أساليب السبر والتحري لقياس مشاعر أو اتجاهات أو أحكام البعض‬ ‫حول موقف أو قضية أو قرار أرغب ِف اتخاذه‪ ،‬وأعتقد أن البعض يشبهني ِف صفتي‪ ،‬واعمد‬ ‫أحيا ًَن الى تلبيس الموقف والمشهد ببعض اِلخطاء المفترضة لقياس مدى اهتمام المستشار والمقيم‪،‬‬ ‫وهي عادة َّل ُيبذها البعض اَّل أنني لم استطع التخلص منها‪ ،‬فان وقعت أنت ِف مثل هذا السلوك‬ ‫كما وقعت أَن فاحرص أن يعرف المسبور هدفك ونيتك ليبقى الود بينكم صافيًا‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪79‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب قضايا ورؤى تربوية المجموعة الثانية ‪ ،‬كتاب يتضمن مجموعة من‬ ‫البحوث العلمية المحكمة في مجالات التربية والتعليم والثقافة التي شارك بها‬ ‫المؤلف في مؤتمرات وندوات ولقاءات محلية ودولية ضمنها رؤيته ومقترحاته‬ ‫وتوصياته العلمية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪80‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫قالوا ‪ ..‬فقلت ‪ ..‬فماذا يقال؟‬ ‫‪– 221‬غياب المعايي‬ ‫قال صديقي ‪ :‬قبل اعَلن أسماء أعضاء مجلس الشورى ِف دورته اِلخية وضعت قائمة من ‪500‬‬ ‫شخصية من منطقتي مرتبين بحسب معايي الكفاءة كما أرى متوق ًعا اختيار بعضهم ضمن المعينين‬ ‫وفؤجئت بعدم اختيار أي منهم‪ ،‬قلت‪:‬ليتنا نعرف معاييك ومعايي من يقوم بالتعيين‪.‬‬ ‫‪– 222‬القيام بالواجبات‬ ‫قالوا‪ :‬لتنم قرير العين مرتاح الوجدان فان عليك أن تتأكد بأنك قمت بجميع الواجبات عليك‬ ‫باخَلص وصدق ‪ ،‬قلت ‪ :‬ولكن هناك كثيون ينامون قريري العيون وُه ظالمون ومفسدون‬ ‫ومتغولون وليس لهم معايي ثابتة ِف الواجبات والحقوق ‪ .‬فالنوم قد يكون ظالمًا أحيا ًَن‪.‬‬ ‫‪– 223‬اَلئاب البشرية‬ ‫قالوا‪ :‬ان لم تكن ذئ ًبا أكلتك اَلئاب ‪ ،‬قلت‪ :‬ومن يرغب أن يكون ذئ ًبا وقد خلقه الل انسا ًَن‬ ‫سو ًيا‪ ،‬سأبقى انسا ًَن وان تغولت علي اَلئاب فسأواِجهم بانسانيتي وباتكالي عَل من خلق اَّلنسان‬ ‫وخلق اَلئاب سبحانه وسيكفيني الل شرور اَلئاب‪.‬‬ ‫‪– 224‬التوكل عَل الل‬ ‫قالوا‪ :‬اذا لم يكن ِل واسطة فلن تنال من حظوظك اَّل أدَنها ‪ ،‬قلت ‪ :‬فأين التوكل عَل الل ا ًذا؟‬ ‫وخاتم النبيين صَل الل عليه وسلم أوصاَن بالتوكل عَل الل واذا سألت فاسأل الل واذا استعنت‬ ‫فاستعن بالله ‪ ،‬فالواسطة ظلم وفساد اذا انتزعت حق المستحق ومنحتها لغيه‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪81‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 225‬المبالغة والغرور‬ ‫قالوا‪ :‬من لم ينظر الى السماء فلن يتعرف عَل حجمه‪ ،‬قلت‪ :‬لقدقال الل تعالى‪َ \":‬أ َأن ُت ْم َأ َش ُّد َخ ْل ًقا َأ ِم‬ ‫ال ّس َما ُء ۚ بَ َنا َها \" فكثيون يبالغون ِف تحجيم ذواِتم غرو ًرا ويكفي الانسان أن ينظر الى نفسه ِف‬ ‫المرأة ويتدبر عندما يكون ِف الخَلء‪.‬‬ ‫‪– 226‬يقظة النابه‬ ‫قالوا‪ :‬بين الحلم والحقيقة يقظة َنبه ‪ ،‬قلت‪ :‬من أغرق نفسه ِف اِلحَلم فلن يدخل ِف معترك‬ ‫الحقائق‪ ،‬والفوارق بييننة لمن هداه الل الى التمييز ‪ ،‬وَّل بأس بحلم تتلوه حقيقة مجلينة ومعلنمة وتبصرة‬ ‫تدفع الى التعامل مع الواقع بحكمة‪.‬‬ ‫‪– 227‬تعويد اللسان‬ ‫قالوا‪ :‬من ع نود لسانه عَل الكذب فسيى الصدق خطيئة‪ ،‬قلت‪ :‬ومن ع نود لسانه عَل الصدق‬ ‫فسيعلم أن الكذب خطيئة وهو السلوك القويم اَلي أتت به الشرائع السوينة ‪ ،‬فالصدق والكذب‬ ‫ضدان َّل يجتمعان ِف خطاب عاقل مؤمن‪.‬‬ ‫‪– 228‬احترام الاختَلف‬ ‫قالوا‪ :‬من لم ُيترم اختَلف اِلخرين معه فقد أغلق عَل نفسه نصف منافذ العلم‪ ،‬قلت‪َّ :‬ل يفرح‬ ‫المرء بعدم اختَلف اِلخرين معه ِف الرأي واِلحكام فان لم يجد اختَلفًا منهم معه فلُنم َّل يعبؤون‬ ‫بما يقول‪ ،‬أو ِلُنم َّل يثقون ِف ردات فعله‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪82‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 229‬أباء بدون احساس‬ ‫قالوا‪ :‬اِلباء وحدُه يتمنون أن يصبح أوَّلدُه خ ًيا منهم‪ ،‬قلت‪ :‬من اِلباء من يكره أن يكون وِله‬ ‫خ ًيا منه ويبذل لتحقيق ذِل ِجده كله وتلك علة ليس لها دواء ومرض عضال َّل يصاب به مؤمن‬ ‫ُيب وِله‪.‬‬ ‫‪– 230‬الظلم ِف اِلعاء‬ ‫قالوا‪ :‬ظلم العبد ِف اِلعاء أشد من ظلمه ِف اِلفعال ‪ ،‬قلت‪ :‬الظلم ظلم ِف كل صوره وأشكاله َّل‬ ‫يقع فيه اَّل من أضله الل عن طريق الرشاد‪ ،‬وَلِل حرم الل الظلم عَل نفسه وجعله بين عباده‬ ‫محرًما‪ ،‬فليتق المؤمن الظلم كيفما َكن‪.‬‬ ‫‪– 231‬اِليام الحقيقية‬ ‫قالوا‪ :‬أيامك الحقيقية هي التي تعيشها دون كدر ‪ ،‬قلت‪ :‬هل يتحقق لَلنسان اَّلحساس بالسعادة‬ ‫ان لم ُيس ِف بعض أيامه بالكدر ؟ اِليام الحقيقية هي التي يخرج اَّلنسان منها بخبرة وعلم وأجر‬ ‫وحسنة سواء أَكنت ِف سعادة أم ِف كدر‪.‬‬ ‫‪– 232‬من ذاك لم يكبو‬ ‫قالوا‪ :‬اذا لم تجد عذ ًرا لكبوتك فقل‪ :‬من ذاك غي الل لم يكبو‪ ،‬قلت‪ :‬يلزم من يكبو أن يستغفر‬ ‫الل لكبوته‪ ،‬والاعتذار لمن تأذى من كبوته ‪ ،‬فاَّلنسان َّل يتعلم ان لم يكبو‪ ،‬ومن يرى نفسه لم‬ ‫يكبو فعيبه فيما يراه وفيما يصبو اليه ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪83‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 233‬صدر المجلس‬ ‫قالوا‪ :‬ان لم تكن ِف صدر المجلس فلن يطلب منك الكلام‪ ،‬قلت‪ :‬لقد اضطربت المعايي والموازين‬ ‫لتصدر المجالس حتى جلس فيها البكم الصم اَلين َّل يفقهون ولم أعد اهتم بمقعدي ِف المجلس أين‬ ‫يكون ‪ ،‬ولم تعد لي الرغبة ِف الكلام‪.‬‬ ‫‪– 234‬معايشة اِلضداد‬ ‫قالوا‪ :‬الضد يظهر حسنه الضد‪ ،‬قلت‪ :‬ذاك لمن كتب الل له أن يعيش اِلضداد ‪ ،‬فماذا لو أمضى‬ ‫العبد حياته ِف حال لم ير لها ض ًدا؟ فالقبح يظهر قبحه الضد كذِل‪ ،‬والحسن ِف عينيك قد يكون‬ ‫ِف غيها قبح والعكس صحيح‪.‬‬ ‫‪– 235‬نصف الحقيقة‬ ‫قالوا‪ :‬ان ما تسمعه من شكوى شاكي َّل يثل أكثر من نصف الحقيقة ان َكنت كذِل فالنصف‬ ‫اِلخر عند المشتكى عليه‪ ،‬قلت‪ :‬لو علم الخصم بهذه المسلمة لما حدث بين المتخاصمين جفوة‪،‬‬ ‫ولوعلم بها المصلح لما حدث انحياز الى الشاكي وَّل الى خصمه قبل سماعهما‪.‬‬ ‫‪– 236‬أول الغيث‬ ‫قالوا‪ :‬أول الغيث قطرة وأخر الليل فجر‪ ،‬قلت‪ :‬قد نس نر بالبدايات لكننا نحزن عند النهاية‪ ،‬وغيَن‬ ‫قد ُيزن ِف البدايات ويس نر بالنهاية‪ ،‬فاِلمر كلنه لله مقدر اِلقدار ‪ ،‬وما من عبد اَّل وقد م نر ِف‬ ‫حياته بهذه وتلك‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪84‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 237‬حساب المزارع‬ ‫قالوا‪ :‬لو ح نسب الز نراع لما زرعوا‪،‬قلت‪ :‬ما توقفت الزراعة ِف كثي من المزارع اَّل ِلن أهلها‬ ‫انشغلوا بالحساب فاكتشفوا بحساباِتم أن شراء المنتجات من السوق أربح لجيوبهم من الزراعة‬ ‫فماتت مزارعهم وبارت‪.‬‬ ‫‪– 238‬الكرم الحقيقي‬ ‫قالوا‪ :‬كن كريًا بدون تثيل‪ ،‬قلت‪ :‬ما أفقد الكرم قيته النبيلة اَّل الجهَلء المهايطين اَلين يظنون بأُنم‬ ‫أهل للكرم فأسرفوا دون معيار وتباهوا باسرافهم حتى صار الكرم عندُه عبثًا مستهجنًا عند‬ ‫العقَلء‪.‬‬ ‫‪– 239‬التماس اِلعذار‬ ‫قالوا‪ :‬لكل عذره وان لم تقبله‪ ،‬قلت‪ :‬نعم أوافق بشد ًة‪ ،‬فالكينس من التمس العذر لمن َّل عذر له‪،‬‬ ‫والفطن من استنتج العذر من صمت المعتذر‪ ،‬والنابه من قبل العذر ولم ينكره‪ ،‬فلكل معذور عذره‬ ‫وان كنا َّل نعده عذ ًرا‪.‬‬ ‫‪– 240‬العبرة بالخواتيم‬ ‫قالوا‪ :‬العبرة ِف الخاتة‪ ،‬قلت‪ :‬ك من معتبر بها ِف زمن اضطربت فيه المفاهيم والمصطلحات ‪ ،‬فما َكن‬ ‫يبدو للبعض خاتة صار ِف نظر البعض من البدايات الضرورية فغابت ِف ثناياها العبرة وتقهقر‬ ‫الاعتبار‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪85‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 241‬بين المدح واَلم‬ ‫قالوا‪ :‬الناس مادح وممدوح وذام ومذموم فاختر لنفسك من تكون‪ ،‬قلت‪ :‬ليس كل مدح أو ذم‬ ‫يسمعه المرء عادًَّل وليس كل ممدوح أو مذموم مستحق ‪ ،‬فالناس تخطيء المعايي أحيا ًَن‪.‬‬ ‫‪– 242‬الكيس الفطن‬ ‫قالوا‪ :‬الكيس الفطن من عرف قدره بين الناس قبل أن يخبر به‪ ،‬قلت‪ :‬ك من كيس فطن بين‬ ‫البشر ؟ وك من ذي قدر أخبر بقدره كما هو عليه بالفعل ؟ فمن الناس من يرفع قدر اِلخر ِج ًَل‬ ‫بمعايي القدر أو للمصلحة‪.‬‬ ‫‪– 243‬الانشغال بالخطايا‬ ‫قالوا‪ :‬من انشغل بخطايا الناس زادت خطاياه‪ ،‬قلت‪ :‬وهل يهلك الناس من الخطايا بعد الشرك اَّل‬ ‫البهتان والهمز واللمز والنمية ؟ فما يتحصل المرء عليه من الحسنات فاُنا تذهب لغيه بسببها‪.‬‬ ‫‪– 244‬البصر والبصية‬ ‫قالوا‪ :‬من سار مغم ًضا عينيه اصطدم بالحائط‪ ،‬قلت‪ :‬وقد يقع ِف المهلكة‪ ،‬فالبصر والبصية َّلزمان‬ ‫للنجاة من اِلخطار ومن الوقوع ِف الشبهات ‪ ،‬قل هل يستوى اِلعمى والبصي ؟‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪86‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب يبحث في استشراف مستقبل التعليم العام ويقدم مجموعة من‬ ‫المشاهد المتوقعة لمنظومة التعليم والعوامل المؤثرة فيها ومقترحات‬ ‫للحلول الملائمة لمشكلاتها من وجهة نظر المؤلف‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪87‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 245‬الباسمون الرابحون‬ ‫قالوا‪ :‬ابتسم فالباسمون يجنون القبول‪ ،‬قلت ويجنون الحسنات أي ًضا‪ ،‬وقد حثنا اِلين اَّلسَلمي‬ ‫عَل التصدق باَّلبتسامات ِف وجوه اِلخوة واِلهل واِلصدقاء واِلصحاب‪ ،‬فابتسامتك ِف وجه‬ ‫أخيك صدقة‪.‬‬ ‫‪– 246‬الل أعلم‬ ‫قالوا‪ :‬من قال َّل أعلم صدقًا فقد نجا‪ ،‬قلت‪ :‬تلك حكمة َّل يعمل بها الكثيون اليوم فقد اختلط ِف‬ ‫وسائل التواصل اَّلجتماعي ووسائل اَّلعَلم الحديثة العلم بالجهل وتصدر للفتوى من يجهل بديهيات‬ ‫العلم‪ ،‬وقل من يقول َّل أعلم والل أعلم‪.‬‬ ‫‪–247‬المقام الحق‬ ‫قالوا‪ :‬مقامك الحق حيث أقامك الل ‪ ،‬قلت‪ :‬نعم فمن أراد الل أن يعزه هداه الى الصراط المستقيم‬ ‫ومن أراد الل أن يذله صفه عن الهدى والرشاد‪ ،‬وليس للشيطان سلطان عَل ا نَلين أ َمنوا َوعَل‬ ‫َربنهم يتوكّلون‪.‬‬ ‫‪– 248‬تقبل العثرات‬ ‫قالوا‪َّ:‬ل تخبر الناس بمشكلاتك اَّل من أحبك قلت‪َّ :‬ل يقيل من العثرات بعد الل اَّل المحبين ‪ ،‬وما‬ ‫نفع من َّل يعنيه أمرك أن تخبره بضعفك وما انتفاعك من عدو يسره انكسارك ؟ فتعرف عَل من‬ ‫ُيبك َلاتك‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪88‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 249‬صفة المؤمنين‬ ‫قالوا‪ :‬من أخلفك وع ًدا دون عذر فَل تنتظر وفاءه مستقب ًَل‪ ،‬قلت‪ :‬الوفاء صفة من صفات‬ ‫َم ْس ُؤوَّ ًل\"‪،‬‬ ‫ََك َن‬ ‫الْ َع ْه َد‬ ‫ِا ّن‬ ‫ِبالْ َع ْه ِد‬ ‫‪َ \":‬وَأ ْوفُوْا‬ ‫يقول‬ ‫تعالى‬ ‫والل‬ ‫اصطفاُه الل للخيات‪،‬‬ ‫اَلين‬ ‫المؤمنين‬ ‫وفقه الل اليه‪.‬‬ ‫الوفاء‬ ‫فمن نوى‬ ‫‪– 250‬قمة النفاق‬ ‫قالوا‪ :‬قمة النفاق أن تقول للظالم قد عدلت وأن تقول للمسء قد أحسنت‪ ،‬قلت‪ :‬فما أكثر من بلغ‬ ‫قمة النفاق ِف الوقت المعاص بالقول أو باَّلعجاب وقد أصبح من اليسي الاستدَّلل عليهم من‬ ‫خَلل وسائل اَّلعَلم والتواصل المتنوعة‪.‬‬ ‫‪– 251‬الصمت عند الحاجة‬ ‫قالوا‪ :‬ما تقول ِف فَلن من الناس ؟ قلت‪ :‬أقول عدًَّل مايرفع مقامي عند الل ان وجدت فيه ما‬ ‫يسر واَّل صمت واعتذرت عن عدم القول‪ ،‬فكل نفس بما كسبت رهينة قوًَّل أو عم ًَل‪.‬‬ ‫‪– 252‬تواضع الرفيع‬ ‫قالوا‪َّ :‬ل يتواضع من العباد لمن هو أدنى منه اَّل الرفيع ‪ ،‬قلت ‪:‬وَّل يتكبر من العباد عَل غيه سواء‬ ‫أَكن أعَل منه أم أدنى اَّل الوضيع اَلي ُياول مداراة نقصه بكبره وَّل شك بأن الل سيفضحه ِف‬ ‫اِلنيا أو ِف اِلخرة‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪89‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 253‬صعات المجانين‬ ‫قالوا‪ :‬لتب نر أمك فلتغتابها فهيي أحق بحسناتك‪ ،‬قلت‪ :‬هذه أخر صعات المجانين اَلين يبررون‬ ‫َّلستحصال الخي بممارسة الشر ‪ ،‬وهل الغيبة من الب نر ؟وهل غابت عن ُخلق اِلنبياء وِف مصادر‬ ‫التشريع اَّلسَلمي؟ أم أُنا البدعة قد غلبت عليهم؟‬ ‫‪– 254‬المقاس الواحد‬ ‫قالوا‪ :‬المقاس الواحد ِف الثياب َّل يصلح للجميع‪ ،‬قلت‪ :‬ليس ِف الثياب فقط بل حتى ِف التربية‬ ‫والتعليم فلكل مقاسه ِف التعلم واَّلدراك والقدرات‪ ،‬لكننا نصر عَل أن نمرر الجميع بنفس الخبرات‬ ‫ونصرخ عند معرفة النتائج‪.‬‬ ‫‪– 255‬نتيجة القرار‬ ‫قالوا‪ :‬كل قرار يتبعه نتيجة تسر أو تحزن‪ ،‬قلت‪ :‬لو علم المقرر العاقل أن نتيجة قراره الحزن لتوقف‬ ‫عن قراره لكنه يظن والظن َّل يغني عن الحق شيئًا ومن قرر متعم ًدا ليحزن فليحزن‪.‬‬ ‫‪– 256‬التغافل عن الخطايا‬ ‫قالوا‪ :‬تغافل عن خطايا اِلخرين فانك تخطيء أحيا ًَن‪ ،‬قلت‪ :‬كل البشر خطاؤون وخي الخطائين‬ ‫التوابون‪ ،‬ومن لم يتغافل أحيا ًَن تتنغص حياته ويفقد الكثيين من أحبته وأصدقائه ‪ ،‬فالتغافل أحيا ًَن‬ ‫مكرمة الكرام ِف المواقف العصيبة‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪90‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 257‬بخل المورثين‬ ‫قالوا‪ :‬من الغباء أن تبخل عَل نفسك لتغني غيك‪ ،‬قلت‪ :‬ك من غبي لم يعتبر بغيه‪ ،‬وك من وارث‬ ‫انتقم من بخل مورثه فأسرف فيما تركه له البخيل فلم يذكره فيما ترك بخي أو صدقة ‪ ،‬فاعتبروا يا‬ ‫أولي اِللباب‪.‬‬ ‫‪– 258‬احسان الطريق‬ ‫قالوا‪ :‬اِلنيا طريق الى اِلخرة فأحسن اختيار الطريق‪ ،‬قلت‪ :‬لو عقل اَّلنسان هذه الحكمة لما اختار‬ ‫سبل الشيطان‪ ،‬فالعاقل من عرف الطريق الى الجنة وسلكه بين كل السبل رغم المغريات‬ ‫والملهيات والصعوبات واِلَّلم ‪ ،‬فاذا جاء اِلجل فَل معاد لَلستدراك والتصويب‪.‬‬ ‫‪– 259‬النفع المتعدي‬ ‫قالوا‪َّ :‬ل تتوقف عن فعل الخي وان ظننت أن اَّلفادة منه قد توقفت‪ ،‬قلت‪ :‬هذا مبدأي اَلي‬ ‫سرت عليه منذ بدأت التفكي ِف الخي لنفع النفس واِلخرين‪ ،‬فانتقال النفع وتعديه َّل يخضع للظن‬ ‫ِف شيء‪ ،‬فرب نفع متعدي يرفع المرء ِف درجات الجنة‪.‬‬ ‫‪– 260‬شيخوخة العقول‬ ‫قالوا‪ :‬تشيخ العقول كما تشيخ اِلعضاء فاغتنم عقلك قبل زواله‪ ،‬قلت‪ :‬ربنا َّل تزغ قلوبنا بعد اذ‬ ‫هديتنا وهب لنا من ِلنك رحمة انك أنت الوهاب‪ ،‬ربنا أتم لنا نورَن واغفر لنا انك عَل كل شيء‬ ‫قدير‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪91‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 261‬لجام النفس‬ ‫قالوا‪ :‬النفس أمارة بالسوء فالجمها تسلم ‪ ،‬قلت‪ :‬من النفوس من َّل ينفع معها لجام اَّل الهدى باذن‬ ‫الل تعالى لتصبح ِف هداها مطمئنة‪ ،‬فأسأل الل لي ولكل مسلم الهدى والتقى والنفوس المطمئنة‪.‬‬ ‫‪– 262‬سؤال الناس‬ ‫قالوا‪َّ :‬ل تطلب الناس ما َّل يقوى عَل اجابته اَّل الل ‪ ،‬قلت‪ :‬وماذا يوقع الناس ِف الشرك‬ ‫بأنواعه؟اَّل سؤال الناس ماَّل يلكون اجابته‪ ،‬وما يزيد الجن الناس رهقًا اَّل ِلُنم يعوذون بهم‪،‬‬ ‫فالمؤمن الحق َّل يسأل الرزق والشفاء والجنة اَّل من الل المجيب‪.‬‬ ‫‪– 263‬يوم عاشوراء‬ ‫قالوا‪ :‬ما تقول ِف أحداث يوم عاشوراء بين يزيد والحسين بن علي رضي الل عنهما؟ قلت‪ :‬ماقال‬ ‫الل تعالى‪\":‬تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم وَّل تسألون عما َكنوا يعملون\" فنحن‬ ‫علينا اِلعاء بالرحمة والمغفرة لجميع المسلمين والمسلمات اِلحياء منهم واِلموات‪.‬‬ ‫‪– 264‬أتنى أن أكون أَن‬ ‫قالوا‪ :‬ان لم تكن أنت كما أنت فماذا تتمنى أن تكون ؟ قلت‪ :‬أتنى أن أكون كما يشاء الل ويرضاه‬ ‫لي‪ ،‬فلم ُأ ْخلَق عبثًا‪ ،‬ولو كنت أصلح لغي ما أَن عليه فان الل سيهديني اليه ‪ ،‬فالله يعز من يشاء‬ ‫ويذل من يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء‪ ،‬وأحمد الل وأشكره أن جعلني كما أَن‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪92‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 265‬ما خلف المثالية‬ ‫قالوا‪ :‬من يبدو مثال ًيا ِف بعض اِلمور فخلف مثاليته ذنوب‪ ،‬قلت‪ :‬ومن يسلم من اَلنوب من‬ ‫البشر اَّل رسول معصوم‪ ،‬فمن ستر الل عليه ذنوبه وأبدى من نفسه المثالية بما يستطيع فذِل من‬ ‫رحمه الل ‪ ،‬وعَل المؤمن أن يجتهد ليبدو مثال ًيا بحسب طاقته‪.‬‬ ‫‪– 266‬العبرة للمعتبرين‬ ‫قالوا‪ِ :‬ف بعض القصص عبرة للمعتبرين‪ ،‬قلت‪ :‬لو لم تكن كذِل ما أتى الل بها ِف القرأن الكريم‪،‬‬ ‫ولكن من ُه المتقون المعتبرون بأحسن القصص؟ومن ُه اَلين هداُه الل الى التفكر؟ فالتفكر ِف‬ ‫القصص مفتاح لليقين وعبرة للمعتبرين‪.‬‬ ‫‪– 267‬الهَلك لمن اشترى‬ ‫قالوا‪ :‬من شرى دنياه بأخرته فقد فاز‪ ،‬قلت‪ :‬ومن اشترى الحياة اِلنيا باِلخرة فقد هلك‪ ،‬والل‬ ‫مدح المجاهدين ِف سبيل الل ِلُنم شروا اِلنيا باِلخرة وذم اليهود اَلين نقضوا العهد واشتروا اِلنيا‬ ‫باِلخرة‪ ،‬فالفوز لمن شرى والهَلك لمن اشترى‪.‬‬ ‫‪– 268‬النفع أوَّ ًل‬ ‫قالوا‪ :‬الناس يتنافسون عَل عدد المتابعين ويشهرون ذِل ويتفاخرون‪ ،‬قلت‪ :‬كل له الحق أن‬ ‫يتفاخر بما يظنه خ ًيا وع ًزا‪ ،‬والعبرة بالنفع َّل بالكثرة‪ ،‬فرب امرٍء ينفع الل به عب ًدا واح ًدا أفضل من‬ ‫مشهور يضلل جمهو ًرا عري ًضا‪ ،‬فالحكمة ِف النفع َّل ِف الانتشار‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪93‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫من مؤلفاتي في مجالت العلم والثقافة‬ ‫كتاب ثقافي يتضمن مجموعة من الوقفات للمؤلف خلال رحلة حياته‬ ‫إلى لحظة صدور الكتاب وقد ضمنها مجموعة من الخبرات والتوصيات‬ ‫المتنوعة لطلاب العلم والأجيال الجديدة‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪94‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 269‬النصيحة اِلولى‬ ‫قالوا‪ :‬لو طلب منك عزيز نصيحة فبماذا ستنصحه؟‪ ،‬قلت‪ :‬سأنصحه بأن اتق الل ِف السر والعلن‪،‬‬ ‫وأعلم أن الل سيحاسب الناس عَل ماِف أنفسهم سواء أأبدوا ذِل أم أخفوه‪ ،‬وأن الل ُيب‬ ‫التوابين وُيب المتطهرين‪ ،‬فاغنم من الحاضر للغد بكل الوسائل المباحة واستغفر الل وتب اليه‬ ‫دائمًا‪.‬‬ ‫‪– 270‬توافق المذاهب‬ ‫قالوا‪ :‬تعددت المذاهب ِف اِلمة اَّلسَلمية فما مذهبك ؟ قلت‪ :‬لو كنت أعيش واياك ِف عهد‬ ‫المصطفى صَل الل عليه وسلم أكنتم تسألون عن المذهب ؟ أَن َّل أنتمي لمذهب بعينه وأقبل من‬ ‫فقه المذاهب ما توافق منها مع كتاب الل تعالى وما اتفقت عليه أغلبها وَّل أجرح وَّل أعطل وَّل‬ ‫أقصي أح ًدا‪.‬‬ ‫‪– 271‬فساد اِلخَلق‬ ‫قالوا‪ :‬لقد أحسنت حكومة وطننا العزيز بانشاء نزاهة لمكافحة الفساد‪ ،‬قلت‪ :‬نعم ولكن هناك فساد‬ ‫كبي وكثي َّل تطاله نزاهة‪ ،‬فليس الفساد ِف المال واِلعمال فقط‪ ،‬ففساد اِلخَلق والسعي‬ ‫َّلفسادها أشد فتكًا باِلمم من فساد اقتصادها‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪95‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 272‬هدم الحضارات‬ ‫قالو‪ :‬هناك قوى عالمية تعمل عَل هدم حضارتنا اَّلسَلمية‪ ،‬قلت‪ :‬ليس هناك أخطر منا ِف‬ ‫السعي لهدم حضارتنا بتشرذمنا وانقسامنا الى طوائف وملل ونحل عقدية وفكرية حتى اصبحنا‬ ‫أذا ًَن ومعاول لمن َّل يسره توحدَن وتكافلنا وَّل يسعده سعينا َّلحياء حضارتنا‪.‬‬ ‫‪– 273‬اعتزال المشهد‬ ‫قالوا‪ :‬لتنعم بالسَلم فعليك اعتزال المشهد واَّلنشغال بذاتك ‪ ،‬قلت‪ :‬اذا زاد اِلخن فَل بأس‬ ‫بالعزلة‪ ،‬ولكن الواجب اِليني يدعو المرء أن يصلح الفاسد بما يوفقه الل اليه وفق طاقته‬ ‫وصَلحياته فصَلح اَلوات من صَلح اِلمم‪.‬‬ ‫‪– 274‬الصبر عَل اِلذى‬ ‫قالوا‪ :‬من الناس من َّل يؤذيه أذى غيه فاذا أوذيت فاصبر‪ ،‬قلت‪ :‬لم يسلم الرسل من أذى الناس‬ ‫وسأصبر وفق طاقتي وقد أشهدت خالقي عَل أني أعفو وأصفح عن كل من أذاني أو ارتكب ِف‬ ‫حقي اثًا ما ظل موح ًدا ومات موح ًدا راجيا عفو ربي‪.‬‬ ‫‪– 275‬منصة احكام‬ ‫قالوا‪ :‬لو فوجئت بأن منصة احكام لم تصدر ِل وثائق الملكية عَل ما تقدمت اليها به فماذا أنت‬ ‫فاعل؟ قلت‪ :‬سأعتذر ِلوَّلدي وأكثر اِلعاء بالعفو والرحمة لواِلي وأجدادي اَلين تركوا لنا ما‬ ‫اعتقدوا أنه ملكًا متوارثًا َّل يتطلب التوثيق بغي الحجج والوثائق العرفية‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪96‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 276‬حجب الجوائز‬ ‫قالوا‪ :‬ماتقول ِف حجب جائزة التعليم للتميز عن مستحقيها حتى اليوم؟‪ ،‬قلت‪ :‬يكفي المتميز تيزه ولن‬ ‫يلغي حجب الجائزة اِلنيوية عنه بلوغ الجائزة اِلخروية الفاضلة عند الل‪ ،‬ولو كنت الوزير ِلنصفت‬ ‫المترشحين وفق اَّلمكاَنت المتاحة‪ ،‬ولوفيت بما وعدت ووِجت ‪،‬فَل تزر وازرة وزر أخرى‪.‬‬ ‫‪– 277‬الرسالة السامية‬ ‫قالوا‪ :‬قد كنت معل ًما فماذا تقول للمعلمين؟ قلت‪ :‬كل له أمانة ورسالة وتظل رسالة التعليم من أسمى‬ ‫الرساَّلت بعد اِلنبياء والرسل والواِلين فمن ابتغى فيها مرضات الل فسيضيه الل ومن ابتغى فيها‬ ‫اِلنيا فحسبه ما ابتغاه‪ ،‬واِلمة التي َّل ترفع قدر المعلمين فستجني الخيبة والبوار‪.‬‬ ‫‪– 278‬اثارة الحواس‬ ‫قالوا‪ :‬الصورة أبلغ تعب ًيا من الكتابة فركز عَل اِلبلغ‪ ،‬قلت‪ :‬أوافقكم الرأي والحكم والتقرير وقد‬ ‫لمست ذِل ِف الكثي من مشارَكتي عبر وسائل التواصل المعاصة‪ ،‬ولعل نظرية اثارة الحواس‬ ‫للتعلم واَّلخبار تتجَل أكثر ِف استخدام وسائل التعبي المعاصة وتتصدرها الصورة‪.‬‬ ‫‪– 279‬النقطة البيضاء‬ ‫قالوا‪ :‬الناس ترى النقطة السوداء ِف الثوب اِلبيض بشكل واضح ‪ .‬قلت‪ :‬ويرون أي ًضا النقطة‬ ‫البيضاء ِف الثوب اِلسود‪ ،‬فمن عمل من أجل الناس فسيى الناس ظاهر عمله أَكن أسو ًدا أم‬ ‫أبي ًضا ولكن الجزاء الحق بدون ظلم يكون ِف اِلخرى حين يتضح السواد من البياض‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪97‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 280‬حزب اَّلخوان‬ ‫قالوا‪ :‬حزب اِلخوان يتهاوى ِف دول المغرب العربي كما ِتاوى ِف مصر فما تقول؟ قلت ذِل أمر‬ ‫الل فهو الملك القادر يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء‪ ،‬ولو أُنم أقنعوا الشعوب بأدائهم‬ ‫وأمانتهم لما ِتاووا سري ًعا بعد أن مكنهم الل‪ ،‬فليلوموا أنفسهم‪.‬‬ ‫‪– 281‬التعلم المستمر‬ ‫قالوا‪ :‬التعلم مستمر فلماذا يتوقف البعض عن تعليم أنفسهم ويرضخون للدعة؟قلت‪ :‬من ِجل أن‬ ‫عليه تعليم نفسه ما استجد من الخبرات فسيبقى ِف عزلة الجهل وان َكن عالمًا من قبل‪ ،‬فمن لم‬ ‫يساير التطورات والمستجدات ِف العلم والخبرات والمهارات فسيصاب بالجهل حتمًا ‪ ،‬فاما طلب‬ ‫العلم والمداومة عليه واما الرضوخ للجهل‪ ،‬والعقَلء َّل يتوقفون عن التعلم‪.‬‬ ‫‪– 282‬السياحة اِلاخلية‬ ‫قالوا‪ :‬توقفت السياحة اِلولية ِف الكثي من دول العالم بسبب جائحة كوروَن فما البدائل المتاحة‬ ‫لمحبي السياحة ِف ظل هذه الظروف؟ قلت‪ :‬من اعتاد عَل السياحة فعليه أن يستفيد من‬ ‫الفرص والخيارات المتاحة ِف السياحة اِلاخلية فهناك ِف وطننا العزيز مواقع سياحية متنوعة ولعل‬ ‫ِف السياحة اِلينية للعمرة والزيارة والصَلة ِف الحرمين الشريفين ما يغني عن السياحة اِلولية ِف‬ ‫ظل تزايد الاهتمام ِف الوطن العزيز بصحة المواطنين والمقيين بتوفي اللقاحات وتطبيق اَّلحترازات‬ ‫الصحية الضرورية ‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪98‬‬

‫آخر الحروف في آخر الحصاد‬ ‫‪– 283‬الفنان المستتر‬ ‫قد يكون ِف كل منا فنا ًَن ظاه ًرا أو مخفيا وبتنوع الفنون تتنوع هوايات اِلفراد وميلوُه فقد تكون‬ ‫رسا ًما أو َكت ًبا أو عازفًا أو مؤد ًيا أو منش ًدا أو ملحنًا أو ممث ًَل أو مصو ًرا أو مخر ًجا ونحوها من‬ ‫الفنون لكنك تخفي ذِل عن الناس وَّل يعلم بهوياتك وفنك اَّل القلة من المقربين ِلسباب تتعلق‬ ‫بالثقافة والعقيدة والعادات والتقاليد‪ ،‬وأرى أن ُياول الفنان اظهار فنه ما استطاع ما لم يترتب عليه‬ ‫أثم أو تشويه للثقافة أو تعد عَل حقوق اِلخرين‪.‬‬ ‫‪– 284‬المجالس اِلثة‬ ‫َّل يستغني الناس عن حضور المجالس المتنوعة العلمية والاجتماعية واِلسرية والترفيهية واَّلنسان‬ ‫الاحتماعي وطالب العلم ومحب الترفيه يقصد المجالس التي تلبي احتياجاته‪ ،‬ولكن المجالس مع‬ ‫اختَلف أنواعها وأهدافها َّل تسلم من اِلثام ِف القول والعمل ولعل من أبرز اِلثام فيها هي الغيبة‬ ‫والنمية واَّلزدراء والكبر ونحوها ‪ ،‬وأرى أن عَل المرء أن يتجنب المجالس اِلثة‪.‬‬ ‫‪– 285‬شيخوخة الحب‬ ‫يشيخ الحب كما تشيخ المشاعر المختلفة ومن عَلمات شيخوخته ِلى الناس اَّلقَلل من التعبي‬ ‫عنه بالقول والفعل حتى ليتبادر للمحبوب أنه فقد حب المحب ‪ ،‬بينما ذِل شعور طبيعي ِلى‬ ‫الكثيين من الناس بحكم التقادم وطول المدة‪ ،‬وأنصح من ُيس بشيخوخة الحب عنده أو عند من‬ ‫ُيب أن يبدأ بتجديد حبه بكل الوسائل المحببة ِلى حبيبه واعادة جذوة الحب لَلتقاد‪.‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪99‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook