Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مجلة المصور العدد ٤٩٦٩

مجلة المصور العدد ٤٩٦٩

Published by مجلة المصور, 2019-12-30 17:06:58

Description: مجلة المصور العدد ٤٩٦٩

Search

Read the Text Version

‫السعر ‪ ١٠ :‬جنيـهات‬ ‫العدد ‪+‬‬ ‫‪4Is9s6u9e NUM:‬‬ ‫‪ ١‬ينـايـر ‪ ٦ - ٢٠٢٠‬جمـادى أول ‪ ١٤٤١‬هـ‬ ‫‪2020‬‬

‫أوسع المجلات السياسية انتشارًا‬ ‫مجلة سياسية اجتماعية شاملة‬ ‫تصدر عن مؤسسة دار الهلال من أقدم المؤسسات‬ ‫الصحفية فى الشرق الأوسط‬

‫أسسها أيميل وشكرى زيدان سنة ‪1924‬‬ ‫‪ 1‬يناير ‪ 2020‬م‬ ‫‪ 6‬جمادى الأول ‪ 1441‬هـ‬ ‫العدد‬ ‫‪4969‬‬ ‫أسسها جرجى زيدان سنة ‪1892‬‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫أحمد أيوب‬ ‫كرمها الرئيس‪ ..‬واستحقت شخصية العام‬ ‫مديرو التحرير‪:‬‬ ‫مستشارو التحرير‪:‬‬ ‫العظيمة‪ ..‬مقاتلة من أجل الوطن‬ ‫نهــــال الشريــــــف إيمان رسلان‬ ‫عبدالرحمن البدرى طــه فرغـلى‬ ‫عبداللطيف حامد‬ ‫والصعوبة وقالت‪ :‬لن نستطيع أن نسمح بالاستمرار بهذا الشكل ولابد من تغيير‬ ‫قبل أن ينتهى عام ‪ 2019‬كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يوجه بإطلاق‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫الواقع الذى تواجهه مصر خلال هذه الفترة‪ ..‬تقدمت المرأة وخرجت بالملايين‬ ‫مبادرة جديدة لصحة السيدات الحوامل خلال شهر يناير ‪ ،2020‬قبلها بأيام‬ ‫فى مصر؛ ولكن العالم لم يرَ ذلك ثم حدث تغيير فى ‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬وخرج‬ ‫كان الرئيس يضيف إلى رصيد إنجازات المرأة رقماً جديداً بزيادة تمثيلها فى‬ ‫هالة حلمى‬ ‫أكثر من ‪ 30‬مليونًا من الشعب المصري‪ ..‬عندما أتحدث عن دور المرأة فى‬ ‫الحكومة إلى سبعة مقاعد‪ ،‬كلها وزارات تحمل ملفات صعبة وأساسية‪ ،‬وبجانبها‬ ‫عزة صبحى (الخارجى)‬ ‫مصر أتحدث عنها بكل تقدير واحترام واعتزاز شديد‪ ..‬ألم يلحظ أحد أن المرأة‬ ‫استدعت نفسها؟!‪ ..‬يوم ‪ 24‬يوليو ‪ 2013‬كانت الأوضاع فى مصر مضطربة‬ ‫سبع نائبات للمحافظين ونائبتان للوزراء‪.‬‬ ‫السيد عثمان (تصحيح)‬ ‫جدًا‪ ،‬وبدأ الخروج من جانب بعض العناصر يعطى انطباعًا أن الواقع الموجود‬ ‫هكذا الرئيس فى نظرته للمرأة‪ ،‬قناعة بقدراتها‪ ،‬وإيمان بموهبتها وإدراك لما‬ ‫فى مصر الذى حدث فى ‪ 3‬يوليو كان تغييرًا بالقوة‪ ،‬طلبت من الشعب المصرى‬ ‫قدمته وتقدمه للوطن من تضحيات وصمود فى ظهر دولتها ودعماًلمؤسساتها‪.‬‬ ‫موقع المصور الإلكترونى ‪www.almussawar.com‬‬ ‫النزول إلى الشوارع يوم ‪ 24‬يوليو لإعطائى تفويضًا لمكافحة الإرهاب والعنف‬ ‫المرأة المصرية مقاتل صلب لا يلين‪ ،‬لا يغمد سيفها طالما شعرت أن بلدها‬ ‫موقع دار الهلال الإلكترونى ‪alhilalalyoum.com‬‬ ‫المحتمل‪ ،‬خرجت المرأة المصرية ومعها أولادها فى شهر رمضان‪ ،‬وتجمع أكثر‬ ‫يواجه الخطر‪ ،‬لا تهرب من المسئولية بل تسعى إليها حباً فى تراب مصر‪ ،‬لا‬ ‫من ‪ 35‬مليون مصرى‪ ،‬وأعطونى تفويضًا بأن أكمل لنتصدى معًا لمواجهة‬ ‫تخشى المواجهة بل تخوضها بشراسة‪ ،‬كلما احتاج إليها الوطن وجدها‪ ،‬كلما‬ ‫المراس ـ ـ ـ ـ ـلات‬ ‫أى عنف أو إرهاب‪ ،‬بعد ذلك ظهر الإرهاب‪ ..‬ما يعنى تقديم شهداء ومصابين‬ ‫استدعتها الظروف لبت النداء لتكون جندياً فى صفوف الفدائيين‪ ،‬قدمت كل‬ ‫سواء كان الشهيد زوجًا أو أخًا أو ابنًا للمرأة المصرية‪ ،‬خلال الخمس سنوات‬ ‫أنواع التضحيات‪ ،‬سقط أغلى ما لديها شهداء فى سبيل أمن الوطن ولم تجزع‪.‬‬ ‫الإدارة ‪ :‬القاهرة ‪ 16 -‬ش محمد عز العرب بك‬ ‫الماضية فى جميع مناسبات تكريم أسر الشهداء لم تتقدم سيدة واحدة منهن‬ ‫تحملت الصعب من أجل إنجاح الإصلاح الاقتصادى ولم تغضب‪ ،‬وقفت خلف‬ ‫(المبتديان سابقا)‬ ‫بكلمة تشتكى فيها أو تتألم مما قدمت‪ ،‬بل قالت إنها قدمت ابنها ومستعدة‬ ‫رئيس أيقنت وطنيته وإخلاصه لبلده ولم تتزعزع‪ ،‬هى أكثر من يعطى وأقل من‬ ‫أن تقدم الآخر حماية لمصر‪ ،‬يضيف الرئيس قائلًا‪ ..‬انتبهت إلى ذلك وقلت لابد‬ ‫يطلب‪ ..‬أفضل من يقدم القدوة فى التفانى وآخر من يشكو الألم‪ ،‬أمهات كن‬ ‫ت ‪ 7 ( 23625450 :‬خطوط)‬ ‫أن ننتبه كمصريين لإعطاء سيدات مصر العظيمات المكانة التى يستحققنها‬ ‫أو زوجات‪ ،‬بنات كن أو أخوات‪ ،‬كلهن من طينة واحدة مزجت بعشق الوطن‪،‬‬ ‫تلغرافيا ‪ :‬المصور ‪ -‬القاهرة ‪ 0‬ج ‪ .‬م ‪ .‬ع ‪.‬‬ ‫ولذلك لم يكن غريباً أن يصفهن الرئيس السيسى بـ«عظيمات مصر»‪ ،‬الرئيس‬ ‫والتى أخذتها بجدارة‪.‬‬ ‫لا يجامل على حساب الوطن‪ ،‬ولا يطلق الأوصاف جزافاً‪ ،‬وإنما يعطى كل مواطن‬ ‫فاكس ‪23643130 : EAX :‬‬ ‫عند إجراء الإصلاح الاقتصادى فى مصر كان أصعب وأقسى برنامج إصلاح‬ ‫ما يستحقه‪ ،‬والمرأة المصرية تستحق الكثير‪ ..‬أم الشهيد وزوجته وابنته تستحق‬ ‫اقتصادى على الإطلاق‪ ،‬انتبهت وناديت على المرأة المصرية‪ ،‬وطلبت منها‬ ‫أن ننحنى لها‪ ..‬ست البيت التى دبرت أمور أسرتها فى أصعب الظروف تستحق‬ ‫مكتب الإسكندرية ‪ 2 :‬ش استامبول محطة الرمل ‪..‬‬ ‫المساعدة‪ ،‬وبالفعل ساعدتنى وتم تمرير أصعب برنامج إصلاح اقتصادى على‬ ‫أن نقدرها‪ ..‬المرأة التى ترفض الركون إلى الشكوى وتجد وتجتهد من أجل لقمة‬ ‫ت ‪ - 4870648 :‬فاكس ‪4873058 :‬‬ ‫الإطلاق فى مصر‪ ..‬السيدة المصرية هى التى نظمت حياتها وواجهت قسوة‬ ‫عيش شريفة مهما كان تعبها تستحق أن نقبل يديها‪ ..‬السيدة التى تعول أسرتها‬ ‫‪Email : ALMUSSAWAR [email protected]‬‬ ‫الظروف الاقتصادية‪ ..‬وهذه هى تجربتى وقناعاتى عن سيدات مصر»‪.‬‬ ‫وتستر بيتها وتعوض غياب أو مرض زوجها تستحق أن نساندها وندعمها‪.‬‬ ‫عنوان البريد الالكترونى لمؤسسة دار الهلال‬ ‫هكذا المرأة المصرية كما وصفها الرئيس وهكذا هى على مدار التاريخ‪..‬‬ ‫وفى منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذى عقد الشهر الماضى‪،‬‬ ‫كان حديث الرئيس عن المرأة المصرية بمثابة وسام تقدير جديد لها على دورها‬ ‫‪E-mail:[email protected]‬‬ ‫يشهد بعظمتها الجميع‪..‬‬ ‫فى حماية الدولة‪ ..‬الرئيس قال نصاً خلال جلسة تعزيز دور المرأة الإفريقية‬ ‫ونحن فى هذا العدد الذى يصدر فى أول أيام العام الجديد‪ ،‬لم نجد‬ ‫فى تحقيق السلم والتنمية‪« :‬سأتحدث عن تجربتى الشخصية‪ ..‬تجربة إنسان‬ ‫الإخراج الفنى‪:‬‬ ‫أفضل من أن نختار المصرية العظيمة شخصية نحتفى بها كبطلة لم تغِب‬ ‫مصرى مع عظيمات مصر‪ ،‬وهن جزء من عظيمات إفريقيا والعالم وهذا ليس‬ ‫عن ميادين الحرب ضد الإرهاب والتطرف والدفاع عن الوطن ولم تتخلف عن‬ ‫انحيازاً أو حديًثا سياسياً‪ ..‬لكن هذه تجربتى وأنقلها لكم وأريد من الجميع أن‬ ‫هانى ممدوح‬ ‫ساحات البناء للمستقبل‪ ،‬عاملة فى كل المشروعات وربة بيت تحمل نصيبها‬ ‫يستمع لها‪ ..‬قصتنا فى مصر عظيمة جدًا‪ ..‬خلال العشر سنوات الماضية‪ ،‬مرت‬ ‫مصر بأحداث كثيرة جدًا‪ ،‬منها أن المرأة المصرية تصدت بقوة فى ‪ 2013‬من‬ ‫من مهمة إنقاذ البلد‪.‬‬ ‫أجل الحفاظ على الهوية المصرية‪ ..‬بل هى من استدعت نفسها لحماية وطنها‬ ‫العظيمة هى الأم‪ ..‬الزوجة‪ ..‬الأخت‪ ..‬البنت‬ ‫العظيمة هى بنت مصر المخلصة فى كل مكان على أرضها‪ ،‬ولذلك فإن‬ ‫وكل الأجيال القادمة‪.‬‬ ‫المرأة المصرية خرجت وتحركت فى مواجهة ظروف شديدة القسوة‬ ‫غلاف المصور هو «العظيمة»‪.‬‬

‫الرئيس‪ ..‬والمرأة المصرية‬ ‫لأول مرة تصبح المرأة‬ ‫عقيدة الاحترام‪ ..‬والإيمان بحقها‬ ‫رقماً حقيقياً داخل مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬ليصل عدد الوزراء‬ ‫من السيدات الآن إلى سبع‬ ‫وزيرات‪ ،‬الأهم أنهن يتولين‬ ‫ملفات وزارية صعبة ويؤدين‬ ‫فيها بنجاح‪ ،‬ولم يقف الأمر‬ ‫عند هذا‪ ،‬بل هناك حرص على‬ ‫أن تكون المرأة جزءا كبيرا‬ ‫من الصفين الثانى والثالث‬ ‫اللذين يتم إعدادهما لقيادة‬ ‫المستقبل فى كل المجالات‬ ‫منذ البداية يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى احترامه للمرأة ويؤكد على دورها ومكانتها‪ ،‬لم يترك فرصة أو مناسبة إلا وأعطاها حقها فى‬ ‫لا يخفى على أحد‬ ‫التكريم والتقدير عن إيمان حقيقى بأنها صانعة السعادة والنماء‪ ،‬ولأن هذا التقدير نابع من عقيدة فقد أطلق عليهن «عظيمات مصر» وأكد من‬ ‫ما يبذله الرئيس من‬ ‫البداية على ضرورة العمل لإعطاء المرأة الفرصة لأن تكون شريكا حقيقيا للرجل فى كل مجالات العمل‪.‬‬ ‫جهد وما يصدره‬ ‫لم يقصر الرئيس تقديره واحترامه للمرأة كأم فقط أو زوجة‪ ،‬وإنما أيضا كابنة وأخت‪ ،‬ولكل واحدة من هؤلاء دور عظيم تستحق‬ ‫من توجهات واضحة‬ ‫من أجله الاحترام‪.‬‬ ‫للحكومة كى‬ ‫فإذا كانت الأم هى الظهر والسند ومنبع الخير الذى لا ينضب وطاقة العطاء والتضحية والحصن الأمين لأبنائها ومعلمة القيم‬ ‫تقدم كل أنواع‬ ‫الدعم للمرأة لإقامة‬ ‫والحكمة والمبادئ التى لا توفيها قدرها أى كلمات مهما طالت أو تعبيرات أدبية مهما كانت بليغة‪.‬‬ ‫المشروعات بكل‬ ‫مستوياتها الصغيرة‬ ‫تحليل يكتبه‪ :‬أحمد أيوب‬ ‫المتوسطة ومتناهية‬ ‫الصغر وبالفعل‬ ‫المنطق الذى يعلى من قيمة الوطن‪.‬‬ ‫جيلًا بعد جيل أنها طرف أساسى فى معادلة الوطن‬ ‫فإن الزوجة أيضًا هى الشريك الوفى المخلص‬ ‫نصيب المرأة من‬ ‫كـانـت الــمــرأة ومــا زالـــت هـى السند لبلدها‬ ‫ومقاتل فى جميع معاركه وحروبه وتحدياته‪ ،‬لم‬ ‫رفيقة الحياة والملاذ لزوجها والداعم له بلا حدود‬ ‫هذه المشروعات‬ ‫ومؤسساته‪ ،‬ولا تخفى ذلك بل تعلنه بشرف‪ ،‬تواجه‬ ‫تقصر يومًا تجاه بلدها‪ ،‬ولم تهرب من معركة‪ ،‬بل‬ ‫والأخت والابنة هما سبب السعادة والابتسامة وقرة‬ ‫أعداء مصر بشراسة ليس فى الكلمات‪ ،‬بل بالأفعال‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فى معركة الوطن ضد الجماعة الإرهابية ورغبتها‬ ‫تحملت مسئولياتها كأم وكوطنية مخلصة‪.‬‬ ‫عين الآباء‪.‬‬ ‫فى السيطرة وتغيير الهوية المصرية كانت المرأة‬ ‫لم تبخل على وطنها بأعز ما تملك فقدمت‬ ‫المرأة كما يراها الرئيس وقال ذلك بوضوح فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫فى طليعة أبناء الوطن الرافضين والخارجين إلى‬ ‫الشهداء من أبنائها وأشقائها وأزواجها‪ ،‬وتحملت‬ ‫كلمات عديدة لا تستحق التكريم فقط بل التخليد‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الميادين ليعلنوا رفضهم لحكم الجماعة‪ ،‬فكانت‬ ‫الألـم من أجـل الوطن‪ ،‬لم تجزع ولـم تيأس بل‬ ‫لدورها العظيم والذى لم يبدأ اليوم‪ ،‬بل منذ عهد‬ ‫‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬التى غيرت العالم وليس مصر‬ ‫صمدت بصلابة ورباطة جأش‪ ،‬وتمسكت بالوطن‬ ‫الفراعنة والذى كشفته النقوش على آثارنا لتؤكد‬ ‫فقط‪ ،‬وأنهت مخططا كان شريرا للمنطقة بأكملها‪.‬‬ ‫عراقة الشخصية المصرية وتحضرها‪ ،‬وامتد دورها‬ ‫فى حرب مصر ضد الإرهــاب كانت المرأة هى‬ ‫لأنها تعلم أنه الحامى للجميع‪.‬‬ ‫على مدار التاريخ‪ ،‬فشاركت فى ثورة ‪ 1919‬بجانب‬ ‫الأكثر تضحية وصبراً واحتسابًا فى سبيل الوطن‪،‬‬ ‫فى أصعب الظروف التى مرت على مصر خلال‬ ‫رجـال مصر الأصــلاء وسقطت منهن الشهيدات‬ ‫وكانت الكلمات المتكررة من أمهات وزوجـات‬ ‫السنوات الثمانى الماضية كانت المرأة هى خط‬ ‫ليصبحن خـالـدات فـى ضمير الـوطـن ووجـدانـه‬ ‫الـدفـاع القوى والصلب‪ ،‬فحملت ضمير الوطن‬ ‫واستمر كفاحها لتحصل على كل حقوقها الانتخابية‬ ‫الشهداء «من مات ليس أغلى من الوطن»‪.‬‬ ‫وقدمت التضحيات من أجل أن تحافظ على هوية‬ ‫والسياسية والدخول إلى كل مجالات العمل لتسهم‬ ‫فى معركة الإصــلاح الاقتصادى الصعب الذى‬ ‫الوطن وتماسكه ووحدته‪ ،‬تحلت بإصرار لا يلين‬ ‫خشى كثيرون من رفض المصريين له كانت المرأة‬ ‫وصبر بلا حدود وعقل متزن يعرف قيمة الوطن فلا‬ ‫فى بناء الوطن‪.‬‬ ‫يأخذه الشطط ولا يسيطر عليه الهوى‪ ،‬بل يحكمه‬ ‫يرى الرئيس دائمًا أن المرأة المصرية تثبت‬

‫قناعة الرئيس التى يعلنها‬ ‫المناخ الملائم لزيادة وجودها فى سوق العمل‬ ‫الجامعات فى القاهرة وأسيوط‪ ،‬وهى بالتأكيد‬ ‫كما الرجل المصرى الأصيل فى الوقوف بجانب‬ ‫فى كل مناسبة‪ ،‬أن المرأة‬ ‫وتحولها من القطاع غير الرسمى إلـى القطاع‬ ‫خطوة تمهد لتولى المرأة رئاسة الجامعة مثلما‬ ‫بلدهم وتحمل الصعب من أجل المستقبل‪ ،‬فلم‬ ‫مقاتل صلد فى حب‬ ‫الرسمى المنظم وفى كل القطاعات‪ ،‬فلم تعد‬ ‫تولت مناصب العمادة فى العديد من الكليات‪،‬‬ ‫بلدها وفى سبيل الدفاع‬ ‫هناك وظائف رجالية أو محرمة على النساء ثم كان‬ ‫ليس فقط فى الجامعات التابعة للتعليم العالى‪،‬‬ ‫يخب رهان الرئيس عليهم‪.‬‬ ‫عنه‪ ،‬ولذلك تستحق ليس‬ ‫التأكيد الرئاسى مؤخراً‪ ،‬بأنه لن يوافق على قانون‬ ‫وإنما فى كليات جامعة الأزهر التى تضم الآن نحو‬ ‫يـقـول الرئيس السيسى فـى إحـــدى كلماته‬ ‫فقط التقدير والاحترام‬ ‫ينحاز ضد المرأة‪ ،‬فكان هذا تعبيرا عن حرص‬ ‫«اللى اتعمل خلال السنوات الماضية منذ نوفمبر‬ ‫والاعتراف بالجميل‪ ،‬بل‬ ‫الرئيس على الإنصاف الشامل والكامل وإغلاق كل‬ ‫‪ 12‬عميدة‪.‬‬ ‫‪ 2016‬كان كثيراً وصعبًا ولذلك كنت أقول للمرأة‬ ‫السعى بكل السبل لمنحها‬ ‫الطرق أمام من يسعون للنيل من حقوق المرأة أو‬ ‫ويأتى مجلس النواب ليكون نموذجًا حقيقيًا‬ ‫ساعدينى وساعدى مصر لأن هذا أمر ملح وحتمى‪،‬‬ ‫كل حقوقها وحمايتها‬ ‫انتقاصها‪ ،‬وفى هذا الاتجاه نجد الحرص الشديد‬ ‫لتمكين المرأة ودعمها فالمجلس يضم بين نوابه‬ ‫وكنا نعمل هذا فى إطار خطة وطنية خالصة لكنها‬ ‫وتمكينها لتكون شريكاً‬ ‫من كل مؤسسات الدولة كى يخرج قانون الأحوال‬ ‫كانت قاسية جداً‪ ،‬كنت أقول لمن يقلق من تلك‬ ‫حقيقياً للرجل المصرى‬ ‫الشخصية الجديد منصفا للأسرة وليس لطرف‬ ‫نحو ‪ 90‬نائبة بعضهن رئيسات للجان مهمة‪.‬‬ ‫الإجــراءات‪ ..‬إحنا بالإجراءات دى بنعبر قناة يمكن‬ ‫وفى فريق العمل الرئاسى نجد مستشار الرئيس‬ ‫ننجح فيها‪ ،‬لكن لو انتظرنا هانبقى بنعبر بحر لا‬ ‫‪5‬‬ ‫دون الآخر‪.‬‬ ‫للأمن القومى سيدة مصرية قوية وحاسمة هى‬ ‫يمكن ننجح فيه‪ ،‬وقولت الرهان على المصريين‬ ‫لقد امتد دعم الرئيس للمرأة إلى كل المجالات‬ ‫السفيرة فايزة أبو النجا‪ ،‬وفى فريق مجلس الوزراء‬ ‫والرهان على الست المصرية اللى بتخاف على‬ ‫ليس فقط فى الرعاية الصحية وبرامج الحماية‬ ‫بلدها‪ ،‬ولم يخب ظنى‪ ،‬فقد قامت المرأة بدور كبير‬ ‫الاجتماعية وإنما أيضًا إلى المجالات الأخرى كى‬ ‫المعاون تلعب المرأة دوراً مهماً‪.‬‬ ‫جداً فى أصعب الفترات‪ ،‬وبفضل من الله ثم من‬ ‫تتبوأ المكانة المناسبة لها‪ ،‬ففى البحث العلمى‬ ‫وإيمانًا بدور المرأة كان إعلان الرئيس ‪2017‬‬ ‫المصريين مرت الأيام الصعبة دون احتجاج واحد‪،‬‬ ‫والتعليم الجامعى نالت الكثير من حقوقها التى‬ ‫ليكون عام المرأة الذى لم يمر دون أن تحقق فيه‬ ‫ليس بسبب إجــراءات أمنية وإنما بسبب وقوف‬ ‫لم تكن تفكر حتى فى الوصول إليها بسبب مكانة‬ ‫المصريين وفى مقدمتهم السيدة المصرية بجانب‬ ‫مكاسب حقيقية تغير من موقعها فى المجتمع‪.‬‬ ‫غريبة كانت تسود المجتمع‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه هى مكاسب المرأة المصرية فيما‬ ‫بلدها»‪.‬‬ ‫وفى السياسة فتح أمامها الباب واسعاً للمشاركة‬ ‫يتعلق بالمناصب أو المكاسب السياسية لكن الأهم‬ ‫هـذه هى قناعة الرئيس التى يعلنها فى كل‬ ‫كى تكون شريكًا حقيقيًا فى صنع قـرار الدولة‪،‬‬ ‫منها ما تحقق على المستوى الاجتماعى لإنصاف‬ ‫مناسبة‪ ،‬أن المرأة مقاتل صلد فى حب بلدها‬ ‫فكما شكلت المرأة ‪ 2٥‬بالمائة من عدد الوزراء‪،‬‬ ‫المرأة‪ ،‬فكما قال الرئيس فالأمر لا يتعلق بقوانين‬ ‫وفى سبيل الدفاع عنه‪ ،‬ولذلك تستحق ليس فقط‬ ‫فد فرضت التعديلات الدستورية الجديدة لها‬ ‫تصدر أو مناصب‪ ،‬وإنما الهدف هو الوصول إلى‬ ‫التقدير والاحترام والاعتراف بالجميل‪ ،‬بل السعى‬ ‫نسبة ‪ 2٥‬بالمائة من نـواب البرلمان وهـذا ما‬ ‫مجتمع يسوده الإنصاف والعدالة ويشترك فيه‬ ‫بكل السبل لمنحها كل حقوقها وحمايتها وتمكينها‬ ‫سيدفع الأحزاب بأن تجعل المرأة جزًءا مهمًا ليس‬ ‫الرجال والنساء‪ ..‬الفكرة كيف نتعامل مع بعضنا‬ ‫فقط من عضويتها ولكن من تركيبتها القيادية‬ ‫البعض كيف نشكل ثقافة وتقاليد نحترم المرأة كما‬ ‫لتكون شريكاً حقيقياً للرجل المصرى‪.‬‬ ‫يليق بها وبمكانتها ودورها وبوصفها ضمير الأمة‬ ‫وبفضل هـذه القناعة الرئاسية فقد شهدت‬ ‫ويحفزها على خلق كوادر نسائية‪.‬‬ ‫السنوات الخمس الماضية مكاسب للمرأة المصرية‬ ‫بل ويجعل المواطن ملامًا بتغيير مكانته ومنح‬ ‫النابض‪.‬‬ ‫لم تحققها على مــدار تاريخها الطويل فلأول‬ ‫المرأ فرصة الثقة التى تدرك القيادة السياسية أنها‬ ‫وكان الرئيس واضحاً عندما قال إن احترام المرأة‬ ‫مرة تصبح المرأة محافظًا عامًا ‪ 2017‬مع تولى‬ ‫لن يتحقق دون قناعة‪ ،‬ولذلك فهو يسعى فى كل‬ ‫المهندسة نـاديـة عبده محافظة البحيرة‪ ،‬ثم‬ ‫أهل لها‪.‬‬ ‫مناسبة للتأكيد على هذا المعنى وتثبيت فكرة‬ ‫وفـى الاقتصاد ولا يخفى على أحـد ما يبذله‬ ‫الاحترام والمشاركة‪ ،‬وبجانب هذا كانت المبادرات‬ ‫محافظة دمياط الحالية‪.‬‬ ‫الرئيس من جهد وما يصدره من توجهات واضحة‬ ‫الرئاسية التى تدعم المرأة ودورهـا سواء حماية‬ ‫ولأول مـرة تصبح الـمـرأة رقمًا حقيقيًا داخل‬ ‫للحكومة كى تقدم كل أنواع الدعم للمرأة لإقامة‬ ‫المرأة من الفقر المدقع من خـلال برامج مثل‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬ليصل عدد الوزراء من السيدات الآن‬ ‫المشروعات بكل مستوياتها الصغيرة المتوسطة‬ ‫«مستورة» و»مــودة» لدعم المرأة الأكثر فقراً‪،‬‬ ‫إلى سبع وزيرات‪ ،‬الأهم أنهن يتولين ملفات وزارية‬ ‫ومتناهية الصغر وبالفعل نصيب المرأة من هذه‬ ‫وكذلك مبادرة سجون بلا غارمات والتى كانت‬ ‫صعبة ويؤدين فيها بنجاح‪ ،‬ولم يقف الأمر عند هذا‪،‬‬ ‫المشروعات ربما يصل إلى النصف تقريبًا وإذا‬ ‫الـمـرأة هى الأكثر استفادة منها وأنـقـذت آلاف‬ ‫بل هناك حرص على أن تكون المرأة جزءا كبيرا‬ ‫كانت هذه هى القرارات والتوجيهات الرئاسية‬ ‫الأمهات من السجن بسبب ضيق ذات اليد‪ ،‬كما‬ ‫من الصفين الثانى والثالث اللذين يتم إعدادهما‬ ‫الخاصة بالمرأة‪ ،‬فإن الممارسة الفعلية تؤكد أن‬ ‫كانت الاستراتيجية الوطنية والإجـراءات الحاسمة‬ ‫كل هذا لا يصدر لمجرد المزايدة أو الغازلة وإنما‬ ‫التى وضعتها الدولة وبتكليف مباشر من الرئيس‬ ‫لقيادة المستقبل فى كل المجالات‪.‬‬ ‫لحماية المرأة من العنف بكل صـوره جسديًا أو‬ ‫فهناك نائبات للمحافظين والوزراء‪ ،‬بل وفى كثير‬ ‫عن قناعة‪.‬‬ ‫معنويًا‪ ،‬بل ومحاربة ظاهرة الزواج المبكر‪ ،‬وظهور‬ ‫من الوزارات نجد دور المرأة ليس فقط فى منصب‬ ‫فمن يتابع حرص الرئيس على تواجد المرأة‬ ‫تشريع يجرم حرمان المرأة من ميراثها‪ ،‬واعتبار‬ ‫الوزيرة‪ ،‬بل فى مواقع حاكمة داخل الوزارة نفسها‪.‬‬ ‫فى كل المنتديات والمؤتمرات سواء الشبابية أو‬ ‫المرأة هدفًا أساسيا للتمكين الاقتصادى وتوفير‬ ‫وفى الجامعات رأينا ولأول مرة نائبات لرؤساء‬ ‫الاقتصادية أو غيرها‪ ،‬بل وحرصه على أن تتبوأ‬ ‫مواقع متميزة بجانب الرجال مثلما يحدث فى‬ ‫منتديات شباب العالم أو مؤتمرات الشباب‪.‬‬ ‫كذلك حرص الرئيس على المشاركة فى أغلب‬ ‫المناسبات التى تخص المرأة لتأكيد رسالة الدولة‪،‬‬ ‫وكذلك الحرص على أن تنال حقها فى التكريم‬ ‫للمتميزات وعلى المستوى الشخصى لا يخفى على‬ ‫أحد الأسلوب الراقى للرئيس فى التعامل مع المرأة‬ ‫بنتا كانت أو أماً‪ .‬كيف يقبل رؤوس أمهات الشهداء‬ ‫وكيف يحتضن أبناءهم بحنان أبـوى واضـح‪ ،‬ثم‬ ‫كيف يظهر الرقى فى التعامل مع قرينته السيدة‬ ‫انتصار السيسى فى كل المناسبات الرسمية التى‬ ‫تظهر فيها لتأكيد قيمة الاحترام للمرأة المصرية‬ ‫واحترامها كزوجة ورفيقة درب‪.‬‬ ‫المؤكد أن الرئيس كما قال لن يكتفى بكل‬ ‫ما تحقق خلال السنوات الماضية للمرأة وإنما‬ ‫هدفه الحقيقى هو مجتمع العدالة والمواطنة بكل‬ ‫معانيها‪ ،‬لا تمييز ضد أحد‪ ،‬ولا ميزة لأحد‪ ،‬فالكفاءة‬ ‫هى الأساس والدعم لكل عناصر المجتمع هو مبدأ‬ ‫الدولة وغايتها وتعويض كل الفئات التى ظلمت‬ ‫لعقود‪ ،‬واحد من أهدافه التى يسعى لتحقيقها‬ ‫بكل قوة‪.‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬

‫أمهات وزوجات الشهداء‪ ..‬تضحيات لا تنتهى‪:‬‬ ‫رسائل شكر كثيرة‬ ‫أرسلت بها أمهات‬ ‫دماء أغلى الناس فداء لأغلى وطن‬ ‫وزوجات الشهداء‬ ‫لتلخص الماضى‪ ،‬والحاضر‪ ،‬والمستقبل‪ ..‬جمل كانت معبرة منها «تعودنا‬ ‫أمهات وزوجات الشهداء من الجيش والشرطة‪ ،‬نماذج عظيمة ضحت‬ ‫إلى الرئيس عبد‬ ‫على التضحية‪« ،‬اللى قدمناه قليل جداً لتعيش مصر»‪ ،‬كل أم شهيد وزوجة‬ ‫كل منهن بالابن أو الزوج فى سبيل رفعة الوطن‪ ،‬لم يكتفين بهذه‬ ‫الفتاح السيسى‪،‬‬ ‫شهيد (بطلة)‪ُ ،‬كلنا أمل لتخريج أبطال جُدد لاستكمال المسيرة‪ ،‬لن ننسى‬ ‫لاهتمامه المتواصل‬ ‫التضحيات؛ بل إنهن مستعدات لما هو أكثر من التضحيات‪ ،‬فالأمهات‬ ‫بأسر الشهداء‪،‬‬ ‫ثأرنا من (الإرهابيين)‪ ،‬وأمهات وزوجات الشهداء بـ‪ 100‬راجل»‪.‬‬ ‫سارعن لإلحاق إخوة «الشهداء» فى الشرطة والجيش لاستكمال ملحمة‬ ‫رسائل شكر كثيرة أرسلت بها أمهات وزوجات الشهداء إلى الرئيس‬ ‫البطولة‪ ..‬والزوجات يربين أولادهن‪ ،‬ويحلمن باستكمال مسيرة «الأب‬ ‫والسؤال عن‬ ‫عبد الفتاح السيسى‪ ،‬لاهتمامه المتواصل بأسر الشهداء‪ ،‬والسؤال عن‬ ‫أحوالهم‪ ،‬وهذا نابع‬ ‫الشهيد»‪ ..‬هنّ على يقين دائم بالنصر على الإرهاب ومواجهة جميع‬ ‫أحوالهم‪ ،‬وهذا نابع من إنسانيته‪.‬‬ ‫التحديات والظروف الحياتية‪« .‬المصور» تحاورت معهن‪ ،‬وسألتهن عن‬ ‫من إنسانيته‬ ‫تضحياتهن التى تتواصل فى سبيل مصر‪ ،‬وعن دورهن فى إكمال المسيرة‬ ‫تقرير يكتبه‪ :‬وليد عبد الرحمن‬ ‫بعد استشهاد الابن والزوج‪ ،‬وعن دورهن الوطنى والاجتماعى كنماذج‬ ‫‪6‬‬ ‫لنساء مصر المكافحات المحبات لبلدهن‪ ..‬وكانت إجاباتهن واضحة وكافية‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫«رامي» استشهد فى ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2016‬إثر انفجار‬ ‫أن الله عوضنى بالصبر وأحتسبه عند الله‪ ..‬وأكيد‬ ‫فاتن مرعى‪ ..‬والدة الشهيد العقيد رامى حسنين‪:‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية‪ ..‬وكان «رامي»‬ ‫أسر الشهداء عطاؤهم كبير‪ ،‬لأنهم فقدوا أعز ما‬ ‫أسر الشهداء عطاؤهم كبير‬ ‫من أبـرز الضباط‪ ،‬الذين قاموا بعمليات مكافحة‬ ‫لديهم‪ ،‬فقدوا الابــن‪ ،‬والأخ الغالى؛ لكن يكفينا‬ ‫أن من اختارهم إلـى جــواره هو الله‪ ..‬وأكيد إحنا‬ ‫«كل ما نقدمه لبلدنا مهما كان غاليًا لا يساوى‬ ‫الإرهاب فى شمال سيناء‪.‬‬ ‫تحملنا صعاب الحياة كأى أسرة مصرية؛ لكن تزداد‬ ‫غـاوة الوطن‪ ،‬لأنه بـدون وطنيين يحمونه أكيد‬ ‫والدة الشهيد «رامـى» قالت فى رسالة للرئيس‬ ‫هيروح مننا»‪ ،‬كلمات سطرت مقدار التضحيات التى‬ ‫السيسى‪« ،‬كمل المشوار يا ريس‪ ..‬وأسر الشهداء‬ ‫الصعوبة‪ ،‬عندما نفقد الغالى علينا من أبنائنا‪.‬‬ ‫قدمها الشهداء للوطن‪ ،‬جـاءت على لسان فاتن‬ ‫آبـاء‪ ،‬وأمهات‪ ،‬وأبناء‪ ،‬وإخـوة‪ ،‬فهم السند للدولة‪،‬‬ ‫الشهيد «رامى» أحد أبطال الصاعقة فى القوات‬ ‫عبداللطيف مرعى‪ ،‬والــدة الشهيد العقيد رامى‬ ‫هم الذين ذاقوا التضحية والفداء من أجل الوطن‪..‬‬ ‫المسلحة‪ ،‬وقائد الكتيبة ‪ 103‬الذى خلفه فى قيادتها‬ ‫حسنين‪ ،‬فـ«دور كل أم إنها تربى أولادها على الحب‬ ‫والدولة تقوم بجهود جبارة فى مكافحة الإرهاب‪،‬‬ ‫الشهيد العقيد أحمد المنسى‪ .‬وقال «المنسي» بعد‬ ‫لبلدهم‪ ،‬وتـزرع فيهم الوطنية والانتماء‪ ،‬وعندما‬ ‫وأولادنا «رجالة ويستطيعوا أن يهزموا الإرهابيين»‪..‬‬ ‫استشهاد «رامي» (فى ذمة الله أستاذى ومعلمي‪..‬‬ ‫يكون عندنا رجـال مثل الشهيد (رامــى)‪ ،‬هيعرفوا‬ ‫وبقول لكل إرهابى وخاين‪ ،‬مصر فى أمان من الله‪،‬‬ ‫تعلمت منه الكثير‪ ،‬إلـى لقاء قـريـب)‪ ..‬والشهيد‬ ‫يدافعوا عن الوطن»‪ ..‬ورغم صعوبة فقد ابنى؛ إلا‬

‫إيمان غريب والدة‬ ‫«ابنى مش خسارة فى مصر»‪ ،‬هذه عقيدة كل أم‬ ‫«الإرهابية» من الحكم‪ ،‬وكان فيه ضباط يقومون‬ ‫ومهما حاولتوا‪ ،‬لن تستطيعوا أن تهزموا مصر‪،‬‬ ‫الشهيد المقدم‬ ‫احتسبت ابنها عند ربنا‪ ،‬وعايشة على أمل «أخذ‬ ‫بحماية المناطق التى يعيشون فيها‪ ،‬و»شريف» كان‬ ‫فمصر لا تركع إلا لله‪..‬‬ ‫شريف عمر‪ :‬أمهات‬ ‫يخدم فى منطقة الهرم‪ ،‬وزمـاؤه فى الإسكندرية‬ ‫الشهداء بـ‪ 100‬راجل‪،‬‬ ‫الثأر»‪.‬‬ ‫منحونى أرقام تليفوناتهم حتى أوزعها على الجيران‪،‬‬ ‫إيمان غريب‪ ..‬والدة الشهيد المقدم شريف عمر‪:‬‬ ‫لدورهن العظيم‪ ،‬وربنا‬ ‫رسالة الأم «عفاف» لكل أم شهيد‪ ،‬هى «لازم‬ ‫لو حـدث لهم أى مشكلة‪ ..‬فــــ»الإخـوان» كانوا‬ ‫«اللى قدمناه قليل جداً لتعيش مصر»‬ ‫ينزل علينا الصبر‬ ‫أعداء الوطن يشوفونا أقوياء كأمهات‪ ،‬وأكثر من كل‬ ‫«متطرفين جـداً» وكنت أسكن بالقرب من «أبو‬ ‫‪ ..‬وفاتن عامر والدة‬ ‫أم أخرى‪ ،‬لأننا الأمهات الاتى دفعن أغلى دم على‬ ‫قير»‪ ،‬وشاهدت بنفسى مسيرات «الإخوان» وكانوا‬ ‫«اللى قدمناه كأمهات شهداء قليل جــدًا فى‬ ‫الشهيد العقيد رامى‬ ‫أرض مصر‪ ،‬وإحنا أولى ببلدنا»‪ ..‬وأرددهـا فى كل‬ ‫يحملون جميع ألوان وأشكال الأسلحة‪ ،‬وكنا نقف فى‬ ‫سبيل أن مصر تعيش»‪ ..‬هكذا وصفت إيمان غريب‪،‬‬ ‫حسنين‪ :‬كل ما قدمناه‬ ‫البلكونات‪ ،‬ونحمل علم مصر‪ ،‬وكانوا ينظرون إلينا‬ ‫والدة الشهيد المقدم شريف عمر‪ ،‬تضحيات أمهات‬ ‫لبلدنا مهما يكن غاليا‬ ‫لقاءات أن «أمهات الشهداء بطات وصابرات»‪.‬‬ ‫الشهداء‪ .‬وتقول‪ :‬أمهات الشهداء يضربن مثالًا فى‬ ‫لا يساوى غلاوة الوطن‬ ‫وأقول للرئيس السيسى‪ ..‬أصبحنا شعب واعى‬ ‫بكره شديد‪ ،‬وكانت تأتى لنا تهديدات باستمرار‪.‬‬ ‫التضحية‪ ،‬و ُكن نموذجاً للمرأة المصرية التى تحملت‬ ‫«وجميع أسر الشهداء ولادك قلباً وقالباً‪ ،‬سوف نصبر‬ ‫عفاف يوسف شلش‪ ..‬والدة الشهيد النقيب محمد‬ ‫الكثير‪ ..‬والجميل هذا العام‪ ،‬كان هناك إقبال كبير‬ ‫‪7‬‬ ‫ونحارب عدونا بالصبر‪ ،‬ولن نترك الإرهاب يكسرنا»‪.‬‬ ‫جداً من أبناء وأشقاء الشهداء على الالتحاق بكليتى‬ ‫الوالدة «عفاف» لها أمنية عند الرئيس‪ ،‬بأن يكون‬ ‫أنور‪ :‬كل أم شهيد تربى بطلا هى «بطلة»‬ ‫الشرطة والحربية‪ ،‬وتحدثت مع أحد القيادات فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫لأسر الشهداء حضور فى «منتدى شباب العالم»‪،‬‬ ‫«أم الشهيد هى التى تربى بط ًا ليفدى باده‪،‬‬ ‫الشرطة‪ .‬وقلت له‪ :‬لابد أن توافقوا على التحاق أبناء‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫لأن أبناء الشهداء‪ ،‬هم الأقدر على عرض تضحية‬ ‫ويـحـارب مـن أجلها‪ ،‬هـى (بطلة)‪ ،‬ويكفى أنها‬ ‫الشهداء‪ ،‬بمجرد أن يتخطوا الاختبار الطبى‪ ،‬لأن‬ ‫آبـائـهـم‪ ،‬ليعرف العالم بطولة‬ ‫هؤلاء تربوا على الوطنية‪ ..‬وابنى «كريم» لولا مرض‬ ‫الشهداء‪ ،‬ويتطلع على غدر «أعداء‬ ‫تحملت آلام الفراق ووجـع القلب‬ ‫والحرمان»‪ ..‬هكذا وصفت عفاف‬ ‫ابنته كان ذهب إلى سيناء‪.‬‬ ‫الوطن»‪.‬‬ ‫يـوسـف شـلـش‪ ،‬والــــدة الشهيد‬ ‫والشهيد «شريف» أحد شهداء القوات المسلحة‪،‬‬ ‫سعيدة العطار‪ ..‬والدة الشهيد‬ ‫النقيب محمد أنـــور‪ ،‬مـا تقدمه‬ ‫نال الشهادة خال مشاركته فى العمليات التى تقوم‬ ‫النقيب كريم فؤاد‪ :‬ربنا أكرمنى‬ ‫أمـهـات الـشـهـداء مـن تضحيات‬ ‫بها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية فى‬ ‫سابقة ومتواصلة‪ ..‬ابنى الشهيد‬ ‫سيناء‪ ،‬وهو نجل محمد عمر لاعب الاتحاد السكندرى‬ ‫بـ«أم الشهيد» لأخدم الناس‬ ‫«محمد»‪ ،‬وحيد على ‪ 3‬بنات‪ ،‬دخل‬ ‫ومنتخب مصر الأسبق‪ ،‬وابن شقيقة شوقى غريب‬ ‫دور أمـــهـــات الــشــهــداء فى‬ ‫كلية الشرطة عام ‪ ،2005‬وتخرج‬ ‫خدمة المجتمع‪ ،‬كان محوراً هامًا‬ ‫عام ‪ ،2009‬وفى عام ‪ 2011‬قامت‬ ‫المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطني‪.‬‬ ‫فى حديث سعيدة العطار‪ ،‬والدة‬ ‫ثورة «‪ 25‬يناير»‪ ،‬وفى منتصف عام‬ ‫وحول تحملها فراق ابنها الشهيد‪ ،‬وهل شعرت‬ ‫الشهيد النقيب كريم فؤاد‪ .‬وقالت‬ ‫‪ 2012‬طلب نقله إلى شمال سيناء‪،‬‬ ‫بالخوف والندم على فراقه ولو للحظة؟‪ ،‬ردت بكل‬ ‫نوضح لمن حولنا ما تمر به مصر‬ ‫من دون أن يخبرنى‪،‬‬ ‫قوة‪ ،‬لا طبعاً‪ ،‬لو كان فيه خوف‪ ،‬كنت طلبت من ابنى‬ ‫من إصاحات اقتصادية لا بديل‬ ‫وكان الإرهاب وقتها‬ ‫عنها‪ ،‬والـــرد على كـل مـا يحبط‬ ‫شـــديـــدا جــــداً فى‬ ‫«كريم» أن يستقيل من عمله؛‬ ‫الـنـاس مـن أكــاذيــب وشائعات‪،‬‬ ‫سيناء‪ ،‬وبقلب الأم‬ ‫لكننا مرتاحين ومكملين المشوار‪.‬‬ ‫ونذكرهم دائمًا أننا قدمنا شهداء‬ ‫قلت له «ما لقيتش‬ ‫إيمان غريب‪ :‬لا ننسى الشكر‬ ‫لمصر‪ ،‬ودمـهـم لا يُـقـدر بكنوز‬ ‫غير شمال سيناء»‪،‬‬ ‫للرئيس السيسى‪ ،‬لأنه لا يتأخر‬ ‫الدنيا‪ ،‬ورغــم ذلـك نُحب البلد‪،‬‬ ‫رد علىّ‪« :‬هى محتاجة أكبر عدد من‬ ‫عــن تلبية أى طـلـبـات لأسـر‬ ‫ونرفض أن يمسها أى سوء‪ ،‬ولو عندنا «ولاد تاني»‬ ‫الضباط»‪ ،‬ذهـب إلـى سيناء بقسم‬ ‫الشهداء‪ ،‬وكان هناك مشكلة فى‬ ‫هنفضل نقدمهم للبلد‪ ،‬وفيه أمهات شهداء قدمن‬ ‫شرطة الحسنة‪ ،‬وظل هناك ‪ 3‬سنوات‪،‬‬ ‫قبول أولاد «شريف» بالمدرسة‪،‬‬ ‫لأبنائهن فى كليات عسكرية‪ ،‬وقبلوا‪ ،‬وأنا واحدة‬ ‫وخال حركة الشرطة وقتها‪ ،‬طالبته‬ ‫وتـدخـل الـرئـيـس بنفسه وتم‬ ‫من هؤلاء‪ ،‬ربنا أكرمنى والتحق ابنى بكلية الشرطة‪،‬‬ ‫أن يـطـلـب نقله‪.‬‬ ‫قبولهم‪ ،‬فالرئيس يتدخل فى‬ ‫ليواصل مشوار أخيه‪ ،‬ويأتى بحق‬ ‫قال لي‪« :‬أنـا طلبت‬ ‫أدق التفاصيل‪ ،‬ويجمع الشهداء‬ ‫الشهداء‪ ،‬وهذا فخر لي‪ ..‬وسألنى‬ ‫البقاء سنة كمان‪،‬‬ ‫ويحتفل معهم فى الأعياد‪ ،‬ويكفى‬ ‫كثيرون لماذا أقدمت على ذلك رغم‬ ‫لسه سيناء محتاجة‬ ‫أنـه فـى أى حديث يتحدث عن‬ ‫استشهاد أخيه الأكبر؟‪ ،‬فكان ردي‪:‬‬ ‫لنا يا أمي‪ ..‬ما جتش‬ ‫الــشــهــداء‪ ..‬والتقيت الرئيس‬ ‫«أن ينال ابنى الشهادة‪ ،‬فهذه‬ ‫الشهادة فى الثاث‬ ‫السيسى أكثر من مــرة‪ ،‬وكان‬ ‫إرادة الله‪ ،‬وكـل شـىء بقدر‪ ،‬هو‬ ‫سـنـوات الماضية‪،‬‬ ‫حابب ي ّكمل مشوار أخيه‪ ،‬ويبقى‬ ‫يمكن تأتى فى السنة الرابعة»‪،‬‬ ‫دائماً يقول «أنا مُحرج منكم»‪.‬‬ ‫واستشهد بالفعل فى ‪ 19‬يونيو‬ ‫وأول لقاء مع الرئيس‪ ،‬فوجئت‬ ‫سند لبلده»‪.‬‬ ‫عام ‪ ،2016‬وكان يوم ‪ 14‬رمضان‪،‬‬ ‫أنه بيسألنى عن أحفادى «فريدة‬ ‫تضحيات أمهات الشهداء‪ ،‬كان‬ ‫وفرح شريف عمر» بالاسم‪ ،‬وسألنى عن مستحقات‬ ‫لها مساحة أيضًا فى حديث والدة‬ ‫ولقب بـ«الشهيد الصائم»‪.‬‬ ‫الأسرة‪ ،‬ورديت عليه‪« :‬كله تمام»‪.‬‬ ‫الشهيد «كريم»‪ ..‬أن أسر الشهداء‬ ‫واستشهد النقيب «محمد» أثناء‬ ‫«مصر تقوم بجهود عظيمة جـداً فى مكافحة‬ ‫قدمت تضحيات بعد استشهاد‬ ‫سير إحدى المأموريات الأمنية على‬ ‫الإرهاب‪ ،‬وكلنا معها فى مواجهة أى خائنين»‪ ،‬هكذا‬ ‫أبنائهن‪ ،‬وأهــم تضحية مـن أم‬ ‫طريق «الحسنة ‪ -‬صدر حيطان»‬ ‫قالت والدة الشهيد «شريف»‪ ..‬والرئيس يقول دائماً‪:‬‬ ‫الشهيد‪ ،‬أنها قدمت ابنها لخدمة‬ ‫بــدائــرة قـسـم شـرطـة الحسنة‪،‬‬ ‫«إحنا هندفع الثمن من ولادنا فى الجيش والشرطة‪،‬‬ ‫الوطن‪ ،‬فضحى بروحه فى سبيل‬ ‫إذ انفجرت عبوة ناسفة‪ ،‬زرعها‬ ‫فهو لا يريد لأحـد من الشعب أن يدفع الثمن‪،‬‬ ‫الوطن‪ ..‬فبعد استشهاد ابنى ربنا‬ ‫«الإرهـابـيـيـن» على أحــد جانبى‬ ‫فالجيش والشرطة يتحمان كل شىء فى سبيل‬ ‫منّ على بالصبر والرضا‪ ،‬أنى أقدر‬ ‫الشعب‪ ..‬وأمهات الشهداء بـ‪ 100‬راجل‪ ،‬لدورهن‬ ‫أواصل المشوار‪ ،‬وأن أحاول أن أفعل أشياء طيبة‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫العظيم‪ ،‬وربنا ينزل علينا الصبر‪ ،‬وأزور الشهيد‬ ‫باسمه‪ ،‬حتى تكون فى ميزان حسناته‪ ،‬وربنا أكرمنى‬ ‫وحول تحمل أمهات الشهداء للضغوط الحياتية‬ ‫«شريف» يوميًا‪ ،‬وأصادف أما تزور ابنها المتوفى أو‬ ‫باستشهاد ابنى لأكـون فى خدمة الناس وأقدم‬ ‫والظروف الاقتصادية التى مرت بها مصر‪ ،‬ولازلن‬ ‫تدفنه‪ ،‬وأشاهدها تبكى بطريقة هيستيرية‪ ،‬والحمد‬ ‫المساعدة لهم‪ ،‬فإننا كأمهات شهداء لا نقل بطولة‬ ‫يقدمن الكثير‪ .‬قالت أم الشهيد «محمد» لن أتكلم‬ ‫لله ربنا نزل صبره فى قلوب أمهات الشهداء‪ ،‬نتحمل‬ ‫عن ولادنـا‪ ،‬ومثل ما تم تربيتهم أبطالا‪ ،‬اكتسبنا‬ ‫عن نفسى‪ ،‬أتكلم عن أمهات الشهداء‪ ،‬رغم أن‬ ‫دائمًا‪ ،‬وأى شهيد يلقى الشهادة‪ ،‬أشعر وكأنه ابنى‬ ‫الصفة منهم‪ ،‬ومن تضحياتهم‪ ،‬إننا نقف بجوار‬ ‫أولادهن استشهدوا‪ ،‬يقدمن لأبنائهن الآخرين فى‬ ‫«شريف»‪ ..‬والحمد لله «كريم» أنجب طف ًا سماه‬ ‫الشرطة والحربية‪ ،‬فلدينا عزيمة واحـدة‪ ،‬أن البلد‬ ‫«شريف» عمره ‪ 10‬شهور‪ ،‬وهو إن شاء الله «هيكمل‬ ‫بلدنا فى مجالات كثيرة‪« ،‬زى ما بلدنا لا تنسانا»‪.‬‬ ‫تقوم‪ ،‬علشان نأخذ ثأر ولادنـا من «الإرهابيين»‪،‬‬ ‫وأدعو للرئيس‪ :‬ربنا يعينه‪ ،‬لأن هناك تحديات‬ ‫لأنهم (أى الإرهابيين) كل ما يشاهدوا التقدم «اللى‬ ‫مشوار عمه وأبوه»‪.‬‬ ‫كثيرة‪ ،‬والرئيس أمام تحدٍ صعب؛ لكن هو ليس‬ ‫بيحدث فى مصر» يحاولوا إحباط الناس‪ ،‬فالانتقام‬ ‫تذكرت الأم «إيمان» كيف صبر المصريون على‬ ‫من «الإرهابيين» يشفى غليلنا‪ ،‬وكـل أم شهيد‬ ‫«إرهاب الإخـوان»؟‪ ..‬ثورة «‪ 30‬يونيو» خلصتنا من‬ ‫بمفرده‪ ،‬معه الكثير من المخلصين»‪.‬‬ ‫عندها نفس الحُب للبلد‪ ..‬قلت للرئيس السيسى‬ ‫جماعة «الإخـوان» الإرهابية‪ ،‬أنا لدى ابنان ضباط‬ ‫الـوالـدة «سعيدة» تضيف‪ :‬لا ننكر أن الدولة‬ ‫جيش وآخر شرطة‪ ،‬وكنت خائفة قبل الثورة‪ ،‬فما بالنا‬ ‫تبذل جهوداً كبيرة فى محاربة الإرهاب على كافة‬ ‫بالناس العاديين‪ ،‬فالجميع كانوا خائفين بعد عزل‬

‫وحماية الوطن وحمايتنا‪.‬‬ ‫العام؛ لكنه استشهد فى مطاردة مع «الإرهابيين»‪.‬‬ ‫الأصعدة من مداهمات وتطهير للبؤر الإرهابية‪،‬‬ ‫عفاف شلش والدة‬ ‫«بعد استشهاد ابنى الأكبر الشهيد (باسم)‬ ‫واستشهد النقيب «محمود» خال عودته من‬ ‫خاصة وأننا نحارب عدوا خفيا يعيش بيننا‪ ،‬والمشكلة‬ ‫الشهيد النقيب محمد‬ ‫التحق الابـن الصغير بكلية الشرطة‪ ،‬والـذى قام‬ ‫مهمة تأمين أحـد البنوك‪ ،‬بعد محاولة سرقته‪،‬‬ ‫أنهم مدعومون من دول خارجية؛ لكن جهود‬ ‫أنور‪ :‬الحمد لله أصبحنا‬ ‫بتقديم أوراقـه بعد استشهاد (باسم) بـ ‪ 9‬أيام‪،‬‬ ‫وأطلق عدد من «الإرهابيين» النار عليه عند حى‬ ‫الدولة جبارة‪ ،‬وما نراه الآن من إنجازات ومشروعات‬ ‫شعبا لديه وعى كاف‬ ‫وكـان أول أخ لشهيد يلتحق بكلية الشرطة بعد‬ ‫ومـؤتـمـرات راجـــع لتضحيات الأبــطــال‪ ..‬وأقــول‬ ‫لمعرفة عدوه من حبيبه‬ ‫استشهاد أخيه مـبـاشـرة»‪ ..‬هكذا تحدثت «أم‬ ‫مصر القديمة‪.‬‬ ‫للإرهابيين‪« :‬عمركم ما هتقدروا علينا‪ ،‬طول ما فينا‬ ‫الشهيد» عن دور أسـر الشهداء فى التضحية‪،‬‬ ‫وتذكرت «أحــام» عن حب ابنها لعمله‪ ،‬كان‬ ‫‪ ..‬وسعيدة العطار‬ ‫وإلحاق أبنائهم بالشرطة‪ ،‬رغـم استشهاد أحد‬ ‫يشعر بأنه مسئول عن أمن وأمـان المنطقة التى‬ ‫نفس لآخر يوم فى حياتنا»‪.‬‬ ‫والدة الشهيد النقيب‬ ‫الأبناء‪ ..‬وابنى الأوسط النقيب «لؤى» تخرج قبل‬ ‫نسكن فيها طوال الليل‪ ،‬وكان يطلق عليه «الضابط‬ ‫وقـدمـت أم الشهيد «كـريـم» رسـالـة لكل أم‬ ‫استشهاد أخيه الأكبر «باسم» بـ ‪ 15‬يومًا‪ ،‬وتسلم‬ ‫الـمـؤدب»‪ ،‬وكـان يتدخل للصلح بين الأشخاص‪،‬‬ ‫شهيد لدورها فى خدمة المجتمع‪ ،‬ابنك سبقك‬ ‫كريم فؤاد‪ :‬أقول‬ ‫العمل بعد استشهاد أخيه الأكبر بـ ‪ 4‬أيام‪ ..‬فأسر‬ ‫والمساجين عندما عرفوا بخبر استشهاده خبطوا‬ ‫إلى الجنة‪ ،‬وهو عايش معك‪ ،‬انتقل من دنيانا إلى‬ ‫للإرهابيين عمركم‬ ‫الشهداء يقدمون لأولادهم بعد استشهاد أبنائهم‬ ‫«راسـهـم فى الحيط» داخــل السجن من حبهم‬ ‫الجنة‪ ،‬ومنتظر يعوضك كل حرمان‪ ،‬أنت بطلة مثل‬ ‫ماهتقدروا علينا‪ ..‬لآخر‬ ‫فى نفس الكلية‪ ،‬إذا كانت حربية أو شرطة‪ ،‬ودعم‬ ‫فيه‪ ..‬كان يقوم من عز النوم‪ ،‬ويجرى على الشارع‬ ‫ابنك‪ ..‬فأنا بشوف كل زوجة شهيد‪ ،‬وهى تذهب‬ ‫بـ»الترنج» ليصلح بين الجيران‪ ،‬ويفك مشاجرة‪،‬‬ ‫نفس فى حياتنا‬ ‫البلد والتبرعات لصندوق «تحيا مصر»‪.‬‬ ‫وكان يقول لي‪ :‬إنهم «ناس غابة» ولابد أن أبقى‬ ‫لعملها‪ ،‬بعد استشهاد زوجها‪،‬‬ ‫هويدا حسن‪ ..‬والدة الشهيد محمد على‬ ‫وتذهب بـالأولاد للمدارس‪ ،‬وتحل‬ ‫‪8‬‬ ‫المسيرى‪ :‬الرئيس اليد الحنون «اللى بيطبطب‬ ‫بجوارهم حتى لا تحدث كارثة‪.‬‬ ‫مشاكلهم‪ ،‬ولو فيه وقت تتناقش‬ ‫وقالت «أحـــام» بنحافظ على‬ ‫مع أمهات الشهداء‪ ..‬فأسر الشهداء‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫علينا»‬ ‫بلدنا من أى شـر‪ ،‬أنـا لـدى ابنان‬ ‫تتزاور فى الأفراح والأحزان‪ ،‬وتجامل‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫عن دور أمهات الشهداء فى خدمة المجتمع‪،‬‬ ‫فى الشرطة‪ ،‬الأول هو محمد فى‬ ‫بعضها فى المناسبات‪ ..‬وباقى‬ ‫والعمل على تخريج أجيال قادرة على حماية وأمن‬ ‫المباحث‪ ،‬والثانى مصطفى وهو‬ ‫أمهات شهداء الحزن واجع قلبهم‪،‬‬ ‫المجتمع‪ .‬قالت هويدا حسن‪ ،‬والدة الشهيد مازم‬ ‫أستاذ فى كلية الشرطة‪ ،‬والاثنان‬ ‫وممكن أم الشهيد تكون طول‬ ‫أول محمد على المسيرى‪ ،‬أعمل الآن وكيلة للإدارة‬ ‫يحبان عملهما جــداً‪ ،‬وأتذكر أنه‬ ‫الليل تبكي؛ لكنها فـى الصباح‬ ‫التعليمية فى العجمى‪ ،‬وبدأت العمل بعد استشهاد‬ ‫فـى الـيـوم الثالث مـن استشهاد‬ ‫تبتسم أمام الجميع‪ ..‬فأم الشهيد‬ ‫ادبنوراًى‪،‬فلأىنالامسجتتشمعه‪،‬ادوهدومنرحىنأىنقأُوعةر‪،‬فوأأربنشائدنىىوأبنناتلىى‬ ‫«محمود»‪ ،‬نجلى «محمد» جرى‬ ‫بـــــ‪ 100‬راجــــل‪ ،‬وجــدعــة‪ ،‬وبحق‬ ‫الطلبة بشهداء الجيش والشرطة‪ ،‬وكيف ضحوا‬ ‫مــن الــعــزاء وفــض «مـشـاجـرة»‪،‬‬ ‫تساهم فى مساعدة الجميع خاصة‬ ‫بدمائهم فى سبيل أن مصر تعيش؟‪ ،‬وكيف أنهم‬ ‫فأولادى يحبون العمل‪ ،‬وربنا وضع‬ ‫استشهدوا على يد الإرهاب؟‪ ،‬ولولا‬ ‫فى قلوبهم الإخـاص فى العمل‪،‬‬ ‫المرضى‪.‬‬ ‫هؤلاء الشهداء لما كانت مصر فى‬ ‫أحلام محمد أحمد‪ ..‬والدة‬ ‫أمن وأمان‪ ..‬فأنا لازم أواصل رسالة‬ ‫وأنـــا أيـضـاً ورثـت‬ ‫الشهيد النقيب محمود أحمد أبو‬ ‫الإخــــــــاص فـى‬ ‫العز‪ :‬تعودنا على التضحية‪ ..‬وربنا‬ ‫ابنى الشهيد‪.‬‬ ‫العمل‪ ،‬فقد كنت‬ ‫والدة الشهيد «المسيرى» تؤكد‬ ‫مـــديـــرة مـدرسـة‬ ‫أكرمنى بشهيد‬ ‫أن أمهات الشهداء‪ ،‬قدمن الكثير‪،‬‬ ‫فى السيدة زينب‪،‬‬ ‫أحام محمد أحمد على‪ ،‬والـدة الشهيد النقيب‬ ‫ولا زلن يقدمن‪ ،‬صحيح فراق ابنها‬ ‫وعندما خرجت إلى المعاش‪ ،‬كانوا‬ ‫محمود أحمد أبو العز‪ ،‬تتحدث عن تضحيات أمهات‬ ‫صعب عليها‪ ،‬واتعذبت كثيراً‪ ،‬وتغير‬ ‫يريدون الذهاب للوزارة لكى أكمل‬ ‫الشهداء فى سبيل الوطن‪ .‬تعودنا على التضحية‪،‬‬ ‫طعم الدنيا بالنسبة لها‪ ،‬وكذلك‬ ‫والرئيس السيسى «شايل حمل كبير»‪ ،‬خاصة فى‬ ‫الزوجة التى فقدت زوجها‪ ،‬والأبناء‬ ‫المشوار‪.‬‬ ‫الذين شعروا باليتم‪ُ ،‬كلها مسألة‬ ‫هالة عبد الرحمن‪ ..‬والدة الشهيد‬ ‫تغير أحوال وسلوكيات الناس الآن‪،‬‬ ‫كبيرة‪ ،‬وبيوت كثيرة فقدت العائل‬ ‫المقدم باسم محسن فاروق‪ :‬ابنى‬ ‫« ُكنا زمان لا أحد يأكل حاجة حلوة؛‬ ‫والإحساس بالأمان‪ ،‬وهذا ما تشعر‬ ‫إلا لما يوزع على جيرانه»‪ ..‬وأقول‬ ‫به أمهات وزوجات الشهداء؛ لكن‬ ‫الصغير التحق‬ ‫دائمًا الحمد لله‪ ،‬وعندى «دولاب‬ ‫بالشرطة بعد‬ ‫مليء بـشـهـادات تقدير لمحمد‬ ‫إحنا بنصبر بعض‪.‬‬ ‫استشهاد «باسم»‬ ‫ومصطفى (شقيقا الشهيد)‪ ،‬وأحمد‬ ‫و»الـــمـــســـيـــري» هـــو شهيد‬ ‫هــــالــــة عــبــد‬ ‫ربنا دائمًا بأنه أكرمنى بالشهيد‬ ‫اشتباكات الحرس الجمهورى فى‬ ‫الـرحـمـن‪ ،‬والـــدة‬ ‫محيط قسم شرطة أول مدينة نصر‪ ،‬فى يوليو عام‬ ‫الشهيد المقدم‬ ‫«محمود»‪ ،‬وأكرمنى بتربية أيتام‪.‬‬ ‫‪ ،2013‬قتله رصاص جماعة «الإخـوان» الإرهابية‬ ‫بـــاســـم مـحـسـن‬ ‫والـدة الشهيد «محمود» قالت‬ ‫فـاروق‪ ،‬من قوات الأمن المركزى‪،‬‬ ‫قابلت الرئيس مرتين‪ ..‬وقـال لى‬ ‫الغادر‪.‬‬ ‫الذى استشهد بمحيط قسم ثالث‬ ‫«يــا أم المصريين» خــال حفل‬ ‫أم الشهيد «المسيري» قالت إن الدولة لم تُقصر‬ ‫العريش فى أغسطس عام ‪.2013‬‬ ‫إفطار فى رمضان‪ ،‬فالرئيس يقاوم‬ ‫فى تكريم الشهداء‪ ،‬والرئيس السيسى دائمًا اليد‬ ‫تحدثت عن أن أسر الشهداء قدمت‬ ‫الفساد‪ ،‬ويبنى وينشئ الطرق‪،‬‬ ‫الحنون «اللى بيطبطب على أهالى الشهداء»‪ ،‬فض ًا‬ ‫أغلى مـا تملك‪ ،‬وهــم أبناؤهم‪،‬‬ ‫ولابـــد أن نـقـول للجميع إنــه لو‬ ‫عن تعليماته لجميع أجهزة الدولة‪ ،‬بأن يكون هناك‬ ‫وتحملت الأعباء الاقتصادية السابقة‬ ‫واجهتنا أى ظروف لابد أن نتحمل‬ ‫تعامل خاص مع أهالى الشهداء‪ ،‬ويعمل دائمًا على‬ ‫الـتـى مـــرت بـهـا مـصـر‪ ،‬وهـجـوم‬ ‫متابعة مشاكلنا‪ ..‬وخال عملى فى زياراتى لأى مدرسة‬ ‫البعض الذين دائمًا لا يحبون إلا‬ ‫شوية»‪.‬‬ ‫أفتخر أنى أم الشهيد‪ ،‬ومازلنا على استعداد للتضحية‬ ‫نقد الأوضـــاع فقط‪ ،‬ولا يعجبهم‬ ‫الأم «أحـــام» تحمد الله على‬ ‫أى إصـاحـات تـحـدث‪ ..‬وأقــول لأم‬ ‫نعمة الأمـن والأمــان فى مصر‪ .‬وتقول‪« :‬شمينا‬ ‫من أجل مصر‪.‬‬ ‫الشهيد‪« :‬اصبرى واحتسبى‪ ،‬فشهداؤنا فى الجنة»‪..‬‬ ‫نفسنا‪ ،‬كان فى السابق هناك تفجيرات كثيرة فى‬ ‫منار سليم‪ ..‬زوجة الشهيد العقيد أحمد المنسى‪:‬‬ ‫واعلمى أن دماء الشهداء التى سالت فى العمليات‬ ‫الكنائس والمساجد‪ ،‬وكنت أقول «عمل إيه اللى‬ ‫الإرهابية‪ ،‬من أجل الدفاع عن أمن الوطن‪ ،‬هى التى‬ ‫ماشى فى الشارع علشان يموت»‪ ،‬على أى دين هؤلاء‬ ‫طول عُمر المرأة المصرية بت ّقدم تضحيات‬ ‫جعلتنا اليوم نعيش فى أمـان‪ ..‬وحتى نبنى أجيالا‬ ‫(الإرهابيون) لا إسام‪ ،‬ولا مسيحية‪ ،‬ولا حتى يهودية‬ ‫«أنــا نموذج أقـل من الـعـادى لمئات السيدات‬ ‫جديدة مليئة بالحب والانتماء للوطن‪ ،‬علينا بتوعية‬ ‫تسمح بقتل الأبرياء‪ ..‬و»كنا بنمشى مرعوبين فى‬ ‫المصريات المخلصات‪ ،‬طول عمر المرأة المصرية‬ ‫الأطفال والشباب‪ ،‬وعمل ندوات مستمرة عن حُب‬ ‫الـشـوارع»‪ ،‬الآن الدنيا استقرت‪ ،‬ونسير فى أمن‬ ‫بتقدم التضحيات على مر العصور‪ ،‬أنا لست إلا إنسانة‬ ‫البلد‪ ..‬وأقول كذلك لكل من يحاول العبث بمصر‬ ‫ربنا وضعها فى امتحان صعب‪ ،‬وإن شاء الله أكون‬ ‫هى «باقية رغم عنكم‪ ،‬ولن تسقط»‪« ..‬أم الشهيد»‬ ‫وأمان‪.‬‬ ‫قـدرت أصبر عليه»‪ ..‬جُمل عبرت بها منار سليم‪،‬‬ ‫على يقين من أن أبناء مصر من الشرطة والجيش‬ ‫تحدثت عن الشهيد «محمود»‪ ،‬هو أصغر أخواته‪،‬‬ ‫زوجة الشهيد العقيد أحمد المنسى‪ ،‬عندما تحدثت‬ ‫سوف ينتصرون على الإرهــاب‪ ،‬وأن «الإرهابيين»‬ ‫والده توفى وهو فى الصف الثانى الابتدائى‪ ،‬ولدى‬ ‫عن المرأة المصرية كنموذج قدمت تضحيات بعد‬ ‫مهما عملوا لن يثنوا الشعب العظيم عن محاربتهم‬ ‫‪ 3‬أولاد وبنت‪ ،‬خطبت له ابنة عمه فى مارس عام‬ ‫استشهاد زوجها‪ ..‬والتضحية الكبرى هى التى قدمها‬ ‫‪ ،2013‬وكـان سيتزوج فى شهر يونيو من نفس‬

‫منار سليم زوجة الشهيد‬ ‫ويلتحقوا بالكليات العسكرية والشرطة‪ ،‬وهذا فى حد‬ ‫ميدان المحكمة بمصر الجديدة‪ ،‬تحدثت عن كونها‬ ‫الشهيد‪ ،‬عن طيب خاطر وإرادة قوية‪ ،‬فا أعز وأغلى من‬ ‫العقيد أحمد المنسى‪:‬‬ ‫ذاته قوة وفخر‪.‬‬ ‫نموذجًا للمرأة المصرية القوية المثابرة‪ ،‬بقولها‪:‬‬ ‫التضحية بالروح والدم والنفس فى سبيل الوطن‪ ،‬هم‬ ‫الزوجة عليها واجب كبير‬ ‫أصبحت أمـا‪ ،‬وأبــا‪ ،‬وخــالا‪ ،‬وعما‪ ،‬وكـل الأشخاص‬ ‫بعد استشهاد الأب فى‬ ‫والشهيد «سويلم» كان رئيس قسم الجناين‬ ‫بالنسبة لبناتى‪ ،‬وبعد الاستشهاد خرجت للعمل‪ ،‬فقد‬ ‫من ضحوا‪ ،‬وليس نحن‪.‬‬ ‫مواصلة مسيرة الأبناء‬ ‫بالسويس‪ ،‬وأثناء تواجده فى القسم‪ ،‬تم الإباغ‬ ‫قامت وزارة الداخلية بتوفير عمل لى‪ ،‬وقمت بدور‬ ‫وعـن دور زوجــات الشهداء فى إكمال مسيرة‬ ‫وهويدا حسن والدة‬ ‫عن وجود مجموعة من العناصر الإرهابية‪ ،‬وأثناء‬ ‫الشهيد فى إدارة شئون المنزل‪ ،‬وتربية بناتي‪ ..‬فدور‬ ‫الأبـنـاء لتنشئة أجيال محبة لمصر‪ .‬قالت زوجة‬ ‫الشهيد محمد على‬ ‫هروبهم‪ ،‬خرج «الشهيد» من القسم وتعامل معهم‪،‬‬ ‫زوجات الشهداء إكمال مسيرة الأبناء لتنشئة أجيال‬ ‫الشهيد «المنسي»‪ :‬الزوجة عليها دور قوى جداً بعد‬ ‫المسيرى‪ :‬فراق أولادنا‬ ‫وطاردهم بمفرده‪ ،‬وقتل أحد «الإرهابيين»‪ ،‬وتم‬ ‫محبة لمصر‪ ،‬فزوجات الشهداء «الجندى المجهول»‬ ‫استشهاد الأب‪ ،‬فى مواصلة وإكمال مسيرة الأبناء‪،‬‬ ‫صعب‪ ..‬لكن احنا بنصبر‬ ‫إطاق النار عليه من الاثنين الآخرين‪ ،‬ونال الشهادة‬ ‫الذى يُقدم التضحيات على كافة الأصعدة‪ ،‬فطول‬ ‫كما كـان يحب أبوهم أن يراهم‪ ،‬لأنها فى هذه‬ ‫بعض سواء أمهات‬ ‫الوقت يقمن بالحديث عن قيمة الوطن‪ ،‬ودورنا فى‬ ‫المرحلة‪ ،‬وإلى أن تقابل وجه ربها‪ ،‬هى الأب والأم‪،‬‬ ‫الشهداء أو زوجاتهم‬ ‫فى ‪ 24‬مارس عام ‪.2015‬‬ ‫الحفاظ عليه‪ ،‬لأنه أبـداً لن تسقط مصر‪ ،‬ومهما‬ ‫وعليها عامل مهم فى غرس صفات وأخـاق الأب‬ ‫وحــول عطاء أسـر الـشـهـداء‪ .‬أكــدت «ريـهـام»‬ ‫قدم كل منا الغالى والنفيس فدء لها‪ ،‬فلن نوفيها‬ ‫فى أبنائه‪ ،‬وخاصة زرع حب الوطن والتمسك به‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بن ّكمل‪ ،‬وبنواجه الصعوبات‪ ،‬وبنتغلب على الأوجاع‬ ‫حقها‪ ،‬كذلك واجب الأبناء استكمال مسيرة الآباء‬ ‫وإكمال مسيرة التضحية والعطاء والجود بكل نفيس‬ ‫الشهداء فى الحفاظ على الوطن‪ ،‬والشعور الدائم‬ ‫فى سبيل بقاء الوطن‪ ،‬ولاسيما وهو الوطن الذى‬ ‫لتنشئة الأولاد والسير على خطى ثابتة‪.‬‬ ‫ارتوى من دماء والده‪ ،‬وكل زمائه الشهداء على مر‬ ‫وعن دور زوجـات الشهداء فى المجتمع‪ .‬قالت‬ ‫بالفخر والإعــزاز لهذه التضحية‪..‬‬ ‫الأزمنة‪ ،‬فنحن غير مخيرين فى حب الوطن‪ ..‬وأردد‬ ‫«ريـهـام» فع ًا زوجـــات وأمـهـات الشهداء لهن‬ ‫فزوجات الشهداء فى كل الأوقات‬ ‫مرة أخرى أن العطاء الوحيد الذى قدمته لوطنى‬ ‫دور وطنى واجتماعى كبير لخدمة‬ ‫رمز للتضحية‪ ..‬والشهيد «عزب»‬ ‫بعد محنتى‪ ،‬هو الصبر‪ ،‬وربنا يجعلنى من الصابرين‬ ‫الوطن‪ ،‬ولازلن يقدمن أى تضحية‪،‬‬ ‫نال الشهادة بعد إصابته فى انفجار‬ ‫دومًا‪ ،‬وكلى أمل فى الله بعد ‪ 20‬سنة من الآن‪ ،‬أن‬ ‫لــو طـلـب مـنـهـن‪ ،‬أو التضحية‬ ‫عبوة ناسفة زرعها «الإرهابيون»‬ ‫أقـدم أولادى لوطنهم أمثلة عظيمة يحتذى بها‪،‬‬ ‫بأبنائهن‪ ،‬لأن مصر هى الأم التى‬ ‫أصنع منهم أبطالا جُددا‪ُ ،‬كل فى مجاله‪ ،‬ولاسيما إذا‬ ‫لا تتأخر علىّ أبداً‪ ،‬ومازلن يضحين‬ ‫فى ميدان المحكمة‪.‬‬ ‫أراد أحد منهم استكمال مسيره والده‪ ،‬والذود عن‬ ‫مع تربية أولادهـــن‪ ،‬وفـى شئون‬ ‫«شيرين» فى رسالتها لجموع‬ ‫وطنه وعرضه وشرفه‪ ،‬ساعتها أبقى قدمت للوطن‬ ‫المصريين طالبتهم بالحفاظ على‬ ‫حياتهن‪ ،‬بدون الزوج والسند‪.‬‬ ‫الوطن‪ ،‬والشعور بقيمة التضحية‬ ‫عطاًء جديداً‪.‬‬ ‫نهى عبد السلام‪ ..‬زوجة الشهيد‬ ‫التى قدمت لهذا الوطن‪ ،‬فكل حبة‬ ‫والشهيد «المنسي» قائد الكتيبة ‪ 103‬صاعقة‪،‬‬ ‫رمل بهذا الوطن‪ ،‬ارتــوت بأزكى‬ ‫الــذى استشهد ومعه عــدد مـن أبـطـال القوات‬ ‫العميد على أحمد فهمى‪« :‬لازم‬ ‫المسلحة فى منطقة «البرث» برفح عام ‪..2017‬‬ ‫نكون مصدر قوة للجميع»‬ ‫وأطهر دماء‪ ،‬وهى دماء الشهداء‪.‬‬ ‫«شيرين» أكدت‬ ‫و»المنسي» ورفاقه خاضوا معركة‬ ‫«بعد حـادثـة الاستشهاد أكيد‬ ‫أن الـــدولـــة تبذل‬ ‫سيظل التاريخ يتحدث عنها‪ ،‬ظلوا‬ ‫اختلف الأمـر‪ ،‬لأنى بقوم بـدور الأم‬ ‫الآن أقصى جهدها‬ ‫يدافعون لآخر نفس‪ ،‬واستخدم‬ ‫والأب‪ ،‬بقيت أنا المسئولة عن أولادى‬ ‫على كافة الأصعدة‬ ‫«الإرهابيون» سيارات مفخخة‪،‬‬ ‫فى كل شــيء‪ ،‬بعدما كـان زوجـى‪،‬‬ ‫لمكافحة الإرهــاب‪،‬‬ ‫وأسلحة حديثة فى هذه المعركة‪.‬‬ ‫هو المسئول عنا ُكلنا‪ ،‬فعطاء أسر‬ ‫وتواصل جهودها فى العملية الشاملة‬ ‫زوجة الشهيد المنسى تقول‪:‬‬ ‫الشهداء كبير‪ ،‬وله معان كثيرة‪ ،‬لأن‬ ‫«سيناء ‪ »2018‬لمواجهة العناصر‬ ‫ماينفعش يبقى هما ماتوا عشان‬ ‫الأم‪ ،‬أو الزوجة‪ ،‬أو الأبناء‪ ،‬اللى فقدوا شىء كبير‬ ‫الإرهابية بجميع المناطق‪.‬‬ ‫يحمونا ويحموا تــراب بلدهم‪،‬‬ ‫وأساسى فى حياتهم‪ ،‬عمرهم ما يأتى يومًا‪ ،‬ويعلقوا‬ ‫وخاطبت زوجــة الشهيد العميد‬ ‫واستحملوا الـلـى استحملوه‪،‬‬ ‫ما حدث فى رقبة الدولة‪ ،‬وعمرهم ما هيكرهوا البلد‪،‬‬ ‫«عـــزب» زوجـــات الشهداء بقولها‪:‬‬ ‫وذاقــــوا الـلـى ذاقــــوه‪ ،‬وكـانـوا‬ ‫بالعكس دائماً هتاقيهم يتمنوا النجاح للبلد‪ ،‬علشان‬ ‫لقد اختارنا الله لهذه‬ ‫راضيين وصابرين‪ ،‬ومقبلين غير‬ ‫يحسوا أن النجاح ده نتيجة تضحياتهم»‪ .‬جمل قوية‬ ‫المهمة‪ ،‬ولحمل هذا‬ ‫مدبرين‪ ،‬وإحنا بعدهم نتذمر‪،‬‬ ‫عبرت عنها نهى عبد السام‪ ،‬زوجة‬ ‫اللقب‪ ،‬أكيد تشريفًا‬ ‫أو مانحافظش على بلدنا‪ ،‬ياريت‬ ‫الشهيد العميد على أحمد فهمى‪،‬‬ ‫لـنـا‪ ،‬وعـلـى كـل أم‪،‬‬ ‫نقدر نقدم أكثر لمصر»‪ ..‬ولو‬ ‫عندما تحدثت عن تضحيات زوجات‬ ‫أو زوجـــة أن تشعر‬ ‫حبيت أحصى دور مصر والرئيس‬ ‫الشهداء‪ .‬وطالبت «نهى» بالتشديد‬ ‫بالفخر والــعــزة أن‬ ‫السيسى فى اهتمامه بنا وبتخليد‬ ‫على المدارس التى غيرت أسماءها‬ ‫زوجها أو ابنها بطل‪،‬‬ ‫ذكــرى الشهيد‪ ،‬لـن أستطيع‪،‬‬ ‫القديمة لأسماء الشهداء‪ ،‬بتنفيذ‬ ‫فمازال الرئيس يوصى بأهالى الشهداء‪ ،‬وسيظل‬ ‫القرار‪ ،‬تنفيذاً كلياً‪ ،‬لأن هناك مدارس‬ ‫وهو حى يرزق‪.‬‬ ‫حريصًا على الاجتماع بهم‪ ،‬والسؤال عن أحوالهم‪،‬‬ ‫كثيرة تنفذ القرار تنفيذا صوريا فقط‪.‬‬ ‫ريهام فوزى‪ ..‬زوجة الشهيد‬ ‫فهو الأب لهؤلاء الأبناء الذين استشهدوا‪ ،‬وهذا‬ ‫العقيد محمد سويلم‪ :‬نعمل على‬ ‫نابع من إنسانيته ووفاءه لأولاده وإعزازه وتقديره‬ ‫وحـول دور الدولة فى مواجهة‬ ‫لدورهم فى حفظ وبقاء الوطن‪ ،‬وربنا يعينه ويقويه‬ ‫زرع حب الوطن‬ ‫للنهوض بمصر‪ ..‬وأقول للدولة إن جهود محاربة‬ ‫الإرهــــاب‪ .‬أكـــدت زوجـــة الشهيد‬ ‫«إحـنـا كـزوجـات بعد استشهاد‬ ‫الإرهاب‪ ،‬جهود مشرفة ومُرضية جداً‪ ،‬و»بتبرد نارنا‪،‬‬ ‫الـزوج يكون الموضوع أصعب‪ ،‬لأن‬ ‫وبتأكد لنا أن بلدنا مابتسيبش اللى بيموت أولادها‪،‬‬ ‫«عـلـى» أرى للدولة دورا كبيرا‪،‬‬ ‫المسئولية بالكامل تكون على عاتقنا‬ ‫وأنها لازم تجيب لهم حقهم‪ ،‬وتحقق حلمهم برؤية‬ ‫من تربية الأولاد والحالة النفسية‬ ‫بلدهم من دون إرهاب أو متطرفين»‪.‬‬ ‫والــحــمــد لله فــى الــقــضــاء على‬ ‫والأجــواء التى نتعايش معها؛ لكن‬ ‫«منار» خاطبت كل من يحاول العبث بمصر‪،‬‬ ‫الإرهاب‪ ،‬وحاليًا الدنيا هديت كثير‬ ‫بفضل الله ورضانا والصبر اللى ربنا‬ ‫بكلمات الشهيد «المنسي» فى الخطاب الذى كتبه‬ ‫جداً‪ ،‬ونتمنى القضاء على الإرهاب‬ ‫بيقوينا‪ ،‬بنتعافى وبنقوى لتربية الأولاد ورعايتهم‪ ،‬لأنه‬ ‫لعدوه قبل استشهاده بأسبوع «بس ملكش عيش‬ ‫نهائيًا‪ ..‬وأقــول لكل من يحاول‬ ‫أصبح واجبنا إخراج أبناء تستكمل مسيرة والدهم»‪،‬‬ ‫فيها‪ ..‬طول ما إحنا فيها»‪ ..‬وعن دور زوجات الشهداء‬ ‫العبث بمصر‪ ،‬حسبى الله ونعم الوكيل‪ ،‬بس عموماً‬ ‫هكذا تحدثت ريهام فوزى‪ ..‬زوجة الشهيد العقيد محمد‬ ‫الوطنى والاجتماعى قالت «منار»‪ :‬طبعًا‪ُ ،‬كلهن فع ًا‬ ‫سويلم‪ ،‬عن تضحيات زوجات الشهداء‪ ،‬كونهن نموذجاً‬ ‫بـ‪ 100‬راجل‪ ،‬بدون أدنى مبالغة‪.‬‬ ‫هم إن شاء الله «مش هيقدروا يدمروها»‪ ،‬لأن ربنا‬ ‫للمرأة المصرية‪ ..‬ونعمل على زرع حب الوطن أكثر‪،‬‬ ‫شيرين عبد الرحمن‪ ..‬زوجة الشهيد العميد هشام‬ ‫حارسها‪ ،‬والاستشهاد يزود الضباط إصـراراً وقوة‬ ‫كلنا بنحب وطنا؛ لكن بعد الاستشهاد يكون الموضوع‬ ‫عزب‪ :‬زوجات الشهداء بـ «‪ 100‬راجل»‬ ‫أعمق والإحساس أقوى‪ ،‬لأن الأرض تروى بدماء بكل‬ ‫شيرين عبد الرحمن‪ ،‬زوجة الشهيد العميد هشام‬ ‫على تكملة المسيرة «مفيش حد بيخاف»‪.‬‬ ‫غال فيكون لدى الأبناء الحب والعشق من نوع خاص‬ ‫عزب‪ ،‬رئيس قسم مرور النزهة سابقاً‪ ،‬الذى استشهد‬ ‫واستشهد العميد «على» رئيس وحـدة مرور‬ ‫للوطن فخر وعـزة وقـوة وخـوف على وطنهم الذى‬ ‫فى ‪ 17‬أغسطس ‪ ،2015‬متأثراً بإصابته فى انفجار‬ ‫المنيب سـابـقـًا‪ ،‬مـع أحــد المجندين‪ ،‬بعد أن‬ ‫ضحى آباؤهم بأرواحهم‪ ،‬ونرى أن كل أبناء الشهداء‬ ‫استهدفهما «إرهابيان» أثناء خروجهما من منزل‬ ‫سواء بنات أو أولادا يريدون أن يكملوا مسيرة والدهم‪،‬‬ ‫العميد بشبرامنت‪ .‬وليد عبدالرحمن‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬

‫«ر«دنالسجاءمي‪0‬ل‪3‬ل ُيمنونقيذوم»‪..‬صر»‬ ‫«فتيات‪ ،‬وطالبات‪ ،‬وأمهات‬ ‫اصطحبن أولادهن الصغار‪،‬‬ ‫المرأة‪ ،‬أصبح لدينا ‪ 8‬وزيرات فى الحكومة‪ ،‬و‪90‬‬ ‫بنات سيدات عظيمات مثل ابنة دريـة شفيق‪،‬‬ ‫تقول الـدكـتـورة نهى بكر‪ ،‬أسـتـاذ العلوم‬ ‫وكبار سن إتكئن على عكاز‪،‬‬ ‫نائبة فى مجلس النواب‪ ،‬وقانون ضد التحرش‪،‬‬ ‫واصطحبت المرأة أولادها معها فى المظاهرات‪،‬‬ ‫السياسية بالجامعة الأمريكية‪ ،‬إن «للمرأة‬ ‫وسرن بكرسى متحرك»‪..‬‬ ‫وإرادة سياسية للقضاء على التحرش‪ ،‬لدرجة أن‬ ‫وقادت الصفوف الأولى‪ ،‬استجابة لإرادة الشعب‪،‬‬ ‫المصرية دوراً كبيراً منذ (ثورة ‪ ،)1919‬تلى ذلك‬ ‫الرئيس السيسى ذهب بنفسه إلى سيدة تعرضت‬ ‫والإطاحة بالجماعة المحظورة‪ ،‬ثم بعد ذلك حدث‬ ‫بعد (ثورة ‪ )1919‬أن أصبح لها صوتًا انتخابيًا‪،‬‬ ‫كانت هذه هى المشاهد‬ ‫للتحرش واعـتـذر لها‪ ..‬فضلًا عن وجــود ‪600‬‬ ‫التغيير‪ ،‬وأزاحــت الجماعة الإرهابية‪ ،‬وجـاء بعد‬ ‫وكانت مصر من أوائل الدول فى هذه التجربة‪،‬‬ ‫التى تصدرت ميادين مصر‬ ‫سيدة فى الشرطة‪ ،‬لمواجهة العنف ضد المرأة‬ ‫ذلك دور المرأة فى شرح دور مصر فى المحافل‬ ‫وسعت الـمـرأة طــوال هـذه العقود إلـى تأكيد‬ ‫والأطفال‪ ،‬و‪ 10‬سيدات فى قوات حفظ السلام‪،‬‬ ‫الدولية‪ ،‬عبر الدبلوماسية‪ ،‬كما أصرت النساء‪،‬‬ ‫حقوقها‪ ،‬وفى ثورة (‪ 25‬يناير) عام ‪ 2011‬نزلت‬ ‫خلال «‪ 30‬يونيو» عام‬ ‫إلى جانب إصدار قانون يُجرم حرمان المرأة من‬ ‫ونـزلـت للمشاركة فـى الانتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫الميادين وطالبت بالتغيير؛ إلا أنها فوجئت بأن‬ ‫‪ ،2013‬حيث نستطيع‬ ‫ميراثها‪ ،‬وتفعيل كبير لـدور المجلس القومى‬ ‫والتعديلات الدستورية‪ ،‬حتى لا تحدث أى نكسة‬ ‫الديمقراطية ليست هى صناديق الانتخابات‪ ،‬وأن‬ ‫القول إن «نساء ‪ 30‬يونيو»‬ ‫للمرأة‪ ،‬ونسبة كبيرة من القروض متناهية الصغر‬ ‫هذه الصناديق‪ ،‬هى التى جاءت بجماعة (الإخوان)‬ ‫ُكن الشرارة الأولى للحشد‬ ‫مرة أخرى فى مصر‪ ،‬ونعود للوراء من جديد»‪.‬‬ ‫الإرهابية‪ ،‬فخافت على مكتسباتها‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫ذهبت للنساء‪.‬‬ ‫ثقة القيادة‬ ‫حصر هذه الجماعة لدور المرأة فى المنزل فقط‪،‬‬ ‫فى الثورة‪ ،‬رفعن صور‬ ‫من جهته‪ ،‬أكد الدكتور جمال سلامة‪ ،‬استاذ‬ ‫تخوفت المرأة حينها من فرض دولة إسلامية‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسي‪،‬‬ ‫العلوم السياسية بجامعة قناة السويس‪« ،‬أن دور‬ ‫«سـعـت الـنـسـاء بعد (‪ 30‬يـونـيـو) للحفاظ‬ ‫غير مدنية‪ ،‬وتخوفت من فرض بعض القواعد‬ ‫المرأة لا يقل عن دور الرجل فى التاريخ بشكل‬ ‫على مكتسباتها ومقدراتها‪ ،‬ومنحتها القيادة‬ ‫الأخرى عليها‪ ،‬فخرجت المسلمة‪ ،‬وغير المسلمة‬ ‫وهتفن له‪ ،‬ودفعت بنفسها‬ ‫عام‪ ..‬وفى (‪ 30‬يونيو) كان خروجها لافتًا‪ ،‬حيث‬ ‫السياسية أدورًا كبيرة‪ ،‬بعدما وجـد الرئيس‬ ‫إلى الميادين‪ ،‬وظهرت فى الميادين صور سعاد‬ ‫وبأولادها وزوجها وأقاربها‬ ‫خرجت بكثافة إلى الميادين‪ ،‬لأنها استشعرت‬ ‫السيسى أن للمرأة دوراً كبيراً فى المجتمع»‪..‬‬ ‫حسني‪ ،‬وهـدى شعراوي‪ ،‬وسـار فى المظاهرات‬ ‫إلى الميادين‪ ،‬لتكتب تاريخاً‬ ‫الخطر تمامًا‪ ،‬مثلما استشعر الشعب المصرى‬ ‫هكذا تحدثت «د‪ .‬نهى» عن المرأة خلال الثورة‪،‬‬ ‫جديداً‪ ،‬وتسطر معه نهاية‬ ‫مؤكدة أنـه نظرًا لثقة القيادة السياسية فى‬ ‫الجماعة الإجرامية‪« ..‬الرئيس‬ ‫السيسى حافظ على‬ ‫مكتسبات المرأة‪ .‬وخروج‬ ‫المسلمة وغير المسلمة‬ ‫إلى الميادين كان خوفاً‬ ‫على مدنية الدولة‪ ،‬ولأنها‬ ‫اكتشفت وجه «الإخوان»‬ ‫القبيح‪ .‬المرأة لا تعز أى‬ ‫شىء على وطنها حتى‬ ‫لو كان ولدها أو زوجها‪،‬‬ ‫وتحملت الإصلاحات‬ ‫الاقتصادية‪ ،‬ومواقفها خلال‬ ‫الثورة ليست جديدة عليها‪.‬‬ ‫والمرأة المصرية تأكدت‬ ‫بذكائها الشديد أن الرئيس‬ ‫هو المُنقذ للوطن»‪ ..‬عبارات‬ ‫أكد عليها خبراء السياسة‬ ‫وعلم النفس والاجتماع‪،‬‬ ‫حملت دلالات كثيرة‪،‬‬ ‫سطرت دور «نساء ‪30‬‬ ‫يونيو»‪.‬‬ ‫وليد عبد الرحمن‬ ‫‪10‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬

‫د‪ .‬جمال‬ ‫ديكتاتورى مُتخلف‪ ،‬حـاول أن يأخذ مصر إلى‬ ‫لأنهن افتقدن للأمن‪ ،‬فالناس كانت تخاف أن‬ ‫كله خطر الجماعة الإرهابية‪ ،‬وكانت المرأة‬ ‫سلامة‬ ‫القاع‪ ،‬فالمرأة كان لها دور كبير‪ ،‬لأن ابنها‬ ‫تنزل من البيوت‪ ،‬لانتشار اللصوص وتجار الدين‪،‬‬ ‫تعلم جيداً أن مجتمع (الإخـوان) هو مجتمع‬ ‫عندما كـان يـرى والدته نزلت للمشاركة فى‬ ‫فاكتشفت دور الجيش فى حماية مصر‪ ،‬وكان‬ ‫مريض‪ ،‬وكانت تقوم بتوعية أولادها‪ ،‬الذين‬ ‫المرأة كان لها دور كبير‬ ‫المظاهرات ضد «الإخوان»‪ ،‬كان يشعر بالانتماء‪،‬‬ ‫لديها وعى شديد ضد كل من يُحاول أن يؤثر‬ ‫انخدعوا بدعايا الجماعة (المضللة) التى‬ ‫فى الميادين‪ ،‬وكان لديها‬ ‫عليها بالدعايا (المضللة)‪ ،‬وكانت لا تريد أن‬ ‫كانت تطلقها عبر (فيسبوك)‪ ،‬لجذب الشباب‬ ‫هدف واضح وهو حماية‬ ‫وينزل ويشارك‪ ،‬ويدرك أهمية الهوية والوطن‪.‬‬ ‫تعود إلى الــوراء‪ ،‬لذا تحملت إجــراءات الإصلاح‬ ‫الذين ليس لهم انتماءات سياسية‪ ،‬ولمسنا‬ ‫بلدها‪ ،‬وأن تعود بمصر‬ ‫أدوار فعالة‬ ‫الاقتصادى وهـى صـابـرة‪ ..‬فالرئيس السيسى‬ ‫ذلك فى بيوتنا‪ ،‬وفى بيوت أقاربنا‪ ..‬فالمرأة‬ ‫إلى صورتها الحقيقية‪..‬‬ ‫يُقدر أهمية المرأة‪ ،‬ويعّول كثيراً على مشاركتها‬ ‫كان لها دوراً أيضًا فى منزلها وقت الثورة‪،‬‬ ‫وكانت تريد أن تتخلص من‬ ‫«يـــوم (‪ 30‬يـونـيـو) كــان هـنـاك استشعار‬ ‫فى الحياة السياسية‪ ،‬لذا خفف المُعاناة عنها‪،‬‬ ‫وكانت تحث الأخريات على المشاركة الفعالة‬ ‫حكم ديكتاتورى مُتخلف‪،‬‬ ‫لكل عناصر المجتمع‪ ،‬بأن هناك خطراً اسمه‬ ‫عبر توفير مظلات اجتماعية‪ ،‬ومبادرات صحية‪،‬‬ ‫حاول أن يأخذ مصر إلى‬ ‫(الجماعة الإرهابية) والمرأة استشعرت الخطر‪،‬‬ ‫فالرئيس يعى ضـــرورة أن الـمـرأة تكون فى‬ ‫للنزول إلى الميادين»‪.‬‬ ‫القاع‪ ،‬فالمرأة كان لها‬ ‫لأنها دائمًا تكون حريصة على توفير الأمن‬ ‫وعن نزول السيدات للميادين فجاء ذلك‬ ‫دور كبير‪ ،‬لأن ابنها عندما‬ ‫والاستقرار لأسرتها‪ ،‬ولديها شعور فطرى بقدوم‬ ‫الصورة دائماً»‪.‬‬ ‫بسبب اكتشاف زيـف الجماعة الإرهابية‪،‬‬ ‫كان يرى والدته نزلت‬ ‫الخطر‪ ،‬وفى هذا التوقيت كانت مصر كلها فى‬ ‫شاهد عيان‬ ‫قال «د‪ .‬سلامة» إن الجماعات الدينية كان‬ ‫للمشاركة فى المظاهرات‬ ‫خطر»‪ ..‬عبارات أكدت عليها الدكتورة سوسن‬ ‫فـى حـيـن‪ ،‬أكـــدت الـدكـتـورة سامية خضر‪،‬‬ ‫لها تأثيراً قبل ثورة «‪ 25‬يناير» من خلال‬ ‫ضد «الإخوان»‪ ،‬كان يشعر‬ ‫الفايد‪ ،‬أستاذ علم النفس السياسى بالمركز‬ ‫أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس‪ ،‬أن‬ ‫بعض القنوات الدينية‪ ،‬التى كانت تبث‬ ‫بالانتماء‪ ،‬وينزل ويشارك‪،‬‬ ‫القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية‪ ،‬عندما‬ ‫المرأة المصرية لديها ذكاء شديد‪ ،‬حين تأكدت‬ ‫من مصر أو من خارجها‪ ،‬وكان يظهر فيها‬ ‫ويدرك أهمية الهوية‬ ‫تحدث عـن «الـمـرأة والــثــورة»‪ ..‬ومـع انتشار‬ ‫أن الرئيس السيسى هو المُنقذ للوطن‪ ،‬لذا‬ ‫بعض الأشخاص ممن يدعون أنهم دعاة‪،‬‬ ‫والوطن‪.‬‬ ‫الإنترنت فى المنازل‪ ،‬تنبهت المرأة إلى دورها‬ ‫منحت الرئيس التفويض ليحارب الإرهاب‪ ،‬لأنها‬ ‫يقومون بنشر آرائـهـم المتشددة‪ ،‬وأكثر‬ ‫الكبير‪ ،‬وشعرت أنه لابد أن يكون لها مشاركة‬ ‫كانت عندما تخرج من منزلها تشعر بالرعب‬ ‫الناس تـأثـرًا بهم‪ ،‬كانت النساء‪ ،‬بسبب‬ ‫د‪.‬سامية‬ ‫سياسية و»كوتة» فى البرلمان‪ ،‬لذا استشعرت‬ ‫فى الشارع‪ ،‬وكانت تشاهد عناصر «الإخــوان»‬ ‫مشاعرهن الطيبة‪ ،‬وهذه الجماعات للأسف‬ ‫خضر‬ ‫أهمية دورها‪ ،‬وهذا ُكله منحها ثقة فى نفسها‬ ‫وهم واقفون بالسيوف والأسلحة‪ ،‬فعندما منح‬ ‫اتخذت من الدين مصيدة ووسيلة لتشكيل‬ ‫للقيام بدور أكبر‪ ..‬وكانت المرأة تواجه خطر‬ ‫المصريون التفويض للسيسي‪ ،‬كانوا يرددون‬ ‫المواقف التى تريد تمريرها والسيطرة بها‬ ‫‪11‬‬ ‫«الإخوان» خاصة فى عناصر الجماعة النسائية‪،‬‬ ‫«إحنا ما صدقنا أنـه يطلب‪ ،‬ومـا صدقنا إنه‬ ‫على العقول‪ ،‬عبر بوابة العواطف‪ ..‬فالمرأة‬ ‫لأن «الأخــوات بالجماعة الإرهابية» كان لهن‬ ‫يمسك البلد»‪ ،‬وضحت المرأة بابنها الثانى لنيل‬ ‫شاركت فى مظاهرات «يونيو» لأنها شاهدت‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫أدوار كبيرة‪ ،‬خاصة فى الحشد أمام اللجان خلال‬ ‫الشهادة‪ ،‬والثأر لأخيه أو أبيه من «الإرهابيين»‪..‬‬ ‫الوجه القبيح لـ»الإخوان»‪ ،‬واعتبرت النزول‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الانتخابات‪ ..‬وبعد ذلك عندما شعرت المرأة أن‬ ‫فقبل عهد الرئيس السيسي‪ ،‬لم يكن هناك عامًا‬ ‫للميادين «منحة لمصر وليس محنة»‪ ،‬لأن‬ ‫الدولة والقيادة السياسية تشجعها‪ ،‬توسعت‬ ‫للمرأة‪ ،‬كما حدثت فى عهد الرئيس نهضة‬ ‫النساء ُكن أكثر الفئات اللاتى اكتشفن زيف‬ ‫فى نشاطها بالتواجد والمشاركة‪ ..‬ونفسيًا‬ ‫كبيرة فى القضايا المتعلقة بالمرأة‪ ،‬وشاهدنا‬ ‫الجماعة الإرهابية‪ ،‬وأنهن أكثر من خُدعن‬ ‫شعرت المرأة بأهمية المشاركة‪ ،‬وأنه لابد أن‬ ‫عددا كبيرا من النساء فى الوزارات‪ ،‬فضلًا عن أن‬ ‫يكون لها دور فى البيت والشارع‪ ..‬فالمرأة أيضًا‬ ‫الرئيس فى كل حديث له يشيد بدور المرأة‪ ،‬ولم‬ ‫فى «الإخوان»‪ ،‬فخرجت لإنقاذ‪.‬‬ ‫ساندت الجيش‪ ،‬فيوم «‪ 30‬يونيو» كان حديث‬ ‫ينس ما قامت به‪ .‬وذكر الرئيس قبل ذلك‪« :‬لا‬ ‫«سلامة» قـال‪ ،‬إن «وقـوف المرأة بجوار‬ ‫العالم كله‪ ،‬عندما نزل ‪ 33‬مليون مصرى إلى‬ ‫أنسى دور المرأة فى مواجهة الإرهاب‪ ،‬والانتصار‬ ‫الرئيس السيسى والجيش‪ ،‬سواء فى الحرب‬ ‫الشارع فى توقيت واحد‪ ،‬وكانت المرأة لديها‬ ‫على الإرهـــاب أو فى الإصــلاح الاقتصادى‬ ‫وعى بضرورة بأن يكون لها دور‪ ،‬ولرد الجميل‪،‬‬ ‫على الصعوبات»‪.‬‬ ‫بعد الثقة التى منحتها لها القيادة السياسية‪،‬‬ ‫«المرأة عندما تجد الفرصة‪ ،‬أو عندما ينادى‬ ‫فالرئيس دائمًا يقول‪« :‬المرأة نصف المجتمع‪،‬‬ ‫عليها الوطن‪ ،‬تكون فى المقدمة‪ ،‬فهى تحمى‬ ‫وهـى فعالة»‪ ..‬هـذا جعلها تنافس أن تكون‬ ‫أولادهـا وزوجها وبيتها بشراسة ولا ترحم من‬ ‫يقترب من أولادهـا الصغار»‪ ..‬هكذا أكدت «د‪.‬‬ ‫طاقتها أعلى‪.‬‬ ‫سامية»‪ ،‬فالمرأة التى لا تعز أى شئ عن وطنها‪..‬‬ ‫وقالت «د‪ .‬سوسن» إن المرأة لم تتضرر من‬ ‫ومواقفها ليست جديدة عليها؛ لكن تظهر فى‬ ‫الإصلاحات الاقتصادية‪ ،‬لأن زوجها عندما تحدث‬ ‫أوقـات الأزمـات‪ ،‬حيث تتكامل الصورة والتاريخ‬ ‫له أزمة فى حياته العادية‪ ،‬كانت تدبر أمورها‪،‬‬ ‫وبالفعل دبـرت أمـور منزلها‪ ،‬لأنها استطاعت‬ ‫بين القديم والجديد‪ ،‬فمصر هى المرأة‪.‬‬ ‫أن «تتخطى الأزمات‪ ،‬فهى بطبيعتها صابرة»‪،‬‬ ‫وتذكرت «سامية» يوم «‪ 30‬يونيو»‪ُ « ،‬كنا‬ ‫وهـذه كانت شهادة تاريخية لها‪ ،‬من غير أن‬ ‫نجلس على الأرصفة فى الشوارع بجوار قصر‬ ‫تتسبب فـى إزعــاج لأسرتها أو تتضرر‪ ..‬وما‬ ‫الاتحادية‪ ،‬وكانت السيدات تأتى بالسندوتشات‬ ‫فعلته المرأة وصل لرأس الدولة‪ ،‬لذلك أخذ به‬ ‫والعصائر والمياة‪ ،‬وكنت أشاهد سيدات عجائز‬ ‫تتكئ على عـصـا‪ ،‬وأخــريــات تتحرك بكرسى‬ ‫ويحييها طول الوقت‪.‬‬ ‫متحرك‪ ،‬وثالثة تُمسك بأطفالها الصغار‪ ،‬فكانت‬ ‫فى ذات السياق‪ ،‬تحدث الدكتور ماهر الضبع‪،‬‬ ‫المرأة فى المقدمة‪ ،‬لأن هذه جينات فى «الست‬ ‫أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية‪ ،‬بأن‬ ‫المصرية»‪ ..‬أنا لم أشاهد (ثورة ‪)1919‬؛ لكن‬ ‫«المرأة المصرية لديها قـدرات ذهنية عالية‬ ‫والدتى حكت لي‪ ،‬ولم أشاهد شاهندة مقلد؛ لكن‬ ‫جداً‪ ،‬وهذا ما أثبتته أبحاث كثيرة‪ ،‬فالمرأة لديها‬ ‫قرأت عنها‪ ،‬وما ينقصنا فى الإعلام‪ ،‬هو تركيزه‬ ‫رجاحة عقل‪ ،‬تستطيع أن تقييم الأمور والمواقف‬ ‫على المرأة كمربية‪ ،‬وكمدرسة‪ ،‬وكسيدة تجلس‬ ‫بطريقة جـيـدة‪ ،‬ولديها إمكانيات لتتحرك‪،‬‬ ‫بالساعات تعمل على ماكينة خياطة‪ ،‬أو تجلس‬ ‫وقــدرات تُمكنها أن تكون دائمًا فى الأمـام‪،‬‬ ‫لتذاكر لأولادها‪ ،‬أو تنتظر زوجها عندما يعود فى‬ ‫وتُعبر عن نفسها‪ ،‬والكثير من الإنجازات تمت‬ ‫المساء‪ ..‬وعندما نزلنا فى (‪ 30‬يونيو) ُكنا نواجه‬ ‫بفضل المرأة»‪ ..‬فالمرأة فى ثورة «‪ 30‬يونيو»‬ ‫تغلغل (الإخـــوان)‪ ،‬و ُكنا فى ذلـك اليوم نشعر‬ ‫استطاعت أن تأخذ هذا الدور الكبير‪ ،‬من خلال‬ ‫بالأمان لوجود الجيش بجوارنا‪ ،‬وعندما كنت أجد‬ ‫الخروج‪ ،‬بعيداً عما كان يتردد من أن تحركها‬ ‫سيدة تنزل للمشاركة‪ ،‬وهى تتكيء على عصاها‪،‬‬ ‫دائمًا تحكمه المشاعر‪ ،‬لتثبت الثورة أن المرأة‬ ‫كنت أشعر أن أى شئ سوف أعمله سيكون صغيراً‬ ‫لديها العديد من الإمكانيات للقيام بأدوار أكثر‪..‬‬ ‫فالمرأة عقب ثورة «‪ 30‬يونيو» أدركت القيادة‬ ‫بالمقارنة بما تقوم به هذه السيدة»‪.‬‬ ‫السياسية‪ ،‬أن لها دورًا كبيرًا‪ ،‬وأن المجتمع‬ ‫«د‪ .‬سامية» قالت إن المرأة كان لها دور كبير‬ ‫يحتاج إليها‪ ،‬لذا تم تحديد مقاعد لها فى مجلس‬ ‫فى الميادين‪ ،‬وكـان لديها هـدف واضـح وهو‬ ‫حماية بلدها‪ ،‬وأن تعود بمصر إلـى صورتها‬ ‫النواب‪ ،‬فضلًا عن مشاركتها فى الحكومة‪.‬‬ ‫الحقيقية‪ ..‬وكانت تريد أن تتخلص من حكم‬

‫سيدات الحكومة‬ ‫‪ 30‬فى المائة وزيرات ونائبات‬ ‫للوزراء والمحافظين‬ ‫تقرير تكتبه‪:‬‬ ‫نيفين جامع‪ ..‬خطة شاملة لتطوير الصناعة‬ ‫ابتسامة التفاؤل على وجوه السعيد ومكرم وغادة والى التى ودعت الوزارة إلى منصب دولى رفيع‬ ‫سحر رشيد‬ ‫غادة والى تحتفل بوزيرة التضامن الجديدة نيفين القباج‬ ‫المصرفى المصرى بالبنك المركزى وإدارة مشروع أول‬ ‫كما عملت مستشارة لوزير الصحة والسكان ومنصب‬ ‫تمكين المرأة‪ ..‬زيادة تمثيل المرأة فى المناصب‬ ‫الفرصة منحت كاملة‬ ‫مسح قومى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون‬ ‫مدير التقييم والمتابعة لمشروع التأمين الصحى‬ ‫القيادية‪ ..‬كوتة للمرأة فى المناصب‪ ،‬كلها عبارات بل‬ ‫للسيدات اللاتى تولين‬ ‫مع البنك المركزى والجهاز المركزى للتعبئة العامة‬ ‫الجديد ورئيس قسم المنح والـقـروض بـالـوزارة‪،‬‬ ‫شعارات لم تترجم على أرض الواقع إلا بتولى الرئيس‬ ‫ودكتوراه فى إدارة الأعمال ودبلوم إدارة المستشفيات‬ ‫السيسى زمام المسئولية حيث بدأت تتخذ خطوات‬ ‫المناصب الوزارية‬ ‫والإحصاء‪.‬‬ ‫توصف بأنها تاريخية حيث تمت زيادة تمثيل المرأة‬ ‫البعض منهن كان‬ ‫والدكتورة رانيا المشاط التى تولت وزارة السياحة‬ ‫من الجامعة الأمريكية‪.‬‬ ‫فى تولى الوزارات فالأمر أصبح مختل ًفا حيث كان فى‬ ‫مؤهلًا بالفعل وهن‬ ‫ثم انتقلت لوزارة التعاون الدولى خل ًفا للدكتورة سحر‬ ‫والدكتورة هالة السعيد تقلدت منصب عميد كلية‬ ‫الماضى التمثيل فى وزارة أو وزارتين غالبًا ما تكون فى‬ ‫اللاتى أثبتن كفاءة‪،‬‬ ‫نصر عملت قبل تعيينها اقتصادى أول فى صندوق‬ ‫الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وخبيرة‬ ‫وزارة ليست حيوية أو فعلية داخل الحكومة‪ ،‬فأصبحت‬ ‫وتم تجديد الثقة فيهن‬ ‫النقد الدولى بواشنطن قبل انضمامها للبنك المركزى‪،‬‬ ‫اقتصاديًا للبنك المركزى ومدير تنفيذى للمعهد‬ ‫المرأة فى حكومات فترة الرئيس السيسى وزيرة‬ ‫على مدار أكثر من‬ ‫للتخطيط والصحة والاستثمار وهذه وزارات تم إسنادها‬ ‫تعديل وزارى وهذا‬ ‫للمرأة لأول مرة كذلك توليها لمنصب محافظ ونائب‬ ‫كان واضحًا من السيرة‬ ‫محافظ كان لأول مرة أيضًا‪.‬‬ ‫الذاتية‬ ‫بدأ تمثيل المرأة فى حكومة المهندس إبراهيم‬ ‫محلب بتولى ‪ 3‬وزيرات فى الحكومة وازداد العدد فى‬ ‫‪12‬‬ ‫حكومة المهندس شريف إسماعيل إلى أن وصل لـ‪6‬‬ ‫وزيرات وارتفع ليصل إلى ‪ 8‬وزيرات فى التعديل الوزارى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫الأخير وكذلك ‪ 7‬نواب محافظين بالإضافة لمحافظ‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫دمياط‪.‬‬ ‫الآن أصبحت المرأة تمثل ‪ 25‬بالمائة من التمثيل‬ ‫الوزارى وارتفع بذلك ‪ 5‬فى المائة على نسبة تمثيلها‬ ‫فى التعديلات السابقة وبذلك أصبحت مصر ضمن‬ ‫الدول المتقدمة فى التقارير الدولية لحقوق الإنسان‬ ‫أو المشاركة السياسية للنساء التى حققت طفرة‬ ‫خلال السنوات الأربع الماضية وهى تتماثل فى هذه‬ ‫النسبة مع حكومة إسبانيا‪ ..‬واقتربت من النسبة‬ ‫العالمية لتمثيل النساء فى مراكز القيادة التى تبلغ فى‬ ‫المتوسط ‪ 30‬فى المائة وقاربت من النسب فى فرنسا‬ ‫والسويد التى تصل نسبة التمثيل نحو ‪ 50‬فى المائة‪.‬‬ ‫الفرصة منحت كاملة للسيدات اللاتى تولين‬ ‫المناصب الوزارية البعض منهن كان مؤهلًا بالفعل‬ ‫وهن اللاتى أثبتن كفاءة‪ ،‬وتم تجديد الثقة فيهن‬ ‫على مدار أكثر من تعديل وزارى وهذا كان واضحًا من‬ ‫السيرةالذاتية‪.‬‬ ‫وهن هالة زايد والتى تعتبر ثانى سيدة تعين فى‬ ‫هذا المنصب منذ إنشاء الوزارة فى عام ‪ 1937‬وأول‬ ‫وزيرة تقلدت هذا المنصب كانت د‪.‬مها الرباط لمدة‬ ‫عام فى الفترة من ‪ 2014-2013‬وكان آخر منصب‬ ‫تولته الدكتورة هالة زايد هو رئيس أكاديمية ‪57357‬‬ ‫للعلوم الصحية وخلال مشوارها المهنى تولت منصب‬ ‫رئيس لجنة مكافحة الفساد بوزارة الصحة والسكان‪،‬‬

‫رئيس الوزراء ينسق مع د‪ .‬إيناس عبدالدايم خطة وصول الرسالة الثقافية للقرى والنجوع‬ ‫د‪ .‬هالة زايد‪..‬‬ ‫ياسمين فؤاد ورانيا المشاط‪ ..‬ملفات مهمة‬ ‫طويلة فى هذا المجال‪ ..‬التحقت بالعمل بالصندوق‬ ‫حيث كانت تتولى منصب وكيل محافظ البنك‬ ‫مسئولية إنجاز مشروع التأمين الصحى‬ ‫والقليوبية والوادى الجديد وجنوب سيناء وأسوان‪.‬‬ ‫الاجتماعى وقامت بتطوير آليات وأساليب التمويل‬ ‫المركزى للسياسة النقدية وعضو مجلس إدارة تنفيذى‬ ‫وقـد بـدأت تجربة دخـول المرأة فى المناصب‬ ‫وساهمت فى إعـداد أول سياسة ائتمانية لتمويل‬ ‫بالبورصة المصرية وبنك الاستثمار العربى ونائب‬ ‫د‪ .‬منال ‪..‬‬ ‫القيادية بالمحليات فى حركة المحافظين التى أجريت‬ ‫المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالصندوق‬ ‫مدير مشروع مركز الإصلاح المؤسسى والقطاع غير‬ ‫نجاح واضح فى محافظة دمياط‬ ‫فى حكومة المهندس إبراهيم محلب بـ‪ 3‬نائبات‬ ‫وساهمت مع إدارات البنوك ومختلف جهات الدولة‬ ‫وهن جيهان عبدالرحمن نائبًا لمحافظ القاهرة‬ ‫المعنية فى صياغة استراتيجية لتمويل المشروعات‬ ‫الرسمى فى جامعة ميريلاند‪.‬‬ ‫أصبحت المرأة تمثل ‪ 25‬بالمائة‬ ‫وسعاد الخولى نائبا لمحافظ الإسكندرية ومنال‬ ‫الصغيرة خلال الفترة من ‪ 2013‬حتى ‪ 2016‬بلغ ما‬ ‫ونبيلة مكرم وزيـرة الهجرة وشئون المصريين‬ ‫من التمثيل الوزارى وارتفع‬ ‫عوض نائبا لمحافظ الجيزة ونادية عبده محاف ًظا‬ ‫تم ضخه للمشروعات الصغيرة من تمويلات ‪10.5‬‬ ‫بالخارج التى التحقت بالعمل بالخارجية وعملت‬ ‫بذلك ‪ 5‬فى المائة على نسبة‬ ‫مليار جنيه بما يعادل ‪ 52‬فى المائة من إجمالى‬ ‫تمثيلها فى التعديلات السابقة‬ ‫للبحيرة‪.‬‬ ‫التمويلات التى تم ضخها منذ إنشاء الصندوق حتى‬ ‫بسفارات البرازيل وشيكاغو وإيطاليا ودبى‪.‬‬ ‫وبذلك أصبحت مصر ضمن‬ ‫وفى عام ‪ 2018‬تم اختيار ‪ 6‬نائبات للمحافظات‬ ‫نهاية ‪ 2016‬وانتهجت سياسة تنويع المنتجات‬ ‫وياسمين فؤاد وزيرة البيئة التى تعتبر ثالث سيدة‬ ‫الدول المتقدمة فى التقارير‬ ‫وارتفع فى حركة المحافظين الأخيرة ليشمل ‪7‬‬ ‫التمويلية المتاحة للمشروعات الصغيرة‪ ..‬ساهمت‬ ‫تتولى منصب وزير البيئة وأصغر وزيرة فى الوزارة‬ ‫الدولية لحقوق الإنسان أو‬ ‫نواب للمحافظين وشملت ‪ 30‬فى المائة من جملة‬ ‫فى إطــلاق أول برنامج تمويلى لأصحاب الأفكار‬ ‫الجديدة‪ ،‬حيث عملت مساعدًا لوزير البيئة للتنمية‬ ‫المشاركة السياسية للنساء‬ ‫نواب المحافظين وهن جاكلين عازر نائبًا لمحافظ‬ ‫الرائدة والمشروعات الابتكارية‪ ..‬استحدثت آلية‬ ‫المستدامة والاتصال الخارجى لمدة ‪ 4‬سنوات كما‬ ‫التى حققت طفرة خلال‬ ‫الإسكندرية التى حققت نجاحًا فى مشروع منظمة‬ ‫التأجير التمويلى من خلال التعاقد مع شركات التأجير‬ ‫شغلت منذ أغسطس ‪ 2014‬منصب القائم بأعمال‬ ‫السنوات الأربع الماضية‬ ‫الصحة العالمية لمشروع تقييم تطعيمات ضد‬ ‫التمويلى النشطة فى السوق المصرى‪ ..‬وتم اختيارها‬ ‫مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية‪،‬‬ ‫الحصبة الألمانية وساهمت فى مشروع مكافحة‬ ‫عن مصر فى قائمة فوربس لأكثر القيادات تأثيرًا من‬ ‫ومثلت مصر فى العديد من المؤتمرات والفعاليات‬ ‫‪13‬‬ ‫الدولية الخاصة بصندوق المناخ الأخضر والذى نجحت‬ ‫التمييز ضد مرض الإيدز التابع للأمم المتحدة‪.‬‬ ‫الحكومة‪.‬‬ ‫مصر من خلال لجنة برئاستها فى الحصول على‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫هند محمد أحمد نائبًا لمحافظ البحيرة حيث عملت‬ ‫بالإضافة للسابقات أمثال سحر نصر التى تم‬ ‫تمويل منه بـ‪ 154‬مليون دولار خلال ‪ 2017‬لتنفيذ‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫مديرًا تنفيذيًا بإحدى الوكالات الإعلانية‪ ،‬وإيناس‬ ‫تعيينها فى عام ‪ 2015‬كوزيرة للتعاون الدولى‬ ‫برنامج الإطـار التمويلى للطاقة المتجددة وتولت‬ ‫سمير نائبًا لمحافظ جنوب سيناء ولها خبرات فى‬ ‫وبعدها بعام واحد تم دمج وزارة الاستثمار ووزارة‬ ‫مسئولية بنك الأفكار الذى تم إنشاؤه بوزارة البيئة‬ ‫مجال القضاء على العشوائيات والتخطيط العمرانى‬ ‫التعاون الدولى وهى كانت ثانى امرأة مصرية يتم‬ ‫لتطوير العمل البيئى ومنظومة ومناخ العمل والعلاقات‬ ‫والمؤكد فى تمثيل المرأة فى المناصب القيادية أن‬ ‫تعيينها فى مجال الاستثمار بعد عملها مع البنك‬ ‫النسبة فى زيادة مستمرة وهو ما يؤكد اتجاه القيادة‬ ‫الدولى على مدار ‪ 17‬عامًا وتدرجت فى المناصب‬ ‫داخل وزارة البيئة‪.‬‬ ‫السياسية فى تحقيق تمكين حقيقى للمرأة وهو ما‬ ‫حتى أصبحت كبير خبراء اقتصاديات التمويل والمدير‬ ‫ود‪.‬إيـنـاس عبدالدايم وزيــرة الثقافة أول سيدة‬ ‫لاقى استحسانا من منظمات حقوقية للمرأة ومنها‬ ‫الإقليمى لبرامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‬ ‫مصرية لهذا المنصب وكانت تتولى منصب مدير دار‬ ‫المجلس القومى للمرأة الـذى أعـرب عن سعادته‬ ‫الأوبرا المصرية ورئيس المجمع العربى للموسيقى‬ ‫بالتعديل الوزارى الأخير‪ ،‬وأضاف أن الحكومة ضمت‬ ‫بالبنكالدولى‪.‬‬ ‫التابع لجامعة الـدول العربية‪ ،‬وتخرجت فى معهد‬ ‫عددا من السيدات المتميزات والمبدعات فى مجال‬ ‫وكذلك غـادة والـى وزيــرة التضامن الاجتماعى‬ ‫الكونسوفتوار قسم ناى «ملوت» وأكملت دراستها فى‬ ‫عملهن واللاتى أثبتن من خلال إنجازاتهن السابقة‬ ‫السابقة والآن تمثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة‬ ‫فرنسا‪ ،‬وحصلت على الدكتواره من معهد موسيقى‬ ‫وعملهن الدؤوب أن المرأة المصرية تتمتع بالكفاءة‬ ‫والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات‬ ‫باريس وشغلت عميدة معهد كونسوفتوار القاهرة‬ ‫والجدارة اللازمة للوصول إلى أعلى المناصب القيادية‬ ‫والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية فى فيينا‪..‬‬ ‫عام ‪ 2004‬ومديرة أوركسترا القاهرة السيمفونى سنة‬ ‫وتولى جميع الحقائب الوزارية وأن المرأة استطاعت‬ ‫وكانت قد تولت منصب وزيرة التضامن الاجتماعى فى‬ ‫أن تحافظ على نسبتها فى الحكومة ليستمر عدد‬ ‫عام ‪ 2014‬فى حكومة إبراهيم محلب وقبلها تولت‬ ‫‪.2003‬‬ ‫السيدات فى الحكومة بعد التعديل الوزارى الجديد‬ ‫مناصب منها مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم‬ ‫والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى‬ ‫‪ 8‬وزيرات بنسبة ‪ 25‬فى المائة وأن جميع الحقائب‬ ‫المتحدة الإنمائى بالقاهرة منذ عام ‪ 2004‬ومديرة‬ ‫لديها أكثر من ‪ 25‬سنة خبرة فى مجال السياسات‬ ‫الوزارية التى تتولاها المرأة هى وزارات ذات ثقل‬ ‫التنموية والحماية الاجتماعية وحماية الطفولة‬ ‫وأهمية كبيرة فى الدولة وهو دليل على إيمان القيادة‬ ‫تنمية المجتمع وغيره من المناصب‪.‬‬ ‫والتخطيط الاستراتيجى والمتابعة والتقييم وشغلت‬ ‫السياسية بأن الـدول تعتمد على المرأة كشريك‬ ‫بالإضافة لنواب وزراء وهن راندا المنشاوى نائبًا‬ ‫عدة مناصب فى الهيئات الدولية مثل مؤسسة التنمية‬ ‫أساسى وفاعل للنهوض بمؤسساتها وهيئاتها‬ ‫لوزير الإسكان وغادة شلبى نائبًا لوزير السياحة والآثار‬ ‫الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمجلس‬ ‫وأجهزتها المختلفة وأنه لا استغناء عنها ولا عن‬ ‫وغادة لبيب نائبًا لوزير التخطيط والتنمية الاقتصادية‬ ‫وغادة نبيل نائبًا لوزير الاتصالات ومنى محرز نائبًا‬ ‫الأمريكى القومى للسيدات‪.‬‬ ‫مساهمتها‪.‬‬ ‫عملت بالقطاع الحكومى كمستشار للتخطيط‬ ‫لوزير الزراعة‪.‬‬ ‫الاستراتيجى للمجلس القومى للطفولة ونائب وزير‬ ‫أيضًا تولى النائبات فى زيادة حيث ارتفع عددهن‬ ‫التضامن الاجتماعى للحماية الاجتماعية ومن أهم‬ ‫لـ‪ 5‬نائبات حيث تم تعيين نائبتين جديدتين فى‬ ‫إنجازاتها برنامج تكافل وكرامة وهو أول برنامج دعم‬ ‫نقدى فى مصر وأنشأت أول لجنة لحماية الأطفال فى‬ ‫التعديل الوزارى الأخير وهما غادة شلبى وغادة نبيل‪.‬‬ ‫ولم يختصر المشهد القيادى للمرأة داخل الحكومة‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫على الوزيرات والنواب فقط بل بتولى المرأة المناصب‬ ‫والدكتورة نيفين جامع وزير الصناعة والتجارة‪..‬‬ ‫القيادية بالمحليات بتولى المرأة منصب المحافظ‬ ‫والتى تعد خبرة عملية ومصرفية امتدت لأكثر من‬ ‫مثلما هو الحال فى تولى منال عطية محاف ًظا لدمياط‬ ‫ثلاثين عامًا خاصة فى القطاع المصرفى حيث كانت‬ ‫بعدما شغلت منصب نائب للجيزة وتولى ‪ 7‬سيدات‬ ‫من القيادات المتخصصة فى قطاعات الاستثمار‬ ‫نـواب لمحافظات الجيزة والبحر الأحمر والبحيرة‬ ‫والتمويل والتجزئة المصرفية وهى من أهم الخبراء فى‬ ‫مجال الاستثمار وتنمية المشروعات لما لها من خبرة‬

‫من مطروح إلى سيناء وأسوان‬ ‫‪ 7‬نائبات للمحافظين‪ ،‬خطوة أخرى هامة لتضاف إلى السجل الحافل لتمكين المرأة‬ ‫الإصرار على أن المرأة شريك أساسى فى بناء الدولة ممكناً‪ ،‬نائبات المحافظين‬ ‫يؤكدون أنهن في مهمة صعبة‪ ،‬لكنهن قادرات علي أداء واجب الوطن وإثبات قدرة‬ ‫المرأة على النجاح‪ ،‬وطالما أن الدولة منحت المرأة حقها‪ ،‬فمن حق الوطن أن تقاتل‬ ‫سلوى عبد الرحمن‬ ‫المرأة من أجل النجاح فى مهمتها‪.‬‬ ‫ايناس سمير‬ ‫هند محمد‬ ‫نائب محافظ الجيزة نائب محافظ جنوب سيناء‬ ‫نائبات فى مهمة وطنية‬ ‫دينا محمد الدسوقى‬ ‫محافظ مرسي مطروح‬ ‫الحبيبة على قلوبنا جميعا‪.‬‬ ‫غادة يحيى‬ ‫هند محمد أحمد عبدالحليم نائب محافظ الجيزة‬ ‫دينا محمد نائب محافظ مرسى مطروح تكشف أن‬ ‫نائب محافظ اسوان‬ ‫تقول‪ :‬تقلدت كثيرا من الوظائف منها مساعد قنصل‬ ‫جاكلين عازر‬ ‫منصب نائب المحافظ ليس بالهين وهو بالنسبة لى‬ ‫فى سفارة بيرو بمصر من ديسمبر ‪ 2009‬حتى ديسمبر‬ ‫نائب محافظ الإسكندرية‬ ‫تحدٍ ولكنى فخورة جدا بما حدث وأعتبر هذا تكليفا لى‬ ‫م‪.‬جيهان‪-‬عبد المنعم‬ ‫‪ 2010‬ثم مديرا تنفيذيا بإحدى وكالات الدعاية حتى‬ ‫لخدمة الوطن‪ ،‬وأكثر ما أفرحنى أن القيادة السياسية ترى‬ ‫نائب لمحافظ القاهرة‬ ‫توليت منصب نائب محافظ الجيزة تقول هند‪:‬القرار‬ ‫جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة‬ ‫ما نفعله وتقدر الجهود المثمرة وهذا يدل على تقدير‬ ‫كان بالنسبة لى مفاجأة فلم أستوعب الأمر فى البداية‬ ‫للمنطقة الجنوبية تدرك أن أمامها‬ ‫الكوادر الفعالة‪ ،‬دينا تؤكد أن ثقافة الأسر اختلفت الآن‬ ‫لبني عبد العزيز‬ ‫ولكن تداركت الموقف وكانت فرحتى كبيرة جدا فلم‬ ‫ولم تعد الفتاة محصورة فى نطاق محدد من الوظائف‪،‬‬ ‫نائب محافظ الشرقية‬ ‫أتوقع أننى سوف أتولى هذا المنصب فى هذه الفترة‬ ‫مسئولية صعبة فالمنطقة الجنوبية تحتاج‬ ‫ولكن الأسر تتقبل الآن أى موقع فزوجى الذى دائما ما‬ ‫لخدمة الوطن وتكليفا للنهوض بالعمل وتطويره‪.‬‬ ‫ولكن بعد مرور الوقت الفرح تحول إلى قلق من هذه‬ ‫من الجهد الكثير وتؤكد أن وصولها‬ ‫أجده واقفا فى ظهرى ولم أشعر منه بالتذمر أو بالضيق‬ ‫المهندسة إيناس سمير محمد حافظ نائب محافظ‬ ‫المسئولية الكبيرة بمجرد أن طلب منا أن نذهب إلى‬ ‫بل بالعكس قال لى‪:‬لابد من التركيز فقد وضعتى فى‬ ‫جنوب سيناء الحاصلة على بكالوريوس الهندسة‬ ‫أماكن عملنا الجديدة وتسلمنا العمل بالفعل‪ ،‬لأننا نعلم‬ ‫إلى هذا الموقع يعبر عما وعد به الرئيس‬ ‫موقع مسئولية لخدمة البلد ولا تحملى أى هم فأنا فى‬ ‫المعمارية وماجستير العمارة بالأكاديمية العربية‬ ‫أن الجميع ينتظر منا الكثير لذلك أتمنى أن نكون على‬ ‫عبدالفتاح السيسى الشباب‪ ،‬وخاصة‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا ودبلومة فى إدارة المشروعات‬ ‫قدر المسئولية التى حملنها وعن الداعمين لها فى هذه‬ ‫ظهرك وداعم لك دائما‪.‬‬ ‫من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‪ ،‬ومن أبرز الوظائف‬ ‫الحياة تقول هند والدى ووالدتى هما أكبر الداعمين‬ ‫المرأة‪ ،‬بإتاحة الفرصة لتمكينها‪ ،‬مشيرة‬ ‫لبنى عبدالعزيز نائب محافظ الشرقية تؤكد أنها لم‬ ‫التى تبوأتها مساعد خبير بهيئة التخطيط العمرانى‬ ‫لى وهما من أوصلانى إلى هذه المكانة وجاء الرئيس‬ ‫إلى أنها خطوة على الطريق الصحيح‬ ‫تكن تعلم أنها بين عشية وضحاها ستكون فى هذا‬ ‫ومعيدة بقسم الهندسة المعمارية أكاديمية الشروق‪،‬‬ ‫عبدالفتاح السيسى وحملنا مسئولية كبيرة‪ ،‬تؤكد هند‬ ‫بعد منح المرأة مناصب مرموقة وليست‬ ‫المنصب الكبير وتتذكر لحظة حلف اليمين وتقول كان‬ ‫ومشاركتها فى مشروع القضاء على العشوائيات‪،‬‬ ‫أن المرأة المصرية قادرة على أن توازن بين حياتها‬ ‫هامشية فى مختلف المجالات‬ ‫معى زوجى ووالـدى وإخواتى الذين ساندونى كثيرا‬ ‫بالإضافة إلى مشاركتها فى العديد من الفعاليات‬ ‫العملية وحياتها الشخصية‪ ،‬وهذا ليس جديدا عليها‬ ‫وأصدقائى الذين أخذوا من فرحتى طاقة وأمل بأن‬ ‫والأنشطة الخاصة بالبرنامج الرئاسى‪ ،‬إيناس تؤكد‬ ‫لذا أنا جلست مع بناتى الاثنين برغم صغر سنهما‬ ‫‪14‬‬ ‫هناك قيادة تدعم الكوادر وتقدرهم وأنهم لديهم أمل‬ ‫أنها لن تعتبر هذا الدفع نهاية الحلم‪ ،‬بل ستسعى أن‬ ‫ووضحت لهما طبيعة عملى وأخبرتهما أن هذا العمل‬ ‫بأن يكونوا فى يوم من الأيام فى المكان الذى يتمنوه‬ ‫يكون خطوة فى طريق مستقبل أفضل لها فى المواقع‬ ‫فخر لنا؛ لأننى سوف أقوم بخدمة كثير من الناس‪ ،‬وأن‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫كما حدث معى‪ ،‬وتكمل الموضوع ليس سهلا وأدعو‬ ‫القيادية‪ ،‬وترى أن أكبر الداعمين لها أهلها فهم‬ ‫هذا حلمى الذى كنت أنتظره ولكنه جاء أسرع مما أتخيل‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الله أن أكون عند حسن ظن القيادة والتوفيق من الله‪.‬‬ ‫الدعامة الحقيقية التى اعتمدت عليها فى حياتها بجانب‬ ‫غادة يحيى نائب محافظ أسوان تعتبر نفسها فى‬ ‫عملها وتتمنى أن تبلى بلاء حسنا فى هذه المحافظة‬ ‫لذلك أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع‪.‬‬ ‫مهمة وطنية وأنها ستعمل جاهدة لكى تكون جديرة‬ ‫الدكتورة جاكلين عازر عبدالحليم عازر نائب محافظ‬ ‫بهذا المنصب وفى نفس الوقت لديها أسرة تحتاج منها‬ ‫الإسكندرية حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة‬ ‫رعاية كبيرة والتى سيكون زوجها هو الساعد الذى يدعم‬ ‫جامعة الإسكندرية عام ‪ 2010‬وماجستير طب المجتمع‬ ‫ويساند لأن خدمة الوطن واجب مقدس وتتمنى أن‬ ‫والصحة العامة جامعة الإسكندرية عام‪ 2015‬ودكتوراه‬ ‫تكون على قدر المسئولية‪ ،‬تضيف أن المرأة المصرية‬ ‫الفلسفة فى الطب والصحة العامة والطب الاجتماعى‬ ‫قادرة ويجب أن لا نلتفت لمن يقول إن المرأة المصرية‬ ‫لم تحصل على حقوقها فعلى مر العصور كانت تتبوأ‬ ‫والوقائى عام‪.2016‬‬ ‫مكانة لم تحصل عليها أى امرأة فى أى مجتمع معاصر‬ ‫جاكلين تقول إن منصب نائب المحافظ مسئولية‬ ‫وإن اختلفت هذه المكانة من عصر إلى عصر وفى هذا‬ ‫ليست سهلة وتؤكد أنها ساهمت فى مشروع مكافحة‬ ‫العصر بالتحديد عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى المرأة‬ ‫الوصم والتميز لمرضى الإيدز التابع للأمم المتحدة‬ ‫خلال الفترة من ‪ 2015‬وحتى‪ 2018‬شغلت منصب‬ ‫تعيش عصرها الذهبى‪.‬‬ ‫مساعد مدير مشروع منظمة الصحة العالمية لمشروع‬ ‫جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة‬ ‫تقييم تغطية تطعيمات ضد الحصبة والحصبة الألمانية‬ ‫الجنوبية تدرك أن أمامها مسئولية صعبة فالمنطقة‬ ‫مبادرات عديدة ومنها طرح حلول لمواجهة المشاكل‬ ‫الجنوبية تحتاج من الجهد الكثير وتؤكد أن وصولها إلى‬ ‫التى تواجه وزارة الصحة مثل مشكلة عدد الأطباء‬ ‫هذا الموقع يعبر عما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫الشباب‪ ،‬وخاصة المرأة‪ ،‬بإتاحة الفرصة لتمكينها‪ ،‬مشيرة‬ ‫شاركت فى البرنامج‪.‬‬ ‫إلى أنها خطوة على الطريق الصحيح بعد منح المرأة‬ ‫الداعم الحقيقى لها عائلتها وترى أن هذه المسئولية‬ ‫مناصب مرموقة وليست هامشية فى مختلف المجالات‪،‬‬ ‫تؤكد ثقة القيادة السياسية فى المرأة وقدرتها على‬ ‫وتؤكد جيهان أن هناك العديد من السيدات لديهن رؤية‬ ‫العمل فى أصعب المواقع وتتمنى أن تكون على قدر‬ ‫واعية ووطنية وعطاء كبير وبلا حدود للوطن‪ ،‬معتبرة‬ ‫المسئولية التى ألقيت على عاتقها وتعتبرها تشريفا‬ ‫أن تقلد ‪ 7‬سيدات مناصب نواب المحافظين إنجاز جديد‬ ‫انطلق منذ عام ‪ ،2017‬والذى كان يحمل اسم عام‬ ‫المرأة‪ ،‬وأحدث نهضة حقيقية على جميع المستويات‪.‬‬

‫السفيرة هدى المراسى‬ ‫‪ 248‬دبلوماسية يتحملن مسئولية الدفاع عن سياسة مصر فى العالم‬ ‫الوزارة خصصت‬ ‫مقاتلات الخارجية‬ ‫عام ‪ 2019‬للاحتفال‬ ‫وإبراز ما قدمته من جهد وحققته من نجاحات منذ‬ ‫الوزير سامح شكرى‪..‬‬ ‫بقلم‪ :‬طه فرغلى‬ ‫بالمرأة فى العمل‬ ‫إقدامها على العمل الدبلوماسى فى أوائل ستينيات‬ ‫دعم مستمر لسيدات الدبلوماسية المصرية‬ ‫الدبلوماسى‪ ،‬وإبراز‬ ‫يهل العام الجديد‪ 2020‬لتكمل المرأة المصرية‬ ‫لم تكن الفتاة المصرية النابهة هدى المراسى‬ ‫ما قدمته من جهد‬ ‫القرن الماضى‪.‬‬ ‫تسعة وخمسين عاما فـى سلك الدبلوماسية‬ ‫الحاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة‬ ‫وحققته من نجاحات‬ ‫حافظ أوضح أن الجهاز الدبلوماسى المصرى‬ ‫المصرية‪ ..‬سنوات من العمل الــدؤوب والجهد‬ ‫الفرنسية عام ‪ 1961‬تعرف أن التاريخ‬ ‫حريص على أن يعكس الوجه المشرف للمرأة‬ ‫والكفاح لخدمة السياسة الخارجية المصرية‪ ،‬أثبتت‬ ‫سيتوقف عندها وسيذكرها طويلا عندما‬ ‫منذ إقدامها على‬ ‫المصرية حيث كانت وزارة الخارجية المصرية‬ ‫خلالها سيدات مصر العظيمات اللاتى كان لهن‬ ‫تجرأت وتقدمت للامتحان السنوى الذى‬ ‫العمل الدبلوماسى‬ ‫فى طليعة مؤسسات الدولة التى منحت للمرأة‬ ‫شرف العمل الدبلوماسى أنهن دبلوماسيات بدرجة‬ ‫تعقده وزارة الخارجية لاختيار موظفيها‪.‬‬ ‫فى أوائل ستينيات‬ ‫المصرية مجالًا للتقدم والتفوق‪ ،‬وأن تتبوأ مناصب‬ ‫مقاتلات يعكسن الوجه الحضارى المشرف للمرأة‬ ‫هدى الفتاة الواثقة من نفسها اجتازت‬ ‫القرن الماضى‬ ‫قيادية فى داخل مصر وخارجها‪.‬‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫الامتحان بجدارة وكان ترتيبها الأول بين جميع‬ ‫وزارة الخارجية وفــى سياق احتفالها الـذى‬ ‫واتساقا مع دعـم الـدولـة والقيادة السياسية‬ ‫المتقدمين‪ ،‬ليسجل التاريخ أنها أول فتاة‬ ‫المستشار أحمد حافظ‬ ‫اختارت له عنوان «المرأة فى العمل الدبلوماسى»‬ ‫للمرأة المصرية خاصة بعد ثورة ‪ 30‬يونيو ‪2013‬‬ ‫أعــدت فيديو بهذه المناسبة بعنوان «المرأة‬ ‫العظيمة‪ ،‬كانت الخارجية المصرية فى طليعة‬ ‫مصرية تلتحق بالسلك الدبلوماسى المصرى‬ ‫‪15‬‬ ‫فى الدبلوماسية المصرية‪ :‬عمل وجهد من أجل‬ ‫المؤسسات التى قدمت كل الدعم للمرأة‪ ،‬وسبقت‬ ‫وتعمل بوزارة الخارجية‪.‬‬ ‫الوطن»‪ ،‬لتسليط الضوء على الدور الذى تضطلع‬ ‫الخارجية فى إعلان عام ‪ 2019‬للاحتفال بالمرأة فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫به المرأة فى العمل الدبلوماسى سواء بديوان‬ ‫بدأت هدى عملها بإدارة البروتوكول‪ ،‬ولكن بقى‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫وزارة الخارجية أو بالخارج من أجل خدمة ورفعة‬ ‫العمل الدبلوماسى‪.‬‬ ‫حلمها أن تبدأ أولى خطوات سلم التدرج الوظيفى‬ ‫الأرقـام تؤكد أن المرأة المصرية تحتل مكانة‬ ‫الدبلوماسى‪ ،‬وتحقق هذا الحلم عندما اختيرت‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫متميزة فى العمل الدبلوماسى‪ ،‬فلدينا‪ 18 ،‬سيدة‬ ‫ملحقا دبلوماسيا فى السفارة المصرية فى العاصمة‬ ‫وأكـدت الخارجية أن المصريات كان لهن دور‬ ‫تترأس بعثات دبلوماسية وقنصلية مصرية بالخارج‪،‬‬ ‫الفرنسية باريس‪ ،‬لتثبت جدارة كبيرة وكفاءة عالية‪،‬‬ ‫هام فى الدبلوماسية المصرية‪ ،‬وأن الدبلوماسيات‬ ‫و‪ 7‬سيدات حاصلات على لقب سفير ممتاز بنسبة‬ ‫لدرجة لفتت نظر الصحافة الفرنسية وتحدثت عن‬ ‫المصريات اللاتى تمثلن مصر يعكسن الوجه‬ ‫هذه الفتاة السمراء الممشوقة القوام المهذبة‬ ‫الحضارى والمشرف للمرأة المصرية‪ ،‬فى مختلف‬ ‫‪ 24‬فى المائة من الإجمالى‪.‬‬ ‫التى لا تغيب الابتسامة المشرقة عن وجهها ولا‬ ‫دول العالم وكثيرات منهن فى بلاد ومناطق يراها‬ ‫وبلغت نسبة تمثيل المرأة فى آخـر الدفعات‬ ‫يزيد عمرها عن ‪ 20‬عاما ورغم ذلك تجيد تحدث‬ ‫البعض صعبة على المرأة مثل إفريقيا وبعض دول‬ ‫أكثر من ‪ 50‬فى المائة ليصل عددهن بالسلك‬ ‫الفرنسية بطلاقة تخدع من يسمعها بأنها فرنسية‬ ‫آسيا وأمريكا اللاتينية ومنهن من تبوأن مناصب‬ ‫الدبلوماسى حاليا إلى ‪ 248‬عضوة بزيادة بلغت‬ ‫قيادية فى المؤسسات الوطنية المصرية وأيضا فى‬ ‫‪ 33‬فى المائة فى الدفعات حديثة الالتحاق بوزارة‬ ‫الأصل‪.‬‬ ‫السفيرة هدى المراسى بدأت التدرج الوظيفى من‬ ‫المنظمات الدولية بالخارج‪.‬‬ ‫الخارجية‪.‬‬ ‫درجة ملحق دبلوماسى عام ‪ ،1961‬ثم خدمت فى‬ ‫الخارجية أكدت أن العديد من الدبلوماسيات‬ ‫المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم‬ ‫السنغال ثم فى روما كمستشار ووزير مفوض‪ ،‬ثم‬ ‫المصريات اللاتى استطعن أن تضطلعن بمهامهن‬ ‫وزارة الخارجية‪ ،‬قال إن وزارة الخارجية خصصت عام‬ ‫جرى تعيينها فى بداية التسعينيات سفيرة لمصر‬ ‫بديوان الـــوزارة أو السفارات فى الخارج نماذج‬ ‫‪ 2019‬للاحتفال بالمرأة فى العمل الدبلوماسى‪،‬‬ ‫فى العاصمة الإيطالية مباشرة استمرارا لخدمتها‬ ‫مضيئة‪ ،‬وأن الدفعات الجديدة منهن يمثلن جيلا‬ ‫هناك‪ ،‬وكـان هذا القرار اعترافا بقدراتها الفذة‪،‬‬ ‫ينظر إليهن بتفاؤل‪ ،‬ويمثلن الدبلوماسية المصرية‬ ‫الشابة التى تنسج من خيوط ارتباطها بالوطن‬ ‫وكفاءتها العالية‪.‬‬ ‫ومجتمعها الناهض رداء مصريا جميلا يعكس جمال‬ ‫المراسى كانت مجرد البداية لتقتحم المرأة‬ ‫وتقدم بلدنا المتطلع إلى مستقبل من الازدهـار‬ ‫المصرية العمل الدبلوماسى بكل قوة‪ ،‬وتثبت كما‬ ‫كانت العهد دوما أنها جديرة بالعمل الدبلوماسى‪،‬‬ ‫والأمن والرخاء‪.‬‬ ‫حقائق التاريخ والحاضر تؤكد أن الدبلوماسيات‬ ‫وتمثيل مصر تمثيلا مشرفا فى الخارج‪.‬‬ ‫المصريات كن بمثابة إضافة قوية ومهمة فى‬ ‫فتحت المراسى الباب واسعا أمـام جيل جديد‬ ‫العمل الدبلوماسى المصرى والسياسة المصرية‬ ‫من الدبلوماسيات المصريات للتدرج فى السلك‬ ‫الخارجية‪ ،‬ومثلن بالفعل صـورة مضيئة للمرأة‬ ‫الدبلوماسى‪ ،‬كما جـاء تعيين الدكتورة عائشة‬ ‫المصرية التى تثبت نجاحها وقوتها فى أى مهمة‬ ‫راتـب عام ‪ 1979‬كـأول سفيرة لمصر فى الخارج‬ ‫توكل إليها‪ ،‬وتستطيع أن تجعل كل صعب سهلا‬ ‫كبصمة مضيئة فى تاريخ المرأة المصرية فى العمل‬ ‫وممكنا‪ ،‬والمؤكد أن مصر لديها ‪ 248‬دبلوماسية‬ ‫بدرجة مقاتلات لديهن الاستعداد الكامل لحماية‬ ‫الدبلوماسى‪.‬‬ ‫مصالح مصر الخارجية‪.‬‬

‫حلمى النمنم‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫يذكر التاريخ أن‬ ‫المرأة فى كل‬ ‫وكثر اللغط حوله‪ ،‬بعد أن وصل مشروع لقانون أعده علماء‬ ‫انتهى عام ‪ 2019‬بأمرين هامين للمرأة المصرية‪ ،‬الأول‪:‬‬ ‫الأحداث الكبرى‪،‬‬ ‫التى تعرضت لها‬ ‫إعلان السيد رئيس الجمهورية أنه لن يوقع قانونًا يبخس الأزهر‪ ،‬وتخوفت المرأة من تصريحات بعض العلماء‪ ،‬التى‬ ‫البلاد كانت شري ًكا‬ ‫فاعلًا وعنصرًا‬ ‫المرأة حقها‪ ،‬كان ذلك فى إحدى مداخلات الرئيس بمؤتمر كشفت عن عدم اكتراث بمخاوف المرأة‪ ،‬وعدم دراية بالعديد‬ ‫رئيسيًا للنماء وللبناء‪،‬‬ ‫وللمقاومة والصمود‬ ‫من المشكلات والهموم التى تعانيها بعض النساء بسبب‬ ‫الشباب الدولى فى شرم الشيخ‪ ،‬والأمر يتعلق تحديدًا‬ ‫‪16‬‬ ‫النصوص الجامدة لبعض مواد القانون القديم‪.‬‬ ‫بقانون الأحوال الشخصية‪ ،‬الذى يناقش فى البرلمان الآن‪،‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ 2019‬تعهدات رئاسية للمرأة‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫المعادلة السياسية والحكومية‪.‬‬ ‫لأول مرة وزيرًا وحتى مطلع التسعينيات حبيسة حقيبة‬ ‫الثاني‪ :‬التعديل الــوزارى الذى جرى الأسبوع قبل‬ ‫التقدير للمرأة فى مصر يعكس تقديرها الخاص‬ ‫واحــدة‪ ،‬هى وزارة الشئون الاجتماعية أو التضامن‬ ‫الماضى‪ ،‬ورغـم أنـه تعديل محدود‪ ،‬تعلق معظمه‬ ‫لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى‪ ،‬الذى يطلق على‬ ‫الاجتماعى‪ ،‬لكننا اليوم نجدها تمسك بحقائب مهمة‪،‬‬ ‫بإعادة تنظيم العمل بالحكومة من دمج وزارات وفصل‬ ‫النساء «عظيمات مصر»‪ ،‬ولم يأت هذا التقدير من‬ ‫مثل التخطيط ومثل التجارة والصناعة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫أخرى‪ ،‬لكن هذا التعديل أكد أن المرأة باتت عنصرًا‬ ‫الفراغ ولا من باب المجاملة أو التعاطف الإنسانى‪،‬‬ ‫الثقافة والتعاون الدولى وشئون المصريين بالخارج‬ ‫حاضرًا وفاعلًا فى التشكيل الحكومى‪ ،‬سـواء على‬ ‫ولكن من شعور بالامتنان والتقدير للمرأة‪ ،‬التى كانت‬ ‫مستوى الحقائب الوزارية أو نواب الوزراء‪ ..‬فى التعديل‬ ‫عنصرًا بالغ الأهمية فى ثورة ‪ 30‬يونيه‪ ،‬حيث تشير‬ ‫والصحة وغيرها وغيرها‪.‬‬ ‫خرجت وزيرتان‪ ،‬ودخل التشكيل الحكومى وزيرتان‬ ‫التقديرات إلى أن حوالى نصف من نزلوا إلى الميادين‬ ‫هذا الاهتمام بالمرأة انعكس على عدد من البلدان‬ ‫جديدتان‪ ،‬وفضلًا عن ذلك فلم تعد المرأة حبيسة‬ ‫دفاعًا عن هوية الدولة والوطنية المصرية كانوا من‬ ‫العربية‪ ،‬وجدنا فى تشكيل الحكومة الكويتية الأسبوع‬ ‫وزارات أو حقائب بعينها‪ ،‬مثلًا ظلت المرأة منذ مطلع‬ ‫النساء‪ ،‬وهى فعلت ذلك دون استدعاء رسمى ودون‬ ‫الماضى ثلاث وزيــرات‪ ،‬يحملن ست حقائب وزاريـة‪،‬‬ ‫الستينيات حين عين الرئيس جمال عبدالناصر سيدة‬ ‫وهذا يعنى أن المرأة العربية باتت رقمًا مهمًا فى‬

‫عبدالناصر يسقبل د‪.‬حكمت أبوزيد أول وزيرة مصرية‬ ‫الرئيس فى احتفالية المرأة يعلن مكاسب جديدة لبنات مصر‬ ‫التقدير للمرأة‬ ‫هل هذا يعنى أن المرأة نالت كل ما يجب لها‪ ،‬وأنه‬ ‫التى رفعتها الراحلة عائشة راتب فور تخرجها فى كلية‬ ‫تكليف من أحد‪ ،‬لكنها استشعرت الخطر من وجود‬ ‫فى مصر يعكس‬ ‫لم يعد هناك إمكانية لخطوات جديدة‪..‬؟‪ ،‬بالتأكيد‪..‬‬ ‫الحقوق لتعين فى هيئة قضائية ولم تجد استجابة‪.‬‬ ‫جماعة ظلامية تسيطر على البلاد‪ ،‬ولما حانت مواجهة‬ ‫تقديرها الخاص لدى‬ ‫لا‪ ،‬ذلك أن مكانة المرأة فى المجتمع وفى الحياة‬ ‫الإرهاب‪ ،‬لم تجبن المرأة ولم تتراجع‪ ،‬بل إنها قدمت‬ ‫الرئيس عبدالفتاح‬ ‫العامة‪ ،‬ترتبط بمدنية الدولة‪ ،‬فكلما ارتقت الدولة‬ ‫وهكذا فإن ثورة ‪ 19‬رغم الـدور الوطنى الضخم‪،‬‬ ‫الزوج والابن للمعركة وحين يلقى الشهادة‪ ،‬استقبلت‬ ‫السيسى‪ ،‬الذى‬ ‫والمجتمع فى المدنية نالت المرأة وضعًا أفضل‪،‬‬ ‫الذى لعبته لكنها لم تكن منصفة للمرأة عمومًا‪ ،‬وفى‬ ‫ذلك برضا وفـرح‪ ،‬الرضا نابع من أن هناك معركة‬ ‫يطلق على النساء‬ ‫بعكس الـدول الثيوقراطية‪ ،‬التى لا ترى فى المرأة‬ ‫هذا لا نستطيع أن ندين أحدًا بعينه‪ ،‬المؤكد أن قادة‬ ‫حقيقية تخوضها البلاد وتستحق أن نفتديها حتى‬ ‫«عظيمات مصر»‪،‬‬ ‫سوى عيب ودنـس‪ ،‬أو الـدول الديكتاتورية‪ ،‬التى لا‬ ‫الثورة كانوا يحترمون المرأة ويقدرونها‪ ،‬وقد حاولوا‬ ‫بفلذات الأكباد‪ ،‬والسعادة أنه ذهب إلى ربه شهيدًا‪،‬‬ ‫ولم يأت هذا التقدير‬ ‫تعترف بالمرأة أساسًا‪ ،‬كعنصر فاعل فى الحياة العامة‪.‬‬ ‫الدفع بها إلى الأمـام‪ ،‬خاصة فى الجامعة المصرية‪،‬‬ ‫والحق أن عطاء المرأة المصرية ليس جديدًا‪ ،‬الجديد‬ ‫من الفراغ ولا من باب‬ ‫ولا غرابة فى أن تنجح المرأة وتنال التقدير فى‬ ‫ولا ننسى أن هؤلاء الزعماء جميعًا كانوا من زملاء أو‬ ‫هو تقدير هذا العطاء وجعلها شريكا فى المسئولية‬ ‫المجاملة أو التعاطف‬ ‫معظم المواقع التى تشغلها‪ ،‬هى ابنة تاريخ وحضارة‬ ‫تلاميذ الشيخ محمد عبده وقاسم أمين‪ ،‬صاحب كتاب‬ ‫الإنسانى‪ ،‬ولكن‬ ‫عريقة‪ ،‬منحت المرأة الكثير من التقدير‪ ،‬وبينما نجد‬ ‫«تحرير المرأة»‪ ،‬لكن القوى المحافظة فى المجتمع‬ ‫وفى اتخاذ القرار والحكم‪.‬‬ ‫من شعور بالامتنان‬ ‫أرسطو يرى فى بعض كتبه أن روح المرأة أعلى من‬ ‫كانت أقــوى منهم‪ ،‬فضلًا عن أن الــدور السياسى‬ ‫فى ‪ 2019‬احتفلنا بمرور مائة عـام على ثورة‬ ‫والتقدير للمرأة‪ ،‬التى‬ ‫روح الرجل‪ ،‬وأنها روح شريرة‪ ،‬ويضع أفلاطون المرأة‬ ‫للمرأة لم يكن اتسع وانتشر حتى على المستوى‬ ‫‪ ،1919‬الثورة الوطنية الشعبية الكبرى‪ ،‬التى قادها‬ ‫كانت عنصرًا بالغ‬ ‫فى مكانة متدنية فى جمهوريته‪ ،‬وظلت هذه الآراء‬ ‫العالمى‪ ،‬وللإنصاف فـإن الـمـرأة اقتحمت مجالات‬ ‫الزعيم سعد زغلول عقب نهاية الحرب العالمية الأولى‬ ‫الأهمية فى ثورة ‪30‬‬ ‫تسيطر على الفكر الأوربى طوال العصور الوسطى‪،‬‬ ‫عديدة كالمحاماة والصحافة والطب والعلم والأدب‪،‬‬ ‫للمطالبة بالاستقلال التام وخـروج الإنجليز نهائيًا‬ ‫يونيه‬ ‫بينما كانت الحضارة المصرية تجعل من المرأة‬ ‫وكانت متميزة فى كل باب طرقته‪ ،‬لكن بعكس الباب‬ ‫من مصر‪ ،‬والمعروف أن المرأة شاركت بـدور كبير‬ ‫إمبراطورة‪ ،‬حتشبسوت نموذجًا‪ ،‬وكانت الأسطورة‬ ‫السياسى كان مغل ًقا أمامها‪ ،‬ولم يفتح إلا بعد ثورة‬ ‫فى هذه الثورة‪ ،‬وخرجت المظاهرة النسائية الكبرى‬ ‫‪17‬‬ ‫المصرية تجعل من المرأة مصدر الحياة والخصب‬ ‫‪ 23‬يوليو سنة ‪ 1952‬ومع الرئيس جمال عبدالناصر‪،‬‬ ‫يوم ‪ 16‬مارس ‪ ،1919‬ولم تخش الجنود الإنجليز‬ ‫والرخاء‪ ،‬حكاية إيزيس مع أوزيريس تؤكد ذلك‪ ،‬وفيما‬ ‫حيث سمح دستور سنة ‪ 1956‬للمرأة بحق التصويت‬ ‫المدججين بأحدث الأسلحة وأوامـر إطلاق الرصاص‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫بعد وجدنا كليوباترا ثم شجرة الـدر‪ ،‬التى تحملت‬ ‫والترشح للانتخابات‪ ،‬ودخلت البرلمان أول مرة سنة‬ ‫على المتظاهرين‪ ،‬وسقط عدد من الشهيدات فى‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫المسئولية وقت الحروب الصليبية فى دمياط‪ ،‬ونجحت‬ ‫‪ 1957‬عدم الإنصاف السياسى للمرأة فى ثورة ‪1919‬‬ ‫الثورة‪ ،‬طب ًقا للإحصائيات ‪ 132‬سيدة نلن الشهادة‪،‬‬ ‫فى أن تقود البلاد إلى النصر‪ ،‬وقد أفزع وجودها فى‬ ‫تفادته ثورة ‪ 30‬يونيه‪ ،‬بفضل الدور الهائل والحاسم‪،‬‬ ‫فى أنحاء مصر كلها‪ ،‬وليس فى القاهرة وحدها‪ ،‬وإلى‬ ‫الـذى لعبته المرأة فى هذه الثورة‪ ،‬وبفضل تقدير‬ ‫اليوم نحتفل سنويًا يوم ‪ 16‬مارس باعتباره عيد المرأة‬ ‫حكم مصر الخليفة العباسى فى بغداد‪.‬‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الدور‪ ،‬فوجدنا المرأة‬ ‫وانتهت الثورة بأن نالت مصر الاستقلال طب ًقا لتصريح‬ ‫ويذكر التاريخ أن المرأة فى كل الأحداث الكبرى‪،‬‬ ‫تتولى منصب «محافظ»‪ ،‬وكذلك «نائب محافظ»‪،‬‬ ‫‪ 28‬فبراير ‪ ،1922‬صحيح أنه كان مشرو ًطا بتحفظات‬ ‫التى تعرضت لها البلاد كانت شري ًكا فاعلًا وعنصرًا‬ ‫رغم أن الكثيرين أحجموا من قبل‪ ،‬حتى عن المطالبة‬ ‫أربع‪ ،‬لكنه فى النهاية كان خطوة كبرى نحو الاستقلال‬ ‫رئيسيًا للنماء وللبناء‪ ،‬وللمقاومة والصمود‪ ،‬زمن‬ ‫للمرأة بهذا الموقع‪ ،‬بدعوى أنه منصب مرهق لمن‬ ‫المقاومة ضد الفرنسيين أيـام نابليون بونابرت‬ ‫يتولاه‪ ،‬لكنها تولته ونجحت‪ ،‬كان ذلك حين شغلت‬ ‫التام‪.‬‬ ‫وحملته الظالمة على مصر كانت عنصرًا من عناصر‬ ‫المهندسة فائقة عبده‪ ،‬محافظ البحيرة‪ ،‬وحاليًا لدينا‬ ‫ترتب على هذا الاستقلال صدور دستور ‪،1923‬‬ ‫المقاومة‪ ،‬وتحدث الجبرتى فى تاريخه عن هذا الدور‬ ‫ونص الدستور على أن يكون لكل المصريين الحق‬ ‫باستفاضة وفى زمن الثورة العرابية كانت حاضرة‬ ‫د‪.‬مرفت ميخائيل محاف ًظا لدمياط‪.‬‬ ‫فى التصويت الانتخابى‪ ،‬وطالبت المرأة بهذا الحق‪،‬‬ ‫ولها دور بــارز‪ ،‬على مختلف الأصـعـدة‪ ،‬سـواء على‬ ‫فما كان من أقطاب الثورة إلا أن رفضوا‪ ،‬وأفتى فقهاء‬ ‫مستوى الأميرات اللاتى ساندن عرابى ورفاقه أو‬ ‫القانون وقتها أن كل المصريين‪ ،‬التى وردت فى‬ ‫الدستور ش بها المصريون الذكور فقط‪ ،‬واحتجت‬ ‫السيدات من عموم المصريين‪.‬‬ ‫الصحفية كريمة ثابت وكانت من المشتركات فى‬ ‫والمرأة المصرية لا ترتقى ولا تتقدم بمعزل عن‬ ‫الثورة‪ ،‬على هذا التفسير‪ ،‬لأن جمع المذكر فى اللغة‬ ‫مجتمعها‪ ،‬وعن نهضة الدولة عمومًا‪ ،‬وإلا اعتبر‬ ‫العربية‪ ،‬يشمل الذكور والإناث معًا‪ ،‬لكن لم ينصت‬ ‫ذلك تمييزًا غير محمود‪ ،‬ونحن نسير على طريق‬ ‫لها أحد‪ ،‬وحوصرت المرأة فى «الاتحاد النسائى»‪ ،‬الذى‬ ‫بناء دولة مدنية حديثة‪ ،‬ومع كل خطوة نخطوها إلى‬ ‫أسسته السيدة العظيمة هدى شعراوى‪ ،‬ومن جانبها‬ ‫الأمام تكون المرأة حاضرة وبقوة‪ .‬ومن المتوقع أن‬ ‫لم تتوقف عن المطالبة بحق المرأة فى التصويت‬ ‫تخطو المرأة فى سنة ‪ 2020‬خطوات أكثر‪ ،‬خاصة‬ ‫وتمكينها من خلال الحصول على بعض المواقع فى‬ ‫أننا أمام استحقاق انتخابى‪ ،‬على مستوى البرلمان‪،‬‬ ‫الإدارة الحكومية‪ ،‬لكن بلا استجابة‪ ،‬وفى حديث أجريته‬ ‫بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ‪ ،‬ثم المجالس‬ ‫مع أرملة السنهورى باشا‪ ،‬قالت لى إن هدى شعراوى‬ ‫المحلية‪ ،‬ولدينا نص دستورى يؤكد على ضرورة أن‬ ‫ذهبت إلى السنهورى وهو وزير للمعارف‪ ،‬تطالبه بأن‬ ‫تتمكن المرأة من خوض تلك الانتخابات‪ ،‬وأن تكون‬ ‫يمنح المرأة موقع وكيل وزارة‪ ،‬فرفض‪ ،‬وقال لها «لم‬ ‫يحن الوقت بعد»‪ ،‬ومازلنا نتذكر الدعوى القضائية‪،‬‬ ‫شري ًكا فاعلًا فيها‪.‬‬

‫الشئون الدستورية والتشريعية وكان لها دور فاعل‬ ‫بشهادة رئيس البرلمان‪..‬‬ ‫ومشاركة واضحة سواء فى طرح مشاريع القوانين‬ ‫نائبات مصر الأكثر التزامًا‬ ‫أو المناقشات الخاصة بمشاريع القوانين‪.‬‬ ‫وتؤكد الهوارى أن نائبات البرلمان حرصن على‬ ‫“ نائبات مصر المحترمات أخاطب من خلال ُكن المرأة المصرية صوت ضمير الأمة‬ ‫أداء دورهن البرلمانى على أكمل وجه سواء فى‬ ‫النابض بعشق الوطن التى أثبتت دوماً أنها صمام أمان مصر وشعبها‪ ،‬عبرن عن‬ ‫الجانب التشريعى‪ ،‬وقدمت العديد من النائبات‬ ‫قضاياكن وكن صوتاً للحق تحت هذه القبة‪ ،‬تمسكن بحلمكن فى وطن مستقر وآمن‪،‬‬ ‫مشاريع قوانين لمعالجة قضايا متعددة ليس‬ ‫شرطًا أن تخص المرأة‪ ،‬كما أدت دورها الرقابى‬ ‫ودافعن عن ذلك بكل ما آتاكن الله من عزيمة وإرادة وتحد»‪ ..‬هكذا خاطب الرئيس‬ ‫عبر أدوات برلمانية كطلبات الإحاطة والسؤال‬ ‫عبد الفتاح السيسى ‪ 90‬نائبة أسفل القبة البرلمانية فى خطابه الأول والشهير داخل‬ ‫والاستجواب وغيرها‪.‬‬ ‫وتــرى أن هناك عــددا من مشاريع القوانين‬ ‫تقرير‪ :‬رانيا سالم‬ ‫البرلمان فى ‪.2016‬‬ ‫الهامة التى قدمتها النائبات أو كما تقول‪« :‬فى‬ ‫لجنة الشئون الدستورية والتشريعية كان هناك‬ ‫درويش رئيس لجنة الهجرة باتحاد عمال مصر‪.‬‬ ‫‪ 90‬نائبة منهن ‪ 56‬تم انتخابهن عبر القوائم‬ ‫‪18‬‬ ‫مشروع قانون زواج القاصرات‪ ،‬ومشروع قانون‬ ‫مشاريع قوانين عدة نجحت النائبة المصرية‬ ‫المطلقة‪ ،‬و‪ 19‬نجحن على المقاعد الحزبية‬ ‫الأحوال الشخصية‪ ،‬ومشروع حظر التسول ومشروع‬ ‫أن تثيرها أسفل القبة البرلمانية‪ ،‬قانون الأحوال‬ ‫والفردية‪ ،‬وتم تعيين‪ 14‬نائبة بقرار من الرئيس‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫قانون المواريث التى تقدمت به النائبة غادة صقر‪،‬‬ ‫الشخصية ومـشـروع مكافحة زواج القاصرات‪،‬‬ ‫عبد الفتاح السيسى‪ ،‬عملنا على مدار ‪ 5‬أدوار انعقاد‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫ومشروع مفوضية التمييز‪ ،‬لكنه لم يناقش حتى‬ ‫ومشروع قانون تعيين النساء فى الجهات والهيئات‬ ‫فى الفصل التشريعى الحالى؛ فى تجربة هى الأولى‬ ‫القضائية ومشروع قانون مفوضية التمييز لدعم‬ ‫من نوعها نص عليها الدستور الحالى بوجود‬ ‫الآن وهو ما طرحته النائبة آنيسة حسونة‪.‬‬ ‫المساواة وحظر التمييز‪ ،‬قانون تغليظ عقوبة‬ ‫تمثيل للمرأة داخل البرلمان تحقق بوجود ‪ 15‬فى‬ ‫حديث الرئيس السيسى وتشجيعه المستمر‬ ‫ودعمه للمرأة المصرية كان دافعًا لكل السيدات‬ ‫حرمان المرأة من المواريث‪.‬‬ ‫المائة من السيدات‪.‬‬ ‫ومنها النائبات كما تقول‪ »:‬فعندما يصرح الرئيس‬ ‫تقول النائبة عبلة الهوارى‪ ،‬عضو لجنة الشئون‬ ‫خمس أدوار للانعقاد عملت خلالها النائبات‬ ‫السيسى بـأن إسناد عمل تنفيذى للمرأة أكثر‬ ‫الدستورية والتشريعية بمجلس النواب‪ ،‬إن التمييز‬ ‫بجد واجتهاد‪ ،‬حرصن على حضور الجلسات العامة‪،‬‬ ‫حيوية وأكثر أداء وأقل فساداً أو قد لا يكون فيه‬ ‫الإيجابى الـذى نص عليه الدستور المصرى فى‬ ‫شاركن فى اللجان النوعية ووصلن لمنصب رئيس‬ ‫فساد هالة وتاج على رأس كل سيدة مصرية‪ ،‬بل‬ ‫مادته ‪ 11‬أعطى المرأة المصرية ثمانية حقوق‬ ‫لجنة ووكيل وأمـنـاء سـر‪ ،‬شاركن فى مناقشات‬ ‫إنه لا يتوقف عند هذا الحد ويتعهد بعدم التوقيع‬ ‫منها التمثيل العادل فى المجالس النيابية‪ ،‬كما أن‬ ‫واجتماعات اللجان فى كافة مشاريع القوانين‪،‬‬ ‫على أى قانون ينصف المرأة المصرية هو دليل‬ ‫المادة الرابعة من وثقية مناهضة أشكال التمييز‬ ‫اهتممن بإثارة قضايا تمس المرأة والعمل الخدمى‬ ‫قاطع على أنه داعـم ومساند للمرأة المصرية‪،‬‬ ‫ضد المرأة التى أصدرتها الأمم المتحدة ووقعت‬ ‫والمشاركة فى الوفود والزيارات البرلمانية‪ ،‬كانت‬ ‫وهو ما يضع مسئولية على عاتق كل النائبات‬ ‫عليها مصر فى ‪ 1981‬أعطت الحق أيضًا للتمييز‬ ‫على حق وجها مشرفًا للمرأة المصرية داخل‬ ‫ألا يسمحوا بتمرير أى قانون لا ينصف المرأة‬ ‫البرلمان‪ ،‬واستحققن إشادة الدكتور على عبد العال‬ ‫الإيجابى ليتحول إلى حق دستورى وتشريعى‪.‬‬ ‫رئيس المجلس النائبات هن الأكثر التزامنا وحضوراً‬ ‫المصرية»‪.‬‬ ‫التمييز الإيجابى أتاح للمرأة التواجد بنسبة ‪15‬‬ ‫وعن إمكانية تقييم تجربة الـ‪ 90‬نائبة أسفل‬ ‫فى المائة من أعضاء مجلس النواب كما تبين عضو‬ ‫للجلسات‪.‬‬ ‫القبة البرلمانية تقول‪ »:‬لا يمكننى التقييم ولكن‬ ‫لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بما يمثل ‪90‬‬ ‫إنـجـازات وأنشطة ومشاريع قوانين ومناصب‬ ‫أرى أن المرأة أو النائبات فى البرلمان قوية تشارك‬ ‫نائبة أحدثت فارقًا واضحًا وملموسًا فى أداء الفصل‬ ‫تقلدتها ما بين المشاركة التشريعية والرقابية‪،‬‬ ‫بأدواتها والرخص الممنوحة لها‪ ،‬كما أن النائبات‬ ‫التشريعى الحالى‪ ،‬فتم توزيع النائبات على كافة‬ ‫وفى الوقت ذاته دون الإلهاء عن الأداء الخدمى‪ ،‬فلا‬ ‫قد تكون الأقــوى فى بعض اللجان‪ ،‬ففى لجنة‬ ‫اللجان النوعية كل حسب رغبتها حتى إنها سعت‬ ‫يمكننا أن نغفل عن تولى النائبة ماريان عازر رئاسة‬ ‫الشئون الدستورية والتشريعية وهى لجنة فنية‬ ‫لرئاسة لجان وتقليد مناصب وكيل وأمين سر لجنة‪،‬‬ ‫لجنة الشباب والمرأة فى البرلمان العالمى للسلام‬ ‫وأساس التشريع كان دور المرأة فيها قوياى وأكثر‬ ‫وشاركت فى لجان شديدة التخصص مثل لجنة‬ ‫والتسامح عبر آلية الانتخاب‪ ،‬وتولت النائبة سولاف‬ ‫تواجداً ومشاركة‪.‬‬ ‫وفى نفس السياق تقول النائبة مايسة عطوة‪،‬‬ ‫وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إن‬ ‫مساهمة المرأة فى استكمال خارطة الطريق‬ ‫عبر مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية سواء‬ ‫كانت مرشحة أو منتخبة من أهم إنجازات المرأة‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫الخطوة الثانية كما تـرى عطوة هى إثبات‬ ‫المرأة لنفسها أسفل القبة البرلمانية عبر أدائها‬ ‫التشريعى والرقابى والخدمى‪« ،‬فقد كان التحدى‬ ‫الحقيقى ليس فى عضوية المجلس وإنما فى أداء‬ ‫النائبات أسفل القبة البرلمانية‪ ،‬فجميع النائبات‬ ‫بذلن قصارى جهدهن ليؤكدن للجميع أنهن‬ ‫يستحققن الجلوس فى قاعة التشريع المصرى»‪.‬‬ ‫على المستوى التشريعى بينت وكيل لجنة القوى‬ ‫العاملة بمجلس النواب أن نائبات المجلس تبنت‬ ‫العديد من التشريعات الخاصة بالمرأة‪.‬‬ ‫وتضيف مـن أهــم القوانين الـتـى انتصرت‬ ‫فيها النائبات للمرأة المصرية هو قانون تعديل‬ ‫المواريث لتغليظ العقوبة لحرمان المرأة من‬ ‫المواريث وهو ما تم تشريعه‪ ،‬وقانون العنف ضد‬ ‫المرأة وهو خاص بمعاقبة كل من ارتكب عُنفًا‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬واعتبار ذلك جريمة عقوبتها الحبس‪،‬‬ ‫كما أن القانون جعل الجرائم التى ترتكب ضد‬ ‫المرأة لا تسقط بالتقادم أى مهما طال الزمن‬ ‫لا تسقط التهم أو العقوبة‪ ،‬وهـو لايــزال قيد‬ ‫المناقشة‪.‬‬

‫جيهان عمار رئيس جهاز أسيوط الجديدة‬ ‫وتتمنى عطوة أن يشهد ‪ 2020‬الانتهاء من‬ ‫قانون الأحـوال الشخصية ليكتمل تجربة الفصل‬ ‫قدرت أنجز الصعب‬ ‫التشريعى الحالى والنائبات بخروج واحد من أهم‬ ‫تشجيع أسرتي الصغيرة على مجال عملي‪ ،‬لكنه انتقل‬ ‫«أنا اتشرفت إني كلمتك» ‪ ..‬هكذا كان تعليق الرئيس‬ ‫القوانين الخاصة بالمرأة المصرية التى تعيد‬ ‫أثناء حديث الرئيس‬ ‫بالتبعية لقياداتي ورؤسائي في هيئة المجتمعات‬ ‫عبد الفتاح السيسي للمهندسة جيهان أحمد عمار‪ ،‬رئيس‬ ‫انضباط الأسرة وتصون وتحافظ على كرامة المرأة‬ ‫معى وجدت‬ ‫العمرانية‪ ،‬حيث ظل هذا التشجيع والدافع مستمرا منهم‬ ‫جهاز مدينة أسيوط الجديدة‪ ،‬خلال افتتاح أحد مشروعات‬ ‫طوال تدرجي الوظيفي على مستوى العمل المكتبي‬ ‫الإسكان الاجتماعي بمحافظة أسيوط‪ ،‬فكونها امرأة‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫نفسي أجهش بالبكاء‬ ‫والعمل التنفيذي بالمواقع‪ ،‬فتفهم الأسرة وتشجيع‬ ‫اختارت أن تزاحم فى صفوف الرجال‪ ،‬وتقتحم أصعب‬ ‫«ثرية جداً» هكذا تصف النائبة سولاف درويش‬ ‫من مدى السعادة‬ ‫قياداتي في العمل كان سببًا فى بذل كثير من الجهد‬ ‫التخصصات المهنية ودراستها العملية بكلية الهندسة‬ ‫وكيل لجنة القوى بمجلس النواب تجربة وجود ‪90‬‬ ‫والعرق‪ ،‬لإثبات الذات وتحقيق أحلامي على أرض الواقع‪،‬‬ ‫جامعة أسيوط‪ ،‬أصبحت نموذجا لكل أبناء محافظتها‬ ‫نائبة برلمانية‪ ،‬وتقول يصعب الحكم على التجربة‬ ‫والفرح التي غمرتني‬ ‫بالإضافة إلى التغاضي عن الهفوات التي يتم طرحها من‬ ‫ومثالا حيا للتحدي وتعبيرا عن إرادة المرأة المصرية بنت‬ ‫من تكريم الرئيس‬ ‫البعض لكوني امرأة تترأس مواقع الرجال‪ ،‬تدير مواقع‬ ‫الجنوب‪ ،‬فبرغم العادات والتقاليد التي ترسم وتحدد دور‬ ‫حتى الآن‪.‬‬ ‫وحديثه الشخصي‬ ‫العمل التنفيذية والقيادية أيضاً كالموقع الذي أشرف على‬ ‫المرأة في المجتمع المحافظ جاءت المهندسة جيهان‬ ‫فرغم أن التقييم المبدئى لدور النائبات خلال‬ ‫لتؤكد أن المرأة المصرية لا تعرف المستحيل وتتحدى‬ ‫دور الانعقاد الأول والثانى أمر جيد وإيجابى نجح فى‬ ‫معي فالأمر كان خارج‬ ‫توليه حالياً كرئيس لمدينة أسيوط الجديدة‪.‬‬ ‫الصعوبات والمعوقات‪ ..‬جيهان‪ ..‬التي بدأت مشوارها‬ ‫إظهار حجم الجهود التى بذلتها النائبة المصرية‬ ‫توقعاتي على الإطلاق‬ ‫عمار تؤكد أن مفهوم الإدارة لهذا الموقع سبقه معرفة‬ ‫العملي منذ تخرجها في كلية الهندسة جامعة أسيوط‬ ‫ووجودها المشرف وتمثيلها فى الجلسات العامة‬ ‫شخصية مني بطبائع الناس والمجتمع ذي العادات‬ ‫‪ 1998‬لم يكن تكريم الرئيس السيسي لها محض‬ ‫بشكل مثالى‪ ،‬لكنه غير كاف إذا أردنـا أن نقيم‬ ‫ولا شك أن حديثه‬ ‫والتقاليد المحافظة بالإضافة إلى تقديري لعملهم‬ ‫صدفة أو مجاملة لإدارتها مشروعا قوميا بحجم مدينة‬ ‫التجربة ونعيد تكرارها خلال الفصل التشريعى‬ ‫معي كان بمثابة دافع‬ ‫واحترامهم لمجهودهم على كافة المستويات‪ ،‬والتأكيد‬ ‫أسيوط الجديدة‪ ،‬بل كان تقديرا وتحية من الرئيس على‬ ‫الثانى خاصة بعد أن حصلت الـمـرأة على حق‬ ‫على التفوق ومواصلة‬ ‫الدائم على روح الفريق التي أشعر بها دائما وسط‬ ‫دستورى جديد بزيادة نسبة التمثيل بما لا يقل عن‬ ‫زملائي في العمل جعلتنى لا أشعر بأننى من ذوي‬ ‫جهود المرأة لا سيما في محافظات جنوب مصر‪.‬‬ ‫العمل في موقعي‬ ‫الاحتياجات الخاصة لم أشعر بذلك منذ بداية تعييني‪،‬‬ ‫جيهان قالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي فاجأني‬ ‫‪ 25‬بالمائة»‪.‬‬ ‫فالإصرار والتحدى دائما كنت أضعهما هدفا أمام عينيّ‬ ‫بتعليقه بعد مقدمة وزير الإسكان في ذلك الوقت الدكتور‬ ‫وترى أن الفصل التشريعى الثانى لابد أن تعطى‬ ‫‪ ..‬روح الفريق التي‬ ‫من اجل إنجاز الصعب وتحدى الواقع‪ ،‬مضيفة أن‬ ‫مصطفى مدبولي الذي قدمني بها للرئيس السيسي‪،‬‬ ‫الفرصة للنائبات الشابات وأن تتمسك بالطفرة‬ ‫أشعر بها دائما وسط‬ ‫زملائي ورؤسائي داخل العمل بداية من الوزير مرورا‬ ‫قبل إزالة الستار عن المشروع الذي شرفت بتنفيذه بخلاف‬ ‫التى لا مثيل لها التى نجحت المرأة المصرية‬ ‫بنوابه قدموا لى كافة المساعدات من أجل تحقيق ذاتي‬ ‫عدد من المشروعات الخدمية‪ ،‬وأثناء حديث الرئيس‬ ‫فى الحصول عليها وهـى تواجدها بنسبة ‪25‬‬ ‫زملائي في العمل‬ ‫وأحلامى‪ ،‬فكل ذلك دفعني بقوة على تحمل المسئولية‬ ‫وجدت نفسي أجهش بالبكاء من مدى السعادة والفرح‬ ‫فى المائة فى التمثيل البرلمانى‪ ،‬عليها إعداد‬ ‫جعلتنى لا أشعر بأننى‬ ‫ومواجهة التحديات‪ ،‬بالإصرار والتحدي لنفسها قبل‬ ‫التي غمرتني من تكريم الرئيس وحديثه الشخصي معي‬ ‫نفسها لهذه المسئولية من الآن حتى قبل انتهاء‬ ‫غيرها‪ ،‬مؤكدة بقولها «كنت دائما ما أتواجد داخل مواقع‬ ‫فالأمر كان خارج توقعاتي على الإطلاق ولا شك أن حديثه‬ ‫الفصل التشريعى الأول بأن تتفاعل مع المشاريع‬ ‫من ذوي الاحتياجات‬ ‫المشروعات ورفضت أن أرتدي أيا من الأجهزة التعويضية‬ ‫معي كان بمثابة دافع على التفوق ومواصلة العمل في‬ ‫وتسعى لاكتساب مقومات النائبة الحقيقية سواء‬ ‫الخاصة‬ ‫حتى لا أشعر بالاختلاف‪ ،‬وكنت ومازلت أعمل لمدة ‪12‬‬ ‫على المستوى التشريعى يتطلب البحث فى أهم‬ ‫موقعي‪.‬‬ ‫مشاريع القوانين المطلوبة والرقابى فى متابعة‬ ‫‪19‬‬ ‫و‪ 16‬ساعة يوميا مع فريق العمل‬ ‫جيهان تضيف أن تجربتها الخاصة مع العمل واقتحام كلية‬ ‫الجهات التنفيذية وتنفيذ برنامج الحكومة والإعداد‬ ‫مستخدمة أسلوب النصيحة والإرشاد في تقويم‬ ‫عملية كالهندسة في بيئة اجتماعية لها مفرداتها شديدة‬ ‫والموازنة العامة والحساب الختامى أو الخدمى فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫المشكلات التى تواجهني في عملي وإدارتي للجهاز‬ ‫الخصوصية كانت بدافع وتشجيع من والدها الراحل‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫بخلاف أسلوب الرسائل والتقويم المناسبة التي تؤكد‬ ‫أحمد عمار فبرغم كونه صعيديا وابن هذا المجتمع لم‬ ‫تلبية خدمات أهل الدائرة التابعة لها»‪.‬‬ ‫عليها لائحة العمل ومكتبي مفتوح دائمًا للجمهور‬ ‫يدخر جهدا ولا طاقة إلا سخرها لشخصي لإكمال دراستي‬ ‫وتتفق معها النائبة منال ماهر عضو لجنة‬ ‫وزملائي فنحن نعمل في جهاز له طبيعة خدمية نتفهمها‬ ‫وتخرجي‪ ،‬وقبل منه كانت أمي التي دفعتني كثيرًا‬ ‫حقوق الإنسان بمجلس النواب بأن تجربة المرأة‬ ‫بتشجيعها ومساندتها لكافة اختياراتي‪ ،‬فكوني من أسرة‬ ‫فى مجلس النواب ثرية أو كما تقول‪ »:‬فى ضوء‬ ‫جميعاً ونعمل على تحقيق متطلباتهم‪.‬‬ ‫بسيطة تعيش وتعمل في محافظة أسيوط‪ ،‬أصر والدي‬ ‫الظروف أحسنت النائبات استغلالها بأفضل شكل‬ ‫جيهان تشير إلى أنها لاتنحاز لأحد في اختياراتها لفريقي‬ ‫رغم أنه لم يحصل على أي شهادات جامعية على تعلمي‪،‬‬ ‫ممكن‪ ،‬فلا يمكننا أن ننسى أن الفصل تشريعى‬ ‫المعاون لها في رئاسة الجهاز وتقول فضلت أن أعتمد‬ ‫فدفعنى ذلك للتفوق الدراسي بالمقارنة مع إخوتي فتلك‬ ‫مختلف وكان عليه مهام تشريعية متعددة‪ ،‬ورغم‬ ‫على خيار الكفاءة والجدارة فالجهاز يعمل به ‪ 320‬فردا‬ ‫البيئة التي نشأت فيها ساهمت بشكل كبير في تكويني‬ ‫بين عامل وإداري ومهندس ‪90‬في المائة منهم ذكور‬ ‫الشخصي وجعلتني أواجه كافة الصعوبات التي يمكن أن‬ ‫ذلك قدمت النائبات أفضل أداء يمكن تقديمه»‪.‬‬ ‫تواجه امرأة تعمل في مجال له خصوصية في محافظات‬ ‫وتضيف كانت الجلسات تبدأ من الصباح وتستمر‬ ‫و‪ 10‬في المائة منهم إناث‪..‬‬ ‫حتى التاسعة مساء‪ ،‬ورغـم ذلك لم تتخلف عنها‬ ‫الصعيد‪.‬‬ ‫النائبات وتظل مستمرة فى الجلسة حتى يتم رفع‬ ‫شريف البراموني‬ ‫جيهان تستكمل حديثها‪ ،‬في حقيقة الأمر لم يتوقف‬ ‫الجلسة‪ ،‬هو ما تحدث عنه الدكتور على عبدالعال‬ ‫بأن النائبات الأكثر حرصًا على الاستمرار طوال‬ ‫الجلسة‪ ،‬والأمـــر لا يقتصر على التواجد فقط‬ ‫والحضور‪ ،‬ولكنها الأكثر تأثيرًا عبر استخدامها‬ ‫أدواتها البرلمانية وطلبها الكلمة فى الجلسة‬ ‫العام وطرح قضايا ورؤى وزوايا متنوعة مختلفة فى‬ ‫مناقشات لقوانين‪.‬‬ ‫وتؤكد ماهر أن النائبات المصريات انتصرن‬ ‫للمجتمع المصرى وليس للمرأة المصرية فقط‪،‬‬ ‫فهى لم تدخل قاعة التشريع المصرى من أجل‬ ‫حماية حقوق المرأة المصرية فقط ولكن من أجل‬ ‫حماية المجتمع المصرى بأكمله‪.‬‬ ‫ولا تنكر عضو لجنة حقوق الإنسان بالنواب‬ ‫أن اهتمام المجلس بـأداء ودور النائبات جاء من‬ ‫اهتمام القيادة السياسية بالمرأة المصرية ووضعها‬ ‫فى الصدارة فهى الأم والأخـت ونصف المجتمع‬ ‫وأحد أعمدة بناء الدولة المصرية الحديثة‪ ،‬حتى‬ ‫أن الرئيس السيسى لا يمل من إعلان مساندته‬ ‫وفخره بالمرأة المصرية‪ ،‬وهو ما يمثل حافزا لجميع‬ ‫السيدات ومنها النائبات التى تظل تعمل على مدار‬ ‫‪ 5‬أدوار انعقاد لتعلن للجميع نجاح أول تواجد ‪90‬‬ ‫نائبة داخل البرلمان‪.‬‬

‫قالت إن الرئيس يستوصى خيرًا بنساء وطنه‬ ‫قدمت النائبات ليس نموذجًا‬ ‫للنائبة التى تدافع عن‬ ‫النائبة سوزى ناشد‪:‬‬ ‫حقوق المرأة فقط‪ ،‬ولكن‬ ‫المرأة حصلت على مكتسبات‬ ‫حقوق الشعب بأكمله‬ ‫لم تكن تحلم بها‬ ‫التى تمثله‪ ،‬وركزت بشكل‬ ‫«مكتسبات حقيقية لم تكن تحلم بها»‪ ،‬هكذا تجزم النائبة الدكتورة‬ ‫خاص على حقوق المرأة‬ ‫فقدمت عددا من مشاريع‬ ‫سوزى ناشد‪ ،‬أستاذ القانون وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية‬ ‫القوانين الهامة‬ ‫بمجلس النواب‪ ،‬حقوق غابت عنها لعقود‪ ،‬لكن بوجود رؤية وموقف ثابت‬ ‫ربات البيوت تحملت الجزء‬ ‫الأصعب من أجل بناء‬ ‫من الرئيس السيسى عادت الحقوق مرة ثانية للمرأة المصرية أحد أعمدة‬ ‫الدولة المصرية‪ ،‬تحملت‬ ‫الدولة المصرية‪.‬‬ ‫ظروف اقتصادية فى ظل‬ ‫مرحلة الإصلاح الاقتصادي‪،‬‬ ‫فى حوارها لـ«المصور» أكدت د‪ .‬سوزى أن دعوات القيادة السياسة‬ ‫المرأة المصرية وحدها‬ ‫لاستنهاض همم المرأة شعرت بها سيدات مصر‪ ،‬فلم تكن مجرد خطب‬ ‫أعلم بها‪ ،‬قررت الصبر‬ ‫والترشيد وربط زمام‬ ‫رنانة‪ ،‬وفى المقابل لم يكن ما قدمته المرأة بالهين‪ ،‬حاربت وعملت‬ ‫أسرتها لتنهى المرحلة‬ ‫وشاركت فى جميع معارك البناء‪ ،‬ظهرت قيادات نسائية على المستوى‬ ‫الأهم فى بناء دولتها‬ ‫التنفيذي‪ ..‬وزيرات نجحن فى عبور برنامج إصلاح اقتصادى ونائبات‬ ‫‪20‬‬ ‫قدمن دورهن فى المجال التشريعى وسيدات عاملات فى كافة المجالات‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫وشابات وأمهات قدمن أبناءهن للشهادة وشابات استشهدن من أجل‬ ‫حماية الوطن‪ ..‬فالمرأة المصرية أعلنت للجميع أنهن على قدر المسؤولية‪،‬‬ ‫التى وضعت على عاتقها وأن هذه المكتسبات من حقهن وأحسنت‬ ‫استخدامها‪ ..‬لكن يبقى عليها أن تستمر فى معركتها أوًلا‬ ‫للحفاظ على هذه المكتسبات وللحصول على المزيد‪..‬‬ ‫حوار‪ :‬رانيا سالم‬ ‫وإلى نص الحوار‪..‬‬ ‫المرأة المصرية ليس فقط قانون الأحوال الشخصية‪،‬‬ ‫الـذى مارسته لعقود إلى العلن وأعلنت المرأة عن‬ ‫هناك تحول حقيقي فى دور المرأة المصرية يلمسه‬ ‫ولكن أى قانون آخر‪ ،‬فهى رسالة قوية على أن المرأة‬ ‫هويتها المصرية‪.‬‬ ‫الجميع‪ ..‬ما سبب هذا التحول؟‬ ‫المصرية فى أيـد أمينة وأن موقف الرئيس ثابت‬ ‫من ‪ 2014‬وحتى الآن هناك دعم ومساندة المرأة‬ ‫فالتاريخ وحده هو الذى سجل دور المرأة المصرية‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ‪ 2014‬وهو موقفه‬ ‫بشكل قوى‪ ،‬وهو ما يضع مسؤولية على أكتاف المرأة‬ ‫على مر التاريخ‪ ،‬وفى ‪ 30‬يونيو سجل التاريخ بحروف‬ ‫ثابت وصريح بل والأقوى معلن حول المرأة المصرية‪..‬‬ ‫المصرية فى أن تثبت أقدامها‪ ،‬وأن تكون قدر هذه‬ ‫من ذهب دور المرأة المصرية التى لم تهزم على مر‬ ‫فهو يرى منذ أول خطاب له بعد تولى مهام الرئاسة‬ ‫الثقة وأن تتفوق على نفسها‪ ،‬وتكون أكثر كفاءة‬ ‫التاريخ‪ ،‬وهذه المرأة كانت على استعداد على خوض‬ ‫أن المرأة المصرية ليس عمود البيت فحسب‪ ،‬ولكنها‬ ‫معركة كانت تعلم جيدًا أنها ستقدم فيها أغلى ما‬ ‫أحد أعمدة بناء الدولة المصرية‪ ،‬وهى عنصر أساسى‬ ‫لتكون جديرة بهذه الثقة‪.‬‬ ‫تملك أبناءها والمقابل هو الدفاع عن الحق‪ ..‬الوطن‪..‬‬ ‫فى عملية التنمية واستكمال بناء الدولة المصرية فى‬ ‫لكن كان هناك وزيرات ونائبات فى السابق؟‬ ‫كل المجالات‪ ،‬وهذه الرؤية الواضحة والثابتة والموقف‬ ‫لا أنكر أنه كانت هناك وزيرات ونائبات فى السابق‪،‬‬ ‫الهوية المصرية‪.‬‬ ‫المعلن عن المرأة المصرية لم يكن مجرد عبارات رنانة‬ ‫لكن أن يصل عددهن إلى ‪ 8‬وزيرات و‪ 90‬نائبة فهو‬ ‫ما أبرز التحولات فى دور المرأة المصرية؟‬ ‫فى الخطب؛ لكن شاهدنا هذا على أرض الواقع بالتنفيذ‬ ‫مؤشر قـوى‪ ،‬والأمـر هنا لا يقتصر على الكم‪ ،‬ليس‬ ‫وجود ‪ ٧‬وزيرات و‪ 90‬نائبة؛ ولا يتم الاكتفاء بذلك‪،‬‬ ‫مسألة عدد بل كيف أى دعم هؤلاء هذه السيدات من‬ ‫ولكن من أجل ضمانة مزيد من الحقوق يتم إدخال‬ ‫الفعلى فى أمور كثيرة‪ ،‬وهناك دلالات كثيرة على هذا‪.‬‬ ‫أجل أن تقدم أفضل ما لديها‪ ،‬كما أن هناك مكتسبات‬ ‫تعديل دستورى يضمن تمثيل المرأة تحت القبة‬ ‫فالمرأة كانت لعهود إذا جاز التعبير تابعة لحزب‬ ‫لم تكن موجودة من قبل مثل تعيين المرأة محافظا؛‬ ‫البرلمانية بنسبة ‪ 25‬فى المائة‪ ،‬فالثلاث الخطوات‬ ‫الكنبة وحتى إن كان لها دور فهو خفى؛ وكان هناك‬ ‫فوجود محافظات سيدات فى محافظات إقليمية‬ ‫السابقة هى أقـوى دليل على الإيمان بـدور المرأة‬ ‫تهميش واضح‪ ،‬التغيير الحقيقى حدث ليس بعد ثورة‬ ‫وليست محافظات العاصمة‪ ،‬ووجود نائبات محافظ‬ ‫‪ 25‬يناير رغم مشاركتها الفاعلة فيها ولكن فى ‪30‬‬ ‫شابات وهو تأكيد وإعـلان واضـح أن اختيار سيدات‬ ‫المصرية ودورها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫يونيو؛ ظهرت المرأة بشكل واضح ومستقل وكانت هى‬ ‫لهذه المناصب ليس للمتاجرة أو شو فقط وإنما هى‬ ‫الإيمان بـدور المرأة والسعى على مكتسباتها لا‬ ‫التى تدفع أسرتها بالكامل للنزول ونزلت كبيرات السن‬ ‫إستراتيجية لتصعيد واضح للمرأة فى كل المناصب لم‬ ‫تخطئه العين‪ ،‬فالرئيس السيسى حريص على التأكيد‬ ‫وربات المنازل والسيدات العاملات والشابات وملأت‬ ‫على حقوق المرأة المصرية‪ ،‬فلا يمكننا أن نغفل عن‬ ‫الميادين وتعالت أصواتهن بشكل لا تخطئه الآذان‪،‬‬ ‫نره من قبل‪.‬‬ ‫تصريحه فى منتدى أسوان بأن المرأة هى الأكثر كفاءة‬ ‫عندما رأت من القيادة السياسية وقتها ما يدعمها‬ ‫تحدثت أن هناك فرقا بين الكم والكيف فى تقليد‬ ‫والأقل فسادًا‪ ،‬فهى شهادة على تاج كل سيدة‪ ،‬كما‬ ‫وأحست بمشاعرها التى لا تخطئ بصدق من يخاطبها‬ ‫لا يمكننا أن نغفل أنه يستوصى خيرًا بسيدات مصر‬ ‫ويدعوها إلى النزول إلى الميادين‪ ،‬وتحول الدور الخفى‬ ‫المرأة للمناصب؟‬ ‫عندما أكد أنه لن يصدق على قانون إلا وأن يُنصف فيه‬

‫د‪ .‬منى صاحبة فكرة‬ ‫د‪ .‬منى‪..‬‬ ‫والدكتورة سحر نصر‪ ،‬مثال على ذلك وغيرهن من‬ ‫سأعقد مقارنة لأوضح الأمر‪ ،‬أنا كنت ضمن نائبات‬ ‫إعادة إنتاج مستحضر‬ ‫‪ 500‬جائزة‬ ‫الوزيرات‪.‬‬ ‫برلمان ‪ 2012‬وكنت معينة وقتها‪ ،‬وكانت نسبة‬ ‫يعالج مرضى‬ ‫الـمـرأة ‪ 2‬فى المائة‪ ،‬فى برلمان ‪ 2016‬ارتفعت‬ ‫السرطان‪ ،‬وتقول‬ ‫تقرير ‪ :‬إلهام علي‬ ‫فتقليد السيدات فى مناصب وزارية فتح المجال أمام‬ ‫النسبة إلى ‪ 15‬فى المائة‪ ،‬وسيتم زيادتها فى الفصل‬ ‫عنه إنه ليس اكتشافا‬ ‫السيدات‪ ،‬فهناك شخصيات لمعت‪ ،‬ونجحت فى أداء ما‬ ‫التشريعى القادم إلى ‪ 25‬فى المائة كحد أدنى‪ ،‬هذا‬ ‫بالمعنى العلمى‬ ‫استطاعت المرأة الصعيدية أن تصنع‬ ‫هو مطلوب منهن‪ ،‬بل وأكثر‪ ،‬وهناك من لم يؤد كما‬ ‫يعنى أن هناك إمكانية لارتفاع النسبة‪ ،‬وهو متوقف‬ ‫وإنما صياغة جديدة‬ ‫لنفسها مكانة متميزة‪ ،‬الدكتورة منى‬ ‫يجب وهو أمر موجود فى كل مجالات الحياة‪ ،‬لكن لا‬ ‫على شـطـارة الـمـرأة المصرية‪ ،‬هـذا على مستوى‬ ‫لمستحضر صيدلى‬ ‫مصطفى المهدى‪ ،‬عضو هيئة التدريس‬ ‫يمكننا أن نغفل أن الجميع أدوا مهامهم بكل أمانة‬ ‫الكم‪ ،‬أما الكيف ماذا فعلت ‪ 2‬فى المائة تحت القبة‬ ‫يعتمد على النانو‬ ‫البرلمانية؛ لم تفعل شيئا ولم ينتظر منها شيئًا ليس‬ ‫تكنولوجى‬ ‫بكلية الصيدلة بجامعة أسيوط‪.‬‬ ‫وإخلاص‪.‬‬ ‫لعيب فى هـؤلاء السيدات‪ ،‬ولكن لأن التواجد كان‬ ‫وعلى المستوى البرلمانى قدمت النائبات ليس‬ ‫غرضه شرفيا ليس أكثر‪ ،‬أما ‪ 2016‬بملاحظة صغيرة‬ ‫‪21‬‬ ‫نموذج للمراة الصعيدية التى استطاعت أن‬ ‫نموذجًا للنائبة التى تدافع عن حقوق المرأة فقط‪،‬‬ ‫سترى الفارق فى مشاركة النائبات فى الجلسات أو‬ ‫تصنع لنفسها اسما فقد عملت على أن يكون لها‬ ‫ولكن حقوق الشعب بأكمله التى تمثله‪ ،‬وركزت بشكل‬ ‫فى اجتماع اللجان النوعية وفى المداخلات فى إعداد‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫دور ملموس ليس فقط داخل الحرم الجامعى إنما‬ ‫خاص على حقوق المرأة فقدمت عـددا من مشاريع‬ ‫مشاريع القوانين فى الزيارات البرلمانية وفى الوفود‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫القوانين الهامة مثل تغليظ العقوبة فى حجز الميراث‬ ‫فى كل مكان داخل مصر وخارجها‪.‬‬ ‫فى بداية الفصل التشريعي؛ فكثير من القرى بالصعيد‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫الدكتورة مني‪ »،‬حصلت على الدكتوراة من‬ ‫يتم سلب حقوقها‪ ،‬لكن القانون حافظ عليه‪ ،‬وقانون‬ ‫بعد عامين من إطلاق الرئيس ‪ 2017‬عامًا للمرأة‬ ‫جامعة طوكيو باليابان بتقدير امتياز‪ ،‬تتحدث خمس‬ ‫آخر متعلق بتغليظ العقوبة فى ختان الإنـاث لتصل‬ ‫لغات»‪.‬حصلت على ‪ 509‬جوائز ما بين علمية‬ ‫إلى جناية بعد أن كانت جنحة؛ والآن إلى حد كبير لا‬ ‫المصرية ‪..‬كيف انعكس ذلك على المرأة؟‬ ‫ومحلية وعالمية وشهادات تقدير منها‪ ،‬جائزة‬ ‫تسمع عن هذه الظاهرة سيئة السمعة‪ ،‬كما خصص‬ ‫عام المرأة المصرية كان نقطة فارقة وشهد تحولا‬ ‫البحث الأولى فى مؤتمر علمى عالمى فى اليابان‪،‬‬ ‫فى قانون العقوبات مواد رادعة لمن يؤذى أطفاله من‬ ‫حقيقيا فى حياة المرأة المصرية؛ فهو دلالـة على‬ ‫وجائزة السلام من بين ألف سيدة على مستوى‬ ‫أولياء الأمور تصل إلى حد سلب الولاية‪ ،‬عقوبات قانون‬ ‫اهتمام القيادة السياسية بالمرأة المصرية‪ ،‬تقلدت‬ ‫العالم‪ ،‬وجائزة الشخصية النسائية المتميزة من‬ ‫فيه المرأة عددًا من المقاعد والمناصب ووكل إليها‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬وجائزة عضو هيئة التدريس المثالية‬ ‫زواج القاصرات‪ ،‬وهو ما يتم مناقشته حاليًا‪.‬‬ ‫مسؤوليات ضخمة‪ ،‬وتـم تكريم نماذج رائعة من‬ ‫من أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وجائزة الأم المثالية من‬ ‫قانون مساعدة المرأة المعيلة بمشروعات الصغيرة‬ ‫الشابات والسيدات وكبار السن وتقديمهن للمجتمع‬ ‫‪ ٧‬جهات مختلفة‪ ,‬بجانب حصولها على أفضل باحثة‬ ‫ومتناهية الصغر وقانون تغليظ العقوبة فى حالة‬ ‫كفتاة التروسيكل وأمهات الشهداء‪ ،‬وتكريم رموز‬ ‫أجنبية من الناحية المجتمعية والعلمية والتواصل‬ ‫منع النفقة‪ ،‬وعلى قمة هذه القوانين قانون الأحوال‬ ‫نسائية مصرية لإعطاء مثال وقدوة للأجيال الجديدة‬ ‫الشخصية‪ ،‬وكلها أمور تعيد ضبط التوازن فى المجتمع‬ ‫مـن الـشـابـات‪ ،‬كما تـم إنـشـاء صـنـدوق متخصص‬ ‫الاجتماعىمعاليابانيين‪.‬‬ ‫لمساعدة المرأة المصرية‪ ،‬وتم الإفراج عن كثير من‬ ‫الدكتورة منى تقول إن أهم الأنشطة التى قامت‬ ‫المصرى‪.‬‬ ‫الغارمات فى خطوة أكثر من رائعة‪ ،‬تم الاهتمام‬ ‫بها كأستاذ بكلية الصيدلة فى المجال الأكاديمى‬ ‫والجميع يلمس الأدوار الرائعة للمرأة المصرية‬ ‫بعدد من أهم القضايا النسائية‪ ،‬مثل قانون الأحوال‬ ‫«إنها كانت رائدة أسر لمدة ‪ 15‬عاما منذ كانت‬ ‫وحُسن تمسكها بما أعطيت من مكتسبات‪ ،‬فمثًلا‬ ‫الشخصية ومكافحة التحرش والقضاء عليه‪ ،‬الاهتمام‬ ‫معيدة ثم منسق الأنشطة الطلابية منذ ‪ 5‬أعوام‬ ‫الرئيس السيسى أطلق على سيدات مصر عظيمات‬ ‫مصر فى خطابه أمام البرلمان فى ‪ ،201٧‬وهو ما‬ ‫بصحة المرأة المصرية‪.‬‬ ‫حتى الآن”‪..‬‬ ‫أضفى شعوراً بالفخر والزهو عند جميع النائبات وجميع‬ ‫فالمبادرة الصحية قدمت برنامجًا صحيًا غذائيًا‬ ‫أنها نفذت أكثر من ‪ 15٧0‬ندوة توعية صحية‬ ‫وكشفًا دوريـًا للحفاظ على صحة أحد أعمدة الدولة‬ ‫منذ أن كانت معيدة‪ ،‬إضافة إلى عمل ‪ 4٧5‬قافلة‬ ‫نساء مصر ويضع عليهن مسؤولية‪.‬‬ ‫المصرية ضد مرض مخيف وهو سرطان الثدى‪ ،‬بعد أن‬ ‫طبية تطوعية‪ ،‬جابت معظم قرى ونجوع أسيوط‬ ‫وماذا عن ربات البيوت؟‬ ‫أثبتت التجربة أن الكشف المبكر له يحافظ على حياة‬ ‫وسوهاج والأقصر وقنا والـــوادى الجديد‪ ،‬وكل‬ ‫المرأة‪ ،‬وبهذا تعمل المبادرة على حياة أفضل للمرأة‬ ‫المحاضرات والندوات تطوع من مبدأ أن زكاة العلم‬ ‫ربات البيوت تحملن الجزء الأصعب من أجل بناء‬ ‫المصرية‪ ،‬كما كان لعلاج فيروس سى حماية ملايين‬ ‫نشره وفى القوافل من حكمتنا ما يستحق أن يولد‬ ‫الدولة المصرية‪ ،‬تحملت ظروفًا اقتصادية فى ظل‬ ‫السيدات‪ ،‬وخاصة فى محافظات الدلتا من هذا المرض‬ ‫مرحلة الإصلاح الاقتصادي‪ ،‬المرأة المصرية وحدها‬ ‫من عاش لنفسه فقط‪.‬‬ ‫أعلم بها‪ ،‬قررت الصبر والترشيد وربط زمام أسرتها‬ ‫اللعين‪.‬‬ ‫د‪ .‬منى صاحبة فكرة إعادة إنتاج مستحضر يعالج‬ ‫لتنهى المرحلة الأهــم فى بناء دولتها فهى خير‬ ‫كيف استغلت المرأة المصرية ما تحقق لها من‬ ‫مرضى السرطان‪ ،‬وتقول عنه إنه ليس اكتشافا‬ ‫مثال لتثبيت دعائم الدولة المصرية‪ ،‬ولم تنجر أمام‬ ‫بالمعنى العلمى وإنما صياغة جديدة لمستحضر‬ ‫محاولات الهرج والزيف التى كانت تبث عبر مواقع‬ ‫مكتسبات؟‬ ‫صيدلى يعتمد على النانو تكنولوجى حيث يعمل‬ ‫التواصل الاجتماعى ولكن ساعدتها على المرور من‬ ‫تمسكت المرأة بمكتسباتها قدر الإمكان وعملت‬ ‫الــدواء المعالج للسرطان على جزيئات متناهية‬ ‫فعلى المستوى التنفيذى لعب عـدد من الوزيرات‬ ‫الصغر ذات حجم موحد تهدف إلى القضاء على‬ ‫هذه المرحلة بسلام‪.‬‬ ‫أدوارًا أكثر مـن رائـعـة وحملت منهن أعـبـاء كما‬ ‫الخلية السرطانية من غير تأثير على الخلايا الحية‬ ‫ما هذه المسؤولية؟‬ ‫يقال بالعامية «تهد الجبال»‪ ،‬وخاصة فى الحقيبة‬ ‫التى بجوارها وهى مشكلة علاج السرطان‪ ،‬والهدف‬ ‫على المرأة أن تعى أن لها حقوقا لا تتنازل عنها‪،‬‬ ‫الاقتصادية وكنا نرى منهن أداء مكوكيا في زيارات‬ ‫الثانى يكون التحكم فى خروج الــدواء من هذه‬ ‫وأنها حصلت على مكتسبات عليها الحفاظ عليها‬ ‫خارجية وأعمالًا داخل البلد وحضور جلسات البرلمان‬ ‫الجزيئات بمعدل ثابت من الوقت والتركيز‪ ،‬والهدف‬ ‫وحمايتها وزيـادتـهـا‪ ،‬بالعلم والإرادة والعزيمة‬ ‫واجتماعات اللجان‪ ،‬حقيقى أداء مشرف وفخر ليس‬ ‫والتدريب‪ ،‬فلابد أن تكمل مشوارها فالمرأة أخذت‬ ‫لكل سيدة‪ ،‬ولكن للدولة المصرية‪ ،‬حتى إن عددا من‬ ‫الثالث هو إعطاء جرعة أقل بنفس الكفاءة ‪.‬‬ ‫مكتسبات لم تكن تحلم بها ومهمتها الآن أن تؤدى‬ ‫الجهات الدولية استعانت بخبرات هذه السيدات ولنا‬ ‫عملها بإخلاص لتقضى على كل صـور الفساد فى‬ ‫فى الدكتورة غـادة والـى‪ ،‬والدكتورة هالة السعيد‪،‬‬ ‫المجتمع‪ ،‬وألا تنسى أنها الأكثر كفاءة والأقل فسادًا‪،‬‬ ‫وأن تكون مثالا وقدوة للأجيال القادمة من الشباب‪.‬‬ ‫وأن معركتها القادمة أن تتواجد فى الأماكن‪،‬‬ ‫التى لم تطرقها بعد‪ ،‬فرغم دخول السيدات فى وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وفى القوات المسلحة‪ ،‬لكن لايزال مجلس‬ ‫الدولة خاليًا من السيدات‪ ،‬على الرغم من أن المادة‬ ‫‪ 11‬من الدستور أعطت للمرأة ‪ 12‬ح ًقا منها التعيين‬ ‫فى الجهات القضائية‪ ،‬وهو ما حدث فى القضاء العادى‬ ‫والإدارى‪ ،‬لكن مجلس الدولة لم يتم تعيين قاضيات‬ ‫دون أى مبرر‪.‬‬ ‫ولابد أن يكون هناك رئيسات للجامعة فلا يوجد مانع‬ ‫من تولى المرأة رئاسة جامعة‪ ،‬فالدستور لا يمنع ذلك‪،‬‬ ‫وهنا على النساء أن تعمل بكفاءة ومهارة تتواجد على‬ ‫الساحة وتعلم جيدًا أن المناصب والقيادات لم تعد‬ ‫حكرًا على الرجال‪.‬‬

‫دعم الوزير سند لهن‬ ‫نساء فى مواجهة التطرف‬ ‫واعظات الأوقاف فى ندوة «المصور»‪:‬‬ ‫مهمتنا تصحيح المفاهيم المغلوطة‪ ..‬وطهرنا المساجد من المتشددات‬ ‫بعد الحصول على الدورات التدريبية اللازمة لعملها‪ ،‬والتى لم تتوقف فقط عند حد‬ ‫«واعظات مصريات»‪ ..‬لسنوات طويلة ظل هذا الحلم فى «أدراج الخطط المؤجلة»‪ ،‬غير‬ ‫«الدورات الدينية»‪ ،‬لكنها امتدت إلى اللغات الأجنبية والحاسب الآلى‪ ،‬وعلم النفس‬ ‫أن السنوات القليلة الماضية‪ ،‬شهدت اتخاذ خطوات جادة من قبل وزارة الأوقاف وعلى‬ ‫والجتماع والمنطق‪ ،‬فضًلا عن محاضرات فى «قضايا الأمن القومى»‪.‬‬ ‫رأسها الدكتور محمد مختار جمعة لتحويله إلى «واقع» يتابع الجميع إنجازاته المتتالية‪،‬‬ ‫«المصور» استضافت مجموعة من الواعظات‪ ،‬إلى جانب الشيخ عبد الباسط عمارة‪،‬‬ ‫والخطوات الثابتة التى تخطوها الواعظات‪ ،‬ليس داخل مساجد العاصمة والمدن الكبرى‬ ‫مدير عام المساجد الأهلية بوزارة الأوقاف‪ ،‬للحديث عن المشروع‪ ،‬الذى تحول إلى‬ ‫فقط‪ ،‬لكن «قطار الواعظات» وجد طريقه إلى محطات المحافظات البعيدة‪ ،‬ليصل إلى‬ ‫حقيقة‪ ،‬وتوضيح الدور الحقيقى‪ ،‬الذى تلعبه الواعظات فى مهمة «تصحيح المفاهيم‬ ‫القرى والنجوع المنتشرة فى ربوع مصر‪ ،‬لواعظات الأوقاف مهمة واضحة حددها لهم‬ ‫المغلوطة» و«نشر الإسلام الوسطى»‪ ،‬وتجديد الخطاب الديني‪ ،‬خاصة أن القيادة‬ ‫الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هى لـ«تصحيح المفاهيم المغلوطة» والحديث‬ ‫السياسية تعتبر هذا الملف وإظهار الدين الوسطى وتجديد الخطاب الدينى واحداً من‬ ‫عن «صحيح الدين الإسلامى» والعمل على تأكيد «وسطية الإسلام» ومواجهة التطرف‬ ‫أهم الأولويات‪ ،‬وتسعى بكل السبل المتاحة لتذليل العقبات التى تواجه‬ ‫الذى سيطر لسنوات على عقول البسطاء‪.‬‬ ‫جميع المسئولين عنه‪..‬‬ ‫التعامل مع ملف «الواعظات» يمكن القول إنه تم بـ«دراية وحنكة»‪ ،‬فلم يتم إطلاق‬ ‫أعد ورقة الحوار‪ :‬طه فرغلى‬ ‫المشروع وتركه لـ«التيار» يذهب به كيفما يشاء‪ ،‬لكن وضعت وزارة الأوقاف خطة‬ ‫واضحة لتأهيلهن وتمكينهن‪ ،‬وبدأت «الأوقاف» فى تنفيذ إستراتيجية «التدريب أوًل»‪.‬‬ ‫أعد الحوار للنشر‪ :‬أميرة صلاح ‪ -‬منار عصام‬ ‫أكاديمية الأوقاف لتدريب الدعاة‪ ،‬كانت الباب الرئيسى الذى مرت منه جميع الواعظات‪،‬‬ ‫الأخيرة‪ ،‬وشاركن فى أمور الدعوة‪ ،‬وظهر هذا جليًا‬ ‫المصور‪ :‬بداية‪ ..‬كيف استطاعت وزارة الأوقاف‬ ‫‪22‬‬ ‫خلال مشاركتهن فى الملتقيات الفكرية التى جرى‬ ‫الدفع بالمرأة وجعلها محورا رئيسيا فى إستراتيجية‬ ‫عقدها خـلال شهر رمضان الماضى‪ ،‬إلـى جانب‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫مرافقة بعثة الحج المصرية‪ ،‬وهذه كانت سابقة هى‬ ‫تجديد الخطاب الدينى؟‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الأولــى من نوعها فى تاريخ الـــوزارة‪ ،‬إلـى جانب‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬وزارة الأوقاف لديها‬ ‫مشاركتهن فى دورات اللغة الإنجليزية والحاسب‬ ‫يقين وإيمان كامل بالدور المهم‪ ،‬الذى تلعبه المرأة‬ ‫الآلى التى تنظمها أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة‬ ‫فى المجتمع المصرى وفى نشر تعاليم الإسلام‬ ‫والواعظات والمدربين‪ ،‬وكذلك مشاركتهن الفعالة‬ ‫ومنهجه الوسطى‪ ،‬لأن المرأة تستطيع مخاطبة‬ ‫فى برامج الدورات الثقافية وحوار الثقافات ودورات‬ ‫المرأة والفتاة‪ ،‬وتستطيع أن تتواصل فى أمور قد لا‬ ‫إعــداد الـقـادة‪ ،‬والـــوزارة لديها نية لـزيـادة عدد‬ ‫تستطيع أن تتحدث المرأة فيها مع الواعظ الرجل‪،‬‬ ‫الواعظات والاهتمام بهن‪ ،‬لا سيما أن أعـداد‬ ‫وبدأت وزارة الأوقاف فى تنفيذ هذه الإستراتيجية‬ ‫المساجد فى مصر كبيرة‪ ،‬ونأمل أن نجد فى كل‬ ‫على مراحل‪ ،‬والمرحلة الأولــى كانت تضم ‪٢٣٦‬‬ ‫واعظة بخلاف المعينات‪ ،‬وكان عددهن حوالى ‪٤٩‬‬ ‫مسجد واعظة على الأقل‪.‬‬ ‫واعظة معينة‪ ،‬وأدت الواعظات دور عظيم فى الآونة‬

‫منال المسلاوى‬ ‫فاطمة موسى‬ ‫غادة عبدالمتعال‬ ‫منى عاشور‬ ‫دينا باز‬ ‫منال عبدالوهاب‬ ‫عدسة‪ :‬ابراهيم بشير‬ ‫التعليم معاهد إعداد الدعاة‪ ،‬التابعة لوزارة الأوقاف‪،‬‬ ‫الجمعة‪ ،‬وأعلن عن نفسى حتى يحضر الناس‬ ‫الـمـصـور‪ :‬مـا الــشــروط الــواجــب تـوافـرهـا فى‬ ‫وقد عملت فى عدة مناطق منها مناطق عشوائية‬ ‫دروسى‪ ،‬وفعلت مثلما قيل لى‪ ،‬وبالفعل أعلنت عن‬ ‫الواعظة‪ ..‬ما تقييمك كمسؤول عن هذا الملف؟‬ ‫الشيخ عبدالباسط عمارة‪:‬‬ ‫مثل (عزبة الهجانة الدويقة‪ .‬منشية ناصر )‪،‬‬ ‫نفسى وقيل بين الحاضرين إنها سيدة قادمة من‬ ‫وزارة الأوقاف لديها‬ ‫والتزمت فيها بالخطاب الذى يسعى إلى تصحيح‬ ‫الأوقاف حافظة كلمتين وسوف تقولهم‪ ،‬لكننى مع‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬لا بد أن تجتاز من تريد‬ ‫يقين وإيمان كامل‬ ‫الأساسيات الخاصة بالعقيدة والعبادات‪ ،‬إلى جانب‬ ‫الوقت بدأت أنتظم فى إعطاء الدروس‪ ،‬وتأكدت أن‬ ‫الانضمام إلـى الواعظات الاختبارات التحريرية‬ ‫بالدور المهم‪ ،‬الذى‬ ‫الأمور الحياتية المرتبطة بالمعاملة والأخلاق‪ ،‬وقد‬ ‫هـؤلاء الناس لا يرغبون فى وجـودى ومع الوقت‬ ‫والشفوية‪ ،‬ومؤخرًا أعلن الدكتور مختار جمعة‪ ،‬وزير‬ ‫تلعبه المرأة فى‬ ‫عملت لفترة طويلة‪ ،‬وممتازة بالنسبة لـى‪ ،‬فى‬ ‫بدأت بالإبلاغ عن الذين يصممون على نشر أفكار‬ ‫الأوقاف‪ ،‬أنه يمكن لمن تدرس فى المرحلة الجامعة‬ ‫المجتمع المصرى وفى‬ ‫الجامع الأزهر‪ ،‬وذلك حتى عام ‪ ،٢0١٩‬كذلك عملت‬ ‫خاطئة عن الدين بعد مراجعة ما يقولونه بما‬ ‫أن تتقدم لاختبارات الواعظات‪ ،‬وهو ما يؤكد الدور‬ ‫نشر تعاليم الإسلام‬ ‫فى مدينة نصر وحاليًا أعمل فى التجمع الخامس‪،‬‬ ‫درسته للتأكد من صحته‪ ،‬وبمرور الوقت بدأت‬ ‫المهم الـذى أدتـه الواعظات فى الفترة الأخيرة‪،‬‬ ‫ومنهجه الوسطى‪،‬‬ ‫وكانت من أكبر المشاكل فى المناطق العشوائية‬ ‫الناس تفكر بعقل دون الانقياد وراء السلفيين‪ ،‬وبدأ‬ ‫لأن المرأة تستطيع‬ ‫قنوات السلفيين‪ ،‬التى تتبنى مبدأ واحدًا إما الكفر‬ ‫يكون للأوقاف تواجد فى عدة مساجد فى المنطقة‪،‬‬ ‫ولهذا تسعى الوزارة إلى زيادة العدد‪.‬‬ ‫مخاطبة المرأة والفتاة‪،‬‬ ‫وكنا على تواصل دائم مع الإدارة فى حال وجود أى‬ ‫المصور‪ :‬ما الآليات التى تحكم عملية «تقييم‬ ‫وتستطيع أن تتواصل‬ ‫أو الإيمان دون الاعتراف بمبدأ حلال وحرام‪.‬‬ ‫فى أمور قد لا تستطيع‬ ‫المصور‪ :‬ما نوعية الفئات الأكثر إقـبـاًل على‬ ‫مشكلة‪.‬‬ ‫الواعظات»؟‬ ‫أن تتحدث المرأة فيها‬ ‫الواعظات؟ وما الفئة التى اتضح أنها الأكثر تأثرًا‬ ‫المصور‪ :‬بمرور السنوات هل تغيرت الأوضـاع‪،‬‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬يتم إعداد تقرير من‬ ‫مع الواعظ الرجل‪ ،‬وبدأت‬ ‫وهل ساهم الدور الذى تلعبه وزارة الأوقاف مؤخرًا‬ ‫جانب المديريات والإدارات التابعة لـلـوزارة عن‬ ‫وزارة الأوقاف فى تنفيذ‬ ‫بالمفاهيم المغلوطة للأمور الدينية؟‬ ‫المتقدمات‪ ،‬وإمام المسجد هو الآخر يقدم تقريرًا‬ ‫هذه الإستراتيجية على‬ ‫الواعظة منال عبدالوهاب‪ :‬غالبية من يرتادون‬ ‫فى تحسين ظروف العمل؟‬ ‫حول ما إذا كانت الواعظة أدت الدور المطلوب منها‬ ‫مراحل‪ ،‬والمرحلة الأولى‬ ‫دروسـنـا سـيـدات‪ ،‬غير أنـه بمرور الوقت وزيــادة‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪ :‬إننى أعمل فى المساجد‬ ‫كانت تضم ‪ ٢٣٦‬واعظة‬ ‫معدلات الثقة فيما نقدمه بدأ الشباب يتواصل معنا‪،‬‬ ‫منذ سنة ‪ ، ٢005‬لكن بدأ دورنا يظهر فى عهد‬ ‫أم أنه هناك تقصير فى أحد الجوانب المطلوبة‪.‬‬ ‫بخلاف المعينات‪ ،‬وكان‬ ‫لا سيما أنه اتضح أنهم الفئة الأكثر تأثرًا بالمفاهيم‬ ‫الدكتور مختار جمعة‪ ،‬جزاه الله خيرًا‪ ،‬حيث إنه أولى‬ ‫المصور‪ :‬ما الأسباب التى دفعتكن لـ«التطوع»‬ ‫عددهن حوالى ‪٤٩‬‬ ‫المغلوطة‪ ،‬وذلك بسبب البيت والأسرة لأنه لا يوجد‬ ‫اهتمامًا كبيرًا جدًا بالمرأة الداعية‪ ،‬وهو من أطلق‬ ‫واعظة معينة‬ ‫بالبيت أى نوع من أنواع التوجيه الدينى‪ ،‬مع الأخذ‬ ‫علينا وصف (واعـظـات)‪ ،‬هذا إلى جانب اهتمامه‬ ‫والعمل كواعظة؟‬ ‫فى الاعتبار أن المرأة أصل البيت‪ ،‬ولهذا إذا أصلحنا‬ ‫بحصولنا على دورات تدريبية ومحاضرات‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪ :‬منذ عام ‪ ٢000‬بدأت‬ ‫‪23‬‬ ‫فكرة المرأة فإنها قطع ستكون لديها المقدرة على‬ ‫«أكاديمية الأوقاف» من أبرز الإنجازات التى حققها‪،‬‬ ‫زيارة المسجد بغرض حفظ القرآن الكريم‪ ،‬وكان من‬ ‫وكان لى الشرف أن أكون ضمن الدفعة الأولى التى‬ ‫الشاق على أن أحفظه دون فهم‪ ،‬ولهذا بدأت فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫إخراج جيل يمتلك وعيا دينيا جيدا‪.‬‬ ‫تخرجت فى الأكاديمية‪ ،‬كما شاركت فى بعثة الحج‬ ‫الحصول على كتب تفسير لأتمكن من التعرف على‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫المصور‪ :‬هل هناك فارق اتضح فى التعاملات بين‬ ‫المصرية‪ ،‬مع الأخذ فى الاعتبار أنه فى بداية فترة‬ ‫المفاهيم والمصطلحات‪ ،‬وواجهت مشكلة فى أننى‬ ‫تولى الدكتور مختار جمعة وزارة الأوقاف‪ ،‬قرر إلغاء‬ ‫لم أتمكن من التواصل مع الشيخ المسؤول عن‬ ‫الوعظ فى المدن والمناطق الحضرية والأرياف؟‬ ‫تصاريح لبعض الداعيات‪ ،‬ونظم اختبارات للجميع‪،‬‬ ‫إعطاء الــدروس الدينية‪ ،‬هذا إلى جانب مقابلتى‬ ‫الواعظة فاطمة مـوسـى‪ :‬أدرس الـديـن منذ‬ ‫ومنح من نجحت فقط تصريحًا بالعمل‪ ،‬ولهذا‬ ‫ببعض الأخـــوات والـلاتـى فوجئت أنهن ينشرن‬ ‫طفولتى‪ ،‬حيث التحقت بالتعليم الأزهرى منذ مرحلة‬ ‫يمكن القول إن الأصلح هو من أصبح يزاول مهنة‬ ‫تفسيرا خاطئا للقرآن الكريم‪ ،‬وعند إتمامى لحفظ‬ ‫التعليم الأساسي‪ ،‬وهو ما جعلنى مصدر ثقة‪ ،‬وأريد‬ ‫نصف أجزاء القرآن‪ ،‬فوجئت بزميلة لى تخبرنى عن‬ ‫أن أشير هنا إلى أنه فيما يتعلق بالمرأة الريفية فإن‬ ‫الدعوة والوعظ‪.‬‬ ‫معهد الدعاة وتطالبنى بالتقديم والالتحاق به‪،‬‬ ‫الوصول إليها أصبح سهًلا‪ ،‬فالمرأة هناك تختلف عما‬ ‫الــمــصــور‪ :‬حـدثـيـنـا عــن رحـلـتـك فــى العمل‬ ‫وقتها كنت أتـوقـع أن المعهد لا يقبل بغير‬ ‫كانت عليه منذ ‪ ١0‬سنوات مثًلا‪ ،‬فقديما كان من‬ ‫الأزهريين‪ ،‬وعندما اتضح لى عكس ما كنت أتصور‪،‬‬ ‫الصعب إقناعها بأى شيء بطريقة سهلة فقد كانت‬ ‫كـ«واعظة»‪ ،‬وكيف كان استقبال المواطنين لك؟‬ ‫اتخذت قرار التقديم‪ ،‬وذلك كان بغرض فهم الدين‬ ‫منغلقة العقل لا تسمع سوى من ولى أمرها دون أن‬ ‫الواعظة غــادة عبد المتعال‪ :‬بــدأت مع وزارة‬ ‫وبفضل الله عندما تخرجت شعرت بأننى أستطيع حل‬ ‫تفكر فيما يقوله‪ ،‬وكــان هناك بعض الرجال‬ ‫الأوقــاف منذ سنة ‪ ،٢00٣‬وقبل ذلك كنت أقوم‬ ‫أزمة الزوايا‪ ،‬التى كانت فى المنطقة التى أعيش‬ ‫يستغلون ذلــك بإعطائهم الآراء الـتـى تخدم‬ ‫بالدعوة وسط مجموعة من السيدات‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫مصالحهم‪ ،‬فالمرأة الريفية كانت إما لا تفقه أى‬ ‫خارج مصر‪ ،‬وكان هدفى وقتها الاستفادة من الوقت‬ ‫بها‪ ،‬وهى منطقة (الهرم)‪.‬‬ ‫شىء فى الدين وتعتمد على توجيهات ولى أمرها‪،‬‬ ‫بعمل شيء يقربنى إلى الله عز وجل‪ ،‬وعندما عدت‬ ‫المصور‪ :‬هل واجهتك أية صعوبات فى بداية‬ ‫وتعيش حياة روتينية‪ ،‬وهذه النوعية تقوم بإخراج‬ ‫إلـى مصر حـاولـت أن أستزيد مـن علوم الدين‬ ‫جيل متسلط وجاهل‪ ،‬لكن حاليا لم يعد الريف مثل‬ ‫بالانضمام لجامعة الأزهر‪ ،‬لكن للأسف لم يتم الأمر‪،‬‬ ‫رحلتك للوعظ؟‬ ‫ما كـان عليه قديمًا‪ ،‬أصبح هناك انفتاح فهم‬ ‫فأصبح المكان الشرعى الوحيد أمامى للحصول على‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪ :‬بمحرد تسلمى خطاب‬ ‫العمل من وزارة الأوقاف‪ ،‬توجهت إلى المسجد الذى‬ ‫سأعمل به‪ ،‬وقابلت هناك بعض المتميات للتيار‬ ‫السلفى‪ ،‬وقيل لى إن أحضر الــدرس بعد صلاة‬

‫د‪.‬مختار جمعة وزير الأوقاف‪ ..‬توجيهات ونصائح ل تتوقف من أجل نجاح مهمة الواعظات‬ ‫يتابعون كـل شـىء مـن خـلال وسـائـل التواصل‬ ‫الواعظة غادة عبد‬ ‫الحديثة من أقمار صناعية وتليفزيون وموبايلات‬ ‫المتعال‪:‬‬ ‫الدولى إلا بعد الانتهاء من دورة « ‪ ،»ICDL‬كما أن‬ ‫من الضرورى أن تشاركى‪ ،‬وفى المحاضرة اللى تلتها‬ ‫حديثة وإنترنت مما يشكل خطرا كبيرا لأنهم‬ ‫وزيـر الأوقــاف صرح منذ فترة قصيرة عن برنامج‬ ‫وجدت الناس يتحدثون معى بلهجة فيها نوع من‬ ‫عملت فى عدة مناطق‬ ‫الـ‪ ١00‬عالم فى ‪ ،٢0٢0‬ولا يمكن لأى من خريجي‬ ‫التطاول‪ ،‬وتعجبت من هذه الطريقة‪ ،‬وعندما سألت‬ ‫يقومون فقط بالتقليد الأعمى‪.‬‬ ‫منها مناطق عشوائية‬ ‫الأكاديمية الانضمام إليه إلا بعد الانتهاء من‬ ‫عن السبب‪ ،‬وجدت أن بعضهم حضر درسًا لسيدة‬ ‫أما النوع الثانى للمرأة الريفية‪ ،‬فكان يتمثل فى‬ ‫ما وقالت لهم يجب انتخاب مرشح بعينه لإقامة‬ ‫الفئة التى لا تعرف أى شيء عن الدين‪ ،‬فقد كان‬ ‫مثل (عزبة الهجانة‬ ‫«‪.»ICDL‬‬ ‫الناس يحضرون دروسى‪ ،‬وأيضًا يحضرون دروس‬ ‫‪.‬الدويقة‪ .‬منشية ناصر )‬ ‫المصور‪ :‬ما توصلنا إليه أن هناك مجهودا جبارا‬ ‫الدين الإسلامى‪.‬‬ ‫أصحاب الفكر المتشدد من التيار السلفى وغيرهم‪،‬‬ ‫والتزمت فيها بالخطاب‬ ‫يتم على أرض الواقع وليس مجرد شكل أو مظهر‬ ‫المصور‪ :‬هل يراعى خـلال تدريب الواعظات‬ ‫فدائمًا ما كانوا يقارنون بيننا‪ ،‬لكننى لاحظت أنهم‬ ‫الذى يسعى إلى تصحيح‬ ‫اجتماعى أن هناك سيدة واعظة للرد على الفتاوى‬ ‫منحهن تدريبًا على الموضوعات‪ ،‬التى تمس الأمن‬ ‫فـى الآونـــة الأخـيـرة بـــدأوا ينفرون مـن التشدد‬ ‫فقط‪ ،‬ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير‪ ،‬وإنما هو‬ ‫والتسلط‪ ،‬لا سيما أن طبيعة النفس البشرية أنها‬ ‫الأساسيات الخاصة‬ ‫مشروع دولة لإيجاد واعظة دينية وخبيرة اجتماعية؟‪.‬‬ ‫القومى والسياسات والإستراتيجيات العامة للدولة؟‬ ‫بالعقيدة والعبادات‪ ،‬إلى‬ ‫الواعظة منال‪ :‬يجب أن نقول إن الدكتور أحمد‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬يحدثك عن التدريب‬ ‫تميل إلى الوسطية‪.‬‬ ‫زايـد أستاذ علم الاجتماع كان يـدرس لنا أنماط‬ ‫الواعظات أنفسهن‪ ،‬ولكن بالطبع تم التدريب على‬ ‫المصور‪ :‬إذن‪ ..‬ووف ًقا لكل ما سبق‪ ..‬هل القرى أم‬ ‫جانب الأمور الحياتية‬ ‫وأنواع الشخصيات لتدريبنا على كيفية التعامل مع‬ ‫ذلـك‪ ،‬أقـرب الأمثال أنه كان هناك دورة تدريبية‬ ‫المرتبطة بالمعاملة‬ ‫للمعينات «معسكر أبـو بكر الصديق» من ‪٢8‬‬ ‫المدن أسهل فى تصحيح المفاهيم المغلوطة؟‬ ‫كل شخصية‪.‬‬ ‫نوفمبر حتى يوم ‪ ١‬ديسمبر فى الإسكندرية‪ ،‬أعقبها‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪ :‬غالبا ما تكون المدينة‬ ‫والأخلاق‪.‬‬ ‫المصور‪ :‬جزء أساسى من التلاعب‪ ،‬الذى يتم يكون‬ ‫اختبار فى سبعة كتب من بينها كتب «مفاهيم يجب‬ ‫فى مرحلة الشباب‪ ،‬وخاصة البنين فى مرحلة‬ ‫أن تصحح»‪« ،‬مهارات التواصل الدعوى فى السنة‬ ‫أسهل فى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن القرية‪.‬‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪:‬‬ ‫الإعدادية‪ ..‬هل هناك تعاون فى هذه المرحلة فى‬ ‫النبوية»‪ ،‬وغيرها من الكتب‪ ،‬فالتدريب لدينا مستمر‪.‬‬ ‫المصور‪ :‬من واقـع تقارير المتابعة وشهادات‬ ‫الفكر المتشدد دائمًا‬ ‫المساجد؟‪ ..‬كيف يمكن أن تجعلى ولـدًا فى سن‬ ‫وكذلك لدينا تدريبات مع الهيئة الإنجيلية‪،‬‬ ‫الـواعـظـات‪ ،‬مـا أخطر المشكلات التى واجهت‬ ‫ما يعتمد على الأمور‬ ‫الـ‪ 13‬و الـ‪ 14‬عامًا يجلس وينصت لكِ‪ ،‬وخاصة أن‬ ‫فبرنامج الهيئة قد يستمر لمدة عامين‪ ،‬ويتم ترشيح‬ ‫المختلفة مثل أحكام‬ ‫هناك طرفا آخـر يحاول أن يخرب عقولهم‪ ،‬وهو‬ ‫عدد معين فقط‪ ،‬يستمررن فى التدريب لحين انتهاء‬ ‫الواعظات وكيف تم التغلب عليها؟‬ ‫المرأة‪ ،‬فيبدأ باستخراج‬ ‫مدرس البتدائي‪ ،‬وكيف تتعاملين معهم وما هى‬ ‫البرنامج على الأقل عامين فأكثر‪ ،‬ودورات أخرى مع‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬المفاهيم المغلوطة‬ ‫أحكام متشددة استنادا‬ ‫المشكلة الأكبر التى كانت توجه الواعظات خلال‬ ‫إلى أحاديث يقومون‬ ‫التدريبات التى أهلتك لمثل هذا الدور؟‬ ‫المجلس القومى للمرأة‪.‬‬ ‫عملهن‪ ،‬فقد كانت العقول مليئة بالعديد من‬ ‫الواعظة منى عاشور‪ :‬حينما أبدأ فى إلقاء درس‬ ‫المصور‪ :‬وماذا عن دورات علم النفس؟‬ ‫المفاهيم المغلوطة‪ ،‬التى ليس لها علاقة بالدين‪،‬‬ ‫بإضعافها أو تثبيتها بما‬ ‫أبدأ بشكل عام بحيث إن يحضره كل الأعمار السنية‪،‬‬ ‫الواعظة دينا باز‪ :‬نعم حصلنا على أكثر من دورة‬ ‫على سبيل المثال التهنئة بالمناسبات الاجتماعية‬ ‫يخدم فكرهم المتشدد‪،‬‬ ‫ثم أبـدأ الحديث مع الأمهات الموجودات بأنهن‬ ‫تدريبية فى علم النفس على مدار عام تقريبا‪ ،‬فى‬ ‫مسئولات عن أبنائهن‪ ،‬فيجب أن يكن لهن درس‬ ‫الهيئة الإنجيلية‪ ،‬وكانت تضم رجال دين إسلامى‬ ‫المختلفة (حرام)‪.‬‬ ‫وكذلك التعامل مع‬ ‫خاص‪ ،‬ثم بدأ الشباب فى حضور الـدروس‪ ،‬وبدأت‬ ‫ورجال دين مسيحي‪ ،‬وكنا جميعنا نجلس على طاولة‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪ :‬الفكر المتشدد دائما ما‬ ‫الأقباط فإنهم يصدرون‬ ‫أتحدث عن الأمور‪ ،‬التى تخصهم دون الاهتمام بما‬ ‫واحدة ونناقش الكثير من الموضوعات ونتعرف على‬ ‫يعتمد على الأمور المختلفة مثل أحكام المرأة‪ ،‬فيبدأ‬ ‫يرتدون أو كيف يكون مظهرهم‪ ،‬وأتقبل حديث‬ ‫الآراء المختلفة‪ ،‬ونتعلم كيفية تقبل الآخر‪ ،‬لأن كل‬ ‫باستخراج أحكام متشددة استنادًا إلـى أحاديث‬ ‫أحكامًا متشددة‬ ‫الفتيات والبنين‪ ،‬فمثلا الفتاة تقول إنه هناك شاب‬ ‫شخص له حرية الرأى فى التعبير وله شخصية ولا‬ ‫يقومون بإضعافها أو تثبيتها بما يخدم فكرهم‬ ‫يتحدث معى‪ ..‬هل يمكن أن أرد وهكذا حتى يشعرن‬ ‫يجب أن أفـرض عليه رأيـا معينا‪ ،‬حتى أننا وصلنا‬ ‫المتشدد‪ ،‬وكـذلـك التعامل مـع الأقـبـاط‪ ،‬فإنهم‬ ‫‪24‬‬ ‫إننى أخت لهن‪ ،‬ثم أبدأ بالحديث من خلال النقاط‪،‬‬ ‫لمرحلة أننا قادرون على قراءة الشخصية‪ ،‬التى أمامنا‬ ‫يصدرون أحكامًا متشددة‪ ،‬ومما لا شك فيه أن ما‬ ‫التى يحبونها مثل مثلا كيف تقررين عندما يتقدم‬ ‫وأحيانا بمجرد أن تحكى لنا السيدة مشكلة نستطيع‬ ‫يسعى الفكر المتطرف غير الوسطى إلى تحقيقه هو‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫لكِ شـاب؟‪ ،‬أو كيف تتصرفين عندما تكونين فى‬ ‫أن نتعرف على كافة محاورها منذ بداية حديثها‪.‬‬ ‫التفرقة بين أنسجة المجتمع بالتركيز على‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪ :‬فيما يتعلق بالدراسة فى‬ ‫الموضوعات المختلفة‪ ،‬فهم يعتمدون على التركيز‬ ‫علاقة مع شاب‪ ،‬وكيف تتعاملين مع الإنترنت‪.‬‬ ‫الأكاديمية‪ ،‬وخاصة أن هناك من يعتقد أنها دراسة‬ ‫على العبادات وليست المعاملات‪ ،‬مع أن المجتمعات لا‬ ‫المصور‪ :‬ما آليات التواصل مع السيدات وكيف‬ ‫شرعية فقط‪ ،‬أقول إننا حصلنا على الدورة التدريبية‬ ‫الأولى مكون شرعى عبارة عن مجموعة من الكتب‬ ‫تقوم على العبادات بل المعاملات‪ ،‬فالدين المعاملة‪.‬‬ ‫تستخدمن التكنولوجيا فى الدعوة؟‬ ‫أصدرتها الـــوزارة من المجلس الأعلى للشئون‬ ‫المصور‪ :‬دائمًا تركز القنوات السلفية فى برامجها‬ ‫الواعظة غادة عبدالمتعال‪ :‬السيدات فى المناطق‬ ‫الإسلامية من تأليف الدكتور مختار جمعة من‬ ‫على الجانب الجنسى بحجة أنه قضية مجتمعية‬ ‫الراقية لا يمكن القول إنهن لا يمتلكن أفكارًا‪ ،‬إنما‬ ‫ضمنها «مفاهيم يجب أن تصحح»‪« ،‬الفهم‬ ‫والناس يطلبون مناقشتها‪ ..‬من جانبك هل تحققتِ‬ ‫هن على دراية بأغلب الأمور الدينية‪ ،‬لكن الاختلاف‬ ‫المقاصدى للسنة»‪ ،‬والـدورة التدريبية الثانية فى‬ ‫من هذا خلال فترة عملك‪ ،‬وهو أن الجنس مسيطر‬ ‫هنا أن حديثنا يختلف عن حديث الجماعات السلفية‪،‬‬ ‫الأكاديمية كانت عبارة عن بعض العلوم الأخرى غير‬ ‫لأن أسلوبنا به تقبل للآخر‪ ،‬وعرض أكثر من وجهة‬ ‫الشرعية (منطق – علم نفس – علم اجتماع – حاسب‬ ‫على المصريين؟‬ ‫نظر‪ ،‬مما يجعلهم يقبلون على حضور الدروس فى‬ ‫آلــى)‪ ،‬ولا يمكننا الحصول على شهادة الأوقـاف‬ ‫الواعظة منال عبد الوهاب‪ :‬بحكم اقترابى من‬ ‫الأسرة المصرية فى مجال الوعظ‪ ،‬نجد أن البيوت‬ ‫المساجد‪.‬‬ ‫المصرية بها العديد من المشكلات‪ ،‬التى سببها‬ ‫إلى جانب الدروس توجد علاقات اجتماعية أخرى‪،‬‬ ‫الناحية الجنسية‪ ،‬وتصل هذه المشكلات إلى زعزعة‬ ‫استقرار البيت‪ ،‬لكننى أقول أيضًا إن الحياء لا يزال‬ ‫موجوداً فى المجتمع بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا من فضل‬ ‫الله عز وجل‪ ،‬لأن الحياء شعبة من الإيمان‪.‬‬ ‫المصور‪ :‬دائمًا ما يحاول الفكر المتشدد الحديث‬ ‫حول أن مؤسسات الدولة المختلفة تسير على نهج‬ ‫خاطئ وتكون مسيسة‪ ،‬وبالتالى ل تعبر عن الدين‪..‬‬ ‫كيف تمكنتِ من مواجهة هذه الأزمة‪ ،‬ل سيما أنه‬ ‫هناك بعض الأفراد يصدقون هذه الدعاءات؟‬ ‫الواعظة منال عبد الوهاب‪ :‬بالفعل‪ ..‬كنت أعانى‬ ‫من هذا الأمر‪ ،‬فدائما يتم التشكيك فى مؤسسات‬ ‫الدولة‪ ،‬ووزارة الأوقاف ليست ببعيدة عن هذا الأمر‪،‬‬ ‫فقد كنت أسمع الناس يطلقون علينا (بتوع الأوقاف)‬ ‫فى إشارة إلى أننا نقوم بخدمة المصالح السياسية‬ ‫وما إلى ذلك‪ ،‬وأذكر أنه فى إحدى المرات كنا نتحدث‬ ‫عن الانتخابات وأهمية المشاركة لبناء الوطن‪،‬‬ ‫وجاءت بعد انتهاء الدرس فتاة تسألنى هل انتخب‬ ‫مرشح بعينه؟‪ ..‬فقلت لها اختارى من تريدين‪ ،‬لكن‬

‫الشيخ عبدالباسط‪ ..‬مراجعة دائمة لأداء الواعظات‬ ‫محجبة‪ ،‬لا يجب هنا أن أقول كيف لاتتحجبين وأنك‬ ‫وبذلك ننشئ نوعًا من أنواع التواصل مع السيدات‪.‬‬ ‫مذنبة‪ ،‬لكننى يجب أن أتحدث عن الإيجابيات مثلا‬ ‫الواعظة دينا‪ :‬نحن نتواصل مع السيدات عن‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪:‬‬ ‫يأخذوا بروح الدين‪ ،‬فالدين ليس عبارة عن صلاة‬ ‫طريق برنامج التواصل الاجتماعى «واتس آب» من‬ ‫بدأ دورنا يظهر فى عهد‬ ‫وصوم وزكاة لكنه أكبر من هذا كله‪ ،‬لذلك أنا أعتبر‬ ‫نقول‪« :‬ما شاء الله أنتى تصلى بخشوع أكثر منى»‪.‬‬ ‫خلال الجروبات على خلاف الأشخاص المتطرفين‪،‬‬ ‫الدكتور مختار جمعة‪،‬‬ ‫الدعاة الجدد أمثال عمرو خالد وهؤلاء ممثلين أخذوا‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪ :‬كان الوزير قد قال كلمة‬ ‫كما أننا نتواصل ونهادى بعضنا البعض بالكلمات‬ ‫جزاه الله خيرًا‪ ،‬حيث إنه‬ ‫فـى أول اجتماع مـع الـواعـظـات قـــال‪«:‬إن الدين‬ ‫أولى اهتمامًا كبيرًا جدًا‬ ‫بالجانب الظاهرى للإسلام‪.‬‬ ‫الإسلامى به العديد من الأمور غير المختلف عليها‪،‬‬ ‫الطيبة‪.‬‬ ‫بالمرأة الداعية‪ ،‬وهو‬ ‫الواعظة فاطمة‪ :‬هؤلاء الدعاة هم أنفسهم عندما‬ ‫فلا يجب أن تدخلى فى منطقة خلاف أو جدال‪ ،‬ركزى‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪ :‬بالنسبة لهذا الأمر فأنا‬ ‫من أطلق علينا وصف‬ ‫يحدث مشكلة يتنصلون ويقولون أنا ليس داعية‬ ‫على الأمور المتفق عليها‪ ،‬فمثلا عندما تتحدثين عن‬ ‫لدى صفحة عامة على موقع التواصل الاجتماعى‬ ‫(واعظات)‪ ،‬هذا إلى‬ ‫ويوجد حوالى ‪ ١٦‬ألاف متابع‪ ،‬وصفحتى الخاصة‬ ‫جانب اهتمامه بحصولنا‬ ‫إسلامى وإنما أنا خبير تنمية بشرية‪.‬‬ ‫الصدق هل هناك من يختلف عليه»‪.‬‬ ‫يوجد بها نحو ‪ 8‬آلاف متابع‪ ،‬بالإضافة إلى مشاركتى‬ ‫على دورات تدريبية‬ ‫المصور‪ :‬أين الصعيد من الواعظات؟‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬إن ديننا دين وسط‪،‬‬ ‫ومحاضرات‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬أنا من سوهاج ورأيت‬ ‫فما معنى هذه الكلمة‪ ،‬أن الدين نفسه يدعو إلى‬ ‫المتابعين بفيديوهات‪.‬‬ ‫«أكاديمية الأوقاف»‬ ‫فـى بـلـدى نـسـاء يقدمن الـــدروس الدينية فى‬ ‫الوسطية بمعنى لا إفراط ولا تفريط‪ ،‬فنحن الآن‬ ‫المصور‪ :‬ماذا لو قابلت إحدى الواعظات سيدة ل‬ ‫من أبرز الإنجازات التى‬ ‫المساجد‪ ،‬بل إن مشايخنا الكبار رحمة الله عليهم‬ ‫نحارب التشدد والغلو‪ ،‬ولكن لا يقابل ذلك بالانفلات‬ ‫تعترف حتى بالحجاب وإنها ل تقبل كلمة امـرأة‬ ‫حققها‪ ،‬وكان لى الشرف‬ ‫كـانـوا هـم مـن يهيئون الـظـروف لهذه السيدة‬ ‫أن أكون ضمن الدفعة‬ ‫ومرجعيتها من الشيوخ الكبار مثل الشيخ إبراهيم‬ ‫لأننا نريد الوسطية‪.‬‬ ‫محجبة‪ ..‬كيف يتم التعامل معها؟‬ ‫الأولى التى تخرجت فى‬ ‫الرمكى وغيره من الشيوخ وتستشيرهم عندما‬ ‫المصور‪ :‬بالنظر إلى تجربة الواعظات‪ ..‬هل يمكن‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬أولا التعامل على‬ ‫الأكاديمية‬ ‫يصعب عليها الإجابة عن سؤال معين‪ ،‬وكان عدد‬ ‫القول إنهن تمكن من سد الفراغ الذى ينفذ منه‬ ‫شقين‪ ،‬نحن لدينا الجانب الدعوى والجانب الفقهي‪،‬‬ ‫النساء فى الدرس الدينى‪ ،‬كبيرا جدا جدا‪ ،‬لدرجة أن‬ ‫مثلا إننى أريـد أن آمـرك بأمر أمر به الإسـلام فما‬ ‫‪25‬‬ ‫المسجد لم يسع للسيدات واضطررن ينقلن الدرس‬ ‫المتطرفون؟‬ ‫حكمه‪ ،‬مثلا فى مرة سئل أحد العلماء ما حكم تارك‬ ‫للمندرة حتى تسع لأكبر عدد من النساء‪ ،‬والواعظات‬ ‫الواعظة منال عبدالوهاب‪ :‬لا طبعًا‪ ..‬لأن عددنا لا‬ ‫الصلاة والإجابة لم تكن كما يقولون تارك الصلاة‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫مـتـواجـدات فـى محافظات الصعيد‪ ،‬مثلا عدد‬ ‫يتناسب مع حجم المساجد على مستوى الجمهورية‪،‬‬ ‫عاصى حيث مثل أى ذنب‪ ،‬لكنه أجاب بأن تأخذ بيده‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الواعظات المتطوعات فى محافظة سوهاج ‪١٦‬‬ ‫ولكننا فى المناطق الموجودين بها استطعن‬ ‫للصلاة بالمسجد‪ ،‬وهذا اسمه جانب دعوي‪ ،‬ونحن‬ ‫واعظة وعدد الواعظات المنيا ‪ ٣٤‬واعظة‪ ،‬حتى فى‬ ‫والحمد الله أن نسد كافة الـفـراغـات‪ ،‬كما أن‬ ‫فى هذه الأيـام فى حاجة ماسة للاجانب الدعوى‬ ‫المسابقة التى أعلن عنها الوزير خلال الآونة الأخيرة‬ ‫«الأوقاف» ساعدت فى هذا الأمر كثيرًا عندما أغلقت‬ ‫كثيرا‪ ،‬تقول كنت مدير المركز الإسلامى فى أمريكا‬ ‫تقدم عدد كبير من المتطوعات من صعيد مصر‪.‬‬ ‫الـزاويـا الأقـل من ‪ 80‬مترا أغلقت قنوات كثيرة‬ ‫اللاتينية لمدة ثلاث سنوات‪ ،‬وكنت أعانى من هذا‬ ‫المصور‪ :‬هل يمكن أن تكون هناك واعظة تحمل‬ ‫الأمر ليس من سيدة أو اثنتين وإنما من المجتمع‬ ‫أفكارًا متطرفة أو تنتمى لجماعات أخرى؟‬ ‫للمتطرفين‪.‬‬ ‫بأكمله‪ ،‬وكان يجب أن نراعى جذور هذا المجتمع‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬نحن لدينا سلسلة من‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬لا يجب أن ننسى أن‬ ‫وسبل حياتهم‪ ،‬لذلك عندما بدأت السيدات تسأل‬ ‫الرقابة والمتابعة‪ ،‬فهناك إمام للمسجد وهناك مفتش‬ ‫وزارة الأوقــاف لديها آلاف الأئمة والخطباء على‬ ‫كنت أجيب بأن الأمر يبدأ بالتدريج وأنتِ فى نيتك‬ ‫يمر على المساجد‪ ،‬وكذلك هناك مدير إدارة‪ ،‬وقبل‬ ‫أنكِ سترتدين الحجاب‪ ،‬فمثلا نبدأ بأن نرتدى نص‬ ‫ذلك هناك تحريات أمنية من قبل أجهزة الأمن‪.‬‬ ‫مستوى الجمهورية‪.‬‬ ‫الكم أولا ثم الكم وهكذا‪ ،‬وكنت أؤكـد على هذا‬ ‫المصور‪ :‬فى بعض المؤسسات ظهر إخـوان بعد‬ ‫المصور‪ :‬هل تتعرضن لأى مضايقات؟‬ ‫المنطق بأن الإسلام لم تنزل تعاليمه مرة واحدة‪،‬‬ ‫أحداث ‪ ٢٥‬يناير ولم يكن أحد يعرف انتماءهم قبل‬ ‫الواعظة منال‪ :‬الحمد الله الوزير يوفر لنا كافة‬ ‫وإنما بالتدرج‪ ،‬وبالفعل كان للكلمة أثرها وإيجابيتها‪.‬‬ ‫سبل الأمان والاستقرار‪ ،‬وعلى سبيل الدعابة هناك‬ ‫المصور‪ :‬نحن نسأل هــذا الـسـؤال لأننا نجد‬ ‫ذلك؟‪.‬‬ ‫من يقول إن «الواعظات أصبحن خ ًطا أحمر فالوزير‬ ‫الواعظات منتشرات فى كافة المناطق‪ ،‬وهناك فئات‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬نعم حدث ذلك فى كل‬ ‫مختلفة‪ ،‬فهن فى المنصورة والقاهرة الجديدة ومصر‬ ‫المؤسسات‪ ،‬لأن جماعة الإخوان مبنية فى الأساس‬ ‫سند لهن»‪.‬‬ ‫الجديدة‪ ،‬وأيضًا فى المناطق الشعبية وغيرها من‬ ‫على التستر والكذب «زمان عندما كنت فى مرحلة‬ ‫المصور‪ :‬هناك جيل من الشباب مهتم بالواعظات‬ ‫الشباب كان والدى يعمل حولى كأجهزة مخابرات‪،‬‬ ‫الــمــودرن‪ ..‬هـل شعرتن لـو لحظة أنكن بحاجة‬ ‫المنطق‪.‬‬ ‫لأن كــان فـى هــذا الـوقـت أسـيـوط كانت مليئة‬ ‫التجديد فى الشكل بحيث نوصل للفئات الجديد أم‬ ‫الواعظة منال‪ :‬نقابل الكثير من هذه النماذج‪،‬‬ ‫بالجماعات الإسلامية‪ ،‬وكان الشاب فى هذا الوقت‬ ‫فنجد الفتاة تدخل المسجد بـ«بالإسدال أو العباءة»‬ ‫إما أن ينتمى للجماعة الإسلامية أو ينضم للجماعة‬ ‫ما زال الوقار والحشمة هما الأساس؟‬ ‫تصلى وتحضر الـدرس‪ ،‬ولكن بعد الانتهاء تخلعه‬ ‫الصوفية‪ ،‬أو يكون من الشباب التى تسعى للتعرف‬ ‫الواعظة منال‪ :‬نحن ملتزمات أن نرتدى فى‬ ‫على بـاب المسجد وتجد الملابس غير الملائمة‬ ‫على الفتيات‪ ،‬وكان والدى يعلم أنى ليس من النوع‬ ‫المحافل الرسمية الـزى الـذى صرحت به الــوزارة‬ ‫الأخير‪ ،‬لذلك كان خائفا من أن أنتمى للجماعة‬ ‫والشعر الأصفر‪.‬‬ ‫الصوفية أو الجماعة الإسلامية»‪ ،‬ولكن ليس هناك‬ ‫كالأسود والطرحة البيضاء‪.‬‬ ‫المصور‪ :‬ما أهم التعليمات أو التوجيهات التى‬ ‫ضرر من الانتماء للجماعة الصوفية‪ ،‬ولكن فكرة‬ ‫الواعظة فاطمة موسى‪ :‬موضوع الزى هذا نسبى‬ ‫تتلقينها من وزارة الأوقـاف؟ وما أهم النقاط التى‬ ‫والـدى كانت لا تنتمى لأى جماعة فى هذه السن‬ ‫فأنا بالنسبة لبعض الناس ملابسى غير إسلامية‬ ‫قائلا‪« :‬عندما تقوم بالصلاة تكون على رأس‬ ‫وخارجة‪ ،‬وبالنسبة للمتحررين فى ملابسهن فإن‬ ‫تركز عليها الوزارة؟‬ ‫الصفوف‪ ،‬فكيف بعد ذلك يقودك شخص جاهل لا‬ ‫هذه الملابس بها وقار‪ ،‬فنحن نلتزم مثل ما أكده‬ ‫الواعظة منال المسلاوى‪ :‬أولا أن نبرز الجوانب‬ ‫الإيجابية‪ ،‬فمثلا كنت ألقى درسا وهناك فتاة غير‬ ‫يعلم القراءة والكتابة»‪.‬‬ ‫فضيلة الشيخ أن الأمر وسطى‪.‬‬ ‫الشيخ عبد الباسط عمارة‪ :‬لا شك أن الدعاة الجدد‬ ‫الموجودين على وسائل الإعــلام لا يعدون دعاة‬ ‫للدين لأنهم أخدوا بالمظهر الشكلى للدين ولم‬

‫قدوتى‬ ‫الأزهر يولى اهتماما كبيرا بهن والإمام الأكبر يعاملهن كبناته‪11‬‬ ‫السيدة عائشة‬ ‫أزهرية يكتبن لـ«المصور»‪:‬‬ ‫الوعظ رسالتنا‬ ‫عملى واعظة بالأزهر كان بمثابة حلم صعب‬ ‫تحقيقه‪ ,‬فعندما كنت فى مرحلة الثانوية الأزهرية‬ ‫بعزيمة لا تلين وربما أكثر من الرجال‪ ،‬صبرن وتحملن‪ ،‬حتى‬ ‫هذه مجموعة حكايات قوامها الصبر والتحدى ودخول‬ ‫باتت رسالتهن مضرب الأمثال‪ ،‬وبات مكانهن فى المساجد‬ ‫معترك كان مغلقا على الرجال فقط‪ 11 ،‬واعظة من واعظات‬ ‫كنت من أوائل الثانوية الأزهرية على محافظتى‬ ‫محفوظا‪ ،‬وتلجأ إليهن السيدات والفتيات يبحثن عندهن‬ ‫فى القسم الأدبى‪ ،‬وكانت الفرحة تجتاح البيت‬ ‫عن الفتوى الدينية الصحيحة‪ ،‬ويصححن لهن مفاهيمهن‬ ‫الأزهر الشريف يكتبن تجاربهن بخط أيديهن مع الوعظ‪،‬‬ ‫إلى أن قلت لأبى سوف ألتحق بكلية الدراسات‬ ‫يجمعن على ثقل المهمة التى أوكلت لهن‪ ،‬يحكين بداية‬ ‫الإسلامية بقسم الشريعة‪ ،‬وإذا به يمنعنى ويقول‬ ‫المغلوطة‪ ،‬ويواجهن فتاوى المتشددين من التيارات المتطرفة‬ ‫التجربة وكيف تعاملن مع الصعوبات والعقبات التى كانت فى‬ ‫التى كان لها فى الماضى السبق‪ ،‬فى السيطرة حتى على فتاوى‬ ‫طريقهن وكيف قبلن التحدى ونجحن فى تخطى هذه العقبات‪،‬‬ ‫لى كيف تساوى نفسك بمن لم يحصل على‬ ‫مجموع‪ ،‬ولكننى أصررت وقلت له إن «التحاقى‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫والوصول إلى تحقيق هدفهن‪.‬‬ ‫بهذه الكلية بمثابة نهج حياتى‪ ،‬ومن أول يوم‬ ‫الحق أن تجربة واعظات الأزهر تجربة متميزة‪ ،‬وما زاد‬ ‫ليست هذه الحكايات خاصة بالمرأة الأزهرية أو الفتاة التى‬ ‫التحقت بالأزهر‪ ،‬وأنا أرجو الفوز بالدنيا والآخرة‬ ‫تميزها اهتمام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر‬ ‫تربت وتعلمت وتخرجت فى المعاهد وجامعة الأزهر‪ ،‬هى فى‬ ‫هو سبيلى لمعرفة صحيح الدين والعمل به‪ ،‬فلا‬ ‫بهن فى إطار خطة تجديد الخطاب الدينى‪ ،‬بل واستحداث‬ ‫حقيقتها تتماس تماسا مباشرا مع أى حكاية ورواية لقصة كفاح‬ ‫تمنعنى من أن أكون مثل قدوتى السيدة عائشة‬ ‫منصب أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية لشؤون‬ ‫المرأة المصرية فى جميع المجالات‪ ،‬فما بنت الأزهر‪ ،‬إلا جزء‬ ‫رضى الله عنها فكما عّلمت الدنيا صحيح الدين‬ ‫الواعظات‪ ،‬وهو المنصب الذى تولته الدكتورة إلهام شاهين‪،‬‬ ‫من مجتمع نون النسوة المصرى الذى يقبل التحدى‪ ،‬ويقتحم‬ ‫أريد أن أنشر منه جزءا يسيرا «فإذا بأبى يقبّل‬ ‫ومنذ توليها هذا المنصب نجحت فى تذليل العقبات التى كانت‬ ‫أصعب المجالات ويثبت الكفاءة‪ ،‬بل والتميز‪ ،‬ويضرب به المثل‬ ‫تواجه الواعظات‪ ،‬وتدريبهن تدريبا مستمرا ومتطورا يمكنهن‬ ‫فى الإقدام والمثابرة والتحمل‪ -‬ولا أكون مبالغا –إذا قلت ربما‬ ‫رأسى ويعيننى على تحقيق مرادى»‪.‬‬ ‫من التميز فى الدعوة‪ ،‬وما كان لقاء الإمام الأكبر بهن مؤخرا إلا‬ ‫وتخرجت ولم يتيسر لى العمل بالجامعة‪،‬‬ ‫تشجيعا لهن على بذل مزيد من الجهد‪ ،‬وتأكيدا على تميزهن‬ ‫بدرجة أكبر من الرجال‪.‬‬ ‫فصبرت واحتسبت وقلت فى نفسى لا تتوانى‬ ‫ما سمعته الواعظات الفضليات مع بداية عملهن وتحملهن‬ ‫عن تحقيق حلمك‪ ،‬وقررت التقديم فى الأوقاف‬ ‫فهو يعاملهن كبناته‪.‬‬ ‫المسؤولية التى ألقيت على عاتقهن‪ ،‬كان كفيلا بأن يحبطهن‪،‬‬ ‫كمتطوعة‪ ،‬فإذا بى أجد الأزهر يعلن عن مسابقة‬ ‫هذه حكايات عن التحدى والصبر والصمود لتحقيق الهدف‪،‬‬ ‫تكميلية للوعظ فقدمت به واجتازتُ الاختبارات‬ ‫أدعو لقراءتها بتمعن حتى نعرف أن المرأة المصرية تستطيع‬ ‫ويجعلهن يفضلن المكث فى بيوتهن‪ ،‬بعيدا عن المصاعب‬ ‫مع صعوبتها‪ ،‬ولكن بتوفيق الله لى وبمعاونة أبى‬ ‫اقتحام كل المجالات‪ ،‬وحسب كلامهن فالدعوة ليست حكرا على‬ ‫والعقبات والسخرية والاستهزاء بهن‪ ،‬كلهن ‪ -‬تقريبا ‪ -‬واجهن‬ ‫ووقوفه بجانبى وأصبحت واعظة بالأزهر الشريف‬ ‫الرجال‪.‬‬ ‫نفس المصاعب والعقبات‪ ،‬ولكن ثبتن على يقين أنهن على‬ ‫وها هو حلمى قد تحقق‪.‬‬ ‫الطريق المستقيم‪ ،‬وأن المهمة الموكلة إليهن تستحق منهن‬ ‫وكانت العقبة الكبرى بعد تعيينى وهى‬ ‫طه فرغلى‬ ‫الجلد وتحمل العنت‪ ،‬لم يبكين مثل النساء‪ ،‬بل واجهن مهمتهن‬ ‫جهل المجتمع بكلمة واعظة واستنكارهم لها‬ ‫والصعوبات التى واجهناها من مواجهة للفكر‬ ‫‪26‬‬ ‫المتطرف المنتشر بين الناس الذى غرسه فى‬ ‫عقولهم طائفة كانت تجوب المساجد شرقاً وغرباً‪،‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫تحاول غرس هذا الفكر فى عقولهم على أنه‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫صحيح الدين‪.‬‬ ‫فقمنا بمواجهة هذا الفكر وتصحيح المفاهيم‬ ‫وبيان سماحة الدين الإسلامى وأنه دين يتقبل‬ ‫الجميع‪ ،‬دين السلام والمساواة والعدل والتكافل‬ ‫والتراحم بين الناس بل بين البشر والحيوانات‪،‬‬ ‫فكان نتاج هذا التصحيح للمفاهيم‪.‬‬ ‫ثقة الناس بنا ومحبتهم لنا حتى إنهم يقولون‬ ‫أين كنتم قبل هذا لماذا لم تأتوا إلينا منذ زمن؟‪.‬‬ ‫بل تأتى بعضهن وتقول لى كيف أحوّل‬ ‫لأبنائى للأزهر فأنا أريدهم مثلك‪ ،‬وأصبح رواد‬ ‫المساجد من السيدات يفوق عددهن المائة‬ ‫سيدة‪.‬‬ ‫وأصبح لنا دور فعال فى المدارس ودور الرعاية‬ ‫والمستشفيات والمساجد‪.‬‬ ‫وهذا كله بسبب القيادة الحكيمة التى توجهنا‬ ‫وتصقل مهارتنا العلمية من خلال الدورات‬ ‫التدريبية النظرية والعملية‪.‬‬ ‫أسماء أحمد عوض الله‬ ‫منطقة وعظ دمياط‬

‫نحمل رسالة‬ ‫حققت حلم والدى‬ ‫منحة من الله‬ ‫ثقيلة‬ ‫ولدت فى أسرة بسيطة‪ ،‬وكان حلم والدى أن أحفظ القرآن الكريم‪ ،‬ويشاء الله أن أختمه فى‬ ‫من أبرز العقبات والصعوبات التى واجهتنى فى‬ ‫بفضل الله أعمل فى مجال الوعظ منذ خمسة‬ ‫عمر عشر سنين وأنا فى الصف الخامس الابتدائى العام فيلحقنى والدى بالأزهر الشريف‪ ،‬على‬ ‫بداية طريق الدعوة هى (ثقل هذه المهمة) وكيف‬ ‫أعوام بعد أن رُشحت أنا وبعض زميلاتى للعمل‬ ‫الرغم من تخويف الكثيرين له من صعوبة الأزهر وكثرة مواده ولكن بفضل الله ودعم والدى‬ ‫بمكتب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية‬ ‫كنت من المتفوقات‪ ،‬وبعد الثانوية الأزهرية صممت والدتى على إلحاقى بكلية التجارة‪ ،‬لكنى لا‬ ‫لا وهى مهمة الأنبياء والرسل (الدعوة إلى الله)‪.‬‬ ‫على اعتبار أننا أوائل خريجين وكان القرار الصادر‬ ‫أحب الرياضة فانتابتنى حالة نفسية سيئة‪ ،‬كنت أمتنع عن دخول الامتحانات وأدخلها بعد عناء‬ ‫كنت حديثة التخرج فى الجامعة وقت التحقت‬ ‫بحقنا العمل فى مجال إدارة الجامعة التى تخرجنا‬ ‫وأرسب‪ ،‬ويشاء القدر أن ألتحق بكلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن‪ ،‬ومنذ التحاقى‬ ‫بمهنة الوعظ‪ ،‬لا أدرك معناها‪ ،‬ولا مدى ثقلها‪،‬‬ ‫وعلى أى شىء عن هذه المهنة؛ ظننتها وظيفة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫تعلمت فيها من أساتذتها ما لم أكن لأتعلمه‪ ،‬وكان لهم الفضل فى حبى لتلك الكلية‪.‬‬ ‫كأى وظيفة‪ ،‬لكن بعد أن عملت بها فترة لا تزيد‬ ‫ولكن أراد الله لنا غير ذلك وطلب الأمين العام‬ ‫أثناء ذلك كان والـدى يشجعنى‪ ،‬ويقول لى اجتهدى لترفعى رأسى وتعملى بدار الإفتاء‬ ‫عن ثلاثة أشهر أدركت عظم هذه المهنة‪ ،‬وكيف‬ ‫السابق إجراء مقابلة شخصية للعمل معه ولكن‬ ‫المصرية أو مشيخة الأزهر الشريف؛ ولكن كيف أبي؟ وهم لا يلحقون العنصر النسائى بتلك‬ ‫أن الله سبحانه وتعالى اختارنى واصطفانى من‬ ‫كانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية لا تسمح‬ ‫المؤسستين العريقتين فيصر والدى على تشجيعه وبعد أن تخرجت بتقدير جيد جدا يمرض‬ ‫بين الكثير لأكون فى هذا المكان‪ ،‬وأصح تعبير‬ ‫فطلبنا من فضيلته أن يكون العمل لكل منا فى‬ ‫والدى مرضا شديدا أعاقه حتى عن حضور حفلة تخرجى وما إن تخرجت حتى توفى والدى ومات‬ ‫الحلم بداخلى إلى أن أخبرنى أحد الأقارب ممن يعملون بدار الإفتاء أن الدار تطلب فتيات من‬ ‫أنها منحة من الله عز وجل‪.‬‬ ‫المحافظة التى نحن منها فقبل‪ ،‬ونحن لا ندرى‬ ‫خريجات الأقسام الشرعية للتدريب‪ ،‬وبفضل تشجيع أمى وزوجى خضت الاختبارات ووفقت بفضل‬ ‫برغم ما تعرضت له من عقبات فى أول الطريق‬ ‫حتى ذلك الوقت ما هو العمل الذى سنقوم به‬ ‫الله‪ ،‬والتحقت بإدارة الفتوى الشفوية لاستكمال التدريب العملى‪ ،‬وكان الأمر شاقا جدا‪ ،‬وفى‬ ‫حتى رأيت بعينى جواب تعيينى بالعمل واعظة فى‬ ‫تلك الأثناء تعلن مشيخة الأزهر عن حاجتها لمدرسات وواعظات فقدمت بالمسابقة‪ ،‬ويشاء الله‬ ‫إلا أن الله عز وجل هو خير معين وميسر‪ ،‬حيث‬ ‫مجال الوعظ والإرشاد الدينى‪ ،‬وكانت أول مرة‬ ‫أن أنجح فى اختبارات الوعظ وأكون من أول سبع واعظات على مستوى محافظة الجيزة‪ ،‬وبعدما‬ ‫أنشأت دروسا للسيدات لم تكن موجودة من‬ ‫أسمع فيها أن الأزهر الشريف يستعين بالنساء فى‬ ‫عينت وعملت باحثة فى لجان الفتوى الفرعية‪ ،‬كان معظم المشايخ يرفضون وجودنا أصلا بل‬ ‫قبل‪ ،‬والمشقة التى تعرضت لها من خلال توصيل‬ ‫يقللون منا‪ ،‬ولكن كان هناك شيخ يشجعنى ويمتدحنى فيعيد إلىّ ثقتى بنفسى ويشاء القدر أن‬ ‫فكرة الوعظ للسيدات وعلى أى شىء يقوم‪،‬‬ ‫أمر عظيم مثل مجال الوعظ‪.‬‬ ‫تفتح لجنة للفتوى قريبة من قريتى فألتحق بها وأجلس طوال اليوم دون عمل‪ ،‬ويشاء الله بعد‬ ‫وبتوفيق الله عز وجل وكرمه وعطفه تجاوزت هذه‬ ‫وبفضل الله توجهت للمنطقة التابعة لها‬ ‫عام أن تعود الواعظات لعملهن وأن ننزل للمساجد لنعمل بالدعوة ولكن لم يكن الأمر بالسهل‬ ‫المرحلة‪ ،‬وأصبحت دروس السيدات دروسا ثابتة‬ ‫واستقبلنى المدير أحسن استقبال وعبر عن مدى‬ ‫على الإطلاق فإدارات المساجد وأئمتها يرفضون تمكيننا فنذهب لإدارات الأوقاف وكان منهم‬ ‫أسبوعياً‪ ،‬وأصبحت السيدات هن من يتواصلن‬ ‫سروره بمثل هذه التجربة وطمأننا حيث كنا أربع‬ ‫معى وتتعجلن الدرس‪ .،‬ويحزن كثيرا إن تخلفت‬ ‫زميلات من محافظة واحدة آنذاك وتم عمل خطة‬ ‫من يعرقل ومنهم من يساعد إلى أن تمكنا من النزول لميدان الدعوة والاحتكاك مع الناس‪.‬‬ ‫شهرية فور استلامنا للعمل وكان السؤال ماذا‬ ‫إلى أن أنعم الله علينا بوجود الدكتورة إلهام شاهين‪ ،‬وأصبح لنا مهام كثيرة وننزل للمساجد‬ ‫عن الدرس مرة‪.‬‬ ‫سأقول للناس فأنا بواقع خبرتى لم أكن على‬ ‫والمعاهد والمدارس ودور الرعاية والثقافة‪ ،‬ويسمع عنا القاصى والدانى ونحصل على دورات‬ ‫ومن أهم الصعوبات التى واجهتها أيضا هى‬ ‫استعداد لأن أعمل مع سيدات أكبر منى سنا‪ ،‬كل‬ ‫تدريبية مستمرة‪ ،‬ونحظى بشرف مقابلة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر‪،‬‬ ‫غرس الثقة بينى وبين فئات المجتمع المختلفة‪،‬‬ ‫ما كنت أستطيع أن أتكلم مع من فى سنى أو‬ ‫وبعد لقائه شعرنا بمدى المسئولية الملقاة على عواتقنا فاجتهدنا وشددنا أزرنا والناس فى‬ ‫فالناس فى المجتمع المصرى لا يأخذون الدين‬ ‫أصغر منى وكنت أذهب للعمل برفقة شيخ فكنت‬ ‫المساجد يشيدون بنا‪ ،‬والنساء تقول أين كنتم منذ زمن والله نحن فى حاجة إليكم وها أنا أحقق‬ ‫إلا من علماء الدين الرجال‪ ،‬ولا يثقون فى كلام‬ ‫أستمع لما يقول وكان يسمح لى بكلمة صغيرة‬ ‫المرأة‪ ،‬ولكن بفضل الله أثبتنا عكس ذلك عن‬ ‫حلمك والدي‪.‬‬ ‫طريق توصيل المعلومة الدينية إلى جميع فئات‬ ‫بعد أن ينتهي‪.‬‬ ‫أميرة سيد يونس‬ ‫المجتمع كل على حسب طريقة فهمه‪ ،‬بطريقة‬ ‫وفى يوم من الشهر الأول لاستلامى العمل‬ ‫منطقة الجيزة الأزهرية‬ ‫تتماشى مع المنهج الأزهرى الوسطى السليم‪.‬‬ ‫واعظة ذهبت إلى المسجد ووجدت الشيخ الذى‬ ‫سارة سلطان محمود على خليل‬ ‫أذهب برفقته ومعه موجه من المنطقة التى نتبع‬ ‫منطقة وعظ دمياط‬ ‫له وموجها ثالثا من مجمع البحوث الإسلامية‬ ‫وكانت أول مرة أجلس أمام علماء أفاضل وعرفت‬ ‫مقدار ثقل الرسالة التى أحملها وعبر كل منهم‬ ‫بفرحته لمثل هذه التجربة وطلب منى الحديث‬ ‫أمام هذا الجمع من المشايخ الكبار وبفضل الله‬ ‫زالت الصعوبات بعد ذلك‪.‬‬ ‫فاطمة أحمد حمزة البربرى‬ ‫منطقة وعظ الغربية‬ ‫أتنفس الوعظ‬ ‫‪27‬‬ ‫أقول بعد مرور عام من عملى فى مجال الوعظ إننى الآن‬ ‫ممهدة ميسورة ولم تأت بين عشية وضحاها‪.‬‬ ‫على قدر الصعوبات التى واجهتني‪..‬على قدر المنح التى‬ ‫لا أستطيع أن أحيا بدون درس أو ندوة فى مدرسة أو زيارة‬ ‫من أبرز العقبات التى واجهتنى فى بداية عملى هى رحلة‬ ‫أكرمنى الله عز وجل بها بعد مرور عام من عملى واعظة‪....‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫للمستشفى وغيرها‪ ،‬أشعر أن حياتى أصبحت ذات قيمة‬ ‫البحث عن الأماكن التى أستطيع من خلالها توصيل رسالتى‬ ‫البداية لم تكن سهلة على الإطـلاق‪ ،‬ففور إعلان نتيجة‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫وأنا أستمع لمشكلات السيدات وأقدم لهن الحلول التى‬ ‫لمجتمع السيدات‪ ،‬فالمسمى الوظيفى كان جديدا إلى‬ ‫المسابقة وتعيينى واعظة وأنا أستشعر حجم المسؤولية‬ ‫تساعدهن على مواجهة مشكلاتهن‪ ،‬تلك اللحظات التى‬ ‫حد كبير على الناس‪ ،‬فالجميع يتساءل ماذا تعنى واعظة؟‪،‬‬ ‫التى ألقيت على عاتقى فالعمل فى مجال الدعوة إلى الله‬ ‫أحياها مع المجتمع من خلال عملى جعلتنى أبذل قصارى‬ ‫ولا أنسى أبدا تلك الأيام التى قضيتها فى بداية العمل‬ ‫سبحانه وتعالى أمر تشريفى نسأل الله عز وجل التوفيق‬ ‫جهدى للتوفيق بين عملى والماجستير وبيتى وأسرتى إننى‬ ‫مواصلة أكثر من ندوة ودرس فى اليوم الواحد من أجل أن‬ ‫أحافظ على مكانى كواعظة بالأزهر الشريف‪ ...‬من ناحية‬ ‫والقبول السداد‪.‬‬ ‫الآن أشعر وبدون مبالغة أننى أتنفس الوعظ‪.‬‬ ‫أخـرى فالقبول النفسى للأمر بصفة شخصية كان صعبا‬ ‫ولا أخفى سرا فبالرغم من يسر وسهولة العمل إلا أننى‬ ‫روان محمد يس محمد محمد‬ ‫على الإطلاق‪ ،‬فالمهمة صعبة والأمر شاق ولكن بفضل الله‬ ‫واجهت العديد والعديد من الصعوبات والتحديات فى‬ ‫بمنطقة وعظ الإسكندرية‬ ‫بداية الأمر‪ ،‬فمهمتنا لم تكن سهلة على الإطلاق ولم تكن‬

‫البعض ظن أننى سأقف على المنبر‬ ‫الله‪ ،‬واستطعت تخطى المصاعب‪ ،‬وحاليا التحدى الذى‬ ‫الرجال‪ ،‬حتى أن بعض المسئولين عن قصور الثقافة كان‬ ‫سعيدة جدا بهذه الوظيفة التى منّ الله علىّ بها‪،‬‬ ‫أعيشه هو التوفيق بين عملى وبين حياتى وتربية أبنائى‬ ‫يدعو الواعظ للندوة ولا يدعو الواعظة حتى وإن كانت‬ ‫ولم أكن أتخيل فى يوم من الأيـام أن تكون وظيفتى‬ ‫فأنا أسعى جاهدة أن أربيهم تربية إسلامية وان أطبق‬ ‫واعظة‪ ،‬وبالتأكيد قابلت صعوبات بعد قبولى لشغل‬ ‫كل المبادئ الإسلامية التى أنصح بها السيدات على‬ ‫الندوة نسائية كنوع من عدم الثقة أو التحيز‪.‬‬ ‫هذه الوظيفة‪ ،‬من بينها كيفية أن يصل للناس معنى‬ ‫نفسى قبل أن أنصحهم بها‪ ،‬وفى النهاية أقول‪ :‬صحيح‬ ‫واجهنا صعوبة فى استجابة السيدات لسماعنا فى‬ ‫واعظة خاصة بالنساء‪ ،‬فمن الناس من كان يظن أنى‬ ‫لم يخطر على بالى أن أعمل واعظة لكن بفضل الله لا‬ ‫بعض المناطق‪ ،‬وربما لم تكن لديهم حماسة لوجودى‬ ‫سأقف على المنبر بدل الرجال‪ ،‬هكذا كان يظن عمى‬ ‫يوجد فى عقلى سوى استغلال هذه الوظيفة على أكمل‬ ‫بالمسجد من الأساس مما تطلب وقتا واستعانة بإمام‬ ‫الإنسان البسيط وقال بحدة عندما سمع أنى قبلت شغل‬ ‫وظيفة واعظة (هى الرجالة خلصت يخلو الستات تقف‬ ‫وجه لخدمة دين الله وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه‪.‬‬ ‫المسجد‪.‬‬ ‫على المنابر!!!)‪ ،‬ومنهم من كان يستهزئ بفكرة الواعظة‬ ‫الشيماء‬ ‫واجهتنا صعوبات نفسية أيضا مثل التوتر والخجل‬ ‫لأن هذه الوظيفة ظلت فترة طويلة من الزمن حكرا على‬ ‫واعظة بمنطقة وعظ أسوان‬ ‫قبل وأثناء إلقاء الدرس‪ ،‬ولكن بفضل الله تلاشت تلك‬ ‫المشاعر وحل محلها الشعور بالمسؤولية والخوف من‬ ‫الدعوة ليست‬ ‫اكتسبت ثقة‬ ‫مهمتنا تصحيح‬ ‫‪28‬‬ ‫حكرا على الرجال‬ ‫السيدات‬ ‫المفاهيم‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫الدعوة إلى الله من أنبل وأشرف المهن فهى مهمة‬ ‫كنت من أوائل الخريجين فى جامعة الأزهر‬ ‫تحديات كثيرة واجهتنى فى العمل واعظة ربما أهمها‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله عز وجل فأنا‬ ‫ولم يخطر ببالى أن أعمل واعظة‪ ،‬لأنه لم يكن‬ ‫غياب الفكر الوسطى فى المجتمعات التى ننزل إليها‪ ،‬فكنا‬ ‫هذا متاحا من قبل لخريجات الأزهر‪ ،‬ولكن بفضل‬ ‫نجد إما التفريط الشديد أو الإفراط الشديد وبين هذا وذاك‬ ‫أفتخر بكونى داعية إسلامية‬ ‫الله عينت فى هذه المهنة‪ ،‬وكانت أفضل نعمة‬ ‫وللمرأة عمومًا فى مجال الدعوة هموم‪ ،‬وآمـال‪،‬‬ ‫أنعم الله بها علىّ ولكن عند احتكاكى والعمل‬ ‫كأنك تجد دينًا جديدًا لم ندرسه أو نتعلمه فى الأزهر‬ ‫وطموحات‪ ،‬وأفق واسع تتطلع إليه‪ ،‬ولكن فى كثير‬ ‫الشريف‪ ،‬وهنا كانت الصعوبة فى تصحيح تلك المفاهيم‪.‬‬ ‫من الأحيان قد يقف أمام تحقيقه عوائق ومصاعب‬ ‫بهذه المهمة وجدت عدة مصاعب فى بداية‬ ‫من أصعب العوائق التى واجهتنى أثناء عملى كداعية‬ ‫الأمر أولها عدم تقبل المجتمع لنا لظنهم أن‬ ‫كما واجهتنا بعض التحديات فى التعامل مع الشباب‬ ‫بمختلف أعمارهم ومحاولة إعادتهم إلى القيم والأخلاق التى‬ ‫إسلامية نظرة بعض الناس للعمل الدعوى على أنه‬ ‫الوعظ للرجال فقط‪.‬‬ ‫(حِكر للرجال دون النساء) فكانوا يستغربون وبشدة‬ ‫وبما أننى فى قرية ريفية بجانب ثقافة المرأة‬ ‫أصبحت مفتقدة عند أغلبهم‪ ،‬وكذلك فى بث روح الأمل‬ ‫أنـى واعظة أزهرية أقـوم بالذهاب إلـى المساجد‪،‬‬ ‫والتفاؤل لديهم وحثهم على التمسك بثوابت هذا الدين‬ ‫والمعاهد‪ ،‬والمؤسسات الحكومية‪ ،‬ودور الأيتام‪ ،‬ودور‬ ‫الريفية وعاداتها بعدم الخروج أو الاحتكاك‬ ‫الحنيف‪ ،‬وهو ما تطلب منا تجديد الخطاب الدينى التقليدى‬ ‫رعاية المسنين‪ ،‬لألقى نــدوات‪ ،‬وأصحح المفاهيم‬ ‫بالمجتمع النسائى خارج المنزل وانشغالها‬ ‫والتحدث معهم بلغة العصر حتى نصل للعدد الأكبر منهم‪.‬‬ ‫الخاطئة‪ ،‬وأجيب على الفتاوى النسائية فكانوا يقابلون‬ ‫بأولادها ومتطلبات الحياة اليومية جعل مهمتى‬ ‫وكذلك واجهتنا بعض الصعوبات فى تصحيح المفاهيم‬ ‫صعبه فى نشر رسالتى ووعظ عدد كبير منهن‪.‬‬ ‫الاجتماعية المتوارثة مثل قضايا ختان الإناث وحرمان البنات‬ ‫كل ذلك بالاستغراب والاندهاش بل وعدم التصديق‪.‬‬ ‫وفى البداية كان عملى مقتصرا على المساجد‬ ‫فقلت لنفسى مـن البداية لابــد وأن أغير هذا‬ ‫فقط‪ ،‬وعندما عرفت السيدات بوجود واعظة فى‬ ‫من الميراث والزواج المبكر للفتيات‪.‬‬ ‫المفهوم الخاطئ‪ ،‬وألا أخذل من وثق فى قدرة المرأة‬ ‫المسجد بدأ الأمر يتغير والاستجابة كانت جيدة‪،‬‬ ‫حنان محمود إبراهيم –‬ ‫على العمل الدعوى وعيّننى فى هذا المنصب المهم‪،‬‬ ‫ثم وسعت نطاق عملى‪ ،‬وذهبت إلى المدارس‬ ‫منطقة وعظ بنى سويف‬ ‫فلابد وأن أثبت أن الدعوة مهمة للرجل والمرأة على‬ ‫السواء‪ ،‬وأن المرأة تتبوأ موقعًا مهمًا فيه‪ ،‬وخاصة‬ ‫ومراكز الشباب‪.‬‬ ‫أنها مربية الأجيال والنواة الأولى لكل أسرة والحمد‬ ‫واقتربت كثيرا من السيدات بعد أن نجحت‬ ‫لله بالعمل والإخــلاص والــدورات التدريبية الفعالة‬ ‫فى التواصل معهن واكتسبت ثقتهن خاصة‬ ‫والإصرار تغيرت هذه الفكرة عند الناس تغيراً ملحوظًا‬ ‫السيدات الكبيرات اللاتى كن يتعاملن معى‬ ‫جداً‪ ،‬وأدرك المجتمع أن المرأة تكون فى الغالب أقدر‬ ‫باعتبارى صغيرة فى السن وأن المشايخ الرجال‬ ‫من الرجل على بيان وتبليغ ما يخص الوسط النسائى‬ ‫يعرفون أكثر منى ومع الوقت اكتسبت خبرة فى‬ ‫فبحكم معاشرتها للنساء وفهم طبيعتهن تستطيع أن‬ ‫التعامل مع مجتمع النساء ومشاكلهم والعمل‬ ‫تطرق كافة المجالات‪.‬‬ ‫على حل تلك المشاكل‪.‬‬ ‫وبالتدريج أصبحتُ ألاحظ أكثر الأخطاء التى تقع‬ ‫الواعظة ‪/‬مروة عبدالعزيز‬ ‫افْلـيحهَاـ السَنـنَسـاءةِو»أ)صسـحوحاءهاف(ى«ِبماْلجاحِلْكالمَعةقِيدوَةاْلأموَاولْأعِخـَلظاةِق‬ ‫منطقه وعظ الشرقية‬ ‫والسلوك أو العبادات المفروضة قمت بالتعايش‬ ‫معهم والاقتراب منهم وأصبح من السهل الاتصال‬ ‫بهم والتواصل معهم من خلال الندوات والمدارس‬ ‫والهاتف‪ ،‬وتيقنت أنـه بالصبر والعمل والاجتهاد‬ ‫والإخلاص والدعاء تزول العوائق والصعوبات‪.‬‬ ‫‪ .‬إلهام فاروق‬ ‫منطقة وعظ دمياط‬

‫د‪ .‬إلهام محمد شاهين أمين عام مساعد‬ ‫خرجت من المساجد إلى‬ ‫مجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات‪:‬‬ ‫المؤسسات المختلفة‬ ‫مهمتنا تذليل الصعاب‬ ‫واجهتنى عدة مشكلات فى بداية عملى واعظة‬ ‫وتأهيل الأزهريات‬ ‫أولها أن عمل الواعظة جديد وغريب على المجتمع‪،‬‬ ‫للعمل فى الدعوة‬ ‫وثانيها قلة خروج السيدات إلى المساجد بسبب‬ ‫عمل الواعظة فى الخطة‬ ‫الواعظات فى اللقاء والحقيقة أن فضيلته وافق على‬ ‫حكاية الواعظات بدأت منذ إعلان الأزهر الشريف‬ ‫عادات وتقاليد المجتمع البدوى الذى أنتمى إليه‪،‬‬ ‫الشهرية يتضمن العديد‬ ‫الفور وتم تحديد الموعد وتم اللقاء الأول بكل خير‬ ‫تعيين عدد من الوعاظ للعمل بمهنة الوعظ على‬ ‫وبدأت فى مواجهة هذه المشكلات وقمت بالإعلان‬ ‫من الأماكن التى تذهب‬ ‫وكان مردوده على الواعظات كبيرا جدا‪ ،‬فرحة غامرة‬ ‫مستوى الجمهورية‪ ،‬واقترح وكيل الأزهـر السابق‬ ‫عن درسى الدينى فى المساجد بالتواصل مع أئمة‬ ‫إليها فى المحافظة التى‬ ‫وتحفيز لهن على تقديم المزيد وشعور أكبر بقدر‬ ‫الدكتور عباس شومان أن يتضمن الإعلان طلب عدد‬ ‫بعض المساجد للإعلان عن الدرس بين المصلين‬ ‫تعمل بها ومنها دروس‬ ‫المسئولية وتيقن من متابعة الإمام الأكبر لأعمالهن‬ ‫من الواعظات ليتخصصن بالوعظ للسيدات‪ ،‬وبالفعل‬ ‫ليعلموا ذويهم‪ ،‬واتصلت ببعض النساء اللاتى على‬ ‫للسيدات بالمساجد ولقاء‬ ‫تم الاستجابة للمقترح وتضمن الإعلان طلب لواعظات‬ ‫معرفة بهن لإخبارهن بموعد الدرس وإخبار غيرهن‪.‬‬ ‫بالفتيات فى المدارس‬ ‫واهتمامه بنفسه بكل ما يتعلق بهن‪.‬‬ ‫وتقدمت أعــداد كثيرة من بنات الأزهــر الشريف‬ ‫كما تواصلت مع الجمعيات الخيرية لإعطاء دروس بها‬ ‫والمعاهد وجلسات مع‬ ‫وكانت طلبات الواعظات فى اللقاء على قدر الأمانة‬ ‫للمسابقة وتم اختيار أفضل العناصر بناء على الشروط‬ ‫الأطفال والشباب فى دور‬ ‫والمسئولية من طلب التوسع فى دائــرة العمل‬ ‫ورحبوا بذلك‪.‬‬ ‫الرعاية‬ ‫والـوصـول إلـى فئات أكثر والمشاركة فى مجالات‬ ‫الموضوعة واجتياز الاختبارات المعدة لذلك‪.‬‬ ‫ولم أقف عند هذا الحد بل خرجت إلى المؤسسات‬ ‫مختلفة والرقى بالمستوى العلمى والعملى منا يضمن‬ ‫ثم كانت فترة تدريب أخرى بعد التعيين للتأهيل‪،‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ولكن كـان التصور أن العمل سيكون فى أماكن‬ ‫الحكومية المختلفة والنساء فى هذه الأماكن كن‬ ‫الترقى فى مجالات الوعظ‪.‬‬ ‫متنوعة لكى تصل الواعظة لأكبر عدد ممكن من‬ ‫فرحات ومتشوقات لسماع الندوات ووجدت ثمارا‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫ومن المهم أن يعلم الناس أن عمل الواعظة فى‬ ‫السيدات وفى معظم الأماكن المتاحة‪ ،‬وألا تقتصر‬ ‫عظيمة‪ ،‬كما ذهبا إلى المدارس‪ ،‬تم إعطاء دروس‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الخطة الشهرية يتضمن العديد من الأماكن التى‬ ‫الدعوة على المساجد فقط‪ ،‬وهـذا ما لم تتوقعه‬ ‫أسبوعية أو شهرية بها ومع وجود ثمرة فى الطلبة‬ ‫تذهب إليها فى المحافظة التى تعمل بها ومنها‬ ‫الواعظات ولم تكن على علم به‪ ،‬وكذلك تلك الجهات‬ ‫وفرح الأهالى بذلك وبدأ الطلبة وبعض الأمهات‬ ‫دروس للسيدات بالمساجد ولـقـاء بالفتيات فى‬ ‫لم تكن كل الإدارات بها على علم كـاف بالعمل‬ ‫المدارس والمعاهد وجلسات مع الأطفال والشباب‬ ‫الجديد وكيفية استقبال الواعظة وتهيئة الأجـواء‬ ‫يحضرن لحفظ القرآن وتعلم التجويد وسماع‬ ‫فى دور الرعاية وندوات مع الزائرين والرواد لمراكز‬ ‫المساعدة لها لنجاحها فى مهمتها‪ ،‬ولذلك واجهت‬ ‫المواعظ‪.‬‬ ‫الشباب وزيـارات المرضى والعاملين بالمستشفيات‬ ‫معظم الواعظات صعوبات كثيرة‪ ،‬مما جعل الشكاوى‬ ‫أو الوحدات الصحية‪ ،‬ففى كل يوم يحدد لها مكان‬ ‫تتعدد وتكثر وكذلك نفس أماكن العمل فى المناطق‬ ‫من الأساليب التى اتبعتها أيضا فضلا من الله‬ ‫والتفكير النمطية لدى المجتمع ولدى السيدات كل‬ ‫تعالى‪ :‬بدأت بتحفيظ القرآن فى المساجد وتعليم‬ ‫ويسلم لها تسير عليه طوال الشهر‪.‬‬ ‫التجويد فكان لذلك أثر فى إزالة عقبة ندرة حضور‬ ‫وبعد الـدورات التدريبية التى حصلن عليها معى‬ ‫هذا كان يمثل عوائق تعرقل عمل الواعظات‪.‬‬ ‫النساء‪...‬وبحمد الله ومنته تم وضع أرضية الدعوة‬ ‫زاد العمل على الواعظات بتكليفهن بالحضور فى‬ ‫فضلا عن متطلبات العمل من احتياج إلى التدريب‬ ‫وأسأل الله تعالى أن تجد الدعوة إلى الله رواجا وثمرة‬ ‫لجان الفتوى ضمن خط السير وكذلك بالمشاركة‬ ‫والتطوير والتأهيل مما يضطرهن إلى السفر لأسابيع‬ ‫أعظم من ذلك فى صلاح المجتمع وتماسكه وازدهاره‬ ‫بكتابة المقالات ومتابعة القضايا المجتمعية اللحظية‬ ‫وراء الأسابيع بصفة شبه مستمرة وتحمل البيت‬ ‫بعد استحداث ركن الواعظات على موقع بوابة الأزهر‬ ‫والزوج والأولاد لمشقة تغيبها عنهم فى سبيل الدعوة‬ ‫وتقدمه‪.‬‬ ‫الإلكترونى وأيضا الوجود مع الجماهير فى الأماكن‬ ‫إلى الله تعالى‪ ،‬فكثرت الشكاوى وأصبحت أشبه ما‬ ‫سارة رضا‬ ‫العامة للمشاركة فى المناسبات الدينية والثقافية‬ ‫تكون بالصراخ لطلب النجدة‪ ،‬فكان قرار فضيلة الإمام‬ ‫منطقة وعظ مطروح‬ ‫الأكبر بارك الله فيه وجعله عونا دائما لنا على كل‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫خير باستحداث منصب مساعد الأمين العام لمجمع‬ ‫تلقيت رسالة تعيينى‬ ‫البحوث الإسلامية لشئون الواعظات لتذليل الصعاب‬ ‫واعظة بالدموع‬ ‫والاهـتـمـام بشئون الـواعـظـات وتأهيل السيدات‬ ‫منذ تخرجى وأنا لدىّ يقين أننى لن أجد نفسى‬ ‫الأزهريات للدعوة‬ ‫إلا فى الدعوة‪ ،‬كنت أقول «المشايخ دول محظوظين‬ ‫ووفقنا الله عز وجل لحل كثير من تلك المشكلات‬ ‫بيصلى ويذاكر ويتعبد وكمان ياخد راتب‪....‬ياسلام‬ ‫ورفع كفاءة الواعظات وتهيئة الأجـواء لتقبل وجود‬ ‫لو يعملو حاجه كدا للبنات»‪ ....‬وبعد فترة أعلن الأزهر‬ ‫الواعظات وتعليمهن كيفية حل المشكلات ومواجهة‬ ‫الشريف عن مسابقة لتعيين واعظات‪ ،‬وقدمت أوراقى‬ ‫بالفعل‪ ،‬وخضت الامتحانات لمدة عام ونصف العام‬ ‫المعوقات والتعامل مع المجتمع بكل فئاته وأنواعه‪.‬‬ ‫تقريبا‪ ....‬إلى أن تلقيت رسالة بالتوجه إلى المنطقة‬ ‫بعد العمل مع الواعظات حول الكثير من المشكلات‬ ‫والتهميش وإزالة العقبات التى تعترض مسيرة وعظ‬ ‫الأزهرية‪ ،‬وتلقيت الرسالة بدموع الفرح‪.‬‬ ‫النساء والدعم الدائم الـذى كان يبديه للواعظات‬ ‫وعملت فى بداية تعيينى لمدة عام فى لجنة الفتوى‬ ‫فضيلة الإمام الأكبر شعرت الواعظات بالفارق الكبير‬ ‫بأسيوط‪ ،‬وبعدها بدأت فى إلقاء الدروس للسيدات‬ ‫والتحسن الملحوظ فى أحوالهن‪ ،‬فطلبن أكثر من‬ ‫والبنات فى قرية موشا بأسيوط‪ ،‬واخترت مساجد‬ ‫مرة أن تتاح لهن الفرصة للقاء فضيلة الإمام الأكبر‬ ‫وتقديم الشكر له وليكون شاهدا عليهن فى الاعتراف‬ ‫وبدأت مجالس علم فقه‪ ،‬وحديث‪ ،‬ودروس‪.‬‬ ‫بفضل الله تعالى عليهن فى تحميلهن أمانة الدعوة‬ ‫ونفسى يعم الخير وتستمر التجربة لنصل إلى‬ ‫والتيسير لها‪ ،‬فكان أن عرضت على فضيلته رغبة‬ ‫البنات التى لا تعرف الطريق أو تعرفه‪ ،‬وتحتاج لمن‬ ‫يثبتها عليه‪ ،‬ونصل إلى السيدات اللاتى لديهن أسئلة‬ ‫خاصة وفتوى نسائية ولا يستطعن سؤالها إلا لسيدات‬ ‫مثلهن‪.‬‬ ‫الواعظة‪ /‬مروة عبد الحكيم‬ ‫أسيوط‬

‫تفانى فى تنفيذ العمل ومتابعته والعمل على‬ ‫المرأة فى الجامعة المصرية‬ ‫تحقيق الهدف المرجو منه‪.‬‬ ‫تقدم كل يوم دليل جديد‬ ‫ربما نجاح هذه النماذج المشرفة يأتى فى إطار‬ ‫على نجاحها عالمة وقيادية‬ ‫نجاح الدولة ككل فى تحقيق التنمية‪ ،‬فتقول نائب‬ ‫ومربية أجيال كل يوم أسماء‬ ‫رئيس جامعة أسيوط إننا نعيش فى مرحلة من‬ ‫جديدة لقيادات نسائية تلمع‬ ‫الاستقرار النفسى الذى يسمح للأداء الطيب لكافة‬ ‫المواطنين‪ ،‬وخلق ثقة بين القيادة والمواطنين‬ ‫فى الجامعات‪ ،‬ليس فقط‬ ‫رئيسات أقسام أو عميدات‬ ‫حيث أصبح هناك تفهم لكافة القرارات‪.‬‬ ‫بل نائبات لرؤساء الجامعات‪،‬‬ ‫وتزيد‪»:‬كما أن أولويات القيادة واضحة من‬ ‫فهى تقترب بخطوات سريعة‬ ‫المبادرات التى يتبنها الرئيس‪ ،‬وتستهدف المواطن‬ ‫البسيط فى كافة النواحى سواء الاجتماعية من‬ ‫من رئاسة الجامعة‪.‬‬ ‫خلال مبادرة « حياه كريمة» أو الصحة من خلال‬ ‫نماذج القيادات النسائية‬ ‫مبادرة «‪ 100‬مليون صحة» وحملة فيرس سى‬ ‫لا تقف عن جامعة بعينها‪،‬‬ ‫التى تعد تجربة رائـدة فى العالم كله‪ ،‬بالإضافة‬ ‫بل تظهر فى كل الجامعات‬ ‫إلــى الاهـتـمـام بصحة الـمـرأة أكـبـر دلـيـل على‬ ‫الاهتمام بالتنمية المستدامة؛ لأن المرأة هى‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫أساس المجتمعات‪ ،‬وكذلك الاهتمام بالصناعات‬ ‫الصغيرة وبناء مدن جديدة للورش كمدينة دمياط‬ ‫عميدات ونائبات لرؤساء الجامعات‬ ‫تقرير‪ :‬أميرة صلاح‬ ‫الجديدة»‪.‬‬ ‫الكفاءة طريقنا‬ ‫وبابتسامة هادئة تنهى حديثها قائلة‪ »:‬نحن‬ ‫نعيش فى عصر الأمن والأمان فالرئيس السيسى‬ ‫والتعاون لأنه دائما ما يعمل من خلال مجموعة‬ ‫البداية من قلب الصعيد الدكتورة مها كامل‬ ‫‪30‬‬ ‫حرص على أن يكون الجيش المصرى من أقوى‬ ‫من المستشارين»‪.‬‬ ‫غانم أستاذة أمـراض الصدر وحساسية وعناية‬ ‫الجيوش فى المنطقة العربية من خلال التعزيزات‬ ‫مركزة بكلية الطب‪ ،‬أول سيدة تتبوأ منصب نائب‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫من الطائرات للغواصات وغيرها من الأسلحة وهو‬ ‫وكل هذا خلق لدى أسلوبا فى القيادة قائم على‬ ‫رئيس جامعة أسيوط منذ تاريخ إنشاء الجامعة فى‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫ما خلق نوعا من الأمـان‪ ،‬لدى كل مصرى» وخلق‬ ‫عدم العشوائية فى الأداء‪ ،‬والعمل بشكل أكاديمى‬ ‫‪ ،1957‬مها تولت مهمتها هذا العام لمدة أربع‬ ‫رغبة لدينا جميعاً فى الإبداع لأننا أدركنا أن الكفاءة‬ ‫من خلال فريق عمل وخطة مدروسة‪.‬‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫هى العنصر الحاسم فى الاختيار‪.‬‬ ‫مسيرة القيادة لدى دكتورة مها بدأت بمنصب‬ ‫«إعداد القادة يأتى منذ الصغر» بهذه الكلمات‬ ‫د‪ .‬إيناس طلعت‪ :‬الإصرار والتفاؤل أساس‬ ‫وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة‬ ‫بدأت الدكتورة مها حديثها‪ ،‬قائلة‪«:‬منذ الطفولة‬ ‫كنت متفوقة علميا‪ ،‬فكنت ضمن الأوائــل فى‬ ‫القيادة الناجحة‬ ‫بكلية الطب جامعة أسيوط منذ مارس‪.2015‬‬ ‫المرحلة الابتدائية وأيضا فى المرحلة الإعدادية‬ ‫جامعة الأزهــر أيضًا تعطى الـمـرأة حقها فى‬ ‫تقول د‪ .‬مها أتعامل مع الطلاب كأبنائى وهو ما‬ ‫بمجموع ‪100‬فـى المائة‪ ،‬فى المرحلة الثانوية‬ ‫المواقع القيادية فقد منحت الفرصة لنحو ‪4590‬‬ ‫ساعدنى على فهم أفكارهم وحسن استغلالها بما‬ ‫كنت ضمن الأوائل على القطاع لأننا فى الصعيد‬ ‫وأكثر من عضوات هيئة التدريس ومعاونيهم فى‬ ‫ننقسم إلى قطاعات‪ ،‬هذا بالإضافة إلى الأنشطة‬ ‫شق طريقهن نحو التميز والعمل الـدءوب بـ‪80‬‬ ‫هو صالح لهم‪.‬‬ ‫التى كنت أمارسها فكنت فى منظمة الطلائع فى‬ ‫كلية منتشرة بمحافظات مصر المختلفة‪ ،‬وسط‬ ‫وعن الجهود التى تبذلها فى منصبها الحالى‪،‬‬ ‫دفع وتشجيع من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب‪،‬‬ ‫تقول إن هناك تعاون وتفاعل مع كل الهيئات‬ ‫المرحلة الإعدادية‪.‬‬ ‫الـذى جـاءت قضايا المرأة وحقوقها فى صـدارة‬ ‫داخل الجامعة وخارجها‪ ،‬بالإضافة إلى أن هناك‬ ‫كما كنت ضمن الأوائل طوال سنوات دراستى‬ ‫تـعـاون مُفعل مـع كـل الــــوزارات خاصة وزارة‬ ‫فى كلية الطب وضمن الخمسة الأوائــل أثناء‬ ‫اهتماماته‪.‬‬ ‫التضامن ووزارة التعليم ووزارة الشباب والرياضة‬ ‫تخرجى «دراستى فى كلية الطب أفادتنى على‬ ‫من ضمن هذه القيادات الدكتورة إيناس طلعت‬ ‫والمنطقة الجنوبية العسكرية ومحافظة أسيوط‬ ‫المستوى الشخصى كثيرا‪ ،‬خاصة بعد تخصصى‬ ‫عميدة كلية طب أسنان بنات بجامعة الأزهر‪ ،‬التى‬ ‫بكل محلياتها‪ ،‬وكل ذلك يتم وفقا لخطة كبيرة‬ ‫فـى قسم العناية الـمـركـزة‪ ،‬لأنــى أصبح لدى‬ ‫تقول»لم أكن أزهرية ولكنى كنت عاشقة لمبادئه»‪،‬‬ ‫وهى خطة‪ 2030‬كل محور من محاورها يعمل‬ ‫أحساس الرقابة الداخلية موجود دائما‪ ،‬فالطبيب‬ ‫قائلة‪»:‬تخرجت فى كلية طب أسنان القصر العينى‬ ‫عليه فريق عمل يُشكل خطة يُتابع كيفية‬ ‫لديه سنسور داخلى يعمل على سرعة اتخاذ القرار‬ ‫فى ‪ ،1994‬وحصلت على الماجستير وقدمت‬ ‫وحسن الاختيار أيضا‪ ،‬لأن كل كلمة منه تؤثر على‬ ‫فى كية طب أسنان جامعة الأزهر وعُينت مدرسا‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫حياة إنسان‪ ،‬وكذلك الطبيب تعود على المشورة‬ ‫وعن سر نجاحها فى منصبها تكشف الدكتورة‬ ‫مساعدا بقسم خواص مواد حيوية»‪.‬‬ ‫مها‪ ،‬أن وجود تفاهم مع العاملين واحترام الصغير‬ ‫تضيف أنها عُينت وكلية للدراسات العليا فى‬ ‫قبل الكبير‪ ،‬يخلق روحا لفريق العمل ويصبح هناك‬ ‫الكلية واستطعت بمساعدة فريق عمل أن تضع‬ ‫نظاما للعمل يتم العمل والتسجيل من خلاله‪ ،‬وبعد‬ ‫عام تقريبا توج الله تعبها ومجهودها وجاءها قرار‬ ‫تعينها عميدة لكلية طب أسنان الأزهر بنات رغم‬ ‫صغر سنها‪ ،‬خلفا للدكتور مصطفى عبدالغنى نائب‬ ‫رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات‪.‬‬ ‫وتقول د‪ .‬إيناس إن أهم ما يميز هذه الفترة هو‬ ‫أن هناك تغيير واضح فى الفكر وأصبح هناك اعتماد‬ ‫واضح على الشباب لما لديهم من طاقة وأفكار‬ ‫خارج الصندوق‪ ،‬وأبـرز دليل هو وصولى لمنصب‬ ‫عميد رغم أنى لم أكمل الـ‪ 48‬عاما‪ ،‬وكذلك الدكتور‬ ‫مصطفى عبدالغنى نائب رئيس الجامعة فرع البنات‬ ‫وصل لهذا المنصب وهو فى سن الـ‪ 50‬عاما فقط‪،‬‬ ‫إننا فى مؤسسة الأزهر الشريف دائما ما نبحث عن‬ ‫الأفضل ولا نهتم بالسن أو الأقدمية وإنما معيار‬ ‫الكفاءة هو أساس اختيار القيادات‪.‬‬ ‫د‪ .‬إيناس تطالب الشباب بالتفاؤل حتى تشعر‬ ‫بالتغيير الذى يدور من حولك‪ ،‬وأبحث عن الأفضل‬ ‫ولا تبحث عن الأسوأ‪ ،‬فالتفاؤل هو سر الرضا»‪.‬‬ ‫د‪.‬ألفت إبراهيم‪ :‬الكفاءة المعيار الوحيد‬ ‫لاختيار القيادات بالأزهر‬ ‫د‪ .‬ألفت إبراهيم جاد الرب أستاذ إدارة الأعمال‬ ‫صاحبة الـ‪ 58‬عامًا‪ ،‬واحدة من أبناء هذه المؤسسة‬

‫د‪ .‬ألفت‪ :‬الأزهر‬ ‫فى إحداث نقلة نوعية فى مجال التدريب بالهيئة‪،‬‬ ‫وتوضح أبو شعيشع‪ »:‬هن بناتنا قبل أن يكن‬ ‫العريقة وعميد كلية التجارة جامعة الأزهـر‪ ،‬فرع‬ ‫الشريف لا يفرق بين‬ ‫ومن خلال هذا المنصب أصبحت مطلعة على كل‬ ‫طالبات‪ ،‬فأنا لا أعد أما فى المنزل فقط وإنما أكون‬ ‫تفهنا الأشـــراف‪ ،‬تولت هـذا المنصب بسبتمبر‬ ‫الرجل والمرأة‪ ،‬وهناك‬ ‫معايير الجودة وطرق التقييم وشاركت من خلاله‬ ‫كذلك فى أى مكان أتواجد به»‪ ،‬مضيفة أنه تم‬ ‫‪ ،2015‬ومنذ ذلك الحين وهى تأخذ على عاتقها‬ ‫معيارا واحدا فقط‬ ‫فى مشروع كخبير فى مجال جودة التعليم مشاركة‬ ‫تشكيل مجلس كلية للطالبات يجتمع كل شهر‬ ‫يفرق بينهما‪ ،‬وهو‬ ‫للتعرف على مشاكل الطالبات وأن يكون تواصلا‬ ‫مهام الارتقاء بشئون الكلية‪.‬‬ ‫الكفاءة التى تحدد‬ ‫ما بين مصر وألمانيا وفلنندا‪.‬‬ ‫مع الطالبات‪ ،‬رغم أن هناك مجموعات تواصل‬ ‫الدكتورة ألفت‪ ،‬تؤكد إنها طالما ما كانت‬ ‫أيهما أجدر بالمنصب‬ ‫وتضيف «كنت أبحث عن خبرات جديدة من‬ ‫بين رؤساء الأقسام والطالبات‪ ،‬بالإضافة إلى أن‬ ‫متفوقة فى دراستها‪ ،‬كانت الأولى على دفعتها‪،‬‬ ‫سواء عميد أو أى‬ ‫خلال التقديم فى المسابقات العلمية»‪ ،‬مبينة أنها‬ ‫إدارة الكلية قامت بعمل مجموعة تحت مسمى‬ ‫وبـدأت الحياة العملية عندما عُينت معيدة فى‬ ‫منصب آخر‬ ‫تقدمت فى العديد من المسابقات العلمية‪ ،‬منها‬ ‫«إنسانى» تضم إدارة الكلية وطالبتين من كل‬ ‫الكلية‪ ،‬وتدرجت فى السلك الجامعى حتى وصلت‬ ‫مشروع تطوير التعليم العالى على مستوى القارة‬ ‫قسم لتوصيل مشكلات ومطالب الطالبات بشكل‬ ‫د‪ .‬مها‪ :‬نعيش عصر‬ ‫الإفريقية وتوحيده‪ ،‬وتم اختيارها لتمثيل مصر‬ ‫لدرجة أستاذ‪ ،‬ثم عميدة للكلية‪.‬‬ ‫الأمن والأمان فالرئيس‬ ‫ضمن ‪ 48‬ممثلا لـ‪ 48‬دولة إفريقية فى ‪،2016‬‬ ‫مباشر‪.‬‬ ‫وتقول كلما تشتد الصعاب أتذكر كلمة أبى «أنا‬ ‫السيسى حرص على أن‬ ‫وفــى ‪ 2013‬كــان هناك برنامج أطلقته هيئة‬ ‫وتعدد عميدة كلية الدراسات الإنسانية صفات‬ ‫فخور بيكى‪ ،‬وإن شاء الله سيكون لك شأن كبير‬ ‫يكون الجيش المصرى‬ ‫الثقافات الألمانية مع جامعة «هيلدنبرج» لتأهيل‬ ‫العميدة الناحجة‪ ،‬قائلة‪»:‬أن تكون حيادية ولا تنحاز‬ ‫فى الأزهر»‪ ،‬مؤكدة أن‪»:‬هذه الفترة لم تكن فترة‬ ‫من أقوى الجيوش فى‬ ‫القيادات الجامعية الشابة‪ ،‬قدم فيه ‪ 200‬شخص‬ ‫لأحد‪ ،‬ويكون لديها مهارة الإدارة‪ ،‬وتجنب العلاقات‬ ‫سهلة لأن التوازن بين الأسرة ومتطلباتها وبين‬ ‫المنطقة وهو ما خلق‬ ‫وكانت من ضمن الـ‪ 18‬التى تم اختيارهم‪ ،‬وكان‬ ‫تربية الأولاد والتفوق العلمى والمحافظة عليه‬ ‫نوعا من الأمان‪ ،‬لدى‬ ‫مشروع تخرجها هو تأسيس مكتب التميز الإفريقى‬ ‫الشخصية بعيدا عن العمل»‪.‬‬ ‫والبحث دائما عن المعلومات الجديدة فى المجال‪،‬‬ ‫كل مصرى» وخلق‬ ‫الذى تم إنشاؤه بعد ذلك فى جامعة الأزهر‪ ،‬وساهم‬ ‫استطاعت أبو شعيشع خلال الفترة الماضية‬ ‫ولكن الاستعانة بالله وتنظيم الوقت‪ ،‬ووجود زوج‬ ‫رغبة لدينا جميعاً فى‬ ‫هذا المكتب بشكل كبير فى التنصيف الإفريقى‬ ‫تطوير عدد من المناهج بمساعدة أقسام الكلية‬ ‫متعاون ومتفهم ومُدعم‪ ،‬فمثلا فى فترة تحضير‬ ‫الإبداع‬ ‫الـ‪ ،15‬فتشير إلى أن هناك أكثر من قسم قد قدم‬ ‫الدكتوراه كنت أبدأ مذاكرتى بعد نوم الأولاد حتى‬ ‫لجامعة الأزهر‪.‬‬ ‫خطته للتطوير‪ ،‬وافقت الجامعة عليها وتم تفعيلها‬ ‫بداية النهار‪ ،‬لأنى يجب أن أخلف مواعيدى مع‬ ‫‪31‬‬ ‫وتعد الدكتورة أمانى الشريف خبيرا دوليا فى‬ ‫مواعيدهم فيجب أولا أن ينهوا يومهم الدراسى ثم‬ ‫مجال جودة التعليم حيث اختارها الاتحاد الأوربى‬ ‫‪.‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫واتحاد الجامعات الإفريقية محكما دوليا لجودة‬ ‫وبابتسامة هادئة تؤكد الدكتورة أبوشعشع‬ ‫أبدا يومى الدراسى»‪.‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫امتنانها بمدى التحفيز وحـرص قيادات الأزهر‬ ‫الصعوبات التى واجهتها كعميدة للكلية‪ ،‬كان‬ ‫التعليم بمؤسسات التعليم العالى‪.‬‬ ‫ورئيس الجامعة على سير العملية التعليمية‬ ‫أغلبها بسبب وجــود عـدد من الشخصيات غير‬ ‫تقول‪»:‬كنا نــزور العديد من الجامعات على‬ ‫بالكلية بيسر ونجاح‪ ،‬فدائما ما تكون أبوابهم‬ ‫القابلة للتغير‪ ،‬قائلة‪»:‬فى بداية تعينى بمنصب‬ ‫مستوى إفريقيا لتقييمها‪ ،‬وخلال زياراتى اكتشفت‬ ‫مفتوحة لكل العمداء وكثيرا ما يلبوا كل احتياجات‬ ‫العميد كانت ومازالت بعض الأصــوات الرافضة‬ ‫بالصدفة أن هناك أنباء عن اختيار دولة من دول‬ ‫الكليات فى حـدود إمكانياتهم»‪ ،‬وشــددت أبو‬ ‫لعدد من القرارات فعلى سبيل المثال قمنا بعمل‬ ‫شمال إفريقيا لتكون مقر اتحاد الجامعات الإفريقية‪،‬‬ ‫شعيشع على اعتزاز شيخ الأزهــر الدكتور أحمد‬ ‫كنترول إلكترونى رغم أن هناك أشخاصا كانت‬ ‫وهنا اقترحت أن تكون مصر هى دولــة المقر‬ ‫الطيب بالمرأة فى الأزهـر‪ ،‬ومدى تعلقه بكليات‬ ‫رافضة لذلك ومصرة على السجلات الورقية‪ ،‬إلا‬ ‫باعتبار أنها أقـدم الـدول الإفريقية‪ ،‬وكذلك بها‬ ‫البنات‪ ،‬مؤكدة أنـه كثيرا ما يوصى الدكتور‬ ‫أن هذه النماذج موجودة بطبيعة الحال داخل كل‬ ‫أقدم الجامعات وبالفعل تم أخذ رأى بعين الاعتبار‬ ‫المحرصاوى على فرع البنات وهذا هو نفس التوجه‬ ‫مؤسسة وليس الجامعات فقط‪ ،‬وعلينا أن نواجهها‬ ‫وتم طلب زيارات لمصر وللجامعات المصرية وفى‬ ‫النهاية وقع الاختيار على جامعة الأزهر لتكون مقرا‬ ‫الذى تسير فيه الدولة الآن لدعم المرأة‪.‬‬ ‫بالعقل والتفكير والحجة البالغة»‪.‬‬ ‫د‪ .‬أمانى الشريف‪ :‬مصر أهدت عنوان التنمية‬ ‫تبين أنه قبل أن تتولى مهام الكلية‪ ،‬عمدت‬ ‫لاتحاد الجامعات الإفريقية‪.‬‬ ‫الجامعة على الاستعانة بها لتمثل الأزهــر فى‬ ‫هذا النجاح الباهر لم يكن على المستوى الأكاديمى‬ ‫للقارة الإفريقية‬ ‫العديد من المؤتمرات‪ ،‬ومنها مؤتمر جامعة لندن‬ ‫فقط‪ ،‬وإنما على المستوى العلمى أيضا‪ ،‬حيث اهتمت‬ ‫امـرأة ذكية تبحث عن التفوق فى كل مكان‪،‬‬ ‫عام ‪ 2012‬والـذى تناول التخطيط الاستراتيجى‬ ‫الدكتورة أمانى بربط المناعة بالطبيعة‪ ،‬وكيف‬ ‫نجاحها تخطى الحدود المصرية ووصـل للقارة‬ ‫والقيادة‪ ،‬وفى ‪ 2013‬مثلت الأزهر أمام شيوخ أبو‬ ‫نستخدم الطبيعة فى تحفيز جهاز المناعة فى جسم‬ ‫الإفريقية والعالم بأكمله‪ ،‬آخر إنجازاتها أنه تم‬ ‫ظبى فى جامعة زايد‪ ،‬أما فى عام ‪ 2014‬استلمت‬ ‫الإنسان‪ ،‬تكشف الدكتورة أمانى‪ ،‬أن لديها العديد‬ ‫اختيارها من قبل مجلس اعتماد التعليم الصيدلى‬ ‫جائزة من الشيخة أوراد بنت جابر الصباح لكونها‬ ‫من الأبحاث التى تثبت وجود بكتيريا مقاومة للعلاج‬ ‫بالولايات المتحدة الأمريكية للقيام بمهمة‬ ‫من أوائل خريجى الأزهر‪ ،‬وفى ‪ 2015‬مثلت الأزهر‬ ‫وانتشارها بطريقة مخيفة‪ ،‬كما أنها نظمت أكثر من‬ ‫الإشراف والمراجعة الخاصة باعتماد قطاع الصيدلة‬ ‫فى مؤتمر دولى فى اسطنبول‪ ،‬وأشارت جاد الرب‬ ‫حملة توعية حول حُسن استخدام المضادات الحيوية‪،‬‬ ‫على مستوى العالم ضمن فريق يضم عمداء‬ ‫قائلة «فى هذه المؤتمرات الدولية لا أمثل نفسى‬ ‫وكانت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة‬ ‫كليات الصيدلة من السويد وأمريكا وكندا‪ ،‬هى‬ ‫الصحة بعنوان «المضاد الحيوى عقار مش فشار»‪ ،‬ثم‬ ‫الدكتورة أمانى الشريف التى تولت منصب عميدة‬ ‫كأنثى وإنما أمثل جامعة الأزهر وبلدى مصر»‪.‬‬ ‫انتشر هذا المسمى وتبنته منظمة «‪ »who‬ونشرته‬ ‫كلية الصيدلة بنات بجامعة الأزهــر أغسطس‬ ‫عميدة كلية التجارة‪ ،‬تؤكد أن الأزهر الشريف لا‬ ‫‪ ،2018‬ومديرة المكتب الإقليمى لاتحاد الجامعات‬ ‫يفرق بين الرجل والمرأة‪ ،‬وأن هناك معيارا واحدا فقط‬ ‫علىموقعها‪.‬‬ ‫يفرق بينهما‪ ،‬وهو الكفاءة التى تحدد أيهما أجدر‬ ‫ومـن خـلال عملها الأكاديمى كمحكم دولى‬ ‫الإفريقية شمال إفريقيا فى ‪.2019‬‬ ‫بالمنصب سواء عميد أو أى منصب آخر داخل مؤسسة‬ ‫تَُقدِّم إسهاماتها العلمية كمحكم فى أكثر من‬ ‫لم تكتفِ بعملها فى جامعة الأزهر فقط‪ ،‬بل‬ ‫الأزهـر‪ ،‬وتضيف أن الأزهر يعتمد على النساء كدرع‬ ‫عشرين مجلة دورية علمية دولية وتعمل محرر ًة فى‬ ‫شاركت فى تأسيس قسم الميكروبيولوجى فى‬ ‫أساسى له‪ ،‬وأن أكبر دليل على ذلك أن من أسس‬ ‫جامعتين خاصتين‪ ،‬مما أكسبها خبرة كبيرة من‬ ‫أكثر من مجلة دولية‪.‬‬ ‫الناحية الإداريــة‪ ،‬توضح عميدة كلية الصيدلة‪،‬‬ ‫كلية التجارة كانت الدكتورة حنان النجار»‪.‬‬ ‫د‪ .‬أمانى تؤكد أنه لا يكتمل النجاح إلا من خلال‬ ‫أنها وزعت أنشطتها فى أكثر من اتجاه حيث تم‬ ‫د‪.‬تحية أبو شعيشع‪:‬الحيادية والتفانى فى‬ ‫وجود أسرة متعاونة ومتفاهمة‪ ،‬وبدون زوج متعاون‬ ‫اختيارها من قبل الهيئة القومية لضمان جودة‬ ‫لا يمكن للمرأة النجاح‪ ،‬خاصة أن زوجى الدكتور‬ ‫التعليم والاعتماد للإشراف على التدريب وأسهمت‬ ‫العمل أهم صفات العميدة الناجحة‬ ‫ممدوح الطحان أستاذ ورئيس قسم القلب بكلية‬ ‫وتتوالى القيادات ذات الكفاءة العالية داخل‬ ‫الطب جامعة الأزهر‪ ،‬ورئيس قسم القلب والقسطرة‬ ‫جـدران مؤسسة الأزهـر العريقة‪ ،‬وبالتحديد من‬ ‫القلبية بمستشفى معهد ناصر رجل ناحج ومتفهم‬ ‫داخل كلية الدراسات الإنسانية والعربية‪ ،‬أكبر كلية‬ ‫ومُشجع‪ ،‬واستطعنا معا أن نبنى أسرة متعاونة‬ ‫بفرع البنات بجامعة الأزهـر والتى تضم ‪ 13‬ألف‬ ‫مكونة من ثلاث فتيات اثنتين خريجات من الجامعة‬ ‫طالبة‪ ،‬الدكتورة تحية محمد أبو شعيشع عميدة‬ ‫الأمريكية والثالثة فى الجامعة الإنجليزية‪ ،‬وأيضا‬ ‫الكلية والتى قضت داخل جدران تلك الكلية ‪33‬‬ ‫والدى والدتى قدموا لى المساعدة بشكل كبير»‪.‬‬ ‫عاماً من عمرها‪.‬‬ ‫و تكشف عميدة كلية الصيدلة أن الأمين العام‬ ‫بدأت مسيرتها العلمية بالكلية حينما احتلت‬ ‫لاتحاد الجامعات الإفريقية زار مصر فى ‪2017‬‬ ‫المركز الأول على دفعتها عاموأخيرًا توِّجت‬ ‫وزار مصر مرة أخرى فى ‪ ،2019‬وانبهر جدا بحجم‬ ‫مسيرتها العلمية بتعيين الدكتور إبراهيم الهدهد‬ ‫التطور الذى رآه‪ ،‬وقال‪»:‬نحن الآن لا نحتاج إلى أن‬ ‫نرفع رؤوسنا لنطلب احتياجاتنا من دول ما وراء‬ ‫لها كعميدة للكلية خلال عام ‪.2016‬‬ ‫البحر المتوسط‪ ،‬ولكن علينا فقط أن ننظر لمصر‬ ‫تقول د‪ .‬تحية» على مدار عقود طويلة اعتبرت‬ ‫سنجد كل ما نحتاجه من تطور وتنمية وطالما‬ ‫الكلية بيتى الثانى حقًا‪ ،‬حتى أصبحت علاقتى‬ ‫تمكنتم فى فترة وجيزة أن تصنعوا هذه القفزة‬ ‫بالطالبات كعلاقة الأم ببناتها» موضحة أنه دائما‬ ‫التنموية‪ ،‬فأكيد القفزة القادمة ستكون لتنمية‬ ‫ما تكون أبواب مكاتب عمداء الكليات مفتوحة أمام‬ ‫الجميع‪ ،‬وعندما تكون عميدة وليس عميدا فالوضع‬ ‫إفريقيا بأكملها»‪.‬‬ ‫يكون بالطبع أيسر للطالبات بشكل كبير»‪.‬‬

‫ضم ‪ 5‬نساء إلى عضوية‬ ‫مجلس الثقافة والتنوير‬ ‫فضلا عن تعيين أول نائبة‬ ‫امرأة لرئيس الجامعة لشؤون‬ ‫التعليم والطلاب‪ ،‬وتعيين ‪6‬‬ ‫عميدات كليات وهى الإعلام‬ ‫والتمريض والعلاج الطبيعى‬ ‫والطب البشرى والحاسبات‬ ‫والذكاء الاصطناعى‬ ‫والدراسات العليا للتربية‬ ‫لا تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين‪ ..‬والكفاءة هى المعيار الأساسى للمناصب القيادية داخل جامعة القاهرة‪،‬‬ ‫هكذا قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت مؤكداً على ضرورة تغيير الصورة المغلوطة عن المرأة لدى الرجل‬ ‫الشرقي‪ ،‬وأن بداية التغيير نحو المساواة ونحو تعزيز قيم العدالة تبدأ بتغيير الأفكار‪ ،‬وأن هذه الصورة تحتاج أن تتحول‬ ‫للنظر إلى المرأة كإنسان‪ ،‬وكذلك المرأة تنظر إلى الرجل كإنسان‪ ،‬مشيرًا أن وضع المرأة حال تغيرت الصورة الذهنية‬ ‫تقرير‪ :‬أشرف التعلبى‬ ‫المغلوطة سيتغير الكثير من السلوكيات‪.‬‬ ‫وحدة مناهضة التحرش‬ ‫بالجامعة تحولت إلى‬ ‫فى جامعة القاهرة‬ ‫وحدة لمناهضة العنف‬ ‫ثقافة التنوير تنصف المرأة‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬وهدفها‬ ‫مديرات عموم لكثير من الإدارات العامة مثل‬ ‫عن الـمـرأة‪ ،‬ويظهر لنا ذلـك من خـال عدة‬ ‫رئيس جامعة القاهرة أضاف أن العمل فى‬ ‫رفع وعى الطلاب‬ ‫الموازنة‪ ،‬الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬العاقات‬ ‫قرارات ومؤشرات منها ضم ‪ 5‬نساء إلى عضوية‬ ‫بيئة تنافسية عادلة للجميع تساعد على إبراز‬ ‫والموظفين وأعضاء هيئة‬ ‫الثقافية‪ ،‬الصناديق والحسابات الخاصة‪،‬‬ ‫مجلس الثقافة والتنوير والـــذى كـان محل‬ ‫الكفاءات باعتباره المعيار الأساسى والحديث‬ ‫التفتيش المالى والإدارى‪ ،‬مركز المعلومات‬ ‫إشادة من المجلس القومى للمرأة‪ ،‬فضا عن‬ ‫هنا عن تمكين الكفاءات دون تمييز سواء‬ ‫التدريس وأفراد الأمن‬ ‫والتوثيق‪ ،‬المشتروات‪ ،‬بالإضافة إلـى عدة‬ ‫تعيين أول نائبة امرأة لرئيس الجامعة لشؤون‬ ‫كانت امرأة أو رجا‪ ،‬من أجل ذلك أطلقنا وثيقة‬ ‫الإدارى بالجامعة بقضايا‬ ‫أمينات للكليات‪ ،‬مثل الآداب ودار العلوم‬ ‫التعليم والطاب‪ ،‬وتعيين ‪ 6‬عميدات كليات‬ ‫الثقافة والتنوير فى عام ‪ 2017‬والتى شارك‬ ‫وهـى الإعــام والتمريض والـعـاج الطبيعى‬ ‫فى إعدادها مجلس الثقافة والتنوير المكون‬ ‫العنف ضد المرأة‬ ‫والهندسة‪.‬‬ ‫والطب البشرى والحاسبات والذكاء الاصطناعى‬ ‫من مجموعة من أبـرز المفكرين والأساتذة‬ ‫الخشت يكشف أنــه نتيجة لتوفير بيئة‬ ‫والدراسات العليا للتربية‪ ،‬بالَإضافة إلى تكليف‬ ‫المصريين‪ ،‬وتم العمل داخل قطاعات الجامعة‬ ‫‪32‬‬ ‫تنافسية عادلة وتمكين مفهوم الكفاءة لا‬ ‫مجموعة كبيرة من عضوات هيئة التدريس فى‬ ‫الجنس والتى عملنا على تطبيقها من خال‬ ‫مناصب قيادية على مستوى الجامعة والمدن‬ ‫على تطبيق هذا المبدأ بقوة‪.‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫وثيقة التنوير كل هذا أدى فع ًا إلى تغيير‬ ‫الجامعية وشؤون العروض التقديمية‪ ،‬وتعيين‬ ‫رئيس جامعة القاهرة يؤكد أن موقفه ثابت‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫مفاهيم وتصورات الطاب‪ ،‬الأمر الذى انعكس‬ ‫إدارة أكاديمية كاملة من السيدات لكلية‬ ‫نحو تمكين الكفاءات ودعم المرأة فى الجامعة‬ ‫على انتخاب طالبة لأول مرة فى تاريخ جامعة‬ ‫الإعام وتعيين ‪ 3‬وكيات للكلية بالإضافة إلى‬ ‫وسبق وأن عبرت عنه فى الكثير من المنابر‪،‬‬ ‫عميدة الكلية‪ ،‬فضا عن تكليف سيدة بمنصب‬ ‫انطاقا من مشروع تطوير العقل المصرى‬ ‫القاهرة لتكون رئيسة لاتحاد الطاب‪.‬‬ ‫أمين مساعد الجامعة للشئون المالية‪ ،‬وتكليف‬ ‫وتغيير طرق التفكير‪ ،‬جوانب هذا المشروع‬ ‫الخشت يؤكد أيضًا أنه منذ انطاق وثيقة‬ ‫تركز على تغيير الصورة النمطية لدى الرجل‬ ‫التنوير استطاعت جامعة القاهرة بلورة هذه‬

‫د‪ .‬هبة نوح أول نائبة لرئيس الجامعة‪:‬‬ ‫والـطـاب‪ ،‬من خـال تنظيم نــدوات للتوعية‬ ‫ولقاءات دورية لتحقيق التوافق‪.‬‬ ‫السيسى أنهى عهد ظلم المرأة‬ ‫الدكتورة هبة نوح أول سيدة تتولى منصب نائب رئيس‬ ‫ومن أجل التطبيق العملى لحماية المرأة كان‬ ‫تقدمت لمنصب‬ ‫جامعة القاهرة لشئون التعليم والطاب‪.‬‬ ‫قرار إنشاء وحدة مناهضة التحرش بالجامعة‬ ‫الأفكار عبر شبكات اجتماعية أكثر تأثيراً ورحابه‬ ‫العمادة فى كلية‬ ‫والتى تحولت إلى وحدة لمناهضة العنف ضد‬ ‫داخـل المجتمع المصرى ومثال ذلـك تعاون‬ ‫الآثار مرتين ولم يتم‬ ‫تقول د‪ .‬هبة‪ :‬الإصرار على النجاح جاء نتيجة نشأتى فى‬ ‫المرأة‪ ،‬هذه الوحدة كما يقول الخشت تهدف‬ ‫الجامعة مع وزارة الأوقـاف لتدريب الواعظات‬ ‫اختيارها ولكن فى‬ ‫منزل قائم على حُسن الإدارة والانضباط‪ ،‬فكانت والدتى‬ ‫إلى رفع وعى الطاب والموظفين وأعضاء هيئة‬ ‫الجدد بالمهارات الازمة فى الاتصال الفعال‬ ‫المرة الثالثة وبفضل‬ ‫من خرجى كلية الفنون الجميلة وتدرجت فى الوظائف حتى‬ ‫التدريس وأفراد الأمن الإدارى بالجامعة بقضايا‬ ‫مع الجمهور‪ ،‬فضا عن تنظيم احتفاليات‬ ‫تشجيع الدكتور‬ ‫وصلت لوكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية‪ ،‬ومنذ الصغر‬ ‫العنف ضد المرأة وأشكاله وكيفية مجابهته‪،‬‬ ‫كبرى للأم المثالية وأمهات وزوجات الشهداء‪،‬‬ ‫محمد الخشت الذى‬ ‫وهى تعودنا أنا وأخواتى الأربعة أن يكون لدينا التزام فى‬ ‫كما تم تأسيس وحدة للدعم القانونى والنفسى‬ ‫فى ذلك الشأن أيضًا جاءت دورات متخصصة‬ ‫كان فى منصب‬ ‫المنزل بجانب دراستنا حتى تؤهلنا على التوفيق بين المنزل‬ ‫وضـع آلية للشكاوى داخــل الجامعة‪ ،‬تقوم‬ ‫لـرائـدات الأعـمـال السيدات والبنات ضمن‬ ‫نائب رئيس جامعة‬ ‫والعمل‪ ،‬وولدى كان مهندسا استشاريا وكان شخصا ناجحا‬ ‫بالتحقيق فـى الشكاوى مـن خـال الشئون‬ ‫حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية‪،‬‬ ‫القاهرة لشئون‬ ‫القانونية للجامعة‪ ،‬وتوقيع عقوبات رادعة على‬ ‫بالإضافة إلى ترشيح عدد كبير من عضوات‬ ‫التعليم والطلاب‪،‬‬ ‫جدا فى عمله”‪.‬‬ ‫من يثبت تورطه فى مثل هذه الأفعال المشينة‪.‬‬ ‫هيئة التدريس للحصول على جوائز الدولة‬ ‫ورأى مجهودى فى‬ ‫د‪ .‬هبة التحقت بكلية الآثار وتقول كنت مجبرة عليها‪ ،‬لأن‬ ‫بالإضافة إلى أن عمل الوحدة يتضمن تقديم‬ ‫منصب وكيل الكلية‬ ‫التنسيق رشح لى كلية الألسن‪ ،‬وظللت لمدة أشهر رافضة‬ ‫الدعم القانونى والنفسى للفتيات والسيدات‬ ‫المختلفة خال عامى ‪ 2017‬و‪.2018‬‬ ‫فشجعنى للتقديم‬ ‫للمذاكرة‪ ،‬ولكنى جلست مع نفسى وقلت كيف أفشل وأنا‬ ‫الاتى تعرضن للتحرش داخل الجامعة سواء‬ ‫رئيس جامعة القاهرة يرى أن صورة المرأة‬ ‫مرة أخرى‬ ‫التحقت بهذه الكلية بأعلى مجموع بين الطاب‪ ،‬وأنا طوال‬ ‫كانت طالبات أو موظفات أو عضوات هيئة‬ ‫من خـال وسائل الإعــام يجب أن تتضمن‬ ‫حياتى من الأوائل‪ ،‬لذلك جاءنى الحماس وظللت أذاكر حتى‬ ‫تدريس‪ .‬كما تقوم الوحدة أيضًا بالعديد من‬ ‫عددا من المفاهيم الأساسية لكى يتم تمكينها‬ ‫‪33‬‬ ‫الفعاليات لتوعية الشباب داخل الجامعة بقضايا‬ ‫بشكل عملى وحقيقى أولها من خال وسائل‬ ‫وصلت لأكون الأولى على دفعتى طوال الأربع سنوات”‪.‬‬ ‫التوعية ومناهضة العنف فضا عن تأسيس‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫“ومن هناك بدأت مسيرتى العملية حتى وصلت لمنصب‬ ‫المرأة‪.‬‬ ‫قانونى ونفسى وهذه المفاهيم وصلنا لها من‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫وكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطاب فى ‪ 2011‬لمدة ‪6‬‬ ‫الخشت يلفت أيضا إلى محور التوعية الذى‬ ‫إجراء أول دراسة بحثية حول المرأة الجامعية‬ ‫سنوات”‪ ،‬الدكتورة هبة تقدمت لمنصب العمادة مرتين ولم‬ ‫يعمل على استقبال الطاب الجدد بالجامعة‪،‬‬ ‫والإعـــام‪ ،‬تحت عنوان «الإعـــام والجمهور‬ ‫يتم اختيارها ولكن فى المرة الثالثة وبفضل تشجيع الدكتور‬ ‫وعرض أفام تعريفية بالوحدة بجميع كليات‬ ‫النسائى بالجامعات المصرية‪ -‬دراسـة حالة‬ ‫محمد الخشت الـذى كان فى منصب نائب رئيس جامعة‬ ‫الجامعة‪ ،‬كما قامت فـرق المتطوعين من‬ ‫جامعة القاهرة»‪ ،‬والتى أشرفت عليها الدكتورة‬ ‫القاهرة لشئون التعليم والطاب‪ ،‬ورأى مجهودى فى منصب‬ ‫الطاب من جميع الكليات بتوزيع استمارات‬ ‫عواطف عبدالرحمن أستاذ الصحافة بكلية‬ ‫تطوع واشتراك بالوحدة للطاب الجدد وتوزيع‬ ‫الإعام بجامعة القاهرة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى‬ ‫وكيل الكلية فشجعنى للتقديم مرة أخرى‪.‬‬ ‫بعض المنشورات التوعوية والتعريفية بمفاهيم‬ ‫عدد من النتائج‪ ،‬أهمها شيوع الصورة السلبية‬ ‫تصف نائب رئيس جامعة القاهرة لحظة معرفتها بتتابع‪:‬‬ ‫العنف وأشكاله وطرق مجابهته وآلية الشكاوى‬ ‫لدى الجمهور النسائى بالجامعة نحو الصورة‬ ‫“ولأن الله أراد أن أحصد ثمار تعبى قضيت فى منصب‬ ‫بالوحدة‪ ،‬فضا عن ربط عملى للمفاهيم وذلك‬ ‫الإعامية للمرأة‪ ،‬وغياب الحقائق فى الإعام‬ ‫العميدة لمدة ‪ 10‬أشهر‪ ،‬ثم أصدر الدكتور الخشت قرارا‬ ‫من خال مسابقات فنية لأنه أحد الوسائل‬ ‫المصرى وغياب المهنية والتخصص العلمي‪.‬‬ ‫بتعينى قائما بأعمال نائب رئيس جامعة القاهرة فى شهر‬ ‫المهمة فى التأثير على الطاب لاسيما الجدد‬ ‫ولذلك أوصت الدراسة‪ ،‬بضرورة تبنى نموذج‬ ‫‪ ،2018 -7‬والقرار الجمهورى فى ‪ ،2018 - 9‬وأنا فخورة‬ ‫منهم‪ ،‬حيث تم عرض ‪ 14‬عما فنيا فاز بالمركز‬ ‫لامركزية المسئولية الإدارية وتطوير الأسلوب‬ ‫أنى كنت أول عميدة على مستوى جامعة القاهرة عينت بقرار‬ ‫الأول فيها فيلم من تأليف وتمثيل وتصوير‬ ‫الإدارى‪ ،‬وضــرورة الحرص والسعى لتحسين‬ ‫جمهورى‪ ،‬وكذلك فى منصب نائب رئيس الجامعة أول نائبة‬ ‫وإخراج طاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية‪.‬‬ ‫العاقات السائدة بين الإداريين والأكاديميين‬ ‫لخص هذا العمل الفنى كافة أشكال العنف‬ ‫على مستوى الجمهورية عينت بقرار جمهورى”‪.‬‬ ‫داخل الجامعة وكيفية التعامل معه وآلية التقدم‬ ‫د‪ .‬هبة بحماس‪”:‬انتهى عصر الظلم‪ ،‬فنحن نعيش فى‬ ‫بشكوى للأمن الإدارى وللوحدة وكيف تعمل‬ ‫عصر المساواة بالفعل وليس مجرد كام‪ ،‬المرأة الآن تأخذ‬ ‫الوحدة على النظر فى الشكاوى فى سرية تامة‪.‬‬ ‫ما تستحقه‪ ،‬فهناك مقولة دائما ما أوجه طابى بها وهو‬ ‫كما قامت وحدة مناهضة العنف بالعديد من‬ ‫أن الرئيس السيسى عندما مكن المرأة لم يعطها الفرصة‬ ‫الفعاليات خال حملة الـ‪ 16‬يوما العالمية والتى‬ ‫لأنها امـرأة‪ ،‬وإنما ليخرج طاقتها وقدراتها المكبوتة فى‬ ‫بدأت بورشة عمل لتدريب وتأهيل المدربين‬ ‫المجتمع الذكورى الذى نعيش فيه بصورة إيجابية‪ ،‬بدليل أن‬ ‫من الشباب المتطوع وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫المرأة التى تنجح الآن تكون فعا ناجحة وقادرة على الإدارة‪،‬‬ ‫المنسقين للوحدة ببعض كليات الجامعة‪.‬‬ ‫فالرئيس أعطى للمرأة فرصة أن تفكر بحرية وتخرج قدراتها‬ ‫كان التدريب بالتشارك مع مفوضية الاتحاد‬ ‫وطاقتها وتشتغل بحرية لذلك استطاعت المرأة النجاح‪،‬‬ ‫الأوربى والمجلس الثقافى البريطاني‪ ،‬واستمر‬ ‫بدليل أن هناك نائبتين لشئون التعليم والطاب فقط على‬ ‫لمدة ثاثة أيام متتالية‪ ،‬بدأت بمسيرة شارك‬ ‫مستوى الجمهورية الأولى فى جامعة القاهرة والثانى فى‬ ‫فيها الطاب وأعضاء هيئة التدريس‪ ،‬فضا‬ ‫عن تنظيم يوم رياضى بماعب جامعة القاهرة‬ ‫جامعة المنوفية”‪.‬‬ ‫اشتمل اليوم الرياضى على بعض الألعاب‬ ‫الهادفة التى صممت خصيصًا بهدف تنمية‬ ‫مهارات العمل المشترك بين الذكور والإناث‬ ‫فى روح الفريق وكيفية الوصول لتعاون مشترك‬ ‫بين الجنسين‪ ،‬بالإضافة إلى عدد من الأنشطة‬ ‫المختلفة ونــدوات التوعية بـدور الإعـام فى‬ ‫التوعية بقضايا المرأة بالتعاون مع مؤسسات‬ ‫الدولة المختلفة‪ ،‬مع قطاع حقوق الإنسان‬ ‫ومباحث نظم المعلومات والاتصالات بوزارة‬ ‫الداخلية للتعرف على أشكال وأنماط العنف‬ ‫الحديثة من التحرش والتنمر والتهديد والتعقب‬ ‫وتشويه السمعة والابـتـزاز من خـال مواقع‬ ‫التواصل الاجتماعي‪.‬‬

‫المصرى‪ ،‬حاورت مجلة «المصور» نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى‬ ‫اقتحمت المرأة المصرية مجال البحث العلمى منذ سنوات طويلة‪ ..‬وكالعادة‬ ‫الدكتورة هالة القاضىلتتحدث عن دور العالمة فى المجتمع البحثى‬ ‫أثبتت قدرة ومهارة وكفاءة عالية‪ ..‬تميزت العالمة المصرية فى مختلف‬ ‫المصرى وأهميتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وإلى نص الحوار‪..‬‬ ‫المجالات وكانت لها بصمة واضحة فى شتى علوم المعرفة‪ ..‬واستطاعت‬ ‫حصد كثير من الجوائز ‪ ١٠٩‬باحثات وعالمات فى المركز القومى للبحوث‬ ‫حوار‪ :‬منار عصام‬ ‫بخلاف المعاهد العلمية الأخرى يساهمن فى مسيرة البحث العلمى‬ ‫قالت إن عالمات مصر أكثر كفاءة وقدرة على التحدى‬ ‫د‪ .‬هالة القاضى‪ ..‬نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا‬ ‫الأغلبية فى قيادة المركز القومى للبحوث للنساء‬ ‫تواجدها عند الرجل أو المرأة‪ ،‬فليس معنى أنى رجل‬ ‫د‪.‬هالة القاضى‬ ‫فى البداية‪ ..‬ما دور المرأة فى مراكز البحوث؟‬ ‫عندما كنت أتعلم‬ ‫فأنا قيادى ناجح‪ ،‬ولا معنى أننى امـرأة أننى قيادية‬ ‫أكثر من نصف القوة العاملة فى المركز القومى‬ ‫فى الولايات المتحدة‬ ‫فاشلة‪ ،‬لذلك فإن الرئيس يطلب دائما تمكين المرأة‬ ‫أنها تقوم بدور الأب والأم فى تربية الأولاد؛ لذا يجب‬ ‫للبحوث من السيدات‪ ،‬وعلى مدار السنوات الطويلة‬ ‫ذات الكفاءة‪ ،‬فعلى سبيل المثال الدكتورة نبيلة‬ ‫على الرجل تخصيص وقت لممارسة دوره كأب ليتم‬ ‫كان هناك نماذج نسائية مضيئة فى مجال البحث‬ ‫الأمريكية لم‬ ‫مكرم كانت موجودة فى مؤتمر رابطة علماء شمال‬ ‫تحقيق التوازن فى تربية الأجيال الصاعدة‪.‬‬ ‫العلمى مثل الدكتورة سامية التنتيمى الحاصلة فى‬ ‫أرَ بين الدارسين‬ ‫أمريكا وكندا‪ ،‬وألقت كلمة رائعة‪ ،‬كانت لهذه الكلمة‬ ‫ثانيا‪ :‬المرأة تعمل فى تنمية وتقدم الوطن مثل‬ ‫ستينيات القرن الماضى على الدكتوراة من جامعة‬ ‫سيدات حاصلات‬ ‫أثر جميل‪ ،‬وأضافت روحا جميلة للمؤتمر‪ ،‬وكان جميع‬ ‫الرجل تماما‪ ،‬كما أن الوطن فى احتياج للمرأة كما‬ ‫جونز هوب كينجز وهو كان إنجازا عظيما فى حينه‪،‬‬ ‫على الماجستير أو‬ ‫الحضور متحمسا وسعيدا جدا بعفويتها فى الحديث‪،‬‬ ‫احتياجه للرجل‪ ،‬لذا يجب التعاون بين الرجل والمرأة‬ ‫ويتكون مجلس إدارة المركز القومى للبحوث من ‪١٤‬‬ ‫الدكتوراة‪ ،‬جميعهم‬ ‫لتحقيق التوازن فى كافة المجالات‪ ،‬ويرجع السبب‬ ‫عضوا يمثلون ‪ ١٤‬شعبة ‪ ١٠‬منها نساء مما يمثل‬ ‫من الرجال‪ ،‬كما أننى‬ ‫فهذا ما تضيفه المرأة على المكان الذى تتواجد فيه‪.‬‬ ‫لتربية مجتمعاتنا الشرقية للأولاد بأنه قلما ما يشارك‬ ‫الأغلبية فى قيادة المجلس القومى للبحوث‪ ،‬ومن‬ ‫العام السابق كنت‬ ‫لكن المطلوب الآن هو زيــادة دور المرأة فى‬ ‫ولد فى الأعمال المنزلية منذ صغره‪ ،‬وكما يقال إن وراء‬ ‫الشعب الرائدة فى المركز القومى للبحوث الشعبة‬ ‫فى منحة دراسية‬ ‫كل رجل عظيم امرأة‪ ،‬فوراء كل امرأة ناجحة بالمجتمع‬ ‫الطبية‪ ،‬والشعبة الهندسية‪ ،‬وشعبة الصناعات‬ ‫للهندسة فى بريطانيا‬ ‫التنمية المستدامة والبحث العلمى؟‬ ‫الرجل للمرأة‬ ‫فمساندة‬ ‫اللامتقلصرلىمرنهج‪،‬لباولاعٍعكذوسعقهذلا يكبزييرد‪،‬‬ ‫الكيميائية غير العضوية‪ ،‬والشعبة البيطرية‪ ،‬والشعبة‬ ‫وجدت هناك شكوى‬ ‫المرأة موجودة بقوة فى البحث العلمى والتنمية‬ ‫ومن نجاحه‪.‬‬ ‫من شأنه‬ ‫الزراعية‪ ،‬يترأس كل هذه الشعب سيدات‪ ،‬كما يوجد‬ ‫من نسبة المتقدمات‬ ‫المستدامة‪ ،‬فيوجد عــدد كبير مـن المشروعات‬ ‫فـى ظـل اهتمام الـدولـة بالمرأة خــال فترة‬ ‫عدد كبير جدا فى رئاسة الأقسام من السيدات ليصل‬ ‫من النساء للحصول‬ ‫وخاصة فى الشعبة الهندسية‪ ،‬فهناك عـدد كبير‬ ‫رئاسته‪ ..‬هل هذا أحدث فار ًقا مع الباحثات؟‬ ‫إجمالى السيدات فى المركز القومى للبحوث إلى ‪١٠٩‬‬ ‫من المهندسات العالمات يتولين قيادة عدد من‬ ‫فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى من أكثر الفترات‬ ‫سيدات‪ ،‬وعلى مستوى المعاهد البحثية التابعة لوزارة‬ ‫على الدرجات‬ ‫المشروعات فى مجال تدوير المخلفات‪ ،‬ومعالجة‬ ‫التى تم فيها إدراك قيمة المرأة ودورها فى المجتمع‪.‬‬ ‫البحث العلمى لا توجد قائدات لهذه المعاهد سوى د‪.‬‬ ‫العلمية فى كافة‬ ‫مياه الصرف للمصانع‪ ،‬وكذلك فى مجال الطاقة‬ ‫هذه الجملة من رئيس شرقى وهذا يعتبر واقعيا‬ ‫وفاء قنديل‪ ،‬رئيسة مركز ثيودور بلهارسو؛ لكن معظم‬ ‫المتجددة‪ ،‬ومجالات النانو ميترية‪ ،‬والمواد الحديثة‪،‬‬ ‫وحقيقيا جــدا؛ لأن السيدة المصرية تتحمل على‬ ‫مجالس الإدارات القوة الفاعلة بها سيدات رغم عدم‬ ‫المجالات‬ ‫فالمرأة موجودة فى كافة التخصصات‪ ،‬كما أن هناك‬ ‫عاتقها مسئوليات كبيرة جدا لا ينقصها شيء لتتولى‬ ‫تعاونًا مع الوزارات المختلفة مثل وزارة البيئة‪ ،‬ووزارة‬ ‫منصبا قياديا‪ ،‬ويعتبر تمكين المرأة الذى دائما ما‬ ‫وجودهن على رأس المنصب القيادى‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الصناعة‪ ،‬وهيئة التنمية الصناعية‪ ،‬فللمرأة دور أساسى‬ ‫ينادى به الرئيس خلال أحاديثه مهمًا جدا لمصر‪،‬‬ ‫ما التحديات التى تواجه المرأة فى البحث العلمى؟‬ ‫فى البحث العلمى والتنمية المستدامة‪ ،‬ويظهر جليا‬ ‫ونظرة الاهتمام من جانب مؤسسة الرئاسة للمرأة‬ ‫يجب النظر للبحث العلمى على أنه عمل لا يفرق‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫فى الدكتورة أميرة الشافعى‪ ،‬رئيسة بحوث النسيج‪،‬‬ ‫المصرية أزالت من نفوس السيدة المصرية الشعور‬ ‫بين رجل أو سيدة؛ ولكن على المرأة جهدا مضاعفا؛‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫ومعها فريق يعمل فى مجالات معالجة النسيج وتقليل‬ ‫بالظلم المجتمعى‪ ،‬فالمرأة المصرية ليست أقل كفاءة‬ ‫لأنها مسئولة عن عملها فى المركز القومى للبحوث‪،‬‬ ‫الفاقد فى مياه المعالجة للنسيج‪ ،‬بالإضافة إلى تصنيع‬ ‫من الرجل كما أن القيادة تعتبر مهارة من الممكن‬ ‫ومسئولة عن تأسيس أسرة‪ ،‬وتربية أولاد‪ ،‬وتنشئة‬ ‫منسوجات مقاومة للحريق للمواقع المهددة بالمخاطر‬ ‫جيل صاعد‪ ،‬المرأة عندما تكون عالمة وأما‪ ،‬هذا يعتبر‬ ‫مثل شركات البترول وملابس مضادة للزيوت والاتساخ‬ ‫امتيازا للجيل الصاعد؛ لأن الأم العالمة تربيتها مختلفة‬ ‫لتلائم طبيعة عمل الأفراد فى مجال البترول وكذلك‬ ‫تماما عن مثيلاتها من الأمهات‪ ،‬لذا فإن المرأة العالمة‬ ‫الدكتورة أميرة جمال الدين من الرائدات اللاتى عملن‬ ‫فى مصر لها دور كبير جدا‪ ،‬ووجود هذه النسبة فى‬ ‫فى فريق مكافحة الأمراض السرطانية بالجزيئات النانو‬ ‫مترية وكانت نسب النجاح فيه عالية جدا‪ ،‬أميمة قنديل‬ ‫مصر شيء مشرف جدا‪.‬‬ ‫ومساهمتها فى إنتاج أول جاموس انابيب د‪.‬جيزين‬ ‫عندما كنت أتعلم فى الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫الدوانى التى أنتجت الوقود الحيوى من زيوت الطعام‬ ‫لم أرَ بين الدارسين سيدات حاصلات على الماجستير‬ ‫المستهلكة وطــورت الـوقـود الحيوى بإنتاج وقود‬ ‫أو الدكتوراة‪ ،‬جميعهم من الرجال‪ ،‬كما أننى العام‬ ‫النفاثات الحيوى‪ ،‬وهذا مطلوب من الهيئة الدولية‬ ‫السابق كنت فى منحة دراسية للهندسة فى بريطانيا‬ ‫للطيران بأن يكون نسبة ‪ %٥‬من وقود النفاثات من‬ ‫وجدت هناك شكوى من نسبة المتقدمات من النساء‬ ‫الوقود الحيوى‪ ،‬ومن لا يلتزم سيطبق عليه غرامات‬ ‫للحصول على الدرجات العلمية فى كافة المجالات‪ ،‬كما‬ ‫بالإضافة إلى عمليات إعادة التدوير للزيوت المعدنية‬ ‫أن الإقبال على كلية الهندسة هناك لا يتعدى ‪ %١٥‬على‬ ‫مثل زيوت المحركات؛ لأن تلك الزيوت يمثل التخلص‬ ‫عكس الحال فى مصر؛ لكن التحدى الرئيسى للمرأة أن‬ ‫منها صعوبة كبيرة جدا لآثاره الضارة على البيئة لذا‬ ‫المجتمع لا يقبل يدا عاملة أخرى‪ ،‬مع أن التساوى فى‬ ‫يتم العمل على تقليل الفاقد الضار بالبيئة‪ ،‬د‪ .‬هبة‬ ‫توزيع المسئوليات لا يقلل من شأن الرجل فى أى شيء‪،‬‬ ‫عبدالله عالمة قديرة فى إنتاج فلاتر تحلية المياه‪ ،‬فهى‬ ‫بالعكس يرفع من شأنه‪ ،‬ويمكن هذا ما يميز المجتمع‬ ‫صغيرة فى السن وكبيرة فى المقام‪ ،‬إلهام الزناتى‬ ‫قامت بتصنيع وحدة لمعالجة المياه بنسب مشاركة‬ ‫الغربى بأن الرجل والمرأة مشتركان فى تربية الأولاد‪.‬‬ ‫عالية فعلى سبيل المثال الشعبة الهندسية تتعدى‬ ‫والخلل الرئيسى فى مجتمعنا هو غياب دور الأب‬ ‫نسبة السيدات بها نسبة ‪ %٥٠‬فبكل صراحة العالمات‬ ‫فى تربية الأولاد‪ ،‬ولا يعتبر عذرا أن الرجل يعمل فيقع‬ ‫عاتق التربية كاملا على الأم‪ ،‬فمهما كانت الأم حكيمة‬ ‫المصريات أكثر كفاءة وقدرة أيضاً على التحدى‪.‬‬ ‫وعاقلة وواعية ودارسة‪ ،‬دور الأب شيء أساسى لا يمكن‬ ‫إغفاله‪ ،‬لذا فإن من ضمن التحديات التى تواجه المرأة‬

‫أميرة سيد‪..‬‬ ‫فتاة وصلت العالمية‬ ‫عام تاريخى فى الجامعات‪..‬‬ ‫طالبات على كرسى رئاسة الاتحاد‬ ‫واقتناعهم بقدرتها على تنفيذه ومساعدتهم فى‬ ‫لم تكن مصادفة فى ظل الاهتمام الرئاسى‬ ‫إذا لم أوفق فى‬ ‫الحصول على الخدمات المرجوة‪ ،‬وحل المشاكل‬ ‫بتمكين المرأة المصرية‪ ،‬أن نشاهد مؤخرًا طالبة‬ ‫أميرة سيد‪ ،‬الفتاة الصعيدية التي حصلت على‬ ‫الاجتهاد والعمل‬ ‫التى قد تواجههم أثناء العام الجامعى‪ .‬وتطمح‬ ‫تتولى رئاسة اتحاد طلاب جامعة القاهرة للمرة‬ ‫عضوية برلمان الشباب العالمى للمياه‪ ،‬الذي‬ ‫ستكون مقولة أن‬ ‫لتنفيذ برنامج مثل العباقرة بين مـدن القنال‬ ‫الأولـى منذ تأسيس الجامعة العريقة‪ ،‬بات الأمر‬ ‫يجمع بين جنباته شبابا من أكثر من ‪ ٨٠‬دولة من‬ ‫هذا المنصب لا‬ ‫واقعًا بفوز الطالبة دارين خليل بالمنصب‪ ،‬بالتزامن‬ ‫المعنيين بقضايا المياه وشاركت بمنتدى المياه‬ ‫يمكن شغله إلا بولد‬ ‫السويس والإسماعيلية وبورسعيد‪.‬‬ ‫مع رئاستها لاتحاد طلاب كلية الإعـلام بالجامعة‪.‬‬ ‫العالمى فى البرازيل لتمثيل الشباب المصري فى‬ ‫ستكون صحيحة‬ ‫«أنا ديمقراطية»‪ ..‬تقولها «مودة» عن تعاملها‬ ‫هذا التسيّد النسائى لاتحادات الطلاب لم يتوقف‬ ‫الجلسة العامة للبرلمان وهو يعتبر أكبر حدث‬ ‫لذا أنا وكل الأعضاء‬ ‫مع باقى زملائها فى مجلس الاتـحـاد‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫عند جامعة القاهرة فحسب‪ ،‬بل وصل إلى اتحاد‬ ‫عالمى للمياه يتم عقده كل ‪ ٣‬سنوات وله شراكات‬ ‫نسعى للعمل وبذل‬ ‫المجلس أغلبيته من الطلاب باستثناء ‪ ٣‬بنات‪،‬‬ ‫طلاب جامعة حلوان بفوز الطالبة نرمين وائل سمير‬ ‫المزيد من الجهد‬ ‫ومتعاونين معى لدرجة كبيرة‪ ،‬فأنا ديمقراطية‬ ‫عديدة من ضمنها الأمم المتحدة للمياه‪.‬‬ ‫حتى نقدم أكثر‬ ‫ودائما ما نتناقش فى جميع الأفكار المطروحة‬ ‫برئاسة الاتحاد‪.‬‬ ‫أميرة التي شاركت كمتحدثة بمنتدى شباب‬ ‫مما كان يقدم فى‬ ‫ونصل فى النهاية إلى ما يناسبهم ونفعله‪ ،‬فأجد‬ ‫لم يكن فوز «دارين خليل» برئاسة اتحاد طلاب‬ ‫العالم العام الماضي‪ ،‬عبر جلسة خاصة عن ملف‬ ‫الأعوام السابقة‬ ‫جامعة القاهرة نـزوًلا من «بـراشـوت» بل سبقته‬ ‫الأمن المائى فى أعقاب التغير المناخى‪ ..‬قالت‪:‬‬ ‫منهم كل المساندة والدعم دائما‪.‬‬ ‫تجارب خاضتها منذ اشتراكها فى الاتحاد فى عامها‬ ‫بعد الانتهاء من منتدي شباب العالم شاركت في‬ ‫‪35‬‬ ‫الطالبة نرمين وائل سمير رئيس اتحاد طلاب‬ ‫الجامعى الأول كأمين للجنة الاجتماعية بكلية‬ ‫إطلاق مبادرة من خلال التواصل الاجتماعى تحت‬ ‫جامعة حـلـوان‪ ،‬تشارك فى انتخابات الاتـحـادات‬ ‫الإعلام‪ ،‬وفى العام التالى أمين اللجنة الاجتماعية‬ ‫اسم صحافة من أجل التنمية المستدامه لتفعيل‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫الطلابية منذ التحاقها بكلية التجارة‪ ،‬وتقول‪ :‬هذا‬ ‫على مستوى الجامعة ومتحدثا إعلاميا باسم الاتحاد‪،‬‬ ‫دور الصحافة فى الإعــلام بشكل أدق فى ملف‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫العام ترشحت للانتخابات على منصب رئيس الاتحاد‬ ‫الأمن المائى وفى شهر أبريل ‪ 2٠١٩‬تم اختيارها‬ ‫بعد فـوزى فى انتخابات الكلية‪ ،‬ووجـدت تشجيعا‬ ‫وكذلك نائب رئيس اتحاد كلية الإعلام‪.‬‬ ‫من أفضل ‪ ١٠‬مبادرات فى الشرق الأوسط وتم‬ ‫كبيرا من كل زملائى‪ ،‬وكانت لى قاعدة طلابية‬ ‫ترى «دارين» أن دورها فى المقام الأول يختص‬ ‫كبيرة أثناء تواجدى فى رئاسة أكبر أسرة مركزية‬ ‫بتقديم المساعدة لزملائها على مستوى الكلية‬ ‫تكريمنا فى ملتقى الشباب العربي فى الكويت‪.‬‬ ‫على مستوى الجامعة فتلقيت منهم كل الدعم‬ ‫والجامعة بشكل عام‪ ،‬ورفع أى مشكلة للمسئولين‬ ‫ومنذ أيام شاركت أميرة التي تبلغ من العمر‬ ‫والمساندة‪ ،‬بفضل وقوفى بجانبهم دائمًا‪ ،‬ولم أكن‬ ‫بالجامعة‪ ،‬قبل تفاقمها‪ ،‬مضيفة‪ :‬إن لم نستطع‬ ‫ثلاثين عاما‪ ،‬وتعمل صحفية بجريدة الإجيبشيان‬ ‫أتوقع أن ألقى كل هذا الدعم‪ ،‬ما يثبت أن العمل‬ ‫حل المشاكل الخاصة بهم فإن تواجدنا فى رئاسة‬ ‫جازيت‪ ،‬في القمة الإفريقية القارية وتم اختيارها‬ ‫الطلابى لا ينظر إلى كونى فتاة‪ ،‬بل ينتظر إلى ما‬ ‫الاتـحـاد ليس له فـائـدة‪ ،‬نحن لسنا فقط نهتم‬ ‫أصغر سفيرة للسلام من مصر‪ ،‬كذلك شاركت منذ‬ ‫بالجانب الترفيهى من حفلات وندوات وما إلى ذلك‪،‬‬ ‫أيام بمؤتمر معهد ستوكهولم للمياه فى أثيوبيا‬ ‫أقدمه من جهد ومساعدة لكل زملائى‪.‬‬ ‫ولكن الجزء الأهم هو حل مشكلات الطلبة وعرضها‬ ‫بخصوص ملف الأمن المائى من ضمن الصحفيين‬ ‫وعن تعاملها مع زملائها الطلاب‪ ،‬تقول‪ :‬رغم أن‬ ‫أغلب فريق العمل من الطلاب ولكن هذا بالنسبة‬ ‫على المختصين وإزالة أى معوقات تواجههم‪.‬‬ ‫النشطين فى ملف الأمن المائى‪.‬‬ ‫لى كان دعما كبيرا بالإضافة إلى ثقتهم فى تفكيرى‬ ‫«داريــن» تقول إن الفتاة المصرية استطاعت‬ ‫وتابعت أميرة‪ :‬رغم أنني من أسوان وأصولي‬ ‫وأسلوب عملى من فترات تواجدى فى الأسر‪ ،‬وكنت‬ ‫تحقيق نجاح كبير فـى كـل المناصب فـى كافة‬ ‫صعيدية فالمرأة الصعيدية قادرة على المنافسة‬ ‫أتولى منصب نائب رئيس الاتحاد العام الماضى‪،‬‬ ‫المجالات‪ ،‬فاستطاعت أن تكون وزيــرة وسفيرة‬ ‫والسفر وتمثيل مصر فى مؤتمرات خارجية‪ ،‬خاصة‬ ‫وهذا العام سنواصل ما حققناه العام الماضى‪ ،‬فى‬ ‫ومحامية وطبيبة ومهندسة فهى تستطيع أن تثبت‬ ‫محاولة لتذليل العقبات أمام الطلاب وحل المشاكل‬ ‫للعالم كله أنها تستطيع العمل فى أى مجال عن‬ ‫في ظل اهتمام الرئيس السيسي بالمرأة‪.‬‬ ‫طريق عملها واجتهادها‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا لم‬ ‫مازالت أميرة تطمح في تغيير الصورة لدى‬ ‫التى تواجههم‪.‬‬ ‫أوفق فى الاجتهاد والعمل ستكون مقولة أن هذا‬ ‫المواطينن بشأن أهمية التغيرات المناخية‬ ‫وعلى هذا المنوال‪ ،‬ترى مها محمد عبد الرحيم‪،‬‬ ‫المنصب لا يمكن شغله إلا بولد ستكون صحيحة‬ ‫وأهمية كل قطرة مياه خاصة في ظل دخول مصر‬ ‫رئيس اتـحـاد طـلاب جامعة قناة السويس‪ ،‬أن‬ ‫لذا أنا وكل الأعضاء نسعى للعمل وبذل المزيد من‬ ‫مرحلة الفقر المائي‪ ،‬وتقول‪ :‬علينا المشاركة بقوة‬ ‫المشاركة فى الانتخابات لا فرق فيها بين شاب‬ ‫الجهد حتى نقدم أكثر مما كان يقدم فى الأعوام‬ ‫كمهتمين بالملف في الدبلوماسية المائية‪ ،‬خاصة‬ ‫وفــتــاة‪ ،‬الأهـــم الـتـواجـد بين الـطـلاب وتقديم‬ ‫السابقة بحيث أن نثبت أن البنت قادرة على تولى‬ ‫أن للصحافة دورا رئيسيا فى تقارب وجهات النظر‬ ‫المساعدة لهم‪ ،‬والعمل فى الاتحاد هو عمل أكثر‬ ‫هذا المنصب وتنتج وتبدع فيه‪ ،‬فلا يوجد مستحيل‬ ‫من رائـع والفكرة المنتشرة بأن العمل بالاتحاد‬ ‫فقد وصلت لهذا المنصب ولم تسبقنى أى فتاة قبل‬ ‫بين الشعوب وأصحاب القرار‪.‬‬ ‫مقتصر على طلبة الكليات الأدبية فقط فكرة‬ ‫ذلك‪ ،‬وأتمنى ألا تُجهض أحلام الفتيات فى الوصول‬ ‫خاطئة‪ ،‬فالعمل فى الاتحاد يشجع على تجديد‬ ‫الطاقات والخروج من نظام المذاكرة الروتينى‬ ‫مرارا لرئاسة اتحاد طلاب الجامعة‪.‬‬ ‫اليومى‪ ،‬مضيفة‪ :‬جميع زملائى يقدمون لى الدعم‬ ‫وعلى غـرار «داريـــن»‪ ،‬تقول مـودة منير السيد‬ ‫الكامل وكذلك أعضاء هيئة التدريس‪ ..‬الجميع‬ ‫رئيس اتحاد طـلاب جامعة السويس‪ ،‬إنها فازت‬ ‫بمنصبها بفضل برنامجها الذى قدمته لزملائها‬ ‫يساندنى ويدعمنى‪.‬‬

‫أبرزها «كوتة البرلمان»‬ ‫مكاسب التمكين‬ ‫تقرير‪ :‬نيرمين جمال‬ ‫خطوة تاريخية فى مايو ‪ 2019‬حين أعلن وزير‬ ‫أيضا قـام المجلس بالتعاون مع وزارة الصحة‬ ‫تم تدشين اللجنة‬ ‫الخارجية عن الإعداد لخطة وطنية للمرأة والسلم‬ ‫بإطلاق حملة صحة المرأة المصرية تحت شعار «الست‬ ‫حصدت الـمـرأة المصرية خـلال الأعـــوام القليلة‬ ‫الوطنية للقضاء‬ ‫والأمـن بالتعاون بين وزارة الخارجية والمجلس‬ ‫المصرية هى صحة مصر» والتى تستهدف الكشف‬ ‫الماضية العديد من المكاسب والامتيازات وتحديدا‬ ‫على ختان الإناث‬ ‫القومى للمرأة ومركز القاهرة الدولى لتسوية‬ ‫على ‪ 28‬مليون سيدة وتم وضع خطة تنسيقية بين‬ ‫منذ وصـول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سدة‬ ‫برئاسة الدكتورة‬ ‫النزاعات وحفظ وبناء السلام‪ ،‬والتى من أهم‬ ‫المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة بمختلف‬ ‫الحكم‪ ،‬وظهر ذلك واضحا فى تقلدها العديد من‬ ‫مايا مرسى رئيس‬ ‫محاورها ضـرورة تعزيز دور المرأة فى مكافحة‬ ‫المناصب فى الأجهزة التنفيذية بالدولة‪ ،‬ووصولها إلى‬ ‫المجلس القومى‬ ‫الإرهاب والتطرف إلى جانب ضرورة تقديم برامج‬ ‫المحافظات‪.‬‬ ‫مراكز صنع القرار فى الحكومة ومشاركتها بقوة فى‬ ‫للمرأة إلى جانب‬ ‫بناء قـدرات للمرأة الإفريقية فى مجال الكشف‬ ‫وفى خطوة غاية فى الأهمية حافظت على مكتسبات‬ ‫الحياة النيابية والبرلمانية‪ ،‬حتى استطاعت أن تثبت‬ ‫إنشاء مرصد المرأة‬ ‫المبكر والوسائل الدبلوماسية لمنع النزاعات‬ ‫المرأة المصرية‪ ،‬جاءت التعديلات الدستورية التى‬ ‫جدارتها داخل أروقة المؤسسات التنفيذية‪ ،‬وأن تثبت‬ ‫المصرية والذى‬ ‫اشتملت على مــواد خاصة بحقوقها والتى أقرت‬ ‫يهدف إلى متابعة‬ ‫والوساطة ومفاوضات السلام‪.‬‬ ‫بحصول المرأة على ‪ 25‬فى المائة من مقاعد البرلمان‬ ‫للجميع أنها تستحق أن تتبوأ تلك المكانة‪.‬‬ ‫وتنفيذ المستهدفات‬ ‫وأشـــارت رئيس المجلس القومى للمرأة إلى‬ ‫لتحتل مصر المرتبة الرابعة بين برلمانات الدول‬ ‫ويعد العام الماضى ‪ 2019‬الأهم فى تاريخ المرأة‬ ‫الخاصة بوضع المرأة‬ ‫أن رئيس الجمهورية لديه قناعة تامة بأهمية‬ ‫المصرية‪ ،‬والــذى حصلت خلاله على العديد من‬ ‫فى الفترة من ‪2017‬‬ ‫تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها‪ ،‬موضحة أن إقرار‬ ‫العربية من حيث نسبة تمكين المرأة‪.‬‬ ‫المزايا سواء كانت تشريعية والتى أقرتها التعديلات‬ ‫استراتيجية تمكين المرأة ‪ 2030‬كان أمراً تاريخيًا‬ ‫وبالتعاون بين المجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم‬ ‫الدستورية بتمكينها من الحصول على ‪ 25‬فى المائة‬ ‫إلى ‪2030‬‬ ‫وخارطة طريق لجميع أجهزة الدولة لتمكين المرأة‬ ‫المتحدة للمرأة تم إطلاق فيلم «بين بحرين» الذى‬ ‫من مقاعد البرلمان‪ ،‬إلى جانب القرارات المصيرية التى‬ ‫يستعرض القضايا المجتمعية المختلفة التى تواجه‬ ‫أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى اعتبرها‬ ‫‪36‬‬ ‫والنهوض بها فى جميع المجالات‪.‬‬ ‫النساء والـذى حصد حتى الآن ‪ 6‬جوائز خلال جولته‬ ‫الكثيرون بمثابة نقلة هائلة فى وضع المرأة المصرية‬ ‫مشيرة إلى أنه من الجهة التشريعية تم إقرار‬ ‫بالمهرجانات العربية والعالمية‪ ،‬الدكتورة مايا مرسى‬ ‫داخل المجتمع والتى وضعت مصر بين مصاف الدول‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫العديد من القوانين مثل قانون تنظيم عمل المجلس‬ ‫رئيسة المجلس القومى للمرأة من جانبها أكدت أن‬ ‫الأكثر اهتماما وتمكينا للمرأة‪ ،‬والتى كان من أبرزها‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫القومى للمرأة وتغليظ عقوبة التحرش إلى جانب ما‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسى كان من أوائل الرؤساء‬ ‫دراسـة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة فى سوق‬ ‫تضمنه قانون الاستثمار الذى يقر تكافؤ الفرص بين‬ ‫الذين انضموا إلى دائــرة الرؤساء المعنيين بمنع‬ ‫العمل‪ ،‬إلى جانب إحياء تبنى الحكومة للإستراتيجية‬ ‫الجنسين‪ ..‬وأضافت أن المجلس نجح فى الوصول إلى‬ ‫الاستغلال والاعتداء الجنسى فى عمليات الأمم المتحدة‬ ‫الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والتكليف بوضع‬ ‫‪ 14‬مليون سيدة بجميع المحافظات وتم توعيتهن‬ ‫والتصدى لها عام ‪ 2017‬ليضمن حماية النساء من‬ ‫تشريعات مناسبة تهدف لحماية المرأة‪ ،‬كما قامت‬ ‫بالعديد من الموضوعات الهامة منها مساندة الوطن‬ ‫الحكومة بدراسة أعمق وأشمل لظاهرة الغارمات‪،‬‬ ‫النزاعات وما بعد النزاعات والحروب‪.‬‬ ‫مع صياغة مشروع التوعية الأسرية وإعـداد الشباب‬ ‫وعدم تصديق الشائعات‪.‬‬ ‫وقالت إن مصر شاركت فى الشبكة الإفريقية‬ ‫لمسؤوليات الزواج‪ ،‬إضافة إلى اتخاذ الحكومة للتدابير‬ ‫وقالت إننا نعمل أيضًا على إدماج الرجال للتوعية‬ ‫والمتوسطة للنساء وسيطات السلام ودعمت أيضًا‬ ‫اللازمة لتحقيق الشمول المالى والتمكين التكنولوجى‬ ‫بقضايا المرأة من خلال حملة «لأنى راجل»‪ ،‬موضحة‬ ‫الجهود لإنشاء الشبكة العربية‪ ،‬كما انضمت مصر‬ ‫للمرأة‪ ،‬مع الدعوة لتحقيق المزيد من المشاركة‬ ‫أنه من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فإن ‪ 30‬فى‬ ‫إلى شبكة نقاط الاتصال الوطنية حول المرأة والسلم‬ ‫السياسية والمزيد من المشاركة فى جميع القطاعات‪،‬‬ ‫المائة من المستثمرين بالبورصة سيدات‪ ،‬و‪ 54‬فى‬ ‫كما دعت الحكومة لدراسة تعديل قانون الخدمة‬ ‫المائة من طلاب الجامعات فتيات‪ ،‬إلى جانب أن‪46‬‬ ‫والأمن التى أنشأتها إسبانيا‪.‬‬ ‫العامة بحيث يكون إدارة للتدريب والتأهيل للفتاة‬ ‫فى المائة من حملة الماجستير والدكتوراه سيدات‪،‬‬ ‫كما تعهدت مصر خلال المؤتمر الــوزارى لحفظ‬ ‫المصرية للالتحاق بسوق العمل‪ ،‬إلى جانب إنشاء‬ ‫كما تم تخصيص ‪ 250‬مليون جنيه لخدمات ورعاية‬ ‫السلام الذى عقد فى الأمم المتحدة مارس ‪2019‬‬ ‫صندوق الـمـرأة المصرية فى ظل التحديات التى‬ ‫الطفولة‪ ،‬إضافة إلى استفادة ‪ 38‬مليون امرأة من‬ ‫بزيادة عدد حفظة السلام من السيدات فى وحدات‬ ‫تواجهها أسوة بصناديق الشهداء ودعم ذوى الإعاقة‪.‬‬ ‫دعم التموين و‪ 34‬مليون امرأة من بطاقات الحصص‬ ‫الشرطة بنسبة ‪ 10‬فى المائة بحلول عام ‪2020‬‬ ‫وانطلاقا من هذه القرارات قام المجلس القومى‬ ‫الغذائية و‪ 10‬ملايين سيدة من دعم الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫وبخلاف ذلك تعد مصر من أعلى عشر دول مشاركة‬ ‫للمرأة برسم السياسات التشجيعية لزيادة نسبة‬ ‫كما استفادت ‪ 8‬ملايين امـرأة من خدمات الصحة‬ ‫بأفراد لقوات حفظ السلام وتتواجد ‪ 18‬ضابطة‬ ‫مشاركة المرأة فى سوق العمل من خلال إطلاق جائزة‬ ‫ختم المساواة بين الجنسين لتكون بذلك مصر هى‬ ‫الإنجابية‪.‬‬ ‫بالقوات‪.‬‬ ‫أول دولة عربية وثانى دولة على مستوى العالم تقوم‬ ‫وأضافت د‪ .‬مايا مرسى أن مصر اتخذت أيضًا‬ ‫بتطبيق هذه الجائزة‪ ،‬كما تم العمل على تشجيع‬ ‫السيدات فى جميع المحافظات لبدء المشروعات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة وتوجيههن للتقديم على‬ ‫القروض البنكية‪.‬‬ ‫كما تم تدشين اللجنة الوطنية للقضاء على ختان‬ ‫الإناث برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس‬ ‫القومى للمرأة إلى جانب إنشاء مرصد المرأة المصرية‬ ‫والذى يهدف إلى متابعة وتنفيذ المستهدفات الخاصة‬ ‫بوضع المرأة فى الفترة من ‪ 2017‬إلى ‪ 2030‬والذى‬ ‫أصدر تقريرا لمتابعة دور الوزارات والجامعات والجهات‬ ‫المختلفة فى تنفيذ إستراتيجية ‪.2030‬‬ ‫كما تم إنشاء أول منظمة للمرأة بـدول منظمة‬ ‫التعاون الإسلامى مقرها القاهرة لتسليط الضوء على‬ ‫دور المرأة الهام فى الدول الإسلامية ومهمتها الدفاع‬ ‫عنها ودمجها فى جميع البرامج التدريبية والتعليمية‬ ‫من خلال العمل على إعداد البحوث للنهوض بها فى‬ ‫جميع المجالات‪.‬‬

‫عام ‪ 1919‬م كان الخروج‬ ‫سيدة كل الأعوام‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫الأول للمصرية مطالبة بتحرير‬ ‫ماجدة محمود‬ ‫بلادها من المستعمر الإنجليزى‬ ‫عندما نتحدث عن نضال وعطاء المرأة المصرية فلن نوفيها حقها بداية من السيدة البسيطة التى تعول أسرتها فى وجود زوج غير قادر‬ ‫وسقوط أول شهيدة‪ ،‬وهذا‬ ‫على العمل لمرضه أو لظروف غيابه عن الأسرة أو فى عدم وجوده‪ ،‬إما بالوفاة أو الهجر أو الانفصال وهؤلاء السيدات يمثلن نسبة ‪ 38‬فى‬ ‫العام نحتفى بمرور مائة عام‬ ‫المائة من نساء مصر مرورا بالموظفة والعاملة وانتهاًء بالمثقفة والوزيرة والعالمة‪ ،‬كلهن يعملن ويكافحن من أجل دعم أسرهن ووطنهن‪.‬‬ ‫على هذا الحدث العظيم‪ ،‬ثم‬ ‫كان الخروج الثانى للمرأة فى‬ ‫فالمرأة دائما حاضرة فى المشهد دفاعًا عن الآخر قد يكون الزوج‪ ،‬الابن‪ ،‬الشقيق‪ ،‬الأب وأيضاً دفاعاً ودعمًا للوطن هى لا ترى نفسها‬ ‫‪30‬يونيو ‪2013‬م لتحرير الدولة‬ ‫ودائما ما تقدم الآخر‪ ،‬وتتنحى جانبا وهذا قمة العطاء الذى نراه فى المصرية دون غيرها وهذا ما يؤكد مقولة أنها “حمالة أسية”‪ .‬وبعودة‬ ‫من استعمار داخلى أراد أن‬ ‫إلى التاريخ نجد أن المرأة قدمت للوطن الكثير فى مجالات عدة ومازالت‪.‬‬ ‫يأخذ البلاد إلى الهاوية مابين‬ ‫‪ 2019 ،1919‬م ظلت المرأة‬ ‫لمناهضة العنف ضد المرأة ‪2015‬م والإستراتيجية‬ ‫التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلًا مناسبا فى‬ ‫إذا تحدثنا مثًلا عن التعليم عندما أطل علينا العلامة‬ ‫الوطنية لمناهضة ختان الإناث والإستراتيجية الوطنية‬ ‫المجالس النيابية‪ ،‬على النحو الذى يحدده القانون‪ ،‬كما‬ ‫رفاعة رافع الطهطاوى عام ‪1872‬م بكتابه “المرشد‬ ‫سندًا لأهم القضايا‬ ‫لمناهضة الزواج المبكر عام ‪2019‬م كما تم تكوين‬ ‫تكفل للمرأة حقها فى تولى الوظائف العامة ووظائف‬ ‫الأمين فى تعليم البنات والبنين” وهنا وضع تعليم البنات‬ ‫اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث برئاسة كل من‬ ‫الإدارة العليا فى الدولة والتعيين فى الجهات والهيئات‬ ‫فى المقدمة لأنه يعلم أنها تقود المجتمع فهى التى‬ ‫ميرفت التلاوى‬ ‫درية شفيق‬ ‫د‪ .‬مايا مرسى ود‪ .‬عزة العشماوى‪ ،‬أيضا سعى المجلس‬ ‫تربى فكيف تقدم للمجتمع شبابا أصحاء نفسيًا وهى‬ ‫القومى للمرأة عام ‪2018‬م إلى تعديل قانون “الإرث”‬ ‫القضائية‪ ،‬دون تمييز ضدها‪.‬‬ ‫غير متعلمة التقطت الخيط “شهرت فزا هانم” إحدى‬ ‫عندما تولت الدكتورة‬ ‫لتستطيع المرأة الحصول على حقها الشرعى والذى‬ ‫وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف‪،‬‬ ‫زوجات الخديو إسماعيل وأنشأت عام ‪1873‬م مدرسة‬ ‫مايا مرسى رئاسة‬ ‫وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة‬ ‫للبنات تدعى “السيوفية” بدأت بـ‪ 26‬تلميذة وبعد ‪6‬‬ ‫كانت تحرم منه بحكم عادات وتقاليد بالية‪.‬‬ ‫ومتطلبات العمل‪ .‬كما تلتزم بتوفير الرعاية والحماية‬ ‫أشهر وصل العدد إلى ‪ 286‬تلميذة وعلى نهج الأم‬ ‫المجلس القومى للمرأة‬ ‫وقبل أن أستطرد فى سرد نضال المصرية ومواقفها‬ ‫للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء‬ ‫سارت الابنة الأميرة “فاطمة إسماعيل” التى تبرعت‬ ‫‪ 2015‬م وقفت مساندة‬ ‫الداعمة لوطنها أود الإشارة إلى أن الثقة والاحترام‬ ‫بأرض تمتلكها وكل مجوهراتها لإنشاء جامعة سميت‬ ‫للمصرية تحقي ًقا للتوازن‬ ‫المتبادلان بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والمرأة‬ ‫الأشد احتياجا‪.‬‬ ‫بداية جامعة فؤاد الأول عام ‪1928‬م والآن هى “جامعة‬ ‫هى مفتاح كل إنجاز تحقق لها أو حققته هى بسعيها‬ ‫وبناء عليه أصبح للمرأة تمييز إيجابى فى البرلمان‬ ‫القاهرة” التى يتخرج فيها سنويا آلاف البنين والبنات وجاء‬ ‫داخل الأسرة‪ ،‬حيث تم‬ ‫وبالفعل حصدت ‪ 90‬مقعدًا بنسبة ‪ 14.59‬فى المائة‬ ‫عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليجعل التعليم مجانيًا‬ ‫إقرار الإستراتيجية‬ ‫وإصرارها‪.‬‬ ‫من خلال “الترشح‪ ،‬القائمة والتعيين” ونظرا لوجود قيادة‬ ‫ويفتح الأبواب أمام كل طبقات المجتمع واستمراراً‬ ‫البداية عندما طلب المشير عبد الفتاح السيسى‬ ‫سياسية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى تؤمن‬ ‫للمسيرة النسائية فى دعم تعليم البنات أنشأت السيدة‬ ‫الوطنية لمناهضة العنف‬ ‫تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل‪ ،‬وكان الإرهاب‬ ‫بها تم إقرار هذا الحق لها فى التعديلات الدستورية التى‬ ‫سوزان مبارك “المدارس الصديقة للفتيات” فى قرى‬ ‫ضد المرأة ‪2015‬م‬ ‫يضرب بجذوره التربة المصرية‪ ،‬خرجت المرأة فى نهار‬ ‫أجريت مطلع هذا العام حيث وضعت كوتة للمرأة بنسبة‬ ‫ومراكز مصر بعد أن ازدادت نسبة التسرب من التعليم‬ ‫رمضان ملبية النداء ومصطحبة كل أفراد عائلتها كبارًا‬ ‫‪ 25‬فى المائة فى الانتخابات البرلمانية القادمة للحفاظ‬ ‫وحماية للفتيات من الجهل والأمية ومازالت هى الأخرى‬ ‫والإستراتيجية الوطنية‬ ‫وصغار وعندما نادت على السيسى فى الميدان هى وكل‬ ‫على تلك المكتسبات لضمان تمثيل قوى للسيدات فى‬ ‫لمناهضة ختان الإناث‬ ‫أفراد الشعب “انزل يا سيسى” لبى النداء وهو يعلم حجم‬ ‫مستمرة وأضيف إليها أيضا الأولاد‪.‬‬ ‫والإستراتيجية الوطنية‬ ‫المسئولية وخطورة الموقف‪ ،‬إنها الثقة بين الرئيس‬ ‫المجالس النيابية المصرية‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ 1919‬م كان الخروج الأول للمصرية‬ ‫لمناهضة الزواج المبكر‬ ‫والشعب‪ ،‬وعندما تعرضت إحدى السيدات المنتقبات إلى‬ ‫ليس هذا فقط بل تم تعيين السفيرة “فايزة أبو‬ ‫مطالبة بتحرير بلادها من المستعمر الإنجليزى وسقوط‬ ‫الاغتصاب فى الميدان زارها مصطحبا قرينته السيدة‬ ‫النجا” مستشارة للرئيس للأمن القومى وزيادة عدد‬ ‫أول شهيدة “شفيقة محمد” من الجمالية‪ ،‬وهذا العام‬ ‫انتصار وصحبة من الورد الأحمر فى رسالة واضحة‬ ‫المقاعد الوزارية لتصل إلى نسبة ‪ 25‬فى المائة بعدد‬ ‫نحتفى بمرور مائة عام على هذا الحدث العظيم‪،‬‬ ‫“ورد أحمر‪ .‬خط أحمر” أى أن المصرية لا يجب ولا يجوز‬ ‫‪ 8‬حقائب فى أهم الوزارات‪ ،‬كما تولت المرأة منصب‬ ‫ثم كان الخروج الثانى للمرأة فى ‪30‬يونيو ‪2013‬م‬ ‫الاقتراب منها‪ ،‬وعندما شاهد معاناة “سيدة العربة”‬ ‫محافظ وهو مطلب طالما نادينا به فتم بداية تعيين‬ ‫لتحرير الدولة من استعمار داخلى أراد أن يأخذ البلاد‬ ‫استقبلها ويسر لها كل السبل لكسب الرزق وعندما‬ ‫المهندسة “نادية عبده” لمحافظة البحيرة عام ‪2017‬‬ ‫إلى الهاوية ألا وهو التنظيم الإرهابى للإخوان مابين‬ ‫أجرى أصعب إصلاحات اقتصادية‪ ،‬كما أشار سيادته “بأن‬ ‫م ثم الدكتورة “منال عوض” محافظا لدمياط ‪ 2019‬م‪.‬‬ ‫‪ 2019 ،19019‬م ظلت المرأة سندًا لأهم القضايا‬ ‫المرأة هى من تحملت كل هذه الإجراءات الصعبة ليس‬ ‫السفيرة ميرفت التلاوى هى أيضا من طالبت أثناء‬ ‫وهاهى الرائدة “درية شفيق” تطالب بحق المصرية‬ ‫هذا فقط بل استطاعت أن تقنع زوجها وأبناءها بألا‬ ‫تولى المجلس العسكرى حكم البلاد عام ‪ 2012‬بإدراج‬ ‫فى الترشح والانتخاب تارة باقتحام البرلمان مصطحبة‬ ‫يعبروا عن أى استياء أو ألم أو رفض لهذه الإصلاحات”‬ ‫مجموعة من السيدات المناضلات وتارة بالاعتصام‬ ‫لم تبخل بأى شىء عن الوطن تبرعت بقرطها الذهبى‬ ‫جريمة التحرش ضمن قانون العقوبات وتم ذلك‪.‬‬ ‫والإضراب عن الطعام حتى تحقق لها ما أرادت عندما‬ ‫وإرثها ومدخراتها والأكثر من ذلك قدمت الابن والزوج‬ ‫وعندما تولت الدكتورة مايا مرسى رئاسة المجلس‬ ‫صدر دستور ‪1956‬م ليقر حق المصرية فى الترشح‬ ‫والأب والشقيق شهداء فداًء للوطن دون ضجر أو ندم‪،‬‬ ‫القومى للمرأة ‪ 2015‬م وقفت مساندة للمصرية تحقي ًقا‬ ‫والانتخاب وتحصل المرأة على مقعدين بالانتخاب فى‬ ‫ألم أقل بأن الثقة والكيمياء المتبادلة بين الرئيس‬ ‫للتوازن داخل الأسرة‪ ،‬حيث تم إقرار الإستراتيجية الوطنية‬ ‫برلمان ‪1957‬م هما “راوية عطية” من القاهرة “وأمينة‬ ‫شكرى” من الإسكندرية وتستمر رحلة عطاء المصرية‬ ‫‪37‬‬ ‫والمصرية صمام أمان الوطن‪.‬‬ ‫من خلال الممارسة السياسية تارة تعلو وأخرى تخفق‬ ‫وفى المقابل ما تحقق للمرأة من إنجازات منذ عام‬ ‫إلى أن ظهرت المناضلة السفيرة “ميرفت التلاوى” التى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪2014‬م وحتى الآن أكبر دليل على ما ذكرته بداية وهو‬ ‫وقفت مدافعة عن المصرية فى الدستور الذى نوقش‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫إيمان القيادة السياسية متمثلة فى رئيس الجمهورية‬ ‫فى ظروف غاية فى الصعوبة عام ‪ 2013‬م وكاد يقضى‬ ‫على المرأة لولا صمودها وإصرارها على أن تنال المرأة‬ ‫بقدرات المرأة وإيمانها ودعمها لوطنها‪.‬‬ ‫تمييزا إيجابيا بتحديد نسبة من المقاعد فى المحليات‬ ‫أما ما تبقى من أحلام المصرية متمثل فى إلحاقها‬ ‫وصلت إلى ‪ 25‬فى المائة وتمييزًا بالمادة ‪ 11‬من‬ ‫بالعمل فى مجلس قضايا الدولة الذى تسعى إليه‬ ‫الدستور الذى أقر عام ‪ 2014‬م والذى ينص على‪ :‬تكفل‬ ‫منذ سنوات طوال ومازال مغلقا فى وجهها‪ ،‬أيضا‬ ‫الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع‬ ‫تولى منصب رئيس جامعة مصرية ونائب رئيس‬ ‫الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية‬ ‫جمهورية ورغم كل ذلك تنحى أحلامها جانبًا كلما‬ ‫والثقافية‪ ،‬وفقا لأحكام الدستور‪ .‬وتعمل الدولة على اتخاذ‬ ‫استشعرت خطرًا يقترب من الوطن تنسى كل هذه‬ ‫الأحلام ويظل همها استقرار وأمان بلد تحيا بداخله‬ ‫لا تحيا فقط فيه‪..‬‬

‫تقرير يكتبه‪ :‬وائل الجبالى‬ ‫ضابطات الشرطة‬ ‫عندما تفتش عـن الصلابة والـتـحـدي‪ ،‬فتش‬ ‫شرف حماية‬ ‫عن المرأة المصرية‪ ،‬فهى كلمة السر وراء عبور‬ ‫أمن الوطن‬ ‫الوطن إلى بر الأمان فى أشد الفترات التى مرت‬ ‫على البلاد فى السنوات الماضية‪ ،‬فشاركت فى‬ ‫التحقت المرأة بالعمل‬ ‫كافة الاستحقاقات السياسية‪ ،‬منذ خروجها فى‬ ‫الشرطى الخطير بطبيعته‬ ‫ثورة ‪ 30‬يونيو ضد حكم الأخوان الفاشي‪ ،‬ولمَ لا‬ ‫فتقدمت المرأة الصفوف فى الانتخابات الرئاسية‬ ‫لتقف جنبا إلى جنب مع‬ ‫والنيابية‪ ،‬وكانت الحصن لحماية البلاد‪ ،‬ومحورا‬ ‫الرجال فى حفظ الأمن‬ ‫أساسيًا فى الأمن القومي‪ ،‬ولعبت الدور الأكبر فى‬ ‫ومكافحة الإرهاب وتقديم‬ ‫محاربة الإرهـاب‪ ،‬وقدمت أغلى ما تملك من أجل‬ ‫الخدمات المجتمعية التى‬ ‫الحفاظ على أرض وطنها‪ ،‬وللمرأة دور فعال فى‬ ‫يحتاجها المواطنون‪،‬‬ ‫خدمة الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل إن لم تكن‬ ‫ورفعت شعار التضحية‬ ‫تحملت أعباًء أكثر من الرجال‪ ،‬فضلًا عن دورها فى‬ ‫العمل وخدمة الوطن‪ ،‬هذا بجانب دورها الأكبر فى‬ ‫والعقيدة والطاعة‬ ‫خدمة الأسرة‪ ،‬فلم يكن غريبًا عليها أن تكون جزءاً‬ ‫لمواجهة التحديات‬ ‫من جهاز الشرطة لتدافع عن أمن الوطن وتصل‬ ‫إلى أعلى المناصب بالداخلية‪ ،‬بل وتنجح بجدارة‬ ‫‪38‬‬ ‫فى القيام بدورها كشرطية‪ ،‬حيث لعبت الشرطة‬ ‫النسائية دورا كبيرا خلال السنوات الماضية فى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫المساهمة فى تأمين البلاد جنبا إلـى جنب مع‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫رجـال الجيش الشرطة‪ ،‬حتى فى التضحية كانت‬ ‫المرأة موجودة‪ ،‬تواجه الإرهـاب بجسارة‪ ،‬وتقدم‬ ‫الشهداء جنبًا إلى جنب مع الرجال‪ ،‬ومن لا يذكر‬ ‫شهداء الشرطة الثلاثة فى حادثة تفجير كنيسة‬ ‫الإسكندرية‪.‬‬ ‫التحقت الـمـرأة بالعمل الشرطى لتقف جنبا‬ ‫إلـى جنب مع الرجال فى حفظ الأمـن ومكافحة‬ ‫الإرهاب وتقديم الخدمات المجتمعية التى يحتاجها‬ ‫المواطنون‪ ،‬بما يصاحبه من خطورة وضغوط‬ ‫شديدة‪ ،‬ورفعت شعار التضحية والعقيدة والطاعة‬ ‫لمواجهة التحديات التى تصل إلى التضحية وحمل‬ ‫السلاح فى وجه من يهدد الوطن والمواطن‪.‬‬ ‫الـــلـــواء شــرطــة رقــيــة الـصـيـفـى تــؤكــد دور‬ ‫الشرطيات فى خدمة الحفاظ على الأمن وقضايا‬ ‫المجتمع وتكشف كواليس ومهام الشرطة النسائية‬ ‫فى وزارة الداخلية‪ ،‬وطبيعة عملهن ودورهـن فى‬ ‫التأمين والأمن القومى للبلاد‪.‬‬ ‫رقية الصيفى أكدت أنها كانت مؤمنة برسالة‬ ‫وعمل الشرطة المصرية‪ ،‬حتى إنها تقدمت‬ ‫للالتحاق بأكاديمية الشرطة وكـان ذلك مع أول‬ ‫إعـلان لأكاديمية الشرطة بقبول عنصر نسائى‬ ‫للعمل كضابطات شرطة فى تاريخها‪ ،‬ووقتها كان‬ ‫الرئيس السادات فى زيارة لمدينة فرانكفورت وأثناء‬ ‫وجوده بالمطار لاحظ أن القائمين بالعمل بالمطار‬ ‫غالبيتهم ضابطات شرطة‪ ،‬ومن هنا طلب من اللواء‬ ‫النبوى إسماعيل وزير الداخلية نقل التجربة إلى‬ ‫مصر‪ ،‬والسماح بوجود ضابطات تعمل بالشرطة‬ ‫المصرية جنبا إلى جنب مع الضباط للعمل ببعض‬ ‫الإدارات‪ ،‬وتم تكليف اللواء عبدالكريم درويش‪،‬‬ ‫رئيس أكاديمية الشرطة‪ ،‬بـدراسـة الموضوع‬ ‫والبدء فى التحاق الإناث بأكاديمية الشرطة للعمل‬ ‫كضابطات الشرطة جنبا إلى جنب مع الضباط‪،‬‬ ‫وبدأت أكاديمية الشرطة فى قبول خريجات كلية‬ ‫الحقوق وكلية الآداب قسم اجتماع وكلية الخدمة‬ ‫الاجتماعية‪ ،‬وتوسعت بعد ذلك فى قبول كليات‬ ‫الطب والألسن واللغات والترجمة والتجارة والصيدلة‬ ‫والإعلام والسياسة والاقتصاد‪ ،‬ولم يكن ذلك أول‬ ‫العمل للمرأة بالشرطة‪ ،‬بل سبقها عمل المرأة‬ ‫كحارسات بسجن القناطر وسجون النساء وأيضا‬ ‫العمل كباحثة اجتماعية فى الإدارات الشرطية‬ ‫المختصة‪.‬‬ ‫وكشفت الـلـواء رقية الصيفى أن الضابطات‬

‫الشهيدة عزة الجمل‬ ‫الكنيسة بـدون المرور على جهاز الكشف‪ ،‬بادر‬ ‫العامة هنا تتدخل ضابطات الشرطة لحماية الأنثى‬ ‫يؤدين دورا كبيرا فى الشرطة المجتمعية‪ ،‬ودائما‬ ‫الإرهابى بتفجير نفسه مما أدى إلى استشهاد اللواء‬ ‫وضبط المخالفات كحماية لها وفق محددات الذوق‬ ‫عملهم يقوم على التضحية والحفاظ على الأمن‪،‬‬ ‫الشرطة النسائية قدمت‬ ‫عزة الجمل الأولى بمسابقة الرماية والتى تفوقت‬ ‫العام والآداب التى تحكم المجتمع وفق الأعراف‬ ‫ومنع الجريمة‪ ،‬وضبط ما يقع من مخالفات وجرائم‪،‬‬ ‫ثلاث شهيدات فى تفجير‬ ‫على الرجال‪ ،‬واثنين شرطيات إحداهما لديها طفلتان‬ ‫والتقاليد وهو ما ساهم بقدر كبير فى تقليل أعداد‬ ‫والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة‪ ،‬وتحقيق‬ ‫كنيسة الإسكندرية فى‬ ‫رضع وذلك من أجل مكافحة الإرهاب وإعلاء رسالة‬ ‫البلاغات خلال مواسم الأعياد وفى أماكن الفسح‬ ‫الأمــان والسكينة والطمأنينة لدى المواطنين‪،‬‬ ‫أحد السعف أثناء تأمينهن‬ ‫الأمن الغالية‪ ،‬وباستشهادها منعت خسائر كثيرة‬ ‫وأمـام السينمات وأماكن التجمعات التى تحوى‬ ‫كما أن المادة ‪ 47‬من قانون الإجـراءات المصرى‬ ‫الصلاة بالكنيسة وعند‬ ‫بالكنيسة‪ ،‬فقد كانت الشهادة فى سبيل رسالتها‬ ‫الجنسين وكذلك أمن المطارات والتى تحتاج إلى‬ ‫اشترطت أنه لا يجوز تفتيش الأنثى إلا بمعرفة‬ ‫شكهن فى إرهابى‬ ‫التى أقسمت عليها ورفضت إرهــاب المصريين‬ ‫عنصر نسائى فى التفتيش والضبط للمسافرين‬ ‫أنثى مثلها‪ ،‬ومن هنا كان لها دور بقوة القانون‬ ‫حاول دخول الكنيسة‬ ‫حتى إن كلفها ذلك روحها فهى فداء لمصر‪ ،‬وهى‬ ‫والقادمين من النساء والتى تتطلب عنصرا نسائيا‬ ‫فى إجــراءات التفتيش والتأمين وما يتطلبه من‬ ‫بدون المرور على جهاز‬ ‫لم تكن الوحيدة صاحبة هذه العقيدة بالشرطة‬ ‫فى التفتيش كما حددها قانون العقوبات المصرى‪،‬‬ ‫خطورة فى حالات الاشتباه والتلبس قد تتعرض‬ ‫الكشف‪ ،‬بادر الإرهابى‬ ‫النسائية بل كل الضابطات من وقت أن تقدمت‬ ‫وإلا هناك بطلان فى إجـراءات التفتيش والضبط‬ ‫لها الشرطيات أثناء عملها‪ ،‬بما يؤكد أن جميع من‬ ‫بتفجير نفسه واستشهدت‬ ‫لأكاديمية الشرطة وهى قد وهبت روحها فداًء للبلد‬ ‫وكذلك فى أمن وحراسة المستشفيات والنوادى‬ ‫التحق بتجربة العمل الشرطى لديه عقيدة وإيمان‬ ‫اللواء عزة الجمل‬ ‫والاستاد أثناء المباريات لتفتيش السيدات ومصادرة‬ ‫بالتضحية والشجاعة لما فيه من غموض وخطورة‬ ‫وأقسمت على ذلك مثل الرجال‪.‬‬ ‫الأشياء الممنوعة من دخول المستشفيات أو الاستاد‬ ‫فى التعامل مع متطلبات العمل الشرطى من محاربة‬ ‫‪39‬‬ ‫وكشفت الصيفى أن هناك ضغوطا تتعرض‬ ‫ومنع الجريمة بمحطات مترو الأنفاق وتحقيق‬ ‫الجريمة وتنفيذ القانون وضبط ما يقع من مخالفات‬ ‫لها ضابطات الشرطة‪ ،‬ففضلا عن المسئولية‬ ‫البلاغات التى تتعلق بسيدات‪ ،‬وتعمل الشرطة‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫الموكلة إليها فى عملها؛ إلا أنها أيضًا تقع عليها‬ ‫النسائية أيضًا بقطاع الأحــوال المدنية بقسم‬ ‫والتعامل مع المجرمين والخارجين عن القانون‪.‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫مسئولية تجاه أسرتها وهـو ما يتطلب تفهمًا‬ ‫الترجمة لترجمة الشهادات والوثائق التى يطلبها‬ ‫وأضافت الصيفى أن المرأة تكمل دور الرجل فى‬ ‫داخل أسرتها وزوجها لطبيعة عملها؛ لأن الوزارة‬ ‫المنظومة الأمنية ولن يتحقق الأمن إلا بتكامل‬ ‫لا تعامل المرأة بشكل خـاص‪ ،‬بل تساوى بينها‬ ‫مواطنون لتقديمها لجهات أجنبية خارج الدولة‪.‬‬ ‫العنصرين وتحقيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب‪،‬‬ ‫وبين الضباط الرجال‪ ،‬ويتم العمل داخل الإدارات‬ ‫وعن دور الشرطة النسائية وضابطات الشرطة‬ ‫ومن حق المواطن على الشرطة حمايته وتحقيق‬ ‫وقطاعات الشرطة التى توجد بها ضابطات أو‬ ‫فى مكافحة الإرهـاب‪ ،‬كشفت اللواء رقية الصيفى‬ ‫الأمـان وتوفير الطمأنينة‪ ،‬فرجال ونساء الشرطة‬ ‫شرطة نسائية بروح الأسرة والفريق الواحد للوصول‬ ‫أن الشرطة النسائية قدمت ثلاث شهيدات فى‬ ‫يعملون ‪ 24‬ساعة‪ ،‬ودائما يستقبلون المواطنين فى‬ ‫إلـى النجاح وتحقيق المهام المطلوبة‪ ،‬وجميع‬ ‫تفجير كنيسة الإسكندرية فى أحد السعف أثناء‬ ‫الضابطات العاملات بجهاز الشرطة تقدمن للالتحاق‬ ‫تأمينهن الصلاة بالكنيسة والتى كان يحضرها‬ ‫أى وقت لاستقبال شكواهم أو توفير‬ ‫بالأكاديمية وفق متطلبات العمل برضاء تام بغرض‬ ‫الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة‬ ‫خدمة لهم‪ ،‬ودائـمـا فـإن ضابطات‬ ‫خدمة الوطن وبشروط وزارة الداخلية‪ ،‬وهو ما‬ ‫القبطية وعند شكهن فى إرهابى حـاول دخول‬ ‫الشرطة ومــن يتقدمن للالتحاق‬ ‫تطلب تقبل الأسرة سواء الزوج أو الأبناء لظروف‬ ‫بالأكاديمية مؤمنات بعقيدة العمل‬ ‫الشرطى وحـب الـوطـن‪ ،‬حتى إنها‬ ‫ومتطلبات وظيفة ضابطة الشرطة‪.‬‬ ‫تتنازل وتضحى بأشياء كثيرة من‬ ‫وعن وصول المرأة لرتبة اللواء‪ ،‬كشفت اللواء رقية‬ ‫أجل العمل بجهاز الشرطة وإن لم‬ ‫أن هذه الخطوة تمت بدعم من الرئيس عبدالفتاح‬ ‫يكن هذا إيمانهن لالتحقن بأماكن‬ ‫السيسى‪ ،‬رئيس الجمهورية وبتوجيهاته؛ حيث إنه‬ ‫أخـرى أكثر رفاهية وغير خطرة فى‬ ‫تبين مشاركة المرأة فى الاستحقاق الدستورى فى‬ ‫العمل؛ ولكن حب الوطن كان أهم‬ ‫الاستفتاء مشاركة المرأة بنسبة ‪ 48‬فى المائة‪ ،‬أى‬ ‫أولوياتهن وحفظ الأمن والطمأنينة‬ ‫أنها قاربت على النصف من عدد المشاركين فى‬ ‫والسكينة هدفهن‪ ،‬مهما عانين من‬ ‫الاستحقاق‪ ،‬ومن هنا إيمانا بدور المرأة وجه الرئيس‬ ‫بأن يكون هناك عنصر نسائى فى أعلى رتب الداخلية‬ ‫تعب وقدمن من تضحيات‪.‬‬ ‫للعمل على تطبيق سياسة الوزارة والنهوض بالعمل‬ ‫وعن أهم الإدارات الشرطية التى‬ ‫الشرطى بتكامل شقيه وقام المجلس الأعلى للشرطة‬ ‫تعمل بها ضابطات الشرطة‪ ،‬قالت‬ ‫بعرض الحركة على الرئيس والموافقة على تعيين ‪4‬‬ ‫اللواء رقية الصيفى إن غالبية قطاعات‬ ‫الشرطة وخصوصا الشرطة المجتمعية حاليا تضم‬ ‫لواءات شرطة‪ ،‬وكانت البداية‪.‬‬ ‫العنصر النسائى جنبا إلى جنب مع الضباط‪ ،‬فجميع‬ ‫مديريات الأمــن على مستوى الجمهورية بها‬ ‫ضابطات يعملن فى العديد من الأقسام‪ ،‬وقطاع‬ ‫حقوق الإنسان‪ ،‬وقطاع السجون بـإدارة الشرطة‬ ‫اللاحقة‪ ،‬وسجون النساء‪ ،‬واتحاد الشرطة الرياضى‪،‬‬ ‫وقطاع العلاقات العامة والإعلام‪ ،‬وشرطة السياحة‬ ‫والآثـــار‪ ،‬وقطاع التفتيش والتأمين بالمطارات‬ ‫والموانى‪ ،‬وقطاع مكافحة العنف والتحرش ضد‬ ‫المرأة‪ ،‬وقطاع مباحث شرطة النقل والمواصلات‪،‬‬ ‫وقطاع أكاديمية الشرطة‪ ،‬وقطاع الخدمات الطبية‬ ‫بالمستشفيات والجوازات والهجرة‪ ،‬وقطاع الأحوال‬ ‫المدنية ومؤسسات الأحــداث العقابية‪ ،‬والإدارة‬ ‫العامة لمكافحة جرائم الآداب والأحــداث‪ ،‬فجميع‬ ‫تلك الإدارات تعمل بالتكامل بين العنصر الرجالى‬ ‫والنسائى لتحقيق أعلى معدلات الأمـن وتنفيذ‬ ‫المهام المطلوبة‪ ،‬بل إنه فى بعض تلك الإدارات‬ ‫الخاصة لن يتحقق الأمن إلا بوجود العنصر النسائى‬ ‫كضابطات الشرطة بما أوكل لها القانون من مهام‬ ‫ولم يوكلها للضباط الرجال‪.‬‬ ‫وعن أهم دور لضابطات الشرطة وما تقوم به من‬ ‫أعمال لضبط الشارع المصرى‪ ،‬قالت اللواء الصيفى‬ ‫إن إدارة مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة تلعب‬ ‫دورا محوريا وضـروريـا لضبط الشارع المصرى‬ ‫وبالأخص الأماكن ذات طابع الاختلاط بين الرجل‬ ‫والمرأة‪ ،‬فعند الخروج عن ضوابط الاختلاط والآداب‬

‫من تطاى إلى التجمع الخامس‬ ‫العمل بمهارة وكفاح على‬ ‫إدارة شئون أسرهم وقد‬ ‫مشاهد الكفاح‬ ‫وضح ذلك أثناء العديد‬ ‫من القرارات الاقتصادية‬ ‫إذا تحدثت عن عظمة المرأة المصرية‪ ،‬فلن يكفى الحديث عنها عدة أسطر فى هذا المقال‪ ،‬ولكن هذا لا يمنع‬ ‫بقلم‪ :‬غالى محمد‬ ‫أن أسجل القليل مما رأيت منذ طفولتى فى قريتى تطاى بمركز السنطة بمحافظة الغربية وحتى سكنى الآن‬ ‫التى أدت إلى زيادة‬ ‫فى التجمع الخامس‪ .‬المشهد لم يختلف كثيراً‪ ،‬عظمة المرأة المصرية فى الكفاح من أجل الرزق الحلال بشرف‬ ‫الأعباء وارتفاع الأسعار‬ ‫على الأسر المصرية دون‬ ‫وعفة تتجلى فى كل مكان‪.‬‬ ‫فى طفولتى كنت أرى السيدات فى قريتى فى معركة الكفاح مثلها مثل الرجل إن لم تسبقه من أجل‬ ‫استثناء‪.‬‬ ‫الحفاظ على بيتها وتربية أولادها‪ ،‬تصحوا فجراً‪ ،‬تذهب إلى الحقل‪ ،‬تمارس النشاط الزراعى اليدوى‪،‬‬ ‫وخلال تلك الظروف‪،‬‬ ‫قامت المرأة المصرية‬ ‫حيث لم تكن الميكنة الزراعية قد انتشرت‪ .‬فى زراعة المحصول تجدها فى المقدمة‪ ،‬فى جنى‬ ‫بدور اقتصادى مهم‬ ‫المحصول تجدها فى المقدمة‪ ،‬بكل حب وفخر وفرح‪.‬‬ ‫ورشيد‪ ،‬لامتصاص‬ ‫تأثيرات تلك القرارات‬ ‫فى الأغلب‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫لا يمنع أن بعضهن لم‬ ‫يستطعن‪ ،‬فهذه طبائع‬ ‫الحياة‪ ،‬ولا يمنع أن تتعثر‬ ‫بعض الأسر ويحدث‬ ‫طلاق هنا وطلاق هناك‬ ‫‪40‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬

‫على مدى حياتى‪ ،‬وأنا‬ ‫إزاء ذلـك‪ ،‬فإننى أسجل وأرى أن دور المرأة‬ ‫يسمى فى بعض المولات العملاقة فى التجمع‬ ‫تجدها فى الأســـواق مبكرًا لتبيع بكل فخر‬ ‫أرى العظيمات فى معركة‬ ‫المصرية العظيمة‪ ،‬دور مهم فى تحقيق الاستقرار‬ ‫الخامس باسم «فـوود كـورت» بمرتبات ليست‬ ‫وكبرياء محصول أرضها من الخضراوات والفاكهة‬ ‫لمصر المحروسة عبر مراحلها التاريخية المختلفة‪،‬‬ ‫مجزية لكنهن يضطررن إلـى القبول من أجل‬ ‫الكفاح من أجل الرزق‬ ‫ولذا فقد آن الأوان‪ ،‬أن تحتل قضية دعم المرأة‬ ‫الحفاظ على فـرص العمل والحفاظ على هذا‬ ‫والزبد والجبن والطيور التى قامت بتربيتها‪.‬‬ ‫الحلال والكفاح من أجل‬ ‫التى تستحق ذلك من خلال البرامج الاجتماعية‬ ‫الدخل من أجل أن يساهمن فى أعباء معيشة‬ ‫يذهبن إلى الأسواق خارج قريتى قبل الفجر على‬ ‫الحفاظ على البيت‪.‬‬ ‫التى تقررها الدولة‪.‬‬ ‫أسرهن‪.‬‬ ‫سيارات «كارو» أو سيارات نقل‪.‬‬ ‫رأيت العظيمات فى‬ ‫ليس هذا فقط‪ ،‬بل وأن يكون هناك اهتمام‬ ‫ليس هذا فقط‪ ،‬فأغلب هؤلاء العظيمات اللاتى‬ ‫قصة كفاح للمرأة المصرية التى تنتمى إلى‬ ‫المصانع من رئيس مجلس‬ ‫أكثر وأكثر بالعديد من البرامج العلاجية التى‬ ‫تعملن فى المحلات والكافيهات والمولات‪ ،‬فى‬ ‫تراب هذا الوطن‪ ،‬وعندما أقول إنها لم تتغير حتى‬ ‫الإدارة ورئيس القطاع‪،‬‬ ‫تحتاجها المرأة المصرية بصفة خاصة‪ ،‬ولاسيما‬ ‫أعمال النظافة والخدمات المعاونة‪ ،‬لا تعملن‬ ‫الآن‪ ،‬فعندما أسافر إلى قريتى‪ ،‬لم يختلف المشهد‬ ‫والمدير‪ ،‬والموظفة‬ ‫اتجاه بعض الأمــراض النسائية التى توحشت‬ ‫وفق لوائح جيدة‪ ،‬وإنما وفق عقود إذعـان من‬ ‫كثيراً‪ ،‬رغم خروج أجيال مختلفة للعمل الوظيفى‬ ‫والعاملة فى الخدمات‬ ‫فى الفترة الأخيرة مثل سرطان الثدى‪ ،‬وإن كانت‬ ‫أو خروج الفتاة إلى المدارس والجامعات والعمل‬ ‫المعاونة ووظيفة السعاة‪،‬‬ ‫الدولة قد بدأت فى ذلك‪ ،‬فالأمر يحتاج بجانب‬ ‫المسئولين فى تلك الأماكن‪.‬‬ ‫تثبت نفسها بكل قوة‬ ‫فى كل مكان أرى عظيمات مصر يكافحن‪ ،‬لكنى‬ ‫طبيبة أو مهندسة أو مدرسة أو موظفة‪.‬‬ ‫الدولة إلى دعم مجتمعى‪.‬‬ ‫آثرت أن أتحدث فى هذا المقال عن شرائح تكافح‬ ‫فلازالت المرأة العظيمة التى تكافح من أجل‬ ‫وبكل أمل‬ ‫الأهم والأهم‪ ،‬أن يكون هناك اهتمام حكومى‬ ‫وتكافح من أجل الرزق الحلال‪ ،‬رغم الظلم الذى‬ ‫الــرزق الحلال هى سمة القرى المصرية دون‬ ‫أكثر بإعداد التشريعات التى تلزم القطاع الخاص‬ ‫‪41‬‬ ‫بكافة أنواعه بتحديد ظروف أفضل لعمل المرأة‪،‬‬ ‫يقع عليهن فى بعض الأماكن كما ذكرت‪.‬‬ ‫استثناء‪.‬‬ ‫سواء كانت فتاة أو متزوجة خاصة فيما يتعلق‬ ‫لن أتحدث عن العظيمات اللاتى تعملن فى‬ ‫وعندما أقــول إن المشهد لم يتغير كثيرًا‪،‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫بأجور مناسبة والرعاية الصحية والتأمينات‬ ‫مكاتب المحاماة والمكاتب الإدارية‪ ،‬أو العظيمات‬ ‫فإننى أرى هؤلاء السيدات العظيمات يأتين يوميًا‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫اللاتى يقمن ببعض المشروعات الصغيرة‪ ،‬خاصة‬ ‫من قراهن إلى بعض مناطق التجمع الخامس‬ ‫والمعاشات‪.‬‬ ‫فى إعداد الطعام فى المنازل أو العمل فى إعداد‬ ‫كى يبعن الخضراوات والبيض البلدى والجبن‬ ‫أسجل أن قضية عمل المرأة‪ ،‬تستحق فورا‬ ‫المزيد من الاهتمام والاحتكام إلى قوانين تدعم‬ ‫الخضراوات وغيرها وغيرها‪.‬‬ ‫القريش‪.‬‬ ‫المرأة فى عملها بـدلًا من الانشغال بقضايا‬ ‫لن أتحدث عن هؤلاء تفصيلًا لأنهن عظيمات‪،‬‬ ‫تأتى الأم والأخــت تاركة بيتها قبل الفجر‪،‬‬ ‫فالمرأة المصرية هى أمى وأختى تكافح فى أى‬ ‫لكى تبيع بشرف فى مناطق التجمع الخامس‬ ‫هامشية لا تحتاج إليها المرأة المصرية‪.‬‬ ‫الذى يقال إنه تجمع الأغنياء لأن كبريات أغنياء‬ ‫أسجل مـرة ثانية ضــرورة التحول للاحتكام‬ ‫مكان بقوة وعزة‪.‬‬ ‫التجمع الخامس لا يشترين من هؤلاء السيدات‬ ‫بكافة قضايا عظيمات مصر ليس من الكيانات‬ ‫عظيمات مصر اللاتى تكافحن يوميًا من أجل‬ ‫العظيمات‪ ،‬وإنما يشترين من المولات العملاقة‪،‬‬ ‫الورقية التى تحمل اسـم الـمـرأة‪ ،‬وإنما من‬ ‫الـرزق الحلال‪ ،‬حتى اللاتى تجدهن فى مقدمة‬ ‫لكن هـنـاك فـئـات أخـــرى تنتمى إلــى الطبقة‬ ‫الحكومة ومـن وزيـــرات الحكومة الحالية فى‬ ‫مختلف الــوزارات‪ ،‬سواء فى الصحة أو التضامن‬ ‫الحفاظ على الوطن مصر على أكثر من محور‪.‬‬ ‫المتوسطة يشترين من هؤلاء العظيمات‪.‬‬ ‫المحور الأول أن حرص هؤلاء فى الحفاظ على‬ ‫وعندما أقـول قريتى فهذا المشهد اليومى‬ ‫الاجتماعى أو الصناعة‪.‬‬ ‫استقرار أسرهن وتربية أولادهــن بشكل جيد‬ ‫للعظيمات يتكرر فى كل القرى المصرية على‬ ‫وإذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل‬ ‫إنما يحقق أهم شىء وهو الحفاظ على تماسك‬ ‫امتدادها‪ ،‬وعندما أقول التجمع الخامس‪ ،‬فهذا‬ ‫مناسبة يؤكد على دور المرأة المصرية ويشيد‬ ‫المجتمع واستقراره الـذى يعد من أهم دعائم‬ ‫المشهد للعظيمات يتكرر فى كل أنحاء مناطق‬ ‫بها فى كل مناسبة‪ ،‬فالأولى أن نرى من الحكومة‬ ‫تحقيق الأمن الاجتماعى الذى هو أحد مكونات‬ ‫القاهرة الكبرى بشكل أساسى وسائر المدن‬ ‫العديد من التشريعات فى مختلف المجالات التى‬ ‫تهم الـمـرأة‪ ،‬ولا يقف الأمـر عند حـدود قضايا‬ ‫الأمن القومى للبلاد‪.‬‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫المحور الثانى‪ :‬أن هؤلاء العظيمات يكن دائمًا‬ ‫على مدى حياتى‪ ،‬وأنا أرى العظيمات فى معركة‬ ‫الطلاق والنفقة وخروج المرأة بإذن زوجها أم لا‪.‬‬ ‫وفـى كل مكان فى أنحاء مصر المحروسة فى‬ ‫الكفاح من أجل الـرزق الحلال والكفاح من أجل‬ ‫إننى أرى أن عظيمات مصر يحتجن إلى اهتمام‬ ‫مقدمة الذين يصطفون فى الإدلاء بأصواتهن فى‬ ‫أكثر وأكثر لأنهن صمام أمان المجتمع المصرى‬ ‫الانتخابات العامة دون أدنى تأثير سياسى‪ ،‬وإنما‬ ‫الحفاظ على البيت‪.‬‬ ‫الحاكم الوحيد هو الحفاظ على استقرار مصر‬ ‫رأيت العظيمات فى المصانع من رئيس مجلس‬ ‫فعلًا لا قولًا‪.‬‬ ‫الإدارة ورئيس القطاع‪ ،‬والمدير‪ ،‬والموظفة‬ ‫المحروسة‪.‬‬ ‫والعاملة فى الخدمات المعاونة ووظيفة السعاة‪،‬‬ ‫ولقد رأيت بوضوح دور هؤلاء العظيمات فى‬ ‫الاحتشاد فى ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وكذلك الاحتشاد فى‬ ‫تثبت نفسها بكل قوة وبكل أمل‪.‬‬ ‫رأيت العظيمات من الفتيات المصريات بكثافة‬ ‫ثورة ‪ 30‬يونيو ضد الإخوان بوعى كامل‪.‬‬ ‫فى مصانع الملابس الجاهزة‪ ،‬ليس فى المحلة‬ ‫المحور الثالث‪ :‬العمل بمهارة وكفاح على إدارة‬ ‫الكبرى وإنما رأيتهن فى المنطقة الحرة فى‬ ‫شئون أسرهن وقد وضح ذلك أثناء العديد من‬ ‫القرارات الاقتصادية التى أدت إلى زيادة الأعباء‬ ‫بورسعيد‪ ،‬وفى المنطقة الحرة بمدينة نصر‪.‬‬ ‫وارتفاع الأسعار على الأسر المصرية دون استثناء‪.‬‬ ‫رأيـت العظيمات يعملن فى كافة المحلات‪،‬‬ ‫وخـلال تلك الظروف‪ ،‬قامت المرأة المصرية‬ ‫والآن فى الكافيهات من أجل الكفاح على الرزق‬ ‫بدور اقتصادى مهم ورشيد‪ ،‬لامتصاص تأثيرات‬ ‫من أجـل استقرار الأســر المصرية الــذى يعنى‬ ‫تلك القرارات فى الأغلب‪ ،‬ولكن هذا لا يمنع أن‬ ‫بعضهن لم يستطعن‪ ،‬فهذه طبائع الحياة‪ ،‬ولا‬ ‫استقرار المجتمع المصرى‪.‬‬ ‫يمنع أن تتعثر بعض الأسـر ويحدث طلاق هنا‬ ‫لكن المشهد الذى أتوقف عنده كثيراً‪ ،‬عمل‬ ‫العظيمات بكل قوة وبكل شرف ورديات فى بعض‬ ‫وطلاق هناك‪.‬‬ ‫هذه الأماكن بمبالغ محدودة‪.‬‬ ‫ومـا لفت نظرى فى هــؤلاء العظيمات فيما‬

‫فى الفجرية يستيقظن مبكرات‪،‬‬ ‫متوكلات على الله بيقين صادق ينتهين‬ ‫من أعمالهن المنزلية الضرورية سريعاً‬ ‫قبل أن يجهزن مستلزمات عملهن‬ ‫اليومى‪« ،‬تشت» كبير يضعن فيه‬ ‫بضاعتهن «فطير مشلتت أو جبن وزبد‬ ‫أو بعض الطيور أو «مشنة خضار»‬ ‫يضعن التشت فوق رؤوسهن ويبدأن‬ ‫الرحلة اليومية للسعى على أكل العيش‬ ‫يأتين من القرى والمراكز القريبة من‬ ‫أسوان‪ ،‬القاهرة والجيزة ويضعن‬ ‫رحالهن ويبدأن البيع‪ ..‬لا تفارق‬ ‫الابتسامة وجوههن بضاعتهن نظيفة‬ ‫وقلوبهن صافية وألسنتهن تلهج‬ ‫بالحمدوالثناء‪..‬‬ ‫تقرير ‪ :‬منار عصام‬ ‫رحلة اللقمة الحلال‬ ‫‪42‬‬ ‫«التشت» على رؤوسهن‪..‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫والرزق على الله‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬

‫أم محسن‪:‬‬ ‫يبنين جيلا هدفه الأساسى هو خدمة هذا الوطن وكسب لقمته‬ ‫إبرة الكروشيه هى حياتى‬ ‫بعرق جبينه‪ ،‬يثبتن أنه إذا تجمع العالم كله على امرأة لديها إرادة لا‬ ‫يقدرون على هزيمتها‪ ،‬إنهن سيدات بسيطات ولكن بـ ‪ ١٠٠‬راجل‪ ،‬أو‬ ‫تكفيه‪ ،‬أحسن ما يقول لحد اديـنـي‪ ،‬فضل‬ ‫منذ ‪ 36‬عامًا لم تتغير رحلتها اليومية فى‬ ‫ونعمة‪ ،‬وانا أحمد ربنا أنا زوجى وعيالى على اللى‬ ‫السابعة صباحًا تبدأ أم محسن صاحبة الـ‪٤٨‬‬ ‫كما يصفهن الرئيس بسيدات مصريات عظيمات‪.‬‬ ‫بناخده‪ ،‬اهم حاجه محدش يخبط على بابى‬ ‫عامًا مسيرتها للعمل من عرب العيايدة‪ ،‬وهى‬ ‫«أم أميرة وأم أحمد وأم عرفه وغيرهن كثيرات» نساء لا يعرفن‬ ‫إحــدى قـرى مركز الخانكة التابع لمحافظة‬ ‫للمستحيل طريقا»‪ .....‬حكايات سيدات يكافحن من أجل لقمة العيش‬ ‫ويقولى لى عليكى جنيه”‪.‬‬ ‫القليوبية‪ ،‬مستقل ًة سيارة إلى محطة مترو المرج‬ ‫رغم كل المشاكل التى تسمعها منهن من مرض عائلهن وزواج‬ ‫تكمل حديثها‪“ :‬زوجى كان شغال حداد فى‬ ‫لتصل إلى ميدان التحرير لفرش منتجاتها من‬ ‫بناتهن‪ ،‬ورغم كل الأحـزان التى أصبن بها؛ خرجن إلى الحياة بكل‬ ‫إحدى الشركات الخاصة‪ ،‬بالأعمال الهندسية‪،‬‬ ‫الكروشيه التى تصنعها فى منزلها وبجوارها‬ ‫شجاعة وصبر من فجر كل يوم وحتى غروب شمسه بحثا عن لقمة‬ ‫ونتيجة للإصابة بـ‪ 5‬فقرات منها القطنية أصبح‬ ‫ابنها الأكبر محسن من ذوى الإعاقة الذهنية‪،‬‬ ‫طريح الفراش‪ ،‬لكن الحمد لله على كل حال‪،‬‬ ‫العيش‪.‬‬ ‫الشركة مسبتهوش وبياخد معاش مش بطال‪،‬‬ ‫إلى أن تنتهى من عملها فى الرابعة عصرًا‪.‬‬ ‫تروى كل سيدة منهن قصة مختلفة عن الكفاح من أجل عيش حياة‬ ‫وانـا ربنا بيقدرنى وبساعده من شغلى فى‬ ‫بـدأت أم محسن صناعة الكروشيه بشراء‬ ‫كريمة مـرددات دائمًا «الحمد لله مستورة»‪ ،‬فتبدأ أم أميرة صاحبة‬ ‫خاماتها بالآجل من إحــدى المحلات بجوار‬ ‫الأربعين عاما قصتها بنظرة طويلة وكأنها تسترجع فى خاطرها كل‬ ‫الكروشيهات”‪.‬‬ ‫منزلها‪ ،‬وعندما تنتهى من بيع منتجاتها من‬ ‫ما عاشته من احتياج ومشكلات وآلام ومسئوليات لم تجد أخا أو أبا أو‬ ‫وعن عرض منتجاتها فى المعارض الخاصة‬ ‫الكروشيه تذهب إليه لإعطائه جزءا من المبلغ‬ ‫زوجا يشاركها فى حملها ويشد من أزرها‪ ،‬ثم تبتسم بوجهها الشاحب‬ ‫بالمنتجات اليدوية قالت‪“ :‬حاولت الاشتراك فى‬ ‫حتى تستطيع الاستمرار فى شراء خامتها دون‬ ‫الذى يبدو عليه شقا سنوات كثيرة قائلة‪« :‬الفطير عندى مفيش أحلى‬ ‫أكثر من معرض لعرض منتجاتى لكن فشلت‬ ‫توقف‪ ،‬فتقول‪“ :‬كــده أحسن من انـى أبقى‬ ‫منه أنا بعمله بإيدى وبعمل معاه الجبنه وبلم البيض من الفراخ‬ ‫وتواصلت مع اكتر من جمعية علشان اشترك‬ ‫مديونة لحد‪ ،‬أو اخد فلوس من حد بفوائد‪،‬‬ ‫وبخرج من الفجر أتوكل على الله على أكل عيشى‪ ،‬أنا أمرأة متزوجة‬ ‫لكن كل ما بروح لهم يقولى لى لما يكون فى‬ ‫أو إنى أخد قرض من أى بنك حتى لو كانت‬ ‫ولدىّ أربع بنات زوجت منهن ثلاثا والأخيرة أقوم بتجهيزها فى الفترة‬ ‫معرض هنكلمك‪ ،‬لا حد بيسأل عنى ونفسى‬ ‫الفوائدة بسيطة‪ ،‬لأنى مش بحب يكون علىَّ‬ ‫الحالية‪ ،‬موضحة أنها لتزوج بناتها قررت العمل بعد أن أصيب زوجها‬ ‫صوتى يوصل لوزيرة التضامن علشان تخلينى‬ ‫حاجة يمكن يحصل لى حاجة أمـوت‪ ،‬يبق لى‬ ‫أثناء عمله وأدت إصابته إلى أنه يعيش على الأجهزة الطبية نتيجة‬ ‫اشترك ولو لمرة واحــدة أو تعمل لى كشك‬ ‫إصابة بالغة أدت إلى استئصال الرئة‪ ،‬وهنا اتخذت هذه المرأة المثابرة‬ ‫أبيع فى الكروشيهات اللى بعملها‪ ،‬بدل قعدت‬ ‫وأسيب عيالى وزوجى مديونى لى؟!”‪.‬‬ ‫على عاتقها مسئولية زوجها وبناتها الأربـع‪ ،‬اللاتى لم تستطِع أن‬ ‫تــروى أم محسن حكاياتها‪ ،‬مـع صناعة‬ ‫تجعلهن يستكملن تعليمهن‪ ،‬فأقصى مرحلة وصلن لها هى رابعة‬ ‫الشارع”‪.‬‬ ‫الكروشيه قائلة‪“ :‬أنــا بصرف على خمسة‬ ‫ابتدائى‪ ،‬وانقطعن بعد ذلك عن التعليم‪ ،‬فنجدها تخرج من الخامسة‬ ‫مواعيد عملها كما تقول أم محسن‪“ :‬كل يوم‬ ‫أشخاص وأنا وزوجى صحيح بياخد معاش لكن‬ ‫فجراً تتوجه من أشمون فى المنوفية إلى موقف الميكروباص لتشق‬ ‫بفرش الفرشة بتاعتى من السبت للخميس‬ ‫مش بيكفى اكل وشرب وتعليم العيال وكشف‪،‬‬ ‫طريقها إلى القناطر ومنها إلى موقف عبد المنعم رياض وتحدثت‬ ‫ويوم الجمعة باخده اجازة وبدأت الفرشة من‬ ‫والحياة مبقتش زى الأول بس الحمد لله بحمد‬ ‫قائلة «إيدى مش طايلة أكمل تعليم بناتى بس قدرت أجوزهم وربنا‬ ‫بعد رمضان اللى فات بس‪ ،‬لكن قبل كدا كنت‬ ‫ربنا على كل حاجة‪ ،‬طالما بناكلها بعرق جبينّا‬ ‫اللى بيساعدنى‪ ،‬كل إخواتى على باب الله ومليش حد وأنا بسعى من‬ ‫شغاله فى البيت وأى حد كان بيحتاج أى نوع‬ ‫ومش بنقول لحد ادينا حاجه‪ ،‬أنا اتخرجت من‬ ‫خمس سنين فى الشغلانه دى»‪ ،‬فعند النظر إلى عنيها نجدها تملؤها‬ ‫من الكروشيه كنت بعملها‪ ،‬بس مع قلة الشغل‬ ‫المدرسة وأنا فى تانية إعــدادى ومكنش ليا‬ ‫الدموع التى يصحبها ابتسامة راضية مع الكثير من الكلام المؤثر فى‬ ‫بدات انفذ شغل من نفسى وأنـزل أبيعه فى‬ ‫نصيب أكمل تعليمى لكن اتعلمت صناعة‬ ‫كل من يسمعه «ربنا يقدرنى وأجوز البت ابقى اطمنت على كل اولادى‬ ‫الشارع‪ ،‬لأن مفيش مكان ابيع فيه‪ ،‬وشغل البيت‬ ‫الكروشيه من المدرسة بتاعتى ربنا يكرمها‪،‬‬ ‫« وعندها تحدثنا معها عن ديونها فتحدثت أنا عندى ديون كثيرة ولكن‬ ‫واتجوزت وانا عندى ‪ ١9‬سنة بالضبط وربنا‬ ‫بقا ضعيف مبقاش زى الأول‪.‬‬ ‫«ولاد الحلال كتير بيساعدونى»‪.‬‬ ‫رزقنى بـ‪ 6‬أولاد كلهم الحمد لله فى التعليم”‪.‬‬ ‫ونستكمل رحلتنا مع «أم احمد» وهى جارة «أم أميرة» تخرجان معًا‬ ‫‪43‬‬ ‫مضيفة‪“ :‬هو الواحد عايز إيه غير انه يكون‬ ‫فى فجر كل يوم من المنوفية وتبدآن رحلة السعى طلبا للرزق من الله‬ ‫مستور هو وعياله ويلاقى اللقمة الحلال اللى‬ ‫ولكن تختلف أم أحمد فى قصتها أن زوجها يعانى من مرض السرطان‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫وأنها تربى أبناء زوجها الثلاثة مع ابنيها الاثنين وتعولهم وحدها‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫دون العون من أى شخص فهى تصرف على مرض زوجها ودواء وفى‬ ‫الوقت نفسه تحتاج إلى عناية أولادها وأولاد زوجها وقررت أن تستكمل‬ ‫مشوارها الطويل بعزم وإرادة دون إحباط ويتضح ذلك من خلال ملامح‬ ‫وجهها التى تعكس ألما ومأساة مخلوطين برضا وبشاشة وجه قائلة‬ ‫«ربنا السند الوحيد ورزقه جاى قريب»‪ ،‬ونجدها تعمل هذا العمل منذ‬ ‫‪ 5‬سنوات ولكنها تتصرف فى الخضار من جيرانها بالقسط ومع ذلك‬ ‫تقول «أنا أعيش أحسن عيشة وصابرة وراضية بحالى وبلدى أحسن بلد‬ ‫فى الدنيا « يصحب هذا الكلام نظرة أمل وتفاؤل أن غداً أفضل وتتابع‬ ‫حديثها عن المعاناة التى تمر بها حيث إنها تصف ضعفها وحالتها‬ ‫الاجتماعية الصعبة بقوة فى نبرة صوتها الخافتة غير الواضحة نتيجة‬ ‫خروجها فى هذا الشتاء القارس فجراً تسعى لاستكمال حياتها وتوفير‬ ‫قوت يومها هى وعائلتها التى تعتبرها مصدر الدعم الوحيد فى هذه‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫وتــروى أم عرفة صاحبة الــ ‪ 3٠‬عامًا قصتها قائلة‪« :‬أنـا شيلت‬ ‫المسئولية بدرى وبحاول أسعى أكتر عشان لقمة عيشى وأوفر قوت‬ ‫يومى أنا وعيالى» وتابعت أم عرفة أن لديها من زوجها أربعة ذكور ولا‬ ‫يعمل أى منهم حتى الآن وذلك لعدم حصولهم على أى شهادة دراسية‬ ‫لم أستطع أن أوفر لهم سوى احتياجاتهم الشخصية وفتحت قلبها قائلة‪:‬‬ ‫«أنا كل يوم بفرش هنا واقعد عند موقف الميكروباص فى عبد المنعم‬ ‫رياض وببيع الخضار جاهز على الطبخ وبقالى سنتين فى نفس المكان»‪،‬‬ ‫وأصبح لها زبونها الخاص الذى يعرفها ويسأل عنها إن غابت يوما فإذا‬ ‫زاد رزقى أحيانًا أستعين بأحد أولادى ليوصل الخضار للزبائن إلى مكان‬ ‫عملهم أو منزلهم فأصبح لأم عرفة عائلة أخرى ليس من دمها ولكنها‬ ‫تساندها معنويا وماديا فأصبح لديها روابط قوية مع زبائنها الذين‬ ‫أصبحوا عائلتها الأولى إلى جانب أولادها وأنهت كلامها قائلة‪« :‬أنا‬ ‫راضية ومبسوطة بعيشتى ولكن نفسى اطلع عمرة وأجوز ولادى»‪.‬‬

‫كتف بكتف لمساعدة زوجها وتربية أولادها‬ ‫يا حلاوة الأيد الشغالة‬ ‫تكمل صاحبة الخمسين عامًا حديثها فتقول‪“ :‬لم‬ ‫أجل الحصول على المال ومساندة أزواجهن نظرًا‬ ‫المرأة لم يعد مكانها البيت وتعمل فى كل‬ ‫فاتن‪ :‬اشتغلت وأنا‬ ‫أنقطع عن العمل منذ أن بدأت العمل‪ ،‬علشان أنا‬ ‫لظروفهم الصحية‪ ،‬ومنهن من يعملن من أجل‬ ‫الوظائف بداية من العاملة وحتى الوزيرة‪،‬‬ ‫عندى ‪ 18‬سنة‬ ‫بحب الشغل ومش بحب قعدة البيت‪ ،‬وكمان أنا بحب‬ ‫شغل الخياطة منذ صغرى وهذا جعلنى أقدر أكمل‬ ‫اكتمال رسالتها السامية وهى تربية أولادها‪.‬‬ ‫وأثبتت نفسها فى كل الوظائف التى‬ ‫علشان أساعد والدى‬ ‫فى الشغل لغاية دلوقتى ومستمرة فيه‪ ،‬وإن شاء الله‬ ‫نـمـاذج مشرفة وضعن على عاتقهن تحمل‬ ‫امتهنتها؛ ولكن يعد المجال الأبرز التى‬ ‫فى مصاريف البيت‬ ‫المسئولية منذ الصغر‪ ،‬فمنهن من بدأت العمل فى‬ ‫تفضله غالبية السيدات العمل فى مهنة‬ ‫وكمان علشان أقدر‬ ‫هفضل فيه ومش هسيبه”‪.‬‬ ‫سن الخامسة عشرة‪ ،‬ومنهن من عملن قبل الزواج‪،‬‬ ‫الخياطة والتفصيل‪ ،‬مهنة الخياطة كانت‬ ‫أجهز نفسى للزواج‪،‬‬ ‫الحديث عن المرأة وكفاحها لم تنسَه فاتن‬ ‫ومنهن من عملن بعد الـــزواج‪ ،‬لكن فى النهاية‬ ‫المهنة الأساسية للمرأة المصرية على مدار‬ ‫بدأت بأجر ‪ 12‬جنيه‬ ‫فتقول‪“ :‬المرأة لم يعد مكانها البيت بل حصلت على‬ ‫الرسالة واحدة وهى الاعتماد على أنفسهن وتقديم‬ ‫عقود من الزمن‪ ،‬فكانت المرأة تشترى ماكينة‬ ‫حقوقها كاملة فأصبحن من حقهن العمل فى كل‬ ‫الخياطة وتعمل عليها أملًا فى مساندة زوجها‬ ‫فى الشهر‬ ‫الوظائف‪ ،‬مشير ًة إلى أنها تبدأ عملها فى الشيفت‬ ‫رسالتهن‪.‬‬ ‫وتربية أولادها‪ ،‬لكن مع تعثر الظروف بدأت‬ ‫الصباحى لأنه مخصص للسيدات فقط وينتهى فى‬ ‫“المصور” زارت المصنع وتقابلت مع عدد منهن‬ ‫السيدات ينقلن عملهن من المنزل إلى المصنع‪،‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ليروين حكاياتهن‪ ،‬فكل واحدة منهن لديها رواية‬ ‫فاختلف الوضع‪ ،‬وهنا أصبح العمل شا ًقا‬ ‫الثانية ظهرًا‪.‬‬ ‫يمكن أن تكتب فى مجلدات‪ ،‬لكن الأهم من كل‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫وعن المعوقات التى كانت تقابلها تقول فاتن‪:‬‬ ‫هذا هو تأكيدهم على أن المرأة لم يعد مكانها‬ ‫للالتزام بمواعيد اتلعقرميلر‪ :.‬وليد محسن‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫“عندما رزقت بطفلى الأول كان من الصعب التوفيق‬ ‫البيت‪ ،‬وأنها حصلت على حقوقها كاملة فأصبحن من‬ ‫بين العمل فى المصنع ورعاية الطفل‪ ،‬وكنت أقوم‬ ‫فى كل مصنع حكايات للنساء العاملات تكشف‬ ‫يوميا قبل الذهاب إلى المصنع بوضعه عند والدتى‬ ‫حقهن العمل فى كل الوظائف‪.‬‬ ‫مدى القوة التى تمتلكها والإصرار على النجاح‪ ،‬وفى‬ ‫وعندما أكمل عامين ألحقته بإحدى دور الحضانة‬ ‫فاتن صاحبة الخمسين عامًا‪ ،‬إحـدى العاملات‬ ‫أحد مصانع الملابس الجاهزة بمنطقة إمبابة حكايات‬ ‫القريبة من العمل وعندما دخل المدرسة كنت أقوم‬ ‫بمصنع للملابس الجاهزة بدأت عملها منذ ثلاثين‬ ‫لمكافحات من أجل لقمة العيش بشرف فى المصنع‪،‬‬ ‫بتوصيله يوميا قبل الذهاب إلى العمل‪ ،‬والحمد لله‬ ‫عامًا على ماكينة الخياطة‪ ،‬وهى نموذج مشرف لا‬ ‫نموذج للمرأة “الشقيانة” حيث يضم أكثر من ‪300‬‬ ‫يختلف عن باقى النماذج اللاتى يعملن فى باقى‬ ‫سيدة يعملن على ماكينات الخياطة من الساعة‬ ‫استطعت أنا وزوجى شراء مسكن خاص بنا”‪.‬‬ ‫الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصرًا‪ ،‬فكل سيدة هناك‬ ‫أمـا إيمان محمود‪ ،‬عاملة على ماكينة خياطة‬ ‫المهن‪.‬‬ ‫لها ظـروف الخاصة بها‪ ،‬فمنهن من يعملن من‬ ‫بالمصنع‪ ،‬بدأت رحلة العمل فى بداية التسعينيات‬ ‫رحلة عملها كما ترويها فاتن‪ :‬اشتغلت وأنا عندى‬ ‫حيث لجأت إلى فكرة العمل حتى تستطيع أن تتغلب‬ ‫‪ 18‬سنة علشان أساعد والدى فى مصاريف البيت‬ ‫على مصاريف البيت بجانب زوجها الذى يعمل عاملا‬ ‫وكمان علشان أقدر أجهز نفسى للزواج‪ ،‬بدأت بأجر‬ ‫أيضا فى أحد المصانع‪ ،‬مشيرة إلى أن لديها ولدين‬ ‫‪ 12‬جنيه فى الشهر‪ .‬وعلمت إن المصنع بيطلب‬ ‫وبنتا وقبل ذلك كانت تكتفى بالعمل فى المصنع‪،‬‬ ‫سيدات للعمل به فلم أتــردد فى تقديم أوراقـى‬ ‫واستلمت الشغل بعدها بأسبوعين”‪.‬‬

‫الحق فى إجازة وضع مدتها تسعون يوما بتعويض‬ ‫وحتى الثالثة عصر‪ ،‬مشددة على أنها تنصح كل‬ ‫حيث كان الأجر الذى تحصل عليه بجانب راتب زوجها‬ ‫الكامل تشمل المدة التى تسبق الوضع‬ ‫للأجر‬ ‫ومالستا ٍوى‬ ‫سيدة بأن تبحث عن عمل قائلة‪ :‬البلد فيها شغل‬ ‫يكفى ولكن بعد أن بدأ الأولاد دخول المدارس‪،‬‬ ‫ولا يجوز تشغيل العاملة خلال الخمسة‬ ‫تليه‪،‬‬ ‫أصبح الأجر الذى تحصل عليه هى وزجها لا يكفى‬ ‫وأربعين يومًا التالية للوضع‪ ،‬ولا تستحق إجازة‬ ‫كتير واللى عاوز هيلاقى”‪.‬‬ ‫متطلبات البيت وتكاليف مدارس الأولاد والدروس‬ ‫الوضع أكثر من مرتين طوال مدة خدمة العاملة‪،‬‬ ‫ناهد صالح‪ ،‬إحدى الحاصلات على تدريب وزارة‬ ‫الخصوصية‪ ،‬فبدأت تبحث عن عمل آخر فحصلت عليه‬ ‫وحظر القانون على صاحب العمل فصل العاملة‬ ‫القوى العاملة على مهنة التفصيل‪ :‬حاولت أكثر من‬ ‫أثناء إجازة الوضع المبينة‪ ،‬ولصاحب العمل حرمانها‬ ‫مرة أن تتعلم مهنة تستطيع من خلالها المساعدة‬ ‫فى ورشة تفصيل ملابس‪.‬‬ ‫من التعويض عن أجرها الكامل عن مدة الإجازة‬ ‫فى مصاريف البيت بجانب عمل زوجها‪ ،‬مؤكدة أنها‬ ‫وعن تفاصيل يومها تقول إيمان إنها فى السادسة‬ ‫أو استرداد ما تم أداؤه منه إذا ثبت اشتغالها خلال‬ ‫علمت عن إمكانية تعلم مهنة التفصيل والخياطة من‬ ‫صباحا‪ ،‬تقوم بإعداد الإفطار لأولادهـا وزوجها ثم‬ ‫الإجازة لدى صاحب عمل آخر‪ ،‬وذلك مع عدم الإخلال‬ ‫خلال مراكز تدريب الوزارة من إحدى جاراتها وبالفعل‬ ‫يذهب زوجها لعمله وتقوم هى بتوصيل الأولاد إلى‬ ‫بالمساءلةالتأديبية‪.‬‬ ‫توجهت وقدمت أوراقها وخلال شهر كان موعد بدء‬ ‫المدارس‪ ،‬ثم تذهب إلى عملها فى الثامنة‪ ،‬وتنتهى‬ ‫ويضيف‪« :‬القانون أيضا أعطى للمرأة العاملة‬ ‫التدريب وفى خلال شهر واحد وهو مدة التدريب‬ ‫من العمل الأول بالمصنع فى الثانية‪ ،‬ثم تذهب إلى‬ ‫التى ترضع طفلها فى خلال الأربعة وعشرين شهرا‬ ‫كانت بالفعل تعلمت مهنة التفصيل ويمكنها‬ ‫البيت لإعداد الغذاء الذى قامت بتجهيزه فى الصباح‬ ‫التالية لتاريخ الوضع الحق فى فترتين أخريين‬ ‫قبل الذهاب إلى المصنع‪ ،‬وبعدها تنزل فى الثالثة إلى‬ ‫للرضاعة لا تقل كل منهما عن نصف ساعة‪ ،‬وللعامل‬ ‫تفصيل عبايات‪.‬‬ ‫ورشة الخياطة التى تعمل بها فى الفترة المسائية‬ ‫الحق فى ضم هاتين الفترتين‪ ،‬وتحسب هاتان‬ ‫ناهد تؤكد أنها بعد التدريب توجهت لشراء‬ ‫وتنتهى من العمل يوميا فى التاسعة‪ ،‬وتؤكد‪“ :‬على‬ ‫الفترتان الإضافيتان من ساعات العمل ولا يترتب‬ ‫ماكينة خياطة بالقسط‪ ،‬وبـدأت تعمل عليها فى‬ ‫قد تعبى فى الشغل كل يوم من الثامنة صباحا‬ ‫عليهما أى تخفيض فى الأجر‪ ،‬ومن حق العاملة فى‬ ‫البداية فى نطاق جيرانها وأهلها‪ ،‬ثم بعد ذلك بدأ‬ ‫حتى التاسعة مساء ولكن دا شىء بيفرحنى عشان‬ ‫المنشأة التى تستخدم خمسين عاملا فأكثر الحق فى‬ ‫الناس يعرفونها وبدأ يأتيها زبائن من أماكن بعيدة‪،‬‬ ‫بقدر أوفر كل احتياجات بيتى وأولادى فى ظل غلاء‬ ‫الحصول على إجازة بدون أجر لمدة لا تتجاوز سنتين‬ ‫وتضيف‪« :‬الحمد لله بدل قعدة البيت بقى ليا شغلانة‬ ‫وذلك لرعاية طفلها‪ ،‬ولا تستحق هذه الإجازة لأكثر‬ ‫ومصدر رزق كويس وبقدر أجيب كل اللى ولادى‬ ‫الأسعار”‪.‬‬ ‫من مرتين طوال مدة خدمتها»‪.‬‬ ‫نفسهم فيه وبساعد زوجى وبلدى ايضا لأن معظم‬ ‫أسماء المحمدى إحـدى العاملات فى المصنع‪:‬‬ ‫ويضيف وزير القوى العاملة أن القانون راعى فى‬ ‫“بـدأت العمل منذ ‪ 25‬عاما بعد ما خلصت دبلوم‬ ‫مـواده حقوق الأطفال الرضع للعاملة حيث نصت‬ ‫العبايات النسائية مستوردة من برة»‪.‬‬ ‫تجارة عشان أساعد فى مصاريف البيت‪ ،‬والدتى‬ ‫المادة ‪ ،96‬على صاحب العمل الذى يستخدم مائة‬ ‫ومن جانبه قال محمد سعفان‪ ،‬وزير القوى العاملة‪:‬‬ ‫كانت خياطة تعلمت المهنة منها فى البداية وبعدها‬ ‫عاملة فأكثر فى مكان واحد أن ينشئ داراً للحضانة‬ ‫المرأة المصرية قدمت على مدار التاريخ جهدا كبيرا‬ ‫بدأت أشتغل أنا على المكنة واتعلمت التفصيل كله‬ ‫أو يعهد إلى دار للحضانة برعاية أطفال العاملات‪.‬‬ ‫من أجل زيـادة الإنتاج فى المصانع وخلال الفترة‬ ‫وبعدها واحد من جيرانى العاملين فى المصنع قالى‬ ‫سعفان يؤكد أن الـــوزارة مؤخرا قامت بعمل‬ ‫الماضية برز دور المرأة كثيرا‪ ،‬فمنهن الوزيرات‬ ‫إن المصنع عاوز سيدات للعمل فى الفترة الصباحية‬ ‫وحدة جديدة بها تحت مسمى وحدة المساواة بين‬ ‫ونائبات البرلمان ورؤساء المدن والأحياء والقاضيات‬ ‫الجنسين والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد‬ ‫وكذلك فى النقابات واللجان النقابية‪ ،‬فالمرأة أصبحت‬ ‫قدمت أوراقى والحمد لله استلمت الشغل مباشرة”‪.‬‬ ‫المرأة فى مكان العمل وكذلك تمكينها اقتصاديا‬ ‫كت ًفا بكتف بجانب الرجل فى أى وظيفة‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫أسماء تساعد زوجها فى مصاريف البيت فهى‬ ‫إيمانا بـدور المرأة البارز فى المجتمع المصري‪،‬‬ ‫قانون العمل الجديد يجب أن يشجع على رفع نسبة‬ ‫لديها أربع بنات فى المراحل التعليمية المختلفة‬ ‫باعتبارها حجر الزاوية‪ ،‬مضيفا أن الوحدة تهدف إلى‬ ‫المرأة العاملة‪ ،‬وأن يشجع المؤسسات والمنشآت على‬ ‫بداية من الابتدائية وحتى الجامعة‪ ،‬حيث تعمل فى‬ ‫الارتكاز بشكل عام على جهود المرأة المصرية فى‬ ‫توسيع مشاركة المرأة فى العمل‪ ،‬وتوليها المناصب‬ ‫الصباح فى المصنع وبعد ذلك لديها ماكينة الخياطة‬ ‫دعم جهود مسيرة التنمية‪ ،‬باعتبارها كل المجتمع‬ ‫القيادية‪ ،‬خاصة بعد أن تولت المرأة مواقع قيادية فى‬ ‫الخاصة بها فى البيت تقوم بتفصيل الملابس‬ ‫ناهد صالح‪ ،‬إحدى الحاصلات‬ ‫وليست نصفه‪ ،‬وكونها الراعى الأسـاس للأسرة‬ ‫السنوات الأخيرة وأثبتت كفاءتها بكل جدارة فى كل‬ ‫لجيرانها وأهـل المنطقة‪ ،‬وتضيف‪“ :‬بحب مهنة‬ ‫على تدريب وزارة القوى‬ ‫المصرية اللبنة الأولى ونواة المجتمع المصرى ككل‪،‬‬ ‫الخياطة من صغرى وأمى ساعدتنى انى أتعلمها‬ ‫العاملة على مهنة التفصيل‪:‬‬ ‫مضيفا أنه إذا تم التغلب على المشكلات التى تواجه‬ ‫المواقع التى عملت بها‪.‬‬ ‫بسرعة والحمد لله دلوقت من أجر المصنع وشغل‬ ‫حاولت أكثر من مرة أن تتعلم‬ ‫المرأة فإننا بالتبعية نستطيع القضاء على مشكلات‬ ‫ويؤكد سعفان أن قانون العمل الجديد الذى سيتم‬ ‫الزبائن الخاص بنقدر نوّفى كل احتياجات البيت‬ ‫مهنة تستطيع من خلالها‬ ‫كثيرة وعديدة تواجه المجتمع المصري‪ ،‬كمشكلة‬ ‫إقراره قريبا من البرلمان جاء به الكثير من المواد‬ ‫المساعدة فى مصاريف البيت‬ ‫عمالة الأطفال التى تؤرق الجميع‪ ،‬وذلك باعتبار أن‬ ‫التى تحفظ حقوق المرأة عند صاحب العمل‪ ،‬حيث‬ ‫ومصاريف الأولاد”‪.‬‬ ‫بجانب عمل زوجها‪ ،‬مؤكدة‬ ‫المرأة هى الراعية والمربية للطفل‪ ،‬وأننا بتشجيعها‬ ‫نصت المادة ( ‪ ) 88‬على «مع عدم الإخلال بأحكام‬ ‫لمياء محمد ‪ 28‬سنة‪ ،‬عاملة بأحد مشاغل السجاد‬ ‫أنها علمت عن إمكانية تعلم‬ ‫ودعمها نستطيع القضاء على هذه الظاهرة وغيرها‬ ‫المواد التالية تسرى على النساء العاملات جميع‬ ‫اليدوى‪ ،‬بدأت العمل فى المهنة منذ ‪ 4‬سنوات من‬ ‫مهنة التفصيل والخياطة من‬ ‫من الظواهر والمشكلات المجتمعية‪.‬‬ ‫الأحكام المنظمة لتشغيل العمال‪ ،‬دون تمييز بينهم‬ ‫أجل مساعدة زوجها فهى لديها ثلاثة أطفال‪ ،‬اثنان‬ ‫خلال مراكز تدريب الوزارة من‬ ‫أما بخصوص توفير الوظائف للمرأة خلال الفترة‬ ‫على حسب الجنس متى تماثلت أوضاع عملهم‪ ،‬فيما‬ ‫منهم فى المرحلة الابتدائية‪ ،‬والأجر الذى يعمل به‬ ‫إحدى جاراتها‬ ‫الماضية فأوضح أن كل الوظائف التى تنجح الوزارة‬ ‫أكدت المادة ‪ 89‬على أنه للوزير المختص أن يصدر‬ ‫زوجها فى أعمال الفواعلية لم يعد يكفى المعيشة‬ ‫فى توفيرها من خلال مديرياتها فى المحافظات‬ ‫قرارا بتحديد الأحوال والأعمال والمناسبات التى لا‬ ‫وطلبات الأطفال‪ ،‬فبحثت عن عمل حتى أخبرتها‬ ‫‪45‬‬ ‫وفى الخارج لا تفرق بين رجل وسيدة إلا إذا كان‬ ‫يجوز فيها تشغيل النساء فى الفترة ما بين الساعة‬ ‫صديقة لها تعمل فى هذا المكان قبلها بفترة‪،‬‬ ‫الأمر متوقفا على طبيعة الوظيفة نفسها‪ ،‬وكذلك‬ ‫السابعة مساًء والسابعة صباحًا‪ ،‬حيث يقتصر فى‬ ‫وتضيف لم أتردد لحظة فى اليوم التالى ذهبت معها‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫تم توفير عدد كبير من الوظائف فى السيدات من‬ ‫المواقع الإنتاجية عمل المرأة فى الفترات الصباحية‬ ‫إلى المشغل وتعلمت المهنة فى شهرين‪ ،‬والحمد لله‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫خلال ملتقيات التوظيف التى تعقدها الــوزارة فى‬ ‫فقط‪ ،‬كما يمنع عمل المرأة فى الأعمال الشاقة‬ ‫المحافظات المختلفة حيث كان يتم تعيين أكثر من‬ ‫وغيرها من الأعمال التى لا يجوز تشغيل النساء فيها‪.‬‬ ‫أحصل على أجر جيد أساعد به زوجى‪.‬‬ ‫وعن حق المرأة فى إجازة الوضع فأكد سعفان أن‬ ‫وعـن طبيعة يـوم العمل تقول إنها تخرج فى‬ ‫المادة (‪ )91‬من القانون نصت على أن للعاملة التى‬ ‫السابعة صباحًا حيث تقوم بتوصيل أولادهــا إلى‬ ‫أمضت عشرة أشهر فى خدمة صاحب عمل أو أكثر‬ ‫المدرسة القريبة من المشغل والطفل الثالث يبقى‬ ‫فى البيت مع جدته‪ ،‬وتبدأ عملها فى الثامنة يوميا‬ ‫‪ 10‬آلاف سيدة خلال هذه الملتقيات وحدها‪.‬‬ ‫وبخصوص تدريب السيدات وإقحامهن فى‬ ‫سوق العمل‪ ،‬أوضح سعفان أن الوزارة خلال الفترة‬ ‫الماضية أطلقت وحدات متنقلة تجوب النجوع والقرى‬ ‫من أجل الوصول إلى السيدات فى الأماكن البعيدة‬ ‫عن المدن من أجل تدريبهن على مهن تستعين‬ ‫من خلالهن العمل فى الأماكن المحيطة بهن حيث‬ ‫يتم تدريبهن على مهن مثل الخياطة والتفصيل؛‬ ‫حيث تم عقد خمس دورات تم تدريب ‪ 360‬سيدة‬ ‫خلالهن بالإضافة إلى تزويد المتميزات منهن‬ ‫بماكينات مجانية‪.‬‬

‫هوانم الطبقة المتوسطة‪ ..‬وزيرات اقتصاد الأسر المصرية‬ ‫الخانة المقابلة وضعت السلع والخدمات التى يمكن‬ ‫لم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى مناسبة أو تجمعا إلا وأشاد فيها بدور المرأة المصرية‬ ‫الترشيد وتحديد‬ ‫تقليل الإنفاق عليها سواء بخفض الكميات أو تغيير‬ ‫فى مختلف مجالات الحياة وهى الإشادة التى كانت تقود الرئيس دوما إلى شكرها وامتنانه‬ ‫أولويات الإنفاق هى‬ ‫أماكن الشراء والبحث عن أماكن أرخص وفى خانة‬ ‫لدورها فى المجتمع بأكمله‪ ،‬ومن أقرب إشادات الرئيس بالمرأة المصرية جاء خلال فاعليات‬ ‫ثالثة وضعت ما يمكن الاستغناء عنه نهائيا وفى‬ ‫منتدى أسوان للسلام والتنمية الذى انعقد فى أسوان فى الثانى عشر من ديسمبر ‪,2019‬‬ ‫التى ساعدت هذه‬ ‫الرابعة ما لا يمكن التنازل عنه نهائيا فى الإنفاق‬ ‫حيث أرجع الرئيس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى والذى استمر لثلاث سنوات متتالية‬ ‫الأسرة للنجاح فى‬ ‫الاستمرار بمستوى‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫لتضحيات السيدات المصريات ودورهن فى تخفيف تبعات البرنامج الإصلاحى لأسرهن‬ ‫استهلاكى يقارب‬ ‫وتستكمل وسام خطتها قائلة‪« :‬مثلا قررت ألا‬ ‫وعائلاتهن؛ حيث قال الرئيس نصا‪« :‬لما جينا نعمل إصلاح اقتصادى وده كان أصعب وأقسى‬ ‫مستوياتهم من قبل‬ ‫أقترب من مصروفات التعليم والعلاج وخفضت‬ ‫بدء برنامج الإصلاح‬ ‫الإنفاق على كل الفواتير مثل الكهرباء والمياه‬ ‫برنامج إصلاح اقتصادى على الإطلاق أنا ناديت عليها وقلت لها ساعدينى وساعدتنى فى‬ ‫والغاز والتليفون وكروت الشحن من خلال خفض‬ ‫تمرير أصعب برنامج إصلاح اقتصادى فى مصر على الإطلاق ولم يخرج مواطن واحد يقول‬ ‫الاقتصادى‬ ‫الاستهلاك من هـذه الخدمات فى الوقت نفسه‬ ‫خفف علينا قسوة الإصلاحات لأنها هى بقت موجودة حاجز بين الحالة الصعبة وبين التعبير‬ ‫بدأت الاستغناء عن بعض السلع والخدمات من أجل‬ ‫‪46‬‬ ‫التوفير لبنود أكثر أهمية‪ ،‬فمثلا استغنيت تماما عن‬ ‫عنها هى اللى خدت الدور فى مصر هى اللى جابهت الظروف الاقتصادية»‪.‬‬ ‫الـدروس الخصوصية وصرت أذاكـر أنا وزوجـى مع‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫أطفالنا وكانت المفاجأة أن مستوياتهم الدراسية‬ ‫تقرير‪ :‬أميرة جاد‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫كانت مبهرة منذ أن أوقفنا الـدروس الخصوصية‬ ‫التى لم تقتصر تكلفتها على حد أجر المدرس ولكن‬ ‫عاد الحال إلى الاستقرار فى الأسواق‪.‬‬ ‫قصص نسائية كثيرة ومتنوعة رصدتها‬ ‫تكلفة التنقل للسنتر التعليمى والوجبات التى أضطر‬ ‫«كان لازم أقلل استهلاك كل حاجة عشان نقدر‬ ‫«المصور» تؤكد أن إشادة الرئيس السيسى بدورة‬ ‫لشرائها من الخارج نظرا لتعاقب الدرس بعد اليوم‬ ‫نكمل»‪ ،‬هذا ما قالته وسام عبدالمغنى‪ ،‬مطورة‬ ‫المرأة المصرية فى تمرير الإصلاح الاقتصادى كانت‬ ‫الـدراسـى وأيضا الوقت الـذى يهدر خـلال رحلات‬ ‫برامج فى إحدى شركات القطاع الخاص‪ ،‬فهى أم‬ ‫فى محلها وتتسم بالواقعية والمصداقية‪ ،‬فسيدات‬ ‫الذهاب والإياب منها‪ ،‬أيضًا قاطعت كل سلعة يزيد‬ ‫لطفلين وزوجة لمحاسب يعمل فى نفس الشركة‪،‬‬ ‫مصر وخاصة ممن ينتمين للطبقة المتوسطة ‪-‬‬ ‫سعرها مثل اللحوم والدواجن أحيانًا‪ ,‬تقول وسام إن‬ ‫فتقول وسام عقب إجـراءات الإصلاح الإقتصادى ‪-‬‬ ‫باعتبار أن الطبقة المتوسطة هى العمود الفقرى‬ ‫خطة الترشيد التى اتبعتها مع الأسرة نجحت باقتدار‪.‬‬ ‫ارتفعت أسعار كل السلع والخدمات وحتى مصروفات‬ ‫للمجتمع المصرى ‪ -‬بشرائحها المختلفة كن‬ ‫تقول جيهان فـوزى‪ ،‬موجهة بالتربية والتعليم‪:‬‬ ‫المدرسة الخاصة التى يدرس بها الأولاد تضاعفت‬ ‫البطلات الحقيقيات عن حق فى معركة الإصلاح‬ ‫كان لابد أن نتعامل مع الوضع فزوجى موظف متقاعد‬ ‫فى العام الـدراسـى الـذى أعقب التعويم‪ ،‬دخلنا‬ ‫الاقتصادى من حيث إدارتهن لميزانيات بيوتهن‬ ‫بالمعاش وأنا مرتبى شبه ثابت وأبناؤنا الثلاثة فى‬ ‫(زوجى وأنا) تقريبا انخفضت قيمته للنص مع العلم‬ ‫بسبل تخلق أنماطا مختلفة من التعايش وفى بعض‬ ‫الجامعة‪ ،‬فكان الترشيد إحدى أهم الآليات التى أبقت‬ ‫أن زوجى يعمل فى وظيفتين فى الشهور الأولى‬ ‫الأحيان التحايل على معدلات التضخم التى بلغت‬ ‫المنزل مفتوحا فعلى سبيل المثال قللت جدا من‬ ‫لارتفاعات الأسعار كنا نقضى احتياجات الشهر‬ ‫فى ذروة البرنامج الإصلاحى لمستويات تاريخية‬ ‫العزومات المنزلية وغير المنزلية وهى كانت عادة‬ ‫بالديون وهو الأمر الذى دفعنى بقوة نحو وضع‬ ‫تقدر بـ ‪ ،%32‬سبل ونماذج التغلب على تبعات‬ ‫لدينا؛ إذ إن زوجى الأخ الأكبر لإخوته وأنا أيضا وكان‬ ‫خطة إنفاق للمنزل ومتطلباته لا تتجاوز إجمالى‬ ‫برنامج الإصلاح الاقتصادى داخل الأسر المصرية‬ ‫بند العزومات هذا يستقطع من مصروف البيت كثيرا‪،‬‬ ‫دخلنا وبالفعل صارت «النوتة» المفكرة لا تفارق‬ ‫جعلت من كل سيدة وزيرة اقتصاد داخل دولتها‬ ‫وطبعا نظرا لأن جميع العائلة يمرون بنفس الظروف‬ ‫حقيبتى بدأت فى حصر كل النفقات فى خانة وفى‬ ‫الصغيرة ( الأسرة) خلال فترة ارتفاع الأسعار إلى أن‬

‫الأولى لمكافحة سرطان الثدى وأخرى لحماية الحوامل‬ ‫من ارتفاعات الأسعار‪ ،‬فكان الجميع متفهما‪ ،‬كذلك‪،‬‬ ‫بدلت طريقة وأماكن الشراء لمختلف السلع‪ ،‬فلم أعد‬ ‫‪ ٢٨‬مليون سيدة تستفيد‬ ‫أتسوق من المولات والسلاسل التجارية وأصبحت‬ ‫من المبادرات الرئاسية‬ ‫أتسوق من المحلات العادية والسوبر ماركت الصغير‬ ‫المجاور للمنزل لتوفير تكلفة النقل‪ ،‬ونظرا لأن المولات‬ ‫مبادرة الرئيس‬ ‫فإجمالى المفحوصات بالمرحلة الأولى بلغ ‪ 2‬مليون‬ ‫تقرير‪ :‬إيمان النجار‬ ‫والسلاسل تتميز بتنوع الأقسام وبها مغريات كثيرة‬ ‫لدعم صحة المرأة”‬ ‫و‪ 1٨4‬ألًفا و‪ 7٠6‬نساء‪ ،‬فيما بلغ عدد من تم فحصهن‬ ‫للشراء حتى لو السلعة غير ضرورية أو لسنا بحاجة‬ ‫بدأت فى يوليو‬ ‫فى محافظات المرحلة الثانية مليونا و‪ 425‬ألفا و‪214‬‬ ‫بداية من يناير ‪ 2٠2٠‬تنطلق مبادرة رئاسية جديدة‬ ‫إليها‪ ،‬وتضيف جيهان أقنعت أولادى أن نستخدم سيارة‬ ‫‪ ،2019‬ووفق بيانات‬ ‫امرأة ‪ ،‬المرحلة الثانية من المبادرة انطلقت فى شهر‬ ‫من أجل المرأة المصرية‪« ،‬صحة السيدات الحوامل»‬ ‫واحدة للجميع ففى السابق كان الأبناء يستخدمون‬ ‫أعلنتها الدكتورة هالة‬ ‫نوفمبر ‪ 2٠19‬بمحافظات «القاهرة‪ ،‬شمال سيناء‪ ،‬البحر‬ ‫التى تستهدف الكشف وعلاج الأمراض لدى الآم ومنع‬ ‫سيارة والدهم وسيارتى بشكل يومى للذهاب إلى‬ ‫زايد وزيرة الصحة‬ ‫الأحمر‪ ،‬كفر الشيخ‪ ،‬الإسماعيلية‪ ،‬السويس‪ ،‬المنوفية‪ ،‬بنى‬ ‫الجامعة خاصة أنهم ليسوا فى نفس الجامعات‪،‬‬ ‫والسكان‪ ،‬تم خلالها‬ ‫سويف‪ ،‬سوهاج‪ ،‬أسوان‪ ،‬الأقصر»‪ ،‬محافظة القاهرة هى‬ ‫انتقالها إلى الجنين ‪.‬‬ ‫وبالفعل ركنّا إحـدى السيارتين وأصبحنا نضبط‬ ‫فحص ‪ 3‬مليون و‪610‬‬ ‫الأعلى ترددًا بمحافظات المرحلة الثانية حيث بلغ عدد‬ ‫الرئيس شدد على أن تكون المبادرة وفق أعلى المعايير‬ ‫مواعيدنا ومشاويرنا مع بعض بحيث يتم استهلاك‬ ‫آلاف امرأة‪ ،‬بمبادرة‬ ‫المفحوصات ‪ 395٨51‬امرأة‪ ،‬تليها محافظة المنوفية‬ ‫المتطورة للكشف بما يراعى صحة وسلامة الأم والجنين‬ ‫بنزين أقل وصيانة واحـدة لسيارة أرحم من صيانة‬ ‫رئيس الجمهورية‬ ‫المبادرة الرئاسية الجديدة تستهدف فئة لا يستهان بها‪،‬‬ ‫سيارتين‪ ،‬وتؤكد جيهان أنها عقب موجة ارتفاع الأسعار‬ ‫لدعم صحة المرأة‬ ‫بإجمالى مفحوصات ‪.3٠٨44٨‬‬ ‫فمعدل المواليد سنويا أكثر من ‪ 2,3‬مليون طفل‪ ،‬وهذا‬ ‫التى تلت التعويم لم تكن تتخيل أنها ستنجح فى إبقاء‬ ‫التى بدأت تحت شعار‬ ‫والمبادرة مستمرة بمحافظات المرحلة الأولى الـ‪ 9‬والتى‬ ‫معناه من ناحية حماية هؤلاء الأطفال من الإصابة بأمراض‬ ‫البيت مفتوحا دون أن تقصر فى تعليم أبنائها ودون‬ ‫«‪ 100‬مليون صحة»‪،‬‬ ‫تشملها المبادرة وهى جنوب سيناء‪ ،‬دمياط‪ ،‬بورسعيد‪،‬‬ ‫تعانى منها الأم سواء تنتقل أثناء الحمل أو وقت الولادة‪،‬‬ ‫أن يضطر زوجها المسن أن يبحث عن عمل ولكن‬ ‫بمرحلتيها الأولى‬ ‫الإسكندرية‪ ،‬مطروح‪ ،‬البحيرة‪ ،‬الفيوم‪ ،‬أسيوط والقليوبية‪.‬‬ ‫أخرى الحفاظ على صحة الأم خلال فترة الحمل وتقديم‬ ‫الترشيد وتحديد أولويات الإنفاق هى التى ساعدت‬ ‫والثانية وذلك منذ‬ ‫مبادرة صحة المرأة تستهدف الكشف وتقديم التوعية‬ ‫الرعاية الصحية لها وكما تقول الدكتور هالة زايد وزيرة‬ ‫هذه الأسرة للنجاح فى الاستمرار بمستوى استهلاكى‬ ‫انطلاقها فى شهر‬ ‫بالمجان لما يقرب من ‪ 2٨‬مليون امـرأة على مستوى‬ ‫يقارب مستوياتهم من قبل بـدء برنامج الإصـلاح‬ ‫يوليو عام ‪2019‬‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وتشمل التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة‬ ‫الصحة فالهدف هو التأكد من بناء جيل جديد أصحاء‪.‬‬ ‫والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية (السكري‪،‬‬ ‫المبادرة الجديدة تنضم لما سبقها من مبادرات أخرى‬ ‫الاقتصادي‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ضغط الدم‪ ،‬قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم‪،‬‬ ‫هدفها والمستفيد الأول منها المرأة وحسب الإحصائيات‬ ‫تجربة منة الله هشام «مونتير» فى إحدى شركات‬ ‫ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)‪ ،‬بالإضافة إلى‬ ‫الرسمية فإن أكثر من ‪ 2٨‬مليون سيدة مصرية تستفيد‬ ‫إنتاج الوثائقيات مختلفة تماما عن سابقاتها‪ ،‬فهى‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية‪ ،‬والتوعية‬ ‫بشكل مباشر من المبادرات والتى انطلقت من خلال‬ ‫اعتمدت على آلية مختلفة لإدارة منزلها فى سنوات‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫الإصلاح الاقتصادى‪ ،‬وكان العمل هو وسيلة منة الله‬ ‫بطريقة الفحص الذاتى للثدي‪.‬‬ ‫للحملة الأشمل وهى حملة ‪ 1٠٠‬مليون صحة‪.‬‬ ‫التى قالت‪« :‬يعمل زوجى فى وظيفتين بدوام كامل‬ ‫وكانت الدكتورة هالة زايد‪ ،‬وزيرة الصحة والسكان‪،‬‬ ‫المبادرة السابقة كانت الكشف المبكر على أورام الثدى‬ ‫أى نحو‪ 14‬ساعة يوميا وقد اعتدنا على مستوى‬ ‫أوضحت أن المبادرة الجديدة تعد إضافة مهمة للمبادرة‬ ‫معيشى معين‪ ،‬وبدأت أنا بالبحث عبر الإنترنت على‬ ‫الرئاسية لدعم صحة المرأة والاكتشاف المبكر لمرض‬ ‫والتى أطلقها الرئيس ‪.‬‬ ‫عمل بالقطعة يتم تنفيذه من المنزل حتى لا يلاحظ‬ ‫سرطان الثدى فى مراحله الأولى والثانية بما يساهم‬ ‫وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام ‪2٠1٨‬‬ ‫ساعات غيابى ولا أقصر فى حق الأسـرة‪ ،‬وبالفعل‬ ‫بشكل كبير فى سرعة العلاج‪ ،‬وإنه تم توفير علاج الأورام‬ ‫فإن سرطان الثدى يأتى فى مقدمة الأورام السرطانية‬ ‫صرت أعمل بالقطعة لدى بعض المنتجين وكنت‬ ‫بنسبة ‪ 4٠‬فى المائة أقل فى التكلفة من أقل دولة فى‬ ‫التى تعانى منها المرأة المصرية بنسبة تصل إلى ‪ 35‬فى‬ ‫أنفذ أغلب الشغل المطلوب ليلا؛ حتى لا يشعر أحد‬ ‫المائة من إجمالى الإصابات السرطانية للمرأة المصرية‬ ‫بما أفعله‪ ،‬وكل الدخل الإضافى الذى كنت أحصل‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫) بعدد ‪ 23٠٨1‬حالة لهذا العام ‪ ،‬ونسبة وفاة تصل الى‬ ‫عليه أنفقه على متطلبات المنزل كجزء من مصروف‬ ‫د‪.‬هالة زايد وزيرة الصحة أكدت أن مبادرة صحة‬ ‫المنزل دون أن يعلم زوجى‪ ،‬الذى كان دائم التساؤل‬ ‫السيدات الحوامل للكشف وعلاج مرض الزهرى وفيروس‬ ‫‪ ٨,1٠‬فى المائة بين الأورام السرطانية المختلفة ‪.‬‬ ‫حول تغطية نفقات المنزل‪ ،‬ودائما ما كنت أرد‬ ‫بى للسيدات الحوامل‪ ،‬وغيرها من الأمراض التى قد تنتقل‬ ‫“ مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة” بدأت فى يوليو‬ ‫أننى قللت الاستهلاك‪ ،‬وغيرت الأصناف المستوردة‬ ‫إلى الجنين‪ .‬جميع تلك المبادرات نفذت تحت شعار «‪1٠٠‬‬ ‫‪ ،2٠19‬ووفق بيانات أعلنتها الدكتورة هالة زايد وزيرة‬ ‫من السلع بالمحلى منها؛ حتى لا يشعر بالتقصير‪،‬‬ ‫مليون صحة» وتهدف إلى الاطمئنان على صحة المصريين‬ ‫الصحة والسكان‪ ،‬تم خلالها فحص ‪ 3‬ملايين و‪ 61٠‬آلاف‬ ‫وبالفعل نجحت الحيلة وإلـى الآن أعمل ساعتين‬ ‫والتأكد من بناء جيل جديد أصحاء وخاليين من الأمراض‪.‬‬ ‫امرأة‪ ،‬بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة التى‬ ‫إضافيتين مساء من المنزل لأرفع مستوى الدخل‪،‬‬ ‫مبادرة صحة المرأة تم دعمها ببرامج صحية مختلفة‬ ‫بدأت تحت شعار «‪ 1٠٠‬مليون صحة»‪ ،‬بمرحلتيها الأولى‬ ‫وأعوض عن الزيادات التى لحقت بالأسعار؛ لكن وقد‬ ‫والثانية وذلك منذ انطلاقها فى شهر يوليو عام ‪.2٠19‬‬ ‫لضمان حياة صحية للمرأة المصرية‪.‬‬ ‫وبحسب الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة‬ ‫علم زوجى مؤخرا وأبدى امتنانه جدا لما أقوم به‪.‬‬ ‫والسكان لشئون الإعـلام‪ ،‬المتحدث الرسمى للوزارة‪،‬‬ ‫الأمــر المشابه الــذى قامت بـه فاطمة خضر‬ ‫‪ -‬موظفة بإحدى المحاكم بالقاهرة ‪ -‬وهـى أم‬ ‫لثلاثة أبناء وزوجها يعمل موظفا على درجة مدير‬ ‫عام بإحدى الـوزارات الاقتصادية‪ ،‬التى قالت إنها‬ ‫تجاوزت الضيق المالى الـذى عانت منه أسرتها‬ ‫عقب ارتفاعات الأسعار خلال الثلاث سنوات الماضية‬ ‫بتكسير عـدد من التقاليد الاجتماعية‪ ،‬وتشرح‬ ‫ذلـك قائلة‪ :‬أنـا وزوجــى من عائلات مرموقة لها‬ ‫عادات وتقاليد تحول دون العمل فى وظائف معينة‬ ‫مثل السواقة ولكنى اقترحت على زوجى أن أبيع‬ ‫مصوغاتى ونبيع سياراتنا ونضيف المبلغين ونشترى‬ ‫سيارة جديدة تتطابق مع شروط السيارات التى‬ ‫يقبل تسجيلها شركات النقل الذكى وكان متحفظا‬ ‫على الفكرة جدا خوفا من لوم العائلتين ولكن‬ ‫بالتدريج بدأ العمل أربع ساعات بعد العمل على‬ ‫السيارة الجديدة كتاكسى وهو ما رفع الدخل جدا‬ ‫وتجاوزنا فكرة الاكتفاء المالى للمتطلبات اليومية‬ ‫للادخار أيضا‪ ،‬كذلك نفضت عن نفسى وعن أسرتى‬ ‫عقدة الخواجة التى ورثناها من أهالينا وبدأنا‬ ‫نكتشف صناعات ومنتجات مصرية أرخــص من‬ ‫المستورد وتضاهى فى جودتها المستورد‪.‬‬

‫سجون بلا غارمات‬ ‫حماية الفقيرات من مهانة الديون‬ ‫قامت بالسداد للبائع الأول حتى لا تسجن وفى‬ ‫حتى أصبحت الإيصالات متراكمة ومطالبة بسداد‬ ‫تقرير‪ :‬سلوي عبد الرحمن‬ ‫‪48‬‬ ‫النهاية فوجئت بأنها مطالبة بمبالغ ضخمة‪،‬‬ ‫مبلغ بحد أقصى‪ 180‬ألف جنيه وأصبحت متهمة‬ ‫لأنها قامت بإلتوقيع على إيصالات على بياض‬ ‫فى قضايا كثيرة وصدرت ضدى أحكام ب‪ 21‬سنة‬ ‫الغارمات‪ ..‬قصة تكفى وحدها لتؤكد أن الدولة‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫وهـذه هى شـروط الشراء لدى هـؤلاء التجار‪،‬‬ ‫قضيت منها أربع سنوات وخرجت إعفاء رئاسيا‬ ‫والقيادة السياسية لا ينسون المرأة الفقيرة‪ ،‬فهى‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫استمر الحال على ذلك حتى فوجئت بكل هذه‬ ‫ضمن مبادرة الرئيس للغارمات‪ ،‬وقامت مصر‬ ‫فى حماية من ظلم الظروف القاهرة والحاجة‬ ‫الأحكام‪ ،‬كانت تخفى على زوجها هذا الموضوع‬ ‫الخير بدفع ‪ 52‬ألف جنيه وقامت لجنة الزكاة مع‬ ‫وبعد معرفته قام بطليقها‪ ،‬لأنها كذبت عليه‬ ‫الرئاسة بدفع باقى المبلغ وهذا كرم منهم‪ ،‬فلولا‬ ‫الصعبة للمال‪.‬‬ ‫وتركها هى وأولادها وكانت تهرب فى كل مكان‬ ‫تدخلهم ما كنت الآن فى وسط أبنائى‪ ،‬سماح‬ ‫مـبـادرة سجون بلا غـارمـات ترجمت نظرة‬ ‫من الأحكام كالمجرمين حتى تم القبض عليا‬ ‫تصف تجربة السجن بأنها تجربة مريرة ولم يأت‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم المرأة المعيلة‬ ‫وذهبت إلى السجن وأولادها مكثوا مع أخواتها‬ ‫أحد لزيارتى فى السجن بسبب عدم الإمكانيات‪،‬‬ ‫التى فقدت حريتها بسبب ظروف لا دخل لها فيها‪.‬‬ ‫وقضت أربعة أشهر فى السجن حتى حصلت على‬ ‫كل هذا يهون ولكن الطامة الكبرى عندما مات‬ ‫آلاف السيدات خرجن من السجون بفضل‬ ‫الإفراج والعفو الرئاسى الذى أنقذها هى وأبناءها‬ ‫زوجى قبل الإفراج عنى بأيام كانت صدمة كبيرة‪،‬‬ ‫المبادرة التى أسهمت فيها جمعيات أهلية‬ ‫من الضياع ووفر لها ‪ 21‬سنة من عمرها كانت‬ ‫أما جيرانى فكانوا متعاطفين معى وكانوا يرعون‬ ‫وخيرية تلبية لدعوة الرئيس فوراء كل غارمة‬ ‫ستقضيها وسط المجرمين وخرجت من السجن‬ ‫أبنائى حتى أكرمنى الله بمبادرة الغارمات التى‬ ‫قصة إنسانية تكشف مدى السعادة التى عادت‬ ‫ولم يكن لها منزل لأنها باعته لتسديد جزء من‬ ‫أنقذت حياتى وأسرتى ولكن لدى مشكلة كبيرة‬ ‫المبلغ الذى كان قدره ‪46‬ألف جنيه بخلاف باقى‬ ‫الآن ولا أعرف كيف أقوم بحلها وهى اكتشافى أن‬ ‫إليها بسبب المبادرة‪.‬‬ ‫المبالغ التى أعفيت منها بسبب العفو تقول‬ ‫هناك شخصا معه إيصال بعشرة آلاف جنيه ويقوم‬ ‫اللافت أن ملف الغارمات كان يشغل الرئيس‬ ‫رسمية‪ :‬الصدمة كانت فى إخوتى الذين أفنيت‬ ‫بمساومتى وذهبت إليه وأرسلت له أشخاصا‬ ‫السيسى قبل أن يتولى الرئاسة‪ ،‬فمنذ أن كان‬ ‫عمرى من أجلهم فلم يتحملونى أنا وأولادى‬ ‫وتوصلنا إلى أننى سأدفع ‪5‬آلاف جنيه ويتنازل‬ ‫وزيراً للدفاع وهو يعتبر الغارمات قضية تستحق‬ ‫عن القضية‪ ،‬ولكن الجميل أن الله رزقنى بمن‬ ‫التدخل لإنقاذهن من ذل الديون التى لا ذنب‬ ‫وكانت معاملتهم قاسية جداً‪.‬‬ ‫سمر محمد السيد سيدة فى العقد الخامس‬ ‫يدفع عنى باقى المبلغ وهو فاعل خير‪.‬‬ ‫لهن فيها سوى الحاجة‪.‬‬ ‫رسمية السيد عفيفى من المنيب بمحافظة‬ ‫وبالرجوع إلى الوراء مع بعض الغارمات للتحدث‬ ‫من عمرها من محافظة بنى سويف‬ ‫الجيزة متزوجة ولديها ‪ 8‬أولاد اقيمت ضدها‬ ‫عاشت مأساة صعبة فى عالم الغريمات‬ ‫‪ 13‬قضية وحكم عليها ب‪ 21‬سنة سجن وتبدأ‬ ‫عن ظروفهن ومدينتهن‪.‬‬ ‫لسنوات طويلة بسبب ضمانها لأخيها فى‬ ‫قصتها بأنها منذ الصغر وهى تتحمل المسئولية‪،‬‬ ‫سماح عبدالعليم عوض ‪ 46‬سنة من محافظة‬ ‫إيصال أمانة‪ ..‬تقول سحر‪ :‬توفيت والدتى وأنا‬ ‫فهى التى كانت تعول والدها المصاب بمرض‬ ‫الفيوم‪ ،‬تم الحكم عليها ب‪ 21‬سنة نتيجة‬ ‫فى الصف الخامس الابتدائى وبعدها بفترة‬ ‫مزمن هو ووالدتها وبعد وفاتهما أصبحوا أيتاما‬ ‫تعرضها لقضية نصب من قبل إحدى الجمعيات‬ ‫قصيرة مات أبى وتركنى أعيش مع إخوتى‬ ‫مسئولين عن أنفسهم‪ ،‬فهم ‪ 6‬إخوة منهم‬ ‫وكنت أعانى من إعاقة فى ساقى اليسرى ورغم‬ ‫‪4‬بنات و‪ 3‬أولاد وكانت تقوم بالإنفاق على‬ ‫قضت منها ‪ 4‬سنوات وخرجت بفعو رئاسى‪.‬‬ ‫ذلك أكملت تعليمى وتخرجت وعينت فى وزارة‬ ‫البيت وفى نفس الوقت تجهز أخواتها البنات‬ ‫تروى سماح قصتها لتقول‪ :‬كنت زوجة وأما‬ ‫الصحة واستغل ذلك أخى الأصغر‪ ،‬وأجبرنى أن‬ ‫للزواج وبالفعل زوجت ‪ 3‬بنات قبل أن تتزوج‬ ‫لثلاثة أولاد وزجى مريض بالسرطان‪ ،‬وكنت أنا‬ ‫أضمنه أكثر من مرة فى إيصالات أمانة وعندما‬ ‫وبقيت الأخت الصغرى‪ ،‬وعندما حان موعد زواجها‬ ‫العائل الوحيد للأسرة‪ ،‬فبحثت عن عمل حتى‬ ‫تراكم الدين ووجدت نفسى مهددة بالسجن‬ ‫قامت بشراء أجهزة من بعض بائعى الأجهزة‬ ‫عثرت عليه فى جمعية من الجمعيات التى تعطى‬ ‫فقمت بالتقديم على قرض من البنك بضمان‬ ‫الكهربائية والأدوات المنزلية وكان فى تفكيرها‬ ‫قروضا متناهية الصغر وكانت طبيعة العمل غريبة‬ ‫وظيفتى لأسدد هذا الدين‪ ،‬حتى لا أدخل السجن‬ ‫أنها سوف تقوم بالسداد فى الوقت المحدد‪،‬‬ ‫ولكن لم أعط خوانة واستلمت العمل‪ ،‬ولأننى‬ ‫ووعدنى أخى أنه سيسدد معى ولكنه لم يفعل‪،‬‬ ‫ولكن لأنها لا تعمل ولم تستطع السداد فى‬ ‫محبوبة وسط مدينتى كان يأتى لى عملاء كثر‬ ‫وبالفعل سددت مبلغا كبيرا وصل إلى ‪ 150‬ألف‬ ‫الموعد فقامت بشراء أجهزة أخرى وباعتها ثم‬ ‫وكانت طبيعة العمل هى أن يأتى العميل لأخذ‬ ‫جنيه ولكن المشكلة الكبيرة أننى لم أستطع‬ ‫قرض صغير بحد أقصى ‪ 1800‬جنيه وأقوم أنا‬ ‫بضمانه مقابل ‪ 100‬جنيه على كل عميل وكانت‬ ‫الأمور تسير بسلام حتى اكتشفت أن الإيصال‬ ‫المسجل بـ‪1000‬جنيه أصبح بعشرة آلاف وهكذا‬

‫منال‪ ..‬شقيانة بـ«صندوقها» و«عيالها فى حضنها»‪:‬‬ ‫أن أسدد قرض البنك‪ ،‬وحتى لا أعرض نفسى‬ ‫للسجن قمت باقتراض مبلغ من بعض الأشخاص‬ ‫«شغالة علشان اللقمة الحلال»‬ ‫مقابل شيك على بياض وفى نفس الوقت طلب‬ ‫رعايتها والجلوس بجوارها‪ ،‬ليطمئنوا بوجودها‪.‬‬ ‫تقرير‪ :‬محمود أيوب‬ ‫منى أخى مرة أخرى أن أمضى له على إيصال‬ ‫أنا قاعدة وشقيانه علشان‬ ‫«الكرامة» عنوانها لا تمد يديها لأحـد‪ ،‬فعندما‬ ‫أمانة لأنه معرض للسجن بسبب أنه اشترى‬ ‫أولادى‪ ،‬عايشة فى شقة‬ ‫تنتهى من مسح الحذاء تنظر إلى الرجل قائل ًة بلغتها‬ ‫على بعد أمتار من مبنى دار القضاء العالى‬ ‫بضاعة واجبة السداد وعندما رفضت قام بضربى‬ ‫بإيجار جديد بـ‪ 500‬جنيه‪،‬‬ ‫البسيطة‪»:‬خلاص يا بيه كله بقا تمام»‪ ،‬جزمتك بقت‬ ‫وتحديداً أمام مبنى نقابة المحامين تجلس منال‬ ‫وأهانتى وأجبرنى على ضمانه فأصبحت مدينة‬ ‫اتجوزت فى القاهرة لكن‬ ‫فل الفل خلى يا بيه‪ ،‬مش مستهالة‪ ،»،‬تأخذ منال نقودها‬ ‫بإيصال الأمانة نيابة عنه والشيكات على بياض‬ ‫أنا فى الأساس من طنطا‪،‬‬ ‫وتضعها فى صندوقها الصغير‪ ،‬شاكرة الله على ما أعطاها‬ ‫صاحبة الـ‪ 37‬عاماً مرتديه جلبابا ثقيلا وعلى‬ ‫وتعددت القضايا ضدى وكنت أحضر وأخرج‬ ‫زوجى شغال فى محل‬ ‫من قدرة وستر‪ ،‬فرغم سقيع الجو وبرودة الشتاء تبدأ منال‬ ‫رأسها طرحة حمراء وبجوارها طفلاها الصغيران‬ ‫بكفالة ثم أجد قضايا أخرى قد رفعت بشيكات‬ ‫أكل اللى جاى على قد اللى‬ ‫عملها فى الصباح الباكر متخذة من الرصيف مكانها للعمل‪،‬‬ ‫أخرى بمبالغ لم أقترضها‪ ،‬بل وضعها المرابى فى‬ ‫رايح‪ ،‬لكن أوقات كتير‬ ‫تضع صندوقها‪ ،‬وبجانبها «كرتونة صغيرة‪ ،‬تضع عليها‬ ‫يرتديان ثيابهما الشتوى تحسباً لسقوط‬ ‫الإيصال والشيكات أضعاف الأضعاف وأصبحت‬ ‫بيكون فى البيت علشان‬ ‫أكياس المناديل لبيعها‪ ،‬بجانب مهنتها‪ ،‬رغب ًة فى زيادة‬ ‫الأمطار‪ ،‬وأمامها صندوق لمسح الأحذية وتلميعها‬ ‫مهددة بالسجن فى أى وقت‪ ،‬فى خلال هذه‬ ‫مرضه‪ ،‬ومعايا‬ ‫الفترة تزوجت وأنجبت طفلين وتركت بيت أبى‬ ‫دخلها وتوسيع رزقها‪.‬‬ ‫للمارة‪ ،‬تأكل منه اللقمة الحلال دون اللجوء إلى‬ ‫فلم يستطع أحد الوصول لى ولم يستدل على‬ ‫«أنا بخلص شغلى هنا‬ ‫منال هى مثال لسيدة مصرية أصيلة تعمل من أجل‬ ‫أحد‪ ،‬فهو مصدر الدخل لها ولأولادها‪ ،‬فمرضها لم‬ ‫عنوانى حتى جاء اليوم الذى أسدل على حياتى‬ ‫على الساعة ‪ 10‬أو ‪11‬‬ ‫اللقمة الحلال ولا تبالى فى أن تساعد زوجها صاحب‬ ‫يمنعها من استكمال مسيرتها فى مساندة زوجها‬ ‫ظلمة حالكة لم أر منها سوى السواد ففوجئت‬ ‫بالليل‪ ،‬وأنا مروّحة بشترى‬ ‫المرض‪ ،‬فمهنتها ليست سهلة كما يعرفها البعض‪،‬‬ ‫فى هذا اليوم بتنفيذ الأحكام تنتظرنى أمام‬ ‫العشاء لزوجى ولأولادي‪،‬‬ ‫فهى من الأساس من عمل الرجال وليس للسيدات‪ ،‬لكن‬ ‫والوقوف بجانب أولادها‪.‬‬ ‫عملى وتم القبض على أمام مسمع ومرأى من‬ ‫اي حاجه بيرزقنا بيها ربنا‬ ‫اللجوء إليها؛ حرصًا منها على استكمال رسالتها تجاه‬ ‫زملائى‪ ،‬إحساس رهيب لا أستطيع وصفه وكان‬ ‫وبناكل كلنا مع بعضنا‬ ‫أولادها وزوجها‪ ،‬فى الشدة تلاقيها بميت راجل‪ ،‬هكذا‬ ‫الصدفة وحدها هى التى جعلتها تشبه الفنانة‬ ‫كل تفكيرى فى أولادى وزوجى وخاصة أن ابنى‬ ‫على طبلية واحدة‪ ،‬هى‬ ‫القديرة فاتن حمامة فى فيلمها «إمبراطورية ميم»‪ ،‬أحد‬ ‫كان لايزال حديث الـولادة ورضيعا ولكن الله‬ ‫لقمة هنية تكفى ‪100‬‬ ‫هى المرأة المصرية‪.‬‬ ‫كلاسيكيات السينما المصرية الذى تم إنتاجه عام ‪1972‬‬ ‫كانت إرادته فوق كل شىء استجاب الله دعائى‬ ‫وعايشة وراضية والحمد‬ ‫تروى منال حكاياتها وأسباب عملها قائلة‪« :‬أنا قاعدة‬ ‫والتى كافحت فيه من أجل تربية أولادها وكانت نصيرة‬ ‫وتم الإفراج عنى فى العفو الرئاسى وعدت إلى‬ ‫لله‪ ،‬ويكفينا أننا نعيش فى‬ ‫وشقيانه علشان أولادى‪ ،‬عايشة فى شقة بإيجار جديد‬ ‫لقضايا المرأة بأفلامها منها «أريدُ حلًا‪ ،»،‬فمنال وأولادها‬ ‫بيتى وزوجى الذى لم يتركنى لحظة واحدة ووقف‬ ‫أمان وستر‬ ‫بـ‪ 500‬جنيه‪ ،‬اتجوزت فى القاهرة لكن أنا فى الأساس من‬ ‫الثلاثة يبدأون بحرف الميم‪ ،‬وكأنها تعيد «إمبراطورية‬ ‫بجانبى وجيرانى الذين استقبلونى بالترحاب‬ ‫طنطا‪ ،‬زوجى شغال فى محل أكل اللى جاى على قد اللى‬ ‫ولكن تم فصلى من عملى بعد خدمة ‪ 20‬سنة‬ ‫‪49‬‬ ‫رايح‪ ،‬لكن أوقات كتير بيكون فى البيت علشان مرضه‪،‬‬ ‫ميم» لنا مر ًة أخرى ولكن على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وأصبحت بلا عمل وزوجى عامل يكافح من أجلنا‬ ‫ومعايا بنتين وولد‪ ،‬مروة ومى ومحمد وميار أختهم من‬ ‫تفاصيل يومها ‪ -‬كما تروى منال ‪ -‬شاق ومتعب عليها‬ ‫وكان عملى يساعد فى العون على المعيشة‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫واحدة تانية‪ ،‬وبحاول إنى أساعده على قد ما أقدر ورزقى‬ ‫فهى تعمل أكثر من ‪ 16‬ساعة لكنها تستقبل كل يوم‬ ‫فأردت أن أعود إلى عملى مرة أخرى ولكن لا‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬ ‫بالعزيمة والجهد وابتسامتها الخفيفة على وجهها‪ ،‬ففى‬ ‫جدوى وبعد تدخل من المسئولين بعد معرفة‬ ‫ورزقه على الله»‪.‬‬ ‫الخامسة فجرًا تستيقظ منال من النوم لتحمل صندوقها‬ ‫ظروفى عدت إلى عملى والحمد لله الآن أنا أعيش‬ ‫يخطف أبنها محمد الصغير الجالس بجانبها الحديث‬ ‫على أكتافها ومعاها أولادها الثلاثة وقبل أن تذهب إلى‬ ‫حياتى طبيعية‪ ،‬وهذا الفضل يعود إلى رحمة‬ ‫من امه وعلى وجه الابتسامة قائلا بعفويته الطفولية‪« :‬يا‬ ‫عملها تذهب بابنتها الكبيرة «مروة» إلى مدرستها‪ ،‬ثم‬ ‫الرئيس بالغارمات الذى أعاد إليهن كرامتهن‬ ‫عمو إنت بتصورنا‪ ..‬أنا نفسى أطلع ضابط شرطة علشان‬ ‫تعود إلى عملها وفى يديها طفليها الصغيران «محمد‬ ‫أحافظ على أخواتي‪ ،‬وإحنا عندنا قطة فى البيت وبحبها‬ ‫ومي»‪ ،‬ومع الثانية عشرة ظهرًا تذهب منال مرة أخرى‬ ‫وجعل السجون الآن بلا غارمات‪.‬‬ ‫لتأتى بابنتها من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى‬ ‫فاتن عبدالدايم ‪ 44‬سنة من بنى سويف‬ ‫وكل يوم بروح أكلها»‪.‬‬ ‫متزوجة ولديها ولد وبنت وكان يعمل زوجها‬ ‫تكمل منال حديثها فتقول‪« :‬أنا بعول ‪ 3‬أولاد أنا وزوجى‪،‬‬ ‫لتذهب بها إلى المنزل ثم تعود مرة أخرى إلى عملها‪.‬‬ ‫سائقا على كسارة حتى وقع له حادث أقعده‬ ‫قدمت على معاش تكافل وكرامة منذ ثلاث سنوات ولكن‬ ‫يوم شاق على منال فهى تعمل وتربى فى آن واحد‬ ‫لم أحصل عليه‪ ،‬وفى كل مرة أسأل عن المعاش‪ ..‬ماحدش‬ ‫لكنها مدركة ما تقدمه فى سبيل أولادها وزوجها‪ ،‬سيدة‬ ‫طريح الفراش‪.‬‬ ‫بيقولى على إجابة صريحة‪ ،‬رغم أن ظروفى على قدي‪،‬‬ ‫شريفة لا تخشى الواقع‪ ،‬وتجازف بنفسها وبأولادها‪،‬‬ ‫تقول فاتن كنا أســرة صغيرة ولكن بعد‬ ‫وقاعدة فى شقة بالإيجار‪ ،‬ولا بروح هنا ولا هنا قاعدة على‬ ‫فالجلوس على الرصيف ليس سهلًا عليها فى برد قارس‬ ‫الحادثة قمنا بإجراء أكثر من ‪ 11‬عملية ولم‬ ‫الصندوق علشان لقمة عيشي‪ ،‬وأكلى وشربى أنا وأولادى‬ ‫على الجميع‪ ،‬فهى تعمل منذ ثلاث سنوات بذات المهنة‬ ‫يكن له تأمين صحى وكان لديه نزيف داخلى‪،‬‬ ‫ولم تتخلف يومًا‪ ،‬بل تواصل عملها طوال الأسبوع دون‬ ‫مما جعل العملية تلو الأخرى من تركيب شرائح‬ ‫مكانّا على الصندوق»‪.‬‬ ‫لترقيع جلد وغيرها أقل عملية تكلفت ‪ 25‬ألف‬ ‫تُنهى منال يومها متأخراً رغم برودة الجو وقسوته‬ ‫استراحة‪.‬‬ ‫جنيه فقمت ببيع كل ما أملك من الذهب لفرش‬ ‫عليها وعلى أطفالها فتقول‪« :‬أنا بخلص شغلى هنا على‬ ‫الفرشاة والمنشفة ومادة التلميع هو سلاح عملها‪ ،‬يضع‬ ‫المنزل وجلسنا على البلاط‪ ،‬ولكن كل هذا‬ ‫الساعة ‪ 10‬أو ‪ 11‬بالليل‪ ،‬وأنا مروّحة بشترى العشاء‬ ‫الرجل حذاءه أمامها ولا تخجل فى أن تمسحه بأصابعها‪،‬‬ ‫لم يجد أو يكفى ولجأت إلى والد زوجى فلم‬ ‫لزوجى ولأولادي‪ ،‬اي حاجه بيرزقنا بيها ربنا وبناكل كلنا‬ ‫وتنظر لأولادها بابتسامة خفيفة؛ أملًا فى أن تُعيد لهم‬ ‫يساعدنى وتركنا ولم ياتى لرؤية ابنه رغم أنه‬ ‫مع بعضنا على طبلية واحدة‪ ،‬هى لقمة هنية تكفى ‪100‬‬ ‫حياتهم الطبيعية وبراءتهم الجميلة‪ ،‬فاصطحاب أولادها‬ ‫مقتدر‪ ،‬بل بالعكس قام برفع قضية على ابنه‬ ‫وعايشة وراضية والحمد لله‪ ،‬ويكفينا أننا نعيش فى أمان‬ ‫معها ليس بغرض العطف عليهم أو إعطائهم ما تيسر من‬ ‫المريض لأنه لم ينفق عليه وحصل على حكم‬ ‫المارة‪ ،‬ولكن خوفاً عليهم‪ ،‬فهم مازالوا صغارا يحتاجون إلى‬ ‫‪ 6‬أشهر فأصبحت مسئولة وحدى عن كل شيء‬ ‫وستر»‪.‬‬ ‫علاج زوجى وأبنائى وإيجار المنزل مما جعل أناسا‬ ‫بعينها تمسك أذنى وتدلنى على هؤلاء الناس‬ ‫المرابين وكنت لا أعرف خطورة الموقف فلم‬ ‫أتعرض لذلك من قبل فأصبحت كالغريق الذى‬ ‫تعلق فى قشة‪ ،‬ظنا منى أنها الملاذ‪ ،‬ولكن كان‬ ‫العكس صحيح فأصبحت هى الطوفان المدمر‬ ‫وغرقت فى بحر من الديون كان الناتج حكم‬ ‫ب‪6‬سنوات‪.‬‬ ‫ولكن كما أكرمنى الله بالابتلاء أكرمنى بشخص‬ ‫دلنى على الخير وقالى لى اذهبى إلى مصر الخير‪،‬‬ ‫وبالفعل ذهبت إليهم‪ ،‬وبالفعل قاموا على الفور‬ ‫بفحص مشكلتى وخلال أسبوع كان الموضوع قد‬ ‫انتهى وتم دفع الديون ضمن مبادرة الرئيس‪،‬‬

‫نجحت فى اكتشاف الآثار وترميمها‬ ‫فى منطقة العساسيف‬ ‫بالأقصر نجد عددا آخر من‬ ‫حارسات تاريخ مصر القديمة‬ ‫الأثريات اللاتى تخصصن‬ ‫فى مجال الترميم‪ .‬منهم‬ ‫على مدار أكثر من قرن من الزمان لعبت المرأة المصرية دورا رائدا فى مجال العمل الأثري‪ .‬لم تقف يوما مكتوفة الأيدى‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫أو جلست بعيدا وسط صفوف المتفرجين‪ ،‬لكنها جاهدت بكل ما أوتيت من قوة وإصرار لتكون شريكة فعالة مع الرجال‪،‬‬ ‫الأثرية حنان حسان التى‬ ‫كتفا بكتف‪ ،‬ودخلت عالم الآثار بكل ما يحويه من مغامرات محفوفة بالمخاطر‪ .‬ولم تقنع بالبحث العلمى النظرى فقط‪ ،‬بل‬ ‫أمانى عبدالحميد‬ ‫وقفت بجوار فاترينة‬ ‫كان لها باع طويل فى أعمال الحفائر والترميم التى تحتاج للقوة البدنية والعمل لفترات طويلة وأحيانا غير محددة‪ .‬منهن‬ ‫اللاتى أخذتها الحفائر العلمية فأصبحت مكتشفة لخبايا المواقع الأثرية‪ ،‬ومنهن من اتخذت من علم الترميم طريقا لها‪ ،‬حتى‬ ‫زجاجية تحوى بردية صغيرة‬ ‫أصبحت مصر تمتلك أشهر مرممات الأخشاب والمواد العضوية‪ ،‬وامتلكت مفاتيح علم المتاحف وإدارتها‪ ،‬كلها تخصصات‬ ‫وبجوارها عدد من التماثيل‬ ‫من الطين المحروق‪ ،‬بعضها‬ ‫تفوقت فيها المرأة المصرية عن جدارة غير مسبوقة ولعبت دورها باقتدار دون انتظار تكريم أو مقابل‪.‬‬ ‫على هيئة كفى المتوفى‬ ‫تاريخ طويل قطعته الأثريات المصرية من العمل الجاد خلال رحلة علم الآثار الذى نشأ غريبا بين العلماء الأجانب فقط‪.‬‬ ‫وبعضها كالمسارج‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬لم تغفل خلاله عيونهن أو تتوانى قلوبهن عن الحفاظ على آثار مصر القديمة وظلت أياديهن تضع لمساتها‬ ‫الفخارية الصغيرة‪ ،‬تحدثت‬ ‫الحانية لتخرج من باطن الأرض كنوزا مبهرة‪ ،‬تتلمسها أناملهن الرقيقة لتعالج ما أتى عليه الدهر‪ ،‬تتابعها بحرص لتطمئن‬ ‫على كل قطعة أثرية إلى أن تصل إلى مستقرها الأخير‪ .‬نماذج مشرفة تبعث فى القلب السرور والفخر بالمرأة المصرية‬ ‫بقوة عما صنعته يداها‬ ‫بالتعاون مع فريق العمل‬ ‫الأصيلة التى قدمت حياتها فداء لخدمة آثار بلادها وسط أجواء صعبة تحتاج إلى جلد وقوة تحمل‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫العدد ‪4969‬‬ ‫‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٠‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook