Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore العدد الجديد من مجلة الدبلوماسى يونيو- يوليو

العدد الجديد من مجلة الدبلوماسى يونيو- يوليو

Published by shadysamir.din, 2020-07-06 12:28:31

Description: No 292-293

Search

Read the Text Version

‫السنة التاسعة والعشرون ‪ -‬العدد ‪293 - 292‬‬ ‫يونيو ‪ -‬يوليو ‪ 2020‬الثمن ‪ 10‬جنيهات‬ ‫نهر النيل ميراث مشترك ووديعة مقدسة‬ ‫لخير شعوبنا جميعا‬

161990 4, 411.illc • � www.bdc.com.�g Banque du Caire

‫الإختيار‪ ..‬دروس مستفادة ‪..............‬السفير رضا الطايف ى ‪2‬‬ ‫مجلة شهرية منوعة‬ ‫نص كلمة وزير الخارجية سامح شكرى أمام مجلس الأمن حول سد النهض ة ‪4‬‬ ‫تصدر منذ مارس ‪ 1992‬عن‬ ‫الحقيبة الدبلوماسية‪7 . ............................................‬‬ ‫جــــسـر الحــــــضـارة ‪ ..‬مكتبة مصر العامة بدمياط ‪...‬سفير عبد الرءوف الريد ى ‪12‬‬ ‫النادى الدبلوماسى المصرى‬ ‫مصر وتطورات النظام العالمى من الثنائية إلى التعددية القطبية ‪....‬سفير د‪ .‬السيد أمين شلب ي ‪14‬‬ ‫عـــــام الـكـــــورونا ومــــا بــعـده ‪.........‬سفير الفاروق شلباية ‪17‬‬ ‫أسسها السفير مصطفى العيسوى‬ ‫بصمة الحضارة المصرية فى العالم (‪..... )1‬د‪ .‬مهندس هانئ محمود النقراش ي ‪18‬‬ ‫افريقيا والتصدى لجائحة كورونا وتداعياتها فى الاطار الدولى ‪....‬سفير د‪ .‬صلاح حليم ة ‪21‬‬ ‫رئيس مجلس إدارة النادى الدبلوماسى‬ ‫اخـــــتـيـارات مـــــصـر ‪............‬سفير جمال الدين البيوم ي ‪24‬‬ ‫دبلوماسية مساعدات الصحة العامة فى زمن كوفيد _‪....19‬سفير د‪ .‬عزت سع د ‪28‬‬ ‫سفير أبوبكر حفنى محمود‬ ‫خسائراقتصاديةضخمةفىمجالاتالثقافةوالفنونوالرياضةبسببكوفيد_‪......19‬سفيرهشامالزميت ي ‪34‬‬ ‫بانوراما أفريقيا (‪..............)4‬سفير عبدالفتاح عزالدي ن ‪38‬‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫مــى زيادة ‪...............................‬سفير د‪ .‬هادى التونسي ‪41‬‬ ‫كـنـز الــقــــارة الســـــمراء ‪.........................‬ميسا جيوس ي ‪42‬‬ ‫سفير رضا الطايفى‬ ‫هل يمكن للاقتصاد أن يغدق فق ًرا ؟! ‪.......‬رجائــى عطيــــة ‪44‬‬ ‫تشكيل حكومة عراقية جديدة فى ظروف صعبة‪....‬سفير رخـــــا أحمد حس ن ‪46‬‬ ‫المستشار القانونى‬ ‫كورونا والحرب الباردة الامريكية الصينية الى اين ‪ 4‬؟ ‪...‬سفير د‪ .‬يوسف الشرقاو ى ‪48‬‬ ‫روسيا من منظور التاريخ والجغرافيا والسياسة الدولية ‪...‬سفير د ‪.‬عادل السالوس ي ‪50‬‬ ‫رجائى عطية‬ ‫جنازات ومقابر رؤساء مصر قديم ًا وحديث ًا ‪...‬سفير أسامة توفيق بد ر ‪55‬‬ ‫القوة الناعمة الإيرانية فى الشرق الأوسط‪....‬سكرتير ثان هند منذر ابوري ة ‪56‬‬ ‫مستشار التحرير‬ ‫خبايا وأسرار تأميم قناة السويس ‪........‬عمرو كمال حموده ‪58‬‬ ‫من ذكريات حرب الاستنزاف‪..............‬سفير محمد عبا س ‪61‬‬ ‫عادل عبد الصمد‬ ‫قناة السويس‪...‬الزعيم وملحمة التأميم ‪ ....‬د‪.‬هشام عبدالمل ك ‪62‬‬ ‫جيرمى كوربين وإحياء اليسار العمالى البريطانى ‪.....‬سفير د‪ .‬وليد محمود عبد الناص ر ‪67‬‬ ‫المستشار الفنى‬ ‫حكايات وطرائف دبلوماسية من الماضى ‪....‬سفير يسرى القويض ى ‪70‬‬ ‫مركز التجارة الدولية ‪..............‬سفير د‪ .‬سامح أبو العينين ‪71‬‬ ‫جمال عبد النبى‬ ‫رابطة زوجات الدبلوماسيين المصريين ‪....‬تقدمها ناديه الري س ‪72‬‬ ‫أحمد عرابى ـ دعوة للإنصاف‪....‬سفير محمد عبدالمنعم الشاذل ى ‪74‬‬ ‫سكرتير تحرير تنفيذى‬ ‫أوروبا والإسلام للدكتور عبد الحليم محمود (‪......)1+4‬سفير د‪ .‬محمـد نعمــان جــــلا ل ‪76‬‬ ‫فنون تشكيلية ‪ .............................‬سفير فخرى عثمان ‪78‬‬ ‫شادى غالى‬ ‫قراءات ليلية ‪.................................‬سفير أشرف عق ل ‪80‬‬ ‫أسرة تحرير العدد‬ ‫سفيــــر أشــــرف عقـــــل‬ ‫سفيــر د‪ .‬يــوسف الشرقـــاوى‬ ‫سكرتير أول أحمد أبو المجد‬ ‫سكرتير ثـان هنــد منـــذر‬ ‫توجه المراسلات إلى رئيس تحرير‬ ‫مجلة «الدبلوماسى»‪:‬‬ ‫مبنى وزارة الخارجية المصرية‬ ‫ماسبيرو الدور ‪ - 28‬غرفة ‪2820‬‬ ‫تليفاكس ‪202+ 27735457‬‬ ‫‪gmail.com@diplomatmagazine92‬‬ ‫جميع الآراء الواردة بالمقالات تعبر عن أصحابها‬ ‫دون أدنى مسئولية على المجلة‪ ،‬والخرائط المنشورة‬ ‫توضيحية إلا إذا ذكر غير ذلك‬

‫الإختيار‪ ..‬دروس مستفادة‬ ‫تابعت وملايين من المشــاهدين مثلى فى مصــر والعالم العربى‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫طوال شهر رمضان المبارك حلقات المسلسل التليفزيونى «الاختيار»‪،‬‬ ‫السفير رضا الطايفى‬ ‫الذى فرض نفســه بقوة وحاز على النســبة الأعلى فى المشاهدة من‬ ‫بين عشــرات الأعمال الدرامية التى عرضت على شاشات التليفزيون‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫خلال الفترة الماضية‪ ،‬ليس فقط نتيجة الأداء المؤثر لأبطاله ولكن لأن‬ ‫المسلسل يجســد ملحمة حقيقية لواحدة من مئات الملاحم البطولية‬ ‫لرجال قواتنا المســلحة البواسل ضد العناصر الإرهابية التكفيرية فى‬ ‫شمال سيناء‪.‬‬ ‫قادة وضباط وصف ضبــاط وجنود‪،‬‬ ‫إلا أن يستشــهد واقفاً بعد أن أصابته‬ ‫وصلــت الدرامــا فى «الاختيار» إلى‬ ‫وليســت مجرد شعار براق‪ ،‬هو ما توج‬ ‫رصاصة قنــاص غادرة من الخلف‪ ،‬إلى‬ ‫ذروتهــا بالمقاومة البطوليــة من ِقبل‬ ‫فى انتصار أكتوبر ‪.. 1973‬حرب العاشر‬ ‫أن وصلت قــوات الدعم البرى والجوى‬ ‫أبطال «كمين البرث» الواقع جنوب مدينة‬ ‫من رمضان المجيدة‪ .‬فضلاً عن دورهم‬ ‫وســحقت المهاجمين ولقنــت قادتهم‬ ‫رفح فى شمال سيناء فى مواجهة الهجوم‬ ‫وإنجازاتهــم التنموية التــى يحققها‬ ‫ومموليهم درساً قاســياً ومريراً مازال‬ ‫الإرهابى الذى تعرضت له الكتيبة ‪103‬‬ ‫رجال القوات المسلحة فى مجالات البنية‬ ‫يؤرقهم فى مخابئهم ومضاجعهم‪ ،‬وهو‬ ‫صاعقة فجر ‪ 7‬يوليو ‪ 2017‬الذى شارك‬ ‫الأساســية والأمن الغذائى وغيرها من‬ ‫ما بدا واضحــاً من خلال ردود أفعالهم‬ ‫فيه عدد ما بــن ‪ 150 - 120‬عنصراً‬ ‫مجالات تجســدت مؤخــراً فى عمليات‬ ‫تجاه أحداث مسلســل «الاختيار» سواء‬ ‫إرهابياً ينتمون إلى «أنصار بيت المقدس»‬ ‫التعقيم والتطهــر وتأمين الوطن ضد‬ ‫بمحاولات التخطيط أو القيام بعمليات‬ ‫وما يســمى «تنظيم داعش ســيناء»‬ ‫إرهابية يائســة‪ ،‬أو من خلال أبواقهم‬ ‫وهو الهجوم الذى استمر أربع ساعات‬ ‫مخاطر جائحة «كورونا»‪.‬‬ ‫ومنصاتهم الإعلاميــة المأجورة التى لا‬ ‫واستهدف الســيطرة على مبنى كمين‬ ‫ثانيــاً‪ :‬إن هذا التفاعل الشــعبى‬ ‫ه ّم لهــا غير نشر الشــائعات وترويج‬ ‫البرث وأسر عدد مــن الضباط والجنود‬ ‫والإقبــال الجماهيرى على مشــاهدة‬ ‫الأكاذيــب ليل نهار والتشــكيك فى كل‬ ‫مع رفع علــم داعش فوق المبنى‪ ،‬والذى‬ ‫مسلسل «الاختيار» الذى جسد جانباً من‬ ‫استخدم فيه الإرهابيون ‪ 12‬عربة كروز‬ ‫معركتنا الشرسة ضد الإرهاب‪ ،‬قد يماثل‬ ‫رموز وإنجازات الوطن‪.‬‬ ‫محملة بالسلاح وســيارتين مفخختين‬ ‫وربما يفوق ما سبق تسجيله ورصده من‬ ‫ويهمنى فى هذا المقام إيراد‬ ‫ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون وقذائف‬ ‫تفاعل وإقبال جماهيرى حاشد لمشاهدة‬ ‫آر بى جى ومدافع جرينوف وأســلحة‬ ‫فيلم «الممر» الذى جسد ملحمة بطولية‬ ‫الملاحظات التالية‪:‬‬ ‫آلية وقنابل يدوية فضــاً عن قيامهم‬ ‫أخرى لخير أجنــاد الأرض فى معركتنا‬ ‫أولاً‪ :‬أحدث مسلســل الاختيار حالة‬ ‫بزرع الألغام حول الكمــن لإعاقة أية‬ ‫ضد الاحتــال البغيــض خلال حرب‬ ‫من نشــوة الانتصار والإحساس بالثقة‬ ‫محاولات للدعم البرى للكمين‪ .‬ورغم عدم‬ ‫الاستنزاف‪ ،‬إنما يؤكد أن الوعى الجمعى‬ ‫والشعور بالزهو والفخر بقواتنا المسلحة‬ ‫التكافؤ مــن حيث العدد ومن حيث قوة‬ ‫للكتلة الصلبة من المجتمع المصرى مازال‬ ‫وجيش مــر العظيم‪ ،‬لما يؤكده رجاله‬ ‫العتاد والتســليح وقوة وحجم النيران‪،‬‬ ‫بخير رغم كل عوامــل التعرية وتزييف‬ ‫كل يــوم وفى كل المواقف والمعارك أنهم‬ ‫إلا أن الإرهاب لــم يحقق أياً من أهدافه‬ ‫الحقائق التى تقوم بها الدعاية المضادة‬ ‫بحق درع حصين وا ٍق للوطن فى مواجهة‬ ‫أمام صمود رجــال الكمين من ضباط‬ ‫المغرضة‪ ،‬ورغم بعض التأثيرات السلبية‬ ‫أية مخاطر داخليــة كانت أم خارجية‬ ‫وصف ضباط وجنــود والذين صمدوا‬ ‫قد تواجهه أو تهدد أمنه واســتقراره‪.‬‬ ‫حتى النهاية وقتلوا أربعين إرهابياً قبل‬ ‫التى صاحبت موجة العولمة‪.‬‬ ‫وأكد عرض الملحمــة الحقيقية لأبطال‬ ‫أن يسقط معظمهم شــهداء واحداً تلو‬ ‫ثالثاً‪ :‬ارتباطاً بنفس الســياق‪ ،‬وفى‬ ‫الكتيبــة ‪ 103‬صاعقــة فى المسلســل‬ ‫الآخر وعلى رأســهم قائد الكتيبة العقيد‬ ‫إطار ما حققته الدراما الوطنية الجادة‬ ‫أن العقيــدة القتاليــة للجيش المصرى‬ ‫الشــهيد أحمد صابر المنسى الذى أبى‬ ‫والهادفــة من نجــاح‪ ،‬وفى ضوء وجود‬ ‫«النصر أو الشهادة» حقيقة راسخة فى‬ ‫المئات من البطــولات المماثلة فى ملفات‬ ‫وجدان كل رجال قواتنا المســلحة من‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪2‬‬ ‫يـوليو‬

‫جماعية لمكافحة الإرهــاب تكون قابلة‬ ‫الاشــتباك معها ومواجهتها ومعالجتها‬ ‫الجيش المــرى والشرطة أيضاً والتى‬ ‫للتنفيذ بما فى ذلك فرض عقوبات رادعة‬ ‫وهنــا تثار من جديد مســألة ضرورة‬ ‫تحتاج إلى تسليط الضوء عليها فى أعمال‬ ‫ضد الدول التى تمول وتشجع الإرهاب‬ ‫إعادة مراجعة وتنقيــة بعض المناهج‬ ‫درامية مماثلة يمكن أن تساهم يقيناً فى‬ ‫والتى تســمح بتواجد قيادات وعناصر‬ ‫والمواد الدراسية‪ ،‬وأخذ مسألة مراجعة‬ ‫تزويد الأجيال الجديدة بطاقات إيجابية‬ ‫إرهابية فى أراضيها والتى تروج لفتاوى‬ ‫وتصحيــح وتجديد الفكــر والخطاب‬ ‫ملهمة تحصنهم لمواجهة أية شــائعات‬ ‫وفكر التطرف فى أبواقها الإعلامية‪ ،‬على‬ ‫الدينى مأخذ الجد‪ ،‬بالتوازى مع تشجيع‬ ‫مغرضــة أو أفكار هدامــة وتعمق من‬ ‫أن تدعــم فى نفس الوقــت الدول التى‬ ‫نــر ثقافة التنويــر الداعية إلى الفكر‬ ‫انتمائهم تجاه الوطن‪ ،‬لذا قد يكون من‬ ‫تحــارب الإرهاب الذى يســعى لنشر‬ ‫الوسطى الذى يقوم ويستند على ثوابتنا‬ ‫الضرورى التركيز أكثر على إنتاج المزيد‬ ‫الفوضى واستنزاف موارد الدول بصورة‬ ‫التاريخية والحضارية والثقافية مع نشر‬ ‫من الأفلام والمسلسلات المماثلة ذات البعد‬ ‫تعيق أو عــى الأقل تحد من طموحاتها‬ ‫الوطنى الهادف سواء من ِقبل الدولة أو‬ ‫ثقافة التنوع وقبول الآخر‪.‬‬ ‫من ِقبل الإنتــاج الخاص بما يعنيه ذلك‬ ‫التنموية‪.‬‬ ‫وهى رســالة بديهيــة ينبغى أن‬ ‫من تخصيص ميزانيــات خاصة لهذا‬ ‫سادســاً‪ :‬إن مكافحــة الإرهاب‬ ‫تضطلع بها كافة وسائل الإعلام المقروءة‬ ‫الغرض‪ ،‬علماً بــأن الصناعات الثقافية‬ ‫أصبحت تقتضى توجيه ضربات استباقية‬ ‫والمســموعة والمرئية جنباً إلى جنب مع‬ ‫أصبحت تمثل أحد مظاهر القوة الناعمة‬ ‫ضد من يقف مع الإرهاب ويأوى عناصره‬ ‫كافة المؤسسات التعليمية والثقافية التى‬ ‫للدولــة فضلاً عما أصبحــت تدره من‬ ‫ويموله‪ ،‬أياًمن كان وأينما كان فى الداخل‬ ‫عوائد مادية مرضية ومشجعة‪ ،‬وهو ما‬ ‫أو حتى خــارج الحدود‪ ،‬وهو ما يحتاج‬ ‫تساهم فى تشكيل الرأى العام‪.‬‬ ‫دفع العديد من الــدول إلى الاهتمام بها‬ ‫إلى دعم لوجيســتى وتوفير المعلومات‬ ‫خامســاً‪ :‬إن حجم التمويل الذى‬ ‫وتشــجيع القائمين على هذه الصناعة‬ ‫الدقيقــة‪ ،‬وهنا يأتــى دور المواطن فى‬ ‫تتلقاه الجماعــات الإرهابية وما تمتلكه‬ ‫فى بلاد مثــل الهند وكوريــا الجنوبية‬ ‫سرعة إبلاغ الســلطات المختصة عن أية‬ ‫من كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة‬ ‫عناصر يشــتبه فى قيامها بأية أنشطة‬ ‫وصواريخ وقنابل وطائرات مســرة‪،‬‬ ‫والمكسيك وغيرها‪.‬‬ ‫إرهابية أو تخريبية‪ ،‬على غرار ما ورد فى‬ ‫فضلاً عن مخاوف من نجاح بعض هذه‬ ‫رابعــاً‪ :‬تناول» الاختيــار» بعض‬ ‫مسلسل «الاختيار» وخاصة تقديم أهالى‬ ‫الجماعات فى امتلاك أسلحة دمار شامل‬ ‫ملامح ومصادر فكر التطرف والإرهاب‬ ‫سيناء لمعلومات ســاهمت فى إجهاض‬ ‫بما فيها الســاح النووى والبيولوجى‬ ‫وتكفير الآخــر‪ ،‬وهى قضيــة غاية فى‬ ‫العديد من العمليات الإرهابية وساعدت‬ ‫يفرض على المجتمــع الدولى والمنظمات‬ ‫الخطورة وأصبح من الضرورى والملح‬ ‫قوات الصاعقة عــى القيام بالعديد من‬ ‫الدوليــة ضرورة وضع إســراتيجية‬ ‫الضربات الاستباقية ضد البؤر الإرهابية‬ ‫المتخفية فى المزارع والأنفاق‪.‬‬ ‫ســابعاً‪ :‬أكدت أحداث مسلســل‬ ‫«الاختيار» أن الوقوع فى مستنقع خيانة‬ ‫الوطن يعد جريمة لاتســقط بالتقادم‪،‬‬ ‫ولا تســقط بالهروب والاحتماء خلف‬ ‫أبواق دعائية مغرضة ومعادية‪ ،‬وعلى من‬ ‫خان الوطــن أن يتحمل نتيجة خيانته‪،‬‬ ‫فالقصاص العادل قادم لا محالة طال‬ ‫الزمن أو قصر‪.‬‬ ‫ختاماً‪ :‬رحم الله شــهداء الوطن‪،‬‬ ‫الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون فى جنة‬ ‫الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء‪،‬‬ ‫وتحية إجلال وتقدير لحماة الوطن من‬ ‫أبناء الجيش والشرطة‪ ،‬والشــكر لكل‬ ‫من شارك فى مسلسل «الاختيار» تأليفاً‬ ‫وإخراجاً وتمثيلاً‪ ،‬وليكن نجاحهم المبهر‬ ‫دافعاً لهم وطاقة إيجابية تدفعهم للقيام‬ ‫بالمزيد مــن مثل هذه الأعمــال الفنية‬ ‫الجادة ومــا أكثر الملاحــم والبطولات‬ ‫الملهمة لتحقيق هذه الغاية النبيلة‪.‬‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪3 20‬‬‫ينونيو‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫نص كلمة وزير الخارجية سامح شكرى أمام مجلس الأمن حول سد النهضة‬ ‫بمسئولياته على النحو المنصوص عليه فى‬ ‫الوحيد لها‪.‬‬ ‫السيد السفير المندوب الدائم لفرنسا‬ ‫ميثاق المنظمة‪.‬‬ ‫ومع تقديرنا لأهميــة هذا المشروع‬ ‫لدى الأمم المتحدة‬ ‫السيد الرئيس‪،‬‬ ‫فى تحقيــق الأهداف التنموية للشــعب‬ ‫نحن فى مصر نعيش فى أكثر مناطق‬ ‫الإثيوبــى‪ ،‬وهو الهدف الذى نســانده‬ ‫رئيس مجلس الأمن عن شهر يونيو‬ ‫حوض النيل جفافاً‪ ،‬وبلادنا الأكثر ُشحاً‬ ‫وندعمه‪ ،‬فإنه مــن الضرورى إدراك أن‬ ‫‪،2020‬‬ ‫فى المياه على وجــه الأرض‪ .‬فهذا الواقع‬ ‫مشروعاً بهذا الحجم‪ ،‬والذى يعد أضخم‬ ‫القاسى يحصرنا فيمــا لا يزيد عن ‪7%‬‬ ‫مشروع لتوليــد الطاقة الكهرومائية فى‬ ‫الســادة ممثلو الــدول الأعضاء فى‬ ‫مــن أراضينا‪ ،‬وعلى شريط أخضر ضيق‬ ‫إفريقيا‪ ،‬يهدد مقــدرات ووجود ملايين‬ ‫مجلس الأمن‪،‬‬ ‫ودلتا خصيبة يُقيم فيها الملايين‪ ،‬إذ يبلغ‬ ‫متوســط نصيب الفرد من المياه حوالى‬ ‫المصريين والسودانيين‪.‬‬ ‫الزميلان والأخــوان العزيزان ممثلا‬ ‫‪ 560‬متراً مكعباً سنوياً‪ ،‬الأمر الذى يضع‬ ‫ولذلك‪ ،‬فإن ملء وتشغيل السد بشكل‬ ‫كل من السودان وإثيوبيا‪،‬‬ ‫مصر على قائمــة الدول التى تعانى من‬ ‫أحــادى‪ ،‬ودون التوصل لاتفاق يتضمن‬ ‫لأ ُلمخرعايى‪،‬يرفاقلدــولدية‪.‬حبا‬ ‫ال ُشح المائى وفقاً‬ ‫الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات‬ ‫أود فى البداية أن أهنئ رئيس المجلس‬ ‫الله‬ ‫ومــن ناحية‬ ‫فى دولتى المصــب‪ ،‬ويمنع إلحاق ضرر‬ ‫عــى قيادته الحكيمــة وإدارته لأعمال‬ ‫إخواننا فى إثيوبيا بمــوارد مائية وفيرة‬ ‫جســيم بحقوقهم‪ ،‬ســيزيد من التوتر‬ ‫مجلس الأمن فى وقت يشــهد فيه العالم‬ ‫تتضمن متوســط أمطار يصل إلى ‪936‬‬ ‫ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التى‬ ‫مليار متر مكعب ســنوياً مــن المياه‪،‬‬ ‫تهدد الاســتقرار فى منطقة مضطربة‬ ‫تحديات وأزمات غير مسبوقة‪.‬‬ ‫بالإضافــة إلى أحــواض ‪ 11‬نهراً آخر‪،‬‬ ‫كما أتوجه بالشــكر للسيدة «روز‬ ‫بعضها تتشارك فيها مع دول مجاورة‪،‬‬ ‫بالفعل‪.‬‬ ‫مارى دى كارلو» وكيل ســكرتير عام‬ ‫وهى الموارد التــى توفر ُفرصاً لا حصر‬ ‫ومن هنا‪ ،‬فإنه مــن المهم أن ينظر‬ ‫لها للتعاون والتكامل الإقليمى‪.‬‬ ‫مجلس الأمن فى هــذه القضية باعتباره‬ ‫الأمم المتحدة على كلمتها‪.‬‬ ‫وهذا كلــه يعنى أنــه إذا تم ملء‬ ‫المحفل الــذى أوكل المجتمع الدولى إليه‬ ‫فهــذه‪ ،‬وبحق‪ ،‬فــرة مضطربة فى‬ ‫وتشغيل ســد النهضة بشكل أحادى‪،‬‬ ‫مسئولية فريدة للحفاظ على السلم والأمن‬ ‫تاريخ الإنســانية‪ ،‬حيث نواجه خطراً‬ ‫وفى غياب اتفــاق يحقق المنفعة للجميع‬ ‫الدوليين‪ ،‬فمن المتوقع أن يمارس المجلس‬ ‫داهماً وعدواً خبيثاً حصد عدداً يصعب‬ ‫ويحمى الأرواح و ُسبل العيش لمجتمعات‬ ‫مهامه بيقظة لتلافى تصاعد التوتر‪ ،‬ومنع‬ ‫حصره مــن أرواح البــر‪ ،‬وألحق بنا‬ ‫دولتى المصب‪ ،‬فإن ذلــك قد يؤدى إلى‬ ‫اندلاع الصراعات‪ ،‬واحتواء الأزمات التى‬ ‫معاناة اقتصادية غير مسبوقة‪ ،‬وتسبب‬ ‫تفاقــم الواقــع الهيدرولوجى الصعب‬ ‫تهدد المساس بالســام فى إقليم يعانى‬ ‫فى توقف الحياة فى جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫ويعــرض الملايين فى مصر والســودان‬ ‫قدراً من الهشاشة‪ .‬وإننا لعلى ثقة فى أن‬ ‫ولكن بينمــا نواجه كارثة هذه الجائحة‬ ‫للخطر‪.‬‬ ‫مجلس الأمــن‪ ،‬وفى اضطلاعه بواجباته‬ ‫العالمية وتنكشــف لنا هشاشة وضعنا‪،‬‬ ‫فى الوقت ذاته‪ ،‬نحن ملتزمون بالعمل‬ ‫والوفاء بمسئولياته‪ ،‬سيولى كل العناية‬ ‫فإنه يتعــن علينا أن نتذكــر انتماءنا‬ ‫بلا كلل لدعم جهــود إخواننا فى الدول‬ ‫وســيعمل بنشــاط للتصدى لأية حالة‬ ‫الإفريقية‪ ،‬وخاصــ ًة دول حوض النيل‬ ‫تتخذ فيها إجــراءات أحادية يمكن أن‬ ‫المشترك للإنسانية‪.‬‬ ‫بما فيها إثيوبيا‪ ،‬لتحقيق الرفاهية؛ الأمر‬ ‫تهدر المبادئ التى تأسس عليها النظام‬ ‫فنحــن فى نهاية المطــاف‪ ،‬ورغم‬ ‫الذى يؤكده التاريــخ الطويل للتعاون‬ ‫الــدولى والتى تكرســت فى ميثاق هذه‬ ‫تعدد الثقافــات والعقائد‪ ،‬وتنوع الأمم‬ ‫البنّاء بين مصر وتلك الــدول فى تنفيذ‬ ‫والشعوب‪ ،‬أسرة إنسانية واحدة‪ ،‬يتعين‬ ‫مشروعــات تنموية عديــدة؛ منها بناء‬ ‫المنظمة‪.‬‬ ‫لتحقيق رفاهيتهــا أن نتجاوز المصالح‬ ‫الســدود ومشروعات حصــاد الأمطار‬ ‫إن مصر كدولة مسئولة ارتأت عرض‬ ‫الضيقــة وأن نعمل عــى إعلاء روابط‬ ‫وحفر الآبار وإزالة الحشائش التى تعيق‬ ‫الأمر على مجلس الأمن لتجنب المزيد من‬ ‫التضامن بين أطراف مجتمعنا العالمى‪.‬‬ ‫تدفق النهر‪.‬‬ ‫التصعيد ولضمان ألا تتسبب الإجراءات‬ ‫ويعكــس ما تقدم إيماننــا الثابت‬ ‫الأحاديــة فى تقويض فرص التوصل إلى‬ ‫السيد الرئيس‪،‬‬ ‫بمصيرنا المشــرك كأفارقــة‪ ،‬ويؤكد‬ ‫اتفاق حول ســد النهضة‪ ،‬أو المساس‬ ‫إن القضية التى أســتعرضها معكم‬ ‫اقتناعنا بــأن نهر النيل ليــس ِحكراً‬ ‫بحقوق ومصالح دولتــى المصب‪ ،‬أو‪،‬‬ ‫اليوم ترتبط بأمر جلل بالنسبة للشعب‬ ‫على مصر أو ملكيــة خالصة لأية دولة‬ ‫وهو الأمر الأكثر خطورة‪ ،‬تعريض حياة‬ ‫المصرى‪ ،‬وهى مسألة تتطلب‪ ،‬مثلما هو‬ ‫مشــاطئة أخرى لهذا النهر‪ ،‬وإنما هو‬ ‫أكثر من ‪ 150‬مليــون مواطن مصرى‬ ‫الحال بالنسبة لجهود مواجهة الجائحة‬ ‫ميراث مشــرك ووديعة ُمقدسة لخير‬ ‫وسودانى للخطر‪ ،‬على نحو يُفاقم التوتر‬ ‫الحالية‪ ،‬أن نلتزم بــروح التعاون فيما‬ ‫شعوبنا جميعاً‪.‬‬ ‫بيننا‪ ،‬وأن نعترف بأن الأمم لا تعيش فى‬ ‫ولذلك انخرطت مصر خلال ما يقرب‬ ‫فى منطقة غير مستقرة‪.‬‬ ‫جزر منعزلة‪ ،‬وإنما نحن جميعاً منتمون‬ ‫ولذلك فإننا نرى فى انعقاد جلســة‬ ‫لمجتمع واحد‪ ،‬مرتبطون بمصير مشترك‪.‬‬ ‫مجلس الأمن اليــوم خطوة إيجابية‪ ،‬إذ‬ ‫لقد ظهــر خطر وجــودى يهدد‬ ‫يعكس التزام أعضاء المجلس باضطلاع‬ ‫بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر‬ ‫هــذا الجهاز الرئيــى فى الأمم المتحدة‬ ‫من ‪ 100‬مليون مصرى‪ ،‬ألا وهو ســد‬ ‫النهضة الإثيوبى‪ ،‬هذا المشروع الضخم‬ ‫الذى شــيدته إثيوبيا على النيل الأزرق‪،‬‬ ‫والذى يمكــن أن يعرض أمن وبقاء أمة‬ ‫بأسرها للخطــر بتهديده لمصدر الحياة‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪4‬‬ ‫يـوليو‬

‫بناء إثيوبيا لمنشــآت تؤثر على سريان‬ ‫‪ 23‬مارس ‪ ،2015‬اتفاق إعلان المبادئ‬ ‫من عقد كامل من الزمان فى مفاوضات‬ ‫المياه فى مجرى النيل الأزرق‪ ،‬ومنها أيضا‬ ‫حول سد النهضة الإثيوبى‪ ،‬وهو اتفاق‬ ‫ُمضنية حول سد النهضة‪ ،‬وكان هدفنا‬ ‫الاتفاق الإطارى للتعــاون الذى وقعه‬ ‫دولى وضع التزامات واضحة لا غموض‬ ‫خلال هــذه المفاوضات الشــاقة هو‬ ‫رئيــس وزراء إثيوبيــا الراحل ميليس‬ ‫أو لبــس فى مضمونها‪ ،‬أهمهــا إعادة‬ ‫الوصول إلى اتفاق عادل يمكن إثيوبيا من‬ ‫زيناوى مع رئيس مصر ســنة ‪1993‬‬ ‫تأكيده عــى التزام إثيوبيــا القانونى‬ ‫تحقيق أهدافهــا التنموية المشروعة وفى‬ ‫والذى ألزمها بعدم إحداث أى ضرر ذى‬ ‫بإجراء دراســات فنية تفصيلية حول‬ ‫نفس الوقت يقلص من الآثار العكسية‬ ‫شأن بالمصالح المائية المصرية‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية‬ ‫والضارة لهذا الســد على المجتمعات فى‬ ‫اتفاق إعلان المبادئ لسنة ‪ .2015‬وكلها‬ ‫العابرة للحدود للســد‪ ،‬وعــى التزام‬ ‫دولتى المصب‪ ،‬وقد عملنا وبذلنا الجهد‬ ‫اتفاقيات سارية وملزمة يتعين على كافة‬ ‫إثيوبيا السياسى والقانونى بالتوصل إلى‬ ‫للتوصل إلى هذا الاتفاق حتى تســتفيد‬ ‫اتفاق على القواعد الحاكمة لعمليتى ملء‬ ‫إثيوبيا من القدرات التنموية لهذا السد‬ ‫الأطراف احترامها وتنفيذها‪.‬‬ ‫وتشغيل سد النهضة بين الدول الثلاث‪،‬‬ ‫مع الحد من مخاطره على كل من مصر‬ ‫السيد الرئيس‪،‬‬ ‫والالتزام بعدم المضى فى ملء وتشــغيل‬ ‫مع قرب انتهاء عملية إنشــاء ســد‬ ‫هذا الســد إلا بعد التوصل لهذا الاتفاق‪،‬‬ ‫والسودان‪.‬‬ ‫النهضة‪ ،‬وبعدمــا ثبت عدم نجاح كافة‬ ‫والذى ســيضمن لإثيوبيا الاستفادة من‬ ‫السيد الرئيس‪،‬‬ ‫الأطر التفاوضية الســابقة‪ ،‬دعت مصر‬ ‫الطاقة الكهرومائيــة لهذا المشروع مع‬ ‫على ضوء ما حــواه خطابا حكومة‬ ‫الولايات المتحــدة الأمريكيــة والبنك‬ ‫الحد فى الوقت نفســه من آثاره السلبية‬ ‫جمهورية مصر العربيــة اللذان ُو ِجها‬ ‫الــدولى‪ ،‬باعتبارهمــا شركاء دوليين‬ ‫إلى مجلس الأمن بتاريخ الأول من مايو‬ ‫لجميع الأطراف‪ ،‬للمشاركة فى محادثاتنا‬ ‫على دولتى المصب‪.‬‬ ‫و‪ 19‬يونيو ‪ 2020‬من تفاصيل خاصة‬ ‫للمعاونة فى جسر الهوة بين دولنا الثلاث‪.‬‬ ‫وللأســف‪ ،‬ورغم أن الدول الثلاث‬ ‫بمراحل التفاوض حول ســد النهضة‪،‬‬ ‫وقد أفضى هذا المسار‪ ،‬ولأول مرة منذ‬ ‫تعاقدت مع استشارى دولى للقيام بهذه‬ ‫فإننى ســأكتفى هنا بعرض المحطات‬ ‫ما يقرب من عقد مــن المحادثات وبعد‬ ‫الدراسات حول آثار السد‪ ،‬إلا أن عملية‬ ‫والملامح الرئيســية لهــذه المفاوضات‬ ‫مفاوضات مكثفة شــاركت فيها الدول‬ ‫إجراء هذه الدراســات قد ُعر ِقلت‪ ،‬فلم‬ ‫الشاقة التى شــاركنا فيها ب ُحسن نية‬ ‫الثــاث‪ ،‬إلى اتفاق تم إعــداده برعاية‬ ‫يتم الانتهاء منها‪ .‬كما أنه لا توجد لدينا‬ ‫وأظهرنا إرادة سياسية صادقة للتوصل‬ ‫الولايات المتحدة وبمساهمة فنية من قبل‬ ‫ضمانات حقيقية حول أمان هذا الســد‬ ‫إلى اتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق‬ ‫البنك الدولى‪ ،‬وهــو الاتفاق الذى قبلته‬ ‫وسلامته الإنشــائية‪ ،‬ما يعنى أنه‪ ،‬وعلى‬ ‫الــدول الثلاث التى تتشــارك فى النيل‬ ‫مصر ووقعته بالأحرف الأولى ورفضت‬ ‫ضوء غياب البيانــات العلمية والفنية‬ ‫إثيوبيا توقيعــه فى آخر لحظة‪ ،‬رغم أنه‬ ‫الكافية عن هذا الســد‪ ،‬فإن مجتمعات‬ ‫الأزرق‪.‬‬ ‫وفر حلاً عادلاً ومتوازناً يراعى مصالح‬ ‫دولتى المصــب مهددة بأن تعيش تحت‬ ‫فمنذ أن بدأت إثيوبيا بشكل منفرد‬ ‫كافةهاذلاأ‪،‬طوراقدفأ ُرويسـحـفلظهحذاق اولقاتهافاالمقائ ُميرة‪.‬فقا ً‬ ‫فى بناء سد النهضة‪ ،‬شهدت المفاوضات‬ ‫بخطاب مصر الموجــه إلى مجلس الأمن‬ ‫وطأة تهديد لا يُعرف مداه ولا أبعاده‪.‬‬ ‫العديد مــن الاجتماعات الثلاثية والقمم‬ ‫بتاريــخ ‪ 19‬يونيو‪ ،2020‬وذلك ليكون‬ ‫فــإذا وقع مكروه ‪ -‬لا قــدر الله ‪-‬‬ ‫متاحاً للمجتمع الدولى كدليل على مدى‬ ‫لهذا الســد الضخم‪ ،‬فإن ذلك ســوف‬ ‫الثنائية بين قادة الدول الثلاث‪.‬‬ ‫حسن نية مصر وكبرهان‪ ،‬لا يطاله شك‪،‬‬ ‫يعرض الشــعب الســودانى الشقيق‬ ‫وبالإضافــة إلى ذلــك‪ ،‬وفيما يؤكد‬ ‫على أنه كان هناك اتفاق منصف وعادل‬ ‫لمخاطر وجوديــة فى غضون أيام قليلة‪،‬‬ ‫التزامنا الذى لا يتزعزع وإيماننا الراسخ‬ ‫متاح للأطراف كلها للتوقيع عليه‪.‬‬ ‫كما سيُعرض مصر أيضاً لمخاطر جمة‪.‬‬ ‫بقيــم قارتنــا الإفريقية‪ ،‬فقــد عقدنا‬ ‫وانطلاقاً من رغبة مصر الصادقة فى‬ ‫وهى المخاوف التى لها ما يبررها‪ ،‬ولعلنا‬ ‫وشاركنا فى عدة قمم واجتماعات ثنائية‬ ‫استكشاف كل فرص التوصل إلى اتفاق‬ ‫نســتذكر ما حدث عام ‪ 2010‬فى ســد‬ ‫ومتعددة الأطراف مع أشقائنا الأفارقة‬ ‫حول سد النهضة‪ ،‬فقد شاركنا فى الجولة‬ ‫جيبى ‪ 2‬على نهر «أومو» الذى انهار جزء‬ ‫لتيسير التوصل إلى اتفاق يُ َؤ ّمن لإثيوبيا‬ ‫الأخيرة للمفاوضات التى عقدت بدعوة‬ ‫منه بعد بضعة أيام من افتتاحه‪ ،‬والآثار‬ ‫توليد الكهرباء بكفاءة واســتدامة مع‬ ‫من جمهوريــة الســودان‪ ،‬إلا أن هذه‬ ‫الحد من الآثار السلبية لهذا السد‪ ،‬ومنع‬ ‫المفاوضات لــم تنجح‪ ،‬حيث رأت مصر‬ ‫التى ترتبت على ذلك‪.‬‬ ‫حدوث الضرر الجســيم لدولتى المصب‬ ‫أنه من الضرورى أن تخلص مفاوضاتنا‬ ‫كمــا أنه مــن المؤســف أن مصر‬ ‫إلى اتفــاق قانونى وملــزم وفق أحكام‬ ‫تعرضت‪ ،‬وطوال المســار المضنى لهذه‬ ‫بسببه‪.‬‬ ‫القانون الــدولى‪ ،‬وأنه يتعين أن يرد فيه‬ ‫المفاوضــات‪ ،‬إلى حملة غــر مبررة من‬ ‫كمــا عقدنــا عــدداً لا يحصى من‬ ‫تعريف دقيق لحدود الضرر الجســيم‬ ‫المزاعم التى تدعى أنها تســعى لإرغام‬ ‫الاجتماعات الثلاثية لوزراء الموارد المائية‬ ‫الذى يجب منــع وقوعه‪ ،‬فضلاً عن آلية‬ ‫أطــراف أخرى على القبــول باتفاقات‬ ‫وللخبراء الفنيــن‪ ،‬بالإضافة إلى لقاءات‬ ‫لفض النزاعات لضمان التنفيذ الكامل‬ ‫وتفاهمــات ترجع لحقبة اســتعمارية‬ ‫عديدة لــوزراء الخارجية لإحاطة هذه‬ ‫للاتفاق‪ .‬إلا أنه تم الدفع بأنه من الأنسب‬ ‫غابرة‪ ،‬إلا أن واقــع الأمر هو أن إثيوبيا‬ ‫المفاوضات بالدعم السياسى‪ ،‬كما شكلنا‬ ‫أن يُ ْكتفى بالتوصل لمجرد إرشادات ذات‬ ‫لم تــرم أية اتفاقيــات وهى خاضعة‬ ‫لجنة مستقلة من الخبراء الهيدرولوجيين‬ ‫طبيعة قانونية مبهمــة وغير واضحة‬ ‫للاستعمار أصلاً‪ ،‬بل إن كافة الاتفاقيات‬ ‫لإعداد رؤية محايدة لسيناريوهات ملء‬ ‫ويجوز تعديلها بشــكل أحــادى‪ .‬كما‬ ‫ذات الصلة بنهر النيــل وقعتها إثيوبيا‬ ‫كدولة مســتقلة‪ ،‬ومنهــا الاتفاق الذى‬ ‫وتشغيل سد النهضة‪.‬‬ ‫أبرمه إمبراطور الحبشة بإرادة حرة مع‬ ‫ولكن‪ ،‬للأسف‪ ،‬لم تُحقق هذه الجهود‬ ‫بريطانيا سنة ‪ 1902‬والذى يحول دون‬ ‫أى نجاح‪.‬‬ ‫ولتخطى هذه العقبات وإعطاء دفعة‬ ‫لمحادثاتنــا‪ ،‬فقد أبرمت الدول الثلاث فى‬ ‫ينونيو‬‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪5 20‬‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫بمشروع قــرار لتــداول مجلس الأمن‬ ‫واســتناداً لذلك‪ ،‬وعلى ضوء مسئوليته‬ ‫نص كلمة وزير الخارجية سامح‬ ‫بشــأنه‪ ،‬وهو النص الذى يتســق مع‬ ‫لحفظ السلم والأمن الدوليين وفق ميثاق‬ ‫شكرى أمام مجلس الأمن حول‬ ‫مخرجات اجتمــاع هيئة مكتب الاتحاد‬ ‫الأمم المتحدة فــإن مصر توجهت بهذه‬ ‫الإفريقــى‪ ،‬حيث يدعو الــدول الثلاث‬ ‫القضية إلى مجلس الأمن‪ .‬ومع استمرارنا‬ ‫سد النهضة‬ ‫للتوصل إلى اتفاق حول ســد النهضة فى‬ ‫فى الانخراط فى عملية تفاوضية فى إطار‬ ‫غضون أسبوعين‪ ،‬ولعدم اتخاذ إجراءات‬ ‫آلياتنا الإفريقية‪ ،‬يظل من الضرورى قيام‬ ‫اقترح ألا تتضمن هــذه الورقة التزاماً‬ ‫أحادية فيما يتعلق بسد النهضة‪ ،‬ويؤكد‬ ‫هذا المجلس‪ ،‬وهو جهاز رئيسى بالمنظمة‬ ‫واضحاً بعدم إلحاق الضرر الجســيم‬ ‫على الدور الحيوى لســكرتير عام الأمم‬ ‫المتحدة فى هــذا الصــدد‪ .‬إن مشروع‬ ‫بالانخراط النشط فى هذا الموضوع‪.‬‬ ‫بدول المصب‪.‬‬ ‫القرار الذى تقدمــت به مصر لا يرمى‬ ‫إن ملء ســد النهضة بشكل أحادى‬ ‫وتأكيداً لموقفهــا المبدئى القائم على‬ ‫إلى الافتئــات على أيــة عملية تفاوضية‬ ‫ودون اتفاق مع مصر والسودان سوف‬ ‫ضرورة ملء وتشغيل سد النهضة وفق‬ ‫أو اســتباقها‪ ،‬وإنما يهــدف إلى تأكيد‬ ‫يهدد مصالح دولتى المصب اللتين يعتمد‬ ‫اتفــاق يحقق المنفعة للأطــراف كافة‬ ‫اهتمام وحرص المجتمع الدولى‪ ،‬على أعلى‬ ‫وجودهما وبقاؤهما على نهر النيل‪ .‬كما‬ ‫ويعزز من مصالحها المشــركة‪ ،‬قبلت‬ ‫مســتوى‪ ،‬على التوصل إلى اتفاق بشأن‬ ‫أن تشــغيل هذا الســد العملاق بشكل‬ ‫مصر دعــوة فخامة الرئيس ســريل‬ ‫سد النهضة‪ ،‬وإدراكه لخطورة اتخاذ أى‬ ‫أحادى قد يكون لــه تأثيرات اجتماعية‬ ‫رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا‬ ‫واقتصاديــة مدمرة ســوف تؤثر على‬ ‫لعقد اجتماع غير عــادى لهيئة مكتب‬ ‫إجراءات أحادية فى هذا الشأن‪.‬‬ ‫كافة مناحى الأمن الإنسانى للمصريين‪،‬‬ ‫القمــة الإفريقية يوم ‪ 26‬يونيو الجارى‬ ‫وفى الوقت الــذى نمد فيه بكل الثقة‬ ‫بما فى ذلك الأمــن الغذائى والأمن المائى‬ ‫يد الصداقــة لأشــقائنا‪ ،‬فإننا ننتظر‬ ‫والأمن البيئــى والصحة العامة‪ ،‬كما أنه‬ ‫للتشاور حول هذا الموضوع‪.‬‬ ‫من إخواننا الذين نشــاركهم نهر النيل‬ ‫ســيعرض الملايين لمخاطــر اقتصادية‬ ‫وقد هدف هــذا الاجتماع إلى ضمان‬ ‫أن يُبادلونا حســن النية وأن يتصرفوا‬ ‫ســتؤدى إلى ارتفاع معــدلات البطالة‬ ‫التوصل لاتفاق حول ســد النهضة فى‬ ‫بمسئولية‪ ،‬ففى الوقت الذى ندعم بكل‬ ‫والجريمة والهجرة غير الشرعية‪ ،‬فضلاً‬ ‫أسرع وقــت ممكن‪ ،‬وعليــه تم الاتفاق‬ ‫الصدق حق إثيوبيــا فى التنمية‪ ،‬بما فى‬ ‫عن التأثير على النُظــم البيئية والتنوع‬ ‫على عقد اجتماعات فنية على المســتوى‬ ‫ذلك من خلال استخدام مواردنا المائية‬ ‫البيولوچى وزيادة المخاطر الناجمة عن‬ ‫الحكومى لتحقيق هــذا الهدف خلال‬ ‫المشتركة‪ ،‬فإننا نؤمن بأن العدالة تقتضى‬ ‫تغير المناخ‪.‬‬ ‫أسبوعين‪.‬‬ ‫أن تحترم إثيوبيا حق مصر فى الحياة‪.‬‬ ‫إن مثــل هذه المخاطــر التى تَلوح‬ ‫كما التزمــت إثيوبيا خــال هذا‬ ‫فكما قال فخامة الرئيس عبد الفتاح‬ ‫أمامنا تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم‬ ‫الاجتماع بألا تتخذ أى إجراءات أحادية‬ ‫السيسى فى خطابه أمام الجلسة المشتركة‬ ‫الدوليين‪ ،‬كما قد تنجم عنها آثار سياسية‬ ‫لملء خزان ســد النهضة قبل التوصل‬ ‫خطيرة بل ُمزلزلة‪ ،‬حيث ستوضع دولتا‬ ‫إلى الاتفاق‪ ،‬وهــو التعهد الذى لا يمكن‬ ‫للبرلمان الإثيوبى‪ ،‬وهنا أقتبس‪:‬‬ ‫المصب فى موقف لا يمكن تحمله وسيتولد‬ ‫تفســره إلا كالتزام واضح بضمان ألا‬ ‫« أدعوكم اليوم لكى نضع معاً ركائز‬ ‫مناخ من العداء بين بلداننا‪ ،‬وســتُزرع‬ ‫يتم ملء سد النهضة إلا وفق قواعد تتفق‬ ‫مستقبـــل أفضل لأبنائنـا ولأحفادنـا‬ ‫‪ ...‬مســتقبل تُضــاء فيــه كل فصول‬ ‫بذور التناحر بين شعوبنا‪.‬‬ ‫عليها الدول الثلاث‪.‬‬ ‫المدارس فى إثيوبيــا ‪ ...‬ويشرب فيه كل‬ ‫ومن هنا‪ ،‬فإنــه يتعين على مجلس‬ ‫إن أى فهــم آخر أو تفســر مغاير‬ ‫أطفال مصر من نهر النيل كعهد آبائهم‬ ‫الأمن والمجتمع الدولى أن يبذل كل الجهد‬ ‫لهذا الالتزام ســوف يشى بغياب الإرادة‬ ‫وأجدادهم ‪ ...‬مستقب ٌل يتسع فيه اقتصاد‬ ‫ويدعم أية مبادرة قد تساهم فى إزالة هذا‬ ‫السياســية للتوصل إلى اتفاق حول سد‬ ‫البلدين ليســتوعب قوتهما العاملة بما‬ ‫الخطر الداهم ورفــع هذا التهديد الذى‬ ‫النهضة وسيكشــف عن رغبة لفرض‬ ‫يضمن العيــش الكريم لشــعبينا ‪...‬‬ ‫أمر واقع غير مقبول على دولتى المصب‪،‬‬ ‫ويحقق الإنتــاج الوفير لبلدينا ‪ ...‬ولكى‬ ‫يلوح فى الأفق‪.‬‬ ‫وســعى لإنفاذ إرادة دولــة المنبع على‬ ‫يســتعيدا مكانتهما بين الأمم بما يتسق‬ ‫فرغم أن موقفنــا يظل هو أن الحل‬ ‫دولتين تشــاركها فى نهر دولى‪ ،‬وهو ما‬ ‫الناجع لمســألة ســد النهضة يتمثل فى‬ ‫ســيجعل أية مفاوضات أخرى بمثابة‬ ‫مع تاريخهما وقدراتهما»‬ ‫التوصل إلى اتفاق عــادل ومتوازن‪ ،‬إلا‬ ‫وفى الختام‪ ،‬ســيدى الرئيس‪ ،‬أود أن‬ ‫أن مصر ســوف تحفظ وتؤمن المصالح‬ ‫جهد عبثى‪.‬‬ ‫أؤكد مجدداً على أننا مســتعدون لبذل‬ ‫العليا للشــعب المصرى – فالدفاع عن‬ ‫السيد الرئيس‪،‬‬ ‫كل الجهد للتوصل إلى اتفاق حول ســد‬ ‫البقــاء ليس محض اختيــار‪ ،‬إنما هو‬ ‫إنه من واجب مجلس الأمن أن يأخذ‬ ‫النهضــة‪ .‬لذا‪ ،‬فإننى أدعــو أصدقائى‬ ‫علماً بنتائــج اجتماع هيئة مكتب القمة‬ ‫وزملائــى فى إثيوبيــا والســودان إلى‬ ‫مسألة حتمية تفرضها طبيعة البشر‪.‬‬ ‫الإفريقيــة وأن يُرحب بها ويدعو الدول‬ ‫اســتدعاء روح الأخــوة والقربى التى‬ ‫وبالتالى‪ ،‬فإننا نناشــد مجلس الأمن‬ ‫الثلاث للالتزام بتعهداتها التى قطعتها‬ ‫تربط بين بلادنا وشــعوبنا‪ ،‬وأن نعلى‬ ‫لحث الأطراف على التفاوض بحسن نية‬ ‫الحقيقة الثابتة بوحدتنا وترابطنا‪ ،‬وأن‬ ‫للتوصل إلى اتفاق حول ســد النهضة‪،‬‬ ‫على نفسها‪.‬‬ ‫نغتنم الفرصة السانحة أمامنا لصياغة‬ ‫والامتناع عن أى إجراءات أحادية حتى‬ ‫وفى حين أن المنظمات الإقليمية لديها‬ ‫مصائرنا وإعادة كتابة تاريخنا‪ ،‬ورسم‬ ‫إبــرام هذا الاتفــاق‪ ...‬وحتى نصل إلى‬ ‫دور مهم‪ ،‬فإننا كأعضاء مســئولين فى‬ ‫مسار جديد من السلام والرخاء لشعوبنا‪.‬‬ ‫ُمبتغانا هذا‪ ،‬يجب أن يظل الأمر قيد نظر‬ ‫المجتمع الــدولى‪ ،‬وبما لا شــك فيه أن‬ ‫مجلس الأمن يظــل هو الجهاز الأهم فى‬ ‫شكراً سيدى الرئيس‪.‬‬ ‫المجلس فى إطار اضطلاعه بواجباته‪.‬‬ ‫النظام الدولى فيما يتعلق بالموضوعات‬ ‫وفى هذا الســياق‪ ،‬فقد تقدمت مصر‬ ‫ذات الصلة بحفظ السلم والأمن الدوليين‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪6‬‬ ‫يـوليو‬

‫وزير الخارجية ُيجرى اتصالاً هاتف ًيا مع نظيره الصيني‬ ‫حقيبـة الوزيـر‬ ‫أجرى وزير الخارجية سامح شكرى‪ ،‬اتصالاً هاتفيًا مع مستشار الدولة وزير خارجية‬ ‫جمهورية الصين الشعبية «وانج ي ّي»‪ ،‬حيث تناول الاتصال استعراض أوجه التعاون الثنائى‬ ‫بين البلدين والتشاور بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام ال ُمشترك‪.‬‬ ‫وصرح المستشار أحمد حافظ‪ ،‬المتحدث الرســمى باسم وزارة الخارجية‪ ،‬أن الوزير‬ ‫شــكرى حرص على التأكيد على ما توليه مصر من أهمية لدفع مجالات التعاون المشتركة‬ ‫مع الصين إلى آفاق أرحب خلال الفترة ال ُمقبلة‪ ،‬وبما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات‬ ‫بين البلدين والشــعبين الصديقين‪ .‬وقام الوزير الصينى‪ ،‬من جانبه‪ ،‬بنقل تحيات وتقدير‬ ‫الرئيس الصينى «شى جيم بينج» للســيد رئيس الجمهورية‪ ،‬مؤك ًدا على الدور الهام الذى‬ ‫تلعبه مصر على الســاحتين الإقليمية والدولية‪ ،‬فيما قام الوزير شكرى بنقل تحيات السيد‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس الصينى‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الوزيرين أعربا عن رضائهما عن التطور الملموس‬ ‫ابلاملدفصرعي ُقةدالماًصبآيلنيياةتخاللاتعلاالوآنوناةلثانلاأئخىيرفةىتحضتوءرالعايشةــقيراادكةة‬ ‫الذى يشــهده مســار العلاقات‬ ‫البلدين‪ ،‬وفى إطــار توجيهاتهما‬ ‫الاستراتيجية الشاملة التى تجمع بين البلدين‪.‬‬ ‫شكرى يستقبل نظيره اليونانى بمقر وزارة الخارجية‬ ‫تضمنت حقيبة‬ ‫السيد سامح شكرى‬ ‫وزير الخارجية‬ ‫نشاطا مكثفا منه‪:‬‬ ‫وزير الخارجية سامح شكرى يتلقى‬ ‫اتصالاً هاتفي ًا من نظيره الفرنسى‬ ‫فى إطار التواصل المســتمر بين وزير ّي خارجية مصر واليونان‪ ،‬اســتقبل سامح‬ ‫فى إطار التوا ُصل والتنســيق الدورى‬ ‫شــكرى وزير الخارجية‪ ،‬نظيره اليونانى «نيكوس دنديــاس»‪ ،‬حيث تناولت المباحثات‬ ‫بين البلدين الصديقين‪ ،‬تلقى وزير الخارجية‬ ‫بين الجانبين ُســبل دفع وتطوير علاقات التعاون التى تجمع بين البلدين الصديقين فى‬ ‫سامح شكرى‪ ،‬اتصالاً هاتفياًمن وزير أوروبا‬ ‫والشــئون الخارجية الفرنسى «جان إيف لو‬ ‫المجالات المختلفة‪ ،‬والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك‪.‬‬ ‫دريان»‪ ،‬وذلك لبحث مسار العلاقات الثنائية‬ ‫وفى تصريح للمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية‪ ،‬ذكر أن‬ ‫والقضايا ذات الاهتمام المشترك‪.‬‬ ‫الوزير شــكرى أعرب فى مستهل اللقاء عن الترحيب بزيارة نظيره اليونانى إلى القاهرة‪،‬‬ ‫وصرح المستشار أحمد حافظ‪ ،‬المتحدث‬ ‫مثمناً المستوى المتميز الذى وصلت إليه علاقات التعاون بين القاهرة وأثينا على الأصعدة‬ ‫الرسمى باسم وزارة الخارجية‪ ،‬بأن الاتصال‬ ‫المختلفة‪ ،‬ومعرباً عن تطلع مصر لمواصلة تطويرها‪ ،‬ســواء على المستوى الثنائى أو فى‬ ‫تناول بحــث آخر ُمســتجدات الوضع على‬ ‫إطار آلية التعاون الثلاثى مع قبرص‪ .‬كما نوه شــكرى إلــى الأولوية التى توليها مصر‬ ‫الســاحة الليبية و ُســبل التوصل لتسوية‬ ‫لاستمرار التنســيق مع اليونان إزاء كافة القضايا المشــتركة‪ ،‬بما يحقق مصالح شعبى‬ ‫سياسية شاملة للأزمة بما يعمل على استعادة‬ ‫الأمن والاســتقرار والقضاء على الإرهاب‪،‬‬ ‫البلدين الصديقين ويدعم أمن وسلامة المنطقة‪.‬‬ ‫فضلاً عــن تحقيق تطلعات الشــعب الليبى‬ ‫كما أوضح أن الوزير شــكرى شــدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الذى شهدته‬ ‫الشــقيق‪ ،‬مع التحذير مــن مغبة التدخلات‬ ‫العلاقات خلال السنوات الماضية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين‪.‬‬ ‫الخارجية فــى ليبيا‪ .‬كما تبــادل الوزيران‬ ‫الرؤى حول التطــورات الخاصة بالقضية‬ ‫عبر الفيديو كونفرانس‪ ...‬وزير الخارجية ُيشارك فى المؤتمر رفيع‬ ‫الفلســطينية‪ ،‬حيث تم إعــادة التأكيد على‬ ‫المستوى لتعزيز التعاون الدولى فى إطار مبادرة الحزام والطريق‬ ‫ضرورة العمل على ســرعة استئناف مسار‬ ‫الفمىلاإئطمالرذلمبكدأبعيحـلـادلاًدعولنتيأين‪،‬ة‬ ‫الســام‬ ‫عملية‬ ‫شارك وزير الخارجية ســامح شــكرى عبر تقنية الفيديو كونفرانس‪ ،‬فى المؤتمر‬ ‫المنــاخ‬ ‫وخلق‬ ‫رفيع المســتوى حول تعزيز التعاون الدولى للحزام والطريق من أجل مكافحة فيروس‬ ‫إجراءات أحادية تحول دون تحقيق الســام‬ ‫والاستقرار المنشودين‪ .‬هذا‪ ،‬وقام الوزيران‬ ‫«كورونا» ال ُمستجد عبر التضامن ال ُمشترك‪.‬‬ ‫أيضاً بتنا ُول آخر تطورات ملف سد النهضة‪.‬‬ ‫وصرح ال ُمستشــار أحمد حافظ‪ ،‬ال ُمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية‪ ،‬أن الوزير‬ ‫كما أضاف حافــظ أن الوزيرين تطرقا‬ ‫شكرى استهل كلمته بالإعراب عن التقدير لمستشار الدولة وزير الخارجية الصينى «وانج‬ ‫إلى العلاقــات الثنائية التى تجمع بين مصر‬ ‫يي» للدعوة لهذا المؤتمر والذى ينعقد فى ظل ذلك الظرف الحرج الذى تواجهه الإنسانية‬ ‫وفرنســا فى مختلف المجالات بما فى ذلك‬ ‫جمعــاء‪ُ ،‬مثمناً على ما تمثله مبادرة الحزام والطريق مــن التزام صينى بتعزيز التعاون‬ ‫على صعيــد التعاون الاقتصــادى‪ ،‬وأهمية‬ ‫الدولى من أجل إيجاد حوار بناء يســتهدف التعامل مع جائحة فيروس «كورونا»‪ ،‬خاصة‬ ‫مواصلة جهود دفع هذا التعاون المشــترك‬ ‫وأنها تُعد مــن أكبر الأزمات الصحية فى التاريخ التى لا تقتصر تأثيراتها الســلبية على‬ ‫بما يُحقق تطلعات ومصالح شــعب ّي البلدين‬ ‫الجوانب الإنسانية فحسب‪ ،‬بل لها أي ًضا تأثير ُمدمر على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية‪،‬‬ ‫الصديقين‪.‬‬ ‫لاسيما فى الدول النامية والأقل نم ًوا الأكثر ُعرضة للتأثر بالجائحة وتبعاتها‪.‬‬ ‫مايو‬‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪7 20‬‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬

‫لندن‬ ‫نشــــاط السفـــــــارات‬ ‫أجرى السفير طارق عادل‪ ،‬سفير مصر‬ ‫شيكاغو‬ ‫فى لندن‪ ،‬مشــاورات هاتفيــة مع «جيمس‬ ‫كليفرلــي» وزير الدولة البريطانى للشــرق‬ ‫حرصت القنصلية العامة فى شيكاغو على استمرار التواصل مع الجالية المصرية فى ولايات‬ ‫الأوسط وشــمال إفريقيا‪ ،‬حيث أعرب الوزير‬ ‫وســط وغرب الولايات المتحدة الأمريكية للمتابعة وللاطمئنان على أحوال المواطنين وصحتهم‬ ‫البريطانى عن تقدير بلاده لمشــاركة السيد‬ ‫العامة وظروفهم المعيشية‪ ،‬وذلك بالتنســيق مع جمعية الجالية المصرية والكنائس المصرية‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيســى بالقمة العالمية‬ ‫الللقجاـحـاارت اىلتعبىرنالتظوماتهاصلبارليإلطكاتنرياونيىو‪،‬مم‪4‬شيـوـنييداوً‬ ‫والمؤسسة المصرية الإسلامية‪.‬‬ ‫بالرســالة القوية التى وجهها السيد رئيس‬ ‫وقد قام الدكتور ســامح أبو العينين‪ ،‬قنصل عام مصر فى شيكاغو‪ ،‬بالاطمئنان على حالات‬ ‫الجمهورية خلال مداخلة سيادته بالقمة حول‬ ‫الإصابات بفيروس «كورونا» المســتجد وســط الجالية بولاية متشيجن الأمريكية‪ ،‬والتى بلغت‬ ‫ضرورة تعزيز التعــاون والتضامن الدولى‬ ‫حوالــى ‪ ٤٠‬حالة حتى الآن‪ .‬كما قام القنصل العام وأعضاء البعثة بدعم وتأييد مجموعة الأطباء‬ ‫ت«باكوحرثاًوناح»‪.‬ول‬ ‫للتصدى لجائحة فيروس‬ ‫المصريين بولاية إلينوى وضواحيها‪ ،‬خاصة الذين يعملون فى أقسام الطوارئ والرعاية الحرجة‬ ‫ســبل‬ ‫كما شــهد الاتصال‬ ‫تعزيز العلاقات المصرية البريطانية بمختلف‬ ‫بالمستشفيات الكبرى‪ ،‬ولهم دور بارز فى التعامل مع الأزمة على مدار الفترة الماضية‪.‬‬ ‫جوانبها خــال الفترة القادمــة‪ ،‬حيث أكد‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قام القنصل العــام بالاتصال برئيس الجالية المصرية للاطمئنان على‬ ‫أحوال العاملين المصريين فى القطاعات المختلفة‪ ،‬والتباحث حول سبل دعمهم‪.‬‬ ‫جاكرتا‬ ‫الوزير «كليفرلي» تطلــع وحرص بريطانيا‬ ‫على الارتقــاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى‬ ‫المجاولتاطتراقلمت اخلتلمفناةقبشماـيـاحتق أقيمضاًصإاللىح اتلبطلودريان‪.‬ت‬ ‫االللإيقبلييةم‪،‬يةف‪،‬ضولعاًلعىنراألمسوـقـهاف‬ ‫عدد مــن القضايا‬ ‫مســتجدات الأزمة‬ ‫الراهن فى ملف المفاوضات حول سد النهضة‬ ‫بين مصر والسودان وإثيوبيا‪.‬‬ ‫چنيف‬ ‫تسلم الســفير علاء يوسف مندوب مصر‬ ‫الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية‬ ‫الأخرى فى چنيف رئاسة المجموعة الإفريقية‬ ‫والتى تضم فــى عضويتها ســفراء الدول‬ ‫الأعضاء فى الاتحــاد الإفريقى‪ ،‬وتعمل على‬ ‫قام الســفير أشرف سلطان‪ ،‬ســفير جمهورية مصر العربية فى إندونيسيا‪ ،‬بتقديم أوراق‬ ‫الدفع بأولويات ومصالح القارة الإفريقية فى‬ ‫اعتماده للرئيس الإندونيسى ‪ .Joko Widodo‬وقد أعقب انتهاء مراسم تقديم أوراق الاعتماد عقد‬ ‫الأمم المتحــدة وغيرها من المنظمات الدولية‬ ‫لقاء مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ‪ ،Retno Marsudi‬عبر الفيديو كونفرانس‪ ،‬حيث رحبت‬ ‫فى چنيف‪ .‬هذا وقد أكد الســفير علاء يوسف‬ ‫بالسفير أشرف سلطان فى إندونيسيا ُمشيرة إلى العلاقات الثنائية ال ُمتميزة بين البلدين وحرص‬ ‫خلال الاجتماع تضامن مصر مع كافة الجهود‬ ‫بلادها ال ُمستمر على التنسيق والتشاور الثنائى مع مصر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك‪.‬‬ ‫لمكافحة انتشار‬ ‫الجتائىحتةبذ«لكهاو ارلودنوــلاا»لإفمتريمنقيياًة‬ ‫من جانبه‪ ،‬أشار السفير سلطان إلى تطلع مصر للتعاون الجاد مع الجانب الإندونيسى لدفع‬ ‫لشــعوب الدول‬ ‫علاقات التعاون الثنائى بين البلدين خلال المرحلة ال ُمقبلة‪ ،‬والبناء على ما تم خلال الســنوات‬ ‫الإفريقية التعافى من هذه الأزمة وتداعياتها‬ ‫الأخيرة‪ ،‬وبخاصة نتائج ومخرجات الزيارة المهمة التى قام بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫فى أســرع وقت ممكن‪ .‬وشدد على ضرورة‬ ‫إلى إندونيسيا فى سبتمبر ‪ ،2015‬وبما يتناسب مع الفرص المتاحة بالبلدين وإمكاناتهما الآخذة‬ ‫تكثيف جهود المجموعة الإفريقية فى چنيف‬ ‫خلال الفترة القادمة لدعم الجهود التى يبذلها‬ ‫فى النمو‪.‬‬ ‫الاتحاد الإفريقى ودوله الأعضاء فى التعامل‬ ‫مع تداعيــات الأزمة الصحيــة‪ ،‬بما فى ذلك‬ ‫رابطة الآسيان‬ ‫من خلال تكثيف التواصل مع الأمم المتحدة‬ ‫ومختلف المنظمــات الدولية الأخرى بهدف‬ ‫قام السفير أشرف سلطان‪ ،‬ســفير جمهورية مصر العربية لدى اندونيسيا‪ ،‬بتقديم أوراق‬ ‫اتألثدراعًمبهالذلهاازلمأزلملةأ دشاخخال اصلقاوارلةم‪.‬جموعات‬ ‫توفير‬ ‫الاعتماد كسفير لمصر لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» إلى السكرتير العام للرابطة‬ ‫الأكثر‬ ‫الســيد ‪ .Dato Lim Jock Hoi‬بحث السفير سلطان سبل ترفيع العلاقات ال ُمشتركة بين مصر‬ ‫وشدد السفير علاء يوسف على ضرورة‬ ‫والآســيان خلال الفترة ال ُمقبلة‪ ،‬وبما يعكس حجم الانجــازات الاقتصادية التى حققتها مصر‬ ‫تركيز المجموعة فى اتصالاتها مع المنظمات‬ ‫خلال السنوات الأخيرة لا ســيما فى مجالات تطوير البنية التحتية ووسائل النقل والمواصلات‬ ‫الأممية والدولية خلال الفترة القادمة على عدد‬ ‫وتدشين عدد من المدن الجديدة إلى جانب الاستثمار فى العنصر البشرى والتقنى والتكنولوجى‪.‬‬ ‫من المجــالات ذات الأولوية من بينها ضمان‬ ‫من جانبه‪ ،‬أوضح الســكرتير العام للرابطة أن مصر دولة هامة للآسيان من الناحية السياسية‬ ‫النفاذ إلى الدواء والمنتجات والأدوات الطبية‪،‬‬ ‫والاقتصادية وكمركز ثقل إقليمى فى الشــرق الأوســط والمنطقة العربية‪ ،‬وأن لمصر مكانة‬ ‫وتخفيف عبء الديون الأجنبية‪ ،‬ومعالجة آثار‬ ‫سياسية ُمتميزة لدى الآســيان‪ ،‬مؤك ًدا أن الرابطة تتطلع لترفيع تلك العلاقة فى المستقبل إلى‬ ‫الأزمة الصحية الحاليــة على التمتع بحقوق‬ ‫الإنسان وعلى رأسها الحق فى الحياة والصحة‬ ‫آفاق أرحب وأشمل بما يُحقق المصالح الاقتصادية للجانبين ويدعم جهود التنمية‪.‬‬ ‫والتنمية‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪8‬‬ ‫يـوليو‬

‫إندونيسيا‬ ‫بوروندى‬ ‫اســتجابة لمبادرة الإمام الأكبر شــيخ‬ ‫استقبلت السفيرة د‪.‬عبير بســيونى رضوان ســفيرة مصر لدى بوروندى بمقر السفارة‬ ‫الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتخصيص يوم‬ ‫المصرية فى بوجمبورا كلاً من السـ�ي د ‪ Avit Nyayiragije‬المحرر من صحيفة �‪Le Renou‬‬ ‫‪ 14‬مايو الماضى للصــاة والدعاء من أجل‬ ‫‪ veau‬اليومية (الصحيفة الأوسع انتشاراًفى بوروندي) وكذلك السيد ‪ Joseph BIZIMANA‬من‬ ‫الإنســانية لمواجهة جائحــة كورونا‪ ،‬نظم‬ ‫راديو سلامه (وهو إذاعة خاصة ذائعة الصيت فى منطقة شرق إفريقيا) فى حديث صحفى تم‬ ‫المجلس الاستشارى لعلماء إندونيسيا فعالية‬ ‫نشره يوم ‪ 25‬مايو ‪ 2020‬بمناسبة إحياء يوم إفريقيا والتى تتم فى ‪ 25‬مايو من كل عام‪ .‬تناولت‬ ‫عبر الفيديــو كونفرانس تحت عنوان «الدعاء‬ ‫الســفيرة المصرية بالحديث إبراز انتماء مصر الإفريقى ودورها بالقارة الإفريقية على مراحل‬ ‫من أجل الوطن والإنســانية» والتى شــارك‬ ‫تطور القارة المتنوعة من مكافحة الاســتعمار حتى نشر الســلم وحالياً الكفاح من أجل حياة‬ ‫فيها أكثر من ‪ 200‬شخص من بينهم رئيس‬ ‫أفضل ومن أجل الحرية الاقتصادية والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والأوبئة والأمراض مع‬ ‫جامعة الأزهر‪ ،‬والأمين العام لمجمع البحوث‬ ‫تســليط اﻮﻀﻟء ﻰﻠﻋ قدرات اﺎﻘﻟرة الإفريقية واﺮﻔﻟص اﺔﺣﺎﺘﻤﻟ فيها‪ ،‬وخصت بالحديث ما تم من‬ ‫الإســامية‪ ،‬وأمين عام اللجنة العليا للأخوة‬ ‫الإنسانية‪ ،‬ووزير الشئون الدينية الإندونيسية‪،‬‬ ‫إنجازات خلال فترة رئاسة مصر المتميزة للاتحاد الإفريقى ‪.2020‬‬ ‫ونائب الرئيس الإندونيسى السابق والرئيس‬ ‫كما أعلنت الســفيرة د‪ .‬عبير بسيونى رضوان أنه بمناسبة إحياء يوم إفريقيا ‪ ٢٠٢٠‬سيقوم‬ ‫العام لديوان مســاجد إندونيســيا‪ ،‬ورئيس‬ ‫مركز شــباب كامينجى يوم ‪ ٢٥‬مايو‪ ٢٠٢٠‬بعرض الفيلــم الروائى الطويل «ناصر ‪ »56‬وذلك‬ ‫المجلس الاستشــارى‪ ،‬فضلاً عن شخصيات‬ ‫إحيا ًء لذكرى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أحد الآباء المؤسســين لمنظمة الوحدة الإفريقية‬ ‫(والتى تحولت فيما بعد إلى منظمة الاتحاد الإفريقي) ورائد حركات التحرر الإفريقية والذى تكن‬ ‫أكاديمية ودينية بارزة من البلدين‪.‬‬ ‫تضمنــت الفعالية إذاعــة كلمة متلفزة‬ ‫له الشعوب الإفريقية كل الاحترام والتقدير لدوره فى مساعدتهم على الاستقلال‪.‬‬ ‫لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حول فيروس‬ ‫«كورونا» كما ألقى رئيس جامعة الأزهر كلمة‬ ‫كينيا‬ ‫نيابة عن فضيلته‪ ،‬وألقى وزير الشئون الدينية‬ ‫الإندونيســية كلمة موجزة‪ ،‬فضلاً عن كلمات‬ ‫قام السفير خالد الأبيض‪ ،‬سفير جمهورية مصر العربية فى نيروبى‪ ،‬بتسليم شحنة مساعدات‬ ‫لنائب الرئيس الإندونيســى السابق‪ ،‬والأمين‬ ‫غذائية مهداة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلى حكومة وشعب جمهورية كينيا‪.‬‬ ‫العام لمجمع البحوث الإســامية‪ ،‬وأمين عام‬ ‫شــارك فى مراسم التسليم وزير اللامركزية الكينى ‪ Eugene Wamalwa‬الذى عبّر عن امتنانه‬ ‫لمصر شعباًوحكوم ًة لمسارعتها فى تقديم يد العون لدعم جهود الدولة الكينية‪ ،‬وذلك فى ظل ما‬ ‫اللجنة العليا للأخوة الإنسانية‪.‬‬ ‫تواجهه من تحديات متعددة خلال الفترة الأخيرة على غرار موجات الفيضانات واجتياح أسراب‬ ‫كندا‬ ‫الجراد الصحراوى لعدد من المقاطعات الكينية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد الســفير خالد الأبيض فى تصريحاته إبان مراسم تسليم الشحنة أن الدولة‬ ‫شــارك ســفير مصر فى كندا «أحمد‬ ‫المصرية حريصة دوماً على مساندة الدول الإفريقية الشقيقة‪ ،‬مضيفاً أن تلك المساعدات تجسد‬ ‫أبو زيد»‪ ،‬فى اجتماع عبــر خاصية الفيديو‬ ‫كونفرانس مع وزيرة التنمية الدولية الكندية‬ ‫العلاقات الأخوية والمتميزة بين مصر وكينيا‪.‬‬ ‫«كارينا جولد»‪ ،‬وســفيرة كندا للمرأة والسلم‬ ‫والأمن «جاكلين أونيل»‪ ،‬ومساعدة نائب وزير‬ ‫خارجية كندا للشــئون الإفريقيــة «إيزابيل‬ ‫بيرار»‪ ،‬وعدد من ســفراء الــدول الإفريقية‬ ‫المعتمديــن فــى كندا‪ ،‬وذلك لاســتعراض‬ ‫الجهود الدوليــة والإفريقية فى مجال تمكين‬ ‫المرأة وتوفير الحماية لها خلال أزمة جائحة‬ ‫«كورونا»‪ ،‬فضلاً عن استعراض جهود الدول‬ ‫فى تنفيذ خطط العمــل الوطنية فى مجال‬ ‫المرأة والسلم والأمن‪.‬‬ ‫وفــى تصريح للســفير المصرى عقب‬ ‫الاجتمــاع‪ ،‬أشــار إلــى أنه حــرص على‬ ‫اســتعراض الجهود الرائدة التى اضطلعت‬ ‫بهــا مصر مؤخراًعلى المســتويين الوطنى‬ ‫والدولى لتوفير الحماية للمرأة خلال جائحة‬ ‫«كورونــا»‪ ،‬موضحــاًأنه وعلى المســتوى‬ ‫الوطنى‪ ،‬أصدر المجلس القومى للمرأة مؤخراً‬ ‫«ورقة سياســات» بهدف تعزيز الاستجابة‬ ‫للاحتياجــات الخاصة للمــرأة والفتاة فى‬ ‫المجالات الصحيــة والاقتصادية والاجتماعية‬ ‫والنفسية‪ ،‬فى ظل إجراءات مكافحة الجائحة‪،‬‬ ‫بالإضافة إلى الدور الــذى يضطلع به مركز‬ ‫القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء‬ ‫الســام بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة‬ ‫المعنية‪.‬‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪9 20‬‬‫ينونيو‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫القرار رقم ‪8523‬‬ ‫الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى دورتـه غير‬ ‫العاديـة المنعقدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بشأن تطورات الوضع فى ليبيا‬ ‫إن مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى دورته غير العادية المنعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس بتاريخ الثلاثاء ‪ 23/6/2020‬برئاسة‬ ‫معالى السيد يوسف بن علوى بن عبد الله ‪ -‬الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان وبمشاركة السادة وزراء الخارجية والسيد الأمين‬ ‫العام لجامعة الدول العربية‪ ،‬بطلب من جمهورية مصر العربية وتأييد الدول الأعضاء‪ - ،‬بعد اطلاعه‪:‬‬ ‫● على مذكرة الأمانة العامة‪،‬‬ ‫● وعلى المذكرة المقدمة من جمهورية مصر العربية رقم ‪ 1640‬بتاريخ ‪،21/6/2020‬‬ ‫● واستناداً الى القرار رقم )‪ (753‬بتاريخ ‪ 31/3/2019‬الصادر عن الدورة العادية) ‪ (30‬لمجلس الجامعة على مستوى القمة التى انعقدت‬ ‫بتونس‪ /‬الجمهورية التونسية وقرارات مجلس الجامعة رقم ‪ 8471‬بتاريخ ‪ ،4/3/2020‬ورقم ‪ 8518‬بتاريخ ‪ ،4/3/2020‬ورقم ‪ 8456‬بتاريخ‬ ‫‪. 2019/12/31‬‬ ‫يقــــرر‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التأكيد على الالتزام بجميع القرارات السابقة الصادرة عن المجلس وآخرها القرار رقم) ‪ (753‬الصادر عن الدورة العادية) ‪ (30‬لمجلس‬ ‫الجامعة على مستوى القمة التى انعقدت بتونس ‪ -‬الجمهورية التونســية بتاريخ ‪ ،31/3/2019‬وقرار المجلس على المستوى الوزارى ‪8471‬‬ ‫د‪.‬ع )‪ (153‬بتاريخ ‪.4/3/2020‬‬ ‫‪ - 2‬التأكيد مجدداً على الالتزام بوحدة وســيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية واستقرارها ورفاهية شعبها ومستقبله الديمقراطى‪،‬‬ ‫والتأكيد على ضرورة العمل على استعادة الدولة الليبية الوطنية ومؤسساتها لدورها فى خدمة الشعب الليبى بعيداً عن أية تدخلات خارجية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬التأكيد على أهمية الحل السياســى الشــامل للأزمة الليبية‪ ،‬وعلى دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسى الليبى الموقع فى مدينة‬ ‫الصخيرات بتاريخ ‪ ،17/12/2015‬والتأكيد على دور كافة المؤسســات الشــرعية المنبثقة عن الاتفاق السياســى الليبى‪ ،‬ومخرجات مختلف‬ ‫المسارات الدولية والإقليمية وآخرها مؤتمر برلين‪.‬‬ ‫‪ - 4‬التأكيد على الدور المحورى والأساســى لدول جوار ليبيا وأهمية التنســيق فيما بينها فى جهود انهاء الازمة الليبية‪ ،‬والترحيب بالبيان‬ ‫الختامى الصادر عن اجتمــاع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذى عقد فى الجزائر برعاية كريمة من فخامة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون‬ ‫بتاريخ ‪.23/1/2020‬‬ ‫‪ - 5‬التشــديد على رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية أياً كان نوعها ومصدرها التى تســهم فى تســهيل انتقال المقاتلين المتطرفين‬ ‫الإرهابيين الأجانب الى ليبيا‪ ،‬وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد امن دول الجوار الليبى والمنطقة‪.‬‬ ‫‪ - 6‬التأكيد على أن التســوية السياســية بين جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم هى الحل الوحيد لعودة الامن والاستقرار اليها والقضاء على‬ ‫الإرهاب‪ ،‬والإعراب عن القلق الشديد من أن التصعيد العسكرى الخارجى يفاقم الوضع المتأزم فى ليبيا ويهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها‬ ‫المتوسط‪ ،‬ويؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكرى‪.‬‬ ‫‪ - 7‬التأكيد على رفض كافة التدخلات الأجنبية غير الشرعية التى تنتهك القوانين والقرارات والأعراف الدولية‪ ،‬وتسهم فى انتشار الميليشيات‬ ‫المســلحة الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والارهاب‪ ،‬والمطالبة بسحب كافة القوات الأجنبية الموجودة على الأراضى الليبية‬ ‫وداخل المياه الإقليمية الليبية‪ ،‬والتحذير من مغبة الاستمرار فى العمل العسكرى لتحريك الخطوط التى تتواجد عليها الأطراف حالياًتفادياًلتوسيع‬ ‫المواجهة‪.‬‬ ‫‪ - 8‬الترحيب بكافة المبادرات والجهود الدولية وجهود دول الجوار الرامية الى وقف العمليات العسكرية واستئناف العملية السياسية فى ليبيا‬ ‫برعاية الأمم المتحدة وفى هذا السياق الترحيب بإعلان القاهرة ‪2‬‬ ‫بشــأن ليبيا الصادر يوم ‪ 6/6/2020‬والذى يرتكز على ان الحل فى ليبيا يجب ان يستند الى الاتفاق السياسى الليبى وقرارات مجلس الامن‬ ‫ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين والقمم والجهود الدولية الأممية الســابقة التى نتج عنها طرح لحل سياســى شامل يتضمن خطوات تنفيذية‬ ‫واضحة فى المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية واحترام حقوق الانسان والقانون الإنسانى الدولى والطلب من كافة الأطراف الليبية والدولية‬ ‫التعاطى بإيجابية مع هذه المبادرات‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الاعراب عن الدعم الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والهادفة الى التوصل لتســوية للازمة من خلال المسارات الثلاث فى‬ ‫ضوء نتائج مؤتمر برلين‪ ،‬وقرار مجلس الامن) ‪ ،(2510‬وحث سكرتير عام الأمم المتحدة على الإسراع فى تسمية مبعوثه الخاص‪ ،‬تفادياً لسلبيات‬ ‫الفراغ على تحقيق التقدم المنشود فى كافة المسارات‪.‬‬ ‫‪ - 10‬التأكيد على ضرورة التوصل الفورى الى وقف دائم لأطلاق النار‪ ،‬والاتفاق على ترتيبات دائمة وشــاملة لتنفيذه والتحقق من الالتزام به‬ ‫من خلال اســتكمال اعمال مسار المباحثات الدائرة فى إطار اللجنة العسكرية المشتركة) ‪ (5+5‬بجنيف برعاية الأمم المتحدة‪ ،‬والعودة السريعة‬ ‫لمفاوضات الحل السياسى‪ ،‬واستكمال تنفيذ مسارات مؤتمر برلين فى جانبيها السياسى والاقتصادى لتحقيق تسوية شاملة للأزمة‪ ،‬تمهيداً لإجراء‬ ‫الانتخابات لتتاح الفرصة للشعب الليبى لاختيار ممثليه بحرية ‪،‬والانتقال الى بناء الدولة المدنية الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ - 11‬التأكيد على أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضى الليبية‪ ،‬والعمل‬ ‫على توحيد المؤسســات العسكرية والأمنية فى ليبيا ضمن مسار الحل السياسى‪ ،‬وتفكيك الميليشــيات وتسليم أسلحتها وفقاً لخلاصات مؤتمر‬ ‫برلين‪.‬‬ ‫‪ - 12‬إدانة كافة الانتهاكات لحقوق الإنســان أياً كان مرتكبوها فى كافة الأراضى الليبية‪ ،‬والتأكيد على أهمية إيلاء الحماية لكافة الأجانب فى‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫‪ - 13‬التأكيد على الدور الأساسى لجامعة الدول العربية فى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء ‪،‬بهدف التوصل الى تسوية سياسية‬ ‫شــاملة للازمة الليبية‪ ،‬ومواصلة الجهد القائم فى إطار اللجنة الرباعية والتنسيق مع الشركاء الاخرين المعنيين بالشأن الليبى وخاصة الاتحادين‬ ‫الافريقى والاوروبى‪.‬‬ ‫‪ - 14‬الطلب الى الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار‪ ،‬وتقديم تقرير الى المجلس فى هذا الشــأن‪ ،‬وكذلك مواصلة اتصالاته ومشــاوراته مع‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪10‬‬ ‫يـوليو‬

‫سكرتير عام الأمم المتحدة ومختلف الأطراف الليبية والتأكيد على تعزيز دور جامعة الدول العربية من اجل تذليل الصعاب التى ما زالت تعترض‬ ‫تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى‪.‬‬ ‫‪ -‬تتحفظ الجمهورية التونسية على الفقرة) ‪ (8‬من القرار‪ .‬كما تتحفظ على السطر الأخير من الفقرة) ‪ (7‬من القرار وهى \"التحذير من مغبة الاستمرار‬ ‫فى العمل العسكرى لتحريك الخطوط التى تتواجد عليها الأطراف حاليا تفادياً لتوسع المواجهة\"‪.‬‬ ‫‪ -‬تتحفظ جمهورية الصومال الفيدرالية على البند الســابع والبند الثامن والبند الحادى عشــر من مشروع القرار الذى أعدته لجنة الصياغة المصغرة‬ ‫المكونة من مصر وتونس والجزائر والمغرب وليبيا‪.‬‬ ‫‪ -‬توافق دولـة قـطر رئاسة المجلس على ضرورة رفع البندين المختلف عليهما بين مصر وليبيا رقمى )‪ (11 ،8‬من مشروع القرار ورفعهما الى الأمين‬ ‫العام لدراستهما وفى حال عدم القبول بذلك فان دولة قطر تتحفظ على البندين) ‪.(8 ،7‬‬ ‫‪ -‬تؤكد دولة ليبـــيا على وجوب التفريق بين القوات المتواجدة فى ليبيا بطريقة شرعية تم اســتدعائها باتفاق معلن ومكتوب مع الحكومة الشرعية‬ ‫ومودعاً لدى الأمم المتحدة وبين قوات أخرى اقحمت نفسها فى الصراع بشكل غير شرعى‪ ،‬وتستغرب دولة ليبيا من ازدواجية المعايير التى اتبعتها الجامعة‬ ‫العربية فى التعامل مع الوضع فى ليبيا‪ ،‬حين لم يصــدر قرارا يدعو القوات المعتدية وداعميها حين كانت العاصمة طرابلس تحت قصف الطيران ونيران‬ ‫المدافع‪ ،‬لوقف عدوانها وعملياتها العسكرية واليوم وبعد أن تمكن الجيش الليبى والقوات المساندة له التابع للحكومة الشرعية من دحر العدوان واتجه نحو‬ ‫استرجاع المدن المختطفة وبسط ســيطرة الدولة عليها تتم المطالبة برسم الخطوط الحمراء على ذلك‪ .‬لذلك تتحفظ دولة ليبيا على الفقرة السابعة بداية‬ ‫من المطالبة بسحب القوات والى نهاية الفقرة‪.‬‬ ‫تتحفظ دولة ليبيا على الفقرة الثامنة من نص القرار‪ ،‬وتؤكد على أن من يريد لعب دور الوساطة يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف‪،‬‬ ‫وأن لا ينحاز لطرف دون آخر ونظراً لأنه لم يتم دعوة حكومة الوفاق الحكومة الشــرعية او استشــارتها فى هذه المبادرة علاوة على أنها لا تســتند على‬ ‫مرجعيات التســوية السياسية فى ليبيا سواء الاتفاق السياســى الليبى الموقع فى مدينة الصخيرات‪ ،‬او مبادرة برلين او قرار مجلس الامن ‪ ،2510‬ولذلك‬ ‫تتحفظ دولة ليبيا على كامل نص الفقرة الثامنة‪.‬‬ ‫القرار رقم ‪8524‬‬ ‫الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى دورتـه غير‬ ‫العاديـة المنعقدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بشأن سد النهضة الإثيوبي‬ ‫إن مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى دورته غير العادية المنعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس يوم الثلاثاء ‪ 2020 /6 /23‬برئاسة‬ ‫معالى السيد يوسف بن علوى بن عبد الله ‪ -‬الوزير المسئول عن الشئون الخارجية لسلطنة عمان وبمشاركة السادة وزراء الخارجية والسيد الأمين‬ ‫العام لجامعة الدول العربية‪ ،‬بطلب من جمهورية مصر العربية وتأييد الدول الأعضاء‪،‬‬ ‫‪ -‬بعد الاســتماع للإحاطة التى قدمها السيد وزير خارجية جمهورية مصر العربية بشأن آخر التطورات المرتبطة بملف سد النهضة الإثيوبى‬ ‫ونتائج جولات المفاوضات التى ُعقدت مؤخراً بمبادرة من جمهورية السودان للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة‪،‬‬ ‫‪ -‬وبعد اســتذكار القرار الصادر عن الدورة (‪ )153‬لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى الصادر فى ‪ 4‬مارس ‪ 2020‬حول‬ ‫سد النهضة الإثيوبي‪،‬‬ ‫يقــــرر‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التأكيد على أن الأمن المائى لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية الســودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى‪ ،‬ورفض أى‬ ‫عمل أو إجراء يمس بحقوق كافة الأطراف فى مياه النيل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الإعراب عن التقدير لمبادرة جمهورية الســودان بالدعوة لعقد جولات المفاوضات التى أجريت خلال الفترة من ‪ 25‬مايو ‪ 2020‬إلى ‪17‬‬ ‫يونيو ‪ 2020‬من أجل التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الترحيب بدعوة السيد الأمين العام للأمم المتحدة لحث الدول الثلاث على التوصل إلى اتفاقية مشتركة عبر المفاوضات ومساندته لجهود‬ ‫السودان فى هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الإعراب عن القلق الشــديد إزاء تعثر المفاوضات فى بعض جوانبها المهمة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الســودان وجمهورية‬ ‫إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية‪ ،‬والتأكيد على ضرورة استئناف المفاوضات بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يُراعى مصالح كافة الأطراف‪.‬‬ ‫‪ - 5‬التأكيد على ضرورة امتناع كافة الأطراف عن اتخاذ أية إجراءات أحادية‪ ،‬بما فى ذلك امتناع إثيوبيا عن البدء فى ملء خزان ســد النهضة‬ ‫دون التوصل إلى اتفاق مع دولتى المصب حول قواعد ملء وتشــغيل السد لما يمثله هذا الإجراء من خرق صريح لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين‬ ‫الدول الثلاث فى الخرطوم بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪.2015‬‬ ‫‪ - 6‬التأكيــد على ضرورة التزام الدول الثلاث بمبادئ القانون الدولى ومبدأ الالتزام بعدم إحداث ضرر جســيم‪ ،‬ومبدأ الاســتخدام المعقول‬ ‫والمنصف للمجارى المائية الدولية‪ ،‬ومبدأ التعاون‪ ،‬ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور‪.‬‬ ‫‪ - 7‬التأكيد على أهمية استكمال الدراسات الفنية الخاصة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد على دولتى المصب‪.‬‬ ‫‪ - 8‬دعوة الدول الثلاث للعودة للمفاوضات بحســن نية وبذل الجهود للتوصل إلى توافق يفضى إلى استكمال التفاوض فى أسرع وقت ممكن‬ ‫حالة قيام إثيوبيا بالإعلان عن عدم بدء الملء بشكل أحادى لحين التوصل إلى اتفاق‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تشكل لجنة لمتابعة تطورات الملف والتنسيق مع مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول كافة تطورات الموضوع على أن تتألف عضويتها من‬ ‫كل من‪ :‬الأردن – السعودية – المغرب – العراق والأمانة العامة‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫تتحفظ جمهورية جيبوتى على الخامسة الفقرة من القرار‪.‬‬ ‫يـوليو‬ ‫تتحفظ جمهورية الصومال الفيدرالية على الخامسة الفقرة من القرار‪.‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬

‫جــسـر الحـــضـارة‬ ‫مكتبة مصر العامة بدمياط‬ ‫لم يكن ممكناً أن يذهب خيالنا ونحن نســر أيام الشــباب على كوبرى دمياط المعدنى منتقلين بين‬ ‫ضفتى النيل أن هذا الكوبرى ســينتقل عائماً فى يوم من الأيام ليرســو على بعد حوالى مئة متر قبالة‬ ‫مكتبة مصر العامة بدمياط‪ ،‬ثم يأتى رئيس للجمهورية ليدشــن هذا الموقع ويعقد به اجتماعاً يضم‬ ‫العــرات من كبار رجال الدولة وأعيان دمياط وليصبح هذا الكوبرى جسراً بين حضارة أوروبا التى‬ ‫صنعت الكوبرى (وقت تشــييد برج معدنى يسمى برج إيفل) ليقام على ضفاف نهر السين بباريس‪،‬‬ ‫وبين حضارة مصر التى أعادت توظيف الكوبرى المصرى فى لحظة عبقرية من تاريخ المحروسة‪.‬‬ ‫للتعاون الدولى برؤية حضارية متمثلة فى‬ ‫سفير عبد الرءوف الريدى‬ ‫شهد الربع الأخير من القرن التاسع‬ ‫السفيرة فايزة أبوالنجا فتحقق التمويل‬ ‫عشر تطوراً مه ًما فى استخدام المعدن فى‬ ‫وبقى التنفيذ‪ ،‬وبــدأت رحلة الإبداع فى‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫أعمال إنشــائية مثل برج إيفل وكوبرى‬ ‫ثلاث مراحل؛ التقييم والانتقال إلى الموقع‬ ‫قطار الصعيد حسبما كان يسمى آنذاك‬ ‫الجديد ثم إعــادة التوظيف ومما ي ّس‬ ‫الأفكار تنمو وتختمر حول مســتقبل‬ ‫عندمــا افتتحه الخديــو عباس حلمى‬ ‫تنفيذ هذه المراحل الثلاث أن الأمر أساساً‬ ‫المكتبة والكوبرى معــاً وتصميم موقع‬ ‫الثانى فى الخامس عــر من مايو عام‬ ‫كان بيد المحافظ المهندس البرادعى الذى‬ ‫جديد أمام المكتبة فى مشروع فنى ثقافى‬ ‫‪ 1892‬الذى كان يسير على خط «مفرد»‬ ‫كان يدعمه كل من عرفه وعرف تجرده‬ ‫يتضمن تطوير الســاحة الفاصلة بين‬ ‫لتتبين الحاجة بعد ذلك إلى خط مزدوج‬ ‫وقدرته على الإبــداع والإنجاز معاً‪ ،‬كان‬ ‫المكتبة والكوبــرى على النيل لتقام فيها‬ ‫فينتقل الكوبرى من إمبابة إلى دمياط لا‬ ‫هو عراب التقييم واختيار الموقع الجديد‬ ‫الفعاليات الثقافية ويستخدمها الفنانون‬ ‫ليمر عليه القطار بل لاســتخدام البشر‬ ‫وكذلك إعــادة التوظيف أمــا مرحلة‬ ‫والسيارات‪ ،‬وليفتتح هذا الكوبرى عام‬ ‫الانتقال فــكان بطلها المهندس إبراهيم‬ ‫التشكيليون‪.‬‬ ‫‪ 1927‬وليبقــى فى هذا الموقع حتى عام‬ ‫تصــادف أن كان هناك أيضاً وزير‬ ‫‪ 2009‬بعد أن يكون قد أنشــئ كوبرى‬ ‫محلب رئيس المقاولون العرب‪.‬‬ ‫تمــت إعــادة التوظيــف ليصبح‬ ‫جديد لدمياط من الخرسانة ‪.‬‬ ‫الكوبرى القديم ملتقى حضارياً مجهزاً‬ ‫فى عــام ‪ 2003‬أعلنت الهيئة العامة‬ ‫بأحدث وســائل التكنولوجيــا‪ ...‬أما‬ ‫للطــرق والكبارى عــن مناقصة لبيع‬ ‫التأثيث فلم يكن هناك أفضل مما تقدمه‬ ‫الكوبــرى المعدنى وبالفعــل تم البيع‬ ‫مدينة دمياط صاحبة الشهرة العالمية فى‬ ‫بمبلغ ‪ 170‬ألف جنيه‪ ،‬وفى عام ‪2004‬‬ ‫نقــل محافــظ دمياط الدكتــور عبد‬ ‫الأثاث‪.‬‬ ‫العظيم وزيــر محافظاً للعاصمة وجاء‬ ‫فى كل هذه المراحل كانت عملية انتقال‬ ‫محافــظ جديد تصــادف أنه مهندس‬ ‫معمارى وأيضاً فنان‪ ،‬فرأى فى الكوبرى‬ ‫المعدنــى الذى كان مــازال قائماً قيمة‬ ‫جمالية وأثرية كبــرة‪ ،‬كما تبين له أن‬ ‫هذا الكوبــرى يمكــن أن يتكامل مع‬ ‫مكتبة دمياط العامة التى كان يطورها‬ ‫لتفتتح فى عام ‪ 2005‬فى احتفال جميل‪.‬‬ ‫كان الدكتــور محمد فتحــى البرادعى‬ ‫الذى حصل على الدكتــوراة فى العمارة‬ ‫من كلية الفنــون الجميلة بباريس هو‬ ‫المحافــظ الجديــد‪ ،‬وكان أول ما فعله‬ ‫أن قــرر رد مبلغ الـ‪ 170‬ألف جنيه إلى‬ ‫المقاول الذى اشترى الكوبرى ليصدر فى‬ ‫عام ‪ 2007‬قراراً باعتبار الكوبرى أثراً‬ ‫تاريخياً يتحتــم الحفاظ عليه‪ ،‬ثم بدأت‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪12‬‬ ‫يـوليو‬

‫للندوات واللقاءات المهمة مثل لقاء رئيس‬ ‫به تحت الكوبرى الخرســانى الحديث‬ ‫الكوبرى هى أكثر ما شدنى عندما قرأت‬ ‫الجمهورية مع كبار رجال الدولة وأعيان‬ ‫بمسافة ‪ 30‬سم‪ .‬فى هذا اليوم جاء رئيس‬ ‫عن هذه الملحمة متكاملة الأركان‪ ...‬كيف‬ ‫دمياط يوم ‪ 2009 /8 /3‬وفى هذا اليوم‬ ‫وزراء مصر آنذاك الدكتور أحمد نظيف‪،‬‬ ‫عام الكوبرى أو سبح ليرسو أمام المكتبة‬ ‫وعدد من كبار الشــخصيات وشاهدوا‬ ‫مع ميل فى اتجاه مســقط رأسه إمبابة‬ ‫أعلن عن افتتاح جسر الحضارة‪.‬‬ ‫هذه اللحظات التاريخية حتى رسا الأثر‬ ‫بالجيزة‪ .‬بعد دراســة مختلف البدائل‬ ‫وعندما دعــوت أخــى وصديقى‬ ‫الفريد لتحتضنه مكتبــة مصر العامة‬ ‫استقر الرأى على أن يكون الانتقال من‬ ‫الدكتور أســامة الباز رحمه الله لزيارة‬ ‫التى أصبحت منارة عــى نيل دمياط‪،‬‬ ‫الموقع القديم إلى الموقع الجديد باستخدام‬ ‫دمياط أصر المحافــظ البرادعى على أن‬ ‫وما أن استقر الكوبرى فى موقعه الجديد‬ ‫قوة الطفو وبالفعل تم تجهيز ست عشرة‬ ‫يعقد له لقا ًء مع أهل المدينة التى عاش‬ ‫حتى بدأ اســتخدامه ليصبــح مركزاً‬ ‫عائمة تحمــل الكوبرى التاريخى وتمر‬ ‫ودرس فيها حتى أتم دراسته الثانوية‪،‬‬ ‫وأن يعقد هذا اللقاء فى جسر الحضارة‪.‬‬ ‫وكان أسامة متألقاً فى هذه الليلة بحديثه‬ ‫الطلى والبســيط فى نفس الوقت‪ ،‬وهكذا‬ ‫سارت الندوات واللقاءات والاحتفالات ثم‬ ‫كان ما كان‪...‬‬ ‫جاءت أحداث عــام ‪ 2011‬وتجمع‬ ‫أناس أمام المتحف المــرى بالقاهرة‬ ‫يحاولون اقتحامه وآخــرون يذهبون‬ ‫إلى المجمع العلمى الذى أنشــئ فى بداية‬ ‫القرن التاســع عشر ويضم بين جنباته‬ ‫مئــات المخطوطات والكتــب النادرة‬ ‫ويلقون عليه قنابل المولوتوف‪.‬‬ ‫وجاءت يد التخريــب والتدمير إلى‬ ‫دمياط لتنال أيضاً من هذا الأثر الفريد‬ ‫وتحولت لحظة الإبداع إلى لحظة ضياع‪،‬‬ ‫وجاء ابن دمياط الأســتاذ عبد اللطيف‬ ‫المنــاوى رئيس تحريــر المصرى اليوم‬ ‫ورأى ما رأى وكتب مقالاً لا أنساه واصفاً‬ ‫هذا الأثر الفريد بأنه تحول إلى خرابة‪.‬‬ ‫أكتب هذه الســطور بطبيعة الحال‬ ‫بقلب حزين ولكننــى ولأننى أؤمن بأن‬ ‫روح مصر العبقرية والمبدعة ستنتصر‬ ‫يوماً فى القريب حتــى لا تكون لحظة‬ ‫الضياع هى مشــهد الختــام‪ ،‬فإننى‬ ‫أناشــد وزير الآثار والسياحة الدكتور‬ ‫خالد العنانــى أن يتبنى إنقاذ هذا الأثر‬ ‫ليكون شاهداً كما جرى فى مواقع خربت‬ ‫ثم أعادتهــا الإرادة المصرية إلى ما كانت‬ ‫عليه رمزاً للتاريخ والثقافة والفن وحفظ‬ ‫التراث‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫مصر وتطورات النظام العالمى‬ ‫من الثنائية إلى التعددية القطبية‬ ‫لم تكن مصر‪ ،‬باعتبار موضعها الإســراتيجى‪ ،‬ومنذ تاريخها وحتى أوائل القرن التاســع عشر‪ ،‬وعبر‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬وهى اليوم‪ ،‬بمعزل عن طبيعة النظام الدولى وعلاقات القوى وتنافساتها الاستعمارية‪،‬‬ ‫يبدو هذا من إدراك القوى الكبرى لمشروع محمد على فى مصر والنهضة الكبرى والشــاملة التى حققها‬ ‫وامتداد جيوشــه بقيادة ابنه إبراهيم باشا إلى الأناضول وهو الوضع الذى تكالبت عليه القوى الكبرى فى‬ ‫هذا الوقت وفرضت عليه اتفاقية عام ‪ ،1840‬وهذه الاتفاقية التى حدت من عدد الجيش المصرى وجعلت‬ ‫إرثه لأبنائه لمصر فقط دون باقى أجزاء الإمبراطورية التى بناها وتسليم الأسطول إلى تركيا‪.‬‬ ‫هذه الإســاءة لإدراكهــم‪ ،‬أهمية مصر فى‬ ‫سفير د‪ .‬السيد أمين شلبي‬ ‫فى نطــاق التنافس الاســتعمارى بين‬ ‫الإستراتيجية الإقليمية ومكانتهم فى الشرق‬ ‫فرنســا وبريطانيا كان غزو نابليون لمصر‬ ‫الأوســط‪ ،‬ورغم بعض الشكاوى من تأخر‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫عام ‪ 1789‬والتى رحل بعدها بفعل المقاومة‬ ‫السوفيت فى تســليم مستويات متقدمة من‬ ‫الشــعبية المصرية وثــورات القاهرة ضد‬ ‫نظم التسلح طالبت بها مصر‪ ،‬إلا أن الثابت‬ ‫عن مشــاركته فى بناء صناعات ثقيلة مثل‬ ‫جيوشــه‪ ،‬أما بريطانيا‪ ،‬فقد انتظرت حتى‬ ‫أن الجيش المصرى قد خاض حرب أكتوبر‬ ‫الحديد والصلب والألومنيوم‪.‬‬ ‫عام ‪ 1882‬حين غزت قواتها مصر واستمر‬ ‫‪ 1973‬بالسلاح الســوفيتى جاءت نهايات‬ ‫احتلالها حتى عــام ‪ ،1954‬غير أنها‪ ،‬مع‬ ‫معارك حرب ‪ ،1973‬والتوصل إلى اتفاقيات‬ ‫وهكــذا تحولت السياســة الخارجية‬ ‫فرنســا وإسرائيل‪ ،‬ودفاعاً عمــا اعتبرته‬ ‫فض الاشتباك فى سيناء والجولان لكى تمثل‬ ‫المصرية إلى مستوى التحالف الإستراتيجى‬ ‫مصالحهــا فى قناة الســويس التى أممها‬ ‫تحولاً جذرياًفى انتماءات السياسة الخارجية‬ ‫مع الاتحاد الســوفيتى‪ ،‬وهو ما جلب نقمة‬ ‫النظام الثورى الجديــد فى مصر‪ ،‬قامت فى‬ ‫المصرية الدولية‪ ،‬فقد لعبت الدبلوماســية‬ ‫الولايــات المتحدة خاصة بعــد أن اقترنت‬ ‫أكتوبر عام ‪ 1956‬بغزو مصر حيث المقاومة‬ ‫الأمريكية ورئيسها هنرى كيسنجر‪ ،‬الدور‬ ‫التوجهات لمصر بالاعتراف بجمهورية الصين‬ ‫الشعبية فضلاً عن إدانه المجتمع الدولى لهذا‬ ‫الرئيسى فى التوصل إلى اتفاقيات‪ ،‬وفى الأثناء‬ ‫الشــعبية وبذلك أصبحت أول دولة عربية‬ ‫العدوان وانحســاره‪ ،‬ويلفت النظر فى هذا‬ ‫تبلور فكر الرئيس أنور السادات أن الإنجاز‬ ‫وإفريقية تعترف بالصين الشعبية وتصنع‬ ‫العدوان أنه ووجه بإدانة القوتين العظميين‬ ‫الذى حققه الجيش المصرى بالسلاح‪ ،‬يجب‬ ‫معها مؤتمر باندونــج ومن ثم حركة عدم‬ ‫فى هذا الوقت‪ :‬الولايــات المتحدة والاتحاد‬ ‫أن يستكمل بالمفاوضات الدبلوماسية‪ ،‬وهنا‬ ‫الانحياز‪ .‬ولم يكن غريباً فى تقدير الكثير من‬ ‫السوفيتى‪ ،‬وكان توافقهما على أدائه العدوان‬ ‫بات مقتنعاًبما كان هنرى كيسنجر يخاطب‬ ‫المؤرخين أن نقمة الولايات المتحدة على مصر‬ ‫فى إطار منافسات الحرب الباردة التى كانت‬ ‫به الرؤســاء العرب‪ :‬إن السوفيت يمكن أن‬ ‫ورئيســها جمال عبدالنــاصر‪ ،‬كانت وراء‬ ‫تتطور فى هذا الوقت‪ ،‬كان الموقف الأمريكى‬ ‫يمدوهم بالســاح‪ ،‬ولكن أمريكا هى التى‬ ‫الضوء الأخضر الذى أعطته إدارة جونسون‬ ‫بالذات مدفوعاً بإستراتيجية‪ ،‬احتواء الاتحاد‬ ‫ستحقق لهم الســام‪ .‬ولهذا ألقى السادات‬ ‫آنذاك للعدو لإطــاق إسرائيل حربها ضد‬ ‫السوفيتى ونفوذه فى مناطق العالم وخاصة‬ ‫ثقله على الولايات المتحــدة وعلى دورها فى‬ ‫مصر فى يونيو ‪ ،1967‬وبذلك كانت تصفية‬ ‫المرحلــة المقبلة‪ ،‬بما كان يعنى اســتبعاد‬ ‫للحســابات من الولايــات المتحدة وجمال‬ ‫الشرق الأوسط‪.‬‬ ‫الاتحاد الســوفيتى عن هذه المرحلة‪ .‬وقد‬ ‫ويمثل النظام الثــورى الذى جاءت به‬ ‫كانت اتفاقيات فض الاشــتباك هى المقدمة‬ ‫عبدالناصر‪.‬‬ ‫ثورة ‪ ،1952‬ثم المفاهيم والمواقف الوطنية‬ ‫لزيارة السادات للقدس‪ ،‬ثم اتفاقيات كامب‬ ‫وقد اســتمرت القطيعة بين من مصر‬ ‫والقومية التى تبنتهــا‪ ،‬لكى تفتح صفحة‬ ‫ديفيد واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية‬ ‫والولايــات المتحدة‪ ،‬ومن ثــم تعاونها مع‬ ‫جديدة فى تأثر مــر‪ ،‬وتأثيرها‪ ،‬فى النظام‬ ‫‪ 1987‬وهكــذا تأكدت العلاقــة الجديدة‬ ‫الاتحــاد الســوفيتى‪ ،‬بعد رحيــل جمال‬ ‫الــدولى القائم‪ ،‬بفعل هــذه المفاهيم التى‬ ‫بين مصر والولايــات المتحدة التى أصبحت‬ ‫عبدالناصر وتولى أنور الســادات الرئاسة‪،‬‬ ‫تبلورت فى تأييد حركات التحرير الوطنى‪،‬‬ ‫شريكاً لمــر فى عملية الســام الجديدة‬ ‫وقد واصل الســادات تعاونــه مع الاتحاد‬ ‫والقومية العربية‪ ،‬ورفــض الانضمام‪ :‬إلى‬ ‫فضلاً عن العلاقات الثنائية حيث خصصت‬ ‫الســوفيتى لإدراكــه أن تســليح الجيش‬ ‫الأحلاف العسكرية والمشــاركة الفعالة فى‬ ‫إدارة كارتر معونات اقتصادية وعســكرية‬ ‫المصرى يعتمد على السلاح السوفيتى‪ ،‬فى أية‬ ‫خلق تيار عدم الانحياز‪ ،‬جاءت هذه المواقف‬ ‫لمصر قدرهــا ‪ 1,860‬مليــار دولار‪ .‬على‬ ‫مجابهة مقبلة مع إسرائيل‪ ،‬بل إن السادات‬ ‫كى نضــع مصر فى مواجهة مــع الولايات‬ ‫هذه الخطوات تطــورت العلاقات المصرية‬ ‫عقد اتفاقية تعاون وصداقة مع السوفيت‪،‬‬ ‫المتحدة‪ ،‬خاصة بعــد أن رفضت مطالبات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬وأصبحت مصر شريكاً للولايات‬ ‫وإذ كان هذا لــم يمنعه من اتخاذ خطوات‬ ‫مصر تســليح الجيش المصرى‪ ،‬وكذلك بناء‬ ‫المتحدة فى سياســاتها فى الشرق الأوســط‬ ‫أغضبت الاتحاد السوفيتى عندما طلب من‬ ‫مشروع السد العالى وعدم استجابة القيادة‬ ‫وإفريقيا ثم فى الأزمــة الأفغانية والحرب‬ ‫الخبراء العسكريين السوفيت مغادرة البلاد‬ ‫الجديدة فى مصر للمشروع الأمريكى للصلح‬ ‫ضد الوجود السوفيتى فيها‪ ،‬كان هذا يعنى‬ ‫عام ‪ ،1972‬وقد استوعب القادة السوفيت‬ ‫تدهــوراً فى العلاقات المصرية الســوفيتية‬ ‫مع إسرائيل‪.‬‬ ‫خاصة بعد أن هاجمت موســكو اتفاقيات‬ ‫أمام هذه المواقف الســلبية الأمريكية‬ ‫كامب ديفيد وتحالفت مع الأطراف العربية‬ ‫من مشروعات حيوية لمصر‪ :‬تسليح الجيش‬ ‫التى عارضت الاتفاقية‪ ،‬وانتهى الأمر بإنهاء‬ ‫المصرى‪ ،‬وبناء السد العالى‪ ،‬اتجهت القيادة‬ ‫السادات للعلاقات الدبلوماسية والكاملة مع‬ ‫المصرية إلى الاتحاد السوفيتى الذى استجاب‬ ‫الاتحاد الســوفيتى وسحب السفير ووصل‬ ‫للمطالب المصرية‪ ،‬فعلى مســتوى التسليح‪،‬‬ ‫العــداء أن تنبأ الســادات بانهيار الاتحاد‬ ‫عقدت صفقة الأســلحة التشــيكية عام‬ ‫‪ ،1955‬وعلى المســتوى الاقتصادى ساهم‬ ‫الاتحاد السوفيتى فى بناء السد العالى فضلاً‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪14‬‬ ‫يـوليو‬

‫وهو ما أتاح لمصر عبر تجربتها مع الولايات‬ ‫على رغم ســلوكها فى المنطقة‪ ،‬ولذلك رأينا‬ ‫السوفيتى وبات ما يعرف بشهر العسل فى‬ ‫المتحــدة عقب ثورة ‪ 30‬يونيــو‪ ،‬أن تتبنى‬ ‫المملكة السعودية تقدم على تطوير علاقاتها‬ ‫العلاقات المصرية الأمريكية‪.‬‬ ‫إســراتيجية جديدة تتعــدى بها الاعتماد‬ ‫مع روسيا الاتحادية حيث قام الأمير محمد‬ ‫على قــوة واحدة لبناء قاعدة واســعة من‬ ‫بن ســلمان‪ ،‬ومن بعده الملك سلمان بزيارة‬ ‫ومع تولى حســنى مبارك رئيساً عقب‬ ‫العلاقات الدولية وهو فيما تتصور الصيغة‬ ‫موسكو حيث تم التوصل إلى اتفاق تعاون‬ ‫اغتيال الســادات أكتوبــر ‪ 1981‬واصل‬ ‫الصحية لعلاقات متوازنة لا تجعلها أسيرة‬ ‫حول عــدد من المجــالات الحيوية خاصة‬ ‫الرئيس الجديد مسيرة العلاقات الأمريكية‬ ‫لقوة واحدة لأجندتهــا العالمية التى قد لا‬ ‫السلاح والطاقة‪ .‬كذلك رأينا الدول العربية‪..‬‬ ‫المصرية كما وضع الســادات أسســها إلا‬ ‫تتوافق بالضرورة مــع المصالح المصرية‪،‬‬ ‫من خــال هذا التتبــع لتطور النظام‬ ‫أن مبارك فى سياســته فى بث الاســتقرار‬ ‫وقد رأينــا أن دولاً فى المنطقة مثل المملكة‬ ‫العالمى فى مراحله المختلفة من نظام ثنائى‬ ‫فى العلاقات المصرية الإقليميــة والدولية‪،‬‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬ودولة الإمارات والكويت‬ ‫الأقطاب الذى ســاد طوال فــرة الحرب‬ ‫وإعادة التوازن إليها‪ ،‬اتجه إلى إعادة تطبيع‬ ‫قد اتبعت هــذا النموذج وبدلاً من العلاقات‬ ‫الباردة‪ ،‬إلى نظام القطب الواحد بعد اختفاء‬ ‫العلاقات مــع الاتحاد الســوفيتى وعودة‬ ‫الأحادية أصبحــت لها علاقات متوازنة مع‬ ‫الاتحاد السوفيتى وانفراد الولايات المتحدة‬ ‫العلاقات الدبلوماســية كاملة بل ربما دعا‬ ‫القوى الجديدة فى النظام الدولى‪ .‬وتتصور‬ ‫كالقطب الأول والوحيد‪ ،‬ثم التحول الذى تم‬ ‫الاتحاد الســوفيتى إلى العــودة لدوره فى‬ ‫أنه مع الصعود والثبات لقوى مثل الصين‪،‬‬ ‫على مدى الحقبتين الأخيرتين إلى نظام تعدد‬ ‫الصناعــات الثقيلة مثــل مصانع الحديد‬ ‫وتأكيد روسيا الاتحادية لمكانتها فى النظام‬ ‫الأقطاب‪ ،‬ومدى تأثــر مصر وتفاعله معه‪،‬‬ ‫العالمى‪ ،‬أن العالم سوف يشهد تبلور نظام‬ ‫نستطيع أن نســتخلص مما يتعلق بمصر‪،‬‬ ‫والصلب والألومنيوم‪.‬‬ ‫عالمى لا تنفرد فيه قوة واحدة لتقرير قضايا‬ ‫وغيرها من الدول الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أنه‬ ‫وقد بلغت قمــة العلاقــات المصرية‬ ‫فى خلال نظام القطبين اســتفادت مصر‪،‬‬ ‫الأمريكية فى عهد مبارك بمشــاركة القوات‬ ‫الحرب والسلام‪.‬‬ ‫عند اصطدامها مع إحدى القوتين العظميين‬ ‫المصرية فى الائتلاف الذى شــكله الرئيس‬ ‫الولايات المتحدة قوة عظمى مترددة‪:‬‬ ‫وهى الولايات المتحدة‪ ،‬بالتوجه إلى الاتحاد‬ ‫الأمريكى جــورج بوش الأب لإخراج صدام‬ ‫ظل جميع رؤساء أمريكا ما بعد الحرب‬ ‫الســوفيتى الذى اســتجاب لاحتياجاتها‬ ‫حسين من الكويت‪ ،‬وهو ما قابلته الولايات‬ ‫الاثنى عشر يؤكدون بشغف دوراً استثنائياً‬ ‫العسكرية والاقتصادية‪ ،‬وعندما اصطدمت‬ ‫المتحــدة الأمريكية بإعفاء مصر من ديونها‬ ‫لأمريكا فى العالم حتى تعامل كل منهم مع‬ ‫مصر بعد حرب أكتوبر بالاتحاد السوفيتى‬ ‫الأمــر كما لو كان مــن البديهى أن تتحلى‬ ‫وجدت فى القوة الأخرى شريكاً فى سياستها‬ ‫العسكرية وقدرها ‪ 7‬مليارات دولار‪.‬‬ ‫أمريكا بغريزة السعى لحل نزاعات جميع‬ ‫الجديــدة فى إدارة الصراع مــع إسرائيل‬ ‫وخلال إدارة بوش الابن‪ ،‬وإدارة أوباما‬ ‫الأمم وتحقيق مساواتها‪ ،‬ذلك السعى الذى‬ ‫واســتكمال إنجازاتها العسكرية من خلال‬ ‫تراوحت علاقة مصر مع الولايات المتحدة بين‬ ‫من شــأن علاقة النجــاح النهائى فيه أن‬ ‫الحــوار الدبلوماسى‪ ،‬تحولــت مصر إلى‬ ‫التعاون وظهور غيوم فى العلاقات بســبب‬ ‫تتمثل بالسلم العالمى والتناغم الكونى‪.‬‬ ‫الولايات المتحدة بما كان له من انعكاسات‬ ‫مشروع الشرق الأوســط الكبير والترويج‬ ‫ودأب جميع رؤســاء الجمهورية من‬ ‫وتأثــرات فى إقليمها بل وعلى المســتوى‬ ‫للديمقراطية فى عهد بــوش الابن‪ ،‬وقضايا‬ ‫الحزبين السياسيين كليهما على إعلان مدى‬ ‫الدولى‪ .‬وعندما نعــررت الولايات المتحدة‬ ‫الديمقراطية وحقوق الإنسان فى عهد أوباما‪.‬‬ ‫قابلية تطبيق المبادئ الأمريكية على العالم‬ ‫بالقيــادة العالمية حاولت مصر التفاعل مع‬ ‫أما الفصل الأخــر فى علاقة مصر مع‬ ‫بأسره ولعل التعبير الأبلغ عن الأمر (وإن لم‬ ‫النظام الجديد بمواصلة علاقاتها الإيجابية‬ ‫النظام الدولى وتطوره وقواه فقد جاء عقب‬ ‫يكن فريداً بأى معنى) كان خطاب الرئيس‬ ‫مع الولايات المتحدة وإن كان الأمر لم يخل‬ ‫ثورة ‪ 30‬يونيــو ‪ ،2013‬فقد اتخذت قوى‬ ‫جون كيندى الذى ألقــاه فى العشرين من‬ ‫من بعض الغيوم حول سياسات واشنطن‬ ‫دولية كانت لمــر علاقات قوية معها مثل‬ ‫ينايــر ‪ ،1961‬دعا كينــدى بلده إلى «دفع‬ ‫فى المنطقــة خاصة بعد الحرب على العراق‪،‬‬ ‫الولايات المتحــدة والاتحاد الأوروبى موقفاً‬ ‫كل الأثمان‪ ،‬حمــل كل الأعباء‪ ،‬مواجهة كل‬ ‫وسياسات واشنطن فى الترويج للديمقراطية‬ ‫ســلبياً‪ ،‬إن لم يكن عدائياً من نظام ما بعد‬ ‫الصعوبات‪ ،‬دعــم كل الأصدقاء ومعارضة‬ ‫وتصورات «الشرق الأوســط الكبير» وقد‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬وأوقفت الولايات المتحدة صفقات‬ ‫جميع الأعداء من أجــل تأكيد بقاء الحرية‬ ‫توافقت التحــولات الداخلية فى مصر بعد‬ ‫السلاح التى كانت مقررة‪ ،‬كما تبنى الاتحاد‬ ‫وازدهارها» لم يميز بــن تهديد وآخر‪ ،‬لم‬ ‫ثورتى ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬و‪ 30‬يونيو ‪2013‬‬ ‫الأوروبى انتقادات لعملية انتقال الســلطة‬ ‫يعتمــد أية أولويات بالنســبة إلى انخراط‬ ‫مع ما كان يجرى على مســتوى الدول من‬ ‫بعد ‪ 30‬يونيــو‪ .‬هذه المواقف تحديداً كانت‬ ‫أمريكا‪ ،‬تحديداً رفض الحســابات المتقلبة‬ ‫انتقال إلى نظام تتعدد فيه المراكز والأقطاب‬ ‫وراء تبنــى مصر لإســراتيجية تقوم على‬ ‫لتــوازن القوة التقليــدى‪ ،‬كان ما دعا إليه‬ ‫وتأكــد بروز قــوى جديدة مثــل الصين‬ ‫توســيع وتعميق علاقات مصر مع القوى‬ ‫«مســعى جديداً» لا توازناً للقوة‪ ،‬بل قانوناً‬ ‫وروسيا‪ ،‬تسعى لهذا النظام الدولى الجديد‬ ‫الدولية‪ ،‬وتحديداً نحو قوى مثل روســيا‪،‬‬ ‫عالمياً جديداً كان من شــأن ذلك أن يكون‬ ‫والصين‪ ،‬واليابان‪ ،‬والهند‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫تحالفاً أعظم وعالميــاً‪ ،‬ضد «أعداء البشرية‬ ‫وعبر ‪ 4‬ســنوات تمت علاقات متطورة مع‬ ‫المشتركين‪ ،‬ما كان شأنه أن يعامل فى بلدان‬ ‫هذه القوى وإذا كان هذا لم يعق استئناف‬ ‫أخرى بوصفــه تبجحاً خطابيــاً قدم‪ ،‬فى‬ ‫مصر لعلاقات إيجابية مع الولايات المتحدة‬ ‫الخطاب الأمريكى‪ ،‬مسودة مشروع محدد‬ ‫خاصة بعد أن أعادت واشــنطن والاتحاد‬ ‫لنوع من التحرك العالمــى‪ ،‬ومتحدثاً أمام‬ ‫الأوروبى تقييم موقفهما من النظام الجديد‬ ‫الهيئة العامة للأمم المتحدة بعد شهر واحد‬ ‫فى مصر‪ .‬وهكــذا مصر أصبحــت تمتلك‬ ‫من اغتيــال كيندى‪ ،‬أكد لينين جونســون‬ ‫الالتزام العالمى غير المشروط نفسه قائلاً كل‬ ‫علاقات متوازنة مع كافة القوى‪.‬‬ ‫إنســان وكل أمة يلتمسان السلم ويكرهان‬ ‫غير أن إدراك مصر بعد ثورة ‪ 30‬يونيو‬ ‫الحرب‪ ،‬ومســتعدان للكفاح المناسب ضد‬ ‫للحاجة إلى توسيع قاعدة علاقاتها الدولية لم‬ ‫الجوع والمرض والبؤس‪ ،‬سيجدان الولايات‬ ‫يكن مقصوراً عليها‪ ،‬فقد تعداها إلى عدد من‬ ‫المتحدة الأمريكية إلى جانبهما‪ ،‬مســتعدة‬ ‫الدول العربية وفى مقدمتها المملكة العربية‬ ‫للسير معهما‪ ،‬نعم السير معهما كل خطوة‬ ‫السعودية‪ ،‬ودولة الإمارات‪ ،‬والكويت‪ ،‬وكما‬ ‫مــرت مصر بتجربة مــع الولايات المتحدة‬ ‫من خطوات الطريق‪.‬‬ ‫بعد ‪ 30‬يونيو‪ ،‬مرت الدول الثلاث بتجربة‬ ‫ذلك الشــعور بالمســئولية عن النظام‬ ‫مع الولايــات المتحدة عقــب الاتفاق الذى‬ ‫العالمى وباســتحالة الاســتغناء عن القوة‬ ‫عقدته فى يونيو ‪ 2015‬حول برنامج إيران‬ ‫النووى‪ .‬والذى اعتبرتــه الدول الخليجية‪،‬‬ ‫تجاهلاً لمصالحها الأمنية وتشــجيعاً لإيران‬ ‫‪15‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫تيودور رورفلت‬ ‫المحلى والــدولى أطلقت تحديات شــديدة‬ ‫مصر وتطورات النظام العالمى‬ ‫حتماً قوة اقتصادية عملاقة مع كل ما يعنيه‬ ‫العنــاد‪ .‬باتت حدود القــدرات الأمريكية‬ ‫ذلك من منطلق ما يستطيعون أن يكونوه فى‬ ‫مكشوفة رغم وفرة هذه القدرات المعروفة‪.‬‬ ‫الأمريكية معززاً بإجماع أقام نزعة القيادة‬ ‫مجالات أخرى إذا ما تحركوا بذلك الاتجاه‪.‬‬ ‫ما من رئيس منذ ثيودور روزفلت كان‬ ‫الأخلاقية الكونية على قاعدة إخلاص الشعب‬ ‫وهكذا كان نيكســون العــدو اللدود‬ ‫قد تناول النظام الــدولى بوصفه مفهوماً‬ ‫الأمريكى للحريــة والديمقراطية‪ ،‬تمخض‬ ‫للشيوعية قد قرر أن كفة ضرورات التعادل‬ ‫عالمياً على هذا النحو المنهجى والمفهومى أو‬ ‫عن جملة الإنجازات الخارقة لفترة الحرب‬ ‫الجيوســياسى راجحة على كفة متطلبات‬ ‫النظرى الفكرى‪ .‬متحدثاً مع محررى مجلة‬ ‫الباردة‪ ،‬أوجدت الحلف الأطلسى‪ ،‬واجترحت‬ ‫النقاء الأيديولوجى‪ ،‬حاذياً بالمناســبة حذو‬ ‫تايم فى ‪ 1971‬قام نيكسون بصوغ مفهوم‬ ‫شــبكة أمــان وشراكات اقتصادية عالمية‬ ‫كهذا حســب رؤيته‪ ،‬ثمة خمســة مراكز‬ ‫انتقلت من عزل الصين إلى سياسة التعاون‬ ‫نظرائه فى الصين‪.‬‬ ‫رئيسية للقوة السياسية والاقتصادية كانت‬ ‫معها‪ ،‬صممت نظام تجارة عالمية منفتحة‬ ‫النظام الدولي( ‪)2‬‬ ‫ســتعمل من منطلق التزام غير رسمى من‬ ‫وفرت الوقود الــازم للإنتاجية والازدهار‪،‬‬ ‫ويتوقع د‪ .‬عبد المنعم سعيد أن النظام‬ ‫كل منها بالسعى لتحقيق مصالحه بتحفظ‪،‬‬ ‫وكانت (كعادتها طوال الحكم القائمة على‬ ‫العالمــى الجديد ســيكون نظامــاً ثلاثى‬ ‫من شــأن محصلة تطلعاتها وإحباطاتها‬ ‫المشاركة فى البلدان الصديقة وغير الصديقة‬ ‫القوى‪ ،‬فبعــد عودة الحــرب الباردة من‬ ‫على حد سواء‪ ،‬فى خمس حروب وجملة من‬ ‫جديد بين موسكو وواشــنطن من ناحية‪،‬‬ ‫المتشابكة أن تكون أو تعادلاً‪.‬‬ ‫المناســبات الأخرى‪ ،‬على دفع دماء أمريكية‬ ‫وبين واشــنطن وبكين من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫يجب أن نتذكر المرة الوحيدة فى تاريخ‬ ‫ثمناً لإنقاذ تلك المبــادئ فى زوايا نائية من‬ ‫أصبح النظام الدولى يعتمد على ثلاث قوى‪:‬‬ ‫العالم التى توفرت فيها لنا فترة سلم مديدة‬ ‫العالم‪ .‬ما مــن بلد آخر كان مؤهلاً لامتلاك‬ ‫الولايات المتحدة‪ ،‬التى لا تزال نظمها القوى‬ ‫هى عندما كان توازن القوة موجوداً‪ ،‬عندما‬ ‫النزعة المثالية من جهــة والموارد من جهة‬ ‫الاقتصادية والعســكرية الأولى فى العالم‪،‬‬ ‫نصبح أمة واحدة أقوى على نحو غير محدود‬ ‫ثانية اللازمين للتصدى لمثل هذه السلســلة‬ ‫وروســيا‪ ،‬والتى رغم حالتها الاقتصادية‬ ‫نسبة إلى منافســتها المحتملة‪ ،‬يطفو خطر‬ ‫من التحديــات أو القدرة عــى النجاح فى‬ ‫المتواضعة فإن لديها أكثر من ‪ 9000‬رأس‬ ‫الحرب على السطح‪ .‬أعتقد أننا سنتوفر على‬ ‫مثل هذا العدد الكبير منها‪ .‬ظلت النزعتان‬ ‫نووية تكفى لتدمير الكــرة الأرضية عدة‬ ‫عالم أكثر أمناً وعالم أفضل ولايات متحدة‪،‬‬ ‫المثالية والاستثنائية الأمريكيتان قوتى الدفع‬ ‫مرات‪ ،‬كما لديها مجــالات متميزة للتفوق‬ ‫أوروبا‪ ،‬اتحاد سوفيتى‪ ،‬صين‪ ،‬يابان قوية‬ ‫الكامنتين خلف بناء صرح نظام دولى جديد‪.‬‬ ‫التكنولوجى فى الســاح والفضاء والصين‬ ‫ومعافــاة تتولى كل منهــا موازنة الأخرى‬ ‫لبضعة عقود‪ ،‬كان ثمة قدر غير عادى‬ ‫التى ليست لديها قوة اقتصادية جبارة فقط‬ ‫وتمتنع عن تشجيع هذه على تلك فى توازن‬ ‫من التطابق بين معتقدات أمريكا التقليدية‬ ‫ولكنها أيضاً القوة الواعدة من حيث معدلات‬ ‫وتجربتهــا التاريخية مــن ناحية والعالم‬ ‫النمو والتكنولوجيات الحديثة‪.‬‬ ‫متعادل‪.‬‬ ‫الذى وجدت نفســها فيه من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫ولكننا نضيــف أن كلاً مــن الصين‬ ‫كان ثيودور روزفلت قد صاغ فكرة عن‬ ‫التجربتان العظميــان كانتا تجربة التغلب‬ ‫وروســيا يتعزز مكانهما فى النظام الدولى‬ ‫نظام عالمى تكون فيه الولايات المتحدة هى‬ ‫على كســاد ثلاثينيات القرن العشرين من‬ ‫بمســتوى ما من الشراكة التى قد تتطور‬ ‫الوصية على التعادل العالمى‪ ،‬أما نيكســون‬ ‫جهة وتجربــة الانتصار عــى العدوان فى‬ ‫إلى تحالف‪ ،‬يضاف إليهمــا باقى مكونات‬ ‫فذهــب إلى ما هو أبعد من ذلك إذ جادل أن‬ ‫أربعينياته‪ .‬المهمتــان‪ ،‬كلتاهما‪ ،‬انصاعتا‬ ‫مجموعة بريكس وخاصة الهند‪ ،‬أما الولايات‬ ‫على الولايات المتحدة أن تكون جزءاً لا يتجزأ‬ ‫لحلين محددين‪ :‬اســتعادة النمو وتدشين‬ ‫المتحدة فتحالفها التقليدى مع أوروبا يصيبه‬ ‫من توازن طليق أبــدى التقلب‪ ،‬لا بوصفه‬ ‫برامج رخاء اجتماعى جديدة على الصعيد‬ ‫الخلافات والتشــققات خاصة بعد مجئ‬ ‫الاقتصادى‪ ،‬استسلام العدو من دون شروط‬ ‫دونالد ترامــب ومواقفه المناوئة للمجموعة‬ ‫عامل توازن بل عنصر مكون‪.‬‬ ‫الأوروبية بل ومن حلف الأطلنطى‪.‬‬ ‫أطلق نيكسون هذه الملاحظات فيما كان‬ ‫على الصعيد الحربى‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هــذا الماقــل فصــل مــن كتــاب‬ ‫موشكاًعلى المغادرة إلى بكين‪ ،‬محدثاًتحسيناً‬ ‫فى نهاية الحرب‪ ،‬كانت الولايات المتحدة‬ ‫\"مـر والنظـام العاليـم‪ ) ..‬الـذى صـدر‬ ‫مسرحياً مثيراً فى العلاقــات ومنفذاً زيارة‬ ‫بوصفها الدولة الرئيسية الوحيدة الناجية‬ ‫للكاتــب عــن هيئــة الكتــاب ‪2020‬‬ ‫الصين من قبل رئيــس جمهورية أمريكى‬ ‫من الدمار تنتــج نحو ‪ 60‬بالمئة من الناتج‬ ‫( ‪ )2‬عبــد المنعــم ســعيد‪ ،‬النظــام‬ ‫فى الســلطة للمرة الأولى‪ ،‬كان تمكين الصين‬ ‫الإجمالى العالمــى‪ ،‬كانت إذن مؤهلة لتحديد‬ ‫العالمـى ثلاثـى القـوى‪ ،‬الـرق الاوسـط‪،‬‬ ‫من موازنة الاتحاد السوفيتى من موقع كون‬ ‫القيادة على إنهاء من حيث الجوهر مسيرة‬ ‫أمريكا أقرب إلى كل من العملاقين الشيوعيين‬ ‫تقدم عملية مصممة بما ينسج مع التجربة‬ ‫‪28/1/2018‬‬ ‫مقارنة بعلاقة كل منهما مع الآخر‪ ،‬بطبيعة‬ ‫الداخليــة الأمريكية التحالفــات على أنها‬ ‫الحــال‪ ،‬التصميم المحدد للإســراتيجية‬ ‫مفاهيم ولسنية عن الأمن الجماعى‪ ،‬وأنظمة‬ ‫المتطــورة ففى فبرايــر ‪ 1971‬أتى تقرير‬ ‫الحكم على أنها برامــج معافاة اقتصادية‬ ‫نيكسون الســنوى عن السياسة الخارجية‬ ‫وإصلاح ديمقراطى انطلق مشروع أمريكا‬ ‫بوصفها جمهورية الصين الشعبية‪ ،‬للمرة‬ ‫للحرب البــاردة دفاعاً عن بلــدان مؤمنة‬ ‫الأولى فى وثيقة أمريكية رســمية‪ ،‬وأفاد بأن‬ ‫بوجهة النظــر الأمريكية حــول النظام‬ ‫الولايات المتحدة «مستعدة لإجراء حوار مع‬ ‫العالمــى‪ .‬أما الخصم‪ ،‬الاتحاد الســوفيتى‬ ‫فجرى تصوره شــارداً عن الأسرة الدولية‬ ‫بكين‪ ،‬على أساس المصلحة القومية»‪.‬‬ ‫أثار نيكســون نقطة ذات علاقة حول‬ ‫التى لن يلبث أن يعود إليها فى النهاية‪.‬‬ ‫سياسات الصين الداخلية فيما كنت أتأهب‬ ‫وعلى الطريق نحو تلــك الرؤية بدأت‬ ‫للذهــاب إلى الصين فى مــا عرفت بالرحلة‬ ‫أمريــكا تصادف وجهات نظــر تاريخية‬ ‫السرية فى يوليــو ‪ 1971‬مخاطباً جمهوراً‬ ‫أخــرى حول النظام العالمــى‪ ،‬أمم جديدة‬ ‫بمدينة كنســاس‪ ،‬جادل نيكســون قائلاً‪،‬‬ ‫ذوات تواريخ وثقافات مختلفة انتصبت على‬ ‫إن العــذاب الداخلى الصينــى‪ ،‬أى الثورة‬ ‫خشــبة المسرح مع رحيل الاستعمار‪ ،‬طابع‬ ‫الثقافية‪ ،‬يجب لا يمنح أى إحساس بالرضا‬ ‫الشــيوعية صار أكثر تعقيداً وتأثيره أوفر‬ ‫لكن الأمر سيبقى دائماً كما هو فنحن حين‬ ‫غموضاً‪ ،‬حكومات وعقائد مسلحة رافضة‬ ‫نرى الصينيين بشراً وقد رأيتهم أنا فى طول‬ ‫لمفاهيم أمريكا حول النظام على المستويين‬ ‫العالم وعرضه‪ ،‬نجدهــم مبدعين‪ ،‬نجدهم‬ ‫منتجين‪ ،‬نجدهم أحد أكثر الشعوب براعة فى‬ ‫العالم والـ‪ 800‬مليون صينى‪ ،‬سيكونون‪،‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪16‬‬ ‫يـوليو‬

‫عـــام الـكـــــــورونا ومــا بـعـده‬ ‫جاء طاعون الكورونا منذ بدايته (خاصة بداية عام ‪ )2020‬متوحشاًمنتشراًوبسرعة‬ ‫فائقة‪ ..‬فى كافة أرجاء الكرة الأرضية‪ ..‬مسبباً الذعر لكافة أفراد الجنس البشرى‪.‬‬ ‫الفيروس اللعين‪.‬‬ ‫سفير الفاروق شلباية‬ ‫وواكب انتشاره تدهور العلاقات الدولية‬ ‫‪ - 2‬بعد الدمار يأتــى الازدهار ‪ ..‬لإعادة‬ ‫أكثر مما هى أصلاً عليــه‪ ..‬وتواجد عالم بلا‬ ‫الإعمار ‪ ..‬بعــد العسر يسر‪ ..‬الثورة الصناعية‬ ‫اقنجيتاههاداارازًتينةهافصااراًلسحمـثةـ‪.‬ل‪.‬دأةتغربلكليباوأقأاردحدتياوهناغاًاينتشبرنويقىرةطرسوياتعامسيهامر‪..‬تة‬ ‫الرابعة قادمــة ‪ ..‬تقودها الرقمنة والتطورات‬ ‫وإيقاف ما يمكن من التدهور العالمى الحالى‬ ‫التكنولوجيــة المتعددة ‪ ..‬لخلق الإنســانيين‬ ‫والقادم!‬ ‫‪ – 6‬شعار أنا أولاً مثل‪America first ..‬‬ ‫الجدد‪.‬‬ ‫لا يصلح لعالم اليــوم المتلاحم الذى يتطلب‬ ‫والتحالفات الشــيطانية مع التنظيمات التى‬ ‫‪ - 3‬يتنبأ البعض بازدهار أكثر لاقتصاد‬ ‫تتبنــى التعصب والإرهــاب الدينى وغيره‪..‬‬ ‫الصين لتحتل المركــز الاقتصادى الأول عالمياً‬ ‫التعاون الدولى الناجز أولاً‪.‬‬ ‫واختلط الحابل بالنابل‪ ..‬كما يقال‪.‬‬ ‫قريباً‪ ..‬يليهــا الهند‪ ..‬ثم المركز الثالث تتراجع‬ ‫‪ – 7‬القــوى الاقتصاديــة عــادة تهزم‬ ‫إليه أمريكا‪ ..‬وتحتل مصر أحد العشرة مراكز‬ ‫القوى العسكرية‪ ..‬كما شاهدنا تفكك الاتحاد‬ ‫زاد ضعف النظام العالمى ومؤسســاته‬ ‫الأولى عالمياً وقبل عام ‪ 2030‬إذا اســتثمرت‬ ‫الســوفييتى القوى عســكرياً‪ ..‬لذا ليس من‬ ‫التى أقيمت بعــد الحرب العالميــة الثانية‪..‬‬ ‫شبابها واســتمرت فى تحســن سياساتها‬ ‫وتدهــورت فعاليات منظمة الأمــم المتحدة‬ ‫الممنستبطلعباد أتنالتصضينطارل أقوميرةي اكاقتللتصاجدايواً!ب مع كثير‬ ‫ومعظم مؤسســاتها وأبرزها حاليا ًمجلس‬ ‫الرشيدة الحالية‪.‬‬ ‫الأمن ومنظمة الصحــة العالمية اللتين عجزتا‬ ‫‪ – 4‬أمريكا نفســها تعترف بالحاجة إلى‬ ‫‪ – 8‬الثورة الصناعيــة الرابعة التى على‬ ‫عن احتواء ومعالجــة كارثة دولية كطاعون‬ ‫نظام دولى جديد وتشــرط الجلوس ومعها‬ ‫الأبــواب‪ ..‬هى ثورة المعرفــة‪ ..‬والصين التى‬ ‫حلفاءها مع الصــن وحلفائها لاتفاق مقبول‬ ‫تستخدم ربع نشــاط الإنترنت العالمية‪ ..‬بدأت‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫بما وجفايءماعايلليىهبمعسـضـاتلنعيقنـاًـابعطماللمىهالمةساـلمـتاعبلقق‪.‬ة‪.‬‬ ‫من الفريقين ويحظى برضا بقية العالم‪.‬‬ ‫فى إنشــاء إنترنت أقوى خــاص بها وبلغات‬ ‫‪ – 5‬وإذا تهاونت الدول والقوى الكبرى فى‬ ‫مختلفة!!‬ ‫التعاون الصادق فلسوف يواجه العالم سبع‬ ‫‪ – 9‬السعودية أصدرت تعليمات لتدريس‬ ‫وطموتايلبةع‪.‬ا‪.‬تأىكثلرلشمـنـئنوصنـاـلخفارقرجينة‪..‬لوأحيقبةضاًزمحنويةل‬ ‫ســنوات عجاف كتلك التى جاءت فى أساطير‬ ‫اللغة الصينية بمدارســها كمــا أن الإمارات‬ ‫الأولين‪ ..‬وكســاد وارتفاع أســعار وارتفاع‬ ‫تعمل لنشاط وتنظيم متصل بمشروع طريق‬ ‫آراء الخــراء وفى مقدمتهم الراحل الرئيس لى‬ ‫معدلات البطالة وانكماش الدخل الفردى وقلة‬ ‫كوان يو عظيم عظماء القرن العشرين والروح‬ ‫الأرزاق واحتمالات ثــورات الجياع ‪ ..‬كل ذلك‬ ‫الحرير‪.‬‬ ‫الوثابة للرئيس السيسى والآراء الثاقبة للخبير‬ ‫ممكن أن يحدث بنســب مختلفة ‪ ..‬إذا استمر‬ ‫‪ –10‬الحضارة العالمية الحالية تحتضر‪..‬‬ ‫السلوك الهزلى العالمى الســائد حالياً المتمثل‬ ‫ولسوف تعقبها حضارة أكثر حداثة لمواجهة‬ ‫الدولى طلال أبوغزالة وغيرهم ممن تبنوا الفكر‬ ‫فى عدم انعقاد هيئة دولية مهمة مثل مجلس‬ ‫الكونى التطورى الذى يشمل التغيير المستمر‬ ‫الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة لضبط‬ ‫الحقائق بصــدق مطلوب‪ ..‬وفرصة مصر هى‬ ‫للحياة‪:‬‬ ‫وإيقاف ما يمكن من التدهور العالمى الحالى‬ ‫المســاهمة بجدية فى نهضــة العالم والثورة‬ ‫الصناعيــة الرابعة‪ ..‬عقــب زوال الكورونا‪..‬‬ ‫‪ – 1‬عادة يصاحب كل أزمة عالمية متضرر‬ ‫والقادم!‬ ‫ومستفيد‪ ..‬كثير من دول العالم سوف يحقق‬ ‫‪ – 6‬شعار أنا أولاً مثل ‪America first ..‬‬ ‫أى الاســتعداد مــن الآن لاحتضــان الثورة‬ ‫مغانم بطريقــة أو أخرى عنــد احتواء هذا‬ ‫لا يصلح لعالم اليــوم المتلاحم الذى يتطلب‬ ‫التكنولوجية القادمة!‬ ‫وتواكب انتشــاره مع تدهور العلاقات‬ ‫الفيروس اللعين‪.‬‬ ‫التعاون الدولى الناجز أولاً‪.‬‬ ‫‪ - 2‬بعد الدمار يأتــى الازدهار‪ ..‬لإعادة‬ ‫‪ – 7‬القوى الاقتصادية عادة تهزم القوى‬ ‫الدوليــة أكثر مما هى عليه‪ ..‬وتواجد عالم بلا‬ ‫الإعمار‪ ..‬بعد العــر يسر‪ ..‬الثورة الصناعية‬ ‫العســكرية ‪ ..‬كما شــاهدنا تفكك الاتحاد‬ ‫قيادات صالحة‪ ..‬أغلب قادتها يتبنى سياسات‬ ‫الســوفيتى القوى عســكرياً ‪ ..‬لذا ليس من‬ ‫انجتههاارازًينةهافاراًسمـثـلدةتربكلياوأأرحدياونغاًانشرويقرةطروتعاميهمر‪.‬ة‪.‬‬ ‫الرابعة قادمــة‪ ..‬تقودها الرقمنة والتطورات‬ ‫المستبعد أن تضطر أمريكا للتجاوب مع كثير‬ ‫التكنولوجيــة المتعددة‪ ..‬لخلق الإنســانيين‬ ‫والتحالفات الشــيطانية مع التنظيمات التى‬ ‫ااقللرجيصبدايًد‪.3‬ن‪-..‬لتتلييتحهنتبـلــااـلأاملارلهكبنـعد‪.‬ـ‪.‬زثضالمااازقلمتدرهاكصازراًداألىثكااثللرأثلواتلقتترعاالصمجايداعً‬ ‫من طلبات الصين القوية اقتصادياً!‬ ‫تتبنــى التعصب والإرهــاب الدينى وغيره‪..‬‬ ‫‪ – 8‬الثورة الصناعيــة الرابعة التى على‬ ‫واختلط الحابل بالنابل‪ ..‬كما يقال‪.‬‬ ‫الأبواب ‪ ..‬هى ثورة المعرفــة ‪ ..‬والصين التى‬ ‫زاد ضعف النظام العالمى ومؤسســاته‬ ‫تستخدم ربع نشاط الإنترنت العالمية ‪ ..‬بدأت‬ ‫التى أقيمت بعــد الحرب العالميــة الثانية‪..‬‬ ‫اإللأيوهلأىمعرايلمكيااً‪..‬وقوبتلحتعلاممص‪30‬ر أ‪20‬ح إدذاال اعشسرـةـتثممراركزت‬ ‫فى إنشــاء إنترنت أقوى خــاص بها وبلغات‬ ‫المتحدة‬ ‫مونأبظرمزةهاالأمحاـلـيامً‬ ‫وتدهــورت فعاليات‬ ‫مجلس‬ ‫ومعظم مؤسســاتها‬ ‫شبابها واســتمرت فى تحســن سياساتها‬ ‫مختلفة!!‬ ‫الأمن ومنظمة الصحــة العالمية اللتين عجزتا‬ ‫الرشيدة الحالية‪.‬‬ ‫‪ – 9‬السعودية أصدرت تعليمات لتدريس‬ ‫عن احتواء ومعالجــة كارثة دولية كطاعون‬ ‫‪ – 4‬أمريكا نفســها تعترف بالحاجة إلى‬ ‫اللغة الصينية بمدارســها كمــا أن الإمارات‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫نظام دولى جديد وتشــرط الجلوس ومعها‬ ‫تعمل بنشاط وتنظيم متصل بمشروع طريق‬ ‫وفيما يلى بعض النقاط المهمة المتعلقة بما‬ ‫حلفاؤها مــع الصين وحلفائها لاتفاق مقبول‬ ‫جاء عاليه مستعيناً بعملى السابق‪ ..‬ومتابعاتى‬ ‫من الفريقين ويحظى برضا بقية العالم‪.‬‬ ‫الحرير‪.‬‬ ‫لملنشئنوصن افلخقاررن‪.‬ج‪.‬يةوأليحضقاًبةحزوملنيآةراءطاوليلخةب‪.‬ر‪.‬اءأكوثفرى‬ ‫‪ – 5‬وإذا تهاونت الدول والقوى الكبرى فى‬ ‫‪ – 10‬الحضارة العالمية الحالية تحتضر‪..‬‬ ‫التعاون الصادق فلسوف يواجه العالم سبع‬ ‫ولسوف تعقبها حضارة أكثر حداثة لمواجهة‬ ‫مقدمتهم الراحــل الرئيس لى كوان يو عظيم‬ ‫ســنوات عجاف كتلك التى جاءت فى أساطير‬ ‫الحقائق بصــدق مطلوب‪ ..‬وفرصة مصر هى‬ ‫عظماء القرن العشرين والروح الوثابة للرئيس‬ ‫الأولين‪ ..‬وكســاد وارتفاع أســعار وارتفاع‬ ‫المســاهمة بجدية فى نهضــة العالم والثورة‬ ‫الســيسى والآراء الثاقبة للخبير الدولى طلال‬ ‫معدلات البطالة وانكماش الدخل الفردى وقلة‬ ‫الصناعية الرابعة ‪ ..‬عقــب زوال الكورونا‪..‬‬ ‫أبو غزالة وغيرهم ممن تبنــوا الفكر الكونى‬ ‫الأرزاق واحتمالات ثــورات الجياع‪ ..‬كل ذلك‬ ‫أى الاســتعداد مــن الآن لاحتضــان الثورة‬ ‫التطورى الذى يشمل التغيير المستمر للحياة‪:‬‬ ‫استمر‬ ‫املمسكلون أك انليهزحلدى اثلبعانلمسىـ اـلبسـمـخاتئلدفة‪.‬ح‪.‬الإيذاًا‬ ‫‪ – 1‬عادة يصاحب كل أزمة عالمية متضرر‬ ‫المتمثل‬ ‫التكنولوجية القادمة!‬ ‫ومستفيد‪ ..‬كثير من دول العالم سوف يحقق‬ ‫فى عدم انعقاد هيئة دولية مهمة مثل مجلس‬ ‫مغانم بطريقــة أو أخرى عنــد احتواء هذا‬ ‫الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة لضبط‬ ‫‪17‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫بصمة الحضارة المصرية فى العالم (‪)1‬‬ ‫نشــأت الحضارة المصرية فى زمن غابر يقدره بعض الخبراء أنه يرجع إلى أكثر من عشرة آلاف‬ ‫عام‪ ،‬فكان مبتكرو هذه الحضارة أول من وجه باقى شــعوب العالم إلى إعمال العقل والتفكير‬ ‫المنطقى لإيجاد الحلول المناســبة التى تتيح لهم التغلب على تحديات المعيشة‪ .‬ومن البديهى أن‬ ‫مع مرور الزمن تتحول هذه الحلول وكذلك الأدوات التى استنبطتها إلى شيء معتاد يلجأ إليه كل‬ ‫من يبحث عن حل لمشــكلة قابلته فى حياته اليومية دون أن يسأل نفسه‪« :‬من كان الرائد الذى‬ ‫هدانى إلى هذا الحل؟»‪.‬‬ ‫بعيــد المدى على تطور الإنســانية‬ ‫د‪ .‬مهندس هانئ محمود النقراشي‬ ‫ومثال ذلك هو تقســيم زمن‬ ‫جمعاء‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬وهــو دوران الأرض حول‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫نفسها دورة واحدة إلى اثنتى عشرة‬ ‫اختراع الكتابة‪:‬‬ ‫ساعة للنهار ومثلها لليل فينقسم‬ ‫نشأ فى مصر ســنة ‪ 3200‬قبل‬ ‫بذكر بعضها فى مقالات لاحقة‪ .‬وهنا‬ ‫زمن دورة الأرض إلى ‪ 24‬ســاعة‪.‬‬ ‫الميلاد فى عصر ما قبل الأسرات حيث‬ ‫نكتفى باختراعــن كان لهما تأثير‬ ‫ولســهولة هذا التقســيم تحول‬ ‫اكتشــف عالم المصريــات الألمانى‬ ‫إلى ما نســميه اليــوم «مواصفة‬ ‫جونتر دراير سنة ‪ 2002‬فى منطقة‬ ‫قياســية»‪ ،‬ونضيف إلى تصنيفها‬ ‫أبيدوس فى جنوب مصر العديد من‬ ‫كلمة «عالمية» حيث إن كل ســكان‬ ‫الدلايات الفخاريــة الصغيرة‪ ،‬بكل‬ ‫العالم بلا اســتثناء يعترفون بذلك‬ ‫منها ثقــب لتثبيتها فى وعاء بداخله‬ ‫وين ّظمون حياتهــم على أن اليوم‬ ‫مواد غذائية وعليها رموز تدل على‬ ‫مصدر محتــوى الوعاء‪ .‬والمقصود‬ ‫‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫ساعة أمينوفيس الثالث ‪1400‬‬ ‫قبل الميلاد‪:‬‬ ‫كان هــذا الإناء يُمــأ بالماء إلى‬ ‫علامة فى أعلاه ويترك الماء لينســاب‬ ‫من ثقب فى أســفل الإناء وكان زمن‬ ‫الساعة يحتسب عندما يصل سطح‬ ‫الماء إلى العلامة التالية‪ .‬ويلاحظ أن‬ ‫الشكل المخروطى للإناء يعطى زمناً‬ ‫متساوياً تقريباً بين كل علامتين‪ .‬أى‬ ‫أنهم كانوا يحتســبون زمن الساعة‬ ‫على أنه عدد محــدد من زمن ثابت‬ ‫مثل ضربات القلــب‪ ،‬ولا نجزم أن‬ ‫عدد ضربات القلب كان هو المعيار‪،‬‬ ‫ولكن هــذا الإناء يثبــت أن زمن‬ ‫الساعة كان ثابتاً وليس قابلاً للتمدد‬ ‫والانكماش ليكون النهار ‪ 12‬ساعة‬ ‫سواء صيفاً أو شتا ًء‪.‬‬ ‫تقســيم زمن اليوم لم يكن إلا‬ ‫جــزءاً من إنجازات أوائل ســكان‬ ‫وادى النيل‪ .‬وقد تســمح الظروف‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪18‬‬ ‫يـوليو‬

‫حساب المتوفى كما جاء فى كتاب الموتى ‪ 1750‬قبل الميلاد‬ ‫تمثال العدالة أمام جامعة سوجينامى‬ ‫أى مكان آخــر فى العالم‪ .‬وتطورت‬ ‫بالكتابــة هنا هو التعريف الحديث‬ ‫فى اليابان‬ ‫هذه الرموز إلى أن وصلت للأبجدية‬ ‫المعترف به فى الأوساط العلمية وهو‬ ‫العربية وكذلــك الأبجدية اللاتينية‬ ‫اســتعمال رموز مقابلــة لمحتوى‬ ‫فى المستقبل‪.‬‬ ‫وكلتاهمــا تســتعملان فى الغالبية‬ ‫صوتى وليس مجرد رســم الشيء‬ ‫العدالة أساس الحكم‪:‬‬ ‫المشار إليه كما فعل السومريون فى‬ ‫وكذلك لا يجب أن نغفل التراث‬ ‫العظمى مما يُكتب فى العالم‪.‬‬ ‫‪ 3100‬ق‪.‬م‪ .‬وثبت بذلك أن الكتابة‬ ‫المعنوى‪ ،‬ومنه الحيــاة فى مجتمع‬ ‫هذا التطور قد تتســع صفحات‬ ‫ظهرت فى مصر قبــل ظهورها فى‬ ‫يحــرم العدالة ‪ ...‬والعدالة تُمثل فى‬ ‫هذه المجلة الغراء لشرحه باستفاضة‬ ‫أغلب الدول على شكل سيدة تحمل‬ ‫‪19‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫عدد ســكانها الحاليين مع ضمان‬ ‫أن عانى العالم والشعب المصرى على‬ ‫بصمة الحضارة المصرية‬ ‫تزويدهــم بالطاقة والماء من تحلية‬ ‫مدار القرن الماضى من تزايد تلوث‬ ‫فى العالم‬ ‫الهواء ونقص مــوارد الماء النظيف‬ ‫مياه البحر‪.‬‬ ‫بســبب التهافت على إنتاج الطاقة‬ ‫فى إحدى يديهــا ميزاناً وفى الأخرى‬ ‫مراجع‬ ‫سيفاً ولا يخفى أن فكرة وزن أفعال‬ ‫‪https://en.wikipedia. .1‬‬ ‫بأى ثمن‪.‬‬ ‫الإنســان بهدف تقييمها موجودة‬ ‫‪org/wiki/Lady_Justice‬‬ ‫بالنظــر إلى خارطة مصر نجد‬ ‫و ُمثبتــة فى برديات قدماء المصريين‬ ‫‪G. Lamoine, ed., Images‬‬ ‫الوادى الأخضر يحف به من الجانبين‬ ‫‪et representations de la jus-‬‬ ‫مساحات شاســعة من الصحارى‬ ‫كما تبين الصور المرفقة ‪1‬‬ ‫‪tice du XVie au XIXe siè-‬‬ ‫تســطع الشــمس على أغلبها أكثر‬ ‫هذا وعطاء المصريين مستمر إلى‬ ‫‪cle (Toulouse: University of‬‬ ‫من ‪ 360‬يوماً فى الســنة بما يعادل‬ ‫اليوم‪ ،‬فهم الذين أنشــأوا أول دولة‬ ‫‪Toulose -Le Mirail, 1983) at‬‬ ‫طاقة مليــون برميل مــن النفط‬ ‫فى التاريخ صمدت لــكل متقلبات‬ ‫لكل كيلومتر مربــع‪ ،‬إذن فالطاقة‬ ‫العصــور إلى اليوم‪ ،‬فلــم يفلح فى‬ ‫‪page 8‬‬ ‫الحراريــة‪ ،‬التى يمكــن تركيزها‬ ‫تفكيكها الهكسوس ولا الفرس ولا‬ ‫‪ .2‬مجلــة الأهــرام الاقتصادى‬ ‫وتخزينها ثــم تحويلها إلى كهرباء‬ ‫الرومان ولا البريطانيون‪ ،‬فهى المثال‬ ‫العدد ‪ 2396‬الصــادر ‪ 19‬إبريل‬ ‫وهى عماد التنميــة‪ ،‬موجودة على‬ ‫‪ 2015‬حــوار غادة رأفــت‪ :‬المرايا‬ ‫جانبى الوادى‪ .‬والتخزين الحرارى‬ ‫الحى للاستدامة‪.‬‬ ‫العاكسة‪ ،‬الحل الممتد لأزمة الطاقة‪.‬‬ ‫المناسب يعطى ميزة الإمداد المستمر‬ ‫الاستدامة تعنى التطلع للمستقبل‬ ‫‪ .3‬مجلة الدبلومــاسى – يوليو‬ ‫طوال الليل‪ .‬وعند التو ّسع فى اتجاه‬ ‫وليس الاكتفــاء بالفخر بالماضى ‪...‬‬ ‫ممر التنمية واتجاه السواحل يمكن‬ ‫وهنا تتحول النظــرة إلى متطلبات‬ ‫‪2019‬‬ ‫لمســاحة مصر اســتيعاب ضعف‬ ‫التقدم وأولهــا الطاقة النظيفة بعد‬ ‫‪ .4‬مجلة الكهرباء العربية العدد‬ ‫‪ 138‬أكتوبر ‪2019‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪20‬‬ ‫يـوليو‬

‫افريقيا والتصدى لجائحة كورونا وتداعياتها‬ ‫فى الاطار الدولى‬ ‫فوجئ العالم فى مطلع العام الجديد ‪ 2020‬بجائحة ‪ ،‬أى وباء مهلك ‪ ،‬غير منظورة‪ ،‬سميت بكورونا أو‬ ‫كوفيد ‪ ، 19‬وبتقدير أنها ولدت من رحم فيروس سابق طور نفسه هو سارس ‪ .‬تمحورت مهمتها فى‬ ‫قتل البشر ‪ ،‬وتدمير إقتصاديات الدول ‪ ،‬وقهر الشــعوب والمجتمعات ‪ .‬لا تعرف تلك الجائحة وطنا أو‬ ‫حدودا ‪ ،‬تتمتع بسرعة فائقة على الانتشــار وبقوة غير مسبوقة على القتل والتدمير ‪.‬وطبقا لبيانات‬ ‫منظمة الصحة العالمية فى أوائل مايو ‪ ، 2020‬تجاوز عدد الاصابات فى العالم ‪ 5‬مليون إصابة ‪ ،‬والتعافى‬ ‫‪ 37,905‬شــخص ‪ ،‬والوفيات حوالى ‪ 300‬الف شخص ‪ ،‬بتقدير ‪ % 85‬منهم بالولايات المتحدة واوروبا‬ ‫الاكثر تضررا فى العالم ‪.‬‬ ‫تمحورت اولويات الأخــر حول الحوكمة‬ ‫سفير د‪ .‬صلاح حليمة‬ ‫لم يزل الجدل محتدما عن‬ ‫والحكــم الرشــيد والديمقراطية وحقوق‬ ‫مصدرالجائحة ‪ ،‬هل هى ‪ :‬ـ‬ ‫الانسان باســتثناء فترة رئاسة مصر عام‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫من صنع بــر فى معمــل بيولوجى‬ ‫‪ 2019‬التى ركزت على جذب الاستثمارات‬ ‫بمدينة ووهــان بالصين ‪ ،‬ومن ثم تدخل فى‬ ‫وضخها فى القطاعــات الانتاجية وفى البنية‬ ‫حاليا مع اصلاح ما فســد منه ‪ ،‬وتطويره‬ ‫إطار الحرب البيولوجية كأحد صور أسلحة‬ ‫التحيــة ‪.‬وعلى عكس ما يــرى البعض أن‬ ‫وتحديثه دون تغييره ‪.‬‬ ‫الدمار الشــامل ( النووية ‪ /‬الكيمائية ‪)...‬‬ ‫إحتــواء الجائحــة ‪ ،‬ومعالجــة الاوضاع‬ ‫‪ ،‬بانتشــارها كوباء مهلك ‪،‬إذ أضحت أحد‬ ‫الاقتصادية سيدفع دولا عديدة الى الانكفاء‬ ‫وعلى الرغم من الســباق المحموم بين‬ ‫مصادر التهديد للأمــن القومى للدول بل‬ ‫داخليا وســتتفكك تجمعات إقتصادية فى‬ ‫مراكز البحث فى دول العالم ‪ ،‬وما يتردد عن‬ ‫وللأمن الدولى ‪ ،‬بما تستوجب مقاربة دولية‬ ‫اشارة الاتحاد الاوروبى ‪ ،‬إلا أنه فى التقدير ـ‬ ‫قرب إكتشاف مصل أو لقاح لوأد الجائحة‬ ‫فى إطار تعاونى للتعامل معها ربطا باسلحة‬ ‫كما أشرنا من قبل ـ ان ازمة الجائحة ستدفع‬ ‫فى اكثر من دولة ومركــز بحث ‪ ،‬بل هناك‬ ‫نحو تعظيم التعاون بين الدول والمنظمات‬ ‫أحاديث عن اســتخدام أدوية فعالة فى دول‬ ‫الدمار الشامل ‪.‬‬ ‫الاقليمية والدولية وســتدفع نحو الاصلاح‬ ‫مختلفة ـ من بينهم مدغشقر ـ تم التصريح‬ ‫أم انها من صنــع الطبيعة ـ وهو ما‬ ‫والتطويــر ‪ ،‬بما فى ذلــك منظمة الصحة‬ ‫بها ‪ ،‬إلا أن ما أصاب دول وشعوب العالم من‬ ‫أكدته منظمة الصحــة العالمية ـ على نحو‬ ‫العالمية التــى وجهت إليها انتقادات لم يتم‬ ‫أضرار إقتصادية جسيمة تجسدت فى حالة‬ ‫يتم معه إحياء نظرية مالتس فى الســكان‬ ‫التيقن منها بعد ‪ ،‬بل إن تجاوز حالة الكساد‬ ‫غير مسبوقة من الكساد بتراجع الطلب أى‬ ‫ـ رغم ما عليها من تحفظات ـ والتى ترى‬ ‫ومواجهة الجائحة تستوجب تعظيم تعاونا‬ ‫الاستهلاك ‪ ،‬وتراجع العرض أى الانتاج مع‬ ‫بأن الاوبئــة والامراض والكوارث الطبيعية‬ ‫ـ‪،‬قائما جزئيا بالفعل ـ‪ ،‬بين دول وشعوب‬ ‫تراجع معدلات الاستثمار والتجارة الدولية‬ ‫تعمل على تحقيق توازنا ـفى الاصل مختلا‬ ‫العالــم ومؤسســاته وصناديقة وأجهزته‬ ‫‪ ،‬لينتهى الامــر بانخفاض حاد فى معدلات‬ ‫‪ ،‬بين الموارد الطبيعية والاحتياجات البشرية‬ ‫المالية والنقديــة القارية والدولية ‪ .‬وفى هذا‬ ‫التنميــة ‪ ،‬وبالتالى إجمــالى الناتج المحلى ‪،‬‬ ‫‪ ،‬حيث تتزايــد الاولى بمتوالية عددية بينما‬ ‫الاطار يتنامــى التوجه نحو الأخذ بمعادلة‬ ‫وإرتفاع معدلات التضخم ‪ ،‬وإنتشارالبطالة‬ ‫تتزايــد الثانية بمتوالية هندســية ‪ ،‬وبما‬ ‫توازن بين الصحــة والاقتصاد ‪ ،‬بالتعايش‬ ‫وتزايد معدلاتها ‪ ..... ،‬بما يستوجب اعادة‬ ‫تســتوجب مقاربة دوليــة فى اطار تعاون‬ ‫مع الوباء فى ظل إجــراءات احترازية حتى‬ ‫النظــر فى الهيــكل الانتاجــى للقطاعات‬ ‫دولى للتعامل مع مثــل هذه الاوبئة لتأمين‬ ‫يتم مواجهته بلقاح ومصل فعال ‪ ،‬وبالعودة‬ ‫الاقتصادية المختلفــة بأولوية التركيز على‬ ‫ذلك التوازن عبر البحــث العلمى والتقدم‬ ‫إلى إحياء الانشــطة الاقتصاديــة فى كافة‬ ‫قطاعات الصحة والتعليــم والتكنولوجيا‬ ‫المجالات لتجاوز حالة كســاد مدمرة ودفع‬ ‫والبيئة والمناخ ‪ ،‬والبنيــة التحتية ‪ ،‬وجذب‬ ‫التكنولوجى‪.‬‬ ‫عملية التنمية بقوة فى ظل معالجات فاعلة‬ ‫الاستثمارات لتلك القطاعات بجانب قطاع‬ ‫لقد تحــول الجدل عن مصدر الجائحة‬ ‫لقطاعات الطاقــة والغذاء والمياه والصحة‬ ‫الطاقــة والزراعة والمياه ‪.‬وهــى أمور فى‬ ‫إلى صراع وتبادل الاتهامــات بين الولايات‬ ‫مجملها تســتوجب إعادة النظر فى برنامج‬ ‫المتحدة والصــن ‪،‬ويتجه نحــو الصدام‬ ‫والتعليم ‪.‬‬ ‫الامــم المتحــدة ‪ ، 2030‬وبرنامج الاتحاد‬ ‫السياسى وتصاعد حدة الحرب الاقتصادية‬ ‫إتصالا بما تقدم ‪ ،‬تتواتر المعلومات عن‬ ‫الافريقى ‪ 2063‬للتنمية المســتدامة ‪،‬والذى‬ ‫بينهما ‪ ،‬على نحو قد يحدث معه استقطابا‬ ‫إنتشــار الجائحة فى العديد من دول القارة‬ ‫دوليا بين الولاليات المتحدة والصين ‪ ،‬بما قد‬ ‫الافريقية على نحو شمل حوالى ‪ 53‬دولة من‬ ‫يؤثر ـ بجانــب عوامل أخرى ـ على النظام‬ ‫إجمالى ‪ 55‬دولــة ‪ .‬وعلى الرغم من ان عدد‬ ‫الدولى الحالى ‪ ،‬القائم على العولمه والقطبية‬ ‫المصابين بالجائحة فى العالم قد تجـــاوز‬ ‫الاحادية ‪.‬وفى الوقت الذى يسود فيه تقدير‬ ‫‪ 4‬مليــون مصــاب ‪ ،‬إلا أن إنخفاض عدد‬ ‫بالتوجه نحــو نظــام دولى جديد متعدد‬ ‫المصابين فى القارة الافريقية ـ وإن بدا اقل‬ ‫الاقطاب ‪ ،‬يتسم بتعاظم دور الدولة فى كافة‬ ‫من نظرائهم فى القارات الاخرى ومتســما‬ ‫جوانب الحياة وخاصة البيئية والاجتماعية‬ ‫بالبــطء نســبيا ـ إلا أن منظمة الصحة‬ ‫فى عودة ألى ظاهرة القوميــة ‪ ،‬فان تقديرا‬ ‫العالمية ترجح وبقوة أن افريقيا ســتكون‬ ‫آخر على النقيض منه ـ ربما فى تقديرنا هو‬ ‫الارجح ـ يقضى بالابقاء على النظام القائم‬ ‫‪21‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫افريقيا والتصدى لجائحة كورونا‬ ‫وتداعياتها‬ ‫فى الاطار الدولى‬ ‫على النحو المنشــود ‪ ،‬إذ يتطلب الامر دعما‬ ‫المجلس التنفيذى على المســتوى الوزارى‬ ‫البؤرة الجديدة لتفشى الوباء فى ظل ظروف‬ ‫ماليا ‪ ،‬وحشدا تمويليا ‪ ،‬لمواجهة التداعيات‬ ‫للاتحــاد الافريقى ‪ ،‬فضلا عن عقد ندوة فى‬ ‫وأوضاع سيئة للغاية ‪ ،‬وتدلل على ذلك طبقا‬ ‫الإقتصادية والإجتماعية والصحية المترتبة‬ ‫جنيف حول التداعيات الاقتصادية لجائحة‬ ‫لتقديراتها ‪ ،‬أنه فى خلال ستة أشهر قد يصل‬ ‫على إنتشارها ومواجهتها ‪.‬كما أن القدرات‬ ‫كورونا عــى الاقتصاد الافريقى وســبل‬ ‫عدد المصابــن بالجائحة حوالى ‪ 10‬مليون‬ ‫المعملية والاكلينيكيــة المتوافره لدى الدول‬ ‫إحتوائها ‪ ،‬كما جرت مناقشة مماثلة فى الأمم‬ ‫نســمة ‪ ،‬وقد يصل عدد الوفيات الى حوالى‬ ‫الافريقية ‪ ،‬قاصرة عن مواجهة هذا التحدى‬ ‫المتحدة ‪ .‬وتجدر الاشــارة الى دور إيجابى‬ ‫‪ 300‬الف شــخص بل وقد يزيد ‪ .‬وتضيف‬ ‫‪ ،‬بما يستوجب رفع كفاءتها وقدراتها بشكل‬ ‫للمركز الافريقى لمكافحة الامراض والوقاية‬ ‫أن كل مليــون أفريقى لهم ‪ 5‬عدد سرير فى‬ ‫فورى ‪ ،‬فضلا عن الأوضاع الامنية الهشة ‪،‬‬ ‫فى منطقة غــرب أفريقيا تحت مظلة تجمع‬ ‫الرعاية المركــزة ‪ ،‬وأن عدد الاصابات حتى‬ ‫سواء بسبب الصراعات المسلحة والتى تصل‬ ‫دول الايكــواس ‪ ،‬ومثيله فى منطقة الجنوب‬ ‫أوائل شهر مايو تجاوزت ‪ 51000‬إصابة ‪،‬‬ ‫إلى حوالى ‪ 15‬صراعا افريقيا ‪ /‬افريقيا ‪،‬أو‬ ‫الافريقى تحت مظلة تجمع دول الســاداك‬ ‫وتقدر الزيادة فى عدد حالات الاصابة بنسبة‬ ‫بسبب أنشطة التنظيمات الارهابية المتطرفة‬ ‫‪،‬بتنســيق مع منظمة الصحــة العالمية فى‬ ‫تجاوزت ال ‪ ، % 50‬وتجاوزت حالات الوفاة‬ ‫وخاصة فى منطقة الســاحل ‪،‬والتى تعقد‬ ‫التصدى لانتشار الفيروس على نحو يتعين‬ ‫‪ 2000‬شــخص‪ ،‬ليقفزعدد الوفيات بنسبة‬ ‫كل منهما من عمليات مواجهة هذا الخطر‬ ‫دعمة وتطويره ‪ ،‬وربما إنشاء مناظرا له فى‬ ‫أكثر من ‪ % 60‬ـ وقــد تعافى ما يقرب من‬ ‫الجاثم عــى القارة ‪،‬حيث يتطلب إنشــاء‬ ‫حــوالى ‪ 13400‬حالة ‪ .‬وقد ســجلت دول‬ ‫ممرات إنســانية وتجارية فى إطار مواجهة‬ ‫المناطق الافريقية الثلاث الاخرى ‪.‬‬ ‫شــمال افريقيا ما يقرب من ‪ 15700‬حالة‬ ‫مخاطر انتشــار الفيروس‪ .‬يضاف ألى كل‬ ‫واقع الأمر ‪ ،‬تواجه دول القارة الافريقية‬ ‫وتليها غرب افريقيــا حوالى ‪ 11000‬حالة‬ ‫ذلك عبــئ إقتصادى ضخم عــى الدول‬ ‫مستويات متعددة من المخاطر التى تتطلب‬ ‫‪ ،‬وجنــوب افريقيــا ‪ 6400‬حالة ‪ ،‬وشرق‬ ‫الافريقية يتمثل فى الديون المستحقة عليها‬ ‫تبنى حزمة متنوعة من الاســراتيجيات فى‬ ‫افريقيا حوالى ‪ 4100‬حالة ‪ ،‬ووسط افريقيا‬ ‫والتى تقدر بحوالى ‪ % 40‬من الناتج المحلى‬ ‫مواجهة هذا الوباء ‪ ،‬الذى يتعزز إنتشاره فى‬ ‫حــوالى ‪ 3800‬حالة ‪ .‬تتجلى خطورة وضع‬ ‫الاجمالى ممــا يعزز من ضعف قدراتها على‬ ‫افريقيا بما تشــهده من تدهور فى الاوضاع‬ ‫الوباء بالقــارة الافريقية مســتقبلا ‪ ،‬فى‬ ‫مواجهة هذا التحــدى ويدفع نحوالمطالبة‬ ‫الامنية والحروب والصراعات المسلحة فى عدد‬ ‫تسارع معدل إنتشــارة بين شعوب ودول‬ ‫من دولها ‪ ،‬ومحدودية القدرات الاقتصادية‬ ‫القارة‪ ،‬لإعتبارات موضوعية عديدة ‪ ،‬تجعل‬ ‫باسقاطها ‪.‬‬ ‫للتصدى لتحــدى الجائحــة ‪ ،‬والأوضاع‬ ‫من القارة الافريقيــة حالة خاصة وفريده‬ ‫فى إرتبــاط بمجمل ما تقــدم ‪ ،‬تبلور‬ ‫الاجتماعية الفريده لشعوب ودول القارة فى‬ ‫‪.‬وتتجســد تلك الخطورة بتقديرات منظمة‬ ‫التوجه الرئيسى للقادة الافارقة فى محورين‬ ‫الصحة العالمية التــى تتضمن أنه فى حالة‬ ‫‪ ،‬الاول ‪ ،‬الإعتماد عــى النفس أى على دول‬ ‫المدن والاطراف فى إطار قبلى عشائرى ‪.‬‬ ‫عدم إحتواء الوباء قــد تصل الاصابات فى‬ ‫وشــعوب القارة الافريقية بدعم صندوق‬ ‫تعانى الدول الافريقية من إرتفاع نسبة‬ ‫الســنة الاولى إلى ما بــن ‪ 29‬ـ ‪ 44‬مليون‬ ‫الاتحاد الافريقى لمكافحة الجائحة المنشئ‬ ‫الفقر ‪ ،‬وضعف النظم الصحية ‪ ،‬وإزدحام‬ ‫إصابة ‪ ،‬بما يتجــاوز الامكانات والقدرات‬ ‫بقرار من القمة الاولى وذلك عبر المؤسسات‬ ‫المناطق الحضرية ‪ ،‬مع انعقاد الآمال على أن‬ ‫الطبية لدول القارة والتى من بين مؤشراتها‬ ‫الافريقية ‪ ،‬والعمل على تعزيزه ‪ ،‬وأيضا حث‬ ‫الجو الحار القاتل للفيروس ( وهو أمر ليس‬ ‫أن كل مليون شــخص يتوافر لهم ‪ 9‬أ ّسة‬ ‫رجال الأعمال الأفارقة والقطاع الخاص على‬ ‫مؤكدا بعد ‪ )..‬وعلى التركيبه السكانية ذات‬ ‫المســاهمة فى هذا الصدد ‪ ،‬حيث تم التوافق‬ ‫الاغلبية للشباب بما لديهم من قدرات عالية‬ ‫فقط فى وحدات الرعاية المركزة ‪.‬‬ ‫على تأسيس إئتلاف رجال الأعمال الافريقى‬ ‫فى المناعة تجعل من الاصابة بالفيروس تحت‬ ‫وقد دفعت تلك الاعتبارات ـ التى سنجئ‬ ‫‪ ،‬لحشد الموارد للاسهام فى تنفيذ المشروعات‬ ‫الاسوأ ‪.‬أما من حيث القدرات الافريقية من‬ ‫على ذكرها ـ إلى تحرك أفريقى مؤسسى عبر‬ ‫ذات الصلة فى إطار المســئولية المجتمعية‬ ‫الناحية الاقتصادية على مواجهة الفيروس‬ ‫وسائل الإتصال على مستوى رفيع ‪،‬تجسد‬ ‫تجاه التصدى للجائحــة وتطوير القطاع‬ ‫فانها تتسم بالهشاشة نسبيا ‪ ،‬فان حوالى ‪95‬‬ ‫أبرزه فى عقد ثلاث قمم مصغرة تحت مظلة‬ ‫الصحى ‪ ،‬وهو مــا يعنى فى المجمل تعاظم‬ ‫‪ %‬من إقتصاديات الدول الافريقية تعتمد على‬ ‫الاتحاد الافريقى ‪ ،‬لوضــع رؤية ومقاربة‬ ‫جهود مؤسســات الدولة مع دور محورى‬ ‫المشروعات الصغيرة والمتوســطة ‪ ،‬وبالتالى‬ ‫قارية منسقة وشــامله والتحدث بصوت‬ ‫يتعذر عليها منفردة مواجهة تلك الجائحة‬ ‫واحد مشــرك مع التحرك جماعيا بآليات‬ ‫تستهدف مكافحة هذا الوباء ودرء مخاطره‬ ‫‪ ،‬وقــد ضمت تلك القمم عددا من رؤســاء‬ ‫دول وحكومات أفريقية ـ وهم رؤساء دول‬ ‫الترويكا الافريقيــة ـ وفى مقدتهم الرئيس‬ ‫عبد الفتاح السيسى عن مصر بجانب رئيسى‬ ‫جنوب أفريقيا وروندا ـ فضلا عن رؤســاء‬ ‫دول تمثــل المناطق الخمس الافريقية ‪ ،‬وفى‬ ‫حضور رئيس مفوضيــة الاتحاد الافريقى‬ ‫ورئيس مركز الإتحــاد لمكافحة الامراض‪،‬‬ ‫ورئيس منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬كما انعقد‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪22‬‬ ‫يـوليو‬

‫فى مواجهــة هذا التحــدى ‪ ،‬لدعم وتطوير‬ ‫القارة الافريقية حزما من الاجراءات الوقائية‬ ‫لرجال الأعمال والقطــاع الخاص لمواجهة‬ ‫القطاعــات الاقتصادية خاصــة القطاع‬ ‫والاحترازية لاحتــواء الوباء ‪ ،‬وأخرى مالية‬ ‫وباء قاتل للإنسان ومدمر للاقتصاد ‪.‬‬ ‫الطبى والتعليمى والطاقة والمياه مع التركيز‬ ‫ونقدية ذات طبيعــة تحفيزية للحيلولة أو‬ ‫على البحث العلمى والاهتمام بقطاع البيئة‬ ‫الحد من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية‬ ‫والثانى ‪ ،‬مخاطبة الــركاء الدوليين‬ ‫والمناخ مع إمكانيــة إطلاق عليها مصطلح‬ ‫‪ ،‬وهو الامر الذى اثر بالسلب على الاحتياطى‬ ‫لدعم القارة فى مواجهة هذا الوباء ‪،‬وتواصل‬ ‫قضايا الامــن الناعمة ‪ ،‬وهــو الامر الذى‬ ‫بالبنوك المركزية ‪.‬ولقد تراوحت الاجراءات‬ ‫التنســيق معهــم ‪ ،‬خاصة عــى ضوء ما‬ ‫يســتوجب إعادة النظرفى اوليات برنامج‬ ‫الاحترازية ما بين فــرض الحجر الصحى‬ ‫إنتهت إليه قمم العشريــن ‪ ،‬والتى تناولت‬ ‫الامم المتحــدة ‪ ، 2030‬والاتحاد الافريقى‬ ‫‪ ،‬حظر التجــوال ‪ ،‬واعلان حالة الطوارئ ‪،‬‬ ‫دعم الاقتصاد العالمــى بحوالى ‪ 5‬تريليون‬ ‫غلق الحدود ‪ ،‬وقف الرحلات الجوية ‪ ،‬فرض‬ ‫دولار ‪ ،‬فى إطار رصــد مخاطر جديدة على‬ ‫‪. 2063‬‬ ‫قيود على السفر ‪ ،‬إغلاق المدارس والجامعات‬ ‫أفريقيا بسبب النظم الصحية ‪ ،‬وعدم قدرة‬ ‫‪ 3‬ـ تعاظــم دور الدولــة فى تأمــن‬ ‫‪ ،‬منع التجمعات ‪ ،‬ووقف الانشطة الرياضية‬ ‫الاقتصاديات الافريقية على مواكبة مكافحة‬ ‫حسن سير العمل وإنتظامة فى أنشطة تلك‬ ‫‪ ،‬وإغلاق المطاعم والمقاهى ‪ ،‬وقف الصلاة فى‬ ‫الوباء ‪ ،‬مما دفعهــم بالفعل نحو المطالبة‬ ‫القطاعات ‪ ،‬وإجراء الاصلاحات الاقتصادية‬ ‫الجوامع والكنائس ‪...‬وفيما يتعلق بالحزم‬ ‫بإسقاط الديون ‪ ،‬وتقديم حزمة مساعدات‬ ‫وما تتطلبه من تحديث وتطوير فى الهياكل‬ ‫المالية والنقدية فقد كان من أبرزها إجراءات‬ ‫عبر البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك‬ ‫الاقتصادية بالتعــاون مع القطاع الخاص‬ ‫تتعلق بتأجيل ســداد الضرائب المستحقة‬ ‫التنمية الافريقى ( عــرض البنك ‪ 3‬مليار‬ ‫وبدعم من المؤسســات والصناديق المالية‬ ‫‪ ،‬فوائد القــروض ‪ ،‬خفض معدلات الفائدة‬ ‫دولار ) ‪.‬وهــو ما تقدمت بــه بالفعل دولا‬ ‫الدوليــة وكذا مــن الدول المانحــة ‪ ،‬وما‬ ‫‪ ،‬مبادرات وبرامــج لدعم الفقراء والتكافل‬ ‫أفريقية ‪ .‬وطبقا لتقديرات الاتحاد الافريقى‬ ‫يستوجبه ذلك من إسقاط الديون المستحقه‬ ‫معهم ‪ ،‬الحد من السحب النقدى اليومى ‪....‬‬ ‫ســتحتاج الدول الافريقية الى ما يقرب من‬ ‫على الدول الافريقية ‪ ،‬والســعى نحو إنهاء‬ ‫مع رصد دعم مادى لقطاع الصحة يشمل‬ ‫‪ 130‬بليــون دولار فى إطار التصدى للوباء‬ ‫الصراعات المسلحة فى عام اسكات البنادق‬ ‫المهلك للانســان والمدمر للاقتصاد ‪ ،‬والذى‬ ‫جميع مكوناته لرفع قدراته على المواجهة‪.‬‬ ‫بافريقيا ‪.‬‬ ‫مجمل القول أن دول وشــعوب العالم‬ ‫يكلف القارة فقد ‪ 20‬مليون وظيفة ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ إيجاد صيغــة متوازنه للتعايش ‪،‬‬ ‫ومن بينها دول وشــعوب القارة الافريقية‬ ‫وقد تواكب مع التحــركات الافريقية‪،‬‬ ‫بين جائحة كورونــا فى ظل اجراءات الغلق‬ ‫والدولية ‪ ،‬موقفا داعما من الأمم المتحدة عبر‬ ‫والحظر والاحترازية لحين التوصل إلى لقاح‬ ‫أمام تحدى غير مسبوق ‪ ،‬حيث تواجه ‪ :‬ـ‬ ‫تصريحات لسكرتيرها العام ‪ ،‬وجه خلالها‬ ‫ومصــل للقضاء عليه ‪ ،‬وبــن عودة كافة‬ ‫‪ 1‬ـ عدوا غير مرئى قاتل للحياة البشرية‬ ‫نــداءا دوليا لوقف إطلاق النار للاســهام‬ ‫الانشــطة الاقتصادية الى الحياة الطبيعية‬ ‫ومدمر للحياة الاقتصادية ومشــتت للحياة‬ ‫فى وقف إنتشــار الجائحة باعتبارها عدوا‬ ‫وبمعــدلات متعاظمة للقضــاء على حالة‬ ‫الاجتماعية ‪ ،‬يطال الامــن القومى والدولى‬ ‫مشــركا ‪ ،‬كما يتجه مجلــس الامن نحو‬ ‫لهم جميعا ‪ ،‬ويمكن ادخالــه وتناوله من‬ ‫التوافــق على مشروع قرار بــأن الجائحة‬ ‫الكساد المتفشية ‪.‬‬ ‫هذا المنطلق ضمن أســلحة الدمار الشامل‬ ‫تهديد للإنسانية وللأمن والسلم الدوليين مع‬ ‫‪ 5‬ـ التقدير بأن عالــم ما بعد الكرونا‬ ‫لوأده والتعامل معه ‪ ،‬فى إطار تعاونى كأحد‬ ‫المطالبة بوقف فورى لإطلاق النار فى مناطق‬ ‫ســيتجه إلى اصلاح النظام الــدولى القائم‬ ‫صورأسلحة الحرب البيولوجية ‪ ،‬التى يتعين‬ ‫الصراعات المسلحة ‪ ،‬فى إطار تضامن دولى‬ ‫حاليا وتطويره وتحديثه ‪ ،‬دون الوصول إلى‬ ‫حظرها تماما ‪ ،‬وربما فى إطار يتراجع معه‬ ‫حد تغييره عــى نحو لا يبدو معه الامر أننا‬ ‫سباق التســلح عالميا ويتقدمه سباق العلم‬ ‫شامل لمواجهة هذا الوباء‪.‬‬ ‫أمام مولد نظام دولى جديد مختلف جذريا‬ ‫والتقــدم التكنولوجى بمــا يؤمن الحياه‬ ‫لقد كانت أكثر المناطق الافريقية إصابة‬ ‫عن النظــام القائم حاليا ‪ ،‬مع ترجيح إعلاء‬ ‫وتضررا من هذا الوباء منطقة شمال أفريقيا‬ ‫مكانة القيم الانسانية والاجتماعية فى إطار‬ ‫البشرية ‪ ،‬ويدفعها نحو الازدهار ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ومنطقة غرب أفريقيا ‪ ،‬ومنطقة الجنوب‬ ‫‪ 2‬ـ أهمية التعــاون الاقليمى والدولى‬ ‫الافريقى عــى التوالى ‪.‬وقد إتخذت كل دول‬ ‫التعاليم السماوية ‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫اخـــــتـيـارات مــــــــصـر‬ ‫أفضال الألف كتاب‬ ‫أتاح مشروع الألف كتاب لجيلنا من المصريين‪ ،‬فى النصف الثانى من خمسينيات القرن العشرين‪ ،‬ثروة‬ ‫من الترجمات‪ ،‬وفرت غذاء للعقول ومتعة للقلوب‪ .‬فأتيحت مئات التراجم فى مجالات متنوعة‪ .‬وقرأنا‬ ‫مسرحيات «جورج برنارد شــو» الرائعة مثل‪ :‬سيدتى الجميلة (بجماليون)‪ ،‬أو بيوت الأرامل‪ ،‬وتلميذ‬ ‫الشــيطان‪ ،‬اللتان مثلهما المسرح القومى بدار الأوبرا‪ .‬لكن المفاجأة التى عرفناها من تلك الترجمات‪،‬‬ ‫أن هذا الأديب العظيم له كتاب فى علم الاقتصاد بعنوان «دليل المرأة الذكية إلى الاشتراكية والرأسمالية‬ ‫والفاشية»‪ .‬بسط فيه شرح النظرية الاقتصادية لتصل لعقل سيدة البيت‪ .‬ولفت نظرى قوله «الاقتصاد‬ ‫علم بسيط وسهل الفهم‪ .‬لكن بعض علماء الاقتصاد تعمدوا أن يعقدوه لكى يدرسوه»‪.‬‬ ‫بأنه‪« :‬بسعيه لتحقيق مصالحه الخاصة‬ ‫سفير جمال الدين البيومي‬ ‫كذلــك قرأنــا ترجمة كتــاب أبى‬ ‫فهو غالبًا ما يحقــق مصالح الجماعة‬ ‫الاقتصاد الحديث «آدم سميث» بعنوان‬ ‫بشــكل أكثر فاعلية مما يمكن تحقيقه‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫«ثــروة الأمم»‪ .‬وهــو أول عمل يتناول‬ ‫عندما يعمل باســم المصلحــة العامة؛‬ ‫الاقتصاد الحديــث‪ ،‬دعا فيه إلى تعزيز‬ ‫فلم أصادف خي ًرا من وراء أولئك الذين‬ ‫مصلحته الخاصة‪ ،‬وبالتالى يجب تركه‬ ‫المبــادرة الفردية‪ ،‬والمنافســة‪ ،‬وحرية‬ ‫يدعون العمــل للمصلحة العامة فقط‪،‬‬ ‫ح ًرا فى ســلوكه واختياراتــه‪ .‬وقد أدى‬ ‫التجــارة‪ ،‬بوصفها الوســيلة الفضلى‬ ‫دون الاعتراف بأن مصلحتهم الشخصية‬ ‫اعتقاده فى وجود نظام طبيعى إلى القول‬ ‫لتحقيق أكبر قدر من الثروة والسعادة‪.‬‬ ‫بأن هــذا النظام من شــأنه أن يحقق‬ ‫وقد نشر كتابــه فى عام ‪ .1776‬ويعتبر‬ ‫تكمن وراء الهدف النهائي»‪.‬‬ ‫التوافق والانسجام دون تدخل مختلق‪،‬‬ ‫«سميث» حتى اليوم من أكثر المفكرين‬ ‫الحرية الاقتصادية عند آدم سميث‪:‬‬ ‫وعدم التعارض بــن المصالح الخاصة‬ ‫الاقتصاديــن تأثــرًا فى اقتصاديات‬ ‫عارض «آدم سميث» تدخل الدولة‬ ‫للأفراد‪ ،‬وبين المصلحة العامة‪ ،‬وحسب‬ ‫العالم‪ .‬وفى عام ‪ 2009‬كان اســمه من‬ ‫فى النشــاط الاقتصادى‪ .‬ونادى بمبدأ‬ ‫وصفه «فإن الأفراد فى سعيهم لتحقيق‬ ‫بين أســماء «أعظم الإسكتلنديين» على‬ ‫«التخصص وتقسيم العمل»‪ .‬حيث كان‬ ‫صالحهم الخــاص يحققون ‪ -‬دون أن‬ ‫مدى كل العصور‪ ،‬فى اســتفتاء أجرته‬ ‫يرى أن الأرباح هى الأســاس فى تكوين‬ ‫يشعروا ‪ -‬المصلحة العامة» التى هى فى‬ ‫قنــاة تليفزيونيــة إســكتلندية‪ .‬وقد‬ ‫المدخرات وفى زيــادة معدلات التكوين‬ ‫النهاية مجموع مصالح الأفراد‪ .‬وهناك‬ ‫درس «سميث» الفلسفة الاجتماعية فى‬ ‫الرأســمالى‪ .‬وقد عنــى فى كتابة «ثروة‬ ‫عبارتان مشهورتان لآدم سميث فى هذا‬ ‫جامعتى جلاسكو وأكسفورد‪ .‬وحصل‬ ‫الأمم» بمشكلة التنمية الاقتصادية‪ .‬وقام‬ ‫على الأستاذية لاحقاًبجامعة «جلاسكو»‪.‬‬ ‫الاقتصاديون اللاحقون عليه بتشــكيل‬ ‫الصدد‪:‬‬ ‫وكان يؤمن بالليبرالية الاقتصادية ويعد‬ ‫النظرية الموروثة عنه‪ ،‬والتى من سماتها‪:‬‬ ‫يقول فى الأولى‪« :‬ليس بفضل وكرم‬ ‫مؤسس علم الاقتصاد الكلاسيكى‪ .‬وقد‬ ‫‪ .1‬القانون الطبيعي‪ :‬بتطبيق قوانين‬ ‫الجزار أو صانع الشراب أو الخباز‪ ،‬ما‬ ‫خالفه فى آرائه جورج برنارد شــو‪ ،‬ثم‬ ‫الطبيعة فى الأمــور الاقتصادية ومن ثم‬ ‫يسمح لنا بتوفير الطعام لعيشنا‪ ،‬بقدر‬ ‫جاء اللورد جون مينارد كينز ليؤسس‬ ‫فإنه يعتبر كل فرد مسئولاً عن سلوكه‪،‬‬ ‫ما يرجع ذلك إلى نظرتهم إلى مصالحهم‬ ‫واحــدة من أقوى نظريــات الاقتصاد‬ ‫وأنه أفضل من يحكم على مصالحه‪ .‬وأن‬ ‫الخاصة‪ .‬وعندما نطلب خدماتهم‪ ،‬فإننا‬ ‫هناك «يداً خفية» تقود الفرد وترشــده‬ ‫لا نتوسل إلى إنسانيتهم بقدر ما نستحث‬ ‫ذيوعاً وتطبيقاً‪.‬‬ ‫فى الســوق‪ ،‬فإذا ما تــرك كل فرد حراً‬ ‫فلسفة «آدم سميث»‬ ‫فســيبحث عن تعظيم ثروتــه‪ ،‬ولهذا‬ ‫مصالحهم وأرباحهم الشخصية»‪.‬‬ ‫تقوم فلسفة «آدم سميث» (‪1723‬‬ ‫كان «سميث» ضد تدخل الحكومات فى‬ ‫وفى عبارته الثانية‪ ،‬يقول عن الفرد‬ ‫‪ )1790 -‬على الاعتقاد بسلامة وكفاءة‬ ‫وهو يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية‬ ‫النظام الطبيعى‪ ،‬وأفضلية هذا النظام‬ ‫الصناعة أو التجارة‪.‬‬ ‫عن أى نظام مصطنع‪ .‬فيرى أن السلوك‬ ‫‪ .2‬تقسيم العمل‪ :‬يعد تقسيم العمل‬ ‫الإنسانى يخضع لستة بواعث هي‪ :‬حب‬ ‫الدولى نقطة البدايــة فى نظرية النمو‬ ‫الذات‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬والرغبة فى الحرية‪،‬‬ ‫الاقتصادى لدى «آدم ســميث» حيث‬ ‫والإحســاس بالملكية‪ ،‬وعــادة العمل‪،‬‬ ‫تؤدى إلى أعظم النتائج فى القوى المنتجة‬ ‫والميل للمبادلة‪ .‬واســتخلص «سميث»‬ ‫للعمل‪ ،‬عندما ينتــج كل بلد أفضل ما‬ ‫من ذلك أن الفــرد هو أفضل من يقرر‬ ‫يفلح فيه‪ .‬وننبذ فكــر الاكتفاء الذاتى‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪24‬‬ ‫يـوليو‬

‫آدم سميث‬ ‫اخترع الديناميت ولكننــى لا أغفر له‬ ‫وإنتاج «الإبرة والصاروخ»‪.‬‬ ‫الاشتراكى ليدرس مشكلاته‪ ،‬محللاً تأثير‬ ‫إنشاء جائزة نوبل»‪.‬‬ ‫‪ .3‬تراكم رأس المال‪ :‬ويعتبر التراكم‬ ‫توزيع الثروة على الإنتاج والصناعة وعلى‬ ‫الرأســمالى شرطاً للتنمية الاقتصادية‪.‬‬ ‫الأفراد والسكان‪ .‬ويحلل العدالة الفردية‬ ‫وقد انخرط «برنارد شو» فى العمل‬ ‫ويسبق تقسيم العمل‪ .‬فالمهم هو زيادة‬ ‫والجماعية‪ ،‬دارساً سلبيات الإنسان أمام‬ ‫الســياسى فى لندن‪ .‬ونشط مع الحركة‬ ‫قدرة الأفراد على الادخــار‪ ،‬فيتحولون‬ ‫مساوئ المجتمع‪ ،‬مرجعاً إياها للمصلحة‬ ‫الاشــراكية وانضم للجمعية الفابية‪،‬‬ ‫الفردية التى تتغلب لدى الإنســان على‬ ‫التى تسعى إلى نشر المبادئ الاشتراكية‬ ‫نحو الاستثمار فى الاقتصاد الوطنى‪.‬‬ ‫بالوسائل السلمية‪ .‬والملفت فى معتقداته‬ ‫‪ .4‬دوافــع الرأســماليين عــى‬ ‫المصلحة الجماعية‪.‬‬ ‫أن مثله الأعلى للشــخصية الدينية هو‬ ‫الاستثمار‪ :‬فيرجع قرار الاستثمارات إلى‬ ‫ويحــدد «برنارد شــو» ضرورة‬ ‫ســيدنا محمد‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ .‬إذ‬ ‫توقع الرأسماليين بتحقيق الأرباح‪ ،‬التى‬ ‫الاشتراكية‪ .‬ويحلل نواقصها‪ ،‬وعلاقتها‬ ‫لمس فى النبى الحماسة الدينية والجهاد‬ ‫تعتمد على مناخ الاستثمار السائد‪ ،‬وعلى‬ ‫بالتربيــة وبالأنشــطة الاجتماعية‪ .‬ثم‬ ‫للتحرر من الســلطة‪ .‬ويرى أن خير ما‬ ‫ينتقل إلى الرأسمالية‪ ،‬وإلى آثارها السلبية‬ ‫فى حياة النبى أنه لم ي ّدع ســلطة دينية‬ ‫الأرباح الفعلية المحققة‪.‬‬ ‫على البشرية‪ ،‬مركزاً على مساوئها‪ ،‬دون‬ ‫ســخرها فى مأرب دينــى‪ ،‬ولم يحاول‬ ‫‪ .5‬عنــاصر النمــو‪ :‬وتتمثل فى كل‬ ‫أن يغفل حســناتها‪ ،‬التى يراها قليلة‬ ‫أن يســيطر على قوى المؤمنين‪ ،‬ولا أن‬ ‫من المنتجين والعمــال ورجال الأعمال‪.‬‬ ‫جداً‪ .‬ويركز على بعض أبرز ســيئات‬ ‫يحول بين المؤمن وربه‪ ،‬ولم يفرض على‬ ‫ويســاعد على ذلك أن حريــة التجارة‬ ‫هذا النظام‪ ،‬الذى يــراه ضد الطبيعة‬ ‫والعمل والمنافســة التى تقود لتوسيع‬ ‫ولمصلحة عدد محدود من الناس‪ .‬ويرى‬ ‫المسلمين أن يتخذوه وسيلة لله تعالى‪.‬‬ ‫أن الرأســمالية ‪ -‬كنظام غاياته فردية‬ ‫وقال «برنارد شو» عن النبى محمد‬ ‫الأعمال‪ ،‬وإلى التنمية الاقتصادية‪.‬‬ ‫‪ -‬يســر ضد المصلحة العامة‪ ،‬ويقسم‬ ‫صلى الله عليه وســلم‪« :‬إ ّن رجال الدين‬ ‫‪ .6‬عملية النمو‪ :‬حيث ينمو الاقتصاد‬ ‫المجتمع إلى طبقتين رئيســيتين‪ :‬طبقة‬ ‫فى القرون الوسطى‪ ،‬رسموا لدين محم ٍد‬ ‫مثل الشجرة التى تتطور بشكل مستمر‪.‬‬ ‫تعمل وتنتج‪ ،‬وطبقــة لا تعمل‪ ،‬لكنها‬ ‫صورة قاتمة‪ .‬فاعتبروه عد ًّوا للمسيحية‪،‬‬ ‫فبالرغم من أن كل مجموعة من الأفراد‬ ‫تتمتع بكل الخيرات التى تنتجها الطبقة‬ ‫لكن الرجل كان أعجوبــ ًة خارق ًة‪ ،‬ولم‬ ‫تعمل معاً فى مجــال إنتاجى معين‪ ،‬إلا‬ ‫الأولى‪ ،‬والتى تنال بالكاد أجــراً مادياً‬ ‫يكن عد ًّوا للمسيحية‪ ،‬بل يجب أ ْن يس ّمى‬ ‫أنهم يشــكلون معاً الشــجرة المجمعة‬ ‫منقذ البشرية‪ ،‬وأرى بــأن دين محمد‬ ‫أو حتى معنوياً لما تنتجه‪.‬‬ ‫سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً وقد بدأ‬ ‫لاقتصاد الدولة‪.‬‬ ‫وفى معرض هذا التحليل‪ ،‬يركز «شو»‬ ‫اشتراكية «جورج برنارد شو»‪:‬‬ ‫على دور المرأة‪ ،‬وعلى وضعها فى المجتمع‪.‬‬ ‫أن يكون مقبولاً لديها من اليوم»‪.‬‬ ‫وبالمخالفة لفلسفة آدم سميث جاء‬ ‫وهو التحليل الذى يبرره فى كتابه «دليل‬ ‫وتعتبر الاشتراكية عند «برنارد شو»‬ ‫«جورج برنارد شو» (‪)1950 - 1856‬‬ ‫المرأة الذكية»‪ ،‬ويدنو فى الوقت نفســه‪،‬‬ ‫نظرية غايتها الأولى والأساسية ضمان‬ ‫منحازاً للفكر الاشتراكى الجمعى‪ .‬فقد‬ ‫من بعض المشكلات شديدة الحضور فى‬ ‫الوسائل التى تم ّكن من «حسن توزيع‬ ‫كانت حياة هذا الكاتــب والمفكر الفذ‪،‬‬ ‫زمنه‪ ،‬مثل المضاربات العقارية والمالية‪،‬‬ ‫الثروات بــن البشر»‪ .‬ويرى أن «الثروة‬ ‫فى بدايتها‪ ،‬نضالاً ضــد الفقر‪ .‬فجعل‬ ‫يجب أن توزع وتســتخدم على الفور‪،‬‬ ‫من مكافحته هدفاً رئيســياً لكتاباته‪.‬‬ ‫بالطريقة التى يســتهلك بها الغذاء»‪،‬‬ ‫وكان يــرى أن الفقر مصدر لكل الآثام‬ ‫كما يرى أن «التوزيع يجب أن يتم تبعاً‬ ‫والــرور‪ .‬وأن معناه الضعف والجهل‬ ‫لدخل كل فرد‪ ،‬وتبعاً لما ينتجه من خلال‬ ‫والمرض والقمــع والنفاق‪ .‬ويظهر ذلك‬ ‫عمله»‪ .‬أما المساواة فى الدخول فهى عنده‬ ‫جلياً فى مسرحياته التــى يتناول فيها‬ ‫«الوسيلة التى تم ّكن الفرد من أن يؤ ّكد‬ ‫قيمتــه الذاتية وجدارتــه»‪ .‬وفى الوقت‬ ‫موضوع الفقر والرأسمالية‪.‬‬ ‫نفســه يرى «على كل واحد منا واجباً‬ ‫قبل «شــو» جائزة نوبل فى الأدب‬ ‫تجاه البشرية‪ ،‬وأن قوة الإنسان الحيوية‬ ‫لما فاز بها ســنة ‪ .1925‬ولكنه رفض‬ ‫قادرة على خلق هذه المعجزة التى تجمع‬ ‫الجائزة المالية ساخراً ومعلقاً بقوله‪« :‬إن‬ ‫جائزة نوبل تشبه طوق النجاة الذى يتم‬ ‫حرية الفرد وحرية الجماعة»‪.‬‬ ‫إلقاؤه لأحد الأشخاص بعد أن يكون قد‬ ‫وانطلاقاً من هذه الأفكار الواضحة‪،‬‬ ‫وصل إلى البر‏‪ ».‬فقد عاش برنارد شــو‬ ‫يدنو «برنــارد شــو» فى كتاباته من‬ ‫حياة بائسة فى شبابه وعندما أصبح غنياً‬ ‫المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر‬ ‫لم يكن بحاجة لتلك الجائزة التى تمنح‬ ‫إلحاحاً‪ ،‬فيســتعرض أنظمــة توزيع‬ ‫فى رأيه أحياناً لمن لا يســتحقها‪ .‬وسخر‬ ‫الثروات المعمول بها فى كل المجتمعات‪.‬‬ ‫مــن «ألفريد نوبل» مؤســس الجائزة‬ ‫ويتوقــف فى نهاية الأمر عنــد النظام‬ ‫الذى جمع ثروته الكبيرة بسبب اختراعه‬ ‫للديناميت‏‪ .‬وقال «إننى أغفر لنوبل أنه‬ ‫‪25‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫جورج برنارد شو‬ ‫نظريته فى انســيابية تتوافق مع كون‬ ‫اختيارات مصر‬ ‫زوجته راقصة باليــه‪ .‬وكانت جائزتى‬ ‫المركزى الإنجليزى‪ .‬وتبين لكينز أن هجر‬ ‫الكبرى هى حصولى على جائزة الدكتور‬ ‫وقضية تأميم البنوك وشركات التأمين‬ ‫قواعد التجارة الحرة سوف يضر بمكانة‬ ‫منصور فهمى للتفوق فى علوم الاقتصاد‬ ‫والصناعات الكبيرة‪.‬‬ ‫بريطانيا فى عالم لا يناســبها‪ .‬ومن هنا‬ ‫قامت اتفاقيات «بريتون وودز» ‪ -‬والتى‬ ‫سنة تخرجى ‪.1960‬‬ ‫ويوضــح «شــو» العلاقــة بين‬ ‫أنشــأت كلاً من صندوق النقد الدولى‬ ‫وتتميز «نظرية كينــز» باختلافها‬ ‫الاشتراكية وبين الملكية الخاصة‪ .‬ويؤكد‬ ‫والبنك الدولى ‪ -‬عــى عناصر كان من‬ ‫عما جاء به من ســبقوه‪ ،‬بما فيها من‬ ‫إدراكه لصعوبات تطبيق الاشــراكية‪.‬‬ ‫مفاهيم لازمة لتأســيس «سياســات‬ ‫وأن الصعوبة الأساســية ترجع لنيات‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫اقتصادية بديلة»‪ .‬ولهذا استغلت أعماله‪،‬‬ ‫الأفراد الذين يتمســكون بمصالحهم‬ ‫‪ .1‬تطبيــق سياســات التوظيف‬ ‫بعد الحرب العالمية الثانية لتأســيس‬ ‫الخاصة‪ .‬إضافة إلى تردد الحكومات فى‬ ‫الكامــل‪ ،‬والتى شــكلت أهمية كبيرة‬ ‫دولة الرفاهة‪ ،‬واحتل موق ًعا وس ًطا بين‬ ‫فرض رقابة شاملة على دخول الأفراد‪.‬‬ ‫لكينز‪ .‬لأن هدف التوظيف الكامل كان‬ ‫كل المنظرين لعلــم الاقتصاد‪ .‬ثم اعتُبر‬ ‫وهو يحدد الصعوبــات التى لا بد من‬ ‫يحتل فى واشــنطن نفس أولوية عودة‬ ‫لاح ًقا واضــع النظرية الاقتصادية التى‬ ‫تذليلها قبل التطبيق المثالى للاشتراكية‪.‬‬ ‫التجارة الحــرة‪ .‬وكان كينز واعيًا لأنه‬ ‫احتاجها الليبراليــون الاجتماعيون فى‬ ‫ولم يكن غريبــاً على جورج برنارد‬ ‫رغم تفضيــل الاقتصاديين الأمريكيين‬ ‫شــو‪ ،‬أن يهتم بالعلاقــة بين الأخلاق‬ ‫للتجــارة الحرة‪ ،‬فقد كانــت أغلبيتهم‬ ‫بريطانيا والعالم‪.‬‬ ‫والسياسة والاقتصاد‪ ،‬فأعلن منذ شبابه‬ ‫متأثرين بنظريته العامــة‪ ،‬فكانت له‬ ‫وتعتــر نظرية كينــز أن العمالة‬ ‫المبكر أنه معنى بقضية الإنسان ومكانته‬ ‫والإنتــاج كل واحــد‪ ،‬لا ينقطعان عن‬ ‫فى المجتمــع أكثــر من أى أمــر آخر‪.‬‬ ‫مصلحة فى كسب تلك الفرصة‪.‬‬ ‫بعضهمــا‪ .‬وعلى عكس آدم ســميث‪،‬‬ ‫ومن هنا ففى كل الأفــكار الاجتماعية‬ ‫‪ .2‬وضــع نظــام نقــدى دولى‬ ‫يرى كينز أن اقتصاد الســوق لا يملك‬ ‫والأخلاقية وحتى السياسية التى حملتها‬ ‫توســعى يســمح بالتغيرات فى العملة‬ ‫«آليات تقوده تلقائيًا» لاستغلال كامل‬ ‫أعماله الأدبية الكبرى‪ ،‬لم يفته أن يعلن‬ ‫ويوفر المســاعدة فى حاجة عجز ميزان‬ ‫الموارد المتاحة‪ ،‬وأنه قد يواجه احتمالات‬ ‫عداءه للسياسة البريطانية الاستعمارية‬ ‫المدفوعات‪ ،‬وضمان مســاعدات للبلاد‬ ‫حدوث بطالــة لا إرادية‪ .‬مما يؤكد على‬ ‫ضرورة تدخل قوة خارجية عن السوق‬ ‫والرأسمالية‪.‬‬ ‫التى تمر بصعوبات اقتصادية‪.‬‬ ‫النظرية العامة للتوظف والنقود‬ ‫‪ .3‬وضــع نظام لتمويــل التنمية‬ ‫(الحكومات) لإعادته للتوازن‪.‬‬ ‫الدولية‪ .‬وقد ســاهم إنشاء البنك الدولى‬ ‫ويمــى تفكــر كينــز بقواعد‬ ‫وسعر الفائدة‪:‬‬ ‫فى تمويــل عمليات إعــادة الإعمار من‬ ‫الاقتصاد الكلى بالنســبة للعرض العام‬ ‫جون ماينارد كينز‬ ‫بعد الحرب ومن بعدها عمليات التنمية‬ ‫والطلب العام‪ .‬ويرى أن الإنتاج والعمالة‬ ‫(‪) 1946- 1883‬‬ ‫فى الفــرة اللاحقة للحــرب‪ .‬ومع عدم‬ ‫يعتمدان على التكلفة‪ .‬فإذا لم يكن الطلب‬ ‫جاء هــذا الاقتصادى الأبرز على مر‬ ‫كفايــة المــوارد‪ ،‬أوصى كينز بضرورة‬ ‫مرضياً‪ ،‬فالشركات لن تنتج بشكل كاف‬ ‫العصور ليؤســس ما عرف بالاقتصاد‬ ‫إســهام الولايات المتحدة بتمويل إضافى‬ ‫ولن توظــف كل العاملين‪ ،‬وهنا يكون‬ ‫الكلى الكينــزى‪ .‬ونظ ًرا لعظم شــأنه‬ ‫عن طريق «مشروع مارشال» لإنعاش‬ ‫على الحكومات أن تقود سياســات دعم‬ ‫كأحد أكثــر المنظريــن الاقتصاديين‬ ‫الطلب‪ ،‬والاستهلاك والاستثمار‪ .‬وفى هذا‬ ‫تأثــ ًرا فى القرن العشرين‪ ،‬فقد كان من‬ ‫اقتصادات دول أوروبا‪.‬‬ ‫ابتدع مفهوم « ُم َضا ِعف الاســتثمار»‪،‬‬ ‫الشــخصيات الرئيســية المعنية بقيام‬ ‫الذى يــرى أن كل جنيه يُســتثمر أو‬ ‫نظــام «بريتون وودز» بعــد الحرب‬ ‫يُــرف على الإنتاج يســاهم فى زيادة‬ ‫العالمية الثانية‪ .‬ولكــن عمله الأكبر بلا‬ ‫جدال كان «النظريــة العامة للتوظف‪،‬‬ ‫الناتج المحلى الإجمالى بمضاعفاته‪.‬‬ ‫والنقود‪ ،‬وسعر الفائدة»‪ .‬وأعترف بأننى‬ ‫كينز وبريتون وودز‬ ‫لم أقرأ وأستمتع بعمل اقتصادى كامل‬ ‫البنيان كهذا العمل الذى جعلنى أعشق‬ ‫فى بدايــة الحرب‪ ،‬لم يكــن كينز‬ ‫علوم الاقتصاد وأحس وأنا أقرأ كتابات‬ ‫مؤي ًدا للتجارة الحــرة‪ .‬واتهمه آخرون‬ ‫اللورد كينز وكأننى أســتمع لمعزوفة‬ ‫بوجود قطيعة عاطفيــة بين ليبراليته‬ ‫موســيقية متكاملة‪ .‬حتــى أننى قلت‬ ‫وحبه لوطنه‪ .‬غير أن الرئيس الأمريكى‬ ‫فى ورقة امتحــان الاقتصاد أن «اللورد‬ ‫«روزفلت» اتخذ قراراً واقعيًا باختياره‬ ‫كينز» لابد وأن يكون قد تأثر بالموسيقى‬ ‫لنظــام التجارة الحــرة‪ .‬فتوجه كينز‬ ‫الكلاسيكية وبرقص الباليه وهو يصيغ‬ ‫للتحالــف مع أنصار التجــارة الحرة‬ ‫الإنجليز من القطاع الاقتصادى‪ .‬وابتعد‬ ‫عن مؤيدى الاســتعمار الأقوياء بالبنك‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪26‬‬ ‫يـوليو‬

‫«شــميت» وجاءت حكومــة «هيلموت‬ ‫إضــافى للتقدم لمســابقات التعيين فى‬ ‫جون ماينارد كينز‬ ‫كــول» وبنفس وزيــر الاقتصاد نجح‬ ‫وزارة الخارجيــة أو البنــك المركزى‬ ‫برنامجه‪ .‬فقد طبــق عكس النصيحة‬ ‫المــرى أو اللجنة العليــا للتخطيط‬ ‫‪ .4‬جعلت اتفاقيــات بريتون وودز‬ ‫المعتادة لتلافى العجز بفرض المزيد من‬ ‫(وزارة التخطيــط لاحقــاً)‪ .‬وكان لى‬ ‫الدولار العملــة المحورية للعالم‪ ،‬خلافاً‬ ‫الضرائب‪ .‬وخفف معــدلات الضرائب‬ ‫«حظ الاختيار» بين العديد من الفرص‪.‬‬ ‫لمقترح كينز بالاعتماد على عملة مستقلة‬ ‫عن المؤسســات الألمانية فزادت أرباحها‬ ‫وأعترف أننى حتى صباح يوم ‪ 11‬مايو‬ ‫وزادت الحصيلــة الكليــة للضرائب‪.‬‬ ‫‪ 1961‬لم أكن قد حسمت الاختيار بين‬ ‫عن اقتصاديات الدول‪.‬‬ ‫كما قلص الإنفــاق غير الضرورى على‬ ‫الالتحاق بوزارة الخارجية أو الانضمام‬ ‫ولكى يســتمر ذلك النظام‪ ،‬افترض‬ ‫العلاج والأجازات المدفوعة للعمال دون‬ ‫إلى البنك المركــزى‪ .‬فذهبت فى الصباح‬ ‫كينز أن الولايات المتحدة ستبذل وسعها‬ ‫مبرر‪ .‬وحقق فائضاً فى الموازنة بلغ ‪40‬‬ ‫الباكر للبنك وأتممت الإجراءات الأولية‪.‬‬ ‫للحفــاظ على مصداقية ربــط الدولار‬ ‫مليار مارك خلال ســنتين‪ .‬ولما زارنا فى‬ ‫وقرب الساعة التاسعة والنصف دخلت‬ ‫بالذهب‪ .‬إلى جانــب تمتع الدولار بدور‬ ‫مصر وزير الاقتصاد الألمانى الســابق‬ ‫قصر وزارة الخارجيــة بالتحرير‪ .‬ولا‬ ‫قيادى كعملــة للاحتياطات والمعاملات‬ ‫«أوتوجراف لامبســدورف» ليحاضرنا‬ ‫أدرى مــا الذى جعلنــى أواصل اليوم‬ ‫الدولية‪ .‬وبعدها تعرضت نظرية كينز‬ ‫بدعوة من مؤسسة «هانز سايدل» كان‬ ‫بالخارجية‪ .‬رغم أن راتبها الشهرى كان‬ ‫‪ -‬التى ســيطرت على الولايات المتحدة‬ ‫فى غاية الســعادة لما حدثته عما رأيته‬ ‫حوالى ‪ 17‬جنيهــاً مقارنة براتب البنك‬ ‫لفــرة طويلة ‪ -‬لفقــدان تأثيرها منذ‬ ‫كشــاهد عيان لتجربتــه المخالفة لكل‬ ‫‪ 25‬جنيهاً ومكافأة سنوية تعادل سبعة‬ ‫بداية الثمانينات‪ .‬لكن مع الأزمة المالية‬ ‫والركود الاقتصادى الذى ضرب الولايات‬ ‫التوصيات‪.‬‬ ‫شهور‪.‬‬ ‫المتحدة والغرب عموماً سنة ‪ ،2008‬بدأ‬ ‫وعندمــا اندلعــت الأزمــة المالية‬ ‫وخرجت مــن تلــك التجربة‪ ،‬بأن‬ ‫الآسيوية ســنة ‪ 1997‬نصح صندوق‬ ‫«الاختيار» لا يكون بالضرورة هو الحل‬ ‫الاهتمام بفكر كينز يعود للصورة‪.‬‬ ‫النقد الــدولى الدول المضــارة بتبنى‬ ‫الأمثل‪ .‬بل الحل الممكن‪ ،‬والممكن تسويقه‬ ‫دروس الاختيارات‪:‬‬ ‫سياســة انكماشــية وخفض الإنفاق‪.‬‬ ‫للناس‪ .‬وبالفعل كنا ‪ -‬فى تدريبات علم‬ ‫وطبقــت أغلب هذه الــدول النصيحة‬ ‫الاقتصاد– ننحاز لاختيار حل نستملحه‬ ‫من هذا نخــرج أن العالم طبق منذ‬ ‫وخرجت بسلام من الأزمة‪ .‬لكن «مهاتير‬ ‫لمشكلة ما‪ .‬فإذا بأستاذنا الدكتور صلاح‬ ‫القرن الثامن عشر وحتى القرن العشرين‬ ‫محمد» لــم يأخذ بهــذه النصائح فى‬ ‫الصيرفى – وهو من خيرة الاقتصاديين فى‬ ‫سياســات متعددة ومختلفــة وربما‬ ‫ماليزيا‪ ،‬وطبق سياسة عكسية توسعية‬ ‫العالم – يطلب منا إيجاد الظروف التى‬ ‫متضــادة‪ ،‬نجحت كل منها فى الظروف‬ ‫فى الإنفــاق‪ ،‬بخاصة عــى المشروعات‬ ‫تجعل مــن الحل الذى لم نختاره يصل‬ ‫التى سخرت لها‪ .‬فمن حرية اقتصادية‬ ‫الإنتاجية‪ ،‬والبنية الأساسية‪ .‬لأنه خشى‬ ‫لنتيجة جيدة أيضاً‪ .‬وتعلمنا أنه لا يوجد‬ ‫تبناها «آدم سميث» إلى اشتراكية مطلقة‬ ‫أن يــر الانكماش وخفــض الإنفاق‬ ‫ما يســمى «بالاختيار كامل الأوصاف»‬ ‫نادى بها «برنارد شو»‪ ،‬ثم وسطية مرنة‬ ‫بمصالــح الطبقات الأكثــر احتياجاً‪.‬‬ ‫ولكن الأرجــح والأقــرب للنجاح هو‬ ‫وحققت سياسته نجاحاً باهراً تضرب‬ ‫الاختيار الذى تستريح له الأنفس وتنحاز‬ ‫جاء بها اللورد كينز‪.‬‬ ‫به الأمثال‪ .‬بل إن الاقتصادى الأمريكى‬ ‫وبهذه الذخيرة مــن المعرفة ومن‬ ‫العالمى الأبرز «جيفرى ساكس» انتقد‬ ‫له غالبية الناس‪.‬‬ ‫القراءة للمتــاح من المؤلفات والتراجم‪،‬‬ ‫نصائح الصندوق وأيــد ما ذهب إليه‬ ‫فى هذا عاصرنــا فى مصر الفرق بين‬ ‫وبعد دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية‬ ‫«مهاتير»‪ .‬ولقد زار «ســاكس» مصر‬ ‫العاطفين (صدقى وعبيد)‪ .‬كما عاصر‬ ‫بكلية التجارة بجامعة الإســكندرية‪،‬‬ ‫وحاضرنا مرات عديدة‪ .‬وقدم الكثير من‬ ‫الألمــان تجربة الفرق بــن هيلموت‪1‬‬ ‫لم أجــد حاجة للاســتعداد بأى جهد‬ ‫وهيلمــوت‪ .2‬فالدكتور عاطف صدقى‬ ‫نصائحه للحكومة المصرية‪.‬‬ ‫طبق بنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى‪.‬‬ ‫والدرس الأخير – من ذلك كله ‪ -‬هو‬ ‫الذى شــارك فيه الدكتور عاطف عبيد‬ ‫أن نختار ما نقدر عليه ويتقبله الناس‪،‬‬ ‫كوزيــر لقطاع الأعمــال‪ .‬لكن حكومة‬ ‫وما نلمس فى الأفــق إمكانيات نجاحه‪.‬‬ ‫الدكتور عاطــف عبيد أخفقت لاحقاً فى‬ ‫فليس هناك علاج واحد لكل المشاكل‪ .‬ولا‬ ‫علاج واحد لنفس المشكلة فى مجتمعات‬ ‫الحفاظ على نجاح نفس البرنامج‪.‬‬ ‫مختلفة‪ .‬وعندمــا نقــرر اختياراتنا‬ ‫وبالمثل فــإن المستشــار الألمانى‬ ‫الوطنية‪ ،‬يجب أن نكون على ثقة من أنه‬ ‫«هيلمــوت شــميت» رفــض ســنة‬ ‫لا توجد نظرية فى السياسة أو الاقتصاد‬ ‫‪ 1982‬تطبيق برنامــج الإصلاح الذى‬ ‫اقترحــه وزير الاقتصــاد «أوتوجراف‬ ‫اسمها «نظرية كامل الأوصاف»‪.‬‬ ‫لامبســدورف» لعلاج العجز الجسيم‬ ‫فى ميزانية الدولة‪ .‬وســقطت حكومة‬ ‫‪27‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫دبلوماسية مساعدات الصحة العامة فى زمن كوفيد _‪19‬‬ ‫منذ مارس الماضى‪ ،‬ومع بدء نجاح الصين فى الســيطرة على وباء كورونا المســتجد واحتوائه‪ ،‬بدأت بكين‬ ‫حملة واسعة لتقديم معونات إغاثة ومســاعدات لمختلف دول العالم‪ ،‬استخدمت فيها ولأول مرة قواتها‬ ‫المســلحة التى نقلت معدات وفرقاً طبية خارج الحدود لنحو ‪ 20‬بلداً على الأقل من مجموع أكثر من ‪170‬‬ ‫دولة وخمس منظمات دولية حصلت على مســاعدات صينية مــن مختلف مناطق العالم‪ ،‬فى ظل تغطية‬ ‫إعلامية مكثفة فى الداخل والخارج‪.‬‬ ‫والــركات‪ .‬ويضاف إلى ذلــك أن الصين‬ ‫سفير د‪ .‬عزت سعد‬ ‫وفى هذا السياق‪ ،‬تداول الكتاب الغربيون‪،‬‬ ‫منحت خبرتها الناجحة فى التعامل مع الوباء‬ ‫فى تحليلاتهم لهذا النشاط الصينى وإدارة‬ ‫والسيطرة عليه واحتوائه‪ ،‬من خلال تعزيز‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫بكــن لأزمة الوبــاء‪ ،‬مصطلحــات مثل‬ ‫تواصلها الدبلوماسى مــع الدول والمناطق‬ ‫«دبلوماسية الأوبئة»‪« ،‬دبلوماسية الأقنعة»‪،‬‬ ‫التى تجمعها بها شراكات وعلاقات تعاون‪،‬‬ ‫تحركت الصين على أســاس ثنائى بحت‪،‬‬ ‫«دبلوماســية الفيروس» وغيرها‪ ،‬فى إشارة‬ ‫واتصــالات مكثفة على المســتوى الرئاسى‬ ‫ودون تنسيق أو مشاركة مع النظام الصحى‬ ‫إلى الاستخدام الجيوسياسى لهذه المساعدات‬ ‫والــوزارى بقيادات عدد كبــر من الدول‬ ‫العالمى المتعدد الأطراف‪ ،‬والذى غاب تماماً‬ ‫من قبــل الصين‪ ،‬وأيضاً من روســيا وإن‬ ‫الصديقة على رأسها مصر وروسيا وإيطاليا‬ ‫بســبب موقف الولايات المتحدة الذى حال‬ ‫بدرجة أقل‪ ،‬لكسب النفوذ والمكانة العالمية‪،‬‬ ‫دون إصــدار أية قــرارات ملزمة فى إطار‬ ‫فضلاً عن كون هذه المســاعدات من أدوات‬ ‫وصربيا وفرنسا وغيرها‪.‬‬ ‫مجلس الأمن حول الجائحة والسلم والأمن‬ ‫القوة الناعمة فى بيئة دولية تتسم بالتنافس‬ ‫فى المقابــل قد لا يعــرف الكثيرون أن‬ ‫الدوليين‪ ،‬وهو ما منح الصين ميزة استثنائية‬ ‫والصراع‪ ،‬خاصة فيما بين الولايات المتحدة‬ ‫الصين‪ ،‬وقبل أن تقدم مساعداتها للخارج‬ ‫متفــردة ودون مزاحمة مــن قوى مانحة‬ ‫وقت اشــتداد الأزمة ومحاولاتها السيطرة‬ ‫أخرى‪ .‬كذلك قدمت الصين مساعداتها ليس‬ ‫والصين‪.‬‬ ‫عليها‪ ،‬تلقت معونات ومســاعدات متنوعة‬ ‫فقط من خلال الحكومة المركزية‪ ،‬بل وأيضاً‬ ‫ورغم أن الصين‪ ،‬لم تكن وحدها‪ ،‬حيث‬ ‫من نحــو ‪ 80‬دولة حــول العالم بما فيها‬ ‫من القوات المســلحة وحكومــات الأقاليم‬ ‫قدمت دول أخرى كثيرة مساعدات إنسانية‪،‬‬ ‫والمجالس المحلية والمنظمات غير الحكومية‬ ‫بما فيها روســيا والهند والولايات المتحدة‬ ‫مصر‪ ،‬كما سيلى البيان‪.‬‬ ‫ومصر وغيرها‪ ،‬إلا أن النشــاط الدبلوماسى‬ ‫وتعرض هذه الورقة نقاطاً ثلاثاً‬ ‫الصينى حظى بالاهتمام الأكبر بحكم القوة‬ ‫الاقتصادية والتجارية للصين فى عالم اليوم‪،‬‬ ‫رئيسية هي‪:‬‬ ‫بجانب بعض الاعتبــارات التى جعلت هذا‬ ‫أولاً‪ :‬الأهميــة الخاصة للمســاعدات‬ ‫النشــاط الدبلوماسى الصينى متفرداً‪ .‬ذلك‬ ‫أنه بالرغم مــن عدم إعلان الصين صراحة‪،‬‬ ‫الأجنبية فى زمن الجائحة‪.‬‬ ‫حتى الآن‪ ،‬عن إســراتيجية رسمية منسقة‬ ‫ثانياً‪ :‬سمات المساعدات الإنسانية التى‬ ‫بشأن مساعداتها الإنسانية للبلدان النامية‬ ‫ارتباطاً بالوباء‪ ،‬إلا أنها بذلت جهوداً ضخمة‬ ‫قدمتها الصين وغيرها للعالم‪.‬‬ ‫فى تفعيل آليات دبلوماســية متعددة قدمت‬ ‫ثالثــاً‪ :‬ردود الفعــل الغربيــة على‬ ‫مســاعداتها من خلالها‪ .‬وفى هذا السياق‪،‬‬ ‫دبلوماسية المساعدات‪.‬‬ ‫أولاً‪ :‬الأهميــة الخاصة للمســاعدات‬ ‫الأجنبية فى زمن الجائحة‪:‬‬ ‫تكتسب المســاعدات الأجنبية لمعاونة‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪28‬‬ ‫يـوليو‬

‫التى يبلغ إجمــالى ناتجها المحلى حوالى ‪20‬‬ ‫فشــل اجتمــاع وزراء تجــارة مجموعة‬ ‫الدول المتضررة من تداعيــات وآثار وباء‬ ‫تريليون دولار‪ ،‬تمثل نحو ‪ %23‬من إجمالى‬ ‫العشرين فى مجرد مناقشــة الضغوط التى‬ ‫كوفيد – ‪ 19‬أهميــة ضرورية‪ ،‬ليس فقط‬ ‫الناتج المحلى العالمــى (‪ 87‬تريليون دولار‬ ‫تفرضها التدابير الحمائية وما يمكن لدول‬ ‫لفداحة هذه الآثار على شريحة لا يســتهان‬ ‫عام ‪ ،)2019‬والثانى هو أنه من المرجح أن‬ ‫المجموعة اتخــاذه حيالها‪ .‬وقد اغتنم ممثل‬ ‫بها من الدول الناميــة‪ ،‬خاصة المنخفضة‬ ‫يجر الركود فى الولايــات المتحدة الاقتصاد‬ ‫التجارة الأمريكــى ‪،Robert lighthizer‬‬ ‫الدخل والأشد فقراً‪ ،‬بل وأيضاً فى ضوء عدد‬ ‫الصينى واقتصاد منطقة اليورو إلى الأسفل‪.‬‬ ‫المعروف بتشــككه فى حرية التجارة أصلاً‪،‬‬ ‫من الاعتبارات التى يمكن إيجازها فى الآتى‬ ‫ذلك أنه بالرغــم من حرب ترامب التجارية‬ ‫الفرصة لإلقاء اللوم عــى التبادل الحر فى‬ ‫ضد الصين‪ ،‬إلا أن ‪ %22‬من واردات الولايات‬ ‫مواجهــة الجائحة قائلاً‪« :‬ولســوء الحظ‪،‬‬ ‫بصف ٍة خاصة‪:‬‬ ‫المتحدة مازالت تأتى من تلك الدولة و‪%15‬‬ ‫نحــن كالآخرين‪ ،‬نتعلم فى هــذه الأزمة أن‬ ‫‪ - 1‬الآثار على الأمن الغذائي‪ :‬على الرغم‬ ‫الاعتماد المفرط على البلدان الأخرى كمصدر‬ ‫من صعوبة التنبــؤ بآثار جائحة ‪COVID‬‬ ‫منها من دول منطقة اليورو(‪.) 7‬‬ ‫للمنتجات والإمدادات الطبية الرخيصة قد‬ ‫‪ -19‬عــى الأمن الغذائى‪ ،‬لاســيما فى هذه‬ ‫ثانياً‪ :‬سمات دبلوماسية المساعدات‬ ‫خلق هشاشة إستراتيجية لاقتصادنا»‪ .‬ومن‬ ‫المرحلة المبكرة‪ ،‬إلا أن الدروس المســتفادة‬ ‫الإنسانية المقدمة ارتباطاً بالجائحة‪:‬‬ ‫جانبــه اعترف مفوض التجــارة بالاتحاد‬ ‫من الأوبئة أو الأزمات العالمية السابقة تشير‬ ‫بحكم كونها كارثة عالمية بامتياز‪ ،‬حيث‬ ‫الأوروبى بأن البيان المشــرك الصادر عن‬ ‫إلى أن الأمن الغذائى يمكن أن يتأثر بسرعة‬ ‫لم يقف انتشــار وتفشى «كوفيد ‪»-19‬عند‬ ‫وبشكل كبير‪ ،‬لاســيما فى الدول الأكثر فقراً‬ ‫حدود دولة بعينهــا‪ ،‬كان من المفترض أن‬ ‫اجتماع المجموعة لم يكن «طموحاً»(‪.) 4‬‬ ‫أو المحدودة الموارد‪ ،‬حيث الفئات السكانية‬ ‫تكون الاســتجابة لها عالمية منسقة تقوم‬ ‫على أية حال ضربت عــدوى الحمائية‬ ‫الأضعف‪ .‬وفى الوقت الذى يدمر فيه (كوفيد‬ ‫على التعــاون والتضامن الــدولى لمواجهة‬ ‫دولاً أخــرى مثل المملكــة المتحدة وكوريا‬ ‫‪ )-19‬الأرواح ونظم الصحة العامة وســبل‬ ‫الأزمــة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد حــدث العكس‪ ،‬إذ‬ ‫الجنوبية والبرازيل والهند وتركيا وروسيا‬ ‫العيش والاقتصادات فى جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫تقوم كل دولة بالتعامل مع الأزمة فى حدود‬ ‫وغيرها‪ ،‬والتى قيدت مبيعاتها من الإمدادات‬ ‫فإن الســكان الذين يعيشــون فى ظروف‬ ‫مواردها ونظمها الصحية وثقافة شــعبها‪،‬‬ ‫الطبيــة والأدوية‪ ،‬بل وحتــى الأغذية بما‬ ‫الأزمات الغذائيــة معرضون حتماً لآثارها‪.‬‬ ‫وإن ظلت إستراتيجية أغلب الدول متماثلة‬ ‫ينطوى عليه ذلك من مخاطر خاصة خلال‬ ‫وفى هذا السياق‪ ،‬أشار التقرير العالمى حول‬ ‫فى هذا الشأن‪ ،‬من حيث قيامها على عناصر‬ ‫أزمة الجائحة‪ ،‬وسيأتى الأخطر عندما يبدأ‬ ‫الأزمات الغذائية إلى أن حوالى ‪ 113‬مليون‬ ‫ثلاثة هي‪ :‬سياســات للتأمــن‪ ،‬بدرجات‬ ‫الإنتاج الصناعى من جديد( ‪ .)5‬والواقع أن‬ ‫شخص واجهوا مستويات حادة من انعدام‬ ‫متفاوتــة بطبيعة الحــال‪ ،‬لإبطاء تفشى‬ ‫العالم شــهد بيانات تضامن غير مسبوقة‬ ‫الأمن الغذائى فى ‪ 53‬بلــداً وإقليماً‪ ،‬وذلك‬ ‫الفيروس والتخفيف على النظام الصحى ‪-‬‬ ‫ضــد الفيروس‪ ،‬الذى بات وبــا ًء عالمياً‪ ،‬إلا‬ ‫عام ‪ .2018‬ومن المؤكد زيادة الاحتياجات‬ ‫تحسين قدرات هذا الأخير وتأهيله ‪ -‬حزمة‬ ‫أن هذا التضامن لــم يتجاوز حدود الدعم‬ ‫الإنســانية وانعدام الأمن الغذائى مع وباء‬ ‫مساعدات اقتصادية واسعة النطاق رداً على‬ ‫الإغلاق الاقتصــادى المفاجئ والأزمة المالية‬ ‫الشفهى إلا فى حالات محدودة‪.‬‬ ‫كوفيد ‪. ) 1(19 -‬‬ ‫ومما يعكس جســامة تداعيات الوباء‬ ‫‪ - 2‬انعدام الالتزام السياسى المنسق فيما‬ ‫الناجمة عن ذلك‪.‬‬ ‫على الصحة العالمية والاقتصاد الدولى‪ ،‬قيام‬ ‫بين القوى الاقتصاديــة والتجارية العالمية‬ ‫فى السياق عاليه‪ ،‬وفى ضوء كونها القوة‬ ‫منظمة التجارة العالميــة وصندوق النقد‬ ‫لوقف التدابير الحمائية الدولية أمام حركة‬ ‫الاقتصاديــة الثانيــة والأولى تجارياً على‬ ‫الدولى بإصدار بيان مشــرك فى ‪ 24‬إبريل‬ ‫التجــارة الدولية‪ :‬كشــفت جائحة كوفيد‬ ‫المستوى العالمى‪ ،‬وفى سياق رؤيتها الطموحة‬ ‫الماضى يناشــد الدول بإيلاء الاهتمام بدور‬ ‫‪ -19‬عن انعدام الالتزام الســياسى المنسق‪،‬‬ ‫لموقع متقــدم فى النظام الدولى يتناســب‬ ‫السياســات التجارية المفتوحة فى القضاء‬ ‫فيما بــن القوى الاقتصاديــة والتجارية‬ ‫وإمكاناتها الهائلة مــن ناحية ويتفق مع‬ ‫على الفيروس‪ ،‬واستعادة الوظائف‪ ،‬وتنشيط‬ ‫العالمية‪ ،‬من أجل وقــف التدابير الحمائية‬ ‫مبادئ الحوكمة الداخليــة والعالمية التى‬ ‫النمو الاقتصادى‪ .‬ويحــذر البيان من أن‬ ‫الدولية أمام حركة التجــارة الدولية‪ ،‬فقد‬ ‫تؤمن بها وتدافع عنهــا من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫قيوداً على المواد الغذائيــة قد بدأت تظهر‬ ‫وضعت أزمة الوباء النظام التجارى الدولى‬ ‫اتسمت الدبلوماســية الصينية بقد ٍر كبير‬ ‫فى ممارســات الدول‪ ،‬بجانب القيود التى‬ ‫أمام اختبار صارم‪ .‬وفى هذا السياق‪ ،‬يؤكد‬ ‫من المرونة والثقة والديناميكية‪ ،‬معتمدة فى‬ ‫فرضتها على الســلع الطبيَة‪ ،‬على الرغم من‬ ‫العديــد من خبراء الاقتصــاد الغربيين أن‬ ‫ذلك على أدوات غير تقليدية ومســتفيدة فى‬ ‫الإمدادات القوية‪ ،‬مضيفاً أن تجربة الأزمة‬ ‫سياســات ترامب الحمائيــة‪ ،‬المطبَقة منذ‬ ‫ذلك من تقدمها العلمى المذهل فى تكنولوجيا‬ ‫المالية العالمية ‪ 2009 – 2008‬تشــر إلى‬ ‫ثلاثة أعوام‪ ،‬تركت منظمة التجارة العالمية‬ ‫المعلومات والاتصــالات‪ ،‬حيث أطلقت عدداً‬ ‫أن القيود على صــادرات الأغذية تتضاعف‬ ‫أقل استعدا ًدا للتعامل مع الوباء‪ ،‬إذ ستسعى‬ ‫من الآليات التى تخدم أهداف إستراتيجيتها‬ ‫بسرعة فى جميع البلــدان وتؤدى إلى تزايد‬ ‫كل دولة‪ ،‬خاصة الأقوى اقتصادياً وتجارياً‪،‬‬ ‫الخارجية‪ ،‬وهو ما سعت الدول الأخرى إلى‬ ‫حالة مــن عدم اليقين وارتفاع الأســعار‪.‬‬ ‫إلى ممارســات تجارية غير عادلة من أجل‬ ‫وخلص البيان إلى الحاجة إلى اتخاذ خطوة‬ ‫اســتعادة عافيتها الاقتصادية والتجارية‬ ‫الاستفادة منه‪.‬‬ ‫جريئة مماثلة لتلك التى اتخذت عام ‪2008‬‬ ‫بعد تحمل الحكومات تريليونات الدولارات‬ ‫وفيما يلى السمات الأساسية لدبلوماسية‬ ‫فى أعقاب قمة واشنطن‪ ،‬التى شهدت ميلاد‬ ‫لإبقاء الــركات والمؤسســات الصناعية‬ ‫المســاعدات الإنســانية الصينية ارتباطاً‬ ‫مجموعة العشرين‪ ،‬بالتنازل عن فرض قيود‬ ‫الكبرى على قيد الحيــاة‪ ،‬مما قد يؤدى فى‬ ‫بالجائحة‪ ،‬والتى ســارت عليها دول أخرى‬ ‫جديدة على الاستيراد والتصدير والاستثمار‬ ‫النهايــة إلى تجاهل كامــل لقواعد منظمة‬ ‫لمدة عــام‪ ،‬وهو مــا أدى إلى تجنب القيود‬ ‫مانحة‪:‬‬ ‫التجارية الواسعة النطاق التى تفاقم الأزمة‬ ‫التجارة العالمية( ‪.)2‬‬ ‫‪ - 1‬لــم تعلــن الســلطات الصينية‪،‬‬ ‫وكانــت إدارة ترامــب‪ ،‬وعلى مضض‪،‬‬ ‫صراح ًة‪ ،‬حتى الآن‪ ،‬عن إستراتيجية رسمية‬ ‫وتؤخر التعافي(‪.) 6‬‬ ‫قد رفعت الرســوم الجمركية تدريجياً عن‬ ‫منسقة بشأن مساعداتها الإنسانية ارتباطاً‬ ‫‪ - 3‬عــام ‪ 2020‬هــو عــام ركود فى‬ ‫أجهزة التنفس الصناعى والأقنعة الجراحية‬ ‫بالجائحــة للبلدان الناميــة‪ ،‬إلا أنها بذلت‬ ‫الواردة من الصــن اعتباراً من ‪ 11‬مارس‬ ‫جهوداً كبيرة فى تفعيل آليات دبلوماســية‬ ‫الاقتصاد الدولي‪:‬‬ ‫الماضى‪ ،‬حيث تستورد ‪ %75‬من احتياجاتها‬ ‫متعددة الأشــكال لتقديم هذه المساعدات‬ ‫وفقاًلدراسات اقتصادية موثقة فإن عام‬ ‫منها‪ .‬وبعد عشرة أيام‪ ،‬واستناداً إلى قانون‬ ‫للعديد من الدول النامية فى مختلف مناطق‬ ‫‪ 2020‬هو عام الركود فى الاقتصاد العالمى‪،‬‬ ‫الإنتاج الدفاعى‪ ،‬فــرض ترامب قيوداً على‬ ‫العالم‪ .‬وفى هذا الســياق‪ ،‬تحركت الصين‬ ‫والذى يرجــح أن يأتى أولاً مــن الولايات‬ ‫صادرات البلاد من أجهزة التنفس الصناعى‬ ‫على أســاس ثنائى بحت‪ ،‬ودون تنسيق أو‬ ‫المتحــدة ثم ينتشر على المســتوى العالمى‪،‬‬ ‫والأقنعة( )‪ .‬وبســبب الموقــف الأمريكى‪،‬‬ ‫مشاركة مع النظام الصحى العالمى المتعدد‬ ‫وذلك لســببين‪ :‬الأول أن الولايات المتحدة‪،‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫إلا أن إدارة ترامــب أحبطت هذه المحاولة(‬ ‫الصحة الصينيــن و‪ 10‬بلدان أوروبية من‬ ‫دبلوماسية مساعدات الصحة‬ ‫‪.)13‬‬ ‫بينها فرنسا والبرتغال والدنمارك‪.‬‬ ‫العامة فى زمن كوفيد ‪19‬‬ ‫والواقع أن سياســة الصين الخارجية‬ ‫‪ -‬عقد مؤتمرات مماثلــة مع جامعة‬ ‫الأطراف‪ ،‬والذى غاب تماماً‪ ،‬ســوا ًء بسبب‬ ‫تجاه البلدان التى تواجه عدم الاســتقرار‬ ‫الدول العربية والاتحاد الإفريقى و‪ 20‬من‬ ‫ميل الصين لتقديم مساعدتها فى إطار ثنائى‬ ‫الســياسى والاقتصادى بل والأزمات‪ ،‬تتسم‬ ‫قادة الصحة فى الدول الإفريقية الأعضاء فى‬ ‫أو نتيجة لموقف الولايات المتحدة الذى حال‬ ‫بديناميكية نشطة متزايدة الأهمية‪ ،‬بالمقارنة‬ ‫مبادرة الحزام والطريــق‪ ،‬بما فيها مصر‪،‬‬ ‫دون إصــدار أية قــرارات ملزمة فى إطار‬ ‫بالدول الغربية‪ ،‬بحيــث يمكن القول بأن‬ ‫ومؤتمر مع دول أمريكا اللاتينية تبادل فيه‬ ‫مجلس الأمن الدولى حول الجائحة والسلم‬ ‫الصين هــى المقرض الأكبر لهــذه الدول‬ ‫نحو ‪ 200‬مســئول حكومى وخبير صحى‬ ‫والأمن الدوليين‪ .‬وقد منح هذا الوضع الصين‬ ‫والمســتثمر الرئيسى فيها‪ ،‬وبالتالى ارتبطت‬ ‫من الصين وهذه الدول وجهات النظر بشأن‬ ‫ميزة استثنائية متفردة ودون مزاحمة من‬ ‫مصالحها بالعديد من هذه البلدان(‪.) 14‬‬ ‫الوباء والتعامل معه( ‪.)10‬‬ ‫قوى مانحة أخرى‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حــددت وزارة الخارجية الصينية‬ ‫‪ - 4‬شــملت دبلوماســية المساعدات‬ ‫أما الاتحاد الأوروبى‪ ،‬فبعد تلكؤ ومعاناة‬ ‫مجموعات خمس من التدابير التى تتخذها‬ ‫الصينيــة اتصالات مكثفة على المســتوى‬ ‫من نقص الإمدادات الطبية‪ ،‬فقد بدأ اعتباراً‬ ‫الصين‪ ،‬على المســتويين الإقليمى والدولى‪،‬‬ ‫الرئاسى‪ ،‬وكذلك الــوزارى‪ ،‬بقيادات عدد‬ ‫من بدايات إبريل الماضى‪ ،‬فى توجيه التمويل‬ ‫للمساعدة فى مواجهة الوباء تتمثل في( ‪:)15‬‬ ‫كبير من الدول الصديقة على رأســها مصر‬ ‫من الموارد الخارجية القائمة لمكافحة الوباء‬ ‫‪ -‬تعزيــز الاتصالات والتنســيق مع‬ ‫وروسيا وإيطاليا وصربيا وأسبانيا وفرنسا‬ ‫فى البلدان الشريكة‪ ،‬مخصصاً نســبة ‪%20‬‬ ‫والمملكة المتحدة وغيرهــا العشرات‪ ،‬حيث‬ ‫منها لإفريقيا جنوب الصحراء (حوالى ‪2.06‬‬ ‫منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولى‪.‬‬ ‫تم التأكيد على التضامــن والتعاون الدولى‬ ‫مليار يورو) وهو مبلغ لايــزال بعيداً عن‬ ‫‪ -‬تبادل وتقديم الخبرات مع بقية دول‬ ‫لمواجهة الجائحــة والتعامل مع آثارها‪ ،‬بما‬ ‫الطلب الــذى تقدمت به لجنة الأمم المتحدة‬ ‫العالم بهدف دعم القدرات الجماعية لتعزيز‬ ‫فيها التعاون المشــرك لإنتاج اللقاح اللازم‬ ‫الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا إلى المجتمع‬ ‫لوقفها‪ .‬كذلك نوقشــت قضايــا التعاون‬ ‫أمن الصحة العامة إقليمياً وعالمياً‪.‬‬ ‫لمواجهة الجائحة وبعض المبادرات الصينية‬ ‫الدولى بتقديم ‪ 100‬مليار دولار( ‪.)8‬‬ ‫‪ -‬إيفاد فرق طبيــة للبلدان والمناطق‬ ‫مثل «طريق الحريــر الصحي» ‪Health‬‬ ‫‪ - 2‬لــم تقدم المعونات والمســاعدات‬ ‫المحتاجة وتقديم الأدوية والمساعدات الطبية‬ ‫‪ .Silk Road‬وكان وزير الخارجية الصينى‬ ‫الإنســانية من الحكومة المركزية فى بكين‬ ‫‪ WangYi‬ذكر فى مؤتمر صحفى على هامش‬ ‫فقط‪ ،‬فقــد قدمت أيضاً مــن الحكومات‬ ‫الأخرى للمجتمع الدولى‪.‬‬ ‫الجلسة الثالثة للدورة الـ‪ 13‬لمؤتمر الشعب‬ ‫المحلية فى الأقاليم المختلفة والمدن والمنظمات‬ ‫‪ -‬منح الأقنعة والأدوية وملابس الوقاية‬ ‫الوطنى فى بكين فى ‪ 24‬مايو الماضى أن بلاده‬ ‫غير الحكومية ورجــال الأعمال والشركات‬ ‫والمنتجات الأخــرى وتصدير الموارد الطبية‬ ‫انخرطت فى «دبلوماسية سحابية»‪Cloud‬‬ ‫الصينية الكبرى‪ .‬وعلى ســبيل المثال‪ ،‬تلقت‬ ‫‪ Diplomacy‬فى شــكل اتصــالات هاتفية‬ ‫إيطاليا معونات صينية من ‪ 20‬جهة عامة‬ ‫والمعدات للدول الراغبة‪.‬‬ ‫وتبادل للمراسلات والمؤتمرات عبر الفيديو‪،‬‬ ‫وخاصة‪ ،‬بينما تلقت أسبانيا مساعدات من‬ ‫‪ -‬تعزيــز التعاون الــدولى فى مجال‬ ‫مشيراًإلى أنه أجرى أكثر من ‪ 100‬اتصال مع‬ ‫‪ 12‬جهة‪ .‬وكأمثلة‪ :‬تبرع الملياردير الصينى‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬خاصــ ًة فى قطاعات الأدوية‬ ‫وزراء خارجية دول أخرى‪ ،‬وأن الرئيس ‪Xi‬‬ ‫«جاك مــا» صاحب «على بابــا» بملايين‬ ‫شخصياً قاد الجهود الدبلوماسية الصينية‬ ‫الأقنعة لك ٍل من أســبانيا وفرنسا وإيطاليا‬ ‫واللقاحات وأجهزة الاختبار‪.‬‬ ‫منذ بدء تفشى الوباء‪ ،‬مؤكداً فى كل اتصالاته‬ ‫وبلجيكا وعشرات الدول فى إفريقيا وآســيا‬ ‫وقد اختصــت الصــن دول الجوار‬ ‫ضرورة التعاون الدولى‪ ،‬وأن الصين سوف‬ ‫وأمريــكا اللاتينية‪ ،‬كما تبرعت مؤسســة‬ ‫بإســراتيجية تتضمن أولويــات للتعاون‬ ‫تستخدم كل مواردها الدبلوماسية لخدمة‬ ‫«على بابا» بمســاعدات بقيمة ‪ 508‬ملايين‬ ‫الإقليمى تشــمل(‪ ،) 16‬تكثيف الاتصالات‬ ‫الإســراتيجيات الرئيســية للتنمية فيها‬ ‫دولار أمريكى للولايات المتحدة وحدها‪ ،‬فيما‬ ‫بهدف المزيد من الرقابة والســيطرة‪ ،‬من‬ ‫وتعزيــز عملية تحرير وتســهيل التجارة‬ ‫اعتبر نصيب الأسد لأى بلد تلقى مساعدات‬ ‫قبل حكومــات دول الجــوار‪ ،‬على حركة‬ ‫والاســتثمار من أجل التعامل مع الضغوط‬ ‫صينية‪ ،‬علماً بأن مساعدات المؤسسة شملت‬ ‫الســفر من أجل الأعمال والتعليم والعمالة‬ ‫‪ 150‬دولة حول العالم‪ .‬ومن جانبها تبرعت‬ ‫والأغراض الأخــرى‪ ،‬وتبادل المعلومات عبر‬ ‫على الاقتصاد العالمى ما بعد الجائحة‪.‬‬ ‫شركة هواوى بملايــن الأقنعة والآلاف من‬ ‫القنوات المختلفة وتنسيق الجهود لتحسين‬ ‫ولم يتردد الوزير فى التأكيد على أن حماية‬ ‫أجهزة التنفس الصناعى إلى ك ٍل من أسبانيا‬ ‫جمع المعلومــات حول مخاطر انتشــار‬ ‫المصالح الوطنية الصينية والوقوف أمام أية‬ ‫وهولندا وإيطاليا وبولندا( ‪ )9‬وغيرها الكثير‬ ‫الفيروس وتدابير بناء نظام معلومات يخدم‬ ‫محاولات من قبل القوى الخارجية للتدخل‬ ‫الجميع‪ .‬ويدخل فى ذلــك دعم العاملين فى‬ ‫فى الشئون الداخلية الصينية تظل فى مكانة‬ ‫من الدول فى مناطق العالم المختلفة‪.‬‬ ‫قطــاع الصحة والقطاعــات الأخرى ذات‬ ‫متقدمة على أجندة الصين الدبلوماسية هذا‬ ‫‪ - 3‬منحــت الصين خبرتها الناجحة فى‬ ‫الصلــة وتعزيــز التبادلات عــر الحدود‬ ‫العام‪ ،‬بالإضافة إلى التعاون المتعدد الأطراف‬ ‫التعامل مع الوباء والسيطرة عليه واحتوائه‪،‬‬ ‫وتبادل الخبرات ونتائج البحوث وتوظيف‬ ‫كمفتاح فى دبلوماســية الصين‪ ،‬داعياً بذلك‬ ‫من خــال تعزيز تواصلهــا الدبلوماسى‬ ‫حلول تكنولوجية جديــدة من أجل تنظيم‬ ‫إلى مزيــد من الجهود لدعــم دور منظمة‬ ‫مع الدول والأقاليــم التى تجمعها بالصين‬ ‫التعاون عن بعد‪ .‬هذا بجانب الدعم القوى‬ ‫الصحة العالمية فى الحوكمة العالمية للصحة‬ ‫شراكات وعلاقــات تعــاون اقتصــادى‬ ‫للوجيستيات والخبرة والتعاون المشترك فى‬ ‫مجالات البحوث العلمية‪ ،‬وأهمية الإبقاء على‬ ‫العامة(‪.) 11‬‬ ‫وتجارى‪ .‬ومن ذلك على سبيل المثال‪:‬‬ ‫التعاون الاقتصادى والمبادلات التجارية لمنع‬ ‫ولم تقتصر المســاعدات الصينية على‬ ‫‪ -‬استضافة المسئولين الصينيين مؤتمراً‬ ‫وقوع أزمــات مالية‪ ،‬ولتعويض الصناعات‬ ‫البلدان والنظم المســتقرة‪ ،‬وإنما شــملت‬ ‫عبر الفيديــو مع نظرائهم من مجموعة ‪17‬‬ ‫التى تأثرت بشــدة نتيجة لتفشى الجائحة‬ ‫أيضاً مناطــق الصراعات والتوتر‪ ،‬بنا ًء على‬ ‫‪ 1 +‬من دول وســط وشرق أوروبا لتبادل‬ ‫مثل السياحة والترفيه والنقل الجوى والبرى‬ ‫طل ٍب منها‪ ،‬مثل ســوريا والعراق وفنزويلا‬ ‫الدروس المســتفادة حول مكافحة تفشى‬ ‫والفندقة‪.‬‬ ‫وأفغانستان والصومال وليبيا ( ‪.)12‬‬ ‫الوباء‪.‬‬ ‫ومن الطبيعــى أن تحظــى القارة‬ ‫وقد انضمت بكين إلى موسكو فى حملتها‬ ‫‪ -‬عقد مؤتمرات مماثلة بين مســئولى‬ ‫الإفريقية باهتمام خاص من دبلوماســية‬ ‫فى إطار الأمم المتحدة من أجل رفع العقوبات‬ ‫الصحــة العالمية الصينيــة‪ ،‬وهو اهتمام‬ ‫المفروضــة على عدد من الــدول‪ ،‬بما فيها‬ ‫تاريخى يعود إلى ستينيات القرن الماضى‬ ‫سوريا وفنزويلا وإيران‪ ،‬أو حتى تخفيفها‬ ‫عندما بدأت الصين فى إرسال فرق طبية إلى‬ ‫القارة‪ ،‬تضم ممارسات الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫وكوادر لبناء القــدرات المحلية وتدريب‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪30‬‬ ‫يـوليو‬

‫‪ 5‬ملايين دولار لصندوق طــوارئ للدول‬ ‫المساعدات الطبية المصرية الى ايطاليا‬ ‫الأعضاء( ‪ .) 22‬كما قــادت الهند مبادرة‬ ‫لتوفير المعدات الطبية والأدوية والعاملين فى‬ ‫وقد جاءت المساعدات المقدمة من‬ ‫العاملــن فى مجــال الرعايــة الصحية‪،‬‬ ‫قطاع الصحة لدول الرابطة‪ ،‬عدا باكستان‬ ‫كل من روسيا والهند ومصر ارتباطاً‬ ‫وبناء المستشــفيات التى ظلــت تعبيراً‬ ‫الغريــم التقليدى للهنــد والحليف الأكبر‬ ‫ملموساً عن التضامن بين البلدان النامية‪.‬‬ ‫للصين‪ .‬وأحاطت الهند قرارها بالســماح‬ ‫بالجائحة‪ ،‬على النسق المشار إليه‬ ‫وقد اســتخدمت الصين هذه المساعدات‬ ‫بتصدير الهيدروكسى كلوروكين (‪،)HCQ‬‬ ‫عاليه‪ ،‬وذلك كالتالي‪:‬‬ ‫الصحيــة لتحقيــق أهداف سياســتها‬ ‫والذى تنتج الهند نســبة ‪ %70‬منه عالمياً‪،‬‬ ‫الخارجيــة‪ ،‬ممثلة فى دعم قوى من الدول‬ ‫والباراسيتامول إلى الولايات المتحدة‪ ،‬بقد ٍر‬ ‫‪ -‬روسيا‪ :‬بغض النظر عن إدارة روسيا‬ ‫الإفريقيــة للاعتراف الــدولى بجمهورية‬ ‫كبير مــن التغطية الإعلاميــة( ‪ ،) 23‬وقد‬ ‫للأزمة داخلياً‪ ،‬إلا أنها ســعت لاستخدامها‬ ‫الصين الشــعبية عام ‪ ،1971‬وفى العام‬ ‫قدمت الهند مســاعدات دوائية لنحو ‪32‬‬ ‫لتأكيد وضعيتها كقوة كبرى يصعب عزلها‬ ‫التالى انضمت إلى عضوية منظمة الصحة‬ ‫دولة( ‪ ،) 22‬بينما صــدرت أدوية تجارياً‬ ‫بالعقوبات الاقتصاديــة والمالية‪ .‬وفى هذا‬ ‫العالمية على حســاب تايوان‪ .‬وقد جاءت‬ ‫لـ ‪ 42‬دولــة‪ ،‬وأجرى رئيس الوزراء مودى‬ ‫السياق‪ ،‬أوفدت موســكو وحدة من قواتها‬ ‫مســاعدات الصين لإفريقيا فى تلك الفترة‬ ‫اتصالات هاتفية‪ ،‬ارتباطــاً بالوباء‪ ،‬بعد ٍد‬ ‫المســلحة إلى إيطاليا متخصصــة فى إزالة‬ ‫فى وق ٍت كانت فيه موارد الصين محدودة‪،‬‬ ‫من زعماء العالــم منهم الرئيس عبدالفتاح‬ ‫التلــوث الكيميائى فى أوقــات الحروب إلى‬ ‫الأمر الذى دفع بلدان القــارة إلى تقدير‬ ‫إيطاليا(‪ .) 19‬وفى الوقــت الذى اعتبر فيه‬ ‫هذه الجهود والشــعور بتضامن الصين‬ ‫السيسى‪.‬‬ ‫بعض المحللــن الغربيــن الدعم الروسى‬ ‫معها‪ .‬وفى ظـ�ل قيادة الرئيس« «�‪Xi Jin‬‬ ‫‪ -‬أمــا بالنســبة لمصر‪ :‬فقــد قدمت‬ ‫بمثابة حملة دعائية‪ ،‬أبــرز الكثيرون من‬ ‫‪ »ping‬شهدت طموحات الصحة العالمية‬ ‫مساعدات طبية لعدد لايستهان به من الدول‬ ‫النخبــة الإيطالية والإعــام الروسى ردود‬ ‫للصين دفع ًة قويــة‪ ،‬ممثلة فى الإصلاحات‬ ‫منها‪ :‬الصين وإيطاليــا والولايات المتحدة‬ ‫الفعل الشــعبية الإيطاليــة الإيجابية على‬ ‫التــى تضمنتها «رؤية الصــن الصحية‬ ‫الأمريكية والمملكة المتحدة والسودان وجنوب‬ ‫المساعدة الروسية‪ .‬وكانت روسيا فى مقدمة‬ ‫‪ ،»2030‬والتى عكســت الأهمية المركزية‬ ‫الســودان والكونغو الديمقراطية وزامبيا‬ ‫الدول التــى قامت بدعم الصــن معنوياً‬ ‫للرعاية الصحية اليوم فى كل السياســات‬ ‫وغيرها‪ .‬وقد تبنت الدبلوماسية المصرية فى‬ ‫ومادياً منذ بدايــات الأزمة‪ ،‬ارتباطاً بحملة‬ ‫الصينيــة الرئيســية الأخرى بمــا فيها‬ ‫هذا الشأن ذات الأشــكال والآليات السابق‬ ‫ترامــب بتحميلها مســئولية تفشى الوباء‬ ‫الإشــارة إليها‪ ،‬بجانب المساعدات‪ ،‬لاسيَما‬ ‫وتواطئها مع منظمة الصحة العالمية‪ .‬كذلك‬ ‫السياسة الخارجية( ‪.)17‬‬ ‫الاتصالات الهاتفية على المســتوى الرئاسى‬ ‫أعلنت الولايات المتحدة على لســان رئيسها‬ ‫وعلى حــن كانــت اليابــان وكوريا‬ ‫بين الرئيس عبدالفتاح الســيسى ونظرائه‬ ‫فى ‪ 2‬إبريل الماضى عن قيام روسيا بإرسال‬ ‫الجنوبية‪ ،‬عــى التــوالى‪ ،‬أولى الدول التى‬ ‫من الصين والهند والولايات المتحدة وغيرها‪،‬‬ ‫طائرة محملة بالمعدات والإمدادات الطبية‪.‬‬ ‫قدمت الصين مساعدات لها بعد سيطرتها‬ ‫فضلاً عن إيفاد السيدة وزير الصحة للتعبير‬ ‫وحظيت صربيا باهتما ٍم خاص من روسيا‬ ‫على الوباء‪ ،‬مما يمكن النظر إليه على أساس‬ ‫عن تضامن مصر مع الدول الأخرى وتبادل‬ ‫‪ -‬كما الصين ‪ -‬حيث أرســلت موسكو ‪11‬‬ ‫المعاملــة بالمثل‪ ،‬حظيت القــارة الإفريقية‬ ‫المعلومات حول الأدويــة واللقاحات التى‬ ‫طائرة عســكرية محملة بالمعدات الطبية‬ ‫باهتمام صينى خاص‪ ،‬كما كانت فنزويلا‬ ‫يمكن أن توقف الفيروس المستجد‪ .‬ولاشك‬ ‫والأقنعــة لبلجراد‪ ،‬وهو مــا دفع الرئيس‬ ‫أول بلــد فى أمريــكا اللاتينية يســتقبل‬ ‫أن قدرات الدول فى إجلاء رعاياها فى الخارج‬ ‫الصربى إلى القول بأن «التضامن الأوروبى‬ ‫المســاعدات العينية والفنية الصينية‪ ،‬بما‬ ‫ونقلهم إلى أرض الوطن‪ ،‬وكذلك مســاعدة‬ ‫غير موجود‪ ...‬إنه قصــة خرافية»( ‪،) 20‬‬ ‫فيها طاقم طبى كبير‪ ،‬وذلك فى أواخر مارس‬ ‫الدول الأجنبية فى إجلاء رعاياها من مصر‪،‬‬ ‫ويضــاف إلى كل ذلك حرص روســيا على‬ ‫الماضى‪ ،‬وهى واحدة من أكثر البلدان ضعفاً‬ ‫هو أيضاً شكل مهم من أشكال دبلوماسية‬ ‫الدخول فى سباق للتوصل إلى لقاح قادر على‬ ‫فى المنطقة من منظور احتواء الوباء ناهيك‬ ‫عــن أن هناك ‪ 8‬ملايــن فنزويلى يعانون‬ ‫المساعدات الدولية فى زمن الجائحة‪.‬‬ ‫وقف الوباء‪.‬‬ ‫الجوع الحاد‪ .‬وقد قدمت مساعدات الصين‬ ‫ثالثــاً‪ :‬ردود الفعــل الغربيــة على‬ ‫‪ -‬الهند‪ :‬رغم عدم تمكن نيودلهى من‬ ‫إلى حكومة الرئيس نيكولاس مادورو‪ ،‬الأمر‬ ‫السيطرة على الوباء واحتوائه تماماً‪ ،‬إلا أنها‬ ‫الذى لقى انتقادات شديدة من أنصار خوان‬ ‫دبلوماسية المساعدات‪:‬‬ ‫تحركت فى محيطها الإقليمى‪ ،‬مســتفيد ًة فى‬ ‫جوايــدو والذى تعترف بــه ‪ 50‬دولة من‬ ‫فى الوقت الذى رحبت فيه الدول المتلقية‬ ‫ذلك من تجربة الصين( ‪ ، ) 21‬حيث عقدت‬ ‫أمريكا اللاتينية وخارجها رئيســاً شرعياً‬ ‫للمساعدات الإنسانية بالجهود التى بذلتها‬ ‫قمــة افتراضية للدول الأعضــاء فى رابطة‬ ‫الدول المانحة فى هذا الشــأن‪ ،‬تمثلت ردود‬ ‫جنوب آسيا للتعاون الإقليمى (‪)SAARC‬‬ ‫للدولة( ‪.)18‬‬ ‫الفعل الغربية على الدبلوماســية الصينية‬ ‫فى ‪ 15‬مارس المــاضى‪ ،‬حيث تم تخصيص‬ ‫بصف ٍة خاصة‪ ،‬وكذلك الروسية‪ ،‬بقد ٍر كبير‬ ‫من السلبية والتشكيك إلى حد وصف نتائج‬ ‫ذلك بالفشل الذريع( ‪ ،)25‬وأنه على العكس‬ ‫مما اســتهدفته الصين من دبلوماسيتها‪،‬‬ ‫فإن رؤية الــدول المختلفة ونظرتها للصين‬ ‫قبل الجائحة لم تتغير‪ .‬وفى هذا الســياق‪،‬‬ ‫تمت الإشــارة إلى أن بعــض بلدان أوروبا‬ ‫الغربية ومنها أسبانيا مثلاً يحمل ‪ %53‬من‬ ‫سكانها وجهة نظر سلبية عن الصين «رغم‬ ‫كونها هدفاً لدبلوماســية القناع الصينية»‪.‬‬ ‫وأبرز الإعلام الأمريكى والغربى تصريحات‬ ‫جوســيب بوريل ‪ Josep Borrell‬مفوض‬ ‫السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى الذى‬ ‫ذكــر أن الصين «منخرطــة فى نضال على‬ ‫النفوذ من خلال الحركة السريعة وسياسات‬ ‫الكــرم» منوهاً بأن «صفقات المســاعدات‬ ‫‪31‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫فيروس كورونا المســتجد يتم تصنيعه فى‬ ‫غرب البلقان‪ ،‬حيث ســتعتبر روسيا النفوذ‬ ‫دبلوماسية مساعدات الصحة‬ ‫الصين»( ‪.)36‬‬ ‫الصينــى المتنامــى فيها هــو الشر الأقل‬ ‫العامة فى زمن كوفيد ‪19‬‬ ‫وعلى النقيض مــن ذلك‪ ،‬بدت الولايات‬ ‫بالمقارنة بالاتحاد الأوروبي(‪.) 32‬‬ ‫الجماعية الصينية تعكس رسالة الحكومة‬ ‫المتحدة مفتقــرة إلى المعروض والقدرة على‬ ‫والواقع أن هنــاك تحليلات كثيرة من‬ ‫الصينية بأنها‪ ،‬على خلاف الولايات المتحدة‪،‬‬ ‫تلبية العديد مــن احتياجاتها‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫كتاب غربيــن‪ ،‬لاقت رواجــاً لدى بعض‬ ‫شريك مســئول ويعتمد عليه»(‪ .) 26‬ومع‬ ‫تقديم المســاعدات لمناطق الأزمات الأخرى‪.‬‬ ‫الكتــاب الغــرب‪ ،‬أشــارت إلى أن الهدف‬ ‫ذلك‪ ،‬وفى كلمة له أمام الســفراء الألمان فى‬ ‫وقد تــم تداول أنباء مفادهــا أن المخزون‬ ‫العام لـ»دبلوماســية القناع الصينية « هو‬ ‫‪ 25‬مايو الماضى‪ ،‬ذكــر «بوريل» أنه يتعين‬ ‫الإســراتيجى الأمريكى لا يتجاوز‪ %1‬من‬ ‫تحويــل الانتباه عن حقيقــة أن الجائحة‬ ‫على الاتحاد الأوروبى تبنى إستراتيجية أكثر‬ ‫الأقنعة وأجهزة التنفس الصناعى المطلوبة‪،‬‬ ‫لم تبدأ على أراضيها فحســب‪ ،‬بل وأيضاً‬ ‫تماســكاً ضد الصين واعترف بأن «الصين‬ ‫و‪ %10‬بالنســبة للمواد الأخــرى‪ .‬كذلك‬ ‫إخفــاء بكين الوباء فى البدايــة الأمر الذى‬ ‫تبدو أكثر قــوة وثقــة‪ ،‬وصعودها مبهر‬ ‫تتجاوز حصة الصين فى ســوق المضادات‬ ‫ســمح بخروجه عن الســيطرة والانتشار‬ ‫ويدعــو للاحترام‪ ،‬غير أنه يثير تســاؤلات‬ ‫الحيوية فى الولايات المتحدة نسبة ‪ ،%95‬ولا‬ ‫ليس فقط فى مختلف أنحاء الصين‪ ،‬بل وفى‬ ‫يمكن تصنيع أغلب المكونات محلياً‪ .‬ورغم‬ ‫العالم بأسره( ‪ .)33‬أما بالنســبة لروسيا‪،‬‬ ‫ومخاوف»( ‪.)27‬‬ ‫أن واشنطن عرضت تقديم المساعدة للصين‬ ‫فقد كانت الجائحة بمثابة «مناسبة أخرى‬ ‫كذلك اتهمت الصين بتبنى حملة تضليل‬ ‫وغيرها فى بدايــات الأزمة‪ ،‬إلا أنها أصبحت‬ ‫لذرع الفتنة وتقويــض الاتحاد الأوروبى‬ ‫ومعلومات مزيفة حــول حملتها لمكافحة‬ ‫أقل قــدرة على القيام بذلــك الآن مع نمو‬ ‫والولايات المتحدة»‪ ،‬وأن هناك مخاوف من‬ ‫الفيروس‪ ،‬وأنها «قامت بدعاية عدوانية إلى‬ ‫احتياجاتها‪ ،‬عــى عكس الصين التى تقدم‬ ‫أن تكون روســيا قد استخدمت المساعدات‬ ‫حد مذهل» وأن ما قدمته من مساعدات «لن‬ ‫مســاعداتها عندما تكون الحاجة العالمية‬ ‫الطبية للدول الغربية لأغراض استخباراتية‪،‬‬ ‫يجعلها قوة عالمية»‪ ،‬وأنــه حتى مع تعثر‬ ‫خاصة فى حالة الأطباء والمعدات المرسلة إلى‬ ‫الولايات المتحدة فى الأزمــة الحالية‪ ،‬تواجه‬ ‫إليها أكبر(‪.)37‬‬ ‫إيطاليا والولايات المتحدة‪ ،‬أو استخدام هذه‬ ‫بكــن تحديات داخلية وخارجية بســبب‬ ‫والخلاصة‪ :‬أنه وإن كان موقف أوروبا‬ ‫المساعدات « لتسجيل نقاط سياسية»(‪.) 34‬‬ ‫اختياراتها للحوكمة الاقتصادية والسياسية‬ ‫تجاه الصين قد اتســم بالحذر والانقسام‬ ‫وبالرغم من كل الانتقادات الســابقة‪،‬‬ ‫فى الداخل والحوكمــة العالمية فى الخارج‪،‬‬ ‫الداخلى مــا بين داعم لمزيد مــن التعاون‬ ‫اعترف هؤلاء الكتاب‪ ،‬صراح ًة أو ضمناً‪ ،‬بأن‬ ‫كما أن هنــاك أدلة ضئيلة على أن «النموذج‬ ‫مع الصــن وآخر مــردد إزاء ذلك‪ ،‬إلا أن‬ ‫سوء إدارة الجائحة من قبل الولايات المتحدة‬ ‫الصينى الاستبدادي» يتمتع اليوم بقدر أكبر‬ ‫دبلوماســية الجائحة حققت نتائجها من‬ ‫ودول أوروبية عدة‪ ،‬بالإضافة إلى الفشــل‬ ‫من الجاذبية مقارنة بالمعايير الديمقراطية‬ ‫المنظور الصينى ووفرت لبكين فرصة هائلة‬ ‫العام لرد فعل الاتحاد الأوروبى عليها‪ ،‬على‬ ‫لتقديم نفســها كقوة عالمية مسئولة قادرة‬ ‫الأقــل فى البداية‪ ،‬قد وفــر الفرصة للصين‬ ‫التى تبنتها الدول المجاورة للصين( ‪.)28‬‬ ‫لتحقيق نجاح هائل وظهورها كقوة عالمية‬ ‫ووصف بعــض التحليــات الغربية‬ ‫على مد يد العون للعديد من الدول‪.‬‬ ‫مســئولة وموثوق بها‪ ،‬بل وأكثر استعداداً‬ ‫الدبلوماســيتين الصينية والروسية فى هذا‬ ‫ولقد لعبت بكين دورهــا بمهارة من‬ ‫ولو ظاهرياً للتعاون مع مؤسســات دولية‬ ‫الشــأن بأنها «لعبة جيوسياسية» تستغل‬ ‫خلال دبلوماسية نشــطة متعددة الأبعاد‪،‬‬ ‫مثل منظمــة الصحة العالميــة‪ ،‬بالمقارنة‬ ‫الدولتــن بموجبهــا الجائحة لتحســن‬ ‫على المســتويين الثنائى والمتعدد الأطراف‪،‬‬ ‫بالولايــات المتحدة التى جمــدت تمويلها‬ ‫وضعهما دولياً(‪ .) 29‬وأن الصين اغتنمت‬ ‫ولم ينافســها فى ذلك أية قــوة أخرى رغم‬ ‫للمنظمــة‪ .‬وفى هذا الســياق‪ ،‬تــم تقييم‬ ‫فرصة الوباء «لشــن حملــة علاقات عامة‬ ‫قيــام دول أخرى بتقديم مســاعدات‪ ،‬بما‬ ‫دبلوماسية الصين بشكل إيجابى فى معظم‬ ‫تهدف إلى تلميع صورة الحزب الشــيوعى‬ ‫فيها الهند وروسيا‪ .‬وتكشف مقارنة إدارة‬ ‫وسائل الإعلام الآسيوية‪ ،‬عدا تايوان بطبيعة‬ ‫ومحاولة كسب عقول وقلوب الأوروبيين»‪،‬‬ ‫الأزمة فى شرق آسيا بنظيرتها فى الغرب عن‬ ‫الحال‪ ،‬بما فيها اليابان حيث وصفت بأنها‬ ‫وهو ما لم يتحقق‪ ،‬وأن «حملات التضليل»‬ ‫فجوة واضحة بين نجــاح تدابير الاحتواء‬ ‫أكثر من مجرد حملة علاقات عامة ولكنها‬ ‫و»الدعايــة الشريرة» فى مختلــف أنحاء‬ ‫السريعة التى اتخذتهــا أغلب بلدان شرق‬ ‫كانت مســاعدات ضرورية قوبلت بتقدير‬ ‫أوروبا‪ ،‬لم تحقق ســوى نجاحات منعزلة‪،‬‬ ‫آسيا وإخفاق العديد من الدول الغربية التى‬ ‫يعكس اعتماد المنطقة المتزايد على التجارة‬ ‫ولن تحسن من صورة الصين فى أوروبا على‬ ‫لم يتم احتواء الوبــاء فيها تماماً بعد‪ .‬وقد‬ ‫والاستثمارات والسياحة الصينية‪ .‬فالمنطقة‬ ‫تكون الدروس المستفادة من الأوبئة السابقة‬ ‫الآســيوية هى الشريك التجــارى الأكبر‬ ‫المدى الطويل( ‪)30‬‬ ‫وثقافة الانضباط والعمل الجماعى السائدة‬ ‫للصين كما أن العلاقات تشــهد توسعاً من‬ ‫وفى هــذا الســياق‪ ،‬وفى إشــارة إلى‬ ‫فى آسيا والاســتخدام الجيد للتكنولوجيا‪،‬‬ ‫خلال مشــاريع مبادرة الحزام والطريق‬ ‫المســاعدات التى تلقتها بعض دول غرب‬ ‫خاص ًة تطبيقات الــذكاء الاصطناعى‪ ،‬هى‬ ‫والتى تقدر بنحو تريليون دولار‪ .‬وتضيف‬ ‫البلقان‪ ،‬خاصة صربيا‪ ،‬من الصين وروسيا‪،‬‬ ‫التقديرات بأنه فى الوقت الذى لا يســتبعد‬ ‫تم التأكيد على أن «دبلوماســية» الوباء لن‬ ‫كلها عوامل لعبت لصالح آسيا‪.‬‬ ‫فيه الكثــرون إمكانية عودة موجة جديدة‬ ‫توقف عملية انضمام هذه الدول إلى الاتحاد‬ ‫أخــراً‪ ،‬يمكن القول بأن دبلوماســية‬ ‫من (كوفيــد ‪ ،)19 -‬يتطلــع العديد من‬ ‫الأوروبى‪ ،‬والــذى قرر منح هذه الدول ‪38‬‬ ‫المســاعدات‪ ،‬لم تــؤد إلى تغيــرات تذكر‬ ‫الحكومات للدعــم الاقتصادى الصينى مع‬ ‫مليون يورو كمســاعدة فوريــة وإعادة‬ ‫فى الواقــع الجيوســياسى لوضعية الدول‬ ‫دخول اقتصاديات المنطقة لمرحلة كســاد‪،‬‬ ‫تخصيص مبلغ ‪ 374‬مليون يورو من أموال‬ ‫التى قدمتها‪ ،‬لاســيَما الصين وروسيا‪ ،‬فى‬ ‫وذلك بغــض النظر عن ما إذا كانت الصين‬ ‫وكالة تشجيع الاستثمار لتسريع الانتعاش‬ ‫النظام الدولى وعلاقتهما بالولايات المتحدة‬ ‫مستعدة للتعامل مع مشاكلها الاقتصادية‬ ‫الأمريكية التى لاتــزال اللاعب الرئيسى فى‬ ‫الخاصة بها‪ ،‬خاصة وأن نموها الاقتصادى‬ ‫الاجتماعى والاقتصادى فى المنطقة( ‪.)31‬‬ ‫النظام الدولى‪ ،‬وذلــك رغم أنها لم تعد تلك‬ ‫خلال الربع الأول من هذا العام كان سلبياً‬ ‫واتصالاً بذلك‪ ،‬تنــاول بعض المحللين‬ ‫القوة المهيمنة التى كانت قبل عقدين ورغم‬ ‫الأوروبيين ما اعتــره نفوذاً صينياً متزايداً‬ ‫عزوفها عن لعــب دور القيادة العالمية كما‬ ‫بنسبة ‪ ، %6.8‬والأقل منذ عقود (‪.) 35‬‬ ‫فى المنطقة على حســاب النفــوذ الروسى‪،‬‬ ‫كان الحال فى أزمات سابقة‪ ،‬كما لايبدو أنها‬ ‫من ناحي ٍة أخرى‪ ،‬أكد البعض الآخر أن‬ ‫خاصة فيما يتعلــق بصربيا‪ ،‬وأن الشراكة‬ ‫مستعدة الآن للتسليم بما حققته الصين من‬ ‫حملة المساعدات التى قدمتها الصين بمجرد‬ ‫الراســخة التى أقامتها موسكو مع بكين‬ ‫قفزات واســعة اقتصادية وتجارية تؤهلها‬ ‫احتواء الوباء «تعزز ببساطة حقيقة مفادها‬ ‫على مر الســنين‪ ،‬لن تخلق توترات بسبب‬ ‫أن الكثير مما يعتمد عليه العالم فى مكافحة‬ ‫لمزاحمة الولايات المتحدة‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪32‬‬ ‫يـوليو‬

.4802=IS_id&3=level 18=lang Coronavirus In Conflict Zones - A Sobering :‫المراجع‬ ‫الدبلوماســية الهنديــة فى‬- ‫ فيفــك ميــرا‬- 24 https:// ،2020 ، 14 Lands Cape، April /14/04/2020/carnegieendowment.org ‫ انظـر فى ذلـك تقريـر منظمـة الاغذيـة والزراعـة‬- .‫مرجــع ســابق‬- ‫زمــن كورونــا‬ coronavikus -in -conflict -zones -sobsring : ‫ا لمعن َون‬ :‫ من ذلك على سبيل المثال أنظر‬- .81518- -landscape -pub Anticipating The Impacts Of COVID Kirk Lancaster & Michael Rubin: Assessing Nicholas Crawford، China And - In Humanitarian and Food Crisis، 19- the Early Response to Beijing’s Pandemic Instability In Developing Countries. A /3/https://www.foo.org ،2020 ،24 April Diplomacy، Council On Foreign Relations، Report Presented To The International https://www.cfr.org/ ،2020 ،30 April Institute For Strategic Studies (IISS)، .ca8464en/ca8464en.pdf blog/assessing -early -response -beijings https://www.iiss.org/ 2019 ،28 October Yukon Huang & Jeremy Smith: - china/10/2019/blogs/research -paper Pandemic Response Reflects Unlearned .-bandemic -diplomacy Lessons of U.S. China Trade War، April .‫ كيرك لانكستر ومايكل رون – مرجع سابق‬- .-and -instability https://carnagieendowment. .2020 ،27 China’s Virus Diplomacy: Global Savior - Chinese Foreign Ministry Spokesperson - pandemic -response/27/04/2020/org or « Wolf Warrior»? – The Economic Times Geng Shuang’s Regular Press Conference -reflects -unlearned -lessons -of -us https://economictimes.com/news/ The Ministry Of ،2020 ،11 On March international/world -news/chinas -virus Foreign Affairs Of The Peoples Republic 81651- -china -trade -war -pub -diplomacy -global -saviour -or -wolf https://www. .2020 ،11 Of China March .‫ المرجع سابق‬- .cms.75997523/-warrior/articleshow jzhsl/673021- fmprc.gov/cn/web/fyrbt .‫ المرجع السابق‬- Michael Green & Evans S. Medeiros: the - Pandemic won’t Make China the world’s .shtml.t1754530/673025- Could Bring 19- Chad P. Bown: Covid - .2020 ،4 leader، Foreign Affairs، April China ،19 - China’s Fight Against CONID - Down The Trading System، Foreign Affairs، Vuk Vuksanovic : China and « Mask - Watch Institute، China Daily Institute of https://www.foreignaffairs. .2020 ،4 April ،13 ،Diplomacy» in the Balkans، April Contemporary China Studies، Tsinghua 04- 2020- com/articles/united -states China and « Mask Diplomacy» in the : 2020 University School of Health Policy and could -bring -down- 19- covid/28- Management، Peking Union Medical .2020 ،13 ،Balkans، April -trading -system Erik Brattberg And Philippe Le - Corre:- .2020 ،21 College، April WTO and IMF Head Call For Lifting - Isn’t Turning Europe Pro – 19- No، Covid Lancaster، K.Rubin.M&Rapp Hooper M.:- Trade Restrictions On Medical Supplies Mapping China’s Health Silk Road، Council https://www. .2020 ،24 and Food، April .2020 ،15 China Cyet),April Foreign Relation ، https://www.cfr.org/ /24/04/2020/imf.org/en/news/articles Jovana Marovic، The Pandemic Won’t - blog/mapping -chinas -health -silk -road wto -and -imf -joint -statement- 87/pr20 Stop The Balkan Path Towards The EU، Parsifal D’Sola Alvarado: China، - .response- 19- -on -trade -and -the -covid https://www.ispionline. .2020 ،30 April Venezuela And The Limits Of Pandemic Francesco Daveri: Global Economy:- it/it/pubblicazione/pandemic -wont https:// .2020 ،14 Diplomacy، May ،26 ،The Year of Recession? December 25919- -stop -balkans -path -twards -eu worldcrunch.com/coronavirus/china https://www.ispionline.it/en/ .2019 Eleonora Tafuro Ambrosetti: The- -venezuela -and -the -limits -of publication/global -economy -year Balkans « Big Brother»: Will China Replace https://www. .2020 ،30 Russia? April .-pandemic -diplomacy .24637- -ression ispionline:it/en/pubblicazione/balkans ‫ لمزيـد مـن التفصيـل حـول الإدارة الروسـية‬- 19 Maddalena Procopio; China’s Health - -big -brother -will -china -replace -russia Diplomacy In Africa: Pitfalls Behind The :‫ راجـع‬، ‫للأزمـة‬ https:// ،2020 ،7 Leading Role، April .25 9 1 7 - Nona Mikhelidze: Russia and the Covid- www.ispionline.it/en/pubblicazione/ Katarzyua Sidlo: China، Russia، - Crisis: Hardship at Home، Soft power 19- chinas -health -diplomacy -africa -pitfalls geopolitical games in pandemic - Stricken https:// ،25,2020 flexing Abroad، April https://www. ،2020 MENA region، April www.iai.it/en/pubblicazioni/russia -and .25694- -behind -leading -role euromesco.net/publication/china -russia crisis -hardship -home -soft- 19- -covid Erik Brattberg & Philipp Le Corre: - -and -geopolitical -games -in -pandemic Isn’t Turning Europe Pro 19- No، Covid .-power -flexing -abroad https:// ،2020 ،15 – China (Yet)، April .-stricken -mena -region :ً‫وانظر ايضا‬ /15/04/2020/carnegieendowment.org :‫وانظر أيضاً فى نفس المعني‬ isn -t -turning -europe- 19- no -covid Aldo Ferrari: Centre and Periphery in- Vuk Vuksanovic: China and «Mask Russia. Is something Changing?، May 81571- -pro -china -yet -pub ،13 ،Diplomacy» in the Balkans، April https://www.ispionline.it/en/ ،20,2020 Parsifal d’sola Alvarado; China، Venezuela - pubblicazione/centre -and -periphery and the Limits of Pandemic Diplomacy، .2020 26215- -russia -something -changing https://worldcrunch.com/ ،2020 ،14 May https://www.ispionline.it/en/ Eleonora Tafura Ambrosetti: The- 20 coronavirus/china -venezuela -and -the pubblicazione/china -and -mask Balkans «Big Brother»: Will China Replace https://www. ، 30,2020 Russia? April .-limits -of -pandemic -diplomacy 25898- -diplomacy -balkans ispionline.it/en/pubblicazione/balkans Wang Yi: China’s Diplomacy Going Well - .‫ المرجع السابق‬- -big -brother -will -china -replace -russia Amid Regular Epidemic Controls GTN، https://news.cgtn.com/ .25,2020 May Richard Javad Haydarian China’s Mask - 25917- wang -yi -china -s/24- 05- 2020/news Diplomacy « Wins Over Us Blame Game، -diplomacy -is -going -well -amid -regular https:// .2020 ،20 ،Asia Times، April Rajiv Bhatia: India’s Corona- 21 -eidemic -control -QKTAJZEWQY/index. chinas -mask/04/2020/asiatimes.com http:// ،16,2020 -Diplomacy ، April -diplomacy -wins -over -us -plame www.gatewayhouse.in/india -corona html Mattia Giampaolo: Libya And - /- g a m e . -diplomacy Coronavirus: What Are The Political And Kurt M. Campbell And Rush Doshi: - .‫ المرجع السابق‬- 22 Health Risks? https://www.ispionline.it/ The Coronavirus Could Reshape Global Vivek Mihra: Indian Diplomacy- 23 en/pubblicazione/libya -and -coronavirus https://www. ،2020 ،18 Order، March Extraordinary times،: 19- During Covid -what -are -political -and -health -risks 2020/foreignaffairs.com/articles/china ،2020 ،7,Extraordinary Measures، May coronavirus -could -reshape/18- 03- https://www.icwa.in/show -content.php? .25 6 50 - Frances Z. Browin، Jarrett Blanc، - .-global -order .‫ المرجع السابق‬- 33 ‫ينونيو‬ 20‫ى‬2‫س‬0‫الدبلوما‬ /diplomat.magazine.egypt ‫يـوليو‬

‫خسائر اقتصادية ضخمة‬ ‫فى مجالات الثقافة والفنون والرياضة بسبب كوفيد_‪19‬‬ ‫نجحت مبادرة «خليك فى البيت‪ ،‬الثقافة بــن إيديك» التى أطلقتها وزارة الثقافة المصرية فى التواصل‬ ‫الإيجابى مع الجماهير المضطرة للبقاء فى منازلها‪ ،‬وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعى‪ ،‬إذ بثت على‬ ‫قناة خاصة دشنتها على يوتيوب عرو ًضا فنية راقية حازت على الإعجاب‪.‬‬ ‫خاصة فى مجال الســينما والمسلسلات‬ ‫سفير هشام الزميتي‬ ‫وقدي ًما‪ ،‬كان أفراد الأسرة يجتمعون‬ ‫والألعاب الإلكترونية‪.‬‬ ‫مســا ًء حــول المدفئة‪ ،‬يتســامرون‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫ويتبادلون الحديث والتجارب والنصح‪،‬‬ ‫ولســوف تظل مســارح برودواى‬ ‫وكانت مكانــة القــراءة‪ ،‬حيث يكمن‬ ‫الأشهر فى العالم مغلقة حتى سبتمبر على‬ ‫فوجــد الفنانون والعاملــون فى المجال‬ ‫الجمال كمــا وصفها أدونيس‪ ،‬محورية‬ ‫أقرب تقديــر دون تحديد موعد لإعادة‬ ‫الثقافى فى منصــات التواصل الاجتماعى‬ ‫فى كل بيــت‪ ،‬وحيث كان القارئ يجد فى‬ ‫الفتح‪ ،‬حيث تــم تعليق كل العروض فى‬ ‫وســيلة لمتابعــة نشــاطهم‪ ،‬وخاض‬ ‫النص أو اللوحة شيئاً لا ينتهى مفتوحاً‬ ‫الحى الشهير المجاور لتايمز سكوير فى‬ ‫بعضهم تجربة البث المباشر عبر يوتيوب‬ ‫على اللانهاية‪ ،‬شيئاً لا تستنفده القراءة‬ ‫نيويورك منذ مارس‪ .‬وفى كل أســبوع‬ ‫وفيسبوك‪ ،‬وأصبح السؤال الذى يشغل‬ ‫أو التأمل‪ ،‬فيرصد شك ًل مختل ًفا جدي ًدا‬ ‫إغلاق‪ ،‬تخسر مسارح برودواى أكثر من‬ ‫الجميع هو كيف يصبح مستقبل الثقافة‬ ‫فى الرؤيــة وفى التعبير معاً خصو ًصا فى‬ ‫ثلاثين مليون دولار من عائدات مبيعات‬ ‫والفنون إذا اســتمر الوباء؟ وهل تنتقل‬ ‫عبقرية اســتخدام اللغة‪ ،‬وحيث الأبعاد‬ ‫التذاكر‪ .‬فعند تعليق العروض كانت ‪31‬‬ ‫الفنون إلى العالم الافتراضي؟ وماذا عن‬ ‫تتخطى ما نحن فيه زمناً‪ ،‬ويرى إحاطة‬ ‫مسرحية تقدم على مســارح برودواى‬ ‫تلك التى تتطلب التفاعــل المباشر مع‬ ‫معرفية بالشيء المكتوب أو المرســوم‪،‬‬ ‫وثمانيــة أعمال أخرى كانت تســتعد‬ ‫الجمهور كالمسرح مثــاً؟ فالمسرح فن‬ ‫رفيع أساسه العلاقة المباشرة بين الممثلين‬ ‫فالعمل الفنى هو زمن لا زمانّى‪.‬‬ ‫للانطلاق فى الربيع‪.‬‬ ‫والجمهور‪ ،‬ومن غير المتصور أن يتحول‬ ‫ثم ظهر التليفزيون أو المدفئة الحديثة‬ ‫أما فى مصر فتشير التقديرات إلى أن‬ ‫كما يســ ُمونه‪ ،‬فصارت الأسرة تشاهده‬ ‫الخسائر تجاوزت ‪ 30‬مليار جنيه حتى‬ ‫إلى العالم الافتراضى‪.‬‬ ‫مسا ًء‪ ،‬ولكن ق ّل السمر وتبادل الأفكار‪.‬‬ ‫نهاية مايــو ‪ 2020‬خاصة وقد اضطر‬ ‫ومنذ ُفرض التباعد الاجتماعى تكبَدت‬ ‫وما إن ظهر الراديو الترانزستور وبعده‬ ‫منتجو الأفلام والمسلســات الرمضانية‬ ‫القطاعات الفنية والثقافية والرياضية فى‬ ‫الكاسيت ثم الوكمان وصو ًل إلى التليفون‬ ‫لتقليل أعداد الممثلين المساعدين والفنيين‬ ‫كل الدول خســائر فادحة تقدر بمئات‬ ‫الذكى‪ ،‬حتــى أصبح كل فرد من الأسرة‬ ‫إلى الحد الأدنــى‪ .‬والأمل معقود على أن‬ ‫المليارات من الــدولارات‪ ،‬حيث توقفت‬ ‫منعز ًل فى عالمه الافتراضى الخاص‪ ،‬ولم‬ ‫يتمكن هذا القطــاع الحيوى المهم الذى‬ ‫اســتوديوهات السينما عن إنتاج الأفلام‬ ‫يعد هناك ما يجمع الشمل كما كان الحال‬ ‫يمنح مصر قوتهــا الناعمة ويعمل فيه‬ ‫والمسلســات‪ ،‬وألغيت عروض المسارح‬ ‫فى زمــن المدفئة‪ ،‬إلى أن فوجئنا بفيروس‬ ‫حوالى ثلاثة ملايين مواطن‪ ،‬ويرتبط به‬ ‫والسينما وحفلات الموسيقى والمعارض‬ ‫كورونا يُجبر أفراد الأسرة على البقاء معاً‬ ‫الفنية والملاهى والســرك وديزنى لاند‬ ‫فى المنزل لشهور طويلة‪ ،‬فأعادت ملايين‬ ‫وكافة أدوات الإبهار والابتكار التى تغذى‬ ‫الأسر حــول العالم اكتشــاف مواهب‬ ‫الفكر والروح م ًعا‪ .‬فقد بلغت خســائر‬ ‫أفرادها الموسيقية الفنية عن قرب‪ ،‬وعاد‬ ‫هذه القطاعــات فى الولايات المتحدة ما‬ ‫الكثيرون إلى مكتباتهــم يزيلون غبار‬ ‫يزيد عن أربعمائة مليار دولار‪ ،‬وحوالى‬ ‫ســنوات العولمة المجنونة من على كتبهم‬ ‫‪ 150‬ملياراً فى أوروبا‪ ،‬ونحو ‪ 130‬ملياراً‬ ‫مســتعيدين متعة وجمال القراءة وحب‬ ‫فى الصــن التى كانت لتوهــا قد بدأت‬ ‫منذ سنوات قليلة فى بناء قوتها الناعمة‬ ‫التعلم والتعمق الفكرى‪.‬‬ ‫وقد تســبب تفشى وباء كورونا فى‬ ‫إيقاف الحياة الفنية والثقافية والرياضية‬ ‫فى العالم أجمع‪ .‬فألغيت بالجملة المئات‬ ‫من الحفلات‬ ‫الموســيقية والعــروض الفنيــة‬ ‫والمهرجانــات العالمية‪ ،‬وأســدلت دور‬ ‫السينما والمسارح ســتائرها‪ ،‬وتأجلت‬ ‫المســابقات الرياضية‪ ،‬بما فى ذلك دور‬ ‫طوكيو الأوليمبية ذاتها إلى العام القادم‪،‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪34‬‬ ‫يـوليو‬

‫ونشر مخطوطات عبر وسائل التواصل‬ ‫ومنها «كســارة البنــدق»‪ ،‬و»زوربا‬ ‫كل أفراد الشعب من الانطلاق سري ًعا‪.‬‬ ‫الاجتماعى عن علاقــة الرجل والمرأة فى‬ ‫اليوناني»‪ ،‬و»بحــرة البجع»‪ ،‬و»أوبرا‬ ‫وكما أوضحنا‪ ،‬فقد شــملت مبادرة‬ ‫زمن كورونا‪ ،‬وصوراً عن المحبة والشجر‬ ‫عايدة»‪ ،‬و»كارمن»‪ ،‬وحفلات من مركز‬ ‫«خليــك فى البيت‪ ،‬الثقافــة بين إيديك»‬ ‫المغروس فى الأرض باعتباره وصلة خير‬ ‫تنمية المواهب بدار الأوبرا‪ .‬كما شــارك‬ ‫التى أطلقتها وزارة الثقافة المصرية نقل‬ ‫بين الأرض والســماء يلجأ لها الإنسان‬ ‫البيت الفنى للمسرح بنحو ثلاثين عر ًضا‬ ‫العديد من الفعاليــات الفنية والثقافية‬ ‫لصنــع مزيج مــن التفــاؤل والحب‪،‬‬ ‫مسرحيًا لكبار النجــوم منها «الملك هو‬ ‫ومــن بينها حفــل لأم كلثــوم بتقنية‬ ‫خاصة وقد اكتشف الناس أن الكمامة‪،‬‬ ‫الملك»‪ ،‬و»أه ًل يا بكوات»‪ ،‬و»الإســكافى‬ ‫هولوجرام‪ ،‬وآخر بعنــوان كلثوميات‪،‬‬ ‫قطعة القماش الصغيرة أكثر أهمية من‬ ‫مل ًكا»‪ ،‬و»أولاد الغضب والحب»‪ ،‬و»رجل‬ ‫وروائع مهرجان الموســيقى العربية‪،‬‬ ‫البندقية‪ ،‬فالفــروس الصغير لم يفرق‬ ‫القلعة»‪ ،‬وعروض مميزة لشباب فنانى‬ ‫وعرض باليه «الليلة الكبيرة» للعملاقين‬ ‫بين غنى وفقير‪ ،‬أو معتقد دينى أو لون‬ ‫البيت الفنى للمسرح منها «شيزلونج»‪،‬‬ ‫سيد مكاوى وصلاح جاهين‪ ،‬ومسرحية‬ ‫بشرة‪ ،‬وبســببه تجرى إعــادة صياغة‬ ‫و»السيرة الهلامية»‪ ،‬حققت نجا ًحا كبيرًا‬ ‫«قهوة ســادة» للمخــرج خالد جلال‪،‬‬ ‫وحفلات الموسيقار عمر خيرت وغيره من‬ ‫علاقات دول العالم بشك ٍل أو بآخر‪.‬‬ ‫لدى الجمهور القابع فى البيوت‪.‬‬ ‫الفنانين المحبوبين من هضبة الأهرامات‪،‬‬ ‫ومــن جانــب آخر‪ ،‬قــررت إدارة‬ ‫وقد أتاحت وزارة الثقافة إصداراتها‬ ‫فضلاً عن عرض «عروســتي» للأطفال‬ ‫الأكاديميــة الموســيقية العالمية بلوس‬ ‫المختلفة مــن الكتب التراثية بنظام ‪pdf‬‬ ‫بأداء التمثيل الصوتــى والغناء للنجم‬ ‫أنجلوس تكريــم الفنانين إلكترونيًا هذا‬ ‫على مواقع هيئة الكتاب والمركز القومى‬ ‫العام عبر الفيديو كونفرانس‪ ،‬وقد حصد‬ ‫للترجمــة‪ ،‬إلى جانــب إطــاق خدمة‬ ‫أحمد السقا‪.‬‬ ‫عازف الجيتار المــرى عماد حمدى‬ ‫الزيارات الافتراضية لعدد من المتاحف‬ ‫كذلك تم بث عروض الباليه الشهيرة‬ ‫جائزتين‪ ،‬الأولى «لقب فنان» عام ‪2019‬‬ ‫التاريخيــة والفنية تُ َعــ ِّرف الزائر على‬ ‫فى مجال الموسيقى الكلاسيكية‪ ،‬والثانية‬ ‫مجموعة ضخمة من أعمال خمسين فناناً‬ ‫جائزة الرؤيــة الفنية‪ ،‬وحيث أذيع جزء‬ ‫من حفل موســيقى له مــن داخل دار‬ ‫تشكيلياً‪.‬‬ ‫الأوبرا المصرية‪ ،‬وحيث أكد أن هدفه هو‬ ‫كما خرجت مبــادرة فنية بعنوان‬ ‫تقديم المزيد مــن الفن المصرى الهادف‬ ‫«الفـن للخيـر» أطلقها الفنان التشكيلى‬ ‫للعالم‪ ،‬وتشجيع الأولاد والبنات على حب‬ ‫والمخرج السينمائى وحيد مخيمر‪ ،‬والتى‬ ‫هدفت إلى جمع إسهام مائة فنان وفنانة‬ ‫الموسيقى وتعلمها فى سن مبكرة‪.‬‬ ‫وتوجيــه عائدها لصالح جهود مواجهة‬ ‫أما على الجانب السلبى‪ ،‬فلم يقتصر‬ ‫كورونا فى مصر ضمت فنانين من أجيال‬ ‫الأمر على الخسائر المادية فقط‪ ،‬إذ توفى‬ ‫ومــدارس فنية مختلفــة حرصوا على‬ ‫عدد من الفنانين بســبب كورونا كان‬ ‫دعم المبادرة بأعمــال فنية لافتة ُرصد‬ ‫أولهم عازف الساكسوفون الكاميرونى‬ ‫عائدها المادى للمستشفيات الحكومية فى‬ ‫العالمى مانو ديبانجو الذى يعد أسطورة‬ ‫الأفروچــاز‪ ،‬وتوفى بعده چــون باكى‬ ‫مواجهة الفيروس‪.‬‬ ‫پيتسارى عازف الجيتار الأمريكى الملقب‬ ‫أما الفنان التشكيلى محمـد أبوالنجـا‬ ‫بأســتاذ الچاز‪ ،‬وديڤ جرينفيلد عازف‬ ‫فقد شــعر بجمال ممارسة الفن خلال‬ ‫الأورج الكبير‪ ،‬ومغنى جوسپل المعروف‬ ‫أزمة كورونا‪ ،‬فاســتثمر فترة الحظر فى‬ ‫تروى ســنيد‪ ،‬ودى چى الشهير مايك‬ ‫رســم بعض المخطوطات كونه يستلهم‬ ‫هوباكى‪ ،‬ومغنى الراپ فريد جودسون‬ ‫بعض أعمالــه من المخطوطات المصرية‬ ‫وغيرهم‪ .‬كما أصيــب الممثل القدير توم‬ ‫والعربيــة القديمة‪ ،‬فمــزج بين الواقع‬ ‫الذى يعيش فيــه وعلاقته بالمخطوطة‪،‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫إلتون چون من مطبخ منزله بمشاركة‬ ‫الوقت وضغوط الأوضاع الاقتصادية‪.‬‬ ‫خسائر إقتصادية ضخمة‬ ‫العديــد من المشــاهير عــر كاميرات‬ ‫لقد استثمر كثير من الفنانين معانى‬ ‫فى مجالات الثقافة والفنون‬ ‫تليفوناتهم الذكية‪ ،‬وحيث جمعوا ثمانية‬ ‫وتفاصيل أكثر من مجرد العزل الوقائى‬ ‫والرياضة بسبب كوفيد ‪19 -‬‬ ‫ملايين دولار ُخصصت لمســاعدة ذوى‬ ‫والإجراءات الاحترازية‪ ،‬لاسيما مع إتاحة‬ ‫المهن اللازم استمرارها خلال الجائحة‪،‬‬ ‫السوشيال ميديا وسيطاً ُمواتياً لتداول‬ ‫هانكــس وزوجته أثنــاء جولتهما فى‬ ‫وذلك رغم خســارته ستين مليون جنيه‬ ‫أفكارهم الفنية‪ ،‬فحاولــوا رؤية الأزمة‬ ‫أســراليا‪ .‬وفقدت مصر فى زمن كورونا‬ ‫إسترلينى بســبب إلغاء جولته الوداعية‬ ‫والتفاعل معها رغم قســوتها من زاوية‬ ‫الممثل القدير حسن حســنى‪ ،‬والفنان‬ ‫مختلفة‪ ،‬للتخفيف من وطأتها‪ ،‬وتقليل‬ ‫التشــكيلى ســامح البنانى‪ ،‬وإبراهيم‬ ‫التى كانت مقررة هذا الصيف‪.‬‬ ‫خوف المواطنين بتحــدى رعب كورونا‬ ‫نصر صاحب أشــهر برامــج المقالب‪،‬‬ ‫ومــن جانبــه‪ ،‬أطلــق مــرح‬ ‫بالفن والابتــكار والأفــكار الإيجابية‬ ‫والممثــل محمود مســعود‪ .‬كما فقدت‬ ‫تشايكوفسكى بمدينة بيرم الروسية التى‬ ‫المبهجــة‪ ،‬فكان أن شــاهد الملايين على‬ ‫دولنــا العربية مجموعة مــن الفنانين‬ ‫تبعد ألف كيلومتر عن موسكو‪ ،‬عد ًدا من‬ ‫يوتيوب مغنى الأوبــرا التينور الإيطالى‬ ‫منهم العراقى منــاف طالب‪ ،‬واليمنى‬ ‫العروض الفنية نُقلت على شبكة الإنترنت‪،‬‬ ‫أندريــا بوتشيلـــــى يشدو وحي ًدا‪،‬‬ ‫حســن علوان‪ ،‬والكردى عطا جاوشين‪،‬‬ ‫بحضور متفرج واحد فقط يتم اختياره‬ ‫بمناسبة عيد الفصح فى أرجاء كاتدرائية‬ ‫والجزائرى نورالديــن زيدونى‪ ،‬بينما‬ ‫عشوائيًا من بين الراغبين قبل كل عرض‪،‬‬ ‫دومو فى ميلانو‪ ،‬مقد ًما حف ًل فري ًدا كان‬ ‫فقدت إفريقيا باب ضيوف أسطورة كرة‬ ‫وذلك ضمن مبادرة أطلق عليها «وجهاً‬ ‫بمثابة صلاة لمواجهــة فيروس كورونا‬ ‫القدم السنغالى والرئيس السابق لنادى‬ ‫لوجه»‪ .‬وأوضح مديــر المسرح مارات‬ ‫مارسيليا الفرنسى‪ ،‬والكونجولى أرلوس‬ ‫تحت شعار الموسيقى من أجل الأمل‪.‬‬ ‫مابيلى الملقب بملك موســيقى سوكوس‬ ‫وتحت شــعار العالم واحد‪« :‬م ًعا فى‬ ‫التى تحاكى موســيقى الرومبا بنكهة‬ ‫المنزل»‪ ،‬شاهد الملايين حف ًل شارك فيه‬ ‫مائة فنان عالمى يتقدمهــم العملاقان‬ ‫إفريقية خالصة‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ســتيڤى وندر وپول ماكارتنى وفريق‬ ‫ورغم ذلك استمتع الجمهور بتجارب‬ ‫رولينج ستونز‪ ،‬بهدف شــكر الأطباء‬ ‫فنية وثقافية جديدة عبر وسائل التواصل‬ ‫والعاملــن فى الخطــوط الأمامية‪ ،‬تم‬ ‫الاجتماعى‪ ،‬إذ لم تتوقف الحياة الثقافية‪،‬‬ ‫فيه جمــع ‪ 128‬مليون دولار خصصت‬ ‫وأتيحت الفرصة للعديد من الأشخاص‬ ‫لتطويــر المؤسســات الطبيــة ودعم‬ ‫للانخراط فى الحياة الثقافية والفنية ربما‬ ‫لم تكن متاحة لهم من قبل بسبب ضيق‬ ‫المتضررين من انتشار كورونا‪.‬‬ ‫كما اســتمتع الملايين كذلك بالحفل‬ ‫الخيرى الذى أقامه مغنى الروك العالمى‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪36‬‬ ‫يـوليو‬

‫الأمريكــى إدوارد هوپر عــام ‪1942‬‬ ‫بعنوان «صقــور الليل»‪ ،‬تحاكى الواقع‬ ‫الذى يعيشــه العالم اليــوم من عزلة‬ ‫ووحدة‪ ،‬فكيف تنبأ هوپر بحالنا اليوم؟‬ ‫وعدالة قضيتهم‪.‬‬ ‫أ َما قصة أســامة قشــوع المخرج‬ ‫جاتسالوف إنه يسعدهم إقامة العروض‬ ‫ومن جانبهــا‪ ،‬طالبت جامعة الدول‬ ‫لمشاهد واحد‪ ،‬فالمتفرج الواحد له نفس‬ ‫العربية بتطوير المنظومــة الثقافية فى‬ ‫السينمائى واللاجئ الفلسطينى وصاحب‬ ‫الدول العربية‪ ،‬مــن خلال إعادة تهيئة‬ ‫تُر َوى‪.‬‬ ‫قيمة المسرح مكتمل العدد‪.‬‬ ‫المسارح ودور الســينما بشك ٍل يحافظ‬ ‫الإغلاق‬ ‫أففحدىالامليطوامع املفذىىلنأُدعلنـفـتنستفيحهقعأنن‬ ‫فنان آخر أطلق على نفســه «المحب‬ ‫على الحد الأدنى من المساحة الاجتماعية‬ ‫و ُطلــب إلى العمال البقــاء فى منازلهم‪،‬‬ ‫القبيح» تخيل شــكل اللوحات الفنية‬ ‫التى تقى المشاهدين من انتقال الأمراض‬ ‫الشــهيرة عبر تاريخ الفن إذا تم رسمها‬ ‫والأوبئة‪ .‬كما دعــت الجامعة إلى قيام‬ ‫اتصل أســامة بع َمالــه لتخييرهم بين‬ ‫خلال فترة كورونا‪ ،‬فأعاد رسم اللوحات‪،‬‬ ‫وزارات الثقافة والمؤسســات الثقافية‬ ‫ونشر معظمها بكمامــات على الوجه‪،‬‬ ‫المتخصصة بإنشــاء منصة إلكترونية‬ ‫البقاء فى المنزل دون فعل شيء‪ ،‬أو العودة‬ ‫فكانت لوحــة «موناليــزا» لليوناردو‬ ‫عربية تضم المتاحــف الوطنية العامة‬ ‫دافنشى على رأس اللوحات التى تزينت‬ ‫والمتخصصــة‪ ،‬مع إتاحــة شرح كاف‬ ‫للطهى وتقديم طعام مجانى للعاملين‬ ‫بكمامة‪ ،‬وأنشأ حســابًا على إنستجرام‪،‬‬ ‫لمعروضات تلك المتاحف‪ ،‬وإنشاء متاحف‬ ‫لنشر اللوحات التى وضع عليها كمامات‬ ‫افتراضية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية‬ ‫على الخطوط الأماميــة دون مقابل‪ ،‬إذ‬ ‫وأقنعة للوجــه‪ ،‬واختار للبروفايل لوحة‬ ‫السمعية والمرئية‪ ،‬إلى جانب بث الأنشطة‬ ‫الفنية والإبداعيــة والفكرية وربط هذه‬ ‫كان الأطباء والممرضات وموظفو الدعم‬ ‫للسيدة العذراء مريم مرتدية كمامة‪.‬‬ ‫المواقع ببعضها تسهي ًل لإمكانية الاطلاع‬ ‫يتعرضون لضغــو ٍط متزايدة ويعملون‬ ‫كمــا تداولــت مواقــع التواصل‬ ‫الاجتماعى لوحة فنية رســمها الفنان‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫لســاعات أطول‪ ،‬ويجدون صعوبة فى‬ ‫وفى النهاية يبقى السؤال الجوهرى‪:‬‬ ‫هل تنتقل الفنون مســتقب ًل إلى العالم‬ ‫ترك الأجنحة لتناول طعــام الغداء أو‬ ‫الافتراضى بســبب كورونا؟ وماذا عن‬ ‫مصير تلك التى تتطلب التفاعل المباشر‬ ‫شراء الطعام بعد انتهــاء فترة المناوبة‬ ‫مع الجمهور كالمسرح والسيرك؟ وماذا‬ ‫عن حق المؤلف والحقوق الاســتئثارية‬ ‫بسبب إغلاق المتاجر‪ .‬فبدأ فريق أسامة‬ ‫الخاصــة بحماية مصنفــات المؤلفين‬ ‫وال ُمبدعين وحقوق الأداء العلنى وحقوق‬ ‫العمل مدفو ًعا بروح الخدمة المجتمعية‬ ‫البث‪ ،‬والتى تعد مصدر الدخل الأساسى‬ ‫للكتَاب والملحنين والمطربين والمصورين‬ ‫بإنتاج ‪ 250‬وجبــة يوميًا يتم توزيعها‬ ‫والممثلين وال َر َسامين وغيرهم من المبدعين‬ ‫العاملين فى حقــل الثقافة والفنون‪ ،‬إذا‬ ‫على المستشفيات‪ ،‬مع توفير جزء خاص‬ ‫اقتصر عرض الفنون فى المرحلة القادمة‬ ‫للعاملين لي ًل‪.‬‬ ‫على وسائط التواصل الاجتماعي؟‬ ‫فبالنسبة لأســامة‪ ،‬يستغرق تأقلمه‬ ‫كفلسطينى مع الظروف الصعبة بضع‬ ‫ثوا ٍن إذ عاش أوضا ًعا صعبة فى فلسطين‬ ‫ولبنان لفترا ٍت طويلة‪ ،‬ويدرك معنى أن‬ ‫يكون المرء حبيساً فى منزله‪ ،‬أو فى الملجأ‬ ‫أو المعتقل‪ ،‬حيــث الوصول إلى الطعام‬ ‫ليس أمراً ســه ًل‪ ،‬لكن تجربة الصراع‬ ‫ليســت وحدها‪ ،‬بل إنه وجد أن عادات‬ ‫الضيافة العربية‪ ،‬وثقافــة الكرم التى‬ ‫تبرز فى فترات التقشــف تعتبر جزءاً من‬ ‫التجربة الحاليــة التى يتعين على البشر‬ ‫التكيُف معها‪ ،‬وكفلســطينيين‪ ،‬عليهم‬ ‫كلما استطاعوا‪ ،‬أن ينقلوا رسالة صادقة‬ ‫عن معاناتهم المتواصلــة مع الاحتلال‬ ‫‪37‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫بانوراما أفريقيا (‪)4‬‬ ‫يحتفل الاتحاد الإفريقى فى ‪ 25‬مايو من كل عام بيوم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام‬ ‫‪ ،1963‬وتمر إفريقيا والعالم هذا العام بمشكلات كبيرة أهمها الإرهاب والأوبئة‪.‬‬ ‫إلى الإفراج عن القائد الجنوب إفريقى‪.‬‬ ‫سفير عبدالفتاح عزالدين‬ ‫الأبارتهيد‬ ‫فى عام ‪ 1993‬تم وضع دستور جديد‬ ‫ظهر حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى‬ ‫بــدأ تطبيقه فى عــام ‪ ،1994‬ونتج عن‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪ ANC‬فى الأربعينيــات من القرن الماضى‬ ‫الانتخابات حكومة ائتلافية لأول مرة بين‬ ‫لتحدى سياســات التفرقة العنصرية فى‬ ‫السود والبيض بأغلبية سوداء‪ ،‬مما كان‬ ‫البيض بأنه ليست هناك وسيلة للخلاص‬ ‫جنوب إفريقيا‪ ،‬وكان رئيسه ألبرت لوتولى‪،‬‬ ‫بمثابة إنهاء لسياسة الفصل العنصرى‪،‬‬ ‫بالطرق السلمية‪ ،‬فأنشأ كل من الحزبين‬ ‫وبرز فى الحزب ثلاثة شــبان هم‪ :‬والتر‬ ‫وتولى نيلســون مانديلا رئاســة البلاد‪،‬‬ ‫الأسودين جناحاً عســكرياً لكل منهما‪،‬‬ ‫سيسلو‪ ،‬أوليفر تامبو‪ ،‬نيلسون مانديلا‪..‬‬ ‫وقامــوا بعدة عمليــات تفجير‪ ،‬فقامت‬ ‫ونظم الحــزب مظاهرات وفعاليات ضد‬ ‫وأصبح دوكليرك نائباً له‪.‬‬ ‫الحكومة باعتقال كثير من قادة الحزبين‬ ‫التفرقة العنصرية بالتعاون مع الملونين‬ ‫حضرت فى طوكيــو «اليابان« عام‬ ‫وكان من بينهم مانديلا وســوبوكوى‪،‬‬ ‫»المخلطين« والهنود فانشق جناح بقيادة‬ ‫‪ 1989‬عرض فيلم صرخة الحرية ‪CRY‬‬ ‫وأعدمت البعض‪ ،‬وهرب المئات من كوادر‬ ‫روبرت ســوبوكوى محتجــاً على هذا‬ ‫‪ FREEDOM‬عن قصــة حياة المناضل‬ ‫التعاون الــذى قدر أنه »يضعف« نضال‬ ‫ستيفن بيكو عضو حركة الوعى الأسود‬ ‫الحزبين إلى خارج البلاد‪.‬‬ ‫التى نظمت احتجاجات فى الســبعينيات‬ ‫تعــددت مظاهــرات واحتجاجات‬ ‫السود‪.‬‬ ‫ضد التفرقة العنصرية فاعتقلته الشرطة‬ ‫الأفارقــة ولكنهــا كانت تقمع بشــدة‬ ‫صدر قانون تســجيل الســكان فى‬ ‫وقتلته‪ ،‬ويبرز الفيلم مســاوئ واستبداد‬ ‫وعنف‪ ،‬ومن أشــهر هذه المظاهرات ما‬ ‫جنــوب إفريقيــا فى عــام ‪ ،1950‬وتم‬ ‫نظــام الأبارتهيد‪ .‬وكان عــرض الفيلم‬ ‫قام به الطلبة فى حى ســويتو فى مدينة‬ ‫تصنيف المواطنين على أساسه إلى‪ :‬بانتو‬ ‫على أعضاء الرايت »البرلمــان« اليابانى‬ ‫جوهانســرج فى عــام ‪ 1976‬وقتلت‬ ‫«أفارقة ســود« ‪ -‬ملونون «مخلطون« ‪-‬‬ ‫لتوعيتهم بأبعــاد القضية‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫الشرطة فيها ‪ 176‬مشاركاً وأصيب نحو‬ ‫بيض‪ ،‬وأضيفت مجموعة رابعة بعد ذلك‬ ‫اليابان كانت من أكبر الشركاء التجاريين‬ ‫هى‪ :‬آســيويون «هنود وباكستانيون«‬ ‫للنظام العنصرى فى ذلك الوقت‪ ،‬وقد بين‬ ‫‪ 1000‬منهم فى مذبحة ندد بها العالم‪.‬‬ ‫لهم الســيد جيرى ماتسلا ممثل الحزب‬ ‫قادت مصر والدول الإفريقية بحملة‬ ‫الذين كانوا أقلية مهاجرة قديمة‪.‬‬ ‫الوطنى الإفريقــى فى طوكيو أن العيوب‬ ‫دولية ضد نظام حكــم الأقلية البيضاء‬ ‫وفى الســتينيات بدأ تقنــن التفرقة‬ ‫المهينة لمصطلح «البيض الشرقيين« الذى‬ ‫فى جنوب إفريقيــا مما أدى إلى اضطرار‬ ‫العنصرية التى كانت تمارسها دائما ًالأقلية‬ ‫تمنحه حكومة جنوب إفريقيا للمواطنين‬ ‫هذه الدولة إلى الانسحاب من الكومنولث‬ ‫البيضاء ضد باقى السكان‪ ،‬وتسمى هذه‬ ‫من شرق آســيا خاصة اليابان وكوريا‬ ‫البريطانى فى عام ‪ 1961‬ونجحت الدول‬ ‫السياسة بالأبارتهيد ‪ APARTHEID‬أى‬ ‫وتايوان لكى ينالوا حقوقاً مماثلة للبيض‬ ‫الإفريقية ومقاطعتها للنظام العنصرى‬ ‫التنمية المنفصلة باللغة الأفريقانية وهى‬ ‫بالضغــط فى الأمم المتحــدة‪ ،‬ففرضت‬ ‫لغة الأقلية البيضــاء هناك‪ .‬بموجب تلك‬ ‫وإلا عوملوا معاملة غير البيض‪.‬‬ ‫عقوبات على النظــام العنصرى وتمت‬ ‫القوانين خضعت مناطق للسكن والعمل‬ ‫وفى عــام ‪ 2000‬افتتــح متحــف‬ ‫مقاطعته مقاطعة تامة حتى اضطر إلى‬ ‫لــكل جنس فى المــدن‪ ،‬وخصص عشرة‬ ‫للأبارتهيد فى جوهانسبرج هو الأول من‬ ‫الرضوخ وتغيير المســار‪ .‬وعلى المستوى‬ ‫بانتوستانات «معازل للأفارقة« ليعيشوا‬ ‫الشــعبى الإفريقى كانت هناك تعبيرات‬ ‫فيها‪ ،‬وخصــص ‪ 80٪‬من أراضى جنوب‬ ‫البرت لوتولى‬ ‫سياسية وفنية كثيرة ضد نظام التفرقة‬ ‫إفريقيا للبيض‪.‬‬ ‫العنصرية‪.‬‬ ‫وهكذا أصبــح مطلوباً من أى جنس‬ ‫وفى عام ‪ 1992 - 1990‬ألغت حكومة‬ ‫غير أبيــض أن يكون لديــه «تصريح‬ ‫فردريــك دو كليرك «مواليــد ‪«1936‬‬ ‫رسمي« لدخول المناطق الممنوعة عليهم‪،‬‬ ‫معظم قوانين الأبارتهيد وقانون تسجيل‬ ‫وســاد الفصل فى الاتصالات الاجتماعية‬ ‫السكان بسبب الضغوط الدولية وأفرجت‬ ‫والتعليم والنقل‪ ،‬وتــم تحديد الوظائف‬ ‫الحكومة أيضاً عن القائد نيلسون مانديلا‬ ‫التى يمكن أن يشغلها غير البيض‪ ،‬وهكذا‬ ‫وشارك الدكتور بطرس غالى الأمين العام‬ ‫لم يكــن هناك أى تمثيــل فى الحكم إلا‬ ‫للأمم المتحدة فى هذه الضغوط التى أدت‬ ‫للبيض الذين احتكروا السلطة‪.‬‬ ‫قامــت أول مظاهــرات كبــرة فى‬ ‫شــاربفيل ضد القوانــن العنصرىة‪،‬‬ ‫وأطلقت الشرطة النــار على المتظاهرين‬ ‫فقتلت وجرحت حوالى ‪ 250‬شــخصاً‪.‬‬ ‫وأدت هــذه المظاهرات إلى انتباه المجتمع‬ ‫الدولى إلى سياسات التفرقة العنصرىة فى‬ ‫جنوب إفريقيا‪.‬‬ ‫بعد مذبحة شاربفيل آمن جميع غير‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪38‬‬ ‫يـوليو‬

‫وتعلى من شأن الغرب المستغل‪ ،‬وترسم‬ ‫ودعوته إلى إلغاء العبودية فى إفريقيا وإلى‬ ‫نوعــه فى العالم يعــرض تاريخ جنوب‬ ‫صورة مغلوطة للــرق وتجعله مؤهلاً‬ ‫تبشير أهلها بالديانة المسيحية‪.‬‬ ‫إفريقيا خــال القرن العشرين بالتركيز‬ ‫على سياســة الأبارتهيد منــذ قيامها إلى‬ ‫للاستغلال‪.‬‬ ‫وكذلك أثار موت ليفنجســتون رغبة‬ ‫يعتبر نهر الكونغو ثانى أطول أنهار‬ ‫المستكشف هنرى ســتانلى إلى مواصلة‬ ‫سقوطها‪.‬‬ ‫إفريقيا حيث يبلغ طوله ‪ 4374‬كيلو متراً‬ ‫الاستكشاف‪ ،‬فأوصله نهر لوالابا إلى نهر‬ ‫إن تجربة جنوب إفريقيا تبين قسوة‬ ‫ويمتد من شرق القارة صاعداً إلى الشمال‬ ‫الكونغو فركبه ووصل بعد مشقة كبيرة‬ ‫وعقم التفرقة ليس فقط العنصرية ولكن‬ ‫ثم يتجه إلى الجنــوب الغربى ليصب فى‬ ‫من قلب إفريقيا إلى المحيط الأطلسى‪ ،‬وأخذ‬ ‫على أى أساس آخر‪ ،‬وهو ما ترفضه القيم‬ ‫المحيط الأطلسى‪ .‬ويتدفق من النهر حوالى‬ ‫يخــدم مصالح بلجيــكا وبريطانيا عن‬ ‫التى طورها الإنســان حتــى وصل إلى‬ ‫‪ 34‬ألف متر مكعــب‪ /‬ثانية من الماء فى‬ ‫طرىق عقد معاهدات مع القادة الأفارقة‬ ‫مواســم ذروته‪ .‬ويقع معظــم النهر فى‬ ‫القرن الواحد والعشرين‪.‬‬ ‫مناطق الحزام المطــر الإفريقى‪ ،‬أحياناً‬ ‫المحليين‪.‬‬ ‫نهر الكونغو‬ ‫يفيــض النهر ويســبب فيضان بحيرة‬ ‫وكان تنافســه مع بيــر دو برازا‬ ‫تنجانيقــا فى الشرق فيغــرق أجزاء من‬ ‫«‪ «1905 - 1852‬المستكشف الفرنسى‬ ‫كان استكشــاف نهر الكونغو سبباً‬ ‫جمهورية بوروندى‪ .‬وتحيط بالنهر أكبر‬ ‫فى نفس المنطقة ســبباً فى اجتماع القوى‬ ‫فى التكالب عــى إفريقيا‪ .‬ويعتبر البحار‬ ‫الغابات الاســتوائية المطيرة فى إفريقيا‪،‬‬ ‫الأوروبية فى مؤتمر برلــن عام ‪1885‬‬ ‫البرتغالى ديوبو كام «غير معروف تواريخ‬ ‫لتقسيم نفوذهم ومستعمراتهم فى القارة‬ ‫ميلاده ووفاته« أول أوروبى دخل منطقة‬ ‫وتمثل ربع الغابات المطيرة فى العالم‪.‬‬ ‫أى لتنظيم مــا يعــرف بالتكالب على‬ ‫نهر الكونغو فى رحلة له بين عام ‪1482‬‬ ‫ينقســم النهر إلى ثلاثــة قطاعات‬ ‫‪ -1484‬وأعلــن الإقليــم المحيط بالنهر‬ ‫متمايزة فى القطــاع الأول حيث المنابع‬ ‫إفريقيا‪.‬‬ ‫أراضى برتغالية‪ ،‬ووضع لوحة على شاطئ‬ ‫توجد عديد من الأنهار التى تأتى مياهها‬ ‫اســتمد الكاتب الإنجليزى جوزيف‬ ‫النهر لإثبات أنه مكتشفه‪ .‬وبالفعل نشأت‬ ‫من شمال زامبيا وجنوب الكونغو وتتجمع‬ ‫كونراد «‪ «1924 - 1857‬شخصية أحد‬ ‫علاقات تجارية بىن المنطقة والبرتغاليين‪.‬‬ ‫فى بحيرات ومساقط مياه‪ ،‬ثم تتوحد كلها‬ ‫رؤســاء الشركات التــى كانت تعمل فى‬ ‫كذلك وصل التجار العرب إلى المنطقة‬ ‫فى نهــر الكونغو بعد أن تصب فيه ثلاثة‬ ‫تجارة العاج فى منطقة الكونغو بإفريقيا‬ ‫الشرقيــة للنهر فى أوائــل القرن الثامن‬ ‫أنهار كبيرة هــى‪ :‬لوالابا‪ ،‬لوفوا‪ ،‬لوكوجا‪.‬‬ ‫ووضعها فى روايته «قلب الظلام»‪،1902‬‬ ‫وآخر مســاقط مياه هى شلالات ستانلى‬ ‫وتتضــح فى الرواية أفكار الاســتغلال‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫وتقــع عندها مدينة كيســانجانى أكبر‬ ‫والقسوة التى كانت سائدة تجاه الأفارقة‪،‬‬ ‫اســتطاع القــس والمستكشــف‬ ‫مدن جمهورية الكونغــو الديمقراطية‪.‬‬ ‫وأن الأفارقة همجيون ومتخلفون أى أن‬ ‫الإنجليزى ديفيد ليفنجستون «‪- 1813‬‬ ‫وفى القطاع المتوسط من النهر تصب فيه‬ ‫العنوان لا يشير فقط إلى القارة الإفريقية‪،‬‬ ‫‪ «1873‬الوصول فى عام ‪ 1871‬بمساعدة‬ ‫أنهار كثيرة أهمها نهــر أوبانجى الذى‬ ‫وإنما يشير أيضاً إلى الإنسان القاسى الذى‬ ‫التجار العرب إلى نهر لوالابا الذى يغذى‬ ‫يأتــى من قرب مدينــة بانجى عاصمة‬ ‫نهر الكونغو‪ ،‬ولم يســتطع استكشاف‬ ‫جمهورية إفريقيا الوســطى ثم ينحرف‬ ‫تعامل معها‪.‬‬ ‫النهر الكبير بسبب سوء حالته الصحية‪.‬‬ ‫جنوباً ليلتقى بنهر الكونغو جنوب خط‬ ‫والجديــر بالذكــر أن الناقد الأدبى‬ ‫أرسلت إنجلترا بعثة لإنقاذه يرأسها‬ ‫الاستواء مباشرة‪ ،‬يتســع النهر ويضيق‬ ‫الأمريكى الفلســطينى الشــهير إدوارد‬ ‫هنــرى ســتانلى «‪«1904 - 1841‬‬ ‫لمســافة حوالى ‪1600‬كم‪ ،‬وينتهى هذا‬ ‫ســعيد قد تناول أعمال جوزيف كونراد‬ ‫الصحفى والمستكشف البريطانى‪ ،‬ووصل‬ ‫الجــزء بمضيق «الممر« ثــم يجرى بين‬ ‫فى رســالته للدكتوراة وأشــار إليها فى‬ ‫إلى ليفنجستون‪ ،‬ولكنه لم يستطع علاجه‬ ‫مدينتى كينشاســا عاصمــة الكونغو‬ ‫أعماله «الاســتشراق» ‪ ،1978‬و«الثقافة‬ ‫الديمقراطيــة‪ ،‬والتى تقابلها على الضفة‬ ‫والإمبريالية»‪ ،1993‬واعتبر الفكر الوارد‬ ‫فمات‪.‬‬ ‫الأخرى الجنوبية مدينة برازافيل عاصمة‬ ‫فى «قلب الظــام« بمثابة نموذج للأفكار‬ ‫أثار موت ليفنجســتون المستكشفين‬ ‫الكونغو‪ .‬ويبدأ الجــزء الثالث من النهر‬ ‫الاستشراقية التى تحط من شأن الشرق‬ ‫الأوروبيين لاكتشــاف أعماق القارة‪ ،‬كما‬ ‫عند بحــرة بول ماليبو ويمتد لمســافة‬ ‫أثار موته المبشرين الذين استلهموا جهوده‬ ‫‪435‬كم ليصل إلى المحيط الأطلسى‪ ،‬وقبل‬ ‫ديفيد ليفنجستون‬ ‫وصوله إلى المحيــط يوجد ميناء ماتداى‬ ‫ستيفين بيكو‬ ‫وبعده مباشرة يصبح النهر هو الحدود‬ ‫بين جمهوريتى الكونغو‪ .‬ونظراً لوجود‬ ‫تيارات مائية شديدة ومساقط مياه فإن‬ ‫هذا الجزء مــن النهر تصعب الملاحة فيه‬ ‫اللهم إلا فى سفن نهرية صغيرة لمسافات‬ ‫محدودة‪.‬‬ ‫وهكذا يوفر النهر ‪ -‬الذى تصب فيه‬ ‫أنهار فرعية كثيرة ‪ -‬مجرى طوله حوالى‬ ‫‪14500‬كم مــن الممرات المائية الصالحة‬ ‫للملاحة‪ ،‬ولذا يستخدم فى النقل بين المدن‬ ‫الكونغولية‪ ،‬كمــا يعتبر المصدر الرئيسى‬ ‫للأســماك التى تستهلك فى البلاد‪ ،‬وهناك‬ ‫أفكار كثيرة لاســتغلال اندفاعات المياه‬ ‫ومساقطها لتوليد الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫بانوراما أفريقيا (‪)4‬‬ ‫الاستقرار فى هايتى‪ ،‬وقد قابلت المجموعة‬ ‫وإسبانيا‪ ،‬وأعلن الثوار جمهورىة هايتى‬ ‫ومن المعــروف أنــه مــن المقرر‬ ‫المصرية المشــاركة فى هذه القوات وهى‬ ‫فى أول يناير عام ‪ 1804‬وأعلن جان جاك‬ ‫عقد مباحثــات بين مــر والكونغو‬ ‫من قوات الشرطة وشعرت بالفخر لهذا‬ ‫دسالين (‪ )1806 - 1758‬نفسه حاكماً‬ ‫الديمقراطية حول إمكانية اشتراك مصر‬ ‫الدور الإنسانى فى هذا البلد البعيد‪ ،‬وهو‬ ‫مدى الحياة وهكذا وضع ســابقة اتبعها‬ ‫فى تنفيذ المراحل القادمة من مشروع سد‬ ‫امتداد لأدوار شــجاعة أخرى يقوم بها‬ ‫إنجا على نهر الكونغــو‪ ،‬وتفعيل الربط‬ ‫رجال جيشــنا وشرطتنا منذ شــاركت‬ ‫حكام هايتى بعد ذلك‪.‬‬ ‫مصر فى قوات الأمم المتحدة فى الكونغو فى‬ ‫أدت ثورة العبيــد التى بدأت فى عام‬ ‫الكهربائى مع هذا السد‪.‬‬ ‫الستينيات وفى كمبوديا فى الثمانينيات وفى‬ ‫‪ 1891‬إلى مقتل البيــض والقضاء على‬ ‫وجدير بالذكر هنــا أن هناك فكرة‬ ‫البوسنة والهرسك فى التسعينيات وغيرها‪،‬‬ ‫نظــام المــزارع‪ ،‬وسرت روح الثورة فى‬ ‫قديمة منذ عــام ‪ 1903‬لربط مياه نهر‬ ‫إن عطاء مصر ورجالاتها للإنسانية حتى‬ ‫باقى دول أمريكا اللاتينية‪ ،‬وأدت الثورة‬ ‫الكونغو بنهر النيل تم إحياؤها كإحدى‬ ‫فى أقــاصى الأرض هو عطــاء حضارى‬ ‫إلى تحطيم آمال الفرنســيين فى أن تكون‬ ‫الوســائل لمواجهة الآثار الســلبية لسد‬ ‫ومستمر وفى أشكال كثيرة‪ ،‬حقاً إن مصر‬ ‫لهم مستعمرات فى نصف الكرة الأرضية‬ ‫الغربى ودفعها هذا إلى بيع أراض كبيرة‬ ‫النهضة الإثيوبى على مصر‪.‬‬ ‫أم الخير‪.‬‬ ‫فى أمريكا الشمالية إلى الولايات المتحدة فى‬ ‫هايتى‬ ‫تعانــى هايتى من مشــاكل كثيرة‬ ‫صفقة لويزيانــا عام ‪ ،1803‬وخوفاً من‬ ‫فسكانها البالغ عددهم حوالى ‪ ١١‬مليون‬ ‫انتشار نموذج ثورة هايتى حرص مالكو‬ ‫هى أول جمهورية للأفارقة فى العالم‬ ‫نسمة يعانى ‪ %65‬منهم من الفقر ونقص‬ ‫العبيد فى أمريكا اللاتينية على عزل هايتى‬ ‫أعلنــت عام ‪ ،1804‬وهــى تقع فى بحر‬ ‫الغذاء والأمراض وتنتشر الأمية‪ ،‬وأصيبت‬ ‫وأخبارها فاســتمرت عزلة هايتى حوالى‬ ‫البلاد بضربات زلزال فى عام ‪ 2011‬أدت‬ ‫الكاريبى بأمريكا اللاتينية‪.‬‬ ‫إلى تدمير شديد فى المدن خاصة العاصمة‬ ‫‪ 200‬عام‪.‬‬ ‫يشتق اســم هايتى من لغة السكان‬ ‫حيث كان مركز الزلزال قريباً ويقدر عدد‬ ‫تعرضت هايتى لحكم سلسلة طويلة‬ ‫الأصليين الأراواك ومعناها الأرض الجبلية‬ ‫من هلكوا فى هذا الزلزال بحوالى ‪ 200‬ألف‬ ‫من المســتبدين من أشــهرهم فرانسوا‬ ‫لأن معظم أرض هايتى على ارتفاع حوالى‬ ‫ديفاليه الــذى حكمها مــن ‪- 1957‬‬ ‫شخص‪.‬‬ ‫‪ 1971‬ثم حكم ابنــه جان كلود ديفاليه‬ ‫‪ 500‬متر فوق سطح البحر‪.‬‬ ‫ومن الأخطاء الشائعة أن أهل هايتى‬ ‫مــن ‪ 1989 - 1971‬وكانت المظاهرات‬ ‫يخلــط البعض أحيانــاً بين هايتى‬ ‫يدينون بالفودو الذى هو ديانة الســحر‬ ‫والاضطرابــات والتصفيات كثيرة فى تلك‬ ‫وتاهيتــى‪ ،‬أما الأخيرة فهــى جزيرة فى‬ ‫والحقيقة أنه إحــدى الديانات الإفريقية‬ ‫الفترة‪ .‬وقد شاهدت أثناء تقديمى أوراق‬ ‫المحيط الهادى ضمن بولينزيا الفرنسية‬ ‫التى تؤمن بالتواصل مع الأرواح‪ ،‬ويدين‬ ‫الاعتماد ســفيراً غير مقيم هناك فى عام‬ ‫وعاصمتها بابيتى واشتهرت تاهيتى بعد‬ ‫‪ 80٪‬من السكان بالكاثوليكية الرومانية‬ ‫‪ 2007‬رسوماً على جدران القصر الوطنى‬ ‫أن أقام فيها الرســام الفرنسى التأثيرى‬ ‫«الرئاسى« من الداخل تبين بشــاعة هذه‬ ‫بول جوجان (‪ )1903 - 1848‬ورســم‬ ‫مثل معظم أمريكا اللاتينية‪.‬‬ ‫الفترة‪ .‬وعلمــت أن أجزاء من هذا القصر‬ ‫عدة لوحات شــهيرة عــن الجزيرة‪ ،‬أما‬ ‫وتوجد أقلية لبنانية تستورد من مصر‬ ‫تهدمت بعد ذلــك فى الزلزال المدمر عام‬ ‫جمهورية هايتى فتشــغل الثلث الغربى‬ ‫الفول والجبن الأبيض والمأكولات المصرية‬ ‫من جزيرة هيســبانيولا أكبر جزر البحر‬ ‫المحفوظة والتى تبــاع هناك فى المحلات‬ ‫‪.2011‬‬ ‫الكاريبى وتشغل جمهورية الدومينكان‬ ‫تهتم دول الجوار بمساعدة هايتى على‬ ‫باقى ثلثى الجزيرة شرق هايتى وعاصمة‬ ‫ولها شعبية بين أهل هايتى‪.‬‬ ‫وقف الهجرة غير القانونية وعلى القضاء‬ ‫هايتى هــى بورأوبرنس أى ميناء الأمير‬ ‫ويتساءل دبلوماسيو الكاريبى عادة‬ ‫على اتخاذ هايتى كمركز لتجارة المخدرات‬ ‫عن سبب عدم دعوتهم للمشاركة فى القمم‬ ‫فى المنطقة‪ ،‬وأنشــأت الأمم المتحدة قوات‬ ‫بالكريولية الفرنسية‪.‬‬ ‫العربية اللاتينية فأخبرهم بأنه مع تدرج‬ ‫دوليــة ‪ MiNUSTAH‬للمحافظة على‬ ‫بعــد اكتشــاف كولمبــوس للقارة‬ ‫الأمريكية دار صراع بين إسبانيا وفرنسا‬ ‫الحوار سوف يدعون بالتأكيد‪.‬‬ ‫على احتلال جزيرة هيســبانيولا وفى عام‬ ‫‪ 1891‬ثار العبيد فى هايتى «الجزء الذى‬ ‫تحتله فرنسا« بسبب المعاملة السيئة من‬ ‫البيض حيث كان مسموحاً لملاك العبيد‬ ‫أن يعذبــوا أو يقطعوا أطــراف العبيد‬ ‫أو يقتلوهــم ولهذا ما بــن ‪ 800‬ألف‬ ‫عبد جلبوا مــن إفريقيا خلال القرن ‪18‬‬ ‫(بانوراما إفريقيــا ‪ -‬مجلة الدبلوماسى)‬ ‫بقى حوالى ‪ 450‬ألفاً فقط‪ .‬فى عام ‪1789‬‬ ‫كان العبيــد الثائرون حديثــى العهد‬ ‫بالعبودية أى لم يكونوا أبناء عبيد فكانت‬ ‫تملأ أرواحهم الحرية‪ ،‬كما كانوا مرتبطين‬ ‫بثقافتهم الإفريقية خاصة ديانة الفودو‬ ‫(التواصــل مــع الأرواح والتى حظرها‬ ‫الأوروبيون) مما أعطى الشجاعة ليثوروا‬ ‫ضــد قامعيهم ومســتعبديهم وانتصر‬ ‫الثوار بعــد معارك ومناورات كثيرة ضد‬ ‫البيض والملونين وضد فرنســا وإنجلترا‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪40‬‬ ‫يـوليو‬

‫مـى زيادة‬ ‫هل يمكن لشخصية مثالية رومانسية صافية أن تعيش سعيدة ناجحة فى عالم الواقع‪ ،‬وإن كانت نابغة؟‬ ‫هل يمكن أن تكون علاقات نادرة آمنة وعميقة وهوايات محبوبة مأوى لتلك الشخصية تعوضها عن عالم‬ ‫رمادى بعلاقات ملتبسة بخيرها وشرها؟‬ ‫سرقه منها‪ ،‬وبين القدرين فقدت قلبها»‪.‬‬ ‫سفير د‪ .‬هادى التونسي‬ ‫وهل ينصف العالم ذكرى من أحب‬ ‫هو حب بلا أمل‪ ،‬لكنــه يبغى الكمال‪،‬‬ ‫بصــدق‪ ،‬وأخلص بحمــاس‪ ،‬وأعطى‬ ‫ويتجاوز المخــاوف والألــم والحنين‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫بســخاء ونقاء‪ ،‬إن انقلب عليه القدر‪،‬‬ ‫والوحــدة والحيرة‪ ،‬حب هــو البداية‬ ‫وتخلى عنه المريدون‪ ،‬وغدر به الأقرباء؟‬ ‫والنهاية‪ ،‬جمعهما فكراًوقلبًا ورو ًحا‪ ،‬ولم‬ ‫أولى رائداتــه‪ ،‬وربطها بالســيدة هدى‬ ‫مى زيادة اسم شهرة مارى إلياس‪،‬‬ ‫يعد لحياتها معنى دونه وبعد أن فقدت‬ ‫شعراوى‪ .‬ولفتت النظر بتحررها ورقتها‬ ‫تلك الأديبة الشاعرة النابغة التى أتقنت‬ ‫والدها قبله بعام‪ ،‬ووالدتها بعده بعام‪.‬‬ ‫وجاذبيتها فى مجتمع محافظ‪ ،‬لم يعهد‬ ‫تسع لغات‪ ،‬وكانت بصالونها الأدبى منذ‬ ‫انهارت عصبيًا وعاشت عزلتها‪ ،‬دون أن‬ ‫عتاولــة مفكريه ندية المــرأة‪ ،‬وحينما‬ ‫قرن الأديبة الأشهر بالقاهرة‪ ،‬ومحبوبة‬ ‫تفلح فى إلهاء نفسها بالدراسة والسفر‪.‬‬ ‫كلفت بقراءة رســالة من جبران خليل‬ ‫أرفع القامات الفكريــة والأدبية الذين‬ ‫وطم ًعا فى ثروتها أدخلها أقاربها أعواماً‬ ‫جبران لمناســبة ثقافية‪ ،‬وكانت تحوى‬ ‫حضروا صالونهــا‪ ،‬واحتوتهم بلطف‬ ‫مستشــفى عقلية فى لبنــان ليحجروا‬ ‫مقتطفات من كتابه «الأجنحة المتكسرة»‬ ‫ولباقــة ورقة على تبايــن توجهاتهم‪،‬‬ ‫عليها‪ ،‬حتى أخرجها برلمانيون لبنانيون‬ ‫أبهرتها عاطفته المتقدة وصوره الجميلة‬ ‫ودون أن ترتبط بــأى منهم‪ .‬هى تلك‬ ‫منها إلى مصحة ثم بيت آخر‪ ،‬وعادت إلى‬ ‫الجذابة ذات الســمة الأنثوية المطمئنة‪.‬‬ ‫الرائدة للأدب النسوى والتنوير وتحرير‬ ‫القاهرة بين شائعات إصابتها بالاكتئاب‬ ‫ورغم أن صالونها الثقافى الشهير جمع‬ ‫المرأة‪ ،‬والتى عرف عنها عشــق خلاب‬ ‫أو الفصام‪ ،‬وانفض عنها مريدوها‪ ،‬ولم‬ ‫شتى قامات الفكر والثقافة والأدب الذين‬ ‫لتســعة عشر عاماً عبر مراســات مع‬ ‫يحضر جنازتها عــام ‪ 1941‬إلا ثلاثة‬ ‫أحبوها كامرأة جاذبة رقيقة جميلة دون‬ ‫الأديب جــران خليل جبران الذى عاش‬ ‫أن يشــغلوا وجدانها‪ ،‬إلا أنها لم تسلم‬ ‫فى نيويــورك‪ ،‬ولم تلتق به أبداً‪ .‬هى تلك‬ ‫أفراد‪.‬‬ ‫قلبها إلا لجبران‪ ،‬حيث جمعهما عشــق‬ ‫التى قضت آخر سنوات عمرها فى انهيار‬ ‫قصة حزينــة هى تثير التأمل‪ ،‬تأمل‬ ‫روحى غــر مشروط ونزعــة صوفية‬ ‫نفسى وعزلة تعانى غدر المقربين وتخلى‬ ‫لمصير مأســاوى يبدو غير مستحق أو‬ ‫وإشباع فكرى إضافة للولع بالموسيقى‬ ‫متوقع‪ ،‬تأمل لشــخصية ملائكية تخلى‬ ‫المحبين‪ ،‬ولذلك قصة وأسباب‪.‬‬ ‫عنها مــن أحبوها بلا طائل‪ ،‬عاشــت‬ ‫والفن والأدب‪.‬‬ ‫ولدت مى بالناصرة لأم فلســطينية‬ ‫بسمو لم يشاركه ولم يعه إلا من عشقته‬ ‫ورغم أنه كانت لجــران فى أمريكا‬ ‫مثالية محبة للثقافة وأب لبنانى ميسور‬ ‫ولم تره‪ ،‬ســمو لم يعرفــه من طمعوا‬ ‫أحيانًا علاقات غراميــة أخرى‪ ،‬إلا أنه‬ ‫مالياً ومتنفذ اجتماعياً‪ ،‬استقر بالقاهرة‬ ‫فيها ومن غــدروا بهــا‪ ،‬لأنها أصرت‬ ‫أحبها‪ ،‬كما كان عشقها الوحيد‪ ،‬وتمثل‬ ‫فى أوائــل القرن العشريــن‪ ،‬وكانت له‬ ‫على إنســانيتها‪ ،‬ولم تلوث براءتها‪ ،‬أو‬ ‫مراسلاتهما مثا ًل فري ًدا للغزل العفيف‬ ‫صــات أثرتها ونفعتهــا بأعلام الفكر‬ ‫تعكر صفو مشــاعرها‪ .‬قصة تبين أنه‬ ‫فى الأدب العربــى‪ ،‬يتميــز بالصــدق‬ ‫والثقافــة باعتباره صاحــب جريدة‬ ‫لا مكان فى الأرض للملائكة؛ فعاجلاً أم‬ ‫وأشــواق الغربة والحكمة والرومانسية‬ ‫المحروســة‪ .‬كانت مى قد درســت فى‬ ‫آجلاً يقضى عليهم مــن انتفعوا منهم‪،‬‬ ‫والروحانية العميقة المتجردة من المادية‬ ‫مدرسة راهبات وعرفت التبتل فى عزلتها‬ ‫ومن لم يفهموهــم‪ ،‬أو ضاقوا بصفاء‬ ‫والســطحية‪ ،‬فكما قال جبران «إن من‬ ‫وسط شغف بالاطلاع على الشعر والأدب‬ ‫يشــعرهم بالعجز وفسروه بالضعف‪،‬‬ ‫تحبه هو أنت فى مــكان آخر»‪ ،‬فكلاهما‬ ‫والتاريخ العربى والفرنسى وإلمام بتسع‬ ‫حتى وإن أدركــوا دوافعه‪ ،‬قصة تؤكد‬ ‫يعيش فى الآخر‪ ،‬يتمثل أفكاره ومشاعره‬ ‫لغات وهواية للرسم والموسيقى؛ عالمها‬ ‫أننا لا نستطيع أن نفرض شروطنا على‬ ‫ومواقفه‪ ،‬وكما قالــت هى ترثى وفاته‬ ‫البرئ لم يعــرف التصنع والنفاق‪ ،‬ولم‬ ‫الدنيا‪ ،‬ولا أن نعاند القدر‪ ،‬ونضرب عن‬ ‫عام ‪ 1931‬قبــل أن يفى بوعده بلقائها‬ ‫يخبر المكر والدسائس‪ .‬نشأتها وثقافتها‬ ‫الحياة على أرض الواقــع‪ ،‬بل علينا أن‬ ‫فى لبنــان «أن قد ًرا ســاقه إليها‪ ،‬وقد ًرا‬ ‫علمتها الثقافة والتقاليد العربية والنزعة‬ ‫نرحب بالحياة بمــا لها وما عليها‪ ،‬وإلا‬ ‫الغربية لحب الحيــاة والحرية وأناقة‬ ‫لكنا من الخاسرين‪ .‬قصة تبدد يأس من‬ ‫الأسلوب والملبس ورقة ولباقة التصرف‪.‬‬ ‫نضج من العثور على الحبيب المناسب‪،‬‬ ‫بدأت مــى إنتاجها الأدبى باســم‬ ‫فهو موجود فى مكان ما وزمن ما وإن لم‬ ‫مستعار‪ ،‬فنظمت أشــعاراً بالفرنسية‪،‬‬ ‫نعرفه‪ ،‬قصة تبــن أنه مهما كان الحب‬ ‫ثم بكتاب باحثة البادية وعائشة تيمور‬ ‫عظيماً فالتعلق طريــق الانهيار إن لم‬ ‫ووردة اليازجــى ومقــالات عن أحوال‬ ‫المرأة‪ ،‬وبدت مهتمــة بالتنوير والتعليم‬ ‫تحفظه الأقدار‪.‬‬ ‫للمــرأة لتنال الحرية والاســتقلال من‬ ‫خلال أدب نســوى أثار جدلاً‪ ،‬كانت من‬ ‫‪41‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫كــــنـز الـقــــارة الســــمراء‬ ‫تحتفل الدول الإفريقية فى الخامس‬ ‫والعشرين مــن مايو من كل عام‬ ‫بيوم إفريقيــا والذى يعود تاريخ‬ ‫بدء الاحتفاء به للعام ‪ .1963‬اليوم‬ ‫وبعد ما يقرب من الســتين عاماً‬ ‫على هذه الاحتفالية المهمة‪ ،‬نقف‬ ‫لنلقى نظرة متفحصة على مكون‬ ‫رئيسى لا بل مفصــى من أركان‬ ‫القارة السمراء ألا وهو المرأة‪ .‬ومن‬ ‫البديهى بادئ ذى بدء رؤية المرأة‬ ‫الإفريقية تشــاطر نظيراتها من‬ ‫نساء الكون تحديات لازلن جميعاً‬ ‫تحاولن تذليلها والتعامل معها فى‬ ‫مجالات الحياة المختلفة‪.‬‬ ‫يتعلق والنســاء بما يعمل على تحقيق‬ ‫ميسا جيوسي‬ ‫ولكن هذا لا يمنــع كون التحديات‬ ‫حقوقها فى مجالات الصحــة والتعليم‬ ‫التى تواجهها المــرأة الإفريقية تحديات‬ ‫وفــرص العمل والتمكــن الاقتصادى‬ ‫حرم سكرتير أول جمـال عطـا‬ ‫ذات طبيعــة خاصة نابعــة ومتصلة‬ ‫اتصالاً عضوياً بالتحديات التى تواجهها‬ ‫وغيرها من مقومات الحياة الكريمة‪.‬‬ ‫أو أى وضع آخر‪ ،‬وما يعنينا هنا بشكل‬ ‫القارة بشكل عام والدول الإفريقية كل‬ ‫ولكن هذه الحقوق حتماً لا تتساوى‬ ‫خاص أكثر هو أن المادة ‪ 18‬من الميثاق‬ ‫فى كافــة دول القارة حيــث إن هناك‬ ‫الإفريقى لحقوق الإنســان والشعوب‬ ‫وخصوصيتها بشكل متفاوت‪.‬‬ ‫عوامل مفصلية قد تجعل أهم مقومات‬ ‫تدعو جميــع الدول الأعضاء إلى القضاء‬ ‫وهنا لا بد وأن نرى بوضوح ما تمثله‬ ‫الحياة معدومة ليس فقط للنســاء بل‬ ‫على كل تمييز ضد المرأة وكفالة حقوقها‬ ‫هذه القارة السمراء من فسيفساء غاية‬ ‫لكافة ســكان بعض هذه الدول‪ .‬فهناك‬ ‫على نحو مــا هو منصــوص عليه فى‬ ‫فى التنوع الثقافى‪ ،‬والدينى‪ ،‬والاجتماعى‪،‬‬ ‫دول تعانــى من تحديات الأمن الغذائى‬ ‫والتاريخى‪ ،‬جنباً إلى جنب وإرث ضخم‬ ‫ويعانى ســكانها ويلات المجاعة‪ ،‬هذا‬ ‫الإعلانات والاتفاقيات الدولية‪.‬‬ ‫من العادات والتقاليد تجعل من المجحف‬ ‫يجعل وضع النســاء فيها أشد صعوبة‬ ‫هذا الإعلان‪ ،‬وإن بعد عن واقع المرأة‬ ‫النظر إليهــا ككل وحدة واحدة لا تنوع‬ ‫بســبب هذا التحدى‪ .‬فيمــا تقع دول‬ ‫الإفريقية حالياً لظروف سنورد ذكرها‬ ‫بها ولا خصوصية لدول فيها عن أخرى‪،‬‬ ‫أخرى فى إفريقيا فريسة الحروب الأهلية‬ ‫لاحقاً‪ ،‬لكنه يشــكل الإطــار القانونى‬ ‫وبالتالى فإن هــذا التنوع ينعكس على‬ ‫والصراعات القبليــة وصراعات داخلية‬ ‫والقاعــدة الصلبة التــى من المفترض‬ ‫وضع وتحديات النســاء فى هذه الدول‬ ‫تلقى بظــال قاتمة عــى وضع المرأة‬ ‫أن تســتمد منها الــدول فى تشريعاتها‬ ‫بشــكل يجعل الاهتمام بها ينحدر إلى‬ ‫وقوانينها وكل ما يتصل بمعاملاتها فيما‬ ‫بشكل متفاوت‪.‬‬ ‫أسفل ســلم الأولويات هذا إن حصلت‬ ‫ولنبــدأ بومضة مشرقــة تعود بنا‬ ‫على أى اهتمــام فى المقام الأول‪ .‬لا بل إن‬ ‫للميثــاق الإفريقى لحقوق الإنســان‬ ‫النساء فى هذه الدول قد يواجهن تحديات‬ ‫والشعوب والذى ينص فى مادته الثانية‬ ‫أكثر تعقيداً كالفقر والعنف الجســدى‬ ‫على حظر كافة أشــكال التمييز القائم‬ ‫والجنسى والأمية والزواج المبكر والاتجار‬ ‫على أســاس العنصر أو العرق أو اللون‬ ‫أو الجنس أو اللغــة أو الدين أو الرأى‬ ‫بالبشر على سبيل المثال لا الحصر‪.‬‬ ‫الســياسى أو أى رأى آخر‪ ،‬أو المنشــأ‬ ‫لكن بشــكل عام لا بد من النظر إلى‬ ‫الوطنى أو الاجتماعى أو الثروة أو المولد‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪42‬‬ ‫يـوليو‬

‫الدول ووفقاً للتقارير الأممية كانت المرأة‬ ‫نسبة الاســتبعاد للفتيات ‪ 36٪‬مقابل‬ ‫الجانب المشرق فى كون الكثير من الدول‬ ‫ضحية للعنــف الأسرى المرتبط بحالات‬ ‫‪ 32٪‬للأولاد‪ .‬وهنا لا بد من الإشــارة إلى‬ ‫الإفريقية خطــت خطى واثقة وأنجزت‬ ‫الانعزال والتباعد وفقدان كثير من أرباب‬ ‫أن مسئولية كبيرة تقع على عاتق المشرع‬ ‫الكثير فيما يتعلق بتحسين أوضاع المرأة‪،‬‬ ‫فى كل دولة من هــذه الدول وهنا يقوم‬ ‫وفى ســبيل العمل الممنهج على تحسين‬ ‫الأسر لفرص العمل ومصادر الدخل‪.‬‬ ‫معهد اليونسكو بمساعدة الدول لوضع‬ ‫أوضاع المرأة نورد بعض المجالات التى‬ ‫كما فاقمــت جائحــة كورونا من‬ ‫مؤشرات التكافؤ بين الجنسين فى التعليم‬ ‫لا بد من العمل عليهــا بجدية لضمان‬ ‫وضع صحى متهالك فى الأساس للمرأة‬ ‫والعمل على خلق بيئة من شأنها تشجيع‬ ‫استمرار ما تم بناؤه وتحسين ما يمكن‬ ‫الإفريقية التى فى بعض من الدول تعانى‬ ‫وصول الفتيات إلى مرافق التعليم‪ .‬لكن‬ ‫معــدلات وفاة عالية متعلقــة بالولادة‬ ‫هذا التحدى لا يزال ماثلاً أمام العديد من‬ ‫تحسينه‪.‬‬ ‫ومشاكل صحية أخرى ذات صلة ببعض‬ ‫الدول الإفريقية التى تفتقر لبنية تحتية‬ ‫العادات والمواريث التى وإن انحسرت فى‬ ‫رئيسية توفر شــبكات المياه والكهرباء‬ ‫التشريعات والقوانين‪:‬‬ ‫بعض الدول لكنها مازالت تدق ناقوس‬ ‫والصرف الصحى‪ ،‬ولم تصل بعد لقدرة‬ ‫تتفاوت دول إفريقيــا فيما يتعلق‬ ‫خطــر فى دول أخرى كختــان البنات‬ ‫تمكنها من بناء المدارس وإنشاء منظومة‬ ‫بإنجاز إطــار قانونى يحفــظ للمرأة‬ ‫والزواج المبكر والتجــارة بالجنس وما‬ ‫تعليمية تكتســب من خلالها الفتيات‬ ‫منذ ولادتها وخلال نشــأتها وتطورها‬ ‫يترتب عليها من مخاطر صحية لا حصر‬ ‫والنســاء مهارات وخبرات تمكنهن من‬ ‫حقوقها الأساســية فى الصحة والتعليم‬ ‫تحســن مســتويات حياتهن وبالتالى‬ ‫والعمل وغيرها ولكن أيضــاً بتفاوت‪.‬‬ ‫لها تكون النساء ضحاياها الأولى‪.‬‬ ‫فبينما حصلت المــرأة على أدوار قيادية‬ ‫تحسين وضع الأسرة ككل‪.‬‬ ‫عليا وحققت مكاسب علمية غير مسبوقة‬ ‫النزاعات القبلية والحروب الأهلية‪:‬‬ ‫فى بعض دول إفريقيا‪ ،‬مازالت نظيراتها‬ ‫من المهم الإشارة إلى أن كل ما سبق‬ ‫الصحة‪:‬‬ ‫فى دول أخرى تفتقر لأبسط حقوقها فى‬ ‫ذكره مــن مقومات الحياة الأساســية‬ ‫تعانى العديد مــن الدول الإفريقية‬ ‫وأبســط حقوق المرأة فى كثير من الدول‬ ‫تحديات فى مجال الرعاية الصحية بشكل‬ ‫كل ما ذكر من مجالات‪.‬‬ ‫الإفريقية يبقى رهينــة لنزاعات قبلية‬ ‫عام‪ ،‬وبالتالى فإن المــرأة الإفريقية لن‬ ‫لذلك لا بد من الاهتمام والاســتمرار‬ ‫وحروب أهلية لا تهدأ نارها ولا تنطفئ‬ ‫تكون بمنأى عن هذه التحديات بل على‬ ‫بالبناء عــى ما تم إنجازه وإن لم تتوفر‬ ‫فما يبدو أساســياً فى الأوضاع الطبيعية‬ ‫العكس فإنها ستتحمل العبء الأكبر فيما‬ ‫فى الوقت الحالى آليــات إعمال القوانين‬ ‫فإنه حتماً يبدو رفاهية لا وقت لها على‬ ‫يترتب على قصور المنظومة الصحية هذا‬ ‫فى بعض الدول التى تعانى من نزاعات‬ ‫وقع الموت والدمــار‪ ،‬هذه الحروب تجر‬ ‫إن وجــدت فى كثير من الدول الإفريقية‪.‬‬ ‫وحــروب إلا أن وجود إطــار قانونى‬ ‫ويــات على مجموع الشــعوب فى هذه‬ ‫وتتفاوت المخاطــر والتحديات الصحية‬ ‫ينظم ويحمى حقوق المرأة يعد ضرورة‬ ‫الدول لكن آثارها الأكثر كارثية تنعكس‬ ‫والأوبئة المنتشرة ما بــن دول إفريقيا‬ ‫ملحة وركناً من أركان استقرار وتقدم‬ ‫على الفئات المهمشــة وأهمها النســاء‬ ‫مما يشكل عبئاً على إحداها دون الأخرى‬ ‫والأطفــال‪ ،‬ففى هــذه النزاعات تجد‬ ‫فعلى ســبيل المثال ووفقاً لإحصائيات‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫المرأة نفسها ســلعة يتاجر بها وعرضة‬ ‫منظمة الصحة العالمية فى تقرير الملاريا‬ ‫ليــس نص القوانــن والتشريعات‬ ‫للاعتداءات الجنسية وما يترتب عليها من‬ ‫العالمى لعام ‪ ،2019‬تركزت نســبة ‪93‬‬ ‫فحســب وإنما أيضاً نشر التوعية لدى‬ ‫مشاكل‪ ،‬وفى كثير من الأحيان تفقد الأسر‬ ‫فى المائة تقريباً من جميع حالات الإصابة‬ ‫النساء والفتيات بوجود مواد فى القوانين‬ ‫معيلها فى هذه النزاعات وتتحول الفتيات‬ ‫بالملاريا ونسبة ‪ 94‬فى المائة من الوفيات‬ ‫ونصوص تحمى لهــا حقوقها وتعزز‬ ‫والأمهات للعمل لكســب قوت الأسرة‪.‬‬ ‫الناجمة عنهــا فى منطقة إفريقيا‪ .‬وكان‬ ‫مكانتها وتدعــم تمكينها كركيزة مهمة‬ ‫لكن ضعف إمكانيات هؤلاء السيدات قد‬ ‫أكثر من ثلثى الوفيات من الأطفال دون‬ ‫فى المجتمع من شأنها المساهمة به تربوياً‬ ‫يدفعهن للعمل الشاق أو غير الآمن وما‬ ‫سن الخامســة‪ .‬يضاف إلى ذلك أمراض‬ ‫واقتصادياً واجتماعيــاً إن توفرت لها‬ ‫يترتب عليه من مخاطــر تطال الأسرة‬ ‫تهــدد كثيراً مــن دول إفريقيا كالإيدز‬ ‫وإيبولا ناهيك عــن التطرق بالتفصيل‬ ‫سبل التمكين‪.‬‬ ‫بأكملها‪.‬‬ ‫لما قد يترتب عــى ظهور فيروس كوفيد‬ ‫التعليم‪:‬‬ ‫لكن لنختم على قــول بأمل أن هذا‬ ‫‪ 19‬من تبعات كارثية على القارة جعلت‬ ‫قد يبدو أن التعليم فى فترة المراهقة‪،‬‬ ‫المكون المهم وكنز القارة الســمراء لا بد‬ ‫منظمــة الصحة العالميــة تقدر إصابة‬ ‫فى كثير من الدول الإفريقية‪ ،‬رفاهية لم‬ ‫وأن تشرق عليه شــمس أيام تنال فيها‬ ‫ووفاة ما يقارب ‪ 44‬مليون إنســان فى‬ ‫تصل لها الفتيات والنساء بعد‪ ،‬فبحسب‬ ‫المرأة حــق العيش بكرامة والإســهام‬ ‫إفريقيا‪ ،‬وحتى الســاعة ما زالت تبعات‬ ‫آخــر الإحصائيات التــى نشرها معهد‬ ‫الإيجابى الفاعل بكل منحى من مناحى‬ ‫هذه الجائحــة غير محصــورة حتى‬ ‫اليونســكو للإحصاء فإن ‪ 9‬ملايين فتاة‬ ‫الحياة والتى تشكل هى نصفها وتؤثر فى‬ ‫اللحظة‪ .‬فقد ألقت بظــال ثقيلة على‬ ‫تتراوح أعمارهن ما بين ‪ 11 - 6‬عاماً لن‬ ‫نصفها الآخر‪ ،‬فالمرأة مصنع المجتمعات‬ ‫مجمل شــعوب القارة لكنها ألقت بثقل‬ ‫يذهبن إلى المدرســة مطلقاً‪ ،‬مع التأكيد‬ ‫وأســاس رفعتها وكل عام وكنز القارة‬ ‫مضاعف على النســاء ففــى كثير من‬ ‫على أن الحرمان من الحق فى التعليم يبدأ‬ ‫فى ســن مبكرة بحيث ‪ 23٪‬من الفتيات‬ ‫السمراء بكل خير‪.‬‬ ‫لا تلتحقن بالمــدارس الإبتدائية مقابل‬ ‫‪ 19٪‬من الأولاد‪ .‬فى مرحلة المراهقة‪ ،‬تبلغ‬ ‫‪43‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫هل يمكن للاقتصاد أن يغدق فق ًرا ؟!‬ ‫هذا التســاؤل‪ ،‬مستوحى من عنوان كتاب اقتصادى بالغ العمـــق والأهمية‪ ،‬كتبه بالألمانية‬ ‫الأستاذ هـــورست أفهيلد أحـــد كبار العلماء الاقتصاديين الألمان‪ ،‬وترجمه للعربية بعنوان‪:‬‬ ‫«اقتصاد يغدق فق ًرا!» الدكتور عدنان عباس على الحاصل على الدكتوراة فى الاقتصاد من جامعة‬ ‫فرانكفورت وجامعة دار مشتاد‪ ،‬وعمل أستاذاً مشاركاً فى العديد من الجامعات العربية‪ ،‬ونشر‬ ‫ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية (يناير ‪.)2007‬‬ ‫الوهم الكبــر أن النمو الاقتصادى‬ ‫رجائـى عطيــة‬ ‫ومــع أن الكتــاب معنى أساســاً‬ ‫الجديــد‪ ،‬يخلق فرص عمـــل جديدة‬ ‫بالتجربة الألمانية وانعكاسات التحولات‬ ‫ورفاهية للجميــع‪ ،‬بينما فرص العمل‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫الاجتماعيــة والاتجاهــات الحديثة فى‬ ‫المتزايدة هى التى تخلق النمو! لقد ارتفع‬ ‫الاقتصاد الألمانــى ‪ -‬وفى أوروبا الغربية‬ ‫عدد العاطلــن فى ألمانيا إلى ما يزيد على‬ ‫بديهى أن المؤلف ينطلق من منظور‬ ‫‪ -‬على الناتج القومـــى وتوزيعه‪ ،‬إلاّ أنه‬ ‫أربعة ملايين‪ ،‬وازداد عدد المحتاجين إلى‬ ‫ألمانـــى‪ ،‬مفتشاً عما ينبغى عمله لتلافى‬ ‫يستحضر بعض ما نواجهه من مشكلات‬ ‫المعونات الحكومية‪ ،‬حتى لاحظت اللجنة‬ ‫الآثــار الضارة لمنظــور حرية التجارة‬ ‫اقتصادية ومنها اتســاع وتزايد البطالة‬ ‫المنوط بها بحث أسباب الفقر فى ألمانيا!!‬ ‫الخارجية على الداخل الألمانى ســواء فى‬ ‫مع اتساع الفوارق بين الأغنياء والفقراء‬ ‫أن ثمانية ملايين من بينهم ثلاثة ملايين‬ ‫ســوق العمل أم فى غيره‪ ،‬ولكن اتساع‬ ‫حتى صارت فالقاً ينذر بأوخم العواقب!‬ ‫معالجته وآفاق بحثه يســتدعيان فكر‬ ‫الســؤال المدخل للكتاب‪ :‬هل واكب‬ ‫طفل يعيشون تحت خط الفقر؟!‬ ‫العالم الثالث للخــروج من إخلاده أو‬ ‫ارتفــاع الناتج القومــى فى ألمانيا منذ‬ ‫هل بحثنا ودرسنا فى واقعنا العربى‬ ‫استســامه لعالم الكبار‪ ،‬ويستحضر فى‬ ‫عام ‪ 1970‬إلى ما يزيــد على الضعف‪،‬‬ ‫المر‪ ،‬أســباب تفشى الفقــر لدينا؟! هل‬ ‫ذات الوقت ما ينبغى على الدول الفقيرة‬ ‫ارتفاع متناســب فى رفاهية الناس؟! إن‬ ‫بحثنا ودرســنا ما تصبــه علينا حرية‬ ‫اتخاذه لتلافى الآثار الســلبية الخطيرة‬ ‫الإحصائيات تورى بارتفــاع مديونية‬ ‫التجارة الخارجيــة واتفاقياتها؟! نعم‪.‬‬ ‫التى طفقت تتزايد عليها لمصلحة الكبار‬ ‫الحكومة الاتحادية وخواء الموازين المالية‬ ‫إن الأســئلة التى يطرحهــا ويحاول‬ ‫فى مناطق الحكم المحلى فى ألمانيا‪ ،‬فلماذا؟‬ ‫الإجابــة عنها مؤلف كتــاب‪« :‬اقتصاد‬ ‫وما يريدونه!‬ ‫ولماذا أغلقت بعض المــدارس والكثير‬ ‫يغدق فقـراً!» تنطلق فـى الأساس وفى‬ ‫وبرغم خصوصية التجربة الألمانية‪،‬‬ ‫مــن المكتبات العامــة‪ ،‬وتزايدت أعداد‬ ‫معظمهــا من منظــور أو واقع ألمانى‪،‬‬ ‫وتفتيش المؤلف فيهــا‪ ،‬فإن موقفه مما‬ ‫المحتاجين إلى المعونات الاجتماعية وازداد‬ ‫كانعكاس انطــاق المشروعات الكبرى‬ ‫يســمى الليبرالية المحدثــة ينطلق من‬ ‫الأهالى فقراً؟! فإن كان الناتج القومى قد‬ ‫إلى الخــارج طلباً لعمالــة أرخص على‬ ‫منظــور عام يسرى عــى الجميع وإ ْن‬ ‫تزايد‪ ،‬فأين إذن تــرب الفائض الذى‬ ‫سوق العمل الداخلية‪ ،‬ولكنها تستحضر‬ ‫بنســب متفاوتة‪ .‬يعرض فيه لما تدعيه‬ ‫فى المقابــل أثر حرية التجــارة العالمية‬ ‫هذه النظرية المســتحدثة من أنها هى‬ ‫حققه تزايد الإنتاج؟!‬ ‫واتفاقياتها على الداخــل العربى وعلى‬ ‫السبيل ‪ -‬بالانفتاح واقتصاد السوق ‪ -‬إلى‬ ‫ما هى العلاقــة القائمة بين رفاهية‬ ‫المشروعات العربية‪ ،‬وتستحضر مع هذا‬ ‫رفاهية الشعوب التى تنفتح اقتصادياتها‬ ‫الحكومة والخــواص من ناحية‪ ،‬والنمو‬ ‫الاستحضار تساؤلات تبحث عن إجابات‬ ‫على السوق العالمية‪ ،‬وينكشف عبر بابى‬ ‫الاقتصــادى من ناحية أخــرى‪ ،‬ولماذا‬ ‫مستبصرة شــافية تراعى داخلنا الذى‬ ‫وفصول الكتاب الســتة النتائج السلبية‬ ‫يعجز النمـــو الاقتصادى عـن الوفـاء‬ ‫بات يواجه تحديات وانعكاســات بالغة‬ ‫التى ترتبت فعلاً على تطبيق السياسات‬ ‫بمتطلبات رفاهية الناس؟! إن النظرية‬ ‫الخطر وشــديدة البعد عن الالتفات إلى‬ ‫الاقتصادية المستقاة من هـــذا المنهج‬ ‫الليبرالية المحدثة التى تؤكد وتبشر بمبدأ‬ ‫واقعنا الاجتماعى فى منافســة محمومة‬ ‫الليبرالى المحدث‪ ،‬وســبل الخلاص من‬ ‫حرية التجارة الخارجية‪ ،‬تزعم أن هدفها‬ ‫تدين قوانينها للكبار‪ ،‬وتصطبغ ألوانها‬ ‫نتائجه المدمــرة التى تزيد الأغنياء غنى‬ ‫يكمــن فى تحقيق الرفاهيــة للجميع‪،‬‬ ‫بمصالــح وأغراض وغايــات وأهداف‬ ‫وللــدول النامية أو الفقــرة على وجه‬ ‫الكبار‪ ،‬ســواء فيما تفرضــه «منظمة‬ ‫والفقراء فقراً!!‬ ‫الخصوص‪ ،‬فهل حققت حريـة التجارة‬ ‫التجــارة العالمية»‪ ،‬أو فيمــا لاتراعيه‬ ‫الخارجيــة ما تدعو إليــه وتب ّش به؟!‬ ‫المشروعات الكبرى المتســللة إلى داخلنا‬ ‫هـــل ارتفاع النواتج الوطنية أو الناتج‬ ‫تحت ستار «الخصخصة» والانفتاح من‬ ‫العالمى أدى إلى نمو فى حصـة الفرد‪ ،‬أم‬ ‫إغفال تام لمصالحنا الوطنية‪ ،‬ســواء فى‬ ‫أن الوقائع جــاءت تكذيباً صارخاً لهذا‬ ‫شأن سـوق العمـالة أو فى شأن السوق‬ ‫التبشير! إن الآثار التى أفرزتها الصيغة‬ ‫وآلياته بعامة! لقد رأينا ولانزال نـــرى‬ ‫الجديدة تؤكد أن الفئــات الموجودة فى‬ ‫عمالة تس َّرح بالآلاف بصور وأســاليب‬ ‫أدنى السلم الاجتماعى قد ازدادت فقراً!‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪44‬‬ ‫يـوليو‬

‫إلى تناقص قيمة العمل وفقدانـه لأهميته‬ ‫خضوع لمتطلباتها ‪ -‬سواء فى التخلى عن‬ ‫مغلفة أو سافرة فى أعقاب كل خصخصة‬ ‫التى جعلـت تشكو أوروبا الغربية منها‪،‬‬ ‫العمالة أم فيما يمنح لهـا مـن تسهيلات‬ ‫لهذا المــروع أو ذاك‪ ،‬فضــاً عما فى‬ ‫فما بال الفقراء؟! جدير بالدول النامية‬ ‫وتنازلات وإعفـــاءات ضريبيــــة بل‬ ‫سياسات هذه المشروعات من اهتمام ‪-‬‬ ‫أو الفقــرة أن يتأملــوا أكثر فى عواقب‬ ‫ومســاعدات تصب فى جيوب أصحاب‬ ‫بديهى ومتوقع ‪ -‬بواقع المشروع وجدواه‬ ‫هذه التجــارة العالمية الحــرة‪ ،‬وفيما‬ ‫الثــروة تحت شــعار التشــجيع على‬ ‫الاقتصادية الذاتية دون النظر إلى الواقع‬ ‫تجره هيمنة وسيطـرة ورغبة ومصالح‬ ‫الاســتثمار! هذه الظاهرة تفجر قضية‬ ‫الاجتماعى فى محيطه‪ .‬هذا الواقع الذى‬ ‫الأغنيــاء من ويلات ومزيــد من الفقر‬ ‫بالغة الأهمية يثيرها الفصل الثانى من‬ ‫كانت ترعاه الدولة قبل أن تهجر المنظور‬ ‫الكتاب‪ :‬من يجــب أن يتحمل الأعباء أو‬ ‫الاشتراكى‪ ،‬ولم يعد يدخـل فى اهتمامات‬ ‫للفقراء!‬ ‫يتحملها أكثر‪ :‬رأس المال أم العمل؟! إن‬ ‫المشروعات التى خصخصت ولا تهتم إلاّ‬ ‫توجد مخارج لابد منها للفقراء للحد‬ ‫دراسة الظاهـرة توحـى بـأن منطـق‬ ‫من طغيان العولمــة وتأثيراتها المدمرة‬ ‫الإعفـاءات والتسهيلات وما يصاحبها‪،‬‬ ‫بحسابات المكسب والخسارة الذاتية!‬ ‫على الدول النامية التى بات لزا ًما عليها‬ ‫قد انحاز إلى الثروة من خلال انحيازه ‪-‬‬ ‫مـــاذا على الدول النامية أن تفعله‬ ‫أن تســتثمر كل ما فى جعبتها لاستعادة‬ ‫الظاهرى! ‪ -‬إلى المشروع‪ ،‬وجاء ذلك على‬ ‫وهــذه ألمانيــا بإمكانياتهــا الهائلة‪،‬‬ ‫دور الاقتصاد الوطنى‪ ،‬ســواء بسياسة‬ ‫حساب ســهولة التتبع الضريبى لأوعية‬ ‫مضرورة تتشكى من المنهج الحديث؟!‬ ‫الضرائب الجمركية‪ ،‬أم بقيود وضوابط‬ ‫العمل‪ ،‬فبات ما يســتقطع من ضرائب‬ ‫يلاحظ هورســت أفهيلد مؤلف كتاب‪:‬‬ ‫الاســتيراد‪ ،‬أم برفع معدلات التصدير‬ ‫على دخـول العمل والعاملين‪ ،‬لا يتناسب‬ ‫«اقتصــاد يغــدق فقـــ ًرا» أن الدول‬ ‫للبضائع والخدمــات‪ .‬كسر هذا الطوق‬ ‫مع ما يســتقطع ‪ -‬أو لا يســتقطع! ‪-‬‬ ‫الصناعية التقليدية باتــت تعانى من‬ ‫ليس مهمة ســهلة أمام طغيان الكبار‪،‬‬ ‫من ضرائب على أرباح أصحاب الثروة‪،‬‬ ‫المرحلة التى سبق أن مرت بها الأرجنتين‬ ‫ولم تعد هناك مندوحــة من التكتلات‬ ‫فطفق الخرق أو الفلق يتسع بين الأغنياء‬ ‫ودول أمريكا الجنوبية فى مطلع العصر‬ ‫الإقليمية التى تحقــق للدول المتضامة‬ ‫والفقراء من خلال الانحياز ‪ -‬الواعى أو‬ ‫الصناعى‪ ،‬وماعانته الهند إبان الاستعمار‬ ‫فيه ما تعجز عن تحقيقه فرادى‪ .‬أمثلة‬ ‫اللا واعى! ‪ -‬إلى رأس المال على حســاب‬ ‫البريطانى من «وقف حــال» الصناعة‬ ‫هذه التكتلات حاضرة تدعونا للالتفات‪:‬‬ ‫فيها‪ .‬هــذا هو ما باتــت تواجهه الآن‬ ‫تكتــل دول الاتحــاد الأوروبى‪ ،‬وتكتل‬ ‫العمل!‬ ‫الدول الصناعية التقليدية من التأثيرات‬ ‫دول جنوب شرقـى آسيا‪ ،‬وتكتل بعض‬ ‫تكمن معظم المشــكلة فى الســوق‬ ‫الضــارة لحرية التجــارة العالمية على‬ ‫دول أمريكـــا الشمالية‪ .‬هذه التكتلات‬ ‫العالمية المحررة من القيود وفى الانفتاح‬ ‫«صناعاتها»! فأين نحن؟! إن مضمون‬ ‫ســاعدت وتســاعد بصورة أو بأخرى‬ ‫عليها دون تدبر ومعالجة سيطرة الكبار‬ ‫وفلسفة الكتاب يستحضر وجوب التأمل‬ ‫فى ترويض بعض الآثــار الضارة لهذه‬ ‫على هذه الســوق‪ ،‬الأمر الذى يثير مدى‬ ‫والنظر فيما بدأ يسود من سيطرة الكبار‬ ‫العولمة‪ ،‬وتســتفزنا لإحياء ما أهملناه فى‬ ‫صحة ما يبشر به النظام العالمى الجديد‪،‬‬ ‫ورغبتهم فى تعميم منظورهم وقواعدهم‬ ‫شأن إقامة ســوق عربية مشتركة تضم‬ ‫ويثبت زيف الزعم بأن التجارة العالمية‬ ‫على دول العالم دون نظر إلى ظروف أو‬ ‫الدول العربية التى يربطها من الاتصال‬ ‫الحــرة هى خير وســيلة لتعزيز النمو‬ ‫الإقليمى ووحدة اللغة والتاريخ والمصير‬ ‫الاقتصادى‪ .‬فواقع الحال فند هذا الزعم‪،‬‬ ‫خصوصية كل منها!‬ ‫والمصالح‪ ،‬ما يجاوز بكثير ما اجتمعت‬ ‫وأدى تحرير التجارة الخارجية وإلغاء‬ ‫لا يكمن الخــر‪ ،‬ولا تأتى الرفاهية‬ ‫عليــه دول الاتحــاد الأوروبى أو دول‬ ‫القيود على حركة أســواق المال الدولية‪،‬‬ ‫للناس‪ ،‬من مجرد جذب الاســتثمارات‬ ‫أمريكا الشمالية أو جنوب شرقى آسيا!!‬ ‫الأجنبية (أو الداخلية) بما يصاحبها من‬ ‫ما الــذى يمنع الــدول النامية أو‬ ‫الفقيرة ‪ -‬فيما يســوق المؤلف ‪ -‬من أن‬ ‫تحذو حذو مــا طبقته الولايات المتحدة‬ ‫الأمريكية وألمانيا فى القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫حين فرضتا حماية لصناعتهما الوطنية‬ ‫من طغيان المنافســة البريطانية التى‬ ‫كانت مسيطرة فى هذا الزمان سيطرة لا‬ ‫تكافؤ فيها‪.‬‬ ‫ليس مــرادى‪ ،‬ولا يتســع المقال‪،‬‬ ‫لاستعراض ما فى كتاب‪« :‬اقتصاد يغدق‬ ‫فقراً» ـ من موضوعــات بالغة العمق‬ ‫والأهمية‪ ،‬جديرة بقراءة ودراسة وتأمل‬ ‫نحن إليهــم أحوج من دول كبرى أرقها‬ ‫ويؤرقها ما نحــن غافلون عن الالتفات‬ ‫إليه ودراسته والتمعن فيه والبحث عما‬ ‫يجب أن نواجهه به!‬ ‫‪45‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫تشكيل حكومة عراقية جديدة فى ظروف صعبة‬ ‫لقد استغرق تشــكيل الحكومة العراقية الجديدة نحو خمسة أشــهر من التنازع والاختلافات بين الكتل السياسية‬ ‫العراقية المختلفة وبعضها البعض من ناحية‪ ،‬وبين هذه الكتل السياسية والحراك الجماهيرى فى الشارع العراقى من‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬والاختلاف مرات على الأشــخاص المرشحين سواء لرئاسة الحكومة أو المناصب الوزارية‪ ،‬ومرات أخرى‬ ‫على نظام المحاصصة والحقائب الوزارية التى تريد أن تحصل عليها كل كتلة سياسية أو طائفة من الطوائف‪ .‬ووصل‬ ‫حد الاختلاف على مدى صلاحيات رئيس الجمهورية فى ترشــيح من يتولى رئاسة الحكومة باعتبار أن المنصب يختص‬ ‫به البيت الشيعى وله الكلمة فى الاختيار‪ ،‬بل لم يسلم البيت الشيعى نفسه من الاختلاف حول الاختيار‪.‬‬ ‫انهيار أســعار النفط‪ ،‬ووجود عجز كبير فى‬ ‫سفير رخـــا أحمد حسن‬ ‫مسيرة تشكيل الحكومة الجديدة‬ ‫الميزانية يهدد بعدم وجود أرصدة لدفع رواتب‬ ‫بدأت مسيرة تشــكيل الحكومة الجديدة‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫عقب استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدى‬ ‫الموظفين فى غضون شهرين‪.‬‬ ‫الإيرانى الســابق قاسم سليمانى‪ ،‬ومعه نائب‬ ‫تحت ضغوط مستمرة من جموع المظاهرات‬ ‫وقد أعلــن رئيس الحكومــة مصطفى‬ ‫رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى السابق‬ ‫العارمة فى الشــارع العراقى فى أواخر نوفمبر‬ ‫الكاظمى الخطــوط العريضة لبرنامج عمل‬ ‫أبو مهدى المهندس‪ .‬وهذا ما يجعل من قبوله‬ ‫‪ ،2019‬حيث تحولــت الحكومة إلى حكومة‬ ‫حكومتــه فى المرحلة القادمــة والتى يمكن‬ ‫رئيساً للحكومة الجديدة قائماً على الترقب من‬ ‫تصريف أعمال وتم بعد مشاورات مكثفة بين‬ ‫إيجازها من أهمها ما قاله سواء فى البرلمان أو‬ ‫قبل العديد من القوى وحتى الفصائل المسلحة‬ ‫الكتل السياســية وقوع الاختيار على محمد‬ ‫على صفحته الخاصة للتواصل الاجتماعى فيما‬ ‫وخاصة طريقة تعاطيه مع الدعم الأمريكى‪.‬‬ ‫توفيق علاوى‪ ،‬بعد رفض الكتل السياســية‬ ‫اقــراح رئيس الجمهورية ثلاثة مرشــحين‬ ‫يلى‪:‬‬ ‫منح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة‪:‬‬ ‫كان أبرزهــم مصطفــى الكاظمــى‪ .‬وبدأ‬ ‫* العمل بكل جهد من أجل كســب ثقة‬ ‫أمكن عقد جلسة للبرلمان العراقى يوم ‪6‬‬ ‫علاوى مشــاورات طويلة على مدى شهرين‬ ‫الشعب والحصول على دعمه للحكومة والتطلع‬ ‫مايو ‪ 2020‬للتصويت على منح الثقة للحكومة‬ ‫وسط صخب الشــارع بالمظاهرات الرافضة‬ ‫إلى تكاتف القوى السياسية لمواجهة التحديات‬ ‫الجديدة برئاســة مصطفى الكاظمى‪ ،‬حضر‬ ‫له والخلافات بين الكتل السياســية والجدل‬ ‫الصعبة وتأمين ســيادة العراق واستقراره‬ ‫الجلســة ‪ 260‬عضواً من إجمالى ‪ 329‬عضواً‬ ‫حول حدود صلاحيات رئيــس الجمهورية‪.‬‬ ‫ويعتبر حضوراً كبيراً بالقياس للمعدل العادى‬ ‫واضطر علاوى إلى الانسحاب وبدأ البحث عن‬ ‫وازدهاره‪.‬‬ ‫لحضور الجلسات‪ ،‬ورغم أن الجلسة استمرت‬ ‫مكلف آخر ووقــع الاختيار على عدنان الزرفى‬ ‫* إن حكومتــه حكومة حلول ولن تكون‬ ‫حتى فجر اليوم التالى إلا أنها لم تتسم بالتوتر‬ ‫ولكنه إزاء حالة الانســداد فى الأفق السياسى‬ ‫حكومة أزمات‪ .‬وأكد رفض استخدام العراق‬ ‫نظراً لإدراك الجميع جســامة التحديات التى‬ ‫أمامه انســحب بدوره‪ ،‬وتم تكليف مصطفى‬ ‫ســاحة للاعتداءات وشدد على ضرورة حصر‬ ‫يواجهها العراق‪ ،‬إلى جانــب طول المدة التى‬ ‫الكاظمى بتشكيل الحكومة‪ ،‬وهو عودة إلى أحد‬ ‫السلاح فى يد الدولة والقوات المسلحة ويكون‬ ‫اســتغرقها اختيار رئيس للحكومة والتوافق‬ ‫المرشــحين من رئيس الجمهورية فى الاختيار‬ ‫الأول بغض النظر عن مسألة الصلاحيات‪ .‬وإذا‬ ‫استخدامه بأوامر القائد العام‪.‬‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫كانت الأوضاع العامة قد أصبحت أكثر تعقيداً‬ ‫* نية الحكومة التحضير لإجراء انتخابات‬ ‫وقد أعلن كل من ائتــاف دولة القانون‬ ‫بإضافة أزمة مواجهة وباء كورونا وتداعياته‬ ‫بزعامة نورى المالكى وائتلاف الوحدة الوطنية‬ ‫إلى الأزمات القائمة‪ ،‬إلا أن الإجراءات الاحترازية‬ ‫عامة مبكرة حرة ونزيهة‪.‬‬ ‫بزعامة إياد علاوى أنهما لن يشاركا فى جلسة‬ ‫وعمليات الإغلاق للمدارس والجامعات وفرض‬ ‫* بــذل كل جهد لمواجهة فيروس كورونا‬ ‫حظر للتجــوال فى بعض المناطــق وتحديد‬ ‫البرلمان للتصويت على الثقة بالحكومة‪.‬‬ ‫لساعات العمل لمواجهة انتشار وباء كورونا‪،‬‬ ‫المستجد فى البلاد وتداعياته‪.‬‬ ‫وصرح المالكــى بأنــه ســيتابع أعمال‬ ‫أدى إلى توقف المظاهرات وأصبح الشارع أقل‬ ‫* إن مــن أولويات الحكومــة تطوير‬ ‫الحكومــة عن كثب ثم يحكــم عليها إن هى‬ ‫صخباً حيث اقتــرت التجاذبات على الكتل‬ ‫المؤسســات الحكومية وإصلاحها‪ ،‬ومعالجة‬ ‫أحسنت أو لم تقم بما هو مطلوب فى الظروف‬ ‫التحديات الاقتصاديــة والمالية وتناول ركائز‬ ‫الراهنة‪ ،‬أما علاوى فقال إنــه والتكتل الذى‬ ‫السياسية فى أماكن مغلقة‪.‬‬ ‫العلاقات الخارجية ومكافحة الفســاد وجعل‬ ‫وأعلنت الكتل السياسية أن رئيس الوزراء‬ ‫يتزعمه سيكون فى صفوف المعارضة‪.‬‬ ‫المكلــف مصطفى الكاظمــى لديه حرية فى‬ ‫العدل معيار الدولة الناجحة‪.‬‬ ‫وتتكون الحكومة مــن ‪ 22‬وزيراً ولكن‬ ‫اختيار المرشــحين للمناصــب الوزارية على‬ ‫* العمــل عــى إقامة علاقــات الأخوة‬ ‫تعذر الاتفاق بين الكتل السياســية على من‬ ‫أســاس الكفاءة والقدرات والقبــول العام‬ ‫والتعــاون مع الأشــقاء العــرب والجيران‬ ‫يشغل وزارتى الدفاع والداخلية حيث أرجىء‬ ‫والمقدرة على التصدى للتحديات التى يواجهها‬ ‫الاختيار لما بعد التصويت بالثقة على الحكومة‪.‬‬ ‫العراق‪ ،‬ولكن مــا حــدث فى الواقع العملى‬ ‫والمجتمع الدولى‪.‬‬ ‫وقدم رئيس الوزراء ‪ 20‬وزيراً ولكن البرلمان‬ ‫ومن وراء الســتار أن استمر تدخل الكيانات‬ ‫هذا وتواجه الحكومــة الجديدة قضايا‬ ‫لم يوافق إلا على ‪ 15‬وزيراً فقط حيث رفض ‪5‬‬ ‫السياسية وتشاور رئيس الوزراء المكلف معها‬ ‫تتطلب حلولاً سريعــة منها أزمة رواتب أكثر‬ ‫وزراء وكان من المهم تمرير الحكومة لأسباب‬ ‫لأنه يدرك أن الأمر فى نهاية المطاف ســينتهى‬ ‫من ثلاثة ملايــن متقاعد تأخر صرفها لعجز‬ ‫عديــدة منها مواجهة وبــاء كورونا والأزمة‬ ‫بعرض التشكيل الوزارى الجديد على البرلمان‬ ‫فى الموازنة‪ ،‬وقد وعد رئيــس الوزراء بحلها‪،‬‬ ‫الاقتصادية الحادة التى تمر بها البلاد فى ظل‬ ‫للحصول على الثقة ولا يريد أن يتكرر ما حدث‬ ‫وكذلك الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن النفط‬ ‫مع سابقيه من المكلفين بتشكيل الحكومة من‬ ‫فى كردستان والتعامل بشــأنه بين الحكومة‬ ‫عدم اكتمال النصاب القانونى لانعقاد البرلمان‪،‬‬ ‫المركزية وحكومــة الإقليم‪ ،‬وهى أزمة ورثتها‬ ‫وبالتالى عدم التصويــت بالثقة على الحكومة‬ ‫حكومة الكاظمى من الحكومات السابقة والتى‬ ‫ترتب عليها قطع رواتب موظفى كردستان فى‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫أوائل مايو ‪ 2020‬ووجود لجنة مشــركة من‬ ‫ولم يســلم الكاظمى أثناء مشــاوراته‬ ‫الإقليم والحكومــة المركزية فى بغداد للاتفاق‬ ‫لتشــكيل الحكومة من اتهامــه بالتواطؤ فى‬ ‫على آلية قانونية وآلية للشئون النفطية والمالية‬ ‫العملية الأمريكيــة لاغتيال قائد فيلق القدس‬ ‫لتسوية الأزمة‪.‬‬ ‫كما تواجه الحكومة الجديدة نفس القضية‬ ‫التــى واجهتها حكومة عــادل المهدى‪ ،‬وهى‬ ‫حصر السلاح فى يد الدولة والتى تجد مقاومة‬ ‫من بعض مكونات الحشــد الشعبى العراقى‬ ‫خاصة تلك المرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى‪،‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪46‬‬ ‫يـوليو‬

‫ولم تعلق السفارة الأمريكية على الرسالة‬ ‫القضائى العراقى‪ ،‬أولهما إطلاق سراح جميع‬ ‫كذلــك بعــض الميليشــيات التابعة لبعض‬ ‫لا بالنفى ولا بالتأكيد‪ ،‬وقد تضمنت الرســالة‬ ‫المتظاهرين المعتقلين بنــاء على طلب رئيس‬ ‫العشائر أو الأطياف السياسية‪ .‬وأن موضوع‬ ‫أن السفير الأمريكى حذر العراق من مواجهة‬ ‫الحكومة الجديــدة مصطفى الكاظمى‪ ،‬وعلى‬ ‫حصر السلاح فى يد الدولة ليس مجرد قضية‬ ‫عواقب وخيمة إذا لم تتم الموافقة على حكومة‬ ‫أســاس أن حق التظاهر مكفول للجميع فى‬ ‫عراقية داخلية وإنما تهتم بها أيضاً الولايات‬ ‫الكاظمــى‪ ،‬وأنــه إذا تم تشــكيل الحكومة‬ ‫الدســتور‪ .‬وهذه بادرة جديدة لتخفيف حدة‬ ‫المتحــدة على ضوء ما تعرضت له ســفارتها‬ ‫«فسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدة العراق‬ ‫الاحتقان الــذى كان بين المتظاهرين وأسرهم‬ ‫فى بغداد من اعتــداءات أثناء المظاهرات‪ ،‬وما‬ ‫تتعرض له قواعدها العسكرية فى العراق من‬ ‫على مواجهة المشكلات المقبلة»‪.‬‬ ‫والحكومة السابقة‪.‬‬ ‫هجوم بين الحين والآخر‪ .‬وهو أيضاً ما يفسر‬ ‫ويلاحظ أن الرســالة المشــار إليها كان‬ ‫وثانيهما إصدار مجلــس القضاء الأعلى‬ ‫قول الكاظمى إن العــراق لا يحب أن يكون‬ ‫لها تأثيرها ولم تعــارض كتلتا دولة القانون‬ ‫مذكرات برفع الحصانة البرلمانية عن ‪ 20‬نائباً‬ ‫ســاحة للاعتداءات حيث إن ذلك يســتدعى‬ ‫والوطنية حكومــة الكاظمى‪ ،‬وإن لم تؤيداها‬ ‫فى البرلمــان العراقى للتحقيق معهم فى قضايا‬ ‫مباشرة عملية اغتيال قاســم السليمانى قائد‬ ‫واتخذتا موقف المراقبة والانتظار‪ .‬ولا شك أن‬ ‫فيلق القدس الإيرانى فى طريق المطار فى بغداد‬ ‫هذا الموقف من جانب الكتلتين رغم ســلبيته‬ ‫تتعلق بالفساد المالى والإدارى‪.‬‬ ‫بصواريخ أمريكية‪ ،‬وهجوم إيران بالصواريخ‬ ‫إلا أنه ســاعد على تمرير الحكومة فى البرلمان‬ ‫وقال المستشــار المالى لرئيــس الوزراء‬ ‫على القواعد الأمريكية فى العراق انتقاماً لمقتل‬ ‫العراقــى‪ :‬إن العراق ســيتجه إلى الاقتراض‬ ‫بأغلبية جيدة‪.‬‬ ‫الداخلى والخارجى من أجــل تجاوز العجز‬ ‫سليمانى‪.‬‬ ‫وقد اســتقبل رئيس الحكومة الجديدة‬ ‫المالى الذى تعانيه الخزانة وتعزيز الســيولة‬ ‫ويتعين على الكاظمــى اختيار ‪ 7‬وزراء‬ ‫مصطفى الكاظمى السفير الأمريكى فى بغداد‬ ‫للحقائب الشاغرة لاستكمال تشكيل حكومته‬ ‫يوم ‪ 2020 /5 /9‬أى بعد نحو ‪ 48‬ســاعة‬ ‫المالية عند الضرورة‪.‬‬ ‫وذلك خلال الأيام المقبلة‪ ،‬ومن هذه الوزارات‬ ‫فقط من منح البرلمــان الثقة لحكومته‪ ،‬وكان‬ ‫وجاء فى تقريــر أعدته بعثة الأمم المتحدة‬ ‫الدفاع والداخلية والعدل والمالية‪ ،‬وهى وزارات‬ ‫أول سفير يستقبله الكاظمى حيث أكد للسفير‬ ‫فى العــراق وقدمته إلى مجلس الأمن الدولى أن‬ ‫ســيادية مهمة‪ .‬وتخضع عمليــة الاختيار‬ ‫أهمية التعاون والتنســيق بــن البلدين فى‬ ‫على الحكومة العراقية إثبات قدرتها على إنجاز‬ ‫لمشاورات ومساومات حتى داخل البيت الواحد‬ ‫المجالات الاقتصادية والأمنية ومواجهة الإرهاب‬ ‫المهام الضرورية ومنها حفظ النظام والقانون‬ ‫سواء كان البيت الشيعى أو السنى أو الكردى‬ ‫والتحضير للحوار الإســراتيجى بين البلدين‬ ‫وتقديم الخدمــات العامة‪ .‬وثمة حاجة ملحة‬ ‫وقد تثور بعض الخلافات حول أحد المرشحين‬ ‫والعمل على حفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة‬ ‫لتحقيق العدالة والتحقيق مع المســئولين عن‬ ‫لأنه شــيعى كردى‪ ،‬فأى الصفتين يؤخذ بها‬ ‫وإبعادها عــن المخاطر‪ ،‬وأن العراق لن يكون‬ ‫قتل وجرح المتظاهرين فى الأشــهر الماضية فى‬ ‫وأغلبية الأكراد ســنة‪ .‬وهذه إحدى معضلات‬ ‫ساحة لتصفية الحسابات أو للاعتداء على أية‬ ‫دستور المحاصصة التى لعب المندوب السامى‬ ‫بغداد ومحافظات أخرى‪.‬‬ ‫الأمريكى الأســبق بول بريمر دوراًأساسياًفى‬ ‫دولة جارة أو صديقة‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادى يتطلب‬ ‫وأكد الرئيس الأمريكى ترامب فى اتصال‬ ‫عدم الاعتماد بصورة أساســية على البترول‬ ‫صياغته‪.‬‬ ‫هاتفى مع الكاظمى دعمه للحكومة الجديدة‪،‬‬ ‫وضرورة إصلاح البنية الأساسية وتطويرها‪،‬‬ ‫اعتــرت لجنــة العلاقــات الخارجية‬ ‫وأن العراق بلد قوى ومهم وله دور مركزى فى‬ ‫ومحاربة المحسوبية والفساد وبناء مؤسسات‬ ‫بالبرلمــان العراقــى أن الترحيــب الإقليمى‬ ‫المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمى والدولى‪.‬‬ ‫دوليــة تحترم المواطنين وقابلة للاســتمرار‪،‬‬ ‫والدولى بالحكومة الجديدة‪ ،‬ومســارعة عدة‬ ‫وأن واشــنطن حريصة على تعزيز العلاقات‬ ‫وأنه يتوقع انكماش الاقتصاد العراقى بنسبة‬ ‫دول بالاتصال برئيــس الحكومة مصطفى‬ ‫بين البلدين والاســتعداد لتقديم المساعدات‬ ‫تتجــاوز ‪ %9‬خلال عــام ‪ 2020‬مع زيادة‬ ‫الكاظمى مؤشر على إعادة التوازن فى العلاقات‬ ‫الاقتصادية الضرورية لدعم الاقتصاد العراقى‪.‬‬ ‫معدلات الفقــر إلى ما يقرب مــن ‪ %40‬من‬ ‫الخارجيــة العراقية وعدم الميــل لدولة دون‬ ‫وأكد الكاظمــى من جانبه حرص العراق على‬ ‫السكان‪ ،‬وأن الفســاد قد يكون أكبر مصدر‬ ‫أخرى أو لمحــور على حســاب محور آخر‪.‬‬ ‫للخلل فى العراق وضد مصلحة الشعب ويؤدى‬ ‫ويلاحــظ أن الولايات المتحدة والســعودية‬ ‫إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة‪.‬‬ ‫إلى ابتعاد الجهات المانحة والمســتثمرين‪ ،‬وأن‬ ‫والإمارات وبريطانيا وإيران بالتوازى ومصر‬ ‫مهام ثقيلة‬ ‫التطــورات الأمنية المحليــة والإقليمية تؤثر‬ ‫كانت فى مقدمة المرحبين والمهنئين بالحكومة‬ ‫سلبياً على العراق‪ .‬وحذر التقرير من استمرار‬ ‫الجديدة‪ ،‬والإعراب عن الاســتعداد للتعاون‬ ‫تواجه الحكومة العراقية الجديدة مهاماً‬ ‫اســتخدام العراق وأراضيه ســاحة حرب‬ ‫المشترك لمواجهة أزمة فيروس كورونا والأزمة‬ ‫ثقيلة للغاية فى منــاخ من الترقب والتطلعات‬ ‫بالوكالة بين الدول‪ ،‬وضرورة محاربة التطرف‬ ‫العالية ســواء من جانب جماهير الشعب أو‬ ‫العنيف والحيلولــة دون عودة تنظيمات مثل‬ ‫الاقتصادية والمالية‪.‬‬ ‫الكتل السياسية المؤيدة والمناوئة‪ .‬ومن المهام‬ ‫وقد دعت كتلة الفتــح العراقية بزعامة‬ ‫العاجلة مواجهة وباء كورونا‪ ،‬ومعالجة الأزمة‬ ‫داعش إلى زيادة أنشطتها‪.‬‬ ‫هادى العامرى والقريبة من إيران‪ ،‬واشنطن‬ ‫الاقتصاديــة والمالية‪ ،‬وتخفيف حدة الاحتقان‬ ‫حضور أمريكى داعم‬ ‫إلى تقديم الدعم للحكومــة الجديدة وإثبات‬ ‫السياسى‪ ،‬والســعى قدر الإمكان إلى تحقيق‬ ‫لوحظ حضور أمريكى قوى فى مشــهد‬ ‫جديتها فى ذلــك‪ ،‬وألا تعد أن تمرير الحكومة‬ ‫توازن فى العلاقات الخارجية بين واشــنطن‬ ‫اختيار الحكومــة العراقيــة الجديدة‪ .‬وبدأ‬ ‫الجديــدة فى البرلمان انتصاراً لها وخســارة‬ ‫وطهران‪ ،‬ودول الخليج العربية ودول الاتحاد‬ ‫ظهور هذا الحضور علناً فى رســالة نســبت‬ ‫لخصومهــا فى العراق والمنطقــة‪ ،‬لأن القوى‬ ‫الأوروبى‪ .‬وســتكون مســألة النأى بالعراق‬ ‫للسفارة الأمريكية فى بغداد موجهة إلى نورى‬ ‫السياسية العراقية غلبت مصلحة العراق على‬ ‫عن أن يكون ســاحة لتصفية الحسابات بين‬ ‫المالكى زعيــم كتلة دولة القانون‪ ،‬حيث تدعو‬ ‫جميع الحسابات الأخرى‪ ،‬وأن تبرهن واشنطن‬ ‫الرسالة إلى تمرير حكومة مصطفى الكاظمى‬ ‫على اهتمامها بالعراق بإعطائه أولوية فى ظل‬ ‫الأطراف المتصارعة هى الأصعب‪.‬‬ ‫فى البرلمان‪ .‬وقال المالكى أنه إذا لم تكن الرسالة‬ ‫الظروف الحرجة‪ ،‬وليــس انحيازها لطرف‬ ‫ولعل استخدام الكاظمى خبراته القانونية‬ ‫منســوبة فعلاً للسفارة الأمريكية فسيعتبرها‬ ‫والمخابراتية واســتقلاليته حيث لم يســبق‬ ‫مهملة‪ ،‬أما إذا كانت نســبتها صحيحة فإنه‬ ‫سياسى دون آخر‪.‬‬ ‫لــه الانضمام لأى حزب ســياسى فى معالجة‬ ‫ليس من اختصــاص الســفارة التدخل فى‬ ‫وقال عضو فى البرلمان عن حركة إرادة أن‬ ‫كل هذه التحديات المتشــابكة فى ظل ظروف‬ ‫الحكومة تستطيع مواجهة الأزمة المالية ووباء‬ ‫إقليميــة وعالمية بالغة التعقيــد‪ ،‬وعلى ضوء‬ ‫الشئون الداخلية للعراق‪.‬‬ ‫كورونا بالتجاوب مع اســتعداد بعض الدول‬ ‫ما لقيتــه حكومته من تأييــد إقليمى ودولى‬ ‫ومن جانبه قــال إياد علاوى رئيس كتلة‬ ‫للمســاعدة‪ ،‬حيث إن الوضع المالى يقترب من‬ ‫ملحوظ‪ .‬وســتبقى أنظار الداخــل العراقى‬ ‫ائتــاف الوطنية أنه إذا لم تكذب الســفارة‬ ‫حد الكارثة ويتطلب خطوات ســليمة للنجاح‬ ‫معلقة فى انتظار ما وعد به الكاظمى من إجراء‬ ‫الأمريكية الرسالة فستعد تدخلاً مرفوضاً فى‬ ‫انتخابات عامة مبكرة وشفافة ونزيهة والتى‬ ‫الشئون العراقية‪ ،‬وأكد أنه مع أهمية أن تكون‬ ‫فى مواجهته‪.‬‬ ‫إن تحققت قد تحدث نقلــة مهمة فى الحياة‬ ‫العلاقــات جيدة مع واشــنطن وبقية العالم‬ ‫وقد تم اتخاذ إجراءين مهمين على المستوى‬ ‫السياسية فى العراق‪.‬‬ ‫ولكن هذا التدخل مرفوض‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ينونيو‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫يـوليو‬

‫كورونا والحرب الباردة الامريكية الصينية الى اين ‪ 4‬؟‬ ‫اصبح النظــام الدولى المعاصر فى مرحلة جديدة مفادها تخفيف قيود العــزل الصحى والتعايش مع جائحة‬ ‫كورونا المســتجد كوفيد ‪ ،١٩-‬الممتدة‪ ،‬فى مصر وجميع دول العالم مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية‬ ‫اللازمة فى كافة ربوع العالم وفقاً لنظام منظمة الصحة العالمية والأنظمة الوطنية لمقاومة ذلك العدو الخفى‬ ‫الخبيث وسط جدل عن حرب جرثومية وخلافات حول منشأ وسبل تسريب ذلك العدو الخفى‪.‬‬ ‫وأضافت وزيرة الهجرة فى مناســبات‬ ‫يمكن الإشــارة فى هذا الصدد إلى بعض‬ ‫المصريين‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫جا ٍر‬ ‫أن العمل‬ ‫مختلفة‪،‬‬ ‫الأبعاد والتســاؤلات المهمــة لأزمة جائحة‬ ‫بالخارج‪.‬‬ ‫العالقين‬ ‫كورونا فى مصر والعالم قبل التعرض لتطور‬ ‫تجدر الإشــارة إلى أنه تم تشكيل لجنة‬ ‫العلاقات الأمريكية الصينية ومسألة الحرب‬ ‫وزارية فى جمهورية مصر العربية برئاســة‬ ‫الباردة فى المرحلة الحالية والمســتجدات فى‬ ‫الســيد المهندس رئيس مجلــس الوزراء‬ ‫الصين والولايات المتحدة والتأثير على مسار‬ ‫وبمشــاركة عدد من السادة الوزراء لمتابعة‬ ‫الحرب الإعلامية من حين لآخر بين البلدين‪.‬‬ ‫هذا الملف‪ ،‬وإعــادة المصريين بالخارج رغم‬ ‫فإنه من التساؤلات المهمة فى هذا الصدد‬ ‫إمكانيات الدولة المصرية فى ظل أزمة فيروس‬ ‫الآتى ‪:‬‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫هل مواجهــة جائحة كورونا وســيلة‬ ‫تجدر الإشــارة إلى أن تلــك الأزمة على‬ ‫لتحقيق التضامن والعمل المشــرك لمواجهة‬ ‫المســتوى الدولى لها تأثير عــى الاقتصاد‬ ‫سفير د‪ .‬يوسف الشرقاوى‬ ‫تلك الجائحة؟ أم أن كورونا ورقة للاستثمار‬ ‫العالمى حيث أشار صندوق النقد الدولى عدد‬ ‫الســياسى لتحقيق أهداف محددة؟ أم ورقة‬ ‫إبريل ‪ 2020‬أن هذه الأزمة منقطعة النظير‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫تستخدم للعب بها على التناقضات الإقليمية‬ ‫لما يلي‪:‬‬ ‫والدولية لتطويق الخصوم وإضعافهم؟ أم‬ ‫أولاً‪ ،‬هناك صدمة كبيرة‪ ،‬فمن المرجح أن‬ ‫‪ -‬كما أرسلت مصر مســاعدات طبية‬ ‫وسيلة للمساهمة وحشــد الحلفاء من أجل‬ ‫تتضاءل الخســائر التى أشعلت فتيل الأزمة‬ ‫إلى الســودان ودولة جنوب السودان وكينيا‬ ‫تشــكيل النظام الدولى الجديد بعد كورونا؟‬ ‫المالية العالمية أمام خسائر الناتج المصاحبة‬ ‫وإيطاليا وغيرها مما يعكس مســعى مصر‬ ‫وما هــى التوقعات المســتقبلية لتطورات‬ ‫لهذا الطارئ الصحى وإجــراءات الاحتواء‬ ‫تلك الأزمة‬ ‫ظل‬ ‫اللتعصزيحزيةعاللاقخاتطهيارةالعخاالمرياًجيوةتعفىد‬ ‫الاقتصاد العالمــى ‪ 2020‬و‪ 2021‬والنظام‬ ‫المرتبثانطيةـبـهاً‪ ،.‬على غــرار أية حــرب أو أزمة‬ ‫المساعدات‬ ‫تلك‬ ‫الصحى اللازم للتعامل فى هذا الصدد؟‬ ‫لفتة إنسانية طيبة وقيمة معنوية على صعيد‬ ‫أود أن أشير فى هذا الشأن إلى الآتى ‪:‬‬ ‫سياســية‪ ،‬هناك عدم يقين شديد ومستمر‬ ‫تقوية عرى الصداقة بين الدول والعمل من‬ ‫‪-‬بالنســبة لمصر فقــد اتخذت مصر‬ ‫بمشخأتلثنالفمثاًد‪،‬تةمفااىلماًظصلللد امسلةياظورسدوـرـفجة اةاللاراحقتدهتنهةصاا‪.،‬دهينةا‪-‬ك‬ ‫أجل استخدام ذلك الرصيد الجيد فى تشجيع‬ ‫سياســة متوازنــة فى التعامــل الخارجى‬ ‫دور‬ ‫الاستثمارات والسياحة فى مصر عقب انحسار‬ ‫والداخلى منــذ إعلان منظمة الصحة العالمية‬ ‫ففى‬ ‫تلك الجائحة‪.‬‬ ‫عن ظهور فيروس كورونا المســتجد بمدينة‬ ‫الأزمات العادية‪ ،‬يســعى صناع السياسات‬ ‫ً‬ ‫كبيراً‪-‬فتىجمدصر ارلإعلشىــاجرمةي إعلاىلمأسنــهتناويكا اتهتسماوامءا‬ ‫فجىائشحةكلعالومبيااًءواختخطايذر‬ ‫ووهان الصينية وانتشر‬ ‫إلى تشجيع النشــاط الاقتصادى عن طريق‬ ‫حتى صنفته على أنــه‬ ‫تحفيز الطلب الكلى بأسرع وقت ممكن ‪ -‬أما‬ ‫من جانب مؤسسة الرئاسة ورئاسة مجلس‬ ‫الإجراءات الحمائية والاحترازية اللازمة‪.‬‬ ‫هذه المرة‪ ،‬فمعظــم الأزمة يرجع إلى تبعات‬ ‫الــوزراء ووزارة الخارجية وجميع الجهات‬ ‫‪ -‬وفى نفس الوقــت فقد اتخذت مصر‬ ‫من‬ ‫أيمزيراًد‬ ‫إجــراءات الاحتواء اللازمة‪ ،‬ممــا‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫المعنية‬ ‫دوابللموسمااعدسيةةلاللمدوسالعادلاتصدايلقطةبيبةدللاًتقمدنيمالاانلكعفواءن‬ ‫غير‬ ‫صعوبة تحفيز النشــاط‪ ،‬ويجعله‬ ‫لتوجيهات‬ ‫وفقاً‬ ‫فإنــه‬ ‫بذلك‬ ‫اتصالاً‬ ‫‪-‬‬ ‫تمرضغروراًب‪ ،.‬على الأقل بالنسبة للقطاعات الأكثر‬ ‫الســيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فقد ذكر‬ ‫عن العالــم وفى هذا الإطــار قدمت مصر‬ ‫وزير الخارجية ســامح شــكرى فى أكثر‬ ‫مساعدات إلى جمهورية الصين الشعبية حيث‬ ‫وتعكس تنبؤات الاقتصاد العالمى الواردة‬ ‫من مناسبة أن الســلطات تعمل على عودة‬ ‫تم تكليف السيدة وزيرة الصحة بزيارة إلى‬ ‫فى هذا التقرير مســار الجائحة وإجراءات‬ ‫المصريين العالقــن بالخارج فى أسرع وقت‪،‬‬ ‫الصين لتقديم العون لها كما أضاءت مصر‬ ‫الصحــة العامــة اللازمة لإبطاء انتشــار‬ ‫الذين ينطبق عليهــم الشروط ويعطى لهم‬ ‫الصينى‬ ‫اتلمععبايلراًم اعلأنثارليتة اضلامهممنـالـمةصبأرلىواالن الصيعنلمى‬ ‫الفيروس وحمايــة الأرواح وإتاحة الفرصة‬ ‫الأولوية‪ ،‬وهناك فئة مــن المصريين فى دول‬ ‫لمواجهة‬ ‫لنظــم الرعاية الصحية كــى تتعامل معها‬ ‫الخليج فى ظل أزمــة فيروس كورونا‪ ،‬وأدت‬ ‫تداعيات فيروس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫على نحو فعال‪ .‬وفى هذا الصدد‪ ،‬استفدنا من‬ ‫الحاجة إلى عودتهم وفقد وظائفهم‪.‬‬ ‫‪ -‬كان لتلك المساعدات آثار إيجابية على‬ ‫عدة حــوارات مع متخصصين فى الوبائيات‪،‬‬ ‫وأضاف وزير الخارجية أن الدول يجب‬ ‫صعيد العلاقات المصرية الصينية حيث عبر‬ ‫وخبراء فى الصحــة العامة‪ ،‬ومتخصصين فى‬ ‫أن تراعــى الظروف الخاصــة والاعتبارات‬ ‫السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج عن‬ ‫الأمراض المعدية ممــن يعملون على إيجاد‬ ‫الطبية التى تتيح العــودة المنتظمة وتوفير‬ ‫اعللىصيمنر اولمتاصريرختوشدـائـمراًكتاكنوفنى‬ ‫ذلك بقوله‪« :‬إن‬ ‫أدوية تعالج فيروس كورونا (كوفيد ‪.)-19‬‬ ‫الرعاية الصحية لهم‪ ،‬دون التأثير على الدولة‬ ‫السراء والضراء‬ ‫ولكن يظل هناك قــدر كبير من عدم اليقين‬ ‫المضيفــة أو على أجهــزة الدولة المصرية فى‬ ‫العلاقات المصرية – الصينية صامدة أمام أية‬ ‫حول التنبؤات‪ ،‬والجائحة نفسها‪ ،‬وتداعياتها‬ ‫توفير الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫محنة وصعوبات‪.‬‬ ‫الاقتصادية الكلية‪ ،‬والضغوط المصاحبة لها‬ ‫وأوضح شــكرى‪ ،‬أن الحكومة ولجنة‬ ‫‪ -‬وفى إطار توجيهات الســيد الرئيس‬ ‫افملىنعاذاللأموسسىمنوانوهااذقلامتاالرملا«اعلجاليحمةك بسوأأجــسـسـاـودادـاًاقوأألانلكربكييسـلرم»ـعـ‪،‬واـلدرأمتتَوالَلعيجا َّارةق‪.‬وتزاًضصالفىده‬ ‫متابعة المصريين العالقين مستمرة فى العمل‪،‬‬ ‫عبدالفتــاح الســيسى بالتحرك النشــط‬ ‫ومتابعة أوضاع المصريين فى الخارج‪ ،‬لحين‬ ‫لدبلوماســية المســاعدات الطبية المصرية‬ ‫عودتهم من الخارج‪.‬‬ ‫عــى الصعيد الخارجى فقــد قدمت مصر‬ ‫من جهتها‪ ،‬قالت وزيرة الدولة للهجرة‬ ‫مســاعدات طبية أخرى للعديد من الدول‬ ‫ذلك كل تداعيات الأزمــة المالية العالمية منذ‬ ‫وشــئون المصريين بالخارج‪ ،‬السفيرة نبيلة‬ ‫الصديقة والتى تربطها علاقات إستراتيجية‬ ‫‪ 10‬سنوات‪ .‬فمن المتوقع أن يتسبب «الإغلاق‬ ‫مكرم إن هناك جماعــات مغرضة تحاول‬ ‫مع مصر ومن بين تلك الدول ما يلى ‪:‬‬ ‫العام الكبــر»‪ ،‬كما يجوز أن نســميه‪ ،‬فى‬ ‫زعزعــة ثقة المواطنين بالخــارج فى الدولة‬ ‫‪-‬الولايات المتحدة الأمريكية حيث أرسلت‬ ‫انكماش النمو العالمى بشدة‪.‬‬ ‫المصرية‪ ،‬مشددة على أن مصر لا تغلق وجهها‬ ‫مصر مساعدات طبية لها كتب عليها عبارة‬ ‫ومن المتوقع حدوث تعا ٍف جزئى فى عام‬ ‫أمام مواطن يرغب فى العودة‪.‬‬ ‫من الشعب المصرى إلى الشعب الأمريكى‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫ينونيو‬ ‫‪48‬‬ ‫يـوليو‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook