تميز وانفراد

‫‪50‬‬ ‫اﻟﺨﻮف اﻟﺴﻠﺒﻲ‬ ‫لـو فكرنـا مـا هـو الخـوف السـلبي ولمـاذا هـو موجـود لدينـا‬ ‫ومـا مقـدار هـذا الخـوف الـذي أنـا أملكـه وأنـت تملكـه وغيرنـا‬ ‫يملكـه لعرفنـا مـا هـي الحيـاة السـلبية التـي نعيشـها فكلنـا‬ ‫نعـرف مقولـة الإمـام علـى إبـن أبـي طالـب ‪:‬‬ ‫( لـو كان الفقـر رجـلًا لقتلتـه ) ولكننـي أقـول لـو كان الخـوف‬ ‫السـلبي رجل ًا لعذبته قبل أن أقتله حيث أن الخوف السـلبي‬ ‫هو ما يجعلنا في سجون أنفسنا ونعيشها ونحن من نسجن‬ ‫أنفسـنا ونحـن مـن نحـرص علـى بنـاء تلـك السـجون ونعلـي‬ ‫جدرانهــا وأن نجعلهــا قلاعــ ًا حصينــة صعــب أن نتعداهــا‪..‬‬ ‫لهــذا لا تبنــي الخــوف بــل حــاول تحطيــم جــدران الخــوف‬ ‫بالتخلــص منــه ولكــن هــل يجــب أن لا نخــاف ؟؟ لا علــى‬ ‫العكـس الخـوف الايجابـي حاجـه ‪ ،‬فهـو دافـع وكيـف لنـا أن‬ ‫نحـول خوفنـا مـن سـجن إلـى حريـة ‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫اﻟﺨﻮف ا ﻳﺠﺎﺑﻲ‬ ‫الخـوف الإيجابـي هـو الرجـل الـذي يعيـش فينـا والـذي‬ ‫أسـميه الرجل الشـجاع يسـكن في قلوبنا ويحمينا من إرتكاب‬ ‫الأخطـاء وخوفنـا مـن الخسـارة تجعلنـا ناجحـن كل هـذا‬ ‫الخـوف الإيجابـي نصيـب كبيـر مـن حيـاة كل إنسـان ناجـح‬ ‫فلـولا خوفنـا علـى مـن نحـب لمـا قدمنـا لـه أي إهتمـام ولـولا‬ ‫خوفنـا علـى أبنائنـا لمـا قدمنـا لهـم الرعايـة ولـولا خوفنـا مـن‬ ‫الخسـارة لمـا نجحنـا ولـولا خوفنـا مـن الرسـوب في الدراسـة لمـا‬ ‫تفوقنـا فهـذا هـو الخـوف الإيجابـي فأنـا مـن مشـجعن هـذا‬ ‫الرجـل الشـجاع الـذي يعيـش في داخـل كل إنسـان إيجابـي ‪.‬‬ ‫سـوف ألخـص لكـم الفـرق بـن الخـوف السـلبي والخـوف‬ ‫الإيجابـي كمثـال بسـيط جـد ًا وجميـل و َلـك أن تحكـم لـو كان‬ ‫هنـاك إثنـان في سـباق العـدو (‪ )١٠٠‬متـر وذهبـت للشـخص‬ ‫رقـم واحـد وقلـت لـه كلامـ ًا جميـل ًا جـد ًا ومشـجع ًا وإيجابيـ ًا‬ ‫وأعطيتـه أيضـا بعـض التحفيـز علـى الفـوز وذهبـت إلـى‬ ‫الشـخص رقـم إثنـان ووبختـه وكلمتـه كلامـ ًا غيـر محفـز‬

‫‪52‬‬ ‫وحطمـت هـذا الرجـل فقـد حطمتـه نفسـي ًا وتركتـه وذهبـت‬ ‫في طريقـك ‪...‬‬ ‫هـل لـي أن أسـالك الآن أنـت يامـن تقـرأ هـذه السـطور مـن‬ ‫هـو الفائـز هـل هـو الشـخص الـذي أخـذت بيـده وشـددت مـن‬ ‫عزمـه أم الشـخص الثانـي الـذي حطمـت كل مـا فيـه مـن‬ ‫معنويـات‪ ..‬مـن الطبيعـي سـوف تكـون إجابتـك الشـخص‬ ‫صاحـب المعنويـات العاليـة هـو الفائـز‪ ....‬عـذر ًا لـم أكمـل‬ ‫لـك القصـة لنرجـع قليـل ًا حـن ذهبـت إلـى الشـخص رقـم‬ ‫إثنـن وحطمـت كل مـا يملـك مـن معنويـات وعندمـا أعطيتـه‬ ‫ظهـرك تـارك ًا خلفـك محطمـ ًا إلتفـت علـى الشـخص المحطم‬ ‫نفسـي ًا وقلـت لـه إنـه هنـاك أسـد خلفـك وهـذا الأسـد سـوف‬ ‫أفلتـه وإن لـم تفـز علـى رقـم واحـد سـوف يفتـك فيـك الأسـد‬ ‫في حـال عـدم فـوزك ‪.‬‬ ‫هنا سـوف لن يكون لديك أي شـك بأن الفوز من نصيب َمن‬ ‫يخـاف الأسـد ويجـري للفـوز نعـم هـذا هـو الخـوف الإيجابـي‬ ‫وهـذا الخـوف أنـا أسـميه خـوف التاجـر الذكـي مـن الخسـارة‬

‫‪53‬‬ ‫ومـن الفشـل مـن عـدم الوصـول إلـى الأهـداف إن كانـت في‬ ‫الحيـاة أو في التجـارة فلـو لـم نملـك هـذا الأسـد في أنفسـنا‬ ‫وفقدنـا الخـوف الإيجابـي لمـا كان لدينـا أي خـوف مـن القـادم‬ ‫وإنتظرنـا الغـد لأنـه سـيكون يومـ ًا جديـد ًا للنجـاح في هـذا‬ ‫المثـل نعـرف أنـه كل شـخص منـا لديـه مخـاوف ولكـن لنقتـل‬ ‫الخـوف ولنعـش النجـاح ‪.‬‬ ‫ا ﻋﻤﺎل اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫العقـول المنيـرة إن إجتمعـت أنـارت‪ .‬نعـم تلـك هـي النظريـة‬ ‫الناجحـة حيـث وضـع الخطـط للأعمـال الرياديـة و التـي‬ ‫تعتمـد علـى لـم شـمل خيـوط الأفـكار بـن الرياديـن‬ ‫والقياديـن بالإضافـة إلـى مـن معـك و يسـاندك بالأعمـال‬ ‫فهـم مـن سـيعطونك الأفـكار وإن كانـت تلـك الأفـكار صغيـرة‬ ‫فـإن الأفـكار الصغيـرة لمـن هـم حولـك حـن تجتمـع تكـون‬ ‫فكـرة كبيـرة منيـرة تنيـر طريقـك والنقـاش مـع الرياديـن‬ ‫والقياديـن حتـى لـو كان عددهـم قليـل حتـى لـو كان شـخص‬

‫‪54‬‬ ‫واحـد يجـب فتـح الحـوار والإسـتماع لمـن هـم حولـك حتـى لـو‬ ‫كانـت أفكارهـم ضـد أفـكارك فيجـب عليـك الإسـتماع وفتـح‬ ‫بـاب الحـوار وهـذا الحـوار سـواء كان موافقـ ًا لرأيـك أو ضـد‬ ‫أفـكارك فإنهـا في النهايـة تحـت مجهـر أفـكارك و قراراتـك‬ ‫فأنـت كل مـا تحتاجـه هـو أن يسـاعدك في طريقـك فـلا‬ ‫تمتنـع و تكـون أنانيـ ًا في إتخـاذ قراراتـك دون الإجتمـاع مـع‬ ‫كل مـن هـم حولـك فهـم لهـم الحـق في مشـاركتكم الـرأي‬ ‫وطـرح أفكارهـم وآرائهـم ولـك كل الحريـة والحـق بإتخـاذ‬ ‫طريـق الصـواب فـإن طريـق الصـواب واحـد فـلا يكـون لـه‬ ‫بديـل فـلا تـخـر وصولـك للنجـاح إحـرص دائمـ ًا علـى عمـل‬ ‫الإجتماعـات بشـكل دوري ممكـن يكـون إسـبوعي ًا أو شـهري ًا‬ ‫أوحتـى يوميـ ًا ‪ .‬الإجتمـاع اليومـي يجـب أن يكـون بـن‬ ‫الموظفـن حـن الإسـتلام والتسـليم الوظيفـي ‪.‬‬ ‫الإجتمـاع الأسـبوعي يجـب أن يكـون بـن الموظفـن والإدارة‬ ‫ويفضـل وجـودك بينهـم ‪ .‬الإجتمـاع الشـهري وهـو بـن‬ ‫كبـار الموظفـن الإداريـن القياديـن منهـم وإحـرص علـى‬ ‫تواجـدك وعـدم تـرك هـذه الإجتماعـات بقـدر المسـتطاع أثـر‬

‫‪55‬‬ ‫تلـك الإجتماعـات كبيـر جـد ًا مـن حيـث زرع الثقـة والتواصـل‬ ‫بينـك وبـن الموظفـن والإصـلاح والتطويـر والتوفيـر المـادي‬ ‫والوقـت والجهـد وتقـديم كل مـا هـو أفضـل لـك ولزبونـك‬ ‫فـلا تحـرم مشـروعك مـن تلـك الفوائـد التـي لـو ذكـرت لـك‬ ‫جميعهـا أحتـاج كتابـ ًا آخـر ًا لذكـر تلـك الفوائـد ‪ .‬العمـل‬ ‫الجماعـي يجمـع الـرأي والفكـر وليـس فقـط مـا سـلف ذكـره‬ ‫فلنتخيـل نحـن كفريـق عمـل مـن ثلاثة أشـخاص كل شـخص‬ ‫منـا يملـك قـدرة معينـة مثـل ًا لـو قلنـا (‪ )٪٢٠‬مـن التفكيـر‬ ‫والتطويـر وأمـور أخـرى هنـا تسـتمع إلـى (‪ )٪٢٠‬فنحـن نكـون‬ ‫(‪ )٪٦٠‬فلهـذا لا تتـرك تلـك الفرصـة ‪.‬‬ ‫هكـذا هـي فكـرة شـركة ‪ Apple‬حـن قـررت فتـح مجـال‬ ‫للمبرمجـن مشـاركة الهاتـف الذكـي بـإدراج برامجهـم‬ ‫وأفكارهـم في جهـاز واحـد نقـال فـكان بالفعـل هـو الجهـاز‬ ‫الذكـي ليـس فقـط لجـودة الجهـاز بـل لمشـاركة كل العقـول‬ ‫المفكـرة حـول العالـم بمـكان واحـد فـكان هـذا التطـور السـريع‬ ‫والمذهـل حـن إجتمعـت كل تلـك الأفـكار والعقـول النيـرة‬ ‫لهـذا نقـول (العقـول المنيـرة إن إجتمعـت أنـارت) ‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫اﻟﺘﺴﻌﻴﺮ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ‬ ‫كثير من الأمور سهلة جد ًا كفكره ولكن حن البدء فيها‬ ‫تبدأ الصعوبة وبالنسبة لي أصعب مرحلة هي البداية ولكن‬ ‫حن تواجه تلك الصعاب لا تواجها مجتمعة بل إفرز تلك‬ ‫الصعاب وحل كل مشكلة على حدة أو السهل منها وبكل‬ ‫سهولة تتوارى المشاكل وكل مره يكون أصعب شي لي هو‬ ‫تسعير المبيعات ولكن بعد فترة تصبح سهلة جد ًا ومن أسهل‬ ‫الأمور التي أستمتع بحلها والعمل بها ‪.‬‬ ‫كيـف نقـوم بتسـعير منتـج لدينـا أو خدمـة نقدمهـا دون‬ ‫خسـارة بـكل سـهولة تحسـب التكاليـف ووضـع النسـبة‬ ‫الربحيـة و النسـبة التسـويقية نكـون بـكل سـهولة عرفنـا‬ ‫القيمـة ولكـن هنـاك بعـض القيـم والأمـور التـي نحتـاج‬ ‫إحتسـابها مثـل ًا هـل هنـاك منافـس هـل هنـاك منتـج قريـب‬ ‫أو مشـابه أو خدمـة منافسـه فهنـا لا تتنـازل بعـض الشـيء‬ ‫عـن النسـبة الربحيـة والتسـويقية ويجـب ألا تبيـع بـرأس‬ ‫المـال فـإذا أنـت قـررت في يـوم مـن الأيـام أن تبيـع بـرأس المـال‬

‫‪57‬‬ ‫فأنـت خسـران ولا تقـل كلمـة رأس بـرأس فـإن هـذا كلام خطـأ‬ ‫فأنـت لا تحقـق الربـح بتقـديم الإمتيـاز والتميـز عـن غيـرك‬ ‫لأن اليـوم الزبـون ذكـي جـد ًا وإحترامـك للمنتـج أو الخدمـة‬ ‫التـي تقدمهـا و زبونـك مـن إحترمـك لسـمعتك التـي تبنـى‬ ‫يـوم بعـد يـوم إذا كان هـذا مبـدأك ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺰﺑﻮن‬ ‫التواصـل مـع العميـل بشـكل مباشـر يعطـي إنطبـاع الراحـة‬ ‫والطمأنينـة والثقـة بينكـم و كسـر كل الحواجـز ومعرفـة‬ ‫الأخطـاء والسـلبيات قبـل الإيجابيـات مـن أخطائـك بهـذه‬ ‫الطريقـة تسـتطيع أن تقـدم الأفضـل وتحتـرم العميـل‬ ‫والـذي سـوف تعـرف قيمتـه بعدهـا ثـم سـتعرف طعـم النجـاح‬ ‫والإسـتمرار في التطويـر وبسـبب التواصـل مـع العميـل فـإن‬ ‫العميـل اليـوم ليـس هـو العميـل كمـا كان في السـابق العميـل‬ ‫في السـابق كان لا يملـك كل الاطـلاع ووسـائل التواصـل‬ ‫الإجتماعـي وشـبكات الإنترنـت لمعرفـة مـن هـو أفضـل منـك‬

‫‪58‬‬ ‫أو المنتـج الأفضـل أو الأقـل سـعر ًا لهـذا إن كنـت ترغـب في‬ ‫النجـاح إحتـرم العميـل وعاملـه دائمـ ًا علـى إنـه أذكى شـخص‬ ‫وللأسف لاحظت في بعض الأماكن التقليل من إحترام ذكاء‬ ‫الغيـر وتلـك المشـاريع والمـسسـات غالبـ ًا مـا تفشـل بإختصـار‬ ‫هنـاك مبـدأ لا أتوانـي عنـه وهـو (لـي كل الحـق بإسـتخدام‬ ‫ذكائـي وليـس لـي الحـق أن أسـتغبي مـن هـو أمامـي) ‪.‬‬ ‫اليـوم لدينـا كل سـبل التواصـل الإلكترونـي منهـا الإجتماعـي‬ ‫والإيميـل أو حتـى الإتصـال هاتفيـ ًا بـن حـن إلى حن لمعرفة‬ ‫مسـتوى الخدمـة التـي ُتقـ َّدم أو المنتـج الـذي يبـاع أو الجـودة‬ ‫فبســالك عـن المسـتوى والجـودة فأنـت ربحـت الكثيـر منهـا‬ ‫أمـا إذا كان هنـاك خطـأ فهنـاك الفرصـة الأكبـر للتصحيـح‬ ‫وتقـديم الأفضـل ولا تنسـى الربـح الأكبـر بأنـك زرعـت الثقـة‬ ‫بينـك وبـن العميـل والتـي سـتكون وقعهـا علـى العميـل كبيـر‬ ‫حـن يحـس إنـك تقـدم لـه الإهتمـام بعـد الزيـارة أو البيـع ‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫دروس وﻣﻮاﻗﻒ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة‬ ‫يـوم مـن الأيـام كان والـدي يـزرع الأشـجار في الحديقـة وكانـت‬ ‫حديقة المنزل جميلة جد ًا حيث كان الوالد يعتني بها بشكل‬ ‫ممتـاز وكنـت أسـتمتع حـن أقـدم العـون لوالـدي بالأخـص‬ ‫حـن يزورنـا شـخص ويثنـي علـي ويمدحنـي فهـذا كان دافـع‬ ‫كبيـر لـي خاصـة إذا ذكـر والـدي إنـي أقـدم لـه العـون‪ ..‬ففـي‬ ‫هـذا اليـوم طلـب منـي الوالـد أن أحفـر حفـرة فبـدأت أحفـر‬ ‫أحسسـت بالتعـب فكانـت الحفـرة عمقهـا تقريبـ ًا نصـف متـر‬ ‫فقلت (يبه كافي ولا أحفر بعد ؟) فأعطاني درس ًا في الحياة‬ ‫سـأقوله لـك في نهايـة القصـة ‪.‬‬ ‫عمومـ ًا طلـب منـي والـدي أن أحفـر لغايـة أن يقـول لـي‬ ‫كفـى‪ ..‬فـكان التعـب يـزداد إلـى أن حفـرت وأصبحـت أنـا داخـل‬ ‫الحفـرة بشـكل كامـل فكنـت أختلـس النظـر إلـى عـن والـدي‬ ‫لكـي يطلـب منـي التوقـف حينهـا قـال لي كفى‪ ..‬إسـتغربت أن‬ ‫والـدي يطلـب منـي حفـرة بهـذا العمـق فخرجـت وأنـا منزعـج‬

‫‪60‬‬ ‫وكان الـدرس بالنسـبة لـي هـي المرحلـة الأولـى مـن الجلـد‬ ‫والصبـر وتحمـل التعـب و المرحلـة الثانيـة عـدم الإسـتعجال‬ ‫والمرحلة الثالثة إتمام العمل على أكمل وجه وللأسـف كانت‬ ‫المرحلـة الرابعـة هـي الأصعـب مـن حيـث إنزعاجـي و كنـت‬ ‫أتوقـع مـن أن والـدي قـد ظلمنـي ويلقنـي درسـ ًا ولكـن إتضـح‬ ‫لـي بعـد ان خرجـت طلـب منـي أن أردم الحفـرة إلـى النصـف‬ ‫و إنزعجـت أكثـر ولكـن بعدهـا فهمـت أنـه كان ينـوي أن تكـون‬ ‫الأرض سـهلة للجـذور ووضـع بعـض الأسـمدة وبالفعـل كانـت‬ ‫تلـك الـدروس مـن الحيـاة وأجمـل مـا كان في الـدرس الصبـر‬ ‫حينها كان عمري ‪ ١3‬سـنة‪ ..‬رحمة الله عليك يا والدي والله‬ ‫يبعـد النـار مـن يديـك ‪.‬‬ ‫ﻣﺰﺣﺔ ودرس‬ ‫كنا في الولايات المتحدة الأمريكية أنا وأصدقائي في يوم من‬ ‫الأيـام قررنـا الذهـاب إلـى مدينـة الألعـاب المخصصـة للكبـار‬ ‫وكانـت مدينـة صغيـرة جـد ًا في ولايـة تكسـاس وكانـت الألعـاب‬

‫‪61‬‬ ‫كلهـا متشـابهة ولكـن هنـاك لعبـة كانـت مزحـة حيـث أننـا‬ ‫ندخـل إلـى متاهـة ويجـب أن نحلهـا وكانـت ممـرات مرعبـة‬ ‫جـد ًا وكان أكثـر أمـر مخيـف أن ندخـل مـن بـاب ونجـد ممـر ًا‬ ‫طويـل ًا و فيهـا مـثـرات صوتيـة مخيفـه مـع ديكـورات وإنـارة‬ ‫شـبه منعدمـه وبدأنـا نتفـرق بـن الممـرات بحثـ ًا عـن المخـرج‬ ‫وكان عددنا خمسة وبدأ الرعب يزداد وقبل النهاية إجتمعنا‬ ‫أنـا وصديقـي محمـد الراشـد وكانـت النهايـة أن أدخـل إلـى‬ ‫ممـر طويـل وبـه تقريبـ ًا ‪ ٢٠‬بـاب وكل بـاب فيـه مفاجـأة إمـا أن‬ ‫تكـون مرعبـة إمـا أن تكـون غيـر مرضيـة وبعضهـا يكـون فارغـ ًا‬ ‫ممكـن أن تجلـس فيـه و تفاجـئ صديقـك وكان هنـاك بـاب‬ ‫واحـد فقـط يــدي إلـى الخـروج ‪.‬‬ ‫وبابن أو ثلاث يـدي إلى ممرات متعرجة و صغيرة فيها‬ ‫بعض الإثارة ولكن في النهاية بعد دخول تلك الممرات‬ ‫سيكون الخروج مـكد ‪ ،‬كانت لعبة مشوقه جد ًا بقدر ما هي‬ ‫مرعبة وبقدر ما هي ممتعة جد ًا وكان أحد الأبواب الذي‬ ‫ذكرت فارغ فقررت الجلوس في هذا الباب المفرغ الصغير‬ ‫لكي أفاجئ صديقي حن يحاول أن يفتح الباب بحثا لباب‬

‫‪62‬‬ ‫الخروج فحن فتح الباب قفزت عليه لتخويفه ممازح ًا فكان‬ ‫من الضحك و المتعة الكافية لنتذكره طول حياتنا في هذه‬ ‫القصة الجميلة و الذكرى الأجمل فهمت أن الحياة متعه‬ ‫فيها كل المـثرات و الخوف و الرعب الذي يمكن أن يتملك‬ ‫الروح و القلب و الجسد إلا أنه لابد من أن يكون هناك باب‬ ‫للخروج من تلك الممرات الضيقة والمخيفة وقد تكون بعض‬ ‫الأحيان محزنه أو تصل إلى الرعب وأحيان ًا إلى فقدان الأمل‬ ‫و التي لابد أن نجرب و أن نطرق كل باب في حياتنا والبحث‬ ‫عن حلول و مخارج ونخرج من الرعب ونبحث عن الراحة‬ ‫و الطمأنينة فإبتكرت تلك الكلمة حن أجد نفسي محاول ًا‬ ‫لوجود حلول بقولي (باب و نطقه) المقصد باب ونطرقه أي‬ ‫نجرب و نحاول طرق جميع الأبواب و البحث عن الحلول‬ ‫وحن فتحه ستعرف ما هو خلف الباب و في حياتي تستمر‬ ‫كل المحاولات لحن الوصول للهدف و باب و نطقه ‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‬ ‫ملعـب التجـارة يحتـاج إلـى تخطيـط وفكـر حتـى لـو كان‬ ‫بسـيط ًا ومحـدود ًا بحسـب حجـم مشـروعك و تخيـل أن‬ ‫التجـارة كأنهـا لعبـة رياضيـة مثـل كـرة القـدم وكـرة القـدم‬ ‫تحتـاج إلـى خطـة ‪ ،‬والخطـة هـي في البدايـة الدفـاع والوسـط‬ ‫والهجـوم وحـارس المرمـى كمـا لا يخفـى عليـك المـدرب‬ ‫ومسـاعد المـدرب لـو فكرنـا بـأن مشـروعنا هـو لعبـة كـرة القـدم‬ ‫ويحتـاج إلـى هـذا الفريـق و بحسـب حجـم مشـروعك ممكـن‬ ‫أن يقـوم حـارس المرمـى بـدور حـارس المرمـى والمـدرب بنفـس‬ ‫الوقـت أيضـ ًا الهجـوم والدفـاع بنفـس الوقـت وكل مـا كبـر‬ ‫حجـم المشـروع هنـا نحتـاج أن يكـون حـارس المرمـى علـى حـدة‬ ‫والمـدرب علـى حـدة وكل شـخص هنـا لـه شـأن ومهـام أن يقـوم‬ ‫بهـا ‪.‬‬ ‫ولكن من المهم جداً أن نعرف أن مهام حارس المرمى مثل ًا‬ ‫هو المسوق والمسـول عن التسويق لأن بصراحة بالنسبة لي‬ ‫التسويق لا نستطيع الإستغناء عنه فإنه بالفعل هو صمام‬

‫‪64‬‬ ‫الأمان للفريق وبدون هذا الحارس لن نستطيع الفوز بهذه‬ ‫اللعبة ولكن إعلم وتأكد بأن كلنا نستطيع أن نكون حراس‬ ‫مرمى ونجعل من الفريق بالكامل مسوقن ‪.‬‬ ‫كمـا أقـول لـك أن تتخيـل إنـه فريـق كـرة القـدم لا يوجـد بـه‬ ‫دفـاع وخـط الدفـاع هـو خطـوط التمويـل أو المبيعـات هـل‬ ‫سـيكون هـذا الفريـق قويـ ًا هـل سـتتوقع أن يكـون هـذا الفريـق‬ ‫مـن نصيبـه الفـوز هـي هكـذا التجـارة وتأسـيس المشـاريع‬ ‫الصغيـرة أو الكبيـرة تبنـى بمعاييـر ومقاييـس أسـس الحيـاة‬ ‫أو حتـى مثـل هـذا المثـال البسـيط فريـق كـرة القـدم كلنـا‬ ‫نكمـل بعـض وهكـذا هـي المشـاريع الناجحـة تعمـل كفريـق‬ ‫مترابـط بـروح رياضيـة وبـروح العمـل الواحـد ‪.‬‬ ‫ولكـن لا تجعـل هـذا الـكلام الـذي تقـرأه يكـون حاجـز ًا‬ ‫لطموحـك ويجـب عليـك توفيـر الفريـق متكامـل ًا مـن‬ ‫الإداريـن واللاعبـن والمدربـن‪ ..‬أول خطـوة لتكويـن الفريـق‬ ‫الصحيـح أن تبـدأ بتكويـن هـذا الفريـق وليـس بجعـل عوائـق‬ ‫لمشـروعك لأن المـدرب وكابـن الفريـق إذا كان محبطـ ًا وسـلبي ًا‬ ‫لـن يفـوز ‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫إﺗﺒﻊ ﺷﻐﻔﻚ ﻓﺄﻧﺖ ﻧﺎﺟﺢ‬ ‫بـكل إختصـار لا تقلـد نجـاح غيـرك فـإن نجـاح غيـرك مثـل‬ ‫البصمـة لـن يتشـابه مـع نجاحـك وإتبـع شـغفك فـإن شـغفك‬ ‫ورغبتـك في النجـاح لـن يتشـابه مـع غيـرك طالمـا أنـت تتبـع‬ ‫خطـوات عقلـك وحبـك النابـع مـن قلـب الإنسـان الناجـح‬ ‫وغيـر المقلـد لخطـوات الغيـر ومـا أكثرهـا الخطـوات غيـر‬ ‫المتشـابه بصوتهـا وإلغـاء مـا تتشـابه وقوعهـا علـى الأرض‬ ‫وتلـك هـي بروازهـا الفشـل ‪.‬‬ ‫في حـال بدايـة مشـروعك أو إن كان لـك مشـروع قائـم وكان‬ ‫تقليـد ًا لخطـوات غيـرك فإنـك سـوف تقلـد الخطـوات التـي‬ ‫سـبقتك بأخطائهـا وعثراتهـا بسـبب بسـيط لان بريـق نجـاح‬ ‫غيـرك هـو الأكثـر وضوحـ ًا فـلا يظهـر لـك أخطائهـم إلا بعـد‬ ‫أن تجربهـا فإنـك لـو قمـت بتقليـد الغيـر فإنـك سـوف تقـوم‬ ‫بتقليـد أعمـى بفشـلها ونجاحهـا فإنـك لـن تختـار الخطـة‬ ‫الناجحـة والخطـوة الفاشـلة ومـن السـهل تقليـد غيـرك وهـم‬

‫‪66‬‬ ‫كثر وهنا سـوف تجد نفسـك ضائع ًا بن زحام التشـابه ولكن‬ ‫أيـن شـغفك في النجـاح أيـن حبـك للإنفـراد أيـن التميـز في‬ ‫مشـروعك فأنـت نسـخة لغيـرك فـلا تكـن نسـخة لغيـرك‬ ‫ولكـي تكـون ناجحـ ًا منفـرد ًا يجـب أن تتبـع شـغفك وحبـك‬ ‫للنجـاح لا ضائعـ ًا بـن زحـام المقلديـن ‪.‬‬ ‫أﻛﺘﺐ ﻟﻜﻲ ُﺗﻜ َﺘﺐ‬ ‫نعـم أكتـب وأكتـب كل مـا تحـب أكتـب إنجـازك حتـى لـو كان‬ ‫عمـل ًا بسـيط ًا ‪.‬‬ ‫تعـال نجـرب اليـوم حـاول أن تكتـب أعمالـك للغـد حتـى لـو‬ ‫كانـت بسـيطة مثـل ًا ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬الصباح بعد أن أخرج سوف أجرب القهوة بالسيارة ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أول مشوار أجدد رخصة القيادة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعد التجديد أذهب للمكتب وسوف أنجز المهام التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬إجتماعي‬ ‫‪ -‬طلب تسويق‬ ‫‪ -‬تصميم جديد ‪ -‬الإطلاع على جدول مهام‬

‫‪67‬‬ ‫‪ -٤‬الذهاب للغداء ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬العودة للمنزل ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬الذهاب لزيارة الأقارب ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬الإتصال بمحـمد وطلب المتابعة منه ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬متابعه الزبون‪/‬عميل بالهاتف ‪.‬‬ ‫إذا عملـت جدولـك للغـد فأنـت سـوف تنجـز ‪ ٪٨٠‬الـى ‪٪٩٠‬‬ ‫مـن الجـدول وسـيمر عليـك اليـوم بنشـاط وترتيـب مذهـل‬ ‫لكـن لـن يكـون ناجحـ ًا مـن أول يـوم لهـذا يهمنـي رأيـك بعـد‬ ‫الأسـبوع الأول مـن تدويـن جـدول ومهـام الغـد ‪.‬‬ ‫لهـذا ذكـرت لـك أكتـب ل ُتكتـب لأن كل فكـرة موجـودة في‬ ‫رأسـنا فإنهـا قابلـه للنسـيان أو الإنشـغال عنهـا لكـن مـا يكتـب‬ ‫فهـو مكتـوب ويبقـى لهـذا أكتـب لتكتـب ولا تحـرم نفسـك‬ ‫مـن كتابـة نجاحـك عنـد التفكيـر بـأي فكـره أو مشـروع أو‬ ‫حتـى تطويـر لمشـروعك وتدويـن كل نقطـه لهـذا الأمـر فإنـك‬ ‫سـتزيدها ولـن تزيلهـا لأن كل الأفـكار في رؤوسـنا قابلـه‬

‫‪68‬‬ ‫للإزالـة أمـا المكتوبـة قابلـة للزيـادة لكـن حـن نكتـب ونـدون‬ ‫أفكارنـا فإننـا نزيـد أفـكار النجـاح المكتوبـة والمهـام الناجحـة‬ ‫التـي لـن تزيـدك إلا نجاحـ ًا وتطـور ًا‪ ..‬لهـذا لا تحـرم نفسـك‬ ‫مـن كتابـة أفـكارك وبـكل سـهوله اليـوم نحـن محظوظـن‬ ‫بوجـود الهواتـف الذكيـة التـي تجعـل كل مدوناتنـا إلكترونيـة‬ ‫ولـو قلـت لـك أن هـذا الكتـاب الـذي بـن يديـك تمـت كتابتـه‬ ‫بالهاتـف النقـال وجمعـت كل أفـكاري فيـه يـوم بعـد يـوم‬ ‫ونجحـت في إيصـال تلـك الحـروف لـك وقلـت لـك أكتـب ‪.‬‬ ‫أﻃﻠﺐ أﻣﺮك وﺗﺄﻣﺮ ﺑﻄﻠﺐ‬ ‫أطلب ما تريد من موظفيك بصيغة أمر دون أن يحس إنك‬ ‫تأمـر علـى الموظـف فيكـون هنـاك حاجـز وإحسـاس الموظـف‬ ‫بأنـك تأمرهـم فيكـون هنـاك حاجـز بينـك وبـن الموظفـن‬ ‫حيـث أن تلـك الأوامـر المباشـرة تقتـل روح العمـل الجماعـي‬ ‫والفريـق المتكامـل بـكل بسـاطة ممكـن أن تأمـر فريـق عملـك‬ ‫بإنجـاز مـا تريـد بطريقـة جميلـة مثـل ًا أن تطلـب منـه أن‬

‫‪69‬‬ ‫يكتـب كتـب وإرسـالها في البريـد إلـى خمـس شـركات بسـرعة‬ ‫خـلال سـاعتن لأهميـة الأمـر أمامـك خياريـن الخيـار الأول‬ ‫أن تقـول لـه ‪:‬‬ ‫‪ -‬لـو سـمحت إذهـب حـال ًا وأكتـب الكتـب المطلوبـة وإرسـلها‬ ‫إلـى الشـركة المجـاورة للأهميـة القصـوى وبسـرعة ولا تتأخـر‬ ‫عـن سـاعتن ‪.‬‬ ‫الخيـار الثانـي وهـذا الخيـار المفضـل بالنسـبة لـي ويكـون‬ ‫التالـي ‪:‬‬ ‫‪ -‬لـو سـمحت أريـد أن تذهـب وتكتـب الكتـب المطلوبـة وإرسـلها‬ ‫إلـى الشـركة المجـاورة حيـث أنـه مهـم جـد ًا ولديـك الخيـار إمـا‬ ‫أن ترسـلها الآن أو أن ترسـلها بعد سـاعة ‪.‬‬ ‫لـو نلاحـظ أن بـن الخيـار الأول والثانـي ليـس هنـاك أي‬ ‫فـرق في صيغـة الأمـر إلا شـي واحـد إنـك جعلـت صيغـة الأمـر‬ ‫إلـى الخيـار إمـا أن ينفـذ أمريـن خـلال سـاعة أو أن ينفـذ‬ ‫أمـرك حـال ًا وفي كلتـا الحالتـن حـال ًا أم بعـد سـاعة كان لـه‬ ‫الخيـار أن يختـار ولكـن أنـت في قـرارة نفسـك أعطيـت لـه‬

‫‪70‬‬ ‫الأمـر وجعلـت لـه الخيـار في إختيـار الوقـت وبهـذه الطريقـة‬ ‫البسـيطة سـيعمل دون الإحسـاس بـأن تلـك الأمـور مجبـر‬ ‫عليهـا وإنهـا وصلـت لـه بصيغـة أمـر ‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﺮﻳﺎدة‬ ‫القيـادة والريـادة أنـا أعتبرهمـا الوريـد والشـريان الرئيسـي‬ ‫في ضـخ الدمـاء والأفـكار إلـى المشـروع الـذي يبنـى كجسـم‬ ‫الإنسـان ‪ ،‬في الريـادة والقيـادة خصلتـان تتواجـد في العقـول‬ ‫المـسسـة وكل مـن يتمنـى أن يبنـي مشـروع ًا أو يـسـس أو‬ ‫يطـور عمـل ًا ناجحـ ًا فإنـه يملـك تلـك المهـارات حتـى وإن كان‬ ‫لا يعلـم بهـا فلنبـدأ بالريـادة ‪.‬‬ ‫يمكـن تعريـف الريـادة علـى إنهـا فـن مـن الفنـون التـي يتمتـع‬ ‫بهـا الشـخص في تحفيـز مجموعـة مـن النـاس لتحقيـق‬ ‫هـدف مشـترك فيمـا بينهـم كمـا يحصـل في أماكـن العمـل‬ ‫عندمـا يتـم توجيـه وتحفيـز العمـال للوصـول إلـى مـا‬

‫‪71‬‬ ‫تحتاجـه الشـركة أو المـسسـة‪ ،‬ويعتبـر كل مـن إلهـام الآخريـن‬ ‫والإسـتعداد للقيـام بالأعمـال بـأي عمـل لتحفيزهـم مـن‬ ‫أبـرز مضامـن سـمة الريـادة لأ ّن الأصـل فيهـا إيصـال الفكـرة‬ ‫مـن القائـد إلـى مجموعتـه بطريقـة صحيحـة تمكنهـم مـن‬ ‫القـدرة علـى العمـل والتصـرف بشـكل ملائـم‪ ،‬وعليـه يمكـن‬ ‫وصـف القائـد علـى أ ّنـه مصـدر إلهـام ومديـر للعمـل يمتـاز‬ ‫بمهـارات شـخصية وقياديـة تجعـل مـن أفـراد مجموعتـه‬ ‫يحبـون متابعتـه والإنقيـاد لـه ‪.‬‬ ‫أمـا مفهـوم القيـادة فليـس هنـاك أي فـرق بالنسـبة للكثيريـن‬ ‫أمـا بالنسـبة لـي فأنـا أرى القائـد المنتصـر هـو مـن يقـود‬ ‫الفريـق بنفسـه إلـى النجـاح وهـو القائـد المنتصـر كمـا عهدنـا‬ ‫بـكل القصـص الإنتصـارات للقائـد الناجـح الـذي يبـدأ في‬ ‫الهجـوم والدفـاع عـن فريقـه وجيشـه والـذي لا يتنـازل عـن‬ ‫موقـع المقدمـة في الحـرب ومتقدمـ ًا الفريـق المنتصـر فأنـا‬ ‫أرى القائـد الناجـح هـذا هـو موقعـه موقـع القائـد المنتصـر‬ ‫والمتصـدر ‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫آرﺗﻮر ﻓﻴﺸﺮ‬ ‫مختـرع الفيشـر (الإسـفينية) سـنة (‪ )١٩٥٨‬هـو مـن إختـرع‬ ‫هـذه القطعـة الصغيـرة التـي بعـد أن نحفـر الحائـط مـن‬ ‫الصعـب جـد ًا أو في بعـض الأحيـان مـن المسـتحيل تثبيـت‬ ‫المسـمار أو البرغـي بـدون هـذه القطعـة البلاسـتيكية و لكـن‬ ‫ليـس مـن الغريـب أن يكـرم هـذا المختـرع و الريـادي و الإنسـان‬ ‫الناجـح في حياتـه لأنـه إختـرع الكثيـر مـن الأمـور أو لأن‬ ‫تم تكريمـه مـرار ًا و تكـرار ًا و كان أخـر تكـريم لـه و هـو في‬ ‫(‪ )٩٤‬مـن عمـره وإنمـا الأغـرب أنـه هـو مـن إختـرع فـلاش‬ ‫الكاميـرا وكان السـبب ليـس إلا لأنـه كان يحتـاج أن يصـور‬ ‫إبنتـه بالكاميـرا والإنـارة لـم تكـن كافيـه حينهـا وأتـت لـه‬ ‫الفكـرة هنـا أنـه يحتـاج إنـارة و إختـرع الفـلاش للكاميـرا‬ ‫سـنة (‪ )١٩٤٩‬ميـلادي و عمـل علـى فـلاش ينيـر مـع الكاميـرا‬ ‫بنفـس وقـت الضغـط علـى زر التصويـر و هنـا توالـت علـى‬ ‫هـذا المبتكـر الناجـح الإختراعـات و التـي وصلـت إلـى (‪)١٢٠٠‬‬ ‫إختـراع وهـذا الشـخص الـذي يبهرنـي في أنـه كان يرفـض‬

‫‪73‬‬ ‫التقاعـد و يعتقـد أن هنـاك وقـت كافي ليعمـل و ينجـز إنجـاز ًا‬ ‫يضيـف إلـى يومـه الجديـد نجاحـ ًا و إنجـاز ًا و هكـذا هـي‬ ‫الحيـاة نتعلـم مـن غيرنـا كيـف نبـدأ مـن حيـث إنتهـوا و تلـك‬ ‫هـي الفرصـة الأكبـر لنـا اليـوم حيـث أنهـم بـدأوا وننطلـق‬ ‫بعلـم أكبـر وبنجـاح أسـهل يوصلنـا للنجـاح الأكبـر وهـذه هـي‬ ‫الحيـاة ولـو تعـرف أن مـن صناعـة البراغـي و الفيشـر وصـل‬ ‫مصنـع الفيشـر والبراغـي سـنة (‪ )٢٠١٨‬إلـى أكثـر مـن (‪)٦٠٠‬‬ ‫مليـون يـورو لهـذا لا تقلـل مـن أي فكـرة تأتـي في بالـك حتـى‬ ‫لـو كانـت أبسـط الأفـكار دون البـدء في إنجازهـا لأن هنـاك‬ ‫نوعـان مـن الأعمـال الناجحـة إمـا أن تكـون ناجحـة و لـم‬ ‫تنجـز أو تكـون هنـاك أعمـال ومشـاريع فاشـلة ولكـن أ ُنجـزت‬ ‫بنجـاح ‪..‬‬ ‫لهـذا لـك أن تتخيـل لـو كانـت لديـك فكـره أو مشـروع وكان‬ ‫ناجـح وتم عملـه فهنـا أنـت كسـبت الأمريـن معـ ًا الإنجـاز‬ ‫والنجـاح ‪.‬‬ ‫اليـوم لا نجـد منـزل ًا أو بيتـ ًا يخلـو مـن إختـراع هـذا الريـادي‬ ‫الناجـح إلا و فيـه فيشـر ‪ ..‬شـكر ًا آرتـور فيشـر ‪.‬‬

‫‪74‬‬ ‫اﻟﻔﻄﺮة و اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ‬ ‫أول مـا نفتـح أعيننـا علـى الدنيـا نبكـي و نرفـض وجودنـا‬ ‫ولكـن بعدهـا بقليـل نبـدأ قبـول الواقـع و بعـد قبـول الواقـع‬ ‫تبـدأ المحـاولات و أولهـا التنفـس و بعدهـا نحـاول أن نـدرس‬ ‫الحيـاة و نتعلـم النطـق وطلـب الحيـاة والنجـاة مـن مخاطـر‬ ‫الجـوع وحتـى لـو نطلـب غذائنـا بالبـكاء فهـذه الفطـرة التـي‬ ‫كلنـا نملكهـا هـي حـب الحيـاة و حـب التعلـم فكيـف لنـا أن‬ ‫نقـول كفـى لا نريـد التطـور و طلـب الحيـاة حـن بكينـا عليهـا‬ ‫حـن كنـا لا نعلـم كيـف نطلـب وحـن تعلمنـا كل شـي أو أغلـب‬ ‫الأشـياء لا نطلـب و نلجـأ للكسـل و نتعـذر بالقناعـة إذن‬ ‫لنجعـل فرقـ ًا بـن الكسـل و القناعـة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ولن أعذر الكسول حن يقول للنشيط طماع ‪.‬‬ ‫‪ -‬ولن أعذر الكسول حن يقول أنا قنوع ‪.‬‬ ‫‪ -‬ولن أعذر من لا يسعى للرزق ويقول هذا نصيبي ‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫اﻟﻔـﻬــﺮس‬

76

77

78