Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore تميز وانفراد

تميز وانفراد

Published by emadherbalspa, 2021-09-30 17:05:59

Description: دائما نقول المتميز هو ناجح ومختلف عن الغير، هو يملك مميزات وقد تكون ميزة واحدة
غير موجودة عند غيره ولهذا هو متميز فيما يقدم، لهذا دائما انصح أن يكون مشروعك
متميز‏ ‏مثل شخصك وأن تكون منفرداً فيما تقدم ومشروعك غير مكرر.
الانفراد مختلف كلياً عن التميز، الانفراد أن تكون منفرداً بما تقدم إن كان مشروعك
موجوداً أو غير موجود، ولكن في أيامنا هذه من الصعب جداً أن نكون منفردين،
فاحرص دائما ان تملك إحداهما التميز أو الانفراد.
اذا كنت تريد حقا أن تتعلم كيفية إدارة فريقك وعملك
وايصال الشركة إلى أعلى مستوى، فهنا سوف تجد رجلا
بدا من الصفر ووصل الى الطموح الذي يريده ومازال
يبحث عن آمال جديدة..
وهو مثال موجود في العالم الحقيقي، هنا ستجد
افضل النصائح التي يمكن تطبيقها على الفور في عملك،
والترقى في مستوى المهارات المطلوبه...
هنا ستجد نفسگ بين سطور هذا الكتاب.

Search

Read the Text Version

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬ ‫داﺋﻤ ًﺎ ﻧﻘﻮل اﻟﻤﺘﻤ ّﻴﺰ ﻫﻮ ﻧﺎﺟﺢ وﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺮ‬ ‫ﻫﻮ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻤﻴﺰات وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻴﺰة واﺣﺪةﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮدة ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮه‬ ‫وﻟﻬﺬا ﻫﻮ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪم‪ ،‬ﻟﻬﺬا داﺋﻤ ًﺎ أﻧﺼﺢ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺮوﻋﻚ‬ ‫ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻣﺜﻞ ﺷﺨﺼﻚ وأن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻔﺮد ًا ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪم وﻣﺸﺮوﻋﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺮر‪.‬‬ ‫ا ﻧﻔﺮاد ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻛﻠﻴ ًﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻤ ّﻴﺰ‪ ،‬ا ﻧﻔﺮاد أن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻔﺮد ًا ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺪم إن ﻛﺎن ﻣﺸﺮوﻋﻚ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮد ًا أو ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮد‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻓﻲ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬه ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪ ًا أن ﻧﻜﻮن ﻣﻨﻔﺮدﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﺣﺮص داﺋﻤ ًﺎ أن ﺗﻤﻠﻚ إﺣﺪاﻫﻤﺎ اﻟﺘﻤ ّﻴﺰ أو ا ﻧﻔﺮاد‪.‬‬ ‫إذا ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﻘ ًﺎ أن ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ إدارة ﻓﺮﻳﻘﻚ وﻋﻤﻠﻚ‬ ‫وإﻳﺼﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎ ﺳﻮف ﺗﺠﺪ رﺟ ًﻼ‬ ‫ﺑﺪأ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ ووﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻄﻤﻮح اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪه وﻣﺎزال‬ ‫ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ آﻣﺎل ﺟﺪﻳﺪة‪..‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﺜﺎل ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬ﻫﻨﺎ ﺳﺘﺠﺪ‬ ‫أﻓﻀﻞ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﺮﻗﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻪ‪...‬‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻴﻦ ﺳﻄﻮر ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب‪.‬‬ ‫ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻨﺼﺎر‬ ‫رﺟﻞ أﻋﻤﺎل وﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮة‬ ‫”رﻳﺎدة أﻋﻤﺎل وﺗﻨﻤﻴﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ“‬









‫‪7‬‬ ‫ﻗﺎﺋﺪ ذﻛﻲ وﻓﺮﻳﻖ أذﻛﻰ‬ ‫أنـت لا تحتـاج أن تكـون أذكـى مـن فريقـك بـل يجـب أن تحـرص‬ ‫على أن تكون قائد ًا يعرف أن يجمع في فريقه الأذكياء ‪ ..‬فإن‬ ‫ذكائـك مهمـا كان كبيـر القـدر فلـن يكـون بقـدر عـدد العقـول‬ ‫الذكيـة مجتمعـه تحـت قيـادة تقـدر هـذا الـذكاء‪ .‬فـإن مـن أهـم‬ ‫أمـور القيـادة هـي توزيـع المهـام بـن الفريـق الذكـي وبسـبب‬ ‫القيـادة الذكيـة يكـون النجـاح حليـف الفريـق الذكـي لكـن لـو‬ ‫كان الفريـق ذكيـ ًا بقـدر كبيـر والقيـادة لا تقـدر هـذا الـذكاء‬ ‫وكان القـرار بإنفـراد فإنـك أهـدرت هـذا الكنـز الـذي لا تعـرف‬ ‫قيمتـه وقـد تنهـار المنظومـة بالكامـل مـا لـم تحتـرم الفريـق‬ ‫مهمـا كان الـذكاء أو الخبـرات صغيـره أو كبيـره لهـذا لنتخيـل‬ ‫لـو كان الفريـق مثـل محـرك المركبـة القويـة والتـي لا ُتهـزم‬ ‫ولكـن للأسـف مقـود التحكـم لا يعمـل أو بالأصـح غيـر موجـود‬ ‫أمـا إذا كان فريقـك لا يملـك الـذكاء الـكافي فهـذا الأمـر لا‬ ‫يعنـي أن لا تسـمع لهـذا الفريـق ولا تحتـرم نسـبة الـذكاء‬ ‫المتوفـرة لأن لـو كنـت أنـت القائـد الـذي يملـك (‪ )٪٥٠‬مـن‬

‫‪8‬‬ ‫نسـبة ذكاء الكل فهذا الأمر بيدك أن تسـتخدم ذكاء فريقك‬ ‫لـو كان كل واحـد فيهـم يملـك (‪ )٪١٠‬وعددهـم خمسـه بذلـك‬ ‫سـوف تملـك (‪ )٪١٠٠‬مـن الـذكاء المنشـود والمطلـوب للتفـوق ‪.‬‬ ‫ا ﻗﻨﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻊ‬ ‫تخيـل أنـك في متجـر ودخـل عليـك شـخصان وأتضـح لـك أن‬ ‫أحدهـم يرغـب في الشـراء والثانـي هـو المتفحـص والممتنـع‬ ‫عـن الرغبـة في الشـراء في هـذه الحالـة سـتبدأ الحديـث مـع‬ ‫أي منهمـا ؟ ومـاذا يجـب أن تفعـل ؟‬ ‫يجـب أن تبـدأ مـع الراغـب في الشـراء فقـط في البدايـة لأن‬ ‫الممتنـع سـيقاطعك حتمـ ًا وفي حـال مقاطعتـك يجـب أن‬ ‫يكـون ردك لـه (نعـم كلامـك صحيـح) ولا تعارضـه ويجـب‬ ‫أن تسـتخدم كلمـات مثـل (بالتأكيـد) (نعـم أتفـق معـك) لا‬ ‫تعـارض الممتنـع لأنـه صاحـب مكانـه كبيـره في قلـب وعقـل‬ ‫مـن معـه ولهـذا حـاول أن تكسـب هـذا الشـخص أول ًا قبـل‬

‫‪9‬‬ ‫كسـب الراغـب في الشـراء حيـث أن الراغـب في الشـراء هـو‬ ‫جاهـز للإقتنـاع ولا تحتـاج وقتـ ًا وجهـد ًا كبيريـن في إقناعـه‬ ‫إنمـا أنـت تحتـاج أن تنجـح في عمـل صفقـة سـلام وود مـع‬ ‫الأعـداء لكـي يكـون مـع حليفـك المشـتري والـذي لـه الرغبـة في‬ ‫الشـراء وحـن يقاطعـك أو يرفـض أنـت لا ترفـض ولا تقاطعـه‬ ‫وبعـد أن يتضـح لـك أنـه بـدأ باللـن أو القبـول حتـى لـو كانـت‬ ‫بكلمـات قليلـة إتبعـه بكلمـات مثـل‪:‬‬ ‫‪ -‬كما قال (الممتنع)‬ ‫‪ -‬مثل ما وضح (الممتنع)‬ ‫‪( -‬الممتنــع) لــه خبــره وقــدم لنــا النصــح لهــذا ســنتمم هــذه‬ ‫البيعــة بنصائــح (الممتنــع)‬ ‫وإجعـل كلامـك في رده الرافـض مثـل ًا لـو قـال لـك هـذا غيـر‬ ‫صحيـح قـل لـه نعـم كلامـك صحيـح ولكـن (مـا رأيـك) وإبـدأ‬ ‫بإعطـاء رأيـك وكأنـك تطلـب منـه رأيـه في الأمـر وأيضـ ًا‬ ‫إسـتخدم كلمـات مماثلـه (كمـا يتفـق معـي) أو (كمـا أنـى أتوقـع‬ ‫أنـك متفهـم) لا تبنـي العـداء لأنـه ممتنـع ولا تهـدم الجسـور‬ ‫وإهـدم كل العوائـق في الأصعـب ثـم أوصلهـا مـع الأسـهل ‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫ﺳﻴﺎرة أﺟﺮة اﻟﻨﺠﺎح‬ ‫كان هنـاك صاحـب سـيارة أجـرة وفي يـوم مـن الأيـام قـرر أن لا‬ ‫يأخذ إلا المشاوير الطويلة حيث أنه تعب من زبائن المشاوير‬ ‫الصغيـرة لأنهـا غيـر مجديـة ومتعبـة وبهـذه الطريقـة قـرر في‬ ‫يـوم مـن الأيـام أن يكـون مـن أصحـاب الدخـل المرتفـع وهـو‬ ‫يعتقـد أن هـذا القـرار هـو القـرار الصائـب ‪.‬‬ ‫وإنتظـر في أول صبـاح بعـد إتخـاذ القـرار ببـدأ رحلـة العمـل‬ ‫اليومـي كالمعتـاد مـع القـرار الجديـد الـذى إتخـذه أن لا يكـون‬ ‫إلا لأصحـاب المسـافات البعيـدة والمشـاوير التـي تسـتحق‬ ‫العنـاء والتـي لهـا القيمـة ولكـن للأسـف تفاجـأ أن كل مـن‬ ‫طلـب إيصالـه لوجهتـه كان المشـوار قصيـر ًا ولا يسـتحق‬ ‫العنـاء فأخـذ يرفـض ويرفـض ويسـتمر في الرفـض لـكل‬ ‫مشـوار صغيـر لقلـة الأجـر والتعـب الأكثـر أو لنفـس التعـب‬ ‫في بعـض الأحيـان وفي أخـر اليـوم قبـل أن ينهـي يومـه العملـي‬ ‫بالمحطـة وصـل لـه رجـل ذو لبـس زاهـي ويظهـر عليـه الكبـر‬ ‫والوجاهـة‪ ..‬هنـا قـال في نفسـه نعـم تلـك هـي الحياة المنشـودة‬

‫‪11‬‬ ‫و كان فرح ًا جد ًا و عرف أنه لم يكن مخطئ ًا في قراره و رفضه‬ ‫لـكل تلـك الأمـوال و الأجـور الصغيـرة و فـرح فرحـ ًا شـديد ًا‬ ‫و أخـذ أمتعـة الرجـل و هـو يهـم مسـرع ًا في وضـع حقائبـه‬ ‫وأمتعتـه في صنـدوق السـيارة وهـو سـعيد وسـأل الرجـل عـن‬ ‫وجهتـه وإتفقـوا علـى الأجـر ولـم يجـادل الرجـل الثـري ودفـع‬ ‫له القيمة لأنه كان مسـتعجل ًا و يريد الوصول بسـرعه وحن‬ ‫بـدء الرجـل بتشـغيل السـيارة لـم يسـتطع تشـغيلها وحـاول‬ ‫مرار ًا و تكرار ًا و لكن للأسـف لم تشـتغل السـيارة وأخذ يعاتب‬ ‫نفسـه و يعاتـب السـيارة اللعينـة التـي لا تسـاعده في هـذا‬ ‫الوقـت المنشـود ولمـاذا وقفـت أمـام قـدر الأرزاق وبهـذه اللحظـة‬ ‫إنتبـه إنـه لـم يكـن هنـاك وقـود بالسـيارة المسـكينة والتـي كانـت‬ ‫تنتظـر الأجـور الصغيـرة لتعمـل عليهـا لتسـتطيع المشـي‬ ‫للمشـاوير الأكبـر ‪ ..‬تلـك هـي الحيـاة لا نسـتطيع الوصـول‬ ‫لمشـاويرنا الطويلـة بالحيـاة دون المـرور بالمشـاوير الصغيـرة‬ ‫لنكتسـب قـوت و قـوة القـدرة للوصـول للمشـاوير المنشـودة‬ ‫والخبـرة التـي نسـتطيع إنهـاء المشـاوير الطويلـة دون الوقـوع‬ ‫بأخطـاء ‪ ،‬تلـك هـي تجـارة الحيـاة العمليـة لا تتوقـع أنـك‬

‫‪12‬‬ ‫ستسـلك الطريـق الصحيـح وتصـل لحلمـك الكبيـر دون‬ ‫المـرور بـكل الطـرق الصغيـرة و كل زقـاق صغيـر و كل الأنفـاق‬ ‫التـي يجـب أن تتعداهـا للوصـول لهـذا الطريـق الـذي يجعـل‬ ‫مـن ينظـر إليـك بعـد ذلـك بنظـرة الشـخص الناجـح و الـذى‬ ‫تعـب وجاهـد وسـلك كل الطـرق المتعبـة الصغيـرة للوصـول‬ ‫للقمـة ‪.‬‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫زوجتـي مثـل الظـلال لـي والـذي أحمـي وأحتمـي بـه وحـن لا‬ ‫يكـون لـي ظـل ًا فهنـا أعلـم أن ليـس هنـاك نـور بهـذه الدنيـا‬ ‫ولهـذا ليـس هنـاك ظـل أو ظـلال يحمينـي ‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫اﻟﺨﻄﺔ ا وﻟﻰ و اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ‬ ‫ﺑﻼن ‪ A‬و ﺑﻼن ‪B‬‬ ‫عندمـا نضـع الخطـة رقـم (‪ )١‬والخطـة رقـم (‪ )٢‬وفي حـال عـدم‬ ‫نجـاح الخطـة رقـم (‪ )١‬نذهـب للخطـة رقـم (‪ )٢‬بصراحـة لا‬ ‫أحب تلك الاستراتيجية ولا أطبقها لأن في حال وضع خطه‬ ‫بديلـة فهـذا يـدل علـى خـوفي وهـذا ليـس مـن طبعـي بوضـع‬ ‫خطه بديله لخوفي من عدم نجاح الخطة الرئيسية وأعتبرها‬ ‫هـدر للجهـد ووضـع مخـاوف وسـلبيات تنخـر في قيـام الخطـة‬ ‫الأولـى وفي فريـق العمـل لهـذا عندمـا تضـع خطـة بديله فإنك‬ ‫متوقـع للفشـل ولـن تخـاف مـن الفشـل لأن هنـاك خطـة ثانيـه‬ ‫بديلـه سـتنجح ولكـن لـو كان جهـدك الجاهـد كلـه في إنجـاح‬ ‫الخطة الأولى وأ ّن ليس هناك خطه بديلة فإعلم وتأكد أنك‬ ‫لـن تهـدر ثانيـة أو تتوانـى في إنجـاح الخطـة الأولـى التـي ليـس‬ ‫لهـا خطـه ثانيـه أو بديلـة غيـر النجـاح ‪.‬‬ ‫مثـل فريـق كـره القـدم الـذي يلعـب للحصـول علـى التعـادل‬ ‫غالبـ ًا مـا يحصـل علـى الخسـارة ولكـن الفريـق المقاتـل الـذي‬

‫‪14‬‬ ‫يقاتـل ويلعـب بإقتنـاع وليـس لديـه بديـل غيـر النجـاح فـإن‬ ‫غالبـ ًا مـا يكـون هـو الفريـق الكاسـب للفـوز وإن خسـر فإنـه‬ ‫نـال التعـادل وهـذا التعـادل بالنسـبة لـه نجـاح حتـى لـو كان‬ ‫غيـر مكتمـل ففـي النهايـة لـم يخسـر لهـذا لـم ولـن أضـع‬ ‫خطـه بديلـه غيـر هـدفي والوصـول لـه مهمـا كانـت الصعـاب ‪.‬‬ ‫أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﻬﺎدة أو اﻟﺨﺒﺮة ؟‬ ‫كان أحـد الشـباب يملـك مـن الخبـرة في الإنترنـت وعالـم‬ ‫الكمبيوتـر مـا يكفـي لكسـر أكبـر الحواجـز والإختراقـات‬ ‫الحدوديـة لحمايـة أكبـر الحمايـات والدوافـع الإلكترونيـة‬ ‫ولكـن تعـب مـن عـدم إيجـاد وظيفـة إلـى أن تملكـه الحـزن‬ ‫واليـأس لعـدم قبولـه في كل الشـركات التـي كانـت تطلـب‬ ‫شـهادة عليـا لمنصـب أو وظيفـة ولكـن أخيـر ًا قـرر أن يقبـل‬ ‫بأقـل وظيفـة فقـدم علـى شـركة كبيـره جـد ًا ولكـن الصدمـة‬ ‫كانـت بالنسـبة لـه حـن تم قبولـه بالوظيفـة التـي لـم يفكـر‬ ‫بهـا يـوم مـن الأيــام‪ :‬قبلـوا بـه كعامـل للنظافـة وخدمـة‬

‫‪15‬‬ ‫الشـاي والقهـوة لضيـوف الشـركة والموظفـن‪ .‬فمـا كان منـه‬ ‫إلا القبـول بعـد مـا تمكـن منـه اليـأس و كانـت الصدمـة حـن‬ ‫بـدء بالعمـل المتواضـع وهـو يـري أن كل مـن يعمـل أقـل منـه‬ ‫خبـره وأنـه لا يسـتطيع تقـديم تلـك الخبـرة التـي يملكهـا‬ ‫للموظفـن الذيـن كانـوا مـن حولـه ليـس لهـم لاحـول ولا‬ ‫قـوة لحـل أصغـر المشـاكل الإلكترونيـة و صـد هجمـات الهاكـرز‬ ‫وقراصنـة الإنترنـت و لهـذا زاد اليـأس و الحيـرة لديـه لأنـه لـو‬ ‫حـاول تقـديم الحلـول أكيـد سـوف يقومـون بصـده و حتـى مـن‬ ‫الممكـن أن تصـل للإهانـة و تقليـل مـن شـأنه وحينهـا جلـس في‬ ‫المطبـخ علـى الكرسـي المخصـص لـه و الكرسـي الـذي لا يكـون‬ ‫أمامـه مكتـب أو حتـى لوحـة تحكـم وهـو مجـرد كرسـي لراحـة‬ ‫الفـراش الصغيـر وهـو الـذي يملـك كل تلـك الحلـول فجلـس‬ ‫بجانبـه رجـل عجـوز فقـال الرجـل العجـوز بصـوت أنهكتـه‬ ‫الدنيـا ومشـاكلها (هـل تعبـت) قـال لـه نعـم و تملكنـي اليـأس‬ ‫فوق التعب فسأله العجوز و لماذا كل هذا الهم و أنت في بداية‬ ‫حياتـك فـرد عليـه قـال ‪ :‬تلـك المشـاكل التـي لا يسـتطيعون‬ ‫حلهـا منـذ أيـام حلهـا لـد ّي ‪ ....‬إسـتغرب الرجـل العجـوز فقـال‬

‫‪16‬‬ ‫لـه نعـم صحيـح كلامـك فأنـت تملـك الحـل ولكـن لا تملـك‬ ‫نفسـك‪ ..‬إلتفـت للعجـوز وقـال لـه مـاذا تقصـد ؟؟‬ ‫فرد العجوز إبحث عن نفسك فسوف تجدها !!‬ ‫ذهـب الشـاب إلـى منزلـه وهـو في حيـره مـن نفسـه وقـرر عـدم‬ ‫الرجـوع للشـركة إلا بالوظيفـة التـي هـو يقررهـا‪ ..‬فجلـس‬ ‫علـى مكتبـه المتواضـع في بيتـه الصغيـر و نـام فقـط سـاعتن‬ ‫بعـد العمـل طـوال الليـل المنهـك ونهـض مبكـر ًا و لبـس أجمـل‬ ‫لبس لديه تلك البدلة الزرقاء والقميص الأبيض كقميص‬ ‫العريـس في ليلـة زفافـه وذهـب ليقـدم في نفـس الشـركة التـي‬ ‫كان فيهـا يعمـل فـراش لمـدة أسـبوعن وجلـس في الخـارج مـع‬ ‫المتقدمـن و كان إسـمه أخـر إسـم بـن المتقدمـن و حـن دخـل‬ ‫علـى اللجنـة التـي تختـار بـن المتقدمـن أصحـاب الخبـرات‬ ‫و الشـهادات العليـا جلـس أمـام اللجنـة مبتسـم ًا و بـكل ثقـة‬ ‫وضـع رجـل فـوق رجـل فعـرف رئيـس اللجنـة أن هـذا المتقـدم‬ ‫هـو الصبـي الصغيـر ذاتـه الفـراش الـذي كان يقـدم القهـوة‬ ‫والشـاي لهـم فهمـس بـأذن مـن حولـه باللجنـة و قـال لهـم إنـه‬

‫‪17‬‬ ‫هـو ذاتـه الفـراش و لنتسـلى في نهايـة هـذا اليـوم و ننهـي هـذا‬ ‫اليـوم الطويـل المتعـب فقـرر أن يسـأله رئيـس اللجنـة مبتسـم ًا‬ ‫و قـال لـه ‪.‬‬ ‫أعطنـي سـبب ًا مقنعـ ًا أن أقبلـك في شـركتنا العريقـة لحمايـة‬ ‫الشـبكات والقراصنـة في قسـم مكافحـة الشـبكات مـن الهاكـرز‬ ‫وأنـت لا تملـك إلا القـدرة علـى تقـديم الشـاي والقهـوة !!‬ ‫فـرد الشـاب بـكل ثقـة وهـو مبتسـم وواثـق ويملـك القـدرة‬ ‫والخبـرة بصـوت واضـح وقـال لـه ‪:‬‬ ‫لقـد إخترقـت حسـاب شـركتكم مـن الكمبيوتـر البسـيط‬ ‫المتواضـع بغرفتـي الصغيـرة والتـي لا تسـع إلا لشـخص واحـد‬ ‫ودعـوت نفسـي لهـذه المقابلـة لكـي يتـم قبولـي إسـتغرب رئيـس‬ ‫اللجنـة ومـن معـه مـن هـذه الثقـة وتلـك الإمكانيـات الكبيـرة‬ ‫والخبـرة التـي هـم بالفعـل يحتاجونهـا مـن طفـل بالنسـبة‬ ‫لهـم لا يملـك أدنـى إمكانيـات‪ ..‬هنـا قـرروا إعطـاء الوظيفـة‬ ‫المناسـبة لهـذا الشـخص الـذي إسـتطاع أن يملـك ويثـق‬ ‫بنفسـه أكثـر ويجـد تلـك النفـس التـي كانـت هائمـة ومفقـودة‬

‫‪18‬‬ ‫في نفـس مالكهـا والسـعي لأهدافـه‪ ..‬هكـذا نحـن إن عرفنـا‬ ‫قيمـة أنفسـنا سـوف نكـون في المـكان المناسـب الـذي يناسـب‬ ‫قدراتنـا‪.‬‬ ‫لـك أن تتخيـل إن ملكـت الشـهادة والخبـرة وملكـت نفسـك‬ ‫فأيـن تحـب أن يكـون مكانـك ؟‬ ‫عنـدك عـرض تقـديم أمـام (‪ )٢٠٠‬شـخص أو (‪ )٥‬أشـخاص‬ ‫هنـاك الكثيـر مـن الفـرق مـن ناحيـة الإحداثيـات والمواقـف‬ ‫والتجهيـز والكثيـر مـن الأمـور لتقـديم هـذا العـرض ‪ ،‬لكـن‬ ‫بالنسـبة لـك هـل هنـاك فـرق ؟‬ ‫نعم هناك فرق إن كنت خائف ًا ‪.‬‬ ‫نعم هناك فرق إن كنت لا تحترم أفكار غيرك ‪.‬‬ ‫نعـم هنـاك فـرق إن كنـت غيـر جاهـز لتقـديم لمـن هـم أمامـك‬ ‫إن كانـوا (‪ ٥‬أو‪ )٢٠٠‬شـخص ‪.‬‬ ‫نعـم هنـاك فـرق إن كنـت لـم تعـرف محـور الـكلام وكـم محـور‬ ‫تحتـاج أن تقـدم ومـا هـو المحـور لفتـح الحـوار أو المقدمـة‬

‫‪19‬‬ ‫ومحـور الموضـوع وكيفيـة الإغـلاق ‪.‬‬ ‫نعم هناك فرق إن كنت قد أرهبت نفسك ‪.‬‬ ‫نعـم هنـاك فـرق إن كنـت لا تملـك كلمـات سـحريه وخيرهـا‬ ‫لبدء الكلام مثلا بعد التحية للحضور وإبداء أي أمر طريف‬ ‫لكسر الحواجز بينك وبينهم تخيل لو أنك إستخدمت كلمة‬ ‫تخيـل ؟ سـيكون مفعولهـا عليهـم مثـل مـا هـو كان مفعولهـا‬ ‫عليـك حـن ُذكـرت لـك تخيـل ؟‬ ‫وهنـاك الكثيـر مـن مفاتيـح الحـوار يجـب أن تقدمـه وتجعـل‬ ‫تقديمه بقدر المستطاع بسيط ًا حتى لو كان دسم ًا في المعلومة‬ ‫حـاول بقـدر المسـتطاع تبسـيطها لأن بقـدر مـا كان الطـرح‬ ‫بسـيط ًا سـ ّهل وصـول الطـرح للمتلقـي لأن كل عقـل لـه مفتـاح‬ ‫وكل قلـب لـه مفتـاح لـو وصلـت لتلـك المفاتيـح بالبسـاطة‬ ‫والطرفـة وكسـر الحواجـز سـتعرف أن الموضـوع لا يحتـاج لـكل‬ ‫هـذا الخـوف وسـيكون لديـك (‪ ٥‬أو‪ )٢٠٠‬مـن الحضـور سـيان‬ ‫وليـس هنـاك أي فـرق إذا إسـتطعت التغلـب علـى خوفـك‬ ‫إفعلهـا وأنـت خائـف هـذا الأمـر يعتبرهـا الكثيـرون إنهـا خـوف‬

‫‪20‬‬ ‫وجـن ولكـن بالعكـس إفعـل مـا تسـتطيع فعلـه وأنـت متخـوف‬ ‫مـن الفشـل ولـن تكـون جبانـ ًا بـل سـتفعل مـا لـم يسـتطع‬ ‫فعلـه الشـجاع لهـذا أقـدم علـى فعـل الشـجاع أفضـل مـن أن‬ ‫تكـون شـجاع ًا وتفعـل مـا يفعلـه الجبنـاء ‪.‬‬ ‫فالشـجاعة ليسـت أن تظـل منتظـر ًا ولا تعمـل وأن تتمتـع‬ ‫بتلـك الصفـة ولا تملـك الجـرأة علـى عمـل مـا يسـتطيع‬ ‫الجبـان عملـه وإن كنـت تعتقـد أن هـذا الشـخص الـذي‬ ‫إسـتطاع أن يعمـل مـا لا تسـتطع أنـت عملـه وهـو جبـان وأنـت‬ ‫شـجاع فإعلـم إنـه يملـك مـالا تملكـه مـن شـجاعة وإرادة‬ ‫وقـدره علـى تحمـل الكثيـر أنـت لا تسـتطيع تحملـه ‪.‬‬ ‫تخيـل نفسـك شـجاع ًا ومقدامـ ًا بـكل أمـور حياتـك ولكنـك‬ ‫متـردد بأمـورك التجاريـة مثـل ًا أو أمـورك الدراسـية أو بشـكل‬ ‫عام في حياتك اليومية وفي إتخاذ القرارات فهل سيكون لك‬ ‫قـرار أو سـيكون لـك نجـاح بـن الناجحـن؟ هنـا أنـت تعـرف‬ ‫أيـن موقعـك بـن الناجحـن وهـل تـود أن تكـون متأخـر ًا كل‬ ‫هـذا التأخيـر وأصحـاب القـرار مقدمـون علـى أهدافهـم حتـى‬

‫‪21‬‬ ‫لـو كان الخـوف متمكنـ ًا منهـم وهـم مـن يقودونـك بالمسـتقبل؟‬ ‫لا تجعـل نفسـك متـردد ًا فـإن إسـتطعت إتخـاذ القـرارات التـي‬ ‫عجـزت عنهـا فإنـك سـتحتاج شـخص ًا يأخذهـا عنـك قـد‬ ‫يكـون هـذا الشـخص جبانـ ًا ولكنـه يملـك القـدرة علـى أفعـال‬ ‫الشـجاع ‪.‬‬ ‫اﻟﺒﺮوﺑﻮﻗﺎﻧﺪا‬ ‫البروبوقانـدا كثيـر ًا ماسـمعنا عـن تلـك الكلمـة والتـي أحيانـ ًا‬ ‫نفهمهـا أنهـا كذبـه أو دعايـة أو تضليـل أو بهرجـة نسـمعها في‬ ‫الشـوارع وبـن المجتمعـات وفي التواصـل الإجتماعـي‪ ..‬نعـم كل‬ ‫مـا توقعـت و كل مـا ذكـر فإنهـا دعايـة أو بهرجـه لأمـر قـد يكـون‬ ‫جـزء ًا كبيـر ًا أو صغيـر ًا صحيـح و لكـن يحـرف و يصـاغ بمـا‬ ‫يجيـز إسـتخدامه لأهـداف المسـوق إن كانـت سياسـية أو إن‬ ‫كانـت تجاريـة و مثـال بسـيط عليهـا لـو سـمعنا أن هنـاك مديـر‬ ‫إدارة يديـر عملـه منـذ شـهرين و هـو في منزلـه و البروبوقانـدا‬ ‫كانـت أن هـذا المديـر كيـف يديـر تلـك الإدارة الكبيـرة و التـي‬ ‫بهـا الخبـرات و الشـهادات العليـا و التـي بهـا أكثـر مـن (‪)٢٠‬‬

‫‪22‬‬ ‫مهندسـ ًا و عـدد ًا مـن الخبـرات التـي تعمـل بهـذه الإدارة‬ ‫ويعمـل منـذ شـهرين وهـو في أجـازة علـى الجزيـرة ومسـتلقى‬ ‫علـى البحـر و يتقاضـى الراتـب بكامـل علاواتـه منـذ (‪)٦٠‬‬ ‫يومـ ًا !!‬ ‫كانـت تلـك البروبوقانـدا للهجـوم وفصـل هـذا المديـر والـذي‬ ‫أشـاع تلـك الأمـور لـه هـدف الوصـول لأهدافـه غيـر النظيفـة‬ ‫مثل ًا ولكن بالواقع أن بالفعل كان المدير يدير تلك المنظومة‬ ‫الإداريـة العظيمـة وهـو في جزيـرة ويتقاضـى الراتـب بالكامـل‬ ‫وهـو يسـتمتع بوقتـه بأجمـل الجـزر والواقـع أنـه كان يعمـل‬ ‫حتـى في أجازتـه بجـد وإجتهـاد ويتواصـل مـع الإدارة التـي مـا‬ ‫نجحـت لـولا هـذا المديـر المجتهـد الـذي لـم يتـرك عملـه حتـى‬ ‫في أجازته‪ ..‬هكذا تدار الحملات الإعلانية إن كانت سياسـية‬ ‫أو تجاريه ‪ .‬أما أنا عن نفسي ممكن أن أستخدم البروبوقاندا‬ ‫بشـرط أن لا يمـس أحـد أو تمـس مصلحـة أو أن تكـون فيهـا‬ ‫إثـارة الفـن للنـاس أو بينهـم أو للدولـة ولهـذا يجـب علينـا أن‬ ‫نراعـي الله في أنفسـنا وفي تجارتنـا وطالمـا نحـن نهتـم لمـن هـم‬ ‫حولنـا وللـرزق الحـلال فإعلـم أن الله سـيضاعف رزقـك ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫رﺟﻞ وزوﺟﺘﻪ ﺳﻜﻦ ﻓﻨﺪق ﻟﻤﺪة )‪ ( ١٠‬أﻳﺎم‬ ‫رﺟﻞ وزوﺟﺘﻪ اﻟﻘﺒﻴﺤﺔ‬ ‫بعـد (‪ )١٠‬أيـام أراد الرجـل الخـروج مـن الفنـدق ودفـع فاتـورة‬ ‫الإقامة وكان من المفروض أن تكون قيمةال (‪ )١٠‬أيام لا تتعدى‬ ‫(‪ )٢٠٠‬دينـار ولكـن تفاجـئ بـأن مديـر الإسـتقبال يعطيـه فاتورة‬ ‫ومكتـوب فيهـا ألفـن دينـار بـدال (‪ )٢٠٠‬دينـار وكانـت الصدمـة‬ ‫كبيره وكاد أن يقف قلب هذا الرجل الفقير الذي أصابه الذهول‬ ‫ولا يعـرف كيـف يتصـرف فبـادر بالســال وقـال بصـوت خافـت‬ ‫لمديـر الإسـتقبال‪ ..‬لـم تلـك المبالغـة في السـعر وهـو في قمـة‬ ‫الحـرج أن يسـمعه مـن هـم حولـه وكان الـرد الصاعـق بـأن تلـك‬ ‫هـي الأسـعار هنـا قيمـة الإقامـة بالغرفـة كمـا هـو في الإعـلان‬ ‫(‪ )٢٠٠‬دينـار ولكـن قيمـة إسـتخدام حمـام السـباحة (‪ )٨٠٠‬دينـار‬ ‫ففـرح الرجـل الفقيـر و رد بسـرعه قائـل ًا أنـا لـم أسـتخدم حمـام‬ ‫السـباحة طـوال فتـرة الإقامـة ولكـن كانـت الصدمـة في رد مديـر‬ ‫الإسـتقبال للرجـل و قـال لـه حمـام السـباحة أمامـك مـا منعـك‬ ‫مـن إسـتخدامه و إسترسـل بشـرح باقـيالفاتـورة وسـبب القيمـة‬ ‫المرتفعـة قائـل ًا ‪:‬‬

‫‪24‬‬ ‫وسـعر إسـتخدام صالـة رجـال الأعمـال و الصالـة الرياضيـة‬ ‫(‪ )١٠٠٠‬دينار بهذا يكون إجمالي الفاتورة ألفان دينار و دون‬ ‫تـردد جاوبـه الرجـل الفقيـر و هـو في قمـة الحيـرة كيـف لـي أن‬ ‫أسـدد تلـك القيمـة قائـل ًا لمديـر الإسـتقبال إنـه لـم يسـتخدم‬ ‫تلـك الأمـور كلهـا و لكـن لـم يكـن متوقعـ ًا الـرد جـاءه بـأن‬ ‫تلـك الأمـور كانـت أمامـك لمـاذا لـم تسـتخدمها وهنـا لـم‬ ‫يتمالـك الرجـل الفقيـر نفسـه وقـال بصـوت عالـي إنـى لـن‬ ‫أعطيـك غيـر (‪ )١٠٠‬دينـار وسـوف أخصـم (‪ )١٩٠٠‬دينـار وكان‬ ‫مديـر الإسـتقبال بـكل إزدراء وكبريـاء يقـول للرجـل الفقيـر‬ ‫ولمـاذا تخصـم هـذا المبلـغ الكبيـر!!؟؟‬ ‫فـرد عليـه الرجـل الفقيـر بـأن السـبب إنـك كنـت تغـازل‬ ‫زوجتـي‪ ..‬إنصـدم مديـر الإسـتقبال وقـال لـه أقسـم بـالله هـذا‬ ‫لـم يحـدث فأنـا طـوال الفتـرة أنظـر لهـا بإحتـرام ولكـن كانـت‬ ‫الصدمـة لهـذا المديـر الإسـتغلالي بـرد الرجـل الفقيـر الحـال‬ ‫وغنـي الفكـر والعقـل‪ ..‬زوجتـي كانـت طـوال الفتـرة أمامـك‬ ‫ومـا منعـك عـن مغازلتهـا ؟‬

‫‪25‬‬ ‫فتـرك علـى طاولـة الإسـتقبال (‪ )١٠٠‬دينـار مـن قيمـة أجـرة‬ ‫الإقامـة وخـرج مـن الفنـدق وسـط ذهـول وإعجـاب مـن حولـه‬ ‫وبحضـور مديـر الفنـدق وعلـى الفـور دون تـردد تم الإسـتغناء‬ ‫عـن هـذا الموظـف وقبـول المناظـرة وفـوز صاحـب ال ُحجـة ‪.‬‬ ‫ﻣﺎزﻟﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ؟؟‬ ‫نعم أنتظر فسوف يأتي اليوم الذي أنتظره ‪...‬‬ ‫ولكـن متـى سـيأتي هـذا اليـوم وهـل تعتقـد أنـه غـد ًا وهـل‬ ‫سـيطول إنتظـارك فـإن الأسـئلة كثيـرة والأهـم يجـب أن تعلـم‬ ‫جملـة ( أنـا بالإنتظـار) يجـر خلفـة إنتظـار آخـر و يـوم يجـر‬ ‫يـوم تنتظـر و لكـن لكـي يقـف ( هـذا الإنتظـار ) عليـك أن تبـادر‬ ‫فتلـك الصفـة هـي صفـة المبـادر هـي صفـة الإنسـان الناجـح‬ ‫فكـن مبـادر ًا ولا تنتظـر أن تبـدأ لحظـه النجـاح و خطـوات‬ ‫النجـاح تبـدأ في أول مبـادرة لـك‪ ،‬وهـل إذا إنتظـرت هـل سـيغير‬ ‫إنتظـارك شـيئ ًا سـوي الإنتظـار هـل تتوقـع أنـه بعـد الإنتظـار‬ ‫نجـاح وهـل تتوقـع بعـد الإنتظـار فشـل فـإن كان هـذا أو تلـك‬

‫‪26‬‬ ‫فيجـب عليـك المبـادرة لتعـرف هـل هـو النجـاح حليفـك أو‬ ‫الفشـل الـذي سـيأتي بعـده النجـاح حتمـا هـو حليفـك الـذي‬ ‫طالمـا سـعيت لـه فبـكل الأحـوال أنـت تأخـر نجاحـك مهمـا‬ ‫كانـت النتائـج قبـل النجـاح ‪.‬‬ ‫فـلا تجعـل أيامـك إنتظـار فـإن الإنتظـار بـاب مغلـق لا تعلـم‬ ‫مـا هـو خلفـه لهـذا إفتـح هـذا البـاب ولا تنتظـر فـكل بـاب هـو‬ ‫فـرج وكل إنتظـار هـو البعـد عـن هـذا الفـرج إفتـح الأبـواب‬ ‫وإنطلـق فـإن كان هـذا البـاب فاشـل ًا فهـذه أول خطـوة للنجـاح‬ ‫لأنـك لـم تنتظـر هـذا البـاب الـذي كان يختبـئ خلفـه الفشـل‬ ‫و يجـب أن تعـرف أن النجـاح في بدايتـه هـو فتـح الأبـواب‬ ‫المغلقـة فـلا تنتظـر أحـد ًا أن يفتـح لـك البـاب لا تنتظـر أحـد ًا‬ ‫أن يسـتعجل يومـك لا تنتظـر أحـد ًا أن يزيـدك طموحـ ًا‬ ‫أو مسـاعدة فـكل شـخص مشـغول في نفسـه وبـن نجاحـه‬ ‫وطموحـة فـإذا أردت أن تنجـح فإبحـث عـن مـن يزيـدك ولا‬ ‫يكـون هـذا الشـخص إلا نفسـك فهـذا أول بـاب يجـب أن‬ ‫تتخطـاه و تبحـث عنـه (نفسـك و قدرتـك و طموحـك ) فـإن‬ ‫وجدتهـا فهـذا أول الطريـق والفـرج المنشـود إن كان البـاب‬

‫‪27‬‬ ‫مغلقـ ًا بـن نفسـك وذاتـك إفتـح هـذا البـاب وإنطلـق فـإن الغـد‬ ‫أجمـل إذا سـعيت لـه وإذا كنـت تنتظـر الغـد فهنـاك غـ ٍد آخـر‬ ‫فـلا تنتظـر ولـكل غـ ٍد شـمس تشـرق ‪.‬‬ ‫ﻫﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﻬﺎدﺋﺔ ﺧﻄﺮة !!‬ ‫إذا كانـت حياتـك هادئـة طبيعيـة بالعمـل سـواء كانـت وظيفـة‬ ‫أو بالتجـارة بنفـس الروتـن و بنفـس المدخـول تذهـب إلـى‬ ‫العمـل و ترجـع بإسـتقرار و لطـف الحيـاة دون مغامـرات‬ ‫العمـل أو مخاطـر و لا أي إنجـاز جديـد و غـد ًا سـيكون نسـخة‬ ‫مطابقـة لليـوم السـابق نفـس روتـن الأمـس هـو نفـس روتـن‬ ‫اليـوم هنـا يجـب أن تعـرف أن الخطـر قـادم لا محالـة فـإن‬ ‫إسـتمرت حياتـك بنفـس الوتيـرة يجـب أن تعـرف أن الكثيـر‬ ‫سـبقك وأنـت إمـا بمنتصـف سـباق الحيـاة أو إنـك قاربـت علـى‬ ‫الوصـول و إنـك أخـر المتسـابقن وإنـك أخـرت نفسـك بـن مـن‬ ‫يحـاول التطـور و النجـاح بالوظيفـة أو الحيـاة أو التجـارة ‪.‬‬ ‫لهـذا يجـب أن تعـرف أن الحيـاة لابـد أن يكـون كل يـوم خطـة‬ ‫مختلفـة عـن خطتـك بالأمـس وإن كانـت تشـابهها يجـب‬

‫‪28‬‬ ‫أن تختلـف في سـياقها أو حتـى طرحهـا ولا يمنـع أن يكـون‬ ‫يـوم بـن كل الأيـام يشـابهه اليـوم السـابق إن كان النجـاح‬ ‫حليفـك و لكـن لا تجعـل كل الأيـام تشـابه الأمـس حتـى لـو‬ ‫كان الأمـس مليئـ ًا بالنجـاح ويفـي بالغـرض فـإن كنـت تريـد‬ ‫أن تكـون ناجحـ ًا إبحـث عـن النجـاح الأكبـر وإن وصلـت إبحـث‬ ‫عـن الأكبـر و إبحـث عـن الأجمـل و الأوفـر و النجـاح الأشـهر‬ ‫و لـكل نجـاح إسـم ووسـام فليـس للنجـاح إسـم واحـد فمنـا‬ ‫مـن ينجـح بالـذكاء ومنـا مـن ينجـح بالإجتهـاد حتـى لـو كان‬ ‫أقـل ذكاء ًا ومنـا مـن ينجـح بالمثابـرة و منـا مـن ينجـح بجمـال‬ ‫العمـل و منـا مـن يسـعى للجمـال الأقـل تعبـ ًا و الأكثـر صرفـ ًا‬ ‫ومنـا مـن يتعـب و يوفـر أكثـر وكلنـا نتفـق أن النجـاح ليـس لـه‬ ‫لـون واحـد ولا طعـم واحـد ولا طريـق واحـد ‪.‬‬ ‫ولهـذا لنجـرب جميـع ألـوان النجـاح وجميـع طـرق النجـاح‬ ‫وكل أنـواع مـذاق النجـاح والآن قـل لـي هـل تحـب أن تكـون‬ ‫حياتـك هادئـة وتقتنـع أن الهـدوء وتشـابه الأيـام السـابقة‬ ‫لهـذا اليـوم هـو إسـتقرار؟؟ إن كانـت إجابتـك نعـم سـتعرف‬ ‫في نهايـة الطريـق حـن تصـل للنهايـة وحيـد ًا والـكل سـبقك‬

‫‪29‬‬ ‫أنـك أخطـأت لهـذا ِعـش حيـاة المغامـرة والتعـب والإرهـاق‬ ‫لتعـرف وتحـس بطعـم الراحـة وإحسـاس الفـرح وجمـال ورونـق‬ ‫ألـوان النجـاح ‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻛﻨﺰ ا ﻏﺒﻴﺎء‬ ‫الكثيـر يقـول لـك خلـك قنـوع وإقتنـع بالـرزق وهـذا مـن عنـد‬ ‫الله‪ ..‬سـبحان الله !! كلنـا نعـرف أن الـرزق مـن عنـد الله والـرزق‬ ‫لمـن سـعى لـه ليـس لمـن نـام وبحـث عـن الراحـة فـإن الراحـة‬ ‫والـرزق لا يجتمعـان أبـد ًا ولـكل منهمـا طعـم فالراحـة ليـس‬ ‫لهـا لا طعـم ولا لـون مثـل الطعـام بـدون ملـح ولا لـون ولا‬ ‫شـكل ومـا أجمـل الراحـة بعـد التعـب ومـا أجمـل هـذا التعـب‬ ‫مثـل الصـورة التـي بروازهـا النجـاح وجنـي كل مـا سـعيت لـه‬ ‫ولـن يصيبـك ألـم النـدم لأنـك لـم تسـعى ومـا أجمـل لـذة‬ ‫النجـاح بعـد هـذا التعـب ‪.‬‬ ‫ومن منا لم يسمع كلمه خلك قنوع ؟‬ ‫ومن منا لم يقال له القناعة كنز لا يفنى ؟‬

‫‪30‬‬ ‫فأنـا أقـول لـن أكـون قنوعـ ًا بمـا لـدي طالمـا أن لـي رب كـريم وفي‬ ‫قلبـي طمـوح جامحـه وطاقـة تتجـدد ووقودهـا الإصـرار فـإن‬ ‫القناعة هي عذر الكسـول والفاشـل الذى ليس له أي طموح‬ ‫ولا أي هـدف بالحيـاة فأنـا قنـوع ومقتنـع أن الله سـبحانه‬ ‫كـريم ولهـذا سـأكون طامعـ ًا بـرزق الله وسـوف أسـعى لـه ولهـذا‬ ‫أقولهـا بأعلـى الصـوت تلـك قناعتـي ولـن أكـون قنوعـ ًا بـرزق‬ ‫لـم أسـعى لـه وكلـي قناعـه بـأن الـرزق موجـود ولـن يصـل لـه‬ ‫القنـوع المقتنـع بـأن الكسـل والراحـة لهـم رزق موعـود فيجـب‬ ‫أن تقـوم وتسـعى لـه إذا كانـت لـك قناعـه ‪.‬‬ ‫والحـن ُقـل لـي هـل أنـت قنـوع ؟ أم كسـول ًا ؟؟ فـإذا كنـت‬ ‫قنوعـ ًا بـأن الـرزق أمامـك فقـم وإسـعى لهـذا الـرزق المكتـوب‬ ‫لـك بـإذن الله ولا تجعـل القـدر يغيـر المكتـوب لـك فـإن القـدر‬ ‫يغيـر المكتـوب فـإذا كان قـدرك أن تكـون كسـول ًا فلـن يكـون لـك‬ ‫رزق مكتـوب ‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ا ﺣﻼم‬ ‫الحلـم أنـواع منـه القريـب ومنـه البعيـد وكل حلـم قابـل‬ ‫للتحقيـق مـا دمـت تسـعى لـه وهنـاك الحلـم الإيجابـي والحلم‬ ‫الـذي يجعـل منـك تطيـر ويكـون بعيـد ًا كل البعـد عـن الواقـع‬ ‫ولهـذا أحـب أن أشـرح لـك ‪-:‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻢ ا ﻳﺠﺎﺑﻲ‬ ‫أن تحلـم بـكل مـا تتمنـى مـن عمـل ومـن نجـاح وهـذا الحلـم هـو‬ ‫حـق مشـروع لـك ولـك كل الحـق أن تحلـم بأكبـر حلـم ولكـن‬ ‫لا تملـك الحـق علـى نفسـك أن تهمـل هـذا الحلـم وليـس مـن‬ ‫حقـك أن تحطـم هـذه الأحـلام لهـذا تمنـى ولا تتأنـى بالحلـم‬ ‫كل مـا عليـك فعلـه هـو أن تبـدأ بـأول خطـوة لتحقيـق هـذا‬ ‫الحلـم وحـن تبـدأ سـتجد أن الحلـم يكـون لـه ملامـح حتـى‬ ‫وإن كانـت بعيـدة أو غيـر واضحـة وكل مـا تقدمـت نحـو حلمـك‬ ‫سـيكون أكثـر وضوحـ ًا لتلـك الملامـح وكل مـا بانـت فإعلـم أنهـا‬ ‫باتـت أقـرب للواقـع وقـرب نجـاح هـذا الحلـم ولكـن هـل هـذا‬ ‫الحلـم لـه أعـداء ؟‬

‫‪32‬‬ ‫نعـم فـإن أعـداء حلمـك كثـر والكثـر هـم قـد يكونـوا الأقـرب‬ ‫لـك وقـد يكـون مـن هـم حولـك وأنـا عـن نفسـي أعـداء الحلـم‬ ‫لا أعتبرهـم أعـداء بقـدر مـا أعتبرهـم مقومـات النجـاح لأن‬ ‫بـدون إصـراري علـى إثبـات أنـى قـادر علـى تحقيق كل أمنياتي‬ ‫المعلنـة وأحلامـي لهـم وعداوتهـم لأحلامـي وإنـى ليـس بقـادر‬ ‫علـى تحقيقهـا فهـذا حافـز لأثبـت لهـم عكـس مـا يتمنـون‬ ‫ولهـذا لا أعتبـر هــلاء أكبـر عـدو لكـن المصيبـة لـو كان العـدو‬ ‫هـو بداخلـك هـو نفسـك والـذي أنـا أسـميه الحلـم السـلبي ‪.‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻢ اﻟﺴﻠﺒﻲ‬ ‫نعـم الحلـم السـلبي هـو أكبـر عـدو والمشـكلة أن هـذا العـدو لا‬ ‫يسـكن جبـال ًا ولا وديانـ ًا ولا بيوتـ ًا ولا حتـى بأنفـس النـاس‬ ‫بـل يسـكن بنفسـك يسـكن روحـك وهـذا أكبـر عـدو حـن تحلم‬ ‫أن تصعـد الجبـال وتكـون خيـر مـا تتمنـاه لنفسـك وفجـأة‬ ‫يظهـر الشـرير مـن هـو بداخلـك ويهمـس في نفسـك قائـل ًا لا‬ ‫تسـتطيع لا تقـدر أنـت ضعيـف سـتموت سـتدمر حياتـك‬

‫‪33‬‬ ‫ستخسـر وإلـخ‪ ..‬مـن كلمـات محبطـه وهادمـه ويهـدم ويكسـر‬ ‫كل الجسـور التـي بنيتهـا بأحلامـك والتـي طالمـا تمنيـت‬ ‫بأحلامـك أن تكـون مفتخـر ًا بمـا صنعـت ولمـن هم حولك وهذا‬ ‫العـدو بنفسـك بقـدر مـا هـو شـرير وقـوى بهـدم كل أمنياتـك‬ ‫بقـدر مـا هـو ضعيـف‪ .‬أمـام إصـرارك وحبـك للنجـاح لهـذا لا‬ ‫تتـرك مجـال ًا لهـذا الشـرير الـذي يسـكن نفسـك ويغلـب علـي‬ ‫أحلامـك ‪.‬‬ ‫اﻟﺤﻠﻢ اﻟﻘﺮﻳﺐ واﻟﺤﻠﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ‬ ‫الأحـلام منهـا القريبـة ومنهـا البعيـدة وكيـف تعـرف أن هـذا‬ ‫الحلـم بعيـد وهـذا الحلـم قريـب هـل لـو كان الحلـ ُم كبيـر ًا‬ ‫يكـون بعيـد ؟؟ هـل لـو كان حلمـك صغيـر ًا عندهـا سـيكون‬ ‫سـهل التحقيـق اليـوم أو غـد ًا ؟؟‬ ‫طبعـ ًا لا يقـاس ٌبعـد أو قـرب الحلـم بحجمـه الكبير أو الصغير‬ ‫إنمـا يكـون الحلـم البعيـد هـو الـذي لا تنـوي البـدء فيـه فإعلـم‬ ‫كل مـا كان حلمـك صغيـر ًا و قـد يكـون أصغـر أحلامـك ولكـن‬

‫‪34‬‬ ‫في حـال لـم تبـدء بتحقيـق هـذا الحلـم فهـو كبيـر عليـك ولـن‬ ‫يصغـر هـذا الحلـم إلا حـن أن تبـدأ بـأول خطـوة لتحقيقـه‬ ‫وتأكد كل التأكد أن حلمك الكبير و لو كان أصعب أحلامك‬ ‫حن تبدأ في أول خطوة نحو الحلم فإن كل خطوه نحو هذا‬ ‫الحلـم سـتجعله أصغـر و الخطـوة التاليـة سـيكون حلمـك‬ ‫أقـرب و لهـذا إعلـم أن الأمـر بيـدك أن تجعـل الحلـم كبيـر ًا‬ ‫وقريبـ ًا أو أن تجعلـه صغيـر ًا و لكـن للأسـف بعيـد ًا ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻚ ﺷﻬﺮﻳﻦ وﺳﺘﻤﻮت‬ ‫قبـل أن أبـدأ الموضـوع لـو كنـت متفائـل ًا وقيـل لـك أن حياتـك‬ ‫سـتنتهي بعـد (‪ )٦٠‬يومـ ًا مـاذا سـتقرر بهـذه اللحظـة لكـي‬ ‫تسـتثمر باقـي أيامـك ؟ وأنـت تعلـم جيـد ًا أن ال (‪ )٦٠‬يـوم‬ ‫لـن تكفـي و لكـن سـيكون هنـاك بعـض التنـازلات عـن بعـض‬ ‫الأيـام التـي تكـون متأكـد ًا أنـك لـن تنجـز بهـا لأن حياتـك‬ ‫كاملـه كلهـا لـن تكتفـي بهـا وهنـاك أعمـال مـجلـه مـن اليـوم‬ ‫للغـد فكيـف لـك أن تنهـي كل شـيء خـلال (‪ ) ٦٠‬يومـ ًا فقـط‬

‫‪35‬‬ ‫وإذا كان التفـاؤل يتمالـك هـذا القلـب و العقـل سـيكون القـرار‬ ‫هـو عمـل مـا يمكـن إنجـازه وتوفيـر مـا يمكـن توفيـره لغيـرك‬ ‫وإيصـال الرسـالة لمـن هـم بعـدك إن كان أخـ ًا أو صديقـ ًا أو إبنـ ًا‬ ‫أو شـري َك حياتـك ‪.‬‬ ‫ﺟﺮي اﻟﻮﺣﻮش‬ ‫و هنـا نـوع آخـر مـن البشـر الـذي يقـوم بالبحـث عـن الحـل‬ ‫والسـلامة مـن المـوت المـكـد وقـد لا ينـام حرصـ ًا منـه أن لا‬ ‫يخسـر ثانيـه مثـل الشـخص الـذي قيـل لـه أنـت الآن بـأرض‬ ‫علـى مـد النظـر و لـك الحـق بإمتـلاك الأرض خـلال يـوم‬ ‫كامـل بشـرط أن تجـري دون توقـف وسـتكون المسـافة التـي‬ ‫جريـت فيهـا ملـك ًا لـك غالبـ ًا بنسـبة (‪ )٪٩٧‬مـن قيـل لهـم مـن‬ ‫النـاس إنـه سـيموت مـن شـدة الإرهـاق و التعـب بسـبب الجـري‬ ‫و الحصـول علـى أكثـر مسـاحة مـن الأرض و عـدم الإقتنـاع‬ ‫بأمريـن المكتـوب والقناعـة فـإن المكتـوب والمقـرر لـه أن يكـون‬ ‫مـن نصيبـه مسـبق ًا مثـل المثـل العربـي الـذي يقـول ‪:‬‬

‫‪36‬‬ ‫(لـو تجـري جـري الوحـوش غيـر رزقـك مـا تحـوش) ولـو كانـت‬ ‫لهـم قناعـه لجـرى بعـض الشـي بحسـب القـدرة والطاقـة‬ ‫المتاحـة لـه دون قتـل نفسـه وإمتـلاك بعـض الشـي وتـرك‬ ‫بعـض الشـي لغيـره لأن إمتـلاك بعـض الشـي أفضـل مـن‬ ‫خسـارة كل شـي وكمـال النفـس وحـب النفـس وحـب الغيـر هـو‬ ‫الكمـال والرضـى والقناعـة مثـل الـذي يدخـل سـوبر ماركـت‬ ‫يريـد شـراء شـي فيجـد أن علـى الـرف (‪ )٤‬قطـع وهـو يحتـاج‬ ‫الأربعـة ولكـن ممكـن أن يسـتغنى عـن إثنـن فمنهـم مـن‬ ‫يأخـذ الأربـع بالكامـل خوفـ ًا أن يشـتريها غيـره ومنهـم مـن‬ ‫يشـتري ثـلاث أو إثنـن ويتـرك بعضهـا لمـن يحتـاج شـرائها ‪.‬‬ ‫ﻣﻮت اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻮت ﻳﻮﻣﻲ‬ ‫الخـوف والمـوت ‪ ،‬لـو تأكـد إنـه سـيموت بعـد سـتن يومـ ًا‬ ‫فإنـه كل يـوم وخـلال شـهرين أي سـتون يومـ ًا سـيموت كل‬ ‫يـوم يعنـي سـيموت (‪ )٦٠‬مـره ولكـن لـو تكـرر الخـوف باليـوم‬ ‫مرتـن سـيكون المـوت (‪ )١٢٠‬مـره ولـك أن تعـرف لـو خـاف أكثر‬

‫‪37‬‬ ‫مـن مرتـن كـم مـره سـيموت هـذا الحـال للقلـق والخـوف مثـل‬ ‫الشـخص الـذي عليـه حكـم إعـدام بعـد إسـبوع بـكل لحظـه‬ ‫يطـرق السـجان عليـه البـاب لكـي يـأكل أو لأمـر ثانـي سـيموت‬ ‫خوفـ ًا وحـن سـماع خطـوات السـجان تقتـرب لبـاب الزنزانـة‬ ‫سـيموت ولـو كل همسـه خـارج بـاب الزنزانـة سـيرعب هـذا‬ ‫الشـخص القلـق والـذي لـكل دقـه قلـب يمـوت لهـذا أقولهـا لـك‬ ‫تلـك الحيـاة لا تنتظرهـا خوفـ ًا ولا قلقـ ًا فإنهـا حتمـ ًا سـتمر‬ ‫تلـك الأيـام بـك أو بدونـك ولكـن إسـتثمرها دامهـا سـتمر أمـام‬ ‫عينـك إغتنـم بعـض الخيـر وأتـرك مـا لا تسـتطيع حملـه فـإن‬ ‫حمـل فـوق الطاقـة مهلـك حتـى لـو كان في حملـه خيـر فـإن‬ ‫بعـض الزيـادة نقصـان ولا تنتظـر أن ينتهـي يومـك هـذا لكـي‬ ‫يبـدأ يـوم ثانـي ويـوم آخـر بإنتظـار أن ينتهـي لإن بعـد تلـك‬ ‫الأيـام هنـاك أمـر مرتقـب فإنـك ستخسـر تلـك الأيـام منتظـر ًا‬ ‫أمـر ًا حـن تملـك سـيكون النـدم علـى مـا خسـرت أكبـر مـن‬ ‫الفرحـة بمـا تمتلـك فـلا تخسـر يومـ ًا لكـي تنطـر يومـ ًا آخـر‬ ‫كمثـل مـن يشـتري الدينـار بديناريـن ‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫ﻫﻞ أﻧﺖ رﺋﻴﺲ أو ﻗﺎﺋﺪ‬ ‫لكــي تنجــح يجــب أن تعــرف كيــف تكون رئيســ ًا وكيــف تكون‬ ‫قائــد ًا فأنــا لــم ولــن أكــون يومــ ًا رئيــس الفريــق أو الرئيــس‬ ‫العــام أو كمــا يقــال المديــر العــام بــل أفضــل أن أكــون القائــد‬ ‫وبــكل بســاطه كنــت القائد الــذي يعمل بكلمة نحــن الفريق‬ ‫وأنــا قائــد هذا الفريق على عكس أن أكــون أنا الرئيس وهذا‬ ‫الفريــق يعمــل تحــت أمــري وكــم أكــره تلــك الطريقــة التــي‬ ‫يعمــل بهــا الكثيرون فأنا أحب أن أســمع مــن الفريق وأطلب‬ ‫منهــم النجــاح ونحــث بعــض على النجــاح والنصــر لأني لو‬ ‫كنــت أنــا مــن نجــح وهم مجــرد أجهــزه للنجاح ولم يشــعروا‬ ‫بالنجــاح فلــن يكــون لهــم هــدف النجــاح المنســوب لغيرهــم‬ ‫في المــرات القادمــة ولكــن تخيــل لــو كان النجــاح لهــم ولــك‬ ‫كفريــق واحــد بــروح واحــده فكيفك ســيكون نشــاطهم بالمرة‬ ‫القادمــة إن كانــوا هــم شــركاء النجاح لهذا أنا أحــب أن أكون‬ ‫الريــادي القائــد وليــس الرئيــس الــذي يأمر وعلــى المرؤوس‬ ‫أن ُينفــذ دون جــدال ولا أحــب أن أكــون الرئيــس الــذي يأمــر‬

‫‪39‬‬ ‫بطــرف إصبعــه بل علــى العكس أنا القائد الــذي يقود فريقه‬ ‫وأنــا علــى رأس الفريــق وأنــا أول مــن يتلقــى الجــرح قبــل أن‬ ‫يجــرح أحــد مــن فريقــي فــلا أحــب أن أطلــب بطــرف إصبعي‬ ‫إنمــا القائــد هــو الــذي يضــع يــده بيد فريقــه ويقــدم بإصرار‬ ‫علــى النجــاح هكــذا هــو القائــد الــذي يقــول هيــا بنــا لنعمل‬ ‫علــى عكــس أن تذهــب و تعمــل و تنتظرهــم يرســمون النجاح‬ ‫المقصــود فلــن يكــون نجــاح و أنــت خــارج المعركة لهــذا كن أنت‬ ‫القائــد و قــل لفريــق عملــك بكل ثقــه و بصــوت عالي ونصب‬ ‫عينكــم النجــاح و قلهــا بكل ثقــه (هياااا بنــااا ) هكذا القائد‬ ‫وهــذا النوع من الشــراكة بينك و بــن أفراد العمل هو الفريق‬ ‫الناجــح و القائــد الــذي يقــود الفريــق و يشــاركهم النجــاح‬ ‫ويصبــح النجــاح شــراكة بــن القائــد و الموظــف ولا يكــون‬ ‫المدير و الموظف الذي لا ينتظر النجاح بل ينتظر الراتب و لا‬ ‫يحمــي الفريق و إنما يحمي نفســه مــن الرئيس فلك الخيار‬ ‫إمــا أن تكــون القائــد بمعركــة النجــاح أو الرئيــس المتعجــرف‬ ‫الــذي يأمــر بطــرف أصبعــه ‪ ..‬أما أنا عن نفســي لــن أقبل إلا‬ ‫أن أكــون القائــد الذي يفخر بفريق عمله وشــريكه بالنجاح ‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫ﺗﺒﻴﻊ وﻗﺘﻚ ؟؟‬ ‫ﻟﻜــﻲ ﺗﻜﺴــﺐ اﻟﻤــﺎل‪ ،‬ﻫــﻞ ﺗﺒﻴــﻊ وﻗﺘــﻚ أم‬ ‫ﺗﺸــﺘﺮي اﻟﻮﻗــﺖ!!‬ ‫القاعدة تقول إن عملت موظف ًا عند الغير فأنت ستربح‬ ‫بقدر ما تبيع من وقتك للعمل وإن عملت لمشروعك الخاص‬ ‫بك فأنت ستعمل على توظيف أهل الخبرات وتشتري وقتهم‬ ‫ولا تبيع وقتك فأنت هنا تستثمر في شراء الوقت ‪.‬‬ ‫هكـذا بـكل بسـاطه تبـدأ تجارتـك وفي البدايـة قـد تكـون لا‬ ‫تملـك المـال حتـى لتشـتري وقـت غيـرك كتوظيـف الموظفـن‬ ‫لكـي يعمـل معـك وهنـا فأنـت تسـتثمر وقتـك ولا تبيعـه إنمـا‬ ‫تستثمره لنفسك ولمشروعك وكل ما كبر مشروعك وحصلت‬ ‫لـك فرصـه لتوظيـف أهـل الخبـرة وشـراء وقتهـم وخبرتهـم‬ ‫فـلا تتأخـر في شـراء هـذا الوقـت الثمـن وهـو أغلـي مـا في‬ ‫مشـروعك لأن هـذا الوقـت إن لـم يسـتثمر بالشـكل الصحيـح‬ ‫فأنـت معـرض للخسـارة فـلا تجعـل خسـارتك كالسـفينة‬ ‫الكبيـرة التـي تحمـل البضاعـة الثمينـة ولكـن للأسـف يوجـد‬

‫‪41‬‬ ‫بهـا تسـريب مـاء وهـي بوسـط البحـر‪ ..‬هكـذا أنظـر الـى الوقـت‬ ‫في التجـارة فإنـه أغلـي مـا تملـك في مشـروعك وأخطـر أمـر‬ ‫يعـرض تجارتـك للخسـارة ‪.‬‬ ‫ولهذا لكي تبدأ بالإستثمار لا تبيع وقتك وقد تكون موظف ًا‬ ‫لشركة أو بوظيفة حكومية وستستمر في بيع وقتك طول‬ ‫عمرك دون الإحساس بحجم الخسارة أوالمربح الذي ستربحه‬ ‫مقابل عدم بيع وقتك الثمن وإستثماره لنفسك ‪.‬‬ ‫هكـذا أنـا عملـت عندمـا كان قـراري تـرك الوظيفـة الحكوميـة‬ ‫التـي كنـت أتقاضـى راتبـ ًا ممتـاز ًا ولكـن لـم أجـد أحـد ًا يعمـل‬ ‫مقابـل الوقـت الـذي كنـت أعمـل بـه للوظيفـة الحكوميـة التـي‬ ‫كانـت بالأسـبوع خمـس أيـام كل يـوم ثمـان سـاعات فسـألت‬ ‫نفسـي إذا وظفـت شـخص ًا بنفـس مسـتوى التفكيـر وحـب‬ ‫العمـل والأمانـة يعمـل معـي في فريـق العمـل لمشـروعي يوميـ ًا‬ ‫ثمان سـاعات كم سـأعطيه راتب؟ فكان الجواب من المسـتحيل‬ ‫أن أعـرف شـخص ًا بهـذا القـدر حتـى لـو كان هـذا الشـخص‬ ‫موجـود فلـن أعـرف أيـن أجـده لهـذا بـدون تفكيـر بعـد هـذه‬

‫‪42‬‬ ‫اللحظـة قـررت أن أتـرك الوظيفـة و أسـتمر في التجـارة فقـط‬ ‫وأل ّا أدمـج بـن الوظيفـة الحكوميـة و التجـارة و أن أسـتثمر‬ ‫الوقـت الـذي كنـت أبيعـه علـى الوظيفـة الحكوميـة وشـراء‬ ‫وقتـي وإسـتثماره فكانـت النتيجـة مذهلـه حيـث تضاعـف‬ ‫عـدد المراكـز التجاريـة خـلال السـنتن ثـلاث أضعـاف مـا كنـت‬ ‫أعمـل فيـه خـلال ‪ ٥‬سـنوات التـي بـدأت فيهـا بهـذا العمـل ولـم‬ ‫أنـدم أنـي تركـت تلـك الوظيفـة الحكوميـة علـى قـدر مـا كنـت‬ ‫أنـدم يوميـ ًا علـى عـدم تركـي الوظيفـة والتفـرغ للعمـل الحـر‬ ‫و إسـتثمار وقتـي في السـابق ‪..‬‬ ‫هل تبيع وقتك أم ستستثمر وقتك ؟‬ ‫ﻫﻞ ﻣﺴﺘﻌﺪ أن ﺗﺮﺑﺢ؟‬ ‫أقصد هل أنت مستعد لتخسر؟‬ ‫يجــب أن نســتعد دائمــ ًا للخســارة لكــي نربــح ولا نتوقــع أن‬ ‫هنــاك ربحــ ًا دون خســارة وتلــك الخســارة الرابحــة لهــا أكثر‬ ‫مــن معنــى ولهــا مقومــات كثيــره أولهــا يجــب أن تعــرف أن‬

‫‪43‬‬ ‫الخــوف مــن كل شــي خطأ وأن يكــون من بعض الشــيء أيضا‬ ‫خطــأ‪ ..‬فما هو الصــح إذن !!‬ ‫أن تملك خوف ًا يدفعك للنجاح وهو الخوف الإيجابي ‪ ،‬والخوف‬ ‫الإيجابــي بأنــك تكون دائم ًا متخوف من الخســارة ولكن دون‬ ‫الإبتعــاد عــن روح المغامــرة وخوفك من الخســارة يجعل منك‬ ‫أقــوى لكــي تبــادر في الريــادة وخوفك يجعل منك دومــ ًا واقف ًا‬ ‫ودومــ ًا في المقدمــة خوفــ ًا مــن التأخــر والإســتعداد الثانــي‪ :‬لا‬ ‫بد أن تخســر لكي تربح يجب أن تخســر وقتك وتخســر الربح‬ ‫وتتنــازل في الكثيــر من الأحيان لكي تجعــل زبونك فرح حتى‬ ‫لــو بعــض الأحيــان تقــدم بعــض التنــازلات مثــلا التقــديم‬ ‫المجاني وبعض الأحيان الخصومات وتلك الخســارة والخوف‬ ‫هــي أســباب ربحك ونجاحــك فأقدم التجــارة عالمي ًا والأشــهر‬ ‫منهــا في اليابــان والتــي عمرهــا يتجــاوز (‪ )١٤٠٠‬ســنة علــى‬ ‫تأســيس تلك الشــركات وســبب إســتمرارها هو خدمة الزبون‬ ‫والعروض المســتمرة والتنازلات بعــض الأحيان ويصل أحيان ًا‬ ‫للمجان وهو ســبب نجاح وإســتمرار تلك الشــركات لأكثر من‬ ‫ألف ســنة ‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻧﺠﺎﺣﻚ‬ ‫إذا كنـت متوقعـ ًا أن مســولية نجاحـك مطلوبـة مـن غيـرك‬ ‫فـلا تتوقـع أنـك تنجـح إذا كنـت تنتظـر أن أحـد ًا يوصلـك‬ ‫لأهدافـك فإنتظـر وسـتنتظر طـول حياتـك ‪.‬‬ ‫إذا تتوقـع أن أحـد ًا يرمـي لـك النجـاح رميـ ًا لـكان إحتضـن‬ ‫النجـاح بـن ذراعيـه ملتصقـ ًا علـى قلبـه لـن تـأكل إلا أن‬ ‫تناولـت الطعـام بيـدك هكـذا هـو طعـم النجـاح ‪.‬‬ ‫النجـاح هـو النهـوض فلـن تنهـض دون جهـد ‪ ،‬النجـاح هـو‬ ‫الصعـود فلـن تصعـد إلا بجهـدك فـلا تنتظـر أن تصعـد دون‬ ‫جهـدك وتفكيـرك بالوصـول للنجـاح ‪.‬‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻤﺮأة وﺷﺮف اﻟﺘﺎﺟﺮ‬ ‫هكذا أنا أجمع بن علاقة السمعة والشرف ومدى حساسية‬ ‫سـمعة التاجر وقلت إنها شـرف التاجر ووضحت إنها سـمعة‬ ‫المـرأة بالفعـل هـي كذلـك فـإن سـمعة المـرأة هـو شـرفها فـإن‬

‫‪45‬‬ ‫كانـت سـمعه المـرأة سـيئة فـإن شـرفها سـيئ وهكـذا هـو التاجـر‬ ‫صاحـب السـمعة السـيئة والصيـت غيـر المرغـوب فيـه والتقـرب‬ ‫منـه لا يجنـي لـك إلا الخسـارة فهـذا هـو التأمـل المشـترك‬ ‫بـن سـمعه التاجـر وشـرف المـرأة‪ ..‬فلـك كل الحريـة بالإختيـار‬ ‫(كيـف تكـون سـمعتك) وكيـف تبنـي سـمعة طيبـة وبإختصـار‬ ‫ولكـن هنـاك أمـر سـهل وأمـر صعـب تعـال نعـرف السـهل‬ ‫والصعـب لنبـدأ بالسـهل ‪ ،‬مـن السـهل جـد ًا والمريـح أن لا تتعـب‬ ‫علـى بنـاء سـمعه حسـنه ومـن المريـح جـد ًا في جنـي الأمـوال‬ ‫في البدايـة لكـن هـل تعـرف أن مـن الصعـب جـد ًا أن تسـتمر في‬ ‫التجـارة لصاحـب السـمعة السـيئة لأن التاريـخ لـم يذكـر لنـا‬ ‫أن صاحـب السـمعة السـيئة تجاريـ ًا مـات غنيـ ًا فـكل مـن كان‬ ‫يملـك سـمعه التاجـر السـيئة مـات مديونـ ًا أو مسـجون ًا ‪.‬‬ ‫ومـن السـهل جـد ًا أن تجـد الحيـاة وسـتكون أسـهل بكثيـر‬ ‫جـد ًا بعـد كل مـا سـتمر بـه مـن طـول الطريـق المتعـب والمفعـم‬ ‫بالإرهـاق والعمـل الجـاد والـدؤوب وتأكـد بعـد كل هـذا التعـب‬

‫‪46‬‬ ‫لـن يكـون هنـاك إلا الراحـة والإسـتجمام والإسـتمتاع بـكل‬ ‫لحظـة أنـت مـررت بهـا‪ ..‬وكل مـا كانـت بداياتـك صعبـه‬ ‫وبروازهـا السـمعة الطيبـة التـي حرصـت عليهـا ولـم تتنـازل‬ ‫عنهـا مهمـا كانـت الصعـاب ومهمـا كانـت مرهقـة فبعـد كل‬ ‫هـذا ستسـتمتع بمـا سـتجني مـن كل نعمـه أنـت حرصـت‬ ‫عليهـا في بداياتـك ‪.‬‬ ‫ﺧﻴﺮ ﺣﺴﻴﺐ ﻧﻔﺴﻚ‬ ‫نعـم خيـر حسـيب نفسـك فلـو إجتمـع العالـم كلـه علـى أن‬ ‫يحاسـبك علـى أمـر ًا مـا فلـن تكتـرث لمـا يقولـون مـن نصـح أو‬ ‫لـوم لـك فـكل مـا تريـده منهـم أن ينتهـي هـذا اللـوم أو هـذا‬ ‫النصـح وقـد تعـرف أن كلامهـم صحيـح وأنـت متأكـد بأنهـم‬ ‫لـك ناصحـن ويلومونـك حبـ ًا لـك ولكـن لـن تسـمع مـا دمـت‬ ‫أنـت لا تريـد‪ ..‬لكـن بمجـرد أن تبـدأ أنـت تخاطـب نفسـك‬ ‫بنفسـك دون همـس ولا بكلمـه واحـده تنطـق فقـط بعقلـك‬ ‫لو ُلمت نفسك‪ ..‬ماذا فعلت أنا ؟ أو كيف ؟ هنا ستقف وتغير‬

‫‪47‬‬ ‫مسـار طريقـك مهمـا كان قـرارك تأكـد أنـه سـيكون صحيحـ ًا‬ ‫لأنـك قـررت أن تحاسـب نفسـك وقـررت لـوم نفسـك ولنتأكـد‬ ‫بـأن الله سـبحانه وتعالـى أقسـم بالنفـس اللوامـة فكيـف لنـا‬ ‫أن لا نلـوم نفسـن ًا ولا نغيرهـا إلـى مـا نتمنـى إلـى الأفضـل ‪.‬‬ ‫ﺣﻜﻢ وأﻣﺜﺎل ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ‬ ‫مثـل صينـي ‪ :‬حـن تسـأل تبـن أنـك جاهـل للحظـات وهـي‬ ‫أفضـل مـن أن تسـتمر طـول عمـرك جاهـل ‪.‬‬ ‫مثـل صينـي ‪ :‬علـم إبنـك أن يصطـاد سـمكة خيـر ًا مـن أن‬ ‫تطعمـه كل يـوم (‪ )١٠٠٠‬سـمكه ‪.‬‬ ‫بيـل قيتـس ‪ :‬دائمـ ًا أختـار الشـخص الكسـول لفعـل المهمـة‬ ‫الصعبـة لأنـه سـوف يجـد طريقـة سـهلة لفعلهـا ‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫اﻟﺘﻤ ّﻴﺰ وا ﻧﻔﺮاد‬ ‫دائمـ ًا نقـول المتميـز هـو ناجـح ومختلـف عـن الغيـر هـو يملـك‬ ‫مميـزات وقـد تكـون ميـزة واحـدة غيـر موجـودة عنـد غيـره‬ ‫ولهـذا هـو متميـز فيمـا يقـدم ‪ ،‬لهـذا دائمـ ًا أنصـح أن يكـون‬ ‫مشـروعك متميـز مثـل شـخصك ‪.‬‬ ‫إمـا بالسـعر أو بطريقـة العـرض أو في المسـتوى أو أن تقـدم‬ ‫تميـز ًا لا يقدمـه غيـرك أو أن تكـون منفـرد ًا فيمـا تقـدم‬ ‫ومشـروعك غيـر مكـرر ‪.‬‬ ‫الإنفـراد مختلـف كليـ ًا عـن التم ّيـز الإنفـراد أن تكـون منفـرد ًا‬ ‫بما تقدم إن كان مشروعك موجود ًا أو غير موجود مع الغير‬ ‫في الإنفـراد الفكـرة لمشـروعك تعطيـك فرصـة كبيـرة جـد ًا‬ ‫للنجـاح لأنـك منفـرد في هـذا المشـروع ومـا تقـدم ولكـن في‬ ‫أيامنـا هـذه مـن الصعـب جـد ًا أن نكـون منفرديـن لهـذا يجـب‬ ‫أن تكـون منفـرد ًا ومميـز ًا بمـا تقدمـه مـن خدمـات بضاعـة‬ ‫والسـعر وطريقـة عـرض وتسـويق وكل مـا يلـزم للنجـاح لهـذا‬ ‫دائمـ ًا أنصـح بـأن يكـون لديـك تميـز ًا أو إنفـراد ًا ولكـن تخيـل‬

‫‪49‬‬ ‫لـو كان مشـروعك فيـه تميـز وإنفـراد معـ ًا سـيكون حليفـك‬ ‫النجـاح أينمـا كنـت وأينمـا شـئت‪ ..‬فإحـرص دائمـ ًا أن تملـك‬ ‫إحداهمـا التم ّيـز أو الإنفـراد ‪.‬‬ ‫اﻟﺨﻮف‬ ‫مـن منـا لا يخـاف فكلنـا لدينـا مخـاوف وأكثـر أمـر نخافـه هـو‬ ‫الغد وما نجهل وما يحمله الغد فإن غد ًا يحمل كل المجهول‬ ‫قـد يكـون جميـل وقـد يكـون أمـر لا نتمنـاه ولكـن خوفـك مـن‬ ‫المجهـول هـو أحـد العواقـب التـي تكسـر الهمـم وتبني الحواجز‬ ‫ومـا أصعـب تلـك الحواجـز التـي تبنيهـا حولـك ولكـن تأكـد كل‬ ‫مـا شـيدنا وكب َّرنـا تلـك الحواجـز أصبـح النجـاح أصعـب لهـذا‬ ‫قسـمت الخـوف إلـى قسـمن وهـم كالتالـي ‪:‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook