Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore الملف الجامع للدروس

الملف الجامع للدروس

Published by رِواء القُلوب, 2021-10-18 05:49:31

Description: الملف الجامع للدروس

Search

Read the Text Version

‫والواجب الإيمان بالأسماح والصفات‪ ،‬وا بات الأسماح والصفات‪ ،‬واعتقاد ما دلت عليه‪ ،‬وترك التعرث لاا‬ ‫بتأويل ونحوه‪ ،‬و ا وقاعدة السلف؛ فن من الا ولانصرفاا عن حقائقاا بظا ر‪ ،‬بتأويل أوبمجازأونحوذلك‪،‬‬ ‫كما فعل المعتزلة‪ ،‬وفعلته الأشاعرة والماتريدية و وائف أخرح‪.‬‬ ‫سل ا نوع من أنواع الإلحاد‪.‬‬ ‫واذا تقرر ذلك فيكون الإلحاد ‪-‬إذن‪ -‬منه ما وكفر‪ ،‬ومنه ما وبدعة‪ ،‬بحسب الحال ال ذكرنا‪.‬‬ ‫فالحال الأخورة وهي التأويل وادعاح المجازفي الأسماح والصفات ه بدع والحاد لايصل بأصحابه إلى الكفر‪ ،‬أما‬ ‫‪:‬‬ ‫أ‬ ‫ا فعل النصارح ومشرسي العرب‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ا﴿ ُي آكْ ِفحرُد‪،‬وون‬ ‫الجامية فا‬ ‫الأسماح والصفات كحال‬ ‫نفي وانكاروجحد‬ ‫أ آسما ِئ ِه﴾ [الأعراف‪ :]290:‬يشركون‪).‬‬ ‫ِفي‬ ‫ي الله عنلما‪-‬‬ ‫حاتم عن ابن عباس ‪-‬رض‬ ‫قال‪( :‬ذكرابن أبي‬ ‫يجعلون اللات من الإله‪ ،‬فينادون اللات‪ ،‬وعند م أنلم نادوا الإله فصارشرسا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وعنه‪ :‬سررررموا اللات من الإله‪ ،‬والعزح من العزيز‪ ،‬وعن الأعمَ‪ :‬يدخلون فيلا ما ليس منلا) و ه مرتبة‬ ‫من مراتب الإلحاد في الأسرررماح؛ لأن الله جل وعلا له الأسرررماح الحسرررنى‪ ،‬فمن أدخل اسرررما لم يثبت في الكتاب‬ ‫يجب في الأسررررماح والصررررفات إلى غوره‪،‬‬ ‫إل آأذنلها أماحلدوأععلدملباعللنهاملحن اقللاهل‬ ‫ووااللحسررررقنة أونأهن ُمتث ِنبأتسررلررلهمامحااأللبهتفهقلندفألسرحرررده؛‬ ‫جل جلاله وتعاقم شررررأنه‪ ،‬وك لك لا أحد‬ ‫أعلم من الخلق بالله جل وعلا من رسوله الخاتم محمد ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬فمن أدخل فيلا ما ليس منلا فقد‬ ‫ألحد‪ ،‬كمن قال في أسرررماح الله الماكروالمسرررتلزئ والصرررانع وجعل ذلك من الأسرررماح الحسرررنى فإن ا لا يجوز‪،‬‬ ‫وا لاق ه الأسماح ع ى الله جل وعلا لا يجوز‪ ،‬ومنلا ما يجوز بتقييد في باب الإخبار‪.‬‬ ‫ومباحث ا الباب ويلة لاتصالاا بالأسماح والصفات‪ ،‬وهي معروفة في مبحث توحيد الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫باب لا يقال‪ :‬السلام ع ى الله‬ ‫قلنا‪ :‬السرلا ُم ع ى‬ ‫االلسصررللاا ُِمة‬ ‫وسرلم في‬ ‫الله عليه‬ ‫النبي صر ى‬ ‫مع‬ ‫في الصرحي عن ابن مسرعود‪ ،‬قال‪ :‬كنا إذا كنا‬ ‫ع ى الل ِه‪ ،‬ف ِإن الله‬ ‫لا تقولوا‬ ‫وسرلم‪« :‬‬ ‫ى الله عليه‬ ‫صر‬ ‫الل ِوهالمنسل ِاع ُبما»‪.‬د ِه‪ ،‬السرلا ُم ع ى فلان وفلان‪ ،‬فقال النبي‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب لا يقال السلام ع ى الله)‬ ‫ومناسرربة ا الباب للباب ال قبله أن ترك قول السررلام ع ى الله ومن تعظيم الأسررماح الحسررنى ومن‬ ‫العلم الا؛ ذلك أن \"ال أسررلام\" والله جل جلاله‪ ،‬والسررلام من أسررمائه سرربحانه وتعالى‪ ،‬فاوالمتصررف بالسررلامة‬ ‫الكراملرة من سرل نق‪ ،‬وعيرب‪ ،‬و والمنزه والمبعرد عن سرل آفرة أو نق‪ ،‬أوعيرب‪ ،‬فلره الكمرال المطلق في ذاتره‬ ‫وصفاته ال اتية وصفاته الفعلية جل وعلا‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫والسرلام في أسرماح الله معناه أيضرا ال يعطي السرلامة‪ ،‬ويجعل السرلام‪ ،‬وأ ر ا الاسرم في ملكوت الله‬ ‫أن سل سلامة في ملكوت الله من سل شري ذ الخلق فإنلا من آ ار ا الاسم \"السلام\"‪ ،‬فإنه لكون الله جل وعلا‬ ‫والسلام فإنه يفيض السلامة ع ى العباد‪.‬‬ ‫أوييعللانايالعأناوطا ُلوسنأ آنا ُتل ُلُيمه ااسآللل ُفمسر‪.‬قررررلا ُاحمِإلة‪،‬ى‬ ‫إذا سان ك لك فالله جل جلاله وال يفيض السررررلامة‪ ،‬وليس العباد م ال‬ ‫والعباد فقراح بال ات ﴿يا‬ ‫ا آلوحا ِلمي ُندي﴾ع[فناخلر‪:‬ق‪1‬ه‪،]2،‬وفااللعنبيدبالواالت‪،‬‬ ‫ّفلأإل ِانواّللأللهُا ُجولا آلوعِلناي‬ ‫ُيعطى السلامة‪ ،‬والله جل‬ ‫ولا ا سان من الأدب الواجب في جناب الرَوَية وأسررررماح الله وصررررفاته ألا يقال‪ :‬السررررلام ع ى الله؛ بل أن‬ ‫يقال‪ :‬السررررلام علينا وع ى عباد الله الصررررالحون‪ ،‬السررررلام ع ى فلان وفلان‪ ،‬السررررلام عليك يا فلان ونحوذلك‪،‬‬ ‫فتدعوله بأن يبارك باسم الله \"السلام\" أوأن تحل عليه السلامة‪.‬‬ ‫فإذن وجه مناسربة ا الباب لل قبله قا رة‪ ،‬ومناسربته لكتاب التوحيد‪ :‬أن الأدب مع أسرماح الله جل‬ ‫تحقيق التوحيرد‪،‬‬ ‫ى الله؛ لأن في ر ا نقصرررررا في‬ ‫السررررلام ع‬ ‫وألا يقرال‬ ‫الاا ُتلقخراطرلابر‪،‬‬ ‫الر‬ ‫يخرا رب‬ ‫ررررفراتره ألا‬ ‫وعلا وص‬ ‫ين يحتراجون إلى‬ ‫عن عبراده‪ ،‬والفقراح م الر‬ ‫لأن الله غني‬ ‫ه الكلمرة‬ ‫أن‬ ‫الواجرب‬ ‫التوحيرد‬ ‫فتحقيق‬ ‫السلامة‪.‬‬ ‫قال‪( :‬في الصررررحي عن ابن مسررررعود رضرررر ي الله عنه‪ ،‬قال‪ :‬كنا إذا كنا مع النبي صرررر ى الله عليه وسررررلم في‬ ‫السلا ُم ع ى فلان وفلان)‪.‬‬ ‫الصلا ِ(ةالقلنسال‪:‬ا ُاملعسلىا ُاملل ِعه‬ ‫تحية لا‬ ‫أنلا‬ ‫قالو ا قنا‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫بحق‬ ‫ا مع كونلم موحدين عالمون‬ ‫ى الل ِه من ِعباده‪،‬‬ ‫الل ِه من‬ ‫عى‬ ‫فررر(السلا ُم‬ ‫من ِعباد ِه) قالو‬ ‫تحو ذلك المعنى‪ ،‬فجعلو ا من باب التحية‪ ،‬والتحية في ه الشريعة مرتبطة بالمعنى‪،‬‬ ‫ِعباد ِه) سأنلم قالوا تحية لله من عباده‪ ،‬و ا المعنى وان سان صرحيحا من حيث القصرد لكنه ليس بصرحي من‬ ‫أن الله جرل وعلا و\"السررررلام\" كمرا قرال النبي عليره الصررررلاة‬ ‫من جارة‬ ‫لا يجوز‬ ‫مرسرار ألالملوفنظ‬ ‫حيرث اللفظ؛ لأن‬ ‫الله جل وعلا ويفيض عليلم السررلام‪ ،‬و م الفقراح المحتاجون‪،‬‬ ‫يس ر رلمام‬ ‫م ال ين‬ ‫والسررلام‪ ،‬والعباد‬ ‫فليسروا م ال ين يعطون الله السرلام‪ ،‬فمعنى (السرلا ُم ع ى الل ِه) أ ‪ :‬السرلامة تكون ع ى الله من عباده‪ ،‬و ا لا‬ ‫شك أنه با ل‪ ،‬واساحة في الأدب مع ما يجب لله جل وعلا في رَوَيته وأسمائه وصفاته‪ ،‬لا ا قال لام النبي عليه‬ ‫والسرلا ُم) نلا م و‬ ‫يالقوصرلل‪:‬اةالواسللاسرملاعم‪:‬ى(اللالته؛ق لوألنواااللسسلرالام ُمععىىالاللهل ِه ُم‪،‬قف ِتإنضالللاه‬ ‫أن‬ ‫ا النهي للتحريم‪ ،‬ولا يجوز لأحد‬ ‫تضام جناب الرَوَية‬ ‫وتوحيد الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫إذا سران كر لرك فمرا معنى قولرك حون تسررررلم ع ى أحرد‪ :‬السررررلام عليرك يرا فلان‪ ،‬أوالسررررلام عليكم ورحمرة الله‬ ‫[الأحزاب‪.]44:‬‬ ‫سلا ٌم﴾‬ ‫ي آلق آون ُه‬ ‫ي آوم‬ ‫﴿ت ِح أي ُتُل آم‬ ‫الآخرة‬ ‫وفي‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫منون‬ ‫الم‬ ‫وَرساته‪،‬‬ ‫فا ه تحية‬ ‫قال بعض أ ل العلم‪:‬‬ ‫‪102‬‬

‫إن معنا ا ‪-‬و ا وأحد المعنيون‪ -‬معنى السررررلام عليكم‪ :‬يعني سل اسررررم لله جل وعلا عليكم؛ يعني اسررررم‬ ‫السرلام عليكم‪ ،‬فيكون ذلك تبرسا بأسرماح الله جل وعلا وَصرفاته‪ ،‬فاسرم السرلام عليكم؛ يعني اسرم الله عليكم‪،‬‬ ‫فيكون ذلك تبرسا بكل الأسماح‪ ،‬ومنلا اسم الله جل وعلا السلام‪.‬‬ ‫والثراني‪ :‬مرا قرالره آخرون من أ رل العلم‪ :‬أن قول القرائرل السررررلام عليكم ورحمرة الله؛ يعني السررررلامرة التي‬ ‫أحنو ينفُتين ِكضررر‪،‬اافتعلقيوكلم‪ ،:‬أسرروررألانميكعلوينكالمموعرنىح‪:‬مسةلاللسهررلواَمرسةاتعهل؛ييكعمنيم ِنسي‪،‬ل‬ ‫الله‬ ‫نس ر رأل‬ ‫اسررم السررلام عليكم‪،‬‬ ‫اشررتمل عليلا‬ ‫ردق‬ ‫ا يصررر‬ ‫مني إلا السررررلامة‪ ،‬و‬ ‫فإنك لن تجد‬ ‫سلامة مني ستأتيك فلن أخ ِفرك في عرضك ولن أخفرك في مالك ولن أخفرك في نفسك‪.‬‬ ‫وكثورمن المسررررلمون يقول ه الكلمة و ولا يعي معنا ا؛ كيف أنه حون قال لمن أتاه السررررلام عليكم سأنه‬ ‫عا ده بأنه لن يأتيه منه إلا السررلامة م ويخفر ه ال مة ورَما أضررره أوتناول عرضرره أوتناول ماله أونحو‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فا ا فيه التنبيه ع ى فائدة مامة و وأن الب العلم بالخصرررروص؛ بل سل عاقل بعامة إذا نطق بكلام لا‬ ‫بد أن يتبون ما معنى ا الكلام‪ ،‬فإن كونه يستعمل كلاما لايعي معناه ا من العيب وليس من أخلاق الرجال‬ ‫أصرلا؛ أن يتكلموا بكلام ولا يعون معناه‪ ،‬فيأتي بكلام م ينقضره في فعله أوفي قوله‪ ،‬ا ليس من أفعال ال ين‬ ‫يعقلون‪ ،‬فضلا عن أن يكون من أفعال أ ل العلم أو لبة العلم ال ين يعون عن الله جل وعلا شرعه ودينه‪.‬‬ ‫فإذن صررار نا قولان‪ ،‬وكلا القولون صررواب‪ ،‬فإن قول القائل السررلام عليكم يشررمل الأول والثاني‪ ،‬فتبرك‬ ‫بكل اسرم من أسرماح الله‪ ،‬وتبرك باسرم الله السرلام ال من آ اره السرلامة عليك في دينك ودنياك فاودعاح لك‬ ‫بالسررلامة في الدين وفي الدنيا وفي الأعضرراح وفي الصررفات والجوارح إلى آخرذلك‪ ،‬أوأن تكون بالمعنى الثاني‪ ،‬سل‬ ‫منلما صحي ‪.‬‬ ‫باب قول‪ :‬اللام اغفرلي إن شئت‬ ‫ىلاالُملهآك ِعرهليلهُهو»‪.‬سلولممقساللم‪«::‬ل«اوآلي ُُيقعلِظأ ِمح ُادل ُكر ُآمغ‪:‬باةل‪.‬ل ُاف ِإم ان آغّ ِلفلآار ِلليا ِإي آتنعِاش آئق ُمت ُ‪.‬هالشل ُ آاي ٌحم‬ ‫ص‬ ‫ِعش آئن أتب‪ِ .‬يلي آعرِيز آمرةاألمنسرألسةو‪،‬لف ِاإل ألنه‬ ‫في الصحي‬ ‫الله‬ ‫أا آ آرعحطآماِ ُنهي» ِ‪.‬إ آن‬ ‫[الشرح]‬ ‫قال (باب قول‪ :‬اللام اغفرلي إن شئت) حقيقة التوحيد أن يو ِحد العبد رأَه جل وعلا بتمام ال ل والخضوع‬ ‫والمحبة وأن يتضرع إلى الله جل وعلا ويت لل إليه في إقاارفقره التام إليه وأن الله جل وعلا وال ني عما سواه‪.‬‬ ‫وقول القائل (اللام اغفرلي إن شئت)‪ ،‬يفام منه أنه مست ن عن أن ي فرله‪ ،‬كما يأتي العزيزأوالمتكبرمن الناس‬ ‫فيقول لآخر‪-‬لا يريد أن يت لل له‪ -‬فيقول افعل ا إن شئت يعني إن فعلت ذلك فحسن وان لم تفعل فلست‬ ‫‪103‬‬

‫بمْح عليك ولست ب إكرام‪ ،‬فاومناف ‪ -‬ا القول‪ -‬مناف لحاجة ال قالاا إلى آخر‪ ،‬ولا ا سان فيلا عدم‬ ‫تحقيق للتوحيد‪ ،‬ومنافاة لما يجب ع ى العبد في جناب رَوَية الله جل وعلا أن يظارفاقته وحاجته لرَه‪ ،‬وأنه لا‬ ‫غنى به عن م فرة الله وعن غنى الله وعن عفوه وكرمه و افضاله وِنعمه رفة عون‪.‬‬ ‫فقول القائل (اللام اغفرلي إن شئت) سأنه يقول‪ :‬لست محتاجا‪ ،‬إن شئت فاغفر‪ ،‬وان لم تشأ فلست بمحتاج‪.‬‬ ‫و ا فعل أ ل التكبروأ ل الإعراث عن الله جل وعلا ولا ا حرم ا اللفظ و وأن يقول أحد‪ :‬اللام اغفرلي‬ ‫الصلهىلاالُمل آهك ِرعهليل ُهه»و‪،‬سلولممسقلام‪:‬ل‪«(:‬وآلل ُيا يع ُقظ ِلمأالحرُدآغُكب ُمة‪.:‬‬ ‫الله‬ ‫ريرة أن رسول‬ ‫ِإ آنع ِنشأآئبيت‪.‬‬ ‫إن شئت‪.‬‬ ‫ف ِإ أن‬ ‫ِلي آع ِز آم المسألة‪،‬‬ ‫افولِقلإلاُوانلمّهالا(ل ِالآغسياِلفآاعآقرِيِزلتآاميلعاِإالحم آنقد ُسيمِأ ُشله آثئةش)قتايآ‪.‬ي ٌعالحلنأ(ليُفآاعلييماطالا آسُرهأ)حصلآم ِحنيسي‬ ‫ال عازم‪ ،‬س ال محتاج‪ ،‬س ال مت لل‪ ،‬لاس ال مست ن مستكبر‪ ،‬فليعزم‬ ‫المسألة وليسأل س ال جاد محتاج مت لل فقوريحتاج إلى أن يعطى ذلك‪ ،‬وال سأل سأل أعظم المسائل وهي‬ ‫الم فرة والرحمة من الله جل وعلا‪ ،‬فيجب عليه أن يعظم ه المسألة ويعظم الرغبة وأن يعزم المسألة فإن الله‬ ‫لا مكره له‪ ،‬فالله جل وعلا لا أحد يكر ه لتمام غناه وتمام عزته وقاره وجبروته وتمام كونه مقيتا سبحانه‬ ‫وتعالى‪ ،‬و ا من آ ار الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫لا ا لا يجوز في الدعاح أن يواجه العبد رَه ال ا القول‪ :‬اللام اغفرلي إن شئت‪ ،‬اللام ارحمني إن شئت‪.‬‬ ‫و ا واضح قا رفي الدعاح ال فيه المخا بة كا ا الخطاب‪ ،‬اللام اغفرلي إن شئت‪ ،‬و يخا ب الله جل‬ ‫وعلا فيقول ذلك‪.‬‬ ‫ولا ا قال بعض أ ل العلم‪ :‬إن ا يتقيد بالدعاح ال فيه خطاب‪ ،‬أما الدعاح ال ليس فيه خطاب فيكون‬ ‫التعليق بالمشيئة ليس تعليقا لأجل عدم الحاجة أومنبئا بعدم الحاجة ‪-‬كا ا الدعاح‪ -‬بل وللتبرك‪ ،‬كمن يقول‪:‬‬ ‫رحمه الله إن شاح الله‪ ،‬أوغفرالله له إن شاح الله‪ ،‬أوالله يعطيه من المال ك ا وك ا إن شاح الله ونحوذلك‪ ،‬فا ا‬ ‫قالوا‪ :‬لا يدخل في ا النوع؛ لأنه ليس ع ى وجه الخطاب وليس ع ى وجه الاست ناح‪.‬‬ ‫تولعلكايانلقاتالألعلدديعبلاييحقبتشالممضلشييأئةن‪،‬هلاووايللهسته‪،‬جعمفلللاوعشلاهكلااألمنعكبقارهورةللفه(ي‪،‬االللف ُاعدممعااوحآغم ِمفالآمرطِللعينقِإاى آ؛انللمأِنشسلآئاتفوتاا)دنأمسعاننظقمت‪،‬ولليوهلسك(ف ِنإتاأبنلماقلولواهلجلااال ُةآم آخفكإِررنهدلاال ُهخدا)لخأعليمةوفضماي‬ ‫في علة النهي ومعنى النهي‪ ،‬ولا ا لا يسوغ استعماله‪.‬‬ ‫وقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن عاده ‪-‬كما رواه البخار ومسلم وغور ما‪ -‬قال لمن عاده وقد أصابته‬ ‫الحمى قال « او ٌر إن شاح الله» قال‪ :‬بل هي حمى تفور‪ ...‬إلى آخركلامه‪ ،‬ا قوله عليه الصلاة والسلام ( اور‬ ‫إن شاح الله) ا ليس فيه دعاح وانما ومن جاة الخبر‪ ،‬قال يكون اورا إن شاح الله‪ ،‬فاوليس بدعاح وانما‬ ‫وخبر‪ ،‬فافترق عن أصل المسألة‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫تمقخدنا ُدفجقوخاالنةلواا﴾ل[تمابائلرفصفكتةر‪،،‬أي‪:‬كو‪5‬قكض‪1‬وقال]‪.‬ومهلهنجأجللولعاوللعاعلملامخ﴿بلمرتا آندع ُخشُنلرأاقنحوا آلاملل آيبسوِخجاسدر ا آفلوح﴿قاراآددميُ ِخإُكل آنووان ِمشقا آحوصلّرلهأِإلُ(اآنآ ِما ِشناووحرنّإلُأملُناح ِحلشاِاقِموحِنوانل ُلنرهُح﴾)ول[ليسب ُورككآسمةوفُفم‪:‬يق‪8‬ك ِ‪8‬وص] ِن‪،‬ريذولن لكما‬ ‫باب لا يقول‪ :‬عبد وأمتي‬ ‫آ ِع آم‬ ‫أ‬ ‫الل‪،‬هولعاني ُهقأآلنأ رح ُسد ُكومل‪:‬العلآبه ِدص‪،‬ىوأالم ِلتهي‪،‬علويآليه ُقو آل‪:‬سلفمتاقا ‪،‬ل‪:‬و)فلتاا ِتي ُيق‪ ،‬آلوأ ُغلحاُ ِدم ُكي ُم(‪.:‬‬ ‫رض ي‬ ‫وآلعي ُقن آلأ‪:‬بيسي ِدريرة‪،‬‬ ‫في الصحي‬ ‫وم آولا‬ ‫وض آئ رَك‪.‬‬ ‫رَك‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫)باب لا يقول‪ :‬عبد وأمتي) ا الباب مع الأبواب قبله وما بعده سلاا في تعظيم رَوَية الله جل وعلا وتعظيم‬ ‫أسماح الله جل وعلا وصفاته؛ لأن تعظيم ذلك من كمال التوحيد‪ ،‬وتحقيق التوحيد لا يكون إلا بأن ُيعظم الله‬ ‫جل وعلا في رَوَيته وفي إلايته وفي أسمائه وصفاته‪ ،‬فتحقيق التوحيد لا يكون إلا بالاحتراس من الألفاظ التي‬ ‫يكون فيلا إساحة أدب مع رَوَية الله جل وعلا ع ى خلقه أومع أسماح الله جل وعلا وصفاته‪.‬‬ ‫ولا ا عقد ا الباب فقال (باب لايقول عبد وأمتي) العبودية‪ -‬عبودية البشرلله جل وعلا‪ -‬عبوديه حقيقية‪،‬‬ ‫ل(له‪84‬ج)لو ُسوُل ُعالآما‬ ‫عبد‬ ‫والأرث‬ ‫يقق آايولمل‪::‬ال﴿ِِقإياانمُعسِبةلدفاآمرلدلناه ِ‪.‬ف﴾يف[االمو أريسعبمم‪:‬دو‪1‬ال ِل‪8‬ته‪1-‬وجا‪8‬ل]لأآروف ِععثلب ِاإوإل أدامياآ ِةتقياالارالخ ألأر آوحقامل ِخلنتهياعجآربا‪،‬لدافو(كع‪1‬للا‪8‬م)قلنافق آيدراةأل؛ آحلسأنمصاهاوُا آمتو‬ ‫واذا‬ ‫ع أدا‬ ‫وع أد ُ آم‬ ‫كما‬ ‫الرب و‬ ‫آ ِتي ِه‬ ‫و المتصرف و و‬ ‫سيد الخلق و والمدبرلش ونلم‪ ،‬فالله جل وعلا والمتفرد ب لك سبحانه‪.‬‬ ‫فإذا قال الرجل لرقيقه‪ :‬ا عبد ‪ ،‬و ه أمتي سان في نسبة العبودية عبودية أولئك له‪ ،‬و ا فيه منافاة لكمال‬ ‫الأدب الواجب مع الله جل وعلا‪ ،‬ولا ا سان ا اللفظ غورجائزعند كثورمن أ ل العلم‪ ،‬ومكروه عند وائف‬ ‫آخرين‪.‬‬ ‫فإذن سبب النهي عن لفظ (عبد وأمتي) ما ذكرنا من تعظيم الرَوَية وعدم ا تضام عبودية الخلق لله جل‬ ‫آئ رَك‪.‬‬ ‫آ ِع آم رَك‪ ،‬وض‬ ‫أ‬ ‫وىأ ام ِلتليه‪،‬عولآليي ُهق آول‪:‬سلفتماقا‪،‬ل‪:‬وف(تلااِتي ُيق‪ ،‬آلوأ ُغلحاُ ِدم ُكي ُ)م‪:‬‬ ‫ص‬ ‫أب‪،‬يولا يريُقر آةلأأنح ُرد ُكسمو‪:‬لعا آلبلِهد‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫قوآلاي ُلق‪ :‬آ(ل‪:‬في اسلي ِدصح‪،‬يوم آوعلان‬ ‫‪105‬‬

‫ا النهي في ا الحديث اختلف فيه أ ل العلم ع ى قولون‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬أنه للتحريم؛ لأن النهي الأصل فيه للتحريم إلا إذا صرفه عن ذلك الأصل صارف‪.‬‬ ‫و﴿قااآذ ُلك آآرِنخير ِوع آنن‪:‬دالرَِنهكيفأ آنناسلال ُهكارلا أش آةي؛طواذُنل ِذك آكلأرنرِهَ ِهمنفل ِبجاثةِفايلأادل ِبس؛ آجوِلنأن ِبه آضجاعح ِفسيِنوالنق﴾رآ[نيومسن قف‪:‬و‪1‬ل‪4‬ي]و؛سولأفن اعلليرَهواَليةسلانم‪:‬ا‬ ‫المقصود بما يناسب البشر‪ ،‬فرب الدارورب العبد وال يملك أمره في ه الدنيا‪ ،‬فلا ا قالوا النهي للكرا ة‬ ‫لأن‬ ‫الا؛‬ ‫بأس‬ ‫لا‬ ‫بعض الأحاديث من جوازأومن تجويزإ لاق بعض تلك الألفاظ‪.‬‬ ‫ما جاح في‬ ‫قولايل‪:‬س(لوآلليت ُقح آلري‪:‬م‪،‬سيمِدع‬ ‫) السيادة مع كون الله جل وعلا والسيد؛ لكن السيادة بالإضافة‬ ‫‪ ،‬وم آولا‬ ‫(اوامل آوحلادي )ثالقماولل‪:‬ى(يأوآتليي ُق آعل‪:‬ىسميعِدان‪،‬كوثوم آروةل‪،‬ا‬ ‫ائفة من‬ ‫أجازه‬ ‫ب البشربقوله مولا‬ ‫يخا‬ ‫وأن‬ ‫للبشرسيادة تناسبه‪،‬‬ ‫)‬ ‫أ ل العلم بناح ع ى‬ ‫وقد جاح في صحي مسلم النهي عن أن يقول مولا «لا تقولوا مولا إنما مولاكم الله» أو نحو ذلك‪،‬و ا‬ ‫الحديث أعله بعض أ ل العلم لأنه نقل بالمعنى فاوشاذ من جاة اللفظ و ومعارث لا ا الحديث ال و‬ ‫ن‪ ،‬في إجازة ذلك‪.‬‬ ‫فيكون إذن الصحي جوازإ لاق لفظ (م آولا ) نا (سي ِد ‪ ،‬وم آولا ) ونحوذلك؛ لأن ناك سيادة تناسب‬ ‫البشر‪ ،‬وقول (م آولا ) ناك ما يناسب البشرمن ذلك‪ ،‬فليست في مقام (رَك) أو(عبد ) و(أمتي)؛ لأن ذلك‬ ‫أعظم درجة وواضح أن فيلا اختصاص العبودية بالله جل وعلا‪ ،‬وا لاق ذلك ع ى البشرلا يجوز‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رَوَية‬ ‫مقام‬ ‫مع‬ ‫ع آبهِدالأل‪،‬فواأم ِظتي‪،-‬كومآلاي ُذقكآل‪:‬رناف‪-‬تياج‪،‬بوأفتنا ُِتييح‪،‬ترو ُزغلفايِملاي)مالألاجيلكموانذمكعرناه‪.‬الأدب‬ ‫ي ُق آل أح ُد ُكم‪:‬‬ ‫قال‪( :‬ولا‬ ‫من ذلك أن‬ ‫فتحصل‬ ‫جل وعلا وأسمائه سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫وعليه فلا يكون جائزا أن يقول‪ :‬عبد وأمتي‪ .‬أوأن يقول‪ :‬أ ع رَك وض ئ رَك‪ ،‬ونحوذلك‪.‬‬ ‫ا سله مخت‪ ،‬بالتعبورأو الرَوَية للمك ألفون‪ ،‬أما إضافة الرَوَية إلى غورالمكلف فلا بأس الا؛ لأن حقيقة‬ ‫المال) ونحوذلك‪ ،‬فإن الداروالمنزل والمال‬ ‫الدار) و(رب المنزل) و(رب‬ ‫(رب‬ ‫الليعسبوتديبأة لشاياتتح مصك ألورفةفيبلاال‪،‬أمسأرونالتنقهويل‪،‬‬ ‫ب القلب إلى أن مة نوع من عبودية ه‬ ‫ا لا تنصرف الأذ ان أوي‬ ‫فلا‬ ‫الأشياح لمن أضيفت إليه؛ بل إن ذلك معروف بأنه إضافة ملك؛ لأنلا ليست مخا بة بالأمر والنهي وليس‬ ‫يحصل منلا خضوع أوت لل‪.‬‬ ‫فإذن يقيد النهي الوارد في ذلك بتعبيد المكلف‪ ،‬أوأن يقال لمكلف وض ئ رَك أوأنا رب ا ال لام‪ ،‬أونحو‬ ‫ذلك من الألفاظ التي لا تناسب الأدب‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫باب لا ُيرد من سأل الله‬ ‫باحلتلىعه تنفرأآاوبِعاينأ ُن ُعكو ُهمم‪،‬رقروآدمض آسنايفداآألُتعلهام ُكوع ُهنمل»‪.‬فمأارِ‪،‬جوايق ُابه أولُب‪:‬ه‪،‬وقادواملونردسواصولننلعاسِلإاللئهآييُكبصمسىمناآعلد ُلرهوفصعالحييفهكا‪.‬و ِف ُئسلو ُمه‪« :،‬ف ِإو آمن آلنمستأ ِجل ُبداولالهماف ُأت آكعا ُِفط ُئو ُوهن‪ُ ،‬هم ِفنا آاد ُآعستواعلا ُذه‬ ‫[الشرح]‬ ‫)باب لا يرد من سأل بالله) ا الباب مع الباب ال قبله ومع ما سبق ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬سلاا في تعظيم الله جل‬ ‫وعلا ورَوَيته وأسمائه وصفاته؛ لأن تعظيم ذلك من إكمال التوحيد ومن تحقيق التوحيد‪.‬‬ ‫ومن سأل بالله جل جلاله فقد سأل بعظيم‪ ،‬ومن استعاذ بالله فقد استعاذ بعظيم؛ بل استعاذ بمن له‬ ‫ا الملكوت وله تدبورالأمر‪ ،‬سل ما تراه وما لا تراه عب ٌد له جل وعلا‪ ،‬فكيف يرد من جعل مالك سل ش يح وسيلة‬ ‫حتى تقبل س اله‪ ،‬ولا ا سان من تعظيم الله ‪-‬التعظيم الواجب‪ -‬أن لا يرد أحد سأل بالله جل وعلا‪ ،‬فإذا سأل‬ ‫إالذلاهذجكرلالولهعلكاماوقااللوسسيبلةحانفإهنه﴿ ِإلأنامياجا آل ُمو آز ِأم ُننوُينردا ألت ِعيظنيِإمذاالُذل ِهكرجّلأللُاووعِلجال‪ ،‬آتواُقلُلوُاُل آفمي﴾ق[لابلأهنتفاعلظ‪:‬ي‪1‬م]لبلهمججردل‬ ‫س الا وجعل‬ ‫وعلا ينتفض‬ ‫ذكرالله تجل القلوب لعلمام بالله جل وعلا وما يستحق وعلمام بتدبوره وملكوته وعظمة صفاته وأسمائه جل‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫فإذا سأل أحد بالله فإن قلب الموحد لا يكون رادا له؛ لأنه معظم لله مجل لله جل وعلا‪ ،‬فلا يرد أحدا جعل‬ ‫وسيلته إليه رب العزة سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫أ ل العلم قالوا‪ :‬السائل بالله قد تجب إجابته ويحرم رده‪ ،‬وقد لا يجب ذلك‪ ،‬و ا القول قول شيخ‬ ‫الإسلام ابن تيمية واختيارعدد من المحققون بعده‪ ،‬و والقول الثالث في المسألة‪.‬‬ ‫وأما القول الأول‪ :‬فاوأن من سأل بالله ح ُرم أن يرد مطلقا‪.‬‬ ‫والقول الثاني‪ :‬أن من سأل بالله استحب إجابته وكره رده‪.‬‬ ‫والقول الثالث ‪:‬ما ذكرنا عن شيخ الإسلام أنه قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا‪ ،‬وقد لايكون ك لك يعني‬ ‫يكون مباحا‪.‬‬ ‫تفصيل شيخ الإسلام قا ر؛ وذلك أنه أراد بحالة الوجوب أن يتوجه الس ال لمعون في أمرمعون؛ يعني ألا‬ ‫يكون السائل سأل عددا من الناس بالله ليحصل ع ى ش يح‪ ،‬فلا ا لم يدخل فيه السائل الفقور ال يأتي‬ ‫فيسأل ا ويسأل ا ويسأل ا ويسأل ا‪ ،‬أوممن يكون ساذبا في س اله‪ ،‬فيقول‪ :‬يجب إذا توجه لمعون في‬ ‫أمرمعون‪ ،‬أما إذا توجه لفلان وفلان وفلان وفلان ‪-‬عدد‪ -‬فإنه لا يكون توجه لمعون‪ ،‬فإنه لا يجب عليه أن ي تيه‬ ‫مطلبه‪ ،‬ويجوز له أن يرد س اله‪.‬‬ ‫‪107‬‬

‫واذا سان ك لك فتكون الحالة ع ى ه الأحوال لا ة‪:‬‬ ‫● حال يحرم فيلا رد السائل‪.‬‬ ‫● وحال يكره فيلا رد السائل‪.‬‬ ‫● وحال يباح فيلا رد السائل بالله‪.‬‬ ‫ا كلام شيخ الإسلام‪ ،‬يحرم رد السائل بالله إذا توجه لمعون في أمرمعون‪ ،‬خصك ال ا التوجه وسألك بالله‬ ‫أن تعينه‪ ،‬وأنت بعا قادرع ى أن ت تيه مطلوَه‪ ،‬ويستحب فيما إذا سان التوجه ليس لمعون سان يسأل فلان‬ ‫وفلان وفلان‪ ،‬ويباح فيما إذا سان من سأل بالله يعرف منه الك ب‪.‬‬ ‫فصارت عندنا اذن الأقوال لا ة في أصلاا‪:‬‬ ‫● يحرم رد السائل ويجب إعطاؤه ا واحد‪.‬‬ ‫● الثاني يستحب ويكره رده‪.‬‬ ‫● والثالث والتفصيل‪ ،‬و ا الثالث وقول شيخ الإسلام وعدد من المحققون‪.‬‬ ‫وقوله نا (باب لا يرد من سأل بالله) فيه عموم لأجل الحديث الوارد‪.‬‬ ‫وم آن سأل بالله فأ آع ُطو ُه)‬ ‫وسلم‪:‬‬ ‫رسول الله ص ى الله عليه‬ ‫لماذا‪،‬قتاعل‪:‬ظي(معا لنلهابجنلعومعرلار(ضومي ِانلاله آستعنعلامذا‪،‬بالقلاهل‪:‬فأقِعاي ُل‬ ‫أن تعي ه‪ ،‬من قال‪ :‬أعوذ‬ ‫فيجب‬ ‫و ُه) من استعاذ منك بالله‬ ‫بالله منك تعظيما لله جل جلاله تجيبه إلى ذلك وتتركه؛ لأن من استعاذ بالله فقد استعاذ بأعظم مستعاذ به‪،‬‬ ‫ولا ا في قصة الجونية التي دخل عليلا النبي عليه الصلاة والسلام‪ ،‬فلما دخل عليلا و اقترب منلا عليه الصلاة‬ ‫والسلام قالت له‪( :‬أعوذ بالله منك)‪ .‬فابتعد عنلا عليه الصلاة والسلام وقال «لقد استع ت بمعاذ الحقي‬ ‫ا مخصوص بدعوة العرس‪ ،‬وليس في سل‬ ‫بأ لكقا»‪.‬لا‪:‬س(توعما آنذتد بعاالُلكهممنفأه ِجفتي ُبركو ُاها)علعايمهةالأصللاةالواعللمسلاعم‪.‬ى أن‬ ‫الدعوات‪ ،‬وأما سائرالدعوات فهي ع ى الاستحباب‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ومن صنع ِإل آي ُكم م آع ُروفا فكا ِف ُئو ُه)‬ ‫من صنع إليك معروفا فكافئه؛ سافئه بجنس معروفه؛ إن سان معروفه من جاة المال فكافئه من جاة المال؛ يعني‬ ‫بما يشمل الادايا المختلفة‪ ،‬إن سان معروفه من جاة الجاه فكافئه من جاة الجاه أوما وجدت ما تكافئه من‬ ‫جاة الجاه فيكون من جاة الادية‪.‬‬ ‫سبب ذلك وصلته بالتوحيد كما قال المحققون أن ال ُصنع له معروف يكون في قلبه ميل ونوع ت لل وخضوع‬ ‫في قلبه واسترواح لا ا ال صنع إليه المعروف‪.‬‬ ‫ومعلوم أن تحقيق التوحيد أن يكون القلب خاليا من سل ما سوح الله جل جلاله‪ ،‬وأن يكون ذله وخضوعه‬ ‫وعرفانه بالجميل ولله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫ا)ولتمحعختلرىيوترآف‪،‬وبااألأننق ُلتكرمبدقإم آلدينهسذالمف آأعُكتريموكوفُهوه)‪،‬نلبأواللجماكلااأفئقناةيلت‪:‬عخ(لىف ِاإل آمن‪،‬علارلموقتل ِفج‪،‬بُدوموأاننمهاأإُتذركااذأِفل ُدئكوحنإاُهللميفعا آكردو ُمععفوا‪،‬رلو ُفهفتارحفحتخىأِلنترآكو‪،‬اداألنع ُقكولمتبقل آمدهنسواردفؤآأعيُتةومذتو ُلهل)‪،‬هك‬ ‫ودعوت له بقدرترجومعه بأنك قد سافأته‪ ،‬و ا لتخلي‪ ،‬القلب مما سوح الله جل وعلاو ه مقامات لايدركاا‬ ‫إلا أرَاب الإخلاص وتحقيق التوحيد‪ .‬جعلنا الله واياكم منلم‪.‬‬ ‫باب لا ُيسأل بوجه الله إلا الجنة‬ ‫عن جابر‪-‬رض ي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪( :‬لا ُي آسأ ُل ِبو آج ِه الله ِإلا ا آلجن ُة)‪ .‬رواه أبوداوود‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫الشيخ رحمه الله صنع ا كصنيع البخار في صحيحه‪ ،‬والبخار في صحيحه ع ى لا ة أصناف‪:‬‬ ‫● تارة يضيف فيقول (با ُب ك ا)‪.‬‬ ‫● وتارة يقول (با ٌب) وُيكمل‪.‬‬ ‫● أوتقول (با آب) وتسكت‪ ،‬م تكمل الكلام‪.‬‬ ‫ه لا ة أصناف في البخار جارية في ا الكتاب‪.‬‬ ‫ا )باب لا ُيسأل بوجه الله إلا الجنة( مناسبته لكتاب التوحيد قا رة من أن تعظيم صفات الله جل وعلا ‪-‬‬ ‫سواح في ذلك صفات ال ات أوصفات الفعل‪ -‬ا من تحقيق التوحيد ومن كمال الأدب والتعظيم لله جل وعلا‪،‬‬ ‫فإن تعظيم الله جل جلاله‪ ،‬وتعظيم أسمائه وتعظيم صفاته يكون بأنحاح وأشياح متنوعة‪ ،‬ومن ذلك أنك لاتسأل‬ ‫بالله أوبوجه الله أوبصفات الله جل جلاله إلا المطالب العظيمة التي أعلا ا الجنة‪ ،‬فقال (باب لا ُيسأل بوجه الله‬ ‫إلا الجنة)‪) ،‬لا ُيسأل) ا نفي‪ ،‬والنفي نا مضمن النهي الم كد سأنه قال‪( :‬لا يسأل) بوجه الله إلا الجنة‪ ،‬أو(لا‬ ‫تسأل) بوجه الله إلا الجنة‪ ،‬فعدل عن النهي إلى النفي لكي يتضمن أن ا منهي عنه وأنه لا يسوغ وقوعه أصلا‬ ‫(لا ُيسأل بوجه الله إلا الجنة)‪ ،‬فلوفرث أنه يختار ل سيقع أولا يقع فإنه ينفى وقوعه أصلا لما يجب من تعظيم‬ ‫الله جل جلاله وتعظيم توحيده وتعظيم أسماح الله جل وعلا وصفاته‪.‬‬ ‫)لا ُيسأل بوجه الله)‪ ،‬وجه الله جل جلاله صفة ذات من صفاته سبحانه‪ ،‬و و غورال ات‪ ،‬الوجه صفة من‬ ‫الصفات و وما ُيواجه به‪ ،‬الوجه في الل ة‪ :‬ما يواجه به‪ ،‬و ومجمع أكلرالصفات في الل ة‪ ،‬الوجه ما يواجه به‬ ‫ويكون مجمعا لأكلرالصفات‪ .‬فالله جل وعلا متصف‬ ‫بالوجه متصف به ع ى ما يليق بجلاله وعظمته‪ ،‬نثبت ذلك إ باتا نعلم أصل المعنى‪ ،‬ولكن كمال المعنى أوالكيفية‬ ‫جل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫والتعطيل‬ ‫التمثيل‬ ‫عدم‬ ‫أصل‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫به جل جلاله؛ ولكن نثبت‬ ‫فوإعنلناا‪:‬ن ِك﴿ل آلي ذلس كك ِمإ آلث ِلى ِهعشالم آيهٌحواولُىوالاملت أس ِصمي ُعف‬ ‫الب ِصو ُر﴾ [الشورح‪.]22:‬‬ ‫‪109‬‬

‫)إلا الجنة) الجنة هي دار الكرامة التي أعد ا الله جل وعلا للمكلفون من عباده ال ين أجابوا رسله ووحدوه‬ ‫وعملوا صالحا‪ ،‬وهي أعظم مطلوب؛ لأن الحصول عليلا حصول ع ى أعظم ما يسربه العبد‪ ،‬فلا ا سان من غور‬ ‫السائغ واللائق بل سان من غورالجائزأن ُيسأل الله جل وعلا بنفسه أوبوجاه أو بصفة من صفاته أوباسم من‬ ‫أسمائه الحسنى إلا أعظم مطلوب‪ ،‬فإن الله جل جلاله لا ُيسأل بصفاته الأشياح الحقورة الوضيعة؛ بل يسأل‬ ‫أعظم المطلوب وذلك لكي يتناسب الس ال مع وسيلة الس ال‪ ،‬و ا معنى ا الباب في أن تعظيم صفات الله جل‬ ‫وعلا في أن لا تدعوالله الا إلا في الأمور الجليلة‪ ،‬فلا تسأل الله جل وعلا بوجاه أوباسمه الأعظم أونحوذلك في‬ ‫أبو‬ ‫رواه‬ ‫ا آلجن ُة»‪.‬‬ ‫ِإلا‬ ‫الله‬ ‫ِبو آج ِه‬ ‫ُي آسأ ُل‬ ‫«لا‬ ‫‪:‬‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫ى‬ ‫تناسب تعظيم ذلك الاسم‪.‬‬ ‫لا‬ ‫حقورة وضيعة‬ ‫أمور‬ ‫الله عنه‪ -‬قال‪ :‬رسول الله ص‬ ‫ي‬ ‫(عن جابر‪-‬رض‬ ‫قال‪:‬‬ ‫داوود)‬ ‫و ا قا رفيما بوب له الإمام المصنف رحمه الله تعالى‪ ،‬وقد قال العلماح نا‪ :‬إن وجه الله جل جلاله ُيسأل به‬ ‫الجنة‪ ،‬ولايجوز أن يسأل به غور ا إلاما سان وسيلة إلى الجنة أوسان من الأمور العظيمة التي هي من جنس الس ال‬ ‫بالجنة‪ ،‬أومن لوازم الس ال بالجنة سالنجاة من الناروسالتثبيت عند الس ال ونحوذلك‪ ،‬فالأمرالمطلوب الجنة أو‬ ‫ما قرب إليلا من قول أوعمل‪ ،‬والنجاة من النارأوما قرب إليلا من قول وعمل‪ ،‬ا يجوز أن تسأل الله جل وعلا‬ ‫إياه متوسلا بوجاه العظيم سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫وأما غورالوجه من الصفات أو من الأسماح فالأدب أن لا تسأل إلا في المطالب العظيمة‪ ،‬واذا سان م ش يح من‬ ‫المطالب الوضيعة أوالتي تحتاجاا مما ليس بعظيم فلا يكن م توسل بصفات الله الجليلة العظيمة؛ بل تقول‪:‬‬ ‫اللام أعطني ك ا‪ ،‬اللام أسألك ك ا‪ ،‬ونحوذلك‪.‬‬ ‫أما التوسل بصفات الله العظيمة سالوجه وساسمه الأعظم ونحوذلك فإن ذلك يخت‪ ،‬بالمطالب العالية فيما بون‬ ‫الاسم الأعظم والصفات العظمى مع المطالب العالية من المناسبة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪110‬‬

‫باب ما جاح في الر (لو)‬ ‫فوووايشققاآاووسحللتلفهِع‪:‬اصعآلنلح﴿لهِبيا‪ .‬أاتللِفعِِِإايلعل‪.‬نىننول‪:‬ل آقأاواب ُ﴿تتلييآآفُوعقاتِ ِجُلوُرلإيز آآخونعر‪.‬ةونما ِرولِنِاللآضآوآانملسأايوشاقنآليصلعلاهُبنطداا ِعوِكامنن(آلشهنآ‪،‬واآآأيألٌحأ آنمافِررلُعاشستونُآويقا ٌحلآلم‪:‬ااملالٌلقآهُِوتق ُِلأت آنلوصنايا﴾ىفا[عالآآللُهلُنتاععلك﴾مي)رهااآلونل‪:‬كاس‪9‬لعن‪1‬ممك‪2‬رقا]ا‪.‬ان‪:‬لو‪1:‬ك(‪2‬ا)ا‪.‬آ‪.‬ح ِورل ِ آكصآنعُق آىل‪:‬ماق يدآُنرفّلُعل ِا‪.‬كوما‬ ‫[الشرح]‬ ‫)باب ما جاح في الر(لو)‪ ،‬قلب الموحد؛ قلب الم من لايكون محققا مك ِملاللتوحيد حتى يعلم أن سل ش يح بقضاح الله‬ ‫جل وعلا وَقدره‪ ،‬وأن ما فعله سبب من الأسباب‪ ،‬والله جل وعلا مض ى قدره في خلقه‪ ،‬وأنه ماما فعل فإنه لن‬ ‫يحجزقدرالله جل وعلا‪ ،‬فإذا سان ك لك سان القلب مع ِظما لله جل وعلا في تصرفه في ملكوته‪ ،‬وسان القلب لا‬ ‫يخالطه تمني أن يكون ش يح فات ع ى غورما سان‪ ،‬وأنه لوفعل أشياح لت ورذلك السابق؛ بل الواجب أن يعلم أن‬ ‫قضاح الله ناف وأن قدره ماث وأن ما سبق من الفعل قد قدره الله جل وعلا وقدرنتائجه‪ ،‬فالعبد لا يمكنه أن‬ ‫يرجع إلى الماض ي في ور‪ ،‬واذا استعمل لفظ )لو) أولفظ )ليت) وما أش لاا من الألفاظ التي تدل ع ى الندم وع ى‬ ‫التحسرع ى ما فات فإن ذلك ُيضعف القلب ويجعل القلب متعلقا بالأسباب منصرفا عن الإيقان بتصريف الله‬ ‫جل وعلا في ملكوته‪ ،‬وكمال التوحيد إنما يكون بعدم الالتفات إلى الماض ي‪ ،‬فإن الماض ي ال حصل‪:‬‬ ‫إما أن يكون مصيبة أصيب الا العبد فلا يجوز له أن يقول‪ :‬لوسان فعلت ك ا لما حصل ك ا؛ بل الواجب عليه أن‬ ‫يصبرع ى المصيبة وأن يرض ى بفعل الله جل وعلا ويستحب له الرضا بالمصيبة‪.‬‬ ‫واذا سان ما أصابه في الماض ي معصية فإن عليه أن يسارع في التوَة والإنابة‪ ،‬وأن لا يقول لوسان ك ا لم يكن ك ا؛‬ ‫بل يجب عليه أن يسارع في التوَة والإنابة حتى يمحوأ رالمعصية‪.‬‬ ‫فإذا ما مض ى من المقدرللعبد معه حالان‪:‬‬ ‫إما أن يكون مصائب‪ ،‬إما أن يكون ذلك ال مض ى مصائب فحالاا كما ذكرنا‪.‬‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫جلاله‪،‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫يقبل‬ ‫ُي أنميا آبتودأنح ي﴾[سته‪:‬ف‪1‬ر‪9‬و]أ‪.‬ن‬ ‫واما أن يكون معايب ومعاص ي‪ ،‬فالواجب عليه أن‬ ‫سبحانه‪﴿ :‬و ِا ِني ل أفا ٌر ِلمن تاب وحامن وع ِمل صاِلحا‬ ‫الشيطان يدخل ع ى القلب فيجعله يس يح الظن برَه جل وعلا وَقضائه وقدره‪ ،‬واذا دخلت إساحة الظن بالله‬ ‫ض ُعف التوحيد ولم يحقق العبد ما يجب عليه من الإيمان بالقدروالإيمان بأفعال الله جل جلاله‪ ،‬ولا ا عقد‬ ‫المصنف ا الباب؛ لأن كثورين يعترضون ع ى القدرمن جاة أفعالام؛ يظنون أنلم لوفعلوا أشياح لت ورالحال‪،‬‬ ‫والله جل وعلا قد قدرالفعل وقدرنتيجته فالكل مو افق لحكمته سبحانه وتعالى‬ ‫‪111‬‬

‫ين قا ُلوا‬ ‫وقوله‪﴿ :‬ا أل ِ‬ ‫ُ نا﴾ [آل عمران‪،]214:‬‬ ‫ا‬ ‫لُقآ ِوت ُلساوان﴾لن[اآ ِلم آنعامآلأراآم ِنر‪:‬ش‪ 9‬آ‪1‬ي ٌح‪]2‬م)اذُق ِكت آلرنناا‬ ‫قال‪ :‬وقول الله تعالى ‪﴿:‬ي ُقوُلون‬ ‫وأن ا‬ ‫ا لا يجوز‬ ‫قول (لو) في الماض ي أن‬ ‫أن‬ ‫لإ آخوا ِنل آم وقع ُدوا ل آوأ ا ُعونا ما‬ ‫بلفظ (لو) إنما‬ ‫بماالإُقت ِتيآلانان‬ ‫سم﴿اا أحلن ِرميمننودلقخاي ُللصوااذلللإاآلخكمنوماا ِنفنل آقامولآنيوتقوقعانُدل‪،‬واوجملنآلوا أوسعبلاةا ُعاعلوآنيناتوالمماننالُقلِفتبُلقاووابن‪﴾:‬ق﴿اوي ُقرةواُلفووينوقلأآوصنساةالنتغلحزنواسة ِمرأ آنعحا آلدىأ آماكلِمرمااشض آي ٌحيو‬ ‫ا ُ نا﴾‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫معروف‪ ،‬فا ا من كلام‬ ‫المنافقون‪.‬فيكون استعمال (لو) من خصال النفاق و ا يدل ع ى حرمتلا‪.‬‬ ‫(قفووأااعجآلسصهل‪:‬تا‪.‬بِم(عففن ِآإاينك ِبناسشالبلل آآِيةِوٌلحصت‪ .‬آفحفوتيللاُاااتت ُل آقعععحِآملجند)يلزأ آبوان‪.‬لثيقوِشااآيوآلارنيلطهأنار‪:‬ةِه(نصريوا»ِابل)ضآلنتكأيحاشلصريلآايهبٌمح(عكفلنلآشهاوأ‪،‬تآنيُأٌقحي آنلفف‪:‬لرالع آلآتسوُ ُقأوتنآللل‪:‬يكالالفآلوعنهأآلنك ُيتصافك)ىع آلاوال ُللتهكلااكعلالنأيننكههكواساسوولكوحكم اق‪.‬قاا)نولل)‪:‬وِللكأ آن«ونا)ه ُآقحف آِنترلا‪ :‬آسقصا أنعد ُعمرتّللىلعُاالم‪.‬اىوشايليآمنماافطاُعضشانحك‪،‬ي‬ ‫فالشيطان يأتي المصاب في ريه بر(لو) حتى إذا استعملاا ضعف قلبه وعجزوقن أنه سي ورمن قدرالله شيئا‪ ،‬و و‬ ‫لا يستطيع أن ي ورمن قدرالله شيئا؛ بل قدرالله ماث‪ ،‬ولا ا أرشده عليه الصلاة والسلام أن يقول‪( :‬ق أد ُرّللُا وما‬ ‫شاح فعل)؛ لأن ذلك راجع إلى قدره والى مشيئته‪.‬‬ ‫ا سله من النهي والتحريم راجع إلى ما سان من استعمال (لو) أو(ليت) وما شاالاما من الألفاظ في التحسرع ى‬ ‫الماض ي وتمني أن لوفعل ك ا حتى لا يحصل له ما سبق‪ ،‬سل ذلك فيما يتصل بالماض ي‪.‬‬ ‫أما المستقبل أن يقول‪ :‬لوفعلت ك ا وك ا‪ ،‬في المستقبل‪ ،‬فإنه لايدخل في النهي؛ وذلك باستعمال النبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام ل لك حيث قال مثلا‪« :‬لواستقبلت من أمر ما استدبرت لما سقت الاد ولجعلتلا عمرة» ونحوذلك من‬ ‫الأدلة‪ ،‬فاستعمال (لو) في المستقبل الأصل فيه‬ ‫الجوازإلا إن اقترن بقول القائل (لو) يريد المستقبل‪ :‬اعتقاد أن فعله سيكون حاكما ع ى القدر؛ ساعتقاد بعض‬ ‫الجا ليون‪ :‬لوحصل لي ك ا لفعلت ك ا‪ .‬تكبرا وأنفة واستعظاما لفعلام وقدرالم‪ ،‬فإن ا يكون من المنهي؛ لأن‬ ‫فيه تجبرا‪ ،‬وفيه تعاقما‪ ،‬والواجب ع ى العبد أن يكون ذليلا؛ لأن القضاح والقدرماث‪ ،‬وقد يحصل له الفعل‪،‬‬ ‫ِإلوولللفىنكعيكلآ ُننوِوانيم أنينكآلق ِلقماآونبنو ُاهكلعِب امأىص‪،‬ااِأعلف ِآلقخحبولم ُيافنهأ(و‪،‬اع‪1‬اكل‪5‬طل)احهافمللام أمااواللعلحهُادتوا ُجهُقالوِمَلوِممااعللنلساها ُنفالمجواآاض ِليللآِكهو ِب﴿عُببِلخِاُولخ ُلفنوياو﴾اِهب‪[ِِ:‬بهاِهل﴿وتتوو ِتوموَأآلنُوألةآل‪:‬وآامو‪1‬اأأوم‪5‬أُوآ‪ُ -‬ن‪5‬ممع‪5‬ما] آمعفآِعرإدِنر ُلاضلُضملوهوقنلاِ(نئل آ‪﴾1‬نوا‪:5،‬ح)الففتاأاون آسعاااقِمنُفليلنآمنه ِافننفكآواض ِلعقاِاهت ِوفلحكينكُقاأُصمل أودوِكاعِقل أآنماى‬ ‫القدروتعاقم‪ ،‬فاستعمال (لو) في المستقبل إذا سانت في الخور‪ ،‬مع رجاح ما عند الله بالإعانة ع ى أسباب الخور‪،‬‬ ‫فا ا جائز‪ .‬أما إذا سان ع ى وجه التجبروالاستعظام فإنه لا يجوز؛ لأن فيه نوع تحكم ع ى القدر‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫باب النهي عن سب الري‬ ‫ُ ون‬ ‫رأ آي ُت آم ما ت آكر‬ ‫ف ِإذا‬ ‫ىِفياللالهوعخلآويِرهماو ُأ ِسملرم آتق ِبا ِهل‪:‬ون« آلعاوتُذ ُ ِبسبكوا ِما آلنريش‪،‬ر‬ ‫الله ص‬ ‫أن رسول‬ ‫فو ُقعشوُرلن ُمأوااب‪ُ:‬أياِملبلِر ُانآتمكِبِإآِعنها»بن آرسصأضُلحيحكاهِلملاآهلنتعرخنمآوهِر‪،‬‬ ‫ِفيلا‬ ‫الري ِ وشرما‬ ‫ِ ِه‬ ‫وخ آو ِرما‬ ‫ِ ِه الري ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫)با ٌب النهي عن سب الري ) الري مخلوق من مخلوقات الله مسخر‪ ،‬وهي واحدة الرياح‪ ،‬يجريلا الله جل وعلاكما‬ ‫يشاح‪ ،‬وهي لا تملك شيئا‪ ،‬سالد رلا يملك شيئا ولا يدبرأمرا‪ ،‬فسب الري كسب الد ر‪ ،‬يرجع في الحقيقة إلى أذية‬ ‫الله جل وعلا؛ لأن الله وال يص ِرف الري كيف يشاح‪ ،‬يأتي بالري بأمرمكروه في ِكرالعباد بالتوَة والإنابة‪،‬‬ ‫وي كر العباد بمعرفة قدرته عليلم وأنه لا غنى لام عنه جل وعلا رفة عون‪ ،‬ويأتي بالري فيجعلاا رياحا‪،‬‬ ‫فيسخر ا جل وعلا لما فيه مصْحة العباد‪ ،‬فالري إذا لا تملك شيئا‪ ،‬فا ا الباب عقده لبيان تحريم سب الري‬ ‫كما عقد ما قبله لبيان أن سب الد رلا يجوز ومحرم لأنه أذية لله جل وعلا‪.‬‬ ‫و ا الباب من جنس ذاك؛ لكن ا يكلروقوعه‪ ،‬فأفرده لكلرة وقوعه ولْحاجة إلى التنبيه عليه‪.‬‬ ‫قال‪( :‬با ٌب النهي عن سب الري ) النهي للتحريم‪ ،‬وسب الري يكون بشتماا أو بلعنلا‪ ،‬وكما ذكرنا لكم في باب‬ ‫س آبع ليال‬ ‫اوعللد﴿ميِبا ِهنِرييركلةقيأ أيولاصس آهمر‪:‬م ُحص﴿ن ُرمساسعوتامِلتاايُر﴾أةِم[نآ﴾انتلشوحا آايقصحوةأ‪:‬تف‪1‬ص آب‪-‬تا ٌ‪5‬لف]ع(للش آيادِاهة‪ِ ،‬إلكوأاوقجوصعللف آاتال ُالههبسااللج أرشلِمديوِةمعأل﴾او[‪:‬اول﴿ ِبصاِرفيريااا بتا‪:‬صل‪1‬آأرو‪]4‬صصلرايعفا ِستايلةتي(اي‪1‬م)كنواينل أمخنفيرهلاياععشنل آريِهل‪ .‬آعم‬ ‫ى من أتت‬ ‫تف آيكقلاار ُأل‪:‬مو(رن‪،‬عف ُونقي ُأوكُلبويوان‪:‬ب ِاعنللليُكال آاعمأِإبنماررنوضآنسأهيُليا‪،‬لكلوهاِمللآعنهنهخج آ‪،‬و ِلأرنو ِعرِلهاسايلوررلي ِسالللوهالخ آورِصيرامىاحا ِلفكلييهلاعفولييخ آوه ِشراومحا‪،‬س ُلأوِميمرقآآصاتِرُِلبف‪ِ:‬هاا()ل‪-‬اأيت ُاسضيبا‪-‬دوالاجلعلريوىع‪،‬ألانف ِإاعذلامريرنأ آيي ُيت آكشماوحمان‪،‬‬ ‫ففجُقهليوُلوموعال)ساخفوأتررةقبشدأدمسرهموتإجلعاىل اقولمعق‪،‬لاوف‪،‬يللواااللمآختلوايئر‪،‬كوقةومداهيييكاكلورتني توفينلصاقِرعدفيااكلبوري‪،‬نولمباأنمارجهقااجةللعصوليفعلهةااا‪،‬للفريلصللار‪،‬يةووقامللدايئسلككاةوم‪:‬تن( ِإمصذارنفراأجاآياُتكةآيملموفانت آشاكالرحُريرَونن‪-‬ا‬ ‫يعني صفتلا من جاة السرعة أوالاتجاه‪ ،-‬وقد يكون من جاة لونلا وقد يكون من جاة أ ر ا‪ ،‬والنبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام سان إذا رأح شيئا في السماح أقبل وأدبرودخل وخرج و ُرؤ ذلك في وجاه حتى تمطرالسماح ف ُيس أرعنه‬ ‫ويسرعليه الصلاة والسلام‪ ،‬قالت له عائشة‪ :‬يا رسول الله لما ذاك‪ ،‬قال‪( :‬ألم تسمعي لقول أولئك ‪-‬أوكما قال‬ ‫‪113‬‬

‫ِفعيللياهعالا ٌصبلاأ ِةليوام ُل(س‪4‬ل‪1‬ا)م ُ‪-‬تد﴿ِمفُلر ُأسماألرأشآو ُ آهيحعِباأِرآم ِضرارِاُلما آس﴾ت آ[قاِبلألحأقآواِديِفتِ‪:‬ل آ‪4‬م‪1‬ق‪-‬ا ُل‪11‬وا])‪ .‬ا عا ِر ٌث ُم آم ِط ُرنا ب آل ُ وما ا آست آعج آل ُت آم ِب ِه ِري ٌ‬ ‫فإذن الخوف من الله جل جلاله إذا قارت ه الحواد أوالت ورات في السماح أوفي الأرث واجب‪ ،‬والله جل‬ ‫وعلا يتعرف إلى عباده بالرخاح كما أنه يتع أرف إلى عباده بالشدة حتى يعرفوا ويعلموا رَوَيته وقاره وجبروته‬ ‫وخ آو ِر‬ ‫ِإنا ن آسأ ُلك ِم آن خ آو ِر‬ ‫اِفليللهابوقشولرهم‪:‬ا(ُأا ِلمل ُرا آمت‬ ‫ويعلموا حلمه وتودده ورحمته أيضا لعباده‪.‬‬ ‫ِب ِه) صححه الترم‬ ‫ِ ِه الري ِ‬ ‫بالله وسأل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫واست‬ ‫الله‬ ‫ماف ِإفيذلان إوذخاآو ِررأماح ُأا ِلمعربآتد ِب ِمهاوينكآعروهُذي ِبدكع‬ ‫‪.‬‬ ‫الري ِ وشرما‬ ‫ِه‬ ‫شر‬ ‫ِم آن‬ ‫أسأل الله جل وعلا أن يجعلكم مباركون‪ ،‬وأن ينفع بكم وَما تعلمتم‪ ،‬وأن يجعلنا واياكم من ور ة جنة النعيم‬ ‫وأن ي فرلنا ذنوَنا واسر افنا في أمرنا‪ ،‬وأن يجعل وسيلتنا إليه التوحيد وأن يجعل وسيلتنا إليه الإخلاص‪ ،‬فإنا‬ ‫م نبون ولولا رحمة الله جل وعلا لالكنا‪ ،‬اللام فاغفرجما‪ ،‬وص ى الله وسلم وَارك ع ى نبينا محمد‪.‬‬ ‫با ا آبلأ آقمور ُسل ألا ُلهلِلهأِِتلع﴾الالى‪:‬آية﴿ي[آُظنلوعنمِبارالأِِنل‪4:‬غ آو‪1‬ر‪2‬ا آ]ل‪،‬حوِققولق أهن‪ :‬ا آ﴿لالجا أِظاِِلن أوي ِةنيِب ُاقللوُِلهوقن أن ا ألل ألسن آاو ِ ِحم آعنل آايآِللأآآمم ِرداِ ِمئ آرنُةشال آيأسح آ ُوقِح آل﴾ِإ أن‬ ‫الآية[الفت ‪]1:‬‬ ‫قال ابن القيم في الآية‪ُ ( :‬ف ِسرر ا الظن بأنه سربحانه لا ينصرررسروله‪ ،‬وأن أمره سريضرمحل‪ ،‬و ُفسرربأن ما‬ ‫أصابه لم يكن بقدرالله وحكمته‪ ،‬ففسربإنكارالحكمة وانكارالقدروانكارأن ي ِت أم أمررسوله ص ى الله عليه‬ ‫وسرلم وأن يظاره الله ع ى الدين سله‪ ،‬و ا وقن السروح ال قنه المنافقون والمشرركون في سرورة الفت ‪،‬‬ ‫وانما سان ا قن السوح؛ لأنه قن غورما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق‪.‬‬ ‫فمن قن أنه يديل البا ل ع ى الحق إدالة مستقرة يضمحل معاا الحق‪ ،‬أوأنكرأن يكون ما جرح بقضائه‬ ‫وقدره‪ ،‬أوأنكرأن يكون قدره لحكمة بال ة يسررررتحق عليلا الحمد؛ بل زعم أن ذلك لمشرررريئة مجردة‪ ،‬ف لك‬ ‫قن ال ين كفروا‪ ،‬فويل لل ين كفروا من النار‪.‬‬ ‫وأكلرالنراس يظنون برالله قن السرررروح فيمرا يخت‪ ،‬الم‪ ،‬وفيمرا يفعلره ب ور م‪ ،‬ولا يسررررلم من ذلرك إلا من‬ ‫عرف الله وأسماحه وصفاته وموجب حكمته وحمده‪.‬‬ ‫‪114‬‬

‫فليعت ِن اللبيب الناصح لنفسه ال ا‪ ،‬وليتب إلى الله‪ ،‬وليست فره من قنه برَه قن السوح‪.‬‬ ‫ولوفتشرررررت من فتشرررررت‪ ،‬لرأيرت عنرده تعنترا ع ى القردروملامرة لره‪ ،‬وأنره سران ينبغي أن يكون كر ا وكر ا‪،‬‬ ‫فمستقل ومستكلر‪ ،‬وفتَ نفسك‪ ،‬ل أنت سالم‪،‬‬ ‫والا فإني لا إخالرك ناجريا)‪.‬‬ ‫فإن تنج منلا تنج من ذ عظيمة‬ ‫ُق آل ِإ أن‬ ‫ا آل[فأاآاملراش ُس أر(لبحُاه] ِلأبِِلق﴾واللآايلةله[آتلعالعىم‪:‬را﴿ين‪ُ :‬ظ‪4‬ن‪1‬و‪2‬ن] ِب‪،‬الأوِِقلولغ آوه‪:‬ر ا﴿آاللح أِظقا ِنوقن أ ِنباالآللِهجا ِق ِألنأي ِاةل يأ ُسرق آووُِلحوعنل آيِل آمألدلا ِنئارُةِماآلن أا آسرلأآ آومِحِر﴾ ِما آلنآيشةررر[رال آيفحت‬ ‫‪،)]1:‬‬ ‫ا الباب ذكرفيه الإمام المصنف اتون الآيتون‪.‬‬ ‫ومناسبة ا الباب لكتاب التوحيد‪ :‬أن الله جل وعلا موصوف بصفات الكمال‪ ،‬وله جل وعلاأفعا ُل الحكمة‪،‬‬ ‫و أفعرال العردل و أفعرال الرحمرة والبرجرل وعلا‪ ،‬فاوسرررربحرانره سرامرل في أسررررمرائره‪ ،‬سرامرل في صررررفراتره‪ ،‬سرامرل في‬ ‫رَوَيته‪ ،‬ومن كماله في رَوَيته وفي أسررمائه وصررفاته أنه لا يفعل الشرر يح إلا لحكمة بال ة‪ ،‬والحكمة في ذلك هي‬ ‫أنه جل وعلا يضرررع الأمور مواضرررعاا التي تو افق ال ايات المحمودة منلا‪ ،‬و ا دليل الكمال‪ ،‬فالله جل وعلا له‬ ‫صررفات الكمال وله نعوت الجلال والجمال‪ ،‬فلا ا وجب لكماله جل وعلا أن ُيظن به قن الحق‪ ،‬وأن لا يظن به‬ ‫قن ال أسرررروح؛ يعني أن ُيعتقد فيه ما يجب لجلاله جل وعلا من تمام الحكمة وكمال العدل وكمال الرحمة جل‬ ‫وعلا‪ ،‬وكمال أسررمائه وصررفاته سرربحانه وتعالى‪ ،‬فال يظن به جل وعلا أنه يفعل الأشررياح لا عن حكمة‪ ،‬فإنه‬ ‫قد قن به قن ال أنق‪ ،‬و وقن السوح ال قنه أ ل الجا لية‪.‬‬ ‫فإذن يكون الظن بالله غورالحق منافيا للتوحيد‪ ،‬وقد يكون منافيا لكمال التوحيد‪:‬‬ ‫فمنه ما يكون صاح ُبه خارج عن ملة الإسلام أصلا‪ ،‬سال يظن بالله غورالحق في بعض مسائل القدركما‬ ‫سيأتي‪.‬‬ ‫[موانملنأونه رعرماةامب‪:‬ح‪8‬وك‪4‬مم‪2‬نت]را‪،‬هففيلسرراركرلبمرادحرلانعرالهتىاالولبرحاقريلددرربيةرأ‪.‬ةنواليلماركشورارررنقرراكغرولةر‪،‬مجروقلمردونعبقرلااال‪:‬لح أ﴿كيف ِمل ألرةضرِرأرهررواابلأُجحفر أعجرلا ُةولاعلاللبر ِلااهل﴿ رجِ ُحةلآكفولمر آعٌوةلابرشرارارلِرلمرنا رحوٌةلارفةمدرباااُكلُت آعمآل ِأنلآجاالملنِرتع ُوي ُنرهي﴾﴾‬ ‫[القمر‪ ،]1:‬فالله جل وعلا موصوف بكمال الحكمة وكمال الحمد ع ى أفعاله؛ لأن أفعال الله جل وعلا قسمان‪:‬‬ ‫‪ ‬أفعال ترجع إلى الحكمة والعدل‪.‬‬ ‫‪ ‬و أفعال ترجع إلى الفضل والنعمة والرحمة والبربالخلق‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫رلاْنحهكيمةمنفإونةقباأنل ِاحلكحمقالباعللظهيمجةل‪،‬ووعكلالأكن‬ ‫وحتى أفعاله التي هي أفعال برواحسررر‬ ‫فالله جل وعلا يفعل ا و ا‪،‬‬ ‫ليسرت في صرالحام أوليسرت مو افقة‬ ‫الأفعال التي قد يظارللبشررأنلا‬ ‫ُيظن به وأن يعتقد أنه ليس م شررر يح من أفعاله إلا و ومو افق لحكمته جل وعلا العظيمة إذ والعزيزالقاار‬ ‫ليرة‬ ‫فاوقن الجرا‬ ‫وعلا قن الحق‪ ،‬وأمرا قن ال أسرررروح‬ ‫جرل‬ ‫ي ُظن العبرد برالله‬ ‫أن‬ ‫للتوحيرد‬ ‫الفعال لما يريد‪.‬‬ ‫إذن فرالواجرب تحقيقرا‬ ‫ال ومناف لأصل التوحيد في بعض أحواله أومناف لكمال التوحيد‪.‬‬ ‫فترجم الم لف رحمه الله ال ا الباب ليبون لك أن قن ال أسوح بالله جل وعلا من خصال أ ل الجا لية و ومناف‬ ‫لأصل التوحيد أومناف لكماله بحسب الحال‪.‬‬ ‫قال نا‪( :‬باب قول الله تعالى ﴿ي ُظنون ِبالأِِل غ آورا آلح ِق ق أن ا آلجا ِ ِل أي ِة﴾ [آل عمران‪ )]214:‬الظن يطلق ويراد به‪:‬‬ ‫الاعتقاد‪ ،‬أويراد به‪ :‬ما يسرربق إلى الو م؛ أ ‪ :‬ما يسرربق إلى ال ن‪ ،‬فام يعتقدون أويسرربق إلى أذ انلم لما معام‬ ‫من الشرك أن الله جل وعلا ليست أفعاله أفعال حق‪ ،‬والله سبحانه والحق و أفعاله سلاا أفعال الحق‪ ،‬وذلك‬ ‫الظن قن الجا لية‪ ،‬فكل من قن بالله غورالحق فقد ق أن قن الجا لية؛ بمعنى‪ :‬قن بالله جل وعلا غورالكمال‬ ‫فا ا وقن الجا لية‪ ،‬وقن أ ل التوحيد والإسرررلام ‪-‬يعني يعتقدون ويعلمون ويسررربق إلى أذ انلم‪ -‬في أ فعل‬ ‫ا فيه إنكارلْحكمة أوإنكارللقدر‪ ،‬قل إن‬ ‫و‬ ‫باألل لكنماا ِمل آنوَااآللأ آمح ِرك ِمم آةنالشربرالآيحة﴾‪.‬‬ ‫اوللعهلا بجقلولوهع‪:‬لا﴿مي ُقووُلصوونف‬ ‫يحصل لام أن‬ ‫ف أسرررذلك جل‬ ‫الأمرسله لله‪ ،‬و ا في حال الرد ع ى لاح المنافقون أوالمشركون‪.‬‬ ‫كلام ابن القيم من‬ ‫(وقوله‪﴿ :‬ال أظا ِنون ِباللِه ق أن ال أسررر آو ِح عل آيِل آم دا ِئرُة ال أسررر آو ِح﴾ الآية[الفت ‪ )]1:‬م أرمعنا في‬ ‫قال‬ ‫ال أسروح ال يظنه‬ ‫المصرنف أن السرلف فسرروا ا الظن السروح بأحد لا ة أشرياح‪ ،‬وسلاا صرحي ‪ ،‬فظن‬ ‫كلام‬ ‫الجا ليون يشمل ه الأشياح الثلا ة جميعا‪:‬‬ ‫أما الأول‪ :‬فاوإنكارالقدر‪.‬‬ ‫وأما الثاني‪ :‬فاوإنكارالحكمة‪.‬‬ ‫وأما الثالث‪ :‬فاوإنكارنصرالله جل وعلا لرسوله ص ى الله عليه وسلم أولدينه أولعباده الصالحون‪.‬‬ ‫فا ه لا ة أشياح‪.‬‬ ‫‪ ‬ووجره قولره إنكرارالقردرقنرا برالله قن ال أسرررروح‪ :‬أن تقرديرالأمور قبرل وقوعارا ر ا من آ رارعزة الله جرل وعلا‬ ‫وقدرته‪ ،‬فإن العاجز وال تقع معه الأمور اسرتئنافا عن غورتقديرسرابق‪ ،‬وأما ال لا يحصرل معه أمرحتى‬ ‫يق ِدره قبل أن يوقعه فيقع ع ى وفق ما قدر‪ ،‬فاوذوالكمال و وذوالعزة و وال لا ي الب في ملكوته‪ ،‬ولا ا‬ ‫قال الشاعرفي وصف رجل سامل قال‪:‬‬ ‫ولأنررت تفر مرررا خلقررررت وبعض القوم يخلق م لا يفر‬ ‫‪116‬‬

‫الخلق نا بمعنى التقدير؛ أ ‪ :‬لأنت تقطع ما قدرت‪ ،‬وبعض القوم ‪-‬و م الناقصون إما لعدم قدرالم أولعدم‬ ‫عزالم أولجالام‪ -‬وبعض القوم يخلق؛ يعني يق ِدرالأشررررياح م لا يفر ‪ ،‬م لا يسررررتطيع أن يقطعاا ع ى وفق ما‬ ‫يريد‪.‬‬ ‫إذن فإنكارالقدر وقن بالله جل وعلا قن السروح‪ ،‬لم‪ ،‬لأن فيه نسربة النق‪ ،‬لله جل وعلا‪ ،‬والله جل وعلا و‬ ‫نا‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الأمرسله‪ ،‬كما‬ ‫إليه‬ ‫وال‬ ‫يجورولا يجارعليه‪،‬‬ ‫ررفاته جل وعلا‪ ،‬ال‬ ‫صرر‬ ‫في‬ ‫ا﴿ل ُقكا آلم ِإلأنفايآلأأ آمسرررررُس أملاُهئ ِلهأِِ‪،‬لال﴾‪،‬كافملال‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫لقد ِره السابق‬ ‫افق‬ ‫ومو‬ ‫الرب جل وعلا في بريته‬ ‫سل ما يحصل من‬ ‫سان‬ ‫ا‬ ‫دليل كمال حكمته وعلمه وخلقه وعموم مشيئته‪.‬‬ ‫‪ ‬أما التفسررورالثاني فاوإنكارالحكمة‪ :‬وحكمة الله جل وعلا ابتة بالكتاب والسرنة وَإجماع السرلف‪ ،‬واسرم‬ ‫الله (الحكيم) مشتمل ع ى صفة الحكمة‪ ،‬فإنه جل وعلا حكيم‪:‬‬ ‫‪ ‬بمعنى حاكم‪.‬‬ ‫‪ ‬وَمعنى مح ِكم للأمور‪.‬‬ ‫‪ ‬وَمعنى أنه ذوالحكمة البال ة‪.‬‬ ‫فا ه لا تفسورات لاسم الله الحكيم‪ ،‬وسلاا صحيحة وسلاا يستحقاا الله جل وعلا‪.‬‬ ‫امورلقافراحذإانلكر ِ‪:‬فمهية﴿ا‪،‬جمرلاوألاتسرلرررورححعمرِلكفاايمواةحِخفآتلكيِيوقاملاصبألرآررأررمر آفِعحثنةمىِ﴾انلل[حِهيمكوننجمتلوفسا‪:‬وُحرو‪2‬اعل‪0‬كتا ُ‪2‬مت﴾]‪،‬ف[‪،‬اأولسمورنرحلرركُحركي‪-:‬وم‪1‬كذب]لمرالمأعكذجنكمىلرنإمتدححللكِيكاكرمممل‪-‬ه‪:‬إك‪،‬بمرحأوانكقرلاااقرمارلوهلسرضررررج﴿ررربِكعلتحراااولن ٌأعهبمل ُأاووتلآرمحرعفِااكليمىرخملأآيوتاق‪.‬آيضرررضرارورُااتررر‪:‬ل ُثهعر﴿اا﴾ُلارق ِ[اللمث ُا آأونونردا ُ‪:‬ظهف ُ‪2‬رق]ذو‪،‬اةو‬ ‫لل ايات المحمودة منلا‪.‬‬ ‫ولا ا نقول‪ :‬إن أ ل السرنة والجماعة‪-‬أ ل الأ ر‪ ،‬الفقااح بالكتاب والسرنة‪ -‬قالوا‪ :‬إن أفعال الله جل وعلا‬ ‫معللة‪ ،‬وسل فعل يفعله الله جل وعلا لعلة من أجلاا فعل‪ ،‬و ه العلة هي حكمته سرررربحانه وتعالى‪ ،‬فإن أفعال‬ ‫الله جل وعلا منو ة بالعلل‪.‬‬ ‫و ا أنكره المعتزلة لأنلم قدرية‪ ،‬وأنكره الأشررراعرة لأنلم جبرية‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن أفعال الله جل وعلا ليسرررت مرتبطة‬ ‫بال ِحكم‪ ،‬و ويفعل لا عن حكمة‪ ،‬و ا سوح قن بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫ولا ا أورد الشيخ رحمه الله ا الباب ليبون لك أن تحقيق التوحيد وتحقيق كمال التوحيد أن توقن بالحكمة‬ ‫البرال رة لله جرل وعلا‪ ،‬ومن نفى الحكمرة في أفعرال الله فاومبتردع‪ ،‬توحيرده قرد انتفى عنره كمرالره؛ لأن بردعتره‬ ‫شنيعة‪ ،‬وسل البدع تنفي كمال التوحيد ومنلا ما ينفي أصل التوحيد‪ ،‬ا الثاني‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫‪ ‬والتفسررررورالثالث في قن أ ل الجا لية وأ ل النفاق قن السرررروح بالله جل وعلا‪ :‬أن الله جل وعلا لا ينصررررر‬ ‫رسروله صر ى الله عليه وسرلم ‪ ،‬وأنه جل وعلا لا ينصرركتابه‪ ،‬أوأنه جل وعلا يجعل رسروله أودينه في اضرمحلال‬ ‫حتى ير رب ذلرك الردين‪ ،‬ر ا قن سرررروح برالله جرل وعلا‪ ،‬ولار ا سران من برا ون النبوات أن سرل من ا أدعى النبوة‬ ‫األسوِنالملنضمآررُريرهتررُا‪،‬نصررارمفُِتلرحكُِعارواُبللسانررأِبردليممنننراراانها آل‪،‬بومُتا آلأرلار ِومُنسرويريِلأوننصِررراتآنرلم(نرمُنب‪2‬عنووا‪5‬ايِفى‪2‬قيت)عورِاإآأعلنلدُن‪:‬لحوآأدمهيناألاِوةُانُاُجبملليعرادآالآيمنللنيوادسرريُرصرورىنررين آإهووةلُرميأوأويمنُنرقسن(ول ُامل‪1‬لدان‪5‬يآلبنرسأر‪2‬ريرآ)هرشررفقمروِااايا أحالن‪ُ.‬عدإ ُنوز﴾جةهن[ودعمغنسااراىفلذسرُرماررر‪ُ:‬بمن‪8‬لفا آي‪1‬لمس]ررد‪،‬رنارِلع ُووبعاقوناواهدنلمإا‪،‬ل﴾لاجل[كهاولميرلاجوخصقرعلررالااولف‪:‬لع‪،‬الإ﴿جارلتُو‪:‬أاِللي‪2‬وقديوآ‪5‬دبع‪2‬الض‪-‬لرراسبرر‪:‬رر‪1‬ررابم‪﴿5‬قِ‪2‬حإو أ]نرآنتال‪،‬‬ ‫فظن الجا لية أن الخورأوالدين سررريضرررمحل وأنلم إذا ب لوا إ فاح ذلك الأمروحارَوه بكل ما أتوا من وسررريلة‬ ‫وقاوموه فإنه سررينتهي‪ ،‬و ا مع كونه عملا محرما بما يشررتمل ع ى الظلم فإنه أيضررا سرروح قن بالله جل وعلا‬ ‫وغروربالقوة وَالنفس‪ ،‬والله جل وعلا ناصرررسرله‪ ،‬والله جل وعلا ناصررعباده الم منون؛ ولكن قد يبت ي الله جل‬ ‫رلام‬ ‫السر‬ ‫عليه‬ ‫نوح‬ ‫رة‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫رل‬ ‫كما حصر‬ ‫يبلغ مئات السررنون‬ ‫ِفمينوق آنو ِمب ِأه أنآليكفونسونا فة ِيإل أاغورخنآم ِصسررورنزمعنااما﴾ويلما‪،‬بعقدد‬ ‫وعلا الم‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫ذلك نصره الله جل‬ ‫﴿فل ِبث‬ ‫و ا يحصررررل كما ذكرابن القيم من كثورمن أ ل الصررررلاح؛ بل من كثورمن الناس؛ بل قد يحصررررل من بعض‬ ‫المنتسرربون إلى العلم في أنواع شررتى من سرروح الظن بالله جل وعلا‪ ،‬وسرربب حدو ذلك الظن السرر يح في القلوب‬ ‫عدم العلم بما يستحقه الله جل وعلا وما أوجبه الله جل وعلا من الصبروالأناة ونحوذلك من الواجبات‪.‬‬ ‫فإذن المسألة متصل بعضاا ببعض‪ ،‬فال يخالف ما أمرالله جل وعلابه شرعا فيما يتصل بنصرة الدين فإنه‬ ‫قد يقع في سوح قن بالله جل جلاله‪ ،‬و ا مما ينافي كمال التوحيد الواجب‪.‬‬ ‫فار ه لا رة أشرررريراح قنلرا أ رل الجرا ليرة‪ ،‬وسلارا برا لرة‪ ،‬وكلام ابن القيم رحمره الله يردور ع ى ذلرك‪ ،‬ولار ا يجرب‬ ‫عليك أن تتحرز كثورا‪ ،‬وأن تحترس من سوح الظن بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫فيما ذكر‪-‬في آخرالكلام‪ -‬ابن القيم رحمه الله من أن بعض الناس قد يحصرل له الشر يح فورح أنه يسرتحق أكلر‬ ‫منه‪ ،‬وقد يحصل له الش يح بقضاح الله وَقدره فيظن أنه لايستحق ذلك الش يح‪ ،‬أوأن ذلك المفروث أن يصاب‬ ‫به غوره‪ ،‬وأنه لا يصرررراب ب لك‪ ،‬فينظرإلى فعل الله جل وعلا وقضررررائه وقدره ع ى وجه الاالام‪ ،‬وق أل من يسررررلم‬ ‫غ آونرايآلقحو ِمقب﴾ق‪،‬لووااللمظنقمنحاللهجراالقلليرةب‪.‬واعتقراد‬ ‫قمانلذلجرلك‪،‬وعفلكاثفويراولآنيةقرادلتييسفررريرلمصودنرالقرباابر‪:‬ا؛﴿يول ُظكننوفني ِبااللأبِرِال‬ ‫را‬ ‫برا نرا وقرا‬ ‫ا‬ ‫ال أسوح‪ ،‬ولا‬ ‫لا ا يجب ع ى الم من أن يخل‪ ،‬قلبه من سل قن بالله غورالحق‪ ،‬وأن يتعلم أسررررماح الله جل وعلا وأن يتعلم‬ ‫الصررفات‪ ،‬وأن يتعلم آ ارذلك في ملكوت الله؛ حتى لا يقوم بقلبه إلا أن الله جل جلاله والحق‪ ،‬وأن فعله حق‪،‬‬ ‫‪118‬‬

‫حتى ولوسان في أعظم شرأن وأصريب بأعظم مصريبة أو ُأ ون بأعظم إ انة فإنه يعلم أنما أصرابه لتمام ملك الله‬ ‫جل وعلا وأنه يتصرررررف في خلقه كيف يشرررراح‪ ،‬وأن العباد ماما بل وا فإنلم يظلمون أنفسررررام‪ ،‬والله جل وعلا‬ ‫يستحق الإجلال والتعظيم‪.‬‬ ‫فخ ِل آ‪ ،‬قلبك أيلا المسرلم وخاصرة الب العلم من سل قن سروح بالله جل وعلا بأن قلت‪ :‬ا لا يصرْح‪ ،‬و ا‬ ‫الفعل عليه ك ا وك ا‪ ،‬ولا يصرْح أن يعطى ا المال‪ ،‬أوأن تحسرد فلانا وفلانا فإن سل ذلك سروح قن بالله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬ولا ا قال العلماح في معنى قول النبي ص ى الله عليه وسلم «إياكم والحسد فإنه يأسل الحسنات كما تأسل‬ ‫النارالحطب» قالوا سررربب ذلك‪ :‬أن الحاسرررد قن أن ا ال أعطاه الله جل وعلا ما أعطاه لا يسرررتحق ه‬ ‫النعمة‪ ،‬فحسرده وتمنى زوالاا عنه فصرارفي قن سروح بالله جل وعلا‪ ،‬فلا ا أسل الحسرنات قنه كما أسلت النار‬ ‫الحطب‪.‬‬ ‫باب ما جاح في منكر القدر‬ ‫اولمللهاِئماك ِت ِقهِبلوُ ُهك ُات ِلبلِهه‬ ‫في سبيل‬ ‫ذ با م أ آنفق ُه‬ ‫ِمو ُوآنرقُ ُهاس ِلل ِحهاتبوىا آنُلييآع ِوِمممنرا‪:‬لبآ(اِ آلخواِقرلودُتِرآ‪ِ ،‬مننفمباا آلسسقاتبددِنرلخعآوب ِمرقِهروبويلشدالهرِنه‪،‬ب»لي)آ‪.‬وساصنىلأالحل ِهد ِع آلمي ِمه آثول ُسأل ُحم‪:‬د‬ ‫ِمن بالله‬ ‫»ال ِإيما ُن أ آن ُت آ‬ ‫وعن عبادة بن الصامت‪ ،‬أنه قال لابنه‪( :‬يا بني‪ ،‬إنك لن تجد عم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن‬ ‫عليه وسلم يقول‪ِ « :‬إن أول ما خلق اللُه‬ ‫يكن ليصيبك‪ ،‬سمع ُت‬ ‫يح حتى تقوم الساعة»‪ ،‬يا بني! سمع ُت‬ ‫ى الله‬ ‫رسول الله ص‬ ‫رب! وماذا أ آك ُت ُب‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ليخطئك‪ ،‬وما أخطأك لم‬ ‫سل ش‬ ‫ا آك ُت آب مقادير‬ ‫ا آلقلم‪ .‬فقال‪ُ :‬أ آك ُت آب‪ .‬قال‪:‬‬ ‫رسول الله ص ى الله عليه وسلم يقول‪« :‬من مات ع ى غور ا‪ ،‬فليس مني»)‪.‬‬ ‫وفي رو اية لأحمد‪ِ « :‬إن أول ما خلق الله تعالى القلم‪ ،‬فقال له‪ :‬أكتب‪ ،‬فجرح في تلك الساعة بما وسائن إلى يوم‬ ‫القيامة»‪.‬‬ ‫وفي رو اية لابن و ب‪ :‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪« :‬فمن لم ي من بالقدرخوره وشره أحرقه الله‬ ‫بالنار»‪.‬‬ ‫آبا آالِ آللققادل ِدرنِراف‪،‬ر‪.‬حوتقدآآاع ِلنلم‪:‬ي‬ ‫نِمآ آفن ِاسكليُكحآنشتىآتيُتٌحِآم ِِآممن آنأن‬ ‫مكولاآعآوق ُِببمل‪ُ ،‬هتفا ُلقعآلله ُىتت‪:‬عغِاآفول ِيرى‬ ‫ِيواُبكل ُآهنس ِنمل ُيآنن آخقعآِل ِطبنئيا‪،‬بك ِفنوقماااللأد‪:‬آيآخلل ِآومطأأيآن‪،‬فك آققلا آملت‪:‬ي ُِم(كآثأ آتنآلي ُِلأُُيتُحُِأصدبييذب بكبنا‪،‬‬ ‫يحولفعي اللماللسهن ُيدآ‬ ‫ِبش‬ ‫ما أصابك ل آم‬ ‫أن‬ ‫‪119‬‬

‫فأت آي ُت ع آبد الله بن م آس ُعود و ُح آيفة بن ا آليما ِن وز آيد بن ا ِبت‪ ،‬فكلام حد ني بمثل ذلك عن النبي ص ى الله عليه‬ ‫وسلم)‪ .‬حديث صحي رواه الحاكم في صحيحه‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا (با ُب ما جاح في منكر القدر) ومناسبة ا الباب لل قبله ما ذكرنا أن إنكارالقدرسوح قن بالله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬ويكون ا الباب سالتفصيل لما اشتمل عليه الباب ال قبله‪.‬‬ ‫ومناسبته لكتاب التوحيد قا رة وهي أن الإيمان بالقدرواجب ولا يتم توحيد العبد حتى ي من بالقدر‪ ،‬وانكار‬ ‫فمن‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫(القدرنظام‬ ‫عنلما‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ي‬ ‫رض‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫القدركفربالله جل وعلا ينافي أصل التوحيد‪،‬‬ ‫ك أ ب بالقدرنقض تك ي ُبه توحيده)‪.‬‬ ‫أ ‪ :‬الإيمان بالقدر والنظام‪ ،‬يعني السلك ال تجتمع فيه مسائل التوحيد حتى يقوم عق ُد ا في القلب‪ ،‬فإذا‬ ‫ك ب بالقدرمعنى ذلك‪ ،‬انقطع السلك‪ ،‬فنقض ذلك التك يب أمور التوحيد‪ ،‬و ا قا ر؛ فإن أصل الإيمان‬ ‫أن ي من بالأرسان الستة التي منلا الإيمان بالقدركما ذكرذلك الشيخ في حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫قال (باب ما جاح في منكر القدر)؛ القدرفي الل ة‪ :‬والتقديركما ومعروف‪ ،‬و ووضع الش يح ع ى نحوما‬ ‫بما يريده واضعه‪ ،‬ق أدرالش‬ ‫المحفوظ‪،‬‬ ‫اللوح‬ ‫في‬ ‫لاا‬ ‫وكتاب ُته‬ ‫بالأشياح‪،‬‬ ‫وعلم الله السابق‬ ‫يح تقديرا وقدرا‪.‬‬ ‫وفي العقيدة ع أرفه بعض أ‬ ‫القائمة الا‪.‬‬ ‫ولخاللُقعهل لملبأقعيولاهن‪ :‬إوانل الصقفادرت‬ ‫وعموم مشيئته جل وعلا‪،‬‬ ‫و ا التعريف صحي ؛ لأنه يشمل مراتب القدرالأربعة‪ ،‬فالقدرالإيمان به إيمان بأربع مراتب‪ ،‬و ه المراتب‬ ‫ع ى درجتون‪:‬‬ ‫الأولى والثانية من المراتب تسبق وقوع المق أدر‪:‬‬ ‫‪ o‬وهي الإيمان بالعلم السابق‪.‬‬ ‫‪:‬وع«لإانل اعلملهومق أادلرأمشيقاا ِحد‪.‬يرالخ آل ِق ق آبل أ آن ي آخ ُلق السماوا ِت والأآرث ِبخ آم ِسون أ آلف‬ ‫‪ o‬والإيمان بكتابة الله جل‬ ‫‪ :‬كت لا‪ ،‬ان الأمران الإيمان بالعلم السابق والإيمان بالكتابة تسبق وقوع‬ ‫كما قال ص ى الله عليه وسلم‬ ‫سنة( )ق أدر مقادير الخلق) أ‬ ‫المقدر‪ ،‬فأنت ت من الا وهي سابقة للوقوع‪.‬‬ ‫وأما ما يقارن وقوع المقدر‪ ،‬ما يقارن القضاح‪ ،‬فا ا له مرتبتان‪:‬‬ ‫‪o‬حش ِيكئياماافل﴾يأ[اوحللإىنصمنلسلامإنال‪:‬ا‪0‬هإي‪1‬ذ]ام‪،‬رتوسابقاةنل‪:‬عالمل﴿هووممااجلتملششايوُحئعوةل‪،‬ان ِإفأقلإادنأ انلشلياهحشهاجحلّ﴿لأوولُامعالراتبمااشآلا ُعحشااولِمحونسناِإ أل﴾نا[اوألمتانكليومييشرا‪:‬حش‪8‬أ‪ّ1‬لل]ألم‪ُ،‬ايفِإكم أننش‪،‬يّلئأولاةالاعلسباعدبنلداتيعاِلبيشعاماةح‬ ‫لمشيئة الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪ o‬وك لك المرتبة الأخورة التي تقارن وقوع المقدر‪ :‬الإيمان بأن الله جل وعلا خالق لكل ش يح‪ ،‬للأعيان‬ ‫وللصفات التي تقوم بالأعيان‪ ،‬فالأعيان مثل ال وات ه الله جل وعلا وخالقاا‪ ،‬ا باتفاق أ ل الإسلام؛‬ ‫أ أن الله جل وعلا والخالق للإنسان الخالق لْحيوان الخالق للسماح وللأرث‪ ،‬وك لك الإيمان أن الصفات‬ ‫يووععلعللماا‪،‬يق﴿اوّلاأللُلالخهاخلاشِلق ُيقلح ُاسا ِو‪،‬للاوشما آيننحقذ﴾لو[اللكيزأمدفرعخ‪:‬ا‪1‬لل‪1‬ف]ايل‪،‬ععوبسمالدوم‪،‬مةفق(أوشفلعآهيا‪:‬حل)﴿اّللعألنُعابدانخاداُِتلم ُعقأعراُس ِفنل‪،‬بأشفنلآفياعحم﴾ال‬ ‫التي تقوم بتلك الأعيان الله جل‬ ‫العبد داخل في عموم خلقه جل‬ ‫يصح أن يعلم‪ ،‬فكل ما يصح أن‬ ‫العباد و أفعال العباد‪ .‬فا ه أربع مراتب‪.‬‬ ‫إنكارالقدرال بوب له الشيخ رحمه الله يصدق ع ى إنكارأ مرتبة من ه‪ ،‬أنكرالمرتبة الأولى فاومنكر‪ ،‬أو‬ ‫الثانية و منكر‪ ،‬أو الثالثة أو الرابعة فاو منكرللقدر‪ ،‬ولا يقال عن أحد أنه م من بالقدرإلا إذا سلم الا‬ ‫جميعا وآمن الا جميعا لدلالة النصوص ع ى ذلك‪.‬‬ ‫فمنلم من منكر القدرالقدرية ال لاة‪ ،‬واذا قيل القدرية ‪-‬يعني نفاة القدر‪ -‬ال ين نفوا العلم‪ ،‬أنكروا العلم‬ ‫السابق‪ ،‬فام كفارينافي فعلام أصل التوحيد فمن أنكرالعلم السابق ا أنكرالقدرإنكارا انتفى معه أصل‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫وك لك من ينكرالكتابة‪ ،‬فإن إنكارالكتابة السابقة مع العلم بالنصوص الدالة عليلا مناف لأصل التوحيد ولا‬ ‫يستقيم معه الإيمان‪.‬‬ ‫وعموم الخلق‪ -‬فا ه إنكارعموم خلق الله للأفعال ا مما جرح من‬ ‫واألمماعتازللمةرتبونتاحنوالأم‪،‬خووُرَت ِادنع‪-‬واعبم لومكالمو ُقشليلئوةا‬ ‫و ُجعل إنكار م لتلك المرتبة ينافي كمال التوحيد ولا ُيحكم عليلم بالكفر‬ ‫والخروج من الإسلام ب لك‪.‬‬ ‫فإذن إنكارالقدرصارمنه ما وكفرمخرج من التوحيد‪ ،‬مخرج من الملة‪ ،‬ومنه ما ودون ذلك ويكون منافيا‬ ‫م أ آنفق ُه في سبيل الله ما ق ِبل ُه‬ ‫قالوالكملهلم‪:‬ناِم(أآننلوُهاقكلارتحالتلواىقبح ُييدنآدر ِ‪.‬معولامنلمربي‪:‬ااآليوقاملظدنِاربر)اللنصقمفل‪،‬دةرلسأفاإنبنااهنلالللهاعبايمجقرببلببيلوكدتمعهانل‪،‬اهلبل آاواولليستواقأبوننحلفليأإقلدح‪.‬اِمدثِم آلنم ُأ ِممُآحثسدلل ُأذم‪ُ،‬حابدلا‪.‬إذسلباام‬ ‫شرط لصحة قبول الأعمال‪،‬‬ ‫أ آن ُت آ ِمن بالله وملاِئك ِت ِه و ُك ُت ِب ِه و ُر ُس ِل ِه وا آليوِم الآ ِخ ِروُت آ ِمن‬ ‫بلاما آبلاقنسدآتِرددمخ آول ِوربِهقشووربشلالراِهلن)نبس‪،‬يبةنلصاافبىيناقلآلودهلمهع‪،‬ل(يُتف آاهلمِموك ألنسلبافمآل‪:‬قق(اددلِرإييكخمآواوِرِهنن‬ ‫وشرِه) القدرمنه ما وخورومنه ما وشر؛ خوربالنسبة‬ ‫عليه قدر و بالإضافة إليه خور‪ ،‬وقد يكون عليه القدر‬ ‫بالإضافة إليه شر‪ ،‬وأما بالنسبة لفعل الله جل وعلا فالله جل وعلا أفعاله سلاا خور؛ لأنلا مو افقة لحكمته‬ ‫العظيمة‪ ،‬فلا ا جاح في الحديث أن النبي ص ى الله عليه وسلم قال في نائه ع ى رَه‪« :‬الشرليس إليك» فالله‬ ‫‪121‬‬

‫جل وعلا ليس في فعله شر‪ ،‬فالشر بما يضاف إلى العبد أصيب العبد بمصيبة فهي شر بالنسبة إليه‪ ،‬أما‬ ‫بالنسبة لفعل الله فهي خور؛ لأنلا مو افقة لحكمة الله جل وعلا البال ة والله سبحانه وتعالى له الأمرسله‪.‬‬ ‫تعلم أن ما أصابك لم يكن‬ ‫تواجلدقدرعقمدا ُلفإيرغمامننه‪،‬حتأى‬ ‫إنك لن‬ ‫يا بني!‬ ‫عبادة بن الصامت أنه قال لابنه‪:‬‬ ‫قال‪( :‬وعن‬ ‫تقديرالأمور قد فرغ منه‪،‬‬ ‫القضاح‬ ‫ا لأن‬ ‫وما أخطأك لم يكن ليصيبك) و‬ ‫ليخطئك‪،‬‬ ‫والله جل وعلا قد قدرالأشياح وقدرأسباالا‪ ،‬فالسبب ال سيفعله المختارمن عباد الله ُمق أدركما أن نتيجته‬ ‫مقدرة‪ ،‬ومن الإيمان بالقدر‪ :‬الإيمان بأن الله جل وعلاجعلك مختارا وأنك لست مجبورا‪ ،‬فالقول بالجبرمناف‬ ‫للقول بالقدر؛ يعني القول بالجبرلا يستقيم مع الإيمان بالقدر‪ ،‬لأ أن الإيمان بالقدرإيمان معه الإيمان بأن‬ ‫العبد مختارليس بمجبر؛ لأن التكليف وقع ب لك‪.‬‬ ‫والجبرية ائفتان‪:‬‬ ‫ائفة غلاة‪ :‬و م الجامية وغلاة الصوفية ال ين يقولون إن العبد سالريشة في ماب الري وحرساته حرسات‬ ‫اضطرارية‪.‬‬ ‫ومنلم ائفة ليست بال لاة‪ :‬و م الأشاعرة ونحو م ال ين يقولون بالجبر في البا ن وَالاختيار في الظا ر‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬إ أن العبد له كسب؛ و ا الكسب وأن يكون العبد في الفعل ال فعله محلا لفعل الله جل وعلا‪،‬‬ ‫ف ُيفعل به فيكون و محلا للفعل ويضاف الفعل إليه ع ى جاة الكسب ع ى ما و معروف في موضعه من‬ ‫التفاصيل في كتب العقيدة المطولة‪.‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الله ا آلقلم‪.‬‬ ‫ما خلق‬ ‫الله عليه وسلم يقول‪ِ « :‬إن أول‬ ‫ُقأاآك ُتل فآبي‪.‬ذلقاكل‪:‬ذكربريمورتمباةذاالأ آككتُتاب ُبة‪ (،‬قساملع‪ :‬اتآك ُتر آسبوملقااللدهيرصسلى‬ ‫مرتبة‬ ‫دليل ع ى‬ ‫ا فيه‬ ‫ش يح حتى تقوم الساعة»)‪،‬‬ ‫الكتابة‪.‬‬ ‫وقوله‪ِ ( :‬إن أول ما خلق الله ا آلقلم) معناه ع ى الصحي عند المحققون‪ :‬إنه حون خلق الله القلم‪ ،‬فر(أول) نا‬ ‫قرف بمعنى حون‪ ،‬و( ِإن) اسماا ضمورالشأن مح وف‪ ،‬إنه أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب؛ أ ‪ :‬حون‬ ‫خلق الله القلم قال له أكتب‪ ،‬فيكون قول أكتب ا من جاة الظرفية؛ يعني حون خلق الله القلم قال له أكتب‪.‬‬ ‫في‬ ‫واأفلامامصنأاحويملنال«مققخوأللدهرواق(لِاإلهنتمأفقواا ِللديعماررالخشلخ آلق ِسااقبللقهآقبا آفلليقألآانلم‪.‬يخ آلفخ ُلققاقلعا‪:‬ل ُأىآكس ُاتملاآقبولا)مِأت‪،‬نهوكالمحأآاورنقاثخِلبلخقعآلمقيِاسهولانللأه آ‪:‬لصالاكفةتسوبان‪،‬لةوساوللسااعمرنالعشحرس ُادشي ُنهثقعباللى‬ ‫الماح»‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فإذن الكتابة سانت بعد الخلق مباشرة ‪-‬بعد خلق القلم‪ -‬أما العرش فكان سابقا والماح سان سابقا أيضا‪.‬‬ ‫ولا ا نقول الصحي ‪ :‬أن العرش مخلوق قبل القلم كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية‪:‬‬ ‫كتب القضاح به من الديررررررران‬ ‫والناس مختلفون في القلم ال‬ ‫‪122‬‬

‫ل سان قبل العرش أو وبعده قولان عند أبي العلا الام اني‬ ‫والحرررق أن العرررررش قبررل لأنررررررررررره عند الكتابة كررررران ذا أركررررررران‬ ‫إلى آخرما في ا الباب من مباحث في الإيمان بالقدر‪.‬‬ ‫باب ما جاح في المص ِورين‬ ‫ُأاييل آآنِجخ ُلليع ُا ُقنلتوووووُليلللكلدمعُاااهعخ آِسضمممنلبلااااُِأكقُِبمصعععيلئينو‪،‬عننورهآُةفاصننآعلِبمرِإيبأاويِلبئررنراآفخخةةآيُللشوعِار آقبةقلعماصضااوّرآايلوس«لايضِرستذاِملاجرا»رآليةا‪،.‬ن‪،‬ل‪.‬اضهنلأقآوآلفلاوعيصهاِلنلٌاوي‪:‬قعسلآهبرلنُآ‪،‬يلخقهراُلااعُقُُ‪،‬صقاعملنأوِآلوللُاشر‪:‬نبيمِةراِرارح‪:‬ففلعاِبايسسِِإةفاسيولو‪،‬ل‪.‬ياملألدآ»آعانواجأسلِيلللاللاتايوهنآهيُأسآتآرمخبلُُله»صصسعُ‪ُ».‬ق‪.‬ثفوىىواألكااآللانلللشعههيل ِآعهنوُىععفلرلةمييخصا»ههِفبأىيوولعاخاثل ِسسلنارللهليجممار‪:‬ععوهلق‪.‬ل«ايآيحق ِهلايه‪ :‬آوولر« ُمّأسسللالآُلشوامُِقدلتيياّعاقللامللنوِِااىةل‪ِ :،:‬سوصو«لمُآسيعآىنلاأالسُبملِآبقاهلنياُص آمعِوفلوِميمرخ ِاهمفآ»ل‪.‬آيونقايلسذانلما ِمِةر‪،‬ب‪،،‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا (باب ما جاح في المصورين)‪ ،‬والمصورون جمع تصحي للمص ِور‪ ،‬والمصور وال يفعل إحدا الصور؛‬ ‫يعني وال يقوم بالتصوير‪ ،‬والتصويرمعناه التشكيل؛ تشكيل الش يح حتى يكون ع ى يئة صورة‪ ،‬والصورة‬ ‫قد تكون صورة لآدمي أول ورآدمي من حيوان أولنبات أولجماد أولسماح أوأرث‪ ،‬فكل ا يقال له مصور‪،‬‬ ‫إذا سان يشكل بيده شيئا ع ى يئة صورة ‪-‬صورة معروفة‪.-‬‬ ‫وقوله (باب ما جاح في المصورين) أ ‪ :‬من الوعيد‪ ،‬ومن الأحاديث التي فيلا أنلم جعلوا أنفسام أندادا لله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬وعموم ما ذكرنا في معنى المصور ا من جاة المعنى‪ ،‬أما من جاة الحكم فسيأتي بيان التفصيل إن شاح‬ ‫الله‪.‬‬ ‫مناسبة الباب لكتاب التوحيد‪ :‬أن التوحيد وأن لا ُيجعل لله ند فيما يستحقه جل وعلا‪ ،‬والتصويرتنديد من‬ ‫جل‬ ‫المص ِور في قول الله‬ ‫عدم الرضا بصنيع‬ ‫اإ آذيدذلخكل‬ ‫فعله ندا لفعل الله جل وعلا‪ ،‬ولا‬ ‫وجعالةا‪:‬أ﴿نفاللما تصآجوعرُلوجا ِعلأِِلل‬ ‫جل‬ ‫ا المص ِور شريكا لله‬ ‫حقيقته أنه جعل‬ ‫أندادا وأ آن ُت آم ت آعل ُمون﴾[البقرة‪]11:‬‬ ‫وعلافي ه الصفة‪ ،‬مع أن تصويره ناق‪ ،،‬وتصويرالله جل وعلاع ى جاة الكمال؛ لكن من جاة الاعتقاد مما‬ ‫‪123‬‬

‫جعل ا المخلوق مصورا‪ ،‬والله جل وعلا وال ينفرد بالتصويرسبحانه وتعالى ‪-‬يعني بتصويرالمخلوقات‬ ‫كما يشاح‪-‬‬ ‫سان من كمال التوحيد أن لا ُيرض ى بالتصوير‪ ،‬وأن لا يفعل أحد ا الش يح؛ لأن ذلك لله جل وعلا‪ ،‬فالتصوير‬ ‫من حيث الفعل مناف لكمال التوحيد‪ ،‬و ا ومناسبة إيراد ا الباب في ا الكتاب‪.‬‬ ‫ا وغلق‬ ‫وصد‬ ‫يجب‬ ‫ووسائله‬ ‫والشرك‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫بالله‬ ‫له‪ :‬أن التصويروسيلة من وسائل الشرك‬ ‫اولالبماناب؛سبلأةنلاال ُثتا آنحي ِدة‬ ‫في الناس الإشراك أووسائل الإشراك‪.‬‬ ‫فصار‪-‬إذن‪ -‬التصويرله جاتان‪:‬‬ ‫الجاة الأولى‪ :‬جاة المضا اة بخلق الله والتمثل بخلق الله جل وعلا وَصفته واسمه‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬أنه وسيلة للإشراك‪ ،‬الصورة من حيث هي وسيلة‪ ،‬قد لا يشرك بالصورة المعينة التي عملت؛ ولكن‬ ‫الصورة من حيث الجنس هي وسيلة ‪-‬ولا شك‪ -‬من وسائل الإشراك‪ ،‬وشرك كثورمن المشركون سان من جاة‬ ‫الصور‪ ،‬فكان من تحقيق التوحيد أن لا تقرالصور لأجل أن الصورة وسيلة من وسائل المشركون في عباداالم‪.‬‬ ‫ااذقوكللامشاللرمِهةخععآلل‪،‬وق‪:‬ن ِقرجىوة(‪:‬يصك)لوو‪،‬وعمولدف آععلنبوللكيقأاواآبل‪،‬خوُمللليوكأحقهك‪:‬بينوا(ةرلياصو‪-‬لذرأمةوكر آةرانر‪،‬قلةأكاأحتآمآشقولب ِل‪:‬لعنةُصيومقارآوِاخلةيحمُلييلرمحُقانآملثنرولاكطهسذهةنحوي‪،‬جأبلأذلةبنوار‪ُ،‬يولتةلأحآ‪،‬عآهخبُوللصِالةنُيقلاصع آلاخخكبُللىيرشُخققم‪،‬آالكلهِوأكللقا‪،‬اهوين‪)،‬شحأعموِلبأعفنقيوةاُنترهاُصةتللعا\"وُررممأصازسل‪-‬عللخوِبرجممظر‪:‬ألزمجاما‪:‬ش\"كهُق(كمش)انلف‪.‬عآالأألل؛ييقحنّلآالخُتُللكاوُباتأاقنرصتلأنومنياعحااعىعللذ؛دىيرعفج‪:‬ةتوبزل‪،‬رثاأدوأك آميفنواِآنيلينخيفلهلأايجآخميقُآالعقلُعلمقكلُنكموىخضاف ِل‪،‬نيمولأحمقاوحبفآااننيولةلاتل‪،‬لههذحكأتيآشواوجمِلةمثنيبل‪،‬ي آكيخوفسلُلآ‪،‬عُخخمأُأقلللثنالملُواقق‪،‬ااا‬ ‫ومن خلق الله جل وعلا‪ ،‬أما ما صنعه‬ ‫الأرث ال‬ ‫حب البرأوالشعورأوالرز ونحوذلك ين ِبت فيما إذا وضع في‬ ‫لو ُرمي في الأرث لما خرج منه ساق ولما خرج‬ ‫تأسلونه‬ ‫المخلوق فإنه لا تكون فيه الحياة‪ ،‬فالرز الصناعي مثلا ال‬ ‫له ج رولما سانت منه حياة‪ ،‬وأما ال يكون من خلق الله جل وعلا فاوال أودع فيه سرحياة ذلك الجنس‬ ‫من المخلوقات‪.‬‬ ‫ولا ا قال بعض أ ل العلم‪ :‬إن ا ع ى وجه التعجوز‪ ،‬فال يخلق كخلق الله جل وعلافا ا من جاة قنه‪ ،‬أما‬ ‫من جاة الحقيقة فإنه لاأحد يخلق كخلق الله‪ ،‬ولا ا صارذلك مشِ لا نفسه بالله جل وعلا‪ ،‬فصارأقلم الخلق‪.‬‬ ‫تصويرما‬ ‫أ آحو ِبلية‪،‬آخأُلآ ُوقِليوا آخ ُلشُق ِعووارة)ش ِععورةى)أفن‬ ‫الاستحيداةلفميهجاأومداولاغورروهحمفنياهلمسلحرفم؛بلقأنولهه‪:‬ن(اف آقلاي آلخ ُل(قف آلويا آذخ ُلرةق‪،‬وأا آوذِلرية آ‪،‬خ ُأل آُوقِلويا آخ ُلح ُبقةو‪،‬ا‬ ‫كرالحبة‬ ‫ِفوأي انلالد آأنميار‬ ‫ونحوذلك لايجوز‪ ،‬وجماور العلماح ع ى خلاف ذلك‬ ‫والشعورة‪ ،‬قالوا‪ :‬فتصويرالأشجاروتصويرالحب‬ ‫التصوير‬ ‫( ُاسلقافلأف آيناي آلن ُحفدخي ِفيثلاالالروبحع)دهعلقمانال‪:‬أ أ(نما آلننهصيومرن ُصجوارةة‬ ‫ُفسليف أا آانلي آنح ُفديخ ِثفيلللاتالعرجووزحولويل آيسسل ِبجناا ِفة اخل)تفعلليمال‪،‬قاولل‪:‬ا‬ ‫‪124‬‬

‫سان ُمنصبا ع ى ما فيه روح‪ ،‬أ ع ى ما حياته بحلول الروح فيه‪ ،‬أما ما حياته بالنماح سالمزروعات والأشجار‬ ‫ونحو ا فليس داخلا في ذلك‪.‬‬ ‫ابا ي آوم ا آلقيام ِة؛‬ ‫االلق ِاعليلت‪:‬ون( ُنيولالاضلامت ِاو ئنعومنننِعباأئخ آجللشِاقةمّراللِضاُح\"ي)راملاللهتاعنفصلياو‪،‬يهأرت‪،‬ننبفيراهلستلوللصعلاوليةل‪،‬هر ُوحصِرمىهوالاللصهاعلرعلةيصهاهيوحباسلملهممضقاناأال‪:‬ةش\"بدأ اخلشلنداقالالسنلاهع ِسجابعلا‬ ‫وعلا وهي إحدح‬ ‫لأجل أنه يضاهي‬ ‫بخلق الله جل وعلا؛ ولأن الصورة وسيلة للشرك‪.‬‬ ‫المضا اة بخلق الله جل وعلا التي ُرِتب عليلا بأن يكون فاعلاا أشد الناس ع ابا يوم القيامة في ا الحديث‬ ‫عند كثورمن العلماح أنلا ما سانت ع ى وجه الكفر‪ ،‬وتكون المضا اة في التصويركفرا في حالتون‪:‬‬ ‫الحالة الأولى‪ :‬أن يصور صنما ل ُيعبد‪ ،‬أويصور إلاا ليعبد‪ ،‬أويصور إلاا يعبد في الو اقع‪ ،‬فيصور لأ ل البوذية‬ ‫صورة بوذا‪ ،‬أويصور للنصارح المسي ‪ ،‬أويصور أم المسي ونحوذلك‪ ،‬فتصويرما ُيعبد من دون الله جل وعلا‬ ‫مع العلم بأنه ُيعبد ا كفربالله جل وعلا؛ لأنه صور و نا ليعبد و ويعلم أنه يعبد‪ ،‬فيكون شرسا أكبر‪ ،‬وكفرا‬ ‫بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫خلق الله‪،‬‬ ‫خلق الله جل وعلا‪ ،‬فيقول ه أحسن من‬ ‫أحسن من‬ ‫أواولأندار ُفج آقة ُاتلثفاينيخةل‪:‬قأين يوتصصووريارلصماورفةعولي ازلعلهم أجنللا‬ ‫ّلل ِا)‪.‬‬ ‫كعف اربأاكيب آرو‪،‬م اوآلشقيراكم ِأة؛كبالر ِبايللنه ُيجضلا ِجئلاولنه ِ‪.‬بخ آل ِق‬ ‫وعلا‪ ،‬فا ا‬ ‫و ا وال ُحمل عليه الحديث و وقوله (أشد النا ِس‬ ‫ويدخل فيه أيضا من ضاهى بالتصويرعامة بما لايخرجه من الملة؛ سال يرسم بيده‪ ،‬أوينحت التمثال‪ ،‬وينحت‬ ‫الصورة‪ ،‬مما لا يدخل في الحالتون السابقتون فاوكبورة من الكبائروصاح لا ملعون ومتوعد بالنار‪.‬‬ ‫ِفي النا ِر‪،‬‬ ‫ُيالقآاجنفعل‪ُ:‬ل(سلو ُلهوا ِبمُكوااللعحنُيصابووارننةاعبتصا أأوورسالراآدنض آمفيي ٌ‪،‬اسللُويهلاععنال ُبمااص‪:‬لاار ِسفالميعوجعايتندرمسم\"ن)ولقصابوللالهه‪:‬ع (صنى آفذىل ٌاسللك)ه‪،‬أفعولاقيدوهلأهو‪:‬نس(ذُلسلملكي ُمقالوتصل‪:‬وصر\" ِوُفسييرلا ُولمقناع ِصرل)وشر‬ ‫يح تحله‬ ‫ا يفيد‬ ‫أن التصويركبورة من الكبائر‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ولاما عنه مرفوعا \"م آن صور ُصورة ِفي الد آنيا ُسلف أ آن ي آن ُفخ ِفيلا الروح ول آيس ِبنا ِفخ\")؛ لأن الروح إنما هي‬ ‫لله جل وعلا‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أ آن‬ ‫وس ألم‪:‬‬ ‫علي ِه‬ ‫اللِه ص أ ى اللُه‬ ‫عل آي ِه ر ُسو ُل‬ ‫ما بعث ِني‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫ا آلما آيساتِلجا‪،،‬قوالال‪:‬ق آب(راقاُملآ ِشل ِريفاعِِإليا‪\" :‬سألوآياتأ آُبه\"ع ُ)ث فكي‬ ‫أ ِبي‬ ‫ولمسلم ع آن‬ ‫العلة الثانية‬ ‫التنبيه ع ى‬ ‫الحديث‬ ‫ا‬ ‫ِإلا‬ ‫تدع ُصورة‬ ‫‪125‬‬

‫من علتي تحريم التصوير؛ و و أنه وسيلة من وسائل الشرك‪ ،‬ووجه الاستدلال من ا الحديث أنه قرن في‬ ‫الأمربون الصورة والقبرالمشرف‪ ،‬وَقاح القبرالمشرف وسيلة من وسائل الشرك‪ ،‬وك لك للاقتران بقاح الصورة‬ ‫أيضا وسيلة من وسائل الشرك‪ ،‬فالنبي عليه الصلاة والسلام بعث عليا بأن لا يدع صورة إلا مساا؛ لأن‬ ‫الصورة من وسائل الشرك‪ ،‬وألا يدع قبرا مشرفا إلا سواه؛ لأن بقاح القبور مشرفة يدعوإلى تعظيماا وذلك من‬ ‫وسائل الشرك‪.‬‬ ‫ناك خلاف في بعض مسائل التصويرمحله كتب الفقه‪ ،‬والفتوح من جاة التصويرالحديث‪ ،‬ا ال يكون‬ ‫بالآلات‪ ،‬إما ما يخرج منلا ابتا سالكامورا الفورية‪ ،‬أو ما يبقى ع ى الورق‪ ،‬أو ما يكون منلا متحرسا سالتصوير‬ ‫بالفيديوأوالتلفزيون أونحوذلك‪ ،‬و ا محل الكلام عليه كتب الفقه‪.‬‬ ‫❧❧•❧❧‬ ‫باب ما جاح في كلرة الحلف‬ ‫ِللكسب\"‬ ‫م آمحق ٌة‬ ‫ِللس آلع ِة‪،‬‬ ‫م آنفق ٌة‬ ‫\"ا آلح ِل ُف‬ ‫ي ُقو ُل‪:‬‬ ‫وسلم‬ ‫تعالى‪﴿ :‬وا آحف ُظوا أ آيمان ُك آم﴾[المائدة‪.]98:‬‬ ‫وقول الله‬ ‫ُ رآيرة قال‪ :‬س ِم آع ُت رسول الله ص ى الله عليه‬ ‫وعن أبي‬ ‫أ ِلي ٌم‪:‬‬ ‫ول ُا آم ع ا ٌب‬ ‫ى الله عليه وسلم قال‪ \" :‬لا ٌة لا ُيكل ُم ُا ُم الله‪ ،‬ولا ُيزكيِل آم‪،‬‬ ‫أخرجاه‪.‬‬ ‫رواه‬ ‫إلا بيمينه\"‪.‬‬ ‫ورجل جعل الله بضاعته‪ ،‬لا يشتر إلا بيمينه‪ ،‬ولا يبيع‬ ‫ُأوعشينمسطلمزاانن‪،‬أونعارئسلومل اسلتلهكبرص‪،‬‬ ‫الطبراني بسند صحي ‪.‬‬ ‫وفي الصحي عن عمران بن حصون قال‪ :‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪\" :‬خو ُرأمتي قرني‪ ،‬م ال ين يلونلم‪،‬‬ ‫م ال ين يلونلم\"‪ ،‬قال ِعمرا ُن‪ :‬فلا أدر أذكر بعد قرِنه مرتون أو لا ا‪ \" .-‬م إن بعدكم قوما يشادون ولا‬ ‫ُيستشادون‪ ،‬ويخونون ولا ُي آ تمنون‪ ،‬وين رون ولا يفون‪ ،‬ويظارفيلم ال ِسمن\"‬ ‫يلونلم‪،‬‬ ‫م ال ين‬ ‫ال ين يلونلم‪،‬‬ ‫ومفييهجيعُحنقاآبو ٌمنتمس ِبس ُعقودشأااند ُاةلأنبحي ِدصمىي امليلنههعلوييمهي ُنو ُهسلشمااقادتله‪،\"\":‬خقواُرلالإنبارا ِسيقم‪:‬رنويس‪،‬انوما‬ ‫والعاد‬ ‫الشااد ِة‬ ‫يض ِرَوننا ع ى‬ ‫ونحن ص ار‪.‬‬ ‫‪126‬‬

‫[الشرح]‬ ‫ا (باب ما جاح في كلرة الحلف) ومن الظا روالبون أن القلب المعظم لله جل جلاله ال إذا ذكرالله وجل قلبه‬ ‫أنه لا يستعمل الحلف‪ ،‬وكلرة الحلف لا تجامع كمال التوحيد‪ ،‬فإن من ك ُمل التوحيد في قلبه‪ ،‬أوقارب الكمال‬ ‫لا يكون جاعلالله جل وعلا في أيمانه؛ يجعل الله جل وعلافي يمينه إذا تكلم تكلم بالحلف‪ ،‬واذا باع باع بالحلف‪،‬‬ ‫واذا اشترح اشترح بالحلف ونحوذلك‪ ،‬فإن ا ليس من التعظيم الواجب لله جل وعلا‪.‬‬ ‫فإن الواجب ع ى العبد أن يعظم الله جل وعلا‪ ،‬وأن لا يكلر اليمون‪ ،‬والمقصود باليمون والحلف نا اليمون‬ ‫المنعقدة التي عقد ا صاح لا‪ ،‬أما ل و اليمون فإن ا معفو عنه مع أن الكمال فيه والمستحب أن يخ ِل‪،‬‬ ‫الموحد لسانه وقلبه من كلرة الحلف في الإكرام ونحوه بل واليمون‪.‬‬ ‫ففوعمكلنقارةدساابلليةحملونفابامالنللابهافيجبةلللككوتمعاالابلوااأللتكتلوورحمحييندد‪،‬ذلقوااكلحورلأةكلوفرهفيإ‪:‬ون‪-‬أهكنلامتايحذكقكويرنناقم‪-‬اتعلأتِظكويماحديلاللدهأموجكربملامعجلل أااظللمتهوو‪،‬حإ آيذوادالللللهاه يجسجبلامحجاعنلاهلكلوهتر‪،‬ةعفااللمىحينلأجكف‪،‬بد‬ ‫أن يصان اسمه ويصان الحلف به واليمون به إلا عند الحاجة إليلا‪ ،‬أما كلرة مجيئه ع ى اللسان فاوليس من‬ ‫أ آيفمقانولُكه آ‪:‬م﴾﴿[اوالم آاحئفد ُةظ‪:‬و‪8‬ا‪9‬أ آ]ي‪.‬ماون ُك آاما﴾لأمرلالإويججاوبب؛بلأأننهيوحسفيلظة‬ ‫﴿وا آحف ُظوا‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫اليمون‪،‬‬ ‫أ ل الصلاح‪.‬‬ ‫صفة‬ ‫أمرالله جل وعلابحفظ‬ ‫ولا ا‬ ‫لتحقيق تعظيم الله جل وعلا وتحقيق كمال التوحيد‪،‬‬ ‫العبد يمينه‪ ،‬فلا يحلف عاقدا اليمون إلا ع ى أمرشرعي بون‪ ،‬أما أن يحلف دائما ويجعل الله جل وعلا في يمينه‬ ‫فا ا ليس من تعظيم أسماح الله جل جلاله‪.‬‬ ‫الله عليه وسلم ي ُقو ُل‪\" :‬ا آلح ِل ُف م آنفق ٌة ِللس آلع ِة‪ ،‬م آمحق ٌة‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫ّلل ِا‬ ‫قال‪( :‬وعن أبي ُ رآيرة قال‪ :‬س ِم آع ُت ر ُسول‬ ‫يبيع بالحلف فإنه تنفق سلعته ولكن ك آس ُبه ُيمحق؛ لأن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ِللكسب\") وسبب ذلك أنه نوع عقوَة‪ ،‬أن‬ ‫محق الكسب يكون نوع عقوَة لأجل أنه لم يفعل الواجب من تعظيم الله جل وعلا‪.‬‬ ‫ا ٌب أ ِلي ٌم‪:‬‬ ‫ع‬ ‫لا ُيكل ُم ُا ُم الله‪ ،‬ولا ُيزكيِل آم‪ ،‬ول ُا آم‬ ‫أن رسول الله ص ى الله عليه وسلم قال‪ \" :‬لا ٌة‬ ‫ُأقاشيل‪:‬م(طوعزانن\")سليمعانني‬ ‫بالله‪ ،-‬فإنه ليس عنده من‬ ‫من شمطه الشيب وقلبه متعلق بالزنا ‪-‬والعياذ‬ ‫الدواعي للزنا ما يجعله يقبل عليه‪ ،‬ليس كحال من سان شابا‪ ،‬فاوقد وخط ُه الشيب فيكون إذن في قلبه حب‬ ‫المعصية وليست مسألة غلبة الشاوة‪ ،‬ولا ا سان من أ ل ا الوعيد العظيم؛ بأن لا يكلمام الله ولا يزكيلم وله‬ ‫ع اب أليم‪.‬‬ ‫والصفة الثانية قال‪\" :‬عائل مستكبر\" ا النوع الثاني و و من جنس الأول‪ ،‬فإن الاستكباركما قال العلماح‬ ‫يكون استكبارا لل ات‪ ،‬ويكون استكبارا للصفات‪ ،‬فإذا سان (استكبارا للصفات) فا ا محرم ولكنه أ ون‪ ،‬كمن‬ ‫‪127‬‬

‫يكون ذا جاه ورفعة فيتكبرلأجل ما له من الجاه والرفعة‪ ،‬فا ا لايجوز لكن عنده ما ُيوقع في قلبه الش لة والفتنة‬ ‫بالتكبرأوالاستكبار‪ ،‬أويكون ذا مال‪ ،‬أويكون ذا جمال‪ ،‬أويكون ذا سمعة ونحوذلك‪ ،‬فعنده سبب يجعله يتكبر‬ ‫و ا يكلرفي أ ل ال نى‪ ،‬فإن أ ل ال نى يكون كثورا عند م نوع تكبرع ى من سانوا من أ ل الفقر‪ ،‬أوليسوا من‬ ‫أ ل ال نى‪ ،‬فا ا عنده وصف جعله يتكبر؛ لكن الأعظم أن يكون تكبره في ال ات؛ لأنه ليس عنده صفة تجعله‬ ‫متكبرا‪ ،‬و ا والنوع الأول و و(استكبارلل ات)‪ ،‬يرح‬ ‫نفسه كبورا ويتعاقم و و ليس عنده ش يح من الصفات يجعله ك لك‪ ،‬فا ا يكون ِفعله كبورة من الكبائر‬ ‫العظيمة ويدخل في ا الحديث‪ ،‬ولا ا قال‪( :‬وعائل مستكبر)؛ لأن العائل و والفقورالكثورالعيال ليس عنده‬ ‫من الصفات ما يكون الاستكبارش لة عنده أو لأجل تلك الصفات أو يكون م فتنة عنده إلا لما قام في نفسه‬ ‫الخبيثة من الكبر‪.‬‬ ‫قال‪\" :‬ورجل جعل الله بضاعته‪ ،‬لايشتر إلابيمينه‪ ،‬ولايبيع إلابيمينه\" و ا مو ن الشا د من الحديث‪ ،‬و و‬ ‫قا رفي أنه م موم وأنه صاحب كبورة؛ لأنه جعل الله بضاعته ويبيع باليمون ويشتر باليمون و ا لا يجامع‬ ‫كمال التوحيد؛ بل لا يجامع تعظيم الله جل وعلا التعظيم الواجب فيكون مرتكبا لمحرم‪.‬‬ ‫والحديث ال بعده واضح وك لك ال بعده‪ ،‬وآخره قول إبرا يم النخعي (قال إبرا يم‪ :‬سانوا يض ِرَوننا ع ى‬ ‫الشااد ِة والعاد ونحن ص ار) ا فيه تأديب السلف لأولاد م ول راريلم ع ى تعظيم الله جل وعلا‪ ،‬فإن الشاادة‬ ‫والعاد واجب أن تكون مع التعظيم لله جل وعلا والخوف من لقائه والخوف من الظلم‪ ،‬فكانوا ي ِدبون أولاد م‬ ‫ع ى ذلك حتى يتمرنوا وينشأوا ع ى تعظيم توحيد الله وتعظيم أمرالله ونليه‪.‬‬ ‫با ُب ما جاح في ِذمة الله‪ ،‬وذمة نبيه‬ ‫ِِإبدموتألاانآاِقرأتِالو آجلمِهاحووُدبإياقلرعلوآعوىلوللناهكُدُهبمووالِتفرمآرايماُاآعاتآلنقداُمتملبةِآامثىف‪،‬آُال‪:‬لعِع ُُقوجِلهام﴿اِآنر‪ُِ،‬ويموللأ آ‪:‬نآومنلون ُا‪﴾،‬فساواتل[ُُموآوكااأقنلآُِتبآسنُِلخلرِفبع ِآحوآماراسوُعِلآدنوو‪ُ:‬آنللُمالآي‪2‬لمأخلا‪ِ،8‬دنوهللا] ِلر‪.‬إ‪،‬اهم‪،‬مذوإاااف آصذندعقاااُفعلى ُ ِالعقاُ‪:‬آليلدملت\"وإهاآالتم آغىذعوُعلللزا ُايلود ُإاكتهوآِنبسفُوقآكللسُااِِسمُآمملضمانموفلمااإلاإلهاُمِذللنفآآاألآشيأيُأمِرمِاجماكسااوُرببِنأيجنوِبِمرليفآوعكاارآانلددفلتُهاوععآآُ‪،‬قواعِبكآلقىآمييآِا ِللإِت ُلدآلجمِآمىيآونُاامللاآمَاوم‪ِ،‬قآعأنآدو ِىكمخافجسال ُمآرعرأدصآيابلاُُااتعةلُُِالملجأ آآهِ(ماور‪،‬يألإلاولهصن آِىاغ‪،‬خُُهعالزفللافوآإيتايآُلكنوح)آلأمخاوبفاِتآأكلويِاتفصِللمأيتلآآِوننهناا‬ ‫‪128‬‬

‫أيففوعتاآللآنلُآاالصحُفآتتآمنحوُي‪ِ،‬لآاِزُِجلحب ُوفاُاعكإآشمآآلممنآنيأعللٌحآُااىإآممولف آأاأُِنحبذآأآآخِكوِممباِنآآمةرنُُفياااألآلمآلجآلنهاسهأُِتتنوُِللُعآو ِدخآذآمكِنوفما ُينبرةُامكوألآاننلعوُِِبِنهزآذليا ُلِواموُمه آقنمةآاسِوِاتللسآعللأُِِلمكاآهوعآىآمنر‪.‬نواُِ‪،‬ذحاِوآمابآكفج ِذةإمااعلآنمُنآبلكآِحيساِِلفلهُِإِام‪،‬من آصومأآوبراكنِآذذولتيااماأآتتجفآحآِادراكِلرسأوصِِلآحذعأر ُالتمآيآِتمِلصة آأصامأنآيل ِ ُُفآجحلبأصآآزكريِاحف ُحُايمةِدِلب‪،‬وآاآمصلكفلكإُ‪،‬نهح آأ آتنفآكفأنإعُمنراتالُآاُكمآدلىجآل‪،‬موأهعأأجكوللآامُأنابل آلُيانتوا ُكآتم\"خنك ِورذفزلأفُونمرااا آوةلهقماُابامآلِآعمذللهمسفِىلمتيآونُُِمكلُذا‪.‬حآآلمممآك ِة ِونموُِنكيذابليمملِِةههةف‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا باب عظيم من الأبواب الأخورة في ا الكتاب و و(باب ما جاح في ذمة الله وذمة نبيه ص ى الله عليه‬ ‫أتوو ِآآذنج آس ُكتلع ُرآمخلا)ِلفلإُارماومام ِذذأرممحةت ُماكلآهلمهالو ِلوذِهذأملمةاةأناب آايصلِهبحاا ِفبلُبكا آلتمأ آأجج آعلولآنحل ُِادميآ آمن ِثذأبآمنرةيُتادآلخةل ِهفا ُلرو ِوذام ِذةمنسِبةاياقِلهلهه‪،‬ولوِوِكذف آيمنهةا‪:‬نآج\"بيعوا آهلذ\"ال ُواحآما ِذاصمآلرتأجتكأل آو ِتذعلم ِةظحيأمآ آصاصلنحرا ِفبأبراك ُج‪،‬دولفإكنو ُأعكلآآمنا‬ ‫وتعظيم رسوله ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬فإن تعظيم الله جل وعلافي مناجاته‪ ،‬وفي س اله‪ ،‬وفي العبادة له جل وعلا‪،‬‬ ‫وفي التعامل مع الناس ا سله من كمال التوحيد‪ ،‬و ا الباب من جاة التعامل مع الناس؛ كما جاح في الباب‬ ‫ال قبله‪ ،‬فالباب ال قبله و و(باب ما جاح في كلرة الحلف) متعلق بتعظيم الله جل وعلا حون التعامل مع‬ ‫االلناجااسد‪،،‬وف(نبأباه فبيماذلجكاحعفيىذأمنةتاعللهظيومذاملةرنببيجه)لموتععللايقكباولتنعفايماللتعماعماللنفاي أسعفيصالبحااللاحاتلاالتع ِوسروةااللجاصاعدب‪،‬ةفإوهنيالحعابدل‬ ‫يكون ُمو ِقرا لله‪ُ ،‬م ِجلا لله‪ ،‬معظما لأسمائه وصفاته‪ ،‬ومن ذاك أن يعظم ذمة الله وذمة نبيه‪ ،‬وال مة بمعنى‪:‬‬ ‫العاد‪ ،‬وذمة الله أ ‪ :‬عاد الله وعاد نبيه‪ ،‬فإنه إذا سان يعطي بعاد الله م يخفرفقد خفرعاد الله جل وعلاوفجر‬ ‫في ذلك‪ ،‬و ا مناف لكمال التوحيد الواجب؛ لأن الواجب ع ى العبد أن ُيع ِظم الله جل جلاله وأن لايخفرعاده‬ ‫وذمته؛ لأنه إذا أعطى ب مة الله فإنه يجب عليه أن يوفي ال ه ال مة ماما سان حتى لا ُينسب النق‪ ،‬لعدم تعظيم‬ ‫ذمة الله جل جلاله من أ ل الإسلام‪.‬‬ ‫لا ا سان إعطاح مثل ه الكلمة مثل كلرة الحلف‪ ،‬فلا يجوز أن تجعل في العاد ذمة الله وذمة نبيه ص ى الله‬ ‫عليه وسلم كما لا يجوز كلرة الأيمان؛ لأن في سل منلما نقصا في تعظيم الرب جل جلاله‪.‬‬ ‫ِإقفقو أاُانفلول ِلاع‪:‬لسها‪:‬عر(دآااو﴿لبقدوعمأ آواسلوعاُفدنهنىوتا؛مِنعبافاآلعلسبآُاىائأ‪ِ:‬ندولاهاا﴿لافلولِ﴾أهيآ[سوا﴾مُفلور ُإفونا﴿ِس‪ِ،‬سوبأراآورعوحبآدُا‪:‬فا ِللد‪4‬واع‪1‬اِعبلق]للع‪ِ،‬يهدآا‪،‬هِوِإدقذوقاُاافلو ِلللِهسعهاجر﴾بببالعأدلنتديولآمامعوالااولنل‪﴿:‬ا‪،‬عوتل﴿قفآياناواُتلقآدنأعُياقُاللضاتدُواضايأبلتواِمالكيأعاآيلنونأمآىيناآامبملناوُنعبننو آقاعبالأدآدعآنواكتُدف آتمو ِواآساكو‪ِ.‬يِبكق ِاايدلِدلُعا ُقاج﴾و[ِ﴾لاد‪.‬لون﴾[عاحللمال‪:‬ا‪:‬ئ‪﴿2‬دوة‪8‬أ‪]:‬آو‪(ُ2‬ف]‪،‬اوال ِفبعاالالعدع آقاف ِديد‬ ‫‪129‬‬

‫فيجب الوفاح بالعاد‪ ،‬ويجب الوفاح باليمون تعظيما لحق الله جل وعلا‪ ،‬لأن من أعطى اليمون لله فإن معناه‬ ‫أنه أ أكد وفاحه ال ا الش يح ال تكلم به؛ أكد ذلك بالله جل جلاله‪ ،‬فإذا خالف وأ أخرفمعنى ذلك أنه لم يعظم‬ ‫﴿ولا‬ ‫ا قال‪:‬‬ ‫باليمون‪ ،‬ولا‬ ‫لله جل وعلا من الوفاح‬ ‫ما يجب‬ ‫بوقسآدببجهع آمل ُتنُمأالنلهلاعيل آيق ُيك آمم‬ ‫جلاله تعظيما خاف‬ ‫الله جل‬ ‫بالله‬ ‫حلفتم‬ ‫جلاله أوحون‬ ‫حون استشادتم الله جل‬ ‫ك ِفيلا ﴾‬ ‫الأآيمان ب آعد ت آو ِكي ِد ا‬ ‫ت آن ُق ُضوا‬ ‫جل جلاله‪ ،‬ولا ا كفارة اليمون واجبة ع ى ما ومفصل في موضعه من كتب الفقه‪.‬‬ ‫والحديث قا رال ِدلالة ع ى ما ذكرنا؛ ففيه تعظيم الله جل جلاله بأن لايعطي العبد الناس ب مة الله وذمة‬ ‫نبيه ص ى الله عليه وسلم؛ بل أن ُيعطي ب مته و‪.‬‬ ‫وفي ا تنبيه عظيم لأ ل التوحيد و لبة العلم ال ين يلتمون ال ا العلم‪ ،‬ويعرف الناس منلم أنلم يلتمون‬ ‫ال ا العلم ألا يب ُدر منلم ألفاظ أو أفعال تدل ع ى عدم تمث ِلام ِال ا العلم‪ ،‬فإن التوحيد و مقام الأنبياح‬ ‫والمرسلون ومقام أولياح الله الصالحون‪ ،‬فأن يتعلم الب العلم مسائل التوحيد م لا تظارع ى لسانه‪ ،‬أوع ى‬ ‫جوارحه‪ ،‬أوع ى تعامله لا شك أن ا ‪-‬ولولم يشعر‪ -‬يرجع إلى االام ذلك ال حمله من التوحيد أومن العلم‬ ‫ال وعلم الأنبياح والمرسلون عليلم الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫فت أكرقول النبي ص ى الله عليه وسلم نا‪\" :‬واذا حاص آرت أ آ ل ِح آصن فأرا ُدوك أ آن ت آجعل لام ذ أمة الله و ِذمة‬ ‫نبي ِه فلا ت آجعل ل ُا آم ِذمة الله و ِذمة ن ِبي ِه\" لأجل أنه قد ُيدخل ع ى أ ل الإسلام أو ع ى الدين في نفسه من جاة‬ ‫فعلام‪ ،‬فيخفرون ه ال مة‪ ،‬فورجع إخفار ذلك إلى االام ما حملوه من الإسلام ومن الدين‪ ،‬فا ه مسألة‬ ‫عظيمة فتستحضرأن الناس ينظرون إليك خاصة في ا الزمان ‪-‬ال و زمان ُشبه وزمان فتن‪ -‬ينظرون‬ ‫إليك أنك تحمل ُسنة‪ ،‬تحمل توحيدا‪ ،‬تحمل علما شرعيا‪ ،‬فلا تعاملام إلا بش يح يكون معه تعظيم الرب جل‬ ‫وعلا‪ ،‬وتجعل أولئك يعظمون الله جل وعلا بتعظيمك له‪ ،‬ولا تخفرفي اليمون‪ ،‬ولا تخفرفي ذمة الله‪ ،‬أوتكون في‬ ‫الشاادة حائفا‪ ،‬أوفي التعامل حائفا؛ لأن ذلك ُم آن ِق ٌ‪ ،‬لأ رما تحمله من العلم والدين‪.‬‬ ‫إ ُحذ آاك ِسمافاتنللهغكلفرلاط ُت آنف ِيازُل‪ُ،‬كا آوومتنعاكلىرألُيح آكط ِضمامانقللوسهلوهوَلاعكإللينىهأ آنما ِلزآلن ُاصآحملكاعةمو‪-‬ىاإلل ُحى آسكل ِامماكالنف ِباإ‪:‬نش\"كروا‪-‬لاذ‪،‬ات آولدحِارايكصأ ُآتور ِنتصميأنآ ُبسل ُوحَِ آحاك إمآلصاىلنل ُهحف آأكفيِرامل ُآداملولأهمك‪،‬لأفاآين\" ُتونصذزللدااكلمناحعتسىى‬ ‫عن دين الله‪ ،‬وكم من الناس ممن يحملون سنة‪ ،‬أو علما‪ ،‬أو يحملون استقامة يسيئون بأفعالام و أقوالام؛‬ ‫لأجل عدم تعلمام أوفامام ما يجب لله جل وعلا‪ ،‬وما يجب لسنة النبي ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬وما يدعو م إليه‬ ‫الرب الكريم جل وعلا وتعالى وتقدس‪.‬‬ ‫نبرأ إلى الله جل وعلا من سل نق‪ ،،‬ونسأله أن يعفوويتجاوز ويرحمنا جميعا‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫باب ما جاح في الإقسام ع ى الله‬ ‫وّلل ِا لا ي آ ِف ُر‬ ‫قع آلديهغفو آرسُلت ِمل‪ُ:‬ه\"‪،‬قواأ آلحبر ُ آجط ُلت‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ِعنهيتقأ أالىل ‪:‬عقيا أل آنرلسا أو آغل ِفالرلِله ُفلاصنى‪،‬‬ ‫باللنُهععبزدوالجلهل‪:‬رمض آنيذااللاهل‬ ‫ِل ُفلعاآنن‪ُ،‬ج آفنقدابل‬ ‫ّلل ُا‬ ‫عملك\" رواه‬ ‫ِإني‬ ‫ريرة‪ :‬تكلم ِبك ِلمة أ آوَق آت ُد آنيا ُه وآ ِخرت ُه‪.‬‬ ‫ريرة أن القائل رجل عابد‪ ،‬قال أبو‬ ‫مسلم‪.‬‬ ‫وفي حديث أبي‬ ‫[الشرح]‬ ‫باب ما جاح في الإقسام ع ى الله‪ ،‬الإقسام ع ى الله يكون ع ى جاتون‪:‬‬ ‫جاة فيلا التألي والتكبروالتجبرورفعة ا المتألي نفسه حتى يجعل له ع ى الله حق‪ ،‬و ا مناف لكمال التوحيد‪،‬‬ ‫وقد ينافي أصله‪ ،‬وصاحبه متوعد بالعقاب ال جاح في مثل ا الحديث‪ ،‬فا ا يتألى‪ ،‬فيجعل الله جل وعلا‬ ‫يحكم بما اختاره ومن الحكم‪ ،‬فيقول‪ :‬والله لا يحصل لفلان ك ا‪ ،‬تكبرا واحتقارا للآخرين فوريد أن يجعل حكم‬ ‫الله جل وعلا كحكمه تأليا واستبعادا أن يفعل الله جل وعلا ما قنه و‪ ،‬فا ا التألي والاستبعاد نوع تحكم في‬ ‫الله جل وعلا وفي فعله‪ ،‬و ا لا يصدرمن قلب معظم لله جل وعلا‪.‬‬ ‫والحال الثانية‪ :‬أن يقسم ع ى الله جل جلاله لا ع ى جاة التألي؛ ولكن ع ى جاة أن ما قنه صحي ‪ ،‬في أمروقع‬ ‫له‪ ،‬أوفي أمريواجاه‪ ،‬فا ا يقسم ع ى الله أن يكون ك ا في المستقبل ع ى جاة الت لل والخضوع لله لا ع ى جاة‬ ‫التألي‪ ،‬و ا وال جاح فيه الحديث \"ومن عباد الله من لوأقسم ع ى الله لأب أره\" لأنه أقسم ع ى الله لا ع ى‬ ‫جاة التعاقم والتكبروالتألي؛ ولكن ع ى جاة الحاجة والافتقارإلى الله‪ ،‬فحون أقسم أقسم محتاجا إلى الله‪ ،‬وأكد‬ ‫ذلك بالله وَأسمائه من جاة قنه الحسن بالله جل وعلا‪ ،‬فا ا جائز‪ ،‬ومن عباد الله من لوأقسم ع ى الله لأبره؛‬ ‫لأنه قام في قلبه من العبودية لله وال ل الخضوع ما جعل الله جل وعلا يجيبه في س اله ويعطيه لبته ورغبته‪.‬‬ ‫وأما الحال الأولى فهي حال المتكبرالمتر ِفع ال يظن أنه بلغ مقاما بحيث يكون فعل الله جل وعلا تبعا لفعله‪،‬‬ ‫فتكبرواحتقرغوره‪.‬‬ ‫ف ل ا التفصيل يتضح ما جاح في ا الباب من الحديث‪.‬‬ ‫يبّقلآاعلُ ِابفلاِاُ‪:‬لردُافّت(لللهلعاُاإآنلِنل‪،‬ىُفُقاجفل آالناقلهالدن‪\":‬ل\"جب؛اوبلللّلأُلهنولنِاعععفللبلزااايبدولآناجلغِفللُهمر‪ّ:‬قرالمالُآضسامنااِليُذينفاالكلاراللوهج ِنلن\"اعمنسفتاياهتنحأقأسلاكرقىماجلا‪:‬لعامفقِأرييايصأهدلاآابنلأرلكحفساثاعوأ‪،‬وارآغلوالاِلفالالآعلرلِللخههُفصرليسجااصالنننى\"‪،‬و‪.‬ارلعفجللتلهاأال‪،‬عىفلواأيلهسا ُياقوارا‪،‬دلسلفعشامق‪:‬بايد\"حلقواعللباظرهاُم‪،‬جلنألوف‪:‬صلاوسلهّهلحأ‪:‬لِانو\"ليقواتّيلنحلآِأاكِنفل ُهمار‬ ‫في الخلق‪ ،‬و ا ينافي حقيقة العبودية التي هي الت لل لله جل وعلا‪ ،‬فالله سبحانه وتعالى عاقبه فقال‪\" :‬م آن ذا‬ ‫‪131‬‬

‫اتاوللأعأِاآلحليبىة‪ :‬آيطتو﴿ُأِأللتأهلىيِعيعامللنأي ُحي‪،‬لك آ!\"ُل\"فأوف‪ُ ،‬ن‪:‬فِرفمي(رتينلتعِلنأاألطىسقا)ا ِلمئِألحويموُت‪:‬أتكيرُحبَبرحلُعط‪ ،‬أيفآع‪،‬ربمعوعيِلةىحذألل آجش ُكافااةرلعفاِرإلي آجتنفكليبفااقر ُلحوعوساالبفم ِتإد أعع‪.‬نا أايقل؛لمهل‪،‬أغن\"ُفأي آتونٌأرللىرا ِمحأي آنٌغمِافل﴾أرِل[ِ أليا ُلفةبلاوقهنرة‪،‬ي‪ِ :‬اإ‪1‬نل‪1‬يحل‪]1‬ق‪،‬آفد‪،‬والغوإمفينآلراهُحت‪:‬ق ِلوم ُله‪،‬هن‬ ‫و ا يبون لك ِعظم شأن مخالفة تعظيم الله جل جلاله‪ ،‬و ِعظم مخالفة توحيد الله سبحانه وتعالى‪ ،‬فا ا الرجل‬ ‫الفاسق‪ ،‬ا الرجل الطالح‪ ،‬الرجل الفاسق أتاه خورمن حيث لا يشعر‪ ،‬وقيلت في حقه سلمة ‪-‬بحسب الظا ر‪-‬‬ ‫يجعله في ضعة بون الناس‪ ،‬حيث شاد عليه ا الصالح‬ ‫بأنقلاولمه‪:‬ذ\"يوةّللل ِاه‪،‬لاويأ آنلِفا ُرفّيلللُاا ِلم ُفنلاالنا\"ح؛تفقاكارنواتلازدرهاحاللكهلمماة‬ ‫التي ساحته‪ ،‬وسان فيلا إي اح له‪ ،‬سانت فيلا مصْحة عظيمة‬ ‫خ‪-،‬‬ ‫اح وكلام الناس في المك ألف ‪-‬في ال‬ ‫ا‪ :‬أن من الابتلاح والإي‬ ‫له أن غفرله ذنبه‪.‬‬ ‫ولا ا نبه الشيخ في مسائل الباب بمسألة معنا‬ ‫ما يكون أعظم أسباب الخورله‪ ،‬ولا ا ليست العبرة باحتقارالناس‪ ،‬ولا بكلامام‪ ،‬ولا بإي ائلم‪ ،‬ولا بتصنيفام‬ ‫للناس‪ ،‬أوبقولام ا فلان ك ا‪ ،‬و ا فلان ك ا‪ ،‬العبرة بحقيقة الأمربما عند الله جل جلاله‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى العباد جميعا أن يعظموا الله‪ ،‬وأن يخبتوا إليه‪ ،‬وأن يظنوا أنلم أسوأ الخلق حتى يكون في قلوالم‬ ‫أنلم أعظم حاجة لله جل وعلا‪ ،‬وأنلم لم يوفوا الله ح أقه‪.‬‬ ‫أما التعاقم في النفس‪ ،‬والتعاقم بالكلام‪ ،‬والمدح‪ ،‬والثناح ونحو ذلك فليس من صنيع المج ِلون لله جل وعلا‪،‬‬ ‫الخائفون من تقلب القلوب‪ ،‬فالله جل وعلا يقلب القلوب‪ ،‬ويصرفاا كيف يشاح‪ ،‬فالقلب المخبت المنيب يح ر‬ ‫ويخاف دائما من أن يتقلب قلبه‪ ،‬فينتبه لنفسه‪ ،‬وينتبه ِلْ آحظه‪ ،‬وينتبه لسمعه‪ ،‬وينتبه لحرساته؛ لعل الله جل‬ ‫وعلا أن يميته غورمفتون ولا يخزيه‪.‬‬ ‫‪132‬‬

‫باب لا ُيستشفع بالله ع ى خلقه‬ ‫موعالجياالهلعهواع‪،‬آل ِسإِنعلينماج‪ُ :‬بلشو\" آأ‪،‬رسبنوبانللحلامهك أنِطتآاععلالملظهأ‪ُ!،‬آممقِوماسابآ ُلنل‪:‬حذاِفلاجنا آكاحسل‪،‬تألإهآآنع!س ِ\"هرق‪،‬الِبفلا ٌُنييماا آإلسرزأاَتى آلاشكُلينففُِبإسعينببا ُانلصل آهحسىتتعىاآلش ُلىِعفهِأُرععحبفلايدلذ ِ\"لهلهووكذعفسلك آليير ُماو‪،‬كلُجفحوَِو ِقدهايأكل‪:‬ثآع‪.‬صيارحىاو ِرباا ُِلههسل‪،‬هأوبُ‪،‬لومفادلققلاوااه!للد ُ‪.:‬ناِلل\"نكوآيب ِيتحالكصأآنأ ُتىف آدا ُِلرسل‪،‬ه‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب لا ُيستشفع بالله ع ى خلقه) قوله‪( :‬لا يستشفع) أ ‪ :‬لا ُيجعل الله شفيعا ع ى الخلق؛ لأن شأن الله جل‬ ‫وعلا أعظم وأجل من أن يستشفع به‪ ،‬وُيجعل واسطة للانتفاع بأحد من الخلق‪ ،‬فالشفاعة المعروفة‪ :‬تأتي إلى‬ ‫أحد وتطلب أن يكون شفيعا عند آخر؛ لأن ذلك الآخر وال يملك ما تريد والنفع عنده‪ ،‬و ا يكون واسطة‬ ‫ولا يستطيع أن ينفعك وبنفسه إلا بأن يتوسط‪ ،‬والله جل جلاله لا يجوز أن يظن به ذلك الظن لأنه قن سوح‬ ‫بالله جل جلاله‪ ،‬والله سبحانه لا يصْح أن ُيجعل واسطة لأحد أوإلى أحد من الخلق‪ ،‬أوع ى أحد من الخلق؛ بل‬ ‫وجل وعلا ال يملك الأمور جميعا‪.‬‬ ‫فالاستشفاع بالله ع ى الخلق؛ يعني أن يجعل الله واسطة‪ ،‬يتو أسط العبد برَه ع ى أحد من الخلق‪ ،‬ا مناف‬ ‫لكمال التوحيد‪ ،‬وعمل وقول من الأقوال المنافية لتعظيم الله جل وعلا التعظيم الواجب‪ ،‬ولا ا لما ذكرالشيخ‬ ‫ررأَحكمهف ِإانلالهن آسحتد آيش ِفث ُع بجابلولرهبعنل آيمكطعوَِمكساعنىالاللشها\" يدعنمين(هنأ آنسهت آقشا ِف ُلعابلاألعلهر)انبيجلعلنلبايللهعليجهلاولعلصالاواةسوالطةسلياتمو‪:‬س\"فاط آلسنتا آسع ِنقدلناك‬ ‫حتى تدعو‪ ،‬والله جل وعلا والملك الحي القيوم‪ ،‬الملك الحق المبون‪ ،‬ال نواص ي العباد بيديه يصرفاا كيف‬ ‫يشاح‪ ،‬شأن الله أعظم من أن يستشفع به ع ى أحد من خلقه؛ بل الرجل أوالمكلف يستشفع بأحد من الخلق‬ ‫إا ِِععلذآننالددمنامخبليخخلودزهوقا ِئاقُلنحم ُآلهقوخوكررماويواُنلحنمض ِتلزيُلاكُعهجِبوإاهللأتافنِ‪،‬بيقسشبدوةرياإلمحل‪،‬آعىُلاوالولبلمريه﴾بد[جهاجللملحقواجعلجليلرا‪:‬ادل‪2‬اه‪1‬ل‪،‬و]ا‪،‬وسلمفاوولا‪-‬عيبتمالواداالكلأمراملخأاللثمشو‪،‬يحقاوت‪َ-‬حايلاججديهومينصخعإْالز‪،‬حىائأاولننل ُهيوس‪،‬اجللوعششلأ اينيلحلاهلصل﴿هجروِاألفنعاوِمظلع آقملنلامشووانآبي‪،‬سذحلِإطل أكةاو‬ ‫عنده حتى يقبل ه الواسطة؛ بل شأن الله جل وعلا أعظم من ذلك‪.‬‬ ‫ىسبحاانالاأللعهر!ا\"ب‪،‬يفمحايزاثلق ُيالسبل ُه‪:‬الأسعبرحاابني‪:‬ال( ِلإهن؛ا‬ ‫ولد آدم عليه الصلاة والسلام رادا ع‬ ‫ن آوسلتا آش ِاف ُسعابانللهسيعدل آايلكخلوَِقكوسعي ىد‬ ‫الله‪ ،‬فقال ر ُسو ُل الله‪\" :‬سبحان الله!‬ ‫يعني تنزيلا وتعظيما لله‪ ،‬تنزيلا وابعادا لله عن سل وصف سوح‪ ،‬أو شائبة نق‪ ،،‬سبحان الله؛ يعني أسب الله‬ ‫فما زال‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫به جل‬ ‫وأب ِعده تبعيدا عن سل شائبة نق‪ ،‬وعن سل قن سوح‬ ‫تسبيحا‪ ،‬أسب الله وأنز ه تنزيلا‬ ‫لله جل‬ ‫ضب‬ ‫ا من ال‬ ‫أصحابه من شدة تسبيحه وتنزيله لرَه جل وعلا‪ ،‬و‬ ‫يكرر ا حتى ُعرف ذلك في وجوه‬ ‫جلاله‪ ،‬ص ى الله وسلم ع ى نبينا محمد فما سان أعلمه برَه! وما سان أعرفه برَه‪.‬‬ ‫‪133‬‬

‫جل وعلا من‬ ‫أقاسلم‪:‬ا\"حهوآيوحعلكمأاتلآد ِرصفاماتالاللمه‪،‬سِإتنحقشةآألنهاللجهلأ آوععظل ُامفِمإ آننهذلِلنكي‪،‬دإونرهبلاخُيا آسترهآشقف ُعنباسل آلوهح بعهىأأواحدست\"ن‪،‬قفااللهص‬ ‫ُم‬ ‫له جل وعلا‪.‬‬ ‫علم‬ ‫إذن ا الباب فيه كما في الأبواب قبله ما يتحرز به الموحد من الألفاظ التي فيلا ُسوح قن بالله جل وعلا‪،‬‬ ‫وتنق‪ ،‬لمقام الرَوَية لله جل جلاله‪.‬‬ ‫باب ما جاح في حماية النبي ص ى الله عليه وسلم حمى التوحيد وس ِده رق الشرك‬ ‫فىقااللله‪:‬ع(ل ُيقهوُلوواس ِلبقم آ‪،‬وِلفكُقلمنأاآ‪:‬و‬ ‫فعا ِآمضلر ِاإلوىأ آعر ُسظ ُوم ِنلااللهآولاص‪،‬‬ ‫قوتاعلا‪:‬لاىآن«طل» آُقق آل ُنتا‪:‬فيو أو آآفف ِدضبُِلننيا‬ ‫ي الله عنه‬ ‫»اخلورسري ُضد‬ ‫بن ال‬ ‫أ آنعنتعبسيد ُدانلال‪،‬ه‬ ‫الله تبارك‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ب آع ِض ق آوِلك ُم ولا ي آست آج ِرينك آم الش آيطان)‪ .‬رواه أبوداوود بسند جيد‪.‬‬ ‫الناوعُسن ُقأنوُلوسا ِبرقضوِليُكاآلملهولاعين آهستأآل ِنويننا ُك آسماالقالش آيوا‪:‬طاياُنر‪ ،‬أسناومل احللمهٌدياع آبخودرانلالهواوبر ُنسوُخلوهرن‪،‬ا!ماوأ ِسحيدبناأ آنواتبآرفن ُعسونييدنفا آوفققام آنلِ‪:‬زل ِ(تييااأليتلاي‬ ‫أنزلني الله عزوجل) رواه النسائي بسند جيد‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫)باب ما جاح في حماية النبي ص ى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده رق الشرك)؛ النبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام حمى وحرس جناب التوحيد‪ ،‬وحمى ِحمى التوحيد‪ ،‬وسد سل ريق توصل إلى الشرك‪ ،‬فإن في سنة النبي‬ ‫عليه الصلاة والسلام من الدلائل ع ى قاعدة سد ال رائع ما يبلغ مائة دليل أوأكلر‪ ،‬وأعظم ال رائع التي يجب‬ ‫أن تسد ذرائع الشرك التي توصل إليه‪ ،‬ومن تلك ال رائع قول القائل‪ :‬أنت سيدنا وابن سيدنا‪ ،‬وخورنا وابن‬ ‫خورنا ونحوذلك‪ ،‬فإن ا فيلا التعظيم ال لايجوز أن يواجه به بشر‪ ،‬فإن النبي ص ى الله عليه وسلم وسيد‬ ‫ولد آدم كما أخبربه عليه الصلاة والسلام؛ لكن كره المواجاة كما سيأتي‪.‬‬ ‫إذن فحماية النبي ص ى الله عليه وسلم ِحمى التوحيد وسده رق الشرك‪:‬‬ ‫‪ ‬سان في جاة الاعتقادات‪.‬‬ ‫‪ ‬وسان في جاة الأعمال والأفعال‪.‬‬ ‫‪ ‬وسان في جاة الأقوال‪.‬‬ ‫‪134‬‬

‫ُق ُسبدورالأ آنب ِبايابِئِلف آيم‬ ‫العصىلاقةآومواالتسخل ُامو‪:‬ا‬ ‫التوحيد‪ -‬وجدت أنه عليه‬ ‫ا الكتاب ‪-‬كتاب‬ ‫في‬ ‫سنته وما جاح‬ ‫فإذا تأملت‬ ‫لة كقوله )ا آشتد غض ُب ّلل ِا‬ ‫في الأفعال البا‬ ‫الباب‬ ‫البا لة‪ ،‬وسد‬ ‫الاعتقادات‬ ‫مسا ِجد) ‪،‬سد الباب أيضا في الأقوال التي توصل إلى ال لوالم موم فقال‪) :‬لا تطروني كما أ رت النصارح ابن‬ ‫مريم‪ ،‬إنما أنا عبد‪ ،‬فقولوا عبد الله ورسوله)‪.‬‬ ‫و ا الباب أيضا من ذلك في بيان حماية النبي ص ى الله عليه وسلم ِحمى التوحيد فيما يتعلق بالقول ال قد‬ ‫يتبعه اعتقاد‪.‬‬ ‫أقفآ ُواقبللبن‪ :‬آاع‪ (:‬أعآِنضنتق آعوِبلسيدك ُُادملنلاوه‪.‬لابفينقآااسلتل آ‪:‬ج(ِرايخلونركسرآيم ُضادلايللشا آهيللتهطبااعُرنن)كه‪،.‬ورتقواعااهلل‪:‬أىبا)آن‪،‬و ُدطقاآلل آنوقاو‪ُ:‬دتوبفأي آسفون آفدضُِدلنبج ِاينيفد)عآفضاليِمار ِوإأل آاىعارظل ُ ُسمحنوداِيل اثآلولإلها‪.‬ن إفصلقالىالاقل(للُهقفوُعللظويا(هِبالقو آوسِسليلكدم‪،‬م)‬ ‫ع ى البشر ا مكروه‪ ،‬ومخا بته ب لك يجب سد ا‪ ،‬فلا يخا ب أحد بأن يقال له‪ :‬أنت سيدنا‪ ،‬ع ى جاة‬ ‫الجمع؛ وذلك لأن فيلا نوع تعظيم‪:‬‬ ‫● من جاة المخا بة‪ ،‬أ الخطاب المباشر‪.‬‬ ‫● والجاة الثانية‪ :‬من جاة استعمال اللفظ‪.‬‬ ‫والنبي عليه الصلاة والسلام سيد كما قال عن نفسه‪« :‬أنا سيد ولد آدم ولا فخر» ولكن مخا بته عليه الصلاة‬ ‫والسلام مع كونه سيدا؛ لكنه كر اا‪ ،‬ومنع منلا لئلا ت د إلى ما وأعظم من ذلك من تعظيمه وال لوفيه عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫فا ا مناسبة ا الحديث لا ا الباب‪ ،‬أن من صدق قوله عليه الصلاة والسلام السيد الله تبارك وتعالى مع‬ ‫كونه عليه الصلاة والسلام وسيد ولد آدم ما يفيد أنه عليه الصلاة والسلام حمى ِحمى التوحيد‪ ،‬وسد الطرق‬ ‫الموصلة الى الشرك ومنلا ريق ال لوفي الألفاظ‪.‬‬ ‫والقول للرجل بأنه سيد ونحوذلك إذا سان ع ى وجه المخا بة له والإضافة إلى الجمع فا ا أشد ا‪ ،‬واذا سان‬ ‫بدون المخا بة له ولفظ الجمع فإنه أ ون منه‪ ،‬ومما ذكرالعلماح‪ :‬أن قوله عليه الصلاة والسلام (السي ُد الله‬ ‫تبارك وتعالى) أنه ُيكره كرا ة شديدة أن يقال لبشرإنه السيد ك ا بالألف واللام وسلمة سيد؛ لأن ا قد يفام‬ ‫منه است راق معاني السيادة؛ لأن البشرله سيادة تخصه؛ لكن الألف واللام نا قد ُيفام منه است راق ألفاظ‬ ‫السيادة‪.‬‬ ‫ولا ا ترح أن ال ين يشركون ببعض الأولياح سالسيد البدو يعظمون سلمة السيد‪ ،‬ويكلر عند م التعبور‬ ‫بالسيد‪ ،‬ويريدون به السيد البدو ‪ ،‬فيكلرعند م عبد السيد ونحو ذلك‪ ،‬ولا يريدون به الله جل وعلا ولكن‬ ‫يريدون به ذلك ال اتخ وه معبودا‪ ،‬وتوجاوا إليه ببعض أنواع العبادة‪ ،‬فيفامون من سلمة السيد أنه ذو‬ ‫السيادة وذوالتصرف في الأمر‪ ،‬و ا وال اعتقدوه من أن للبدو ولأمثاله أن لام تصرفا في الأرث وقبولا‬ ‫للمطالب في الحاجات‪.‬‬ ‫‪135‬‬

‫ياآسالتب آاج ِريبنأكنآمُياملدش آحيأطاح ُدن»وي)؛ع ل أظأنم‬ ‫ولا‬ ‫ق آوِلك ُم‬ ‫ِبق آوِلكم أ آوب آع ِض‬ ‫آولا‪ .‬فقال‪ُ ) :‬قوُلوا‬ ‫( ُق آلنا‪ :‬و أ آفض ُلنا ف آضلا وأ آعظ ُمنا‬ ‫يفت‬ ‫فالشيطان وال‬ ‫و ا من الشيطان‪،‬‬ ‫ا فيه الثناح والمدح بالمواجاة‪،‬‬ ‫في مواجاته‪ ،‬وذلك حتى يعظم في نفسه فيأتيه ال ِخ لان؛ لأن سل أحد تخ ى‬ ‫عن (لا حول ولا قوة إلا بالله) وتخ ى عن الازدراح بالنفس وال ل والخضوع ال يعلمه الله من قلبه فإنه ُيخ ل‬ ‫ويأتيه الأمرع ى ِغرة‪ ،‬ولا ا نهى النبي ص ى الله عليه وسلم أن يقال بمثل ذلك القول مواجاة‪ ،‬ونهى عن المدح؛‬ ‫لأن فيه إضرارا بالمتكلم واضرارا بالمقول فيه ذلك الكلام‪.‬‬ ‫أقيالال‪:‬ال(ناوع ُسن ُقأنوُلسوا ِربقضوِلي ُاكلآلمهولعانيه آ‪:‬سأتآلنِوينان ُكس آام اقلالش آويا‪:‬طياا ُنر‪،‬سأنوالمالحلهم‪ٌ،‬دياع آبخودرنالالهواوبرنُسخوولرهن‪،‬ا!موا أس ِيحدنباأ آونابت آرنف ُعسيونديناف! آوفققام آنل ِ‪:‬زل ِ(تياي‬ ‫التي أنزلني الله عزوجل)‪ .‬رواه النسائي بسند جيد ) وعليه الصلاة والسلام كما وصفوه؛ وخور م و وسيد م‬ ‫عليه الصلاة والسلام؛ لكنه حمى ذلك الجناب‪ ،‬جناب التوحيد وحمى ِحمى التوحيد حتى لا يستدل أحد بعده‬ ‫عليه الصلاة والسلام ال ا الكلام ع ى أنه يجوز أن يقال لمن قن الناس فيه ذلك؛ بل سد الباب في نفسه و و‬ ‫ا‬ ‫وخور م عليه الصلاة والسلام و أفضلام؛ ولكن سد الباب حتى لا يدخل أحد منه بإقراره‬ ‫السفيعدلولفديآعد أظممو‬ ‫حتى‬ ‫ُيشرك به‪ ،‬حتى‬ ‫أحد ويدخل الشيطان إلى ذلك المعظم والى المع ِظم فيجعل القلوب تتعلق ب لك المعظم‬ ‫يعظم بما لا يجوز له من التعظيم‪.‬‬ ‫ا الباب سالجامع لما يجب من سد ال رائع الموصلة للشرك‪ ،‬و ا واجب ع ى المسلم‪ ،‬أ أن سل ريق أوسبيل‬ ‫أيومينجآنديع ُعععللبوننامندفاالالرسلهلغههبجتاتلجوعراولعقبلواامعلم‪-‬واسنما ُانلنكوأاننيلفننكاسموهختعالنِدلشف ِلعومسخهناالأل﴾هو[ضاملعجأنبنوبلاينالويحخ‪:‬علدلي‪0‬اقه‪8‬ب‪]،‬لا‪،‬لهو‪-‬أوخانويلراجكختبخشاقئوعاعليلنفهووأسِعجبان آلنحي‪:‬اتنسدهدعه﴿و؛ِإهأنلُلأرانآمهغبأساا ُنعراوظا ُبميا‪،‬مساق ِار ُمعاهوتنص ِاففليةشااآلرل ُخخآوأفلرلا ِك‪،‬ت‬ ‫● خشوع في القلب‪.‬‬ ‫● وخشوع في الجوارح‪.‬‬ ‫وخشوع القلب بالتطامن وال ل والخضوع بون يد الله‪.‬‬ ‫وخشوع الجوارح بسكونلا كما قال جل وعلا ﴿و ِم آن آيا ِت ِه أ أنك ترح الأآرث خا ِشعة﴾[فصلت‪.]18:‬‬ ‫‪136‬‬

‫باب ما جاحوافليأسقمووال ُاتللهمت آطع ِاويلاى‪ٌ:‬ت ِ﴿بيو ِمماي ِنقِهد ُ ُرسوآبا احلالنه ُهحوتأقعاقل آىد ِرِهع أمواا آلُيأآرآش ُِرُثكوج ِنمي﴾[عاالقزآبمر‪:‬ض ُت‪ُ5‬ه‪1‬ي]آوم ا آل ِقيام ِة‬ ‫عن ابن مسعود رض ي الله عنه قال‪ :‬جاح ح آب ٌر من الأحبارإلى رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ُمحم ُد‬ ‫تإعناصنى ِدإجيقآدصاأبلعنق‪،‬اولوللهسايا ِلئجحربعا آرلل‪،‬خُاآلل ِمقسقمعراأو«ىا‪ِ ِ :‬إ﴿ت آوصعمباعىق‪ِ،‬إدفُرآيص ُوبقاعوّ‪،‬لُلل‪:‬اواألنأحارأاِق آلمضِقول آ ُدن ِكرِ‪،‬هعفواىلِإأآضر ِ آحص ُبثكع‪،‬اجلِمونايبلعيا قجصآبرىعضاُتل ُلىههِإي آعوآلصميبا آهعل‪ِ،‬قويوااسآللمم ِامةح﴾حعاتلىآىي ِبإةد»آصآبتعن‪،‬واو ِاجللُرُهح‪،‬‬ ‫وفي رو اية لمسلم‪ :‬وا آل ِجبال وال جرع ى ِإ آصبع‪ُ ،‬م يُلز ُ ن في ُقو ُل‪ :‬أنا ا آلم ِل ُك‪ ،‬أنا الله‪.‬‬ ‫وفي رو اية للبخار ‪ :‬يجعل السماوا ِت ع ى ِإ آصبع‪ ،‬وا آلماح واللرح ع ى ِإ آصبع‪ ،‬وسا ِئرا آلخ آل ِق ع ى ِإ آصبع‪.‬‬ ‫اأ آنلاجا آلبماِلُولرم ُوك‪.‬سنلأ‪،‬آيمأ آينعانآنلا آالجُمببتانُكرب ُوعرمنور‪،‬نمأ آ‪،‬ير»فن‪.‬وا آلعمُات‪:‬ك(بيُر آطو ِون‪ُّ ،‬لملُايعآطزِووجاللأارلِضوسمنااولا أِست آبي آعو ُمما آلي آِأقيُخا ُم ُِة‪ُ .‬ن ِمب ِي آأش ُمخا ُِل ُِه‪ُ .‬ن ِبمييِ ُدقِهوا آُللُي‪ :‬آمأنناى‪.‬ا آلُم ِلم ُيك ُ‪.‬قأ آوي ُل‪:‬ن‬ ‫ورو عن ابن عباس‪ ،‬قال‪( :‬ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردله في يد‬ ‫أحدكم)‪.‬‬ ‫وقال ابن جرير‪ :‬حد ني يونس‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا ابن و ب‪ ،‬قال‪ :‬قال ابن زيد‪ :‬حد ني أبي‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الله‪:‬‬ ‫(ما السماوات السبع في الكرس ي إلا كدرا م سبعة ألقيت في ترس)‬ ‫قال‪ :‬وقال أبوذر رض ي الله عنه‪ :‬سمعت رسول الله ص ى الله عليه وسلم يقول‪« :‬ما الكرس ي في العرش إلا‬ ‫كحلقة من حديد ألقيت بون قار فلاة من الأرث (‪.‬‬ ‫وعن ابن مسعود‪ ،‬قال‪( :‬بون السماح الدنيا والتي تليلا خمسمائة عام‪ ،‬وَون سل سماح وسماح خمسمائة عام‪،‬‬ ‫وَون السماح السابعة والكرس ي خمسمائة عام‪ ،‬وَون الكرس ي والماح خمسمائة عام‪ ،‬والعرش فوق الماح‪ ،‬والله فوق‬ ‫العرش‪ ،‬لا يخفي عليه ش يح من أعمالكم)‪ .‬أخرجه ابن ماد عن حماد بن سلمة عن عن زر عن عبد الله‪ .‬ورواه‬ ‫بنحوه المسعود عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله‪ ،‬قاله الحافظ ال بي رحمه الله تعالى‪ ،‬قال‪ :‬وله رق‪.‬‬ ‫‪137‬‬

‫وعن العباس بن عبد المطلب رض ي الله عنه ‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪ ):‬ل تدرون كم بون‬ ‫السماح والأرث‪ ،‬قلنا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬بينلما مسورة خمسمائة سنة‪ ،‬ومن سل سماح إلى سماح مسورة‬ ‫خمسمائة سنة‪ ،‬وكثف سل سماح مسورة خمسمائة سنة‪ ،‬وَون السماح السابعة والعرش بحربون أسفله وأعلاه‬ ‫كما بون السماح والأرث‪ ،‬والله سبحانه وتعالى فوق ذلك‪ ،‬وليس يخفى عليه ش يح من أعمال بني آدم)‪ .‬أخرجه أبو‬ ‫داود وغوره‪.‬‬ ‫وال أسموا ُت‬ ‫ا آل ِقيام ِة‬ ‫ي آوم‬ ‫ق آبض ُت ُه‬ ‫ج ِميعا‬ ‫وا آلأآر ُث‬ ‫ح أق ق آد ِرِه‬ ‫[الشرح]‬ ‫‪.)]15‬‬ ‫ا (باب ما جاح في قول الله تعالى‪﴿ :‬وما قد ُروا الله‬ ‫م آط ِويا ٌت ِبي ِمي ِن ِه ُس آبحان ُه وتعالى ع أما ُي آش ِرُكون﴾[الزمر‪:‬‬ ‫ا الباب ختم به إمام ه الدعوة شيخ الإسلام والمسلمون محمد بن عبد الو اب رحمه الله تعالى كتاب‬ ‫التوحيد‪ ،‬وخ آت ُمه ا الكتاب ال ا الباب خ آت ٌم عظيم؛ لأن من علم حقيقة ما اشتمل عليه ا الباب من وصف‬ ‫الله جل وعلا‪ ،‬وعظمة الله جل وعلا فإنه لا يملك إلا أن ي ُ أل ذلا حقيقيا ويخضع خضوعا عظيما للرب جل‬ ‫جلاله‪ ،‬والصحي والو اقع من حال الخلق أنلم لم يوقروا الله جل وعلا‪ ،‬وما قدروا الله جل وعلا‪:‬‬ ‫● لا من جاة ذاته وقدرته وصفاته‪.‬‬ ‫ا في‬ ‫آيح﴾ [الأنعام‪ ،]82:‬فا‬ ‫ى بشر ِم آن ش‬ ‫ع‬ ‫الل ُه‬ ‫أ آنزل‬ ‫ما‬ ‫وبحعأقثهقلآد ِررِهس ِلإ آهذ‪.‬قا ُلوا‬ ‫ولا من جاة حكمته‬ ‫●‬ ‫قال‬ ‫وعلا‪﴿ :‬وما قد ُروا الله‬ ‫جل‬ ‫الإنزال؛ في إنزال الكتاب‪ ،‬وفي إرسال الرسول‪.‬‬ ‫لقعدبُردواووقهااللحلهقجحا أللقعوقب آاعدلدِراِةهف)يويبلعيانلينوامالصهفعذة أظلاذماتووههخ‪،‬حقضاقولتع‪:‬اع(دظوايمئامماقه‪،‬دوُرأولنوااوبالوعالهإظلميح أوهقهبقحخآد ِقرِشهتووععا آلظأوآيرخم ُهثشيلمجةا ِ؛ميعوبلعادكنوقلاآبمغو(ض ُترمهُاهويقلمآواد ُمرأاو آلهاِقيعحا أوماق ِةقغ(وآ(درِورهِهما)و‬ ‫يعني ما عظموه حق تعظيمه ال يجب لقدره جل وعلا‪ ،‬وعظم ذاته سبحانه وتعالى وصفاته‪.‬‬ ‫م بون جل وعلاشيئا من صفة ذاته العظيمة الجليلة فقال سبحانه‪( :‬وا آلأآر ُث ج ِميعا ق آبض ُت ُه ي آوم ا آل ِقيام ِة)‬ ‫فإن عقل الإنسان لا يمكن أن يتحمل صفة الله جل وعلا ع ى ما وعليه‪ ،‬والله جل وعلا بون لك بعض صفاته‬ ‫فقال سبحانه‪( :‬وا آلأآر ُث ج ِميعا ق آبض ُت ُه ي آوم ا آل ِقيام ِة وال أسموا ُت م آط ِويا ٌت ِبي ِمي ِن ِه) فإذا نظرت إلى ه الأرث ‪-‬‬ ‫يععنىي ِفعيظدمااخا‪،‬لوقعب ىضةغارلوررحأملنااجفيللاو‪-‬ع‪،‬لاونيوظمرالتقإلياىمةاكجمماااوواصلىفسذلعتلكابوقالولىهم(اوافآليألآرا ُفثهيج ِمقيبعاضقة آبالضر ُتحُهمي آنومجا آللِقيواعملِةا)؛‬ ‫‪138‬‬

‫فنفام من ذلك أن كف الرحمن جل وعلا وأن يد الرحمن جل وعلا أعظم من ا‪ ،‬وك لك السماوات مطويات‬ ‫أ‪ :‬أو(لوالخ آألسقم ُنواِع ُيتُد ُهم﴾آط ِ[وايلاأنٌتبيِبايح ِ‪:‬مي‪ِ 4‬ن‪ِ0‬ه‪،])2‬وقفاال‬ ‫في آية سورة‬ ‫في كف الرحمن جل وعلا‪ ،‬كما قال سبحانه‬ ‫كطي السجل‬ ‫ه صفات الله‬ ‫ن آط ِو ال أسماح كط ِي ال ِس ِج ِل ِل آل ُك ُت ِب كما بد آأنا‬ ‫الأنبياح‪﴿ :‬ي آوم‬ ‫جل جلاله‪ ،‬ه صفاته‪ ،‬فإن الأرث التي يتعاقماا أ لاا‪ ،‬والسماوات التي يتعاقماا من نظرفيلا هي ص ورة‬ ‫وآيلة في الص رإلى أن تكون في كف الرحمن جل وعلا‪ ،‬والله سبحانه وتعالى أعظم من ذلك وأجل؛ بل وسبحانه‬ ‫وتعالى الواسع الحميد‪ ،‬ال له الحمد سله وله الثناح سله‪.‬‬ ‫ويبون لك ذلك عظمة الرب جل وعلا في ذاته‪ ،‬وعظمة الرب جل وعلا في صفاته‪ ،‬إذا تأملت ه الأحاديث‬ ‫فإنك إذا نظرت إلى ه الأرث‪ ،‬ونظرت إلى سعتلا‪ ،‬وغرورأ لاا الا‪ ،‬وَقوا م فيلا‪ ،‬نظرت إلى أن الأرث بالنسبة‬ ‫إلى السماح أنلا ص ورة‪ ،‬وأن بون الأرث وَون السماح الأولى مسورة خمسمائة سنة في مسور الراكب السريع‪،‬‬ ‫وك لك بون السماح الأولى والسماح الثانية مسورة خمسمائة سنة‪ ،‬و ك ا حتى تنتهي السبع السماوات‪ ،‬والأرث‬ ‫بالنسبة للسماوات ص ورة‪ ،‬ولا ا م أثل السماوات السبع النبي عليه الصلاة والسلام في الكرس ي ال وفوق‬ ‫ذلك و و أكبر بكثور من السماوات‪ ،‬بقوله (إن السماوات السبع كدرا م سبعة ألقيت في ترس) أ ‪ :‬ه‬ ‫السماوات ص ورة جدا بالنسبة إلى الكرس ي؛ بل كدرا م سبعة ألقيت في ترس‪ ،‬والترس مكتنفاا متقوس عليلا‪،‬‬ ‫ُ و ُد ُه‬ ‫وا آلأآرث‬ ‫ال أسماوا ِت‬ ‫ُك آر ِسي ُه‬ ‫ي‬ ‫ولا‬ ‫﴿و ِسع‬ ‫ي‬ ‫الكرس‬ ‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫فهي ص ورة فيه و و واسعاا‪،‬‬ ‫ِح آف ُظ ُاما﴾ [البقرة‪.]111:‬‬ ‫فالأرث التي أنت فيلا‪ ،‬وأنت فيلا في نقطة ص ورة‪ ،‬ص ورة هي بالنسبة إلى السماح‪ ،‬ا وصفاا‪ ،‬والأرث‬ ‫والسماوات بالنسبة للكرس ي ا وصفه‪ ،‬والكرس ي أيضا فوقه ماح‪ ،‬وفوق ذلك عرش الرحمن جل وعلا‪،‬‬ ‫والكرس ي بالنسبة إلى العرش كحلقة ألقيت في فلاة من الأرث‪ ،‬فاومتناهي الص ربالنسبة إلى عرش الرحمن‪،‬‬ ‫ال الرحمن جل وعلا مستوعليه‪ ،‬و وفوقه سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫وتْحظ أن ه المخلوقات جميعا تتناهى في الص ر‪ ،‬وأنك ع ى ه الأرث التي تتعاقماا تتناهى في الص ر‪،‬‬ ‫فما بقي إلا أن تعلم أن الله جل جلاله المستو ع ى عرشه ال له علوال ات ع ى خلقه‪ ،‬وعلوالصفات‪ ،‬وعلو‬ ‫القار‪ ،‬وعلوالقدر‪ ،‬أنه والعظيم و والواسع و والحميد‪ ،‬وأن الخلق ماقدروه حق قدره جل وعلا‪ ،‬كما قال‬ ‫سبحانه‪( :‬وماقدروا الله حق قدره) ماعظموه حق تعظيمه؛ لأنلم تعاقمواوتكبروا وتجبروا‪ ،‬ونظروا لأنفسام‬ ‫أنلم ك ا وك ا من الصفات‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫ولوتأملوا صفة الرب جل وعلا وما يجب له من الجلال‪ ،‬وما وعليه سبحانه وتعالى من صفات ال ات‪،‬‬ ‫ومن صفات الفعل‪ ،‬وما و في ذلك ع ى الكمال الأعظم‪ ،‬فإنلم سيحتقرون أنفسام‪ ،‬وسيعلمون أنه ما م‬ ‫ينجيلم ويشرفام إلا أن يكونوا عبيدا له وحده دونما سواه‪.‬‬ ‫فال يعبد المخلو ُق المخلوق‪ ،‬الواجب أن يعبد المخلو ُق ا ال ومتصف ال ه الصفات العظيمة‪ ،‬فاو‬ ‫الحقيق بأن ي ل له‪ ،‬و والحقيق بأن يطاع‪ ،‬و والحقيق أن ُيجل‪ ،‬و والحقيق بأن ُيسأل‪ ،‬و والحقيق بأن‬ ‫يب ل سل ما يملكه العبد في سبيل مرضاته جل وعلا‪ ،‬إذ ا من قدره حق قدره ومن تعظيمه حق تعظيمه‪.‬‬ ‫فإذا تأمل العبد صفات الرَوية وصفات الجلال وصفات الجمال لله جل وعلا‪ ،‬وأن ذات الله جل وعلا‬ ‫عظيمة‪ ،‬وأنه سبحانه وتعالى مستوع ى عرشه‪ ،‬بائن من خلقه ع ى ا العظم‪ ،‬وجد أنه ما م إلا أنه يتوجه‬ ‫إليه بالعبادة وألا يعبد إلا و‪ ،‬وأن من عبد المخلوق الحقورالوضيع فإنه قد نازع الله جل وعلا في ملكه ونازع‬ ‫الله جل وعلافي إلايته‪ ،‬ولا ا يحق أن يكون من أ ل النارالمخلدين فيلا ع ابا دائما؛ لأنه توجه إلى ا المخلوق‬ ‫الضعيف وترك الرب الع ي القادرع ى سل ش يح سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫م إذا تأملت ذاك‪ ،‬تأملت رَك العزيزالحكيم المتصف بصفات الجلال و وجل وعلا فوق عرشه يأمروينهى في‬ ‫ملكوته الواسع ‪-‬ال الأرث ك ِش آبه لا ش يح في داخل ذلك الملكوت‪ -‬يفيض رحمته‪ ،‬ويفيض نعيمه ع ى من شاح‪،‬‬ ‫ويرسل ع ابه ع ى من شاح‪ ،‬وين ِعم من شاح‪ ،‬ويص ِرف البلاح عمن شاح‪ ،‬و وسبحانه ولي النعمة والفضل‪ ،‬فترح‬ ‫أفعال الله جل وعلا في السماوات‪ ،‬وترح عبودية الملائكة في السماوات‪ ،‬ترا ا متجاة إلى ا الرب العظيم‬ ‫و ُحق لاا أ آن ت ِئط‪ ،‬ما‬ ‫ِفيلا م آو ِض ُع أ آرب ِعة أصا ِبع‬ ‫لأمرالله‪ ،‬فتنظرإلى‬ ‫المستو ع ى عرشه‪ ،‬كما قال عليه الصلاة والسلام‪« :‬أ ِت السما ُح‬ ‫نفوذ أمرالله في ملكوته‬ ‫ِإلا ومل ٌك قائم أو مل ٌك راكع أو مل ٌك سا ِجد» و ا لأجل تعظيمام‬ ‫الواسع ال لا نعلم منه إلا ما حولنا من ه الأرث‪ ،‬وما وقريب منلا؛ بل نعلم بعض ذلك‪ ،‬والله جل وعلا‬ ‫والمتصرف‪.‬‬ ‫م تنظرإلى أن الله جل وعلا‪ ،‬ا الجليل العظيم المتصف ال ا الملك العظيم أنه يتوجه إليك أيلا العبد‬ ‫الحقورالوضيع فيأمرك بعبادته‪ ،‬وهي شرف لك لو شعرت‪ ،‬ويأمرك بتقواه فاو شرف لك لو شعرت‪ ،‬ويأمرك‬ ‫بطاعته وذاك شرف لك لوشعرت‪ ،‬فإنه إذا علمت حق الله‪ ،‬وعلمت صفات الله‪ ،‬وما وعليه من العلوالمطلق‬ ‫في ذاته وصفاته جل وعلا‪ ،‬وفي نفوذ أمره في ه السموات السبع التي هي في الكرس ي كدرا م ألقيت في ترس‪ ،‬م‬ ‫ما فوق ذلك‪ ،‬والجنة والناروما في ذلك‪ ،‬وجدت أنك لا تتمالك إلا أن تخضع له جل وعلا خضوعا اختياريا‪ ،‬وأن‬ ‫‪140‬‬

‫ت ل له‪ ،‬وأن تتوجه إلى اعته‪ ،‬وأن تتقرب إليه بما يحب‪ ،‬وأنك إذا تلوت كلامه تلوت كلام من يخا بك به ويأمر‬ ‫وينهى به‪ ،‬فيكون عندك حينئ التوقورغورالتوقور‪ ،‬ويكون التعظيم غورالتعظيم‪.‬‬ ‫ولا ا سان من أسباب رسوخ الإيمان في القلب وتعظيم الرب جل وعلا أن يتأمل العبد ويتفكرفي ملكوت‬ ‫اا آوللجقأ آاللسابلامبواِو ِبعجال(للاتا‪0‬فو‪8‬وُياسع‪2‬لآبلأ)اورا أحلا﴿ِصنأثيوككفنلمآيفاماآِلقيأ ُُننكخماأ ُلرظروعارلنول‪،‬ااهِّفلأملبيجاناملِلقلأني ُعوااكبِعرماولا) ِدا‪1‬تهوب ُ‪:‬قا‪9‬لُع‪1‬ل أ﴿(ِسوإكدأرأمَنانوِحاافوو ِِيإع أننتىقخوكآاال ُل ِجأملآُقن‪:‬رآنواِ ِاُ﴿لِتلثُآقأآدمسوآِلممخوُااياِآنتلوافخُاظ ِللأُكأترن ُاقوراروواالآفمللنُأاِهآقفرذآِيمدا ِِفأثنخيآآلخشاِوالزآقيآ آيأاتخِسلُحِته أمل﴾سااو[وممِاااافلِِوألتاالعلِأولأترظاآايلا ِِلوأِآمالرآوفل‪:‬أآِنور‪1‬اثلِمأ‪ِ9‬ن﴾ آلث‪[2‬ناي]ِرأرأَ‪،‬آنونلناآويقصماااسا‪:‬رلت‪2‬خأِ﴾للي‪ُ0‬أآ[ق‪2‬وآِل]ض‪،‬لتيا‬ ‫عمران‪ ]282-280:‬إلى آخردعواالم و م ي كرون الله قياما وقعودا وع ى جنوالم يتفكرون‪ ،‬ومع ذلك يسألون‬ ‫النجاة من النار‪ ،‬فام في ذل وخضوع لما عرفوا من آ ارتوحيد الرَوَية ولما عرفوا من آ ارتوحيد الألو ية في‬ ‫القلب وفي النفس‪.‬‬ ‫الخات رمة‬ ‫أسأل الله جل وعلا في ختام ا الكتاب أن يجز عنا م لفه الإمام الشيخ محمد بن عبد الو اب خور‬ ‫الجزاح‪ ،‬أن يجزيه عن المسلمون خورالجزاح‪ ،‬وسل من سا م في شرح ا الكتاب بما أفامنا من معانيه‪ ،‬فإنه والله‬ ‫لكتاب عظيم اشتمل ع ى ما به نجاة العباد لوشعروا‪ ،‬وقرب الإمام رحمه الله فيه من نصوص الكتاب والسنة‬ ‫و أفامنا دلائلاا بما نرجومنه النجاة بعفوالله جل وعلا وكرمه‪.‬‬ ‫ا‪ ،‬ووصية أخورة نختم الا ا المجلس المبارك و ا الدرس المبارك ال يعزع ي أن أفارق فيه ه‬ ‫الأوجه و لبة العلم‪ ،‬أوص ي بالعناية ال ا الكتاب عناية عظيمة من جاة حفظه‪ ،‬ومن جاة دراسته‪ ،‬ومن جاة‬ ‫تأمل مسائله‪ ،‬ومن جاة معرفة ما فيه؛ فإنه الحق ال سان عليه الأنبياح والمرسلون ومن تبعام من صالح عباد‬ ‫الله‪.‬‬ ‫ا واعتنوا رحمكم الله ب لك أعظم العناية‪ ،‬فإن فيه خوركم لوتعقلون‪ ،‬ووالله إن الانصراف عنه لن ير‬ ‫سوح‪ ،‬وان الإقبال عليه لن يربشرح وم ذن بالخوروالبشرح‪.‬‬ ‫‪141‬‬

‫و ا وأسأل الله أن ينفعني واياكم بما سمعنا‪ ،‬وأن ي فرلنا زللنا وخطأنا‪ ،‬وأن يعفوعنا ما أخطأنا فيه‪،‬‬ ‫وأن يجعلنا من المعفوعنلم‪ ،‬ونسأل الله التسام ‪ ،‬وأن يجعلنا من المحققون لتوحيده وأنه لا حول لنا ولا قوة‬ ‫لنا إلا به‪.‬‬ ‫اللام فكن لنا يا كريم‪ ،‬اللام فكن لنا يا كريم‪ ،‬اللام فكن لنا يا كريم‪.‬‬ ‫ا وأستودعكم الله ال لا تضيع ودائعه‪ ،‬وص ى الله وسلم وَارك ع ى نبينا محمد‬ ‫‪142‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook