Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore الملف الجامع للدروس

الملف الجامع للدروس

Published by رِواء القُلوب, 2021-10-18 05:49:31

Description: الملف الجامع للدروس

Search

Read the Text Version

‫والحال الثانية‪ :‬أن يكون أصرررررل العبادة لله‪ ،‬ولكن خلط ذلك العابد عمله برياح‪ ،‬مثلا أ ال الركوع وأكلر‬ ‫التسرررربي لأجل من يراه‪ ،‬أ ال القراحة والقيام لأجل من يراه فا ا القدرالواجب من العبادة له‪ ،‬وما عدا ذلك‬ ‫فاوحرابط؛ لأنره راحح في الزيرادة ع ى الواجرب‪ ،‬فيحبط ذلرك الزائرد و وآ م عليره‪ ،‬لا ي جرعليره ويحبط ولا‬ ‫ينتفع منره‪ ،‬وي زرع ى إشررررراكره وع ى مراحاتره‪ ،‬ر ا في الأعمرال أوفي العبرادات البردنيرة‪ ،‬أمرا العبرادات المراليرة‬ ‫ِفي ِه م ِعي غ آو ِر ‪ ،‬ترآك ُت ُه و ِش آرك ُه) يعني بجميع أنواع المشركون‪ ،‬وَجميع أنواع‬ ‫ا(لنماحآ‪:‬نا(لعم ِآمعنلنع ِعذململلاك‪.‬ع)‪:‬مل(اعأم آلشار)ك‬ ‫فيختلف‬ ‫ه نكرة جاحت في سررياق الشرررط فعمت جميع الأعمال (الأعمال البدنية‪،‬‬ ‫قال‬ ‫الأعمال‪،‬‬ ‫والأعمرال المراليرة‪ ،‬والأعمرال التي اشررررتملرت ع ى مرال وَردن)‪ ،‬البردنيرة سرالصررررلاة والصرررريرام‪ ،‬والمراليرة سرالزسراة‬ ‫الجميع (م آن ع ِمل عملا)‬ ‫أ أنشررأه‪،‬‬ ‫الشرررساح عن الشرررك‪ ،‬لا‬ ‫سالحج والجااد ونحوذلك‪ ،‬ا يعم‬ ‫(وأالآشررصررردكق ِفةي‪ِ،‬هوامل ِمعيشررتغ آومِرلة)‪:‬عجىعبلدهنللوهماولل‬ ‫يقبل إلا ما‬ ‫ورالله جميعا فإن الله جل وعلا أغنى‬ ‫سان له وحده سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫ا آلم ِسرررري ِ‬ ‫«ف ُأيلا ُصأ آخيِب ُرفُُوك آزمي ُِبنما ُصلاوتأ ُه آخِلموا يُفرحعل ِآمي ُآكن آمن ِظع آِنر ِدر ُج ِلم»ن)‬ ‫ى‪.‬سرررفرقعايدل‪:‬ر«اضررلررشيآراُلكلها آلعخن ِفهي‪:‬م ير ُفقووعماا‪:‬لقراُجلُ‪:‬ل‬ ‫قال (وعن أبي‬ ‫ا فيه‬ ‫الدجا ِل‪ »،‬قالوا‪ :‬ب‬ ‫بيان أن ا النوع من الشرررك وأخوف من المسرري الدجال عند النبي صرر ى الله عليه وسررلم ع ى ه الأمة؛‬ ‫ذلك أن أمرالمسررري أمرقا ربون والنبي عليه الصرررلاة والسرررلام بون ما في شرررأنه وَون صرررفته‪ ،‬وح رالأمة منه‪،‬‬ ‫وأمر م بأن يدعوا آخرسل صلاة بالاستعاذة من شرالمسي الدجال ومن فتنة المسي الدجال‪ ،‬لكن الرياح ا‬ ‫يعرث للقلب كثورا‪ ،‬والشرررريطان يأتي إلى القلوب‪ ،‬و ا الشرررررك يقود العبد إلى أن يتخ ى شرررريئا فشرررريئا عن‬ ‫من‬ ‫رارأخوف عند النبي صرررر ى الله عليه وسررررلم‬ ‫ومعلفا وسيترهجبهقإوللىه‪:‬م(رالاقشب آرة ُاكلما آلخلخ ِوفقيو‪:‬ني‪ُ،‬قلوملالكر ُجص ُررلر‬ ‫مر اقبة الله جل‬ ‫ُيص ي ف ُوزي ُن صلات ُه ِلما يرح ِم آن نظ ِرر ُجل)‪.‬‬ ‫المسي الدجال‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا‬ ‫ُي آبخ ُسرروررقرروانل( ا‪1‬لل‪2‬ه) ُأترولع ِرئرالركىا‪ :‬أل ِ﴿يمرنآنل آيسرراسنل ُُاير آِمريِرفر ُيداالآآلرِخحررِيةرر ِاإ ألةاااللررأناد ُآنرريورراح ِبو ِزطيرنرمترالرراصرُرنرررنو ُِعفو ِاإلرِفآيريِللراآموأَاآعرِمرٌرلالرمُاار آسما ُنِفرويرالريراآعمو ُُل روآمن ِفر﴾ي[رلرراولد‪:‬ا‬ ‫‪.]21-21‬‬ ‫أعصر ِطىيالرلهضرررعرلييهواونسرللمم‪ُ :‬ي«آعت ِعطسيرررعربِخُد اطل‪،‬دتي ِنعار ِ‪،‬س‬ ‫وفي الصرحي عن أبي ريرة رضر ي الله عنه قال‪ :‬قال رسرول الله‬ ‫ت ِعس عبر ُد الردر ِم‪ ،‬ت ِعس عبر ُد الخميصررررر ِة‪ ،‬ت ِعس عبر ُد الخميلرة‪ :‬إن‬ ‫‪51‬‬

‫إن‬ ‫أشررعث رأ ُسرر ُه‪ ،‬م برة قدما ُه‪،‬‬ ‫سرربي ِل الل ِه‪،‬‬ ‫لعبد آ ِخ ب ِعنا ِن فرسرر ِه في‬ ‫وبى‬ ‫فلا انتقَ‪،‬‬ ‫ِشر ريك‬ ‫وانتكس‪ ،‬واذا‬ ‫لم‬ ‫ررتأذن لم ي ذ آن له‪ ،‬وان شررفع‬ ‫رراقة‪ ،‬إ ِن اس‬ ‫سان في السرراقة سان في الس‬ ‫وان‬ ‫في الحراسرر ِة‪،‬‬ ‫رر ِة سان‬ ‫سان في الحراس‬ ‫ُيشف آع»‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ر ا البراب براب عظيم من أبواب ر ا الكتراب ترجمره الإمرام رحمره الله بقولره‪( :‬براب من الشرررررك إرادة‬ ‫الإنسران بعمله الدنيا)‪( ،‬من الشررك) أ ‪ :‬الشررك الأصر ر‪ ،‬أن يريد الإنسران بأعماله التي يعملاا من الطاعات‬ ‫الدنيا ولا يريد الا الآخرة‪ ،‬وارادة الإنسرررران الدنيا ‪-‬أ واب الدنيا‪ -‬أعم من حال الرياح‪ ،‬فالرياح حالة واحدة من‬ ‫أحوال إرادة الإنسررران الدنيا‪ ،‬فاويصررر ي أويزيد ويزين في صرررلاته لأجل الرؤية ولأجل المدح‪ ،‬لكن ناك أحوال‬ ‫أخرح لإرادة النراس برأعمرالام الردنيرا‪ ،‬لار ا عطف الشرررريخ رحمره الله ر ا البراب ع ى الر قبلره ليبون أن إرادة‬ ‫الإنسان الدنيا تأتي في أحوال كثورة أعم من حال الرياح بخاصة‪ ،‬لكن الرياح جاح فيه الحديث وخافه النبي عليه‬ ‫الصلاة والسلام ع ى أمته‪ ،‬فاوفي وقوعه كثوروالخوف منه جلل‪.‬‬ ‫و ا الباب اشررتمل ع ى الحكم بأن إرادة الإنسرران بعمله الدنيا من الشرررك‪ ،‬وقوله‪( :‬إرادة الإنسرران) أ‬ ‫أن يعمل العمل وفي إرادته ‪-‬بعثه ع ى العمل‪ -‬واب الحياة الدنيا‪ ،‬فا ا من الشررررك بالله جل وجلاله‪ ،‬وسررريأتي‬ ‫تفصيل أحوال ذلك‪.‬‬ ‫ُِنإي آ‪1‬لبِ آرييِ‪2‬ل ُخ]آدمُ)سق﴾أا[آوعاللنم‪:‬إا(هلس‪(ُ1‬االرآو‪2‬اآميق)حُأاِ‪:‬فةيو‪9‬للل‪ِ-‬ائآ‪2‬ي)ا]ليةكلفهاع ألنهسِتييويعمراملنةمىخل‪:‬آين أصور﴿دساو‪-‬مدل ُآااصنملآمةل ِخهفسبايمجصانلنولآُِيخوِصرشيرعِاةُةلدحِاإبأاللاقلاآهللاوهللحذأنليهاجاُترةكلعو‪،‬االوحلوِبىعم‪:‬دلآنماطي﴿انقمماا آوشنلِزايصحسنانهنت ُلااعن‪:‬ال ُوليا(هُِنر‪ِ،‬يمفوُيآفدلنِاافاسلاوِاَإعالنااآيِلُِِليجعآٌِلرمليمةُدأمواآامعآعلساأماجلُآانحللينُواااا آةيملاآُعهل ِنفم ُِاديلفآلنياميلواانخوومُ﴾ِاز[صيآمننوتلوشِفادايُص‪ُ:‬حنلبا ِل‪1‬وآمي ِ‪2‬لةن‪-‬فا‬ ‫الإسراح وآية سورة الشورح‪.‬‬ ‫ال ين يريدون الحياة الدنيا أصلا وقصدا وتحرسا م الكفار‪ ،‬ولا ا نزلت ه الآية في الكفار؛ لكن لفظاا‬ ‫يشمل سل من أراد الحياة الدنيا بعمله الصالح‪.‬‬ ‫ولا ا جمع الإمام محمد بن عبد الو اب رحمه الله في رسالة له أحوال الناس‪ ،‬فيما قال السلف تفسورا‬ ‫لا ه الآية‪ ،‬وجعل كلام السلف يتناول أربعة أنواع من الناس سلام يدخل في ا الوعيد‪:‬‬ ‫النوع الأول‪ :‬ممن ركبوا ا الشرك الأص ر‪ ،‬وأرادوا بعملام الحياة الدنيا أنه يعمل العمل الصالح و و‬ ‫فيه مخل‪ ،‬لله جل وعلا‪ ،‬ولكن يريد به واب الدنيا‪ ،‬ولا يريد به واب الآخرة‪ ،‬مثلا يتعبد الله جل وعلا بالصلاة‬ ‫و وفيلا مخل‪ ،‬لله أدا ا ع ى واعية واختياروامتثال لأمرالله؛ لكن يريد منلا أن يصح بدنه‪ ،‬أووصل رحمه‬ ‫و ويريد منه أن يحصل له في الدنيا ال كرالطيب والصلة ونحوذلك‪ ،‬أوعمل أعمالا من التجارة والصدقات‬ ‫‪52‬‬

‫و و يريد ب لك تجارة لكي يكون عنده مال فيتصدق‪ ،‬و و يريد ب لك واب الدنيا‪ ،‬فا ا النوع عمل العبادة‬ ‫ااآللآحخيارةة‪،‬الولد آنميياعو ِمزيلنتلار َُناومِفن ِإاللآيِنلاآمر‬ ‫امع في واب الدنيا‪ ،‬وليس له مة في‬ ‫فيلا لله؛ ولكنه‬ ‫امتثالا للأمرومخلصا‬ ‫النوع‪ ،‬وداخل في قوله‪( :‬م آن سان ُي ِري ُد‬ ‫ا داخل في ا‬ ‫و معا في الجنة‪ ،‬فا‬ ‫أ آعمال ُا آم ِفيلا و ُ آم ِفيلا‬ ‫لا ُي آبخ ُسون)‪.‬‬ ‫والأعمال التي يعملاا العبد ويستحضرفيلا واب الدنيا ع ى قسمون‪:‬‬ ‫القسم الأول‪ :‬أن يكون العمل ال عمله واستحضرفيه واب الدنيا وأراده ولم يرد واب الآخرة لم ير ِغب‬ ‫الشرع فيه ب كر واب الدنيا‪ ،‬مثل الصلاة والصيام ونحوذلك من الأعمال والطاعات‪ ،‬فا ا لا يجوز له أن يريد‬ ‫به الدنيا‪ ،‬ولوأراد به الدنيا فإنه مشرك ذلك الشرك‪.‬‬ ‫والقسم الثاني‪ :‬أعمال رتب الشارع عليلا وابا في الدنيا‪ ،‬ورغب فيلا ب كر وابا لاا في الدنيا‪ ،‬مثل‪ :‬صلة‬ ‫الرحم وَرالوالدين ونحوذلك‪ ،‬وقد قال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من س أره أن ُيبسط له في رزقه أو ُينسأ له في أ ره‬ ‫فليصل رحمه»‪ ،‬فا ا النوع إذا استحضر في عمله حون يعمل ا العمل‪ ،‬استحضرذلك الثواب الدنيو ‪،‬‬ ‫وأخل‪ ،‬لله في العمل‪ ،‬ولم يستحضرالثواب الأخرو ‪ ،‬فإنه داخل في الوعيد‪ ،‬فاومن أنواع ا الشرك‪ ،‬لكن‬ ‫إذا استحضرالثواب الدنيو والثواب الأخرو معا ‪-‬له رغبة فيما عند الله في الآخرة يطمع الجنة‪ ،‬ويلرب من‬ ‫النار‪ ،‬واستحضر واب ا العمل في الدنيا‪ -‬فإنه لا بأس ب لك؛ لأن الشرع ما رغب فيه ب كرالثواب في الدنيا‬ ‫إلا لْحض عليه «من قتل قتييلا فله سلبه» فقتل القتيل في الجااد لكي يحصل ع ى السلب ا‪ ،‬ولكن قصده‬ ‫من الجااد الرغبة فيما عند الله جل وعلا مخلصا فيه لوجه الله‪ ،‬لكن أتى ا من زيادة الترغيب له ولم يقتصر‬ ‫ع ى ه الدنيا‪ ،‬بل قلبه معلق أيضا بالآخرة‪ ،‬فا ا النوع لا بأس به ولا يدخل في النوع الأول مما ذكره السلف في‬ ‫األمآاعالمنهلالا‪،‬و ُلاعآمآيمثاةلِ‪.‬فلثيالأناني‪:‬ويُ آدمآمرماِفيسلذ‪،‬اكيلتراهُعيلآبالمخاسُللسعولفنم)املأنماشه يريعدعيمخلأللجاتللعحاملتول اقليفهصةااللفآحيقلةأط(ج‪،‬ملوآلناليمسااسلن‪،‬ف ُييفِراي ُودميها آعلرمفحيلعاااةللاعجلماداآنلليلةاأجعو ِزلينننتملافاي ُسنحهو ِوصفمل ِإهعل آيرِملف آةمن‬ ‫العبد بأمررَه ونليه‪ ،‬والرغب في الجنة وما يقرب منلا والارب من الناروما يقرب منلا‪ ،‬فا ا داخل في ذلك‪ ،‬أو‬ ‫حفظ القرآن ليكون إماما في المسجد ويكون له ال أرزق ال يأتي من بيت المال‪ ،‬ف رضه من ا العمل إنما و‬ ‫المال‪ ،‬فا ا لم يعمل العمل صالحا‪ ،‬وانما عمل العمل ال في قا ره أنه صالح؛ ولكن في با نه قد أراد به‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫والنوع الثالث‪ :‬أ ل الرياح ال ين يعملون الأعمال لأجل الرياح‪.‬‬ ‫والنوع الرابع‪ :‬ال ين يعملون الأعمال الصالحة ومعام ناقض من نو اقض الإسلام‪ ،‬يعمل أعمال صالحة‪:‬‬ ‫يص ي ويزسي ويتصدق ويقرأ القرآن ويتلو؛ ولكن ومشرك الشرك الأكبر‪ ،‬فا ا وان قال إنه م من فليس بصادق‬ ‫في ذلك؛ لأنه لوسان صادقا لوحد الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫آدمافيخلرة تضاحاللتهقجولله‪:‬و(علما آنوسالن ُبي ِاريلآُدخا آرلةحبيالة اكلادلآنيعامو ِلزيالنتلا)‬ ‫وسلاا‬ ‫الآية‬ ‫ه‬ ‫بعض الأنواع التي ذكرت في تفسور‬ ‫فا ه‬ ‫لام‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫جميعا أرادوا الحياة الدنيا وزينتلا‪،‬‬ ‫فا لاح‬ ‫ُالمآعليآ(كوِماِخلمنفرلسآاروِرنةلجهإ‪.ُِ،‬اإسروأأآالاشمرامرِرفناراب‪ُ:‬يلياكرألنرِاأامرانيلرُآلُرهِسدخألويا آرومِحلدةرِباِحإدخلأليرهاطالباة؛لمرعألاناألراق ُانرد آضم)نصارريلرأررفاتنيرسبرُورعمِرلزهليونااإنلترسِاففلراعياندلألر ُةنادم‪:‬تاولوخإَرلوِدارفانوِِاإديروتلاأآٌأيِلهلفنآاإصممررنرلرااألنهحلآاسرعيلهافُاانمراةياجرولاامدُاللي آنخمدآعونالِليفممعُايلفللرايسوافررلرقنرلوام)ُميولآوهتمأفانقِلنفيفآيرياليررلابةآي‪،‬رلإلهاة ُىيفه آابايلاللتالخآلهييُسكتةررجلر‪،‬فررياللروواارلوان(ل)ُعوأألوعفاليصِائربررردرشللبكاييوقحا أحلرأو‪.‬نلِرأاهيدو(فنُوأايلواآلي ِملرئدنسنكيرقلرااأُالا ِبآممكيرِبرفليهن‬ ‫عمل وليس معام من الإيمان والإسررلام مصررحح لأصررل أعمالام‪ ،‬فا لاح مخلدون في النار‪ ،‬أما ال معه أصررل‬ ‫الإيمان وأصررل الإسررلام ال يصررح به عمله فا ا قد يحبط العمل؛ بل يحبط عمله ال أشرررك فيه وأراد به‬ ‫الدنيا‪ ،‬وما عداه لا يحبط لأن معه أصل الإيمان ال يصحح العمل ال لم يخالطه شرك‪.‬‬ ‫فإذن ه الآية فيلا الوعيد‪ ،‬و ا الوعيد يشررررمل كما ذكرنا أربعة أصررررناف‪ ،‬وكما قال أ ل العلم‪ :‬إن العبرة‬ ‫نا باللفظ لا بخصرررروص السرررربب‪ ،‬فهي وان سانت في الكفارلكن لفظاا يشررررمل من أراد الحياة الدنيا من غور‬ ‫عب ُد‬ ‫العخمنيأبصية‪،‬رتي ِعرةسقاعلب‪ُ :‬دقااللخ ِرميسرلرةو‪..‬ل‪).‬الإللهى آصرخررىالالحلهديعلثي‪،‬هووجسرهرلالم‪:‬ش«ات ِعد مسنعبذ ُلد اكل أدنينها ِدر‪،‬عات ِععسى‬ ‫الكفار‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫قال‪( :‬في الصررحي‬ ‫الدر ِم‪ ،‬ت ِعس عب ُد‬ ‫الدينار‪ ،‬وع ى عبد الدر م‪ ،‬وع ى عبد الخميصة‪.‬‬ ‫وعبرد الردينرار و‪ :‬الر يعمرل العمرل لأجرل الردينرار‪ ،‬ولولا الردينرارلمرا تحركرت متره في العمرل‪ ،‬ولولا ر ه‬ ‫الخميصرررررة لمرا تحركرت متره في العمرل‪ ،‬فرأراد العمرل وعمرل العمرل لأجرل ر ا الردينرار‪ ،‬لأجرل ر ه الردنيرا‪ ،‬لأجرل‬ ‫الدرا م‪ ،‬لأجل الجاه‪ ،‬لأجل المكانة‪ ،‬لأجل الخميصة الخميلة ونحوذلك‪ ،‬وقد سماه النبي عليه الصلاة والسلام‬ ‫عابدا للدينار‪ ،‬فدل ذلك ع ى أنه من الشرك؛ لأن العبودية درجات منلا‪ :‬عبودية الشرك الأص ر‪ ،‬ومنلا عبودية‬ ‫الشرك الأكبر‪.‬‬ ‫فال يشرررررك ب ورالله جل وعلا الشرررررك الأكبروعابد له أ ل الأو ان عبدة الأو ان‪ ،‬وأ ل الصررررليب عبدة‬ ‫للصليب‪.‬‬ ‫وك لك من يعمل الشرررك الأصرر رويتعلق قلبه بشرر يح من الدنيا فاوعابد ل لك‪ ،‬يقال عبد ا الشرر يح؛ لأنه‬ ‫وال حرك مته‪ ،‬ومعلوم أن العبد مطيع لسرررريده‪ ،‬مطيع له أينما وجاه توجه‪ ،‬فا ا ال حركته و مته‬ ‫للدنيا وللديناروللدر م عبد لاا؛ لأن مته معلقة بتلك الأشرررياح‪ ،‬واذا وجد لاا سررربيلا تحرك إليلا‪ ،‬بدون النظر‬ ‫ل يو افق ذلك أمرالله جل وعلا أم لا يو افق أمرالله جل وعلا وشرعه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪54‬‬

‫باب من أ اع العلماح والأمراح في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخ م أرَابا من دون‬ ‫الله‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس رضرر ي الله عنه‪( :‬يوشررك أن تنزل عليكم اجارة من السررماح‪ ،‬أقول‪ :‬قال رسررول الله صرر ى الله‬ ‫عليه وسلم وتقولون‪ :‬قال أبوبكروعمر‪.)!،‬‬ ‫إلى رأ سرررفيان‪ ،‬والله تعالى‬ ‫بون‬ ‫عر‬ ‫وصرررحته وي‬ ‫اُلل آإمسِرفر آرتننرا ٌةد‬ ‫حنبل‪( :‬عجبت لقوم عرفوا‬ ‫بن‬ ‫أ آرحا ألمر ِد‬ ‫يقووقال‪:‬ل﴿الف آإلميا آحمر‬ ‫أ ِلي ٌم﴾[النور‪ ،]11:‬أتردر مرا‬ ‫ا ٌب‬ ‫أ آو ُي ِصرررري ُل آم‬ ‫ُيخرا ِل ُفون ع آن أ آم ِرِه أ آن ُت ِصرررري‬ ‫ين‬ ‫ُادلووفِتنعنّنةلأل‪ِ،‬اعالدوافآلمتبنِسةرنرررايلحاشتارآمب‪:‬كأن‪،‬نلهم آعريلسمهمإعوذمااررلارندبأبيمعروصاضإىلقاالولللهيهععأبلرريندهيواقوعإسلفلايررماقيلقوبارهأحررشدايهحلاامِلإآليرنرةاه‪:‬لإز﴿يلااأغت فخيُوللواسركرأرر) آ‪.‬بحبحاررراُنررآمهو ُرع آمررباانُيل آمشررأر آررَراكباو ِمن آ﴾ن‬ ‫[التوَرة‪،]12:‬فقلرت لره‪ :‬إنرا لسررررنرا نعبرد م‪ ،‬قرال‪ « :‬أليس يحرمون مرا أحرل الله فتحرمونره‪ ،‬ويحلون مرا حرم الله‬ ‫فتحلونه‪ ،»،‬فقلت‪ :‬ب ى‪ .‬قال‪ « :‬فتلك عبادالم» رواه أحمد والترم وحسنه‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫(براب من أ راع العلمراح والأمراح في تحريم مرا أحرل الله‪ ،‬أوتحليرل مرا حرمره فقرد اتخر م أرَرابرا) ر ا البراب‬ ‫والأبواب بعده في بيان مقتضريات التوحيد‪ ،‬ولوازم تحقيق شراادة أن لا إله إلا الله‪ ،‬وأن شراادة أن لا إله إلا الله‬ ‫تقتضرررر ي وتسررررتلزم أن يكون العبد مطيعا لله جل وعلا فيما أحل وفيما حرم؛ محلا لْحلال ومحرما لْحرام‪ ،‬لا‬ ‫يتحاكم إلا إليه جل وعلا‪ ،‬ولا ُيح ِكم في الدين إلا شررررع الله جل وعلا‪ ،‬والعلماح وقيفتلم تبيون معاني ما أنزل الله‬ ‫جل وعلا ع ى رسرروله صرر ى الله عليه وسررلم‪ ،‬وليسررت وقيفة العلماح التي أذن لام الا في الشرررع أنلم يحللون ما‬ ‫يشرراحون أويحرمون؛ بل وقيفتلم الاجتلاد في فقه النصرروص وأن يبينوا ما أحل الله وما حرم الله جل وعلا‪ ،‬فام‬ ‫أدوات ووسررررائل لفام نصرررروص الكتاب والسررررنة‪ ،‬ول لك اعتلم تبع لطاعة الله ورسرررروله‪ ،‬يطاعون فيما فيه‬ ‫اعة لله جل وعلا ولرسرروله‪ ،‬وما سان من الأمور الاجتلادية فيطاعون؛ لأنلم م أفقه في النصرروص من غور م‪،‬‬ ‫فتكون اعة العلماح والأمراح من جاة الطاعة التبعية لله ولرسوله‪،‬‬ ‫أما الطاعة الاسررتقلالية فليسررت إلا لله جل وعلا‪ ،‬حتى اعة النبي عليه الصررلاة والسررلام إنما هي تبع لطاعة‬ ‫الله جل وعلا‪ ،‬فإن الله وال أذن بطاعته‪ ،‬و وال أمربطاعة رسررروله صررر ى الله عليه وسرررلم‪ ،‬و ا معنى‬ ‫اع ّلألا﴾[النسررراح‪ ،]90:‬وقال جل وعلا‪:‬‬ ‫﴿من ُي ِط آع ال أر ُسرررول فق آد أ‬ ‫الاسرتقلالية ه من العبادة‪ ،‬وهي نوع‬ ‫[النسراح‪ ]14:‬فإذن الطاعة‬ ‫بِمأننه أرر ُسرسررروول ِلإلاأال ِلل ُهي‪،‬طقااعلِب ِإ آجذ ِلن اولعل ِهلا‪﴾:‬‬ ‫ال﴿وشرمررااأاآردةسر آللنها‬ ‫من أنواع العبادة‪ ،‬فيجب إفراد الله جل وعلا الا‪ ،‬وغورالله جل وعلا فإنما يطاع؛ لأن الله جل وعلا أذن بطاعته‪،‬‬ ‫‪55‬‬

‫ويطراع فيمرا أذن الله بره في راعتره‪ ،‬فرالمخلوق لا يطراع في معصرررريرة الله؛ لأن الله لم يرأذن أن يطراع مخلوق في‬ ‫معصية الخالق جل وعلا‪ ،‬وانما يطاع فيما أ اع الله جل وعلا فيه ع ى النحوال يأتي‪.‬‬ ‫اّفوللأايآإللتقماذادِحيوسنلنأريلي ِررمميحاُآعوبامرواهنالمهابارمللااآل ألرههير‪:‬يُبعملس(مبعم﴾وراعاقرلونحبمدى‪،‬وُاأهامآوتواِلفلسنييخيرأأااش آرتدلرذرنرأيآايايمرلِعامرأخرِاَمنرلرآنامب ُعحيكلباومآرممهناح﴾محايرل[حالاولاهلدثألينلأميقمرربساثاروااحلحح‪،‬عن‪):‬ادأ‪،‬ل‪8‬ولق‪1‬نره(ا]ابدل‪،‬لجرعنققرلطرلااامحالوالعرتحاعةللمونااعرم‪:‬رللاأنضمم﴿اأاجرأرحانتيحأالوخا)رلولُلوعهوعوااامللعلانأأأع‪ :‬آمبهورح‪.‬لابر﴿ردوياوُاأةرآلُ؛شوِألبآرممميرللافآولُإريأم آآمنقنِبررالوالِلمنُآهنلهطرُاآاكمل آأجأمعر آمرةَل﴾رراففبوورييلاعالمِلمحايت‪:‬يانكحة﴿ُلدرأايررولِ ِنلنفيا ُّععورلأفلسوِيلاا‪:‬‬ ‫الطاعة‪ ،‬قال ابن القيم وغوره‪ :‬دل ا ع ى أن اعة أولي الأمرليسررررت اسررررتقلالا وانما يطاعون في اعة الله‬ ‫ورسوله ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬فإذا أمروا بمعصية فإنه لا اعة لمخلوق في معصية الخالق‪ ،‬والأمور الاجتلادية‬ ‫التي ليس فيلا ن‪ ،‬من الكتاب والسررررنة فإنلم يطاعون في ذلك لما أذن الله به في ذلك‪ ،‬ولما في ذلك من المصررررالح‬ ‫المرعية في الشرررررع‪ ،‬إذن (من أ اع العلماح والأمراح) نا ذكر ا الباب لأجل أن الطاعة نوع من أنواع العبادة‪،‬‬ ‫و ه العبادة يجب أن ُيفرد الله جل وعلا الا‪ ،‬فمن أ اع غورالله ع ى ا النحوال ذكره الشرريخ فقد أشرررك‬ ‫الشرك الأكبربالله جل وعلا‪.‬‬ ‫قرال‪( :‬من أ راع العلمراح والأمراح في تحريم مرا أحرل الله) أ ‪ :‬في تحريم الر أحرل الله؛ فيكون نراك حلال في‬ ‫الشرررررع فيحرمونره‪ ،‬يحرمره العرالم‪ ،‬أويحرمره الأمور‪ ،‬فيطيعره النراس و م يعلمون أنره حلال؛ لكن يطيعونره في‬ ‫التحريم‪ ،‬والحلال أ الر أحلره الله‪ ،‬أحرل الله أسرل الخبزفيقولون الخبزحرام عليكم دينرا‪ ،‬فلا ترأسلوا الخبز‬ ‫تردينرا‪ ،‬ويحرمونره لأجرل ذلرك‪ ،‬فار ا راعرة لام في تحريم مرا أحرل الله‪ ،‬قرال (أوتحليرل مرا حرم الله فقرد اتخر م‬ ‫أرَابا)‪( ،‬أوتحليل ما حرم الله) أ أحلوا ما ُيعلم أن الله حرمه‪ ،‬حرم الله الخمرفأحله العلماح‪ ،‬أوأحله الأمراح‪،‬‬ ‫فمن أ راع عرالمرا أوأمورا في اعتقراد أن الخمرحلال و ويعلم أنلرا حرام‪ ،‬وأن الله حرمارا فقرد اتخر ه رَرا من دون‬ ‫الله جل وعلا‪.‬‬ ‫إذن نا في ا الباب حكم‪ ،‬و ناك شرط‪:‬‬ ‫فالحكم قوله في آخره‪( :‬فقد اتخ م أرَابا) و وجزاح الشرط‪.‬‬ ‫والشرط قوله‪( :‬من أ اع العلماح والأمراح)‪.‬‬ ‫وضابط ا الشرط ما بينلما و وقوله‪( :‬في تحريم ما أحل الله‪ ،‬أوتحليل ما حرمه) و ا يستفاد منه ‪-‬أ من‬ ‫ِم آن‬ ‫أ آرَرابرا‬ ‫برانُل آم‬ ‫آ‬ ‫و ُر‬ ‫آم‬ ‫ُ‬ ‫ذالرعكة‪،‬لأعجرالمل آويرنةبمساررررحوررمة بفأراححلةوقرهال‪:‬ا (عا أةت لخرأ ُولئوا أك‪.‬آحبرار‬ ‫فحرموا‬ ‫اللفظ‪ -‬أنلم عالمون بما أحل‪،‬‬ ‫م أرَرابرا)‬ ‫وقولره في آخره‪( :‬فقرد اتخر‬ ‫ُدو ِن ّلأل ِا) وحديث عد بن حاتم في ذلك‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫والأرَاب جمع الرب‪ ،‬والرب والإله لفظان يفترقان؛ لأن‪:‬‬ ‫الرب‪ :‬السيد‪ ،‬الملك‪ ،‬المتصرف في الأمر‪.‬‬ ‫والإله‪ :‬والمعبود‪.‬‬ ‫أم﴿آان أتحت أمتخ ُِدخرربوُانأواآعحاببلامدلر ُااِئل آمكروروةُار آواببل أانر ِنبُلحِي آوممهأن آراأَلآارلَبرهراابِرعمراآننأايُردرلآأوُفِمنُررُّكقلأ آلبمِاو ِبرر﴾ن‪:‬االلُمكإا آلفمِهرعبوانآعرلىررادل ِبإرآَفذيوأَآنيُمتثةآمل ُمناآس‪،‬رررهر ِلا ُلموسرنيا﴾ق[اآلت‬ ‫فيونقحدوسرقئولرلراهل‪:‬م ﴿صرونلا يرفر آأا ُلم ُإرُمكا آمم‬ ‫عمران‪ ،]90:‬وفي نحوقوله‪:‬‬ ‫قال‪ :‬الرَوَية نا بمعنى الألو ية‪ ،‬بمعنى المعبود؛ لأن من أ اع ع ى ذلك النحوفقد عبد‪ ،‬لقول النبي صرررر ى‬ ‫الله عليه وسررررلم لعد حون قال‪( :‬إنا لسررررنا نعبد م)‪ ،‬فعد فام من سلمة (أ آرَابا) العبادة‪ ،‬وقال النبي مقررا‬ ‫ل لك‪« :‬أليس يحرمون‪»...‬إلى آخره‪ ،‬فاوإقرارمنه عليه الصلاة والسلام؛ لأن معنى الرَوَية نا العبودية‪.‬‬ ‫فرإذن قرال الشرررريخ رحمره الله ‪-‬حينمرا سررررئرل‪ : -‬الألو يرة والرَوَيرة أوسلمرة الرب والإلره من الألفراظ التي إذا‬ ‫اجتمعت افترقت‪ ،‬واذا افترقت اجتمعت؛ أ سلفظ الفقوروالمسرررركون‪ ،‬وسلفظ الإسررررلام والإيمان وكنحو ما‪،‬‬ ‫لم‪ ،‬لأن الإله ُيطلق ع ى المعبود‪ ،‬والرب جاح في نصرروص كثورة إ لاق الرب ع ى المعبود‪ ،‬كما ذكرنا في الآيات وفي‬ ‫الحديث‪ ،‬وكقوله عليه الصلاة والسلام في مسائل القبر‪« :‬فيأتيه ملكان فيسألانه من رَك‪ »،‬أ من معبودك‪،‬؛‬ ‫لأن الابتلاح لم يقع في الرب ال والخالق الرازق المحيي المميت‪.‬‬ ‫فرإذن لفظ الأرَراب والآلارة إذا اجتمعرت افترقرت‪ ،‬واذا افترقرت اجتمعرت‪ ،‬فقرد يطلق ع ى الأرَراب آلارة‪ ،‬وع ى‬ ‫الآلاة أرَابا‪ ،‬و ل ا الإ لاق لأجل الل ة ‪-‬أ أن أصله في الل ة يدخل ا في ا‪ ،‬و ا في ذاك‪ ،-‬أم أنه لأجل‬ ‫اللزوم والتضمن‪،‬‬ ‫رمنة‬ ‫لقولاعورللَلاهوظَا(يانأرتةار‪:،‬خ‪(ُ -‬فعإونلوذااادأيرُآذأآحُ‪-‬كمب ُااررُلاكرأُلآمإخ آولمأرهآ‪:‬ونُرفأت آأتقبِداخأرننتُُله آوملاضرأأرراآرلجرَمماللباِنائا)لكرذليلةزعونكواميلذأآنو ِكالب ِليارتواةلنمضرررأ آعربمَبر‪،‬انوبرو‪،‬دااي)ذفاإينعذنكناكميلارآراأَللتارورىَةيتبلةفافماسصررريسسررررلرترترلهلتفزلزايمزمامةلللذفلحلأدلظيكواذلثي‪.‬كرَةرو‪،‬اَليروإالةلأهلل‪،‬لإووللايايرةةا‪،‬متقواكرضلر‬ ‫جل‬ ‫لرك‬ ‫قال‪( :‬وقال ابن عباس رض ي الله عنه‪ :‬يوشك أن تنزل عليكم اجارة من السماح‪ ،‬أقول‪ :‬قال رسول الله ص ى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬وتقولون‪ :‬قال أبوبكروعمر‪)!،‬‬ ‫ا الحديث رواه الإمام أحمد بإسناد صحي ‪ ،‬واسناده عن عبد الرزاق عن معمرعن اووس عن ابن‬ ‫عباس أونحوذلك‪ ،‬وقد ذكرإسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في موضع في الفتاوح بنصه ف كرالإسناد والمتن‪،‬‬ ‫وغالب ال ين خرجوا كتاب التوحيد قالوا إن ا الأ رلا أصل له ال ا اللفظ‪ ،‬و ه جراحة منلم حيث أنلم‬ ‫‪57‬‬

‫قنوا أن سل كتب الحديث بون أيديلم‪ ،‬ولوتتبعوا كتب أ ل العلم لوجدوا أن إسناده والحكم عليه موجود‬ ‫في كت لم‪.‬‬ ‫المقصود ما اشتمل عليه ا الأ رو وقوله‪( :‬يوشك أن تنزل عليكم اجارة من السماح أقول‪ :‬قال رسول‬ ‫الله ص ى الله عليه وسلم وتقولون‪ :‬قال أبوبكروعمر‪)!،‬‬ ‫الواجب ع ى المسلم أنه إذا سمع حديثا عن النبي ص ى الله عليه وسلم وعلم فقاه أوبينه له أ ل العلم فإنه‬ ‫لايترك ذلك الحديث وال ف ِقاه لقول أحد سائنا من سان‪ ،‬إذا سان الحديث قا را في الدلالة ع ى ذلك‪ ،‬وسان‬ ‫القول الآخرلا دليل عليه‪ ،‬أما إذا سانت المسألة اجتلادية في الحديث من جاة الفام‪ ،‬فا ا مجاله واسع‪.‬‬ ‫وابن عباس رض ي الله عنلما ُيحمل كلامه ا ع ى أن لاح ال ين قالوا له تلك المقالة‪ ،‬قالوا له‪ :‬قال أبوبكر‬ ‫وعمر]‪ .‬عارضوا قوله في المتعة بقول أبي بكروعمرال ومناقض لصري قول النبي ص ى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫ومعلوم أن أبا بكروعمررض ي الله عنلما سانا ي بان إلى أن إفراد الحج أفضل من التمتع‪ ،‬وابن عباس رض ي‬ ‫الله عنه سان يوجب التمتع ويسوق الأدلة في ذلك‪ ،‬وقول أبي بكروعمررض ي الله عنلما أخ به ائفة من أ ل‬ ‫العلم كمالك وغوره؛ بل قال ائفة إن إفراده في الحج‪ ،‬وسفره مرة أخرح للعمرة خورله من أن يجمع بون اج‬ ‫وعمرة في سفرة واحدة كما واختيارشيخ الإسلام‪ ،‬واختيارغوره من المحققون‪.‬‬ ‫المقصود من ذلك أن كلام ابن عباس ا ليس في المسألة الفقاية؛ يعني فقه كلام ابن عباس فيما أراده‬ ‫الشيخ ليس فيما يتعلق بمسألة التمتع والإفراد؛ ولكن في مسألة عموم لفظه و وأنه لا يعارث قول النبي‬ ‫عليه الصلاة والسلام الظا رمعناه بقول أحد لا دليل له ع ى قوله ولوسان ذلك القائل أبا بكروعمررض ي‬ ‫الله عنلما‪ ،‬فكيف بمن دونلما من التابعون أو من الصحابة‪ ،‬فكيف بأئمة أ ل الم ا ب وأصحاب أ ل‬ ‫الم ا ب رحمام الله تعالى‪ ،‬واحترام العلماح وأ ل الم ا ب واجب؛ لكن أجمع أ ل العلم ع ى أن من استبانت‬ ‫له سنة من سنن الرسول ص ى الله عليه وسلم لم يكن له أن يتركاا لقول أحد سائنا من سان‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقال أحمد بن حنبل‪ :‬عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ي بون إلى رأ سفيان ‪-‬سفيان ابن سعيد‬ ‫بن مسروق الثور أحد العلماح المعروفون وسان له م ب وسان له أتباع‪.-‬‬ ‫قال الإمام أحمد‪( :‬عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته) يعني في ذلك الحديث ال تنازعوا فيه‪ ،‬وي بون‬ ‫إلى رأ سفيان‪.‬‬ ‫فقوله‪( :‬ي بون إلى رأ سفيان) يدل ع ى أن سفيان لم يكن له مستند ع ى ما ذ ب إليه‪ ،‬و و عالم من‬ ‫العلماح‪ ،‬وأحد الز اد الصالحون المشاورين؛ ولكن قد تخفاه السنة فيكون حكم برأيه أو بتقعيد عنده‪،‬‬ ‫‪58‬‬

‫لكن السنة جاحت بخلاف ذلك‪ ،‬فلايسوغ أن يجعل رأ سفيان في مقابل الحديث النبو عن النبي ص ى الله‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫قال‪( :‬والله تعالى يقول‪﴿ :‬ف آلي آح آر ا أل ِ ين ُيخا ِل ُفون ع آن أ آم ِرِه أ آن ُت ِصي ُل آم ِف آتن ٌة أ آو ُي ِصي ُل آم ع ا ٌب‬ ‫أ ِلي ٌم﴾[النور‪ ،]11:‬أتدر ما الفتنة‪ ،‬الفتنة الشرك‪ ،‬لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه ش يح من الزيغ‬ ‫فيللك(‪.‬‬ ‫إذا رد بعض قول النبي عليه الصلاة والسلام بقول أحد ُيخش ى عليه أن يعاقب فيقع في قلبه زيغ‪ ،‬قال الله‬ ‫جل وعلا عن اليلود‪﴿ :‬فل أما زا ُغوا أزاغ ّلألُا ُق ُلواُل آم﴾ [الصف‪ ،]1:‬فام زاغوا بمحض إرادالم واختيار م مع‬ ‫بيان الحجج وقاور الدلائل والبرا ون‪ ،‬لكن لما زاغوا أزاغ الله قلوالم عقوَة منه لام ع ى ذلك‪ ،‬و ا معنى‬ ‫قوله‪﴿ :‬ف آلي آح آرا أل ِ ين ُيخا ِل ُفون ع آن أ آم ِرِه أ آن ُت ِصي ُل آم ِف آتن ٌة﴾ يعني نوع شرك‪ ،‬وقد يصل ذلك إلى الشرك الأكبر‬ ‫بالله جل وعلا‪ ،‬إذا سان في تحليل الحرام مع العلم بأنه حرام‪ ،‬وتحريم الحلال مع العلم بأنه حلال‪.‬‬ ‫و ُر آ بانُل آم‬ ‫ه الآية‪﴿ :‬ا أتخ ُ وا أ آحبار ُ آم‬ ‫وسلم يقرأ‬ ‫النبي ص ى الله عليه‬ ‫سمع‬ ‫أنه‬ ‫بن حاتم‪:‬‬ ‫(عن عد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫(إنا لسنا‬ ‫[التوَة‪]12:‬الآية‪ ،‬فقلت له‪:‬‬ ‫ِإلاا وا ِحدا﴾‬ ‫وما ُأ ِم ُروا ِإ ألا ِلي آع ُب ُدوا‬ ‫م آريم‬ ‫ا آبن‬ ‫ّلأل ِا وا آلم ِسي‬ ‫ِم آن ُدو ِن‬ ‫أ آرَابا‬ ‫نعبد م) فيه‪ :‬أنه فام من معنى قوله (أ آرَابا) أنه معناه المعبودين‪( ،‬قال عليه الصلاة والسلام أليس‬ ‫«يحرمون ما أحل الله فتحرمونه‪ ،‬ويحلون ما حرم الله فتحلونه‪ .»،‬فقلت‪ :‬ب ى‪ .‬قال‪« :‬فتلك عبادالم»‪. .‬رواه‬ ‫أحمد والترم وحسنه)‪.‬‬ ‫ا الحديث فيه بيان أن اعة الأحباروالر بان قد تصل إلى الشرك الأكبرواتخاذ أولئك أرَابا ومعبودين‪.‬‬ ‫والأحبار‪ :‬م العلماح‪ ،‬والر بان‪ :‬م ال ُعباد‪.‬‬ ‫و اعة الأحبارفي التحليل والتحريم ع ى درجتون‪:‬‬ ‫‪ ‬الدرجة الأولى‪ :‬أن يطيع العلماح أوالأمراح في تبديل الدين؛ أ في جعل الحرام حلالاوفي جعل الحلال‬ ‫حراما‪ ،‬فيطيعام في تبديل الدين و و يعلم أن الحرام قد حرمه الله؛ ولكن أ اعام تعظيما لام‪،‬‬ ‫فحلل ما أحلوه اعة لام وتعظيما ‪-‬و ويعلم أنه حرام‪ ،-‬حلل يعني‪ :‬اعتقد أنه حلال وأمض ى أنه‬ ‫حلال و وحرام في نفسه‪ .‬أوحرم تبعا لتحريمام و و يعلم أن ما حرموه من الحلال أنه غلط وأن‬ ‫الحلال حلال؛ ولكنه حرم تبعا لتحريمام‪ ،‬ا يكون قد أ اع العلماح أو الأمراح في تبديل أصل‬ ‫الدين‪ ،‬فا ا وال اتخ م أرَابا‪ ،‬و والكفرالأكبروالشرك الأكبربالله جل وعلا‪ ،‬و ا وال‬ ‫صرف عبادة الطاعة إلى غورالله‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫ولا ا قال الشيخ سليمان رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد‪ :‬الطاعة نا ‪-‬في ا الباب‪-‬المراد الا اعة‬ ‫خاصة وهي الطاعة في تحليل الحرام أوتحريم الحلال‪ .‬و ا قا ر‪.‬‬ ‫‪ ‬والدرجة الثانية‪ :‬أن يطيع الح آبرأويطيع الأمورأويطيع الر بان في تحريم الحلال أوفي تحليل الحرام من‬ ‫جاة العمل‪ ،‬أ اع و ويعلم أنه عاص ب لك ومعترف بالمعصية؛ لكن اتبعام عملا‪ ،‬وقلبه لم يجعل الحلال‬ ‫حراما‪ ،‬وقلبه لم يجعل اعة أولئك في قل لم الحلال حراما متعينا أوسائ ا؛ ولكن أ اعام حبا له في المعصية‬ ‫أو حبا له في مجاراالم؛ ولكن في داخله الحلال و الحلال والحرام و الحرام فما ب أدل الدين‪ ،‬قال شيخ‬ ‫الإسلام رحمه الله‪ :‬ا له حكم أمثاله من أ ل ال نوب‪.‬‬ ‫و اتان الدرجتان ما من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ع ى ه الآية‪ ،‬ا وأمثاله له حكم أمثاله من أ ل‬ ‫ال نوب والعصيان؛ لأنه ما حرم الحلال‪ ،‬ولا أحل الحرام وانما فعل الحرام من جاة العصيان‪ ،‬وجعل‬ ‫الحلال حراما من جاة العصيان لا من جاة تبديل أصل الدين‪.‬‬ ‫والر بان عبادالم هي عبادة العباد‪ ،‬ويريد الشيخ رحمه الله ب كر الر بان وَإيراده للآية التنبيه ع ى أن‬ ‫الطاعة في تحليل الحرام وتحريم الحلال جاحت أيضا من جاة الر بان ‪-‬ال ُع أباد‪ ،-‬و ا عند المتصوفة والطرق‬ ‫الصوفية وأ ل ال لاة وأ ل ال لوفي التصوف وال لاة في تعظيم رؤساح الصوفية؛ فإنلم أ اعوا مشايخام‬ ‫والعباد والأولياح ال ين زعموا أنلم أولياح أ اعو م في ت يورالملة‪ ،‬فام يعلمون أن السنة هي ك ا وك ا وأن‬ ‫خلافاا بدعة‪ ،‬يعلمون ذلك‪ ،‬فأ اعوا تعظيما للشيخ‪ ،‬تعظيما للعابد‪ ،‬أويعلمون أن ا شرك في القرآن‪،‬‬ ‫والدلائل عليه قا رة؛ لكن تركوه وأباحوا ذلك الشرك وأحلوه؛ لأن شيخام ومق أدمام ورئيس ريقتلم أحله‪،‬‬ ‫و ا سان في نجد كثورا إبان قاور الشيخ بدعوته‪ ،‬و وموجود في كثورمن الأمصار‪ ،‬و ونوع من اتخاذ أولئك‬ ‫العباد أرَابا من دون الله جل وعلا‪.‬‬ ‫و ا المقام أيضا فيه تفصيل ع ى نحودرجتون اللتون ذكرالما عن شيخ الإسلام رحمه الله‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫ِبأإ آملياا ِىدأباينِللقزآمأطلوُاا ألُلمغ ألرتوُهعجِااتُلوِحاىلوو‪:‬قى آ﴿كادلأُيأأل ِرآمآحُمُِلسر ُتوفواِر ِولإألنرىنِأب آايياألآل أكِلر ُتِفيهاُ آِلرإُمنوآناينا ِآبِأزفِ ُهِرعقآدُومنوُيانوِِرإييأنلُادأُِأصإناُللآدآح أموشآآسينامنُنطعاانوُاونتِبكآأومِفنا ُيُُصيأ ُقندِاِزضو أللد﴿ُااِإ‪1‬آلم آ﴿ي‪21‬ضك﴾‪1‬ل﴾او﴾ل[مافاالبُكأن آِنيع ِيزسادلفحاِ‪:‬إِمذ‪﴿0‬ان‪01‬أ‪-‬ق‪1‬آب‪ِ1‬صل﴾‪1‬اب]آوكِ‪.‬تاُلُيذ ِماري ُِقمدي ِوصلنيلبُأاٌةآنمِبيتمتعااحلقا آأودكا ُمِمإلآٰوىتا‬ ‫﴿‪﴾11‬‬ ‫﴾[البقرة‪.]22:‬‬ ‫﴿‪﴾22‬‬ ‫ووِلااذُتا آفِق ِيس ُلدلو ُاا ِفآميلااآلُتأآآرف ِ ِسث ُدب آوعا ِدف ِيإ ا آآلصأآلرا ِحِثااقاو ُال آدواُعِإ أنو ُهماخن آوآحف ُانوُم آمصِْعاُ ۚح ِإو أنن‬ ‫﴿‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫ال ألر ِه ق ِري ٌب ِمن ا آل ُم آح ِس ِنون‬ ‫ر آحمت‬ ‫﴿‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫[الأعراف‪.]11:‬‬ ‫وقوله‪﴿ :‬أف ُح آكم ا آلجا ِ ِل أي ِة ي آب ُ ون وم آن أ آحس ُن ِم آن ّلأل ِا ُح آكما ِلق آوم ُيو ِق ُنون﴾ [المائدة‪.]10:‬‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫أح ُد ُكم‬ ‫وعن عبد الله بن عمررض ي الله عنلما ‪ ،‬أن رسول الله ص ى الله عليه وسلم قال ‪( :‬لا ُي آ ِم ُن‬ ‫وا ُه تبعا لما ِج آئ ُت ِب ِه) قال النوو ‪:‬حديث صحي ‪ ،‬رويناه في كتاب (الحجة)‪ ،‬بإسناد صحي ‪.‬‬ ‫وقال الشعبي‪ :‬سان بون رجل من المنافقون ورجل من اليلود خصومة‪ ،‬فقال اليلود ‪ :‬نتحاكم إلى محمد ص ى‬ ‫الله عليه وسلم ‪-‬لأنه عرف أنه لايأخ الرشوة‪ -‬وقال المنافق‪ :‬نتحاكم إلى اليلود‪ -‬لعلمه أنلم يأخ ون الرشوة‪-‬‬ ‫فاتفقا ع ى أن يأتيا سا نا في جاينة فيتحاكما إليه‪ ،‬فنزلت ﴿ أل آم تر ِإلى ا أل ِ ين ي آز ُع ُمون ﴾الآية‪.‬‬ ‫وقيل نزلت في رجلون اختصما‪ ،‬فقال أحد ما‪ :‬نتر افع إلى النبي ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬وقال الآخر‪ :‬إلى كعب‬ ‫بن الأشرف‪ ،‬م تر افعا إلى عمر‪ ،‬ف كرله أحد ما القصة‪ ،‬فقال لل لم يرث برسول ص ى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫أك لك‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬فضرَه بالسيف فقتله‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا الباب من الأبواب العظيمة المامة في ا الكتاب؛ وذلك لأن إفراد الله جل وعلا بالوحدانية في رَوَيته‬ ‫وفي إلايته يتضمن ويقتض ي ويستلزم ‪-‬جميعا‪ -‬أن ُيفرد في الحكم‪ ،‬فكما أنه جل وعلا لا حكم إلا حكمه في‬ ‫ملكوته‪ ،‬فك لك يجب أن يكون لاحكم إلاحكمه فيما يتخاصم فيه الناس وفي الفصل بون الناس‪ ،‬فالله جل‬ ‫وعلا والحكم واليه ال ُحكم سبحانه وتعالى‪ ،‬قال جل وعلا‪ ﴿ :‬فال ُح آك ُم للِه العِ ِي الك ِبو ِر﴾[غافر‪ ،]21:‬وقال‬ ‫جل وعلا‪:‬‬ ‫﴿ ِإ ِن ال ُح آك ُم ِإل أا لل آه ﴾ فتوحيد الله جل وعلا في الطاعة وتحقيق شاادة أن لا اله إلا الله‪ ،‬وأن محمدا رسول‬ ‫الله لا يكون إلا بأن يكون العباد مح ِكمون لما أنزل الله جل وعلا ع ى رسوله‪ ،‬وترك تحكيم ما أنزل الله ع ى‬ ‫‪61‬‬

‫رسوله ص ى الله عليه وسلم بحكم الجا لية؛ بحكم القوانون أوبحكم سواليف البادية أوبكل حكم مخالف‬ ‫لحكم الله جل وعلا‪ ،‬ا من الكفرالأكبربالله جل جلاله ومما يناقض سلمة التوحيد‪ :‬أشاد أن لا إله إلا الله‬ ‫وأن محمدا رسول الله‪.‬‬ ‫لا ا عقد الشيخ رحمه الله ا الباب ليبون أن الحكم بما أنزل الله فرث‪ ،‬وأن ترك الحكم بما أنزل الله‬ ‫وتحكيم غورما أنزل الله في ش ون المتخاصمون وتنزيل ذلك منزلة القرآن أن ذلك شرك أكبربالله جل وعلا‪،‬‬ ‫وكفرمخرج من ملة الإسلام‪.‬‬ ‫قال الإمام الشيخ محمد بن إبرا يم رحمه الله في أول رسالته \"تحكيم القوانون\"‪( :‬إن من الكفر الأكبر‬ ‫المستبون تنزيل القانون اللعون منزلة ما نزل به الروح الأمون ع ى قلب سيد المرسلون ليكون حكما بون العالمون‬ ‫مناقضة ومحادة لما نزل من رب العالمون)‪ .‬أونحوما قال رحمه الله تعالى‪.‬‬ ‫فلاشك أن إفراد الله بالطاعة‪ ،‬و افراد الله بالحكم وتحقيق شاادة أن لااله إلاالله محمد رسول الله يقتض ي‬ ‫أن لا يحكم إلا بشرعه‪.‬‬ ‫فلا ا الحكم بالقوانون الوضعية أو الحكم بسواليف البادية ا سله من الكفر الأكبر بالله جل وعلا‪،‬‬ ‫آم ُنوا‬ ‫أ أنُل آم‬ ‫ي آز ُع ُمون‬ ‫ا أل‬ ‫ِبما‬ ‫ين‬ ‫ِ‬ ‫تر ِإلى‬ ‫أل آم‬ ‫)‬ ‫في ه الآية‬ ‫نا‬ ‫وتحكيم القوانون كفربالله جل وعلا لقوله تعالى‬ ‫ال أطا ُغو ِت )‬ ‫ِإلى‬ ‫ُأن ِزل ِإل آيك وما ُأن ِزل ِمن ق آب ِلك ُي ِري ُدون أن يتحاك ُموا‬ ‫فإذن مناسبة ا الباب لكتاب التوحيد قا رة وهي أن التحاكم إلى غورشرع الله ا قدح في أصل التوحيد‪،‬‬ ‫وأن الحكم بشرع الله واجب‪ ،‬وأن تحكيم القوانون أوسواليف البادية أوأمور الجا لية ا مناف لشاادة‬ ‫أن لاإله إلاالله‪ ،‬وأن محمدا رسول الله‪ ،‬فإن من مقتضيات شاادة‪ :‬أن محمدا رسول الله أ آن يطاع فيما أمر‪،‬‬ ‫وأن يصدق فيما أخبر‪ ،‬وأن ُيجتنب ما عنه نهى وزجرر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع‪.‬‬ ‫فالحكم بون المتخاصمون ا لا بد أن يرجع فيه إلى حكم من خلق المتخاصمون‪ ،‬ومن خلق الأرث‬ ‫والسماوات‪ ،‬فالحكم الكوني القدر لله جل وعلا‪ ،‬ك لك الحكم الشرعي لله جل وعلا‪ ،‬فيجب أن يكون‬ ‫العباد ليس بينلم إلا تحكيم أمرالله جل وعلا؛ إ آذ ذلك وحقيقة التوحيد في اعة الله جل وعلا في مسائل‬ ‫التخاصم بون الخلق‪.‬‬ ‫ق آب ِلك‬ ‫﴿ أل آم تر ِإلى ا أل ِ ين ي آز ُع ُمون أ أنُل آم آم ُنوا ِبما ُأن ِزل ِإل آيك وما ُأن ِزل ِمن‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫قول الله‬ ‫قال رحمه الله‪( :‬باب‬ ‫بة‪ ،‬فلا يجتمع الإيمان مع إرادة الحكم والتحاكم إلى الطاغوت‪،‬‬ ‫أنلم ك‬ ‫يدل ع ى‬ ‫﴾ قوله‪﴿ :‬ي آز ُع ُمون﴾‬ ‫‪62‬‬

‫قال ‪ُ ( :‬ي ِري ُدون أن يتحاك ُموا ِإلى ال أطا ُغو ِت )‪ ،‬وقوله ( ُي ِري ُدون) ا ضابط مام وشرط في نفي أصل الإيمان‬ ‫عمن حاكم إلى الطاغوت‪:‬فإن من تحاكم إلى الطاغوت قد يكون بإرادته وهي الطواعية والاختياروالرغبة في‬ ‫ذلك‪ ،‬وعدم الكرا ة‪.‬‬ ‫وقد يكون ب ورإرادته‪ ،‬بأن يكون مجبرا ع ى ذلك وليس له في ذلك اختيارو وساره ل لك‪.‬‬ ‫فالأول‪ :‬وال ينتفي عنه الإيمان‪ ،‬لا يجتمع الإيمان بالله وَما ُأنزل إلى النبي ص ى الله عليه وسلم وما أنزل‬ ‫من قبله مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت‪ ،‬فالإرادة شرط؛ لأن الله جل وعلا جعلاا في ذلك مساق الشرط‪،‬‬ ‫فقال‪ُ ) :‬ي ِري ُدون أن يتحاك ُموا ِإلى ال أطا ُغو ِت ) و( أن يتحاك ُموا ) ا مصدر يعني يريدون التحاكم إلى‬ ‫الطاغوت‪ ،‬والطاغوت اسم لكل ما تجاوز به العبد حده من متبوع أومعبود أومطاع‪.‬‬ ‫قال جل وعلا‪ ) :‬وق آد ُأ ِم ُروا أن ي آك ُف ُروا ِب ِه ) أ ‪ :‬أن يكفروا بالطاغوت‪ ،‬أن يكفروا بكل تحاكم إلى غورشرع الله‬ ‫جل وعلا‪ ،‬فالأمربالكفربالتحاكم إلى الطاغوت ا أمرواجب ومن أفراد التوحيد‪ ،‬ومن أفراد تعظيم الله‬ ‫جل وعلا في رَوَيته‪ ،‬فمن تحاكم إلى الطاغوت بإرادته فا ا انتفى عنه الإيمان أصلا كما دلت عليه الآية‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬وق آد ُأ ِم ُروا أن ي آك ُف ُروا ِب ِه وُي ِري ُد ال أش آيطا ُن أن ُي ِض أل ُا آم ضلالا ب ِعيدا ) دل ذلك ع ى أن ا من و ي‬ ‫الشيطان ومن تسويله‪.‬‬ ‫قال‪( :‬قوله تعالى‪ ﴿ :‬وِاذا ِقيل ل ُا آم لا ُت آف ِس ُدوا ِفي ا آلأآر ِث قا ُلوا ِإ أنما ن آح ُن ُم آصِْ ُحون ﴿‪[﴾ ﴾22‬البقرة‪)]22:‬‬ ‫الإفساد في الأرث بتحكيم غورشرع الله وَالإشراك بالله‪ ،‬فالأرث إصلاحاا بالشريعة وَالتوحيد‪ ،‬و افساد ا‬ ‫بالشرك بأنواعه ال منه الشرك في الطاعة‪ ،‬ولا ا ساق الشيخ ه الآية تحت ا الباب لأجل أن يبون‬ ‫لك أن صلاح الأرث بالتوحيد ال منه إفراد الله جل وعلا بالطاعة‪ ،‬وأن لا يحاكم إلاإلى شرعه‪ ،‬وأن إفساد‬ ‫الأرث بالشرك ال منه أن ُيجعل حكم غورالله جل وعلا جائزا في التحاكم إليه‪.‬‬ ‫ل ُا آم لا ُت آف ِس ُدوا‬ ‫﴾[الأعراف‪ )]11:‬والآية التي قبلاا ( وِاذا ِقيل‬ ‫ب آعد ِإ آصلا ِحاا‬ ‫ِفقيا ا آللأ(آروقِثولقها‪ُ:‬لو﴿ا ِوإلأنا ُمتاآفن ِ آسح ُدُنواُ ِمفي آصاِآلْأُآحرو ِثن‬ ‫في الشرك وفي‬ ‫رة في أن من خصال المنافقون أنلم يسعون‬ ‫﴿‪ ) ﴾22‬قا‬ ‫وسائله و أفراده‪ ،‬ويقولون‪ :‬إنما نحن مصْحون‪ ،‬وفي الحقيقة أنلم م المفسدون ولكن لايشعرون؛ لأنلم إذا‬ ‫أرادوا الشرك ورغبوا فيه وحاكموا وتحاكموا إلى غورشرع الله فإن ذلك و الفساد‪ ،‬والسعي فيه سعي في‬ ‫الإفساد‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫قال‪ :‬وقوله‪﴿ :‬أف ُح آكم ا آلجا ِ ِل أي ِة ي آب ُ ون وم آن أ آحس ُن ِمن ّلأل ِا ُح آكما ِلقوم ُيو ِق ُنون﴾ [المائدة‪.]10 :‬‬ ‫الجا لية يحكم بعضام ع ى بعض؛ أ البشريسن شريعة فيجعلاا حاكمة‪ ،‬والله جل وعلا وال خلق‬ ‫العباد و وأعلم بما يصْحام‪ ،‬وما فيه العدل في الفصل بون تخاصماالم‪ ،‬والفصل في أقضيتلم وخصوماالم‪،‬‬ ‫فمن حاكم إلى شرائع الجا لية فقد حكم البشر؛ ومعنى ذلك أنه اتخ ه ُمطاعا من دون الله أوجعله شريكا لله‬ ‫جل وعلا في عبادة الطاعة‪.‬‬ ‫والواجب أن العبد يجعل حكمه وتحاكمه إلى الله جل وعلا دونما سواه‪ ،‬والله جل وعلا حكمه وأحسن‬ ‫نا‪﴿ :‬وم آن أ آحس ُن ِمن ّلألِا ُح آكما ِلقوم ُيو ِق ُنون﴾ [المائدة‪:‬‬ ‫آورّلأل ِا أ آبت ِغي حكما﴾ [الأنعام‪ ،]224 :‬وقال‬ ‫الأحكام‪:‬‬ ‫﴿أف‬ ‫‪ ،]10‬فد أل ع ى أن حكم غوره إنما وكما قال ائفة‪( :‬زَالة أذ ان‪ ،‬ونحاتة أفكار‪ ،‬لاتساو شيئا عند من عقل‬ ‫تصرف الله جل وعلا في ملكه وملكوته‪ ،‬وأن ليس م حكم إلا حكم الرب جل وعلا)‪.‬‬ ‫ه المسألة ‪-‬وهي مسألة التحاكم إلى غور شرع الله‪ -‬من المسائل التي يقع فيلا خلط كثور خاصة عند‬ ‫الشباب؛ وذلك في ه البلاد وفي غور ا‪ ،‬وهي من أسباب تفرق المسلمون؛ لأن نظرالناس فيلا لم يكن واحدا‪.‬‬ ‫والواجب أن يتحرح الب العلم ما دلت عليه الأدلة‪ ،‬وما ب أون العلماح من معاني تلك الأدلة‪ ،‬وما فقاوه من‬ ‫أصول الشرع والتوحيد وما بينوه في تلك المسائل‪.‬‬ ‫ومن أوجه الخلط في ذلك أنلم جعلوا المسألة ‪-‬في مسألة الحكم والتحاكم‪ -‬واحدة؛ أ جعلو ا صورة‬ ‫واحدة‪ ،‬وهي متعددة الصور‪ ،‬ف ِمن صور ا‪:‬‬ ‫أن يكون ناك تشريع لتقنون مستقل يضاهى به حكم الله جل وعلا؛ أ ‪ :‬قانون مستقل يش أرع‪ ،‬ا‬ ‫التقنون من حيث و آض ُعه (كفر)‪ ،‬والواضع له ‪-‬يعني المش ِرع‪ ،‬وال أسان ل لك‪ ،‬وجاعل ا التشريع منسوَا إليه‬ ‫و وال حكم ال ه الأحكام‪ -‬ا المش ِرع (سافر)‪ ،‬وكفره قا ر؛ لأنه جعل نفسه اغوتا فدعا الناس إلى عبادته‬ ‫و وراث ‪-‬عبادة الطاعة‪.-‬‬ ‫و ناك من يحكم ال ا التقنون‪ ،‬ه الحالة الثانية‪.‬‬ ‫‪ ‬فالمش ِرع حالة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن يحكم ب لك التشريع حالة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن يتحاكم إليه حالة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن يجعله في بلده ‪-‬من جاة الدول‪ -‬ه حالة رابعة‪.‬‬ ‫فصارت عندنا الأحوال أربعة‪.‬‬ ‫المش ِرع ومن أ اعه في جعل الحلال حراما والحرام حلالا ومناقضة شرع الله ا سافر‪ ،‬ومن أ اعه في ذلك‬ ‫فقد اتخ ه رَا من دون الله‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫والحاكم ب لك التشريع‪ ،‬فيه تفصيل‪:‬‬ ‫‪ ‬فإن حكم مرة أو مرتون أو أكلرمن ذلك‪ ،‬ولم يكن ذلك ديدنا له‪ ،‬و و يعلم أنه عاص؛ يعني من جاة‬ ‫القاض ي ال حكم يعلم أنه عاص‪ ،‬وحكم ب ورشرع الله‪ ،‬فا ا له حكم أمثاله من أ ل ال نوب‪ ،‬ولا يك أفرحتى‬ ‫يست ِحل‪ ،‬ولا ا تجد أن بعض أ ل العلم يقول‪( :‬الحكم ب ورشرع الله لا يكفربه إلا إذا استحل)‪ ،‬و ا صحي ؛‬ ‫ولكن لا تنزل ه الحالة ع ى حالة التقنون والتشريع‪ ،‬فالحاكم كما قال ابن عباس‪( :‬كفردون كفرليس ال‬ ‫ي بون إليه‪ ،‬وكفردون كفر) يعني من حكم في مسألة‪ ،‬أوفي مسألتون الواه ب ورشرع الله‪ ،‬و ويعلم أنه عاص‬ ‫ولم يستحل‪ ،‬ا كفردون كفر‪.‬‬ ‫‪ ‬أما الحاكم ال لا يحكم بشرع الله بتاتا‪ ،‬ويحكم دائما ويلزم الناس ب ورشرع الله‪ ،‬فا ا‪:‬‬ ‫جعله‬ ‫مطلقا‬ ‫الله‬ ‫الله جل وعلا قال‪:‬‬ ‫ِيإيلآككى ُففاُررلومآاأط ِابط ِلُهغقو﴾ا‪ِ.‬تكك﴾[فالرنالساح‪:‬س‪10‬ن]الفقاجنعونل؛اللأن‬ ‫اغوت‪‬ا﴿‪،‬مُي ِورنيقُأادول‪:‬لن ا﴿ألوعنقل آيدمتُأمِمح ُانرٓكو آقُاماأوآلا‪:‬ن‬ ‫يحكم ب ور شرع‬ ‫‪‬ومن أ ل العلم من قال‪( :‬حتى ا النوع لايكفرحتى يستحل؛ لأنه قد يعمل ذلك ويحكم و وفي نفسه عاص‪،‬‬ ‫فله حكم أمثاله من المدمنون ع ى المعصية ال ين لم يتوَوا منلا)‪.‬‬ ‫والقول الأول من أن ال يحكم دائما ب ورشرع الله وُيلزم الناس ب ورشرع الله أنه سافر والصحي عند ‪،‬‬ ‫و وقول الجد الشيخ محمد بن إبرا يم رحمه الله في رسالته تحكيم القوانون؛ لأنه لا يصدرفي الو اقع من قلب‬ ‫قد كفربالطاغوت؛ بل لا يصدرإلا ممن عظم القانون‪ ،‬وعظم الحكم بالقانون‪.‬‬ ‫‪ ‬الحال الثالثة حال المتحاكم‪ ،‬الحالة الأولى ‪-‬ذكرنا‪ -‬حال المش ِرع‪ ،‬الحال الثاني حال الحاكم‪.‬‬ ‫الحال الثالثة حال المتحاكم؛ يعني ال ي ب ووخصمه ويتحاكمون إلى قانون‪ ،‬فا ا فيه تفصيل أيضا‬ ‫و و‪:‬‬ ‫‪ ‬إن سان يريد التحاكم‪ ،‬له رغبة في ذلك‪ ،‬ويرح أن الحكم ب لك سائغ و ويريد أن يتحاكم إلى الطاغوت ولا‬ ‫العلماح‪( :‬إرادة التحاكم إلى‬ ‫وهالاللهآ‪-‬يةج‪،‬لولواعيلاج‪-‬تقماعل‪:‬ذل﴿ألك آمكتمراِإلقىاا ألل‬ ‫في‬ ‫داخل‬ ‫يكره ذلك‪ ،‬فا ا سافر أيضا؛ لأنه‬ ‫ِ ين ي آز ُع ُمون﴾ [النساح‪.]10 :‬‬ ‫ا ينفي‬ ‫الطاغوت مع الإيمان بالله)‪ ،‬بل‬ ‫ا‪،‬‬ ‫‪‬الحالة الثانية أنه لايريد التحاكم؛ ولكنه حاكم إما بإجباره ع ى ذلك كما يحصل في البلاد الأخرح أنه يجبر‬ ‫أن يحضرمع خصمه إلى قاث يحكم بالقانون‪ ،‬أو أنه علم أن الحق له في الشرع‪ ،‬فرفع الأمرإلى القاض ي في‬ ‫القانون لعلمه أنه يو افق حكم الشرع‪ ،‬فا ا ال رفع أمره في الدعوة ع ى خصمه إلى قاث قانوني لعلمه أن‬ ‫الشرع يعطيه حقه وأن القانون و افق الشرع في ذلك‪:‬‬ ‫‪ ‬فا ا الأصح أيضا عند أنه جائز‪.‬‬ ‫‪ ‬وبعض أ ل العلم يقول يتركه ولوسان الحق له‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫والله ‪-‬جل وعلا‪ -‬وصف المنافقون بقوله‪﴿ :‬وِان ي ُكن أل ُا ُم ا آلحق ي آأ ُت ٓوآا ِإل آي ِه ُم آ ِع ِنون﴾‪[ ،‬النور‪ .]48 :‬فال يرح أن‬ ‫الحق بت له في الشرع وما أجازلنفسه أن يتر افع إلى غورالشرع إلالأنه يأتيه ما جعله الله جل وعلاله مشروعا‪،‬‬ ‫فا ا لا يدخل في إرادة التحاكم إلى الطاغوت‪ ،‬فاوساره ولكنه حاكم إلى الشرع‪ ،‬فعلم أن الشرع يحكم له فجعل‬ ‫الحكم ال عند القانوني جعله وسيلة لإيصال الحق ال بت له شرعا إليه‪.‬‬ ‫ه لا أحوال‪.‬‬ ‫‪ ‬الحال الرابعة حال الدولة التي تحكم ب ورالشرع؛ تحكم بالقانون‪ ،‬الدول التي تحكم بالقانون أيضا‬ ‫بحسب كلام الشيخ محمد بن إبرا يم وتفصيل الكلام في ه المسألة في فتاويه قال أومقتض ى كلامه وحاصله‪:‬‬ ‫(أن الكفربالقانون فرث‪ ،‬وأن تحكيم القانون في الدول‪:‬‬ ‫‪ ‬إن سان خفيا نادرا فالأرث أرث إسلام؛ يعني الدولة دولة إسلام‪ ،‬فيكون له حكم أمثاله من‬ ‫ال ِشركيات التي تكون له في الأرث‪.‬‬ ‫‪ ‬قال‪ :‬وان سان قا را فاشيا فالدارداركفر؛ يعني الدولة دولة كفر‪.‬‬ ‫فيصب الحكم ع ى الدولة راجع إلى ا التفصيل‪:‬‬ ‫‪ ‬إن سان تحكيم القانون قليلا وخفيا‪ ،‬فا ا لاا حكم أمثالاا من الدول الظالمة أو التي لاا ذنوب‬ ‫وعصيان‪ ،‬وقاور أووجود بعض الشركيات في دولتلا‪.‬‬ ‫‪ ‬وان سان قا را فاشيا ‪-‬الظاور يضاده الخفاح‪ ،‬والفشويضاده القلة‪ -‬قال‪ :‬فالدارداركفر‪.‬‬ ‫و ا التفصيل والصحي ؛ لأننا نعلم أنه في دول الإسلام صار ناك تشريعات غورمو افقة لشرع الله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬والعلماح في الأزمنة الأولى ما حكموا ع ى الداربأنلا داركفرولا ع ى تلك الدول بأنلا دول كفرية؛ ذلك لأن‬ ‫الشرك له أ رع ى الدار‪-‬إذا قلنا الداريعني الدولة‪ -‬فمتى سان قا را فاشيا فالدولة دولة كفر‪ ،‬ومتى سان قليلا‬ ‫قا را وينكرفالأرث أرث إسلام والداردارإسلام‪ ،‬وَالتالي فالدولة دولة إسلام‪.‬‬ ‫فا ا التفصيل يتضح به ا المقام‪ ،‬وَه تجمع بون كلام العلماح‪ ،‬ولا تجد مضادة بون قول عالم وعالم‪ ،‬ولا‬ ‫تشتبه المسألة إن شاح الله تعالى‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫باب من جحد شيئا من الأسماح والصفات‬ ‫وفي صوقحيولهااللبلهختاعرال‪:‬ى‪:‬قا﴿لو ُع آميي آكر ُفض ُروي انل ِلبهال أعرنآحه‪:‬م ِ(نحُق ِدآل ُوا اولرِنباي لسٓابِإلماهيِإلعار ُفوونع‪،‬ل آأيتِهريتدو أسو آلن ُأتنوِاُيل آيك ِأه مبتاالِلبه﴾ور[السرولعهد‪،]1.0)!،:‬‬ ‫وروح عبد الرزاق عن‬ ‫(أنه رأح رجلاانتفض‬ ‫مىعالملهرععلين اهبونسل اموفوي الس عصفناأبتي‪،‬هاعستنناكبانرا لعبالكسفرقضالي‪:‬الملاهفعرن ُلقما‪:‬‬ ‫سمع حديثا عن النبي ص‬ ‫لما‬ ‫لاح‪ ،‬يجدون رقة عند‬ ‫محكمه‪ ،‬ويللكون عند متشااله) ‪.‬انتهى‪.‬‬ ‫‪66‬‬

‫ي آك ُف ُروولمنا ِبالس أرم آحعم ِتن ق﴾ر[يالَرعرد‪:‬سو‪0‬ل‪]1‬ا‪.‬لله ص ى الله عليه وسلم ي كر الرحمن‪ ،‬أنكروا ذلك‪ ،‬فأنزل الله فيلم‪﴿ :‬و ُ آم‬ ‫[الشرح]‬ ‫فا ا الباب ترجم له إمام ه الدعوة بقوله‪( :‬باب من جحد شيئا من الأسماح والصفات) يعني وما يْحقه‬ ‫من ال م‪ ،‬وأن ج آحد شيئا من الأسماح والصفات مناف لأصل التوحيد‪ ،‬ومن خصال الكفاروالمشركون‪.‬‬ ‫وقد ذكرنا لكم فيما سبق أن توحيد الإلاية عليه برا ون‪ ،‬ومن برا ينه توحيد المعرفة والإ بات‪ :‬و و توحيد‬ ‫االللرهَتوَعيالةى‪:‬وت﴿وأ ُيح آيشدِرُاكلأونسممااحلاوايل آخ ُلص ُقفاش آتي‪،‬ئافوم ُنآمأ ُيد آلخلة ُتقووحني﴾د[االلإألعارياة تف‪:‬و‪2‬حي‪8‬د‪]2‬ا‪،‬لروَكوَيلةككتمواحيسبد اقلأأنسممارحمواعلنا فصيفا(بات ببرق او ٌنل‬ ‫ع ى توحيد الألاية‪ ،‬ومن حصل عنده ضلال في توحيد الأسماح والصفات‪ ،‬فإن ذلك سيتبعه ضلال في توحيد‬ ‫الإلاية‪ ،‬ولا ا تجد أن المبتدعة ال ين ألحدوا في أسماح الله وفي صفاته من ه الأمة من الجامية والمعتزلة‬ ‫والر افضة والأشاعرة والماتريدية ونحو لاح تجد أنلم لما انحرفوا في باب توحيد الأسماح والصفات لم يعلموا‬ ‫حقيقة معنى توحيد الإلاية؛ ففسروا الإله ب ورمعناه‪ ،‬وفسروا لا إله إلا الله ب ورمعنا ا ال دلت عليه الل ة‬ ‫ودل عليه الشرع‪ ،‬وك لك لم يعلموا متعلقات الأسماح والصفات وآ ارالأسماح والصفات في ُملك الله جل وعلا‬ ‫وسلطانه‪.‬‬ ‫لا ا عقد الشيخ رحمه الله ا الباب؛ لأجل أن يبون لك أن تعظيم الأسماح والصفات من كمال التوحيد‪ ،‬وأن‬ ‫جحد الأسماح والصفات مناف لأصل التوحيد‪ ،‬فال يجحد اسما سمى الله به نفسه أوسماه به رسوله ص ى‬ ‫عن المشركون‪﴿ :‬و ُ آم‬ ‫جل وعلا في أسمائه‬ ‫قال سبحانه‬ ‫وعلا‪ ،‬كما‬ ‫بالله جل‬ ‫سافرا‬ ‫يالآكل ُهف ُرعلوينه ِبوال أسرل آحمموِنب﴾‪.‬تواذللواكجعنبه وعتيىقنالهع‪،‬بافإدن ‪-‬ه يعكىوأن‬ ‫بتوحيد الله‬ ‫أن ي منوا‬ ‫ه الملة‪-‬‬ ‫ل‬ ‫الله جل وعلا‬ ‫بأن‬ ‫أ﴿نل آييتيسقنك ِمو آيث ِل ِهمنش‬ ‫ا يعني بتوحيد الله في أسمائه وصفاته‬ ‫وصفاته‪ ،‬ومعنى الإيمان بالتوحيد‬ ‫و ُ و ال أس ِمي ُع‬ ‫آي ٌح‬ ‫مثيل في صفاته‪ ،‬كما قال جل وعلا‪:‬‬ ‫ال آليب ِسصولُره﴾م[ثايللش فوير أح‪:‬س‪2‬ما‪2‬ئ]‪.‬ه‪ ،‬وليس له‬ ‫فنفى وأ بت‪ ،‬فنفى أن يما ل الله ش يح جل وعلا‪ ،‬وأ بت له صفتي السمع والبصر‪ ،‬قال العلماح‪ :‬قدم النفي‬ ‫قبل الإ بات ع ى القاعدة العرَية المعروفة \"أن التخلية تسبق التحلية\"؛ حتى يتخ ى القلب من سل برا ن‬ ‫التمثيل ومن سل ما سان يعتقده المشركون الجا لون من تشبيه الله بخلقه أو تشبيه خلق الله به‪ ،‬فإذا خلا‬ ‫القلب من سل ذلك ‪-‬من برا ن التشبيه والتمثيل‪ -‬أ بت ما يستحقه الله جل وعلا من الصفات‪ ،‬فأ بت نا‬ ‫صفتون و ما‪ :‬السمع والبصر‪ ،‬وسبب ذكرالسمع والبصر نا في مقام الإ بات دون ذكرغورالسمع والبصرمن‬ ‫الصفات أو دون ذكر غور اسم السميع والبصور من الأسماح؛ لأن صفتي السمع والبصر مشتركة بون أكلر‬ ‫المخلوقات الحية‪ ،‬و ُجل المخلوقات الحية التي حياالا بالروح بالنفس وليست حياالا بالنماح فإن السمع‬ ‫والبصرموجود فيلا جميعا‪ ،‬فالإنسان له سمع وَصر‪ ،‬وسائرأصناف الحيوانات س ٌل له سمع وَصر‪ :‬ال باب‬ ‫‪67‬‬

‫له سمع وَصريناسبه‪ ،‬والبعورله سمع وَصريناسبه‪ ،‬وسائرالطيور‪ ،‬والسمك في الماح‪ ،‬والدواب الص ورة‬ ‫والحشرات سل له سمع وَصريناسبه‪.‬‬ ‫ومن المتقرر عند سل عاقل أن سمع ه الحيوانات ليس متما لا‪ ،‬وأن بصر ا ليس متما لا‪ ،‬وأن سمع الحيوان‬ ‫ليس مما لالسمع الإنسان‪ ،‬فسمع الإنسان رَما سان أبلغ وأعظم من سمع كثورمن الحيوانات‪ ،‬وك لك البصر‪.‬‬ ‫فوَإذاصسرابنماك ُق ِلدركلسهانواماشيتنرااسك البمذخالتوهق‪،‬ا فتإاذلاتيسالاناكس لمعكوَولصمريفكي انل وسجموعدوااللبسصمرعاوشاتلبرا ٌصك فريف أي اصللحيالمواعننىو‪،‬فويلاكلإلنسسامعن‬ ‫مقتضيا لتشبيه الحيوان بالإنسان‪ ،‬فك لك إ بات السمع والبصرللملك الحي القيوم ليس ع ى وجه المما لة‬ ‫للسمع والبصرفي الإنسان أوفي المخلوقات‪ ،‬فلله جل وعلا سمع وَصريليق به‪ ،‬كما أن للمخلوق سمع وَصر‬ ‫يليق ب اته الحقورة الوضيعة‪ ،‬فسمع الله سامل مطلق من جميع الوجوه‪ ،‬لا يعتريه نق‪ ،،‬وَصره ك لك‪ ،‬واسم‬ ‫الله (السميع) وال است رق سل الكمال من صفة السمع‪ ،‬وك لك اسم الله (البصور) وال است رق سل‬ ‫الكمال في صفة البصر‪.‬‬ ‫فدل ذلك ع ى أن النفي مقدم ع ى الإ بات‪ ،‬والنفي يكون مجملا والإ بات يكون مفصلا‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى العباد أن يعلموا أن الله جل جلاله متصف بالأسماح الحسنى وَالصفات العلا‪ ،‬وأن لا يجحدوا‬ ‫شيئا من أسمائه وصفاته‪ ،‬ومن جحد شيئا من أسماح الله وصفاته فاوسافر؛ لأن ذلك صنيع الكفاروالمشركون‪.‬‬ ‫والإيمان بالأسماح والصفات يقو اليقون بالله‪ ،‬و وسبب لمعرفة الله والعلم به؛ بل إ أن العلم بالله ومعرفة الله‬ ‫ا باب‬ ‫قوَوملعارللفهةتآعاالرىا‪:‬لأ﴿سوِلأمِِالحا آلوأا آلسم ٓصا ُحفاا آلتُحف آيسنٰمىلكفاوآد ُتع اولُهل ِهالاج﴾ل[اولأعلعار‪،‬ا وف‪:‬‬ ‫أسمائه وصفاته‪،‬‬ ‫بمعرفة‬ ‫جل وعلا تكون‬ ‫‪.]290‬‬ ‫إيضاح عند (باب‬ ‫له زيادة‬ ‫عظيم رَما يأتي‬ ‫إذن تْ أخ‪ ،‬نا أن قوله‪( :‬باب من جحد شيئا من الأسماح والصفات) صلة ذلك بكتاب التوحيد من جاتون‪:‬‬ ‫الجاة الأولى‪ :‬أن من برا ون توحيد العبادة توحيد الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫والثانية‪ :‬أن ج آحد ش يح من الأسماح والصفات شرك وكفرمخرج من الملة‪ ،‬إذا بت الاسم أو بتت الصفة وعلم‬ ‫أن الله جل وعلاأ بتلا لنفسه وأ بتلا له رسوله ص ى الله عليه وسلم م جحد ا أصلا ‪-‬أ نفا ا أصلا‪ ،-‬فإن ا‬ ‫كفر؛ لأنه تك يب بالكتاب وَالسنة‪.‬‬ ‫وعلا‪ ،‬والمشركون‬ ‫قال‪ :‬وقول الله تعالى‪﴿ :‬و ُ آم ي آك ُف ُرون ِبال أر آحم ِن﴾ [الرعد‪( ،]10 :‬الرحمن) من أسماح الله جل‬ ‫ا كف ٌربنفسه‪ ،‬و‬ ‫لمواالشكاتفمقاالرلفعيجىملكوصةعفلقاةا‪:‬لالو﴿ار‪:‬و ُحلاآممنةيع؛آلكل ُأمف ُنر(اواللنررِبحاحلممأرنآنح)ممإ ِلناشت﴾ر ٌّأقح‪،‬مأبنواافلسييهمماالملصهةف‪(،‬ةالفالركرحفحمرومناة)ب‪،،‬اووسمبمناايلالهعس(ىاملومرجحنهأمالنسم)بمااولح‬ ‫الله الحسنى‪ ،‬و و‬ ‫ة‪ ،‬فالرحمن أبلغ‬ ‫في اشتماله ع ى صفة الرحمة من اسم (الرحيم)‪ ،‬ولا ا لم يتس أم به ع ى الحقيقة إلا الله جل وعلا فاو من‬ ‫أسماح الله العظيمة التي لا يشركه فيلا أحد‪ ،‬أما (الرحيم) فقد أ لق الله جل وعلا ع ى بعض عباده بأنلم‬ ‫‪68‬‬

‫رحماح وأن نبيه ص ى الله عليه وسلم رحيم‪ ،‬كما قال‪ِ ﴿ :‬با آلمُ آ ِم ِنون ر ُحو ٌف أر ِحي ٌم﴾[التوَة‪ ]219 :‬الاسم والصفة‬ ‫بينلما ارتباط من جاة أن سل اسم لله جل وعلا مشتمل ع ى صفة‪ ،‬أسماح الله ليست جامدة ليست مشتملة‬ ‫ع ى معان؛ بل سل اسم من أسماح الله مشتمل ع ى صفة‪ ،‬فالاسم من أسماح الله يدل ع ى مجموع شيئون‬ ‫بالمطابقة و ما (ال ات والصفة التي اشتمل عليلا الاسم)‪ ،‬ويدل ع ى أحد ين ‪-‬ال ات أوالصفة‪ -‬بالتضمن‪.‬‬ ‫ولا ا نقول‪ :‬سل اسم من أسماح الله متضمن لصفة من صفات الله‪ ،‬ومطابقة الاسم لمعناه؛ لأنه دال ع ى سل‬ ‫من ال ات وع ى الصفة‪ ،‬ال ات المتصفة بالصفة‪ ،‬حتى اسم (الله)؛ لفظ الجلالة (الله) ال و علم ع ى‬ ‫المعبود بحق جل وعلا مشتق ع ى الصحي من قولي أ ل العلم؛ لأن أصله الإله ولكن أ لق الله تخفيفا لكلرة‬ ‫دعائه وندائه ب لك في أصل العرَية فاومأخوذ من الإله وهي العبادة‪ ،‬الله والمعبود ليس اسما جامدا؛ بل‬ ‫ومشتق من ذلك‪.‬‬ ‫و ك ا جميع الصفات التي تتضمنلا الأسماح سلاا دالة ع ى كمال الله جل وعلا وع ى عظمته‪.‬‬ ‫فالعبد الم من إذا أراد أن يكمل توحيده فل ُيعظم العناية بالأسماح والصفات؛ لأن معرفة الاسم والصفة يجعل‬ ‫العبد ير اقب الله جل وعلا وت ر ه الأسماح والصفات في توحيده‪ ،‬وقلبه‪ ،‬وعلمه بالله ومعرفته‪ ،‬كما سيأتي‬ ‫في تقاسيم الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وفي صحي البخار قال‪ :‬قال ع ي‪ :‬حد وا الناس بما يعرفون‪ ،‬أتريدون أن يك ب الله ورسوله‪ )!،‬ا‬ ‫فيه دليل ع ى أن بعض العلم لا يصْح لكل أحد‪ ،‬فإن من العلم ما وخاص ولوسان نافعا في نفسه ومن أمور‬ ‫التوحيد؛ لكن رَما لم يعرفه كثورمن الناس‪ ،‬و ا من مثل بعض أفراد توحيد الأسماح والصفات‪ ،‬من مثل‬ ‫بعض مباحث الأسماح والصفات‪ ،‬وذكربعض الصفات لله جل وعلا فإنلا لا تناسب سل أحد‪ ،‬حتى إن بعض‬ ‫المتجاون إلى العلم قد لا تطرح عليلم بعض المسائل الدقيقة في الأسماح والصفات؛ ولكن ي مرون بالإيمان‬ ‫ب لك إجمالا‪ ،‬والإيمان بالمعروف والمعلوم المشتلرفي الكتاب والسنة‪ ،‬أما دقائق البحث في الأسماح والصفات‬ ‫فإنما هي لْخاصة ولا تناسب العامة ولا تناسب المبتدئون في لب العلم؛ لأن منلا ما يشكل ومنلا ما قد ي ول‬ ‫بقائله إلى أن يك ب الله ورسوله كما قال نا ع ي رض ي الله عنه‪( :‬حد وا الناس بما يعرفون أتريدون أن يك ب‬ ‫الله ورسوله‪.)!،‬‬ ‫فمناسبة ا الأ رال ا الباب أن من أسباب جحد الأسماح والصفات أن يحد المرح الناس بما لايعقلونه من‬ ‫الأسماح والصفات‪ ،‬الناس عند م إيمان إجمالي بالأسماح والصفات يصح معه توحيد م وايمانلم واسلامام‪،‬‬ ‫فالدخول في تفاصيل ذلك غورمناسب‪ ،‬إلاإذا سان المخا ب يعقل ذلك ويعيه‪ ،‬و ا ليست بحالة أكلرالناس‪.‬‬ ‫ولا ا الإمام مالك رحمه الله لما ُح ِد عنده بحديث الصورة فنهى المتحد ب لك؛ لأن العامة لا يحسنون فام‬ ‫مثل ه المباحث‪ ،‬و ك ا في بعض المسائل في الأسماح والصفات لا تناسب العامة‪ ،‬فقد يكون سبب الجحد‬ ‫أن حد ت من لا يعقل البحث في ول به ذلك و وأن البحث فوق عقله‪ ،‬وفوق مستواه‪ ،‬وفوق ما تقدمه من‬ ‫العلم أن ي د به ذلك إلى أن يجحد شيئا من العلم بالله جل وعلا‪ ،‬أوأن يجحد شيئا من الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫‪69‬‬

‫فالواجب ع ى المسلم وخاصة الب العلم أن لا يجعل الناس يك بون شيئا مما قاله الله جل وعلا أوأخبربه‬ ‫رسوله ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬ووسيلة ذلك التك يب أن يح ِد الناس بما لا يعرفون‪ ،‬يحد الناس بحديث لا‬ ‫تبل ه عقولام‪ ،‬كما جاح في الحديث الآخر«ما أنت بمحد قوما حديثا لا تبل ه عقولام إلا سان لبعضام‬ ‫فتنة»‪ ،‬وقد بوب ع ى ذلك البخار في الصحي في كتاب العلم بقوله‪ :‬باب من ترك بعض الاختيارمخافة أن‬ ‫يقصرفام بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه‪.‬‬ ‫و ا من الأمر المام ال ينبغي للمعلم وللمتحد وللواعظ ولْخطيب أن يعيه في أن يحد الناس بما‬ ‫يعرفون وأن يجعل تقوية التوحيد‪ ،‬واكمال توحيد م والزيادة في إيمانلم بما يعرفون لا بما ينكرون‪.‬‬ ‫أنه رأح رجلا‬ ‫اووسولمسفيعالن أصبفياهتع‪ ،‬انسابتننكاعرابلا لسكرفضقايلا‪:‬للمهاعفنرل ُمقا‪:‬‬ ‫قال‪( :‬وروح عبد الرزاق عن معمرعن ابن‬ ‫لاح‪ ،‬يجدون‬ ‫انتفض لما سمع حديثا عن النبي ص ى الله عليه‬ ‫رقة عند محكمه‪ ،‬ويللكون عند متشااله)‪ .‬ا لما لم يعرف ه الصفة انتفض؛ لأنه فام من ه الصفة‬ ‫المما لة أوالتشبيه فخاف من تلك الصفة‪ ،‬والواجب ع ى المسلم أنه إذا سمع صفة من صفات الله في كتاب‬ ‫الله أوفي سنة النبي ص ى الله عليه وسلم أن يجريلا ُمجرح جميع الصفات‪ ،‬و وأن إ بات الصفات لله جل وعلا‬ ‫إ بات بلا تكييف‪ ،‬إ بات بلا تمثيل‪ ،‬فإ باتنا للصفات ع ى وجه تنزيه الله جل وعلا عن المثيل والنظورفي صفاته‬ ‫من المعنى‪ ،‬ولا ا قال ابن عباس نا‪( :‬ما فرق‬ ‫وأ لسامحا‪،‬ئ)هي‪،‬عفنليهممانسسبلباخسومفوصفلاةحأ‪،‬علماىذاوأفعر ُقظوما؛ماخيافشوتامملنعليهه‬ ‫الصفة ومن إ باالا (يجدون رقة عند محكمه)‬ ‫أ ‪ :‬إذا خو بوا بالمحكم ال يعرفون‪- ،‬الم ُحكم و ما يعلم وال يعلمه و سامعه‪ ،‬ا و المحكم‪،-‬‬ ‫لوفلر ُقكو‪،‬ا(ووأيأولللوكاووننفعونادأومتجشحاادلوها)‪،‬‬ ‫في قلوالم رقة‬ ‫بوا بما يعلمونه وجدوا‬ ‫عند محكمه) أ ‪ :‬إذا خو‬ ‫(يجدون رقة‬ ‫عنده وخافوا‬ ‫لا تعقله عقولام لكوا‬ ‫في الكتاب أو السنة شيئا‬ ‫فإذا سمعوا‬ ‫و ا من أسباب الضلال‪.‬‬ ‫و نا استعمل ابن عباس رحمه الله ورض ي عنه استعمل سلمة (المحكم) وسلمة (المتشابه) يريد الا نا‪:‬‬ ‫المحكم ال ُيعلم؛ يعلمه سامعه‪.‬‬ ‫والمتشابه ال يشتبه علمه ع ى سامعه‪.‬‬ ‫ِإ أفوولالاالالأّقتلأوبلرآاالينا﴾لنم[و‪،‬احلوكعوالدنم‪::‬مما‪2‬كج‪-‬بمم‪1‬اعي]ق‪،‬عاضافهلاواليلجقشرصلآردينوععقسلةلبا‪:‬هسعلما﴿اضا ٓحالمكركحمم‪،‬كا۝بم ِكمقةتا‪،‬عانل ٌوىسبلُأأجا آانلح ِمكموتمععنشآلااتاه‪:‬اآليواةا﴿ُت‪ُ ،‬وهلوضآُومحأنملساواُأفنمِنصِحاملل آكلآنهتم ِِعموجنم ِنلندلألاوُدغ آعومآلِتنراّأشلأحالِِبحاكيهكل‪،‬مموفه‪:‬جخا ُِبدوفلهورآاا الِفاي۝خ ِأ أتهلةلاأااتقآ آخعفُِتبسلُافاديٓمفوآ‪:‬ااه‬ ‫ك ِثورا﴾[النساح‪.]91 :‬‬ ‫والقرآن والشريعة أيضا متشابه سله‪ :‬بمعنى أن بعضه يشبه بعضا‪ ،‬فا ا الحكم و ه المسألة تشبه تلك لأنلا‬ ‫توعسلرا‪﴿:‬مّلأعلُااانفأزيلقأا آحعدسةنواا آلححدِدةي‪ِ ،‬فثن ِكتصابوا مصت الشا ِاشلاري أمعثةا ِنييصت آقدقش ِبععر ِم آضن ُاها بُج ُلعو ُدضاا أ‪،‬ل ِويينويل آخبعش آوضناارأإاُلل آىمب﴾ع[الضزم‪،‬رو‪:‬ق‪1‬د‪1‬ق]ا‪،‬ل جل‬ ‫‪70‬‬

‫قال‪ِ ﴿ :‬كتابا متشا ِالا﴾ فالقرآن متشابه؛ يعني بعضه يشبه بعضا‪ ،‬ا خبرفي الجنة و ا خبرالجنة‪ ،‬وبعض‬ ‫الأخباريف ِصل بعضا‪ ،‬ه قصة و ه قصة‪ ،‬ه تصدق و ه وتزيد ا تفصيلا‪ ،‬و ك ا في سل ما في القرآن‪.‬‬ ‫جاح في‬ ‫ووُأالمخت ُر ُشماتبهشا ِالناا ٌتو﴾ا[لآل‬ ‫ُال أن ُثأ‪:‬مفااآلل ِمكتحاك ِبم‬ ‫واألنعزللمعمل آنيهكما آلح ِككتام وبم ِمن آنه ُهمآتياشٌاتبمه آبحاكعمتابا ٌتر‬ ‫آويالةقآرآلنعأميراضنا‪:‬وا﴿ل ُشورايأل ِعة‬ ‫عمران‪:‬‬ ‫‪ ،]5‬منه محكم و وال اتضح لك علمه‪ ،‬ومنه متشابه و وال اشتبه عليك علمه‪ ،‬وال ا نعلم أنه ليس‬ ‫عندنا في عقيدة أ ل السنة والجماعة ‪-‬أتباع السلف الصالح‪ -‬ليس عند م شيئا من المتشابه المطلق ال لا‬ ‫ا لا‬ ‫ييواعولل أجرامدِه‪،‬يأ ُبخحلودن‪،‬رَِفبميمااعآالن ِعىآشل ِتأمبنه﴾[آمعلةىمعبمعسأرالةنض‪:‬مال‪5‬نن]ا‪،‬معسساىئوبألعحالدضتاوومحجييهعديلأاملواوملمقنعنمف‪.‬ى‪،‬سائكملاالقاعمللجيلشتوبعهلاع‪:‬لم﴿اواماعي آىعلس ُملتاألِوأيمل ُةه‪ِ ،‬إ ألا‬ ‫ّلأل ُا‬ ‫ا يشتبه ع ى بعض الناس‪ ،‬فإذا اشتبه عليك علم ش يح من‬ ‫الووقاجسيبمأللنملاحتكآفمرق‬ ‫فإن‬ ‫فا ا المتشابه الموجود ال‬ ‫عنده وأن لا تخاف‪ ،‬وأن لا تتلم الشرع أويقع في قلبك ش يح‬ ‫التوحيد أومن الشريعة‬ ‫من الزيغ لأن ال ين يتبعون المتشابه بمعنى لا ي منون به فإن لاح م ال ين في قلوالم زيغ‪ ،‬و ا وال‬ ‫بُق ُهلوِاِل آما‬ ‫فعينلدم‪:‬مت﴿فشأاأماال اه أل) ِ‪،‬يينريِفدي‬ ‫عناه ابن عباس رض ي الله عنلما حون قال‪( :‬يجدون رقة عند محكمة ويللكون‬ ‫ازآيل ٌغوجفيهأت ِبم ُعنوأننماالت يشانبيهلل ِم آكن ُوه انآب ِتعنادحاالمل ِتف آتشناِةبهوا آب ِتم أاح تلآأاِولي ِلز ِيهغ﴾ا[لآلينعمقارالنا‪:‬لل‪5‬ه]‪.‬جل وعلا‬ ‫فأ ل الزيغ يستعملون في المتشابه اتون الطريقتون‪:‬‬ ‫إما أن يبت وا بالمتشابه الفتنة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واما أن يبت وا بالمتشابه التأويل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والواجب أن يرد المتشابه إلى المحكم‪ ،‬فنعلم أن الشريعة تصدق بعضاا بعضا‪ ،‬وأن التوحيد بعضه يدل ع ى‬ ‫بعض‪ ،‬سالقاعدة المعروفة في الصفات التي ذكر ا عدد من الأئمة سالخطابي وشيخ الإسلام في التدمرية‪( :‬أن‬ ‫القول في بعض الصفات سالقول في بعض‪ ،‬وأن القول في الصفات سالقول في ال ات يحت ح في ح وه وينهج فيه‬ ‫ع ى منواله)‪.‬‬ ‫آم‬ ‫ُ‬ ‫فيلم‪﴿ :‬و‬ ‫الله‬ ‫وسلم ي كرالرحمن‪ ،‬أنكروا ذلك‪ ،‬فأنزل‬ ‫يق آاك ُفل ُ‪:‬رو(ولنم ِابال أسر آمحعم ِنت﴾ق [ريالرَعرد‪:‬سو‪0‬ل‪]1‬ا‪.‬للفهإنكصارىالاللصهفعةليأهو‬ ‫ا‬ ‫جحد‪ ،‬و‬ ‫ا‬ ‫إنكارالاسم بمعنى عدم التصديق ب لك‬ ‫يختلف عن التأويل‪ ،‬فالتأويل والإلحاد له مراتب يأتي بيانلا إن شاح الله تعالى‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫باب قول الله تعالى‪﴿ :‬ي آع ِر ُفون ِن آعمت ّلأل ِا ُ أم ُين ِك ُرونلا وأ آكل ُر ُ ُم ا آلكا ِف ُرون﴾[النحل‪]91:‬‬ ‫قال مجا د ما معناه‪ :‬وقول الرجل‪ ( :‬ا مالي‪ ،‬ور ته عن آبائي)‪.‬‬ ‫وقال عون بن عبدالله‪( :‬يقولون‪ :‬لولا فلان لم يكن ك ا)‪.‬‬ ‫وقال ابن قتيبة‪( :‬يقولون ا بشفاعة آلاتنا)‪.‬‬ ‫وقال أبوالعباس بعد حديث زيد بن خالد ال فيه‪ :‬أن الله تعالى قال‪( :‬أ آصب ِم آن ِعبا ِد ُم آ ِم ٌن ِبي وسا ِف ٌر‪)...‬‬ ‫الحديث‪ ،‬وقد تقدم‪ :‬و ا كثورفي الكتاب والسنة‪ ،‬ي م سبحانه من يضيف إنعامه إلى غوره ويشرك به‪.‬‬ ‫قال بعض السلف‪ ( :‬وكقولام سانت الري يبة والملاح حاذقا‪ ،‬ونحوذلكم مما وجارع ى ألسنة كثور)‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ابرلأفكنعافتااالنللربهفسايمببقساإملموىرنهةفاغالويلأربناالولحالجهلن‪،‬باةإال‪-‬نلتبكعياقترظويلاسمهب‪:‬مةأىبفاشييسباوحقر‪،‬ةاوواالمللِناكنلعلتهاذملتوبعكالصأخىاف‪:‬نا ُتص﴿منيةب آأعفسنِيرلُفبموإل﴿نىايِن آاعآغلع ِور ُزمفرماولتنلنهّلِلنألوِآعاأش ُمدن أمةيتُياّجنللأِعلكِحاُارلُو أاجنمللمةُياتنإفِل﴾كي[ُارهضلو‪،‬ننللوحابتا﴾رلل‪،:‬نجع‪1‬ومام‪9‬هن]ةاك‪،‬لامغرفوارصلو ِاننلصعفمف‪-‬ة‬ ‫أسدا ا والله جل جلاله‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى العبد أن يعلم أن سل النعم من الله جل وعلا‪ ،‬وأن كمال التوحيد لا يكون إلا بإضافة سل نعمة‬ ‫إلى الله جل وعلا‪ ،‬وأن إضافة النعم إلى غورالله نق‪ ،‬في كمال التوحيد‪ ،‬ونوع شرك بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫ولا ا تكون مناسبة ا الباب لكتاب التوحيد أن مة ألفاقا يستعملاا كثورمن الناس في مقابلة النعم‪ ،‬أوفي‬ ‫مقابلة اندفاع النقم‪ ،‬فيكون ذلك القول منلم نوع شرك بالله جل وعلا‪ ،‬بل شرك أص ربالله جل وعلا‪.‬‬ ‫فنبه الشيخ رحمه الله ال ا الباب ع ى ما ينافي كمال التوحيد من الألفاظ‪ ،‬وأن نسبة النعم إلى الله جل وعلا‬ ‫واجبة‪.‬‬ ‫قال‪﴿ :‬ي آع ِر ُفون ِن آعمت ّلأل ِا ُ أم ُين ِك ُرونلا﴾‪ ،‬أخ بعض أ ل العلم من ه الآية أن لفظ المعرفة إنما يأتي في ال م‪،‬‬ ‫غالبا فيما ي م من أخ المعلومات‪ ،‬كقول‬ ‫القرآن وفي السنة‬ ‫اول﴿أليه آنع ِارجُلفنلاوفنو ِعنع آلعام‪:‬وا﴿تلا ألّع ِلألل ِيام ُ‪،‬ن أموآأُتي آمين آانِكا ُاُرلموُمنعلاارلف ِ﴾كة‪.‬تافتبسيت آعع ِر ُمفلونفُهي‬ ‫ُ ُم﴾ [الأنعام‪ ،]10 :‬وكقوله في ه الآية‪:‬‬ ‫كما يع ِرفون أ آبناح‬ ‫ايماالعتل آهدى ُععنجواُهةأآماِنإللأا آليكِنلهبرأييةن‪،‬يصوعاىلرافالفولاهقالعدللهيورفهإدوأنسنل امململمععاربرففعةوابثاململعهع‪.‬نا‪.‬ى‪.‬ذ‪.‬اا»لإ‪،‬لعىلفاامليكاممياندقجلااأحلفنليبه‪:‬ع«صإنحضيكم ت آنأ ِمتريوسلقحآموافملايحأ آحديدلي ِثكتثماانببا‪،‬نلتفاآعلببياعُكو آسنن‬ ‫و‬ ‫رض‬ ‫أول‬ ‫جعل معنى العلم بالمعرفة و م اجة في ا المقام‪ ،‬فيدل ع ى أن استعمال المعرفة بمعنى العلم لا بأس به‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫جسيلاا اوقلبعااللانبفقاميليع‪:‬قدو﴿لدولمعأال ِىبفُاكالمظظ ِمايكونرِنوفآعنيماالةسعتفمِعمومنامل‪ّ،‬الأالفِاإمآ﴾ن[ناُالسلنبقشحرلت‪:‬كالا‪1‬لن‪1‬أك]‪،‬رصةوبرر(؛ِماآذنلن)كحأ‪،‬رنفصفيريلجارإافليضاالفعةمالوونمعشبمبأيةنهإلبمىالجغزيواحرئاادلللنهفك‪،‬يركوةالوفلينه‬ ‫العموم نصا فيه‪ ،‬والتنصي‪ ،‬في العموم بمعنى أنه لا يخرج ش يح من أفراده‪ ،‬فدلت الآية ع ى أنه لايخرج ش يح‬ ‫من النعم أيا سان ذلك الش يح ‪-‬ص ورا سان أوكبورا‪ ،‬عظيما جليلاأوحقورا وضيعا‪ -‬لايكون إلامن الله جل وعلا‪،‬‬ ‫فكل النعم ص رت أوعظمت هي من الله جل وعلا وحده‪ ،‬وأما العباد فإنما م أسباب تأتي النعم ع ى أيديلم‪،‬‬ ‫يأتي واحد ويكون سببا في إيصال النعمة إليك أو يكون سببا في معالجتك‪ ،‬أو سببا في تعيينك‪ ،‬أو سببا في‬ ‫نجاحك‪ ،‬أونحوذلك‪ ،‬لا يدل ع ى أنه وولي النعمة و وال أنعم‪ ،‬فإن ولي النعمة والرب جل وعلا‪ ،‬و ا‬ ‫يفتحه‪،‬‬ ‫لمو ُهن ِموكانلمبا آعل ِدايِلهتل﴾و[قفحايمادي‪،‬ر‪:‬فشإا‪1‬ح]ن‪.،‬الكفكقملالقابالانللمعوسمبحمدحانيناعلهل‪:‬لهم﴿أ أجنماهلي آموفاتع ِلامّلأوالُشلايِلعئلباأنافادي ِأسسِمباانالأمبرلآفحكيموذةلتفلإكال‪ُ .‬ام آومالِلسهكجللااووعملاا ُي آم ِوسال آك‬ ‫فلا ُم آر ِسل‬ ‫فالواجب ‪-‬إذن‪ -‬أن تنسب النعمة إلى المسد لاإلى السبب؛ لأن السبب لوأراد الله جل وعلالأبطل كونه سببا‪،‬‬ ‫و ا السبب إذا سان آدميا فقلبه بون أصبعون من أصابع الله جل وعلا‪ ،‬لوشاح لصده عن أن يكون سببا أوأن‬ ‫ينفعك بش يح‪ ،‬فالله جل وعلا وولي النعمة‪.‬‬ ‫قد قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى‪( :‬ما من أحد تعلق بمخلوق إلا وخ ل)‪ ،‬ما من أحد تعلق بمخلوق في‬ ‫حصول ش يح له أو اندفاع مكروه عنه إلا خ ل‪ ،‬و ا في غالب المسلمون‪ ،‬وذلك لأن الواجب ع ى المسلم أن‬ ‫يع ِلق قلبه بالله وأن يعلم أن النعم إنما هي من عند الله‪ ،‬والعباد أسباب يسخر م الله جل جلاله‪ ،‬و ا و‬ ‫حقيقة التوحيد ومعرفة تصرف الله جل وعلا في ملكوته‪.‬‬ ‫قال‪ :‬قال مجا د ما معناه و‪(:‬قول الرجل‪ :‬ا مالي‪ ،‬ور ته عن آبائي)‪ ،‬ا القول (مالي ور ته عن آبائي) مناف لكمال‬ ‫ى آبائه‪،‬‬ ‫أنعم الله به ع‬ ‫الو اقع أن ا المال‬ ‫إلى آبائه‪ ،‬وفي‬ ‫ا المال إليه ونسبه‬ ‫إ آذ‬ ‫لأنه نسب‬ ‫التوحيد ونوع شرك؛‬ ‫الله جل‬ ‫سله من فضل‬ ‫‪ -‬تصل إليه‪ ،‬و ا‬ ‫‪-‬قسمة المورا‬ ‫جعل الله القسمة‬ ‫ا الم من‬ ‫م أنعم الله به ع ى‬ ‫وعلا ومن نعمته‪ ،‬والوالد سبب في إيصال المال إليك‪ ،‬ولا ا في قسمة المورا لا يجوز للوالد أن يقسم المورا‬ ‫قال جل‬ ‫كما‬ ‫الحقيقة ليس مالا له‪،‬‬ ‫و؛ لأن المال في‬ ‫ُالمما ِملنأ أمنا ِيلقّلأل ِساما ألاِلموراآتا ُك آعم﴾ى[املانوير‪:‬ري‪1‬د‪،]1‬‬ ‫أووعللا‪:‬ص﴿اوحآ ُتبو‬ ‫الله قسم‬ ‫\"إن‬ ‫وعلا يقسمه كيف يشاح‪،‬‬ ‫فاومال الله جل‬ ‫بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرز اقكم\"‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى العبد أن يعلم أن ما وصله من المال أووصله من النعمة عن ريق آبائه ومن فضل الله جل‬ ‫وعلا ونعمته‪ ،‬ووالده أووالدته أوقريبه سبب من الأسباب‪ ،‬فيحمد الله جل وعلا ع ى ه النعمة‪ ،‬ويسأل الله‬ ‫جل وعلا ذلك السبب‪ ،‬ويقابل ذلك السبب بجزائه إما بدعاح واما ب وره‪.‬‬ ‫‪73‬‬

‫ا)‪( ،‬لولا فلان لم يكن ك ا) كقول القائل‪ :‬لولا‬ ‫يكن ك‬ ‫لم‬ ‫بن عبد الله‪ :‬يقولون‪ :‬لولا فلان‪،‬‬ ‫اقلا أطل‪:‬يا(رولقالبنعا فوين‬ ‫ل بنا‬ ‫را‬ ‫لكة‪ ،‬لولا سائق السيارة سان ما‬ ‫مع ِلما‬ ‫سان‬ ‫لف ُيف ِكص آلا ُتو‪،‬كونا‪،‬حأووذيلقكولم‪ :‬لن اوللأالأفنا الظ اشليتيخ‬ ‫تعليق‬ ‫فيلا‬ ‫و أفامنا المسألة لما فامنا ا أبدا‪ ،‬أويقول‪ :‬لولاالمديرالفلاني‬ ‫حصول الأمرال ه الواسطة‪ ،‬والأمرإنما حصل بقضاح الله وَقدره‪ ،‬وَفضل الله وَنعمته من حصول النعم أو‬ ‫اندفاع المكروه والنقم‪.‬‬ ‫ولا ا الواجب ع ى العبد أن يوحد فيقول‪ :‬لولاالله م فلان‪ ،‬فيجعل مرتبة فلان انية ولايجعل مرتبة فلان هي‬ ‫الأولى أوالوحيدة؛ لأن الله جل وعلا والمسد النعم المتفضل الا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬قال ابن قتيبة‪ :‬يقولون ا بشفاعة آلاتنا)‪.‬‬ ‫(لولافلان لم يكن ك ا) نا قال‪( :‬فلان) من جاة كلرة الاستعمال‪ ،‬أما في الو اقع فقد يأتي (لولا) في استعمالاا‬ ‫بالناس أو يتعلق بالجمادات بيت ونحوذلك‪ :‬بسيارة أو يارة من جاة صناعتلا‪ ،‬أوالتعلق ببقاع‪ ،‬أوالتعلق‬ ‫بش يح من خلق الله؛ مطر‪ ،‬ماح‪ ،‬يحاب‪ ،‬واح‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬فنسبة النعمة إلى إنسان أو إلى بقعة أو إلى فعل‬ ‫فاعل أوإلى صنعة أوإلى مخلوق سل ذلك من نسبة النعم إلى غورالله‪ ،‬و ونوع من أنواع الشرك في اللفظ‪ ،‬و و‬ ‫من الشرك الأص ربالله جل وعلا‪ ،‬كما سيأتي في الباب بعده إن شاح الله‪.‬‬ ‫قال‪( :‬قال ابن قتيبة‪ :‬يقولون ا بشفاعة آلاتنا)‪.‬‬ ‫( ا بشفاعة آلاتنا) أ إذا حصلت لام نعمة؛ جاحالم أمطار‪ ،‬جاح م المال‪ ،‬نجحوا في تجارالم‪ ،‬إذا حصل لام‬ ‫ذلك ت كروا أنلم توجاوا للأولياح‪ ،‬أوتوجاوا للأنبياح‪ ،‬أوتوجاوا للأصنام أوللأو ان‪ ،‬ت كروا أنلم قد توجاوا‬ ‫لام فصرفوا لام شيئا من العبادة‪ ،‬فقالوا‪ :‬الآلاة شفعت لنا؛ فل لك جاحنا ا الخور‪ ،‬فيت كرون آلاتلم‬ ‫وينس آون أن المتفضل ب لك والله جل وعلا‪ ،‬وأن الله سبحانه لايقبل شفاعة شركية من تلك الشفاعات التي‬ ‫ي كرونلا‪.‬‬ ‫وايلبةسنواةلم‪،‬ألياحمحاسذبقاح‪،‬انونهحمون‬ ‫بعد حديث زيد بن خالد وقد تقدم‪( :‬و ا كثورفي الكتاب‬ ‫قال‪( :‬وقال أبوالعباس‬ ‫ويشرك به)‪ ،‬قال بعض السلف‪ ( :‬و كقولام ‪:‬سانت الري‬ ‫يضيف إنعامه إلى غوره‪،‬‬ ‫ذلك مما و جار ع ى ألسنة كثور)‪.‬‬ ‫و ا باب ينبغي الا تمام به وتنبيه الناس عليه؛ لأن نعم الله علينا ‪-‬في ه البلاد؛ بل نعم الله ع ى أ ل الإيمان‬ ‫تونهيسأبو اللانلعدمر إجلاىتالل﴿هوأ أجمال ِب ِنو آععلماِةوأرَِن ُكيفكح ِردالآا﴾وأ[انل ُيضشحكى‪:‬ر؛‪2‬ل‪2‬أ]‪،‬ن‬ ‫الواجب أن‬ ‫في سل مكان‪ -‬كثورة لا حصرلاا‪ ،‬ولا ا‬ ‫من أسدا ا‬ ‫من درجات شكرالنعمة أن تضاف إلى‬ ‫أول درجات التحديث بالنعمة أن تقول‪ :‬ا من فضل الله‪ ،‬ه نعمة الله‪ ،‬فإذا التفت القلب إلى مخلوقه فإنه‬ ‫يكون قد أدرك ا النوع من الشرك المنافي لكمال التوحيد‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫باب قول الله تعالى‪﴿:‬فلات آجع ُلوا ِلأِِل أندادا وأن ُت آم ت آعل ُمون﴾[البقرة‪]11:‬‬ ‫قال ابن عباس رض ي الله عنه في الآية‪( :‬الأنداد و الشرك‪ ،‬أخفى من دبيب النمل ع ى صفاة سوداح في قلمة‬ ‫الليل‪ ،‬و و أن تقول‪ :‬والله وحياتك يا فلان‪ ،‬وحياتي‪ ،‬وتقول‪ :‬لولا سليبة ا‪ ،‬لآتانا اللصوص‪ ،‬ولولا البط في‬ ‫الدار لأتى اللصوص‪ ،‬وقول الرجل لصاحبه‪ :‬ما شاح الله وشئت‪ ،‬وقول الرجل‪ :‬لولا الله وفلان‪ ،‬لا تجعل فيلا‬ ‫آو ِرالله فقد كفرأو‬ ‫الله عليه وسلم قال‪« :‬م آن حلف ِب‬ ‫فلانا‪ ،‬ا سله به شرك)‪ .‬رواه ابن أبي حاتم‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫رسول الله‬ ‫رض ي الله عنه‪ ،‬أن‬ ‫الخطاب‬ ‫وعن عمر بن‬ ‫الحاكم‪.‬‬ ‫وحسنه‪ ،‬وصححه‬ ‫الترم‬ ‫أ آشرك»‪ .‬رواه‬ ‫موواقعانشلااححبالنيلهفم ُةسمرعضوشادي‪:‬حا(ُلفلللأهانٌنعأن»هحرل‪،‬واعفهنبأاباللولنهدباسيواوذبدصابأىساحلنلهدب إعللصييحهميون ‪.‬أسلنمأقحالل‪:‬ف«بلاوترقهوُلصواا‪:‬دمقاا)‪.‬شاح الله وشاح ُفلا ٌن؛ ول ِك آن ُقوُلوا‪:‬‬ ‫وجاح عن إبرا يم النخعي‪( :‬أنه يكره أن يقول‪ :‬أعوذ بالله وَك‪ ،‬ويجوز أن يقول‪ :‬بالله م بك‪ .‬قال‪ :‬ويقول‪ :‬لولا‬ ‫الله م فلان‪ ،‬ولا تقولوا‪ :‬لولا الله وفلان)‪.‬‬ ‫ناك ألفاقا فيلا‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ ‫فيه‬ ‫ت آعل ُمون﴾[البقرة‪،]11:‬‬ ‫وأن ُت آم‬ ‫أندادا‬ ‫ِل أِ ِل‬ ‫ت آجع ُلوا‬ ‫﴿فلا‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا باب‬ ‫التنديد‪ ،‬والتنديد معناه‪ :‬أن تجعل غورالله ندا له‪ ،‬فيكون التنديد في نسبة النعم إلى غورالله‪ ،‬ويكون التنديد‬ ‫في الحلف ب ورالله‪ ،‬ويكون التنديد في قول ما شاح الله وشاح فلان‪ ،‬وغورذلك من الألفاظ‪.‬‬ ‫أص ر‬ ‫وشرك‬ ‫الألو‪:‬فاالظ‪،‬شروالكتانلأديكبدر‪،‬ناوقالمولراهد بجهلالوتنعلداي‪:‬د ا﴿لفألاصت آجراع ُللوا‬ ‫في‬ ‫ا الباب فيه بيان أن التنديد يكون‬ ‫فا‬ ‫وأن ُت آم‬ ‫ِلأِِل أندادا‬ ‫الألفاظ‪ ،‬وليس التنديد الكامل ال‬ ‫في‬ ‫أنواع‬ ‫الأنداد في‬ ‫ت آعل ُمون﴾[البقرة‪ ،]11:‬ا عام يشمل اتخاذ الأنداد في الشرك الأكبر‪ ،‬ويشمل أيضا اتخاذ‬ ‫الإشراك التي دون الشرك الأكبر؛ لأن قوله (أندادا) ا يعم جميع أنواع التنديد‪ ،‬والتنديد منه ما ومخرج‬ ‫من الملة‪ ،‬ومنه ما لا يخرج من الملة‪.‬‬ ‫ولا ا ساق عن ابن عباس أنه قال‪( :‬الأنداد والشرك‪ ،‬أخفى من دبيب النمل) فجعل مما يدخل في ه الآية‬ ‫الشرك الخفي أوشرك الألفاظ التي تخفى ع ى كثورمن الناس‪.‬‬ ‫ومناسبة ا الباب لكتاب التوحيد قا رة من أن‪ :‬حقيقة التوحيد ألا يكون في القلب إلا الله جل وعلا وألا‬ ‫يتلفظ بش يح فيه جعل غورالله جل وعلاشريكا له‪ ،‬أوندا له كمن حلف ب ورالله‪ ،‬أوكمن قال‪ :‬ما شاح الله وشاح‬ ‫فلان أولولا سليبة ا لأتانا اللصوص ونحو ه الألفاظ‪.‬‬ ‫‪75‬‬

‫الأول قا رو وتبع للباب قبله؛ يعني كلام ابن عباس ع ى الآية‪ ،‬م قال في آخره‪( :‬لا تجعل فيلا فلانا ا سله به‬ ‫شرك) أ ‪ :‬لا تقل لولا الله وفلان‪ ،‬قل \"لولا الله لحصل ك ا وك ا\"‪ ،‬ا والأكمل‪ ،‬فال ينبغي في استعمال‬ ‫ه الألفاظ أن تنسب إلى الله‪.‬‬ ‫فظارلنا نا أن مة درجتون جائزة‪ ،‬وغورذلك لا يجوز‪ .‬و اتان الدرجتان‪:‬‬ ‫الأولى هي الكاملة‪ ،‬وهي أن يقول‪ :‬لولا الله لما حصل ك ا‪.‬‬ ‫والجائزأن يقول‪ :‬لولا الله م فلان لما حصل ك ا‪ ،‬ه جائزة‪ ،‬وهي توحيد بجعله مرتبة فلان نازلة عن مرتبة‬ ‫نعمة الله جل وعلا أوإنعام الله؛ ولكن ا ليس والكمال‪ ،‬ولا ا قال ابن عباس نا‪( :‬لا تجعل فيلا فلانا)‪،‬‬ ‫لأن الكمال أن تقول‪ :‬لولا الله لأتانا اللصوص‪ ،‬لولا نعمة الله لما حصل ك ا‪ ،‬لولا فضل الله لما حصل ك ا ه‬ ‫هي المرتبة الكاملة‪ .‬والجوازأن تقول لولا الله م فلان‪.‬‬ ‫(لولا الله وفلان) بالواولأن الواوتفيد‬ ‫المشررتبكة)‪،‬أأنمايق( ُومل)‪:‬‬ ‫به‬ ‫(سله‬ ‫قال فيه ابن عباس‪:‬‬ ‫لا يجوز وال‬ ‫وأما ال‬ ‫فتفيد التراخي في المرتبة أو التراخي في‬ ‫في‬ ‫تراخ‬ ‫والمعطوف عليه دون‬ ‫بون المعطوف‬ ‫التشريك‬ ‫الزمن‪ ،‬ا ما ومعلو ٌم في ا المبحث في حروف المعاني من النحو‪ .‬فلا ا صارقول القائل‪ :‬لولا الله وفلان‪،‬‬ ‫شرك‪ ،‬أو ما شاح الله وشاح فلان إن ا شرك أص ر‪ .‬والواجب أن يقول‪ :‬لولا الله‪ ،‬أو أن يقول‪ :‬ما شاح الله‬ ‫وحده‪ ،‬كما سيأتي في باب بعد ذلك‪.‬‬ ‫فإذن تحصل لنا أن الكمال أن ينسب ذلك إلى الله جل وعلا‪ ،‬وأن الجائزأن يقول‪ :‬لولا الله م فلان‪.‬‬ ‫ِب آو ِرالله فقد‬ ‫حلف‬ ‫ى الله عليه وسلم قال‪« :‬م آن‬ ‫عنه أن رسول الله ص‬ ‫رض ي الله‬ ‫كقافرلأ‪:‬ووأع آشنرعكم»‪.‬ر بروناها اللتخرطماب‬ ‫الكلام لمع أظم‬ ‫تأكيد‬ ‫كفرأوأ آشرك)‪ ،‬واليمون‪ :‬هي‬ ‫وصححه الحاكم‪.‬‬ ‫وحسنه‪،‬‬ ‫(م آن حلف ِب آو ِرالله) أ ‪ :‬عقد اليمون ب‬ ‫ورالله جل وعلا (فقد‬ ‫به بون المتكلم والمخا ب‪ ،‬ي كد الكلام بمعظم به بأحد حروف القسم الثلا ة‪ :‬الواوأوالباح أوالتاح‪.‬‬ ‫كد الكلام إلا بالله‬ ‫والواجب أن لا ي‬ ‫بتأكيد الكلام بمعظم به بالواوأوبالباح أوبالتاح‪.‬‬ ‫فجالليمووعنلاأ؛ولاألنحلالمعف يأظكموعن‬ ‫ُيحلف الم‪ ،‬وانما‬ ‫بمعظمون بحيث‬ ‫ى الحقيقة والله جل وعلا‪ ،‬وأما البشرفليسوا‬ ‫رَما عظموا بش يح يناسب ذاالم‪ ،‬تعظيم البشراللائق‪ ،‬أما التعظيم ال يصل إلى حد أن ُيحلف به‪ ،‬فا ا إنما‬ ‫ولله جل وعلا‪.‬‬ ‫فإذن الواجب ألاي كد الكلام إلابالله جل وعلا‪ ،‬إذا أراد الحلف‪ ،‬إذا أراد أن يكون حالفا فليحلف بالله‪ ،‬فلي كد‬ ‫الكلام بالله جل وعلا باستخدام أحد الأحرف الثلا ة الواوأوالباح أوالتاح‪.‬‬ ‫وأما إذا استخدم غور ه الأحرف سلفظ (في) ونحوذلك فإنه لا يعد حلفا‪ ،‬إلا إن سان في قلبه أنه يمون ولكنه‬ ‫أخطأ التعبور‪ ،‬فالعبرة بما في النفس من المعاني‪ ،‬وأما ما في اللفظ فإنه في ا المقام ي ول إلى ما في القلب‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫ُيلأنشهرعك بظاملحل افالمشخلرساو أقككبترعإذظايمعا ألظلمه‬ ‫ِبو ُك آوفِرراهللهوفشقركدهكفشررأوكأأآشصرك)ر‪،‬لماوذقادكيفرصأولأإلشىرأكن‪،‬‬ ‫نا‪( :‬م آن حلف‬ ‫لا ا قال‬ ‫في الحلف به‪،‬‬ ‫جل وعلا‬ ‫المحلوف به كتعظيم الله جل وعلا في العبادة‪.‬‬ ‫فإذن صارحقيقة الحلف ب ورالله أنه تعظيم ل لك المحلوف به في الحلف‪ ،‬فإذا انضاف إلى ذلك أن المحلوف‬ ‫به معظم في العبادة صارشرساا أكبر؛ كحلف ال ين يعبدون الأو ان بأو انلم فإنه شرك أكبر؛ لأنه يعظم ذلك‬ ‫الو ن أوذلك القبرأوتلك البقعة أوذلك المشاد أوذلك الولي يعظمه كتعظيم الله في العبادة‪ ،‬فيكون حلفه‬ ‫حلفا بمعظم به في العبادة‪.‬‬ ‫فإذن صار نا الشرك الأص رحاصل بمجرد الحلف ب ورالله‪ ،‬فكل من حلف ب ورالله فاو مشرك الشرك‬ ‫الأص ر‪ ،‬قد يصل في بعض الأحوال إلى أن يكون مشرسا الشرك الكبرإذا سان يعبد ا ال حلف به‪.‬‬ ‫و ناك يمون ب ورالله في اللفظ‪ ،‬فا ه أيضا شرك ولو لم يعقد القلب اليمون‪ ،‬كمن يكون دائما ع ى لسانه‬ ‫استعمال الحلف بالنبي أوبالكعبة أوبالأمانة أوبولي ونحوذلك و ولا يريد حقيقة اليمون‪ ،‬وانما يجر ع ى‬ ‫لسانه مجرح في الل و‪ ،‬فا ا أيضا شرك لأنه تعظيم ل ورالله جل وعلا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وقال ابن مسعود رض ي الله عنه ‪( :‬لأن أحلف بالله ساذبا أحب إلي من أن أحلف ب وره صادقا) ا لأجل‬ ‫ِعظم الحلف ب ورالله جل وعلا‪ ،‬وأن الحلف ب ورالله شرك‪ ،‬وأما الك ب فإنه كبورة‪ ،‬والشرك الأص ر ا‬ ‫أعظم من الكبائر‪ ،‬فلا ا استحب أن يك ب مع التوحيد‪ ،‬وأن لايصدق مع الشرك؛ لأن حسنة التوحيد أعظم‬ ‫من حسنة الصدق‪ ،‬وسيئة الشرك أشنع من سيئة الك ب‪.‬‬ ‫قال‪« :‬لا تقوُلوا‪ :‬ما شاح الله وشاح ُفلا ٌن ول ِك آن‬ ‫‪،‬عن النبي ص ى الله عليه وسلم‬ ‫ُرمضشيااحللُفهلاعٌنن»ه‬ ‫ُققاوُلل‪:‬وا‪:‬وعمانشحاحيالفلهة‬ ‫ا من جاة الإرشاد إلى ما ينبغي أن يقال‪ ،‬فلا‬ ‫رواه أبوداوود بسند صحي )‪.‬‬ ‫تجعل مشيئة العبد مقا ِرنة مشتركة مع مشيئة الله‪ ،‬فالواجب أن ينزه العبد لفظه حتى يعظم الله جل وعلا‪،‬‬ ‫اااروللالتتلبحراقلاشآللخريعيفبالفِأامكلويموففانعيليم﴾اظالملش[مايللئشصلتيةهئفك‪،‬اةوجويتلرش‪:‬وونر‪8‬اعحلك‪1‬لأ]اأو‪،‬نلذافلصميممكشر‪،‬يكشبئيلانئلةالأةاهلاانلعيجقعبابلسدلتد‪:‬تونعب(عاملعلقااللمت‪،‬لصقشقفةايوُلئظولواة‪:‬ما‪:‬ا(فلشيومليلهاهئِكة آججشناالعلُحلقهلاوولُللسعلماهلوماخا‪:‬للوقةوما‪.‬شااقلحفت ُشيفاعلاحمال ٌارىنتل‪:‬ب)لهة﴿وُاولملمهااتشاجالحشنلا ُُهفحوليوعالٌلنلناِتإ)فألليحاأاأرلينمنم( ُ؛شييلمئأش)اةنتحأفّوليأفلُدايا‬ ‫قال‪ :‬وجاح عن إبرا يم النخعي أنه يكره‪( :‬أعوذ بالله وَك)‪( ،‬أعوذ بالله وَك)؛ لأن الواو تقتض ي التشريك‬ ‫بالاستعاذة‪ ،‬والاستعاذة ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬لاا جاتان‪ :‬جاة قا رة‪ ،‬وجاة با نة‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫أما الجاة البا نة‪ :‬وهي الالتجاح والاعتصام والرغب والر ب و اقبال القلب ع ى المستعاذ به‪ ،‬فا ا لا تصْح‬ ‫إلا لله‪ ،‬والاعتماد في الاستعاذة ع ى المخلوق فيما أقدره الله عليه ا جائز؛ لأن الاستعاذة بالمخلوق قا رة‬ ‫فيما أقدره الله عليه قا را ا جائز‪ ،‬لا ا سان يكره أن يقول (أعوذ بالله وَك)‪ ،‬والكرا ة في استعمال السلف‬ ‫ذ ِلك سان س ِي ُئ ُه ِعند‬ ‫الإسراح‪ُ ﴿ :‬سل‬ ‫يراد منلا غالبا المحرم‪ ،‬وقد ترد ل ورالمحرم؛ ولكن يستعملونلا فيما لا ن‪ ،‬فيه‪.‬‬ ‫ا﴾ (م آك ُرو ا) أ‬ ‫محرما التحريم‬ ‫في القرآن في قوله تعالى لما ذكرالكبائرفي سورة‬ ‫ومجيح الكرا ة بمعنى التحريم‬ ‫القراحة الأخرح ﴿ ُسل ذ ِلك سان س ِي ُئ ُة ِع آند رَِك م آك ُرو‬ ‫رَِك م آك ُرو ا﴾[الإسراح‪ ،]19:‬وفي‬ ‫الشديد‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ويجوز أن يقول بالله م بك) لما فيلا من التراخي‪ ،‬قال‪( :‬ويقول‪ :‬لولا الله م فلان‪ ،‬ولا تقولوا‪ :‬لولا الله‬ ‫وفلان)‪.‬‬ ‫باب ما جاح فيمن لم يقنع بالحلف بالله‬ ‫ِبالِِل‬ ‫وسلم قال‪« :‬لا ت آح ِل ُفوا ِبآبا ِئ ُك آم‪ ،‬م آن حلف‬ ‫الله ص ى الله عليه‬ ‫اوبمنآنع ُحمِلررفضل ُهي ِباالللِهِلعف آنللو آمرا‪،‬ثأ‪،‬نورم آسنول آلم‬ ‫ف آلي آص ُودعآقن‪،‬‬ ‫ِمن ّلل ِا» رواه ابن ماجه بسند حسن‪.‬‬ ‫ي آرث ِبالِِل‪ ،‬فل آيس‬ ‫[الشرح]‬ ‫(ابن ماجه)‪ :‬ماج آه أمه‪ ،‬وآخر ا اح وصلاووقفا‪ ،‬فلا يقال‪ :‬رواه ابن ماجة بسند حسن‪ ،‬أوروح ابن ماجة‪،‬‬ ‫ا غلط‪.‬‬ ‫والصواب أن تقول‪ :‬وروح ابن ماجه بسند حسن؛ لأن الااح نا ليست لأجل السكون في التاح [وانما هي‬ ‫أصلية في اسم أمه رحمه الله تعالى ورحماا‪.‬‬ ‫(باب ما جاح فيمن لم يقنع بالحلف بالله)‪:‬‬ ‫‪ ‬لفظ (لم يقنع) استفاد منه كثورمن الشراح بأن المراد ال ا الباب ما يكون عند توجه اليمون ع ى أحد‬ ‫المتخاصمون‪ ،‬فإنه إذا سان في الخصومة وتوجات اليمون بالدعوح‪ ،‬فإن الواجب ع ى الآخرأن يقنع بما حلف‬ ‫عليه الآخربالله جل وعلا‪ ،‬فخصوا ما جاح من الدليل‪ ،‬وخصوا ا الباب بمسألة في الدعاو ؛ أ اليمون عند‬ ‫القاض ي‪.‬‬ ‫ذكرالشرررريخ رحمه‬ ‫من أ ل العلم‪ ،‬كما‬ ‫ائفة‬ ‫ِبإرالنِِاللفحآلودآريثث)عا رم‪،‬اواعرلاحمدفيي سثرلححسرلرررنفهس‬ ‫ل العلم‪:‬‬ ‫وقال بعض أ‬ ‫الله‪،‬‬ ‫ررر ي أولم يكن عنرد‬ ‫أن سران عنرد القراضر‬ ‫ر ر ر رواح‬ ‫ُح ِلف لر ُه‬ ‫فقولره‪( :‬وم آن‬ ‫القاضرر ي‪ ،‬و ا القول أوجه وأصرروب قا را؛ لإن سرربب الرضررا بالكلام ال حلف عليه بالله التعظيم لله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬فرإن تعظيم الله في قلرب العبرد يجعلره ُيصررررردق من حلف لره برالله ولوسران سراذبرا؛ لكن لره أن لا يبني عليره؛‬ ‫‪78‬‬

‫لكن يصرردقه ولا ُيظارتك يبا له لتعظيم الله جل وعلا‪( ،‬م آن ُح ِلف ل ُه ِبالِِل ف آلو آرث)‪ ،‬فليجعل توحيده وتعظيمه‬ ‫لله جل وعلا له‪ ،‬وك ب ذاك في الحلف بالله عليه‪.‬‬ ‫‪‬وقال ائفة من أ ل العلم ‪-‬و ا والثالث‪ :-‬إن ا راجع إلى من ُعرف صرررردقه في اليمون‪ ،‬أما من سان‬ ‫بأرفُف آحالواِلليايجل آمقرفصاروررررلررفنرا ُائُدبهر آاِسنبقرلرق)الااله‪،‬ل‪ِ،‬لعِرفلاا(تيمفرفبعآللالآةويل آبريقكإرس(ذثمِام)برآننهحفلُتّلحلِيلعل ِلاف)سأقف‪،‬برلنرقف ُيدهيروا ِلبررحردخالرهلل‪ِِ:‬للف(فعسفوي آالمىاوذآآلأبرناحرن ُفحثدِإفل)يرنعيهلرفثعل‪،‬هنالررلييمُهقفجنِبيوررلرامابلهلتِنكِفلبريسرصاافأئآلدوورني آ؛رلقلاهصأرلر؛ثررنر)لحراأبقددنيمروقررترلراا‪،‬ثه‪::‬صق(ب(د(وليلممآاريقرآآنانهسلووحآا ِململيونحآرفاقّلِبلرولةالِثرالر ِِ)بِرهلا‪:‬ل رفِه(آللمي)ما آ‪،‬عن آمصرمرْقررحريحنلاُدلمقآقمفال‪،‬لِيبفيرروراعقموللرِآِثهلنن‬ ‫بالكبائر‪.‬‬ ‫و ا الباب فيه نوع تردد عند الشررررراح‪ ،‬والظا رفي المراد منه أن الإمام المصررررنف رحمه الله ذكره تعظيما‬ ‫لله جل وعلا‪ ،‬وقد ذكرفي الباب قبله (من حلف ب ورالله) وأن حكمه أنه مشرك‪ ،‬فا ا فيه أن الحلف بالله يجب‬ ‫تعظيمره‪ ،‬وأن لا يحلف المرح برالله إلا صرررررادقرا‪ ،‬وأن لا يحلف برآبرائره‪ ،‬وأن لا يحلف ب ورالله‪ ،‬ومن ُحلف لره برالله‬ ‫فواجب عليه الرضا تعظيما لاسم الله وتعظيما لحق الله جل وعلا حتى لا يقع في قلبه استلانة باسم الله الأعظم‬ ‫وعدم اكترا به أوبالكلام الم كد به‪.‬‬ ‫فصارعندنا ‪-‬إذن‪:-‬‬ ‫‪ ‬أن كثورا من أ ل العلم جعلوا قول المصرنف (باب ما جاح فيمن لم يقنع بالحلف بالله) أنه عند القاضر ي‬ ‫إذا توجات باليمون ع ى أحد المتخاصمون‪.‬‬ ‫‪ ‬وأن ائفة من أ ل العلم قالوا في قوله (ومن حلف له بالله فلورث) أن ا عام في سل من ُحلف له بالله‬ ‫فأنه يجب عليه الرضا‪.‬‬ ‫‪ ‬وآخرون قالوا ُيف أرق بون من قا ره الصدق ومن قا ره الك ب‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫باب قول‪ :‬ما شاح الله وشئت‬ ‫األآلنهي آعحلِلي ُفهواوأسآلنمي ُ‪،‬قفوُلقاوا‪:‬ل‪((:‬وإرن ُِكب آما آلُتكآشآع ِبرُ ِكة‪،‬ونوي‪ُ ،‬قت ُقوُلوُلونو‪:‬ن‪:‬ماماشاشحاح‬ ‫ُو ِمشع آِئشن آئتقتتويت)لُ‪.‬قةروُلرواوضهنا‪:‬يلناوال آللسهاكئ آععيبن ِةهو)أفصنأيحمُلحر ُو ِهد‪ُ.‬يمااألتن ِىبيالإن ِذبايأرا ُصدوىا‬ ‫ّلل ُا‬ ‫ّلل ُا‬ ‫وله أيضا عن ابن عباس رض ي الله عنلما‪ ،‬أن رجلا قال للنبي ص ى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫ما شاح الله وشئت‪ ،‬فقال‪« :‬أجعلتني لله ندا‪ !،‬بل ما شاح الله وحده»‪.‬‬ ‫‪79‬‬

‫ولابن ماجه عن الطفيل أخي عائشة لأماا قال‪ :‬رأيت سأني أتيت ع ى نفرمن اليلود‪ ،‬قلت‪ :‬إنكم لأنتم القوم لولا‬ ‫أنكم تقولون‪ :‬عزيرابن الله‪ ،‬قالوا‪ :‬وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون‪ :‬ما شاح الله وشاح محمد‪ ،‬م مررت بنفر‬ ‫من النصارح‪ ،‬فقلت‪ :‬إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون‪ :‬المسي ابن الله‪ ،‬قالوا‪ :‬وانكم لأنتم القوم لولا أنكم‬ ‫تقولون‪ :‬ما شاح الله وشاح محمد‪ ،‬فلما أصبحت أخبرت الا من أخبرت‪ ،‬م أتيت النبي ﷺ فأخبرته‪ ،‬قال ‪ « :‬ل‬ ‫أخبرت الا أحدا‪ .»،‬قلت نعم‪ ،‬قال‪ :‬فحمد الله‪ ،‬وأ نى عليه‪ ،‬م قال‪« :‬أما بعد‪ ،‬فإن فيلا رأح رؤيا أخبرالا من‬ ‫أخبرمنكم‪ ،‬وانكم قلتم سلمة سان يمنعني ك ا وك ا أن أنلاكم عنلا‪ ،‬فلا تقولوا‪ :‬ما شاح الله وشاح محمد‪ ،‬ولكن‬ ‫قولوا‪ :‬ما شاح الله وحده»‬ ‫[الشرح]‬ ‫﴿فالااتلبآاجع ُبل توارِلأجِِلمأهنبدقادوالهوأ( آنب ُات آمبتقآعلو ُملومنا﴾[شرراررلابحقالرةل‪:‬ه‪1‬و‪1‬ش]ررر)رئوأتن)قوولهالالقمائسرررلرأ(لمةامشررررارلاحكلااللمهعوليشلرراررفئيت()باشربرررقروكلفايللاهللتفعالظى‪:،‬‬ ‫وتشريك في المشيئة‪ ،‬فا ا من الشرك الأص ر‪.‬‬ ‫ّلل ُا‬ ‫ررا آِلرُكك آوعبن ِ‪،‬ة‪،‬ت ُقويوُُلقووُلن‪:‬ونماماشرررشررااحح‬ ‫ُاوأل ِمبنشرا ِآئقش آبئوتلواتهوت)فُقضيرووحُلاحهمودانينل‪:‬نثوحا آسيلقائتكثيآيعلمبةِواةا‪،‬رصضفشررأترحرممحريهُل‪.‬ا ُلمعللهايلنعهِ؛بنيلهك(أنﷺنفإيُيلذاهو ِأدفيرااوُداأئوتادىأاآمنلننليِاب‪:‬آحي ِل ُفﷺوافأ آقنايلُ‪:‬ق إوُنل ُكواآموُتر آشربر‬ ‫ّلل ُا‬ ‫فيه من الفوائد ما قاله الشيخ رحمه الله في مسائل الباب قال فيه‪:‬‬ ‫فام الإنسررران إذا سان له وح‪ ،‬فا لاح اليلود م أ ل الشررررك يقولون عزيرابن الله ويشرررركون بالله جل وعلا؛‬ ‫لكنلم مع كونلم مشررركون نقموا ع ى أ ل الإسررلام أنلم يشررركون‪ ،‬و ا لأجل الطعن فيلم‪ :‬الاوح و لب تنق‪،‬‬ ‫أااللإلصسرررررارلولاإامسب‪،‬ل‪،‬اأفمإوذلاالانلفتقاودم احعليليدلصررفم‪،‬وقااألوبوامفلإخاانمال(بإتونلا ُكمجآبم ُمتبا آأيشرررنرسُِيرُكوقؤبولن)ممنوه؛املأسأانناللمقالمصشررردنرايرلاجك؛مب‪،‬لكوعللانيهفايأفهناأيمنقوبالصرمررارنالأححيقنبيمالدماخنولحوجانقح‪،‬دبفيهأفواللمو‬ ‫سان يلوديا أونصرانيا‪ ،‬فا ا اليلود ‪-‬أوالنصارح كما سيأتي‪ -‬لاح توجاوا إلى الم منون بالقدح فيلم بالشرك‪،‬‬ ‫ولم يمنع النبي ﷺ من قبول الحق ال قالوه أنلم يلود؛ بل قبل ما جاح به ذلك اليلود ‪ ،‬فأوصا م بأن يتركوا‬ ‫ذلك التنديد‪.‬‬ ‫و ا فيه أن الحق وضالة الم من أين وجده أخ ه‪ ،‬فلا يمنعه من قبول الحق أن قاله مشرك أوقاله سافر‪ ،‬أو‬ ‫قاله فاسررررق‪ ،‬أوقاله مبتدع‪ ،‬أوقاله ضررررال‪ ،‬إذا سان الكلام في نفسرررره حقا؛ لأنه كما قال النبي عليه الصررررلاة‬ ‫والسلام‪« :‬الحكمة ضالة الم من أينما وجد ا أخ ا»‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫قال‪( :‬وله أيضا)‪ ،‬والحديث ال بعده واضح‪.‬‬ ‫م قال‪( :‬ولابن ماجه عن الطفيل أخي عائشررررة لأماا قال‪ :‬رأيت سأني أتيت ع ى نفرمن اليلود‪ ،‬قلت‪ :‬إنكم‬ ‫لأنتم القوم لولاأنكم تقولون عزيرابن الله‪ ،‬قالوا وانكم لأنتم القوم لولاأنكم تقولون ما شاح الله وشاح محمد)‬ ‫ا في أن صرراحب الاوح أوصرراحب الملة البا لة قد يرد ع ى صرراحب الحق بأن عنده با لا كما أن عند‬ ‫ذاك برا لا‪ ،‬فرإذا واجاره بر لرك فرالواجرب عليره أن يتجرد لْحق‪ ،‬وأن لا يرد الحق لأجرل أن من أتى بره صررررراحرب‬ ‫با ل‪.‬‬ ‫فالقاعدة عند أ ل السررررنة والإيمان أن البدعة لا ُترد ببدعة‪ ،‬والبا ل لا ُيرد ببا ل‪ ،‬وكثورمما حصرررررل‬ ‫معام نق‪ ،‬في تاريخ الإسرلام وحصرلت الشر لات وقويت بعض الضرلالات من جاة أن من ُوو ِجه بحق وسان ال‬ ‫واجاه ب لك صاحب با ل أنه رد عليه الحق‪ ،‬فصارمعنى ذلك أنه لايقبل الحق‪ ،‬م صاريوجه الأدلة في إبطال‬ ‫ذلك الحق‪ ،‬و ا كما فعله ائفة من أ ل البدع‪ ،‬والواجب أيضررررا أن لا ترد البدعة ببدعة‪ ،‬وأن لا ترد البدعة‬ ‫بإعلعلايبضكح أاقل‪،‬نحتواقرذداالمبجاارشرلررجاالرمةح؛ربحبهلكويأإرذافشرُرريوروردِدجإالاليبرهتدأببعراحةقبريوحلرةقو‪،‬سفايونصمرلرررانبحأرالحيضرلتررىولديتاولاعللنضمرر‪،‬رلصأرأراررواليرفسرحاررآرفقرأبيلل‪،‬أ يفرإبنللاايللعحسلد‪-‬ميا‪،‬ثلووشلنررير ُقي ِبسطلاممنن‪-‬نل ُاقملِباو‪-‬اليجرمعننيبه‬ ‫من تلك الطائفتون‪ -‬حقا أرشدونا إليه في أعظم المسائل وأجل المطالب و وتوحيد الله جل جلاله‪.‬‬ ‫ه المسررائل ليسررت من الشرررك الأكبربل من الأصرر ردل عليه قوله في آخره (قلتم سلمة سان يمنعني ك ا‬ ‫وك ا أن أنلاكم عنلا) ونفي وتحريم الشررررك في الألفاظ أتى بالتدريج في تاريخ بعثة النبي عليه الصرررلاة والسرررلام‬ ‫وتبلي ه أمته بالأوامروالنواهي‪ ،‬أما الشرررك الأكبرفقد نفاه من أول الرسررالة‪ ،‬أما شرررك الألفاظ وبعض أنواع‬ ‫الشررررك الأصررر رفأتى بالتدريج‪ ،‬فكان الحلف بالآباح جائزا‪ ،‬م نلا م عليه الصرررلاة والسرررلام عن ذلك‪ ،‬وك لك‬ ‫قول ما شاح الله وشئت م نلا م عن ذلك‪.‬‬ ‫ولا ا قال المصرررنف في مسرررائل كتاب التوحيد‪ :‬فيه أن الشررررك فيه أكبروأصررر رلقوله (سان يمنعني ك ا‬ ‫وك ا)‪.‬‬ ‫وأما الشرك الأكبرفلا يجوز أن ي خرإنكاره أوأن يمنع عنه مانع‪.‬‬ ‫أما شرررك الألفاظ فقد تكون المصررْحة والفقه ‪-‬فقه الدعوة‪ ،‬وفقه ترتيب الأ م والمام وتقديم الأ م ع ى‬ ‫المام‪ -‬أن ي خربعضه لتتم المصْحة العظمى‪ .‬أما الشرك الأكبرفلا مصْحة تبقى مع وجوده‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪81‬‬

‫باب من سب الد رفقد آذح الله‬ ‫ال أد آ ُروما ل ُام ِب ِلك ِم آن ِع آلم ِإ آن‬ ‫ُ آم ِإل أاويق ُظونلوالنله﴾ت[اعلالجىا ي﴿ةو‪:‬قا‪ُ4‬ل‪1‬و]ا‪.‬ما ِهي ِإ ألا حيا ُتنا الد آنيا ن ُمو ُت ون آحيا وما ُيآل ِل ُكنا ِإ ألا‬ ‫قرا‪،‬لف‪ِ:‬إ«نقّالللاّ ُللُاوتالعادل آى‪ُ:‬رُي»آ‪ِ .‬ذي ِني ا آب ُن‬ ‫صرر ى الله عليه وسررلم‬ ‫آر ُيرر‪،‬ة ُأرقلضرر ُبيالالل آليهلعونالهنلعارن»ا‪.‬لنوفبيي‬ ‫في الصررحي عن أبي‬ ‫رو اية‪« :‬لا ت ُسبوا الد آ‬ ‫ي ُسب الد آ ر‪ ،‬وأنا الد‬ ‫آدم‪،‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب من سب الد رفقد آذح الله)؛ الد ر والزمان؛ اليوم‪ ،‬والليلة‪ ،‬أسابيع‪ ،‬الأشار‪،‬‬ ‫ال ِسرررر ُنون‪ ،‬العقود‪ ،‬ا والد ر‪ ،‬و ه الأزمنة مفعولة؛ مفعول الا لا فاعلة‪ ،‬فهي لا تفعل شرررريئا وانما هي‬ ‫مسخرة؛ يسخر ا الله جل جلاله‪ ،‬وس ٌّل يعلم أن السنون لا تأتي بش يح‪ ،‬وانما ال يفعل والله جل وعلا في ه‬ ‫الأزمنة‪ ،‬ولا ا صارسب ه السنون س ًّبا لمن تصرف فيلا و والله جل جلاله‪.‬‬ ‫لار ا عقرد ر ا البراب بمرا يبون أن سرررررب الرد رينرافي كمرال التوحيرد‪ ،‬وأن سرررررب الرد ريعود ع ى الله جرل وعلا‬ ‫بالإي اح؛ لأنه س ٌّب لمن تصرف ال ا الد ر‪.‬‬ ‫ومنراسرررربرة ر ا البراب لكتراب التوحيرد قرا رة‪ ،‬و وأن سرررررب الرد رمن الألفراظ التي لا تجوز‪ ،‬والتخل‪ ،‬منلرا‬ ‫واجب‪ ،‬واسرتعمالاا مناف لكمال التوحيد‪ ،‬و ا يحصرل من الجالة كثورا‪ ،‬فإنه إذا حصرل لام في زمان شر يح لا‬ ‫يسررر م سرربوا ذلك الزمان‪ ،‬ولعنوا ذلك اليوم أولعنوا تلك السررنة أولعنوا ذلك الشررارونحوذلك من الألفاظ‬ ‫الوَيلة‪ ،‬أوشرتموا الزمان و ا بلا شرك لا يتوجه إلى الزمن؛ لأن الزمن شر يح لا يفعل‪ ،‬وانما ُيفعل فيه و وأذية‬ ‫لله جل وعلا‪.‬‬ ‫(باب من سرب الد ر) السرب يكون بأشرياح‪ ،‬والسرب في أصرله التنق‪ ،‬أوالشرتم‪ ،‬فيكون بتنق‪ ،‬الد ربه‪ ،‬أو‬ ‫يكون بلعنه‪ ،‬أوبشتمه‪ ،‬أوبنسبة النقائ‪ ،‬إليه‪ ،‬أوبنسبة الشرإليه ونحوذلك‪ ،‬و ا سله من أنواع سبه‪ ،‬والله‬ ‫جل وعلا وال يقلب الليل والنلار‪.‬‬ ‫ِذي ِني‬ ‫آ‬ ‫ُي‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫ّلل ُا‬ ‫(قال‬ ‫ا(آلذد آح ُرال‪،‬ل ُأه)قللأ ُبجالللاآيللحودايلنلثا‪-‬ر)حفديفيثهأربعيايةريللرةفرظضرارررلحيدايللهث‪.‬عنه‪-‬‬ ‫قال‪( :‬فقد آذح الله) ولفظ‬ ‫ا آب ُن آدم‪ ،‬ي ُسب الد آ ر‪ ،‬وأنا‬ ‫سب الد ر‪-‬كما ذكرنا‪ -‬محرم و ودرجات‪:‬‬ ‫وأعلاه لعن الرد ر؛ لأن توجره اللعن إلى الرد رأعظم أنواع المسرررربرة‪ ،‬وأعظم أنواع الإير اح‪ ،‬وليس من مسرررربرة‬ ‫الد روصرف السرنون بالشردة‪ ،‬ولا وصرف اليوم بالسرواد‪ ،‬ولا وصرف الأشراربالنحس ونحوذلك‪ ،‬لأن ا مقيد‬ ‫‪82‬‬

‫و ا جاح في القرآن في نحوقوله جل وعلا‪ِ﴿ :‬في أ أيام ن ِحسررررات ِل ُن ِ يق ُا آم ع اب ا آل ِخ آز ِ﴾[فصررررلت‪ِ( ،]21:‬في أ أيام‬ ‫الأيام بالنحس؛‬ ‫ن ِحسررات) وصررف الله جل وعلا الأيام بأنلا نحسررات‪ ،‬المقصررود في أيام نحسررات عليلم‪ ،‬فوصررف‬ ‫﴿ِفي ي آوِم ن آحس‬ ‫لأنرره جرح عليلم فيلررا مررا فيرره نحس عليلم‪ ،‬ونحو ذلررك قولرره جررل وعلا في سررررورة القمر‪:‬‬ ‫رلأن المقصرود‬ ‫ُم آسرت ِمر﴾[القمر‪( ،]28:‬ي آوِم ن آحس) أويقول يوم أسرود أوسرنة سروداح‪ ،‬ا ليس من سرب الد‬ ‫ال ا الوصف ما حصل فيلا سان من صفته ك ا وك ا ع ى ا المتكلم‪.‬‬ ‫وأما سرربه أن ينسررب الفعل إليه فيسررب الد رلأجل أنه فعل به ما يسرروؤه‪ ،‬فا ا وال يكون أذية لله‬ ‫ه‬ ‫ية‪)]14:‬‬ ‫ُر﴾[الجا‬ ‫آ‬ ‫ال أد‬ ‫ِإ ألا‬ ‫ُيآل ِل ُكنا‬ ‫وما‬ ‫ون آحيا‬ ‫ن ُمو ُت‬ ‫الد آنيا‬ ‫حيا ُتنا‬ ‫ِإ ألا‬ ‫ِهي‬ ‫ما‬ ‫وقا ُلوا‬ ‫﴿‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫جل وعلا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقول‬ ‫الآية قا رة في أن نسررربة الأشرررياح إلى الد ر ه من خصرررال المشرررركون أعداح التوحيد‪ ،‬فنفام منه أن خصرررلة‬ ‫الموحدين أن ينسررربوا الأشرررياح إلى الله جل وعلا ولا ينسررربوا الإ لاك إلى الد ر؛ بل الله جل وعلا وال يحيي‬ ‫ويميت‪.‬‬ ‫ي ُسرررررب‬ ‫ا آب ُن آدم‪.‬‬ ‫النبي ﷺ قال‪« :‬قال ّللُا تعالى‪ُ :‬ي آ ِذي ِني‬ ‫ي الله عنه عن‬ ‫ريرة رضرررر‬ ‫قال‪( :‬وفي الصررررحي عن أبي‬ ‫ما قبله‬ ‫رتبه ع ى‬ ‫الد رمن أسماح الله جل وعلا؛ ولكنه‬ ‫آ ُر) لايعني أن‬ ‫نا (وأنا الد‬ ‫الد آ ر‪ ،‬وأنا الد آ ُر»)‪ ،‬قوله‬ ‫الد ِرسرر ٌّب‬ ‫آ ُر)؛‬ ‫الد آ ر‪،‬‬ ‫فقال (ي ُسررب‬ ‫ولا يحرم ولا‬ ‫ريئا ولا يفعل شرريئا‪ ،‬فسررب‬ ‫لأن حقيقة الأمرأن الد رلا يملك شر‬ ‫وعلا‬ ‫وأنا الد‬ ‫ريفعرل‬ ‫لله؛ لأن الرد‬ ‫مسررررتقلا‪ ،‬فلار ا لا يفعرل‬ ‫فيره‪ ،‬في الزمران قرف للأفعرال وليس‬ ‫اللُه جرل‬ ‫يعطي ولا يكرم ولا يللك وانما ال يفعل ه الأشررررياح مالك الملك المتفرد بالملكوت وتدبورالأمرال يجورولا‬ ‫يجارعليه‪.‬‬ ‫إذن فقوله (وأنا الد آ ُر) ا فيه نفي نسررربة الأشرررياح إلى الد ر‪ ،‬وأن الأشرررياح تنسرررب إلى الله جل وعلا‪ ،‬فورجع‬ ‫يح‪.‬‬ ‫الأمرش‬ ‫من‬ ‫لاما‬ ‫فليس‬ ‫لما‪،‬‬ ‫يقل‬ ‫الد رلا ملك له‪ ،‬والله والفاعل‪.‬‬ ‫قماسلب‪:‬ة( ُأالقلد ُبراإللل آيىلم وسابلنةلاالرل)هواجللليولعولاال؛نللاأرن‬ ‫ما الد ر‪ ،‬فالله جل وعلا وال‬ ‫باب التسمي بقاض ي القضاة ونحوه‬ ‫ِىع آنّلدلِاّليلِ آاورم ُجا آلٌلِقتياسم ِمة‪،‬ى‬ ‫ىا آانللهشاع آله‪.‬يهوفويسرلومايقاة‪:‬ل‪(«:‬أِإ آغني أ ُ آظخنر ُعجالآسعم‬ ‫اِملآثن ِ ُبليشاص‬ ‫أ(ِمبأا ِليآخ ُنكع ِرآإي)ل‪،‬راةأّرللُ‪:‬ضاأ( آيوقاالضللهع‪ُ .‬عسنآفهياعُ ِن‪:‬ن‬ ‫في الصحي ع آن‬ ‫مو ِأل آخكب ُثا ُلهأ آ»م‪.‬لاو ِقكو‪،‬للها‪:‬‬ ‫‪83‬‬

‫[الشرح]‬ ‫الجلهللوُشعللاةأون ُيصع ِفظمقاه‪،‬م‬ ‫)باب التسمي بقاض ي القضاة ونحوه)‬ ‫الله جل وعلا فيما‬ ‫وأن لا يجعل مخلوقا في منزلة‬ ‫من بالله‬ ‫التوحيد يقتض ي من الموحد الم‬ ‫القاض ي ورئيس‬ ‫به أوش يح يكون عليه‪ ،‬ككون‬ ‫في منزلة‬ ‫يخت‪ ،‬به‪ ،‬وتارة يجعل المخلوق‬ ‫القضاة‪ ،‬أوأعلم القضاة‪ ،‬ف ُيجعل في اللفظ والتسمية قاضيا للقضاة‪.‬‬ ‫فلا ا نبه الشيخ رحمه الله ع ى أن التسمي بالأسماح التي معنا ا إنما ولله جل جلاله أن ا لايجوز‪ ،‬والتوحيد‬ ‫يقتض ي أن لا يوصف الا إلا الله‪ ،‬وأن لا يسمى الا إلا الله جل وعلا‪ ،‬فتسمية غورالله بتلك الأسماح ‪-‬التي ستأتي‪-‬‬ ‫إلقاذااتلج(سبوامزاهبوماغلوأحتررهسم ِب؛مهبي بفللقاهمييضأريخناثلعقفاإلنأضهاسلةمااوينحدحوأخووهل)فضقيعواتللله )كماا؛للأتلأعسس ِدمماميح)اليورأبشضما‪،‬لضفمإاالذإأاذاسُسمسامحيمإىبلنىلفاللسكههفأجيوْلحسجقملاااهللهوغ‪.‬وعيرهدباهلمفسر ِمضي‪،‬ي‪،‬وأممنا‬ ‫رض ي ب لك الاسم‪.‬‬ ‫)بقاض ي القضاة ونحوه) ونحو قاض ي القضاة مثل‪ :‬ملك الأملاك‪ ،‬شا ان شاه ونحو ذلك‪ .‬القضاة كثورون‪،‬‬ ‫قاض ي القضاة وال يقض ي بون القضاة‪ ،‬تقول (قاض ي المسلمون) أ ال يقض ي بون المسلمون‪( ،‬قاض ي‬ ‫الرياث) أ ال يقض ي في الخصومات التي بون أ ل الرياث‪ ،‬فقاض ي القضاة لفظ حقيقة معناه‪ :‬ال‬ ‫ي بون العباد‪ :‬بون القضاة وَون العبيد‪ ،‬فاو‬ ‫يقض‬ ‫ب‬ ‫وجتلعالجىل‪،‬الف ُهي‪ ،‬آخبروعالنه‬ ‫بون القضاة‪ ،‬و ا إنما و لله‬ ‫ي‬ ‫يقض‬ ‫لأن قاض ي القضاة ليس من أسماح البشر‪،‬‬ ‫لك؛‬ ‫القضاة ع ى الحقيقة سبحانه‬ ‫ي‬ ‫قاض‬ ‫فال يقض ي بون القضاة والله جل جلاله‪.‬‬ ‫وال ين أ لقوا ه التسمية ع ى كبورالقضاة أو ع ى كبورالعلماح لا يعنون الا أن ذاك يقض ي بون القضاة‪،‬‬ ‫وانما يعنون الا أنه وصل إلى مرتبة في القضاح أوفي العلم أع ى من درجة القاض ي‪ ،‬فصارقاض ي القضاة‪ ،‬كما‬ ‫شاع في الزمن المتأخرفي الدولة العثمانية أنلم يسمون المفتي (شيخ الإسلام)‪ ،‬ووكيل المفتي (وكيل شيخ الإسلام)‬ ‫تسمية خاصة‪ ،‬و ا انتشر في بلاد المسلمون ‪-‬أعني التسمية بقاض ي القضاة ونحوه‪ -‬من نحو القرن الرابع‬ ‫الهجر إلى أوقات متأخرة قريبة من ا الزمان‪.‬‬ ‫فإذن الواجب ع ى العبد أن لا يجعل ه التسمية جارية ع ى لسانه‪ ،‬ولا أن يرض ى الا‪.‬‬ ‫ك لك (مالك الأملاك) أو (شا ا آن شا آه)؛ يعني ملك الأملاك‪ ،‬ا فيه تسمية البشر بما يخت‪ ،‬بالله‪ ،‬فإن‬ ‫الومكعولن‪،‬كواللمُيلكس‬ ‫والله جل وعلا‪ ،‬والأملاك واسعة‪ ،‬وانما البشريطلق عليه أنه مالك للش يح‬ ‫الأملاك ال يملكاا‬ ‫يملك سل ش يح و الله وحده‪ ،‬والبشريملكون بالإضافة بعض الأشياح‪،‬‬ ‫مالكا لكل ش يح‪ ،‬فال‬ ‫بالضم ‪-‬و ونفاذ الأمروالسيطرة‪ -‬فإنه يكون في بعض الأرث وليس في سل الأرث‪ ،‬فال يملك يقال عنه ملك‬ ‫أومالك إذا سان يملك ِملكا أوملك إذا سان يملك ُملكا بمعنى نفاذ الأمر‪ ،‬ويضاف إلى بقعته‪ ،‬فيقال ملك المملكة‬ ‫العرَية السعودية‪ ،‬ملك الأردن ونحوذلك‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫وأما الإ لاق العام‪ ،‬ملك الأملاك‪ ،‬أوشا ا آن شا آه‪ ،‬فإن الأملاك منلا ما وع ى الأرث‪ ،‬ومنلا غورذلك‪ ،‬و ا إنما‬ ‫ولله جل وعلا‪ ،‬فالتوحيد يوجب أن لا يتسمى ب لك أحد‪ ،‬وأن لا ُيرض ى بتسمية أحد ب لك‪ ،‬حتى لووجدته في‬ ‫بعض الكتب فلا تنقله كما وجدته‪ ،‬قد ي لط بعض الباحثون‪ ،‬وبعض لبة العلم فينقل قولا عن بعض أ ل‬ ‫العلم المتقدمون ممن يتجوزون في مثل ه الألفاظ‪ ،‬وفيه وقال قاض ي القضاة ك ا‪ ،‬وسان قاض ي القضاة ك ا‬ ‫ولا ي وره‪ ،‬والواجب أن ي وره تعظيما لله جل وعلا‪ ،‬وأمانة النقل التي يدعون هي في مرتبة دون توحيد الله جل‬ ‫وعلابكثوركثور‪ ،‬فالواجب ت يورذلك و ا من توحيد الله‪ ،‬وت يوراشتراك غورالله اشتراك الخلق مع الله جل وعلا‬ ‫في حقه فيما يزعمه بعض الخلق‪.‬‬ ‫اال آأ آسملما ِِعكآن‪،‬دلاّللمِاا ِلر ُجك ٌِإللتا ّسللُما)ى‬ ‫أ آخنع‬ ‫قمو ِلالكاالنحأاآمل)صاورفِ)كيل»اا)لم(ا ِألص آخحكنيِإعل)ا ّأعل آلُنا‪):‬أ ِأبيآويعنُضيعرآايلمُورلأةحكعقِأنروااوللِمأنلبِبعيكد)لاصلاأمىاسِالملالكهح ِإلععالنيّلدهلُاالو)لأهسل)مرا ُلِجمقلاٌللكت‪:‬إن«س ِإممانى‬ ‫م ِلك‬ ‫ولله وحده‪.‬‬ ‫ب)ففواقلماأناصلاعاليراُككسعنآافنف‪،‬يردسانقواُمأنبُ‪:‬مومفالِامناكآثلاعمُمُللاوِلِلمكلمشكبكااانلو‪،‬ااماِلآللِِممضنآللمك‪،.‬شككا‪،‬فآهراا‪،‬مللاجوفعسكيإملارىلمواشنلاهأيياعةلح‪:‬يم ِا)لأأنآكغ‪:،‬يوواا ُلقظُمتولنرا ُالجكه‪،‬لراوعجينعصىفإالّرلىل ِأماالمميخ آرعتوهامنوصانيآالل‪ِ ،‬يبقيهها‪،‬؛مافِومةف‪،‬يرنجوقأاعلِومآخاللب ُثسكعُه‪،‬مد(الدوم ِسلمبنكابأمراوكحالجومُقنآلعقهإأيكلأإىغلياىلالتلماضلعصلرانرجية‪..‬لف‬ ‫وأخبث رجل أنه جعل نفسه مما لا لله جل وعلا في الحق ال ه التسمية‪.‬‬ ‫باب احترام أسماح الله تعالى‪ ،‬وت يورالاسم لأجل ذلك‬ ‫أاأ آُبلآحوح ُسكش آمنرآعي ِوِنال(أآياب ِرهيوفاا آمُهلاشُأحلبرآآيكو ُكمد(ِامروقضنداا آيولل‪:‬غاوِولإللِرهدنه‪،.‬ق)ع‪.‬آنو ِهمقل‪،‬يأِإتن‪:‬ذها ُاسشا آرآخينتٌلُي ُفوك ُموناىآفس ِأليبٌامشا آو آليعِ آححب ُأكدُتماآولِ‪،‬نلهيف‪.‬قفقااحللكل«آمه‪ُ :‬فاتلمنب آآيبننُيلأ آآمكبصفر ُرى آِمضا‪،‬لل»يه‪ِ .‬كقعلللايا آتهل‪:‬فوُِرشيسرآلقيآو ٌِمن)‪،‬ق‪ِ :‬اإفلنق‪:‬اا)لللف‪:‬هأ آن(ُماتو‬ ‫[الشرح]‬ ‫)باب احترام أسماح الله تعالى وت يورالاسم لأجل ذلك) ا الباب فيه الإرشاد إلى الأدب ال يجب أن يصدرمن‬ ‫قلب الموحد ومن لسانه‪ ،‬فإن الموحد متأدب مع الله جل جلاله‪ ،‬ومتأدب مع أسمائه‪ ،‬متأدب مع صفاته‪ ،‬متأدب‬ ‫مع دينه‪ ،‬فلايلزل ‪-‬مثلا‪ -‬بش يح فيه ذكرالله‪ ،‬ولا ُيلقي الكلمة عن الله جل وعلا ك ا دون أن يتدبرما فيلا‪ ،‬وك لك‬ ‫‪85‬‬

‫لا يسمي أحدا بأسماح الله وي ورالاسم لأجل ا‪ ،‬فأسماح الله جل وعلا يجب احتراماا ويجب تعظيماا‪ ،‬و ِمن‬ ‫احتراماا‪ :‬أن يجعل ما لا يصْح إلا لله منلا لله وحده‪ ،‬وأن لا يسمى به البشر‪.‬‬ ‫قال‪) :‬باب احترام أسماح الله تعالى) ا الاحترام قد يكون مستحبا من جاة الأدب‪ ،‬وقد يكون واجبا‪ ،‬فأسماح‬ ‫الله تعالى يجب احتراماا؛ بمعنى يجب أن لا تمتلن‪ ،‬ويستحب احتراماا أيضا فيما سان من الأدب أن لا يوصف به‬ ‫ف ِإ أنلا ِم آن‬ ‫ُيع ِظ آم شعا ِئرالل ِه‬ ‫فسُابوحاخ آنو ٌهر‪:‬ل ُه﴿ ِوع آمن آدن‬ ‫قال أ ل‬ ‫رَِ ِه﴾[الحج‪،]10:‬‬ ‫ت آغقوروالح ارل ُبق ُلجو ِلبو﴾[عاللا‪،‬حوج‪1:‬ا‪]1‬را‪،‬جوقعاإللىجتعلظويعملا‪:‬ش﴿عاوئمرآنالُيلهع ِظج آمل ُحج ُلراملا ِهتقااللله‬ ‫العلم‪ :‬الشعائرجمع شعورة وهي‪ :‬سل ما أشعرالله بتعظيمه‪ ،‬سل ما أشعرالله؛ ‪-‬يعني أعلم‪ -‬بتعظيمه فاوشعورة‪،‬‬ ‫ومما أشعرالله بتعظيمه أسماح الله جل وعلا‪ ،‬فيجب احتراماا وتعظيماا‪.‬‬ ‫لا ا يستدل أ ل العلم ع ى وجوب أن لا تمتلن أسماح الله من جاة وجود ا في الجرائد وفي الأوراق وأن ترمى أو‬ ‫أن توضع في أمكنة ق رة‪ ،‬يستدلون ع ى وجوب احترام ما فيه اسم من أسماح الله في اتون الآيتون وَالقاعدة‬ ‫العامة في ذلك‪.‬‬ ‫فإذن )احترام أسماح الله تعالى) من الأدب ال قد يكون واجبا‪ ،‬وقد يكون مستحبا‪) ،‬وت يورالاسم لأجل ذلك)‪.‬‬ ‫) ُيس آاكنقىف)يهي االافلحصيديحةث‪،‬وأماو ُيقكوألنىه)فاعنهأبضيع ُيشفرآية‪،،‬تأقنوهلسافلناُينك ُين آىكأنبىابا آكلحاك‪،‬مأ)ما ُيك أنى فليست بجيدة لأن ُي آكنى هي التي‬ ‫غورلائقة؛‬ ‫الحكم‬ ‫بأبي‬ ‫فتكنيته‬ ‫يولد‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫والله‬ ‫ل الل ة‪.‬‬ ‫)سُياكننىعلأيبلااا آلغاحلكبم)ا‪،‬لاالستحعكمماملنفأيمسامذاحكارلهلهأ‬ ‫جل وعلا‪،‬‬ ‫لأن الحكم من أسماح الله‪ ،‬والله جل وعلا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ ،‬ا من جاة‪ .‬ومن جاة أخرح‬ ‫أن الحكم و وبلوغ ال اية في ال ُحكم‪ ،‬أن ا فيما فيه فصل بون المتخاصمون راجع إلى من له الحكم و والله‬ ‫جل جلاله‪ ،‬وأما البشرفإنلم لا يصْحون أن يكونوا ُحكاما أوأن يكون الواحد منلم حكما ع ى وجه الاستقلال‪،‬‬ ‫عليه ه التسمية‪ ،‬فقال له‪ِ ) :‬إن الله‬ ‫والسلام‬ ‫وو)جبهوانلتلبفع‪،‬ظواللاجلااألنةكورَوالننابيسعملهي)ها آاللحصكلآما)ة‬ ‫ى‬ ‫ُولوكا آلن يحكك آوم)ن‪ ،‬وحدكخماولع‬ ‫اختصاصه ب لك كما ومقرر في علم‬ ‫يدل ع ى‬ ‫)ُ‬ ‫المعاني؛ لأن ) ُ و) ا الضمورعماد أوضمورفصل لامحل له من الإعراب‪ ،‬فائدته‪ :‬أن ُي آحصرأوأن ُيجعل الثاني‬ ‫قماخلت )وِا‪،‬ل آبياِهلأا آوللُح‪ .‬آك ُم) أ أن ال ُحكم إليه لا إلى غوره‪ ،‬فلا ا لفظ الحكم ال يفيد است راق صفات ال ُحكم ا‬ ‫ليس إلا إلى الله جل وعلا‪.‬‬ ‫فقال« ‪:‬ما‬ ‫آي ِح أ ُت آوِني فحك آم ُت ب آينُل آم فر ِض ي ِكلاا آلف ِريق آو ِن‪،‬‬ ‫أع آلحلسفنقال‪:‬ا ِإ)نراقجآو ِعم لياِإإذلاىاا آلختحل ُكفموا فرايجشع‬ ‫الرجل‬ ‫ذاك‬ ‫الفريقون‪،‬‬ ‫إلى الصْح؛ و و أن يصْح بينلم فورض ى كلا‬ ‫ا) )ما‬ ‫أ آحسن‬ ‫‪86‬‬

‫فحكم بينلم‪ ،‬ل حكم بينلم بالشرع أم بما عنده يعني بما يراه‪ ،‬الجواب أنه حكم بينلم بما يراه‪ ،‬ولوسان الحكم‬ ‫بينلم بالشرع لجاز إ لاق الحكم ع ى من يحكم بون المتخاصمون بالشرع‪ ،‬أما إ لاقه ع ى الفاصل بون‬ ‫أا ُملآمشن ِتلِرآفياخٌااا(﴾قلف[صاأاقلمحالون‪:‬كلانس««مابف‪:‬حاأ‪:‬آلنوملا‪1‬رهاأت‪1‬ل]آأجُح‪،‬بشلوسريسُنجشعملرةآىاي‪ِ،‬لالهفما)‪،‬إبافلعلنماوااالناققمكاموِنمللخ‪:‬انلسما آبلانفوحولالا ِللندأأه‪،‬ددا»‪﴿.‬ببح‪.‬وأِقاكلآننملات ِ‪:‬اخليآأ ُفنُشتلس آرآمميماٌىِيشأوقُحمحاكآدقسماِلاببٌآمياِننِللبواحمعلاآبك ُشفمدا آرأابلعولع‪ُ،‬اهث‪.‬لفوااحقلااكحلمك« أم‪:‬ياوفحنِممكآآحننموأأبآآذكمِبللا ِرهُكحآإوملك‪،‬حام»إك‪.‬بذماقهالساِماللآتهن‪:‬ن‬ ‫ال والحكم يقال له حكم؛ لأنه حكم بحكم من له الحكم و والله جل جلاله‪ ،‬فيسوغ إ لاق ذلك ولا بأس‬ ‫فب)يهوُت؛ آدسل ُلأونورااةِالالللاهبِإلقجىرلةا‪:‬لو ُ﴿حع ألوكُتاا ِآدموُل)وصوا ِالفوا ِمإجلنىمياعلاح ُحلكأكحام ِابمك ِلمشت آأرُسسُعلاهوغابأإفن ِرهيلاقحااق ِمكذآلمن أوآكامل؛ولاأِينلنهاليي أناححكِكسممِببواال ِنلإ آب ِأشمنرلوعم‪.‬أ آن ُتح آمكاتمآعلو ُمومنال﴾ق[الضباقةرقة‪:‬ا‪9‬ل‪9‬ج‪]2‬ل‪،‬وقاعللا‬ ‫المقصود ب لك أن الأدب في ا الباب أن لا يسمى أحد بش يح يخت‪ ،‬الله جل وعلا به‪ ،‬ول لك أتبع ا‬ ‫الباب ال قبله لأجل ه المناسبة‪ ،‬فتسمية (ملك الأملاك) مشاالة لتسمية (أبا الحكم) من جاة أن في سل‬ ‫منلما اشتراك في التسمية؛ لكن فيلا اختلاف‪ :‬أن (أبا الحكم) راجع إلى ش يح يفعله و‪ ،‬و وأنه يحكم فورضون‬ ‫بحكمه‪ ،‬وذاك (ملك الأملاك) ادعاح ليس له ش يح‪ ،‬ولا ا سان أخنع اسم عند الله جل جلاله‪.‬‬ ‫باب من زل بش يح فيه ذكرالله أوالقرآن أوالرسول‬ ‫وقول الله تعالى‪﴿ :‬ول ِئ آن سألتُل آم لي ُقوُلن ِإ أنما ُك أنا ن ُخو ُث ون آلع ُب ُق آل أبالله وآيا ِت ِه ور ُسولِر ِه ُك آن ُت آم ت آستآل ِزُئون﴾‬ ‫[التوَة‪.]11:‬‬ ‫وعن ابن عمرومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة رض ي الله عنلم‪ ،‬دخل حديث بعضام في بعض‪ :‬أنه قال‬ ‫رجل في غزوة تبوك‪ :‬ما رأينا مثل قرائنا لاح‪ ،‬أرغب بطونا‪ ،‬ولاأك ب ألسنا‪ ،‬ولا أجبن عند اللقاح (يعني رسول‬ ‫الله ص ى الله عليه وسلم وأصحابه القراح)‪ .‬فقال له عوف بن مالك‪ :‬ك بت‪ ،‬ولكنك منافق‪ ،‬لأخبرن رسول الله‬ ‫ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬ف ب عوف إلى رسول الله ص ى الله عليه وسلم ليخبره‪ ،‬فوجد القرآن قد سبقه‪ ،‬فجاح‬ ‫ذلك الرجل إلى رسول الله ص ى الله عليه وسلم وقد أرتحل وركب ناقته‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله! إنما كنا نخوث‬ ‫ونتحد حديث الركب نقطع به عناح الطريق‪ ،‬قال ابن عمر‪ :‬سأني أنظرإليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله ص ى‬ ‫العللهيهعلويسهلوم ‪:‬سل﴿أمب‪،‬الولاهنواآليا ِتح ِهجاوررة ُتسنوكلِر ِهب ُك آرن ُتجلآميته آ‪،‬ستآول ِزُئووينق (و‪1‬ل‪1:‬إ)نلمااتكآعنتا ِنُرخو آاوق آدثكونفل آرُعت آمبب‪ ،‬آعفدي ِإقيومالِنلُكهآمر﴾س[اوللت اوَللةه‪1:‬ص‪-1‬ى‪1‬ا‪1‬ل]ل‪،‬ه‬ ‫ما يلتفت إليه‪ ،‬وما يزيده عليه‪.‬‬ ‫‪87‬‬

‫[الشرح]‬ ‫ا (باب من زل بش يح فيه ذكرالله أوالقرآن أوالرسول)‪.‬‬ ‫التوحيد الخال‪ ،‬في القلب؛ بل أصل التوحيد لا يجامع الاستلزاح بالله جل وعلا وَرسوله وَالقرآن؛ لأن‬ ‫الاستلزاح معارضة‪ ،‬والتوحيد مو افقة‪.‬‬ ‫مولعار اضقوانل بكعمنضقاأل الللاهلعفليلم‪:‬م‪:‬ال﴿كبفآلا أر آنكلوُر ُعا آمن‪:‬لا ي آعل ُمون ا آلح أق ف ُا آم ُم آع ِر ُضون﴾[الأنبياح‪.]14:‬‬ ‫ومعارضون و م المجادلون أو ال ين يعارضون بأنواع المعارضات لأجل إ فاح نور الله‪ ،‬ومن ذلك الاستلزاح‬ ‫ونحوه‪.‬‬ ‫فالتوحيد استسلام وانقياد وقبول وتعظيم‪ ،‬وال ُازؤ والاستلزاح بش يح فيه ذكرالله أوالقرآن أوالرسول ﷺ‬ ‫ا معارضة؛ لأنه مناف للتعظيم‪ ،‬ولا ا صاركفرا أكبربالله جل وعلا‪ ،‬لا يصدرالاستلزاح بالله أوبرسوله ﷺ أو‬ ‫بالقرآن من قلب موحد أصلا؛ بل لا بد أن يكون إما منافقا أوسافرا مشرسا‪.‬‬ ‫قال )باب من زل)‪ ،‬الازل خلاف الجد‪ ،‬وصفته‪ :‬أن يتكلم بكلام فيه الازل والاستلزاح والعيب إما بالله أوبالقرآن‬ ‫أوبالرسول ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬وقول الشيخ رحمه الله نا )باب من زل بش يح) الباح ه ل هي التي ُي كر‬ ‫بعد ا وسيلة الازل‪ ،‬أوالباح التي ي كربعد ا ما زل فيه‪ ،‬الظا ر والثاني‪.‬‬ ‫الأول) ‪:‬باب من زل بش يح فيه ذكرالله أوالقرآن أوالرسول) يعني ذكرالله ازلا‪ ،‬ذكرالقرآن بش يح فيه‬ ‫زل‪ ،‬ذكرالرسول بش يح فيه زل؛ يعني زل و وي كر ه الأشياح‪.‬‬ ‫والثاني) ‪:‬من زل بش يح فيه ذكرالله) يعني سان المستلزأ به أوالمازول به وذكرالله أوالقرآن أوالرسول‬ ‫ﷺ‪.‬‬ ‫ومعلوم أن المعنى والثاني؛ لأن الشيخ يريد أن المستلزأ به والله أوالرسول أوالقرآن تباعا لن‪ ،‬الآية‪.‬‬ ‫فمناسبة ا الباب لكتاب التوحيد قا رة؛ و وأن الازل والاستلزاح بالله أوبالرسول ص ى الله عليه وسلم‬ ‫أو بالقرآن مناف لأصل التوحيد‪ ،‬وكفر مخرج من الملة؛ لكن بضابطه و و ما ذكرناه من أن الاستلزاح و و‬ ‫تيق آحعاكيتلنِو ُمنراجبو آااذللكلقوهآردعاللجكال‪:‬هفل آرُت﴿ججآمولللاِبئل آآعونهعدألِإاسويأيالمتكاُِلسنوتآُملكنآلزمأبياُأ﴾لق[واروُللتسنزوو َِلإ ألنةو‪:‬ملا‪1‬صم ُ‪ُ1‬كي‪-‬أىنا‪1‬ظالان‪1‬ل[ُهرخ‪،‬الوعفتلميعُثهنظايوون آلمسسلعفتنيمُبقأذ ُلوقي آ‪،‬لككاألفوبلتاهننللبِقهاجللوق‪،‬آريوآاا ِعلتنللِهه‪،‬ا‬ ‫الاستنقاص واللعب والسخرية‬ ‫وور ُساولِر ِهو ُكا آلن ُت آم ت آجستاآلح ِزُئفيوهن(ال‪1‬ن‪)1‬ل‪،‬ا‬ ‫أو زل ب كره لله جل وعلا؛ أ‬ ‫جل وعلاكما يفعله بعض الفسقة وال ين يقولون الكلمة لايلقون لاا بالاالو ببعضام سبعون خريفا‪ ،‬أو زل‬ ‫بالقرآن أواستلزأ بالقرآن أوبالسنة؛ يعني بالنبي عليه الصلاة والسلام فإنه سافرالكفرالأكبرالمخرج من الملة‪،‬‬ ‫ا ضابط ا الباب‪.‬‬ ‫‪88‬‬

‫ويخرج عن ذلك ما لواستلزأ بالدين‪ ،‬فإن الاستلزاح بالدين فيه تفصيل‪:‬‬ ‫فإن المستلزئ أوالساب للدين أواللاعن للدين أوالمستلزئ بالدين قد يريد دين المستلزئ به ولايريد دين الإسلام‬ ‫أصلا فلا يرجع استلزاؤه إلى واحد من الثلا ة‪.‬‬ ‫ولا ا نقول‪:‬‬ ‫● الكفريكون أكبرفيمن استلزأ إذا سان بأحد الثلا ة التي ذكرنا ونصت عليلا الآية‪ ،‬أوسان راجعا إلى أحد الثلا ة‪.‬‬ ‫● أما إذا سان استلزاح بش يح خارج عن ذلك فإنه يكون فيه تفصيل‪:‬‬ ‫■ فإن زل بالدين ف ُينظر‪ :‬ل يريد دين الإسلام أويريد تدين فلان‪ ،‬مثلايأتي واحد من المسلمون ويقول يستلزئ‬ ‫مثلا اليئة أحد الناس‪ ،‬و يئته يكون فيلا التزام بالسنة فال ا يكون مستلزئا في الاستلزاح ال يخرجه من‬ ‫الملة‪ ،‬الجواب‪ :‬لا؛ لأن ا الاستلزاح راجع إلى تدين ا المرح وليس راجعا إلى الدين أصلا‪ ،‬ف ُيع أرف بأن ا سنة‬ ‫عن النبي ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬فإذا علم أنه سنة و أقرب لك‪ ،‬وأن النبي فعله‪ ،‬م استلزأ ‪-‬بمعنى استنق‪ ،‬أو‬ ‫زأ بال اتبع السنة مع علمه بأنلا سنة و اقراره بصحة كونلا سنة‪ -‬فا ا رجع إلى الاستلزاح بالرسول ص ى الله‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫ك لك الاستلزاح بكلمات قد يكون مرجعاا إلى القرآن‪ ،‬وقد لا يكون مرجعاا إلى القرآن ويكون فيه تفصيل‪.‬‬ ‫فإذن إذا سمعت الاستلزاح أوقرأته‪:‬‬ ‫●فإذا سان راجعا إلى الاستلزاح بالله أوبصفاته أوبأسمائه أوبالرسول عليه الصلاة والسلام أوبالقرآن فإن ا‬ ‫كفر‪.‬‬ ‫■فإن سان الاستلزاح غورذلك‪ ،‬فالأمرفي التفصيل‪:‬‬ ‫●إن سان راجعا إلى أحد الثلا ة فاوكفرأكبر‪.‬‬ ‫●وان سان غورذلك فإنه يكون محرما‪ ،‬ولا يكون كفرا أكبر‪.‬‬ ‫وآيا ِت ِه ور ُسولِر ِه ُك آن ُت آم ت آستآل ِزُئون‬ ‫أ ِباللِه‬ ‫ون آلع ُب ُق آل‬ ‫تق آعدالكى‪:‬ف آرُت﴿مول ِبئ آعند ِإسيألمتاُِلن آُمك آلمي ُ﴾ق[واُلل أتنوِإَأنة‪:‬ما‪ُ1‬ك‪1‬أنا‪ -‬ن‪1ُ 1‬خ]و) ُث‬ ‫ُارلول آاه‬ ‫قال‪( :‬وقول‬ ‫المستلزئ بالله وَالرسول وَآيات‬ ‫في أن‬ ‫ه الآية ن‪،‬‬ ‫(‪ )11‬لات آعت ِ‬ ‫الله جل وعلا ‪-‬والمقصود الا آيات الله جل وعلا الشرعية \"أ القرآن\" أن ا المستلزئ سافر‪ ،‬وأنه لا ينفعه‬ ‫يستلزئ‪.‬‬ ‫ألا‬ ‫عليه‬ ‫يوجب‬ ‫ِإيومساا ِنف ُكر آ؛م)لأنوتدعليظيلمكالفلرهالمجلستلوزعلئا‪.‬وتوحيده‬ ‫بل‬ ‫ِف ُيرو آازق آلدولكفع آرُتب آ؛م‬ ‫اره بأنه سان‬ ‫اعت‬ ‫ب آعد‬ ‫قوله (لا ت آعت‬ ‫إذن‬ ‫و ه الآية نزلت في المنافقون‪ ،‬وبعض أ ل العلم‪ ،‬قال‪ :‬ليست في المنافقون‪ ،‬و ا غلط وليس بصواب؛ ذلك‬ ‫لأسباب‪ ،‬ومنلا ‪:‬‬ ‫يأدن ُلتنر أعزلى أعل آنيِلا آلم ُضسموارئ ٌةر‬ ‫حاهلااللمآيناةففقيونس؛وورلأةنب ارالحةس‪-‬ي‪:‬ا﴿قي ِآحسباُرقالهمُنوِالِف ُحقاوقنه‬ ‫هي في‬ ‫الآية‬ ‫ه‬ ‫منلا‬ ‫السورة التي‬ ‫●أن ه‬ ‫‪-‬قبل‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫قال‬ ‫إلى المنافقون‬ ‫فيلا ترجع‬ ‫‪89‬‬

‫ُتن ِب ُئُلم بما في ُق ُلوِاِل آم ُق ِل ا آستآل ِزُئوا ِإ أن الله ُم آخ ِر ٌج ما ت آح ُرون(‪)14‬ول ِئن سأ آلتُل آم لي ُقوُل أن ِإ أنما ُك أنا ن ُخو ُث ون آلع ُب﴾‬ ‫ا[قفلامالونلتاهفهوَقجةق‪:‬وال‪4‬نو‪1‬لر‪-‬عةقل‪1‬فاو‪1:‬لي]ه‪.‬أ﴿ا(لنيمُنآحاسِفيُُقرااقلومُانناافوِفايلُ ُمقنالوام ِفننا)ق‪،‬فاقُوتمبن ُق‪،‬عافُلضا ُلابعمضِدممونار‪:‬بف آ(عيول ِقئضآونيل آأهُ‪:‬مس ُأر(لوتُولل ِنئآمِآب)نال‪ُ ،‬م آنسوأككلِرتُللو آي آمنك)ل آيوماعنبنعيع ِندمالنما آُعذمُركنوراِلقفآبيوايل آقتِبفيُضهالواملننآايأ آيفةِقد‪،‬ويُلونآمف﴾يم‬ ‫[التوَة‪ ،]15:‬والأدلة ع ى ذلك كثورة‪.‬‬ ‫فالصواب في ذلك‪ :‬أن المراد ال لاح أنلم المنافقون‪ ،‬وأما أ ل التوحيد فإنه لا يصدرمنلم استلزاح أصلا‪ ،‬ولو‬ ‫استلزأ لعلمنا أنه غورمعظم لله‪ ،‬وأن توحيده ذ ب أصلا؛ لأن الاستلزاح يطرد التعظيم‪ ،‬والدليل ال ذكره في‬ ‫سبب النزول وقصة النزول قا رة‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى المسلمون جميعا وع ى لبة العلم خاصة أن يح روا من الكلام؛ لأن الكثورين يتكلمون بكلام لا‬ ‫يلقون له بال‪ ،‬خاصة في مجالس بعض المنتسبون إلى الخورو لبة العلم‪ ،‬رَما استلزؤا أورَما تكلموا بكلام فيه‬ ‫ش يح من الازل‪ ،‬فيه ش يح من الضحك‪ ،‬وسان في أ ناح ا الكلام فيه ذكرالله أوفيه ذكرالقرآن أوفيه ذكربعض‬ ‫العلم‪ ،‬و ا مما لا يجوز‪ ،‬وقد يدخل أحد م في قول النبي عليه الصلاة والسلام «وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا‬ ‫يلقي لاا بالا يلو الا في النارسبعون خريفا» نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية‪.‬‬ ‫و مورد‬ ‫اللسان‬ ‫أن يقوله؛ لأن‬ ‫عقل ُه قبل‬ ‫مىعاالذعبللدنبأينعيلعيهظامل الصللها‪،‬ةوأوالن لسالايتمل‪:‬فأوإظأنابلياسارنسهوإللاابللكهلامم‬ ‫فالواجب ع‬ ‫نقول‪« ،‬قال‪:‬‬ ‫اخ ون بما‬ ‫الالكة‪ ،‬قال‬ ‫كلتك أمك يا معاذ‪ ،‬و ل يكب الناس في النارع ى مناخر م ‪-‬أوقال ع ى وجو ام‪ -‬إلا حصائد ألسنتلم‪ »!،‬فالله‬ ‫الله‬ ‫في اللسان فإنه أعظم الجوارح خطرا ِم أما يتسا ل به أكلرالناس‪ ،‬فاح رما تقول خاصة فيما يتعلق بالدين أو‬ ‫بالعلم أوبأولياح الله أوبالعلماح أوبصحابة النبي عليه الصلاة والسلام أوبالتابعون‪ ،‬فإن ا مورده خطور‪ ،‬والله‬ ‫المستعان‪ ،‬وقد عظمت الفتنة‪ ،‬والناجي من أسلم ُه الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫وكبمافا ُرأبواُققِبنوماالل اأعسلِمالُلهعوتاةعوقالالُنِئ ِى‪:‬ميةق﴿أنُولول ِلئِئم آنِنم ُ آرأ ِنذج آ آقععناُ ُاته ِإلرب آىحغ ِمرِلبيةي ِِمإظأنأان﴾ِل[ِمفين ِصعلبآن آعتدِ‪ُ :‬ده‪0‬ل‪1‬آ]ْض ُأحرا آحسنمى أسفآتل ُُنهنلِبيئ ُ أقنوالأل أ ِنين ا ِلي‬ ‫قال مجا د رحمه الله‪ ( :‬ا بعم ي‪ ،‬وأنا محقوق به)‪ ،‬وقال ابن عباس رض ي الله عنلما‪( :‬يريد من عند )‪ ،‬وقال‬ ‫آوقخورلوه‪:‬ن‪(﴿:‬قعالى ِإ أنعلمامُأموِتينُتاُهللهعأنىي ِعلآلهمأ ِع آن ِلد)‪[ ﴾ .‬القص‪ ،]59:،‬قال قتادة رحمه الله‪( :‬ع ى علم مني بوجوه المكاسب)‪،‬‬ ‫وقال آخرون‪( :‬ع ى علم من الله أني له أ ل)‪ ،‬معنى قول مجا د رحمه الله‪( :‬أوتيته ع ى شرف)‪.‬‬ ‫ِِاابإّإ آرففففقفقففآووونللاليلأأاأاِألكايُمُعآضُرتمتخااِرحآبالالِآوُىاإ‪::‬نىكقدنيسللماوُاِاآألِِِّلوّىاِوُإملبمرحبلللآللبُأاألاامأُلُللقُهمتُُِآياآاِقاهقعُاِإِلعبآىمتافننكلأرشارُنِِأُُآعثكابلئآعههرعآآويولننرنِرِدِا‪،‬يكحفأألرافٌيكّدتتآةُريلآِعكولتبفا‪ُ،‬ةق‪،‬أِِ‪.‬بلىيتاُمو‪ِ،‬مأماالآلِوآلعُإفدِاِاىيصآبمأإلُنللِلآنس‪،‬ا‪:‬قلآفعأييطوآآاأآايبُِهمقأكيللرلِقِيخ‪ِ.‬مآ‪،‬تهإرلاِكدابِسأبهفكُِس‪،‬لالصِطشقِببآل‪:ُ،‬شصمهفِسشِ‪،‬قو‪:‬عبِصعرأاعئفاعاقآرُفلِيرِرروتسلانأِايُالهألِحثتِعىلته‪:‬نيا‪،‬لِكآأنإ‪،‬ىحُِناايلبلفصبقآللايااحُِِصفاأيسقهإللنسلِواراباأآاآِنِووِرعلِبدمماِبآُاّ‪:‬تحعِآللثلرِرُِ‪،‬صدب‪ُ:‬إمهعلفسفآ‪،‬مِل(يللاِلأآفمآأأرىيبىيوآكفُلكآقوامجهكعاناف‪،‬قاا‪،‬كاآل‪،‬كٌيا»آاأالللآألقطآ‪،‬ئبللمقهأفبلاآِا‪ِ:‬تلقااجبمأآ‪ِ:‬قِقامتالخهِقآعافُصللك‪:‬إُرتلسِأىلرِدآرأارلُفيِ‪:‬لأنككلا‪:،‬جاوشقهللحآكاُكفاكأٌآنآاوآ‪ِ،‬هآبوآنللانمواش‪.‬كآمأشلبلآا‪،‬ربنا‪ِ:‬عوياشسإِتآسٌاآارلالآيولرآآوارآبليةرصسححُميمأُاجُأححودِنهأصياحفتذٌركحلبابيدقشفقسس‪،‬حعالآآسُِايلقٌُِمِ‪،‬وبقآمبقئغنين ِب)آيلاِاِإلفاُ‪:‬هسنِ‪:‬لوورإلأافآِيلليآِأُالاك‪:‬أمآآلبآِلوكآيصخفِثقاوٌعآجآكاآليآنعلد》رللن‪.‬كِآ‪،‬تنشإطِنُاُد‪ُ،‬آمنكامهسبنهققي‪.‬آنااُيِاّآِمفلققدلنُقلحعِِ‪،‬ارِسالرللُلاطدحنأا‪:‬آا‪،‬قفلُن‪ِ،‬يُر‪:‬إعأاُ‪،‬حةهآقلسعفلاةآفأآ‪،‬عِىبلفقتُآنطقعِبِىومنِقفاقطبمُِعأإرواايارانشيليلآُلآآأُع‪:‬ميرلبتركفااِ‪:‬اآدِآوأأاقننِلشطحبآاِ‪،‬كّآاقيمل‪،‬دعلحلييآِ‪،‬ة‪ِ،‬تإإلدفبُ‪.‬بلسفقابطااآُآوققآِاِكاِلسُقآوإعلااِآلِلننلواك ِرحراِفنكلليفردُبااُ‪:‬ل‪:‬مِأايتئّا‪:‬يبِاأحإ‪،‬للآيأُعتلبالآلآُآبسااولِفنعِلسصُلٌطفأن‪.‬كرآنفُُِننارميكغعا‪ِ،‬يِأآترآنىكببزبُحوِفجّسِرهفسِإوقتف‪،‬لِجنُفبسآلأفررُلرآجابسدفيٌِمةهصرانلداِِّللاااذلقاوِصسبحاولآب‪،‬اُبلنااِاأكُلمرفتحِجِآِِالامإآقِبلفلوفِر‪:‬لفِليلغٌسورهيلُايدِاتلللنعف‪،،‬اآ‪،‬صباابيمولدمل‪،،‬حو‪،‬فففانأرآلاوصرقققققآفسسعيِغكااااارآٌقِحلومانسلللللآُ‪:،‬مي‪:،‬ىه‪:‬د‪:،.:‬‬ ‫‪91‬‬

‫[الشرح]‬ ‫ا الباب سالأبوا آب التي قبله في بيان وجوب تعظيم الله جل وعلا في الألفاظ‪ ،‬وأن النعم ُتنسب إليه وأن يشكر‬ ‫عليلا فتعزح إليه‪ ،‬ويقول العبد ا أنعم الله ع ي به‪ ،‬والك ب في ه المسائل أو أن يتكلم المرح بكلام ليس‬ ‫مو افقا لْحقيقة‪ ،‬أو ومخالف لما يعلمه من أن الله جل وعلا قد أنعم عليه ب لك‪ ،‬ا قد ي ديه إلى الماالك‬ ‫وقد يسلب الله جل وعلا عنه النعمة بسبب لفظه‪ ،‬فالواجب ع ى العبد أن يتحرز في ألفاقه خاصة بما يتصل‬ ‫بالله جل وعلاأوبأسمائه وصفاته أوبأفعاله وانعامه أوبعدله وحكمته‪ ،‬ا يجب ع ى العبد أن يكون متحرزا‬ ‫في ذلك‪ ،‬والتحرز في ذلك من كمال التوحيد؛ لأنه لا يصدرالتحرز إلا عن قلب معظم لله‪ُ ،‬مجل لله‪ ،‬مخبت لله؛‬ ‫يعلم أن الله جل جلاله مطلع عليه‪ ،‬وأنه سبحانه وولي الفضل‪ ،‬و وولي الإنعام‪ ،‬و وال يستحق أن يجل‬ ‫فوق سل جليل‪ ،‬وأن ُيحب فوق سل محبوب‪ ،‬وأن ُيعظم فوق سل معظم‪.‬‬ ‫ا الباب حيث قال‪( :‬باب ماجاح‬ ‫ٰال اشِلييخ﴾‬ ‫ففياللقهوجل الللهجلتاعلالهىي‪:‬ج﴿وبل ِئت آونقأوذر آهقنواتُهعر آظحيممةه ِفم أنياا ِلمألنفبا آع ِظد‪ ،‬وضمأرانحذمل أس آكت ُمهاليعُققولد ألنه‬ ‫[فصلت‪ ،]10:‬قال مجا د رحمه‬ ‫الله في تفسور ا‪ ( :‬ا بعم ي وأنا محقوق به)؛ يعني نسب النعمة إلى نفسه‪ ،‬أونسب استحقاق النعمة إليه وأنه‬ ‫يستحق ذلك‪ ،‬وأن الله جل وعلا لم يتفضل عليه ال ا الش يح‪ ،‬أو أنه تف أضل عليه لأنه مستحق لا ا الإنعام‪،‬‬ ‫مستحق للمال‪ ،‬مستحق لْجاه‪ ،‬مستحق لرفعة القدرعند الناس‪ ،‬فصارإليه ذلك الش يح؛ من المال والرفعة‬ ‫والسمعة الطيبة لأنه مستحق ل لك الش يح بفعله وجاده ونحوذلك‪ ،‬مما قد يطرأ ع ى قلوب ضعفاح الإيمان‬ ‫وضعفاح التوحيد‪.‬‬ ‫والواجب أن يعلم العبد أنه فقورغورمستحق لش يح ع ى الله جل وعلا‪ ،‬وأنه الله والرب المستحق ع ى العبد‬ ‫أن يشكره وأن ي كره وأن ينسب النعم إليه‪ ،‬وأما العبد فليس مستحقا في الدنيا لحق واجب ع ى الله جل وعلا‪،‬‬ ‫إلا ما أوجبه الله جل وعلا نفسه‪.‬‬ ‫فا ا ال قال‪ :‬ا بعم ي وأنا محقوق به‪ ،‬يعني بعد أن أتته رحمة من بعد الضراح قال ( ا بعم ي وأنا‬ ‫محقوق به) ا يدخل فيه كثورمما يحصل في ألفاظ الناس‪ ،‬كقول الطبيب مثلا ا ال حصل من شفاح‬ ‫المريض ا بسبب عم ي‪ ،‬أونجا ي‪ ،‬وتولي ا الأمر‪ ،‬ا بسبب جاد وبسبب تعبي‪ ،‬ونحوذلك مما يجعل أن‬ ‫فعل الله جل وعلا فيه ذلك بسبب استحقاقه‪ ،‬أوأن ينس ى الله جل وعلا وينسب الأشياح إلى نفسه‪ ،‬ولا ا قال‪:‬‬ ‫(وقال ابن عباس رض ي الله عنلما‪ :‬يريد‪ :‬من عند ) يعني ا لي‪ ،‬يقول من عند أنا ال أتيت ال ا المال‪ ،‬أو‬ ‫ال ه النعمة‪ ،‬و ا من عند ‪ ،‬ولم ُيتفضل ع ي به‪.‬‬ ‫إذن فدخل في ا الوصف ال جاح في الآية نوعان من الناس‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬من ينسب الش يح إلى نفسه ولا ينسبه إلى الله جل وعلا أصلا‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬من ينسبه إلى نفسه من جاة الاستحقاق‪ ،‬وأنه يرح نفسه مستحقا ل لك الش يح ع ى الله جل وعلا‪،‬‬ ‫كما يحصل من بعض الم رورين؛ أنه إذا أ اع الله واتقاه وحصلت له نعمة فيقول‪ :‬حصلت لي ه النعمة من‬ ‫‪92‬‬

‫جراح استحقاقي للنعمة‪ ،‬فأنا العابد لله جل وعلا‪ ،‬ولا يستحضرأن الله جل وعلا يرحم عباده‪ ،‬ولوحاسب ُه ع ى‬ ‫عمله لم تقم عبادات ُه وعمله بنعمة من النعم التي أسدا ا الله جل وعلا له‪.‬‬ ‫فالواجب إذن ع ى العبد أن ينسب النعم جميعا لله‪ ،‬وأن يشعربأنه لا يستحق شيئا ع ى الله‪ ،‬وانما الله و‬ ‫المستحق للعبودية والمستحق للشكر‪ ،‬والمستحق للإجلال‪ ،‬والعبد فقورم نب ماما بلغ‪ ،‬وانظرإلى أبي بكر‬ ‫الصديق رض ي الله عنه كيف علمه النبي عليه الصلاة والسلام أنه يقول في آخرصلاته‪( :‬اللام إني قلمت نفس ي‬ ‫قلما كثورا ولا ي فرال نوب إلاأنت فاغفرلي) ا أبوبكر رض ي الله عنه علمه عليه الصلاة والسلام أن يقول‪( :‬اللام‬ ‫إني قلمت نفس ي قلما كثورا)‪ ،‬فكيف بحال المساكون أمثالنا أوأمثال أكلر ه الأمة‪ ،‬كيف يظنون في أنفسام أنلم‬ ‫يستحقون ع ى الله شيئا‪،‬‬ ‫فإذن تمام التوحيد أن ُي ِج أل الله العب ُد‪ ،‬وأن يعظم العب ُد رأَه تبارك وتعالى‪ ،‬وأن لا يعتقد أنه مستحق للنعم أو‬ ‫إنما أوتيلا بجاده وجااده وعمله وذ ابه ومجيئه؛ بل وفضل الله ي تيه من يشاح والله ذوالفضل العظيم‪.‬‬ ‫فعل العبد سبب و ا السبب قد يتخلف وقد يكون م را‪ ،‬وسان م را بإذن الله جل وعلا‪ ،‬فرجع الأمرإلى أنه‬ ‫فضل الله ي تيه من يشاح‪.‬‬ ‫سان ِمن‬ ‫قق﴿قاآاوقِالمل‪ُ :‬لم(قِإتوأوناسقمداوةلىُأهفرو‪ِ:‬تبحي ُغ﴿تم ُىقههاعاعللل آِليِإلهأىن‪:‬آممِ(عاآلوُأعحماوِتتىِآيعي ُآتننعُاِهلدُهمِعمم﴾نىن[اايِلعل آلُبكق ُمنووِصجِعزآنو ِهمد‪،‬اا‪ِ:‬لإم‪9‬أكن﴾‪5‬ا[]ما‪.‬لسفاقِتب)حص ُه ل‪،‬تا‪ُ:‬نف‪9‬وُيأ‪ِ 5‬ب]قا‪.‬ل ُعصة آصقباِةرُأوآوِلنيقاال ُقل أو ِةج﴾ل[اولعقلا‪:‬ص﴿ ِإ أ‪:،‬ن‪1‬قا‪]ُ 5‬روإلنى‬ ‫أن قال‪:‬‬ ‫قال قتادة رحمه الله‪( :‬ع ى علم مني بوجوه المكاسب)‪ ،‬و ا يحصل لكثورممن أغنا م الله جل وعلاوصاروا في‬ ‫تجارة عظيمة‪ ،‬ينسب الش يح إلى نفسه‪ ،‬فيقول‪ :‬أنا خبور‪ ،‬أنا أفام‪ ،‬أنا عند علم بوجوه المكاسب‪ ،‬ونحوذلك‪،‬‬ ‫وينس ى أن الله جل وعلا وال تفضل‪ ،‬ولومنع الله السبب ال فعله من التأ ورلم يصرشيئا‪ ،‬فالله جل وعلا‬ ‫وال تفضل عليه‪ ،‬و وال وفقه و وال داه للفكرة‪ ،‬و وال جعل السبب م را‪ ،‬فالله والمنعم‬ ‫ابتداح‪ ،‬و والمنعم ختاما‪.‬‬ ‫فالواجب إذن أن يتخل‪ ،‬العبد من رؤية نفسه‪ ،‬وأن يعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله فإنلا كنزمن كنوز الجنة‪.‬‬ ‫فا ا الباب معقود لما ذكرنا من تخلي‪ ،‬القلب واللسان من ألفاظ اعتقادات با لة يظن المرح فيلا أنه مستحق‬ ‫أشياح ع ى الله جل وعلا‪ ،‬والتوحيد و أن يكون العبد ذليلاخاضعا بون يد الله‪ ،‬يعلم أنه لايستحق شيئا ع ى‬ ‫الله جل وعلا وانما وفضل الله ي تيه من يشاح‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقال آخرون‪ :‬ع ي علم من الله أني له أ ل) و ا يشمل إحدح الدرجتون اللتون ذكرالما‪.‬‬ ‫قال و ا معنى قول مجا د‪( :‬أوتيته ع ى شرف)‪.‬‬ ‫‪93‬‬

‫م ساق حديث أبي ريرة الطويل‪ ،‬والدلالة منه قا ره أن الله جل وعلا عافى لاح؛ ولكنه لما عافا م نسب‬ ‫ا نان منلم النعمة إلى أنفساما‪ ،‬و الث نس لا إلى الله فجزح الله الأخورخورا وأدام عليه النعمة‪ ،‬وعاقب ذينك‬ ‫الرجلون‪ ،‬و ا فضل الله ينعم م ُيثبت النعمة فيمن شاح ويصرف النعمة عمن يشاح‪.‬‬ ‫ومن أسباب بات النعمة‪ :‬أن يعظم العبد رَه‪ ،‬وأن يعلم أن الفضل بيد الله‪ ،‬وأن النعمة هي نعمة الله‪.‬‬ ‫م في ختام ه الأبواب الوصية بأن تكون ح را في اللسان‪ ،‬ح را فيما تتكلم به‪ ،‬وأن تعلم أن سل خورإنما و‬ ‫من الله‪ ،‬وأن لاحول ولاقوة إلابالله‪ ،‬ولوسلبك الله العناية منه ج أل وعلا رفة عون لكنت ال ٌك ومن الخاسرين‪،‬‬ ‫فإن العبد أحوج ما يكون إلى الاعتراف والعلم بأسماح الله وصفاته وَأ ارذلك في ملكوته‪ ،‬برَوَيته جل وعلاع ى‬ ‫خلقه‪ ،‬وبعبادته حق عبادته‪.‬‬ ‫ع أما‬ ‫الل ُه‬ ‫فتعالى‬ ‫ما‬ ‫ُ‬ ‫حاتا‬ ‫ِفيما‬ ‫حاتا ُ ما صاِلحا جعلا ل ُه ُشرساح‬ ‫﴿فل أما‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫باب‬ ‫ُي آش ِرُكون﴾ [الأعراف‪]280:‬‬ ‫قال ابن حزم رحمه الله‪( :‬اتفقوا ع ى تحريم سل اسررم ُمع أبد ل ورالله‪ ،‬كعبد عمر‪ ،‬وعبد الكعبة‪ ،‬وما أشرربه‬ ‫ذلك‪ ،‬حاشا عبد المطلب‪(.‬‬ ‫وعن ابن عبراس رضرررر ي الله عنلمرا في الآيرة‪ ،‬قرال‪ :‬لمرا ت شرررررا را آدم‪ ،‬حملرت‪ ،‬فرأترا مرا إبليس‪ ،‬فقرال‪ :‬إني‬ ‫صرررراحبكما ال أخرجتكما من الجنة‪ ،‬لتطيعاني أولأجعلن له قرني أ ِيل‪ ،‬فيخرج من بطنه‪ ،‬فيشررررقه‪ ،‬ولأفعلن‬ ‫ولأفعلن ‪-‬يخوفاما‪ -‬سررررمياه عبد الحار ‪ ،‬فأبيا أن يطيعاه‪ ،‬فخرج ميتا‪ ،‬م حملت‪ ،‬فقال مثل قوله‪ ،‬فأبيا أن‬ ‫لك قوله‪:‬‬ ‫‪،‬ف‬ ‫الحار‬ ‫عبد‬ ‫ر رمياه‬ ‫ر‬ ‫فس ر‬ ‫الولد‪،‬‬ ‫م حملت فأتا ما‪ ،‬ف كرلاما‪ ،‬فأدركاما حب‬ ‫ي﴿طجيععلااهل‪ُ ،‬هف ُخشررسجاحميِفتيا‪،‬ما‬ ‫حاتا ُ ما﴾ [الأعراف‪ ]280:‬رواه ابن أبي حاتم‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫أشفقا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اعته‪ ،‬ولم يكن في عبادته‪.‬‬ ‫قال‪ :‬شرساح في‬ ‫قتادة ‪-‬رحمه الله‪-‬‬ ‫عن‬ ‫وله بسند صحي‬ ‫حات آيتنا صاِلحا﴾ [الأعراف‪،]298:‬‬ ‫في قوله‪﴿ :‬ل ِئ آن‬ ‫مجا د رحمه الله‬ ‫عن‬ ‫وله بسند صحي‬ ‫يكون إنسانا‪ ،‬وذكرمعناه عن الحسن وسعيد وغور ما‪.‬‬ ‫ُيرشآحشكررم ِررهُاكلانلولعنهمت﴾ةع[الالللىهأ بعجقرالولفوه‪::‬ع‪0‬ل(با‪8‬ا‪2‬ف]يب)مقامأنونالعاسرلمرلببهةهتيعاقلتاى‪:‬اضل﴿بيافأل أبمنالُتلحنأابتساواُبمبإالقيبلهصاهِلجأنحلاهووجتعللعالك‪،‬ا‬ ‫[الشرح]‬ ‫المصنف الإمام‬ ‫ا الباب ترجمه‬ ‫ُش‬ ‫ل ُه‬ ‫فتعالى اللُه ع أما‬ ‫رررساح ِفيما حاتا ُ ما‬ ‫الأبواب في معنى واحد‪ ،‬وذلك المعنى أن‬ ‫وأن يحمد عليلا وُيثنى عليه الا‪ ،‬وأن تستعمل في مراضيه جل وعلا‪ ،‬وأن يتحد بنعمة الله‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫الر ينسرررررب النعم إلى نفسررررره ر ا لم يحقق التوحيرد‪ ،‬فرإنره جمع بون ترك تعظيم الله جرل وعلا ومرا بون‬ ‫انال﴿دليحه آععواِترجحُلفرلشورركرورناِعنلليآعاعحبمإرلاذيارتاأّنسلأتل ِعلاالُهمت‪،‬أميع ُكيترنى ِدلك ُعرخربكوندالللبافيو﴾لق[دايوللورنعتهجحقتعللعدر‪:‬هافل‪1‬يى‪9‬س‪:‬ل]غي‪،‬و﴿مرفهالأامنهتعهاآوجأفعما ُلثواواوللراماِزنلاأقِِعلهرامأبنرجتعلعدلايةكدهإاال‪،‬لىنوكأعآنعق ُتمدوآةممل‪-‬تاا آعللشرلتقُكميائرواهللني‪:‬نن﴾لعع[وملامالةةب‪،‬فاقلولارمةون‪:‬لنل‪1‬د‪-‬م‪1‬شرأ]ي آ‪،‬كنكريوانفليشنككعقارموا‪،‬لرألألههن‪:‬و‬ ‫عليلا‪.‬‬ ‫اولممننعمعبدملشكراكلرواللدنعموةالتللهكجولنسجرلباتللاهإ‪،‬لىوقغدويرالصلرره ألنذ ُليعكِبإدلىالحولددالل وشرررراللكهالأجكلبروإعذلاا‪،‬ع أبفإد انلول اد‬ ‫مضراد للاعتراف بأن‬ ‫لولي أولعبد صررالح‪،‬‬ ‫و ويعني حقيقرة العبوديرة التي هي أن ر ا عبرد لر اك؛ لأن ذاك إلره‪ ،‬كمن يعبرد لبعض المشرررررايخ فيقول عبرد‬ ‫السرريد ويعنون به‪ :‬السرريد البدو ‪ ،‬ويقولون عبد زينب وعبد ع ي وعبد عمر‪ ،‬ونحوذلك من الأسررماح التي فيلا‬ ‫اعتقادات‪.‬‬ ‫فمن ع أبد ل ورالله جل وعلا فإن ا ينافي شركرالنعمة‪ ،‬ولا ا أتبع الشريخ رحمه الله ا الباب الأبواب قبله لما‬ ‫يشررترك معاا في ا المعنى‪ ،‬وأن الواجب ع ى العبد أن يحقق التوحيد‪ ،‬وأن لا ينسررب النعم ل ورالله جل وعلا‪،‬‬ ‫فإن وقع منه ذلك فواجب عليه أن يبادربالتوَة وأن لا يقيم ع ى ذلك‪.‬‬ ‫قال‪( :‬باب قول الله تعالى‪﴿ :‬فل أما حاتا ُ ما صررررراِلحا جعلا ل ُه ُشرررررساح ِفيما حاتا ُ ما فتعالى اللُه ع أما ُي آشرررر ِرُكون﴾‬ ‫[الأعراف‪ )]280:‬قوله‪( :‬فلما حاتا ما صررالحا) الضررمور نا يرجع إلى آدم وحواح‪ ،‬وال عليه عامة السررلف أن‬ ‫القصرة في آدم وحواح‪ ،‬حتى قال الشرارح الشريخ سرليمان بن عبد الله رحمه الله‪ :‬إن نسربة ذلك إلى غورآدم وحواح‬ ‫ومن التفاسررورالمبتدعة‪ ،‬وال يعرفه السررلف أن الضررموريرجع إلى آدم وحواح‪ ،‬وسررياق الآية لا يقتضرر ي غور‬ ‫ذلك إلا بأوجه من التكلف‪ ،‬ولا ا الإمام الشرررريخ محمد بن عبد الو اب رحمه الله اعتمد ا ال عليه عامة‬ ‫السلف‪ ،‬ففسر ه الآية بأن المراد الا آدم وحواح‪.‬‬ ‫(فلما حاتا ما) يعني آتى اللُه آدم وحواح صالحا‪ ،‬وقوله (صالحا) أ ‪ :‬من جاة الخلقة؛ لأنه سان يأتيلما ولد‬ ‫فيموت‪ ،‬أويكون معيبا فيموت‪ ،‬فالله جل وعلا رزقاما ا الولد الصررالح السررليم في خلقته السررليم في بنيته‪،‬‬ ‫وك لك وصررررالح لاما من جاة نفعاما‪ ،‬قال جل وعلا‪( :‬جعلا له)‪( ،‬جعلا) يعني آدم وحواح‪( ،‬ل ُه) يعني لله جل‬ ‫وعلا‪( ،‬شررساح فيما حاتا ما)‪ ،‬وسلمة (شررساح) جمع الشرريك‪ ،‬والشرريك في الل ة والمقصرود في ه الآية‪ ،‬يعني‬ ‫ه الآية فيلا لفظ الشرررساح‪ ،‬والمقصررود الا معنى الشررركة في الل ة‪ ،‬ومعنى الشررركة في الل ة‪ :‬اشررتراك ا نون في‬ ‫شررر يح‪ ،‬فجعلا لله جل وعلا شررررساح فيما آتا ما؛ حيث سرررميا ذلك الولد عبد الحار ‪ ،‬والحار وإبليس‪ ،‬ذلك‬ ‫أن إبليس ‪-‬كما سرمعتم في القصرة‪ -‬وال قال إن لم تسرمياه عبد الحار لأفعلن ولأفعلن ولأجعلن له قرني‬ ‫أ ِيل و وذكرالوعل‪ ،‬وفي ا الديد بأن يشررررق بطن الأم فتموت ويموت أيضررررا الولد‪ ،‬فلما رأت حواح ذلك وأنلا‬ ‫قد مات لاا عدة بطون فأ اعت الشررريطان في ذلك‪ ،‬فصرررارت الشرررركة شرررركة في الطاعة‪ ،‬وآدم وحواح عليلما‬ ‫السلام قد أ اعا‬ ‫‪95‬‬

‫الشرررريطران من قبرل حيرث أمر مرا برأن يرأكلا من ال ررررجرة التي نلرا مرا الله جرل وعلا عنلرا‪ ،‬فوقوع راعرة‬ ‫الشررريطان من آدم وحواح عليلما السرررلام ‪-‬وقوع ذلك منلما‪ -‬لم يكن ه هي أول مرة فإنما وقع العصررريان قبل‬ ‫مرتون» و ا والمعروف عند السلف‪.‬‬ ‫رراررلنرسربايح فصيمرىاالحلاهتراعليمراه)ومسلنمجقاراةل‪:‬ال أ«تخشرردررعريرامكا‬ ‫أن‬ ‫كما جاح في الحديث‬ ‫ذلك‬ ‫في الطراعرة‪ ،‬ومعلوم أن سرل عراص مطيع‬ ‫(ش‬ ‫فيكون ‪-‬إذن‪ -‬قولره‬ ‫للشيطان‪ ،‬وسل معصية لا تصدرمن العبد إلا و م نوع تشريك حصل في الطاعة‪ ،‬لأنه إما أن يطيع واه واما أن‬ ‫يطيع الشررريطان‪ ،‬ولا ا قال شررريخ الإسرررلام وغوره من المحققون‪( :‬إنه ما من معصرررية يعصررر ي الا العبد رَه إلا‬ ‫وسررررب لا اعة الشرررريطان‪ ،‬أو اعة الاوح‪ ،‬وذلك نوع تشررررريك‪ ).‬و ا وال حصررررل من آدم وحواح عليلما‬ ‫السرلام فا ا لا يقتضر ي نقصرا في مقاماما‪ ،‬ولا يقتضر ي شررسا بالله جل وعلا‪ ،‬وانما ونوع تشرريك في الطاعة‪،‬‬ ‫والمعاصر ي جائزة ‪-‬يعني المعاصر ي الصر ار‪ -‬جائزة ع ى الأنبياح كما ومعلوم عند أ ل العلم‪ ،‬فإن آدم نبي مكلم‪،‬‬ ‫وصررر ارال نوب جائزة ع ى الأنبياح ولا تقدح في كمالام؛ لأنلم لا يسرررتقيمون عليلا بل يسررررعون وينيبون إلى الله‬ ‫جل وعلا‪ ،‬ويكون حالام بعدما وقع منلم ذلك أعظم من حالام قبل أن يقع منلم ذلك؛ لأنه يكون لام مقامات‬ ‫إيمانية واعتراف بالعبودية أعظم‪ ،‬وخضرررروع بون يد الله جل وعلا أعظم‪ ،‬ومعرفة في تحقيق ما يجب لله جل‬ ‫وعلا وما يستحب أعظم‪.‬‬ ‫إذن ه القصررة كما ذكرنا صررحيحة‪ ،‬وآ ارالسررلف الكثورة تدل عليلا‪ ،‬والسررياق أيضررا سررياق الآيات في آخر‬ ‫سورة الأعراف يدل عليلا‪.‬‬ ‫والإشررركال ال أورده بعض أ ل التفسرررورمن المتأخرين في أن آدم وحواح جعلا لله شررررساح ا ن‪ ،‬الآية ولا‬ ‫أتاي ِعلُشآومكلرترأنرأرولمعُشرهن؛﴾سرايل[غعأأاول آكلنيرع‪ِ،‬ااهجلإلظالآتوذهِميك‪،‬ايشرلةمأل‪:‬راووينا‪1‬أ﴾‪1‬ذجك]ش[لرا‪،‬بلرنكففا‪،‬كعكرتبوقالىااشلرنالمنلرهم‪:‬يانع‪1‬بجك‪4‬جد‪]-‬لوأع‪،‬كتومنلوعاشكيرلرراقمرعل؛اورانيظلاقه‪-‬امككمافلأنفتليلأبيهيمعااالوجيضنررفطردلوااقعلفوعدتيعةعلآ‪،‬لجشياريعةروهكيلأألامهلاامكخُي‪،‬معرقناطفطحىي‪:‬اكلاععلل﴿اإلأجل‪،‬فالاوأروأعوم آيعةرلهلاليتالن‪:‬جموشِسر﴿لعنأيتاروشأرأتطأ آعلايرليسخاانهت‪،‬أأ؛ِإمووللأِلصراكنمل ُهاارنأترورل‪،‬اخحوسايولُفوهِقيلإياللوهاأالسُه‪-‬ضصرعرروبأالىحُدواهااالُلهانغللشورأهلُواهرفعاأع آلنلعملميها‪-‬هت‪،‬ىن‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫فإذن قا رأن ه القصررررة لا تقتضرررر ي نقصررررا في مقام آدم عليه السررررلام ولا في مقام حواح؛ بل وذنب من‬ ‫ال نوب تابا منه كما حصل لاما أول مرة في الأسل من ال جرة‪.‬‬ ‫بل إن أسلاما من ال رجرة ومخالفة أمرالله جل وعلا أعظم من ا ال حصرل منلما نا ‪-‬و وتسرمية الولد‬ ‫عبد الحار ‪ -‬وذلك أن الخطاب الأول سان من الله جل وعلا لآدم مباشرررررة‪ ،‬خا به الله جل وعلا ونلاه عن أسل‬ ‫ه ال رررجرة‪ ،‬و ا خطاب متوجه إلى آدم بنفسررره‪ .‬وأما ه التسرررمية فإنه لم ُينه عنلا مباشررررة‪ ،‬وانما يفام‬ ‫النهي عنلا من وجوب حق الله جل وعلا‪ ،‬ف اك المقام زاد ع ى ا المقام من جاة خطاب الله جل وعلا المباشرررر‬ ‫لآدم‪.‬‬ ‫‪96‬‬

‫و ا أمرمعروف عند أ ل العلم ولا ا فسررررقتادة رحمه الله سلمة شررررساح بقوله كما نقل الشررريخ حيث قال‪:‬‬ ‫(وله بسند صحي عن قتادة‪ ،‬قال‪ :‬شرساح في اعته‪ ،‬ولم يكن في عبادته) و ا والصحي في تفسورالآية‪.‬‬ ‫قال الإمام رحمه الله‪( :‬قال ابن حزم‪ :‬اتفقوا ع ى تحريم سل اسررررم معبد ل ورالله‪ ،‬كعبد عمر‪ ،‬وعبد الكعبة‪،‬‬ ‫وما أشرررربه ذلك‪ ،‬حاشررررا عبد المطلب) قول ابن حزم رحمه الله‪( :‬اتفقوا) أ ‪ :‬أجمعوا‪ ،‬يعني أجمع أ ل العلم ‪-‬‬ ‫فيما علمه و‪ -‬أن التعبيد ل ورالله محرم؛ لأن فيه إضرافة النعم ل ورالله وفيه أيضرا إسراحة أدب مع الرَوَية و‬ ‫الإلاية فإن تعبيد الناس ل ورالله جل وعلا ا غلط من جاة المعنى‪ ،‬وأيضا فيه ا تضام أونوع ا تضام لمقام‬ ‫الرَوَية‪ ،‬فل لك ح ُرم في ه الشررررريعة ه التسررررمية‪ ،‬بل وفي شرررررائع الأنبياح جميعا‪ ،‬فاتفق أ ل العلم ع ى‬ ‫ذلك وأن سل اسرررم معبد ل ورالله كعبد عمروعبد الكعبة وعبد ع ي وغورذلك من الأسرررماح فإن ا محرم‪ ،‬ولا‬ ‫يجوز وما أشبه ذلك‪.‬‬ ‫قال (حاشا عبد المطلب)‪ ،‬قوله (حاشا عبد المطلب) يعني لم يجمعوا عليه‪ ،‬فإن من أ ل العلم من قال‪ :‬تكره‬ ‫التسمية بعبد المطلب ولا تحرم؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال في غزوة حنون‪:‬‬ ‫أنا ابن عبد المطلب‬ ‫أنا النبي لا ك ب‬ ‫وقالوا جاح في أسرماح الصرحابة من اسرمه عبد المطلب‪ ،‬ولا ا قالوا لا يحرم‪ ،‬و ا القول ليس بصرحي في أن‬ ‫عبرد المطلرب تكره التسررررميرة بره ولا تحرم‪ ،‬ومرا اسررررتردلوا بره ليس بوجيره‪ ،‬وذلرك أن قول النبي عليره الصررررلاة‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫أنا ابن عبد المطلب‬ ‫أنا النبي لا ك ب‬ ‫ا من جاة الإخبار‪ ،‬والإخبارليس فيه تعبورمباشررررربإضررررافة ذلك المخلوق إلى غورخالقه‪ ،‬وانما وإخبار‪،‬‬ ‫وَاب الإخبارأوسع من باب الابتداح ‪-‬كما ومعلوم‪.-‬‬ ‫وأما تسررمية بعض الصررحابة رضرر ي الله عنلم بعبد المطلب‪ ،‬فالمحققون من الرواة يقولون‪ :‬إن من ُسررمي بعبد‬ ‫المطلب‪ ،‬صرررحة اسرررمه المطلب بدون التعبيد‪ ،‬ولكن نقل لعبد المطلب لأنه شررراع التسرررمية بعبد المطلب‪ ،‬دون‬ ‫المطلب فوقع خطأ في ذلك‪ ،‬وَحث ه المسائل يطول ومحله كتب الحديث وكتب الرجال‪ ،‬فنمرعن ذلك‪.‬‬ ‫شرررررا ا آدم‪ ،‬حملت‪ ،‬فأتا ما إبليس‬ ‫ررريةال‪،‬لهقاعنلل‪:‬م(اففيلمكعنقىولالهآ‪:‬ية﴿‪،‬جقعالال‪:‬للُهما ُتش‬ ‫(وعن ابن عباس رضرررر‬ ‫وقال بعده‪:‬‬ ‫ررررساح ِفيما حاتا ُ ما﴾ [الأعراف‪،]280:‬‬ ‫رراحبكما) إلى آخرالقص‬ ‫فقال‪ :‬إني صر‬ ‫قال رواه ابن أبي حاتم‪ ،‬وله بسرررند صرررحي عن قتادة‪ ،‬قال‪ :‬شررررساح في اعته‪ ،‬ولم يكن في عبادته) و ا دليل‬ ‫ع ى التفريق بون الشرك في الطاعة والشرك في العبادة ‪ ،‬الشرك في العبادة كفرأكبرمخرج من الملة وكفرأكبر‬ ‫بالله جل جلاله ‪ ،‬أما الشرك في الطاعة فله درجات يبدأ من المعصية والمحرم وينتهي بالشرك الأكبر‪،‬‬ ‫فالشرك في الطاعة درجاته كثورة‪ ،‬ليس درجة واحدة‪:‬‬ ‫‪ ‬فيحصل شرك في الطاعة فتكون معصية‪.‬‬ ‫‪ ‬ويحصل شرك في الطاعة فيكون كبورة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويحصل شرك في الطاعة ويكون كفرأكبرونحوذلك‪.‬‬ ‫‪97‬‬

‫ولا ا فرق أ ل العلم بون شرررك الطاعة وشرررك العبادة‪ ،‬مع أن العبادة مسررتلزمة للطاعة‪ ،‬والطاعة مسررتلزمة‬ ‫أيضا للعبادة‪ ،‬لكن ليس في سل درجاالا‪.‬‬ ‫يعني في الآية قبلاا‬ ‫﴿ل ِئ آن حات آيتنا صرررراِلحا﴾ [الأعراف‪)]298:‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫عن مجا د‪ ،‬في‬ ‫﴿ ألقنا ُكل‪:‬ون(أنول ِمه بن اسلرررأرشرنرررردا ِك ِصرريرررنح﴾ي‬ ‫أن يكون كما قال‬ ‫أشررررفقا أن لا يكون إنسرررررانا) يعني خافا‬ ‫(قال‪:‬‬ ‫[الأعراف‪،]298:‬‬ ‫الشريطان له قرنا أيل‪ ،‬أوخلقته مختلفة‪ ،‬أويخرج حيوانا أوقردا أونحوذلك‪ ،‬فقالا (لئن حاتيتنا صرالحا) يعني‬ ‫ولدا صالحا سليما من الآفات‪ ،‬سليما من الخلقة المشينة‪ ،‬فوعدا أن يكون من الشاكرين‪ ،‬فلما آتا ما صالحا‬ ‫عبدا ذلك لْحار ؛ خوفا من أن يكون الشرريطان يتسررلط عليه بالموت أوالإ لاك‪ ،‬أخ الما شررفقة الوالد ع ى‬ ‫الولد‪ ،‬فكان ذلك خلاف شرررركرتلك النعمة؛ لأن من شرررركرنعمة الولد أن يع أبد الولد لله ال أنعم به وأعطاه‬ ‫وتف أضل به‪.‬‬ ‫باب قول الله تعالى‪﴿ :‬وِلأِِل ا آلأ آسما ُح ا آل ُح آسنى فا آد ُعو ُه ِالا وذ ُروا ا أل ِ ين ُي آْ ِح ُدون ِفي أ آسما ِئ ِه﴾‬ ‫الآية[الأعراف‪]290:‬‬ ‫يشركون‪.‬‬ ‫ُأي آدسمخال ِئ ِوهن﴾ف[ياللاأمعاراليف‪:‬س‪0‬م‪9‬نل‪2‬ا]‪:.‬‬ ‫ذكرابن أبي حاتم عن ابن عباس ‪-‬رض ي الله عنلما‪ُ ﴿ -‬ي آْ ِح ُدون ِفي‬ ‫وعنه‪ :‬سموا اللات من الإله‪ ،‬والعزح من العزيز‪ .‬وعن الأعمَ‪:‬‬ ‫ِاليحن ُيسآرْررِحن ُىد‪،‬وونأ ِفنيمأ آنسررتمعا ِئظِهيمساررا ُيأ آجنزآلوا ُينْمحادسا ُفنيلواا‬ ‫وذ ُروا ا أل‬ ‫فا آد ُعو ُه ِالا‬ ‫ا آل ُح آسررنى‬ ‫ا آلأ آسررما ُح‬ ‫[الشرح]‬ ‫ررماح الله‬ ‫تعظيم أسر‬ ‫في وجوب‬ ‫ا الباب‬ ‫ي آع (م ُبلاوبن ق﴾ [واللأالعلرهاتعف‪:‬ال‪0‬ى‪]﴿29:‬وِ)لأِِل‬ ‫وأن يدعى الله جل وعلا الا‪.‬‬ ‫والأسماح الحسنى‪ :‬هي الحسنة البال ة في الحسن نلايته‪ ،‬فالخلق يتسمون بأسماح لكن قد لا تكون حسنة أو‬ ‫قد تكون حسررنة ولكن ليسررت بال ة في الحسررن نلايته؛ لأن ال ُحسررن في الأسررماح يكون راجعا إلى أن الصررفة التي‬ ‫اشررتمل عليلا ذلك الاسررم تكون حقا فيمن تسررمى الا‪ ،‬ويكون قد بلغ نلاية ذلك الوصررف‪ ،‬والإنسرران لوتسررمى‬ ‫باسرم فيه معنى فإنه لا ُينظرفيه إلى أن المعنى قد اشرتملت عليه خصراله‪ ،‬فيسرمى صرالحا وقد لا يكون صرالحا‪،‬‬ ‫ويسرررمى خالدا وقد لا يكون خالدا‪ ،‬ويسرررمى محمدا وقد لا يكون كثورخصرررال الحمد‪ ،‬و ك ا فإن الإنسررران قد‬ ‫يسمى بأسماح لكن لا تكون في حقه حسنى‪.‬‬ ‫والله جل وعلا له الأسماح الحسنى البال ة في الحسن نلايته‪ ،‬وهي الأسماح المشتملة ع ى الصفات صفات‬ ‫الكمال والجلال والجمال والقدرة والعزة والجبروت وغورذلك‪ ،‬وله من سل اسم مشتمل ع ى صفة أع ى وأعظم‬ ‫‪98‬‬

‫الصفة والمعنى ال اشتملت عليه الصفة‪ ،‬والناس وأ ل العلم إذا فسروا الأسماح الحسنى فإنما وتقريب‬ ‫ليدلوا الناس ع ى أصل المعنى‪ ،‬أما المعنى بكماله فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله‪ ،‬ولا ا [قال عليه الصلاة‬ ‫والسلام في دعائه‪« :‬لا نحص ي ناح عليك أنت كما أ نيت ع ى نفسك»‪.‬‬ ‫فالناس حون يفسرون أسماح الله جل وعلا فإنلم يفسرون ذلك بما ُيق ِرب إلى الأفاام المعنى‪ ،‬أما حقيقة‬ ‫المعنى ع ى كماله فإنلم لايعونه؛ لأن ذلك من ال يب‪ ،‬وك لك الكيفية فإنلم لايعونلا؛ لأن ذلك من ال يب‪ ،‬فالله‬ ‫جل وعلا له الأسماح الحسنى‪ ،‬والصفات العلا‪ ،‬ومن الأسماح ما لا يكون حسنا ‪ ،‬إلا بقيد مثل الصانع والمتكلم‬ ‫والمريد والفعال أوالفاعل ونحوذلك‪،‬‬ ‫فا ه الأسماح لا تكون كمالا إلا بقيد‪:‬‬ ‫في أن يكون متكلما بما شاح إذا شاح‪ ،‬بما تقتضيه الحكمة وتمام العدل‪ ،‬فا ا يكون محمودا‪ ،‬ولا ا ليس‬ ‫من أسماح الله المتكلم‪.‬ك لك الصانع قد يصنع خورا‪ ،‬وقد يصنع غور ذلك‪ ،‬والله جل وعلا ليس من أسمائه‬ ‫الحسنى الصانع لاشتماله ع ى ا و ا‪ ،‬فإذا أ لق من جاة الخبر فيعني به ما يقيد بالمعنى ال فيه‬ ‫كمال‪.‬ك لك فاعل أوفعال‪ ،‬فإن الفعال قد يفعل أشياح لاتو افق الحكمة‪ ،‬وقد يفعل أشياح لايريد ا؛ بل مجبر‬ ‫عليلا‪ ،‬والكمال أن يفعل ما يريد ولا يكون مجبرا لكمال عزته وقاره‪ ،‬ولا ا قال الله جل وعلا عن نفسه ﴿ف أعا ٌل‬ ‫ِلما ُي ِري ُد﴾ البروج ‪ ، 21‬لأن تقييد كونه فعالا لما يريد ا والكمال‬ ‫فيه أشياح كثورة من ذلك معروفة في مباحث الأسماح والصفات‪.‬‬ ‫وأسماح الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جاة المعنى‪:‬‬ ‫قال ائفة من أ ل العلم‪:‬‬ ‫إن منلا أسماح الجمال‪ :‬وأسماح الجمال لله جل جلاله هي الأسماح المشتملة ع ى حسن في ال ات أو حسن في‬ ‫المعنى وَِربالعباد والمخلوقون‪ ،‬فيكون من أسماح الجمال صفات ال ات‪ ،‬واسم الله \"الجميل\"‪ ،‬ويكون من أسماح‬ ‫الجمال \"البر\" و\"الرحيم\" و\"الودود\" ونحوذلك‪ ،‬و\"المحسن\" وما أشبه ذلك‪.‬‬ ‫ومن أسماح الله ما ومن الجلال‪ :‬يقال ه أسماح الجلال‪.‬‬ ‫وأسماح الجلال لله‪ :‬هي التي فيلا ما يدل العباد ع ى جلال الله‪ ،‬و وعظمته وعزته جل وعلا وجلاله حتى ُيجل‪،‬‬ ‫مثل \"القاار\" و\"الجبار\" و\"القدير\" و\"العزيز\"‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬و\"المقيت\" وأشباه ه الأسماح‪ ،‬فا ه أسماح‬ ‫الشراح‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫أومن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫ُتطلب‬ ‫مختلفة‬ ‫تقسيمات‬ ‫في‬ ‫الجلال‪.‬‬ ‫و ناك أسماح‬ ‫فإن المقصود ‪-‬إذن‪ -‬أن العبد الم من الموحد أن يتع أرف إلى الله جل وعلا بأسمائه وصفاته‪ ،‬ولا تتم حقيقة‬ ‫التوحيد في قلب العبد حتى يعلم أسماح الله جل وعلا ويعلم صفات الله جل وعلا‪ ،‬فإن العلم الا تتم به حقيقة‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫والعلم الا ع ى مراتب‪:‬‬ ‫‪ -‬منلا أن يعلماا إ باتا؛ يعني يثبت ما أ بت الله لنفسه‪ ،‬وما أ بته له رسوله ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬في من أن ا‬ ‫الاسم من أسماح الله‪ ،‬وأن ه الصفة من صفات الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫‪ -‬والثاني أن يسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته بما يو افق مطلوَه؛ لأن الأسماح والصفات نتعبد لله جل وعلا‬ ‫الا بأن ندعوه الا ‪-‬كما جاح في ه الآية‪ ،‬وسيأتي بيان ذلك إن شاح الله‪.-‬‬ ‫‪ -‬والثالث من الإيمان بالأسماح والصفات‪ :‬أن ينظر إلى آ ار أسماح الله وصفاته في الملكوت‪ ،‬فإذا نظر إلى آ ار‬ ‫ال احِلقٌكال ِإث ألاباتو آاجلال ُاهزم﴾‬ ‫أن‬ ‫اللا‪،‬لاوأكن‪،‬ال﴿حُسقليقشة‬ ‫خلاالله با‬ ‫ش يح ما‬ ‫سل‬ ‫والصفات في الملكوت وتأمل ذلك علم أن‬ ‫الأسماح‬ ‫آيح‬ ‫وآيل إلى‬ ‫وز ائل‬ ‫ل‬ ‫جل وعلا‪ ،‬وأما ما سوح الله فاو با‬ ‫و الله‬ ‫ان[قوللاآاالمديلقنت‪:‬عتاه(صم‪،‬حوِلبأمِِلن‪،‬لسا‪:‬اآلت‪9‬أُكف آح‪9‬سف]قسا‪.‬مةراد ُ‪:‬حلعلبا آهاوللهُثحجان آلالساحن‪،‬وىووعا)للاالع‪،‬لباااوأامدلمةله‪،‬رن‪،‬اموفوفيسقتسوقلرحوهلب‪:‬اقهل(ذ(فلسواِلأآدِِكالُ‪،‬ع)لوق ُههاواِيالللل‪:‬ااط()لمفاالبآدا‪ُ ،‬عسوتوكُهلحِااقلاام)قاي؛عينصعينحإييذاالأ‪،‬عسلفإممناتنحامانألدنحاعلسلونهاىللاهلوبااالللما‪،‬سةأتفحي‪:‬اقنللححملسدكهن‬ ‫ونثني عليه الا‪ ،‬فنعبده متوسلون إليه ال ه الأسماح والصفات‪ ،‬بالأسماح الحسنى وما اشتملت عليه من الصفات‬ ‫العلا‪ ،‬والثاني أن نسأل الا؛ يعني إذا سان لنا مطلوب نتوجه إلى الله فنسأله بتلك الأسماح بما يو افق المطلوب‪،‬‬ ‫فإذا سألنا الله الم فرة نأتي بصفات الجمال‪ ،‬إذا سألنا الله جل وعلا النصرة نأتي بصفات الجلال‪ ،‬و ك ا فيما‬ ‫يناسب‪ ،‬و ناك تفصيلات أيضا لا ا الأمر‪.‬‬ ‫المقصود أن قوله جل وعلا‪( :‬فا آد ُعو ُه ِالا) أ ‪ :‬أسألوه الا‪ ،‬أواعبدوه وأ نوا عليه الا جل وعلا‪ ،‬فيشمل دعاح‬ ‫المسألة ودعاح العبادة‪ .‬والباح في قوله ( ِالا) يعني متوسلون الا‪ ،‬هي باح الوسيلة‪.‬‬ ‫(وذروا ال ين يْحدون في أسمائه)‪( ،‬ذروا) أ ‪ :‬اتركوا‪ ،‬و ا يعني أن المسلم واجب عليه أن يبتعد عن حال ال ين‬ ‫يْحدون في أسماح الله جل وعلا‪ ،‬والإلحاد في أسماح الله‪ :‬والميل والعدول الا عن حقائقاا إلى ما لا يليق بالله‬ ‫جل وعلا‪.‬‬ ‫و ا الإلحاد مراتب‪:‬‬ ‫‪-‬من مراتب الإلحاد في أسماح الله وصفاته أن يسمى البشرالمعبودين يسميلم بأسماح الله‪ ،‬كما سمواللات من‬ ‫الإله‪ ،‬والعزح من العزيز‪ ،‬ونحوذلك‪.‬‬ ‫‪-‬ومن الإلحاد في أسماح الله أن يجعل لله جل وعلا ولدا‪ ،‬وأن يضاف المخلوق إليه إضافة الولد إلى والده كحال‬ ‫النصارح‪ ،‬ا نوع من الإلحاد في أسماح الله جل وعلا وفي صفاته‪.‬‬ ‫‪-‬ومن الإلحاد إنكارالأسماح والصفات‪ ،‬أوإنكاربعض ذلك‪ ،‬كما فعلت الجامية ال لاة فإنلم لا ي منون باسم من‬ ‫أسماح الله ولابصفة من صفات الله إلاالوجود والموجود؛ لأن ه الصفة هي التي يستقيم معاا بر انلم بحلول‬ ‫الأعراث في الأجسام‪ ،‬ودليل ذلك ع ى الوحدانية كما ومعروف في موضعه‪.‬‬ ‫‪-‬ومن الإلحاد أيضا الميل الا عن الحق الثابت ال يجب لله جل وعلا فيلا أن ت ول وتصرف عن قا ر ا إلى‬ ‫معاني لا يجوز أن تصرف إليلا‪ ،‬فيكون ذلك من التأويل‪.‬‬ ‫‪100‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook