Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore police issue 339

police issue 339

Published by noor alnoman, 2016-11-15 09:18:46

Description: police issue 339

Search

Read the Text Version

‫أبي ‪ ...‬أين أنت ؟‬ ‫مجلة شرطية‬ ‫‪339‬‬ ‫ثقافية أمنيـة‬ ‫غياب الآباء‬‫بداية الطريق لجنوح الأبناء‬ ‫لشرطة الشارقة‬ ‫تصدرها القيادة العامة‬ ‫السنة السادسة والعشـرون سبتمبر ‪ 2016‬الموافـق ذو الحجة ‪1437‬‬ ‫فريق عمل مسلسل‬ ‫(خيانة وطن)‬ ‫عطاؤنا سيظل‬ ‫ناقصًا‪ ..‬مهما بذلنا‬ ‫لهذا الوطن‬ ‫أكتوبر شهر القراءة‬‫أجهزة وإدارات شرطة الشارقة تحتفي بالكتاب‬ ‫من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات‬





‫تحية للمبادرة‬ ‫لعقود وحقب طويلة ربما تعود �إلى �سقوط الدولة الأندل�سية ‪ ،‬بقيت �شعوبنا و أ�متنا في خانة المتلقي ‪،‬‬ ‫رغم وجود تراث �ضخم من المراجع والم ؤ�لفات التي يت�صل معظمها بالعقيدة ‪ ،‬وبا ألدب وال�شعر في‬ ‫�صوره المختلفة والتي تعبر عن ع�صور �سالفة وتج�سد وت�صور واقعها ومكنوناتها عدا القليل جدا من‬ ‫الأعمال الفكرية والأدبية التي تت�صل بالحا�ضر وت�صور الواقع المعا�ش‬ ‫ولو تركنا المكتبة الدينية ‪ ،‬وال�شعر وا ألدب جانبا ‪ ،‬فقد خلت المكتبة العربية من الإجتهادات الفكرية‬ ‫والفل�سفية التي تقوم على تحليل الواقع المعا�ش وتكوين ر�ؤي�ة للم�ستقبل و إ�يجاد حلول لم�شكلاته‬ ‫ومع�ضلاته نابعة من واقع الأمة العربية ومن�سجما مع توجهاتها وفطرتها و�سلوكها وعاداتها عدا‬ ‫النذر القليل من الم ؤ�لفات والأ�سماء التي برزت في هذا المجال ‪ ،‬و�إن كان بع�ضها قد تاثر بهذا القدر‬ ‫اوذاك من نتاج الح�ضارة والفل�سفات الغربية والحلول التي ابتدعتها لم�شكلات الإن�سان في بيئاتها ‪،‬‬ ‫ومن بينها تلك ا إلجتهادات الفكرية والفل�سفية التي أ��سهمت في بلورة توجهات ا ألمة بعد انهيار ع�صر‬ ‫ا إلمبراطوريات وعودة ال�شعوب إ�لى البحث عن ال�ذات حيث اندفعت الأمة باتجاهي العودة �إلى‬ ‫م�شروع الخلافة الإ�سلامية ‪� ،‬أو الذهاب باتجاه الدولة القومية بغ�ض النظر عما �أ�صاب هذا الم�شروع‬ ‫أ�وذاك من الف�شل والتراجع ‪.‬‬ ‫ولعل مرد هذا التراجع الفكري والفل�سفي يعود بالدرجة ا ألولى �إلى غياب ثقافة القراءة ‪ ،‬و�ضعف‬ ‫ا إلقبال على الكتاب في المنطقة العربية ‪ ،‬وما ترتب على ذلك من تعطل لغة الح�وار ‪ ،‬وانكفاء‬ ‫المجتمعات العربية على الما�ضي ‪ ،‬وعدم قدرتها على التوا�صل ب�صورة إ�يجابية مع الآخر ‪ ،‬وبقائها‬ ‫في خانة المتلقي نتيجة التقدم ال�سريع في العلوم والتكنولوجيا وا إلنجازات العلمية والح�ضارية التي‬ ‫تتلاحق من حولها ‪ ،‬مما هي�أ لدخولها غير الحذر ‪ ،‬واندفاعها غير المح�سوب �إلى ما �سمي بع�صر‬ ‫العولمة في وقت نجد أ�ن أ�مما و�شعوبا مجاورة قد تعاملت بحذر �شديد وروية مع ذلك كله ‪.‬‬ ‫يحدث هذا في الوقت الذي تم�سك فيه دولنا ومجتمعاتنا بزمام المبادرة في �ساحات العطاء لخير‬ ‫الإن�سانية ‪ ،‬ومن باب اولى وهي تعطي المال ‪ ،‬وتقدم الغذاء والدواء والك�ساء ‪ ،‬ان تعطي ما هو �أكثر‬ ‫و�أكثر لا نقول من خلال فر�ض تجاربها ور ؤ�اها على الآخرين ‪ ،‬بل من خلال امتلاك القدرة على �إدارة‬‫الحوار عبر من�صاته المختلفة ‪ ،‬والعطاء الفكري البناء الذي ي�سهم في �صياغة م�ستقبل الإن�سانية ‪1 ،‬‬ ‫وهو حق م�شروع لن نمتلك نا�صيته إ�لا من خلال بناء مجتمع قارئ ‪ ،‬وتن�شئة اجيال �صديقة للكتاب‬ ‫‪ ،،‬فالتحية لمبادرة عام القراءة التي أ�طلقتها قيادتنا الر�شيدة في �إطار ر�ؤيتها الثاقبة للم�ستقبل ‪.‬‬

‫(الَّ ِذي َن آ َم ُنواْ َولَ ْم يَلْ ِب ُسواْ ِإي َمانَ ُهم ِبظُلْ ٍم‬ ‫أُ ْولَـ ِئ َك لَ ُه ُم الأَ ْم ُن َو ُهم ُّم ْهتَ ُدو َن)‬ ‫ ‬ ‫مجلة شرطية‬ ‫‪339‬‬ ‫سورة الأنعام الآية (‪)82‬‬ ‫ثقافية أمنيـة‬‫أبي ‪ ...‬أين أنت ؟‬ ‫في هذا العدد‬ ‫لشرطة الشارقة‬ ‫تصدرها القيادة العامة‬ ‫غياب الآباء‬‫بداية الطريق لجنوح الأبناء‬ ‫السنة السادسة والعشـرون سبتمبر ‪ 2016‬الموافـق ذو الحجة ‪1437‬‬ ‫فريق عمل مسلسل‬ ‫مجـلة شرطـية ثقافـية شـهريـة‬ ‫(خيانة وطن)‬ ‫تصدر عن‬ ‫عطاؤنا سيظل‬ ‫القيادة العامة لشرطة الشارقة‬ ‫ناقصًا‪ ..‬مهما بذلنا‬ ‫إدارة الإعــلام والعـــلاقات العامة‬ ‫لهذا الوطن‬ ‫المشرف العام‬ ‫أكتوبر شهر القراءة‬ ‫العميد‪ /‬سيف الزري الشامسي‬‫أجهزة وإدارات شرطة الشارقة تحتفي بالكتاب‬ ‫من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫العقيد‪ /‬عارف حسن بن هديب‬ ‫‪18‬‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫(بوكيمون غو)‬ ‫محمد الأمين سعد‬ ‫لعبة وهمية‬ ‫تعزل الشباب‬ ‫الإخـــراج ‪:‬‬ ‫عن واقعهم‬ ‫حــيـدر أبولكيلك محمد‬ ‫الحقيقي‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫‪56‬‬ ‫شيماء عبدالله المرزوقي‬ ‫التدقيق اللغوي‪:‬‬ ‫أشرف مصطفى أمين‬ ‫الهاتف النقال‬ ‫ك ّتاب العدد‬ ‫بين الإساءة وعدم‬ ‫‪ -‬الدكتور ‪ /‬عصام سماحة‬ ‫الاكتراث بآثاره‬ ‫‪ -‬الدكتور‪/‬خليفة المحرزي‬ ‫المجتمعية‬ ‫‪ -‬الأستاذ ‪ /‬الهـادي فكـان‬‫إن كل ما ينشر في المجلة لا يعبر بالضرورة‬ ‫‪shjpolice‬‬ ‫موقع القيادة العامة لشرطة الشارقة‬ ‫‪2‬‬‫عن رأي القيادة العامة لشرطة الشارقة أو‬ ‫‪sharjahpolice‬‬ ‫‪www.shjpolice.gov.ae‬‬ ‫‪@shjpolice‬‬ ‫المجلة‪ ،‬وإنما يعبر عن رأي الكاتب‬

‫هواتف تهمك‬‫القيادة العامة لل�شرطــــة ‪06 5633333‬‬ ‫تأملات في النهضة الثقافية الإماراتية‪11‬‬ ‫‪ 14‬ابي اين انت‬‫�إدارة ترخي�ص الآليات وال�سائقين ‪06 5381111‬‬ ‫مسارح الجرائم والحوادث بيئة عملية محفوفة بالمخاطر‪24‬‬‫إ�دارة التحريات والمباحـث الجنائية ‪06 5631111‬‬ ‫دولة الإمارات وتطبيقاتها الإلكترونية على شبكة الإنترنت‪30‬‬‫�إدارة �شرطة المنطقة ال�شرقية ‪09 2370000‬‬ ‫رسائل في الصميم‪34‬‬‫إ�دارة العــــــملـــــــيـــــــــات ‪06 5631111‬‬ ‫‪38‬‬‫إ�دارة الم�ؤ�س�سة العقابية والإ�صلاحية ‪06 5381118‬‬ ‫فريق عمل‬ ‫مسلسل (خيانة‬‫إ�دارة معهد تدريب ال�شرطة ‪06 5982222‬‬ ‫وطن) للشرطي ‪:‬‬‫إ�دارة الخدمات ا إللكترونية والات�صالات ‪06 5982222‬‬ ‫الشرطي تلتقي مع مبتدع نظرية التعامل السلمي مع السجناء بكندا‪44:‬‬ ‫كمال الأجسام‪ ..‬قد يؤدي إلى وقوع جريمة‪60‬‬‫‪06 5634444‬‬ ‫إ�دارة المرور و الدوريات‬ ‫ثقافة حفظ الدواء‪72‬‬ ‫زواج القاصرات‪78‬‬‫�إدارة مركز بحوث ال�شرطة ‪06 5982222‬‬ ‫‪ 96‬قيم أمنية‬‫�أكاديمية العلوم ال�شرطية ‪06 5585888‬‬‫ا إلدارة العامة للدفـاع المـدني ‪06 5652888‬‬‫‪06 5382277‬‬ ‫�إدارة الخدمات الطبية‬‫ا إلدارة العامة ل إلقامة و�ش ؤ�ون الأجانب ‪06 5726777‬‬‫مركز �شرطة البحيرة ال�شامل ‪06 5564555‬‬‫مــركز �شرطة الغـرب ال�شامل ‪06 5625555‬‬‫مركز �شرطة الحمرية ال�شامل ‪06 5253333‬‬‫مركز �شرطة المطار ال�شامل ‪06 5581111‬‬‫مركز �شرطة خورفكان ال�شامل ‪09 2348111‬‬‫مركز �شرطة الذيــد ال�شامل ‪06 8822222‬‬‫‪09 2778444‬‬ ‫مركز �شرطة كلباء ال�شامل‬‫مركز �شرطة دبـا الحـ�صن ال�شامل ‪09 2444499‬‬‫مركز �شرطة المناطق ال�صناعية ال�شامل ‪06 5138888‬‬‫‪06 5585663‬‬ ‫مركز �شرطة المدينة الجامعية‬‫‪06 5073999‬‬ ‫مركز �شرطة ال�صجعة ال�شامل‬‫‪06 5079555‬‬ ‫مركز �شرطة وا�ــــــسط‬‫‪06 5059555‬‬ ‫مركز أ�من المدينة الجامعية‬‫صور الرمز عبر‬ ‫تطبيق‬‫(سناب شات)‬‫لمتابعة حساب‬‫شرطة الشارقة‬‫لتقــديــم الشــكاوى والمقــــترحـات‪www.fms.ae :‬‬ ‫المراسلات‪ :‬مجلة الشرطي‬ ‫القيادة العامة لشرطة الشارقة ‪ -‬إدارة الإعلام والعلاقات العامة‬‫للاستـفـسار عــن المخالفات المروريـة‪3 600566660 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 219 :‬الشارقة ‪ -‬الإمارات العربية المتحدة‬‫هاتـف‪ - )9716( 5633333 :‬فاكـــس‪ )9716( 5631355 :‬لاستقبال البلاغات الخاصة بالمخدرات‪8 0 0 4 6 5 4 :‬‬

‫موضوع الغلاف‬ ‫أكتوبر شهر القراءة‬ ‫الشارقة تحتفي بالقراءة والكتاب‬‫والمؤسسات تطلق العديد من البرامج والمبادرات‬ ‫إ�عداد �شيماء المرزوقي‬‫للثقافة‪ ،‬وال�ع�ل�م‪ ،‬والم�ف�ت�اح الرئي�سي للتقدم‬ ‫تجاوب ًا مع توجيهات �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة‬ ‫‪4‬‬‫ال�ف�ك�ري‪ ،‬والم�ع�رفي ال��ذي ي�ت�واف�ق‪ ،‬وط�م�وح�ات‬ ‫بن زاي�د �آل نهيان رئي�س الدولة ( حفظه الله)‬‫دولتنا‪ ،‬وقيادتنا الر�شيدة في التنمية‪ ،‬والتقدم‪،‬‬ ‫بجعل عام ‪ 2016‬م عام ًا للقراءة‪ ،‬فقد بادرت‬ ‫كافة م�ؤ�س�ساتنا الوطنية إ�لى تبني‪ ،‬و إ�ط�الق‬ ‫والرخاء‪ ،‬والازدهار ‪.‬‬ ‫العديد من الخطط‪ ،‬والبرامج‪ ،‬والمبادرات التي‬ ‫أ�كتوبر �شهر القراءة‬ ‫أ�ثمرت ح�صاد ًا وفير ًا من النتائج‪ ،‬والمُخرجات‬‫وها هو �شهر أ�كتوبر يحل بو�صفه �شهر القراءة‬ ‫النوعية التي احتفت بالمعرفة في مختلف ربوع‬‫الوطني في �سياق م�ب�ادرات ال�سيا�سة الوطنية‬ ‫الوطن‪ ،‬ودفعت بكافة قطاعات‪ ،‬و أ�فراد المجتمع‬‫ل�ل�ق�راءة (‪ )2026 – 2016‬ال�ت�ي وج�ه بها‬ ‫إ�لى تبني ثقافة ال�ق�راءة‪ ،‬والاح�ت�ف�اء بالكتاب‬‫�صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد �آل مكتوم‬ ‫باعتباره الم�صدر ا ألول للمعرفة‪ ،‬والمورد الأ�سا�سي‬

‫موضوع الغلاف‬ ‫ن�ائ�ب رئي�س ال�دول�ة رئي�س مجل�س إ�م�ارة ال�شارقة بالقراءة‪ ،‬والكتاب؛‬ ‫الوزراء حاكم دبي ( رعاه الله ) كي حيث ك�ان �سموه منارة أ���ض�اءت في‬ ‫يتوج الاحتفال بعام ال�ق�راءة جهود �سماء العلم‪ ،‬والمعرفة‪،‬وارتبط‬ ‫العديد من م ؤ��س�ساتنا الوطنية التي ا�سمه بكل ما يتعلق بالعلم‪ ،‬والثقافة‪،‬‬ ‫تفاعلت مع مبادرة عام القراءة منذ وال�ق�راءة‪ ،‬والاط�الع‪ ،‬فهو الداعم‬ ‫ا إلع�الن عنها بداية العام الحالي‪ ،‬ا ألول ل�ل�ق�راءة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والبحث‬ ‫وقامت ب إ�عداد الكثير من البرامج‪ ،‬العلمي‪ ،‬والمعرفة؛ حيث عرف عن‬ ‫والم�شاريع التي هدفت إ�لى ت�شجيع �سموه تعلقه بالعلم‪ ،‬و�شغفه بالمعرفة‪،‬‬ ‫أ�ف��راد المجتمع‪ ،‬والعاملين في هذه وف�ضوله ل�سبر أ�غوار التاريخ‪ ،‬و إ�لمامه‬ ‫ب��الأح��داث ال�ق�ديم�ة ال�ت�اري�خ�ي�ة‪،‬‬ ‫الم�ؤ�س�سات على القراءة ‪.‬‬ ‫وحبه للقراءة‪ ،‬والاط�ل�اع‪ ،‬كما قاد‬ ‫ال���ش�ارق�ة تح�ت�ف�ي ب�ال�ق�راءة �سموه ‪ -‬حفظه الله‪ -‬م�سيرة التنمية‬ ‫الثقافية‪ ،‬والاجتماعية في ال�شارقة‪،‬‬ ‫والكتاب‬ ‫وي�ت�واف�ق الاح�ت�ف�ال ب�شهر ال�ق�راءة وبذل مجهو ًدا جبا ًرا‪ ،‬وو ّفر م�صادر‬ ‫خل�ال ال�ع�ام الح��الي م�ع الاح�ت�ف�اء ت�شجيع الحوار الثقافي البناء محل ًيا‪،‬‬ ‫ال�سنوي بالكتاب الذي تتبناه إ�مارة‬ ‫ال�شارقة من خلال معر�ض ال�شارقة‬ ‫ال�دولي للكتاب الذي يعك�س اهتمام‬ ‫��ص�اح�ب ال���س�م�و ال���ش�ي�خ ال�دك�ت�ور‬‫�سلطان بن محمد القا�سمي حاكم ‪5‬‬

‫موضوع الغلاف‬‫�صاحب ال�سمو ال�شيخ الدكتور �سلطان بن محمد القا�سمي‬ ‫وعالم ًيا‪ ،‬كما أ�ولى الجانب الثقافي جل اهتمامه‪ ،‬والذي ينطلق‬ ‫‪6‬‬‫الذي ي ؤ�كد دوم ًا على أ�همية بناء ا إلن�سان‪ ،‬وتوفير فر�ص التعليم‬ ‫من مبادئ الدين الحنيف‪ ،‬والثقافة العربية ا أل�صيلة التي‬‫المت�ساوية للجميع‪ ،‬وما الوعي‪ ،‬والن�شاط الثقافي المتنامي الذي‬ ‫ت ؤ�دي بدورها إ�لى الحفاظ على التراث‪ ،‬والن�سيج الاجتماعي‬‫ت�شهده ا إلمارة �سوى دليل على عمق البناء الذي �أر�ساه �سموه‪،‬‬ ‫ال�ذي ي�سعى إ�ليه كل من جعل النه�ضة‪ ،‬والارتقاء ه ّمه‪ ،‬إ�نه‬‫وثمرة من ثمار جهده ال�د�ؤوب لخلق ا إلن�سان القارئ‪ ،‬ون�شر‬ ‫رجل العلم‪ ،‬والثقافة بامتياز‪ ،‬لم ت�شغله يو ًما �ش ؤ�ون الحكم عن‬‫الوعي الثقافي‪ ،‬ناهيك عن ت أ��سي�س الجامعات‪ ،‬والمعاهد‬ ‫الاطلاع‪ ،‬والا�ستزادة من مناهل الثقافة المتنوعة‪ ،‬فا�ستقى من‬‫العلمية‪ ،‬والمرا�سم الفنية‪ ،‬وبيوت الفنانين‪ ،‬وغيرها مما يميز‬ ‫الم�سرح‪ ،‬والأدب‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬وكان بذلك رجل ثقافة من طراز‬‫هذه التجربة المهمة التي تلتقي تمام ًا مع أ�هداف الا�ستراتيجية‬ ‫رفيع‪ ،‬وهب الثقافة جل اهتمامه‪ ،‬ومار�سها �سلوك ًا‪ ،‬ووعي ًا‪،‬‬ ‫وم�شروعات‪ ،‬وكتابة‪ ،‬و�صنع حا�ضرة ثقافية تحظى باحترام‬ ‫الوطنية للقراءة ‪.‬‬ ‫القا�صي‪ ،‬وال�داني‪ ،‬وا�ستقطب جهده الثقافي أ�نظار فعاليات‬ ‫تفاعل كبير من المجتمع‬ ‫ثقافية محلية‪ ،‬و إ�قليمية‪ ،‬وعربية‪ ،‬ودولية جعلته لا يحمل لقب‬‫لقد تفاعلت كافة �شرائح المجتمع من المواطنين‪ ،‬والمقيمين مع‬ ‫«رج�ل الثقافة» فقط؛ بل‪ ،‬وجعل من إ�م�ارة ال�شارقة نف�سها‬‫هذا التوجه‪ ،‬لكون المعرفة رهان ًا محوري ًا في التنمية‪ ،‬وركيزة‬ ‫«�إمارة للثقافة»‪ ..‬إ�مارة أ�هلها لتكون عا�صمة الثقافة العربية‬‫أ��سا�سية للتقدم‪ ،‬كما تابعت العديد من الم�ؤ�س�سات‪ ،‬ومن بينها‬ ‫المتوجة في عام ‪ ،2008‬وعا�صمة للثقافة ا إل�سلامية في عام‬‫أ�جهزة‪ ،‬و إ�دارات وزارة الداخلية‪ ،‬والقيادات العامة لل�شرطة‬ ‫‪ 2014‬بوعي ثاقب‪ ،‬ور ؤ�ية معا�صرة‪ ،‬ن�سجت ال�شارقة روحها‬‫احتفاءها بالقراءة‪ ،‬والكتاب‪ ،‬وب�ادرت إ�لى ت�شكيل الفرق‪،‬‬ ‫الخا�صة التي تميزت بها‪ ،‬والتي يقوم عليها‪ ،‬ويوجه �سيا�ستها‬

‫موضوع الغلاف‬ ‫العقيد عمر ال�سويدي‬ ‫مبادرة عام القراءة قامت �إدارة ترخي�ص الآليات‬ ‫وال�سائقين ب�شرطة ال�شارقة‪ ،‬ب إ�طلاق مبادرة المكتبة‬ ‫الإلكترونية للمراجعين؛ حيث أ�طلق مركز خدمات‬ ‫المرور والترخي�ص با إلدارة بالا�شتراك مع ثقافة بلا‬ ‫حدود مبادرة عام القراءة‪ ،‬وذلك دعم ًا لمبادرة عام‬ ‫واللجان التي عهد إ�ليها بو�ضع الخطط‪ ،‬وابتداع البرامج التي ت�سعي ‪( 2016‬عام القراءة)‪ ،‬والتي أ�طلقها �صاحب ال�سمو‬ ‫إ�لى ح�ث‪ ،‬وت�شجيع العاملين بمختلف مواقعهم‪ ،‬وم�ستوياتهم على ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان رئي�س الدولة حفظه‬ ‫القراءة من خلال إ�طلاق من�صات القراءة‪ ،‬و إ�ن�شاء المكتبات‪ ،‬وتوفير الله ورعاه‪.‬‬ ‫وبموجب ه�ذه الم�ب�ادرة تم إ�ن�شاء مكتبة‪ ،‬وتزويدها‬ ‫الكتب في مختلف فروع المعرفة‪ ،‬والثقافة‪ ،‬والعلوم‪ ،‬وا آلداب ‪.‬‬ ‫بالعديد من الكتب المتنوعة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى المكتبة‬ ‫ا إللكترونية‪ ،‬وذل�ك للعاملين‪ ،‬والمتعاملين في مركز‬ ‫مبادرات �شرطة ال�شارقة‬ ‫في �إط�ار متابعتنا للمبادرات التي أ�طلقتها القيادة العامة ل�شرطة الخدمة‪ ،‬بهدف ن�شر ثقافة القراءة‪ ،‬وتر�سيخ ال�شعور‬ ‫ال�شارقة تعبير ًا عن تفاعلها‪ ،‬وتجاوبها مع مبادرة ع�ام القراءة‪ ،‬ب أ�هميةالقراءةبين أ�فرادالمجتمع‪،‬وحثهمعلىامتلاك‬ ‫وللتعرف على أ�برز الإنجازات التي تحققت بعد ت�شكيل فريق القراءة الم ؤ�هلات‪ ،‬واكت�ساب المعارف ال�ضرورية‪ ،‬ألجل غر�س‬ ‫في القيادة العامة ل�شرطة ال�شارقة‪ ،‬التقت (ال�شرطي) بالعقيد جيل وا ٍع‪ ،‬ومحب للقراءة؛ حيث تعد الثقافة‪ ،‬والعلم‬ ‫عمر عبد الله ال�سويدي نائب مدير عام الموارد والخدمات الم�ساندة‪ ،‬هما خير �سلاح‪ ،‬وو�سيلة للتفوق‪ ،‬والتميز‪.‬‬ ‫ورئي�س الفريق الذي أ�كد في م�ستهل حديثه على حر�ص القيادة العامة وفي ذات ال�سياق أ�كد المقدم علي أ�حمد �أبو الزود‪ ،‬نائب‬ ‫ل�شرطة ال�شارقة‪ ،‬وت�شجيعها الم�ستمر على تطوير ال�ذات بالقراءة مدير إ�دارة ترخي�ص ا آلليات وال�سائقين على التعاون‬‫الم�ستمرة‪ ،‬كما ا�ستعر�ض الدور الذي قامت به القيادة في مطلع عام الم�ستمر بين مركز الخدمة‪ ،‬وثقافة بلاد حدود لدعم ‪7‬‬ ‫‪ 2016‬بعد ت�شكيل فريق ال�ق�راءة‪ ،‬وذك�ر أ�ن العديد من الإدارات هذه المبادرة لت�شمل كافة الفئات العمرية في المجتمع‪.‬‬ ‫ال�شرطية قامت بن�شر ثقافة أ�همية القراءة ‪ ،‬فعلى �سبيل المثال �ضمن كما �أطلقت الم ؤ��س�سة العقابية والإ�صلاحية بالقيادة‬

‫العامة ل�شرطـة ال�شارقة م�شروع «المكتبة‬ ‫موضوع الغلاف‬ ‫ا إللكترونيـة» للنزلاء �إيمان ًا منها ب أ�ن العلم‪،‬‬‫المقدم علي �أحمد أ�بو الزود‬ ‫العقيد عارف ال�شريف‬ ‫والمعرفـة‪ ،‬وال�ق�ي�م‪ ،‬وال�ف�ه�م‪ ،‬والإدراك‬‫في الم ؤ��س�سة العقابية والإ�صلاحية الحديثة المعنية بالنهو�ض بنف�سية النزلاء‪،‬‬ ‫أ��سا�س عمليـة التقويم في �سلوك النزيل‪.‬‬ ‫وتح�سينها‪ ،‬تمهيد ًا لدمجهم في المجتمع بعد إ�خلاء �سبيلهم ‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح العقيد عارف محمد ال�شريف‬ ‫مدير إ�دارة الم�ؤ�س�سة العقابية والإ�صلاحية‬‫و أ��ضاف أ�نه تحقيق ًا ل ألهداف المو�ضوعة في ن�شر حب القراءة والاط�الع ‪ ،‬فقد‬ ‫بال�شارقة أ�ن النزيل إ�ن�سان دفعته ظروفه‬‫أ�طلق فريق المعرفة ب�إدارة �شرطة المنطقة ال�شرقية ب�شرطة ال�شارقة مبادرة تحت‬ ‫المجتمعية‪ ،‬والثقافية إ�لى خ�روج�ه عن‬ ‫عنوان ( اقر�أ كتاب ًا في ال�شهر)‬ ‫نا�صية طريق الخير‪ ،‬ولا بد من عودته إ�لى‬‫وت أ�تي هذه المبادرة �ضمن مبادرات فريق ن�شر المعرفة ‪ ،‬وحب القراءة لدى العاملين؛‬ ‫المجتمع كفرد �صالح من �أف�راده‪ ،‬عليه ما‬‫حيث تقوم هذه المبادرة على تق�سيم الكتاب على مدى (‪ ) 30‬يوم ًا على �شكل روابط‬ ‫على الآخرين من واجبات‪ ،‬وم�س�ؤوليات‪،‬‬ ‫إ�لكترونية يتم إ�ر�سالها على هواتف العاملين ‪. .‬‬ ‫و ألج���ل ذل��ك ج���اءت ف��ك��رة الم�ك�ت�ب�ـ�ـ�ة‬‫وفي بداية كل �شهر يتم اختيار كتاب آ�خر يتناول مو�ضوع ًا مختلف ًا ‪.‬‬ ‫الإلكترونيـة ل�سد حاجـة النزلاء‪ ،‬واثراء‬ ‫معلوماتهم‪ ،‬والتى �سيكون لها �أثر عميق في‬ ‫غر�س ال�سلوكيات ا إليجابية‪ ،‬والقيم النبيلة‬ ‫الرفيعة لدى النزلاء‪.‬‬ ‫و�أ�شار إ�لى �أن المكتبـة الإلكترونيـة تحتوي‬ ‫على العديد من الكتب المتنوعـة ثقافي ًا‪،‬‬ ‫وفكري ًا‪ ،‬وبلغات متعددة‪ ،‬والتى تعد جزء ًا‬ ‫أ��سا�سي ًا م�ن ب�رام�ج الت أ�هيل‪ ،‬والتعليم‬ ‫‪8‬‬

‫موضوع الغلاف‬ ‫وفي ال�سياق نف�سه التقينا مع المقدم أ�مينة ال�شوق نائب رئي�س فريق القراءة‬ ‫بالقيادة العامة ل�شرطة ال�شارقة‪ ،‬والتي تحدثت عن أ�برز الفعاليات التي أ�نجزها‬ ‫فريق القراءة خلال عام ‪ 2016‬حيث أ��شارت إ�لى مبادرة العقيد عبدالله مبارك‬ ‫بن عامر نائب قائد عام �شرطة ال�شارقة‪ ،‬ب إ�طلاق (ن�ادي القراءة)‪ ،‬بالقيادة‬ ‫العامة ل�شرطة ال�شارقة‪ ،‬والذي يعتبر أ�ول نا ٍد للقراءة بالقيادات ال�شرطية‪.‬‬ ‫و أ��شار ب أ�نه �سيكون أ�ول من �سي�سجل للم�شاركة بنادي القراءة‪ ،‬وما هذا �إلا انعكا�س‬ ‫لحر�ص القيادة على دعم المبادرات التي تطلقها الحكومة ‪.‬‬ ‫وت أ�تي هذه المبادرة تجاوب ًا مع مبادرة �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد آ�ل‬ ‫نهيان رئي�س الدولة حفظه الله ب أ�ن يكون عام ‪ 2016‬عام ًا للقراءة‪،‬‬ ‫وبتوجيهات من القيادة العامة‪ ،‬وتركيزها على أ�همية‪ ،‬وفائدة القراءة بالارتقاء‬ ‫بالمنظومة ال�شرطية‪ ،‬وبناء ال�شخ�صيات القيادية‪ ،‬وزيادة مكنونها الثقافي‪ ،‬لي�صب‬‫المقدم �أمينة ال�شوق ‪9‬‬ ‫في النهاية في م�صلحة المجتمع ككل‪.‬‬ ‫وتتمحور فكرة ن�ادي ال�ق�راءة في مناق�شة‬ ‫�أحد العنوانين التي يتم تحديدها من قبل‬ ‫وقد ا�ست�ضاف النادي في أ�ولى جل�ساته كل ًا من ا أل�ستاذ الإعلامي أ�حمد �سالم بن‬ ‫أ�ع�ضاء النادي في �شتى المجالات‪ ،‬ويحمل‬ ‫�سمنوه‪ ،‬و�سعادة المقدم د‪.‬عبدالرحمن المعيني من القيادة العامة ل�شرطة دبي‪.‬‬ ‫نادي القراءة على عاتقه مهمة ن�شر ثقافة‬ ‫القراءة‪ ،‬وحب الكتابة بين مجتمع القيادة‬ ‫وفي كلمته لنادي القراءة أ�كد ا إلعلامي أ�حمد �سالم على �ضرورة انتقاء الكتب‬ ‫العامة ل�شرطة ال�شارقة‪ ،‬ويدعو الموظفين‬ ‫المفيدة‪ ،‬و�ضرورة الاطلاع على المحتوى‪ ،‬والقيام با�ستطلاعات ال�ر أ�ي القبلية‪،‬‬ ‫إ�لى حمل ه�ذه ال�راي�ة في مختلف ميادين‬ ‫والبعدية لأي م�شروع‪ ،‬كما أ��شارالمقدم د‪ .‬عبدالرحمن المعيني إ�لى الملكية ا ألدبية‪،‬‬ ‫والفكرية للكاتب‪ ،‬والطرق التي لابد على الفرد نف�سه �أن يحمي بها حقوقه ا ألدبية‬ ‫في �شتى المجالات‪ ،‬وقد أ�ثرى الحديث ب أ�مثله من الواقع الذي نعي�شه ‪.‬‬

‫موضوع الغلاف‬‫ملازم �أول أ�مينة النقبي‬‫ومن جانبها ا�ستحدثت مديرية �شرطة المناطق الخارجية مكتبة متنقلة‬ ‫العمل‪ ،‬وا إلدارات‪ ،‬ليحققوا ذات الهدف‪ ،‬وي�صلوا‬ ‫‪10‬‬‫تحت م�سمى (ركن القراءة) �ضمن مبادرتها الداخلية (نبدع ونرتقي)‬ ‫إ�لى ذات الطموح‪ ،‬فالثقافة هي نبرا�س تطور‪،‬‬‫وت�ضم المكتبة ‪230‬كتاب ًا تنوعت موا�ضيعها بين الدين والفقه‪ ،‬اللغة‪،‬‬ ‫ورق�ي المجتمعات‪ ،‬ولنرتقي ب أ�عمالنا‪ ،‬ونطور‬‫العلوم الاجتماعية‪ ،‬المحا�سبة‪ ،‬والريا�ضيات‪ ،‬الح�ضارة‪ ،‬والثقافة‪ ،‬التاريخ‪،‬‬ ‫من �أنف�سنا لابد لنا من العودة للكتاب‪ ،‬ومعرفة‬‫ال�سيا�سة‪ ،‬العلوم‪ ،‬الجغرافيا‪ ،‬البيئة‪ ،‬ال�شعر‪ ،‬ا ألدب‪ ،‬الدوريات ال�شرطية‪،‬‬‫العلوم ال�شرطية‪ ،‬ال�ق�ان�ون‪ ،‬الإدارة‪ ،‬الا�ستراتيجية‪ ،‬الحا�سب ا آللي‪،‬‬ ‫خباياه ‪.‬‬ ‫المكتبه المتنقلة‬ ‫ا إلنترنت‪ ،‬التراث‪ ،‬وا ألمثال‪.‬‬ ‫كما ك�ان للمنطقة ال�شرقية م�شاركات متنوعة‬‫ومن جانبه وجه العقيد د‪� .‬سالم ج�روان النقبي موظفي مديرية �شرطة‬ ‫ت�ضمنت العديد من ال�ور��ش‪ ،‬والفعاليات تدور‬‫المناطق الخارجية للقراءة‪ ،‬والاطلاع‪ ،‬والا�ستفادة من المكتبات المنت�شرة في‬ ‫حول مو�ضوع القراءة‪ ،‬وللتعرف عليها كان لنا‬‫إ�دارات‪ ،‬و أ�ق�سام‪ ،‬و�أفرع المديرية‪ ،‬والتي ت�ضم العديد من العلوم المختلفة‪،‬‬ ‫هذا اللقاء مع الملازم أ�ول أ�مينة النقبي‪ ،‬والتي‬‫والثقافات‪ ،‬وا آلداب‪ ،‬فالكتاب ث�روة لا تقدر بثمن‪ ،‬لأن�ه ي�ضم معارف‬ ‫أ���ش�ارت إ�لى م�ب�ادرة العقيد د‪� .‬سالم ج�روان‬‫ل�شخ�صيات علمية‪ ،‬وتاريخية‪ ،‬ودينية كانت ثروة مجتمعاتها في الحقبة‬ ‫النقبي مدير مديرية �شرطة المناطق الخارجية‪،‬‬ ‫بافتتاح مكتبة «ركن القراءة «بمبنى إ�دارة �شرطة‬ ‫الما�ضية‪.‬‬ ‫المنطقة الو�سطى بح�ضور نائب مدير ا إلدارة‪،‬‬‫و أ��ضافت �أمينة النقبي �أن العديد من الفعاليات التي ركزت على إ�ن�شاء جيل‬ ‫ور ؤ��ساء الأق�سام‪ ،‬وعدد من الموظفين‪.‬‬‫وا ٍع محب للقراءة‪ ،‬والمعرفة‪ ،‬قد أ�قيمت بدعم من القيادة مثل مبادرة ( جيل‬ ‫وذلك تزامن ًا مع توجهات حكومة دولة ا إلمارات‬‫يقر�أ ‪ ..‬أ�مة ت�سمو) التي ا�ستهدفت الأطفال‪ ،‬ومبادرة كنوز‪ ،‬ومبادرة ال�شرقية‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬ب أ�ن يكون عام ‪2016‬هو عام‬‫تقر أ� ‪ ،‬واللتين ا�ستهدفتا موظفي ا إلدارة‪ ،‬ومبادرة جيل يقر�أ ‪�..‬أمة ت�سمو‪،‬‬ ‫القراءة‪ ,‬إليمانها‪ ،‬وقناعتها ب أ�ن القراءة هي رمز‬‫والتي ا�ستهدفت العمال‪ ،‬وكذلك مبادرة موقوف يقر�أ‪ ،‬والتي ا�ستهدفت‬ ‫قوة ال�شعوب‪ ،‬و�صمودها‪ ،‬ولابد من �إثراء العقل‬ ‫الب�شري لتحقيق رقي المجتمعات‪ ،‬والدول ‪..‬‬ ‫الموقوفي‬

‫مقال‬ ‫تأملات في النهضة‬ ‫الثقافية الإماراتية‬‫‪11‬‬ ‫عندما يتحدث �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد آ�ل مكتوم نائب‬ ‫بقلم د‪ .‬ه�شام عبد الغفار‬ ‫رئي�س الدولة رئي�س مجل�س الوزراء ‪ -‬حاكم دبي ‪ -‬رعاه الله ‪-‬عن‬ ‫�أ�ستاذ ال�صحافة الم�شارك‬ ‫النه�ضة الثقافية لدولة الإمارات خلال ح�ضوره افتتاح « أ�وبرا دبي»‬ ‫قائل ًا ‪ « :‬إ�ن الحراك الثقافي القوي الذي ت�شهده ا إلمارات ي�سهم في‬ ‫كلية المعلومات و ا إلعلام و العلوم الإن�سانية‬ ‫تر�سيخ مكانتها كمنارة للفكر‪ ،‬والإبداع على م�ستوى المنطقة ف�إن ذلك‬ ‫جامعة عجمان للعلوم و التكنولوجيا‬ ‫يدعونا إ�لى ت أ�مل الدورالرائد للنه�ضة الثقافية في عملية التنمية بدولة‬ ‫الإمارات؛ حيث تمثل الثقافة هنا قاطرة للتنمية في مختلف ميادين‬ ‫العمل‪ ،‬وا إلنتاج‪ ،‬و كافة مجالات التح�ضر‪.‬‬ ‫ويكفينا هنا �أن نذكر مثال ًا على �أهمية الثقافة في التجارب التنموية‪،‬‬ ‫ويتمثل في تجربة كوريا الجنوبية التي اعتمدت على غربلة القيم‬

‫الثقافية الكورية‪ ،‬وانتقاء الأف�ضل من هذه القيم‪ ،‬وا�ستبعاد‬ ‫مقال‬ ‫الأ�سو أ� في �إطار ت أ��سي�س التنمية الكورية اعتماد ًا على هذه‬‫مفكر ًا فيل�سوف ًا‪ ،‬وكاتب ًا �صحفي ًا‪ ،‬و�شاعر ًا �صاحب مدر�سة‬ ‫‪12‬‬‫�شعرية‪ ،‬وع�ضو ًا في مجمع اللغة العربية‪ ،‬وم�ؤلف ًا لما يقرب‬ ‫القيم المنتقاة‪.‬‬‫من مائة كتاب في مختلف فروع الثقافة العربية ليحتل‬ ‫ويكفي أ�ي�ض ًا �أن نذكرمثال ًا عن دور المثقفين في بناء النه�ضة‪،‬‬ ‫ويتمثل ذلك في تجربة م�صر خلال عهود الحكام محمد‬ ‫مكانة كبرى بين الرواد في التاريخ الثقافي العربي ‪.‬‬ ‫علي‪ ،‬و�إ�سماعيل‪ ،‬وعبد النا�صر‪ ،‬حيث كانت الرموز‬‫ولنتعلم من تجربة الكاتب الكبير محمد ح�سنين هيكل‬ ‫الثقافية البارزة في مختلف المجالات تقوم بالدور المحرك‪،‬‬‫أ�حد رواد ال�صحافة العربية الذي كان يدعو تلاميذه �إلى‬ ‫والم�ؤ�س�س لعملية التنمية بالإ�ضافة إ�لى كون المثقفين ر�صيد ًا‬‫القراءة المكثفة في الأدب قائل ًا ( ن�صف ال�صحافة �أدب )‬‫فكان يتميز بتعبيراته اللغوية المبتكرة التي تدل على عمق‬ ‫للقوة الناعمة للدولة‪.‬‬ ‫ومن هنا نفهم الدور المعلم الذي تقدمه دولة الإمارات‬ ‫اطلاعه الأدبي ‪.‬‬ ‫بنموذجها الح�ضاري الذي يركز على الثقافة كمدخل‬‫و لن�أخذ مثال ًا واحد ًا على تعبيراته اللغوية المتميزة الم�ؤثرة‬ ‫للنه�ضة التنموية من خلال تراكم الإ�ضافات النوعية في‬‫في الجماهير‪ ،‬فمحمد ح�سنين هيكل هو �صاحب تعبير‬‫النك�سة الذي و�صف به هزيمة حرب حزيران عام ‪1967‬‬ ‫�سجل ا إلنجازات الثقافية لدولة ا إلمارات ‪.‬‬‫للتقليل من ت�أثيرها على �إدراك الجماهيرالعربية‪ ،‬والذي‬ ‫إ�ن المبادرة الح�ضارية غير الم�سبوقة لدولة الإمارات‬‫تردد على كل ا ألل�سنة في العالم العربي خلال هذه الفترة‬ ‫في ت�شجيع القراءة داخل ا إلمارات‪ ،‬وخارجها‪ ،‬و�إن�شاء‬‫التاريخية‪ ،‬ولا زال هذا الو�صف‪� ،‬أو تلك الت�سمية م�ؤثرة‬ ‫المكتبات‪ ،‬والمتاحف‪ ،‬وغيرها من الم�ؤ�س�سات الثقافية‪،‬‬ ‫وتنظيم الجوائز‪ ،‬والم�سابقات الثقافية هي مكونات‪،‬‬ ‫على �إدراك المواطن العربي لهذه الحرب حتى الآن ‪.‬‬ ‫�أوعنا�صر للارتقاء بالعمل الثقافي ا إلماراتي عبر منظومة‬‫هذا بالإ�ضافة إ�لى كتاباته ال�صحفية الغزيرة على مدى‬ ‫متكاملة ت ؤ�دي لنه�ضة كبرى تن�ش أ� من تفاعل هذه العنا�صر‬‫ع�شرات ا ألعوام‪ ،‬والتي ن�شرت في كتب لا غنى عنها لفهم‬‫التاريخ العربي‪ ،‬فتعددت طبعاتها لإقبال القراء ال�شديد‬ ‫مع ًا في ن�سيج الثقافة ا إلماراتية ‪.‬‬ ‫ولنا �أن نت أ�مل ن�صيحة « براين تري�سي « الخبير ا ألمريكي‬ ‫العالمي ‪ -‬أ�حد عمالقة التدريب القيادي‪ ،‬والإداري ‪ -‬في‬ ‫مجال التطوير الذاتي‪ ،‬والذي يتلخ�ص في �أن ا إلن�سان يجب‬ ‫�أن يعتبر نف�سه بمثابة ا أل�صل الذي لابد أ�ن يتطور‪ ،‬وينمو‬ ‫با�ستمرار من خلال ادخار ‪ 3%‬من دخله لي�ستثمره في‬ ‫ح�ضور دورات تدريبية‪ ،‬و�شراء الكتب‪ ،‬وممار�سة القراءة‬ ‫يومي ًا لمدة �ساعة ‪.‬‬ ‫وللقارئ العزيز أ�ن يت أ�مل أ�ي�ض ًا تجارب عدد من ا ألعلام‪،‬‬ ‫�أوالم�شاهير‪ ،‬رحلوا عنا ب�أج�سادهم‪ ،‬ولكن كتبهم ما زالت‬ ‫باقية حتى ا آلن‪ ،‬وكان للثقافة دور كبير في نبوغهم‪،‬‬ ‫وتميزهم ‪.‬‬ ‫ولنبد أ� بتجربة الكاتب الكبير عبا�س محمود العقاد الذي‬ ‫كان بمثابة مو�سوعة ثقافية من خلال مثابرته على القراءة‬ ‫في مختلف المجالات على الرغم من كونه لم يح�صل إ�لا على‬ ‫ال�شهادة الابتدائية فقط‪ ،‬ولكن نهمه بالقراءة جعل منه‬

‫مقال‬ ‫الكلمات الم�أثورة في الكتب التي يطالعها في كل مجالات‬ ‫على اقتنائها كمراجع مهمة ‪.‬‬ ‫المعرفة ا إلن�سانية‪ ،‬لا�سيما التراث الديني‪ ،‬وا ألدب العربي‪،‬‬ ‫و كان يردد دائم ًا �أنه يحفظ ع�شرة آ�لاف بيت من ال�شعر‬ ‫وا ألجنبي‪ ،‬ويرتبها وفق ًا للحروف ا ألبجدية‪ ،‬وعندما تولى‬ ‫العربي‪ ،‬و أ�نه يراجعها مرار ًا لتدريب ذاكرته حتى مع وجود‬ ‫م�س ؤ�ولية تحرير بريد القراء في �صحيفة الأهرام قام‬ ‫ا إلنترنت الذي قلل من اعتماد ا إلن�سان على الذاكرة‪،‬‬ ‫بتوظيف ح�صيلة قراءاته في �صياغة ردوده على الم�شكلات‬ ‫ولذلك كنت تجده في أ�حاديثه التليفزيونية قبيل وفاته في‬ ‫الإن�سانية للقراء‪ ،‬فجعل من هذه الردود قطع ًا من روائع‬ ‫أ�وائل عام ‪ 2016‬متدفق ًا لا ينظر �إلى أ�وراق �أمامه‪ ،‬ولا �إلى‬ ‫الأدب ينتظرها القراء كل �أ�سبوع ب�شغف كبير‪ ،‬وي�شترون‬ ‫�شا�شة جهاز إ�لكتروني‪ ،‬وهو يتحدث �إلى جمهور الم�شاهدين‬ ‫عدد الجمعة من �صحيفة الأهرام خ�صي�ص ًا لقراءة ما‬ ‫بتلقائية �شديدة‪ ،‬وك أ�نه يتحدث مع �صديق في �صالون بيته ‪.‬‬ ‫يكتبه‪ ،‬لتتحول هذه القطع ا ألدبية المتميزة بعد ذلك إ�لى‬ ‫إ�ن القراءة المكثفة المنظمة هي التي كتبت ق�صة نجاح‬ ‫كتب يقبل عليها القراء من �شدة �صدقها في التعبيرعن‬ ‫محمد ح�سنين هيكل �سواء في مجال ال�صحافة‪� ،‬أومجال‬ ‫همومهم‪ ،‬وم�شكلاتهم ‪.‬‬ ‫ت أ�ليف الكتب‪ ،‬أ�ومجال الحديث التليفزيوني‪.‬‬ ‫إ�ن الدور التنموي للثقافة يفتح لنا أ�بواب النجاح في‬ ‫ون�أتي إ�لى الكاتب الكبير أ�ني�س من�صور الذي كان ين�صح‬ ‫الحياة على الم�ستوى الفردي‪ ،‬ويقوم بتكوين الوعي الوطني‬ ‫من يريد القراءة بقوله‪ « :‬اقر أ� ما ت�ستمتع به «‪ ،‬وكانت‬ ‫الإماراتي على م�ستوى المجتمع الذي يح�صن ال�شباب‬ ‫المتعة هي مدخله إ�لى القارئ‪ ،‬و�سر نجاحه ككاتب؛ حيث‬ ‫خا�صة من الوقوع في أ��سرا ألفكار ال�ضالة‪ ،‬أ�والمتطرفة‪،‬‬ ‫كان ي�ستطيع من خلال ثقافته المو�سوعية مع تخ�ص�صه في‬ ‫الفل�سفة أ�ن يب�سط للقارئ أ�كثر المفاهيم تعقيد ًا‪ ،‬و�صعوبة‬ ‫ويحافظ على هويته الأ�صيلة‪. .‬‬ ‫في عدد محدد من ال�سطور التي ت�سمح بها م�ساحة‬ ‫ال�صحيفة‪ ،‬وينجح دائم ًا في اجتذاب متعة القارئ ‪ ،‬وعدم‬‫‪13‬‬ ‫ت�سلل الملل �إليه حتى ينتهي من ال�صفحة الأخيرة في كتابه ‪.‬‬ ‫و من هنا تمكن الكاتب العملاق �أني�س من�صور من خلال‬ ‫قراءة م ؤ�لفات بلغات متعددة من ت أ�ليف ع�شرات الكتب‬ ‫التي حققت رواج ًا كبير ًا بين ال�شباب ب�صفة خا�صة‪ ،‬ألنه‬ ‫كان حري�ص ًا في كل ما يكتبه على ا إلجابة عن ت�سا ؤ�لاتهم‪،‬‬ ‫وتبني ق�ضاياهم‪ ،‬والإح�سا�س بهمومهم ‪.‬‬ ‫�أما الكاتب الكبير خالد محمد خالد فقد كان يتو�ض أ� قبل‬ ‫أ�ن يقر�أ‪ ،‬أ�و يكتب‪ ،‬وكانت كتبه تحدث دائم ًا جدل ًا وا�سع ًا‬ ‫لدى جمهور القراء؛ حيث كان قادر ًا على م�صارحة‬ ‫القراء‪ ،‬وطرح �أفكار لا يجر ؤ� على طرحها غيره من‬ ‫الك َّتاب‪ ،‬ومناق�شة العديد من الق�ضايا الم�سكوت عنها من‬ ‫خلال تعبيرات لغوية �شديدة الجاذبية تكونت لديه من‬ ‫خلال القراءة العميقة‪ ،‬والمكثفة لمئات الكتب؛ مما جعل له‬ ‫منزلة عظيمة لدى الرئي�س الراحل جمال عبد النا�صر‪،‬‬ ‫وهو الكاتب الوحيد الذي �سمح له بمناق�شته في م ؤ�تمرعام‪.‬‬ ‫و يمثل الكاتب ال�صحفي الكبير عبد الوهاب مطاوع ق�صة‬ ‫نجاح كان بطلها ( أ�جندته الحمراء) التي كان ي�سجل فيها‬

‫تحقيق‬‫أبــي ‪ ...‬أين أنت ؟‬‫تحقيق �شيماء المرزوقي‬‫خلق الله �سبحانه وتعالى �سيدنا آ�دم عليه ال�سلام‪ ،‬وخلق معه حواء حتى يكتمل البناء الب�شري‪ ،‬فحكمة المولى عز وجل‬ ‫‪14‬‬ ‫اقت�ضت وجوب ا�شتراك الرجل مع المر أ�ة في جميع أ�مور الحياة ب�شكل عام‪ ،‬و�إنجاب ا ألبناء‪ ،‬وتربيتهم ب�شكل خا�ص‪.‬‬‫ففي مرحلة معينة من مراحل نمو الطفل‪ ،‬و تطور قدراته يحتاج إ�لى �أب ي�ستقي منه مقومات الرجولة‪ ،‬كي يكون م�ستعد ًا‬ ‫لمواجهة العالم الخارجي بمبادئ �صلبة قوية‪ ،‬ومتينة ي�ستطيع من خلالها التعامل مع جميع المواقف الحياتية ‪.‬‬‫يدعي الكثيرون �أن الالتزامات المادية‪ ،‬و�ضغوط الحياة‪ ،‬وت أ�مين حياة م�ستقرة‪ ،‬وتوفير و�سائل‪ ،‬و�سبل الحياة الراقية‬‫جميعها �أ�سباب تجبر بع�ض �أرباب ا أل�سر على التوجه للعمل بعيد ًا عن الأ�سرة بهدف فتح باب رزق �أو�سع‪ ،‬وك�سب مال أ�وفر ‪.‬‬

‫تحقيق‬‫‪15‬‬ ‫النقيب مانع النقبي‬ ‫أ�ب يعمل في دولة أ�خرى منذ أ�عوام‪ ،‬و�آخر يعمل في إ�مارة تبعد‬ ‫كما در�س العلماء الحالات التي يكون الأب فيها حا�ضر ًا‪،‬‬ ‫حوالي عدة أ�ميال عن مقر �سكنه‪ ،‬ولا يت�سنى له أ�ن يرى أ�بناءه‬ ‫ولكنه غير م ؤ�ثر‪ ،‬ك أ�ن يكون منعزل ًا �ضعيف ال�شخ�صية لي�ست‬ ‫له كلمة م�سموعة في البيت مع كون ا ألم م�صدر القرارات‪،‬‬ ‫إ�لا في نهاية ا أل�سبوع ليوم‪ ،‬أ�و ن�صف يوم ‪.‬‬ ‫والمبادرات التي تخ�ص م�صير ا أل�سرة‪ ،‬وتو�صلوا إ�لى �أن مثل‬ ‫إ�ن معظم درا�سات‪ ،‬وبحوث علم النف�س التربوي أ�ثبتت أ�ن‬ ‫التوترات النف�سية تزيد ن�سبتها لل�ضعف لدى ا ألطفال عند‬ ‫هذا الأب ي ؤ�ثر �سلب ًا في رجولة الطفل م�ستقبل ًا‪.‬‬ ‫غياب ا ألب ل�سبب‪ ،‬أ�و �آخرعن �أبنائه‪ ،‬كما أ�كدت أ�ن الأم‬ ‫إ�ن لغياب ا ألب عن المنزل �أبعاد ًا �سلبية ت ؤ�ثر على ا أل�سرة‪،‬‬ ‫ي�صعب عليها أ�ن تنجح عادة في تربية ا ألطفال بمفردها‪،‬‬ ‫والمجتمع بوجه عام؛ لذلك يجب علينا �أن نقف عند هذه‬ ‫لا�سيما الذكورمنهم‪ ،‬حيث تجد �صعوبة في ال�َّسيطرة عليهم‪،‬‬ ‫الم�شكلة‪ ،‬ونتعرف على م�سبباتها‪ ،‬وطرق التقلي�ص من �آثارها‬ ‫وعلى ت�ص ّرفاتهم‪.‬‬ ‫ال�سلبية‪ ،‬والوقاية منها‪.‬‬ ‫وك�شفت بع�ض هذه الدرا�سات أ�ن الأطفال الذين يعانون‬ ‫حول هذا المو�ضوع كان لنا لقاء مع النقيب مانع النقبي‬ ‫مدير فرع التوعية وحماية الأ�سرة بمركز الدعم الاجتماعي‬ ‫من غياب الأب ي�صبحون أ�قل �شجاعة‬ ‫ب�شرطة ال�شارقة حيث قال‪� :‬إن دور الأب في الأ�سرة دور‬ ‫من ا ألطفال الذين يعي�شون مع‬ ‫عظيم فهو الراعي ا أل�سا�سي‪ ،‬وهو الم�سو ؤ�ل عن رعيته‪ ،‬وهو‬ ‫أ�بيهم حياة م�ستقرة‪،‬‬ ‫�صاحب ال�سلطة داخل المنزل‪ ،‬ف�إح�سا�س الأبناء بوجود رادع‬ ‫لهم‪ ،‬يجعلهم حذرين من الوقوع في الخط�أ؛ لكن قد ت�شاء‬ ‫كما أ�بدوا �سلوك ًا ذكوري ًا‪ ،‬واختاروا دمى ذكورية ال�صفات أ�قل‬ ‫الظروف‪ ،‬وي�ضطر ا ألب لل�سفر لطلب الرزق حين ت�ضيق فر�ص‬ ‫من قرنائهم ذوي ا ألب المتواجد مع أ�طفاله ‪.‬‬ ‫العمل في بلدته فترى �أغلب الموظفين يعملون في بلد غير البلد‬ ‫و أ�ظهرت الدرا�سات أ�ي�ض ًا أ�ن بع�ض الأطفال قد أ�بدوا ت�صور ًا‬ ‫الذي تتواجد فيه عائلاتهم‪ ،‬و أ�بنا ؤ�هم ‪.‬‬ ‫�أنثوي ًا ل ألب‪ ،‬و�سلوكه بالمقارنة بالمجموعة الثانية التي �أبدى‬ ‫هنا يظهر دورا ألب الفعال‪ ،‬وا إليجابي في حياة الأبناء‪ ،‬فرغم‬ ‫بعد الم�سافات‪ ،‬وقلة عدد ا أليام التي تجمعهم‪ ،‬إ�لا �أن هناك‬ ‫أ�فرادها انطباعات رجولية‪ ،‬ومغامرة له‪.‬‬ ‫توا�صل روحي‪ ،‬ووجداني بينهم ‪ .‬وهذا التوا�صل لا ين�ش�أ وليد‬ ‫وتو�صلت الدرا�سة إ�لى أ�ن عدم توافر ال�سلوك ال�شجاع‪� ،‬أو‬ ‫ال�صدفة؛ بل ي�سعى ا ألب نحو غر�سه في نفو�س أ�بنائه منذ‬ ‫المغامر لدى الأطفال ذوي ا ألب الغائب يرجع إ�لى أ�نهم إ�ما‬ ‫ولادتهم‪ ،‬و يمار�س جميع و�سائل التقرب لأبنائه مهما ابتعدت‬ ‫اتكاليين‪ ،‬أ�و مترددين في �سلوكهم‪ ،‬وفي علاقاتهم مع قرنائهم‪،‬‬ ‫الم�سافة التي تف�صله عنهم ‪.‬‬ ‫كما أ�ن ردود فعلهم غير نا�ضجة‪ ،‬أ�و �صبيانية‪.‬‬ ‫كما أ�كدت الدرا�سات أ�نهم أ�قل رغبة في المبادرة‪ ،‬أ�و المغامرة‪،‬‬ ‫و�أكثر اعتماد ًا على غيرهم‪ ،‬و أ�قل اندماج ًا في ا أللعاب‪ ،‬أ�و‬ ‫الريا�ضات الج�سمية‪.‬‬

‫تحقيق‬ ‫ا أل�ستاذ �أحمد إ�براهيم الطرطور‬ ‫فالأبالمتميزفيتربية أ�بنائهيتميز�أي�ض ًافيغيابه‪،‬كما�أ�سميه«الحا�ضرالغائب»‬ ‫‪16‬‬‫�صغار ًا‪ ،‬ويحتاجون إ�لى القائد‪ ،‬والمعلم داخل‬ ‫فهوغائب عن أ�ب�صارهم؛ لكنه حا�ضر في عقولهم‪ ،‬وتفكيرهم‪ ،‬و أ��سماعهم‪ ،‬فهو‬‫البيت‪ ،‬فالزوجة لن يكون بمقدورها مهما بلغت‬ ‫يترك ب�صمة م�ؤثرة في جميع قرارات ا ألبناء �سواء كانت قرارات ب�سيطة مثل‪:‬‬‫قوة �شخ�صيتها تعوي�ض غياب ا ألب‪ ،‬لأنه يج�ّسد‬ ‫�أوقات الخروج من المنزل‪ ،‬واختيار ال�صحبة ال�صالحة �أو قرارات م�صيرية مثل‪:‬‬‫الهيبة‪ ،‬وال�سلطة‪ ،‬والحامي من المخاطر في‬‫�أعين أ�بنائه‪ ،‬وهي ال�صورة التي ي�صعب على‬ ‫�أداء الامتحانات‪ ،‬واختيار فر�ص العمل على �سبيل المثال‪.‬‬‫ا ألم تج�سيدها �أمام ا ألبناء‪ ،‬مما يخلق فجوة‬ ‫كما �أ�شار إ�لى أ�ن معظم الخلافات‪ ،‬والم�شاكل الاجتماعية التي ترد إ�لى المركز‬ ‫نف�سية‪ ،‬وا�ضطرابات �سلوكية في ن�ش�أة ا ألبناء‪.‬‬ ‫يكون م�صدرها ا أل�سر المفككة �سواء في وجود الأب‪ ،‬أ�و غيابه‪ ،‬كما أ�ن العديد‬‫كما �أفاد بع�ض علماء النف�س ب�أن أ�خطر وقت‬ ‫من الحالات التي يتم معالجتها في المركز تعتمد اعتماد ًا كبير ًا على تعاون الأب‬‫لغياب ا ألب يمكن أ�ن يمر به الطفل يتمثل في‬‫الاثنتي ع�شرة �سنة ا ألولى من عمره؛ حيث يبد أ�‬ ‫مع ا ألم في تقويم ال�سلوك لدى ا ألبناء ‪.‬‬‫اعتماد الطفل على المح�سو�سات‪ ،‬واكت�شافها‬ ‫و للتعرف على أ�همية وجود الأب بالقرب من أ�فراد عائلته‪ ،‬والأثر النف�سي‬‫ب�شكل مطلق مع مولد الطفل‪ ،‬وينح�سر تدريجي ًا‬ ‫الكبير الذي يتركه ا ألب في نفو�س أ�بنائه حين يغيب بدواعي العمل‪ ،‬أ�و‬‫حتى عمر الثانية ع�شرة‪ ،‬حيث يبد أ� فكره‬ ‫الدرا�سه التقت ( ال�شرطي) با ألخ�صائية النف�سية أ�ميرة المرزوقي رئي�س‬ ‫ق�سم الا�ست�شارات النف�سية والأ�سرية بالمجل�س ا ألعلى ل�ش ؤ�ون ا أل�سرة‪ ،‬حيث‬ ‫النظري الت�أملي للم�ستقبل‪.‬‬ ‫قالت ‪(( :‬في ظل التطورات المفاجئة‪ ،‬وال�سريعة التي نعي�شها لابد لنا أ�ن نتوخى‬‫‪    ‬والجدير بالذكر �أنه كلما كانت هذه المرحلة‬ ‫الحذر من فقدان أ�مور مهمة في مقابل اكت�ساب أ�مور أ�خرى قد تكون مهمة لنا‬‫من عمر الطفل م�ستقرة أ��سري ًا‪ ،‬وطبيعية‬‫التركيب البيئي‪ ،‬والاجتماعي‪ ,‬كلما تحددت‪،‬‬ ‫أ�ي�ض ًا))‬‫وب�شكل إ�يجابي أ��ساليبه الفكرية ا إلدراكية‪،‬‬ ‫حيث أ�ثبتت درا�سات علم النف�س التربوي أ�ن التوترات النف�سية تزيد ن�سبتها‬‫و�أنواع �سلوكه ال�شخ�صي ب�شكل عام‪ ,‬و�سلوكه‬ ‫لل�ضعف بين الزوجات اللاتي يغيب �أزواجهن �إما ب�سبب ال�سفر‪� ،‬أو الدرا�سة‪،‬‬ ‫�أو العمل في الخارج‪ ،‬كما �أكدت �أن غياب الأب عن الأ�سرة أل�سباب مختلفة‬ ‫الرجولي بوجه خا�ص‪.‬‬ ‫ي�ؤثر ت أ�ثير ًا مبا�شر ًا‪ ،‬و�سلبي ًا على جميع أ�فراد العائلة‪ ،‬خا�صة إ�ذا كان الأبناء‬‫ولما كان ا ألب في الأحوال العادية ل أل�سرة‬‫العربية يمثل أ�هم عن�صر في هذا التركيب‬‫البيئي‪ ،‬والاجتماعي‪ ,‬ف إ�نه يج�سد بالتالي العامل‬‫الرئي�سي الم�ؤثر في بلورة ا ألنماط ال�سلوكية لابنه‪.‬‬

‫تحقيق‬ ‫ال�سيد جهاد الظاهر‬ ‫ال�سيد خلدون أ�حمد خالد‬ ‫ال�سيد أ�حمد عبدالله الحمادي‬‫‪17‬‬ ‫بع�ض الأحيان ‪ .‬كما �أعتقد أ�نه إ�ذا ُحرم الطفل‬ ‫وقد نلاحظ وجود أ��سر نجحت في تن�شئة �أبنائها مع غياب الأب �أف�ضل ن�ش أ�ة‬ ‫من هذا التواجد ا ألبوي م�ؤقت ًا‪ ،‬أ�و ب�شكل دائم‪,‬‬ ‫بلا انحرافات �سلوكية‪ ،‬أ�و خلل نف�سي‪ ،‬أ�و تربوي‪ ،‬ولكن إ�ذا تمت درا�سة هذه‬ ‫فقد يدفع به عامل التقليد إ�لى النظر �إلى أ�مه‬ ‫ا أل�سر قد نجد م ؤ��شرات تدل على وجود بع�ض ا ألعرا�ض غير ال�سوية‪ ،‬والتي‬ ‫قد ي�سقطها الطفل ب�شكل عفوي‪ ،‬كما أ�ن ا ألم التي تقوم بالدورين مع ًا تكون‬ ‫كنموذج ل�سلوكه‪ ،‬وحياته ‪.‬‬ ‫في ال�سياق نف�سه ي ؤ�كد ال�سيد خلدون أ�حمد خالد‬ ‫عبارة عن كتلة من ا إلرهاق النف�سي‪ ،‬وال�صحي‪.‬‬ ‫أ�ن دور ا ألب في تربية أ�بنائه‪ ،‬وتقويم �سلوكهم‬ ‫واختتمت أ�ميرة المرزوقي قائلة‪ :‬كي يتحقق الا�ستقرار ا أل�سري لابد من وجود‬ ‫لا يقف‪ ،‬ولا ينقطع بابتعاد الأب عن منزله‪،‬‬ ‫تكامل بين ا ألدوار التي يقوم بها أ�فراد الا�سرة ب�شكل عام‪ ،‬والوالدين ب�شكل‬ ‫و أ�بنائه‪ ،‬فحين تكون العلاقة التي تربط الأب‬ ‫بزوجته‪ ،‬و�أبنائه علاقة وطيدة‪ ،‬فهو ي�ستطيع‬ ‫خا�ص بهدف إ�ن�شاء جيل يتمتع بال�صحة النف�سية‪ ،‬والاجتماعية‪.‬‬ ‫أ�ن ير�شدهم‪ ،‬ويراقبهم‪ ،‬و ينمي لديهم مهارة‬ ‫وفي ذات ال�سياق التقت ال�شرطي بالأ�ستاذ أ�حمد إ�براهيم الطرطور مدير‬ ‫تحمل الم�س�ؤولية‪ ،‬حتى‪ ،‬و إ�ن كان بعيد ًا عنهم ‪.‬‬ ‫إ�دارة حماية الطفل الذي أ�كد بدوره على أ�همية الدور الكبير الذي يقوم به‬ ‫و أ��ضاف خلدون �أن الكثير من ا ألطفال نجحوا‬ ‫الأب في حماية الطفل‪ ،‬و تقويم �سلوكه‪ ،‬كما قال ر�سول الله �صلى الله عليه‬ ‫في تخطي الت أ�ثيرات ال�سلبية‪ ،‬وواجهوا م�صاعب‬ ‫و�سلم « كلكم راع وكلكم م�س ؤ�ول عن رعيته»‬ ‫الحياة‪ ،‬وهم �أيتام ‪.‬‬ ‫إ�ن وجود الأب هو العامل الرئي�سي فى تكوين �شخ�صية الطفل‪ ،‬فا ألب هو مر�آة‬ ‫وذكر جهاد الظاهر أ�نه يتوجب على ا ألب �أن‬ ‫الابن‪ ،‬ومنه يقتب�س العادات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والحكمة؛ لذا ف إ�ن وجود ا ألب فى‬ ‫يغر�س في ا أل�سرة نظام التعامل العام المتعارف‬ ‫حياة أ�طفاله ي�شعرهم بالأمان الذى ي�شكل العن�صرالرئي�س فى حياة الفرد؛‬ ‫عليه في المجتمع؛ حيث إ�ن عملية الأخذ‪،‬‬ ‫والعطاء‪ ،‬و�صنع القرارات المتعلقة بم�صير‬ ‫حيث إ�ن �شعور الأطفال بالأمان يك�سبهم �شخ�صية قوية قادرة على الحوار‪.‬‬ ‫ا أل�سرة التي يقوم بها الأب عادة‪ ،‬و�سلوكه في‬ ‫فى جميع ا ألحوال لا يجب أ�ن يكون ا ألب ممول ًا فقط‪ ،‬ولكن عليه تحمل‬ ‫العمل‪ ،‬وال�شارع‪ ،‬والحياة العامة‪ ،‬تمثل كلها‬ ‫تبعات التربية ال�سليمة‪ ،‬والم�س ؤ�ولية الكاملة تجاة أ�بنائه كي ين�ش أ� الأبناء ن�ش أ�ة‬ ‫نماذج مح�سو�سة للطفل أ�ثناء عملية بلورة‬ ‫�سلوكه الفردي‪ ،‬وتكوين معالم �شخ�صيته‬ ‫�صحيحة فى جو �أ�سري مترابط‪ ،‬ومتما�سك ‪.‬‬ ‫الاجتماعية ‪.‬‬ ‫م�صلحة أ�بنا ؤ�نا �أول ّا‬ ‫ال�سيد أ�حمد عبدالله الحمادي يقول‪ :‬إ�نه لا�شك أ�ن م�س ؤ�ولية تربية الأبناء‬ ‫من �أعظم الم�س ؤ�وليات التي ي ؤ�ديها الإن�سان في الحياة‪ ،‬فمن الطبيعي أ�ن‬ ‫يتقا�سم الوالدان هذه الم�س ؤ�ولية الج�سيمة‪ ،‬ولكن ظروف الحياة ال�صعبة تجبر‬ ‫الكثيرين على أ�ن يبتعدوا عن �أبنائهم بهدف طلب الرزق‪ ،‬أ�و الدرا�سة في‬

‫تحقيق‬ ‫(بوكيمون غو)‬‫لعبة وهمية تعزل الشباب عن واقعهم‬ ‫الحقيقي‬‫تحقيق‪ :‬ماهر ال�شهيدي‬‫وخ�صو�صية الآخرين‪ ،‬وخلق نمط من ال�سلوكيات التي لا تحترم‬ ‫يبدو أ�ن ُح َّمى لعبة «بوكيمون غو» قد �سيطرت على حياة‬ ‫‪18‬‬ ‫العادات‪ ،‬والتقاليد ‪.‬‬ ‫الكثيرين؛ حيث أ��صبحت حديث مواقع التوا�صل الاجتماعي‬ ‫في العديد من دول العالم بعد انت�شارها الوا�سع حين تحولت‬‫كل هذه ا ألمورقد تكون �سبب ًا في تعري�ض النف�س للأذى من‬ ‫من كونها لعبة ترفيهية إ�لى حالة قد ت�صل إ�لى حد ا إلدمان‬‫قبل الغير‪ ،‬وذلك لعدم اكتراث اللاعب بالبيئة‪ ،‬وا أل�شخا�ص‬ ‫حال ان�شغال لاعبيها بالبحث عن �شخ�صيات كرتونية داخل‬‫المحيطين به أ�ثناء ممار�سته للعبة‪ ،‬مما �أدى �إلى انت�شارموجة‬ ‫أ�ماكن قد تكون محظورة‪ ،‬ناهيك عن الهو�س الذي أ�حدثته في‬‫من الا�ستياء العام بين الأهالي‪ ،‬و أ�ولياء ا ألمور‪ ،‬وغيرهم ب�سبب‬ ‫عقول م�ستخدميها‪ ،‬ا ألمر الذي دفع بهم إ�لى انتهاك حرمة‪،‬‬ ‫تداعياتها ال�سلبية على �سلوك الفرد‪ ،‬والمجتمع‪.‬‬

‫تحقيق‬‫‪19‬‬ ‫المقدم دكتور عبيد �صالح المختن‬ ‫وعلى الرغم من أ�ن هذه اللعبة لم تلق رواج ًا وا�سع ًا بين ال�شباب داخل دولة‬ ‫انتهاك الخ�صو�صية وال�سيطرة على العقول‬ ‫ا إلمارات العربية المتحدة مقارنة بالمجتمعات ا ألخرى التي روجت لها من‬ ‫للتعرف على لعبة (البوكيمون)‪ ،‬والهو�س الذي‬ ‫خلال كافة الو�سائل ا إلعلامية‪ ،‬الأمر الذي دفع ال�شباب بمختلف أ�عمارهم‬ ‫أ�حدثته في عقول م�ستخدميها خلال الفترة‬ ‫إ�لى الانغما�س في هذه اللعبة‪ ،‬وتحميلها على هواتفهم المتحركة‪� ،‬إلا أ�ننا‪ ،‬ومن‬ ‫الأخيرة‪ ،‬قامت (ال�شرطي) ب إ�جراء التحقيق‬ ‫منطلق حر�صنا على حماية ال�شباب‪ ،‬وتحذيرهم من مخاطر هذه اللعبة‪،‬‬ ‫التالي‪ ،‬فكان لقا�ؤنا الأول مع المقدم دكتورعبيد‬ ‫والحد من محاولات ترويجها محلي ًا‪ ،‬ر أ�ينا أ�ن ن�سلط ال�ضوء عليها للتعريف‬ ‫�صالح المختن مدير إ�دارة الخدمات الإلكترونية‬ ‫والات�صالات بالقيادة العامة ل�شرطة ال�شارقة‪،‬‬ ‫بماهيتها‪ ،‬وخطرها على الفرد‪ ،‬والمجتمع‪.‬‬ ‫وب�س�ؤاله عن مخاطر لعبة البوكيمون أ�جاب‬ ‫ما المق�صود بلعبة (البوكيمون) ؟‬ ‫قائل ًا‪ :‬بمجرد �أن �أطلقت �شركة نينتندو ل أللعاب‬ ‫الإلكترونية تطبيقها الجديد «بوكيمون جو» حتى‬ ‫تقدم اللعبة ما ي�شبه الواقع الافترا�ضي على ال�شا�شة ا ألمامية للهاتف الذكي‪،‬‬ ‫ح�صده الملايين من الم�ستخدمين في العالم‪،‬‬ ‫وبمجرد تحميل اللعبة يقوم التطبيق بطلب الو�صول إ�لى تطبيق تحديد المواقع‬ ‫عبرهواتف أ�ندرويد‪ ،‬و�آيفون‪ ،‬و أ��صبح التطبيق‬ ‫على الهاتف الذكي لين�شر (البوكيمونات)‪ ،‬أ�و «وحو�ش الجيب» في كل مكان‬ ‫مركز اهتمام ع�شاق الألعاب عبر العالم‪،‬‬ ‫حول اللاعب‪ ،‬وبالا�ستعانة بالكاميرا الخلفية للهاتف �ستظهر البوكيمونات‬ ‫ويرجع ذلك �إلى قيام مرتادي و�سائل التوا�صل‬ ‫الاجتماعي على م�ستوى العالم‪ ،‬وقبل أ�جهزة‬ ‫على �أنها حقيقة أ�مام اللاعب‪ ،‬وفي نف�س المكان الذي يتواجد فيه‪.‬‬ ‫الإعلام العالمية‪ ،‬والمحلية بتناقل خبر انت�شار‬ ‫وهي عبارة عن محاكاة بين ال�شخ�صية الحقيقية‪ ،‬و�شخ�صية اللعبة؛ حيث‬ ‫لعبة البوكيمون‪ ،‬وتكالب الكثير من هواة ا أللعاب‬ ‫يقوم م�ستخدم اللعبة بجمع (البوكيمونات) عن طريق مطاردتهم في الواقع‬ ‫التفاعلية (الأون لاين) على تحميلها‪ ،‬وتجربتها‪،‬‬ ‫بفتح الكاميرا لتعطيك إ�نذار ًا بوجود (بوكيمون) بالقرب منك‪ ،‬فتبد أ� في‬ ‫ومن ث َّم المناف�سة فيها‪ ،‬مما �أجبر ال�شركة المطورة‬ ‫مطاردته‪ ،‬وتجميع النقاط‪ ،‬كما تتيح اللعبة الفر�صة للم�شاركة‪ ،‬والتناف�س‬ ‫للحد من ال�ضغط على أ�جهزتها الرئي�سية �إلى‬ ‫مع ا أل�صدقاء‪ ،‬كما أ�ن اللعبة تعتمد أ�ي�ض ًا على تحديد موقعك ب�شكل أ��سا�سي‪،‬‬ ‫ال�سماح للم�ستخدمين من بع�ض الدول دون‬ ‫فبح�سب المكان الذي تتواجد فيه أ�ثناء اللعب يظهر (البوكيمون)‪ ،‬ف إ�ذا كنت‬ ‫غيرها بالو�صول لتطبيق اللعبة‪ ،‬وتحميلها على‬ ‫تلعب في منزلك على �سبيل المثال فيمكن (للبوكيمون) أ�ن يظهر في الغرف‬ ‫المحيطة بك‪ ،‬أ�و حتى في منزل الجيران‪ ،‬ولكي ت�ستطيع اغتنام الفر�صة يجب‬ ‫الهاتف الذكي‪.‬‬ ‫عليك أ�ن تذهب إ�لى مكان ظهور (البوكيمون) فور ًا‪.‬‬

‫ال�شخ�صية؛ فقد �أدت الرغبة في الح�صول‬ ‫تحقيق‬‫على بع�ض المنافع مثل الت�سلية‪ ،‬و إ�براز الذات‬‫�إلى قيام البع�ض بتزويد ال�شركات المطورة‬ ‫مخاطر اللعبة‬ ‫‪20‬‬‫بالبيانات ال�شخ�صية‪ ،‬ومواقع العمل‪ ،‬وال�سكن‪،‬‬ ‫وقال الدكتور عبيد‪ :‬إ�ن هذه لي�ست أ�ول لعبة تحظى باهتمام الكثيرين ‪ ،‬ولكنها‬‫والموافقة بدون قراءة ال�شروط‪ ،‬والت�أكد منها‪،‬‬ ‫قد تعتبر ا ألولى من نوعها؛ حيث تقوم بربط الواقع الحقيقي في الحياة العامة‬‫والتي قد تتيح لل�شركة الولوج للجهاز‪ ،‬ون�سخ‬ ‫بوا�سطة آ�لة الت�صويرالمثبتة بجهاز الهاتف الذكي‪ ،‬ونظام تحديد المواقع‬‫قائمة المحتويات من قوائم الات�صال‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫الإلكترونية الذي يوفره التطبيق لتحديد مكان الكائن الغريب‪ ،‬أ�و (البوكيمون)‪،‬‬‫وال�سماح للتطبيق بالن�شر نيابة عن الم�ستخدم‬ ‫وت�ضعه في مجال ر ؤ�ية الكاميرا‪ ،‬وبالتالي يت�سابق اللاعبون لا�صطياده‪ ،‬وتكون‬‫في و�سائل التوا�صل الاجتماعي �أحيان ًا لتحقيق‬ ‫المناف�سة باحت�ساب نقاط �إ�ضافية لمن ي�صطاد �أكبر عدد من (البوكيمونات)‪.‬‬ ‫الدعاية‪ ،‬والإعلان لل�شركة المطورة‪.‬‬ ‫فتقييمي للخطر المتوقع من هذه اللعبة ينح�صر فيما يمار�سه بع�ض م�ستخدمي‬‫وفي نهاية حديثه طالب المقدم دكتورعبيد المختن‬ ‫ا ألجهزة الذكية من انتهاك لخ�صو�صيتهم من خلال �إتاحة البيانات ال�شخ�صية‪،‬‬‫مدير إ�دارة الخدمات الإلكترونية والات�صالات‬ ‫وال�صور‪ ،‬والمواقع‪ ،‬وت�سجيل وقائع الحياة ب�شكل لحظي‪ ،‬ون�شرها على مواقع‬‫بالقيادة العامة ل�شرطة ال�شارقة بحظر لعبة‬ ‫التوا�صل للجميع دون التفكير‪ ،‬ولو للحظة في عواقب انت�شار هذه المعلومات على‬‫البوكيمون التي أ��صبحت حديث العالم م ؤ�خر ًا‪،‬‬‫وحظر جميع التطبيقات الم�شابهة‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الأمد القريب‪ ،‬أ�والبعيد‪.‬‬‫أ�فراد الجمهور‪ ،‬والأ�سرة لما فيه �صلاح‪ ،‬و أ�من‬ ‫انتهاك خ�صو�صية الغير‬‫المجتمع؛ حيث إ�ن مثل هذه التطبيقات تحمل‬ ‫وحول مبد�أ عمل اللعبة �أكد المقدم عبيد على أ�ن هذه اللعبة تقوم على تفعيل‬‫في طياتها انتهاك ًا �صريح ًا لخ�صو�صيتهم من‬ ‫خا�صية تحديد المواقع الإلكترونية‪ ،‬وخا�صية الت�سجيل بالفيديو في �آن واحد من‬‫خلال ن�شرها على مواقع التوا�صل الاجتماعي ‪.‬‬ ‫خلال بحث الم�ستخدم عن البوكيمون �سواء كان داخل المنزل‪� ،‬أو مقر العمل‪� ،‬أو‬ ‫حتى بالحدائق‪ ،‬والطرقات؛ مما قد ي ؤ�دي إ�لى وقوع حوادث مرورية‪ ،‬وال�سقوط‬ ‫تحذيرات الجهات ا ألمنية‬ ‫من مرتفعات‪ ،‬أ�و الا�صطدام‪ ،‬ومن جانب �آخر ي�سمح تفعيل هذه الخا�صيات‬‫وحذرت العديد من الجهات ا ألمنية بدولة‬ ‫لل�شركة المطورة بحفظ هذه ال�سجلات �شئت‪ ،‬أ�م �أبيت؛ مما قد ي�ؤدي للح�صول‬‫الإمارات العربية المتحدة من الا�ستخدامات‬ ‫على هذه المعلومات من �أطراف �أخرى لتقوم با�ستغلالها‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬وحدوث ما لا‬‫الخاطئة‪ ،‬وال�سلبية لهذه البرامج‪ ،‬وا أللعاب‬ ‫يحمد عقباه لي�س على الم�ستوى ال�شخ�صي فح�سب‪ ،‬و إ�نما على الم�ستوى المجتمعي‪،‬‬‫الإلكترونية‪ ،‬وخطرها على الم�ستخدمين من‬ ‫والوطني‪ ،‬ومن خلال عملي في مجال �أمن المعلومات لم أ�جد تهاون ًا‪� ،‬أو قلة وعي‬‫ال�شباب‪ ،‬فهناك كثير من ا آلثار ال�سلبية لتلك‬ ‫�أ�سو�أ من ذلك‪ ،‬والمتمثل في قلة الحذر‪ ،‬وعدم الحر�ص على �سرية المعلومات‬‫اللعبة من خلال ما تقوم به من جمع المعلومات‪،‬‬‫والبيانات التي تلتقطها كاميرات الهاتف‬‫النقال ل�صاحب اللعبة ألهداف قد تمثل خطر ًا‬‫على المواقع المحيطة باللاعب؛ حيث تعتمد‬‫اللعبة على ت�شغيل ميزة «نظام تحديد المواقع‬‫الإلكتروني» الذي تعمل به الهواتف النقالة‬ ‫الذكية‪.‬‬‫وذلك نظر ًا ألن اللعبة تعتمد �أي�ض ًا على جمع‬‫المعلومات‪ ،‬والبيانات عن م�ستخدم اللعبة‪ ،‬والتي‬‫ت�شمل تحديد الموقع بدقة‪ ،‬بالإ�ضافة إ�لى رمز‬‫خدمة مزود ا إلنترنت‪ ،‬والقدرة على الاطلاع‬‫على البريد ا إللكتروني‪ ،‬ومرا�سلاته ال�صادرة‪،‬‬‫والواردة‪ ،‬والمواقع التي �سبق أ�ن زارها اللاعب‬

‫تحقيق‬ ‫�أ‪ .‬المحامي �سالم عبيد بن �ساحوه‬‫‪21‬‬ ‫جـريمـة عـد ذلك ظـرفـ ًا م�شـدد ًا)‬ ‫على مت�صفح �شبكة ا إلنترنت قبل البدء بت�شغيل اللعبة على جهازه الذكي ‪.‬‬ ‫مـن هـذا النـ�ص‪ ،‬يت�ــضح بـ أ�ن الم�شـرع أ�ولـى حمـايـة‬ ‫بالإ�ضافة �إلى أ�ن اللاعب يتابع بح�سن نية‪ ،‬وحما�س خطوات اللعبة‪ ،‬والتي قد‬ ‫جنـائيــة للخ�ـصو�صيـة الفـرديـة‪ ،‬والعـامــة‬ ‫تقوده �إلى انتهاك حرمة الم�ساكن‪ ،‬والمناطق الخا�صة‪ ،‬وقد يتعر�ض اللاعب‬ ‫فـي جميـع المن�شــ�آت‪ ،‬وبخـا�ـصة الم�ــساكــن‪ ،‬ومـا‬ ‫خلال �صيد (البوكيمونات) إ�لى دخول �أماكن خا�صة‪ ،‬فيكون عر�ضة للم�شاكل‬ ‫يتبعهــا‪ ،‬وجعـل الـدخـول إ�لـى تـلك الأمـاكـن‬ ‫مع ا آلخرين‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ان�شغال اللاعب في متابعة ترقية م�ستويات اللعبة‪،‬‬ ‫خـا�ضعـ ًا إلذن مـن لـه �ــسلطـة عليـه تبعـ ًا لظـروف‬ ‫والا�ستمرار في توجيه كاميرا هاتفه النقال إ�لى المنطقة المحيطة‪ ،‬والتي‬ ‫الحـال �ـسواء كـان المـالك‪ ،‬أ�و الحـائـز لـه‪� ،‬أو‬ ‫قد ت�شمل بع�ض المن�ش�آت الحيوية‪ ،‬ويقوم نظام تقنية تحديد المواقع بر�صد‬ ‫إ�حداثيات الموقع الذي يتحرك في محيطه اللاعب‪ ،‬والذي قد يكون م ؤ��س�سة‬ ‫المنتفـع بـه‪.‬‬ ‫مهمة‪ ،‬أ�و حيوية‪� ،‬إلى جانب أ�ن هذه اللعبة تعتمد في تقنياتها على جمع تلك‬ ‫بـل إ�ن الم�شـرع لـم يفـر�ض تـلك الحمـايـة علـى‬ ‫الـدخـول �إلـى تلك ا ألمـاكـن فقـط؛ بل حتـى‬ ‫البيانات على «�سيرفرات» مركزية في �أماكن «غير موثوقة» حول العالم‪.‬‬ ‫البقـاء فيهــا‪ ،‬فـ إ�ذا جـاء �ضيـف ل�ـصاحـب مـنزل‪،‬‬ ‫ر أ�ي القانون‬ ‫و�ــسمـح لـه بالـدخـول‪ ،‬ثـم أ�راد �ـصاحـب المـنزل‬ ‫مـن هـذا ال�ضيـف أ�ن يخـرج‪ ،‬فـلا يمكنـه البقـاء‬ ‫وعن الجانب القانوني المتعلق بجـريمــة انتهــاك حـرمــة مــلك الغــيـر‪،‬‬ ‫بعـد ذلك‪ ،‬ثـم �شدد الم�شـرع على �صيـانـة المكـان‪،‬‬ ‫وعـلاقتهــا ببعـ�ض الألعـاب الحـديثـة التقت (ال�شرطي) بالأ�ستاذ المحامي‬ ‫بـ أ�ن جعـل التـواجـد فـي هـذا المكـان ممـن �ــسمـح‬ ‫�سالم عبيد بن �ساحوه‪ ،‬والذي حدثنا قائل ًا‪ :‬نـ�ص الم�شـرع فـي المـادة (‪)434‬‬ ‫لهـم بـدخـولـه ب�شـكـل لا يثـير الـريبــة؛ بحـيث‬ ‫مـن قـانـون العقـوبـات الاتحـادي علـى �أنه ‪( :‬يعـاقـب بالحبـ�س مـدة لا تـزيـد‬ ‫لا يمكـن ل�شـخـ�ص �ــسمـح لـه بدخـول المكـان‬ ‫علـى �ـسنـة‪ ،‬أ�و بالغـرامـة التـي لا تتجـاوز خم�ـسة �آلاف درهـم كـل مـن دخـل‬ ‫أ�ن يبقـى بـداخلـه متخفيـ ًا عـن أ�نظـار مـن لـه‬ ‫مكانـ ًا م�ـسكـونـ ًا‪ ،‬أ�و معـد ًا لل�ــسكنـى‪� ،‬أو �أحـد ملحقـاتـه‪� ،‬أو محـل ًا معـد ًا لحفـظ‬ ‫المـال‪ ،‬أ�و عقـار ًا‪ ،‬خـلافـ ًا لإرادة �ـصاحـب ال�شـ�أن‪ ،‬وفـي غـير ا ألحـوال المبينـة فـي‬ ‫ال�ــسلطـة عليــه‪.‬‬ ‫القـانـون‪ ،‬وكـذلك مـن بقـي فيـه خـلافـ ًا إلرادة مـن لـه الحـق فـي إ�خـراجـه‪� ،‬أو‬ ‫والجـريمـة التـي نحـن ب�ـصددهـا الآن تتكـون مـن‬ ‫وجـد متخفيـ ًا عـن �أعـين مـن لـه هـذا الحـق ‪.‬‬ ‫أ�ربعـة �أركـان هـي‪:‬‬ ‫وتكـون العقـوبـة الحبـ�س مـدة لا تـزيـد علـى �ــسنتيـن �إذا وقعـت الجـريمـة ليـل ًا‪،‬‬ ‫‪1‬ـ الـدخــول‪ ،‬أ�و(الـركـن المـادي) ولا ي�شـترط‬ ‫أ�و بـوا�ـسطـة العنـف �ضد ا أل�شـخـا�ص‪� ،‬أو الأ�شـيـاء‪� ،‬أو با�ـستعمـال �ــسلاح‪� ،‬أو مـن‬ ‫�شـكـل معـين لـه‪ ،‬فيكفـي أ�ن يكـون دخـول ال�شـخـ�ص‬ ‫بغـير �إرادة �ـصاحـب المكـان‪ ،‬أ�و مـن لـه ال�ــسلطــة‬ ‫�شـخ�صيـن فـ أ�كـثر‪ ،‬أ�و بانتحـال �صفـة كـاذبـة‪.‬‬ ‫و إ�ذا كـان الق�ـصد مـن الـدخـول‪ ،‬أ�و البقـاء منـع الحيـازة بالقـوة‪ ،‬أ�و ارتكـاب‬ ‫علي ـه‪.‬‬

‫‪2‬ـ المكــان‪ ،‬ويجـب أ�ن يكـون أ�حـد الأمـاكـن‬ ‫تحقيق‬ ‫التـي �أوردهـا الم�شـرع فـي الن�ص‪.‬‬‫فـي المـادة الم�شـار �إليهـا �ــسلفـ ًا‪ ،‬وهنـا تقـع الجـريمــة حتـى‪ ،‬ولـو لـم يكـن لـدى هـذا‬ ‫‪22‬‬‫ال�شـخـ�ص أ�يـة نيـة لارتكـاب جـريمـة مــا‪ ،‬إ�ذ أ�ن العـبرة دائمـ ًا بـ أ�نـه دخـل �إلـى المكـان‬ ‫‪3‬ـ ملكيـة‪� ،‬أو حيـازة المكـان للغـير‪ ،‬فيجـب‬‫دون إ�رادة مـالكـه‪� ،‬أو مـن لـه ال�ــسلطـة عليــه‪ ،‬ومـن ثـم يعـر�ض هـذا ال�شـخـ�ص نف�ــسه‬ ‫�أن يكـون المكـان مملـوكـ ًا للغـير‪� ،‬أو فـي‬ ‫حيـازتــهم‪ ،‬أ�و خـا�ـضع ًا لانتفـاعـهم‪،‬‬ ‫للم�ــساءلـة القـانـونيــة‪.‬‬ ‫و�ـسيطـرتـهم عليـه‪ ،‬ولــو كـان ذلك‬ ‫م�شـاكـل تتعلـق بتـلك الألعـاب‪ ،‬و آ�ثـارهــا القـانـونيـة ‪:‬‬ ‫بطـريـق غـير قـانـونــي‪ ،‬إ�ذ �أن المهـم أ�ن‬ ‫الم�شـكلـة الأولـى ‪:‬‬ ‫يكـون خـا�ضعـ ًا ل�ـسلطتـه الفعليــة‪.‬‬‫قـد يتم�سك ال�شـخـ�ص الـذي انتهـك حـرمـة مـلك الغـير‪ ،‬بـدفـاع مفـاده �أنـه لـم يكـن‬ ‫‪4‬ـ الق�ــصد الجنـائــي‪ ،‬ويكفـي فيه تـوافـر‬ ‫الق�ـصد الجنـائـي العــام بغـ�ض النظـر‬ ‫يعلـم ب أ�نـه دخـل مكـان ًا مملـوك ًا للغـير ‪ ،‬ومـن ثـم ينتفـي الق�ـصد الجنـائـي لـديــه‪.‬‬ ‫عـن الق�ـصد مـن دخـول المكـان‪� ،‬إذ يجـب‬‫�إلا �أن هـذا القـول مـردود عليـه بـ أ�ن الم�شـرع جعـل الق�ــصد الجنـائـي ق�ــصد ًاعـامـ ًا‬ ‫�أن يكـون الجـانـي عـالمـ ًا بـ�أنـــه يدخـل‬‫يكفـي لتـوافـره أ�ن يـدخـل ال�شـخـ�ص مكـانـ ًا دون إ�رادة �ـصاحبــه‪ ،‬مـع علمـه بـ أ�نـه‬ ‫مكـانـ ًا غـير مملـوك لـه‪� ،‬أو غـير خـا�ـضع‬ ‫ل�ـسلطتــه‪ ،‬و أ�ن يكــون ذلك خـلافـ ًا إلرادة‬ ‫يـدخـل مكـانـ ًا لي�ـست لـه ال�ــسلطـة عليــه‪ ،‬ودون �إرادة مـن لـه تـلك ال�ـسلطـة‪.‬‬ ‫�ـصاحـب المكـان‪ ،‬أ�و مـن لـه ال�ـسلطـة‬‫هـذا ف�ـضل ًاعـن �أن التم�ـسك بمثـل هـذا الـدفـاع يفتـح البـاب لمـن �أراد ال�ــسرقـة مثـل ًا أ�ن‬‫يـزعـم أ�نـه كـان يمـار�س مثـل تلك ا أللعـاب فـي حـال تـم القبـ�ض عليـه‪ ،‬ومـن ثـم فـ إ�نـه‬ ‫الفعليـة عليـه‪.‬‬‫علـى مـن يمـار�س تـلك ا أللعـاب �أن يتـوخـى الحـذر حتـى لا يعـر�ض نف�ـسه للم�ــساءلـة‬ ‫الجـريمـةوعلاقتهابا أللعـابالحـديثــة‪:‬‬ ‫ح�ـسب النـ�ص القـانـونـي ال�ـسالـف بيـانــه‪،‬‬ ‫القـانـوني ـة‪.‬‬ ‫وحتـى مـن الا�ــسم الـذي �أطلقـه الم�شـرع‬ ‫الم�شـكلـة الثـانيــة ‪:‬‬ ‫علـى تـلك الجـريمـة‪ ،‬فــ إ�ن العـبرة دائمـ ًا‬‫إ�ن ال�شـخـ�ص الـذي انتهـك حـرمـة مـلك الغـير ب�ــسبب مثـل تلك ا أللعـاب قـد يكـون‬ ‫هـي �أن يقـوم �شـخـ�ص بانتهـاك حــرمــة‬‫قـا�ـــصر ًا‪ ،‬ومـن ثـم قـد يثـار القـول حـول مـدى م�سـ ؤ�وليتـه الجنـائيــة‪ ،‬وتـوافـر الق�ـصد‬ ‫مـلك الغـير‪ ،‬مـع الأخـذ فـي الاعتبـار ـ‬ ‫الجنـائـي مـن عـدمـه‪.‬‬ ‫كمـا �أ�ــسلفنـا ـ �أن الملكيـة هنـا يق�ـصد بهـا‬‫وهـذا القـول مـردود عليـه كـذلك؛ حيث إ�ن �صغـر ال�ـسن لا يعفـي مـن الم�سـ ؤ�وليـة‬ ‫ال�ــسلطـة الفعليـة علـى المكــان �ــسواء مـن‬‫الجنـائيـة‪ ،‬وتطبـق فـي حـق مـرتكـب الجـريمـة أ�حكـام قـانـون �أحـداث الجانحـين‪،‬‬‫والم�شـرديـن الاتحـادي إ�ذا كـان قـد أ�تـم ال�ـسابعـة مـن عمــره }المادة ‪ 63‬مـن قانـون‬ ‫مـالكـه‪� ،‬أو الحـائـز لـه‪ ،‬أ�والمنتفـع بـه‬ ‫العقـوبـات الاتحـادي {‬ ‫وبالنظـر إ�لـى انت�شـار �أحـد ا أللعـاب‬ ‫الـذكيـة التـي ت�ـستخـدم فيهـا الهـواتـف‬ ‫الـذكيـة‪ ،‬والمعروفـة بـا�ـسم (ا�صطيـاد‬ ‫البـوكيمـون)والتـيتتلخـ�صفـي أ�نـهيتعـين‬ ‫علـى ال�شـخـ�ص فتـح كـامـيرا الهـاتـف‬ ‫الـذكــي‪ ،‬ثــم تتبـع مـا يعـرف بالبـوكيمـون‬ ‫( وهـو ر�ـسم كـرتـونـي افـترا�ــضي ) �أينمـا‬ ‫ذهـب تبع ًا لإر�شـادات تـرد علـى �شـا�شـة‬ ‫الهـاتــف‪ ،‬ثـم ا�صطيـاده ‪.‬‬ ‫قـد يتـم إ�ر�شـاد ال�شـخـ�ص الـذي يلعـب‬ ‫تـلك اللعبـة �إلـى تتبـع هـذا الكـائـن‪ ،‬حتـى‬ ‫يجـد ال�شـخـ�ص نف�ـــسه فجــ أ�ة داخـل �أحـد‬ ‫المنـازل‪ ،‬أ�و الأمـاكـن التـي ورد ذكـرهـا‬

‫تحقيق‬ ‫مخاطر نف�سية‬ ‫زيادة التوتر‪ ،‬والت�سبب في ظهور ا�ضطرابات‬ ‫القلق‪ ،‬وحدوث م�شاكل تتعلق ب�صعوبة‬ ‫التفرقة بين الواقع‪ ،‬والخيال‪ ،‬خا�صة لدى‬ ‫الأطفال‪ ،‬وي�ؤدي �إدمان اللعبة إ�لى �إ�صابة‬ ‫اللاعبين بنوع من العزلة‪ ،‬والانطوائية‪.‬‬‫‪23‬‬ ‫مخاطر اجتماعية‬ ‫�أمـا �إذا لـم يكـن قـد أ�تـم ال�ـسابعـة فـ�إن الـدعـوى الجنـائيـة لا تقـام عليـه‪ ،‬و�إنمـا يمكـن‬ ‫م�شاكل عائلية بين الزوجين نتيجة �إدمان‬ ‫لجهات التحقيـق‪ ،‬ومحاكـم ا ألحـداث �أن تـ�أمـر باتخـاذ ا إلجـراءات التربـويـة‪� ،‬أو‬ ‫�أحد الزوجين‪� ،‬أو كليهما للعبة‪ ،‬مما قد‬ ‫العـلاجيـة المنـا�ـسبـة لحـالتـه �إن ر أ�ت �ــضرورة لـذلك (م‪62 .‬ـ الفقـرة الثانيـة ـ مـن‬ ‫ي ؤ�دي لعدم القيام بالواجبات المطلوبة على‬ ‫الوجه الأكمل ‪ ،‬وتعر�ض من يلعبها �إلى خطر‬ ‫قـانـون العقـوبـات الاتحـادي)‪.‬‬ ‫التج�س�س على الخ�صو�صيات من خلال‬ ‫وفـي جميـع ا ألحـوال فـ�إن ولـي هـذا ال�صبـي يكـون م�سـ�ؤول ًا عـن التعـوي�ــضات المـدنيـة‪،‬‬ ‫ال�صور الخا�صة‪ ،‬ومقاطع الفيديو التي‬ ‫إ�ن تـرتـب علـى انتهـاك حـرمـة مـلك الغـير أ�ي �ـضرر‪ ،‬وذلك وفقـ ًا للقـواعـد العـامـة‬ ‫توجد داخل الجهاز‪ ،‬وقد ي ؤ�دي �إلى عمليات‬ ‫ابتزاز من قبل من قام بالتج�س�س‪ ،‬كما أ�ن‬ ‫لقـانـون المعـامـلات المـدنيـة الاتحـادي‪ ،‬و�أحكـام الم�ســ ؤ�وليـة التق�صيريــة‪.‬‬ ‫ت�شغيل كاميرات الهواتف لا�ستخدامها في‬ ‫الم�شـكلـة الثـالثـة ‪:‬‬ ‫هذه اللعبة في المنازل‪� ،‬أو في ا ألماكن ذات‬ ‫الح�سا�سية الخا�صة ي�ؤدي �إلى فقدان من‬ ‫لعـل من أ�هـم الم�شـاكـل التي قـد تثـيرهـا هذه ا أللعـاب‪ ،‬تلك التي تتعلـق بالأمـن‬ ‫يلعبها لخ�صو�صيته‪ ،‬وخ�صو�صية منزله‪،‬‬ ‫القـومـي للـدول؛ حـيث إ�ن ت�ـصويـر ا ألمـاكـن العـامـة‪ ،‬وبخـا�ــصة المن�شــ آ�ت الع�ــسكـريـة‪،‬‬ ‫وعائلته‪.‬‬ ‫�أو الحيـويــة ربمـا ينـدرج تحـت أ�عمـال ا إل�ــضرار با ألمـن القـومـي للـدول‪.‬‬ ‫مخاطر أ�منية‬ ‫مخاطر اللعبة‬ ‫التقاط �صور للأماكن العامة‪ ،‬وا ألماكن‬ ‫الح�سا�سة يعتبرو�سيلة للتج�س�س‪ ،‬وت�سريب‬ ‫تم ر�صد العديد من مخاطر‪ ،‬و�سلبيات تلك اللعبة‪� ....‬صحي ًا‪ ،‬نف�سي ًا‪ ،‬اجتماعي ًا‬ ‫المعلومات ب�شكل غير مبا�شر‪ ،‬وتحول من‬ ‫و�أمني ًا‪� ،‬سنوردها على النحو التالي‪:‬‬ ‫يلعبها �إلى جا�سو�س مجاني متطوع يهدد‬ ‫مخاطر �صحية‬ ‫الأمن القومي لبلاده ‪.‬‬ ‫في النهاية يرى تربويون‪ ،‬ومتخ�ص�صون أ�ن‬ ‫احتمالية التعر�ض لحوادث الا�صطدام‪ ،‬والوقوع‪ ،‬والجروح‪ ،‬وا إل�صابة بال�شد الع�ضلي‪،‬‬ ‫بع�ض الألعاب ا إللكترونية الحديثة تغر�س في‬ ‫و�إدمان اللعبة‪ ،‬وهو ما ي ؤ�دي إ�لى ا إلجهاد الذهني‪ ،‬والبدني‪ ،‬با إل�ضافة �إلى �إلحاق‬ ‫نفو�س لاعبيها انتهاك حرمة‪ ،‬وخ�صو�صية‬ ‫ا ألذى بالعينين ب�سبب النظر المتوا�صل‪ ،‬والتركيز في اللعبة‪ ،‬وا إل�صابة بال�صداع المزمن‬ ‫الآخ��ري��ن‪ ،‬وت�سهم في خ�ل�ق �شخ�صية لا‬ ‫نظر ًا للتركيز الزائد‪ ،‬وخطر الوفاة أ�ثناء اللعب خلال قيادة المركبات‪ ،‬وتعري�ض حياة‬ ‫تحترم العادات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬كما تت�سبب في‬ ‫ا آلخرين للخطر‪ ،‬كما أ�ن ا�ستخدام اللعبة لفترات طويلة قد ي�ؤدي إ�لى م�شاكل كثيرة‬ ‫�إي�ذاء النف�س قبل الغير‪ ،‬وع�دم الاك�رتاث‬ ‫بالبيئة‪ ،‬وا أل�شخا�ص المحيطين‪ ،‬مما دعا‬ ‫في العمود الفقري‪.‬‬ ‫بع�ض ا أله�الي‪ ،‬و أ�ولياء الأم�ور إ�لى مطالبة‬ ‫الجهات المخت�صة بحظر الألعاب التي قد‬ ‫ت�ؤثر �سلب ًا على �سلوك الفرد‪ ،‬والمجتمع‪.‬‬

‫تحقيق‬ ‫مسارح الجرائم والحوادث‬‫بيئة عملية محفوفة بالمخاطر‪..‬‬‫كيف يمكن حماية المتواجدين بها والمتعاملين معها ‪..‬؟!‬ ‫تحقيق الرقيب �أول ‪ :‬ح�صة عي�سى ال�سويدي‬‫ولا تتوقف المخاطر المحتملة في م�سرح الح�ادث‪ ،‬أ�و الجريمة‬ ‫ت�ؤدي بع�ض الت�صرفات الع�شوائية التي يقوم بها المتواجدون‬ ‫‪24‬‬‫على المتواجدبن بالموقع من أ�ف�راد الجمهور فح�سب؛ بل قد‬ ‫بم�سرح الحادث‪ ،‬أ�و الجريمة من أ�فراد الجمهور في كثير من‬‫يمتد ال�ضرر إ�لى المتعاملين مع هذا الم�سرح �أنف�سهم من خبراء‬ ‫ا ألحيان إ�لى الت أ�ثير ب�شكل �سلبي قد يلحق ال�ضرر بالمتواجدين‬‫الأدلة الجنائية‪ ،‬أ�و عنا�صر التحقيق الجنائي‪ ،‬أ�و خبراء م�سرح‬ ‫بموقع الح��ادث‪ ،‬وذل�ك من خ�الل العبث بمحتويات م�سرح‬‫الج�ريم�ة‪ ،‬أ�و رج�ال ا إلط�ف�اء في مواقع ا�شتعال الح�رائ�ق ‪..‬‬ ‫الجريمة‪ ،‬وما ين�ش أ� عن ذلك من عرقلة لجهود الفرق المخت�صة‬‫نتحدث تحديد ًا عما ينتج من مخلفات هذه الحوادث من المواد‬ ‫بالتعامل مع الموقف‪ ،‬و إ�عاقة عملية البحث الجنائي‪ ،‬وجمع‬‫ال�سامة‪ ،‬أ�و الغازات القاتلة‪ ،‬أ�و ثاني �أك�سيد الكربون الخانق‪،‬‬ ‫ا ألدلة‪.‬‬

‫تحقيق‬ ‫المقدم خبير‪ /‬ناجي محمد الحمادي‬‫‪25‬‬ ‫م�ن أ�ج��ل م�ع�رف�ة الم�زي�د ع�ن ه�ذا الم�و��ض�وع التقت‬ ‫أ�و العبوات المتفجرة‪ ،‬أ�و حتى بقع الدماء‪ ،‬والعينات الملوثة التي يقوم‬ ‫(ال�شرطي ) بالمقدم خبير‪ /‬ناجي محمد الحمادي‬ ‫بجمعها خبراء الأدلة الجنائية‪ ،‬ويتعامل معها خبراء الب�صمات‪ ،‬ورجال‬ ‫رئي�س ق�سم م�سرح الجريمة با إلدارة العامة للعمليات‬ ‫ال�شرطية ال�ذي تح�دث �إلينا في البداية عن الآث�ار‬ ‫الإ�سعاف‪ ،‬وغيرهم من العاملين في م�سرح الجريمة ‪.‬‬ ‫ال�سلبية التي من المحتمل �أن تلحق بالمتعاملين في‬ ‫وحقيقة ف إ�ن بيئة العمل بم�سارح الجرائم‪ ،‬والحوادث محفوفة بالكثير‬ ‫م�سارح الج�رائ�م‪ ،‬والح��وادث المختلفة‪ ،‬وم�ا يمكن‬ ‫م�ن المخاطر المحتملة؛ حيث يتعين على فاح�ص م�سرح الجريمة‪،‬‬ ‫أ�ن يقع م�ن �ضرر في ح�ال لم يتم أ�خ�ذ احتياطات‬ ‫أ�و الح�ادث التعامل مع هذا المكان بطريقة ي�ضمن فيها �سلامته من‬ ‫ا آلثار ال�سلبية التي قد تخلفها المواد الموجودة بغ�ض النظرعما إ�ذا كان‬ ‫ال�سلامة‪ ،‬والتي من �أبرزها ‪..‬‬ ‫المكان يحتوي على جثث متحللة‪ ،‬أ�و آ�ث�ار لحريق �ضخم‪ ،‬أ�و مخلفات‬ ‫‪ -‬نقل ا ألوبئة‪ ،‬وا ألمرا�ض من موقع الحادث إ�لى بيئة‬ ‫مواد محظورة‪ ،‬و�شديدة ال�سمية تم ا�ستخدامها في هذا الموقع؛ حيث إ�ن‬ ‫تعر�ض المتعاملين مع م�سرح الحوادث من فريق ال�ضبطية الق�ضائية‪،‬‬ ‫العمل‪� ،‬أو إ�لى مقر ال�سكن الخا�ص بالموظف ‪.‬‬ ‫أ�و رجال ا إلنقاذ‪ ،‬والا�سعاف للتلوث‪ ،‬أ�و ا�ستن�شاق الغازات‪ ،‬والأبخرة‬ ‫‪ -‬انت�شار المر�ض بين الموظفين في حالة وج�ود جثة‬ ‫ال�سامة الم�شبعة بثاني أ�ك�سيد الكربون‪ ،‬وغيرها من المخلفات ال�ضارة‪،‬‬ ‫والمواد ال�سامة قد يت�سبب في الإ�ضرار بهم‪ ،‬وعرقلة عملهم‪ ،‬ففي بع�ض‬ ‫تحتوي على مر�ض من الأمرا�ض المعدية‬ ‫الحالات قد يحتوى م�سرح الجريمة على آ�ثار ع�ضوية من جثث متحللة‪،‬‬ ‫‪ -‬تداخل ا ألدل�ة‪ ،‬وا آلث�ار المادية مع بع�ضها البع�ض‪،‬‬ ‫وماي�صيبها من التعفن‪ ،‬والتلوث البكتيري‪ ،‬و�إفرازات الج�سم الب�شري‪،‬‬ ‫قد ي�سبب طم�س ًا للمعالم الحقيقية للواقعة‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫وتلوث الدم‪ ،‬وغيرها من المخلفات الب�شرية ال�ضارة التي قد تنتقل ب�شكل‬ ‫إ�لى عدم تم ُّكن جهات الفح�ص من التعامل مع الأدلة‪،‬‬ ‫وا آلثارالمادية؛ مما ي�ؤدي إ�لى عدم الو�صول للنتيجة‬ ‫�سريع‪ ،‬ومبا�شر إ�لى متعاملي م�سرح الجريمة‪.‬‬ ‫المتوقعة‪ ،‬وب�ال�ت�الي يتغيرمجرى التحقيق‪ ،‬وت�ضيع‬ ‫وعليه ف إ�نه يجب على جميع المتعاملين بم�سرح الجريمة‪ ،‬والحوادث أ�ن‬ ‫يتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة للمحافظة على �سلامتهم‪ ،‬و�سلامة‬ ‫حقوق ا أل�شخا�ص ‪.‬‬ ‫التدابير الوقائية المعمول بها من قبل ق�سم م�سرح‬ ‫من حولهم من الجمهور‪.‬‬ ‫الجريمة‬ ‫وحول التدابير الوقائية التي يقوم بها ق�سم م�سرح‬ ‫الجريمة لحماية الجمهور‪ ،‬أ�و لحماية رجالهم من‬

‫ا ألخ�ط�ار المختلفة التي ق�د تواجههم يقول‬ ‫تحقيق‬ ‫الم�ق�دم الح��م��ادي‪ :‬إ�ن ح�م�اي�ة الج�م�ه�ور‪،‬‬‫الملازم أ�ول عبدالله المن�صوري‬ ‫النقيب مرثد ح�سن المرا�شدة‬ ‫والمتعاملين مع م�سرح الجريمة �ضرورة حتمية‪،‬‬ ‫وذل��ك ع�ن ط�ري�ق ن�شر الثقافة ال�صحية‪،‬‬‫الجنائية‪ ،‬خبير ا آللات‪ ،‬خبير الحرائق‪ ،‬خبير ال�سموم)‪ .‬ومن أ�جل حماية ه�ؤلاء‬ ‫وا أل�ساليب الوقائية بين جميع أ�فراد المجتمع‬‫بدورهم ف إ�نه لا ي�سمح لهم بدخول م�سرح الجريمة إ�لا با�ستخدام أ�دوات الوقاية‬ ‫من خلال عقد الندوات‪ ،‬وتنظيم المحا�ضرات‬ ‫ال�ت�ي تعرفهم بكيفية ال�ت�ع�ام�ل م�ع م�سرح‬ ‫الخا�صة ب�سلامة الج�سم (قفاز‪ ،‬واقي ا ألرجل‪ ،‬كمامة‪ ،‬واقي الج�سم)‬ ‫الجريمة‪ ،‬أ�و الح�ادث‪ ،‬با إل�ضافة إ�لى تثقيف‬‫إ�لى جانب تحريز ( حفظ ونقل ) ا ألدل�ة‪ ،‬والآث�ار المادية المتواجدة في م�سرح‬ ‫العاملين في مج�ال م�سرح الج�ريم�ة‪ ،‬وبيان‬ ‫أ�همية ذلك من خلال تو�ضيح المخاطر التي‬ ‫الجريمة بالطريقة ال�صحيحة المعمول بها في إ�دارة م�سرح الجريمة ‪.‬‬ ‫من الممكن مواجهتها‪ ،‬وكيفية التعامل معها‪،‬‬‫تحريز( حفظ ونقل ) الأدلة‪ ،‬وا آلثار المادية عن طريق �إغلاق حاويات الأدلة‬ ‫إ�لى جانب تطعيم جميع العاملين في مجال‬ ‫م�سرح الجريمة في دائ�رة الطب الوقائي في‬ ‫بال�شكل ال�صحيح‪ ،‬والت�أكد من إ�غلاقها بال�شريط اللا�صق ‪.‬‬ ‫ا إلمارة ب�شكل منتظم‪ ،‬و�سنوي‪ ،‬با إل�ضافة إ�لى‬‫لب�س الكمامات الخا�صة بالروائح‪ ،‬وال�غ�ازات ال�سامة‪ ،‬وذل�ك في البلاغات‬ ‫القيام بعمل ور�ش تدريبية للعاملين في مجال‬ ‫م�سرح الجريمة‪ ،‬وتدريبهم على طرق الوقاية‪،‬‬ ‫المتعلقة بالجثث المتحللة‪ ،‬والمتعفنة‪.‬‬ ‫والتعامل مع الآث�ار‪ ،‬واتباع إ�ج�راءات الجودة‬‫نقل الآثار‪ ،‬والأدلة المادية بوا�سطة ملاقط‪ ،‬ومعدات‪ ،‬وحاويات‪ ،‬و�أكيا�س تحريز‬ ‫الخا�صة ب� إ�دارة م�سرح الجريمة الاتحادية‪،‬‬ ‫وتطبيق جميع ��ش�روط ال�صحة‪ ،‬وال�سلامة‬ ‫خا�صة‪ ،‬ومغلقة ب إ�حكام‪ ،‬وت�سجيل البيانات عليها ‪.‬‬ ‫المتفق عليها‪ ،‬وال�ت�ي تم ال�ت�دري�ب عليها في‬ ‫و�ضع المعقمات على المعدات الم�ستخدمة بعد الانتهاء من المهمة‪.‬‬ ‫الدورات التخ�ص�صية بم�سرح الجريمة‪ ،‬ون�شر‬‫الالتزام بالعمل في إ�ط�ار دليل الج�ودة الخا�ص بال�صحة‪ ،‬وال�سلامة‪ ،‬والبيئة‬ ‫�سيا�سات م�سرح الجريمة على م�ستوى القيادة‬ ‫المعمول به في إ�دارة م�سرح الجريمة الاتحادية‪.‬‬ ‫العامة ل�شرطة ال�شارقة لجميع المعنيين ‪.‬‬‫ا�ستدعاء خبراء ال�سموم‪ ،‬والمحاليل الكيميائية من ق�سم المختبر الجنائي في‬ ‫احتياطات ال�سلامة في م�سرح الجريمة‬ ‫وع�ن احتياطات ال�سلامة التي ين�صح بها‬ ‫حالات الت�سمم بالغاز‪ ،‬والمبيدات الح�شرية‪ ،‬والمنظفات ‪.‬‬ ‫�أفراد الجمهور‪ ،‬أ�و التي يتبعها المتعاملون مع‬‫يتم �إخطار ق�سم الرقابة الغذائية في بلدية ال�شارقة عن طريق رقم الطواريء‬ ‫م�سرح الح��ادث‪ ،‬أ�و الج�ريم�ة‪ ،‬ق�ال النقيب‬‫‪ 993‬في بلاغات الجثث‪ ،‬والت�سمم بالغاز لتطهير المكان‪ ،‬ور�ش المعقمات حر�ص ًا‬ ‫مرثد ح�سن المرا�شدة – مدير ف�رع م�سرح‬‫على عدم انت�شار ا ألمرا�ض‪ ،‬والغازات ال�سامة‪ ،‬و�ضمان �إعادة ا�ستخدام الموقع‬ ‫الج�ريم�ة أ�ن��ه ين�صح أ�ف��راد الج�م�ه�ور من‬ ‫المتواجدين بم�سرح الحادث‪ ،‬أ�و الجريمة بعدم‬ ‫دون تعر�ض �أ�صحابه‪ ،‬أ�و �ساكنيه‪� ،‬أوالعاملين به لهذه ا ألخطار‪.‬‬ ‫التجمهر في الموقع‪ ،‬وعدم الم�سا�س بالأ�شياء‪،‬‬ ‫وا ألج�سام‪ ،‬والمتعلقات الموجودة بالمكان‪ ،‬وعدم‬ ‫الإجراءات الوقائية أ�ثناء الحرائق‪:‬‬ ‫تحريك الم�صابين في الحوادث‪ ،‬وترك المجال‬ ‫‪26‬‬‫وعن ا إلج�راءات الوقائية أ�ثناء الحرائق التقت ال�شرطي بالمقدم عادل �أحمد‬ ‫لرجال الإ�سعاف‪ ،‬والمخت�صين للقيام بذلك؛‬ ‫حيث إ�ن�ه يجب التعامل مع ا آلث�ار‪ ،‬والأدل�ة‬ ‫عبدالله المازمي خبير الحرائق بالمختبر الجنائي الذي تحدث قائل ًا ‪:‬‬ ‫الم�ادي�ة م�ن قبل ا أل��ش�خ�ا��ص المعنيين فقط‬‫عند اكت�شاف الحريق يجب تحديد خ�صائ�صه أ�ول ًا‪ ،‬وم�صدره لتحديد ال�سلوك‬ ‫(فاح�ص م�سرح الجريمة‪ ،‬الم�صور الجنائي‪،‬‬ ‫فني المختبر‪ ،‬خبير الب�صمة‪ ،‬خبير الأدل�ة‬

‫تحقيق‬‫‪27‬‬ ‫المقدم عادل أ�حمد عبدالله المازمي‬ ‫ال�واج�ب على ال�شخ�ص اتباعه‪ ،‬كما يجب الح�ر��ص على ع�دم إ�ث��ارة الهلع‪،‬‬ ‫عند ا�ستلامنا ألي بلاغ بوجود جريمة ما‪،‬‬ ‫والت�صرف بهدوء‪ ،‬و إ�خلاء المكان‪ ،‬والإبلاغ عن الحادث‪ ،‬كما يجب إ�خلاء مخارج‬ ‫ننتقل لموقع الح�ادث‪ ،‬ونقوم بو�ضع طوقين‬ ‫الحريق‪ ،‬وال�سلالم من أ�ي عائق لل�سماح بالخروج ب�شكل �أ�سهل أ�ثناء حالات‬ ‫�أمنيين‪ ،‬وهما ‪  :‬‬ ‫الطواريء الناتجة عن الحريق‪.‬‬ ‫ط�وق أ�مني خارجي‪ : ‬ويتم من خلاله منع‬ ‫أ�ما في حالة وجود دخان كثيف داخل المكان يجب تكميم الفم‪ ،‬والأنف بمن�شفة‬ ‫غير المخت�صين من الدخول لموقع الحادث‪ ‬‬ ‫مبللة‪ ،‬وربطها جيد ًا‪ ،‬ثم الزحف على اليدين‪ ،‬والركبتين حتى بلوغ مكان آ�من‪،‬‬ ‫طوق أ�مني داخلي ‪ :‬و ي�ستخدم لمنع الجهات‬ ‫وذلك لأن الهواء النقي يتواجد في ا أل�سفل في حين أ�ن الدخان ي�صعد إ�لى الأعلى‪،‬‬ ‫ال�شرطية الم�شاركة م�ن ال�دخ�ول‪ ،‬و ذلك‬ ‫و إ�ذا ما �أم�سكت النار بملاب�سك‪ ،‬فانبطح على ا ألر�ض‪ ،‬وتدحرج حول الأر�ضية‬ ‫فهذا يخمد اللهب‪ ،‬و�إذا أ�م�سكت النار ب�شخ�ص آ�خر‪ ،‬قم على الفور بلفه ببطانية‬ ‫حفاظ ًا على الموقع من العبث‪ .‬‬ ‫وب�ع�د الان�ت�ه�اء م�ن و��ض�ع الأط���واق نقوم‬ ‫إلخماد اللهب ‪.‬‬ ‫ب إ�بلاغ الجهات المخت�صة بموقع الحادث مع‬ ‫كما يمكن ا�ستعمال إ�حدى و�سائل مكافحة الحريق (مطف أ�ة الحريق ) أ�والمياه‪،‬‬ ‫الحفاظ على الموقع‪ ،‬و عدم لم�س �أي �شيء‪ ،‬‬ ‫�أو غيرها من و�سائل ا إلطفاء المنا�سبة طبق ًا لنوع الحريق‪ ،‬ف إ�ذا تعدى الحريق‬ ‫و إ�غ�ل�اق المفاتيح الكهربائية‪ ،‬أ�و أ�ج�ه�زة‬ ‫الحجم الذي ي�صعب ال�سيطرة عليه‪ ،‬ولايمكن التحكم فيه ف إ�نه في هذه الحالة‬ ‫ال�ت�ك�ي�ي�ف إ�ذا ك�ان�ت ت�شكل خ�ط�ر ًا على‬ ‫يجب مغادرة المكان فور ًا‪ ،‬والحر�ص على إ�غلاق الأبواب‪ ،‬والنوافذ ألنها تزيد من‬ ‫المتواجدين‪،‬‬ ‫�شدة الحريق‪.‬‬ ‫وفي حالات الت�سمم بالغاز يجب الت أ�كد من‬ ‫منع التجمهر في م�سرح الجريمة‬ ‫إ�غلاق ت�سريبات الغاز إ�ن وجدت بم�ساعدة‬ ‫كما حدثنا الملازم أ�ول عبدالله المن�صوري – �ضابط الأدلة الجنائية بق�سم م�سرح‬ ‫الجهات المخت�صة مثل المختبر الجنائي‪ ،‬و‬ ‫الجريمة عن الإج�راءات الوقائية التي يتم اتخاذها في م�سرح الجريمة بهدف‬ ‫البلدية‪. ‬‬ ‫حماية الجمهور قائل ًا ‪:‬‬ ‫كما أ�نه في حالة ا إلبلاغ عن وقوع �سرقة في‬ ‫نحن في ق�سم م�سرح الجريمة ن�سعى دائم ًا لحماية المتواجدين في هذا المكان‬ ‫أ�حد المنازل يمُ نع �أ�صحاب العلاقة‪� ،‬أو المالك‬ ‫كونه بيئة عملية مليئة بالمخاطر‪ ،‬ولا يخفى على الجميع ما يحدث من تجمهر في‬ ‫من تحريك �أي �شي في الموقع لحين و�صول‬ ‫م�سرح الجريمة عند حدوث جريمة ما في بناية‪� ،‬أو م�ستودع‪� ،‬أو منطقة �سكنية‬ ‫فريق م�سرح الجريمة المخت�ص‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫تعج بال�سكان‪.‬‬ ‫الواقعة ب�شكل �صحيح ‪.‬‬

‫حوار‬ ‫جرائم سرقة السيارات‬ ‫تأمين المركبة ‪ ..‬أمن وأمان‬‫حوار الملازم أ�ول‪ /‬وليد الزرعوني ‪ -‬مدير فرع المتابعة والقيا�س‬‫من الجرائم؛ إ�لا �أنها مازالت م�ستمرة‪ ،‬وهو ما يعني وجود‬ ‫تعتبر جرائم �سرقة ال�سيارات من �أخطر الجرائم التي تهدد‬ ‫‪28‬‬‫العديد من العوامل‪ ،‬والم�سببات التي ت��ؤدي �إلى ارتكاب هذه‬ ‫الحياة الاقت�صادية‪ ،‬وتكمن خطورتها في �أنها تختلف عن باقي‬‫الجرائم‪ ،‬أ�و ال�شروع في ارتكابها‪ ،‬وت�صاعدها‪ ،‬رغم �أن الجهود‬ ‫الجرائم الأخرى؛ حيث إ�ن ج�سم الجريمة متحرك مما يحول‬‫المبذولة من قبل �أجهزة ال�شرطة قد �أدت إ�لى انخفا�ض عدد‬ ‫دون الح�صول على أ�دلة مادية تقود إ�لى الجاني في كثير من‬‫ال�سرقات‪ ،‬والقب�ض على كثير من الع�صابات التي تخ�ص�صت‬ ‫ا ألحيان مما ي�ضيف بع�ض ال�صعوبات التي تواجه البحث عن‬‫في �سرقة ال�سيارات‪ ،‬كما تم �ضبط‪ ،‬وا�ستعادة مجموعة كبيرة‬ ‫المتهمين‪ ،‬والقب�ض عليهم‪ ،‬وتعد إ�مارة ال�شارقة إ�حدى المناطق‬ ‫الم�ستهدفة من قبل ع�صابات �سرقة‪ ،‬وتهريب ال�سيارات؛ ب�سبب‬ ‫من ال�سيارات الم�سروقة ‪.‬‬ ‫كونها أ�حد أ�هم ا أل�سواق الخليجية لتجارة ال�سيارات‪ ،‬والتي‬‫وب�صدد هذا المو�ضوع كان لنا هذا اللقاء مع العقيد �إبراهيم‬ ‫تكثر بها معار�ض بيع ال�سيارات‪ ،‬ومكاتب ت أ�جير ال�سيارات‪،‬‬‫م�صبح العاجل مدير إ�دارة التحريات والمباحث الجنائية‬ ‫وتعدد الأن�شطة المرتبطة بها ب�صورة عامة؛ حيث تبذل �أجهزة‬‫بالقيادة العامة ل�شرطة ال�شارقة ال�ذي تح�دث ع�ن �أب�رز‬‫ا أل�ساليب المتبعة في �سرقة المركبات‪ ،‬وكيفية الوقاية‪ ،‬والحد‬ ‫ال�شرطة جهود ًا مكثفة للحد من هذه الجرائم‪.‬‬ ‫بالرغم من الجهود الم�ستمرة‪ ،‬والد�ؤوبة في مكافحة �سرقة‪،‬‬ ‫من هذه ال�سرقات قائل ًا ‪:‬‬ ‫وتهريب ال�سيارات من قبل جهاز ال�شرطة تجاه هذه النوعية‬‫يعد ا إلهمال من قبل بع�ض �أ�صحاب المركبات‪ ،‬وترك المركبات‬

‫حوار‬‫‪29‬‬ ‫أ�كثر ا ألماكن عر�ضة ل�سرقة ال�سيارات‬ ‫في ح�ال�ة ت�شغيل عند م�غ�ادرت�ه�ا‪ ،‬و إ�ي�ق�اف المركبة ب�صورة‬ ‫يتكرر وق�وع �سرقة المركبات في �أغلب المناطق ال�صناعية‪،‬‬ ‫مخالفة‪ ،‬أ�و في أ�ماكن معزولة دون الت أ�كد من إ�غلاقها ب�شكل‬ ‫والمناطق التجارية ب�إمارة ال�شارقة‪ ،‬كما توجد بع�ض ال�سرقات‬ ‫جيد‪ ،‬أ�ح�د أ�ب�رز الأ�سباب التي ت� ؤ�دي إ�لى تعر�ض المركبات‬ ‫في المواقع ال�سكنية‪ ،‬وخا�صة المركبات التي تترك في أ�ماكن‬ ‫لل�سرقة‪ ،‬وق�د �أظهرت التقارير الأمنية أ�ن التهاون‪ ،‬وعدم‬ ‫معزولة بعيدة عن أ�ي �شكل من �أ�شكال الرقابة‪ ،‬وا إلنارة الليلية‪.‬‬ ‫الاكتراث هو ال�سبب الرئي�س لوقوع مثل تلك الجرائم‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من الن�صائح‪ ،‬والإر�شادات الم�ستمرة‪ ،‬والتنبيه المتكرر‬ ‫ن�صائح للوقاية من خطر �سرقة المركبات ‪:‬‬ ‫من جانب ال�شرطة على �أ�صحاب المركبات إ�لا أ�ن الكثيرين‬ ‫و�ضعت �شرطة ال�شارقة ع��دد ًا م�ن التدابير الوقائية‬ ‫مازالوا يتعاملون مع مركباتهم بقدر كبير من اللامبالاة‪ ،‬كما‬ ‫لحماية المركبات من جرائم ال�سرقة‪ ،‬والتقليل من فر�ص‬ ‫تتم بع�ض ال�سرقات من المقربين �سواء في العمل‪ ،‬أ�و محيط‬ ‫المعي�شة‪ ،‬وبا إل�ضافة إ�لى ذلك يوجد عدد من الأ�ساليب التي‬ ‫ارتكابها‪ ،‬ومن بينها دعوة أ�فراد المجتمع �إلى‪:‬‬ ‫يلج أ� إ�ليها ل�صو�ص المركبات في ارتكاب أ�عمال ال�سرقة ومن‬ ‫‪-1‬عدم ترك ال�سيارة‪ ،‬وهي في حالة ت�شغيل‪.‬‬ ‫‪ -2‬تركيب جهاز تحديد الموقع ‪ GPS‬في ال�سيارة‪.‬‬ ‫بينها‪:‬‬ ‫‪ -3‬عدم التهاون في ت أ�مين المركبة‪ ،‬والت أ�كد من �سلامة‬ ‫فتح الأب�واب �سواء كان بمفتاح �أ�صلي‪ ،‬أ�و م�صطنع‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫لل�سيارات القديمة التي لا يتوفر بها نظام �أمني متطور‪ ،‬وبذلك‬ ‫أ�قفال ال�سيارة‪ ،‬وغلقها عند تركها ‪.‬‬ ‫يتم �سرقة محتوى المركبة بالكامل‪ ،‬أ�و فتح الباب عن طريق‬ ‫‪ -4‬إ�ي�داع ال�سيارة ليل ًا بموقف ع�ام‪ ،‬أ�و خا�ص‪ ،‬وعدم‬ ‫ك�سر زجاج أ�حد ا ألب�واب‪ ،‬أ�و خلع قفل باب ال�سيارة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ا�ستخدام ا ألجهزة ذات التقنية الحديثة التي ت�سهل من عملية‬ ‫تركها بالأماكن المظلمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬عدم ترك متعلقات ثمينة‪ ،‬وب�صورة ظاهرة للعيان‬ ‫فتح ا ألبواب ب�سرعة‪ ،‬ثم يتم ت�شغيل المحرك‪.‬‬ ‫داخل ال�سيارة لتفادي إ�غراء الجاني‪ ،‬ودفعه �إلى ارتكاب‬ ‫هناك طرق �أخرى ظهرت م�ؤخر ًا‪ ،‬وهى تظاهر الجاني ب أ�نه‬ ‫مالك ال�سيارة المتوقفة‪ ،‬ويقوم ب�إح�ضار �شاحنة لقطر‪ ،‬و�سحب‬ ‫الجريمة‪.‬‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬ويدعي ل�سائقها ب أ�نه مالك ال�سيارة‪ ،‬ويطلب منه‬ ‫‪ -6‬عدم الت أ�خر في ا إلبلاغ عند �سرقة ال�سيارة ‪.‬‬ ‫نقلها من مكانها إ�لى إ�حدى الور�ش‪ ،‬ويتم هناك تغيـير معالمها‪،‬‬ ‫‪ - 7‬عدم العبث في المركبة عند تعر�ضها لل�سرقة حتى‬ ‫ورقم القاعدة الخا�ص بها‪ ،‬وذلك لتهريـبها خارج الدولة‪ ،‬أ�و‬ ‫و�صول رجال ال�شرطة ‪.‬‬ ‫يتم بيعها كقطع غيار ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬تعاون أ�فراد الجمهور في ا إلبلاغ عن كل ما يثير‬ ‫كما �أن هناك نوع �آخر من ال�سرقة يتمثل في قيام أ�حد الجناة‬ ‫با�ستئجار �سيارة م�ن أ�ح�د مكاتب ال�ت��أج�ري‪ ،‬وخا�صة من‬ ‫الانتباه ‪.‬‬ ‫ال�سيارات الفارهة‪ ،‬ثم يقوم بعمل مفتاح آ�خر لل�سيارة‪ ،‬وبعدها‬ ‫يقوم ب إ�عادة ال�سيارة إ�لى المكتب‪ ،‬ومن ثم يقوم ب�سرقتها‪ ،‬كما‬ ‫ظهرت في الآونة ا ألخيرة بع�ض الع�صابات التي تقوم با�ستئجار‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬ومن ثم يقوم بتركيب جهاز تتبع بداخلها‪ ،‬وفي مكان‬ ‫ي�صعب اكت�شافه‪ ،‬وكذلك عمل مفتاح �آخر‪ ،‬وبعد �إعادتها إ�لى‬ ‫المكتب‪ ،‬وا�ستئجارها من قبل �شخ�ص آ�خر يتم تحديد موقع‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬ومن ثم يقوم الجاني ب�سرقتها ‪.‬‬ ‫كما يقوم الج�اني بالبحث عن أ�ي�ة �سيارة متوقفة‪ ،‬وه�ي في‬ ‫حالة ت�شغيل‪ ،‬ولا يوجد بها أ�حد‪ ،‬فيقوم بالركوب فيها م�سرع ًا‪،‬‬ ‫وقيادتها‪ ،‬و إ�يقافها في مكان بعيد تمهيد ًا للت�صرف فيها ‪.‬‬

‫خدمات إلكترونية‬ ‫دولة الإمارات وتطبيقاتها‬‫الإلكترونية على شبكة الإنترنت‬‫ب�د أ�ت خطوات م�شروع الحكومة الإلكترونية في دول�ة ا إلم��ارات‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫‪30‬‬‫م�ن إ�م��ارة دب�ي‪ ،‬عندما طلب �سمو ال�شيخ محمد ب�ن را��ش�د آ�ل مكتوم نائب‬‫رئي�س الدولة‪،،‬رئي�س مجل�س ال�وزراء حاكم إ�م�ارة دبي‪ ،‬وولي العهد آ�ن�ذاك في‬ ‫المقدم دكتور‪ /‬عبيد �صالح المختن‬‫‪2000/4/4‬م من دوائر حكومة دبي البدء في تقديم خدماتها إ�لكتروني ًا في �أقل‬ ‫من ‪� 18‬شه ًرا‪ ،‬وكان التد�شين في دي�سمبر ‪2001‬م ‪.‬‬‫لقد كانت ر ؤ�ي�ة ولي عهد الإم��ارة‪ ،‬ودع�م ال�سلطة ال�سيا�سية من دعائم نجاح‬‫برنامج الحكومة ا إللكترونية في دب�ي‪ ،‬وح�صولها كذلك على ال�سبق العربي‪،‬‬‫والتميز العالمي في تطبيق الحكومة الإلكترونية‪ ،‬وكان هذا القرار �ضمن توجهات‬‫التطور‪ ،‬والتح�سين ل ألداء الحكومي في الدوائر الخدمية العامة‪ ،‬بهدف ت�سهيل‪،‬‬‫وت�سريع الإجراءات الحكومية‪ ،‬والتقليل من التعقيدات ا إلدارية‪ ،‬وتخفيف الأعباء‪،‬‬‫والتكاليف عن المواطنين من خ�الل ت�صميم الخدمات الحكومية على �شبكة‬‫ا إلنترنت‪ ،‬وبهدف تهيئة القطاعات الحكومية لمواكبة التطورات التكنولوجية‬ ‫الهائلة التي ي�شهدها عالم الإنترنت‪ ،‬والات�صالات‪.‬‬‫وجاءت خطوة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لعملية التحول ا إللكتروني‬‫للخدمات الحكومية بدء ًا من عام ‪ 2001‬ب�إطلاق وزارة المالية للدرهم الالكتروني‬‫كبديل عن الطريقة التقليدية في تح�صيل ر�سوم الخدمات الحكومية‪ ،‬ثم تبعتها‬

‫خدمات إلكترونية‬‫‪31‬‬ ‫ومنذ ذل�ك الح�ني‪ ،‬ت�سير عملية التحول ا إلل�ك�رتوني بوتيرة‬ ‫في �شهر نوفمبر ‪ 2002‬ت�شكيل لجنة تن�سيقية لقيادة برنامج‬ ‫مت�سارعة على م�ستوى الوزارات‪ ،‬والهيئات الاتحادية‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحكومة الإلكترونية الاتحادية‪ ،‬وفي مار�س ‪ ،2003‬تم تكليف‬ ‫�شركة ‪ IBM‬ب� إ�ج�راء درا��س�ة تقييمية للجهات الاتح�ادي�ة‪،‬‬ ‫على م�ستوى الجهات المحلية في كل �إمارة‪.‬‬ ‫وت�ط�وي�ر خطة تنفيذية‪ ،‬وفي يونيو ‪ 2004‬ب��ادرت وزارة‬ ‫الحكومة الذكية‬ ‫المالية وال�صناعة بو�ضع خطة ت�شغيلية للحكومة ا إللكترونية؛‬ ‫حيث قامت حكومة دولة ا إلم�ارات بتوقيع مذكرة تفاهم مع‬ ‫جاء الإعلان عن مبادرة �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد‬ ‫�شركة الات�صالات»ات�صالات» لتوفير البنية التحتية للحكومة‬ ‫آ�ل مكتوم ب�إطلاق «الحكومة الذكية» خلال لقاء نظمته حكومة‬ ‫الإلكترونية على ث�الث م�راح�ل‪ ،‬وفي مار�س ‪ ،2005‬قامت‬ ‫دولة الإمارات بم�شاركة �أكثر من ‪ 1000‬م�س�ؤول حكومي‪ ،‬وذلك‬ ‫وزارة المالية وال�صناعة ب إ�طلاق البوابة التجريبـية للحكومة‬ ‫في أ�عقاب توجيهات �سموه في القمة الحكومية التي ُعقدت في‬ ‫الإلكترونية‪ ،‬وفي عام ‪� ،2008‬أ�صدر �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫دبي م ؤ�خر ًا‪ ،‬والتي أ�ك�د فيها على �ضرورة تطوير الخدمات‬ ‫خليفة بن زايد آ�ل نهيان رئي�س الدولة مر�سو ًما اتحاد ًيا بتعيـين‬ ‫مدير عام للهيئة العامة للمعلومات‪ ،‬وهي الجهة التي كانت‬ ‫الحكومية‪ ،‬والارتقاء بها‪ ،‬وجعلها قريبة من المواطنين‪.‬‬ ‫م�س ؤ�ولة عن برنامج الحكومة الإلكترونية‪ ،‬قبل دمجها لت�صبح‬ ‫‪ ‬وتهدف‪ ‬مبادرة‪ ‬الحكومة الذكية إ�لى رفع‪ ،‬وتعزيز الوعي لدى‬ ‫الجهات الحكومية للا�ستفادة من خدمات الهاتف المتنقل‪،‬‬ ‫قطاع ًا من قطاعات هيئة تنظيم الات�صالات‪.‬‬ ‫وتطبيق أ�ف�ضل التقنيات في مجال الخدمات لتقديم �أف�ضل‬ ‫تعمل حكومة ا إلم�ارات ا إللكترونية وفق ا�ستراتيجية الهيئة‬ ‫ما لديها‪ ،‬وتحفزيها للارتقاء بخدماتها إ�لى أ�رفع الم�ستويات‪،‬‬ ‫ال�ع�ام�ة لتنظيم ق�ط�اع الات���ص�الات؛ ح�ي�ث ت�ت�ولى �صياغة‬ ‫ا�ستناد ًا إ�لى عوامل ا إلب�داع ‪،‬والابتكار‪ ،‬وانطلاق ًا من فه ٍم‬ ‫ا�ستراتيجية الحكومة ا إللكترونية على الم�ستوى الاتح�ادي‪،‬‬ ‫وا�ضح لاحتياجات المواطنين‪ ،‬وكافة المتعاملين بما يواكب‬ ‫والإ�شراف على تنفيذ تلك الا�ستراتيجية‪ ،‬بما ي�ضمن تعزيز‬ ‫طموحهم‪ ،‬ويلبي رغباتهم‪ ،‬وتقديم خدمات ت�ضاهي بجودتها‬ ‫إ�مكانات البنية التحتية الم�شتركة للجهات الحكومية الاتحادية‪،‬‬ ‫تلك المتاحة في القطاع الخا�ص من خلال تبادل الخبرات مع‬ ‫ورف�ع جاهزية التحول ا إلل�ك�رتوني للخدمات التي تقدمها‬ ‫الجهات المتميزة في تطبيقات الأجهزة المحمولة حول العالم‪،‬‬ ‫الحكومة للمتعاملين‪ ،‬بم�ا ي�ضمن توفير خ�دم�ات حكومية‬ ‫متطورة‪ ،‬وفعالة يمكن الح�صول عليها ب�سهولة‪ ،‬وعلى مدار‬ ‫ال�ساعة‪.‬‬

‫خدمات إلكترونية‬‫ •تخفي�ض تكاليف عمليات الم�ؤ�س�سات الحكومية من خلال‬ ‫ت�شجيع ًا للجهات الحكومية في ا إلم�ارات على تطبيق مبادرة‬ ‫‪32‬‬‫تطوير و�سائل‪ ،‬و أ�دوات تقديم المعلومات‪ ،‬والمنتجات‪،‬‬ ‫الحكومة الذكية‪.‬‬ ‫والخدمات‬ ‫‪  ‬ت�شمل مبادرة «الحكومة الذكية» الهواتف المحمولة‪ ،‬والأجهزة‬ ‫ •تعزيز التعاون بين الم ؤ��س�سات المختلفة‬ ‫النقالة‪ ،‬وا ألدوات التكنولوجية المتقدمة الأخ��رى لتقديم‬‫ •ت�سهيل �أعمال الأف�راد‪ ،‬والم�ؤ�س�سات بما ي�سهم في دعم‬ ‫الخدمات‪ ،‬والمعلومات للجمهور ‪.‬‬ ‫الاقت�صاد‪ ،‬والمجتمع المعرفي ‪.‬‬ ‫�أول ًا ‪ :‬الأهداف الا�ستراتيجية لم�شروع الحكومة الذكية بدولة‬‫ • الانتقال من ر�ضا الأف�راد‪ ،‬والم�ؤ�س�سات إ�لى إ��سعادهم‪،‬‬‫با إل�ضافة إ�لىالم�ساهمة في رفع القدرة الإنتاجية للقوى‬ ‫ا إلمارات‬ ‫دول�ة الإم�ارات هي أ�ول دول�ة عربية ‪،‬وم�ن أ�وائ�ل ال�دول حول‬ ‫العاملة‪ ،‬والم�ؤ�س�سات الحكومية ‪.‬‬ ‫العالم التي و�ضعت م�شروع الحكومة ا إللكترونية‪ ،‬و ت�سعى‬ ‫ •‬ ‫جاهدة لتحقيق غايات ا�ستراتيجية كبيرة في تطبيق م�شروع‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬الجاهزية الإلكترونية الذكية بدولة الإمارات‪:‬‬ ‫الحكومة الذكية بحلول مايو ‪ 2015‬ومن هذه الأهداف‪:‬‬‫دولة الإمارات تولي اهتمام ًا كبير ًا‪ ،‬وتراقب عن كثب الم�ؤ�شرات‬ ‫ •الم�ساهمة الفعالة في تحقيق ر ؤ�ية دولة ا إلم�ارات و�صول ًا‬‫العالمية‪ ،‬وتعمل وفق ا�ستراتيجية لمواكبة أ�هم الم ؤ��شرات العالمية‬‫كم ؤ��شر التناف�سية العالمي ال�صادر عن المنتدى الاقت�صادي‬ ‫إ�لى الريادة العالمية‬‫العالمي (دافو�س)‪ ،‬و» م�ؤ�شر الجاهزية الإلكترونية ال�صادر من‬ ‫ •تعزيز القدرة التناف�سية لدولة الإمارات‬‫هيئة الامم المتحدة» حيث �إنه يوفر مقيا�س ًا كمي ًا با ألرقام لمدى‬ ‫ •تعزيز الدور الحكومي والابتكارات المجتمعية في مجال‬‫تقدم برنامج الحكومة الإلكترونية في كل دولة يغطيها التقرير‪،‬‬ ‫التقنيات ال�ذك�ي�ة م�ن خ�الل ت�وف�ري ال�و��ص�ول ال�سهل‬ ‫للخدمات الحكومية بجودة عالية‪ ،‬ومن أ�ي موقع‪ ،‬وعلى‬ ‫ويتكون الم ؤ��شر من �أربعة م ؤ��شرات فرعية ت�شمل‪:‬‬ ‫مدار ال�ساعة‬

‫خدمات إلكترونية‬ ‫‪ - 1‬م ؤ��شر تطور الخدمات الحكومية الإلكترونية‬ ‫‪ - 2‬م ؤ��شر تطور البنية التحتية للات�صالات‬‫‪33‬‬ ‫التقليدية‪ ،‬لا�سيما في الم�ستوى المهاري‪ ،‬والفني لمرتكبيها في‬ ‫‪ - 3‬م ؤ��شر تطور التنمية الب�شرية‪.‬‬ ‫مجال ا�ستخدام التكنولوجيا‪ ،‬أ�و أ�دوات ارتكابها‪ ،‬أ�و الحيز‬ ‫المكاني‪ ،‬والزماني لها‪ ،‬ومن هذا المنطلق ‪،‬وفي ظل ما ت�شهده‬ ‫‪ - 4‬م�ؤ�شر فرعي خا�ص بالم�شاركة الإلكترونية‬ ‫ال�دول�ة‪ ،‬ولكونها من ال�دول ال�رائ�دة على الم�ستوى العالمي‪،‬‬ ‫وم ؤ��شرات �أخرى ت�صدرها هيئات عالمية في مجالات مختلفة‬ ‫والإقليمي في تعاظم ا�ستخدام التقنيات‪ ،‬وا إللكترونيات في‬ ‫منها الاجتماعية‪ ،‬والاقت�صادية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وتعمل دولة ا إلمارات‬ ‫مجالات عدة‪ ،‬ووجود العديد من التطبيقات الإلكترونية‪ ،‬حتى‬ ‫كقوة إ�قليمية‪ ،‬واقت�صادية كبرى ت�سعى من خلالها إ�لى تحقيق‬ ‫أ��صبحت الحياة تعتمد ب�صفة رئي�سية في كثير من م ؤ��س�سات‬ ‫ر�ؤي��ة حكومتها في أ�ن تكون م�ن �أف�ضل دول ال�ع�الم بحلول‬ ‫الدولة على النظم الإلكترونية الذكية؛ مما أ�دى إ�لى تنامي‬ ‫خطر الج�رائ�م ا إلل�ك�رتون�ي�ة في ��ض�وء الا��س�ت�خ�دام المتزايد‬ ‫عام(‪)2021‬‬ ‫للو�سائل‪ ،‬والأدوات ا إللكترونية‪ ،‬لذلك فقد وفرت حكومة دولة‬ ‫الأولى في تغطية �شبكة الهاتف المحمول قيا�س ًا على الن�سبة‬ ‫ا إلم�ارات منظومة قانونية مواكبة لهذه التطورات من خلال‬ ‫الت�شريعات التي ين�ص عليها الد�ستور‪ ،‬وفي �إطاره العام كل ما‬ ‫المئوية لمجموع ال�سكان الم�شمولين بالتغطية اللا�سلكية‪.‬‬ ‫ي�ضمن حقوق �أفراد المجتمع كافة‪ ،‬فبادرت ال�سلطة الق�ضائية‬ ‫ا ألولى في ا�ستخدام الهواتف الذكية‪ ،‬ف�أكثر من ‪ % 62‬بمعدل‬ ‫ب�دول�ة الام��ارات في ا��ص�دار لت�شريعات القانونية ب��دء ًا من‬ ‫القانون الاتح�ادي رقم (‪ )2‬لعام ‪ 2002‬ب�ش أ�ن المعاملات‪،‬‬ ‫‪ 2,4‬جهاز لل�شخ�ص الواحد ‪.‬‬ ‫والتجارة ا إللكترونية‪ ،‬والقانون الاتح��ادي رق�م (‪ )3‬لعام‬ ‫‪ 25 -‬عالمي ًا‪ ،‬والثانية عربي ًا في م ؤ��شر الجاهزية ال�شبكية‬ ‫‪ 2003‬ب�ش أ�ن تنظيم الات�صالات‪ ،‬والقانون الاتحادي رقم (‪)2‬‬ ‫لعام ‪ 2006‬ب�ش أ�ن مكافحة جرائم تقنية المعلومات‪ ،‬والقانون‬ ‫‪ΝΡΙ‬‬ ‫الاتحادي رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�إن�شاء الهيئة الوطنية ل ألمن‬ ‫الإلكتروني‪ ،‬و�أخيرا القانون الاتحادي رقم (‪ )5‬ل�سنة ‪2012‬‬ ‫والأولى في نجاح الحكومة في تعزيز تكنولوجيا الات�صالات‪،‬‬ ‫والمعلومات‪.‬‬ ‫ب�ش أ�ن مكافحة جرائم تقنية المعلومات‪.‬‬ ‫الثالثة في ا�ستخدام تكنولوجيا الات���ص�الات‪ ،‬والمعلومات‪،‬‬ ‫وفاعلية الحكومة‪.‬‬ ‫الثالثة في الم�شتريات الحكومية لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة‪.‬‬ ‫ال�ساد�سة في ت أ�ثير تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬والات�صالات على‬ ‫الو�صول إ�لى الخدمات ا أل�سا�سية‪.‬‬ ‫التا�سعة في م ؤ��شر خدمات الحكومة المقدمة عبر الإنترنت‪.‬‬ ‫الحادية ع�شرة في م ؤ��شر الم�شاركة ا إللكترونية‪.‬‬ ‫الح�ادي�ةع���ش�رة م�ن ح�ي�ث ت��أث�ري تكنولوجيا الات���ص�الات‪،‬‬ ‫والمعلومات على نماذج تنظيمية جديدة‪.‬‬ ‫الأولى عربي ًا في أ�ث�ر تكنولوجيا الات�صالات‪ ،‬والمعلومات في‬ ‫الخدمات‪ ،‬والمنتجات الجديدة‪.‬‬ ‫الأولى عربي ًا في الو�صول إ�لى المحتوى الرقمي‪.‬‬ ‫الأولى عربي ًا في توا�صل ال�شركات مع الم�ستهلك عبر ا إلنترنت‪.‬‬ ‫ا ألولى عربي ًا في عدد براءات الاختراع في تطبيقات تكنولوجيا‬ ‫الات�صالات‪ ،‬والمعلومات‪.‬‬ ‫ا ألولى عربي ًا في توافر �أحدث التقنيات‪.‬‬ ‫‪ -‬الأولى عربي ًا في انخفا�ض معدلات قر�صنة البرمجيات‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬الحماية القانونية للمعاملات ا إللكترونية‬ ‫تعاظمت مخاطر الجريمة في الع�صر الحديث‪ ،‬وتحديد ًا منذ‬ ‫حدوث الثورة التكنولوجية‪ ،‬وما نجم عنها من �إفرازات �سلبية‬ ‫أ�دت الى ظهور نوع جديد غير م أ�لوف من الجرائم ي�سمى بـ‬ ‫(الجرائم ا إللكترونية)‪ ،‬والتي تعد أ��شد خطر ًا من الجرائم‬

‫مقال‬ ‫رسائل في الصميم‬ ‫ر�سالة الأمانة‪:‬‬‫( ِإ� َّنا َع َر ْ�ض َنا ا ْلأَ َما َن َة َع َلى ال�َّس َما َوا ِت َوا ْ َأل ْر�ِض َوالجْ ِ َبا ِل َف َأ� َبينْ َ �أ ْن َي ْح ِم ْل َن َها َو�َأ�ْش َف ْق َن ِم ْن َها َو َح َم َل َها ا ْ ِلإ ْن�َسا ُن �إِ َّن ُه َكا َن َظ ُلوم ًا َج ُهول ًا(‪�( ))72‬سورة الأحزاب )‬‫عر�ض الله �سبحانه وت�ع�الى كما في ا آلي��ة طاعته‪ ،‬وفرائ�ضه‪ ،‬وح��دوده على‬‫ال�سماوات‪ ،‬والأر�ض‪ ،‬والجبال على �أ�سا�س �أنها �إن أ�ح�سنت أ�ثيبت‪ ،‬وجوزيت‪ ،‬و�إن‬‫�ضيعت عوقبت‪ ،‬ف أ�بت �أن تحملها‪ ،‬لا اعترا�ض ًا‪ ،‬ولا كفر ًا؛ بل �إ�شفا ًقا منها أ�لا تقوم‬‫بالواجب المنوط بها‪ ،‬وحملها ا إلن�سان ذلكم المخلوق ال�ضعيف‪ ,‬إ�نه كان ظلوم ًا‬‫جهول ًا ‪ .‬إ�نها ا ألمانة التي عر�ضها الله على ال�سماوات‪ ،‬والأر�ض‪ ،‬والجبال‪ ،‬ف أ�بين‬‫أ�ن يحملنها‪ ،‬و أ��شفقن منها‪ ،‬وحملها ا إلن�سان‪ ،‬وهي التكاليف ال�شرعية متمثلة في‬‫حقوق الله تعالى‪ ،‬وحقوق عباده‪ ،‬فمن أ�دى حق الله‪ ،‬وحق عباده أ�ثيب‪ ،‬ومن فرط‬‫في حق الله‪ ،‬وحق عباده ا�ستحق العقاب ال�شديد‪.‬‬‫�آية في كتاب الله لعلها كما يقول المف�سرون تكون ِمن �أ ْخ َطر آ�يات القر آ�ن الكريم‬‫لأنها تحُ َ ِّدد ه ِو َّية ا إلن�سان في حياته‪ ،‬وهو الذي �أ�سجد الله له ملائكة قد�سه بعد‬‫أ�ن خلقه‪ ,‬و�سخر له ما في ال�سماوات‪ ،‬والأر�ض له‪ ،‬ولذريته إل�سعادهم‪ ،‬وتحقيق‬‫كل مطالب �ش�ؤون حياتهم‪ ,‬وحيث إ�ن الان�سان خلق‪ ،‬ومنح العقل‪ ،‬وغر�ست فيه‬‫ال�شهوة‪ ،‬ومنح حرية الاختيار‪ ،‬فكان لزام ًا على الإن�سان أ�ن يعرف نف�سه‪ ،‬و أ�ن‬ ‫المقدم خبير‪ /‬إ�براهيم عبدالله الحو�سني‬ ‫‪34‬‬‫إ�دارة ا ألدلة الجنائية – أ�بوظبي ي�سعى في ا ألر�ض ليعرف ربه من خلال آ�ياته الكونية‪ ،‬و يعبده‪ ،‬و ي�سعى إ�لى جنته‪،‬‬‫‪ [email protected]‬ومر�ضاته ب�شتى الطرق التي �أو�ضحها الخالق �سبحانه‪.‬‬

‫مقال‬ ‫هي أ�مانة قد حملناها‪ ،‬فمن أ�داها بحقها كان لزام ًا أ�ن ينال ما‬ ‫وعد به‪ ,‬ومن �ضيعها كان ل�سواها أ��ضيع‪ ,‬والله لا ي�ضيع أ�جر من‬ ‫أ�ح�سن عمل ًا‪ ،‬وقام على حدوده‪ ،‬و فرائ�ضه حق القيام‪.‬‬‫‪35‬‬ ‫ابن عبا�س‪ :‬هكذا ُيفعل بالعلماء‪ ،‬والكبراء‪ .‬و قال ال�شافعي رحمه‬ ‫ر�سالة �إلى المعلم‬ ‫الله‪ :‬كنت �أت�صفح الورقة بين يدي مالك رحمه الله �صفح ًا رقيقا‬ ‫منذ ق�ديم الأزل‪ ,‬كانت العلاقة بين المعلم‪ ،‬والمتعلم قائمة على‬ ‫الاح�رتام‪ ،‬والح�ب‪ ،‬والوفاء‪ ،‬والبذل‪ ،‬والعطاء‪ ,‬وما ذلك �إلا للدور‬ ‫هيبة له لئلا ي�سمع وقعها‪.‬‬ ‫العظيم الذي يقوم به المعلم في �صناعة الأجيال‪ ،‬وغر�س القيم‪ ،‬وتعهد‬ ‫و قال الربيع‪ :‬والله ما اجتر�أت أ�ن أ��شرب الماء‪ ،‬و ال�شافعي ينظر‬ ‫ما تم غر�سه‪ ،‬و رعاية الجيل النا�شيء‪ ,‬فهو أ�ب‪ ،‬وق�دوة‪ ،‬وح�ضن‪،‬‬ ‫إ�ل َّي هيبة له‪.‬‬ ‫وح�صن ح�صين يقوم بالدفاع عن قيم‪ ،‬ومباديء هذه الأمة ‪.‬‬ ‫�إننا اليوم بحاجة �إلى إ�عادة النظر في العلاقة بين المعلم‪ ،‬والمتعلم‪،‬‬ ‫وع�ل�ى الج�ان�ب الآخ��ر ك�ان التلاميذ على ق�در م�ن الف�ضيلة‪،‬‬ ‫و أ�ن نعيد للمعلم حقه من التقدير‪ ،‬والهيبة‪ ،‬و أ�ن نقدر جهده‪،‬‬ ‫والاح�رتام‪ ،‬ي�سلمون أ�نف�سهم‪ ،‬وعقولهم للمعلم ال�ذي يعتبرونه‬ ‫وعمله‪ ،‬و أ�ن ين�صح كل منا ول�ده ب�اح�رتام المعلم‪ ،‬و أ�ن يراعي‬ ‫الو�صي عليهم‪ ،‬وعلى عقولهم‪ ،‬ف�ال تنتهي علاقتهم بتخرج‬ ‫ر�سالته‪ ،‬وقد�سية عمله‪.‬‬ ‫الطالب‪ ،‬وانتقاله من مرحلة إ�لى أ�خرى ‪.‬‬ ‫فا�صلة العلم والمعلم‪:‬‬ ‫ف� إ�ذا ك�ان البيت هو المح�ضن الأول‪ ،‬وا ألب‪ ،‬وا ألم هما اللبنة‬ ‫إ�ن معلمينا م أ�مورون بالقيام بعملهم خير قيام‪ ،‬و إ�ن عاك�ستهم‬ ‫الأولى‪ ,‬فقد كان المعلم في المدر�سة يقوم بعديد من ا ألدوار للطلبة‪،‬‬ ‫الرياح‪ ،‬و�ضربت �سفنهم الأمواج‪ ,‬فهم غد ًا بين يدي الله �سيقفون‪،‬‬ ‫وهو في ذلك ي�ستح�ضر مخافة الله‪ ،‬و أ�ن بين يديه أ�مانة ا�ؤتمن‬ ‫و�سيحا�سبون‪ ,‬وعليهم أ�ن يكونوا قدوة للجيل بعلمهم‪ ،‬و�سلوكهم‪,‬‬ ‫عليها‪ ،‬و�سوف يحا�سب إ�ن �ضيع‪ ،‬أ�و فرط‪ ,‬ولهذا ن�ش أ�ت الأجيال‬ ‫وعلى الآباء‪ ،‬وا ألمهات يقع الجزء الأهم في تهيئة الطلاب‪ ،‬وحثهم‬ ‫بخير‪ ،‬و�صحة في ج�سدها‪ ،‬وخلقها‪ ،‬و�سلوكها؛ �أم�ا اليوم فقد‬ ‫على العلم‪ ،‬وتقدير المعلم‪.‬‬ ‫تبدلت الأحوال‪ ,‬فا ألبناء تربيهم التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬و تتعهدهم‬ ‫القنوات الف�ضائية‪ ،‬وو�سائل التوا�صل الاجتماعي‪ ،‬وت أ�خذ الحيز‬ ‫ر�سالة إ�لى الوالد‬ ‫الأكبر من وقتهم‪ ,‬فتبث فيهم ما ت�شاء من �سموم‪ ،‬وف�ساد‪ ،‬وعنف‪،‬‬ ‫‪ ‬جاء رج ٌل إ�لى أ�مير الم ؤ�منين عمر بن الخ َّطاب ‪ -‬ر�ضي الله عنه‪-‬‬ ‫و كم �سمعنا عن ح�الات اعتداء على مدر�سين‪ ،‬و�ضربهم حتى‬ ‫ي�شكو إ�ليه عقوق ابنه‪ ،‬ف أ�ح�ضر �سيدنا عمر بن الخ َّطاب ‪ -‬ر�ضي‬ ‫ت�سيل منهم الدماء‪ ،‬و�سط ت�شجيع الزملاء‪ ،‬حتى ذهب الاحترام‪،‬‬ ‫الله عنه‪ -‬ابنه‪ ,‬و أ� َّن�ب�ه على عقوقه لأبيه‪ ,‬فقال الاب�ن‪ :‬يا أ�مير‬ ‫ولم تعد العلاقة بين الطرفين كما كانت ‪.‬‬ ‫و لعل الكثير من المعلمين �صار هدفهم من التعليم المادة‪ ،‬والراتب‬ ‫ال�ذي يتقا�ضاه نهاية كل �شهر بغ�ض النظرعن الا�ستفادة التي‬ ‫يجنيها الطالب‪ ,‬فتراه يدخن‪ ،‬و يتكلم كلام ًا لا يعبر عن �سلوك‪ ،‬أ�و‬ ‫تربية‪ ،‬ولا يهتم بالح�ص�ص‪ ،‬ودرو�سها‪ ،‬وانت�شرت ظاهرة الدرو�س‬ ‫الخ�صو�صية‪ ،‬والتي يجني منها المعلمون ثروات طائلة على ح�ساب‬ ‫التلميذ‪.‬‬ ‫�إن مهنة التعليم من أ��شرف المهن‪ ،‬و أ�همها‪ ،‬فالعلماء ورثة الأنبياء‪،‬‬ ‫وا ألنبياء لم يورثوا دينار ًا‪ ،‬ولا درهم ًا؛ بل ورثوا العلم‪ ،‬والمعلم يتولى‬ ‫م�س�ؤولية عظيمة‪ ،‬و�أمانة كبيرة‪ ،‬فا ألمم الناه�ضة هي التي تعتني‬ ‫بمعلميها‪ ،‬وتقوم برعايتهم؛ لكننا اليوم مع ا أل�سف ال�شديد لم يعد‬ ‫للمعلم المكانة التي كان يحظى بها في ال�سابق بين طلابه‪ ،‬و أ�بنائه‪.‬‬ ‫روى ال�شعبي رحمه الله أ�ن زيد بن ثابت �صلى على جنازة‪ ،‬ثم‬ ‫قربت له بغلة ليركبها‪ ،‬فجاء ابن عبا�س‪ ،‬ف أ�خذه بركابه‪ ،‬فقال له‬ ‫زيد‪ :‬خل عنك يا ابن عم ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم فقال‬

‫واح�رتام حقوق المري�ض‪ ،‬والتفقه في الدين في‬ ‫مقال‬‫الم�سائل الطبية ح�سب الاخت�صا�ص‪ ،‬واحترام‬ ‫خ�صو�صية المر�ضى‪ ،‬وحفظ �أ�سرارهم‪.‬‬‫و لا يجب على الطبيب �أن ي�ستغل مر�ضاه في‬‫تحقيق مكا�سب مادية دون وجه حق‪ ،‬و�ألا يكون‬‫�سبب ًا في ن�شر الفو�ضى‪ ،‬وال�دم�ار في �صفوف‬‫ال�شباب من خلال �صرفه �أدوي�ة لا ت�صرف إ�لا‬‫في الحالات الخا�صة‪ ،‬كما هو الحال في العديد‬‫من العيادات الخا�صة التي أ��صبحت ت�سترزق‬‫على �صحة‪ ،‬و �سلامة ال�شباب بما ي�صرفه بع�ض‬‫ا ألطباء من أ�دوية لل�شباب من �صغار ال�سن دون‬‫فح�ص‪ ،‬أ�و �إج�راءات تبين �سبب ال�صرف‪ ،‬حتى‬‫�أ�صبح معظم �شبابنا من المدمنين لهذه الأدوية‪،‬‬‫ووقعوا في براثن ا إلدم�ان ب�سبب تلكم ا ألن�شطة‬‫المريبة‪ ،‬والت�صرفات اللا أ�خلاقية من منت�سبي‬ ‫الم�ؤمنين‪� ,‬ألي�س للولد حقو ٌق على أ�بيه؟ قال‪ :‬بلى‪ ,‬فقال‪ :‬فما هي يا �أمير الم ؤ�منين؟ قال‪ :‬أ�ن‬‫هذه المهنة الذين دخلوا إ�ليها بق�صد غير �شريف‪.‬‬ ‫ينتقي أ�مه‪ ،‬و أ�ن يح�سن ا�سمه‪ ،‬و أ�ن يع ِّلمه الكتاب – القر�آن‪ -‬فقال الابن‪ :‬يا أ�مير الم�ؤمنين‪,‬‬‫ا ألمانة �صفة لابد �أن يتحلى بها الطبيب في عمله‪،‬‬ ‫�إنه لم يفعل �شيئ ًا من ذلك‪ ،‬أ�ما أ�مي ف إ�نها زنجي ٌة كانت لمجو�سي‪ ،‬وقد �سماني ُج ْعل ًا ‪� -‬أي‬‫و في تعاملاته اليومية مع مر�ضاه م�صداق ًا لقوله‬ ‫خنف�ساء‪ -‬ولم يعلمني من الكتاب حرف ًا واحد ًا‪ ,‬فالتفت أ�مير الم�ؤمنين �إلى الرجل‪ ,‬وقال‬‫(�صلى الله عليه و�سلم)( �إن الله يحب إ�ذا عمل‬ ‫له‪ :‬أ�جئت ت�شكو عقوق ابنك؟ لقد عقـقته قبل أ�ن يع َّقك‪ ،‬و أ��س�أت إ�ليه قبل �أن ي�سيء إ�ليك ‪.‬‬ ‫أ�حدكم عمل ًا أ�ن يتقنه ) رواه البيهقي‬ ‫تغيرت ا ألحوال‪ ،‬و تبدلت الظروف‪ ,‬وكل �شيء يحيط بنا �أ�صبح م�صدر خطر علينا‪،‬‬‫ولاب��د للطبيب أ�ن ي�ع�ل�م أ�ن الله ي�راق�ب�ه‪،‬‬ ‫وعلى الأبناء �إن لم نتدارك الأمر‪ ,‬ألن �أي �سقوط ألي عن�صر من عنا�صر الأ�سرة‪� ،‬إنما‬‫و�سيحا�سبه قبل أ�ن ي�ضع في مفهومه التهرب من‬ ‫هو �سقوط للقلعة الح�صينة نعني بذلك الأ�سرة‪ ،‬ومن ثم �سقوط المجتمع ب�أكمله بما قد‬‫مراقبة الب�شر بفعله‪ ،‬و�سلوكه مع مر�ضاه‪ ,‬و في‬‫ذلك ا�ست�شعار لمفهوم الإح�سان‪ ،‬وهو أ�ن تعبد‬ ‫يجلبه ذلك ال�سقوط من تبعات‪ ،‬وم�شاكل أ��سرية‪.‬‬‫الله ك أ�نك تراه‪ ,‬ف إ�ن لم تكن تراه ف إ�نه يراك ‪.‬‬ ‫فا�صلة الأجيال‪:‬‬‫أ�مور‬ ‫ييقغويلبتععانلهى�‪:‬شي{ء َ‪،‬ي ْع َلو ُمهو َخام ِئ َنطلَةعا ْ َألعلْعينُى‬ ‫فالله لا‬‫ِ َو َما‬ ‫عباده ‪.‬‬ ‫إ�ن العلاقة بين ا آلباء‪ ،‬والأمهات‪ ،‬وا ألبناء‪ ،‬والبنات رغم تغير ظروفها‪ ،‬وتبدل مناخها‪� ،‬إلا‬ ‫ُت ْخ ِفي ال ُّ�ص ُدو ُر } غافر ‪. 19 :‬‬ ‫أ�نها يجب �أن ت�ستمر‪ ،‬وتعود ل�سابق عهدها‪ ،‬لأن ثبات‪ ،‬وا�سقرار العلاقة‪ ،‬ودوام التوا�صل‬ ‫خير لا يترك على جميع الأ�صعدة‪ ,‬فالعلاقات قد ت�شوبها بع�ض العوائق‪ ،‬ولكننا في النهاية‬ ‫فا�صلة ال�صحة والحياة‪:‬‬ ‫قادرون على تخطي جميع ال�صعاب‪ ،‬وحل الم�شكلات حتى لا ت ؤ�ثر على حياتنا‪ ،‬و تجلب لنا‬ ‫‪36‬‬‫إ�ن �شرف‪ ،‬ونبل مهنة الطب‪ ،‬با إل�ضافة إ�لى‬‫ذلكم الق�سم الذي يق�سمه كل طبيب يحتم عليه‬ ‫التعا�سة‪ ،‬وندخل في دوامات لا نهاية لها تنتهي بالإدمان‪ ،‬و التفكير في الانتحار‪.‬‬‫أ�ن يكون أ�مين ًا في تعامله‪ ,‬حري�ص ًا على جميع‬ ‫ر�سالة إ�لى الطبيب‪:‬‬‫من يراهم من المر�ضى‪ ,‬يعالج الكل دون تفرقة‪،‬‬‫أ�و اعتبارات لدين‪ ،‬أ�و جن�س‪ ،‬أ�و بلد‪ ،‬وهو في كل‬ ‫الطب مهنة �سامية‪ ،‬ووظيفة م�شرفة‪ ,‬والطبيب الم�سلم المتم�سك بدينه قول ًا‪ ،‬وفعل ًا يتميز‬‫ذلك حري�ص كل الحر�ص على �سلامة المجتمع‬ ‫عمن �سواه من ا ألطباء ب�سمات �شرف بها في الدنيا‪ ،‬وا آلخرة‪ ,‬لارتوائه من معين كتاب‬‫م�ن خل�ال محافظته ع�ل�ى ��س�الم�ة م�ر��ض�اه‪،‬‬ ‫الله‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى الله عليه و�سلم‪ ،‬والتي ر�سمت للب�شرية منهج ًا متكامل ًا للحياة ‪.‬‬‫وعدم العبث ب�صحتهم‪ ،‬و أ�ن يراقب الله في كل‬ ‫و الطبيب الم�سلم عليه أ�ن يلتزم الخلق ال�سامي الذي حر�ص عليه الإ�سلام‪ ،‬ودل عليه في‬ ‫التعامل مع الآخرين‪ ،‬و تقديم يد العون‪ ،‬والم�ساعدة لكل م�صاب‪ ,‬فالطبيب الم�سلم‬ ‫تعاملاته‪.‬‬ ‫له �سمات منها‪ :‬النية‪ ،‬واحت�ساب ا ألجرعند الله تعالى في عمله‪ ,‬وا ألمانة‪ ،‬و�إتقان‬ ‫العمل‪ ,‬والإح�سان‪ ،‬وخ�شية الله‪ ،‬ومراقبته‪ ,‬وح�سن الخلق‪ ،‬وحب الخير للآخرين‪،‬‬

‫إضاءة‬ ‫فرسـان الإرادة‬ ‫خ�ص الله ا إلن�سان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة‪ ،‬والقدرة على توجيهها‪،‬‬ ‫بقلم الملازم أ�ول‪ /‬وليد الزرعوني‬ ‫ولذا فهي من �أ�سرار تكريم الله ل إلن�سان‪ ،‬فالإرادة كنز الأفراد الناجحين‪ ،‬وا ألمم‬ ‫مدير فرع المتابعة والقيا�س‬‫‪37‬‬ ‫المتقدمة ‪.‬‬ ‫ا إلرادة تقهر الم�ستحيل ‪ ..‬ولا نجاح بدون عزيمة‪ ،‬و إ�رادة‪ ،‬و�إ�صرار على النجاح‪،‬‬ ‫وتحقيق ن�صر في الميدان ‪.‬‬ ‫إ�ن الإنجاز الريا�ضي الذهبي العالمي الذي حققه منتخب المعاقين خلال م�شاركته‬ ‫في مناف�سة دورة ا أللعاب البارالمبية التي جرت في ريو البرازيلية‪ ،‬يعد فرحة‬ ‫وطن‪ ،‬وثمار اهتمام القيادة الر�شيدة بفر�سان ا إلرادة‪ ،‬وقد انعك�س هذا الاهتمام‬ ‫بترجمته‪ ،‬بنجاح تلو الآخ�ر‪ ،‬معززين الإنج�از ال�ذي حققوه في لندن ‪2012‬‬ ‫بالو�صول إ�لى من�صات التتويج‪ ،‬وبلوغ مجد ريو بح�صد ‪ 7‬ميداليات ملونة‪ ،‬وقد‬ ‫ح�صد البطل محمد خميـ�س ذهـبية رفـعات القـوة في وزن ‪ 88‬كلغ‪ ،‬ومحمـد القايـد‬ ‫الحا�صل على ذهـبية ( أ�م ا أللعاب) ‪ 800‬متر على الكرا�سي المتحركة‪ ،‬وعبدالله‬ ‫�سلطان العرياني الحا�صل على ‪ 3‬ف�ضيات؛ حيث كان قاب قو�سين‪ ،‬أ�و �أدنى من‬ ‫الح�صول على ذهبية رماية ال�سكتون ‪ 50‬متر ًا راقد ًا‪ ،‬وكانت فتاة ا إلمارات على‬ ‫موعد مع الفوز‪ ،‬حينما �أهدت �سارة ال�سناني الريا�ضة الن�سائية �أول ميدالية في‬ ‫ا أللعاب البارالمبية بح�صولها على برونزية دفع الجلة‪ ،‬ليتكرر الم�شهد من نورة‬ ‫الكتبي لتحقق الميدالية الف�ضية‪ ،‬وبالتالي تكتمل فرحة ابنة الإمارات ‪.‬‬ ‫إ�ن ه�ؤلاء الأبطال هم ثروة حقيقية‪ ،‬فعلينا المحافظة عليهم‪ ،‬وتنمية مهاراتهم‬ ‫ب�شتى ال�سبل‪ ،‬ف�إذا أ�ولينا الاهتمام‪ ،‬والرعاية الحقيقية لهم‪ ،‬ف�إننا نكون قد بنينا‬ ‫مجتمع ًا ذات قدرات عالية؛ بل قد تجد بين ه�ؤلاء من يبدعون في �شتى المجالات‪،‬‬ ‫ولي�س في مجال الريا�ضة فقط‪.‬‬ ‫وفي النهاية كل ال�شكر‪ ،‬والتقدير ألبطالنا المتميزين‪ ،‬وللجهود المبذولة من قبل‬ ‫اتحاد المعاقين‪ ،‬والمدربين‪ ،‬وا إلداريين‪ ،‬وكل من �ساهم في تدريب‪ ،‬و�إعداد المنتخب‬ ‫الذي رفع راية الإمارات بدورة ‪ 2016‬ل أللعاب البارالمبية في البرازيل‪.‬‬ ‫إ�ن تفوق المنتخب‪ ،‬وو�ضعه على لائحة الدول العالمية في هذه الريا�ضة ال�صعبة‪،‬‬ ‫�إنم�ا يعك�س ال�روح الريا�ضية العالية لدى �أع�ضاء المنتخب ال�ذي ي�ضم حالات‬ ‫مختلفة من ا إلعاقة من الجن�سين‪� ،‬شباب ًا‪ ،‬وفتيات ‪.‬‬

‫بصمات في الحياة‬ ‫بصمات‬‫فريق عمل مسلسل (خيانة وطن) للشرطي ‪:‬‬‫عطاؤنا سيظل ناقصًا‪ ..‬مهما بذلنا لهذا الوطن‬ ‫ ‬‫حوار ‪ :‬الرقيب �أول ح�صة ال�سويدي‬‫وطني منبع ذك�ري�ات�ي‪ ،‬ون�برا���س حياتي ‪ ..‬ففيه‬ ‫خرجنا من بطون أ�مهاتنا‪ ،‬فوجدنا أ�نف�سنا على‬ ‫‪38‬‬‫عا�ش ا آلباء‪ ،‬وا ألجداد‪� ،‬سقوا تلك ا ألر�ض القاحلة‬ ‫ه�ذه الأر���ض الطيبة ‪ ..‬بغ�ض النظر ع�ن البلد‬‫بعرق جبينهم‪ ،‬وعلموا أ�بناءهم‪ ،‬و أ�ب�ن�اء �أبنائهم‬ ‫ال�ذي ننتمي �إليه‪ ،‬أ�و الجن�سية التي نحملها‪� ،‬أو‬‫حقيقة الانتماء لهذا البلد الطيب‪ ،‬فغر�سوا فيهم‬ ‫الفروق التي تميزنا؛ �إلا أ�ننا ن�شعر بالانتماء لهذا‬‫حب هذا الوطن‪ ،‬والت�ضحية من أ�جله بالغالي‪،‬‬ ‫الوطن الذي ولدنا فيه‪ ،‬ون�ش أ�نا‪ ،‬وترعرعنا على‬ ‫والنفي�س ‪.‬‬ ‫أ�ر�ضه‪ ،‬وتحت �سمائه ‪.‬‬

‫بصمات‬‫‪39‬‬ ‫ر�سالة في غاية الأهمية‪ ،‬و أ�مانة �سوف ي�س�ألون عنها يوماً ‪.‬‬ ‫وطني قطعة مني‪ ،‬و�أن�ا قطعة منه‪ ،‬و�أنتمي إ�ليه انتماء لا‬ ‫لن نن�سى الم ؤ��س�س الحقيقي لهذه الدولة ‪ ..‬دول�ة الام�ارات‬ ‫حدود له‪ ،‬وحبي له فطري جبلت عليه‪ ،‬فلي�س غريباً أ�ن أ��شعر‬ ‫بالحنين إ�ليه عندما أ�بتعد عنه‪ ،‬فقلبي معلق به‪ ،‬وذلك إ�ن دل‬ ‫العربية المتحدة ‪..‬‬ ‫على �شيء‪ ،‬ف إ�نما يدل على �صدق انتمائي له‪ ،‬وقوة الرابطة‬ ‫فمازال طلابنا ال�صغار في المدار�س ين�شدون �أنا�شيد وطنية‬ ‫با�سم زاي��د‪ ،‬رج�ل الإن���س�ان�ي�ة ال�ذي بف�ضل الله‪ ،‬ث�م بف�ضل‬ ‫التي تجمعني به ‪.‬‬ ‫إ�خلا�صه‪ ،‬وعطائه اللامحدود �أ�صبحنا �أهل ًا للنعمة‪ ،‬وبف�ضل‬ ‫وط�ن�ي ‪ ..‬إ�ن تعاليم دي�ن�ي تو�صيني ب�ك ‪ ....‬فكيف لي أ�ن‬ ‫جهود القيادات الر�شيدة التي أ�كملت الم�سيرة من بعده ‪.‬‬ ‫أ�تخلى عنك ؟‬ ‫فكيف يكون رد الجميل لهذا الوطن ؟‬ ‫إ�م�ارات الخير‪ ،‬والإن�سانية‪ ،‬عرفتها معظم دول العالم بهذا‬ ‫الا��س�م‪ ،‬لعطائها ال�ل�ا مح��دود تج�اه �شعبها‪ ،‬ومواطنيها‪،‬‬ ‫و ألن هذا ال�س ؤ�ال ولد‪ ،‬وعا�ش في أ�عماق الكثيرين من �أبناء‬ ‫والمقيمين على �أر�ضها الطيبة‪ ،‬وب��أدواره�ا ا إلن�سانية التي‬ ‫الوطن‪ ،‬وبحث كل منهم عن �إجابة له ‪ ،‬فقد جاءت ا إلجابة‬ ‫تر�سخت في ذاك��رة‪ ،‬و�أذه��ان ال�ك�ث�يري�ن م�ن خ��ارج ال�دول�ة ‪،‬‬ ‫هذه المرة من مبدعي الأدب‪ ،‬والدراما حين تفجرت عبقرية‬ ‫ال�ك�ات�ب‪ ،‬وال�روائ�ي ال�دك�ت�ور (ح�م�د الح�م�ادي ) ع�ن رائعته‬ ‫والذين امتدت أ�ياديها البي�ضاء ال�سخية �إليهم ‪.‬‬ ‫(ري�ت�اج ) ال�ت�ي انبثق منها م�سل�سل ( خيانة وط�ن ) ال�ذي‬ ‫فالت�ضحيات‪ ،‬وا ألعمال الوطنية في �سبيل الوطن لا تقت�صر‬ ‫�شاهده الجميع‪ ،‬وتفاعلوا معه ب�صورة غير م�سبوقة خلال‬ ‫ع�ل�ى الم�ج�اه�دي�ن في ��س�اح�ات ال�ق�ت�ال فح�سب‪ ،‬ف�الج�ن�دي في‬ ‫المعركة مجاهد‪ ،‬والمعلم مجاهد‪ ،‬والطالب مجاهد‪ ،‬والممثل‬ ‫رم�ضان الما�ضي ‪.‬‬ ‫مج�اه�د ‪ ..‬والم�� ؤ�ل�ف‪ ،‬والم�خ�رج مج�اه�د‪ ،‬فجميعهم يحملون‬

‫بصمات‬ ‫النجم الإماراتي الدكتور حبيب غلوم‬ ‫التقت ال�شرطي عبر هذه ال�صفحات بكوكبة فريدة من نجوم‬‫فهناك بع�ض التحديات التي واجهتنا كفريق عمل للم�سل�سل‬ ‫الفن الإماراتي‪ ،‬والم�شاركين في م�سل�سل ( خيانة وطن ) لتتعرف‬‫تج�سدت في طرح هذه الق�ضية؛ حيث بدا على بع�ض الممثلين‪،‬‬ ‫على الدورالإن�ساني‪ ،‬والوطني الذي قدموه‪ ،‬وال�صعوبات التي‬ ‫واجهوها‪ ،‬وكيف ا�ستطاعوا تذليل تلك العقبات في �سبيل خدمة‬ ‫والرعاة الخوف من خو�ض هذه التجربة ‪.‬‬‫وهناك تحديات �أخرى فنية واجهتنا منها أ�ن الن�ص لم يكن‬ ‫الوطن‪.‬‬‫مكتمل ًا‪ ،‬ولكن إ��صرارنا على تقديم العمل كان هو الدافع ا ألهم‬ ‫�ضيفنا ا ألول هو النجم ا إلماراتي الدكتور حبيب غلوم ‪ ..‬والذي‬ ‫حدثنا عن الاهتمام الكبير الذي حظي به م�سل�سل « خيانة‬ ‫لدينا ‪.‬‬ ‫وطن « قائل ًا‪:‬‬ ‫كان ال�سبب الرئي�س إلقبال الم�شاهدين على متابعة هذا الم�سل�سل‬ ‫نتيجة تناوله لمو�ضوع يهم الجميع �سوا ًء كان في داخل الدولة‪،‬‬ ‫أ�و خارجها‪ ،‬مواطن ًا ك�ان‪ ،‬أ�و غير مواطن‪ ،‬فكل عربي يعاني‬ ‫من مثل هذه التكتلات التخريبية ال�سيا�سية التي تلب�س عباءة‬ ‫الدين‪ ،‬والدين بريء منها‪ ،‬فنراهم يدعون إ�لى ع�صيان ولاة‬ ‫ا ألمر مع أ�ن ديننا الحنيف يو�صي في كثير من ا آليات بطاعة‬ ‫أ�ولي ا ألمر منا‪ ،‬فتقديمنا هذه المرة ل�شيء مختلف كان �سبب ًا في‬ ‫جذب اهتمام الكثير من الم�شاهدين ‪.‬‬ ‫وع�ن التحديات وال�صعوبات التي واجهتهم أ�ث�ن�اء ت�صوير‬ ‫الم�سل�سل قال ‪:‬‬ ‫تعتبر هذه التحديات أ�مام ولائنا‪ ،‬وانتمائنا لهذا الوطن لا�شيء‪،‬‬ ‫فحبنا لقيادتنا‪ ،‬وبلادنا‪ ،‬والحفاظ على م�ستقبل أ�بنائنا كان‬ ‫أ�كبر بكثير من كل التحديات ‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫مقال‬ ‫م�سل�سلات ذات طابع وطني‬ ‫و أ��شارالدكتورحبيب إ�لى أ�هميةالم�سل�سلاتذاتالطابعالوطني‬ ‫قائل ًا‪:‬لم يقدم الفن الإماراتي مايكفي لهذا الوطن؛ حيث إ�ننا‬ ‫نحتاج إ�لى التركيز على الجوانب المجتمعية‪ ،‬والق�ضايا التي تهم‬ ‫ا ألبناء‪ ،‬والأ�سرة‪ ،‬وم�ستقبل حياتهم على هذه ا ألر�ض‪ ،‬كمايجب‬ ‫التركيز على القيم التربوية‪ ،‬والفكرية‪ ،‬والت أ�كيد على احترام‬ ‫عادات‪،‬وتقاليد هذا الوطن‪.‬‬ ‫فنحن نعي�ش على أ�ر�ض ا إلم�ارات و�سط حكومة نح�سد عليها‪،‬‬ ‫وخيرننعم به‪ ،‬و أ�من و أ�مان؛ لذلك يجب علينا أ�ن نحافظ على‬ ‫كل هذه النعم قدر الم�ستطاع ‪.‬‬ ‫كما �شاركنا الممثل ا إلماراتي يا�سر النيادي الذي ج�سد �شخ�صية‬ ‫�سعيد عامر في م�سل�سل «خيانة وطن» والذي حدثنا عن الدور‬ ‫ال�ذي قام به‪ ،‬وكيف كان وقع الخبر عليه عندما تم اختياره‬ ‫الممثل ا إلماراتي يا�سر النيادي‬ ‫لتج�سيد الدور قائل ًا‪:‬‬ ‫وعندما ق��ر أ�ت ع�ن ال�شخ�صية‪ ،‬و أ�ب�ع�اده�ا ت�شجعت كثير ًا‪،‬‬ ‫بالن�سبة ل�شخ�صية �سعيد عامر في م�سل�سل «خيانة وطن» كان‬ ‫وحر�صت على القيام بهذا الدور مهما كان حجمه‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫من المفتر�ض أ�ن يقدمها زميل آ�خر لكن الظروف حالت دون‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وتلقيت ات�صال ًا هاتفي ًا من الدكتور حبيب غلوم يطلب مني إ�لى عملي و�سط كوكبة متميزة من النجوم‪ ،‬وال�شباب في هذا‬ ‫تج�سيد دور �سعيد عامر‪ ،‬وت�شجعت كثير ًا خ�صو�ص ًا‪ ،‬و أ�نها العمل الوطني المهم ‪.‬‬ ‫�شخ�صية لا ت�شبهني على الإط�الق‪ ،‬وال�شيق في المو�ضوع أ�نه وعن ال�صعوبات والتحديات التي واجهها النيادي في م�سل�سل‬ ‫في فترة ت�صويري للم�سل�سل كنت قد ب�د أ�ت ال�دورة الت أ�هيلية (خيانة وطن ) قال ‪:‬‬ ‫للخدمة الوطنية‪ ،‬فكنت أ��شعر ب�سعادة حقيقية؛ حيث إ�نني أ�قوم لابدمنالم�صاعب‪،‬والتحدياتفيالعمل‪،‬فهيملحالعملالفني‪،‬‬ ‫فال�صعوبة التي واجهتني في هذا الم�سل�سل بد أ�ت مع ا�ستيعابي‬ ‫بعملين وطنيـين في وقت واحد‪.‬‬‫‪41‬‬

‫بصمات‬ ‫الفنان ا إلماراتي الدكتور محمد يو�سف‬ ‫لأهمية ال�دور الذي �س أ�ج�سده‪ ،‬وهو دور الخائن للوطن‪ .‬كان‬‫التقت ال�شرطي بالفنان ا إلم�ارات�ي الدكتور محمد يو�سف‪،‬‬ ‫قلبي يعت�صر من الألم‪ ،‬فالخيانة كلمة قا�سية بكل معانيها‪ ،‬ومن‬‫والذي حدثنا عن الق�ضية التي تناولها م�سل�سل ( خيانة وطن)‬ ‫خلال تحليلي للن�ص وجدت نف�سي في ذهول‪ ،‬وخوف �شديدين‬ ‫من ك ِّم الظلام‪ ،‬والحقد الذي �سكن هذه الجماعات ال�ضالة‬ ‫قائل ًا‪:‬‬‫إ�ن �صناعة ال�درام�ا م�س�ؤولية ملقاة على عاتق أ�ه�ل الفن‪،‬‬ ‫التي ت�سعى لاجتـثاث �شجرة الوطن المثمرة‪.‬‬‫وا إلبداع‪ ،‬لأن الدراما لي�ست مادة للترفيه‪ ،‬والت�سلية فقط؛ بل‬ ‫وقد حدثنا النيادي عن أ�همية عامل الوقت‪ ،‬والتح�ضيرات التي‬‫هي �أي�ض ًا مادة م ؤ�ثرة في فكر‪ ،‬ووج�دان الم�شاهدين‪ ،‬ولذلك‬‫ينبغي الاهتمام بت�سخير الأق�الم‪ ،‬والأفكار ل�صناعة الدراما‬ ‫ت�سبق ت�سجيل الم�سل�سل قائل ًا‪:‬‬‫الوطنية التي تقدم ق�ضايا الوطن‪ ،‬وتر�سم بحرفية قوة انتماء‬ ‫عامل الوقت لم يكن كافي ًا للتح�ضير الم�سبق لجمع معلومات‬‫المواطن إ�لى وطنه‪ ،‬وتنمي لدى الأجيال القادمة روح الولاء‬ ‫عن ال�شخ�صية‪ ،‬والتعمق فيها؛ لذلك كان لابد من البحث عن‬‫للوطن‪ ،‬فهناك ق�ضايا وطنية كثيرة يمكن معالجتها درامي ًا‬ ‫حلول �سريعة مثل‪ :‬اللقاءات التلفزيونية‪ ،‬المقالات ال�صحفية‪،‬‬‫على غرار» خيانة وطن «‪ ،‬وهي تنتظر إ�بداع المبدعين لير�سموا‬ ‫الأف�الم الوثائقية‪ ،‬وغيرها من الم�صادر التي �ساعدتني على‬‫لنا لوحات فنية جميلة عن هذا الوطن الجميل‪ ،‬وعن أ�بنائه‬ ‫تقم�ص هذه ال�شخ�صية‪ ،‬بالإ�ضافة إ�لى بع�ض العقبات التي‬ ‫�صادفتني �شخ�صي ًا خلال فترة الت�صوير‪ ،‬فالعمل ألجل الوطن‬ ‫الأوفياء المخل�صين‪.‬‬ ‫يتطلب �صبر ًا‪ ،‬وحب ًا‪ ،‬واجتهاد ًا في آ�ن واحد‪ ،‬فكل ال�شكر لجميع‬ ‫القائمين عليه‪ ،‬وال�شكر الخا�ص للدكتور حبيب غلوم الذي فتح‬ ‫لي المجال في هذا الم�سل�سل لأرد ج�زء ًا ب�سيط ًا من خير هذا‬ ‫الوطن عل َّي‪ ،‬كما أ�وج�ه ال�شكر الجزيل ل�وزارة الداخلية على‬ ‫اهتمامها بتكريم جميع فريق العمل‪.‬‬ ‫وعن أ�همية الأعمال الفنية الوطنية قال النيادي ‪:‬‬ ‫مجتمعنا بحاجة ما�سة لمثل هذه الأعمال الفنية ( الوطنية)‬ ‫كونها ت�ربز‪ ،‬وتو�ضح للمجتمع أ�ن فئة ال�شباب م�ن الفئات‬ ‫التي تحتاج إ�لى ن�شر التوعية‪ ،‬والثقافة بينهم‪ ،‬ل�ضمان عدم‬ ‫انغما�سهم في دائ�رة ا ألفكار ال�ضالة‪ ،‬فهم العن�صر الثمين‪،‬‬ ‫والمهم في هذا الوطن ‪.‬‬ ‫فنحن من خلال هذه الم�سل�سلات نحاول بقدر ا إلمكان أ�ن نقف‬ ‫بكل قوتنا أ�م�ام ه� ؤ�لاء المخربين كي نوقف بث ال�سموم التي‬ ‫يحاولون ن�شرها بيت المواطنين‪ ،‬كما أ�ن هذه الم�سل�سلات لن‬ ‫تكفي‪ ،‬فالرقابة كذلك من ا ألمور التي تحد من تورط المواطنين‬ ‫في ق�ضايا أ�منية تم�س الوطن‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫مقال‬ ‫وفي ذات ال�سياق أ��ضاف الدكتور محمد مو�ضح ًا أ�ن الم�سل�سل و�أ�ضاف أ�ن الم�سل�سل ح�صل على ن�سبة م�شاهدة �أعلى من قبل‬ ‫جاء في توقيت �سليم‪ ،‬وفي وقت نحتاج فيه إ�لى التوعية الوطنية‪ ،‬الجمهور‪ ،‬خا�صة في حلقاته الأولى‪ ،‬على الرغم من ظهور‬ ‫وتو�ضيح الكثير من ا ألم�ور الغائبة عن الب�سطاء‪ ،‬و�أعتقد أ�ن أ�عمال فنية �أخرى مناف�سة على ال�ساحة كانت تعر�ض في نف�س‬ ‫الم�سل�سل قد أ�برز الكثير من المواهب‪ ،‬وك�شف عن إ�مكانياتها الفترة‪ ،‬ولكن م�سل�سل «خيانة وطن» ي�شعرك بتعط�ش الم�شاهدين‬ ‫الفنية من حيث التمثيل‪ ،‬والدخول في الح�الات التي يتطلبها إ�لى ك�سر نمطية الأعمال المتكررة كالزواج‪ ،‬والطلاق‪ ،‬و�ضياع‬ ‫العمل الفني رغم الم�سافات الزمنية التي تواجه هذه النوعية من العائلة‪،‬وغيرها ‪.‬‬ ‫ا ألعمال؛ لذلك جاء الن�ص مواكب ًا للحدث‪ ،‬و أ�هميته من حيث وعن ت�شجيعه لتقديم المزيد من ا ألعمال الفنية الوطنية قال ‪:‬‬ ‫الت�شويق رغم طول الم�شاهد الب�صرية‪ ،‬كما أ�ن بع�ض الم�شاهد بالت أ�كيد �أ�شجع على تقديم هذه النوعية من الأعمال �شريطة أ�ن‬ ‫أ�و�صلت بع�ض القيم الإن�سانية التي يتحلى بها رجال الأمن ‪ .‬تعر�ض ب�شكل مثير وم�شوق؛ حيث �إن م�شاهدي القنوات لديهم‬ ‫وعن الاهتمام الكبير الذي حظي به م�سل�سل خيانة وطن أ��شار وعي كبير بالثقافة الفنية‪ ،‬كما �أن المواطن ا إلماراتي �أ�صبح‬ ‫إ�لى �أن الم�سل�سل ا�ستطاع �أن يبلغ ر�سالته للم�شاهدين‪ ،‬من خلال بف�ضل تكامل الأ�سرة المتعلمة من الأب‪ ،‬وا ألم‪ ،‬وو�سائل التوا�صل‬ ‫التركيز على حب الوطن‪ ،‬وع�دم الان�صياع لأ�صحاب الفكر الاجتماعي‪ ،‬والجرعات ا إلعلامية المتنوعة‪ ،‬لا يعير اهتمام ًا �إلا‬ ‫ل ألعمال الجادة التي ت�ستحق الم�شاهدة‪ ،‬وتخدم ق�ضايا الوطن‬ ‫ال�ضال الذين ي�سعون في الأر�ض ف�ساد ًا ‪.‬‬ ‫من خلال ما تقدمه من �أعمال هادفة ‪.‬‬‫‪43‬‬

‫بين السطور‬‫ال�شرطي تلتقي مع مبتدع نظرية التعامل ال�سلمي مع ال�سجناء بكندا‪:‬‬ ‫‪44‬‬ ‫من تجارب بافلوف ال ّسلوك ّية‬‫إلى نظر ّيات المفاوضة ال ّسلم ّية‬

‫بين السطور‬ ‫على ال�ّسجناء‪ ،‬والمجرمين باختلاف م�ستوى عدائ ّيتهم‪ ،‬بهدف‬ ‫ما زال الجدال متوا�صل ًا‪ ،‬وحا ّد ًا في غالبه‪ ،‬بين الم ؤ� ّيدين‬ ‫تحقيق ال ّتفاو�ض ال�ّسلمي معهم‪..‬‬ ‫لل ّتعامل ال�ّسلمي مع ا أل�شخا�ص العدائيين من جهة‪ ،‬لأ ّن‬ ‫نظر ّية ‪،Paxaction‬‬ ‫ال�ّشخ�ص العدائي ح�سب ر أ�يهم يمكن أ�ن يلين‪ ،‬وي�ستقيم‪ ،‬وبين‬ ‫الم�ؤ ّيدين لفر�ض الع�صا‪ ،‬وفر�ض القيود عليهم من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫ال�شرطي‪ :‬بد أ�نا ب�س ؤ�ال ال�سيد (جون بوافير ‪Jean‬‬ ‫لأ ّن ال�ّشخ�ص العدائي ح�سب هذه الفئة مي�ؤو�س من ا�ستقامته‪.‬‬ ‫‪ ،)Boisvert‬ماذا تطرح في نظر ّيتك ‪( ) Paxaction‬‬ ‫تن ّوعت‪ ،‬وتط ّورت البحوث‪ ،‬وال ّدرا�سات منذ ن�ش أ�ة ما ُي�س ّمى‬ ‫؟ وما مدى تطبيقها في �أر�ض الواقع على الأ�شخا�ص العدائ ّيين‬ ‫بعلم ال ّنف�س ال ّتجريبي‪ ،‬والذي يهتم بماهية ال ّتعامل‪ ،‬وتطبيق‬ ‫ال�سلطة بين القائد‪ ،‬ورع ّيته‪ ،‬والم�س ؤ�ول‪ ،‬ومو ّظفيه‪ ،‬والمد ّر�س‪،‬‬ ‫ب�صفة عامة‪ ،‬وال�ّسجناء ب�صفة خا ّ�صة؟‬ ‫وتلاميذه‪ ،‬والجلاّ د‪ ،‬و�سجنائه‪ ،‬والقو ّي‪ ،‬وال ّ�ضعيف‪ ،‬والح ّر‪،‬‬ ‫يقول جون بوافير‪ :‬تعود جذور هذه ال ّنظر ّية إ�لى ثمانين ّيات‬ ‫والعبد‪ ،‬وغيرها من العلاقات ال�ّسلطو ّية المعروفة في حياتنا‬ ‫القرن الما�ضي‪ ،‬وهي ت�سعى �إلى �إيجاد بيئة �سهلة‪ ،‬و�سليمة أ�ثناء‬ ‫اليوم ّية‪ ،‬و إ�يجاد ت�سميات‪ ،‬وم�صطلحات تتوافق مع المفهوم‬ ‫تعاملنا مع أ�فراد‪ ،‬وجماعات يغلب عليهم ال�ّسلوك العدائي؛‬ ‫الع�صري لما ُيعرف بحقوق ا إلن�سان في الحياة‪ ،‬ف أ� ّثرت نتائج‬ ‫حيث ط ّبقتها‪ ،‬وط ّورت مفاهيمها‪ ،‬و�أنا أ�عمل في إ�حدى ال�ّسجون‬ ‫�أفكارهم‪ ،‬ومقترحاتهم على جمعيات الحفاظ على الترّ اث‬ ‫الكند ّية كخبير في المفاو�ضات مع المجرمين‪ ،‬وال�ّسجناء‪ ،‬وك ّل‬ ‫ا إلن�ساني‪ ،‬وم ؤ��ّس�سات‪ ،‬ومن ّظمات المجتمع المدني‪ ،‬الحكوم ّية‬ ‫�شخ�ص تغلب عليه الميول العدائ ّية في �سلوك ّياته مع أ�جهزة‬ ‫منها‪ ،‬والخا ّ�صة‪ ،‬رفعت من خلالها �شعارات‪ ،‬وعبارات تدعو‬ ‫ال�ّشرطة‪ ،‬و�أعوان ا ألمن في الم�ؤ�ّس�سات العقاب ّية؛ حيث تعتمد‬ ‫النظر ّية على أ�ربعة مبادىء أ��سا�س ّية يمكن تلخي�صها بعبارة‬ ‫إ�لى ال�ّسلم‪ ،‬وال ّتعاي�ش ا إليجابي بين الأفراد‪ ،‬والجماعات‪.‬‬ ‫ولفهم‪ ،‬و�سرد ما ارت أ�ينا تو�ضيحه‪ ،‬والحديث عنه من‬ ‫‪)CEVA(Center, Evaluate, Validate, Act(to‬‬ ‫خلال (ال�شرطي)‪ ،‬ا�ست�ضفنا ا أل�ستاذ (جون بوافير‬ ‫‪ ،)JeanBoisvert‬الباحث في مجال الممار�سات ال�ّسلم ّية‬ ‫تتمثل المرحلة الأولى من ال ّتد ّخل ‪ Center‬في تمركز‬ ‫بين الأفراد‪ ،‬والجماعات في حالات ا ألزمة‪ ،‬والخبير في‬ ‫المُفاو�ض‪ ،‬أ�و المتد ّخل �أمام ال�شخ�ص المعني‪� ،‬سجين ًا كان‪،‬‬ ‫المفاو�ضات مع ا أل�شخا�ص العدائ ّيين على اختلاف م�ستوى‬ ‫�أو أ� ّي �شخ�ص يمار�س �سلوك ًا عدائ ّي ًا‪� ،‬أو ُيظهر مقاومة أ�مام‬ ‫عداوتهم‪ ،‬وقدراتهم على أ�ذى ال ّنف�س‪ ،‬والغير‪ ،‬و�صاحب نظر ّية‬ ‫القانون‪ ،‬وملاحظة ال ّظروف المتاحة أ�مامه‪ ،‬ودرا�سة الو�ضع‬ ‫‪(Paxaction‬ال ّتعامل ال�ّسلمي)‪ ،‬والذي ح ّدثنا عن خبرته‬ ‫العام؛ حيث ُي�شترط على المتد ّخل في هذه المرحلة تجاوز ك ّل‬ ‫ال ّطويلة في هذا المجال‪ ،‬وتطبيقات نظر ّيته على نزلاء المن�ش آ�ت‬ ‫أ��شكال القلق‪ ،‬وال ّ�ضغط‪� ،‬أوعدم ال ّثقة بال ّنف�س؛ �إذ يجب عليه‬ ‫ا إل�صلاح ّية‪ ،‬والعقاب ّية‪ ،‬والم�شتبه بهم‪ ،‬ومدى ت أ�ثيرها ا إليجابي‬ ‫ال ّتح ّكم في َن َف�سه‪ ،‬وهيئة وقوفه‪ ،‬وغيرها من المظاهر العامة‬ ‫التي ت�ساعده على �إتمام هذه المرحلة بطريقة ناجحة‪ ،‬ث ّم تليها‬ ‫باحثون ُينكرون استعمال‬ ‫العنف والق ّوة في ال ّتعامل مع‬‫الهادي فكان – كندا ‪ -‬مونتريال ال ُّسجناء والمشتبه بهم ‪45‬‬

‫بين السطور‬‫قانون ّية‪ ،‬واجتماع ّية يجب عليه احترامها‪ ،‬والتق ّيد بها أ�ثناء‬ ‫‪Evaluate‬مرحلة التقييم العام ل�سلوك ال ّطرف الآخر‪،‬‬ ‫‪46‬‬‫أ�داء عمله‪ ،‬ث ّم تليها مرحلة ال ّتنفيذ‪ ،)Act(to‬وهي المرحلة‬ ‫من حيث ملامح الوجه‪ ،‬وهيئة الج�سد‪ ،‬ث ّم محاولة ال ّدخول في‬‫ا ألخيرة من �سيرورةالتد ّخل؛ حيث يط ّبق فيها المُتد ّخل‪ ،‬أ�و‬‫المفاو�ض خيارات عديدة لل�ّسيطرة على الو�ضع‪ ،‬وال ّتح ّكم في‬ ‫ا ّت�صال‪ ،‬وتوا�صل معه لمعرفة ردود أ�فعاله الأول ّية‪.‬‬‫ال�ّشخ�ص المتواجد أ�مامه‪� ،‬سوا ًء كان �سجين ًا‪� ،‬أو م�شتبه ًا به‪ ،‬على‬ ‫وخلال هذه المرحلة‪ ،‬يت�س ّنى للمتد ّخل معرفة طبيعة‪ ،‬وم�ستوى‬‫اختلاف م�ستويات عدائ ّيته‪ ،‬والو�صول به‪ ،‬ومعه إ�لى ال ّر�ضوخ‬ ‫العدائ ّية عند ال�ّشخ�ص الذي يواجهه؛ حيث أ�ُق�ّسم طريقة‬‫ل ألمر الواقع‪ ،‬والا�ست�سلام لرجل ا ألمن‪ .‬وبذلك يت ّم تحقيق‬ ‫التد ّخل‪ ،‬وم�ستويات ال�ّسلوك العدائي‪ ،‬إ�ذا كان الحديث‬‫الهدف المطلوب من نظر ّيتنا في مواقع‪ ،‬ومواقف التد ّخل ب�شكل‬ ‫عن ال�ّسجناء‪ ،‬إ�لى ال�ّسجين القلق‪ ،‬والذي ي أ�تي في ال ّت�صنيف‬ ‫العادي؛ حيث يمكن التعامل معه ب�شكل طبيعي دون ردود فعل‬ ‫ناجح‪ ،‬و�سليم‪.‬‬ ‫مفاجئة‪ ،‬وال�ّسجين الم�ضطرب‪ ،‬والذي يتفاعل بال ّ�صراخ‪ ،‬ورفع‬ ‫تطبيق وا�سع المجال‬ ‫ال ّ�صوت‪ ،‬وكثرة الحركة‪ ،‬وا�ستعمال اليدين‪ ،‬وا إل�شارة بهما‬‫ال�ّشرطي‪ :‬تعتمد نظر ّيت َك على علوم‪ ،‬واخت�صا�صات عديدة‪،‬‬ ‫�أثناء الحديث‪ ،‬وال ّتجاوب مع المتد ّخل‪ ،‬وال�ّسجين الخطير الذي‬‫ومختلفة‪ .‬كيف يمكن َك ربط هذا التن ّوع لخدمة نف�س الهدف‬ ‫يمكنه أ�ن يك�ّسر ك ّل ما يجده حوله‪ ،‬وال�ّسجين خارج ال�ّسيطرة‪،‬‬ ‫المتم ّثل في التفاو�ض ال�ّسلمي مع ال�ّسجناء‪ ،‬والم�شتبه بهم؟‬ ‫وهو ال ّ�صنف الذي ي�صل به الح ّد �إلى تهديد حياته (الانتحار)‪،‬‬‫جون بوافير‪ :‬لا يمكن للمتد ّخل‪� ،‬أو المفاو�ض أ�ن ُيل َّم بك ّل العلوم‬ ‫وتهديد غيره (القتل)‪ ،‬وح ّتى إ�ن لم ُيط ّبق تهديداته‪ ،‬فلا يتوانى‬‫ال ّنظر ّية‪ ،‬وال ّتطبيق ّية التي ت�ساعده على �إتمام عمله بنجاح‪،‬‬‫أل ّن الإلمام بك ّل العلوم ُيع ّد من �ضرب الخيال‪ ،‬إ� ّال أ� ّن الميزة‬ ‫في ذلك إ�ن �سنحت له فر�ص القيام بها‪.‬‬‫الفريدة التي تتم ّتع بها نظر ّية ‪ ،Paxaction‬هي كونها ُتط ّبق‬ ‫وبعد مرحلة تقييم الو�ضع‪ ،‬وال�ّشخ�ص الذي نحن في �صدد‬‫في �شتى مجالات الحياة‪ ،‬وم�ؤ�ّس�سات المجتمع المدني؛ حيث‬ ‫التد ّخل معه‪ ،‬ت أ�تي مرحلة اختيار و�سيلة التد ّخل‪،Validate‬‬‫يمكن ا�ستعمالها في البيت �أمام الابن العنيد‪� ،‬أو في المدر�سة‬ ‫والتي تعتبر مرحلة حا�سمة في م�ستويات المفاو�ضة مع ال�ّسجناء‪،‬‬‫أ�مام تلاميذ‪ ،‬وطلاّ ب م�شاغبين‪ ،‬وفي الم ؤ��ّس�سات العقاب ّية �أمام‬ ‫أ�و الم�شتبه بهم؛ حيث يقوم المتد ّخل‪ ،‬وبنا ًء على تقييمه للو�ضع‬ ‫في المرحلة ال ّثانية من العمل باختيار م�ستوى واحد‪ ،‬أ�و ع ّدة‬ ‫م�ستويات لتطبيق خ ّطته في ال ّتد ّخل‪ ،‬ويكون ذلك وفق ًا لمعايير‬

‫بين السطور‬‫‪47‬‬ ‫ا إلدارة‪ ،‬أ�و �صراعات عرق ّية‪� ،‬أو بين الع�صابات الإجرام ّية‬ ‫�سجناء عدائ ّيين‪ ،‬أ�و في م�سرح جريمة أ�مام م�شتبه به‪ ،‬وفي‬ ‫المختلفة‪ ،‬خا ّ�صة في أ�جنحة ال�ّسجن المخ ّ�ص�صة ل�صنف‬ ‫ع ّدة مجالات أ�خرى يمكن لل ُمفاو�ض‪� ،‬أو المخت�ص‪ ،‬ال ّتعامل مع‬ ‫المجرمين الخطرين‪ ،‬إ� ّال �أ ّن أ�غلب الحالات التي تعامل ُت معها‬ ‫حالات خا ّ�صة‪� ،‬سوا ًء كان ول ّي أ�مر‪ ،‬أ�و مد ّر�س‪ ،‬أ�و طبيب (مع‬ ‫أ�تت ثمارها‪ ،‬وا�ستطع ُت من خلالها ال�ّسيطرة ال�ّسلمية على‬ ‫مختلف اخت�صا�صات الطب)‪ ،‬أ�و رجل أ�من‪ ،‬أ�و رجل �شرطة‪،‬‬ ‫ال�ّسجين‪ ،‬أ�و مجموعة ال�ّسجناء دون ال ّلجوء إ�لى ا�ستعمال‬ ‫فالك ّل يمكنه الا�ستفادة من تطبيقات نظر ّية ‪Paxaction‬‬ ‫الق ّوة الج�سد ّية كال ّ�ضرب‪ ،‬والعزلة‪ ،‬وحرمان ال�ّسجين من‬ ‫في مجال عمله‪ ،‬واخت�صا�صه‪ ،‬ح ّتى‪ ،‬و إ�ن كانت المواقف‪ ،‬والمواقع‬ ‫بع�ض المزايا المتعارف عليها‪ ،‬كالخروج �إلى �ساحة ال�ّسجن‪،‬‬ ‫مختلفة‪ ،‬ومتباينة‪ ،‬أل ّن مراحل تطبيق ال ّنظر ّية تكون مت�سل�سلة‪،‬‬ ‫أ�و الا�ستفادة من خدمات المكتبة‪ ،‬وغيرها من أ��ساليب فر�ض‬ ‫من مرحلة الترّ كيز على الموقف إ�لى مرحلة التنفيذ‪.‬‬ ‫الق ّوة التي تمار�س على المتم ّردين داخل ال�ّسجن‪.‬‬ ‫ممار�سات �سلم ّية مع ال�ّسجناء‬ ‫‪ ..‬ومع الم�شتبه بهم‬ ‫ال�ّشرطي‪� :‬إذا أ��سقطنا مفهوم‪Paxaction‬على تطبيقات‬ ‫ال�ّشرطي‪ :‬وهل ينطبق الأمر على الم�شتبه بهم عند توقيفهم‪،‬‬ ‫رجال الأمن في تعاملهم مع ال�ّسجناء‪ ،‬فكيف تت�ص ّور نجاح‬ ‫أ�و مطاردتهم من قبل رجال ال�ّشرطة؟‬ ‫ال ّنظر ّية مع هذه الفئة من المجتمع؟‬ ‫جون بوافير‪ :‬لا �ش ّك �أ ّن أ�غلب ّية المحكوم عليهم في ال�ّسجون كانوا‬ ‫جون بوافير‪ :‬لقد كانت بداياتي المهن ّية بعد تخ ّرجي من‬ ‫يوم ًا ما م�شتبه ًا بهم‪ ،‬طاردتهم ال�ّشرطة‪ ،‬ولقيت من ق َبلهم‬ ‫الجامعة في مختلف ال�ّسجون الكند ّية‪ ،‬وبحكم اخت�صا�صي‬ ‫نوع ًا من التم ّرد‪ ،‬وعدم الان�صياع‪ ،‬والانقياد للقانون‪ ،‬لذلك‬ ‫في علم ال ّنف�س‪ ،‬والأنتروبولوجيا‪ ،‬فقد كانت مهامي الأ�سا�س ّية‬ ‫ف إ� ّن نف�س المبد أ�‪ ،‬وال ّتعامل الذي نط ّبقه مع ال�ّسجناء‪ ،‬يمكن‬ ‫تكمن في ال ّتعامل اليومي مع ال�ّسجناء‪� ،‬سوا ًء من خلال تقديم‬ ‫ن�صائح لهم بهدف تقويمهم ال�ّسلوكي‪ ،‬أ�و إ�دراجهم �ضمن‬ ‫تطبيقه مع الم�شتبه بهم في م�سارح الجريمة‪.‬‬ ‫م�شروع ما بعد فترة محكوم ّيتهم من خلال إ�دماجهم ال ّنف�سي‬ ‫وعموم ًا‪ ،‬ف إ� ّن المهام المنوطة برجال الأمن داخل المن�ش آ�ت‬ ‫مع بيئتهم الاجتماع ّية؛ لكن غالب ًا ما كنت أ�واجه العديد من‬ ‫الإ�صلاح ّية‪ ،‬والعقاب ّية تنطبق تمام ًا على رجال ال�ّشرطة الذين‬ ‫المواقف خا ّ�صة مع �سجناء عدائ ّيين يرف�ضون الانقياد لقوانين‬ ‫يعملون في الميدان‪� ،‬سوا ًء كانوا من رجال المباحث الجنائ ّية‪،‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook