الهاشميون سيرة ومسيرة مدرسة _ ماريا القبطية الأساسية المختلطة إعداد المعلمة _ فردوس عفيفي (3)

‫‪ ‬‬ ‫ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ‪ :‬ﻓﺮﺩﻭﺱ ﻋﻔﻴﻔﻲ‬ ‫ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ‪ :‬ﺁﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺷﺪﻩ‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫ﺭﺟﻊ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ً‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﻨﺒﻲ‪ ‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺟﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﺮﻳﺶ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﻨﺎﻧﺔ‪ [​ 1]،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ .‬ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻮﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻡ ‪ 967‬ﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ ‪1925‬ﻡ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ‪1201‬ﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ ‪1925‬ﻡ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺼﻄﻠﺢ‪ ‬‬ ‫ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎﺩﻳﻮﻥ‪ .‬‬ ‫ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻮﻥ ​ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ‪ 11‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ 1921‬ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ‪ .‬ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﺰءًﺍ ﻣﻦ‪ ‬‬ ‫ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ ‪ ،1918‬ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ​ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‪ .‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﺗﺒﺖ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﺮﺍ ً ﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‪ ‬‬ ‫‪2‬‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﺎﻳﻜﺲ ﺑﻴﻜﻮ ﻋﺎﻡ ‪ ،1916‬ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‪ ،‬‬ ‫ﻭﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻜﻢ ﺫﺍﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪ :‬‬ ‫​ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ‪ 11‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪1921‬ﻡ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻮﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ‪ ‬‬ ‫‪1921‬ﻡ‪ ،،‬ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺃﺱ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤ ٍﻊ ﻗﺒﻠﻲ‪ ‬‬ ‫ﺑﺪﻭﻱ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻟﻸﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﺎﻡ ‪ ،1928‬‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻡ ‪ ،1946‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓٍ ﻗﺼﻴﺮﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﻪ‪ ،‬ﺛ ّﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺣﺴﻴﻦ‪ ،‬‬ ‫ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﺏ ﻋﺎﻡ ‪ ،1952‬ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ‪ ‬‬ ‫ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺣﺴﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ﺇﻥ ﻟﻠﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻓﺎﻗﺖ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ‪  .‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻮﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻋﺎﻡ ‪ 1921‬ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‪ ،‬ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪ :‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ‪ ،‬ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ‬‬ ‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﺃﻣﻴﺮ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ‪ ،1946-1921‬ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ‪ 1951-1946‬‬ ‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ‪ ،‬ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ‪ 1952-1951‬‬ ‫‪3‬‬

‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‪ ،‬ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ‪ 1999-1952‬‬ ‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ‪ 1999‬ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻵﻥ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ‪ -‬ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‪   ‬‬ ‫‪1924 - 1916‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ‪ ،‬ﻣﻦ‪ ‬‬ ‫ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺃﺑﻲ ﻧﻤﻲ ﺑﻦ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ‪ :‬ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ‪ .‬ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﻫـ ـ‪ ‬‬ ‫‪1854‬ﻡ‪.‬ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ‪.‬ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‪ ‬‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪ .1916‬‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﺎﻡ ‪ ،1916‬ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻜﺔ ﻭﻣﻠﻚ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ‪ .‬‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ‪ ،‬ﺗﻮﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﺵ‪ ‬‬ ‫ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﺼﻞ ﻋﺮﺵ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ‪ .‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﻭﺗﺄﺳﺴﺖ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺷﺮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ‪ 11‬ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻋﺎﻡ ‪ ،1921‬ﺛﻢ ﻏﺪﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﻠﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻡ ‪.1946‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ‪ -‬ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪ ‬‬ ‫‪ 1951 - 1921‬‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮ ‪ 30‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬ﺷﻴﺪ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‪ ‬‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻟﻸﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻭﺃﻗﺎﻡ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1928‬‬ ‫)ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ(‪ ،‬ﻭﺃﺟﺮﻯ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻷﻭﻝ ﺑﺮﻟﻤﺎﻥ ﻋﺎﻡ‪ ‬‬ ‫‪ .1929‬ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻧﺤﻮ ﺑﻨﺎء ﺩﻭﻟﺔ‪ ‬‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻸﺭﺩﻥ‪ ،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺣﻘﻖ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ‪ 25‬ﺃﻳﺎﺭ ‪ .1946‬‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ\"ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ\" ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎﻡ ‪ ،1948‬ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺗﺎﺩ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ‪ ‬‬ ‫ﻷﺩﺍء ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ‪ .‬ﻭﻓﻲ ‪ 20‬ﺗﻤﻮﺯ ‪ ،1951‬ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ‪ ‬‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻊ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‬ ‫​ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺸﻬﯿﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺲ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻷول ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫اﺳﺘﻠﻤﺖ إﻣﺎرة ﺷﺮق اﻷردن ﻣﻦ اﻹدارة اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﯾﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪد ﻗﻠﯿﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻜﺘﺎﺗﯿﺐ و ‪ 4‬ﻣﺪارس اﺑﺘﺪاﺋﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻂ‪ ،‬اﻟﻜﺮك‪ ،‬وﻣﻌﺎن وإرﺑﺪ وﻣﺪة اﻟﺘﺪرﯾﺲ‬ ‫ﻓﯿﻬﺎ ‪ 6‬ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺳﺴﺖ إﻣﺎرة ﺷﺮق اﻷردن ﻋﺎم ‪ 1921‬ﻛﺎن ذﻟﻚ إﯾﺬاﻧﺎً ﺑﺒﺰوغ ﻧﻬﻀﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻋﺮﺑﯿﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺑﺤﯿﺚ ازداد ﻋﺪد اﻟﻤﺪارس واﻟﻄﻠﺒﺔ واﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ اﻟﻤﺆﻫﻠﯿﻦ وﺗﻄﻮرت اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ‬ ‫واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ‪.1951‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ‪  ‬‬ ‫‪ 1952 -1951‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ‪ ،‬ﺗﻮﻟﻰ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ‪ ،‬ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﻜﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ‪ ‬‬ ‫ﻭﺟﻴﺰﺓ‪ .‬ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻲ‪ ،‬ﺃ ُﻋﻠﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻓﻲ ‪ 11‬‬ ‫ﺁﺏ ‪ .1952‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﻣﻬﺪﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪ .‬‬ ‫​ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‪ :‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺺ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻓﻲ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 20‬ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺇﻟﺰﺍﻣﻲ ﻭﻣﺠﺎﻧﻲ‪ .‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻃﻼل‬ ‫‪1999 - 1952‬‬ ‫ﺗﻮﻟﻰ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺤﺴﯿﻦ‪ ،‬ﻃﯿﺐ اﷲ ﺛﺮاه ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ ﻓﻲ ‪ 2‬أﯾﺎر ‪ ،1953‬ﺑﻌﺪ أن ﺑﻠﻎ ﺳﻦ‬ ‫اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﻮﯾﻢ اﻟﻬﺠﺮي‪.‬‬ ‫ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻤﻪ اﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﺤﻘﻖ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻨﻬﻮض اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ وأن ﯾﻜﻮن اﻟﺒﺎﻧﻲ‬ ‫ﻷردن اﻻﻋﺘﺪال واﻟﻮﺳﻄﯿﺔ وأن ﯾﺤﻘﻖ أﻓﻀﻞ ﻧﻮﻋﯿﺔ ﺣﯿﺎة ﻟﺸﻌﺒﻪ‪ ،‬وان ﯾﺴﺘﻤﺮ اﻷردن ﺑﺄداء دوره‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﻗﻠﯿﻤﻲ ﺑﺘﻜﺎﻣﻞ وﺗﺄﺛﯿﺮ وﺑﺮؤﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺳﺒﻌﺔ وأرﺑﻌﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﯿﺎدة ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺷﻬﺪ اﻷردن ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ‪ .‬وﻛﺎن ﺟﻼﻟﺘﻪ ﯾﺮﺣﻤﻪ اﷲ ﯾﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﻔﺎع ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﻤﻌﯿﺸﻲ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ اﻷردﻧﻲ وﻗﺪ رﻓﻊ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺷﻌﺎر )اﻹﻧﺴﺎن أﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ( رﻛﯿﺰة أﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﯿﻪ‬ ‫اﻟﺨﻄﻂ اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ واﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻮزﯾﻊ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﻞ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ وﺟﻤﯿﻊ ﻓﺌﺎت‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻷردﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﯾﻤﺜﻞ رﺣﯿﻞ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻃﻼل ﻃﯿﺐ اﷲ ﺛﺮاه ﻓﻲ ‪ 7‬ﺷﺒﺎط ‪ 1999‬ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺣﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ‬ ‫اﻷردن‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ‪ :‬‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻢ‪ ‬‬ ‫ﻋﺮﺵ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺟﺪﻩ ﻓﻲ ‪/2‬ﺃﻳﺎﺭ‪ 1953/‬ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ‪ :‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺒﺜﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ‪ :‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -‬ﺣﻘﻖ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺻﺪﺭﺕ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ ‪ 1962‬ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ‪ ‬‬ ‫ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺆﺗﻪ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺳﻤﺢ ﻋﺎﻡ ‪ 1990‬ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﻛﻠﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -‬ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -‬ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -‬ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻴﺴﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -‬ﺇﻧﺸﺎء ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ‬‬ ‫‪- 1999‬ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻵﻥ‪ ‬‬ ‫ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﺒﺎﻁ‪/‬ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻋﺎﻡ ‪1999‬ﻡ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻘَ َﺴﻤﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺛﻢ‪ ‬‬ ‫ﺻﺎﻍ ﺩﺳﺘﻮﺭﻫﺎ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼﻝ‪ ،‬ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﻭﻭﻃﺪ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ‪ ‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻫﻢ‪ .‬‬ ‫ﺗﻮﻟﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺷﻌﺒﻪ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ‪ ،‬ﻣﻮﺍﺋﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻤﺎﺳﺔ‪ ‬‬ ‫ﻭﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺴﻴﺠﻬﺎ‪ ‬‬ ‫ﺿﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ‪ .‬‬ ‫ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺭﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ‪ 10‬ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪ ‬‬ ‫‪ 1993‬ﻭﺭﺯﻕ ﺟﻼﻟﺘﺎﻫﻤﺎ ﺑﺎﺑﻨﺘﻴﻦ‪ ،‬ﻫﻤﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ‪ 28‬ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪ ‬‬ ‫‪1994‬ﻡ‪ ،‬ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ‪ 30‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ ،2005‬ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ‪ ‬‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ‪ 27‬ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ‪ ،1996‬ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ‪ 26‬ﺃﻳﻠﻮﻝ‪ ‬‬ ‫‪.2000‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻤﻌﺰز اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺤﺴﯿﻦ اﻟﻤﻌﻈﻢ ‪:‬‬ ‫ﺗﺴﻠﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪/7‬ﺷﺒﺎط‪ 1999/‬ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﺔ ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﺗﻄﻮرت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺠﺎﻻت وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﺣﯿﺚ ﻓﺎﻗﺖ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﺟﻤﯿﻊ‬ ‫اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‬ ‫‪ -‬ازداد ﻋﺪد اﻟﻤﺪارس ﻛﻤًﺎ وﻧﻮﻋًﺎ ﻓﺒﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﻤﺪارس ‪ 5000‬ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ وﻋﺪد اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻠﯿﻮن و ‪ 600‬أﻟﻒ وﻋﺪد‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ ‪ 90‬أﻟﻒ ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺑﺘﻮﺟﯿﻬﺎت ﻣﻦ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ رؤﯾﺔ وزارة اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﺿﺤﺔ‪ ،‬ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎدرات واﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ اﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ ﻣﻨﻬﺎ ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺒﺎدرة اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ‪ ،‬ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪ ،‬ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﯿﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻧﯿﺔ‪ ،‬ﺗﻐﺬﯾﺔ اﻟﻄﻠﺒﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺒﺮﻋﺎت‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ‪ ،‬ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻤﻌﺎﻃﻒ اﻟﺸﺘﺎء‪.‬‬ ‫‪-‬اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ ﺑﻤﻨﺢ أﺑﻨﺎء اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪%5‬ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ واﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ‪.‬‬ ‫‪ -‬رﻋﺎﯾﺔ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻜﺔ راﻧﯿﺎ اﻟﻌﺒﺪ اﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻤﻌﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎدرات وﻣﺸﺎرﯾﻊ ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ‪ :‬ﻣﺒﺎدرة ﻣﺪرﺳﺘﻲ وﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻜﺔ راﻧﯿﺎ اﻟﻌﺒﺪاﷲ ﻟﻠﺘﻤﯿﺰ اﻟﺘﺮﺑﻮي ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ وﻣﺪﯾﺮ اﻟﻤﺪرﺳﺔ‪ ،‬ﻧﺤﻮ ﺑﯿﺌﺔ‬ ‫ﻣﺪرﺳﯿﺔ آﻣﻨﺔ ‪)0‬ﻣﺪرﺳﺘﻲ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ (‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫ﯾﺨﻂ اﻷردن وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرف ﻣﺌﻮﯾﺔ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻋﻨﻮاﻧﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺪﯾﺪا ﻟﻤﻼﻣﺢ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻤﺌﻮﯾﺔ وﺳﻂ اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮق ﻟﻠﻮﻃﻦ‬ ‫واﻟﻤﻮاﻃﻦ‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻣﺪى ‪ 100‬ﻋﺎم ﻣﻀﺖ‪ ،‬ﺳﻄﺮ اﻷردن ﻗﺼﺔ اﻟﻨﻀﺎل واﻟﺘﻀﺤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ‬ ‫اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﻮن وﻣﻌﻬﻢ اﻷردﻧﯿﻮن ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻷﻛﺜﺮ اﺳﺘﻘﺮارا و إﻟﻬﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻊ ﺑﺪء اﻟﻌﺎم ‪ 2021‬ﯾﺤﺘﻔﻞ اﻷردﻧﯿﻮن ﻫﺬه اﻻﯾﺎم ﺑﺎﻓﺘﺨﺎر وﺗﻘﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﻤﺌﻮﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺣﻘﻖ اﻟﻮﻃﻦ ﺑﻘﯿﺎدة اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﯿﻦ اﻟﺤﻜﯿﻤﺔ وإرث اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻜﺒﺮى‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﻼل واﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻮﺣﺪة وﺑﻌﺰم اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺻﻮل واﻟﻤﻨﺎﺑﺖ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻻﻧﺴﺎن اﻻردﻧﻲ ﻣﺤﻠﯿﺎ وﻋﺎﻟﻤﯿﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺘﺤﺪﯾﺎت‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ وﺗﺪاﻋﯿﺎت اﻟﺤﺮوب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ واﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻲ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﯿﺴﺎن )اﺑﺮﯾﻞ( اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﯾﺼﺎدف ﻣﺮور ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻟﻤﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺲ ﻋﺒﺪاﷲ اﻷول اﻟﻰ ﻋﻤﺎن وﺗﺸﻜﯿﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ رﺷﯿﺪ ﻃﻠﯿﻊ واﻟﺒﺪء ﺑﻌﺪﻫﺎ‬ ‫ﺑﺘﻮﺣﯿﺪ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷردﻧﯿﺔ واﻟﺸﺮوع ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺈﻋﺎد ﺗﺮﺗﯿﺐ اﻟﺸﺆون اﻷردﻧﯿﺔ وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ‬ ‫وﺿﻊ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ‪.‬‬ ‫وأﺻﺒﺢ اﻷردن اﻟﯿﻮم ﺑﻌﺪ ‪ 100‬ﻋﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺳﯿﺲ رﻗﻤﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻹﻗﻠﯿﻢ‪ ،‬ﻓﻀﻼ‬ ‫ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻨﺼﺮا ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ اﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﻠﯿﻢ‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ أن ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺟﺎء وﺳﻂ إﻗﻠﯿﻢ ﻣﻀﻄﺮب وﻣﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﺤﺮوب واﻻﻧﻘﻼﺑﺎت‬ ‫واﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت اﻟﻔﺌﻮﯾﺔ واﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﯿﻦ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺑﻨﺎء دوﻟﺔ ﺣﺪﯾﺜﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ‬ ‫ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﺎﻧﻮن واﻻﻧﺘﻤﺎء ﻟﻠﻌﺮوﺑﺔ وﻧﺒﺬ ﺑﺬور اﻻﻗﺘﺘﺎل‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫اﻟﯿﻮم‪ ،‬ﺷﻜﻞ اﻷردن اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺻﻮرة ﻟﺪى ﻣﻌﻈﻢ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ وزﻋﻤﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ‬ ‫ﺣﺪﯾﺜﺔ ﻣﺘﻄﻮرة‪ ،‬ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ‪ ،‬ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﻌﻼﻗﺎت اﻻﺣﺘﺮام اﻟﻤﺘﺒﺎدل‪ ،‬واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ‬ ‫اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‪ ،‬وﯾﻌﻮد اﻟﻔﻀﻞ إﻟﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة اﻻﯾﺠﺎﺑﯿﺔ وﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻟﻸردن‪ ،‬إﻟﻰ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﺤﻜﯿﻤﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻷردن اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﯿﻦ؛ ﻣﻦ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺲ‬ ‫ﻋﺒﺪاﷲ اﻷول‪ ،‬ﻣﺮوراً ﺑﺠﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼل‪ ،‬اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺒﺎﻧﻲ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻃﻼل‪ ،‬وﺻﻮﻻ اﻻﺑﻦ‬ ‫واﻟﺤﻔﯿﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻌﺰز ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﯾﺴﺘﻤﺮ ﻃﻤﻮح اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻃﻤﻮح ﺷﻌﺒﻪ اﻷردﻧﻲ اﻟﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﻨﺎﺑﺖ‬ ‫واﻷﺻﻮل ﻓﻲ اﻟﻤﺌﻮﯾﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ أﻛﺒﺮ وأﻋﻤﻖ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ إﻧﺠﺎزات رؤﯾﺔ اﻟﻤﻠﻚ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ‬ ‫واﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻟﻸردن وﺷﻌﺒﻪ وﻟﻠﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ واﻣﺔ اﻟﻌﺮب واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ‪.‬‬ ‫وﺳﯿﺒﻘﻰ اﻷردﻧﯿﻮن وﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرف اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻤﺌﻮﯾﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺷﻌﺒﺎ واﺣﺪا ﯾﺤﻤﻞ ﻫﻮﯾﺔ‬ ‫ﻋﺮﺑﯿﺔ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﺣﺪة‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻗﻮن‪ ،‬ﯾﺆﻣﻨﻮن وﯾﺨﻠﺼﻮن ﻟﻠﻮﻃﻦ وﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻤﺴﯿﺮة‪،‬‬ ‫وﯾﻌﻤﻠﻮن ﻟﺘﻌﺰﯾﺰ اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ واﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﺘﺮاﻛﻤﯿﺔ‪ ،‬ﻣﺆﻣﻨﯿﻦ ﺑﺪور ﻗﻮاﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ وﺣﻔﻆ اﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ‪.‬‬ ‫وﻧﺠﺢ اﻷردن وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرف اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻤﺌﻮﯾﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﻔﻀﻞ ﻗﯿﺎدﺗﻪ ﺑﺘﺠﺎوز ﻣﻨﻌﻄﻔﺎت‬ ‫ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﺆﺳﺴﻮه ﻣﻦ ﺗﺸﯿﯿﺪ ﺑﻨﯿﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻘﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺪﯾﺪ وإﻋﺎدة‬ ‫اﻹﻧﺘﺎج وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻣﺘﻐﯿﺮات اﻟﻌﺼﺮ واﻟﺘﻜﯿﻒ اﻹﯾﺠﺎﺑﻲ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻣﻨﺬ ‪ 100‬ﻋﺎم ﺳﺎرت اﻟﺪوﻟﺔ اﻷردﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل‬ ‫اﻟﺴﻠﺲ واﻟﻮاﺛﻖ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼل إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ إﺻﺪار اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻃﻼل ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻤﺮت اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺒﺎﻧﻲ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻃﻼل ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻛﯿﺎن اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫وﺗﺤﺼﯿﻨﻬﺎ وﺑﻨﺎء اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ وﺗﺤﺪﯾﺚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻤﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﻌﺰز ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺤﺴﯿﻦ ﻓﻲ اﻻزدﻫﺎر واﻟﻤﻨﻌﺔ واﻟﺘﺤﺪﯾﺚ واﻹﺻﻼح واﻟﻨﻤﻮ‬ ‫واﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﺬات‪.‬‬ ‫اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﯿﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻻردﻧﯿﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ وﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف واﻷوﺿﺎع اﻟﺘﻲ ﯾﻤﺮ‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ‪ ،‬ﯾﺆﻛُﺪ ﻣﻨﻌﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻗﻮﺗﻬﺎ وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﯿﻒ واﻟﺘﻌﺎﻃﻲ اﻹﯾﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻈﺮوف واﻷوﺿﺎع‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺷﻜﻞ ﻣﻨﻌﺔ وﺣﻤﺎﯾﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﯿﺎن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﻘﻮد‬ ‫ﻣﻀﺖ‪ ،‬ووﻓﺮ ﻟﻪ أﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻻزدﻫﺎر واﻟﻨﻬﻮض وﺗﺠﺎوز اﻟﺼﻌﺎب واﻟﺘﺤﺪﯾﺎت‬ ‫واﻻﻧﺠﺎز واﻟﺘﻤﯿﺰ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺮوف‪.‬‬ ‫وﯾﺸﻜﻞ ﻣﺮور ﻣﺌﺔ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ ﻟﯿﺘﺄﻣﻠﻮا وﯾﺴﺘﻠﻬﻤﻮا ﻛﯿﻒ‬ ‫اﻧﺸﺄ اﻟﻬﺎﺷﻤﯿﻮن ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ دوﻟﺔ ﻗﻮﯾﺔ ﻣﺰدﻫﺮة‪ ،‬ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ واﻻﻧﺠﺎز ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺌﻮﯾﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺌﻮﯾﺔ اﻟﺪوﻟﺔ واﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻺﯾﻤﺎن ﺑﻘﺪرات اﻷردﻧﻲ وﺑﻘﯿﻢ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫رﺳﺨﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻗﺮن ﻣﻀﻰ‪ ،‬ﻗﯿﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻻﻋﺘﺪال واﻟﻮﺳﻄﯿﺔ واﻟﻤﻨﻌﺔ واﻟﺼﻤﻮد‪.‬‬ ‫‪12‬‬

13

14